Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 13

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث بالعلمي‬


‫المدرسأة العليا للسأاتذة‬
‫‪ -‬قسنطينة ‪-‬‬

‫الـبيداغوجيا التقليدية‬

‫و‬

‫الـحديثة‬

‫أ‪.‬د‪ .‬بلخقاسم يلخف‬


‫‪-‬الدمرسة العلخيا للساتذة‪ ،‬أسيا جبار ‪-‬قسنطينة‬

‫أ‪ .‬د‪ .‬بلقاسم يخلف المدرسة العليا للساتذة‪ ،‬أسيا جبار ‪-‬قسنطينة‪-‬‬ ‫‪0‬‬
‫مـقدممة‬

‫التعلخم والتعلخيم الت تعاقبت عب التاريخ من النشأة الول‬


‫الفأكار ووجهمات النظر الخمتلخفة والنظريات الهمتمة بالتبية و ّ‬
‫إل يومنا هذا كلخهما انبثقت من قيم أأسست علخى أفأكار وفألخسفة معينة‪ ،‬علخى الفكرة الت يكوونّا النسان حول الطفل أي‬
‫حول النسان ومكانته ف الكون وعلقته بالخآرين‪.‬‬
‫كما أن مناقشة ماهية التبية والتعلخيم والتكوين حت وإن أتعدم من مهمام الفلخسفة‪ :‬من يعلخم؟ لن علخينا أن نعلخم؟ ماذا نعلخم؟‬
‫كيف نعولخم ونكوون؟ ‪ ...‬فأأن متلخف العلخوم حاولت أن تيب علخى متلخف هذه السئلخة كي تعل الفعل التعلخيمي عمل‬
‫يستندم إل الطرق العلخمية ويبتعدم عن العشوائية‪ .‬ف الواقع الجابة عن هذه السئلخة الوهرية وغيها ف التبية والتعلخيم‬
‫توجهمهما النظرة إل الطفل بصورة خآاصة والنسان النظصورة عامة‪.‬‬
‫ف الواقع مازالت الغايات التبوية تعتب مشكلخة فألخسفية ومن مهمام الفيلخسوف وفألخسفة التبية‪.‬‬
‫الكثي من البيدماغوجيي ورجال التبية كل واحدم حسب نظرته حاول أن يضع متوى وخآطة ومنهمجا أو طريقة عمل‬
‫وإستاتيجية ف التعلخيم يراها فأعالة حت يصل الغايات والهدماف الرجوة أو لينمي قدمرات معينة لدمى التعلخمي‪ ،‬فأمن أجل‬
‫ذلك تنوعت هذه الستاتيجيات عب العصور وتطورت بتطور الفلخسفة والتيارات الفكرية‪.‬‬
‫لقدم ظهمرت تيارات تربوية )بيدماغوجية( متلخفة خآاصة ف نّاية القرن التاسع عشر‪ ،‬وتنوعت خآلل الفتة الت تيقن‬
‫وتأكدم الراشدم )الرب( فأيهما بأن الطفل ليس راشدما صغيا ويب أن ندم طرقا تعلخيمية متلخفة عن الت كانت سائدمة‪ .‬كما‬
‫أن التطور العلخمي والكتشافأات الخمتلخفة زادت من توضيح رؤية النسان للنسان والكون ما زاد من يقي الراشدمين‬
‫بضرورة البحث عن طرق بدميلخة ف التكوين والتقوي لحدماث التغيات الرجوة من النسان والتمع والنسانية‪.‬‬

‫أ‪ .‬د‪ .‬بلقاسم يخلف المدرسة العليا للساتذة‪ ،‬أسيا جبار ‪-‬قسنطينة‪-‬‬ ‫‪1‬‬
‫كما أن معرفأة النتائج الت توصل إليهما الفعل التبوي يتطلخب منهمجا يتماشى والطريقة التبعة ف التدمريس‪ ،‬ولكي نري‬
‫عملخية التقوي بالطريقة الصحيحة السلخيمة ينبغي تدميدم ما نريدم تقييمه وذلك يكون بتحدميدم آليات التكوين ووسائلخه‪،‬‬
‫بيث يكن من خآللاا التعرف علخى مظاهر السلخوك أو التغيات الطلخوب إحدماثهما ف سلخوك التعلخمي وكشف الكفاءات‬
‫وقياسهما أو تعزيزها أو استبدمالاا بكفاءات وقدمرات أخآرى بسب الهدماف الدمدة‪ .‬ف ضوء ذلك نتار الوسائل والطرق‬
‫الت تصلخح لقياس وتقوي التغيات بدمف التشخميص والعلجا معاا‪ ،‬والستفادة من نتائج التقوي ف تسي مردودية متلخف‬
‫عناصر النهمج من معلخم ومتعلخم ومتوى وأنشطة ومتلخف العوامل الؤمثرة ف فأعالية كل عنصر من العناصر الكونة للخفعل‬
‫التبوي‪.‬‬

‫‪ -I‬مفهموم البيداغوجيا )‪ (Pédagogie‬نشأ ف الفكر التبوي الغرب وندمه يعان الغموض والتعقيدم والتدماخآل مع‬
‫مصطلخح التبية )‪.(Education‬‬
‫ف اللخغة الفرنسية أصل الكلخمة الفرنسية ‪ Pédagogie‬من الكلخمة الغريقية‪ paidagôgia :‬الت من ‪ pais‬يعن الطفل و‬
‫‪ agein‬الت تعن التوجيه والقيادة‪(1).‬‬
‫وكلخمة ‪éducation‬لاا كذلك معن التوجيه والقيادة ومشتقة من الصل اللتين ‪ Ducere‬ومعناها "السياقة" و"القيادة" ومنهما‬
‫سلخوك‪ ،‬لذا ف الفكر الغرب ندمها متدماخآلخي‪.‬‬ ‫‪ Conduire‬سياقة و ‪Conduite‬‬

‫والغموض الذي يلخف مفهموم البيدماغوجيا يفوق مفهموم التبية‪ ،‬فأمعان البيدماغوجيا تشكل ف الفكر الغرب حقل ونزاع‬
‫وصراع بي عدمة مفاهيم أههما التبية‪.‬‬
‫كما أن قواميس اللخغة الفرنسية تعطي لكلخمه ‪ Pédagogie‬دللتي تتمثل الول ف علخم تربية الطفال والثانية ف فأن‬
‫تربيتهمم‪.‬‬
‫أما البيدماغوجي )‪ (Pédagogue‬فأيعن لغوي ا ف عهمدم اليونان ذلك العبدم الذي كان يرافأق الطفال إل الدمرسة‪.‬‬
‫كما أن مفهموم البيدماغوجيا ل يوجدم له مقابل ف اللخغة العربية حيث ل ندم تعريبا مدمدا له‪ ،‬غي أنه ف الواقع يتلخف‬
‫عن مفهموم التبية‪ ،‬فأالتبية تعن الفعل الذي يارسه الباء والعلخمون علخى الطفال وهو فأعل عام يتميز بالستمرار‪ ،‬أما‬
‫البيدماغوجيا فأهمي تلخك العملخية العلخمية الت تعمل علخى توجيه الياة التبوية وهدمايتهما نو آفأاق مدمدة لتشكل منظومة من‬
‫البادئ والناهج ولتعطي للختبية فأعالية‪ ،‬لن من غي البيدماغوجيا الالية تبقى التبية فأعل عشوائي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Voir dictionnaire le LITTRE.‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬بلقاسم يخلف المدرسة العليا للساتذة‪ ،‬أسيا جبار ‪-‬قسنطينة‪-‬‬ ‫‪2‬‬
‫طرق التعلخيم الت توالت عب التاريخ انبثقت كلخهما عن القيم الفلخسفية الت تملخهما التبية حول النسان لتكوون تيارات‬
‫بيدماغوجية تمع عناصر موضوعية وذاتية والت يكن اعتبارها نتاجا تربة أو بث لتولدم إطارا أيفسسر به التعلخم والتعلخيم‪.‬‬
‫ويكن تقسيم النظريات البيدماغوجية إل ثلثة تيارات‪:‬‬
‫‪ -‬التيار الكلسيكي )التقلخيدميون(‪.‬‬
‫‪ -‬التيار الدمد الذي ينطلخق من الطفل ويعتبه مور العملخية التعلخيمية )يعتمدم التعلخيم علخى تارب الطفل ورغباته‬
‫الاصة(‪ ،‬ويدمعو إل ملءمة ما نعلخِم مع مستوى التعلخمي‪.‬‬
‫‪ -‬التيار الوظيفي أو التقن الذي يسعى إل أن يعل من البيدماغوجيا علخما مضبوطا‪ ،‬أو تقنية تربوية فأعالة ومضمونة‪.‬‬
‫هذه التيارات العامة تتجاذب ف قطبي رئيسيي‪ :‬قطب جعل التعلخم مركز الهتمام‪ ،‬هذا التعلخم الذي يتطور من الداخل‬
‫وقطب أهتم بالثقافأة الواجب إيصالاا للخمتعلخم من الخارج‪ .‬أو علخى حدم قول فأيلخيب مييو )‪ (Philippe Meirieu‬قطب‬
‫تركز حول الفرد الذي علخيه أن يبن معارفأه ويكتسب ويلخك بنفسه العارف‪ ،‬وقطب تركز حول توصيل الثقافأة والطابع‬
‫اللمتجانس لاذا التوصيل‪.‬‬
‫ف التمع الغرب علخى الصوص وبعدم عصر النهمضة أصبحت التوجهمات البيدماغوجية تأخآذ اتاه يكن القول عنه أنه‬
‫معاكسا للتاه التقلخيدمي )البيدماغوجيا التقلخيدمية( بدمأ بالنظرة إل المتعلم إل مكان التعلخم ومحتوى التعلخم‪ .‬هذا التباين‬
‫يكن تلخخميصه )‪ (1‬ف الدمول الوال‪:‬‬

‫البيداغوجيا الجديدة‬ ‫البيداغوجيا التقليدية‬


‫‪ .‬مكان يتلخقى المتعلم فأيه التدمريبات والتعلخيمات )‬
‫‪ .‬مكان تربوي )‪ (Education‬يالخم بميع جوانب المتكوون‬
‫‪(Instructions‬‬
‫‪ .‬مؤمسسة منفتحة علخى التمع والسرة‪.‬‬
‫‪ .‬مؤمسسة ميزة‪ :‬جدمران ميطة وأبواب مغلخقة‪ ،‬الوقت كذلك‬ ‫الؤمسسة التعلخيمية‬
‫‪ .‬حرية مراقبة ومراقبة ذاتية‪.‬‬
‫ملخق )رنات الرس‪(...‬‬
‫‪ .‬مرافأقة المتكوون‬
‫‪ .‬نظام صارم‪.‬‬
‫‪ .‬القيقة أتبن بلمسة الطفل للحدماث وبعلقته بالخآرين‪.‬‬ ‫‪ .‬العرفأة خآارجية وعالية‬
‫‪ .‬تطور الطفل يلخمس جيع جوانب الشخمصية‪.‬‬ ‫‪ .‬العلخم يقود التعلخم علخى طريق القيقة‬ ‫العرفأة‬
‫‪ .‬الطفل يتفتح‬ ‫‪ .‬يب تذيب الطفل )شرير بطبعه‪(...‬‬
‫‪ .‬العلخم يسهمل اكتساب العرفأة‪.‬‬ ‫‪ .‬مالك العرفأة وهو أحسن نوذجا علخى مستوى الخآلق‬
‫‪ .‬ل يعيق التعلخم ف اكتشاف واكتساب العارف )بتوجيه من‬ ‫والعرفأة‪.‬‬
‫العلخم‬
‫العلخم(‪.‬‬ ‫‪ .‬يدمله ويأخآذ بيدمه إل طريق العرفأة والقيقة‪.‬‬
‫‪ .‬يبن العارف جاعيا‪).‬عمل جاعي مبذ(‬ ‫‪ .‬التعلخم يسمع العلخم ث يطبق التمارين‪).‬عمل فأردي(‬
‫‪ .‬دور النظام هو تعزيز العمل الماعي‬ ‫‪ .‬الخآلقيات تعزز السلخوك العرف‪.‬‬ ‫النظام‬

‫‪1‬‬
‫‪- Charlot, B., La mystification pédagogique, Paris, Privat, 1977, p. 134-179.‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬بلقاسم يخلف المدرسة العليا للساتذة‪ ،‬أسيا جبار ‪-‬قسنطينة‪-‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪.‬التعاون‬ ‫‪ .‬النافأسة‬
‫‪.‬التعبي والتصال بي متلخف الطراف‪.‬‬ ‫‪ .‬علقة ثنائية‪ :‬معلخم –تلخميذ‪.‬‬ ‫العلقات داخآل القسم‬
‫‪ .‬القسم كفرصة لتعلخم الدميقراطية‪.‬‬ ‫‪.‬عمل فأردي وبدموء تام‪.‬‬

‫الفكر البيدماغوجي يتمركز أحيانا علخى التعلخم وأحيانا علخى الثقافأة دون أن تكون الدمود الفاصلخة بينهمما عازلة ول حت‬
‫مستقرة‪.‬‬
‫أما مصطلخح الطريقة البيداغوجية فألخهما هي كذلك استعمالت ومعان متلخفة ومتعدمدة منهما أننا يكن أن نيز بي‬
‫ثلث معان متدماولة‪:‬‬
‫‪ -‬المعنى الول ‪ ،‬يشي إل اعتبارها اتاها بيدماغوجيا يبحث عن دعم بعض الغايات التبوية‪ ،‬فأيؤمدي إل مموعة‬
‫واضحة من المارسات‪ ،‬كقولنا الطرائق البيدماغوجية التقلخيدمية‪ ،‬الدميثة‪ ،‬الفعالة‪ ...‬وما يوحدم بي هذه الطرائق هو كونّا‬
‫تعمل علخى توظيف وضعيات ووسائل متلخفة تكون تابعة لشروع تربوي واضح‪.‬‬
‫‪ -‬المعنى الثاني‪ ،‬يشي إل نوع النشطة الستعملخة الت تدمف إل إتاحة بعض أنواع التعلخيم‪ ،‬أو إل تنمية بعض‬
‫القدمرات كقولنا مثل الطريقة الكلخية‪ ،‬طريقة الشروع‪ ،‬طريقة التعلخيم البمج‪ )...‬والشيء الوحدم ف هذه الطرق هو طبيعة‬
‫النشاط ف خآصوصيته البيدماغوجية‪ ،‬حيث يستدمعي وضعيات ووسائل مدمدة(‪.‬‬
‫‪ -‬المعنى الثالث‪ ،‬يستعمل هذا الصطلخح للشارة إل وسائل خآاصة ذات استعمالت مضبوطة ترتبط بأهدماف‬
‫مدمدة جدما كالوضعية الشكلخة‪ ،‬التدمريس بالهدماف‪...‬‬
‫غي أننا يكن القول أن الطريقة البيدماغوجية القيقية‪ ،‬هي عبارة عن نوذجا واضح‪ ،‬نعتمدم عيلخه انطلقا من السس‬
‫الرجعية الت نستندم إليهما‪ ،‬وانطلقا من حرصنا علخى تقيق توازن بي متغيات ثلث‪ :‬الغايات‪ ،‬المرجعية العلمية‪،‬‬
‫الوسأائل والدأوات الستعملخة‪ .‬أو هي مموع المبادأئ والوسأائل والخطوات وقواعد الفعل التبوي أو البيدماغوجي‬
‫قصدم تقيق الغراض والهدماف والغايات الت ندمدها)‪.(.Leif J‬‬
‫لنقول ف الخآي أن التيارات البيدماغوجية هي مموعة من العناصر الوضوعية والذاتية الناتة عن تربة وبث أشخماص‬
‫متلخفي ف فأتة معينة والت تعطي وتدمد الطار الذي نفسر فأيه التعلخم والتعلخيم‪.‬‬
‫كما يب أن نيز بي التيارات البيدماغوجية )‪ (Courants pédagogiques‬والناهج )الطرق( البيدماغوجية )‬
‫‪ (Méthodes pédagogiques‬هذه الخآية الت تتم بالطار الذي أيفسر فأيه التعلخم‪ ،‬فأالنهمج البيدماغوجي يتميز ببادئ‬
‫عامة‪ :‬الطريقة‪ ،‬التقنية‪ ،‬الدوات‪...‬‬
‫وتعتب الطرق البيدماغوجية أساس التيارات البيدماغوجية لن التيارات ل يكنهما أن توجدم إل من خآلل النهمج الستعمل‬
‫)الطبق( ف ميدمان التبية والتعلخيم‪ ،‬كما أن التيار البيدماغوجي يكنه أن يتوي علخى عدمة طرق بيدماغوجية‪ ،‬كما يكن ف‬
‫فأتة واحدمة أن تتواجدم عدمة تيارات بيدماغوجية حت وإن سيطرت إحدماهن‪.‬‬

‫أ‪ .‬د‪ .‬بلقاسم يخلف المدرسة العليا للساتذة‪ ،‬أسيا جبار ‪-‬قسنطينة‪-‬‬ ‫‪4‬‬
‫ونظرا لغياب الطار النظري الذي نعتمدم علخيه ف تصنيف هذه التيارات البيدماغوجية فأإننا يكن أن نصنفهما بعدمة طرق‬
‫اعتمادا علخى أسس متلخفة منهما‪:‬‬
‫‪.‬السس السيكولوجية والفلخسفية العتمدمة مثل كطريقة ديكرول)‪ (Decroly‬الت تعتمدم أساسا علخى نظرية الشطالت‬
‫ف الدراك‪ ،‬وطريقة مونتيسوري)‪ (Montessori‬الت تعتمدم علخى السيكولوجيا السية‪ ،‬التعلخيم البمج ‪ -‬التعلخم الجرائي‪-‬‬
‫)طرائق سكينر ‪ (Skinner‬أو طرائق مكارينكو )‪ (Makarenko‬أي العمل بالموعات وهي نتيجة لواقفه الاركسية‪...‬‬
‫‪ .‬حسب موقف الرب‪ :‬الطرائق اللقائية أو الطابية‪ ،‬الطريقة اللتوجيهمية‪ ،‬أو حت حسب شخمصية العلخم كالدمرس‬
‫التسلخط أو الدميقراطي أو الدمرس الفوضوي)الل توجيهمي(‪...‬‬
‫‪ .‬أو نوع العمل الذي يقوم به التعلخم‪ :‬الطرائق الماعية‪ ،‬الطرائق الفردانية‪ ،‬كما ف التعلخيم الفورد طريقة دالتون )‬
‫‪ (Dalton‬وغيها من أشكال التعلخيم‪ ...‬وغيها من التصنيفات‪.‬‬
‫رغم هذه الخآتلفأات فأيمكن تصنيف الطرائق إل مستويي أساسيي‪:‬‬
‫‪ .‬الطرائق التقليدية من جهمة‪ ،‬طرائق البناء الارجي)‪ ،(Not‬والت تعتمدم أساسا علخى تلخقي موضوع العرفأة ومتمحورة‬
‫حول تبلخيغ العارف وسلخطة الدمرس‪ .‬ومن مبادئهما الساسية أنّا تقوم علخى التبسيط والتحلخيل والتدمرجا من البسيط والزئي‬
‫إل الركب والكلخي‪ ،‬ومن خآلل تفريغ الادة وتزيئهما‪ .‬كما تتاز باعتمادها علخى التسلخسل النطقي والتصنيف‪ ،‬والفظ أي‬
‫التذكر عندم التقوي والعتماد علخى السلخطة والعقاب‪ ،‬والنافأسة للخحصول علخى الزاء‪ ،‬كما أنّا تنطلخق من سيكولوجيا‬
‫اللخكات‪ ،‬الت قوامهما تنمية اللخكات العقلخية‪.‬‬
‫‪ .‬ومن جهمة أخآرى‪ ،‬هناك طرائق "البناء الذاتي" أو الطرائق الفعالة )‪ (Les méthodes actives‬الت تتمحور بصفة‬
‫عامة حول نشاط الطفل وتعلخمه الذات‪ ،‬ومن أهم مبادئهما تكييف الدمرسة والتعلخيم بسب حاجيات الطفل اعتمادا علخى‬
‫نوه ونضجه وقدمراته‪ ،‬انطلقا من حياته الجتماعية لتنمية الكفاءات اللزمة‪.‬‬
‫تعلخم يقوم عن طريق اللحظة والتفكي والتجريدم والنشاط الذات‪ ،‬حيث يصبح العلخم مشاركا بنفسه ف بناء العارف‬
‫مستعمل مبادرته البدماعية‪ ،‬بدمل من تلخقي العارف جاهزة من الارجا حيث تعتمدم علخى البادرة الشخمصية والبدماعية‬
‫والكتشاف‪ ...‬ليكون التقوي هنا ليس صبا للخمعارف الكتسبة بل تطبيقا ومارسة وتطويرا لخمتلخف الكفاءات الت بنيت‬
‫خآلل مراحل التعلخم‪.‬‬

‫‪ – II‬التيارات البيداغوجية‬
‫ل يكن فأهمم هذه التيارات كما قلخنا إل من خآلل الرجوع إل اللخفيات والرجعيات الفكرية والسس الفلخسفية‬
‫واليدميولوجية الكونة لاا وللخطرائق العتمدمة إضافأة إل تثلتا السيكولوجية للخطفل وخآصوصياته النمائية‪ .‬هذه التيارات‬

‫أ‪ .‬د‪ .‬بلقاسم يخلف المدرسة العليا للساتذة‪ ،‬أسيا جبار ‪-‬قسنطينة‪-‬‬ ‫‪5‬‬
‫تطورت عب العصور من عهمدم الغريق والر ونان إل يومنا هذا ومازال العلخم بخمتلخف تصصاته يقدمم لنا حقائق تعلخنا نغي‬
‫من مناهجنا التبوية وطرقنا ف التعلخيم ونبن مناهج تتفق والدمراسات العلخمية التعلخقة بالنسان ف تطوره العام والستمر‪.‬‬
‫ست تيارات عامة حسب جيار دو فأيتشي )‪ (DE VECCHI, Gérard‬ميزت الساحة التبوية‪:‬‬
‫‪ -1‬التعلخم عن طريق التلخقي )‪(transmission de connaissances‬‬
‫‪ -2‬التعلخم بالتقلخيدم )‪(Apprentissage par imitation‬‬
‫‪ -3‬التعلخم مرورا بالبحث والتجربة) ‪(Apprentissage passant par la recherche et l'expérience‬‬
‫‪ -4‬التعلخم بفعل التأثي عن بعدم )‪(Apprentissage par actions téléguidées‬‬
‫‪ -5‬التعلخم البنائي)البنيوي( )‪(Apprentissage constructiviste‬‬
‫‪ -6‬التعلخم العرف)‪.(Apprentissage cognitiviste‬‬

‫‪ -1‬التعلخم عن طريق التلخقي‪:‬‬


‫من أقدمم الطرق‪ ،‬بل تلخك الت كانت سائدمة ف العصور الوسطى ف أوروبا‪ ،‬عندم انتشار السيحية وسيطرة الكنيسة‪:‬‬
‫الفظ )حفظ الكتاب القدمس هو معرفأة ال(‪ .‬التعلخيم يركز أساسا علخى الذاكرة‪.‬‬
‫تعلخيم ينطلخق من فأكرة أن التعلخم ل يعرف شيئا‪ :‬العرفأة هي العلخم ودوره هو تلخقي العرفأة وليس علخى التلخميذ إل حفظهما‬
‫وبعدم ذلك استجاعهما دون تفكي‪ ،‬ل نناقش بل ندممج الفأكار‪.‬‬
‫التقوي يكون باستجاع الصور طبق الصل للخمعرفأة القدممة‪ .‬والتلخميذ هنا يطئ وإن اخآطأ يعاقب عن خآطئه‪.‬‬
‫طريقة ترتكز أساسا علخى العادة والتذكر ) بيدماغوجية التكرار والتذكار(‪ ،‬ومنه يب عرض علخى التعلخم كمية من‬
‫العارف‪ .‬قيمة التعلخم أو حت العلخم تساوي كمية العارف الت يتزنّا ف ذهنه‪ ،‬ل يوجدم أي قلخق تاه التطبيق‪.‬‬
‫مور العملخية هو الستاذ مالك العرفأة ويكن تثيل العلقة بي العناصر الكونة للخعملخية التبوية بالشكل الوال‪:‬‬
‫شكل رقم )‪ (1‬علقة التلميذ بالمعلم في الوضعية التعليمية‬
‫العـرفأـة‬

‫التـلخميــذ‬ ‫الـمعـلخـم‬

‫‪ -2‬التعلخم بالتقلخيدم أو عن طريق الرافأقة‬

‫أ‪ .‬د‪ .‬بلقاسم يخلف المدرسة العليا للساتذة‪ ،‬أسيا جبار ‪-‬قسنطينة‪-‬‬ ‫‪6‬‬
‫تتمركز حول التكرار ليكون التعلخم "مثل" وليس "أحسن" من النموذجا ومنه عذاب التعلخم أثناء التعلخم وسوء معاملخته‪.‬‬
‫وتأخآذ العملخية التعلخيمية الشكل الوال‪:‬‬

‫شكل رقم )‪ (2‬علقة التلميذ بالمعلم‬

‫التعلخم‬ ‫العرفأة‬ ‫العلخم‬

‫‪ -3‬التعلخم مرورا بالبحث والتجربة‬


‫هو النتقال من عال العرفأة إل الهتمام بعال الواس‪ ،‬طريقة نشيطة تتمركز حول التعلخم وحاجاته‪ ،‬هذا التعلخم الذي‬
‫يبن معارفأه‪ ،‬بيدماغوجية مؤمسسة علخى العرفأة اليدمة للخمتعلخم مع إبراز أهية العلقة التبوية‪.‬‬
‫هذه العلقة التبوية يكن تثيلخهما بالشكال الوالية‪:‬‬
‫شكل رقم )‪ (3‬علقة التلميذ بالمعلم‬
‫العرفأة‬

‫التعلخم‬ ‫العلخم‬

‫علقة تعلخيمية أين نبز أهية الكونات الساسية لعملخية التعلخيم غي أن العلخم يبقى يضا بالهية الكبى ف كل تعلخم‪.‬‬
‫هي علقة ل نبز فأيهما السهمم بل مرد انفصام الكونات الثلثة‪ :‬العلخم والتعلخم والعرفأة‪ .‬والت فأيهمما بعدم تصبح علقة‬
‫تأثيية أين النطلخق هو كالعادة العلخم‪.‬‬

‫شكل رقم )‪ (4‬علقة التلميذ بالمعلم‬


‫العرفأة‬

‫التعلخم‬ ‫العلخم‬

‫ف هذه العلقة ظهمور التأثي الباشر للخمعلخم ف العرفأة والتعلخم‪ ،‬العلخم هو الذي يبن العرفأة ويقدممهما للخمتعلخم مع مراعاة‬
‫خآصوصيات التعلخم باتاذ الطريقة الناسبة والكمية العرفأية الناسبة‪.‬‬

‫أ‪ .‬د‪ .‬بلقاسم يخلف المدرسة العليا للساتذة‪ ،‬أسيا جبار ‪-‬قسنطينة‪-‬‬ ‫‪7‬‬
‫شكل رقم )‪ (5‬علقة التلميذ بالمعلم‬
‫العرفأة‬

‫التعلخم‬ ‫العلخم‬

‫هي علقة أين التأثي متبادل من كل الطراف غي أننا يكن القول أن التعلخيم علخيه أن يهمتم ليس بصوصيات هذا الثلخث‬
‫الذي يصطلخح علخيه بالثلخث الدميدماكتيكي لكن علخينا أن نّتم بذا الثلخث داخآل إطار عام وهو اليط والذي نعتبه أهم‬
‫مكون ف العملخية التعلخيمية التعلخمية‪ ،‬أي تغي أو تأثي أو تبدمل ف اليط الادي والجتماعي إل وتغيت معه عناصر‬
‫العملخية التعلخيمية‪-‬التعلخمية‪ ،‬هذه الوضعية يكن تثيلخهما بالشكل الوال‪:‬‬

‫شكل رقم )‪ (6‬علقة التلميذ بالمعلم‬

‫المعرفة‬

‫المتعلم‬ ‫المعلم‬

‫هذه البادئ جعت ف ما يسمى بالدمرسة الدميثة الت نشأت منهما ثلثة تيارات عامة‪:‬‬
‫أ‪ -‬بيدماغوجية الشروع )‪(La Pédagogie du projet‬‬
‫ب‪ -‬البيدماغوجية الفارقية )‪(La Pédagogie différenciée‬‬
‫جا‪ -‬التبية العرفأية )‪(L'Educabilité cognitive‬‬
‫مدمرسة تسمى حدميثة لكن جذورها تاريية ومن روادها‪:‬‬
‫‪ .‬جان أموس كومنيوس )أو كمنسكي( )‪ ،1592- 1671 (Jean Amos Komensky‬التشيكي ف كتابه‬
‫"الدميدماكتيكا الكبى" )‪ (1632) (Magma didactica‬يوصي بأن نتك الطفل يكتشف‪ ،‬يناقش‪ ،‬ويفعل بنفسه‪ ،‬لقدم‬

‫أ‪ .‬د‪ .‬بلقاسم يخلف المدرسة العليا للساتذة‪ ،‬أسيا جبار ‪-‬قسنطينة‪-‬‬ ‫‪8‬‬
‫لقب بـ"قلخيلخي التبية" )‪ ،(Galilée de l'éducation‬ويعتب رائدم علخم النفس البنائي ومؤمسس نوع من البيدماغوجيا الفارقية‬
‫بسب تطور التعلخم‪.‬‬

‫‪ .‬جان جاك روسو )‪ (1712- 1778) (Jean-Jacques Rousseau‬بكتابة ‪" L'Emile ou de l'Education‬‬
‫إميل أو حول التبية" الذي يطرح فأيه فأكره التبوي‪ .‬ويرى أن الياة التمعية هي الت تفسدم الطبيعة اليية للخطفل وينادى‬
‫فأيه بالتبية الطبيعية الت تدم من تدمخآل البشر ف هذه العملخية‪ ،‬لنّم يفسدمون خآيية هذه الطبيعة‪ .‬وينطلخق روسو من‬
‫مرجعية ابستمولوجية يعدم فأيهما العرفأة نابعة من الذات‪ ،‬ومن هنا وجهمت أفأكاره التبوية الت كان أساسهما التبية الرة‪ ،‬الت‬
‫تكفل للخطفل حريته اللمدمودة ف ارتقاءه نو ما أساه بالكمال الطبيعي‪.‬‬
‫ويدمافأع عن خآصوصيات الطفل الذي هو "صغي الرجل" )‪ (petit d'homme‬وليس "رجل مصغرا" )‪،(petit homme‬‬
‫الطفل ليس راشدما بصورة مصغرة ويب أن نتم مراحل نوه‪ .‬هي بيدماغوجيا السعادة والرية الت تدمف التعبي الر‪.‬‬
‫فأالفرد يلخك ميول وقدمرات يب أن تنمى بطريقة حرة بعيدمة عن إكراهات التمع وقيوده‪ ،‬لن هذه الكراهات تعمل‬
‫علخى كبتهما وإذللاا وإخآضاعهما للخنظام والتقاليدم الجتماعية‪ .‬التبية الطبيعية تتحقق من خآلل احتكاك الفرد بالطبيعة‬
‫الادية‪ ،‬والت تكسبه البة بشؤمون الياة‪ ،‬لن " العملخية التعلخيمية هي عملخية نو تنبع من الدماخآل نتيجة احتكاكنا‬
‫بالعوامل البيئية"‪ .‬غي أن بذه الطريقة ف التبية يغِيب روسو دور العلخم والكتاب والسرة )الم( ف العملخية التبوية باعتبار‬
‫هذا الوسط التبوي قيودا تدم من حرية الطفل‪ .‬غي أن عزل " رسو " للخطفل عن الؤمسسات الجتماعية )المومة‪( ...‬‬
‫برمتهما هو قتل للختبية ف ذاتا وثقة عمياء بصادفأات الطبيعة‪.‬‬

‫‪ .‬بستلخوزي )‪ ( 1746- 1827) (Johann Heinrich Pestalozzi‬و فأروبل )‪ (1782- 1852) (Fröbel‬اللخذان‬
‫أرادا أن يربا ف الواقع أفأكار روسو‪ .‬ويؤمسس بستالوزي بسوسرا أربعة )‪ (4‬مدمارس ويتحول معهمدمه بإيفردن )‪(Yverdon‬‬
‫ما بي ‪ 1805‬و ‪ 1825‬إل مب بيدماغوجي بأوروبا طريقته هي تربية الدماغ والقلب واليد‪ :‬التعلخم ير بالحساس ويثبت‬
‫ف الياة العاشة ف كل مرحلخة من مراحل نو الطفل‪ ،‬والطفل علخيه أن يشارك وبفعالية ف النشاطات التعلخيمية لييؤمسس‬
‫لنفسه استقلليته الاصة‪.‬‬
‫تلخميذه فأروبل يؤمسس عدمة مدمارس بألانيا وسويسرا ويتخمذ من اللخعب الطريقة الثلخى ف بيدماغوجيته لنه يرى أن نشاطات‬
‫اللخعب تسمع ببناء العرفأة لدمى الطفل ويؤمسس أول حدمائق الطفال )‪ (Kindergarten‬بأدوات بيدماغوجية خآاصة‪.‬‬

‫‪ .‬أوفأيدم دكرول )‪(1871- 1932) (Ovide Decroly‬‬


‫طبيب أعصاب بلخجيكي‪ ،‬يضع طريقة تربوية تدمور حول اهتمامات التعلخم وحاجاته‪ ،‬تعلخيم ينمي دافأعية التعلخم‬
‫ويأخآذ بعي العتبار خآصوصيات اليط الثقاف الجتماعي للخطفل‪ .‬ومن خآصوصيات هذه الطريقة كذلك هو يب أن‬
‫يكون التعلخيم كلخيا)إعطاء الصورة الكلخية للخموضوع قبل الولوجا ف التفاصيل والصوصيات‪(...‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬بلقاسم يخلف المدرسة العليا للساتذة‪ ،‬أسيا جبار ‪-‬قسنطينة‪-‬‬ ‫‪9‬‬
‫ومن الوسائل الستعملخة القسم‪-‬الورشة أين العمل )التعلخم( يكون حرا بعن ل نقتح ول نوجه حت نسمح للخمتعلخم بأن‬
‫يعيش التجربة فأعلخيا مع الق ف الطأ‪.‬‬
‫وتعل التلخميذ صانعا لعرفأته من خآلل مشاركته‪ ،‬وتعل القسم كمجتمع صغي‪ ،‬تلخميذ قادر علخى تسيي نفسه بنفسه وفأق‬
‫قوانينه ومعاييه الاصة والعيش بشكل تعاون‪ .‬هذه الطريقة تسمح بتفتح الشخمصية ف جوانبهما الخمتلخفة‪ :‬العاطفية‪،‬‬
‫الفكرية‪ ،‬الفنية والجتماعية‪ .‬ومن الهدماف الرئيسية كذلك هي أن نعل من التعلخم كائنا اجتماعيا واعيا بقوقه وواجباته‬
‫والتزاماته‪.‬‬

‫‪ .‬جون ديوي )‪(1859- 1952) (John Dewey‬‬

‫عال نفس وبيدماغوجي أمريكي‪ ،‬له أثر كبي علخى التبية الدميثة ومن رواد التعلخيم بالشروع‪ .‬مؤمسس ومدمير المدرسأة‪-‬‬
‫مخبر )‪.(l’Ecole-Laboratoire‬‬
‫يربط بي نظريته وديقراطية التمع ويشبه ف توجهماته رواد البيدماغوجيا الدميدمة ف أوروبا‪ ،‬والعتمدمة علخى مبادئ نشاط‬
‫التلخميذ واهتماماته وحاجاته وحريته‪ .‬الدمرسة علخيهما أن تستجيب إل النزعة الستطلعية الت تيز الطفل‪ ،‬والتعلخم يب أن‬
‫ينبع من النشاطات الت تمه‪ ،‬نشاطات تركز بالساس علخى الشغال اليدموية والياة الجتماعية والت با نعوض التمارين‬
‫الفروضة‪ .‬بيدماغوجته ترتكز علخى ثلثة أفأكار أساسية‪:‬‬
‫أ‪ -‬البعدم التكوين ) ‪ :( « dimension « génétique‬الطفل ل أيرب من الارجا‪ ،‬بل يب أن أينمى من الدماخآل‪ .‬يب‬
‫أن يكوون وليس أن يتلخقى بصمات‪.‬‬
‫بـ ‪ -‬البعدم الوظيفي ) ‪ :(« dimension « fonctionnelle‬التبية تؤمسس علخى حاجات الطفل ومبادئهما بنيت علخى‬
‫القواني الساسية لتطور الكائن الي‪ :‬قانون الحاجة‪ ،‬قانون المنفعة‪ ،‬قانون التحسس‪ .‬حاجات الطفل يكن إثارتا‬
‫باللخعب لن اللخعب سوف يقدمم مسببات الفعل‪ :‬اللخعب جسر يربط الياة بالدمرسة‪.‬‬
‫جا – البعدم الجتماعي ) ‪ :( «dimension « sociale‬وضع الطفل ف ظروف اليط أين تستدمعي غرائزه الجتماعية‪،‬‬
‫الدمرسة هي متمع مصغر أين التلميذ يتعاونون ويساعدم بعضهمم بعضا‪.‬‬

‫التفاعلخى)‪les‬‬ ‫‪ .‬روجيه أكسينيه )‪ (1973 -1881) (Roger Cousinet‬يعتب مهمدم الطريق للخعمل الماعي‪ ،‬ويعتب التعلخيم‬
‫‪ (méthodes actives‬أدوات التعلخم وليس أداة التعلخيم‪ .‬ومن رواد البيدماغوجيا الفارقية )‪(Pédagogie différenciée‬‬
‫التمركزة علخى التعلخم وبسب تطور الطفل‪.‬‬

‫‪ .‬و سلخستان فأرينه ) ‪ 1896- 1966 (Célestin Freinet‬الفرنسي‪ ،‬وماريا منتيسورى )‪1870-) (Maria Montessori‬‬

‫‪ (1952‬اليطالية وغيهم‪...‬‬

‫‪ 10‬أ‪ .‬د‪ .‬بلقاسم يخلف المدرسة العليا للساتذة‪ ،‬أسيا جبار ‪-‬قسنطينة‪-‬‬
‫‪ -4‬التعلخم السلخوكي )التعلخم بفعل التأثي عن بعدم( )‪(Apprentissage par actions téléguidées‬‬
‫تعلخم يرتكز أساسا علخى الهدماف‪ ،‬أو العقدم البم بي طرف العملخية التعلخيمية‪ ،‬والتعلخم هنا مرتبط بالظروف الارجية‬
‫الساعدمة علخى التعلخم والتغذية الراجعة‪ .‬التعلخم مزأ‪ .‬نتعلخم إذا توفأرت الشروط مع تدميدم الهدماف والغايات ليصبح التعلخم‬
‫علخى شكل‪ :‬معارف‪ ،(Savoir) ،‬وإجادة الفعل)‪ ،(savoir faire‬وإجادة التكوين )‪...(savoir être‬‬
‫)‪La méthode de B.F‬‬ ‫منهما بيدماغوجية الهدماف لبلخوم )‪ .Bloom B)(.P.P.O‬مثل( وطريقة سكينر ف التعلخيم‬
‫)‪...(Skinner (1904-1990‬‬
‫‪ -5‬التعلخم البنائي)البنيوي( )‪(PIAGET) (Apprentissage constructiviste‬‬
‫هو ماولة تفسي العملخيات العقلخية بسب مراحل النمو العقلخي لدمى الطفل‪ .‬التعلخيم هنا ليس "ابتلعا" للخمعلخومات‬
‫بل تكوينا وانبناء للخمعارف‪ ،‬العلخومات والعارف ل تتكون عن طريق الشراطات الخمتلخفة بل تبن انطلقا من النشاطات‬
‫الذهنية بتفاعلخهما مع اليط‪.‬‬

‫‪ -6‬التعلخم العرف )‪.(Apprentissage cognitiviste‬‬


‫هي التعدمدية ف تفسي طرق التعلخم‪ .‬من رواد هذا التاه برونر )‪ ( 1915) ( Gérôme S. Bruner‬ترجا من‬
‫جامعة هارفأارد‪ ،‬تأثر بفيغوتسكي )‪ (VIGOSKI‬هذا الخآي الذي يرى أن النمو العرف يتأثر بدمرجة كبية بالتطور‬
‫الجتماعي والتكنولوجي الذي ينمو وينتقل عن طريق اللخغة من جيل إل آخآر‪ ،‬ويكون النمو العرف ثرة للختفاعل بي هذا‬
‫النتاجا الثقاف وسات الفرد الت تنمو لتحقق تكيفه مع واقعه‪.‬‬
‫يرى برونر أن هناك ثلثة طرق )أشكال( يقوم با الفرد لتمثيل الواقع‪:‬‬
‫‪ -‬النشاط العملخي )‪(Activité Active‬‬
‫‪ -‬النشاط التصويري )‪(Activité Iconique‬‬
‫‪ -‬النشاط الرمزي)‪(Symbolique Activité‬‬
‫يشي النشاط العملخي إل عملخيات التنفيذ الفعلخية لنشاط عقلخي معي‪ ،‬فأالشياء تكتسب معناها عندم الطفل من‬
‫خآلل النشاط الذي يستخمدممهما فأيه‪ ،‬ومع نو الطفل العقلخي يبدمأ ف استخمدمام الشكل الصوري من التمثيل‪ ،‬وهو شكل‬
‫من التفكي تستخمدمم فأيه الصور العقلخية‪ ،‬فأالطفل ف هذه الرحلخة ل يفكر من خآلل الكلخمات ولكن من خآلل تصوره‬
‫لركة الشياء‪ ،‬أي من خآلل الصور ويصل من هذا إل الشكل الرمزي من التفكي هذا الشكل يعتب بثابة وضع الساء‬
‫علخى الصور والفاهيم وهو يتضمن أيضا القدمرة علخى تناول الفاهيم با يتفق مع اللخغة وقواعدمها‪.‬‬

‫‪ 11‬أ‪ .‬د‪ .‬بلقاسم يخلف المدرسة العليا للساتذة‪ ،‬أسيا جبار ‪-‬قسنطينة‪-‬‬
‫هذا التاه العرف وما يكن الصطلح علخيه بالعلخوم العرفأية )‪ (Sciences Cognitives‬يكن أن نلخخمصه ف تيارين‬
‫أساسي الول يرجع ذهن النسان إل نوع من التاكيب اليكانيكية النطقية كأجهمزة الكمبيوتر )‪(Computationnisme‬‬
‫والثان يدمعو إل إعادة بناء عال العرفأة عندم النسان بتصوراته حول اليط ومعارفأه وكفاءاته )‪...(connexionnisme‬‬

‫هذه التيارات علخى اخآتلف توجهماتا والطرق التبعة بارتكازها علخى العلخم أو التعلخم أو الطريقة التبعة فأإنّا مازالت تارس‬
‫ف الدمارس بسب الفلخسفة التبعة مباشرة أو ضمنيا من خآلل البامج أو مارسات القائمي علخى التعلخيم‪.‬‬
‫كما أن التقوي مازال يتأثر بالتيارات السائدمة علخى فألخسفة التبية‪.‬‬

‫‪ 12‬أ‪ .‬د‪ .‬بلقاسم يخلف المدرسة العليا للساتذة‪ ،‬أسيا جبار ‪-‬قسنطينة‪-‬‬

You might also like