Professional Documents
Culture Documents
بحث الادارة الاستراتيجية
بحث الادارة الاستراتيجية
السنة الجامعية
2018-2017
خطة البحث
المقدمة
المبحث األول :مدخل إلى اإلدارة اإلستراتيجية
المطلب األول :تطور مفهوم اإلدارة اإلستراتيجية
المطلب الثاني :مفهوم اإلدارة اإلستراتيجية
المطلب الثالث :أهمية اإلدارة اإلستراتيجية
المطلب الرابع :مستويات اإلدارة اإلستراتيجية
المبحث الثاني :دور اإلدارة اإلستراتيجية في نجاح المؤسسة
المطلب األول :مبادئ اإلدارة اإلستراتيجية
المطلب الثاني :أبعاد وعناصر اإلدارة اإلستراتيجية
المطلب الثالث :التحديات التي تواجه اإلدارة اإلستراتيجية
المبحث الثالث :ماهية المدير االستراتيجي
المطلب األول :مفهوم المدير االستراتيجي
المطلب الثاني :مهارات المدير اإلستراتيجي
المطلب الثالث :ادوار المدير االستراتيجي
الخاتمة
المقدمة
تعتبر اإلدارة اإلستراتيجية من مجاالت الدراسة التي نالت اهتماما واسعا
في العقود الثالث األخيرة من القرن العشرين وذلك استجابة للضغوط
والمؤثرات البيئية الهائلة التي واجهتها منظمات اإلعمال في تلك الحقبة
ومع التطور السريع الذي عرفه المفهوم بسبب التغير السريع والمنظور
في بيئة األعمال إلى استبدال مصطلح سياسات األعمال الذي كان منتشرا
في ذلك الحين إلى ما أصبح يطلق عليه مصطلح اإلدارة اإلستراتيجية
وقدرته على تمكين المنظمات من بلوغ أهدافها بفعالية وكفاءة عالية
من هذا المنطلق يمكننا أن نطرح إشكالنا في التساؤل التالي :
ماذا نعني باإلدارة اإلستراتيجية وماهي أهم أبعادها ومن هو المسؤول عن
إدارتها ؟
لحل هده اإلشكالية نستعمل بعض الفرضيات :
-اإلدارة اإلستراتيجية هي علم وفن يهتم بتشكيل وتنفيذ وتقييم القرارات
الوظيفية المتداخلة التي تمكن المنظمة من تحقيق أهدافها حيث تركز على
تحقيق التكامل بين وظائف اإلدارة والتسويق والتمويل واإلنتاج ونظم
معلومات الحاسب اآللي وذلك بغرض تحقيق نجاح المنظمة
-تتمثل األبعاد األساسية لعمليات اإلدارة اإلستراتيجية في ثالث ركائز
جوهرية وهي التفكير االستراتيجي/التخطيط االستراتيجي/التطبيق
االستراتيجي
-إن المدير اإلستراتيجي هو الشخص الذي يقوم بعملية اإلدارة
اإلستراتيجية كما أنه المسؤول بالدرجة األولى عن إدارة المنظمة ونجاحها
أو فشلها
تقسيم البحث :
سنحاول في هذا البحث اإللمام بأهم المفاهيم األساسية لالدارة
االستراتيجية وفق المباحث التالية
/1في المبحث االول نتطرق الى مدخل إلى اإلدارة
اإلستراتيجية و ذلك في 4مطالب نتحدث فيها عن مفهوم
االدارة االستراتيجية و اهميتها و كيف تطورت عبر العصور
و اخيرا مستويات اإلدارة اإلستراتيجية
/2في المبحث الثاني نتطرق الى دور اإلدارة اإلستراتيجية
في نجاح المؤسسة و ذلك من خالل مبادئ وابعاد و عناصر
االدارة االستراتيجية و اهم التحديات التي تواجهها مستقبال
/3في المبحث الثالث نتطرق الى ماهية المدير االستراتيجي
و نشرحه في ثالث مطالب تضم مفهوم واهم مهارات و ادوار
المسؤول االول عن تنظيم االدارة االستراتيجية
المبحث األول :مدخل إلى اإلدارة اإلستراتيجية
المطلب األول :تطور مفهوم اإلدارة اإلستراتيجية
-تستمد كلمة اإلستراتيجية جذورها من الكلمة اليونانية والتي تعني الجيش،
أما الجزء الثاني فهو يعني القيادة ،والتي ارتبط مفهومها بفن القيادة وفن
استخدام الوسائل والقوات والمعدات في أرض المعركة من أجل اكتساب
ميزة تنافسية تمكنها من الفوز على األعداء ،وقد زاد االهتمام باإلستراتيجية
من قبل متخذي القرارات حتى انتقل هذا المفهوم من المجال العسكري إلى
مجال العلوم االقتصادية واإلدارية ويمكن القول ان اإلدارة اإلستراتيجية
هي ثمرة لتطور مفهوم اإلستراتيجية وتوسيعا لنطاقها
-وقد نشأ مفهوم اإلدارة اإلستراتيجية بسبب التغير السريع والمتطور في
النصف الثاني من القرن العشرين لبيئة األعمال وتحولها من بيئة أعمال
مستقرة إلى بيئة أعمال سريعة التغير ،وبسبب نشوء منافسة عالية في بيئة
األعمال ،كما أنه وبسبب وجود الظروف البيئية غير المؤكدة ،وبسبب
ضرورة االستجابة لمتغيرات المواقف البيئية التي تواجهها المنظمات،
وكذلك لتحليل الفرص والتهديدات البيئية الخارجية ،ولكي تخصص الموارد
التنظيمية بما يضمن تحقيق األهداف والغايات الرئيسية في المنظمة ،ومن
ثم االستفادة من الفرص المتاحة وتجنب أو التقليل من تهديدات البيئة
الخارجية أو الداخلية المحتملة .فقد أدى اهتمام الرواد والباحثين اإلداريين
بتأثير العوامل البيئية للمنظمة ككل ( السياسية ،االقتصادية ،االجتماعية ،
الفنية ،القانونية )... ،إلى استبدال مصطلح سياسات األعمال الذي كان
منتشرا ً في ذلك الحين بما أصبح يطلق عليه مصطلح اإلدارة اإلستراتيجية
نظرا ً لشموليته وقدرته على تمكين المنظمات من بلوغ أهدافها بفاعلية
وكفاءة عالية
المطلب الثاني :مفهوم اإلدارة اإلستراتيجية
ان الوصول إلى تعريف واحد متفق عليه لمعنى اإلدارة
أمرا صعب المنال كما هو الحال تقريبا في سائر
اإلستراتيجية يعتبر ُ
العلوم االجتماعية بصفة عامة واإلدارية بصفه خاصة ،حيث:
-يررررررى كرررررل مرررررن Vinczeو Higginsأن اإلدارة اإلسرررررتراتيجية هررررري
العمليرررة الخاصرررة بررر دارة مهنرررة التنظررريم مرررن حيرررة تحديرررد رسرررالة المنظمرررة
وغاياتهرررررا وإدارة عالقاتهرررررا التنظيميرررررة والبيئرررررة ،خاصرررررة مرررررع األ رررررراف
المررؤثرة والمتررأثرة بنشررا المنظمررة والمقومررات األساسررية الترري تواجههررا
فرري بيئتهررا الداخليررة والخارجيررة ،ومررن ثررم فرراإلدارة اإلسررتراتيجية تهررتم
بصورة جوهرية بتصرفات وممارسات اإلدارة العليا
-ويشير Thomasإلى اإلستراتيجية على أنها األنشطة والخطط التي تقرها
المنظمة على المدى البعيد بما يضمن التقاء أهداف المنظمة مع رسالتها،
والتقاء رسالة المنظمة مع البيئة المحيطة بها بطريقة فعالة وذات كفاءة
عالية في نفس الوقت" ،وبناء على ما سبق يقرر أن اإلدارة اإلستراتيجية
تمثل العملية المستخدمة لتطوير وتنقي وتطبيق القرارات بما يحقق النتائج
المرجوة.
-عرفهررررا Davidبأنهررررا صررررياغة وتطبيررررق وتقررررويم القرررررارات واألعمررررال
التي من شأنها أن تمكن المنظمة من وضع أهدافها موضع التنفيذ
" Steinerالسلطة التي تمارس إدارة األعمال الكليوة للمنمموة و قود تم ول
تلك السلطة بفرد واحد كالرئيس أو قد يشترك فيهوا الورئيس موت
1986
نائبووه و تتعوودك ذلووك فووي المنممووات ذات األقسووام المتعووددة ،إذ
يمكن أن يمارس تلك السلطة مدير القسم ".
& " Thompsonهو الشخص المسوعول عون إدارة األنشوطة الكليوة للمنمموة أو
stricklandوحووداتها اإلسووتراتجية مقترنووة بسوولطة إصوودار القوورارات التووي
ترتبط بومائف تشغيلية أو إستراتيجية". 1987
" Jauchهوووووم األشوووووخاص الوووووذين يقوموووووون برسوووووم خطووووووات اإلدارة &
glueck 1989اإلسووتراتيجية فووي المنممووة المتسوومنة مسوو البيئووة الداخليووة و
الخارجية ووست و تنفيوذ األهوداف و اإلسوتراتيجيات و تقيويم و
مراقبة النتوائ ،،فهوم أشوخاص يورون األعموال ككول و يوازنوون
بين اإلحتياجات اآلنية و المستقبلية لألعمال من خولل قورارات
نهائية و فعالة".
" THOMASهوو الشووخص المسووعول عوون إدارة األنشووطة الكليووة للمنممووة أو
1989الوحووودات الرئيسوووية لألعموووال اإلسوووتراتيجية فيهوووا ،فمسوووعوليته
األساسووية تتم وول فووي إعطوواه التوجيهووات للمنممووة عوون طريووق
صياغة خطط العمل اإلستراتيجية لتحقيق االداه األفسل".
األول :يشير إلى أن اإلستراتيجي هو الذي يمتلك السلطة ويمارسها في المنممة .
ال اني :ينمر إلى المسعولية التي يتحملها المدير اإلستراتيجي بوصفه المسعول األول عن
إدارة المنممة.
أما ال الث :يميل إلى الجمت بين اإلتجاهين السابقين ،أي الجمت بين السلطة و المسعولية.
و األخير :و هو اإلتجاه الحديث ،يميل إلى تحديد ماهية اإلستراتيجي من خلل التركيز على
الرعية و التفكير اإلستراتيجي كصفة مميزة.
* القدرة على فهم مغزك األحداث دون التأ ر بمواهر األمور،و التغير في اإلتجاهات أو
التحفمات .
و بتعبير أوس يميل المدير اإلستراتيجي الجيد إلى إصدار النقاط الرئيسية أو األدلة التخاذ
القرار المستقل ،و عادة ما تمتلك هذه التوجيهات تأ يرا محفزا ،و تجمت بين الغاية و
اإلستراتيجية لإلدارة العليا ،مت المبادرة و اإلبداع وأن ال تكون التعليمات مفصلة أو تتسمن
أوامر خاصة أو حدود معينة ،كما أنه يميل إلى إ ارة األسئلة و ليس إيجاد األجوبة ،ذلك أن
هدفه طرح األسئلة الصحيحة بدال من إيجاد األجوبة الصحيحة .
و خلصة القول أن :المدير اإلستراتيجي الجيد هو رمز أك ر من كونه م ال ،ذلك ألن كل
فرد في المنممة كيان قائم بذاته ،ولكن المدير اإلستراتيجي يقوم بتدريبه على التفكير و العمل
اإلستراتيجي الخلق و يشجت على المبادرة الفردية و اإلبداع عند ذلك تصب المنممة وحدة
إستراتيجية متكاملة.
المطلب الثاني :مهارات المدير االستراتيجي
إن الذي يميز منممة عن األخرك هو كل ما تمتلكه من قيادات لديها الموهبة و
القدرة على التفكير اإلستراتيجي الخلق و وسعه موست التنفيذ بنجاح و فعالية ،و
هو هدف تتنافس عليه المنممات الواعية ،كما أن عملية تطوير هذه المهارات
مستمرة وال تتوقف و هذه المهارات تجمت بين الموهبة و العلم ،و يمكن إيجاز أهم
المهارات المطلوبة في المدير اإلستراتيجي فيما يلي:
القيام بكل األدوار الهامة و األساسية ذات العلقة بحاسر و مستقبل المعسسة ،والمقصود
بأداه األدوار األساسية و الهامة هنا هو القيام بمجموعة من النشاطات المترابطة و المتكاملة
التي تسمن تطور المعسسة إلى األمام و اإلستمرار ،و قد توصل الباحث هنري منتزبرغ
إلى تحديدها فيما يلي :
ب -دور القائد :بحيث يقود و يرشد و يحفز المدراه اآلخرين في المعسسة ،و يقوم
باإلشراف على برام ،تطوير العاملين و تدريبهم ،و إدخال األساليب الحدي ة في اإلدارة
للمعسسة وتطوير أجواه العمل.
ج -دور المنسق :يحتفم بشبكة من االتصاالت و العلقات من أفراد و مديرين و زمله ذوي
العلقة بعمل المعسسة و مصادر المعلومات للحصول على المعلومات السرورية التخاذ
القرارات اإلستراتجية
ا -دور المراقب :يقوم المدير اإلستراتيجي بالبحث الدائم عن المعلومات في البيئة
المحيطة و من األقسام واألفراد المحيطين به،و بذلك يكون بم ابة النمر ال اقب للمعسسة
و الموجه اإلستراتيجي ألعمالها.
ب -دور سابط االتصاالت :حيث يقوم بنقل المعلومات إلى بقية المدراه و العاملين و
ذلك من خلل :إصدار التعليمات و اللوائ و توسي السياسات و عقد اجتماعات مت
العاملين.
ج -المتحدث الرسمي باسم المعسسة :حيث تنقل المعلومات إلى البيئة الخارجية للمعسسة
كالموردين أو الموزعين ...و يلقي الندوات و المحاسرات في الغرف التجارية و الجامعات
و النوادي ووسائل اإلعلم...
ب -معال ،المشكلت و األزمات :بحيث يرأس فريقا خاصا بإدارة األزمات يقوم بوست
الخطط المناسبة لمواجهة األزمات التي تطرأ و يقود الجهود اإلدارية في مواجهتها.
ج -مخصص للموارد :بحيث يقوم بتخصيص الموارد المطلوبة لتشغيل الجوانب المختلفة
من نشاطات المعسسة ،و يوافق أو يرفض الميزانيات المخصصة للمصروفات اإلدارية و
غيرها.
د -المفــاوض :حيث يقوم بتوقيت اإلتفاقيات المهمة و مناقشتها ،و إجراه المفاوسات مت
األطراف األخرك نيابة عن معسسته ،كما قد يتدخل لحل النزاعات بين األقسام المختلفة
في المعسسة.
-و يمكن القول بأن هذه األدوار ال تعتبر منفصلة ،بل هي متكاملة و متكاملة و متداخلة
بصورة ال يمكن فصل بعسها عن البعض األخر ،و إال حدث الخلل في األداه العام للمنشأة
الخاتمة
ومن خالل بحثنا المقدم و دراستنا لموضوع االدارة االستراتيجية
تطرقنا الى عدة نتائج يمكن تلخيصها فيما يلي :