Professional Documents
Culture Documents
Ar Sharh Alwarakat Alfawzan
Ar Sharh Alwarakat Alfawzan
ممممم
أحدم بن عبدم ال بن حيدم
عضو هيئة التدمريس
بكلية الشريعة الدمراساجت السلمية
باجمعة أم القرى
الطبعة الثالثة
باج زياجدات كثيةر
#
تقــديـم
إن المحدم ل نمحدمه ونستعينه ونستغفره ،ونعوذ باجل من شرور أنفسناج وسيئاجت أعمحاجلناج ،من يهدمه ال فل
مضل له ومن يضلل فل هاجدي له ،وأشهدم أن ل إله إل ال وحدمه ل شريك له وأن ممحدما عبدمه ورسوله.
أما بعد:
فإن علم أصول الفقه ماج عن به التقدممون والتأخرون وهو النهج الشرعي للتعرف على حكم ال فيمحاج
يدم ويدمث من قضاجياج ونوازل ،ونن ول المحدم نعيش صحوةر ماج كناج نعهدمهاج ف سنوات خلت ،إقباجل على طلب
العلم الشرعي ،ثن للركب ف حلقاجت الشاجيخ ،حفظ لكتاجب ال ،استيعاجب لسنة رسول ال م فهم لصول
الستنباجط ،إحاجطة باج يقيم اللساجن ،استغلل أمثل للوقاجت ،والمثلة من هؤلءا النجباجءا كثيةر والشواهدم حية
مويأبى ال إل أن يتم نوره ولو كره الكافرون ) ( 32م).(1
إن غاجية إرساجل الرسل وإنزال الكتب هي عباجدةر ال وحدمه ل شريك له وفق النهج الذي شرعه سبحاجنه،
ومن هناج كاجنت معرفة حكم ال ف السألة هي ثرةر العلوم الشرعية على متلف فنوناج ،غي أن معرفة حكم ال ف
السألة ل تكن ضربة هوى ول رمية حظ ،وماج كاجن سبيلهاج النتقاجءا والتخرص ،بل كاجن وفق معاجيي وأسس
صاجغهاج علمحاجءا السلم ،واستمحدموهاج من كتاجب ال وسنة رسول ال م لغة العرب الت نزل باج القرآن وباج جاجءات
السنة.
وكاجن واضع أسس هذا العلم ،وناجهر ماجئه الماجم اللغوي الدمث الفقيه ممحدم بن إدريس الشاجفعي )ت
204هـ( رحه ال ،ث تتاجبع العلمحاجءا بعدمه كل يدمل بدملوه ف هذا الفن ،فبوبوا البواب ورتبوا الفصول وهذبوا
الساجئل وضبطوا التعاجريف ومن هؤلءا العلم الماجم الليل أبو العاجل عبدم اللك بن عبدم ال بن يوسف الوين
)ت 478هـ( رحه ال) (2فألف ف أصول الفقه "مت الورقاجت" وهو رساجلة متصرةر تعتب بدماية لن يطلب العلم،
وقدم اهتم به العلمحاجءا كثياا ،فله شروح وحواشش ومنظوماجت ،وكلمحاج كثرت الشروح الواشي على كتاجب علمحناج
مقدماره وأهته.
والتأمل ف مؤلفاجت الصول يلحظ أمرين جدميرين باجلهتمحاجم:
2
المر الول:
أن علم الصول اختلط بنهج التكلمحي وآرائهم ،بل لقه شيءا من منطق اليوناجن ،وهذا واضح ف
كتاجب البهاجن لبأ العاجل الوين ،والتستصفى لبأ حاجمدم الغزال )ت 505هـ( وبعض من جاجءا من بعدمهم .
والغزال بعدم أن أدرك بنفسه وقوعه ف هذا النهج – خلط علم الصول باجلكلم – اعتذر بأن الفطاجم عن الألوف
شدميدم).(1
وهكذا ساجر علم الصول مثقلا بآراءا التكلمحي وطرقهم ماج أثر ف سيه فلم يؤد دوره الرجو منه.
وماج يدمر ذكره أن التنبيه على خطأ هذا السلك – إدخاجل علم الكلم ف الصول – وتنقيه ماج علق به
قاجم به عدمد من علمحاجءا المة قدمياجا وحدميثااج ،وكاجن منهم الماجم الليل أبو حاجمدم السفراين )406هـ() ،(2والماجم
النظاجر أبو إسحاجق الشيازي )ت 476هـ() ،(3وجاجءا بعدمهم شيخ السلم ابن تيمحية ،وتلمحيذه ابن القيم وأبو
إسحاجق الشاجطب وممحدم المي الشنقيطي ،وغيهم من الئمحة رحم ال المحيع.
المر الثاني:
أن مؤلفاجت علم الصول اهتمحت باجلاجنب النظري دون التطبيقي – ف الغاجلب – بعن أنم يهتمحون
بتقرير القاجعدمةر الصولية ودفع العتاضاجت الواردةر عليهاج دون الهتمحاجم باجلمثلة الت توضح القاجعدمةر وتبي كيفية
استخدمامهاج بيث ترتبط القاجعدمةر الصولية بنصوص الشاجرع ارتباجطاجا قويااج.
ونصيحت لن يطلب علم الصول أن يعود نفسه على تطبيق ماج فهمحه من القواعدم الصولية على ماج ير
به من الياجت والحاجديث ،فيتأمل ماج فيهاج من عمحوم وخصوص ،ومنطوق ومفهوم ،ونص وظاجهر ،ونص على
العلة أو إياجءا إليهاج ،وغي ذلك ،ذلك أن أي آية أو حدميث ل يكاجد يلو من تعلق ببعض القواعدم الصولية.
أماج الكتاجب الذي بي يدميك فهو شرح لورقاجت أبأ العاجل الوين – رحه ال – وهو شرح يستحق
الوصف باجلكلمحة الشهورةر "ليس باجلطويل المحل ول باجلقصي الخل" جع بي جزالة اللفظ وسهولة العباجرةر ،ودقة
الصوليي ،أبرز فيه أقوال أئمحة السلف كشيخ السلم ابن تيمحية وغيه ،وماج يتمحيز به هذا الشرح اشتمحاجله على
عدمد من المثلة الت تقرب العن من الكتاجب والسنة الصحيحة قدم ل تدمهاج ف كتب الصول ،وكاجن موفقاجا ف
ترجيحاجته أجزل ال له الجر والثواب.
أماج الؤلف الشيخ عبدم ال بن صاجل الفوزان فقدم زاملته ف كلية الشريعة باجلرياجض ،وتوثقت صلت به فهو
ل ،عرفته وعرفه زملؤاه باجلرص على طلب العلم وقوةر الفهم ،ول عجب أن كاجن مرجع كثي
من أقرب الناجس إ ل
من زملئه فيمحاج يشكل عليهم ،وكم كنت أراه ف أروقة الكلية آنذاك مع عدمد من الزملءا يستوضحون منه ماج
()1الستصفى ،1/10وانظر الرد على النطقيي لشيخ السلم ابن تيمحية ص .14
() 2السفراين ،بكسر المحزةر وسكون السي الهمحلة وفتح الفاجءا والراءا الهمحلة وكسر الياجءا الثناجةر من تتهاج ومن بعدمهاج نون ث ياجءا ،نسبة إل إسفراين بلدمةر
براساجن ،وفياجت العياجن لبن خلكاجن .1/74
()3انظر الشاجرةر إل دور هؤلءا الئمحة ف هذا الاجل ف درءا تعاجرض العقل والنقل لشيخ السلم ابن تيمحية .2/98
3
أشكل عليهم من مساجئل علمحية .وبعدم ترجه من الكلية فضل التدمريس ف العهدم العلمحي ،اعتذر عن البقاجءا ف
الكلية معيدما فيهاج ،وقدم نفع ال به ف معهدم بريدمةر العلمحي نفعاجا كبيا فكاجن مرجع مدمرسي العهدم ف القضاجياج
العلمحية ،وترج على يدميه عدمد كبي من الطلب ،وله ف نفوسهم منـزلة كبيةر ،فقدم رزقه ال أسلوباجا حسناجا ف
التدمريس ومبة لدمى طلبه ،ث انتقل أخيا للتدمريس ف كلية الشريعة واللغة العربية ف القصيم ،وكاجن له دروس
مستمحرةر ف السجدم ف فنون متنوعة يضرهاج عدمد من طلبة العلم.
اسأل ال أن يزي مؤلفة خي الزاءا ،وأن يباجرك ف علمحه وجهوده ،وأن ينفع به السلم وأهله كمحاج أسأله
ل ،وصلى ال على ممحدم وآله وصحبه وسلم.
أن يعلي كلمحته ،وأن يعز جندمه ،وأن يرد السلمحي إل دينه رددا جي ا
أحمد بن عبد بن حميد
عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة
والدراسات السلمية بجامعة أم القرى
15/12/1412هـ
4
#
مقدمة الطبعة الثانية
المحــدم لـ ـ رب العــاجلي .وأصــلي وأســلم علــى خــاجت الســلي نبينــاج ممحــدم وعلــى آلــه وصــحبه والتــاجبعي لــم
بإحساجن إل يوم الدمين.
أما بعد:
فهذه الطبعة الثاجنية لكتاجبناج "شرح الورقاجت" تقوم ]دار السلم[ بإعاجدةر طبعه ،لنفاجد الطبعة الول وطلب
كثي من أصحاجب الكتباجت .وقدم حظي الكتاجب – بفضل ال تعاجل – بثناجءا من يعتب ثناجؤاهم وإقباجل كثي من
الطلب عليه .وماج كنت أتوقع شيئاجا من ذلك.
وقدم أعدمت النظر ف الكتاجب إماج لزياجد بعض الفوائدم الت عرضت ل بعدم طبعه ،وإماج لتصحيح ماج وقــع مــن
أخطاجءا ف الطبعة الول.
وأسأل ال أن يوفق المحيع لعلم ناجفع وعمحل صاجل ،وصلى ال على نبيناج ممحدم وعلى آله وصحبه أجعي.
المؤلف
في 2/2/1414هـ
5
#
مقدمة الطبعة الثالثة
المحــدم لـ ـ رب العــاجلي .وأصــلي وأســلم علــى خــاجت الســلي نبينــاج ممحــدم وعلــى آلــه وصــحبه والتــاجبعي لــم
بإحساجن إل يوم الدمين.
أما بعد:
فهذه الطبعة الثاجلثة لكتاجبناج "شرح الورقاجت" تقوم ]دار السلم[ بإعاجدةر طبعه ،لنفاجد الطبعة الثاجنية ،وقدم
بذلناج ف هذه الطبعة جهدما ووقتاجا يظهر فيمحاج يلي:
(1مقاجبلة نص الورقاجت على عدمد من الخطوطاجت الت حصلناج عليهاج.
(2زياجدات مهمحة ف كثي من البواب.
(3صياجغة كثي من الوضوعاجت صياجغة جدميدمةر .مصدمر بكلمحة :قوله) :كذا (. . . .ث تأت عباجرةر
الشرح.
(4وضع الراجع الهمحة ف الاجمش ليتصل الكلم وقدم كاجنت موجود ف صلب الشرح.
(5ذكر قاجئمحة الراجع الت سقطت من الطبعة الساجبقة.
(6تصحيح الخطاجءا الت وقعت ف الطبعة الثاجنية مع أناج قليلة والمحدم ل رب العاجلي.
6
#
مقــــدمـــــة
إن المحدم ل نمحدمه ونستعينه ونستغفره ،ونعوذ باجل من شـرور أنفسـناج ومـن سـيئاجت أعمحاجلنـاج ،مـن يهـدمه الـ
فل مضــل لــه ،ومــن يضــلل فل هــاجدي لــه ،وأشــهدم أن ل إلــه إل ال ـ وحــدمه ل ش ـريك لــه ،وأشــهدم أن ممحــدما عبــدمه
ورسوله. .
أما بعد:
فهذا شرح وجيز على ورقاجت إماجم الرمي ف أصول الفقه ،راعيت فيه سهولة السلوب ،وإيضاجح العباجرةر
بإيراد المثلة.
ل عدمد من الخوةر أن أقوم
وأصل هذا الشرح دروس ألقيتهاج على بعض الطلبة ف السجدم ،فرغب إ ل
بطباجعتهاج ،فاجعتذرت لم بكثرةر شروح الورقاجت وحواشيهاج ،ولكنهم ألوا علدي مبدمين بعض الزاياج ،فاجستعنت باجل
تعاجل ف تلبية هذا الطلب.
وأصول الفقه علم جليل القدمر غزير الفاجئدمةر ،يتمحكن متعلمحه من القدمرةر على استنباجط الحكاجم الشرعية
من النصوص على أسس سليمحة وقواعدم صحيحة ،وعلم الفقه قاجئم على الصول ،ول يكن للفقيه ،وكذا الدمث
والفسر.
والعاجل باجلصول يشعر باجلثقة والطمحئناجن لاج دونه فقهاجءا السلم ،وأن ذلك مبن على قواعدم وأسس
سليمحة.
وأول من ألف ف أصول الفقه وجعه كفن مستقل الماجم ممحدم بن إدريس الشاجفعي رحه ال الولود سنة
150هـ ،والتوف سنة 204هـ ،ذكره السنوي ف التمحهيدم ص 45وحكى الجاجع فيه ،ث تتاجبع العلمحاجءا باجلتأليف
ماج بي متصر ومطول ،ومنثور ومنظوم ،حت صاجر فنداجا مستقلا رتبت أبوابه وحررت مساجئله وصاجر كاجلتوحيدم والفقه
والدميث.
ومؤلف هذه الورقاجت هو شيخ الشاجفعية أبو العاجل عبدم اللك بن عبدم ال بن يوسف بن ممحدم الوين،
نسبة إل )جوين( من نواحي نيساجبور .ولدم سنة 419هـ وتفقه على والدمه ف صباجه ،ورحل إل بغدماد ث إل مكة
7
وجاجور باج أربع سني ،وذهب إل الدمينة فأفت ودرس فلقب بإماجم الرمي ،ث عاجد إل نيساجبور فبن له الوزير نظاجم
اللك الدمرسة النظاجمية فدمرس فيهاج وكاجن يضر دروسه أكاجبر العلمحاجءا.
وكاجن أبو العاجل ف بدماية أمره على مذهب أهل الكلم ف باجب السأاجءا والصفاجت من العتـزلة والشاجعرةر،
وكاجن كثي الطاجلعة لكتب أبأ هاجشم العتـزل ،قليل العرفة باجلثاجر فأثر فيه ممحوع المرين ،لكنه رجع عن ذلك إل
مذهب السلف كمحاج نقل ذلك شيخ السلم ابن تيمحية رحه ال).(1
وقدم ورد عن أبأ العاجل نفسه ماج يدمل على رجوعه حيث صرح بعقيدمته ف باجب السأاجءا والصفاجت وقاجل
ف رساجلته النظاجمية )والذي نرتضيه رأيااج ،وندمين ال به عقدما اتباجع سلف المة ،فاجلول التباجع ،والدمليل السمحعي
القاجطع ف ذلك أن إجاجع المة حجة متبعة وهو مستندم معظم الشريعة .(2)(. .
ماجت أبو العاجل سنة 478هـ بنيساجبور رحه ال ،وله عدمةر مؤلفاجت ف أصول الدمين والفقه واللف
وأصول الفقه.
وكتبه
عبد ال بن صالح الفوزان
8
مبادئ علم أصول الفقه
لاج كاجن )أصول الفقه( فناجا مستقلا ناجسب ذكر مباجدئه العشرةر الت ينبغي لقاجصدم كل فن أن يعرفهاج.
لتصور ذلك الفن قبل الشروع فيه.
وقدم جعهاج بعضهم بقوله:
الحدد والموضـوع ثـم الثمـرة إن مبادئ كل علـم عشـرة
والسم الستمداد حكم الشارع ونسبـة فضلـه والـواضـع
ومن درى الجميع حـاز الشرفا مسائل والبعض بالبعض اكتفى
زاد بعضهم :البدمأ الاجدي عشر ،وهو :شرفه).(1
وعليه فهذه مباجدئ )علم أصول الفقه(:
(1فحدمه :علم يبحث ف أدلة الفقه الجاجلية وكيفية الستفاجدةر منهاج .وحاجل الستفيدم .وسيأت شرح هذا
التعريف إن شاجءا ال.
(2وموضوعه :الدلة الوصلة إل معرفة الحكاجم الشرعية وأقساجمهاج .واختلف مراتبهاج .وكيفية الستدمل باج،
مع معرفة حاجل الستدمل.
(3وثرته وفاجئدمته ،منهاج:
القدمرةر على استنباجط الحكاجم الشرعية على أسس سليمحة يقول شيخ السلم ابن تيمحية (1
رحه ال) :إن القصود من أصول الفقه أن يفقه مراد ال ورسوله باجلكتاجب والسنة().(2
معرفة أن الشريعة السلمية صاجلة لكل زماجن ومكاجن .وأناج قاجدرةر على إياجد الحكاجم لاج (2
يستجدم من حوادث على مر العصور.
العاجل باجلصول يشعر باجلثقة والطمحئناجن لاج دونه فقهاجءا السلم .وأنه مبن على قواعدم ثاجبتة (5
9
(4ونسبته إل غيه :أي مرتبته من العلوم الخرى .أنه من العلوم الشرعية .وهو للفقه .كأصول النحو
للنحو .وعلوم الدميث للحدميث.
(5وفضله :ماج ورد ف الث على التفقه ف دين ال تعاجل ومعرفة أحكاجم شرعه .وهذا متوقف على أصول
الفقه .فيثبت له ماج ثبت للفقه من الفضل .إذ هو وسيلة إليه.
(6واضعه :هو الماجم ممحدم بن إدريس الشاجفعي رحه ال .وذلك بتأليف كتاجب )الرساجلة( وقدم ذكرت ذلك
ف القدممة.
(7اسأه :علم أصول الفقه.
(8استمحدماده .من ثلثة أشياجءا:
علم التوحيدم :وذلك لتوقف الحكاجم الشرعية على معرفة ال تعاجل .وصدمق رسوله م فيمحاج (1
جاجءا به من الحكاجم ،لنه البلغ عن ال.
علــم اللغــة العربيــة :فلبــدم أن يعــرف الصــول قــدمرا صــاجلاجا مــن اللغــة يتمحكــن بــه مــن معرفــة (2
الكتاجب والسنة .لنمحاج بلساجن عربأ.
ج( الحكــاجم الشــرعية :فلبــدم أن يع ــرف قــدمرا ص ــاجلاجا م ــن الفقــه يتمحك ــن مــن إيض ــاجح الس ــاجئل.
وضرب المثل.
(9حكمحه :فرض كفاجية .وذكر ف )السدودةر( أنه فرض عي على من أن أراد الجتهاجد والكم والفتوى).(1
(10مساجئلة :مباجحثه الت يلتزمهاج التهدم .ويستفيدم منهاج ويستنبط الحكاجم الشرعية على ضوئهاج.
(11شرفه :هو علم شريف لشرف موضوعه ،وهو العلم بأحكاجمه ال تعاجل التضمحنة للفوز بسعاجدةر الدمارين.
10
#
)(1
مقدمة الورقـــــــات
)هذه ورقات تشتمل على معرفة فصول من أصول الفقه وذلك
مؤلف من جزءين مفردين أحدهما :الصول .والثاني :الفقه(.
قوله) :هذه ورقاجت( الورقاجت جع ورقة وهو جع مؤنث ساجل من جوع القلة) (2عندم سيبويه)،(3
وقدم يأت للكثرةر .وعب بذلك لقصدم التسهيل على البتدمئ ،ليشط على قراءاتاج واللاجم باج فيهاج.
ل(وقوله" :تشتمحل على معرفة فصول" أي على معرفة أنواع من الساجئل كل نوع منهاج يسمحى )فص ا
لنفصاجله عن غيه.
والفصول :جع فصل وهو قطعة من الباجب مستقلة بنفسهاج منفصلة عمحاج سواهاج ،تشتمحل على مساجئل
غاجلبااج ،والباجب أعم من الفصل لنه اسم اللة متصة من العلم ،تشتمحل على فصول ومساجئل غاجلبااج ،والكتاجب أعم
لنه اسم لمحلة متصة من العلم تشتمحل على أبواب وفصول ومساجئل غاجلبااج.
وإناج يفعل الصنفون ذلك لتنشيط النفس وبعثهاج على التحصيل والستمحرار ف الطلب باج يصل لاج من
السرور باجلتم والبتدماءا ،كاجلساجفر إذا قطع مرحلة من سفره شرع ف أخرى.
قوله) :من أصول الفقه( أي من هذا الفن السمحى بأصول الفقه.
قوله) :وذلك مؤلف من جزءاين . . .إل( الشاجرةر إل أصول الفقه فهو مؤلف من جزءاين .من مضاجف
وهو كلمحة )أصول( ومضاجف إليه وهو كلمحة) :الفقه( فهو من الركب الضاجف ،ولذا لبدم له من تعريفي:
الول :باجعتباجر مفردية .أي كلمحة )أصول( وكلمحة )الفقه( ،لن الركب ل تكن معرفته إل بعدم معرفة ماج تركب
منه.
الثاني :باجعتباجره علمحاجا على هذا الفن العي.
وقوله) :مفردين( الراد باجلفراد هناج ماج يقاجبل التكيب ل ماج يقاجبل التثنية والمحع ،لن أحدم الزءاين وهو
لفظ )أصول( جع ،فدمل على أن الفرد ماج ليس بركب.
وإناج قاجل) :مفردين( ليبي أن التأليف قدم يكون من جزءاين مفردين كمحاج هناج .وقدم يكون من جلتي نو:
إن قدمم الضيف أكرمته .فإن الفعل والفاجعل )قدمم الضيف( جلة و)أكرمته( جلة أخرى .وال أعلم.
)( ف بعض نسخ الورقاجت جاجءا ف القدممة )المحدم ل رب العاجلي وصلى ال على سيدمناج ممحدم وآله وصحبه أجعي( وأكثرهاج ل ترد فيه هذه العباجرةر. 1
)( جع القلة :ماج كاجن مدملوله عدمدا مدمدا ل يقل عن ثلثة ول يزيدم عن عشرةر .وجع الكثرةر :ماج وضع للعدمد الكثي من أحدم عشر إل ماجل ناجية له .ولكل 2
منهمحاج أوزان.
)( كتاجب سيبويه ).(578 ،3/491 3
11
تعريف أصول الفقه باعتبار مفردية
)فالصأل ما يبنى عليه غيره ،والفرع ما يبني على غيره .والفقه معرفة الحأكام الشرعية التي
طريقها الجاتهاد(.
هذا التعريف الول لصول الفقه وهو تعريفه باجعتباجر مفردية ،فاجلصول جع أصل والصل لغة :ماج يبن
عليه غيه ،كأصل الدمار وهو أساجسه الستت ف الرض البن عليه الدمار .وأصل الشجرةر وهو طرفهاج الثاجبت ف
الرض .قاجل تعاجل :مألم تر كيف ضرب ال مثلل كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء
) (24م) (1وهذا أحسن ماج قيل ف تعريف الصل.
وأماج ف الصطلح فيطلق على معاجن منهاج:
(1الدليل :كقولناج :أصل وجوب الصوم قوله تعاجل :ميا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام م) (2أي دليله.
ومنه أصول الفقه :أي أدلته.
(2القاعدة المستمرة :كقولناج :إباجحة اليتة للمحضطر على خلف الصل.
(3المقيس عليه :وهذا ف باجب القياجس حيث إن الصل أحدم أركاجن القياجس.
وأمــاج الفــرع :فهــو مــاج يبنـ علــى غيه ،مثــل فــروع الشــجرةر فهــي مبنيــة علــى أصــلهاج ،وفــروع الفقــه مبنيــة علــى
أصوله.
وإناج عرف الفرع – مع أنه ليس أحدم الزءاين – لنه مقاجبل لحدمهاج وهو الصل ،والشيءا يتضح غاجية
التضاجح إذا ذكر مقاجبله .أو يقاجل :قصدم الؤلف التنبيه على أن الفقه مبن على أصوله ،وأن الزءا الول وهو
أصول مبن عليه ،والزءا الثاجن وهو الفقه مبن ،فليس ذكر الفرع استطرادا كمحاج قاجل بعضهم.
وأماج الزءا الثاجن من الركب فهو )الفقه( والفقه لغة :الفهم أي فهم غرض التكلم من كلمه .قاجل
الوهري :الفقه :الفهم .تقول :فقه الرجل الكسر ،وفلن ل يفقه ول ينقه) ،(3ث خص به علم الشريعة .والعاجل به
فقيه .وقدم فقه باجلضم فقاجهة وفقهه ال وتفقه إذا تعاجطى ذلك .أ هـ.
والفقه اصطلحااج :معرفة الحكاجم الشرعية الت طريقهاج الجتهاجد.
12
شرح التعريف:
قوله :معرفة :العرفة تشمحل اليقي – وهو ماج أدرك على حقيقته كمحعرفة أن الصلوات خس ،وأن الزناج
مرم ،والظن وهو ماج أدرك على وجه راجح كمحاج ف كثي من مساجئل الفقه) .(1مثل معرفة أن الوتر سنة على
مذهب المحهور .وأن الزكاجةر غي واجبة ف اللي الباجح على أحدم القوال .والراد باجلعرفة هناج الظن؛ لقوله) :الت
طريقهاج الجتهاجد( .فهو صفة للمحعرفة ،ل للحكاجم الشرعية إذ لو كاجن صفة للحكاجم لدمخل ف التعريف معرفة
القلدم ،فإذا جعلناجه صفة للمحعرفة خرج القلدم إذ يصي التعريف:
الفقه :هو العرفة الت طريقهاج الجتهاجد .والقلدم ليست معرفته عن طريق الجتهاجد بل عن طريق التقليدم،
كمحاج سيأت إن شاجءا ال تعاجل ف آخر الورقاجت.
وقوله) :الحكاجم الشرعية( أي الأخوذةر من الشرع البعوث به النب م .كاجلوجوب والستحباجب والرمة
وغيهاج.
وقيدم )الشرعية( خرج به الحكاجم العقلية ،كمحعرفة أن الواحدم نصف الثني ،والحكاجم السية كمحعرفة
أن الناجر حاجرةر ،والعاجدية كنـزول الطر بعدم الرعدم والبق.
وقوله) :الت طريقهاج الجتهاجد( تقدمم أنه صفة للمحعرفة .والعن :الت طريق ثبوتاج وظهورهاج الجتهاجد الذي
هو بذل الهدم لدراك حكم شرعي مثل :النية واجبة ف الوضوءا والفاجتة واجبة ف الصلةر السرية والهرية على
أحدم القوال ،وغي ذلك من مساجئل اللف .وأماج ماج طريقة القطع مثل الصلةر الواجبة والزناج مرم وغي ذلك من
الساجئل الصنف ،لن معرفة ذلك يشتك فيهاج الاجص والعاجم .فاجلفقه بذا التعريف ل يتناجول إل فقه التهدم.
هذا هو تعريف أصول الفقه باجعتباجر مفردية .وأماج التعريف الثاجن وهو تعريفه باجعتباجره علمحاجا على هذا الفن
العي فسيذكره الصنف بعدم الكلم على الحكاجم الشرعية .وال أعلم.
13
الحكــام الشـرعية
ليس مكلفاجا الن ولكنه منطبقة الكلفي ،وهذا يراد به الصغي والنون ،فكل منهمحاج من طبقة (2
الكلفي ،ولكن وجدم ماجنع من التكليف وهو الصغر وفقدمان العقل ،فإذا زال جرى عليه
التكليف.
والتكليف لغة :إلزام ماج فيه كلفة أي مشقة .واصطلحاجا طلب ماج فيه مشقة.
وقولناج :من طلب :الطلب نوعاجن:
طلب فعل وهو المر ،إن كاجن على سبيل اللزام فواجب وإل فمحندموب. (1
طلب ترك وهو النهي ،إن كاجن على سبيل اللزام فمححرم وإل فمحكروه. (2
14
وقولناج :أو تيي :يراد به الباجح.
وقولناج :أو وضع :يراد به الكم الوضعي .وذلك أن الحكاجم نوعاجن:
أحكاجم تكليفية :وهي ماج دل عليه خطاجب الشرع من طلب فعل أو ترك أو تيي ،وهي خسة: (1
الواجب ،والندموب والظور ،والكروه ،والباجح ،وسيأت إن شاجءا ال تعاجل بياجن وجه إدخاجل الباجح مع
الحكاجم التكليفية مع أنه ل تكليف فيه.
أحكاجم وضعية :وهي ماج دل عليه خطاجب الشرع من أسباجب وشروط وموانع .تعرف عندم وجودهاج (2
أحكاجم الشرع من فعل أو ترك .ويتتب على ذلك الصحة والفساجد .فرؤاية اللل سبب وجوب
الصياجم .والوضوءا شرط للصلةر .واليض ماجنع منهاج ،وذكر الصنف من الحكاجم الوضعية :الصحيح
والباجطل.
وأعلم أن ظاجهر كلم الصنف أن الفقه هو العلم بذه السبعة ،لنه لاج عرف الفقه بأنه معرفة الحكاجم
الشرعية قاجل :والحكاجم سبعة .وأظهر ف مقاجم الضمحاجر توضيحاجا للمحبتدمئ ،لكن يعلم أن الفقه ليس معرفة
حقيقة الواجب والندموب . .إل ،لن هذا من أصول الفقه؛ وإناج القصود أن الفقه معرفة جزئياجتاج .والراد
الواجباجت والندموباجت والرماجت والكروهاجت والفعاجل الصحيحة والفاجسدمةر وال أعلم.
15
أقسام الحكم التكليفي
(1الواجـــب
)( وذلك كاجلصلةر والصوم ،وأماج قضاجءا الدمين ورد الودائع والنفاجق على الزوجة فيصح بدمون نية .ولكن ل ثواب إل بنية .انظر )نثر الورود على مراقي 4
16
)ويكفي ف صدمق العقاجب وجوده لواحدم من العصاجةر مع العفو عن غيه ،ويوز أن يريدم :ويتتب العقاجب على
تركه .كمحاج عب به غيه فل يناجف العفو() (1أ هـ .والواب الثاجن أحسن لن ترتب العقاجب ل يلزم فيه حصول
العقاجب وال أعلم.
وللجواب تقسيمحاجت أههاج ثلثة:
التقسيم الول :باجعتباجر الفعل .وهو نوعاجن:
معي ،وهو الكثر .وهو الواجب الذي ل يقوم غيه مقاجمه كاجلصلةر والصوم ونوهاج. (1
مبهم .ف أقساجم مصورةر يزي فعل واحدم منهاج كخصاجل الكفاجرةر من عتق أو إطعاجم أو صوم. (2
واجب موسع .وهو ماج كن وقته العي يزيدم على فعله كاجلصلةر. (2
17
2-3المندوب والمباح
)والمندوب ما يثاب على فعله ول يعاقب على تركه .والمباح مال يثاب على فعله ول يعاقب
على تركه(.
القسم الثاجن :الندموب .وهو لغة :اسم مفعول من الندمب وهو الدمعاجءا إل الفعل ،وقيدمه بعضهم باجلدمعاجءا
إل أمر مهم ،قاجل الشاجعر:
في النائبات على ما قال برهانا ل يسألون أخاهم حين يندبهم
واصطلحااج :ماج طلب الشاجرع فعله طلباجا غي جاجزم كاجلسواك والرواتب والتطيب يوم المحعة.
والقيدم الول لخراج الرم والكروه والباجح .والقيدم الثاجن لخراج الواجب.
والندموب كمحاج قاجل الصنف يثاجب الكلف على فعله وذلك بقصدم المتثاجل ،ول يعاجقب على تركه.
والندموب خاجدم للواجب فهو دافع قوي على اللتزام باجلواجباجت إضاجفة إل أنه يب النقص فيهاج كمحاج
دلت السنة على ذلك) (1يقول الشاجطب رحه ال )الندموب إذا اعتبته اعتباجرا أعم وجدمته خاجدماجا للواجب ،لنه إماج
مقدممة له أو تذكاجر به كاجن من جنسه الواجب أو ل .فاجلذي من جنسه الواجب كنوافل الصلوات مع فرائضهاج،
والذي من غي جنسه كاجلسواك وتعجيل الفطاجر وتأخي السحور ،(2)(. .ومعن كلمه – رحه ال – أن من
حاجفظ على الندموباجت حاجفظ على الواجباجت ومن قصر ف الندموباجت فهو عرضة لن يقصر ف الواجباجت .
وجهور الصوليي على أن الندموب مأمور به حقيقة كمحاج تقدمم ف التعريف ،لن الندموب طاجعة ،والطاجعة
تكون باجمتثاجل أمر ال تعاجل ،فكاجن الندموب مأمورا به حقيقة .قاجل تعاجل[ :إن ال يأمر بالعدل والحسان ]
)(3
وهذا أمر عاجم يشمحل الواجب والندموب ،وسيأت إن شاجءا ال تعاجل ف باجب المر انقساجم المر إل أمر إياجب
وأمر استحباجب وال أعلم.
ل .وهذا على رأي المحهور خلفاجا للحناجف الذين جعلوا
ويسمحى الندموب :سنة ومستحباجا وتطوعاجا ونف ا
الندموب مرادفاجا للنفل ول كراهة عندمهم ف تركه ،وفرقوا بي السنة والنفل ،فجعلوهاج أعلى منه رتبة .فإن كاجنت
مؤكدمةر فتكهاج مكروه تريااج ،وإن كاجنت غي مؤكدمةر فتنـزيهاج).(4
)( انظر :تفة الحوذي ).(2/462 1
18
والقسم الثاجلث :الباجح
وهو لغة :العلن والأذون فيه .يقاجل :باجح فلن بسره :أظهره ،وأباجح الرجل ماجله :أذن ف الخذ والتك.
واستباجح الناجس العشب :أقدمموا على رعيه.
واصطلحااج :ماج ل يتعلق به أمر ول ني لذاته كاجلغتساجل للتبد ،والباجشرةر لياجل الصياجم ،وخرج باجلقيدم
الول وهو ) ماج ل يتعلق به أمر( الواجب والندموب لنه مأمور بمحاج.
وخرج باجلقيدم الثاجن وهو )ول ني( الرم والكروه لنه منهي عنهمحاج.
وخرج باجلقيدم الثاجلث وهو )لذاته( ماج إذا كاجن الباجح وسيلة لأمور به ،فإنه يتعلق به أمر لكن ل لذات
الباجح ،بل لكونه صاجر وسيلة ،أو كاجن الباجح وسيلة لنهي عنه فإنه يتعلق به ني ،لكن ل لذاته وإناج لكونه صاجر
وسيلة .ومثاجل الول :الكل فهو مباجح ف الصل لكن لو توقف عليه بقاجءا الياجةر صاجر مأمورا به لاج تقدمم .ومثاجل
الثاجن :أكل الفاجكهة – مثلا – فهو مباجح لكن لو أدى تفويق صلةر المحاجعة ف السجدم صاجر منهياجا عنه كمحاج
تقدمم.
ومن تعريف الباجح يتضح أنه ليس مأمورا به ،لن المر يستلزم إياجب الفعل أو ترجيحه ،ول ترجيح
للفعل على التك ف الباجح ،بل هاج سواءا.
وأماج حكم الباجح فهو كمحاج ذكر الصنف ل ثواب ف فعله ول عقاجب ف تركه ،وهذا مذهب جهور
الصوليي ،والراد بذلك الباجح الباجقي على وصف الباجحة ،أماج الباجح الذي يكون وسيلة لأمور به أو منهي عنه
فهذا حكمحه حكم ماج كاجن وسيلة إليه كمحاج ذكرناج.
وثبت الباجحة بصيغ كثيةر وردت ف النصوص الشرعية ومنهاج:
نفي الث والناجح والرج) (1كقوله تعاجل[ :ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضل من ربكم ]
)(2
(1
وقوله تعاجل[ :ليس على العمى حرج ول على العرج حرج ول على المريض حرج ])،(3
وقوله تعاجل[ :إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير ال فمن اضطر
غير باغ ول عاد فل إثم عليه ]).(4
)( هذا ليس على إطلقه .قاجل الشاجطب رحه ال) :إذا قاجل الشاجرع ف أمر واقع "ل حرج فيه" فل يؤخذ منه حكم الباجحة .إذ قدم يكون كذلك وقدم يكون 1
مكروهااج .فإن الكروه بعدم الوقوع ل حرج فيه فليتفقدم هذا ف الدلة( الوافقاجت ).(1/146
)( سورةر البقرةر ،آية .198 2
19
النص على الل كقوله تعاجل[ :أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم ]).(5 (2
عدمم النص على التحري .قاجل شيخ السلم ابن تيمحية رحه ال) :انتفاجءا دليل التحري دليل (3
على عدمم التحري().(2
المتناجن باج ف العياجن من الناجفع وماج يتعلق باج من الفعاجل كقوله تعاجل[ :ومن أصوافها (4
وأوبارها وأشعارها أثاثال ومتاعال إلى حين ]).(3
القرائن الت تصرف المر من والوجوب إل الباجحة كقوله تعاجل[ :وإذا حللتم (5
فاصطادوا ]) (4ويأت هذا ف باجب المر إن شاجءا ال.
ويطلق على الباجح لفظ اللل والاجئز.
فإن قيل :ماج وجه إدخاجل الباجح ف الحكاجم التكليفية مع أنه ل كلفة فيه؟
فاجلواب :ماج قاجله جهور الصوليي من أن إدخاجل الباجح ف الحكاجم التكليفية إناج هو على سبيل
التغليب .وهذا استعمحاجل مألوف معروف ف اللغة العربية وأساجليبهاج مثل) :السودان( للتمحر والاجءا.
و)البوان( للم والب) (5وال أعلم.
20
4-5المحظور والمكروه
)والمحأظور ما يثاب على تركه ويعاقب على فعله .والمكروه :ما يثاب على تركه ول يعاقب
على فعله(.
الرابع من أقساجم الكم التكليفي :الظور.
وهو لغة :اسم مفعول من الظر بعن النع يقاجل حظرت الشيءا إذا حرمته ،وهو راجع إل النع ومنه قوله
تعاجل[ :وما كان عطاء ربك محظورال ]).(1
واصطلحااج :ماج طلب الشرع تركه طلباجا جاجزماجا من الفعاجل كعقوق الوالدمين وإسباجل الثياجب ،أو القوال
كاجلغيبة والنمحيمحة ،أو أعمحاجل القلوب كاجلقدم والسدم.
والقيدم الول :لخراج الواجب والندموب والباجح.
والقيدم الثاجن :لخراج الكروه.
والرام ضدم اللل .يقاجل :هذا حلل وهذا حرام ،كمحاج قاجل تعاجل[ :ول تقولوا لما تصف ألسنتكم
الكذب هذا حلل وهذا حرام لتفتروا على ال الكذب ]) .(2وأماج قول الصوليي )الرام ضدم الواجب( فإناج هو
باجعتباجر تقسيم أحكاجم التكليف فيعدرف الرام بضدم تعريف الواجب كمحاج ذكرناج.
وحكم الرم ماج ذكره الؤلف من أنه يثاجب على تركه لكن بقصدم المتثاجل ،وذلك باجن يكف نفسه عن
الرم امتثاجلا لنهي الشرع قاجصدما بذلك وجه ال تعاجل ،فلو تركه لنحو خوف من ملوق أو حياجءا أو رياجءا أو عجز،
مسللمم من الث لنه ل يرتكب حرامااج ،ولكن ل أجر له ،لنه ل يقصدم وجه ال باجلتك للحرام).(3
وأماج فاجعل الرم بل عذر فهو مستحق للعقاجب ول يلزم تققه فهو تت الشيئة ،وتقدمم الكلم على ذلك
ف الواجب.
ويسمحى الرم مظورا كمحاج عب به الصنف.
قوله) :والكروه ماج يثاجب على تركه ول يعاجقب على فعله( هذا الاجمس من الحكاجم التكليفية وهو
)الكروه( وهو لغة اسم مفعول مشتق من الكراهة وهو البغض فاجلكروه بعن البغض بوزن اسم الفعول.
)( بل قاجل بعضهم :يأث لن تقدمي خوف الخلوق على خوف ال تعاجل مرم وكذا الرياجءا .انظر ممحوع الفتاجوى ) ،(14/22) (10/720ففيهمحاج مبحث 3
21
واصطلحااج :ماج طلب الشرع تركه طلباجا غي جاجزم كاجللتفاجت ف الصلةر باجلرقبة والخذ والعطاجءا
باجلشمحاجل.
والقيدم الول لخراج ماج تقدمم ف الظور .والقيدم الثاجن لخراج الظور.
والكروه يثاجب تاجركه امتثاجلا ول يعاجقب فاجعله.
واعلم أن للمحكروه ثلثة اصطلحاجا عندم العلمحاجءا:
الول :ماج ني عنه ني تنـزيه ،وهو ماج تقدمم تعريفه لن الحكاجم أربعة ،وكل واحدم قدم خص باجسم غلب
عليه ،فينبغي أن الكروه إذا أطلق ينصرف إل مسمحاجه دون غيه ماج قدم يستعمحل فيه.
الثاجن :الرام .وهو غاجلب إطلقاجت التقدممي كاجلماجم أحدم والشاجفعي رحهمحاج ال حيث يعبون عن الرام
بلفظ الكراهة تورعاجا وحذرا من الوقوع ف النهي عن القول هذا حلل وهذا حرام ،لقوله تعاجل[ :ول تقولوا لما
تصف ألسنتكم الكذب هذا حلل وهذا حرام لتفتروا على ال الكذب ]) (1ولكن كثيا من التأخرين غلطوا
على أئمحتهم ففسروا لفظ الكراهة ف كلمهم بكراهة التنـزيه وهذا ل ترده الئمحة ،ومن كلم الماجم أحدم رحه
ال) :أكره التعة والصلةر ف القاجبر( وهاج مرماجن ،وف متصر الرقي) :ويكره أن يتوضأ ف آنية الذهب والفضة(.
قاجل ابن قدمامة) :أراد باجلكراهة التحري ،ول أعلم فيه خلفااج( أ هـ) .(2وذلك لقياجم الدمليل على التحري.
أماج إذا ورد لفظ الكراهة ف كلم الماجم أحدم من غي أن يدمل دليل من خاجرج على إرادةر التحري أو
التنـزيه فقيل يمحل على كراهة التحري .وقيل :على كراهة التنـزيه .وهو قول الطوف .قاجل ف شرح الكوكب الني:
)واختاجره أكثر الصحاجب( أ هـ) .(3ومن ذلك قول الماجم أحدم رحه ال) :أكره النفخ ف الطعاجم وإدماجن اللحم
والبز الكباجر( وكراهة ذلك للتنـزيه) (4وال أعلم.
والثاجلث من الصطلحاجت ف لفظ الكروه :ترك الول .وهذا أهله جهور الصوليي .وذكره الفقهاجءا وهو
واسطة بي الكراهة والباجحة .والفرق بي الكروه وخلف الول :أن ماج ورد فيه ني مقصود يقاجل فيه مكروه كمحاج
تقدمم .وماج ليس فيه ني مقصود يقاجل فيه :خلف الول ،ول يقاجل مكروه كتك سنة الظهر – مثلا – قاجل ف
البحر اليط بعدم أن عرض أقوال العلمحاجءا )والتحقيق أن خلف الول قسم من الكروه ودرجاجت الكروه تتفاجوت
كمحاج ف السنة ول ينبغي أن يعدم قسمحاجا آخر وإل لكاجنت الحكاجم ستة وهو خلف العروف أو كاجن خلف
الول خاجرجاجا عن الشريعة وليس كذلك).(5
)( البحر اليط ) (1/303وانظر الكم التكليفي ص ،226الكم الوضعي عندم الصوليي ص .40 5
22
بعض الحكام الوضعية
)والصأحأيح :ما يتعلق به النفوذ ويعتد به .والباطل :ما ل يتعلق به النفوذ ول يعتد به(
الصحيح والباجطل من أقساجم الكم الوضعي لنمحاج حكم من الشاجرع على العباجدات والعقود وتبن عليهمحاج
الحكاجم الشرعية.
والصحيح لغة :السليم من الرض .قاجل الشاجعر:
سواء صحيحات العيون وعورها وليل يقول المرء من ظلماته
واصطلحااج :ماج يتعلق به النفوذ ويعتدم به عباجدةر كاجن أم عقدماا.
فاجلعقود توصف توصف باجلنفوذ والعتدماد ،وأماج العباجدةر فتوصف باجلعتدماد فقط .فاجلعتدماد لفظ يصدمق
على كل منهمحاج ،ولو اكتفى به الؤلف لكاجن أخصر إل أن يقاجل :إنه جع بينهمحاج لقصدم اليضاجح للطاجلب
البتدمئ.
ول يعتدم باجلعباجدةر أو العقدم إل إذا توفرت الشروط وانتفت الوانع ،فيحكم باجلصحة ،فمحن صلى صلةر
متمحعة شروطهاج وأركاجناج منتفية موانعهاج فهي صحيحة أي معتدم باج شرعااج .ومن باجع بيعاجا كذلك فهو ناجفذ ومعتدم
به.
والنفوذ لغة :الاجوزةر ،وأصله من نفوذ السهم ،وهو بلوغ القصود من الرمي.
واصطلحااج :التصرف الذي ل يقدمر متعاجطيه على رفعه.
وذلك مثل عقدم البيع والجاجرةر والنكاجح ونوهاج .فإذا وقع العقدم على وجه صحيح ل يقدمر أحدم التعاجقدمين
على رفعه.
واعلم أن العباجدةر لاج أثر وهو براءاةر ذمة الكلف وسقوط الطلب .والعقدم له أثر وهو الثمحرةر القصودةر من
العقدم .فإذا حكم بصحة العباجدةر والعقدم ترتب الثر على الفعل فبئت الذمة ف باجب العباجدات وترتبت الثاجر ف
باجب العقود فكل عقدم له ثرةر خاجصة ،فاجلبيع – مثلا – ثرته نقل اللكية ،والجاجرةر استيفاجءا النفعة لحدم
التعاجقدمين ،واستحقاجق الجر للخر ونو ذلك.
والباجطل لغة :الذاهب ضياجعاجا وخسراا.
واصطلحااج :عكس الصحيح كمحاج ذكره الصنف ،فهو الذي ل يتعلق به نفوذ ول اعتدماد ،وذلك بأن
يتل شرط من الشروط أو يوجدم ماجنع من الوانع.
23
وف الباجطل ل تتتب الثاجر على الفعل ،ففي الصلةر ل تبأ ذمة الكلف ول يسقط الطلب ،وف العقدم ل
تتتب الثمحرةر القصودةر من العقدم على العقدم.
فإذا صلى بدمون طهاجرةر فصلته باجطلة ،وإذا باجع ماجلا يلك فاجلبيع باجطل ،لختلل شرط الصلةر والبيع.
ولو صلى نفلا مطلقاجا ف وقت ني فاجلصلةر باجطلة ،أو باجع بعدم الندماءا الثاجن يوم المحعة على وجه ل يباجح فاجلبيع
باجطل على القول الصحيح ،كمحاج نص عليه القرطب ف تفسيه) (1وذلك لوجود الاجنع من الصحة.
والباجطل والفاجسدم بعن واحدم على قول المحهور إل ف مساجئل فرقوا فيهاج بي الفاجسدم والباجطل ،وأشهرهاج
مسألتاجن):(2
ف الج فرقوا بينهمحاج ،فقاجلوا الفاجسدم ماج وطئ فيه الرم قبل التحلل الول ،والباجطل ماج ارتدم فيه (1
عن السلم ،ففي الول يفسدم حجة ويلزم التاجم ،وف الثاجن يبطل إحرامه ويلزمه الروج منه.
ف النكاجح :فقاجلوا :الفاجسدم :ماج اختلفت العلمحاجءا ف فساجده كاجلنكاجح بل ول ،والباجطل ماج (2
أجع العلمحاجءا على بطلنه كنكاجح العتدمةر أو نكاجح خاجمسه .وال أعلم.
)( انظر التمحهيدم للسنوي ص ) (59والقواعدم والفوائدم الصولية لبن اللحاجم ص).(110 2
24
تعريف العلم والجهل
)والفقه أخص من العلم :والعلم معرفة العلوم على ما هو به في الواقع .والجاهل تصأور الشيء
على خلفا ما هو به في الواقع(.
الراد باجلفقه هناج العن الشرعي ل العن اللغوي ،لن الفقه ف الصطلح معرفة الحكاجم الشرعية كمحاج
تقدمم ،والعلم أعم منه ،لنه يصدمق على العلم باجلتفسي والدميث والنحو والبلغة وغي ذلك ،فصاجر الفقه أخص
من العلم ،فكل فقه علم وليس كل علم فقهااج.
قوله) :والعلم :معرفة العلوم على ماج هو به().(1
والراد باجلعرفة :الدراك والراد باجلعلوم :أي ماج من شأنه أن يعلمحن وهذا التعريف فيه قيدمان وبقي قيدم ثاجلث
وهو معرفة جاجزمة) .(2فاجلقيدم الول) :معرفة العلوم( وهذا يرج عدمم الدراك أصلا وهو الهل البسيط ،كأن يقاجل:
عدرف الندموب .فيقول :ل أدري.
والقيدم الثاجن) :على ماج هو به( أي على الذي هو عليه ف الواقع .وهذا القيدم يرج معرفة الشيءا على
وجه ياجلف ماج هو عليه وهو الهل الركب .وقدم عرفه بقوله) :تصور الشيءا على خلف ماج هو به( وف بعض
النسخ) :على خلف ماج هو عليه ف الواقع( وهذا أوضح.
والراد باجلتصور :الدراك الاجل عن الكم ،وتأمل كيف عب عن العلم بقوله) :معرفة() (3وف الهل بقوله:
)تصور( لن الهل ليس بعرفة ،وإناج هو حصول الشيءا ف الذهن فهو تصور.
ومثاجل الهل الركب :هل توز الصلةر باجلتيمحم عندم عدمم الاجءا؟ فيقول :ل توز.
وسأي جهلا مركباجا لن صاجحبه يعتقدم الشيءا ويتصوره على خلف ماج هو عليه فهذا جهل ،ويعتقدم أنه
يعتقدمه على ماج هو عليه فهذا جهل آخر .ففيه جهلن :جهل باجلدممرك وجهل بأنه جاجهل ،وأماج البسيط ففيه عدمم
الدراك باجلكلية).(4
وأماج القيدم الثاجلث :فهو لخراج العرفة غي الاجزمة ،فإن تساجوي المران فهو شك ،وإن ترجح أحدمهاج
على الخر فاجلراجح ظن ،والرجوح وهم .وسنذكر ذلك قريباجا إن شاجءا ال.
أقســـام العلـــم
)( يطلق العلم – أيضاجا – على ممحوعة معاجرف طنية راجعة ومنهاج ماج هي قطعي بشرط أن تكون منظمحة حول موضوع ماج كعلم الفقه وعلم الصول وعلم 1
النحو وعلم البلغة وغيهاج) .ضوابط العرفة ص .(124وانظر )الساجئل الشتكة بي أصول الدمين وأصول الفقه( ص.35/
)( انظر الصول من علم الصول ص .10 2
)( للعلمحاجءا كلم طويل ف الفرق بي العلم والعرفة .وهل هاج متادفاجن أو متلفاجن .فاجنظر مدمارج الساجلكي لبن القيم ) (3/335وبدمائع الفوائدم ).(2/61 3
25
)والعلم الضروري ما ل يقع عن نظر واستدلل كالعلم الواقع بإحأدى الحأواس الخمس وهي
السمع والبصأر والشم واللمس والذوق أو بالتواتر .وأما العلم المكتسب فهو ما يقع عن نظر
واستدلل .والنظر هو الفكر في حأال المنظور فيه .والستدلل طلب الدليل .والدليل هو المرشد
إلى المطلوب(.
لاج عرف العلم ذكر أقساجمه .والراد علم الخلوق فهو قسمحاجن:
العلم الضروري :وهو ماج ل يقع عن نظر واستدملل .وذلك إذا كاجن إدراك العلوم ضرورياجا ل يتاجج إل (1
نظر واستدملل كاجلعلم بأن الناجر حاجرةر ،وأن الكعبة قبلة السلمحي،وأن ممحدما م رسول ال.
ومن العلم الذي ل يتاجج إل نظر واستدملل :العلم الواقع بإحدمى الواس المحس الظــاجهرةر وهــي:
السمحع والبصر واللمحس والشم والذوق فإنه يصل العلم باج بدمون نظر ول استدملل ،فلو سأع صهيل فرس
علم أنه صوته أو رأى لوناجا أبيض أو مس جسمحاجا علم أنه ناجعم أو خشن .أو شم رائحة علم أناج طيبــة أو
كريهة أو ذاق طعاجماجا علم أنه حاجمض أو حلو.
وقوله )أو باجلتواتر( أي :العلم الاجصل باجلتواتر من العلم الضروري .وأشاجر بذلك إل أن من العلم
الضروري أشياجءا ل تدمرك باجلواس بل يستندم فيهاج إل خب جاجعة يستحيل تواطؤهم على الكذب كعلمحناج بوجود
بلدم ل نره ووقوع الوقاجئع ف الزمنة الاجضية ونو ذلك.
العلم النظري :ويسمحى الكتسب :وهو ماج يقع عن نظر واستدملل فقوله) :ماج يقع( أي ماج يصل من (2
العلم فـ )ماج( جنس ف التعريف وقوله) :عن نظر( .قيدم يرج العلم الضروري ،لنه حاجصل عن غي نظر،
مثل العلم بأن الذي نس ،وأن طواف الوداع واجب ،وأن الجاجرةر عقدم لزم.
ث عرف النظر والستدملل لنمحاج واقعاجن ف تعريف العلم الضروري نفياجا والكتسب إثباجتااج.
فاجلنظر لغة :يطلق على معاجشن منهاج :رؤاية العي ،ومنهاج الفكر وهو الراد هناج.
واصطلحاجا عرفه بقوله) :هو الفكر ف حاجل النظور فيه( أي :التفكي ف الشيءا النظور فيه طلباجا لعرفة
حقيقته .لن النظر هو الطريق إل معرفة الحكاجم الشرعية إذا تت شروطه ،وهي أن يكون الناجظر كاجمل اللة
كمحاج سيأت إن شاجءا ال ف الجتهاجد ،وأن يكون نظره ف دليل ل ف شبهة وأن يستوف الدمليل ويعرف شروط
الستدملل.
قوله) :والستدملل :طلب الدمليل( :السي والتاجءا للطلب كاجلستنصاجر طلب النصرةر ،والراد باجلدمليل :ماج
يستدمل به من نص أو إجاجع أو غيهاج .والنظر والستدملل بعن واحدم ،وهو أن كل منهمحاج يؤدي إل الطلوب،
26
وجع بينهمحاج الصنف ف تعريف العلم الضروري والكتسب تأكيدماا .وقاجل بعضهم :النظر أعم من الستدملل ،لنه
يكون ف التصورات والتصدميقاجت ،والستدملل خاجص باجلتصدميقاجت) (1وال اعلم.
قوله) :والدمليل هو الرشدم إل الطلوب( الدمليل فعيل بعن )فاجعل( من الدمللة وهي الرشاجد ،فاجلدمليل هو
الرشدم إل الطلوب .وهذا تعريف لغوي لنه عاجم .فقدم يكون الدمليل مرشدما للمحطلوب ،ول يسمحى دليلا ف
الصطلح.
واصطلحااج :ماج يكن التوصل بصحيح النظر فيه إل مطلوب خبي.
وقولناج :ماج :اسم موصول ،أي الذي يكن التوصل . . .
بصحيح النظر :هذا من إضاجفة الصفة إل الوصوف أي النظر الصحيح.
فيه :أي ف ذلك الشيءا.
إل مطلوب خبي ،أي تصدميقي ،كأن يقاجل ف الدمللة على تري النبيذ .النبيذ مسكر وكل مسكر حرام
لقوله م )كل مسكر حرام() (2فيلزم عنه :النبيذ حرام.
واعلم أن الدمليل اسم لاج كاجن موجباجا للعلم كاجلتواتر والجاجع وماج كاجن موجباجا للظن كاجلقياجس وخب
الواحدم ونو ذلك ،وأماج ماج اشتهر عندم كثي من مؤلفي الصول بأن الليل هو ماج أفاجد العلم .وأماج ماج يفيدم الظن
فهو أماجرةر .والماجرةر أضعف من الدمليل .فهو غي صحيح – والظاجهر أن هذه التفرقة جاجءات من العتـزلة ومن
وافقهم من نفاجةر الصفاجت – لن الدمليل هو ماج أرشدمك إل الطلوب .فقدم يرشدمك مرةر إل العلم ومرةر إل الظن.
فاجستحق اسم الدمليل ف الاجلي .والعرب ل تفرق بي ماج يوجب العلم .وماج يوجب الظن ف إطلق اسم الدمليل
وقدم تعبدمناج ال بكل منهمحاج) (3وال اعلم.
)( التصور :إدراك معن الفرد من غي أن يكم عليه بنفي أو إثباجت كإدراك معن النساجن ومعن الكاجتب ومعن الشجر ونو ذلك ،والتصدميق هو إثباجت 1
أمر لمر باجلفعل أو نفيه عنه باجلفعل .وهو السناجد البي عندم البلغيي ،والمحلة السأية عندم النحويي .نو الكاجتب إنساجن .فإدراك معن النساجن ومعن
الكاجتب تصور .وإدراك كون النساجن كاجتباجا باجلفعل أو ليس كاجتباجا باجلفعل تصدميق .ومنه العاجل حاجدث .العاجل ليس بقدمي .انظر آداب البحث والناجظرةر
للشنقيطي .9 ،1/8
)( أخرجه التمذي برقم 1865والنساجئي ) (8/297انظر جاجمع الصول ).(5/91 2
)( انظر العدمةر لبأ يعلى ) (132 ،1/131اللمحع ف أصول الفقه ص .49الساجئل الشتكة بي أصول الدمين وأصول الفقه ص .23 3
27
تعريف الظن والشك
)والظن تجاويز أمرين أحأدهما أظهر من الخر ،والشك تجاويز أمرين ل مزية لحأدهما على
الخر(.
لاج فرغ الصنف من تعريف العلم وبياجن أقساجمه ذكر ماج يقاجبله وهو الظن إذ ليس هو من العلم .لن العلم
هو الدراك الاجزم كمحاج تقدمم .والدراك غي الاجزم ل يلو من حاجلي:
الول :أن يتساجوى المران ،فل يتجح أحدمهاج على الخر عندم الدوز )بكسر الواو( ،وإن كاجن أحدمهاج
أرجح عندم غيه أو ف الواقع .وهذا هو الشك .كأن يقول :ل أدري طفت ثلثة أشواط أو أربعة.
الثاجن :أن يتجح عندمه أحدم المرين على الخر .فاجلراجح ظن ،والرجوح وهم :كأن يقول :طفت أربعة
أشواط ويتمحل أناج ثلثة ،والظن درجاجت أعلهاج غلبة الظن كمحاج سيأت إن شاجءا ال.
والشك ضدم اليقي جاجءا ف لساجن العرب)) (1اليقي العلم) (2وإزاحة الشك وتقيق المر .واليقي ضدم
الشك . .وهو ف الصل بعن الستقرار .يقاجل :يقن الاجءا ف الوض إذا استقر ودام(.
والشك ف الصل التصاجل وللزوق ،ومنه حدميث الغاجمدمية )أمر باج فشكت عليهاج ثياجباج ث رجت() (3أي
شدمت عليهاج وجعت.
ث صاجر هذا اللفظ يطلق على التدد ف شيئي بيث ل ييل القلب إل أحدمهاج .وقول الصنف رحه ال:
)والظن تويز (. . .فيه مساجمة فإن الظن ليس هو تويزاا ،وإناج هو الطرف الراجح القاجبل للطرف الرجوح ،وهو
الوهم كمحاج ذكرناج.
وأماج غلبة الظن فهو قوةر الظن فإن الظن يتزايدم ويكون بعض الظن أقوى من بعض .قاجل أبو هلل
العسكري) :غلبة الظن عباجرةر عن طمحأنينة الظن ،وهي رجحاجن أحدم الاجنبي على الاجنب الخر رجحاجناجا مطلقاجا
يطرح معه الاجنب الخر .أ هـ().(4
والظن وغلبة الظن كل منهمحاج يقوم مقاجم اليقي عندم الفقهاجءا ،ويوز بناجءا الحكاجم الشرعية عليه إذا فقدم
اليقي الذي قلمحاج يصل عندم الجتهاجد) (5ولذا يب العمحل بب الواحدم إذا كاجن ثقة ،ويب العمحل بشهاجدةر
)( فرق أبو هلل العسكري بي العلم واليقي فقاجل :العلم هو اعتقاجد الشيءا على ماج هو به على سبيل الثقة .واليقي هو سكون النفس وثلج الصدمر باج 2
)( لشيخ السلم ابن تيمحية – رحه ال – كلم مفيدم حول هذا الوضوع فراجعه ف كتاجبه )الستقاجمة( ج 1ص 47وماج بعدمهاج. 5
28
الشاجهدمين وخب القومي إذا كاجناج عدملي .ويب استصحاجب حكم الاجل الساجبق حاجل الشك ،مثل الشك ف
الدمث بعدم الطهاجرةر ،لن الظاجهر بقاجؤاه ،وعدمم حدموث الشكوك فيه ،قاجل العلمة ابن فرحون ف كتاجبه )تبصرةر
الكاجم()) :(1تنبيه :وينـزل منـزلة التحقيق الظن الغاجلب ،لن النساجن لو وجدم وثيقة ف تركة مورثة أو وجدم ذلك
بطه ،أو بط من يثق به ،أو أخبه عدمل بق ،النقول جواز الدمعوى بثل هذا ،واللف بجرده .وهذه السباجب
ل تفيدم إل الظن دون التحقيق ،لكن غاجلب الحكاجم والشهاجدات إناج تنبن على الظن ،وتنتـزل منـزلة التحقيق( .أ
هـ.
وف الفقه مساجئل عدميدمةر حكم فيهاج باجلصحة بناجءا على ماج ف ظن الكلف).(2
وأماج ماج ورد من النهي عن العمحل باجلظن .فهو الظن الرجوح الذي ل يقوم عليه دليل .بل هو قاجئم على
الوى والغرض الخاجلف للشرع قاجل تعاجل[ :إن يدتبعون إل الظن وإن الظن ل يغني من الحق شيئا ]) (3وقاجل
تعاجل[ :إن يدتبعون إل الظن وما تهوى النفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى ]) (4وال أعلم.
)( انظر القواعدم والفوائدم الصولية لبن اللحاجم ص 82والتمحهيدم للسنوي ص .65 2
29
تعريف أصول الفقه وأبوابه
)وعلم أصأول الفقه :طرقه على سبيل الجامال وكيفية الستدلل بها .وأبواب أصأول الفقه:
أقسام الكلم ،والمر والنهي ،والعام والخاص ،والمجامل والمبين ،والظاهر والمؤول ،والفعال
والناسخ والمنسوخ ،والجاماع والخبار ،والقياس ،والحأظر والباحأة ،وترتيب الدلة ،وصأفة
المفتي والمستفتي ،وأحأكام المجاتهدين(.
هذا هو التعريف الثاجن لصول الفقه ،وهو باجعتباجره لقباجا لذا الفن ،وقدم تقدمم تعريفه باجعتباجر مفرديه.
قاجل) :علم أصول الفقه :طرقه على سبيل الجاجل ،وكيفية الستدملل باج(.
فقوله) :طرقه( أي طرق الفقه .والراد أدلة الفقه الجاجلية .وهي القواعدم العاجمة الت يتاجج إليهاج الفقيه مثل
المر للوجوب ،والنهي للتحري ،والجاجع حجة ،ونو ذلك من الساجئل الكلية الت تبحث ف أصول الفقه .أماج
الدلة التفصيلية فل تذكر ف أصول الفقه إل على سبيل التمحثيل واليضاجح مثل قوله تعاجل[ :وأقيموا الصلة
وءاتوا الزكاة ]) (1للمر .مثل :صلته م ف الكعبة) (2يثل به للفعل ف أنه ل يعم أقساجمه ،ومثل الجاجع على أن
بنت البن تأخذ السدمس مع بنت الصلب حيث ل معصب لمحاج.
وعب الصنف كغيةر بقوله) :طرق الفقه( دون قوله )أدلة الفقه( بناجءا على الشهور عندمهم ،وهو التفريق
بي الدمليل والماجرةر وأكثر أصول الفقه ليست أدلة بل هي إماجرات .وقدم ذكرناج ضعف هذا الرأي فيمحاج تقدمم.
وقوله) :وكيفية الستدملل باج( هذا معطوف على قوله) :طرقه( أي أن موضوع أصول الفقه أدلة الفقه
الجاجلية ،وكيفية الستدملل باج على الحكاجم .وبقي أمر ثاجلث وهو معرفة حاجل الستدمل ،وهو التهدم ،وإناج تركه
الصنف لن كيفية الستدملل تدر إل صفاجت من يستدمل باج ،فاجكتفى بذكر كيفية الستدملل عن ذكر صفاجت
من يستدمل باج وهو التهدم .وسيذكر ذلك ف آخر الورقاجت .حيث قاجل) :ومن شروط الفت أن يكون عاجلاجا باجلفقه
. .إل(.
والراد بقوله) :وكيفية الستدملل باج( أي كيفية الستدملل بطرق الفقه الجاجلية ،وذلك بعرفة دللت
اللفاجظ ،وشروط الستدملل .فمحن دللت اللفاجظ العمحوم والصوص والطلق والتقييدم ،وشروط الستدملل
كحمحل الطلق على القيدم ،وتصيص العاجم ،ومعرفة التجيح عندم التعاجرض ونو ذلك ماج يبحث ف أصول الفقه.
ثـ ذكــر الصــنف البـواب الــت تضــمحنهاج أصــول الفقــه ،لجــل أن ينشــط لــاج القــاجرئ ويســتعدم لــاج ،ولـ يــذكر
الطلق والقيدم لنه سيذكرهاج ف الكلم على العاجم والاجص للمحناجسبة بينهمحاج .وال أعلم.
30
الكــلم
)فأما أقسام الكلم فأقل ما يتركب منه الكلم :اسمان ،أو اسم وفعل ،أو فعل وحأرفا ،أو اسم
وحأرفا(.
يعن أهل الصول بباجحث الكلم وأقساجمه ،وهي مباجحث نوية وبلغية ،وذلك لناج هي الدمخل إل
أصول الفقه حيث إن الصول يعتمحدم على الكتاجب السنة ،والستدملل بمحاج متوقف على معرفة اللغة العربية لنمحاج
بلساجن عربأ مبي ،ومن ل يعرف اللغة ل يكنه استنباجط الحكاجم من الكتاجب والسنة استنباجطاجا صحيحااج.
قوله) :فأماج أقساجم الكلم . .إل(.
الكلم لغة :اللفظ الوضوع لعن.
واصطلحااج :اللفظ الفيدم مثل :ال ربناج ،وممحدم م نبيناج.
ول يذكر الصنف تعريف الكلم ،بل اكتفى بأقل ماج يتكب منه ،فذكر أن أقل ماج يتكب منه الكلم
اسأاجن كمحاج مثلناج ،أو اسم وفعل مثل :جاجءا الق ،وزهق الباجطل .فهذا فعل وفاجعل ،ومثل وقضي المر .فعل وناجئب
فاجعل أو فعل وحرف مثل :ماج قاجم ول يقم .وهذا أثبته قوم منهم الصنف ،فلم يعدموا الضمحي ف قاجم ول يقم الراجع
إل زيدم – مثلا – ل يعدموه كلمحة لعدمم ظهوره ووجوده .وعدمه النحويون كلمحة ف حكم اللفوظ الوجود ،وتتوقف
الفاجئدمةر الكلمية عليه ،وهو ضمحي مستت ،والستت كاجلثاجبت وقوله )أو اسم وحرف( هذا ف الندماءا مثل :ياج ال.
وهذا فيه نظر .لن الكلم هو القدمر من الفعل وفاجعله لن تقدميره :أدعو ال .وحرف الندماءا ناجئب عنه ،فيجع
ذلك إل صورةر السم مع الفعل .وغرض الصنف وغيه من الصوليي بياجن أقساجم المحل ومعرفة الفرد من
الركب ،فلذلك ل يأخذوا فيه باجلتحقيق الذي يسلكه النحويون.
والكلم جع كلمحة .وهي اسم وفعل وحرف .ووجه الصر ف الثلثة أن الكلمحة إماج أن تدمل على معن
ف نفسهاج أو ل .فإن ل تدمل على معن ف نفسهاج بل ف غيهاج فهي الرف مثل :الطلب ف الفصل .وإن دلت
على معن ف نفسهاج وأشعرت هيئتهاج بزمن فهي الفعل كقاجم ويقوم وقم ،وإن ل تشعر هيئتهاج بزمن فهي السم
مثل ممحدم.
والسأاجءا والفعاجل والروف تس الاججة إل معرفتهاج ،فإن السأاجءا من النظرةر الصولية ثلثة أنواع:
(1ماج يفيدم العمحوم كاجلسأاجءا الوصولة والنكرةر ف سياجق النفي.
(2ماج يفيدم الطلق كاجلنكرةر ف سياجق الثباجت.
(3ماج يفيدم الصوص كاجلعلم .وتفصيل ذلك يأت ف مله إن شاجءا ال وكذا ماج يتعلق باجلفعل .وأماج الروف
فاجلفقيه باججة إل معرفتهاج كاجلواو والفاجءا وعلى الاجرةر وغيهاج.
هذا ماج يتعلق بأقساجم الكلم من حيثية ماج يتكب منه ،وال أعلم.
31
أقسام الكلم باعتبار مدلوله
)والكلم ينقسم إلى أمر ونهي ،وخبر واستخبار .وينقسم أيضاا :إلى تمن وعرض وقسم(.
لاج فرغ الصنف من ذكر أقساجم الكلم باجعتباجر ماج يتكب منه شرع ف ذكر أقساجمه باجعتباجر مدملوله.
قوله) :والكلم ينقسم إل أمر( وهو ماج يدمل على طلب الفعل نو :أطع والدميك.
قوله) :وني( وهو ماج يدمل على طلب التك .نو :ل تكذب ف حدميثك.
قوله) :وخب( وهو ماج يتمحل الصدمق والكذب نو :ساجفر خاجلدم.
قوله) :واستخباجر( وهو الستفهاجم .وهو طلب العلم بشيءا ل يكن معلوماجا من قبل .نو :هل فهمحت
السألة؟ أحضر خاجلدم أم عاجصم؟
قوله) :وينقسم أيضاجا إل تـدن( وهو طلب الشيءا البوب الذي ل يرجى حصوله إماج لكونه مستحيلا
نو :ليت الشباجب يعود يومااج .أو بعيدم الناجل كقول منقطع الرجاجءا :ليس ل ماجلا فأحج به.
وقوله) :وعرض( بسكون الراءا .هو الطل برفق نو :أل تنـزل عندمناج.
وقوله) :وقسم( بفتح القاجف والسي ،هو اللف نو :وال لفعلن الي.
وإناج قاجل الصنف )وينقسم أيضاجا ( . .مع أن ماج قبله وماج بعدمه تقسيم الول .وأنه يرد عليه التقسيم
الثاجن .وأن المحيع تقسيم واحدم).(1
وهناجك تقسيم أخصر من هذا ،كمحاج عندم البلغيي ،وهو أن الكلم قسمحاجن:
(1خب :وتقدمم تعريفه ،ويأت شرحه إن شرحه إن شاجءا ال ف باجب الخباجر.
(2إنشاجءا :وهو ماج ل يتمحل الصدمق والكذب ،كقولك :اكتب .لن مدملوله ل يصل إل باجلتلفظ به ،فل يقاجل:
إنه صدمق أو كذب.
ومن النشاجءا :المر والنهي والستفهاجم والتمحن ومنه العرض .وهذا هو النشاجءا الطلب ،ومنه القسم وهو
النشاجءا غي الطلب.
وأهم هذه النواع :المر والنهي .وسيأت الكلم فيهمحاج إن شاجءا ال ،وأماج بقية النواع فل يتتب عليهاج ف
الصول كبي فاجئدمةر وال أعلم.
32
أقسام الكلم باعتبار استعماله
)ومن وجاه آخر ينقسم إلى :حأقيقة ومجااز .فالحأقيقة :ما بقي في الستعمال على موضوعه،
وقيل :ما استعمل فيما اصأطلح عليه من المخاطبة .والمجااز :ما تجاوز عن موضوعه.
والحأقيقة إما لغوية إواما شرعية إواما عرفية(.
ينقسم الكلم باجعتباجر استعمحاجل اللفظ إل قسمحي:
الثاجن :ماجز. الول :حقيقة.
فاجلقيقة :ماج بقي ف الستعمحاجل على موضوعه.
مثــل كلمحــة :أســدم للحيـوان الفــتس .فــإذا قلــت :رأيــت أســدماا .فهــي حقيقــة لنــاج لفــظ بقــي فـ الســتعمحاجل
على ماج وضع له وهو اليوان.
وهذا التعريف يرد عليه أنه خاجص باجلقيقة اللغوية ،فل يشمحل الشرعية والعرفية كمحاج سيأت ،وعليه فهمحاج
من الاجز عندم الصنف.
ث ذكر الصنف تعريفاجا آخر للحقيقة وهو :ماج استعمحل فيمحاج اصطلح عليه من الخاجطبة .فقوله :ماج :أي
لفظ.
وقوله :استعمحل :مبن للمحجهول ،وناجئب الفاجعل ضمحي مستت يعود على ماج.
وقوله :فيمحاج :أي ف معن.
وقوله اصطلح عليه :مبن للمحجهول .وماج بعدمه ناجئب فاجعل .أي اصطلح على أن هذا العن لذلك اللفظ.
وقوله :من الخاجطبة :بكسر الطاجءا على زنة اسم الفاجعل .أي من المحاجعة الخاجطبة غيهاج .أي خاجطبت
غيهاج بذلك اللفظ وعينته للدمللة على ذلك العن بنفسه ،سواءا بقي اللفظ على موضوعه اللغوي أو ل يبق على
موضوعه اللغوي ،بأن بقي على موضوعه الشرعي أو العرف.
والصطلح معناجه :اتفاجق قوم على استعمحاجل شيءا ف شيءا معلوم عندمهم .كاجتفاجق أهل الشرع على
استعمحاجل الصلةر ف التعبدم ل تعاجل بأفعاجل وأقوال أولاج التكبي وآخرهاج التسليم .واتفاجق أهل اللغة على استعمحاجل
الصلةر بعن الدمعاجءا .وهكذا الدمابة عندم أهل العرف تطلق على ذوات الربع فقط كاجلفرس.
33
وهذا التعريف يعم أنواع القيقة الثلثة .وقدم أثبت الصنف القيقة الشرعية والعرفية وهذا يدمل على
اختياجره لذا التعريف وإن كاجن تقدميه للتعريف الول يقتضي ترجيحه وال أعلم.
وهناجك تعريف أخصر وأشل وهو :القيقة :اللفظ الستعمحل فيمحاج وضع له).(1
فقوله) :اللفظ( :جنس ف التعريف يشمحل العرف وغيه.
وقوله) :الستعمحل( :قيدم ف التعريف يرج الهمحل .وهو الذي ليس له معن مثل ديز مقلوب زيدم.
وقوله) :فيمحاج وضع له( :قيدم ثاجن يرج الاجز ،لن الاجز ف غي ماج وضع له.
ث ذكر الصنف أن القيقة ثلثة أنواع:
حقيقة لغوية :وهي اللفظ الستعمحل فيمحاج وضع له ف اللغة .مثل الصياجم فهو ف اللغة المساجك .قاجل الناجبغة: (1
عرفية عاجمة :وهي ماج تعاجرف عليه عاجمة أهل العرف ،مثل لفظ الدمابة فهي ف اللغة اسم لكل ماج (1
34
هذا ماج يتعلق باجلقيقة .وأماج الاجز فقدم عرفه بقوله) :ماج توز عن موضوعه( :فقوله) :ماج توز( بضم التاجءا
واليم وتشدميدم الواو مكسورةر مبن للمحجهول ،ويصح فتح التاجءا مبنياجا للفاجعل .أي ماج تعدمى به عن موضوعه.
فنقل ف الستعمحاجل عن معناجه الصلي إل معناجه الاجزي ومثاجله :رأيت أسدما يرمي ،فكلمحة أسدم تعدمى باج عن
موضوعهاج الول وهو اليوان الفتس ،ونقلت إل الرجل الشجاجع.
وهذا التعريف مبن على التعريف الول للحقيقة وهو )ماج بقي ف الستعمحاجل على موضوعه( وأماج على
التعريف الثاجن للحقيقة فيكون الاجز) :ماج استعمحل ف غي ماج اصطلح عليه من الخاجطبة( وعلى التعريف الذي
ذكرناجه يكون الاجز :اللفظ الستعمحل ف غي ماج وضع له .وهذا أوضح .وال أعلم.
35
أنــواع المجـــاز
)والمجااز إما أن يكون بزيادة أو نقصأان أو نقل أو استعارة .فالمجااز بالزيادة مثل قوله تعالى[ :
ليس كمثله شيء ]) (1والمجااز بالنقصأان مثل قوله تعالى[ :وسئل القرية ]) (2والمجااز بالنقل
كالغائط فيما يخرج من النسان .والمجااز بالستعارة كقوله تعالى[ :جدارا يريد أن ينقض ]).((3
لاج ذكر الصنف أنواع القيقة بعدم تعريفهاج ذكر هناج أنواع الاجز بعدم تعريفه .والاجز نوعاجن:
ماجز باجلكلمحة :وهو ماج تقدمم تعريفه .حيث تنقل الكلمحة من معناجهاج الصلي إل العن الاجزي. (1
ماجز باجلسناجد :وهو الاجز العقلي .حيث يكون التجوز باجلسناجد ،فيسندم الفعل أو ماج ف معناجه إل غي ماج (2
هو له ف القيقة ،ولبدم من علقة مع وجود قرينة تنع من إرادةر العن الصلي مثل :بن المي قصراا.
وليس لذا ذكر ف الصول ،وإناج يذكر ف علم البياجن وذكرته لتكمحيل القسمحة.
وشرط الاجز باجلكلمحة وجود علقة بي العن الصلي والعن الاجزي ،ووجود قرينة ماجنعة من إرادةر العن
الصلي .كمحاج ف الثاجل التقدمم :رأيت أسدما يرمي.
قوله) :والاجز إماج أن يكون بزياجدةر أو نقصاجن أو نقل أو استعاجرةر( :ذكر أن الاجز باجلكلمحة أربعة أنواع:
ماجز باجلزياجدةر :ومثاجله قوله تعاجل[ :ليس كمثله شيء ]) (4فقاجلوا :إن الكاجف زائدمةر لتوكيدم نفي الثل ،ولو ل (1
تكن زائدمةر لكاجنت بعن )مثل( وهذا باجطل لاج يلزم عليه من إثباجت الثل ل تعاجل إذ يصي العن) :ليس
مثل مثله شيءا( والنفي مثل الثل ،فيكون الثل ثاجبتاجا وهذا باجطل لن القصدم نفيه).(5
ماجز باجلنقصاجن :أي باجلذف .ومثاجله قوله تعاجل[ :واسأل القرية ] أي أهل القرية ففيه حذف ،للقطع بأن (2
القصود سؤال أهل القرية ل سؤال القرية ،لناج عباجرةر عن البنية التمحعة وسؤالاج وإجاجبتهاج من الاجل).(6
)( أماج على القول بنفي الاجز ف القرآن فل ماجز ف الية ،لن العرب تقيم الثل مقاجم النفس ،فيطلقون الثل ويريدمون به الذات .فأنت تقول :مثلي ل يفعل 5
كذا .أي :أناج ل أفعل كذلك .قاجل تعاجل [وشهدم شاجهدم من بن إسرائيل على مثله]]سورةر الحقاجف ،آية [10 :أي على أن القرآن من عندم ال ،فيكون
معن الية )ليس مثل ذات ال شيءا( وإذا انتفت المحاجثلة ف الذات انتفت المحاجثلة ف الصفاجت ،لن القول ف الصفاجت كاجلقول ف الذات )انظر رساجلة
الشنقيطي "منع جواز الاجز" ص ،36بطلن الاجز ص .(134
)( أماج على القول بنفي الاجز فإن الراد باجلقرية متمحع الناجس أو أن الضاجف ف الية كأنه مذكور لنه مدملول عليه باجلقتضاجءا وماج ددل عليه بطريق القتضاجءا 6
فهو على القيقة .أو أن لفظ القرية يدمخل ف مسمحاجه الاجل والل .فمحن الول قوله تعاجل[ :وكأين من قرية هي أشدم قوةر من قريتك الت أخرجتك] ومن
الثاجن[ :أو كاجلذي مدر على قرية وهي خاجوية على عروشهاج]]انظر الصدمرين الساجبقي[.
36
فإن قيل :تعريف الاجز ل يصدمق على الاجز باجلزياجدةر والنقصاجن لنه ل يستعمحل اللفظ ف غي
موضعه.
فاجلواب :أنه منه ،حيث استعمحل نفي مثل الثل ف نفي الثل وسؤال القرية ف سؤال أهلهاج ،وقاجل
البلغيون :إنه ماجز من حيث إن الكلمحة نقلت عن إعراباج الصلي إل نوع آخر من العراب).(1
ماجز باجلنقل :ومثاجله كلمحة )الغاجئط( فهو ف أصل الوضع اسم للمحكاجن الطمحئن من الرض ،تقضي فيه (3
الاججة طلباجا للست .ث نقل وصاجر يطلق على الفضلة الاجرجة من النساجن ،والعلقة الاجورةر .لناج تاجور
الكاجن الطمحئن غاجلباجا).(2
ماجز باجلستعاجرةر :ومثاجله قوله تعاجل[ :جدار يريد أن ينقض ]) (3حيث شبه ميل الدمار إل السقوط بإرادةر (4
السقوط الت هي من صفاجت الي ،باجمع القرب من الفعل ف كلل .ث استعي اللفظ الدمال على الشبه
به للمحشبه ،ث اشتق منه )يريدم( بعن )ييل( على سبيل الستعاجرةر التصريية التبعية..
وظاجهر عباجرةر الصنف ف قوله )أو نقل( توهم أن النقل قسم من الاجز ومقاجبل للقساجم الخرى وليس
كذلك ،فإن النقل يعم جيع أنواع الاجز باجلكلمحة كمحاج تقدمم ف تعريفه.
وهذا ومل القيقة والاجز كتب البلغة )علم البياجن( والصوليون يذكرون ذلك ،لن البحث ف دللت
اللفاجظ من أهم موضوعاجت علم الصول ،ودللة اللفظ على العن قدم تكون حقيقة وقدم تكون ماجزاا.
واعلم أن تقسيم الكلم إل حقيقة وماجز هو الشهور عندم التأخرين ف القرآن وغيه ،ومنهم من قاجل ل
ماجز ف القرآن ،وهو قول ابن خويز مندماد من الاجلكية ،وقول الظاجهرية وابن القاجص من الشاجفعية ،ومن أهل العلم
من قاجل ل ماجز ف القرآن ول ف غيه وبه قاجل أبو إسحاجق السفرايين وأبو علي الفاجرسي من التقدممي كمحاج
عزاه لمحاج ابن السبكي ف جع الوامع) ،(4ومن التأخرين الشيخ ممحدم المي الشنقيطي رحه ال ف رساجلة
خاجصة بذا) ،(5وقدم نصر هذا القول شيخ السلم ابن تيمحية وابن القيم رحهمحاج ال ،وبي شيخ السلم أن هذا
التقسيم اصطلح حاجدث بعدم القرون الفضلة ل يتكلم به أحدم من الصحاجبة والتاجبعي ول أحدم من الئمحة ول
)( انظر التلخيص ف علوم البلغة للقزوين ص .336 1
)( ليس ف الية ماجز لن إطلق )الغاجط( على الباز أو الدمث حقيقة عرفية لن النساجن ف العاجدةر إناج ييءا من الغاجط إذا قضى حاججته فصاجر اللفظ 2
)( انظر رساجلة )منع جواز الاجز( ص 8الطبوعة ضمحن الزءا العاجشر من أضواءا البياجن. 5
37
علمحاجءا اللغة ،والظاجهر أن الاجز إناج جاجءا من جهة العتزلة ونوهم من التكلمحي ليكون سلمحاج لنفي كثي من
صفاجت ال تعاجل بإدعاجءا أناج ماجز ،وهذا من أعظم وساجئل التعطيل.
كمحاج بي الشيخ – أيضاجا – بطلن هذا التقسيم ،وأن من ذهب إل ذلك فقدم تكلم بل علم وابتدمع ف
الشرع وخاجلف العقل ،وماج يدمل على بطلن ذلك أنه ل أحدم يثبت أن العرب وضعت ألفاجظاجا لعاجن ث استعمحلت
هذا الوضع ف معاجن أخر ،ومن ادعى أنه يعلم وضعاجا تقدمم ذلك فهو مبطل).(1
وكل ماج يسمحيه القاجئلون باجلاجز ماجزا فهو عندم من يقول بنفي الاجز أسلوب من أساجليب اللغة العربية
التنوعة ،بعضهاج يتضح الراد منه بل قيدم ،وبعضه يتاجج إل قيدم وكل منهمحاج حقيقة ف مله.
)( انظر فهاجرس فتاجوى شيخ السلم ابن تيمحية ) (2/13وراجع كتاجب )بطلن الاجز( بقلم :مصطفى عيدم الصياجصنة. 1
38
المــــر
)والمر استدعاء الفعل بالقول ممن هو دونه على سبيل الوجاوب،والصأيغة الدالة عليه :افعل.
وهي عند الطلق والتجارد عن القرينة تحأمل عليه إل ما دل الدليل على أن المراد منه الندب أو
الباحأة فيحأمل عليه(.
باجب المر والنهي من البواب الهمحة ف أصول الفقه ،لن مدمار التكليف على الوامر والنواهي .فلبدم
من معرفة أحكاجمهمحاج وماج يتتب على ماجلفتهمحاج ،يقول السرخسي ف أصوله)) :(1فأحق ماج يبدمأ به ف البياجن المر
والنهي لن معظم البتلءا بمحاج ،وبعرفتهاج تتم معرفة الحكاجم ويتمحيز اللل من الرام( .أ هـ.
قوله )المر :استدمعاجءا الفعل باجلقول من هو دونه على سبيل الوجوب( هذا تعريف المر .وهو من
أحسن التعاجريف.
وقوله :استدمعاجءا :أي طلب وهذا جنس يشمحل المر والنهي ،والراد باجلفعل :الياجد ليشمحل الفعل الأمور
به مثل[ :وءاتوا الزكاة ]) (2والقول الأمور به مثل[ :واذكروا ال كثيرال ]).(3
والعن أن المر طلب إياجد فعل أو إياجد قول .وهذا القيدم يرج النهي لنه استدمعاجءا التك كمحاج سيأت.
وقوله :باجلقول :أي باجللفظ الدمال عليه .والراد صيغ المر وهذا قيدم ثاجن لخراج الشاجرةر فإناج وإن أفاجدت
طلب الفعل ،لكنهاج ل تسمحى أمراا.
وقوله )من هو دونه( أي دون الطاجلب ف الرتبة ،وهذا قيدم ثاجلث خرج به استدمعاجءا الفعل من ساجواه وهذا
التمحاجس .أو من هو فوقه وهذا دعاجءا وسؤال .وعلى هذا فطلب الفعل يسمحى أمرا مع العلو).(4
قاجل الخضري:
وفي التساوي فالتماس وقعا أمر مع استعل وعكسه دعا
وقول الصنف) :على سبيل الوجوب( هذا متعلق بقوله) :استدمعاجءا( وهذا قيدم رابع لخراج الندمب
والباجحة وغيهاج ،وفيه بياجن أن صيغة المر تقتضي الوجوب ،وهذا عندم الطلق ،أي التجرد من القرائن الصاجرفة
للمر عن الوجوب إل غيه.
)( انظر غاجية الرام ف شرح مقدممة الماجم للتلمحساجن ص .71والعلو معناجه :هيئة راجعة إل المر – بكسر اليم – وهي كونه أعلى من الأمور .والستعلءا: 4
هيئة ف المر – بسكون اليم – وهو كون الطلب بغلظة وقهر .انظر )نثر الورود 1م .(173
39
والظاجهر أن الؤلف يرى أن الندموب ليس مأمورا به لعدمم وجوبه وتتمحه ،والققون على أن الندموب مأمور
به لنه طاجعة إجاجعااج ،والطاجعة فعل مأمور به ،وإن كاجن غي واجب ،فيكون المر أمر إياجب وأمر استحباجب.
وتقدمم ذلك ف الكلم على الندموب.
قوله) :على سبيل الوجوب( صيغة المر إماج أن تكون مرد عن القرينة ،وإماج أن تكون مقيدمةر ،فإن كاجنت
مردةر فاجلختاجر ماج ذكره الصنف من أناج تقتضي الوجوب كقوله تعاجل [ :وأقيموا الصلة وءاتوا الزكاة ]) (1فهذا
يمحل على الوجوب لعدمم قرينة تصرفه عنه ونسب ف شرح الكوكب الني هذا القول إل المحهور من أرباجب
الذاهب الربعة ،وقاجل شيخ السلم ابن تيمحية رحه ال )وأمر ال ورسوله إذا أطلق كاجن مقتضاجه الوجوب().(2
والدلة على ذلك كثيةر جدما منهاج قوله تعاجل[ :فيحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو
يصيبهم عذاب أليم ]).(3
ووجه الدمللة :أن ال تعاجل توعدم الخاجلفي لمر الرسول م باجلفتنة وهي الزيغ ،أو باجلعذاب الليم ،ول
يتوعدم بذلك إل على ترك واجب ،فدمل على أن أمر الرسول م الطلق يقتضي الوجوب .قاجل القرطب) :بذه الية
استدمل الفقهاجءا على أن المر للوجوب .(4)( . .
وقوله) :والصيغة الدمالة عليه :افعل( أي أن المر لبدم له من صيغة تدمل عليه وهي )افعل( مثل[ :أقم
الصلة لدلوك الشمس ]) (5والراد بذلك كل ماج يدمل على طلب الفعل من أي صيغة ،فيشمحل افعلي وافعلوا
ونوهاج ،وماج يدمل على طلب الفعل اسم فعل المر كقوله تعاجل[ :عليكم أنفسكم ]) ،(6والصدمر الناجئب عن فعل
المر مثل قوله تعاجل[ :وبالوالدين إحسانال ]) (7والضاجرع القرون بلم المر كقوله تعاجل[ :وليكتب بينكم كاتب
بالعدل ]).(8
وهناجك صيغ أخرى تدمل على طلب الفعل ومنهاج:
40
التصريح بلفظ المر كقوله تعاجل[ :إن ال يأمر بالعدل والحسان ]) (1وحدميث ابن عباجس ف وفدم عبدم (1
القيس وفيه )آمركم بأربع .(2)( . .
لفظ فرض أو وجب أو كتب ونوهاج .قاجل تعاجل[ :كتب عليكم الصيام ]) (3وحدميث ابن عمحر رضي ال (2
عنهمحاج قاجل) :فرض رسول ال م زكاجةر الفطر ف رمضاجن().(4
وصف الفعل بأنه طاجعة أو يدمح فاجعله أو يذم تاجركه أو يرتب على فعله ثواب أو على تركه عقاجب (3
وغيهاج ،كقوله م )أناج وكاجفل اليتيم ف النة هكذا .وقاجل باجلسباجبة والوسطى().(5
قوله) :وهي عندم الطلق والتجرد عن القرينة تمحل عليه إل ماج دلل الدمليل على أن الراد منه الندمب أو
الباجحة فيحمحل عليه( هذا بياجن النوع الثاجن من الوامر وهو ماج اقتن بقرينة فيصرف المر حسب هذه القرينة،
لن صيغة المر ل تمحل على غي الوجوب إل إذا وجدم دليل صاجرف عن الوجوب إل غيه .كاجلندمب ،ومثاجله:
حدميث عبدم ال الزن أن النب م قاجل) :صلوا قبل صلةر الغرب ،قاجل ف الثاجلثة :لن شاجءا .(6)( . .
أو الباجحة ومثاجله قول تعاجل[ :وإذا حللتم فاصطادوا ]) .(7والقرينة الصاجرفة ف الول قوله )لن شاجءا( وف
الثاجن هي أن المر بعدم الظر للباجحة لن الصطياجد ف الحرام حرام ،لقوله تعاجل[ :وحرم عليكم صيد البر ما
دمتم حرمال ]) (8أي مرمي.
ومن هناج قاجل الصوليون :المر بعدم الظر للباجحة واحتجوا بأن هذا النوع من المر للباجحة ف أغلب
استعمحاجلت الشرع ،كمحاج مثلناج .وكقوله تعاجل[ :فإذا تطدهرن فأتوهن من حيث أمركم ال ]) (9بعدم قوله تعاجل[ :
ول تقربوهدن حتى يطهرن ]) ،(10وقدم يكون ف مقاجم يتوهم فيه الظر كقوله م )افعل ول حرج() (11ف جواب من
)( سورةر النحل ،آية.90 : 1
41
سألوه ف حجة الوداع عن تقدمي أفعاجل الج الت تفعل يوم العيدم بعضهاج على بعض وكقوله ف قصة اللدميغ
)اقسمحوا واضربوا ل بسهم().(1
ويرى آخرون أن المر بعدم الظر يرجع إل ماج كاجن عليه قبل الظر ،قاجل ابن كثي عندم تفسي آية
الاجئدمةر[ :وإذا حللتم فاصطادوا ])) :(2والصحيح الذي يثبت على السب) (3أنه يرد الكم إل ماج كاجن عليه قبل
النهي .فإن كاجن واجباجا رده واجبااج ،وإن كاجن مستحباجا فمحستحب ،أو مباجحاجا فمحباجح ،ومن قاجل :إنه على الوجوب
ينتقض عليه بآياجت كثيةر ،ومن قاجل :إنه للباجحة يرد عليه بآياجت أخر .والذي ينتظم الدلة كلهاج هذا الذي
ذكرناجه ،كمحاج أختاجره بعض علمحاجءا الصول وال أعلم() (4أ هـ.
فمحثاجل :أمر بعدم ني عاجد إل الوجوب حدميث" :فإذا أقبلت حيضتك فدمعي الصلةر ،وإذا أدبرت
فاجغسلي عنك الدمم ،ث صلي").(5
فاجلمر باجلصلةر للوجوب ،لن الصلةر قبل امتناجعهاج باجليض واجبة ،ومثاجله أيضاجا قوله تعاجل[ :فإذا
انسلخ الشهر الحرم فاقتلوا المشركين ]) (6فاجلمر بقتل الشركي كاجن واجباجا قبل دخول الشهر الرم فمحنع من
أجلهاج ،ث أمر به بعدم انسلخهاج ،فيجع إل ماج كاجن عليه قبل النع وهو الوجوب.
ومثاجل الستحباجب حدميث" :كنت نيتكم عن زياجرةر القبور فزوروهاج") (7فاجلزياجرةر مستحبة قبل النع ث ني
عنهاج ،ث أمر باج فعاجد المر إل الستحباجب.
وتقدمي مثل ماج كاجن مباجحاجا ث ني عنه ث أمر به.
وهذا القول هو الختاجر ،لن الظر كاجن لعاجرض ،فإذا ارتفع العاجرض عاجد المر إل ماج كاجن عليه.
)( السب لغة الختباجر ومنه سأي ماج يتب به طول الرح وعرضه مسباجراا ،والسب يذكر غاجلباجا مع التقسيم فيقاجل :السب والتقسيم .وهو أحدم مساجلك العلة ف 3
باجب القياجس ويراد بمحاج حصر الوصاجف الوجودةر ف الصل الصاجلة للعلية ف عدمد ث إبطاجل بعضهاج بدمليله فيتعي الباجقي فاجلصر تقسيم والبطاجل سب
)متصر ابن الاججب بشرح العضدم ،2/236مذكرةر الشنقيطي ص .(257
)( تفسي ابن كثي ).(3/9 4
42
ث إن هذا القول فيه جع بي الدلة ،كمحاج أشاجر إليه الاجفظ ابن كثي رحه ال ،واختاجر هذا القول الشيخ
تقي الدمين ابن تيمحية رحه ال ،ورجحه الشيخ ممحدم المي الشنقيطي رحه ال .ونسبه الطوف ف متصر الروضة
إل الكثرين .وال أعلم).(1
)( انظر السودةر ف أصول الفقه ص ،16شرح الكوكب الني ) (3/60مذكرةر الشنقيطي على الروضة ص ،193 ،192أضواءا البياجن ) (2/4متصر 1
الروضة ص .86
43
من مسائل المــر
)ول يقتضي التكرار على الصأحأيح إل إذا دل الدليل على قصأد التكرار ،ول يقتضي الفور.
والمر بإيجااد الفعل أمر به ،وبما ل يتم الفل إل به كالمر بالصألة أمر بالطهارة المؤدية إليها.
إواذا فعل خرج المأمور عن العهدة(.
السألة الول قوله) :ول يقتضي التكرار( :اعلم أن صيغة المر تقتضي فعل الأمور مرةر واحدمةر قطعاجا ول
خلف ف ذلك وإناج اللف فيمحاج زاد على الرةر وهو التكرار ،بعن فعل الأمور به كلمحاج قدمر عليه الكلف،
فاجلمر من حيث التكرار وعدممه له ثلث صور:
إماج أن يقيدم باج يفيدم الوحدمةر ،فهذا يمحل على ماج يقيدم به ،ول يقتضي التكرار كقوله تعاجل[ :ول على (1
الناس حج البيت من استطاع إليه سبيل ]) (1فظاجهر الية وجوب تكرار الج بتكرار الستطاجعة ،لكن
سئل رسول ال م :أف كل عاجم ياج رسول ال؟ فأجاجب باج يدمل على أنه ف العمحر مرةر واحدمةر) (2فيحمحل
المر ف الية على الواحدمةر لذا الدمليل من السنة.
أن يقيدم باج يفيدم التكرار ،وهذا فيه خلف) (3والصحيح أنه يمحل على ماج قيدم به من إرادةر التكرار كمحاج (2
رجحه الصنف .والقيدم قيدم يكون صفة وقدم يكون شرطااج ،فاجلشرط كقوله تعاجل[ :وإن كنتم جنبا
فاطددهروا ]) (4فكلمحاج حصلت الناجبة وجب التطهر باجلغسل منهاج.
والصفة كقوله تعاجل[ :والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما ]) (5فكلمحاج حصلت السرقة وجب
القطع ،ماج ل يكن تكرار السرقة قبل القطع.
وهذا فيمحاج إذا كاجن كل من الشرط والصفة علة ثاجبتة كمحاج مثلناج .فيكون التكرار لوجود العلة،
بعن أنه كلمحاج وجدمت العلة وجدم الكم) .(6فإن ل يكن علة ثاجبتة فل تكرار مثل :إن جاجءا زيدم فاجعتق
عبدما من عبيدمي .فإذا جاجءا زيدم حصل ماج علق عليه المر ،لكن ل يتكرر بتكرر ميئه.
المر الطلق الذي ل يقيدم .فهذا فيه خلف هل يقتضي التكرار أو ل؟ (3
)( نقل صاجحب شرح الكوكب الني ) (3/46التفاجق على أنه للتكرار .مع أن بعض النفية خاجلفوا فاجنظر كشف السرار ).(1/123 3
44
فمحنهم من قاجل يقتضي التكرار ،وهذا حكاجه الغزال عن أبأ حنيفة ،وابن القصاجر عن ماجلك ،وهو رواية
عن أحدم اختاجرهاج أكثر أصحاجبه) ،(1لن المر كاجلنهي ف أن النهي أفاجد وجوب التك والمر أفاجد وجوب الفعل،
فإذا كاجن النهي يفيدم التك على التصاجل أبدماا ،وجب أن يكون المر يفيدم وجوب الفعل على التصاجل أبدما وهذا
معن التكرار ،والراد به :حسب المكاجن.
والقول الثاجن أن المر الطلق ل يقتضي التكرار لن ماج قصدم به من تصيل الأمور به يتحقق باجلرةر
الواحدمةر والصل براءاةر الذمة ماج زاد عليهاج ،بل يرج الكلف من عهدمته برةر واحدمةر ،ول يلزمه تكراره والدماومة
عليه ،وذلك لن صيغة المر ل تدمل إل على مرد إدخاجل ماج هية الفعل) (2ف الوجود ل على كمحية الفعل ،ولو
قاجل السيدم لعبدمه :ادخل السوق واشت تراا ،ل يعقل منه التكرار ،ولو كرر العبدم ذلك لسن لومه ،ولو سيدمه على
عدمم التكرار لعدم السيدم مطئااج.
وهذا هو اختياجر الصنف – هناج – فإنه قاجل) :ول يقتضي التكرار على الصحيح( أي عندم الطلق كمحاج
يدمل عليه ماج بعدمه ،وهو رواية عن الماجم أحدم اختاجرهاج أبو يعلى وتلمحيذه أبو الطاجب ،وهو الصحيح عندم النفية،
ورجح ذلك الطوف ،وماج إليه ابن قدمامة ،واختاجره ابن الاججب).(3
أماج ماج قاجله الولون من أن المر كاجلنهي فغي صحيح للفرق بن المر والنهي ،لن النتهاجءا عن الفعل
أبدما مكن ،أماج الشتغاجل به أبدما فغي مكن فظهر الفرق.
وأماج ماج فيه التكرار فذلك لنصوص أخر وقرائن وأسباجب توجب ذلك ،كاجلصلةر فإن تكرارهاج ف كل يوم
وليلة خس مرات ليس لجل المر باج ،وإناج لتكرار أسباجباج وهي الوقاجت .وماج يتعلق بذا البحث مسألة إجاجرةر
مؤذن بعدم مؤذن فهل يكتفي باجلول لن المر ل يقتضي التكرار؟ أو ييب كل مؤذن من باجب تعدمد السبب؟
فيه احتمحاجل).(4
السألة الثاجنية :قوله) :ول تقتضي الفور( أي عندم الطلق بلف :ساجفر الن .فهي للفور ،وساجفر رأس
الشهر.فهي للتاخي لوجود قرينة.
والفور معناجه :الباجدرةر باجلفعل عقب المر ف أول وقت المكاجن .والتاخي :تأخي الفعل عن أول وقت
المكاجن .والقاجئلون بأن المر للتكرار يتفقون على أنه للفور .لن التكرار ل يتحقق بدمون الباجدرةر.
)( الاجهية بعن القيقة انظر العتب للزركشي ص 337معجم لغة الفقهاجءا ص .398 2
)( انظر روضة الناجظر مع شرحهاج ) (2/78متصر الروضة ص .87متصر النتهى ) (2/81أصول السرخسي ص .20 3
)( انظر شرح الهذب ) (2/119فتح الباجري ) (2/92فتاجوى العز بن عبدم السلم ص 87التمحهيدم للسنوي ص 283حاجشية الصنعاجن على شرح العمحدمةر 4
).(2/188
45
وأماج القاجئلون بأن المر ليس للتكرار .فاجختلفوا ف ذلك على قولي:
الول :أناج ل تقتضي الفور ،وبه قاجل أكثر الشاجفعية وأكثر الحناجف ،وهو رواية عن الماجم أحدم ،بل
المر لرد الطلب فل يقتضي الفور ول التاخي ،وقدم يقتضي لن الغرض إياجد الفعل ولو مرةر واحدمةر من غي
اختصاجص باجلزمن الول أو الثاجن بل ف أي زماجن وجدم فيه أجزأ.
والقول الثاجن :أناج تقتضي الفور .وهو قول الاجلكية وبعض الشاجفعية ،وبعض النفية ،وهو ظاجهر الذهب
عندم الناجبلة) .(1وهذا هو القول الراجح إن شاجءا ال لاج يلي:
آياجت من كتاجب ال تعاجل فيهاج المر باجلباجدرةر إل امتثاجل أوامر ال تعاجل والثناجءا على من فعل ذلك كقوله (1
تعاجل[ :وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والرض أعدت للمتقين ]) (2وقوله
تعاجل[ :فاستبقوا الخيرات ]) (3وقاجل تعاجل[ :إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ]).(4
ماج جاجءا ف قصة الدميبية ،وفيهاج) :قاجل رسول ال م لصحاجبه :قوموا فاجنروا ث احلقوا( قاجل :فو ال ماج قاجم (2
منهم رجل حت قاجل ذلك ثلث مرات .فمحاج ل يقم منهم أحدم دخل على أم سلمحة فذكر لاجماج لقي من
الناجس . . .الدميث() ،(5ووجه الدمللة :أنه لو ل يكن المر للفور ماج دخل الرسول م على أم سلمحة
مغضباجا ول قاجل لاج) :أل ترين إل الناجس! إن آمرهم باجلمر فل يفعلون( كمحاج ف رواية ابن إسحاجق.
أن الباجدرةر باجلفعل أحوط وأبرأ للذمة ،وأدل على الطاجعة ،والتأخي له آفاجت ،ويقتضي تراكم الواجباجت (3
حت يعجز النساجن عنهاج.
وكمحاج أن الشرع دل على اقتضاجءا المر الفور ،كذلك اللغة فإن السيدم لو أمر عبدمه بأمر فلم يتثل فعاجقبه (4
فاجعتذر العبدم بأن المر على التاخي ل يكن عذره مقبوال.
السألة الثاجلثة :قوله) :والمر بإياجد الفعل أمر به وباج ل يتم الفعل إل به( أي :أن ماج توقف عليه وجود
الواجب بطريق شرعي لتبأ منه الذمة فهو واجب إذا كاجن ذلك ف مقدمور الكلف ،وتت هذه القاجعدمةر صورتاجن،
وذلك بناجءا على دخول الندموب ف المر:
)( انظر متصر ابن الاججب مع شرح العضدم ) (2/84العدمةر ) (1/281أضواءا البياجن ).(5/112 1
46
ماجل يتم الواجب إل به فهو واجب .كاجلمر باجلصلةر أمر باجلطهاجرةر ،والمر بست العورةر أمر بشراءا ماج (1
يستهاج).(6
ووجه هذه الصورةر :أنه لو ل تب الطهاجرةر – مثلا – لوجوب الصلةر لاجز تركهاج ،ولو جاجز تركهاج
لاجز ترك الواجب التوقف عليهاج واللزم باجطل.
ماج ل يتم الندموب إل به فهو مندموب ،فاجلمر باجلتطيب يوم المحعة كمحاج ف حدميث ابن عباجس )وأصيبوا (2
من الطيب() (2أمر بشراءا الطيب ندمباجا ل وجوبااج.
وهذه الصورةر ل تدمخل – على رأي الصنف – لنه ل يرى أن الندموب مأمور به ،وال أعلم.
السألة الرابعة :قوله) :وإذا فعل خرج عن العهدمةر() :فعل( باجلبناجءا للمحجهول أي :فعل الأمور به ،والعهدمةر :بضم
العي تعلق المر باجلأمور .والعن :أن الأمور إذا فعل ماج أمر به على وجه صحيح فإنه يرج عن عهدمه ذلك المر
ويوصف ذلك الفعل باجلجزاءا .والجزاءا معناجه :براءاةر الذمة وسقوط الطلب .أماج الثاجبة على الفعل فليست من
لوازم المتثاجل فقدم يصل الجزاءا وبراءاةر الذمة ول يصل الثواب ،وقدم يكون مثاجباجا ول تبأ الذمة.
فمحثاجل الول :قول الزور والعمحل به ف الصياجم .فقدم قاجل النب م )من ل يدمع قول الزور والعمحل به فليس
ل حاججة ف أن يدمع طعاجمه وشرابه() (3فقول الزور والعمحل به ف الصياجم أوجب إثاجا يقاجبل ثواب الصوم .وقدم
اشتمحل الصوم على المتثاجل الأمور به والعمحل النهي عنه ،فبئت الذمة للمتثاجل ووقع الرماجن للمحعصية.
ل،
والثاجن :كأن يفعل فعلا ناجقصاجا عن الشرائط والركاجن ،فيثاجب على ماج فعل ول تبأ الذمة إل بفعله كاجم ا
فإذا أخرج الزكاجةر ناجقصة فإنه يرج التمحاجم وإذا ترك شيئاجا من واجباجت الج كاجلبيت بزدلفة فإنه يبه باجلدمم ،وإذا
ضحى بعيبة وجبت عليه سليمحة .وإذا فوت المحعة بقي ف العهدمةر .فاجلنقص إماج أن يب بنسه أو ببدمله أو
بإعاجدته كاجملا أو يبقى ف العهدمةر فيأث صاجحبه) (4وال أعلم.
)( تثيل الؤلف باجلطهاجرةر فيه نظر ،لن فيهاج دليلا يصهاج ،بلف المر بشراءا ماج يست العورةر .وال أعلم. 6
47
من يدخل في المر والنهي ومن ل يدخل
)يدخل في خطاب ال تعالى المؤمنون .والساهي والصأبي والمجانون غير داخلين في الخطاب،
والكفار مخاطبون بفروع الشرائع وبما ل تصأح إل به وهو السلم ،لقوله تعالى[ :قالوا لم نك من
المصلين ]).((1
ذكر الصنف ف هذا البحث من يدمخل ف أوامر الشرع ونواهيه ومن ل يدمخل ،ولو أخر هذا الوضوع
بعدم مبحث النهي لكاجن أحسن.
قوله) :يدمخل ف خطاجب ال تعاجل الؤمنون( الراد بطاجب ال :الطاجب التكليفي التضمحن لطلب الفعل
أو التك كقوله تعاجل[ :وأقيموا الصلة ]) ،(2وقوله تعاجل[ :ول تقربوا الزنا ]).(3
والراد باجلؤمني :الكلفون من ذكر وأنثى من آمن باجل ورسوله .لدمخول النساجءا ف جع الذكور إذا وجدمت
قرينة كمحاج هناج .والكلف هو الباجلغ العاجقل.
قوله) :والساجهي والصب والنون غي داخلي ف الطاجب( الساجهي اسم فاجعل من )سهاج يسهو سهوا فهو
ساجشه( قاجل ف اللساجن) :السهو والسهوةر :نسياجن الشيءا والغفلة عنه .وذهاجب القلب إل غيه .(4)(. .
فاجلساجهي ف حاجل سهوةر غي مكلف لن مقتضى التكليف فهم الكلف لاج كلف به .وهذا ل يتم غل
باجلنتباجه .ولذا ل يب سجود السهو على من سهاج ف صلته إل بعدم التذكر وزوال العذر ،وحينئذ يكون مكلفااج.
وقوله )والصب( هو النساجن من الولدةر إل أن يفطم ،ويطلق على الصغي دون الغلم).(5
والصب غي مكلف سواءا كاجن ميزا على القول الراجح ،أو غي ميز وهذا باجلجاجع.
وقوله) :والنون( هو فاجقدم العقل .وهو من ل يطاجبق كلمه وأفعاجله كلم وأفعاجل العقلءا).(6
48
وهو غي مكلف لقوله م) :رفع القلم عن ثلثة :عن الناجئم حت يستيقظ ،وعن الصب حت يكب .وف
رواية حت يتلم وف رواية :حت يبلغ .وف رواية حت يشب .وعن النون حت يعقل().(7
فجعل الشاجرع البلوغ علمة لظهور العقل وفهم الطاجب ومن ل يفهم ل يصح تكليفه .لعدم قصدم
المتثاجل.
فإن قيل :كيف تقولون :إن الصب والنون غي مكلفي مع وجوب الزكاجةر وأوروش الناجياجت وقيم التلفاجت
ف ماجليهمحاج؟
فاجلواب :أن هذا ليس من خطاجب التكليف ،وإناج هو من خطاجب الوضع ،وهو ل يشتط فيه التكليف
باجلبلوغ والعقل .وتوضيحه :أن هذا من باجب ربط الحكاجم بأسباجباج ،بعن أن الشرع وضع أسباجباجا تقتضي أحكاجماجا
تتتب عليهاج تقيقاجا للعدمل ف خلقه ورعاجية لصاجل العباجد ،فمحت وجدم السبب وجدم الكم ،فإذا وجدم النصاجب
وجبت الزكاجةر ،سواءا كاجن النصاجب لباجلغ عاجقل أو لصب أو لنون ،وكذا نقول إذا وجدم التلف وجب الضمحاجن إذا
ل يرض صاجحب الق بإسقاجط حقه مهمحاج كاجن التلف ،وال أعلم.
قوله) :والكفاجر ماجطبون بفروع الشرائع (. .الراد باجلفروع الحكاجم العمحلية من الوامر كاجلصلةر والزكاجةر،
والنواهي كاجلزناج وشرب المحر .ولو عب به الصنف لكاجن أول).(2
فهذه السألة فيهاج خلف بي أهل العلم .وماج ذكره الصنف ن أنم ماجطبون.
هو القول الراجح لقوةر دليله ،وأماج كونم ماجطبي باجلسلم فهذا ل خلف فيه.
قاجل تعاجل [ :ما سلككم في سقر) (42قالوا لم نك من المصلين) (43ولم نك نطعم المسكين)
(44وكدنا نخوض مع الخائضين) (45وكدنا نكدذب بيوم الدين) (46حتى آتانا اليقين) .(3)] (47وقاجل
[فل صددق ول صدلى) (31ولكن كدذب وتودلى) ،(4)] (32ومن الدلة أيضاجا التمحسك باجلعمحوماجت تعاجل:
كقوله تعاجل[ :ول على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيل ]) (5وقوله تعاجل[ :يا بني آدم خذوا زينتكم
مسجد ]).(6 عند كل
)( أخرجه التمذي برقم 1423وأبو داود 4403وابن ماججه رقم 2041والنساجئي ) (6/156وذكره البخاجري تعليقاجا ف الطلق والدمود )12/120 7
49
ومع أن الكاجفر ماجطب باجلوامر فإنه ل يصح منه فعل الأمور به حاجل كفره قاجل تعاجل[ :وما منعهم أن
تقبل منهم نفقاتهم إل أنهم كفروا بال وبرسوله ]) (1فاجلياجن شرط لصحة الفعل ،ول يعاجرض هذا ماج تقدمم من
أنم ماجطبون حاجل كفرهم ،لن الراد هناج أنم يعذبون عليهاج ف الخرةر زياجدةر على عذاب الكفر ،والراد هناج أنم
ل يطاجلبون باج ف الدمنياج مع كفرهم ول تنفعهم.
وإذا أسلم الكاجفر ل يؤمر بقضاجءا الاجضي لقوله تعاجل[ :قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد
سلف ]).(2
ولقول النب م لعمحرو بن العاجص) :أماج علمحت ياج عمحرو أن السلم يهدمم ماج كاجن قبله() (3ولن ف ذلك
ترغيباجا له ف السلم ،فإنه إذا علم أنه ل يطاجلب بقضاجءا ماج ترك فإنه يرغب ف السلم إذ لو كلف باجلقضاجءا لنفر
عن السلم) (4وال أعلم.
)( ل داعي للطاجلة ف هذه السألة لناج ليست من أصول الفقه .لن أثر اللف فيهاج إناج يظهر ف الدمار الخرةر ،حيث يعذب الكاجفر زياجدةر على عذاب 4
الكفر ،ومساجئل أصول الفقه إناج هي دلئل وقواعدم تعرف باج الحكاجم والتكاجليف ف هذه الدمار .واللف ف هذه السألة ل يظهر أثره ف الدمنياج ،لن
الكاجفر ل تصح منه العباجدةر حاجل كفره ،وإذا أسلم ل يؤمر بقضاجءا ماج فاجته .انظر الصول ) ،(1413 – 2/2/399الساجئل الشتكة بي أصول الفقه
وأصول الدمين ص .94وانظر كلماجا ماجتعاجا للشاجطب – رحه ال – ف إدخاجل مساجئل ليست من الصول ف أصول الفقه ف الوافقاجت .1/42
50
هل المر بالشيء نهي عن ضده؟
الصيغة .ول ريب أنه قول باجطل مبن على زعم باجطل ،وهو أن كلم ال تعاجل مرد العن القاجئم باجلذات فل حروف ول ألفاجظ )راجع مذكرةر الشنقيطي ص
.(27
)( سورةر النفاجل ،آية.45 : 2
51
والنهي عن الشيءا يستلزم المر بضدمه .لنه النهي عن الشيءا طلب لتكه باجلذات ولفعل ماج هو من
ضرورةر التك باجللزوم ،فقولك :ل تتحرك يستلزم أمرك باجلسكون ،لن النهي عنه ل يكن وجوده مع التلبس بضدمه
وال أعلم).(1
)( انظر ممحوع الفتاجوى ) (10/531الفوائدم لبن القيم ص 226مذكرةر الشنقيطي ص .28 ،27 1
52
النهـــي
)والنهي :استدعاء الترك بالقول ممن هو دونه على سبيل الوجاوب ،ويدل على فساد المنهي
عنه ،وترد صأيغة المر والمراد به الباحأة أو التهديد أو التسوية أو التكوين(.
النهي :استدمعاجءا التك باجلقول من هو دونه على سبيل الوجوب ،وشرح التعريف يستفاجد ماج تقدمم ف شرح
تعريف المر.
وقوله) :على سبيل الوجوب( أي وجوب التك .وهذا القيدم لخراج الصيغة الستعمحلة ف الكراهة.
وللنهي صيغة واحدمةر هي الضاجرع القرون بل الناجهية ،كقوله تعاجل[ :ول تقربوا الزنى ]) (1وقدم يستفاجد
النهي بغي هذه الصيغة ،وذلك مثل المحل البية الت وردت بلفظ التحري ،كقوله تعاجل[ :حررمت عليكم
أمهاتكم ]) ،(2أو نفي الل كقوله تعاجل[ :يا أيها الذين آمنوا ل يحل لكم أن ترثوا النساء كرها ]) ،(3أو لفظ
)(4
)نى( كحدميث أبأ سعيدم رضي ال عنه قاجل) :نى رسول ال م عن صوم يوم الفطر ويوم النحر(
قوله) :على سبيل الوجوب ( . . .اعلم أن صيغة النهي عندم الطلق والتجرد عن القرينة تقتضي أمرين:
الول :تري النهي عنه ،وهو معن قول الصنف )على سبيل الوجوب( أي وجوب التك ،ومن لزم
وجوب التك تري النهي يقتضي التكرار والفور ،فإذا نى الشرع عن شيءا وجبت الباجدرةر باجلتك وأل يفعل النهي
عنه ف أي وقت من الوقاجت ،قاجل تعاجل[ :وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ]) (5فأمر ال تعاجل
باجلنتهاجءا عن النهي عنه .فيكون النتهاجءا واجبااج .لن المر يقتضي الوجوب كمحاج تقدمم.
يقول الماجم الشاجفعي رحه ال) :أصل النهي من رسول ال م أن كل ماج نى عنه فهو مرم ،حت تأت
عنه دللة تدمل على أنه إناج نى عنه لعن غي التحري().(6
ومثاجل ذلك :الصلةر إل القبور فهي مرمة بدمليل النهي الذي ورد ف حدميث أبأ مرثدم الغنوي رضي ال
عنه قاجل :قاجل رسول ال م) :ل تصلوا إل القبور ول تلسوا عليهاج().(7
)( أخرجه مسلم رقم 972وأبو داود رقم 3229والتمذي رقم 1050والنساجئي ).(2/67 7
53
ومثاجل ميءا النهي لغي التحري قوله م) :ل يسن أحدمكم ذكره بيمحينه وهو يبول() (1فقدم ذكر الاجفظ ابن
حجر رحه ال ف فتح الباجري عن المحهور :أن النهي للكراهة ،لن الذكر بضعة من النساجن لدميث )هل هو إل
بضعة منك().(2
المر الثاجن ماج تقتضيه صيغة النهي :فساجد النهي عنه ،فل تبأ الذمة ،ول بسقط الطلب إن كاجن عباجدةر،
ول يتتب الثر القصود من العقدم على العقدم إذا كاجن معاجملة كمحاج تقدمم ف الكلم على الباجطل ،والقول باجلفساجد
هو قول الئمحة الربعة وغيهم لدميث عاجئشة رضي ال عنهاج؛ أن النب م قاجل) :من عمحل عمحلا ليس عليه أمرناج
فهو رد() ،(3ووجه الدمللة منه :أن ماج نى عنه الشرع فليس عليه أمر النب م فيكون مردوداا ،وماج كاجن مردودا على
فاجعله فكأنه ل يوجدم لنه فاجسدم.
فاجلشاجرع نى عن الصلةر بل طهاجرةر ولغي القبلة وبدمون ست العورةر ،ونى عن بيع الغرر ،وعن بيع ماج ل
يلك ،فإن وقع ذلك حكم بفساجده ،وقدم ل يقتضي النهي الفساجد إذا وجدم دليل مثل حدميث أبأ هريرةر رضي ال
عنه عن النب م قاجل" :ل تصدروا البل والغنم فمحن ابتاجعهاج بعدم فهو بي النظرين بعدم أن يتلبهاج إن شاجءا أمسك
وإن شاجءا ردهاج وصاجع تر") (4فل يدمل النهي على أن البيع فاجسدم بدمليل أنه جعل الياجر للمحشتي).(5
ث ذكر الؤلف أن صيغ المر تأت للباجحة وقدم تقدمم الكلم على ذلك ،وليس هذا تكراراا ،لن القصود
هناجك بياجن أن الصيغة ل ترج عن الوجوب إل بدمليل ،والراد هناج بي ماج استعمحلت فيه الصيغة من العاجن.
وتأت للتهدميدم مثل قوله تعاجل[ :قل تمدتعوا فإن مصيركم إلى النار ]) (6والقرينة الصاجرفة إل التهدميدم أن
ذلك الوعيدم يدمل على التهدميدم.
أو للتسوية كقوله تعاجل[ :فاصبروا أو ل تصبروا ]) .(7أو للتكوين وهو الياجد من العدمم بسرعة كقوله
تعاجل[ :كونوا ققردة خاسئين ]).(8
والول ذكر هذه العاجن ف الكلم على المر عندم ذكر الباجحة والندمب كمحاج تقدمم.
)( أخرجه مسلم رقم 1718وأخرجه البخاجري تعليقاجا ف البيوع وموصولا ف الصلح ،انظر فتح الباجري ) (4/355وأخرجه أبو داود برقم 4606وابن 3
)( انظر فتح الباجري ) (4/367وف طرح التثريب ) (6/78نقل الجاجع على أن بيع الصراةر صحيح. 5
54
العـــام
)وأما العام فهو ما عم شيئين فصأاعداا ،من قولك :عممت زيدا وعم ار بالعطاء .وعممت جاميع
الناس بالعطاء وألفاظه أربعة :السم الواحأد المعروفا باللم ،واسم الجامع المعرفا باللم،
والسماء المبهمة كمن فيمن يعقل ،وما فيما ل يعقل ،وأي في الجاميع ،وأين في المكان ،ومتى
في الزمان ،وما في الستفهام والجازاء وغيره ،ول في النكرات كقولك :ل رجال في الدار ،والعموم
من صأفات النطق ،ول تجاوز دعوى العموم في غيره من الفعل وما يجاري مجاراه(.
اعلم أن البحث ف دللت اللفاجظ من حيث الشمحول وعدممه من الباجحث الصولية الهمحة ،فإن هناجك
من اللفاجظ ماج ل يدمل إل يدمل إل على فرد معي ،ومنهاج ماج يدمل على فرد غي معي ،ومنهاج ماج يدمل على أفراد ل
حصر لاج .كل ذلك جاجءا ف نصوص الكتاجب والسنة.
وإذا كاجن استنباجط الحكاجم الشرعية من الدلة ل يتم إل بعرفة شروط الستدملل كمحاج تقدمم كاجن لزاماجا
على الصول والفقيه أن يعن بدمراسة دللت اللفاجظ ،ويستفيدم من قواعدمهاج وضوابطهاج.
والعاجم لغة :الشاجمل.
واصطلحااج :ماج عم شيئي فصاجعدماا.
وقوله :ماج :أي لفظ ،وهي جنس ف التعريف تشمحل ماج يراد تعريفه وغيه.
وقوله :عم شيئي :أي تناجول شيئي دفعة واحدمةر ،وهذا قيدم يرج ماج ل يتناجول إل واحدما كاجلعلم مثل
زيدم ،والنكرةر الفردةر ف سياجق الثباجت) (1مثل) :رجل( فهو لفظ يصلح لكل واحدم من رجاجل الدمنياج لكن بدمون
استغراق ومنه قوله تعاجل[ :فتحرير رقبة ]).(2
وقوله :فصاجعدماا :حاجل حذف عاجملهاج وصاجحبهاج ،أي فذهب العدمود صاجعدما عن الشيئي .وهذا قيدم
لخراج الثن النكرةر ف الثباجت كرجلي.
)( قدم تفيدم النكرةر ف سياجق الثباجت العمحوم كمحاج سيأت إن شاجءا ال. 1
55
وبقي على التعري قيدم آخر وهو )بل حصر() (1لخراج اسم العدمد كمحاجئة وألف ،لناج تشمحل اثني
فصاجعدما ولكنهاج بصر ،والعاجم بل حصر .فاجسم العدمد والعاجم كل منهمحاج يدمل على الكثرةر لكن الكثرةر ف العاجم غي
مصورةر ،وف العدمد مصورةر.
وقوله) :من قولك عمحمحت زيدما وعمحرا باجلعطاجءا . .إل( أي أن العاجم مأخوذ من قولك) :عمحمحت
باجلعطاجءا( أي شلت الذكورين ،ففي العاجم شول ،أو يكون مثاجلا للعاجم الذي يتناجول شيئي ،والعاجم الذي يتناجول
جيع النس).(2
ث ذكر الصنف أن صيغ العمحوم أربع .وهذا ليس على سبيل الصر ،لناج أكثر من ذلك ،وإناج حصرهاج
بأربع مراعاجةر للطاجلب البتدمئ .وصيغ العمحوم كمحاج يلي:
(1السم الواحدم العرف باجللف واللم .والراد باجلواحدم الفرد ،والراد باجللف واللم )أل( الستغراقية فإن
تعاجل[ :إن النسان لفي خسر) (2إل الذين ءامنوا ]) (3فهذا عاجم بدمليل الستثناجءا.
(2اسم المحع العرف باجللم الت ليست للعهدم .والراد المحع باجلعن اللغوي ،وهو اللفظ الدمال على جاجعة
فيشمحل المحع وهو ماجله مفرد ،واسم المحع وهو ماج ليس له مفرد من لفظه ،واسم النس المحعي .فاجلول
كقوله تعاجل[ :قد أفلح المؤمنون) (4)] (1وقوله تعاجل[ :وإذا بلغ الطفال منكم الحلم فيستئذنوا ]).(5
والثاجن مثل كلمحة )النساجءا( ف قوله تعاجل[ :الرجال قوامون على النساء ]) .(6والثاجلث :اسم النس
المحعي وهو ماج يدمل على أكثر من اثني ،ويفرق بينه وبي مفرده باجلتاجءا كقوله تعاجل[ :إن البقر تشابه
علينا ]) (7ومفرد بقرةر ،أو باجلياجءا كقوله تعاجل[ :غلبت الروم) (8)] (2ومفرده رومي.
وأماج العرف بأل العهدمية فيكون عاجدماجا إذا كاجن العهود عاجدماجا كقوله تعاجل[ :إذ قال رلبك
للملئكة إني خالق بشرال من طين) (71فإذا سدويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين)(72
56
صاج فاجلعرف خاجص كقوله تعاجل[ :كما
فسجد الملئكة كلهم أجمعون() ] (73فإن كاجن العود خاج د
)(1
.(10)] (2وموصولة كقوله تعاجل[ :ثدم لننـزعدن من كل شيعة أديهم أشلد على الرحمن عتديا)] (69
)( 11
57
وقوله) :وأين ف الكاجن ،ومت ف الزماجن( :أي أن )أين( تكون استفهاجمية للسؤال عن الكاجن
كمحاج تقدمم ،وتأت شرطية كقوله تعاجل[ :أينما تكونوا يدرككم الموت ])(1؟ )ومت( تأت استفهاجمية
كقوله تعاجل[ :متى نصر ال ])(2؟ وشرطية نو :مت تساجفر أساجفر.
وقوله) :وماج ف الستفهاجم والزاءا وغيه( :أي أن )ماج( تأت استفهاجمية وتأت للجزاءا أي :الشرط،
وتقدمم مثاجلمحاج .وف بعض نسخ الورقاجت )والب( يدمل )والزاءا( والراد باج الوصولة وتقدمم مثاجلاج أيضااج.
وقول الصنف )وغيه( أي غي الذكور الذي هو الستفهاجم والزاءا على نسختناج ،والستفهاجم والب
على النسخة الثاجنية وذلك كاجلب على النسخة الول ،والزاءا على الثاجنية.
النوع الرابع من صيغ العمحوم :ل .ف النكرات ،والراد أن )ل( الركبة مع النكرةر تفيدم العمحوم كقوله تعاجل: (4
[فل رفث ول فسوق ول جدال في الحج ]) .(3فاجلنكرةر ف سياجق النفي تفيدم العمحوم ،وكذا ف سياجق
النهي أو الشرط أو الستفهاجم النكاجري كقوله تعاجل[ :فل تدعوا مع ال أحدا) (4)] (18وقوله تعاجل:
[وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلم ال ]) (5وقوله تعـاجل[ :من إله غير ال
يأتيكم بضياءء ]).(6
وبقي صيغ أخرى ل يتعرض لاج الصنف ومنهاج:
لفظ :كل .وهي من أقوى صيغ العمحوم ،لناج تشمحل العاجقل وغيه ،الذكر والؤنث، (1
الفرد والثن والمحع .قاجل تعاجل[ :كلل نفس ذائقة الموت ]) (7وقاجل م) :كل الناجس يغدمو فباجئع نفسه
فمحعتقهاج أو موبقهاج).(8
ويلحق )بكل( ماج دل على العمحوم باجدته مثل جيع ومعشر ومعاجشر وعاجمة كاجفة ونوهاج.
58
الضاجف لعرفة ،سواءا كاجن مفردا أو جعاجا كقوله تعاجل[ :وإن تعددوا نعمت ال ل (2
تحصوها ]) (1وقوله تعاجل[ :يوصيكم ال في أولدكم ]).(2
النكرةر ف سياجق الثباجت تفيدم العمحوم بدمليل قوله تعاجل[ :وأنزلنا من السماء ماء طهورا) (3
(3)] (48لن العمحوم يتناجسب مع المتناجن وكقوله تعاجل[ : :فيهما فاكهة ونخل وردمان).(4)] (68
النكرةر ف سياجق الثباجت تفيدم العمحوم بدمليل قوله تعاجل[ :علمت نفس ما أحضرت) (4
(5)] (14والدمليل قوله تعاجل[ :هنالك تبلوا كلل نفس دما أسلفت ]).(6
وقوله) :والعمحوم من صفاجت النطق( :النطق مصدمر بعن اسم الفعول ،أي :النطوق .والنطوق هو اللفظ
لنه ينطق به لشتمحاجله على الروف .فاجلعمحوم من صفاجت اللفاجظ .فيقاجل :لفظ عاجم .لن العاجم له صيغ تستعمحل
ف العمحوم ل يستفاجد بدموناج – كمحاج تقدمم ف المثلة – فإذا وردت الصيغة مردةر عن القرائن دلت على استغراق
النس ،فاجلعمحوم من مفهوم لساجن العرب .هذا مذهب السلف من صدمر هذه المة .ومن تاجبعهم من بعدمهم.
فكاجنوا يستدملون ويتجون بنصوص العمحوم .فيوافق الخاجلف منهم على صحة الستدملل .ولنذكر مثاجلي لذلك:
الول :عن عبدم ال بن مسعود رضي ال عنه قاجل :لاج نزلت [ولم يلبسوا إيمانهم بظلم ]) (7قاجل أصحاجب
النب م :وأيناج ل يظلم .فنـزلت [إن الشرك لظلم عظيم) (9) ،(8)] (13ففهم الصحاجبة رضي ال عنهم العمحوم ف
الية إماج من السم الوصول [والذين آمنوا ] أو من النكرةر ف سياجق النفي [يظلم ] ول ينكر عليهم النب م ذلك
الفهم .بل جاجءا البياجن أن الراد باجلظلم الشرك) .(10قاجل ف فتح الباجري) :وفيه المحل على العمحوم حت يرد دليل
الصوص().(11
)( سورةر إبراهيم ،آية.34 : 1
59
الثاجل الثاجن :ماج رواه ابن عمحر رضي ال عنهمحاج قاجل :قاجل رسول ال م) :من جدر ثوبه خيلءا ل ينظر ال
إليه يوم القياجمة .فقاجلت أم سلمحة رضي ال عنهاج :فكيف تصنع النساجءا بذيولن؟ قاجل :يرخينه شباا .فقاجلت :إذن
تنكشف أقدمامهن :قاجل :فيخينه ذراعاجا ول يزدن عليه().(1
ففهمحت أم سلمحة رضي ال عنهاج من لفظ )ممنن( تفيدم العمحوم بدمون قرينة .لن العمحوم من صفاجت اللفاجظ(
).(2
وقوله) :ول يوز دعوى العمحوم ف غيه من الفعل وماج يري مراه( الضمحي ف قوله) :غيه( يعود إل ليس
من صيغ العمحوم .وهذا يراد به الفعل الثبت نو :وال لكلدن طعاجمااج .فإذا أكل طعاجماجا واحدما بلر بيمحينه .أماج الفعل
ف سياجق النفي فهو من صيغ العمحوم ،فإذا حلف ل يبيع حنث بأي بيع كاجن ،وسدر الفرق بي النوعي هو أن
الفعل ينحل عن مصدمر وزمن .فاجلصدمر كاجمن ف معناجه إجاجعااج .فإن كاجن مثبتاجا فاجلصدمر مثبت .والنكرةر ف سياجق
الثباجت ل تعم إل ف مقاجم المتناجن كمحاج تقدمم .وإن كاجن منفدياج فاجلصدمر منفي ،والنكرةر ف سياجق النفي تعم كمحاج
مضى ،ومثاجل الفعل الثبت قول بلل رضي ال عنه )صلى رسول ال م داخل الكعبة() ،(3فهذا ل يعم الفرض
والنفل ،إذ ل يتصور أن هذه الصلةر فرض ونفل معااج .ومثاجل الفعل النفي قوله تعاجل[ :وأخرى لم تقدروا
عليها ]) (4أي ل قدمرةر لكم عليهاج .فهو نفي لمحيع أنواع القدمرةر).(5
والراد بقوله) :وماج يري مراه( كاجلقضاجياج العينة مثل حدميث أبأ رافع رضي ال عنه قاجل) :قضى رسول ال
م باجلشفعة للجاجر().(6
فهذا ل يعم كل جاجر ،لحتمحاجل الصوصية ف ذلك الاجر .والراوي نقل صيغة العمحوم لظنه عمحوم الكم،
هكذا مثل شراح الورقاجت ،وهو رأي أكثر الصوليي.
ويرى آخرون ومنهم ابن الاججب والعضدم والمدمي والشوكاجن أن هذا يعم كل جاجر ،لن الصحاجبأ الراوي
عدمل عاجرف باجللغة ،فل ينقل صيغة العمحوم وهي كلمحة )الاجر( العرفة بلم النس إل إذا علم أو ظن العمحوم.
)( أخرجه البخاجري ) (10/258ومسلم ) (14/304دون قوله) :فقاجلت (. .وأخرجه التمذي بتمحاجمه ) (5/406والنساجئي ) (8/209وإسناجده صحيح. 1
60
)(1
ومثل هذا يفيدم العمحوم ،لن اللم غاجلباجا للستغراق فحمحلهاج على اللم العهدمية خلف الظاجهر وخلف الغاجلب
وهذا هو الراجح.
صاج ف غاجية الوضوح() ،(2ولنه مؤيدم
قاجل الشوكاجن) :فرجحاجن عمحومه وضعف دعوى احتمحاجل كونه خاج د
بعمحوم الشريعة لكل الناجس .والنب م إذا حكم بقضاجءا ف واقعة معينة ،ث حدمث لناج مثلهاج وجب إلاجقهاج باج ،لن
حكم الثلي واحدم ،وهو إلاجق باجللفظ ل باجلقياجس ،وال أعلم.
)( انظر الحكاجم للمدمي ) (2/274شرح العضدم على متصر ابن الاججب ) ،(2/119إرشاجد الفحول للشوكاجن ص) ،(125شرح الكوكب الني )(3/231 1
61
الخـــاص
)والخاص يقابل العام .والتخصأيص :تمييز بعض الجاملة .وهو ينقسسسم إلسسى :متصأسسل ومنفصأسسل،
فالمتصأل :الستثناء والشرط ،والتقييد بالصأفة(.
لاج فرغ من العاجم ذكر الاجص لن العاجم يدمخله التخصيص ،ولن العاجم قدم يطلق ويراد به الاجص ،وقدم ذكر
أن الاجص يقاجبل العاجم.
فاجلاجص لغة :لفظ يدمل على النفراد وقطع الشتاك يقاجل :خص فلن بكذا .انفرد به فلم يشاجركه فيه
غيه .والاجصة ضدم العاجمة.
واصطلحااج :اللفظ الدمال على مصور.
فهو يقاجبل العاجم ،فإذا كاجن العاجم هو اللفظ الشاجمل لمحيع أفراده بل حصر .فاجلاجص يدمل على الصر:
إماج بشخص كاجلعلم مثل :جاجءا ممحدم .أو الشاجرةر نو :هذا ملص ف عمحله .أو بعدمد كأسأاجءا العدماد نو:
عندمي عشرون كتاجبااج.
قوله) :والتخصيص ،تييز بعض المحلة( عرف التخصيص لنه هو القصود بذا البحث .والتخصيص:
لغة :الفراد ،واصطلحاج :تييز بعض المحلة .فاجلتمحييز بعن الخراج .والراد باجلمحلة :العاجم .فكأنه قاجل :إخراج
بعض العاجم.
وقيل :التخصيص :إخراج بعض أفراد العاجم .أي جعل الكم الثاجبت للعاجم مقصورا على بعض أفراده
بإخراج البعض الخر عنه .وهذا التعريف أوضح فإذا قلت :حضر الضيوف إل خاجلدماا .فإن )خاجلدماا( فرد من أفراد
العاجم .وقدم أخرج عن حكم العاجم فلم يثبت له الضور ،وهذا الخراج بواسطة الستثناجءا .والعاجم إذا دخله
التخصيص يسمحى العاجم الخصوص أو الخصص ،والدمليل الذي حصل به الخراج يسمحى )الخصص( بزنة اسم
الفاجعل وهو الراد عندم الصوليي ،ويطلق الخصص أيضاجا على فاجعل التخصيص وهو الشاجرع.
صص الفهوم من التخصيص فهو نوعاجن:
قوله) :وهو ينقسم إل متصل ومنفصل( الضمحي يعود على الخ د
صص ف نص واحدم:
متصل :وهو الذي ل يستقل بنفسه ،بل يكون العاجم والخ د (1
62
كقوله تعاجل[ :ول على الناس حلج البيت من استطاع إليه سبيل ]) ،(1فقوله )من استطاجع(
صاج باجلستطيع ،وقوله م عن ربه )كل عمحل ابن آدم له إل
بدمل من الناجس ،فيكون وجوب الج خاج د
الصوم().(2
منفصل :وهو الذي يستقل بنفسه بأن يكون العاجم ف نص ،والخصص ف نص آخر ،كقوله (2
تعاجل[ :يوصيكم ال في أولدكم للذكر مثل حظ النثيين ]) .(3خص بقوله م) :ل يرث السلم
الكاجفر ،ول الكاجفر السلم().(4
قوله) :فاجلتصل الستثناجءا والشرط والصفة( أي أن الخصص التصل هو الستثناجءا نو :هذا وقف على
أولدي إل الغن ،والشرط نو :إن قدمم بكر فأكرمه ،والصفة نو :أكرم العلمحاجءا العاجملي ،وسنفصل القول ف
ذلك إن شاجءا ال.
63
المخصـــص المتصـــل
(1الستثناء
)والستثناء :إخراج ما لوله لدخل في الكلم .إوانما يصأح بشرط أن يبقى من المستثنى منه
شيء ،ومن شرطه :أن يكون متصألا بالكلم .ويجاوز تقديم الستثناء على المستثنى منه،
ويجاوز الستثناء من الجانس ومن غيره(.
هذا النوع الول من الخصص التصل وهو الستثناجءا ،وهو لغة :مأخوذ من الثن أي العطف والصرف.
تقول :ثنيت البل أثنيه :إذا عطفت بعضه على بعض .وتقول :ثنيته عن الشيءا :إذا صرفته عنه.
واصطلحااج :إخراج ماج لوله لدمخل ف الكلم ،بإل أو إحدمى أخواتاج.
كقوله م) :الصلح جاجئز بي السلمحي إل صلحاجا حدرم حللا أو أحل حرامااج ،والسلمحون على شروطهم
إل شرطاجا حدرم حللا أو أحل حرامااج().(1
وقوله) :إخراج( :الراد باجلخراج :الطرح بإسقاجط ماج بعدم أداةر الستثناجءا من العن الذي قبلهاج .فيخاجلف ماج
بعدمهاج ماج قبلهاج فيمحاج تقرر من حكم مثبت أو منفي.
وقوله) :ماج لوله( الضمحي عاجئدم على الخراج أي لول ذلك الخراج موجود.
وقوله) :لدمخل ف الكلم( أي لدمخل ذلك الخرج ف حكم الكلم الساجبق ،نو :جاجءا القوم إل زيدماا.
فلول الستثناجءا لدمخل )زيدم( ف حكم الكلم الساجبق وصدمق عليه اليءا.
وقولناج :بإل أو إحدمى أخواتاج :هذا قيدم لخراج الخصصاجت التصلة الخرى كاجلشرط والصفة ،لن
تعريف الصنف يصدمق عليهاج ،ولعل الؤلف سكت عن هذا القيدم لظهوره وال أعلم.
واعلم أن العن اللغوي للستثناجءا متحقق ف العن الصطلحي ،لن الستثن معطوف عليه بإخراجه من
حكم الستثن منه ،أو لنه مصروف عن حكم الستثن منه.
والستثناجءا له شروط منهاج:
أن يبقى من الستثن منه شيءا .كأن يقول :له علي عشرةر إل خسة .فيلزمه خسة ،فإن (1
قاجل :له علي عشرةر إل عشرةر ،بطل الستثناجءا باجلجاجع ،كمحاج نقله الرازي ف الصول وابن الاججب ف
)( أخرجه التمذي رقم 1352بتمحاجمه ،وأبو داود على قوله )على شروطهم( رقم 3594وهو حدميث صحيح بشواهدمه. 1
64
متصر النتهى لفضاجئه إل العبث ،وكونه نقضاجا كليداجا للكلم إل ف قول شاجذ ،وإذا بطل الستثناجءا لزمته
العشرةر كلهاج.
أماج إذا استثن الكثر كأن يقول :له علي عشرةر إل ستة .ففيه خلف فأكثر الصوليي على
الواز ورجحه الشوكاجن ،ومنعه آخرون منهم الماجم أحدم وأصحاجبه ،وهو قول للشاجفعي) (1وهذا اللف
فيمحاج إذا كاجن الستثناجءا من عدمد.
أماج إذا كاجن الستثناجءا من صفة فيصح استثناجءا الكثر أو الكل .ومنه قوله تعاجل لبليس[ :إدن
عبادي ليس لك عليهم سلطان إل من ادتبعك من الغاوين) (2)] (42فاجستثن الغاجوين وهم أكثر من
غيهم بدمليل قوله تعاجل[ :وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين) (3)] (103ولو قاجل :أعط من ف
البيت إل الغنياجءا .فتبي أن المحيع أغنياجءا صح الستثناجءا ول يعطوا شيئااج.
أماج استثناجءا أقل من النصف فهو جاجئز باجلجاجع ،نقله الشوكاجن ف الرشاجد) ،(4وأماج استثناجءا
النصف ففيه اللف والصحيح ،الواز كاجلثاجل التقدمم وهو قول المحهور من الشاجفعية والاجلكية
والنفية ،والراجح عندم الناجبلة.
الشرط الثاجن من شروط الستثناجءا أن يكون متصلا باجلكلم :إماج حقيقة أو حكمحااج ،فاجلول (2
أن يكون الستثن عقب الستثن منه مباجشرةر بأن يقول :اعتق عبيدمي إل سعيدماا .والثاجن أن يصل فاجصل
اضطراري كاجلعطاجس والسعاجل ونوهاج فيحكم له باجلتصاجل ويصح الستثناجءا.
وعلى هذا فإن حصل فاجصل بينهمحاج من سكوت أو كلم بطل الستثناجءا عندم المحهور ،وقيل
يصح مع السكوت أو الفاجصل إذا كاجن الكلم واحدماا ،واستدمل هؤلءا بدميث ابن عباجس رضي ال
عنهمحاج .أن النب م قاجل يوم فتح مكة) :إن هذا البلدم حرمه ال يوم خلق السمحوات والرض ل يعضدم
شوكه ول يتلى خله .فقاجل العباجس ياج رسول ال :إل الذخر ،فإنه لقينهم وبيوتم .فقاجل :إل الذخر(
) (5وهذا قوله وجيه لقوةر دليله كمحاج ترى.
65
قوله) :ويوز تقدمي الستثناجءا على الستثن منه( أي لوقوعه ف كلم العرب وغرض الصنف بياجن
أنه ل يشتط ف صحة الستثناجءا تأخي الستثن عن الستثن منه ف اللفظ ،بل يوز تقدميه وهو قول
المحهور .ومنه قوله م) :إن – وال – إن شاجءا ال ل أحلف على يي فأرى غيهاج خيا منهاج إل
كفرت عن يين وأتيت الذي هو خي() ،(1هكذا يثل بعض الصوليي وليس فيه استثناجءا باجلعن التقدمم،
ولعله مبن على ماج جاجءا ف السدودةر )ف أصول الفقه من أن الشتاط باجلشيئة هو استثناجءا ف كلم النب
م والصحاجبة ،وليس استثناجءا ف العرف النجوى() (2أ هـ.
وقدم بوب البخاجري رحه ال ف صحيحه ف كتاجب الياجن والنذور فقاجل) :باجب الستثناجءا ف الياجن( ث
أورد الدميث :فاجلستثناجءا عندم الفقهاجءا أعم ،ومنه :لك هذا النـزل ول هذه الغرفة.
قوله) :ويوز الستثناجءا من النس ومن غيه( الستثناجءا من النس هو الستثناجءا التصل نو :قاجم القوم إل
زيدماا .وهو من الخصصاجت .والستثناجءا من غي النس هو النقطع نو :جاجءا القوم إل فرسااج .وله علدي ألف ديناجر
إل ثوبااج .فيصح الستثناجءا وتسقط قيمحة الثوب من اللف على القول بصحة الستثناجءا النقطع.
ووجه اشتاط كون الستثن من جنس الستثن منه ،لن الستثناجءا إخراج بعض ماج دخل ف الستثن منه،
وغي جنسه ل يدمخل حت يتاجج إل إخراج .ول خلف ف جواز الستثناجءا من النس.
وأماج من غي جنسه فاجكثر الصوليي على جوازه لوروده ف القرآن الكري وف كلم العرب .قاجل تعاجل[ :يا
أيها الذين ءامنوا ل تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إل أن تكون تجارة عن تراض منكم ]) (3وقاجل تعاجل[ :ل
يسمعون فيها لغوال إل سلما ]) (4وقاجل الراجز:
إل اليعـافيـر وإل العيـس وبلـدة ليـس بها أنيـس
واليعاجفي :وهي أولد بقر الوحش .والعيس وهي البل البيض ياجلط بياجضهاج شيءا من الشقرةر .ليس واحدم
منهاج من جنس النيس . .
66
والقول باجلواز هو الصحيح لقوةر مأخذه ،وهو قول أكثر الشاجفعية والاجلكية وبعض الناجبلة .وأماج الصحيح
من الروايتي عندم الماجم أحدم رحه ال فهو القول باجلنع ،واختاجر الغزال) (5وقاجل المدمي )ومنع منه الكثرون().(6
وعلى هذا فقوله :له علدي ألف ديناجر ثوبااج .على القول باجلواز تسقط قيمحة الثوب من اللف كمحاج تقدمم.
وعلى القول بعدمم صحة الستثناجءا النقطع يكون قوله :إل ثوبااج .لغوا وتلزمه اللف كاجملة .جاجءا ف متصر الرقي:
)ومن أقر بشيءا واستثن من غي جنسه كاجن استثناجؤاه باجطلا) (. . (3وال أعلم.
67
(2الشـــرط
68
المطلـق والمقيـد
)والمقيد بالصأفة يحأمل عليه المطلق ،كالرقبة قيدت باليمان في بعض المواضع ،وأطلقت في
بعض المواضع ،فيحأمل المطلق على المقيد(.
هناج بثاجن:
الول :ف الخصص الثاجلث وهو الصفة .الثاجن :ف الطلق والقيدم.
أماج الول :فاجلراد باجلصفة والخصصة للعاجم :الصفة العنوية وليس النعت الذكور ف علم النحو.
وهي :ماج أشعر بعن يتصف به بعض أفراد العاجم من نعت أو بدمل أو حاجل).(1
فمحثاجل النعت :هذا وقف على أولدي التاججي.ومنه قوله م) :من باجع نلا مؤبرا فثمحرتاج للباجئع إل أن
يشتط البتاجع().(2
فقوله )مؤبراا( صفة للنخل .ومفهومهاج أن النخل إن ل تؤبر فثمحرتاج للمحشتي .ومثاجل البدمل :هذا وقف
على أولدي التاججي منهم ،ومنه قوله تعاجل[ :ول على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيل ]) (3فقوله [
من استطاع ] بدمل من [الناس ] فيكون وجوب الج على الستطيع منهم.
ومثاجل الاجل :قوله تعاجل ف جزاءا الصيدم[ :ومن قبله منكم متعمدال فجزاء مثل ما قتل من النعم ]).(4
فقوله )متعمحدماا( حاجل من الضمحر الرفوع ف )قتله( وهو يدمل على أن الزاءا خاجص باجلعاجمدم دون الخطئ
والناجسي ،وهذا على أحدم القولي ف السألة وهو الظهر إن شاجءا ال ،وال أعلم.
أماج البحث الثاجن فهو :ف الطلق والقيدم ،وإناج ذكره هناج لن الطلق شبيه باجلعاجم والقيدم شبيه باجلاجص،
لكن عمحوم العاجم شول وعمحوم الطلق بدمل على الشهور .فإذا قيل :أكرم الطلب .فاجلراد الشمحول فهذا عاجم .وإذا
قيل :أكرم طاجلبااج .فهذا فيه عمحوم من جهة أنه ل يص فردا بعينه بل هو شاجئع ف جيع الفراد ،لكن ل المحع.
فإذا أكرم زيدم – مثلا – ل يكرم غيه.
والطلق لغة :ماج خل من القيدم .واصطلحااج :ماج ددل على شاجئع ف جنسه بل قيدم.
فقولناج) :ماج( أي لفظ .وهذا يشمحل الطلق والقيدم وقولناج )على شاجئع ف جنسه( يرج العلم كزيدم .والعاجم
لنه يستغرق جيع أفراد النس ل على أنه شاجئع فقط ،وقولناج :بل قيدم :يرج القيدم.
)( أخرجه البخاجري رقم 2090ومسلم رقم ،1543وأخرجه أصحاجب السنن عن عبدم ال ابن عمحر رضي ال عنهمحاج .والتأبي :تلقيح النخل .بوضع شيءا 2
69
وأكثر مواضع الطلق النكرةر ف سياجق الثباجت نو :أكرم طاجلبااج .ومنه قوله تعاجل[ :والذين يظهرون من
نسائهم ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا ]).(1
والقيدم لغة :ماج وضع فيه قيدم من إنساجن أو حيوان.
واصطلحااج :ماج دل على شاجئع ف جنسه مقيدم بصفة من الصفاجت .نو :أكرم طاجلباجا مهذباجا فـ )طاجلبااج( فرد
شاجئع ف جنس الطلب .قيدم هناج باج يقلل شيوعه .فاجلقيدم هو مطلق لقه قيدم أخرجه عن الطلق إل التقييدم.
واعلم أن اللفاجظ ف هذا الباجب ثلثة أقساجم:
الول :ماج جاجءا بل قيدم .فهذا يب العمحل به على إطلقه .كقوله تعاجل[ :وأمهات نسائكم ] فهذا نص
مطلق ل يقيدم باجلدمخول فيعمحل به على إطلقه ،فتحرم أم الزوجة بجرد العقدم على بنتهاج ،سواءا دخل باج أم ل
يدمخل).(2
الثاجن :ماج جاجءا مقيدما فيلزم العمحل بوجب القيدم الوارد فيه ول يصح إلغاجؤاه ،كقوله تعاجل ف كفاجرةر الظهاجر
[فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا ] فورد الصياجم مقيدما باجلتتاجبع وبكونه قبل التمحاجس
والستمحتاجع ،فيعمحل به على تقييدمه بذين القيدمين).(3
الثاجلث :أن يرد اللفظ مطلقاجا ف نص ومقيدما ف نص آخر ،فيحمحل الطلق على القيدم ،ومعن حل الطلق
عليه أن يقيدم الطلق بقيدم القيدم .وذلك إذا كاجن الكم واحدماا .ومثاجله :ماج ذكره الصنف من أن الرقبة قيدمت
[ باجلياجن ف كفاجرةر القتل ف قوله تعاجل[ :فتحرير رقبة مؤمنة ]) (4وأطلقت ف كفاجرةر الظهاجر ف قوله تعاجل:
فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا ]) (5والكم واحدم وهو ترير رقبة ،فيحمحل الطلق على القيدم ،ويشتط الياجن ف
كفاجرةر الظهاجر على أحدم القولي ف السألة.
فإن اختلف الكم عمحل بكل منهمحاج على ماج ورد عليه من إطلق أو تقييدم .ومثاجله :آية الوضوءا قيدمت
فيهاج اليدمي إل الرافق ،كمحاج قاجل تعاجل[ :فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق ]) (6وف آية التيمحم جاجءات
مطلقة ،قاجل تعاجل[ :فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه ]) (7والكم متلف لنه ف الوضوءا غسل ،وف التيمحم
مسح .فل يمحل الطلق على القيدم عندم المحهور ،وقدم دلت السنة على أن السح ف التيمحم للكفي ،وال أعلم.
هذا وللمحطلق والقيدم أحوال أخرى وقع فيهاج اللف أيضاجا تدمهاج ف الطولت.
)( لشيخ السلم ابن تيمحية رحه ال ف هذا الوضوع انظرهاج ف ممحوع الفتاجوى ).(19/235 3
70
المخصص المنفصل
)ويجاوز تخصأيص الكتاب الكتاب ،وتخصأيص الكتاب بالسنة ،وتخصأيص السنة بالكتاب،
وتخصأيص السنة بالسنة ،وتخصأيص النطق بالقياس ،ونعني بالنطق قول ال تعالى وقول
الرسول م (.
لــاج فــرغ مــن الخصــص التصــل وذكــر الطلــق والقيــدم ضــمحناجا شــرع فـ بيــاجن الخصــص النفصــل ،وهــو الــذي
يستقل بنفسه كمحاج تقدمم ،والخصص النفصل ثلثة:
الس :والراد به الشاجهدمةر والدراك باجلواس ومثاجله :قوله تعاجل عن ريح عاجد[ :تدمر كل شيء بأمر (1
ربها ]) (1فاجلية عاجمة دخلهاج التخصيص باجلس حيث دل على أن الريح ل تدممر السمحوات والرض
والباجل.
العقل :ومثاجله قوله تعاجل[ :ال خاجلق كل شيءا ]) (2فإن العقل دل على أن ذات ال تعاجل غي ملوقة مع (2
أن لفظ شيءا يتناجوله سبحاجنه ،قاجل تعاجل[ :كل شيء هالك إل وجهه ]) (3وقاجل تعاجل[ :قل أي شيء
أكبر شهادة قل ال ]).(4
ومنع بعض العلمحاجءا أن يكون هذا وماج قبله من باجب التخصيص ،وهو إخراج بعض أفراد العاجم،
وقاجلوا :إن ذلك من باجب العاجم الذي أريدم الاجص ،وهو أن يكون الخصوص غي مراد عندم التكلم ول
الخاجطب ،بعن أنه غي داخل ف العاجم أصلا بيث يتاجج إل إخراج.
على أن بعضهم قاجل :إن التخصيص قدم يفهم من قوله تعاجل[ :بأمر ربها ]) (5وقوله تعاجل[ :ما
تذر من شيء أتت عليه إل جعلته كالرميم ]) ،(6وال أعلم.
الشرع :وهذا هو الذي بينه الصنف ،وهو الراد ف أصول الفقه .وتته قسمحاجن: (3
الول :تخصيص الكتاب .والخصص له أربعة :كتاجب مثله ،أو سنة ،أو إجاجع ،أو قياجس.
(1تصيص الكتاجب باجلكتاجب :أي تصيص بعض آياجته العاجمة ببعض آخر.
71
)(1
وقوله )يوز( أي بدمليل وقوعه .ومثاجله قوله تعاجل[ :والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلثة قروء ]
فهذه الية عاجمة ف الدمخول باج وغي الدمخول باج ،فخصت بقوله تعاجل[ :يا أيها الذين آمنوا إذا
نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن فما لكم عليهن من عدة تعتدونها ]
)(2
فخرجت غي الدمخول باج من عمحوم الية الول فل عدمةر عليهاج لذه الية.
تصيص الكتاجب باجلسنة :ومثاجله :قوله تعاجل[ :وأحل لكم ما ورآء ذلكم ]) .(3خص بدميث) :ل (2
تنكح الرأةر على عمحتهاج ول على خاجلتهاج().(4
تصيص الكتاجب باجلجاجع :وهذا ل يذكره الصنف وإناج كاجن الجاجع مصصاجا لنه بثاجبة نص (3
قاجطع شرعي .أماج العاجم فهو ظاجهر ظن عندم المحهور ،فيقدمم القاجطع .قاجل ابن بدمران )والق أن
التخصيص يكون بدمليل الجاجع ل باجلجاجع نفسه() (5ومثلوه بقوله تعاجل[ :والذين يرمون المحصنات
ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ]) (6فاجلية عاجمة ف الر والرقيق ،فخصت باجلجاجع
على أن العبدم القاجذف يلدم على النصف من الر.
ولكن هذا التمحثيل فيه نظر ،لنه ثبت اللف ف السألة فقدم ذكر القرطب) (7رحه ال .أن من
أهل العلم من يرى أنه يلدم ثاجني كاجلر ،ومنهم ابن مسعود رضي ال عنه وعمحر بن عبدم العزيز رحه
ال ،وإذا ثبت اللف فل إجاجع .ولنه قدم يكون الخصص للية هو القياجس ،ومن المثلة :قوله تعاجل:
[يا أيها الذين ءامنوا إذا نودي للصلة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر ال ] فإنم أجعوا على أنه
ل جعة على عبدم ول امرأةر).(8
تصيص الكتاجب باجلقياجس :ومثاجله قوله تعاجل [الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ]
)(9
(4
فإن عمحوم الزانية خص باجلكتاجب وهو قوله تعاجل[ :فإن أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على
المحصنات من العذاب ]) (10فيقاجس العبدم الزان على المة ف تنصيف العذاب والقتصاجر على خسي
جلدمةر على الشهور.
72
القسم الثاني :تخصيص السنة .والخصص لاج كتاجب أو سنة مثلهاج أو قياجس.
تصيص السنة باجلكتاجب :ومثاجله قوله م) :أمرت أن أقاجتل الناجس حت يقولوا :ل إله إل ال() (1خص بقوله (1
تعاجل[ :حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ]).(2
تصيص السنة باجلسنة :ومثاجله قوله م) :فيمحاج سقت السمحاجءا العشرةر() (3فهذا عاجم ف القليل والكثي .خص (2
بقوله م) :ليس فيمحاج دون خسة أوسق صدمقة().(4
تصيص السنة باجلقياجس :ومثاجله قوله م) :البكر باجلبكر جلدم ماجئة وتغريب عاجم() (5فخص من الدميث (3
العبدم قياجساجا على المة الت ثبت تنصيف الدم عليهاج باجلقرآن كمحاج تقدمم .فيجلدم العبدم خسي جلدمةر كمحاج
ذكرناج ف تصيص الكتاجب باجلقياجس.
وتصيص الكتاجب والسنة باجلقياجس هو الراد بقول الصنف )وتصيص النطق باجلقياجس( ث بي أن
القصود باجلنطق :الكتاجب والسنة .وإناج جاجز تصيص الكتاجب والسنة باجلقياجس لن القياجس يستندم إل نص
من كتاجب أو سنة ،فكأن الخصص هو ذلك النص ،فرجع المر إل تصيص الكتاجب والسنة بثلهمحاج
وال أعلم.
)( هذا طرف من حدميث صحيح أخرجه البخاجري رقم 1412انظر جاجمع الصول ).(4/611 3
)( أخرجه البخاجري رقم 1340ومسلم رقم 979وهو طرف من حدميث أبأ سعيدم رضي ال عنه. 4
)( أخرجه مسلم رقم 1690والتمذي رقم 1434وأبو داود رقم .4415 5
73
المجــمل ولمبيــن
)والمجامل ما افتقر إلى البيان .والبيان إخراج الشيء من حأيز الشكال إلى حأيز التجالي.
والنص مال يحأتمل إل معنى واحأداا .وقيل :ما تأويله تنزيله ،وهو مشتق من منصأة العروس
وهو الكرسي(.
اعلم أن اللفظ من حيث الدمللة على العن له حاجلتاجن:
(1أن يدمل على معن واحدم .وهذا هو النص كمحاج سيأت إن شاجءا ال.
(2أن يتمحل معنيي فأكثر .فإن كاجناج على حدم سواءا فهذا ممحل ،وإن كاجن أحدمهاج أظهر من الخر
وأرجح فحمحله على الراجح هو الظاجهر ،وحله على الرجوح هو الؤول.
والمحل لغة :المحوع ،ومنه أجل الساجب إذا جع وجعل جلة واحدمةر ،ويطلق على البهم من أجل المر
ل .فإذا قلت لشخص: أي أبم .والبهم أعم من المحل عمحوماجا مطلقااج ،فكل ممحل مبهم ،وليس كل مبهم ممح ا
تصدمق بذا الدمرهم على رجل .فهذا فيه إباجم .وليس فيه إجاجل لنه معناجه ل إشكاجل فيه.
والمحل اصطلحاجا عرفه بقوله) :ماج افتقر إل بياجن( فقوله )ماج( أي لفظ )افتقر( أي احتاجج إل بياجن إماج
بقول أو بفعل ،لن الراد منه ل يتضح ،وقيل :ماج احتمحل معنيي أو أكثر ل مزية لحدمهاج أو أحدمهاج على الخر.
وأسباجب الجاجل ثلثة:
عدمم معرفة الراد ،ومن أسباجبه الشتاك ف الدمللة :وهذا إماج ف الركب أو ف الفرد .فاجلركب :وهو ماج (1
كاجن الجاجل فيه باجلنظر إل الطلوب من التكيب كقوله تعاجل[ :إل أن يعفون أو يعفوا الذي بيده
عقدة النكاح ]) (1لحتمحاجل أن يكون الزوج وأن يكون الول ،والفرد إماج اسم كقوله تعاجل[ :
والمطلقات يتربص بأنفسهن ثلثة قروء ]) (2فاجلقرءا متدد بي معنيي :الطهر واليض .ولذا وقع
اللف بي العلمحاجءا :هل تكون الثلثة قروءا هذه حيضاجت أو أطهاجراا؟ وقدم يكون الفرد فعلا كقوله
تعاجل[ :والليل إذا عسعس ]) (3لتدده بي أقبل وأدبر ،أو حرفاجا كقوله تعـاجل[ :فتيمموا صعيدال
طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه ]) (4لتدد )من( بي ابتدماءا الغاجية أي مبدمأ السح من الصعيدم
الطيب فل يتعي ماج له غباجر .أو تكون للتبعيض ،فيتعي التاب الذي له غباجر يعلق باجليدم .ولذا وقع
اللف ف ذلك ،ول يزول الجاجل فيمحاج ذكر إل بتعيي الراد.
74
عدمم معرفة الصفة .ويزول الجاجل ببياجن الصفة ،ومثاجله قوله تعاجل[ :وأقيموا الصلة ]) (1فإن صفة (2
إقاجمة الصلةر مهولة تتاجج إل بياجن ،فحصل بياجناج باجلقول والفعل من الرسول م.
عدمم معرفة القدمر .ويزول الجاجل ببياجن القدمار .ومثاجله قوله تعاجل[ :وءاتوا الزكاة ]) (2فإن مقدمار الزكاجةر (3
يتاجج إل بياجن فحصل بياجنه بقول الرسول م.
واعلم أن الجاجل وإن كاجن قدم ورد ف الشريعة وأنه نوع من تعبدم ال تعاجل للعباجد ،فإنه ل يبق فيهاج ممحل،
لن النب م قدم بي لمته جيع شريعته ،كمحاج قاجل م "لقدم تركتم على مثل البيضاجءا ،ليلهاج كنهاجرهاج ل يزيغ
بعدمي عنهاج إل هاجلك") (3ول يتك البياجن عندم الاججة إليه أبدماا .فإن وقع للمحجتهدم شيءا من ذلك فقدم يكون
لعدمم اطلعه على البدي لذا الجاجل .فيكون نسبيداجا وال أعلم.
قوله) :والبياجن إخراج الشيءا من حيز الشكاجل إل حيز التجلي( لاج عرف المحل .عرف البياجن لفتقاجر
المحل إليه .وهو لغة :الظهور والوضوح يقاجل :باجن المر وتبي بعن اتضح وانكشف.
وأماج ف الصطلح فهو يطلق على التبيي وهو فعل البي .ويطلق على الدمليل الذي حصل به البياجن،
ويطلق على العلم الذي يستفاجد من الدمليل ،والصنف جرى على الول وهو الشهر ،فعرفه بأنه إظهاجر العن
للمحخاجطب وإيضاجحه فقاجل )إخراج الشيءا . .إل(.
وهذا التعريف مبن على ماج درج عليه أكثر الصوليي حيث خصوا البياجن بإيضاجح ماج فيه خفاجءا .ومنهم من
يطلقه على كل إيضاجح ،سواءا تقدممه خفاجءا أم ل.
وقدم انتقدم الصنف نفسه هذا التعريف ف كتاجبه )البهاجن() (4وذلك لورود عباجرات ل ينبغي إيدماعهاج التعاجريف
مثل :اليز ،وذلك أن التبيي أمر معنوي ،والعن ل يوصف باجلستقرار ف الديز ،لن الديز هو الفراغ التوهم
الذي يشغله شيءا ،وهو من ألفاجظ التكلمحي.
ومن انتقدمه المدمي) (5لنه غي جاجمع ،فإن البدي ابتدماءا :الذي ل يسبق بإجاجل مثل :سأاجءا ،أرض ،جدمار .ل
صاجا ببياجن المحل كمحاج ذكرناج.
يدمخل ف هذا التعريف مع أنه بياجن .فيكون التعريف خاج د
قوله) :إخراج الشيءا( :الراد باجلخراج إظهاجر معن البدي للمحخاجطب وإيضاجحه ،وهذا على أن البياجن يطلق
على فعل البدي ،وهو التبيي كمحاج قدممناج.
وقوله) :من حيز الشكاجل( :أي من صفة وحاجل الشكاجل .والشكاجل :هو خفاجءا الراد بيث ل يدمرك
القصود من اللفظ.
)( رواه أحدم ) (4/126والاجكم ) (1/96وابن ماججه رقم 43وهو حدميث صحيح له شواهدم فاجنظر السنة لبن عاجصم ).(1/27 3
75
قوله) :إل حيز التجلي( :أي الظهور والوضوح .وذلك يتم ببياجن الصفة أو القدمار أو تعيي الراد كمحاج تقدمم.
قوله) :والنص ماج ل يتمحل إل معن واحدماا( لاج عرف المحل وعرف البياجن ذكر النص ،لنه هو البي
للمحجمحل .وهو لغة :عباجرةر عن الظهور ،ومنه سأي كرسي العروسة منصة ،لظهورهاج عليه ،وسيذكر الصنف ذلك.
والنص اصطلحاجا عرفه بقوله) :ماج يتمحل إل معن واحدماا( .فقوله) :ماج( أي لفظ .وقوله )ل يتمحل إل معن
واحدماا( أي يدمل على معن واحدم قطعااج ،ول يتمحل غيه .وهذا هو النص الصريح.
[ ومثاجله قوله تعاجل[ :محمد رسول ال ] فاجلية نص صريح ف أن ممحدما م رسول ال .وقوله تعاجل:
للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر ]) (1فاجلية نص ف قدمرةر مدمةر التبص.
قاجل القاجضي أبو يعلى) :والصحيح أن يقاجل :النص ماج كاجن صرياجا ف حكم الحكاجم وإن كاجن اللفظ
متمحلا ف غيه ،وليس من شرط أل يتمحل معن واحدماا ،لن هذا يعدز وجوده (. .والظاجهر أن هذا النص غي
الصريح ،وال أعلم.
ويطلق النص عندم الفقهاجءا على كل ماج ورد ف الكتاجب والسنة أنه نص ،فيقاجل لناج النص والعن ،ونصوص
الشريعة متضاجفرةر بذلك . .وهو بذا الصطلح يقاجبل الجاجع والقياجس).(2
وقوله) :وقيل ماج تأويله تنـزيله( هذا تعريف آخر للنص.
وقوله) :تأويله( :أي حله على معناجه وفهم الراد منه.
)تنـزيله( :أي بجرد نزوله يفهم معناجه ،ول يتوقف فهم الراد على تأويل أي :على تفسي .لنه ل يتمحل إل
معن واحدما كمحاج تقدمم).(3
والتعريف الول الذي ذكره الصنف أدق من هذا ،لنه قدم يدمخل فيه الظاجهر ،لنه بجرد سأاجعه يفهم منه
معناجه الظاجهر من غي احتياجج إل شيءا آخر ،وإن احتمحل غيه مرجوحااج.
قوله) :وهو مشتق من منصة العروس وهو الكرسي( يشي بذلك إل أن النص ف وضوحه يشبه العروس
الاجلسة على مرتفع ل تفى على أحدم .ول يتمحل أن تكون غيهاج هي ،فكذلك النص ف ظهوره الذي ل يتمحل
إل معن واحدماا.
والظاجهر أن الراد بقوله) :وهو مشتق من منصة العروس( الشتقاجق العنوي وهو الرتفاجع والظهور .ل
الشتقاجق اللغوي .لن )منصة( بكسر اليم اسم آلة مشتقة من الصدمر وهو النص .وليس النص مشتقاجا منهاج.
وال أعلم.
الظــاهر والمــؤول
)( انظر العدمةر لبأ يعلى ) (1/138رساجلة ف أصول الفقه للعكبي ص ،105وأصول الفقه للبديسي ص 366شرح تنقيح الفصول ص ،36التأسيس 2
76
)والظاهر ما احأتمل أمرين أحأدهما أظهر من الخر .ويؤول الظاهر بالدليل ،ويسمى الظاهر
بالدليل(.
الظاجهر لغة :الواضح .وقاجل بعضهم :لفظه يغن عن تفسيه .واصطلحاجا عرفه بقوله) :ماج احتمحل أمرين
أحدمهاج أظهر من الخر(.
فقوله) :ماج( :أي لفظ.
وقوله) :احتمحل أمرين( :أي معنيي أو أكثر ،لن الظاجهر قدم يكون له عدمةر احتمحاجلت ،هو ف أحدمهاج
أظهر .وهذا يرج النص لاج تقدمم.
وقوله) :أحدمهاج( :أي أحدم العنيي ،وهو العن الذي يتباجدر إل الذهن بجرد السمحاجع ،وهذا يرج المحل
لنه ل يتباجدر فيه واحدم من العنيي.
وقوله) :أظهر من الخر( :للظهور أسباجب منهاج:
القيقة ويقاجبلهاج الاجز .نو :رأيت أسدم .فهو يتمحل أن يكون الراد اليوان الفتس ،وهو الظاجهر (1
لنه موضوع له ،ويتمحل الرجل الشجاجع ،وحله عليه تأويل ل يقبل إل بقرينة.
الكتفاجءا وعدمم التقرير ،لن هذا هو الصل ،فقوله تعاجل[ :وجاء ربك ]) (1ظاجهره أن ال تعاجل ييءا (2
بنفسه ،وادعاجءا أن الراد )جاجءا أمر ربك( تأويل على خلف الظاجهر.
الطلق وعدمم التقييدم كقوله تعاجل ف كفاجرةر الظهاجر[ :فتحرير رقبة ]) (2الظاجهر أن الرقبة غي مقيدمةر (3
باجلياجن ،وتقدمم ذلك ف باجب الطلق والقيدم.
العمحوم .فألفاجظ العمحوم ظاجهرةر فيه مع احتمحاجل الصوص .وحلهاج على الصوص تأويل) (3ومن أمثلة (4
الظاجهر ماج ورد ف حدميث الباءا بن عاجزب رضي ال عنه قاجل :سئل رسول ال م عن الوضوءا من
لوم البل .فقاجل" :توضأوا منهاج " . .الدميث).(4
فإن الظاجهر من الدميث أن الراد غسل العضاجءا الربعة ،لن الوضوءا حقيقة شرعية يمحل ف كلم الشرع
على مراده ،ول يصح حله على العن الثاجن وهو النظاجفة إل بدمليل ول دليل ،فيكون ظاجهرا ف العن الول.
قوله) :ويؤول الظاجهر باجلـدمليل( :أي يصــرف اللفـظ عـن ظـاجهره باجلـدمليل .وهذا يفيـدم أن حكـم الظـاجهر أنـه ل
يعدمل عنه إل بدمليل صحيح يصرفه عن ظاجهره ،ويكون الدمليل أقوى من الظاجهر ،وإل فيجب العمحل باجلظاجهر.
)( أخرجه أبو داود رقم 184وغيه وهو حدميث صحيح ولسلم بعناجه .انظر صحيح مسلم رقم .360 4
77
وحــل اللفــظ علــى العنـ ـ الظــاجهر ل يتــاجج إلـ ـ دليــل ،لن هــذا هــو الصــل ،ولن العمحــل باجلظــاجهر طريقــة
السلف الصاجل من هذه المة ،ولنه أحوط وأبرأ للذمــة ،وأقــوى فـ التعبـدم ،وأدل علـى النقيــاجد .فـإذا صــرف اللفـظ
عن ظاجهره بدمليل صاجر مؤوال.
والؤول لغة :مأخوذ من الول مصدمر آل يؤول أوال :إذا رجع .نقول :آل المر إل فلن .أي :رجع إليه.
واصطلحااج :حل اللفظ على العن الرجوح.
[ أي :صرف اللفظ عن ظاجهره التباجدر منـه إلـ معنـ مرجـوح غيـ متبــاجدر للــذهن .ومثــاجله قـوله تعـاجل:
فقــولى إنــي نــذرت للرحمــن صــوما ]) (1فلفــظ الصــوم ف ـ اليــة يتمحــل معنييــ :أحــدمهاج وهــو الظــاجهر بعنـ ـ الصــوم
الشــرعي وهــو المســاجك عــن الفطـرات .والثــاجن وهــو الرجــوح بعنـ المســاجك عــن الكلم .وهــذا هــو الـراد مــن اليــة
بدمليل [فلن أكلم اليوم إنسديا ]).(2
وهذا هو التأويل ف اصطلح الصوليي) .(3وهو ل يكون صحيحاجا مقبولا إل بثلثة شروط:
الول :أن يكون اللفظ قاجبلا للتأويل .بأن يكون العن الرجوح ماج يتمحله اللفـظ .فصــرف العـاجم – مثلا –
عن عمحومه وإرادةر بعض أفراده بدمليل هو تأويل صحيح ،لن العاجم يتمحل الصوص فقوله تعاجل[ :حدرمت عليكــم
الميتة ]) (4نص ظاجهر ف تري جلدم اليتة .لكن صرف هــذا العمحــوم عــن ظــاجهر قـوله م" :هل أخـذت إهاجبــاج فــاجنتفعتم
به").(5
فــإن كــاجن اللفــظ ل يتمحــل العن ـ الرجــوح أص ـلا فهــو تأويــل فاجســدم مــردود ،كق ـوله تعــاجل[ :الرحمــن علــى
العــرش اســتوى ] فــإن ظــاجهره أن الـ تعــاجل عل علــى العــرش علـدوا خاج د
صــاج يليــق بــاجل عــز وجــل .وهــذا وهــو الـراد. )(6
وصرفه إل معن الستيلءا واللك باجطل ،لنه ل يعرف ف اللغة الستواءا بعن الستيلءا واللك.
الشرط الثاني :أن يقوم دليل صحيح على صـحة صــرف اللفـظ عــن ظــاجهره ،إلـ العنـ الرجـوح ،فل يصـح
التأويل بجرد الحتمحاجل .لن الصل العمحل باجلظاجهر وعدمم صرف الــدمليل عــن ظــاجهره – كمحـاج تقــدمم – فاجلعــاجم علــى
عمحومه .ول يقصر على بعض أفـراده إل بــدمليل .والطلـق علـى إطلقــة ول يعـدمل عـن إطلقــة إلـ تقييــدمه إل بـدمليل.
وظاجهر المر الوجوب فل يمحل على الندمب أو غيه إل بـدمليل .وظـاجهر النهـي التحريـ فل يمحـل على الكراهـة –
مثلا – إل بدمليل.
)( ويطلق التأويل على التفسي وهو توضيح الكلم بذكر معناجه الراد به ويطلق على ماجل الكلم إل حقيقته .فإن كاجن خبا فتأويله وقوع الخب به وإن كاجن 3
78
فإن ل يوجدم دليل أصلا فهو تأويل فاجسدم مردود ،لنه دعوى بل برهاجن ،كقولك :رأيـت أسـدماا .تريـدم رجلا
شجاجعااج.
وهذا النوع من التأويل تتلئ به كتب الشيعة والباجطنيـة .حيـث فسـروا ألفـاجظ القـرآن بـاج ل تتمحلـه مـن قريـب
ول بعيدم .وحرفوهاج عن مدملولاج القيقي إل مدملولت ل وجود لاج إل ف عقول أصحاجباج ،فيفسرون )النور( ف قوله
تعاجل[ :فآمنوا بال ورسوله والنور الذي أنزلنا (1)] . . .بأن الراد :نور الئمحة من آل البيت .وف قوله تعاجل[ :ل
تتخذوا إلهين اثنين إنما هو إلـه واحـدد ]) (2قــاجلوا :يعنـ بــذلك ول تتخــذوا إمــاجمي إنــاج هــو إمــاجم واحــدم .وغيـ ذلــك
كثي).(3
ومن التأويل الفاجسدم الردود تأويل العطلة ف باجب السأاجءا والصفاجت ،لنه تأويل ليس عليه دليل صحيح.
الشرط الثالث :أن يكون هناجك موجب للتأويـل .بـأن يكـون ظـاجهر النـص ماجلفـاجا لقاجعـدمةر مقـررةر معلومـة مـن
الدمين باجلضرورةر ،أو ماجلفاجا لنـص أقـوى منـه سـندماا .ومثـاجل ذلـك .قـوله م" :الاجر أحـق بصـقبه") .(4والصـقب :القـرب
واللصــقة .وهــو العنـ الراجــح .ويتمحــل أن الـراد الشـريك .وهــو الرجــوح .فلمحــاج جــاجءا حــدميث "إذا وضــعت الــدمود
وصـدرفت الطــرق فل شــفعة") (5منــع إرادةر الــاجر اللصــق ،وتعيـ حــل الــدميث الول علــى الشـريك ،لنــه ل ضــرب
لــدمود ول صــرف لطــرق إل فـ الشــركة .أمــاج اليان فكــل علــى حــدموده ،وطرقــه .فمحــن حلــه علــى الشـريك قــاجل :ل
شفعة لاجر ،وال أعلم.
قوله) :ويسـمحى الظــاجهر باجلـدمليل( أي أن الـؤول يصــي ظـاجهرا بســبب الــدمليل ،لن الظــاجهر نوعـاجن :ظـاجهر مــن
جهة اللفظ ،وظاجهر من جهة الدمليل ،فهو ظاجهر مقيــدم ،ويفهـم منـه أن الــدمليل لبــدم أن يكــون قويـداجا ليكــون الرجـوح
راجحااج ،لن ماجل يصيه الدمليل راجحاجا ل يكون ظاجهراا .وال أعلم.
)( انظر )مسألة التقريب بي أهل السنة والشيعة( 1/214للدمكتور ناجصر القفاجري. 3
79
الفعـــال
)فعسسل صأسساحأب الش سريعة ل يخلسسو إمسسا أن يكسسون علسسى وجاسسه القربسسة والطاعسسة أو غيسسر ذلسسك ،فسسإن دلل
الدليل على الختصأاص به يحأمل على الختصأاص ،إوان لسم يسدلل ل يختسص بسه ،لن الس تعسالى
يقسسول[ :لقسسد كسسان لكسسم فسسي رسسسول الس أسسسوة حأسسسنة]) (1فيحأمسسل علسسى الوجاسسوب عنسسد بعسسض أصأسسحأابنا.
ومسسن أصأسسحأابنا مسسن قسسال :يحأمسسل علسسى النسسدب .ومنهسسم مسسن قسسال :يتوقسسفا فيسسه .فسسإن كسسان علسسى غيسسر
وجاه القربة والطاعة فيحأمل على الباحأة في حأقه وحأقنا(.
أفعاجل الرسـول م من أقسـاجم السـنة ،لن السـنة هي قـوله م وفعله وتقريـره .وقـدم ذكـر هنـاج الفعـاجل ثـ القـرار
وأماج القوال فذكرهاج فيمحاج بعدم ف باجب )الخباجر( وكاجن الول باجلصنف أن يمحعهاج ف باجب مستقل كمحاج هي طريقة
كثي من الصوليي.
وق ــدم عنـ ـ الصـ ـوليون باجلفع ــاجل ،وأف ــردوا فيه ــاج مص ــنفاجت مس ــتقلة ،لن ــاج م ــن أدل ــة الحك ــاجم الش ــرعية ،ول
خلف ف ذلك.
قوله) :فعل صاجحب الشريعة( أي النب م.
قوله) :ل يلو إماج أن يكون على وجه القربة والطاجعة . . .إل( أي أن الفعاجل لاج حاجلتاجن:
الولى :أن يكون فعلهاج على وجه القربة والطاجعة.
الثانية :أل يكون على وجه القربة والطاجعة).(2
فإن كاجن على وجه القربة والطاجعة فل يلو من حاجلي:
الولى :أن يدمل دليل على الختصاجص به.
الثانية :أل يدمل دليل على الختصاجص به.
قـ ـوله) :ف ــإن دل ال ــدمليل عل ــى الختص ــاجص ب ــه يمح ــل عل ــى الختص ــاجص( أي :يك ــم باجلصوص ــية لوج ــود
الــدمليل ،وليــس لحــدم أن يفعلــه مثلــه ،وذلــك كزيــاجدته فـ النكــاجح علــى أربــع نسـوةر لقـوله تعــاجل[ :يــا أيهــا النــبي إنـدـا
أحللنا أزواجك ]) (3وكن أكثر من أربع ،وكاجلوصاجل ف الصوم ،والنكاجح بلفظ البة ،وغي ذلك ماج يدمل عليه القــرآن
أو السنة).(4
ق ـ ـوله) :وإن ل ـ ـ يـ ــدمل ل يتـ ــص بـ ــه( أي إن ل ـ ـ يـ ــدمل الـ ــدمليل علـ ــى أن هـ ــذا الفعـ ــل خـ ــاجص بـ ــه ل ـ ـ يكـ ــم
باجلصوصية ،وهذا هو الصل ،أعن عدمم الصوصية إل بدمليل .لن الصل التأسـي بـه م لق وله تعـاجل[ :لقـدم كـاجن
)( سورةر الحزاب ،آية.21 : 1
)( انظر شرح الكوكب الني ) (1/385وانظر غاجية الرام ص .148 2
)( انظر كتاجب ) غاجية السول ف خصاجئص الرسول م ( لبن اللققن. 4
80
لك ــم فـ ـ رسـ ــول الـ ـ أسـ ـوةر حس ــنة ]) (1فيكـ ــون ه ــذا النـ ــص معمحـ ــولا ب ــه ح ــت يق ــوم ال ــدمليل ال ــاجنع ،وه ــو مـ ــاج يـ ــوجب
الصوصية.
وقوله تعاجل[ :لقدم كاجن لكم ف رسول ال أسوةر حسـنة ]) (2السـوةر :بضـم المحـزةر وكسـرهاج لغتــاجن .قـرئ بمحــاج
ف السبعة بعن القدموةر .قاجل ابن كثي رحـه الـ) :هـذه اليـة الكريــة أصـل كـبي فـ التأسـي برسـول الـ م ف أقـواله
وأفعاجله وأحواله().(3
قوله) :فيحمحل على الوجوب عندم بعض أصحاجبناج . .إل( أي :فإذا كاجن الفعــل علـى وجــه القربــة والطاجعــة
ول دليل على الختصـاجص ففيـه خلف ،ومثـاجله مـاج ورد عـن شـريح بـن هـاجنئ قـاجل :سـألت عاجئشـة رضـي الـ عنهـاج:
بأي شيءا كاجن يبدمأ الرسول م إذا دخل بيته .قاجلت :باجلسواك).(4
فاجلسواك عندم دخول البيت فعل مرد ل يرد به قول ،وفعله علـى وجـه القربــة ،فهـذا فيـه خلف علـى أقـوال
ذكر الصنف منهاج ثلثة:
قـوله) :فيحمحــل علــى الوجــوب عنــدم بعــض أصــحاجبناج( هــذا القــول الول وهــو وجــوب اتبــاجع المــة لــه .وقـوله
)عنــدم بعــض أصــحاجبناج( أي الشــاجفعية .يعنـ ابــن سـريج وابــن أبأـ هريـرةر – وهــاج مــن كبــاجر الشــاجفعية ،وهــو روايــة عــن
الماجم أحدم ذكرهاج أبو يعلى وهو قول الماجم ماجلك .ودليلهم قوله تعاجل[ :وماج ءااتاجكم الرسول فخــذوه ]) .(5واســتبعدم
هــذا القــول إمــاجم الرمي ـ ف ـ البهــاجن .وأمــاج اليــة فمحعناجهــاج :مــاج أمركــم بــه الرســول م فخذوه بــدمليل [ومــاج نــاجكم عنــه
فاجنتهوا ]) (6وعلى القول بأن الية ظاجهرةر ف غرض الستدمل ،لكن تطرق الحتمحاجل يضعف الستدملل.
وقوله) :ومن أصحاجبناج من قاجل :يمحل على الندمب( هذا القــول الثـاجن وهـو أنــه يسـتحب للمــة اتبــاجعه فيمحــاج
فعله على وجه القربة .وهو قول لبعض الشاجفعية كمحاج ذكر الصنف ،وقول الظاجهريــة وهـو قــول أكــثر النفيــة ،وروايــة
عن الماجم أحدم .ذكرهاج القاجضي أبو يعلى .ورجح هذا إماجم الرمي فـ البهـاجن ،وتبعـه الغزالـ فـ النخـول ،ورجحـه
الشـوكاجن فـ الرشـاجد ،لنـه أقـل مـاج يتقـرب بـه هـو النـدموب ،ول دليـل يـدمل علـى زيـاجدةر على النـدمب ،فـوجب القـول
به).(7
)( انظر البهاجن لماجم الرمي ) (1/322العدمةر ف أصول الفقه ) (3/734شرح تنقيح الفصول ص 288النخول ص ،226إرشاجد الفحول ص .36 7
81
قوله) :ومنهم من قاجل يتوقف فيه( هذا هو القول الثاجلث ،وهو التوقف لعدمم معرفة الـراد ولتعــاجرض الدلــة.
وهذا أضعف القوال ،قاجل الشوكاجن) :وعندمي أنـه ل معنـ للوقـف فـ الفعـل الـذي قـدم ظهـر فيـه قصـدم القربــة .فـإن
قصدم القربة يرجه عن الباجحة إل ماج فوقهاج .والتيقن ماج هو فوقهاج الندمب( أ هـ).(1
والراجح – وال أعلم – هـو القـول باجلنــدمب ،لن القربــة ،طاجعــة وهـي غيـ خاجرجـة عــن الـواجب والنـدموب،
والقــدمر الشــتك بينهمحــاج ترجيــح الفعــل علــى الــتك ،وهــذه حقيقــة النــدموب ،قــاجل شــيخ الســلم ابــن تيمحيــة رحــه الــ:
)ومــاج فعلــه النــب م على وجــه التعبــدم فهــو عبــاجدةر ،يشــرع التأســي بــه فيــه ،فــإذا خصــص زماجنـاجا أو مكاجنـاجا بعبــاجدةر كــاجن
تصيصه تلك العباجدةر سنة .(2)( . . .
قـوله) :فــإن كــاجن علــى غي ـ وجــه القربــة والطاجعــة فيحمحــل علــى الباجحــة فـ حقــه وحقنــاج( .هــذه هــي الــاجل
الثاجنية للفعاجل النبوية .وهو الذي ل يظهر فيه قصدم القربة .ويدمخل تت هذا نوعاجن).(3
مــاج فعلــه بقتضــى البلــة والبشـرية كاجلقيــاجم والقعــود والنــوم والكــل والشــرب ،فهــذا ل حكــم لــه فـ ذاتــه (1
لنــه ليــس مــن بــاجب التكليــف ،لن التكليــف فيمحــاج يكــن فعلــه وتركــه ،وهــذه الفعــاجل ليســت مشــروعة
لذاتاج أو مقصودا باج التأسي ،لن كـل ذي روح مـن البشـر ل يلـو عنهـاج إل إذا كاجن هذا الفعـل لـه
هيئة معينة ،كصفة أكله وشربه ونومه ونو ذلك ،فهذا له حكم شرعي ،كمحاج دلت عليه النصوص.
مـ ــاج فعلـ ــه وفـ ــق العـ ــاجدات ،وذلـ ــك كلباجسـ ــه م فه ذا النـ ــوع مبـ ــاجح لـ ـ يقصـ ــدم بـ ــه التشـ ـريع فل اسـ ــتحباجب (2
للمحتاجبعــة ،لن اللبــاجس منظــور فيــه إل ـ العــاجدةر الــت اعتاجدهــاج أهــل البلــدم ،ولــذا ل ـ يغي ـ الرســول م لباجسه
الـذي كـاجن يلبسـه قبـل النبـوةر) ،(4وإنـاج وضـع السـلم شـروطاجا وضـوابط للبـاجس الرجـل والـرأةر تسـتفاجد مـن
الكتاجب والسنة.
وبقي من الفعاجل نوع آخر وهو ماج فعله م بياجناجا لمحل ،فهذا حكمحه حكم المحل ،فإن كاجن واجباجا فاجلفعــل
واجــب .وإن كــاجن منــدموباجا فاجلفعــل منــدموب .لكنــه واجــب علــى الرســول م مطلق اجا حــت يصــل البلغ ،ثـ ـ يكــون
حكمحه كحكم المة ف ذلك.
فمحثاجل الواجب :مسحه الرأس كله) (5بياجناجا لقوله تعاجل[ :وامسحوا برءاوسكم ]).(6
)( للشيخ سليمحاجن بن سحمحاجن – رحه ال – كلم ماجتع حول هذا الوضوع ف رساجلته )إرشاجد الطاجلب إل أهم الطاجلب( ص 29وماج بعدمهاج. 4
)( أخرجه البخاجري رقم 183ومسلم رقم 235من حدميث عبدم ال بن زيدم رضي ال عنه. 5
82
ومثــاجل النــدموب :صــلته م ركعتي عنــدم القــاجم بعــدم ط ـوافه) (1بياجن ـاجا لق ـوله تعــاجل[ :واتــذوا مــن مقــاجم إبراهيــم
مصلى ]) (2وقدم نقل الاجفظ ابن حجر ف فتح الباجري الجاجع على جواز ركعــت الطـواف علـى أي جهــة مــن جهـاجت
الكعبة) (3وال أعلم.
83
القــــرار
)واقرار صأاحأب الشريعة على القول هو قول صأاحأب الشريعة .إواق ارره على الفعل كفعله .وما إ
فعل في وقته في غير مجالسه وعلم به ولم ينكره ،فحأكمه حأكم ما فعل في مجالسه(.
لاج بي حكم الفعل ذكر بعدمه القرار ،لنه من السنة كمحاج تقدمم ،وصورته أن يسكت النب م عن إنكاجر
قول أو فعل بي يدميه أو ف عصره وعلم به ،فكل أمر أقر الرسول م عليه ول ينكر على فاجعله ،فإن كاجن قولا
فهو كقوله م ،وإن كاجن فعلا فهو كفعله م ،لنه م معصوم عن أن يقر أحدما على خطأ أو معصية فيمحاج يتعلق
باجلشرع.
مثاجل القرار على الفعل :إقراره م البشة يلعبون ف السجدم من أجل التأليف على السلم ،كمحاج ف
حدميث عاجئشة رضي ال عنهاج قاجلت :رأيت رسول ال م يوماجا على باجب حجرت والبشة يلعبون برابم ف
السجدم .الدميث).(1
ومثاجله – أيضاجا – إقراره م قيس بن عمحرو رضي ال عنه على قضاجءا ركعت الفجر بعدم الصلةر مع أن
الوقت وقت ني) .(2ومثاجل القرار على القول :إقراره م أباج بكر رضي ال عنه على قوله بإعطاجءا سلب القتيل
لقاجتله).(3
قوله) :وماج فعل ف وقته ف غي ملسه . .إل( أي :وماج فعله الكلف أو قاجله )ف وقته( أي زماجن حياجته
م )ف غي ملسه( أي :بيث ل يشاجهدمه ،ولكنه )علم به ول ينكره فحكمحه ماج فعل ف ملسه( أي ف دللته
على جواز ذلك الفعل أو القول ،وهذا يشمحله ماج تقدمم ف قوله )وإقرار صاجحب الشريعة (. . .لكنه صرح به
لليضاجح ،ودفع توهم الختصاجص باج ف ملسه .ومثاجل ذلك :قصة معاجذ رضي ال عنه حيث كاجن يصلي العشاجءا
مع النب م ث ينصرف إل قومه ويصلي بم) ،(4فهي له تطوع ولم فريضة ،وهذا ليس ف القوةر كاجلواقع بي يدميه م
لحتمحاجل أنه ل يبلغه م وإن كاجن الغاجلب على الظن أن رسول ال م كاجن يعلم الئمحة الذين يصلون ف قباجئل
الدمينة ،وماج يؤكدم ذلك قصة العرابأ الذي شكاج إل النب م تطويل معاجذ ،كمحاج ف حدميث جاجبر رضي ال عنه).(5
وقدم استدمل بدميث معاجذ من أجاجز صلةر الفتض خلف التنقل ،وهي مسألة خلفية .وال أعلم
باجلصواب.
النســـخ
)( أخرجه البخاجري رقم 443ومسلم رقم .892والراب :بكسر الاجءا جع حربة وهي اللة دون الرمح .انظر كتاجب )الرف والصناجعاجت ف الجاجز ف 1
84
)وأما النسخ فمعناه لغة :الزالة ،يقال :نسخت الشمس الظل :إذا أزالته .وقيل معناه :النقل .من
قولهم :نسخت ما في هذا الكتاب أي نقلته.
وحأده :هو الخطاب الدال على رفع الحأكم الثابت بالخطاب المتقدم على وجاه لوله لكان
ثابت ا مع تراخيه عنه(.
النسخ ف اللغة يطلق على معنيي:
الرفع والزالة .يقاجل :نسخت الشمحس الظل أي أزالته .ونسخت الريح الثر :أزالته .قاجل تعاجل[ : (1
فينسخ ال ما يلقى الشيطان ]).(1
النقل :يقاجل :نسخت ماج ف الكتاجب أي نقلته مع بقاجئه ف نفسه .لن ماج ف الكتاجب ل ينقل (2
حقيقة ،قاجل تعاجل[ : :إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون ]).(2
قوله) :وحدمه :الطاجب الدمال على رفع الكم . .إل( حدمه :أي معناجه الصطلحي ،وهذا
تعريف الناجسخ ،لنه هو الطاجب ،ل تعريف النسخ الذي هو رفع الكم أو اللفظ ،لكن يؤخذ منه
تعريف النسخ ،لنه يلزم من كون الناجسخ هو الطاجب الدمال على الرفع أن يكون مدملول الطاجب هو
النسخ الذي هو رفع الكم ،فاجلرافع هو الطاجب .والرفع هو النسخ .فهمحاج متلزماجن إذ ل رفع إل
بطاجب.
قوله) :الطاجب( الراد به :الكتاجب والسنة .فاجلناجسخ هو الكتاجب والسنة ،ول نسخ باجلجاجع ول
القياجس ،أماج الجاجع فلنه ل ينعقدم إل بعدم وفاجته م ،وبعدم وفاجته ل يكن النسخ لنه تشريع ،وإناج يقع النسخ
بستندم الجاجع .وأماج القياجس فلن النص مقدمم عليه .ول يصاجر إليه إل عندم عدمم النص.
والناجسخ ف القيقة هو ال تعاجل ويطلق على النص الناجسخ ،فيقاجل :هذه الية ناجسخة لكذا.
قوله) :الدمال على رفع الكم( الراد برفع الكم تغييه من إياجب إل إباجحة كنسخ الصدمقة عندم
مناججاجةر الرسول م كمحاج سيأت إن شاجءا ال .أو من إباجحة إل تري كنسخ إباجحة المحر النصوص عليه ف قوله
تعاجل[ :تتخذون منه سكرا ورزقال حسنال ]) (3وغي ذلك .وقدم يكون النسخ برفع اللفظ – كمحاج سيذكره الصنف.
وإناج اقتصر على نسخ الكم لنه هو الغاجلب.
قوله) :الثاجبت باجلطاجب التقدمم( :هذا صفة للحكم النسوخ .وباجلطاجب :متعلق باجلثاجبت .والتقدمم :أي
ف الورود إل الكلفي .فهو متقدمم على الطاجب الدمال على الرفع.
85
وهذا القيدم لخراج رفع الكم الثاجبت باجلباءاةر الصلية فليس بنسخ ،ذلك أن ابتدماءا العباجدات ف الشرع
مزيل لكم الباءاةر الصلية ،وهي عدمم التكليف ،وليس هذا نسخااج ،لن الباءاةر ل تثبت بطاجب من الشرع.
وقوله) :على وجه لوله لكاجن ثاجبتااج( :وجه بعن :حاجل .والضمحي ف قوله )لوله( يعود على الطاجب
الثاجن .واسم كاجن :هو الكم .أي حاجل كونه على وجه لول ذلك الطاجب لكاجن ذلك الكم ثاجبتااج.
وقوله) :مع تراخيه عنه( :أي مضي مدمةر بي الناجسخ والنسوخ ،وهذا القيدم لخراج ماج إذا كاجن الطاجب
الثاجن غي متاخ ،بل كاجن متصلا باجلول ،فل يكون نسخاجا بل يكون بياجناجا كاجلشرط والصفة والستثناجءا.
فقوله تعاجل[ :ول على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيل ]) (1فيه رفع حكم وجوب الج عن
غي الستطيع ،ولكنه ليس بنسخ ،لنه ل يتاخ عنه ،بل هو متصل .هكذا قاجل بعض الصوليي.وهذا فيه نظر
لن التخصيص باجلخصص التصل – وهو البدمل هناج – ليس رفعاجا للحكم ،وإناج هو بياجن أن الخرج غي مراد
باجلكم ،وال أعلم.
وهذا التعريف مطول ل يليق باجلختصرات .مع ماج يرد عليه من اعتاضاجت .منهاج :أنه عرف الناجسخ دون
النسخ .ومنهاج :أنه غي جاجمع ،لنه ل يذكر نسخ اللفظ – كمحاج سيأت – ومنهاج :أن قوله )على وجه . .إل(
زياجدةر مضة .وقدم ذكر الصنف هذا التعريف ف كتاجبه )البهاجن() (2ث زيفه.
ولو قيل ف تعريفه :هو رفع حكم دليل شرعي أو لفظه بدمليل من الكتاجب أو السنة) ،(3لكاجن أوضح
وأخصر ،وال أعلم.
86
أقسام النسخ باعتبار المنسوخ
)ويجاوز نسخ الرسم وبقاء الحأكم .ونسخ الحأكم وبقاء الرسم .والنسخ إلى بدل إوالى غير بدل،
إوالى ما هو أغلظ إوالى ما هو أخفا(.
النسوخ :هو الكم الشرعي الذي انتهى باجلدمليل التأخر .وقدم يسمحى الدمليل الول منسوخااج .وهو الراد
هناج .وهذا الدمليل إماج قرآن .أو سنة.
قوله )ويوز نسخ الرسم وبقاجءا الكم( هذا النوع الول .فينسخ اللفظ ويبقى الكم معمحولا به .وقدم ذكر
المدمي رحه ال أن العلمحاجءا متفقون على جواز نسخ الرسم دون الكم خلفاجا لطاجئفة شاجذةر من العتزلة).(1
ومثاجل ذلك :آية الرجم .فعن عمحر رضي ال عنه أنه قاجل" :كاجن فيمحاج أنزل آية الرجم فقرأناجهاج ووعيناجهاج
وعقلناجهاج .ورجم رسول ال م رجناج بعدمه . . .الدميث").(2
فهذا يدمل على نزول آية الرجم .وأناج نسخت .وبقي حكمحهاج لقوله) :ورجناج بعدمه(.
فإن قيل :ماج الكمحة من نسخ الرسم وبقاجءا الكم؟ فاجلواب ماج نقله الزركشي ف البهاجن عن ابن الوزي
أنه قاجل) :إناج كاجن كذلك ليظهر به مقدمار طاجعة هذه المة ف الساجرعة إل بذل النفوس بطريق الظن من غي
استفصاجل لطلب طريق مقطوع به .فيسرعون بأيسر شيءا ،كمحاج ساجرع الليل إل ذبح ولدمه بناجم ،أدن طرق
الوحي() (3أ هـ.
قوله) :ونسخ الكم وبقاجءا الرسم( هذا النوع الثاجن من أنواع النسخ باجعتباجر النسوخ .وهو أن ينسخ
الكم الشرعي ويبقى اللفظ الدمال عليه غي معمحول به .وهذا أكثر أنواع النسخ.
ومثاجله :قوله تعاجل[ :إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفال من
الذين كفروا بأنهم قوم ل يفقهون ]) (4فقدم دلت الية على وجوب مصاجبرةر العشرين من السلمحي الاجئتي من
الكفاجر .ومصاجبرةر الاجئة اللف .فنسخ هذا الكم بقوله تعاجل[ :الن خفف ال عنكم وعلم أن فيكم ضعفا
فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين ]).(5
فإن قيل :ماج الكمحة من بقاجءا التلوةر مع نسخ الكم؟ فاجلواب من وجهي:
الول :بقــاجءا ث ـواب التلوةر .فــإن القــرآن كمحــاج يتلــى ليعــرف الكــم منــه ويعمحــل بــه ،فهــو يتلــى ليثــاجب عليــه
القاجرئ.
)( رواه البخاجري ) (6442ومسلم .(1691وهو حدميث طويل .وانظر مقاجلا ف أساجنيدم آية الرحم .ف ملة )الكمحة( العدمد الساجبع ص .235 2
87
الثاجن :تذكي المة بكمحة النسخ ،ول سيمحاج ماج فيه تفيف ورفع الشقة.
وبقي نوع ثاجلث ل يذكره الصنف وهو نسخ الكم والرسم معااج ،ومثاجله :ماج ورد عن عاجئشة رضي ال
عنهاج قاجلت" :كاجن فيمحاج أنزل من القرآن عشر رضعاجت معلوماجت يرمن ،ث نسخن بمحس معلوماجت فتوف رسول
ال م وهن فيمحاج يقرأ من القرآن" .وف رواية) :نزل ف القرآن "عشر رضعاجت معلوماجت" ث أنزل أيضاجا خس
معلوماجت"().(1
فآية التحري بعشر رضعاجت منسوخ لفظهاج وحكمحهاج .وهذا معلوم عندم الصحاجبة رضي ال عنهم بدمليل
أنم ل يثبتوهاج حي جعوا القرآن .وأماج آية المحس رضعاجت فهي ماج نسخ رسأه وبقي حكمحه .بدمليل أن الصحاجبة
رضي ال عنهم حي جعوا القرآن ل يثبتوا رسأهاج ،وحكمحهاج باجق عندمهم.
وقول عاجئشة رضي ال عنهاج" :وهن فيمحاج يقرأ من القرآن" أي يتلى حكمحهاج دون لفظهاج ،وقاجل البيهقي:
العن :أنه يتلوه من ل يبلغه نسخ تلوته).(2
قوله) :والنسخ إل بدمل وإل غي بدمل ،وإل ماج هو أغلظ وأخف( هذا معطوف على ماج قبله .أي :ويوز
النسخ إل بدمل وإل غي بدمل .ومعن) :إل بدمل( أن يأت حكم آخر بدمل الكم النسوخ .وهذا النوع ل خلف
فيه.
ومعن )إل غي بدمل( أن يزول الكم الساجبق ول يلفه حكم آخر .وهذا مذهب المحهور .ومثلوه بنسخ
وجوب تقدمي الصدمقة بي يدمي نوى رسول ال م ف قوله تعاجل[ :يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول
فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ]) (3نسخت بقوله تعاجل[ :ءأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات
فإذا لم تفعلوا وتاب ال عليكم فدأقيموا الصلة وءاتوا الزكاة ]).(4
وقدم منع هذا النوع الظاجهرية .وأديدم ذلك الشيخ ممحدم المي الشنقيطي رحه ال ،وقاجل :إن القول باجلنسخ
إل غي بدمل قول باجطل .وإن قاجل به جهور العلمحاجءا ،لن ال تعاجل يقول[ :ما ننسخ من آية أو ننسها نأت
بخير منها أو مثلها ]).(5
وأجاجب عن آية الصدمقة بأن الذي نسخ هو الوجوب ،وأماج الستحباجب فهو باجق ل ينسخ .فاجلنسخ إل
بدمل) .(6وورد هذا الواب عن الكمحاجل بن المحاجم صاجحب التحرير).(7
والقول باجلواز أظهر لقوةر مأخذه .وأماج ماج استدمل به الاجنعون من الية الكرية .فعنه ثلثة أجوبة:
)( انظر إرشاجد الفحول ص 190 ،189وشرح النووي على حدميث عاجئشة رضي ال عنهاج عندم رقم .1452 2
)( انظر أضواءا البياجن ) (3/362ومذكرةر الشنقيطي على الروضة ص .79وإرشاجد الفحول ص .187 6
88
الول :أن الراد باجلية – هناج – نظم المحلة ولفظهاج .لورود ذلك ف كتاجب ال تعاجل ف أكثر من
موضع .قاجل تعاجل[ :يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ]) (1والصل ف الطلق القيقة ،ول يصرف اللفظ عن ظاجهره.
إل بدمليل .ول دليل هناج.
الثاجن :سلمحناج أن الراد نسخ الكم .وهذا ل يعاجرض النسخ إل غي بدمل ،لن ال تعاجل عليم حكيم.
فقدم يكون عدمماج لكم خيا من ذلك الكم النسوخ .ف نفعه للناجس.
الثاجلث :سلمحناج أن الراد نسخ الكم .لكنه عاجم دخله التخصيص باج نسخ إل غي بدمل .وتصيص
العمحوم جاجئز .وال أعلم).(2
وأماج إجاجبتهم عن آية الصدمقة وأنه نسخ الوجوب وبقي الستحباجب .فهذا فيه نظر .فإن الية )أأشفقتم(
ل تثبت حكمحاجا تكليفياجا آخر .وكون التصدمق مندموباجا إليه .إن كاجن بذا الناجسخ فل دليل فيه .وإن كاجن باجلدلة
العاجمة الت ندمبت إل التصدميق فهذا مسلم .لكنهاج خاجصة باجلوسرين وهي عاجمة ف جيع الوقاجت .وتقدمي الصدمقة
عندم الناججاجةر كاجن واجباجا على الغنياجءا والفقراءا على السواءا وال أعلم).(3
قوله) :وإل ماج أغلظ وإل ماج هو أخف( أي :أن النسخ على بدمل .قدم يكون )إل بدمل أغلظ( أي :إل
حكم أثقل من الكم النسوخ) .وإل بدمل أخف( أي :أقل مشقة من النسوخ .وبقي نوع ثاجلث وهو :على بدمل
مساجشو .فاجلنواع ثلثة.
أماج الول :وهو النسخ إل بدمل أثقل .فجوزه المحهور لوقوعه .ومثاجله نسخ التخيي بي صياجم رمضاجن
والطعاجم ف قوله تعاجل[ :وعلى الذين يطيقونه فدمية طعاجم مسكي فمحن تطوع خيا فهو خي له وأن تصوموا خي
لكم إن كنتم تعلمحون ]) .(4نسخ بقوله تعاجل[ :فمحن شهدم منكم الشهر فليصمحه ]) (5الدمال على وجوب الصياجم ف
حق القيم الصحيح أداءا ،والساجفر والريض قضاجءا .وإياجب الصياجم أثقل من التخيي بينه وبي الطعاجم.
ومنع ذلك بعض الظاجهرية وبعض الشاجفعية متجي بآياجت التيسي والتخفيف ورفع الرج عن هذه المة.
كقوله تعاجل[ :يريدم ال بكم اليسر ول يريدم بكم العسر ]) (6وقوله تعاجل[ :يريدم ال أن يفف عنكم ]) (7ول تفيف
ف نسخ الخف إل الثقل ،بل هو التثقيل .وإرادةر العسر.
89
ول دليـل فـ ذلــك لن الكــم الدميــدم يكــون ميسـرا علـى الكلفيـ ل مشـقة فيـه .وثقلـه وصــف لــه باجلنسـبة
إل ماج قبله .مع ماج فيه من زياجدةر النفع .وعظيم الجر.
وأماج الثاجن وهو النسخ إل بدمل أخف .فل خلف ف جوازه ،ومثاجله :آيتاج الصاجبرةر [إن يكن منكم
عشرون صاجبرون يغلبوا ماجئتي ]) (1ث قاجل سبحاجنه [فإن يكن منكم ماجئة صاجبرةر يغلبوا ماجئتي ]) (2فمحصاجبرةر مسلم
واحدم لثني من الكفاجر أخفف من مصاجبرةر الواحدم لعشرةر منهم.
وأماج الثاجلث وهو النسخ إل بدمل مساجو فمحثاجله :نسخ استقباجل بيت القدمس الثاجبت باجلسنة كمحاج ف حدميث
الباءا رضي ال عنه أنه م صلى إل بيت القدمس بعدم الجرةر بضعة عشر شهرا) .(3نسخ هذا باجستقباجل الكعبة
الثاجبت بقوله تعاجل[ :فول وجهك شطر السجدم الرام وحيث ماج كنتم فولوا وجوهكم شطره ]) (4فاجستقباجل الكعبة
مساجشو لستقباجل بيت القدمس باجلنسبة لفعل الكلف .وهذا النوع ل خلف فيه كاجلذي قبله.
90
أنواع النسخ باعتبار الناسخ
)ويجاوز نسخ الكتاب بالكتاب ،ونسخ السنة بالكتاب وبالسنة ،ويجاوز نسخ المتواتر بالمتواتر،
ونسخ الحأاد بالحأاد وبالمتواتر ،ول يجاوز نسخ الكتاب بالسنة .ول المتواتر بالحأاد ،لن
الشيء ينسخ بمثله وبما هو أقوى منه(.
تقدمم أن الناجسخ هو ال تعاجل لنه هو الرافع للحكم .دل على ذلك خطاجبه التأخر الدمال على انتهاجءا
الكم الشرعي .ويطلق الناجسخ على الدمليل نفسه – وهو الراد هناج – وهو إماج كتاجب أو سنة.
وقدم ذكر الصنف مساجئل النسخ بي الكتاجب والسنة وبي ماج يوز وماج ل يوز.
قوله) :ويوز نسخ الكتاجب باجلكتاجب( هذا النوع الول من أنواع الناجسخ وهو أن يكون قرآناج .والنسوخ
قرآن مثله .وهذا النوع ل خلف فيه .وتقدممت أمثلته.
قوله) :ونسخ السنة باجلكتاجب( هذا النوع الثاجن وهو أن سكون الناجسخ قرآناج والنسوخ سنة .وهذا قول
المحهور .لن القرآن والسنة من عندم ال تعاجل .غي أن القرآن متعبدم بتلوته .والسنة غي متعبدم بتلوتاج .ونسخ
حكم أحدم الوحيي غي متنع.
ومثاجله :إن الباجشرةر والكل والشراب ف لياجل الصياجم كاجنت مرمة باجلسنة .لاج ورد ف حدميث ابن عباجس
"كاجن الناجس على عهدم رسول ال م إذا صلوا العتمحة حرم عليهم الطعاجم والشراب والنساجءا وصاجموا إل القاجبلة").(1
فنسخ ذلك بقوله تعاجل[ :أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن علم ال
أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالن باشروهن ]).(2
ومنع الشاجفعي رحه ال هذا النوع ف إحدمى روايتيه لقوله تعاجل[ :وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما
نزل إليهم ]) (3والناجسخ بياجن للمحنسوخ .فلو كاجن القرآن ناجسخاجا للسنة لكاجن القرآن بياجناجا للسنة .وهذا ل يوز.
والصحيح قول المحهور لوقوعه ،وأماج الية فل يتم الستدملل باج على النع ،لواز أن يكون الراد من
قوله )لتبي( :لتبلغ .والتبليغ عاجم ،فحمحل الية عليه أول.
قوله) :وباجلسنة( أي ويوز نسخ السنة باجلسنة ،وهذا هو النوع الثاجلث ،وهو أن يكون الناجسخ سنة
)(4
والنسوخ سنة ،ومثاجله حدميث بريدمةر رضي ال عنه أن النب م قاجل" :كنت نيتكم عن زياجرةر القبور فزوروهاج"
فقوله" :كنت نيتكم" يدمل على أن النهي ثاجبت باجلسنة.
)( تري الكل والشرب والباجشرةر ورد ف حدميث ابن عباجس مقيدما بصلةر العشاجءا .وورد ف حدميث الباءا بن عاجزب الذي رواه البخاجري ) (4/129تقيدم ذلك 1
باجلنوم .وهو كذلك ف ساجئر الحاجديث ولعل ذكر صلةر العشاجءا لكون ماج بعدمهاج مظنة النوم غاجلباجا وحدميث ابن عباجس رواه أبو داود ) (6/425عون
العبود(.
)( سورةر البقرةر ،آية.187 : 2
91
قوله) :ويوز نسخ التواتر باجلتواتر( أي ويوز نسخ التواتر من الكتاجب أو السنة .باجلتواتر .فهمحاج قسمحاجن:
الول :نسخ الكتاجب باجلسنة باجلتواترةر.
الثاجن :نسخ السنة التواترةر باجلسنة التواترةر.
أماج الول فمحذهب المحهور جوازه .وذهب الشاجفعي وأحدم ف الشهور عنه إل عدمم الواز .احتج
المحهور بأن الكل وحي من ال .واستدمل الشاجفعي بقوله تعاجل[ :ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو
مثلها ]) (1والسنة ليست خيا من القرآن ول مثله).(2
والراجح – وال أعلم – الواز ،لن الناجسخ حقيقة هو ال عز وجل على لساجن رسول ال م فإن كل ماج
صح عن رسول ال م فأحكاجمه من ال .قاجل تعاجل[ :وما ينطق عن الهوى) (3إن هو إل وحي يوحى)] (4
)(3
ومل النـزاع الكم وليس اللفظ ،وعليه فإن لفظ )بي منهاج أو مثلهاج( يكون من السنة كمحاج يكون من القرآن.
فاجلحكاجم كلهاج من ال تعاجل )إن الكم إل ل( وال أعلم.
وقدم مثلوا لذلك بقوله تعاجل[ :كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرال الوصية للوالدين
والقربين ]) (4فنسخت هذه الوصية للوالدمين بدميث "ل وصية لوارث" .فإن الجاجع منعقدم على معن هذا
الدميث.
وهذا الثاجل فيه نظر .فإن الدميث آحاجد) .(5ث أن من شروط النسخ تعذر المحع بي الدمليلي ،وهناج يكن
المحع عن طريق التخصيص ،بأن يرج من الية الوارث منهمحاج فل وصية له بقتضى الدميث فتكون الية ف حق
غي الوارث ،والدميث ف حق الوارث .وقدم ذكر بعض الققي أن الناجسخ هو آية الواريث .والدميث بياجن للناجسخ
وال أعلم).(6
وأماج الثاجن :وهو نسخ السنة التواترةر باجلسنة التواترةر ،فهو ممحع عليه بي القاجئلي باجلنسخ .قاجل ف شرح
الكوكب الني) :وأماج مثاجل نسخ متواتر السنة بتواترهاج فل يكاجد يوجدم .(7)( . .
)( الرساجلة للشاجفعي ) (108 ،1/106وقدم روى ذلك الاجزمي عن الشاجفعي وأحدم بسندم متصل إليهمحاج ف كتاجبه )العتباجر ص .(57 2
)( لكن قاجلوا :إنه متواتر معن للجاجع على معناجه ،انظر نظم التناجثر من الدميث التواتر ص .167 5
92
قوله) :ونسخ الحاجد باجلحاجد( أي ويوز نسخ الحاجد باجلحاجد ،وهذا ممحع عليه بي القاجئلي باجلنسخ.
لتاجد الناجسخ والنسوخ ف الرتبة والقوةر .ومثاجله تقدمم ف حدميث بريدمةر رضي ال عنه .قاجل ف شرح الكوكب الني:
)وله أمثله كثيةر().(1
قوله) :وباجلتواتر( :أي يوز نسخ الحاجد باجلتواتر ،لنه أقوى منه .وهذا – أيضاجا – مل اتفاجق .قاجل ف
شرح الكوكب الني) :ولكن ل يقع().(2
قوله) :ول يوز نسخ الكتاجب باجلسنة( هذا هو النوع الرابع ،وهو أن يكون الناجسخ سنة والنسوخ قرآنااج.
والراد باجلسنة هناج :غي التواترةر .لن نسخ القرآن باجلسنة التواترةر تقدمم ذكره عندم قوله )ويوز نسخ التواتر باجلتواتر(.
فيكون الراد باجلسنة هناج :الحاجد .فاجلحاجد ل ينسخ القرآن ،لن القوي ل ينسخ بأضعف منه كمحاج سيأت .وهذه
العباجرةر موجودةر ف بعض نسخ الورقاجت .ويشكل عليه قوله )ول يوز نسخ التواتر باجلحاجد( لن التواتر يشمحل
الكتاجب والسنة ،فيكون تكرارا إل أن يكون قوله )التواتر( خاجصاجا باجلسنة .وال أعلم.
وقدم ذهب الؤلف رحه ال ف كتاجبه )البهاجن( إل جواز نسخ الكتاجب والسنة .وذكر ماج يؤيدم ذلك).(3
قوله) :ول التواتر باجلحاجد( أي ل يوز شرعاجا نسخ التواتر كاجلقرآن والسنة التواترةر باجلحاجد .لنه دونه ف
القوةر ،لن التواتر قطعي والحاجد ظن ،والشيءا إناج ينسخ بثله ،أو باج هو أقوى منه .كمحاج تقدمم.
وهذا مذهب المحهور .وذهب جاجعة من أهل الظواهر منهم ابن حزم إل جوازه ،وهي رواية عن أحدم.
وهو الراجح إن شاجءا ال ،لن القطعي هو اللفظ ومل النسخ هو الكم .ول يشتط ف ثبوته التواتر .لن الدمللة
باجللفظ التواتر قدم تكون ظنية .لواز أن يكون الراد غي ذلك فحينئذ ل يرفع الظن إل باجلظن.
ومثاجل ذلك :ماج رواه عبدم ال بن عمحر رضي ال عنهمحاج قاجل :بينمحاج الناجس بقباجءا ف الصلةر الصبح إذ
جاجءاهم آت فقاجل :إن رسول ال م قدم أنزل عليه القرآن .وقدم أمر أن يستقبل الكعبة فاجستقبلوهاج .وكاجنت وجوههم
إل الشاجم فاجستدماروا إل الكعبة().(4
ووجه الدمللة :أن وجوب التوجه إل بيت القدمس كاجن ثاجبتاجا باجلسنة التواترةر ،لنه ل يوجدم ف القرآن ماج
يدمل عليه .وهؤلءا قبلوا خب الواحدم وعمحلوا به ف نسخ ماج تقرر عندمهم بطريق العلم ،والنب م ل ينكر عليهم،
فدمل على الواز .وال أعلم.
93
التعارض بين الدلة
)إذا تعارض نطقان فل يخلو :إما أن يكونا عامين ،أو خاصأين ،أو أحأدهما عاما والخر
خاصأاا ،أو كل واحأد منهما عاما من وجاه وخاصأا من وجاه .فإن كانا عامين وأمكن الجامع بينهما
جامع ،إوان لم يمكن الجامع بينهما يتوقفا فيهما إن لم يعلم التاريخ .فإن علم التاريخ فينسخ
المتقدم بالمتأخر ،وكذلك إن كانا خاصأين .إوان كان أحأدهما عاما والخر خاصأ ا فيخصأص
العام بالخاص .إوان كان كل واحأد منهما عام ا من وجاه وخاصأ ا من وجاه فيخصأص عموم كل
واحأد منهما بخصأوص الخر(.
عن الصوليون بباجحث التعاجرض والتجيح بعدم مباجحث الدلة الشرعية – الكتاجب والسنة والجاجع
والقياجس – وذلك لن هذه الدلة قدم يقع بينهاج تعاجرض ول يكن إثباجت الكم إل بإزالة هذا التعاجرض.
واعلم أن التعاجرض بي نصوص الشريعة غي موجود ف القيقة ،لكن قدم يقع ذلك بسب نظر التهدم:
إماج لنقص ف علمحه أو خلل ف فهمحه ،وهو تعاجرض ف الظاجهر ل يكن أن يقع على وجه ل يكن فيه المحع أو
النسخ أو التجيح .وذلك لن الحكاجم الشرعية ماج شرعت إل للب الصاجل.
وكاجن الول باجلصنف أن يؤخر بث التعاجرض إل ناجية الكلم على الدلة ،كمحاج جرى على ذلك غيه
من أهل الصول ،لن التعاجرض يتعلق بمحيع الدلة ،لكنه خصصه باجلكتاجب والسنة لقوله )إذا تعاجرض نطقاجن(
لن الراد بمحاج :قول ال تعاجل ،وقول الرسول م كمحاج تقدمم ف الخصص النفصل.
قوله) :إذا تعاجرض نطقاجن( التعاجرض لغة :تفاجعل من العرض – بضم العي – وهو الناجحية والهة .كأن
الكلم التعاجرض يقف بعضه ف عرض بعض أي ناجحيته وجهته ،فيمحنعه من النفوذ إل حيث وجهه ،فهو إذن
بعن التقاجبل والتمحاجنع.
واصطلحااج :تقاجبل الدمليلي بيث ياجلف أحدمهاج الخر.
وذلك كأن يكون أحدم الدمليلي يفيدم الواز ،والخر يدمل على النع ،فكل منهمحاج مقاجبل للخر وماجلف له.
قوله )فل يلو (. .أي المر والشأن .من أربع حاجلت:
الول :أن يكون بي دليلي عاجمي.
الثاجنية :أن يكون بي دليلي خاجصي.
الثاجلثة :أن يكون بي دليلي أحدمهاج عاجم والخر خاجص.
الرابعة :أن يكون بي دليلي كل واحدم منهمحاج عاجم من وجه وخاجص من وجه آخر.
والراد بقول الصنف )إذا تعاجرض نطقاجن( أي نصاجن من قول ال تعاجل أو من قول رسول م.
أماج الاجلة الول فللخروج من التعاجرض طرق:
94
الول :أن يكن المحع بي الدمليلي التعاجرضي ،فيجمحع بينهمحاج بيث يمحل كل منهمحاج على حاجل ل
يناجقض الخر .والمحع أول من التجيح باجتفاجق أهل الصول ،لن فيه العمحل بكل الدمليلي.
ومثاجله :قوله م" :إذا دبغ الهاجب فقدم طهر") (1أخرجه مسلم عن ابن عباجس .وعندم أهل السنن "أياج
إهاجب دبغ فقدم طهر") .(2وقوله م "ل تنتفعوا من اليتة بإهاجب ول عصب" وهو حدميث عبدم ال بن عكيم ،فهذا
معاجرض ف الظاجهر للول.
فجمحع بينهمحاج بأن الهاجب اسم لاج ل يدمبغ .وبعدم الدمبغ يقاجل له :شن وقربه .فيكون النهي عن النتفاجع
)(3
باجلهاجب ماج ل يدمبغ ،فإذا دبغ ل يسم إهاجبااج ،فل يدمخل تت النهي .قاجل ف سبل السلم )وهو جع حسن(
وف السألة أقوال أخرى.
الثاجن :أن يعل أحدمهاج ناجسخاجا للخر ،وهذا إذا علم التاجريخ بأن علم الساجبق منهمحاج ،فيكون التأخر
ناجسخاجا له .ويعمحل به دون التقدمم.
ومثاجله :قوله تعاجل[ :فمن تطوع خيرال فهو خير له وأن تصوموا خير لكم ]) (4فهذه الية تفيدم التخيي
بي الصياجم والطعاجم وترجح الصياجم .وقوله تعاجل[ :فمن شهد منكم الشهر فليصمه ]) (5يفيدم تعيي الصياجم أداءا
ف حق غي الريض والساجفر وقضاجءا ف حقهمحاج ،وهي متأخرةر عن الول فتكون ناجسخة لاج بدمليل قول سلمحة بن
الكوع رضي ال عنه :لاج نزلت [وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين ]) (6كاجن من أراد أن يفطر ويفتدمي
حت نزلت الية الت بعدمهاج فنسختهاج().(7
الثاجلث :فإن ل يعلم التاجريخ يتوقف فيهمحاج إل أن يظهر مرجح لحدمهاج على الخر فيعمحل به .وهذا هو
الطريق الثاجلث وهو التجيح ،وهو ل يكون إل بدمليل ،لن التجيح بل مرجح باجطل ،والتجيح هو تقوية أحدم
الطرفي التعاجرضي بدمليل ،وللتجيح طرق كثيةر ،بعضهاج يرجع إل الـت ،وبعضهاج يرجع إل السندم ،وهي مذكورةر
ف الطولت.
ومثاجله قوله م" :من مس ذكره فل يصلي حت يتوضأ").(8
وهذا مروي عن بسرةر بنت صفوان وأبأ هريرةر وجاجبر رضي ال عنهم وغيهم.
)( أخرجه مسلم رقم 366وأبو داود رقم 4123والتمذي رقم 1728والنساجئي ).(7/173 1
)( أخرجه أبو داود رقم 4128 ،4127والتمذي رقم 1729والنساجئي ) (7/175وهو حدميث صحيح. 2
)( أخرجه التمذي رقم 82وأبو داود ) (181والنساجئي ) ،(1/100وهو حدميث صحيح. 8
95
وحدميث قيس بن طلق عن أبيه رضي ال عنه أن النب م سئل عن الرجل يس ذكره أعليه الوضوءا؟ قاجل:
"ل ،إناج هو بضعة منك").(1
فهذان حدميثاجن متعاجرضاجن ف الظاجهر ،الول يوجب الوضوءا من مس الذكر ،والثاجن ل يوجبه .فيجح
الول على الثاجن لاج يأت:
(1أن العمحل به أحوط.
(2لنه أكثر طرقاجا ومصححيه أكثر.
(3لنه ناجقل عن الباءا الصلية ،وهي عدمم إياجب الوضوءا والناجقل يقدمم على البقي .لن مع الناجقل زياجدةر
علم حيث أفاجد حكدمحاج شرعدياج ليس موجودا عندم البقي على الصل .وهذا عندم المحهور.
والتجيح هو أحدم القوال ف السألة ،ومن العلمحاجءا من قاجل باجلنسخ ،ومنهم من قاجل باجلمحع).(2
أماج الاجلة الثاجنية من أحوال التعاجرض فهي أن يكون بي دليلي خاجصي كمحاج تقدمم ،وللخروج من التعاجرض طرق:
الول :المحع كمحاج تقدمم .ومثاجله :حدميث جاجبر ف صفة حجة النب م أنه م صلى الظهر يوم النحر
بكة) (3وحدميث ابن عمحر رضي ال عنهمحاج أنه م صلهاج بن).(4
قاجل النووي) :ووجه المحع بينهمحاج أنه م طاجف للفاجضة قبل الزوال ،ث صلى الظهر بكة ف أول وقتهاج ،ث
رجع إل من ،فصلى باج الظهر مرةر أخرى بأصحاجبه حي سألوه ذلك .(5)( . .
الثاجن :فإن ل يكن المحع فاجلثاجن ناجسخ إن علم التاجريخ .ومثاجله :قوله تعاجل [يا أيها النبي إدنا أحللنا
أزواجك التي آتيت أجورهن ]) (6وقوله تعاجل[ :ل يحل لك النساء من بعد ول أن تبدل بهن من أزواج ولو
أعجبك حسنهن ]) (7الية ،فاجلثاجنية ناجسخة للول .فحرم ال تعاجل على نبيه م أن يتزوج على نساجئه ،والباجحة
دلت عليهاج الية الول .وهذا على أحدم القوال).(8
الطريق الثاجلث :إذا ل يكن النسخ فاجلتجيح .ومثاجله حدميث ميمحونة رضي ال عنهاج أن النب م تزوجهاج
وهو حلل) (9وحدميث ابن عباجس رضي ال عنهمحاج أن النب م تزوجهاج وهو مرم).(10
فيى جع من أهل العلم ترجيح الول لاج يأت:
)( أخرجه أبو داود رقم 183 ،182والتمذي رقم 85والنساجئي ) (1/101وهو حدميث صحيح. 1
)( أخرجه مسلم رقم 1218من حدميث جاجبر رضي ال عنه. 3
)( أخرجه مسلم رقم .1308وانظر لزاماج فتح الباجري ) (3/567وتغليق التعليق لبن حجر ).(3/101 4
96
أن ميمحونة صاجحبة القصة ،ول شك أن صاجحب القصة أدرى باج جرى له ف نفسه من غيه. (1
ومن قواعدم التجيح أن خب صاجحب الواقعة الروية مقدمم على خب غيه ،لنه أعرف باجلاجل من
غيه.
لن حدميثهاج مؤيدم بدميث أبأ رافع رضي ال عنه أن النب م تزوجهاج وهو حلل .قاجل :وكنت (2
الرسول بينهمحاج) (1فأبو رافع رضي ال عنه هو رسوله إليهاج يطبهاج عليه فهو مباجشر للواقعة ،وابن
عباجس ليس كذلك.
أن ميمحونة وأباج رافع كاجناج باجلغي وقت تمحل الدميث الذكور ،وابن عباجس ليس بباجلغ وقت (3
التحمحل ،وعندم الصوليي ترجيح خب الراوي التحمحل بعدم البلوغ على التحمحل قبله ،لن الباجلغ
أضبط من الصب لاج تمحل).(2
الاجلة الثاجلثة من أحوال التعاجرض :أن يكون بي دليلي أحدمهاج عاجم والخر خاجص ،فيخصص العاجم
باجلاجص .ومثاجله :قوله تعاجل[ :والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما ]) (3فهذه الية دلت على وجوب القطع ف
القليل والكثي .وحدميث" :ل تقطع يدم ساجرق إل ف ربع ديناجر فصاجعدماا") (4يدمل على تدميدم نصاجب القطع ،فيكون
الدميث مصصاجا لعمحوم الية على مذهب المحهور وال أعلم.
الاجلة الرابعة :أن يكون التعاجرض بي دليلي أحدمهاج أعم من الخر من وجه ،وأخص من وجه آخر،
فيجمحع بينهمحاج بأن يصص عمحوم كل واحدم منهمحاج بصوص الخر إن دل على ذلك دليل .ومثاجله :قوله تعاجل:
[والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجال يتردبصن بأنفسهدن أربعة أشهر وعشرا ]) (5فهذه الية عاجمة ف الاجمل
وغيهاج ،وخاجصة باجلتوف عنهاج .وقوله تعاجل[ :وأولت الحمال أجلهدن أن يضعن حملهدن ]) (6خاجصة باجلاجمل
عاجمة ف التوف عنهاج وغيهاج .فيخصص عمحوم الول والثاجنية ،فتخرج الاجمل من عمحوم الول ،وتكون عدمتاج
وبضع المحل ،سواءا كاجنت متوف عنهاج أم غيهاج.
وقدم دل على هذا التخصيص حدميث سبيعة السلمحية أناج وضعت بعدم وفاجةر زوجهاج بلياجل ،فأفتاجهاج النب م
أن تتزوج) (7فدمل ذلك على أن الاجمل التوف عنهاج غي داخلة ف عمحوم آية البقرةر ،وال أعلم.
)( أخرجه البخاجري رقم 6407ومسلم رقم ،1684واللفظ له عن عاجئشة رضي ال عنهاج. 4
97
الجمــاع
)وأما الجاماع فهو اتفاق علماء العصأر على حأكم الحأادثة .ونغني بالعلماء :الفقهاء .ونعني
بالحأادثة :الحأادثة الشرعية .إواجاماع هذه المة حأجاة دون غيرها ،لقوله م )ل تجاتمع أمتي على
ضللة( والشرع ورد بعصأمة هذه المة(.
هذا هو الدمليل الثاجلث من الدلة التفق عليهاج ،وهو الجاجع بعدم الكتاجب والسنة .والجاجع لغة :العزم
والتفاجق .واصطلحااج :اتفاجق علمحاجءا العصر على حكم الاجدثة.
وقوله) :اتفاجق( :هذا قيدم يرج وجود خلف ولو كاجن الخاجلف واحدما إذا كاجن يعتدم به فل ينعقدم
الجاجع.
قوله) :علمحاجءا العصر( فسره بأن الراد بم الفقهاجءا وهم التهدمون،وهذا القيدم يرج القلدمين والعوام ،فل
عبةر بم ف الجاجع وفاجقاجا ول خلفااج .كمحاج يرج العلمحاجءا غي الفقهاجءا كاجلنحويي واللغويي وغيهم.
وقوله) :على حكم الاجدثة( الاجر والرور متعلق بقوله )اتفاجق( والراد باج هناج الاجدثة الشرعية ،لناج مل
نظر الفقهاجءا ،وهذا القيدم يرج التفاجق على حكم غي شرعي كلغوي ،فل مدمخل له ف الجاجع ،لن الغرض
البحث ف الجاجع ،على أنه من الدلة الشرعية.
وبقي قيدمان:
الول :علمحاجءا العصر من هذه المة :لخراج اتفاجق علمحاجءا الشرائع الساجبقة فل يعتب كمحاج ذكره الصنف،
ل.
ولعله تركه لوضوحه أو اكتفاجءا بذكره مستق ا
ل ،لن الثاجن :بعدم النب م :لخراج اتفاجق الصحاجبة ف عهدم النب م فل يكون إجاجعاجا من حيث كونه دلي ا
الدمليل حصل بسنة النب م من قول أو فعل أو تقرير ،وإذا قاجل الصحاجبأ :كدناج نفعل أو كاجنوا يفعلون كذا على
عهدم النب م كاجن ذلك من الرفوع حكمحااج ،وليس نقلا للجاجع.
قوله) :وإجاجع هذه الية حجة دون غيهاج( أي :والجاجع حجة شرعية ،يب العمحل به على كل مسلم.
والراد الجاجع القول الصريح .وقوله) :دون غيهاج( أي غي هذه المة من المم الساجبقة ،فليس إجاجعهم حجة
عليناج يب اتباجعهاج ،ومن الدلة على أن الجاجع حجة قوله تعاجل [وكذلك جعلناكم أمة وسطا ]) (1أي عدموال،
ومقتضى ذلك أنم عصمحوا من الطأ فيمحاج أجعوا عليه قولا وفعلا).(2
ومن الدلة :قوله م "ل تتمحع أمت على ضللة() (3ووجه الدمللة :أن عمحوم الدميث ينفي وجود الضللة،
والطأ ضللة فل يوز الجاجع عليه ،فيكون ماج أجعوا عليه حدقاج فوجب اتباجعه.
98
من مسائل الجماع
)والجاماع حأجاة على العصأر الثاني وفي أي عصأر كان ،ول يشترط انقراض العصأر على
الصأحأيح ،فإن قلنا :انقراض العصأر شرط يعتبر قول من ولد في حأياتهم وتفقه وصأار من أهل
الجاتهاد ،ولهم أن يرجاعوا عن ذلك الحأكم ،والجاماع يصأح بقولهم وبفعلهم ،وبقول البعض
وبفعل البعض ،وانتشار ذلك وسكوت الباقين عنه(.
ذكر الصنف بعض مساجئل الجاجع ومنهاج:
قوله) :والجاجع حجة على العصر الثاجن ( . .أي أن الجاجع حجة يب الخذ به على أهل العصر
الثاجن باجلنسبة لعصر أهل الجتهاجد؛ فإذا أجع الصحاجبة رضي ال عنهم على حكم شرعي فليس للتاجبعي أن
ياجلفوا هذا الجاجع ،بل هو حجة عليهم وعلى من بعدمهم ف أي عصر من العصور ،لن الجاجع ينع من
حدموث خلف.
وقوله) :وف أي عصر كاجن( أي :وجدم الجاجع من عصر الصحاجبة فمحن بعدمهم إل آخر الزماجن).(1
قـ ـوله) :ول يشــتط انقـ ـراض العصــر علــى الصــحيح( أي :ل يشــتط انقـ ـراض عصــر المحعيــ ،ومعنــاجه :أن
يوت أهل الجاجع ث يبدمأ الحتجاجج بإجاجعهم ،وهذه السألة فيهاج قولن:
الول :أنــه ل يشــتط انقـراض العصــر وهــذا مــذهب المحهــور ،فينعقــدم الجــاجع بجــرد اتفــاجق التهــدمين ولــو
كاجنوا أحياجءا ،فل توز ماجلفته ،لن أدلة حجية الجاجع ل توجب انقراض العصر ،ولن الجــاجع هــو التفــاجق ،وقــدم
حصل فمحاج الذي ينع من قبوله؟ ولن التـاجبعي قدم احتجـوا بإجـاجع الصـحاجبة قبـل انقـراض عصـرهم ،ولـو كاجن ذلـك
شرطاجا ل يتجوا به.
الثــاجن :أنــه يشــتط انقـ ـراض العصــر ،وهــو قــول بعــض الشــاجفعية وروايــة عــن المــاجم أحــدم .ووجــه اشـ ـتاط:
احتمحاجل رجوع بعض التهدمين عن رأيه ،فيؤول ذلك إل اللف.
والقول الول هو الصـحيح كمحاج ذكـر الصـنف لقـوةر أدلتـه ،ولن القـول باجشـتاط انقـراض العصـر يـؤدي إلـ
تعذر الجاجع ،لنه ل يكاجد عصر ينقرض حت يدمث من أولده من ينشــأ ويبلــغ درجــة الجتهــاجد ،ولــه أن يـاجلف،
لن الج ــاجع لـ ـ ينعق ــدم ،وه ــذا ي ــؤدي إلـ ـ إبط ــاجل انعق ــاجد الج ــاجع ،وم ــاج أدى إلـ ـ ذل ــك فه ــو باجط ــل .ق ــاجل القراف ــ:
)وانقراض العصر ليس شرطاجا خلفاجا لقوم من الفقهاجءا والتكلمحي لتجدمد الولدةر كل يوم فيعتذر الجاجع() (2أ هـ.
() 1اعلم أن الجاجع القطعي وهو ماج يعلم وقوعه من المة باجلضرورةر .ل أحدم ينكر ثبوته .كاجلجاجع على وجوب الصلةر وتري الزن .وأماج الجاجع الظن وهو
ماج يعلم باجلتتبع والستقراءا فهذا متلف ف ثبوته ،والظهر أنه مكن ف عصر الصحاجبة ،وف غيه متعذر غاجلبااج ،وهو رأي شيخ السلم ابن تيمحية رحه ال.
فقدم قاجل) :ول يعلم إجاجع باجلعن الصحيح إل ماج كاجن ف عصر الصحاجبة ،أماج بعدمهم فقدم تعذر غاجلبااج() .ممحوع الفتاجوى (13/341وقاجل) :والجاجع الذي
ينضبط ماج كاجن عليه السلف الصاجل إذ بعدمهم كثر الختلف وانتشرت المة( )العقيدمةر الواسطية(.
()2التنقيح ص .330
99
قـوله) :فــإن قلنــاج انقـراض العصــر شــرط . .إلــ( بيـ بــذلك ثـرةر اللف .والعنــ .إن قلنــاج :انقـراض العصــر
بــوت أهلــه )شــرط( أي ف ـ حجيــة الجــاجع .وهــذا القــول مقاجبــل للقــول الصــحيح) .يعتــب( بــاجلزم علــى أنــه ج ـواب
الشــرط .أي :يعتــب قــول مــن ولــدم فـ عصــر المحعيــ ،وبلــغ رتبــة الجتهــاجد فـ حيــاجتم أو فـ حيــاجةر بعضــهم .فلــه أن
ياجلف .ول يعدم ماجلفاجا للجاجع .لنه ل ينعقدم.
ق ـوله) :ولــم أن يرجع ـوا عــن ذلــك الكــم( هــذه ث ـرةر أخــرى .أي :وللمحجمحعي ـ أو بعضــهم – علــى القــول
باجلشتاط – أن يرجعوا عن الكم الذي أجعوا عليه .ول يعدم ذلك نقضاجا للجاجع .لن ل يستقر.
قوله) :والجاجع يصح بقولم وبفعلهم( أي :أن الجاجع ينعقدم ويتحقق بقول المحعي وبفعلهم ،أي :بكل
منهمحاج ،ولذا أعاجد البـاجءا ،فـإذا قاجلوا بـواز شـيءا فهـذا إجـاجع علـى الـواز ،وكـذلك إذا فعلـوا شـيئاجا فيـدمل فعلهـم على
الواز لعصمحتهم عن الباجطل تقدمم.
والجاجع لبدم له من مستندم :إماج من الكتاجب أو السنة .سواءا علمحناجه أو جهلنـاجه ،لن القـول فـ الـدمين بل
مستندم ل يوز.
قـوله) :وبقــول البعــض وبفعــل البعــض وانتشــاجر ذلــك وســكوت البــاجقي( هــذا إشــاجرةر علـى الجــاجع الســكوت،
وهو أن يقول بعض التهدمين قولا أو يفعل فعلا مـع انتشـاجر ذلـك فـ البـاجقي وسـكوتم ،وهذا فيـه خلف ،فـأكثر
الشاجفعية والاجلكية ورواية عن أحدم أنه إجاجع تنـزيلا للسـكوت من ـزلة الرضـاج والوافقـة إذا مضـت مـدمةر كاجفيـة للنظـر فـ
ذلك القول بعدم سأاجعه ،وكاجن قاجدرا على إظهاجر رأيه ،وهذا ظاجهر كلم الصنف.
وقي ــل :يك ــون حج ــة ل إجاجعـ ـااج .لرجح ــاجن الوافق ــة باجلس ــكوت عل ــى الخاجلف ــة ،ولي ــس إجاجعـ ـاجا لن حقيق ــة
الجاجع ل تتحقق فيه .وقيل :ليس بجة ول إجاجع ،لنه ل ينسب لساجكت قول .وقيل غي ذلك).(1
وقــول الصــنف )وانتشــاجر ذلــك( مفهــومه أنــه إذا لـ ينتشــر فـ البــاجقي فليــس بإجــاجع ،لحتمحــاجل ذهــولم عنــه
وعدمم اطلعهم عليه .وال أعلم.
100
قول الصحابي
)وقول الواحأد من الصأحأابة ليس بحأجاة على غيره على القول الجاديد ،وفي القول القديم حأجاة(.
قول الصحاجبأ من الدلة الختلفة ف حجيتهاج.
والراد به :ماج أثر عن أحدم من أصحاجب النب م من قول أو فعل أو تقرير ف أمر من أمور الدمين.
والصحاجبأ :من صحب النب م ولو ساجعة ،أو رآه مؤمناجا به وماج ت على ذلك.
وقــول الصــحاجبأ إن ثبــت لــه حكــم الرفــع كقـوله أمرنــاج أو نينــاج أو مــن الســنة كــذا فهــو مرفــوع حكمحـااج ،وهــو
حجة كمحاج هو مقـرر فـ علم الـدميث ،وإن لـ يثبــت لـه حكـم الرفـع فقـدم أجـع العلمحـاجءا علـى أن قـول الصـحاجبأ فـ
مساجئل الجتهاجد ليـس بجـة علـى صـحاجبأ آخـر ،لن الصـحاجبة رضـي الـ عنهـم اختلـوا فـ كـثي مـن السـاجئل ،ولـو
كاجن قول أحدمهم حجة على غيه لاج تأت منهم هذا اللف .كمحاج أجعوا عل الخذ بقول الصحاجبأ فيمحاج ل مــاجل
للرأي أو الجتهاجد فيـه ،لنـه مـن قبيـل الب التـوقيفي عـن صـاجحب الرسـاجلة م .كمحاج أنـه ل خلف فيمحـاج أجـع عليـه
الصحاجبة صـراحة أو كـاجن مـاج ل يعــرف لـه ماجلف ،كمحـاج فـ تـوريث الـدمات السـدمس .ومـن العلمحـاجءا مـن اسـتثن مـن
الصحاجبأ العروف باجلخذ عن السرائيلياجت .وإناج اللف ف قول الصحاجبأ العاجري عن كل ماج سبق .ففيه قولن:
القول الول :إنه حجة .وهو مذهب الماجم ماجلك وأبأ حنيفة والشاجفعي فـ أحدم قـوليه ،وروايـة عـن المـاجم
أحدم ،رجحهاج ابن القيم ،وذكر أن الماجم أحدم يأخذ بقول الصحاجبأ ،ويعتبه بعدم السنة الصحيحة).(1
ومن أدلة هؤلءا قوله تعاجل[ :كنتم خير أمة أخرجت للنـاس تــأمرون بــالمعروف وتنهــون عـن المنكـر ]
)(2
قاجلوا :هو خطاجب مع الصحاجبة بأن ماج يأمرون به معروف ،والعروف يب قبوله.
ومن الدلة أن ال تعاجل مدمح الصحاجبة والتاجبعي لم بإحساجن ،وإنــاج اســتحق التــاجبعون ذلــك لنــم اتبعــوهم
ف كل شيءا سواءا من حيث الرجوع إل الكتـاجب والسـنة ،أو اجتهـاجدهم ،أو القتـدماءا بـم ،لن التبـاجع يب حلـه
علــى فــرده الكاجمــل ،قــاجل تعــاجل[ :والسابقون الولون مـن المهـاجرين والنصـار والـذين اتبعـوهم بإحسـان رضـي
الـ عنهــم ورضـوا عنــه ]) (3ولن اجتهــاجد الصــحاجبأ أقــر إل ـ الص ـواب مــن اجتهــاجد غيه لشــاجهدمته الــوحي وقربــه مــن
الرسول م ،كيف والظاجهر من حاجله أن ل يقول ماج قاجل إل سأاجعاجا من رسول ال م ل سيمحاج فيمحاج ياجلف القياجس.
101
القــول الثــاجن :أنــه ليــس بجــة .وهــو قــول الشــاجفعي ف ـ الدميــدم) (1وروايــة عــن المــاجم أحــدم ،واختيــاجر الغزال ـ
والمدمي وابن الاججب والصنف .وذلك لن ال تعاجل ل يعل قول أحدم مـن النـاجس حجـة إل قـول رسـول الـ م.
والصحاجبأ من أهل الجتهاجد ،والتهدم غي معصوم ،فيجوز عليه الطأ والسهو.
ص ف ـ الكتــاجب والســنة ول إجــاجع. والــذي يظهــر وال ـ أعلــم .أنــه يــوز الخــذ بقــول الصــحاجبأ حيــث ل ن ـ د
لحتمحــاجل أن يكــون سأــع ذلــك القــول مــن النــب م ولك ونه أعلــم بــاجل وكتــاجبه ورسـ ـوله مــن التــاجبعي فمحــن بعــدمهم،
فاجحتمحاجل الصواب ف اجتهاجده كثيا جدماا .لنه شاجهدم التنـزيل ،ووقف على حكمحة التشريع .وأسباجب النـزول .ولزم
النــب م .قاجل ابــن القيــم) :ل ـ يــزل أهــل العلــم ف ـ كــل عصــر ومصــر يتجــون بــاج هــذا ســبيله مــن فتــاجوى الصــحاجبة
وأقوالم ول ينكره منكر منهم .وتصاجنيف العلمحاجءا شاجهدمةر بذلك .(2)( . .
ويشتط للخذ بقول الصحاجبأ شرطاجن:
صـاجا أخـذ بــاجلنص .ومثـاجله قـول عمحـر رضــي الـ عنـه :إن النـب ل يتمحـم، صااج .فإن خاجلف ن د
أل ياجلف ن د (1
مع أنه ورد ف تيمحم النب حدميث عمحاجر رضي ال عنه).(3
أل ياجلف قول صحاجبأ آخر .فإن خاجلف قـول صـحاجبأ آخـر أخـذ باجلراجـح منهمحـاج ،ومثـاجله :صـياجم يـوم (2
الثلثي من شعباجن إذا حاجل دون رؤايــة اللل غيــم ونـوه ،فقـدم روي صــياجمه عــن جاجعــة مــن الصـحاجبة منهــم
ابــن عمحــر رضــي الـ عــن المحيــع ،وروي عــن آخريــن عـدمم صــياجمه ،وهــو الراجــح لــدميث ابــن عمحــر رضــي الـ
عنهمحاج "فإن غم عليكم فأكمحلوا عدمةر شعباجن ثلثي" فاججتهاجد ابن عمحر رضي ال عنــه وتفســيه )فاجقــدموا لــه(
بعن :ضيقوا ،ل يعاجرض به ماج ثبت من قول الرسول م.
وقــول الــاجنعي :إنــه غيـ ـ معصــوم كغيه .نقــول :هــذا صــحيح ،ولكــن انتفــاجءا العصــمحة ل ينفــي إل الجيــة
القطعية .ونن ل نقول بقطعية حجية قول الصحاجبأ .وإناج هو حجة ظنية).(4
ومــن أمثلــة قــول الصــحاجبأ قــول الـ ـراوي ،قــاجل علــي رضــي الـ ـ عنــه) :حــدمثوا النــاجس بــاج يعرفــون ،أتبــون أن
يكذب ال ورسوله؟().(5
ومن أمثلة الفعل قول البخاجري رحه ال) :وأم ابن عباجس وهو متيمحم() (6وال أعلم.
)( لقدم نفى ابن القيم نسبة هذا القول للشاجفعي ف كلم ماجتع تدمه ف أعلم الوقعي ) (4/120وللزركششي – من بعدمه – كلم مفاجدةر أن الشاجفعي ف 1
مذهبه الدميدم يرى أن قول الصحاجبأ حجة .فيكون له قولن ف الدميدم واحدم موافق للقدمي .فاجنظر البحر اليط ).(6/53
)( انظر أعلم الوقعي ) (4/152مذكرةر الشنقيطي ص 165حجية قول الصحاجبأ ف ملة )أضواءا الشريعة( العدمد الثاجمن ص 365ممحوع فتاجوى ابن 2
تيمحية ).(20/582
)( انظر أعلم الوقعي ) (1/29وانظر طرح التثريب ).(1/103 3
102
الخبــــار
)وأمسسا الخبسسار :فسسالحأبر مسسا يسسدخله الصأسسدق والكسسذب .والخسسبر ينقسسسم علسسى قسسسمين :آحأسساد ومتسواتر.
فسسالمتواتر مسسا يسسوجاب العلسسم ،وهسسو أن يسسروي جاماعسسة ل يقسسع التواطسسؤ علسسى الكسسذب مسسن مثلهسسم إلسسى أن
ينتهي إلى المخبر عنه ،ويكون في الصأل عن مشاهدة أو سماع ل عن اجاتهاد(.
اعلــم أنــه جــرت عــاجدةر الصـوليي بــإيراد مبــاجحث مــن علــوم الــدميث فـ أصــول الفقــه ،وذلــك لن الكتــاجب
والســنة هــاج مــدمار البحــث فـ علــم الصــول .ولــاج كــاجن القــرآن ل يتــاجج إلـ نظــر فـ ســندمه ،لنــه ثــاجبت ثبوتـاجا قطعيـاجا
باجلنقل التواتر لفظاجا ومعن صاجر البحث مقتصرا على النظر ف دللة النص على الكم.
أماج السنة فإن الستدمل باج يتاجج إل نظرين:
(1نظر ف ثبوتاج.
(2ونظر ف دللة النص على الكم.
لذا أورد الصوليون هذه الشذرات من علوم الدميث.
قـوله) :وأمــاج الخبــاجر :فــاجلب مــاج يــدمخله الصــدمق والكــذب( :الخبــاجر :جــع خـب .وهــو :مــاج يــدمخله الصــدمق
والكــذب .أي :يتمحــل الصــدمق والكــذب ،لكــن أورد علــى هــذا التعريــف أن مــن الخبــاجر مــاج ل يــدمخله الكــذب،
ومنهاج ماج ل يدمخله الصدمق ،فإذا زيدم على التعريف كلمحـة )لـذاته( زال هذا اليـراد ،إذ يـرج بـذا القيـدم الب الـذي
ل يتمحــل الصــدمق أو ل يتمحــل الكــذب باجعتبــاجر الخــب بــه ،فــاجلول كخــب مــدمعي الرســاجلة بعــدم الرســول م ،والثــاجن
كخب ال تعاجل وخب رسول ال م الثاجبت عنه ،فـإذا قاجل إنسـاجن :قـدمم أخـوك .فهـذا خـب يتمحـل الصـدمق والكـذب
لذات الب ،فإن طاجبق الواقع فهو صدمق ،وإن خـاجلفه فهو كذب .وذلـك إمـاج على السـواءا إن كاجن القاجئـل مهـول
الاجل ،أو مع رجحاجن الصدمق إن كاجن الخب عدمال ،أو الكذب إن كاجن فاجسقااج.
قوله) :والب ينقسم إل قسمحي :آحاجد ومتواتر( لاج عرف الب ذكر أقساجمه.
(2متواتر. فاجلب باجعتباجر وصوله إليناج قسمحاجن (1 :آحاجد.
قوله) :فاجلتواتر ماج يوجب العلم ،وهو أن يروي جاجعة . . .إل( ذكــر تعريــف التـواتر وبيــاجن مــاج يفيــدم ،وبــدمأ
الصنف باجلتواتر لطول الكلم على الحاجد ولعتباجره ف معن الحاجد نفي معن التواتر.
فــاجلتواتر لغــة :اســم فاجعــل مــن تـواتر الشــيءا أي :جــاجءا بعضــه فـ إثــر بعــض ،ومنــه تـواتر الطــر أي :تتــاجبع نــزوله .قــاجل
الشياجءا إل إذا وقعت بينهمحاج فتةر ،وإل فهي مدماركة ومواصلة .(1)(. . .
واصطلحااج :أن يروي جاجعة ل يقع التواطؤ على الكذب من مثلهم إل أن ينتهي إل الخب عنه.
103
هــذا تعريــف الصــنف ،وهــو تعريــف يتــاجج إل ـ تقــدمير ،لن الت ـواتر ليــس هــو روايــة المحاجعــة ،بــل مــاج يرويــه
جاجعة ،والرواية نفسهاج هي التواتر فيقدمر :حاجل التواتر أن يرويه جاجعة .ولو قاجل) :ماج رواه جاجعة( لكاجن أحسن.
ومن هذا التعريف وماج بعدمه يتبي أن شروط التواتر أربعة:
(1أن يرويــه عــدمد ،وقــدم أشــاجر الصــنف إلـ ـ ذلــك بقـ ـوله) :أن يــروي جاجعــة( وقــدم اختلــف العلمحــاجءا فـ ـ العــدمد
الطلوب على أقوال كثيةر ،كلهاج ضعيفة لتكاجفئهاج ف الدمعوى ،ولن أدلتهاج ل تعلق لشيءا منهــاج باجلخبــاجر،
والصحيح ماج قاجله شـيخ السـلم ابـن تيمحيـة رحـه الـ ،ونسـبه إلـ الكـثرين الخ بين ،وقـدم يصـل بصـفاجتم
لضــبطهم ودينهــم ،وقــدم يصــل بقرائــن تتــف بــاجلب يصــل بجمحوعهــاج العلــم .وقــدم يصــل بتلقــي المــة لــه
باجلقبول ،والمة ل تتمحع على ضللة ،وقدم يصل إذا أجع أهل الدميث على صحته ونو ذلك).(1
(2أن تيل العاجدةر تواطؤهم على الكذب ،وأشاجر إليه بقوله) :ل يقع التواطؤ من مثلهم على الكذب(.
(3أن يستوي جيع طبقاجت السندم باجلشرطي الساجبقي على أن ينتهي إل الخب عنه .وأشاجر إليــه بقـوله) :إلـ
أن ينتهي إل الخب عنه(.
(4أن يكــون مســتندم خــبهم عــن مشــاجهدمةر أو سأــاجع كقــولم" :سأــعناج أو رأينــاج" ل عــن اجتهــاجد ،لن الجتهــاجد
يكــن فيــه الغلــط بلف الشــاجهدمةر ،فــإن مــن أخــب عــن وجــود حاجدثــة إخبــاجرا عــن مشــاجهدمةر لـ ـ يــز عليــه
الغلط .وأشاجر إليه بقوله) :ويكون ف الصل عن مشاجهدمةر أو سأاجع ل عن اجتهاجد(.
قـوله )فــاجلتواتر مــاج يــوجب العلــم( أي أن التـواتر يفيــدم العلــم .وهــل هــو العلــم الضــروري أو النظــري؟ قــولن:
أرجحهمحــاج أن التـ ـواتر يفيــدم العلــم الضــروري أي اليقينـ ـ الــذي يضــطر النســاجن إلـ ـ التصــدميق بــه تصــدميقاجا جاجزمـ ـااج،
كوجــود الئمحــة الربعــة ،ووجــود مكــة ودمشــق مثلا باجلنســبة لــن لـ ـ يرهــاج ،ولــو أراد التخلــص مــن العلــم بــذلك لـ ـ
يستطع ،وقدم نسب الشوكاجن هذا القول إل المحهور ،وقاجل :إنه الق).(2
وكمحاج يفيدم التواتر العمحل يفيدم العمحل باج دل عليـه بتصــدميقه إن كـاجن خـباا ،وتطــبيقه عــن كـاجن طلبـااج .ومثــاجل
التواتر :عن أبأ هريرةر رضي ال عنه قاجل :قاجل رسول ال م )من كذب علدي متعمحدما فليتبوأ مقعدمه من الناجر().(3
فاجل النذري :وهذا الدميث قـدم روي عــن غيـ واحــدم مــن الصـحاجبة فـ الصــحاجح والســنن والسـاجنيدم وغيهـاج،
حت بلغ مبلغ التواتر ،وال أعلم).(4
الحــــاد
)( التغيب والتهيب ) (1/111وانظر نظم التناجثر من الدميث التواتر للكتاجن. 4
104
)والحأاد :هو الذي يوجاب العمل ول يوجاب العلم .وينقسم إلى مرسسسل ومسسسند ،فالمسسسند مسسا اتصأسسل
إسسسناده ،والمرسسسل مسسا لسسم يتصأسسل إسسسناده .فسسإن كسسان مسسن م ارسسسيل غيسسر الصأسسحأابة فليسسس بحأجاسسة إل
مراسيل سعيد بن المسيب ،فإنها فتشت فوجادت مسانيد عن النبي م(.
هذا هو النوع الثاجن من أنواع الب باجعتباجر وصوله إليناج وهو الحاجد.
والحــاجد لغــة :جــع أحــدم كأجــل وآجــاجل بعنـ واحــدم .وهزتــه مبدملــة مــن واو فأصـله وحــدم ،وخـب الحــاجد مــاج
يرويه الواحدم.
واصطلحااج :ماج ل يتواتر
أي ل تبلغ نقلته مبلغ الـب التـواتر ،سـواءا كـاجن الخـب بـه واحـدما أو اثنيـ أو أربعـة أو خسـة أو غيـ ذلـك
من العدماد الت ل تشعر بأن الب دخل ف حدم التواتر.
قوله )يوجب العمحــل( أي يـب العمحـل بـاج تضـمحنه خـب الحــاجد بتصـدميقه إن كـاجن خـباءا ،وتطــبيقه إن كـاجن
طلبااج ،بشرط صحته عـن رسـول الـ م ل فـرق فـ ذلـك بيـ الحكاجم والعقاجئـدم على القـول الصـحيح ،لعمحـوم الدلـة
فـ وجــوب العمحــل بــب الواحــدم ،ومــن ذلــك حــدميث ابــن عمحــر رضــي الـ عنهمحــاج قــاجل :بينمحــاج النــاجس بقبــاجءا فـ صــلةر
الصــبح إذ جــاجءاهم آت ،فقــاجل :إن النــب م ق دم أنــزل عليــه الليلــة قــرآن ،وقــدم أمــر أن يســتقبل الكعبــة فاجســتقبلوهاج،
وكاجنت وجوههم إل الشاجم ،فاجستدماروا إل الكعبة).(1
فهــذا دليــل ظــاجهر ف ـ العمحــل بــب الواحــدم ،فــإن الصــحاجبة رضــي ال ـ عنهــم تول ـوا عــن بيــت القــدمس علــى
الكعبة بب الواحدم ،فصدمقوا خبه ،وعمحلوا به.
ومـن الدلــة أن النـب م كاجن يبعـث الحــاجد إلـ النـواحي والقباجئــل لتبليـغ الحكـاجم الشــرعية ،فلـول أنـه يـب
العمحل ببهم ل يكن لبعثهم فاجئدمةر.
ومـن الدلـة أن الصـحاجبة رضـي الـ عنهـم قدم أجعـوا على قبـول خـب الواحـدم والعمحـل بـه فـ وقـاجئع ل يكـن
حصـرهاج ،فقـدم رجعـوا إلـ الغســل مــن الـوطءا مـن غيـ إنـزال إلـ قــول عاجئشــة رضــي الـ عنهـاج .وفـ تــوريث الــدمةر إلـ
قول الغيةر بن شعبة وممحدم بن مسلمحة وغي ذلك كثي).(2
يقول النـووي) :وقـدم تظــاجهرت دلئـل النصــوص الشــرعية والجــج العقليــة علـى وجــوب العمحــل بـب الواحــدم،
وقدم قرر العلمحاجءا ف كتـب الفقـه والصـول ذلـك بـدملئله ،وأبلغـوه أبلـغ إيضـاجح ،وصـنف جاجعـاجت مـن أهـل الـدميث
وغيهم مصنفاجت مستكثرات ف خب الواحدم ووجوب العمحل به ،وال أعلم().(3
105
وقــاجل أيضـ ـااج) :فاجلــذي عليــه جــاجهي الســلمحي مــن الصــحاجبة والتــاجبعي فمحــن بعــدمهم مــن الــدمثي والفقهــاجءا
وأصحاجب الصول أن خب الواحدم الثقة حجة من حجـج الشـرع ،يلـزم العمحـل باج ويفيـدم الظـن ول يفيـدم العلـم ،وأن
وجوب العمحل به عرفناجه باجلشرع ل باجلعقل .(1)( . .
واعلم أن التفريق بي العقاجئدم والحكاجم ف الستدملل بأحاجديث الحاجد قول غريــب مــدمث ،ل دليــل عليــه
من كتاجب ول سنة .بل هو ماجلف لـاج عليـه سـلف المـة ،فإن الدلـة الـت يسـتدمل باج علـى وجـوب الخـذ بدميث
الحاجد ف الحكاجم الشرعية هي أدلة على وجوب الخذ باج ف العقاجئدم لعمحومهاج ،ومن أدعى تصيصهاج باجلحكــاجم
فعليه الدمليل).(2
قوله) :ول يوجب العلم( هذا قول المحهور :أن الحاجد ل تفيدم العلم ،بل تفيدم الظن ،وهو رجحاجن صحة
نسبتهاج إل من نقلت عنه ،ويتلف هذا باجختلف رتبتهاج فاجلصحيح لذاته ليس كاجلسن لغيه .وهكذا.
وذلــك بــأنه لــو أفــاجد خــب كــل واحــدم العلــم لصــدمقناج كــل خــب نســمحعه ،ونــن ل تصــدمق كــل خــب نســمحعه،
فــدمل علــى أنــه ل يفيــدم العلــم ،ولن أعــدمل رواةر الحــاجد يــوز فـ حقــه الكــذب والغلــط ،فــاجلقطع بصــدمقه مــع تــويز
الكذب والغلط عليه ل معن له.
وهناجك قول آخـر ،وهـو أن أخبـاجر الحـاجد تفيـدم العلـم ،وهو مـذهب الظاجهريـة ،وقـدم نصــره ابـن حـزم) .(3وهـو
قول جاجعة من أهل الدميث ،ولم أدلة ذكرهاج ابن القيم ف كتاجبه )الصواعق الرسلة على الهمحية والعطلة().(4
والختاجر أن أخباجر الحاجد تفيدم الظن ،ورباج أفاجدت العلم بــاجلقرائن مثــل أن تتلقــاجه المــة بــاجلقبول تصــدميقاجا لــه
وعمحلا به ،أو كونه مروياجا ف الصحيحي ،ونو ذلك ،وال أعلم.
قوله) :وينقسـم إلـ مرســل ومسـندم( أي أن أخبـاجر الحـاجد تنقسـم إلـ مرسـل ومسـندم ،وهـذا باجعتبـاجر اتصـاجل
السندم وانقطـاجعه .فاجلسـندم لغـة :اسـم مفعـول مـن السـناجد ،وهـو ضـم جسـم إلـ آخـر ،ثـ اسـتعمحل فـ العـاجن يقـاجل:
أسندم الب إل فلن إذا نسبه إليه.
قوله) :فاجلسندم ماج اتصل إسناجده( هذا تعريف السندم.
اصطلحااج :وهو ماج اتصل إسناجده ،والراد باجلتصاجل أن يروي شخص عن شخص إل الخب عنه.
ومثاجله :قول البخاجري رحه ال ف صحيحه :حدمثناج عبدم ال بن يوسف قاجل :أخبناج ماجلك عن ابن شــهاجب
عن أبأ سلمحة بن عبدم الرحن عن أبأ هريرةر رضي ال عنه ،أن رسول الـ م قاجل) :من أدرك ركعـة مـن الصـلةر فقـدم
أدرك الصلةر().(5
)( انظر أصل العتقاجد ص 57رساجلة الدميث حجة بنفسه ف العقاجئدم والحكاجم لللباجن. 2
106
وتعريف الصنف للمحسندم فيه عمحوم ،لنه يشمحل كل مـاج اتصـل إسـناجده مـن روايـة إلـ منتهـاجه ،بـأن ذكـر فـ
السندم رواته كلهم فيدمخل فيه الوقوف إذا جاجءا بسندم متصل).(1
وأكثر ماج يستعمحل السندم ف الرفوع إل النب م دون ماج جاجءا عن الصحاجبة وغيهم.
قوله) :والرسل ماج ل يتصل إسناجده(
الرسل لغة :اسم مفعـول مشـتق مـن الرسـاجل :وهو الطلق فكـأن الرسـل أطلـق السـناجد ولـ يقيـدمه بمحيـع
رواته.
وأماج ف الصطلح :فذكره بقوله )ماج ل يتصل إسناجده( وهذا عندم الصوليي.
ومعناجه :أن يسقط بعض الـرواةر ،سـواءا كاجن السـاجقط واحـدما أو أكـثر مـن أي موضـع فـ السـندم ،ففيـه روايـة
الراوي عمحن ل يسـمحع منـه .وعليـه فاجلرسـل فـ اصـطلح أهـل الصـول يشـمحل أنـواع النقطـاجع ،فيـدمخل فيـه النقطـع
والعضل ،كمحاج يدمخل فيه مرسل الصحاجبأ.
قاجل ابن الثي) :الرسل من الدميث هو أن يروي الرجل حدميثاجا عمحن ل يعاجصره( أ هـ).(2
والنقطع هو الذي سقط من إسناجده رجل غي الصحاجبأ .والعضل هو الذي سقط منه اثناجن.
وأماج الرسل عندم الدمثي فهو ماج رفعه التاجبعي إل النب م ،وذلك بأن يسقط منه الصحاجبأ .ومن أمثلتـه مـاج
أخرجــه مسـلم فـ صـحيحه فـ كتـاجب الـبيوع قـاجل :حـدمثن ممحـدم بـن رافـع ثنــاج حجيـ ثنـاج الليـث عـن عقيـل عـن ابـن
شهاجب عن سعيدم بن السيب أن رسول ال م نى عن الزابنة والاجقلة).(3
فسعيدم بن السيب تاجبعي كبي روى هذا الدميث عن النب م بدمون أن يذكر الواسطة بينــه وبيـ الرســول م
وهو الصحاجبأ.
قـوله) :فــإن كــاجن مــن مراســيل غيـ الصــحاجبة فليــس بجــة( هــذا بيــاجن حكــم الحتجــاجج باجلرســل .وقــدم ذكــر
الصنف حكم مرسل غي الصـحاجبأ ،وسـكت عـن مرسـل الصـحاجبأ وذلـك لنـه حجـة عنـدم جـاجهي أهـل العلـم قـاجل
الاجفظ) :وهو الذي عليه عمحل أئمحة الدميث( أ هـ).(4
وذلك لن مرسل الصحاجبأ موصول مسندم ،لن روايتهم غاجلباجا عن الصحاجبة ،والهاجلة باجلصــحاجبة ل تضــر،
لنم كلهم عدمول.
ولذا ل يعدم ابن الصلح مرسل الصحاجبأ من الـدميث الرســل ،لنــه فـ حكـم الوصــول الســندم فقـاجل) :لـ
نعدم ف أنواع الرسل ونوه ماج يسمحى ف أصول الفقه :مرسل الصحاجبأ ،مثل ماج يرويه ابـن عبـاجس وغيه مـن أحدماث
)( النكت على ابن الصلح ) (2/548وانظر المحوع شرح الهذب ).(1/62 4
107
الصــحاجبة عــن رســول الــه م ول يســمحعوه منــه ،لن ذلــك فـ ـ حكــم الوصــول الســندم ،لن روايتهــم عــن الصــحاجبة،
والهاجلة باجلصحاجبأ غي قاجدحة ،لن الصحاجبة كلهم عدمول ،وال أعلم().(1
ومرسل الصحاجبأ :هو ماج أخب به الصحاجبأ عن قول النب م أو فعله ول يسمحعه أو يشاجهدمه ،لنه ل يدمرك
زماجنه إماج البخاجري ف صحيحه بسندمه عـن عاجئشـة رضـي الـ عنهـاج قاجلت :كاجن أول مـاج بـدمئ بـه رســول الـ م الرؤاياج
الصاجدقة ف النـوم ،فكـاجن ل يــرى رؤايـاج إل جـاجءات مثــل فلـق الصـبح . . .الـدميث () (2فهــذا مــن مراســيل الصــحاجبة،
لن عاجئشة ل تدمرك هذه القصة ،لناج ولدمت بعدم البعث بأربع أو خس سني).(3
ومثــاجله – أيضـاجا – مــاج أخرجــه البخــاجري بســندمه عــن ابــن الزبيـ أنــه خطــب فقــاجل :قــاجل ممحــدم م) :من لبــس
الرير ف الدمنياج لن يلبسه ف الخرةر() (4فهذا مرسل صحاجبأ لن عبدم ال بن الزبي ولدم عاجم الجرةر).(5
وقدم ذكر الاجفظ ف الفتح) (6أنه تبي من الروايتي اللتي أوردهاج البخاجري بعدم هذا الرسل أن ابــن الزبيـ إنــاج
حله عن النب م بواسطة عمحر رضي ال عنه ،وذكــر الــاجفظ أنــه لـ يقــف فـ شـيءا مـن الطــرق التفقـة عــن عمحـر أنــه
رواه بلفظ )لن( بل الدميث عنه ف جيع الطرق بلفظ )ل( وال أعلم.
قاجل السيوطي ف تدمريب الراوي) :وف الصحيحي مــن مراســيل الصــحاجبة مـاج ل يصــى ،لن أكــثر روايـاجتم
عن الصحاجبة ،وكلهم عدمول ،ورواياجتم عن غيهم ناجدرةر ،وإذا رووهاج بينوهاج ،بل أكثر ماج رواه الصحاجبة عن التــاجبعي
ليس أحاجديث مرفوعة ،بل إسرائيلياجت أو حكاجياجت أو موقوفاجت( أ هـ).(7
هــذا هــو مراســيل الصــحاجبة .وأمــاج مراســيل غيـ الصــحاجبة كمحرســل التــاجبعي ففيــه خلف ،وقــدم ذكــر الصــنف
أناج ليست بجـة ،وذلـك للجهـل باجلسـاجقط فـ السـناجد لحتمحـاجل أنـه تـاجبعي ،ثـ يتمحـل أنـه ضـعيف .وبتقـدمير كـونه
ثقــة يتمحــل أنــه روى عــن تــاجبعي أيض ـااج ،ويتمحــل أنــه ضــعيف وهكــذا ،وهــذا قــول جهــور الــدمثي ،وكــثي مــن أهــل
الصــول والفقهــاجءا .يقــول المــاجم مســلم رحــه الـ فـ مقدممــة صــحيحه) :والرســل مــن الروايــاجت فـ أصــل قولنــاج وقــول
أهل العلم باجلخباجر ليس بجة() (8ومثل ذلك حكى ابــن عبــدم الــب وابــن الصــلح والنــووي وغيهــم .قــاجل ابــن حجــر
ف شرح النخبة )وإناج ذكر الرسل ف قسم الردود للجهل الذوف( أ هـ).(9
)( فتح الباجري ) (10/289وقدم ذكر الاجفظ ثلثة من مراسيل ابن الزبي فمحن أرادهاج رجع إلاج. 6
108
وذهب الئمحة الثلثة :ماجلك وأبو حنيفة وأحدم ف الشهور عنـه إلـ قبــول الرســل إذا كـاجن الرسـل ثقــة ،ول
يرسل إل عن ثقة ،وحجتهم أن التاجبعي الثقة ل يستحل أن يقول :قاجل رسول ال م . . .إل إذا سأعه من ثقة.
وقــاجل بعــض أهــل العلــم ومنهــم الشــاجفعي :يتــج براســيل كبــاجر التــاجبعي الــذين أكــثر روايتهــم عــن الصــحاجبة
كســعيدم بــن الســيب وعــروةر بــن الزبيــ ،وذلــك بشــرط أن يعضــدمه مرســل آخــر أو قــول صــحاجبأ أو قيــاجس أو يفــت
بقتضاجه أكثر أهل العلم).(1
وقدم مشى الصنف على القول باجلنع ول يستثن إل مراسيل سعيدم بن السيب ،وعلل ذلك بأنه فتــش عنهــاج
فوجــدم أن ســعيدما أســقط الصــحاجبأ ،وعزاهــاج للنــب م والغاجلب أن يكــون الصــحاجبأ هــو صــهره أبــو زوجتــه أبــو هري ـرةر
رضي ال عنه .والفتش لاج هو الشاجفعي رحه ال على ماج نقله الصنف ف كتاجبه )البهاجن() (2وال أعلم.
واعلم أن الصنف لاج نــص علـى أن مرســل غيـ الصـحاجبأ ليـس بجـة فهـم منـه أن مرســل الصــحاجبأ حجــة،
كمحاج تقدمم فيكون ذكر حكم النوعي ،وال أعلم.
)( انظر الرساجلة للشاجفعي ص 461وانظر تفصيل هذه الشروط ف كتاجب )الدميث الرسل( للدمكتور ممحدم حسن هيتو ص 36وماج بعدمهاج. 1
109
صيغ أداء الحديث
)والعنعنة تدخل على السانيد .إواذا ق أر الشيخ يجاوز للراوي أن يقول :حأدثني أو أخبرني .إواذا ق أر
هو على الشيخ يقول :أخبرني ول يقول حأدثني .إوان أجاازه الشيخ مسسن غيسسر قسراءة فيقسسول :أجاسسازني
وأخبرني إجاازة(.
لاج فرغ الصنف من بياجن أقساجم الب شـرع فـ ذكـر كيفيـة تمحلـه وأدائـه وللحـدميث تمحـل وأداءا .فاجلتحمحـل:
أخذ الدميث عن الغي .والداءا :إبلغ الدميث إل الغي.
قوله) :والعنعنة تدمخل على الساجنيدم( العنعنة من صـيغ أداءا الـدميث ،وهي روايـة الـدميث بلفـظ عـن فلن
عن فلن دون تصريح باجلتحدميث أو السمحاجع.
وقـوله )تــدمخل الســاجنيدم( أي علــى الحــاجديث الســندمةر ،وهــذا يفيــدم أن الــدميث العنعــن فـ حكــم الــدميث
السندم ف القبول والعمحـل بـه ،ل فـ حكـم الرسـل فـ رده وعـدمم العمحـل بـه ،وذلـك لتصـاجل سـندمه فـ الظـاجهر ،وإنـاج
نبــه عليــه دون غيه لوقــوع اللف فـ حكــم العنعــن ،فــاجلمحهور علــى أن العنعــن مــن التصــل ،كمحــاج ذكــر الصــنف
بشرطي:
الول متفق عليه :وهو سلمة معنعنه وبراءاتـه مـن التـدمليس ،فل يكـم باجلتصـاجل مـن مـدملس إل أن يصـرح
باجلتحدميث.
الثاجن متلف فيه :وهو لقـاجءا الـراوي لـن روى عنـه واجتمحاجعهمحـاج ولـو مـرةر واحـدمةر ،وبـه قاجل البخـاجري وشـيخه
ابن الدمين وغيهاج من أئمحة الدميث .وهذا الرأي هو الختاجر الصـحيح الـذي عليـه أئمحـة هـذا الفـن ،مـاج قاجل النـووي
فـ ـ شــرح مســلم) :(1ومنهــم م ــن اكتفــى بإمك ــاجن اللقــاجءا والعاجصـ ـرةر كاجلمــاجم مســلم ،والعنع ــن كــثي فـ ـ الص ــحيحي
وغيهاج.
ومثــاجله :مــاج أخرجــه البخــاجري ف ـ صــحيحه قــاجل :حــدمثناج عبــدم ال ـ بــن يوســف قــاجل :أخبنــاج ماجلــك عــن ابــن
شهاجب عن ممحدم بن جبي بن مطعم عن أبيه قاجل :سأعت رسول ال م قرأ ف الغرب باجلطور).(2
فهــذا الــدميث صــحيح وســندمه متصــل .وأمــاج العنعنــة فهــي ممحولــة علــى التصــاجل ،لن رواتــه غيـ مدملســي،
فمحاجلك إماجم حاجفظ ،وابن شهاجب الزهري فقيه حاجفظ متفق على جللته وإتقاجنه ،وممحدم بن جبي ثقة.
ث ذكر الؤلف ألفاجظ الرواية من غي الصحاجبأ ،ولاج مراتب بعضهاج أقوى من بعض ،ومنهاج:
قراءاةر الشيخ على التلمحيذ ليوي عنه ،فيقرأ الشيخ على الرواةر وهم يسمحعون .وهــذه الرتبــة هــي (1
الغاجبة ف التحمحل ،وللراوي ف هذه الرتبة أن يقول :حدمثن فلن أو أخبن.
110
قـ ـراءا التلمحيــذ علــى الشــيخ وهــو يســمحع .فيقــول :نعــم أو يســكت .فتجــوز الروايــة عنــه بــذلك (2
فيقول التلمحيذ :أخبن أو حدمثن قراءاةر عليه .وهل يسوغ له ترك )قراءاةر عليه(؟
قولن :الصنف ومن وافقه يرى النع ،لنــه لـ يـدمثه ،والقــول الثـاجن :الـواز لن القصـدم العلم
باجلروايــة عــن الشــيخ ،وكــل مــن الصــيغتي صــاجل لــذلك .والول قــاجل بــه مســلم وهــو مــذهب الشــاجفعي
وأصحاجبه ورواية عن أحدم ،وباجلثاجن قاجل البخاجري وبعض أهل العلم.
الجاجزةر :وهي أن يـأذن الشـيخ للتلمحيـذ أن يـروي عنـه مـاج رواه ،كـأن يقـول لـه :أجـزت لـك أن (3
تروي عن صحيح البخاجري .فيقول التلمحيذ :أجاجزن ،أو أخبن إجاجزةر.
وقوله) :من غي قراءاةر( أي من غي قـراءاةر مـن الشـيخ علـى الـراوي ول مـن الـراوي على الشـيخ.
وال أعلم.
111
القيـــاس
)وأما القياس :فهو رد الفرع إلى الصأل فسي الحأكسم بعلسة تجامعهمسا .وهسو ينقسسم إلسى ثلثسة أقسسام:
قيساس علسة ،وقيسسا دللسة ،وقيساس شسبه .فقيساس العلسة :مسا كسانت العلسة فيسه موجابسة للحأكسم .وقيساس
الدللسسة :هسسو السسستدلل بأحأسسد النظيريسسن علسسى الخسسر ،وهسسو أن تكسسون العلسسة دالسسة علسسى الحأكسسم ،ول
تكسسون موجابسسة للحأكسسم .وقيسساس الشسسبه هسسو الفسسرع المسستردد بيسسن أصأسسلين فيلحأسسق بأكثرهمسسا شسسبه ا بسسه ،ول
يصأار إليه مع إمكان ما قبله(.
هــذا هــو الصــل الرابــع مــن الصــول الــت يســتدمل بــاج وهــو القيــاجس ،وخــاجلف يــه الظاجهريــة وآخــرون ،وقــاجلوا:
ليس من الصول لنه ل يفيدم إل الظن.
والصـواب مــع المحهــور ،فــإن القيــاجس يــثي ظندـاجا غاجلبـاجا يعمحــل بــه فـ الحكــاجم الشــرعية ،وقــولم :ل يفيــدم إل
الظن ،نقول :خب الواحدم ونوه ل يفيدم إل الظن ف الصل ،ومع هذا يستدمل به.
وقــدم دل علــى اعتبــاجر القيــاجس دليلا كتــاجب ال ـ تعــاجل وســنة رس ـوله م وأق وال الصــحاجبة ،قــاجل تعــاجل[ :لقــد
أرســلنا رســلنا بالبينــات وأنزلنــا معهــم الكتــاب والمي ـزان ليقــوم النــاس بالقســط ]) ،(1اليـ ـزان مــاج تــوزن بــه المــور
ويقاجيس به بينهاج .قاجل شيخ السلم ابـن تيمحيـة) :والقيـاجس الصـحيح مـن العـدمل .فـإنه تسـوية بيـ متمحـاجثلي .وتفريـق
بي الختلفي .(2)(. .
ومــن الســنة مــاج ورد عــن أبأـ هريـرةر رضــي الـ عنــه أن رجلا أتــى النــب م فقاجل) :ياج رســول الـ ولــدم لـ غلم
أسود .فقاجل :هل لك من إبل؟ قاجل :نعم .قاجل .ماج ألواناج؟ قاجل :حــر .قـاجل :هــل فيهــاج مــن أورق؟ قـاجل :نعــم .قـاجل:
فأن ذلك؟ قاجل :لعله نزعه عرق .قاجل :فلعل ابنك هذا نزعه عرق() (3متفق عليه.
قاجل ابن العربأ) :فيه دليل على صحة القياجس والعتباجر باجلنظي().(4
ومــن أقـوال الصــحاجبة مــاج ورد فـ كتــاجب عمحــر بــن الطــاجب رضــي الـ عنــه إلـ قاجضــيه أبأـ موســى الشــعري
رضــي الـ عنــه وفيــه )ثـ الفهــم فيمحــاج أدلـ عليــك مــاج ورد عليــك مــاج ليــس فـ قــرآن ول ســنة ،ثـ قيــاجس المــور عنــدمك
واعرف المثاجل .ث اعمحدم فيمحاج ترى إل أحبهاج إل ال وأشبههاج باجلق .(5)( . .
)( هذا الكتاجب من عمحر رضي ال عنه كتاجب جليل القدمر تلقاجه العلمحاجءا باجلقبول .وقدم شرحه ابن القيم رحه ال ف أعلم الوقعي .وف ملة البحوث 5
السلمية العدمد الساجبع عشر تقيق هذا الكتاجب وبياجن ماج تضمحنه من توجيهاجت للقضاجةر للدمكتور ناجصر الطريفي ص .254 – 196
112
ونقل ابن القيم ف أعلم الوقعي عن الزن من كباجر الشاجفعية أنـه قاجل) :الفقهـاجءا مـن عصـر الرســول م إل
يومناج وهلم جرا اسـتعمحلوا القـاجييس فـ الفقـه فـ جيـع الحكـاجم فـ أمـر دينهـم( وقـاجل) :وأجعـوا علـى أن نظيـ الـق
حق ،ونظي الباجطل باجطل().(1
قوله) :وأماج القياجس فهو رد الفرع على الصل .(. .
القيــاجس لغــة :التقــدمير والســاجواةر .تقــول :قســت الثــوب باجلــذراع إذا قــدمرته بــه ،وفلن ل يقــاجس بفلن أي ل
يساجوي به.
واصطلحااج) :رد الفرع إل الصل ف الكم بعلة تمحعهمحاج( ،والباجءا ف قوله) :بعلة( سببية أي بسبب علة،
ومعن رد الفرع إل الصل جعله مساجوياجا له وراجعاجا إليه ف الكم ،حيث إن الفرع ل يرد ف بيــاجن حكمحــه نــص ول
إجـاجع ،لن موضــوع القيــاجس طلــب أحكـاجم الفــروع الســكوت عنهــاج ،الــت لـ يــرد فيهــاج نــص ول إجــاجع ،فـإذا وجــدمت
علة الصل ف الفرع أعطي حكم الصل.
ل .وقيــاجس العبــدمومثاجله :قياجس الرز على الب ف جرياجن الرباج) ،(2والعلة الت تمحعهمحــاج هـي الطعــم والكيــل مث ا
علــى المــة فـ ـ تنص ــيف حــدم الزنــاج بــاجمع الــرق فـ ـ كــل منهمحــاج .ودليــل الصــل آيــة ســورةر النســاجءا .كمحــاج تقــدمم فـ ـ
التخصيص.
وأركاجن القياجس أربعة:
(1الفرع ،وهو الـل الـذي يـراد إثبـاجت الكـم فيـه ،ويسـمحى القيـس .وهـو الرز فـ الثـاجل الول والعبـدم فـ
الثاجل الثاجن.
(2الصل ،وهو الل العلوم بثبوت الكم فيه ،ويسمحى القيس عليه ،وهو الب ،والمة.
(3والكم ،وهو المر القصود إلاجق الفرع باجلصل فيه .وهو جرياجن الرباج ف الثاجل الول .وتنصيف الدم
ف الثاجن.
(4العلــة ،وهــي العنـ الشــتك بيـ الصــل والفــرع القتضــي إثبــاجت الكــم فـ الفــرع .وهــي الطعــم والكيــل
مثلا ف الول ،والرق ف الثاجن.
قوله) :وهو ينقسم إل ثلثة أقساجم( لاج ذكر تعريف القياجس شرع ف تقسيمحه بسب علته .فـذكر أنــه ثلثــة:
قياجس العلة وقياجس الدمللة ،وقياجس الشبه .وعرف كل قسم منهاج.
قوله )فقياجس العلة :هو ماج كاجنت العلة فيه موجبة الكم(.
أي :هو ماج كاجنت العلة الت تمحـع الفــرع والصــل فـ الكــم )موجبــة الكـم( أي :مقتضــية للحكــم ،بعنـ
أنه ل يسن تلف الكم عنهاج ف الفرع بأن توجــدم هـي فـ الفـرع ول يوجــدم الكـم .ومثـاجله :قيــاجس ضــرب الوالــدمين
113
أو أحــدمهاج علــى التــأفيف النصــوص عليــه فـ قـوله تعــاجل[ :فل تقـل لهمـا أ د
ف ]) (1والكــم هــو التحريــ ،والعلــة هــي
اليذاءا .فل يسن عقلا تلف الكم ف الفرع بأن يباجح الضرب ،وينع التأفيف مع وجود العلـة فـ الفـرع علـى أتـ
وجــه) .(2وهــذا علــى قــول مــن يــرى أن ثبــوت الكــم فـ الفــرع فـ هــذا القســم بطريــق القيــاجس فيكــون بطريــق النطــوق
ونقل ف البهاجن) (3عن أكثر الصوليي أنه بطريق مفهوم الوافقة ،وهو أن يوافق السكوت عنه النطــوق فـ الكــم،
وقدم يكون أول وقدم يكون مساجوياجا والضرب أول باجلتحري من التأفيف.
والشــهور أن قيــاجس العلــة هــو المحــع بي ـ الفــرع والصــل بنفــس العلــة ،كمحــاج إذا قلنــاج :يــري الربــاج ف ـ الرز
ل .وهو إماج جلـي أو خفـي ،ومـاج ذكـره الصـنف هـو مــن قيـاجس العلــة اللـي، قياجساجا على الب باجمع الطعم والكيل مث ا
وهو ماج علم من غي معاجناجةر وفكر).(4
قوله) :وقياجس الدمللة :هو الستدملل بأحــدم النظييــن علـى الخـر ،وهـو أن تكــون العلــة دالـة علـى الكــم
ول تكــون موجبــة للحكــم( ق ـوله) :هــو الســتدملل( أي هــو أن يســتدمل بأحــدم النظييــن علــى النظي ـ الخــر .وال ـراد
باجلنظيين :الشيئاجن التشاجركاجن ف الوصاجف كاجشتاك الشناجن والب ف وصف الكيــل ،وقـوله) :أن تكــون العلــة دالــة
على الكم( أي على ثبوت الكم ف الفرع.
وقوله) :ول تكون موجبة للحكم( أي ل تكون مقتضية لثبوت الكم كمحاج ف قياجس العلة.
ومثاجله :قياجس الشناجن) (5على الب ف جرياجن الربـاج بـاجمع الكيــل .فاجلعلـة وهـي الكيـل دالـة علـى الكــم ،وهـو
جرياجن الرباج ف الشناجن ،ولكنهاج ليست موجبة لثبوت الكم ف الفرع ،لواز خلو الفرع عن هذا الكم ،لحتمحــاجل
إياجد فرق بي الصل والفرع ،بأن الب مطعوم والشناجن غي مطعوم.
والشهور أن قياجس الدمالة هو المحع بي الصل والفرع بدمليل العلة ،ل باجلعلة نفسهاج :كاجلشدمةر فـ المحــر أو
الرائحــة ،فـإن الشــدمةر أو الرائحــة ليســت هــي العلــة .سأـي بــذلك لن الــذكور دليــل العلــة .وقــدم يكــون أثــر العلــة كــأن
يقــاجل :القتــل بثقــل يــوجب القصــاجص :كاجلقتــل بحــدمد بــاجمع الثــ ،وهــو أثــر العلــة الــت هــي :القتــل العمحــدم العــدموان.
وقدم يكون حكم العلة كأن يقاجل :تقطع المحاجعة باجلواحدم ،كمحاج يقتلون به باجمع وجـوب الدميـة .وهـو حكـم العلــة،
ول مناجفاجةر بي هذا وماج ذكر الصنف لواز تعدمد الصطلح أو اختلفه وال أعلم).(6
قوله) :وقياجس الشبه :هو الفرع التدد بي أصلي(.
)( ويسمحى هذا قياجس الول وهو أن يكون ثبوت الكم ف الفرع أول منه ف الصل كهذا الثاجل أو مساجوياجا له كقياجس تري إتلف اليتيم باجللبس على تري 2
)( الشناجن :بفتح المحزةر وكسرهاج شجر معروف كاجن يستعمحل قدمياجا ف غسل الثياجب. 5
114
مثــاجله) :(1العبــدم .هــل يلــك باجلتمحليــك أو ل؟ وهــل إذا قتــل فيــه الدميــة أو القيمحــة؟ فهــو مــتدد بيـ ـ أصــلي
متلفي الكم.
الول الــر فاجلعبــدم يشــبه الــر مــن حيــث إنــه إنســاجن مكلــف يثــاجب ويعــاجقب وينكــح ويطلــق ،وتلزمــه أوامــر
الشرع ونواهيه.
الصــل الثــاجن :الــاجل أو البهيمحــة كمحــاج عــب بعضــهم ،فهــو يشــبه هــذا الصــل مــن حيــث إنــه يبــاجع ويــوهب
ويوصى به ويرهن ويورث وغي ذلك من أحوال الاجل.
فاجلعبدم فرع أشبه الر فيمحلك باجلتمحليك وفيه الدمية ،وهذا الصل الول ،وأشــبه البهيمحــة فل يلــك باجلتمحليــك
وفيه القيمحة .وهذا الصل الثاجن.
قوله) :فيلحق بأكثرهاج شبهاجا به( أي يلحــق هـذا الفــرع بـأكثر الصـلي شــبهاجا بـه فـ صـفاجت منــاجط الكـم.
وهو الاجل .فيأخذ حكمحه . .لنه يشبهه ف الكم والصفة معاجا أكثر ماج يشبه الر فيهمحاج.
قوله) :ول يصاجر إليـه مـع إمكـاجن مـاج قبلـه( هذه العبـاجرةر ثاجبتـة فـ بعـض النسـخ ،ومعناجهـاج :أن هذا النـوع مـن
القيــاجس أضــعف مــن الــذي قبلــه ،فل يصــاجر إليــه مــع إمكــاجن القســمحي الوليــ ،إذ ليــس بيـ ـ الفــرع والصــل علــة
مناجسبة ،سوى أنه يشبهه ف أكثر الحكاجم ،مع أنه يناجزعه أصل آخر .وال أعلم.
)( انظر أمثلة أخرى ف شرح الروضة لبن بدمران ) (2/296ومذكرةر الشنقيطي ص .266 1
115
من شروط القيــاس
)ومن شرط الفرع أن يكسون مناسسسبا للصأسل .ومسن شسسرط الصأسل أن يكسون ثابتسا بسسدليل متفسق عليسه
بين الخصأمين .ومن شرط العلة أن تطرد فسي معلوماتهسسا فل تنتقسض لفظسا ول معنسسى .ومسسن شسرط
الحأكسم أن يكسون مثسل العلسة فسي النفسي والثبسات .والعلسة هسي الجاالبسة للحأكسم ،والحأكسم هسو المجالسوب
للعلة(.
لاج ذكر تعريف القياجس وأقساجمه ذكر بعض شروط أركاجن القياجس.
قوله) :ومن شرط الفرع أن يكون مناجسباجا للصل( أي :ومن شروط الفرع لنــه مفــرد مضــاجف فهـو للعمحــوم.
)ولمنن( للتبعيض ،لن له شروطاجا أخرى .والظهر أن الراد باجلناجسبة :الناجسبة ف العلـة بـأن تكـون علـة الكـم وصـفاجا
مناجسباجا لكل من الصل والفرع ،مثل تشويش الفكر وانشغاجل القلب وصف مناجسب لنع الاجقن مـن القضــاجءا قياجسـاجا
علــى منــع الغضــباجن منــه ،وكاجلســتعجاجل ف ـ قيــاجس قتــل الوصــى لــه للمحوصــي علــى قتــل ال ـوارث مــورثه ،وكاجلســكاجر
وصف مناجسب لتحري النبيذ قياجساجا على المحر) ،(1وعلى هذا فيغنـ عـن ذكـره مـاج تقـدمم فـ التعريـف مـن قـوله )بعلـة
تمحعهمحاج( إل أن يقاجل :إن الشرطية قدم ل تستفاجد من التعريف؛ لن هــذه الورقــاجت وضــعت للطــاجلب البتــدمئ الــذي
هو قريب الغفلة عن استفاجدةر ذلك من التعريف.
ويتمحل أن يراد باجلناجسبة كون حكم الفــرع مـاجثلا لكــم الصـل ،كقيــاجس القتــل باجلثقـل علـى القتــل باجلـدمد
ف وجوب القصاجص .فاجلكم ف الصل هو عي الكم ف الفرع ،ذكره ف غاجية الرام).(2
وقــدم ذكــر الشــوكاجن أن مــن شــروط الفــرع مســاجواةر علتــه لعلــة الصــل ،ومســاجواةر حكمحــه لكــم الصــل ،فهــذا
يفســر بــه كلم الصــنف) .(3فل يقــاجس التفــاجح علــى الــب فـ جريــاجن الربــاج ،لن الفــرع ليــس مســاجوياجا للصــل فـ العلــة،
وهي الكيل مثلا حيث إن التفاجح ليس مكيلا وال أعلم.
قوله) :ومن شــرط الصــل أن يكــون ثاجبتـاجا بـدمليل متفــق عليــه بيـ الصـمحي( هـذا شــرط لكــم الصـل كمحـاج
عب به غيه ،ومعن ذلك أن يكون حكم الصل الذي يراد إثباجته للفرع ثاجبتاجا بدمليل نص أو إجاجع ،متفق عليه بي ـ
الصــمحي التنــاجزعي ،لن البحــث بينهمحــاج فــإذا ذكــر الســتدمل الكــم مقتن ـاجا بــدمليله مــن نــص أو إجــاجل لـ ـ يشــتط
موافقة الصم ،لن دللة النص الصريح أو الجاجع على الكم يؤمن معه النتشاجر.
وإناج شرط ذلك لئل ينع الصـم الكـم فيحتـاجج الخـر علـى إثبـاجته فيكـون انتقـاجلا مـن مسـألة على مسـألة
أخرى ،وينتشر الكلم فيفوت القصود.
)( يكثر ف كتب الصول ذكر هذا الثاجل .وفيه نظر لن النب م صرح بأن كل مسكر حرام .ومن شرط الفرع أل يكون منصوصاجا على حكمحه .ومن ل 1
يشتط ذلك ييز هذا القياجس فاجنظر الشرح الكبي )) (2/287أضواءا البياجن ).((3/312
)( غاجية الرام ص .198 2
)( انظر إرشاجد الفحول ص ،209غاجية الرام شرح مقدممة الماجم للتلمحساجن ص .197 3
116
ومثــاجله قــول النبلــي :جلــدم اليتــة نــس فل يطهــر باجلــدمباجغ كجلــدم الكلــب .فيقــول النفــي :ل أســلم حكــم
الصل ،وهو أن جلدم الكلب ل يطهر باجلدمباجغ ،بل هو يطهر به عندمي.
فحك ــم الص ــل القي ــس علي ــه لي ــس متفقـ ـاجا علي ــه بينهمح ــاج ،فل يص ــح القي ــاجس ،وهــذا م ــن القـ ـوادح فـ ـ ب ــاجب
القياجس ،ويسمحى )النع(.
فإن ل يكن خصم ،بل أريدم مرد إثباجت ذلك الكم ف الفــرع ،فاجلشـرط ثبــوت حكـم الصـل بــدمليل يقـول
به القاجئس وهو الثبت للقياجس.
قوله) :ومن شرط العلة أن تطرد ف معلولتاج(.
أي ومن شرط العلة من حيث إلاجق الفرع باجلصل بواسطتهاج أن تطرد ،ومعنـ الطـراد :أنـه كلمحـاج وجـدمت
العلــة فـ ـ صــورةر مــن الصــور وجــدم معهــاج الكــم كاجلكســاجر ،فكلمحــاج وجــدم الكســاجر فـ ـ شــيءا وجــدم التحريــك فيــه،
كاجلكيل والطعم – مثلا – فكلمحاج وجدم الكيل والطعم ف شيءا حرم الرباج فيه.
والراد بعلولتاج الحكاجم العللة باج كتحري الرباج ف الب معلل باجلكيل والطعم على أحدم القوال.
وق ـوله) :فل تنتقــض لفظ ـاجا ول معنــ( هــذا تفريــع علــى شــرطية الط ـراد ،والنتفــاجض أن يوجــدم الوصــف ف ـ
صورةر من الصور ،ول يوجدم معه الكم ،وهذا من القوادح الت تبطل القياجس ويسمحى )النقض(.
ول حاججة لقول الصنف )لفظااج( لنه إذا انتقض معن انتقض لفظااج ،بل لو اقتصر الصنف علـى قـوله )فل
تنتقض( لكفى ،لن العلة ل تكون إل معن ،واللفـاجظ دالـة عليهـاج ،ولعلـه جـع بينهمحـاج لليضـاجح والتأكيـدم ،أي فل
ينتقض لفظ العلة ول معناجهاج) (1أو يقاجل :إن كاجنت العلة مركبة من عدمةر أوصــاجف نظــر إلـ اللفــظ ،وإن كــاجنت أمـرا
واحدما نظر على معن .وسيأت إن شاجءا ال مثاجل ذلك).(2
واعلم أن الصنف عمحم النقض ،وهو تلف الكم ،سواءا كـاجن الـاجنع أو لغيـ مــاجنع ،فيفســدم القيـاجس ،وهـو
ماج مشى عليه ف جع الوامـع) .(3ونقلـه عـن الشـاجفعي واختـاجره جاجعـة .ويــرى آخـرون أن تلـف الكـم عـن الوصـف
فيه تفصيل :فإن كاجن لجل ماجنع منع من تأثي العلة أو لفقدم شرط تأثيهاج ،فل يكــون ذلــك مبطلا للعلــة ،بــل هــو
تصيص لاج ،وإل فهو نقض وإبطاجل .وبه قاجل التلمحساجن ف مفتاجح الوصول ،ونسبة الشنقيطي لكثر العلمحاجءا).(4
ومثــاجل النقــض أن يقــاجل :القتــل العمحــدم العــدموان علــة لوجــوب القصــاجص إجاجع ـااج ،لكــن ينتقــض ذلــك بقتــل
الوال ــدم ول ــدمه ،ف ــإنه ل ي ــب القص ــاجص ،فل يقت ــل ب ــه م ــع وج ــود العل ــة ،وه ــي الوص ــاجف الثلث ــة :القت ــل ،والعمح ــدم،
والعــدموان .فيقــاجل :إن العلــة تلفــت لــاجنع وهــو البـوةر ،لنــاج ماجنعــة مــن تــأثي العلــة فـ الكــم ،فل يقــاجل هــذه العلــة
منقوضة لتخلف الكم عنهاج ف هذه الصورةر ،بل هـي علـة منـع مـن تأثيهـاج مـاجنع ،فل تبطـل فـ غيـ الب ،فكلمحـاج
117
وجدم القتل العمحدم العدموان من غي الب ونوه وجب القصاجص ،حيث ل مــاجنع مـن تأثيهــاج .وهـذا نقــض علـى رأي
الولي ،وتصيص على القول الثاجن.
ومثـاجل فقـدم الشـرط :الزنـاج علـة الرجـم إجاجعـااج .وشـرطه :الحصـاجن .فـإذا تلـف الكـم – وهـو الرجـم – مـع
وجود العلة – وهي الزناج – فل يقاجل :إناج علة منقوضة ،بل علة تتلف شرط تأثيهاج.
وإن كاجن تلفهاج لغي ذلك ل يصح التعليل باج ،كمحاج لو قيل :تـب الزكـاجةر فـ الواشـي قياجسـاجا على المـوال
بــاجمع دفــع الكــم عنهــاج فـ الـواهر كــاجللل لصــلحيتهاج لــدمفع حاججــة الفقيــ ،ومــع هــذا فل زكــاجةر فيهــاج ،فهــي علــة
منقوضة حيث وجدم العن العلل به ،وهو دفع حاججة الفقي ،ول يوجدم الكم وهو وجوب الزكاجةر.
قـوله) :ومـن شـرط الكـم أن يكـون مثـل العلـة فـ النفـي والثبـاجت( الـراد بـاجلكم حكم الصـل مـن حيـث
صــحة إلــاجق الفــرع فيــه بســبب علتــه ،أي :ومــن شــروط الكــم أن يكــون تاجبع ـاجا للعلــة ف ـ النفــي والثبــاجت أي ف ـ
الوجود والعدمم ،فإن وجدمت العلة وجدم الكم ،وإن انتفت انتفى .وهـذا الشـرط أعـم مــن الشـرط الــذكور فـ العلـة،
لن ذاك خ ــاجص بوج ــود الك ــم عن ــدم وج ــود العل ــة ،وه ــذا ع ــاجم للوج ــود والنتف ــاجءا ،ف ــاجلول ه ــو الط ــرد ،والث ــاجن ه ــو
العكس .وهذا إن كاجن الكم معللا بعلة واحدمةر :كتحري المحر لعلة السكاجر ،فمحت وجدم السكاجر وجدم التحري،
ومــت انتفــى الســكاجر انتفــى التحريــ ،فــإن كلــن للحكــم علــل متعــدمدةر لـ ـ يلــزم مــن انتفــاجءا علــة معينــة منهــاج انتفــاجءا
الكم ،فيثبت باجلعلة الخرى كاجلبول والغاجئط والنوم لنقض الوضوءا ،فلو عدمم البول والغاجئط ثبت النقض باجلنوم.
واعلم أن ظاجهر كلم الصنف اشتاط النعكاجس فـ العلــة ،ومعنـاجه كلمحـاج انتفــت العلـة انتفــى الكـم ،ومـن
يشتط ذلك ينع تعليل الكم بعلتي ،لنه إذا انتفت علة ل ينتف الكم لوجود العلة الخرى وقياجمهاج مقاجمهاج.
والصــحيح أن ذلــك ل يشــتط وإن كــاجن هــو الغــاجلب .ونســبه فـ ـ الشــرح الكــب للورقــاجت إلـ ـ المحهــور)،(1
فيجــوز تعلي ــل الكــم الواحــدم بعلــتي وذل ــك لوقــوعه ،ولن العل ــة علمــة علــى وجــود الك ــم ،ول م ــاجنع مــن تع ــدمد
العلماجت.
ومثـاجله مـاج تقـدمم مـن تعليــل إيـاجب الوضـوءا بــاجلبول والغــاجئط والريــح والنــوم ،ومثــاجله أيضـاجا تعليـل حرمـة النكــاجح
باجلقرابة والصهر والرضاجع.
قوله) :والعلة هي الاجلبة للحكم( هذا أحدم تعاجريف العلة ،وهي الركن الرابع من أركاجن القياجس كمحاج تقدمم.
ث إن أريدم باجلاجلبة للحكم أي بذاتاج فغي صحيح ،لن ال تعاجل ل يمحلــه علـى شــرع الكــم ســوى إرادتـه
جل وعل ،يلق ماج يشاجءا ويتاجر.
وإن أريــدم أن الشــاجرع جعلهــاج جاجلبــة للحكــم فهــذا ل بــأس بــه .ولكــن التعــبي )باجلعرفــة للحكــم( أولـ ـ مــن
الاجلبــة للحكــم للحتمحــاجل الــذكور ،وذلــك لن العلــة معرفــة لوجــود الكــم ،فمحــت عرفــت العلــة عــرف ثبــوت الكــم
معهــاج ،بســبب أن بينهمحــاج مناجســبة تقتضــي ترتيــب الكــم عليهــاج ،فاجلســكاجر علــة أي أن هــذا الوصــف علمــة معدرفــة
118
على حرمة السكر كاجلمحر والنبيـذ .فاجلـل قبـل أن يصـي مسـكرا مبـاجح ،فـإذا ظهـرت فيـه القـوةر السـكرةر وصـاجر خـرا
حـرم .فعلـة التحريـ وهـي السـكاجر تــدمل علـى ترتــب الكـم عليهــاج وتعلقــه بـاج ،فـإن وجـدمت وجــدم ،وإن لـ توجـدم لـ
يوجدم الكم.
قوله) :والكم هو اللوب للعلة( هذا تعريف الكم وهو أحدم أركاجن القياجس كمحاج تقدمم.
ومعن ذلـك أن الكـم هو مـاج جلبتـه العلـة واقتضـته مـن تريـ وتليـل وصـحة وفسـاجد ووجـوب وانتفـاجءا ونـو
ذلك ،فتحري المحر حكم شرعي اقتضته العلة وهي السكاجر .وإناج كاجن الكــم ملوبـاجا للعلــة لناجســبتهاج لــه ،فـإنه مـاج
ثبت حكم الصل ف الفرع إل بسبب هذه العلة وال أعلم.
119
الحظــر والباحــة
)وأم سسا الحأظ سسر والباحأ سسة فم سسن الن سساس م سسن يق سسول :إن أصأ سسل الش سسياء عل سسى الحأظ سسر إل م سسا أب سساحأته
الش سريعة .فسسإن لسسم يوجاسسد فسسي الش سريعة مسسا يسسدل علسسى الباحأسسة يتمسسسك بالصأسسل وهسسو الحأظسسر .ومسسن
النساس مسن يقسول :بضسده ،وهسو أن الصأسل فسي الشسياء علسى الباحأسة إل مسا حأظسره الشسرع ]ومنهسم
من قال بالتوقفا[(.
قول )وأماج الظر والباجحة( معطوف على قوله ف أول الورقاجت )وأماج أقساجم الكلم( فهـو مـن جلـة مـاج أراد
تفصيله بعدم إجاجله.
والـراد بــاجلظر :النــع .والباجحــة ضــدمه .وهــذه الســألة) (1وهــي مســألة العيــاجن النتفــع بــاج ذكــر الصــنف فيهــاج
ثلثة أقوال:
الول :أن الشــياجءا النتفــع بــاج علــى الظــر إل مــاج دلــت الشـريعة علــى إبــاجحته فهــو مبــاجح ،فــإن لـ يوجــدم فـ
الشريعة ماج يدمل على الباجحة فإنه يتمحسك باجلصل وهو الظر ،واحتج القاجئلون بذلك بأن جيع الشياجءا ملوكة ل
جل وعل ،والصل ف ملك الغي منع التصرف فيه إل بإذنه.
القــول الثــاجن :أن الصــل فـ النــاجفع الباجحــة إل مــاج حظــره الشــرع .ومــن أدلــة قـوله تعــاجل[ :هو الذي خلق
لكم ما في الرض جميعا ]) (2ووجه الدمللة :أن ال تعاجل امت على خلقه باج ف الرض جيعـااج ،ول يتـ إل ببــاجح
إذ ل منة ف مرم ،وخص من ذلـك بعـض الشــياجءا وهـي البــاجئث لـاج فيهـاج مـن الضــرر لـم فـ معاجشــهم أو معـاجدهم،
فيبقى ماج عدمهاج مباجحاجا بوجب الية.
ب ذو
وق ــاجل تع ــاجل[ :والرض وضــعها للنــام ) (10فيهــا فاكهــة والنخــل ذات الكمــام ) (11والحـ ـ د
العصــف والريحــان ) (3)] (12فــاجمت ال ـ تعــاجل علــى النــاجم بــأن وضــع لــم الرض ،وجعــل لــم فيهــاج أرزاقهــم مــن
القوت والتفكه.
وعن سعدم بن أبأ وقاجص رضي ال عنه أن النب م قاجل) :إن أعظم السلمحي جرماجا من ســأل عــن شــيءا لـ
يدرم فحرم من أجل مسألته().(4
ووجه الدمللة من وجهي:
(1أن الشياجءا ل تدرم إل بتحري خاجص لقوله) :ل يرم(.
(2أن التحري قدم يكون لجل السألة .فبي بذا أناج بدمون ذلك ليست مرمة.
)( انظر كتاجب )الساجئل الشتكة بي أصول بي أصول الدمين وأصول الفقه( للدمكتور ممحدم العروسي ص .84 1
)( أخرجه البخاجري رقم 6859ومسلم رقم 2358وأبو داود رقم .4610 4
120
والقــول الثــاجلث :التوقــف )وهــذا ثــاجبت فـ ـ بعــض النســخ( ودليلــه أن البــاجح مــاج أذن فيــه صــاجحب الشــرع،
والظــور مــاج حرمــه صــاجحب الشــرع ،فــإذا لـ يــرد الشــرع وجــب أل يكــون مباجحـاجا ول مظــوراا ،فــوجب أن يكــون علــى
التوقف.
والق ــول الث ــاجن أرج ــح القـ ـوال فـ ـ الس ــألة لقـ ـوةر أدلت ــه .وم ــاج عل ــل ب ــه الول ــون ض ــعيف ل يق ــف فـ ـ مقاجبل ــة
)(1
النصوص .وأماج الثاجلث ففيه نظر ،فإن ال تعاجل خلق لناج وسخر [ما في السموات وما في الرض جميعال منه ]
نسـتفيدم منهــاج ،فاجلتصــرف فيهـاج ينبغــي أن يكـون مباجحـاجا بـذا الصــل العـاجم ،وقـدم نصـر القـول باجلباجحــة شــيخ الســلم
ابن تيمحية رحه ال).(2
واعلم أن السألة خاجصة باجلعياجن النتفع باج ،وكلم الصنف عاجم حيث عــب باجلشــياجءا ،وهـي تشــمحل النــاجفع
والضاجر ،كمحاج تشمحل القوال والفعاجل ،وقدم فصل شاجرح الورقاجت جلل الدمين اللى وبي حكم الناجفع وأنــه الــل،
والضاجر وأنه التحري ،وقاجل :إن هذا هو الصحيح) .(3وال أعلم.
121
استصحــاب الحــال
)ومعنى استصأحأاب الحأال :أن يستصأحأب الصأل عند عدم الدليل الشرعي(.
الستصـ ــحاجب مـ ــن الدلـ ــة الختلـ ــف فيهـ ــاج .وقـ ــول الصن ـ ــف ) ومعنـ ـ ـ استصـ ــحاجب الـ ــاجل ( يشع ـ ــر بـ ــأن
الستصــحاجب تقـدمم لـه ذكــر كغيه مــن البـاجحث السـاجبقة .وليــس كـذلك لن الصـنف لـ يــذكره فـ ممحــل البـواب
أول الورقاجت ،وكاجن النسب أن يعنون له بسألة ونوهاج.
والستصحاجب لغة :طلب الصحبة كاجلستسقاجءا طلب السقياج ،والصحبة مقاجرنة الشيءا ومقاجربته.
واصطلحااج :هو الكم بأن ماج ثبت ف الزمن الاجضي ،فاجلصل بقاجؤاه ف الزمن الستقبل.
فإذا ثبت شيءا فاجلستدمل يطلب صحبته ف الاجل والستقباجل حت يدمل دليل على رفعه.
فلو ادعى شخص على آخر دينـاجا لـ تقبـل دعـواه .ويكـون القـول قـول الدمعى عليـه استصـحاجباجا للحـاجل .إذ
الصل براءاةر الذمة من القوق الاجلية حت يدمل دليل على خلف ذلك.
والستصحاجب أنواع:
الول :استصحاجب العدمم الصلي ،حت يرد الدمليل الناجقل عنه ،وهذا النوع هو الذي ذكره الصنف بقوله:
)أن يستص ــحب الص ــل عن ــدم ع ــدمم ال ــدمليل الش ــرعي( .والـ ـراد باجلص ــل :الع ــدمم الص ــلي .وه ــو م ــاج يس ــمحى ب ــاجلباءاةر
الصلية .فاجلصل براءاةر الذمة من التكاجليف الشرعية حت يرد دليل شرعي على تغييه :كنفي صلةر ساجدســة .وعــدمم
وجوب صوم رجب.
وقـوله) :عنـدم عـدمم الـدمليل الشــرعي( الـراد بعــدمم الــدمليل باجعتبـاجر مــاج يظهــر للمحجتهــدم ل بــاجلنظر للواقـع ونفـس
المر .فإذا بث التهدم ول يدم الدمليل استصحب الباءاةر الصلية.
وهــذا النــوع حجــة .قــاجل الســبكي فـ البــاجج شــرح النهــاجج) :والمحهــور علــى العمحــل بــذا ،وادعــى بعضــهم
التفاجق( أ هـ) (1وقدم ذكر الصنف أنه حجة ف كلمه على ترتيب الدلة كمحاج سيأت إن شاجءا ال.
الثــاجن :الستصــحاجب الــذي ددل الشــرع علــى ثبــوته ودوامــه كاجستصــحاجب الطهــاجرةر بنــاجءاا علــى مــاج مضــى مــن
الوضوءا حت يثبت ناجقض ،واستصحاجب بقاجءا النكــاجح بنـاجءا علـى عقـدم الـزواج الصـحيح شـرعااج ،وبقـاجءا اللــك فـ الــبيع
بناجءا على عقدم البيع الصحيح شرعااج ،وبقاجءا شغل ذمة من أتلـف شـيئاجا بنـاجءا علـى مـاج صـدمر منـه مـن إتلف .فاجلكم
بذلك استصحاجب للحكم الذي دل الدمليل الشرعي على ثبوته ودوامه .ول يقم دليل على تغييه.
وهذا النوع ل خلف ف وجوب العمحل به عندم الصوليي على أن يثبت معاجرض له .قاجله الزركشي).(2
النــوع الثــاجلث :استصــحاجب الــدمليل مــع احتمحــاجل العــاجرض .فــاجلعمحوم يستصــحب إلـ أن يــرد تصــيص .لن
صــص تعطيــل للشـريعة .والنــص يستصــحب إلـ أن يــرد نســخ .ومــن أمثلــة ذلــك أن تعطيلــه بــدمعوى البحــث عــن م د
)( الباجج ).(3/168 1
)( البحر اليط ) (6/20وانظر أصول الفقه السلمي للزحيلي ).(2/863 2
122
فريقـ ـاجا مــن أهــل العلــم قــاجلوا بـ ـواز نكــاجح الزانيــة قبــل وضــع حلهــاج .والصــحيح عــدمم الـ ـواز لقـ ـوله تعــاجل[ :وأولت
الحمال أجلهدن أن يضعن حملهدن ]) (1فيجب استصـحاجب هذا العمحـوم حـت يثبــت تصيصـه بـاج يـدمل علـى جـواز
الصورةر الذكورةر).(2
النوع الرابع :استصحاجب الكم الثاجبت باجلجاجع ف مل اللف ،وهذا النوع راجع إل حكم الشرع .بــأن
يتف ــق عل ــى حك ــم فـ ـ حاجل ــة ،ثـ ـ تتغيـ ـ ص ــفة المح ــع علي ــه .ويتل ــف المحع ــون في ــه .فيس ــتدمل م ــن لـ ـ يغيـ ـ الك ــم
باجستصحاجب الاجل.
ومثــاجل ذلــك :اســتدملل مــن يقــول :إن الــتيمحم إذا رأى الــاجءا فـ أثنــاجءا صــلته ل تبطــل صــلته .لن الجــاجع
منعقدم على صحتهاج قبل ذلك .فاجستصحب هذا الجاجع إل أن يدمل دليل على أن رؤاية الاجءا مبطلة.
وهــذا النــوع هــو مــل اللف .فــأكثر الناجبلــة وأصــحاجب أبأـ حنيفــة والشــاجفعي علــى أنــه ليــس بجــة .لن
الجاجع إناج ددل على دوام الصلةر حاجل العدمم .فأماج مع وجود الاجءا فهو متلف فيه ،ول إجاجع مع الختلف.
وقــاجل بعــض الصـوليي والفقهــاجءا :إنــه حجــة .وبــه قــاجل داود الظــاجهري واختــاجره المــدمي وابــن الــاججب وابــن
القيــم وغيهــم .قــاجل الشــوكاجن) :والقــول الثــاجن هــو الراجــح ،لن التمحســك باجلستصــحاجب بــاجشق علــى أصــل قــاجئم فـ
مقاجم النع ،فل يب عليه النتقاجل عنه إل بدمليل يصلح لذلك ،فمحن ادعاجه جاجءا به().(3
لكــن نــوقش ذلــك بــأن البقــاجءا علــى الصــل القــاجئم إنــاج يكــون مــع النــص أو العقــل .أمــاج حي ـ يكــون دليلــه
الجاجع فل .لن الجاجع ف مسألة التيمحم – مثلا – مشروط باجلعدمم .فل يكون دليلا عندم الوجود .وال أعلم.
ومن الدلة على صحة الستدملل باجلستصحاجب ماج عدما النوع الرابع قوله تعاجل[ :فمن جاءه موعظة مـن
ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى ال ]) .(4ووجــه الدمللــة :أنــه لــاج نــزل تريـ الربــاج خــاجفوا مــن المـوال الكتســبة مــن
الرباج قبل التحري ،فبينت الية أن ماج اكتسبوا قبل التحري على الباءاةر الصلية ،فهو حلل ول حرج عليهم فيه).(5
ومــن الدلــة أن مــاج ثبــت فـ ـ الزمــاجن الول مــن وجــود أمــر أو عــدممه ولـ ـ يظهــر زوالــه ،فــإنه يلــزم باجلضــرورةر
والبدماهة أن يصل الظن ببقاجئه كمحاج كاجن .والعمحل باجلظن واجب).(6
ومن الدلة – أيضاجا – قياجم الجاجع على اعتباجر الستصحاجب فـ كـثي مــن الفـروع الفقهيــة كبقـاجءا الوضـوءا
والدمث والزوجية واللك – ماج تقدمم – مع وجود الشك ف رافعهاج).(7
)( انظر أعلم الوقعي ) (1/341رساجلة ف أصول الفقه للعكبي ص 136إرشاجد الفحول ص 238أدلة التشريع الختلف ف الحتجاجج باج للدمكتور عبدم 3
العزيز الربيعة ص 303وانظر الشرح المحتع على الزاد للشيخ ممحدم بن عثيمحي ).(1/341
)( سورةر البقرةر ،آية.275 : 4
123
هذا وقدم استنبط الفقهاجءا بعض القواعدم من الستصحاجب وأدلته ومن ذلك:
(1الصل بقاجءا ماج كاجن على ماج كاجن حت يثبت تغييه.
(2الصل ف الشياجءا الناجفعة الباجحة.
(3الصل ف الشياجءا الضاجرةر التحري.
(4اليقي ل يزول باجلشك.
(5الصل براءاةر الذمة من التكاجليف والقوق.
(6الصل ف الذباجئح التحري.
(7الصل ف العقود والشروط الصحة إل ماج أبطله الشاجرع.
وتفصيل ذلك ل يتسع له القاجم وال أعلم.
124
ترتيــب الدلـــة
)وأمسسا الدلسسة فيقسسدم الجالسسي منهسسا علسسى الخفسسي ،والمسسوجاب للعلسسم علسسى المسسوجاب للظسسن ،والنطسسق علسسى
القيسساس ،والقيسساس الجالسسي علسسى الخفسسي .فسسإن وجاسسد فسسي النطسسق مسسا يغيسسر الصأسسل إوال فيستصأسسحأب
الحأال(.
قوله) :وأماج الدلة( أي وأماج ترتيب الدلة كمحاج ذكر ذلك ف أول الورقاجت.
والدلة جع دليل ،والراد به هناج ماج تثبت به الحكاجم الشرعية من الكتاجب والسنة والجاجع والقيــاجس ،وكــذا
قــول الصــحاجبأ علــى أحــدم القـولي ،والستصــحاجب علــى القــول الختــاجر .ومــن العلــوم أن الدلــة الشــرعية متفاجوتــة فـ
القـ ـوةر فيحت ــاجج إلـ ـ معرف ــة الق ــوى ليق ــدمم عل ــى غيه عن ــدم التع ــاجرض ،ول ــذا ك ــاجن الولـ ـ باجلص ــنف أن ي ــذكر ه ــذه
الكلمحاجت اليسيةر مع التعاجرض التقدمم بثه ،لن ترتيب الدلـة يتـاجج إليـه عنـدم التعـاجرض ،وهـذا مـاج فعلـه الؤلفــون فـ
أصول الفقه ،ولعـل الصـنف أخـر موضـوع الـتتيب إلـ هنـاج ،لنـه يـري فـ الدلـة الربعـة الـت آخرهـاج القيـاجس .فلمحـاج
فرغ من الدلة شرع ف بياجن التجيح بينهاج.
قوله) :فيقدمم اللي منهاج على الفي( أي يقدمم من أدلة الكتـاجب والسـنة )اللـي( وهـو مـاج اتضـح منـه الـراد
)الفي( .وهو ماج خفي الراد منه ،وذلك كاجلظاجهر والؤول ،سواءا كاجن الظاجهر ظاجهرا بنفسـه أو باجلــدمليل كمحـاج تقــدمم
ف باجبه ،ف معناجه الاجزي ،لن القيقي هو الظاجهر من اللفظ.
وهذا على القول بوقوع الاجز ف القرآن ،وتقدمم بياجن ذلك.
ق ـوله) :والــوجب للعلــم علــى الــوجب للظــن( أي ويقــدمم مــاج يفيــدم العلــم وهــو اليقي ـ علــى مــاج يفيــدم الظــن،
صـااج.
وذلك كاجلتواتر والحاجد ،فإن التـواتر يفيـدم العلـم ،والحـاجد يفيـدم الظـن ،إل أن يكـون التـواتر عاجدمـاجا والحـاجد خاج د
فــإن الحــاجد يصــص الت ـواتر ،كمحــاج ف ـ ق ـوله تعــاجل[ :يوصــيكم الـ فــي أولدكــم ]) (1مــع حــدميث "ل يــرث الســلم
الكاجفر ،ول الكاجفر السلم" وتقدمم ذلك ف الاجص.
قوله) :والنطق على القياجس( أي ويقدمم النطق على القياجس ،والراد باجلنطق قول الـ تعـاجل وقـول الرســول م،
ص باجلقيــاجس ،ومثــاجله
كمحــاج تقــدمم تعريفــه فـ التخصــيص ،فيقــدمم ذلــك علــى القيــاجس إل إن كــاجن النــص عاجدمــاج فــإنه يـ د
تقدمم ف التخصيص.
قـ ـوله) :والقيــاجس اللــي علــى القيــاجس الفــي( القيــاجس اللــي مــاج نــص علــى علتــه أو أجــع عليهــاج أو كــاجن
مقطوعاجا فيه بنفي الفاجرق بي الفرع والصل.
ومــن أمثلتــه قيــاجس إحـ ـراق مــاجل اليــتيم علــى أكلــه النصــوص عليــه فـ ـ آيــة ســورةر النســاجءا فـ ـ التحريـ ـ بــاجمع
التلف إذ ل فرق بينهمحاج.
125
والقياجس الفي ماج ثبتت علته باجلستنباجط ،ول يقطع بنفي الفــاجرق بيـ الفـرع والصـل ،كمحـاج تقــدمم فـ قيــاجس
ل ،فـإنه لـ يقطــع بنفــي الفــاجرق لحتمحـاجل أن يقـاجل :إن الــب مطعــوم، الشناجن على الب ف تري الرباج باجمع الكيل مث ا
والشناجن غي مطعوم.
قـوله) :فـإن وجــدم فـ النطــق مــاج يغيـ الصــل وإل فيستصــحب الــاجل( :أي أن وجــدم فـ الكتــاجب والســنة مــاج
ص ـاجا فإننــاج نعمحــل باجلستصــحاجب ،وهــو
يغي ـ الصــل وهــو ال ـباءاةر الصــلية عمحــل بــاجلنص وتــرك الصــل ،وإن ل ـ نــدم ن د
العدمم الصلي كمحاج تقدمم ،وال أعلم.
126
شــروط المفتــي
)ومن شرط المفتي أن يكون عالما بالفقه أصألا وفرعاا ،خلفا ومسسذهباا ،وأن يكسسون كامسسل اللسسة فسسي
الجاتهسساد ،عارفسا بمسسا يحأتسساج إليسسه فسسي اسسستنباط الحأكسسام مسسن النحأسسو واللغسسة ومعرفسسة الرجاسسال وتفسسسير
اليات الواردة في الحأكام والخبار الواردة فيها(.
لـاج فــرغ الصـنف مـن الكلم علـى الدلـة شـرع يتكلــم علـى صــفاجت مـن يشــتغل باجلدلـة وهـو التهـدم ،فـذكر
شروطه ،وهذا مسلك لبعض الصـوليي ،وهـو تــأخي مبحــث الجتهـاجد عــن مبحــث الدلــة ،والكـثرون قـدمموا بـاجب
الجتهاجد على مباجحث الدلة ،لناج من عمحل التهدم.
قـ ـوله) :ومــن شــرط الفــت( أي التهــدم ،والفــت :اســم فاجعــل مــن أفــت الربــاجعي ،ومصــدمره الفتــاجءا .قــاجل فـ ـ
القاجموس) :أفتاجه ف المر :أباجنه له .والفتياج والفتوى )وتفتح( ماج أفت به الفقيه( أهـ.
والراد هناج :الخب عن حكم شرعي.
وللمحفت شروط ل يكون صاجلاجا للفتاجءا إل باج ذكر بعضاجا منهاج.
ق ـوله) :أن يكــون عاجل ـاجا بــاجلفقه أص ـلا وفرع ـااج ،خلف ـاجا ومــذهبااج( هــذا الشــرط الول مــن شــروط التهــدم ،وإنــاج
اشــتط علمحــه بــاجلفقه لنــه القصــود ،وال ـراد بــاجلفقه هنــاج مســاجئل الفقــه ،وليــس ال ـراد مــاج تقــدمم ف ـ أول الورقــاجت ،وهــو
معرفة الحكاجم الشرعية لئل يصي العن :أن يكون عاجلاجا بعرفة الحكاجم وهذا غي مراد.
والـراد بقـوله :أصـلا وفرعـااج :أي أصــول الفقــه وفروعــه .فأصــول الفقــه أدلــة الفقــه الجاجليــة وكيفيــة الســتفاجدةر
منهاج وفروعه :مساجئله الزئية.
ل( مسـاجمة ،لن أصـول وف إدخاجل أصول الفقه ف الفقه كمحاج يدمل عليـه قـوله )أن يكـون عاجلـاجا بــاجلفقه أصـ ا
الفقه ليس داخلا ف الفقه ،إل إن كاجن يريدم باجلصل أمهــاجت السـاجئل الـت هـي كاجلقواعــدم ،لكـن يفــوته التنــبيه علـى
معرفة أصول الفقه للمحجتهدم ،إل أن يدمخل ف قوله )كاجمل اللة( كمحاج سيأت إن شاجءا ال).(1
قــاجل ابــن الــوزي) :قــاجل العلمحــاجءا :مــن الـ ـواجب علــى الفقيــه اللزم لــه طلــب الوقــوف علــى حقــاجئق الدلــة
وأوضاجعهاج الت هي مباجن قواعدم الشرع( أ هـ).(2
وقوله) :وفرعااج( أي يعرف الســاجئل الفقهيــة التاجبعــة لـذه القواعــدم وغيهـاج ،وليـس الـراد حفظهــاج ،إنــاج القصــود
أن يفظ جلة منهاج ،ليتمحكن من معرفة ماج يرد عليه أثناجءا الفتوى ،إذ ل يتصور العلم بمحيعهاج.
وقـ ـوله) :خلفـ ـاجا ومــذهبااج( أي يشــتط فـ ـ الفــت مــع علمحــه بــاجلفقه وأصـ ـوله أن يكــون مطلعـ ـاجا علــى خلف
العلمحــاجءا مــن الصــحاجبة والتــاجبعي ومــن بعــدمهم ،ليــذهب إلـ قــول مــن أقـوالم .كمحــاج أنــه لبــدم مــن معرفــة الجــاجع ،لئل
يفت بلف ماج أجع عليه .فيكون قدم خرق الجاجع.
127
والراد بقوله )ومذهبااج( ماج يستقر عليه رأيه ،ومـاج يسـوغ الـذهاجب إليهـن لن العلـم بـاجللف سـبب للعلـم بـاج
يســوغ الــذهاجب إليــه وهــذا إن حــل كلمــه علــى التهــدم الطلــق .فــإن حــل علــى التهــدم القيــدم فــاجلراد باجلــذهب مــاج
يستقر عليه رأي إماجمه .فيجب أن يكون عاجلاجا بقواعــدم مـذهب إمــاجمه ،ليجتهـدم فـ التخريـج علـى أصـوله ،أو يتهــدم
ف ترجيح بعض أقوال إماجمه على بعض ،وذكر ف جع الوامع) (1أنه ل يشتط علم التهدم بتفاجريع الفقه ،لناج إناج
تصــل بعــدم الجتهــاجد فكيــف تشــتط فيــه؟! وهــذا خلف مــاج عليــه الصــنف .والظــاجهر بعــض القواعــدم الفقهيــة كمحــاج
تقدمم.
وقـوله) :وأن يكــون كاجمــل اللــة فـ الجتهــاجد( هــذا الشــرط الثــاجن مــن شــروط الفــت ،والـراد بكمحــاجل اللــة:
صحة الذهن ،وجودةر الفهم بعدمه ،فيكون ماج بعدمه شرطاجا آخر .أو يريدم بكمحاجل اللة ماج ذكره بعدمه فيكون تفســياا.
وهذا على أنه ل يفت إل متهدم ،وبه قاجل جع من أهل العلم ،ويـرى آخـرون أن الفـت إذا كاجن متبحـرا فـ مـذهب
إماجمه ،فاجهاج لكلمه ،عاجلاج لراجحه من مرجوحه كفى ،ولو ل يكن مستطيعاجا استنباجط الحكـاجم مـن أدلتهـاج ،وذلـك
لن اشتاط الجتهاجد الطلق ف الفت يفضي إلـ حـرج عظيـم واستسـاجل اللـق فـ أهـوائهم ،ويضـاجف إلـ ذلـك مـاج
نشاجهدمه ف واقع المة السلمية مـن كـثرةر الهـل بأحكـاجم الـدمين فـ كـثي مـن أفرادهـاج ،وكـثرةر مشـاجغل التخصصـي
ف ـ أحكــاجم الش ـريعة مــاج قــدم يــول بينهــم وبي ـ بلــوغ درجــة الجتهــاجد .والقضــاجءا مــع أنــه مركــز عظيــم ل يشــتط فيــه
الجتهاجد ،فليكن الفت كاجلقاجضي الذي ينفذ الحكاجم) (2وال أعلم.
قوله) :عاجرفاجا باج يتاجج إليه ف استنباجط الحكاجم من النحو اللغة( أي :لبــدم أن يكــون التهــدم عاجلـاجا باجلقــدمر
اللزم لفهــم الكلم مـن اللغــة والنحـو .أمـاج اللغــة فلن القــرآن والسـنة بلسـاجن العـرب وردا ،فل يفهــم نصوصـهمحاج مـن
يهل اللغة .وأماج النحو فلن العاجن تتلف باجختلف العراب .فلبدم من معرفة النحو والعراب.
قوله) :ومعرفة الرجاجل( أي :رواةر الدميث ليأخذ برواية القبول منهم دون الروح.
قـوله) :وتفســي اليــاجت الـواردةر فـ الحكــاجم والخبــاجر الـواردةر فيهــاج( أي ومــن شــرط التهــدم أن يكــون عاجلـاجا
بنصـوص الكتـاجب والسـنة الـت لاج تعلـق بـاج يتهـدم فيـه مـن الحكـاجم .فيعـرف آيـاجت الحكاجم وتفسـيهاج والحـاجديث
الت تتعلق باج الحكاجم .ول يشتط حفظهاج بل يكفي معرفة مظاجناج ف أبواباج لياجعهاج وقت الاججة إليهاج.
ومــن كمحــاج اللــة عنــدم التهــدم أن يكــون علــى علــم بأصــول الفقــه ،لن هــذا الفــن هــو الدمعاجمــة الــت يعتمحــدم
عليهاج الجتهاجد ،وتقدممت الشـاجرةر إلـ ذلـك .ومـن شـروط الجتهـاجد أن يكـون التهـدم عاجلـاجا باجلناجسـخ والنسـوخ لئل
يعمحل ويفت باجلنسوخ وال أعلم.
)( انظر أعلم الوقعي ) (4/212وقدم رأي هذا الرأي جع منهم ابن السبكي فيمحاج نقله عنه ممحدم علي بن حسي الاجلكي ف كتاجبه )تذيب الفروق( ج 2
128
ما يشترط في المستفتي
)ومسسن شسسرط المسسستفتي أن يكسسون مسسن أهسسل التقليسسد ،فيقلسسد المفسستي فسسي الفتيسسا .وليسسس للعسسالم أن يقلسسد
]وقيل يقلد[(.
لاج فرغ الصنف رحه ال من بياجن شروط الفت شرع ف بياجن ماج يشتط ف الستفت ،والستفت :اسم فاجعــل
من الستفتاجءا بعن طلب الفتوى ،فاجلسي والتاجءا للطلب ،والراد هناج :الساجئل عن حكم شرعي.
قـ ـوله) :ومــن شــرط الســتفت أن يكــون مــن أهــل التقليــدم( أي :أهــل جـ ـواز التقليــدم ل مــن أهــل الجتهــاجد،
فيدمخل فيه العاجمي والتعلم الذي ل يبلغ درجة الجتهاجد.
قـ ـوله) :فيقلــدم الفــت فـ ـ الفتيــاج( أي :أن القلــدم يــب عليــه تقليــدم الفــت لقصــوره عــن إدراك الحكــاجم مــن
أدلتهــاج .وق ـوله )ف ـ الفتيــاج( أي :ف ـ ج ـواب الفــت عــن الس ـؤال الــوجه إليــه مــن الســتفت .ومعن ـ تقليــدمه :قبــول ق ـوله
والعمحل به كمحاج سيأت ،وظاجهر قوله فـ )الفتيـاج( أنـه يقلـدمه فـ الفتـوى ،ول يقلـدمه فـ الفعـل ،فلـو رأى الاجهـل العـاجل
يفعل فعل ل يز له تقليدمه فيه حت يسأله ،إذ لعله فعله لمر ل يظهر للمحقلدم.
قـ ـوله) :وليــس للعــاجل أن يقلــدم( أي :وليــس للمحجتهــدم أن يقلــدم غيه لتمحكنــه مــن الجتهــاجد إل إذا اجتهــدم
باجلفعــل ولـ يظهــر لــه الكــم ،أو نزلــت بــه حاجدثــة تقتضــي الفوريــة ،فيجــوز أن يقلــدم حينئــذ للضــرورةر .أمــاج إذا اجتهــدم
وأداه اجتهاجده إل حكم ل يز له أن ينتقل عنه ،ويقلدم غيه من التهدمين باجتفاجق.
وقوله) :وقيــل :يقلـدم( هـذا ثـاجبت فـ بعـض النسـخ .والظــاجهر أن اللف فيمحـن لـ يتهــدم ،فهــل لــه أن يقلــدم
غيه؟ الرجح أنه منوع من التقليدم إل ف الاجلتي الذكورتي وال أعلم).(1
واعلم أنه يب على الستفت أن يريدم باجستفتاجئه الق والعمحل به .فل يسأل عمحاج ل يعن .أو يتتبع الرخص
أو يقصدم إفحاجم الفت ،أو يقول :أفتاجن غيك بكذا .أو نو ذلك من القاجصدم السيئة.
ول يستفت إل من يعلم أو يغلب على ظنـه أنـه أهـل للفتـوى ،بـاج يـراه مـن انتصـاجبه للفتيـاج واحـتام النـاجس لـه
وأخذهم عنه ،أو بب عدمل عنه .وينبغي أن يتاجر أوثق الفتي علمحاجا وورعااج .وقيل :يب ذلك لن الغرض حصــول
ظن الصاجبة ،وهي إل الفضل أقرب ،وال أعلم).(2
129
التقلـــيد
)والتقليد :قبول قول القائل بل حأجاة .فعلى هذا قبول قول النبي م يسمى تقليسسداا ،ومنهسم مسسن قسال:
التقليسسد :قبسسول قسسول القائسسل وأنسست ل تسسدري مسسن أيسسن قسساله .فسسإن قلنسسا :إن النسسبي م كان يقسسول بالقيسساس
فيجاوز أن يسمى قبول قوله تقليداا(.
لاج بدي الصنف أن التهدم ل يقلدم بي حقيقة التقليدم.
والتقليدم لغة :وضع الشيءا ف العنق ميطاجا به .وذلك الشيءا )قلدةر( والمحع )قلئدم( ويطلق على تفــويض
المر إل الشخص كأن المر جعل ف عنقه كاجلقلدةر.
واصطلحاجا عرفه بقوله) :قبول قول القاجئل بل حجة( أي بل حجة يذكرهاج القاجئل للساجئل.
قوله )فعلى هذا قبول قول النب م يسمحى تقليدماا( أي :فعلى هذا التعريــف يكــون قبــول قــول النــب م تقليدما
لنطباجق التعريف عليه ،لنه م يذكر الكم ،ول يـذكر دليـل الكـم ،لكـن جاجءا عـن الصـنف فـ )البهـاجن( خلف
ذلــك ،فــإنه قــاجل) :وذهــب بعضــهم إل ـ أن التقليــدم قبــول قــول القاجئــل بل حجــة ،ومــن ســلك هــذا الســلك منــع أن
يكون قبول قول النب م تقليدما فإنه حجة ف نفسه( أ هـ) .(1ويظهر أن من أطلق عليه تقليــدما قصـدم الــاجز والتوســع،
هـ).(2 قاجل المدمي ) :وإن سأي ذلك تقليدما بعرف الستعمحاجل فل مشاجحة ف اللفظ( أ
قوله) :ومنهم من قاجل :التقليدم :قبول قول القاجئل وأنت ل تدمري من أي قاجله( أي ل تعرف مأخذه .وهـذا
يرج أخذ القول مع معرفة دليله فهذا اجتهاجد.
ولـو قيـل فـ تعريفــه هو) :اتبـاجع مـن ليـس قـوله حجـة( لكـاجن أخصـر وأشـل وأوضـح .لن معظـم الصـوليي
خصصوا حدمودهم باجلقول ،ول معن للختصاجص به ،فإن التباجع ف الفعاجل البينة كاجلتباجع ف القوال).(3
ويــرج بــه اتبــاجع الرســول م فليس تقليــدما لنــه اتبــاجع للحجــة ،وكــذا اتبــاجع أهــل الجــاجع لن الجــاجع حجــة،
وكذا اتباجع قول الصحاجبأ على القول بأنه حجة.
قوله) :فإن قلناج :إن النب م كاجن يقول باجلقياجس ،فيجوز أن يسمحى قبول قوله تقليدماا( هذا تفريــع علــى الــدم
الثــاجن الــذي ذكــره للتقليــدم .وهــو أننــاج إذا قلنــاج إن الرســول م يوز لــه أن يكــم باجلقيــاجس أي :يتهــدم ول يقتصــر علــى
الوحي ،وليس الراد خصوص القياجس ،بل الراد جواز مطلق الجتهاجد كمحاج عدب ف البهاجن).(4
130
قوله) :فيجوز أن يسمحى قبول قوله تقليدماا( أي :لنناج ل نعلم مأخذ قوله من الجتهاجد أو من الوحي ،وإن
قلناج إنه ل يوز له أن يتهدم فل يسمحى قبوله تقليدماا ،لناج نعلـم أن مـاج يقـوله يقـوله عـن وحـي .فل ينطبـق عليـه هذا
التعريف.
والصحيح أن الرسول م يوز له الجتهاجد ،ول يسمحى قبول قوله تقليدما كمحاج تقدمم.
أماج الجتهاجد ف أمر الدمنياج فهو جاجئز وواقع باجلجاجع ،كمحاج حكاجه ابن حـزم وغيه) (1مثـل قصـة اجتهـاجده م
فـ ـ تــأبي النخــل) (2وأمــاج أمــر الشــرع فعلــى أصــح القـ ـوال لقـ ـوله تعــاجل[ :وشــاورهم فــي المــر ]) (3وطريــق الشــاجورةر:
الجتهاجد .ولنه قدم وقع كمحـاج فـ قصــة أسـاجرى بـدمر) (4وكمحـاج فـ رجـوعه م لقول العبـاجس فـ قـوله) :إل الذخـر( كمحـاج
تقدمم ف مباجحث الستثناجءا ف باجب التخصيص ،ولو كاجن ذلك بوحي ل يتغي ،فدمل على أنه باججتهاجد وال أعلم.
131
الجتهـــاد
)وأما الجاتهاد فهو بذل الوسع في بلوغ الغرض .فالمجاتهد إن كان كامل اللة في الجاتهاد فإن
اجاتهسسد فسسي الفسسروع فأصأسساب فلسسه أجا سران ،إوان اجاتهسسد وأخطسسأ فلسسه أجاسسر واحأسسد .ومنهسسم مسسن قسسال :كسسل
مجاتهد في الفروع مصأيب .ول يجاوز أن يقال :كل مجاتهد فسسي الصأسسول ]الكلميسة[ مصأسيب ،لن
ذلسسك يسسؤدي إلسسى تصأسسويب أهسسل الضسسللة مسسن النصأسسارى والمجاسسوس والكفسسار والملحأسسدين .ودليسسل مسسن
قسسال :ليسسس كسسل مجاتهسسد فسسي الفسسروع مصأسسيب ا قسسوله م "م ن اجاتهسسد فأصأسساب فلسسه أجا سران ،ومسسن اجاتهسسد
طا المجاتهسسد تسارة وصأسسوبه أخسسرى ]والس سسسبحأانه وأخطأ فله أجار واحأد" .وجاسسه السسدليل :أن النسسبي م خ ل
أعلم[(.
لــاج تكلــم عــن التقليــدم وشــروط التهــدم ،وأن الجتهــاجد يــب علــى مــن اجتمحعــت فيــه شــروطه ذكــر تعريــف
الجتهاجد ،لن الجتهاجد يقاجبل التقليدم .وهو لغة :بذل الهدم) (1واستفراغ الوسع لدراك أمر شـاجق .ول يســتعمحل إل
فيمحاج فيه مشقة .تقول :اجتهدم ف حل الصخرةر .ول تقول :اجتهدم ف حل العصاج.
واصطلحاجا عرفه بقوله) :بذل الوسع ف بلوغ الغرض( والوسع :بضم الواو :الطاجقة والقوةر).(2
وهــذا تعريــف عــاجم ،هــو التعريــف اللغــوي أقــرب ،فلبــدم مــن تقييــدمه بــاجلكم الشــرعي ،لن الـراد البحــث فـ
الجتهاجد الذي هو طريق لثباجت حكم شرعي .فيكون الراد بـاجلغرض :الكـم الشـرعي الطلـوب .ولـو قيـدمه بـاجلفقيه
وقــاجل :بــذل الفقيــه وســعه لبلــوغ الغــرض لكــاجن كاجفيـااج ،كمحــاج فـ جــع الوامــع ،لن الفقيــه ل يتكلــم إل فـ الحكــاجم
الشرعية .وللمحجتهدم شروط تقدمم أكثرهاج ف الكلم على الفت.
ق ـوله) :فاجلتهــدم إن كــاجن كاجمــل اللــة ف ـ الجتهــاجد ( . .أي :مص ـلا لمحيــع آلت الجتهــاجد كمحــاج تقــدمم
بياجنه ،فيكون مستقل بعرفة الحكاجم .والظاجهر أن مراده التهدم الطلق .لنه هو الـذي يكـون كاجمـل اللـة ،ويكـون
بــذلك احــتز مــن متهــدم الــذهب ومتهــدم الفتــوى) (3وإن لـ يتقــدمم لمحــاج ذكــر ،وإن كــاجن الــذي يظهــر جريــاجن الكــم
الــذكور فيهمحــاج ،أو يكــون لــدمفع تــوهم بعــض الســاجمة فـ بعــض شــروط الجتهــاجد ،وعلــى كــل فلــو أســقط قـوله )إن
كاجن كاجمل اللة( لكاجن أول وال أعلم.
قـوله) :فــإن اجتهــدم فـ الفــروع( الـراد بــاج الســاجئل الفقهيــة الظنيــة الــت ليــس فيهــاج دليــل قــاجطع .لن هــذا هــو
موضع الجتهاجد.
قـ ـوله) :فأص ــاجب فلــه أجـ ـران ،وإن اجتهــدم فأخط ــأ فل ــه أجــر واح ــدم( الـ ـراد باجلصــاجبة أن يوافــق م ــاج أداه إليــه
اجتهاجده مـاج هو الكـم فـ الواقـع .وقـوله) :أجـران( أي :نصـيباجن مـن الثـواب يعلمحهمحـاج الـ كمحيـة وكيفيـة :أجـر علـى
)( الهدم باجلضم اليم :الطاجقة .وبفتحهاج :الشقة .انظر اللساجن ) (3/133ماجدةر )جهدم(. 1
)( التهدم الطلق من توفرت فيه شروط الجتهاجد .ومتهدم الذهب هو العاجل بذهب إماجمه التمحكن من تريج ماج ل ينص عليه إماجمه على منصوصه ومتهدم 3
الفتوى .من قصر اجتهاجده على ماج صح عن إماجمه ول يتمحكن من تريج غي النصوص ]انظر أعلم الوقعي .[4/212
132
اجتهاجده ،وأجـر على إصـاجبته الـق ،لكـونه سـدن سـنة يقتـدمي بـاج فيتبعــه القلـدمون ،ويظهـر الـق .وإن اجتهـدم وأخطـأ
فله أجر واحدم على اجتهاجده ،وخطؤه مغفور له ،لنه غي مقصود إل إن قصر ف الجتهاجد.
وهذا هو القـول الصـحيح فـ السـألة ،أنـه ليـس كـل متهـدم نصـيبااج ،بـل الصـيب واحـدم ،ومـن عـدماه مطـئ.
وهو قول ماجلك وأبأ حنيفة ف قول ،والشاجفعية والناجبلة.
قـوله) :ومنهــم مــن قـاجل :كـل متهــدم فـ الفــروع مصـيب( هـذا القــول الثـاجن فـ الســألة ،وهـو قــول آخــر لبأـ
حنيفة وبعض الشاجفعية وبعض الاجلكية وبعض التكلمحي .فيكون له على هذا القول أجران.
ومنشــأ اللف هــل لـ تعــاجل فـ كــل واقعــة حكــم معيـ فـ نفــس المــر قبــل اجتهــاجد التهــدم؟ أو ليــس لــه
حكم معي ،وإناج الكم فيهاج ماج وصل إليه التهدم باججتهاجده؟ فأصحاجب حكمحــه مــاج أدى إليــه اجتهــاجد التهــدم ،فمحــاج
غلب على ظنه فهو حكم ال.
وقاجل المحهور :إن ل تعـاجل فـ كـل مسـألة حكمحـاجا معينـاجا قبـل الجتهـاجد فمحـن وافقـه فهو مصـيب ،ومـن لـ
يوافقه فهو مطئ.
قـ ـوله) :ول يــوز أن يقــاجل :كــل متهــدم فـ ـ الصــول الكلميــة مصــيب( الـ ـراد باجلصــول الكلميــة :مســاجئل
العقيــدمةر النســوبة إلـ ـ علــم الكلم .وهــو مــاج أحــدمثه التكلمحــون فـ ـ أصــول الــدمين مــن إثبــاجت العقاجئــدم بــاجلطرق الــت
ابتكروهــاج وأعرضـ ـوا بــاج عمحــاج جــاجءا فـ ـ الكتــاجب والســنة) .(1والعنــ :أنــه ل يصــح أن يقــاجل كــل مــن اجتهــدم فـ ـ أمــور
العقاجئدم فهو مصيب .بل الصيب واحدم ،ومن عدماه مطئ ،وقدم نقـل بعضـهم الجـاجع على ذلـك .وماجلفـة بعضـهم
ل يعتدم باج).(2
قوله) :لن ذلك يؤدي إل تصويب أهل الضللة من النصاجرى والوس والكفاجر واللحدمين( هــذا تعليــل لــاج
تقدمم .أي :لن هذا القول يؤدي إل تصـويب مـن أخطـأ مـن أهـل الضـللة .وأن كـل مـاج أدى إليـه اجتهـاجدهم فهو
موافق لاج هو الق .وتصويبهم باجطل .وماج أدى إل الباجطل فهو باجطل.
وقوله) :أهل الضللة( أي :أهل الباجطل.
وقوله) :من النصاجرى( وهم من ينتسبون ف دياجنتهم إل شريعة عيسى عليه السلم .وأصلهاج دين منـزل مــن
ال .لكنهاج حرفت وبدملت .وهم يقولون بـاجلتثليث .ومعنــاجه :أن الـ عنــدمهم ثلثـة :اللـه الب .واللـه البـن ،واللــه
الروح القدمس .تعاجل ال عمحاج يقولون.
وقـ ـوله) :وال ــوس( هــم ق ــوم يعبــدمون النــور والنــاجر ،والظلمح ــة والشــمحس والقمحــر ويزعمح ــون أن للك ــون إلي ــ.
أحدمهاج :النور .والثاجن:الظلمحة.
133
وقـوله) :والكفــاجر( جــع كــاجفر .والكفــر :كفــر أكــب مــرج مــن اللــة .وهــو كفــر التكــذيب ،وكفــر الســتكباجر،
وكفر العراض ،وكفر الشك ،وكفر النفاجق .وكفر أصغر ل يرج من اللة .ويتناجول جيع العاجصي).(3
وقوله) :واللحدمين( مفرده :ملحدم وهو من كفر باجلدياجن كلهاج.
قـوله) :ودليــل مــن قــاجل :ليــس كــل متهــدم فـ الفــروع مصــيبااج .قـوله م" :من اجتهــدم فأصــاجب فلــه أجـران . .
إل") (2أي من جلة ماج استدمل به القاجئلون بأنه ليس كل متهدم ف الفروع مصيبااج .هــذا الــدميث .ووجــه الدمللــة :أن
الرسول م جعل التهدمين قسمحي :قسمحاجا مصيبااج .وقسمحاجا مطئااج ،ولو كاجن كـل منهـم مصـيباجا لـ يكـن لـذا التقسـيم
معن ،وال أعلم .وصلى ال على نبيناج ممحدم وعلى آله وصحبه وسلم.
)( رواه البخاجري برقم 6919ومسلم برقم 1716عن عمحرو بن العاجص رضي ال عنه واللفظ الذكور ل أقف ف الكتب الستة. 2
134
أسمــاء المراجـــع
الباجج ف شرح النهاجج ،لتقي الدمين علـي بـن عبـدم الكـاجف السـبكي التـوف سـنة 756ه ـ وولـدمه عبــدم الوهــاجب (1
التوف سنة 771هـ .دار الكتب العلمحية ف بيوت .توزيع مكتبة دار الباجز.
الحكــاجم فـ أصــول الحكــاجم .لبأ ـ ممحــدم علــي بــن ممحــدم بــن حــزم الندملســي الظــاجهري التــوف ســنة 456ه ـ (2
أشرف على طبعه أحدم شاجكر .توزيع دار العتصاجم.
الحكاجم ف أصول الحكاجم .لسيف الدمين علي بــن أبأـ علـي بــن ممحـدم المـدمي التــوف ســنة 631هــ .تقيــق (3
د .سيدم المحيلي .الناجشر دار الكتاجب العربأ الطبعة الول سنة 1404هـ.
آداب البحــث والن ــاجظرةر .للش ــيخ ممحــدم الميـ ـ الش ــنقيطي التــوف ســنة 1393ه ــ .الناجشــر مكتب ــة ابــن تيمحيــة (4
القاجهرةر ،ومكتبة العلم بدمةر.
أدلة التشريع الختلف فيهاج .د .عبدم العزيز الربيعة )معاجصر( .مؤسسة الرساجلة. (5
الــدمود النيقــة والتعريفــاجت الدمقيقــة للقاجضــي الشــيخ زكريــاج بــن ممحـدم النصــاجري التــوف ســنة 926هــ .تقيــق د. (6
ماجزن الباجرك ،دار الفكر العاجصر .بيوت.
إرشاجد الفحول إل تقيق الق من علم الصـول .لمحـدم بـن علي الشـوكاجن التـوف سـنة 1250هــ .دار العرفـة (7
ف بيوت.
الستدملل عندم الصوليي .د.علي بن عبدم العزيز العمحيين )معاجصر( .مكتبة التوبة. (8
الستقاجمة لبأ العباجس أحدم بن عبدم الليم بن تيمحية التوف سنة 748هـ ،تقيــق د .ممحــدم رشــاجد ســاجل .طبعــة (9
جاجمعة الماجم ممحدم بن سعود السلمية.
الصاجبة فـ تييـز الصـحاجبة .لبأـ الفضـل أحـدم بـن علـي بـن حجـر العسـقلن التـوف سـنة 852ه ـ تقيـق .د. (10
طه ممحدم الزين .الناجشر مكتبة الكلياجت الزهرية.
أصل العتقاجد .د .عمحر بن سليمحاجن الشقر) .معاجصر(. (11
أصــول السرخســي .لبأـ بكــر ممحـدم بـن أبأـ سـهل السرخســي التــوف ســنة 490ه ـ تقيــق أبأـ الوفــاجءا الفغــاجن. (12
مطاجبع دار الكتاجب العربأ باجلقاجهرةر )1372هـ(.
أصول الفقه لمحدم زكرياج البديسي )معاجصر( الكتبة الفيصلية بكة .الطبعة الثاجلثة. (13
أصول الفقه السلمي .د .وهبة الزحيلي )معاجصر( دار الفكر. (14
الصول من علم الصول .للشيخ ممحدم بن صاجل العثيمحي .ط :جاجمعة الماجم. (15
أضواءا البياجن ف إيضاجح القرآن باجلقرآن .للشيخ ممحدم المي الشنقيطي التوف سنة 1393هـ. (16
135
أعلم الوقعي عن رب العاجلي .شس الدمين أبأ عبدم ال ممحـدم بـن أبأـ بكـر العـروف بـاجبن قيـم الوزيـة التـوف (17
سنة 751هـ.
الم ،لبأ عبدم ال ممحدم بن إدريس الشاجفعي التوف سنة 204هـ .دار الفكر. (18
النــم الزاه ـرات علــى حــل ألفــاجظ الورقــاجت .لمحــدم بــن عثمحــاجن الــاجردين التــوف ســنة 871ه ــ .تقيــق د .عبــدم (19
الكري بن علي النمحلة .الطبعة الول.
اليضاجح ف علوم البلغة .للخطيب القزوين التوف سنة 739هـ الكتبة التجاجرية الكبى بصر. (20
اليضاجح لقواني الصطلح لبأ ممحدم يوسف بن عبدم الرحن بن الوزي النبلي التوف سنة 656هـ تقيق. (21
د .فهدم السدمحاجن .مكتبة العبيكاجن.
اليضاجح لناجسـخ القـرآن ومنسـوخه .لكـي بـن أبأـ طـاجلب القيسـي التـوف سـنة 437ه ـ تقيـق .د .أحـدم حسـن (22
فرحاجت .الطبعة الول مطاجبع الرياجض.
البحـر اليـط فـ أصــول الفقــه .لبـدمر الـدمين ممحـدم بـن بـاجدر بـن عبـدم الـ الزركشــي التـوف سـنة 794ه ـ الطبعــة (23
الثاجنية وزارةر الوقاجف والشئون السلمية باجلكويت.
بــدمائع الفوائــدم لبأ ـ عبــدم ال ـ ممحــدم بــن أبأ ـ بكــر العــروف بــاجبن القيــم الوزيــة التــوف 751ه ــ .الناجشــر :مكتبــة (24
القاجهرةر .الطبعة الثاجنية 1392هـ.
البهـاجن فـ أصـول الفقـه لمـاجم الرميـ أبأـ العــاجل عبــدم اللـك بـن عبـدم الـ الـوين التــوف ســنة 478ه ـ تقيــق (25
عبدم العظيم الدميب .مطاجبع دار الوفاجءا بصر.
بطلن الاجز .لصطفى عبدم الصياجصنة) .معاجصر( دار العراج للنشر والتوزيع. (26
تبصرةر الكاجم لبراهيم بن علي بن ممحـدم بـن فرحـون التـوف سـنة 799ه ـ مطبـوع باجمش )فتـح العلـي الاجلـك( (27
ومطبوع وحدمه ف ملدم .كتبة دار الباجز.
التأســيس فـ أصــول الفقــه .تــأليف أبأـ إســلم مصــطفى بــن ســلمة )معاجصــر( الناجشــر مكتبــة خاجلــدم بــن الوليــدم (28
بيت عقبة.
تفــة الحــوذي شــرح جــاجمع التمــذي .لعبــدم الرحــن بــن عبــدم الرحيــم البــاجركفوري التــوف ســنة 1353ه ــ .دار (29
الفكر بيوت.
تدمريب الـراوي فـ شـرح تقريـب النـووي .للل الـدمين عبـدم الرحـن بـن أبأـ بكـر السـيوطي التـوف سـنة 911ه ـ (30
تقيق عبدم الوهاجب عبدم اللطيف .دار الكتب العلمحية .الطبعة الثاجنية.
تسهيل النطق .لعبدم الكري بن مراد الثري )معاجصر( دار مصر للطباجعة. (31
التعريفـاجت .لعلي بـن ممحـدم الشـريف الرجـاجن التـوف سـنة 816ه ـ دار الكتـب العلمحيـة بيوت .الطبعـة الولـ (32
1403هـ.
136
تفسي القرطب :الاجمع الحكاجم القرآن لبأ عبدم ال ممحدم بـن أحـدم النصـاجري القرطـب التـوف سـنة 671هــ. (33
دار إحياجءا التاث العربأ .بيوت.
تفسي ابن كثي :تفسي القرآن العظيـم لسأـاجعيل بـن عمحـر العـروف بـاجبن كـثي الدممشـقي التـوف سـنة 774ه ـ (34
دار الشعب.
التقييدم واليضاجح .شرح مقدممة ابن الصلح لزين الدمين عبدم الرحيم بــن السـي العراقــي التــوف ســنة 806هــ. (35
دار الفكر العربأ.
تلقيح الفهوم ف تنقيح صيغ العمحوم للحاجفظ خليل بن كيكلـدمي العلئـي التـوف سـنة 761ه ـ تقيـق د .عبـدم (36
ال آل الشيخ .الطبعة الول.
التمحهيــدم ف ـ أصــول الفقــه لبأ ـ الطــاجب مفــوظ بــن أحــدم بــن الســن الكلــوذان النبلــي التــوف ســنة 510ه ـ (37
دراســة وتقيــق :مفيــدم ممحــدم أبــو عمحشــة )ج (2 ،1وممحــدم بــن علــي بــن إبراهيــم )ج (4 ،3منشــورات مركــز
البحث العلمحي باجمعة أم القرى الطبعة الول 1406هـ.
التمحهيــدم فـ تريــج الفــروع علــي الصــول .لمحــاجل الــدمين عبــدم الرحيــم بــن الســن الســنوي التــوف ســنة 72هــ. (38
تقيق ممحدم حسن هيتو .طبع مؤسسة الرساجلة .بيوت.
جاجمع الصول ف أحاجديث الرســول صـلى الـ عليــه وسـلم لبأـ السـعاجدات البـاجرك بـن ممحـدم بـن الثيـ الــزري (39
التــوف ســنة 606ه ــ .تقيــق عبــدم القــاجدر الرنــاجؤاوط .طبــع مكتبــة الل ـوان .مطبعــة اللح .مكتبــة دار البيــاجن
1389هـ.
جع الوامع .لتاجج الدمين عبـدم الوهـاجب بـن علي السـبكي التـوف سـنة 771هــ .طبـع مـع )حاجشـية البنـاجن علـى (40
شرح اللي عليه( طباجعة مصطفى الباجبأ اللب بصر.
حاجشية النفحاجت على شرح الورقاجت لحدم الطيب الاجوي .طباجعة مصطفى اللب 1357هـ. (41
الدميث الرسل .لمحدم حسن هيتو )معاجصر( دار البشاجئر السلمية. (42
الكم التكليفي .د :ممحدم أبو الفتح الباجنون )معاجصر( دار القلم دمشق. (43
الكم الوضعي عندم الصوليي .سعيدم بن علي المحيي .الكتبة الفيصلية مكة الكرمة .ط الول. (44
الرساجلة للماجم أبأ عبدم ال ممحدم بن إدريس الشاجفعي التوف سنة 204هـ .تقيق أحدم ممحدم شاجكر. (45
رســاجلة فـ أصــول الفقــه للمــاجم العلمــة أبأـ علــي الســن بــن شــهاجب بــن الســن العكــبي النبلــي التــوف ســنة (46
428هـ تقيق د .موفق بن عبدم القاجدر .ط الول.
روضــة النــاجظر وجنــة النــاجظر .لوفــق الــدمين عبــدم الـ بــن أحــدم بــن قدمامــة القدمســي التــوف ســنة 620ه ـ )ومعهــاج (47
شرحهاج نزهة الاجطر العاجطر( لعبدم القاجدر بن بدمران .الطبعة السلفية بصر 1342هـ.
137
سـنن أبأـ داود .لبأـ داود سـليمحاجن بـن الشـعث الزدي السجسـتاجن التـوف سـنة 275هــ .تقيـق ممحـدم ميـي (48
الدمين عبدم المحيدم .الكتبة العصرية.
ســنن ابــن مــاججه .لبأـ عبــدم الـ ممحــدم بــن يزيــدم مــن مــاججه القزوينـ التــوف ســنة 275ه ـ تقــي ممحــدم فـؤاد عبــدم (49
الباجقي .طباجعة مصطفى الباجبأ اللب .مصر.
سنن التمذي )جاجمع التمـذي( لبأـ عيسـى ممحدم بـن عيسـى بـن سـورةر التمـذي التـوف سـنة 289هــ .تقيـق (50
ممحدم أحدم شاجكر وتكمحلة ممحدم فؤاد عبدم الباجقي وراجعه إبراهيم عطوةر .الناجشر دار الدميث باجلقاجهرةر.
سنن النساجئي .لبأ عبدم الرحن أحدم بن شعيب بن علي النساجئي التوف سنة 303هـ باجعتناجءا عبدم الفتاجح أبــو (51
غدمةر .الطبعة الول الفهرسة دار البشاجئر بيوت 1406هـ .وهي مصورةر عن الطبعة الول الصرية ف القــاجهرةر
1348هـ .مع شرح الاجفظ جلل الدمين عبدم الرحن بن أبأ بكر السيوطي التوف سنة 911هـ .وحاجشية أبأـ
السن نور الدمين بن عبدم الاجدي السندمي النفي التوف سنة 1138هـ.
الســنة للحــاجفظ أبأـ بكــر عمحــر بــن أبأـ عاجصــم الضــحاجكب ملــدم الشــيباجن التــوف ســنة 287هــ.تقيــق اللبــاجن. (52
الكتب السلمي.
سي أعلم النبلءا .لشمحس الدمين أبأ عبدم ال بن أحدم بن قاجياجز الذهب التوف سنة 74هـ تقيق ممحوعة مــن (53
الساجتذةر بإشراف شعيب الرناجؤاوط .مؤسسة الرساجلة بيوت 1402هـ.
شرح تنقيح الفصول ف اختصاجر الصول .لشهاجب الدمين أحدم بن إدريس القراف التوف سنة 684هــ .تقيــق (54
طه عبدم الرؤاوف سعدم . .طبعة مكتبة الكلياجت الزهرية .ودار الفكر 1393هـ.
شرح صحيح مسلم .لي الدمين أبأ زكريـاج ييحـ بـن شـرف النـووي التـوف سـنة 676هــ .مراجعــة خليـل اليـس. (55
دار القلم بيوت.
شــرح العبــاجدي .أحــدم بــن قاجســم العبــاجدي الشــاجفعي التــوف ســنة 922ه ـ علــى شــرح اللل اللــي التــوف ســنة (56
864هـ .على الورقاجت باجمش )إرشاجد الفحول للشوكاجن( .دار العرفة ف بيوت.
شــرح العضــدم علــى متصــر ابــن الــاججب .للقاجضــي عضــدم الــدمين عبــدم الرحــن بــن أحــدم اليــي التــوف ســنة (57
756هـ .وباجمشه حاجشية التفتاجزان التوف سنة 791هـ .وحاجشية الشريف الرجــاجن التــوف ســنة 816هــ .دار
الكتب العلمحية بيوت.
شرح الكوكب الني .لمحدم بن أحدم بن عبدم العزيز بن علي الفتوحي النبلي العروف باجبن النجاجر التــوف ســنة (58
972ه ـ تقيــق ممحــدم الزحيلــي ونزيــه حــاجد .طبــع مركــز البحــث العلمحــي بكــة .جاجمعــة أم القــرى .الطبعــة الولـ
1408هـ.
شرح متصر الروضة .لنجم الدمين أبأ الربيع سليمحاجن بن عبدم القـوي بـن عبـدم الكريـ بـن سـعيدم الطـوف النبلـي (59
التوف سنة 716هـ .تقيق د .عبدم ال التكي .مؤسسة الرساجلة.
138
شــرح الورقــاجت .للل الــدمين ممحــدم بــن أحــدم اللــي التــوف ســنة 864ه ــ .الطبعــة الســلفية ومكتبتهــاج .مصــر. (60
وينظر طبعة مكتبة الرياجض الدميثة باجلرياجض.
الصحاجح لسأاجعيل بن حاجد الوهري التوف سنة 393هـ تقيق أحدم عبدم الغفــور عطـاجر .مطــاجبع دار الكتـاجب (61
العربأ باجلقاجهرةر 1377هـ.
صحيح البخاجري .اعتن به د .مصطفى ديب البغاج .دار ابن كثي ودار اليمحاجمة ف بيوت ودمشق. (62
صحيح مسلم لبأ السي مسلم بن الجاجج القشيي النيساجبوري التوف سنة 261هـ تقيق ممحدم فؤاد عبدم (63
الباجقي .دار إحياجءا التاث العربأ.
صفة الفتوى والفت والستفت لحدم بن حدمان الران النبلي التوف سنة 695ه ـ خــرج أحـاجديثه ممحـدم ناجصــر (64
الدمين اللباجن .الكتب السلمي بدممشق الطبعة الثاجلثة 1397هـ.
ضوابط العرفة لعبدم الرحن حسن حبنكة اليدمان .دار القلم بدممشق الطبعة الثاجلثة 1408هـ. (65
طـرح التـثريب فـ شـرح التقريــب لبأـ الفضــل عبـدم الرحيـم العراقـي التـوف سـنة 806ه ـ وأكمحلـه ولـدمه أبــو زرعــة (66
أحدم بن عبدم الرحيم التوف سنة 826هـ .دار إحياجءا التاث العربأ.
العــدمةر فـ أصــول الفقــه .للقاجضــي أبأـ يعلــى ممحــدم بــن الســي الفـراءا النبلــي التــوف ســنة 458ه ـ تقيــق أحــدم (67
سي الباجركي ط الثاجنية 1410هـ.
غاجيــة الـ ـرام فـ ـ شــرح مقدممــة المــاجم .لبأـ ـ العبــاجس أحــدم بــن ممحــدم بــن زكــري التلمحســاجن الــاجلكي التــوف ســنة (68
899هـ .دراسة وتقيق الخ /خاجلدم بن شجاجع العتيب )رساجلة ماج جستي(.
غاجيــة الوصــول شــرح لــب الصــول .لشــيخ الســلم زكريــاج النصــاجري التــوف ســنة 926ه ـ طبعــة مصــطفى البــاجبأ (69
اللب بصر 1360هـ.
فتاجوى العز بن عبدم السلم .عز الدمين عبدم العزيز بن عبدم السلم عبدم الرحن بن عبدم الفتاجح .دار العرفة. (70
فتــح البــاجري شــرح صــحيح البخــاجري .لحــدم بــن علــي بــن حجــر العســقلن التــوف ســنة 852ه ــ .علــق علــى (71
الجزاءا الثلثة الول فضيلة الشيخ عبدم العزيز بن باجز .توزيع رئاجسة إدارةر البحوث العلمحية والفتاجءا باجلرياجض.
الفروق ف اللغة .لبأ هلل السن بن عبدم ال بن سهل العسـكري التـوف بعـدم سـنة 395هــ .منشـورات دار (72
الفاجق الدميدمةر ببيوت.
الفوائــدم لشــمحس الــدمين أبأـ عبــدم الـ ممحــدم بــن قيــم الوزيــة التــوف 751ه ـ تقيــق بشــي ممحــدم عيــون .الناجشــر: (73
مكتبة دار البياجن .الطبعة الول 1407هـ.
القـ ــاجموس اليـ ــط لـ ــدم الـ ــدمين ممحـ ــدم بـ ــن يعقـ ــوب الفيــوز آبـ ــاجدي التـ ــوف سـ ــنة 817ه ـ ـ والرجـ ــوع إلـ ـ )ترتيـ ــب (74
القاجموس( للستاجذ .الطاجهر أحدم الزاوي .دار الكتب العلمحية .ودار العرفة .بيوت.
139
قرةر العي ف شرح ورقاجت إماجم الرمي للشـيخ ممحدم بـن ممحدم الرعينـ العـروف باجلطـاجب التـوف سـنة 954ه ـ (75
دار ابن خزية .ومطبوع باجمش )لطاجئف الشاجرات على تسهيل الطرقاجت لنظم الورقاجت( طباجعة اللب.
القواعــدم النورانيــة الفقهيــة لتقــي الــدمين أبأـ العبــاجس أحــدم بــن عبــدم الليــم ابــن تيمحيــة التــوف ســنة 728ه ـ مطبعــة (76
السنة المحدمية باجلقاجهرةر 1370هـ.
القواعــدم والفوائــدم الص ـولية لبأـ ـ الســن علــي بــن ممحــدم بــن عبــاجس النبلــي الشــهي بــاجبن اللحــاجم التــوف ســنة (77
803هـ تقيق ممحدم حاجمدم الفقي مطبعة السنة المحدمية باجلقاجهرةر 1375هـ.
كشــف السـ ـرار عــن أصــول فخــر الســلم الــزدوي ،لعلءا الــدمين عبــدم العزيــز بــن أحــدم البخــاجري التــوف ســنة (78
730هـ الناجشر دار الكتاجب السلمي باجلقاجهرةر.
لساجن العرب لمحاجل الـدمين ممحدم بـن مكـرم بـن منظـور الفريقـي الصـري التـوف سـنة 711ه ـ طبعـة دار صـاجدر (79
بيوت 14هـ
لطاجئف الشاجرات .شرح منظومة العمحريطي للورقاجت .لعبدم المحيـدم بـن ممحـدم بـن علـي قـدمس .طباجعــة مصــطفى (80
الباجبأ اللب 1369هـ.
اللمحــع فـ أصــول الفقــه لبأـ إســحاجق إبراهيــم بــن علــي اليازي التــوف ســنة 476هــ .تقيــق يوســف الرعشــلي (81
ومعه كتاجب )تريج أحاجديث اللمحع( .عاجل الكتب ببيوت .الطبعة الول 1405هـ.
ممحوع الفتاجوى لتقي الدمين أبأ العباجس أحدم بن عبدم الليم بن عبدم السلم الرانـ التـوف سـنة 748هــ .جــع (82
وترتيب عبدم الرحن بن قاجسم الطبعة الول باجلرياجض 1381هـ.
الصول ف علم الصول لفخر الدمين أبأـ عبـدم الـ بـن ممحـدم بـن عمحــر بـن حســن الـرازي الشــاجفعي التــوف ســنة (83
606هـ ،تقيق طه جاجبر العلوان ،نشر جاجمعة الماجم ممحدم بن سعود السلمية باجلرياجض 1399هـ.
متصر الروضة وقدم طبع باجسم )البلبل ف أصول الفقه( لنجم الدمين أبأ الربيع ســليمحاجن بــن عبــدم القــوي الطــوف (84
التوف سنة 716هـ ،مكتبة الماجم الشاجفعي باجلرياجض.
مــدمارج الســاجلكي .لشــمحس الــدمين أبأـ ـ عبــدم الـ ـ ممحــدم بــن أبأـ ـ بكــر العــروف بــاجبن القيــم الوزيــة التــوف ســنة (85
751هـ تقيق ممحدم حاجمدم الفقي .دار الكتاجب العربأ .بيوت.
الدمخل إل مذهب المـاجم أحدم بـن حنبـل .لعبـدم القـاجدر بـن أحدم العـروف بـاجبن بـدمران التـوف سـنة 1346ه ـ (86
تقيق د .عبدم ال التكي مؤسسة الرساجلة ببيوت الطبعة الثاجلثة 1405هـ.
مــذكرةر أصــول الفقــه للشــيخ ممحــدم الميـ ـ بــن ممحــدم الختــاجر الشــنقيطي التــوف ســنة 1393ه ــ .ط الاجمعــة (87
السلمية باجلدمينة النبوية.
الســاجئل الشــتكة بيـ أصــول الفقــه .وأصــول الــدمين ،لمحــدم العروســي عبــدم القــاجدر )معاجصــر( .دار حــاجفظ للنشــر (88
والتوزيع ،الطبعة الول 1410هـ.
140
الستصفى من علم أصول الفقه لبأ حاجمدم بن ممحدم الغزال التوف سنة 505هـ دار صاجدر. (89
مسندم الماجم أحدم بن ممحدم بن حنبل التوف سنة 241هـ ،دار صاجدر. (90
السودةر ف أصول الفقه لل تيمحية .تقيق ممحدم مي الدمين عبدم المحيدم .مطبعة الدمن القاجهرةر 1384هـ. (91
العتب ف تريج أحاجديث النهاجج والختصر .لبدمر الدمين ممحدم بن عبدم ال الزركشي التوف سنة 794هـ تقيق (92
حدمي عبدم اليدم السلفي .دار الرقم الكويت .الطبعة الول 1404هـ.
معجـ ــم لغـ ــة الفقهـ ــاجءا .وضـ ــع ممحـ ــدم رواس قلعـ ــة جـ ــي ،حاجمـ ــدم صـ ــاجدق قنيـ ــب جـ ــاجر النفـ ــاجئس .الطبعـ ــة الثاجنيـ ــة (93
1408هـ
الغن شرح متصر الرقي .لوفق الدمين عبدم ال بن أحدم بن قدمامة القدمسي التــوف ســنة 620هــ .تقيــق عبـدم (94
ال التكي وعبدم الفتاجح اللو .هجر للطباجعة والنشر الطبعة الول 1409هـ.
مفتــاجح الوصــول إل ـ بنــاجءا الفــروع علــى الصــول .لبأ ـ عبــدم ال ـ ممحــدم بــن أحــدم العــروف باجلش ـريف التلمحســاجن (95
التوف سنة 771هـ ،تقيق عبدم الوهاجب عبدم اللطيف ،دار الكتب العلمحية بيوت 1403هـ.
النخول من تعليقـاجت الصـول .لبأـ حاجمـدم بـن ممحدم الغزالـ التـوف سـنة 505هــ .تقيـق ممحـدم حسـن هيتـو. (96
دار الفكر بدممشق الطبعة الثاجنية 1400هـ.
منع جواز الاجز ف النـزل للتعبدم والعجاجز .للشنقيطي .رساجلة مطبوعة ضمحن الزءا العاجشر من أضواءا البياجن. (97
النهــاجج ف ـ ترتيــب الجــاجج .لبأ ـ الوليــدم ســليمحاجن بــن خلــف البــاججي التــوف ســنة 474هـ ـ تقيــق عبــدم اليــدم (98
تركي.
الوافقــاجت فـ أصــول الشـريعة .لبأـ إســحاجق إبراهيــم بــن موســى اللخمحــي الشــاجطب التــوف ســنة 790ه ـ تعليــق (99
عبدم ال دراز .دار العرفة بيوت.
نثر الورود على مراقي السعود .للشيخ ممحدم المي بن ممحدم الختاجر الشنقيطي التوف سنة 1393هــ .تقيــق (100
وإكمحاجل تلمحيذه ممحدم ولدم سيدمي ولدم حبيب الشنقيطي .توزيع دار الناجرةر .الطبعة الول 1415هـ.
نزهــة النظــر شــرح نبــة الفكــر ف ـ مصــطلح أهــل الثــر .لشــهاجب الــدمين أبأ ـ الفضــل أحــدم بــن علــي بــن حجــر (101
العسقلن التوف سنة 852هـ طبع الكتبة العلمحية.
النسخ ف دراساجت الصوليي .ناجدية شريف العمحري .مؤسسة الرساجلة .الطبعة الول 1405هـ. (102
نظــم التنــاجثر مــن الــدميث التـواتر .لبأـ عبــدم الـ ممحــدم بــن جعفــر الكتــاجن التــوف ســنة 1345ه ـ دار الكتــب (103
السلفية بصر .الطبعة الثاجنية.
النكــت علــى كتــاجب ابــن الصــلح .لبأ ـ الفضــل أحــدم بــن علــي بــن حجــر العســقلن التــوف ســنة 852ه ــ. (104
تقيق ربيع بن هاجدي عمحي .دار الراية .الطبعة الثاجنية 1408هـ.
141
النهاجيــة ف ـ غريــب الــدميث والثــر .لــدم الــدمين أبأ ـ الســعاجدات البــاجرك بــاجن ممحــدم العــروف بــاجبن الثي ـ الــزري (105
التوف سنة 606هـ تقيق طاجهر أحدم الزاوي وممحود الطناجحي .الكتبة السلمية .الطبعة الول 1383هـ.
نواســخ القــرآن لبأـ الفــرج عبــدم الرحــن بــن الــوزي النبلــي التــوف 597ه ـ تقيــق ممحــدم أشــرف علـي اللبــاجري. (106
طبع اللس العلمحي لحياجءا التاث السلمي باجلدمينة النبوية.
الواضح ف أصول الفقه .ممحدم بن سليمحاجن الشقر )معاجصر( الدمار السلفية .الكويت. (107
عدمد من الخطوطاجت للورقاجت. (108
142
فهـــرس الموضـوعـات
الصفحة الموضــوع
تقدمي
مقدممة الطبعة الثاجنية
مقدممة الطبعة الثاجلثة
مقدممة الطبعة الول
مباجدئ علم أصول الفقه
مقدممة الورقاجت
تعريف أصول الفقه باجعتباجر مفرديه
الحكاجم الشرعية
الواجب
الندموب
الباجح
الظور
الكروه
الصحيح والباجطل
الفقه ،العلم ،الهل
أقساجم العلم
النظر ،الستدملل ،الدمليل
الظن ،الشك
تعريف أصول الفقه باجعتباجره علمحاجا
أبواب أصول الفقه
الكلم
143
أقساجم الكلم من حيث مدملوله
أقساجم الكلم من حيث استعمحاجله
القيقة وأنواعهاج
الاجز وأنواعه
المر
من مساجئل المر
من يدمخل ف المر والنهي ومن ل يدمخل؟
هل المر باجلشيءا ني عن ضدمه؟
النهي
العاجم
الاجص
الخصص التصل
الستثناجءا (1
الشرط (2
الصفة (3
الطلق والفيدم
الخصص النفصل
المحل والبي
الظاجهر والؤول
الفعاجل
القرار
النسخ
أقساجم النسخ باجعتباجر النسوخ
أقساجم النسخ باجعتباجر الناجسخ
144
التعاجرض بي الدلة
الجاجع
من مساجئل الجاجع
قول الصحاجبأ
الخباجر
التواتر (1
الحاجد (2
صيغ أداءا الدميث
القياجس
من شروط القياجس
الظر والباجحة
الستصحاجب
ترتيب الدلة
شروط الفت
شروط الستفت
التقليدم
الجتهاجد
أهم الراجع
145