Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 31

‫‪1‬‬ ‫الفصل الوأل‪ :‬التنافسية وأمؤشرات قياسها‬

‫الفـصل الوأل ‪:‬‬


‫التنـافسـية‬
‫وأمؤشرات قياسها‬
‫المبحث الوأل ‪ :‬مفهوأم التنافسية‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬مؤشرات قياس القدرة التنافسية‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬دوأر الدوألة لدعم التنافسية‬
‫‪2‬‬ ‫الفصل الوأل‪ :‬التنافسية وأمؤشرات قياسها‬

‫تمهيد ‪:‬‬
‫تكمممن أهيمممة التنافس ميمة ف م تعظيمممم الساممتفادة ممما أمكممن مممن اليم مزات الممت يوفرهمما القاتصمماد العمماليم‬
‫والتقليمل من سالبيماته‪ ،‬ويشي تقرير التنافسيمة العاليم إل أن الدول الصغية أكثر قادرة على السامتفادة مممن مفهمموم‬
‫التنافسيمة من الدول الكبية‪ ،‬حيمث تعطيم التنافسميمة شمركات الدول الصمغية فرصمة المروج ممن مدوديمة السموق‬
‫الصغي إل رحابة السوق العاليم‪ ،1‬لن هذه الدول الصغية والناميمة أصبحت مبجة على مواجهة هذا النظام‪،‬‬
‫بصفته إحدى تديات القرن الواحد والعشرين‪.‬‬

‫وبمما أن الؤمساسممات همميم الممت تتنممافس وليمممس الممدول‪ ،‬فممإن الؤمساسممات الممت تلممك قاممدرات تنافس ميمة‬
‫عاليممة تكممون قامادرة علممى الهمممة فم رفممع مسممتوى معيمشمة أفمراد دولمما‪ ،‬كممون مسمتوى معيمشممة أفمراد دولممة ممما مرتبممط‬
‫بشم ممكل كم ممبي بنجم مماح الؤمساسم ممات العاملم ممة فيمهم مما وقام ممدرتا علم ممى اقاتحم ممام السا م مواق العاليمم ممة مم ممن خلل التصم ممدير‬
‫والساتثمار الجنب الباشر‪ ،‬حيمث يلحظ نو التجارة العاليمة والساتثمار الجنب الباشر فم العمال بموتية أسامرع‬
‫من نو الناتج العاليم‪.‬‬

‫سانتطرق بالدراساة فم همذا الفصمل لفهموم التنافسميمة ومالتما‪ ،‬وكمذا طمرق قايماسامها وأهمم الؤمشمرات‬
‫الستخدمة حاليماا‪.‬‬

‫المبحث الوأل ‪:‬‬


‫مفهوأم التنافسية‬

‫يتميمممز مفهمموم التنافس ميمة بالداثممة ول يضخممع لنظريممة اقاتصممادية عامممة‪ ،‬وأول ظهممور لممه كممان خلل‬
‫الفتة ‪ 1987-1981‬الت عرفت عجزا كبيا ف اليمزان التجاري للوليات التحممدة المريكيمممة )خاصممة فم تبادلتمما‬
‫مع اليمابان( وزيادة حجم الديون الارجيمة‪ ،‬وظهر الهتمام ممددا بفهمموم التنافسميمة ممع بدايمة التسمعيمنات كنتماج‬
‫للنظام القاتصادي العاليم الديد وبروز ظاهرة العولة‪ ،‬وكذا التوجه العام لتطبيمق اقاتصاديات السوق‪.‬‬

‫ويتداخل مفهموم التنافسميمة ممع عمدة مفماهيمم أخمرى‪ ،‬ممن بيمنهما النممو والتنميممة القاتصمادية وازدهمار‬
‫الدول وهذا ما يصعب من تديمد تعريمف دقايممق ومضخمبوط للتنافسميمة‪ ،‬إضمافة إلم عاممل مهمم أل وهمو ديناميمكيممة‬
‫التغي م السممتمر لفهمموم التنافسميمة‪ ،‬ففمميم بدايممة السممبعيمنات كممانت ترتبممط بالتجممارة الارجيمممة ث م ارتبطممت بالسيماساممة‬

‫‪1‬‬
‫‪World economic forum,"World competitiveness report", Geneva, 1999, P2.‬‬
‫‪3‬‬ ‫الفصل الوأل‪ :‬التنافسية وأمؤشرات قياسها‬

‫الصناعيمة خلل سانوات الثمانيمنات‪ ،‬أما ف سانوات التسمعيمنات فمارتبطت بالسيماسامة التكنولوجيممة للمدول‪ ،‬وحاليممما‬
‫تنافسيمة الدول تعن مدى قادرتا على رفع مستويات معيمشة مواطنيمها‪.‬‬

‫أختلف معظم القاتصاديي واليمئات القاتصادية الدوليمة على تديد مفهوم مدد ودقايمق للتنافسيمة‬
‫‪ ،‬فيمنطلق بعضخهم من مفهوم ضيمق ويتصرها ف تنافسيمة السعر والتجارة‪ ،‬ويستعمل البعض الخر مفهوم واساممع‬
‫يكمماد يشمممل جيمممع منمماحيم النشمماط القاتصممادي‪ ،‬وهممذا ممما يظهممر جليممما فم التعممداد الكممبي للمؤمشمرات السممتعملة‬
‫لقيماس القدرة التنافسيمة‪.‬‬

‫وقاد وقاع تول ف الفاهيمم‪ ،‬فمن مفهوم اليمزة النسبيمة وتتمثمل فم قامدرات الدولمة ممن مموارد طبيمعيممة‬
‫واليمد العاملة الرخيمصة‪ ،‬الناخ والوقاع الغراف الت تسمح لا بإنتاج رخيمص وتنافسيم‪ ،‬إلم مفهمموم اليمممزة التنافسميمة‬
‫وتتمث ممل فم م اعتم مماد الدول ممة عل ممى التكنولوجيم مما والعنص ممر الفك ممري فم م النت مماج‪ ،‬نوعيم ممة النت مماج وفه ممم احتيماج ممات‬
‫ورغبات الستهلك‪ ،‬ما جعل العناصر الكونة للميمزة النسبيمة تصبح غي فاعلة وغي مهمة ف تديد التنافسيمة‪.‬‬

‫المطلب الوأل ‪ :‬تعاريف التنافسية‬


‫يوجممد العديممد مممن القاربممات العتمممدة لتعريممف التنافسم ميمة‪ ،‬تشممتكر كلهمما فم م كممون التنافسم ميمة يتممم‬
‫الديث عليمها دوم ا على الستوى الدول‪ ،‬أحد هذه القاربات تقسم التعاريف إل ثلثا مموعات ‪:‬‬
‫‪ ‬الموع ممة الولم م وتتضخ مممن ك ممل التع مماريف ال ممت تأخ ممذ فم م عيم م العتب ممار حال ممة التج ممارة‬
‫الارجيمة للدول فقط‪.‬‬
‫‪ ‬الموعم ممة الثانيم ممة وتتضخ مممن كم ممل التع مماريف ال ممت تأخ ممذ فم م عيم م العتب ممار حال ممة التجم ممارة‬
‫الارجيمة وكذا مستويات العيمشة للفراد‪.‬‬
‫‪ ‬الموعممة الثالثممة وتتضخمممن كممل التعمماريف الممت تأخممذ فم عيم العتبممار مسممتويات العيمشممة‬
‫للفراد فقط‪.‬‬

‫والنتقاد الوجه لذه القاربة كونما ل تتعممرض إلم تعمماريف التنافسميمة علمى مسمتوى الؤمساسممات أو‬
‫قاطاع النشاطات‪ ،‬لذا ساوف نعتمد القاربة الت تيممز بيم تعماريف التنافسيمة حسمب اختلف ممل المديث فيممما‬
‫إذا كان عن شركة أو قاطاع نشاط أو دول‪.‬‬

‫‪ -1‬تعريف التنافسية حسب المؤسسات ‪:‬‬


‫الختلفممة‪،‬‬ ‫يتمحور تعريف التنافسيمة للشممركات حمول قامدرتا علمى تلبيممة رغبمات السمتهلكي‬
‫وذلممك بتمموفي سامملع وخممدمات ذات نوعيمممة جيمممدة تسممتطيمع مممن خللمما النفمماذ إلم م السام مواق الدوليمممة‪ ،‬فممالتعريف‬
‫‪4‬‬ ‫الفصل الوأل‪ :‬التنافسية وأمؤشرات قياسها‬

‫البجيطان للتنافسيمة ينص على أنا ‪" :‬القدرة علمى إنتمماج السملع والممدمات بالنوعيمممة اليممدة والسممعر الناساممب وفم‬
‫الوقات الناساب وهذا يعن تلبيمة حاجات الستهلكي بشكل أكثر كفاءة من النشات الخرى"‪.2‬‬

‫وهناكر تعريف آخر ‪:‬‬


‫" تعنم القممدرة علمى تزويممد السمتهلك بنتجمات وخمدمات بشمكل أكمثر كفمماءة وفعاليممة مممن‬
‫النافسممي الخريممن فم السموق الدوليممة‪ ،‬مما يعنم ناحما مسمتمرا لمذه الؤمساسمة علممى الصمعيمد‬
‫العاليم ف ظل غيماب الدعم والماية من قابمل الكومممة‪ ،‬ويتممم ذلممك مممن خلل رفممع إنتاجيمممة‬
‫عوامل النتاج الوظفة ف العمليمة النتاجيمة )العمل ورأس الال والتكنولوجيما("‪.3‬‬

‫‪ -2‬تعريف التنافسية حسب قطاع النشاط ‪:‬‬


‫تعن التنافسيمة لقطاع ما قادرة الؤمساسات النتميمة لنفس القطاع الصمناعيم فم دولمة مما علمى تقيممق‬
‫نماح مسمتمر فم السامواق الدوليممة دون العتمماد علمى المدعم والمايمة الكوميممة‪ ،‬وهمذا مما يمؤمدي إلم تيممز تلمك‬
‫الدولممة فم هممذه الصممناعة‪ ،‬ويممب تديممد القطمماع بدقاممة فمثلا قاطمماع صممناعة الوصمملت ل يكممن خلطممه مممع قاطمماع‬
‫اللكتونيمات‪ ،‬لن مالت وظروف النتاج تتلف‪.‬‬

‫‪ -3‬تعريف التنافسية على مستوأى الدوأل ‪:‬‬


‫أهتممم الكتمماب والقاتصمماديي وكممذا النظمممات واليمئممات الدوليمممة بتعريممف التنافسم ميمة علممى مسممتوى‬
‫الممدول أكممثر مممن تعريممف التنافسميمة علممى مسممتوى الؤمساسممات وقاطمماع النشمماط‪ ،‬لممذلك نممد أن هنمماكر العديممد مممن‬
‫التعاريف وتتلف حسب الزاوية الت ترى منها التنافسيمة وسانتطرق لهم هذه التعاريف‪.‬‬

‫تعريف المجلس المريكي للسياسة التنافسية ‪:‬‬


‫يعرف التنافسيمة على أنا "قادرة الدولة على إنتاج سالع وخدمات تنافس فم السامواق العاليممة وفم‬
‫نفس الوقات تقق مستويات معيمشة مطردة ف الجل الطويل"‪.4‬‬
‫تعريف المجلس الوأربي ببرشلوأنة ‪:‬‬
‫عممرف اللممس الوربم م ف م اجتممماعه ببجشمملونة ساممنة ‪ 2000‬تنافس ميمة المممة علممى أنمما "القممدرة علممى‬
‫التحسممي الممدائم لسممتوى العيمشممة لواطنيمهمما وتمموفي مسممتوى تش مغيمل عممال وتاساممك اجتممماعيم وهمميم تغطمميم مممال‬
‫واساع وتص كل السيماساة القاتصادية"‪.5‬‬

‫تعريف منظمة التعاوأن القتصادي وأ التنمية )‪: (OCDE‬‬


‫‪ 2‬وديع محمد عدنان‪"،‬محددات القدرة التنافسية للقطار العربية في السأواق الدولية‪ ،‬بحوث ومناقشات"‪ ،‬تونس ‪ 19/21‬جوان ‪.2001‬‬
‫‪ 3‬نفس المرجع السابق‪.‬‬
‫‪ 4‬نوير طارق )‪" ، (World economic forum‬دور الحكومة الداعم للتنافسية‪ :‬حالة مصر"‪ ،‬المعهد العربي للتخطيط بالكويت‪ ،2002،‬ص ‪.5‬‬
‫‪5‬‬
‫‪Debonneuil michele et Fontagné lionel,"Compétitivité",conseil d’analyse économique, Paris,2003, p13.‬‬
‫‪5‬‬ ‫الفصل الوأل‪ :‬التنافسية وأمؤشرات قياسها‬

‫تعمرف منظممة التعماون القاتصمادي والتنميممة )‪ 6 (OCDE‬التنافسميمة علمى أنما ‪" :‬المدى المذي ممن‬
‫خلله تنتج الدولمة وفم ظمل شمروط السموق المرة والعادلمة‪ ،‬منتجات وخمدمات تنافس فم السامواق العاليمة‪،‬‬
‫‪7‬‬
‫وف نفس الوقات يتم تقيمق زيادة الدخل القيمقيم لفرادها ف الجل الطويل"‪.‬‬

‫وتعممرف )‪ (OCDE‬كممذلك التنافسميمة الدوليمممة بأنمما ‪" :‬القممدرة علممى إنتمماج السمملع و الممدمات الممت‬
‫ت مواجه اختبممار الزاحممة الارجيمممة ف م ال موقات الممذي تممافظ فيمممه علممى توسا ميمع الممدخل اللمميم القيمقمميم"‪ ،‬كممما يكممن‬
‫تعريف التنافسيمة الدوليمة بأنا قادرة البلد على زيادة حصصها ف الساواق الليمة والدوليمة‪.‬‬

‫تعريف معهد التنافسية الدوألية ‪:‬‬


‫ويرى معهد التنافسيمة الدوليمة على أنا قادرة البلد على ‪:‬‬
‫‪ :‬أن ينتج أكثر وأكفأ نسبيمآ ‪،‬و يقصد بالكفاءة )‪(1‬‬
‫‪ ‬تكلفة أقل ‪ :‬من خلل تسيمنات ف ألنتاجيمة و اساتعمال الوارد با فيمها التقنيمة والتنظيمم‪.‬‬
‫‪ ‬ارتفاع الجودة ‪ :‬وفقا لفضخل معلومات السوق و تقنيمات النتاج‪.‬‬
‫‪ ‬الملئامم ممة ‪ :‬و هم مميم الصم مملة مم ممع الاجم ممات العاليمم ممة‪ ،‬وليمم ممس فقم ممط الليمم ممة‪ ،‬ف م م الكم ممان والزمم ممان ونظم ممم‬
‫لتوريد‪ ،‬بالساتناد إل معلومات حديثة عن السوق و مرونة كافيمة ف النتاج و التخزين و الدارة‪.‬‬
‫)‪ (2‬أن يمبيمع أكممثر مممن السمملع الصممنعة و التحممول نممو السمملع عاليمممة التصمنيمع والتقنيمممة وبالتممال ذات قايممممة مضخممافة‬
‫عاليمممة ف م الس موقايمي الممارجيم واللمميم‪ ،‬و بالتممال يتحصممل علممى عوائممد أكممبج متمثلممة ف م دخممل قامموميم أعلممى‬
‫للفرد‪ ،‬وذي نو مطرد‪ ،‬وهو أحد عناصر التنميمة البشرية‪.‬‬
‫)‪ (3‬أن يس ممتقطب السا ممتثمارات الجنبيم ممة الباش ممرة ب مما ي مموفره البل ممد م ممن بيمئ ممة مناسا ممبة و ب مما ترفع ممه السا ممتثمارات‬
‫الجنبيمة من الزايا التنافسيمة الت تضخاف إل الزايا النسبيمة‪.‬‬

‫وقاممد توصممل فريممق العهممد إلم التعريممف المموجز التممال ‪" :‬تتعلممق التنافسميمة الوطنيمممة بممالداء الممال و‬
‫الكامن للنشطة القاتصادية الرتبطة بالتنافس مع الدول الخرى"‪ .‬ووضع لمذا التعريمف ممال يتنماول النشمطة‬
‫التصديرية ومنافسة الواردات والساتثمار الجنب الباشر‪.‬‬

‫تعاريف بعض القتصاديين ‪:‬‬

‫‪6‬‬
‫‪OCDE : Organisation de Coopération et Développement Economique‬‬
‫‪ 7‬نوير طارق )‪ ،(OCDE‬مرجع سأابق‪ ،‬ص ‪.5‬‬
‫‪6‬‬ ‫الفصل الوأل‪ :‬التنافسية وأمؤشرات قياسها‬

‫يممرى ‪ 8Aldington‬بأن تعريممف التنافس ميمة لمممة ممما هممو قاممدرتا علممى توليمممد ال موارد اللزمممة لواجهممة‬
‫الاجات الوطنيمة‪ ،‬وهذا التعريف مكافئ لتعريف تبناه ‪ 9and Lodge Scott‬وهو "إن التنافسيمة لبلد ما هيم‬
‫قادرته على خلق وإنتاج و توزيع النتجات أو الدمات ف التجارة الدوليمة بيمنما يكسب عوائد متزايدة لوارده"‪.‬‬

‫و إذا كان أحد تعاريف التنافسيمة أنا "قادرة البلمد علمى توليممد نسمب لزيمد مممن المثروة بالقيممماس إلم‬
‫منافس ميمه ف م السا مواق العاليمممة"‪ ،‬فممان التنافس ميمة العاليمممة للمنتممج والعمليمممات ذات الصممفة العاليمممة همميم القممدرة علممى‬
‫إياد منتجات قاابلة للتسويق‪ ،‬جديدة وعاليمة الودة‪ ،‬و سارعة إيصال النتج إل السمموق‪ ،‬و بسممعر معقممول‪،‬‬
‫بيمث أن الشتي يرغب بشرائها ف أي مكان ف العال‪.‬‬

‫تتمركممز بعممض التعمماريف أسااسامما علممى ميممزان الممدفوعات‪ ،‬وأخممرى تطبممق عممدة مئممات مممن الؤمشمرات‬
‫الوضوعيمة والذاتيمة لتقيميمم ما إذا كان البلد يولد نسبيما من الثروة فم السامواق الدوليمممة أكمثر ممما يولممده منافسمموه و‬
‫القممدرة علممى الفمماظ علممى حصممص السامواق‪ ،‬فم الموقات ذاتممه القممدرة علممى تمموفي مممداخيمل مسممتدية أعلممى وعلممى‬
‫تسي العايي الجتماعيمة والبيمئيمة‪.‬‬

‫تشتكر اغلب التعاريف الستعرضممة آنفما فم نقماط مشمتكة تتمثممل فم قامدرة الؤمساسمات علمى النفمماذ‬
‫إلم السامواق الارجيمممة بنتجممات عاليممة الممودة وبأقاممل التكمماليمف‪ ،‬وأن يظهممر أثممر ذلممك فم تسممن الناتمج المداخليم‬
‫الممام والممذي بممدوره يزيممد ف م تسممي الظممروف العيمش ميمة للم مواطني‪ ،‬لممذلك فإننمما نمماول إعطمماء تعريممف للتنافس ميمة‬
‫يتلخص ف "التنافسيمة هميم قامدرة الكوممات علمى تموفي ظمروف ملئممة تسمتطيمع ممن خللما الؤمساسمات العاملة‬
‫ف إقاليممها النفاذ بنتجاتا إل الساواق الارجيمة‪ ،‬بغيمة زيادة نو معدل الناتج الداخليم الام"‪.‬‬

‫لكن النقد الكثر جوهرية كان نقد ‪Oral & Chabchoub‬و )‪Lall (1997‬الذي أنصب على‬
‫تقيميمممم تقريمر التنافسميمة الكونيممة المذي يصممدره النتمدى القاتصممادي العمماليم‪ ،‬و انتقممادات )‪ Lall (2001‬عن ابتعمماد‬
‫هممذه الؤمشمرات الركبممة عممن تعريممف و قايممماس واضممح لفهمموم التنافسميمة بيمممث أن كممل شمميمء تقريبمما يممؤمثر فم‬
‫التنافسيمة ومنه ت تيميمع مفهومهما وممدداتا ؛ وقاممد درس فريمق مشممروع التنافسميمة فم العهمد العربم للتخطيمممط هممذه‬
‫النتقادات وأساتخلص عدة جوانب جوهرية‪ ،‬و لتفادي هذا التعميمم فإن العهد حماول خلل عملممه فم إعمداد‬
‫تقريممر عممن تنافسم ميمة القاتصمماديات العربيمممة تبنم م مفهوممما واضممحا للتنافسم ميمة يركممز أسااسامما علممى السام مواق الارجيمممة‬
‫والساتثمارية و الساتثمار الجنب الباشر كميمادين أسااسايمة لتطوير التنافسيمة العربيمة‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬أنوأاع التنافسية‬

‫‪ 8‬وديع محمد عدنان‪"،‬القدرة التنافسية وقياسأها"‪ ،‬المعهد العربي للتخطيط ‪ ،‬الكويت‪ ،‬العدد الرابع والعشرون‪ ،‬ديسمبر ‪ ،2003‬السنة الثانية‪ ،‬ص‬
‫‪.5‬‬
‫‪ 9‬نفس المرجع ‪ ،‬ص ‪.5‬‬
‫‪7‬‬ ‫الفصل الوأل‪ :‬التنافسية وأمؤشرات قياسها‬

‫تيمز العديد من الكتابات بي عدة أنواع من التنافسيمة هيم‪:‬‬


‫تنافس ميمة التكلفممة أو السممعر ‪ :‬فالبلممد ذو التكمماليمف الرخممص يتمكممن مممن تصممدير السمملع إل م السا مواق‬ ‫‪‬‬
‫الارجيمة بصورة أفضخل ويدخل هنا أثر ساعر الصرف‪.‬‬
‫التنافس ميمة غي م السممعرية ‪ :‬باعتبممار أن حممدود التنافس ميمة معرفممة بالعديممد مممن العوامممل غي م التقنيمممة و غي م‬ ‫‪‬‬
‫السعرية‪ ،‬فإن بعض الكتاب يتكلمون عن الكونات غي السعرية ف التنافسيمة ‪.‬‬
‫التنافس ميمة النوعيمممة‪ :‬و تشمممل بالضممافة إل م النوعيمممة و اللئمممة عنصممر البممداع التكنولمموجيم‪ ،‬فالبلممد ذو‬ ‫‪‬‬
‫النتجممات البتكممرة وذات النوعيمممة اليمممدة‪ ،‬و الكممثر ملئمممة للمسممتهلك و حيمممث‬
‫الؤمساسممات الصممدرة ذات السمممعة السممنة فم السمموق‪ ،‬يتمكممن مممن تصممدير سامملعة‬
‫حت ولو كانت أعلى ساعر من سالع منافسة‪.‬‬
‫التنافسيمة التقنيمة ‪ :‬حيمث تتنافس الشروعات من خلل النوعيمة ف صناعات عاليمة التقنيمة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وييمز تقرير التنافسيمة الكونيمة للمنتدى القاتصادي العماليم ‪ WEF 2000‬التنافسيمة الظرفيممة أو‬
‫الارية ودليملها ‪ ،CCI‬و تركز على مناخ العمال وعمليمات الؤمساسات وإساتاتيماته‪ ،‬وتتوي على عناصر مثممل‬
‫‪ :‬التزويد‪ ،‬التكلفمة‪ ،‬النوعيممة‪ ،‬والصمة ممن السموق الم‪ ،...‬وبيم التنافسيمة السمتدامة و دليملهما ‪ ،GCI‬وتركمز علمى‬
‫البممداع التكنولمموجيم ورأس الممال البشممري والفكممري‪ ،‬وتتمموي علممى عناصممر مثممل التعليمممم ورأس الممال البشممري و‬
‫النتاجيمة‪ ،‬مؤمساسات البحث و التطوير‪ ،‬الطاقاة البداعيمة‪ ،‬الوضع الؤمساسيم‪ ،‬وقاوى السوق‪.‬‬

‫تدفع البعاد السااسايمة ف التنافسيمة إل الهتمام بوانب عديدة منها ‪:‬‬


‫‪ (1‬مستوى التحليمممل ‪ :‬اعتبمارا ممن مسمتوى الشمروع أو النتمج إلم مسمتوى القطمماع ثم مسمتوى البلمد‬
‫وحت على مستوى القاليمم‪.‬‬
‫‪ (2‬الشمول ‪ :‬هيم تقيمق الهداف بأقال التكاليمف‪ ،‬والفعاليمة و الختيمار الصحيمح للغايات‪.‬‬
‫‪ (3‬النسمبيمة ‪ :‬حيمممث أن التنافسميمة ف م جوهرهمما تعن م مقارنممة نسمبيمة بي م القاتصمماديات سا مواء كممانت‬
‫بلدانا أو مؤمساسات أو أقاسام ف الؤمساسمة الواحممدة‪ ،‬أو بيم فمتتي زمنيممتي وهمو ممما يمثي مسممألة‬
‫فقممدان التنافس ميمة والديناميمكيمممة‪ ،‬كممما يفسممر اهتمممام تقريممر ‪ WEF‬ب انب نممو التنافس ميمة مقابممل‬
‫التنافس ميمة الاريممة ف م عممدديه الخييممن‪ .‬أو تعن م القارنممة النس مبيمة بالقيممماس إل م وض معيمة افتاض ميمة‬
‫مستهدفة وتكون معرفة جيمداا‪.‬‬

‫التنافسيمة‪.‬‬ ‫وتنعكس هذه القضخايا على الؤمشرات النتقاة أو التغيات وعلى تركيمب أدلة‬
‫‪8‬‬ ‫الفصل الوأل‪ :‬التنافسية وأمؤشرات قياسها‬

‫المبحث الثاني ‪:‬‬


‫مؤشرات قياس القدرة التنافسية‬

‫قاد يتطابق مفهومما التنافسميمة إذا كمان تسمي تنافسميمة النشمأة أو الصمناعة قامد تقمق ممع الحتفماظ‬
‫الشممروع‪،‬‬ ‫بستويات التشغيمل‪ ،‬ولذا فإن من الناساممب أن يمري التحليمممل علممى مسمتويات ثلثمة ‪ :‬مسمتوى‬
‫مستوى الصناعة أو القطاع و مستوى القاتصاد الوطن‪ ،‬ويكن أيضخا أن يضخاف مستوى التكامل القاليمميم‪.‬‬

‫عل ممى الرغ ممم م ممن العيم مموب العروف ممة لؤمش ممر النات ممج الل مميم الج ممال)‪ (GDP‬للف ممرد أو بقيم ممة الؤمشم مرات‬
‫الشمابه‪ ،‬فم التعمبي عمن التنميممة القاتصمادية فمإن الناتمج اللميم ومعممدل نمموه يسممحان بمالتعبي عممن تقمدم الممة أو‬
‫توجهها نو ذلك‪ ،‬و يشي تقرير إل أن ‪ GDP‬هو أحسن مؤمشر غي كامل عن توليمد الممثروة‪ ،‬لكنممه فيمممما يتعلممق‬
‫بالتنافسيمة فإنه ل ييمز الداخيمل الناجة عمن اساتنزاف الموارد غيم التجمددة مثمال النفمط ول المداخيمل الناجمة عمن‬
‫اسامتغلل الصممول التاكممة ممن جمانب الجيممال السممابقة‪ ،‬ول المداخيمل ممن القيمممة الضخممافة القاتصممادية القيمقيممة‬
‫مثممل الختاعممات‪ ،‬التقنيمممة وعمليمممة التحويممل‪ ،‬فممإذا أخممذنا هممذه القضخممايا ف م العتبممار فممإن ‪ GDP‬يبقى مممع ذلممك‬
‫أحسن تقريب إحصائيم أو مؤمشر بديل للتعبي عن توليمد الثروة‪.‬‬

‫لكن من القبول على نطاق واساع ف الدبيمات القاتصادية أن تنافسيمة البلد ل يكن أن تتزل إل‬
‫مممرد عوامممل مثممل الناتممج اللمميم الجممال أو النتاجيمممة لن النشممآت ت مواجه البعمماد السيماسا ميمة والتقنيمممة والتعليمميمممة‬
‫للبلممدان النافسممة وكممذلك اقاتصممادياتا‪ ،‬و بممذا فممإنه بتزويممد النشممآت بنمماخ ذي هيمكممل أكممثر فاعليمممة والؤمساسممات‬
‫والسيماساات الفاعلة‪ ،‬تستطيمع المم أن تتنافس فيمما بيمنها‪.‬‬
‫ثة العديد من مؤمشرات التنافسيمة‪ ،‬فبعض الدراساات تقتصر همذه الؤمشمرات علمى عمدد ممدود مثمل‬
‫‪ :‬أساممعار الصممرف القيمقيمممة السممتندة إل م مؤمش مرات أساممعار السممتهلك‪ ،‬قايممممة وحممدة التصممدير للسمملع الصممنعة‪،‬‬
‫السممعر النسممب للسمملع التمماجر بمما وغي م التمماجر بمما‪ ،‬تكلفممة وحممدة العمممل الميمممزة ف م الصممناعة التحويليمممة‪ ،‬ولكممن‬
‫الناز القيمقيم لكل منها ف تفسي تدفقات التجارة ليمس كامل‪.‬‬

‫يكن أن ل يتطابق مفهوم التنافسيمة العمرف بشمكل مفصممل علممى مسمتوى الؤمساسمة أو الصممناعة أو‬
‫القطمماع مممع مفهمموم التنافسم ميمة علممى مسممتوى القاتصمماد المموطن‪ ،‬فيممكممن مثل أن تتحقممق تنافسم ميمة الؤمساسممة عممبج‬
‫ل‪ ،‬فممإذا كممان نممو النتاجيمممة قاممد تقممق مممن خلل تقليمممص‬‫تقليمممص حجممم الممدخلت كممالتخلص مممن العمالممة مث ا‬
‫مممدخل العمممل عوضم ا عممن زيممادة الخممرج لسممتوى معي م مممن مممدخل العمممل‪ ،‬فممإن جانبم ا مممن النممافع الققممة علممى‬
‫مسممتوى الؤمساسممة يكممن أن يقابلهمما علممى مسممتوى القاتصمماد المموطن نقصم ا فم الممدخل و الرفمماه العممام ينجممم عممن‬
‫التخلص من العمالة ما ل يتم اساتيمعاب تلك العمالة ف منشآت أو مشاريع أخرى‪.‬‬
‫‪9‬‬ ‫الفصل الوأل‪ :‬التنافسية وأمؤشرات قياسها‬

‫المطلب الوأل ‪ :‬مؤشرات قياس تنافسية المؤسسة‬

‫إن مفهموم التنافسيمة الكمثر وضموحا يبمدو علمى مستوى الؤمساسمة‪ ،‬فالؤمساسمة قاليملمة الربيممة ليمسمت‬
‫تنافسيمة‪ ،‬وحسب النموذج النظري للمزاحة الكاملة فإن الؤمساسة ل تكون تنافسيمة عندما تكون تكلفمة إنتاجهما‬
‫التوساطة تتجاوز ساعر منتجاتا ف السوق‪ ،‬وهذا يعن أن موارد الؤمساسة يساء تصيمصها وأن ثروتا تتضخاءل أو‬
‫تبممدد‪ ،‬وضمممن فممرع النشمماط معي م ذي منتجممات متجانسممة يكممن للمؤمساسممة أن تكممون قاليملممة الربيمممة لن تكلفممة‬
‫إنتاجهمما التوساممطة أعلممى مممن تكلفممة منافسميمها‪ ،‬وقاممد يعممود ذلممك إلم أن إنتاجيمتهمما أضممعف أو أن عناصممر النتمماج‬
‫تكلفها أكثر أو للسببي معاا‪.‬‬

‫ويقمدم اوسامت ‪ 10 Austin‬نوذج ا لتحليممل الصمناعة وتنافسميمة الؤمساسمة ممن خلل القموى الممس‬
‫الؤمثرة على تلك التنافسيمة وهيم ‪:‬‬
‫‪ ‬تديد الداخلي التملي إل السوق‪.‬‬
‫‪ ‬قاوة الساومة والتفاوض الت يتلكها الوردون للمؤمساسة‪.‬‬
‫‪ ‬قاوة الساومة والتفاوض الت يتلكها الشتون لنتجات للمؤمساسة‪.‬‬
‫‪ ‬تديد الحلل أي البدائل عن منتجات الؤمساسة‪.‬‬
‫‪ ‬النافسون الاليمون للمؤمساسة ف صناعتها‪.‬‬

‫الؤمساسممة‪،‬‬ ‫ويشكل هذا النموذج عنصرا هام ا ف السيماساة الصممناعيمة والتنافسميمة علممى مسمتوى‬
‫وجاذبيمممة منتجممات مؤمساسممة ممما يكممن أن تعكممس الفاعليمممة ف م اساممتعمال ال موارد وعلممى الخممص ف م مممال البحممث‬
‫والتطمموير أو الدعايممة‪ ،‬لممذا فممإن الربيمممة وتكلفممة الصممنع والنتاجيمممة والصممة مممن السمموق تشممكل جيمع م ا مؤمش مرات‬
‫للتنافسيمة على مستوى الؤمساسة‪.‬‬

‫‪ -1‬الربـحـية ‪:‬‬
‫تشكل الربيمة مؤمشرا كافيما على التنافسيمة الاليمة‪ ،‬وكذلك تشكل الصة من السوق مؤمشرا علممى‬
‫التنافسيمة إذا كانت الؤمساسة تعظم أرباحها أي أنا ل تتنازل عمن الربمح لمرد غمرض رفمع حصتها ممن السموق‪،‬‬
‫ولكن يكمن أن تكمون تنافسيمةا فم ساموق يتجمه همو ذاتمه نمو المتاجع‪ ،‬وبمذلك فإن تنافسيمتها الاليمة لمن تكمون‬
‫ضامنة لربيمتها الستقبليمة‪.‬‬

‫وإذا كممانت ربيمممة الؤمساسممة الممت تريممد البقمماء ف م السمموق ينبغمميم أن تتممد إل م فممتة مممن الزمممن‪ ،‬فممإن‬
‫القيممة الاليمة لرباح الؤمساسة تتعلق بالقيممة السوقايمة لا‪.‬‬

‫‪10‬وديع محمد عدنان‪،‬مرجع سأابق‪ ،‬ص ‪.11‬‬


‫‪10‬‬ ‫الفصل الوأل‪ :‬التنافسية وأمؤشرات قياسها‬

‫تعتمممد النممافع السممتقبليمة للمؤمساسممة علممى إنتاجيمتهمما النسمبيمة وتكلفممة عوامممل إنتاجهمما وكممذلك علممى‬
‫الاذبيمة النسبيمة لنتجاتا على امتداد فتة طويلة وعلى أنفاقاها الال على البحث والتطوير أو براءات الختاع‬
‫الت تتحصل عليمها إضافة إل العديد من العناصر الخرى‪ ،‬إن النوعيممة عنصمر همام لكتسماب الاذبيممة وممن ثم‬
‫النفاذ إل الساواق والافظة عليمها‪.‬‬

‫‪ -1‬تكلفة الصنع ‪:‬‬


‫تك ممون الؤمساس ممة غيم م تنافسم ميمة حس ممب النم مموذج النظ ممري للمنافس ممة النزيه ممة إذا ك ممانت تكلف ممة‬
‫الصنع التوساطة تتجاوز ساعر منتجاتا ف الساواق‪ ،‬ويعزى ذلك إما لنافمماض إنتاجيمتهمما أو عوامممل النتمماج‬
‫مكلفة كثيا‪ ،‬أو السببي السمابقي معماا‪ ،‬وإنتاجيممة ضمعيمفة يكمن أن تفسمر علمى أنما تسميمي غيم فعمال‪ ،‬كمل‬
‫هذا ف حالة قاطاع نشاط ذو منتجات متنوعة‪ ،‬أما إذا كمان قاطماع النشماط ذو منتجمات متجانسمة فيممكمن‬
‫أن يعزى ذلك إل كون تكلفة الصنع التوساطة ضعيمفة مقارنة بالنافسي‪.‬‬

‫إن تكلفممة الصممنع التوساممطة بالقيممماس إلم م تكلفممة النافسممي تثممل مؤمشم مارا كافيمم م ا عممن التنافسم ميمة‬
‫ف فرع نشاط ذي إنتاج متجانس ما ل يكن ضعف التكلفة على حساب الربيمة الستقبليمة للمشروع‪،‬‬
‫ويكممن لتكلفممة وحممدة العمممل أن تثممل بممديلا جيمممدا عممن تكلفممة الصممنع التوساممطة عنممدما تكممون تكلفممة اليمممد‬
‫العاملة تشكل النسبة الكبج من التكلفة الجاليمة‪ ،‬ولكن هذه الوضعيمة يتناقاص وجودها‪.‬‬

‫‪ -2‬النتاجية الكلية للعوأامل ‪:‬‬


‫تقيمس النتاجيمة الكليمة للعوامل )‪ 11(PTF : Productivité Totale des Facteurs‬الفاعليمة الت‬
‫تمول الؤمساسة فيمها مموعمة عواممل النتماج إلم منتجمات‪ ،‬ولكمن همذا الفهموم ل يوضمح مزايما ومسماوئ تكلفمة‬
‫عناصممر النتمماج‪ ،‬كممما أنممه إذا كممان النتمماج يقمماس بالوحممدات الفيمزيائيمممة مثممل أطنممان مممن الممورق أو أعممداد مممن‬
‫السم ميمارات‪ ،‬ف ممإن النتاجيم ممة الجاليم ممة للعوام ممل ل توض ممح شم ميمئا ح ممول جاذبيم ممة النتج ممات العروض ممة م ممن ج ممانب‬
‫الؤمساسة‪.‬‬

‫مممن المكممن مقارنممة النتاجيمممة الكليمممة للعوامممل أو نوهمما لعممدة مؤمساسممات علممى السممتويات الليمممة‬
‫والدوليمة‪ ،‬ويكن إرجاع نوها ساواء إل التغيات التقنيمة وتركر دالة التكلفة نممو الساممفل‪ ،‬أو إلم تقيمممق وفممورات‬
‫الجممم‪ ،‬كممما يتممأثر دليمممل النمممو ‪ PTF‬بالفروقا ات عممن الساممعار السممتندة إل م التكلفممة الممدة‪ ،‬و يكممن تفسممي‬
‫النتاجيمممة الضخمعيمفة بممإدارة أقاممل فاعليمممة ) ل فاعليمممة تقنيمممة أو ل فاعليمممة أخممرى تسمممى "ل فاعليمممة ‪ ("X‬أو بدرجممة‬
‫من الساتثمار غي فاعلة أو بكليمهما معاا‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪Donald G. McFetridge, Idem, P9.‬‬
‫‪11‬‬ ‫الفصل الوأل‪ :‬التنافسية وأمؤشرات قياسها‬

‫‪ -3‬الحصة من السوأق ‪:‬‬


‫من المكن لؤمساسمة مما أن تكمون مربمة وتسمتحوذ علمى جمزء همام ممن السموق الداخليممة بدون أن‬
‫تكممون تنافسم ميمة علممى السممتوى الممدول‪ ،‬ويصممل هممذا عنممدما تكممون السمموق اللمميم مميمممة بعوائممق تمماه التجممارة‬
‫الدوليمة‪ ،‬كما يكن للمؤمساسات الوطنيمة أن تكون ذات ربيمة آنيممة ولكنهما غيم قامادرة علمى الحتفماظ بالنافسمة‬
‫عند ترير التجارة أو بسبب أفول السمموق‪ ،‬ولتقمدير الحتمممال لمذا الممدثا يممب مقارنممة تكماليمف الؤمساسمة مممع‬
‫تكاليمف منافسيمها الدوليمي التملي‪.‬‬

‫عنممدما يكممون هنمماكر حالممة ت موازن تعظممم النممافع ضمممن قاطمماع نشمماط ممما ذي إنتمماج متجممانس‪ ،‬فممإنه‬
‫كلممما كممانت التكلفممة الديممة للمؤمساسممة ض معيمفة بالقيممماس إلم م تكمماليمف منافس ميمها‪ ،‬كلممما كممانت حصممتها مممن‬
‫السوق أكبج وكانت الؤمساسمة أكثر ربيمة ممع افمتاض تسماوي الممور الخمرى‪ ،‬فالصمة ممن السموق تتجم إذن‬
‫الزايا ف النتاجيمة أو ف تكلفة عوامل النتاج‪.‬‬

‫و ف قاطاع نشاط ذي إنتاج غي متجانس‪ ،‬فإن ضعف ربيمة الؤمساسة يكن أن يفسر بالساممباب‬
‫أعله و لكممن يضخمماف أليمهمما ساممببا آخممر هممو أن النتجممات الممت تقممدمها قاممد تكممون أقاممل جاذبيمممة مممن منتجممات‬
‫النافسي بافتاض تساوي الممور الخمرى أيضخما‪ ،‬إذ كلما كمانت النتجمات المت تقمدمها الؤمساسة أقامل جاذبيمة‬
‫كلما ضعفت حصتها من السوق ذات التوازن‪.‬‬

‫لقد بيمنت دراساة‪12‬عدة مؤمساسات وجود حزمة واساعة من الؤمش رات على تنافسيمة الشروع‪ ،‬ومن‬
‫هذه النتائج ‪:‬‬
‫‪ ‬ف م معظممم النشممطة القاتصممادية وفممروع النشمماط فممإن التنافس ميمة ل تتمركممز ببسمماطة علممى الساممعار‬
‫وتكلفة عوامل النتاج‪.‬‬
‫‪ ‬ثة عوامل عديدة ليمست مرتبطة بالساعار تعطيم اختلفات عن مستوى إنتاجيمة اليمممد العاملممة‪،‬‬
‫رأس الال ) وفمورات الجممم‪ ،‬سالسملة العمليمممات‪ ،‬حجمم الخمزون‪ ،‬الدارة ‪ ،‬علقاممات العممل‪...،‬‬
‫ال(‪.‬‬
‫‪ ‬يكم ممن للمشم ممروعات أن تسم ممن أدائهم مما مم ممن خلل التقليمم ممد والبم ممداع التكنولم مموجيم و أن الوصم ممفة‬
‫السنة للمشروع يكن أن تعطيم نتائج حسنة لممدى مشممروعات ذات مممدخل علممى عوامممل إنتمماج‬
‫أكثر رخصاا‪.‬‬

‫‪ 12‬وديع محمد عدنان‪،‬مرجع سأابق‪ ،‬ص ‪.13‬‬


‫‪12‬‬ ‫الفصل الوأل‪ :‬التنافسية وأمؤشرات قياسها‬

‫مممن الهيمممة بكممان معرفممة أن الممتكيمز علممى تنافسم ميمة الشممروع تعنم م دورا مممدودا للدولممة وتتطلممب‬ ‫‪‬‬
‫اسامتعمال تقنيممات إنتماج مرنمة ورقاابمة مسمتمرة علممى النوعيممة والتكمماليمف والتطلمع إلم الممد الطويممل‬
‫أكثر من المد القصي‪.‬‬
‫ضممرورة إعطمماء أهيمممة أكممبج إلم تكمموين وإعممادة التأهيمممل والنظممر إلم العامممل كشمريك وليمممس عامممل‬ ‫‪‬‬
‫إنتاج‪.‬‬
‫إذا كانت تنافسيمة البلد تقاس بتنافسيمة مشروعاته فإن تنافسيمة الشروع تعتمد على نوعيمممة إدارتممه‬ ‫‪‬‬
‫والدولة مدير غي ناجح للمشروعات وخصوص ا ف مالت القطاع الاص‪.‬‬
‫يكممن للدولممة مممع ذلممك أن تسممهم فم أيمماد منمماخ مموات لمارساممة إدارة جيمممدة مممن خلل ‪ :‬تمموفي‬ ‫‪‬‬
‫اساممتقرار القاتصمماد المموطن‪ ،‬خلممق منمماخ تنافسمميم وعلممى الصمموص بإزالممة العقبممات أمممام التجممارة‬
‫الوطنيمممة والدوليمممة‪ ،‬إزالممة الم مواجز أممما التعمماون بيم م الشممروعات‪ ،‬تسممي ثلثممة أنمماط مممن عوامممل‬
‫النتمماج همميم رأس الممال البشممري باعتبممار الدولممة الكممون السااسامميم لممه‪ ،‬التمويممل لناحيمممة التنظيمممم‬
‫وحجم القروض‪ ،‬والدمات العموميمة‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬مؤشرات قياس تنافسية قطاع النشاط‬


‫يكم ممن حسم مماب مقم مماييمس التنافس م ميمة علم ممى مسم ممتوى فم ممرع النشم مماط حيمنمم مما تكم ممون العطيمم ممات عم ممن‬
‫الؤمساسممات الممت تشممكله كافيمممة‪ ،‬وهممذه القمماييمس تثممل متوساممطات وقاممد ل تعكممس أوضمماع مؤمساسممة معيمنممة ضمممن‬
‫الفممرع الممدروس‪ ،‬إن إجمراء تليمممل التنافسميمة علممى مسممتوى قاطمماع النشمماط أو العناقايمممد )تمممع أنشممطة( يشممتط أن‬
‫تكون التوساطات على هذا الستوى ذات معن وفموارق مؤمساسممات القطمماع مممدودة‪ ،‬وتعممود تلممك الفموارق عممادة‬
‫إل تفسيات عديدة مثل توليمفة النتجات‪ ،‬عوامممل النتماج‪ ،‬عمممر الؤمساسمة‪ ،‬الجممم‪ ،‬الظممروف التارييممة وعواممل‬
‫أخرى‪.‬‬

‫وإذا كم ممان مم ممن المكم ممن تقيميمم ممم تنافس م ميمة الشم ممروع ف م م السم مموق الليمم ممة أو القاليمميمم ممة بالقيمم مماس إل م م‬
‫الشممروعات الليمممة أو القاليمميمممة‪ ،‬فممإن تقيميمممم تنافسميمة فممرع النشمماط يتممم بالقارنممة مممع فممرع النشمماط الماثممل لقاليمممم‬
‫آخر أو بلد آخر الذي يتم معمه التبمادل‪ ،‬إن فمرع النشمماط التنافسميم يتضخممن مشممروعات تنافسميمة إقاليمميممما ودوليممما‬
‫أي تلك الت تقق أرباح ا منتظمة ف ساوق حرة‪.‬‬

‫وتنطبممق غالبيمممة مقمماييمس تنافس ميمة الشممروع علممى تنافس ميمة فممرع النشمماط‪ ،‬إذا أن فممرع النشمماط الممذي‬
‫يقق بشكل مستدي مردودا متوساطا أو فمموق التوسامط علمى الرغمم مممن النافسمة المرة ممن المموردين الجممانب‪،‬‬
‫يكن أن يعتبج تنافسا إذا ت إجراء التصحيمحات اللزمة‪.‬‬

‫‪ -1‬مؤشرات التكاليف وأالنتاجية ‪:‬‬


‫‪13‬‬ ‫الفصل الوأل‪ :‬التنافسية وأمؤشرات قياسها‬

‫يكممون فممرع النشمماط تنافس ميما إذا كممانت النتاجيمممة الكليمممة للعوامممل )‪ (PTF‬فيمممه مسمماوية أو أعلممى‬
‫منه مما ل ممدى الش ممروعات الجنبيم ممة الزاح ممة أو ك ممان مس ممتوى تك مماليمف الوح ممدة بالتوسا ممط يس مماوي أو يق ممل ع ممن‬
‫تكاليمف الوحدة للمزاحي الجانب‪.‬‬

‫وغالبا ما يتم لذلك إجراء القارنات الدوليمة حول إنتاجيمة اليمممد العاملممة أو التكلفممة الوحدويممة لليمممد‬
‫العاملة‪ ،CUMO13‬ومن المكن تعريف دليمل تنافسيمة تكلفة اليمد العاملة لفرع النشاط ‪ i‬ف البلد ‪ j‬ف الفتة ‪t‬‬
‫بواساطة العادلة التاليمة ‪:‬‬
‫‪Wijt  R jt‬‬
‫‪CUMOijt ‬‬
‫‪ Q L  ijt‬‬
‫حيمث ‪:‬‬
‫‪ Wijt‬تثل معدل أجر الساعة ف فرع النشاط ‪ i‬والبلد ‪ j‬ف خلل الفتة ‪.t‬‬
‫‪ Rjt‬تثل معدل ساعر الصرف للدولر المريكيم بعملة البلد ‪ j‬ف خلل الفتة ‪.t‬‬
‫‪  Q L  ijt‬تثل النتاج الساعيم ف فرع النشاط ‪ i‬والبلد ‪ j‬ف خلل الفتة ‪.t‬‬

‫‪K‬‬ ‫ويصبح من المكن التعبي من خلل العادلة التاليمة عن " التكلفة الوحدوية لليمد العاملة النسبيمة" مع البلد‬
‫‪CUMOijkt  CUMOijt CUMOikt‬‬

‫ويكن أن ترتفع ‪ CUMO‬للبلد ‪ j‬بالنسبة إل مثيملتا للبلدان الجنبيمة لسبب أو أكثر ما يليم ‪:‬‬
‫أن يرتفع معدل الجور والرواتب بشكل أسارع ما يري ف الارج‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أن ترتفع إنتاجيمة اليمد العاملة بسرعة أقال من الارج‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ارتفاع قايممة العملة الليمة بالقيماس لعملت البلدان الخرى‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إن الشكلة الرئيمسيمة لقارنة التكلفة الوحدوية تنجم عن غموضها‪ ،‬فإن ارتفماع التكلفمة الوحدويمة‬
‫النسبيمة بسبب ارتفاع ف الجور أو ف زيادة ف ساعر الصرف‪ ،‬يكمون مرغوبما إن كمان يعكممس زيممادة فم جاذبيممة‬
‫صممادرات البلممد أو قايممتهمما فم البلممدان الجنبيمممة أو بزيممادة فم تكلفممة "العممدول" للعمممال بالبلممد‪ ،‬وإل فالتكلفممة‬
‫الوحدوية للبلد ينبغمميم أن تبمط بالقارنممة مممع تكلفممة شمركائه التجمماريي‪ ،‬وهممذا المتاجع يكمن أن يسمتلزم تسميمنات‬
‫ف النتاجيمة أو هبوطا ف الجور أو خفضخا للعملة‪.‬‬

‫تبن العديد من القاتصاديي حت منتصمف الثمانيمنمات فكممرة أن التنافسميمة الدوليمممة ممددة بشمكل‬
‫وحيمممد بأساممعار التصممدير الممت همميم دالممة أسااسا م ا ف م تكلفممة عوامممل النتمماج الصممناعيم الوحدويممة وعلممى الصمموص‬

‫‪13‬‬
‫‪Donald G. McFetridge, Idem, P13‬‬
‫‪14‬‬ ‫الفصل الوأل‪ :‬التنافسية وأمؤشرات قياسها‬

‫الجممور‪ ،‬لممذلك كممانت توص ميماتم العمليمممة حممول السيماساممة القاتصممادية ف م ضمموء هممذه القاربممة للتنافس ميمة الدوليمممة‬
‫تتناول ‪:‬‬
‫‪ ‬إجم مراءات مسممتندة أسااسام م ا علممى التكلفممة الجريممة وإنتاجيمممة القمموى العاملممة‪ ،‬وفم م بعممض الحيمممان‬
‫التكلفة الجرية فقط‪.‬‬
‫‪ ‬إمكان تقيمق مكاساب ف التنافسيمة من خلل خفض قايممة العملة‪.‬‬

‫لكممن هممذه الرؤيممة وجهممت لمما انتقممادات بنمماءا علممى تربممة ألانيممما واليمابممان فقممد عرفتمما ارتفمماع فم م‬
‫‪ CUMO‬وتوساع ف حصصهما من السوق الدوليمة ف آن واحد بسبب أن تكلفة اليمد العاملة ل تشكل القسم‬
‫الكبج من التكلفة الجاليمة‪ ،‬ولكن خبجة البلدين تتوافق مع تزايد الطلب الممارجيم علممى صممادرتما وبممذلك نشممأ‬
‫توازن جديد برفع ساعر الصرف والكميمات الخصصة للتصدير الدول‪ ،‬والنتقاد الثان كممون تكلفمة اليمممد العاملمة‬
‫يكممن أل تشممكل إل قاسممما صممغيا مممن تكلفممة السمملع والممدمات الممت يتممم تبادلمما وبممذلك يكممن تيميمممد أثممر تلممك‬
‫التكلفممة بواساممطة تغيم م ملحمموظ فم م قاطاعممات أخممرى أو فم م أساممعار عوامممل النتمماج الخممرى وبممذلك لممن يكممون‬
‫لتغيات ‪ CUMO‬أثرا على ساعر الصرف‪.‬‬

‫‪ -2‬مؤشرات التجارة وأالحصة من السوأق الدوألي ‪:‬‬

‫معيمم‪،‬‬ ‫يستخدم اليمزان التجاري والصة من السوق كمؤمشممر لقيممماس تنافسميمة قاطمماع نشماط‬
‫فالقطمماع يسممر تنافسميمته عنممدما تنخفممض حصممته مممن الصممادرات الوطنيمممة الكليمممة‪ ،‬أو حصممته مممن المواردات تتزايممد‬
‫لسلعة معيمنة أخذا ف العتبار حصة تلك السلعة ف النتاج أو الساتهلكر الوطنيمي الكليم‪.‬‬

‫الميزة النسبية الظاهرة ‪:‬‬ ‫‪-3‬‬

‫)‪RCA : Revealed‬‬ ‫أنشأ بورتر )‪ (1990‬مقيماساا للتنافسيمة مسمتندا علممى اليمممزة التنافسميمة الظمماهرة‬
‫‪ 14(Comparative Advantage index‬ويكن حسابه لبلد ما ‪ j‬لموعة منتجات أو فرع نشاط ‪ i‬كالتال‬
‫‪:‬‬
‫] ا لصادراتا لكلية ل لبلد‪ ]/[j‬ص ادراتا لمنتج‪ i‬ل لبلد ‪[j‬‬
‫= ‪RCAij‬‬
‫] ا لصادراتا لدولية ا لكلية [‪ ]/‬ا لصادراتا لدولية ل لمنتج‪[i‬‬
‫عندما تكون ‪ RCAij‬أكبج من الواحد فإن البلد ‪ j‬يتلك ميمزة تنافسيمة نسبيمة ظاهرة للمنتج ‪،i‬‬
‫و يدر الهتمام باليمزان التجاري لفرع النشاط‪ ،‬فإن فرعا صمناعيما تبلمغ حصمته ‪ %6‬مممن الصمادرات الدوليمممة و‬
‫‪ %7‬من الواردات الدوليمة ل يكن اعتباره تنافسيماا‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫‪Donald G. McFetridge, Idem, P17.‬‬
‫‪15‬‬ ‫الفصل الوأل‪ :‬التنافسية وأمؤشرات قياسها‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬مؤشرات قياس تنافسية الدوأل‬


‫أكد معظم الباحثي على ضرورة اساتعمال عدة مؤمشرات لقيماس تنافسيمة دولة ما‪ ،‬والبممدائل التمموفرة‬
‫لذلك تتمثل ف ملحظة تطور الدخل القيمقيم حسب الفرد أو النتاجيمة‪ ،‬أو على النتائج التجارية للدولة‪.‬‬
‫تطممور الممدخل القيمقمميم حسممب الفممرد و النتاجيمممة مفمماهيمم مرتبطممة ولكممن ليمسممت متشممابة‪ ،‬حيمممث‬
‫الكليمة‪،‬‬ ‫يوضح ‪15 Markusen‬هذه النقطة بقوله أن الدخل القيمقيم حسب الفرد يرتبط بعوامل النتاج‬
‫التوفر على رأس الال والوارد الطبيمعيمة وكميمات التبادل‪ ،‬فزيادة عوامل النتاج الكليمة )عادة متمثلة فم التطممورات‬
‫التكنولوجيمممة( تزيممد الممدخل حسممب الفممرد‪ ،‬مثممل ممما يفعممل تطممور التخص ميمص المموطن بممالوارد الطبيمعيمممة ورأس الممال‬
‫الادي‪ ،‬أو تسن ف التبادلت‪.‬‬

‫كميمممات التبممادل لدولممة ممما تتحسممن عنممدما تكممون العملممة الوطنيمممة مثمنممة أو ساممعر الصممادرات للدولممة‬
‫ترتفع مقارنة لسعر الواردات‪ ،‬وهذا ما يؤمدي لزيادة حجم السامتهلكر المداخليم المكممن انطلقامما مممن التخصميمص‬
‫العطى من الثروات الطبيمعيمة ومن تارة متوازنة‪.‬‬

‫تزداد كميمات التبادل لدولة ممما ومنمه المدخل حسمب الفمرد عنممدما يكمون طلمب عماليم إضمماف علممى‬
‫النتجممات والممدمات الصممدرة مممن طممرف هممذه الدولممة‪ ،‬أو عممرض عمماليم إضمماف علممى النتجممات والممدمات الممت‬
‫تستوردها‪ ،‬ولذا فإن مقاربات التنافسيمة الوطنيمة البنيمة على التجارة والدخل حسب الفرد مرتبطة فيمما بيمنها‪.‬‬

‫عن ممدما تك ممون مفظ ممة ص ممادرات دول ممة م مما مرك ممزة عل ممى قاطاع ممات النش مماط ذات ن ممو ك ممبي ومفظ ممة‬
‫الواردات مركزة على قاطاعات نشاط ذات نو ضعيمف أو ف حالة اندار‪ ،‬فيممكن أن يكون مؤمشممر علممى تسممن‬
‫كميمات التبادل لذه الدولة‪ ،‬وهذا يضخممع لسمرعة رد فعممل السامواق العاليممة لشممروط العممرض والطلممب الضمافيمي‪،‬‬
‫ويرتفع دخل الفرد تت تمأثي زيمادة التخصميمص المموطن مممن المثروات الطبيمعيممة )تنقيمممب عممن المثروات الطبيمعيممة( أو‬
‫من رأس الال الادي )نتيمجة لساتثمارات ساابقة(‪.‬‬

‫تنشم ممر العديم ممد مم ممن النظمم ممات واليمئم ممات الدوليمم ممة )العهم ممد الم ممدول لتنميمم ممة الدارة ‪ ،IMD‬النتم ممدى‬
‫القاتصممادي العمماليم ‪ ،WEF‬منظمممة المممم التحممدة ‪ (...UN، AT Kearney‬تقارير ساممنوية‪ ،‬تتضخمممن مؤمشمرات‬
‫تدف إل تصمنيمف دول العمال بدللمة معممايي متلفمة مثممل التنافسميمة‪ ،‬التطمور البشممري‪ ،‬الريممة القاتصمادية‪ ،‬تكلفممة‬
‫العمال‪...‬ال‪.‬‬

‫وقاد قاام فابريك همات بتلخيممص معظمم همذه التقمارير ومؤمشمراتا فم جمدول )رقامم ‪ (1‬يمبي فيممه تعمداد‬
‫الدول الت يصها كل تقرير وطريقة إعداد هذه الؤمشرات‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪Donald G. McFetridge, Idem, P26.‬‬
‫‪16‬‬ ‫الفصل الوأل‪ :‬التنافسية وأمؤشرات قياسها‬

‫‪-1‬تقرير المعهد الدوألي لتنمية الدارة )‪: (IMD‬‬

‫يصدر هذا العهد سانوي ا ومقره ساويسرا منذ بداية التسعيمنات‪ ،‬وهذا ف إطار التحضخممي للمنتممدى‬
‫القاتصم ممادي العم مماليم كتم مماب عم ممن التنافسم ميمة فم م العم ممال )‪،(WCY : World Competitiveness Yearbook‬‬
‫والممدف منممه جممع عناصممر أسااساميمة لقارنممة خصممائص بيمئممة العمممال وتلخممص علممى شممكل مؤمشممر وحيمممد يتممم علممى‬
‫أسااساه تص نيمف الدول بدللمة نوعيمة البيمئمة الموفرة للمؤمساسمات‪ ،‬حموال ‪ 200‬نموع ممن العطيممات السااساميمة تممع‬
‫فم م م ممالت متلف ممة ‪ :‬تنافسم ميمة واسا ممتقرار القاتص مماد الكل مميم‪ ،‬نوعيم ممة وتكلف ممة عوام ممل النت مماج‪ ،‬اليماك ممل القاعدي ممة‪،‬‬
‫البحث والتطوير‪ ،‬تسيمي الؤمساسة‪ ،‬البيمئة الدارية والباية‪.‬‬

‫‪ :1‬ملخص للمؤشرات‬ ‫جدوأل رقم‬


‫عدد‬ ‫الرتبة‬
‫الطريقة‬ ‫الدوأل‬ ‫الوألى‬ ‫السنة‬ ‫المؤشر‬ ‫الهيئة‬
‫سسرات‬ ‫سسن عش‬ ‫سسون م‬ ‫مؤشر مركب يتك‬ ‫‪93‬‬ ‫فلندا‬
‫المنتدى القاتصادي العالمي مؤشر تنافسسسية ‪200‬‬
‫المقاييس التي تقيس شروط التنافسسسية‬ ‫‪3‬‬ ‫التجارة‬ ‫‪WEF‬‬
‫سسة‪،‬‬ ‫للمؤسسة في دولة ما)تنظيم المؤسس‬
‫بيئة العمال(‪.‬‬
‫نتيجة لصسسبر آراء متخسسذي القسسرار‬ ‫‪64‬‬ ‫‪ 2003‬الصين‬ ‫المؤشر السري‬ ‫‪AT Kearney‬‬
‫الخواص حول صورة دولة ما‪.‬‬
‫سسرات‬ ‫سسن عش‬ ‫سسون م‬ ‫مؤشر مركب يتك‬ ‫‪140‬‬ ‫‪USA 2003 FDI potential‬‬ ‫تقرير الستثمار العالمي‬
‫مقاييس جاذبية دولة ما للسسستثمارات‬ ‫‪index‬‬ ‫‪FDI‬‬
‫الجنبية‪.‬‬
‫سسرات‬ ‫سسن عش‬ ‫سسون م‬ ‫مؤشر مركب يتك‬ ‫‪62‬‬ ‫‪ 2004‬أيرلندا‬ ‫دليل العولمة‬ ‫‪AT Kearney‬‬
‫سسة‬‫المقاييس التي تقيس درجة انفتاح دول‬
‫ما للتدفقات من كسسلنسسوع )تجسسارة‪،‬‬
‫رؤوس أمسسسسوال‪ ،‬الفكسسسسار‪،‬‬
‫التكنولوجية‪.(...‬‬
‫مؤشر مركب يتكون من بضعة مقاييس‬ ‫‪175‬‬ ‫مؤشسسر التنميسسة ‪ 2003‬النرويج‬ ‫منظمة المم المتحدة‬
‫تخص الصحة‪ ،‬التعليم والدخل حسسسب‬ ‫البشرية‬ ‫‪UN‬‬
‫الفرد‪.‬‬
‫سسرات‬ ‫سسن عش‬ ‫سسون م‬ ‫مؤشر مركب يتك‬ ‫‪102‬‬ ‫‪ 2003‬فلندا‬ ‫المنتدى القاتصادي العالمي ‪GCI WEF‬‬
‫المقاييس التي تقيس العوامسسل الكليسسة‬
‫سسة‪،‬‬ ‫للنمو)البيئة الكلية للقاتصاد‪ ،‬السياس‬
‫التكنولوجية(‪.‬‬
‫مؤشر مركب مكون من ‪ 200‬مؤشسسر‬ ‫‪52‬‬ ‫سسية ‪USA 2004‬‬ ‫سسر التنافس‬ ‫مؤش‬ ‫المعهد الدولي لتنمية الدارة‬
‫كمي للتنافسية)النتائج القاتصادية الكلية‪،‬‬ ‫الجمالية‬ ‫‪IMD‬‬
‫الهياكسسل القاعديسسة‪ ،‬التكنولوجيسسة‪،‬‬
‫الدارة(‪.‬‬
‫مؤشر مركب متكون من بضع عشرات‬ ‫‪ 2004‬هونغ كونغ ‪153‬‬ ‫‪Economic‬‬ ‫‪Heritage Foundation‬‬
‫سسي‬ ‫سسة ف‬ ‫سسدخل الدول‬ ‫سسس ت‬ ‫المقاييس تقي‬ ‫‪Freedom Index‬‬
‫القاتصاد)الجباية‪ ،‬النفقات العموميسسة‪،‬‬
‫التدخلت التنظيمية(‪.‬‬
‫متوسط على ثلثا سسسنوات)‪-1999‬‬ ‫‪140‬‬ ‫‪ 2003‬بلجيكا و‬ ‫مؤشر الفعالية‬ ‫تقرير الستثمار العالمي‬
‫سسبي‬ ‫سستثمار الجن‬ ‫‪ (2001‬لتدفقات الس‬ ‫لكسمبورغ‬ ‫‪FDI‬‬
‫سسج‬ ‫سسا بالنات‬‫سسة ومقارنته‬ ‫المباشر الداخل‬
‫المحلي الصافي‬
‫‪Source : Fabric hatem,"Les indicateur comparatifs de compétitivité et d’attractivité: une rapide revue de‬‬
‫‪littérature", AFII‬‬
‫‪17‬‬ ‫الفصل الوأل‪ :‬التنافسية وأمؤشرات قياسها‬

‫بعممض هممذه العطيمممات عبممارة عممن إحصممائيمات تلممب مممن النظمممات النتجممة)خاصممة أو عموميمممة(‬
‫والبعممض الخممر مسممتخرج مممن اساممتبيمان منجممز مممن العهممد )‪ (IMD‬لممدى أعضخمماء شممبكته‪ ،‬والؤمشممر يسممب علممى‬
‫أسااس متوساط الراتب الت تصلت عليمها دولة ما ف كل مؤمشر جزئميم‪ ،‬ونشمر همذا التقريمر يممؤمدي كمل سامنة فم‬
‫العال إل نقاش وطن على تنافسيمة البلد‪ ،‬وصورته ف الارج‪ ،‬وكذا نقاش على طريقة إعداد الؤمشر ومصداقايمته‪.‬‬

‫لص هذا العهمد الؤمشمرات فم ثانيمة عواممل وردت فم تقريمر سانة ‪ 1997‬وهميم مبيمنة فم المدول‬
‫الوال ‪:‬‬

‫جدوأل رقم ‪ : 2‬تكوين عوامل مؤشر المعهد الدوألي لتنمية الدارة‬


‫عدد المؤشرات‬ ‫تسمية العامل‬ ‫رقم‬
‫‪30‬‬ ‫القاتصاد الكلي‬ ‫‪01‬‬
‫‪45‬‬ ‫العولمة‬ ‫‪02‬‬
‫الحكومة‬
‫‪48‬‬ ‫المالية‬ ‫‪03‬‬
‫‪27‬‬ ‫‪04‬‬
‫‪32‬‬ ‫البنية التحتية‬ ‫‪05‬‬
‫‪36‬‬ ‫الدارة‬ ‫‪06‬‬
‫العلوم والتقنية‬
‫‪26‬‬ ‫البشر‬ ‫‪07‬‬
‫‪44‬‬ ‫‪08‬‬
‫المصدر‪ :‬تقرير المعهد الدولي لتنمية الدارة بالتصرف‬

‫ليمتممم تميمعهمما ساممنة ‪ 2002‬فم أربممع عوامممل فقممط ‪ :‬النمماز القاتصممادي‪ ،‬فاعليمممة الكومممة‪ ،‬فاعليمممة‬
‫قاطمماع العمممال‪ ،‬البنيمممة التحتيمممة‪ ،‬حيمممث يضخممم كممل عامممل عممدة عناصممر‪ ،‬وكممل عنصممر يشمممل عممدة مؤمشم مرات أو‬
‫متغيات ذات طبيمعة كميمة مباشرة أو قايماساات للرأي‪ ،‬بلغ تعدادها ‪ 244‬مؤمشر عام ‪ 1997‬و ‪ 314‬سانة ‪.2000‬‬

‫وتضخم ممم عيمنم ممة الم ممدول موضم ممع الدراسام ممة العديم ممد مم ممن دول العم ممال الناميمم ممة‪ ،‬ودول منظمم ممة التعم مماون‬
‫القاتصادي والتنميمة‪ ،‬و سانت ‪ 2001‬و ‪ 2002‬وبلغ تعدادها ‪ 49‬دولة ليمس من بيمنها أي دولة عربيمممة‪ ،‬إعممداد هممذا‬
‫التقرير كان يتم بالشتاكر مع منتدى القاتصاد العاليم وتضخيا لجتماع النتدى السنوي‪ ،‬لكن ابتدءا مممن ساممنة‬
‫‪ 1997‬ينفصل منتدى القاتصادي العاليم ويقوم بأعداد مؤمشر للتنافسيمة خاص به‪ ،‬وهو الذي ساوف نتعرض له‬
‫ف العنصر القادم‪.‬‬

‫تقرير المنتدى القتصادي العالمي )‪: (WEF‬‬ ‫‪-2‬‬


‫‪18‬‬ ‫الفصل الوأل‪ :‬التنافسية وأمؤشرات قياسها‬

‫يتخذ ساويسرا مقرا له‪ ،‬ويصدر سانوي ا تقرير التنافسيمة العاليمة )‪ (GCY‬بالتعاون مممع مركممز التنميمممة‬
‫الدوليمة )‪ (CID‬التابع لامعة هارفرد بالوليمات التحمدة المريكيمممة‪ ،‬وهممذا تمت عنموان "تقريمر التنافسميمة الكونيممة‪،‬‬
‫‪ "Global Competitiveness Yearbook‬ويس تخدم ع ممدد ك ممبي م ممن الؤمشم مرات موزع ممة عل ممى ثانيم ممة عوام ممل‪:‬‬
‫النتمماج‪ ،‬الكومممة‪ ،‬الاليمممة‪ ،‬البنيمممة التحتيمممة‪ ،‬التقنيمممة‪ ،‬الدارة‪ ،‬العمممل و الؤمساسممات‪ ،‬ويضخممم ‪ 102‬دولممة )تقريممر ساممنة‬
‫‪ (2003‬مممن بيمنهمما دول عربيمممة همميم مصممر‪ ،‬الردن‪ ،‬الزائممر‪ ،‬الغممرب‪ ،‬تممونس‪ ،‬ويقمموم هممذا التقريممر بم متتيمب الممدول‬
‫بالساتناد على عدد كبي من الؤمشرات بلغ عددها ‪ 175‬مؤمشرا سامنة ‪ 2000‬منهمما الكمميم ومنهمما الكيمفمميم ويممص‬
‫آراء مممديري العمممال عممبج العممال‪ ،‬ويعتمممد النتممدى القاتصممادي العمماليم ف م أعممداده للتقريممر علممى مقاربممة أن ثممروة‬
‫الدول تتمثل ف معدل الناتج الليم الصاف حسب الفرد ومستوى نوه‪ ،‬والؤمشمرين اللمذين يعمدها النتمدى هما )‬
‫‪ (GCI : Growth Competitiveness Index‬و )‪ (CCI : Current Competitiveness Index‬ويفممتض‬
‫أنما يفسران نو مستوى ثروة المم على الدى التوساط‪.‬‬

‫فالؤمشمر الول ‪ GCI‬يركز علمى التنافسيمة كونما مموعمة مؤمساسمات وسايماسامات اقاتصمادية تضخممن‬
‫معدلت نو مرتفعة على الدى التوساط‪ ،‬ويهمدف إلم قايماس إمكانيممات النممو للخمسمة سانوات القادممة‪ ،‬بيمنمما‬
‫الؤمشر الثان ‪ CCI‬يستعمل الؤمشرات القاتصادية الزئيممة لقيمماس اليمئمات وهيماكمل السموق والسيماسامة القاتصمادية‪،‬‬
‫الت تضخمن مستوى آن من الزدهار وهو يهدف لقيماس القوة النتاجيمة النيمة لنفس الدول‪.‬‬

‫الؤمشمران يعتمممدان علممى نفممس السامملوب وهممو إعممداد مؤمشممر التنافسميمة كمتوساممط مرجممح لموعممة‬
‫من التغيات العيمارية‪.‬‬

‫يتم إعداد الؤمشر ‪ GCI‬بناءا على مموعة مقاييمس كميمة)متغيات اقاتصادية كليممة معيماريممة(‪،‬‬
‫وكم ممذلك يعتمم ممد علم ممى تقيمقم ممات كيمفيمم ممة تتم ممم مم ممع مم ممديري الؤمساسم ممات ف م م ‪ 102‬دولم ممة )‪ 4600‬مؤمساسم ممة خاصم ممة‬
‫وعموميمة(‪ ،‬مواضيمع الساتبيمان منظمة ف عشر مواضيمع ‪:‬‬
‫البيمئة القاتصادية الكليمة ‪ :‬البداع ونشر التكنولوجيما‪ ،‬اليماكل القاعدية العامة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اليمئممات العموميمممة ‪ :‬عقممود وقامواني‪ ،‬الفسمماد‪ ،‬النافسممة فم السمموق الممداخليم‪ ،‬تطممور نظممام‬ ‫‪‬‬
‫العناقايمد‪ ،‬ساوق العمال وسايماساة الؤمساسات‪ ،‬السيماساة البيمئيمة‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫تستعمل ف حساب ‪ GCI‬عشرون فقط من مقاييمس هذه الواضميمع والممدولي الموالي ) رقاممم‬
‫و ‪ ( 4‬يوضحان كيمفيمة حساب هذا الؤمشر وكذا نوعيمة التغيات الكميمة والكيمفيمة‪.16‬‬

‫‪16‬‬
‫‪Gregoir stéphane et Maurel françoise, "Les indices de compétitivité des pays : interprétation et limites",‬‬
‫‪octobre 2002, p4-6.‬‬
‫‪19‬‬ ‫الفصل الوأل‪ :‬التنافسية وأمؤشرات قياسها‬

‫جدوأل رقم ‪ :3‬تركيبة المؤشر‪GCI 17‬‬


‫وأزن المركبة في المؤشر‬ ‫وأزن المتوأسط‬
‫الجمالي‬ ‫الحسابي لمتغيرات‬ ‫عدد المتغيرات‬ ‫المؤشرات الفرعية‬
‫المجموأعة‬
‫دوأل‬ ‫دوأل خارج‬ ‫كيفي‬ ‫كمي‬ ‫كيفي المجموأع‬ ‫كمي‬
‫القلب‬ ‫القلب‬
‫‪1/4‬‬ ‫‪1/3‬‬ ‫بيئة القاتصاد الكلي‬
‫‪ -‬الساتقرار‬
‫‪1/4*1/2‬‬ ‫‪1/3*1/2‬‬ ‫‪2/7‬‬ ‫‪5/7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪ -‬ترتيب خطر القروض‬
‫‪1/4*1/4‬‬ ‫‪1/3*1/4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ -‬النفقات العمومية‬
‫‪1/4*1/4‬‬ ‫‪1/3*1/4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الهيئات العمومية‬
‫‪1/4‬‬ ‫‪1/3‬‬ ‫‪ -‬عقود وقوانين‬
‫‪1/4*1/2‬‬ ‫‪1/3*1/2‬‬ ‫‪ -‬الفساد‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪1/4*1/2‬‬ ‫‪1/3*1/2‬‬ ‫التكنولوجية‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ -‬البإداع‬
‫‪1/2‬‬ ‫‪1/3‬‬
‫‪1/2*1/2‬‬ ‫‪1/3*1/8‬‬ ‫‪ -‬التقني م م م م م م م ممات الجدي م م م م م م م ممدة للعلما‬
‫‪1/4‬‬ ‫‪3/4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬
‫وأالتصال‬
‫‪ -‬نقل التكنولوجيا‬
‫‪1/2*1/2‬‬ ‫‪1/3*1/2‬‬ ‫‪2/3‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪1/3‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪1/3*3/8‬‬ ‫‪1/2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪1/2‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المجسسموع‬
‫‪ٍSource : Gregoir stephane et Maurel française, "Les indices de compétitivité des pays:interprétation et‬‬
‫‪limites", INSEE, Octobre 2002, P4.‬‬

‫أممما مؤمشممر التنافسميمة الاليمممة )‪ ،(CCI : Current Competitiveness Index‬فيمممدرس الساممس‬


‫القاتصادية الزئيمة لعدل الدخل القوميم الصاف )‪ (PIB‬بالنسبة لكمل فمرد ويعتممد علمى ممددات اليممزة التنافسميمة‬
‫الت وضعها القاتصادي بورتر )ساوف نتعرض لا لحقاا(‪ ،‬ويلجأ النتدى القاتصادي العاليم لعداد هذا الؤمشر‬
‫إلم متغيات كيمفيمممة مسممتخرجة مممن اساممتبيمان مممع مممدراء الؤمساسممات‪ ،‬واختيمممار هممذه التغيات وترجيمحهمما يتممم بعممد‬
‫تليمل إحصائيم صغي لعلقاة الرتباط بي همماته التغيات‪ ،‬وهممذا انطلقاما مممن علقامة خطيممة بيم مسمتوى المدخل‬
‫القمموميم الصمماف بالنسممبة لكممل فممرد ومممزون رأس الممال لكممل فممرد لقاتصمماد ممما )يؤمخممذ رأس الممال بممالعن العممام‪ ،‬أي‬
‫يتضخمن رأس الال البشري(‪.‬‬

‫لكممن فم الواقاممع عممدد التغيات أكممثر مممن عممدد المدول لممذا فالطريقممة تعتمممد علممى تليمممل العطيمممات‬
‫عوض عن الندار الطميم التعمدد‪ ،‬كممل التغيات السمتخرجة ممن السامتبيمان ليمسممت قاابلمة للقيمماس ماعممدا متغيم‬
‫واحد وهو عدد براءات الختاع الودعة بالنسبة لكل فرد‪.‬‬

‫‪ 17‬المتغيرات الكيفية في الواقع هي المتوسأط حسب كل دولة للجابات الفردية لدى المؤسأسات على أسأئلة السأتبيان‪ ،‬والجابات الصألية هي‬
‫متغيرات كمية ذات مقياس من ‪ 0‬إلى ‪ 7‬أو من ‪ 1‬إلى ‪.7‬‬
‫‪ -‬المتغيرات الكمية تحول إلى مقياس من ‪ 1‬إلى ‪ 7‬اعتماد اا على مجال القيم الكبرى المأخوذة من طرف كل الدول‪ ،‬هاته الدول تقسم إلى‬
‫مجموعتين‬
‫‪ -‬دول القلب وتعرف حسب متوسأط عدد براءات الختراع بالنسبة لعدد السكان و المسجلة في الوليات المتحدة المريكية خلل سأنوات‬
‫الثمانينيات‪ ،‬باقي الدول تسمى ودول خارج القلب‪.‬‬
‫‪20‬‬ ‫الفصل الوأل‪ :‬التنافسية وأمؤشرات قياسها‬

‫جدوأل رقم ‪ : 4‬قائامة المتغيرات المستعملة في حساب ‪GCI‬‬

‫الـــمـــتــــــغيرات‬
‫كيفية)مقياس ‪ 0‬إلى ‪ 7‬للجابات الفردية(‬ ‫كمية)آخر تاريخ معروأف محوألة إلى ‪(7-1‬‬
‫البيئة القاتصادية الكلية‬
‫‪ -‬بلدك يمكن أن تعرف ركود السنة القادمة؟‬ ‫‪ -‬التضخم‬ ‫الستقرار‬
‫‪ -‬هل كان ميسر على مؤسستك الحصول علسى قاسروض‬ ‫‪ -‬الفرق بين معدل القارض‪-‬المقترض‬
‫السنة الماضية؟‬ ‫سسدولر‬
‫سسبة لل‬
‫سسي بالنس‬
‫‪ -‬معدل الصرف الحقيق‬
‫المريكي)أساس ‪ 100‬كمتوسط بين ‪-1990‬‬
‫‪(1995‬‬
‫‪ -‬فائض ‪APU‬‬
‫‪ -‬معدل الدخار للمة‬
‫‪ -‬المصدر‪ :‬الهيئات المستثمرة‬ ‫ترتيب خطر القروض‬
‫بالنسبة المئوية من الدخل القومي الصافي ‪PIB‬‬ ‫نفقات ‪APU‬‬
‫الهيئات العمـــموأمية‬
‫هل العدالة مستقلة عن الحكومة أو مرتبطة بها؟‬ ‫‪-‬‬ ‫عقود وقاوانين‬
‫هل الصول المالية والثروة معرفة بوضوح ومحميسسة‬ ‫‪-‬‬
‫بالقانون؟‬
‫هل حكومتك غير متحيز في منح الصفقات العمومية؟‬ ‫‪-‬‬
‫هل تفرض الجريمة المنظمة تكاليف معتبرة في عسسالم‬ ‫‪-‬‬
‫‪21‬‬ ‫الفصل الوأل‪ :‬التنافسية وأمؤشرات قياسها‬

‫العمال؟‬
‫‪ -‬ما هو معدل الرشسوة فسي منسح رخسص السستيراد‬ ‫الفساد‬
‫والتصدير؟‬
‫‪ -‬ما هو معدل الرشوة في منح رخص الشبكات العمومية؟‬
‫‪ -‬ما هو معدل الرشوة في دفع الضرائب السنوية؟‬
‫التكنــــوألوأجيا‬
‫‪ -‬ما هي وضعية بلدك بالنسبة للتكنولوجيا مقارنة بالدول ة‬ ‫‪18‬‬
‫عدد براءات الختراع‬ ‫‪-‬‬ ‫البداع‬
‫الرائدة؟‬ ‫نسبة التمدرس في التعليم العالي‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬هل الختراع المستمر مصدر مداخيل في نشاطك؟‬
‫التكنولوجي‬
‫‪ -‬هل تنفق كثيرا مؤسسات بلدك في البحسسثا والتطسسوير‬
‫مقارنة بالدول الخرى؟‬
‫‪ -‬هل التعاون مع الجامعات في البحثا والتطوير مهم؟‬
‫‪ -‬هل التصال بالنترنت في المدارس باهض الثمن؟‬ ‫عدد الهواتف النقالة‬ ‫‪-‬‬ ‫‪NTIC‬‬
‫‪ -‬هل المنافسة بين مزويدي خدمة النترنت كافية لضمان‬ ‫عدد مستعملي النترنت‬ ‫‪-‬‬
‫نوعية خدمة جيدة؟‬ ‫عدد متصلي النترنت‬ ‫‪-‬‬ ‫التقنيات الجديدة‬
‫‪ -‬هل ‪ NTIC‬من الهتمامات الكبرى للحكومة؟‬ ‫عدد خطوط الهاتف‬ ‫‪-‬‬ ‫للعلم والتصال‬
‫‪ -‬هل القوانين المتعلقة بس ‪) NTIC‬حماي ة المسسستهلك‪،‬‬
‫‪19‬‬
‫عدد أجهزة الكمبيوتر‬ ‫‪-‬‬
‫التجارة اللكترونية‪ (...،‬متطورة ومحترمة؟‬
‫سسم‬‫سسدر مه‬ ‫سسة مص‬ ‫سسرة الداخل‬‫سستثمارات المباش‬ ‫‪ -‬هل الس‬ ‫باقاي التكنولوجيا من التبادلت‬ ‫‪-‬‬ ‫نقل التكنولوجيا‬
‫للتكنولوجيا الجديدة؟‬ ‫ــارج‬‫ــدوأل خ‬
‫ــص ال‬ ‫)تخ‬
‫القلب(‬
‫‪ٍ ource : Gregoir stephane et Maurel française, "Les indices de compétitivité des pays:interprétation et‬‬
‫‪S‬‬
‫‪limites", INSEE, Octobre 2002, P4.‬‬

‫‪ -3‬مؤشرات البنك الدوألي)‪: (WB‬‬

‫النمتنت‪،‬‬ ‫يقوم بإعداد مؤمشرات عن التنافسيمة لعدد ممن المدول‪ ،‬وتنشمر دوريما علمى شبكة‬
‫وتشمل العديد من الدول العربيمة منها ‪ :‬الزائر‪ ،‬مصر‪ ،‬الردن‪ ،‬الكويت‪ ،‬موريتانيما‪ ،‬الغرب‪ ،‬عمممان‪ ،‬السممعودية‪،‬‬
‫تونس‪ ،‬المارات واليممن‪ ،‬ويعتمد على ‪ 64‬متغيا ف ‪ 5‬عوامل وهيم ‪:‬‬
‫‪ ‬الناز الجال ) الناتج القوميم الجال للفرد‪ ،‬معدل النمو السنوي التوساط(‪.‬‬
‫‪ ‬الديناميمكيمة الكليمة وديناميمكيمة السوق )النمو والساتثمار‪ ،‬النتاجيمة‪ ،‬حجم التجارة الجممال‪ ،‬تنافسميمة‬
‫التصدير(‪.‬‬
‫‪ ‬البنيم ممة التحتيم ممة ومن مماخ السا ممتثمار )ش ممبكة العلوم ممات والتص ممالت‪ ،‬البنيم ممة التحتيم ممة الادي ممة‪ ،‬السا ممتقرار‬
‫السيماسايم الجتماعيم(‪.‬‬
‫‪ ‬رأس الال البشري والفكري‪.‬‬
‫‪ ‬الديناميمكيمة الاليمة‪.‬‬

‫‪-4‬مؤشرات صندوأق النقد الدوألي)‪: (IMF‬‬

‫‪ 18‬عدد براءات الختراع لكل فرد‬


‫‪ 19‬العدد لكل فرد‬
‫‪22‬‬ ‫الفصل الوأل‪ :‬التنافسية وأمؤشرات قياسها‬

‫يقمموم بنشممر عممدد مممدد مممن الؤمش مرات )أساممعار الصممرف القيمقيمممة السممتندة إلم م مؤمشم مرات أساممعار‬
‫السممتهلك‪ ،‬قايممممة وحممدة التصممدير للسمملع الصممنعة‪ ،‬السممعر النسممب للسمملع التداولممة وغي م التداولممة‪ ،‬تكلفممة وحممدة‬
‫العمل ف الصناعة التحويليمة(‪.‬‬

‫‪ -5‬تصنيف حسب مؤشر الحرية القتصادية ‪:‬‬

‫مؤمشممر طموره معهمد ‪ HERITAGE‬بالوليات التحمدة المريكيمممة وقامد اعتممد لدراسامة درجممة الريممة‬
‫على عشرة عوامل وكل عامل يتكون من مموعة من التغيات ) ‪ 50‬متغي( وهذه العوامل هيم ‪:‬‬
‫‪ ‬حرية التجارة‪.‬‬
‫‪ ‬العبء الضخريب للحكومة‪.‬‬
‫‪ ‬تدخل الكومة ف القاتصاد‪.‬‬
‫‪ ‬السيماساة النقدية‪.‬‬
‫‪ ‬تدفقات رأس الال والساتثمار الجنب‪.‬‬
‫‪ ‬الهاز الصرف‪.‬‬
‫‪ ‬الجور والساعار‪.‬‬
‫‪ ‬حقوق اللكيمة‪.‬‬
‫‪ ‬النظمة‪.‬‬
‫‪ ‬السوق السوداء‪.‬‬
‫تتل الزائر حسب تصنيمف مؤمشر الرية القاتصادية الرتبة ‪.108‬‬

‫المطلب الرابع ‪ :‬انتقاد التنافسية وأمؤشراتها‬


‫وساميملة‪،‬‬ ‫انتقد ريكاردو بمتل‪ 20‬التنافسميمة وركمز علمى كونما أصمبحت همدف رئيمسيم وليمسمت‬
‫ومممن بيم الثممار الممت ترتبممت عنهمما هممو تقويممة منطممق الممرب لممدى الؤمساسممات وعلممى السممتوى الممدول فيمممما يممص‬
‫العلقاممات بي م الؤمساسممات والتعمماملي القاتصمماديي‪ ،‬الممدن والممدول ؛ واساممتعملت ف م هممذه العركممة كممل الوساممائل‬
‫)البحممث والتطمموير‪ ،‬بم مراءة الخم متاع‪ ،‬إعانممات الدولممة‪ ،‬الضخمماربة الاليمممة‪ ،‬هيممنممة الساممعار‪ ،‬نقممل وحممدات النتمماج‪،‬‬
‫النممدماج والش مراء( وكممذلك تقليمممص دور الدولممة ف م نظممر الع موان القاتصمماديي‪ ،‬السيماساميمون والمهممور إل م نظممام‬
‫للمؤمساسمة‪ ،‬وأصمبحت‬ ‫واساع للهندساة القانونيمة والبيوقاراطيممة والاليممة موضمموعة فم خدمممة النجمماح التجماري‬
‫الدولممة عامممل مممن العوامممل الممت تلممق شممروط اللئمممة لتنافس ميمة الؤمساسممات‪ ،‬بعممد أن كممانت تبحممث عممن الفائممدة‬
‫العامة للشعب‪ ،‬ول تعد ذلك الرقايم والضخامن للفائدة العامة‪ ،‬وتكون نتيمجة كل هذا ضعف الديقراطيمة‪ ،‬حيمممث‬

‫‪20‬‬
‫‪Petrella riccardo, "Critique de la compétitivité, l’idéologie de la guerre économique et de la survie sociale‬‬
‫‪des meilleurs à la lumière du 11 septembre", P2.‬‬
‫‪23‬‬ ‫الفصل الوأل‪ :‬التنافسية وأمؤشرات قياسها‬

‫أن ممه فم م ظ ممل العول ممة أص ممبحت الؤمساس ممات ه مميم ال ممت ت ممدد الولوي ممات فم م م ممال السا ممتثمار واختيم ممار النتوج ممات‬
‫والدمات‪ ،‬وتديد أماكن الساتثمار‪.‬‬

‫إن نقممل أممماكن عمممل الؤمساسممات بغيمممة تقيمممق هممدف واحممد أل وهممو ضمممان مسممتوى مردوديممة‬
‫مرتفع لرأس الال الطلوب ممن أسامواق البورصممة)التوسامط المدول لكمل القطاعمات ‪ (21%15 -/+‬يثمل شمكل قاموي‬
‫للعنف القاتصادي‪.‬‬

‫ومممن نتائممج اشممتداد التنافس ميمة بي م الؤمساسممات هممو العنممف السيماسامميم الجتممماعيم يعممبج عنممه علممى‬
‫السممتوى الممدول بأشممكال قاانونيمممة‪ ،‬منهمما إجبممار الممدول الممت تسممتفيمد مممن قاممروض البنممك الممدول وصممندوق النقممد‬
‫الممدول علممى خوصصممة قاطاعممات معيمنممة‪ ،‬هممذه القممروض تمموجه لنمماز اليماكممل القاعديممة لنفعممة شممعوبا‪ ،‬ويفممرض‬
‫عليمهمما التخلمميم علممى سامملطة القم مرار والراقابممة فم م مممال تصم ميمص الم موارد‪ ،‬خاصممة الفوائممد القاتصممادية لساممتثمارات‬
‫الؤمساسات التعددة النسيمات لصال الؤمساسات الاصة ومالكيم رؤوس الموال الاصة ف البلدان الغنيمة‪.‬‬

‫والتنافسيمة ل تسمح‪: 22‬‬


‫بالقضخاء على عدم الساواة الجتماعيمة والقاتصادية الوجودة بي الدول وداخممل الدولممة‬ ‫‪‬‬
‫الواحدة‪ ،‬وظاهرة التهميمش اللحظة ف عدة مناطق من العمورة‪.‬‬
‫بوقاممف تريممب البيمئممة)التصممحر‪ ،‬تأكممل الرض‪ ،‬انقمراض أصممناف حيموانيمممة ونباتيمممة‪ ،‬تلمموثا‬ ‫‪‬‬
‫اليماه والبحار(‪.‬‬
‫‪ ‬خفض تركز السلطة بي أيدي الؤمساسات الاصة الت السؤموليمة الول فيمهمما همميم باتمماه‬
‫مالكيمها وليمس باتاه الفئة العماليمة فيمها والتمع بصفة عامة‪.‬‬

‫ول تستطيمع التنافسيمة إيماد أجوبمة ناجعممة للمشماكل علممى المدى الطويممل المت تواجههمما العممورة‪،‬‬
‫والسوق ل يستطيمع اساتباق الستقبل‪ ،‬فهو قاصي البصر‪.‬‬

‫وتثي كذلك مؤمشرات التنافسيمة جدلا على الستوى الدول‪ ،‬ساواء فيمما يتعلق بنهجيمتهما أو طريقمة‬
‫أعدادها‪ ،‬أو العطيمات الستعملة‪ ،‬وقاد ذكر فابريك هات‪ 23‬أهم هذه النتقادات ‪:‬‬

‫‪ -1‬يكممن العمتاض فم بعممض الحيمممان علممى نوعيمممة مصممادر العلومممات‪ ،‬خاصممة فم حالممة العلومممات الناتممة‬
‫عن صبج آراء‪ ،‬فمؤمشر ‪ WCY‬الذي يعده العهمد الدول لتنميمة الدارة يعتممد علمى اسامتجواب مموعمة‬

‫‪21‬‬
‫‪Op. Cit. P9.‬‬
‫‪ 22‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.8‬‬
‫‪23‬‬
‫‪Fabric hatem, Idem, P5.‬‬
‫‪24‬‬ ‫الفصل الوأل‪ :‬التنافسية وأمؤشرات قياسها‬

‫رجال أعمال حول رأيهم ف بلدهم الصليم‪ ،‬إذا الكم علمى المدول ل يأت ممن نفمس العيمنة‪ ،‬همذا مما‬
‫يلق تيمز ويصعب قايماساه‪ ،‬ويضخع كذلك إل قادرة أفراد على توجيمه انتقادات لبلدهم علن ا‪.‬‬
‫‪ -2‬اختيمار مؤمشرات السااس يكن أن يظهر جوانب أيديولوجيممة‪ ،‬وأن يمؤمدي إلم تيممز غيم متحكمم فيممه فم‬
‫تنافسميمة‪،‬‬ ‫عمممل القارنممة‪ ،‬فمثلا وجممود معممدل ضمريبة مرتفممع فم دولممة ممما ل يعنم أنممه عامممل عممدم‬
‫فيممكن أنا تول خدمات أخرى من هذه الضخريبة‪.‬‬
‫‪ -3‬طريقة حساب الؤمشر النهائيم وأسالوب التجيمح الختار لكل مؤمشر‪ ،‬فقمد قاامت ممؤمخرا منظممة التعماون‬
‫القاتصممادي والتنميمممة)‪ (OCDE‬بدراساممة اعتمممادا علممى معطيمممات العهممد الممدول لتنميمممة الدارة‪ ،‬بيمنممت‬
‫فيمهمما أنممه انطلقامما مممن نفممس العطيمممات السااسا ميمة يكممن أن نصممل علممى عممدة تص منيمفات متلفممة‪ ،‬ليمممس‬
‫اعتمادا فقط على التجيمحات الستعملة‪ ،‬ولكن أيضخ ا على طريقة الساب ف حد ذاتا‪.‬‬

‫المبحث الثالث ‪:‬‬


‫دوأر الدوأل لدعم التنافسية‬

‫تطرقانمما ف م البحممثي الول والثممان لتعريممف التنافس ميمة علممى مسممتوى الؤمساسممة وقاطمماع النشمماط‪ ،‬ث م‬
‫على مستوى الدول‪ ،‬فإذا علمنا أن الزء الكبج ف عمليمة تديد تنافسيمة الؤمساسات يقممع علممى عاتقهمما همميم‪،‬‬
‫فهممل الممدول لمما دور فم م تديممد الممزء البمماقايم‪ ،‬وإذا كممان الم مواب نعممم كيمممف يكممون تممدخلها لتحسممي تنافسم ميمة‬
‫الؤمساسممات العاملممة داخممل إقاليممهمما أول‪ ،‬وثانيممما كيمممف تسمماهم أو تقمموم بتحسممي تنافس ميمة اقاتصممادها ف م السمموق‬
‫العمماليم‪ ،‬هممذه العناصممر كلهمما سامموف نتعممرض لمما بالدراساممة والتحليمممل فم هممذا البحممث‪ ،‬ونممورد فم الطلممب الثممالث‬
‫كيمف نحت دول كانت اقاتصادياتا ف الوقات القريب متعثرة لتخطو با فيمممما بعممد إلم مصمماف القاتصمماديات‬
‫الكثر تنافسيمة ف العال‪.‬‬

‫المطلب الوأل ‪ :‬الطار النظري لدوأر الدوألة الداعم للتنافسية‬

‫انطلقاا من تعريف التنافسيمة على أنما "قامدرة الدولمة علمى إنتماج ساملع وخمدمات تلقمى ناحما فم‬
‫السامواق العاليمممة وتممافظ علممى متوساممط نصميمب الفممرد مممن الممدخل القمموميم"‪ ،‬يتممبي لنمما مممدى الرتبمماط الوثيمممق بيم‬
‫‪25‬‬ ‫الفصل الوأل‪ :‬التنافسية وأمؤشرات قياسها‬

‫التنافسميمة ودور الدولممة فم تقيمقهمما وناحهمما‪ ،‬وذلممك بتشمجيمع النشممطة علممى توليمممد وفممورات )خارجيمممة( إيابيمممة‪،‬‬
‫وتويممل الربمماح مممن القاتصمماديات الجنبيمممة إلم القاتصمماد اللمميم‪ ،‬ويتممم ذلممك عممبج تقممدي إعانممات تنافسميمة لممدعم‬
‫البحث والتطوير ف الصناعة والد من دخول النشات الجنبيمة إل الساواق الليمة‪.‬‬

‫ويكممن تسم ميمد دور الدولممة فم م تممدعيمم وتسممي تنافسم ميمتها علممى السممتوى الممدول‪ ،‬بتوفيهمما لبيمئممة‬
‫أعمممال ملئمممة‪ ،‬وهممذا بتطمبيمق سايماساممات اقاتصممادية وماليمممة واجتماعيمممة بغيمممة تممدعيمم تنافسميمة النشمماطات النتاجيمممة‬
‫والدميمة‪ ،24‬وتتمثل ف ‪:‬‬
‫‪ ‬السيماساات الاليمة والنقدية‪.‬‬
‫‪ ‬سايماساات الساتثمار وتيمئة الناخ الساتثماري‪.‬‬
‫‪ ‬سايماساات تعزيز القدرات التكنولوجيمة الذاتيمة‪.‬‬
‫‪ ‬سايماساة إصلح التشريعات والؤمساسات‪.‬‬
‫‪ ‬أسااليمب المارساة الدارية الرشيمدة‪.‬‬
‫‪ ‬سايماساة تديث البنيمة السااسايمة الادية‪.‬‬
‫‪ ‬تديث الهاز الكوميم والداري‪.‬‬
‫‪ ‬سايماساة نشر وتداول العلومات‪.‬‬

‫وقاممد بي م مايكممل بممورتر دور الممدول ف م تممدعيمم التنافس ميمة ف م عملممه حممول الزايمما التنافس ميمة للمممم‪،‬‬
‫حيمث أساتحدثا منهج متكامل يتضخمن عدة ممددات تفسمر اليمممزة التنافسميمة للصممناعات‪ ،‬فأمما أن تكممون معوقامة‬
‫أو مفمزة للنجماح فم النافسمة العاليممة‪ ،‬وجمزء منهما يتعلمق بالصمائص الداخليمة للدولمة ويكمن التحكمم فيممه والمزء‬
‫الخر يقع خارج نطاق الدولة ويصعب التحكم فيمه‪ ،‬هاته الددات هيم ‪:‬‬

‫مممددات رئيمسم ميمة ‪ :‬شممروط وخصممائص النتمماج‪ ،‬أوضمماع الطلممب وخصائصممه‪ ،‬دور الصممناعات‬ ‫‪‬‬
‫الغذية والكملة‪ ،‬النافسة الليمة وأهداف الؤمساسة‪.‬‬
‫مددان مساعدان ومكملن ‪ :‬دور الصدفة أو الظ‪ ،‬دور الكومة وسايماساتها الختلفة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تتميمز هذه الددات كونا تعمل كنظام ديناميمكيم متكامل وتتفاعل مع بعضخممها البعممض‪ ،‬بيمممث‬
‫يممؤمثر كممل مممدد ف م الممددات الخممرى‪ ،‬ويتممأثر هممو بممدوره ببقيمممة الممددات‪ ،‬وعنممدما تتحقممق كممل هممذه الممددات‬
‫تتمكن الدولة من تقيمق ميمزة تنافسيمة ديناميمكيمة ومطممردة‪ ،‬وتنجممح صممناعاتا عاليمماا‪ ،‬وبممالعكس عنممدما ل يتحقممق‬
‫بعممض هممذه الممددات أو تكممون غيم مدعمممة ومفممزة لساممتمرارية اليمممزة التنافسميمة‪ ،‬تممؤمدي إلم تأكلهمما وتممدهورها‪،‬‬

‫‪ 24‬نوير طارق‪ ،‬مرجع سأابق ‪ ،‬ص ‪.6‬‬


‫‪26‬‬ ‫الفصل الوأل‪ :‬التنافسية وأمؤشرات قياسها‬

‫فإذا ل تقم الدولة بلق وتنميمة عناصر النتاج لصناعة ما بالعدلت الرغوب فيمها فقممد تتممدهور اليمممزة التنافسميمة‬
‫لذه الصناعة‪.‬‬

‫فمثلا تدهور أحد عناصر النتاج أل وهو اليمد العاملة يكن أن يكون نتاج ‪:‬‬
‫‪ ‬تدهور الهارات التخصصة للموارد البشرية‪.‬‬
‫‪ ‬عدم الهتمام براكز البحث العلميم والتكنولوجيم‪.‬‬
‫‪ ‬عدم الهتمام بالؤمساسات التعليمميمة مقارنة بالدول الخرى‪.‬‬

‫التنافسميمة‪،‬‬ ‫يبي بورتر أن دور الدولة يكممن فم تمأثيه علمى المددات الربعمة السااساميمة للميممزة‬
‫وقاد وضحه بالشكل التال‪:‬‬

‫الشكل رقم ‪ :1‬محددات الميزة التنافسية لبورتر‬

‫المصدر ‪ :‬نوير طارق )‪" ،(Porter Michal‬دور الحكومة الداعم للتنافسية‪ :‬حالة مصر"‪ ،‬المعهد العربي للتخطيط بالكويت‪ ،2002،‬ص ‪.6‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬تنافسية الدوأل‬


‫ططرح ساؤمال مهم ف بيمئات العمال أل وهو "هل تتنافس الدول على نفس النحممو الممذي تارساممه‬
‫الؤمساسممات"‪ ،‬فالقاتصممادي المريكمميم "جيمفممري سامماكس" يؤميممد هممذه الفكممرة‪ ،‬حيمممث يممرى أن التنافسميمة تشممي إلم‬
‫قاممدرة الؤمساسممات القاتصممادية للدولممة وسايماسامماتا علممى تقيمممق النمممو فم ضمموء اليمكممل الكلمميم للقاتصمماد العمماليم‪،‬‬
‫‪27‬‬ ‫الفصل الوأل‪ :‬التنافسية وأمؤشرات قياسها‬

‫وهممذا يعن م أن القاتصمماد يكممون منافس م ا عاليممما إذا كممانت مؤمساسمماته وسايماسامماته تممدعم النمممو القاتصممادي الس مريع‬
‫والطرد‪.‬‬

‫فالممدول تتنممافس فيمممما بيمنهمما مممن خلل السيماساممات والؤمساسممات الممت تتارهمما لتحفيمممز النمممو علممى‬
‫الممدى البعيمممد بغممرض تسممي السممتوى العيمشمميم لفرادهمما‪ ،‬إذا مممال النافسممة بي م الممدول هممو مممال تقيمممق النمممو‬
‫القاتصادي‪ ،‬ويتأتى لا ذلك بتطبيمق ‪:‬‬
‫‪ ‬السيماساات اليمدة‪.‬‬
‫‪ ‬الساواق الفتوحة‪.‬‬
‫‪ ‬النفاق الكوميم اليمد‪.‬‬
‫‪ ‬معدلت الضخريبة النخفضخة‪.‬‬
‫‪ ‬أساواق العمل الرنة‪.‬‬
‫‪ ‬نظام سايماسايم مستقر‪.‬‬
‫‪ ‬نظام قاضخائيم كفئ‪.‬‬
‫‪ ‬البنيمة السااسايمة والدارية والتكنولوجيمة اليمدة‪.‬‬
‫ويؤميممد هممذه الفكممرة القاتصممادي "لسممتو ثممارو" بقموله أن الؤمساسممة يقممع علممى عاتقهمما تبنم أحسممن‬
‫التقنيمات التكنولوجيمة والدارية للساتجابة الوليمة لتحسي التنافسيمة‪ ،‬وإذا ظهر عدم قادرة الؤمساسة علمى تسمي‬
‫أدائها نظرا لعوقاات ف السوق‪ ،‬بات من الضخروري تدخل الدولة‪.‬‬

‫يتمث ممل دور ال ممدول فم م دع ممم التنافسم ميمة‪ ،‬فإي مماد من مماخ ملئ ممم لك مميم تس ممتطيمع الؤمساس ممات تس ممي‬
‫أدائها‪ ،‬ويتجلى هذا ف عدة مؤمشرات ومظاهر ف اليماة القاتصادية أهها‪:25‬‬
‫‪ .1‬اساتقرار البيمئة القاتصادية الكليمة من خلل تدن معدلت التضخخم وتويل عام ملممموس‪،‬‬
‫ومعدلت ضريبيمة تنافسيمة‪.‬‬
‫‪ .2‬إزالة كافة معوقاات التجارة‪ ،‬الافظة وتطوير أساواق عاليمة مفتوحة وتنافسيمة‪.‬‬
‫‪ .3‬ت ممدعيمم الؤمساسم ممات الصم ممغية والتوسام ممطة بإزال ممة كاف ممة العبم مماء غيم م الضخ ممرورية عل ممى نش مماطها‬
‫القاتصادي‪.‬‬
‫‪ .4‬ترير الساواق بغيمة عملها بكفاءة‪ ،‬وتفيمز الفراد والؤمساسات ممن خلل إصملح الضخمرائب‬
‫الفروضة عليمهما‪.‬‬
‫‪ .5‬ضمممان بيمئممة مواتيمممة للساممتثمار اللمميم‪ ،‬وتسممي الممدمات القدمممة مممن قابممل الكومممات مثممل‬
‫‪26‬‬
‫التعليمم‪.‬‬

‫‪ 25‬نوير طارق‪ ،‬مرجع سأابق‪ ،‬ص ‪.9‬‬


‫‪ 26‬لستر ثارو‪"،‬الصراع على القمة‪ :‬مستقبل المنافسة القتصادية بين أمريكا واليابان"‪ ،‬عالم المعرفة‪ ،‬العدد ‪ ،1995 ،204‬ص ‪.53‬‬
‫‪28‬‬ ‫الفصل الوأل‪ :‬التنافسية وأمؤشرات قياسها‬

‫ومن هنا ظهر مصطلح "السيماسامة التنافسميمة" والت تعمرف بأنما "زيمادة كفماءة جمانب العمرض فم‬
‫‪27‬‬
‫القاتصاد ف ظممل خصمائص معيمنمة لسامواق النتجمات وأسامواق رأس المال‪ ،‬ورصميمد العرفممة السمتندة إلم العولممة"‬
‫وحددت منظمة التنميمة والتعاون القاتصادي )‪ (OECD‬أدوات السيماساة التنافسيمة ف تفيممز هيماكمل السمموق عممبج‬
‫إجم مراء إصمملحات اقاتص ممادية فم م جممانب الع ممرض وإص مملح أنظمممة مارساممة السمملطة ونظممام الضخم مرائب‪ ،‬والتعليمممم‬
‫وأنظمة البحث والتطوير‪ ،‬وآليمات نقل التكنولوجيما والبيمئة السااسايمة وغيها‪.‬‬

‫وتتمثممل أهممداف السيماساممة التنافسميمة ف م تممدعيمم قاممدرة الؤمساسممات الصممناعيمة أو الممدول علممى توليمممد‬
‫دخول مرتفعة لعناصر النتاج ومستويات مرتفعة من التوظيمف‪.‬‬

‫لكن القاتصمادي المريكميم"بممول كروجممان" عمارض فكممرة تنمافس المدول كتنممافس الؤمساسمات‪،28‬‬
‫فإذا كانت مؤمساسة غي قاادرة علمى تسمي أدائهما فسموف يمؤمدي ذلمك إلم خروجهما ممن السموق‪ ،‬بلف ذلمك‬
‫فإن الدول تتنافس ف القوى السيماسايمة والعسكرية والسيمادة‪ ،‬ويصل إلم أنمه ل يوجمد حمد فاصمل معممرف بشمكل‬
‫ل‪.‬‬
‫جيمد لفهوم تنافسيمة الدول ما يعل مفهوم تنافسيمة الدول مفهوم مضخل ا‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬تجارب ناجحة لبعض الدوأل لتحسين تنافسيتها‬


‫لتوضيمح دور الدول ف دعم التنافسيمة‪ ،‬سانستعرض ثلثا تارب ناجحة لدول من آسايما وأوروبما‬
‫وأفريقيما حققت ناح مهم ف مال التنافسيمة أل وهيم ‪:‬‬
‫‪ ‬سنغافورة ‪ :‬احتلت الرتبة الول ف تقرير التنافسيمة العاليمة ولعدة سانوات متتاليمة‪.‬‬
‫‪ ‬أيرلنممدا ‪ :‬حس ممنت مرتبته مما التنافسم ميمة م ممن الرتب ممة السادسا ممة والعش ممرون سا ممنة ‪ 1996‬إلم م الرتب ممة‬
‫العاشرة عام ‪.1999‬‬
‫‪ ‬تونس ‪ :‬احتلت الرتبة الثانيمة ف تقرير تنافسيمة الدول الفريقيمة‪.‬‬

‫تتميمم ممز هم ممذه الم ممدول الثلثا بصم ممفات مشم ممتكة وهم مميم عم ممدم امتلكهم مما للم ممثروات الطبيمعيمم ممة وصم ممغر‬
‫مساحتها‪ ،‬ومرورها بفمتة ركمود اقاتصمادي خلل سانوات السمبعيمنات والثمانيمنمات‪ ،‬و تقيمقهما لنممو اقاتصمادي فم‬
‫نفس فتة التسعيمنات وكذا تركيمزها على تسي التعليمم وجذب الساتثمارات الجنبيمة‪ ،‬وبذل جهود كبية لتوفي‬
‫منمماخ ملئممم للعمممال التجاريممة بالضممافة إلم عامممل مهممم جمدا وهممو المدور الكمموميم الواضممح فم دعممم القممدرات‬
‫التنافسيمة لقاتصادياتا‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫‪OECD, "Rapport annuel", 1996, P9.‬‬
‫‪ 28‬يرى كروجمان أنه من الصعب القول بأن الوليات المتحدة المريكية واليابان تتنافس مثلما تتنافس شركة كوكا كول وبيبسي كول‪ .‬وأن ل‬
‫فرق أن الوليات المتحدة تتنافس في السوق العالمي وأن جنرال موتورز تتنافس في سأوق أمريكا الشمالية‪.‬‬
‫‪29‬‬ ‫الفصل الوأل‪ :‬التنافسية وأمؤشرات قياسها‬

‫‪ -1‬تـجربة سنغافوأرة‪: 29‬‬


‫تتبع على مساحة ل تتعدى ‪ 648‬كلم ‪ 2‬يقطنها حوال أربعممة ملييم نسممة‪ ،‬تقممع جنمموب شممرق‬
‫أسايما ويطلق عليمها مع دول أخرى بالنطقة تسميمة "نور آسايما"‪ ،‬ونالت اسامتقللا سانة ‪ ،1965‬وهميم دولمة تفتقمر‬
‫إل الوارد الطبيمعيمة خاصة اليماه‪ ،‬وتعان من ظاهرة البطالة‪ ،‬كل هذه العوائق ل تنع مممن احتللمما الراتممب الولم‬
‫ف التنافسيمة العاليمة كونا إحدى الدول الكثر قادرة على التنافس ف العال‪.‬‬

‫لكن كيمف حققت سانغافورة ذلك ؟‬


‫يعزى ناح سانغافورة ف تطوير اقاتصادها والوصول به إل مستوى تنافسميمة عممالل‪ ،‬إلم السيماسامات‬
‫الت أتبعتها طوال السنوات الاضيمة وناص بالذكر ‪:‬‬
‫‪ .1‬وجود رؤية قاوية وفعالة وواقاعيمة للقيمادة‪ ،‬تركز على النتائج وليمس على الشعارات؛‬
‫‪ .2‬تبنت سايماساة اقاتصاد السوق‪ ،‬وشجعت التجارة والساتثمار ممما أدى بما إلم تقيممق متوساممط‬
‫نو للقاتصاد يقدر بم ‪ %10‬حت عام ‪ 1980‬ث ‪ %7‬بعد ذلك‪ ،‬ومتوساط دخل للفرد الواحد‬
‫يبلممغ ‪ 32‬ألممف دولر أمريكمميم ساممنوياا‪ ،‬وهممو مممن أعلممى متوساممطات الممدخل فم العممال‪ ،‬ووصممل‬
‫حجم التجارة السنوي ثلثا أضعاف الناتج اللمميم الجممال‪ ،‬فصممادراتا ارتفعممت مممن ‪19.7‬‬
‫مليمار دولر أمريكيم سانة ‪ 1980‬إل ‪ 120‬مليمار دولر أمريكيم سانة ‪1995‬؛‬
‫‪ .3‬تطم مبيمق أسامملوب مممرن وتممدرييم فم م التحممول القاتصممادي‪ ،‬وإعممادة صم ميماغة السيماساممات كلممما‬
‫دعت الاجة لذلك‪ ،‬وهذا تاوبا مع تغيات الظروف الدوليمة‪.‬‬
‫‪ .4‬تضخم اليمئات الكوميمة الرئيمسيمة والت تقوم بتحديد السامتاتيمجيمة القاتصممادية )ملممس التنميمممة‬
‫القاتص ممادية الس ممنغافوري( مثليم م ع ممن القط مماع ال مماص ومثليم م للش ممركات الجنبيم ممة التع ممددة‬
‫النسيمات‪.‬‬
‫‪ .5‬ت مموفي من مماخ اقاتص ممادي تنافس مميم وح ممر‪ ،‬حيم ممث ن ممد أن الؤمساس ممات الكوميم ممة تق مموم بتسم مهيمل‬
‫الساتثمار وليمس إعاقاته‪ .‬وذلك عبج تفيممض الضخمريبة علمى دخممل الؤمساسمات مممن ‪%40‬م سامنة‬
‫‪ 1986‬إل م ‪ %26‬حاليم ماا‪ ،‬وتتسمماوي الؤمساسممات الجنبيمممة مممع الؤمساسممات الليمممة ف م مسممتوى‬
‫الضخم مريبة الطبممق‪ ،‬عممدم تطم مبيمق سايماساممة حممد أدنم م للجممور ممما شممجع علممى التوظيمممف وحقممق‬
‫معممدلت عليممما للجممور‪ .‬بالضممافة إلم تطمبيمق صممارم لقمواني المايممة الفكريممة حيمممث تسممجل‬
‫سانغافورة أدن مستوى للقرصنة ف آسايما‪.‬‬
‫‪ .6‬تركيمممز الدولممة علممى التعليمممم الممرن خاصممة التعليمممم الفنم م ورعايممة رأس الممال الفكممري ممما جعممل‬
‫سانغافورة ف ريادة الدول القائم اقاتصادها على العرفة‪.‬‬

‫‪ 29‬نوير طارق‪ ،‬مرجع سأابق‪ ،‬ص ‪.18‬‬


‫‪30‬‬ ‫الفصل الوأل‪ :‬التنافسية وأمؤشرات قياسها‬

‫التحسم ممي السم ممتمر للبنيمم ممة التحتيمم ممة السااسام م ميمة والتكنولوجيمم ممة )الم م موانئ‪ ،‬الطم ممرق‪ ،‬الطم ممارات‪،‬‬ ‫‪.7‬‬
‫التصم ممالت السم مملكيمة واللسام مملكيمة(‪ ،‬وتتم ممل سام ممنغافورة الرتبم ممة الول م م فم م آسام ميما مم ممن حيمم ممث‬
‫اساتخدام الكمبيموتر والبجيد اللكتون‪.‬‬
‫تتوفر سانغافورة على شبكة اتصالت متقدمة للغاية خصوصا ف مال التجارة اللكتونيمة‪.‬‬ ‫‪.8‬‬

‫‪-2‬تـجربة أيرلندا‪:30‬‬

‫أيرلندا بلد صغي الساحة وتعمداد ساكانه ‪ 3.6‬مليممون نسممة‪ ،‬وعمانت فم العقمود الاضميمة ممن بطالمة‬
‫كبية وركممود اقاتصمادي‪ ،‬وعرفمت ظماهرة العنمف والمروب الهليممة‪ ،‬لكنهما فم عقمد التسمعيمنات اسامتطاعت المروج‬
‫مممن هممذه الوضمعيمة‪ ،‬حيمممث حققممت نممو اقاتصممادي بعممدل ‪ %8.9‬ساممنويا خلل الفممتة المتممدة مممن ‪ 1994‬إلم غايممة‬
‫‪ ،1997‬وانافضخممت نسممبة البطالممة مممن ‪ %16‬ساممنة ‪ 1993‬إلم م ‪ %6.6‬فم م الم موقات الممال‪ ،‬وارتفممع دخممل الفممرد إلم م‬
‫حدود متوسامط الدخل فم بريطانيمما‪ ،‬كمل همذا كمان نتماج السيماسامات الت طبقتهما أيرلنمدا خلل همذه الفمتة وممن‬
‫أبرزها ‪:‬‬
‫‪ .1‬أتسمت برؤية واضحة ومددة لتشجيمع السامتثمار الجنممب‪ ،‬خاصمة فم ممال التكنولوجيممة‬
‫التقدمة‪.‬‬
‫‪ .2‬ساعت إل الد من البيوقاراطيمة ورساخت بيمئة تنظيمميمة واضحة لتشجيمع التنافس‪.‬‬
‫‪ .3‬خفضخ ممت العج ممز فم م اليمزانيم ممة بإتب مماع رقااب ممة ص ممارمة عل ممى المم موال العام ممة‪ ،‬وكبح ممت ج مماح‬
‫التضخخم وساعت من أجل ضمان الساتقرار للقاتصادي الكليم‪.‬‬
‫‪ .4‬رفعممت مسممتوى التعليمممم ونمموعيمته والممتكيمز بالصمموص علممى البحممث والتطمموير الفعممال وكممذا‬
‫الهارات الفنيمة العاليمة‪.‬‬
‫‪ .5‬توسام ميمع العلقام ممات التجاريم ممة مم ممع العم ممال مم ممن خلل النضخم مممام إلم م التكتلت القاتصم ممادية‬
‫الهوية )التاد الوروب( والنظمات العاليمة )منظمة التجارة العاليمة(‪.‬‬

‫تـجربة توأنس‪:31‬‬ ‫‪-3‬‬

‫يبلغ تعداد ساكان تونس تسعة مليي نسمة‪ ،‬وتتميمز بصممغر مسمماحتها وعمدم توفرهمما علممى مموارد‬
‫طبيمعيمممة‪ ،‬لكنهمما اساممتطاعت جممذب اساممتثمارات أجنبيمممة قاممدرها ‪ 781‬مليمممون دولر أمريكمميم عممام ‪ 1980‬ورفعتهمما إلم‬
‫‪ 5.2‬مليمار دولر أمريكيم فم عممام ‪ ،1997‬وحققمت معمدل نمو سامنوي قامدره ‪ %4.8‬خلل الفمتة المتمدة مممن سامنة‬
‫‪ 1990‬إلم غايممة ‪ ،1997‬ويعتممبج القطمماع الصممناعيم أكممبج قاطمماع حقممق نممو فم تممونس بعممدل ‪ %13‬خلل ساممنوات‬
‫‪ 1987‬إل ‪ ،1997‬وقاد سااعد تونس على تسي وضعيمتها التنافسيمة العوامل التاليمة ‪:‬‬
‫‪ .1‬ترير القاتصاد والتجارة‪.‬‬
‫‪ 30‬نوير طارق‪ ،‬مرجع سأابق‪ ،‬ص ‪.19‬‬
‫‪ 31‬نوير طارق‪ ،‬مرجع سأابق‪ ،‬ص ‪.20‬‬
‫‪31‬‬ ‫الفصل الوأل‪ :‬التنافسية وأمؤشرات قياسها‬

‫الساتقرار السيماسايم والجتماعيم‪.‬‬ ‫‪.2‬‬


‫تسي الجراءات الدارية وتوفي مناخ جيمد للساتثمار‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫التكيمز على البداع التكنولوجيم والتكنولوجيما الديثة‪ ،‬القدرة على النافسة وعلممى أهيممة‬ ‫‪.4‬‬
‫الشاركة ف الساواق العاليمة‪.‬‬
‫تفيمض الضخغط على المدمات الجتماعيممة نتيمجمة لنافمماض معمدل النممو السممكان ممما‬ ‫‪.5‬‬
‫أدى إل تسي دخل الفرد‪.‬‬
‫انضخمام تونس إل النظمة العاليمة للتجممارة‪ ،‬وتوقايمعهمما اتفمماق شمراكة مممع التماد الوروبم‬ ‫‪.6‬‬
‫هو الول من نوعه ف أفريقيما والشرق الوساط‪.‬‬
‫حاي م ممة السا م ممتثمارات م م ممن الزدواج الضخم م مريب وتطم م مبيمق قام م مواني حاي م ممة اللكيم م ممة الفكري م ممة‬ ‫‪.7‬‬
‫والصناعيمة‪.‬‬
‫الهتمام الكبي بالتعليمم من خلل تصيمص ‪ %25‬من اليمزانيمة السنوية‪.‬‬ ‫‪.8‬‬

‫خلصة الفصل الوأل ‪:‬‬

‫خلصة هذا الفصمل تكممن فم أن التنافسميمة أصمبحت مهممة بالنسبة للمؤمساسمات كمما بالنسمبة‬
‫للممدول‪ ،‬حيمممث أصممبحت تسممعى كليمهممما لتحسممي وض معيمتهما التنافس ميمة رغممم أن معظممم القاتصمماديي واليمئممات‬
‫القاتصادية الدوليمة لم يتفقموا علمى تعريمف موحمد للتنافسميمة‪ ،‬والؤمشمرات الستعملة فم قايماسامها تمدور حمول معمدل‬
‫الدخل للفمرد الواحمد وكمذا حجمم التبمادلت التجاريمة للدولمة وتطورهما‪ ،‬والمت تعتمبج نتيمجة للمردوديمة الؤمساسمات‬
‫وقادرتا على اقاتحممام السامواق الدوليمممة والصممود فم وجمه النافسممي المدوليمي‪ ،‬وتركمز كمل مؤمشمرات التنافسميمة المت‬
‫تعم ممدها النظمم ممات واليمئم ممات الدوليمم ممة علم ممى عنصم مرين هم ممامي وهم مما التطم ممور التكنولم مموجيم والنفم مماق علم ممى البحم ممث‬
‫والتطمموير‪ ،‬واساممتعمال الوساممائل التكنولوجيمممة الديثممة‪ ،‬سامواء علممى مسممتوى الؤمساسممات أو علممى مسممتوى الدولممة فم‬
‫حد ذاتا‪.‬‬

‫التسمماؤل الطممروح ممما هممو دور الخ متاع والبممداع التكنولمموجيم ف م زيممادة تنافس ميمة الؤمساسممات‪،‬‬
‫وهممل هممو وساميملة ضممرورية لضخمممان بقمماء واساممتمرارية الؤمساسممات فم ظممل اقاتصمماد السمموق وزوال العوائممق أمممام تريممر‬
‫التكنول مموجيم ؛‬ ‫التج ممارة‪ ،‬وه ممل النف مماق عل ممى البح ممث والتط مموير وسام ميملة لتجسم ميمد ه ممذا الخم متاع والب ممداع‬
‫وسانحاول الجابة عن هذه التساؤلت ف الفصل الوال‬

You might also like