-االدخار في اللغة مصدر لفعل ادخر ،ويقال ادخر الشيء إذا اختاره أو اتخذه أو خبأه وأعده لوقت الحاجة ،وذخر الشيء ،ذخرا وذخرا، خبأه لوقت الحاجة إليه" ،قال الفيومي ":ذخرته ذخرا من باب نفع واالسم الذخر بالضم إذا أعددته لوقت الحاجة إليه"... -وجاء في لسان العرب ":ذخر الشيء يذخره ذخرا واذَّخره اذخارا اختاره وقيل اتخذه " فاالدخار لغة إذن هو االحتفاظ بالشيء وتخبأته لوقت الحاجة إليه. ثانيا :تعريف االدخار اقتصاديا : -ظاهرة اقتصادية أساسية في حياة األفراد والمجتمعات ,وهو فائض الدخل عن االستهالك ,أي ِإنه الفرق بين الدخل وما ينفق على سلع االستهالك والخدمات االستهالكية .لذلك يطلق بعضهم أيضا ً على االدخار لفظ «الفائض». -ويكمن االدخار في اقتطاع يستهدف تكوين احتياطي ,علما ً أن هذا االحتياطي يمكنه أن يفيد بالتناوب لالستثمار أو الستهالك آجل. المنظور التاريخي : -تبلور مفهوم االدخار منذ بدء الفكر االقتصادي المنظم بالعالقة مع مفهوم الفائض االقتصادي .فهو من الدالالت العميقة التي تكمن خلف اهتمام الفكر االقتصادي للتجاريين بميزان تجاري ِإيجابي وزيادة االحتياطي من الذهب والفضة بوصفهما الثروة الرئيسية المرغوب فيها .وقد أبرز التجاريون أهمية المعادن الثمينة ألنهم عاشوا في القرنين السادس عشر والسابع عشرِ ,إذ سادت فيهما اإلنتاج وزاد الخوف من قلة األغذية الحروب بين الدول وقل ِ والمواد األولية فكان تملك احتياطي ذهبي يعني تملك خاصية الشراء نقدا ً إِضافة إِلى المزايا االقتصادية والسياسية األخرى ،وهذا يعني أيضا ً أن على الدولة أن تتدخل لتوجيه االقتصاد الوطني .فالفكر االقتصادي للتجاريين كان مرتبطا ً بمرحلة البرجوازية النامية اإلقطاع ,وكان على هذه البرجوازية آنذاك أن تدعم نفسها فحضن ِ بقوة الدولة. ويعد االدخار كذلك من المعاني التي يوحي بها الفكر الفيزيوقراطي اإلنتاجية لدى الخاص بإِنتاجية العمل الزراعي ،فمن المعروف أن ما يميز ِ أصحاب هذا الفكر هو أن العمل الزراعي يوفر فائضا ً في حين أن غيره من األعمال ال يضمن ذلك. ويظهر مع التقليديين الكبيرين سميث وريكاردو ،وهما من أصحاب مذهب الحرية االقتصادية ،االهتمام الواضح باالدخار واستخدامه المثمر. ِإن سميث يقدم نموذجا ً لزيادة الثروة واالزدهار يقوم على قاعدة التراكم الرأسمالي .فكل ازدهار اقتصادي مشروط بتكوين رأسمالي سابق ,ولكي يتحقق هذا التكوين البد أن يسبقه االدخار .يقول سميث في كتابه ثروة اإلدارة األمم " ِإن رأس المال يزداد باالدخار ويتناقص بالهدر وسوء ِ والصناعة التي غدت تحقق المزيد من االدخار ,ماذا كان بإِمكانها أن تعطي من دون االدخار" ,وعلى هذا األساس فإِن زيادة االدخار تؤدي ِإلى زيادة رأس المال الثابت ,أي زيادة توسع الصناعات الحقيقية ثم زيادة كمية العمل المنتج المستخدم ,مما يتيح تقسيما ً أكبر للعمل االجتماعي ورفعا ً اإلجمالي وقيمته وذلك اإلنتاج ِ اإلنتاجية مما يؤدي ِإلى زيادة كمية ِ لمستوى ِ باتجاه تحقيق رفاهية السكان .ومشهور هجوم سميث على ما كان يعده تبديدا ً للفائض على يد الدولة ِ اإلقطاعية ,والملكية وانتقاده نفقات النبالء وأثرياء التجار ألنهم يستخدمون الفائض االقتصادي بطريقة غير منتجة. وكان لريكاردو االهتمامات نفسها ,فهو يعتقد أن من الضروري للتقدم اإلنتاج ِإلى أقصى حد ممكن ،وأن يؤلف الجزء االقتصادي أن يزيد ِ األكبر من هذا الحد األقصى فائضا ً يمتلكه المنظم الذي يعيد استثماره. وهذا هو ما يجعل ريكاردو ينادي بأن تكون األجور في أقل مستوى ممكن ,وكذلك دخول المالك العقاريين .ويرى في مؤلفات االقتصاديين التقليديين كلهم االهتمام نفسه بتحديد الطبقات االجتماعية التي يؤول ِإليها الفائض االقتصادي وكيف تستخدم ذلك الفائض ،وبأثر هذا االستخدام في االدخار والنمو االقتصادي. كان الكتاب التقليديون ال يفرقون التفريق الكافي بين عملية االدخار وعملية االستثمار ,وكانوا يرون أن األموال المدخرة البد أن تتجه ِإلى نواحي االستثمار المختلفة بصورة تلقائية ,وهو ما يسمى أحيانا ً باالستثمار التلقائيِ .إن هذا التحليل يلخصه االقتصادي الفرنسي التقليدي ساي بقوله ِإن العرض يولد الطلب ويعني ذلك أن الدخل البد أن ينفق كلهِ ,إما في االستهالك وإِما في االستثمار ,على أساس أن جميع االدخارات البد أن تستثمر. وقد بدأ ماركس من تحليل االقتصاديين التقليديين بعد وضع النظام الرأسمالي في إطار التطور التاريخي ،وأكد أن الشكل المحدد للفائض االقتصادي وحجمه وأسلوب تملكه وطريقة استخدامه تعبر كلها عن مرحلة معينة من تطور العمل وتطور إِنتاجيته .وعند صوغ هذه المالحظة ألح ماركس على عرض األشكال التاريخية المختلفة التي اتخذها الفائض االقتصادي والدور الذي قامت به تلك األشكال المختلفة في التاريخ ,محددا ً بذلك جوهر االدخار ومصادره األساسية في األنظمة االجتماعية المختلفة. ويختفي مفهوم الفائض االقتصادي من مؤلفات معظم االقتصاديين غير الماركسيين الذين كتبوا بعد مرحلة 1870-1850فهناك أوال التحوالت االقتصادية واالجتماعية نفسها في البالد التي كان هؤالء االقتصاديون يعيشون فيها .ففي ذلك العصر كانت تلك البالد قد بلغت مرحلة الرأسمالية اإلقطاعي ألن المتطورة ،فلم تبقي هناك جدوى في النضال ضد التبديد ِ هذا التبديد كان قد اختفى عمليا .وفي مثل هذه الظروف كان المقدار االقتصادي األكثر داللة فيما يتعلق بالنمو هو االستثمار ال الفائض. ِإضافة الى أن تحليلهم كان على مستوى المشروع والمستهلك .وفي هذا المستوى ال يبدو االستثمار نابعا ً من فائض اجتماعي ,وإنما يبدو صادرا عن قرار فردي. ولم تدرك الدولة الرأسمالية في مرحلة سابقة أهمية تعليل الدالئل االقتصادية األساسية ومنها االدخار على مستوى االقتصاد القومي هذا االدخار الذي البد منه لكي يكون الحجم الكلي لالستثمار كافيا ،فقد أصبحت هذه المهمة من أبرز المهمات االقتصادية للدولة بعد الحرب العالمية األولى لمعالجة إفرازات الدورة االقتصادية وكوارثها والسيما بعد صدور كتاب جون مينارد كينز النظرية العامة ونظريته في أسلوب معالجة األزمات االقتصادية. لقد استنتج االقتصاديون المحدثون أن عملية االدخار غير عملية االستثمار وأن المدخر غير المستثمر ,وأن الحوافز على االدخار غير الحوافز على االستثمار ,وبينوا أن األموال المدخرة تتعادل مع األموال المستثمرة ,ال عن طريق سعر الفائدة ,ولكن عن طريق الدخل القومي .ويحدث ذلك عند أي مستوى من الدخل القومي. أنواع االدخار : أوال :االدخار االختياري وهو االدخار الحر الذي يقوم به الفرد طوعا واستجابة ِإلرادته ورغبته نتيجة لموازنته بين وضعين ،وضع إِقدامه على انفاق دخله ووضع اإلجراءات والسياسات في زيادة اإلنفاق .وتسهم جملة من ِامساكه عن هذا ِ حجم االدخار الحر عن طريق إِيجاد الوعي االدخاري لدى المواطنين وتنميته ودعم الضمانة والثقة باالدخار وتطوير المؤسسات االدخارية وتوسيعها وتحسين خدماتها. وال تزال المؤسسات االدخارية في البلدان النامية محدودة العدد وقاصرة على تقديم الخدمات الضرورية للمدخر نتيجة ألسباب ادارية وفنية اضافة الى أن االدخارات الفردية مقصورة في الغالب على المدخرين في المدن ويكاد االدخار أن يكون معدوما في المناطق الريفية لعدم وجود فروع للمؤسسات االدخارية كالمصارف وصناديق توفير البريد. اإلجباري ثانيا :االدخار ِ وهو ادخار يجبر عليه األفراد نتيجة لمقتضيات قانونية أو لقرارات اإلجباري في االقتصاد حكومية أو قرارات الشركات .وقد انتشر االدخار ِ الحديث وفي مقدمة مجاالته المجاالت الخمسة التالية: -1نطاق االدخار التقاعدي لدى صناديق المعاشات والتأمينات االجتماعية: وهذا النوع من المدخرات له أهمية خاصة التساع مجاله ولتمتعه بصفة االستمرار والثبوت. -2نطاق ادخار الشركات: وهذا النوع من المدخرات يتكون عندما تقرر الهيئة العامة ِإلحدى الشركات دعم احتياطياتها أو عدم توزيع قسط من أرباحها قصد القيام بتمويل ذاتي ،فيترتب على ذلك تناقص في األرباح الموزعة على المساهمين. -3نطاق االدخارات عن طريق الضرائب: اذ تحصل الدولة الكثير من األموال مما يوفر لها امكانات أكبر لالستثمار اإلنمائية من جهة وتقليص االستهالك من جهة أخرى, في المشروعات ِ واإلنفاقات غير المسوغة . والسيما االستهالك الخاص المرتبط بالتبذير ِ وللضرائب في االقتصاديات الرأسمالية المتقدمة أثر مهم في معالجة المشاكل الناجمة عن الدورة االقتصادية وافرازاتها واعادة توزيع الدخل الوطني وتغذية خزانة الدولة ،والسيما في المراحل التي تزيد فيها النفقات زيادة كبيرة اثر االندفاع نحو التسلح . أما في الدول النامية فإِن للضرائب أثرا كبيرا في خدمة تمويل التنمية ، وهي تسوغ بالدرجة األولى بضعف امكانات االدخار الحر وضرورة تحقيق األهداف التالية ضغط االستهالك وكبح جماحه وتحويل الموارد منه إِلى االستثمار وتحويل موارد مبعثرة من أيدي األفراد إِلى يد الدولة لتمويل االستثمار العام وتوفير الحوافز لزيادة االستثمار وتوجيهه وتقليل الفوارق االقتصادية. -4القروض: ويمكن تقسيمها ِإلى قسمين :القروض الداخلية والقروض الخارجية. ان القروض العامة الداخلية هي األداة التي يلجأ اليها بسبب شح االدخار اإلجباري ممثال في الضرائب و يسوغ االقتراض الحر وقصور االدخار ِ الداخلي في الدول النامية غالبا بتفشي ظاهرة االكتناز وانتشار ظاهرة اإلنفاق الكمالي والمظهري وتدفق االستثمارات إِلى الميادين غير المنتجة ِ ِإذ يساعد الحصول على القروض وتوجيهها وفقا ألهداف الخطة العامة للدولة وعلى أساس معايير االستثمار مساعدة كبيرة في دعم جهود التنمية االقتصادية. وتعترض سبيل االقتراض الداخلي في الدول النامية مصاعب منها عدم توافر سوق نقدية منتظمة لتداول القروض القصيرة األجل ،وعدم نضج سوق رأس المال للتعامل في السندات الحكومية وسندات الشركات التجارية والصناعية وعدم نماء العادة االدخارية المصرفية وضعف كفاية أجهزة تعبئة المدخرات وصغر حجم القطاع الصناعي. أما القروض الخارجية فهي األداة التي تلجأ إِليها الدولة بسبب قصور التمويل المحلي ورغبتها في تجنب بعض المخاطر االقتصادية الداخلية كالتدهور النقدي أو عدم الرغبة في تحمل ضرائب أعلى. وتساعد القروض الخارجية اذا أحسن استخدامها على زيادة الناتج وتنمية الصادرات وبدائل المستوردات مما يسهم في زيادة الدخل الوطني والمدخرات الوطنية وتحسين الميزان التجاري كما تعاون على منع التضخم وتجنب تدهور العملة الوطنية. -5التمويل التضخمي: اذا لم يتيسر استدراك الفائض االقتصادي من قطاعات االقتصاد القومي طواعية بفضل االدخار الحر أو كرها بوساطة الضرائب أو عن طريق القروض فانه يمكن أن يستحدث ادخار بزيادة وسائل الدفع واالئتمان ثم االستحواذ عليها واستخدامها في تمويل التنمية باسم التمويل التضخمي. والتمويل التضخمي أو التمويل بالعجز وسيلة لتحويل الموارد من االستهالك الجاري الى التكوين الرأسمالي باصدار نقود أو ائتمان لسد الفجوة التي تحدث في تمويل خطة التنمية االقتصادية. وتختلف الحال فيما يتصل بوسيلتي التمويل بالعجز أي االئتمان المصرفي واصدار النقود .يجب في الحالة األولى توفية السلف المصرفية بعد انتهاء اإلضافية التي ألقي بها أجلها فتتحقق وسيلة للسحب التلقائي للقوة الشرائية ِ في التداول األمر الذي ال يحدث في حالة اصدار النقود مما يحتاج ِإلى عملية بطيئة وصعبة .ويتحقق التمويل بالعجز غالبا ً في الدول المتقدمة اقتصاديا بالحصول على االئتمان من الجهاز المصرفي في حين يكون في الدول النامية غالبا عن طريق ِإصدار النقود. محددات االدخار : تقوم عملية االدخار علي دعامتين أساسيتين هما القدرة االدخارية و الرغبة االدخارية . .1القدرة االدخارية هي قدرة الفرد علي تخصيص جزء من دخله من أجل المستقبل و هي تحدد بالفرق بين حجم الدخل و حجم االستهالك و يتوقف هذا األخير علي نظام معيشة الفرد و سلوكه و تصرفاته ، و من ثم فان القدرة االدخارية ليست متوقفة علي حجم الدخل المطلق ،بل هي مسألة نسبية تختلف من فرد الي االخر و تتغير بتغير الظروف . .2أما الرغبة االدخارية فهي مسألة نفسية تربوية تقوي و تضعف تبعا للدوافع التي تدعو لالدخار و مقدار تأثر الفرد و الطبقات االجتماعية بهذه الدوافع . و أهم هذه الدوافع النفسية لالدخار هي عطالة معينة في االستهالك عندما يرتفع الدخل و الرغبة في تنظيم النفقات تبعا للتغيرات المتوقعة أو غير المتوقعة و الرغبة في الثراء ،أما الظروف التي تحدد درجة نشاط الدوافع الموضوعية فهي بالدرجة األولي :الدخل ،معدل الفائدة ،النظام المالي ، درجة االستقرار االجتماعي و الدولي و النظام االقتصادي – االجتماعي . أوال :الدخل -يعد الدخل عامال أساسيا في زيادة االدخار أو انخفاضه فاذا زاد الدخل بنسبة معينة فان االستهالك سيزداد و لكن االدخار سيزداد بنسبة أكبر من نسبة االستهالك ،و هذا يعد بنظرية كينز قانونا نفسيا أساسيا . ثانيا :النظام المالي -اذا عمدت الدولة الي زيادة الضرائب علي الدخول انخفض حجم مدخرات األفراد ،و علي العكس اذا عمدت الدولة الي تخفيض الضرائب قد يؤدي ذلك الي ريادة القدرة علي االدخار . ثالثا :درجة االستقرار االجتماعي و الدولي -تؤثر التوقعات التي تحدث في أوقات األزمات االقتصادية و الحروب في حجم االدخار ،فتوقع األفراد حدوث نقص في انتاج سلعة استهالكية معينة الي تهافتهم علي شرائها بكميات وافرة تكفي الحتياجاتها مستقبال مما يؤدي الي نقص المدخرات . رابعا :النظام االقتصادي – االجتماعي -النظام االقتصادي – االجتماعي هو الذي يحدد في نهاية المطاف توزيع الدخل علي طبقات المجتمع ،فهناك فارق كبير في مصدر المدخرات بين بلدان المجتمع الرأسمالي و المجتمع االشتراكي . -ففي ظل الرأسمالية تتكون المدخرات من ادخار أصحاب رؤوس األموال الكبيرة بالدرجة األولي ،أما في ظل االشتراكية حيث يعاد توزيع الثروة و الدخل توزيعا عادال مما يحقق تقليل الفوارق بين الطبقات الي أدني حد ممكن فان القاعدة الشعبية يرتفع نصيبها تدريجيا في الدخل القومي فتزداد قدرتها علي االدخار . خامسا :معدل الفائدة -يختلف االقتصاديون فيما بينهم حول تأثير معدل الفائدة علي تكوين االدخار في االقتصاد الوطني ،ففريق منهم يري ان انخفاض معدل الفائدة يسهم في ارتفاع حجم االدخار نتيجة للزيادة التي يحدثها االنخفاض في حجم االستثمارات و في الدخل القومي ،و علي النقيض من ذلك يري الفريق ان ارتفاع معدل الفائدة يقود الي انخفاض حجم االدخار نتيجة للنقص الذي يحدثه ذلك االرتفاع في حجم االستثمار و في الدخل القومي ،اذ الدخل في نهاية المطاف هو مصدر كل ادخار . -و يري فريق اخر ان انخفاض معدل الفائدة يؤثر سلبا علي االدخار اذ يقوي من عزيمة أصحاب الدخول في تأجيل استهالكاتهم و تكوين االدخار . -و األمر اليتعدي االحتمال ألن سلوك أصحاب الدخول و المستثمرين ال يتعلق فقط بمعدل الفائدة بل يخضع لمؤثرات اخري مختلفة ،و قد تكون متضاربة التأثير في االدخار . العوامل المؤثرة علي االدخار : أوال :عوامل موضوعية -مستوى الدخل :عالقته طردية مع االدخار فكلما زاد الدخل زاد االدخار و العكس صحيح حيث يجحم األفراد من االدخار لعدم القدرة لتلبية حاجياتهم . -مستوى األسعار :عالقته عكسية مع االدخار بحيث كلما كانت األسعار مرتفعة ( انخفاض القدرة الشرائية ) تنخفض القدرة على االستهالك و بالتالي تنخفض الكمية المدخرة أما إذا كانت األسعار منخفضة فتسمح باقتناء حاجات الفرد و بالتالي الزيادة في حجم المدخرات. -ثبات العملة :ويقصد بها عدم تعرضها لالنهيارات أو التخفيضات فكلما كانت العملة أكثر ثباتا زادة الثقة فيها من قبل األفراد مما يؤهلها إلى بقاء قيمتها السوقية على حالها و بذلك زيادة حجم المدخرات و العكس يؤدي الى األحجام عن االدخار. -سياسة الضرائب -:عالقتها باالدخار عالقة طردية الى حد معين فقط فعند فرض ضريبة نقل السيولة النقدية من السوق و هذا يعني اداعها لدى البنوك وهو تحفيز لعملية االدخار . -معدل الفائدة :عالقته مع االدخارعالقة طردية فكلما زاد معدل الفائدة الممنوح من قبل البنك زاد حجم الودائع و العكس إذا كانت معدالت الفائدة منخفضة . ثانيا :عوامل ذاتية وهي عوامل ذاتية مرتبطة باألشخاص من حيث طبقاتهم و عاداتهم و تقاليدهم و كذلك العقائد الدينية التي تحرم التعامل بالربا مثال أما بالنسبة إلى الطبقات االجتماعية فنجد الطبقة الغنية ليس لها حافز في االدخار ألنها تفضل االكتناز أما أصحاب الطبقة المتوسطة و العاملة فهي تلجأ لالدخار وذلك لتحسين الظروف المعيشية و مواجهة األزمات المستقبلية كالحوادث أما بالنسبة للقطاع الحكومي فتلجأ الدولة لعدة سياسات لرفع حجم المدخرات مثل توزيع المداخيل و تغيير الميل االستهالكي .