Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 15

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫وزارة الثروة الحيوانية‬


‫المؤتمر القومي للثروة الحيوانية‬

‫تحت شعار‬
‫الثروة الحيوانية ‪ :‬أمن غذائي ودعامة لالقتصاد‬
‫الوطني‬

‫محور تمويل وتنمية مشروعات الثروة الحيوانية‬

‫تمويل قطاع الثروة الحيوانية‬

‫إعداد ‪- :‬‬

‫د‪ .‬محمد خير الزبير‬

‫قاعة الصداقة الخرطوم‬


‫‪ 18- 17‬فبراير ‪2018‬م‬

‫تمويل قطاع الثروة الحيوانية بالسودان‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة ‪:‬‬
‫يحظى الحيوان بإهتمام اإلنسان منذ هبوطه على األرض وقد أمر هللا نبيه‬
‫نوح عليه السالم بأن يحمل فى الفلك من كل زوجين إثنين منها إمضا ًء لحكمته‬
‫بحفظ نوعها على األرض و قد تجلت أهميته لإلنسان فى قوله تعالى ‪ " :‬و األنعام‬
‫خلقها لكم فيها دفء و منافع و منها تأكلون " صدق هللا العظيم – النحل ( ‪. )5‬‬
‫تهتم هذه الورقة بأحد أهم أجندة سياسات قطاع الثروة الحيوانية أال و هو‬
‫التمويل و الذى يمثل كما هو معلوم المحور الذى يرتكز على توفره تنفيذ بقية‬
‫أجندة السياسة المعتمدة فى مجال اإلنتاج و اإلنتاجية و التسويق داخليآ و خارجيآ‬
‫و اإلستثمار و ما يتبع كل ما ذكر و ما لم يذكر من أنشطة ذات صلة داخل القطاع‬
‫و خارجه ‪.‬‬
‫بغرض إستيفاء ما هو مطلوب لمعالجة موضوع هذه الورقة فقد رأينا أن يتم‬
‫تناول بعض الخلفيات المهمة و ذات الصلة ضمن العناوين الجانبية التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬أهمية قطاع الثروة الحيوانية لإلقتصاد السودانى‬
‫‪ -‬أهم مالمح القطاعات الفرعية بقطاع الثروة الحيوانية‬
‫‪ -‬مصادر التمويل المتاحة لقطاع الثروة الحيوانية‬
‫‪ -‬مشروعات اإلستثمار االجنبي والمحلي في قطاع الثروة الحيوانية‬
‫‪ -‬تمويل قطاع الثروة الحيوانية ‪ -‬الفرص و التحديات‬
‫‪– 1‬أهمية قطاع الثروة الحيوانية لإلقتصاد السودانى ‪:‬‬
‫لما كان هذا القطاع من الثروة القومية مصدرآ متجددآ فقد جاءت أهميته من حيث‬
‫إسهامه الدائم كمصدر أساسى للغذاء و مساهمآ رئيسيآ فى زيادة الناتج المحلى‬

‫‪2‬‬
‫اإلجمالى ( والدخل القومى ) فضآل عن توفير فرص العمل الواسعة و اإلسهام فى‬
‫مناهضة الفقر ‪.‬‬
‫يشاطر هذا القطاع القطاع النباتى المساهمة فى الناتج المحلى اإلجمالى بما يقدر‬
‫ب ‪ %48‬من المساهمة الكلية للقطاع الزراعى و التى تبلغ ‪ %36‬فى المتوسط‬
‫خالل العشرة أعوام الماضية ‪ .‬تشمل هذه المساهمة قدرآ من عائد الصادرات و‬
‫تقدر ب ‪ %17‬من عائد الصادرات غير البترولية و تأتى تالية لعائد الذهب و‬
‫منافسة لعائد الصادرات الزراعية وال تخفى أهمية هذا العائد من العمالت األجنبية‬
‫فى إقتصادنا الوطنى كما هو موضح بالجدول أدناه ‪:‬‬
‫عائد بعض الصادرات السودانية خالل الفترة ‪ 2010‬م ‪2014 -‬م‬
‫( مليون دوالر أمريكى )‬
‫‪2014‬م‬ ‫‪2013‬م‬ ‫‪2012‬م‬ ‫‪2011‬م‬ ‫‪2010‬م‬ ‫السلعة‬
‫‪1254.1‬‬ ‫‪1716.0‬‬ ‫‪256.14‬‬ ‫‪7304.4‬‬ ‫‪9695.1‬‬ ‫البترول‬
‫‪1271.3‬‬ ‫‪1048.0‬‬ ‫‪2100.0‬‬ ‫‪1441.7‬‬ ‫‪1018.0‬‬ ‫الذهب‬
‫‪843.3‬‬ ‫‪682.1‬‬ ‫‪555.1‬‬ ‫‪341.0‬‬ ‫‪193.5‬‬ ‫صادرات‬
‫حيوانية‬
‫‪755.2‬‬ ‫‪862.8‬‬ ‫‪2960.1‬‬ ‫‪380.8‬‬ ‫‪237.0‬‬ ‫صادرات‬
‫زراعية‬
‫المصدر‪ :‬العرض اإلقتصادي ‪ 2014‬م وزارة المالية والتخطيط اإلقتصادي‪.‬‬

‫يساهم قطاع الثروة الحيوانية بقدر وافر فى تحقيق األمن الغذائى المحلى وفيما‬
‫أدناه تقديرات بالمنتجات الحيوانية خالل ذات الفترة أعاله (جملة المنتجات تشمل‬
‫ما يتم تصديره من اللحوم و الجلود بالطبع ) ‪.‬‬
‫(طن)‬

‫‪3‬‬
‫‪2014‬م‬ ‫‪2013‬م‬ ‫‪2012‬م‬ ‫‪2011‬م‬ ‫‪2010‬م *‬ ‫السلعة‬
‫‪1476.0‬‬ ‫‪1466.0‬‬ ‫‪1456.0‬‬ ‫‪1427.0‬‬ ‫‪1860.0‬‬ ‫اللحوم‬
‫‪4391.0‬‬ ‫‪4359.0‬‬ ‫‪4318.0‬‬ ‫‪4273.0‬‬ ‫‪7471.0‬‬ ‫األلبان‬
‫‪91.0‬‬ ‫‪89.13‬‬ ‫‪87.0‬‬ ‫‪72.0‬‬ ‫‪72.0‬‬ ‫األسماك‬
‫‪60.0‬‬ ‫‪55.0‬‬ ‫‪45.0‬‬ ‫‪40.0‬‬ ‫‪30.0‬‬ ‫لحوم‬
‫دواجن‬
‫‪50.0‬‬ ‫‪45.0‬‬ ‫‪40.0‬‬ ‫‪38.0‬‬ ‫‪35.0‬‬ ‫البيض‬
‫‪53.8‬‬ ‫‪53.5‬‬ ‫‪53.0‬‬ ‫‪52.0‬‬ ‫‪77.6‬‬ ‫الجلود‬
‫المصدر ‪ :‬وزارة الثروة الحيوانية و السمكية و المراعى – مركز المعلومات‬
‫*التقديرات ما قبل إنفصال الجنوب‬

‫وحتى تكتمل صورة هذه المساهمة فيما أدناه تقديرات بأعداد القطيع القومى خالل‬
‫ذات الفترة والذى يبلغ فى إجماله ما يقدر ب ‪ 106‬مليون رأس مملوكآ بالكامل‬
‫للقطاع األهلى ‪.‬‬
‫(ألف رأس )‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪*2010‬‬
‫‪30191‬‬ ‫‪30010‬‬ ‫‪29840‬‬ ‫‪29618‬‬ ‫‪41761‬‬ ‫األبقار‬
‫‪39846‬‬ ‫‪39568‬‬ ‫‪39483‬‬ ‫‪39296‬‬ ‫‪92079‬‬ ‫الضأن‬
‫‪31029‬‬ ‫‪30984‬‬ ‫‪30837‬‬ ‫‪30837‬‬ ‫‪43441‬‬ ‫الماعز‬
‫‪4792‬‬ ‫‪4773‬‬ ‫‪4751‬‬ ‫‪4751‬‬ ‫‪4623‬‬ ‫اإلبل‬
‫المصدر‪ :‬وزارة الثروة الحيوانية و السمكية و المراعى – مركز المعلومات ‪.‬‬
‫*التقديرات ما قبل إنفصال الجنوب‬

‫إستشعارآ بأهمية قطاع الثروة الحيوانية فى إقتصاد البالد على النحو الذى جاء‬
‫بيانه أعاله عالوة على ما يوفره من فرص للتشغيل و الدخل إلخ ولغرض‬
‫المحافظة على مكوناته و إستدامة نموها فقدكان اإلهتمام به من جانب إدارة‬
‫الدولة منذ العهد اإلستعمارى وبعد مجىء اإلدارة الوطنية و ما يزال إذ يتم رسم‬

‫‪4‬‬
‫الخطط و تدبير الموارد لتمويل و تنفيذ األنشطة المتعلقة بأستدامة نموه بما يشمل‬
‫البنيات الفوقية و التحتية و يشمل ذلك على سبيل المثال ‪:‬‬
‫البنيات الفوقية ‪:‬‬
‫‪-‬إنشاء كليات الطب البيطرى و المعاهد منذ ما قبل اإلستقالل (بجامعة الخرطوم )‬
‫وحتى تاريخه و كليات اإلنتاج الحيوانى الحقآ ‪.‬‬
‫‪ -‬إنشاء وزارة الثروة الحيوانية و السمكية و المراعى و العلف مع هيئات‬
‫متخصصة تتبع لها كاألبحاث البيطرية ‪ ،‬اإلمدادات البيطرية و وحدة إلنتاج‬
‫اللقاحات و إدارة تقدم خدمات الرعاية البيطرية الثابتة و المتحركة على المستوى‬
‫اإلتحادى ( صحة اإلنسان من صحة الحيوان ) و إدارة للمراعى و العلف و إدارة‬
‫لألحياء المائية و السمكية و الدواجن إلخ ‪.‬‬
‫‪ -‬إنشاء البنك الزراعى السودانى‬
‫‪ -‬إنشاء مصرف تجارى متخصص ( بنك الثروة الحيوانية )‬
‫‪ -‬المشاركة فى مصرف المزارع التجارى‬
‫‪ -‬الترخيص بإنشاء المحافظ اإلستثمارية لتمويل صادر الحيوان و الذبيح و‬
‫إستيراد األعالف و األدوية البيطرية‬
‫البنيات التحتية ‪:‬‬
‫تحقيقآ لريادة الدولة فى مجال التنمية اإلقتصادية خالل ما مضى من حقب اإلدارة‬
‫الوطنية ( الخطة العشرية و الخطة الخمسية المعدلة و برامج التنمية العديدة‬
‫الالحقة ) فقد قامت الحكومة بتمويل و تنفيذ العديد من مشروعات البنية التحتية‬
‫الداعمة لهذا القطاع و يقع بعض منها خارج نطاق إدارته و يشمل ذلك على سبيل‬
‫المثال ‪:‬‬
‫‪ -‬إنشاء المحاجر البيطرية (الكدرو‪ /‬بورتسودان ‪ /‬حلفا)‬

‫‪5‬‬
‫‪ -‬إنشاء المسلخ (الكدرو)‬
‫‪ -‬إنشاء المدابغ ( النيل األبيض‪/‬الخرطوم‪/‬ود المجدوب‪-‬مدني)‬
‫‪ -‬توفير عربات النقل للضأن واألبقار بالسكة الحديد‬
‫‪ -‬توفير محطات المياه الريفية ( الدوانكي)‬
‫‪ -‬تنفيذ مشاريع السدود وحصاد المياه‬
‫‪ -‬إنشاء مصانع لم تتمكن من اإلستمرار كمصنع اللحوم بكوستي ومصنع األلبان‬
‫ببابنوسة‬
‫ولما كان لقطاع الثروة الحيوانية روابط أمامية وأخري خلفية بمختلف مكونات‬
‫القطاع اإلنتاجي ( وإن إتسمت في بعض الحاالت ببعض الضعف) فقد أصبح لزاما‬
‫علي إدارة الدولة ان تمنح مزيدا َ من اإلمتيازات للمستثمرين في القطاع ليس أقلها‬
‫اإلعفاء من ضريبة الوارد علي المعدات الرأسمالية وضريبة الصادر‪ ,‬ليس ذلك‬
‫فقط بل شاركت الحكومة في رأس مال العديد من الشركات والهيئات ذات الصلة‬
‫بالقطاع بغرض اإلسهام في نهوضه وقد شمل ذلك على سبيل المثال ‪:‬‬
‫اإلستثمارات المشتركة‪ %‬مساهمة الحكومة في رأس المال‬
‫‪65‬‬ ‫الهيئة العربية لإلستثمار و اإلنماء الزراعي‬
‫‪1.7‬‬ ‫شركة تنمية الثروة الحيوانية‬
‫‪0.22‬‬ ‫شركة الصناعات الدوائية‬
‫‪20‬‬ ‫الشركة العربية لإلنتاج والتصنيع الزراعي‬
‫‪40‬‬ ‫الشركة العربية إلنتاج االدوية البيطرية‬
‫‪9.9‬‬ ‫بنك الثروة الحيوانية‬
‫‪24.2‬‬ ‫الوكالة الوطنية لتامين وتمويل الصادرات‬
‫‪6‬‬
‫‪20‬‬ ‫شركة إنتاج وتصنيع الدجاج العربي‬
‫الشركة العربية السودانيةللبذور‪51.5‬‬

‫التفوتنا في هذا المقام اإلشارة الي بعض من أهم مشروعات التنمية و التي تم‬
‫تنفيذها خالل فترة سابقة مع بيان مصدر التمويل االجنبي إذ تشمل تلك المشاريع‬
‫ما يلي‪:‬‬
‫المشروع مصدر التمويل‬
‫بنك التنمية األفريقي‬ ‫‪-1‬إنشاء محاجر تصدير الماشية‬
‫(الكدرو‪/‬وادي حلفا‪/‬بورتسودان)‬
‫البنك الدولي‪ /‬الصندوق الدولي‬ ‫‪ -2‬مشروع طرق الماشية‬
‫للتنمية الزراعية‬
‫البنك الدولي‪ /‬الصندوق‬ ‫‪ -3‬مشروع تسويق الماشية واللحوم‬
‫الدوليللتنمية الزراعية‬
‫بنك التنمية األفريقي‬ ‫‪ -4‬مشروع البان شمال الجزيرة‬
‫صندوق اإلتحاد األوروبي‬ ‫‪ -5‬مشروع مكافحة الطاعون البقري‬
‫للتنمية‬

‫‪ -2‬مصادر التمويل المتاحة لقطاع الثروة الحيوانية‪:‬‬


‫تختلف مصادر التمويل المتاحة لقطاع الثروة الحيوانية حسب طبيعة‬
‫إحتياجات إنتاج وتصنيع وتصدير منتجات الثروة الحيوانية وحسب طبيعة البنيات‬

‫‪7‬‬
‫التحتية الالزمة لمساندة اإلنتاج الحيواني من توفير المراعي والمياة وبنيات صحة‬
‫الحيوان ومحاجر التصدير والمسالخ ولوازم التغليف والتعبئة والتبريد والنقل‬
‫وغيرها‪ .‬ويمكن حصر مصادر التمويل المتاحة فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬التمويل الحكومي و الذي يشمل‬
‫أ‪ -‬موازنة التنمية للحكومة القومية وحكومات الواليات‬
‫ب‪ -‬القروض والمنح من مؤسسات التمويل اإلقليمية والدولية ومن دول‬
‫التعاون الثنائي‬
‫‪ -2‬التمويل المصرفي لإلنتاج والتصدير والذي توفره المصارف المتخصصة‬
‫والمصارف التجارية‬
‫‪ -3‬اإلستثمار االهلي واألجنبي في قطاع الثروة الحيوانية‬
‫ولما كانت البيانات والمعلومات المالية الخاصة بتمويل اإلستثمار الحكومي‬
‫واالهلي من جانب المصارف التجارية العديدة ويتم عكسها بوثائق البنك المركزي‬
‫مجمعة تحت عنوان القطاع الزراعي فقد صعب علينا وبإعتبار ضيق الوقت ايضا‬
‫تحديد نصيب قطاع الثروة الحيوانية منها علي وجه دقيق خالل الفترة السابقة لذا‬
‫سنكتفي فيما ادناه بإستعراض التمويل الحكومي للصرف الجاري والصرف‬
‫التنموي علي القطاع خالل الفترة ‪ 2010‬م – ‪ 2017‬م إلى جانب التمويل الذى‬
‫قدمه كل من البنك الزراعى السوداني وبنك الثروة الحيوانية لمشروعات قطاع‬
‫الثروة الحيوانية ‪.‬و قد ضمن كل ذلك بالجدول رقم (‪ )4‬والجدول رقم (‪ )5‬على‬
‫التوالي‪.‬‬

‫جدول رقم (‪)1‬‬


‫اإليرادات و المصروفات الجارية ومصروفات التنمية لوزارة الثروة الحيوانية‬

‫‪8‬‬
‫لألعوام (‪ 2010‬م – ‪ 2017‬م)‬
‫(مليون جنية سوداني)‬
‫الصرف التنموى *‬ ‫اإليرادات والمصروفات الجارية‬
‫‪%‬‬ ‫اإلعتماد )‪ (1‬الصرف‬ ‫‪%‬‬ ‫اإليرادات الصرف‬ ‫العام‬
‫الفعلي (‪)2‬إلي(‪)1‬‬ ‫الكلي‬ ‫الفعلي(‪)2( )2‬إلي‬ ‫( ‪)1‬‬
‫)‪(2‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫‪18‬‬ ‫‪12.0‬‬ ‫‪68.1‬‬ ‫‪198‬‬ ‫‪23,7‬‬ ‫‪12,0‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪7.6‬‬ ‫‪130.1‬‬ ‫‪194‬‬ ‫‪24,2‬‬ ‫‪12,5‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪27.5‬‬ ‫‪136.2‬‬ ‫‪255‬‬ ‫‪35,7‬‬ ‫‪14,0‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪22.0‬‬ ‫‪165.7‬‬ ‫‪226‬‬ ‫‪38,5‬‬ ‫‪17,0‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪26‬‬ ‫‪65.0‬‬ ‫‪249.0‬‬ ‫‪181‬‬ ‫‪49,0‬‬ ‫‪27,0‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪10.0‬‬ ‫‪462.0‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪60,0‬‬ ‫‪105,0‬‬ ‫‪2017‬‬
‫* يشمل مشروعات التنمية القومية والوالئية (مجمعة)‬
‫المصدر‪ :‬اإلدارة العامة للتخطيط وإقتصاديات الثروة الحيوانية – وزارة الثروة الحيوانية‪.‬‬

‫يتضح مما ورد في الجدول أعاله أن الصرف الفعلي على تنمية قطاع الثروة‬
‫الحيوانية على مستوي المشروعات اإلقليمية والقومية يتسم بتدني نسبتة المئوية‬
‫إلي إجمالي اإلعتمادات للمشروعات اإلقليمية والقومية مجتمعة ولم يتجاوز نسبة‬
‫‪ % 26‬عند العام ‪2016‬م وقد تدني لنسبة ‪ %2‬فقط في عامي ‪2014‬م و‪2017‬م‪.‬‬
‫نعزي هذا التدني في إجماله إلي عدم توفر التمويل المحلى واألجنبي‪ .‬هذا و‬
‫التفوتنا المالحظة ان نسبة التنفيذ قد سبق ان وصلت إلي ‪ %55‬عند العام ‪2012‬م‬
‫مما كان معتمدا من تمويل لتنفيذ مشاريع التنمية الوالئية ( مشروع العناية‬
‫البيطرية المتنقلة) ‪.‬‬
‫يالحظ ان المصروفات الجارية السنوية الفعلية المبينة بالجدول رقم (‪ )1‬تساوى‬
‫ضعفى تقديرات اإليرادات تقريبآ فيما عدا تلك الخاصة بالعام ‪2017‬م إذ تبلغ فقط‬
‫ما نسبته ‪ %57‬من اإليرادات التقديرية ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫كما فى الجدول رقم (‪ )2‬أدناه نجد أن المصروفات الفعلية على تعويضات العاملين‬
‫و شراء السلع و الخدمات بالوزارة ال تتعدى ما نسبته ال ‪ %1‬من إجمالى‬
‫المصروفات الجارية بالموازنة القومية سنويآ ‪.‬‬
‫جدول رقم (‪)2‬‬
‫الصرف الجاري الفعلي لقطاع الثروة الحيوانية بالموازنة العامة‬
‫‪2010‬م ‪2017-‬م‬
‫مليون جنيه سودانى‬

‫‪%‬‬ ‫الصرف الجاري الصرف الجاري‬ ‫األعوام‬


‫(‪ )2‬إلي (‪)1‬‬ ‫لقطاع الثروة‬ ‫القومي (‪)1‬‬
‫الحيوانية (‪*)2‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪19,8‬‬ ‫‪24,162‬‬ ‫‪2010‬م‬
‫‪1‬‬ ‫‪20,0‬‬ ‫‪28,573‬‬ ‫‪2011‬م‬
‫‪1‬‬ ‫‪23,7‬‬ ‫‪26,272‬‬ ‫‪2012‬م‬
‫‪1‬‬ ‫‪24,2‬‬ ‫‪36,179‬‬ ‫‪2013‬م‬
‫‪1‬‬ ‫‪35,7‬‬ ‫‪50,380‬‬ ‫‪2014‬م‬
‫‪1‬‬ ‫‪38,5‬‬ ‫‪54,854‬‬ ‫‪2015‬م‬
‫‪1‬‬ ‫‪49,0‬‬ ‫‪62,195‬‬ ‫‪2016‬م‬
‫‪1,4‬‬ ‫‪60,0‬‬ ‫‪46,07‬‬ ‫‪2017‬م‬
‫المصدر‪ :‬العرض اإلقتصادي لالعوام ‪2014‬م – ‪2015‬م – ‪2016‬م‬

‫* اإلدارة العامة للتخطيط و إقتصاديات الثروة الحيوانية – وزارة الثروة الحيوانية‪.‬‬

‫جدول رقم (‪)3‬‬


‫اإلعتمادات والصرف الفعلي الجاري لقطاع الثروة الحيوانية‬
‫‪2010‬م ‪2017-‬م‬
‫‪10‬‬
‫مليون جنية سوداني‬
‫‪%‬‬ ‫الصرف الفعلي‬ ‫اإلعتمادات‬ ‫األعوام‬
‫(‪ )2‬إلي (‪)1‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫المصدقة (‪)1‬‬
‫‪92‬‬ ‫‪19,8‬‬ ‫‪21,5‬‬ ‫‪2010‬م‬
‫‪98‬‬ ‫‪20,0‬‬ ‫‪20,3‬‬ ‫‪2011‬م‬
‫‪97‬‬ ‫‪23,7‬‬ ‫‪24,4‬‬ ‫‪2012‬م‬
‫‪97‬‬ ‫‪24,2‬‬ ‫‪25,1‬‬ ‫‪2013‬م‬
‫‪97‬‬ ‫‪35,7‬‬ ‫‪36.8‬‬ ‫‪2014‬م‬
‫‪97‬‬ ‫‪38,5‬‬ ‫‪39.6‬‬ ‫‪2015‬م‬
‫‪98‬‬ ‫‪49,0‬‬ ‫‪49.7‬‬ ‫‪2016‬م‬
‫‪91‬‬ ‫‪60,0‬‬ ‫‪65,9‬‬ ‫‪2017‬م‬
‫المصدر‪ :‬العرض اإلقتصادي لالعوام ‪2014‬م – ‪2015‬م – ‪2016‬م‬

‫* اإلدارة العامة للتخطيط و إقتصاديات الثروة الحيوانية – وزارة الثروة الحيوانية‪.‬‬

‫لما كانت تعويضات العاملين تمثل جز ًء من المصروفات الجارية وقد تم اداؤها‬


‫بنسبة ‪ %100‬خالل جميع السنوات المذكورة في الجدول (‪ )3‬اعاله فإن النسب‬
‫المذكورة بالعمود الرابع إلي اليسار تمثل النسبة المئوية لالداء فيما يتصل بشراء‬
‫السلع والخدمات والتي تمثل قدرا ً معقوالً لألداء خاصةً وأن النسبة المئوية للزيادة‬
‫السنوية في مستوي األسعار هي ذات نسبة الزيادة السنوية في الصرف الفعلي‪.‬‬
‫تشير هذه النسب أيضا ً إلي ثبات الطاقة اإلستيعابية للوزارة المعنية طيلة الفترة‬
‫قيد النظر‪.‬‬

‫جدول رقم (‪)4‬‬

‫تمويل البنك الزراعى السودانى لإلنتاج الحيواني(‪2011‬م‪2017 -‬م)‬

‫(ألف جنيه سودانى)‬

‫‪11‬‬
‫‪%‬‬ ‫إجمالي التمويل‬ ‫إجمالي التمويل‬ ‫العام‬
‫(‪ )2‬إلي (‪)1‬‬ ‫لإلنتاج الحيواني (‪)2‬‬ ‫الزراعي (‪)1‬‬
‫‪14‬‬ ‫‪109,739‬‬ ‫‪787,916‬‬ ‫‪2011‬م‬
‫‪16‬‬ ‫‪145,285‬‬ ‫‪935,327‬‬ ‫‪2012‬م‬
‫‪10‬‬ ‫‪174,363‬‬ ‫‪1,711,630‬‬ ‫‪2013‬م‬
‫‪9‬‬ ‫‪253,008‬‬ ‫‪2,959,216‬‬ ‫‪2014‬م‬
‫‪6‬‬ ‫‪273,896‬‬ ‫‪4,214,867‬‬ ‫‪2015‬م‬
‫‪7‬‬ ‫‪242,166‬‬ ‫‪3,605,507‬‬ ‫‪2016‬م‬
‫‪7‬‬ ‫‪362,536‬‬ ‫‪5,165,963‬‬ ‫‪2017‬م‬
‫المصدر ‪:‬البنك الزراعى السودانى‬
‫جدول رقم (‪)5‬‬

‫تمويل بنك الثروة الحيوانية لإلنتاج الحيواني ( ‪2012‬م‪2017 -‬م)‬

‫(ألف جنيه سودانى)‬


‫اإلجمالى *‬ ‫تمويل اإلنتاج‬ ‫تمويل الصادر(‪)1‬‬ ‫العام‬
‫(‪)2( +)1‬‬ ‫الحيواني (‪)2‬‬
‫‪55756‬‬ ‫‪15942‬‬ ‫‪39814‬‬ ‫‪2012‬م‬
‫‪113000‬‬ ‫‪37279‬‬ ‫‪75721‬‬ ‫‪2013‬م‬
‫‪56409‬‬ ‫‪56209‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪2014‬م‬
‫‪263922‬‬ ‫‪263907‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪2015‬م‬
‫‪1459495‬‬ ‫‪1375795‬‬ ‫‪93700‬‬ ‫‪2016‬م‬
‫‪453687‬‬ ‫‪422086‬‬ ‫‪31601‬‬ ‫‪2017‬م‬
‫المصدر ‪:‬بنك الثروةالحيوانية‬

‫*إجمالى التمويل للقطاع الحيوانى يساوى ما بين ‪ %75- %70‬من التمويل‬


‫الكلىكل عام ‪.‬‬
‫‪ -3‬مشروعات اإلستثمار االجنبي والمحلي في قطاع الثروة الحيوانية ‪:‬‬
‫في إطار البرنامج الخماسي لإلصالح اإلقتصادي ‪2015‬م – ‪2019‬م فقد تم‬
‫إستشراف دور رائد للقطاع الخاص فيما يتصل بتنفيذ ماحواه من مشاريع إذ يتطلع‬
‫‪12‬‬
‫إلي ان يقوم القطاع الخاص المحلي واالجنبي بحشد إستثمارات رأسمالية تقدر في‬
‫إجمالها بما نسبته ‪ %83,4‬في المتوسط سنويا في مقابل ‪ %16,6‬للقطاع العام‪.‬‬
‫ولما كان يتوقع لقطاع الثروة الحيوانية دور معتبر في تحقيق المشاريع التي‬
‫تشملها مبادرة السودان لالمن الغذائي العربي من خالل زيادة اإلستثمار في جميع‬
‫قطاعاتة الفرعية الشاملة ل ‪:‬‬
‫‪-‬قطاع اللحوم الحمراء‬
‫‪ -‬إنتاج األعالف و المراعى‬
‫‪ -‬قطاع الدواجن ( إنتاج الدجاج الالحم والبياض)‬
‫‪ -‬قطاع األلبان‬
‫‪ -‬قطاع األسماك‬
‫‪ -‬قطاع الجلود‬
‫ولهذا الغرض فقد اعد إتحاد غرف الزراعة واألنتاج الحيواني أحد مكونات إتحاد‬
‫أصحاب العمل السوداني إستراتيجية العمل خالل ذات الفترة شا ملةلمالمح مشاريع‬
‫التطوير لقطاعاتة الفرعية وتعكس رؤاه وما تحمله من رسالة إلي جانب‬
‫السياسات المطلوب إنفاذها مع اإلشارة الي الفرص االستثمارية العديدة المتاحة‬
‫والتي توفر العديد من المنافع اإلقتصادية الكلية وتؤكد على اهمية ان يلعب قطاع‬
‫الثروة الحيوانية دوره المفقود في دعم االقتصاد السوداني والذي يتمثل في تصنيع‬
‫ونصدير منتجاته كاللحوم واأللبان والجلود والملبوسات الجلدية‪.‬‬
‫جدير بالذكر أن إتحاد أصحاب العمل السودانى قد أنشأمجالس مشتركة مع ‪20‬‬
‫دولة ووقع إتفاقيات تعاون مع ‪ 10‬دول و أتفق عل ترتيبات تعاون مع البنك‬
‫اإلسالمى للتنمية ( جدة )و الصندوق العربى لإلنماء اإلقتصادى و اإلجتماعى‬
‫(الكويت ) و بنك التجارة التفضيلية التابع للكوميسا ‪ .‬و كما هو معلوم فإن‬
‫المؤسسات المالية المذكورةقد خصصت نوافذ لتمويل األنشطة اإلستثمارية و‬

‫‪13‬‬
‫التجارية للقطاع الخاص بالدول األعضاء وفى كل ذلك مصدر هام لتمويل قطاع‬
‫الثروة الحيوانية بالبالد ‪.‬‬
‫وإستكماالً لهذا الجهد فقد اعدت وزارة الثروة الحيوانية الخارطة اإلستثمارية للعام‬
‫‪2015‬م ومن المؤمل إعدادها لكل عام وقد حوت تلك الخارطة كما مقدرآ من‬
‫المشاريع لجميع القطاعات الفرعية مع بيان بجدواها االولية مع تفاصيل مكوناتها‬
‫األساسية وتقديرات بتكلفتها ومصادر تمويلها المرشحة ولمواقع توطينها وطرحها‬
‫في إجمالها للمستثمرين‪.‬‬
‫ولغرض وضع إطار قانوني ومؤسسي ينظم ويحكم العالقة بين القطاعين العام‬
‫والخاص في حال الدخول في شراكة تهدف إلي انشاء البنية التحتية العامة‬
‫وتشجيع القطاع الخاص للدخول في شراكة لتنفيذ مشاريع استثمارية مشتركة‬
‫وتوفير التمويل الالزم لدعم مشاريع القطاع العام مؤكدة الجدوي فقد تقدمت وزارة‬
‫المالية والتخطيط اإلقتصادي بمشروع قانون بإسم قانون الشراكة بين القطاعين‬
‫العام والخاص لسنة ‪2016‬م ومايزال هذا القانون قيد النظر واإلجراءات ليصبح‬
‫نافذاَ‪.‬‬
‫يستفاد من هذا القانون فى إستقطاب المستثمرين في تنفيذ البنيات التحتية الالزمة‬
‫إلحياء الدور المفقود للقطاع والذي سبقت اإلشارة إليهوهذا شأن يعد احد مصادر‬
‫التمويل المشمولة بعناية هذة الورقة‪.‬‬
‫تشمل تلك البنيات المسالخ الحديثة ووسائط النقل والتخزين المبرد ومستودعات‬
‫التعبئة والتغليف بغرض التصدير للحوم واأللبان والبيض بمواقع االنتاج ومنافذ‬
‫التصدير‪.‬‬

‫‪ – 4‬تمويل قطاع الثروة الحيوانية – الفرص والتحديات ‪:‬‬


‫كما سبق إيراده فإن الفرص واسعة إليجاد التمويل الالزم النشطة قطاع الثروة‬
‫الحيوانية بالحجم المطلوب وفي الوقت المناسب من موازنة الدولة ومن القطاع‬
‫‪14‬‬
‫المصرفي المحلي ومن القروض والمعونات ومن موارد اإلستثمار المحلي‬
‫واالجنبي إال أن ذلك اليخلو من بعض التحديات والتي من بينها‪:‬‬
‫‪ -1‬اعداد المشروعات ذات الجدوي اإلقتصادية والفنية في القطاعات الفرعية‬
‫(اللحوم الحمراء و البيضاء ‪ /‬األلبان ‪ /‬الجلود واألسماك)‬
‫‪ -2‬اعداد دراسات الجدوي لمشروعات البنيات التحتية ( المراعي واألعالف ‪/‬‬
‫المياه‪ /‬المحاجر البيطرية وما يتصل بها من صحة الحيوان كالتطعيم و تحسين‬
‫النسل و األبحاث البيطرية)‬
‫‪ -3‬يتم توفير التمويل لمشروعات البنيات التحتية فى إطار موازنة الدولة‬
‫للتنمية( القومية و الوالئية ) ومن موارد مؤسسات التمول الدولية و اإلقليمية‬
‫و القطرية ‪.‬‬
‫‪ -4‬يتم توفير التمويل للمشروعات اإلنتاجية من موارد القطاع المصرفى المحلى‬
‫و نوافذ تمويل القطاع الخاص بالمؤسسات الدولية و اإلقليمية‬
‫‪ -5‬تنظيم األسواق لتجارة المواشي المحلية ألغراض التصدير‬
‫‪ -6‬إقامة شركات مساهمة عامة لإلستثمار في مجال انتاج وتصدير منتجات الثروة‬
‫الحيوانية‬
‫‪ -7‬تهيئة المناخ المالئم لإلستثمار االجنبي في قطاع الثروة الحيوانية‬

‫‪15‬‬

You might also like