Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 7

‫بسم ا الرحمن الرحيم‬

‫وجدت لزاما علي أن أسيل حبر القلم في المسألة الحزبية التي اغت ‪$‬ر بها كثير من الناس ‪ ،‬ول غرض لي في نواياهم فلست مطلعا إل على الظواهر ‪،‬‬
‫فكان لبد من محاججتهم بالبراهين والدلة ‪ ،‬وقد جعلت هذه الرسالة مقتضبة في المسألة الحزبية ‪ ،‬لضيق الوقت عن السهاب وللنشغال بما هو‬
‫أولى ‪ ،‬وبذا المختصر يتحقق الجواب بل لعله يجاوز النصاب ‪.‬‬
‫وقد جعلت النقض مقسما على عشرة أقسام ‪ ،‬بنقدهم الذي ينتج عنه مجتمعا نقض لكلمهم وزعمهم ‪ ،‬ووسمته بالتحفة العشرية في نقض المسألة‬
‫الحزبية ‪.‬‬

‫‪ - 1‬نقض زعمهم أن الطريق للخلفة توقيفي محدد ل يجوز مخالفته !‬

‫ونقضة بعشرة أوجه ‪:‬‬


‫‪ - 1‬يقال لهم ‪ :‬من المعلوم أن افعال النبي صلى ا عليه واله وسلم متنوعة فمنها ما هو مندوب ومنها ما هو واجب ومنها ما ل مدخل للتشريع فيه ‪،‬‬
‫فما الذي حدد عندكم أن هذه الفعال لم تكن على نفس الدرجة من الوجوب ! فأخذتم بعضها وجعلتموه في الطريقة التوقيفية التي زعمتم ! وبعضها‬
‫تركتموه ! ول يقول عاقل إنهم يطبقون كل ما فعله النبي صلى ا عليه وآله وسلم في مكة ‪.‬‬
‫‪ - 2‬زعمهم أن فعل النبي صلى ا عليه واله وسلم في مكة له علة غائية وهي الوصول إلى الحكم ‪ ،‬وهذا ما ل سبيل لهم إلى إثباته بأي مسلك من‬
‫مسالك العلة في أصول الفقه ‪ ،‬إنما هي مجرد تخرصات خارجة عن ضوابط الجتهاد الشرعي ‪.‬‬
‫‪ - 3‬يقال لهم بأن جمهور الفقهاء والصوليين يثبتون القياس وهذا معناه تعليل الحكام الشرعية والقياس عليها ‪ ،‬واعتبار أن المعاملت معللة ‪،‬‬
‫والعبادات عندهم محصورة ‪ ،‬فبأي برهان جعلتم طريقكم هذه توقيفية أي تعبدية !! ولم ينص على هذا أي من الفقهاء المعللين ‪ ،‬وإن رفضوا التعليل‬
‫وقالوا بقول أهل الظاهر كداود وابن حزم ‪ ،‬فهؤلء أشد الناس على أهل البتداع ‪ ،‬ولم يقل أحد منهم بما ذهبتم اليه فطريقكم خارج عن أهل الظاهر‬
‫وعن الفقهاء المعللين للحكام ‪.‬‬
‫‪ - 4‬مخالفة الجماع ‪ ،‬فلم ينص عالم قبل أن يسمع بذكركم على هذه الطريقة المدعاة ‪ ،‬كما أن الخلفة سقطت عند اجتياح التتر لديار السلم في ‪656‬‬
‫هـ وقتلوا الخليفة المستعصم ببغداد ‪ ،‬وبقيت المة المسلمة دون خليفة ‪ 4‬سنوات ولم يقل أحد منهم بأن هناك طريقة توقيفية فظهر بطلن هذه الطريقة‬
‫المدعاة في الدين لمخالفتها الجماع ‪.‬‬
‫‪ - 5‬يقال ‪ :‬هذه الطريقة التي زعمتم أنها توقيفية هل هي مندرجة تحت جنس الحكام التعبدية ام ل ؟ إن قيل ‪ :‬ل ‪ ،‬لم يصح ادعاء التوقيف فيها ‪ ،‬وإن‬
‫قيل ‪ :‬نعم ‪ ،‬قيل ‪ :‬بأن الحكام التعبدية ترتبط بزمان أو مكان ‪ ،‬فللصوم شهر محدد وللصلة وقت محدد وللحج كذلك وهكذا ‪ ،‬فهذه الطريق يفترض أن‬
‫تحدد بزمن ولنقل إنه ‪ 13‬سنة هجري‪$‬ة ‪ ،‬ل يجوز الزيادة عليها كونها توقيفية ! لك ‪$‬نهم زادوا عليها الضعاف من كيسهم ! بل حتى اليوم لم يحددوا سقف‬
‫طريقهم !!‬
‫‪ - 6‬يقال ‪ :‬حتى المور التوقيفية يعتبر فيها المآلت ‪ ،‬فمن ثبت أن الصوم يضره لم يصر واجبا بحقه ‪ ،‬فهل أخبرتمونا بنتيجة فعلكم أم ل تتحاكمون‬
‫إلى النتائج أبدا ؟! إذا ل يحق لكم أيضا أن تحاكموا غيركم إلى أي تجربة ! بأنه فشل أو أنه سبب في الفشل !‬
‫‪ - 7‬يقال ‪ :‬بأنه لو سل‪$‬م أن طريق النبي صلى ا عليه وآله وسلم توقيفية فهو كان إماما قبل بدر وقبل ذهابه إلى المدينة ويجب اتباعه قبل الهجرة أيضا‬
‫‪ ،‬فمن ذا الذي يجب اتباعه منكم قبل أن يصل إلى الحكم ؟‬
‫‪ - 8‬هذه الطريقة ‪ -‬على فرض تسليمها ‪ -‬كانت من النبي صلى ا عليه وآله وسلم وأنصاره مع قوم كفار ! وأنتم تقيمونها بين ظهرا _ني‪ $‬المسلمين فإما‬
‫أنكم تكفرون المسلمين أو أنكم تسقطون النصوص في غير موضعها ‪.‬‬
‫‪ - 9‬يقال حياة النبي صلى ا عليه وآله وسلم منقولة مدو‪ $‬نة مسطرة في الصحاح والجوامع والمسانيد والسنن وكثير منها بلغ التواتر المعنوي ‪ ،‬فهل‬
‫تزعمون استنباطكم من نصوص قطعية لمعان قطعية ؟ إن كان فأنتم تكفرون من خالفكم من أهل السلم وتضل‪$‬لون من قبلكم ‪ ،‬أو تتناقضون ‪ ،‬وإما أن‬
‫تزعموا أنها قطعية دللتها ظنية فبأي شيء استفدتم هذا الظن ؟ من أدلة أصول الفقه أم ماذا ؟ ثم إن الظن قد يكون خطأ وليس راجحا إل في ذهن‬
‫المجتهد فما هي البينة التي تثبت ظنكم تحاكموا إليها ونحن لها تبع ‪.‬‬
‫‪ - 10‬يقال بأن طريق النبي صلى ا عليه وآله وسلم على فرض تسليمها تخللها أحكام منسوخة كالخمر والصلة والقبلة وأحكام شرعت ابتداء كالزكاة‬
‫والجهاد والصوم وغيرها ‪ ،‬فهل طريقكم تلك ل تعتبر الناسخ والمنسوخ ! فإن كان نعم انسلختم من الملة ! وإل فما هو الضابط في النسخ في أفعال‬
‫النبي صلى ا عليه وآله وسلم وقد كان يفعل شيئا ثم فعل غيره !! ولماذا تقولون بالنسخ إل في الطريقة التي استنبطتموها المزعومة ! ولماذا ل تكون‬
‫هي منسوخة ايضا ‪.‬‬

‫‪ - 2‬نقض موضوع التبني الحزبي بتبني الراء الحزبية المتنوعة والدفاع عنها ‪.‬‬
‫فينقض هذا الدعاء بعشرة أوجه ‪:‬‬
‫‪ - 1‬من هذا الذي جعل رأس الحزب وخلفاءه في مقام يسمح لهم بالجتهاد في المسائل الشرعية ‪ ،‬ول يقبل في الشهادة لهم بقول واحد منتسب لهم فهو‬
‫ظنين في الشهادة ‪.‬‬
‫‪ - 2‬على فرض أنهم أهل للجتهاد فمن قال بعصمتهم حتى ل يجوز مخالفتهم في المسائل التي تبنوها !؟ بل قال ابن تيمية في اختياراته الفقهية ‪ :‬من‬
‫ألزم الناس بطاعة إمام معين ل يخرجون عنه يستتاب وإل قتل ! فقد شرع من الدين ما لم يأذن به ا ‪.‬‬
‫‪ - 3‬أنتم بمفهوم التبني بين أمرين ‪ :‬إما أن تقولوا أنكم لستم من أهل العلم وبالتالي تقلدون ‪ ،‬أو أنتم مجتهدون تتبعون الحزب حتى لو خالف اجتهادكم ‪،‬‬
‫أما على الول فهو شهادة منكم على أنفسكم أنكم لستم من أهل العلم ! وبالتالي فكيف تنتسبون لما ل تعلمونه وكيف تدعون الناس إلى شيء تجهلونه !؟‬
‫وعلى الثاني فل يقلد المجتهد غيره في اجتهاده ! وإل تعمد مخالفة ما يراه راجحا ‪.‬‬
‫‪ - 4‬أن التبني الحزبي عندكم ل يفرق بين مجتهد عضو ومقلد عضو وبالتالي فقد ساويتم بين ما فرق بينهما الفقه السلمي بمجرد قدم أو حداثة‬
‫النتساب إليكم ‪.‬‬
‫‪ - 5‬لم تبينوا لنا أي مذهب من المذاهب المتبوعة أنتم له منتسبون ‪ ،‬فلم تصرحوا أنكم حنفية مثل او شافعية ‪ ،‬فكيف يجوز للرؤوس عندكم أل يتمذهبوا‬
‫بمن اتفق على جللة مذهبهم ‪ ،‬ويحرم على التباع إل التمذهب بمذهب الحزب الذي لم يسلم علمه !‬
‫‪ - 6‬يقال هل التبني عندكم مشروع أو غير مشروع ؟ ويصير مشروعا باللتزام بالعهد مثل ) البيعة ( ‪ ،‬إن قيل مشروع فالدلة ‪ ،‬وإن قيل بالبيعة فما‬
‫حكم ناقضها هل تنظرون إليه على أنه خارج عليكم من البغاة ! وعلى الول تكونون شرعتم وجوب طاعتكم دون دليل وعلى الثاني نصبتم أنفسكم أئمة‬
‫دون برهان !‬
‫‪ - 7‬إن كان يجب أن يدخل الناس في حزبكم للعمل للخلفة ‪ ،‬فكيف يجوز لكم أن تخرجوهم من حزبكم ! لمجرد مخالفتهم لكم في قضايا تبناها الحزب‬
‫‪ ،‬أل تكونون بذا صددتم عن سبيل ا ؟!‬
‫‪ - 8‬أنتم تتبنون أن الحكام يطبقها الخليفة ‪ ،‬فما هو موقع قيادة الحزب في المارة الشرعية ‪ ،‬هل يجوز لهم أن يطبقوا أحكاما شرعية على العضاء ؟‬
‫ما هي صلحياتهم ‪ ،‬وما هي حدود تلك الضوابط بالشرع حتى يفصلوا من سلك معكم ليسقط واجبا عنه في طريقكم المزعومة ؟!!‬
‫‪ - 9‬ما حكم من مات قبل سماعه لرائكم الحزبية ‪ ،‬إن قيل ‪ :‬قد يكون مؤمنا صالحا فيقال ‪ :‬بأي شيء ألزمتم الناس بطاعة آرائكم وهم قد يكونون في‬
‫كمال من الدين دونها ‪.‬‬
‫‪ - 10‬من المعلوم أن الفتوى الشرعية لها شقان ‪ :‬معرفة الحكم الشرعي ‪ ،‬ومعرفة الواقع ‪ ،‬فحتى ولو تم تسليم معرفتكم الشرعية فسيحصل النزاع في‬
‫معرفتكم الواقعية ‪ ،‬والناس تقضي عمرا في التخصص في شأن اقتصادي واحد فأين هذا منكم وأنتم تعطون آراءكم في كل شأن !!‬

‫‪ - 3‬نقض اجتماع الطريقة التوقيفية والتبني الحزبي ‪.‬‬

‫الشياء المجردة ل توجد إل في الذهن وال ففي الواقع الشياء حقيقية معينة جزئية مرتبطة ببعضها البعض ‪ ،‬ولذا فنجد أن الحزبيين اجتمعت فيهم‬
‫القضيتان السابقتان ولجتماعهما نقض آخر يزيد على النقد السابق المفرد لكل واحدة منهما على حدة ‪.‬‬
‫‪ - 1‬يرد عليهم بأن الطريقة التوقيفية فيها مراحل معينة تبدأ من مكة والمسائل الحزبية منها أمور فقهية شرعت في المدينة فكيف اجتمعا سويا ولم يكونا‬
‫اجتمعا في عهد النبي صلى ا عليه واله وسلم في نفس الفترة ؟‬
‫‪ - 2‬يقال ‪ :‬بأنكم ألزمتم تابعكم بتبني المسائل الحزبية الظنية مع إلزامكم إياه لطريق النبي صلى ا عليه واله وسلم القطعية التي زعمتموها ‪ ،‬فكيف‬
‫تجعلون الثنتين متساويتين !! إن قيل ‪ :‬لم نجعلهما ‪ ،‬قيل ‪ :‬بلى فأنتم قد تفصلون من ينتسب للطريقة إن خالف التبني الحزبي ! وبذا تكونون ساويتم‬
‫بين الشرع )وهو الطريقة هنا بزعمكم ( وبين الرأي الذي تقرون به وهو ما يسمى بـ )اجتهاد الحزب ( ‪.‬‬
‫‪ - 3‬يقال ‪ :‬هل الطريقة الحتمية التوقيفية حكر على حزبكم أم هي من دين ا ؟ إن قيل بالول بطل كونها من الدين فالدين أعم من الحزب ‪ ،‬وإن قيل‬
‫من الدين قيل ‪ :‬فمن ذا الذي حصر الدين بكم حتى تلزموا الناس بالنتساب الى حزبكم ؟ فإن قيل ‪ :‬هي قضية دينية تبناها الحزب ‪ ،‬قيل ‪ :‬فأنتم‬
‫تعارضونها بقضية حزبية تبناها الحزب ‪ ،‬وتقولون للعضو ‪ :‬إما أن تتبع طريق النبي صلى ا عليه واله وسلم وتلتزم بالتبني الحزبي وال فاترك‬
‫الحزب ! وبذا تكون ساويتم بين الخاص والعام !!‬
‫‪ - 4‬يقال ‪ :‬هل المسائل التي تبناها الحزب هي من الطريق المرسومة للخلفة ؟ إن قيل ‪ :‬نعم ‪ ،‬بطل ادعاؤكم بالتسلسل للوصول إلى الحكم فإن منها ما‬
‫علم أنه شرع بعد المدينة )الدولة ( بالضرورة ‪ ،‬فيقال ‪ :‬أنتم حزب تزعمون السعي لقامة الخلفة عن طريق طريقة الرسول صلى ا عليه وآله‬
‫وسلم ‪ ،‬فلماذا انشغلتم بالمفضول عن الفاضل !! وكيف انتقلتم إلى ما هو بعد الخلفة ! في طريقكم إليها !؟‬
‫‪ - 5‬هذه الطريقة التي سلكتموها من أوجبها على الناس ؟ هل هو الحزب أم الرسول صلى ا عليه وآله وسلم ؟ إن قيل ‪ :‬الحزب ‪ ،‬شرعتم من الدين ما‬
‫لم يأذن به ا ‪ ،‬وإن قيل ‪ :‬بل الرسول ‪ ،‬فيقال ‪ :‬فالمسائل الجتهادية الحزبية ؟! هل هي من الرسول أم الحزب ؟ إن قيل الرسول زعموا عصمتهم وإن‬
‫قيل ‪ :‬الحزب ثبت أنهم يساوون بين الرسول صلى ا عليه وآله وسلم وأنفسهم !!‬
‫‪ - 6‬يقال لهم ‪ :‬هل الطريق الموصلة للخلفة قابلة للتغيير والتبديل ؟ إن قالوا ‪ :‬نعم زعموا أنه يمكن الختلف فيها وبالتالي لربما طريقهم الن ليست‬
‫طريق النبي صلى ا عليه وآله وسلم ‪ ،‬وإن قالوا ‪ :‬ل قيل لهم فالمسائل الحزبية أهي ثابتة أيضا أم يمكن تغيير الجتهاد فيها بقدر ما يلوح من الدلة إن‬
‫كابروا وقالوا ‪ :‬بل هي ثابتة ساووا بين الحاد والمتواتر بل القياس والنص ! وإن قالوا ‪ :‬ل ‪ ،‬ساووا بين المتغير والثابت !‬
‫‪ - 7‬يقال لهم ‪ :‬طريق النبي صلى ا عليه وآله وسلم هل هي فقهية أو عقدية ؟ إن قيل ‪ :‬بل عقدية خرجوا عن طريق أهل السنة الذين يعتبرون المامة‬
‫من الفروع وإن قيل ‪ :‬بل فقهية ‪ ،‬قيل ‪ :‬لهم في أي باب من البواب الفقهية وجدتموها ؟ إن قيل ‪ :‬بل اجتهاد لنازلة ساووا بين الطريق المزعومة إلى‬
‫النبي صلى ا عليه وآله وسلم وبين أي اجتهاد آخر ‪ ،‬فيقال ‪ :‬هل تفيد الظن أم اليقين ‪ ،‬إن قيل ‪ :‬بل الظن ‪ ،‬جوزوا أن يكون سعيهم بدون نتاج لحتمال‬
‫الخطأ وإن قيل ‪ :‬بل يقين جوزوا ثبوت اليقين بالدلة الظنية وبالتالي يلزمهم القول بخبر الواحد في العقائد ! وسيأتي الحديث عنه إن شاء ا ‪.‬‬
‫‪ - 8‬يقال ‪ :‬أنتم نسبتم الطريقة إلى النبي صلى ا عليه وآله وسلم وبالتالي أوجبتم النظر في الدلة الشرعية في هذه الطريقة لكنكم ألزمتم تابعكم باتباع‬
‫الحزب دون النظر في الدلة فكيف توجبون الجتهاد تارة والتقليد تارة أخرى دون موجب في المحل !؟ بل في عين المسألة بالتحكم !!‬
‫‪ - 9‬يقال ‪ :‬إن الطريق حتمية واقعا بزعمكم ‪ ،‬والمسائل الحزبية ظنية نسبية ! فكيف اجتمع الظني والنسبي في نفس درجة اللزام بل والهمية !‬
‫‪ - 10‬الطريق التي ذكرتموها منحصرة والمسائل الظنية الجتهادية التي يمكن للحزب ان يفتي فيها غير منحصرة فكيف جعلتم الثنين في نفس الدرجة‬
‫!!‬

‫‪ - 4‬نقض استدللهم بحديث ‪ " :‬من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية "‬

‫‪ - 1‬يقال ‪ :‬هذا الحديث يتحدث عن بيعة الخليفة أم بيعة من سينصب خليفة ‪ ،‬إن كان الول فالخليفة غير موجود حتى تبايعه ‪ ،‬وإن قيل ‪ :‬بل من يعمل‬
‫ليصل ‪ ،‬فيقال له ‪ :‬إذا سيلزم منه التزام باقي أحكام البيعة للمام ومنها قتال من نازعه !! فغيركم يزعم العمل للخلفة فهل ستقاتلونهم !‬
‫‪ - 2‬يقال ‪ :‬هل يجب العمل لقامة الخلفة من باب ما ل يتم الواجب إل به فهو واجب أو من باب ما ل يتم الوجوب إل به !؟ إن كان من الباب الول‬
‫فالقاعدة الفقهية تقول ‪ :‬الميسور ل يسقط بالمعسور ‪ ،‬فيجب عليكم العمل وإن فقد الخليفة بما تقدرون عليه من أحكام شرعية كفروض الكفاية كرعاية‬
‫اليتام ونحوه ‪ ،‬وإن قيل ‪ :‬بل هذا ل يجب إل بعد الخلفة فيقال ‪ :‬إذا ل يستدل بقاعدة ما ل يتم الواجب إل به فهو واجب ‪ ،‬بل بقاعدة ما ل يتم الوجوب‬
‫إل به فهو غير واجب ‪ ،‬فل يجب العمل للوصول إلى نصاب الزكاة لتجب بعدها الزكاة !! وفي هذا نقض لطريقكم ‪.‬‬
‫‪ - 3‬يقال ‪ :‬أنتم تستدلون بهذا الحديث كثيرا للدخول في حزبكم ‪ ،‬فما حكم من خرج من حزبكم بعد أن بايعكم فإن لم يكن آثما فما وجه استدللكم‬
‫بالحديث وهو يقول ميتة جاهلية !! وإن قلتم آثم فيقال لكم ‪ :‬فما هو الفرق بين بيعتكم وبيعة الخليفة !؟ إن قالوا ‪ :‬ل فرق ‪ ،‬جوزوا أن يستدل بالحديث‬
‫على الخليفة وغيره وبطل استدللهم في الحديث على الخليفة فعند الحتمال يبطل الستدلل ‪ ،‬وإن قالوا ‪ :‬بل هو خاص بالخليفة ‪ ،‬فعلى أي أصل‬
‫جوزتم أن يعمم هذا الخاص ليشملكم !!‬
‫‪ - 4‬يقال ‪ :‬هذا الحديث حجة عليكم !! فإن كان يجب على الناس أن تنضم إليكم بناء عليه ‪ ،‬فأنتم بيعة من برقبتكم ؟ ولمن هي !! إن قيل ‪ :‬لمير الحزب‬
‫يقال ‪ :‬وأميركم هل برقبته بيعة أم ل ؟ إن قيل ‪ :‬كيف يبايع غيره والناس تبايعه ‪ ،‬فيقال لهم ‪ :‬إذا سقط عنه واجب يجب على العالمين !! بأي دليل ؟‬
‫‪ - 5‬ثم هذا الحديث حجة عليكم فأنتم ل تبايعون النظمة الحالية ! وموقفكم منها ينحصر في ثلث ‪ :‬إما تكفيرها أو مبايعتها أو إجازة الخروج عليها‬
‫مع إسلمها ‪ ،‬إن قيل بالول فيقال ‪ :‬بأي شيء كفرتموها ؟ إن قيل ‪ :‬بالدستور الوضعي ‪ ،‬والموالة لغير أهل السلم قيل لكم ‪ :‬فأنتم سبق أن‬
‫شاركتموهم في برلمانهم وأقسمتم على احترام دستورهم ‪ ،‬إن قيل ‪ :‬لكن لهدف آخر قيل هذه نوايا ل نعلمها منكم ول منهم ‪ ،‬ول تحتجون بشيء ال جاز‬
‫لهم أن يحتجوا بمثله ‪ ،‬وإن قيل ‪ :‬هي مسلمة فعليكم طاعتها تحقيقا للحديث ما داموا على السلم ‪ ،‬وإن قيل ‪ :‬بل يجوز الخروج عليهم مع إسلمهم‬
‫فيقال ‪ :‬إذا يجوز الخروج عليكم رغم إسلمكم وعملكم في الطريقة المزعومة ‪.‬‬
‫‪ - 6‬يقال ‪ :‬هل الحديث موسع في الواجب أم مضيق ؟ فالوعيد متعلق بالموت دون بيعة وليس بمجرد عدم البيعة ! وإل شملت الصحابة رضوان ا‬
‫عليهم بعد وفاة الرسول صلى ا عليه وآله وسلم قبل بيعتهم لبي بكر ‪ ،‬فلو كان المر كما فهمه أولئك الحزبيون ل يتسع لي وقت للتأخير لشمل‬
‫الصحابة رضوان ا عليهم !‬
‫‪ - 7‬يقال نصب الخليفة هل هو واجب كفائي أم عيني ؟ هل يعقل أن ينصب الخليفة كل أحد !! وأن يشارك في نصبه الجميع ؟ إن قيل ‪ :‬نعم ‪ ،‬خالفوا‬
‫إجماع الصحابة ‪ ،‬وإن قيل ‪ :‬ل ‪ ،‬فيقال ‪ :‬الحديث بدأ بـ " من " وهي من ألفاظ العموم وتشمل الرجال والنساء ! وهذا يدل على أنها بيعة الطاعة للمام‬
‫ل العمل على نصبه !!‬
‫‪ - 8‬يقال إنكم تدعون اتباع طريق الرسول صلى ا عليه وآله وسلم التي بدأها بمكة فأين الدليل أن النبي صلى ا عليه وآله وسلم قال هذا الحديث‬
‫لقومه أو لتباعه في تلك الفترة ؟! علما أن الراوي هو ابن عمر كما يروى أيضا عن معاوية !!‬
‫‪ - 9‬الحديث كغيره مخصص بالقدرة على البيعة للخليفة ) فاتقوا ا ما استطعتم ( و )ل يكلف ا نفسا إل وسعها ( ‪ ،‬فمتى لم يقدر النسان على شيء‬
‫سقط وجوبه عنه ) ل واجب مع عجز ول محرم مع ضرورة ( ‪.‬‬
‫ا يو _م القيام ‪k‬ة ‪،‬‬
‫لقي _‬
‫‪ - 10‬يقال ‪ :‬أنتم استدللتم بنصف الحديث وقطعتم نصفه ففي صحيح مسلم عن ابن عمر رضي ا عنه ‪) :‬من خلع يدا من طاع ‪l‬ة ‪_ ،‬‬
‫يعة ‪ ،‬مات م‪k‬يتة جاهلية ( ‪ ،‬وخلع اليد من الطاعة يكون بوجود إمام يأمر فيطاع بدليل عدم صحة الستدل‬ ‫ل ح‪n‬ج‪_ m‬ة له ‪ .‬ومن مات وليس في ‪n‬ع ‪n‬نق‪k‬ه _ب ‪o‬‬
‫بحرمة نزع اليد من الطاعة إن مات المام ! إذ لم يعد أهل للطاعة وهو ميت ! فحديث وجوب البيعة مرتبط بوجود إمام يأمر وينهى ‪.‬‬

‫‪ - 5‬نقض تعريفهم لليمان ) التصديق الجازم المطابق للواقع عن دليل (‬

‫‪ - 1‬يقال ‪ :‬تنازعون في معنى اليمان لغة ! فليس تعريفه بالتصديق مسل‪$‬ما ‪ ،‬فها هو ابن تيمية كما في كتابه اليمان ينازع في هذا لغة وتبعه على هذا‬
‫ابن عثيمين بل اليمان هو ‪ :‬القرار والتسليم ‪.‬‬
‫‪ - 2‬على فرض تسليم أنه التصديق لغة فل يلزم منه أن يكون كذا شرعا ! فهناك ألفاظ تعني لغة شيئا ويعني الشرع منها شيئا آخر وتسمى في‬
‫الصول ‪ :‬باللفاظ المنقولة ‪ ،‬فاليمان في الشرع يشمل العمال القلبية كالرجاء والخوف والمحبة والرضى والتوكل ‪ ...‬الخ ‪.‬‬
‫‪ - 3‬على فرض تسليم أن اليمان لغة هو التصديق وأنه في الشرع تصديق فإن التصديق يتفاضل فليس من يصدق واحدا يثق به كمن يصدق جمعا‬
‫يستحيل تواطؤهم على الكذب ‪ ،‬فالتصديق يزيد وينقص كما نصره النووي في شرحه على صحيح مسلم ‪.‬‬
‫‪ - 4‬صاحب "الشخصية السلمية " عاب اللتزام بطريقة المتكلمين ‪ ،‬وهو في تعريفه اليمان التزم أصولهم ! فهذا التعريف ملتزم بما يسمى " حدا‬
‫منطقيا " وهو الذي زعم أصحاب المنطق القدماء كالغزالي أنه يوصل إلى الحقائق ونازعهم في هذا ابن تيمية وغيره ‪ ،‬واستقر أهل المنطق الحديث‬
‫اليوم على تسليم أن الحد ل يوصل إلى الحقائق ! كما في منطق ويزلي سالمون ‪ ،‬فهذا تناقض منكم ‪.‬‬
‫‪ - 5‬يقال لهم ‪ :‬بأي شيء تبررون تعريفكم المصادم لنصوص كثيرة جعلت العمل داخل في مسمى اليمان ‪ ،‬إن قالوا ‪ :‬هو مجاز قيل ‪ :‬قد نازع في‬
‫المجاز عدد من أهل الصول ‪ ،‬وقد نقد ابن تيمية تعريف المجاز من وجوه كثيرة كما في كتابه اليمان وتبعه ابن القيم ‪ ،‬وذكرا أن المجاز بالمعنى‬
‫الصطلحي إنما نبت بعد القرون الثلثة ولم ينص عليه قبلها أهل اللغة !‬
‫‪ - 6‬مخالفة الجماع فلم ينقل عن الصحابة إل إدخال العمل في اليمان ولم ينقل خلف هذا إل عن المبتدعة الذين عرفوا في كتب المقالت بالمرجئة‬
‫لتأخيرهم العمل عن اليمان ‪.‬‬
‫‪ - 7‬على تعريفهم لليمان يلزم منه أن إيمان النبي صلى ا عليه واله وسلم يساوي إيمان فساق أمته !! ول خلف بين النبي والفاسق من أمته إل في‬
‫العمال على ادعائهم ! وهذا من أبطل الباطل ‪.‬‬
‫‪ - 8‬يلزم من تعريفهم إخراج التوحيد الطلبي من رجاء ومحبة وخوف وتوكل وخشية وإنابة وخضوع من اليمان ‪ ،‬ويصير من صدق مؤمنا ولو لم‬
‫يأت بذا ! وهذا باطل فاليهود كانوا يعرفون النبي صلى ا عليه وآله وسلم كما يعرفون أبناءهم ولم يكونوا مؤمنين بذلك ‪ ،‬وقال تعالى عن قوم فرعون‬
‫‪ " :‬وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم " فهاهم استيقنوا صدق الرسول وطابق صدقهم الواقع عن دليل ولم يكونوا مؤمنين فثبت أن تعريفهم باطل ‪.‬‬
‫‪ - 9‬تعريفهم هذا أخرج القول من مسمى اليمان ولم يكتف بإخراج أعمال الجوارح ‪ ،‬وحديث البخاري في قصة عم النبي صلى ا عليه وآله وسلم يا‬
‫عم قل ل اله ال ا كلمة أحاج لك بها عند ا فلم يقل خوف أن تعيره قريش علما أنه كان مصدقا للنبي صلى ا عليه وآله وسلم يرد على تعريفهم !‬
‫‪ - 10‬تعريفهم هذا يتناقض مع أصولهم فهم ل يأخذون بخبر الحاد في العقيدة وبالتالي ل مجال للحاد في اليمان ‪ ،‬وقيل في حد الخبر هو ما يجوز‬
‫عليه التصديق أوالتكذيب ‪ ،‬فالذي يصح من الخبار هل يكذبون به أو يصدقون ؟ إن كذبوا به فقد هدموا الحكام العملية ! إذ غالب ما فيها من الحاد ‪،‬‬
‫وإن صدقوا لزمهم أن يأخذوا به في العقيدة ‪ ،‬فإن قالوا ‪ :‬نحن نصدق به لكن غير جازمين لتجويزنا الخطأ عليه فهو ل يفيد ال الظن ! قيل ‪ :‬ثبت بهذا‬
‫أن التصديق يتفاضل فاليمان إذا ينقص ويزيد !!‬

‫‪ - 6‬نقض قولهم بأن أخبار الحاد ل يؤخذ بها في العقائد ‪.‬‬

‫‪ - 1‬ل نسلم أن خبر الحاد ل يفيد القطع ‪ ،‬بل هذا ابن حزم يقول بأنه يفيد العلم !‬
‫‪ - 2‬على فرض تسليم أن خبر الواحد ل يفيد إل الظن فمن قال بأن المسائل العقدية كلها قطعية ! بل فيها مسائل ظنية كالقول هل الميزان واحد أو هو‬
‫موازين يوم القيامة ؟ وقيل ‪ :‬إن أول من فرق بين الصول والفروع في الحجج النقلية هم المعتزلة !‬
‫‪ - 3‬يقال ‪ :‬خبر الحاد حجة أو ليس بحجة ؟ إن قيل ‪ :‬ليس بحجة هدموا المسائل العملية ‪ ،‬وإن قيل ‪ :‬حجة ‪ ،‬قيل ‪ :‬فبأي حجة نقلية تفرقون بين العقائد‬
‫والحكام العملية !؟‬
‫‪ - 4‬يقال ‪ :‬بأن أخبار الحاد حتى ولو قيل بأنها ظنية إل أن الحجة في الخذ بها قطعية وما أدى إليه القطعي وجب القول به ‪.‬‬
‫‪ - 5‬يقال أنتم كيف تعرفون الظني من القطعي ‪ ،‬إن قيل ‪ :‬بقول العالم الثقة المجتهد الثبت ‪ ،‬فيقال ‪ :‬هذا خبر واحد أيضا عن الحاد ‪ ،‬وإن قيل بالجتهاد‬
‫فترد عليكم الشكالت السابقة في وجوب التبني عندكم ومعلوم أن المجتهد ل يقلد مجتهدا ! ‪.‬‬
‫‪ - 6‬يقال ‪ :‬أنتم تحتجون بما رواه أحمد في مسنده عن حذيفة بن اليمان ‪ " :‬تكون الخلفة فيكم ما شاء ا لها أن تكون ‪ " ..‬الحديث ‪ ،‬فبأي شيء‬
‫تحتجون وهو حديث خبري عقدي ‪ ،‬إن قيل ‪ :‬إنه حف بالقرائن ! يقال ‪ :‬بأن الحتجاج به مبني على قطع ‪ ،‬فيقال ‪ :‬فحجية خبر الواحد كأصل قطعية‬
‫كما الشكال الرابع من هذا النقض ‪.‬‬
‫‪ - 7‬نسألهم هل تقام الحجة بما هو قطعي من داعية واحد ؟ إن قالوا ‪ :‬نعم ‪ ،‬وجب الخذ بخبر الواحد في العقائد ‪ ،‬وإن قالوا ‪ :‬ل ‪ ،‬ردوا المتواتر‬
‫المعنوي من أن النبي صلى ا عليه وآله وسلم أقام الحجة على فارس والروم وغيرهم بأخبار الحاد ‪.‬‬
‫‪ - 8‬يقال ‪ :‬على فرض تسليم أصلكم وأنكم ل تقولون تقام الحجة بالواحد على ممالك كالروم ‪ ،‬فما هو قولكم بالترجمان لهم وهم أجانب عجم !‬
‫والترجمان واحد ‪ ،‬فهل ل تقام الحجة بالمتواتر ولو استوفى شروطه إن تمت ترجمته عن طريق واحد مترجم أو أكثر بغير بلوغ حد التواتر !!‬
‫‪ - 9‬على فرض أن المتواتر هو فقط الحجة في النقل فهل معاني المتواتر أيضا متواترة !!؟ إن قيل ‪ :‬نعم ‪ ،‬فأين ما يظهر هذا الزعم وكتب بيان لسان‬
‫العرب آحادية ؟!!‬
‫‪ - 10‬إن قيل ‪ :‬بعدم وجوب الخذ بالحاد في العقائد فهل تعنون بهذا إل اجتهاد الكافر في قراءة كل دواوين السنة بعد أن يعلم علم الحديث والصول‬
‫ويتقن العربية تماما ‪ ،‬ويعرف ما تواتر من ألفاظها من الحادي ‪ ،‬وإل لم يميز بين ما تقام به الحجة من غيره ‪ ،‬وكلمكم متفرع على أنه ل تقليد في‬
‫العقائد ‪ ،‬وهل هذا إل مخالفة لما اجمع عليه الصحابة رضوان ا عليهم من قيام الحجة على الكافر حتى ولو لم يبلغ هذه الدرجة بل هذه الدرجة فيها‬
‫نزاع في وجودها بين المسلمين بين علماء السلم !! وأنتم على لزم كلمكم ل تقام الحجة إل على مجتهد من الكفار مطلق !! فأي تيه بعد هذا !‬

‫‪ - 7‬نقض ادعائهم وضوح رؤيتهم العقدية والفقهية ‪.‬‬

‫‪ - 1‬جاء في )مشروع دستور دولة الخلفة ( لهم مادة ‪ : 1‬العقيدة السلمية هي اساس الدولة ‪ .‬ثم جاء في مادة ‪ : 4‬ل يتبنى الخليفة أي حكم شرعي‬
‫معين في العبادات ما عدا الزكاة والجهاد ‪ ،‬ول يتبنى أي فكر من الفكار المتعلقة بالعقيدة السلمية ‪ !! .‬فهل ل يتبنى الخليفة موقفا من الصحابة !! أو‬
‫قضية خلق القران أو غيرها ‪ ،‬ول غرابة في هذا النص من قوم يزعمون أنهم عرضوا مشروعهم )الخلفة ( على الخميني قائد الثورة اليرانية‬
‫‪! 1979‬‬
‫‪ - 2‬جاء في مادة ‪ " : 3‬يتبنى الخليفة أحكاما شرعية معينة يسنها دستورا وقوانين ‪ ،‬وإذا تبنى حكما شرعيا في ذلك ‪ ،‬صار هذا الحكم وحده هو الحكم‬
‫الشرعي الواجب العمل به ‪ !!" .‬فيقال ‪ :‬هذا مخالف للكتاب والسنة والجماع !! وها هو ابن عباس يرفض الحتجاج عليه بفعل الشيخين في مقابل فهمه‬
‫الفقهي !!‬
‫‪ -3‬إذا كان الخليفة له أن يتخير من الحكام الفقهية ‪ ،‬فبم أخرجتم هذا الحق في العبادات وحصرتموه في المعاملت ؟! والرسول صلى ا عليه واله‬
‫وسلم يقول ‪ :‬إنما جعل المام ليؤتم به ‪ ،‬وسبب الحديث الصلة والسبب ل يجوز إخراجه من العموم ‪.‬‬
‫‪ - 4‬في المادة ‪ : 12‬الكتاب والسنة وإجماع الصحابة والقياس هي وحدها الدلة المعتبرة للحكام الشرعية ‪ .‬فيقال هذا تناقض إذ ليس اختيار الخليفة‬
‫دليل اصوليا يصلح لختيار حكم شرعي كما سبق أن قلتم !!‬
‫‪ - 5‬وافقتم الشافعي في هذه الصول الربعة ولكنه هو من المخطئة كما نص في الرسالة ‪ ،‬فأنتم مصوبة هنا ترون أن الراء الفقهية كلها متكافئة‬
‫والخليفة يختار واحدا ويصير حكما شرعيا باختياره !! وأين هذا في الصول التي وافقتم عليها !!‬
‫‪ - 6‬يقال ‪ :‬بأن هذه الصول قد يخالفكم فيها الحنبلي فيزيد عليها قول الصحابي الذي ل يعلم له مخالف والستحسان أو المالكي الذي يزيد‬
‫الستصطلح وسد الذريعة كذا الحنفي فلماذا اقصيتم أولئك عن منصب سن القوانين الذي هو من حق الخليفة هل ل يكون الخليفة إل إذا وافقكم في تلك‬
‫الصول الفقهية ! علما أنكم لم تتشددوا هكذا في العقائد !!‬
‫‪ - 7‬يرد عليهم بأنكم نصصتم على أن الخليفة ينبغي أن يكون مجتهدا ‪ ،‬وأنه هو الذي يسن الدستور والقوانين ‪ ،‬فبأي حق جوزتم لنفسكم مشروع‬
‫دستور الخلفة !؟ سيما أنه ينص على آرائكم الحزبية !؟ وسيأتي مثال لهذا !‬
‫‪ - 8‬قالوا في المادة ‪ 135‬يمنع تأجير الرض للزراعة مطلقا سواء أكانت خراجية أم عشرية ‪ .‬وهذا رأي حزبي قطعوا بنسبته إلى السلم !! فيقال ‪:‬‬
‫نقل ابن المنذر الجماع على جواز إكراء الرض بالذهب والفضة وقال خالف الحسن وابن سيرين فكرهاها ولن أطيل في المسألة إنما لبيان أن‬
‫دستورهم إقصائي بل فيه ما هو مخالف للجماع أو أكثر العلماء على القل ‪.‬‬
‫‪ - 9‬تماهى دستورهم مع التشكيلت الدارية في الدولة العباسية ‪ ،‬ويقال لهم ‪ :‬هل يجب اتباع تلك التشكيلت ؟ إن قالوا ‪ :‬نعم ‪ ،‬يقال ‪ :‬يحرم إذا إصدار‬
‫دستور مرقم بمواد كونه لم يكن موجودا في تلك العصور !! وإن قيل ‪ :‬ل ‪ ،‬إذا على أي شيء صبغتموها بالسلمية ‪.‬‬
‫‪ - 10‬قالوا ‪ :‬يجب مخالفة القانون الوضعي ‪ ،‬فيقال ‪ :‬بأن دستوركم وضعه بشر ول يقول بعصمته عاقل !! ودستوركم مرقم بمواد هي من اختياركم‬
‫أنتم !وليست نصا إلهيا !‬

‫‪ - 8‬نقض تكتلهم الحزبي ‪.‬‬

‫‪ - 1‬جاء في كتابهم ‪ " :‬التكتل الحزبي " ص ‪ 5‬بعد أن تحدث عن الحركات السلمية والقومية ) مضت مدة طويلة بذل فيها جهد لم ينتج ( وحكم‬
‫عليها بذلك بالفشل ص ‪ ! 8‬فهو يحكم على تلك الحركات بالفشل كونهم لم ينتجوا ما وعدوا به ! فهل يقبلون هذا الكلم على أنفسهم !!‬
‫‪ - 2‬ص ‪ 18‬ينص على أن الجمعيات الخيرية تفرغ طاقة المة ‪ ،‬ولذا لو منعت من هذا لكان البديل هو التكتل الحزبي الصحيح على وصفه !! وهنا‬
‫يرى تناقضا بين العمل الخيري والحزبي ! وينسى أن من العمل الخيري ما يكون واجبا شرعا كإطعام الجياع وكسوتهم ‪ ،‬فإن قال قائلهم ‪ :‬إن النضمام‬
‫إليهم واجب ‪ ،‬فهل هذا إل جرح عدالة من لم ينضم إليهم !! وإن قيل ‪ :‬ليس بواجب قيل ‪ :‬فبماذا تدفعون الجانب الخيري الواجب ؟ أبفعل مندوب ؟!!‬
‫‪ - 3‬يعيب ص ‪ 19‬على من يظنون أن الصلح يكون بالبدء بإصلح الفرد ‪ ،‬ثم يتناقض ص ‪ 22‬فيقول إن الصلح ) تكون خليته الولى إنسانا‬
‫تتجسد فيه فكرة وطريقة من جنسها ( !! فهو يعرض هنا بنفسه متناقضا مع سالف ذكره !!‬
‫‪ - 4‬يعيب في الكتاب ما اسماه بـ " الثقافة الجنبية " والمطالع للكتاب يدرك بسرعة أنه متأثر بالكتابات الماركسية اللينينية مثل استعماله لمصطلحات )‬
‫الفئة الحزبية ‪ ،‬العقيدة الحزبية ‪ ،‬الرجعية ‪ ،‬الطبقية ( وحديثه عن دور الحزب للوصول إلى الحكم يماثل كلم لينين عن دور الحزب الطليعي )‬
‫الشيوعي ( في الوصول إلى السلطة ‪.‬‬
‫‪ - 5‬يتحدث عن فترة صراع الفكار ص ‪ 27‬في فترة يسميها فترة التفاعل مع المة ثم يقول ‪ ) :‬ما هي إل فترة صراع قصيرة ‪ ،‬حتى تتداعى جميع‬
‫الفكار والعقائد والطرق ‪ ،‬ويبقى مبدأ الحزب وحده في المة ‪ ،‬هو فكرها وهو عقيدتها " فانظروا إلى هذا النص الذي يذكرنا بالشعار الذي رفع أيام‬
‫ألمانيا النازية ‪) :‬المانيا هي هتلر وهتلر هو ألمانيا (!!! الحزب هو عقيدة المة !! وكل الفكار المخالفة ستتداعى ! ل وهي فترة قصيرة على تعبيره !‬
‫فأي تهافت ظاهر أكبر من هذا ‪.‬‬
‫‪ - 6‬قال ص ‪ " : 38‬المرحلة التأسيسية ‪ ...‬وهي اعتبار جميع أفراد المة سواء في أنهم خالون من كل ثقافة " !! فهل يقول هذا من يعي ما يخرج من‬
‫رأسه ! اعتبار المة ككل خالية من من كل ثقافة !! وكأن المة ل يوجد لها أي مصدر ثقافي إل الحزب ‪ ،‬وكأنهم طبقة وحيدة تملك أن تثقف المة فأي‬
‫استعلء على المسلمين فوق هذا !؟ وأي ادعاء أوسع من دعواهم هذه !‬
‫‪ - 7‬ص ‪ ) 55‬يعتبر الحكم أول خطوة عملية لتنفيذ مبدأ الحزب في الدولة ‪ ،‬والسعي لتنفيذه في كل جزء من أجزاء العالم ( فهنا يظهر أنهم يريدون‬
‫بسط نفوذ الحزب على العالم ! بمبدئهم الحزبي !! وهذا خلط بين السلم والحزب !‬
‫‪ - 8‬ص ‪ ) 39 - 38‬الحزب هو تكتل يقوم على فكرة وطريقة ‪ ،‬أي على مبدأ آمن افراده به ‪ .‬ويشرف على فكر المجتمع وحسه ليسيرهما في حركات‬
‫تصاعدية ( فأي شمولية سلطوية أكبر من هذا ! إشراف على فكر المجتمع وحسه !!! ومن قال بأنهم معصومون حتى يشرفوا على تفكير المجتمع !‬
‫وإن كانوا يريدون أن يصهروا كل الفكار داخل حزبهم فهذا إقصاء لكل معارض للحزب !‬
‫‪ - 9‬يتحدث ص ‪ 54‬عن الخطر الطبقي الذي قد يتسلل إلى الحزب ‪ ،‬ول يتحدث عن أي آلية عملية لدحر هذا الخطر ! مجرد الوازع الداخلي بأن‬
‫عليهم أن يعلموا أنهم يخدمون المة !!‪.‬‬
‫‪ - 10‬يتحدث عن إمكانية وجود خطر طبقي في الحزب ‪ ،‬والكتاب صدر عام ‪ 1953‬فهل توجد دراسة من تلك الفترة إلى الن قام بها حزبهم عن هذا‬
‫الخطر يبين فيه ما هو القرب أو البعد عنه بالحصائيات الواقعية ؟ أم القضية تحذير من الخمسينات ثم تناسي كل ما قيل !!‬

‫‪ - 9‬نقض تصورهم عن الدولة التركية ‪.‬‬

‫نجد الحزبيين ل يملون البكاء على أطلل الدولة التركية )العثمانية ( ‪ ،‬وتصويرها بصورة مثالية ‪ ،‬بأنها حامية الحمى ومطبقة الشرع ! ويمكن نقدهم‬
‫بالتالي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬الدولة التركية أدخلت القوانين الغربية عليها في ‪ 1840‬فيما عرف بقانون الجزاء العثماني ‪ ،‬والذي اعتبره بعضهم كفرا ! فإن لم يكن هذا كفرا فل‬
‫تكفروا بمثله الدول الحالية ‪ ،‬وإن كان فما سقط لم يكن خلفة إذا ‪.‬‬
‫‪ - 2‬ذكر موفق بني مرجة في رسالته للماجستير )تاريخ السلطان عبد الحميد ( أن عقيدة السلطان عبد الحميد الثاني عقيدة صوفية إشراقية يعتقد أنه‬
‫يتصل بالعقل الول !! فهل هذا من الدين في شيء ؟!‬
‫‪ - 3‬الدولة العثمانية مسؤولة عن تجهيل المسلمين بمنعها للطباعة عشرات السنين بفتاوى علمائها الرسميين !!‪.‬‬
‫‪ - 4‬الدولة كانت مسؤولة عن مظاهر التصوف والتبرك بالقبور ودعاء أصحابها لدرجة أن دعاة نجد أكفروها بذلك !‬
‫‪ - 5‬نظرية أولئك الحزبيين المؤامراتية ل يردفها غير صورهم الدبية وخيالتهم الواسعة !! فمثل اتهامهم للدعوة النجدية بأنها صنيعة بريطانيا ل يسنده‬
‫أي دليل تاريخي !! بل إن العثمانيين أنفسهم ! لم يتهموا )الوهابيين( بهذا !! بل اتهموهم بأنهم رافضة صفوي‪$‬ون كما في تاريخ صبري أيوب باشا ‪ ،‬أو‬
‫خوارج كما في فتاوى المشايخ الرسميين في تلك الفترة ‪ ،‬وللعلم محمد ين عبد الوهاب مواليد ‪1703‬م والثورة العربية ‪1915‬م !! فل ربط بين قضية‬
‫مكماهون وما نحن فيه !! ‪.‬‬
‫‪ - 6‬تباهيهم بموقف السلطان عبد الحميد الثاني بعدم تنازله عن فلسطين يمكن أن يرد عليه بأنه ذاته الذي سحب الجيوش العثمانية من مناطق الجزائر‬
‫ووقع اتفاقيات مع المستعمر ! ‪.‬‬
‫‪ - 7‬دخول السلطان عبد الحميد الثاني لمغامرة الحرب العالمية الولى مع ألمانيا ولم يكن في الدولة مصنع ذخيرة واحد !! كما ذكره عمر الديراوي في‬
‫كتابه ) تاريخ الحرب العالمية الولى ( !! كان انتحارا وسببا في ضياع الممالك السلمية ‪.‬‬
‫‪ - 8‬يرد على أولئك الذين يتهمون خصوم الدولة العثمانية بالتحالف مع بريطانيا على التنازل لهم جدل ما الذي أجاز تحالف التراك مع اللمان !! وحرم‬
‫على غيرهم التحالف مع بريطانيا !!‬
‫‪ - 9‬موقف وحيد الدين اخر السلطين العثمانيين ضد حركة الستقلل التركية كان وصمة عار في تاريخ تلك الدولة !!‬
‫‪ - 10‬ديكتاتورية السلطان عبد الحميد الثاني سمحت له بأن يرتكب مجازر بحق المسلمين ! كما فعل في الدرعية بإيعازه إلى إبراهيم باشا بن محمد علي‬
‫‪.‬‬

‫‪ - 10‬نقض ادعائهم البديل عن الوطنيين والقوميين والعلمانيين ‪.‬‬

‫‪ - 1‬فتحوا على أنفسهم حجاج الوطنين والقوميين فإن قالوا لهؤلء ‪ :‬أنتم لم تحكموا بما أنزل ا ‪ ،‬كان بإمكانهم أن يقولوا ‪ :‬نحن في طريقنا إلى الخلفة !‬
‫ونحن ل ندعي أننا خلفاء ! إنما حكام محليون ‪ ،‬ول يحق لنا أن نتبنى أحكاما او ننفذها قبل أن نصل إلى الخلفة !‬
‫‪ - 2‬يقول الوطنيون للحزبيين ‪ :‬بأي شيء خالفتمونا ؟ أفي الرابطة ؟ إن قالوا ‪ :‬أنتم رابطتكم على أساس وطني ! قال الوطني ‪ :‬ما معنى هذا هل تعنون‬
‫التمييز على أساس وطني ؟ إن قالوا‪ :‬نعم ‪ ،‬قالوا لهم ‪ :‬وأنتم تميزون على أساس حزبي وهو قد يكون أضيق من الوطني وإل لو تساوى من انضم إلى‬
‫حزبكم مع غيره ولم يكن _ث م تمييز لما كان هناك حاجة للدخول في حزبكم ‪ ،‬فإن قال الحزبي للوطني ‪ :‬أنت على ضلل كونك تعطي الجنسية لبعض‬
‫المسلمين دون بعض وتميز على أساس العرق ل أساس الدين ‪ ،‬يقول الوطني ‪ :‬وأنت على ضلل كونك أعطيت عضوية حزبك لبعض المسلمين دون‬
‫بعض ‪ ،‬بل وشرعت لنفسك حق فصل من يقول بالشهادة من حزبك !!‬
‫‪ - 3‬إن قالوا للوطنين ‪ :‬أنتم تلزمون الناس بما لم ينزل ا به سلطانا ‪ ،‬قالوا ‪ :‬وأنتم ألزمتم الناس بتبني مواقف حزبكم وهي مما لم ينزل ا !!‬
‫‪ - 4‬يقول الوطني للحزبي ‪ :‬حكمك ينسب الخطأ إلى ا ! ونحن ننسبه إلى أنفسنا فافترقنا !! إن قال ‪ :‬وكيف ذلك ؟ قال ‪ :‬أنتم مهما تبنيتم من مواقف يجب‬
‫أن يتبناها الحزبي ! مع القطع بعدم عصمتها واعتقاد أنها حكم شرعي " آل أمركم بهذا أم على ا تفترون " وإل فأعطونا المواقف التي تراجع عنها‬
‫حزبكم ! خلل عشرات السنين من عمله !؟ إذ ل يعقل أنه لم يرتكب خطأ شرعيا واحدا !؟‬
‫‪ - 5‬إن قال الحزبي للعلماني والوطني والقومي ‪ :‬أنتم فشلتم كون أفكاركم لم تتحقق فيقال له ‪ :‬وأنت فشلت كذلك ‪ ،‬ومدتك ليست بالهينة ! إن قال ‪ :‬انتظروا‬
‫قالوا له ‪ :‬انتظر أنت أيضا !!‬
‫‪ - 6‬إن قال الحزبي للعلماني ‪ :‬أنتم أقصيتم الدين عن السياسة قالوا له ‪ :‬وأنتم أقصيتم الدين عن الحزب ‪ ،‬إن قال ‪ :‬ل !! بل مرجعيتنا إسلمية قالوا له ‪:‬‬
‫ونحن ننص في الدستور على أن دين الدولة السلم !! إن قال ‪ :‬لكنه غير مطبق في الواقع قالوا له ‪ :‬وأنت ل تطبقه ‪ ،‬إن قال ‪ :‬لسنا دولة الخلفة ‪ ،‬قالوا ‪:‬‬
‫ول نحن ! وهل تجيز الحكم في بلد شتى من حكام شتى دون أمر خليفة ! إن قال ‪ :‬نعم جوز استلم الحكم في منطقة قبل الخلفة وتعدد الحكام‬
‫للمسلمين ‪ ،‬وإن قال ‪ :‬ل عذر العلمانيين والوطنيين والقوميين ‪.‬‬
‫‪ - 7‬يقال للحزبي ‪ :‬إن كانت أفكار حزبك موجودة قبلك في الدين فل فضل لك على أحد منا ول يلزم أحدا النضمام إليك فنحن مسلمون ‪ ،‬وإن كانت‬
‫الفكار من كيسك ! فنحن أفكارنا من كيسنا أيضا فتساويينا في المصدر ‪.‬‬
‫‪ - 8‬فإن نادى بكفرهم قالوا له ‪ :‬بماذا تكفرنا ؟ إن قال ‪ :‬بالدستور الوضعي قالوا ‪ :‬فما معنى الوضعي ؟ إن قال ‪ :‬وضعه بشر ! قالوا ‪ :‬وأنتم كتبكم الحزبية‬
‫من وضعها ؟ ومشروعكم لدستور الخلفة من وضعه !؟ إن قالوا ‪ :‬تلك مستمدة من الشرع ‪ ،‬قالوا لهم ‪ :‬ونحن مستمدون منه دعوى بدعوى ‪ ،‬وإن قالوا ‪:‬‬
‫بل بالبينة والدليل ‪ ،‬قالوا لهم ‪ :‬وهل أحطتم بكل الدلة فلم يعزب عنكم منها دليل ؟ وهل فهمتموها كلها ؟ إن قالوا ‪ :‬نعم زعموا العصمة ‪ ،‬وإن قالوا ‪ :‬ل‬
‫بقي الشكال قائما ‪.‬‬
‫‪ - 9‬إن قال الحزبي للوطنيين ‪ :‬أنتم تسلطم وتجبرتم بدون شورى من المسلمين ‪ ،‬قالوا له ‪ :‬أنتم تدعون إلى قلب الحكم وهل يكون هذا بشورى ؟ إن قالوا ‪:‬‬
‫سنجعلها شورى فيما بعد ‪ ،‬قالوا ‪ :‬ونحن سنفعل والدعوى تنازعها الدعوى !‬

‫‪ - 10‬إن قال الحزبيون ‪ :‬إن المة يجب أن تسائل الحاكم ‪ ،‬قال الوطنيون ‪ :‬وهل ل يحق للمة أن تسائل الحزب !؟ إن قالوا ‪ :‬بلى ‪ ،‬يحق لها بطل مفهوم‬
‫التبني ! إذ قد يكون الحكم الشرعي مع المة التي تحاسبهم ! ل معهم ! وإن قالوا ‪ :‬ل بطل مفهوم المحاسبة إذ إنهم ‪ -‬بلزم قولهم ‪ -‬على حق ومن خرج‬
‫عليهم بغاة !!‬
‫وبذا تمت التحفة العشرية ‪ ،‬فما كان من صواب فمن ا ‪ ،‬وما كان من خطأ فمني ومن الشيطان وا ورسوله منه بريء‪.‬‬

‫الكاتب‪ :‬يوسف محمد سمرين‬

You might also like