Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 15

‫مؤسسة البرلمان‬

‫ور قة مقدمة من الطالب هاني عادل حسين‬

‫إلي معالي األستاذ الدكتور سيف عبد الفتاح‬

‫تعريفه في اللغة‪:‬‬

‫تعريف و معنى برلمان في معجم المعاني الجامع ‪ -‬معجم عربي عربي‬

‫‪َ .1‬برلَمان( ‪:‬اسم)‬


‫الجمع ‪ :‬بَ ْرلَمانات‬ ‫‪o‬‬

‫ع ْليا في ال ُحكم الديمقراطي ‪ ،‬تتكون ِمن عدد ِمن النُّ ّواب ال ُم َم ِث ّلين عن ال َّ‬
‫شعب ‪ ،‬ويُ ْعرف كذلك باسم‬ ‫هيئة تشريعيّة ُ‬ ‫‪o‬‬

‫ي عضو في ال َب ْرلَمان ‪،‬‬ ‫مجلس النّ ّواب ‪ ،‬ومجلس األ ّمة ‪ ،‬ومجلس ال ّ‬
‫شعب ‪ ،‬والمجلس الوطن ّ‬
‫تعريف و معنى برلمان في قاموس المعجم الوسيط ‪،‬اللغة العربية المعاصر‪ .‬قاموس عربي عربي‬

‫‪ .1‬برلمان‬
‫أطلق هذا المصطلح على التشريع البريطاني الذي يرجع إلى سنة ‪ 1721‬وأخذ به العديد من الدول األخرى ‪ .‬وتعمل‬ ‫‪o‬‬

‫البلدان التي لديها برلمان بالنظام البرلماني عوض النظام الرئاسي ‪ .‬فتُش َّكل الحكومة من الحزب الذي لديه أغلبية‬
‫المقاعد في البرلمان ثم تكون لها السلطة التشريعية إلى أن تفقد أغلبيتها في البرلمان عن طريق االنتخابات أو عن‬
‫طريق تصويت سحب الثقة ‪.‬‬
‫مصطلحات سياسية‬
‫المعجم ‪:‬عربي عامة‬

‫‪ .7‬بَ ْرلَمان‬
‫س ْل َ‬
‫طةَ الت َّ ْشري ِعيَّةَ‪.‬‬ ‫س األ َّم ِة أَعْضاؤُ هُ يُ ْنتَخَبونَ ‪َ ،‬ويُ َمثِّلونَ ال ُّ‬
‫ب أ َ ْو َمجْ ِل ُ‬ ‫س ال َّ‬
‫ش ْع ِ‬ ‫‪َ :‬مجْ ِل ُ‬ ‫‪o‬‬

‫المعجم ‪:‬الغني‬

‫‪ .3‬بَ ْرلَمان‬
‫بَ ْرلَمان ‪:-‬‬ ‫‪o‬‬

‫ع ْليا في ال ُحكم الديمقراطي ‪ ،‬تتكون ِمن عدد ِمن النُّ ّواب ال ُم َم ِث ّلين عن‬
‫جمع بَ ْرلَمانات ‪ ( :‬السياسة ) هيئة تشريعيّة ُ‬
‫ي ‪ -:‬عضو في‬ ‫شعب ‪ ،‬ويُ ْعرف كذلك باسم مجلس النّ ّواب ‪ ،‬ومجلس األ ّمة ‪ ،‬ومجلس ال ّ‬
‫شعب ‪ ،‬والمجلس الوطن ّ‬ ‫ال َّ‬
‫البَ ْرلَمان ‪ - ،‬االفتتاح الرسم ّ‬
‫ي للبرلمان‪.‬‬
‫المعجم ‪:‬اللغة العربية المعاصر‬

‫‪ .4‬بَرلَمان‬
‫برلمان‬ ‫‪o‬‬

‫‪1 -‬مجلس نيابي‬


‫‪1‬‬
‫المعجم ‪:‬الرائد‬

‫البرلمان‪ ،‬هو مقر التقاء النواب المنتخبين من قبل المواطنين في الدول الديمقراطية لممارسة السلطات الرقابية والتشريعية‬
‫التي يحددها دستور كل دولة‪ .‬وأحيانا يطلق عليه تسميات مختلفة من دولة إلى أخرى فمثال يسمي أحيانا مجلس‬
‫الشوري أو مجلس األمة أو مجلس الشعب أو غيرها من التسميات العامة أو الخاصة‪.‬‬

‫ُعرف المجلس النيابي ‪ parliament‬في الحقوق الدستورية بأنه الهيئة التشريعية التي تجمع ممثلي الشعب‪ ،‬وتقوم على‬
‫وي ّ‬
‫مبدأ الفصل بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية وتعاونها‪ ،‬وبحيث يكون الوزراء مسؤولين أمام المجلس النيابي‬
‫الذي يتولى سن القوانين ورقابة ميزانية الدولة وممارسة الصالحيات األخرى التي غالبا ً ما تحدد بدستور يرسم المبادئ‬
‫التي تقوم عليها الدولة وحدود سلطاتها الثالث واختصاصاتها وتعاونها‪.‬‬

‫تختلف سلطات ومهام البرلمان من دولة إلى أخرى إال أنها في معظمها تتفق في ممارسة السلطة الرقابية على أداء‬ ‫‪‬‬

‫الحكومة أو حتي سحب الثقة منها باإلضافة إلى سن القوانين وتعديلها وإقرار االتفاقات الدولية‪.‬‬

‫وهو الهيئة الوطنية التي ت ُ ِ ّ‬


‫شرع القوانين في البلدان التي تأخذ بالنظام الديمقراطي‪ .‬وهناك برلمانات تتكون بالكامل من‬ ‫‪‬‬

‫أفراد منتخبين‪ ،‬بينما هناك برلمانات أخرى بها أعضاء منتخبون وأعضاء ُمعَيَّنون أو أعضاء يرثون عضويتهم‪.7‬‬

‫األصل‬

‫كان أول برلمان تم تأسيسه كان في أسبانيا في مملكة ليون في عام ‪.1111‬‬

‫تم استخدام مصطلح برلمان ألول مرة في المملكة المتحدة في عام ‪ ، 1731‬وقد كان في السابق يكون هناك مجموعة من‬
‫المستشارين المقربين من الملك‬

‫كلمة برلمان أصلها من كلمة "‪ "parler‬الفرنسية وهى تعنى النقاش والحوار‪.3‬‬

‫‪http://cutt.us/jQvYm - 1‬‬

‫‪http://cutt.us/8QPrz - 2‬‬

‫‪http://cutt.us/QsfgP 3‬‬
‫أهمية وجود البرلمان‬
‫تشير المراجعة التاريخية الى تنوع الدوافع التي كانت وراء نشأة البرلمان وتطوره في مناطق العالم المختلفة‪ .‬وقد أصبحت‬
‫تلك الدوافع في مجملها أساسا للوظائف التي تمارسها البرلمانات‪ ،‬وهي التمثيل‪ ،‬أو النيابة عن الشعب‪ ،‬وبناء الدولة‬
‫القومية‪ ،‬وتسوية الخالفات بين الفئات والقوى االجتماعية بالطرق السلمية وعن طريق مبدأ حكم األغلبية‪ .‬ففي الكثير من‬
‫الدول الغربية‪ ،‬ظهر البرلمان في إطار تحوالت اجتماعية واقتصادية واسعة‪ ،‬ثم تدعَّم دوره مع ظهور طبقة وسطى مؤثرة‬
‫إبان االنتقال الى فترة الثورة الصناعية‪ .‬وفي تلك المرحلة كان الدافع الرئيسي وراء تأسيس البرلمان هو تمثيل تلك الفئات‬
‫والقوى الناشئة‪ ،‬بما يسمح لها بالتأثير في الحياة السياسية‪ .‬ومع انتشار أفكار السيادة الشعبية والمواطنة والمساواة بين‬
‫المواطنين في الحقوق والواجبات‪ ،‬واستحالة مشاركة كافة المواطنين فعليا في الحكم‪ ،‬أصبح دور البرلمان هو تمثيل‬
‫مختلف فئات الشعب‪ ،‬وممارسة تلك السيادة‪ ،‬التي تمثلت في وضع القوانين أساسا‪ .‬ومع تطور أفكار الحرية السياسية‬
‫وظهور األحزاب وتعددها‪ ،‬أصبح البرلمان هو الساحة التي تتنافس فيها تلك األحزاب والتيارات السياسية‪ ،‬وتسعى‬
‫‪.‬للوصول الى األغلبية‪ ،‬وبالتالي تشكيل الحكومة‬
‫أما في الدول النامية‪ ،‬فقد كان هناك دافع إضافي لتأسيس البرلمانات‪ ،‬وهو بناء الدولة القومية‪ ،‬وتأكيد الهوية الوطنية‬
‫المشتركة ألبناء الدولة الواحدة‪ .‬فبعد التحرر من االستعمار‪ ،‬واجهت معظم تلك الدول تحديات عديدة‪ ،‬أبرزها طبيعة‬
‫الحدود السياسية التي اصطنعتها الدول االستعمارية قبل رحيلها‪ ،‬فقسمت هذه المجتمعات الى وحدات متقاطعة ومتداخلة في‬
‫آن واحد‪ ،‬وجعلت أبناء القومية الواحدة موزعين في عدة دول‪ ،‬وأصبح على هذه الدول حديثة االستقالل تأكيد هويتها‬
‫المشتركة‪ ،‬للحفاظ على تماسكها ومواصلة مسيرة نموها الشاقة‪ .‬وكان البد من إنشاء مؤسسات سياسية تجسد تلك الوحدة‬
‫الوطنية‪ ،‬وتعبر عن الهوية المشتركة‪ ،‬وكان البرلمان من أهمها‪ ،‬ألنه الهيئة التي يمكن أن تكون معبرة عن مختلف‬
‫الجماعات واألقاليم والفئات التي تنتمي الى نفس الدولة‪ ،‬وبالتالي فهي المؤهلة إليجاد أرضية مشتركة بينهم‪ ،‬وبلورة‬
‫مشاعر ومصالح وطنية تجمعهم‪ .‬فكان تأسيس البرلمان خطوة أساسية لبناء الدولة القومية‪ ،‬والحفاظ على تماسكها‪ ،‬سواء‬
‫من االنقسامات الداخلية والحركات االنفصالية‪ ،‬أو في مواجهة القوى االستعمارية ذاتها‪ .‬ومن ناحية ثالثة‪ ،‬نجد أن الدافع‬
‫وراء تأسيس البرلمان في بعض الدول قد يكون‪ ،‬باإلضافة الى ما سبق‪ ،‬هو تحقيق االستقرار االجتماعي بمعناه الشامل‪.‬‬
‫فهناك دول شديدة التعدد من النواحي العرقية والطائفية اللغوية والدينية والثقافية‪ ،‬وتكون في حاجة ماسة الى وسائل تقلل‬
‫من فرص الصراع بين المواطنين ذوي االنتماءات المختلفة‪ ،‬من أجل تحويل تلك التعددية الى مصدر ثراء وقوة‪ .‬واليوم‪،‬‬
‫فإن تأسيس البرلمانات أصبح ركنا جوهريا في الحياة الديمقراطية‪ ،‬ومرحلة الزمة في عملية التحول الديمقراطي‪ ،‬وأصبح‬
‫تطوير العمل البرلماني مدخال لإلصالح السياسي ككل‪ .‬أكثر من هذا‪ ،‬فإن التحول االقتصادي واالتجاه الى نظام السوق‬
‫الحرة قد جعل من الضروري تحقيق تطور مواكب في الحياة السياسية‪ ،‬الذي يبدأ من احترام الحقوق والحريات األساسية‬
‫للمواطن‪ ،‬وخصوصا حرية المشاركة السياسية والتعددية الحزبية‪ ،‬وينتهى بتشكيل حكومات نيابية‪ ،‬عن طريق انتخابات‬
‫‪.‬حرة ونزيهة‪ .‬وهذه كلها أمور تصب في صميم العمل البرلماني‬
‫وظــــائــف الـبـرلــمــان‬
‫تمارس البرلمانات عددا من الوظائف‪ ،‬تتراوح في مجالها ونطاقها من دولة الى أخرى‪ ،‬وذلك حسب اإلطار الدستوري‬
‫السائد وأسلوب توزيعه الختصاصات الحكومة‪ ،‬وكذلك تبعا لمدى التطور الديمقراطي وقوة البرلمان وقدرات أعضائه‪.‬‬
‫وبوجه عام‪ ،‬هناك نوعان من تلك الوظائف‪ ،‬األول عام‪ ،‬تمارسه البرلمانات كهيئة ممثلة للشعب‪ ،‬كدورها في صنع‬
‫السياسات العامة وخطط التنمية‪ ،‬والثاني فني‪ ،‬وهو ما يعرف بالدور التشريعي والرقابي‪ ،‬الذي تقوم به في مواجهة السلطة‬
‫التنفيذية ‪.‬اما ابرز الوظائف فهي‬
‫الوظيفة التشريعية‬
‫تعد هذه الوظيفة من أهم وظائف البرلمانات‪ ،‬تاريخيا وسياسيا‪ .‬فمن الناحية التاريخية‪ ،‬تجسدت قيم الديمقراطية في إنشاء‬
‫نظام للحكم يعتمد على تمثيل الشعب‪ ،‬وتحقيق حرية المشاركة والمساواة بين المواطنين‪ ،‬وارتكز هذا النظام على وجود‬
‫هيئة تقوم بدور النيابة عن هذا الشعب في تقرير أمور حياته‪ .‬وبال شك‪ ،‬فإن أهم أمور تنظيم حياة المجتمع هي وضع‬
‫القواعد التي يجب أن تسير عليها الكافة من أجل حماية قيم الحرية والمساواة‪ .‬ولهذا‪ ،‬فإن دور البرلمان األول أصبح هو‬
‫وضع تلك القواعد‪ ،‬أي القوانين‪ .‬واليوم‪ ،‬تعتبر وظيفة التشريع أبرز ما يقوم به البرلمان‪ ،‬حتى أن التسمية المرادفة للبرلمان‬
‫في مختلف الثقافات المعاصرة هي المؤسسة أو السلطة التشريعية‪ .‬وبرغم أن المبادرة باقتراح القوانين وصياغتها في هيئة‬
‫مشروعات تأتي غالبا من جانب السلطة التنفيذية‪ ،‬فإن ذلك ال ينفي دور البرلمان في مناقشتها وتعديلها قبل الموافقة عليها‪،‬‬
‫وكذلك اقتراح قوانين جديدة‪ .‬ومن المهم معرفة أن القوانين ليست مجرد رخص وعقوبات يصدرها المشرع‪ ،‬وإنما القانون‬
‫تعبير عن إرادة المجتمع وأولوياته‪ ،‬التي يجسدها المشرع في صورة قواعد عامة تحكم التفاعالت بين األفراد والجماعات‬
‫وتنظم العمل والعيش المشترك بينهم‪ .‬فالتشريع يأتي تاليا لوضع األولويات السياسية وتحديد مالمح السياسات العامة‬
‫المرغوبة‪ ،‬وال يتم في فراغ‪ ،‬ومن هنا‪ ،‬نستطيع التحدث عن سياسة تشريعية‪ .‬والذي يعبر عن تلك السياسة التشريعية هو‬
‫منظومة القواعد والقوانين الموضوعة وكيفية وضعها وطريقة إنفاذها‪ .‬ومن المهم‪ ،‬أيضا‪ ،‬معرفة نطاق الوظيفة التشريعية‬
‫التي يمارسها البرلمان في إصدار القوانين‪ .‬فالقاعدة العامة أن اإلطار القانوني له مكونات عديدة‪ ،‬على رأسها الدستور‪ ،‬ثم‬
‫القوانين‪ ،‬واللوائح التنفيذية‪ ،‬والقرارات الوزارية والتعليمات اإلدارية‪ ،‬باإلضافة الى االتفاقيات والمعاهدات الدولية التي‬
‫توقع عليها الدولة‪ .‬فبالنسبة للدستور‪ ،‬فمرجعه األصلي هو الشعب‪ ،‬ألن الدستور أعلى مرتبة من القوانين‪ ،‬وهو الذى يعبر‬
‫عن القيم األساسية للمجتمع وطبيعة نظام الحكم ككل‪ ،‬وبالتالي البد أن يكون للشعب الرأي المباشر فيه‪ .‬أما دور البرلمان‬
‫فيتمثل في مناقشة تعديل الدستور‪ .‬وبالنسبة لالتفاقيات والمعاهدات الدولية‪ ،‬فإن السلطة التنفيذية هي التي توقع عليها‪ ،‬ألنها‬
‫المتحدث باسم الدولة أمام العالم الخارجي‪ ،‬ويكون دور البرلمان هو الموافقة على تلك االتفاقيات والمعاهدات قبل التوقيع‬
‫عليها نهائيا‪ ،‬أو التصديق عليها بعد التوقيع فعال‪ .‬وسلطة تصديق البرلمان على المعاهدات تجعله فاعال ومؤثرا في ترسيم‬
‫حدود النشاط الدبلوماسي للحكومة ‪ ،‬وخصوصا المعاهدات التي تؤثر على سيادة الدولة أو موارد المجتمع‪ ،‬مثل معاهدات‬
‫التحالف أو التجارة أو القروض الكبيرة أو تعديل الحدود أو أراضي الدولة‬
‫ومن هنا‪ ،‬تنصرف الوظيفة التشريعية للبرلمان الى وضع القوانين أساسا‪ .‬وهذه الوظيفة هي التي تجعل البرلمان من أهم‬
‫سلطات الدولة‪ ،‬باعتباره ممثل األمة وألنه الذي يسن القوانين ويعدلها ويلغيها‪ ،‬ومن الضروري موافقته على كل‬
‫المشروعات والقوانين التي تقدمها السلطة التنفيذية‪ .‬أضف الى ذلك أن تنفيذ سياسة الوزارة يتوقف عادة على ثقة البرلمان‪،‬‬
‫كما أن مبدأ الشرعية يقيد قدرة السلطة التنفيذية على تعديل هذه ‪.‬وأن القوانين هي التي تحدد مجاالت النشاط الحكومي‬
‫القوانين من تلقاء نفســها‪ ،‬وإن كانت تستطــيع ‪ -‬فقط ‪ -‬أن تحدد تطبيقها‪ .‬كذلك‪ ،‬فإن السلطة القضائية ال تطبق إال القوانين‬
‫التي تقرها السلطة التشريعية‬
‫سلطة الرقابة‬
‫هناك ثالث صور أساسية للرقابة‪ ،‬يكمل بعضها البعض حتى تستقر الديمقراطية ويتحقق التوازن بين السلطات وكذلك‬
‫اإلرادة الشعبية للمواطنين‪ .‬األولى هي الرقابة من البرلمان على الحكومة‪ ،‬والثانية من الحكومة على البرلمان‪ ،‬والثالثة من‬
‫الرأي العام على البرلمان‪ .‬أما النوع األول من الرقابة‪ ،‬فهي التي يمارسها البرلمان على الحكومة‪ .‬وتعتبر تلك الرقابة‬
‫البرلمانية من أقدم وظائف البرلمان تاريخيا‪ ،‬وأشهرها سياسيا‪ ،‬حيث هو المسؤول عن متابعة وتقييم أعمال الحكومة‪ .‬ولكن‬
‫عملية رقابة البرلمان على السلطة التنفيذية ال تتم بدون توازن في القوة السياسية بينهما‪ ،‬حتى ال تنقلب الى سيطرة‪،‬‬
‫وتصبح السلطة التنفيذية خاضعة تماما للبرلمان‪ ،‬وبالتالي ينهار مبدأ الفصل بين السلطات‪ ،‬الذي هو أساس الحكومات‬
‫الديمقراطية وشرط االستقرار السياسي‪ .‬ولهذا‪ ،‬فإن عملية الرقابة تكون متبادلة ومتوازنة بين السلطتين التشريعية‬
‫والتنفيذية‪ .‬فالرقابة البرلمانية وسيلة لحماية مصلحة الشعب‪ ،‬ومنع االنحراف‪ ،‬وااللتزام بالسياسية التنموية التي وافق عليها‬
‫البرلمان‪ ،‬وااللتزام بالميزانية التي أقرها‪ ،‬حفاظا على األموال العامة من الهدر‪ .‬ويعتبر البرلمان سلطة رقابة سياسية على‬
‫السلطة التنفيذية تحاسبها وتراقب تصرفاتها وأعمالها وقراراتها‪ ،‬ويستطيع البرلمان من خاللها التحقق من مشروعية‬
‫تصرفات السلطة التنفيذية وأعمالها ومدى استهدافها الصالح العام‪ ،‬ويكون له مراجعتها وإعادتها الى الطريق الصحيح إذا‬
‫انحرفت‪ .‬ومن ناحية ثانية‪ ،‬فكما أن البرلمان يمارس وظيفة رقابية على الحكومة‪ ،‬فإنه يخضع فى الوقت نفسه لنوع من‬
‫رقابة الحكومة عليه أيضا‪ .‬فإذا كان أعضاء البرلمان يستطيعون اتهام الوزراء‪ ،‬وسحب الثقة من الحكومة إذا ثبت االتهام‬
‫عليها‪ ،‬فإن الحكومة قد تلجأ الى حل البرلمان وفقا لحاالت محددة ‪ .‬وفى هذه الحالة تطلب الحكومة من رئيس الدولة حل‬
‫البرلمان‪ ،‬وإجراء انتخابات جديدة ‪ ،‬تسمى انتخابات مبكرة‪ ،‬فإذا اختار الناخبون نفس أعضاء البرلمان تقريبا كان معنى‬
‫هذا أنهم يؤيدون البرلمان ضد الحكومة‪ ،‬فيجب على الحكومة أن تستقيل‪ ،‬أما إذا انتخب الناخبون برلمانا مختلفا‪ ،‬فمعنى‬
‫هذا أنهم يؤيدون موقف الحكومة‪ ،‬فتستمر في العمل‪ .‬وهناك صورة ثالثة للرقابة‪ ،‬وهي التي يمارسها الرأي العام على‬
‫البرلمان ذاته‪ .‬وقد تكون تلك الرقابة االجتماعية على البرلمان موسمية أو تكون دائمة‪ .‬فاألولى تتم عند تشكيل البرلمان‪،‬‬
‫وتتمثل في موقف الناخبين تجاه أعضاء البرلمان وقت االنتخابات‪ ،‬حيث يعتبر تجديد اختيار األعضاء نوعا من الرقابة‬
‫الدورية التي يمارسها الرأي العام على البرلمان‪ .‬أما الرقابة الدائمة فتتم طوال فترة عمل البرلمان‪ ،‬ويمارسها المجتمع من‬
‫خالل وسائل اإلعالم‪ ،‬سواء على أداء األعضاء أو قوة البرلمان ككل‪ ،‬وهي نوع هام جدا من الرقابة الشعبية على‬
‫البرلمان‪ .‬وفى الحقيقة‪ ،‬فإن الصورة األولى للرقابة‪ ،‬أي من البرلمان على الحكومة‪ ،‬تعتبر مقياسا هاما لكفاءة البرمان‬
‫ومؤشرا عـلى درجة الديمقراطية في المجتمع‬
‫فالمقصود بالرقابة البرلمانية‪ ،‬إذن‪ ،‬هو دراسة وتقييم أعمال الحكومة‪ ،‬وتأييدها إن أصابت وحسابها إن أخطأت‪ .‬وتتنوع‬
‫صور العالقة الرقابية بين البرلمان والسلطة التنفيذية في النظم الديمقراطية‪ ،‬ففي بعضها يقوم البرلمان بانتخاب رئيس‬
‫الوزراء او قيام االكثرية النيابية بتسميته وبالتالي يستطيع عزله (أي سحب الثقة منه)‪ ،‬وفي البعض اآلخر ال يستطيع‬
‫البرلمان ذلك‪ ،‬كما هو الحال في النظام األمريكي‪ .‬ولكن‪ ،‬على الرغم من غياب تلك الصفة بالنسبة للكونغرس األمريكي‪،‬‬
‫والنظم الرئاسية والتي تأخذ بمبدأ الفصل الواضح بين السلطات عموما‪ ،‬يظل للبرلمان القدرة على الرقابة والعمل‬
‫باستقاللية بعيدا عن تدخل السلطة التنفيذية‪ .‬وألن الرقابة البرلمانية عملية متعددة األبعاد‪ ،‬فهناك وسائل متعددة أمام النواب‬
‫لممارسة مهام الرقابة على الحكومة منها المناقشات المستمرة والعميقة للميزانية‪ ،‬والرقابة واإلشراف على العمل الحكومي‬
‫وتوجيه األسئلة للوزراء عن أمور تتعلق بعملهم‪ .‬ويعود الثقل في الوظيفة الرقابية في نظر المجتمع وأعضاء البرلمان الى‬
‫عدد من األمور التي أملتها التطورات السياسية‪ ،‬وأهمها‬
‫هيمنة الحكومة على صنع السياسات العامة‪ ،‬فهي مصدر معظم التشريعات‪ ،‬وهي التي تمتلك القدرة على التنفيذ‪ ،‬وهي ‪-‬‬
‫المخولة بوضع اللوائح التنفيذية للقوانين‪ ،‬وتمتلك القدرات الفنية واإلدارية وقواعد المعلومات الالزمة لصنع وتنفيذ السياسة‬
‫أن التوازنات السياسية والحزبية في البرلمان قد تحد من قدرته على توجيه الحياة السياسية وصنع السياسات العامة‪،‬‬
‫السيما في ظل وجود تكتل أو أغلبية حزبية كبيرة مؤيدة للحكومة‪ ،‬وبالتالي تصبح الرقابة أهم الوسائل المتبقية أمام‬
‫المعارضة للتأثير في السلطة التنفيذية‪.‬‬
‫الوظيفة المالية ‪:‬‬
‫حصلت البرلمانات على سلطتها المالية عبر مرحلة صراع طويل مع الحكومة منذ القرن التاسع عشر‪ ،‬حتى أصبحت تلك‬
‫السلطة من أهم مصادر قوتها في مواجهة الحكومة‪ .‬وتتمثل السلطة المالية للبرلمان في دراسة حجم نفقات الدولة التي‬
‫تقدمها الحكومة في مشروع الموازنة‪ ،‬واتخاذ الوسائل الضرورية لتغطية العجز المالي في الميزانية ان وجد سواء عن‬
‫طريق الضرائب أو طرق أخرى‬
‫صنع وإقرار السياسة العامة‪:‬‬
‫مع تضخم دور السلطة التنفيذية في ظل التقدم الصناعي وتزاحم العمل الحكومي‪ ،‬بحيث أصبحت اإلدارات التنفيذية أكثر‬
‫انشغاال وتعقيدا في مهام الحياة اليومية وتفصيالت األداء اإلداري‪ ،‬برز دور البرلمان في التأثير على السياسة العامة‪ ،‬نظرا‬
‫لما يتمتع به من قدرة على التعبير عن المطالب الشعبية وأولويات الرأي العام‬

‫‪:‬التأثير في الرأي العام‬


‫ارتبطت مسيرة التطور السياسي ونمو االتجاهات الديمقراطية في مختلف أنحاء العالم بدور البرلمان‪ ،‬حيث كان نقطة‬
‫االنطالق ألفكار الحرية والمساواة والمشاركة السياسية الشعبية في الحكم‪ .‬كما أن البرلمان كان منبع الحركة الوطنية‬
‫والمطالبة باالستقالل في الدول النامية خالل الفترة االستعمارية ‪ ،‬منذ أوائل القرن العشرين‪ .‬كذلك‪ ،‬فإن البرلمانات تساهم‬
‫في تشكيل الرأي العام‪ ،‬وبلورة االتجاهات السياسية العامة حول النظام السياسي‪ ،‬وأداء أجهزة الدولة‪ .‬وباعتبارها هياكل‬
‫نيابية‪ ،‬فإن البرلمانات لديها الفرصة في التأثير على مختلف االتجاهات والتيارات السياسية المتباينة داخل الدولة‪ ،‬والتأثير‬
‫بالتالي في الرأي العام ككل‪ .‬كما يعد البرلمان مكانا لعقد المناقشات الدائمة بين المواطنين الذي يعبر عنهم والحكومة أي‬
‫يعد منبرا يعبر عن االتفاق واالختالف‪ ،‬وكثيرا ما تبث وسائل اإلعالم المكتوبة والمسموعة والمرئية هذه المناقشات ‪.‬وال‬
‫يقتصر تأثير البرلمان في الرأي العام على النطاق الداخلي وإنما قد يمتد الى النطاق الخارجي‪ ،‬فيما يسمى الدبلوماسية‬
‫الشعبية‪ ،‬التي أصبحت إحدى العالمات البارزة في العالقات الدولية المعاصرة‪ ،‬واستطاعت أن تشكل قنوات تأثير على‬
‫الرأي العام الدولي‪ .‬وتتميز الدبلوماسية البرلمانية بالمرونة والحركية‪ ،‬فهي ال تتم بين أشخاص رسميين يعبرون عن وجهة‬
‫نظر جامدة للدولة‪ ،‬أو يحملون أوراق تفويض في مسائل معينة‪ ،‬وإنما بين أحزاب وقوى سياسية متباينة في برامجها‬
‫‪4‬‬
‫وأهدافها في داخل دولها‪ ،‬بغض النظر عن كون هذه األحزاب في الحكم أم ال‪.‬‬

‫‪http://cutt.us/8yl54 - 4‬‬
‫منشأ البرلمان‬
‫إنكلترة‬
‫برلمان إنكلترة‪:‬‬

‫وما ينبغي ذكره هنا أن النظام البرلماني الذي عدّت إنگلترة مهدا ً له مر بتطورات تاريخية عديدة حتى ظهر بمظهره‬
‫الحالي‪ .‬وعلى الرغم من أنه لم يوجد فيها دستور مدون فعليا ً فإن غالبية القواعد التي يقوم عليها النظام قد بنيت على قواعد‬
‫عرفية تتصل بنظام الحكم حتى قامت في ذهن الهيئات العامة الحاكمة وضميرها‪ ،‬فدرجت على استعمالها حتى أصبحت‬
‫قواعد دستورية ملزمة‪ ،‬كما أن هنالك أيضا ً بعض القواعد القديمة المدونة التي عدت أيضا ً قواعد دستورية‪ ،‬ومنها العهد‬
‫الكبير ‪ Magna Carta‬وقانون توارث العرش‪ ،‬وقانون البرلمان هذا الذي كان في أصل نشأته مكونا ً من كبار رجال الدين‬
‫وكبار األشراف فقط والذي انتهى التطور فيه إلى انقسام البرلمان إلى مجلسين منفصلين‪ :‬مجلس يضم طبقة األشراف‬
‫ورجال الدين وهو ما يطلق عليه مجلس اللوردات‪ ، House of Lords‬والمجلس الثاني يضم نواب المقاطعات والمدن‬
‫وهو ما يطلق عليه مجلس العموم‪House of Commons.‬‬

‫ومنذ صدور قانون البرلمان في ‪ ،1911‬وتقلص اختصاص مجلس اللوردات أصبح مجلس العموم يعد الهيئة النيابية التي‬
‫تمثل الشعب البريطاني‪ ،‬ويتم اختيار جميع أعضاء هذا المجلس عن طريق االقتراع العام المباشر السري الذي يحق‬
‫للذكور واإلناث الذين بلغوا الحادية والعشرين من عمرهم‪ .‬ويتم الفوز في المعركة االنتخابية على أساس األغلبية النسبية‬
‫وليس على أساس األغلبية المطلقة‪ ،‬ولمدة نيابية مقدارها خمس سنوات‪ ،‬وهذا المجلس هو صاحب الوظيفة التشريعية‬
‫فعلياً‪ ،‬وكذلك فإن تكوين الوزارة بكاملها واستمرارها بتولي شؤون الحكم إنما يرجع إلى مجلس العموم‪ ،‬وذلك الختيار‬
‫رئيس الوزراء‪ ،‬وغالبية الوزراء من بين أعضاء هذا المجلس لضرورة استناد الوزارة القائمة على ثقة المجلس‪ ،‬أما‬
‫مجلس اللوردات فيتألف بطريقة معقدة لكونه من آثار العهود الماضية ولذلك يعد ممثل األرستقراطية البريطانية التي‬
‫التزال قائمة على الرغم من تطور الظروف‪ ،‬ويتكون أعضاؤه في قسم منهم عن طريق الوراثة وقسم عن طريق التعيين‬
‫وقسم صغير يمثلون اسكتلندا عن طريق االنتخاب‪.‬‬

‫فرنسا‬
‫أجرت فرنسا تعديالت مهمة في دستور الجمهورية الخامسة الفرنسية بعد التعديل الدستوري لعام ‪ ،1962‬حيث أصبح‬
‫يعرف نظامها بأنه نصف رئاسي أو نصف برلماني‪ ،‬وبعد أن مرت فرنسا بتجارب عديدة في إقرارها لنظامها البرلماني‬
‫يمكن القول إن هذا التعديل حافظ من ناحية على كثير من صفات النظام البرلماني الجوهرية كثنائية السلطة التنفيذية‬
‫ومسؤولية الحكومة السياسية أمام البرلمان وحقها في حل هذا األخير‪ ،‬وعلى النقيض فهو يأخذ من ناحية ثانية بمبدأ اختيار‬
‫رئيس البالد باالنتخاب العام المباشر من قبل الشعب‪ ،‬وعمل على تقوية السلطة التنفيذية التي تفوقت على زميلتها األخرى‬
‫في ميدانها األصيل أال وهو الميدان التشريعي‪ ،‬وتمثل التطور الجديد للنظام البرلماني الفرنسي ـ عالوة على تقوية السلطة‬
‫التنفيذية كأصل عام ـ في اختالل نظام ثنائية الجهاز التنفيذي‪ ،‬حيث أصبح لرئيس الدولة الدور الرئيسي الفعال بعد أن‬
‫كانت الوزارة في ظل النظام البرلماني التقليدي السابق تتمتع بهذا الدور‪ ،‬األمر الذي جعل بعض الفقهاء الفرنسيين‬
‫البارزين يقول‪ :‬إن دستور الجمهورية الخامسة قد نزع نحو النظام الرئاسي حتى بات مبدأ ثنائية الجهاز التنفيذي‪ ،‬مجرد‬
‫واجهة شكلية يتنافى في موضوعه مع طبيعة النظام البرلماني‪ ،‬ويميل باتجاه النظام الرئاسي الذي يجد مثاله الحي في‬
‫نظام الواليات المتحدة األمريكية‪.‬‬

‫الواليات المتحدة‬
‫قام نظام البرلمان في الواليات المتحدة األمريكية على مبدأ فصل السلطات ـ وذلك بتوزيعها على هيئات متعددة ـ فإنه‬
‫يتميز باستقالل كل هيئة عن األخرى إلى أقصى درجة ممكنة؛ األمر الذي ال يحقق التعاون بين هذه الهيئات؛ فرئيس الدولة‬
‫هو صاحب السلطة الفعلية في ميدان السلطة التنفيذية‪ ،‬وهو رئيس الحكومة في الوقت نفسه؛ مما يستتبع عدم وجود رئيس‬
‫مجلس وزراء‪ ،‬ويعد الوزراء معه مجرد أداة لتنفيذ سياسة الرئيس وله أن يجبرهم على ذلك‪ ،‬وهم فرديا ً مسؤولون أمامه‪،‬‬
‫كذلك فإنه ال يوجد تعاون بين السلطات‪ ،‬فالسلطة التشريعية تستقل بمباشرة اختصاصاتها عن السلطة التنفيذية التي تستقل‬
‫بدورها في ممارسة اختصاصها عن السلطة األولى‪ ،‬ويجري اختيار رئيس الدولة عن طريق انتخاب الشعب له‪ ،‬وبذلك‬
‫يستمد سلطته من الشعب مباشرة وليس من البرلمان‪ ،‬ويمر انتخاب الرئيس بأربع مراحل مختلفة ومعقدة‪ ،‬وعلى أساس‬
‫النظام الحزبي الثنائي وعلى درجتين‪ ،‬وتتكون السلطة التشريعية من مجلسين يطلق عليهما الكونگرس‪، Congress‬‬
‫ويتكون الكونگرس في ظل الدستور من مجلسين هما مجلس الممثلين (النواب) ‪ House of representatives‬الذي يمثل‬
‫الشعب األمريكي‪ ،‬أي أفراد الشعب السياسي للدولة بأكمله بأن يوزع النواب على الواليات على أساس التقسيم العددي‬
‫لسكانها‪ ،‬ويشترط في النائب أو الممثل أن يكون بالغا ً من العمر ‪ 71‬عاماً‪ ،‬وأن يكون أمريكي الجنسية منذ سبع سنوات‬
‫على األقل‪ ،‬ومجلس الشيوخ ‪ The Senate‬الذي يعد أنه المجلس الذي يمثل الواليات األمريكية؛ إذ تقوم كل والية بانتخاب‬
‫عضوين اثنين بغض النظر عن أهمية الوالية من ناحية المساحة أو عدد السكان‪ ،‬ويشترط في العضو أن يكون بالغا ً من‬
‫العمر ‪ 33‬سنة على األقل‪ ،‬ومتمتعا ً بالجنسية األمريكية منذ تسع سنوات‪ ،‬وأن يكون مقيما ً في الوالية التي تقوم بانتخابه‪،‬‬
‫ولهـذا المجلس رجحان في بعض االختصاصات على مجلس النواب‪ ،‬من ذلك مثالً أن رئيس الجمهورية األمريكية ال يحق‬
‫له تعيين الوزراء وكبار العاملين في الدولة وال إبرام المعاهدات أو إعالن الحرب أو إقرار الصلح إال بمشورة مجلس‬
‫الشيوخ ورضاه ‪ ، advice and consent‬وزاد من تقرب مجلس الشيوخ إلى السلطة التنفيذية أن رئيس هذا المجلس هو‬
‫نائب رئيس الواليات المتحدة األمريكية وإن كان هذا األخير ال يتمتع بحق التصويت في المجلس إال في حال تعادل‬
‫األصوات‪.1‬‬

‫النظام المجلسي‬

‫النظام المجلسي يعني أن المجلس أو الجمعية ‪ assembly‬التي تتجلى فيها إرادة الشعب بكليتها هي التي تشترع وتحكم‪ ،‬بل‬
‫إذا اقتضى األمر تقضي مبتعدة بذلك عن نظام الفصل بين السلطات‪ ،‬ويظهر هذا النظام عادة في ظل أوضاع ثورية عندما‬
‫تتركز القدرة في مجلس متجانس بآرائه‪ ،‬يسيره حزب منظم‪ ،‬كما حصل في فرنسا في عهد الكونڤنشن ‪Convention‬‬
‫عام ‪ ،1793‬وكما حصل في سوريا بعد تسلم الرئيس الراحل حافظ األسد للسلطة في ‪ 11‬تشرين‬

‫‪http://cutt.us/VtCFU - 5‬‬
‫الثاني‪/‬نوڤمبر ‪1970‬حيث عين جمعية من (‪ )113‬عضوا ً تمثلت فيها مجموعة أحزاب ومنظمات شعبية إضافة إلى حزب‬
‫البعث العربي االشتراكي‪ ،‬فوضعت دستورا ً دائما ً لسوريا تمت الموافقة عليه عن طريق االستفتاء في ‪17‬‬
‫آذار‪/‬مارس‪ ،1973‬والذي أناط السلطة التنفيذية برئيس الجمهورية يعاونه الوزراء‪ ،‬كما أناط السلطة التشريعية بمجلس‬
‫الشعب الذي تألف حينها من (‪ )191‬نائباً‪ ،‬ينتخبون عن طريق االقتراع الشعبي المباشر من قبل جميع المواطنين البالغين‬
‫‪ 11‬سنة من العمر ومدة المجلس أربع سنوات‪ ،‬وقد نص الدستور على أن الجمهورية العربية السورية دولة ديمقراطية‬
‫اشتراكية (مادة ‪ )1‬وأن حزب البعث العربي االشتراكي هو القائد في المجتمع والدولة ويقود جبهة وطنية تقدمية‪ ،‬وأن‬
‫مجلس الشعب يتولى السلطة التشريعية‪ ،‬وهو ينتخب ألربع سنوات وأن عضو مجلس الشعب يمثل الشعب بأكمله‪،‬‬
‫وأعضاؤه يتمتعون بالحصانة طوال مدة والية المجلس‪ ،‬ويتولى المجلس اختصاصات ترشيح رئيس الجمهورية بناء على‬
‫اقتراح القيادة القطرية‪ ،‬ويجري االستفتاء على اختياره بدعوة من رئيس مجلس الشعب‪ ،‬ويتولى المجلس سلطة إقرار‬
‫الق وانين ومناقشة سياسة الوزراء وإقرار الموازنة العامة وخطط التنمية وإقرار أهم المعاهدات واالتفاقات الدولية وإقرار‬
‫العفو وحجب الثقة عن الوزارة أو أحد أعضائها‪.‬‬

‫ويطبق اليوم النظام المجلسي في سويسرا استنادا ً إلى دستور ‪1848‬حيث تنحصر السلطة العليا في الدولة بالجمعية‬
‫الفدرالية التي تقسم إلى مجلسين‪ :‬المجلس الوطني ومجلس الدول (الواليات) ويقوم أمام الجمعية‪ ،‬والمجلس الفدرالي‬
‫‪Conseil fédéral‬سلطة تنفيذية‪ ،‬على شكل هيئة جماعية ينتخب أعضاؤها من قبل الجمعية ومن تيارات مختلطة لمدة‬
‫أربع سنوات‪ ،‬ورئاسة المجلس دورية يتعاقب عليها سنويا ً أحد أعضائه لتصريف األعمال اإلدارية‪ ،‬وتمثيل االتحاد‬
‫السويسري تجاه الدول األجنبية بوساطة البعثات الدبلوماسية‪ ،‬ويتصف النظام السويسري باستقرار كبير‪ ،‬فليس للبرلمان أن‬
‫يقيل أعضاء المجلس الفدرالي وليس لهؤالء حتى أن يستقيلوا أو أن يعتزلوا مناصبهم قبل انتهاء واليتهم‪ ،‬إضافة إلى‬
‫مراعاة الدستور السويسري لكثير من خصوصيات المناطق والشعوب التي تتكلم ثالث لغات رسمية‪ ،‬وتمارس في بعض‬
‫الواليات الصغيرة أسلوب الديمقراطية المباشرة‪.‬‬

‫النظام البرلماني‬

‫أما النظام البرلماني الذي حاولت كثير من الدول العربية تطبيقه بعد حصولها على استقاللها فإنه اليعني مجرد وجود‬
‫البرلمان المنتخب من قبل الشعب على اختالف صوره‪ ،‬فالبرلمان موجود في النظام الرئاسي‪ ،‬وكذلك في بعض األنظمة‬
‫الملكية‪ ،‬ولكن البد لوجود هذا النظام وتسميته بالبرلماني من توفر بعض الصفات األخرى التي يمكن إيجازها من خالل‬
‫تعريف النظام البرلماني المشار إليه أعاله‪ ،‬والذي يتجزأ فيه الحكم إلى عنصرين أو هيئتين إحداها الحكومة بمعناها‬
‫الضيق‪ ،‬أي الوزارة المسؤولة سياسيا ً أمام البرلمان والتي تملك حق حل هذا األخير‪ ،‬وتعني ثنائية السلطة التنفيذية وجود‬
‫رئيس دولة ورئيس وزراء‪ ،‬أما دور رئيس الدولة فقد أصبح في البرلمانات الكالسيكية شكليا ً شرفياً‪ ،‬فالرئيس يجسد األمة‬
‫بإصدار القوانين وتوقيع المراسيم والمصادقة على المعاهدات الدولية‪ ،‬كما أنه يسمي رئيس الوزراء والوزراء‪ ،‬ويعلن حل‬
‫البرلمان إذا اقتضى األمر بناء على اقتراح رئيس الوزراء‪ ،‬ولكن هذه الصالحيات يقوم بها بصورة شبه آلية‪ ،‬حتى إنه إذا‬
‫اختلف مع الوزارة فما عليه إال أن يرضخ أو يستقيل‪ ،‬علما ً إن استقالة رئيس البالد تعدّ عمالً خطيرا ً ومن طبيعة خاصة‪،‬‬
‫وفي كل األحوال يمكن لرئيس الدولة في النظام البرلماني أن يكون ملكا ً وراثياً‪ ،‬كما هي الحال في بريطانيا‪ ،‬أو رئيسا ً‬
‫للجمهورية كما هي الحال في إيطاليا أو لبنان مثالً‪ .‬وبذلك يالحظ أن النظام البرلماني قد جمع بين الملكية والجمهورية‬
‫وبين الليبرالية والمحافظة‪ ،‬وأسهم في إفراغ الملكية في بعض البلدان من محتواها عن طريق تحويل سلطاتها الفعلية إلى‬
‫الوزارة مثل إسبانيا بلجيكا إلخ‪..‬‬

‫وتختلف الدول باختالف أنظمتها الدستورية في أمور تكوين مجالسها النيابية واختصاصاتها‪ ،‬حيث آثر بعضها نظام‬
‫المجلس الواحد ‪ unicameral‬الذي تسند إليه السلطة التشريعية ضمن األصول الدستورية والقانونية المحددة‪ ،‬في حين آثر‬
‫بعضها اآلخر األخذ بنظام المجلسين‪ ،‬وهناك فوارق عديدة بين نظام المجلس النيابي الواحد ونظام المجلسين‪، bicameral‬‬
‫وأبرز ما تظهر المغايرة بين المجلس الواحد وبين المجلسين في األمور المتعلقة بتكوين كل منهما وفي اختصاصاته‪ ،‬فمن‬
‫حيث التكوين يتم ـ كأصل عام ـ تشكيل المجلس النيابي الواحد بأكمله عن طريق االنتخاب‪ ،‬وفيه يتكون المجلس جميعه من‬
‫أعضاء منتخبين‪ ،‬كما هي الحال في سورية ولبنان وتونس إلخ‪ ..‬وذلك عن طريق االنتخاب السري والمباشر ووفق النظام‬
‫الذي يقرره القانون والشروط التي يتطلبها مراعاة بعض االعتبارات‪ ،‬ومنها على سبيل المثال‪ :‬أن يكون المرشحون في‬
‫سوريا ضمن فئتين‪ :‬فئة (آ) وتخصص المقاعد فيها للعمال والفالحين وفئة (ب) لبقية المواطنين‪ ،‬وأن يتم توزيع حسب‬
‫الطرائق المعترف بها قانونا ً إلخ…‬

‫على أنه يمكن ـ وبصورة استثنائية وخاصة جدا ً ـ أن يتشكل المجلس النيابي عن طريق الجمع بين مبدأ االنتخاب ومبدأ‬
‫التعيين‪ ،‬وهذا ما كان قد أخذ به الدستور الموقت للجمهورية العربية المتحدة المتكونة من اتحاد سوريا ومصر عام‪،1958‬‬
‫وما أخذ به دستور جمهورية مصر لسنة ‪. 1921‬أما تكوين المجلسين فإن األنظمة تختلف بشأنه‪ ،‬وغالبا ً ما يتم تقريرها في‬
‫الدساتير التي تعتمدها الدول والتي تتنوع فيها طرق اختيار أعضاء مجلس الشيوخ أو األعيان‪ ،‬فتكون الغالبية العظمى في‬
‫بعضها بهذا المجلس وراثية مخصصة بالوراثة لطبقة معينة من الطبقات‪ ،‬كما هي الحال في مجلس‬
‫األعيان في األردن حيث نصت المادة ‪ 41‬من الدستور االردني على أن يكون عضو مجلس األعيان من إحدى الفئات التي‬
‫ذكرتها هذه المادة‪ ،‬وكما في مجلس اللوردات في إنجلترا الذي سوف ترد اإلشارة إليه الحقا ً‪ ،‬كما تلجأ بعض الدساتير في‬
‫تكوينها مجلس الشيوخ إلى الجمع بين مبدأ االنتخاب ومبدأ التعيين كما كانت الحال في دستور مصر لعام ‪.1933‬‬

‫كذلك يختلف تكوين المجلسين من ناحية عدد األعضاء وعمرهم في كال المجلسين أو عمر ناخبيهم ومن ناحية مدة‬
‫العضوية‪.‬‬

‫ثم هنالك فرق أساسي في اختصاص المجلس النيابي الفردي واختصاص المجلسين‪ ،‬فالوظيفة األساسية المعروفة للبرلمان‬
‫كأصل عام تتمثل في الوظيفة التشريعية التي تتركز كما سلف في اقتراح القوانين وفي تقريرها‪ ،‬بحيث يستحيل إصدار‬
‫القانون إال بعد إقراره‪ ،‬أي بعد الموافقة عليه من البرلمان‪.‬‬

‫ونظام ازدواج المجلسين يستتبع كأصل عام أن يكون لكل منهما الحق في مباشرة الوظيفة التشريعية‪ ،‬فيكون ألعضاء كل‬
‫مجلس حق اقتراح القوانين‪ ،‬فال يقتصر هذا الحق على مجلس دون آخر كما يجب من ناحية أخرى موافقة المجلسين على‬
‫مشروعات القوانين وإقرارها من كل منهما‪ ،‬بحيث إذا أقر أحد المجلسين مشروع قانون فإنه من الواجب إقراره من‬
‫المجلس اآلخر‪ ،‬وتكون موافقة كل منهما ضرورية إلتمام العملية التشريعية‪ ،‬لكن بعض التشريعات تعمل على تمييز‬
‫المجلس األول المنتخب بالكامل على المجلس اآلخر في مجال الوظيفة التشريعية على اعتبار أنه المجلس األكثر تمثيالً‬
‫للشعب‪ ،‬ويبدو أن اختالف الدول في األخذ بنظام المجلس الفرد أو نظام المجلسين غالبا ً ما يرتكز على عوامل ومبررات‬
‫تاريخية وعملية‪ ،‬فنظام المجلسين ال غناء عنه لدول االتحاد المركزي‪ ،‬وهو غالبا ً ما يبرر بأنه يرفع مستوى الكفاية داخل‬
‫البرلمان ويعمل على اإلجادة التشريعية ويمنع استبداد المجالس التشريعية ويخفف من حدة النزاع بين السلطة التنفيذية‬
‫والتشريعية‪ .‬أما مبررات المجلس الفرد فترتكز على مقوالت‪ ،‬منها أن السيادة غير قابلة للتجزئة وأن نظام المجلس الفردي‬
‫يقضي على االنقسام داخل السلطة التشريعية ويسرع في إصدار التشريعات الالزمة وفي تبسيطها‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة إلى أن المسؤولية الوزارية هي حجر األساس في النظام البرلماني‪ ،‬وهي ال تقتصر فقط على نقطة إقالة‬
‫الوزارة واستقاللها بل تتعداها الى اختيار الوزارة الجديدة‪ ،‬إذ يشارك البرلمان في هذه العملية‪ ،‬ومشاركته تأخذ صورتين‪:‬‬
‫فإما أن يوافق مقدما ً على اختيار رئيس الوزراء الذي يعود فينتقي وزراءه‪ ،‬وإما أن يصوت على الثقة بالوزارة بعد‬
‫اختيارها وقبل ممارستها أعمالها‪ ،‬وإما بالطريقتين معا ً كأن يصوت على اختيار الرئيس‪ ،‬ومن ثم على الثقة بالوزارة بعد‬
‫تشكيلها‪ ،‬وهكذا فإن أركان النظام البرلماني في الفقه الدستوري ومن خالل مجمل أساليب ممارسة تجاربه تدور حول‬
‫عنصرين أساسيين‪ :‬ثنائية الجهاز التنفيذي‪ ،‬أي وجود رئيس دولة ووزارة‪ ،‬وتعاون السلطات التي يحكمها الدستور‬
‫والقانون وهي السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية والسلطة القضائية‪.1‬‬

‫مجلس النواب (مصر)‪:‬‬

‫مجلس النواب (وفق دستور مصر ‪) - 7314‬مجلس الشعب سابقا ً (وفق دستور مصر ‪)- 1921‬هو السلطة التشريعية‬
‫بجمهورية مصر العربية ويتولى اختصاصات مختلفة ورد النص عليها في الباب الخامس من الدستور‪ ،‬وفقا ً للمادة‬
‫‪131‬يتولى مجلس النواب سلطة التشريع‪ ،‬وإقرار السياسة العامة للدولة‪ ،‬والخطة العامة للتنمية االقتصادية‪ ،‬واالجتماعية‪،‬‬
‫والموازنة العامة للدولة‪ ،‬ويمارس الرقابة على أعمال السلطة التنفيذية‪ ،‬وذلك كله على النحو المبين في الدستور‪.‬‬

‫يتألف مجلس النواب من أربعمئة وخمسين عضوا ً علي األقل ينتخبون عن طريق االقتراع العام السري المباشر على أن‬
‫يتم االقتراع تحت إشراف أعضاء من هيئة قضائية‪ .‬باإلضافة إلى عدد من األعضاء يعينهم رئيس الجمهورية ال يزيد على‬
‫‪%.1‬‬

‫تقسم الجمهورية لعدد ‪ 4‬دوائر لالنتخاب بنظام القائمة المغلقة المطلقة و ‪ 731‬دائرة انتخابية لالنتخاب بالنظام الفردي‪،.‬‬
‫وبهذا يصبح عدد مقاعد المجلس المخصصة للنظام الفردي ‪ 441‬مقعدا ً و ‪ 173‬مقعدا ً للقوائم باإلضافة إلي ‪ 71‬مقعد علي‬
‫األكثر يعينهم رئيس الجمهورية‪.‬‬

‫‪ - 6‬نفس المصدر السابق‪.‬‬


‫على مدى حقبة من الزمن تمثل تاريخ الحياة النيابية المصرية بدءا ً من عام ‪ ،1866‬تعاقبت على البالد سبعة نظم نيابية‬
‫تفاوت نطاق سلطاتها التشريعية والرقابية من فترة ألخرى ليعكس في النهاية تاريخ نضال الشعب المصري وسعيه‬
‫الدؤوب من أجل إقامة مجتمع الديموقراطية والحرية‪.‬‬

‫أكثر من ‪ 131‬عاما ً من التاريخ البرلماني‪ ،‬تعاقبت فيها على البالد اثنين وثالثون هيئة نيابية تراوح عدد أعضائها ما بين‬
‫‪ 21‬عضوا ً و ‪ 411‬عضواً‪ ،‬أسهموا في تشكيل تاريخ مصر ووجهها الحضاري الحديث في مختلف جوانبه السياسية‬
‫واالجتماعية واالقتصادية والثقافية‪.‬‬

‫ويتم انتخاب رئيس مجلس الشعب من بين أعضاءه الناجحين في الدورة البرلمانية بحيث ينعقد جمعية عمومية للمجلس‬
‫سا للمجلس‬
‫ويتم من خاللها انتخابه رئي ً‬

‫التعريف بالمجلس‪:‬‬

‫مجلس الشعب هو السلطة التشريعية بجمهورية مصر العربية ويتولى اختصاصات مختلفة ورد النص عليها في الباب‬
‫الخامس من الدستور القديم‪ ،‬فوفقا ً للمادة ‪ 11‬يتولى مجلس الشعب سلطة التشريع‪ ،‬ويقر السياسة العامة للدولة‪ ،‬والخطة‬
‫العامة للتنمية االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬والموازنة العامة للدولة‪ ،‬كما يمارس الرقابة على أعمال السلطة التنفيذية‪ ،‬وذلك‬
‫كله على الوجه المبين في الدستور‬

‫الدور والمهام‪:‬‬

‫في إطار دستور ‪ 1921‬أصبح البرلمان المصري يحمل اسم " مجلس الشعب " وهو يتولى سلطة التشريع ويقر السياسة‬
‫العامة للدولة والخطة العامة للتنمية االقتصادية واالجتماعية والموازنة العامة للدولة كما يمارس الرقابة على أعمال‬
‫السلطة التنفيذية‪.‬‬

‫يقدم رئيس الجمهورية استقالته إلى مجلس الشعب الذي يعلن خلو منصبه‪ ،‬كما يختص المجلس كذلك بالتصديق على‬
‫المعاهدات والموافقة على مد حالة الطوارئ وإعالن حالة الحرب‪.‬‬

‫مقر مجلس الشعب مدينة القاهرة‪ ،‬ويحدد القانون الدوائر االنتخابية التي تقسم إليها الدولة‪ ،‬وعدد األعضاء المنتخبين على‬
‫أال يقل عن ثالثمائة وخمسين عضوا ً نصفهم على األقل من العمال والفالحين‪ ،‬ويكون انتخابهم عن طريق االنتخاب‬
‫المباشر السري العام‪ ،‬ويجوز لرئيس الجمهورية أن يعين في مجلس الشعب عددا ً من األعضاء ال يزيد على عشرة‪.‬‬

‫مدة المجلس خمس سنوات ميالدية من تاريخ أول اجتماع ويجرى االنتخاب لتجديد المجلس خالل الستين يوما ً السابقة على‬
‫انتهاء مدته‪.‬‬

‫وضع الدستور مجموعة من الضمانات للحفاظ على استقرار السلطة التشريعية أهمها‪ ،‬ال يجوز لرئيس الجمهورية إصدار‬
‫قرار بحل مجلس الشعب إال عند الضرورة‪ ،‬وإذا حل المجلس في أمر فال يجوز حل المجلس الجديد لذات األمر‪.‬‬
‫فضالً عما سبق فإن المجلس هو الذي يختص بالفصل في صحة عضوية أعضائه وال يجوز إسقاط عضوية أحد أعضاء‬
‫المجلس إال إذا فقد الثقة واالعتبار أو فقد أحد شروط العضوية أو أخل بواجبات عضويته ويجب أن يصدر قرار إسقاط‬
‫العضوية من مجلس الشعب نفسه بأغلبية ثلثي أعضائه كما أن المجلس هو الذي يقبل استقالة أعضائه‪.‬‬

‫كما قرر الدستور أيضا ً مجموعة من الحصانات ألعضاء المجلس تتمثل في عدم مؤاخذة أعضاء مجلس الشعب عما يبدونه‬
‫من األفكار واآلراء في أداء أعمالهم في المجلس أو في لجانه‪ .‬وال يجوز في غير حالة التلبس بالجريمة اتخاذ أية إجراءات‬
‫جنائية ضد عضو مجلس الشعب إال بإذن سابق من المجلس‪.‬‬

‫قرر الدستور ‪ -‬في إطار العالقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية ورغبةً في تحقيق التوازن المنشود ‪ -‬عددا ً من‬
‫الصالحيات للسلطة التشريعية في مجال السلطة التنفيذية وصالحيات للسلطة التنفيذية في مجال السلطة التشريعية‪.‬‬

‫ومن أمثلة الصالحيات األولى التي نظمها الدستور تلك المتعلقة باختصاص مجلس الشعب في استقالة رئيس الجمهورية‬
‫وخلو منصبه وإقرار الخطة العامة للتنمية االقتصادية واالجتماعية وكذا الموازنة العامة للدولة وحقه في الرقابة على‬
‫أعمال الحكومة وتقرير مسئوليتها والتصديق علي االتفاقيات والمعاهدات الدولية‪.‬‬

‫ومن أمثلة الصالحيات الثانية التي نظمها الدستور ما قرره لرئيس الجمهورية بشأن دعوة مجلس الشعب لالنعقاد للدور‬
‫السنوي العادي قبل يوم الخميس الثاني من شهر نوفمبر من كل عام فإذا لم يدع المجلس حتى ذلك اليوم يجتمع في نفس‬
‫اليوم من تلقاء نفسه بحكم الدستور وكذلك حق رئيس الجمهورية في فض دور االنعقاد العادي للمجلس شريطة أال تقل‬
‫مدته عن سبعة أشهر وبعد اعتماد الموازنة العامة للدولة وحقه في دعوة المجلس الجتماع غير عادى في حالة الضرورة‬
‫وأيضا ً حقه في حل مجلس الشعب عند الضرورة‪.‬‬

‫اختصاصات مجلس النواب‪:‬‬

‫يباشر مجلس النواب بوصفه السلطة التشريعية اختصاصات مختلفة ورد النص عليها في الباب الخامس من الدستور‪ ،‬فوفقا ً‬
‫للمادة ‪ 11‬وما بعدها يتولى المجلس‪:‬‬

‫التشريع‬ ‫‪‬‬

‫إقرار المعاهدات واالتفاقات‬ ‫‪‬‬

‫إقرار الخطة والموازنة‬ ‫‪‬‬

‫الرقابة على أعمال السلطة التنفيذية‬ ‫‪‬‬

‫مناقشة بيان رئيس الجمهورية‬ ‫‪‬‬

‫تعديل الدستور‬ ‫‪‬‬

‫إقرار إعالن حالتي الحرب والطوارئ‬ ‫‪‬‬


‫تكوين المجلس‪:‬‬

‫نص الدستور المصري على أن يحدد القانون عدد أعضاء مجلس النواب المنتخبين‪ ،‬على أال يقل عن أربعمائة وخمسين‬
‫عضواً‪ .‬هذا وقد صدر القانون رقم ‪ 41‬لسنة ‪ 7314‬في شأن مجلس النواب وتعديالته بقانون رقم ‪ 97‬لسنة ‪ 7311‬والذي‬
‫يقضى في مادته األولى بأن يتألف مجلس النواب من خمسمائة وثمانية وستون عضوا ً ينتخبون باالقتراع السري المباشر ‪،‬‬
‫ويجوز لرئيس الجمهورية تعيين ما ال يزيد على ‪ %1‬من األعضاء‪ .‬حيث حدد القانون رقم ‪ 737‬لسنة ‪، 7311‬عدد‬
‫الدوائر االنتخابية بـ ‪ 731‬دائرة انتخابية وينتخب عضو مجلس النواب باألغلبية المطلقة لعدد األصوات الصحيحة التي‬
‫أعطيت في االنتخاب‪.‬‬

‫لجان المجلس‪:‬‬

‫يتكون المجلس من ‪ 71‬لجنة وهم‪:‬‬

‫عدد أعضاء‬ ‫رئيس اللجنة ‪ -‬دور‬


‫اسم اللجنة‬ ‫رئيس اللجنة ‪ -‬دور االنعقاد األول‬
‫اللجنة‬ ‫االنعقاد الثاني‬

‫لجنة الشئون الدستورية والتشريعية‬ ‫‪32‬‬ ‫بهاء الدين أبو شقة (حزب الوفد ‪ -‬معين)‬ ‫بهاء أبو شقة (حزب الوفد)‬

‫لجنة الخطة والموازنة‬ ‫‪20‬‬ ‫حسين عيسي‬ ‫حسين عيسي‬

‫لجنة الشئون االقتصادية‬ ‫‪22‬‬ ‫علي مصيلحي‬ ‫علي مصيلحي‬

‫لجنة العالقات الخارجية‬ ‫‪12‬‬ ‫محمد العرابي( حزب المؤتمر)‬ ‫أحمد سعيد‬

‫لجنة الشئون العربية‬ ‫‪42‬‬ ‫سعد الجمال‬ ‫سعد الجمال‬

‫لجنة الدفاع واألمن القومي‬ ‫‪41‬‬ ‫كمال عامر( حزب حماة الوطن)‬ ‫كمال عامر (حماة الوطن)‬

‫لجنة االقتراحات والشكاوي‬ ‫‪33‬‬ ‫همام العدلي‬ ‫همام العدلي‬

‫لجنة القوي العاملة‬ ‫‪11‬‬ ‫جبالي المراغي‬ ‫جبالي المراغي‬

‫لجنة التعليم والبحث العلمي‬ ‫‪15‬‬ ‫جمال شيحة‬ ‫جمال شيحة‬

‫لجنة الشئون الدينية واألوقاف‬ ‫‪9‬‬ ‫أسامة العبد‬ ‫أسامة العبد‬

‫سعيد طعيمة (المصريين‬


‫لجنة النقل والمواصالت‬ ‫سعيد طعيمة (حزب المصريين األحرار) ‪22‬‬
‫األحرار)‬

‫لجنة اإلسكان والمرافق العامة والتعمير‬ ‫‪29‬‬ ‫معتز محمود (حزب الحرية)‬ ‫عالء والي‬

‫محمد أنور عصمت السادات( حزب‬ ‫عالء عابد (المصريين‬


‫لجنة حقوق األنسان‬ ‫‪38‬‬
‫اإلصالح والتنمية)‬ ‫األحرار)‬

‫لجنة الشئون األفريقية‬ ‫‪11‬‬ ‫حاتم باشات (حزب المصريين األحرار)‬ ‫مصطفي الجندي‬

‫لجنة الصناعة‬ ‫‪9‬‬ ‫محمد زكي السويدي‬ ‫أحمد سمير (مستقبل وطن)‬
‫عدد أعضاء‬ ‫رئيس اللجنة ‪ -‬دور‬
‫اسم اللجنة‬ ‫رئيس اللجنة ‪ -‬دور االنعقاد األول‬
‫اللجنة‬ ‫االنعقاد الثاني‬

‫لجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة‬


‫‪27‬‬ ‫محمد علي يوسف‬ ‫محمد علي يوسف‬
‫والمتناهية الصغر‬

‫طلعت السويدي (حزب‬


‫لجنة الطاقة والبيئة‬ ‫‪22‬‬ ‫طلعت السويدي( حزب الوفد)‬
‫الوفد)‬

‫لجنة الزراعة و الري و االمن الغذائي و‬ ‫هشام الشعيني (حزب المصريين‬ ‫هشام الشعيني (المصريين‬
‫‪45‬‬
‫الثروة الحيوانية‬ ‫األحرار)‬ ‫األحرار)‬

‫لجنة التضامن االجتماعي و األسرة و‬


‫‪12‬‬ ‫عبد الهادي القصبي‬ ‫عبد الهادي القصبي‬
‫األشخاص ذوى اإلعاقة‬

‫لجنة الثقافة واألعالم واألثار‬ ‫‪19‬‬ ‫أسامة هيكل‬ ‫أسامة هيكل‬

‫لجنة السياحة و الطيران المدنى‬ ‫‪18‬‬ ‫سحر طلعت‬ ‫سحر طلعت‬

‫لجنة الشئون الصحية‬ ‫‪35‬‬ ‫مجدي مرشد( حزب المؤتمر)‬ ‫محمد العماري‬

‫نضال السعيد (مستقبل‬


‫لجنة االتصاالت و تكنولوجيا المعلومات‬ ‫‪9‬‬ ‫مي البطران‬
‫وطن)‬

‫لجنة اإلدارة المحلية‬ ‫‪29‬‬ ‫أحمد السجيني (حزب الوفد) أحمد السجيني (حزب الوفد)‬

‫لجنة الشباب و الرياضة‬ ‫‪29‬‬ ‫محمد فرج عامر‬ ‫محمد فرج عامر‬

‫‪2‬‬

‫‪http://cutt.us/kckQf - 7‬‬

You might also like