Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 64

‫اﻟﺠﻤﮭﻮرﯾﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮﯾﺔ اﻟﺪﯾﻤﻘﺮاﻃﯿﺔ اﻟﺸﻌﺒﯿﺔ‬

‫وزارة اﻟﺘﻌﻠﯿﻢ اﻟﻌﺎﻟﻲ و اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ‬


‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺑﺎﻟﻘﺎﻳﺪ‬
‫اﻟﻤﻠﺤﻘﺔ اﻟﺠﺎﻣﻌﯿﺔ ﻣﻐﻨﯿﺔ‬
‫ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺴﻴﻴﺮ ﻭ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‬
‫ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‬
‫ﺗﺨﺼﺺ ﻣﺎﻟﻴﺔ‬

‫ﻣﺬﻛﺮة اﻟﺘﺨﺮج ﻟﻨﯿﻞ ﺷﮭﺎدة ﻟﯿﺴﺎﻧﺲ ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﺘﺠﺎرﯾﺔ‬

‫ﺗﺤﺖ ﺍﺷﺮﺍﻑ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫﺓ‪:‬‬ ‫ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ‪:‬‬


‫ﺩ‪ .‬ﺒﻭﻫﻨﺔ ﻜﻠﺜﻭﻡ‪.‬‬ ‫‪ -‬ﻗﺮﻳﺸﻲ ﻗﺎﺳﻢ‬
‫‪ -‬ﺷﺎﻓﻌﻲ ﺃﲪﺪ‬

‫ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ‪2014 – 2013 :‬‬


‫مقدمة عامة‬
‫االلكتروني‪10..................................................‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬ماهية وسائل الدفع‬
‫مقدمة الفصل‪10.........................................................................................‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬نظام الدفع االلكتروني‪10..........................................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬ماهية نظام الدفع االلكتروني‪10 ..................................................‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬األبعاد االقتصادية لنظام الدفع االلكتروني‪16 ..................................‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬مشاكل الدفع االلكتروني‪10........................................................‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬مستقبل نظام الدفع االلكتروني‪01 .................................................‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬األطراف المتعلقة بعملية الدفع‪00.................................................‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬حامل البطاقة‪00.....................................................................‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬المحل التجاري‪00...................................................................‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬الهيئة المصدرة للبطاقة‪04.........................................................‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬العالقة بين أطراف عملية الدفع‪00................................................‬‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬أهم بطاقات الدفع االلكتروني‪01............................................ .....‬‬
‫المطلب األول‪ :‬بطاقات االئتمان "‪01.............................................".crédit card‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬بطاقات الخصم "‪00..............................................".Débit card‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬البطاقة الذكية "‪00.............................................." .Smart card‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬بطاقات الصرف البنكي "‪00.................................."Charge card‬‬
‫خاتمة الفصل‪02..........................................................................................‬‬

‫الفصل الثاني ‪:‬وسائل الدفع اإللكترونية في الجزائر‪06....................................‬‬

‫مقدمة الفصل‪06..........................................................................................‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬البنوك االلكترونية في الجزائر‪00.................................................‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬المصارف الجزائرية والمتغيرات المستجدة‪02.................................‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬مشروع الصيرفة االلكترونية في الجزائر‪01...................................‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬أهمية العمل بالصيرفة االلكترونية في الجزائر‪00............................‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬واقع الخدمة المصرفية في الجزائر‪04...........................................‬‬
‫المطلب األول ‪:‬تشخيص الواقع المصرفي الجزائري‪04..........................................‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬الجهاز المصرفي في ظل الشراكة مع االتحاد األوربي‪41...................‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬الجهاز المصرفي في ظل اإلنضمام للمنضمة العالمية للتجارة‪40...........‬‬
‫المبحث الثالث ‪. :‬البطاقات البنكية المستعملة في الجزائر‪42.....................................‬‬
‫المطلب االول ‪ :‬تطور بطاقات الدفع في الجزائر‪42..............................................‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬البطاقات المتداولة في الجزائر ‪46...............................................‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬مزايا ومخاطر البطاقات البنكية في الجزائر‪40...............................‬‬
‫الفرع األول ‪ :‬مزايا البطاقات البنكية‪40..............................................................‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬مخاطر البطاقات البنكية‪40...........................................................‬‬
‫المطلب الرابع ‪ :‬العوائق التي تمنع استخدام البطاقات البنكية في الجزائر‪44..................‬‬
‫خاتمة الفصل‪41..........................................................................................‬‬
‫الخاتمة العامة ‪21.................................................................................‬‬
‫قائمة المصادر و المراجع‬
‫‪..‬‬
‫المقدمة العامة‪.‬‬

‫يعيش العالم في وقتنا الحاضر وسط كثير من االبتكارات و االختراعات في جميع‬


‫المجاالت‪ ،‬حيث شملت هذه التغيرات مجال االقتصاد على المستوى العالمي الذي شهد تحوالت‬
‫سريعة و هامة على الصعيد التكنولوجي‪ ،‬فأصبحنا نعيش في زمن ثورة تكنولوجيا المعلومات التي‬
‫غيرت مجرى االقتصاد من الشكل التقليدي إلى الشكل االلكتروني‪ ،‬و جعلت هذه الثورة التكنولوجية‬
‫العالم قرية صغيرة شهدت خاللها كل المتغيرات االقتصادية تطورا سريعا و حاسما من حيث‬
‫الضخامة و النشاط‪.‬‬
‫و بما أن المال يعتبر أهم االحتياجات األساسية اليومية كغيره من االحتياجات السلعية و‬
‫الخدماتية‪ ،‬و باعتباره الركيزة األساسية المحركة لالقتصاد سواء من حيث الوظائف أو من حيث‬
‫األهداف كان البد من توفره في الوقت المناسب و بالقدر المناسب من أجل تلبية هذه االحتياجات‪ ،‬مما‬
‫أدى إلى فكرة تطوير أشكاله‪ ،‬و مسايرة للثورة التكنولوجية الحاصلة ظهر ما يسمى بالنقد اآللي أو‬
‫النقود االلكترونية‪.‬‬
‫و شملت هذه التغيرات القطاع المصرفي الذي يلعب دورا هاما و حيويا في الحياة االقتصادية‬
‫لما له من تأثير ايجابي في تحقيق التنمية عن طريق تعبئة الموارد و توزيعها بأسلوب يضمن تحقيق‬
‫األهداف المسطرة‪ ،‬و مع تنامي العولمة في جميع المجاالت بما فيها المجال المالي‪ ،‬و انتشار المنافسة‬
‫بين المؤسسات المالية شهدت البنوك تقدما ملموسا في مجال السماح للعمالء بتنفيذ العمليات المصرفية‬
‫خصوصا تقديم العديد من الخدمات المبتكرة من خالل شبكات االتصال االلكترونية و ذلك باستخدام‬
‫وسائل الدفع االلكترونية األمر الذي أدى إلى ظهور البنوك االلكترونية التي جعلت العمليات المالية‬
‫أكثر سهولة‪.‬‬
‫جميع العوامل السابقة أدت إلى إلغاء القيود و الحواجز بين األسواق العالمية التي تعمل فيها‬
‫المصارف الخاصة‪ ،‬األمر الذي ساهم في خلق التجارة االلكترونية‪.‬‬
‫و تماشيا مع التطورات التكنولوجية في مجال االقتصاد كان البد للجزائر االرتقاء بنظامها‬
‫المصرفي إلى مستوى تلك التطورات و بالتالي ضرورة تحديث نظام الدفع الذي يعاني من مجتمع‬
‫يرفض التعامل بالوسائل الحديثة إال قليال معطيا األولوية للسيولة النقدية في تعامالته‪ ،‬مما أدى إلى‬
‫دخول الجزائر في بعض المشاريع التي دخلت حيز التنفيذ انطالقا من سنة ‪ 5002‬في إطار تحديث‬
‫وسائل الدفع االلكترونية‪.‬‬
‫و هذا التطور جعل االقتصاديين يتنبئون بعالم بدون ورق حيث تحل وسائل الدفع االلكترونية‬
‫محل الوسائل التقليدية و منه نطرح اإلشكالية التالية‪:‬‬
‫ما هي وسائل الدفع االلكترونية؟ و ما مدى نجاحها في الجزائر؟‪.‬‬

‫أ‬
‫المقدمة العامة‪.‬‬

‫و يمكن تجزئة اإلشكالية األساسية إلى األسئلة الفرعية التالية‪:‬‬

‫‪ ‬ما حقيقة وسائل الدفع االلكترونية؟‪ ،‬و كيف كان تطورها؟‪.‬‬


‫‪ ‬كيف يمكن تقييم التجربة الجزائرية في تحديث وسائل الدفع االلكترونية؟‪.‬‬
‫‪ ‬ما مدى فعالية وسائل الدفع االلكترونية في تسريع العمليات المصرفية؟‪.‬‬
‫فرضيات البحث‪:‬‬
‫و قصد تسهيل اإلجابة على اإلشكالية المطروحة و األسئلة الفرعية‪ ،‬سوف نضع بعض‬
‫الفرضيات‪:‬‬
‫‪ ‬تحديث نظام الدفع المصرفي مرهون بتغيير و تحديث الثقافة المصرفية لدى الجمهور‬
‫الجزائري‪.‬‬
‫‪ ‬يمكن ان تساهم وسائل الدفع االلكترونية في تطوير المعامالت البنكية و تسريع التحول نحو‬
‫التجارة االلكترونية‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة و فعالية و سرعة العمليات في نظام الدفع االلكتروني يستوجب تبني التقنيات‬
‫العصرية لالستجابة لحاجة العمالء االقتصاديين‪.‬‬
‫أسباب اختيار البحث‪:‬‬
‫إن أهم األسباب التي دفعتنا إلى اختيار الموضوع محل الدراسة هي‪:‬‬
‫‪ ‬استم اررية ظهور االبتكارات الدولية المتعلقة بوسائل الدفع االلكترونية‪.‬‬
‫‪ ‬كون الجهاز المصرفي الجزائري شرع انطالقا من سنة ‪ 5002‬في خوض تجربة جديدة تتعلق‬
‫بتحديث وسائل الدفع‪.‬‬
‫‪ ‬الثورة االلكترونية العالمية ضمن إطار اقتصادي بحت‪.‬‬
‫‪ ‬حداثة الموضوع محط إهتمام في السنوات األخيرة‪.‬‬
‫أهداف البحث‪:‬‬
‫‪ ‬تقييم وسائل الدفع الحديثة ‪.‬‬
‫‪ ‬محاولة رصد التجربة العالمية في مجال وسائل الدفع و معرفة الحدود التي بلغتها‪.‬‬
‫‪ ‬كذلك محاولة معرفة مدى استجابة البنوك الجزائرية للتطورات الحاصلة في المجال‬
‫المصرفي‪ ،‬و أهم العراقيل التي تواجهها إليجاد الحلول المناسبة‪.‬‬
‫‪ ‬تقييم استعمال وسائل الدفع االلكترونية في الجزائر و إعطاء نظرة على الواقع المصرفي‬
‫الجزائري في مجال الدفع االلكتروني‪.‬‬

‫ب‬
‫المقدمة العامة‪.‬‬

‫أدوات و منهج الدراسة‪:‬‬


‫نظ اًر لنقص مراجع متخصصة في وسائل الدفع فقد اعتمدنا بالدرجة األولى على الكتب‬
‫و المجالت و الملتقيات‪ ،‬كما اعتمدنا بكثرة على المواقع االلكترونية التي وجدناها غنية في تناولها‬
‫لمواضيع التجارة االلكترونية و طرق الدفع فيها‪.‬‬
‫أما منهج الدراسة المتبع هو المنهج االستقرائي‪ ،‬حيث تم التعرض لمجموع من القضايا‬
‫الجزئية أين اعتمدنا على فرضيات قصد الوصول إلى نتائج معينة‪ ،‬كما تخلل هذه الدراسة استعراض‬
‫وصفي لوسائل الدفع االلكترونية التي سبقها عرض تاريخي ألهم المراحل التي مرت بها مع العوامل‬
‫التي أدت تدريجيا إلى ظهورها و أخي اًر قمنا بدراسة حالة وسائل الدفع في الجزائر‪.‬‬

‫خطة البحث‪:‬‬
‫‪-‬الفصل األول‪ :‬مدخل لوسائل الدفع االلكتروني‪ :‬نتعرض في هذا الفصل إلى دراسة وصفية عن‬
‫وسائل الدفع االلكترونية بتعريفها و التعرف على الوسائط المصرفية االلكترونية التي تعتمد عليها مع‬
‫ذكر أهم البطاقات االلكترونية كبطاقة الخصم و البطاقة الذكية‪ ،‬كما نتطرق إلى األطراف المتعلقة‬
‫بالدفع‪.‬‬
‫‪-‬الفصل الثاني‪ :‬وسائل الدفع االلكترونية في الجزائر‪ :‬نتعرض في هذا الفصل إلى ذكر البنوك‬
‫االلكترونية ومشروع الصيرفة االلكترونية‪ ،...‬و أهمية العمل بها في الجزائر‪ ،‬كما نتطرق إلى الجهاز‬
‫المصرفي بصفة عامة‪ ،‬مع ذكر البطاقات البنكية المتداولة في الجزائر وذكر مزايا و العوائق التي تمنع‬
‫استعمالها‪.‬‬

‫ج‬
‫الخطة‬
‫المقدمة العامة‪......................................................................................‬ٲ‪.‬‬
‫الفصل األول‪ :‬ماهية وسائل الدفع االلكتروني‪.1.......................‬‬
‫مقدمة الفصل‪.2....................................................................................‬‬
‫‪ ‬المبحث األول‪ :‬نظام الدفع االلكتروني‪.3...............................................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬ما هية نظام الدفع االلكتروني‪.3.....................................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬األبعاد االقتصادية لنظام الدفع االلكتروني‪.7.........................................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مشاكل الدفع االلكتروني‪.8..........................................................‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬مستقبل نظام الدفع االلكتروني‪.10..................................................‬‬
‫‪ ‬المبحث الثاني‪ :‬األطراف المتعلقة بعملية الدفع‪.11.....................................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬حامل البطاقة‪.11......................................................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬المحل التجاري‪.12....................................................................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬الهيئة المصدرة للبطاقة‪.14............................................................‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬العالقة بين أطراف عملية الدفع‪.17.................................................. .‬‬
‫‪ ‬المبحث الثالث‪ :‬أهم بطاقات الدفع االلكتروني‪.19.......................................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬بطاقة االئتمان‪.19.....................................................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬بطاقة الخصم‪.20......................................................................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬البطاقة الذكية‪.22.....................................................................‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬بطاقات الصرف البنكي‪.23...........................................................‬‬
‫خاتمة الفصل‪.22...............................................................................................‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬وسائل الدفع اإللكترونية في الجزائر‪.22...............................‬‬
‫مقدمة الفصل‪.22..............................................................................................‬‬
‫‪ ‬المبحث األول‪ :‬البنوك اإللكترونية في الجزائر‪.22....................................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬المصارف الجزائرية و المتغيرات المستجدة‪.22......................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مشروع الصيرفة اإللكترونية في الجزائر‪...33.........................................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أهمية العمل بالصيرفة اإللكترونية في الجزائر‪.32......................................‬‬
‫‪ ‬المبحث الثاني‪ :‬واقع الخدمة المصرفية في الجزائر‪.33...................................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تشخيص الواقع المصرفي الجزائري‪.33...............................................‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬الجهاز المصرفي في ظل الشراكة مع اإلتحاد األوروبي‪.31.........................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬الجهاز المصرفي الجزائري في ظل االنضمام للمنظمة العالمية للتجارة‪.33..........‬‬
‫‪ ‬المبحث الثالث‪ :‬البطاقات البنكية المستعملة في الجزائر‪.32.................................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تطور بطاقات الدفع في الجزائر‪.32...................................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬البطاقات المتداولة في الجزائر‪.32....................................................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مزايا ومخاطر البطاقات البنكية في الجزائر‪.32......................................‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬العوائق التي تمنع استخدام البطاقات البنكية في الجزائر‪.34........................‬‬
‫خاتمة الفصل‪.34.............................................................. ......................‬‬
‫الخاتمة العامة‪.23...................................................................................‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫‪ ‬مقدمة الفصل‪:‬‬

‫يع ر االقتصادررلعالقمعررلمالتالاا ر تفالزلالررمالطي تامررلالالعأيررلفالالأامهررمالطط تزررلال طزالمررلالقماأ ر قفال‬


‫قماكن م جيمالألدمالاللالاعمقالالنملالطأنظالمالقتادللالعنالطععال‪،‬الزذقالقماأ الجعرلالقتصادرلعالقمعرلمالتالييراهيعالالرنال‬
‫قمي عمال قمهعلميمالقماتالي ي زرلالمر‪،‬ال‪،‬ال ظمر ال مروالقم جر عالطيكرل القصادرلعيمالجعيرعتالاعكرذالزرذتالقماأر قفالقمارتال‬
‫ايالحالطاجييعزلال‪،‬الالنالزذتالقأليكل النجعالقمع مالمالقتصادلعيم‪.‬ال‬
‫على مر العصور و التعامالت المالية في المبادالت التجارية و حتى اليومية تستحوذ فيها النقود علىى‬
‫حصة األسد من مجمل العمليات‪ ،‬فقيم األشياء يعبر عنها تعبي اًر نقدياً‪ ،‬و معظم ما يدور داخل مجتمع ما من‬
‫معامالت يتم تسويته بالنقود‪.‬‬
‫لك ى ىىن م ى ىىع الت ى ىىور الومن ى ىىي ص ى ىىبل ي ى ىىتم يومي ى ىىا قجى ى ىراء مالي ى ىىين المع ى ىىامالت و الصى ى ى قات و الق ى ىىرو‬
‫الس ىىر ة و‬ ‫باسىىتخدام النقىىود‪ ،‬ممىىا در قلىىى ظه ىىور عىىدل مشىىاكل ةمهىىا العملي ىىات الحسىىابية المعقىىدل‪ ،‬ح ىواد‬
‫الضىيا‪ ،،‬ققىىل حمىل النقىىود عنىىد قجىراء صى قات ضىىخمة‪...‬الى‪ ،،‬و لحىىل مقىل ةىىذك المشىىكالت حصىل ات ىىا بىىين‬
‫المجتمعات في ومنة و مكنة مختل ة‪ ,‬على اتخاذ شكل معين يتصف بالقبول العام و لىه يمىة معروفىة تسىمل‬
‫بقيام مقام النقود‪ ،‬و ي ل عليها عموما باسم وسيلة الدفع‪.‬‬
‫غير ن الت ور اال تصادي لم يسمل لوسائل الدفع باالستقرار على شكل معين‪ ،‬بل ت ورت على عىدل‬
‫مراحل لتتخذ شكاال معروفة ألومنة معينة‪ ،‬صبحت تعرف اآلن بوسائل و نظم الدفع التقليدية‪.‬‬
‫الت ىىور التكنولىىوجي فىىي الو ىىت الحاضىىر و ويىىادل ت بيقىىه فىىي جميىىع ن ىواحي الحيىىال و منهىىا‬ ‫و فىىر‬
‫العم ىىل المصى ىرفي‪ ،‬اس ىىتخدام وس ىىائل دف ىىع تختل ىىف ع ىىن تل ىىل الوس ىىائل التقليدي ىىة‪ ،‬و الت ىىي تع ىىرف بوس ىىائل ال ىىدفع‬
‫االلكترونية‪.‬‬
‫و وسى ىىائل الى ىىدفع االلكترونيى ىىة ةى ىىي األخى ىىرر توجى ىىد على ىىى شى ىىكال مختل ى ىىة تى ىىالءم بيعى ىىة العمليى ىىات و‬
‫الص قات االلكترونية و التي ظهرت بظهور التجارل االلكترونية‪.‬‬

‫‪2‬‬
3
‫ماهية وسائل الدفع االلكترونية‪.‬‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬نظام الدفع االلكتروني‪.‬‬


‫يعتبر نظام و وسائل الدفع ألي اقتصاد مؤشراً عن مدى سيره و عمله‪ ،‬و هو ما جعل البنوك في‬
‫مختلف دول العالم تدرك بأن لتطوير و تحديث وسائل الدفع أولوية‪ ،‬و هذا ألن وسائل الدفع التقليدية لم تعد‬
‫فعالة في عصر يتطلب السرعة في معالجة المعامالت و الصفقات‪ .‬و لقد سمح التطور التكنولوجي بخلق‬
‫وسائل دفع الكترونية‪ ،‬غير مكلفة و مجردة من المادة‪ ،‬لكن من جهة أخرى فإن العمل المتناسق لوسائل الدفع‬
‫االلكترونية الحديثة النشأة‪ ،‬يتطلب تنظيما ً قانونيا ً و درجة أمان عالية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المطلب األول‪ :‬ماهية نظام الدفع االلكتروني‪.‬‬
‫نظام الدفع االلكتروني هو عبارة على صورة عن مجموعة وسائل الدفع التقليدية و لكن بشكل‬
‫متطور و التي نستعملها في حياتنا اليومية حيث الفرق بينهما هو أن نظم الدفع االلكتروني تتم كل عملياته‬
‫الكترونيا فال وجود للحواالت و ال للقطع النقدية‪.‬‬
‫و قليلة هي المصادر التي احتوت و بصراحة تعريف الدفع االلكتروني حيث اتجهت أغلبها إلى‬
‫تعريف وسائل الدفع االلكتروني و سنذكر هنا بعض التعاريف التي وردت‪:‬‬
‫‪ -‬لقد عرف قانون المبادالت االلكترونية المصري الدفع االلكتروني بأنه‪" :‬وفاء بالتزام نقدي بوسيلة‬
‫الكترونية مثل الشيكات االلكترونية و بطاقات الدفع الممغنطة"‪.‬‬
‫‪ -‬في إطار دفع قيمة نقدية‪ ،‬الدفع االلكتروني يتضمن تعريف واسع و تعريف محدود‪:‬‬
‫تعريف بالمعنى الواسع‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫"الدفع االلكتروني يقابل كل دفع لقيمة مالية بالرجوع إلى آليات الكترونية"‪.‬‬
‫تعريف بالمعنى المحدود‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫"الدفع االلكتروني يتمثل ضمنيا في الدفع الذي ال يتطلب الرجوع إلى التعاقد المباشر بين‬
‫األشخاص الطبيعيين"‪.‬‬
‫من خالل التعريفين السابقين سنحاول إعطاء تعريف شامل لنظام الدفع االلكتروني‪:‬‬
‫بتحويل األموال‬ ‫" نظام الدفع االلكتروني هو مجموعة من الوسائل و التقنيات االلكترونية التي تسمح‬
‫بشكل مستمر و آمن و ذلك ولتسديد دين ما على السلع و الخدمات بصفة تلغي العالقة المباشرة بين المدين و‬
‫الدائن"‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد أمين الرومي‪" ،‬التعاقد االلكتروني عبر االنترنت"‪ ،‬المطبوعات الجامعية‪ ،‬مصر‪ ،‬السنة ‪ ،4002‬ص‪.741‬‬

‫‪3‬‬
‫ماهية وسائل الدفع االلكترونية‪.‬‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫‪ ‬خصائص الدفع االلكتروني‪:‬‬


‫إن آليات الدفع يجب أن تستجيب لعدة خصائص إذا أرادت أن تلقى القبول العام من جهة و أن‬
‫‪1‬‬
‫يصادق عليها من جهة أخرى‪ ،‬و هذه الخصائص تنقسم إلى قسمين‪ :‬تطبيقية و تشريعية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ .7‬الخصائص التطبيقية‪:‬‬
‫أي من المنظور التطبيقي و تنقسم إلى خصائص االستعمال و خصائص القبول‪.‬‬
‫خصائص االستعمال‪ :‬و تتضمن ما يلي‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫القبول‪ :‬قبل جعل النظام حقيقة يجب أن تتمتع البنية التحتية بقبول واسع و هذا من اجل ضمان فعالية‬ ‫‪‬‬

‫النظام و قابليته للحياة‪.‬‬


‫تكلفة المعاملة‪ :‬تكلفة استعمال آلية الدفع يجب أن تتناسب مع قيمة المعاملة في حد ذاتها و كلما اقتربت‬ ‫‪‬‬

‫من الصفر كلما كان جيدا‪.‬‬


‫المرونة‪ :‬هذا يعني أن آليات الدفع يجب أن تكون بمقاييس تستجيب لمختلف االحتياجات و ليست مرتبطة‬ ‫‪‬‬

‫بموقع أو بنوع محدد من المعامالت‪ .‬كما يجب أن تكون محررة من القيود و غير مستقلة عن حماية‬
‫األشخاص الطبيعيين‪.‬‬
‫خصائص القبول‪ :‬و تتضمن ما يلي‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫إتاحة النظام‪ :‬و هي خاصية يجب أن تكون موجودة في كل وقت و بطريقة غير متقطعة و خاصة في‬ ‫‪‬‬

‫نطاق المعامالت الدولية‪.‬‬


‫قابلية تقسيم الوحدات‪ :‬يجب أن تتميز آليات الدفع بخاصية تقسيم الوحدات لكي توزع على الدفع في‬ ‫‪‬‬

‫المعامالت حيث يرتبط تقسيم الوحدات بتكلفة المعاملة المقدرة سابقا‪ ،‬و لقد اقترحت هذه الخاصية من‬
‫اجل المعامالت ضعيفة القيمة‪.‬‬
‫سهولة االستعمال‪ :‬إن عملية الدفع يجب أن تكون سهلة التنفيذ و تعتبر هذه الخاصية مهمة لنجاح النظام‬ ‫‪‬‬

‫الن الدفع يجب أن يكون سهل‪ ،‬سريع‪ ،‬و يمكن استعماله بالنسبة للمستهلك و التاجر‪.‬‬
‫‪ .4‬الخصائص التشريعية‪ :‬أي من وجهة نظر القانون و تتضمن الجانب األمني و الجانب السري ‪.‬‬
‫الجانب األمني‪ :‬يقصد بالتامين" تحقيق الحماية لمحتوى الرسائل أو البيانات ضد محاوالت التغيير‬ ‫‪‬‬

‫أو التعديل أو المحو خالل كافة مراحل التبادل و ضمان التحقق من شخصية كل من المرسل و‬
‫المستقبل"‪.‬‬

‫ناذر عبد العزيز الشافي‪”،‬المصارف و النقود اإللكترونية”‪،‬المؤسسة الحديثة للكتاب‪،4002‬ص‪.711‬‬


‫‪1‬‬

‫ناهد فتحي الحموري‪" ،‬األوراق التجارية اإللكترونية" ‪،‬دار الثقافة للنشر و التوزيع‪،4070‬ص‪.741‬‬
‫‪2‬‬

‫‪4‬‬
‫ماهية وسائل الدفع االلكترونية‪.‬‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬
‫و تعتبر هذه الخاصية األكثر أهمية و التي يجب توفرها في نظام الدفع و يجب أن تتوفر‬
‫ثالثة مميزات لنجاح هذا النظام و هي جودة النظام‪ ،‬عدم التراجع عن الدفع الحاصل و الثقة في اآلليات‬
‫المستعملة‪..‬‬
‫الجانب السري‪ :‬يقصد بالسرية" اختفاء محتوى الرسائل و البيانات بطريقة مناسبة تمنع التعرف‬ ‫‪‬‬

‫على‬
‫محتوياتها خالل تحريرها أو حفظها أو تداولها"‪.‬‬

‫و في ميدان الدفع يقصد به سرية المعلومات و البيانات عن الدائن و المدين و التي توجد في البطاقات‬
‫أو في ذاكرة الكمبيوتر حيث تجب حمايتها و حفظها‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬مزايا الدفع االلكتروني ‪:‬‬
‫‪ ‬بالنسبة لحاملها ‪ :‬تحقق وسائل الدفع االلكتروني لحاملها مزايا عديدة أهمها سهولة ويسر االستخدام‪،‬‬
‫كما تمنحه األمان بدل حمل النقود الورقية وتفادي السرقة والضياع‪ ،‬كما أن لحاملها فرصة الحصول‬
‫على االئتمان المجاني لفترت محددة‪ ،‬كذلك تمكنه من إتمام صفقاته فوريا بمجرد ذكر رقم البطاقة ‪.‬‬
‫‪ ‬بالنسبة للتاجر ‪ :‬تعد أقوى ضمان لحقوق البائع‪ ،‬تساهم في زيادة المبيعات كما أنها أزاحت عبء‬
‫متابعة ديون الزبائن طالما أن العبء يقع على عاتق البنك والشركات المصدرة ‪.‬‬
‫‪ ‬بالنسبة لمصدرها ‪ :‬تعتبر الفوائد والرسوم والغرامات من األرباح التي تحققها المصارف والمؤسسات‬
‫المالية‪ ،‬فقد حقق ‪ City Bank‬أرباح من حملة البطاقات االئتمانية عام ‪ 7997‬بلغت ‪7‬بليون دوالر‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ ‬عيوب الدفع االلكتروني ‪:‬‬
‫‪ ‬بالنسبة لحاملها ‪ :‬من المخاطر الناجمة عن استخدام هذه الوسائل زيادة االقتراض واإلنفاق بما يتجاوز‬
‫القدرة المالية‪ ،‬وعدم سداد حامل البطاقة قيمتها في الوقت المحدد يترتب عنه وضع اسمه في القائمة‬
‫السوداء ‪.‬‬
‫‪ ‬بالنسبة للتاجر ‪ :‬إن مجرد حدوث بعض المخالفات من جانبه أو عدم التزامه بالشروط يجعل البنك‬
‫يلغي التعامل معه ويضع اسمه في القائمة السوداء وهو ما يعني تكبد التاجر صعوبات جمة في نشاطه‬
‫‪.‬‬
‫التجاري‬
‫‪ ‬بالنسبة لمصدرها ‪ :‬أهم خطر يواجه مصدريها هو مدى سداد حاملي البطاقات للديون المستحقة عليهم‬
‫وكذلك تحمل البنك المصدر نفقات ضياعها ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫د‪.‬يوسف حسن يوسف‪"،‬البنوك اإللكترونية" الطبعة األولى ‪،4074‬ص‪41،42‬‬
‫‪ 2‬مصطفى كمال طه‪ ،‬وائل أنور بندق"األوراق التجارية (وسائل الدفع االلكتروني الحديثة)‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪ ،‬اإلسكندرية سنة ‪.4001‬‬

‫‪5‬‬
‫ماهية وسائل الدفع االلكترونية‪.‬‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬
‫‪ ‬أشكال الدفع االلكتروني‪:‬‬
‫إن الدفع االلكتروني يمكنه أن يتخذ احد األشكال التالية‪:‬‬
‫الدفع على الخط‪ :‬الدفع على الخط يقوم على اشتراك البنوك في إنجاز المعامالت مع الغير‪ ،‬حيث أن‬ ‫‪‬‬

‫هذا الدفع يطلب من طرف التاجر الذي يجب أن يكون متصل بمودم ‪ modem‬و بشبكة مع البنك‬
‫قبل إنهاء أي عملية في حين أن البنك يقوم بمراقبة مدى سالمة النقود المحولة‪.‬‬
‫الدفع خارج الخط‪ :‬يسمح بالتراضي المباشر بين الطرفين دون جلب موافقة البنك و في هذه الحالة‬ ‫‪‬‬

‫يوجد حلين من اجل مواجهة ظاهرة ازدواجية استعمال النقود االلكترونية‪.‬‬


‫‪-‬الحل األول‪ :‬يتضمن إدراج أو إضافة معالج دقيق إلى البطاقات بحيث يقوم هذا المعالج على‬
‫الحفظ في ذاكرة البطاقة هوية النقود التي استعملت من قبل بطريقة ال تمكن من صرف النقود‬
‫مرتين‪ ،‬و في حالة ما إذا كان المستعمل على وشك تعطيل المعالج تصبح البطاقة غير صالحة‬
‫لالستعمال‪.‬‬
‫‪ -‬الحل الثاني‪ :‬و يسمى التشفير و عليه فانه من الممكن معرفة المستهلك الذي يقوم باستعمال‬
‫مزدوج للنقود في الوقت الذي تعود فيه إلى يد البنك‪.‬‬
‫و منه فان أي معاملة تتم عن طريق االنترنت يمكن أن تساوي معاملة خارج الخط‪.‬‬
‫‪ ‬المعامالت المعلومة‪ :‬و هي المعامالت التي تتضمن معلومات تسمح بالكشف عن هوية الشخص‬
‫الذي قام بالسحب البنكي‪ ،‬فعمل هذا النوع من المعامالت يشبه عمل بطاقات االئتمان حيث يسمح‬
‫بمتابعة مسار النقود المصدرة‪.‬‬
‫‪ ‬المعامالت المجهولة‪ :‬هي معامالت تعمل بنفس طريقة عمل النقود الو رقية أي عندما يقوم الزبون‬
‫بسحب النقود من الحساب البنكي فانه ال يترك أي اثر و من اجل جعل هوية المستهلك مجهولة يقوم‬
‫الكمبيوتر بضرب سلسلة األرقام المحددة على القطعة النقدية في أي عدد قبل وضعها في البنك و‬
‫‪1‬‬
‫هذا بغرض إخفاء توقيعه و كنتيجة لذلك البنك ال يمكنه الكشف عن رقم السلسلة‪.‬‬

‫و الفرق بين المعامالت المعلومة و المعامالت المجهولة يظهر في مجال هوية المستهلك كما أن‬
‫المعامالت المجهولة ال تظهر حالة االستعمال المزدوج للنقود‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫د‪.‬يوسف حسن يوسف‪،‬مرجع سبق ذكره‪،‬ص‪71‬‬

‫‪6‬‬
‫ماهية وسائل الدفع االلكترونية‪.‬‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬األبعاد االقتصادية لنظام الدفع االلكتروني‪.‬‬

‫إن االعتماد على وسائل الدفع االلكترونية كأداة للدفع بدل النقود القانونية سواء في التعامالت‬
‫المالية في عمليات الشراء أو البيع عبر االنترنت يخلق أبعادا تنعكس على االقتصاد ككل و كذا على كل‬
‫المؤسسات المصدرة و على مستوى المنشات التجارية و الخدمية‪.‬‬

‫‪ .7‬على مستوى البنوك‪:‬‬


‫‪ ‬تساهم بشكل فعال في تقليص عمليات الصندوق و تخفيض كلفة التسيير‪.‬‬
‫‪ ‬تحسين نوعية الخدمات اإلنتاجية و المصرفية‪.‬‬
‫‪ ‬تنويع المنتجات المصرفية و تامين وفاء العمالء‪.‬‬
‫‪ ‬تطوير خدمات االستشارة لصالح العمالء‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪-4‬على مستوى العمالء‪:‬‬
‫‪ ‬تحسين التصرف في الموارد بالنسبة للخواص والمنشات التجارية على حد سواء‪.‬‬
‫‪ ‬تعزيز التدابير األمنية و بالتالي تحسين استعمال الموارد‪.‬‬
‫‪ ‬توفير سيولة دائمة‪.‬‬
‫‪ -7‬على مستوى المنشات التجارية و الخدمية‪:‬‬
‫‪ ‬تامين الصفقات من جراء التامين البنكي المتصل بالبطاقة‪.‬‬
‫‪ ‬تخفيض الرصيد لدى التجار مما يعزز التدابير األمنية‪.‬‬
‫‪ ‬تنمية حجم المعامالت‪.‬‬
‫‪ ‬إرساء الثقة و تامين الوفاء بين المتعاملين‪.‬‬

‫‪ 1‬صالح مفتاح‪ ،‬فريدة معافي‪" ،‬البنوك االلكترونية"‪ ،‬المؤتمر العلمي الخامس‪ ،‬كلية العلوم المالية و االدارية‪ ،‬جامعة بسكرة‪،‬‬
‫السنة‪ ،4002‬ص‪.77‬‬
‫‪ 2‬ايت يونس"تطوير النقديات بالجزائر‪ ،‬األيام الدراسية المغاربية حول النقديات"‪ ،‬الجزائر ص ‪.42‬‬

‫‪7‬‬
‫ماهية وسائل الدفع االلكترونية‪.‬‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مشاكل الدفع االلكتروني‪.‬‬
‫لعل أهم المشكالت التي تعوق تقدم و انطالق التجارة االلكترونية هي مشكالت الدفع‬
‫االلكتروني‪ ،‬فاألمر الذي ال يخفى على الفطنة أن غالبية – إن لم يكن كل‪ -‬المعامالت التجارية تتمخض في‬
‫النهاية عن التزام‬
‫بالوفاء بمبلغ نقدي‪ ،‬و لما كان التاجر ال يتمكن من حمل كل نقوده معه‪ ،‬فقد ظهرت أدوات ووسائل للوفاء‬
‫تقوم مقام النقود مثل األوراق التجارية‪ ،‬بل إن التاجر ال يلجا لمثل هذه الوسائل للوفاء فحسب‪ ،‬بل لالئتمان‬
‫أيضا‪،‬‬
‫إذا لم يكن لدى التاجر اإلمكانية أو الرغبة بالوفاء الفوري بااللتزام‪ ،‬و من ثم تبين عصب أي معاملة‬
‫تجارية يتمثل في وسائل الدفع فيها‪ ،‬و إن ازدهار أي معاملة تجارية رهين بتنظيم آمن و فعال لوسائل الدفع‪.‬‬
‫و ليس غريبا بعد كل ذلك أن نقرر أن تفعيل و تامين الدفع االلكتروني هو الوسيلة الناتجة الزدهار الميدان‬
‫التجاري بصفة عامة داخليا أو دوليا و سواء في شكله التقليدي أو شكله االلكتروني‪.‬‬
‫و الواقع أن الدفع االلكتروني يواجه عدد من المشكالت و إذا كان المجال ال يتسع لدراسة تفصيلية‬
‫لهذه المشكالت سنتعرض ألهم هذه المشكالت‪.‬‬
‫‪ ‬المشكالت النفسية‪:‬‬
‫ما زال العامل النفسي للمتعاملين يقف عائقا أمام التجارة االلكترونية بصفة عامة ووسائل الدفع‬
‫االلكتروني بصفة خاصة‪ ،‬فمن الناحية النفسية نجد أن المتعامل ال يتقبل إبرام الصفقات من خالل شبكة‬
‫االنترنت اللهم إذا كانت هذه الصفقات ضئيلة القيمة‪ ،‬أما إذا كانت كبيرة القيمة فهو يفضل االلتقاء المباشر‬
‫بالمتعامل اآلخر من خالل مجلس عقد واحد يتم فيه االتفاق على كافة بنود التعاقد‪.‬‬

‫وبطبيعة الحال فان هذا العامل النفسي ليس موجودا لدى الكافة بدليل أن هناك معامالت تتم من خالل‬
‫الوسائط االلكترونية‪ ،‬و لكنها لم تزدهر لتتخذ شكل الظاهرة العامة‪ ،‬بل انه ال يمكن القول أن هذه‬
‫المعامالت االلكترونية‪ ،‬رغم أنها أبرمت من خالل الوسائط االلكترونية إال أن أسلوب الدفع ال يتم دائما‬
‫من خالل هذه الوسائط‪.‬‬
‫فغالبا ما يفضل األفراد التعامل بالنقود بالمقارنة بوسائل الدفع المشتقة من النقود ألنها تحمي‬
‫خصوصياتهم‪ ،‬ذلك أنهم ال يضطرون إلى أن يعرفوا أنفسهم للبائعين أو أي مؤسسة مالية طالما أنهم‬
‫يقدمون النقود‪ ،‬هذا بخالف بطاقات االئتمان مثال و التي تستفيد منها بعض المنظمات في تحليل أنماط‬
‫االستهالك لألفراد و استخدام هذه المعلومات في أغراض تسويقية و غير ذلك‪.‬‬

‫‪ 1‬كاملي سارة‪"،‬الخدمات المصرفية اإللكترونية" تقرير بحث لنيل شهادة ليسانس ل م د‬

‫‪8‬‬
‫ماهية وسائل الدفع االلكترونية‪.‬‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬
‫و في حالة النقود الرقمية مثال و التي تصدر من خالل البنوك مع احتفاظ البنك برقم يسمى"الرقم‬
‫المرجعي" نجد أن البنك يستطيع أن يعلم من خالل الرقم المرجعي لمن تم إصدار هذه النقود و من حصل‬
‫عليها بعد ذلك مما يؤدي إلى انتهاك سرية المستهلك‪.‬‬
‫و لعل العالج الناجح لهذه المشكالت النفسية يتمثل في إيجاد وسائل فنية و تشريعية تكفل موثوقية هذه‬
‫‪1‬‬
‫المعامالت‪ ،‬و تكفل أيضا معرفة كل طرف لآلخر و حماية بعض الخصوصيات التي يحرصون عليها‪.‬‬

‫‪ ‬المشكالت القانونية‪:‬‬
‫‪ .7‬صعوبة التحقق من صحة النقود االلكترونية و عدم قبولها أو عدم االعتراف بها‪.‬‬
‫‪ .4‬مشاكل اإلثبات حيث أن إدخال بعض عمليات األداء االلكترونية يسقط اإلثبات المكتوب‬
‫بواسطة المستندات الو رقية‪ ،‬و عليه فان المشكل المطروح على البلدان له جانبين‪:‬‬
‫‪-‬إثبات الهوية للعميل‪ :‬إن التعبير عن اإلدارة من طرف صاحب البطاقة يتم بطريقتين‪ :‬إما بوضع‬
‫إمضاءه على فاتورة معدة من طرف التاجر بواسطة جهاز مسلم من طرف المصدر للبطاقة ففي هذه الحالة‬
‫تكون وسيلة اإلثبات كتابية‪ ،‬و إما أن يعبر عن إمضاءه في شكل إمضاء آلي و هو تشكيل رقم سري على‬
‫آلة الحاسوب‪.‬‬
‫‪ -‬صحة محتوى العمليات‪ :‬لقد تمكن األداء االلكتروني من إلغاء المستندات المكتوبة بخالف وسائل الدفع‬
‫التقليدية كالشيك و األثر الوحيد عند هذه المعامالت هي التسجيل على الشريط الممغنط لحاسوب البنك أو‬
‫المتعاملين أو بذاكرة البطاقة من جهة و الوصل الصادر عن التجهيز اآللي لدى البنك من جهة أخرى‪.‬‬
‫‪.7‬سبق و أن ذكرنا انه العتماد أي وسائل للدفع االلكتروني لكي تحل محل النقود الحقيقية يجب‬
‫أن يتوفر فيها عنصر السرية األمر الذي يطرح إشكالية التناقض بين ضرورة المحافظة على سرية‬
‫المعامالت من جهة باعتبارها حقا من حقوق األفراد و حق الدولة في استخدام كافة الوسائل المتاحة للقضاء‬
‫على الجريمة‪.‬‬

‫و لمواجهة هذه المشاكل تسعى مختلف المؤسسات الدولية المختصة في هذا المجال إلى تطوير أنظمة‬
‫دفع أخرى تأخذ بعين االعتبار المشاكل السابقة و تحاول قدر اإلمكان التقليل منها‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ ‬مشكلة عدم األمان المعلوماتي‪:‬‬
‫مازالت التجارة االلكترونية بوجه عام و التجارة من خالل االنترنت بوجه خاص تواجه‬
‫المخاطر التقليدية التي تواجهها أنظمة المعلومات‪ ،‬من عمليات القرصنة مثل الفيروسات االلكترونية‬
‫التي تتم على أرقام بطاقات االئتمان‪ ،‬بل و على األنظمة االلكترونية للبنوك‪ ،‬و التي من خاللها يتم‬

‫‪ 1‬كاملي سارة‪"،‬الخدمات المصرفية اإللكترونية"‪،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.41‬‬


‫‪2‬‬
‫‪http//www.egovs.com/egov-web 02news.php? Main=7&detailsid=17=2003‬‬

‫‪9‬‬
‫ماهية وسائل الدفع االلكترونية‪.‬‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬
‫معرفة أرقام حسابات العمالء و التحويل غير المشروع لألموال‪ ،‬و مثل عمليات النصب االلكتروني‬
‫التي تمارسها بعض مواقع االنترنت البتزاز المستهلكين‪ .‬كل هذه المشكالت تؤدي إلى اإلحساس‬
‫بالخطر المعلوماتي و تؤدي إلى تعميق الهاجس‬
‫النفسي بعدم التعامل من خالل وسائل الدفع االلكتروني‪ ،‬و كل هذه المشكالت أيضا البد أن تدفع أهل‬
‫التقنية و أهل التشريع لمواجهتها من خالل وسائل فنية و قانونية‪ ،‬ليس غريبا بعد ذلك أن يظهر ما‬
‫يسمى بعقد التامين االلكتروني و الذي يتم فيه التامين من األخطار المعلوماتية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ ‬مشاكل مرتبطة باالقتصاد‪:‬‬
‫‪ .7‬ظهور النقود االلكترونية و انتشار البطاقات قد يشجع عمليات غسيل األموال‪.‬‬
‫‪ .4‬انتشار النقود االلكترونية قد يثير مشكالت أمام الحكومة فيما يخص رقابتها على النقد المتداول‬
‫و صعوبة التحكم في عرض النقود خاصة إذا توسعت الشركات الخاصة في النقود‪.‬‬
‫‪ .7‬في إطار الدفع الرقمي على االنترنت تطرح إشكالية سعر الصرف‪ .‬و السؤال المطروح هنا‬
‫هو هل سيظل سعر الصرف موجودا؟‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬مستقبل نظام الدفع االلكتروني‪.‬‬
‫تعتبر وسائل الدفع االلكتروني محركا رئيسيا لتطوير الحياة االقتصادية و االجتماعية و حتى‬
‫السياسية فهي تساعد على االرتقاء و زيادة العائدات و المساهمة في استثمار الموارد البشرية بالشكل‬
‫األمثل‪ ،‬كما أنها تساعد في بناء حكومة عالية األداء و اقتصاد تنافسي مزدهر‪ ،‬و تتيح بناء شراكات جديدة و‬
‫مفيدة و توفر للعمالء خيارات إضافية في مجال وسائل الدفع‪.‬‬

‫و لهذه األسباب تقوم المؤسسات العالمية في مختلف الدول بتطوير وسائل الدفع االلكتروني و لمعرف‬
‫أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الدفع الرقمي سنلقي نظرة على مؤتمر دبي* و الذي تحدث فيه الحاضرون‬
‫عن مستقبل الدفع االلكتروني و التقنيات المستقبلية التي من المتوقع أن تصبح سائدة نذكر منها‪:‬‬
‫‪ )7‬الدفع باستخدام الهواتف المتحركة و ذلك بمساعدة أجهزة الهاتف الذكية التي تحتوي على تقنية‬
‫تسمى "حقل االتصال القريب" و بذلك تصبح عملية الدفع متاحة في أي مكان مهما كانت القيمة‬
‫المطلوبة‪.‬‬

‫‪ 1‬د‪.‬ناذر عبد العزيز الشافي‪،‬مرجع سبق ذكره‪،‬ص‪771‬‬


‫‪www.techvisio.net/NewsDetails.aspx?NewsID=f79ba08a-14fa-47755bd36-e73a90c55139#a 2‬‬
‫* "مستقبل الدفع االلكتروني (نهج فيزا ‪ ،")4070‬برئاسة الدكتور محمد خلفان بن خرباش‪ ،‬وزير الشؤون المالية و الصناعة‬
‫بدولة االمارات العربية المتحدة و ان كوب رئيس فيزا انترناشيونال لمنطقة الشرق االوسط و شرق اوربا و افريقيا‪ ،‬سيميا‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫ماهية وسائل الدفع االلكترونية‪.‬‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬
‫‪ )4‬بطاقات الدفع المقروءة ضوئيا التي يتم استخدامها في تسديد الفواتير الصغيرة‪ ،‬و إجراء‬
‫عمليات الدفع بكفاءة أعلى أثناء التسوق أو التنقل بالمواصالت العامة‪.‬‬
‫‪ )7‬الملصقات و اللوحات اإلعالنية الذكية التي تستخدم تقنية "وسائل تحديد التردد الالسلكي"‬
‫المدمج في‬
‫الملصقات و اللوحات اإلعالنية و عند مكاملة هذه التقنيات مع الهواتف الذكية ستوفر بيئة متكاملة‬
‫إلجراء عملية الدفع أو االتصال بالعمالء‪.‬‬
‫‪ )2‬منصات الدفع الالسلكية في منافذ البيع و مصممة بشكل خاص للتجار الذين ال يملكون خطا‬
‫ثابتا أو الباعة المتنقلين‪ ،‬مثل مندوبي المبيعات أو عمال الصيانة و الكهرباء و البائعين الذين‬
‫يتجولون على الشواطئ‪.‬‬
‫‪ )1‬لوحات المفاتيح االفتراضية و هي خاصة بالهواتف المتحركة و األجهزة الرقمية الشخصية و‬
‫أجهزة أخرى‪ ،‬حيث تتيح الطباعة بواسطة اللمس بسرعة كبيرة و تتسم هذه اللوحات بأنها فائقة‬
‫التطور و سهلة االستخدام‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬األطراف المتعلقة بعملية الدفع‪.‬‬


‫تتم عملية الدفع بين ثالثة اطراف تمثل في حامل البطاقة و المحل التجاري و الهيئة المصدرة‬
‫للبطاقة‪ ،‬كما توجد عالقة بين هذه االطراف الثالثة‪ ،‬هذا ما سنتطرق اليه في هذا المبحث‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المطلب األول‪ :‬حامل البطاقة‪.‬‬
‫يعود سبب انتشار بطاقة الدفع عند األفراد لمجموعة من المزايا المكتسبة لحاملها و التي نذكر‬
‫منها‪:‬‬
‫‪ .7‬السهولة و األمان في استخدام بطاقة الدفع لسداد أثمان السلع المنتقاة أو الخدمات المقدمة‬
‫مقارنة بحمل النقود أو الشيكات‪.‬‬
‫‪ .4‬سهولة الحصول على القروض االستهالكية في سقف االئتمان المقدم دون الحاجة للعودة‬
‫للبنك و ملئ الوثائق ثم انتظار مصادقة البنك للحصول على القرض‪.‬‬
‫‪ .7‬يقوم حامل البطاقة باستعمالها لإلنفاق في أماكن مختلفة و لمدة معينة لكنه في النهاية يسدد‬
‫دفعة واحدة للهيئة المصدرة عن مجموع ما أنفقه الشيء الذي يؤدي الختصار للحركة في‬
‫حسابه المصرفي و ما ينجر عنه من مصاريف و عموالت البنك‪.‬‬

‫‪ 7‬ناذر عبد العزيز الشافي ‪”،‬المصارف و النقود اإللكترونية”‪،‬مرجع سبق ذكره‪،‬ص‪.422‬‬

‫‪11‬‬
‫ماهية وسائل الدفع االلكترونية‪.‬‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬
‫‪ .2‬تسهل بطاقة الدفع(خاصة بطاقات السفر و الترفيه) على رجال األعمال و السياح الذين‬
‫يزورون أكثر من دولة استعمالها كأداة دفع واحدة حيث تقبل البطاقة في عدة دول‪ ،‬أي‬
‫تتكفل الهيئة المصدرة للبطاقة بعمليات الصرف األجنبي نيابة عن حاملها‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫كذلك فان الميزة المهمة لبطاقات الدفع على مختلف أنواعها و على طول تاريخها أنها‬
‫تشترط التشخيص لحامل البطاقة حتى تتم عملية التسديد‪ ،‬و ترتبط البطاقات بحساب محدد عند‬
‫الهيئة المصدرة يرصد فيه القيم المستحقة من العمليات التي تتم‪ ،‬و يمكن أن يرتبط الحساب ببطاقة‬
‫واحدة أو بمجموعة من البطاقات مثلما هو الحال مع البطاقات المخصصة للشركات‪ ،‬كذلك فان هذا‬
‫التشخيص قد تطور مع الزمن فكان في البداية يتم بعد مقارنة االسم المطبوع على البطاقة مع هوية‬
‫حاملها ثم أصبح يتم الكترونيا حيث يتم تمرير البطاقة في الجهاز الطرفي ثم يقارن بين التوقيع‬
‫المطبوع على ظهر البطاقة مع توقيع حاملها على قصاصة المشتريات‪ ،‬ثم تطور التوقيع ليحل رقم‬
‫التعريف الشخصي ‪ ، PIN‬و تجدر اإلشارة إلى أن عملية المصادقة و هي المرحلة األخيرة في‬
‫عملية التسديد بالبطاقة التي تتم بعد‬
‫إرسال المحل التجاري لنسخة من قصاصات البيع للهيئة المصدرة التي يتحقق منها مع الشبكة إذا‬
‫كانت البطاقة صادرة عن بنك آخر منظم للشبكة ثم أصبحت تتم الكترونيا حيث ترسل المعلومات‬
‫من خالل شبكة االتصال‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬المحل التجاري‪.‬‬
‫إن قبول أي محل تجاري لتسوية معامالته مع زبائنه عن طريق بطاقة الدفع راجع للمزايا التي‬
‫يحصل عليها جراء ذلك‪ ،‬و التي نذكر منها‪:‬‬
‫‪ ‬عند قبوله بطاقة الدفع لسداد القيم المستحقة له على زبائنه فانه بذلك يضمن حصوله على تلك القيم‬
‫محولة مباشرة لرصيده البنكي عكس لو قبل التعامل بالنقد الذي يعرض وجود كمية من النقد في صندوق‬
‫المحل إلى خطر السطو و السرقة و هنا تتميز البطاقة بعامل أمان اكبر‪.‬‬
‫‪ ‬قبول التعامل بالبطاقات قد يكون أكثر أمانا حتى من قبول الشيكات الشخصية التي قد تكون بدون‬
‫رصيد‪.‬‬

‫ينتج عن قبول البطاقة التسجيل األوتوماتيكي للمبيعات بالصنف و الكمية و السعر الوحدوي‪ ،‬ما يوفر على‬
‫المحل بعض المعلومات المحاسبية‪.‬‬

‫‪ 1‬مدحت صالح"أدوات و تقنيات مصرفية"‪ ،‬دار غريب للطباعة و النشر و التوزيع‪ ،‬القاهرة‪ ،‬السنة‪ ،4007‬ص‪.722‬‬
‫‪ 2‬عماري عبد المطلب"بطاقات الدفع و حالتها في الجزائر"‪ ،‬تقرير بحث لنيل شهادة ليسانس‪ ،‬ص‪.72‬‬

‫‪12‬‬
‫ماهية وسائل الدفع االلكترونية‪.‬‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫‪ ‬يساهم المحل التجاري في عملية االئتمان‪ -‬في حالة البطاقة الصادرة عن الهيئة المالية – الذي يتمتع به‬
‫حامل البطاقة دون أن يتحمل مخاطر ذلك القرض االستهالكي‪ ،‬و بالتالي تساهم بطاقة الدفع في الرفع‬
‫من رقم أعمال المحل التجاري دون تحمله مخاطر االئتمان المقدم لحامل البطاقة‪.‬‬
‫‪ ‬يستفيد المحل التجاري القابل لبطاقات الدفع بصفة غير مباشرة من السمعة الجيدة للهيئة المصدرة للبطاقة‬
‫و كذا الحمالت اإلعالنية التي تقوم بها‪.‬‬

‫‪ ‬أما في حالة قيام المحل التجاري و خاصة إذا كان يملك سلسلة من المحالت المنتشرة في مواقع بإصدار‬
‫بطاقة خاصة به فانه يحصل على المزايا التالية‪:‬‬
‫يضمن أن استعمال بطاقاته هو موجه فقط للحصول على سلع يعرضها المحل‪ .‬وهذا مع مراعاة‬ ‫‪‬‬

‫مايلي‪:‬‬
‫‪ .7‬أن تكون تكلفة البطاقة الصادرة عنه اقل بكثير من تكلفة البطاقة المصدرة من البنوك‬
‫لكي تجذب الزبائن‪.‬‬
‫‪ .4‬أن تكون التكلفة النسبية إلصدار البطاقة و تكلفة األجهزة و شبكة االتصال المستعملة‬
‫اقل من قيمة االقتطاع في حالة قبول البطاقات البنكي‪.‬‬

‫الجهاز الطرفي‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫إن الجهاز الطرفي للدفع أو نقطة البيع هو تلك الوسيلة االلكترونية التي يستعملها المحل التجاري‬
‫للتحقق من صحة البطاقة و كذا التصديق على عملية الدفع‪ ،‬و أهم مكونات هذا الجهاز‪:‬‬
‫حيز إلدخال البطاقة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫لوحة أرقام تشبه تلك الموجودة على اآللة الحاسبة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫آلة طابعة على القصاصات الورقية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫و تعمل هذه األجهزة وفق نظامين‪:‬‬


‫أ‪ -‬خارج االتصال(‪:)off line‬‬
‫‪1‬‬

‫في هذا النظام يكون الجهاز غير متصل بالشبكة لخطة التسديد االتصال بالبنك المصدر‬
‫للبطاقة‪ ،‬و تتم عملية الدفع عبر المراحل التالية‪:‬‬
‫‪ -‬التحقق من قبول البطاقة‪( .‬بطاقة ائتمان أو خصم‪ ،‬الشبكة التابعة لها)‪.‬‬
‫‪ -‬تسجيل قيمة المشتريات في الجهاز‪.‬‬
‫‪ -‬تمرر البطاقة البنكية داخل الجهاز للتحقق من صحة التشفير‪.‬‬
‫‪ -‬تطبع قيم المشتريات و اسم المحل و تاريخ العملية على القصاصة الورقية‪.‬‬
‫‪ -‬يوقع حامل البطاقة على القصاصة ثم تقارن بين هذا اإلمضاء الموجود على ظهر البطاقة‪.‬‬

‫‪ 1‬عماري عبد المطلب"بطاقات الدفع و حالتها في الجزائر"‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.72‬‬

‫‪13‬‬
‫ماهية وسائل الدفع االلكترونية‪.‬‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬
‫‪ -‬تتم الموافقة على العملية و تسلم البطاقة لحاملها‪.‬‬

‫ب‪ -‬باستعمال االتصال )‪:(on line‬‬


‫‪1‬‬

‫هنا يكون الجهاز الطرفي على اتصال بالبنك لحظة تسجيل العملية‪ ،‬و تمر عملية الدفع بنفس‬
‫مراحل العملية السابقة غير انه مكان توقيع حامل البطاقة يقوم بإدخال الرقم الشخصي السري‬
‫الذي يرسل للهيئة المصدرة للبطاقة التي في حالة صحته ترد على اإلرسال بالمصادقة و بذلك‬
‫تتم الموافقة على العملية و يستلم حامل البطاقة بطاقته‪ ،‬و نشير إلى أن عملية االتصال و الرد‬
‫عليه تتم في بضعة ثواني‪.‬‬
‫و أهم ميزة تفرق النظامين هي التكلفة حيث أن النظام األول اقل من النظام الثاني‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬الهيئة المصدرة للبطاقة‪.‬‬
‫نبدأ أوال بذكر العوائد المحصلة من التكفل بتشغيل نظام بطاقات الدفع‪:‬‬
‫رسوم تحصيل من العميل و تسمى رسوم االنتساب و تدفع مرة واحدة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫رسوم تحصيل نتيجة التجديد السنوي للبطاقة أو التحول من بطاقة عادية إلى بطاقة ذهبية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫عمولة يدفعها المحل التجاري و هي نسبة من مجموع المبيعات المسددة بواسطة البطاقة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫يمكن للبنك تحصيل عائد إضافي نتيجة استعمال البطاقة في اإلنفاق بالعمالت األجنبية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫و هناك مجموعة مزايا ناتجة عن استعمال التكنولوجيات الحديثة في البطاقة تتمثل في اآلتي‪:‬‬
‫التعامل بكفاءة و فعالية مع النمو الهائل و المتسارع لعدد حسابات الزبائن‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تخفيض التكلفة الحقيقية لمعالجة المدفوعات ببطاقات الدفع مقارنة بالمدفوعات عن طريق‬ ‫‪‬‬

‫الشيك‪.‬‬
‫مكنت التكنولوجيات الحديثة البنوك من تقديم خدمات لم تكن متوفرة من قبل‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تعتمد الهيئة المصدرة للبطاقة لتحصيل المعلومات حول استعمال بطاقاتها على مجموعة من التقنيات‬
‫و الوسائل التي تطورت مع الزمن و التي تتمثل في‪:‬‬

‫‪ .7‬تحصيل وصل البيع‪:‬‬


‫كانت بطاقات االئتمان األولى خالية من الشريط المغناطيسي المستعمل حاليا‪ ،‬و كان‬
‫استعمالها يشبه استعمال الشيك‪ ،‬حيث كانت عملية الدفع تستغرق وقتا إذ كان يجب التأكد من‬

‫‪1‬عماري عبد المطلب"بطاقات الدفع و حالتها في الجزائر"‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.72‬‬
‫عماري عبد المطلب"بطاقات الدفع و حالتها في الجزائر"‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.79‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪14‬‬
‫ماهية وسائل الدفع االلكترونية‪.‬‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬
‫صحة البيانات على البطاقة و تطابقها مع الهوية ثم توضع في جهاز خاص يعمل يدويا‬
‫لطباعة وجه البطاقة على قصاصة‪.‬‬
‫‪ .4‬خارج االتصال‪:‬‬
‫سعت شركة "‪ "IBM‬إلى تطوير الشريط المغناطيسي األمر الذي مكن من تقليص الزمن‬
‫المستغرق في عملية السداد و كذا تسجيل الهيئة المصدرة للبطاقة للعمليات الناتجة عن‬
‫استعمال البطاقة‪.‬‬
‫‪ .7‬باستعمال االتصال‪:‬‬
‫تقوم الهيئة المصدرة بتسجيل عملية استعمال البطاقة بشكل مباشر و فوري أي‬
‫لحظة القيام بعملية التسديد‪ ،‬و يعتمد هذا التسجيل على شبكة الهاتف أو على شبكة االتصال‬
‫البنكية الخاصة و تسمى بشبكة التحويل االلكتروني للنقد‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫ماهية وسائل الدفع االلكترونية‪.‬‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬
‫مصدري البطاقات اإلئتمانية‬

‫المؤسسات المصرفية العالمية‬ ‫المؤسسات التجارية الكبرى‬ ‫المنضمات العالمية‬

‫رايترز كلوب‬ ‫أمريكان إكسبريس‬ ‫ماستر كارد‬ ‫الفيزا‬

‫ترخيص‬

‫المصارف‬

‫الشكل‪ :7‬مصدروا البطاقات اإلئتمانية‬

‫المصدر‪ :‬مذكرة تخرج لنيل شهادة ليسانس في العلوم التجارية "نظام الدفع اإللكتروني في الجزائر"‪ ،‬من إعداد الطالبتين‬
‫مزاري فاطمة الزهراء و رياسين سميرة‪ ،‬تحت إشراف األستاذة بوهنة كلثوم‪،‬ص‪.43‬‬

‫‪16‬‬
‫ماهية وسائل الدفع االلكترونية‪.‬‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬العالقة بين أطراف عملية الدفع‪.‬‬
‫كما سبق ورأينا في المطلب السابق أن بطاقات الدفع تفترض وجود ثالثة أطراف‪ :‬مصدو ار‬
‫البطاقة‪ ،‬حامل البطاقة‪ ،‬المحل التجاري‪.‬‬
‫و نجد أن هناك عالقات تنشا بين هذه األطراف الثالثة تترتب عنها حقوق و التزامات لكل منها على‬
‫الطرف اآلخر و هو ما سنتطرق إليه في هذا المطلب‪.‬‬
‫‪ .7‬العالقة بين مصدر البطاقة و حامل البطاقة‪:‬‬
‫يحكم هذه العالقة العقد المبرم بين البنك المصدر للبطاقة و بين عميله و يسمى« عقد الحامل »‪،‬‬
‫هذا العقد يحدد شروط إصدار البطاقة‪ ،‬و كيفية استخدامها‪ ،‬و حقوق و التزامات كل طرف‪.‬‬
‫و هذا العقد يعتبر عقد إذعان إذ أن البنك يضع شروطا محددة سلفا‪ ،‬و ما على العميل إال أن‬
‫يقبلها أو يرفضها‪.‬‬
‫و يكون البنك في حالة دعوة إلى التعاقد و ليس في حالة إيجاب عام موجه للجمهور‪ ،‬و من ثم‬
‫يجوز للبنك إذا ما تقدم إليه العميل استصدار بطاقة وفاء أن يرفض دون أي مسؤولية عليه اللهم إال إذا كان‬
‫متعسفا في استعمال حقه‪.‬‬

‫و نجد التزامات و حقوق مصدر البطاقة تتمثل في‪:‬‬


‫تعهد البنك مصدر البطاقة بسداد فواتير حاملها للتجار‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تحديد رسوم البطاقة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫البنك له الحق في إلغاء البطاقة دون إخطار سابق‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تحديد القانون الذي يحكم االتفاقية عند نشوب نزاع بين الطرفين‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تعتبر البطاقة ملكا للهيئة المصدرة لها مسلمة لحاملها على أساس األمانة‪ ،‬ما يعني إعطاء‬ ‫‪‬‬

‫البنك الحق في إيقاف العمل للبطاقة و استردادها في أي وقت‪.‬‬


‫تلتزم الهيئة المصدرة للبطاقة بتقييد و توضيح جميع مصروفات العميل بتاريخها و مكانها‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫و ترسلها في كشف حسابات الزبون شهريا موضحة تاريخ استحقاقها و تكمن التزامات و‬
‫حقوق حامل البطاقة في ما يلي‪:‬‬
‫االستعمال غير التعسفي للبطاقة و احترام سقف االئتمان المقدم له‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫االلتزام بسداد الحد األدنى المتفق عليه للديون المترتبة جراء استعمال البطاقة من طرفه أو‬ ‫‪‬‬

‫من المخول لهم استعمالها و التي توضح في كشف الحسابات الشهري المرسل إليه قبل‬
‫تاريخ استحقاقها‪.‬‬

‫‪ 1‬مصطفى كمال طه‪ ،‬وائل أنور بندق"األوراق التجارية (وسائل الدفع االلكتروني الحديثة)‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.712‬‬

‫‪17‬‬
‫ماهية وسائل الدفع االلكترونية‪.‬‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬
‫إخطار البنك في حالة فقدان البطاقة من صاحبها(سرقة أو ضياع) حيث يتحمل مسؤولية‬ ‫‪‬‬

‫المبالغ المقيدة على حسابه إلى غاية تاريخ إبالغه بفقدان البطاقة‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫يقتصر استعمال البطاقة على حاملها وحده و أن يستخدمها وفقا للقواعد و الشروط المتفق‬ ‫‪‬‬

‫عليها‪ ،‬و في حالة سماحه لشخص آخر باستعمالها فانه يتحمل المسؤولية التامة عن‬
‫المديونية الناشئة عن ذلك‪.‬‬
‫‪ .4‬العالقة بين مصدر البطاقة و المحل التجاري‪:‬‬
‫‪2‬‬

‫البد أن يسعى البنك مصدر البطاقة إلى اكبر عدد من المحالت الكبرى و محطات البنزين‪ ،‬و‬
‫المطاعم و الفنادق لكي يقبلوا من عمالئه الوفاء بالبطاقات التي أصدرها لهم في مقابل أن يقوم البنك بالوفاء‬
‫بمديونيات هؤالء العمالء إلى التاجر‪.‬‬
‫و يحكم العالقة بين البنك مصدر البطاقة و المحل التجاري الذي يقبل الوفاء بها عقد يسمى «عقد‬
‫التاجر» أو «عقد المورد» بمقتضاه يكون على التاجران يعلن إلى الجمهور عن قبوله التعامل بهذه البطاقات‪،‬‬
‫و يلتزم أيضا بفحص البطاقة و التأكد من سالمة عملية الوفاء من خاللها‪ ،‬كما يلتزم بدفع العمولة المتفق‬
‫عليها للبنك‪.‬‬
‫حيث يلتزم المحل التجاري اتجاه الهيئة المصدرة بما يلي‪:‬‬
‫احترام مراحل الموافقة لكل نظام و نوع بطاقة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫قبول خصم عمولة علبه لقاء كل عملية تسديد بالبطاقة مضافا لها نسبة من مجموع القيم‬ ‫‪‬‬

‫المستحقة‪.‬‬
‫أن يتأكد من سريان البطاقة من خالل تاريخ انتهاء الصالحية و كذا تمريرها في الجهاز‬ ‫‪‬‬

‫الطرفي و كذا الحصول على توقيع حامل البطاقة على إشعار البيع‪.‬‬
‫يتعهد بقبول البطاقة الصادرة عنها كوسيلة للتسديد مع مراعاة الحد األدنى لقبول البطاقة‬ ‫‪‬‬

‫دون الحاجة إلجراء اتصال بالهيئة المصدرة من جهة أخرى‪.‬‬


‫إرسال نسخة من إشعارات البيع للهيئة المصدرة التي أرسلت من قبل بشكل الكتروني لكي‬ ‫‪‬‬

‫تحول‬
‫قيمتها إلى رصيده البنكي بعد خصم النسبة المتفق عليها‪.‬‬
‫أن يكون ثمن السلعة أو الخدمة المقدمة موحدا سواء تم الدفع بالبطاقة أو نقدا‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ال يمكنه التنازل عن العقد الذي يجمعه مع الهيئة المصدرة لمحل تجاري آخر‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫و في المقابل يلتزم البنك بتزويد التاجر باآلالت و الماكينات التي تسهل عملية الوفاء‪ ،‬و غالبا ما يكون‬
‫إعطاء البنك بتزويد التاجر بالماكينات و اآلالت على سبيل األمانة و ليس على سبيل نقل الملكية‪ ،‬كما يلتزم‬

‫‪ 1‬مصطفى كمال طه‪ ،‬وائل أنور بندق"األوراق التجارية (وسائل الدفع االلكتروني الحديثة)‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.712‬‬
‫‪ 2‬مصطفى كمال طه‪ ،‬وائل أنور بندق"األوراق التجارية (وسائل الدفع االلكتروني الحديثة)‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.719‬‬

‫‪18‬‬
‫ماهية وسائل الدفع االلكترونية‪.‬‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬
‫البنك إذا ما قام التاجر بالوفاء أن يسدد إلى هذا التاجر مديونيات حاملي البطاقات‪ ،‬و تعتبر التزام البنك‬
‫التزاما باتا غير قابل للرجوع فيه‪ ،‬فال يجوز للبنك أن يحتج على التاجر بأي دفوع ناشئة عن العالقة بينه و‬
‫بين العميل‪.‬‬
‫‪ .7‬العالقة بين التاجر و حامل البطاقة‪:‬‬
‫هذه العالقة ال تثير أي مشكلة إذ يحكمها العقد األصلي كعقد البيع أو عقد تقديم الخدمة‪ ،‬كل ما هنالك‬
‫أن التاجر يلتزم بقبول الوفاء بالبطاقة التي يحملها حامل البطاقة‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫المبحث الثالث‪:‬أهم بطاقات الدفع االلكتروني‪.‬‬


‫تعددت وسائل الدفع االلكترونية و اتخذت أشكاال تتالءم و متطلبات التجارة االلكترونية و كذلك طبيعة‬
‫المعامالت عبر شبكة االنترنت‪ ،‬و كانت أولها ظهو ار البطاقات البنكية و التي تطورت من البطاقة ذات‬
‫الشريط المغناطيسي إلى البطاقة ذات الخلية االلكترونية‪ ،‬كما ظهرت وسائل دفع أخرى الكترونية نتناولها فيما‬
‫يلي‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬بطاقات االئتمان "‪"crédit card.‬‬


‫‪2‬‬

‫اختلفت التسميات التي أعطاها الفقه لهذه البطاقات فالبعض يسميها البطاقات البالستيكية و البعض‬
‫اآلخر يسميها البطاقات الدائنية و البعض اآلخر يسميها بطاقات الوفاء أو البطاقات البنكية‪.‬‬
‫بطاقات االئتمان هي تلك البطاقات التي تصدرها البنوك و المصارف في حدود مبالغ معينة متفق‬
‫عليها بين البنك و العميل مثل بطاقة الفي از و الماستر كارت و أميريكان اكسبريس‪.‬‬

‫و تعتبر هذه البطاقات من أكثر أنواع البطاقات انتشا ار في العالم‪ ،‬حيث مازالت الكثير من أعمال و‬
‫معامالت اإلدارة االلكترونية تتم من خاللها‪ ،‬و تصدر البنوك هذه البطاقات‪ ،‬كما تقوم جهات أخرى غير‬
‫مصرفية بإصدارها أيضا‪ .‬و تصدر المصارف هذه البطاقات في حدود مبالغ معينة و من أمثلتها بطاقات‬
‫تحمل صورة العميل منعا للتزوير و السرقة‪ ،‬كما يتم إصدارها بالعملتين المحلية و األجنبية‪.‬‬
‫و توفر البطاقة االئتمانية لحاملها الوقت و الجهد‪ ،‬كما أنها تمثل مصدر دخل للبنك مقابل رسوم‬
‫الخدمات المقدمة للعمالء‪ ،‬أو مقابل فوائد التأخير في السداد و التي يقوم بدفعها هؤالء العمالء كما انها‬

‫‪ 1‬مدحت صالح"أدوات و تقنيات مصرفية"‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.710‬‬

‫‪2‬‬
‫ناذر عبد العزيز الشافي‪" ،‬المصارف و النقود اإللكترونية"‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪،‬ص ‪.222‬‬

‫‪19‬‬
‫ماهية وسائل الدفع االلكترونية‪.‬‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬
‫تنشط التعامل في األسواق لسهولة التبادل من خاللها‪ ،‬كما أنها تكون مقرونة بمنح ائتمان و من ثم تخلق‬
‫ما يعرف بالنقود المصرفية‪.‬‬
‫و قد وضع مركز البطاقات بالبنك األهلي المصري تعريفا لما اسماه ببطاقات الدفع البالستيكية‬
‫مفاده أنها‪" :‬أداة مصرفية للوفاء بااللتزامات المقبولة على نطاق واسع محليا و دوليا لدى األفراد و التجار‬
‫و البنوك كبديل للنقود لدفع قيمة السلع و الخدمات المقدمة لحامل البطاقة مقابل توقيعه على إيصال‬
‫بقيمة التزامه الناشئ عن شراءه للسلعة أو الحصول على خدمة على أن يقوم التاجر بتحصيل القيمة من‬
‫البنك المصدر‬

‫للبطاقة عن طريق البنك الذي صرح له بقبول البطاقة كوسيلة دفع و يطلق على عملية التسوية بين‬
‫البنوك األطراف التي فيها اسم نظام الدفع االلكتروني و الذي تقوم بتنفيذه الهيئات الدولية المصدرة‬
‫للبطاقات"‪.‬‬

‫كذلك يعرفها المجمع الفقهي لمنظمة المؤتمر اإلسالمي بأنها‪" :‬مستند يعطيه مصدره لشخص‬
‫طبيعي أو اعتباري بناء على عقد بينهما يمكنه من شراء السلع و الخدمات ممن يعتمد المستند دون دفع‬
‫الثمن حاال لتضمنه التزام المصدر بالدفع و منها ما يمكن من سحب النقود من المصارف"‪.‬‬
‫و نجد أن التعريف الثاني أدق و اشمل من التعريف األول‪.‬‬
‫و من هنا فان التعاريف قد تعددت و من بينها أيضا‪:‬‬
‫"إن بطاقة االئتمان هي بطاقة بالستيكية صغيرة الحجم‪ ،‬شخصية‪ ،‬تصدرها البنوك و شركات التمويل‬
‫الدولية‪ ،‬و تمنح ألشخاص لهم حسابات مصرفية دائمة و مستمرة‪ .‬وبموجب هذه البطاقة يمكن لحاملها الوفاء‬
‫بقيمة مشترياته لدى المحالت التجارية المعتمدة لدى البنك مصدر البطاقة‪ ،‬على أن تتم التسوية فيما بعد‪ ،‬و‬
‫تعد من وسائل الدفع على المستوى الدول‪.‬‬
‫إذن تستخدم بطاقات االئتمان كأداة وفاء و ائتمان و في نفس الوقت تتيح لحاملها الحصول على‬
‫سلع و خدمات فور تقديمها و الدفع ألجل لقيمتها للمصرف المصدر‪.‬‬
‫و يالحظ أنها تختلف عن بطاقة الوفاء بأن الجهة المصدرة تتعهد بالتسديد في مواجهة التاجر‪ ،‬عكس‬
‫بطاقة الوفاء حيث أن الجهة المصدرة تقوم بتسوية العملية بين التاجر و العميل فقط‪ ،‬و تختلف عن بطاقة‬
‫الصرف البنكي في أن السداد يتم بطريقة مختلفة و بنسبة و مدة معينة متفق عليها بين حامل البطاقة و‬
‫مصدرها‪ ،‬كما أن التاجر له ضمان في استفاء حقه‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫المطلب الثاني‪:‬بطاقات الخصم "‪"Débit card.‬‬
‫هذه البطاقات هي تطوير الستعمال الشيكات حيث تقوم الهيئة المصدرة للبطاقة بتر صيد القيمة‬
‫المسحوبة عليها مباشرة و لحظة القيام بالعملية من حساب حامل البطاقة‪ ،‬و هي نتائج التطور االلكتروني‬

‫نضال سليم برهم"أحكام عقود التجارة اإللكترونية"‪ ،‬دار الثقافة للنشر و التوزيع‪ ،4070‬ص‪.744‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪20‬‬
‫ماهية وسائل الدفع االلكترونية‪.‬‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬
‫في مجال الم علوماتية و االتصال و تتميز بقلة تكلفتها و عدم وجود خط إقراض‪ ،‬و قد ظهرت و انتشرت مع‬
‫بداية السبعينات في شمال القارة األمريكية‪.‬‬

‫و تعتمد هذه البطاقات أساسا على وجود أرصدة فعلية للعميل لدى البنك في شكل حسابات جارية يمكن‬
‫االعتماد عليها لمقابلة مسحوباته المتوقعة‪ ،‬و تحقق هذه البطاقات لحاملها مزايا التوفير و الجهد‪ ،‬كما تعتبر‬
‫ايضا مصد ار لزيادة إيرادات البنك‪.‬‬
‫و قد أثبتت تلك البطاقات سهولة و يسر في التعامل بل و جعلت العمالء يقدمون على إيداع نقودهم‬
‫في تلك البنوك ألنها أي تلك البطاقات تضمن الحفاظ على النقود عالوة على سهولة سحبه دون عناء و في‬
‫أي لحظة دون تكبد عناء حماية و مخاطر ذلك‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫و تخول حاملها السداد مقابل السلع و الخدمات حيث يتم تحويل ذلك المقابل من حساب العميل إلى‬
‫حساب التاجر لذلك تعتمد هذه البطاقة على وجود أرصدة فعلية للعميل لدى البنك‪.‬‬
‫و ذلك بتحويل ثمن البضائع و الخدمات مع حساب العميل إلى حساب التاجر بطريقتين إحداهما‬
‫مباشرة و األخرى غير مباشرة‪.‬‬
‫‪ ‬الطريقة غير المباشرة‪ :‬يقدم العميل بطاقته التي تحتوي على بياناته و بيانات البنك المصدر لها‪،‬‬
‫إلى التاجر الذي يدون بيانات مفصلة عن المشتري و بطاقته‪ ،‬و يوقع على فاتورة من عدة نسخ‪،‬‬
‫ترسل نسخة إلى البنك لسداد قيمة المشتريات‪.‬‬
‫‪ ‬الطريقة المباشرة‪ :‬قيام العميل بتسليم بطاقته إلى محاسب المحل الذي يمرر البطاقة على جهاز‬
‫للتأكد من وجود رصيد كاف لتسديد قيمة المشتريات‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫و نجد أن هناك نوعين من بطاقات الخصم و تتمثالن فيما يلي‪:‬‬
‫‪-‬بطاقة الخصم الفوري‪ :‬تستخدم كأداة وفاء فقط وبمقتضاها يحصل حاملها على احتياجاته من السلع‬
‫والخدمات فور تقديمها ويتم الخصم من حساب العميل بطريقة فورية أو خالل أيام دون تقسيط المبلغ الى‬
‫فترات‪.‬‬

‫بطاقة الخصم المؤهل‪ :‬تستخدم كأداة ائتمان إال أن فترة االئتمان ال تتعدى شهر ‪ ،‬ويستفيد العميل بفترة‬
‫سماح بغض النظر عن تاريخ شرائه للسلعة أو الخدمة ودون تسجيل أية فوائد مدينة على حسابه غير أنه‬
‫ملزم بتسديد رصيد كشف الحساب الشهري بالكامل في نهاية الشهر‪.‬‬

‫‪ 1‬نضال سليم برهم"أحكام عقود التجارة اإللكترونية"‪ ،‬دار الثقافة للنشر و التوزيع‪ ،4070‬ص‪.747‬‬
‫د‪.‬يوسف حسن يوسف "البنوك اإللكترونية"‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.47‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪21‬‬
‫ماهية وسائل الدفع االلكترونية‪.‬‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬البطاقة الذكية "‪" Smart card.‬‬
‫هي بطاقة بالستيكية تحتوي على اسم المتعامل‪ ،‬العنوان‪ ،‬البنك المصدر لها‪ ،‬طريقة الصرف‪ ،‬و‬
‫تاريخ حياة العميل المصرفية‪.‬‬
‫و اخترعت هذه البطاقة سنة ‪ 7911‬و بدا استخدامها سنة‪ 7927‬من طرف شركة ‪.Philips‬‬
‫و تتمثل هذه البطاقات في رقيقة الكترونية يخزن عليها جميع بيانات حاملها كالمبلغ المنصرف و‬
‫تاريخه‪.‬‬

‫و تشبه البطاقة الذكية النقود الورقية و ذلك من حيث انه ال يوجد بمقتضى العمل بها تسوية‬
‫نهائية هو مقاصة‪ ،‬كما ال يوجد نظام لتعقب الصفقات و المعامالت‪ ،‬باإلضافة إلى أنها تمثل قيمة نقدية‪،‬‬
‫و إذا فقدت هذه البطاقة فانه ال يستطيع الغير أن يستخدمها كما يوجد اتجاه أيضا ال يستخدمها في نقل‬
‫األموال من بطاقة إلى أخرى‪.‬‬
‫و تمكن البطاقة الذكية حاملها من اختيار طريقة التعامل بها سواء كان هذا التعامل ائتماني أو عن‬
‫طريق الدفع الفوري‪ ،‬كما أنها تعتبر بالنسبة بالنسبة للعميل بمثابة كمبيوتر متنقل‪ ،‬و تمتاز بالحماية ضد‬
‫التزوير و التزييف و عدم تقليدها‪.‬‬
‫و يمكن لصاحب البطاقة الذكية أن يحملها ألي مكان‪ ،‬كما تمنح هذه البطاقة الفرصة لصاحبها‬
‫بطلب خدمات شخصية متعددة‪ ،‬كما تعتبر واحدة من المفاتيح التي تساعد على زيادة و انتشار استخدام‬
‫‪2‬‬
‫التلفون المحمول في عمليات التجارة‪.‬‬
‫و تعتبر هذه التقنية عبارة عن بطاقة تحوي معالج دقيق يسمح بتخزين األموال من خالل‬
‫البرمجة األمنية و هذه البطاقة تستطيع التعامل مع بقية الكمبيوترات و ال تتطلب تفويض أو تأكيد‬
‫‪3‬‬
‫صالحية البطاقة من اجل نقل األموال من المشتري إلى البائع‪.‬‬
‫و المالحظ أن البطاقات الذكية منتشرة في التعامل داخل المجتمعات األوروبية و الواليات‬
‫المتحدة األمريكية‪ ،‬إذ أن هذه البطاقات تعد أهم اختراع تكنولوجي صنعه اإلنسان في العصر الراهن‪.‬‬
‫و من أهم مجاالت استخدام البطاقة الذكية في العالم تحويل البطاقة إلى حافظة الكترونية تمال و‬
‫تفرغ من النقود‪ .‬كما يجوز استخدام البطاقة الذكية كبطاقة هوية أو بطاقة صحية أو بطاقة تنقل في‬
‫وسائل المواصالت العامة‪.‬‬
‫و تحقق البطاقة الذكية العديد من المزايا و الفوائد لعل من أهمها تحقيق التعامل في سهولة و‬
‫يسر‪ ،‬و تقليل فرص التحايل و التالعب في األعمال عن طريق تضمين البطاقة ببيانات أكثر و أدق‬
‫تحديدا للعميل‪ ،‬كما‬

‫‪ 1‬ناذر عبد العزيز الشافي "المصارف و النقود اإللكترونية"‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.632‬‬
‫‪2‬‬
‫احمد محمود غنيم "إدارة البنوك"‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪101‬‬
‫‪3‬‬
‫ممدوح الجنبيهي‪ ،‬منير الجنبيهي"البنوك االلكترونية"‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪،‬اإلسكندرية‪،‬السنة‪ ،6002‬ص‪.26‬‬

‫‪22‬‬
‫ماهية وسائل الدفع االلكترونية‪.‬‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬
‫أنها تتسم بسهولة الحصول عليها من منافذ الصرف االلكتروني و مراكز البيع التجارية و الهواتف و‬
‫أجهزة التلفون‪ ،‬هذا باإلضافة إلى أنها تأخذ دور النقود من مختلف الفئات مما يضفي عليها المرونة عند‬
‫االستخدام‪.‬‬
‫و من أمثلة البطاقة الذكية بطاقة الموندكس "‪ "Mondex card.‬و ذلك أن هذه البطاقة تعد‬
‫بمثابة كمبيوتر صغير لما تحتويه من معلومات‪.‬‬

‫و المالحظ أن المنظمات الدولية في الفترة األخيرة تشجع هذا الجيل من البطاقات لما تحتويه‬
‫من مميزات‪ .‬إذ يمكن استخدام هذه البطاقة كبطاقة ائتمانية أو بطاقة الخصم الفوري و ذلك طبقا لما‬
‫يرغبه العميل‪.‬‬

‫و تتمتع بطاقة الموندكس بالعديد من المزايا من أهمها أنها تعد بديال للنقود‪ ،‬كما يسهل إدارتها‬
‫مصرفيا‪ ،‬فضال عن انه يمكن استخدامها كبطاقة ائتمانية أو بطاقة خصم فوري وفقا لرغبة العميل‪.‬‬
‫كما تتسم هذه البطاقة باألمان بحيث يصعب تزويرها أو التالعب فيها‪ ،‬فضال عن إمكانية إجراء‬
‫التحويالت من البنك إلى رصيدها أو التحويل من هذا الرصيد إلى رصيد بطاقة أخرى عن طريق آالت‬
‫الصرف الذاتي أو عن طريق استخدام أجهزة التلفون العادي أو المحمول و ذلك دون الحاجة للتعامل مع‬
‫الفرع الذي به حساب حاملها الجاري‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬بطاقات الصرف البنكي "‪."Charge card.‬‬
‫تتيح هذه البطاقة لحاملها الشراء على الحساب في الحال‪ ،‬على أن يتم التسديد بصورة الحقة‪ ،‬فهي ال‬
‫تتضمن أي معني لالئتمان بل على حاملها أن يسدد قيمة مشترياته مباشرة بمجرد إرسال الفاتورة له و ال‬
‫يتحمل جراء ذلك أي فوائد‪ ،‬في الفترة ما بين الشراء و السداد‪ ،‬و ال تتجاوز فترة االئتمان فيها مدة الشهر‬
‫حيث أن المحاسبة فيها تتم شهريا‪ ،‬و في حال تأخر العميل عن السداد خالل الفترة المحددة فان البنك يحمله‬
‫فوائد تتراوح بين ‪ %1,5‬و‪ %1,75‬شهريا‪.‬‬
‫تختلف هذه البطاقات عن البطاقات االئتمانية في السداد يجب أن يتم بالكامل من ناحية العميل للبنك‬
‫خالل الشهر الذي تم فيه السحب‪.‬‬
‫ورغم المزايا التي تتيحها البطاقات البالستيكية لحاملها إال أنها ال تزال غير منتشرة بالقدر الكافي في‬
‫الوطن العربي ويمكن إرجاع ذلك لعدة أسباب من بينها انخفاض المستوى الثقافي أو مستوى الدخول أو‬
‫كليهما ‪.‬‬

‫‪ . 1‬احمد محمود غنيم"إدارة البنوك"‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪704‬‬

‫‪23‬‬
‫ماهية وسائل الدفع االلكترونية‪.‬‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫البطاقات البنكية‬

‫البطاقات غير االئتمانية‬ ‫البطاقات االئتمانية‬

‫أجهزة‬ ‫بطاقات دفع‬ ‫البطاقات‬ ‫البطاقات‬ ‫البطاقات‬


‫الصرف‬ ‫مقدما‬ ‫المدينة‬ ‫االئتمانية غير‬ ‫االئتمانية‬
‫االلي‬ ‫المدينة‬ ‫المتجددة‬ ‫غير‬
‫المتجددة‬
‫البطاقات‬
‫ماستر كارد‬ ‫فيزا‬
‫االئتمانية‬
‫ماستركارد‬
‫الشكل ‪ :4‬أنواع البطاقات البنكية‪.‬‬
‫البطاقات‬
‫غير‬
‫االئتمانية‬
‫البطاقات‬
‫االئتماني‬

‫‪:‬مذكرة تخرج لنيل شهادة ليسانس في العلوم التجارية"نظام الدفع اإللكتروني في الجزائر"‪ ،‬مرجع سبق‬ ‫المصدر‪:‬‬
‫ذكره‪،‬ص‪.43‬‬

‫‪24‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫إن وسائل الدفع و هي تلك الوسيلة المقبولة اجتماعيا من أجل تسهيل المعامالت الخاصة بتبادل‬
‫السلع و الخدمات و كذلك تسديد الديون‪ ،‬ما هي إال مرحلة أفرزتها المشاكل المتعاقبة التي تعرضت لها النقود‬
‫بمختلف أنواعها‪ ،‬سواء المعدنية أو الورقية‪ ،‬حيث جاءت كبديل عنها يسهل العمليات في خضم دعامة السرعة‬
‫التي يتميز بها الميدان االقتصادي و التجاري على وجه الخصوص‪.‬‬
‫ورغم حداثة وسائل الدفع االلكترونية‪ ،‬إال أنها وصلت إلى مرحلة يمكن فيها تقييم هذه الوساائل‬
‫و استنتاج العوامل المساعدة على نجاحها‪ ،‬كما يمكن مالحظة العوامل التاي تعرقال تقادم و ت اور هاذه الوساائل‬
‫الحديثة و تؤدي إلى تهرب و تخوف الجمهور منها‪.‬‬
‫كما تعرضنا إلى العوامل المساهمة في نجاح وسائل الدفع االلكترونية و المعرقلة لها‪ ،‬تبين أن هذه‬
‫الوسائل قدمت العديد من المزايا التي حرم منها العمالء عند استعمالهم للوسائل التقليدية‪ ،‬كما تمكنت الحد من‬
‫بعض العراقيل و المشاكل التي أفرزتها تلك الوسائل التقليدية‪ ،‬لكن بالمقابل لم تكن الوسائل الحديثة مثالية كما‬
‫توقع المصرفيون أن تكون‪ ،‬فهي األخرى أفرزت مشاكل و عيوب من نوع آخر عرقلت مسار نجاحها الذي‬
‫كان مس ر لها‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫‪ ‬مقدمة الفصل‪:‬‬

‫و بعد ظهور هذه الوسائل بدأت اآلراء تتضارب حول إمكانية إحاللها محل الوسائل التقليدية‪ ,‬بحيث‬
‫تجرد الوسائل من طابعها المادي أو الورقي و االعتماد على االلكترونيات‪ ,‬فبدأت التوقعات باختفاء الشيك لتحل‬
‫السيفتجة بمليلتهيا االلكترونيية و نفير المير للسيند لمير‪ ,‬أميا‬ ‫محله البطاقات و الشييكات االلكترونيية و تعيو‬
‫التحويالت فيكفي إرسال أوامرها عبر أجهية الكمبييوتر و شيبكة االنترنيت‪ ,‬دون ضيرور كتابية الوامير عليى‬
‫الوراق‪.‬‬
‫لكن في ظل تلك اآلراء هناك حقيقة‪ ,‬و هي أن وسائل الدفع االلكترونية حققت مةايا لي تيتمكن التقليديية‬
‫من تحقيقها‪ ,‬حيث خفضت التكاليف و قللت من معانا العميالء و أعطيت للوقيت قيمتيه‪ ,‬بيل إنهيا شيجعت البنيوك‬
‫على تقدي خدمات جديد تصب كلها في المصلحة العامة سواء للبنوك أو العمالء‪.‬‬
‫بقي الجهاة المصرفي الجةائري بعيدا عن التطورات الدولية المعروفة اليو ‪ ،‬ومنها ظاهر المصارف‬
‫االلكترونية‪.‬اندماج المصارف وظاهر اندماج السواق المالية الدولية نتيجة إةالة القيود على حركة رؤور‬
‫الموال‪ ،‬وتوريد الخدمات المالية والمصرفية ‪.‬‬
‫على المصارف الجةائرية‬ ‫ومن جهة أخرى توجهت الجةائر نحو الدخول في االقتصاد الدولي‪ ،‬فر‬
‫مواجهة هذه التغيرات المستجد ‪ ،‬حيث ما يمية العمل المصرفي في عصر العولمة المالية هو تفاق دور‬
‫التكنولوجيا المصرفي‪ ،‬فإنتقال المصارف الجةائرية إلى عصر المعلوماتية أوجب عليها ضرور التكيف مع‬
‫تغيرات وتطورات المحيط الجدي‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫وسائل الدفع اإللكترونية في الجزائر‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬البنوك اإللكترونية في الجزائر‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المطلب األول‪ :‬المصارف الجزائرية و المتغيرات المستجدة ‪:‬‬

‫بق ييي الج يياز المصي يرفي الج ازئ يير ب ي ييدا ي ي التط ييورات الدولي يية الم روف يية الي ييور و من ييا ييا رة‬
‫المصارف اإللكترونية‪ .‬اندماج المصارف و ا رة اندماج األسواق المالية الدوليية نتيجية ا ازلية القييود لي‬
‫حركة رؤوس األموال وتوريد الخدمات المالية والمصرفية‪.‬‬
‫ومي ي ج يية وخ ييرل توج ييت الج ازئ يير نح ييو ال ييدخول ف ييي االقتص يياد ال ييدولي ف ييرل لي ي المص ييارف‬
‫الجزائرية مواج ة ذه التغيرات المستجدة‪ ،‬حيث ما يميز ال مل المصيرفي فيي صير ال ولمية الماليية يو‬
‫صر الم لوماتيية ووجيب لي يا ريرورة‬ ‫تفاقر دور التكنولوجيا المصرفي فانتفال المصارف الجزائرية ال‬
‫التكيييف مييغ متغي يرات وتطييورات المحيييط الجديييد‪ ،‬ييذا التكيييف يقترييي اتخيياذ ييدة اج يرادات ت تمييد وساسييا‬
‫ل ما يلي ‪:‬‬

‫‌أ‪ -‬االرتقاء‌بالموارد‌البشرية‪:‬‬

‫ي د ال نصر البشر م الركائز األساسية لالرتقاد باألداد المصرفي لي ا تبيار ا الكفيادة فيي األداد‬
‫يي الفاصيل ميا بييي المصيارف‪ ،‬فم ميا تنو يت مصييادر الكفيادة ي يل ال اميل البشيير وراد يا‪ ،‬ومي وجييل‬
‫مسييايرة وحييدث مييا وصييل اليييج ال ليير فييي مجييال التكنولوجيييا المص يرفية ينبغييي تطييوير امكانيييات ال يياملي‬
‫وقييدرات ر السييتي اب التطييورات فييي مجييال الخييدمات المص يرفية بمييا يحقييق تحسييي مسييتول تقييدير الخدميية‬
‫المصيرفية وتحقيييق وفرييل اسييتخدار للميوارد البشيرية فييي المصييارف الجزائرييية‪ ،‬ويتطلييب االرتقيياد بال نصيير‬
‫البشر تبني ال ديد م االستراتيجيات نذكر من ا ‪:‬‬
‫‪ -‬االست انة ببيوت الخبرة ومكاتب االستشارة الدولية في تيدريب االطيارات المصيرفية لي اسيتخدار‬
‫وحدث الن ر المصرفي‬
‫‪ -‬ورغ نموذج لتقيير وداد ال نصر البشر ‪ ،‬م خالل يدة م يايير تذخيذ فيي ا تبار يا وداد الوحيدة‬
‫ودوره في تحقيق ذه النتائج‬
‫‪ -‬الرفغ م مستول كفادة ال املي بإ طاد وولوية في التو يف لخريجي الجام ات‬
‫‪ -‬انشاد الم ا د المتخصصة وتطوير البحث ال لمي في ميدا الخدمة المصرفية‬

‫‪ 1‬محمد كرباج‪ ،‬البنوك االلكترونية‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬بيروت‪0222،‬‬


‫‪27‬‬
‫وسائل الدفع اإللكترونية في الجزائر‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫ب‪ -‬مواكبة‌أحدث‌التطورات‌التكنولوجية‌في‌العمل‌المصرفي‌‪‌:‬‬
‫‌‬
‫ل ل ميا يمييز ال ميل المصيرفي فيي صير ال ولمية الماليية يو تفياقر دور التكنولوجييا المصيرفية و السي ي‬
‫الحثييث وراد تحقييق االسيتفادة القصيول مي فوائيد تكنولوجييا اال يالر و االتصيال مي اجيل ترقيية وتطييوير‬
‫وسييائل تقييدير الخدميية المص يرفية بمييا يتوافييق و االيقييان المتسييارن للصيينا ة المص يرفية فييي القيير الواحييد و‬
‫ال شي يري ‪ ،‬وسي ي يا من ييا لمواكب يية التط ييورات‪ ،‬مل ييت المص ييارف الجزائري يية لي ي نق ييل ال دي ييد مي ي التقني ييات‬
‫المصرفية ال السيوق الوطنيية‪ ،‬السييما منيذ سينة ‪ 7991‬حييث شير ت فيي ادخيال االت السيحب االليي اذ‬
‫بلغ دد ا في مطلغ سنة ‪ 0222‬حوالي ‪ 022‬ج ا از‪.‬‬

‫ييذه المج ييودات المبذوليية اال و الفجييوة التكنولوجييية بييي المصييارف الجزائرييية و‬ ‫لك ي بييالرنر م ي‬
‫ن ائر ا م المصارف ال ربية و الغربية التزال كبيرة ن ار لل ديد م الم وقات التي نوجز ا في‪:‬‬
‫نياب ثقافة مصرفية في المجتمغ ف و ال يت امل بالشيك المصرفي اال قليال‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫در وروح البيئة القانونية و التشري ية المت لقة بالتجارة بتن ير التجارة االلكترونية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ت دد المخاطر المت لقة بتقدير الخدمات المصرفية االلكترونية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ارتفان تكلفة انشاد وصيانة الشبكات الخاصة بال مليات المصرفية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫وفييي ييل ييذه المتغي يرات الجديييدة وجييدت المصييارف الجزائرييية نفس ي ا فييي ورييغ بييالغ الحساسييية‪،‬‬
‫الس يييما م ييغ تطبي ييق اتفاقي ييات تحري يير التج ييارة ف ييي الخ ييدمات المالي يية‪ ،‬اذ وص ييبحت ملزم يية بت ييد ير ق ييدرات ا‬
‫التنافسية لمواج ة ذه التحديات المر ونة بمدل نجاح ا في تحقيق مكاسب تقنية الم لومات‪ ،‬ول يل و ير‬
‫المحيياور التييي يجييب وخييذ ا ب ييي اال تبييار لت ييير االسييتفادة القصييول م ي ثييورة ال ليير و التكنولوجيييا ف يي‬
‫ال مل المصرفي تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫زيادة االنفاق االستثمار في مجال تكنولوجيا الم لومات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التوسييغ فييي اسييتخدار االنترنييت لتقييدير تشييكيلة متنو يية م ي الخييدمات المص يرفية لل مييالد‬ ‫‪-‬‬
‫بكفادة ا ل وتكلفة اقل‪.‬‬
‫ال مل ل خلق شبكة مصرفية تكيو بمثابية حلقية وصيل الكترونيية بيي المصيارف مي‬ ‫‪-‬‬
‫ج ة وبي الشركات وال مالد م ج ة اخرل‪.‬‬
‫تف يييل دور شييبكة االتصييال بييي المركييز الرئيسييي لكييل مصييرف وبييي بيياقي فرو ييج بمييا‬ ‫‪-‬‬
‫يحقيق السيير ة فييي تيداول الم لومييات الخاصيية بيال مالد و اجيراد التسييويات الالزمية لي ييا‪ ،‬باإلرييافة الي‬
‫االرتباط بالشبكات االلكترونية الخاصة بالمصارف و المؤسسات المالية األخرل‪،‬‬

‫‪ 1‬كاملي سارة‪ ،‬الخدمات المصرفية االلكترونية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪،‬ص‪.17‬‬


‫‪28‬‬
‫وسائل الدفع اإللكترونية في الجزائر‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫تنوييغ الخييدمات المصيرفية فيي رييود التحييديات الجديييدة التيي اصييبحت تواجييج المصييارف‬ ‫‪-‬‬
‫الجزائري يية‪ ،‬ل يييس فق ييط مي ي المص ييارف األجنبي يية ب ييل وحتي ي مي ي المؤسس ييات المالي يية ني يير المصي يرفية‪ ،‬و‬
‫المؤسسات التجارية األخرل‪.‬‬

‫ازاد ذه التطورات ينبغي لي المصيارف الجزائريية تيد ير قيدرات ا التنافسيية مي خيالل تقيدير حزمية‬
‫متنو يية مي ي الخ ييدمات المصي يرفية تجم ييغ م ييا ب ييي التن ييون و التط ييور‪ ،‬مي ي خ ييالل مف ييور المص ييارف‬
‫الشاملة‪ ،‬ومن ا ل سبيل المثال ال ل سبيل الحصر‪:‬‬
‫‪ -‬اال تمار بالقرول االست الكية الموج ة لتمويل االحتياجات الشخصية وال ائلية‪.‬‬
‫‪ -‬اال تمار بتمويل المشرو ات الصغيرة والمتوسطة والمتنا ية الصغر‪.‬‬
‫‪ -‬استخدار وسلوب االئتما االيجار والقرول المشتركة‪.‬‬
‫‪ -‬تق ييدير خ ييدمات االستش ييارة وخ ييدمات الحيط يية مي ي مخ يياطر تقل ييب وسي ي ار الفائ ييدة‪ ،‬و وسي ي ار‬
‫الصرف‪.‬‬
‫ج‪‌-‬تطوير‌التسويق‌المصرفي‌‪‌1‌:‬‬
‫ي د تبني مف ور التسويق الحديث وم ار فيي نايية األ ميية فيي يل التحيوالت ال ميقية التيي تشي د ا السياحة‬
‫المصيرفية‪ ،‬ويبيدو جلييا و التسيويق المصيرفي ك لير و في لي يجيد بيدو الوليوج فيي صير جدييد تحييط بييج‬
‫التغيي يرات و االخ ييتالف‪ ،‬اذ الب ييد مي ي الت ييذكير و التس ييويق الح ييديث يرتك ييز ف ييي األس يياس لي ي توج ييات‬
‫ال مالد‪ ،‬حيث يتيذثر التسيويق المصيرفي بميا يرييدو ال ميالد وبميا ييدور فيي خيواطر ر ومي و ير و يائف‬
‫التسويق الحديث التي ينبغي التركيز لي ا نذكر ما يلي‪:‬‬
‫خلق وو صنا ة ال ميل بالس ي نحو ال ميل المرتقب‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ال مل ل اكتشاف الفرص االقتصادية ودراست ا وتحديد المشرو ات الجيدة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تصمير مزيج الخدمات المصرفية بما يحقق حاجات ورنبات ال مالد وررا ر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تصييمير م يزيج الخييدمات المص يرفية بالشييكل الييذ يييتالدر وحاجييات ال مييالد المالييية وذلييك‬ ‫‪-‬‬
‫باستخدار االساليب الحديثة‪ ،‬سواد م حيث النو ية وو سبل تقدير الخدمة‪.‬‬
‫متاب ة ومراقبة السوق المصرفي و الوقوف لي انطبا يات ال ميالد حيول ميزيج الخيدمات‬ ‫‪-‬‬
‫المصرفية المقدمة ل ر‪.‬‬
‫تد ير وسائل االتصال الشخصي و تكثيف وسائل الحوار المتبادل مغ ال مالد‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫د‪‌-‬مواكبة‌المعايير‌الدولية‪:‬‬
‫يجييب ل ي المصييارف الجزائرييية و تواكييب الم ييايير الدولييية المتطييورة وو تسييتجيب لكفاييية روس المييال‪،‬‬
‫وتطيوير السياسييات االئتمانييية وو ت يتر بييإدارة المخيياطر المصيرفية‪ ،‬كمييا يجييب تف ييل دور الدوليية و البنييك‬

‫‪ 1‬نفس المرجع السابق ‪،‬ص‪.10‬‬


‫‪29‬‬
‫وسائل الدفع اإللكترونية في الجزائر‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫المرك ييز ف ييي تط ييوير الن ييار ومراقبت ييج والت ييدخل ف ييي وق ييت الحاج يية لتف ي ييل و تنش يييط الس ييوق المصي يرفية‪،‬‬
‫والمسا مة في مليات تحديث الخدمة المصرفية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مشروع الصيرفة اإللكترونية في الجزائر‪:‬‬

‫ا و مشي ييرون تسي ييبقج د ارسي يية دقيقي يية ي ي امكانيي يية تطبيقي ييج وو ا تمي يياده ومشي ييرو نا ي ييو الصي يييرفة‬
‫اإللكترونييية و امكانييية ا تماد ييا فييي الن ييار المص يرفي الج ازئيير ‪ ،‬وذلييك بد ارسيية واقييغ مختلييف القطا ييات‬
‫ومدل است داد ا لتد ير ذا المشرون‪.‬‬

‫‪ -1‬واقع‌تكنولوجيا‌اإلعالم‌و‌اإلتصال‌واستعمالها‌في‌النظام‌المصرفي‌الجزائري‪:‬‬
‫‪ -1-1‬واقع‌البريد‌وتكنولوجيا‌اإلعالم‌و‌االتصال‪‌:‬‬
‫رف قطان البريد وتكنولوجيا اإل الر و اإلتصال تذخ ار كبي ار وت تبر الخطوة األول‬ ‫لقد‬
‫للن ول بج في اصدار قانو جديد لقطا ات اإلتصاالت و قانو رقر (‪ )20‬لسنة ‪ 0222‬و الذ جاد‬
‫إلن اد احتكار الدول ي ي يية لنشاطات البريد و المواصالت وورغ حد فاصل بي نشاطي التن ير و استغالل‬
‫و ادارة الشبكات‪ ،‬ومغ صدور ذا القانو تر انشاد "سلطة ربط البريد و االتصاالت" والتي ت تبر‬
‫سلطة مستقلة تقف حكما بي مختلف الج ات‪.‬‬
‫ل سوق االتصاالت شركة "اتصاالت الجزائر" و ي الشركة االر و التي تقدر خدمات‬ ‫وت يم‬
‫التي قدمت خدمات ال اتف‬ ‫الشركة األول‬ ‫اإلتصاالت ال اتفية الثابتة و المحمولة ولكن ا لر تك‬
‫المحمول حيث حصلت شركة "ووراسكور تيليكور" المصرية ل وول رخصة تشغيل ال اتف النقال في‬
‫الجزائر بر شركت ا "جيز " ‪ ،‬قبل و تطلق الجزائر شركت ا "موبيليس" و وخي ار الشركة الوطنية الكويتية‬
‫كمشغل ثالث م خالل شركة "نجمة" (اوريدو حاليا) ونجحت ذه الشركات في فترة قصيرة في الوصول‬
‫ب دد مشتركي ال اتف المحمول ال ‪ 07‬مليو مشترك‪.‬‬

‫ال يتجاوز فيج دد مشتركي ال واتف الثابتة ‪ 0.02‬مليو مشترك في سبتمبر‬ ‫وفي الوقت الذ‬
‫يؤثر بشكل وارح ل انتشار خدمات األنترنت‪ ،‬ذا رنر ا ال السيد "بوجم ة‬ ‫‪ ،0221‬األمر الذ‬
‫يشور" وزير البريد و التكنولوجيا و اإلتصال و قطان االتصاالت سيصبح و ر القطا ات التي تجتذب‬
‫ذلك فإ الجزائر بصدد ورغ استراتيجية نحو اإلنتقال‬ ‫المستثمري ب د الثورة النفطية‪ ،‬وكدليل ل‬
‫للحكر اإللكتروني‪.‬‬

‫‪ 1‬كاملي سارة "الخدمات المصرفية اإللكترونية" مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.11‬‬


‫‪30‬‬
‫وسائل الدفع اإللكترونية في الجزائر‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫رنر تحرير قطان االتصاالت بشكل كبير اال و الورغ الحالي خاصة بالنسبة لشركة األنترنت‬
‫ما يزال ر يف ييا مقارنة بدول الجوار وقد بلغ دد مستخدمي الشبكة مليو و‪ 029‬ولف مستخدر‪ ،‬وم‬
‫ل‬ ‫وكبر المشاكل التي ت ترل اإلنتشار الواسغ لخدمات األنترنت و يمنة "اتصاالت الجزائر"‬
‫خالل‬ ‫الخدمات االنترنت اال ون ر جمي ا ي ملو م‬ ‫مزود‬ ‫دد كبير م‬ ‫الخدمة‪ ،‬ورنر وجود‬
‫اتصاالت الجزائر‪ ،‬كما و وس ار ال اتف الثابت ش دت ارتفا ا رخما خالل فترات وجيزة مما وثر سلبا‬
‫بطئ الشبكة الذ ي اني منج ونلب المستخدمي و و األمر الذ ودل‬ ‫ل انتشار األنترنت‪ ،‬نا يك‬
‫بالجم ية الجزائرية لممولي الدخول ال شركة األنترنت للتمديد بما وسمتج احتكار خدمات االنترنت م‬
‫شركات‬ ‫ل نياب و‬ ‫مسيطرة وحد ا وتقدر وس ار مرتف ة في‬ ‫طرف اتصاالت الجزائر التي تبق‬
‫منافسة‪.‬‬
‫ذا الورغ االحتكار وصبح في طريقج للتغيير مغ حصول شركة "ووراسكور تيليكور"‬ ‫ولك‬
‫رخصة اقامة شركة واتف وررية‪ ،‬وكذلك‬ ‫المصرية بالت او مغ الشركة المصرية لإلتصاالت ل‬
‫سيغير شكل‬ ‫خدمات االنترنت السريغ ‪ ADSL‬بالت او مغ احدل الشركات الصينية‪ ،‬االمر الذ‬
‫السوق تماما‪.‬‬

‫باإلرافة ال ذلك فقد قررت الحكومة خصخصة شركة " اتصاالت الجزائر" بر طرح وس م ا‬
‫في مزاد دولي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -2‬واقع‌استعمال‌تكنولوجيا‌اإلعالم‌و‌اإلتصال‌في‌النظام‌المصرفي‌الجزائري‪:‬‬
‫‪‌1-2‬شبكة‌اإلتصاالت‌اإللكترونية‪‌:‬‬
‫بادرت ب ل المؤسسات المصرفية المالية بتطوير شبكات الكترونية للدفغ و التسديد منتشرتا في‬
‫در القدرة ل التحكر في ا وتسير ا ج ل ب ر ا يتوقف‬ ‫نقاط محدودة م التراب الوطني‪ ،‬لك‬
‫وداد خدماتج وذلك بسبب ا تماد ذه المؤسسات ل حلول وون مة مستوردة ونير متوافقة وخصائص‬
‫كا م الممك ا‬ ‫ذه الخدمات‪ ،‬ذا ال امل الذ‬ ‫السوق الجزائرية و كذلك در تزايد الطلب ل‬
‫يشجغ ذه المؤسسات ل مواصلة ال مل ب ذه الوسائل (ال امل و زيادة الطلب) ورنر ذلك فقد بادرت‬
‫ب ل المؤسسات بإصدار بطاقات السحب مثل‪:‬‬
‫‪ ‬بطاقة السحب م الصرفات االلية ‪ (DAB)2‬لمؤسسة البريد‪.‬‬
‫‪ ‬البطاقة المصرفية للسحب و الدفغ للمصارف التالية ‪ :‬القرل الش بي الجزائر ‪ ،‬بنك‬
‫الفالحة و التنمية الريفية‪ ،‬بنك الجزائر الخارجي‪ ،‬الصندوق الوطني للتوفير و االحتياط‪،‬‬
‫بنك البركة الجزائر ‪.‬‬

‫‪ 1‬كاملي سارة "الخدمات المصرفية اإللكترونية" مرجع سبق ذكره‪،‬ص‪.14‬‬


‫‪DAB: distributeurs automatique de billets 2‬‬
‫‪31‬‬
‫وسائل الدفع اإللكترونية في الجزائر‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫ي د بنك الفالحة و التنمية الريفية م رواد المؤسسات المصرفية في الجزائر فقد قطغ شوطا كبي ار‬
‫مستول ن ار االتصاالت‪ ،‬ف و يمتلك شبكة اتصاالت ت ر جل مناطق الوط ‪ ،‬و ي‬ ‫ل‬
‫مخصصة للتحويل المالي المباشر م وكاالت ا وت تبر بطاقة السحب و الدفغ للي ‪ BADR‬دعم‬
‫للنشاط المصرفي للمؤسسة وزيادة لمواردها ووسيلة لتحسين خدماتها المصرفية‪.‬‬
‫‌‬
‫‪‌2-2‬األنترنت‌و‌البنوك‌الجزائرية‪‌:‬‬
‫ا م ر البنوك الجزائرية ل ا مواقغ ل شبكة األنترنت ‪:‬‬
‫‪www.bank-of-algeria.dz‬ت ر فيج مجمو ة م‬ ‫‪ ‬فبالنسبة لبنك الجزائر موق ج‬
‫السياسة النقدية و المالية و احصائيات مختلفة ولكن ا نير‬ ‫الم طيات و البيانات‬
‫متجددة‪ ،‬فمثال اخر تقرير سنو موجود ل الموقغ و تقرير سنة‪ ،2992‬و و ال يقدر‬
‫خدمة م لوماتية الكترونية‪ ،‬ب كس مواقغ البنوك المركزية في ال الر و التي ب ر ا‬ ‫و‬
‫موق ج‬ ‫ون مة الدفغ اإللكترونية لمصارف تلك الدول انطالقا م‬ ‫ل‬ ‫يشرف‬
‫اإللكتروني‪.‬‬
‫نفس ا‬ ‫‪ ‬اما بالنسبة للمصارف التجارية‪ ،‬فمواق ا ت رل مجمو ة م الم لومات‬
‫الرصيد‬ ‫ناك مصارف تسمح باإلطالن ل‬ ‫وم م ا لر يجدد منذ مدة‪ ،‬اال انج يجب ا نذكر ا‬
‫امثلة مواقغ تلك البنوك ‪ :‬موقغ‬ ‫في الن ار ) وب ل ال مليات األخرل‪ ،‬وم‬ ‫المشتركي‬ ‫(الزبائ‬
‫الصندوق الوطني للتوفير و اإلحتياط‪ ،‬القرل الش بي الجزائر ‪ ،‬بنك الفالحة و التنمية الريفية‪ ،‬ولكن ا‬
‫تقدر مليات محدودة سواد م حيث نطاق الخدمة او نو يت ا ‪ .‬ولك يجب تدارك ذا األمر وتف يل‬
‫تجربة "بريد الجزائر" بتقديمج‬ ‫دور األنترنت لتقدير خدمة مصرفية متطورة وفي ذا السياق ال ننس‬
‫باإلرافة ال‬ ‫وطلب الصك البريد‬ ‫كشف الحساب البريد‬ ‫خدمات بر الشبكة مثل االطالن ل‬
‫امكانية تسديد فاتورة ال اتف النقال الخاص بفرن "موبيليس" بر الحساب البريد ‪ ،‬و انشاد خدمة الموزن‬
‫الصوتي لإلست الر حول الحساب البريد ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أهمية العمل بالصيرفة اإللكترونية في الجزائر‪.‬‬
‫ا تبني ن ار الصيرفة االلكترونية في الجزائر سيؤد ال حدوث ال ديد م التغيرات اإليجابية‬
‫ل االقتصاد بصفة امة و الن ار المصرفي الجزائر خاصة‪.‬‬

‫‪ -1‬تأثير‌الصيرفة‌االلكترونية‌على‌االقتصاد‌الجزائري‌‪:‬‬

‫‪ 1‬كاملي سارة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.42‬‬

‫‪32‬‬
‫وسائل الدفع اإللكترونية في الجزائر‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫ا مرور االقتصاد الجزائر بفترة انتقالية نحو اقتصاد السوق ج لج مست دا لتبني كل الوسائل‬
‫الصيرفة االلكترونية‪ ،‬فماذا ستريف لإلقتصاد‬ ‫نا نتحدث‬ ‫االستقرار‪ ،‬ونح‬ ‫بج ال‬ ‫التي تؤد‬
‫الجزائر ؟ وماذا يمك و تقدر لمكونات ذا اإلقتصاد ؟‬
‫و االجابة يمك ايجاز ا فيما يلي ‪:‬‬

‫تأثير‌الصيرفة‌االلكترونية‌على‌المؤسسات‌االقتصادية‌‪‌:‬‬ ‫‪‬‬
‫ت مل الصيرفة االلكترونية ل زيادة تحسي االدارة و اقتصاد الوقت و التكلفة و االستفاذة م خدمات‬
‫بجودة الية و بتكلفة وج د وقل‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫محاربة‌االقتصاد‌الموازي‌‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫لقد فرل تذخر وسائل الدفغ في المن ومة المصرفية الجزائرية ل المت املي التجاريي الت امل خارج‬
‫الدائرة المصرفية‪ ،‬ذا الت امل قد سا د ل تداول النقود خارج ذا االطار الذ سا ر بدوره في بروز‬
‫ا رة االقتصاد المواز وتفشي ثقافة االكتناز كل ا وامل سا دت ل ارتفان السوق الموازية‪ ،‬و ذا‬
‫مازال شا‪ ،‬وبالتالي فإ ا تماد الصيرفة االلكترونية واقامة‬ ‫األمر اصبح ي دد االقتصاد الوطني الذ‬
‫ون مة دفغ الكترونية سوف يس ل دخول النقود المتداولة في السوق المواز ال دائرة السوق المصرفية‬
‫وبالتالي المسا مة في تخفيف م حدة االقتصاد نير الرسمي والسوق الموازية باألخص في ل توفير‬
‫بيئة مناسبة لذلك‪.‬‬
‫إيجاد‌وتطوير‌التجارة‌االلكترونية‌في‌الجزائر‌‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ور وتطور التجارة االلكترونية ي ود في االصل ال مدل انتشار استخدار و سائل الدفان‬ ‫ا اساس‬
‫االلكترونية و ف الية الصيرفة االلكترونية ‪ ,‬و ال احد تخفي ليج ا مية التجارة االلكترونية و بالتالي‬
‫ل الجزائر تد ر الصيرفة و وسائل الدفان االلكترونية االيجاد و سط مناسب ل ذا النون م التجارة‪.‬‬
‫بناء‌االقتصاد‌الرقمي‌في‌الجزائر‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ا تبني ن ار الصيرفة االلكترونية يكو القا دة نحو االطالق في مشاريغ رقمية اخرل ‪ ,‬تنقل االقتصاد‬
‫الوطني نحو اقصاد رقمي‪.‬‬

‫‪ 1‬االقتصاد الموازي هو مجموعة من النشاطات غير الشرعية التي تمارس على هامش االقتصاد الرسمي من طرف أفراد وجماعات‬
‫محترفة في الميدان األساسي للبحث عن الربح السهل و التهرب الضريبي ومن المراقبة‪.‬‬
‫‪33‬‬
‫وسائل الدفع اإللكترونية في الجزائر‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫‪-2‬تاثير‌الصيرفة‌االلكترونية‌في‌النظام‌المصرفي‌الجزائري‪‌ :‬‬

‫ا ا تماد الصيرفة االلكترونية في الن ار المصرفي الجزائر سوف يتيح للن ار دخول ال صرنة م‬
‫ابوا ا الواس ة سواد ت لق االمر بالبنوك التجارية او بنك الجزائر او المؤسسات المالية االخرل ‪ ,‬و ي‬
‫تمنح دة امتيازات مثل‪:‬‬
‫‪ ‬تخفيل النفقات التي تتحمل ا المصارف في اداد الخدمات و انشاد فرون جديدة في مناطق‬
‫مختلفة ‪ ,‬خاصة ا الجزائر مساحت ا واس ة و التواجد ل االنترنت قادر ل التكفل بالوصول‬
‫دد كبير م الزبائ و تقدير خدمات جيدة و متنو ة و بتكلفة اقل ‪ ,‬ارافة ال امكانية‬ ‫ال‬
‫الت امالت بي المصارف و المبادالت االلكترونية‪.‬‬ ‫تسويق خدمات ا المصرفية ‪,‬فرال‬
‫‪ ‬ا استخدار االنترنت في المصارف الجزائرية يشكل نافدة ا المية لت زيز الشفافية و ذلك م‬
‫خالل الت ريف ذه المصارف و ترويج لخدمات ا و اال الر بالنشرة و تطورات المؤشرات المالية‬
‫لور ا تحت تصرف الباحثي و الم لومات و سائر االطراف االخرل الم نية باألمر‪.‬‬
‫‪ ‬تسا ر ثورة االتصاالت و الم لومات في الشؤو الحياة اليومية و ذلك بتحسي و تس يل م يشة‬
‫ال ائالت و االفراد بترقيت ا لألفرل وتطوير المجتمغ بتمكينج م وسائل جديدة‪.‬‬
‫‪ ‬تف يل دور بورصة القير المنقولة بالجزائر م خالل اقامة سوق مالية الكترونية و اقامة ون مة‬
‫دفغ الكتروني تسا ر في تطوير ودائ ا وترقيت ا‪.‬‬
‫الخدمات المصرفية االلكترونية و ي‬ ‫‪ ‬مواكبة المصارف الجزائرية للتطورات ال المية في ميدا‬
‫جلب االستثمار االجنبي‪.‬‬ ‫تست د لإلندماج في االقتصاد ال المي وتبحث‬

‫المبحث الثاني‪ :‬واقع الخدمة المصرفية في الجزائر‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تشخيص الواقع المصرفي الجزائري‪:‬‬

‫ذه الرغوطات ما‬ ‫يواجج الج از المصر في الجزائر رغوط تحد م ف اليتج و دوره فم‬
‫ت لق بالخدمة المصرفية و طرق تقديم ا ‪ ,‬او وسائل الدفغ و تطوير ا ‪ ,‬او جز ن ار االتصاالت‬
‫يل ب دور من ا في تطور الخدمة المصرفية‪ ,‬او ما ت لق بتداول مبالغ امة‬ ‫السلكية و الالسلكية الذ‬
‫م النفود خارج الشبكة المصرفية ‪.‬و سنحول ا نشخص واقغ الج از المصر في م خالل ذه‬
‫النقاط‪.‬‬

‫‪ 1‬كاملي سارة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.47‬‬


‫‪34‬‬
‫وسائل الدفع اإللكترونية في الجزائر‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫يواجج الج از المصرفي الجزائر رغوط تحد م ف الية و دوره فم ذه الرغوطات ما بت لق بالخدمة‬
‫المصرفية و طرق تقديم ا ‪،‬او وسائل الدفغ و تطوير ا‪ ،‬او جز ن ار االتصاالت السلكية و الالسلكية‬
‫يل ب دور م ما في تطوير الخدمة المصرفية ‪،‬او ما ت لق بتداول مبالغ امة م النقود خارج‬ ‫الذ‬
‫الشبكة المصرفية ‪‌ .‬‬
‫وتجدر اإلشارة و و ر ما ميز الن ار البنكي الجزائر منذ االستقالل حت بداية الثمانينات ما‬
‫‪1‬‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ -‬ازدواجية الن ار البنكي م قطان بنكي وطني قائر ل وساس اشتراكي وسيطرة الدولة‪ ،‬وقطان‬
‫بنكي وجنبي قائر ل وساس ليبرالي روسمالي‪ ،‬و ذا حت سنة ‪.7922‬‬
‫‪ -‬احتكار الخزينة ال مومية للساحة المالية و يمنت ا ل جميغ ووجج النشاط المالي والبنكي‪.‬‬
‫‪ -‬ت ميش دور البنوك وتكليف ا بدور ادار ‪ ،‬حيث كانت مجرد مصدر للتدفقات النقدية بي الخزينة‬
‫ال مومية والمؤسسات االقتصادية ال مومية‪.‬‬
‫وتجسد محاولة اصالح المن ومة المصرفية بت ديل النصوص التشري ية والتن يمية‪ ،‬حيث تر‬
‫اصدار القانو ‪ 70-22‬الصادر بتاريخ ‪ 7922/22/79‬والخاص بن ار البنوك وشروط اإلقرال‬
‫كمحاولة إلصالح الن ار المصرفي بما يتوافق واإلصالحات التي مست باقي المؤسسات ال مومية‬
‫ذا القانو ما يلي‪:‬‬ ‫االقتصادية‪ ،‬وقد ترتب‬
‫ل المستول المؤسساتي‪ ،‬وصبح الج از المصرفي يتكو م البنك المركز الجزائر ارافة‬ ‫‪-‬‬
‫ال مؤسسات القرل المختصة‪.‬‬
‫ذه الو ائف تؤدل في ل االحترار الكامل‬ ‫ل مستول توزيغ القرل وجمغ الموارد‪ ،‬فإ‬ ‫‪-‬‬
‫لأل داف المسطرة م طرف المخطط الوطني للقرل الذ يندرج في اطار المخطط الوطني‬
‫للتنمية‪.‬‬
‫كما و طيت البنوك حق اإلطالن ل الور ية المالية للمؤسسات قبل الموافقة ل منح القرول‪،‬‬
‫وكذا حق متاب ت ا‪ .‬وحت يصبح ذا القانو وكثر توافقا مغ استقاللية المؤسسات ال مومية‪ ،‬فقد تر‬
‫ت ديلج بالقانو ‪ 22-22‬المؤرخ في ‪ 7922/27/70‬والذ نادل باستقاللية البنوك والمؤسسات المالية‬
‫وررورة ت ديل قوا د التمويل‪ ،‬بحيث توجج اال تمار نحو تحقيق المردودية المالية للمشاريغ االستثمارية‪،‬‬
‫ل ررورة است ادة البنك المركز صالحياتج في تطبيق السياسة النقدية‪ ،‬في‬ ‫كما نص نفس القانو‬
‫حي تتكفل البنوك والمؤسسات المالية األخرل بتمويل مشاريغ المؤسسات ال مومية االقتصادية وفقا‬
‫لإلطار الذ يرسمج المخطط الوطني للقرل‪ ،‬و ذا باالتجاه نحو مبادئ المردودية والربح في الج از‬
‫المصرفي‪.‬‬
‫وب دما اترح و قانو ‪ 70/22‬نير مالئر للور ية االقتصادية‪ ،‬تواصلت اإلصالحات المالية‪،‬‬
‫وتجسدت في منح البنوك استقالليت ا المالية سنة ‪ 7929‬ب دف زيادة ف الية نشاط ا ورفغ مردوديت ا‪.‬‬

‫‪http://www.tomohna.com/vb/showthread.php?t=12923 1‬‬
‫‪35‬‬
‫وسائل الدفع اإللكترونية في الجزائر‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫وبصدور القانو ‪ 72-92‬المؤرخ في ‪ 7992/21/71‬والمترم قانو النقد والقرل استكماال‬
‫لإلصالحات السابقة‪ ،‬تر ادخال تغييرات جذرية في تن ير النشاط المصرفي ومقاييس تصحيح الور ية‬
‫المالية للبنوك‪ ،‬حيث تر الغاد مبدو التخصص ووصبح بإمكا البنوك القيار بكل ونوان ال مليات البنكية‬
‫في كل القطا ات االقتصادية‪ ،‬وبذلك تكو البنوك ال مومية قد تحصلت ل ن ار البنك الشامل‪.‬‬
‫ل ررورة انشاد سوق مالية وتطوير السوق النقدية وتوسيغ مليات ا‪ ،‬الشيد‬ ‫كما نص نفس القانو‬
‫طريق تدخالت ا في ذه السوق‪ ،‬كما يمكننا ذكر‬ ‫الذ يسمح للبنوك بتسوية ولو جزد م سيولت ا‬
‫و ر اإلنجازات المحققة ب د اصالحات ‪ 7992‬في تحرير م دالت الفائدة ل الودائغ والقرول بشكل‬
‫كامل‪ ،‬وذلك ابتداد م سنة ‪ 7992‬مما ودل ال تحقيق م دالت فائدة حقيقية موجبة‪ ،‬كما تر تمويل‬
‫الخزينة ال مومية بر آليات السوق م خالل اصدار سندات الخزينة وبي ا بر المؤسسات المالية‬
‫والبنكية‪ ،‬وتر تطبيق مليات السوق المفتوحة ا تبا ار م ديسمبر ‪.7992‬‬
‫‪ ‬في مجال ن ار س ر الصرف‪ ،‬تمكنت الجزائر م تحقيق نون م االستقرار في قيمة الدينار‬
‫الجزائر م خالل تخفيرج تجاه ال مالت األجنبية وبنسب مرتف ة خاصة سنة ‪ ،7991‬كما‬
‫تحول ن ار الصرف م الن ار الثابت لس ر الصرف ال ن ار وكثر مرونة‪ ،‬وتمكنت البنوك‬
‫م خلق سوق صرف وجنبي في ديسمبر ‪ 7994‬فيما بين ا‪ ،‬ويتر م خاللج تحديد وس ار‬
‫الصرف بناد ل تفا ل قول ال رل والطلب ل ال مالت األجنبية‪.‬‬
‫‪ ‬في مجال ا ادة ال يكلة البنكية‪ ،‬باشرت السلطات ال مومية في ا ادة رسملة القطان البنكي‪،‬‬
‫وقدرت التكلفة اإلجمالية ل ذه ال ملية بن اية سنة ‪ 0227‬ما قيمتج ‪ 74‬مليار دوالر‪ ،‬كما تمت‬
‫ا ادة يكلة التخصص الو يفي للبنوك كما و الحال بالنسبة للصندوق الوطني للتوفير‬
‫واالحتياط الذ تر تحويلج ال بنك تجار وكذا البنك الجزائر للتنمية‪.‬‬
‫وبالرنر م اإلصالحات ال ديدة التي مست القطان المصرفي الجزائر ‪ ،‬اال ونج يجد نفسج اليور ومار‬
‫واقغ متد ور ال يستجيب لمتطلبات المرحلة الحالية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪-7‬واقع‌النظام‌المصرفي‌الجزائري‪:‬‬
‫يتسر الن ار المصرفي الجزائر اليور بما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬ور ية مثقلة بالديو تقدر بحوالي ‪ 7011‬مليار دج‪ ،‬و ي مستحقات البنوك ل المؤسسات‬
‫ال مومية االقتصادية وساسا‪.‬‬
‫‪ -‬تقدير خدمات مصرفية تقليدية ال تستجيب حت ألبسط التطور الحاصل في المجتمغ‪ ،‬ففي‬
‫الوقت الذ تقور فيج البنوك الدولية بتقدير وكثر م ‪ 022‬خدمة لزبائن ا‪ ،‬فإ البنوك الجزائرية ال‬
‫تصل حت ال مستول خدمات باقي الدول النامية والمقدرة بي‪ 12‬خدمة مما يقلل م قدرت ا‬
‫التنافسية وتنمية روسمال ا‪.‬‬

‫‪http://www.algeria-tody.com/forum/showthread.php?t=4552 1‬‬
‫‪36‬‬
‫وسائل الدفع اإللكترونية في الجزائر‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫‪ -‬نياب التسويق البنكي‪ ،‬الشيد الذ يقف ك ائق ومار ذه البنوك لم رفة كيف؟ ومت ؟ ولماذا؟‬
‫ومغ م تت امل؟‬
‫‪ -‬ر ف اإلدخار مما يؤثر سلبا ل تنمية موارد البنوك التجارية بسبب انخفال م دالت الفائدة‬
‫وتوفر االستثمارات المربحة في السوق السوداد‪ ،‬باإلرافة ال الت رب الرريبي واالستفادة م‬
‫تكاليف الفرصة البديلة في الدوائر نير الرسمية [وكثر م ‪ 7122‬مليار دج خارج الدائرة‬
‫الرسمية للتداول]‪.‬‬
‫‪ -‬توسغ وامتداد المجال الجغرافي مما ي وق ملية التنسيق الداخلي وتبادل الم لومات بي مختلف‬
‫ال ياكل‪.‬‬
‫‪ -‬ثقل اإلجرادات البيروقراطية والت قيدات في الم امالت البنكية‪ ،‬حيث تتجاوز فترة دراسة ملف‬
‫طلب قرل السنة في م ر األحيا ‪ ،‬كما و تحصيل شيك م الجنوب ال الشمال يستغرق‬
‫وكثر م ش ر‪.‬‬
‫‪ -‬ر ف كفادة آداد ال نصر البشر و در قدرتج ل استخدار األساليب واألدوات المتطورة مما‬
‫وثر ل طريقة تسيير البنوك‪ ،‬في ل در وجود برامج جادة للتدريب والتطوير‪ ،‬ويتجل ذلك‬
‫في تخصيص دد ار م المستخدمي لو ائف الد ر‪ ،‬و الوسائل ال امة والمحاسبة واألمانة‬
‫ل حساب الو ائف ال ملياتية التي ترتبط مباشرة بالنشاط البنكي المحل‪ ،‬والمتمثلة في‬
‫ال القة مغ الزبائ وتسيير وسائل الدفغ‪ ،‬مغ نياب ب ل الو ائف االستراتيجية األساسية التي‬
‫تمك البنك م التذقلر مغ مستجدات المحيط‪ ،‬كدراسة السوق رقابة التسيير‪ ،‬ورف ال ذلك و‬
‫دد كبير م ال مال لر يتلق تكوينا تقنيا م مقا بل مجرد تكوي ميداني ال يكفي ادة لممارسة‬
‫المسؤوليات المسندة الي ر‪.‬‬
‫‪ -‬الت امل مغ المخاطر بطريقة تقليدية مما يص ب لي ا التصد ألزمات مالية مفاجئة‪.‬‬
‫فشل البنوك في قدرت ا ل جلب المدخرات وتحسي نو ية الخدمات التي تقدم ا‪.‬‬ ‫كل ذلك وسفر‬
‫لقد تمكنت السلطات ال مومية الجزائرية خالل اإلصالحات السابة م قطغ شوط كبير في ا ادة يكلة‬
‫األطر المؤسسية والقانونية للن ار البنكي‪ ،‬و ل الرنر م ذلك‪ ،‬فال يزال ذا الن ار يواجج تحديات كبيرة‬
‫ال ولمة وتحرير األسواق الدولية‪.‬‬ ‫األوران المتغيرة باستمرار والناتجة وساسا‬ ‫تولدت‬

‫‪1‬‬
‫‪-2‬التحديات‌التي‌تواجه‌القطاع‌المصرفي‪:‬‬
‫ترتبط مقدرة المصارف ل النمو والتطور بمقدرت ا ل مواكبة التحوالت الجديدة و ل المنافسة‬
‫المفتوحة في مجال الخدمات والمنتجات المصرفية‪ ،‬واستخدار التكنولوجيا الحديثة ون ر الم لومات‪،‬‬
‫وتذ يل اإلطارات البشرية واإلدارية وتطوير وساليب الرقابة‪.‬‬

‫‪http://www.algeria-tody.com/forum/showthread.php?t=4552 1‬‬
‫‪37‬‬
‫وسائل الدفع اإللكترونية في الجزائر‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫ويمكننا حصر و ر التحديات التي تواجج القطان المصرفي في الجزائر في نو ي وساسيي ما‪:‬‬
‫التحديات الداخلية والتحديات الخارجية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪-1-2‬التحديات‌الداخلية‪ :‬وم و م ا ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬صغر حجر البنوك‪ :‬ل الرنر م التطور الذ ش دتج البنوك الجزائرية م حيث زيادة‬
‫وصول ا ورؤوس وموال ا‪ ،‬اال ون ا ال تزال ت اني م صغر وحجام ا مقارنة مغ البنوك ال ربية واألجنبية‪،‬‬
‫و اندماج البنوك فيما بين ا م وجل تقوية مكانت ا وت زيز كفادت ا‪.‬‬ ‫حيث و االتجاه السائد اآل‬
‫‪ ‬التركز في نصيب البنوك‪ :‬يتمثل ارتفان درجة التركز في استحواذ نصيب دد قليل م البنوك‬
‫ل مجمل األصول البنكية‪ ،‬حيث تمتلك البنوك التجارية ال مومية وكثر م ‪ %94‬م اجمالي‬
‫األصول‪ ،‬األمر الذ يحد م المنافسة‪ ،‬ألنج في مثل ذه الحاالت‪ ،‬يكو لممارسات ب ل البنوك‬
‫ان كاسات امة ل وداد البنوك األخرل وتطوير الصنا ة البنكية‪ ،‬مما يؤثر بدرجة جو رية ل وداد‬
‫السوق‪.‬‬
‫‪ ‬تجزئة النشاط البنكي‪ :‬لقد ودت السياسة التنموية المتب ة في الجزائر والمرتكزة ل تخصيص‬
‫الموارد المالية بطريقة مخططة لتشمل مختلف ووجج النشاط االقتصاد لتحقيق التنمية الشاملة ال خلق‬
‫نون م التخصص في النشاط البنكي و ذا بإتاحة القرول لقطان م ي بذاتج‪ ،‬وان كس ذلك ل تجزئة‬
‫النشاط البنكي وما ترتب نج م كبت ال مل بآلية وساسية ت تبر بمثابة محرك النشاط البنكي بشكل ار‬
‫وال و ي المنافسة في السوق البنكي‪ ،‬وكذا تقليل الحوافز ومار تلك المؤسسات لتنويغ محاف ا المالية‬
‫وتسيير األخطار المترتبة ن ا‪.‬‬
‫‪ ‬يكل ملكية البنوك‪ :‬يتسر يكل ملكية الج از المصرفي الجزائر بالمسا مة الكبيرة للقطان‬
‫ال مومي‪ ،‬تصاحبج سيطرة كاملة ل ذا القطان ل ادارة و مليات البنوك‪ .‬وقد وثر وجود الملكية والسيطرة‬
‫في ال يكل المالي للمصارف ل استراتيجيات و مليات المؤسسات البنكية بشكل كبير‪ .‬و ل الرنر م‬
‫سياسة التقليل م نسبة ملكية القطان ال مومي في البنوك وتخفيف قيود الدخول ال القطان المالي‬
‫والمصرفي‪ ،‬اال و القطان ال مومي ما زال يمتلك حصة األسد في الج از المصرفي‪ ،‬حيث ونج م بي‬
‫‪ 70‬مصرف مرخص‪ ،‬تمتلك السلطات ال مومية ‪ 2‬بنوك و ي األكبر حجما‪.‬‬
‫‪ ‬ر ف كفادة ون مة المدفو ات‪ :‬ت اني ون مة تسوية المدفو ات م ر ف كبير لألسلوب‬
‫التقليد الم مول بج في اتمار مليات المقاصة والم تمد ل األسلوب اليدو نالبا في فحص وم الجة‬
‫ودوات الدي ‪.‬‬
‫والقرل م خالل سجل المقاصة‪ ،‬ويزداد األمر حدة اذا ت لق بإجراد مقاصة بي نرف ا المتبا دة‬
‫رقلت ا لفترة قد تطول وان كاس ذلك سلبا ل المت املي مغ البنوك بسبب بقاد‬ ‫مكانيا مما يؤد ال‬
‫الشيكات دو مقاصة لفترة م الزم ‪.‬‬

‫مار قيلي‪ " ،‬التجارة اإللكترونية ربيا ‪ :‬م وقات تشري ية و تقنية "‪ ،‬مجلة االقتصاد و األ مال ‪ ،‬مارس ‪،0222‬ص‪.02‬‬
‫‪1‬‬

‫‪38‬‬
‫وسائل الدفع اإللكترونية في الجزائر‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫‪ ‬القرول المت ثرة‪ :‬ودت ممارسات اإلقرال السابقة في الجزائر ال تد ور ملحو في نو ية‬
‫محاف قرول البنوك‪ ،‬و و األمر الذ تفاقر الحقا بسبب األوران االقتصادية ال امة نير المواتية‪،‬‬
‫الشيد الذ حد م مقدرة البنوك ل آداد م ار الوساطة م خالل تقليص السيولة المتوفرة لدي ا‬
‫وزيادة تكلفة مليات ا‪.‬‬
‫‪ ‬ر ف استخدار التكنولوجيا والرقابة‪ :‬يحتاج الج از المصرفي في الجزائر ال زيادة مستول‬
‫االستثمار في التكنولوجيا البنكية الحديثة‪ ،‬وتطبيق األن مة والبرامج ال صرية‪ ،‬وذلك حت يكو قاد ار‬
‫ل مواكبة المنافسة في األسواق الداخلية والخارجية‪ .‬كما و استخدار التكنولوجيا يزيد م سر ة‬
‫التسويات وزيادة الشفافية‪ ،‬اذ يسمح بنشر كافة الم لومات الموجودة فورا‪ ،‬مما يزيد م ثقة المستثمري‬
‫بالبنوك‪ .‬كما و المنافسة الدولية تتطلب وجود بيانات قابلة للمقارنة وفق م ايير موحدة‪ ،‬و ذا يتطلب‬
‫بدوره ج دا لتطوير قوا د الشفافية ونشر البيانات والقوائر المالية بشكل مناسب لجذب المستثمري‬
‫األجانب‪.‬‬
‫‪ ‬ريق السوق النقد األولي والثانو ‪ :‬يحتاج الج از البنكي ال وجود سوق نقدية من مة‬
‫ومتطورة لما ل ا م و مية بالغة ال يمك تجا ل ا‪ ،‬حيث يتر م خالل ا تذمي السيولة النقدية وتوفير‬
‫ودوات الدفغ للبنوك‪ ،‬وم خالل ذلك تستطيغ ذه البنوك تمويل النشاط االقتصاد بمختلف قطا اتج‪،‬‬
‫وتتمك كذلك السلطات النقدية م ممارسة رقابة ف الة ل االئتما والنقود في االقتصاد‪ .‬وتقاس درجة‬
‫نمو السوق النقد ب دة مؤشرات ل ل و م ا الحجر الكلي للودائغ‪ ،‬تطور الحجر الكلي للقرول‪ ،‬ت دد‬
‫وتنون األصول النقدية والمالية‪ ،‬ت دد وتنون البنوك المت املة في السوق وقدرت ا ل توفير ودوات الدفغ‪،‬‬
‫والقيار ب ملية تمويل النشاط االقتصاد بذقل تكلفة ممكنة‪ .‬في حي ي تبر السوق المالي سوق اإلدخار‬
‫شبج السائل واالئتما طويل األجل‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة ال ونج تر فتح وبواب بورصة الجزائر في جانفي ‪( 7992‬بورصة حديثة وفتية)‪ ،‬وتتسر‬
‫بقلة الت امالت‪ ،‬وبذلك حرمت البنوك التجارية م مزايا الت امل مغ ذه السوق م خالل التمويل‪،‬‬
‫الت امل شراد وبي ا‪ ،‬الربح وزيادة روس المال‪.‬‬
‫ذه األ مية‪ ،‬اال و نجاح ا في الجزائر يتطلب المزيد م الج ود واإلصالح وتوفير‬ ‫وبالرنر م‬
‫الخبرات المتخصصة ذات القدرة والكفادة الفنية ال الية‪.‬‬
‫‪ ‬قيود مالية‪ ،‬محاسبية وتن يمية‪ :‬ومن ا در مالدمة المخطط المحاسبي القطا ي الخاص‬
‫بالبنوك في تغطية الحسابات وطرق م الجة ال مليات البنكية وكذلك نياب محاسبة تحليلية بنكية دقيقة‬
‫مكيفة مغ واقغ ذه البنوك‪.‬‬
‫باإلرافة ال ر ف من ومة االتصال التن يمي‪ ،‬بي مختلف المصالح مما يص ب م التنسيق‬
‫والت او بي المصالح بسبب ان دار التفا ر بي ال املي بالبنوك خاصة بي اإلطارات وال مال‪ .‬كما و‬
‫ملية اتخاذ القرار‪.‬‬ ‫ص وبة تدفق الم لومات بالكمية المناسبة وفي الوقت المناسب ين كس سلبا ل‬

‫‪39‬‬
‫وسائل الدفع اإللكترونية في الجزائر‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫‪ ‬قيود قانونية‪ :‬و ي مجمون النصوص القانونية والتشري ية‪ ،‬والت ليمات التن يمية التي تؤطر‬
‫النشاط البنكي‪ ،‬حيث وننا ال نلمس في الواقغ االستقاللية والت امل ل وساس المردودية التي نص لي ا‬
‫قانو ‪ 22-22‬الم دل والمتمر لقانو ‪ ،70-22‬بل نجد في الواقغ ال ملي التدخل الدائر للدولة في توجيج‬
‫سياسات البنوك التجارية‪.‬‬
‫‪-2-2‬التحديات‌الخارجية‪ 1:‬تتمثل التحديات التي يواج ا الن ار البنكي الجزائر في التغيرات السري ة‬
‫في المحيط الدولي الذ يت امل م ج‪ ،‬والذ م شذنج و يؤثر بصورة ميقة حار ار ومستقبال ل‬
‫البنوك التجارية وقدرت ا ل د ر التنمية في البالد‪ .‬وم وبرز ذه التحديات نذكر‪:‬‬
‫‪ ‬ا رة ال ولمة‪ :‬ون ني باألخص ولمة الخدمات البنكية والتي ستؤثر بصورة مباشرة ل وداد‬
‫البنوك التجارية الجزائرية‪.‬‬
‫ويذكر و ل ذه ال ا رة ايجابيات تتمثل وساسا في المسا مة في رفغ حدة المنافسة في ل سوق بنكية‬
‫مفتوحة تؤد ال تحسي الخدمات وتنوي ا ورفغ كفادة وداد البنوك للوصول ال المستويات ال المية‪.‬‬
‫ذه ال ا رة ومثال‬ ‫نير و التحد الحقيقي ل ا رة ال ولمة يتمثل في اآلثار السلبية التي ستنجر‬
‫ذلك المنافسة نير المتكافئة مغ البنوك األجنبية التي يمتد نشاط ا نشاط ا للجزائر ن ار ل در تذ يل‬
‫البنوك الجزائرية ل ذه المنافسة بسبب ما ت انيج م مشاكل‪.‬‬
‫باإلرافة ال تذثير سياسات البنوك األجنبية ل السياسات االقتصادية للدولة‪ ،‬كد ر البنوك الجزائرية‬
‫لب ل المؤسسات والقطا ات االقتصادية المدرجة رم الخطط التنموية وو اإلصالحات االقتصادية‪.‬‬
‫‪ ‬ا رة اندماج األسواق الدولية‪ :‬انتشرت ذه ال ا رة اثر ازالة القيود الدولية ومار توريد الخدمات‬
‫البنكية والمالية بسبب تزايد التدفقات الروسمالية التي فاق حجم ا التجارة ال المية للسلغ‪ ،‬مما ودل ال‬
‫ارتفان دد فرون البنوك وم ثر ارتفان حصة البنوك التجارية األجنبية في األسواق البنكية المحلية في‬
‫ال ديد م دول ال الر‪.‬‬
‫‪ ‬ا رة اندماج البنوك م التحديات الخارجية التي تواج ا البنوك التجارية الجزائرية في شكل‬
‫بنوك مالقة‪.‬‬
‫ليج‬ ‫‪ ‬ا رة البنوك اإللكترونية‪ :‬ت د ذه البنوك تحد م الدرجة األول لن امنا البنكي والذ‬
‫تقدير‬ ‫ل‬ ‫مواج تج بكل حزر وجدية‪ ،‬بحيث تتميز البنوك اإللكترونية بقدرت ا الفائقة والسري ة جدا‬
‫الخدمات البنكية في و وقت وبدو انقطان (‪ 01/01‬سا ة)‪ ،‬وحت ويار ال طل‪ ،‬وم و مكا ‪ ،‬وبذ‬
‫وسيلة كانت‪.‬‬

‫‪http://www.algeria-tody.com/forum/showthread.php?t=4552 1‬‬
‫‪40‬‬
‫وسائل الدفع اإللكترونية في الجزائر‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الجهاز المصرفي في ظل الشراكة مع اإلتحاد األوروبي‪:‬‬

‫في سنة ‪ 0220‬وق ت الجزائر رسميا اتفاق الشراكة مغ اإلتحاد األوروبي‪ ،‬والذ دخل حيز التنفيذ‬
‫ابتدادا م الفاتح سبتمبر ‪، 0224‬ت تبر الشراكة اتفاق بي طرفي فذكثر لتحقيق و داف م ينة و محددة‬
‫النية بي األطراف الم ينة‪ .‬و تترم اإللغاد التدريجي للرسور‬ ‫الثقة وحس‬ ‫الزم ‪ ،‬و ترتكز ل‬
‫ناية سنة ‪ ،0221‬قصد اقامة منطقة تبادل حر‪ ،‬و تقدير‬ ‫ال‬ ‫مدل ‪ 70‬سنة و‬ ‫ل‬ ‫الجمركية‬
‫ذا‬ ‫خالل برنامج ‪ MEDA‬قصد تذ يل المؤسسات الجزائرية‪ ،‬اال و‬ ‫مسا دات مالية للجزائر م‬
‫اإلتفاق يتر بي اتحاد ووروبي متطور تكنولوجيا و فنيا وماليا ومنتجات ذات قدرة الية‪ ،‬بينما نجد‬
‫اإلقتصاد الجزائر ي تمد ل المحروقات وتشتغل طاقاتج وقل م ‪ ،%42‬كما ونج ي اني م مشاكل‬
‫يكلية ووزمات خانقة‬
‫ت كس ال روف الص بة التي ت يش ا المؤسسات الجزائرية‪.‬‬
‫وقد كرس قانو ‪ 72/92‬واألمر ‪ 20‬نوفمبر ‪ 0220‬تحرير التجارة الخارجية حيث نص ذا القانو‬
‫‪2‬‬
‫ل ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬امكانية الترخيص بالمسا مات األجنبية في المصارف و المؤسسات المالية الخار ة‬
‫للقانو التجار شريطة و تمنح البالد األجنبية الم املة بالمثل للر ايا للجزائريي ‪.‬‬
‫‪ ‬امكانية منح الترخيص م طرف مجلس النقد و القرل بفتح فرون في الجزائر للمصارف‬
‫و المؤسسات المالية األجنبية‪ ،‬و يخرغ ذا الترخيص لمبدو الم املة بالمثل‪.‬‬
‫و ب ذا ولغيت حتمية األنلبية النسبية التي تؤكد نسبة ‪ %47‬للقطان ال مومي و ‪ %19‬للقطان‬
‫در التمييز بي المصارف المحلية و األجنبية فيما يخص الشروط الواجب‬ ‫األجنبي‪ .‬باإلرافة ال‬
‫استيفاؤ ا لمنح الترخيص‪.‬‬
‫تخصص المصارف و‬ ‫ما يلي‪" :‬يجب و‬ ‫ل‬ ‫قانو ‪72/92‬‬ ‫حيث نصت المادة ‪ 700‬م‬
‫المؤسسات المالية الكائ مقر ا الرئيسي في الخارج لفرو ا في الجزائر مبلغا موازيا ل األقل لروس‬
‫المال األدن المطلوب تذمينج لدل المصارف و المؤسسات المالية الخار ة للقانو الجزائر "‪.‬‬
‫كما نص قانو ‪ 72/92‬ل حرية رؤوس األموال األجنبية بي الجزائر و الخارج لتمويل مشاريغ‬
‫اقت صادية باإلرافة ال امكانية تمويل رؤوس األموال األجنبية وي نشاطات اقتصادية نير متخصصة‬
‫صراحة الدولة‪.‬‬
‫وفي اطار تقيير الشراكة األوروبية في ل قانو النقد و القرل‪ ،‬و الفترة الممتدة م ‪ 7992‬ال‬
‫‪ 7990‬فإنج م وجل ‪ 721‬مشرون م تمد نجد ‪ 91‬مشرون و و ما ي ادل ‪ %40‬م مجمون المشاريغ‬
‫تمثل ‪ %2034‬م الكلفة اإلجمالية لالستثمارات بالدينار الجزائر و ‪ %22‬م ال ملة الص بة ب دف‬

‫‪ 1‬مزاري فاطمة الزهراء‪ ،‬رياسين سميرة‪" ،‬نظام الدفع االلكتروني في الجزائر"‪،‬ص‪.27‬‬


‫اب ار ير بختي" التجارة االلكترونية"‪ ،‬ديوا المطبو ات الجام ية ب كنو ‪ ،‬الجزائر‪ ،‬السنة‪،0224‬ص‪.717‬‬
‫‪2‬‬

‫‪41‬‬
‫وسائل الدفع اإللكترونية في الجزائر‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫برنامج الشراكة الموق ة في ‪ 79‬ديسمبر ‪ 0222‬بي الجزائر و اإلتحاد األوروبي في الجانب المالي و‬
‫المصرفي‪ ،‬لتحديث القطان المالي و المصرفي في الجزائر و ترقية المنافسة بي مؤسسات القطان‬
‫تطوير القطان المالي و المؤسسات الخاصة‪ ،‬و ذا في اطار تشجيغ النمو‬ ‫المصرفي وقدرت ا ل‬
‫تذ يل القطان المالي و المصرفي ككل لالندماج في المنطقة‬ ‫و الشراكة باإلرافة ال‬ ‫االقتصاد‬
‫األورومتوسطة للتبادل الحر مثلما دلت ملية اتفاقية برشلونة و اتفاقية الجزائري اإلتحاد األوروبي الذ‬
‫بدوت مليا تطبيق المراحل األول م االتفاق منذ الفاتح م ديسمبر ‪.0224‬‬
‫و اتفاق الشراكة بي الجزائر واإلتحاد األوروبي لر يفرز سول امت ال الطرف الجزائر حيث شدد‬
‫خبراد اقتصاديي في وكثر م مناسبة ل ررورة ا ادة الن ر في دد م بنوده خاصة ندما تورح‬
‫األرقار تسجيل ارتفان كبير في الواردات م اإلتحاد األوروبي‪ ،‬و التي بلغ حجم ا ‪ 02‬مليار دوالر في‬
‫‪ 0222‬بينما لر يك يتجاوز ‪ 77‬مليار دوالر في ‪ ،0224‬لتسجل الجزائر بالمقابل خسارة بقيمة ‪734‬‬
‫مليار دوالر خالل ‪.0229‬‬
‫كما صرحت دة وطراف سياسية و ابرار قد الشراكة تر في روف سلبية لر تخدر البتة المصالح‬
‫الجزائرية كما يجب ل ا و تكو ‪ ،‬متذكدي و وساس الشراكة ال بد و يقور ل وساس الفائدة المشتركة‬
‫و الفرص المتكافئة‪.‬‬
‫صيغة توافقية للتوصل ال اتفاق مغ الجزائر مما‬ ‫و في المقابل يحاول اإلتحاد األوروبي البحث‬
‫يسمح بحل المسائل الخالفية خاصة في ل توفر الجزائر ل المادية والفرص التي توفر ا م خالل‬
‫جملة المشاريغ الكبرل التي يتر اطالق ا و التي تر تخصيص ‪ 742‬مليار دوالر إلنجاز ا في السنوات‬
‫الخمس القادمة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫آثار‌اتفاق‌الشراكة‌على‌اإلقتصاد‌الوطني‪:‬‬
‫ا اتفاق الشراكة األوروي جزائر آثار ل المدل الب يد والمتوسط تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ 131‬مليار‬ ‫‪ ‬ا نزن الحواجز الجمركية يترتب ن ا خسائر مالية تقدر ما بي ‪ 137‬ال‬
‫تدني ايرادات الموازنة ال امة للجزائر و بالتالي زيادة المديونية‬ ‫ال‬ ‫دوالر مما يؤد‬
‫الخارجية‪.‬‬
‫المؤسسات األوروبية تتميز بجودة منتجات ا و تطبق الم ايير الدولية‪ ،‬بينما المنتج‬ ‫‪ ‬ا‬
‫الجزائر ال يزال في بداية تطوره‪ ،‬كما و الكثير م المؤسسات لر تحصل ل ش ادة‬
‫ال اختفاد ب ل المؤسسات ل در قدرت ا ل المنافسة‪،‬‬ ‫مطابقة للمواصفات مما سيؤد‬
‫سواد و تكاليف اإلنتاج كبيرة جدا مقارنة بتكاليف اإلنتاج للمؤسسات األوروبية وو م‬
‫ناحية الجودة‪.‬‬

‫‪ 1‬مزاري فاطمة الزهراء‪ ،‬رياسين سميرة‪" ،‬نظام الدفع االلكتروني في الجزائر"‪،‬ص‪.20‬‬


‫‪42‬‬
‫وسائل الدفع اإللكترونية في الجزائر‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫‪ ‬ا اإلتحاد قوة موحدة مالقة ل مختلف األص دة‪ ،‬بينما الجزائر ال تتمتغ ب ذه القوة‪،‬‬
‫اذ فال القة نا نير متكافئة ألن ا تجمغ ال مالقة و الر فاد‪.‬‬
‫‪ ‬ا اإلتحاد األوروبي مصر ل منطقة تبادل حرفي السلغ المصن ة بحلول سنة ‪ 0272‬و‬
‫اقامة منطقة تبادل حر‬ ‫ل‬ ‫ذا اإلصرار يلبي حاجاتج و مصالحج في حي يتحف‬ ‫و‬
‫تشمل منتوجات الصنا ات اإلستراتيجية و ي منطقة تحقق مصالح للجزائر و ليس ل ا فقط‬
‫و انما للدول ال ربية المتوسطة‪.‬‬
‫قيار االتحاد‬ ‫الجزائر أل‬ ‫‪ ‬سيتحول االستثمار األوروبي المباشر لشرق ووروبا بجال م‬
‫األوروبي سنة ‪ ،7990‬كا في حد ذاتج جاذبا لالستثمارات م الدول الصنا ية المتقدمة و‬
‫حت اآل وخفقت الجزائر في جذب االستثمار الخاص م اإلتحاد األوروبي‪.‬‬
‫‪ ‬تطوير وسائل االتصال و النقل‪.‬‬
‫‪ ‬و دخول الجزائر في الشراكة مغ اإلتحاد األوروبي الذ قار بإصدار ملتج األورو سيكو‬
‫ل ذا األخير تذثير ل الجزائر يتمثل في زيادة قدرة الصادرات الجزائرية ال دخول دول‬
‫اإلتحاد و نفاذ ا ال وسواقج‪.‬‬
‫األسواق األجنبية و‬ ‫استقرار وس ر الواردات الجزائرية م‬ ‫الت امل باألورو ال‬ ‫‪ ‬سيؤد‬
‫األوروبية خصوصا‪.‬‬
‫ذه السلبيات‪:‬‬ ‫ماذا يجب ل الجزائر و ت مل للتخفيف م‬

‫الجزائر و تنت ج انرباطا وكثر في سياسة االقتصاد الكلي وذلك م وجل جني‬ ‫ل‬ ‫‪-‬‬
‫منافغ اتفاقية الشراكة‪.‬‬
‫ل الجزائر و تحس الن ار المالي و المصرفي وج لج وكثر مرونة و وكثر ف الية في‬ ‫‪-‬‬
‫ال روف ال ار نة‪.‬‬
‫األسواق‬ ‫وجل جلب االدخار الداخلي ال‬ ‫تطور السوق المالية وذلك م‬ ‫لي ا و‬ ‫‪-‬‬
‫الخارجية‪.‬‬
‫ل الجزائر و تحقق االستقرار السياسي‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬الجهاز المصرفي الجزائري في ظل االنضمام للمنظمة العالمية‬


‫للتجارة‪:‬‬

‫تحوالت جذرية افرزت ا ازمة اقتصادية ترجغ‬ ‫رف اقتصاد الجزائر في ن اية القر ال شري‬
‫جذور ا ال االزمة البترولية لسنة ‪ ،7922‬ذه التحوالت تزامنت مغ تطورات اقتصادية المية اصبحت‬

‫‪43‬‬
‫وسائل الدفع اإللكترونية في الجزائر‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫ترغط ل االقتصاد الجزائر و تدف ج ال ررورة التفا ل و االندماج بصفة واس ة و مفتوحة مغ‬
‫‪1‬‬
‫مختلف الف اليات االقتصادية الدولية‪.‬‬
‫طرف صندوق النقد الدولي ‪،‬واستقرار‬ ‫الجزائر م‬ ‫ل‬ ‫فرل‬ ‫وب د التصحيح ال يكلي الذ‬
‫المؤشرات االقتصادية الكلية‪ ،‬ندت الحاجة ال انرمار الجزائر ال من مة التجارة ال المية ام ار ال مفر‬
‫منج بل يكاد يكو الزما‪.‬‬
‫وقد قدمت الجزائر طلب االنرمار رسميا في يونيو‪، 7992‬وجاد ذلك في سياق تطبيق توصيات‬
‫صيب اشتج البالد تميز بارتفان خدمات الديو ال‬ ‫صندوق النقد الدولي و في رف اقتصاد‬
‫‪ 42‬م قيمة الصادرات ‪،‬وترجغ م دالت النمو وتسجيل نسبة ترخر قاربت ال ‪ 12‬نير ا الحكومة‬
‫الجزائرية ابدت ترددا في االنرمار للمن مة ال المية للتجارة ‪،‬بسبب التخوف م فقدا مبلغ ار يدره‬
‫تطبيق الت ريف الجمركي ل السلغ االوروبية و االمريكية حيث تصل المداخيل ال ‪ 734‬مليار دوالر‬
‫وجدت ا‬ ‫بد ا‬ ‫الجزائر تجاوزت مخاوف ا و استذنفت المفاورات في سنة‪0222‬‬ ‫سنويا ‪،‬لك‬
‫المصلحة التي ستجني ا م انرمام ا للمن مة اكبر مما ستخسره‪.‬‬

‫ايجابيات‌االنضمام‌للمنظمة‌العالمية‌للتجارة‌على‌الجزائر‪‌2:‬‬
‫النرمار الجزائر ال المن مة ال المية للتجارة مكاسب نوجز ا في ال ناصر التالية‪:‬‬
‫اإلصالحات اإلقتصادية‬ ‫ل‬ ‫المن مة ال المية للتجارة يتر بنادا‬ ‫االنرمار ال‬ ‫‪ ‬و‬
‫للمؤسسات م طرف الجزائر رم خطوات االنتقال ال اقتصاد السوق و التي ست زز‬
‫قدرة الجزائر ل مواصلة اصالحات ا‪.‬‬
‫‪ ‬ا استجابة االستثمارات األجنبية لمتطلبات االقتصاد الجزائرية مر ونة با تماد القوا د‬
‫االتفاقيات‬ ‫ل‬ ‫ب د التوقيغ‬ ‫جولة األوروبوا‬ ‫الجديدة للتجارة الدولية التي انبثق م‬
‫الجديدة في مراكش وبالتالي ال تستطيغ الجزائر د وة رؤوس األموال األجنبية بدو ا‬
‫در‬ ‫الدخول في ون مة التفريل التجار لمبدو الدولة وكثر ر اية‬ ‫تسمح للمستثمري‬
‫تمييز‪.‬‬
‫‪ ‬ا انرمار الجزائر للمن مة يج ل ا قادرة ل مصالح ا و االستفادة م مجمون االجراد‬
‫ملية فتح األسواق الجزائرية للمنتوجات ال استيراد التكنولوجيا و ذا ما سوف‬ ‫و تؤد‬
‫تخفيل تكلفة‬ ‫ال‬ ‫ذه الخطوة تؤد‬ ‫القطان الصنا ي حيث و‬ ‫ين كس ايجابا ل‬
‫اإلنتاج األمر الذ يحفز المؤسسة ل تحسي منتجات ا‪.‬‬

‫‪www.ingdz.com/vb/showpost.php?p 1‬‬
‫‪www.ingdz.com/vb/showpost.php?p 2‬‬
‫‪44‬‬
‫وسائل الدفع اإللكترونية في الجزائر‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫‪ ‬ا انرمار الجزائر ال المن مة ال المية للتجارة‪ ،‬يفتح االفاق ومام ا حيث تزيد فرص‬
‫النفاذ لألسواق الخارجية نتيجة إللغاد الرسور وو تخفير ا وازالة ال وائق الممك و توجج‬
‫صادرات السيولة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫سلبيات‌انضمام‌الجزائر‌للمنظمة‌العالمية‌للتجارة‪:‬‬
‫مثلما ناك جانب ايجابي لإلن مار‪ ،‬ناك جملة م السلبيات المتوق ة يتمثل وبرز ا فيما يلي‪:‬‬
‫مصالح ا و االستفاذة‬ ‫‪ ‬اذا لر تن ر الجزائر ال المن مة فإن ا ل تتمك م الدفان‬
‫م مجمون االجرادات الممنو ة للدول النامية‪.‬‬
‫‪ ‬ا تطبيق مبدو الدولة االكثر ر اية ي ني مواج ة المؤسسات االقتصادية الجزائرية منافسة‬
‫شرسة م المؤسسات االجنبية ‪,‬رنر ا اتفاقيات االجنبية لك تر تحديد ا بفترات زمنية و‬
‫تتميز بالصفة االنتقالية وو المؤقتة‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬البطاقات البنكية المستعملة في الجزائر‪:‬‬

‫ل‬ ‫البطاقات المالية المتوفرة حاليا في المؤسسات الحكومية ت تبر نير كافية للت امل‬ ‫ا‬
‫المستول الدولي لكن ا فاتحة االنطالقة في التجارة االلكترونية في بالدنا بالرنر م انج بإمكا ب ل‬
‫طريق الت امل مغ ال يئات المالية الدولية‪.‬‬ ‫البنوك ا تج ل م بطاقات ا المالية دولية للدفغ‬

‫‪2‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تطور بطاقات الدفع في الجزائر‪:‬‬
‫‌‬
‫رفت بطاقات الدفغ في الجزائر تطو ار ملحو ا خاصة ب د استحداث المقاصة االلكترونية‬
‫وت ميم ا بر مختلف الوكاالت البنكية و البريد في الجزائر ‪ ،‬وقد رفت ذه ال ملية دة مراحل ‪:‬‬
‫سنة ‪:1998‬بداية فكرة السحب مابي البنوك‪.‬‬
‫سنة ‪:2OO2‬االنطالق الرسمي لمشرون ‪Le système de paiement interbancaire‬‬
‫البنوك لشركة ‪(SATIM‬شركة النقد االلي و‬ ‫دور االشراف و الزياد و التنسيق مابي‬ ‫حيث ا ط‬
‫البنوك)‪،‬و التي تجمغ مختلف ممثلي البنوك الوطنية والخاصة لتبادل‬ ‫التلقائية مابي‬ ‫ال القات‬
‫الم لومات و التنسيق في مليات السحب و الدفغ للموزن االلي‪.‬‬
‫سنة‪ : 2004‬اختبار ن ار الدفغ بالمطابقة المطابق لمواصفات ‪.EMV‬‬
‫سنة ‪ : 2005‬انشاد جم ية ‪.Comité monétique interbancaire‬‬

‫‪www.ingdz.com/vb/showpost.php?p 1‬‬
‫‪http://www.wabwibe.com/2012/02/carte-visa.html 2‬‬
‫‪45‬‬
‫وسائل الدفع اإللكترونية في الجزائر‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫ألول بطاقة سحب في الجزائر حيث وز ت ل مختلف مستخدمي‬ ‫سنة ‪ : 2006‬البداية االول‬
‫البنوك للتجريب و م رفة النقائص و االحتياط ب ا‬
‫سنة ‪ : 2007‬ت مير بطاقة ‪( CIB‬بطاقة الدفغ مابي البنوك) بر كامل التراب الوطني في البريد‬
‫والمواصالت و البنوك‬
‫سنة ‪ : 2009 - 2008‬اكد وزير المالية بد الكرير حرشاو انج ست مر ماكينات الصرف االلي‬
‫المتاجر الكبرل في الجزائر و المناطق المكت ة بالسكا ‪،‬وكذالك ت مير استخدار بطاقات الدفغ لدل‬
‫المواطني ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬البطاقات المتداولة في الجزائر‪:‬‬
‫‌‬
‫ا ترف الحاج لوا ‪ ،‬المدير ال ار لشركة النقل االلي و ال القات التلقائية بي‬
‫لبنوك(‪ ، )SATIM‬بر ف مستول تداول البطاقات البنكية التي ال تت دل‪ 0,7‬حسبج بالمائة ‪1.5‬مقابل‬
‫ذا النون م ال مليات سي رف تطورات كبيرة خالل ار‪2010.‬‬ ‫ل مستول التجار و اكد ل ا‬
‫وارجغ الحاج لوا ‪ ،‬في برنامج "للقناة االذا ية الثالثة " ‪،‬ر ف نسبة التحويل االلي لألموال‬
‫بالجزائر‪ ،‬ال نياب الثقافة لدل المواط و كذا در قيار مختلف المؤسسات المالية بحمالت تحسيسية‬
‫في ذا االطار و اكد ا اصحاب البطاقات ر م يمكن ر المسا مة في ذا التطور و ارنار مختلف‬
‫دد "‬ ‫ل ا تماد ا كن ار دفغ وليس فقط كبطاقة لسحب االموال و اورح الحاج لوا ا‬ ‫المت املي‬
‫البطاقات البنكية المتداولة في الجزائر حاليا يقدر ب ‪ 500‬الف بطاقة موز ة ل مختلف البنوك و‬
‫بريد الجزائر ‪ .‬مؤكد ا ال دف الحالي و تطوير الموز ات االلية بر والية الجزائر و التراب الوطني ‪.‬‬
‫المستول الوطني‪ .‬و ي اج زة‬ ‫ويقدر حاليا دد الموز ات حسب ذات المتحدث ‪ 1300‬ج از ل‬
‫مربوطة لشبكة البي بنكية بشكل كامل ‪،‬مما يسمح لحاملي البطاقة البي بنكية البريدية و البطاقة‬
‫مختلف البنوك التجارية باست مال ا بشكل طبي ي في اية نقطة م التراب‬ ‫البي بنكية الصادرة‬
‫الوطني ‪ ،‬حت في حالة در وجود البنك الذ صدرت نج البطاقة في البطاقة التي يريد في ا صاحب‬
‫‪ 250‬استحداث ج از مغ ن اية ال ر‬ ‫البطاقة سحب نقوده او دفغ مقابل خدمة م ينة‪ .‬وتحدث لوا‬
‫الجار ‪ .‬االمر الذ سيرفغ م مستول الم امالت المالية االلية بالجزائر‪.‬‬
‫م ج ة اخرل‪ ،‬تطرق الحاج لوا ال البطاقات الدولية في الجزائر ‪،‬والتي شرن في تقديم ا‬
‫كل م القرل الش ب الجزائر وبنك التنمية المحلية وبنك الجزائر الخارجي‪ ،‬و ي محل ا تمار دد‬
‫م البنوك ‪ ،‬ووراف الحاج لوا في ذا الصدد‪ ،‬ا شركة النقد المالي ال القات التلقائية بي البنوك‬
‫في مفاورات متقدمة مغ شركة "في از" ال المية لتقدير و است مال ذه البطاقات في الجزائر حيث يمك‬

‫‪ 1‬مزاري فاطمة الزهراء‪ ،‬رياسين سميرة‪" ،‬نظام الدفع االلكتروني في الجزائر"‪،‬ص‪.29‬‬


‫‪46‬‬
‫وسائل الدفع اإللكترونية في الجزائر‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫ذه ال ملية است مال بطاقات ر في الجزائر كما و م مول بج في كافة انحاد‬ ‫لألجانب ب د التوقيغ ل‬
‫ذه ال ملية تتطلب الحصول ل الوثيق ‪،‬االمر الذ سيستغرق فترة زمنية‬ ‫ال الر‪ .‬واورح المتحدث ا‬
‫‪1‬‬
‫تقارب ‪ 3‬اش ر م ال مل‪ ،‬حيث تمس جانبي ‪:‬‬
‫الجانب االمني في الب طاقة في حد ذات ا و الجانب االخر و المت لق بمختلف البرامج و الن ار الذ‬
‫يسير كل ذه ال مليات‬
‫م ج ة اخرل ‪،‬اكد المدير ال ار لشركة النقد االلي و ال القات التلقائية بي البنوك ا الشرون في‬
‫طريق االنترنت ستكو مغ بداية ش ر في فيفر‬ ‫ملية دفغ قيمة تذاكر الخطوط الجوية الجزائرية‬
‫ذه ال ملية ستكو مؤمنة ال حد ب يد‬ ‫ل و‬ ‫الداخل وفق االتفاق الموقغ بي الطرفي ‪ .‬ووكد لوا‬
‫احتيال ل الزبو وو الشركة م خالل تشفير كل الم لومات ‪ ،‬و كذا منح الزبو‬ ‫تسجيل و‬ ‫لتفاد‬
‫شخص الحصول لي ا‪ .‬كما سيتر توفير نفس الخدمة للمت امل‬ ‫"شفرة سرية " خاصة بج ال يمك أل‬
‫ال مومي "اتصاالت الجزائر"‪ ،‬حيث سيكو بإمكا المشتركي في شبكتنا دفغ الفواتير انطالقا م المنزل‬
‫بداية ووت القادر ‪ ،‬في حي ست مل "ساتي" ل ت مير استخدار بطاقات الدفغ اإللكتروني ل مستول‬
‫الخدمات التاب ة لمؤسسة نفطال في نرو ش ري ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مزايا ومخاطر البطاقات البنكية في الجزائر‪:‬‬

‫الفرع‌األول‌‪‌:‬مزايا‌البطاقات‌البنكية‌‬
‫وكثر دقة م النقود الورقية ‪.‬‬
‫صرية و الكترونية و تتمتغ برخصة ن امية ‪ ،‬رقيقة و سري ة األست مال ‪.‬‬
‫‪ ‬البطاقة مرتبطة بالنشاط البنكي ‪.‬‬
‫موالت‬ ‫‪ ‬يتحصل حامل البطاقة ل‬
‫امش ربح ‪.‬‬ ‫‪ ‬الحصول ل‬
‫‪ ‬رسملة منتجات و خدمات جديدة ‪.‬‬
‫‪ ‬تطوير النشاط التجار ‪.‬‬
‫‪ ‬تطوير الخدمات الممنوحة للزبائ ‪.‬‬
‫‪ ‬تحدد البطاقة بوروح و داف البيغ ‪.‬‬
‫‪ ‬التحكر في النقاط التقنية ‪.‬‬
‫امش ربح ‪.‬‬ ‫‪ ‬الحصول ل‬

‫نواف بد اهلل باتوبارة"‪ :‬ونوان بطاقات االئتما ووش ر مصدري ا" ‪،‬مجلة الدراسات المالية والمصرفية‪،‬السنة ‪،7999‬ص‪.72‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ 2‬مزاري فاطمة الزهراء‪ ،‬رياسين سميرة‪" ،‬نظام الدفع االلكتروني في الجزائر"‪،‬ص‪.92‬‬


‫‪47‬‬
‫وسائل الدفع اإللكترونية في الجزائر‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫الفرع‌الثاني‌‪‌:‬مخاطر‌البطاقات‌البنكية‌‌‬
‫‪ ‬خسائر مالية م تبرة و سر ة ‪.‬‬
‫رل نير مقبول ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬في الداخل بسبب در اآلقبال ل المشرون ‪.‬‬
‫‪ ‬في الخارج بسبب در التواصل مغ الغير ‪.‬‬
‫‪ ‬كثرة المنتجات‪:‬‬
‫‪ ‬المكلفي بالبيغ ال يمكن ر م رفة المنتوج المبان ‪.‬‬
‫‪ ‬الزبائ ال ي رفو ماذا يشترو ‪.‬‬
‫‪ ‬م ررة للسرقة و الريان‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬العوائق التي تمنع استخدام البطاقات البنكية في الجزائر‪:‬‬

‫م بي ا ر ذه ال وائق نجد مايلي‪:‬‬


‫‪ ‬نياب الحمالت التحسيسية وال مليات االش ارية التي تمدح و ت رف ذه البطاقات‬
‫‪ ‬ال يجب ا ننس ا نسبة االمية في الجزائر تقارب ‪ 30‬وانج ليس م النادر ا يطلب منك احد ر‬
‫رقمج‬ ‫في وكاالت البنوك و مصالح البريد ا تمال شبكة ف ل ي قل ا يطل ك نفس الشخص‬
‫السر و ا يطلب منك ا تسا ده في سحب نقوده م الموزن االلي ؟‬
‫در وجود تنون كبير في الخدمات و المزايا التي توفر ا البطاقات لمستلميج‬ ‫‪‬‬

‫والت طل الشبج الدائر للموز ات االلية زاد الطينة بلة‬


‫‪ ‬قلة انتشار اج زة الدفغ االلكتروني ‪ TPE‬و حت التجار و البا ة يبكو تخوفات م تحصيل‬
‫مستحقات ر بقبول البطاقات كوسائل دفغ‪.‬‬
‫‪ ‬م ج ة اخرل يمك االشارة ا نياب ياكل و تقنيات تجارية لمراكز التسويق و التجارة‬
‫االلكترونية نجد مدل احتياج المست لك ل ذه البطاقات‪.‬‬
‫‪ ‬كما انج قد يكو النتشار و توسيغ مجاالت استخدار اال الر االلي دور ر ف الطلب ل‬
‫البطاقات ال الحاسوب رف ت م انتاجية ال المية بشبابيك السحب و قرت بالتالي و لو جزئيا‬
‫ل احتياج المست لك الجزائر ل ذه البطاقات ‪.‬‬
‫در وجود بنية تحتية ف الة وسري ة لالتصاالت‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬ارتفان التكلفة و الصيانة و ايجار الشبكات الخاصة بال مليات المصرفية االلكترونية ‪.‬‬
‫‪ ‬ارتفان مخاطر المنافسة‪ ،‬مخاطر التشغيل‪ ،‬وتزايد جرائر السرقة ‪،‬التزوير واالحتيال‪.‬‬
‫در الم رفة او تجا ل ما و نشاط البنك االلكتروني‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 1‬مزاري فاطمة الزهراء‪ ،‬رياسين سميرة‪" ،‬نظام الدفع االلكتروني في الجزائر"‪،‬ص‪.777‬‬

‫‪48‬‬
‫‪ ‬الخاتمة‪:‬‬

‫د‬ ‫ا صالددي ا د ال قددصر ئددي ااددم‬ ‫ااددماصم‬ ‫لقددم ددن ال اددصر ال اددن ئددي الد ارددن و اصددم انادده‬
‫ا صقددصه الاقذقددي‬ ‫د ‪ , 3112‬الد و داددمي صجذددن دد نذص اصل اددصر ال اددن ئددي‬ ‫القددص ا ال صددمه لد‬ ‫‪0441‬‬
‫ا اد صر الدم ال ا د‬ ‫ال دصقاه ثده‪ :‬اصفدصق الرد ان‬ ‫ا ا قصاصم ال ق لصصمءر د الصود نام الدصنذد‬
‫ال د و‬ ‫صاددصن لجا د ال ن د و‬ ‫القددنا د ا ددصم ا‬ ‫ددا ا د ا ددص دددصء ا د قددص ا ال قددم‬ ‫الصصل ذ د لجصدددصن ‪,‬‬
‫قص دم‬ ‫د‪,‬‬ ‫دا الا‬ ‫الصا ذدم دا ا دصقملذص‬ ‫ئاده دا ال ذ د‬ ‫دجوص‬ ‫ي اا د الد اردن ادنم ذاصد‬
‫دا دمه ا ص صم دص‬ ‫دا ونذدق ا ادماصم قصادصمذ ال صصصلذد‬ ‫الصرنذصذ‬ ‫الد ارن اصالذر ا ناذ القص ذ‬
‫ا اد الا د‬ ‫ذد‬ ‫الص‬ ‫اص لد ئدصر دن د صه الا د‬ ‫ال دصلي ‪,‬‬ ‫صوالذدن القودصا الا دي‬ ‫جم ذص‬
‫جددم ال ددص‬ ‫صواذددق الاددذنئ ا ل صن ذد ‪ ,‬ل ددا ددص ذ ددا ددص ذ ددا مااصد‬ ‫الصود ذن ال ددم صم ال ادنئذ‬
‫جدم الدن ر‬ ‫ا ال صصذذن الم لذد‬ ‫ا ا ماف ال صج‬ ‫دا قاذ ا ام الا ي صاقم اصذم‬ ‫ا قصا صمو‬
‫صواذ ددق‬ ‫الفصج ددي ل ددصن ال ا اد د‬ ‫ددده ص ددا ن الد ار ددن ئ ددي الصواذ ددق الاقذق ددي‬ ‫ددص‬ ‫ددا اماذد د ا فص ددص‬
‫ا ال دصه‪.‬‬ ‫ص اه ئي ؤ ن م ه ال وق ئي‬ ‫الاذنئ ا ل صن ذ ئصلد ارن‬

‫‪94‬‬
‫الخاتمة العامة‪.‬‬

‫عن هد د‬ ‫ع ماتشإ و ددض ئود د‬ ‫تد د إش ال ددالموض عماإم ددإ عماظ ددلمس ئ ددإد ع ددإش إن ددلحد عمد د‬
‫عمإنلحد تئقق ه لً إعئ عً إ هإ تأ وض عمإعلحف ع قتصل وض بلاد أونش إ أ جح على أنلس علادض عمندشعض‬
‫صدإد اظدززون بملتادض‬ ‫إ هد ع قل دل امدى اظلمجدض عماإمدإ عبدش ثدث‬ ‫عمتي وتاوز ب ل عماود عن ع قتصدل‬
‫تتمان عمتبلش عمفشمولت ثم عم تلحس عمظلاض مل شعنض تلو ل عمتإصولت إ ع قتشعئلت إ أمو عش آ لق عماإمإ ‪.‬‬

‫– تلحس عمتبلش عمفشإض‪:‬‬


‫بظ إمظ ل ماجاإعض ان عمفشمولت عمتي ععتا ل علو ل ي عم شعنض أ ت اظلمجض عماإمدإ‬
‫امى عم تلحس عمتلموض‪:‬‬
‫وادل ومددل عمجل دق عمقددل إ ي عمإعجدق ت عواددو مومددم عمإندلحد عمج ود ل دي عماود عن عماصدش ي هددإ اددل‬ ‫‪‬‬
‫عد د عًش ملالددلاد عمقل إ و ددض عماتظ د ل عمت ددي أ شزهددل ع ددإش عمإن ددلحد‬ ‫ملص دت عمد د إد امددى م ددشإشل ت فو د‬
‫عمئ وثض بد أصبئت عمإنلحد عمتقلو وض تتق م علو ل وال ومل ه عم قطض‪.‬‬
‫شتفدل تالموفدو إ مصدظإبض‬ ‫صدظإبلت عد عش‬ ‫ع ماتشإ ودض دي عمج عزحدش ولد‬ ‫ان تطبوق إنلحد عمد‬ ‫‪‬‬
‫تقبلو ان قبد عمجا إش ‪.‬‬
‫عمثقل دض عماصدش وض مد‬ ‫عماصش ي عمجزعحش موس اشهإن قط بتغووش إ تئ و‬ ‫علم عم‬ ‫‪ ‬ان تئ و‬
‫ج ودض عمقدلحاون‬ ‫بدد إ أومدل بمدشإشل عمقمدلى علدى عمندإق عماإعزودض إ علدى اد‬ ‫عمجا إش عمجزعحش‬
‫‪.‬‬ ‫إنلحد عم‬ ‫على الشإ تئ و‬
‫ع ماتشإ وض ائ إ ل ع متولش بون طبقلت عماجتا عمبنوطض‪.‬‬ ‫‪ ‬ان عنتظالد إنلحد عم‬
‫‪ ‬عماوال وزاددلت عمتددي تمددان عل عى عماثحددم م ددل تتشاددز أنلنددل ددي عمإنددلحد عمتق وددض إ لددباض ع تصددلد‬
‫عماتطإشل‪.‬‬
‫‪ ‬تنشو إ تن ود عمتظلاثت بون عل عش اإ ل تمان تقلول عمت عإد عم ق ‪.‬‬

‫– عم تلحس عمظلاض مل شعنض‪:‬‬


‫ددي عددد عمتطددإشعت عمئلصددلض إ ائلإمددض ةوجددل أجإبددض عددن عمتنددلر ت عماب اددض عددن اصددوش إنددلحد عم د‬
‫عمتقلو وددض إ بظد قولا ددل ب عشنددض لددلالض م د عمإنددلحد إ ائلإمددض تقوددوم عمإمد تاا ددل اددن عمتإصددد امددى عم تددلحس‬
‫عمتلموض‪:‬‬
‫ع ماتشإ وض مم ت اد عمب إك عمإنلحد عمتقلو وض بد قلات بلنتغثد عمتطإشعت‬ ‫‪ ‬بع إش إنلحد عم‬
‫ندداح‬ ‫عمتا إمإجوددض عمئلصددلض مصددلمئ ل اددن أجددد عمددتملل إ عمقمددلى علددى اظعددم عوإب ددل ئود‬
‫م ددك بلمتص ددلش عمإق ددت عمامص ددل ماظلمجت ددل إ عمتقلو ددد ا ددن عة د دشعط ددي ع ن ددتم عم عم ددإشقي إ‬
‫الن امصل م ل‪.‬‬ ‫عمبلش عم‬

‫‪50‬‬
‫الخاتمة العامة‪.‬‬
‫ع ماتشإ وددض لددج علددى قوددلم مد الت اصددش وض عماتشإ وددض إ إند ع ددلق‬ ‫‪ ‬ان ع ددإش إنددلحد عمد‬
‫أالم عمتجلشل ع ماتشإ وض إ تح عماجلد مع إش ندإق مدلل ب دل وتمدان لدشالت عاثقدض ئققدت‬
‫أشبلئلً طلحلض بلمتمصل ي ه عمإنلحد ئ وثض عم لأل‪.‬‬
‫امددى جالددض اددن عماظإقددلت إ عمتددي تلدداد‬ ‫إنددلحد عم د‬ ‫‪ ‬وظددإ تظثددش عمج عزحددش واددل وتظلددق بتئ د و‬
‫ئجش عثشل أالم عم جلح ي عماللشو عمجلشوض عمت فو إ مظد أهم ه عماظإقلت ال ولي‪:‬‬

‫وتظلاد بلملوك ا قلوث‪.‬‬ ‫‪ .1‬غولق ثقل ض اصش وض ي عماجتا‬


‫ع ماتشإ ودض إ‬ ‫‪ .2‬ع م إمإح عمبوحدض عمتلدشوظوض إ عمقل إ ودض وادل وتظلدق بت عدوم إندلحد عمد‬
‫عالولت عمتجلشل ع ماتشإ وض‪.‬‬
‫‪ .3‬عشتفل تالفض ا للى إ صول ض عملبالت عمملصض بلمظالولت عماصش وض ع ماتشإ وض‪.‬‬
‫‪ .4‬صغش عمئالض عةعثاوض عمامصصض ملتظشوف بلما تجلت عمج و ل‪.‬‬
‫نددتم عم لددباض ع تش ددت ن دإعى اددن طددشف عمب ددإك أإ اددن طددشف‬ ‫‪ .5‬ع د م عةقبددلد عمإعن د‬
‫عمظاثى‪.‬‬
‫عمتقلو ودض‬ ‫ع ماتشإ ودض دي ع مفدلض ائندإس ندتم عم إندلحد عمد‬ ‫‪ ‬تنبق ع إش إندلحد عمد‬
‫عمقصددوش إ ه د ع وظددإ‬ ‫مددك علددى عما د‬ ‫وئ د‬ ‫زإعم ددل إ ق د‬ ‫ما ددو مددم وددر امددى عمتفلح ددل إ‬
‫منببون هال‪:‬‬
‫عماثنواي‬ ‫‪ .1‬تاان عمتا إمإجول ان اصثح بظض عةمتث ت عمئلصلض ي علم عم‬
‫تأهل ددل ئ ددتثد اا ددلن عمإن ددلحد‬ ‫ع ماتشإ و ددض مظو ددإق إ عشعقو ددد‬ ‫‪ .2‬ا د دشعز إن ددلحد عمد د‬
‫عمتقلو وض بد تاا ل ان عمتظلوش اظ ل‪.‬‬

‫– عمتإصولت إ ع قتشعئلت‪:‬‬
‫ب لى على ال تق م ان تلحس إ اثئعدلت شأو دل ادن عمإعجدق تقد وم بظدض ع قت عشئدلت إ عمتإصدولت عمتدي‬
‫إ شقا ت دل إ‬ ‫إنلحد عم‬ ‫ق تا و عمانلع ل ملتجشبض عمجزعحشوض إ هي ي ب عوض الإعشهل ي اطلش تئ و‬
‫مك اال ولي‪:‬‬
‫ب د اددن اج دشعى عماثوددش اددن عم عشنددلت اددن أجددد ع نددتفل ل اددن عمتجددلشق عمنددلبقض إ تجددلشق عم د إد‬ ‫‪‬‬
‫مددك بطبوظددض عمئددلد‬ ‫إنددلحد عم د‬ ‫عماتق اددض ا ددل إ عمنددلحشل ددي طشوددق عم اددإ ددي اجددلد تئ د و‬
‫مإلطددث علددى عمالددلاد عمائتالددض عمئد إ إ ا لقلددض اوفوددض اوجددل عمئلددإد م ددل إ وااددن ع نددتظل ض‬
‫ادل عمجد إ ادن عمج دإ عماب إمدض ادن قبدد عمطلبدض‬ ‫بلمشنلحد عمجلاظوض عمتي تت لإد ه ع عماجدلد إ ا‬
‫إ عم شعنض إ ائلإمض ا و عمانلع ل ئتى تإعاق إمت ل عمتطإشعت عمظلماوض‪.‬‬ ‫ي عمبئ‬

‫‪51‬‬
‫الخاتمة العامة‪.‬‬
‫بد د ا ددن تقإو ددض عمب و ددض عمتئتو ددض ملج ددلز عماص ددش ي إ م ددك بزو ددل ل عة ف ددلق ع ن ددتثالش ددي اج ددلد‬ ‫‪‬‬
‫ددي عنددتم عم لددباض ع تش ددت متقد وم تلدداولض ات إعددض اددن عممد الت‬ ‫تا إمإجوددل عماظلإاددلت إ عمتإند‬
‫عمئ وثض ملظاثى بافلىل أعلى إ تالفض أقد‪.‬‬
‫إ عمتدي ت دتم بت عدوم عمظثقدلت‬ ‫وثىم شقا ض إنلحد عمد‬ ‫ب ان ع م اهالد عما لخ عمتلشوظي عم‬ ‫‪‬‬
‫بون أطشعف عمظالوض بلةمل ض امى نن عمقإع ون عمظقلبوض عمتي تمدل عمجدشعحم عماشتابدض دي ئدق هد‬
‫عمإنلحد اال نومفض بلمتأاو نق ئ إث ل‪.‬‬
‫بد اددن عنددتغثد عمإمددظوض عمالموددض عماشوئددض عمتددي تتاتد ب ددل عمددبث ددي هد عمفتدشل إ مددك ب عطددلى‬ ‫‪‬‬
‫علإمإوض ةقلاض صوش ض عماتشإ وض على انتإ ب إا ل عمجزعحشوض‪.‬‬
‫‪ ‬وجددق أن تئعددى اثددد هد عمإنددلحد بل هتاددلم اددن قبددد عمنددلطلت عمظلاددض بلدداد أ مددد ولبددي شغبددلت‬
‫عمجاو عن طشوق ت عوا ل‪.‬‬
‫عمئ وثض‪.‬‬ ‫‪ ‬تبنوط عملشإط عمثزاض ة للى إنلحد عم‬
‫‪ ‬عمتأهود إ عمتاإون عماتإعصد ملظالد بال وتإع ق ا عمتا إمإجول عمئ وثض‪.‬‬
‫‪ ‬إ أمو عش إصي بتل و عمشقلبض إ عمن ش على ا جدلح عمالدلشو عمندلشوض عمتطبودق دي اجدلد عمظصدش ض‬
‫تمددو علادإعد عممددماض عمامصصددض‬ ‫إ هد ع ئتددى‬ ‫مل عددلم عماصددش ي إ م عددلم عمد‬ ‫إ عمتئد و‬
‫ملالشإ إ ئتى تئقق عله عف عمانطشل ان أجد ا جلح عالوض عمظصش ض‪.‬‬

‫– آ لق عماإمإ ‪:‬‬
‫وظتبش اإمإ عم قد ولت اإمدإعلً اظقد عً إ مدو أبظدل اتظد ل بدلمشغم ادن ائلإمت دل عةمادلم بال دض جإع دق‬
‫إ ئتدى‬ ‫عماإمإ ا أن آ لقلً تبقى افتإئدض ا دل علدى ندبود عماثدلد عمتئد ولت عمجاشاودض إ عممدشوبوض‬
‫ع ماتشإ ودض اد مك قودلم اددل ونداى بلمئاإادلت ع ماتشإ ودض عمتددي‬ ‫عمائلندبوض عمتدي طشئ دل ع دإش إنددلحد عمد‬
‫تن ددتإجق عل ددى ب إا ددل عمظا ددد باث ددد هد د عمإن ددلحد عت ع ن ددتم عم ع ماتشإ د دي اا ددل واا ددن أومد دلً عشن ددض‬
‫‪VISA‬‬ ‫ع ن ددت عشتوجولت عمان ددتقبلوض ملب ددإك عمجزعحشو ددض إ عمت ددي تتم ددان عن ددتظالد عمبطلق ددلت عم إمو ددض اث ددد‬
‫‪ CARD‬إ ‪ MASTERCARD‬إ تقووم عمتجشبض عمجزعحشوض ي او عن عماقلصدض ع ماتشإ ودض بظد اد ل ادن‬
‫تطبوق ل إ ال ا ع ال ت تئقق ه عله عف عمانطشل م ل ان تئقوق عمنشعض عماش إ وض علان إ عم جلعض‪.‬‬

‫إندلحد عمد‬ ‫إ مثصض عمقإد ق أصبح ان عمارا أن عصش ض عمج دلز عمب ادي بصدفض علادض إ تئد و‬
‫بصفض ملصض قموض اصوشوض إ ئتاوض ملصلمح عمظلم‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫قائمة األشكال‪:‬‬

‫األشكال‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫رقم‬


‫الشكل‬

‫‪16‬‬ ‫مصدروا البطاقات اإلئتمانية‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪24‬‬ ‫أنواع البطاقات البنكية‪.‬‬ ‫‪10‬‬


‫‪ ‬قائمة الكتب و المجالت‪:‬‬
‫إبراهيم بختي" التجارة االلكترونية"‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية بن عكنون‪ ،‬الجزائر‪ ،‬السنة‪.5002‬‬ ‫‪.1‬‬
‫ايت يونس "تطوير النقديات بالجزائر‪ ،‬األيام الدراسية المغاربية حول النقديات"‪ ،‬الجزائر‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫صالح مفتاح‪ ،‬فريدة مصافي "البنوك اإللكترونية" المؤتمر العلمي الخامس‪ ،‬كلية العلوم المالية و االدارية‪،‬‬ ‫‪.3‬‬
‫جامعة بسكرة‪ ،‬سنة ‪.5002‬‬
‫عمار عقيلي‪ " ،‬التجارة اإللكترونية عربيا ‪ :‬معوقات تشريعية و تقنية "‪ ،‬مجلة االقتصاد و األعمال ‪ ،‬مارس‬ ‫‪.2‬‬
‫‪.5000‬‬
‫محمد أمين الرومي "التعاقد االلكتروني عبر األنترنت" المطبوعات الجامعية مصر‪ ،‬سنة‪.5002‬‬ ‫‪.2‬‬
‫ممدوح الجنبيهي ‪ ،‬منير الجنبيهي "البنوك االلكترونية"‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪،‬اإلسكندرية‪،‬السنة‪.5002‬‬ ‫‪.6‬‬
‫محمد خلفان بن حرباش "مستقبل الدفع االلكتروني" اإلمارات العربية المتحدة‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫مصطفى كمال طه‪ ،‬وائل أنور بندق "األوراق التجارية (وسائل الدفع االلكتروني الحديثة)‪ ،‬دار الفكر‬ ‫‪.8‬‬
‫الجامعي‪ ،‬اإلسكندرية سنة ‪.5002‬‬
‫محمد كرباج " البنوك اإللكترونية" دار النهضة العربية‪ ،‬بيروت‪ ،‬سنة‪.5000‬‬ ‫‪.9‬‬
‫مدحت صالح "األدوات وتقنيات مصرفية" دار الطباعة والنشر و التوزيع‪ ،‬القاهرة سنة‪.5001‬‬ ‫‪.10‬‬
‫ناذر عبد العزيز الشافي "المصارف و النقود اإللكترونية" المؤسسة الحديثة للكتاب ‪.5008‬‬ ‫‪.11‬‬
‫نضال سليم برهم"أحكام عقود التجارة اإللكترونية"‪ ،‬دار الثقافة للنشر و التوزيع‪5010‬‬ ‫‪.15‬‬
‫ناهد فتحي الحموري "األوراق التجارية اإللكترونية" ‪،‬دار الثقافة للنشر و التوزيع‪.5010 ،‬‬ ‫‪.13‬‬
‫نواف عبد اهلل باتوبارة ‪":‬أنواع بطاقات االئتمان وأشهر مصدريها "‪،‬مجلة الدراسات المالية‬ ‫‪.12‬‬
‫والمصرفية‪،‬السنة‪.1999‬‬
‫يوسف حسن يوسف "البنوك اإللكترونية" المؤتمر العلمي الخامس‪ ،‬كلية العلوم المالية و اإلدارية‪ ،‬جامعة‬ ‫‪.12‬‬
‫بسكرة‪.5002 ،‬‬

‫قائمة المذكرات‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫عماري عبد المطلب"بطاقات الدفع و حالتها في الجزائر"‪ ،‬مذكرة تخرج لنيل شهادة ليسانس‪ ،‬تخصص‬ ‫‪.1‬‬
‫مالية ‪ ،‬جامعة المدية‪ ،‬دفعة ‪.5002‬‬
‫كاملي سارة "الخدمات المصرفية اإللكترونية"‪ ،‬تقرير بحث لنيل شهادة ليسانس ل م د‪ ،‬تخصص مالية‪،‬‬ ‫‪.5‬‬
‫الملحقة الجامعية مغنية‪ ،‬دفعة‪.5013‬‬
‫مزاري فاطمة الزهراء‪ ،‬رياسين سميرة "نظام الدفع اإللكتروني في الجزائر" ‪ ،‬مذكرة تخرج لنيل شهادة‬ ‫‪.3‬‬
‫ليسانس‪ ،‬تخصص مالية‪ ،‬دفعة‪.5010‬‬
:‫قائمة مواقع االنترنت‬ 
1. DAB: distributeurs automatique de billets
2. www.algeria-tody.com/forum/showthread.phpt=4552
3. www.ingdz.com/vb/showpost.php?p
4. http://www.tomohna.com/vb/showthread.php?t=12923
5. http://www.wabwibe.com/2012/02/carte-visa.html
6. http//www.egovs.com/egov-web 02news.php? Main=7&detailsid=17=2003
7. www.techvisio.net/NewsDetails.aspx?NewsID=f79ba08a-14fa-47755bd36-
e73a90c55139#a
:‫–ﻤﻠﺨﺹ ﺍﻟﺒﺤﺙ‬
‫ﻟﻘﺩ ﻅﻬﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﻤﺎ ﻴﺴﻤﻰ ﺒﻭﺴﺎﺌل ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ ﻜﺎﻥ ﺃﻭﻟﻬﺎ ﺒﻁﺎﻗﺎﺕ ﺒﻨﻜﻴﺔ ﺘﻤﻜﻨـﺕ ﻤـﻥ‬
،‫ﺍﻻﻨﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺴﺭﻴﻊ ﻋﺒﺭ ﻜل ﺃﻨﺤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻭ ﺤﻅﻴﺕ ﺒﻘﺒﻭل ﻭﺍﺴﻊ ﻤﻤﺎ ﺸﺠﻊ ﻋﻠﻰ ﺨﻠﻕ ﻭﺴﺎﺌل ﺩﻓـﻊ ﺃﺨـﺭﻯ‬
‫ﻟﻴﺴﺘﻤﺭ ﺍﻟﺘﻁﻭﺭ ﻓﻴﺸﻤل ﺍﺒﺘﻜﺎﺭ ﺃﺠﻬﺯﺓ ﻭ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﺨﺩﻤﺎﺕ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﺘﺘﻼﺀﻡ ﻭ ﻋﺎﻟﻡ ﺍﻻﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺎﺕ ﺨﺎﺼﺔ ﻋﻤﻠﻴـﺎﺕ‬
‫ ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻭﺴﺎﺌل ﺍﻻﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ ﺒﻌﺩ ﺘﻘﻴﻴﻤﻬﺎ ﺍﺘﻀﺢ ﺍﻨﻪ ﻫﻨـﺎﻙ‬،‫ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻻﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ ﻋﺒﺭ ﺸﺒﻜﺔ ﺍﻻﻨﺘﺭﻨﺕ‬
.‫ﺍﻟﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻭﺍﺌﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺩ ﻤﻥ ﺍﻨﺘﺸﺎﺭﻫﺎ ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻻﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺤﺒﺒﺕ ﺍﻟﺠﻤﻬﻭﺭ ﻓﻴﻬﺎ‬
‫ ﺤﻴﺙ ﺃﻨﻬﺎ ﺘﺸﻬﺩ ﻤﺸﺎﻜل ﻓﻲ ﺘﻁﺒﻴـﻕ‬،‫ﺃﻤﺎ ﻤﻭﻗﻊ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﻁﻭﺭﺍﺕ ﻓﻬﻭ ﻤﺤﺘﺸﻡ ﻨﻭﻋﺎ ﻤﺎ‬
.‫ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﺩﻓﻊ ﺍﻻﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ ﻭ ﺘﺤﺴﻴﻥ ﺨﺩﻤﺎﺘﻬﺎ ﻜﻤﺎ ﺘﺸﻬﺩ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻤﺔ ﺼﻌﻭﺒﺎﺕ ﻓﻲ ﺘﻁﺒﻴﻘﻬﺎ‬

It has been appeared to the humanity what is called by the Electronic instruments of payment.
Starting from the speedily increase to the Bank cards all over the world and it gets a huge
reception, as a reason for the creation of other kinds of payment, in order to keep the
development under the creation of extra materials and offering new services that assort with
the electronic world specially the electronic business’s operations through the internet.
However, this electronic methods shows that there are a lot of obstacles that may prevent that
rising. Although, there are some positive factors which make people promote it. At the light
of these involvements, Algeria poses herself on small side, in which it faces difficulties in
applying the electronic instruments of payment as well as improves it services, like some
growth countries who are also have the same difficulties.

Il a étéapparu à l'humanitéce qui estappelé par les instruments électroniques de paiement. A


partir de l'augmenterrapidement les cartesbancaires partout dans le monde et
ildevientunegranderéception, commeune raison pour la créationd'autres types de paiement,
afin de maintenir le développement en vertu de la création de matériauxsupplémentaires et
offrir de nouveaux services qui assortissent avec le monde de l'électroniquespécialement les
opérations de l'entrepriseélectronique par Internet. Cependant,
cesméthodesélectroniquesmontrequ'ilya beaucoup d'obstacles qui pourraientempêcherque la
hausse. Bien que, ilyaquelquesfacteurspositifs qui rendent les gens promouvoir .
À la lumière de ces implications, l'Algérie se pose sur petit côté, danslaquelleil fait
face à des difficultésdansl'application des instruments de
paiementélectroniqueainsiquel'améliore services, commecertains pays de croissance qui
sontaussiavoir les mêmesdifficultés.

You might also like