Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 9

‫مقياس‪/‬‬ ‫جامعة أمحمد بوقرة‬ ‫كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬التجارية وعلوم التسيير‬

‫المدخل لعلم االجتماع‬


‫أستاذ المقياس‪ /‬الدكتور‬ ‫بومرداس‬ ‫خلية دعم الجذع المشترك ‪LMD‬‬
‫محمد حشروف‬

‫المدخل لعلم االجتماع‬

‫الفصل األول‬
‫علم االجتماع تطوره‪ ،‬مفهومه‪ ،‬أهدافه وعالقته بالعلوم األخرى‬

‫تمهيد‪:-‬‬

‫علم االجتماع أحد العلوم االجتماعية مثل‪ " :‬علم النفس‪ ،‬علم االقتصاد‪ ،‬يهتم علمائه بدراسة‬
‫المجتمع الذي يتكون بتفاعل األفراد مع بعضهم البعض في بيئة اجتماعية وثقافية محددة بحيث يصبح لهم‬
‫سلوك اجتماعي مختلف عن اآلخرين‪.‬‬

‫يقوم المختصين فيه بدراسة المجتمع دراسة وصفية‪ ،‬تحليلية‪ ،‬تفسيرية وبأسلوب ومنهج علمي له‬
‫قوانينه وطرائقه العلمية‪ ،‬ولهذا العلم دور في حل المشاكل االجتماعية‪ ،‬كما له تأثيره المتميز في تكيف‬
‫األفراد مع الظروف التي تحيط بهم ومساعدتهم على معرفة أدوارهم االجتماعية‪ ،‬ويتناول في دراساته‬
‫جوانب عديدة مثل العمليات االجتماعية‪ ،‬الثقافية‪ ،‬التغير‪ ،‬البناء االجتماعي والعالقات االجتماعية‪ ,‬دراسة‬
‫المجتمعات وتركيبها وخصائصها وتطورها ووظائفها ومشاكلها‪.‬‬

‫ترجع طبيعة المشكلة في وضع تعريف محدد ودقيق لعلم االجتماع نتيجة مجموعة من العوامل‬
‫والمؤثرات المختلفة أهمها ‪:‬‬

‫‪ ‬تنوع تراث علم االجتماع منذ أواخر القرن ‪ 19‬حتى الوقت الراهن‪.‬‬
‫‪ ‬اختالف العلماء حول طبيعة المحور والموضوع األساسي الذي يقوم عليه علم االجتماع‪.‬‬
‫‪ ‬اختالف االتجاه األيديولوجي والفكري الذي يعتنقه اآلخرين‪.‬‬
‫مقياس‪/‬‬ ‫جامعة أمحمد بوقرة‬ ‫كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬التجارية وعلوم التسيير‬
‫المدخل لعلم االجتماع‬
‫أستاذ المقياس‪ /‬الدكتور‬ ‫بومرداس‬ ‫خلية دعم الجذع المشترك ‪LMD‬‬
‫محمد حشروف‬
‫األيديولوجية ‪ :‬هي ناتج عملية تكوين فكري عام يفسر الطبيعة والمجتمع والفرد‪ ،‬ويطبق عليها بصفة‬
‫دائمة وتتشكل أيديولوجية كل جماعة ببيئتها الجغرافية واالجتماعية ونواحي نشاطها‪.‬‬

‫هناك ثالث أنواع أو تصنيفات لتعريفات لعلم االجتماع ‪:‬‬

‫‪ ‬التعريف حسب وجهة نظر العلماء‪.‬‬


‫‪ ‬التعريف حسب المداخل الهامة لعلم االجتماع‪.‬‬
‫‪ ‬التعريف حسب الموضوعات والقضايا‪.‬‬

‫تعريف علم االجتماع‪:‬‬

‫‪ ‬هو العلم الذي يهتم بدراسة المجتمع؛ مهمته دراسة الظواهر االجتماعية دراسة وضعية علمية‬
‫والكشف عن العالقة بين الظواهر المختلفة‪.‬‬
‫‪ ‬العلم الذي يهتم بدراسة البناء االجتماعي وما به من مؤسسات؛ وأكد أميل دوركايم على دراسة‬
‫الظواهر االجتماعية وأنماط الحياة والمشكالت‪.‬‬

‫المقصود بالبناء‪ :‬هو الجماعات االجتماعية المستمرة والمكونة للبيئة االجتماعية المحيطة بنا‬
‫كاألسرة – المدرسة والتي وجدت قبل الفرد‪.‬‬

‫‪ ‬هو العلم الذي يحاول الوصول إلى فهم تفسيري للفعل االجتماعي‪.‬‬
‫‪ ‬العلم الذي يدرس الخصائص العامة المشتركة بين أنواع الظواهر االجتماعية‪ ،‬مثل عالقة‬
‫الظواهر الدينية بالظواهر االقتصادية‪.‬‬
‫‪ ‬العلم الذي يصف ويفسر نشأة وتطور النظم االجتماعية مثل األسرة‪ ،‬إذ يقوم علم االجتماع‬
‫بعمل مقارنات متعددة بين المجتمعات على اختالف أنواعها لمعرفة تطورها مثل‪ :‬المجتمعات‬
‫بدائية – ريفية – بدوية – حضرية‪.‬‬

‫س‪ -‬على الرغم من اتفاق علماء االجتماع على دراسة المجتمع إال أنهم اختلفوا فيما بينهم على محور‬
‫وموضوع التركيز ؟ لماذا؟‬
‫مقياس‪/‬‬ ‫جامعة أمحمد بوقرة‬ ‫كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬التجارية وعلوم التسيير‬
‫المدخل لعلم االجتماع‬
‫أستاذ المقياس‪ /‬الدكتور‬ ‫بومرداس‬ ‫خلية دعم الجذع المشترك ‪LMD‬‬
‫محمد حشروف‬
‫ألن البعض يرى أن علم االجتماع يركز على دراسة التنظيمات االجتماعية أو البناء االجتماعي‬
‫والبعض اآلخر يرى أن علم االجتماع يركز على دراسة الظواهر االجتماعية والثقافية واألفعال أو النظم‬
‫االجتماعية واالختالفات ما بين العلماء تثري العلم وال تضره ‪.‬‬

‫إسهامات العلماء في تطور علم االجتماع‬

‫‪ ‬ساهم كثير من العلماء في هذا الميدان مساهمة فعالة وكان للعلماء المسلمين دور بارز في دراسة‬
‫المجتمع وخاصة في عصر النهضة اإلسالمية العربية التي شهدها العالم في العصور الوسط‪.‬‬
‫‪ ‬حقق علم االجتماع تقدما كبيرا وأصبح علما بمعنى الكلمة في أواخر القرن ‪ 19‬وخالل النصف‬
‫األول من القرن‪.20‬‬
‫‪ ‬يعتبر علم االجتماع أحد العلوم العصرية التي تهتم بدراسة المجتمع والعالقات االجتماعية‪ ،‬ومن‬
‫أول المفكرين العرب ابن خلدون‪.‬‬

‫من أهم العلماء المساهمين‪:‬‬

‫أوجست كونت ‪ /‬أميل دوركايم ‪ /‬هر برت سبنسر‪ /‬ماكس فيبر‪ /‬تالكوت بارسونز‪.‬‬

‫أوال‪ -:‬العالم ابن خلدون‬

‫‪ ‬هو عبد الرحمن بن محمد بن خلدون‪.‬‬


‫‪ ‬أول من تفطن إلى أن دراسة المجتمع يمكن أن يكون موضوعا لعلم خاص‪.‬‬
‫‪ ‬نادى بقيام علم جديد للمجتمع أطلق عليه اسم "علم العمران البشري"‪.‬‬
‫‪ ‬المؤسس األول لعلم االجتماع وقد سبق أوجست كونت الذي يعده الغرب أول مؤسس لعلم‬
‫االجتماع في الغرب وذلك بحوالي ‪ 5‬قرون‪.‬‬
‫‪ ‬كان ابن خلدون يركز فيما هو كائن بالفعل في الواقع االجتماعي وليس ما ينبغي أن يكون عليه‬
‫الواقع االجتماعي‪ ،‬مثل (أفالطون)‪.‬‬
‫‪ ‬تميز فكر ابن خلدون بالحركة والتطور والسفر‪ ،‬وربط األحداث بقوانين تاريخية؛ كإقتداء األجيال‬
‫الالحقة باألجيال السابقة‪.‬‬
‫مقياس‪/‬‬ ‫جامعة أمحمد بوقرة‬ ‫كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬التجارية وعلوم التسيير‬
‫المدخل لعلم االجتماع‬
‫أستاذ المقياس‪ /‬الدكتور‬ ‫بومرداس‬ ‫خلية دعم الجذع المشترك ‪LMD‬‬
‫محمد حشروف‬
‫إسهامات ابن خلدون في علم االجتماع‬

‫عرف بعد ذلك بعلم االجتماع ليتمكن بعد ذلك من فهم وتفسير‬
‫‪ ‬أسس علم العمران البشري والذي ُ‬
‫الظواهر االجتماعية‪.‬‬

‫‪ ‬يرى أن المعرفة تتحقق عن طريق االستقراء الفطري الذي هو في حقيقته استقراء علمي تنقصه‬
‫التجارب المعملية ووسائل البحث الحديثة التي استعان بها ابن خلدون‪.‬‬
‫‪ ‬االستقراء‪ :‬تتبع األحداث التي تشمل على جزئيات للوصول إلي نتيجة كلية عوضا عن الحس‬
‫واستخدام المنطق ؛ خطوات المنهج االستقرائي الفطري‪:‬‬

‫تبدأ من المعرفة التجريبية إلى محاولة تطبيقها والتحقق من صدقها عن طريق إخضاع تلك المعرفة‬
‫للواقع الذي هو المحك األساسي في صدقها أو كذبها‬

‫‪ ‬أكد ابن خلدون على صلة علم االجتماع بالعلوم االجتماعية األخرى‪.‬‬
‫‪ ‬كما أكد على أهمية البيئة‪ ،‬والعوامل االقتصادية والجغرافية‪ ،‬في تفسير وفهم الظواهر االجتماعية‬
‫‪ ‬يرى ابن خلدون أن المجتمعات اإلنسانية مرت بثالث أطوار وهي النشأة – النضج واالكتمال–‬
‫الهرم والشيخوخة حيث يفنى المجتمع‪.‬‬

‫وقد قسم ابن خلدون المجتمعات إلى قسمين‪:‬‬

‫‪ .1‬مجتمعات بدوية تتميز بالخشونة والتوحش والبساطة والكرم والشجاعة‪.‬‬


‫‪ .2‬ومجتمعات حضريه يتميزون بالترف والرقة والتخصص والمصلحة مثل سكان المدن‪.‬‬

‫‪ ‬ويؤكد ابن خلدون على تأثير البيئة الجغرافية على الحياة االجتماعية فهي تشكل نوع المجتمع‬
‫ونوع الحرفة مثل الزراعية والصناعية والصيد والتجارة‪ ،‬فهي تؤثر على أخالق الناس‬
‫وطباعهم وبيوتهم وأزيائهم‪ ،‬وكمثال على ذلك الشرق العربي أحسن مناطق العالم ألنه معتدل‬
‫بين الحرارة الزائدة في الجنوب والبرد الشديد في الشمال أما األقاليم الغير معتدلة فأهلها غير‬
‫معتدلين في أحوالهم ‪.‬‬
‫مقياس‪/‬‬ ‫جامعة أمحمد بوقرة‬ ‫كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬التجارية وعلوم التسيير‬
‫المدخل لعلم االجتماع‬
‫أستاذ المقياس‪ /‬الدكتور‬ ‫بومرداس‬ ‫خلية دعم الجذع المشترك ‪LMD‬‬
‫محمد حشروف‬
‫‪ ‬ركز ابن خلدون على السلطة وأبرز أهميتها في الحفاظ على الدولة والمجتمع؛ وأشار أن السلطة‬
‫تتولد من القوة وهي تتسم بالعصبية كما هو موجود في المجتمعات البدوية الشجاعة الصبورة‪.‬‬
‫‪ ‬أكد أن اإلنسان اجتماعي بطبيعته وفطرته فهو في حاجة إلى المجتمع ليشبع احتياجاته من قوه‬
‫وحماية ودفاع‪.‬‬
‫‪ ‬يعد ابن خلدون أول مفكر عربي حدد موضوعات علم االجتماع وأهميته ورسم منهجه؛ غير أن‬
‫آراءه لم يكتب لها االنتشار في عصره وقد قام المستشرقين في القرن ‪ 19‬بترجمة مقدمته‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬أوجست كونت‬

‫عالم فرنسي‪ ،‬أول من أطلق إسم علم االجتماع‪ ،‬وهو من عبر عن معنى سوسيولوجية‪ ،‬والذي يقصد‬
‫بها دراسة المجتمع أو الناس أو السكان دراسة علمية بدرجة عالية من التجرد والموضوعية‪.‬‬

‫‪ ‬يرى كونت أن علم االجتماع يتبع نفس أسلوب العلوم الطبيعية في دراساته ويرى أن الحياة‬
‫االجتماعية تحكمها قوانين مثلها مثل األشياء الطبيعية‪.‬‬

‫كما ركز في كتاباته على أربعة مجاالت رئيسية هي‪:‬‬

‫‪ -‬قسم كونت علم االجتماع إلى قسمين أساسيين هما‪:‬‬

‫‪ -1‬اإلستاتيكا االجتماعية‪ :‬يهتم بدراسة النظم والبناء االجتماعي من ناحية التكوين والدور في‬
‫المجتمع وقد حدد كونت ثالث عوامل تربط المجتمع كوحدة استاتيكية وهي‪ :‬اللغة‪ ،‬والدين‪ ،‬وتقسيم‬
‫العمل‪.‬‬

‫‪ -2‬الديناميكا االجتماعية‪ :‬ومعناها دراسة تطور وتغيير المجتمع (عدم ثبات المجتمع)‪.‬‬

‫كما قدم كونت قانون األطوار أو المراحل الثالث‪:‬‬

‫‪ ‬الالهوتية‪ :‬وهي أفكار البشر المرتكزة على األمور الدينية فقط الوحدة األساسية للمجتمع وهي‬
‫األسرة‬
‫مقياس‪/‬‬ ‫جامعة أمحمد بوقرة‬ ‫كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬التجارية وعلوم التسيير‬
‫المدخل لعلم االجتماع‬
‫أستاذ المقياس‪ /‬الدكتور‬ ‫بومرداس‬ ‫خلية دعم الجذع المشترك ‪LMD‬‬
‫محمد حشروف‬
‫‪ ‬الميتافيزيقية‪ :‬حالة فكرية اجتماعية تسود فيها األفكار الفلسفية والوحدة االجتماعية (الدولة) وهي‬
‫مرحلة إتكالية حيث يربط اإلنسان أفكاره بالقوى الغيبية وتفسير كل ما يحدث فوق إرادة‬
‫البشر كالبدو‪.‬‬
‫‪ ‬المرحلة العلمية (الوضعية) يسود فيها الفكر العلمي واستخدام القوانين والمناهج العلمية دون‬
‫تدخل العوامل الشخصية ‪.‬‬

‫أبرز المناهج البحثية التي أقترحها أوجست كونت في مجال علم االجتماع‪:‬‬

‫‪ ‬أقترح كونت بأن على علم االجتماع أن يستخدم الطرق الثالثة المستخدمة في مناهج العلوم‬
‫الطبيعية وهي‪( :‬المالحظة – التجريب – المقارنة) باإلضافة إلى المنهج التاريخي‪.‬‬
‫‪ ‬يرى كونت أن العلوم تتطور كما تتطور المجتمعات ويمر كل علم بنفس المراحل التي تمر بها‬
‫العلوم األخرى إال أن سرعة تطور العلوم تختلف من علم آلخر(مثال) علم الفلك أبسط من علم‬
‫الطبيعة‪.‬‬
‫‪ ‬علم االجتماع في نظر كونت هو أكثر العلوم تعقيدا ‪.‬‬

‫ثالثا ً ‪ :‬إميل دوركايم‬

‫عالم اجتماع فرنسي‪ ،‬أصدر أول مجلة اجتماعية في باريس‪ ،‬كما ألف العديد من الكتب في مجال علم‬
‫االجتماع أهمها ‪:‬‬

‫‪ ‬قواعد المنهج في علم االجتماع‪.‬‬


‫‪ ‬األشكال األولية للحياة الدينية‪.‬‬
‫‪ ‬تقسيم العمل‪.‬‬
‫‪ ‬االنتحار‪.‬‬
‫مقياس‪/‬‬ ‫جامعة أمحمد بوقرة‬ ‫كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬التجارية وعلوم التسيير‬
‫المدخل لعلم االجتماع‬
‫أستاذ المقياس‪ /‬الدكتور‬ ‫بومرداس‬ ‫خلية دعم الجذع المشترك ‪LMD‬‬
‫محمد حشروف‬
‫كما يرى دوركايم أن علم االجتماع يجب أن يهتم بدراسة عدة مواضيع أهمها‪:‬‬

‫‪ ‬الحقائق االجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬البناء االجتماعي‪.‬‬
‫‪ ‬عرف دوركايم علم االجتماع بأنه العلم الذي يهتم بدراسة المؤسسات االجتماعية من حيث‬
‫تكوينها ووظائفها‪.‬‬
‫‪ ‬من أبرز اهتماماته موضوع تقسيم العمل ألنه يرى أنه يمثل ظاهرة اجتماعية سائدة في كافة‬
‫المجتمعات‪ ،‬وأنه يتطور مع تطور المجتمع‪ ،‬ويمكن المجتمع من تحقيق درجة عالية من التضامن‬
‫االجتماعي‪.‬‬

‫وقد صنف دوركايم المجتمعات اإلنسانية من ناحية التضامن إلى‪:‬‬

‫‪ -1‬تضامن آلي‪ :‬مجتمعات بسيطة‪ ،‬يسودها تماسك أفراد المجتمع‪ ،‬وتقسيم األدوار‪ ،‬العمل بسيط‬
‫شعور جمعي قوي‪ ،‬أفكار متشابهة‪.‬‬
‫‪ -2‬تضامن عضوي‪ :‬مجتمعات معقدة‪ ،‬قلة تماسك اجتماعي‪ ،‬تعقيد في تقسيم العمل‪ ،‬ضعف الشعور‬
‫الجمعي‪ ،‬مجتمعات صناعية حديثة‪.‬‬

‫رابعا ً ‪ :‬ماكس فيبر‬

‫‪ ‬عالم اجتماع ألماني‪ ،‬كتب عن الدين‪ ،‬االقتصاد‪ ،‬السياسة‪ ،‬االجتماع‪ ،‬السلطة‪ ،‬البيروقراطية‬
‫المدينة‪.‬‬
‫‪ ‬أهتم بالرأسمالية ونشأتها وظهرت نتيجة الوضع الذي مارسته قوى خارجية هي األخالق الدينية‬
‫البروتستانتية‪.‬‬

‫عرف ماكس فيبر علم االجتماع ‪ :‬بأنه العلم الشامل للسلوك البشري‪.‬‬
‫مقياس‪/‬‬ ‫جامعة أمحمد بوقرة‬ ‫كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬التجارية وعلوم التسيير‬
‫المدخل لعلم االجتماع‬
‫أستاذ المقياس‪ /‬الدكتور‬ ‫بومرداس‬ ‫خلية دعم الجذع المشترك ‪LMD‬‬
‫محمد حشروف‬
‫‪ ‬قال أن المناهج المستخدمة في العلوم الطبيعية ال يمكن استخدامها في دراسة المجتمع اإلنساني‬
‫ألن علماء االجتماع ال يمكن أن يكونوا موضوعيين مثل علماء الطبيعة عكس وجهة نظر‬
‫أوجست كونت‪.‬‬
‫‪ ‬أكد أن علماء االجتماع يمكن أن يكونوا موضوعيين إذا جعلوا اعتقاداتهم الذاتية ال تتدخل في‬
‫تحليل بحوثهم‪.‬‬
‫‪ ‬درس ماكس فيبر (السلطة) وقسمها إلى ثالث أنواع رئيسية وهي‪ :‬سلطة تقليديه‪ ،‬سلطة عقالنية‬
‫قانونية‪ ،‬وسلطة ملهمة كرزمية‪.‬‬
‫‪ ‬كما اهتم بدراسة البيروقراطية وعرفها بأنها تنظيم هرمي تحكمه قواعد وأنظمة وقوانين‬
‫رسمية‪.‬‬

‫خامسا ً ‪ :‬تالكوت بارسونز‬

‫هو عالم اجتماع أمريكي‪ ،‬اهتم بعلم البيولوجيا‪ ،‬وقد عرف علم االجتماع بأنه علم يدرس الحياة كالنمو‬
‫البنائي والوظيفي والعالقات للوصول إلى قوانين نمو الطبيعة الحية‪.‬‬

‫‪ ‬واعتبر بارسونز أن المجتمع عبارة عن نظام اجتماعي وأن له أربعة وظائف ال يستطيع المجتمع‬
‫البقاء بدونها وهي‪ :‬التكيف‪ -‬تحقيق األهداف –االستتار(الصيانة)– التكامل‪.‬‬

‫‪ -1‬التكيف‪ :‬هو كل نظام اجتماعي يحتاج إلى وسائل لتوفير المواد التي تساعده على بلوغ أهدافه‬
‫وهذا التكيف يختلف باختالف األنظمة والمؤسسات‪.‬‬
‫مثال المدرسة تحتاج إلى توظيف عدد من المعلمين األكفاء ألداء المهمة العلمية‪ ،‬والمصنع‬
‫يحتاج إلى مواد خام وعمال ألداء وظيفته‪.‬‬
‫‪ -2‬تحقيق األهداف ال يكفي فقط التكيف فالنظام االجتماعي يحتاج إلى استخدام هذه الموارد في‬
‫تحقيق أغراض معينة وأهداف محددة‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬النظام السياسي يقوم بمهمة تحديد األهداف وتنظيم بلوغها‪.‬‬
‫مقياس‪/‬‬ ‫جامعة أمحمد بوقرة‬ ‫كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬التجارية وعلوم التسيير‬
‫المدخل لعلم االجتماع‬
‫أستاذ المقياس‪ /‬الدكتور‬ ‫بومرداس‬ ‫خلية دعم الجذع المشترك ‪LMD‬‬
‫محمد حشروف‬
‫‪ -3‬االستتار ( الصيانة) الكمون يلزم النظام االجتماعي على االستمرار في تجنيد األعضاء‬
‫وتوزيعهم على المهام المطلوبة وتحفيزهم للعمل من أجله حتى يستمر وجود النظام وأداءه‬
‫بصوره مقبولة‪ ،‬وتنقسم الصيانة إلى قسمين‪:‬‬

‫أ‪ -‬المحافظة على الوضع القائم‪ :‬تزويد األفراد بالقيم السائدة في المجتمع وهذه وظيفة النظام التعليمي‬
‫والديني‪ ،‬ونتيجة لذلك يحاول كل فرد أن يلتزم في سلوكه بما يحافظ على الوضع القائم وال يعرضه‬
‫للخطر‪.‬‬

‫ب‪ -‬احتواء المعاناة بتوفير الوسائل الكفيلة بالتغلب على المشكالت الواقعة داخل النظام‪ ،‬ويتضمن‬
‫ذلك معالجة المشكالت التي يتعرض لها األعضاء وتوفير فرص الراحة‪.‬‬

‫‪ -4‬التكامل‪ :‬ومعناه المحافظة على درجة عالية من العالقات المتبادلة بين مكونات النظام وتحقيق‬
‫التعاون بين وحدات النظام‪.‬‬

You might also like