Professional Documents
Culture Documents
قضيتك يا سيدتي
قضيتك يا سيدتي
قضيتك يا سيدتي
علـؽوظقةمعـن؟ م
م
اٌـرأةمأمماظـرجلمأمماجملؿـؿعم م
م
م
بؼؾـممد.مصـقــسمغؼـــوال
1
بيانات ادارية:
طبعة أكلى
الكتاب :قزيتػ يا سيدتي مدئؾلية مؽ ؟ الرجل أـ السرأة أـ السجتسع؟
رقم اإليداع:
السطبعة:
سشة الشذر-2009 :
حقؾؽ الظبع محفؾعة لمسؤلف ال ُيدسح بظبع الكتاب .في حالة االقتباس كاإلشارة إلى أجزاء
مؽ الكتاب تُذكر السؤلفة كعشؾاف الكتاب ك رقؼ الرفحة
2
احملؿـوؼــات م
م
ذرفماظؾـت .............................................................مم 5م
عؼدعة:مضضقةماٌرأة;متػرؼعاتموعداخالت ...........................م 11م
م 29م اظػصلماألول:ماٌرأةميفماظشرائعموايضاراتماظؼدميةم.........
.1غظرةمساعة
.2اٌرأةميفمبعضماظدؼاغات
.3اٌرأةميفمبعضمايضاراتماظؼدمية
اظػصلماظـاظث:ماٌؿغرياتماظطؾؼقةموأثرػاميفماجملؿؿعماٌصري...م 67م
.1مبـاءماظشؽلماالجؿؿاسيميفمعصر م
.2متأثريمتزاؼدممايراكماالجؿؿاسيميفمعصر م
.3متأثريماظلـواتماالغػؿاحماالضؿصادي م
3
م
م 77م اظػصلماظرابعم:ماظؼاغونمػلمػومغصريماٌرأة؟....................
.1اظؼاغونمبنيماٌـحمواٌـع م
.2اظؼاغونمواظؼقم م
.3مأغصافمايؾول;ماظؼاغونمزاملمأممعظؾومم م
اظػصلماًاعس:ماٌرأةمسـدمبعضماظػالدػةماظغربقني ...............م87م م
.1أصالرونم م
.2أردطو م
.3جانمجاكمرودو م
.4جونمدؿقوارتمعل
اظػصلماظلادسماظػؽرماظدؼينموعؽاغةماٌرأةم107.....................م م
.1وجفاتمغظرميفماظػؽرماظدؼينموعؽاغةماٌرأة
.2اٌرأةميفماٌلقققة-موصاؼامظؾعرودني م
.3ماٌرأةميفمعوضعفاموعرواػا م
.4ماٌرأةمحؼوضفاموواجؾاتفاميفماظؽـقلةماألوديم م
.5دورماظؽـقلةميفمضضقةمعؽاغةماٌرأة م
4
ذــرفماظؾــــت م
قػػديساً كانػػا القبا ػػل الستحارحػػة تحػػرص عمػػى حفػػب نقػػاء ا ندػػاب كعػػدـ
اختالطهػػا حتػػى تزػػسؽ كػػل قبيمػػة سػػالمة انتسػػاء محارحيهػػا ا قؾلػػاء إليهػػا –
ػػي ال ػػرزؽ -سػ ػؾاء ف ػػالحركب الت ػػي كان ػػا تشذ ػػق م ػػؽ كق ػػا خ ػػر بد ػػبق
بدبق قمة السؾارد الظبيعية مؽ ماء كزرع أك قمػة عػدد الحيؾانػات السدػتخدمة
غ ػراض عػػدة – كانػػا عؾامػػل تػػؤدن إلػػى نذػػؾب القتػػاؿ ،هػػذا غيػػر أسػػباب
عديدة مشها ما هؾ حيؾي كهاـ كله أسباب خظيرة كمشها ما هؾ بديط
مػػا يهسشػػا هشػػا هػػؾ فك ػرة الحفػػاو عمػػى نقػػاء ا ندػػاب كعػػدـ اختالطهػػا ،
كصمتها بالحركب ،كالفكػرة أف القبا ػل كانػا تفخػر بسقاتميهػا الذػجعاف كتعتػز
بانتدػػاب أكلئػػػ السقػػاتميؽ إليهػػا ،إال أنػػه كػػاف يحػػدث أحيانػػا أف بعػػض القبا ػػل
تشكػػر ندػػق أحػػد هػؤالء الذػػجعاف إلػػى القبيمػػة التػػي مػػؽ السفػػركض أنػػه يشتدػػق
إليه ػػا كتمحق ػػه لشد ػػق قبيمته ػػا ل ػػدعؾن أف ا ـ – أـ السقات ػػل –أنجبت ػػه نتيج ػػة
عالقػػة مػػع أحػػد رجػػاؿ تمػػػ القبيمػػة التػػي تػػدعى ندػػبة ذلػػػ البظػػل إليهػػا ،كمػػؽ
ػسانا لعػدـ قيػاـ هشا لدأت فكرة ك ػع القيػؾد كالحػدكد عمػى عالقػات الفتيػات
عالقػػات لػػيؽ فتيػػات قبيمػػة مػػا كشػػباب قبيمػػة حتػػى ال يشػػتا اخػػتالن ا ندػػاب،
كح ػػالظبع كان ػػا البش ػػا ه ػػي السد ػػئؾلة ا كل ػػى باعتب ػػار أنه ػػا هػػي التػػي تشج ػػق
الؾلي ػػد كحالت ػػالي ه ػػي الت ػػي يج ػػق أف تؾ ػػع تح ػػا السراقب ػػة .كه ػػذا ه ػػؾ أكؿ
العؾامل التي ساهسا في نذأة فكرة شرؼ البشا الذي مثل "عؾد الكبرلا"
كقديسا ،كحعد استقرار اإلنداف فػي ا مكشػة التػي تتػؾافر فيهػا السيػا كسػبل
العػػيش كاالسػػتقرار عػػرؼ اإلندػػاف السمكيػػة كحالتػػالي التؾرلػػف فكػػاف هػػذا سػػببا
آخر لزلادة التسدػ بحفب ا ندػاب كنقا هػا كعػدـ اختالطهػا .كهػذا عامػل نػاف
مؽ العؾامل التي ساهسا في نذأة فكرة" شرؼ البشا"
5
كقػػديسا كانػػا القػػؾة العزػػمية مظمؾحػػة كلهػػا دكر حيػػؾي فػػي تدػػيير شػػئؾف
الشػػاس ،فالز ارعػػة كالحػػركب كاقامػػة التجسعػػات الدػػكشية … الػػك كمهػػا أنذػػظة
تتظمػػق جهػػدا عزػػميا فا قػػا فمػػؼ يكػػؽ هشػػاؾ ا ت كال كسػػا ل كافيػػة كمتظػػؾرة
تيدػػر العسػػل ،كمػػؽ هشػػا عهػػر تفػػؾؽ مكانػػة الرجػػل عمػػى مكانػػة الس ػرأة كحقي ػا
لمسرأة أعساؿ مثل ترحية ا طفاؿ كالتغذية كالعشاية بالبيا كهػؾ دكر يحتػاج إلػى
حسايػػة العا مػػة الؾاسػػعة ك ال تقػػدر عميػػه الشدػػاء ،كمػػؽ هشػػا ُيشغػػر إلػػى دكرهػػا
عمى أنه اقل أهسية .هػذا بالشدػبة لمعسػل كاإلنتػاج كعالقتػه بػالقؾة العزػمية أمػا
بالشدبة لمؾ ع العا مي فإف السرأة كأيزا ا طفاؿ باعتبارهؼ الذرلػة التػي تسثػل
ا جي ػػاؿ الجدي ػػدة ك ػػاف كالهس ػػا ف ػػي حاج ػػة إل ػػى الحساي ػػة م ػػؽ غ ػػدر الظبيع ػػة
(فيزانات -أجؾاء مختمفة – كؾارث طبيعية أخظار الكا شات ا خػرن ..الػك
ك أيزػػا فػػي حاجػػة لبشػػاء مكػػاف لمدػػكشى ك خالفػػه ك كمهػػا أمػػؾر تحتػػاج فػػي
السقػػاـ ا كؿ لمقػػؾة العزػػمية مػػع قمػػة ا دكات التػػي تعػػؾض تمػػػ القػػؾة أك تحػػل
محمها ،فكاف مؽ الظبيعي أف يقؾـ الرجل هل ليته لتؾفير السأكن كالحسايػة
الالزمػػيؽ كهشػػا ال يكػػؾف فػػي مقػػدكر الس ػرأة كأيزػػا الظفػػل القيػػاـ لهػػذا العسػػل أك
عمػػى ا قػػل جػػزء مشػػه ،لػػل إف تجشيػػق الس ػرأة هػػذا العشػػاء يعتبػػر تعبي ػ ار عػػؽ (
إكرامهػ ػػا لكػ ػػؽ البذ ػ ػرلة تعػ ػػدت هػ ػػذ الس ارحػ ػػل بكثيػ ػػر لػ ػػل ككػ ػػل يػ ػػؾـ يػ ػػزداد
االسػػتغشاء لػػيس فقػػط عػػؽ القػػؾة العزػػمية لػػل عػػؽ العامػػل البذػػري با سػػاس
الػػذي يحػػل محمػػه ا لػػة كا داة حتػػى أف تمػػػ ا شػػياء أصػػبحا تسثػػل خظػػؾرة
عمى فرص العسل لدن القػؾن العاممػة البذػرلة ،فػإذا عمػا السػرأة مسشؾعػة لػل
محركمػػة مػػؽ السذػػاركة كمػػؽ إعظاءهػػا فػػرص تحقي ػ ذاتهػػا لػػدعؾن حسايتهػػا
فإف الحساية هشا تتحؾؿ إلى قيد خان
6
سؽ متاع الجساعة ،كحسا أف ا متعة هػي إلى أف صارت السرأة متاعا
ا شػػياء التػػي ترػػمح مجػػاال لمسمكيػػة كحالتػػالي افتخػػار كػػل جساعػػة عمػػى أخػػرن
بس ػػا تسم ػػػ ل ػػذلػ اعتب ػػركا الس ػػرأة (ش ػػيئا ك ( مج ػػاالً تس ػػارس في ػػه الجساع ػػة
التبػػاهي كالتفػػاخر كاعهػػار القػػدرة عمػػى الػػتحكؼ كالدػػيظرة ،فعمػػى قػػدر سػػيظرة
الجساع ػػة عم ػػى مق ػػدرات كمر ػػير السػ ػرأة بق ػػدر م ػػا تغه ػػر عزكته ػػا كس ػػمظتها
كشأنها ،كحالظبع فإف مؽ أهؼ السجاالت التػي يجػق أف تػتحكؼ فيهػا الجساعػة
هػػي حي ػػاة السػ ػرأة الخاصػػة كعؾاطفه ػػا ،كه ػػذا عام ػػل نالػػف م ػػؽ العؾامػػل التػػي
ساهسا في نذأة فكرة "شرؼ البشا"
أمػا شػرؼ الؾلػد ،فأعتقػد أنهػا عبػػارة رحسػاُ تػذكر هشػا كؿ مػرة !!! فالؾلػػد
ال يعيبه شيء
كقػػديسا رأت الجساعػػات أف التكػػانر يػػتؼ ل ػيؽ الحيؾانػػات فػػي مؾسػػؼ معػػيؽ
كأف التمقيح يتؾقف عمى قبؾؿ أنثػى الحيػؾاف لتمقػيح الػذكر ،كحالتػالي انعكدػا
الرػ ػػؾرة عمػ ػػى أنثػ ػػى اإلندػ ػػاف كتحسمػ ػػا هػ ػػي مدػ ػػئؾلية احتسػ ػػاؿ إقامػ ػػة هػ ػػذ
العالقػػات ككػػأف الس ػرأة هػػي التػػي تقػػؾـ بالسبػػادرة -كرحسػػا اإلغ ػؾاء -كالرجػػل ال
حػػؾؿ لػػه كال قػػؾة ،خاصػػة كأف السػػرأة ال تتعػػدن أكثػػر مػػؽ متػػاع لػػل ككسػػيمة
إلمتاع الرجل ،كهذا عامل رابع ساهؼ في فكرة "شرؼ البشا"
كقػػديسا كػػاف إذا أقػػاـ الرجػػل عالقػػة غيػػر شػػرعية مػػع فتػػا فػػإف نس ػرة هػػذ
العالقة لؽ تغهر عميه لل ستغهر عمى الفتاة كحالتػالي هػي التػي تحسػل المػؾـ
كالعػػار ،ك تختمػػف عقؾحػػة الؾلػػد ال ازنػػي عػػؽ عقؾحػػة البشػػا الزانيػػة كهػػذا عامػػل
خامس ساهؼ في نذأة فكرة "شرؼ البشا"
كا ف … كفػى عرػرنا هػذا حيػػف الؾسػا ل متاحػػة لعػدـ عهػػؾر أعػراض
تمػ العالقات ..كحيف يزػعف بالتػدرلا مفهػؾـ السحافغػة عمػى نقػاء الشدػق
7
…كحيػف تمعػق التكشؾلؾجيػا دكرهػا الػذي يجعػل الجساعػات تدػتغشي عػؽ القػػؾة
العزػػمية ،كسػػا عهػػر مػػؽ العمػػؾـ مػػا يحسػػي عذرلػػة البشػػا كأيزػػا يحسػػي مػػؽ
حدكث الحسل لل حتى كسا ل إجهاض سرلة
ف هػػل سػػتتغير الشغ ػرة لذػػرؼ البشػػا؟! كهػػل سػػؾؼ تزػػعف الفك ػرة بالتػػدرلا ؟
ػعفا الفكػرة ؟ هػل سػتعؼ اإلباحيػة ؟ أـ يؾلػد نسػط كماذا ستكؾف الشتيجػة لػؾ
جديد مؽ القيؼ؟
أـ هل سيكتذف الشاس أف الذرؼ سؾاء لمبشا أك الؾلػد لػه معػاف كأبعػاد
مختمفة تساما ؟!
هػ ػػل يعػ ػػرؼ الشػ ػػاس أف الذػ ػػرؼ شػ ػػيء غػ ػػاؿ فعػ ػػال بغػ ػػض الشغػ ػػر عػ ػػؽ
عالمات تغهر أك أسباب أنانية نرلد أف نحامي عشها؟
هل يكتذف الشػاس البعػد ا خالقػي لسعشػى الذػرؼ كهػؾ السحافغػة عمػى
نقاء الزسا ر كالشيات التي يزسرها الشاس تجا بعزهؼ البعض؟
هل تتؾصل الجساعػات لسفهػؾـ جديػد عػؽ الجػشس أكثػر مػؽ كؾنػه شػهؾة
كاشباع غ ار ز كامتالؾ إلنداف يتحدد دكر فػي الحيػاة فػي حػدكد إمتػاع ا خػر
كاشباع شهؾاته؟
هػػل سيتؾصػػمؾف إلػػى أف الذػػرؼ معشػػا تؾجيػػه الغ ار ػػز كالظبػػا ع –س ػؾاء
عشػػد الؾلػػد أك البشػػا -لمبشػػاء كإلقامػػة عالقػػات تقػػؾـ عمػػى اإلخػػالص كالح ػػق
كالؾفاء لبشياف كال مؽ الفتى كالفتاة؟
هػػل س ػػتهتؼ الجساع ػػات لتشسيػػة العالق ػػات ل ػػيؽ ا جيػػاؿ الجديػػدة – لشػػيؽ
كحشات -عمى أسس االحتراـ كالتقدير كمحاكلػة اكتذػاؼ البعػد اإلندػاني كعػدـ
التركيز عمى البعد الغرلزي الذي يتذارؾ فيه اإلنداف مع الحيؾاف؟!
8
هش ػػا ،كهش ػػا فق ػػط يسك ػػؽ لمسجتسع ػػات أف ت ػػشهض ،عش ػػدما تك ػػف ع ػػؽ أف
تجعل محؾر حياتها هػؾ الفرػل لػيؽ (الشػار كالكبرلػا سػؾاء لػدعؾن الحفػاو
عمػػى الذػػرؼ أك لػػدعؾن تفػ خػؾؽ جػػشس عمػػى آخػػر ،فػػا كلى أف نحػ ػؾؿ الشػػار
كالكبرلػ ػ ػ ػ ػ ػػا ليكؾنػ ػ ػ ػ ػ ػػا طاقػ ػ ػ ػ ػ ػػة خالقػ ػ ػ ػ ػ ػػة تبشػ ػ ػ ػ ػ ػػى ك تعسػ ػ ػ ػ ػ ػػل عمػػ ػ ػ ػ ػػى التقػ ػ ػ ػ ػ ػػدـ.
9
11
عؼــدعــة م
ضضقةماٌرأة م
متػـرؼعـاتمومعــداخـالت م
قزػػية مكانػػة الس ػرأة لػػؼ تؾاكػػق عهػػؾر البذػػر فػػي الخميقػػة لػػل عهػػرت مػػع
تظؾر الفهؼ دكار كال مؽ الرجػل كالسػرأة تبعػا لتظػؾر عػركؼ السجتسعػات،
فهػ ػػل هػ ػػي قزػ ػػية التفػ ػػرد بػ ػػاإلدارة ؟ أـ تحؾلػ ػػل الس ػ ػرأة إلػ ػػى عامػ ػػل إنتػ ػػاجي
كالزغط عمى العالقة لػيؽ الجشدػيؽ لتأخػذ شػكل تبعيػة كدكنيػة ك ػع السػرأة
كتبعيػػة ال تدػػتشد فػػي تبرلرهػػا عمػػى طبيعػػة أي مػػؽ الجشدػػيؽ كلكشه ػا تبعيػػة
ػػبط السػرأة كسرػػدر ل نتػػاج كاعػػادة تدػػتسد جػػذكرها مػػؽ رغبػػة الرجػػل فػػي
اإلنتػػاج؟ أـ أنهػػا تغمي ػػق القػػؾة العزػػمية لمرج ػػل ؟ أـ حجػػق الس ػرأة كحالتػػالي
الدػ ػ ػػيظرة عميهػ ػ ػػا لزػ ػ ػػساف نقػ ػ ػػاء ا ندػ ػ ػػاب كعػ ػ ػػدـ إغ ػ ػ ػؾاء الرجػ ػ ػػل .عمػ ػ ػػى
كػػلص ،صػػارت قزػػية مكانػػة الس ػرأة ( مزمشػػة تػػالزـ الحزػػارات كالسجتسعػػات
إلى يؾمشا هذا دكف أف تحدؼ القزية مؽ ا ساس
نزع أكؿ كرقػة فػي ( ممػف قزػية السػرأة كهػي تقدػيؼ العسػل كفقػاً
لمجػشس ،فهػػل الجػشس أك الفػػركؽ البيؾلؾجيػة تحػػتؼ تقدػيسا معيشػػا لشؾعيػة العسػػل
لكال الظرفيؽ ،كتغػل القؾاسػؼ الفاصػمة كسػا هػي لتلػد حتػى مػع تغيػر عػركؼ
السجتسػػع كمػػع التقػػدـ التكشؾلػػؾجي السظػػرد فػػي الػػزمؽ السعاصػػر؟ يػػرن الػػبعض
أف تقدػػيؼ العسػػل كفق ػاً لمجػػشس نغ ػرة ال تدػػتشد إلػػى أسػػاس كاقعػػي.كال يجػػق أف
تؤخػ ػػذ عمػ ػػى إطالقهػ ػػا كحقيقػ ػػة غيػ ػػر قالمػ ػػة لمشقػ ػػاش أك غيػ ػػر قالمػػػة ف نثبػ ػػا
عكدها ،كلدتشد هذا الرأي عمى أف الفركؽ البيؾلؾجيػة تغهػر فػي شػكل مػادي
11
مثػػل القػػؾة العزػػمية التػػي يتف ػؾؽ فيهػػا الرجػػل عػػؽ الس ػرأة ك هػػي قرػػة قديسػػة
كػػاف لهػػا دكر ر يدػػي فػػي السجتسػػع البػػدا ي الػػذي اعتسػػد عمػػى القػػؾة العزػػمية
با ساس إلنجاز مهاـ اإلنتاج قبل عهؾر ا الت أك تؾافرها في شكل كاؼ.
كرقة نانية نزػيفها إلػى ممػف السػرأة هػؾ رد فعػل السػرأة عشػدما تشحػاز
ػػد الس ػ أرة ،خاصػػة عشػػدما يػػتؼ ػػد االنحيػػاز الػػذكؾري لجشدػػها فػػي رد فعػػل
التركيز عمػى الفػركؽ البيؾلؾجيػة فيغمػق مػا يخػص الرجػل كلخفػض مػا يخػص
السػرأة فهشػػا تحػػاكؿ السػرأة أف تغهػػر الشدػاء عمػػى أنهػػؽ الجػػشس ا ذكػػى كا رؽ
كا كثر إندانية كلستمػ إحداسػاً حقيقيػاً بالظبيعػة ،كسػا أنهػا أكثػر مػؽ الرجػل
1
مهارة كقدرة عمى اكتداب السهارات بحكؼ التظؾر
-كالفركؽ البيؾلؾجية تحددها بحؾث تؾ ح ا سس التي يترتػق عميهػا القػدرة
كالكفػػاءة مػػؽ الشاحيػػة الساديػػة عشػػد كميهس ػا مػػؽ ناحيػػة الجػػشس Sexكهػػذا أمػػر
يختمػػف جػػذرلا عػػؽ اخػػتالؼ الفػػركؽ مػػؽ ناحيػػة الشػػؾع ( genderأي مػػذكر
كمؤنف أي االختالؼ في الؾ ع االجتساعي كالسؾاقع التي ليؽ الجشديؽ "
-كهذا ما ن ار كا حا في مجتسعػات يمعػق فيهػا كػل مػؽ السػرأة كالرجػل أدكا ار
تختم ػػف تسام ػػا عس ػػا يقؾم ػػؾف ب ػػه ف ػػي مجتسعاتش ػػا كم ػػا تعارفش ػػا عميػػه م ػػؽ أدكار
أعظيشػػا له ػػا صػػفة الديسؾم ػػة كاس ػػتحالة التغييػػر أك التب ػػديل لشػػاء عم ػػى الف ػػركؽ
الجشدػػية ،فقبيمػػة تذػػامبؾلي فػػي غيشيػػا الجديػػدة تقػػؾـ فيهػػا الس ػرأة لػػدكر الرجػػل
طبق ػػا لمسؾاص ػػفات التقميدي ػػة ل ػػدكر ف ػػي السجتسع ػػات الحز ػػارلة ،فه ػػي الت ػػي
تخرج لمريد كزراعة ا رض أمػا الرجػل فيتػؾلى أعسػاؿ السشػزؿ بالكامػل فيرحػي
ا طفػػاؿ كلعػػد الظعػػاـ لػػل إف الس ػرأة تترػػف بالخذػػؾنة ليشسػػا يترػػف الرجػػل
1د .أحمد زيدان و آخرون ،المرأة وقضايا المجتمع ( القاهرة :مطبوعات مركز البحوث
والدراسات االجتماعية – كلية اآلداب جامعة القاهرة )2002 ،ص .63
12
بالزػػعف حتػػى إف السػرأة التػػي تترػػف بالؾداعػة كالرقػػة تعتبػػر امػرأة شػػاذة لػػيؽ
2
أفراد تمػ القبيمة
ال نشكػػر أف السعظيػػات البيؾلؾجيػػة تتشػػؾع عشػػد كػػل مػػؽ الجشدػػيؽ ،إال
أف ( اإلندػاف بػػالسعشى ا شػسل مػػؽ مجػػرد ذكػر كأنثػػى ال يقترػر فػػي تكؾلشػػه
عمى ما تسميه الظبيعة البيؾلؾجية ،فالسعظيات البيؾلؾجية إ ًذا كحػدها ال تكفػي
لكي تكؾف مقياسا كحيدا لؾ ع مؾاصفات لكال الجشديؽ فهشػاؾ عؾامػل مػؤنرة
مػ ػػؽ أهسهػ ػػا أسػ ػػمؾب التشذػ ػػئة االجتساعيػ ػػة كالديشي ػ ػة كرحسػ ػػا تفػ ػػرض الستغي ػ ػرات
الحديثػػة فػػي السجتسعػػات السعاص ػرة رؤلػػة السجتسػػع ككػػل لػػدكر الرجػػل كالس ػرأة
لشػػاء عمػػى أسػػمؾب الحيػػاة التػػي تختارهػػا السجتسعػػات لشفدػػها أك رحسػػا تفر ػػها
عميهػػا الغػػركؼ ،فػػال يجػػق ندػػياف مػػا لح ػ مػػؽ تغييػػر لػػدكر الس ػرأة فػػي أكرحػػا
قبيل الحركب العالسيػة كاسػتيعاب سػاحات القتػاؿ لمرجػاؿ كحالتػالي تغيػر الػدكر
السظمػػؾب مػػؽ السػرأة ،كعمػػى نفػػس القيػػاس تقػػؾـ السػرأة فػػي بالدنػػا بػػأدكار غيػػر
معتادة تقميديا في مجتسعشا قبل نرف قرف مؽ الزماف في غياب الرجل الػذي
يعس ػػل خ ػػارج ال ػػؾطؽ ،فه ػػل م ػػؽ مجي ػػق ع ػػؽ سػ ػؤاؿ ه ػػل تف ػػرض السعظي ػػات
البيؾلؾجية عمى السرأة القياـ بأدكار دكف سؾاها؟ تفريل أكثر استفا ػة سػؾؼ
ػػسؽ أراء ج ػػؾف س ػػتيؾارت م ػػل له ػػذا الخر ػػؾص ( انغ ػػر الفر ػػل نعر ػػه
الخامس
كرقػػة نالثػػة تمعػػق دك ار أساسػػيا فػػي هػػذ القزػػية كهػػي تحديػػد ا دكار فهشػػاؾ
ترػػؾر تقميػػدي أك مػػؾركث نقػػافي تقميػػدي نالػػا ال يتغيػػر إال بالقػػدر الزػػئيل
لرػػؾرة الس ػرأة كطبيعػػة أدكارهػػا كمكانتهػػا ،كهػػذا الترػػؾر يأخػػذ ك ػػع الثبػػات
2د .فوزية دياب ،القيم والعادات االجتماعية ،مكتبة األسرة ( القاهرة :مكتبة األسرة) 2006 ،
ص .36
13
حتػػى أف السػرأة نفدػػها تقبػػل ذلػػػ الؾ ػػع كتقشػػع بػػه سػؾاء لر ػػاها أك بسحاكلػػة
القبؾؿ با مر الؾاقع كذلػ لكي ال تفتح طاقة ال تقؾن عمػى مؾاجهػة مػا يسكػؽ
أف يدخل مشها مؽ تيػارات إذا مػا فتحتهػا .كهشػا تتعػايش السػرأة مػع معؾقػات ال
تعػػدها فػػي مجػػاؿ السعؾقػػات أصػػال مسػػا يجعمهػػا تذػػعر أنهػػا ال تعػػاني مػػؽ أي
مذػػكمة لػػل إنهػػا تقػػاكـ أي محاكلػػة تُبػػذؿ لكػػي تحػػرؾ إدراكهػػا لؾجػػؾد معؾقػػات
كحالت ػػالي تعس ػػل عم ػػى تع ػػديل ا ك ػػاع ل ػػيؽ السسك ػػؽ كالؾاق ػػع كالست ػػاح حي ػػف
ت ػؾازف الس ػرأة ك ػػعها فتتغا ػػى عسػػا يجػػق أف تكػػؾف عميػػه كتر ػػى بسػػا هػػؾ
قػػا ؼ بالفعػػل فػػال تذػػعر بالحرمػػاف مػػؽ حقؾقهػػا إذا لػػؼ تػػر نفدػػها أسػؾأ بالسقارنػػة
بد ػػا ر الشدػ ػػاء الال ػػي يدػ ػػاكلشها ف ػػي ك ػ ػػعها.فالسرأة تق ػػارف نفدػ ػػها بالؾ ػ ػػع
االجتسػػاعي لجشدػػها ككػػل فتػػرن أنهػػا ال تختمػػف عػػؽ بقيػػة الشدػػاء لػػل إنهػػا قػػد
تقشػػع نفدػػها أف القيػػؾد هػػي عػػيؽ االمتيػػازات ،خاصػػة إذا اسػػتظاع السجتسػػع أف
يقشع الشداء بأنهؽ مؾ ع تقدير لل إذا استظاع أف يقشعهؽ بػاف مػا تػ ار السػرأة
فػػي بقيػػة السجتسعػػات التػػي تتستػػع فيهػػا الشدػػاء بح ػ الؾجػػؾد كفػػرد فػػي مجتسػػع
يزؼ رجػاال كندػاء عمػى أنهػا قيػؾد تقيػد نسػؾ كنزػا شخرػيتهؽ ،يتعػاكف فػي
هػػذا نغ ػرة سػػمفية تذػػسل الفكػػر الػػديشي كالعسميػػة التعميسيػػة كالدياسػػة اإلعالميػػة
فتكؾف الشتيجة نقافة مشغمقة فيربح لجاـ الفرس الذي يكسه هؾ زلشته
كرحسػػا أف م ػػؽ أكث ػػر ا س ػػباب الت ػػي تػػؤدي ب ػػالسرأة إل ػػى ع ػػدـ االحتيػػاج إلػػى
التغيير هي عشدما ترن الشدػاء أف التغييػر يحتػاج إلػى مؾاجهػة كرحسػا مخػاطرة
ليدا عمى استعداد لتحسل عؾاقبها أك قد تؤدي إلػى نتػا ا ال تعػرؼ إلػى أيػؽ
تؾصػػمها أك قػػد ال تدػػتظيع مؾاجهتهػػا كمشهػػا تحسػػل السدػػئؾلية التػػي تشػػتا عػػؽ
حػػدكث التغييػػر ،فشتػػا ا الػػتخمص مسػػا هػػؾ قػػا ؼ قػػد ال يكػػؾف فػػي صػػالحها إذ
سؾؼ تتحسل تبعات كمدئؾليات ك ع لؼ تعتد عميه
14
ك تتػؾالى أكراؽ ممػػف السػرأة :فهػل السدػػألة مػػؽ لػدايتها هػػي االحتيػػاج
إلى السداكاة ليؽ الرجػل كالسػرأة أـ إلػى تكػافؤ الفػرص لػيؽ الجشدػيؽ ؟ (كلػؼ ال
يكػػؾف لػػيؽ الجػػشس الؾاحػػد فسػػع أي رجػػل تتدػػاكن الس ػرأة كمػػع أي ام ػرأة هػػل
تتداكن مع عامل اليؾمية كالباعة الجػا ميؽ أـ مػع كزلػرة أك سػفيرة؟ كهشػا تبػرز
مالمػػح السذػػكمة بذػػكل أك ػػح كفيس ػا إذا كشػػا سشؾصػ ػفها بأنهػػا مذػػكمة مجتسػػع
يتسدػػػ بالشغػػاـ ا لػػؾي الهيراركػػي الترػػاعدي .كهػػذ التدػػسيات كمهػػا تعشػػي
قياـ نغاـ تتدرج فيه الدمظة مؽ القاعدة إلى أف ترل لمقسػة حيػف يقػف عمػى
رأس الهرـ فػرد كاحػد يسمػػ زمػاـ الدػمظة بقػرار الفػردي ،كهػذا الفػرد قػد يكػؾف
رجال أك ام أرة أـ مذكمة مجتسع تتفاكت فيػه الفػركؽ لػيؽ الظبقػات تفاكتػا حػادا
كلمح الغمؼ في بعض الظبقات كػال مػؽ الرجػل كالسػرأة عمػى الدػؾاء كترػبح
القزية قزية مجتسع أكثر مشها قزية جشس معيؽ ؟
أي ػػؽ عم ػػى س ػػبيل السث ػػاؿ خادم ػػة السش ػػازؿ كحا ع ػػة الرص ػػيف كفػػي تعبي ػػر أكث ػػر
حدان ػػة ك" ش ػػياكة" العسال ػػة غي ػػر الرس ػػسية كالت ػػي تز ػػؼ البؤس ػػاء م ػػؽ الظبق ػػات
السقهػػؾرة كالتػػي ك لمدػػخرلة تدػػتخرج لهػػا الجسعيػػات الشدػػا ية بظاقػػة انتخاليػػة
تعبي ار عؽ الدفاع عؽ مرمحة " العسالة غير الرسسية!!
حتػػى مذػػاكل العسػػل فيسػػا يخػػص قزػػية الس ػرأة ال تتشػػاكؿ فػػي ا غمػػق سػػؾن
مذ ػػاكل السػ ػرأة م ػػؽ الظبق ػػة الستؾس ػػظة العمي ػػا أك الستؾس ػػظة ال ػػدنيا ف ػػي أحد ػػؽ
ا حؾاؿ .أما ما دكف هذا فهي ال ترد في قا سة االهتسامات
أمػػا دكر اإلعػػالـ فهػػؾ ا ف مػػؽ أخظػػر ا دكار فػػي قزػػايا السجتسػػع
بػػال اسػػتثشاء فبعػػد أف اتدػػعا السيػػديا لػػل تؾحذػػا فقػػد صػػارت تتدػػيد السؾقػػف
الثقافي بال مشازع كلعػل العػامميؽ الر يدػييؽ المػذيؽ يسػثالف خظػؾرة حقيقيػة فػي
قزػػية الس ػرأة كلػػركج لهػػا اإلعػػالـ هػػي فك ػرة التشسػػيط أك تؾحيػػد الذػػكل لدرجػػة
15
الثبػات كعػػدـ القالميػة لمتغييػػر كفكػرة الخرؾصػية التػػي تمعػػق عمػى كتػػر الغػػزك
الثقػ ػػافي أحيانػ ػػا كعمػ ػػى السذػ ػػاعر الديشيػ ػػة أحيانػ ػػا أخػ ػػرن ،كاالرتبػػػان بالعػ ػػادات
كالتقاليد مؽ جهة نالثة كحالظبع فإف السرأة هي القاسؼ السذترؾ ا عغؼ الػذي
يتحسل تثبيا كال مػؽ كػؾادر التشسػيط كأبعػاد الخرؾصػية يدػاند هػذ التيػارات
تيار أصؾلي ديشي سؾاء مديحي كاسالمي كلغذيه يسيؽ ديشي مدػيحي كأيزػا
إسػػالمي .حتػػى الخظ ػؾات التػػي تُحدػػق فػػي الجانػػق اإليجػػالي فػػي القزػػية
تراجعا لتسف تارجعا ممحؾعا إلى ما كانا عميه لقرف مزى.
كالتشسػػيط هػػؾ " تقػػديؼ صػػؾرة متزػػسشة أفكػػا ار لمفػػرد أك مجسؾعػػة مػػؽ
البذر كتتكرر هػذ الرػؾرة بإلحػاح حتػى ترػبح لرػيقة بػه أك لهػؼ ليشسػا هػي
ال تتزسؽ في الغالق ا عؼ حقيقتهؼ الفعمية كاف تزػسشا جػزءا مشهػا"3كتسيػل
الثقافة الذرقية إلى تؾحيد الػشسط كتذػجعه كتغػذي كػل السعظيػات التػي تكرسػه
،ك ال مانع مؽ انتقاد كرفض كل مؽ يخالف الػشسط ،كرحسػا يحػدث هػذا ف
ال ػػشسط السؾح ػػد مػ ػرلح ،أك ن ػػه يحس ػػي مجتسع ػػا ال يق ػػؾن عم ػػى التفاع ػػل م ػػع
الستغيرات بسا يحتاج إليه هػذا التفاعػل مػؽ قػدرة كرغبػة فػي التغييػر .كال شػػ
أف التشسيط كك ع القؾالق لذكل الحياة بسا فيها طسؾحات اإلندػاف قػد يعرقػل
نسؾ الذخرية لل قد يخم صراعا ليؽ الفػرد ك مجتسعػه كحػيؽ الفػرد ك نفدػه،
فالقػ ػػدرات كالسؾاهػ ػػق التػ ػػي يحبدػ ػػها الفػ ػػرد يرػ ػػعق أف يقيػ ػػدها كلسشعهػ ػػا مػ ػػؽ
االنظ ػػالؽ لك ػػؽ الخ ػػؾؼ م ػػؽ رد فع ػػل السجتس ػػع يخمػ ػ تح ػػديا ق ػػد يتح ػػؾؿ إل ػػى
صراع ال حد له
3فزٌذح انُمبع ،دذائك انُظب -فً َمذ األؿىنٍخ ( ،انمبهزح :يزكش انمبهزح نذراطبد دمىق
اإلَظبٌ )2112 ،ؽ.95
16
دكر ر يدػػيا فػػي قزػػية الس ػرأة كاف كشػػا أميػػل
أمػػا الؾرقػػة التػػي تمعػػق ا
أف أطم عميها قزية السرأة كالرجل فهؾ دكر العادات كالتقاليد كالعرؼ كهػي
قؾاعػػد لهػػا سػػظؾة أقػػؾن مػػؽ القػػانؾف خاصػػة فػػي السجػػاؿ االجتسػػاعي كال يغيػػق
عػػؽ البػػاؿ أف هشػػاؾ صػػمة خظي ػرة لػػيؽ االنشػػيؽ :التقميػػد كالػػديؽ حيػػف يرتبظػػاف
كلدتخدماف أك ُيدػتغالف تبادليػا لتعزػيد كػل مشهسػا ل خػر ك عشػد المػزكـ معا ُ
لتك ػرلس ا ك ػػاع االجتساعيػػة التػػي ُي ػراد لهػػا االسػػتس اررلة ،لػػل القداسػػة فقػػؾة
العادات كالتقاليد تفؾؽ قؾة الديؽ أحيانا كثيرة إف لؼ تؤنر فػي الػديؽ نفدػه فػي
مجتسعػػات عديػػدة خاصػػة السجتسعػػات السغمقػػة كالسجتسعػػات ذات الحزػػارات
القديسة ،هذا إذا لؼ تخالف تعاليؼ الػديؽ سػؾاء فػي صػحيحه أك كسػا يفدػر أك
يفتي فيه قيادات ديشية في مرات كثيرة كمع ذلػ يكؾف لها الديادة كالغمبة
ليس القرد أف العادات كالتقاليد هي فػي حػد ذاتهػا أمػر مرفػؾض أك
هػػي عامػػل تػػأخر ،كلكشهػػا تعتبػػر كػػذلػ إذا جسػػدت العػػادات كالتقاليػػد كصػػارت
حارسة لسفػاهيؼ بغػض الشغػر عػؽ تػأنير تمػػ السفػاهيؼ عمػى الجساعػة ،يحػدث
هػػذا عشػػدما يكػػؾف هػػدؼ الجساعػػة هػػؾ الحفػػاو عمػػى القػػديؼ حتػػى لػػؾ أدن إلػػى
جس ػػؾد السمك ػػات أك تؾق ػػف نس ػػؾ السؾاه ػػق كااللتكػ ػار أك الك ػػف ع ػػؽ التأم ػػل
كالعس ػػل ف العػ ػادات ك التقالي ػػد ذاته ػػا كف ػػا ع ػػؽ أف تتغ ػػذن بأفك ػػار جديػػػدة
تؾجهها نحؾ أهداؼ إندانية كعسمية
إف مػػاُ ذكػػر مػػؽ عؾامػػل كأزمػػات كمفػػاهيؼ تتزػػافر كمهػػا معػػا قػػد تشػػتا كسػػظا
كعركفا تغم الظرل أماـ السرأة مسػا يزػي الفػرص التػي تدػاعد السػ أرة عمػى
تكػػؾلؽ شخرػػية نا ػػجة كحالتػػالي مدػػئؾلة ككاعيػػة ،فػػإذا أ ػفشا عامػػل الت ػراث
فإف عشرر الدعؾة لمعؾدة إلى السا ي فيػه يسثػل عػامال ر يدػيا كحيؾلػا سػؾاء
باعتب ػػار ع ػػامال م ػػؽ عؾام ػػل التػ ػراث ال ػػذي نبجم ػػه أك باعتب ػػار السه ػػرب إل ػػى
17
السػ ػػألؾؼ اتقػ ػػاء لغيػ ػػر السػ ػػألؾؼ .كفيسػ ػػا تبحػ ػػف الثقافػ ػػات لشفدػ ػػها عػ ػػؽ مؾقػ ػػع
قػػدامها سػؾاء لتحػػدي الجديػػد أك لتؾجيهػػه ،فإنشػػا غالبػػا نجػػد فػػي القػػديؼ حسايػػة
لشا مؽ الجديد السجهؾؿ
أما اإلطار الذي سؾؼ نتحرؾ فيه أك حدكد القزػية لؾجػه عػاـ فهػؾ
السجتسع .فالقزية تخص السجتسع ال السػرأة كحػدها ،فسػؽ هػؾ السجتسػع أك مػا
السقرؾد بكمسػة السجتسػع هشػا خاصػة كأف مشاقذػة هػذ القزػيةُ اصػظمح عمػى
أنها أساسا تدكر حؾؿ طرفيؽ كهسػا الرجػل كالسػرأة .بالفعػل تبػدأ قزػية التسييػز
د السرأة -كسا يظمقؾف عميها -ليؽ طرفيؽ هسا الرجػل كالسػرأة كذلػػ عشػدما
يػ ػػتؼ التسييػ ػػز ليشهسػ ػػا لشػ ػػاء عمػ ػػى الفػ ػػركؽ البيؾلؾجيػ ػػة أك عػ ػػركؼ السجتسعػ ػػات
االقترادية أك الدياسية كحيف االحتياج لمقؾة العزمية أك عػركؼ الحػركب (
ارجػع شػػرؼ البشػػا كأيزػا الفرػػل الثػػاني أك يػػتؼ التسييػز لشػػاء عمػػى اعتبػػارات
ديشيػػة أك نرػػؾص قانؾنيػػة أك كػػل مػػؽ هػػذ العؾامػػل ،لكػػؽ سػػرعاف مػػا يتػػؾرن
السجتسع كمه في هذ ا زمة بأعسار السختمفة كمؤسدػاته الستشؾعػة( تعميسيػة-
ديشي ػػة -سياس ػػية – مدني ػػة..الك حي ػػف يد ػػهؼ ه ػػذا التسيي ػػز ف ػػي نذ ػػأة الشغ ػػاـ
الهيراركي أك ا لؾي أك التراعدي أك الذكؾري أك الهرمي أك يكرسه إف كػاف
قا س ػػا بالفع ػػل ،كه ػػذا الف ػػرد ق ػػد يك ػػؾف رج ػػال أك امػ ػرأة ..نع ػػؼ فعش ػػدما تتجس ػػع
الغػػركؼ التػػي تتػػيح لهػػا تػػؾلي زمػػاـ ا مػػؾر فهػػي سػػتكؾف عمػػى رأس الهػػرـ ،
فػػا مر تحػػؾؿ إلػػى ( نغػػاـ كلػػيس مجػػرد تسييػػز لػػيؽ رجػػل كامػرأة .كمػػاذا عػػؽ
ا طفاؿ؟ تعالؾا ندتعرض كاحػدا مػؽ السذػاهد التػي صػارت مألؾفػة حتػى أنهػا
ال تثير لدن الجساعة إحداسػا بػالرفض أك حتػى السراجعػة ( ،فالبيػه أك الباشػا
الرػػغير كالهػػانؼ الرػػغيرة يػػأمراف كلتدػػمظاف عمػػى مػػؽ هػػؼ فػػي خدمػػة ( البيػػه
أك الباشػػا الكبيػػر فهػػؼ لػػديهؼ سػػمظاف رأس الهػػرـ !! !فقػػد صػػارت الهيراركيػػة
18
ػػد مػػؽ نقافػة سػػا دة ،ك هشػػا ال نعػػدـ امػرأة تدػػاند تمػػػ الثقافػػة فتقػػف ( السػرأة
ػػدها ف الس ػرأة نفدػػها قػػد يحػػاكؿ أف يخػػدـ قزػػيتها ك يتعامػػل مػػع التسييػػز
تذبعا لثقافة التسييز كحالتالي بالقبؾؿ لل كحالترحاب لهذا (الهرـ الدمظؾي
ال ؾاقػ ػػع أف السجتس ػ ػػع يزػ ػػؼ الرج ػ ػػل كالسػ ػ ػرأة كالظفػ ػػل كا سػ ػ ػرة كالسؤسدػ ػػات
الستشؾعػػة .لػػل يزػػؼ الجشدػػيؽ فػػي شػػكل عالقػػات تتشػػؾع كتتبػػايؽ كفقػػا لمسجػػاؿ
االجتسػػاعي أك الدياسػػي أك ا سػػري كفػػي كػػل مجػػاؿ أك هيكػػل تتخػػذ العالقػػة
لػػيؽ الظػػرفيؽ شػػكال يسيزهػػا عػػؽ غيرهػػا ،فهػػي فػػي ا س ػرة غيرهػػا فػػي الحػػزب
كغيرها في العسل كهكذا
كسػػا أف ك ػػع إطػػار لسػػا يسكػػؽ أف ُيظم ػ عميػػه (السجتسػػع هشػػا سيزػػؼ مػػع
الرجػ ػػل كالس ػ ػرأة قػ ػػيؼ ا س ػ ػرة ( أب أـ أكالد كحشػ ػػات كالعا مػ ػػة ( أقػػػارب كأعسػػػار
متبايشة كالجساعة كنغرة السرأة لشفدػها كنغػرة السػرأة لمسػرأة ك أيزػا أيديؾلؾجيػة
مؤسدػػات السجتسػػع الستعػػددة ( س ػؾاء الحكؾميػػة أك السجتسػػع السػػدني لتفرلعاتػػه
الستع ػ ػػددة خاص ػ ػػة الجسعي ػ ػػات الت ػ ػػي تت ػ ػػؾلى تسك ػ ػػيؽ السػ ػ ػرأة كأيزػ ػػا الشقاب ػ ػػات
كا حزاب ككسا ل اإلعػالـ كالسؤسدػة الديشيػة كنغػاـ التعمػيؼ ...الػك كػل هػذا
يتكػػؾف مػػؽ رجػػاؿ كندػػاء كأيزػػا تؾجهػػات فكرلػػة كعقا ديػػة مػػؽ قػػيؼ كعػػادات
كمؾركنات..الك كهذ هي التركيبة السقرػؾدة بقؾلشػا (السجتسػع الػذي يتفاعػل
معػػا ليزػػع فػػي الشهايػػة بعزػػا مػػؽ السؾاصػػفات التػػي تحكػػؼ حركػػة الس ػرأة فػػي
السجتسع نتيجة يديؾلؾجية ما تقتػرب أك تبتعػد عػؽ العدالػة كاإلنرػاؼ بقػدر
مػ ػػا تكػ ػػؾف صػ ػػادقة كحياديػ ػػة كحقػ ػػدر مػ ػػا تكػ ػػؾف متشبهػ ػػة لمدػ ػػياؽ االجتسػ ػػاعي
كاالقترػ ػػادي كالدياسػ ػػي كالػ ػػديشي كنؾعيػ ػػة عاداتهػ ػػا كقيسهػ ػػا هػ ػػذ السؾاصػ ػػفات
تتسدػ لها الجساعة كترددها رحسػا دكف كعػي أك إدراؾ لكػل أبعادهػا أك عمػى
ا قل لمغركؼ التي ترتبػا عميػه هػذ ا بعػاد دكف تسحػيص لترػبح بعػد فتػرة
19
أحكاماً ال يدهل اقتالعها ،كلترق في الشهاية في صؾرة ذات مالمح محػددة
تشظمػ مشهػػا القزػػية ،كحػػذلػ تتكػػؾف صػػؾرة السػرأة فػػي مجتسػػع مػػا .كنخمػػص
مػػؽ هػػذا أف هشػػاؾ مشغؾمػػة متكاممػػة أي مجسؾعػػة مػػؽ عشاصػػر ذات عالقػػات
متداخمة فيسا ليشها تتفاعل معا ،كلذلػ فإف تغيير عشرر ما يؤدي إلػى تغييػر
بقية العشاصر
أمػػا الؾرقػػة التػػي تأخػػذ أهسيػػة خاصػػة فػػي هػػذا السمػػف فهػػي قزػػية
التعمػػيؼ كالعسػػل إذ يػػرن الػػبعض أف مشتهػػي آمػػاؿ الس ػرأة أف تشػػاؿ حقهػػا مػػؽ
التعم ػػيؼ مثمه ػػا مث ػػل الرج ػػل أك أف تت ػػؾلى مشاص ػػق م ػػا ازل ػػا مقر ػػؾرة عم ػػى
الرجاؿ ،فإذا هي حرما عمى هذ ( الحقؾؽ فإنها سؾؼ تحرز نر ار كبي ار
ك فػػي أريػػي عميشػػا أف نبحػػف أكال فيسػػا إذا كػػاف كػػال مػػؽ العمػػؼ كالعسػػل ح ػ أـ
كاجػػق؟ كهػػل الغػػرض مػػؽ الػػتعمؼ مجػػرد الحرػػؾؿ عمػػى عسػػل ؟ كهػػل هػػدؼ
العسػػل مجػػرد إيفػػاء خػػدمات ك احتياجػػات يحتاجهػػا السجتسػػع عػػؽ طرلػ شػػغل
كعا ف كتؾلي مشاصػق ك ػركرة السػتسرار الحيػاة ك كدػق لقسػة العػيش؟ أـ
أف العسل ترتبط به كتشتا عشه عالقات كدالالت كمعاف ؟
حتػػى ال يكػػؾف الكػػالـ بػػال معشػػى أك يكػػؾف كالمػػا غامزػػا فإنشػػا سػػؾؼ نتؾسػػع
في هذ الؾرقة في الفرل الثاني.
كرقػػة أخػػرن ال غشػػى عشه ػا فػػي هػػذا السمػػف بخرػػؾص د ارسػػة مػػا يعشيػػه
الفرد لمجساعة كالعكػس ،هػي د ارسػة تزػؼ أكثػر مػؽ عشرػر كتجػد لهػا مػدخال
لمكالـ عؽ عشاصر ك أبعاد فمدفية ك اجتساعية كعقا دية كمشها:
عشرػػر الديسقراطيػػة كمػػدن قشاعػػة مسارسػػتها عمػػى السدػػتؾن ا سػػري قبػػل
السدػػتؾن السجتسعػػي ك الدياسػػي ،فعسميػػة التحػػؾؿ الػػديسقراطي كمػػا تتظمبػػه مػػؽ
تغييػػر عمػػى عػػدة مدػػتؾلات ( سياسػػية -اجتساعيػػة – قيسيػػة -فكرلػػة تحتػػاج
21
إلػى رصػػد لسعرفػة مػػدن تقخبػل السجتسػع كقبؾلػػه لمديسقراطيػة ،كلعػػل الديسقراطيػػة
الدياسػية فػي مجتسعاتشػا العرحيػػة هػي أك ػح مدػػتؾن نتيجػة لػتحكؼ االسػػتعسار
كالح ػ ػػاكؼ ا جشب ػ ػػي لد ػ ػػشؾات طؾلم ػ ػػة ،رغ ػ ػػؼ أف بقي ػ ػػة السد ػ ػػتؾلات كال س ػ ػػيسا
السد ػػتؾن القيس ػػي يعتب ػػر ال ػػدافع ا ساس ػػي لمتح ػػؾؿ ال ػػديسقراطي ف ػػالقيؼ مح ػػرؾ
لمد ػػمؾؾ كت ػػدعيؼ الثقاف ػػة الد ػػا دة ف ػػي السجتس ػػع ،كقيس ػػة الديسقراطي ػػة مرتبظ ػػة
بالتدػػامح كالح ػؾار كاحت ػراـ حقػػؾؽ الرػػغير كسػػا الكبيػػر كالدػػساع ل أريػػه كح ػ
السداءلة لمجسيع كتػداكؿ الدػمظة لسػؽ يكػؾف كفػؤا لهػا ،فهػل تقبػل السػرأة التػي
تؤكؿ لها الدػمظة داخػل ا سػرة سػؾاء لكؾنهػا السعيمػة أك صػاحبة القػرار نتيجػة
لغي ػػاب ال ػػزكج أك أي س ػػبق آخ ػػر؛ ه ػػل تقب ػػل أف تتبش ػػى الق ػػيؼ الت ػػي ت ػػؾفر جػ ػؾا
ديسقراطيػ ػػا فػ ػػي البيػ ػػا؟ هػ ػػل تعظػ ػػي لمظفػ ػػل داخػ ػػل أس ػ ػرتها ح ػ ػ االخػ ػػتالؼ
كالسشاقذػ ػػة كالح ػ ػؾار ؟! كهكػ ػػذا فقزػ ػػيتشا قزػ ػػية ذات شػ ػػجؾف فهػ ػػي محكؾمػ ػػة
بسشغؾمة أك سمدمة مترابظة تترل لبعزها كتؤنر كتتفاعل معا
الؾاقػع أف الديسقراطيػػة مػؽ الشاحيػػة الفعميػة كمػػا يثبتػه الؾاقػػع ال تخػص فقػػط
السجػػاؿ الدياسػػي ،فهػػي فػػي السقػػاـ ا كؿ نقافػػة يتسدػػػ لهػػا السجتسػػع قبػػل أف
تكؾف كسيمة تعاطي الدياسة في مجتسع ما ،كسا أنها ليدا تشغيسات تػشص
عميهػػا ل ػؾا ح أك نر ػػؾص ق ػؾانيؽ كحسعشػػى أدؽ الديسقراطي ػػة ال تشذػػأ عمػػى يػػد
نرػػؾص كانسػػا عمػػى يػػد مجتسػػع يتسدػػػ لهػػا كتػػأتي القػؾانيؽ كسقػػررة ك مشغسػػة
لحالة قا سة تستػد مػؽ جيػل إلػى جيػل ،كلمديسقراطيػة جؾانػق عػدة فهػي ليدػا
مجرد حرلة إلداء الرأي فسكؾنػات الديسقراطيػة تذػسل حرلػة التعبيػر عػؽ الػرأي
كالعقي ػػدة كالفكػ ػػر كتػ ػػداكؿ الد ػػمظة كالسذػ ػػاركة فػ ػػي ص ػػشع الق ػ ػرار كأيزػػػا حػ ػ
السداءلة
21
عمػ ػػى أف السجػ ػػاؿ الدياسػ ػػي لػ ػػيس هػ ػػؾ السجػ ػػاؿ الؾحيػ ػػد لمديسقراطيػ ػػة ك
الؾاقػػع أنػػه يرػػعق فعميػػا أف يكػػؾف هشػػاؾ ديسقراطيػػة قا سػػة بالفعػػل فػػي مجتسػػع
ما عمى أف تقترر عمى مجػاؿ كاحػد فالديسقراطيػة الحقيقيػة ذات مجػاؿ كاسػع
ل ػػل ش ػػامل لك ػػل مش ػػاحي الحي ػػاة كاال فه ػػي فكػ ػرة ل ػػيس له ػػا كجػػؾد عم ػػى أرض
الؾاقع .الديسقراطية نقافة حياة يؾميػة كأسػمؾب تعامػل كليدػا مجػرد قؾاعػد أك
تشغيسات اجتساعية أك سياسية.
ك مؽ مشظم أف الجسع لػيؽ د ارسػة الفػرد لمجساعػة كالعكػس عشرػر تتجسػع
عشد أنؾاع متبايشػة مػؽ العمػؾـ كالفمدػفات كالعقا ػد كالعػادات كالتقاليػد..الك فػال
غ اربػػة أف نجػػد بعػػض الكتابػػات تعػػالا قيسػػة الجسػػاؿ فػػي مجػػاؿ الكػػالـ عػػؽ
العالقة التي تػرحط الجشدػيؽ فيقػؾؿ إميػل تؾفيػ فػي كتابػه (حػؾاس السدنيػة "
إف أركع السذػػاعر الجساليػػة التػػي ت ػرحط الرجػػل بػػالسرأة هػػي تمػػػ الت ػي تبعثهػػا
حياتهسا السذتركة السجاهدة فػي سػبيلُ مثػل سػامية أك أفكػار يكرسػاف نفدػيهسا
مػػؽ أجمهػػا فتبػػدك الحيػػاة أمامهسػػا ش ػيئا متحركػػا حيػػا يذػػتركاف معػػا فػػي التظمػػع
إليه نؼ العسل عمى تظؾر كنسؾ فيتغمبا عمى الغػركؼ مػرة كتغمبهسػا الغػركؼ
مرة أخػرن ،إال أف الحيػاة تتجػدد أمامهسػا أيػا كػاف مؾ ػؾع هػذا الجهػاد( ترحيػة
أكالد -عسل -رسالة يحياف مؽ أجمها – جسع شسل أسػرتيهسا ..الػك فػي كػل
هذ الرؾر يتظؾر االندجاـ ليؽ االنشػيؽ إلػى مذػاعر ار عػة تأخػذ صػؾرة مػؽ
حػػق ل لمبذػػر ،ف هػػذ السذػػاعر تغشػػي الحيػػاة بقػػيؼ عسيقػػة كتعظػػي لمحػػق
السجػػرد بعػػدا جديػػدا ي ػرتبط بحػػق الحيػػاة فػػي مػػا يسارسػػه البذػػر مػػؽ هؾايػػات
4
كـ ُُنل كأفكار كرساالت ذات قيؼ خالدة
ُ
4إيٍم رىفٍك ،دىاص انًذٍَخ – انفٍ -انجًبل -انززثٍخ ( انًمزطف ،انمبهزح )1951 :ؽ 41
22
هػػذ الرػػؾرة التػػي قػػد ي ارهػػا الػػبعض نؾعػػا مػػؽ الخيػػاؿ أك ا دب الػذي ُيق ػ أر كال
ُي عاش هي صػؾرة تتػؾافر فقػط فػي مجتسػع يعظػي لمبذػر حرلػة حقيقيػة كليدػا
حرلػػة كاذبػػة عرجػػاء تقػػؾد الس ػرأة إلػػى حيػػاة عالثػػة كالرجػػل إلػػى ماديػػة طاغيػػة
فتتحظؼ القيؼ كتشهار معشؾلات الحياة "
أم ػػا كرق ػػة الت ػػأنيرات الدكلي ػػة فه ػػي عشر ػػر مه ػػؼ ال لػػد م ػػؽ إ ػػافته
لسمػػف قزػػية مكانػػة الس ػرأة ك خاصػػة ا بعػػاد الثقافيػػة لمعؾلسػػة ،بعػػد أف جعمػػا
نػػؾرة السعمؾمػػات كػػل ا ط ػراؼ عمػػى صػػمة لبعزػػها ،هػػي نػػؾرة تزػػع نقاطػػا
عمى حركؼ كثيرة لؼ يكؽ لها معشى كقد تحذؼ نقاطا مؽ عمى حركؼ كثيػرة
كػػاف لهػػا معشػػى كقػػد تحػػذؼ حركفػػا بالكامػػل مسػػا يسكػػؽ أف يكػػؾف لػػه معشػػى،
فتح ػػدث البمبم ػػة أحيان ػػا كهش ػػا تتذ ػػابػ ا راء كالق ػػيؼ كالهؾل ػػات كمب ػػاد ا دي ػػاف
كالخبرات اإلندانية
فالثقافات الغرحية التي تؤنر عمػى القزػية سػمبا أك إيجابػا هػي نفدػها ا ف فػي
صراع مع بعزها البعض فثػؾرة االترػاالت التػي اجتاحػا العػالؼ كمػه تحػاكؿ
الثقافػػة ا مرلكيػػة مػػؽ خاللهػػا أف تؾحػػد الػػشسط الثقػػافي ليرػػبح نسظػػا أمرلكيػػا
كتزاحؼ أكرحا التي أصبحا معر ة لخظر التهسػيش أمػاـ الثقافػة ا مرلكيػة ك
نسط الحياة ا مرلكػي لكػؽ ا مػر ال يخمػؾ مػؽ حالػة مػؽ اخػتالن ا راء كالقػيؼ
كالذ ػػد كالج ػػذب ل ػػيؽ الهؾل ػػات كالخرؾص ػػيات كح ػػالظبع ف ػػإف الق ػػيؼ الخاص ػػة
با س ػرة كالسػػرأة عمػػى ا خػػص لهػػا نرػػيق كافػػر فػػي تزػػارب تمػػػ التيػػارات،
فػ ػػالشسط الثقػ ػػافي يتحػ ػػرؾ مػ ػػؽ خػ ػػالؿ أشػ ػػكاؿ االسػ ػػتهالؾ ك أنساطػ ػػه كأسػ ػػمؾب
التفكيػػر كالتعامػػل مػػع ا خػػر ككػػل أش ػػكاؿ الشذػػان اإلندػػاني فػػي شػػكل تيػػار
ػػاغط يحػػاكؿ صػػياغة نسػػط مؾحػػد لمسجتسعػػات السختمفػػة .كال شػػػ أف الس ػرأة
هشا تعتبػر عػامال هػؾ فاعػل كمفعػؾؿ فػي نفػس الؾقػا تحركػه ا دكات الثقافيػة
23
الستشؾعة لداية مؽ اإلعالنات كمرك ار بالخبرات اإلندػانية الستشؾعػة ك السبػاد
الحرلة كحقؾؽ اإلنداف كرحسا انتهاء لتحرلػ بعػض السبػاد الديشيػة أيػا كانػا
سؾاء في مداندة لتمػ السباد أك في معار تها
قد يرن البعض أف السػرأة السرػرلة أبعػد مػا يكػؾف عػؽ تػأنير هػذ التيػارات أك
هػػي عمػػى ا قػػل مهسؾمػػة لمقسػػة العػػيش أك ترحيػػة ا لشػػاء أك حتػػى البحػػف عػػؽ
تكػػؾلؽ أس ػرة كالحرػػؾؿ عمػػى زكج فػػي عػػركؼ تػػأخر سػػؽ الػػزكاج أيػػا كانػػا
أسبابه ،ناهيػ عؽ السرأة في الظبقات الفقيرة كا سر التي تعاني مؽ ا ميػة ،
كهذا الرأي ال يخمؾ مؽ الرػحة فػي جانػق مػا كهػؾ االنذػغاؿ كاالسػتغراؽ فػي
ح ػػل بع ػػض م ػػؽ التعقي ػػدات كالتذ ػػابكات الحياتي ػػة الت ػػي تب ػػدك أنه ػػا ب ػػال ح ػػل ،
أ ػػف إلػػى ذلػػػ أف قزػػايا الحرلػػات كالسسارسػػات الديسقراطيػػة ال تأخػػذ أكلؾلػػة
كبيرة عمى الداحة ل ف ،فسا زالا قزايا التشسية تأخػذ ا كلؾلػة ك التػي تت ازيػد
مع تزايد ا زمات الخانقة ،لكؽ ليس معشى هذا أف السػرأة السرػرلة بعيػدة عػؽ
تمػػػ الثقافػػات التػػي تترػػارع عمػػى الدػػاحة مثػػل "حقػػؾؽ اإلندػػاف" أك مذػػاكل
الشداء الخاصػة "بػالشؾع" أك "مذػكمة الختػاف" أك غيرهػا؛ هػي فقػط تأخػذ أكلؾلػة
متػػأخرة ،لكػػؽ العقميػػة الشدػػا ية فػػي الغالػػق تتعػػاطف م ػع تمػػػ الثقافػػات بذػػكل
5
كبير
أمػػا عػػؽ مرػػادر السعرفػػة كالخب ػرات بجانػػق التعمػػيؼ فػػي التشذػػئة ا كلػػى
فشجػػد أف تحرػػيل السعرفػػة كت ػراكؼ الخب ػرات أمػػؾر تمعػػق دك ار حيؾلػػا فػػي حيػػاة
الفرد ،فسؽ هؼ ا شخاص الذيؽ يؾجهؾنها ا ف؟
27
28
م
م
اظػصــلماألولم م
اٌــرأةمصــيماظشـرائـع م
م ومايضــاراتماظؼــدميــة
تؾاؼـتمعؽاغةماٌـرأةميفمايضـاراتماظؼدميـةمحلـ معـام
تعــــددتماظظــــروفمواألحــــداثميفمتؾــــكمايضــــاراتم
واظـؼاصاتمصفـاكمحضارةممتقزتمبـوعمعـنماالدـؿؼرارمعـعم
عامؼصق مذظكماالدـؿؼرارمعـنمتشـرؼعموضـواغنيم،موػــاكم
أدؼانمضددـتماٌـرأةمباسؿؾارػـامرعـزامظؾكصـ مأومأصـلم
ايقـــاةم،طؿـــامأنمػــــاكمحضـــاراتمملمتشـــفدممادـــؿؼرارام
ومتقزتمبؿواظيمايـروبممأوماظرتحـالم،موػؽـ اماخؿؾـ م
غظاممايقاةماالجؿؿاسيموباظؿاظيمتعـدمدتمعؽاغـةماٌـرأةم
وصؼامظؽلمعوض مسؾىمحدة م
29
إف تػػارلك البذ ػرلة مترػػل خاصػػة فػػي مػػا يتعم ػ بالحيػػاة االجتساعيػػة
كم ػػا تت ػػأنر ب ػػه ل ػػل كم ػػا تد ػػتحدنه ا ك ػػاع االجتساعي ػػة نفدػ ػها م ػػؽ ع ػػادات
تشؾع ػ ػا ،فػ ػػالخبرة
كتقاليػ ػػد كت ػ ػراث كأع ػ ػراؼ ك قؾاعػ ػػد قانؾنيػ ػػة..الك مسػ ػػا يعظػ ػػي ً
اإلندانية متذابكة ك يذػهد الؾاقػع العسمػي فػي حيػاة أي شػعق لهػذا فػالغركؼ
االقترػػادية كالدياسػػية كاالجتساعيػػة كالفكرلػػة ..الػػك تتفاعػػل معػػا فػػي آف كاحػػد
كما التقديؼ ي مشها سؾاء مػؽ ناحيػة السؾ ػؾع أك الفتػرة الزمشيػة إال لغػرض
تدهيل الدراسة كالقاء الزؾء عمى جانق ما.
كمػػؽ هشػػا فػػإف د ارسػػة قزػػية مػػا يحتػػاج إلػػى إلقػػاء الزػػؾء عمػػى
السا ػػي مسػػا يػػؾفر لمػػدارس رؤلػػة أعس ػ كأشػػسل كتسكشػػه مػػؽ ك ػػع عالمػػات
إرشادية لسا هؾ آت ،كمػؽ هشػا تػأتي أهسيػة قػراءة مركػز السػرأة فػي الحزػارات
القديسػ ػػة كالذ ػ ػ ار ع كالفمدػ ػػفات حيػ ػػف نجػ ػػد حزػ ػػارات أعظػ ػػا لمس ػ ػرأة حقؾقهػ ػػا
كحعزػ ػػها قدسػ ػػها إال أنػ ػػه كفػ ػػي العسػ ػػؾـ يجػ ػػق أف نعمػ ػػؼ أف الس ػ ػرأة حتػ ػػى فػ ػػي
الحزػػارات التػػي أعظتهػػا حقؾقهػػا لػػؼ تشرػػفها إنرػػافا كػػامال ،فقػػد تقمبػػا حالػػة
إنرػػاؼ الس ػرأة لػػيؽ التك ػرلؼ فت ػرة كاذاللهػػا فت ػرة أخػػرن كفقػػا لمسعظيػػات فػػي كػػل
عرر ك مكاف
كعشد الشغر في مكانػة السػرأة فػي عػدة نقافػات كديانػات فإنشػا نػرن أف
السجتسع ا مؾمي احتل حقبة مؽ الزمؽ حيف كاف ا طفاؿ يشتدػبؾف لػتـ لػل
كانا اإللهة نداء كتستعػا الشدػاء بحقػؾؽ كاسػعة فػي عػل السجتسػع ا مػؾمي
إال أف ذلػػػ السجتسػػع انتهػػى كعهػػر السجتسػػع ا لػػؾي حيػػف أخػػذ الرجػػل مكانػػة
الردارة في السجاالت القانؾنية كاالجتساعية كاالقترادية
31
اٌرأةميفمبعضماظدؼاغات م
عنماظدؼاغاتماظػاردـقةم الديانةة الررادتةتية :فػتف السػرأة رمػز لمخرػؾحة
فقد كانا تمقى معاممة أكثر اعتداال كاف اعتبرت كا شا غير طاهر
أما السانهية فقد دعا لمرهبشة حتى يتفادن الرجل التعامل مع الشداء
و جسعا السردوكية الشداء كالعبيد كاإلماء كثركة تخص الرجل
الديانات اليشدية :تأنرت بأسػظؾرة الخمػ التػي تشػادي بػأف السػرأةُ خمقػا مػؽ
القراصػػات كالج ػزازات التػػي تشػػانرت مػػؽ عسميػػة الخمػ الدػػابقة .حيػػف كانػػا
مؾاد الخم قد نفذت في صياغة الرجل كحالظبع كػاف لتمػػ ا سػظؾرة تأنيرهػا
عمػػى مكانػػة الس ػرأة السميئػػة بالتشاقزػػات ،كمػػع تعاقػػق الحزػػارات فػػي تمػػػ
الػبالد تشػؾع معهػا شػكل التعامػل مػع السػرأة كتػراكح ك ػعها لػيؽ مسمؾكػة لمػزكج
الػذي تُحػػرؽ معػػه حيػػة بعػػد كفاتػػه كحػػيؽ تكرلسهػػا لػػل كعبادتهػػا باعتبارهػػا أصػػل
الحياة
أمةةا الديانةةة الييهديةةة :فقػػد كانػػا مكانػػة السػرأة عاليػػة فػػي سػػياؽ ا سػػفار
الخسدة مؽ التؾراة لكؽ مكانتهػا تػدهؾرت كأيزػا تراكحػا لػيؽ إعظا هػا بعزػا
مػػؽ حقؾقهػػا كانكػػار أي مشهػػا حدػػق رأي السعمسػػيؽ كتبػػايؽ مدارسػػهؼ ا خػػرن
كفي التمسؾد حتى أصبحا ممكاً خالراً لمرجل.
و أعمػا السديحية مػؽ شػأف السػرأة فػي البدايػة حتػى أف الشدػاء دخمػؽ فػي
ديػػؽ السدػػيح أفؾاج ػاً لكػػؽ التعميسػػات الالحقػػة كالظقػػؾس كالذ ػرلعة الركحانيػػة،
كالعالقػػات االقترػػادية كاالجتساعيػػة القا سػػة قمرػػا كثي ػ اًر مسػػا أعظػػا السدػػيح
لمسرأة 8م
32
دمؾعهػػا نتيجػػة لبكا ه ػا عمػػى زكجهػػا ،كقػػد حكسػػا مرػػر عػػدة ندػػاء مػػشهؽ
ككيمؾحاتر"9
ا زكجة أميشؾفس كأُـ أخشاتؾف كنفرتيتي زكجة أخشاتؾف
حغيػػا السػرأة فػػي تمػػػ الحزػػارة بسكانػػة سػػامية كعمػػى حػػد قػػؾؿ "مػػاكس ميمػػر"
لػػيس نسػػة شػػعق قػػديؼ أك حػػديف رفػػع مشزلػػة الس ػرأة مثمسػػا رفعهػػا سػػكاف كادي
الشيل"
حضارةمعامبنيماظـفرؼنم م
مػػؽ الحزػػارات القديسػػة التػػي كصػػما لدرجػػة مػػؽ الرقػػي حيػػف عهػػرت عمػػى
فتي نهري دجمة كالفرات السدف مثل سؾمر ك أكاد ك بالل ك نيشػؾن كأشػؾر
ك أكر كغيرهػػا ،كمشهػػا خرجػػا لمبذ ػرلة أكلػػى الكتابػػات بالمغػػة السدػػسارلة
فد ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػجل اإلند ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاف تفاص ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػيل الحز ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػارة كنر ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػؾص القػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػؾانيؽ
دامػػا حزػػارة مػػا لػػيؽ الشه ػرلؽ كثػػر مػػؽ نالنػػة ا ؼ سػػشة حزػػارة كاحػػدة
غيػػر متجز ػػة ،فػػرغؼ تعػػدد التدػسيات التػػي صػػاحبا تغييػػر الحكػػؼ مػػؽ مديشػػة
إلى أخػرن كمػؽ سػيظرة إلػى أخػرن (الدػؾمرلؾف سػسيؾا ندػبة لسديشػة سػؾمر ،
كا كػػاديؾف ند ػػبة لسديش ػػة أك ػػاد ،كالب ػػالميؾف ند ػػبة لسديش ػػة بال ػػل ،كا ش ػػؾرلؾف
ندػػبة لسديشػػة آشػػؾر ،كعشػػدما سػػيظر الكمػػدانيؾف عمػػى الحكػػؼ كانػػا بالػػل هػػي
عاصستهؼ فالذػعق هػؾ نفدػه كالحزػارة هػي امتػداد لهػذا الذػعق الػذي لشػى
10
كا ف حزارة لدأت مشذ حؾالي سشة 3200ؽ.ـ .إلػى سػشة 539ؽ.ـ .
نمقي بعض الزؾء عمى مؾقع السرأة في بعض الحزارات
أذورم:م م
9
http://mook97.maktoobblog.com/
11
http://forum.sh3bwah.maktoob.com/t77145.html
33
مسمكة أشؾر كمسمكة بالل في بالد ما ليؽ الشهرلؽ كهي مؾقع كال مؽ
مسمكة أشؾر كحالل ،حيف تقع أشؾر شساال كحالل جشؾحا ،مع ما تزسه
أحيانا مؽ تؾسػخعات نتيج ًة إلغارة هاتيؽ السسمكتيؽ عمى الدكلالت الرغيرة
السجاكرة .مع تبادؿ الديظرة ليشهسا حدق ما يقؾن ممؾؾ أحد الظرفيؽ
ك أشػػؾر مديشػػة قديسػػة فػػي سػػهل "دجمػػة" لشيػػا فػػي العهػػد الدػػؾمري لكػػي
ترد الهجسات التي تأتي مؽ الذساؿ كقد سػسيا لهػذا االسػؼ ندػبة إلػي إلههػا
السحمي اإلله "أشؾر" كحقيا "أشؾر" عاصػسة جشؾحيػة كمديشػة "نيشػؾن" عاصػسة
شسالية .
ككانػ ػػا الػ ػػبالد مؾ ػ ػػع ص ػ ػراع لػ ػػيؽ اإلمبراطؾرلػ ػػة السر ػ ػرلة ،كسػ ػػا كػ ػػاف
لتشػ ػػؾرليؽ حػ ػػركب طؾلمػ ػػة مػ ػػع العب ػ ػرليؽ ،كقػ ػػد أدن انهيػ ػػار اإلمبراطؾرلػ ػػة
السرػ ػ ػرلة ،كاإلمبراطؾرل ػ ػػة الحيثي ػ ػػة إل ػ ػػي ازده ػ ػػار أش ػ ػػؾر .كق ػ ػػد أدت ه ػ ػػذ
الرراعات مع طبيعة البالد الجبمية إلي تكؾلؽ شخرية أشؾر الحرحية.11
تغيػػر ك ػػع الس ػرأة مػػؽ مرحمػػة خػػرن ،ففػػي العرػػر ا كؿ مػػؽ عرػػر
الحزارة ا شؾرلة كاف لمسرأة ح امتالؾ العقار كالبيع كالذراء كالتجػارة كعقػد
الرػػفقات كامػػتالؾ ا ختػػاـ الخاصػػة لهػػا كلػػؼ يكػػؽ هشػػاؾ قيػػؾد تسشػػع الس ػرأة مػػؽ
العسػػل بذػػتي السهػػؽ ،ككػػأـ ك رحػػة ليػػا ك ام ػرأة عاممػػة كانػػا صػػشاعة الغػػزؿ
كالشديا أهػؼ ا عسػاؿ التػي تسارسػها السػرأة داخػل السشػزؿ كاشػتهرت ندػاء كشعػاف
بػػالسالبس الجسيمػػة السمؾنػػة ،كتأكيػػد سػػفر ا مثػػاؿ عمػػى تعمػػؼ السػرأة فػػؽ الشدػػيا ،
كالتجارة يرجع إلي التأنير الكشعاني .ك أعظيػا لهػا مرتبػة أعمػى مػؽ ذلػػ كهػي
الكهان ػػة فق ػػد أص ػػبحا السػ ػرأة أعغ ػػؼ الكهش ػػة .إال أف ذل ػػػ ت ػػدهؾر فػػي أكاس ػػط
د .طىساٌ انظؼٍذ ٌىطف ،انًزأح فً انؼزٌؼخ انٍهىدٌخ-دمىلهب وواججبرهب ،دراطخ يمبرَخ يغ
11دضبراد انؼزق األدَى انمذٌى( دار ػٍٍ ،انمبهزح )2115 :ؽ .37
34
العهػػد ا شػػؾري ،فزػػاع كثيػػر مػػؽ حقػػؾؽ الس ػرأة كلػػؼ يب ػ لهػػا إال ح ػ العػػؾدة
إلى مشزلها في حػاؿ طالقهػا مػؽ زكجهػا أك امػتالؾ العبيػد إذا كانػا مهػداة لػه
مؽ أليها أك أحد أقارحها ،إال أف هذ الحاؿ لؼ تدـ طؾلال حتى عػادت مكانػة
السرأة إلى ما كانا عميه كأصبحا تزاحؼ الرجل حتػى فػي أمػؾر الدياسػة إلػى
الحكؼ كمؽ أشػهر مػؽ حكسػا دكلػة ا شػؾرليؽ هػي سػسيراميس كالتػي حكسػا
12
الدكلة حتى تشازلا عؽ الحكؼ لؾلدها
كالسجتسػػع ا شػػؾري باعتبػػار مجتسعػا حرحيػا كػػاف يذػػجع عمػػى اإلكثػػار مػػؽ
الشدػػل ،كالس ػرأة التػػي تجهػػض نفدػػها كانػػا تتعػػرض شػػد العقؾحػػات قدػػؾة ،
13
كقد انتذرت عاهرة تعدد الزكجات بدبق الرغبة في اإلكثار مؽ الشدل
اظؽؾداغقُّونمواآلذورؼُّون تحا حكػؼ شػرلعة ( حػامؾرالي حيػف حكػؼ
عميهػػا لتبعيػػة الس ػرأة لزكجهػػا ،كسػػقؾن اسػػتقاللها فػػي اإلدارة كالعسػػل ،حتػػى
أف الزكجػػة لػػؾ لػػؼ تظػػع زكجهػػا فػػي شػػيء مػػؽ أمػػؾر السعاش ػرة ،أك اسػػتقل
بذػ ػ ػ ػػيء فيه ػ ػ ػ ػػا ك ػ ػ ػ ػػاف لػ ػ ػ ػػه أف يخرجه ػ ػ ػ ػػا م ػ ػ ػ ػػؽ ليتػ ػ ػ ػػه ،أك يت ػ ػ ػ ػػزكج عميهػ ػ ػ ػػا
مؽ جهة أخػرن تزػسشا شػرلعة حسػؾرالي لشػؾدا عديػدة تتعمػ بػالسرأة كمثػاالً
م ػػؽ تم ػػػ الذػ ػرلعة أف السػ ػرأة كان ػػا تتب ػػع زكجه ػػا م ػػؽ دكف أي اس ػػتقالؿ ف ػػي
اإلدارة أك العسػػل ،حتػػى أف الزكجػػة إف لػػؼ تظػػع زكجهػػا فػػي أي شػػيء مػػؽ
أمػػؾر السعاش ػرة أك اسػػتقما بذػػيء مػػؽ الفعػػل ،كػػاف لمػػزكج أف يخرجهػػا مػػؽ
ليت ػػه أك يت ػػزكج عميه ػػا كلعاممه ػػا معامم ػػة الجارل ػػة مم ػػػ اليس ػػيؽ كتفق ػػد ل ػػذلػ
حرلتهػػا .نػػؼ أنهػػا لػػؾ أخظػػأت فػػي تػػدلير البيػػا بإسػراؼ أك تبػػذير كػػاف لػػه أف
12
http://mook97.maktoobblog.com/814691
14
http://www.7zeenuae.com/vb/archive/index.php/t-71.html
15
http://mook97.maktoobblog.com/814691
36
الدكلة أي أف مذاركة السرأة هشا تمقى اعترافا مسؽ يسثل الشغػاـ نفدػه كحالتػالي
هػػؾ إق ػرار مػػؽ الكيػػاف كمػػه .كتزػػيف الدػػعيد " : ،أمػػا فػػي السجػػاؿ العػػاـ فقػػد
كصػػما الس ػرأة إلػػى مشرػػق السمكػػة كسػػا تستعػػا بحرلػػة العسػػل كح ػ االمػػتالؾ
دكف أف تقػػاـ عميهػػا أي كصػػاية كسػػا أعظاهػػا القػػانؾف االسػػتقالؿ السػػالي ( أي
السمكية الذخرػية كهػؾ مػا لػؼ يحػدث فػي عػل الذػرلعة العبرلػة حيػف كانػا
16
السرأة تخزع لؾصاية ا ب أك الزكج ماليا أك عمى السدتؾن الذخري"
" كل ػػؼ يك ػػؽ الد ػػؾمرلؾف يفز ػػمؾف تع ػػدد الزكج ػػات ،كالزكج ػػة الثاني ػػة كان ػػا
تػػأتي فػػي مكانػػة أقػػل مػػؽ مكانػػة الزكجػػة ا كلػػي كلكػػؾف عميهػػا خدمػػة الزكجػػة
ا كلػػي .كفػػي بعػػض الحػػاالت كػػاف الػػزكج ُيسشػػع مػػؽ أخػػذ الزكجػػة الثانيػػة إذا
كانا زكجتػه مػؽ احػدي الكاهشػات ،كغالبػاً كػاف اتخػاذ زكجػة نانيػة ال يحػدث
إال في حالة عقؼ الزكجة أك مر ها .كلسشع مؽ طالؽ ا كلي .
كالقػػانؾف الدػػؾمري لػػؼ يكػػؽ يمػػزـ بعقػػاب الزكجػػة الزانيػػة ،لػػل يتػػرؾ ذلػػػ
إلرادة زكجها ،كلؼ تكؽ العقؾحة قاسػية كسػا هػي فػي القػانؾف الدػامي ،كغالبػاً
ما كاف الزكج يعؾض بسبمغ مؽ الساؿ .
ككػػاف القػػانؾف يسشػػع الرجػػل مػػؽ معاش ػرة ام ػرأة زانيػػة ،فػػإذا طم ػ الرجػػل
زكجتػػه بدػػبق الزن ػى ال يدػػسح لػػه بػػالزكاج مسػػؽ زنػػي لهػػا كهػػذ السػػادة التػػي
حػػرص عميهػػا مقششهػػا عمػػى مرػػمحة الزكجػػة ال يؾجػػد لهػػا نغيػػر فػػي الذ ػ ار ع
17
الدامية " .
ككرد فػػي الق ػؾانيؽ الدػػؾمرلة مػػا يحسػػي الس ػرأة فػػي حالػػة طالقهػػا كذلػػ بػػأف
فر ا عمى الرجل غرامة فػي حالػة مػا إذا قػاـ لتظميػ زكجتػه سػؾاء كػاف قػد
38
بعض ا حياف كانا الزكجة تذترن في عقد الزكاج أال يتخذ الزكج سرلة أك
18
زكجة نانية ككاف هذا متبعاً في مرر أيزاً
في السجتسع الفارسي عرفا السرأة الحجاب كالحرلؼ كهػي مسارسػات لػؼ
يعرفها العرب سؾاء قبل اإلسالـ أك أياـ الخالفة
يفمسصرماظروعانم م
كأما الركمانيخؾف فهؼ مؽ أقدـ ا مؼ ك عاً لمقؾانيؽ السدنية ،فقد ك ع
فيها القانؾف كؿ مرة حؾالي سشة أرحعسا ة قبل السيالد ،نؼ أخذكا في
تكسيمه تدرلجاً .
-كحالجسمة كانا السرأة عشدهؼ طفيمية الؾجؾد ،تابعة كارادتها ليد رب البيا،
مؽ أليها إف كانا في ليا ا ب ،أك زكجها إف كانا في ليا الزكج أك
غيرهسا.
-فرحسا باعها ،كرحسا كهبها ،كرحسا أقر ها لمتستخع ،كرحسا أعظاها في ح ص
رب أك يراد استيفا ه مشه كديؽ كخراج كنحؾهسا ،كرحسا ساسها بقتل أك
غيرهسا.
-كسا أف ليد تدلير مالها إف ممكا شيئاً بالزكاج أك الكدق مع إذف كليها
ال باإلرث نها كانا محركمة مشه ،كحيد أليها أك كاحد مؽ سراة قؾمها
تزكلجها ،كحيد زكجها تظميقها .
سصرماإلشرؼق
حؾاء في عهد اإلغرل كانا مدمؾحة اإلرادة في كل شيء ..كخاصة في
السكانة االجتساعية ....فقد حرما مؽ القراءة كالكتابة ك الثقافة
اٌرأةميفماجملؿؿعماظعربيم م
سكؽ العرب في شبه الجزلرة العرحية ،كهػي مشظقػة حػارة جدبػة ا رض ،
كهؼ قبا ل لدكلػة بعيػدة عػؽ الحزػارة كالسدنيػة ،يعيذػؾف عمػى شػؽ الغػارات
19
http://www.almotamar.net/news/aboutus.php
41
،كلجػػاكرهؼ مػػؽ الذػػرؽ بػػالد فػػارس كمػػؽ الذػػساؿ الػػركـ كمػػؽ الغػػرب بػػالد
الحبذة كالدؾداف .
كلذلػ فقد كانا العسدة مؽ رسػؾمهؼ رسػؾـ التػؾحش ،كرحسػا كجػد خاللهػا
شػػيء م ػػؽ ع ػػادات ال ػػركـ كح ػػالد ف ػػارس ،كم ػػؽ ع ػػادات الهش ػػد كمر ػػر القديسػػة
أحياناً.
ككانا العرب ال ترن لمسرأة استقالالً في الحياة كال حرمة إال حرمة
البيا ،ككانا الشداء ال تؾرث ،ككانا تجؾز خ
تعدد الزكجات مؽ غير تحديد
بعدد معيؽ كاليهؾد ،ككذا في الظالؽ.
ككانا العرب تئد البشات ،كاذا كلدت لمرجل مشهؼ لشا خ
يعدها عا اًر لشفده
،يتؾارن مؽ القؾـ مؽ سؾء ما ُبذر به ،لكؽ خ
يدر االلؽ مهسا كثر كلؾ
باإلدعاء كاإللحاؽ ،حتى أنهؼ كانؾا يتبخشؾف الؾلد لزنا محرشة ارتكبؾ ،
كرحسا نازع رجاؿ مؽ صشاديدهؼ كأكلي الظؾؿ مشهؼ في كلد ادعا كل لشفده
.
كرحسا الح في بعض البيؾت استقالؿ ندا هؼ كخاصة لمبشات في أمر
الزكاج فكاف يراعى فيه ر ى السرأة كانتخالها ،كهذا يذبه ما يجري عشد
أشراؼ بالد فارس القا ؼ عمى تسايز الظبقات.
ككيف كاف فسعاممتهؼ مع الشداء كانا معاممة مركبة مؽ معاممة أهل
الحزارة مؽ الركمانييؽ كأهل فارس ،كتحرلؼ االستقالؿ في الحقؾؽ ،
كالذركة في ا مؾر االجتساعية العامة ،كالحكؼ كالحرب ،كأمر الزكاج إال
استثشاء ،كمؽ معاممة أهل التؾحش كالبرحرلة ،فمؼ يكؽ حرمانهؽ مدتشداً
ً
42
إلى تقديس رؤساء البيؾت كعبادتهؼ ،لل مؽ باب غمبة القؾي ،كاستخدامه
20
لمزعيف
لػػؼ تقػػؼ أسػػس حيػػاة االجتساعيػػة عشػػد العػػرب فػػي الجاهميػػة عمػػى حكؾمػػة
مشغس ػػة أك ق ػػانؾف مؾ ػػؾع ل ػػل كان ػػا ا عػ ػراؼ كالتقالي ػػد السؾركن ػػة هػػي الت ػػي
ت ارعػػي لدقػػة ككػػاف قػػانؾف الثػػأر كالج ػؾاز هسػػا ا سػػاس الػػذي تقػػؾـ عميػػه تقاليػػد
القبا ػػل فقػػد تظػػؾرت فك ػرة الق اربػػة كالشدػػق إلػػي أف أصػػبحا حق ػاً شػػرعياً عمػػى
أدنػػي مدػػتؾي سػػاللي ،كهػػؾ مدػػتؾي العذػػيرة ،نػػؼ تبمػػؾر فػػي رابظػػة الػػدـ فػػي
قانؾف ا خذ بالثأر .
كاف العػرب يفزػمؾف الػذكؾر كلكرهػؾف اإلنػاث ،كانتذػرت عػادة كأد البشػات
ليشهؼ ،ككانا هذ العادة متعمقة بغيرة العرحي عمى ندبه كخؾفه مؽ أسػر لشاتػه،
أك لدؾء ا حؾاؿ االقترادية.
ككانػػا عػػادة تعػػدد الزكجػػات شػػا عة لػػيؽ العػػرب ،كفػػي هػػذ الحالػػة يقدػػؼ ا لشػػاء
حدق االنتساء لتـ.
ككػػاف الزنػػا جرلسػػة تعاقػػق عميهػػا السػرأة أشػػد أنػؾاع العقؾحػػات ،كفػػي حالػػة شػػػ
الرجػػل ف ػػي ام أرت ػػه ك ػػاف عمي ػػه أف يح ػػتكؼ معه ػػا إل ػػي الك ػػاهؽ .فهشػػد لشػػا عقبػػه
اتهسها زكجهػا "الفاكهػة" بالخيانػة ذهبػا مػع أليهػا ،كقػؾـ مػؽ عذػيرتها إلػي حػد
كهػػاف الػػيسؽ كهشػػاؾ أنبػػا الكػػاهؽ لراءتهػػا كأصػػرت عمػػى الظػػالؽ مػػؽ زكجهػػا ،
ف ػػالعرؼ العرح ػػي ك ػػاف يعظ ػػي السػ ػرأة الحػ ػ ف ػػي ط ػػالؽ زكجه ػػا ف ػػي مث ػػل ه ػػذ
االتهامات .
21
http://www.al-
shia.com/html/ara/seyedat/index.php?mod=dinieh&id=11
اَظز أٌضب د .طىساٌ انظؼٍذ ؽ ؽ57-53
43
كالزنػػا لػػؼ يكػػؽ محرم ػاً بالشدػػبة لمرجػػاؿ ،ككانػػا ليػػؾت البغايػػا مشتذ ػرة فػػي
ا س ػؾاؽ كالسػػدف ،كلكػػؽ تسػػاري الرجػػل فػػي الفد ػ كالفجػػؾر يعر ػػه لمظػػرد مػػؽ
قبيمته كسا حدث مري القيس .
فػي حالػػة فذػل العالقػػة الزكجيػة ،كػػاف يػتؼ االنفرػػاؿ لػيؽ الرجػػل كالسػرأة ،
كالظػػالؽ كػػاف يػػتؼ أمػػا عػػؽ طرلػ طػػرد الرجػػل لزكجتػػه ،أك عػػؽ طرلػ االتفػػاؽ
الػػؾدي لػػيؽ الػػزكج كألػػؾ الزكجػػة كقػػد أدت هػػذ الدػػهؾلة فػػي الظػػالؽ إلػػي ارتبػػان
السرأة بأقارحها مؽ الدـ أكثر مؽ ارتباطهػا لزكجهػا ،فمػؼ يكػؽ إمػاـ السظمقػة التػي
يتخمي أهمها عؽ حسايتها ،إال أف تمجأ إلي طمق الجؾار مؽ قبيمة أخري
ككانػػا عػػادة مي ػراث الشدػػاء شػػا عة لػػيؽ العػػرب كصػػف الظبػػري هػػذا
الزكاج فقاؿ :عشدما يسؾت ألؾ الرجػل أك أخػؾ أك ألشػه كلتػرؾ أرممػة ،فػاف كرلػف
الرجػػل إذا أقػػدـ فػػي الحػػاؿ كألقػػي لثؾحػػه عميهػػا ،كػػاف مػػؽ حقةةو أف يتػػزكج مشهػػا
لشفس السهر الدال .
اجملؿؿعماظعربيماظؼدؼمم م
كانا حاالت الظالؽ قميمة رحسا ف الزكاج كاف يتؼ مؽ نفس العذػيرة أك مػؽ
ا قػارب كالظػالؽ كػاف يػتؼ برػؾرة بدػيظة بسجػرد طػرد الرجػل لزكجتػه كلػؼ يكػؽ
لمسظمقة في هذ الحالة أي حقؾؽ.
قبػػل دخػػؾؿ اليهػػؾد إلػػي أرض كشعػػاف لػػؼ يكػػؽ لهػػؼ أصػل مذػػترؾ كلكػػشهؼ كػػانؾا
مجسؾعة مؽ القبا ل تذػترؾ فػي كتشحػدر مػؽ السجؾعػة ا راميػة ،كلكػل عشرػر
تارلخ ػػه الخ ػػاص كل ػػه أدب ػػه الذ ػػعبي ،كف ػػي فتػ ػرة مت ػػأخرة أص ػػبحا ه ػػذ التقالي ػػد
مشرهرة كمتجاندة ،.نؼ اندمجا هذ القبا ل معا. 21
48
.1أثرماظؿعؾقممسؾىماجملؿؿعات م
أدن انتغاـ الرغار بالسدارس إلى التفرغ لمتعميؼ بعد أف كانا السهؽ
كالحرؼ كا عساؿ اليدكلة كغيرها مجاالت يقزي فيها الربية معغؼ الؾقا
مع ذكلهؼ أك معمسيهؼ في مجتسعات مفتؾحة كطبيعية أك شبه طبيعية تتمقؽ
فيها ا جياؿ الجديدة فشؾف الحياة عمى الظبيعة ،ك مؽ هشا كاف لمتعميؼ
الشغامي أنر عمى حياة السجتسعات ،فسثال فمؼ تُعرؼ مذاكل سؽ السراهقة
بالشسط الذي عهر بعد عهؾر التعميؼ الشغامي حيف أكقات اإلجازات
الريفية كغياب العسل اليدكي في أغمق ا حؾاؿ كغياب العالقات السفتؾحة
عمى معا في البيا ك الذارع قبل أف ُيغم التي تزؼ مختمف ا جياؿ ً
الششء باب السدرسة كلذا فمشا جؾلة مع أنر التعميؼ كدكر في السجتسع
يف ماظعصور ماظودطى :سب الشهزة الرشاعية عهؾر العرر السدرسي
أي التعميؼ الشغامي ،كعهؾر التعميؼ الجامعي الذي كاف تحا إشراؼ
السؤسدة الديشية قبل أف تفقد هذ السعاهد التعميسة طابعها الديشي لتأنير ما
عرفته العرؾر الؾسظى مؽ تقدـ فكري كتغير اجتساعي أدن إلى التحؾؿ
إلى الظابع اإلنداني مقالل ما كاف مؾجؾدا قبل مؽ تبعية ديشية ،هذا التغيير
الذي رحبا به الظبقة الجديدة فشذاطها قا ؼ عمى الرشاعة ك بالتالي
مرالحها أكثر مؽ ا فكار التي يشاسبها تيار الفكر اإلنداني ك يؾاف
حرص رجاؿ الديؽ عمى إشاعتها خالؿ العرؾر الؾسظى كمؽ هشا جاءت
تبرعات تمػ الظبقة لالتجاهات الجديدة في الجامعة كلقؾؿ د .يؾناف لبيق
49
رزؽ " :كلذلػ فقد انترر أصحاب التيار اإلنداني كانتهى الرراع لرالحهؼ
24
كفقدت الجامعات الظابع الديشي..
ويفمعصر :تسيزت كالية دمحم عمي بأنها لدأت لؾ ع ا ساس لمدكلة القؾمية
الحديثة التي أفرزت ا فكار الحديثة كالذكل السؤسدي لشغؼ الدكلة ،كأيزا
استجالب الشغاـ الظبقي السعركؼ في الغرب ،كعهؾر الجيش كالسرانع،
كادخاؿ أنسان عمسانية في التعميؼ .
كقبل عهؾر دمحم عمي عمى مدرح ا حداث لدأت هشاؾ حركة تشؾلر
في شكل نذر التعميؼ كالسعارؼ العمسية كالتقشية فتذكػل ا دب العرحي
الحديف كالحركة التشؾلرلة ، ،كحسما أنساطا تعميسية كفكرلة كلغات جديدة
ككافدة عمى البالد ،ككاف كال مؽ تراث العرؾر الؾسظى كحزارة الغرب
مر در العرب لحركة التشؾلر مسا انتهى إلى عدـ اندجاـ في العالقة ليؽ
الترانيؽ العرحي كا كرحي ،كسا ارتبط عهؾر الحركة التشؾلرلة لتركيز الجهؾد
عمى التخمص مؽ االحتالؿ كالحكؼ الستخمف الدا د في ذلػ الؾقا ك الذي
ال يتسيز بالؾطشية كال الديسقراطية كالرافض لحكؼ القانؾف كالسداكاة كالسعتسد
عمى دكلة االحتالؿ كطبقات السالؾ كالتجار ،كسا لؼ يكؽ هشاؾ اهتساـ
لبراما التعميؼ كالبحف العمسي (حيف ارتبظا الدياسة التعميسية مع سد
االحتياج مؽ الؾعا ف كمع الغركؼ السالية الستذلذبة ك حاجة البرجؾازلة
الجديدة إلى مؾعفيؽ متعمسيؽ ككجؾد نؾع مؽ التعميؼ العمساني .25
24
.دٌ .ىَبٌ نجٍت رسق ،يىنذ جبيؼخ ،دٌىاٌ انذٍبح انًؼبؿزح ،يىنذ جبيؼخ ،األهزاو ،انخًٍض َ 15ىفًجز
2117
25أ.د .عطية القوصي وآخرون ،التاريخ للثانوية العامة ( ،القاهرة :دار التوفيقية للطباعة )2002 ،ص
496
انظر أيضا ز.أ .ليفي ،التنوير والقومية ،تطور الفكر االجتماعي المصري الحديث( ،القاهرة :مكتبة
مدبولي)4991 ،ص .1
51
فقد اهتؼ دمحم عمي بكل السراحل التعميؼ مؽ ا كلي إلى الثانؾي كأسس -
السدارس عمى الشغاـ الحديف ككاف الظمبة يداقؾف إليها كسا يداقؾف إلى
قدر عمى الرغؼ مؽ ترغيق الباشا لهؼ بإيؾا ه التالميذ كاطعامهؼ كما
الجيش ًا
كاف يقدمه لهؼ مؽ كداكن كركاتق شهرلة غير أف أساس اهتسامه بالتعميؼ لؼ
يكؽ الرغبة الخالرة في تعسيسه ليؽ ا هالي لل كانا السدارس في نغر
26
جزءا مؽ نغاـ الجشدية
أما عؽ الشهزة الثقافية في عهد فال شػ كا حة فقد نهزا المغة -
العرحية بعد أف كادت تقتمها العامية ككانا أنجح مدارس الباشا السدارس
الخاصة بأسمحة الجيش كمدرسة الهشدسة بالقمعة كمدرسة الظق كمدتذفاها.
" . .لكؽ التعميؼ الجامعي صادؼ عقبة الؾعيفة السيري إذ كاف خرلجؾ
الظق كالسهشدس خانة كا لدؽ يحرمؾف بدهؾلة عمى كعيفة حكؾمية...
...التي عما ا مل السرتجى لخرلجي الجامعات السررلة مسا أ عف
الدكر الذي كاف يشبغي أف تقؾـ به الجامعة في الدب العمسي كسا يحدث في
جامعات العالؼ الس تقدـ ...حيف القؾؿ الحر في الكميات الشغرلة كالتجارب
27
الحرة في الكميات العسمية"
مشاخ تعميسي يعسل عمى لشاء ك هشا يثؾر سؤاؿ حؾؿ مدن خم -
شخرية اإلنداف السرري كهدؼ محدد يدعى مؽ خالله إلعداد السرري
لمؾعي لؾجؾد ككيانه كحقؾقه فيبحف عشها ،ككاجباته فيهتؼ لتأديتها كما
يترتق عمى هذا مؽ تشسية مدتدامة كتساسػ اجتساعي ككعي طبقي ،فالتعميؼ
ارتبط في عهد دمحم عمى -إلى حد ما -بأهداؼ سياسة االحتكار
23دمحم رفعت ،تاريخ مصر في األزمنة الحديثة (القاهرة :دار المعارف )4961 ،ص .94
27دٌ .ىَبٌ نجٍت رسق ،انًمبنخ انظبثمخ.
51
االقترادي كحشاء القؾة الذاتية كالتؾسع الخارجي كالحركب التي دخمها دمحم
عمي.
أما الشقمة التي شهدها التعميؼ عمى يد نؾرة يؾليؾ فيقؾؿ عشها د .جالؿ -
أميؽ ":إنه بعد مركر ُرحع قرف عمى قياـ نؾرة يؾليؾ 1952كاف قد تكػؾف
لسرر جسهؾر كاسع مؽ الستعمسيؽ كأنراؼ الستعمسيؽ الذيؽ تخرجؾا مؽ
جامعات كمدارس تتداهل أكثر مؽ أي كقا في مشح الذهادات ،كمعاهد
متؾسظة تخرج مؽ السمسػيؽ بقؾاعد القراءة كالكتابة كالحداب أكثر مسا تخرج
متدرحيؽ عمى حرفة أك مهشة بعيشها .كلزيف قا ال:أدن هذا التؾسع في
طمق جديد ككاسع عمى أنؾاع مؽ الثقافة غير الستعسقة التعميؼ إلى خم
28
كعمى كسا ل ترفيه تدتجيق لشؾازع كميؾؿ بديظة كحدا ية "
تيار تشؾلري يذارؾ فيه الرجل فساذا عؽ دكر التعميؼ في خم
كالسرأة عمى الدؾاء كلداهؼ فيه كالهسا عمى الدؾاء لل كلحرد نسارها
السجتسع كمه
إف التيار يتحق عشدما يكؾف حجسه الحقيقي أكثر مؽ مجرد بعض الكتابات
أك السقاالت هشا أك هشاؾ ،أك مجرد مجسؾعة مؽ السثقفيؽ تؤمؽ بفكرة ما
كتتحاكر أك تتشاحر حؾلها ،أك كسا يقؾؿ غالي شكري في كتابه "نقافتشا ليؽ
نعؼ كال " عشدما يكؾف أكثر مؽ نقظة في محيط عغيؼ يبدأ مؽ السدرسة
االلتدا ية كلشتهي بالجرلدة اليؾمية كالراديؾ كالتميفزلؾف
29
عبارة عؽ مشغؾمة متكاممة تسس التعميؼ " أي أف ( التيار كالديشسا
كالثقافة كالخظاب الديشي كالحياة الثقافية بالسعشى الؾاسع.
28د .جالل أيٍٍ ،ػـز انجًبهٍز انغفٍزح ( انمبهزح :دار انؼزوق )2112 ،ؽ .129
29غبنً ػكزي ،دٍبرُب انثمبفٍخ ( انمبهزح :انهٍئخ انؼبيخ نمـىر انثمبفخ )1991 ،ؽ .25
52
.2اظؿعؾقمميفمزلمعـا مايرؼةماظػؽرؼة
لكػػؽ كاف كػػاف ال يبػػدك أنشػػا كصػػمشا إلػػى مػػا نتظمػػع إليػػه مػػؽ رسػػالة التعمػػيؼ فػػي
مرػػر ليقػػؾـ بالػػدكر السظمػػؾب مشػػه كسرػػدر ر يدػػي كأساسػػي لمتشػػؾلر كلظم ػ
فاعميػػة البذػػر كلكذػػف القػػدرات كالسؾاهػػق حيػػف أف التعمػػيؼ ك نؾعيتػػه يذػػكالف
نقظػػة انظ ػالؽ لمسجتسػػع .كاف كػػاف التدػػاؤؿ عػػؽ مػػدن مػػا أعظػػى التعمػػيؼ فػػي
مرػػر مػػؽ الفػػرص إلطػػالؽ قػػدرات جديػػدة مػػا زاؿ قا سػػا لكػػؽ ال يسكػػؽ إنكػػار
دكر التعمػيؼ حتػى كاف طالبشػػا لتحدػيؽ نغامػػه ،ك فػي هػذا السجػػاؿ يقػؾؿ جػػالر
عرػػفؾر "فػػي الحقبػػة التارلخيػػة مشػػذ 1908إلػػى 1945ك هػػي حقبػػة صػػعؾد
الحركة الميبرالية السررلة التي تأسدا مػع صػعؾد الظبقػة الؾسػظى فػي عهػد
الخػػديؾي إسػػساعيل 1863كالتػػي كػػاف التعمػػيؼ مػػؽ أهػػؼ العؾامػػل التػػي أفػػرزت
الظبقػػة الؾسػػظى فػػي ذلػػػ الؾقػػا ،ككػػاف افتتػػاح الجامعػػة السر ػرلة 1908
التػػي كػػاف كراءهػػا مجسؾعػػة مػػؽ السر ػرليؽ جسعهػػؼ الفكػػر الميب ارل ػي مػػؽ لػػيؽ
ش ػ ار ح اجت ساعيػػة متشؾعػػة كسػػا جسعػػتهؼ فك ػرة احت ػراـ الحرلػػة الفكرلػػة .شػػقا
الجامعة طرلقها رغؼ معار ة االتجاهات الستؾجدة كالسحافغة كعرفا السػرأة
طرلقهػػا إلػػى الجامعػػة رغػػؼ أيزػػا معار ػػة الجساعػػات الستؾجدػػة كالسحافغػػة"
كلزػػيف جػػالر عرػػفؾر أف مدػػار حرلػػة الفكػػر سػػار مؾازلػػا لسدػػارات الحرلػػة
30
الدياسية كالفكرلة كاالقترادية
كفػػي هػػذ الفت ػرة عهػػرت الرلػػادة السر ػرلة الثقافيػػة فػػي مشػػاخ تسيػػز بذػػيء مػػؽ
االس ػػتقرار م ػػا تبع ػػه م ػػؽ دفع ػػة نح ػػؾ العس ػػل كاإلنت ػػاج ك ف ػػي عػػل مش ػػاخ تسي ػػز
الحرلػػة ك اإللػػداع ،كهشػػا يدػػرد د .يؾنػػاف لبيػػق رزؽ لػػرز دكر الس ػرأة السر ػرلة
31
دٌ .ىَبٌ نجٍت .رسق ،انًزأح انًـزٌخ ثٍٍ انزطىر وانزذزر (،انمبهزح :يكزجخ األطزح)2112 ،
54
ك إذا تؾلػا السػرأة أرفػع السشاصػق فهػػل سػشغم ممػف السػرأة ف السذػػكمة
انتها أـ أف هذ الشقمة نفدها تحتاج إلى معالجة جديدة؟
كق ػػد تتحس ػػل السػ ػرأة ف ػػي مجتسعش ػػا ا ف أص ػػعق السدػػئؾليات كأش ػػقها
سػؾاء فػػي مجػػاؿ العسػػل أك العمػػؼ أك تحسػػل السدػػئؾلية سػؾاء مدػػئؾلية ا سػرة
بكل ما استجد عمى ا سرة مػؽ عػركؼ كمتغيػرات تجعػل مػؽ السػرأة بحدػق
السرظمح السدتحدث " السرأة السعيمة" سؾاء ماليػا أك معشؾلػا لتحسمهػا رعايػة
مػ ػ ػرلض أك مد ػ ػػؽ ..ال ػ ػػك أك مد ػ ػػئؾليات خ ػ ػػارج البي ػ ػػا ،إال أف ك ػ ػػل ه ػ ػػذ
السسارسػػات ال تػػؤدي بالزػػركرة إل ػى نزػػا شخرػػية الس ػرأة نهػػا أمػػؾر ال
تحػػدث هػػذ الشتيجػػة بظرلقػػة تمقا يػػة فهػػي فػػي كػػل ذلػػػ قػػد تغػػل مجػػرد (
دكار فر تها الغػركؼ كالستغيػرات كتغػل بالتػالي تحسػل شخرػية مؤدية
الس ػرأة التقميديػػة التػػي لػػؼ يعترلهػػا أي تغييػػر تجػػا تشسيػػة شخرػػيتها كنزػػجها
كاحداسها بسكانتها كإنداف له كجؾد الحر في السجتسع كلػه أريػه كتظمعاتػه
كمدػػئؾلياته التػػي يختارهػػا كػػأدكار يػػرن أنػػه يقػػؾـ لهػػا إل ػػافة الجديػػد عمػػى
السجتسع فكيف نفرض عمػى إندػاف أف يجهػل مػا يػدكر حؾلػه فػي السجتسػع
ك أف نسشعػػه م ػػؽ السذػػاركة بكف ػػاءة كحكفايػػة كن ػػرن أنػػه يكف ػػي الشد ػػاء أف (
يحسمػػؽ سػػالح التعمػػيؼ مػػؽ أجػػل (جمػػق السػػاؿ لتسػرة كأقرػػى تظمػػع هػػؾ (
السشافدػػة عمػػى تػػؾلى الؾعػػا ف العميػػا فهػػل هػػذا هػػؾ كػػل الهػػدؼ مػػؽ العمػػؼ؟
هل هؾ ( سالح يؾفر العسل لمسرأة لتؾاجه غؾا ل الزمؽ؟
ال ش ػػػ أف خ ػػركج السػ ػرأة لك ػػي ت ػػتعمؼ يعتب ػػر ف ػػي نف ػػس الؾق ػػا كدػ ػ ار
لتسػػر االجتسػػاعي كالعزلػػة التػػي كانػػا تحيظهػػا حتػػى تكػػاد تكػػؾف ال تعمػػؼ
شيئا عؽ ما يحدث خارج باب ليتها ،فسع اإلقرار بأف السرأة نالػا حغػا مػؽ
55
العم ػػؼ كعسمػ ػا كش ػػاركا ف ػػي العس ػػل الدياس ػػي فيبق ػػى الدػ ػؤاؿ ع ػػؽ ك ػػعها
ا سػػري كالسجتسعػػي حيػػف الشغػػاـ ا لػػؾي هػػؾ الدػػا د س ػؾاء عمػػى السدػػتؾن
ا سري أك السجتسعي
وماًالصةم
لساذا ال نقؾؿ إف كال مؽ التعميؼ كالعسل ليس مجرد (ح أك كاجق كلكؽ
(قيؼ تحتاج أف نرسك أهسيتها نغ ار لمدكر الحيؾي الذي تمعبه في مجتسع
يتظمع لرؤلة أفزل لمسدتقبل؟
لذا ال أعتقد أف القزػية تشحرػر فػي الحػ فػي التعمػيؼ كالحػ فػي العسػل،
كلػػيس ( تحرػػيل الس ػرأة لمعمػػؼ أك ( إح ػراز الس اركػػز الؾعيفيػػة معشػػا حتسػػا أف
قزيتها كجدت الحل أك حتى الظرل لمحل .كماذا عؽ الؾ ػع الحػالي لكثيػر
مؽ الشداء الالتي يعسمؽ أصعق لل كأخظر السهؽ كا عساؿ كأحيانا يؾاصػمؽ
دراسات كتدرلبات بجانق تمػ ا عساؿ كماذا عؽ الشداء الالتي يحققػؽ دخػؾال
عالي ػػة م ػػؽ أعس ػػالهؽ؟ ل ػػل كم ػػاذا ع ػػؽ أطف ػػاؿ ص ػػغار يعسم ػػؾف كلعؾل ػػؾف أس ػػر
بكاممها؟ كهل نشغر لعسالة ا طفاؿ هشا باعتبارها تحقيقا لؾجؾد الظفل؟!
-ال شػػ أف الغػػركؼ الحا ػرة ترػهر الجسيػػع فػػي لؾتقػة الكػػد كالجػػري كراء
لقسػػة العػػيش ككثيػػر مػػؽ الشػػاس يعسمػػؾف أش ػ ا عسػػاؿ كتظػػؾؿ لهػػؼ سػػاعات
العسػػل اليػػؾمي .لكػػؽ القزػػية ليدػػا التعمػػيؼ كال العس ػل كأهػػداؼ نها يػػة كانسػػا
تشسيػػة الذخرػػية كالتظمػػع كالدػػعي نحػػؾ الشزػػا كتكػػؾلؽ كجهػػة نغػػر مدػػئؾلة
عؽ معشى كهدؼ الحياة لمرجل ك السرأة كالظفل ك الربي الكل مؽ حقػه
أف تتاح له فرص السعرفػة ،كتشسيػة الػؾعي ،كالتػدرلق عمػى تحسػل السدػئؾليات
كأداء ا دكار ،ليس مؽ أجػل لقسػة العػيش فقػط كلكػؽ مػؽ أجػل كجػؾد معتػرؼ
56
ب ػػه ف ػػي السجتس ػػع السح ػػيط ب ػػه كه ػػؾ ا م ػػر ال ػػذي يك ػػؾف بالفع ػػل مح ػػل س ػػعي
اإلنداف كهدفه مؽ الحياة
أمػػا العسػػل فهػػؾ عػػالؼ تفعيػػل العمػػؼ كتجدػػيد االلتكػػار كاإللػػداع .العسػػل
يحػػرؾ الظاقػػات كفػػي تيػػار هػػذ الحركػػة تتحػػرؾ أفكػػار السػػرء ككجدانػػه كتتكػػؾف
مػػؽ خػػالؿ العسػػل ع ػادات كتظمعػػات كمبػػاد ت ػرحط الشػػاس بالبيئػػة مػػؽ حؾلهػػا.
العسل قيسة تخم شعؾ ار بالمذة خاصة إذا ارتفع إلى مشزلة الرسػالة فهشػا يقتػرف
بالسؾاهػػق كالسعرفػػة السشغسػػة ،فكيػػف يسكػػؽ أف نحكػػؼ عمػػى إندػػاف مػػا انػػه ال
يرمح يهسا ؟
إف مجالي العمؼ كالعسل هسا مسارسة تغهر في الجانػق اإلندػاني كجػؾد
السعشػػؾي كتشسيػػه مسػػا يذػػسل مػػؽ خب ػرة التفكيػػر كاتخػػاذ الق ػرار كاالعتسػػاد عمػػى
الػػذات ،ككمسػػا اقترحػػا خب ػرة التعمػػيؼ مػػؽ السعشػػى الرػػحيح لمعسميػػة التعميسيػػة
التي هي ترحؾلة فػي نفػس الؾقػا اسػتظاع اإلندػاف أف يشسػي ممكاتػه اإللداعيػة
كااللتكارلػػة ،فػػالتعميؼ كالعسػػل يػػؾفراف مسارسػػة كمجػػاالت الكتدػػاب الخب ػرة فػػي
جانبيهػػا العسمػػي كالشغػػري كأيزػػا التػػدرلق عمػػى السثػػالرة كااللتػزاـ كهسػػا يسػػثالف
أكؿ مجاؿ يتعمؼ فيه الفرد التعامل مع ا خر بسػا يذػسمه مػؽ خبػرة ،كلتسػف
تحؾلػا العسميػة التعميسيػة فػػي معغسهػا إلػى مجػرد تحرػػيل عمػؼ لمؾصػؾؿ إلػػى
مركػز كعيفػي كمػؽ هشػا نعػؾد مػرة أخػرن لشقػؾؿ إف القزػية ذات شػجؾف كأنهػا
محكؾمػة بسشغؾمػة تشػتغؼ فػي سمدػمة مترابظػة تترػل بعزػها بػالبعض كتػؤنر
كتتفاعل معا
إف تعمؼ السرأة كحالتػالي انخراطهػا فػي سػمػ العسػل لػيس هػدفا فػي حػد ذاتػه
كلػػيس الغايػػة الشها يػػة التػػي يشبغػػي أف تتظمػػع إليهػػا السجتسعػػات فتؾاجػػدها فػػي
ه ػػذيؽ السج ػػاليؽ ال يعش ػػي ب ػػالسرة أف السػ ػرأة ت ػػؼ له ػػا تحقيػ ػ كج ػػؾد ص ػػحي ف ػػي
57
السجتسع كسا أنه في نفس الؾقا ليس مجػرد تح صػد أخػرؽ تؾجهػه جػشس الشدػاء
لج ػػشس الرج ػػاؿ أك حت ػػى السجتس ػػع كك ػػل فسادمش ػػا ف ػػي مج ػػاؿ التح ػػدي كانب ػػات
الػػذات بػػالقؾة فإنشػػا أمػػاـ مذػػاكل جديػػدة كلدػػشا أمػػاـ مذػػكمة فػػي طرلقهػػا لمحػػل،
ف الر ػػداـ كالسزاحس ػػة ل ػػيس اله ػػدؼ م ػػؽ تؾاج ػػد الجشد ػػيؽ ف ػػي مج ػػاؿ تك ػػافؤ
الفرص أك السداكاة أك أيا كانا التدسية التي نظمقها عمى الذػكل الػذي نبغػي
مؽ كراء حل هذا الرراع
.4ماظعؿلمواظـفــاحمصـيمحقـاةماٌـرأة م
إف الدعؾة التي تشادي لؾجؾد الجشديؽ معا إذا تسا في شكمها
الرحيح سيكؾف الهدؼ مشها إيجاد ( اإلنداف رجال كامرأة معا ليكؾنا كيانا
سؾلا متكامال معا حتى تتؾافر خبرة متشؾعة كطبيعية تدفع الكياف كمه بساله
مؽ خبرات متبايشة أك متداكلة أك متفاكتة إلى الجسع ليؽ االنشيؽ لتكتسل
الخبرة كتأخذ الؾ ع الظبيعي لخبرة إندانية ذات أبعاد كاممة لشتيجة لؾجؾد
إنداني كامل ،كال شػ أف السجتسع بأكسمه هؾ السدتفيد ا كؿ عشدما يؾجد
كال مؽ الرجل كالسرأة معا كالتي تسثل نرف السجتسع بالزبط ،لكؽ ما
نترؾر شكال نها يا لحل مذكمة هؾ في الؾاقع خظؾة عمى الظرل ال تعشي
شيئا في حد ذاتها ،فسا يترتق عميها هؾ الذي يحدد أيؽ نحؽ مؽ السذكمة،
فسؽ ناحية يتهدد هذ الخبرة مجرد الؾجؾد الذكمي تساما كسا يحدث في
القانؾف الخاص لتعييؽ ندبة مؽ السعاقيؽ في الؾعا ف العامة رغؼ أنه ح
مقرر لشص قانؾني إال أف القانؾف عمى الؾرؽ ال يذعر السجتسع لؾجؾد
الفعمي كندبة االستفادة الحقيقية محل سؤاؿ ،فالؾاقع العسمي هؾ محػ
اختبار الؾجؾد الحقيقي كالفعاؿ لكال الجشديؽ ك مدن صحته يختبر ،فعشدما
ال يثبا الؾاقع أف السؤسدات السعشية ترتق أك اعها لترحاب كحالدرعة
58
هذا الؾجؾد كال تعسل عمى تالشي غياب السرأة مؽ قا سة الالزميؽ لتحقي
العامميؽ كمؽ مؾاقع السذاركة في صشع القرار أك تؾفير الرعاية الالزمة
ما تقؾله فرلدة الشقاش في كتالها لرغارها ،فهشا تغهر مذكمة ،كلعل
الشداء" :إف استغالؿ قؾة العسل كحخاصة مؽ ليؽ الشداء كا طفاؿ "حدا
برؾرة هسجية في لمدانشا لرالح الذركات متعددة الجشدية ،هؾ لكي تحق
الظبقات الغشية في كل شساؿ العالؼ كجشؾحه تراكساً بدرعة الزؾء ترعا
سؽ القؾة العاممة ال يقؾـ السالية الدكلية " ك هذا يثبا أف فكرة االنخران
دليال في حد ذاته عمى تحقي أي مكانة أك االرتفاع بذأف أي قظاع مؽ
قظاعات السجتسع كمؽ هشا يأتي اهتساـ زافيال - Zavellaكهي مسؽ يؾجهؽ
االهتساـ لمدراسات ا نثركحؾلؾجية -لرحط الشغاـ اؿ لؾ ع السرأة العاممة أك
ما أطمقا عميه ا لؾلة الرأسسالية فبداية مؽ تداؤلها عؽ السدتفيد بأجر
السرأة مؽ العسل كانتهاء بأساليق استخالص الرحح مؽ عسمها تتحرؾ زافيال
في البحف عؽ السدتفيد مؽ عسمها كأجرها كتؾصما إلى أف" الرجل" في
الشهاية هؾ السدتفيد ا كؿ مؽ عسل السرأة سؾاء خارج أك داخل السشزؿ .ك
رأت أنه عمى الرغؼ مؽ التغير في تقديؼ العسل السشزلي – حيف أصبح
الرجل أكثر مذاركة – كتزايد قدرة السرأة عمى اتخاذ القرار كالتحكؼ في دخل
ا سرة ،فإنها تحؾالت ليدا جؾهرلة بالقدر الذي تؾحي به ،فقد التحميل
البشا ي لتسرة كسؾؽ العسل أسفر عؽ استس اررلة تبعية السرأة لمرجل " .
كأ يف عمى رأي زافيال أنشي لؽ أقرر الغمؼ الؾاقع عمى السرأة بكؾف الرجل
كحد مردر كلكؽ ( الشغاـ السجتسعي كمه شرلػ في ذلػ
إنػ ػػه ك ػ ػػع يذػ ػػبه ك ػ ػػع ا قميػ ػػات فػ ػػي أي مجتسػ ػػع حيػ ػػف يغهػ ػػر
االحتياج إلى تمػ ا قمية سؾاء نتيجة لمخبرة التي ال تتؾافر إال عشػد ا قميػة أك
59
لزعف القؾة العاممة في العدد كليس بدبق االعتراؼ بسكانة أك تستػع بذػرؼ
السد ػػاكاة كالسذ ػػاركة حت ػػى ل ػػؾ تؾلػ ػؾا أعم ػػى السشاص ػػق ،كت ػػذكر فرل ػػدة الشق ػػاش
مثػػاال عمػػى اسػػتثشاء تػػارلخي حػػيؽ تؾلػػا شػػجرة الػػدر حكػػؼ مرػػر فػػي العرػػر
السسمؾكي .كاف كاف العرر السسمؾكي شأنه شأف السجتسعػات الظبقيػة ا لؾلػة
ػػد الس ػرأة كلػػذا فرػػعؾد شػػجرة الػػدر إلػػى حكػػؼ ػز عمػػى التسييػػز
قا س ػاً ك مرتكػ ا
البالد ال يسثل حالة الرعؾد لمشداء برفة عام ًة في عررها.
لكؽ كعمى الظرؼ ا خر مؽ ترػرؼ ا قميػة عشػدما يكػؾف لتقميػة كمسػة
مدسؾعة أك مركز متسيز مؤنر فسػاذا هػي فاعمػة كأقميػة كهػل تسيػل السػرأة إلػى
نررة قزية مكانة السرأة باعتبارهػا فػي مؾقػع شخرػية عامػة لهػا دكر فػي
صشع القرار في الجهة التػي تعسػل لهػا أك تسثمهػا كلهػا مؾقػع مدػاك لمرجػل ،أـ
أف سياؽ ا قمية يغمق في هذ الحالػة حيػف تخذػى ا قميػة مػؽ إلرػاؽ تهسػة
السحاباة لسؽ في مثل مكانتهؽ
فظبقػاً لمشغرلػػة الكالسػػيكية لدػػمؾؾ ا قميػػات تسيػػل الدػػيدات الشاجحػػات فػػي
عالؼ الرجاؿ -باعتبارهؽ ا قمية -إلي اسػتيعاب الثقافػة الدػا دة فػي السجتسػع،
كذلػ إلي الحد الذي يجعمهؽ يسمؽ إلي عزؿ أنفدهؽ عػؽ الدػيدات ا خرلػات
،تجشبػ ػاً الس ػػتهانتهؽ لشج ػػاحهؽ .ه ػػذا م ػػؽ ناحي ػػة أم ػػا الشاحي ػػة ا خ ػػرن فرحس ػػا
تتعػػرض الس ػرأة ذات السركػػز السرمػػؾؽ إلػػى نقػػد الشدػػاء ا خرلػػات كانتقػػادهؽ
لؾ ػػع الس ػرأة الشاجحػػة التػػي " تعػػدت " الحػػدكد التقميديػػة التػػي ُيدػػسح لمس ػرأة أف
تتحرؾ في دا رتها فقد أشارت بعض الدراسات إلي أف السػرأة بسجػرد حرػؾلها
عمػػى مقعػػد داخػػل البرلسانػػات فإنهػػا تهػػدر حقػػؾؽ السػرأة .كتفدػػر تمػػػ الد ارسػػات
هػػذا السؾقػػف بػػأف الس ػرأة تحػػاكؿ أف تثبػػا أنهػػا جػػديرة بػػالحقؾؽ التػػي حرػػما
عميهػػا كسػػا تحػػرص فػػي نفػػس الؾقػػا عمػػى االحتفػػاو بسقعػػدها داخػػل السجمػػس
61
عػػؽ طرل ػ التزامهػػا لتؾجهػػات الشغػػاـ حت ػػى ال تخدػػر مػػا تؾصػػما إليػػه م ػػؽ
32
حقؾؽ.
رحسا اتزح مسا سب أف دخؾؿ السرأة مجاؿ العسػل ك كػذلػ حرػؾلها عمػى
دخػل مشػػه ال يػرتبط دا سػػا بكؾنػػه مرػدر نقتهػػا لشفدػها أك اسػػتقالليتها فهشػػاؾ
عؾامل ال لد أف تداند هذ الخظؾة لكي تتستػع السػرأة بالثقػة فػي نفدػها ،فشغػرة
السجتسع لمسرأة العاممة مهسة لل كحيؾلة فػي هػذا السجػاؿ ،فقػد يشغػر السجتسػع
لعس ػػل السػ ػرأة باعتب ػػار مزاحس ػػة لمرج ػػاؿ خاص ػػة عش ػػدما تز ػػي ف ػػرص العس ػػل
كتزػظر الدكلػة إلػى خمػ كعػا ف كهسيػػة ك بالتػالي خمػ بظالػة مقشعػة أك قػػد
يػػرن أنهػػا مرػػدر إنتػػاج يدػػد بػػه احتيػػاج ممػػح لتيػػدي العاممػػة كسػػا فػػي عسػػل
التػ ػي ال يع ػػؾد عميه ػػا عسمه ػػا بػ ػأي ن ػػؾع م ػػؽ الحق ػػؾؽ أك الفالح ػػة ف ػػي الرلػ ػ
االمتيػػازات ،أك قػػد تكػػؾف مرػػدر الػػدخل لشدػػبة ال بػػأس لهػػا لرجػػاؿ ال يعسمػػؾف
كلشتغركف دخل السرأة كسا يحدث في ندبة عالية مؽ أسر السرأة السعيمة
ال يرػ ػػبح العسػ ػػل داللػ ػػة نجػ ػػاح لمس ػ ػرأة إال عشػ ػػدما يسشحهػ ػػا خب ػ ػرة متجػ ػػددة
كاسػػتقاللية حقيقيػػة نابعػػة مػػؽ مذػػاركتها فػػي اتخػػاذ الق ػرار س ػؾاء فػػي العسػػل أك
فػػي مجػػاؿ ا س ػرة باعتبػػار أف تمػػػ الثقػػة مػػردكد لشجاحهػػا فػػي عسمهػػا ك إنبػػات
كفاءتهػػا ك هشػػاؾ عامػػل آخػػر مهػػؼ كهػػؾ دكر الدكلػػة فػػي تسكػػيؽ الس ػرأة ك ذلػػػ
بػػاالعتراؼ لػػدكرها الحي ػػؾي فػػي السجتس ػػع ك تػػؾفير فػػرص تد ػػاهؼ لهػػا بالفع ػػل
لدكر حيؾي خالؽ في سؾؽ العسل ،فقد يػتؼ تعيػيؽ السػرأة فػي أعمػى السشاصػق
كلكػػؽ لسجػػرد أف تكػػؾف رم ػ از ال أكثػػر كػػأف تكػػؾف قا ػػية أك عزػػؾة فػػي لجػػاف
شرفية (حتى في السجاؿ الكشدي ،ككذلػ تػؾفير الرعايػة التػي تحتاجهػا السػرأة
63
64
م
م
اظػصـلماظــاظث م
اٌؿغــرياتماظطؾؼقــة م
مومأثـرػامسـؾىماجملؿؿـعماٌصـري
يف مبداؼة ماظؼرن ماظؿادع مسشر ماغدثرت مضوى مطاغتم
بارزة ميف مزل مايؽم ماظعـؿاغي ماٌؾاذر موزفرتم
ضوى مجدؼدة مبعد مأن متضاءل مغػوذ مسؾؿاء ماألزػرم
واغؿؼال ماظـػوذ مإدي مخرجيي ماٌدارس ماىددم
اظ ؼن متعؾؿوا ميف ماٌدارس ماظـظاعقة م موأسضاءم
اظؾعـات مطؿا متضاءل مغػوذ ماظؼقادات ماظشعؾقة مبإبعادم
ضادتفا مظقـػرد محمؿد مسؾي مبايؽم ،مثم مزفور مرؾؼةم
األسقانمعنمطؾارم عالَّكماألراضيماظزراسقةموعؿودطيم
م اٌُالك مغؿقفة ماظؿودع ميف محؼوق ماٌؾؽقة ماظ
بدأػامغظاممحمؿدمسؾيموزفورمرؾؼةمسؿالماظصـاسةم
ماغضؿت مإظقفامم مايرف ماظ وادؿؿرار مروائ
ذرحيةمأخرى م
65
.1مبـاءماظشؽلماالجؿؿاسيميفمعصر :م
أتيحا فرصة التعميؼ الحديف في مدارس دمحم عمي كاسساعيل لمذيؽ جاءكا
مؽ ليؽ صفؾؼ الفالحيؽ (حيؽ كاف التعميؼ مجاناً حتى لداية عرر
إسساعيل فقد احتاجا إصالحات دمحم عمى إلى التعميؼ لتؾفير الكؾادر
يقا الالزمة ل دارة ،كسارت سياسة التعميؼ تبعا لمحاجة إلى السؾعفيؽ
كاتداعا كعشدما تؾقفا مجانية التعميؼ لؼ يعد الظرل مفتؾحػًا لفرص الحراؾ
االجتساعي لشاء الفالحيؽ .كهكذا أصبح الستعمسؾف مؽ مؾعفي الحكؾمة
كبارهؼ كصغارهؼ ،يعبػركف عؽ الظبقة الؾسظى السررلة ،كسا تسكػؽ
بعزهؼ مؽ صعؾد الدمؼ االجتساعي عؽ طرل هبات ا ار ي التي مشحها
إسساعيل –عمى كجه الخرؾص -لمبارزلؽ مشهؼ ،كأيزػًا عؽ طرل
السراهرة ،كغير ذلػ مؽ ركابط جعما شرلحة الستعمسيؽ (ا فشدية تمتر
بالظبقة الؾسظى كتتشكر صؾلها الفالحية كسا يقؾؿ د .أحسد حجازي في
مقاله عؽ" الظبقة الؾسظى كنقافة التهسيش"34في تمػ الفترة التي شهدت
نؾعا مؽ االستق ارر االقترادي ك مؽ نؼ االجتساعي جشبا إلى جشق مع
عهؾر التعميؼ في السجتسع السرري لدأت تباشير نهزة السرأة السررلة
بعدمثورةمؼوظقو :م
بعد نؾرة يؾليؾ مباشرة ،فقدت الظبقة الؾسظى القديسة التي كانا
مديظرة مكانتها كسيظرتها ،إلى أف اختفا بعد فترة قميمة مؽ قياـ الثؾرة،
كهشا كجد ألشاء الظبقة الؾسظى الجديدة أنهؼ عمى أعتاب قسة الدمؼ
34
د .أدًذ دجبسي ،انطجمخ انىططى وثمبفخ انزهًٍغ ،دورٌخ انذًٌمزاطٍخ ،انؼذد،2114 ،16
انًزجغ انظبثك ،ؽ .55
66
االجتساعي ،حيف أتاحا الثؾرة لتمػ الظبقة الحرؾؿ عمى خدمات كفرص
كاسعة أسهسا في زلادة حجؼ الظبقة الؾسظى نتيجة لمحراؾ االجتساعي
كاسع الشظاؽ الذي نتا عؽ البراما االقترادية كاالجتساعية لمثؾرة كالذي
أدن إلى صعؾد ألشاء العساؿ كالفالحيؽ إلى صفؾؼ الظبقة ،تزايد
البيركقراطية مسا فتح ألؾاب ًا جديدة لمترقػي كالرعؾد االجتساعي الدرلع،
فهشاؾ مشاصق اُستحدنا مثل مديري الذركات أك السؤسدات التي تسمكها
الدكلة ،أك كؾادر الحزب ،أك أعزاء السجالس الشيالية كالسحمية مسا يجعمشا
نشتقل مؽ تكؾلؽ الظبقة كاتداعها إلى معدؿ الحراؾ االجتساعي الدرلع لل
كغير السحدؾب الذي أصبح ممسحا هامػًا يسيز الظبقة لؾجه عاـ في تمػ
الفترة .كلعل أهؼ ما يسيز كسا يرن د.جالؿ أميؽ 35أميؽ أنه لؼ يحدث نتيجة
إلتاحة الفرص الستكافئة لشاء الظبقة لمرعؾد كالترقي طبقػًا لسؾاهبهؼ
كقدرتهؼ كانسا نتيجة لتمػ الدياسات كالتي أدت بالتالي إلى تظمع الظبقات
الدنيا إلى االلتحاؽ برفؾؼ السهشييؽ كالسؾعفيؽ بالرغؼ مؽ اإلشادة السدتسرة
بجساهير الفالحيؽ كالعساؿ كدكرها الر يدي في تقدـ السجتسع .كسا أدن
اتداع الظبقة الؾسظي لدكر إلى الزغط عمى طمق التؾسع في التعميؼ
السجاني حتى مراحمه العميا فانتذر التعميؼ الجامعي ليذسل فتح جامعات
جديدة في عدة مدف رغؼ أف الحاجة السمحة كانا لخرلجي السدارس الفشية
كما زاؿ الؾ ع عمى ما هؾ عميه حتى ا ف.
يفماظلؿقـقاتمواظلؾعقـقات :م
35د .جالل أيٍٍ نه كزبثبد ػذٌذح فً هذا انًجبل ويُهب " َذى رفظٍز جٍذ ألسيخ االلزـبد
وانًجزًغ فً يـز (انمبهزح :يكزجخ يذثىنً )1989 ،ؽ ؽ189 ،188
67
كاف الح ارؾ االجتساعي في أعمى معدالته في الفترة ليؽ الدتيشيات
كالدبعيشيات كطبًقا لرصد د .جالؿ أميؽ تجسعا عركؼ االتداع الها ل
لمظبقة الؾسظى مع عركؼ التغيرات التي مر لها السجتسع السرري في
مشترف الدتيشيات" :كحعد أف كانا الظبقة الؾسظى هي السدتفيد مؽ الثؾرة
في الخسديشيات كالدتيشيات انقمبا في مشترف الدبعيشيات كحتى اليؾـ
لترير هي أكثر ا كسان االجتساعية تعر ا لمزغؾن كالسراعق ليس
36
نها ترلد أف تذبع طسؾحاتها لل لكي تثبا أقدامها كتتفادن الشزكؿ لمقاع"
كسا يرن لداية عهؾر مالمح سياسة االنفتاح االقترادي كالهجرة لبالد الشفط
حاسسا في اإلسراع في معدؿ
ً مع لداية الدبعيشيات ،كمع أف دكر الدكلة يعد
تغير آخر ،بعد أف تزاءؿ دكر الدكلة
الحراؾ ،إال أف الدبعيشيات شهدت ًا
في االقتراد فمؼ يعد هؾ العامل الذي يؾفػر فرص الرعؾد أماـ أصحاب
السهؽ .باإل افة إلى أف الدكلة أعادت لترستقراطية الزراعية كالرأسسالية
الحراسات عشها ،فانفتح الباب أمامها لسسارسة
الكبيرة بعض امتيازاتها لرفع خ
االستغالؿ الزراعي السكثف ،كسا انفتحا ألؾاب جديدة لالستثسار.
.2متأثريمتزاؼدممايراكماالجؿؿاسيميفمعصر .م
يقؾؿ د .جالؿ أميؽ أف فترات االزدهار في الظبقة الؾسظي تعتسد عمى
مسارسة أعساؿ مشتجة كاستقرار اقترادي كاجتساعي ندبي ،كذلػ عشدما
يأتي دخمها مؽ أعساؿ مشتجة مثل االشتغاؿ بالزراعة أك السهؽ كالظق
كالتدرلس ...الك فإف السجتسع يتستع باالستقرار إذ يدير الحراؾ االجتساعي
36رضب دمحم هالل ،انذذاثخ انًجهضخ ،دورٌخ انؼـىر انجذٌذح ،انؼذد انزبطغ ،يبٌى ،2111ؽ
178
68
بخظى نالتة ،أي أف انتقاؿ الذخص مؽ الظبقة الدنيا لمظبقة الؾسظي يتؼ
عبر فترة طؾلمة قد تدتغرؽ حياة الذخص بكاممها ،كحالتالي فإف أفراد الظبقة
الؾسظى في هذا الؾ ع السدتقر ندبيػًا يترفؾف بدسات نفدية كتظمعات
كقيؼ تختمف عؽ التي كلئػ الذيؽ حققؾا هذا الرعؾد بسعدؿ سرلع،
فاالستقرار -كأيزا السحافغة عميه لرالح الظبقة الؾسظى ذاتها -يحدث
أنر نفديا بااللتزاـ بأخالقيات كلشذي تظمعات تختمف عؽ تمػ التي يتدؼ لها
ًا
الذيؽ يحرمؾف عمى دخؾلهؼ مؽ مرادر مثل أعساؿ الدسدرة كالعسؾالت
كالسزارحة كخاصة إذا كانا غير أخالقية أك غير مشتجة في أغمبها.37
عف هذيؽ العامميؽ( العسل السشتا كاالستقرار الشدبي في الفترة أدن
مؽ 2000 -1970إلى عهؾر معدؿ دخل سرلع مؽ أعساؿ غير مشتجة،
كتبع ذلػ معدؿ نسؾ الظبقة الدرلع الذي لؼ تعرؼ مرر له مثيال ،كحالتالي
عهؾر قدرة ش ار ية عالية بجهد بديط كمدتؾن مشخفض لمسشتجات ،فاتداع
الفرص لمرعؾد كخاصة الدرلع الذي يعتسد كلحتاج في نفس الؾقا لؾسا ل
غير إنتاجية يغري الظبقات الراعدة بالتخمػي عؽ فزا ل كقيؼ تحؾؿ دكف
مظامحها لل رحسا مظامعها ،كسا أف رغباتها الجديدة ،كتسشعها مؽ تحقي
احتساالت الهبؾن كالتردي لمظبقة ا دنى يزعف التسدػ لبعض أنسان
الدمؾؾ التي يؤدي التسدػ لها إلى الحيمؾلة دكف تفادي الهبؾن فتدؾد القيؼ
السادية كتشخفض القيؼ السعشؾلة.38.
37د.جالل أيٍٍ ،ػـز انجًبهٍز انغفٍزح ( ،انمبهزح :دار انؼزوق، )2115 ،ؽ ؽ -116
117
38د.جالل أيٍٍ ،ػـز انجًبهٍز انغفٍزح ،انًزجغ انظبثك ؽ ؽ 151-148
69
فتغير نسط االستهالؾ كسادت عؾامل محاكاة كرغبة الفرد في الغهؾر
باالنتساء إلى الظبقة ا عمى مؽ طبقته الحقيقية
الظبقة الؾسظى في أغمق كتأنر السدتؾن الثقافي بعدما اعتسدت
نذاطها عمى مرادر غير مشتجة أك غير مذركعة أك غير أخالقية ،كمؽ
هشا يبدأ عهؾر بعض الغؾاهر مثل الرغبة الذرهة في الذراء مع لذؿ أقل
جهد لمعسل ،كلرحق هذا انخفاض ممحؾو في نؾعية السشتا سؾاء الفشي أك
السهشي أك االقترادي،
كلرصد د .عبد الباسط عبد السعظي تغيي ار في عالقات التسمػ كعالقات
العسل في تمػ الفترة
فق ػػد ت ازي ػػدت ند ػػبة الع ػػامميؽ ب ػػأجر كال ػػذيؽ أص ػػبحؾا أق ػػرب إل ػػى العس ػػاؿ م ػػؽ
أعزػػاء الظبقػػة الؾسػػظى مسػػا أدن إلػػى تذػػتيا االنتسػػاء الظبقػػي هػػذا عػػالكة
عمػػى اشػػتغاؿ أعػػداد مػػؽ الظبقػػة الؾسػػظى فػػي القظػػاع غيػػر الرسػػسي كالتشقػػخل
أحيان ػاً لػػيؽ نذػػاطاته كهػػؾ قظػػاع تػػشخفض فيػػه عؾا ػػد العسػػل ،كسػػا ال يخزػػع
ي ق ػ ػؾانيؽ لمحسايػ ػػة كالتػ ػػأميؽ كالتعػ ػػؾلض عشػ ػػد السػ ػػرض أك العجػ ػػز أك تػ ػػرؾ
العسل.39 .
إلى أف انتهى الذكل االجتساعي إلى ما نحؽ عميه ،فرحسا لؼ يعد السجتسع
يشقدؼ إلى طبقات ،لكؽ إلى فئات أك ش ار ح ،ككل فئة أك شرلحة لها
خرؾصيتها ،مع اختالؼ كتشؾع الفئات كتشؾع نؾع العالقات ك كاد التكامل
اإلنداني أف يغيق
الفئة :قد تكؾف فئة مهشية ( محامؾف -أعساؿ فشية ،أك نؾعية ( رجل –
39د .ػجذ انجبطظ ػجذ انًؼطً ،انطجمخ انىططى يٍ انزذزٌز نهزمـٍز( انمبهزح :يكزجخ األطزح،
،)2116ؽ ؽ .113-112
71
امرأة أك ديشية ( متذدد – متظرؼ -أصؾلي -معتدؿ – مشتفع ،أك فئة
سياسية ( حاكسة – معار ة ،أك اقترادية بسا تسميه آليات الدؾؽ كليس
فئة اقترادية نالتة ،كالشتيجة أف كل فئة تعي مرالحها فقط كتعسل مؽ أجل
هذا الرالح الخاص دكف االلتفات لمرالح العاـ كرحسا عمى حدابه فمؼ يعد
هشاؾ كجؾد متساسػ لتيارات تسثل مرالح الظبقة في إجسالها.40
كلرن د .جالؿ أميؽ أف افتقار السجتسع لسذركع كطشي أك قؾمي مرجعه أف
لكل فرد مذركعه القؾمي ،كلكل فئة مذركعها القؾمي الذي يتمخػص في
مذركع الرعؾد كالترقػي كسا أف السجتسع بكاممه يدكر في فمػ مذركعات
مفقؾدا لل تغير
ً الظبقة السديظرة أك ا كثر تأنيرا ،فسذركع الشهزة ليس
مزسؾنه لتغير الظبقات السؤنرة كالذي يشحرر في نقظتيؽ:
محاكلة التذبػخف كعدـ الدقؾن
41
ك محاكلة الرعؾد كانتهاز فرص قد ال تدكـ
ك هكذا نرن أف القزية خرجا مؽ اهتسامات ك أنذظة ك تظؾر طبقة
كسظى لها خرا رها ك لدأت تحركها لتذسل أيزا مكانة السرأة كالرجل
إلى طبقة جديدة لها أكلؾلات مختمفة ك أنسان قد تحتاج إلى كقفة جديدة
.3متـأثقـرمدــواتماالغػؿـاح م
مؽ الؾا ح أف التغيرات التي تظ أر عمى السجتسع كتؤنر عمى الؾ ع
الظ بقي تمقي بغاللها عمى مشغؾمة قيؼ السجتسع بذكل عاـ كالسشغؾمة التي
41د.ادًذ دجبسي ،انطجمخ انىططى وثمبفخ انزهًٍغ ،دورٌخ انذًٌمزاطٍخ ،ػذد 2116 -16ا ،ؽ
،52اَظز أٌضب دػبء ػالو ،فً أدثٍبد انطجمخ انىططى ،دورٌخ انذًٌمزاطٍخ ،انًزجغ انظبثك،
ؽ .141
41د.جالل أيٍٍَ ،ذى رفظٍز جذٌذ ،انًزجغ انظبثك ،ؽ .218
71
تسيز الظبقة بذكل خاص ،فاالنتقاؿ الدرلع ليؽ عدة نغؼ لداية مؽ نغاـ
شبه ليبرالي في لدايات القرف العذرلؽ ك مرك ار باالشتراكية ك الؾصؾؿ إلى
نغاـ االنفتاح االقترادي ،كما يعقق ذلػ مؽ تغيير في مفاهيؼ ا جياؿ
الست الحقة ،يزع ا جياؿ في مؾاجهة بعزها البعض ،فا لشاء يعتشقؾف
فك اًر مخالفاً لسا نذأ عميه ا باء ،فإذا كانا تمػ السؾاجهة مؽ طبيعة ا مؾر
فكؼ بالحري في عل متغيرات يرعق مالحقتها ك التكيف مع عركؼ
السجتسع الجديدة ،فقد تشذأ السرأة عمى قيؼ كلكشها تؾاجه في مرحمة أخرن
مؽ عسرها قيساً مختمفة ،نغ اًر لمتغير الذي يريق الحياة العامة في
السجتسع.
ك ماذا عؽ تحؾؿ القيؼ عمى مدتؾن ا سرة التي تذهد تغيرات اقترادية
حاسسة تجعمها تحاكؿ التذبخف لؾ عها االجتساعي القا ؼ خؾفا مؽ الدقؾن
لظبقات أدنى ،أك العكس تحاكؿ اإلسراع إلى الرعؾد لظبقات أعمى في عل
الغركؼ الستاحة لمرعؾد الدرلع نتيجة لغهؾر أنذظة تدسح لذلػ كتعتسد
في الغالق عمى أعساؿ غير مشتجة أك رحسا غير مذركعة ،كفي كال الحالتيؽ
قد تزعف مكانة القيؼ كتسيل الركابط ا سرلة إلى التفكػ كثر مؽ سبق
فالغركؼ التي تؼ فيها الزكاج لؼ تعد قا سة حيف احتل الزكج أك الزكجة
مكانة جديدة نتيجة لمفرص التي استجدت كسا أف الرعؾد السادي الذي قد
42
يترتق عمى السدتجدات يزعزع االرتباطات القديسة
لعل هذا الظرح يفدر آراء بعض اُلكتاب فيسا يختص بسا يذهد الؾاقع
السعاصر ،ففي دراسة ميدانية اتزح مؽ خاللها أف الشداء كعمى مر
42د .جالل أيٍٍ َ ،ذى رفظٍز جذٌذ ،انًزجغ انظبثك ؽ .215 ،214
72
أجياؿ نالنة تأنرت بسفاهيؼ السجتسع العامة لداية مؽ نؾرة يؾليؾ 1952نؼ
عهد الر يس الدادات كعرر االنفتاح إلي التفكير السادي في قيسة العسل ،
ذلػ الفكر الذي يتعارض مع السفاهيؼ التي نذأت عميها السرأة حيف كانا
الشداء الشاجحات مهشياً يظمبؽ العسل الذي يسشحهؽ السكانة السعشؾلة قبل
السادية .لكؽ صراعا قد احتدـ ليؽ الشداء الشاجحات لشدق مختمفة كحتكيف
يختمف مدا مؽ جيل خر بعد أف تغيرت الغركؼ االقترادية .43كلذلػ
القيؼ الذي تتبشا ا كاديسيات مؽ الجيل ا كؿ قد يجعمهؽ نجد أف ند
يعذؽ صراعاً ال يحل إال بالبقاء في العسل ،حتى كاف كاف الدخل مؽ
العسل رمزلاً كال يتشاسق مع إمكاناتها العمسية أحيانا ،مسا كلد نؾعاً مؽ
44
الزي كالحرج في الؾسط ا كاديسي مؽ قانؾف الجامعات الجديد.
كسا كتق أحسد زايد عؽ أساليق الحياة التي تتسيز بظابع الخذؾنة
نتيجة لتك اع الراهشة ليس عمى السدتؾن السحمي فقط كلكؽ عمى السدتؾن
الدكلي فرأن أف هشاؾ مجسؾعة مؽ التغيرات التي لؼ تعد الشغرلات
االقترادية كاالجتساعية كالدياسية قادرة عمى تفديرها .كلسكؽ القؾؿ أف
التغير في السجاؿ االقترادي كاالجتساعي كالدياسي هؾ في حالة نؾرة عمى
ا شكاؿ التقميدية التي كانا سا دة لقركف مزا .ككشتيجة طبيعية لهذ
د اإلنداف\ الحالة يغهر االنقداـ كاالنغالؽ عمى الذات؛ إنداف \
عميه (ا خر د الكياف كهؾ ما يظم د الجساعة\ الكياف الجساعة
فحيشسا يترؾر اإلنداف ذاته في مقالل إنداف آخر ال يذعر بالذركة معه
د أخرن فإنها تبحف عؽ مزايا هذ الجساعة كعشدما تتعرق جساعة
تؼــولمصرؼــدةماظـؼــاشميفمطؿابفــامحــدائقماظـلــاءم:م"حــنيم
غؾقــثمســنمحؼــوقماٌــرأةمنــدمأغػلـــامأعــامماؿوســةمعــنم
االجؿفاداتمتأدلتمذيقعـاًمسؾـىممعـدارسمعؿؾاؼــةميفماظػؼـهم
مب اػؾــهماًؿلــة:ماٌــاظؽيموايـؾؾــيموايـػــيمواظشــاصعيم
واىعػـــري،موػـــ اماظػعـــلمتشـــاركمصقـــهماظدوظـــةمايرطـــاتم
اظلقادقةمواظدؼـقةمسـدعامتطؾ ماظػؿـوىميفماألعـورماظلقادـقةم
واالجؿؿاسقــةمعــنماألزػــرمودارماإلصؿــاءميفمضضــاؼامػــيمعــنم
صؿقمماظعالضاتماٌدغقةماٌؿعؾؼةممبوازؼنماظؼـوةماالجؿؿاسقـةم
عـلماظعالضةمبـنيماٌاظـكمواٌلـؿأجرميفماألرضماظزراسقـةمأوم
أرباحماظؾـوك..اخل" م
75
حغيا قزػايا السػرأة بالشرػيق ا كبػر مػؽ اإلحالػة الدا سػة لمفقهػي كلػؼ تبػ
إال مدػػاحة محػػدكدة كمعزكلػػة لالجتهػػادات ا خػػرن مػػؽ خارجػػه نهػػا تعػػد فػػي
ه ػػذ الحال ػػة مشافي ػػة لمدس ػػتؾر بحك ػػؼ الس ػػادة الثاني ػػة مش ػػه ( الذػ ػرلعة اإلس ػػالمية
مردر الدمظات ،أك هكذا يدارع الذيؾخ إلى القؾؿ46م.
ففػػي ه ػػذا السي ػػداف تحديػػداً أي مي ػػداف – حق ػػؾؽ الس ػرأة – ال يسك ػػؽ االعتػػداد
لػػشص الدسػػتؾر بخرػػؾص مبػػد ي العػػدؿ كالسدػػاكاة برػػؾرة أساسػػية كحاعتبػػار
سشداً لمقانؾف أي سشدا لتظبي هذيؽ السبدأيؽ
كتزيف قا مة :إف مشظ الجساعات اإلسالمية ككل الرافزػيؽ لعسػل السػرأة
يفترض أف الترحية هي مهسة السرأة كهؼ لذلػ يغفمؾف خظؾرة الدكر الذي يقػؾـ
ب ػػه السجتس ػػع بكاف ػػة مؤسد ػػاته القؾل ػػة ا خ ػػرن إ ػػافة لسؤسد ػػة ا سػ ػرة مث ػػل
التعمػػيؼ كاإلعػػالـ كالش ػؾادي الرلا ػػية كاالجتساعيػػة ....الػػك ،فالفرػػل هشػػا ال
يد ػ ػػاند الؾاق ػ ػػع أي فر ػ ػػل دكر السػ ػ ػرأة بخر ػ ػػؾص ترحي ػ ػػة ال ػ ػػششء ع ػ ػػؽ دكر
السؤسدػػات ا خػػرن فػػي مهسػػة الترحيػػة ،كالؾاقػػع أف الترحيػػة عسميػػة مجتسعيػػة ،
فزػالً عػػؽ أف ا ـ التػي يػػدعؾف لتفرغهػػا لتلشػاء هػػي قادمػػة لػدكرها مػػؽ نقافػػة
كعالقات السجتسع فهي أيزا متأنرة بسا يدكر فيه مؽ أفكار كمباد
كلػػؾ أنشػػا نغرنػػا إلػػى الكشيدػػة فمػػؽ نجػػد اختالفػػا كبيػ ار فػػي مؾقفهػػا مػػؽ
السػ ػرأة عس ػػا ترص ػػد الكاتب ػػة ،فحججه ػػا ك اعتساده ػػا عم ػػى الشر ػػؾص الديشي ػػة
جاهز ك معد إعدادا جيدا ،كمؽ ناحية ا راء الالهؾتية التػي تدػتشد إليهػا فمػؽ
تعجز الكشيدة عؽ إيجاد أراء تقترب مؽ ا صؾلية فػي هػذا السجػاؿ حتػى فػي
آراء بعض أباء الكشيدة ،لػل إف الػؾارد مػؽ الخػارج ا ف مػؽ مػدارس متعػددة
47اَظز د .يزاد وهجخ ،يالن انذمٍمٍخ انًطهمخ (انمبهزح :يكزجخ األطزح ) 1999 ،ؽ .347
48فزٌذح انُمبع ،انًزجغ انظبثك ،ؽ .33
77
كتزػػيف فرلػػدة " لكػػؽ السعرك ػػة فػػي ميػػداف الفق ػػه السدػػتشير كالتأكلػػل التقػػدمي
لمقرآف كالدشة لػؽ يكتػق لهػا الشجػاح دكف أف تؤسػس الحركػات الشدػا ية برػبر
كدأب لسرجعيػػة جدي ػػدة ت ػػشهض عم ػػى السػػدني كح ػػد .كالؾاق ػػع أف الشقػػاش تشب ػػر
عمى نقظة مهسة فالحركات الشدا ية إذا التفتػا هسيػة مرجعيتهػا فإنهػا تكػؾف
قػػد قظعػػا شػػؾطا ممحؾعػػا عمػػى طرلػ القزػػية ،كاذا إذا نجحػػا بالفعػػل فػػي
تأسيس مرجعيػة تقػؾـ عمػى أسػاس مػدني أي لػدكف خمػط الػديشي بالسػدني فهػذا
سيحدػػق لهػػا نجاحػػا قػػد يخػػدـ قزػػايا كثي ػرة فػػي السجتسػػع مػػا ت ػزاؿ
بحػػد ذاتػػه ُ
معمقػػة لػػيؽ الػػديشي -السػػدني ،كهػػذا لػػدكر يشدػػحق عمػػى السجتسػػع السػػدني ذي
التؾجػػه الػػديشي كمشػػه رابظػػة الدػػيدات اإلنجيميػػة –الكشيدػػة اإلنجيميػػة بسرػػر،-
فػػأيؽ لشػػا بقيػػادة تسمػػػ قػػد ار مػػؽ الجػرأة ك السؾ ػػؾعية فترجػػع قزػػية السػرأة إلػػى
أس ػػانيد مدني ػػة تق ػػؾـ عم ػػى السب ػػدأيؽ الم ػػذيؽ ذكرتهس ػػا فرل ػػدة الشق ػػاش أي مب ػػدأي
العدؿ كالسداكاة برؾرة أساسية
.1ماظؼاغونمبنيماٌـحموماٌـع م
أمػػا عشػػدما نعػػرض بعزػػا مػػؽ أمثمػػة الق ػؾانيؽ التػػي ال تقػػف كثي ػ ار فػػي صػػف
السػرأة فقػد تشاكلػا عػدة كتػق عسػل حرػر لشرػؾص القػانؾف الجشػا ي كالسػدني
ك قػ ػػانؾف ا ح ػ ػؾاؿ الذخرػ ػػية كغيرهػ ػػا ك التػ ػػي تؾ ػ ػػح التسييػ ػػز البيػ ػ ػؽ لػ ػػيؽ
الجشديؽ لكششا هشا نذكر أمثمة بديظة فهذا ليس مؾ ؾعشا ا ساسي :
أ.ماٌـعمعنماظلػر
ترن الشقاش أف السشع مؽ الدفر إال بأذف رجل كأحياناً مؾافقػة الذػرطة ا داب
تأسػػس عمػػى الشغ ػرة لجد ػد الس ػرأة باعتبػػار عػػؾرة كخظ ػ اًر كبي ػ اًر عمػػى الذػػرؼ ،
78
لذلػ يشبغي أف يغػل هػذا الجدػد مؾ ػؾعاً تحػا الرقابػة " فهشػاؾ فػزع ذكػؾري
غػػامض مػػؽ أف يكػػؾف غيػػاب الس ػرأة عػػؽ السراقبػػة فرصػػة لهػػا لمعبػػف بذػػرؼ
ا سرة القبيمة" .ك الؾاقع أف هذ الشغرة تبػرر الكثيػر جػدا مػؽ التعػامالت التػي
تدكر ليؽ الجشديؽ ك في كافة السجػاالت التػي تجسػع ليشهسػا سػؾاء فػي ا سػرة
أك الزمالػػة أك حتػػى مجػػرد التؾاجػػد فػػي الظرل ػ العػػاـ أك كسػػا ل السؾاصػػالت
فك ػػل القي ػػؾد الستاح ػػة يسك ػػؽ المج ػػؾء إليه ػػا تحد ػػبا لؾق ػػؾع ه ػػذا الخظ ػػر ك مشه ػػا
ك السغهػر العػاـ ك حغػػر التؾاجػد فػػي أمػاكؽ معيشػة لػػل كالترهيػق ك التخؾلػ
تؾصيل رسالة تحسل الذػ ك الحذر فال مكاف لتلفة ك الثقة ك الظسأنيشة
كتزيف الشقاش" :لمسشع مؽ الدفر أصؾؿ قؾلة في الفقػه السحػافب يشتقػدها
الب ػػاحثؾف اإلس ػػالميؾف السد ػػتشيركف لكش ػػه الشق ػػد ال ػػذي يق ػػف فق ػػط عش ػػد ح ػػدكد
الػػدعؾة إلػػي تخفيػػف القيػػد كالسزلػػد مػػؽ السركنػػة كلػػيس إلغػػاء القيػؾد نها يػاً عمػػى
سفر السرأة ،أي هؾ تخفيف في الدرجة كليس فػي الشػؾع بسعشػى أف قيػد السشػع
مؽ الدفر باؽ لكؽ يختمف في درجة شدته
ب.ماظطاسةمأوماظوالؼةمسؾىماٌرأةم49م م
كتغهر في هذ الشرؾص فكرتػاف محؾرلتػاف أكالهسػا أف السػرأة الزكجػة ليدػا
شخراً ح اًر كمؾاطشاً له حقؾؽ نالتة كاف كل ما يسكػؽ أف تتستػع بػه مػؽ حرلػة
أك حقؾؽ مذركن بإرادة الرجل – الزكج الذي يسشح أك يسشع كالفكرة هػي جدػد
السرأة العؾرة كما يحدنه مػؽ قمػ كتػؾتر " ك لػذا لزمػا ح ارسػته كمراقبتػه" حتػى
لؾ كانا تقرد بدفرها أداء فرلزة الحا"
81
ك مػػؽ هػػذا السشظم ػ فػػإف تغييػػر نرػػؾص فػػي القػػانؾف لػػيس هػػؾ الحػػل
الذامل لمقزية إف لؼ يدػبقه ك يؾاكبػه ك يمحقػه مشغؾمػة قػيؼ تدػاند الستغيػرات
ك تعسػػل عمػػى التسدػػػ ك ا خػػذ لهػػا خاصػػة إذا أخػػذنا فػػي االعتبػػار أف تفعيػل
تمػ القؾانيؽ السعدلة أمر يحتػاج إلػى تفعيػل دكر القػؾانيؽ مػع دكر السؤسدػات
الت ػػي ه ػػي ل ػػدكرها تت ػػأنر ب ػػالقيؼ الد ػػا دة ،كاال فد ػػؾؼ تغ ػػل التغييػ ػرات مج ػػرد
ترديػػد شػػعارات فػػي شػػكل مؾاجهػػات كالميػػة ال أكثػػر لػػؽ يشتهػػي إال إلػػي مزلػػد
مػػؽ التبعيػػة كالتخمػػف كاالسػػتبداد فهػػؾ فػػي الشهايػػة (كػػالـ مجػػالس أك عمػػى
ا قػل يحقػ أقػل عا ػػد مسكػؽ كال يرػل إطالقػػا إلػى مػا يتزػػسشه مػؽ كػل تمػػػ
السؾاجهات الكالمية ،فالتعػاليؼ ك نرػؾص القػؾانيؽ هػي مجػرد كػالـ نغػري -
إف لؼ تكؽ حب ار عمى كرؽ -لدكف أف يذسمها قياـ عسل مؤسدػي مبشػي عمػى
قؾاعػػد تزػػسؽ – لػػيس فقػػط لمس ػرأة كلكػػؽ لمسجتسػػع كسػػا اتفقشػػا عمػػى تعرلفػػه-
حقؾقػا نالتػػة يحسيهػػا تذػرلع كقػػانؾف كلدػػاندها تػراكؼ أعػراؼ كقػػيؼ جديػػدة تتػػؾلى
رعايتهػػا مؤسدػػات السجتسػػع السػػدني فدػػؾؼ تغػػل تػػردد كػػالـ السجػػالس الػػذي
يػػشفض لتبقػػي السغػػالؼ ا ساس ػية ،فحػػديف هػػذ السجػػالس لػػيس إال لغ ػؾا لػػل
تدت ار عمى ا ك اع الغالسة إف لؼ يكؽ مداندة لها
فقد يكفل القانؾف لمسػرأة حقؾقػا فػي مجػاؿ تػؾلي الؾعػا ف العميػا كالترقػي إلػى
أعمػػى السشاصػػق عمػػى سػػبيل السثػػاؿ ،لكػػؽ القػػيؼ الدػػا دة تفعػػل فعمهػػا .كلػػيس
مؾ ؾع السؾافقة عمى تعييؽ السػرأة فػي كعيفػة مػأذكف عػاـ 2008بعيػدة عػؽ
الػ ػػذاكرة فبالفعػ ػػل تسػ ػػا السؾافقػ ػػة كلكػ ػػؽ بالفعػ ػػل أيزػ ػػا لػ ػػؼ تسػ ػػارس السهشةػ ػ ػ أك
تسارس ػ ػػها عم ػ ػػى اس ػ ػػتحياء كا ػ ػػح -لت ػ ػػأنير الس ػ ػػؾركث كحالفع ػ ػػل ص ػ ػػدر قػ ػ ػرار
الد ػػشؾدس لرس ػػامة السػ ػرأة ش ػػيخا ع ػػاـ 2007كحالفع ػػل أيز ػػا ل ػػؼ ن ػػر له ػػا دكر
فاعػػل ،كلتسػػف يأخػػذ السجتسػػع خظػؾات لمػػؾراء فقػػد عرفػػا الثالنيشيػػات السػرأة
81
مقر ػػا لمق ػرآف الكػرلؼ كطالبػػة فػػي مدرسػػة لمسبذػرات ككػػال الػػدكرلؽ لػػؼ يعػػد لهسػػا
ف كجػ ػػؾد فالخظػ ػػاب لػ ػػيس هػ ػػؾ الػ ػػذي يحػ ػػدد الفعػ ػػل كلرسػ ػػي ا مػ ػػر الؾاقػ ػػع
السب ػػاد كح ػػدها مهس ػػا عم ػػا كس ػػسا ال يسكشه ػػا أف تبش ػػي مجتسع ػػا ،فالسش ػػاداة
بالسباد ك القؾانيؽ اللد أف يرن تحقيقا عمى أرض الؾاقع ،
.3أغصافمايؾول،ماظؼاغونمزاٌامأممعظؾوعا م
إف العالقػػة لػػيؽ الجشدػػيؽ تحتػػاج لسعالجػػة أسػػباب اإلص ػرار عمػػى االحتفػػاو
ب ػ ػػالفركؽ أك بالخز ػ ػػؾع لشغ ػ ػػاـ تر ػ ػػاعدي أل ػ ػػؾي ك الخز ػ ػػؾع لمفك ػ ػػر ال ػ ػػديشي
السح ػ ػػافب .ك السذ ػ ػػكمة ا كب ػ ػػر أن ػ ػػه كحت ػ ػػى ح ػ ػػيؽ تُب ػ ػػذؿ بع ػ ػػض السح ػ ػػاكالت
لترػػحيح ا ك ػػاع فػػإف تمػػػ السحػػاكالت تكتفػػي إمػػا بحمػػؾؿ جز يػػة أك لتغييػػر
شػػكل القيػػؾد أك قػػد تكػػؾف هشػػاؾ مشفعػػة مػػؽ كراء فػػتح أل ػؾاب السذػػاركة يدػػعى
إليها السجتسع أك الدمظة أك مػؽ يتػاجر بالقزػية أك قػد تكػؾف لسجػرد الؾجاهػة
ك السباه ػػاة بر ػػؾرة تب ػػدك تقدمي ػػة لسكان ػػة السػ ػرأة ك لع ػػل م ػػا يثي ػػر القمػ ػ فيس ػػا
يخ ػػتص له ػػذا السؾ ػػؾع ه ػػؾ أف ك ػػل ط ػػرؼ م ػػؽ أطػ ػراؼ السذ ػػتغميؽ بال ػػديؽ
يحػػاكؿ أف يثبػػا أف الس ػرأة تستعػػا بحقػػؾؽ لػػؽ تجػػدها عشػػد أي مػػؽ ا ط ػراؼ
ا خػػرن كال حتػػى فمدػػفة أك نقافػػة أخػػرن ،حتػػى أشػػكاؿ اإلجحػػاؼ كاالنتقػػاص
تج ػػد م ػػا يمبد ػػها ن ػػؾب التف ػػؾؽ كالسيػ ػزات الكب ػػرن ك م ػػا ذل ػػػ التقد ػػيؼ اإلله ػػي
لػػتدكار حيػػف تقػػؾـ الس ػرأة بػػأعغؼ كعيفػػة فػػي الؾجػػؾد هػػي ا مؾمػػة إال أسػػهل
طرلقة أماـ كل مػؽ الفقػه اإلسػالمي كالالهػؾت السدػيحي فكالهسػا يشػادي بػأف
الس ػرأة تحتػػل مكانػػة متفؾقػػة فػػإذا اصػػظدـ لتػػدهؾر أك ػػاع الس ػرأة فالشرػػؾص
جػػاهزة لكػػي تؤخػػذ حرفيػػا دكف االلتفػػات إلػػى خمفيػػة كعػػركؼ هػػذ الشر ػؾص
فيمجػػأ كالهسػػا إلػػى " ا كامػػر اإللهيػػة" ككالهسػػا قػػادر عمػػى تحؾلػػل القيػػؾد
التي تفرض عمى السرأة إلى امتيازات عميها أف "تتقشع "لها
82
كهش ػػا يتعظ ػػل ك ػػال م ػػؽ ال ػػشص الق ػػانؾني كال ػػدكر السؤسد ػػي ال ػػذي ُيفت ػػرض أن ػػه
يداند القؾانيؽ
الؾاقػػع أف هش ػػاؾ حمقػػة ق ػػد تك ػػؾف مفقػػؾدة كال ػػى أف نج ػػدها كنزػػسها إلػػى بقيػػة
حمقات السشغؾمة فمؽ يؤتي أي جهد نسر أال ك هي نقافة احتراـ القانؾف
إف نقاف ػػة احتػ ػراـ الق ػػانؾف مؾ ػػؾع مه ػػؼ يحت ػػاج إل ػػى تؾجي ػػه كاف ػػة الجه ػػؾد
لترسػػيخه كقيسػػة يتؾقػػف عميهػػا سػػالـ كسػػالمة السجتسػػع إلػػى حػػد كبيػػر كلعػػرؼ
د .ركي جػػؾد سػػؾف – أسػػتاذ العمػػؾـ الدياسػػية – جامعػػة جػػؾرج تػػاكف كمػػدير
50
" لكي يتزح معشػى احتػراـ القػانؾف فػال مذركع نقافة احتراـ القانؾف بقؾله
السقرػػؾد بحكػػؼ القػػانؾف :يكػػؾف الحكػػؼ فػػي السجتسػػع لمقػػانؾف لػػد مػػؽ تعرل ػ
عشػػدما يكػػؾف لجسيػػع أف ػراد السجتسػػع فرصػػة فعميػػة لمسذػػاركة فػػي ك ػػع كتشفيػػذ
القػػانؾف عمػػى كػػل فئػػات السجتسػػع . . .أمػػا الحكػػؼ عػػؽ طرل ػ القػػانؾف فهػػؾ
الذي يقؾـ الحاكؼ فيه بفػرض القػانؾف عمػى ا خػرلؽ .. .سػيادة القػانؾف تذػسل
جسيع الشاس بررؼ الشغر عؽ خمفياتهؼ
أمػػا كصػػف السجتسعػػات التػػي تسػػارس نقافػػة احت ػراـ القػػانؾف فيرػػفها بقؾلػػه
إف الفػػرد العػػادي فيهػػا يػػؤمؽ بػػأف السعػػايير القانؾنيػػة جػػزء جػػؾهري مػػؽ نغػػاـ
العدالػػة أك أنهػػا الشػؾاة التػػي مػػؽ خاللهػػا يسكػػؽ تحقيػ العدالػػة كلػػؤمؽ بػػأف مثػػل
هذ القؾانيؽ سؾؼ ترفع نؾعية الحياة بالشدبة لمفرد كلمسجتسع عمى الدؾاء"
أت ارنػ ػػا نعػ ػػؾد فشكػ ػػرر مػ ػػا لػ ػػدأنا بػ ػػه بحثشػ ػػا فشقػ ػػؾؿ إنشػ ػػا أمػ ػػاـ مشغؾمػػػة مترابظػ ػػة
الحمق ػ ػػات؟ أـ أنش ػ ػػا نذ ػ ػػعر أنش ػ ػػا أم ػ ػػاـ مشغؾم ػ ػػة تم ػ ػػف حمقاته ػ ػػا ح ػ ػػؾؿ أعشاقش ػ ػػا
كتدتررخشا أف تغيركا كاال فإف الحكؼ لؽ يكؾف في صالحكؼ؟!!
84
م
م
اظػصلماًـاعس م
اٌـرأةمســدمبعـضماظػـالدػـةماظغـربقـني م
طؿؾ ـتمم"دــوزانمأوطــنيم"مطؿابــامسـواغــه"ماظـلــاءميفماظػؽــرم
اظلقادـــيماظغربـــي"ممتـاوظـــتمصقـــهمتطـــورماظػؽـــرماظػؾلـــػيم
خبصــوصممضضــقةماٌــرأةم،موضــدمتــرجمماظؽؿــابمإديماظؾغــةم
اظعربقةمإعاممسؾدماظػؿاح51مموتصدّرمماٌرتجممعؼدعـةماظؽؿـابم
صؼالم":مإنمآراءماظػالدػةممتؽش مأثرماظعاداتمواظؿؼاظقـدميفم
تػؽريماظػالدػةم".مأعاماٌؤظػةمصؿؾدأمطؿابفامبـأصالرونماظـ يم
ؼرىمأنمجـسماألغـىمخُؾقمعنمأغػـسمرجـالمأذـرارموػـ ام
عــامؼؿػــقمعــعماظــرتاثماظقوغــاغيماظ ـ يمطــانمحيــؿػظمظؾؿــرأةم
بؽراػقــةمطــؾريةموؼـظــرمهلــامباحؿؼــارمصقــعمرأيمأػــممصالدــػةم
اظغربميفمضضقةماٌرأةموعؽاغؿفاميفماؿؿعاتفم.م م
51طىساٌ يىنهز أوكٍٍ ،انُظبء ػُذ انفالطفخ انغزثٍٍٍ ،رزجًخ إيبو ػجذ انفزبح ( يكزجخ األطزح
،انمبهزح )2115 :رمذٌى انًززجى.
85
م
كػػاف أفالطػػؾف يرػػشف الس ػرأة مػػع ا طفػػاؿ كا ش ػرار كالسخبػػؾليؽ مػػؽ
الرجاؿ أك مع الحيؾانات كالقظعاف
ك أم ػػا ركس ػػؾ فق ػػد كاص ػػل ا خ ػػذ ب ػػالتراث الغرح ػػي رغ ػػؼ أن ػػه يخ ػػالف
رؤلتػػه فػػي ا خػػالؽ كالشغرلػػة االجتساعيػػة ،فػػالسرأة عشػػد ركس ػؾ مجػػرد مؾ ػػؾع
جشدي لمرجل كعمى الشدػاء أف يشحرػرف داخػل ليػؾتهؽ مػع الرغبػة فػي فرػل
الجشدػػيؽ كانعزالهس ػػا حت ػػى داخػػل السش ػػزؿ .كف ػػي كتاباتػػه يز ػػع خظػػة لمترحيػػة
ا خالقيػػة لمشدػػاء مخالفػػة تسامػػا لسػػا رآ مشاسػػبا لمترحيػػة ا خالقي ػة لمرجػػاؿ ،ك
أما دعؾتػه لمسدػاكاة فيقرػد لهػا السدػاكاة لػيؽ الرجػاؿ فقػط كلػذلػ فػإف مػا جػاء
فػػي كتابػػه " العقػػد االجتسػػاعي" مػػؽ إيسانػػه بػػأف اإلندػػاف ُكلػػد ح ػ ار فهػػؾ يتؾجػػه
بخظابػه إلػػى الرجػػل دكف السػرأة .كعمػػى كػػل فمػؽ ندػػسع أريػػا يشرػف السػرأة قبػػل
جػؾف سػتيؾارت مػػل الػذي دعػػا إلػى السدػاكاة فػػي كتػاليؽ متتػػاليؽ هسػا " مػػذهق
السشفعة العامة" ك " الحرلة" إلػى أف أفػرد كتابػا لقزػية السػرأة كعشؾانػه" اسػتعباد
الشدػػاء" ك عػػالا فيػػه مبػػدأ تشغػػيؼ العالقػػات االجتساعيػػة لػػيؽ الجشدػػيؽ كنػػاقش
مر ػػدر صػ ػػعؾحة مذػ ػػكمة السد ػػاكاة كأرجعػ ػػه إلػ ػػى م ػػا يكتشفهػ ػػا مػ ػػؽ مذػػػاعر ك
عؾاط ػػف ك انفع ػػاالت تجع ػػل م ػػؽ السذ ػػكمة ص ػػؾرة أخ ػػرن م ػػؽ مذ ػػكمة تحرل ػػر
الزنؾج بالؾاليات الستحدة
ك مػػؽ هػػذا السمخػػص الػػذي جػػاء بسقدمػػة الكتػػاب نشتقػػل إلػػى بعػػض التفاصػػيل
86
أصــالرــون م
كاف رأي أفالطػؾف فػي السػرأة التػي ُخمقػا مػؽ الرجػاؿ ا شػرار غيػر العقػالء
يمتق ػػي م ػػع التػ ػ ارث اليؾن ػػاني كنغرت ػػه لمسػ ػرأة فحت ػػى ا له ػػة ا نث ػػى ف ػػي التػ ػراث
52
. اليؾناني كانا تُسدح لسا فيها مؽ صفات الرجؾلة
لػػؼ تكػػؽ مسارسػػة الجػػشس مػػع أكثػػر م ػؽ ام ػرأة أم ػ ار مكركهػػا ( مػػع ا خ ػذ فػػي
االعتبػػار مسػػا سػػيرد مػػؽ قيػػؾد ترجػػع سػػباب فمدػػفية لػػدن أفالطػػؾف سػػشؾردها
فيسػػا بعػػد كفي نفػػس الؾقػػا فػػإف أس ػؾأ جرلسػػة ترتكبهػػا الس ػرأة هػػي الخيانػػة ،أمػػا
دكر الس ػرأة فيشحرػػر فػػي كعيفتهػػا الظبيعيػػة كسرحيػػة لتطفػػاؿ كمػػدلرة لمسشػػزؿ
كهؾ الدكر الذي يقمل مؽ شػأف السػرأة لدرجػة كبيػرة فػي نغػر أفالطػؾف كعشػدما
رأن أف الس ػرأة يسكػػؽ أف ترػػل لسدػػتؾن الحكػػاـ كالفالسػػفة فػػي الدكلػػة السثاليػػة
كانا هشاؾ شركن تشفي عػؽ السػرأة كػل صػفة أنثؾلػة لكػي يسكشهػا تحقيػ هػذا
53
. الدكر
لػػؼ يكػػؽ لمس ػرأة الح ػ فػػي اختيارهػػا لؾ ػػعها كزكجػػة كأكبػػر فزػػيمة يسكػػؽ أف
تتحمى لها هي الرسا ،ككانا البغايا عمى عمؼ لثقافػة مجػتسعهؽ أكثػر مػؽ
نداء الظبقة الراقية في السجتسػع ا نيشػي كلػذلػ نجػد الرجػل يتحػؾؿ إلػيهؽ فػي
حرلػػة .ألعػػل هػػذا السؾقػػف يذػػبه مػػا صػػؾر نجيػػق محفػػؾو فػػي ركاياتػػه التػػي
تشاكلػػا فت ػرة الثالنيشيػػات كحتػػى أكا ػل الخسدػػيشيات فػػي السجتسػػع السرػػري؟!
عمػػى كػػل فظبقػػا لمثقافػػة اليؾنانيػػة فػػإف الزكجػػة مخررػػة إلنجػػاب الذرلػػة فقػػط
99
الحياة" .كأشار الكتاب الذي تشاكؿ سيرته الذاتية عػؽ مػدن اهتسامػه السدػتسر
68
لؾ ع الشداء.
كان ػػا أفك ػػار ( م ػػل غرلب ػػة عم ػػى مجتس ػػع مشتر ػػف الق ػػرف التاس ػػع عذ ػػر
كلكؽ شاركه فيها جساعات متعددة مؽ السفكرلؽ الذيؽ كاف عمػى اترػاؿ لهػؼ
كان ػػه الد ػػساح لسؾ ػػؾع حػ ػ ،كم ػػشهؼ ( لشت ػػاـ ال ػػذي رأن أن ػػه م ػػؽ الد ػػال
الشداء في االقتراع رغؼ اقتشاعه بأف الشقان الحاسسة السؾجؾدة في الفػركؽ لػيؽ
ركرلة الجشديؽ ليدا بالتأكيد فظرلة كليدا
يقػػؾؿ ( مػػل فػػي كتابػه عػػؽ الحرلػػة الظبيعيػػة لمبذػػر أنهػػا ليدػػا آلػػة تُبشػػى
عمى غرار نسػؾذج معػيؽ كانسػا هػي شػجرة تحتػاج إلػى أف تشسػؾ كتظػؾر نفدػها
مؽ جسيع الجؾانق طبقا لسؤشرات القؾن الداخمية التي تجعمها كا شا حيا
ك يقػػرر ( مػػل أف السشفعػػة السباش ػرة التػػي تشذػػأ عػػؽ تحرلػػر الشدػػاء سػػؾؼ
تكػ ػػؾف إ ػ ػػافة لدػ ػػعادة الشدػ ػػاء عشػ ػػدما يتخمرػ ػػؽ مػ ػػؽ حيػ ػػاة خزػ ػػؾع اإلرادة
ل خ ػرلؽ ،ككػػاف يقػػؾؿ هػػذا فػػي كقػػا لػػؼ تكػػؽ لمس ػرأة فيػػه مػػؽ الشاحيػػة العسميػػة
فرصة لذغل أي كعيفة سؾن عالقة الزكجيػة التػي تقبمهػا مزػظرة قانؾنػا كسػا
ل ػػؼ يك ػػؽ له ػػا حػ ػ السمكي ػػة الخاص ػػة .لك ػػؽ ك ػػاف يق ػػؾؿ إف الد ػػعادة بالشد ػػبة
لمسؾجؾدات البذرلة هي أف يقبمؾا عسمهؼ السػألؾؼ لر ػا كأف يختػاركا الظرلقػة
التي يعيذؾف لها .69
كسا كاف يرن أف حرلة الشداء تزػيف التقػدـ لمسجتسػع ككػل فإعػداد الشدػاء
بػالتعميؼ كفػتح مجػاؿ العسػل كتحرلػػرهؽ مػؽ عبؾديػة الخدمػة السشزليػة اإلجبارلػػة
سؾؼ يكػؾف لػه نتػا ا مزػاعفة مجسؾعػة السمػػُُات العقميػة الستاحػة لخدمػة
اظػصـلماظلادس م
ماظػــــؽــرماظدؼـــيم م
ومعــــؽاغـــةماٌــرأةمم م
م
م ؼـــؤثرماظػؽـــرماظـــدؼينمتـــأثريامأدادـــقاموخطـــرياميفمماألخـ ـ
ماٌــؿغرياتماىارؼــةميفماجملؿؿــع،م مبـظوعــةمضــقممتـادــ
مم وخاصةمعامؼُـظرمظهمغظرةمذكممباسؿؾارهمإدخالمعامػـوممشرؼـ
سؾــىممصـــققحماظــدؼنمممأومواصـــدمعــنمماظغـــرب،معـــلممعؾـــادئم
اٌلــاواةموحرؼــةماظػؽــرموحؼــوقماإلغلــانموضــقممإســالءمذــأنم
اٌــرأةمواظــدصاعمســنمحؼوضفــامو"ممتؽقـفــا"مصاظــدؼنمميـــلم
عرجعقةموعرتؽزامرئقلقاموضوؼامتلؿـدمإظقهماظؿقـاراتمماحملاصظـةمم
واألصــوظقةمبــدرجاتفاماٌؿػاوتــةمصؿؿـــعمأوممتـــحمأوممتلــكم
115
.1موجفاتمغظرميفماظػؽرماظدؼينمومعؽاغةماٌرأة م
فػي هػذا الفرػل ،سػؾؼ نعػرض لتيػػارات الفكػر الػديشي التػي تػدكر فػي مجتسعشػػا
العرحػ ػػي عامػ ػػة كفػ ػػي مرػ ػػر خاصػ ػػة ،س ػ ػؾاء مػ ػػا يتعم ػ ػ بػ ػػالفكر اإلسػ ػػالمي أـ
السدػػيحي ،أي أنشػػا لػػؽ نتشػػاكؿ آراء السفك ػرلؽ كالسثقفػػيؽ كال ُكتػػاب خػػارج السجػػاؿ
الديشي ،فهػي تػأتي فقػط فػي معػرض الحػديف .فالقرػد هػؾ رصػد حركػة الفكػر
الديشي مؽ ناحية تأنير عمى الرأي العاـ أك عمى الفػرد العػادي ،ذلػػ ف لمػديؽ
ػر ك بالت ػػالي ف ػػإف دكر الفك ػػر ال ػػديشي ي ػػأتي ف ػػي مك ػػاف
ػأنير كبي ػ ا
ف ػػي مجتسعاتش ػػا ت ػ ا
متقدـ -إف لؼ يكؽ في السقاـ ا كؿ -في تأنير عمػى قػيؼ الجساعػة ،فػال نجانػق
الؾاقع إذا قمشا إف ليد الفقهاء كالالهؾتييؽ تحرلػ ا مؾر فػي السجتسػع ،لػل إنهػؼ
هؼ الذيؽ يرجع إليهؼ لتقييؼ كقبؾؿ حركة التيار الثقافي أك التشؾلري فػي السجتسػع
ك بالتػػالي مػػا يترتػػق مػػؽ إدخػػاؿ قػػيؼ غيػػر مألؾفػػة أك جديػػدة بسػػا له ػؤالء الفقهػػاء
كالالهؾتييؽ ،كرحسا نزيف إلػيهؼ الػدعاة الػديشييؽ الجػدد – سػؾاء أصػحاب فت ص
ػاك
أك آراء أك شػهرة كعغيػة ،ك سػؾاء مػؽ داخػل الػبالد أـ خارجهػا ،مػؽ مكانػة لػػدن
ال ػ ػرأي العػ ػػاـ أك الفػ ػػرد العػ ػػادي كالػ ػػذي مػ ػػا زاؿ يشجػ ػػذب بػ ػػا كثر نحػ ػػؾ التيػ ػػارات
السحافغة كرحسا ا صػؾلية ك مػا ُيشدػق إليهػا أك ُيزػاؼ إليهػا مػؽ هػؤالء ،كذلػػ
لدبق بديط كهػؾ أف التيػارات التػي تأخػذ مػؽ حرفيػة الػشص سػشدا كمرجعيػة هػي
في الؾاقع تجد سشدا قؾلا تدتظيع به أف تؤنر في ا ذهاف بذدة
هشاؾ مالحغتاف:
أكالهسػا :حرصػا فػي هػػذا الفرػل أف أكرد كػال مػؽ ا راء السحافغػػة
كالسشفتحػػة -سػ ػؾاء إس ػػالمية أـ مد ػػيحية -كسػػا دكنه ػػا كاتبؾهػػا أك كسػػا تػػؼ
اقتباسػػها فػػي كتابػػات أشػػرت إليهػػا ،أمػػا ي فدػػيرد مشفرػػال تسامػػا كلػػؽ يػػتؼ
إدخاله في الشرؾص السقتبدة
116
أمػػا السمحؾعػػة الثانيػػة فهػػي أف أمثمػػة الكتابػػات ال ػؾاردة ليدػػا مقرػػؾدة لػػذات
الكتػاب
الكتاب لل هي أمثمة لتيارات سا دة في كسط الفكر الػديشي يسثمهػا هػؤالء ُ
ُ
،فكؾسػػتي لشػػدلي مػػثال يسث ػل التيػػار السشفػػتح كلسكػػؽ أف نػػدرج كتابػػات عػػددا مػػؽ
الكت ػػاب السد ػػيحييؽ م ػػؽ طؾا ػػف مد ػػيحية عدي ػػدة ،مشه ػػا عم ػػى س ػػبيل السث ػػاؿ
ُ
سؽ هذا التيار كغير كثيركف بالظبع كتابات د.القس صسؾ يل حبيق
ك نعػػرض ل ػرأي كؾسػػتي لشػػدلي كالػػذي يرػػفه تقػػديؼ الكتػػاب بأنػػه رجػػل ندػػا
حياتػػه كمهػػا باإلنجيػػل كمسػػة ل ،كهػػؾ أرنؾذكدػػي مػػؽ ط ػرالمس ك ار ػػد مػػؽ ركاد"
حركة الذبيبة ا رنؾذكدية" كهؾ يسثل التيار الذي يشادي بح السػرأة فػي الحرلػة
كالسذػػاركة سػؾاء فػػي السجتسػػع أك الكشيدػػة دكف ك ػػع القيػػؾد التقميديػػة السدػػتشدة
إلى حرفية الشرؾص الديشية كعشؾاف كتابه" السرأة في مؾقعها كمرتجاها "
أم ػػا كت ػػاب ا ب مت ػػى السد ػػكيؽ فه ػػؾ أيز ػػا مث ػػاؿ لمتي ػػار السح ػػافب
كحػشفس القيػػاس يسكػػؽ أف نػػدرج تحتػػه كتابػات مػػؽ طؾا ػػف مدػػيحية أخػػرن مثػػل
آراء بعض القدؾس اإلنجيمييؽ السرػرليؽ الػؾاردة فػي كتػاب " رسػامة السػرأة –
هل تجؾز؟"
أم ػػا الكت ػػاب الث ػػاني فه ػػؾ كت ػػاب" حق ػػؾؽ السػ ػرأة ككاجباته ػػا" ل ػػتب متػػى السدػػكيؽ
كالػػذي يعػػرض كجهػػات نغػػر السحػػافغيؽ بخرػػؾص قزػػية السػرأة سػؾاء اسػػتشادا
إلػػى نر ػػؾص كتاليػػة أك تقمي ػػد كشد ػػي ،كقػػد آنرن ػػا أف ن ػػؾرد اقتباسػػات مػػؽ كػػال
الكت ػػاليؽ ب ػػال أي تغيي ػػر حت ػػى نح ػػتفب بر ػػحة ا راء السقتبد ػػة كس ػػا نقت ػػبس م ػػؽ
الكاتبػػة فرلػػدة الشقػػاش بعػػض كجهػػات الشغػػر فيسػػا يخػػتص لػػدكر الفكػػر الػػديشي
الشدػ ػػاء -فػ ػػي نقػ ػػد اإلسػ ػػالمي كرؤلتػ ػػه لمس ػ ػرأة كسػ ػػا جػ ػػاء فػ ػػي كتالهػ ػػا "حػ ػػدا
ا صؾلية"" كهي لدكرها تشقل آراء بعض الفقهاء كسا جاءت في كتاباتهؼ
117
كسيجد القراء بعزا مؽ اتػي لػيؽ حػيؽ كآخػر عشػد عػرض تمػػ ا راء .كنبػدأ
بفرلدة الشقاش :
أنكػػر بعػػض الفقهػػاء عمػػى الس ػرأة حقؾق ػا لػػؼ يسشعهػػا عشهػػا أي مػػؽ الق ػرآف أك
الد ػػشة كهسذػ ػؾا دكره ػػا ف ػػي الق ػػركف الالحق ػػة لر ػػدر اإلس ػػالـ ،كح ػػيؽ تؾس ػػعا
الدكل ػػة كزاد غشاه ػػا ف ػػي العر ػػر العباس ػػي تفاقس ػػا ع ػػاهرة الجػ ػؾاري كاإلم ػػاء،
كتحؾلا السرأة إلى كسيمة إلشػباع الرغبػة الجشدػية لمرجػل كلمتؾالػد كانػزكت فػي
"الحرلؼ" ،إلى أف لدأت الشهزة العرحية الحديثة في القػرف التاسػع عذػر التػي
ن ػػادن قادته ػػا م ػػؽ السفكػ ػرلؽ كالداس ػػة بسؾق ػػف جدي ػػد م ػػؽ السػ ػرأة يعس ػػل عم ػػى
إنر ػػافها ل ػػدءا لتعميسه ػػا لترح ػػي أطفاله ػػا ترحي ػػة طيب ػػة كش ػػارؾ ك ػػل م ػػؽ التي ػػار
الػ ػػديشي كالتي ػ ػار الميب ارلػ ػػي فػ ػػي هػ ػػذ الػ ػػدعؾة كحقيػ ػػا مع ػ ػاً فػ ػػي إطػ ػػار السرجعيػ ػػة
اإلسالمية ،رغؼ اختالؼ السشابع الفكرلة التي جاءكا مشها
إال أنه ،ك عمى العسؾـ لػؼ يتعر ػؾا لقزػايا السػرأة ا ساسػية كالسذػاركة فػي
حياة السجتسع كنذاطاته أك السداكاة أك الؾاليػة كتعػدد الزكجػات كالظػالؽ ،كاف
كاف اإلماـ دمحم عبػد مفتػي الػديار السرػرلة فػي نهايػة القػرف السا ػي قػد قيػد
تعدد الزكجات لدرجة التحرلؼ تقرلبا.
كف ػػي متابع ػػة عس ػػاؿ السفكػ ػرلؽ الع ػػرب ف ػػي ك ػػل م ػػؽ س ػػؾرلا كمر ػػر كلبش ػػاف
كتؾنس في معػالجتهؼ لقزػية السػرأة فػإف الدػياؽ الشهزػؾي التشػؾلري يبػدأ مػؽ
رفاعة الظهظاكي إلى أحسد فارس الذدياؽ كمؽ خير الػديؽ التؾندػي إلػى دمحم
عبػػد كص ػؾالً إلػػى "قاسػػؼ أمػػيؽ" الػػذي ارتبظػػا الػػدعؾة لتحرلػػر الس ػرأة بكتاليػػه
عؽ"السرأة الجديدة" ك"تحرلر السرأة" في نهاية القرف التاسع عذر.
118
كنرل إلى السفكر العمساني الديسقراطي "سػالمة مؾسػي" الػذي طالػق بسدػاكاة
الس ػرأة فػػي اإلرث متجػػاك اًز السحػػاذير كالك ػؾابح التػػي كػػاف مفكػػرك الشهزػػة مػػؽ
اإلسالمييؽ كالميبرالييؽ قد ك عؾها في صمق دعؾتهؼ لتحرلر السرأة.
ك تتدػػاءؿ الشقػػاش قا مػػة ":كيػػف يسكػػؽ أف تتشػػاقض خرؾصػػية حركػػات
تحرلػ ػ ػػر الس ػ ػ ػرأة العرحيػ ػ ػػة مػ ػ ػػع مؾاني ػ ػ ػ حقػ ػ ػػؾؽ اإلندػ ػ ػػاف إال إذا كانػ ػ ػػا هػ ػ ػػذ
الخرؾصية تهدر مبدأ السداكاة باسؼ الػديؽ؟ كسػؾؼ ترػبح الخرؾصػية فػي
هػ ػػذ الحالػ ػػة هػ ػػي تعػ ػػدد الزكجػ ػػات ،كفػ ػػرض الحجػ ػػاب كالشقػ ػػاب عمػ ػػى الس ػ ػرأة
باعتبارهػا عػؾرة كحجػق حػ ا ـ السرػرلة فػي إعظػاء جشدػيتها طفالهػا مػؽ
أجشبي ف "دـ" ا ب هؾ ا ساس كليس دـ ا ـ.
كتػػرد الشقػػاش عمػػى االحتجػػاج بسػػا يدػػسي بالخرؾصػػية أك القؾميػػة بػػأف قاسػػؼ
أميؽ عمى سبيل السثاؿ لؼ يدتؾرد أفكػار مػؽ الغػرب ،لػل حػرص دا سػاً عمػى
ارلة مؽ السحافغيؽ كالتقميػدييؽ الرجؾع إلى الديؽ .كمع ذلػ تعرض لحسمة
الػػذيؽ لػػؼ يدػػتسدكا قػػؾتهؼ مػػؽ ا فكػػار أك الخرؾصػػية لػػل مػػؽ حقيقػػة التخمػػف
االقترادي – االجتساعي الذي أدي إلى إخفاؽ عسمية التحديف
كتقؾؿ الشقاش:
حػػيؽ نبحػػف عػػؽ حقػػؾؽ السػرأة نجػػد أنفدػػشا أمػػاـ مجسؾعػػة مػػؽ االجتهػػادات
تأسد ػػا جسيعػ ػاً عم ػػى م ػػدارس متبايش ػػة ف ػػي الفق ػػه بسذاهب ػػه الخسد ػػة الس ػػالكي
كالحشبمػي كالحشفػي كالذػافعي كالجعفػري كلػؼ تبػ إال مدػاحة محػدكدة كمعزكلػة
لالجتهػػادات ا خػػرن مػػؽ خارجػػه نهػػا تعػػد فػػي هػػذ الحالػػة مشافيػػة لمدسػػتؾر
بحكؼ السادة السذار إليها ،أك هكذا يدارع الذيؾخ إلى القؾؿ .
ففي هذا السيداف تحديداً أي ميداف – حقؾؽ السرأة – ال يسكؽ االعتداد
بالدستؾر باعتبار سشداً لمقانؾف أي لسبد ي العدؿ كالسداكاة برؾرة أساسية.
119
كالدػ ػ ػؤاؿ ا ف :كي ػ ػػف أدت اإلحال ػ ػػة الدا س ػ ػػة إل ػ ػػى الفقه ػ ػػي تجخشبػ ػ ػاً
لمقانؾف في قزايا حقؾؽ السرأة إلػى مزلػد مػؽ إهػدار هػذ الحقػؾؽ عمػى د ارسػة
الؾ ع السرري .
فإحالػػة هػػذا الحػ السػػدني الػػذي يترتػػق عمػػى إعسػػاؿ مبػػدأ السدػػاكاة لػػيس إحالػػة
إلى الفقهي كانسا إلى السجتسع البظرلركي الراسك الجذكر ،كالذي ترسػك عبػر
الػزمؽ بعػد سػقؾن السجتسػع ا مػؾمي الػػذي جػرد السػرأة مػؽ حقػؾؽ كثيػرة كانػػا
تتستػػع لهػػا ،حيػػف كػػاف مبػػدأ السدػػاكاة فػػي ذلػػػ الػػزمؽ القػػديؼ سػػا داً بظرلقػػة
فظرلة.
ككسػػا يقػػؾؿ الذػػيك دمحم الغ ازلػػي " :السأسػػاة أنشػػا نحػػؽ السدػػمسيؽ مؾلعػػؾف بزػػؼ
تقاليدنا كآ ار شا إلى عقا د اإلسالـ كش ار عه لتكؾف ديشاً مع الديؽ"
كاذا تأممشػػا بعػػض ا مثمػػة مثػػل شػػرن مؾافقػػة الػػزكج عمػػى سػػفر الس ػرأة فشجػػد
أف السشػػع مػػؽ الدػػفر إال بػػأذف رجػػل كأحيان ػاً عمػػى مؾافقػػة الذػػرطة ا داب ،ك
تأسػػس عمػػى الشغ ػرة لجدػػد الس ػرأة باعتبػػار عػػؾرة كخظ ػ اًر كبي ػ اًر عمػػى الذػػرؼ ،
لػػذلػ يشبغػػي أف يغػػل هػػذا الجدػػد مؾ ػػؾعاً تحػػا الرقابػػة فهشػػاؾ فػػزع ذكػػؾري
غػػامض مػػؽ أف يكػػؾف غيػػاب الس ػرأة عػػؽ السراقبػػة فرصػػة لهػػا لمعبػػف بذػػرؼ
ا سرة القبيمة .
كسا تدجل الباحثتاف د .فيفياف فؤاد كنادية رفعا في بحػف سػبقا اإلشػارة
إليه عؽ السرأة في الخظػاب الػديشي السعاصػر (اإلسػالمي كالسدػيحي نسؾذجػا
77
: مؽ كتابات الذيك دمحم الغزالي يقؾؿ
111
في الديؽ باسؼ طبيعة السرأة مؽ جهػة أخػري ،كذلػػ بػالرغؼ مػؽ إقرارهسػا معػاً
أنه ال يجؾز أف يدخل الديؽ مػع العمػؼ فػي عػراؾ ،كمعرفتهسػا بػأف نتػا ا العمػؼ
االجتسػػاعي قػػد أنبتػػا أف االختالفػػات البيؾلؾجيػػة لػػيؽ الرجػػل كالس ػرأة ال ترتػػق
أي فػػركؽ فػػي القػػدرات الذهشيػػة أي إمكانيػػة اكتدػػاب السهػػارات كالسعػػارؼ فػػي
كػ ػػل السيػ ػػاديؽ ،كمسارسػ ػػة كػ ػػل أن ػ ػؾاع العسػ ػػل دكف اسػ ػػتثشاء ،شػ ػػرن أف يمعػ ػػق
السجتسػػع دكر فػػي مدػػاندة السػرأة حتػػى تػػؤدي كعػػا ف ا مؾمػػة كالعسػػل فػػي آف
كاحػػد ،لػػيس بإنذػػاء دكر الحزػػانة كرلػػاض ا طفػػاؿ عمػػى نظػػاؽ كاسػػع ....
كانس ػػا أيزػ ػاً لتغيي ػػر أسػ ػس التشذ ػػئة االجتساعي ػػة داخ ػػل ا سػ ػرة لتر ػػبح رعاي ػػة
ا طفاؿ كادارة شئؾف ا سرة عسال مذتركا يقؾـ به الزكجاف عمى قدـ السدػاكاة
كال يقل دكر السؤسدػة الديشيػة أنػ ار فػي التكػؾلؽ الػذهشي كالركحػي لمشػاس رجػاال
كندػػاء عػػؽ دكر السؤسدػػة الترحؾلػػة كرحسػػا يزلػػد فػػي بعػػض الحػػاالت ،لػػل إف
لتجذر ا فكػار الستشاقزػة كالسعاديػة لمسػرأة فػي الؾجػداف الذػعبي أحد ا سباب خ
كفػي العػادات كالتقاليػػد تعػؾد فػي ا سػػاس إلػى انغػالؽ هػػذ السؤسدػات الديشيػػة
دكف رلاح التجديد كاإلصالح التي يسكؽ أف تفزػي إلػي مراجعػة السؾقػف مػؽ
السرأة كتظؾلر .
هش ػػاؾ عام ػػل يز ػػيف قي ػػؾدا جدي ػػدة عم ػػى السػ ػ أرة أفرزت ػػه س ػػشؾات االنفت ػػاح
كالهجػ ػرة الؾاس ػػعة لمسهشي ػػيؽ كالح ػػرفييؽ كالعس ػػاؿ السرػ ػرليؽ إل ػػى دكؿ الخم ػػيا
لمعسػ ػػل بعػ ػػد الػ ػػؾفرة الشفظيػ ػػة ،كه ػ ػؤالء إمػ ػػا اصػ ػػظحبؾا أسػ ػػرهؼ فعػ ػػادت الشدػ ػػاء
محجبات كمشقبات كعاد الرجاؿ بالجالليق كالذقؾف ،كفقػدت ا سػرة السرػرلة
مؽ الظبقة الؾسظى بذكل خػاص طابعهػا العرػري الػذي لشتػه عبػر قػرف مػؽ
الزماف أك يزلد.
112
كتػػأنر السجتسػػع السرػػري كمػػه الػػذي كػػاف قػػد دخػػل فػػي مرحمػػة تحػػؾؿ
مػػؽ نغػػاـ الحػػزب الؾاحػػد إلػػى التعدديػػة السقيػػدة ،كمػػؽ التخظػػيط االقترػػادي
كالسمكيػة العامػة لؾسػا ل اإلنتػاج إلػى اقترػاد الدػؾؽ كالسمكيػة الخاصػة ،كلسػػا
كػػاف القظػػاع العػػاـ هػػؾ أكبػػر مؾع ػف لمشدػػاء فقػػد أدي تفككػػه التػػدرلجي إلػػى
زلادة معدالت سفر الشداء أنفدهؽ إلى الخميا بحثػاً عػؽ عسػل .كفػي الخمػيا
كخاصة في السسمكة العرحية الدعؾدية ا غشػى كا كبػر تمعػق التيػارات الدػمفية
التقميدية الستزمتة فػي مؾقفهػا مػؽ السػرأة دك اًر مركزلػا حيػف كػاف السفتػي الذػيك
"لػػؽ بػػاز" يؾاصػػل إصػػدار فتػػاكن السعاديػػة لعسػػل الشدػػاء – كالػػذي اعتبػػر نؾع ػاً
مػػؽ الزن ػػا -ل ػػل كالفت ػػاكن السعادي ػػة حتػػى لتعم ػػيسهؽ ،حي ػػف انتذػػرت جساع ػػات
ا م ػػر ب ػػالسعركؼ كالشه ػػي ع ػػؽ السشك ػػر لتالحػ ػ الشد ػػاء الالت ػػي ب ػػادرف بقي ػػادة
الديارات كتدفع لهؽ إلى الدجؾف كأقداـ الذرطة .
كقػػد اركػ ػؼ التيػػار اإلس ػػالمي بك ػػل فرقػػه أدلي ػػات ها م ػػة حػػؾؿ مؾ ػػؾع السػ ػرأة
رفزػػا كمه ػػا فكػ ػرة تارلخيػػة الشر ػػؾص الديشي ػػة بعامػػة كالستعمقػػة مشه ػػا بػػالسرأة
بخاصػػة ،كحالتػػالي ُك ػػعا الس ػرأة فػػي مرتبػػة أدنػػي ُكشػػظبا عسمي ػاً عمػػى مبػػدأ
السداكاة كأصبحا القؾامة كالظاعة كالحجػاب كالشقػاب ك ػرب الشدػاء كحجػق
الؾالية الكبرن كاشتران الزكاج لؾلي كالذهادة كالسيػراث هػي السبػاد ا ساسػية
التي تهدر مبدأ السدػاكاة الركحػي كا خالقػي الػذي تتزػسشه الشرػؾص الديشيػة
.كحقػػي اتجػػا التشػػؾلر كاإلصػػالح داخػػل التيػػار اإلسػػالمي دا س ػاً اتجػػا أقمي ػػة
مكؾن ػػة م ػػؽ أفػ ػراد ش ػػجعاف غالبػ ػاً م ػػا يتعر ػػؾف لمعق ػػاب ح ػػيؽ يف ػػرض التي ػػار
الر يدي سظؾته.
كال يختمف ا مر كثي اًر في حالة السديحية.
113
اٌــرأةمصــيماٌلقققــةم م
وصايا لمعروسين
مػػا زاؿ العركسػػاف فػػي حفػػل اإلكميػػل يتمقيػػاف كصػػايا لزػػساف نجػػاح الحيػػاة
الزكجيػػة ،كتعتسػػد تمػػػ الؾصػػايا عمػػى مفهػػؾـ الكشيدػػة عػػؽ الػػزكاج باعتبػػار
ػػسانا الس ػػتس اررلة التشاس ػػل كتب ػػادؿ السش ػػافع كالخ ػػدمات ل ػػيؽ ال ػػزكج كالزكج ػػة
كالتي يتؾقف نجاحها عمى طاعػة الزكجػة كذػرن لتؾسػيع رزؽ الػزكج كعشايػة
الزكج لزكجته فػي سػياؽ يفتػرض أنهػا رحػة مشػزؿ تفرغػا لػه فػي السقػاـ ا كؿ،
فهؾ السدئؾؿ عشهػا بعػد كالػديها مػع أف الؾاقػع قػد يذػهد العكػس أحيانػا كثيػرة.
بع ػ ػد أف تدػ ػػاكت خب ػ ػرات كػ ػػال مػ ػػؽ الجشدػ ػػيؽ نتيجػ ػػة لخػ ػػركج البشػ ػػا لمتعمػ ػػيؼ
كتعر ها لسختمف الخبرات التي قد تتجاكب معها أكثر مؽ الذاب مسػا يػؾفر
لها الغركؼ التي تشزا شخريتها ،لل قد تدػبقه فػي كثيػر مػؽ ا حيػاف!!!
أفهػػؼ أف جػػدي كجػػدتي كػػاف يشاسػػبهسا محتػػؾن تمػػػ الؾصػػايا ،لكشػػي أشػػ أنهػػا
كانػ ػػا تشاسػ ػػق ألػ ػػي كأمػ ػػي !!! فكيػ ػػف بحػ ػػاؿ الذػ ػػباب اليػ ػػؾـ؟ كيػ ػػف لظاعػ ػػة
العركس أف تؾسع في رزؽ العرلس ؟ككيف نفترض أف العركس رحة مشزؿ أك
سيدة عاممة لكشها تعؾد مؽ عسمها قبػل زكجهػا لكػي تدػتعد لسقالمتػه االسػتقباؿ
الحدؽ ؟ كماذا لؾ كانا مؾاعيد عسمها ال تدسح لذلػ كػأف يعػؾد هػؾ قبمهػا أك
كانا تعسل في كعيفة تتظمق مشها العسل لشغاـ الؾرديات؟ ك ماذا لؾ مػرض
هؾ كصارت هي العا ل ك السدئؾلة عشه بعد.....
أم ػػا ع ػػؽ العه ػػؾد الت ػػي يتز ػػسشها حف ػػل اإلكمي ػػل ( ف ػػي الكش ػػا س اإلنجيمي ػػة
فأتداءؿ كيف نقظع عمى العركسيؽ عهؾدا أشػػ فػي أنهسػا يدػتؾعباف معشاهػا
ك أبعادهػػا ،فكي ػف لذػػاليؽ لػػؼ يهػػتؼ أحػػد فػػي غالػػق ا حيػػاف س ػؾاء ا هػػل أك
114
الرع ػػاة ف ػػي الكش ػػا س أف يخر ػػص لهس ػػا كقت ػػا يذ ػػرحاف في ػػه م ػػاذا تعش ػػي تم ػػػ
العهػػؾد؟ كمػػا هػػي عػػركؼ الد ػراء كالز ػراء كالرػػحة كالسػػرض المػػذاف يمتزمػػاف
بأف يكؾنا أكفياء لبعزهسا خاللها؟ خذ مثال االلتدامة العرلزة (جدا التػي
ترتدؼ عمى كجه العركس كالعرلس كهسا يجيبػاف ( لػشعؼ عشػدما يتقػدـ ال ارعػي
لد ػؤاؿ كميهسػػا هػػل تتعهػػد أف تمتػػزـ بذ ػرلػ حياتػػػ فػػي الرػػحة كالسػػرض ،فػػي
الدراء كالزراء ،هػذ االلتدػامة تجعمشػي أتخيػل مػا يػدكر فػي عقػل العركسػيؽ
في تمػ المحغة :تترؾر العركس أنها في حاؿ مر ها سؾؼ يتفػرغ زكجهػا
لمعشاية لها كحدها ،كلتخيل العرلس أف مػؽ سػؾؼ تػدعؾ سػيدها سػؾؼ تكػؾف
تحا قدميه في أي لحغة ( يدػتدعيها كاال مػا كانػا قػد التدػسا هػذ االلتدػامة
العرلزة فالؾاقع أف سياؽ الحديف ال يدعؾ ألدا لاللتداـ!!!
كل هذ الؾصايا كالعهػؾد تػدكر فػي مجػاؿ شػكل العالقػة لػيؽ الرجػل كالسػرأة كسػا
كانا قا سة مشذ مئات لل أالؼ الدشيؽ كالشتيجة معركفة لمجسيع !!!
عمػى كػ صػل ،هشػػاؾ كتابػات تشاكلػػا قزػػية مكانػػة السػرأة مػػؽ كجهػػة نغػػر
مديحية ،كتعػددت الػرؤن كتبايشػا ،إال أف مػا انتهػى إليػه كػل مػشهؼ هػؾ الػذي
يحتػػاج إلػػى الشغػػر فيػػه لشػػرن كيػػف يسكػػؽ أف تتزػػارب ا راء كالشتػػا ا مػػع أف
السرػػدر كاحػػد كالسرجعيػػة كاحػػدة ،كمذػػكمة االخػػتالؼ هشػػا عشػػدما تُبشػػى ا راء
عمػى أسػػاس االلتجػػاء إلػػى حرفيػػة الػػشص ك االقترػػار عمػػى االسػػتشاد إلػػى سػػرد
آيػػات تتعم ػ بسؾ ػػؾع الس ػرأة ،أك رحسػػا إ ػػافة بعػػض السؾاقػػف التػػي كردت فػػي
الكتاب السقدس ،كهذا ليس كافيا لمشغر فػي قزػية مكانػة السػرأة فػي السدػيحية،
فسا يجق االهتساـ بػه هػؾ االلتفػات لمدػياؽ الػذي كرد فيػه الػشص الكتػالي نفدػه
كالكتابػػات التػػي تأخػػذ مشػػه مرجعيػػة لهػػا فهشػػاؾ جؾانػػق عديػػدة فػػي أي مؾ ػػؾع
يجق مراعاتها عشد البحف فيه كدراسته لتكؾف الدراسة متكاممة كليدا انتقا ية.
115
كسػػا ال يدػػهل إهسػػاؿ التؾجهػػات الفكرلػػة كالالهؾتيػػة لمفت ػرة الزمشيػػة التػػي تعػػؾد
إليهػػا تمػػػ الكتابػػات السرجعيػػة ،ك فيسػػا إذا كػػاف السجتسػػع نفدػػه يتستػػع لشػػؾع مػػؽ
الكتػاب الذخرػية ؟ كرؤلػتهؼ
االنفتاح كاالستقرار أك غير ذلػ ،كماذا عؽ خبػرة ُ
لمسرأة مؽ خالؿ الشذأة ،عا مته ،كالعالقة بالسرأة كػأـ كأخػا كزكجػة كزميمػة..الػك
؟؟
كالؾاقػػع أف إ ػػافة شػػيء جديػػد لسؾ ػػؾع السدػػيحية كالس ػرأة لػػيس هػػؾ الهػػدؼ
مؽ هذا الكتاب كذلػ لعدة أسباب:
-فمدػػا أهػػدؼ إلػػى مؾاقػػف دفاعيػػة جدليػػة ألػػرز فيهػػا اتخػػاذ السدػػيحية جانػػق
السػرأة كمػػا يتػػردد فػػي بعػػض الكتابػػات مػػؽ أف السدػػيحية هػػي الػػديؽ الؾحيػػد الػػذي
أنرػفها كأعظاهػػا مكانػػة متسيػزة ،فكثيػ ار مػػا كػػاف التسيػػز هػػذا هػػؾ عػػيؽ مػػا يحتػػاج
إلى تغيير إذا تشاكلشا مؽ مشغؾر يختمف عسا يديؽ به السجتسع اؿ
-كس ػػا ال أس ػػترلح لمك ػػالـ ع ػػؽ السػ ػرأة كالسػ ػرأة فق ػػط باعتب ػػار أنه ػػا ص ػػاحبة قز ػػية
تحتاج لسػؽ يتبشاهػا كالػدفاع عشهػا كهشػا فسػؽ لدايػة كالمشػا أخػذت القزػية عشػدي
كجهػػة مجتسعيػػة بسعشػػى أنهػػا ليدػػا قزػػية فئؾلػػة ( ام ػرأة -رجػػل ( -ام ػرأة –
امرأة فال أميل إلى معالجػة فرعيػات كانسػا أفزػل أف القػي الزػؾء عمػى الحالػة
السجتسعيػة ككػل ،فػإذا مػا أخػذنا بػالشغرة الكميػة فإنشػا سشكتذػف أف الرجػل أيزػػا
كالظف ػػل كالعالق ػػات االجتساعي ػػة بجسمته ػػا ال تخ ػػرج ع ػػؽ أف تك ػػؾف ج ػػزءا ل ػػشفس
القزية
.1اٌـرأةمصـيمعـوضعـفامومعـروـاػـا م
بؼؾــــممطودؿــيمبــــدظي م
116
يتداءؿ الكاتق عؽ سبق استزعاؼ السجتسعات لمفتاة فيزع بعض ا سػباب
كالتالي:
ألن السرأة أضعف عزميا من الرجل:فقػد كانػا القػؾة العزػمية فػي مػا .1
مزى أساس العسل السشتا كأسػاس الػدفاع عػؽ الػشفس كعػؽ الجساعػة كمػؽ هشػا
استزعف الرجاؿ الشداء ،لكؽ الغركؼ تغيرت كحقيا الرؾرة القديسة
.2السرأة أقل عدوانيةة مةن الرجةل :خاصػة مػؽ حيػف الفعػل الجدػدي العػدكاني
كهػػذا يعػػؾد إلػػى أسػػباب فدػػيؾلؾجية مشهػػا تفػ خػؾؽ الرجػػل مػػؽ حيػػف الشسػػؾ العزػػمي
كأيزا فعل الهرمؾنات الذكؾرلػة التػي إذا أُعظيػا لدجاجػة مػثال زادت عػدكانيتها
بذكل ممحؾو ،فكاف ال لد أف تدتزعف السػرأة فػي مجتسػع ال يػزاؿ فيػه العػدكاف
يدؾد العالقات االجتساعية
.3مماًــوفماًػــيمعــنماٌــرأة :ك هػػي صػػؾرة معكؾسػػة لسػػا يعتػػري الرجػػل
حيالها مؽ شعؾر مهؼ بالزعف فهؾ بالفعل ُُيدقط عمى السػرأة صػؾرة احتياجػه
الذديد إليها عمى الرعيديؽ الجشدي ك العاطفي كعمى صعيد رغبته في تخميػد
اسسه
.4ماظـزسةمإديمتأطقدماظ اتمسؾىمحلابماآلخر :م
كمؽ أسباب استزعاؼ الرجل لمسرأة أف السرء يشػزع تمقا يػاً إلػى تأكيػد قؾتػه عمػى
أساس استزعاؼ سؾا .ككأنه ال يتأكد مؽ اقتدار إال إذا كاف إلى جانبػه كػا ؽ
أ عف لؾسعه أف يدتقؾي عميه .كمؽ هشػا هػذ الشزعػة شػا عة فػي تػارلك البذػر
حتى ا ف ،حيف تأكيد الشاس لقدرتهؼ ،أفػراداً كجساعػات ،بالتدػمط عمػى سػؾاهؼ،
تدمط الكبار عمى الرغار أك مؽ جشس آخػر سؾاء كاف هؤالء مؽ عسر آخر( خ
( تدػػمط الرجػػاؿ عمػػى الشدػاء ،أك مػػؽ طبقػػة أخػػري ( تدػخػمط السدػػتغميؽ ،كتدػػمط
ا غشياء عمى الفقراء ،أك مؽ شعق خر ( تدمط السدػتعسرلؽ عمػى الذػعؾب
117
السدػػتعسرة أك مػػؽ لػػؾف آخػػر ( تدػخػمط البػػيض عمػػى الدػػؾد .ه ػؤالء كمهػػؼ ليد ػؾا
عفاء بظبيعتهؼ كلؾ ُُصؾركا هكػذا كلػؾ ترػؾرك بالشتيجػة هػؼ أنفدػهؼ ،كانسػا
( ُيدتزعفؾف أي ُيحكؼ عميهؼ بسؾقػع الزػعف إلخزػاعهؼ لدػيادة الستدػمظيؽ
كلتبرلر هذ الديادة .
.5ضؾولماٌرأةمبدورماٌلؿضعػةم :م
كاللػد مػؽ اإلشػارة إلػى أف مسػا يرسػػك الرجػل فػي استزػعافه لمسػرأة ،دخػؾؿ السػرأة
في لعبته كقبؾلها بالدكر الذي يرسسه لهػا .ذلػػ أف السػرأة تجػد بعػض الفا ػدة لهػا
فػػي االسػػتجابة لتمػػػ الرػػؾرة الدكنيػػة عشهػػا التػػي يرسػػسها الرجػػل فهػػي مػػؽ جهػػة
تشػػاؿ مػػؽ جػػراء ذلػػػ حسايػػة مشػػه تػػؾفر عميهػػا مذػػقة الشزػػاؿ كخظػػر السدػػئؾلية.
فهشػػاؾ مػػؽ يجاهػػد عشهػػا كهشػػاؾ مػػؽ يجشبهػػا مجازفػػة اتخػػاذ القػرار كعػػقء تحسػػل
السدػػئؾلية ،كمػػؽ جهػػة أخػػري فإنهػػا لتغاهرهػػا بالزػػعف تهػػد مخػػاكؼ الرجػػل
كتؾهسه لتفؾقه عميها كهكذا تجرد مؽ سالحه كتدتظيع بالتالي أف تشاؿ مشػه مػا
ػعيفة ،كلخفػي تذاء .هكػذا يجػد الرجػل فػي سػمؾؾ السػرأة مبػر ار العتقػاد بأنهػا
ػػعيفة إال نػػه شػػاء ذلػػػ أك نػػه ا ػػظرها إلػػى التغػػاهر عميػػه أنهػػا ال تبػػدك
لذلػ
.6اغلقابماٌرأةم م
كمؽ أشكاؿ استجابة السرأة لمدكر الدكني الذي رسسه لها الرجل كدعسهػا بالتػالي
استزعافه لها أنها كثي اًر ما تشدحق مؽ كبرلات ا مػؾر (الفكػر كالثقافػة كالعمػؼ،
كالتزاـ القزايا الؾطشية كاالجتساعية كالدياسية ...التي يرغق الرجل بإبعادهػا
عشها ليدتأنر لها لشفده ،فتشررؼ إلى الرغا ر
( الزلشػػة كا زلػػاء ،كقتػػل الؾقػػا بػػالثرنرة كاالغتيػػاب ....مسػػا يؤكػػد لمرجػػل بأنهػػا
عيفة كتافهة ال رغبة لهػا كال قػدرة عمػى اال ػظالع بجميػل ا مػؾر ،دكر فعال
118
مد ػػب كفقػ ػاً لهػ ػؾا ،ف ػػي إقر ػػا ها ع ػػؽ ه ػػذ االهتسام ػػات الكب ػػرن كتحؾله ػػا إل ػػى
الرغا ر.
نؼ يتداءؿ الكاتق عػؽ كيػف الدػبيل إلػى إعػادة االعتبػار لمسػرأة فيقػؾؿ إف معػالؼ
استز ػػعافها ه ػػي نفد ػػها مع ػػالؼ الظرلػ ػ لتج ػػاكز كه ػػؼ استز ػػعافها ،كم ػػؽ ه ػػذ
78
السعالؼ.
.1اظعؿــلمسؾــىمبـــاءماؿؿــعمأضــلمسدواغقــة :حيػػف تدػػؾد عالقػػات العػػدؿ
كالسداكاة ك القانؾف كتحل فيها السذاكل بال عشف
.2أنمؼراجعماظرجلمغظرتهمإديماٌرأةم :كلؾ كمفه ا مر قمقا ك مذػقة فعميػه
أف يتعمؼ أال يراها مؽ زاكلػة حاجتػه إليهػا فحدػق لػل مػؽ حيػف هػي إندػاف مثمػه
كله أهسية بحد ذاته كليس فقط حيف تزاؼ إلػى الرجػل كهشػا يكػف عػؽ الػتحكؼ
ساف إشباع حاجته إليها. فيها لهدؼ
أنمؼدركماظرجلمأغهمؼلـؿؼويممبؼـوةممسؾـىمماٌـرأةم :فقػؾة الرجػل ال .3
تأتيه مؽ استزعاؼ السرأة نه إذا ما استزعفها فإنه يزعف نفده
اظـضالمعـنممأجـلممهرؼـرمماظػؽـاتمماٌؼفـورةم :كانرػاؼ السػرأة يسػر .4
أيز ػػا بخ ػػؾض السجتس ػػع نز ػػاال م ػػؽ أج ػػل تحرل ػػر الفئ ػػات السقه ػػؾرة ،ف ػػال يع ػػؾد
الرجػػاؿ فػػي هػػذ الفئػػات مزػػظرلؽ إلػػى أف يقهػػركا غيػػرهؼ مػػؽ الشدػػاء كا طفػػاؿ
لكي يعؾ ؾا عسا لحقهؼ مؽ قهر
متـردماٌــرأةمسؾــىماظــدورماٌردــوممهلــا :عمػػى السػرأة أف تػػدرؾ أف .5
الدكر السرسػؾـ لهػا هػؾ مجحػف بحقهػا يػبخس إندػانيتها كهػؾ كليػد تؾزلػع جػا ر
78كىطزً ثُذنً ،انًزأح يىلؼهب ويزرجبهب( ،انمبهزح :دار انؼبنى انؼزثً نهطجبػخ )1994 ،ؽ
ؽ .28 -25
119
لػػتدكار لػػيؽ الجشدػػيؽ يفر ػػه الرجػػاؿ كفقػػا ه ػؾا هؼ ،كهػػؾ لػػيس مػػؽ " طبيعػػة
ا شياء" كسا يؾهسؾنها كأف الفؾا د الغاهرلة التي تجتشيها هي إنسػا عمػى حدػاب
كرامتها كسعادتها
ك عػػؽ االعت ػراؼ الرػػؾري بحقػػؾؽ الس ػرأة الػػذي ال يرقػػى إلػػى السدػػتؾن
الػ ػػذي يجػ ػػق أف يكػ ػػؾف عميػ ػػه يقػ ػػؾؿ الكاتػ ػػق "رغػ ػػؼ كػ ػػؾف الشدػ ػػاء يسمكػ ػػؽ ح ػ ػ ،
الترؾلا كح الدراسة كح مسارسة مهشة ،فإف أفكارنػا عػشهؽ كعػؽ طاقػاتهؽ
ال تػزاؿ بعيػػدة عػػؽ لمػػؾغ مدػػتؾي الشزػػا الشفدػػي .ذلػػػ أف هػػذ ا فكػػار ال ت ػزاؿ
مذػػؾهة مػػؽ عػػدة كجػػؾ مػػؽ حيػػف الحػػدكد السؤسػػفة التػػي تفر ػػها عمػػى الشدػػاء
كالتي تحؾؿ دكف مسارستهؽ لمقدط ا كبر مؽ قدراتهؽ".
"ك تر ػػؾل ار لس ػػا يفعم ػػه الرج ػػاؿ مػ ػع السػ ػرأة م ػػؽ تجرل ػػدها مػ ػؽ عسقه ػػا اإلند ػػاني
يدتذهد الكاتق بسا أكردته السحممة الشفدية كرلدتياف اكليفية فتقؾؿ"
" ك ػػانؾا ( أي الرج ػػاؿ يرػ ػػفركف ل ػػي ،كل ػػدنؾف مشػ ػػي ،كلذ ػػرحؾنشي بػػػالشغر،
بذ ػػكل يفق ػػد مع ػػه الس ػػرء الجػ ػرأة عم ػػى الخ ػػركج إل ػػى الذ ػػارع" أت ػػدركف أف ند ػػاء
عديػػدات لػػؼ يعػػدف يجػػرؤف عمػػى مؾاجهػػة الذػػارع نهػػؽ ال يذػػعركف فيػػه أنهػػؽ
كا شات بذرلة لل أشياء معرك ػة ( ...كشػا أعػرؼ إنشػي أجتػذب الرجػاؿ بسػا
كػػاف ا قػػل أهسيػػة فػػي شخرػػي ،كشػػا أتسشػػي لػػؾ أف أحػػداً لػػدأ لمغػػة غيػػر لغػػة
الخػػارج .كشػػا أتسشػػي لػػؾ أف أحػػد سػػألشي :مػػؽ أنػػا؟ بسػػاذا أنػػا تفك ػرلؽ؟ كيػػف
تعيذػػيؽ؟ عسػػا تفتذػػيؽ؟" (كشػػا أتسشػػي لػػؾ لػػدأ أحػػد بػػأمر إندػػاني يتعم ػ لػػي
كلػ ػػيس لهػ ػػذا الجدػ ػػد الذ ػ ػقي الػ ػػذي كػ ػػاف يبػ ػػدك لػ ػػي دا س ػ ػاً حػ ػػا الً لػ ػػيؽ ا خػ ػػر
79
كحيشي(....
هػػذا الشسػػؾذج اإللهػػي ،الػػذي يتػراءن لشػػا فػػي أقػؾاؿ ا نبيػػاء مرػػححاً لمعالقػػة
ليؽ الرجل كالسرأة ،معيداً إياها إلى ما كاف يشبغي أف تكؾف عميػه ،هػذا الشسػؾذج
كػػاف مػػؽ شػػأنه أف يرػػبح فػػاعالً فػػي اإلندػػاف ال ػراهؽ إذا مػػا ترمسػػا فػػي ذلػػػ
اإلند ػػاف الر ػػؾرة اإللهي ػػة الت ػػي س ػػقظا كتذ ػػؾها ،كق ػػد ت ػػؼ ه ػػذا الت ػػرميؼ بفع ػػل
124
حرماف السرأة مؽ السيراث .
مؽ حيف شرلعة السيراث لؼ يكؽ لمفتا أف ترث أباها إال إذا لؼ يكؽ له الؽ يرنه
سيادة الرجل كقرؾر السرأة
هذا ككانا السرأة تري في زكجها سيداً لها ( هذا هؾ معشي عبارة "البعل"
عدـ التداكي في ح الظالؽ
ككاف مؽ ح الرجػل أف يظمػ ام أرتػه ،شػرن أف يعظيهػا كتػاب الظػالؽ ( تثشيػة
3 ،1 :24
انتقاص السرأة عمى الرعيد الديشي .
ال لػػل كانػػا الس ػرأة مشتقرػػة الك ارمػػة كالحقػػؾؽ حتػػى عمػػى الرػػعيد الػػديشي كػػاف
عمى كل يهؾدي أف يقػؾـ بالرػالة يؾميػاً فػي كػل صػباح قبػل القيػاـ بػأي أعسػل،
كك ػػذلػ ف ػػي السد ػػاء .كك ػػاف يد ػػتثشي م ػػؽ ه ػػذ الفرلز ػػة الشد ػػاء كالعبي ػػد .كف ػػي
ا عيػاد كػػاف الرجػػاؿ كحػػدهؼ يػػذهبؾف إلػػى ليػػا ل ،أمػػا الشدػػاء فػػال (تثشيػػة :16
. 16
م 83
عؽاغةماٌرأةميفمتعؾقممؼلوعمودؾوطه. -
لقد أعاد يدؾع لمسرأة اعتبارها كحررهػا مػؽ نيػر الدكنيػة كاالنتقػاص .عسمػه -
السحرر هذا تجمي إف عمى صعيد تعميسه أك عمى صعيد سمؾكه
يفمتعؾقؿهم :م
لؼ يعمؼ يدؾع مباشرة عؽ السرأة كطبيعتها كمكانتها كعالقتهػا بالرجػل إنسػا -
ند ػػتظيع أف ندتذ ػػف مؾقف ػػه مشه ػػا لؾ ػػؾح م ػػؽ خ ػػالؿ تعميس ػػه ع ػػؽ الظ ػػالؽ
كتعميسه عؽ الذهؾة
127
الرجالية الررؼ فقد يكؾف عدد الشداء التمسيذات كعػدد الرسػل أف لػؼ يكػؽ أكبػر
. . .كانا الشدؾة دا سا يذعرف إنهؽ لدؽ عمى الهامش أك غير مرغؾب فيهؽ
كلشتأمػػل عمػػى سػػبيل السث ػاؿ هػػذا السقظػػع مػػؽ العغػػة الدػػابعة كالثالنػػيؽ
لغرلغؾرلؾس الالهؾتي(الشزلشزي يحتا به عمى تذرلع عرر بح السرأة
"لساذا تعامل الشداء بقداكة ليشسا يدسح بكل شيء لمرجاؿ؟ السػرأة التػي تدػرحل
رجمهػػا بالعػػار تعػػد زانيػػة كالقػػانؾف يػػديشها بقدػػاكة أمػػا الرجػػل الػػذي يخػػدع ام أرتػػه
فػػالُ يحاسػػق .أنػػا ال أكاف ػ عمػػى هػػذا التذ ػرلع كال أر ػػي عػػؽ هػػذ العػػادات.
د السرأة السذرعؾف هؼ الرجاؿ كلذلػ يشربؾف قؾانيشهؼ
(مذكؾرة في إيسا غرلق خؾري :السرأة ليؽ حؾاء كمرلؼ
عنمحقثمعصادضةماٌرأةم م -
كاف مؽ السدتغرب أف تقؾـ صػداقة لػيؽ الرجػل كالسػرأة .كلكػؽ يدػؾع قػد تجػاكز
هذا العرؼ فقد كػاف معركفػاً أنػه مػرتبط بعالقػة صػداقة لػيس مػع لعػازر كحدػق
لل مع أختيه مرنا كمرلؼ أيزاً
ؼلوعمال معنمحقاةماٌرأةمعادةمظؿعؾقؿه:م م -
في حيؽ أف معمسي اليهؾد لؼ يكؾنؾا يجرؤكا عمى ذكر الشدػاء كعسمهػؽ فػي -
معرض تعميسهؼ
ؼلوعمأبدىمإسفابهمبإميانمبعضماظـلاء م -
في حيؽ أف السجتسع آنذاؾ كاف يهسش السرأة حتى ديشيا كسا رأيشا .
(ما أعغؼ إيسانػ أيتها السرأة – متي 28 :25
( الحػ أقػػؾؿ لكػػؼ أف هػػذ ا رممػػة الفقيػرة ألق ػا أكثػػر مػػؽ جسيػػع الػػذيؽ ألقػؾا فػػي
الخزانة نهؼ كمهػؼ ألقػؾا مػؽ الفا ػل عػؽ حاجػاتهؼ كأمػا هػي فإنهػا مػؽ حاجتهػا
ألقا كل ما تسمػ كل رزقها -مرقس 44 -43 :12
128
" إنشا حسمة اإلنجيل كقد اؤتسششا عميه كاليشا يعؾد أف يكؾف حياً فاعالً في التػارلك
أك حب ػ ػ اًر عمػ ػػى الػ ػػؾرؽ ككػ ػػامالً جسػ ػػيالً ال طا ػ ػػل لػ ػػه كال كزف فػ ػػي سػ ػػياؽ الحيػ ػػاة
االجتساعيػػة الراهشػػة .فمشدعػػه إذا يغيرنػػا فػػي الرػػسيؼ يحػػؾؿ نغرتشػػا إلػػى أنفدػػشا
كالى الجشس ا خر كلجعمشا خسيرة تجػدد فػي السجتسػع الػذي نحيػا فيػه "84ك فػي
خالصة لسا ذكر الكاتق في الرفحات الدابقة يقؾؿ:
. . .بقي أال نكتفي لتأكيػد مكانػة السػرأة فػي اإلنجيػل لػل عميشػا دكر فػي ترجسػة
هذ السكانة في صمق الحياة اليؾمية ك عالقتها ك مسارستها ( عمسا بػأف إعػالف
هذ السكانة كاف فػي اإلنجيػل كسػا رأيشػا مسارسػة حيػة قبػل أف يكػؾف كالمػا كأال
نك ػػؾف ق ػػد اتخ ػػذنا م ػػؽ حي ػػف ال ن ػػدري م ػػؽ اإلنجي ػػل تبرلػ ػ ار الس ػػتسرار ا ك ػػاع
االجتساعيػػة الجػػا رة بح ػ الس ػرأة عمػػى مػػا هػػي ،متعممػػيؽ بأنػػه لػػؼ يعػػد لمس ػرأة مػػا
تظالػػق بػػه طالسػػا أف اإلنجيػػل أكفاهػػا حقهػػا ،ك مدػػتخدميؽ اإلنجيػػل كشػػؾع مػػؽ
السخ ػدر نمهػػي بػػه الشػػاس كأنفدػػشا برػػؾر مثاليػػة نتذػػدؽ لهػػا عػػؽ الؾاقػػع البذػػع
ا ليؼ
م :كنحؽ السديحييؽ ال نجهل كل ما ذكر لشدلي عؽ مؾقف يدػؾع مػؽ السػرأة لػل
أنش ػػا نعج ػػق ب ػػه أيس ػػا إعج ػػاب لكشش ػػا نتؾق ػػف عش ػػد ح ػػد اإلعج ػػاب ككأنش ػػا نذ ػػاهد
مدمدػػال تميفزلؾني ػػا نر ػػف ف ػػي نهايت ػػه لمبظػػل ن ػػؼ نق ػػؾـ ب ػػإغالؽ الجهػػاز .لكػػؽ
السد ػػيح ل ػػيس بظ ػػل مدمد ػػل فه ػػؾ إلهش ػػا كمثالش ػػا لكش ػػه أيز ػػا دي ػ ػانشا فس ػػاذا نح ػػؽ
فاعمؾف أماـ تعاليسه؟ كما هي مدػئؾليتشا تجاههػا .أـ نحػؽ فرلدػيؾف ككتبػة جػدد
نذ ػػترؾ ف ػػي إدان ػػة السػ ػرأة الت ػػي أمد ػػكا ف ػػي زن ػػا ك نشتق ػػد يد ػػؾع عم ػػى اختالط ػػه
131
تحقػ فعػػال فػػي هػػذا السجػاؿ مػػؽ انجػػازات فػػال تػزاؿ تمػػ ا فكػػار سػػا دة إلػػى حػػد
بعيد
ج .إغهمردمصعلمسؾىم"أغـوؼة"مايضارةماظروعاغقة
كهػػي حزػػارة سػػا دة فػػي ذلػػػ العهػػد أي عمػػى الػػدكر الػػذي كانػػا تمعبػػه "الس ػرأة "
كهي لؼ تختر بالظبع بسلء إرادتهػا فػي الخالعػة البالغػة التػي كانػا مشتذػرة فػي
تمػ الحزارة.
اماظؿوجــهمايضــاريميفمطــالممبــوظسم د -عالحظــةماظــ ػيماظػــممهلــ
اظردول
هػػذا ك إف هػػذا الؾجػػه الحزػػاري لكػػالـ الرسػػؾؿ ،الػػذي أصػػبح جميػػا فػػي أيامشػػا
بفزل تقدـ العمؾـ اإلندانية لؼ يخف عمى يؾحشػا الػذهبي الفػؼ الػذي الحغػه مشػذ
أكاخر القرف الرابع فإنه ،مع قدؾته في الحديف عؽ السرأة يذػهد أف لػؾلس كػاف
عمى شيء مؽ حزارة عرػر كأف كالمػه مػرتبط لترتيػق حزػاري كقػد ذهػق (
يؾحشػػا ذهبػػي الفػػؼ إلػػى حػػد القػػؾؿ بػػأف الس ػرأة – كسػػا عرفهػػا فػػي أنظاكيػػة ك فػػي
القدظشظيشية – كثي ار ما تكؾف سباقة لمرجل في تقؾاها ك فػي نزػالها السدػيحي
لػػذا يسكػػؽ بالشزػػاؿ اإلنجيمػػي تجػػاكز الترتيػػق الػػذي يػػتكمؼ عشػػه الرسػػؾؿ بحيػػف
85
تكؾف رأسا لمرجل إذا كانا ا تقى !!!
اظوجهماإلهليميفمطالمماظردولمبوظس م
أما الؾجه اإللهي لكالـ الرسؾؿ لؾلس فال يغهر في تجاكز لمترتيق الحزػاري
بذ ػػكل كا ػػح كمباش ػػر ل ػػل التغمغػ ػل في ػػه كاعظا ػػه معش ػػى جدي ػػدا كنكه ػػة جدي ػػدة
يحؾالنػػه بالفعػػل عػػؽ مفػػاهيؼ تدػػمط الرجػػل ك انتقػػاص الس ػرأة كهػػؾ تحػػؾؿ أدخمػػه
132
خضوعماٌرأةمؼؿقولمإديمصورةمخضوعماظؽـقلة م ب-
م
إف خز ػػؾعاً كه ػػذا ل ػػيس في ػػه أي أن ػػر م ػػؽ العبؾدي ػػة أك االنتق ػػاص نػػه خز ػػؾع
طؾعي يأتي جؾاباً عمى الحق الذي أفرغ ذاته حتى الرميق:
(لػػيس حػػق أعغػػؼ مػػؽ هػػذا أف يزػػع نفدػػه مػػؽ أجػػل أحبا ػػه ( ....ال أدعػػؾكؼ
عبيداً( ....لل أدعؾكؼ أحبا ي ( ....يؾحشا . 13 ،15 :15
طق مغػفمماظقوممدسوةماظردول؟م م
يقػػؾؿ لشػػدلي" لػػؼ يعػػد لؾسػػعشا أف نتجاهػػل التػػؾتر القػػا ؼ لػػيؽ جػػدة الشفحػػة اإللهيػػة
التي تحرؾ الرسؾؿ لؾلس مؽ جهة ،كعتاقة ا طر الحزارلة التي نذػأ كعػاش
في عمها مؽ جهة أخرن ،فشأخذ بحرفية كالـ لػؾلس الرسػؾؿ كأنشػا نزػع الجػدة
كالعتاقػ ػػة عمػ ػػى نفػ ػػس السدػ ػػتؾن أي الشفحػ ػػة اإللهيػ ػػة كالقؾالػ ػػق الحزػ ػػارلة التػ ػػي
جدػػدتها كقيػػدتها فػػي نفػػس الؾقػػا كال لػػد لشػػا أف ندػػعى اليػػؾـ إلػػى ترجسػػة دعػػؾة
الرسػؾؿ فػي اإلطػػار الحزػاري الجديػد التػػي لػرزت فيػه – بفعػػل عؾامػل تارلخيػػة
متعددة ليس أقمها كال شػ فعل الخسيرة اإلنجيمية في التارلك البذري – حركػة ال
تزاؿ محدكدة في إنجازاتها تظالق بالسداكاة ليؽ الرجل كالسػرأة كهػي مدػاكاة نػرن
فيهػػا نحػػؽ السػػؤمشيؽ ترجسػػة عمػػى ا صػػعدة الدياسػػية كاالجتساعيػػة كاالقترػػادية
إلعػػالف الرسػػؾؿ نفدػػه "فمػػيس بعػػد يهػػؾدي كال يؾنػػاني ،لػػيس عبػػد كال حػػر لػػيس
ذكر كأنثى لل السديح الكػل " ( غالطيػة 28 :3فػي هػذا اإلطػار الجديػد الػذي
يشتفػػي فيػػه التؾزلػػع الجامػػد لػػتدكار لػػيؽ الرجػػل كالسػرأة ُيتػػاح لشػػا أف نقػ أر اليػػؾـ فػػي
كالـ الرسؾؿ بذأف عالقة الػزكج بالزكجػة دعػؾة إلػى قيػادة متبادلػة ك إلػى طاعػة
86
متبادلة"
134
الكتابػػات الركمانيػػة اليؾناني ػة التقميديػػة حػػؾؿ ا خػػالؽ كهػػؾ مبحػػف مهػػؼ جػػدا
87
عشد الفالسفة نه يترتق عميه نغاـ السجتسع كمه
لك ػػؽ الرس ػػؾؿ ق ػػاـ لتغيي ػػر ا س ػػاس ال ػػذي تبش ػػى عمي ػػه ه ػػذ الشر ػػا ح فه ػػؾ عشػ ػد
الفالسفة كالكتاب القدامى كيفية إخزاع أك امتالؾ أهل البيا أمػا عشػد الرسػؾؿ
فكيفية السحبة
فػػي أريػػي أف لػػؾلس الرسػػؾؿ كػػاف عمػػى شػػيء مػػؽ حزػػارة عرػػر ك
كيف يسكؽ أف يشكرها أك حتى يتخمى عشها؟
هػػل ليػػتكمؼ كالمػػا يرػػمح لمقػػرف الؾاحػػد ك العذ ػرلؽ؟! فسػػاذا عػػؽ القػػرف الثالػػف
كال اربػػع ،الحػػادي عذػػر كالخػػامس عذػػر؟ الدػػابع عذػػر كالثػػامؽ عذػػر ؟ هػػل
نحؽ عمى دراية بأف قزػية السػرأة اختمفػا عمػى مػر تمػػ العرػؾر مػؽ الشاحيػة
االجتساعية نفدها ،فبعد أف كانا القزػية تحرلػر السػرأة لػشفس مشغػؾر ك ُبعػد
تحرلػػر العبيػػد ،صػػارت السدػػاكاة لػػيؽ الجشدػػيؽ نػػؼ تكػػافؤ الفػػرص نػػؼ عهػػرت
حركػػات تحرلػػر الس ػرأة التػػي تػػدعؾ إلػػى مػػا يذػػبه " القرػػاص مػػؽ الرجػػل" نػػؼ
عهػػرت السشػػاداة بفك ػرة "تسكػػيؽ الس ػرأة "فبػػؾلس كػػاف ل ازمػػا أف يػػتكمؼ مػػؽ مشظم ػ
إطار حزاري يشاسق القرف ا كؿ نػه لبدػاطة يكمػؼ أهػل القػرف ا كؿ ك نػه
لػػؽ يكمػػؼ أهػػل القػػركف التػػي لػػؼ تػػأت بعػػد بسػػا تحسمػػه مػػؽ تظػػؾرات ك قزػػايا ك
مذػػكالت .هػػذ ق نقظػػة ،أمػػا الشقظػػة الثانيػػة ف ػإف ا طػػر التػػي كػػاف الرسػػؾؿ
يشظم ػ مشهػػا كقػػد تشاكلشاهػػا عمػػى مػػدن فرػػميؽ س ػؾاء الكػػالـ عػػؽ الحزػػارات
القديسػػة أك الفمدػػفة الغرحيػػة ( لش ارجػػع الفرػػميؽ الثػػاني كالخػػامس لػػؼ تكػػؽ قػػد
اختفا ك تؼ إبادتها في القرف ا كؿ السيالدي ،فالسجتسع الركماني – اليؾناني
كزٌج ص .كٍُز " انخهفٍخ انذضبرٌخ نهكزبة انًمذص" انجشء انثبًَ ،دار انثمبفخ :انمبهزح ،2114
87ؽ 231
135
أ ػػف إليػػه اليهػػؾدي الديانػػة كالعػػادات كالتقاليػػد محس ػل بػػآراء كعػػادات ك تقاليػػد
كفمدػػفات فػػي مجػػاؿ ا س ػرة كفػػي مجػػاؿ عالقػػات الجشدػػيؽ بكسيػػة ها مػػة مػػؽ
الدميبات تفؾؽ أي إيجاليات فػي ذلػػ الؾقػا فسػاذا كشػا نشتغػر مػؽ الرسػؾؿ أف
يقػػؾؿ؟ عمػػى أف هشػػاؾ اسػػتدراكا يجػػق التشؾلػػه إليػػه ك هػػؾ أف لػػيس القرػػد أف
لػػؾلس خػػاؼ مجتسعػػه أك مػػالل مػػع السجتسػػع ،هػػؾ عػػرض الؾجػػه اإللهػػي كسػػا
ػؾء الؾاقػػع السؾجػؾد ،فهػل كشػػا نتؾقػع مػػؽ الرسػؾؿ مػػثال أف أسػسا لشػدلي فػػي
يق ػػؾؿ لسجتسع ػػه " اعسمػ ػؾا عم ػػى تسك ػػيؽ السػ ػرأة " مد ػػتخدما السر ػػظمحات الت ػػي
ف أهػل القػرف العذػرلؽ فسػا بعػد عهرت في القرف السا ػي -أي العذػرلؽ-
سؾؼ يشادكف لذلػ!!! كالؾاقع أنها دعاك ترد بالفعل في مزسؾف كػالـ لػؾلس
كال تبعد عسا كاف يشادي به مؽ إعادة تأصيل العالقة .
إذف ماذا كانا مشاداة الرسؾؿ في سياؽ نقافته؟
تمػ الثقافة التي كانا تدعؾ لعدـ إعظاء التقدير لمسرأة كالزكجة
تم ػػػ الثقاف ػػة الت ػػي كان ػػا تح ػػا ت ػػأنير الفك ػػر ا فالط ػػؾني كا رس ػػظي
المػػذيؽ كانػػا يفزعػػاف مػػؽ فك ػرة تكػػؾلؽ أس ػرة كخاصػػة أفالطػػؾف الػػذي خرػػص
لمسؾ ػػؾع فػ ػػي محاك ارتػ ػػه ك بالػ ػػذات كتػ ػػاب "الجسهؾرلػ ػػة" كالمػػػا مدػػػهبا عػػػؽ
ػػركرة امػػتالؾ السػرأة عمػػى السذػػاع لكػػي يحػػرر السجتسػػع مػػؽ الترػػارع حػػؾؿ
الشدػػاء( الحػػب كػػالـ لػػؾلس الرسػػؾؿ عػػؽ الجشدػػية السثميػػة فػػي رسػػالة ركميػػة ،
فهؾ لؼ يكؽ يفرض فر ا مؽ عشدياته أك يتكمؼ عػؽ حالػة أخالقيػة فقػط كلكشػه
كػػاف ي ػػتكمؼ ع ػػؽ دعػػؾة تد ػػاندها فمد ػػفة متأصػػمة م ػػؽ ق ػػركف ك مػػا ازلػػا تمقػػي
بغاللهػ ػػا عمػ ػػى مجتسػ ػػع الق ػ ػػرف ا كؿ السػ ػػيالدي بخرػ ػػؾص ا س ػ ػرة كشغػ ػػاـ
اجتساعي كأيزا تفزيل الجشدية السثمية عمى االرتبان لزكجة
136
تمػ الثقافة التي انتذرت فيها عقا د ك أديػاف آتيػة مػؽ الذػرؽ ك الغػرب سػببا
اإلزعاج حتى لسجتسع لؾلس في ذلػ الؾقا بسا حسمه مؽ نغرة ال تؾاف التعميؼ
بخرؾص ا سرة كانحاللها السديحي كالدعؾة لمحق كالسداكاة
تمػػػ الثقافػػة التػػي كػػاف معػػدؿ سػػؽ الػػزكاج فيهػػا 30سػػشة لمػػزكج كسػػؽ
السراهقة لمزكجة
تمػ الثقافة التي كانا تشادي بظاعة مظمقة لمزكجػة تحػا تػأنير الفكػر
اليؾنػػاني كتذػػييء الزكجػػة كتبػػيح "االسػػتغشاء عشهػػا" كلػػيس طالقهػػا تحػػا تػػأنير
السعمسيؽ اليهؾد تفه ا سباب
ك مػػاذا عػػؽ عر ػرنا الحػػالي كاخػػتالؼ الثقافػػات مػػؽ حيػػف مجتسػػع القرلػػة –
السديشة ،السدػتؾن الظبقػي كالتعميسػي ..الػك؟ هػل يسكػؽ أف يكػؾف هشػاؾ خظػاب
ذا ش ػػكل كاح ػػد ير ػػمح لك ػػل الفئ ػػات؟ فكي ػػف نظال ػػق ل ػػؾلس الرس ػػؾؿ باس ػػتخداـ
خظػػاب إذا أخػػذنا بحرفيتػػه يرػػمح لمقػػرف الؾاحػػد كالعذ ػرلؽ ك الػػذي لػػؽ يرػػمح
فيسا بعد لمقرف الثالنيؽ!!!!
الكرة ا ف في ممعبشػا نحػؽ الػذيؽ نػدعي العمػؼ كالسدنيػة كالتظػؾر ك الحدانػة ،
ه ػػل لش ػػا إدراؾ يهز ػػؼ كلفه ػػؼ كلقب ػػل م ػػا قال ػػه الرس ػػؾؿ ه ػػل الثقاف ػػة اليؾناني ػػة-
الركمانية في القرف ا كؿ كلأخذ مشه مزسؾنه كهؾ إعادة صياغة كياف ا سرة
فػػي إطػػار عالقػػة السدػػيح بالكشيدػػة ،كلشزػػع ا ف ترػػؾ ار لسػػا يسكػػؽ أف يكػػؾف
عميػػه شػػكل العالقػػة لػػيؽ الػػزكج كالزكجػػة حدػػق مفهػػؾـ الخزػػؾع لمرجػػل ك ػرأس
يدػػسح لػػه فيسػػا بعػػد بالتدػ خػمط بالسقارنػػة بسػػا يقرػػد الكتػػاب السقػػدس بػػأف يكػػؾف
الزكج رأسا مثل السديح كرأس لمكشيدة:
137
انًظٍذً) انؼبئغ)
فً ػـز ثىنض )
متسمػ ػ ػ ػػ ك صػ ػ ػػاحق الدػ ػ ػػمظة ال يذ ػ ػػغمه التسم ػ ػػػ ك الد ػ ػػمظة
السظمقة كال يدعى إليها السظمقة
ال يذػ ػػغمه الحػ ػػق ك ال الخدمػ ػػة لل الحق ك الخدمة
يتظم ػ ػػع لك ػ ػػي يعظ ػ ػػي حي ػ ػػاة ك فهؾ ُيخدـ كال يخدـ
مػ ػػتحكؼ ف ػ ػػي مستمكاتػ ػػه لفا دت ػ ػػه أفز ػػل حي ػػاة لجد ػػد ( ف ػػال يسك ػػؽ
استخداـ كمسة مستمكات هشا الذخرية
يحق عار عميه أف يحق
يقي ػ ػػا جد ػ ػػد ك يشسي ػ ػػه ل ػ ػػل ك ليس أماـ ( مستمكاته سؾن
يسؾت مؽ أجل جدد الظاعة العسياء كاال تخمص
مشها بالقتل أحيانا
أسػػسع الرجػػاؿ فػػي زمػػؽ لػػؾلس الرسػػؾؿ يزػػحكؾف لػػتهكؼ قػػا ميؽ لػػه :ك هػػل إذا
كاف الرجل رأسا كسا السديح رأس فهل بعد ذلػ يكؾف الرجل رأسا أـ ...
-نؼ ككأني بالرسؾؿ يخفض صؾته كلزع كمسات ليؽ الدظؾر كلكسل كالمه
بدرعة قا ال " خا عيؽ بعزكؼ لبعض" كسؾؼ يكؾف السذهد " :حالة فزع
ك رعق ك استشكار مؽ السجتسع اؿ التراعدي!!
-هل كصما الفكرة يا أهل القرف الؾاحد ك العذرلؽ؟!
-هشاؾ قزية أخرن يعم عميها لشدلي كهي:
138
ضضقةمشطاءماظرأس م
يق ػػؾؿ لش ػػدلي" :كان ػػا السػ ػرأة ف ػػي أس ػػبانيا كالبرتغ ػػاؿ كجش ػػؾب فرند ػػا ككؾرس ػػيكا
كايظاليػػا الجشؾحيػػة كاليؾنػػاف كلبشػػاف إذا دخمػػا كشيدػػة كهػػي غيػر مغظػػاة الذػػعر
كلؾ بسجرد مشديل ،تثير فزيحة" .كالكاتق يبػرز الظػابع الحزػاري لسسارسػة
تغظيػػة ال ػرأس فػػي مجتسعػػات البحػػر الستؾسػػط كحسػػا تفر ػه تقميػػديا مػػؽ قيػػؾد
عم ػػى الشد ػػاء ك يذ ػػير إل ػػى أن ػػه ف ػػي نف ػػس الحقب ػػة الزمشي ػػة ك ف ػػي مجتسع ػػات
مدػػيحية أيزػػا فػػي الذػػساؿ متػػأنرة بالقػػانؾف الجرمػػاني الػػذي اعتبػػر الس ػرأة مشػػذ
أقػػدـ العرػػؾر شخرػػا عمػػى الرػػعيد الحقػػؾقي لػػؼ يكػػؽ يعتػػد بػػالشص الخػػاص
لرسالة لؾلس ليفرض عمى السرأة غظاء الرأس
"فػػي ذلػػػ الػػزمؽ عيشػػه لػػؼ تكػػؽ الشدػػاء الخاليػػة رؤكسػػهؽ مػػؽ خسػػار
ترػػدمؽ أحػػداً فػػي كشػػا س بػػارلس كشػػامبانيا التػػي لػػؼ يكػػؽ الرسػػؾؿ لػػؾلس
يحغي فيها بإجالؿ أقل مسا في كشا س باستيا كتارنا ...إذا عشد التقػان
الكالـ نفدػه كػاف "الغرحػاؿ الػذهشي" لسدػيحيي شػساؿ نهػر المػؾار ال يحػتفب
ل ػػشفس العب ػػارات الت ػػي يح ػػتفب له ػػا الغرح ػػاؿ الستؾس ػػظي " .88كل ػػؾرد لش ػػدلي
ممحؾعة مهسة هشا فالكشا س التي لؼ تظب ذلػ الشص ليدا كشا س ترلػد
مخالف ػػة كص ػػايا الرس ػػؾؿ كلك ػػؽ لبد ػػاطة م ػػدلؾؿ الذ ػػعر السكذ ػػؾؼ عش ػػدها
متغير كمدلؾؿ البغاء في عهد الرسؾؿ نفده قد تغير
أعامعوضػـاماظقومميفمرأيمبـدظيم :م
إن عددا من الكشائس تجاوب مة الرسةهب بةهلس فةي مهقفةو الحزةار ألن
السهقةةت تذةةاعو مة البيئةةة التةةي انطمةةل مشيةةا الرسةةهب فةةي حةةين أن كشةةائس
141
اٌرأةمحؼوضفاموواجؾاتفا
يفمايقاةماالجؿؿاسقةمواظدؼـقةميفماظؽـقلةماألوديم
ظألبمعؿىماٌلؽني
يبدأ األب متب كتاعو عخمفية تاريخية يذرح فييا الظروف التي أدت إلب
اختلب التهازن في الحقهق والهاجبات بين الرجل والسرأة فيقهب:
لدأ هذا االخػتالؼ تػدرلجياً عشػدما ارتزػى كػل مػؽ الرجػل كالسػرأة أف
ػز العس ػػل كلت ػػؾزع ليشهس ػػا ف ػػي ش ػػبه اختر ػػاص عم ػػى أس ػػاس اإلمكاني ػػات
يتج ػ أ
الظبيعيػػة ،فأخػػذ الرجػػل ا عسػػاؿ العشيفػػة السجهػػدة ،كارتزػػا الس ػرأة با عسػػاؿ
ا بدػػط كا قػػل كاحتسػػا فػػي مهػػاـ الحسػػل كال ػؾالدة؛ ا مػػر الػػذي أ ػػاؼ إلػػى
الرجل قؾة إ ػافية كسػمق مػؽ السػرأة قػؾة أصػمية ،فكانػا الشتيجػة الحتسيػة بعػد
مزػػي عرػػؾر كثي ػرة أف صػػارت الس ػرأة أ ػػعف مػػؽ الرجػػل كأقػػل كفػػاءة فػػي
مسارسػػة حقؾقهػػا ا كلػػى التػػي كانػػا مدػػاكلة لمرجػػل ،مػػؽ جهػػة إخزػػاع قػػؾن
الظبيعػػة كالتدػػمط عمػػى الخميقػػة ككػػل مشػػاحي الحيػػاة ،ا مػػر الػػذي لػػدأ يغهػػر
لؾ ػػؾح بغه ػػؾر السديش ػػة كتظؾره ػػا ،كال ػػذي ترت ػػق عمي ػػه أف اكتد ػػق الرج ػػل-
كلك ػػؽ ع ػػؽ ج ػػدارة -حقؾقػ ػاً أكث ػػر بد ػػبق تفؾق ػػه ف ػػي ا داء كحس ػػل السد ػػئؾلية،
ػػعفها الػػذي احتسػػا فيػػه كتسػػادت فػػي اسػػتغالله، كحدػػبق ر ػػى الس ػرأة عػػؽ
دكف أف تشتبه أف ذلػ أفقدها لر اها حقؾقها السداكلة لحقؾؽ الرجػل ،عشػدما
142
تخمػػا عػػؽ السدػػئؾلية الستدػػاكلة التػػي كانػػا مترتبػػة أص ػالً عمػػى اإلمكانيػػات
كالدمظاف مع الرجل.90
انكذاف ى ا اإلجحاف في الحقهق عرهرة مرعجة:
بغهػػؾر السديشػػة كدخػػؾؿ اإلندػػاف عرػػر ا لػػة ،اسػػتؾلى الرجػػل فػػي البدايػػة –
بغيػػر كجػػه ح ػ – عمػػى إدارتهػػا دكف الس ػرأة ،بحجػػة أنػػه ا قػػؾن كا كثػػر قػػدرة
عمػػى االحتسػػاؿ كالسجادلػػة كالرػػبر؛ كارتزػػا السػرأة لػػذلػ بدػػبق عهػػؾر ا لػػة
في البداية برؾرة مخيفػة كخظػرة ،كهكػذا اتخػذ الرجػل مػؽ قػؾة ا لػة حجػة أنػه
ا قؾن ،مع أف قؾة ا لة حما محل قؾته ،فمػؼ تعػد لقػؾة الرجػل فػي إدارة ا لػة
نفس السدػئؾلية كالجهػد المػذيؽ كػاف يتظمبهسػا الدػعي فػي الحيػاة بقػؾة الػذراعيؽ
فقط.
كقد عهر هذا ا مر برؾرة كا حة عشػدما تظػؾرت ا لػة كلػؼ يعػد يدػتمزـ
تذغيمها إال أقل مجهؾد حيف ال تحتاج أحياناً أكثر مؽ تحرلػ اليػد أك الرجػل
أك ا صبع بالزػغط عمػى ا زرار أك عمػى الزنػاد؛ كهشػا لػدأت السػرأة تدػتيقب
ػػيعته باسػػتكانتها فاقتحسػػا ميػػداف العسػػل كنجحػػا فيػػه كتكذػػف حقهػػا الػػذي
نجاحاً باه اًر كذػف عػؽ صػدؽ الحقيقػة ا كلػى أف لركػة ل كانػا ل ندػاف –
عشد الخميقة – بالتداكي ليؽ الرجل كالسرأة ،كأف الدمظافُ مشح لهسػا معػاً عمػى
قدـ السداكاة إنسا برؾرة ا تالؼ كاتحاد في العسل لغاية كاحدة.
91األة يزى انًظكٍٍ ،انًزأح دمىلهب وواججبرهب فً انذٍبح االجزًبػٍخ وانذٌٍُخ فً انكٍُظخ
األونى( ثزٌخ ػٍهٍذ :دٌز انمذٌض أَجب يمبر )1982 ،ؽ .9
143
كهك ػػذا انكذ ػػف اإلجح ػػاؼ ال ػػذي لحػ ػ ب ػػالسرأة بد ػػبق خ ارف ػػة الق ػػؾؿ بػػأف الق ػػؾة
الجد ػػدية ه ػػي ا س ػػاس ف ػػي تؾزل ػػع الحق ػػؾؽ كالد ػػيادة كالد ػػمظاف ،ل ػػيؽ الرج ػػل
كالسرأة.
كحتى القػؾؿ بالػذكاء كسػرعة البديهػة – التػي احتكرهػا الرجػل باعتبػار أنهػا
مؽ مؾاهبه الظبيعية – نبا عدـ صحته ،ف تمػػ كانػا مرادفػة لتخفػرد الرجػل
فػػي الكفػػاح اليػػؾمي فهػػي مهػػارات اكتدػػبها بػػالسراف تحػػا الغػػركؼ الرػػعبة،
كليدا خراالً أك مؾاهق متأصمة في طبيعتػه مػؽ دكف السػرأة ،إذ لسػا دخمػا
السرأة ميداف الكفاح كالدراسة كالتحريل نبا عدالة التؾزلع في هػذ الرػفات،
عشدما حازت السرأة نفس السدتؾن الذي احتكر الرجل لشفده عرؾ اًر لرمتها.
اظرجلمواٌرأةمػؿاميفماٌلقحمإغلانمواحدمطاعل:م م
إف كػػاف ل قػػد صػػار مرػػدر القػػؾة الحقيقيػػة ل ندػػاف عسؾم ػاً ( ارجػػع أؼ :1
- 20 ،16 ،7 :3 - 19أع 8 :1فق ػػد بظم ػػا حج ػػة الرج ػػل ا كل ػػى ف ػػي
اكتدػػاب حقػػؾؽ فا قػػة عمػػى السػرأة بدػػبق قؾتػػه كأصػػبحا السػرأة بػػالركح القػػدس
فػػي ك ػػعها السدػػيحي الجديػػد – أي بقػػؾة السدػػيح كاتحادهػػا بالرجػػل -مدػػاكلة
تسام ػاً لمرجػػل فػػي كػػل مػػا يخػػص لشػػاء اإلندػػاف الكامػػل الجديػػد كتكسيػػل العسػػل
السػػتعالف ممكػػؾت ل " جػػل تكسيػػل القديدػػيؽ ،لعس ػل الخدمػػة ،لبشيػػاف جدػػد
السد ػػيح؛ إل ػػى أف نشته ػػي جسيعػ ػاً إل ػػى كحداني ػػة اإليس ػػاف كمعرف ػػة ال ػػؽ ل إل ػػى
إندػػاف كامػػل إلػػى قيػػاس قامػػة مػػلء السدػػيح " (أؼ 12 :4حيػػف قامػػة م ػلء
السديح لػيس فيهػا (ذكػر كأنثػى لػل "إندػاف(كاحد كامػل" أي "الكشيدػة" كهػي
91
"جدد السديح".
145
لكششا نجد لؾلس الرسؾؿ يحؽ إلى تقميد الفرلدي في ذكر حؾادث عهؾر
الرب لمسختارلؽ عقق قيامته فهؾ يذكر أنه عهر أكال لبظرس كهشا يدقط
عسدا اسؼ مرلؼ السجدية نؼ يأتي لذكر كل مؽ عهر لهؼ السديح دكف ذكر
92
امرأة كاحدة
لكػػؽ يػػأتي هيبػػؾليتس السػػدعؾ بالركمػػاني ( كهػػؾ إسػػكشدري الجػػشس بكػػل تأكيػػد
كلرػػحح هػػذا االعتب ػار فيػػدعؾ م ػرلؼ السجدليػػة لمقػػق عجيػػق "رسػػؾؿ الرسػػل"
93
كذلػ في شرحه لدفر نذيد ا ناشيد
كلالحب أف حمؾؿ الػركح القػدس لػشفس الدػرعة عمػى الشدػؾة كامػتالءهؽ مشػه
لػػشفس القػػؾة كحرػػؾلهؽ عمػػى مؾاهػػق الػػركح ،لػػؼ يثػػر أيػػة دهذػػة أك تدػػاؤؿ لػػيؽ
التالميػ ػػذ أك الكشيدػ ػػة عامػ ػػة؛ كذلػ ػػػ بدػ ػػبق السبػ ػػاد كا سػ ػػس التػ ػػي سػ ػػب أف
أعهرهػػا الػػرب فػػي حياتػػه كشسػػؾذج لهػػذا الدػػمؾؾ ا خالقػػي الركحػػي الستدػػامي.
لقد كعى التالميذ درس معمسهؼ اليؾمي.
نعػػؼ لكػػي تتدػػاكن الس ػرأة مػػع الرجػػل فػػي الحقػػؾؽ ،يتحػػتؼ أف تػػدرؾ هػػي أكال
سسؾ ميالدها ا خر الذي رفع عشها تدنيها بدبق أنؾنتهػا ":الػذيؽ ُكلػدكا لػيس
مؽ دـ كال مؽ مذيئة جدد كال مؽ مذيئة رجل لل مؽ ل " يؾ 13 :1
اٌرأةميفمأؼامماٌلقح م
( كان ػػا السػ ػرأة اليهؾدي ػػة مغظ ػػاة الػ ػرأس بحي ػػف ال تغه ػػر مع ػػالؼ كجهه ػػا عم ػػى
اإلطػالؽ حبيدػػة السشػػزؿ تحػػا سػػمظاف زكجهػػا أك أليهػػا ال تتستػػع بحػ العبػػادة
الستداكلة مع الرجل نها محتقرة عمى السدتؾن الديشي .
147
-كلسكؽ لؾ ػؾح اكتذػاؼ مػشها فكػري كامػل يختظػه السدػيح بالشدػبة لخػركج
الس ػرأة كعسمهػػا فػػي الحقػػل الػػديشي مػػع الرجػػاؿ س ػؾاء بد ػؾاء ،نػػه بعػػدما سػػسح
سؽ زمرة التالميذ عاد إلػى التالميػذ لمشدؾة بالدير معه في كل مديشة كقرلة
محذ اًر " :كأما أنا فأقؾؿ لكؼ كل مؽ يشغر إلى امرأة ليذتهيها فقد زنى لها فػي
ػػسشاً أف السدػػيح سػػسح لمس ػرأة لرفػػع الحجػػاب بعػػد أف قػػشؽ قمبػػه" كهػػذا يكذػػف
لمرجػػاؿ كيفيػػة التعامػػل معهػػا ،ف أصػػل ك ػػع الغظػػاء عمػػى رأس الس ػرأة هػػؾ
عسل كقا ي لمرجل كليس لمسرأة.94
ثممؼواصلماألبمعؿىماٌلؽني:م م
ضوابطمسؾىمايؼوقموأدؾابمذظك:م م
"يعػؾد التقميػد اإلنجيمػي كخاصػة لؾاسػظة لػؾلس الرسػؾؿ بعػد مػا صػق الحقػػؾؽ
كمها بالتداكي عمى نريق السرأة ليكؾف مداكلا بالركح كفي الػركح مػع الرجػل
ػؾابط كلغهػػر ككأنػػه ح ػرلص كػػل الحػػرص فػػي كػػل شػػيء يعػػؾد كلزػػع لهػػا
مؽ أف تُدتغل الحرلة خظأ مؽ أجل الجدد كلفما زماـ الكشيدة
فهؾ في نفػس الرسػالة التػي كتػق فيهػا" :لػيس الرجػل مػؽ دكف السػرأة كال السػرأة
مػػؽ دكف الرجػػل فػػي الػػرب نػػه كسػػا أف الس ػرأة هػػي مػػؽ الرجػػل هكػػذا الرجػػل
أيزاً هؾ بالسرأة" (1كؾ 11 :11ك . 12كهكذا يبدك كػل شػيء ككػأف السػرأة
قػػد دانػػا لهػػا الر اسػػة فػػي الكشيدػػة يعػػؾد ت ػؾاً إلػػى ك ػػع كػػل ح ػ فػػي حػػدكد
كنرػػابه ،فػػالحقؾؽ التػػيُ مشحػػا لمسػرأة ركحيػػة صػػرؼ فهػػي لهػػا السدػػيح ككػػل
كله ػػا ال ػػركح الق ػػدس كا سػ ػرار كالسؾاه ػػق جسيعػ ػاً عم ػػى مد ػػتؾن ال ػػركح لسيػ ػراث
151
مقػالمتهؽ ليدػؾع بعػد قيامتػه مػؽ السػػؾت .ك ليتػذكركا مػا قػاؿ الػرب لهػؼ عقػػق
قيامته
ك عش ػػدما ذهب ػػا مػ ػرلؼ لتخب ػػر التالمي ػػذ بس ػػا رأت " فمس ػػا س ػػسع هػ ػؤالء ل ػػؼ
يرػػدقؾا " لدرجػػة أف كػػالـ الشدػػؾة ت ػراءن لهػػؼ كالهػػذياف كلػػؼ يرػػدقؾهؽ " لؾقػػا
" 11 :24أما تؾمػا الرسػؾؿ نفدػه عشػدما أخبػر الرسػل عػؽ القيامػة قػاؿ لهػؼ:
إف لؼ أ ع إصبعي . .ال أكمؽ" يؾحشا 20 – 19 :20
هكػػذا فكػػر الرسػػل كهػػؼ مهسؾمػػؾف لتدػػجيل سػػيرة حيػػاة الػػرب فػػي ا يػػاـ
ا خيرة فالسعمؾمات ناقرة ك التفاصيل الدقيقة مجهؾلػة فكيػف يكتبػؾف أحػدانا
لػػؼ يذػػاهدكها أك يذػػاركؾا فيهػػا أك حتػػى سػػسعؾا تفاصػػميها مػػؽ الذػػا عات التػػي
تست أكرشميؼ عؽ سرقتهؼ لجثساف يدؾع .كهشا فإف الشدؾة كػؽ مرػدر معرفػة
الرسل بكل ما لؼ يعمسؾ .
ك يتدػػاءؿ الكاتػػق كيػػف يسكػػؽ أف نفدػػر الرػػسا التػػاـ الػػذي يرػػل إلػػى
حد الكتساف كاإلخفاء عؽ دكر الشداء البالغ ا هسيػة أنشػاء حيػاة يدػؾع كصػمبه
ك دفشه ك قيامته ك امتداد هذ الدكر الفعاؿ حتػى فػي تأسػيس الكشيدػة ا كلػى
ػد الشدػػاء ك نذػر السدػيحية خػارج حػدكدها الجغرافيػػة؟ ك لسػاذا تذػدد لػؾلس
؟ ص ػ ػػحيح ه ػ ػػؾ القا ػ ػػل " ل ػ ػػيس . .رج ػ ػػل كامػ ػ ػرأة" ن ػ ػػؼ يذ ػ ػػير الكاتػػ ػق إل ػ ػػى
الشرػػؾص التػػي ذكرهػػا لػػؾلس الرسػػؾؿ عػػؽ الس ػرأة كلػػرن أف السؾ ػػؾع يحتػػاج
إلػػى ق ػراءة ت ػراث السشظقػػة الػػديشي كالفؾلكمػػؾري قبػػل انترػػار السدػػيحية الػػذي
يمقي بغالله عمى بعض مؽ تمػ ا حداث التي يعالجهػا فػي مقالػه كلػرن أف
مادة البحف بأكسمها تشتسي إلى تراث السشظقة .
نؼ نكسل مع ا ب متى السدكيؽ إذ يتكمؼ عؽ رتق ا رامل فيقؾؿ:
151
رتؾةماألراعلم :م
يسر هذا السؾ ؾع لثالث مراحل ال عالقة لمؾاحدة با خرن:
أوال :يبدأ في سفر ا عساؿ لشػؾع ا ارمػل الال ػي يرتػزقؽ مػؽ الكشيدػة بدػبق
عػػدـ كجػػؾد مرػػدر عػػيش لهػػؽ( أع ، 1 :6نػػؼ لػػدأف يذػػتغمؽ معػػا ( أع :9
39
ثبٍَااب :أ ارمػػل عمػػى السدػػتؾن العػػاـ كلػػيس نغامػػا محػػددا كلكػػؽ لكػػي يكػػؾف لهػػؽ
دكر فػػي الخدمػػة كلذػػترن عمػػيهؽ شػػركطا كأف تكػػؾف لهػػؽ سػػيرة فػػي القداسػػة(
1تي 4-1 :2
ثالثًا :أكرـ ا رامل كالالتػي هػؽ بالحقيقيػة أ ارمػل ...التػي هػي بالحقيقيػة أرممػة
ككحيدة كقد ألقا رجاءها عمى ل كهي تؾاعق عمى الظمبات كالرػمؾات لػيالً
نها اًر فاكص لهذا لكي يكؽ بال لؾـ .لتكتتق أرممة إف لؼ يكؽ عسرهػا أقػل مػؽ
ستيؽ سشة امرأة رجل كاحػد مذػهؾداً لهػا فػي أعسػاؿ صػالحة إف تكػؽ قػد رتبػا
ا كالد أ ػػافا الغرحػػاء غدػػما أرجػػل القديدػػيؽ سػػاعدت الستزػػايقيؽ اتبعػػا
كل عسل صالح " (1تي 10 -5 :5
كلقدـ ا ب متى شرحا لهذا الشص فيقؾؿ:
"هػذ هػػي الدرجػة ا خيػرة كالكاممػة فػػي درجػات ا ارمػػل . . .كنحػؽ نػػرن هشػػا
اتجاهػػا ندػػكيا محػػددا كحيػػاة ركحيػػة داخميػػة عسيقػػة غيػػر مػػا سػػب مػػؽ درجػػات
ا ارم ػػل المػ ػؾاتي تتج ػػه حي ػػاتهؽ نح ػػؾ العس ػػل كأداء خ ػػدمات لمجساع ػػة . . . .
كمؽ هذا يتزح لشا أف ا مػر لػيس هيشػاً إذ يمػزـ االختبػار الػدقي نػؼ االختيػار
ال ػػذي يك ػػؾف ف ػػي أ ػػي الح ػػدكد ليتك ػػؾف م ػػشهؽ هيئ ػػة مح ػػددة داخ ػػل جساع ػػة
152
الكشيدػػة الرسػػسية فػػي مػؾازاة الػػدرجات الكهشؾتيػػة ا خػػرن كاف كانػػا ال تحدػػق
مشها".
نؼ يذرح رأي ترتمياف فيقؾؿ:
اظعالعةمترتؾقانمؼص مرتؾةماألراعلميفمطـقلةمضرراجـة :م م
يعرفشػػا العالمػػة ترتميػػاف أف ا ارمػػل كانػػا لهػػؽ مؾا ػػع خاصػػة فػػي الكشيدػػة
لمداللة عمى كرامتهؽ الخاصة لل ك ع هذ الك ارمػة فػي ك ػع مقالػل لك ارمػة
القدػػؾس إذ يقػػؾؿ إف السػػذنبيؽ الػػذيؽ كػػانؾا يرلػػدكف أف يترػػالحؾا مػػع الكشيدػػة
كػ ػػاف عمػ ػػيهؼ أف يتقػ ػػدمؾا فػ ػػي كسػ ػػط الكشيدػ ػػة "كلدػ ػػجدكا أمػ ػػاـ ا ارمػ ػػل كأمػ ػػاـ
القدؾس"
ككانػػا رتبػػة ا ارمػػل فػػي نغػػر ترتميػػاف داخمػػة مػػع رتبػػة ا سػػقف كالقػػس
ػ ػػسؽ الهيئ ػػة الكشدػ ػػية السد ػػئؾلة عػ ػػؽ حف ػػب الشغػػػاـ الكشدػػػي كالذ ػػسا س
كاإلرشػػاد بحيػػف أف كػػل مػػؽ كػػاف يرلػػد أف يتػػزكج كػػاف عميػػه أف يعػػرض
97
عميهؼ مذركعه كلدتذيرهؼ فيه
ػػسؽ الشغػػاـ كفػػي مؾا ػػع أخػػرن يبػػيؽ لؾ ػػؾح أف رتبػػة ا ارمػػل تػػدخل
الكشدي ) (ORDOكمعركؼ أف هذ الكمسة الالتيشية في كتابػات ترتميػاف
ترادؼ الكمسة "اكميركس" عشد الكتاب اليؾنانييؽ السديحييؽ
كؼ مػؽ الرجػاؿ كالشدػاء فػي نغػاـ " "ordoالكشيدػة يسارسػؾف العفػة! فقػد
فزمؾا أف يدخمؾا في زلجة ركحانية مع ل..
سؽ ordoالكشيدة في زمؽ ترتمياف هؽ ا رامل فالشداء الال ي
156
يحغ ػػر عم ػػيهؽ أي ادع ػػاء داء ي ػػة خدم ػػة م ػػؽ اختر ػػاص الرج ػػاؿ أك
فيسا يختص با سرار عامة.
هػػذا فيسػػا يخػػص ا سػرار رسػػسياً ،أمػػا فيسػػا يخػػص عسػػل اإلرسػػاليات كالرػػالة
كالتشبؤ داخل الكشيدة فحقهؽ في ذلػػ كػاف غيػر متشػازع عميػه كهكػذا اسػتسرت
100
الشداء في هذا السزسار.
تعليق :كلعل مؽ السشاسق هشػا ذكػر شػيء عػؽ كصػية الرػسا التػي أكصػى
لها لؾلس الرسؾؿ فػي كشػا س كؾرنثػؾس " 1كػؾ " 40 -26 :14مػؽ كتةاب
101
عػؽ معشػى ا يػة " مارلين ب .لين سسيث و عشهانو "الشهع أم السهاىب"
لترسا نداؤكؼ فػي الكشػا س نػه لػيس مأذكنػا لهػؽ أف يػتكمسؽ" فتقػؾؿ " :لػؾ
أخذنا هذ ا ية حرفيػا لسػا اسػتظاع الشدػاء أف يػرنسؽ أك يقػدمؽ أي إعػالف أك
يذتركؽ في صالة كشدية أك قػراءات كلسػا طمػق مػشهؽ أف يعمسػؽ فػي مػدارس
ا حد ككا ح أنه ال يؾجد مؽ يفدر هذ ا ية هكذا بحرفيتهػا كحػدال مػؽ ذلػػ
فقػد اسػتخدما كمسػات لػؾلس لسشػع الشدػاء فػي السذػاركة فػي العبػادة أك خدمػػة
السا ػػدة السقدسػػة لػػدرجات متفاكتػػة " نػػؼ تتدػػاءؿ قا مػػة":ما سػػياؽ هػػذ ا يػػة ؟"
كتجيق "يحاكؿ لؾلس أف يتعامل مع التذؾلش في العبادة الجهرلة" نػؼ تذػرح
قر ػػد ل ػػؾلس ف ػػي التشغ ػػيؼ كتشتق ػػل إل ػػى معش ػػى الر ػػسا السقر ػػؾد ف ػػي ا ي ػػة
فتقؾؿ ":تؾجد نالنؾف كمسة في اليؾنانية يسكػؽ ترجستهػا " يػتكمؼ" بعزػها يعشػي
اإلعػػالف ،كالقػػؾؿ ،كالحػػديف ،كالتعمػػيؼ كلكػػؽ إذا أردت أف تقػػؾؿ :مػػؽ فزػػمػ
158
هشا تجدر السالحغة أنػه كػاف مػؽ السعتػاد فػي ذلػػ الؾقػا أف السدػتسع
يسكشه أف يدأؿ أنشاء السحا رة إذا كاف ذك خبرة ك عمؼ ،أمػا أصػحاب الخبػرة
102
القميمة فكانا أسئمته تعتبر مقاطعة غير مقبؾلة.
ك عمى كل فمششغر إلى حاالت مسانمة ك معاصرة حتػى فػي أيامشػا هػذ
:فحتػػى كقتشػػا هػػذا مػػا ازلػػا بعػػض كشػػا س القػػرن تحػػتفب بالػػدكر الثػػاني فػػي
الكشيدػػة لجمػػؾس الس ػرأة أنشػػاء العبػػادة كمتابعػػة مػػا يػػدكر فػػي الػػدكر الدػػفمي مػػؽ
العب ػػادات ع ػػؽ طرلػ ػ طاق ػػات ،كال ػػى كق ػػا قرل ػػق كان ػػا الشد ػػاء أمي ػػات ف ػػي
الغالػق فمػػؼ يكػػؽ يػػتسكؽ مػػؽ متابعػػة كػػل مػػا يجػػري ككشػػا تػػرن الشدػػاء يجمدػػؽ
جساعػات كمعهػؽ أطفػػالهؽ كلػؼ يكػؽ ا مػػر يخمػؾ مػؽ جمدػػات تذػبه " الدػػسر"
إلى حد ما نتيجة لجهل ما يدكر كلمبعد عؽ السكاف الذي تجري فيػه العبػادة .
ك نفس الذيء يحدث عشدما يجتسع السدمسؾف لرالة العيػد فػي كقػا صػباحا
فػػي الدػػاحات السخررػػة لػػذلػ كحتػػى يؾمشػػا هػػذا ك فػػي قم ػق القػػاهرة حيػػف
تجمػػس الشدػػؾة فػػي الرػػفؾؼ الخمفيػػة فػػي شػػكل جساعػػات تتبػػادؿ الحػػديف كقػػد
تجد إحػداهؽ أف التجسػع فرصػة لعػرض بعػض الدػمع البدػيظة لمبيػع ،بػالظبع
يحتػػاج السؾ ػػؾع إل ػػى تثقيػػف عشػػد الج ػػانبيؽ حتػػى يسكػػؽ القزػػاء عمػػى هػػذ
العادات كلكؽ ما يثبا مؽ هػاتيؽ الػؾاقعتيؽ أف السذػكمة هشػا ال تتعمػ بجػشس
السػ ػرأة ل ػػل السؾ ػػؾع يتش ػػاكؿ درج ػػة تعميسه ػػا ككعيه ػػا كحالت ػػالي فالسذ ػػكمة هش ػػا
تشغيسيػػة ال دخػػل لهػػا ال بالفقػػه كال بػػالالهؾت الػػذي يحػػرـ مذػػاركة الس ػرأة فػػي
إجراءات العبادة
112كزٌج ص .كٍُز " انخهفٍخ انذضبرٌخ نهكزبة انًمذص" انجشء انثبًَ ( ،انمبهزح :دار انثمبفخ،
،)2114ؽ . 168
159
ومعازظـامععماألبمعؿىماٌلؽنيم :م
م 103
اٌرأةمسـدماظؼدؼسمطريظسماظؽؾري
ؼؿـاولماألبمعؿىماٌلؽنيمرأيماظؼدؼسمطريظسميفمعوضوسـامصقؼول:
أما القديس كيرلس الكبير فيسكؽ جسع مشهجه الفكري تحا اتجاهيؽ
ات تجاه األوب" :سيكؾلؾجية السرأة"
اتتجاه ال اني :االتجا الالهؾتي نحؾ السرأة
( هػػذا أيز ػاً يعتسػػد عمػػى نغ ػرتيؽ أساسػػيتيؽ تجػػا الس ػرأة فػػالسرأة هػػي :مثػػل أك
رمز أك إشارة لعشررلؽ نفدييؽ هسا:
-1الشعؾمة
-2إحداس المذة
كهؾ يقؾؿ (إف كل شػر كزلػل إنسػا يػأتي عػؽ طرلػ هػذيؽ العشرػرلؽ الكػا شيؽ
في طبيعة السرأة
عف السػرأة إمػا لمظبيعػة عامػة أك لمتفكيػر أك لػ رادة -ككيرلس الكبير يعزك
كهذا ما يزلد مؽ سهؾلة الخظية.
-كلك ػػؽ ال يذ ػػدد كيػ ػرلس الكبي ػػر عم ػػى أف ه ػػذا الز ػػعف ه ػػؾ حال ػػة عام ػػة أك
شاممة لكل الشداء كال اإلحداس بالمذة أمر يسكؽ تحديد برؾرة كا حة .
-كهكػ ػػذا يتؾق ػ ػػف رأي كي ػ ػرلس الكبي ػ ػػر الدػ ػػيكؾلؾجي لمسػ ػ ػرأة عمػ ػػى أف الرػ ػػفة
السعيارلة لمسرأة هي التي تحدد ما هية السرأة
163
كحالتالي فػإف ك ػع عػالج لهػا غيػر كارد فهػذا ك ػع يجػق عمػى الشدػاء أف
يرػػادقؽ عمػػى صػػحته ،كمػػؽ هشػػا فػػإف تمػػػ (السػػداخل ليدػػا هامذػػية أك
نانؾلػة .هػػي مػداخل ر يدػػية فػػي حيػاة ا سػرة -الجساعػة -السؤسدػػات سػؾاء
الديشية أـ السدنية ..الػك التػي يجػق أف يغهػر فػي كػل مشهػا مدػئؾؿ عػؽ (
مراقبة السؾقف كمؽ هشا تتفرع القيؾد كتتشػؾع نهػا لبدػاطة كحالبديهػة ال لػد
أف تدػػتشد إلػػى تراتبيػػة السكانػػة التػػي تػػؾفر لدػػمظة لمسدػػئؾؿ عػػؽ (الح ارسػػة
كالسراقبة كحالتالي تؤدي إلى تكػرلس الؾ ػع الترػاعدي اؿ لػيؽ الجشدػيؽ
فهشػػاؾ مػػؽ هػػؾ عمػػى رأس الس ػراقبيؽ فػػي ا س ػرة كالكشيدػػة كالسجتسػػع مػػؽ لػػه
ػبط قؾاعػد الخزػؾع كمػا يمزمهػا مػؽ مسارسػات ح مراقبػة السؾقػف .أي
مث ػػل تف ػ خػرد الرج ػػل باتخ ػػاذ القػ ػ اررات ف ػػي ا سػ ػرة حت ػػى كاف كان ػػا ف ػػي غي ػػر
صالحها أحيانا ،لل كلرل ا مػر إلػى أكلؾلػات كخيػارات كأفزػميات السػرأة
ل ػػل كمؾاهبه ػػا ك إمكاناته ػػا كق ػػدراتها الت ػػي يح ػػددها له ػػا م ػػؽ تخزػػع لػػه مشػػذ
طفؾلتهػ ػػا حيػ ػػف ُيرسػ ػػؼ لهػ ػػا الظرل ػ ػ الػ ػػذي يشاسػ ػػق ك ػ ػػع (الح ارسػ ػػة مػ ػػؽ
السركجيؽ لخط فكري كسمؾكي لذاته سؾاء مؽ الرجاؿ أك مؽ الشداء.
الحراس في مباشرة مهامهؼ كلمحقيقػة فهػؼ ليدػؾا مػؽ الرجػاؿ -هشا يبدأ ( ُ
فقػػط ،فس ػرة أخػػرن أعػػؾد لفك ػرة السجتسػػع بػػالسعشى الػػذي اتفقشػػا عميػػه (ام ػرأة –
رجػػل – مؤسدػػات بأنؾاعهػػا اسػػتشادا إلػػى الػػشص الحرفػػي فػػي تقييػػد كتحديػػد
حركػػة ( الس ػرأة التػػي عميهػػا لػػيس فقػػط أف تخزػػع فػػي البيػػا لػػل كأيزػػا أف
تستش ػػع ع ػػؽ ت ػػؾلي كع ػػا ف كشد ػػية -كحاإل ػػافة لؾاجبه ػػا الخز ػػؾعي فه ػػي
ػحكاتها- تدبق لمرجل العثرة كاإلنارة بسمبدها ،أسػمؾب كالمهػا -صػؾت
حركتها -مذاركتها في الرأي ...الك فعميها أيزا أف تكف عؽ مػا يثيػر ك
164
يعثػػر الرجػػل فػػي السجتسػػع قاطبػػة فػػي الذػػارع ،فػػي السؾاصػػالت ( مػػا عػػدا
العرح ػ ػػة السخرر ػ ػػة لمد ػ ػػيدات ف ػ ػػي مت ػ ػػرك ا نف ػ ػػاؽ حي ػ ػػف ُيد ػ ػػسع ص ػ ػػؾت
حكاتهؽ !!! ،ك في أماكؽ العسل كقاعات الدرس..الك ك هشا قد يكػؾف
الحراس ندؾة رحسا أكثر خ
تذددا مؽ الرجاؿ ُ
-كلشالحب أف خزؾع السرأة كزكجػة كسػيادة الرجػل كػزكج يتشاسػي تسامػا –
إف ل ػػؼ يك ػػؽ يشف ػػي -ك ػػل الق ػػيؼ السد ػػيحية الد ػػامية ع ػػؽ السحب ػػة كالتؾا ػػع
كالبػػذؿ كالخدمػػة ..الػػك سػؾاء كػػأـ أك زكجػػة أك شػرلكة فػػي السدػػئؾلية ،كهػػذا
كا ح في التارلك الكتالي
-أمػػا مشػػع الس ػرأة مػػؽ تػػؾلي الؾعػػا ف الكشدػػية كهػػؾ مشعهػػا مػػؽ ( التدةة)م
عمى الرجل ( هكذا فيبدك أف السديح يختمف تساما عؽ السديحييؽ!!!!!
فػػشحؽ ال نعػػرؼ أف السدػػيح س ػاند يؾمػػا فك ػرة التدػػمط ،فػػإذا كشػػا نشغػػر إلػػى
الؾعا ف الكشدػية عمػى أنهػا (تد خػمط فأنػا لػيس لػدي إال كاحػد كهػؾ كجػؾب
إعػػادة الشغػػر فػػي فهسشػػا لكػػالـ الرسػػؾؿ لػػؾلس كفيسػػا كػػاف يقرػػد مػػؽ كالمػػه
التدمط فالؾعا ف الكشدية مؾهبة كمدػئؾلية خدمػة كهػذا يشفػي تسامػا عؽ ( خ
فكػ ػرة التد ػ خػمط الق ػػا سيؽ عم ػػى الؾع ػػا ف " فس ػػؽ أراد أف يك ػػؾف عغيس ػػا فم ػػيكؽ
لمجسيع خادما" ( متى 26 : 20
أما مؾ ؾع العثرة كاإلنارة التػي تدػببها ا نثػى لمػذكر فػال أعتقػد أف -
عالجه يكؾف لبتػر الؾجػؾد ا نثػؾي مػؽ كسػط الجساعػة .ألػؼ أقػل أف مػداخل
الحغػػر كالسشػػع كالتح ػرلؼ تشبػػع مػػؽ الفكػػر الػػديشي ؟! فػػالكالـ عػػؽ الخالعػػة
كالك ػػالـ القب ػػيح ك الذ ػػذكذ الجشد ػػي ف ػػي الكت ػػاب السق ػػدس ل ػػؼ يقتر ػػر عم ػػى
تؾجيه سمؾكيات السرأة دكف الرجل
165
-السذػػكمة فػػي كػػل هػػذا أف الػػشص الػػديشي هػػؾ سػػالح كسػػيف مدػػمط عمػػى
رقاب الشداء
صؿاذامبعد؟! م
يبػػدك أف مػػا تظم ػ عميػػه د .مشػػى فيػػاض "هػػامش اإلرهػػاب فػػي ا ديػػاف" يحتػػاج أف
نعترؼ لؾجؾد بالفعل فيسا ليؽ أصحاب الديانات.
كسأقتبس التعبير مؽ مشى فياض كأجري عميه تعديال بدػيظا عمػى هػذا السفهػؾـ
كهؾ أنشي لؽ أطبقه عمى اإلرهاب بسعشػى العشػف كاسػتخداـ الدػالح لػل سػأطبقه
عمى إرهاب الفكر الديشي ،ك لػذلػ سػتكؾف العبػارة هكػذا " هػامش إرهػاب الفكػر
الديشي"
قد ُيردـ القػار كالقار ػة لهػذ السمحؾعػة كلكشهػا تحسػل شػيئا مػؽ الرػحة ،ففػي
رأيي:
عش ػػدما يتدب ػ ػق الفك ػػر ال ػػديشي ف ػػي أخ ػػذ خظػ ػؾات لم ػػؾراء فيس ػػا يتعمػ ػ لتظ ػػؾر
الدمؾؾ البذري لدعؾن االستشاد إلى سالح حرفية الشص ؛
كعشػػدما تجػػد السجتسعػػات نفدػػها تػػدكر فػػي حمقػػة مفرغػػة فػػي محاكلػػة لتثبيػػا
مف ػػاهيؼ ل ػػؼ تع ػػد تر ػػمح ل ػػزمؽ ل ػػل ل ػػؼ تع ػػد تق ػػؾن حت ػػى عم ػػى مؾاجه ػػة الغ ػػركؼ
الؾاقعية التي تزغط عميها؛
كعشدما نحؾؿ زماـ الفرس الذي هؾ لجاـ يكؼ فسه إلى زلشة يتحمى لها؛
ك عشدما نحكؼ عمى كل مؽ يحاكؿ أف يخرج عؽ هػذا الدػياؽ رجػال كػاف أك
امػرأة ككأنػػه كقػػع فػػي دا ػرة السسشػػؾع كالسحغػػؾر كالسػػداف ديشيػػا لػػل كالهالػػػ ركحيػػا
فإنشا لؽ نكؾف خارج دا رة اإلرهاب الفكري الديشي بأي حاؿ
166
يبقػػى أمػػر آخػػر كهػػؾ السحرػػمة التػػي نتؾصػػل إليهػػا مسػػا سػػب :إمػػا نعتػػرؼ
ص ػراح ًة بػػأف العمػػؾـ الديشيػػة الذػػا عة لػػيؽ ا صػػؾلييؽ التػػي نتف ػ عميهػػا تختػػار
لمسػرأة مكانػة أقػل مسػا هػؾ متعػػارؼ عميػه فيسػا يتعمػ بالحرلػات كحقػؾؽ اإلندػػاف
كالفرص الستكافئة كسا تتعارؼ عميها القؾانيؽ الدكليػة كحركػات تحرلػر كتسكػيؽ
الس ػرأة ك غيػػر ذلػػػ مػػؽ مؤسدػػات حديثػػة ،كهشػػا عميشػػا أف نعتػػرؼ ص ػراحة بأنشػػا
مجتسعات ديشية في السقاـ ا كؿ كعميشػا أف نقبػل نتػا ا هػذا الترػؾر إف لػؼ يكػؽ
مسكشا أف نتعامل معه لتظؾلر :
فشقب ػػل أف نتخم ػ ػف ع ػػؽ بقي ػػة السجتسع ػػات الحديث ػػة احت ارم ػػا ديانش ػػا ،فتق ػ خػدـ
السجتسعػػات ال يحتسػػل تقييػػد حركػػة كاسػػتبعاد كفػػاءات لشػػاء عمػػى نػػؾع الجػػشس ،
لتخمف جشس عؽ آخر فالحركة لتماـ ليدا رفاهيػة أك أمػر كليس هشاؾ مكاف خ
هامذػػي لػػل أمػػر حتسػػي ككاجػػق ك الزـ ،كحالتػػالي فػػإف جهػػد %100مػػؽ ألشػػاء
السجتسػع كلػيس %50مظمػؾب ،فػأف يدػتغشي مجتسػع مػا عػؽ مؾاهػق كممكػػات
كخبرات السػرأة أك حتػى تقميرػها كتهسيذػها تفاديػا لمؾقػؾع فػي محغػؾرات قػد تقػع
كقػػد ال تقػػع معشػػا تعظيػػل طاقػػة يحتاجهػػا السجتس ػع أشػػد االحتيػػاج ،هػػذا إذا أراد
أف يشهض ،كما احتفاؿ جامعة القاهرة بسئؾلتها لبعيد حيف لػرزت مكانػة الكثيػر
مؽ عمساء الجامعة ك ليشهؼ سػيدات كالشػػ أف غيػالهؽ كػاف سػيجعل ا داء أقػل
بكثير.
لل كنبدأ في ترتيق حياتشا لشاء عمى هذا السعيار فشزػع أنغستشػا االجتساعيػة
كاالقترادية كالدياسية لشاء عمى هذا الترؾر
ك نزع حمؾال لسذاكمشا كترؾ ار لقزػايانا بسػا يشاسػق ترػؾراتشا كدكف الحاجػة
الستعانة بسؽ يخالفؾنشا الرؤن فشكف عؽ االصظداـ كالرداـ
167
كسا نزع سقفا لظسؾحاتشا كتظمعاتشػا لمرقػي كالتقػدـ لشػاء عمػى هػذا الترػؾر
،ك هػ ػػذا لػ ػػيس تهكسػ ػػا كال نغ ػ ػرة تذػ ػػاؤمية لػ ػػل عميشػ ػػا أف نكػ ػػؾف كاقعيػ ػػيؽ كنزػ ػػع
أكلؾلاتشػػا لحياتشػػا بسشتهػػى الؾاقعيػػة كالجديػػة كمشتهػػى التقبػػخل لمشتػػا ا حتػػى ال نغػػل
نفدػػشا مثػػل الساديػػة كالتبػػرج نعػػاني مػػؽ االزدكاجيػػة كاتهػػاـ غيرنػػا بسػػا ال نر ػػا
كاالنفالت ..الك فكل يحيا بحدق ما يمي به كنرلح كندترلح
أك نبػػدأ مػػؽ جديػػد ف ػي صػػشاعة فقػػه كالهػػؾت طبقػػا راء السػػدارس السشفتحػػة
كالسدتشيرة
دورماظؽـقلةميفمضضقةمعؽاغةماٌرأة:م م
ك هشػػا نتدػػاءؿ عػػؽ دكر الكشيدػػة فػػي حيػػاة السػرأة ،كنبػػدأ لشغػرة سػرلعة لمتػػأنير
الستبادؿ ليؽ الكشيدة كالسجتسع
كػػاف السجتسػػع السرػػري فػػي القػػرف 19يأخػػذ خظ ػؾات نحػػؾ التقػػدـ كعهػػرت
شخريات ندا ية ار دة لها دكر بػارز فػي مجػاؿ الدياسػة كالعسػل االجتسػاعي
كا دب ،ككػػاف لمكشيدػػة أيزػػا دكر رلػػادي حيػػف تبشػا الكشيدػػة اإلنجيميػػة فػػي
مرر قزية تعميؼ الفتاة فػي مرػر فػي الشرػف الثػاني مػؽ القػرف ، 19كسػا
تكؾنػػا مدرسػػة لتخ ػرلا مبذ ػرات كتأسدػػا مدرسػػتاف لتخ ػرلا مسر ػػات ،كس ػا
أعدت الكشيدة في القرلة لراما لتعميؼ كتدرلق السػرأة كػأـ ك مرحيػة ،كك ػعا
لػ ػراما ق ػػيؼ كآداب ا سػ ػرة ف ػػي مدارس ػػها التابع ػػة له ػػا قب ػػل الق ػػرف العذػ ػرلؽ .ك
شاركا الشداء السديحيات ك اإلنجيميات برفة خاصة في العسل الدياسي
فػػي الدػػتيشيات مػػؽ القػػرف العذ ػرلؽ-حيػػف سػػاد عػػدـ التعرػػق الػػديشي -
كفػػى عػػل االشػػتراكية شػػاركا الس ػرأة فػػي الػػؾ ازرة كحالتػػالي شػػاركا فػػي مجػػالس
الدشؾدس اإلنجيمي كانتعش دكر السرأة
168
مػػع الدػػبعيشيات مػػؽ القػػرف السا ػػي عهػػر التظػػرؼ الػػديشي كانحدػػر دكر
السرأة كأيزا تقمص دكر السرأة في الكشيدة
ك يبػػدك أف هشػػاؾ تػػأنير متبػػادؿ لػػيؽ الفكػػر الػػديشي كالسجتسػػع أك العكػػس كلكػػؽ
لتسػف نػػه تػػأنير غيػر محدػػؾب بسعشػػى أنػه تمقػػا ي غيػػر متفػ عمػػى حركتػػه
فمػذلػ يقػؾن تبػادؿ التػأنيرات الدػمبية أكثػر مػؽ اإليجاليػة سػؾاء مػؽ السجتسػع
لمفكػػر الػػديشي أك العكػػس نغ ػ ار لزلػػادة سػػظحية الثقافػػة كاالنػػدفاع كراء الكمسػػات
الت ػػي تدغ ػػدغ السذ ػػاعر ،كتػ ػرلح م ػػؽ عش ػػاء التفكي ػػر ك مد ػػئؾلية التظ ػػؾلر إل ػػى
العس
اظصــورةماياظقــةميفمطـقلــؿـاماإلنقؾقــةماٌصــرؼةم :ال تقػػؾن الكشيدػػة عمػػى
تبش ػػى قز ػػية رس ػػامة السػ ػرأة قد ػػا ف ن ػػص دس ػػتؾر الكشيد ػػة ال يد ػػسح كذل ػػػ
بحجة كجؾدنا في مجتسع تقميدي مدػيحي أرنؾذكدػي كمحػافب إسػالمي ،كسػا
ال تفكػػر فػػي إعظػػاء الس ػرأة مرك ػ از كشدػػيا رسػػسيا ،كمػػا ُيتػػاح لهػػا أحيانػػا مجػػرد
مذ ػ ػػاركة ل ػ ػػدكف عز ػ ػػؾلة ف ػ ػػي السج ػ ػػالس السحمي ػ ػػة ف ػ ػػي الجه ػ ػػات الكشد ػ ػػية
كالدشؾدسية ،رغؼ أف الكشيدػة تذػعر لػدكر السػرأة الؾاسػع فػي الخدمػة ،ك مػع
ذلػػػ فأمػػاـ التحػػدي فقػػد تسػػا رسػػامة سػػيدتيؽ فػػي عػػاـ 1971كذػػيخات فػػي
الكشيدػػة نػػؼ اسػػتغرؽ الح ػؾار أكثػػر مػػؽ رحػػع قػػرف حػػيؽ أقػػر الدػػشؾدس رسػػامة
السػ ػرأة ش ػػيخا ع ػػاـ . 2006كالدػ ػؤاؿ :م ػػا الف ػػرؽ ل ػػيؽ كعيف ػػة الذ ػػيك الس ػػدلر
ككعيفة الذيك السعمؼ " أي الذيك كالقديس"
نخمص مؽ هذا أف الفكر الديشي مؽ السرػادر ا ساسػية لمتذػرلع القػانؾني
ك لمثقافػة فػي مرػر ،الػذي يتسثػل العقيػدة كلػؤنر كلتػأنر بالتقاليػد كالسؾركنػػات
طالسا أف الشص الديشي سؾاء في السديحية أك اإلسالـ يؤخذ حرفيػا عشػد ندػبة
169
عاليػػة مػػؽ الذػػعق فػػإف السػرأة تؾ ػػع فػػي مؾ ػػع أقػػل مػػؽ الرجػػل نتيجػػة لهػػذ
الرؤلة الديشية السؾركنة
فػػإذا أ ػػفشا إلػػى ذلػػػ أف الق ػؾانيؽ السر ػرلة تتزػػسؽ نرؾصػػا عديػػدة تسثػػل
تكرلدػػا لمتسييػػز لػػيؽ الس ػرأة الرجػػل مشهػػا قػػانؾف ا ح ػؾاؿ الذخرػػية فػػي بعػػض
جؾانبه كأيزا نغاـ الذرع كالقزاء كقانؾف العقؾحات ،فإف القزػية ترػير فػي
حاجػ ػػة ممحػ ػ ػة إلػ ػػى دكر فقهػ ػػي ك الهػ ػػؾتي مشفػ ػػتح خاصػ ػػة بعػ ػػد عهػ ػػؾر دكر
السجمس القؾمي لمسرأة الذي يسثل نؾعا مؽ الرحؾة في هذا السجاؿ
واظلــؤالماآلنمؼــدورمحــولمدورمرابطــةماظلــقداتمماظؿابعــةمظؾؽـقلــةم
اإلنقؾقــةمومػــيمجــزءمعــنمدـــودسماظـقــلماإلنقؾــي :فقػػد تكؾنػػا
الرابظػػة ف ػػي 1956كمارس ػػا أنذ ػػظتها فػػي ح ػػدكد السذ ػػركعات الخيرلػػة
مثػ ػػل إنذػ ػػاء ليػ ػػا لمسدػ ػػشيؽ أك عقػ ػػد مػ ػػؤتسرات نؾعيػ ػػة لمس ػ ػرأة ،كالتسؾلػ ػػل
لسذػػركعات الدػػشؾدس .ك الرػػؾرة ا ف تبػػدك كأنهػػا تسػػارس نذػػاطا أقػػل
كسػ ػػا أف التػ ػػدرلق الػ ػػذي ُيعقػ ػػد لمدػ ػػيدات لد ارسػ ػػة الالهػ ػػؾت ال يدػ ػػتفاد بػ ػػه
برؾرة فعالة ،فالخرلجات ليس لهؽ دكر محدػؾس فػي الكشيدػة السحميػة
إال في الحاالت الفردية التي تغهر فيها إحداهؽ قدرة متسيزة
كعسؾم ػػا فك ػػال م ػػؽ الكشيد ػػة ك رابظ ػػة الد ػػيدات كالسجم ػػس الق ػػؾمي لمسػ ػرأة
يحتاج إلى لرناما عسل كا ح قالل لمتشفيذ لشاء عمى كاقع القزية في مرػر
كلػػيس لشػػاء عمػػى مػػا يػػدكر فػػي مجتسعػػات أخػػرن ك نقافػػات مغػػايرة ،فػػالؾاقع
يقؾؿ إف القزايا التي يدكر حؾلها الشقاش رحسا ال تسثل كاقع قزية السػرأة فػي
مرػػر .كختامػػا ،فػػإنشي أشػػعر أنشػػي حاكلػػا أف أ ػػع ممػػف قزػػية الس ػرأة فػػي
ػػؾء مػػا اسػػتجد كقػػد يحتػػاج أف تُزػػاؼ إليػػه بعػػض السدػػتشدات ،س ػؾاء مػػؽ
171
خبػرة إيجاليػػة أك سػػمبية أك د ارسػػة اتجػػا بعيشػػه ،لكشػػي أرجػػؾ أف "نفتػػتح الجمدػػة
لشبدأ السرافعة " فميتقدـ كل ذي صفة كمرمحة كلدلي لدلؾ .
171
172