انْصُرُوا دَولةَ الخِلافَةِ الإسلاميَّةِ

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 4

‫الالف خة اإلسالمي خة‬

‫خ‬ ‫ولة‬‫د‬ ‫وا‬ ‫ر‬ ‫ص‬‫ان‬

‫خبقلم‪:‬‬

‫أبي ماريا األسيف‬

‫‪ 1437‬هـ | ‪ 2016‬م‬
‫الالفةخ اإلسالميةخ‬
‫انصروا دولة خ‬

‫﷽‬

‫ومن تَبه َعهم‬ ‫ه‬ ‫احلمد لله وكفى‪ ،‬و َّ‬


‫احلبيب املصطفى‪ ،‬وعلى آله وصحبهه أمجعني‪َ ،‬‬
‫ه‬ ‫الم على‬
‫الس ُ‬
‫الصالةُ و َّ‬ ‫ُ‬
‫ٍ‬
‫بإحسان إىل يوم الدِّين‪ ،‬وبعد‪:‬‬

‫ءَالَِّه نِ َال َ‬ ‫ن‬


‫اُ لْاََ لْ ََُمْ َا َّ} [يونس‪.]62 :‬‬ ‫اَََّلَ نِ لْ َ‬
‫اوَل م‬ ‫اَ لٌْ َ‬ ‫َلاِن ه َّاأ لَوََِ َ‬
‫قال الل تعاىل‪{ :‬أ َا‬

‫الم عليكم ورمحةُ الل وبركاتُه‪.‬‬ ‫أَيالِمسَّْ؛ َّ‬


‫الس ُ‬
‫أَيالِمسَّْ‪ ،‬قال الل ™ يف حمكم التنزيل‪ِ{ :‬نُه َمءالِ ملم لؤنمنمْ َ َّ اِن لَ َْةا} [احلجرات‪ ،]10 :‬وقال النيب‬
‫لَىاَِِما‬ ‫ُِّْ‪،‬اوتَرلح نم نِْ‪،‬اوتَ عءطمنف نِْامثَلالِلجس نداِنذَلال لشت َك ن‬
‫ن‬ ‫‘‪« :‬مثَلالِلم لؤنامنن ن‬
‫ضْاتَ َد َ‬
‫ىام لنِماَم ل‬ ‫َ‬ ‫َنافياتَ َْلد ل َ َ م ل َ َ ل َ م َ َ‬ ‫َ م م َ‬
‫لْ همى»(‪ ،)1‬قَّت‪ :‬كل داع ملعادات جماهدي الدولة اإلسالمية خيدم املشروع‬ ‫اولِ م‬ ‫س ند ابنءِ ه‬
‫س َِ نر َ‬ ‫لج َ‬
‫ن‬
‫َسءئ مر الِ َ‬
‫الصهيوصلييب من حيث علهم أو مل يعلم‪ ،‬فهؤالء املساكني وقفوا يف وجه من خيدمهم وحيافظ عليهم وعلى‬
‫دينهم وهم جند اخلالفة‪ ،‬ومل يقفوا يف وجه دولة احلق إال بعدما ضلَّلهم أمثال الضال طارق الكندي‬
‫والضباعي والطرطوسي الفرار اخلوار‪ ،‬فأصبح هؤالء الضالل عند الظواهري ‪-‬أصلحه الل‪ -‬قادة األمة اليت‬
‫ضيعت الدولة استشارهتم يف تنصيب اخلليفة وإعالن اخلالفة‪.‬‬

‫األمرين من‬ ‫أَيالِمسَّْ‪ ،‬بالل عليك هل يصلح هؤالء ليقودوا قطيعا من الكالب فما بالك َّ‬
‫بأمة تعاين َّ‬
‫أعدائها؟ كيف يصبح احلال مع من يتحلَّى بأخالق هؤالء؟ هل سينشر اإلسالم احلق أم السباب والطعن يف‬
‫فحي‬
‫مناص لك وال منجى من مهلكة الفنت إال دولة اخلالفة؛ َّ‬ ‫َ‬ ‫األنساب؟ والل يا من تتابع األحداث ال‬
‫على نصرة إخوانك ولو بشطر كلمة‪ ،‬فالدال على اخلري كفاعله‪ ،‬ولن يضيع الل أجر عامل منكم أبدا‪ ،‬قال‬
‫ءد الَِّه نِ اِ لَ َْلًُءالِ ملم لسَّن مْا‬ ‫ن‬
‫ولاومكُْمْلاَبَ َ‬
‫ءس مد اَ‬
‫ْلاوَل اتَ َْ َ‬
‫ض َ‬ ‫ولاوَل اتَ بَءغَ م‬
‫ْلاوَل اتَ َدلبَ مر َ‬
‫رسول الل ‘‪َ « :‬ل اتَ َقءطَعم َ‬
‫ََْ الِ ملم لسَّن ناْ»(‪ ،)2‬فكن أخي وقَّافا عند حدود الل ورسوله ‘‪ ،‬قال شيخ اإلسالم بن تيمية ¬‪:‬‬ ‫أم‬

‫(‪ )1‬أخرجه مسلم (‪ )1986 /4‬برقم ‪.2564‬‬


‫(‪ )2‬أخرجه مسلم (‪ )1986 /4‬برقم ‪.2564‬‬

‫‪1‬‬
‫الالفةخ اإلسالميةخ‬
‫انصروا دولة خ‬

‫ه ه‬ ‫"ولْي علَم أ َّ ه ه‬
‫َح َس َن‬‫ب ُم َع َاداتُهُ َوإه ْن أ َْعطَاك َوأ ْ‬ ‫ه‬
‫ب ُم َو َاالتُهُ َوإ ْن ظَلَ َمك َو ْاعتَ َدى َعلَْيك َوالْ َكاف ُر ََت ُ‬ ‫َن الْ ُم ْؤم َن ََت ُ‬ ‫َ َْ ْ‬
‫احل ُّ ه ه هه‬ ‫هه‬ ‫الرسل وأَنْزَل الْ ُكت ه‬
‫إلَْيك؛ فَهإ َّن اللَّهَ ُسْب َحانَهُ بَ َع َ‬
‫ض‬‫ب أل َْوليَائه َوالْبُ ْغ ُ‬ ‫ِّين ُكلُّهُ للَّه فَيَ ُكو ُن َْ‬ ‫ب ليَ ُكو َن الد ُ‬ ‫َُ‬ ‫ث ُّ ُ َ َ َ‬
‫اب هأل َْع َدائههه"(‪ ،)3‬وقال أيضا ¬‪:‬‬ ‫اإلهانَةُ هأل َْع َدائههه والثَّو ه ه هه ه‬ ‫ه ه هه‬ ‫هأل َْع َدائههه َو ْه‬
‫اب أل َْوليَائه َوالْع َق ُ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫اإل ْكَر ُام أل َْوليَائه َو ْه َ‬
‫اك ُم ْؤهم فن فَ َعلَْي هه أَ ْن يُ َوالهيَهُ َوإه ْن ظَلَ َمهُ؛ فَهإ َّن الظُّْل َم‬ ‫" َوالْ ُم ْؤهم ُن َعلَْي هه أَ ْن يُ َع هاد َ ه َّ ه ه‬
‫ال هيف اللَّ هه فَهإ ْن َكا َن ُهنَ َ‬
‫ي يف الله َويُ َو َ‬
‫اإلميَانهيَّةَ"(‪.)4‬‬
‫َال يَ ْقطَ ُع الْ ُمو َاال َة ْه‬
‫َ‬
‫أَيالِمسَّْ‪ ،‬كيف يطيب لك األمر وأنت تغرد بكالم أعداء اجملاهدين من علمانيني ورافضة مشركني‬
‫ودوا أن تكونوا مثلهم لتكونوا سواء يف اخلنوع والضعف والعمالة للعلمانيني‪ ،‬يا أخي‬ ‫وإخوان منهزمني‪ُّ ،‬‬
‫املسلم أشجع فيك أمر نقاش ما تراه خطأ يقع من دولة اخلالفة؛ ولكن ال تنسب إليهم القول والفعل‬
‫وتقول هذه أخطاؤكم فتداركوها حىت تتأكد من مصدرها‪ ،‬وهذا ملصلحتك إن كنت خمالفا هلم وترى أنك‬
‫على حق‪ ،‬فالكتاب والسنة هي الفيصل يف مثل هذه القضايا وليس الفيصل شهادة عدوهم‪ ،‬فالعدو بطبعه‬
‫ميال لقضيته إال من رحم ريب وكان من املتقني‪ ،‬وقد قال شيخ اإلسالم بن تيمية ¬‪َ" :‬ال تُ ْقبَ ُل َش َه َادةُ‬
‫الْ َع ُد ِّو َعلَى َع ُد ِّوهه َولَ ْو َكا َن َع ْدال"(‪ ،)5‬كما أنه ال جيوز عند احلكم بني اخلصمني إمهال شهادة طرف واألخذ‬
‫بشهادة طرف دون اآلخر‪ ،‬فهل يرضيك إن كنت على عداء بينك وبني طرف آخر وحكم حاكم بينكما‬
‫يف اخلصومة ومل يستمع لشهادتك يف الوقائع‪ ،‬وكذلك لن يرضى منك احلكم على الدولة اإلسالمية‬
‫وأنصارها دون الرجوع إليهم واالستماع لشهادهتم‪.‬‬

‫أخطأت فمن نفسي ومن الشَّيطان‪ ،‬نسأل الل أن‬


‫ُ‬ ‫وحده ال شريك له‪ ،‬وإن‬
‫أصبت فمن الل َ‬ ‫ُ‬ ‫هذا‪ ،‬وإن‬
‫يعيذنا وإخواننا من فتنه وشروره آمني‪.‬‬

‫حمم ٍد‪ ،‬وعلى آله وصحبه أمجعني‬ ‫وصل اللَّ َّ‬


‫هم على سيدنا وحبيبنا َّ‬ ‫رب العاملني‪ِّ ،‬‬
‫احلمد لل ِّ‬
‫وآخر دعوانا أن ُ‬
‫وسلِّم‪.‬‬

‫(‪ )3‬جمموع الفتاوى (‪.)209 /28‬‬


‫(‪ )4‬جمموع الفتاوى (‪.)208 /28‬‬
‫(‪ )5‬جمموع الفتاوى (‪.)198 /35‬‬

‫‪2‬‬
‫الالفةخ اإلسالميةخ‬
‫انصروا دولة خ‬

‫السالم عليكم ورمحةُ الله وبركاتُه‪.‬‬


‫و َّ‬

‫وكتب‪:‬‬

‫أبو ماريا األسيف‬


‫الميس ‪ 7‬مجادى األوىل ‪ 1436‬هـ ‪ 26 -‬فرباير ‪ 2015‬م‬

‫‪‬‬

‫‪3‬‬

You might also like