‫وزارة التعلي ــم الع ــالي والبــحث الع ــلمي‬

‫المركــز الج ــامعي عبد الحفيظ بوالصوف ميلـ ــة‬

‫معهد العلوم اإلقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬

‫قسم ‪ :‬علوم التسيير‬

‫الميدان ‪ :‬العلوم االقتصادية والتسيير والعلوم التجارية‬
‫الشعبة‪ :‬علوم التسيير‬
‫التخصص ‪ :‬إدارة أعمال‬
‫السنة‪ :‬أولى ماستر‬
‫مقياس‪ :‬إدارة التغيير‬

‫البحث الرابع‪:‬‬

‫الثقـافــــــــة التنظيميــــــة‬

‫أستاذة المقياس‪:‬‬ ‫اعداد الطلبة‪:‬‬

‫‪ ‬آسيا سليمان تيش تيش‬ ‫‪ ‬إكرام قمري‬

‫‪ ‬أمال بو عبد هلل‬

‫‪ ‬سمية خالد‬

‫‪ ‬نور الهدى اسطنبولي‬

‫السنة الجامعية‪2018/2017 :‬‬

‫ا صفحة‬ ‫قائمة ا محتويات‪:‬‬

‫‪I‬‬ ‫ا بسملة‪......................................................................................‬‬
‫‪II‬‬ ‫ا فهرس‪......................................................................................‬‬
‫‪IV‬‬ ‫قائمة األش ال‪................................................................................‬‬
‫أ‪ -‬ب‬ ‫مقدمة‪........................................................................................‬‬
‫‪09-01‬‬ ‫المبحث األو ‪ :‬مدخل للثقافة التنظيمية‬
‫‪02‬‬ ‫تمهيد‪.......................................................................................‬‬
‫‪03‬‬ ‫ا مطلب األول‪ :‬مفهوم ا ثقافة ا تنظيمية‪.....................................................‬‬
‫‪04‬‬ ‫ا مطلب ا ثاني‪ :‬خصائص ا ثقافة ا تنظيمية‪..................................................‬‬
‫‪06‬‬ ‫ا مطلب ا ثا ث‪ :‬أهمية ا ثقافة ا تنظيمية‪......................................................‬‬
‫‪07‬‬ ‫ا مطلب ا رابع‪ :‬م ونات ا ثقافة ا تنظيمية‪.....................................................‬‬
‫‪17-10‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬تش يل الثقافة التنظيمية‬
‫‪11‬‬ ‫تمهيد‪.......................................................................................‬‬
‫‪12‬‬ ‫ا مطلب األول‪ :‬آ يات خلق ا ثقافة ا تنظيمية‪.................................................‬‬
‫‪13‬‬ ‫ا مطلب ا ثاني‪ :‬نماذج ا ثقافة ا تنظيمية‪.....................................................‬‬
‫‪15‬‬ ‫ا مطلب ا ثا ث‪ :‬طرق تقوية ا ثقافة ا تنظيمية‪................................................‬‬
‫‪16‬‬ ‫ا مطلب ا رابع‪ :‬تغيير ا ثقافة ا تنظيمية‪......................................................‬‬
‫‪18‬‬ ‫ا خاتمة‪.......................................................................................‬‬
‫‪20‬‬ ‫قائمة ا مراجع‪.................................................................................‬‬

‫‪III‬‬
 ‫قائمة األش ال‪:‬‬

‫رقم ا صفحة‬ ‫عنوان ا ش ل‬ ‫رقم ا ش ل‬

‫‪05‬‬ ‫خصائص ا ثقافة ا تنظيمية‬ ‫‪1-1‬‬
‫‪07‬‬ ‫أهمية ا ثقافة ا تنظيمية‬ ‫‪2-1‬‬
‫‪09‬‬ ‫ا عناصـر ا م ونــة لثقافــة ا تنظيميــة‬ ‫‪3-1‬‬
‫‪13‬‬ ‫آ يات خلق ا ثقافة ا تنظيمية‬ ‫‪1-2‬‬
‫‪14‬‬ ‫مستويات ا ثقافة وفق تصور ‪Schein‬‬ ‫‪2-2‬‬

‫‪IV‬‬
 ‫مقدمة‪:‬‬

‫تتسم ا ت ظيمات شأ ها في ذ ك شأن األفراد بأن ها شخصية معي ة تعبر ع ها و تميزها عن غيرها من‬
‫ا م ظمات ا متشابهة معها في طبيعة عملها‪ ،‬وا تي تساعدها على تحديد موقعها بين ا م ظمات األخرى‬
‫مما يم ها من ا تفاعل معها بش ل أفضل‪.‬‬

‫وقد أصبحت ثير من ا م ظمات تبدي اهتمامها با ثقافة ا ت ظيمية وتعطيها األو وية في ا دراسة‬
‫وا تحليل باعتبارها أحد أهم ا صعوبات وا تحديات ا تي تهدد بقاءها واستم ارريتها في ا بيئة ا تي ت شط‬
‫فيها‪ ،‬ظ ار التساع وشدة تأثيرها‪ ،‬و ظ ار الرتباطها بمورد مهم في ا م ظمة وهو ا مورد ا بشري‪.‬‬

‫اإلش ا ية‪:‬‬

‫إن أهمية ا بحث ت من في ا تعرف على ماهية ا ثقافة ا ت ظيمية و يفية خلقها داخل ا م ظمات‪ ،‬وهذا‬
‫ما يم ن أن برز في اإلش ا ية ا تا ية‪:‬‬

‫‪ ‬ما هي ا ثقافة ا تنظيمية؟‬

‫هي ل ا بحث‪:‬‬

‫معا جة موضوع ا بحث قسم ا إ ى مبحثين‪ ،‬حيث حاو ا في ا مبحث األول وا ذي ان بع وان‪:‬‬
‫"مدخل لثقافة ا تنظيمية"‪ ،‬عرض مفهوم ا ثقافة ا ت ظيمية من خالل ا تطرق تعريفاتها وأ واعها‪ ،‬ومختلف‬
‫خصائصها‪ ،‬باإلضافة إ ى أهميتها و عرض أهم ا ع اصر ا م و ة ها‪.‬‬

‫من خالل ا مبحث ا ثا ي‪ ،‬وا ذي جاء بع وان‪ " :‬تش يل ا ثقافة ا تنظيمية "‪ ،‬حيث حاو ا من خال ه‬
‫تبيين أهم آ يات خلق ا ثقافة ا ت ظيمية و ماذجها ا مختلفة وطرق تقويتها‪ ،‬باإلضافة إ ى ا عوامل وا مراحل‬
‫ا تي تم ن ا م ظمة من تغيير ثقافتها ا ت ظيمية‪.‬‬

‫ب‬
 ‫ا مبحث األول‪ ] :‬مدخل لثقافة ا تنظيمية[‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫في هذا ا مبحث سوف حاول تقديم بعض ا مفاهيم ا عامة واألساسية مصطلح ا ثقافة ا ت ظيمية وهذا من‬
‫خالل ا تطرق لع اصر ا تا ية‪:‬‬

‫‪ -‬مفهوم ا ثقافة ا ت ظيمية؛‬

‫‪ -‬خصائص ا ثقافة ا ت ظيمية؛‬
‫‪ -‬أهمية ا ثقافة ا ت ظيمية؛‬
‫‪ -‬أبعاد ا ثقافة ا ت ظيمية‪.‬‬

‫‪2‬‬
 ‫ا مبحث األول‪ ] :‬مدخل لثقافة ا تنظيمية[‬

‫ا مطلب األول‪ :‬مفهوم ا ثقافة ا تنظيمية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف ا ثقافة ا تنظيمية‪:‬‬
‫ظهرت تعاريف ثيرة مفهوم ا ثقافة ا ت ظيمية م ذ أن بدأ االهتمام بها بش ل بير في م تصف ا ثما ي ات‬
‫من ا قرن ا ماضي‪ ،‬ومن بين هذ ا تعاريف ذ ر‪:‬‬
‫ا ثقافة ا ت ظيمية هي م ظومة ا معا ي و ا رموز و ا معتقدات‪ ،‬وا طقوس وا ممارسات ا تي تتطور وتستقر‬
‫مع مرور ا زمن‪ ،‬وتصبح سمة خاصة لت ظيم بحيث تخلق فهما عاما بين أعضاء ا ت ظيم حول خصائص‬
‫‪1‬‬
‫ا ت ظيم وا سلوك ا متوقع من األعضاء فيه‪.‬‬
‫ويم ن ا قول أيضا بأن ا ثقافة ا ت ظيمية هي بطاقة تعريف ا م ظمة لمجتمع‪ ،‬و هي ا م و ة شخصية‬
‫ا م ظمة و ا تي البد من أن ت ون م فردة و متميزة في ظر ا عاملين و ا عمالء‪ ،‬فهي توفر صورة مت املة و‬
‫‪2‬‬
‫ا تي تع س ا قيم و ا معتقدات حول أين ا ت ا م ظمة‪ ،‬ما هو مر زها اآلن ‪ ،‬و يف ست ون في ا مستقبل‪.‬‬
‫وتعرف ا ثقافة ا ت ظيمية أيضا بأ ها عبارة عن االفتراضات وا قيم األساسية ا تي تطورها جماعة معي ة‬
‫من أجل ا ت يف وا تعامل مع ا مؤثرات ا خارجية وا داخلية وا تي يتم االتفاق عليها وعلى ضرورة تعليمها لعاملين‬
‫‪3‬‬
‫ا جدد في ا ت ظيم‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أنواع ا ثقافة ا تنظيمية‪:‬‬

‫ه اك عدة أ واع من ا ثقافة ا ت ظيمية‪ ،‬إال أن ه اك شبه اتفاق على وجود وعين أساسيين هما‪ :‬ا ثقافة‬
‫ا قوية وا ثقافة ا ضعيفة‪:‬‬
‫‪ .1‬ا ثقافة ا قوية‪:‬‬
‫ع ي بقوة ا ثقافة شدة استجابة ا عاملين في ا ت ظيم لثقافة خالل ت فيذهم األ شطة ا يومية‪ ،‬ف لما‬
‫ا ت االستجابة فعا ة لما برهن ذ ك على درجة قوة ا ثقافة و تأثيرها في حياة ا م ظمة‪4،‬وت ون ا ثقافة‬
‫‪5‬‬
‫قوية إذا ا ت‪:‬‬
‫‪ -‬يتم اعت اقها وتقبلها من طرف جميع أعضاء ا م ظمة؛‬

‫محمد ق س ال ري تي‪ :‬نظري المنظم والتنظي ‪ ،‬الطبع الرابع ‪ ،‬دار ائل ل نشر الت زيع‪ ،‬األردن‪ ،ϮϬϭϯ،‬ص ‪.ϯϳϯ‬‬
‫‪1‬‬

‫هيب ‪ :‬أثر الثقاف التنظيمي ع ى الرضا الوظيفي‪ ،‬رس ل م جستير في إدارة األفراد ح كم الشرك ‪ ،‬ج مع أب بكر ب يد‪ ،‬ت مس ن‪،‬‬ ‫عيس‬
‫‪2‬‬

‫‪ ،ϮϬϭϮ/ϮϬϭϭ‬ص‪.ϭϲ‬‬
‫ع كف لط ي خص ن ‪ :‬إدارة اإلبداع واإلبتكار في منظما األعمال‪ ،‬دار ح مد ل نشر الت زيع‪ ،‬عم ن‪ ،ϮϬϭϬ ،‬ص ‪.ϴϴ‬‬
‫‪3‬‬

‫عبد العزيز ص لح بن حبت ر‪ :‬اإلدارة اإلستراتيجي ‪ ،‬الطبع األ ل ‪ ،‬دار المسيرة ل نشر الت زيع‪ ،‬عم ن‪ ،ϮϬϬϰ ،‬ص ‪.ϮϬϬ‬‬
‫‪4‬‬

‫ي حي عبد الم ل ‪ :‬الثقاف التنظيمي ؛ الدالال واألبعاد‪ ،‬مج آف ل ع ‪ ،‬ج مع الج ‪ ،‬العدد الس دس‪ ،ϮϬϭϳ ،‬ص ‪.ϯϬϬ‬‬
‫‪5‬‬

‫‪3‬‬
 ‫ا مبحث األول‪ ] :‬مدخل لثقافة ا تنظيمية[‬

‫‪ -‬ت شر وتحظى با قبول وا ثقة من ا جميع أعضاء ا م ظمة ا ذين يشتر ون في مجموعة مت اسقة من‬
‫ا قيم وا معتقدات وا تقا يد وا معايير واالفتراضات ا تي تح م سلو اتهم واتجاهاتهم داخل ا م ظمة‪.‬‬
‫‪ .2‬ا ثقافة ا ضعيفة‪:‬‬
‫هي ا ثقافة ا تي ال يتم اعت اقها بقوة بين أعضاء ا م ظمة وال تحظى با ثقة وا قبول ا واسع من‬
‫معظمهم‪ ،‬وتفتقر ا م ظمة في هذ ا حا ة إ ى ا تمسك ا مشترك بين أعضائها با قيم وا معتقدات‪ ،‬وه ا‬
‫‪1‬‬
‫سيجد أعضاء ا م ظمة صعوبة في ا توافق وا توحد مع ا م ظمة أو مع أهدافها وقيمها‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ت ون ا ثقافة ضعيفة إذا ا ت‪:‬‬
‫‪ -‬ال يتم اعت اقها من طرف أعضاء ا م ظمة وال تحظى با ثقة وا قبول ا واسع من معظمهم؛‬
‫‪ -‬تفتقر ا م ظمة إ ى ا تماسك ا مشترك بين األعضاء (ا قيم وا معتقدات)؛‬
‫‪ -‬ه اك صعوبة في ا توافق وا توحد بين األعضاء داخل ا م ظمة سواء مع أهدافها أو قيمها‪.‬‬

‫ا مطلب ا ثاني‪ :‬خصائص ا ثقافة ا تنظيمية‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫تفاوتت ا سمات ا ثقافية لت ظيمات‪ ،‬إال أ ه يم ن ا قول أن ا ثقافة ا ت ظيمية تتميز با خصائص ا تا ية‪:‬‬
‫‪ .1‬ا ثقافة ا تنظيمية نظام مر ب‪:‬‬
‫حيث أ ها تت ون من مجموعة من ا م و ات أو ا ع اصر ا فرعية ا تي تتفاعل فيما بي ها تش يل‬
‫هذ ا ثقافة‪ ،‬ويم ن أن قسم هذ ا م و ات إ ى ثالثة أقسام أساسية هي‪:‬‬
‫‪ -‬ا م ونات ا معنوية‪ :‬وتضم ل ا ع اصر ا مع وية من األخالق وا قيم وا معتقدات واألف ار ا تي يحملها‬
‫األفراد‪.‬‬
‫‪ -‬ا م ونات ا سلو ية‪ :‬وتضم ل ا ع اصر ا سلو ية من عادات‪ ،‬تقا يد‪ ،‬آداب‪ ،‬ف ون وممارسات‬
‫مختلفة‪.‬‬
‫‪ -‬ا م ونات ا مادية‪ :‬وتضم ل األشياء ا ملموسة ا موجودة في ا م ظمة ا مبا ي‪ ،‬األدوات‪ ،‬ا معدات‪،‬‬
‫ا م تجات وغيرها‪.‬‬

‫التسيير‪ ،‬ج مع أك ي محند أ الح ج‪ ،‬الب يرة‪،‬‬ ‫مداحي أم ل‪ ،‬مرد د حن ن‪ :‬أثر الثقاف التنظيمي ع ى الرضا الوظيفي‪ ،‬رس ل م ستر في ع‬
‫‪1‬‬

‫‪ ،ϮϬϭϱ/ϮϬϭϰ‬ص ‪.ϭϱ‬‬
‫ي حي عبد الم ل ‪ ،‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص ‪.ϯϬϬ‬‬
‫‪2‬‬

‫زهرة مصط ‪ :‬أثر الثقاف التنظيمي ع ى أداء الموارد البشري في المؤسسا االقتصادي ‪ ،‬مج االقتص د التنمي البشري ‪ ،‬ج مع تيسمسي ‪ ،‬العدد‬
‫‪3‬‬

‫‪ ،ϮϬϭϰ ،ϭϬ‬ص ‪.Ϯϰϴ‬‬

‫‪4‬‬
 ‫ا مبحث األول‪ ] :‬مدخل لثقافة ا تنظيمية[‬

‫‪ .2‬ا ثقافة ا تنظيمية نظام مت امل‪:‬‬

‫هذا ا ت امل يخص ل ا ع اصر ا م و ة لثقافة ا ت ظيمية وهذا ما يضمن تماسك واستقرار‬
‫واستمرار هذ ا ثقافة‪.‬‬
‫‪ .3‬ا ثقافة ا تنظيمية نظام ت ار مي وتوارثي‪:‬‬
‫بحيث يعمل ل جيل من ا عاملين في ا م ظمة على توريثه لجيل ا ذي يأتي بعد وذ ك عن‬
‫طريق ا تعلم وا محا اة‪ ،‬وتت ار م ا ثقافة من خالل ما تضيفه األجيال من ع اصر جديدة‪.‬‬
‫‪ .4‬ا ثقافة ا تنظيمية ها خاصية ا ت يف‪:‬‬
‫بقاء ا ثقافة ا ت ظيمية واستمرارها يستدعي م ها ا ت يف مع ا بيئة ا داخلية وا خارجية لم ظمة‪،‬‬
‫وهذا استجابة مطا ب واحتياجات ا عاملين من جهة وتهديدات ا م افسين من جهة أخرى‪.‬‬
‫ا ش ل رقم (‪ :)1-1‬خصائص ا ثقافة ا تنظيمية‬

‫نظام‬
‫مر ب‬

‫خاصية‬ ‫ا ثقافة‬ ‫نظام‬

‫ا ت يف‬ ‫ا تنظيمية‬ ‫مت امل‬

‫نظام‬
‫ت ار مي و‬
‫توارثي‬

‫ا مصدر‪ :‬إعداد ا طلبة‬

‫‪5‬‬
 ‫ا مبحث األول‪ ] :‬مدخل لثقافة ا تنظيمية[‬

‫ا مطلب ا ثا ث‪ :‬أهمية ا ثقافة ا تنظيمية‪:‬‬

‫تلعب ا ثقافة ا ت ظيمية دو ار مهما في تعزيز أو تدهور األداء ا م ظمي‪ ،‬ويم ن تلخيص أهميتها فيما‬
‫‪1‬‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬بناء إحساس با تاريخ ( ‪:) History‬‬
‫فا ثقافة ذات ا جذور ا عريقة تمثل م هجا تاريخيا تسرد فيه ح ايات ألداء و ا عمل ا مثابر و‬
‫األشخاص ا بارزين في ا م ظمة‪.‬‬
‫‪ .2‬إيجاد شعور با توحد ( ‪:) Oneness‬‬
‫فا ثقافة توحد ا سلو يات و تعطي مع ى ألدوار‪ ،‬و تقوي االتصاالت و تعز ز ا قيم ا مشتر ة و‬
‫معايير األداء ا عا ي‪.‬‬
‫‪ .3‬تطوير اإلحساس با عضوية و االنتماء ( ‪:) Membership‬‬
‫و تتعزز هذ ا عضوية من خالل مجموعة بيرة من ظم ا عمل و تعطي استق ار ار وظيفيا و‬
‫تقرر جوا ب االختيار ا صحيح لعاملين و تدريبهم و تطويرهم‪.‬‬
‫‪ .4‬زيادة ا تبادل بين األعضاء ( ‪:) Exchange‬‬
‫و هذا يأتي من خالل ا مشار ة با ق اررات و تطوير فرق ا عمل و ا ت سيق بين اإلدارات ا مختلفة‬
‫و ا جماعات و األفراد‪.‬‬
‫و من ا مالحظ أن األحرف األو ى ت ون لمة ‪ HOME‬على اعتبار أن ثقافة ا م ظمة ا قوية تعطي‬
‫إحساسا و شعو ار با توحد ا عائلي ا مترابط‪.‬‬

‫م جد عبد الم د مس عدة‪ :‬إدارة المنظما ‪ ،‬الطبع األ ل ‪ ،‬دار المسيرة ل نشر الت زيع الطب ع ‪ ،‬عم ن‪ ،ϮϬϭϯ ،‬ص ‪.ϯϭϲ‬‬
‫‪1‬‬

‫‪6‬‬
 ‫ا مبحث األول‪ ] :‬مدخل لثقافة ا تنظيمية[‬

‫ا ش ل رقم (‪ :)1-1‬أهمية ا ثقافة ا تنظيمية‬

‫‪H‬‬ ‫بناء إحساس با تاريخ‬

‫‪O‬‬ ‫إيجاد شعور با توحد‬ ‫ثقافة تنظيمية‬

‫متماس ة‬
‫‪M‬‬ ‫تطوير إحساس باالنتماء وا عضوية‬

‫‪E‬‬ ‫تفعيل ا تبادل بين األعضاء‬

‫ا مصدر‪ :‬ماجد عبد ا مهدي مساعدة‪ :‬إدارة ا منظمات‪ ،‬ا طبعة األو ى‪ ،‬دار ا مسيرة ل شر وا توزيع و‬
‫ا طباعة‪ ،‬عمان‪ ،2013 ،‬ص ‪.317‬‬

‫ا مطلب ا رابع‪ :‬م ونات ا ثقافة ا تنظيمية‪:‬‬

‫يم ن توضيح ا ع اصر ا تي تت ون م ها ا ثقافة ا ت ظيمية من خالل تقسيمها إ ى مجموعتين رئيسيتين‬
‫ا تا ي‪:‬‬
‫‪ .1‬اإلشارات ا ثقافية‪ :‬وتشتمل على مايلي‪:‬‬
‫‪ -‬ا قيم ا تنظيمية‪ 1:‬وهي قواعد تم ن ا فرد من ا تمييز بين ا خطأ وا صواب وا مرغوب وغير ا مرغوب‬
‫وبين ما يجب أن ي ون وما هو ائن‪ ،‬فا قيم ا ت ظيمية تشمل ما تعتبر ا م ظمة األحسن أو األفضل‬
‫وتشمل مايلي‪:‬‬
‫‪ ‬ا قيم ا مصرح بها (في مختلف ا وثائق)؛‬
‫‪ ‬ا قيم ا ظاهرة (في االختبارات و االتصال ا خارجي)؛‬
‫‪ ‬ا قيم ا علمية (إجراءات ا مراقبة)‪.‬‬
‫‪ -‬ا معتقدات ا تنظيمية‪ 2:‬وهي عبارة عن أف ار مشتر ة حول طبيعة ا عمل وا حياة االجتماعية في بيئة‬
‫ا عمل‪ ،‬وطريقة ا جاز األعمال وا مهام ا ت ظيمية‪.‬‬

‫ب لكبير ب مدين‪ :‬دراسا ميداني في إدارة األعمال‪ ،‬دار الي ز ر الع مي ل نشر الت زيع‪ ،‬عم ن‪ ،ϮϬϭϯ ،‬ص ‪.ϭϵ‬‬
‫‪1‬‬

‫ب دي دني ‪ :‬الثقاف التنظيمي كمدخل إلحداث التغيير التنظيمي‪ ،‬رس ل الم جستير في ع التسيير‪ ،‬ج مع الجزائر ‪ ،ϮϬϭϰ/ϮϬϭϯ ،ϯ‬ص ‪.ϴϬ‬‬
‫‪2‬‬

‫‪7‬‬
 ‫ا مبحث األول‪ ] :‬مدخل لثقافة ا تنظيمية[‬

‫األعراف ا تنظيمية‪ 1:‬هي معايير يلتزم بها ا عاملون في ا ت ظيم على اعتبار أ ها معايير مفيدة‬ ‫‪-‬‬

‫لت ظيم وبيئة ا عمل‪.‬‬

‫‪ -‬ا رموز وا لغة‪ 2:‬هي عبارة عن أشياء‪ ،‬أفعال‪ ،‬أحداث‪ ،‬وعية‪ ،‬أو عالقة تخدم وسيلة قل ا مغا ي‬
‫وترتبط بمع ى معين دى ا اس‪ ...‬أما ا لغة فهي م ظومة من ا معا ي ا مشتر ة بين أعضاء‬
‫ا م ظمة‪ ،‬يستخدمو ها قل األف ار وا معا ي ا ثقافية‪ ،‬وفي ثير من ا م ظمات تع س ا لغة ا تي‬
‫يستخدمها ا عاملون في ا م ظمة ثقافة تلك ا م ظمة‪.‬‬
‫‪ -‬األساطير‪ 3:‬وهي ل ما يروى من قصص وح ايات عن ا م ظمة في تاريخها تدور داخل ا ت ظيم‬
‫يتقبلها جميع األف ارد دون خضوعها إ ى االستفسار بل تدور ما هي‪ ،‬فهي عبارة عن أحداث‬
‫ماضية‪ ،‬ا هدف م ها قل أو تدعيم بعض ا قيم دى عمال ا م ظمة‪ ،‬فهي تحمل تعليمات ألف ارد‬
‫ا م ظمة في ش ل صور مثا ية عن أشخاص غير محددين سبق هم أن حققوا تائج مرضية‬
‫با م ظمة‪ ،‬ويسمى األشخاص ا ذين ت سب إ يهم هذ األساطير بأبطال ا م ظمة‪.‬‬
‫‪ -‬ا طقوس ا جماعية واالحتفاالت‪ 4:‬مجموعة فعا يات أو أحداث تفصيلية مخططة تدمج مظاهر ثقافية‬
‫مت وعة في حدث معين يتم ا قيام به من خالل ا تفاعل االجتماعي‪ ،‬وتهدف إ ى قل رسائل معي ة‬
‫أو إ جاز أغراض محددة‪.‬‬
‫‪ .2‬ا موروث ا ثقافي لمنظمة‪ :‬يشمل ا موروث ا ثقافي لم ظمة على ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬ا مؤسسون‪ 5:‬إن ثقافة ا م ظمة ما هي إال تاج ثقافة األعضاء ا مؤسسين‪ ،‬حيث جد في ا واقع‬
‫ا عملي أن ا عديد من ا ثقافات تع س قيم ا مؤسسين‪ ،‬ذ ك أ هم يعملون على ت ريس هذ ا ثقافة في‬
‫م ظماتهم‪ ،‬حيث تبقى معتقداتهم‪ ،‬سلو ياتهم‪ ،‬طرق تسييرهم قائمة حتى و و غادروا ا م ظمة‪.‬‬
‫‪ -‬تاريخ ا منظمة‪ 6:‬ويقصد به اآلثار ا تاريخية ا متبقية في ذا رة ا م ظمة وأعضاءها ا جاحات‬
‫واإلخفاقات‪ ،‬األزمات وا صدمات ا تاريخية‪ ،‬ا شخصيات ا مهمة وا سياسة ا متبعة من قبل‬
‫ا مؤسسين‪ ،‬ا صراعات مع ا محيط‪ ...‬لها عوامل تب ي مع مرور ا زمن ثقافة تترسخ في ا ذا رة‪.‬‬

‫سمير ي سف محمد عبد اإلله‪ :‬واقع الثقاف التنظيمي السائدة في الجامعا الف سطيني بقطاع غزة‪ ،‬رس ل م جستير في إدارة األعم ل‪ ،‬الج مع‬
‫‪1‬‬

‫اإلسالمي ‪ ،‬غزة‪ ،ϮϬϬϲ ،‬ص ‪.ϮϬ‬‬

‫حسين حري ‪ :‬إدارة المنظما ‪ ،‬الطبع الث ني ‪ ،‬دار الح مد ل نشر الت زيع‪ ،‬عم ن‪ ،ϮϬϬϵ ،‬ص ‪.Ϯϲϯ‬‬
‫‪2‬‬

‫ب دي دني ‪ ،‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص ‪.ϴϭ‬‬

‫‪3‬‬

‫م جد عبد الم د مس عدة‪ ،‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص ‪.ϯϮϱ‬‬

‫‪4‬‬

‫ب دي دني ‪ ،‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص ‪.ϴϭ‬‬

‫‪5‬‬

‫ب دراع ف ز ‪ :‬ثقاف المؤسس وطبيع العالقا االجتماعي ‪ ،‬رس ل م جستير في ع االجتم ع العمل التنظي ‪ ،‬ج مع هران‪ ،ϮϬϭϰ/ϮϬϭϯ ،‬ص‪.ϰϰ‬‬
‫‪6‬‬

‫‪8‬‬
 ‫ا مبحث األول‪ ] :‬مدخل لثقافة ا تنظيمية[‬

‫‪ -‬سلوك قادة ا منظمة‪ 1:‬يعتبر سلوك ا قادة من أهم ا عوامل ا مؤثرة في تش يل ثقافة ا م ظمة‪ ،‬ألن‬
‫ا عاملين سيدر ون أن من أفضل ا وسائل الرتقاء ا وظيفي هو محا اة سلوك ا قادة‪ ،‬ويجب ا تأ يد‬
‫على أن ا عاملين يتأثرون بما يفعله ا قادة أ ثر مما يقو و ه حيث أن ه اك اتفاق بأن ثقافة ا م ظمة‬
‫تتش ل بدرجة بيرة بواسطة اإلدارة ا عليا‪.‬‬
‫‪ -‬األبطال‪ 2:‬هم أ اس يتمس ون بقيم ا م ظمة وثقافتها‪ ،‬ويقدمون دو ار أ موذجا في األداء واال جاز باقي‬
‫أعضاء ا م ظمة‪.‬‬
‫‪ -‬ا حرفة‪ /‬ا مهنة‪ 3:‬هي مدى اتقان ا عمل في مجال معين من ا شاط وتشمل؛ ا حرفة ا م تسبة (من‬
‫طرف ا خارج)‪ ،‬ا مه ة ا ظاهرة (ا تماء ا م ظمات إ ى هيئات حرفية)‪ ،‬حرفة مرتبطة با شاط‬
‫(أساسية) با سبة ل فاءات من اجل تحقيق ا شاط األساسي لم ظمة بطرق عمل مختلفة أو متميزة‪.‬‬
‫ا ش ل رقم (‪ :)3-1‬ا عناصر ا م ونة لثقافة ا تنظيمية‬

‫ا ثقافة ا تنظيمية‬

‫ا مورث ا ثقافي‬ ‫االشارات ا ثقافية‬

‫ال يم التنظي ي‬
‫ال ؤسسو‬
‫ال عت دا التنظي ي‬
‫تاريخ ال نظ‬
‫األع اف التنظي ي‬
‫سلو قادة ال نظ‬
‫ال مو واللغ‬
‫األبطال‬
‫األساطي‬
‫الح ف‬
‫الط وس‬

‫ا مصدر‪ :‬من إعداد ا طلبة‬

‫ب دي دني ‪ ،‬مرجع س ب ذكره‪ ،‬ص ‪.ϴϮ‬‬

‫‪1‬‬

‫م جد عبد الم د ‪ ،‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص ‪.ϯϮϲ‬‬

‫‪2‬‬

‫ب لكبير ب مدين‪ ،‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص ‪.ϭϴ‬‬

‫‪3‬‬

‫‪9‬‬
‫ا مبحث ا ثاني‪ [ :‬تش يل ثقافة ا منظمة[‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫من خالل هذا ا مبحث سوف قوم با تطرق إ ى‪:‬‬

‫‪ -‬آ يات خلق ا ثقافة ا ت ظيمية؛‬

‫‪ -‬ماذج ا تفافة ا ت ظيمية؛‬

‫‪ -‬طرق تقوية ا ثقافة ا ت ظيمية؛‬

‫‪ -‬تغيير ا ثقافة ا ت ظيمية‪.‬‬

‫‪11‬‬
 ‫ا مبحث ا ثاني‪ [ :‬تش يل ثقافة ا منظمة[‬

‫ا مطلب األول‪ :‬آ يات خلق ا ثقافة ا تنظيمية‪:‬‬

‫إن عملية خلق ا ثقافة ا ت ظيمية أمر شبيه با ت شئة االجتماعية لطفل‪ ،‬فهي قيم يتم تعليمها‬
‫وتلقي ها ألفراد م ذ ا بدايات‪ ،‬ويتعلمها األطفال في ا بيت من خالل ا ممارسات ا يومية لوا دين‪ .‬و لما‬
‫ا ت ا قيم مغروسة مب ار لما ا ت آمن وأقوى‪ .‬و ذ ك األمر في ا م ظمات فإن ا مؤسسين يلعبون دو ار‬
‫‪1‬‬
‫مهما في خلق ا عادات وا تقا يد وطرق ا عمل‪ ،‬وخاصة في فترات ا تش يل األو ي لم ظمة‪.‬‬
‫ويم ن ا قول أن اآل يات األساسية خلق ثقافة ت ظيمية هي ا تا ي‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ .1‬اختيار ا عاملين‪:‬‬
‫وتشمل ا تقاء األشخاص ا مؤهلين ا ذين تتوافق قيمهم ومدر اتهم واعتقاداتهم مع قيم ا م ظمة‬
‫ا رئيسة‪ ،‬وفي فس ا وقت استبعاد أو ئك ا ذين يحتمل أن يهاجموا قيم ا م ظمة أو يسيئوا إ يها‪ ،‬ما تشمل‬
‫اجراءات وممارسات تحديد مواقع عمل ا عاملين وا تدريب‪ ،‬وا تطوير وقياس األداء وا تقدير واالعتراف‬
‫وغيرها‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ .2‬أفعال وممارسات اإلدارة ا عليا‪:‬‬
‫ال بد إلدارة ا عليا من ا قيام باألفعال وا سلو يات ا ظاهرة ا واضحة ا تي تدعم وتعزز قيم‬
‫ا م ظمة واعتقاداتها‪ ،‬ويجب أن تعزز أفعال اإلدارة أقوا ها‪ ،‬وتوفر لعاملين تفسي ار واضحا ألحداث ا جارية‬
‫في ا م ظمة‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ .3‬ا تطبيع‪:‬‬
‫يلزم تثبيت ا ثقافة ا ت ظيمية ا مطلوبة دى ا عاملين أن تهتم ا م ظمات وبعد تعيين ا موظفين‬
‫ا قيام بتدريبهم‪ ،‬فا تدريب هو وع من ا تطبيع االجتماعي‪ ،‬يتعلم من خال ه ا موظفون ا ثير عن ا م ظمة‬
‫واهدافها وقيمها‪ ،‬وما يميزها عن ا م ظمات األخرى‪ ،‬وغا با ما يتم ذ ك من خالل دورات تدريبة توجيهية‬
‫تستمر ساعات أو أياما حسب وعية وحجم ا م ظمة‪ ،‬ومن ا ضروري أن تر ز هذ ا دورات على أن‬
‫يتعرف ا موظفون على حقوقهم وواجباتهم ومزايا عملهم حتى ي و وا أقدر على ا عمل وعلى ا تمشي مع‬
‫ا قيم ا ثقافية ا سائدة‪.‬‬

‫محمد قاس ال ري تي‪ ،‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص ‪.ϯϳϴ‬‬

‫‪1‬‬

‫حسين حري ‪ ،‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص ‪.Ϯϲϰ‬‬

‫‪2‬‬

‫ماجد عبد الم دي مساعدة‪ ،‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص ‪.ϯϮϴ‬‬

‫‪3‬‬

‫محمد قاس ال ري تي‪ ،‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص ‪.ϯϴϭ‬‬

‫‪4‬‬

‫‪12‬‬
 ‫ا مبحث ا ثاني‪ [ :‬تش يل ثقافة ا منظمة[‬

‫‪1‬‬
‫‪ .4‬نظم ا عوائد ا شاملة‪:‬‬
‫ظم ا عوائد يست مقصورة على ا مال بل تشمل االعتراف وا تقدير وا قبول‪ ،‬ما يجب أن تر ز‬
‫هذ ا عوائد على ا جوا ب ا ذاتية وا عمل‪ ،‬وا شعور باال تماء لم ظمة‪.‬‬
‫ا ش ل رقم (‪ :)1-2‬آ يات خلق ا ثقافة ا تنظيمية‬

‫اختيار‬
‫ا عاملين‬

‫نظم‬ ‫أفعال‬
‫وممارسا‬
‫ا عوائد‬ ‫ا ثقافة ا تنظيمية‬ ‫االدارة‬
‫ا شاملة‬ ‫العليا‬

‫ا تطبيع‬

‫ا مصدر‪ :‬من إعداد ا طلبة‬

‫ا مطلب ا ثاني‪ :‬نماذج ا ثقافة ا تنظيمية‪:‬‬

‫قد حظي موضوع ا ثقافة ا ت ظيمية با ثير من االهتمام من قبل ا باحثين ذ ك اختلفت ا مداخل‬
‫ا مفسرة ه‪ ،‬وضمن هذا ا سياق س حاول استعراض بعض ا ماذج وا ظريات ا تي ت او ته‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ .1‬نظرية ا تأثير ثقافة ا منظمة‪:‬‬
‫تقوم هذ ا ظرية على أساس مفاد ؛ ماهي ا ثقافة؟ ? ‪ What is cultur‬وقد حللت هذ ا ظرية‬
‫ثقافة ا م ظمة ضمن ثالثة مستويات هي مستوى ظاهر تجسد مظاهر ا تطبيق‪ ،‬وآخر تحت سطح‬
‫ا جوا ب ا تطبيقية يحتوي ا قيم واألعراف ا سلو ية‪ ،‬ومستوى أ ثر عمقا يتضمن ا معتقدات واالفتراضات‪.‬‬

‫حسين حري ‪ ،‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص ‪.Ϯϲϱ‬‬

‫‪1‬‬

‫نعمة عباس الخ اجي‪ :‬ثقاف المنظم ‪ ،‬دار الياز ري الع مية ل نشر الت زيع‪ ،‬عمان‪ ،ϮϬϬϵ ،‬ص‪.ϱϴ‬‬
‫‪2‬‬

‫‪13‬‬
 ‫ا مبحث ا ثاني‪ [ :‬تش يل ثقافة ا منظمة[‬

‫ويم ن توضيح هذ ا مستويات أ ثر تفصيال ما أشار إ يها ‪ Schein‬على ا حو ا تا ي‪:‬‬

‫‪ -‬مستوى ا ماديات؛ تتمثل في‪ :‬ا ت و وجيا‪ ،‬ا ف ون‪ ،‬اآلداب‪ ،‬األ ماط ا سلو ية ا مرئية‬
‫وا مسموعة؛‬
‫‪ -‬مستوى ا قيم؛ يتم ا تعرف عليها من ا بيئة ا مادية‪ ،‬ويم ن ا تعرف عليها من خالل اتفاق‬
‫ا جماعة؛‬
‫‪ -‬مستوى االفتراضات األساسية؛ ا عالقة مع ا بيئة‪ ،‬طبيعة ا واقع وا زمان وا م ان‪ ،‬طبيعة‬
‫ا طبائع ا بشرية‪ ،‬طبيعة ا عالقات اال سا ية‪.‬‬
‫ا ش ل رقم (‪ :)2-2‬مستويات ا ثقافة وفق تصور ‪Schein‬‬

‫ا جوانب ا تطبيقية ا عملية‬

‫ا قيـــــــــــــم‬

‫االفتراضـــــــــــــات‬

‫ا مصدر‪ :‬عمة عباس ا خفاجي‪ :‬ثقافة ا منظمة‪ ،‬دار ا يازوري ا علمية ل شر وا توزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪ ،2009‬ص ‪.59‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ .2‬نظرية دينامي ية ا ثقافة‪:‬‬
‫إذا ا ت ظرية ‪ Schein‬تبحث عن ماهية ا ثقافة ا ت ظيمية‪ ،‬فإن هذ ا ظرية تبحث عن يف‬
‫شأت هذ ا ثقافة؟ وذ ك من خالل االعتماد على ا م و ات األساسية لثقافة ا ت ظيمية‪ ،‬إذ أسفرت تائج‬
‫هذ ا ظرية إ ى أن م و ات ا ثقافة ا ت ظيمية ( ا ماديات‪ ،‬ا قيم‪ ،‬االفتراضات) تتميز با دي امي ية وا تغير‪،‬‬

‫ياحي عبد المال ‪ ،‬مرجع سب ذكره‪.ϯϬϰ ،‬‬

‫‪1‬‬

‫‪14‬‬
 ‫ا مبحث ا ثاني‪ [ :‬تش يل ثقافة ا منظمة[‬

‫أي أ ها في حر ة دائرية مستمرة وال تتوقف‪ ،‬وتتم هذ ا حر ة من خالل األدوار ا دي امي ية ا تي تربط بين‬
‫م و ات ا ثقافة ا ت ظيمية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ .3‬نظرية ا مجاالت‪:‬‬
‫ر زت هذ ا ظرية في معا جتها لثقافة ا ت ظيمية على ا عوامل ا بيئية ا داخلية وا خارجية‪ ،‬إذ‬
‫ير ز ا بعد ا داخلي على تب ي ا م ظمة ثقافة تميل إ ى االستقرار واتجاهها حو اال جاز وا شعور بتطوير‬
‫ا مه ة واال جازية‪ ،‬أما ا بعد ا خارجي فيقصد به مدى ا ت يف وا تفاعل ا دائم وا مستمر مع ا بيئة‬
‫ا خارجية‪ ،‬واالتسام با مرو ة و اإلبداع وا قدرة على ا مخاطرة‪ ،‬ل هذ ا ع اصر تعمل مجتمعة ت ون‬
‫عامل ضغط على شوء ا ثقافة أو تغييرها أو والدة ثقافات فرعية جديدة ومن خالل ا تفاعل يتم تب ي‬
‫ا تجديد أو تغيير ا سيج ا ثقافي لم ظمة‪.‬‬
‫‪ .4‬نظرية ا تفاعل ا تنظيمي‪:‬‬
‫ا طلقت هذ ا ظرية من قطة أساسية مفادها أن ا ثقافة ا ت ظيمية ت شأ تيجة تفاعل ا وظائف‬
‫اإلدارية (ا تخطيط‪ ،‬ا ت ظيم‪ ،‬ا رقابة‪ )...،‬مع ا م و ات ا ت ظيمية (ا هي ل ا ت ظيمي‪ ،‬ا عمليات ا ت ظيمية‪،‬‬
‫ا قواعد واالجراءات)‪ ،‬إذ ت تقل سمات ا ثقافة ا ت ظيمية وا تي اإلدارة ا عليا طبعا ( يف يخططون أو‬
‫يحفزون أو يراقبون؟) إ ى طبيعة األداء و وع ا هي ل ا ت ظيمي ومن خالل وجهة ظر ظرية ا تفاعل‬
‫ا ت ظيمي جد أن ا م ظمة هي ا تي تش ل وع ا ثقافة ا ت ظيمية‪.‬‬

‫ا مطلب ا ثا ث‪ :‬طرق تقوية ا ثقافة ا تنظيمية‪:‬‬

‫تلجأ ا م ظمة إ ى ا عديد من األسا يب تعزيز ا ثقافة ا ت ظيمية ا تي تريد إ شاءها‪ ،‬ومن بين هذ‬
‫‪2‬‬
‫األسا يب‪:‬‬
‫‪ .1‬غرس ا قيم وت وين االتجاهات من خلل شعائر وتقا يد تؤ د ا قيم وا تقا يد ا مستهدفة؛‬
‫‪ .2‬تشجيع ت وين جماعات مهتمة با شاطات االجتماعية حيث تساعد هذ األ شطة في زيادة‬
‫ا تماسك وفي تعزيز مشاعر اال تماء‪ ،‬ما تقلل معدالت ا ترك؛‬

‫ياحي عبد المال ‪ ،‬مرجع سب ذكره‪.ϯϬϰ ،‬‬

‫‪1‬‬

‫سامية معا ي‪ :‬الثقاف التنظيمي و العالقا االجتماعي داخل المؤسس الجزائري ‪ ،‬رسالة ماجستير في ع االجتماع‪ ،‬جامعة باجي مختار‪،‬‬
‫‪2‬‬

‫عنابة‪ ،ϮϬϬϵ/ϮϬϬϴ ،‬ص ص ‪.ϳϲ،ϳϱ‬‬

‫‪15‬‬
 ‫ا مبحث ا ثاني‪ [ :‬تش يل ثقافة ا منظمة[‬

‫‪ .3‬االهتمام بحا ة ا رضا و ا روح ا مع وية و رصد ا تغيير قيمها و ا غرض من ذ ك هو‬
‫تأشير أية اتجاهات سلبية في هذا ا مجال؛‬
‫‪ .4‬تعزيز ا مهارات اإل سا ية لمشرفين وهي ضرورية مساعدة ا عاملين في ت وين جماعات‬
‫عمل متماس ة‪ ،‬باإلضافة إ ى تحقيق تماسك عمودي بين اإلدارة و ا عاملين؛‬
‫‪ .5‬إدارة ا صراع ا ت ظيمي فاالختالفات تحدث و ال يم ن تج بها‪ ،‬و يم ن أن ت ون مصدر‬
‫تأزم و مشا ل إ سا ية‪ ،‬أو وسيلة تطور‪.‬‬

‫ا مطلب ا رابع‪ :‬تغيير ا ثقافة ا تنظيمية‪:‬‬

‫رغم أن ثقافة ا م ظمة تتأصل في افتراضات وقيم ا م ظمة ا متقاسمة‪ ،‬إال أ ها تخضع عملية‬
‫ا تغيير ا تي تقوم بها ا م ظمات ا متميزة بين فترة وأخرى‪ ،‬ويساعدها في ذ ك عدة عوامل وتتم عبر عدة‬
‫مراحل ‪:‬‬
‫أوال‪ :‬ا عوامل ا مساعدة على عملية ا تغيير ا ثقافي‪:‬‬
‫جاح عملية ا تغيير ا ثقافي البد من توفر مجموعة من ا عوامل و ا ظروف ا ضرورية تسهيل‬
‫‪1‬‬
‫هذ ا عملية و ا متمثلة في‪:‬‬
‫‪ .1‬ا تغيير في قادة ا منظمة ا بارزين‪ :‬على أن يتوفر دى ا قادة ا جدد رؤية بديلة واضحة‬
‫ما يجب أن ت ون عليه ا م ظمة‪.‬‬
‫‪ .2‬مرحلة دورة حياة ا منظمة‪ :‬مرحلة ا تقال ا م ظمة إ ى ا مو‪ /‬ا توسع‪ ،‬و ذ ك دخول‬
‫ا م ظمة مرحلة اال حدار‪ ،‬تعتبران مرحلتان تشجعان على تغيير ا ثقافة‪.‬‬
‫‪ .3‬عمر ا منظمة‪ :‬ت ون ثقافـ ـة ا م ظم ـ ـة أ ث ـر قابليـ ـة لتغيي ـ ـر في ا م ظم ـ ـ ـات صغيـ ـ ـرة‬
‫ا سن‪ ،‬بغض ا ظر عن مرحلة دورة حياتها‪.‬‬
‫‪ .4‬حجم ا منظمة‪ :‬من األسهل تغيير ثقافة ا م ظمة في ا م ظمات صغيرة ا حجم‪.‬‬
‫‪ .5‬قوة ا ثقافة ا حا ية‪ :‬لما زاد إجماع ا عاملين و شدة تمس هم با ثقافة‪ ،‬زادت صعوبة‬
‫تغيير ا ثقافة‪.‬‬

‫حسين حري ‪ ،‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص ‪.Ϯϲϲ‬‬

‫‪1‬‬

‫‪16‬‬
 ‫ا مبحث ا ثاني‪ [ :‬تش يل ثقافة ا منظمة[‬

‫‪ .6‬غياب ثقافات فرعية‪ :‬إن وجود ثقافات فرعية عديدة في ا م ظمة يزيد من صعوبة تغيير‬
‫ا ثقافة األساسية‪ .‬و هذا األمر مرتبط با حجم‪ ،‬فا م ظمات بيرة ا حجم تقاوم ا تغيير أل ها تضم عادة عدة‬
‫ثقافات فرعية‪.‬‬
‫ثانيا مراحل تغيير ا ثقافة ا تنظيمية‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫تستلزم عملية تغيير ا ثقافة ا ت ظيمية شأ ها في ذ ك شأن أي عملية تغيير‪:‬‬
‫‪ -‬ا خطوة األو ى‪:‬‬
‫تذويب أو تف يك وتحليل ع اصر ا ثقافة ا سائدة في ا ت ظيم‪ ،‬ويهدف ذ ك إ ى مقارة ا ثقافة‬
‫ا سائدة با ثقافة ا مطلوبة إيجادها‪ ،‬وتحديد حجم ا فجوة ا مطلوب تجسيرها‪ ،‬إضافة إ ى ا تعرف على‬
‫ا معايير ا معتمدة في صرف ا م افآت‪ ،‬وا تعرف على خلفية األشخاص ا مؤسسين لم ظمة‪ ،‬وعلى‬
‫ا طريقة ا تي تعاملت بها ا م ظمة مع األزمات‪ ،‬واألح ــداث ا سابقة ا تي مرت بها وا دروس ا مستفادة‬
‫م ها‪ ،‬وا تعرف على األعضاء ا خارجين عن قيم ا ثقافة ا ت ظيمية ا سائدة‪.‬‬
‫‪ -‬ا خطوة ا ثانية‪:‬‬
‫االستفادة من ا معلومات ا مجمعة‪ ،‬وبلورة م ظومة جديدة من ا قيم وتحديد أو وية ت او ها‬
‫حسب أهميتها لم ظمة‪.‬‬
‫‪ -‬ا خطوة األخيرة‪:‬‬
‫تحديد أهم ا ع اصر ا ثقافية وا قيم غير ا م سجمة مع األو ويات ا محددة ا تي تحتاج إ ى‬
‫تغيير وتحديد اإلجراءات ا مطلوب عملها من أجل تحقيق ذ ك‪.‬‬

‫محمد قاس ال ري تي‪ ،‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص ‪.ϯϴϱ‬‬

‫‪1‬‬

‫‪17‬‬
 ‫ا خاتمة‪:‬‬

‫إن ا ثقافة ا ت ظيمية من ا محددات ا رئيسية جاح أو فشل ا م ظمات‪ ،‬و هذا ا صدد قم ا في هذا‬
‫ا بحث با تعرف عليها‪ ،‬من خالل ا تعرف على مفهومها وا تطرق تعريفاتها وأ واعها‪ ،‬ومختلف‬
‫خصائصها‪ ،‬باإلضافة إ ى أهميتها و عرض أهم ا ع اصر ا م و ة ها‪.‬‬

‫و ا دور ا فعال لثقافة ا ت ظيمية يستمد من أهمية ا ثقافة ا ت ظيمية ا تي تؤديها‪ ،‬فهي بمثابة ا صمغ أو‬
‫اإلسم ت ا ذي يربط أفراد ا م ظمة ببعضهم ا بعض‪ ،‬و يساعد على تعزيز ا سلوك ا م سق ا ثابت في‬
‫ا عمل و با تا ي يظهر أثرها على ا م ظمة‪.‬‬

‫و ظ ار لتغيرات ا تي تحدث في ا بيئة ا خارجية أو ا داخلية ها‪ ،‬تسعى ا م ظمة خلق ثقافة تت اسب‬
‫ورسا تها أهدافها ا تي تسعى ا وصول إ يها ما تسعى إ ى تغير ثقافتها استجابة هذ ا متغيرات و من‬
‫األد ة على ذ ك ظهور ا ت وع ا ثقافي في ا م ظمة‪.‬‬

‫‪19‬‬
 ‫قائمة ا مراجع‪:‬‬

‫ا تب‪:‬‬ ‫‪.I‬‬
‫‪ )1‬با بير بو مدين‪ :‬دراسات ميدانية في إدارة األعمال‪ ،‬دار ا يازوري ا علمية لنشر و ا توزيع‪،‬‬
‫عمان‪.2013 ،‬‬
‫‪ )2‬حسين حريم‪ :‬إدارة ا منظمات‪ ،‬ا طبعة ا ثانية‪ ،‬دار ا حامد لنشر و ا توزيع‪ ،‬عمان‪.2009 ،‬‬
‫‪ )3‬عا ف طفي خصاونة‪ :‬إدارة اإلبداع واإلبت ـــــار في منظمـــــــــــــات األعمال‪ ،‬دار حامد لنشر‬
‫وا توزيع‪ ،‬عمان‪.2010 ،‬‬
‫‪ )4‬عبد ا عزيز صا ح بن حبت ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـور‪ :‬اإلدارة اإلستراتيجية‪ ،‬ا طبعة األو ى‪ ،‬دار ا مسـيـ ـ ـرة لنش ـ ـر‬
‫وا توزيع‪ ،‬عمان‪.2004 ،‬‬
‫‪ )5‬ماجد عبد ا مهدي مساع ـ ـدة‪ :‬إدارة ا منظمــات‪ ،‬ا طبعـة األو ـى‪ ،‬دار ا مسيـرة لنشـر وا توزيـع‬
‫وا طباع ـة‪ ،‬عمان‪.2013 ،‬‬
‫‪ )6‬محمـ ـ ـد قـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـاسم ا قريوتـ ـ ـي‪ :‬نظريـــة ا منظمـة وا تنظيم‪ ،‬ا طبعـة ا رابع ـ ـ ـة‪ ،‬دار وائ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـل‬
‫لنشر وا توزيع‪ ،‬األردن‪.2013،‬‬
‫‪ )7‬نعمة عباس ا خفاجي‪ :‬ثقافة ا منظمة‪ ،‬دار ا يازوري ا علمية لنشر وا توزيع‪ ،‬عمان‪.2009 ،‬‬

‫ا رسائل‪:‬‬ ‫‪.II‬‬
‫‪ )1‬بودراع فوزي‪ :‬ثقافة ا مؤسسة وطبيعة ا عالقات االجتماعية‪ ،‬رسا ة ماجستير في علم‬
‫االجتماع ا عمل وا تنظيم‪ ،‬جامعة وهران‪.2014/2013 ،‬‬
‫‪ )2‬بودي ـ ـب دني ـ ـا‪ :‬ا ثقافـــة ا تنظيميـــة مدخـــــل إلحــداث ا تغيير ا تنظيمـــــي‪ ،‬رسا ة ا ماجستير‬
‫في عـلـ ـوم ا تسيير‪ ،‬جامعة ا جزائر ‪.2014/2013 ،3‬‬
‫‪ )3‬سامية معاوي‪ :‬ا ثقافة ا تنظيمية و ا عالقات االجتماعية داخل ا مؤسسة ا جزائرية‪ ،‬رسا ة‬
‫ماجستير في علم االجتماع‪ ،‬جامعة باجي مختار‪ ،‬عنابة‪.2009/2008 ،‬‬
‫‪ )4‬سميـ ـر يوسف محمد عبد اإل ه‪ :‬واقع ا ثقافة ا تنظيمية ا سائدة في ا جامعات ا فلسطينية‬
‫بقطاع غزة‪ ،‬رسا ة ماجستير في إدارة األعمال‪ ،‬ا جامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪.2006 ،‬‬
‫‪ )5‬سمير يوسف محمد عبد اإل ه‪ :‬واقع ا ثقافة ا تنظيمية ا سائدة في ا جامعات ا فلسطينية‬
‫بقطاع غزة‪ ،‬رسا ة ماجستير في إدارة األعمال‪ ،‬ا جامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪.2006 ،‬‬

‫‪21‬‬
 ‫قائمة ا مراجع‪:‬‬

‫‪ )6‬عيساوي وهيبة‪ :‬أثر ا ثقافة ا تنظيمية على ا رضا ا وظيفي‪ ،‬رسا ة ماجستير في إدارة األفراد‬
‫وحو مة ا شر ات‪ ،‬جامعة أبو ب ر بلقايد‪ ،‬تلمسان‪.2012/2011 ،‬‬
‫‪ )7‬مداحي أمال‪ ،‬مردود حنان‪ :‬أثر ا ثقافة ا تنظيمية على ا رضا ا وظيفي‪ ،‬رسا ة ماستر في‬
‫علوم ا تسيير‪ ،‬جامعة أ لي محند أو ا حاج‪ ،‬ا بويرة‪.2015/2014 ،‬‬

‫ا مجالت‪:‬‬ ‫‪.III‬‬
‫‪ )1‬زهرة مصطفى‪ :‬أثر ا ثقافة ا تنظيمية على أداء ا موارد ا بشرية في ا مؤسسات‬
‫االقتصادية‪ ،‬مجلة االقتصاد وا تنمية ا بشرية‪ ،‬جامعة تيسمسيلت‪ ،‬ا عدد ‪.2014 ،10‬‬
‫‪ )2‬ياحي عبد ا ما ك‪ :‬ا ثقافة ا تنظيمية؛ ا دالالت واألبعاد‪ ،‬مجلة آفاق لعلوم‪ ،‬جامعة‬
‫ا جلفة‪ ،‬ا عدد ا سادس‪.2017 ،‬‬

‫‪22‬‬