التحليل المكاني لمواقع مدارس البنات الأهلية في مدينة جدة باستخدام نظم المعلومات الجغرافية

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 17

‫(التحليل المكاني لمواقع مدارس البنات األهلية في مدينة جدة باستخدام نظم المعلومات الجغرافية)‬

‫‪(Spatial Analysis of Private Girls Schools’ Locations in Jeddah‬‬


‫)‪City using Geographic Information Systems – GIS‬‬
‫أ‪ -‬الجوهرة أحمد ناصر زبيدي‬
‫جدة ‪ -‬جامعة الملك عبد العزيز‬
‫البريد اإللكتروني‪OM_GAG@HOTMAIL.COM:‬‬

‫الملخـص‪:‬‬
‫تهدف هذه الدراسة إلى تطبيق نظم المعلومات الجغرافية للتعرف على المواقع الحالية لمدارس البنات األهلية‪,‬‬
‫واختبار إمكانية استخدام هذه التقنية في اختيار أفضل المواقع مستقبالً من خالل تطبيق الضوابط والمعايير التي تتبع‬
‫في اختيار المواقع المالئمة إلنشاء المدارس‪ .‬واتبعت هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي فضال عن التحليل‬
‫المكاني وذلك بغرض الوصول إلى أفضل النتائج‪ .‬وإلكمال كافة متطلبات هذه الدراسة فقد تم جمع البيانات‬
‫والمعلومات بواسطة العمل الميداني والحصر الشامل للمدارس األهلية للبنات في مدينة جدة‪ ,‬ومن خالل المقابالت‬
‫الشخصية والزيارات االستطالعية التي أجريت‪ ،‬مما أسهم في بناء قاعدة بيانات جغرافية تم تمثيل الكثير من بياناتها‬
‫في عديد من الخرائط التي احتواها متن هذه الدراسة‪ .‬واشتملت الدراسة على تحليل أنماط التوزيع المكاني للمدارس‬
‫األهلية‪ ،‬من حيث قربها من بعضها من ناحية‪ ،‬وقربها من بعض استخدامات األرض األخرى داخل النطاق الجغرافي‬
‫المحيط بها‪ ،‬من ناحية أخرى‪ ،‬مثل‪ :‬مدارس البنين الحكومية‪ ،‬الشوارع الرئيسة والطرق السريعة‪ ،‬محطات الوقود‪،‬‬
‫مراكز توزيع أسطوانات الغاز ومن حيث تأثير ذلك على كفاءة توزيع تلك المدارس‪ .‬كما قامت الدراسة بقياس نقطة‬
‫التمركز والنقطة المركزية والتشتت للمدارس واتجاه التوزيع‪ .‬وقد أظهرت الدراسة مدى كفاءة نظم المعلومات‬
‫الجغرافية في معالجة البيانات باستخدام العديد من وظائفها في عملية التحليل المكاني‪ .‬وكان من أهم النتائج التي‬
‫توصلت إليها الدراسة‪ :‬أن معظم مدارس البنات األهلية في مدينة جدة أقيمت بدون مراعاة للمعايير التي وضعتها‬
‫الجهات المسئولة‪ ,‬وأن نمط التوزيع لهذه المدارس في مدينة جدة‪ ،‬بصفة عامة‪ ،‬يسوده النمط المتمركز مما يؤدي إلى‬
‫ضعف الخدمة‪ ،‬مع وجود بعض التفاوت بالنسبة لألحياء‪ .‬واختتمت الدراسة بعدد من الحلول المقترحة والتوصيات‬
‫التي تدعو في مجملها إلى االستفادة من نظم المعلومات الجغرافية بوصفها منظومة متكاملة‪ ،‬في تطبيق معايير‬
‫اختيار مواقع المدارس مما يساعد في تحسين ورفع كفاءة مستويات الخدمات المختلفة‪ ،‬ال سيما الخدمات التعليمية‬
‫منها‪.‬‬

‫الكلمات الدالة‪:‬‬
‫التوزيع المكاني‪ ,‬المدارس األهلية للبنات‪ ,‬نقطة التمركز‪ ,‬النقطة المركزية‪ ,‬التشتت للمدارس‪ ,‬اتجاه التوزيع‪ ,‬مدارس‬
‫البنين‪ ,‬معايير اختيار مواقع المدارس‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المقدمة‪:‬‬
‫استرعت الدراسات المتعلقة بمواقع الخدمات المختلفة‪ ،‬وخاصة التعليمية منها اهتمام العديد منن البناحثين والمهتمنين‬
‫وذلك بهدف االرتقاء بهذه الخدمة من خالل اختيار الموقع األمثل لها للوصول إلنى توزيعهنا التوزينع األفضنل‪ .‬وعلنى‬
‫الرغم من أن التعليم الحكومي الرسمي للبنات ف ي المملكة لم يبدأ إال في العقد الثامن من القرن الرابع عشنر الهجنري‪،‬‬
‫إال أن التعليم األهلي قد بدأ مبكرا ً حيث افتتحت أول مدرسة أهلية للبننات فني مكنة المكرمنة فني عنام ‪1362‬هن ‪ ,‬وقند‬
‫شارك التعليم األهلي بفاعلية في تأمين جزء من احتياجات الدولة من المدارس بشكل عام والمتخصصة ذات المستوى‬
‫العلمنني المتميننز بشننكل خنناا‪ .‬وقنند سنناهمت الدولننة برفننع مسننتوى المنندارس األهليننة عننن طريننق اإلشننراف والتشننجيع‬
‫المادي والمعنوي‪.‬‬

‫مشكلة الدراسة‪:‬‬
‫أدت التغيرات الديموغرافية وكذلك االجتماعية واالقتصادية إلى زيادة االحتياج لتوفير العديد من المرافق‬
‫التعليمي ة‪ .‬واستجابة لذلك تم إنشاء العديد من المدارس في جميع أنحاء المملكة‪ ،‬وظهرت المدارس األهلية للبنات في‬
‫مدينة جدة بلغ عدد المدارس األهلية للبنات في عام ‪1426/1425‬ه (‪ )166‬مدرسة‪ .‬وبالنظر إلى المدارس األهلية‬
‫للبنات في مدينة جدة‪ ,‬نجد أن مشكلة الدراسة عموما ً تتبلور في كثرة عدد المدارس في مرحلتي رياض األطفال‬
‫واالبتدائي من ناحية وقلتها في مرحلتي المتوسط والثانوي‪ ,‬وتباين أعدادها وانتشارها في أح ياء معينة دون غيرها‬
‫من ناحية أخرى‪ ,‬حيث يتراوح أعداد هذه المدارس بكافة مراحلها ما بين مدرسة واحدة إلى ‪ 17‬مدرسة مختلفة‬
‫المراحل في بعض األحياء‪ .‬من ناحية أخرى‪ ,‬هناك ‪ 41‬حيا ً من أحياء مدينة جدة ال يوجد بها أي مدرسة أهلية‬
‫للبنات‪.‬‬
‫ومما سبق يتضح بجالء وجود مشكلة فيما يتعلق بمواقع وانتشار المدارس األهلية للبنات في مدينة جدة‪ ،‬مما دعا‬
‫إلى إجراء هذه الدراسة لمناقشة الجوانب المختلفة لهذا الموضوع‪.‬‬

‫أهمية الدراسة ‪:‬‬


‫تعتبر الخدمات التعليمينة إحندى مالمنح التحضنر فني المجتمعنات المعاصنرة‪ ,‬وواحندة منن المواضنيع الحيوينة التني‬
‫تشغل بال المخططين وصانعي القرار‪ .‬وتعد دراس ة االختيار المالئم لموقع المدرسة من العوامل التي تدعم المدرسنة‬
‫ألداء وظيفتها بشكل أفضل وأعم بحيث تخ دم قطاعا أكبر منن السنكان‪ .‬وينرتبط بأهمينة الدراسن ة التعنرف علنى مندى‬
‫تطبيق الضوابط والمع ايير المتبعة في اختي ار الموقع المالئنم إلنشناء مدرسنة‪ .‬ويعنزز منن أهمينة هنذه الدراسنة كنذلك‬
‫تطبينق نظنم المعلومنات الجغن رافية )‪ )Geographic Information Systems – GIS‬فني تحلينل الوضنع‬
‫الراهن لمواقع المدارس الحالية تبعا ً لهذه المعايير‪ ,‬وإظهار مدى إمكانية استخدام هذه التقنية الختينار مواقنع المندارس‬
‫مستقبال ًفي ظل العوامل الجغرافية والضوابط والمعايير التي تتحكم في اختيار المواقع‪ ،‬والمشاكل التي قد تعوق ذلك‪.‬‬

‫منطقة الدراسة‪:‬‬
‫اقتصرت الدراسة على أحياء مدينة جدة وركزت على األحياء التي توجد بها مدارس أهلية للبنات ‪ ،‬وبهذا تمتد‬
‫منطقة الدراسة من (شمال شرم أبحر) جنوب حي أبحر الشمالية شماالً حتى المنطقة الصناعية والقاعدة البحرية في‬
‫الجنوب‪ .‬ومن شاطئ البحر األحمر غربا ً حتى األحياء الواقعة شرق الخط السريع (طريق الحرمين) شرقاً‪.‬‬

‫أهداف الدراسة ‪:‬‬


‫تسعى هذه الدراسة إلى تحقيق عددا ً من األهداف على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ .1‬التعرف على نمط التوزيع الجغرافي الحالي للمدارس األهلية للبنات في مدينة جدة‪ ،‬وتمثيله في هيئة خرائط‬
‫ورسوم بيانية‪.‬‬
‫‪ .2‬مناقشة وتقيم الضوابط واإلجراءات التنظيمينة الختينار مواقنع إنشناء المندارس‪ ،‬والمعنايير السنائدة فني ذلنك‪.‬‬
‫ومدى تطبيق تلك المعايير من قبل مالك المدارس‪.‬‬
‫‪ .3‬بناء قاعدة بيانات جغرافية " تعليمية " لمدارس البنات األهلية في مدينة جدة‪.‬‬
‫‪ .4‬تطبيق أدوات التحليل المكاني باستخدام نظم المعلومات الجغرافينة لتحلينل المواقنع الحالينة للمندارس األهلينة‬
‫للبنات‪.‬‬
‫‪ .5‬إظهار مدى فعالية استخدام نظم المعلومات الجغرافية في مساعدة أصحاب القرار‪.‬‬
‫‪ .6‬عرض ومناقشة أهم المعوقات التي تحد من تطبيق وظائف مالئمة المواقع‪.‬‬

‫تساؤالت الدراسة‪:‬‬
‫‪ -1‬ما نمط توزيع المدارس األهلية للبنات في مدينة جدة ؟ وهل هنناك أسنبابا ً معيننة أدت إلنى سنيادة هنذا الننمط‬
‫من التوزيع؟‬

‫‪2‬‬
‫‪ -2‬ما الضوابط والمعايير المكانية التي تحكم اختيار مواقع إنشاء الم دارس األهلية للبنات؟‬
‫‪ -3‬ما مدى تأثير بعض العوامل مثل الكثافة السكانية‪ ,‬موقع الحي على اختيار موقع المدرسة؟‬
‫‪ -4‬ما مدى إمكانية استخدام نظم المعلومات الجغرافية في اختيار الموقع األمثل للمدارس مستقبالً وفقا للبياننات‬
‫والمعايير المتوفرة؟‬

‫مصادر بيانات الدراسة‪:‬‬


‫اعتمدت هذه الدراسة بشكل رئيس على البيانات المكانية التي توضح مواقع المدارس األهلية للبنات‪ ,‬والمتمثلة في‬
‫الصور الفضائية عالية الوضوح من القمر الصناعي أيكونوس ‪ IKONOS‬ذلك لعام ‪2003‬م‪ .‬وقد وجدت الباحثة‬
‫مالءمة هذا اإلجراء لتحديد مواقع المدارس األهلية للبنات على الصور ومن ثم نقلها على الخريطة‪ ،‬بدال من تحديد‬
‫الموقع من خالل جهاز نظام تحديد الموقع ‪ .GPS‬كما استخدمت كذلك الخرائط التي تبين حدود األحياء‪ .‬أما‬
‫البيانات الوصفية فاشتملت على أسماء المدارس ومواقعها وأعدادها وتصنيفها حسب المرحلة الدراسية وذلك حسب‬
‫بيانات وإحصاءات عام ‪1426/1425‬ه ‪ ,‬وبيانات وإحصاءات عام ‪1427/1426‬ه ‪ .‬وقد تم الحصول على هذه‬
‫البيانات من جهات متخصصة مثل الرئاسة العامة لألرصاد وحماية البيئة فيما يخا صورة القمر الصناعي‪,‬‬
‫والفارسي وأمانة محافظة جدة فيما يخا الخرائط الرقمية‪ ,‬وأخيراً وزارة التربية والتعليم (الشؤون التعليمية‬
‫للبنات)‪ .‬أما فيما يخا البيانات الوصفية‪ ,‬إضافة لما سبق‪ ,‬فقد جمعت الباحثة بعض البيانات والمعلومات من خالل‬
‫الدراسة الميدانية المتمثلة في المقابلة مع المسئوالت في وزارة التربية والتعليم‪ ,‬ومع مالك ومديرات المدارس‬
‫األهلية للبنات‪.‬‬

‫منهج الدراسة وأسلوب إجرائها‪:‬‬


‫اختير لهذه الدراسة منهج األسلوب الوصفي التحليلي‪ ,‬الذي يعتمد على دراسة الظاهرة كما هي على أرض الواقع‪،‬‬
‫ومن ثم وصفها وصفا ً دقيقا ً ومعبرا ً كيفا ً وكماً‪ .‬كما استخدم كذلك منهج التحليل المكاني من خالل تطبيق وظائف‬
‫التحليل المالئمة التي توفرها نظم المعلومات الجغرافية من أجل التعرف على االختالفات المكانية لمواقع المدارس‪،‬‬
‫ومسببات ذلك من أجل الوصول إلى تفسير وتعليل لتلك االختالفات المكانية‪ .‬واستخدمت الباحثة بعض البرامج‬
‫الحاسوبية الالزمة للدراس ة وعلى رأس ها برنام ج نظم المعلومات الجغرافية‪ ArcGIS 9.1‬وملحقاته من شركة‬
‫‪ ،ESRI‬وكذلك برنامج معالجة الصور ‪ .ERDAS‬وقد قامت الباحثة بإتباع عدد من األساليب واإلجراءات إلنجاز‬
‫هذه الدراسة كما يلي‪:‬‬

‫الدراسة الميدانية‪:‬‬
‫بنيت الدر اسة بشكل رئيسي على البيانات التي تم جمعها ميدانيا واشتملت على قسمين رئيسين همنا الحصنر الشنامل‬
‫للمدارس األهلية؛ وعلى المقابالت الشخصية والزيارات االستطالعية‪ .‬ففيما يخا القسم األول قامت الباحثنة بحصنر‬
‫المدارس األهلية للبنات في مدينة جدة‪ ,‬والتي بلغ عددها (‪166‬مدرسة) شاملة جميع المراحل‪ ,‬ومصنفة إلى عدد من‬
‫الفئننات‪ .‬وقنند تطلبننت هننذه المرحلننة عننددا ً مننن الزيننارات الميدانيننة للتعننرف علننى مواقننع المنندارس مننن خننالل الوصننف‬
‫المكتوب في بيانات الوزارة‪ .‬تال هذه المرحلة استخدام الصور الفضائية عالينة الوضنوح والمصنححة هندسنياً‪ ,‬لتحديند‬
‫وتوقيع المدار س عليها مباشرة من الميندان‪ .‬كمنا اسنتخدمت خريطنة مديننة جندة التني توضنح بعنض مواقنع المندارس‪,‬‬
‫وذلك ألخذ عينة من المدارس ومقارننة مواقعهنا علنى الخريطنة بمنا هنو علنى أرض الواقنع‪ .‬وبعند أن تنم االنتهناء منن‬
‫تحديد جميع المدارس التي شملتها الدراسة‪ ،‬تم إنتاج نسخة ورقية من الصورة الفضائية‪ ,‬من خالل المعاينة والتفسنير‪,‬‬
‫واستخدام برنامج نظم المعلومات الجغرافية ‪ ArcGIS‬إلعادة توقيع مواقع هذه المدارس فني مواقعهنا الصنحيحة كمنا‬
‫تظهرها الصور وذلك في هيئة رموز نقطية‪ ،‬من خالل إسقاط الخريطة على الصورة كطبقة (‪.(Layer‬‬
‫كما قامت الباحثة بإجراء عددا ً منن المقنابالت الشخصنية منع بعنض المسنئولين والمسنؤوالت للتعنرف علنى المعنايير‬
‫والضوابط واألسنباب الداعينة الختينار موقنع المدرسنة‪ ،‬وكنذلك مقابلنة بعنض منالك ومنديرات المندارس األهلينة‪ .‬وقند‬
‫حصلت الباحثة على تصريح لعمل وتسهيل المقابالت الشخصية مع مالك المدارس األهلية للبننات منن وزارة التربينة‬
‫والتعليم شؤون الطالبات‪ .‬وتمكنت الباحثة من إجراء مقابالت مع حوالي ‪ 45‬فقط منن منالك ومالكنات المندارس رغنم‬
‫أن عدد المدارس األهلية (‪ )166‬مدرسة كما جاء في بيانات ‪1426-1425‬ه وذلك قبل تحديث البيانات‪ .‬وكنان منن‬
‫أسباب ذلك عدم تواجد المالك في المدارس‪ ،‬وعدم استجابة البعض إلجراء هذه المقابالت‪.‬‬

‫بناء قاعدة بيانات جغرافية‪:‬‬


‫تم في هذه المرحلة تجهيز البيانات المبنية في معظمها على مرحلة الدراسة الميدانية وذلنك إلنش ن اء قاعندة بياننات‬
‫جغرافية وشمل ذلك تحويل الخرائط الورقية إلى رقمية مثنل خريطنة الفارسني و تحوينل الصنورة الفضنائية المنأخوذة‬
‫من القمر الصناعي (‪ (IKONOS‬ومعالجتهنا هندسنياً‪ ,‬وذلنك لعندم تمكنن الباحثنة منن الحصنول علنى خريطنة رقمينة‬

‫‪ ‬حسب بيانات غير منشورة بأسماء المدارس األهلية وعناوينها لعام‪1426/1425‬ه لوزارة التربية والتعليم‪ ,‬الشؤون التعليمية للبنات‪ ,‬التعليم األهلي‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫لمدينة جدة‪ ,‬وربط البيانات النصية (الجدولية والتي تحصلت عليها الباحثة من عدد المندارس فني كنل حني و تصننيف‬
‫كنل مدرسنة حسن ب المرحلننة التعليمينة الخاصنة بهننا سنواء كاننت مرحلنة واحنندة فقنط أم تشنتمل علننى أكثنر منن مرحلننة‬
‫تعليمينة وعنننوان المدرسننة داخنل كننل حنني وتحدينند إحنداثياتها) ‪ ,‬بالبيانننات المكانيننة (الظنواهر الجغرافيننة الممثلننة علننى‬
‫الخرائط مثل المدارس والطنرق واألحيناء وغيرهنا وذلنك علنى شنكل طبقنات‪ ,‬و كنل طبقنة تشنكل خريطنة خاصنة بهنا‬
‫وتمثل نوعا ً معينا ً من البيانات)‪.‬‬
‫وقد استخدمت الباحثة في هذه الدراسة النمط االتجاهي ‪ Vector‬والذي يضم ثالثة أنواع من البيانات وهي‪ :‬البيانات‬
‫النقطية ‪ Point Data‬وذلك لتوقيع المدارس على شنكل نقناط‪ .‬البياننات الخطينة ‪ Line Data‬وذلنك لتوقينع الطنرق‬
‫والشوارع‪ .‬وأخيراً البيانات المساحية ‪ Polygon Data‬وبها تم توقيع األحياء بطريقة رسم مضلعات‪.‬‬
‫وفي هذه المرحلنة منن الدراسنة‪ ,‬وهني أكثنر المراحنل مشنقة وذلنك بعند تجمينع البياننات منن النوزارات والجهنات‬
‫الحكومية‪ ,‬قامت الباحثة بزيارة مواقع المدارس األهلية للبنات وصنادفت عنددا ً منن الصنعوبات تمثلنت فني أن عنناوين‬
‫المدارس التي وفرتها الوزارة غير دقيقنة‪ .‬فنبعض المندارس األهلينة للبننات عرفنت عنن طرينق اسنم الحني والشنارع‪,‬‬
‫وبعض المدارس عنوانها غامض مثل ذكر اسم الحي فقط‪ ,‬وبعضها منبهم مثنل ذكنر اسنم المدرسنة فقنط بندون عننوان‬
‫وال ر قم هاتف مما شكل صعوبة في البحث‪ .‬وكنان منن ضنمن الصنعوبات أن الباحثنة وجندت أثنناء زينارة المواقنع أن‬
‫بعض المدارس األهلية قد تغير عنوانها و انتقلت إلى حي آخر‪ ,‬وبعضها ليس لها وجود على الواقع بالرغم من وجود‬
‫اسمها في كشف بيانات الوزارة وقد أستغرق ذلك البحنث الكثينر منن الوقنت والجهند ‪ .‬وقند تنم تحديند و توقينع مواقنع‬
‫المنننندارس األهليننننة للبنننننات علننننى نوسننننض ورقيننننة مننننن الصننننور الفضننننائية وهنننني عنننندة أجننننزاء مننننن صننننور للقمننننر‬
‫األمريكي(‪ (IKONOS‬والتي تظهر فيها األحياء السكانية‪ .‬إضافة لذلك كانت هناك صعوبة في قراءة بعنض الصنور‬
‫الفضائية وذلك عندما ال يوجد معلم با رز في الصنورة يبنين منا هنو ذلنك الحني‪ .‬وقند اسنتعانت الباحثنة لتسنهيل المهمنة‬
‫بخريطة الفارسني الورقينة لتطبيقهنا علنى الصنور الفضنائية لمعرفنة اسنم الحني الظناهر فني الصنورة‪ .‬و بالرغ ن م منن‬
‫صننعوبة هننذه الطريقننة إال إنهننا فنني هننذه الدراس ن ة أثبتننت أنهننا أسننهل مننن طريقننة أخ ن ذ إح ن داثيات المنندارس بواسننطة‬
‫ج هاز تحديد الم واقع العالمي ‪ .Global positions systems -GPS‬فطريقة ‪ GPS‬تأخذ اإلح داثيات منن‬
‫أمام باب المدرسة ولكن الطريقة التي استخدمتها الباحثة هي عبارة عن تحديد المبنى الخاا بالمدرسة بعد التأكد منه‬
‫عدة مرات وبعد ذلك تمثيل موقع المدرسة برمز نقطي في منتصف الشنكل النذي يمثنل المدرسنة وذلنك علنى الصنورة‬
‫الفضائية المصححة هندسيا‪ .‬و من ثم كتابة كامل بياننات المدرسنة فني قاعندة البياننات الخاصنة بالمندارس األهلينة فني‬
‫برنامج نظم المعلومات الجغرافية‪.‬‬
‫وأثناء الدراسة الميدانية تبين أن هناك م دارس جديدة ليست في كشف بي انات عنام ‪1426-1425‬هن ‪ ،‬ممنا ألنزم‬
‫طلب من الوزارة أحدث البيانات تبين أن الوزارة ال تحدث بياناتها باستمرار فال يوجد‬ ‫الباحثة لتحديث بياناتها وعندما و‬
‫إال بيانات ‪1427-1426‬ه كأحندث البياننات بنالرغم أننه البند أن يكنون هنناك بياننات عنام ‪1428-1427‬هن ‪ .‬وهنذه‬
‫الدراسة وا لتي تقوم علنى تطبينق نظنم المعلومنات الجغ ن رافية‪ ،‬قند ارتكنزت علنى برننامج‪ ArcGIS 9.1‬فني معالجنة‬
‫بياناتها‪ ,‬وتصميم قاعدة معلوماتها‪ ,‬وإجراء عملياتها التحليلية‪ ,‬وعرض نتائجها‪ ,‬وإخراج خرائطها‪ ،‬وذلك لما يتميز به‬
‫النظام من سهولة ومرونة وقدرة على التعامل مع الكم الهائل من المعلومات‪ ,‬والسرعة فني تبنادل البياننات وإخراجهنا‬
‫أما على شكل رسوم بيانية أو جداول بيانية أو خرائط توضيحية‪ ,‬مع إمكانية التعديل في إي وقت إذا تطلب األمر‪.‬‬

‫التحليل بنظم المعلومات الجغرافية‪:‬‬


‫استخدمت الباحثة في دراستها أدوات وأس اليب التحليل المك اني ‪ Spatial Analysis‬المتوفرة في نظم‬
‫المعلومات الجغرافية والتي من أهمها‪ :‬القرب ‪ Proximity‬وتشمل على عدد من الوظائف األخرى ومن ذلك الحرم‬
‫أو النطاق ‪ ،Buffer‬وبعد النقطة ‪ .Point Distance‬كما تم كذلك استخدام وظائف قياس التوزيع الجغرافي‬
‫‪ ،Measuring Geographical Distribution‬ومنها قياس توسط الظاهرة أو تمركزها ‪Central‬‬
‫‪ ،Feature‬واتجاه التوزيع ‪ ،Directional Distribution‬والمسافة المعيارية ‪ .Standard Distance‬كما‬
‫سعت الدراسة كذلك إلى تطبيق نموذج تحديد أو قياس مالئمة الموقع‪.‬‬

‫إنشاء الخرائط‪:‬‬
‫تم إنشاء عدد من الخرائط بناء على نتائج الدراسة ونتائج التحليل‪ ,‬وذلك لبيان المواقع الحالية والمواقع المثلى‬
‫للمدارس‪ .‬كما تم إنش اء خرائط أخرى في هيئة طب قات ‪ Layers‬لكل فئة من فئات المدارس‪ ,‬وذلك عن طريق‬
‫استخدام البحث واالستعالم واالختيار ‪.Query of Selection‬‬

‫البرامج المستخدمة في الدراسة‪:‬‬


‫استخدمت الباحثة بعض البرامج الحاسوبية الالزمة للدراس ة وعلى رأسن ها برنامن ج ‪ ArcGIS 9,1‬وملحقاتنه منن‬
‫شركة ‪ , ESRI‬وكذلك برنامج معالجة الصور ‪ ERDAS‬وقد استعانت الباحثة بهنذا البرننامج فني تصنحيح الصنور‬
‫الفضائية لمدينة جدة‪ ,‬فقد تم استخدام برنامج ‪ ERDAS Imagine 8,5‬من قبنل الباحثنة لعمنل التصنحيح الهندسني‬
‫‪ Geometric Correction‬للمرئيات الفضائية المستخدمة في البحث وهي‪:‬‬
‫‪4‬‬
‫عدة صور ملونه للقمر األمريكي ( ‪ ) IKONOS‬ذو الدقة المكانية ‪1‬متر‪ .‬وقند تنم اعتمناد المرئينات الفضنائية ذات‬
‫الدقة المكانية العالية للقمر (‪ )IKONOS‬لتوقيع جميع المدارس األهلية للبنات بمدينة جدة على هذه الصور‪.‬‬

‫صعوبات الدراسة‪:‬‬
‫عند البدء في مقترح (خطة) هذه الدراسة كان الهدف العام دراسة وتحليل الوضع الراهن لمواقع المدارس؛ واقتراح‬
‫نمننوذج مالءمننة ‪ Suitability Model‬الختيننار أفضننل المواقننع‪ .‬وقنند بننني الهنندف العننام‪ ،‬واألهننداف األخننرى‪ ،‬علننى‬
‫افتراض إمكانية الحصول على البيانات الالزمة النجاز مثنل هنذه األهنداف‪ .‬ولكنن منا أن بوندء فني العمنل الفعلني حتنى‬
‫ظهرت العديد من المشاكل التي كان على رأسها عدم توفر البيانات المالئمة أو عدم النتمكن منن الحصنول عليهنا ممنا‬
‫حدا بالباحثة إلى استهالك كثينر منن الوقنت والجهند فني جمنع البياننات الخنام‪ ،‬والبحنث عنن البياننات األخنرى‪ .‬ويمكنن‬
‫إيجاز أهم الصعوبات على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ )1‬صعوبة الحصول على جهة علمية تقدم دورات متخصصة في نظم المعلومات الجغرافية للجانب النسائي‪.‬‬
‫‪ )2‬صننعوبة الحصننول ع لننى خريطننة رقميننة مالئمننة لمدينننة جنندة توضننح مواقننع الخنندمات التعليميننة وبعننض البيانننات‬
‫األخرى ذات العالقة لفترة طويلة‪ ،‬مما دفع الباحثة إلى االستعانة بالصور الفضنائية قبنل الحصنول علنى خريطنة‬
‫رقمية من أمانة محافظة جدة التي تبين فيها بعض األخطاء‪ .‬وقد أدى هذا التأخير إلنى اللجنوء إلنى عمنل خريطنة‬
‫أساس من الصور الفضائية وخريطة الفارسي بعد تصحيحهما هندسيا ً حتى تتم بهما الدراسة مما أسنتغرق الكثينر‬
‫من الوقت‪.‬‬
‫‪ )3‬المسنح الشننامل لجميننع المنندارس األهليننة للبنننات فنني مدينننة جنندة‪ ،‬بجميننع مراحلهننا الدراسننية وهنني ‪ 169‬مدرسننة‪،‬‬
‫وتحديدها على الصورة الفضائية ومن ثم توقيعها على الخريطة‪ .‬وقد صاحب ذلك صعوبات في البحنث عنن كنل‬
‫مدرسة على حدة لعدم وضوح عناوين كثير منها في كشف بيانات وزارة التربية‪ .‬فمثال يذكر اسم الحني فقنط‪ ،‬أو‬
‫يوجد اسم المدرسة ضمن البيانات ولكن ال وجود لها على الطبيعة‪.‬‬
‫‪ )4‬شكل انشغال أو عدم تعاون بعض مالك المدارس األهلية عائقا ً حال دون إجراء مقابالت شخصيه معهم‪.‬‬
‫‪ )5‬عدم تنوفر خنرائط (ورقينة أو رقمينة) توضنح مواقنع المندارس لندى إدارة تعلنيم محافظنة جندة أينا كنان ننوع هنذه‬
‫المدارس‪ ,‬و عدم توفر ( أو التمكن منن الحصنول علنى) البياننات الضنرورية إلجنراء مزيند منن التحلينل‪ ،‬والعمنل‬
‫على اختيار المواقع المثلى للمدارس خاصة للتخطيط المستقبلي‪ .‬ومن األمثلة على تلك البيانات‪ ،‬خريطة تفصيلية‬
‫السننتخدام األرض‪ ،‬عنندم تننوفر البيانننات السننكانية ( الديموغرافيننة مثننل الخصننوبة و الفئننات العمريننة لكننل حنني)‪،‬‬
‫مستوى الدخل‪ ،‬أسعار األراضي‪ ،‬نموذج ارتفاع رقمي‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬
‫‪ )6‬إن بعض البيانات التي حصلت عليها الباحثة غير كاملة أو لم توحدَّث وبعضها غير صحيحة‪.‬‬

‫التعليم األهلي للبنين و البنات في مدينة جدة‪:‬‬


‫كان التعليم في المملكة العربية السعودية قبنل توحن يدها عنبء تحملنه األه ن الي‪ ,‬للتبنرع بالمنال واألرض والتعناون‬
‫على إنشاء مدارس أهلية ‪ .‬وكان للتعلنيم األهلني الفضنل فني النهضنة التعليمينة التني حندثت بعند ذلنك فنجند أن بدايتنه‬
‫كانت في وقت مبكر من قيام الدولة وكان على مراحل حيث نجد أن البداية األولى كانت مرحلة الكتاتيب ثنم تطنورت‬
‫بعد ذلك لتصبح مدارس أهلية‪ .‬وقد حظيت مدينة جدة تحديدا‪ ،‬بنصيب من الكتاتيب والمدارس األهلية‪ .‬فتعلي م البنات‬
‫قد بدأ على مراحل( مرحلة الكتاتيب وحلقات الدرس في المساجد أو بيوت العلماء ) وقد كاننت الكتاتينب بصنفة عامنة‬
‫مخصصة لألوالد أما البنات فيذهبن إلى الفقيهة وذلك في أغلب مدن الحجناز باسنتثناء مديننة جندة حينث كاننت بعنض‬
‫كتاتيب األوالد تدرس كذلك بعض البن ات فيها فقد كانوا يرسلونهن مع أخوانهن من الذكور قد شجع كثير من األهالي‬
‫تعليم البنات إليمانهم األكيد بضرورته لهن حينث لنم يكنن ليقننعهم تعلنيم الكتاتينب‪ ،‬ليتكناتفو ويتعناونوا إلنشناء مندارس‬
‫خاصة بداية بمدرسة البنات الفالحية سنة ‪1351‬ه ‪.‬‬

‫المواقع الحالية لمدارس البنات األهلية في أحياء مدينة جدة‬


‫نتشرت المدارس األهلينة للبننات فني عندد منن األحيناء دون غيرهنا‪ .‬ولمعرفنة المواقنع الفعلينة لهنذه المندارس فني‬
‫مدينة جدة‪ ,‬قامت الباحثة بعدد منن الزينارات الميدانينة غطنت بهنا جمينع المندارس التني شنملتها الدراسنة وذلنك بهندف‬
‫تحدينند هننذه المنندارس علننى صننور فضننائية عاليننة الوضننوح )‪ (IKONOS‬مصننححة هندسننيا‪ ،‬ومننن ثننم توقيعهننا علننى‬
‫خريطة جدة الرقمية بعد تطبيقها على الصورة الفضائية كطبقة في برنامج نظم المعلومات الجغرافية ‪.ArcGIS‬‬
‫وقد تبين للباحثة من خالل العمل الميداني أن هناك حوالي ‪ 14‬مدرسة قد تم إغالقها‪ ,‬على الرغم أنها الزالت مثبتنة‬
‫كمدارس قائمة في بياننات النوزارة لعنام ‪1426/1425‬هن وذلنك منن أصنل ‪ 166‬مدرسنة‪ ،‬وهنذا العندد يمثنل حنوالي‬
‫‪ %8,4‬من مجموع المدارس األهلية وفي المقابل افتتحت عدد من المندارس الجديندة‪ .‬ومنن خنالل العمنل المينداني أن‬
‫هناك عددا ً من المدارس ال توجد في مواقعها التي تصفها بيانات الوزارة‪ ,‬حيث أن البيانات تشير إلنى موقنع المدرسنة‬
‫في حي معين بينما الواقع يظهر أنها في حي آخر‪.‬‬
‫وبالرغم من تحديث الباحثة لبياناتها واستخدام بيانات عام ‪1427/1426‬ه ‪ ،‬لتالفي بعض السنلبيات السنابقة‪ ،‬إال أنهنا‬
‫وجدت في البيانات الجديدة نفس المشاكل من مدارس مغلقة لم تذكر البياننات الجديندة أنهنا مغلقنة‪ ,‬ومندارس تنذكر فني‬
‫‪5‬‬
‫حي بينما هي في الواقع في حي آخر‪ .‬وقند وجندت الباحثنة فني بياننات عنام ‪1427/1426‬هن ‪ ،‬أن هنناك ‪ 17‬مدرسنة‬
‫جديدة لم تكن في بيانات عام ‪1426/1425‬ه ‪ ،‬كما يتضح أن هناك أحياء تكثر فيها المدارس بدرجة كبيرة بينمنا فني‬
‫المقابل هناك أحياء فقيرة وأحياء تنعدم فيها المدارس الشكل(‪.)1‬‬
‫ً‬
‫وبنا ًء على ما أظهرته الدراسة الميدانية سعت الباحثة إلى تصنيف أحياء مدينة جدة وفقا ألعنداد المندارس األهلينة بهنا‬
‫إلى فئات على النحو التالي‪:‬‬
‫الفئة األولى‪ :‬وهي األحياء التي ال توجد بها مدارس وقد بلغ عددها في مدينة جدة ‪ 39‬حي‪.‬‬
‫الفئة الثانية‪ :‬وهي األحياء التي تحتوي من مدرسة واحدة إلى ‪ 4‬مدارس وهي الفيحاء (الثغر الجديد) ب (‪ )4‬مندارس‬
‫و الشنننرفية واألنننندلس والمننننار والسننن امر والشننناطئ والمرجنننان بننن (‪ )3‬مننندارس‪ ,‬والثغنننر والنزلنننة الشنننرقية والكنننندرة‬
‫والسليمانية وبني مالك والرويس والحمراء والنزهة والعدل بمدرستين‪ ,‬وهناك أحياء ال توجند بهنا غينر مدرسنة واحندة‬
‫فقط وهي مدائن الفهد والروابي والنزلة اليمانية و العمارية والبغدادية الغربية و جوهرة جدة وحي األمينر عبند المجيند‬
‫و النسيم‪.‬‬
‫الفئةةة الثالثةةة‪ :‬أحينناء بهننا مننن خمننس منندارس إلننى ثمانيننة منندارس وهنني البننوادي بننه(‪ )8‬منندارس‪ ,‬والنعننيم والرب نوة‬
‫والفيصلية بهم (‪ )6‬مدارس‪ ,‬والرحاب والخالدية والعزيزية والبس اتين والمحمدية ب ها خمس مدارس‪.‬‬
‫الفئة الرابعة‪ :‬أحياء تجاوز فيها أعداد المدارس من‪ 9‬مدارس وأكثر وهي مشرفة والصفا بهمنا أربعنة عشنر مدرسنة‪,‬‬
‫ويلي ذلك النهضة والروضة بهما إحدى عشر مدرسة‪ ,‬ثم السالمة والزهراء بهما عشر م دارس‪.‬‬
‫شكل (‪ :)1‬كثافة المدارس األهلية للبنات في أحياء مدينة جدة‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬من عمل الباحثة اعتماداً على خريطة األساس الفارسي مع تعديل لألحياء حسب الخريطة الرقمية ألمانة محافظة جدة‪ ,‬و بيانات وزارة التربية والتعليم والزيارة‬
‫الميدانية‪.‬‬

‫ضوابط ومعايير اختيار وتحديد مواقع المدارس‪:‬‬


‫يخضع اختيار وتحديد مواقع المدارس إلى عدد من الضوابط كما يتأثر كذلك بعدد من العوامل‪ .‬وتتأكد أهمية‬
‫التخطيط للمدارس واختيار المواقع المناسبة لها لما للموقع المناسب من تأثير إيجابي على المدرسة ووظيفتها ودورها‬
‫في المجتمع والحي الذي تقع فيه‪ .‬إضافة لذلك‪ ،‬فإن اختيار الموقع المالئم يساهم في التوزيع العادل وفي تحقيق‬
‫أهداف المسؤولين والمخططين ومن ذلك جوانب السالمة‪ ،‬والمسافة‪ ،‬والبيئة المحيطة بالمدرسة‪ .‬ويمكن أن تقسم‬
‫المعايير المؤثرة في اختيار المواقع‪ ،‬فيما يتعلق بالمدارس األهلية في مدينة جدة‪ ،‬إلى معايير خاصة تهم مالك‬
‫المدارس؛ ومعايير تتطلبها الجهات الحكومية في هيئة شروط وضوابط‪.‬‬
‫معايير وضوابط الجهات الرسمية‪:‬‬
‫اهتمت كثير من المؤسسات صاحبة القرار فيما يتعلق بالتعليم بوضنع المعنايير ومنن أهنم تلنك المؤسسنات اليونسةكو‬
‫والتي وجهت االهتمام البالغ إلى مسنألة تخطنيط مواقنع المندارس بشنكل دقينق ومندروس‪ .‬ويمكنن إيجناز أهنم المعنايير‬
‫التخطيطية التي وضعتها اليونسكو لمواقع المدارس على النحو التالي ‪:‬‬
‫‪ .1‬يجب أن ال تقابل خطوط السكك الحديدية أو الطرق الرئيسية‪.‬‬
‫‪ .2‬أن يبعد موقع المدرسة بما ال يقل عن ‪ 200‬م عن الصناعات المزعجة ذات الضجيج العالي‪.‬‬
‫‪ .3‬يبعد الموقع ‪400‬م أو أكثر عن حدود المصانع‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ .4‬عدم مرور األطفال أثناء ذهابهم إلى المدرسة عبر طرق خطرة‪.‬‬
‫‪ .5‬ينبغي أن تكون المنطقة الموجودة فيها المدرسة مستوية ومفرغة من المياه‪.‬‬
‫‪ .6‬توفر خدمات المياه وغيرها بسهولة‪.‬‬
‫‪ .7‬الوصول إلى ميادين اللعب بسهولة‪.‬‬
‫‪ .8‬ينبغي أن ال تكون مواقع المدارس في أماكن تمر الرياح منها في طريقها من المصانع ‪ ,‬كمنا إن ال يزيند مسنتوى‬
‫الضوضاء فني تلنك المنطقنة التني يقنع فيهنا الموقنع النذي سنيقرر فينه إنشناء المدرس ن ة عنن ‪ 60‬وحندة صنوتية "‬
‫ديسيبل‪.‬‬
‫‪ .9‬االهتمام بفحا التربة التي سوف تقام عليها المدرسة ومدى تحملها للبناية‪.‬‬
‫‪ .10‬يجب عند اختيار مواقع المدارس مراعاة المسافة التي ينبغي على الطالب قطعها من وإلى المدرسة‪.‬‬
‫لقد اقترحت اليونسكو العديد من المعايير التخطيطية للمدارس سواء ما كان منها متعلقنا ً باختينار مواقنع لهنا أو سنالمة‬
‫المباني أو مستوى الضوضاء أو غير ذلك‪ ,‬إال أن هناك أمر هام وهو عدم وجود معيار مطلق يجتمع عليه الجميع‪ .‬فلكل‬
‫بلد خصائصه ومميزاته وإمك اناته التي تختلف عن اآلخرين‪ ,‬فيجب على ال دول أن تراعي األنس ب واألفض ل لها‪.‬‬
‫لقد اهتمت الحكومنة السنعودية فني خططهنا التنموينة بطنرق وأس ن اليب تحسنين نوعينة التعلنيم‪ ,‬واعتبنرت أن تطبينق‬
‫المعننايير التخطيطيننة للمنندارس تعتبننر وسننيلة هامننه لتحقيننق أهننداف خطننة التنميننة السادسننة‪ ,‬وقنند كلفننت الدولننة العدينند مننن‬
‫المؤسسات الحكومية بوضع معايير وضوابط في التخطيط إلنشاء المدارس ومن تلك المؤسسات الحكومية‪:‬‬
‫‪ -1‬وزارة التربية والتعليم‪ :‬التعليم األهلي بمدينة جدة‪ :‬لقد تبين ومن خالل مقابلة منع مسنؤوالت النوزارة فيمنا يخنا‬
‫معايير فتح المدارس األهلية ما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬هناك لجنة متخصصة من قبل إدارة التعليم واألمانة تحدد الشروط والمعايير المطلوب توفرها في الموقع‪.‬‬
‫‪ .2‬تعطنني الننوزارة توجيهننات لمننالك المنندارس الفعليننين أو الننراغبين فنني إنشنناء منندارس بننالمواقع األكثننر احتياج نا ً‬
‫لمدارس أهلية‪.‬‬
‫‪ .3‬تلعننب الكثافننة السننكانية وقلننة المنندارس الحكوميننة و مسنناحة الحنني دورا ً مهم نا ً فنني إنشنناء منندارس إضننافية فنني‬
‫األحياء‪.‬‬
‫‪ .4‬يتم األخذ بمعايير السالمة باالعتبار عند إنشاء المدرسة‪.‬‬
‫وهناك بعض الشروط التي وضعتها الوزارة لمنح التراخيا لمباني المدارس األهلية ويركز أغلبها على المبنى ذاته‪.‬‬
‫أما الشروط المتعلقة بالموقع وخصائصه فهي‪:‬‬
‫‪ )1‬أن يكون الموقع على شارعين ال يقل عرض أحدهما عن عشرين متر‪ ,‬مع أهمينة تنوفر المواقنف المناسنبة حنول‬
‫المبنى‪.‬‬
‫‪‬‬
‫‪ )2‬أن تتوفر داخل المبنى ومحيطه عناصر األمن والسالمة الصحية واألمنية والمرورية والبيئية ‪.‬‬
‫‪ )3‬أن يبعد المبنى (‪500‬م) عن أقرب مدرسة مجاورة للبنين‪.‬وأال يقع المبنى بجوار مدرسة للبنات حكومية‪.‬‬
‫‪ )4‬أال يقع المبنى بجوار محطة للوقود أو المطابض العامة‪.‬‬

‫‪ -2‬وزارة الشؤون البلدية والقرويةة‪ :‬وضنعت وزارة الشنؤون البلدينة والقروينة عندد منن المعنايير المنظمنة لتخطنيط‬
‫وإنشاء الخدمات المتنوعة ومنها الخدمات التعليمينة‪ .‬وقند جناءت معنايير إنشناء المندارس حسنب المراحنل علنى النحنو‬
‫التالي‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬رياض األطفال‪:‬أن يكون عدد السكان المخدومين من ‪ 3000 – 1500‬نسمة‪ ,‬ونطاق الخدمة بنالمتر منن‪-200‬‬
‫‪ 300‬م‪ ,‬وأن يتم اختيار موقع ريناض األطفنال فني المنناطق السنكنية بمركنز المجموعنة السنكنية أو المجناورة‪ ,‬وذلنك‬
‫تشجيعا ً للوصول اآلمن مشيا ً على األقدام والتقليل من زمن الرحلة‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬المرحلة االبتدائية‪:‬أن يكون عدد السكان المخدومين من ‪ 6000- 3000‬نسمة‪ ,‬ونطاق الخدمة بالمتر ‪ 500‬م‪,‬‬
‫ويجب أن يكون لها مسار آمن للمشاة بحيث يمكن الوصول إليها سيرا ً على األقدام‪ .‬كما يمكنن الوصنول إليهنا بطرينق‬
‫فرعنني محلنني‪ ,‬وأن يراعنني أن تكننون المدرسننة االبتدائيننة علننى طننرق تجميعيننة‪ ,‬ويراعننى الفصننل بننين موقننع المدرسنة‬
‫االبتدائية للبنين ومدرسة االبتدائية للبنات بحيث ال يكونا متجاورين‪ ,‬ويراعى عدم إقامنة مدرسنة للبننات بجنوار مبناني‬
‫إدارية عامة أو أسواق أو مجمعات حكومية‪ ,‬ويراعى فني تحديند موقنع المدرسنة سنهولة الندخول والخنروج منهنا‪ ,‬منع‬
‫مراعاة عنصر السالمة واألمان لحركة التالميذ‪.‬‬
‫ثالث ةاً‪ :‬المرحلةةة المتوسةةطة‪:‬أن يكننون عنندد السننكان المخنندومين مننن ‪ 10000- 6000‬نسننمة‪ ,‬ونطنناق الخدمننة بننالمتر‬
‫‪750‬م‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬للمرحلة الثانويةة‪:‬أن يكنون عندد السنكان المخندومين منن ‪ 20000 – 10000‬نسنمة‪ ,‬ونطناق الخدمنة بنالمتر‬
‫‪2500‬م‪ ,‬وأن يوصننى بتحدينند مواقننع المنندارس الثانويننة علننى الحنندود الخارجيننة لمراكننز األحينناء علننى أحنند الشننوارع‬

‫‪ ‬لم يحدد التعليم األهلي بوضوح ما هي تلك عناصر األمن والسالمة الصحية واألمنية والمرورية والبيئية‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫المجمعة أو الرئيسية‪ ,‬البد من مراعاة أن تكون مدرسة البنات الثانوية بعيدة عن مدرسة البنين وبنالقرب منن المنناطق‬
‫السكنية وبعيدة عن المراكز التجارية ومناطق األنشطة‪.‬‬
‫إضافة إلى هذه المعايير حسب المراحل‪ ،‬فقد كان هناك عدد من المعايير المشتركة بين جميع المراحل منها‪:‬‬
‫‪ )1‬يجب أن يتم اختيار الموقع بعيدا ً عن الضجيج والتلوث والدخان والغبار واألخطار البيئية األخرى‪.‬‬
‫‪ )2‬أن يتم توفير مواقف السي ارات خ ارج رياض األطف ال‪ ,‬بأن يت م توفير موقف سيارة لكل ‪ 5‬أطفال‪.‬‬
‫‪ -3‬هيئة المساحة العسكرية‪ :‬لم يقتصر وضع المعايير علنى الجهنات التخطيطينة والجهنات ذات العالقنة فحسنب‪ ,‬بنل‬
‫كان لهيئة المساحة العسكرية بعض الشروط والمعايير كما يلي‪:‬‬
‫‪ )1‬أن تبعد المنشأة عن مدارس البنين كالتالي‪ 500 :‬م عن مدرسة ابتدائية بنين‪ 750 ,‬م عن المدرسة المتوسطة‪,‬‬
‫و‪1500‬م عن المدرسة الثانوية‪.‬‬
‫‪ )2‬أن تبعد المنشأة عن مندارس البننات الحكومينة كالتنالي‪ :‬عنن المندارس االبتدائينة ‪100‬م‪ ,‬والمندارس المتوسنطة‬
‫‪ 150‬م‪ ,‬و المدارس الثانوية ‪ 500‬م‪.‬‬
‫‪ )3‬أن تبعد المنشأة التعليمية عن الطرق السريعة بحنوالي ‪ 150‬م‪ ,‬و ‪ 75‬م عنن الطنرق المتقاطعنة‪ ,‬وال تقنع علنى‬
‫زقاق يقل عرضة عن ‪ 8‬م‪ ,‬والبعد عن المطار ال يقل عن ‪ 3‬كيلو متر‪.‬‬
‫‪ )4‬أن ال تقل المسافة بين شنبكة الميناه والمنشنأة عنن ‪ 300‬م‪ ,‬وعنن شنبكة الصنرف الصنحي عنن ‪300‬م‪ ,‬وشنبكة‬
‫الكهرباء ال تقل عن ‪ 500‬م‪ ,‬وعن شبكة التلفونات و التلفزيون ‪ 500‬م‪ ,‬وعن شبكة اإلنترنت ‪ 500‬م‪.‬‬
‫‪ )5‬أن ال تقل المسافة بين المنشأة وبين المناطق الخطرة مثل‪ :‬محطات الوقود عن ‪ 75‬م‪ ,‬و خطوط الضغط العالي‬
‫عن ‪ 150‬م‪ ,‬ومحطات الكهرباء عن ‪ 500‬م‪ ,‬والمصانع ومنافذ توزينع الكيماوينات واألسنمدة عنن ‪ 150‬م‪ ,‬ومصنانع‬
‫ومستودعات المواد الخطرة عن ‪ 1‬كم ‪.‬‬
‫‪ -4‬الدفاع المدني ‪:‬ركز الدفاع المدني على سالمة المبنى وتوفر سبل الحماينة منن الحرائنق ويقتصنر اهتمامنه بنالموقع‬
‫بسهولة الوصول من وإلى الموقع بالنسبة آللياته ويسنتدعي ذلنك أن يكنون موقنع المدرسنة محناط بشنوارع ومسناحات‬
‫مفتوحة‪.‬‬
‫‪ -5‬أمانة مدينة جدة‪ :‬وضعت األمانة بعض الضوابط والقيود إلنش اء المنشات التعليمينة ( المندارس األهلينة) ومنهنا‬
‫ما يختا بالمبنى الخاا بالمنشأة ‪ ,‬ومنها ما يختا بالموقع وهو ما يهتم به هذا البحث وهذه الشروط هي‪:‬‬
‫‪ )1‬أن يكون الموقع على شارعين أحدهما تجاري ال يقل عرضة عن ‪ 20‬م‪.‬‬
‫‪ )2‬أن يكون الموقع بعيدا عن تقاطعات الشوارع التجارية الرئيسية بمسافة ال تقل عن ‪ 50‬م‪.‬‬
‫‪ )3‬أن يكون الموقع بعيدا ً عن تقاطعات الشوارع الرئيسية بمسافة ال تقل عن ‪ 50‬م‪.‬‬
‫‪ )4‬أال تقل المسافة بين الموقع وأقرب محطة وقود عن ‪ 20‬م‪.‬‬
‫‪ )5‬أال تقل المسافة بين الموقع وبين محالت بيع الغاز عن ‪ 50‬م‪.‬‬
‫‪ )6‬أخذ موافقة الجهة التعليمية والجهة التخطيطية بالبلدية على الموقع المراد إقامة المشروع عليه‪.‬‬
‫‪ )7‬أال تقننل مسنناحة األرض للمنشننأة التعليميننة بالبلديننة عننن اآلتي‪:‬رينناض أطفننال ‪ 900‬م‪ - ²‬المنندارس االبتدائيننة‬
‫‪ 2500‬م‪ - ²‬المنننندارس المتوسننننطة ‪ 3500‬م‪ - ²‬المنننندارس الثانويننننة ‪ 5000‬م‪ - ²‬منننندارس المجمع نننن ات‬
‫المدرسية( رياض أطفال– ابتدائي– متوسط ‪ -‬ثانوي)‪ 7500‬م‪.²‬‬
‫‪ )8‬أخذ موافقة المجاورين المالصقين على إنشاء المدرسة أو تحويل المبنى القائم إلى منشأة تعليمية‪ ,‬ويستثني أخذ‬
‫موافقة الجار المقابل‪.‬‬
‫ومن خالل استعراض الشروط والمعايير السابقة الذكر لكل من أمانة مدينة جدة والتعليم األهلي والدفاع المدني وكمنا‬
‫ترى الباحثة أن الشروط ليست كافية بالنسبة للموقع وأهميته للمنشآت التعليمية مقارنة بمعايير اليونسيكو‪.‬‬

‫استخدام وظائف التحليل المكاني بنظم المعلومات الجغرافية‪:‬‬


‫تتميز نظم المعلومات الجغرافية بتوفر العديد من وظائف التحليل التي تستخدم في التعرف على نمط توزيع الظواهر‬
‫الجغرافية‪ .‬و برامج نظم المعلومات الجغرافينة تتضنمن مجموعنة منن الملحقنات التني تعتمند علنى المعطينات المكانينة‬
‫والالمكانية والتي تساعد في عمليات التخطيط واإلدارة والتنظيم األمثل لمختلف الخدمات‪ ,‬كما تسناعد للحصنول علنى‬
‫إجابات الستفسارات عديدة وعلى اتخاذ القرارات الصحيحة‪.‬‬
‫ً‬
‫إن نمط توزيع الخدمات يتأثر عادة ً بعدة عوامل‪ ,‬والمدارس التني تعتبنر منن الخندمات تتنأثر أيضنا بعندة عوامنل منن‬
‫أهمها ا لمسافة التي تفصنل بنين الظناهرة نفسنها والمسناحة التني تنتشنر عليهنا‪ ,‬وهنذان العنامالن يعتمند عليهمنا لمقيناس‬
‫تحليل الجوار‪ ,‬والكشف عن نمط توزيع المدارس األهلية للبنات في مدينة جدة‪.‬‬

‫‪ -1‬استخدام الجار األقرب ‪ Average Nearest Neighbor‬لتحليل أنماط التوزيع‪:‬‬


‫يستخدم تحليل الجار األقنرب كأحند االختبنارات اإلحصنائية الخاصنة لتحلينل المسنافة الحقيقينة أو الفعلينة الفاصنلة بنين‬
‫المراكز الموزعة على الخريطة على هيئة نقاط ونسبة معدلها إلى معدل المسافة المتوقعة الفاصلة بين النقط فني نمنط‬
‫التوزيع العشوائي‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫تبين من خالل تطبيق تحليل صلة الجوار لجميع المدارس األهلية للبنات بكافة مراحلها والبالغنة ‪ 169‬مدرسنة أهلينة‬
‫‪‬موزعة على ‪ 39‬حيا ً من أحياء مدينة جدة سيادة النمط المتجمع للمدارس‪ .‬حيث بلغنت قيمنة متوسنط المسنافة الفعلينة‬
‫بين المدارس حوالي (‪ 584‚9‬متراً) وهي أقل من قيمة متوسط المسافة المتوقعة البالغة حوالي (‪ 965‚5‬متنراً)‪ ,‬ممنا‬
‫ترتب عليه تسجيل الجار األقرب لقيمة بلغت (‪ .) ‚60‬ويدل هذا النمط على تركز المندارس فني النطناق العمرانني ذو‬
‫الكثافة السكانية التي تتراوح مابين متوسنطة وعالينة الكثافنة‪ ,‬وأيضنا ً علنى انعندام وجنود مندرس أهلينة فني الكثينر منن‬
‫األحياء‪.‬‬
‫نمط توزيع مواقع المدارس على مستوى األحياء‪:‬‬
‫إن إجراء تطبيق تحليل صلة الجوار على كامل مدينة جدة أدى إلنى ظهنور الةنمط المتجمةع ‪ ,‬لنذا فقند قامنت الباحثنة‬
‫بدراسة توزيع المدارس بكافة مراحلها لكل حي على حدة كما هو مبين في جدول (‪ ,)16‬ولعدم إمكانية إجنراء تحلينل‬
‫النمط ألقل من مدرسنتين فني الحني الواحند تنم اسنتبعاد األحيناء التني بهنا مدرس ن ة واحندة وهني (البغدادينة الغربينة –‬
‫الروابي – العمارية – النزلة اليمنية – النسيم – جوهرة جدة – حي األمير عبد المجيد – مدائن الفهد )‪ .‬لنخرج بنمط‬
‫توزيع المدارس ل ‪ 31‬حينا ً علنى حندة‪ ,‬وهنذه األحيناء قند نجند أن الننمط فيهنا يتفناوت منابين نمةط متباعةد فني ‪ 14‬حني‬
‫وبنسبة (‪ )45%‬وتتراوح قيمة الجار األقرب فيها مابين (‪ )1‚96- 1‚14‬وهي ( الربنوة – السنالمة – العزيزينة –‬
‫المنار – البساتين – الصفا – الفيحاء – المحمدية – البوادي – الخالدينة – الروضنة – الفيصنلية – النعنيم – مشنرفة‬
‫)‪ ,‬ونمةةط عشةةوائي لحيننان وبنسننبة ( ‪ )6%‚4‬وهمننا النهضننة بقيمننة للجننار األقننرب (‪ )1‚09‬والزهننراء بقيمننة للج نار‬
‫األقرب (‪ ,)0‚97‬وما بين نمط منتظم لن ‪ 15‬حني بنسنبة (‪ )48%‬وتلنك األحيناء جناءت بقيمنة للجنار األقنرب تتنراوح‬
‫مابين (‪ )7‚07 -2‚03‬وهي (األندلس – الثغر – الرويس – الشرفية – الكندرة – الحمنراء – الرحناب – السنليمانية‬
‫– النزهة –بني مالك – السامر‪ -‬الشاطئ – العدل – المرجان – النزلة الشرقية)‪ ,‬وذلنك كمنا هنو موضنح بالخريطن ة‬
‫شكل(‪ :)2‬قيمة الجار األقرب للمدارس األهلية للبنات في مدينة جدة‪.‬‬ ‫شكل (‪.)2‬‬

‫المصدر ‪ :‬الباحثة استنادا ً على نتائج التحليل المكاني‬

‫‪ -2‬نطاق أو حدود ‪ Buffers‬المدارس األهلية للبنات ‪:‬‬


‫الحدود أو النطاق أو الحرم هو عبارة عن حدود ترسم على بعد مسافة محددة من حدود الظاهرة‪ ،‬ويأخذ شكل‬
‫الظاهرة سواء كانت نقطة أو خط أو مساحة‪ .‬ويتم عمل النطاقات أو الحدود في نظم المعلومات الجغرافية بتحديد‬
‫مسافة النطاق الذي نرغب بتحديده حول الظاهرة‪.‬‬
‫ونظرا ً لما لوظيفة الحرم من أهمية لمعرفة الظواهر المحيطة أو التي تقع في نطاق المدرسة‪ ,‬تم استخدام هذه الوظيفة‬
‫لدراسة مواقع المدارس والتعرف على مدى مثالية كل موقع والظروف المحيطة به‪ ,‬و إلى أي مدى تم تطبيق‬
‫الضوابط والمعايير المطلوبة عند إنشاء المدارس خاصة فيما يتعلق بالمسافات المطلوبة مابين المدارس‪ ,‬ومابين‬
‫المدارس والظواهر األخرى‪.‬‬

‫‪ ‬بعد تحديث البيانات لعام ‪1427/1426‬ه التي كانت ‪ 172‬مدرسة في بيانات الوزارة ولكن وجدت الباحثة على أرض الواقع ‪ 169‬مدرسة فقط‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫وبالنظر إلى ما حددته وزارة الشؤون البلدية والقروية من معايير و اشتراطات لمواقع إنشاء المنشآت التعليمية نجد‬
‫أن بعضها غير مالئم و غير مقنع‪ .‬فعلى سبيل المثال نجد أن المسافة الفاصلة المطلوبة بين المدرسة وبين أقرب‬
‫محطة وقود يجب أن ال تقل عن (‪20‬م)‪ .‬أما مراكز بيع أسطوانات الغاز فقد حددت لها أن تبعد عن المدارس بما‬
‫يزيد عن (‪ 50‬م)‪ .‬وفي المقابل نجد أن هيئة المساحة العسكرية قد حددت ضرورة أن تكون المسافة الفاصلة المطلوبة‬
‫بين المدرسة وبين أقرب محطة وقود ما يزي د عن(‪75‬م)‪ ,‬أما مراكز بيع أسطوانات الغاز فلم تذكرها‪ .‬وتعتبر مثل‬
‫تلك المسافات من وجهة نظر الباحثة غير مالئمة خاصة إذا أخذ في الحسبان خصائا الموقع والظروف األخرى‬
‫مثل اتجاه الرياح‪ .‬وهنا كان البد من توظيف عوامل تخطيطية مثل سهولة الوصول للمدرسة والمساحات المحيطة‬
‫وغير ذلك‪.‬‬
‫قرب مدارس رياض األطفال األهلية من بعضها‪:‬‬
‫أتضننح مننن هننذه الدراسننة أن هننناك عننددا ً كبيننرا ً مننن منندارس رينناض األطفننال األهليننة ال تلتننزم بننبعض المعننايير‬
‫واالشننتراطات الخاصننة بالمسننافات بننين هننذه المنندارس عننند إنشنناءها‪ ,‬ومنهننا أن ال تقننل المسننافة بننين المنشننأة التعليميننة‬
‫لمرحلة رياض األطفال ومثيلتها منن نفنس المرحلنة التعليمينة عنن (‪300‬م)‪ .‬فمنن خنالل تحلينل مواقنع المندارس علنى‬
‫الخ ريطة شكل (‪ )3‬يظهر لنا مدى التداخل بين مدارس ريناض األطفنال حينث نجند إن هنناك (‪103‬مدرسنة لريناض‬
‫األطفال) متداخلة مع مدرسة أو مدارس أخرى من نفس المرحلة وذلك من مجموع المدارس التني بهنا ريناض أطفنال‬
‫والتي تقدر(‪ 164‬مدرسة)‪ .‬وهذا يعني أن حجم المدارس المتداخلة في النطاق تصنل إلنى حنوالي (‪ )63%‬منن جمنوع‬
‫منندارس رينناض األطفننال وقنند تبتعنند عننن بعضننها بأقننل مننن ‪ 300‬م وربمننا أكثننر بقليننل‪ ,‬وأن نسننبة (‪ )37%‬فقننط مننن‬
‫مجم وع ال مدارس تفصلها عن الم دارس األخرى مسافة أكثر من (‪ 300‬م)‪.‬‬
‫و يرجع هذا إلى أن المعايير التي يجب تطبيقها للوصول لتخطيط سليم لمواقع المدارس ال تنفنذ وال تؤخنذ باالعتبنار‬
‫بالشكل المطلوب عند إنشناء المندارس‪ .‬ومنن المالحنظ أن التنداخل بنين المندارس يزيند حينث التكتنل العمرانني‪ ,‬وذلنك‬
‫يرجع إلى الكثافة السكانية في تلك األحياء‪ ,‬وأيضا ً إلى حرا المستثمرين منن أصنحاب المندارس إلنى فنتح المندارس‬
‫حيث الكثافة السكانية وحيث سكان األحياء ذوي الدخل المتوسط والعالي‪.‬‬
‫قرب المدارس االبتدائية األهلية من بعضها‪:‬‬
‫تعاني مدارس البنات االبتدائية األهلية أيضا ً من مشكلة التقارب فيمنا بينهنا‪ .‬فمنن خنالل هنذه الدراسنة تبنين أن هنناك‬
‫عددا ً كبيرا ً من المدارس متداخلة في نطاق مدارس أخرى ألنه كما جاء في تحليل أنماط التوزيع إن النمط السائد لهذه‬
‫المرحلة هو المتجمع أو المتمركز بسب التقارب الذي قد يصل إلى تجناوز فني الحند األدننى للمسنافة التني تشنترط فني‬
‫إنشاء مدرسة أهلية ابتدائية والتي هي(‪500‬م)‪ .‬وقد تبين أن هناك (‪109‬مدرسة) ابتدائية أهلية تشترك مع بعضها في‬
‫النطاقات وهي من أصل ‪ 133‬مدرسة ابتدائية أهلية أي بنسبة تقدر (‪ .)82%‬وهذه النسنبة ال تعنني أن هنناك مشناكل‬
‫كبيرة في اقترابها من بعض‪ ,‬حيث أن نطاق أو حرم كل مدرسة ‪500‬م فربما تتشارك المدارس في جزء صنغير منن‬
‫النطاق أو الحرم فقد تكون المسافة تقندر بحنوالي ‪900‬م أو أكثنر بقلينل لكنن ال تتجناوز ‪1000‬م‪ .‬وهنذه المسنافة هني‬
‫مسافة مسموح بها ولكنها ربما تشكل مشكلة في وقت الذروة عند انصراف الطالبات‪ .‬و بعض تلك المدارس تقنل عنن‬
‫المسافة المسموح بها بكثير ففي حي الزهراء نجد مدارس الكوثر النموذجية تبعند عنن مةدارس الحجةاز بن ‪92‬م وهنذه‬
‫المسافة تعبر عن خطورة من تكدس ألعداد الطالبات أثناء الخنروج وازدحنام الطرقنات ممنا يخلنق اختناقنات مرورينة‬
‫وغير ذلك من المشاكل التي تترتب على االقتراب الشديد وقصر المسافة الفاصلة‪.‬‬
‫في المقابل هناك (‪ 24‬مدرسة) أهلية ابتدائية تقدر بنسبة (‪ )18%‬نجدها ال تشكل مشكلة حينث إنهنا تتفنق منع شنرط‬
‫المسافة فني التباعند عنن المندارس األخنرى‪ .‬وتشنير هنذه النسنبة المتدنينة للمندارس التني تتفنق منع شنرط المسنافة إلنى‬
‫ضرورة التزام القائمين على اختيار مواقع المدارس لهذا وأخذه في االعتبار خريظة شكل (‪.)4‬‬
‫قرب المدارس المتوسطة األهلية من بعضها‪:‬‬
‫لقد وضعت وزارة الشؤون البلدية و القروية بعض المعايير‪ ,‬والتي سبق ذكرها‪ ,‬وذلك ألخذ تصريح إلنشاء مدرسة‬
‫أهلينة متوسننطة ومنهننا أن تبعنند تلننك المندارس عننن بعضننها بمسننافة (‪ 1000‬م)‪ .‬ولكننن النذي وكشننف مننن خننالل اختبننار‬
‫مالئمة المواقع بواسطة النطاق أو الحرم ‪ Buffer‬أن هناك تقاربا ً شنديدا ً لمندارس المرحلنة المتوسنطة‪ ,‬فحنوالي (‪75‬‬
‫مدرسنننة) أي بنسنننبة (‪ )% 91‚4‬منننن تلنننك المننندارس متداخلنننة فننني النطننناق النننذي هنننو عبنننارة عنننن دائنننرة نصنننف‬
‫قطرهننا(‪ 1000‬م)‪ .‬إن التننداخل الننذي حنندث يعننني أن معظننم المنندارس المتوسننطة األهليننة تقتننرب مننن بعضننها الننبعض‬
‫بمسافة ربما تقل أو تزيد قليال عن المسافة التي يجب أن تعتبر شرطا ً من شروط إنشاء مدرسة‪ .‬فني حنين هن ن اك (‪3‬‬
‫مدارس متوسطة أهلية) تتمتع بموقع جيد حيث إنها ال تتداخل مع مدارس أخنرى ممنا يجعنل منن موقعهنا مثنالي‪ ,‬فهنذه‬
‫المنندارس هنني مةةدارس الفةةردوس فنني حنني الخالديننة‪ ,‬ومةةدارس روضةةة السةةليمانية النموذجيةةة فنني حنني السننليمانية‪,‬‬
‫ومدرسةة تحفةيظ القةران الكةريم األهليةة الثانيةة للبنةات فنني حني المننار‪ ,‬وهنذه المندارس تشنكل نسنبة (‪ )3%‚65‬مننن‬
‫إجمالي المدارس المتوسطة‪ .‬وهناك (‪ 4‬مدارس متوسطة أهلية) في المقابنل تتنداخل بشنكل بسنيط بحينث تكناد تنتالمس‬
‫النطاقننات وهنني مدرسةةة الحمةةراء فنني حنني الننرويس فهنني تبعنند عننن أقننرب مدرسننة لهننا بحننوالي (‪1600‬م)‪ ,‬ومدرسةةة‬
‫اإلبةةداع فنني حنني البسنناتين ومدرسةةة نةةور اإليمةةان فنني حنني المحمديننة فهمننا تبعنندان عننن بعضننهما بحننوالي(‪1981‬م)‪,‬‬

‫‪10‬‬
‫ومدرسة النابغين في حي الخالدية التي بعند عنن أقنرب مدرسنة لهنا بحنوالي(‪1940‬م) ‪ ,‬وهنذه المندارس تشنكل نسنبة‬
‫(‪ )%4‚87‬من إجمالي المدارس المتوسطة‪.‬‬
‫إن الشكل النهائي لهذه الصنورة التني تظهنر فني شنكل (‪ )5‬قند تنتحكم فيهنا عندة عوامنل تجعنل التقنارب يتفناوت منن‬
‫تقارب شديد جدا ً قد تصل المسافة فيه بين المدارس المتوسطة حوالي (‪150‬م) وذلك نجده فني حني مثنل حني مشنرفة‬
‫ذو الكثافة السكانية العالية والتكتل العمراني مما يشكل أيضا ً نمطا ً متجمعا ً للتوزيع وهو السائد لمدينة جندة‪ ,‬إلنى تباعند‬
‫معقول يعطي تلك المدرسة تميزا ً وإنفرادا ً في منطقتهنا‪ .‬وقند تكنون تلنك الصنورة الشناملة للوضنع قند تشنكلت بصنورة‬
‫عشوائية لم يتدخل في صنعها إال بعض المستثمرين الذين يبحثون عن الربح حيث الكثافة السنكانية فني األحيناء وذلنك‬
‫كما ذكر للباحثة أثناء الدراسة الميدانية والمقابالت مع مالك المدارس‪.‬‬
‫قرب المدارس الثانوية األهلية من بعضها‪:‬‬
‫إن الحاجة إلى مدارس المرحلة الثانوية تقل عن الحاجة إلى المراحنل السنابقة ولنذلك حنددت وزارة الشنؤون البلدينة‬
‫والقروية مسافة (‪2000‬م) كحد فاص ل بين المدارس‪ .‬ولكن كشف اختبنار مالئمنة الموقنع بواسنطة النطناق أو الحنرم‬
‫‪ Buffer‬أن هناك تداخالً شديدا ً في الحنرم لمندارس المرحلنة الثانوينة‪ .‬حتنى باتنت المندارس تشنكال تكتنل مدرسنيا ً فني‬
‫وسط مدينة جدة‪ ,‬مما ينذر بخطر يهدد بخلق مشاكل عديدة من أهمها االزدحنام والتكندس‪ ,‬وأيضنا ً االختنناق المنروري‬
‫في أوقات الحضور و االنصراف من وإلى المدارس‪ .‬فهناك (‪ 53‬مدرسة أهلية ثانوينة) تشنكل كتلنه واحندة منن أصنل‬
‫(‪ 57‬مدرسننة) أي بنسننبة تقنندر بحننوالي (‪ .)92%‚9‬وهننذه النسننبة كبيننرة جنندا ً ال يمكننن أن نتجاهلهننا‪ ,‬حتننى أن بعننض‬
‫األحياء مثل حي الصفا قد تصل المسافة الفاصلة بين مدرستين إلنى حند متندني جنداً‪ .‬فعلنى سنبيل المثنال نجند المسنافة‬
‫التي تفصل بين مدرسة فتاة المستقبل األهليةة ومةدارس جةدة النموذجيةة الثانيةة األهليةة ال تتجناوز(‪220‬م)‪ .‬وهنناك‬
‫تداخل بين مدرستين وهما مدرسة اإلبداع األهلية ومدرسة البتول وكالهما في حي البساتين وإن كانتا منفصلتين عنن‬
‫هذه الكتلة الكبيرة إال أنهما أيضا ً متقاربتان فالمسنافة الفاصنلة بينهمنا ال تتجناوز(‪1900‬م) كمنا ظهنرت فني البرننامج‪,‬‬
‫وهذه المسافة تعتبر أقل من المسافة المسموح بها‪ .‬مما شكل نمطا ً متجمعا ً أو متركزا ً سائدا ً لمدينة جندة لهنذه المرحلنة‪.‬‬
‫ومع ذلك فقد وجدت الباحثة أ ن هناك مدرستان تتمتعان بموقع جيد بالرغم منن تالمسنهما لكتلنة المندارس الرئيسنية إال‬
‫إنهما يبعدان بمسافة معقولنة وتزيند علنى المسنافة المشنروطة‪ ,‬وهاتنان المدرسنتان همنا مدرسةة تحفةيظ القةران الكةريم‬
‫األهلية األولى للبنات في حي المنار فهي تبعد عن أقرب مدرسة منها بحوالي (‪3661‬م) ومدرسة روضة السليمانية‬
‫النموذجية في حي السليمانية حيث المسافة التي تفصل بينها وبين أقرب مدرسة لها هي (‪3137‬م) خريطة شكل(‪.)6‬‬
‫شكل(‪ :)4‬قرب المدارس االبتدائية األهلية للبنات من بعضها‬ ‫شكل (‪ :)3‬قرب مدارس رياض األطفال األهلية للبنات من بعضها‪.‬‬

‫المصدر ‪ :‬الباحثة استناداً على نتائج التحليل المكاني‪.‬‬ ‫المصدر ‪ :‬الباحثة استنادا ً على نتائج التحليل المكاني‪.‬‬

‫شكل(‪ :)6‬قرب المدارس الثانوية األهلية من بعضها‬ ‫شكل(‪:)5‬قرب المدارس المتوسط األهلية للبنات من بعضها‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫المصدر‪ :‬الباحثة استناداً على نتائج التحليل المكاني‪.‬‬ ‫المصدر ‪ :‬الباحثة استناداً على نتائج التحليل المكاني‪.‬‬

‫قرب المدارس األهلية للبنات من محطات الوقود ومراكز بيع الغاز‪:‬‬


‫تنتشر محطات الوقود في أنحاء المدينة وتقدر بحوالي(‪ 711‬محطة وقود‪ )‬وذلك حسب بيانات أمانة محافظنة جندة‪.‬‬
‫وذلك يشكل خطر في حالة حدوث حريق ال سمح هللا في حالة القرب من المدارس‪ .‬وتبعا ً لالشتراطات التني وضنعتها‬
‫الوزارة والتي حددتها ب أن تبعد المدارس عن محطات الوقنود بنأكثر منن (‪20‬م)‪ ,‬وعنن مراكنز بينع أسنطوانات الغناز‬
‫بننأكثر مننن (‪50‬م)‪ ,‬وأن تبعنند المنندارس حسننب المسننافة التنني حننددتها هيئننة المسنناحة العسننكرية بننأكثر مننن (‪75‬م) عننن‬
‫محطات الوقود‪ ,‬ولكن الباحثة تعتقد أن المسافة التي تتبناها المعايير الخاصة بوزارة التربية والتعليم وأمانة مدينة جدة‬
‫وهيئة المساحة العسكرية غير كافية‪ .‬فإذا نظرنا إلى ماذا يعني أن تبعد مدرسة عن محطة وقود (‪20‬م) فقط‪ ،‬كما جاء‬
‫في معايير األمانة فذلك يعني أنها متجاورة معها وهذا غير منطقي‪ .‬ففي حالة حدوث أي حادث ال سمح هللا فالمدرسنة‬
‫ستكون من أول المتضررين‪ ,‬وإن كانت هيئة المساحة العسكرية قد سمحت للمدارس بأن تبعد عن محطات الوقنود بن‬
‫(‪75‬م) فهي وإن زادت عن معيار األمانة إال أنها أيضا ً مجناورة وتعتبنر هنذه المسنافة غينر منطقينة ويجنب أن تراجنع‬
‫من قبل واضعين المعايير‪ .‬أما المسافة التي وضعتها األمانة للبعد عن مراكز بيع أسطوانات الغاز فهي ال تتناسب منع‬
‫خطورة مراكز بيع أسطوانات الغاز فكل أنبوب غاز يعتبنر قنبلنة موقوتنة‪ .‬فمنن أجنل سنالمة أبناءننا الطنالب يجنب أن‬
‫تراجع جميع تلك المعايير فمحطات الوقنود ومراكنز بينع أسنطوانات الغناز ال تقنل خطنورة عنن مصنانع ومسنتودعات‬
‫المواد الخطرة التي قررت هيئة المساحة العسكرية أن تبعد عن المدارس بأكثر من (‪1‬كم)‪ ,‬ومن خالل تطبيق النطاق‬
‫‪ Buffers‬حول المدارس األهلية بالمعايير المذكورة سابقا ً نجد أن هناك العديد من المدارس تتداخل في النطاق بحيث‬
‫تصبح المسنافة بنين محطنات الوقنود ومراكنز بينع أسنطوانات الغناز وبنين المندارس غينر كافينة‪ .‬ومنن خنالل الدراسنة‬
‫الميدانية تبين أن هناك العديد من المندارس تتجناور منع محطنات الوقنود و مراكنز بينع أسنطوانات الغناز وأن المسنافة‬
‫الفاصلة بينهم ربما تزيد قليالً عن المسافة المسنموح بهنا ولكنهنا غينر كافينة منن وجهنة نظنر الباحثنة السنيما فني حالنة‬
‫حدوث إنفجارات أو حرائق ال سمح هللا و(شكل‪ )7‬يوضح لنا مدى التداخل بين المندارس األهلينة للبننات منع محطنات‬
‫الوقود و مراكز بيع أسطوانات الغاز‪.‬‬
‫وتقترح الباحثة أن تبعد المدارس عن مراكز بيع أسطوانات الغاز بأكثر من (‪ 500‬م) وأن تبعند عنن محطنات الوقنود‬
‫بأكثر من (‪250‬م) كمسافات أكثر أمنا‪.‬‬
‫وعند اختبنار المسنافة المقترحنة منن قبنل الباحثنة لمراكنز بينع أسنطوانات الغناز وجندت أن هنناك تنداخل بنين بعنض‬
‫المدارس ومركز بيع أسطوانات الغاز كما يظهر لنا في الشكل (‪ )8‬حيث تبنين أن هنناك حنوالي (‪ 10‬مندارس) بنسنبة‬
‫(‪ )% 5‚9‬مننن منندارس البنننات األهليننة تقننع فنني المنطقننة المحظننورة المقترحننة مننن قبننل الباحثننة ب ن ‪ 500‬م لحننوالي‬
‫(‪ )%16‚6‬من مراكز بيع أسطوانات الغاز‪.‬‬
‫شكل(‪:)8‬المدارس األهلية للبنات وقربها من مراكز بيع الغاز‪.‬‬ ‫شكل(‪ :)7‬المدارس األهلية للبنات وقربها من محطات الوقود ومراكز بيع الغاز‪.‬‬

‫‪ ‬حسب بيانات رقمية غير منشورة عن محطات الوقود لعام (‪1428‬ه ) من أمانة محافظة جدة‪ ,‬مركز نظم المعلومات الجغرافية‪ ,‬وزارة الشؤون البلدية والقروية‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫المصدر ‪ :‬الباحثة استناداً على نتائج التحليل المكاني‪.‬‬ ‫المصدر ‪ :‬الباحثة استناداً على نتائج التحليل المكاني‬

‫وتشدد الباحثة على أن مراكز بيع أسطوانات الغاز مواقنع شنديدة الخطنورة ولنذلك يجنب أن تراجنع المعنايير الخاصنة‬
‫بالمسافة ال فاصلة بينها وبين المرافق الحيوية كالمدارس وأن يتم التشنديد عليهنا وتوحيندها منا امكنن منن قبنل أصنحاب‬
‫القرار وذلك من أجل أبناءنا الطالب‪.‬‬
‫وعند اختبار النطاق المقترح لمحطات الوقود والمتداخل مع المدارس وجد أن هنناك تنداخال يظهنر لننا أن هنناك (‪38‬‬
‫مدرسننة) وبنسننبة (‪ )22%‚4‬مننن منندارس البنننات األهليننة تقننع فنني النطنناق المقتننرح المحظننور والننذي حنندد ب ن ‪250‬م‬
‫لحوالي (‪ )10%‚4‬من محطات الوقود الشكل (‪ )9‬وهذا ربما يشكل خطر على المندارس فني حالنة حندوث حرينق ال‬
‫سمح هللا‪ ,‬فيجب أن يراعى ذلك قبل إعطاء التصاريح إلنشاء المدارس أو عند إنشاء محطنات الوقنود والتني يجنب أن‬
‫شكل(‪ :)9‬المدارس األهلية للبنات وقربها من محطات الوقود‪.‬‬ ‫ال تنشئ بالقرب من مدرسة‪.‬‬

‫المصدر ‪ :‬الباحثة استناداً على نتائج التحليل المكاني‪.‬‬


‫قرب المدارس األهلية للبنات من الطرق السريعة والشوارع الرئيسية‪:‬‬

‫‪13‬‬
‫على النرغم منن أهمينة الطنرق إال أنهنا تتضنمن خطنورة كنذلك علنى صنغار السنن وذلنك عنند قربهنا منن المندارس‪.‬‬
‫ونظرا ً لما تشكله المدارس في أوقات الذروة من زحام وإرباك لحركنة المنرور‪ ,‬فقند وضنع المهتمنون بعنض المعنايير‬
‫التي تحمي الطالب من األخطار التني يمكنن أن تحنيط بهنم‪ .‬ومنن تلنك المعنايير منا جناء فني دلينل أنظمنة واشنتراطات‬
‫البناء قسم المدارس األهلية في وزارة الشؤون البلدية والقروية‪ ,‬من أن تبعد المدرسة عن الطرق السنريعة والشنوارع‬
‫الرئيسية بما ال يقل عن (‪50‬م) وهذه المسافة قد ال تحقق المرجو منها‪ .‬وأما هيئة المساحة العسكرية فقد اشترطت أن‬
‫تبعد المدارس(‪150‬م) من الطرق السريعة و(‪75‬م) عن الطرق المتقاطعة‪ .‬وأن تبعد عن المط ارات بما ال يقل عنن‬
‫(‪ 3‬كيلو متر)‪.‬‬
‫لقد تبين في هذه الدراسة أن هناك عددا ً من المدارس قد أنشأت بدون ضنوابط أو معنايير‪ ,‬ودون اهتمنام بمنا يترتنب‬
‫على ذلك من مخناطر‪ .‬فهنناك حنوالي (‪ 50‬مدرسنة أهلينة للبننات) فني منطقنة الخطنر أو قريبنة منن الخطنر بمعننى أن‬
‫موقعهنا غينر مالئننم أو يجنب أن يعنناد تنظنيم مواقعهننا وهني بمعندل (‪ )29%‚5‬مننن مجمنوع المنندارس البننات األهليننة‪.‬‬
‫فبعض هذه المدارس قريبة جدا ً من الطرق السريعة حتى إنها تقل عنن منا جناء فني الضنوابط والمعنايير التني حنددتها‬
‫هيئة المساحة العسكرية وهي (‪150‬م) من الطرق السريعة و(‪75‬م) من الطرق المتقاطعة‪ .‬والنبعض يمكنن أن تكنون‬
‫قريبننة مننن منطقننة الخطننر حتننى وإن كانننت قنند ألتزمننت بالمعننايير والضننوابط ولكننن مننن وجهننة نظننر الباحثننة فننإن هنذه‬
‫المدارس تقع بالقرب من شوارع رئيسية حيوية للمديننة ممكنن أن تنؤثر علنى المدرسنة وتشنكل خطنرا ً علنى الطالبنات‬
‫وأيضا ً يمكن أن تؤثر المدرسة على تلك الشوارع في أوقات الذروة‪ .‬لنذلك يجنب علنى المسنئولون تفنادي هنذا الوضنع‬
‫الخطير‪ ,‬وأن يكون لمعايير السالمة األولوية في قراراتهم المستقبلية‪.‬‬

‫قرب المدارس األهلية للبنات من مطار الملك عبد العزيز الدولي‪:‬‬


‫أما من ناحية الشرط الخناا ببعند المندارس عنن المطنار والنذي وضنعته هيئنة المسناحة العسنكرية وهنو بنأن تبعند‬
‫المدرسة عن المطار بأكثر من(‪3‬كم) فإننا نجد أن جميع المدارس القريبة من مطار الملك عبد العزيز تقع فني النطناق‬
‫المحظور شكل(‪ )10‬وتقدر هذه المدارس بنسبة(‪)14%‚7‬من مجموع المدارس األهلية‪ ,‬ونجد بعضها في مواقع أكثر‬
‫خطورة مثل تلك التي تقع فني حيني النزهنة والربنوة وذلنك لوقوعهنا قنرب طرينق هبنوط الطنائرات ومنا يصناحبه منن‬
‫تلوث ضوضنائي ينؤثر علنى الطالبنات وهنذه المندارس هني‪(:‬القةدوة الصةالحة‪ -‬دار األمةان‪ -‬المميةزون‪ -‬دار السةمم)‪.‬‬
‫ويعود ذلك إلى االمتداد العمراني حتى أصبح موقع المطار دخل النطاق العمراني‪.‬‬
‫قرب المدارس األهلية للبنات من مدارس البنين الحكومية في مدينة جدة‪:‬‬
‫إن أهمية وجود فاصل في المسافة بين مدارس البننات ومندارس البننين لنه أهمينة كبينرة بغنض النظنر عنن المرحلنة‬
‫التعليمينة التنني تقنندمها المنندارس‪ .‬وإن كانننت قنند تزينند حتميتهننا فنني مرحلننة دون أخننرى‪ ,‬بحيننث يجننب أن تزينند المسننافة‬
‫الفاصلة بين مدارس المراحل التعليمية العليا‪ ,‬وذلك نتيجة ما قد ينرتبط منن تلنك المراحنل تجننب لحندوث أي سنلبيات‪.‬‬
‫فقد وضعت وزارة التربية و التعليم ممثله فني التعلنيم األهلني قسنم شنؤون الطالبنات معنايير مهمنة يجنب أن تؤخنذ فني‬
‫االعتبنننار‪ ,‬ومنهنننا وجنننوب أن تبعننند مدرسنننة البننننات األهلينننة عنننن مدرسنننة البننننين أهلننني وحكنننومي علنننى السنننواء‬
‫بحوالي(‪500‬م)‪ .‬وأله مية هذا الشرط وما قد يترتب على عدم االلتزام به من مشناكل فيجنب عندم تجاهنل هنذا الشنرط‬
‫أو التغاضي عنه‪ .‬كما يجب التخطيط السليم لمواقع مدارس البنات األهلية منن خنالل تطبينق هنذه المعايير‪.‬وقند أتضنح‬
‫أن هناك تقارب بين مدارس البنات األهلية ومدارس البنين الحكومية‪ ‬وذلك من خالل التحليل بوظيفة ‪ Buffer‬حينث‬
‫كان التقارب بدرجة متفاوتة تختلف من حي ألخر بحسب مساحة األحياء وكثافتها السكانية وتقارب التكتل العم راني‬
‫مع بعضه البعض‪ .‬فهناك(‪ 105‬مدرسة)بنين حكومية من أصل(‪ 326‬مدرسة) بنين حك ومية تقع ضمن النط اق لن‬
‫(‪ 103‬مدرسننة)أهلية للبنننات‪ .‬وهننذا يعنننى أن حننوالي(‪ )61%‬مننن منندارس البنننات األهليننة قريبننة مننن منندارس البنننين‬
‫الحكومية‪ ,‬أي أن المسافة الفاصلة بينهمنا أقنل منن(‪500‬م) وهنذه المسنافة أقنل منن المشنروطة للموافقنة علنى تصنريح‬
‫إنشاء مدرسة أهلية مما يؤثر سنلبا ً علنى جنودة الموقنع‪ .‬وقند تبنين منن خنالل الدراسنة أن هنناك بعنض مندارس البننات‬
‫األهلية ال يفصلها عن مدارس البنين الحكومينة إال عندة أمتنار قند ال تتجناوز العشنرة أمتنار أحيانناً‪ .‬فمدرسنة أم القنرى‬
‫األهلينة لتحفنيظ القنرآن الكنريم للبننات فني حني الربنوة يفصنل بينهنا وبنين مدرسنة المهناجرين االبتدائينة للبننين حنوالي‬
‫عشرة أمتار‪ .‬وأيضا ً هناك العديد من الصور األخرى نجد فيها تقارب مدرسة أهلية للبننات بنأكثر منن مدرسنة للبننين‪.‬‬
‫وهننناك حننوالي(‪)39%‬مننن المنندارس األهليننة للبنننات نجنندها فنني أمننان وهننذه المنندارس تتمتننع بابتعادهننا بمسننافة تزينند‬
‫عن(‪500‬م) عن مدارس البنين الحكومية‪ ,‬وتدل على االهتمام بمعيار القرب من مندارس البننين وإن كنان يجنب العمنل‬
‫على مضاعفتها للوصول إلى نسبة أعلى مما هني علينة اآلن رغبنة فني الوصنول إلنى الموقنع المثنالي خريطنة الشنكل‬
‫(‪.)11‬‬

‫شكل(‪ :)11‬قرب المدارس األهلية للبنات من مدارس للبنين الحكومية‪.‬‬ ‫شكل(‪ :)10‬المدارس األهلية للبنات التي تقع بالقرب من مطار الملك عبدالعزيز‪.‬‬

‫‪ ‬لعدم توفر بيانات رقمية لمدارس البنين األهلية‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫المصدر‪ :‬الباحثة استناداً على نتائج التحليل المكاني‪.‬‬ ‫المصدر‪ :‬الباحثة استناداً على نتائج التحليل المكاني‪.‬‬

‫توزيع مدارس البنات األهلية حول وسطها المكــاني لعام‪1427/ 1426‬هـ‪:‬‬


‫هناك عدة مقاييس تستخدم لدراسة التوزينع حنول المركنز ومنن تلنك المقناييس المسنافة المعيارينة والتني هني إحندى‬
‫مقنناييس التشننتت وأكثرهننا اسننتخداما لتوزيننع المواقننع حننول مركزهننا المتوسننط فهنني المقابننل فنني اإلحصنناء المكنناني‬
‫لالنحننراف المعينناري لتوزيننع قننراءات المتغيننر حننول متوسننطها‪ ,‬ومننن خننالل الدراسننة نجنند أن مركننز الثقننل المكنناني‬
‫للمنندارس األهليننة فنني مدينننة جنندة يتركننز فنني الشننمال الغربنني لحنني الفيصننلية وذلننك ربمننا يرجننع لعنندة أسننباب منهننا أن‬
‫االمتداد العمراني في مدينة جدة يتجه نحو الشمال الغربي كما جاء في خريطة اتجاه التوزيع شنكل(‪ .)13‬ومنن خنالل‬
‫خريطنة االنتشنار والتشننتت شنكل(‪)12‬نجند تركننز المندارس األهلينة للبنننات داخنل الندائرة األولننى والتني هني (بقطننر‪7‬‬
‫كيلومتر)‪ ,‬أي حول مركز الثقل المكاني‪ .‬ويبلغ عدد المدارس في هذه الدائرة (‪126‬مدرسة) بمنا نسنبته(‪)74%‚5‬منن‬
‫إجمالي المدارس األهلينة للبننات‪ ,‬وتليهنا الفئنة الثانينة والتني تقنع داخنل الندائرة الثانينة (منن ‪14-7‬كيلنومتر) حينث بلنغ‬
‫عننددها(‪)35‬مدرسننة أهليننة بنسننبة(‪ )20%‚7‬مننن إجمننالي الم نن دارس األهليننة فنني مدينننة جنن دة‪ .‬وهننذا يعننني أن منن ا‬
‫نسبته(‪ )89%‬من إجمالي المدارس األهلية تقع داخل محيط الدائرتين‪ .‬أما ما تبقى منن المندارس فهني فني تشنتت كلمنا‬
‫بعدت عن نقطة الثقل المكاني باتج اه أطراف المدينة والتي تق در ب (‪)8‬مدارس وبنسبة ( ‪.)4%‚7‬‬
‫ويرجع تركز المدارس في األحياء الحديثة والمخططة لعدة أسباب منها االمتداد العمراني نحو الشمال‪ ,‬و أن سكانها‬
‫مقومنات الصنالحة إلنشناء المندارس األهلينة‪ ,‬ومنن ذلنك عندم‬ ‫من ذوي الدخل المرتفع‪ ,‬وألن األحياء القديمة تقنل بهنا ال ّ‬
‫توفر األرض المناسبة إلقامة المباني المدرسية عليها‪ ,‬وقِندم المبناني وعندم مناسنبة المبناني المتنوفرة‪ ,‬إمنا لعندم وجنود‬
‫أفنية مناسبة أو لضيق غرفها وسوء اإلضاءة بها‪ ,‬وألن هذه األحياء ذات شوارع ضيقة ومتعرجة تصعب فيها حركنة‬
‫مرور السيارات‪.‬‬

‫شكل(‪ :)13‬اتجاه توزيع المدارس األهلية للبنات في مدينة جدة‪.‬‬ ‫شكل(‪ :)12‬انتشار وتشتت المدارس األهلية للبنات في مدينة جدة‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫المصدر‪ :‬الباحثة استناداً على نتائج التحليل المكاني‪.‬‬ ‫المصدر‪ :‬الباحثة استناداً على نتائج التحليل المكاني‪.‬‬

‫النتائج‪:‬‬
‫‪ -1‬إن نمط التوزيع للمدارس األهلية في مدينة جدة يسوده النمط المتجمع وبخدمة ضعيفة على مستوى مدينة جدة‪.‬‬
‫أما على مستوى األحياء فنجد التفاوت بين األح ياء من حيث قيمة الجار األقرب ومن حيث الخدمة‪.‬‬
‫‪ -2‬أن توزيع مواقع المدارس األهلية الع ام لمدينة جدة غير عادل ويحتاج إلى دراس ة أكثر وتخطيط مستقبلي‪.‬‬
‫‪ -3‬إن معظم المدارس األهلية للبنات في مدينة ج دة أقيمت بدون مراعاة للمعايير التي وضعتها بعض الجهات‬
‫المسئولة‪.‬‬
‫‪ -4‬هناك تتداخل بين المدارس األهلية في النطاق بالرغم من المعايير والشروط التي توجب عدم وجود التداخل‪.‬‬
‫* فمدارس رياض األطفال المتداخلة في النط اق تصل إلى حوالي(‪ )63%‬من مجموع مدارس هذه المرحلة‪.‬‬
‫* بينما تقدر نسبة المدارس االبتدائية األهلية التي تشترك مع بعضها في النطاقات بحوالي (‪.)82%‬‬
‫* وهناك تقاربا ً شديدا ً لمدارس المرحلة المتوسطة يصل إلى نسبة (‪.)91%‚4‬‬
‫* أما مدارس المرحلة الثانوية فتشكل كتله واحدة و بنسبة تقدر بحوالي (‪.)92%‚9‬‬
‫‪ -5‬تقدر نسبة المدارس القريبة من مط ار الملك عبد العزيز بحوالي (‪ )14%‚7‬من مجموع الم دارس األهلية وهذه‬
‫المدارس يجب إعادة النظر في مواقعها‪.‬‬
‫‪ -6‬هناك العديد من المدارس قد أنش أت بدون ضوابط أو معايير حتى أنها تتداخل في النطاق مع محطات الوقود‬
‫ومراكز أسطوانات الغاز‪.‬‬
‫‪ -7‬تقع (‪ )29%‚5‬من الم دارس األهلية للبنات بالقرب من الطرق الس ريعة والش وارع الرئيسية وهذه المواقع‬
‫خطرة وغير مالئمة و يجب أن يعاد تنظيمها‪.‬‬
‫‪ -8‬حوالي( ‪) 61%‬من م دارس البنات األهلية قريبة من م دارس البنين الحك ومية‪ ,‬والمس افة بينهم أقل من‬
‫المشروطة للم وافقة على إنشاء مدرسة أهلية للبنات‪.‬‬
‫‪ -9‬تتمركز المدارس األهلية للبنات حول النقطة المركزية والتي تقع في حي الفيصلية‪.‬‬
‫التوصيات‬
‫‪ -1‬يجب مراعاة معايير السالمة الصحية للطالب بنين وبنات وإبعاد المدارس عن كل ما يؤثر سلبيا‪ً.‬‬
‫‪ -2‬هناك ضرورة إلعادة توزيع مدارس البنات األهلية في جدة عن طريق تشديد الشروط الالزمة إلقام ة المدارس‬
‫األهلية من حيث المواقع وتوزيعها على األحياء المختلفة بشكل متوازن‪.‬‬
‫‪ -3‬ضرورة تحسين أوضاع المدارس القائمة‪ ,‬والتي كشفت الدراسة عن عدم مالئمة مواقعها‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ -4‬هناك حاجة لتجديد المعايير المحددة لجميع الجهات المختصة واعتمادها من قبل وزارة التربية والتع ليم الختيار‬
‫مواقع المدارس األهلية للبنات بجميع مراحلها‪.‬‬
‫‪ -5‬عمل دراسات مساندة لبحث المتغيرات المؤثرة في مالئمة توزيع المدارس األهلية‪.‬‬
‫‪ -6‬ضرورة االستفادة من تطبيق نظم المعلومات الجغرافية كنظام متكامل يساهم في وضع الدراسات التقييمية‬
‫للخدمات المختلفة‪.‬‬
‫‪ -7‬بناء قاعدة بيانات شاملة لمدينة جدة متاحة حتى تخدم المخططين في جميع المجاالت‪.‬‬
‫‪ -8‬وختاما ٌ أرجو من هللا العلي القدير أن تكون هذه الدراس ة التطبيقية قد س اهمت ولو بشكل بسيط في عرض‬
‫تحليل لمواقع المدارس األهلية للبنات في مدينة جدة‪ .‬ومدى االستفادة من استخدام نظم المعلومات الجغرافية‪.‬‬
‫المراجع‪:‬‬
‫‪ ‬الجراش‪ ,‬محمد بن عبد هللا (‪1424‬ه )‪ ,‬األساليب الكمية في الجغرافيا‪ .‬الدار السعودية للنشر والتوزيع‪ ,‬جدة‪.‬‬
‫‪ ‬سنننبل‪ ,‬عبنند العزيننز ومحمنند الخطيننب ومصننطفى متننولي و نورالنندين عبنند الجننواد (‪1419‬ه ن )‪ ,‬نظةةام التعلةةيم فةةي المملكةةة العربيةةة‬
‫السعودية‪ .‬ط ‪ ,6‬دار الخريجي للنشر والتوزيع‪ ,‬الرياض‪.‬‬
‫‪ ‬الغامدي‪ ,‬حمدان أحمد وننور الندين عبند الجنواد (‪1422‬هن ) ‪ ,‬تطةور نظةام التعلةيم فةي المملكةة العربيةة السةعودية‪ .‬مكتبنة تربينة الغند‬
‫‪,‬الرياض ‪.‬‬
‫‪ ‬كابلي‪ ,‬وهيب أحمد (‪1425‬ه )‪ ,‬الحرفيون في مدينة جـــدة (في القرن الرابع الهجري)‪ .‬ط ‪ , 3‬تهامة للنشر ‪,‬جدة ‪.‬‬
‫‪ ‬شطا‪ ,‬سميرة عباس (‪1415/1414‬ه )‪,‬التعليم األهلي للبنات في مدينة جدة " دراسة تاريخية وميدانيةة"‪ ( .‬رسنالة ماجسنتير غينر‬
‫منشورة) قسم التربية اإلسالمية والمقارنة‪ ,‬كلية التربية‪ ,‬جامعة أم القرى‪ ,‬مكة المكرمة‪.‬‬
‫‪ ‬شفي‪ ,‬حاتم أحمد (‪1421-1422‬هن )‪ ،‬المعةايير التربويةة لتصةنيف المةدارس األهليةة‪( .‬رسنالة دكتنوراه غينر منشنورة)‪ ،‬قسنم التربينة‬
‫اإلسالمية والمقارنة‪ ,‬كلية التربية‪ ,‬جامعة أم القرى‪ ,‬مكة المكرمة‪.‬‬
‫‪ ‬الشهابي‪,‬خيرية علي (‪1427‬ه )‪ ,‬التوزيع الجغرافي لرياض األطفال في مدينة جدة‪ :‬دراسة في الخدمات التعليمية‪(.‬رسنالة ماجسنتير‬
‫غير منش ورة ) قس م الجغرافيا‪ ,‬كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية‪ ,‬جامعة الملك عبد العزيز‪ ,‬جدة‪.‬‬
‫‪ ‬الرئاسة العامة لتعليم البنات‪ ,‬التطور الكمي للتعليم األهلي بمحافظة جدة من ‪1381/1380‬ه حتى ‪1420/1419‬ه ‪,‬اإلدارة العامة‬
‫لتعليم البنات بمحافظة جدة ‪ ,‬إدارة اإلشراف التربوي بجدة‪ ,‬شعبة اإلحصاء‪.‬‬
‫‪ ‬الرئاسة العامة لألرصاد وحماية البيئة‪2003(,‬م)‪ ,‬صورة فضائية للقمر الصناعي إيكونس لمدينة جدة‪.‬‬
‫‪ ‬وزارة التربية والتعليم‪,‬الشؤون التعليمية للبنات‪,‬التعليم األهلي‪,‬بيان بأسماء المدارس األهلية وعناوينها لعام ‪1424/1425‬هـ‬
‫‪ ‬وزارة التربية والتعليم‪,‬الشؤون التعليمية للبنات‪,‬التعليم األهلي‪,‬بيان بأسماء المدارس األهلية وعناوينها لعام‪1427/1426‬هـ‪.‬‬
‫‪ ‬وزارة التربية والتعليم‪ ,‬التعليم األهلي بجدة‪(,‬د – ت)‪ ,‬شروط ومسوغات افتتاح المدارس األهلية‪ ,‬بيان غير منشور‪.‬‬
‫‪ ‬وزارة الدفاع والطيران‪,‬إدارة المساحة العسكرية(‪1422‬ه )‪,‬المعايير المستخدمة في مشروع بناء مدارس جديدة في مدينةة الريةاض‬
‫باستخدام برنامج ‪. Arc/View‬‬
‫‪ ‬وزارة الشؤون البلدية والقروية ‪1426(،‬ه )‪،‬دليل المعايير التخطيطية للخدمات‪(,‬ط ‪)1‬الرياض‪.‬‬
‫‪ ‬وزارة الشننؤون البلديننة والقرويننة ‪1428(،‬هن )‪،‬بيانةةات رقمةةـية مةةن أمـــةةـانة محافظةةة جةةدة ‪,‬مركننز نظننم المعلومننات الجغرافيننة‪,‬غير‬
‫منشورة‪،‬المملكة العربية السعودية‪.‬‬
‫‪ ‬وزارة الشئون البلدية والقروية‪ ,‬أمانة محافظة جدة ‪,‬وكالة التعمير والمشاريع ‪,‬وحدة المعلومات والتطوير‪1426 ,‬ه ‪.‬‬
‫‪ ‬الرئاسة العامة لتعلنيم البننات (د‪,‬ت)‪,‬تعلةيم البنةات خةمل ربةع قةرن بمنطقةة جةدة التعليميةة ‪1405-1380‬هةـ‪ .‬شنركة المديننة المننورة‬
‫للطباعة والنشر‪ ,‬جدة‪.‬‬
‫‪ ‬أمانة مدينة جدة‪ ,‬الموقع اإللكتروني‪http://www.jeddah.gov.sa :‬‬

‫‪17‬‬

You might also like