Mag 55

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 68

‫تعنى ب�ش�ؤون التنمية الزراعية‬

‫ت�صـــدر عـــن وزارة الزراعـــــة‬


‫والإ�صـــــــالح الزراعــــــــــي‬
‫‪The Agricalture‬‬ ‫العــدد‪2018 - 55 :‬‬
‫‪MAGAZINE‬‬
‫�سورية بلد اخلري‬

‫بلد اخلري‬

‫ ‬
‫جملة الزراعــة‬

‫جملة‬
‫العدد ‪2017 - 53‬‬

‫الزراعـة‬
‫جملة تعنى ب�ش�ؤون التنمية الزراعية‬

‫يف هذا العدد ‪55‬‬ ‫ت�صدر عن وزارة الزراعة والإ�صالح الزراعي‬


‫مديرية الإر�شاد الزراعي‬

‫االفتتاحية‪2----------------------------------------------- .‬‬ ‫رئي�س التحرير‬


‫الأخبار‪3----------------------------------------------------.‬‬ ‫املهند�س �أحمد فاحت القادري‬
‫حتقيق‪7-----------------------------------------------------.‬‬ ‫وزير الزراعة والإ�صالح الزراعي‬
‫التوت‪10------------------------------------------------------.‬‬ ‫نائب رئي�س التحرير‬
‫املهند�س �أحمد قادي�ش‬
‫التقليم ال�صيفي على �أ�شجار الدراق‪12---- - - - ------------------.‬‬
‫معاون وزير الزراعة والإ�صالح الزراعي‬
‫�أجهزة التنب�ؤ ودورها باملكافحة املتكاملة للآفات الزراعية‪14-----.‬‬
‫الأ�صول الوراثية الربية لأنواع �أ�شجار الفاكهة‪17---------------.‬‬ ‫مدير التحرير‬
‫املهند�س اليا�س خويل‬
‫ت�أثري بع�ض املعادن يف حليب �أغنام العوا�س‪19-------------------.‬‬
‫مدير الإر�شاد الزراعي‬
‫مياه معاجلة اجلفت‪20----------------------------------------.‬‬
‫الفو�سفور‪24--------------------------------------------------.‬‬ ‫�أ�سرة التحرير‬
‫املهند�س حممد ح�سن �أله ر�شي‬
‫اخلدمات الفنية الزراعية املقدمة ل�شجرة الزيتون‪27- - ------------ .‬‬
‫املهند�س عبد اهلل خباز‬
‫زراعة التفاح وفق دعامات معدنية‪31---------------------------.‬‬ ‫املهند�س �سامر القا�ضي‬
‫ت�أثري الأفالتوك�سينات على نوعية املواد العلفية‪33--------------.‬‬
‫�أمانة التحرير‬
‫االقت�صاد الأخ�ضر‪35------------------------------------------.‬‬
‫عال �أبو عجيب‬
‫جتربة رائدة بزراعة النباتات الطبية والعطرية‪40--------------.‬‬
‫�آفاق وتطلعات للنهو�ض بالقطاع الزراعي يف �سورية‪42----------.‬‬ ‫متابعة وتوزيع‬
‫نبتة املتة‪44---------------------------------------------------.‬‬ ‫املهند�س راغب كردي‬
‫التغري املناخي وت�أثريه يف املجتمع احل�شري‪46------------------.‬‬ ‫الإخراج الفني‬
‫امل�صادر الوراثية للزيتون يف �سورية‪49-----------------------.‬‬ ‫املهند�س جهاد تبان العواد‬
‫الهوهوبا‪52--------------------------------------------------.‬‬ ‫املرا�سالت‪:‬‬
‫دم�شق ‪� -‬سورية ‪ -‬مديرية الإر�شاد الزراعي �إر�شادات زراعية‪56------------------------------------------.‬‬
‫معلوماتية‪60------------------------------------------------.‬‬ ‫�شارع مي�سلون‬
‫ا�ستف�سارات و�إجابات‪62---------------------------------------.‬‬ ‫بناء دار املهند�سني ط‪4‬‬
‫ال�صفحة الأخرية (الزراعة ح�ضارة)‪64-----------------------.‬‬ ‫هاتف‪2311048 - 2310576 :‬‬
‫فاك�س‪2312681 :‬‬
‫املوضوعات التي تنشر تعبر عن آراء أصحابها‬ ‫‪Email: hasanalarashi@ hotmail.com‬‬
‫‪1‬‬
‫االفتتاحيــة‬

‫البحث العلمــي‬
‫والنهو�ض بالزراعــة‬
‫بعد االنت�صارات التي حققها جي�شنا العربي ال�سوري وعودة الأخوة الفالحني‬
‫�إىل �أرا�ضيهم املحررة‪ ،‬بد�أ القطاع الزراعي مرحلة تطوير وحت�سني‪،‬‬
‫انعك�س �إيجاباً على كافة �شرائح املجتمع‪ ،‬ذلك �أن الزراعة �صمام الأمان‪،‬‬
‫الذي ي�سهم يف �سد الثغرات التي �أ�صابت عدداً من الق�ضايا الإنتاجية‬
‫املهند�س �أحمد فاحت القادري الزراعية‪ ،‬مبا يعزز �صمود ال�شعب العربي ال�سوري‪.‬‬
‫وزير الزراعة والإ�صالح الزراعي ومن هنا بد�أت وزارة الزراعة والإ�صالح الزراعي العمل على حت�سني كفاءة‬
‫ا�ستخدام املوارد الزراعية من خالل االهتمام بالبحث العلمي الزراعي‬
‫وتطبيق النهج الت�شاركي بني البحوث والإر�شاد واملزارعني‪ ،‬وحت�سني ظروف الإنتاج واال�ستثمار الزراعي‬
‫ب�شقيه النباتي واحليواين‪ ،‬لتحقيق الأهداف الرئي�سة للقطاع الزراعي املتمثلة بتحقيق الأمن الغذائي‪،‬‬
‫�إ�ضافة �إىل ا�ستدامة املوارد الطبيعية‪ ،‬وتوفري حاجة اال�ستهالك الوطني من ال�سلع الغذائية ال�ضرورية‪،‬‬
‫وت�أمني احتياجات ال�صناعات الوطنية وم�ستلزماتها‪ ،‬وت�شغيل اليد العاملة‪ ،‬وحتقيق فائ�ض للت�صدير‪ ،‬وتقدمي‬
‫املزايا للم�ستثمرين‪،‬لإقامة م�شاريع زراعية حيوية‪ ،‬تدعم االقت�صاد الوطني‪.‬‬
‫كان وال يزال و�سيبقى البحث العلمي الزراعي �أحد �أهم مقومات النه�ضة الزراعية‪ ،‬حيث قام بدور كبري يف‬
‫زيادة الإنتاج الزراعي‪ ،‬وحتقيق االكتفاء الذاتي من �أكرث املحا�صيل الزراعية‪ ،‬وحتويل الإنتاج الزراعي يف‬
‫�سورية من الندرة �إىل الوفرة ‪ .‬وهذا يتطلب م�ضاعفة االعتمادات املالية اال�ستثمارية‪ ،‬و�إحداث مراكز بحوث‬
‫متخ�ص�صة لفروع الإنتاج الزراعي‪ ،‬والرتكيز على البحوث التطبيقية‪ ،‬ال�ستنباط �أ�صناف زراعية جديدة عالية‬
‫الإنتاج‪ ،‬ومالئمة للظروف البيئية‪ ،‬و�إدخال تقانات زراعية حديثة‪ ،‬ت�ساعد يف تطوير القطاع الزراعي عامة‪،‬‬
‫يف حماولة حثيثة لظهور انعكا�ساته الإيجابية اقت�صادياً على الفالحني واملنتجني وامل�ستهلكني‪.‬‬
‫ويف �سياق هذا االهتمام والدعم للبحث العلمي الزراعي‪ ،‬انعقد امل�ؤمتر العلمي الثاين ع�شر لهيئة البحوث‬
‫العلمية الزراعية‪ ،‬حتت �شعار "نهو�ض وازدهار رغم احل�صار" مب�شاركة العديد من الهيئات البحثية واجلامعات‬
‫وامل�ؤ�س�سات العلمية واملراكز الوطنية ‪ ،‬حيث �سيكون هذا امل�ؤمتر نقطة انطالق جديدة ملزيد من البحوث‬
‫التطبيقية و الت�شاركية مع كافة اجلهات املعنية وخا�صة الإر�شاد الزراعي‪ ،‬ن�أمل �أن ت�سهم هذه البحوث عملياً‬
‫يف دعم كافة قطاعات الإنتاج الزراعي‪.‬‬
‫هذا و�ستعمل وزارة الزراعة والإ�صالح الزراعي بجهودنا جميعاً على تخطي ال�صعاب‪ ،‬للنهو�ض بالقطاع‬
‫الزراعي‪ ،‬ودعم االقت�صاد الوطني‪ ،‬وحتقيق التطوير الذي كنا وال نزال ن�سعى �إىل بلوغه‪.‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2018 - 55‬‬

‫الأخبار‬
‫م�ؤمتر «الفاو» يف روما‬
‫وزير الزراعة‪ :‬احلكومة ال�سورية م�ستمرة ب�أداء واجبها الد�ستوري جتاه �شعبها‬
‫انهت منظمة الأغذية والزراعة للأمم املتحدة «الفاو» م�ؤمترها االقليمي لل�شرق الأدنى و�شمال �أفريقيا‬
‫يف دورته الرابعة والثالثني الذي انعقد يف مقر املنظمة يف روما يف الفرتة من ‪ 2018-5-11-7‬بح�ضور ‪18‬‬
‫وزير ونائب وزير‪ ،‬و ممثلني من ‪ 26‬دولة و منظمات دولية حكومية وغري حكومية و جمتمع مدين ومنظمات‬
‫تابعة للأمم املتحدة‪.‬‬
‫املهند�س �أحمد القادري وزير الزراعة والإ�صالح الزراعي‬
‫�ألقى بيان اجلمهورية العربية ال�سورية‪� ،‬أ�شار فيه �إىل‬
‫�أهمية القطاع الزراعي يف �سورية و�إىل التدمري والتخريب‬
‫املمنهج الذي تعر�ض له والآثار ال�سلبية للعقوبات‬
‫االقت�صادية �أحادية اجلانب والإجراءات الق�سرية‪.‬‬
‫و�أكد الوزير على ا�ستمرار احلكومة ال�سورية يف �أداء واجبها‬
‫الد�ستوري جتاه �شعبها على كامل اجلغرافية ال�سورية‬
‫وتقدمي اخلدمات وامل�ساعدات لدعم �صمود وا�ستقرار‬
‫املزارعني واملربني املت�ضررين‪� ،‬إال �أن الواقع واالحتياج‬
‫كبري ويتطلب ت�ضافر امل�س�ؤوليات من قبل املنظمات‬
‫الدولية التخاذ �إجراءات �سريعة وجدية لتلبية متطلبات دعم‬
‫املزارعني وت�شجيعهم على العودة واال�ستقرار يف �أرا�ضيهم من خالل م�شاريع تنموية ت�ساهم يف �إعادة‬
‫التعايف للقطاع الزراعي‪.‬‬
‫و�أ�شار الوزير �إىل تطلع احلكومة ال�سورية �إىل بذل املنظمات الأممية جلهود �إ�ضافية للم�ساعدة يف �إعادة‬
‫النهو�ض بالقطاع الزراعي من خالل دعم املزارعني و�إدراج م�شاريع الدعم امل�ؤ�س�ساتي ذات الأولوية التي‬
‫تقدم اخلدمات للمزارعني واملربني املت�ضررين ودعم قطاع الرثوة احليوانية وال�سمكية ومراكز البحث العلمي‬
‫التي تعترب الركيزة الأ�سا�سية لتطوير القطاع الزراعي‪.‬‬

‫الرتكيب والت�شتيل يف م�رشوع الزراعات الأ�رسية‬

‫ك�شفت مديرة م�شروع تنمية املر�أة الريفية بوزارة الزراعة الدكتورة رائدة �أيوب �أن املرحلة الأوىل من توزيع البذار‬
‫و�شبكات الري �ضمن فعاليات امل�شروع الوطني للزراعات الأ�سرية انتهت تقريباً مبعظم املحافظات ويتم االنتقال‬
‫حالياً �إىل مرحلة الرتكيب والت�شتيل والزراعة‪.‬‬
‫وبينت �أيوب �أن عدد امل�ستفيدين من ح�صة البذار و�شبكات الري بالتنقيط بلغ ‪ 7888‬م�ستفيداً يف حمافظات طرطو�س‬
‫والالذقية وحم�ص وحماة ومنطقة الغاب ومتت املبا�شرة بعمليات تركيب ال�شبكات والت�شتيل وغر�س البذار فيها‪،‬‬
‫بينما مت �شحن �شبكات الري �إىل حمافظات القنيطرة وال�سويداء وريف دم�شق وحلب حيث جتري حالياً عملية حتليل‬
‫العينات لتوزيعها بعد �صدور نتائجها‪ ،‬الفتة �إىل �أنه مت توزيع البذار فقط يف هذه املحافظات وبلغ عدد امل�ستفيدين‬
‫‪ 6000‬م�ستفيداً وبد�أت عملية الغر�س والت�شتيل‪ .‬و�أكدت �أن من �أهم �أهداف هذا امل�شروع ت�أمني االكتفاء الغذائي‬
‫الذاتي للأ�سر وزيادة دخلها وتوليد م�صادر دخل للأ�سر القاطنة واملهجرة يف املناطق التي عانت من الأزمة و�إعطاء‬
‫الأولوية للأ�سر التي تعيلها الن�ساء‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2018 - 55‬‬

‫البحوث العلمية الزراعية تبد�أ م�ؤمترها ب�شعار «نهو�ض وازدهار رغم احل�صار»‬
‫حتت �شعار «نهو�ض وازدهار رغم احل�صار» عقدت الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية فعاليات م�ؤمترها‬
‫العلمي الثاين ع�شر يف مكتبة الأ�سد بدم�شق‬
‫وزير الزراعة املهند�س �أحمد القادري �أكد �أن انعقاد‬
‫امل�ؤمتر هو م�ؤ�شر على الأهمية والأولوية الكبرية‬
‫للبحث العلمي الزراعي وذلك لدوره الكبري يف‬
‫�إحداث النه�ضة الزراعية يف العقود ال�سابقة‪ ،‬فرغم‬
‫التخريب الذي تعر�ضت له الكثري من املراكز البحثية‬
‫الزراعية من قبل التنظيمات الإرهابية �إال �أن الباحثني‬
‫�أ�صروا على اال�ستمرار بالعمل وكان نتاج عملهم يف‬
‫ال�سنتني الأخريتني‪.‬‬
‫وبني القادري �أن لدى الوزارة برناجماً للتعاون‬
‫امل�شرتك مع املركز العربي لدرا�سات املناطق اجلافة‬
‫والأرا�ضي القاحلة (�أك�ساد)‪ ،‬واملركز الدويل (�إيكاردا) وهذا التعاون متثل يف ال�سنوات ال�سابقة بتنفيذ �أبحاث م�شرتكة‬
‫بالإ�ضافة �إىل التعاون مع اجلامعات ال�سورية من خالل وزارة التعليم العايل‪ ،‬وكذلك التعاون مع هيئة الطاقة الذرية‬
‫وهيئة اال�ست�شعار عن بعد لإدخال تقانات حديثة تطور القطاع وحت�سن الإنتاج ودخل الفالح‪.‬‬
‫مدير عام الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية الدكتورة ماجدة مفلح �أ�شارت �إىل �أن �أهمية �إقامة امل�ؤمترات‬
‫البحثية تكمن يف كونها جتمع باحثني من كل اجلهات يف �سورية‪ ،‬وتتيح املجال لالطالع على �آخر ما تو�صل �إليه‬
‫البحث العلمي الزراعي‪ ،‬الفتة �إىل �أنه يف هذا العام ح�ضر باحثون من العراق ال�شقيق‪ ،‬منوهة �أنه ورد �إىل الهيئة‬
‫‪ 181‬بحثاً قيماً وهادفاً مت اختيار ‪ 118‬ورقة علمية‪.‬‬
‫و�أو�ضحت مفلح �إىل �أن الهيئة تركز يف هذه املرحلة على البحوث التطبيقية التي يكون لها �أثر �إيجابي مبا�شر على‬
‫تطوير الزراعة ال�سورية وزيادة الإنتاج‪ ،‬م�ؤكدة �أن ال�شعار الذي مت اختياره هذا العام ميثل د�ستور عمل كر�سه الباحثون‬
‫ال�سوريون من خالل �إ�صرارهم على امل�ضي واال�ستمرار لتحقيق التقدم واالزدهار‪.‬‬

‫ما يزيد عن �ألف �أ�ســرة ا�ستفادت من م�شاريع التنمية الريفية‬

‫بني مدير م�شاريع التنمية الريفية بوزارة الزراعة الدكتور يا�سر ال�سالمة �أن عدد الأ�سر التي ا�ستهدفها م�شروع‬
‫تربية الدجاج البيا�ض يف حمافظة احل�سكة واملمول من برنامج الغذاء العاملي بلغ ‪� 600‬أ�سرة حيث مت توزيع‬
‫‪ 15‬دجاجة لكل �أ�سرة مع منهل ماء و‪ 56‬كغ علف‪ .‬كما مت ا�ستهداف ‪� 500‬أ�سرة �أي�ضاً يف املحافظة مب�شروع‬
‫زراعة اخل�ضار الباكورية عن طريق منح تت�ألف كل واحدة من بذار كو�سا وبندورة وخيار و‪� 10‬صواين للزراعة‬
‫و‪ 35‬ليرت تورب و�أ�سياخ معدنية طول ‪ 2‬مرت وحنفيات و�شبكة ري بالتنقيط ‪150‬م و�أنبوب رئي�سي ‪2‬م و‪ 2‬كغ‬
‫�سماد عايل الفو�سفور و‪2‬كغ متوازن‪ ،‬وذلك بعد �أن تلقى امل�ستفيدون التدريب الالزم على طريقة الزراعة‪.‬‬
‫وبلغت قرو�ض التمويل ال�صغري للم�ستهدفني يف املجتمع املحلي واملنفذة يف القرى املختلفة ‪1057‬‬
‫قر�ضاً جتاوزت قيمتها ‪ 50‬مليون لرية‪ .‬وي�شار �إىل �أن م�شاريع التنمية �ساهمت يف دعم الأ�سر يف الريف‬
‫ال�سوري التي عانت من نق�ص م�ستلزمات الإنتاج الزراعي‪ ،‬وخا�صة يف املناطق التي كانت حتت �سيطرة‬
‫الإرهابيني يف املنطقة ال�شرقية وال�شمالية‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2018 - 55‬‬

‫ع�رشات الآالف ا�ستفادوا من م�رشوع تطوير الرثوة احليوانية يف ‪ 2017‬ون�سبة التنفيذ ‪%100‬‬
‫�أكد وزير الزراعة املهند�س �أحمد القادري �أن قطاع‬
‫الرثوة احليوانية يلقى يف هذه املرحلة اهتماماً خا�صاً‬
‫من احلكومة جلهة دعم وتطوير اجلهات الإنتاجية‬
‫التابعة للوزارة وتقدمي الدعم للمربني والتوا�صل‬
‫امل�ستمر معهم‪ ،‬وذلك خالل اجتماع اللجنة التوجيهية‬
‫مل�شروع تطوير الرثوة احليوانية و�أ�شار �إىل �أن هذا‬
‫القطاع ت�ضرر كثرياً ب�سبب احلرب على �سورية ‪ ،‬ورغم‬
‫ذلك ا�ستمرت العملية الإنتاجية وا�ستطعنا احلفاظ‬
‫على قطعان الرثوة احليوانية وترميمها وتطويرها‪.‬‬
‫و �أن امل�شروع حقق نتائج جيدة وخا�صة فيما يتعلق‬
‫ب�إدخال حما�صيل وبدائل علفية جديدة ‪ ،‬وامل�ساعدة على تبني املربني لها ‪ ،‬وكان الهدف منها ت�أمني جزء من‬
‫احتياجاتهم من املواد العلفية لأنها ت�شكل الن�سبة الأعلى من التكاليف ‪.‬‬
‫وبني مدير امل�شروع الدكتور رامي العلي �أن ن�سبة تنفيذ اخلطة بلغت ‪ ،%100‬وعدد امل�ستفيدين ‪ 11755‬م�ستفيداً‬
‫بينما بلغ العدد الإجمايل للم�ستفيدين منذ انطالقة امل�شروع يف ‪ 2013‬حوايل ‪ 40269‬م�ستفيداً من خم�س‬
‫مكونات للم�شروع منها تنمية امل�صادر العلفية وا�ستفاد منها ‪ 5491‬مربي‪ ،‬و‪ 12564‬م�ستفيداً من مكون متكني‬
‫املر�أة الريفية‪ ،‬و‪ 3480‬من مكون �صندوق التمويل الريفي‪ ،‬و‪ 1909‬من الإر�شاد‪ ،‬و‪ 16825‬م�ستفيداً من الرثوة‬
‫احليوانية‪.‬‬
‫و �أنه مت ت�أ�سي�س ‪ 27‬وحدة نوعية ل�شبكات مربي الرثوة احليوانية يف ‪ 7‬حمافظات ومنطقة الغاب‪� ،‬ضمن ‪9‬‬
‫حمافظات مب�ساحة بلغت ‪ 120‬هكتار و‪ 240‬مربي‪ ،‬ومت ت�أ�سي�س ‪� 42‬صندوق متويل ريفي �صغري يف ‪ 9‬حمافظات‬
‫وتوزيع ‪ 3008‬قرو�ض بقيمة ‪ 244,8‬مليون لرية منها ‪ 1282‬قر�ضاً للن�ساء‪..‬‬

‫هيئة تطوير الغاب تتح�رض ملو�سم احلرائق‬


‫�أكد مدير املوارد الطبيعية يف الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب املهند�س �أمري عي�سى �أن الهيئة اتخذت‬
‫كافة اجراءاتها و�أمتت ا�ستعداداتها ملو�سم احلرائق لهذا ال�صيف من خالل جتهيز ‪� 12‬سيارة �إطفاء وتوزيعها على‬
‫كل املناطق قبل مو�سم احل�صاد وتعيني ‪ 450‬عامل �إطفاء مو�سمي موزعني على مراكز الإطفاء واملخافر احلراجية‪،‬‬
‫بالإ�ضافة لتح�ضري كافة الآليات املتوفرة للم�شاركة يف �أي حريق ممكن حدوثه بالرغم من قلة الآليات الثقيلة كما مت‬
‫التن�سيق مع وحدات املياه لتجهيز املناهل املتوفرة لديهم‪ ،‬وجتهيز جميع �أجهزة االت�صاالت الال�سلكية‪.‬‬
‫و مت خالل هذا العام زراعة حوايل ‪� 81‬ألف غر�سة حراجية مب�ساحة ‪ 183‬هكتار من خمتلف الأ�صناف مثل ال�صنوبريات‬
‫واالزدرخت والغالدي�شيا والغار واللوز املر والكينا واخلرنوب وال�سرو وغريها‪ ،‬وذلك �ضمن خطة التحريج ال�صناعي‪.‬‬
‫و مت البدء بجمع البذور احلراجية وتعبئة الأكيا�س بالأتربة حت�ضرياً لإنتاج ‪� 300‬ألف غر�سة �ضمن خطة املو�سم القادم‪،‬‬
‫بالإ�ضافة �إىل التدخل بعدة مواقع لرتبية وتنمية الغابات بحيث بلغت امل�ساحة املح�سنة ‪ 65‬هكتار من �أ�صل اخلطة‬
‫املقررة ‪ 364‬هكتار‪ ،‬وحالياً يتم �أي�ضاً �إنتاج مادة الفحم من نواجت التقليم يف مركز الإدارة والتنظيم‪ ،‬الفتاً �إىل �أن‬
‫كافة الرتاخي�ص من من�ش�آت وم�ستودعات وغريها متوقفة حالياً بانتظار �صدور التعليمات التنفيذية لقانون احلراج رقم‬
‫‪ 6‬لعام ‪.2018‬‬

‫‪5‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫‪2018 -- 55‬‬
‫‪2017‬‬ ‫العدد ‪53‬‬
‫العدد‬

‫الأبقار امل�ستوردة‬
‫دعم حكومي كبري و�رشوط مي�رسة‬

‫و�صفت عملية ا�سترياد الأبقار خطوة بـ «النوعية» وخا�صة يف ظل الآمال املعقودة عليها لرتميم الرثوة احليوانية‬
‫التي ا�ستنزفت على نحو كبري جراء الظروف القائمة‪ ،‬هذه اخلطوة تتم ب�شكل ي�ؤدي �إىل توافر امل�شتقات احليوانية‬
‫وانخفا�ض �أ�سعارها ب�شكل ينعك�س على جيوب املواطنني �إيجاباً‪.‬‬
‫لكن ل�ضمان حتقيق هذه الغايات ال بد من توفري البنية التحتية املنا�سبة وو�ضع �آلية توزيع �صحيحة ت�ضمن دخول‬
‫الأبقار �إىل العملية الإنتاجية �إ�ضافة �إىل اال�ستفادة من الأبقار امل�ستوردة يف حت�سني ال�سالالت وترميم الرثوة‬
‫البقرية‪ ،‬مما ي�صب يف النهاية يف خدمة املربني وحت�سني م�ستواهم املعي�شي‪.‬‬
‫و�سبق �أن و�صف ال�سيد وزير الزراعة والإ�صالح الزراعي عملية ا�سترياد الأبقار ب�أنها نقلة غري م�سبوقة وعمل تنموي‬
‫�ضخم‪ ،‬و�أو�ضح �أن هذا ي�ستلزم تهيئة الأر�ضية املنا�سبة لتلك العملية‪ ،‬كتطوير وحتديث املباقر واملن�ش�آت املرافقة‬
‫لها وت�أمني م�ستلزماتها العلفية والدوائية‪ ،‬وهذا ما تعمل عليه الوزارة جاهدة و�أ�ضاف �أنه من الأهمية مبكان �إن�شاء‬
‫معامل لت�صنيع املنتجات وت�سويقها واال�ستفادة من خملفات الأبقار‪.‬‬
‫ويتم العمل على ا�سترياد البكاكري ب�أعداد جديدة والتي ينتظرها املربون بفارغ ال�صرب‪ .‬حتى احلكومة �أظهرت‬
‫اهتمامها ال�شديد بهذه اخلطوة وقدمت دعما حكوميا مببلغ ي�صل ل ‪� 500‬ألف لرية �سورية عن كل بكرية‪.‬‬
‫امل�صرف الزراعي �شروط وت�سهيالت‬
‫�أكد مدير عام امل�صرف الزراعي التعاوين �إبراهيم زيدان �أن بيع بكاكري الأبقار امل�ستوردة الزال م�ستمراً ومتاحاً‬
‫للمربني عن طريق فروع امل�صرف الزراعي يف املحافظات مو�ضحاً �أن البيع ح�صراً للبكاكري امل�ستوردة عن طريق‬
‫امل�ؤ�س�سة العامة للمباقر ‪.‬‬
‫وعن �إجراءات املنح بني زيدان �أن التمويل يتم يف كافة فروع امل�صرف ولكافة الراغبني يف الرتبية بحدود بكريتني‬
‫للرتبية املنزلية �أي ملن لي�س لدية ترخي�ص فني ملزرعة �أبقار ومبا اليتجاوز خم�س بكاكري يف حال وجود ترخي�ص‬
‫فني ‪،‬م�ؤكداً حر�ص امل�صرف على تب�سيط وت�سهيل الإجراءات �أمام الإخوة الراغبني يف الرتبية بحيث حدد امل�صرف‬

‫‪6‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫‪2017 -- 53‬‬
‫‪2018‬‬ ‫العدد ‪55‬‬

‫ال�ضمانات املطلوبة بالن�سبة للرتبية املنزلية التي التتجاوز البكريتني بكفالة موظفني يف القطاع العام ح�صراً مبا‬
‫يغطي ‪ %150‬من قيمة الق�سط ال�سنوي فعلى �سبيل املثال �إذا كان الق�سط ال�سنوي للبكرية (‪� 100‬ألف لرية) يفرت�ض‬
‫وجود رواتب �سنوية للكفالء بقيمة (‪� )384‬ألف لرية على الأقل �أما الكفالة العقارية فتتوزع على �أي عقار غري مثقل‬
‫ب�أية �إ�شارة تقيد حق امللكية وقيمته التقديرية تغطي (‪ )%120‬من قيمة كامل القر�ض ويقبل �أي نوع من العقارات‪/‬‬
‫منزل‪-‬مدجنة‪ -‬حظرية‪-‬م�ستودع‪� -‬أر�ض زراعية‪�-‬أو عقارية‪ /‬ويف حال وجود �أي �إ�شارة رهن للغري على العقار ت�ستبعد‬
‫قيمتها من القيمة التخمينية لل�ضمانة والباقي ي�ؤخذ �ضمانة للقر�ض‪.‬‬
‫وفيما يخ�ص �آلية احل�صول على بكرية قر�ضاً من امل�صرف الزراعي قال مدير عام امل�صرف‪ :‬يتقدم طالب البكرية‬
‫بطلب �إىل �أي فرع من فروع امل�صرف الزراعي التعاوين ح�سب عائدية العقار مكان الرتبية ويدفع �سلفة ‪� %25‬أي‬
‫مامقداره (‪� )247‬ألف من قيمة البكرية البالغ بعد الدعم من قبل الدولة (‪ )990500‬وبالتايل ف�إن املبلغ املتوجب‬
‫دفعه ق�سطاً ويتم و�ضع الفائدة عليه هو مايقارب ال‪� 750‬ألف لرية �سورية‪ ،‬ومن ثم ي�ستكمل امللف االئتماين‬
‫للمربي ويتم درا�سته من قبل الفرع ويف حال متت املوافقة على القر�ض يتم ت�سليم املربي كتاب �إىل امل�ؤ�س�سة‬
‫العامة للمباقر لت�سليم العدد املتفق عليه يف القر�ض‪.‬‬
‫وبني زيدان �أن الأوراق املطلوبة من قبل امل�صرف تت�ضمن �إثبات ملكية �أو عقد �إيجار �أو مزرعة �أو �شركة مع‬
‫تقدمي ال�ضمانات الالزمة �أما عقارية �أو �شخ�صية (كفالة موظفني مع بيانات الراتب) مع �صور هوية �شخ�صية للمدين‬
‫والكفالء مع التذكري ب�ضرورة وجود ترخي�ص فني ملن يريد اقتناء �أكرث من بكريتني علماً �أن قيمة البكرية نقداً يقارب‬
‫ال‪� 920‬ألف لرية �سورية ويتم ت�سديد قيمتها ملن يرغب بال�شراء نقداً ب�صندوق الفرع ومن ثم يقوم الفرع بتزويد‬
‫ال�شاري بكتاب �إىل امل�ؤ�س�سة العامة للمباقر لت�سليمة العدد املطلوب وفق ال�شروط �آنفة الذكر‪.‬‬
‫و�أو�ضح مدير امل�صرف �أنه ي�ستوفى الق�سط الأول ملن يرغب بال�شراء تق�سيطاً بعد ع�شرة �أ�شهر مع الفائدة بنحو‬
‫‪� 230‬ألف لرية �سورية و�أن الدفعة الثانية ت�سدد بعد �سنتني من تاريخ القر�ض مع الفائدة بقيمة تقارب ‪� 214‬ألف لرية‬
‫�سورية يف حني تبلغ قيمة الدفعة الثالثة مع الفائدة بعد ‪� 3‬سنوات بنحو ‪� 198‬ألف لرية �سورية والرابعة مع الفائدة‬
‫بنحو ‪� 181‬ألف لرية والدفعة اخلام�سة والأخرية بعد خم�س �سنوات بقيمة تقارب ‪� 165‬ألف لرية �سورية وبحيث تبلغ‬
‫جمموع الفوائد خالل مدة التق�سيط بقيمة (‪)245142‬بن�سبة فائدة ‪� %11‬سنوياً حتت�سب على ر�صيد القر�ض‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2018 - 55‬‬

‫امل�ؤ�س�سة العامة للأبقار وجهود م�شكورة يف جتديد قطيع الأبقار‬


‫ويف ت�صريح للمدير العام للم�ؤ�س�سة العامة للمباقر املهند�س عبا�س حممد اجلالد بني �أن “ا�سترياد البكاكري‬
‫احلوامل عالية الإنتاجية ي�سري ب�شكل جيد‪ ،‬وفق توجهات احلكومة وباجتاه �إيجاد فر�ص عمل وم�شاريع تنموية للأ�سر‬
‫الريفية حيث قامت امل�ؤ�س�سة بتوقيع عدة عقود ال�سترياد ‪ 8000‬بكريه ب�شكل مبدئي والتي كانت حلم حتقق بعد‬
‫م�ضي ‪ 25‬عاماً‪.‬‬
‫و�أ�ضاف اجلالد �أن ا�سترياد البكاكري جاء لرتميم قطيع الأبقار الذي تعر�ض لأ�ضرار كبرية يف الظروف التي مرت‬
‫بها �سورية والذي �سي�ساهم يف دعم االقت�صاد الوطني ويحقق زيادة كبرية بالإنتاج (احلليب والألبان والأجبان‬
‫واللحوم) ويخف�ض الأ�سعار ويزيد القوة ال�شرائية عند امل�ستهلك ويخلق فر�ص عمل جديدة”‪.‬‬
‫وتابع مدير عام امل�ؤ�س�سة العامة للمباقر “احلكومة وافقت على تقدمي دعم مادي مبا�شر للمربني من خالل‬
‫تخفي�ض �أ�سعار البكاكري امل�ستوردة بحيث ت�صبح �أ�سعارها عن طريق القرو�ض ‪ 990500‬لرية �سورية بد ًال من ‪1415000‬‬
‫لرية �سورية وعن طريق الدفع نقدا ‪ 919750‬لرية �سورية بد ًال من ‪ 1415000‬لرية �سورية حيث مت ا�سترياد ما يقارب‬
‫‪ 4500‬بكريه حتى تاريخه”‪.‬‬
‫و�أو�ضح اجلالد �أنه “مت توزيع البكاكري على ال�شكل التايل‪ 2000 :‬بكرية للإخوة املربني املكتتبني عن طريق امل�صارف‬
‫الزراعية بالقطر و ‪ 900‬بكرية قيد احلجر حاليا يف مبقرة زاهد بطرطو�س لي�صار �إىل توزيعها للإخوة املربني بعد‬
‫انتهاء عملية حجرها و ‪ 1600‬بكرية مت توزيعها على املباقر العاملة للم�ؤ�س�سة العامة للمباقر بعد �إعادة ت�أهيلها‬
‫وتطويرها ”‪.‬‬
‫وك�شف اجلالد �أن“الأعمال لإعادة تو�سعة مبقرة الغوطة مبحافظة ريف دم�شق جتري وفق اخلطط املو�ضوعة لعام‬
‫‪ 2018‬من خالل �إن�شاء ثالث حظائر جديدة تت�سع لــ ‪ 150‬ر�أ�س �إ�ضافية من الأبقار �إىل جانب الــ ‪ 250‬ر�أ�س املوجودة‬
‫”ولفت اجلالد” كذلك �أ�صبحت الدرا�سات جاهزة للإقالع ب�إعادة ت�أهيل وتطوير ثالث حمطات من �أ�صل املحطات‬
‫اخلم�سة يف جممع مباقر م�سكنه مبحافظة حلب حيث تت�سع كل حمطة ل ‪ 640‬ر�أ�س من قطيع الأبقار”‪.‬‬
‫يف حني “بد�أ العمل لإعداد الدرا�سات الالزمة لإعادة ت�أهيل مبقرة دير الزور من خالل توجيهات احلكومة بهذا‬

‫‪8‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2018 - 55‬‬

‫اخل�صو�ص بعد زيارة الوفد احلكومي برئا�سة ال�سيد رئي�س جمل�س الوزراء ملحافظة دير الزور م�ؤخراً”‪.‬‬
‫و�أ�شار اجلالد �إىل �أن“اقرتاب �إدخال معامل الألبان والأعالف باخلدمة والتي يتم �إن�شا�ؤها يف مبقرتي فديو بالالذقية‬
‫وجب رمله بحماة وذلك بالتوازي مع عملية اال�سترياد للبكاكري و�إعادة الت�أهيل والتطوير لكافة مباقر امل�ؤ�س�سة‬
‫الداخلة باخلدمة حالياً”‪.‬‬
‫ن�صائح ن�صية‬
‫�أطلقت وزارة الزراعة خدمة الن�صائح الإر�شادية عرب الر�سائل الن�صية للمربني امل�ستفيدين من الأبقار امل�ستوردة‪.‬‬
‫بالتعاون مع �شركة �سرييتل‪.‬‬
‫وبني الدكتور رامي العلي مدير م�شروع تطوير الرثوة احليوانية �أن الهدف من هذه اخلطوة هو التوا�صل امل�ستمر مع‬
‫املربني امل�ستفيدين وتعريفهم بطريقة التعامل مع هذا النوع من الأبقار والن�صائح الواجب تنفيذها يف كل مرحلة‬
‫من مراحل الرتبية للحفاظ على هذه الأبقار والو�صول �إىل �إنتاجية عالية منها‪.‬‬
‫و�أو�ضح العلي �أن �أوىل الر�سائل التي مت �إر�سالها ن�صائح تتعلق بحماية العجول حديثة الوالدة من الإ�صابة بالأمرا�ض‬
‫والوقاية من التهاب ال�ضرع عند الأبقار‪ ،‬وي�شار �إىل �أنه ي�شارك يف هذه اخلدمة كل من مديريات الإنتاج احليواين وال�صحة‬
‫احليوانية والدواء البيطري والإر�شاد الزراعي‪.‬‬
‫املربون مندفعون القتناء البكاكري‬
‫ويف لقاء مع املربي �صياح جدعان طليعة من قرية املقرو�صة يف منطقة قطنا قال‪� :‬سمعت يف التلفزيون‬
‫العربي ال�سوري �إعالناً حول البكاكري امل�ستوردة والدعم احلكومي لها‪ ،‬ثم توجهت �إىل �أقرب وحدة �إر�شادية ف�أفادين‬
‫الطبيب البيطري بكافة املعلومات حولها مع تفا�صيل حول كيفية الت�سجيل واملبلغ املطلوب �إيداعه �سلفاً‪ ،‬كما مت‬
‫�إي�ضاح ال�شروط املطلوب توفرها ليتم املنح‪ ،‬مثل �شرط وجود قطعة �أر�ض با�سمي ككفالة مالية‪� ،‬إ�ضافة ل�ضرورة‬
‫وجود حظرية حيث يتم الك�شف عليها من قبل موظف امل�صرف الزراعي‪ ،‬وبعد �شهر من �إمتام املعاملة ا�ستلمت‬
‫البكاكري التي �سبق و�سجلت عليها‪.‬‬
‫بر�أيي الأبقار جيدة و�إنتاجها ممتاز‪ ،‬و�أ�شيد بالوحدات الإر�شادية والأطباء البيطريني الذين ال يوفرون جهدا يف تقدمي‬
‫كافة و�سائل الدعم واملعلومات والإجابة على ت�سا�ؤالتنا التي تخ�ص البكاكري‪.‬‬
‫و�أرى �أن الأبقار حتتاج مدة من الزمن و�ستت�أقلم مع بيئتنا املحلية والعوامل اجلوية ال�سائدة يف القطر ويعول‬
‫على مواليد الأبقار املقبلة وقدرتها على الت�أقلم ب�شكل �أمثل‪.‬‬
‫ومربية �أبقار �أخرى قالت‪� :‬أن هذا العرق امل�ستورد يعطي �أكرب �إنتاج من احلليب مقارنة مع �أ�صناف �أخرى‪ ،‬مما يي�سر‬
‫يل �أمر ت�صنيع الأجبان املميزة‪ ،‬كما �أن هذه الأبقار تتميز ب�سهولة الإنقياد والطاعة واحل�سا�سية‪.‬‬
‫ختاما ميكننا القول �إن جتربة ا�سترياد الأبقار جتربة جيدة يجب النظر �إليها ب�إيجابية بالغة وال�سعي لإجناحها قدر‬
‫امل�ستطاع بت�ضافر كافة اجلهات املعنية‪ ،‬بع�ض املهتمني خا�صة �أن عملية ا�سترياد الأبقار ال ت�ؤثر يف الأبقار‬
‫املحلية‪ ،‬وال ي�ؤثر �أحدهما على الآخر‪ ،‬بل بالعك�س تعد رافدا للرثوة املوجودة بالنتيجة نحن يهمنا توفري املنتجات‬
‫احليوانية ومهما كرث العدد‪ ،‬فالأمر يف م�صلحة املربني وامل�ستهلكني‪ ،‬كما �إن جتديد ورفد قطيع الأبقار ي�ؤدي‬
‫لتح�سني �ساللة الأبقار ورفع اجلودة‪.‬‬
‫و�سيظل ا�سترياد الأبقارال�شغل ال�شاغل لفرتة لي�ست بالقريبة و�سي�ستمر طاملا ت�ستدعي احلاجة ونتمنى �أن يو ّزع‬
‫ب�شكل �سريع ومفيد على الفالحني واملربني لي�ستفيدوا منه �أو ًال مثلما ا�ستفادت عائلة طرطو�سية ت ّدر�س �أبناءها‬
‫�شهادات عالية وبفروع جيدة طرحها رئي�س احلكومة مثا ًال يف اجتماع �سابق له‪.‬‬
‫تحقيق عال أبو عجيب‬
‫مديرية االرشاد الزراعي‬

‫‪9‬‬
‫التوت‬

‫جملة الزراعــة‬
‫يخفف ال �ت��ورم‪ ،‬وال�غ�ث�ي��ان‪ ،‬ومينحها‬ ‫الفوائد الطب ّية للتوت ال�شامي‪:‬‬ ‫يعد التوت من الفواكه لذيذة الطعم‬
‫ال�شعور باالنتعا�ش والن�شاط‪ ،‬ويقلل‬ ‫يعد التوت من �أطيب الفاكهة‪ ،‬خا�صة‬ ‫حلوة املذاق واملفيدة‪ ،‬وينمو على �شكل‬
‫ن�سبة الإجها�ض وي�سرع عملية الوالدة‬ ‫يف دول ال�ب�ح��ر امل �ت��و� �س��ط‪ .‬ك �م��ا يعد‬ ‫�أ�شجار كبرية ذات �أوراق عري�ضة‪.‬‬
‫ع��ن طريق ت�ن��اول مغلي �أوراق التوت‬ ‫ع�صري التوت ال�شامي الأحمر القاين‬ ‫وللتوت �أنواع خمتلفة منها التوت الأبي�ض‬
‫ال�شامي عند اقرتاب موعد الوالدة‪.‬‬ ‫مفيد ًا جد ًا للدورة الدموية ‪ ،‬وينع�ش‬ ‫والربي والتوت الأحمر �أو البنف�سجي �أو‬
‫ي�غ��ذي ال�ت��وت ال�شعر بفعالية ويقوي‬ ‫القلب‪.‬‬ ‫ما ُيعرف بالتوت ال�شامي‪.‬‬
‫ب�صيالت ال�شعر‪ ،‬وبالتايل فهو يحمي‬ ‫يعد م��ن �أف���ض��ل �أن ��واع الفاكهة التي‬ ‫ميتاز �شجر التوت الأبي�ض ب ��أنّ ثماره‬
‫ال���ش�ع��ر م��ن ال�ت���س��اق��ط والتق�صف‪،‬‬ ‫ميكن ل�ل�م��ر�أة احل��ام��ل ت�ن��اول�ه��ا‪ ،‬فهو‬ ‫لونها �أب�ي����ض‪ ،‬وزه��رة ال�ت��وت الأبي�ض‬
‫�إ�ضافة �إىل احتوائه على ال�سيلينيوم‪،‬‬ ‫يحتوي على م�ضادات �أك�سدة قوية‪،‬‬ ‫لونها �أ�صفر مييل �إىل ال ّلون الأخ�ضر‪،‬‬
‫والأح� �م ��ا� ��ض الأم �ي �ن �ي��ة‪ ،‬والنحا�س‬ ‫تقي �إ�صابة الأم بالعدوى وااللتهابات‪،‬‬ ‫بينما �أ�شجار التوت ال�شامي �أو التوت‬
‫واحلديد والزنك‪.‬‬ ‫كما �أن��ه يحافظ على �صحة اجلنني‬ ‫الأ�سمر تكون �أقل حجم ًا ‪،‬وتكون ثمارها‬
‫ويقي من ارتفاع ن�سبة ال�سكر يف الدم‬ ‫ع��ن ط��ري��ق ت �ق��وي��ة امل���ش�ي�م��ة وتعزيز‬ ‫النا�ضجة �سوداء اللون �أو بنف�سجية‪.‬‬
‫الح�ت��وائ��ه على الأل �ي��اف وال�سكريات‬ ‫كفاءتها‪� ،‬إ�ضافة �إىل �أنه يقلل �إجهاد‬ ‫تعد ثمار التوت ب�أنواعها غنية بالعنا�صر‬
‫ال �ط �ب �ي �ع �ي��ة‪ ،‬ون �� �س �ب��ة م �ن �ع��دم��ة من‬ ‫وتعب الأم خ�لال ف�ترة احل�م��ل‪ ،‬حيث‬ ‫ال�غ��ذائ� ّي��ة م�ث��ل فيتامينات �أ‪ ،‬ب‪ ،‬ج‪،‬‬
‫الربوتينات‪ ،‬والكال�سيوم‪ ،‬واحلديد‪،‬‬
‫والكوبلت‪ ،‬وال�ك�بري��ت‪ ،‬والبوتا�سيوم‪،‬‬
‫والنحا�س‪ ،‬والف�سفور‪ ،‬واملواد الدهن ّية‪،‬‬
‫و�سكروز‪ ،‬و�أحما�ض الفواكه كحم�ض‬
‫ال � ّل �ي �م��ون‪ ،‬وح�م����ض امل��ال �ي��ك‪ ،‬وحم�ض‬
‫اال�سكوربيك‪ ،‬واحلم�ض الكهرماين‪،‬‬
‫وم� � ��ا ّدة ال��ف�ل�اف��ون��ي��دات‪ ،‬والأل� �ي ��اف‬
‫ال �غ��ذائ � ّي��ة‪ .‬يف ح�ي�ن حت �ت��وي الأوراق‬
‫على م��ا ّدة الفالفونيدات‪ ،‬ومن �أه ّمها‬
‫مر ّكبات ال��روت�ين‪ .‬وبالتايل فهو يفيد‬
‫يف عالج الكثري من امل�شكالت ال�صحية‬
‫التي قد ت�صيب ج�سم الإن�سان‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫التوت‬
‫التوت‬
‫جملة الزراعــة‬

‫ل‬ ‫ا‬
‫م��ن ن���س�ب��ة ال�ك��ول�ي���س�ترول اجل � ّي��د يف‬ ‫التئام اجلروح ويف عالج احلروق ‪ ،‬كما‬ ‫الدهون‪.‬‬

‫ت‬
‫الدم‪ ،‬وي�ساعد يف عالج التهاب املثانة‬ ‫ي�ساعد يف تخفي�ض درج��ات احلرارة‬ ‫كما �أن ورق التوت مفيد جدا ملر�ضى‬

‫و‬
‫ويعزز وظيفة الكلى‪ ،‬ويقي من الإ�صابة‬ ‫يف حاالت احل ّمى‪ ،‬وي�ستخدم يف عالج‬ ‫ال���س�ك��ري وت �ق��رح��ات امل �ع��دة‪ ،‬وميكن‬

‫ت‬
‫ب�أمرا�ض الكلى املختلفة ‪ ،‬وي�سهم يف‬ ‫النزالت ال�صدر ّية ال�برد والإنفلونزا‬ ‫تناول مغلي ورق التوت مع املاء حيث‬
‫املحافظة على �سالمة النظر‪ ،‬ويدخل‬ ‫‪،‬وي �ع��ال��ج �ضيق امل �ج��اري التن ّف�سية‪،‬‬ ‫مينع حدوث م�ضاعفات البكترييا التي‬
‫يف حت�ضري بع�ض �أنواع الأدوية بهدف‬ ‫ويفيد يف حالة ال�سعال وبحة ال�صوت‬ ‫ت�سبب التقرحات يف املعدة‪ ،‬ويفيد يف‬
‫تلوين الدواء‪ ،‬وحت�سني طعمه‪.‬‬ ‫واالختناق‪ ،‬ويفيد يف عالج الإم�ساك‪،‬‬ ‫عالج �أمرا�ض الكبد‪ ,‬و�إزالة حمو�ضة‬
‫اال�ستعماالت اخلارج ّية‪:‬‬ ‫ويحافظ على اجلهاز اله�ضمي ب�سبب‬ ‫امل�ع��دة‪ .‬و ُي�ستخدم يف ع�لاج �أمرا�ض‬
‫وجود ن�سبة عالية من الألياف يف ثمار‬ ‫الفم وال ّلثة و�أورام احللق ‪.‬‬
‫يقوم على ع�لاج حب ال�شباب‪ ،‬ويقي‬
‫التوت‪ ،‬ويعمل على تن�شيط الذاكرة‪،‬‬ ‫وت�ع��ال��ج ث�م��ار ال �ت��وت ال���ش��ام��ي مر�ض‬
‫ال�ب���ش��رة م��ن الإ� �ص��اب��ة بال�شيخوخة‬
‫و�إط� ��ال� ��ة ع �م��ر اخل�ل�اي ��ا ال��دم��اغ � ّي��ة‬ ‫اجل��دري واحل�صبة‪ ،‬وتخف�ض درجة‬
‫بف�ضل املواد القوية امل�ضادة للأك�سدة‬
‫ويقي اجل�سم من الإ�صابة ب�أمرا�ض‬ ‫حرارة ج�سم الإن�سان‪ ،‬وبالتايل يفيد‬
‫‪،‬ف�ه��ي حتمي م��ن تلف خ�لاي��ا اجللد‪،‬‬
‫ال�سرطان‪ ،‬ب�سبب الدور الذي يلعبه يف‬ ‫التوت يف التقليل من ال�شعور بالعط�ش‪،‬‬
‫ك�م��ا يعطي ال�ب���ش��رة ن���ض��ارة و�صفاء‬
‫تعزيز وزي��ادة مناعة اجل�سم‪ ،‬ويزيد‬ ‫ويعالج مر�ض فقر ال��دم‪ ،‬وي�ساعد يف‬
‫رائع ًا ‪،‬الحتوائه على ن�سبة مرتفعة من‬
‫فيتامني ج‪ ،‬ويقي من �أ�شعة ال�شم�س‬
‫ال�����ض��ارة وال �� �س �م��وم ال� ��� �ض ��ارة‪ ،‬ل��ذا‬
‫ي�ستخدم كقناع للوجه حيث ُيهر�س‬
‫ال �ت��وت ال���ش��ام��ي وي��و��ض��ع ع�ل��ى الوجه‬
‫مل ّدة ‪ 20‬دقيقة‪ّ ،‬ثم ُيغ�سل الوجه مباء‬
‫دافئ �أو مي�سح مباء الزهر مرتني يف‬
‫الأ�سبوع‪ ،‬الأم��ر ال��ذي يعطي الب�شرة‬
‫النعومة والن�ضارة‪.‬‬
‫املهند�سة هدى العب�سة‬
‫الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية‬

‫‪11‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫التقليم‬
‫ال�صيفي‬
‫على‬
‫�أ�شجار‬
‫الدراق‬
‫�أع�ضاء النمو والإثمار يف �شجرة الدراق‪:‬‬ ‫ينتمي الدراق ‪ prunus persica‬لتحت الف�صيلة‬
‫�أو ًال‪ :‬الطرود اخل�ضرية‪:‬‬ ‫(‪ )Prunoideae‬والف�صيلة الوردية (‪ )Rosaceae‬وللجن�س‬
‫منوات بعمر �سنة حتمل براعم خ�ضرية فقط‪.‬‬ ‫(‪ .)Persica‬وتعد ثمار الدراق من ثمار الفاكهة التي تطيل‬
‫ثاني ًا‪ :‬الطرود ال�شحمية‪:‬‬ ‫عمر الإن�سان‪ ،‬ملا يتميز به من فوائد هامة غذائية وطبية‪ ،‬فهي‬
‫منوات بعمر �سنة تو�صف ب�أنها قوية النمو‪ ،‬حتمل براعم‬ ‫تفيد يف معاجلة فقر الدم وتغ ّذي اجلملة الع�صبية‪ ،‬حتى عدها‬
‫خ�ضرية فقط‪.‬‬ ‫ال�صينيون غذاء املفكرين‪.‬‬
‫ثالث ًا‪ :‬الطرود ال�صيفية الباكورية‪  :‬‬ ‫ت�ضم ثمار الدراق ‪ %89‬ماء وكربوهيدرات ومواد بروتينية‬
‫منوات تتكون يف مو�سم النمو نف�سه‪ .‬‬ ‫ودهنية بن�سب متفاوتة و�أحما�ض ع�ضوية كحم�ض املاليك‬
‫رابع ًا‪ :‬الطرود الثمرية الب�سيطة‪  :‬‬ ‫وال�ستياريك وفيتامينات �أهمها فيتامني ‪ C‬و ‪ B‬و ‪ G‬ومعادن‬
‫منوات بعمر �سنة تو�صف �أنها رفيعة وق�صرية �سهلة الثني‬ ‫البوتا�سيوم والكال�سيوم وم�ضادات �أك�سدة و�ألياف‪ .‬ومن‬
‫وحتمل براعم زهرية �أحادية فقط‪.‬‬ ‫فوائده ال�صح ّية �أ ّنه يحمي من �أمرا�ض القلب ويخ ّف�ض ن�سبة‬
‫الكولي�سرتول ال�سيء باجل�سم‪ ،‬ومينع ارتفاع �ضغط الدم‪،‬‬
‫وي�ساعد يف تن�شيط املعدة على اله�ضم‪ ،‬ومينع الإم�ساك‪،‬‬
‫وي�ساعد على �إزالة الديدان من الأمعاء‪ .‬وقد ك�شفت درا�سة‬
‫حديثة �أن تناول ‪ 12-10‬حبة من الدراق كل يوم قد مينع ترقق‬
‫العظم الناجت عن االنخفا�ض يف كمية الأ�سرتوجني‪.‬‬
‫خ�صائ�ص �شجرة الدراق‪:‬‬
‫الطرود الثمرية البسيطة‬ ‫الرباعم الزهرية يف ال��دراق �أحادية الزهرة‪ ،‬وتتميز �أ�شجار‬
‫الباقة الزهرية‬ ‫ال��دراق مبيلها نحو تكوين عدد �ضخم من الرباعم الزهرية‪،‬‬
‫وتتميز �أي�ض ًا ب�أنها من الأن��واع التي ت�ستمر �أ�شجارها بالنمو‪،‬‬
‫وتكوين الأوراق اجلديدة والرباعم الورقية والزهرية �أثناء مو�سم‬
‫النمو لفرتة �أط��ول منها يف الأن��واع ال�شجرية املثمرة الأخرى‬
‫الطرود المختلطة‬ ‫الطرود الشحمية‬
‫مت�ساقطة الأوراق‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2018 - 55‬‬
‫التقليم ال�صيفي على �أ�شجار الدراق‬

‫كيفية تطبيق التقليم ال�صيفي على �أ�شجار الدراق‪:‬‬ ‫خام�س ًا‪ :‬الطرود الثمرية املختلطة‪:‬‬
‫‪� - 1‬إزالة الطرود ال�شحمية‪ ،‬وخا�صة تلك النامية داخل تاج‬ ‫عبارة عن منوات بعمر �سنة‪ ،‬تتو�ضع عليها الرباعم الزهرية‬
‫الأ�شجار‪.‬‬ ‫واخل�ضرية جانبي ًا‪ ،‬كما تنتهي هذه الطرود بربعم خ�ضري‪.‬‬
‫‪ - 2‬تق�صري الطرود اخل�ضرية ب�إزالة ثلث �إىل ن�صف طولها‪.‬‬ ‫�ساد�س ًا‪ :‬الطرود الثمرية والباقات الزهرية‪:‬‬
‫بحيث يرتك برعمان قاعديان على الطرود ال�شحمية‬ ‫تعد من �أع�ضاء الإثمار اجليدة يف �شجرة الدراق‪.‬‬
‫واخل�ضرية لت�أمني طرود اال�ستبدال‪.‬‬ ‫تعريف التقليم ال�صيفي‪:‬‬
‫‪ - 3‬ترك الطرود اخل�ضرية امل�س�ؤولة عن ا�ستمرار النمو دون �أن‬ ‫ُيع ّرف التقليم ال�صيفي ب�أنه �إزالة �أي منو خ�ضري غري مرغوب‬
‫يطبق عليها �أي تقليم‪ ،‬بحيث يحتفظ بالربعم القمي الطريف‬ ‫به‪� ،‬سواء مت ذلك يف بداية مو�سم النمو �أو خالله‪ ،‬كما ُيع ّرف‬
‫الذي ي�ؤمن لنا النمو يف ال�سنة القادمة‪ ،‬كما يجري على الفرع‬ ‫�أي�ض ًا ب�أنه‪ :‬تقنية فعالة يف توجيه الأ�شجار نحو منو وتطور‬
‫نف�سه تخفيف للطرود النامية ب�شكل متبادل ومنتظم‪.‬‬ ‫مرغوب‪.‬‬
‫‪� - 4‬إزالة الطرود امل�صابة واملتك�سرة بعد عملية القطاف‪.‬‬ ‫فوائد تطبيق التقليم ال�صيفي‪:‬‬
‫‪ - 5‬تقليم طرود احلمل‪ :‬يتم التقليم يف الطرود املختلطة من‬ ‫ي�ؤدي تطبيق التقليم ال�صيفي �إىل خف�ض ا�ستهالك املاء عند‬
‫قاعدة الطرد‪ ،‬حيث يرتك برعمان‪ ،‬ليكونا طرود اال�ستبدال‪،‬‬ ‫الأ�شجار البالغة وفق ًا ل�شدة التقليم املتبعة‪ ،‬و�إىل زيادة نفاذية‬
‫ويتم تقليم الرباعم اخل�ضرية النامية �إىل جانب الرباعم‬ ‫ال�ضوء �إىل داخل قلب الأ�شجار خا�صة يف الأ�شجار كثيفة التاج‪،‬‬
‫الثمرية‪ ،‬حيث يقوم هذا الربعم بعمل برعم جاذب للن�سغ‪،‬‬ ‫كما ي�ساعد على زيادة تلون الثمار‪ ،‬ويخف�ض اجلهد املبذول‬
‫ويتم تقليم نف�س الفرع على برعم خ�ضري موجود يف قمة‬ ‫خالل عملية التقليم ال�شتوي‪.‬‬
‫الفرع حيث يقوم هذا الربعم بعمل برعم جاذب للن�سع‬ ‫التقليم ال�صيفي �ضروري من �أجل انتخاب الأفرع النامية‬
‫لكامل الفرع‪.‬‬ ‫داخل ال�شجرة �أو الأفرع غري املرغوب بها‪ ،‬مما يعطي فر�صة‬
‫‪ - 6‬الباقات الزهرية ال تق ّلم �أبد ًا‪.‬‬ ‫للأفرع الباقية كي تنمو منواً جيداَ‪.‬‬

‫موعد تطبيق التقليم ال�صيفي على �أ�شجار الدراق‪:‬‬


‫يطبق التقليم ال�صيفي على �أ�شجار الدراق يف موعدين‪ :‬الأول‬
‫قبل قطاف الثمار‪ ،‬وذلك بهدف حت�سني تلون الثمار‪ .‬والثاين‬
‫يتم بعد قطاف الثمار وذلك بهدف تقوية الرباعم الثمرية‬
‫امل�س�ؤولة عن تكوين حم�صول ال�سنة القادمة‪.‬‬
‫يجب عدم املبالغة يف التقليم ال�صيفي‪ ،‬حتى ال ي�سبب‬
‫د‪ .‬وائل حداد د‪ .‬ر�شيد ال�سيد عمر د‪ .‬حما�سن توكلنا‬ ‫انخفا�ض يف كمية املواد الغذائية ال�ضرورية لل�شجرة لبناء‬
‫الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية‬ ‫هيكلها وتغذية براعمها‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2018 - 55‬‬

‫�أجهزة التنب�ؤ ودورها‬


‫باملكافحـة املتكاملـة‬
‫للآفات الزراعية‬
‫وهذه الأجهزة لها دور �أ�سا�سي يف مكافحة �أمرا�ض جرب التفاح‬
‫وح�شرة دودة ثمار التفاح ودودة ثمار العنب والتنب�ؤ عن مر�ض‬
‫�صد�أ القمح كل ح�سب برنامج خا�ص به‪.‬‬
‫�إن التعرف على الظروف البيئية املواتية النت�شار الآفات على‬
‫اختالف �أنواعها (فطرية‪ ،‬ح�شرية‪�...،‬إلخ) �أمر يتطلب املتابعة‬
‫احلقلية امل�ستمرة‪ ،‬ونظر ًا ل�صعوبة التحديد الدقيق ملوعد ظهور‬
‫الآفات ونظر ًا الختالف الظروف البيئية يف كل عام قامت‬
‫�شركات التنب�ؤ بتطوير �أجهزة لر�صد املعطيات البيئية (حرارة‬
‫جو‪ ،‬حرارة تربة‪ ،‬رطوبة ن�سبية‪ ،‬فرتة تبلل الأوراق ‪�...‬إلخ)‬ ‫تعترب �أجهزة التنب�ؤ الزراعية من �أهم الطرق احلديثة يف الإدارة‬
‫ونقل هذه املعطيات ب�صورة بيانات للكومبيوتر لتحليلها لكل �آفة‬ ‫املتكاملة للآفات الزراعية حيث حتتوي على ح�سا�س لقيا�س درجة‬
‫على حدى والتـنب�ؤ مبوعد ظهورها‪ ،‬بالإ�ضافة لال�ستخدامات‬ ‫احلرارة والرطوبة الن�سبية ‪ -‬فرتة البلل ‪ -‬طول الفرتة ال�ضوئية‬
‫الأخرى يف جمال حظائر الإنتاج احليواين وت�سجيل م�ستمر‬ ‫‪ -‬ح�سا�س لقيا�س الهطول املطري ‪� -‬سرعة الرياح ‪ -‬اجتاه الرياح ‪-‬‬
‫للبيانات املناخية و�إمكانية القراءة الآنية للح�سا�سات حيث‬ ‫ال�ضغط اجلوي ‪ -‬رطوبة الرتبة ‪ -‬حرارة الرتبة‪.‬‬
‫يعطي اجلهاز البيانات الآتية‪:‬‬ ‫فهي مبثابة حمطة �أر�صاد جوية م�صغرة تقوم بالربط بني‬
‫املعطيات املناخية و الظروف املنا�سبة النت�شار الأمرا�ض‬
‫واحل�شرات وبالتايل حتديد العتبة االقت�صادية لبدء عمليات‬
‫املكافحة يف الوقت املنا�سب ماي�سهم يف ‪:‬‬
‫‪ -‬توفري كميات كبرية من املبيدات �إ�ضافة �إىل الدقة يف موعد‬
‫التدخل يف �إدارة الآفة مايزيد من اجلدوى االقت�صادية لعمليات‬
‫املكافحة ويخفف من �أعباء املكافحة على الدولة والفالح‪.‬‬
‫‪ -‬التقليل ما �أمكن من الأثر املتبقي للمبيدات و بالتايل احل�صول‬
‫على منتجات نظيفة �أف�ضل ت�سويقيا‪.‬‬
‫‪ -‬حتديد موعد الري وبالتايل التوفري مبياه الري والتقليل ما‬
‫�أمكن من خطر متلح الرتبة من خالل قيا�س رطوبة الرتبة‬
‫والرطوبة الن�سبية ومعدل التبخر‪.‬‬
‫‪ -‬التنب�ؤ بخطر ال�صقيع وح�ساب الرتاكم احلراري وتخزين‬
‫البيانات املناخية‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2018 - 55‬‬

‫دائم وحتويلها �إىل بيانات‪ ،‬والربامج املحملة للكومبيوتر‬ ‫• بيانات مناخية يومية و�ساعية‪.‬‬
‫تختلف باختالف الآفة ‪ ،‬وتعتمد على ربط املعطيات البيئية‬ ‫• برامج تنب�ؤ بالآفات‪.‬‬
‫املواتية لظهور وانت�شار كل �آفة من خالل ا�ستخدام جداول‬ ‫• ح�ساب الرتاكم احلراري‪.‬‬
‫علمية مدرو�سة لكل �آفة‪.‬‬ ‫• ح�ساب فرتات الربودة‪.‬‬
‫برام ــج التنب�ؤ‪:‬‬ ‫اخلدمات التي ي�ؤمنها اجلهاز‪:‬‬
‫�إن الكمبيوتر املعالج للبيانات مزود بربامج ت�ستطيع امل�ساعدة‬ ‫• التقليل من اخلطر الناجم عن الآفات‪.‬‬
‫بالتنب�ؤ بظهور العديد من الآفات مثل‪ :‬اجلرب ودودة ثمار‬ ‫•التوفري يف عمليات‬
‫التفاح على التفاح‪ ،‬اللفحة املبكرة واملت�أخرة على البطاطا‬ ‫املكافحة‪.‬‬
‫والبندورة‪ ،‬البيا�ض الدقيقي والعفن الرمادي على العنب‪،‬‬ ‫• حت�سني الإنتاج والنوعية‪.‬‬
‫اللفحة املبكرة واملت�أخرة على البطاطا‪ ،‬دودة ثمار التفاح‪ ،‬دودة‬ ‫احل�سا�سات الأربعة �أعاله‬
‫ثمار العنب وغريها‪ ،‬وهذه الربامج قابلة للإ�ضافة �أو التعديل‬ ‫(ح�سا�س درجة احلرارة‪،‬‬
‫وفق املعطيات املحلية لكل �آفة يف حال تزويد ال�شركة ال�صانعة‬ ‫ح�سا�س الرطوبة الن�سبية‪،‬‬
‫باملعطيات املحلية للآفة امل�ستهدفة‪.‬‬ ‫ح�سا�س �شدة الإ�شعاع‬
‫برنامج التنب�ؤ بالأمرا�ض‪:‬‬ ‫ال�شم�سي وح�سا�س طول‬
‫يعتمد على معطيات علمية مثل جدول ميلز الذي يربط بني‬ ‫اليوم) موجودة على اجل�سم‬
‫حرارة اجلو وفرتة تبلل الأوراق ‪،‬لتحديد بدء حدوث الإ�صابة‬ ‫الرئي�سي للجهاز وذلك‬
‫بجرب التفاحيات �أو البيا�ض الدقيقي على التفاح �أو �إذا حدثت‬ ‫بت�صميم �سهل وفعال ي�سمح‬
‫الإ�صابة فع ًال والفرتة التي م�ضت على حدوثها‪ ،‬فمث ًال �إذا كانت‬ ‫بالقيا�س يف كل املناطق‬
‫املعطيات البيئية الآن مواتية لبدء انت�شار و�إنتا�ش الأبواغ الأ�سكية‬ ‫املناخية �ضمن املجال‬
‫التي حتدث الإ�صابة الأولية بجرب التفاح‪ ،‬فيمكننا ا�ستخدام‬ ‫احلراري (‪ 30 -‬حتى ْ‪100‬‬
‫مبيدات فطرية تعمل باملالم�سة‪� .‬أما �إذا كان قد م�ضى على‬ ‫م)‪ ،‬وهو ي�ؤمن تهوية طبيعية‬
‫بدء حدوث الإ�صابة ‪ 5-2‬يوم فيجب عندها ا�ستخدام مركبات‬ ‫وحماية احل�سا�سات من‬
‫جهازية منا�سبة ذات مفعول عالجي رجعي‪ ،‬يتنا�سب مع الفرتة‬ ‫الغبار والأمالح مما ي�سمح‬
‫التي م�ضت على حدوث الإ�صابة‪ ،‬وباملثل بالن�سبة للإ�صابة‬ ‫بفرتة خدمة طويلة‪.‬‬
‫الثانوية بجرب التفاح الناجمة عن الأبواغ الكونيدية‪.‬‬ ‫ح�سا�س فرتة التبلل‪:‬‬
‫اجلهاز احلديث للتنب�ؤ بالآفات‪:‬‬ ‫تقي�س فرتة وجود املاء احل ّر‬
‫ابتكر هذا الطراز لأجهزة التنب�ؤ بالآفات ‪ ،iMetos ag‬وهو‬ ‫على املح�صول ‪.‬‬
‫ح�سا�س الهطول املطري‪:‬‬
‫عبارة عن مقيا�س يعتمد على مبد�أ امللعقة املتحركة‪ ،‬حيث يتم‬
‫تفريغها كل ‪ 0.2‬ملم ‪،‬ومتكن من قيا�س حتى ‪ 24‬ملم‪/‬دقيقة‪.‬‬
‫وتزود املناطق الباردة ب�آلة لتذويب الثلج‪.‬‬
‫ح�سا�س �سرعة الرياح‪:‬‬
‫‪ -‬جمال القيا�س من ‪ 0.5‬م‪/‬ثانية �إىل ‪ 144‬كم‪�/‬ساعة‪.‬‬
‫‪ -‬دقة القيا�س ‪ 0.1‬م‪/‬ثانية‪.‬‬
‫ح�سا�سات حرارة الرتبة ورطوبة الرتبة‪:‬‬
‫وهي مفيدة لتحديد موعد الري وتفادي ملوحة الرتبة وهدر‬
‫املياه ‪.‬‬
‫حتليل البيانات‪:‬‬
‫يقوم املعالج الإلكرتوين بجمع املعطيات من احل�سا�سات ب�شكل‬
‫‪15‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2018 - 55‬‬

‫مبا�شر ًة ودون احلاجة لتن�صيب جديد على الكمبيوتر‪.‬‬ ‫جهاز مزود بح�سا�سات ر�صد املعطيات البيئية الهامة لتطور‬
‫‪ .8‬تعدد م�ستخدمي املحطة وبرجمياتها‪:‬‬ ‫الأمرا�ض والآفات الأخرى (مثل ح�سا�س حرارة اجلو وح�سا�س‬
‫�إن �إمكانية ا�ستخدام املحطة من قبل عدة م�ستخدمني ولو‬ ‫الرطوبة الن�سبية‪ ،‬وح�سا�س فرتة تبلل الأوراق ‪ ،‬وح�سا�س كمية‬
‫كانوا موجودين يف �أماكن وحمافظات ودول خمتلفة‪ ،‬مما‬ ‫الأمطار وح�سا�س �سرعة الريح ‪�...‬إلخ)‪.‬‬
‫يعطي الإمكانية لأ�صحاب القرار بالدخول مبا�شر ًة �إىل بيانات‬ ‫ي�ستخدم هذا اجلهاز خط هاتف خليوي لإر�سال قراءات‬
‫وبرامج التنب�ؤ اخلا�صة باملحطات التابعة لهيئاتهم‪ ،‬وهذا‬ ‫احل�سا�سات بعد حتويلها �إىل بيانات �إلكرتونية ‪ ،‬وذلك �إىل‬
‫ما ي�ؤمن فر�ص �أكرب لت�شارك الآراء بني الإدارة واملهند�سني‬ ‫موقع خا�ص على الإنرتنت‪ ،‬ومن ثم معاجلتها على هذا املوقع‬
‫الفنيني احلقليني وذلك ب�شكل �سريع يجعل اتخاذ القرار �أ�سرع‬ ‫من خالل برجميات خمت�صة بالآفات الزراعية‪ ،‬وذلك للتنب�ؤ‬
‫مبكافحة الآفة بالطرق واملواد الالزمة‪.‬‬ ‫بالأ�صداء على القمح‪ ،‬حيث ميكن الطراز اجلديد من ا�ستخدام‬
‫برجميات التنب�ؤ مبختلف �أنواع الأ�صداء على القمح‪ ،‬وبالتايل‬
‫يوفر �إمكانية املكافحة يف الوقت املنا�سب وتفادي الأ�ضرار على‬
‫القمح‪ ،‬وكذلك التنب�ؤ بالعديد من الآفات الزراعية الأخرى‬
‫على العديد من املحا�صيل والأ�شجار املثمرة واخل�ضار‪.‬‬
‫ميزات الطراز ‪:iMetos‬‬
‫‪ .1‬معاجلةالبياناتيفجمالالتنب�ؤبالآفات‪:‬وذلكللتنب�ؤب�أمرا�ض‬
‫ال�صد�أ على القمح ب�أنواعها وكذلك �سبتوريا القمح ‪ ،‬مما يجعل‬
‫عمليات املكافحة الوقائية والعالجية �أكرث فعالية وجدوى‪ ،‬كذلك‬
‫ميكن ا�ستخدام هذه البيانات للتنب�ؤ بالآفات على العديد من الآفات‬
‫على املحا�صيل والأ�شجار املثمرة واخل�ضار‪.‬‬
‫‪ .2‬احل�صول على البيانات من املحطة‪ :‬ال ي�ضطر امل�ستخدم‬
‫للذهاب �إىل املحطة لأخذ البيانات على جهاز نقل البيانات‬
‫البامل ومن ثم �إدخالها �إىل الكمبيوتر الذي مت تن�صيب برامج‬
‫املحطة عليه‪ ،‬و�إمنا ي�ستطيع امل�ستخدم الو�صول �إىل البيانات‪،‬‬
‫وبرامج التنب�ؤ بالآفات اخلا�صة مبحطته من خالل موقع‬
‫لقد عملت وزارة الزراعة جاهدة على املحافظة على هذه‬ ‫�إلكرتوين على الإنرتنت وخا�ص مبحطته‪.‬‬
‫التقنية‪ ،‬على الرغم من الظروف الراهنة‪ ،‬حيث قامت‬ ‫‪ .3‬ا�ستخدام �شبكة اجلوال لنقل البيانات‪:‬‬
‫اللجنة املركزية لأجهزة التنب�ؤ بالعديد من اجلوالت للك�شف‬ ‫‪ .4‬فرتة ما بني القراءات و�سرية نقل البيانات‪ :‬يتم �أخذ‬
‫على �أجهزة التنب�ؤ يف مواقعها ‪،‬وقامت بالعديد من املحاوالت‬ ‫قراءات احل�سا�سات بفرتة زمنية بني القراءات ميكن التحكم‬
‫لإعادة �صيانة الأجهزة املعطلة ميكروميتو�س‪ ،‬والتي باتت‬ ‫بها وفق احلاجة‪ ،‬ويتم نقل القراءات ب�صورة بيانات �إلكرتونية‬
‫قدمية و�صعبة ال�صيانة والربجمة‪ .‬ونظر ًا لأهمية هذه التقنية‬ ‫كل �ساعة ‪،‬وعلى مدار ال�ساعة‪ .‬وتبقى البيانات خمزنة بكل‬
‫يف توفري اجلهد واملال ورفع جودة املنتج بتنظيم ر�ش املبيدات‬ ‫�سرية على املوقع اخلا�ص بكل حمطة على الإنرتنت‪.‬‬
‫وتقليل الأثر املتبقي لها وت�أثريه ال�ضار على ال�صحة والبيئة‬ ‫‪ .5‬تخزين البيانات‪� :‬إمكانية تخزين حجم كبري جد ًا من‬
‫ودور �أجهزة التنب�ؤ يف تنظيم وتقنني مياه الري‪ .‬لأجل هذا‬ ‫البيانات ‪ ،‬حيث تخزن البيانات على املوقع اخلا�ص بكل حمطة‬
‫كله طالبت دائرة التنب�ؤ والتنبيهات الزراعية يف مديرية وقاية‬ ‫على الإنرتنت‪.‬‬
‫النبات مرار ًا ب�شراء �أجهزة حديثة ال�صنع �أكرث تقانة‪ ،‬لكن‬ ‫‪ .6‬حتويل البيانات‪ :‬ميكن نقل البيانات �إىل الكمبيوتر‬
‫تبقى التحديات وال�صعوبات املادية واالقت�صادية هي زعيمة‬ ‫اخلا�ص‪ ،‬وحتويلها �إىل برامج �أخرى لال�ستفادة منها يف التوثيق‬
‫املوقف حتى هذه اللحظة‪.‬‬ ‫والأر�شفة‪.‬‬
‫م‪ .‬دميا النحا�س‬ ‫‪ .7‬حتديث الربامج‪� :‬إمكانية حتديث الربامج من املوقع‬
‫دائرة التنب�ؤ والتنبيهات الزراعية يف مديرية وقاية النبات‬
‫‪16‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2018 - 55‬‬

‫الأ�صول الوراثية الربية لأنواع �أ�شجار الفاكهة‬


‫يف غابات الآرز وال�شوح‬
‫للتنوع احليوي النباتي الربي �أهمية كبرية كم�صدر للأ�صول‬
‫الوراثية الربية للأ�شجار املثمرة مبقاومتها للأمرا�ض‬
‫الفطرية واجلرثومية والفريو�سية واحل�شرية التي ت�صيب‬
‫�أ�شجار الفاكهة‪.‬‬
‫ومن هنا ت�أتي احلاجة املا�سة حلماية هذا التنوع احليوي‬
‫الثمري الربي الغني يف غابات الآرز وال�شوح الواقعة على‬
‫�سل�سلة اجلبال ال�ساحلية‪.‬‬
‫لذا البد لنا �أن نذكر �أهم الأنواع التي ميكن �أن تعتمد ك�أ�صول‬
‫‪-3‬الآجا�ص الربي (العرموط)‪ :‬وهو �أ�صل مقاوم‬ ‫وراثية يف تلك املنطقة‪....‬‬
‫�أهم �أنواع الأ�صول الوراثية ال�شجرية الثمرية الربية للأمرا�ض التي ت�صيب الأ�شجار املثمرة‪ ،‬و يعد �أ� ً‬
‫صال لأ�شجار‬
‫الآجا�ص الثمري‪.‬‬ ‫يف غابات الآرز وال�شوح‪:‬‬
‫متتلك غابات الآرز وال�شوح عدة جمتمعات نباتية حراجية‬
‫وهي‪ :‬جمتمع الآرز وجمتمع ال�شوح وجمتمع ال�سنديان �شبه‬
‫العذري‪ .‬وهذا الغنى يف املجتمعات النباتية �أدى �إىل غنى‬
‫بالأنواع النباتية املرافقة لهذه املجتمعات ‪ ،‬والتي ت�ضم الكثري‬
‫من الأ�صول الوراثية للأ�شجار املثمرة نذكر منها‪:‬‬
‫‪-1‬خوخ الدب الأحمر ‪Prunus ursina:‬‬
‫وهو �أ�صل مقاوم للأمرا�ض التي ت�صيب الأ�شجار املثمرة‬
‫و�أ�صل للخوخ الثمري بكل �أنواعه‪.‬‬
‫‪Prunus mahalep‬‬ ‫‪-4‬املحلب‪:‬‬
‫هو �أ�صل مقاوم للأمرا�ض التي ت�صيب الأ�شجار املثمرة‪ ،‬ويعد‬
‫�أ� ً‬
‫صال لأ�شجار الكرز الثمري‪.‬‬

‫‪-2‬خوخ الدب الأ�صفر (الربقوق)‪ :‬وهو �أي�ض ًا �أ�صل‬


‫مقاوم للأمرا�ض التي ت�صيب الأ�شجار املثمرة‪ ،‬و�أ�صل‬
‫لأ�شجار اخلوخ الثمري بكل �أنواعه‪.‬من الت�شتيل‪.‬‏‬

‫‪17‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2018 - 55‬‬

‫املفرت�ض �إمكانية ا�ستخدامه ك�أ�صل ل�شجرة اجلوز الثمري‬ ‫‪-5‬اللوز الربي‪Amygdalus dulcis :‬‬
‫اال�سم العلمي ال�سابق‪ Prunus dulcis ،‬وهو �أ�صل مقاوم (بحاجة لبحث)‪.‬‬
‫صال لأ�شجار ‪-8‬البطم‪Pistacia palaestina :‬‬
‫للأمرا�ض التي ت�صيب الأ�شجار املثمرة‪ ،‬ويعد �أ� ً‬
‫�أ�صل مقاوم للأمرا�ض التي ت�صيب الأ�شجار املثمرة‪ ،‬وميكن‬ ‫اللوز الثمري‪.‬‬
‫ا�ستخدامه ك�أ�صل ل�شجرة الف�ستق احللبي‪.‬‬

‫‪Wild apple‬‬ ‫‪-6‬التفاح الربي‪:‬‬


‫وهو �أ�صل مقاوم للأمرا�ض التي ت�صيب الأ�شجار املثمرة‪ ،‬و يعد‬
‫�أ� ً‬
‫صال لأ�شجار التفاح الثمري‪.‬‬
‫‪Laurus nobilis‬‬‫‪-9‬الغار‪:‬‬
‫تتواجد �شجرة الغار ب�أعداد الب�أ�س بها‪ ،‬وخا�صة باجلهة‬
‫اجلنوبية من ال�سل�سلة اجلبلية ال�ساحلية‪ .‬وهو يتعر�ض للقطع‬
‫اجلائر ب�سبب الإجتار به‪.‬‬

‫‪Fraxinus syriaca‬‬‫‪-7‬اجلويز �أو الدردار‪:‬‬


‫�أ�صل مقاوم للأمرا�ض التي ت�صيب الأ�شجار املثمرة‪ ،‬ومن‬

‫وهكذا نكون قد قدمنا بع�ض الأنواع الهامة التي ميكن‬


‫ا�ستخدامها ك�أ�صول نباتية للأ�شجار املثمرة‪ .‬ومن هنا نرجو من‬
‫وزارة الزراعة متمثلة مبديريات الزراعة وق�سم احلراج العمل‬
‫على و�ضع اخلطط للحفاظ على هذه الأ�صول من االندثار يف‬
‫بيئتها الطبيعية‪.‬‬

‫م‪ .‬فرا�س بدور‬


‫مديرية زراعة الالذقية‬
‫‪18‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2018 - 55‬‬

‫ت�أثري بع�ض املعادن‬


‫يف حليب �أغنام العوا�س‬

‫الهدف من الدرا�سة‪:‬‬ ‫نظر ًا للزيادة الهائلة يف �أعداد ال�سكان يف العامل ‪ ،‬وزيادة الطلب‬
‫درا�سة ت�أثري مرحلة �إنتاج احلليب يف م�ستوى تراكيز بع�ض‬ ‫على املنتجات احليوانية‪ ،‬وال �سيما احلليب الذي ُيعد مبحتواه‬
‫املعادن يف مراحل خمتلفة من املو�سم الإنتاجي �ضمن النظام‬ ‫الكيميائي ذا قيمة غذائية عالية ‪ ،‬و�ضروري ًا للتطور ال�صحيح‬
‫ال�سرحي يف حمافظة القنيطرة‪.‬‬ ‫جل�سم الإن�سان‪ ،‬فقد بينت الدرا�سات �أن حمتوى احلليب من‬
‫ونتيجة الدرا�سة تبني التايل‪:‬‬ ‫املعادن ي�ؤثر ب�شكل �إيجابي يف �صحة الإن�سان‪ ،‬حيث مينع بع�ض‬
‫‪ - 1‬تتفوق تراكيز املعادن الأ�سا�سية يف حليب �أغنام العوا�س‬ ‫الأمرا�ض مثل �سرطان الأن�سجة‪ .‬وقد بد�أت العديد من الدول‬
‫على مثيالتها يف حليب عروق الأغنام الأخرى‪.‬‬ ‫االهتمام بال�صفات النوعية حلليب املجرتات ال�صغرية �إىل‬
‫‪� - 2‬ضرورة �إيالء �أغنام العوا�س �أهمية �أكرب من خالل �إخ�ضاعها‬ ‫جانب كمية احلليب الناجتة‪ ،‬وال�سيما املحتوى املعدين للحليب‪،‬‬
‫لربامج التح�سني الوراثي بغية رفع �إنتاجيتها‪� ،‬إذ تعد م�صدر‬ ‫حيث ازداد طلب امل�ستهلكني على احلليب ذي املحتوى العايل‬
‫دخل للأ�سر الفقرية التي تعتمد يف معي�شتها على تربية الرثوة‬ ‫من املعادن‪ .‬وهذه الزيادة �أدت �إىل زيادة ال�ضغط‪ ،‬لإيجاد‬
‫احليوانية‪.‬‬ ‫طرائق لتح�سني تراكيز املعادن املفيدة يف احلليب بالأ�ساليب‬
‫‪ُ - 3‬ين�صح مربو �أغنام العوا�س الذين يعتمدون على النظام‬ ‫االقت�صادية‪ ،‬الأمر الذي �أدى �إىل ال�شروع بربامج التح�سني‬
‫ال�سرحي ب�ضرورة �إ�ضافة متممات علفية حتوي على العنا�صر‬ ‫الوراثي للمجرتات‪ ،‬وتكثيف نظم الإنتاج لهذه احليوانات‪.‬‬
‫املعدنية خالل الأوقات التي يعتمدون يف تغذية قطعانهم على‬ ‫وعلى الرغم من الأهمية االقت�صادية والتغذوية وال�صحية‬
‫املراعي‪ ،‬نظر ًا �إىل �أن العنا�صر املعدنية الأ�سا�سية يف الأع�شاب‬ ‫حلليب �أغنام العوا�س فال تتوافر معلومات كافية حول م�ستوى‬
‫املوجودة يف املرعى تتناق�ص مع التقدم مبرحلة الن�ضج‪.‬‬ ‫املعادن يف احلليب الناجت من الأغنام‪ ،‬التي تتواجد حتت النظام‬
‫د‪ .‬املهند�س �أ�سامة خالد دياب‬ ‫ال�سرحي خالل مو�سم حالبة كامل‪.‬‬
‫مدير م�شروع تطوير الرثوة احليوانية بالقنيطرة‬
‫‪19‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2018 - 55‬‬

‫معاجلة مياه اجلفت‬

‫عن عملية ا�ستخال�ص زيت الزيتون من ثمار الزيتون‪ ،‬لونه‬ ‫تنت�شر زراع����ة حم�����ص��ول ال��زي��ت��ون ب��ك�ثرة يف ح��و���ض البحر‬
‫بني‪ ،‬طعمه مر‪ ،‬حام�ضي‪ ،‬يحتوي على ن�سبة عالية من املواد‬ ‫املتو�سط ‪ .‬وتعد �إ�سبانيا من �أعلى الدول �إنتاجاً لهذا املح�صول‬
‫الع�ضوية وخا�صة مركبات الفينول وكمية جيدة من العنا�صر‬ ‫تليها �إيطاليا‪ .‬ويعد زيت الزيتون غذاء �صحياً غنياً بالدهون‬
‫املعدنية‪ ،‬يتكون من ‪ % 83,4‬ماء‪ % 14,8 ،‬مادة ع�ضوية‪،‬‬ ‫املفيدة والفيتامينات‪.‬‬
‫‪ % 1,8‬مواد معدنية‪.‬‬ ‫ينتج عن عملية ع�صر الزيتون خملفات �سائلة تدعى مياه‬
‫اجلفت والتي تعد مادة �ضارة ت�ؤدي �إىل �أ�ضرار بيئية وتلوث ثانيا‪ -‬خ�صائ�ص مياه اجلفت ‪:‬‬
‫املوارد الطبيعية خا�ص ًة الرتبة واملياه بحال مت ا�ستخدامها‬
‫تتميز مياه اجلفت مبجموعة خ�صائ�ص فيزيائية وكيميائية‬ ‫بطريقة غري فعالة‪.‬‬
‫وخ�صائ�ص �أخرى �أهمها الآتي‪:‬‬
‫�أوال‪ -‬تعريف مياه ع�صر الزيتون(اجلفت)‪:‬‬
‫‪ - 1‬اخل�صائ�ص الفيزيائية‪:‬‬
‫يتم تعريف مياه اجلفت ب�أنها‪ :‬املنتج الثانوي ال�سائل الناجت اللون بني ويحتوي على معلقات زيتية القوام �صعبة الرتقيد‬

‫‪20‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2018 - 55‬‬

‫ت�ع�م��ل ال��زي��وت وال��د� �س��م ع�ل��ى ت�شكيل‬


‫طبقة رق�ي�ق��ة ع�ل��ى �سطح م�ي��اه الأنهر‬
‫وال�ب�ح�يرات ت�سهم يف منع تغلغل �ضوء‬
‫ال�شم�س وانحالل الأوك�سجني الالزمني‬
‫ل�ل�أح�ي��اء امل��ائ�ي��ة‪ ،‬كما �أن اح �ت��واء مياه‬
‫اجلفت على تراكيز عالية من الآزوت‬
‫والفو�سفور ��س�ي��ؤدي عند �صرفها �إىل‬
‫م�صادر املياه ال�سطحية لنمو الطحالب‬
‫والإ� �ش �ن �ي��ات‪ ،‬وم ��ن �أخ �ط��ر امل�شكالت‬
‫الأخ��رى هي ت�أثريها على �أداء حمطات‬
‫املعاجلة‪ ،‬لأن احلمو�ضة العالية ت�ؤدي‬
‫�إىل اه�تراء ال�شبكة وان�سداد الأنابيب‬
‫وبالتايل تعطلها وخروجها عن اخلدمة‪.‬‬
‫و�إن رميها يف مناطق حمددة من الرتبة‬ ‫من امل��ادة الع�ضوية وتراكيز خمتلفة‬ ‫والرت�شيح‪ ،‬وت�شكل م�ستحلب ًا ثابت ًا �صعب‬
‫ي�ؤدي �إىل �أ�ضرار كبرية بخوا�ص الرتبة‬ ‫من العنا�صر املعدنية الأخ��رى الكربى‬ ‫الف�صل‪.‬‬
‫كرتاجع م�ساميتها وفقدان قدرتها على‬ ‫وال �� �ص �غ��رى‪ ،‬وخ��ا� �ص��ة النيرتوجني‬ ‫‪ - 2‬اخل�صائ�ص الكيميائية‪:‬‬
‫احتبا�س املاء �إ�ضافة �إىل ما �سبق الأ�ضرار‬ ‫والفو�سفور‪.‬‬ ‫تت�صف مياه اجلفت بامل�ستوى غري املعتاد‬
‫الناجتة عن الروائح واالنبعاثات الغازية‬ ‫م��ن ‪ BOD‬و ‪ COD‬فعندما يتم طحن‬
‫ثالثا‪ :‬الأ�ضرار الناجتة عن مياه‬ ‫الق�شرة واللب والبذرة يف ثمرة الزيتون‬
‫�إىل الهواء املحيط نظر ًا الحتوائها على‬ ‫اجلفت‪:‬‬
‫العديد من احلمو�ض الع�ضوية الطيارة‪.‬‬ ‫ف��إن كمية كبرية من املكونات الع�ضوية‬
‫تعد مياه اجلفت من �أهم مظاهر التلوث‬ ‫املتعددة مبا فيها الزيت الناجت تختلط‬
‫مي�ك��ن تلخي�ص �أ�� �ض��رار م �ي��اه اجلفت‬
‫من خالل الإ�ضاءة على �أ�ضرارها على‬
‫البيئي الناجتة عن معا�صر الزيتون‪ ،‬وقد‬ ‫وت�شكل م�ستحلب ًا �أو معلق ًا على �شكل‬
‫ي��ؤدي ال�صرف الع�شوائي لها �إىل تلوث‬ ‫جزيئات دقيقة م��ا تلبث �أن تخرج مع‬
‫الإن�سان والبيئة‪ ،‬وفق مايلي‪:‬‬
‫املياه اجلوفية وال�سطحية‪ ،‬ولها ت�أثري‬ ‫ماء اجلفت بعد ف�صل الزيت‪ .‬وهذا املاء‬
‫‪� - 1‬أ���ض��رار م �ي��اه اجل �ف��ت ع�ل��ى �صحة‬
‫�سمي على الأ��س�م��اك والأح �ي��اء املائية‬ ‫يحتوي على م�ستوى ع��ال من امللوثات‪،‬‬
‫الإن�سان ‪:‬‬
‫وع�ل��ى ال�ب�ك�تري��ا والأح��ي��اء ال��دق�ي�ق��ة يف‬ ‫وتعد مياه اجلفت من �أعلى مياه ال�صرف‬
‫ميكن ح�صر �أ��ض��رار مياه اجلفت على‬
‫الرتبة وعلى النباتات ‪.‬‬ ‫ال�صناعي درج ًة بالتلوث الع�ضوي‪.‬‬
‫‪ - 3‬اخل�صائ�ص الأخرى ملياه اجلفت‪:‬‬
‫عال من اجلزيئات‬ ‫�أ‌ ‪ -‬احتوائه على م�ستوى ٍ‬
‫ال�صلبة املعلقة (‪)Suspended Solids‬‬
‫‪ :SS‬حيث يرتفع م�ستوى اجلزيئات‬
‫الدقيقة من املواد الع�ضوية (‪ )SS‬يف‬
‫مياه اجلفت ‪،‬ففي حال تخزين اجلفت‬
‫لفرتات طويلة ف ��إن اجلزيئات الأكرب‬
‫حجم ًا ترت�سب �أما اجلزيئات الناعمة‬
‫جدا فتبقى مندجمة مع املاء‪.‬‬
‫ب‌ ‪ -‬تعد مياه اجلفت من الأعلى يف التلوث‬
‫بالزيوت بني مياه ال�صرف ال�صناعي‪.‬‬
‫ت ‪ -‬احتواء مياه اجلفت على ن�سبة عالية‬

‫‪21‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2018 - 55‬‬

‫يف البيئة‪ ،‬منها‪:‬‬


‫�أ‌ ‪ -‬تغيري لون املياه ال�سطحية من �أنهار‬
‫و�سدود وبحريات‪.‬‬
‫ب‌ ‪ -‬تهديد احلياة املائية نتيجة النق�ص‬
‫املفاجئ للأوك�سجني ب�سبب احلمل‬
‫ال �ع �� �ض��وي ال �ع��ايل امل ��وج ��ود يف مياه‬
‫اجلفت مع منو متزايد من الطحالب‬
‫واال��ش�ن�ي��ات نتيجة الإث� ��راء الغذائي‬
‫بالآزوت والفو�سفور‪.‬‬
‫ت‌ ‪ -‬ت�شكيل �أغ�شية فوق �سطح املاء غري‬
‫نفوذة لأ�شعة ال�شم�س والهواء ب�سبب‬
‫وجود طبقة الزيت واملعلقات‪ ،‬وال�سيما‬
‫الو�سط املائي ما ي�ؤدي �إىل منع تبخر‬
‫املياه واحلد من تبادل الهواء وانحالل‬ ‫ال�صرف املمزوجة �أي مياه اجلفت مع‬ ‫�صحة الإن�سان من خالل �أثرها يف مياه‬
‫الأوك�سجني‪.‬‬ ‫مياه ال�صرف ال�صحي‪.‬‬ ‫ال�شرب‪ .‬حيث ق��د تتلوث مياه ال�شرب‬
‫ث ‪ -‬تلوث الهواء نتيجة انطالق الغازات‬ ‫ت‌ ‪ -‬وت�ؤثر مركبات البويل فينول املوجودة‬ ‫من خملفات ع�صر الزيتون ال�سائلة بعد‬
‫الكريهة الناجتة عن حتلل املخلفات‬ ‫يف م �ي��اه اجل �ف��ت ب��ال���ص�ح��ة العامة‬ ‫�أن تقوم املعا�صر برميها وو�صولها �إىل‬
‫الع�ضوية وان �ط�لاق روائ���ح مزعجة‬ ‫للإن�سان وت�ؤدي �إىل �إ�ضعاف املناعة‪،‬‬ ‫املياه اجلوفية‪ ،‬حيث تتلوث مياه ال�شرب‬
‫للو�سط املحيط‪.‬‬ ‫ولها ت�أثري �سمي يف اجلهاز الع�صبي‬ ‫بطريقة مبا�شرة وغري مبا�شرة‪:‬‬
‫ج‌ ‪ -‬تلويث املياه اجلوفية وعند كلورة مياه‬ ‫املحيطي والغدة الدرقية‪ ،‬كما ت�ؤدي‬ ‫�أ‌ ‪ -‬الطريقة املبا�شرة‪ :‬حيث تنتقل مركبات‬
‫البئر امل�ل��وث مبياه اجلفت ميكن �أن‬ ‫املركبات الفينولية يف حال التعر�ض‬ ‫الفينول م��ن م�ي��اه اجل�ف��ت �إىل مياه‬
‫تت�شكل بع�ض املركبات امل�سرطنة‪.‬‬ ‫الطويل الأمد �إىل �أورام �سرطانية يف‬ ‫ال�شرب عن طريق الرتبة عند �صرف‬
‫ح‌ ‪ -‬ي���ؤدي �إىل تغيري يف ج��ودة الرتبة‪:‬‬ ‫الدم والكبد واجلهاز اللمفاوي‪ ،‬وت�ؤثر‬ ‫م�ي��اه اجل�ف��ت ال�ن��اجت��ة ع��ن املعا�صر‬
‫حيث تنخف�ض حمو�ضة الرتبة وتزداد‬ ‫يف اجل�ه��از اله�ضمي مم��ا ي���ؤدي �إىل‬ ‫�إىل الأنهار والوديان القريبة من تلك‬
‫ن�سبة الأمالح وتقل خ�صوبتها وتتدهور‬ ‫نق�ص يف ال ��وزن وال�صحة وت ��ؤث��ر يف‬ ‫املعا�صر دون معاجلة‪ ،‬وبالتايل تنتقل‬
‫يف النهاية ما ي�ؤدي �إىل خروج الرتبة‪،‬‬ ‫عمل الكلية‪.‬‬ ‫هذه امللوثات �إىل م�شاريع مياه ال�شرب‬
‫م��ن الإن �ت��اج‪ ،‬وبطبيعة احل��ال عندما‬ ‫‪� - 2‬أ�ضرار مياه اجلفت على البيئة‪:‬‬ ‫القريبة من هذه املعا�صر‪.‬‬
‫تت�أثر ال�ترب��ة باملركبات الكيميائية‬ ‫ي� ��ؤدي رم��ي م �ي��اه اجل �ف��ت يف الطبيعة‬ ‫ب‌ ‪ -‬ال�ط��ري�ق��ة غ�ير امل �ب��ا� �ش��رة‪ :‬متتزج‬
‫ف�إنها ت�سبب ت�سمم ًا للنباتات والأحياء‬ ‫بطريقة غري �سليمة �إىل �أ�ضرار عديدة‬ ‫مياه اجلفت مبياه ال�صرف ال�صحي‬
‫الناجتة عن القرى واملناطق املوجودة‬
‫فيها تلك امل�ع��ا��ص��ر‪ ،‬وال �ت��ي ال يوجد‬
‫فيها حمطات معاجلة ملياه ال�صرف‬
‫ال�صحي‪ ،‬ويف هذه احلالة تقوم مياه‬
‫اجلفت مبنع حدوث الأك�سدة الهوائية‬
‫الطبيعية مل�ي��اه ال���ص��رف ال�صحي‪،‬‬
‫�أي عدم معاجلتها طبيعي ًا‪ ،‬وبالتايل‬
‫تنتقل ملوثات مياه اجلفت مع ملوثات‬
‫مياه ال�صرف ال�صحي �إىل م�شاريع‬
‫مياه ال�شرب القريبة من جمرى مياه‬
‫‪22‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2018 - 55‬‬

‫كتيمة وذات قعر �إ�سمنتي وجمهزة بو�سائل ك�شط ت�سهل عملية‬ ‫الدقيقة يف الرتبة‪.‬‬
‫التنظيف‪.‬‬ ‫خ‌ ‪ -‬تتعر�ض الأودية واحلفر من جراء عمليات جتريف الرتبة‬
‫‪ - 3‬طريقة املعاجلة البيولوجية الهوائية‪:‬‬ ‫لكارثة بيئية‪ ،‬وحرمان مئات املزارعني من ري ب�ساتينهم‬
‫تعد املعاجلة البيولوجية من �أهم مراحل املعاجلة التي يجب‬ ‫ومزروعاتهم ب�سبب التلوث الكبري ال��ذي ي�صيب جمرى‬
‫تطبيقها وتهدف هذه املعاجلة �إىل‪� :‬أك�سدة امل��واد الع�ضوية‬ ‫الأودية‪ ،‬جراء ت�سرب كميات كبرية من مياه اجلفت‪.‬‬
‫املختلفة املوجودة يف مياه اجلفت وحتويلها �إىل مركبات م�ستقرة‬ ‫أقل من (‪ )700‬طن من‬ ‫د‌ ‪ -‬تنتج املع�صرة ال�صغرية التي تع�صر � َ‬
‫وكتلة حيوية تت�ألف يف معظمها من البكرتيا وبع�ض الكائنات‬ ‫الزيتون يف مو�سم واحد خالل (‪ )50‬يوم عمل من امللوثات ما‬
‫الدقيقة التي ميكن ف�صلها عن املياه ومعاجلتها على انفراد‬ ‫يلوثه (‪� )335‬ألف �شخ�ص يف ال�سنة‪.‬‬
‫وبالتايل احل�صول على مياه خالية عملي ًا من التلوث الع�ضوي‬ ‫رابعا‪ :‬طرائق معاجلة مياه اجلفت‪:‬‬
‫ويعد وجود الأك�سجني والبكرتيا �أهم عن�صرين من العنا�صر‬
‫املطلوبة لإجناح املعاجلة البيولوجية �إ�ضافة �إىل �شروط �أخرى‬ ‫على الرغم من �أن ماء اجلفت يحوي يف تركيبه على ن�سبة معتدلة‬
‫مثل درجة احلرارة ووجود بع�ض املغذيات امل�ساعدة‪.‬‬ ‫من املادة اجلافة واملكونة �أ�سا�س ًا من مواد ع�ضوية وعنا�صر‬
‫‪ - 4‬طريقة املعاجلة الكيميائية‪:‬‬ ‫معدنية وجميعها مواد نافعة للرتبة والنباتات �إال �أنه ال يوجد‬
‫تنق�سم هذه الطريقة �إىل طريقتني جزئيتني ‪:‬‬ ‫�أي ا�ستخدام مالئم لها يف كثري من الدول املنتجة للزيتون‪ ،‬و�إن‬
‫�أ‌ ‪ -‬املعاجلة مباءات الكال�سيوم‪ :‬تتم عرب خم�س مراحل متتالية‪،‬‬ ‫التخل�ص من هذه املياه ي�شكل م�شكلة كبرية للمعا�صر يف مناطق‬
‫حيث يتم يف الأربعة الأوىل منها املعاجلة مع ماءات الكال�سيوم‬ ‫الإنتاج‪ ،‬لذلك �أ�صبح من املهم ملعاجلة خملفات ع�صر الزيتون‬
‫ويف املرحلة الأخرية تتم املعاجلة مع حم�ض الكربيت‪ ،‬ويتولد‬ ‫ال�سائلة بطريقة �صديقة للبيئة وميكن �إعادة ا�ستخدامها ب�شكل‬
‫يف هذه املعاجلة كمية كبرية من الروا�سب القلوية الغنية‬ ‫مفيد‪ ،‬ويعر�ض البحث فيما ي�أتي �أهم طرق املعاجلة املتبعة‪:‬‬
‫بالكال�سيوم والتي ميكن ا�ستخدامها ك�إ�ضافات ع�ضوية‬ ‫‪ - 1‬طريقة املعاجلة بن�شرها يف الأرا�ضي الزراعية‪:‬‬
‫للرتب الفقرية بالكل�س‪.‬‬ ‫ميكن ن�شر ماء اجلفت يف الأرا�ضي الزراعية املزروعة بالأ�شجار‬
‫ب‌ ‪ -‬الأك�سدة الكيميائية‪ :‬ت�ستخدم م�ؤك�سدات خمتلفة مثل‬ ‫واملحا�صيل احلقلية‪ ،‬لي�س فقط بهدف التخل�ص منها‪ ،‬ولكن �أي�ض ًا‬
‫‪ O2,O3,H2O2‬حتت �ضغوط عالية ‪ 200-10‬بار ودرجات‬ ‫لتحقيق الفائدة بتح�سني خوا�ص الرتبة الفيزيائية والكيميائية‬
‫حرارة عالية ‪ 330-120‬درجة‪ ،‬وتعد هذه الطريقة مكلفة كما‬ ‫واحليوية وزيادة �إنتاجية املحا�صيل‪ ،‬وذلك نظر ًا الحتوائها على‬
‫�أن نواجتها غري قابلة للتحلل بيولوجي ًا يف �شروط الأك�سدة‬ ‫كمية كبرية من امل��ادة الع�ضوية وكميات جيدة من العنا�صر‬
‫غري التامة‪.‬‬ ‫الغذائية ال�ضرورية للنبات كالنرتوجني والفو�سفور والبوتا�سيوم‬
‫‪ - 5‬طريقة املعاجلة احليوية‪:‬‬ ‫والعنا�صر ال�صغرى‪ ،‬حيث �أن الكائنات احلية يف الرتبة قادرة‬
‫تعد �أف�ضل الطرق التي ميكن اعتمادها ملعاجلة م�شكلة التلوث‬ ‫على تفكيك تلك املركبات الع�ضوية وحتويلها �إىل عنا�صر مفيدة‬
‫البيئي الناجمة عن خملفات ع�صر الزيتون‪ ،‬تتم املعاجلة‬ ‫للرتبة والنبات‪ ،‬كما ت�سهم هذه الطريقة �أي�ض ًا يف التقليل من‬
‫با�ستخدام بع�ض الأحياء الدقيقة التي تفكك املحتوى املعقد‬ ‫ا�ستخدام الأ�سمدة الكيميائية وبالتايل خف�ض كلفة الإنتاج‪.‬‬
‫�إىل م��رك�ب��ات �أب���س��ط م��ن حمو�ض �أمينية وح�م��و���ض د�سمة‬ ‫‪ - 2‬طريقة املعاجلة الفيزياكيميائية‪:‬‬
‫و�سكريات بوجود جمموعة من اجلراثيم احلم�ضية املتخ�ص�صة‬ ‫م��ن خ�لال التجميع يف �أح��وا���ض وب��رك التجفيف والتبخري‬
‫التي حتول هذه املركبات �إىل حمو�ض ع�ضوية وكحول‪ ،‬ثم يتم‬ ‫الطبيعية‪ :‬يكون ذلك من خالل �إن�شاء �أحوا�ض طبيعية �أو �صنعية‬
‫حتويلها �إىل حم�ض اخلل وثاين �أك�سيد الكربون والهيدروجني‬ ‫لتجميع وتبخري مياه اجلفت‪ .‬وهذه حتتاج �إىل �أماكن بعيدة عن‬
‫بوجود اجلراثيم املنتجة للخالت ويف املرحلة الأخرية يتم جمع‬ ‫ال�سكن وتربة كتيمة ملنع �إرت�شاح اجلفت للمياه اجلوفية ويخ�شى‬
‫هذه املركبات الناجتة وحتويلها �إىل الغاز احليوي(وهو الهدف‬ ‫من انت�شار الروائح الكريهة واحل�شرات ال�ضارة‪ ،‬ومن ال�ضروري‬
‫النهائي للمعاجلة بهذه الطريقة)‪ ،‬كما تنتج �أي�ض ًا حم�أة غنية‬ ‫مراعاة جمموعة من النقاط يف ت�صميم هذه االحوا�ض‪ .‬حيث‬
‫بالعنا�صر املغذية املفيدة للرتبة والنبات ميكن ا�ستخدامها‬ ‫يجب �أن يكون عمقها ‪� 70-60‬سم و �أال تتجاوز ‪1.5‬م وجمهزة‬
‫ك�سماد ع�ضوي‪.‬‬ ‫بحيث ميكن ك�شط الطبقة اجليالتينية على ال�سطح والتي متنع‬
‫م‪ .‬عهد ديب‬
‫مديرية التخطيط والتعاون الدولي‬ ‫ا�ستمرار عملية التبخر ‪،‬ويجب �أن تكون جدران هذه الأحوا�ض‬
‫‪23‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫الفو�ســــــــفور‬
‫‪ Ca3(PO4)2‬حيث قاموا باحل�صول على الفو�سفور من رماد‬ ‫يعد الفو�سفور من �أهم العنا�صر الغذائية للنبات وهو‬
‫العظام‪ .‬وقد ظل م�صدر الفو�سفور هو العظام حتى عام‬ ‫العن�صر الثاين من حيث الأهمية للنبات بعد الآزوت‪ .‬معظم‬
‫‪ ،1840‬حيث مت ا�ستخدام مادة الغوانو كم�صدر للفو�سفور‬ ‫الرتب ال�سورية ترب قاعدية وبالتايل يكون الفو�سفور املتاح‬
‫والتي كانت موجودة يف اجلزر املدارية وهي طبقات مواد‬ ‫يف هذه الرتب قليل بالرغم من كميته الكبرية يف الرتبة‬
‫ع�ضوية تتكون من روث الطيور واخلفافي�ش‪.‬‬ ‫ولكن ب�شكل مثبت غري متاح‪� ،‬أو ب�شكل ع�ضوي غري متاح‬
‫ب�شكل مبا�شر للنبات‪.‬‬
‫تاريخ الفو�سفور‪:‬‬
‫اكت�شاف الفو�سفور ‪ ،‬العن�صر الأول الذي مت اكت�شافه والذي‬
‫مل يكن معرو ًفا منذ الع�صور القدمية ‪ ،‬يرجع �إىل الكيميائي‬
‫الأملاين هينيج براند يف عام ‪ ،1669‬قام براند با�ستخال�ص‬
‫الفو�سفور من البول الذي يحتوي على كميات جيدة منه من‬
‫خالل تقطري بع�ض الأمالح عن طريق تبخر البول‪ ،‬ويف هذه‬
‫العملية �أنتجت مادة بي�ضاء تتوهج يف الظالم وحترتق برباعة‪.‬‬
‫�سميت الفو�سفور مريابيلي�س «معجزة حلامل ال�ضوء»‪ ،‬حيث‬
‫ح�صل على مادة بي�ضاء �شمعية تتوهج يف الظالم‪ .‬والتي هي‬
‫كميات كبيرة من الغوانو في جزيرة غراسهولم‬ ‫فو�سفات ال�صوديوم الأمونيوم‪)NH4( NaHPO4 ،‬‬

‫املادة الأم للفو�سفور يف الطبيعة‪:‬‬


‫يف عام ‪ 1850‬ا�ستخدم الفو�سفات ال�صخري �أو ال�صخر‬
‫الفو�سفاتي كم�صدر للفو�سفور‪ ،‬ويعد ال�صخر الفو�سفاتي مادة‬
‫اقت�صادية هامة حيث يوجد يف مناطق خمتلفة من العامل‬
‫و هو امل�صدر الأ�سا�سي لل�سماد الفو�سفاتي‪ ،‬يتكون ال�صخر‬
‫الفو�سفاتي من فو�سفات الكال�سيوم غري الذائبة و الذي يتكون‬
‫ب�صورة رئي�سة من فلز الأباتيت وهو عبارة عن فلورفو�سفات‬
‫الكال�سيوم وت�سمى فلور �أباتيت‪ ،‬ف�إذا ا�ستبدل الكلور بالفلور‬
‫�سميت كلور �أباتيت و�إذا ا�ستبدل الهدروك�سيد به �سميت‬
‫هيدروك�سيد �أباتيت‪ ،‬ويعد ال�صخر الفو�سفاتي م�صدر ًا رخي�ص ًا‬ ‫هينيج براند‬

‫ويف عام ‪ 1769‬جوهان جاهن وكارل �سي�شل �أكت�شفو ان للفو�سفور �إذا ما قورن بالأ�سمدة الكيميائية كونه يحتوي على‬
‫الفو�سفور يوجد يف العظام ب�صيغة فو�سفات الكال�سيوم ن�سبة جيدة من الفو�سفات قد ت�صل ‪ .P2O5 % 35-13‬وقد‬
‫ا�ستخدم الفو�سفات ال�صخري يف ت�صنيع �سماد احادي �سوبر‬
‫‪24‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2018 - 55‬‬

‫يكون معظم الفو�سفور بحالة مثبتة فيقوم النبات من خالل‬ ‫فو�سفات مبعاملة الفو�سفات ال�صخري مع حم�ض الكربيت‬
‫�إفرازاته اجلذرية ب�إذابة جزء منه و �إتاحته كما تقوم الأحياء‬ ‫وت�صنيع �سماد �سوبر فو�سفات الثالثي مبعاملة الفو�سفات‬
‫الدقيقة من خالل ن�شاطها بتحويل جزء من الفو�سفور غري‬ ‫ال�صخري مع حم�ض الفو�سفور‪ ،‬الإ �أن اال�ستعمال املفرط‬
‫املتاح �إىل فو�سفور متاح‪.‬‬ ‫والع�شوائي لهذا ال�سماد قد ي�ؤدي لرتاكم بع�ض املعادن الثقيلة‬
‫• الفو�سفور املعدين ‪ :norganic Phosphorus‬وهو ي�شمل‬ ‫املرافقة له يف الرتبة ومنها الكادميوم‪.‬‬
‫الفو�سفور القابل للإفادة والفو�سفور املثبت ويتوفر يف الرتبة‬
‫بكميات كبرية جد ًا تفوق حاجة النباتات وي�شكل خمزون ًا‬
‫احتياطي ًا كبري ًا للفو�سفور يف الرتبة‪.‬‬
‫• الفو�سفور الع�ضوي ‪ :s‬وهو الفو�سفور املوجود يف املركبات‬
‫الع�ضوية نباتية �أو حيوانية املن�ش�أ وميكن �أن يكون يف الكتلة‬
‫احليوية‪ ،‬تتجلى �أهمية الفو�سفور الع�ضوي يف �أن الكائنات‬
‫الدقيقة حتوله من ال�شكل غري الذائب �إىل �شكل ع�ضوي‬
‫يف خالياها والذي ال ميكن �أن يرت�سب ب�شكل غري عكو�س‪،‬‬
‫وبالتايل ميكن اعتباره الفو�سفور االحتياطي امل�ؤكد للفو�سفور‬ ‫الفوسفات السوري – مناجم خنيفيس‬
‫املتاح يف الرتبة‪.‬‬
‫تقوم الأحياء الدقيقة بتحويل الفو�سفور الع�ضوي �إىل ال�شكل‬ ‫وظائف الفو�سفور يف النبات‪:‬‬
‫املعدين املتاح للنبات عن طريق افراز �أنزمي الفو�سفتيز بفعل‬ ‫• يدخل عن�صر الفو�سفور يف تركيب ال�سائل النووي للخاليا‬
‫الكائنات احلية الدقيقة وفطريات امليكوريزا وجذور النبات‪.‬‬ ‫كما يدخل يف تركيب الأحما�ض النووية ‪ RNA – DNA‬التي‬
‫تتحد مع الربوتني لتكون الربوتوبالزم احلي‪.‬‬
‫• للفو�سفور دور يف �إعطاء الطاقة ‪ ADP – ATP‬الالزمة‬
‫لعملية ا�ستقالب الكربوهيدرات‪.‬‬
‫• للفو�سفور دور يف عملية انق�سام اخلاليا و يف عملية منو و‬
‫تكوين اجلذور‪ ،‬و ُينظم ‪ pH‬اخلاليا النباتية‪.‬‬
‫• ُي�ؤثر الفو�سفور يف عملية الن�ضج و�إنتاج البذور والأزهار‪،‬‬
‫حيث ُي�ؤثر الفو�سفور يف عملية ن�ضج الثمار بطريقة غري‬
‫أشكال الفوسفور في التربة‬ ‫مبا�شرة فوفرته ُتقلل من امت�صا�ص الآزوت وبالتايل يقل‬
‫• الفو�سفور احليوي‪ :‬وهو الفو�سفور املوجود �ضمن خاليا‬ ‫النمو اخل�ضري و ُي�سرع يف عملية ن�ضج الثمار‪.‬‬
‫الكائنات احلية الدقيقة حيث تلعب بع�ض هذه الكائنات‬ ‫• ينتقل الفو�سفور من الأجزاء القدمية �إىل الأجزاء احلديثة‬
‫دور ًا كبري ًا يف ت�سكني الفو�سفور‪.‬‬ ‫النمو‪.‬‬
‫�أعرا�ض نق�ص الفو�سفور على النبات ‪:‬‬ ‫�أ�شكال الفو�سفور يف الرتبة‪:‬‬
‫• يتميز النمو اخل�ضري يف النبات النامي بلون �أخ�ضر داكن‬ ‫• الفو�سفور القابل للإفادة‪ :‬وهو الفو�سفور الذي ي�ستطيع‬
‫مييل للزرقة‪.‬‬ ‫النبات امت�صا�صه ب�شكل مبا�شر ويت�أثر تركيز هذا‬
‫• تتلون الأوراق ال�سفلى بلون �أرجواين م�صفر (خا�صة بني‬ ‫ال�شكل بح�سب تفاعل الرتبة فعند ‪� pH‬أقل من ‪ 6.5‬ميتاز‬
‫العروق) تتحول �إىل برونزي‪.‬‬ ‫حملول الرتبة بوفرة �شوارد الهيدروجني والتي تحُ ّول �شوارد‬
‫ال�شكل الذي ميت�صه النبات من الفو�سفور‪:‬‬ ‫الفو�سفات الثالثية غري الذوابة (غري املتاحة) �إىل فو�سفات‬
‫الكثري يعتقد �أن النبات ميت�ص الفو�سفور من الرتبة ب�شكل‬ ‫�أحادية و ثنائية الأكرث ذوبان ًا مما ي�ؤدي �إىل �إتاحة كمية �أكرب‬
‫‪� P‬أو ‪ P2O5‬واحلقيقة �أن الفو�سفور ال يوجد ب�شكل حر يف‬ ‫من الفو�سفور للنبات‪ ،‬من جهة �أخرى ي�ؤدي ارتفاع الـ ‪pH‬‬
‫الطبيعة‪ ،‬كما �أن ‪ P2O5‬هو اخت�صار للمادة الفعالة يف الأ�سمدة‬ ‫فوق ‪� 9‬إىل ذوبان الفو�سفات الثالثية‪� ،‬أما يف حالة الرتب‬
‫الفو�سفاتية‪� ،‬أما ال�شكل الذي ميت�صه النبات من الفو�سفور‬ ‫ال�سورية وحيث يكون الـ ‪ pH‬ال�سائد ‪( 8.5-7.5‬قاعدي ًا)‬
‫‪25‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2018 - 55‬‬

‫فيكون ب�شكل �شاردة فو�سفات �أحادية ‪� H2PO4-1‬أو �شاردة �إن الكائنات احلية الدقيقة تقوم ب�إتاحة الفو�سفور يف الرتبة‬
‫وفو�سفور الفو�سفات ال�صخري‪ ،‬كما �أنها تزيد فعالية �سماد‬ ‫فو�سفات ثنائية ‪.HPO4-2‬‬
‫ال�سوبر فو�سفات عند تلقيح الرتبة امل�ضاف لها هذا ال�سماد‬ ‫الكائنات احلية الدقيقة التي حتلل الفو�سفور‪:‬‬
‫يوجد يف الرتبة عدد كبري من الكائنات احلية الدقيقة التي بهذه الكائنات‪.‬‬
‫حتلل الفو�سفور من ال�شكل املثبت �إىل ال�شكل املتاح للنبات‪ ،‬الفو�سفور يف املياه‪:‬‬
‫يوجد الفو�سفور يف املياه برتاكيز قليلة جد ًا‪ ،‬فاحلد امل�سموح به‬ ‫من هذه الكائنات‪� :‬أجنا�س البكرتيا‪:‬‬
‫‪ Bacillus‬ل�شاردة الفو�سفات يف مياه ال�شرب ‪ 0.5‬مغ‪/‬لرت واحلد االق�صى‬ ‫‪Pseudomonas‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪Micrococcus,‬‬
‫‪Mycobacterium,‬‬ ‫‪Arthrobacter,‬‬ ‫‪Alcaligenes,‬‬
‫‪ 1‬مغ‪/‬لرت وذلك ح�سب املوا�صفة القيا�سية ال�سورية رقم ‪45‬‬
‫‪Agrobacterium, Escherichia, Flavobacterium.‬‬
‫(‪.)2007‬‬
‫بينما يف املياه املعاجلة عن ال�صرف ال�صحي تكون احلدود‬
‫الق�صوى امل�سموح بها ل�شاردة الفو�سفات هو ‪ 20‬مغ‪/‬لرت وذلك‬
‫ح�سب املوا�صفة القيا�سية ال�سورية رقم ‪.)2008(2752‬‬
‫وت�شري الدرا�سة �إىل �أن �أي خلل يف ن�سبة الفو�سفات يف املياه‬
‫ي�ؤدي �إىل ال�شيخوخة املبكرة‪ ،‬فالنباتات املائية والطحالب تبد�أ‬
‫يف النمو ب�سرعة �أكرب من املعتاد يف حال زيادة ن�سبة الفو�سفات‬ ‫و �أجنا�س الفطريات‬
‫‪ Penicillium, Sclerotium, Trichoderma, Fusarium,‬يف املياه‪ ،‬وبالتايل متوت كثري من النباتات والطحالب التي‬
‫‪ Aspergillus.‬ت�شيخ مبكرا‪.‬‬
‫حدود الفو�سفور يف الرتبة‪:‬‬
‫يو�ضح اجلدول التايل تقييم الفو�سفور يف الرتبة املقدر بطريقة‬
‫‪:Olsen‬‬
‫تقييم الفوسفور في التربة حسب طريقة ‪( Olsen‬مغ ‪ / P‬كغ تربة)‬
‫‪3–0‬‬ ‫فقيرة جداً‬
‫‪8–3‬‬ ‫فقيرة‬
‫‪14 – 8‬‬ ‫متوسطة‬
‫‪20 – 14‬‬ ‫عالي‬ ‫ويتجلى دور هذه الكائنات من خالل �إفراز الأحما�ض‬
‫أكثر من ‪20‬‬ ‫عالي جداً‬
‫الع�ضوية حيث تعمل هذه الأحما�ض على حتويل الفو�سفات‬
‫ثالثية الكال�سيوم ‪� Ca3(PO4)2‬إىل فو�سفات ثنائية و�أحادية �أنواع الأ�سمدة الفو�سفاتية ‪:s‬‬
‫الكال�سيوم ت�ستفيد البكرتيا املحلة للفو�سفات من املركبات‬
‫الصيغة الكيميائية‬ ‫نوع السماد‬
‫‪P2O5%‬‬
‫الع�ضوية م�صدر ًا للكربون والطاقة‪ ،‬و تنتج الأحما�ض‬
‫‪35 -13‬‬ ‫)‪Ca (PO ) (F.Cl.OH‬‬ ‫الفوسفات الصخري‬
‫‪16-22‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪4 6‬‬

‫) ‪Ca (H PO‬‬‫‪2‬‬
‫‪2‬‬

‫سوبر فوسفات أحادي‬


‫‪4 2‬‬
‫الع�ضوية التي تذيب مركبات الفو�سفات �ضعيفة الذوبان‬
‫‪46 - 43‬‬ ‫) ‪Ca (H PO‬‬‫‪2‬‬ ‫سوبر فوسفات ثالثي‬
‫‪4 2‬‬
‫�أو غري الذائبة‪� ،‬أهم الأحما�ض التي تنتجها البكرتيا هي‪:‬‬
‫‪55‬‬ ‫‪H PO‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫حمض الفوسفور‬ ‫حم�ض ال�سرتيك والأك�ساليك حم�ض اللنب‪ ،‬غلوكونيك‪،‬‬
‫‪48‬‬ ‫‪NH H PO‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫فوسفات أحادي األمونيوم‬
‫‪4‬‬ ‫ماليك‪� ،‬سك�سونيك‪ ،‬ا�ستيك‪.‬‬
‫‪48 - 46‬‬ ‫‪(NH4)2HPO4‬‬ ‫فوسفات ثنائي األمونيوم‬
‫‪52‬‬ ‫‪KH2PO4‬‬ ‫فوسفات أحادي البوتاسيوم‬
‫‪41‬‬ ‫‪K2HPO4‬‬ ‫فوسفات ثنائي البوتاسيوم‬
‫‪45‬‬ ‫‪CO(NH2)2H3PO4‬‬ ‫اليوريا ‪ -‬فوسفات‬
‫قد يصل محتوى هذه األسمدة‬
‫من الفوسفور ‪ % 2‬ومعظم‬ ‫األسمدة العضوية‬
‫هذا الفوسفور غير متاح‬
‫للنبات ألنه بشكل عضوي‬
‫يحتوي كائنات حية دقيقة‬ ‫السماد الحيوي‬
‫محللة للفوسفور‬ ‫الفوسفوري‬

‫الدكتور حممد منهل الزعبي‬ ‫آلية أذابة الفوسفور‬


‫الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية‬
‫‪26‬‬
‫جملة الزراعــة‬

‫اخلدمات الفنية الزراعية‬


‫املقدمة ل�شجرة الزيتون‬
‫ال�صنف الوراثية املتالئمة مع املعطيات البيومناخية‪ ،‬لذلك‬ ‫متتلك �سورية �أكرب م�صدر وراثي للزيتون‪ ،‬حيث يوجد‬
‫عند زراعة الزيتون البد من معرفة اخل�صائ�ص البيولوجية‬ ‫فيها �أكرث من خم�سني �ساللة خ�ضرية ( ‪,Damanio‬‬
‫والكيميائية واحل�سية لل�صنف املراد زراعته‪� ،‬إ�ضافة �إىل‬ ‫‪ .)1995‬وميتاز التنوع الكبري لأ�صناف الزيتون‪ ،‬بقيمة‬
‫متطلباته املناخية‪ ،‬واحتياجاته من العنا�صر الغذائية واملاء‪،‬‬ ‫حيوية وبيئية ووراثية‪� ،‬إ�ضافة �إىل �أهميته االجتماعية‬
‫ومقاومته للأمرا�ض واحل�شرات‪ ،‬وحتمله للجفاف‪ ،‬وقابليته‬ ‫واالقت�صادية والعلمية‪ ،‬فهو خمزن وراثي كبري ومهم‬
‫للتقنيات الآلية‪ ،‬فهذا يتطلب توثيق الأ�صناف املحلية وحمايتها‬ ‫لإدخال ال�صفات املرغوبة للأ�صناف املزروعة املت�أقلمة مع‬
‫من التدهور ب�أ�سلوب علمي وعملي ميكننا اال�ستفادة منها يف‬ ‫البيئة وحتقيق الزراعة امل�ستدامة والأمن الغذائي‪.‬‬
‫برامج التح�سني الوراثي‪.‬‬ ‫تطورت زراعة الزيتون ب�شكل ملحوظ يف ال�سنوات الأخرية‬
‫حيث كانت امل�ساحة املزروعة يف عام ‪ 1970‬قرابة ‪� 125‬ألف‬
‫�أو ًال‪ :‬ت�أ�سي�س ب�ساتني الزيتون‪:‬‬ ‫هكتار ‪ ،‬وعدد الأ�شجار نحو ‪ 16‬مليون �شجرة‪� ،‬أعطت �إنتاجاً‬
‫‪ -1‬ت�سوية �سطح الرتبة و�إقامة املدرجات �إذا كانت الأر�ض‬ ‫قدره ‪� 85‬ألف طن‪ ،‬ثم �أ�صبحت امل�ساحة املزروعة يف عام ‪2016‬‬
‫منحدرة ويتجاوز انحدارها ‪.% 30‬‬
‫نحو ‪� 692‬ألف هكتار‪ ،‬وعدد الأ�شجار املزروعة قرابة ‪105‬‬
‫‪ -2‬حتليل الرتبة للوقوف على م�ستوى خ�صوبتها ومعرفة‬ ‫مليون �شجرة‪ ،‬منها ‪ 84‬مليون �شجرة مثمرة‪ ،‬تقدر �إنتاجيتها‬
‫تركيبها الفيزيائي والكيميائي‪ ،‬ومدى توازن الأ�سمدة فيها‪.‬‬ ‫بنحو ‪� 668‬ألف طن من الثمار‪ ،‬خ�ص�ص منها ‪� 121‬ألف طن‬
‫‪ -3‬نقب الرتبة‪ :‬فالحة ت�أ�سي�سية �أوىل لعمق (‪ )100 - 80‬يف‬ ‫لت�صنيع زيتون املائدة و ‪� 547‬ألف طن ال�ستخال�ص الزيت‬
‫ف�صل ال�صيف وباجتاهني متعامدين مع قلب الرتبة حيث‬ ‫‪� ،‬أنتج منها ‪� 117‬ألف طن زيت‪�( .‬إح�صائيات وزارة الزراعة‬
‫ت�ساعد عملية النقب على‪:‬‬ ‫والإ�صالح الزراعي ‪.)2016‬‬
‫�أ‌‪ -‬زيادة مقدرة الرتبة على اال�ستيعاب واالحتفاظ مبياه‬
‫الأمطار لأطول فرتة زمنية خالل ف�صل اجلفاف‪ ،‬وبالتايل‬
‫زيادة مقدرة غرا�س الزيتون على مقاومة فرتة زمنية خالل‬
‫ف�صل اجلفاف‪ ،‬وبالتايل زيادة مقدرة غرا�س الزيتون على‬
‫مقاومة اجلفاف‪.‬‬
‫ب‌‪ -‬ك�سر الطبقات ال�صلبة وال�صماء التي تعيق انت�شار‬
‫اجلذور‪.‬‬
‫ج‌‪ -‬توفري مهد منا�سب لتغلغل اجلذور وانت�شارها‪.‬‬
‫ث‌‪ -‬تدخل الغرا�س عمر الإثمار يف وقت مبكر يف الأرا�ضي‬ ‫عند زراعة الزيتون البد من معرفة اخل�صائ�ص البيولوجية‬
‫املنقوبة‪.‬‬ ‫والكيميائية واحل�سية لل�صنف املراد زراعته‪� ،‬إ�ضافة �إىل‬
‫ج‌‪ -‬حت�سن الو�ضع اخل�صوبي للرتبة ‪،‬وذلك بزيادة الن�شاط‬ ‫متطلباته املناخية‪ ،‬واحتياجاته من العنا�صر الغذائية واملاء‪،‬‬
‫احليوي يف عمق الرتبة‪.‬‬ ‫ومقاومته للأمرا�ض واحل�شرات‪ ،‬وحتمله للجفاف‪ ،‬وقابليته‬
‫وكما �أن عملية نقب الرتبة هي العامل الوحيد لإدخال املناطق‬ ‫للتقنيات الآلية‪ ،‬فهذا يتطلب توثيق الأ�صناف املحلية وحمايتها‬
‫التي تكون فيها معدالت الأمطار بحدود ‪ /250/‬مم �سنوي ًا‬ ‫من التدهور ب�أ�سلوب علمي وعملي ميكننا اال�ستفادة منها يف‬
‫�ضمن �إطار املناطق ال�صاحلة للت�شجري بالزيتون‪.‬‬ ‫برامج التح�سني الوراثي (عبد احلميد و�آخرون ‪.)2007‬‬
‫‪� - 4‬إزالة الأحجار التي تظهر بعد عملية النقب ومت�شيط الرتبة‬ ‫يعزى �سبب االختالف بني الأ�صناف املحلية �إىل ذخرية‬
‫‪27‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2018 - 55‬‬

‫الأفرع اجلافة والذابلة واملت�شابكة وتق�ص اجلذور املجروحة‬ ‫ب�أم�شاط قر�صية لتنعيم �سطحها‪.‬‬
‫واملك�سرة املتو�ضعة (خارج الكي�س) وي�شق الكي�س ب�شكل طويل‪.‬‬ ‫‪ - 5‬ت�سميد الأ�سا�س حيث يتم �إ�ضافة الكميات التالية للدومن‬
‫جـ‪ -‬عمق الزراعة‪ :‬يتوقف عمق الزراعة على و�سيلة الإكثار‬ ‫وعند حت�ضري الأر�ض للزراعة‪.‬‬
‫(قرمة ‪� -‬شتلة بذرية مطعمة ‪ -‬عقلة خ�ضرية جمذرة) طبيعة‬ ‫‪ 22‬كغ �سوبر فو�سفات ثالثي عيار ‪/% 46/‬‬
‫الأر�ض منقوبة �أم ال‪ ،‬معدالت الأمطار ال�سنوية يف املنطقة‪.‬‬ ‫‪ 20‬كغ �سلفات البوتا�س عيار ‪/% 50/‬‬
‫وعموم ًا ينبغي عدم الزراعة على عمق �أكرث من (‪�)40 -35‬سم‬ ‫‪ 3‬م‪� 3‬سماد ع�ضوي متخمر ب�صورة جيدة‬
‫لأن املجموع اجلذري يتمركز يف الطبقة ال�سطحية‪.‬‬ ‫حيث تخلط بالرتبة بفالحة قبل تخطيط الب�ستان‪.‬‬
‫طريقة الزراعة‪:‬‬ ‫‪ - 6‬تخطيط الأر�ض على �أ�شكال خمتلفة (مربع ‪ -‬م�ستطيل‬
‫‪ - 1‬حت�ضري امل�ستلزمات التالية قبل البدء بالزراعة‪.‬‬ ‫‪� -‬سدا�سي) و�أن�سبها هو ال�شكل املربع‪ ،‬نظر ًا لأنه ي�سهل‬
‫�آ‪� -‬أ�سمدة ع�ضوية متخمرة جيد ًا‪� ،‬أ�سمدة كيماوية (‪)K, P, N‬‬ ‫اخلدمات الزراعية ‪.‬‬
‫‪ -‬دعامة خ�شبية‪.‬‬ ‫ويتوقف عدد الأ�شجار يف وحدة امل�ساحة و�أبعاد الزراعة على‬
‫ب‪ -‬حت�ضري خلطة مكونة من ق�سم من تراب الطبقة ال�سطحية‪،‬‬ ‫ما يلي‪:‬‬
‫‪ 7 – 5‬كغ �أ�سمدة ع�ضوية متخمرة جيد ًا‪ 200 ،‬غ �سوبر فو�سفات‬ ‫�آ‪ -‬معدالت الأمطار‪ :‬كلما زادت معدالت الأمطار ازداد عدد‬
‫ثالثي ‪ 200 ،% 46‬غ �سلفات البوتا�س ‪.% 50‬‬ ‫الأ�شجار يف وحدة امل�ساحة ‪،‬‬
‫‪ - 2‬تتم الزراعة بعد ذلك يف الوقت الذي تكون فيه الرطوبة‬ ‫ففي مناطق اال�ستقرار الأوىل تزرع على �أبعاد‪ 8 x 8‬م �أما‬
‫مناطق اال�ستقرار الثانية فتزرع على �أبعاد (‪10x 10 8‬م(‪x 8‬م‬
‫ويتوقف ذلك على نوعية الرتبة‪.‬‬
‫ب‪ -‬نقب الرتبة‪ :‬ت�ساعد عملية النقب وتقدمي اخلدمات الزراعية‬
‫على زيادة عدد الأ�شجار يف وحدة امل�ساحة‪.‬‬
‫جـ‪ -‬خ�صوبة الرتبة ومقدرتها على االحتفاظ باملاء‪ :‬يزداد عدد‬
‫الأ�شجار يف وحدة امل�ساحة يف الأرا�ضي اخل�صبة خا�صة �إذا‬
‫كانت الأر�ض ذات مقدرة على االحتفاظ باملاء حتى ف�صل‬
‫اجلفاف‪.‬‬
‫د‪ -‬طبيعة منو ال�صنف‪� :‬إن طبيعة منو ال�صنف وحجم ال�شجرة‬
‫يجب �أخذه بعني االعتبار‪ ،‬فالأ�صناف ذات احلجم الكبري (جلط‬
‫منا�سبة يف الرتبة وفق ًا ملا يلي‪:‬‬ ‫‪ -‬دان ‪� -‬سوري) تزرع على م�ساحات �أكرب من الأ�صناف ذات‬
‫تو�ضع الرتبة اخل�شنة �أ�سفل اجلورة يليها طبقة من اخللطة‬ ‫الأ�شجار ال�صغرية احلجم (�أبو �سطل حمزم ‪� -‬صوراين)‪.‬‬
‫ال�سمادية‪ ،‬ثم طبقة من تراب ال�سطح اخللطة ال�سمادية‪ ،‬ثم‬ ‫‪ - 7‬حتفر اجلور يف �أواخر ف�صل ال�صيف بغية تعر�ضها لأ�شعة‬
‫طبقة من تراب ال�سطح العلوي ب�سماكة ‪� /5/‬سم‪.‬‬ ‫ال�شم�س‪ ،‬بحيث يو�ضع تراب الطبقة ال�سطحية يف �أحد جوانب‬
‫ه‪ -‬املعدالت ال�سمادية املقرتحة يف اخللطة الرتابية ملناطق‬ ‫اجلورة‪ ،‬وتراب الطبقة ال�سفلية يف اجلانبالآخر‪ ،‬وتتوقف‬
‫ا�ستقرار �أوىل �أو مناطق تزيد عن ‪ /350/‬مم �سنويا تختزل‬ ‫�أبعاد اجلورة على و�صف الأر�ض‪.‬‬
‫الكميات املقرتحة �إىل الن�صف‪.‬‬ ‫‪ -8‬اعتماد الغرا�س املجذرة يف البيوت الزجاجية والبال�ستيكية‬
‫و‪� -‬إذا كانت الأر�ض قد �سمدت (ت�سميد �أ�سا�س) بعد عملية‬ ‫�أو املطعمة‪.‬‬
‫النقب فال داعي للت�سميد املقرتح‪.‬‬ ‫زراعة غرا�س الزيتون‪:‬‬
‫الفالحة‪ :‬تفلح ب�ساتني الزيتون مبعدل ‪ /4 – 3/‬فالحات‬ ‫�أ‪ -‬موعد الزراعة‪ :‬تزرع غرا�س الزيتون اعتبار ًا من �شهر كانون‬
‫الأوىل خريفية‪ :‬تتم بعد �سقوط الأمطار اخلريفية وعقب جني‬ ‫الأول‪ .‬ويف�ضل التبكري �إذا قلت معدالت الأمطار ال�سنوية‬
‫املح�صول (ت�شرين ثاين ‪ -‬كانون الأول) تنح�صر �أهميتها يف‬ ‫والت�أخري يف املناطق التي ي�شتد فيها الربد كي ال تت�ضرر‬
‫زيادة قدرة الرتبة على ا�ستيعاب املاء‪ ،‬خلط الأ�سمدة الع�ضوية‬ ‫الغرا�س‪.‬‬
‫والكيماوية البطيئة الذوبان مع الرتبة تعد �أعمق الفالحات‬ ‫ب‪ -‬حت�ضري الغرا�س للزراعة‪ :‬قبيل زراعة غرا�س الزيتون تزال‬ ‫‌‬
‫‪28‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2018 - 55‬‬

‫�أجل احلمل واحلد من ظاهرة املعاومة‪� ،‬إ�ضافة �إىل �إنتاج ثمار‬ ‫ن�سبي ًا ال تزيد عن ‪�/10/‬سم وتنفذ بو�ساطة حمراث الكلتفتور‬
‫ذات موا�صفات جيدة مع التقليل من فر�ص الإ�صابة بالآفات‬ ‫�أو املحراث البلدي‪.‬‬
‫والأمرا�ض‪.‬‬ ‫الثانية ربيعية‪ :‬يف�ضل �إجراء هذه الفالحة قبل تفتح الأزهار‬
‫ويتم التقليم عادة بعد جمع املح�صول‪ ،‬وي�ؤجل فى الزراعات‬ ‫�أو بعد العقد ‪ .‬وهذا يتوقف على الظروف البيئية الغر�ض منها‬
‫املطرية �إىل ما بعد �سقوط �أكرب كمية من الأمطار‪ ،‬حيث يكون‬ ‫الق�ضاء على الأع�شاب يف الرتبة‪ ،‬وتقليل التبخر يرتاوح عمقها‬
‫التقليم خفيفا �إىل متو�سط عند وفرة الأمطار ويكون جائر ًا‬ ‫من ‪� /8 – 7/‬سم‪.‬‬
‫عند قلتها‪.‬‬ ‫الفالحات ال�صيفية‪ :‬الغر�ض من هذه الفالحات حفظ الرطوبة‬
‫(�أو ًال)‪ :‬تقليم الرتبية‪ :‬يق�صد بالرتبية تهذيب الأ�شجار‬ ‫املخزونة يف الرتبة لأطول فرتة ممكنة‪� ،‬أقل الفالحات عمق ًا‬
‫وتوجيهها لت�أخذ �شك ًال‪ ،‬ويتم ذلك يف مرحلة النمو اخل�ضري‬ ‫(‪�)6 – 5‬سم ويرتاوح عددها من(‪ )2-1‬فالحة تنفذ بو�ساطة‬
‫وحتى بدء الإثمار‪.‬‬ ‫الكلتفتور �أو املحاريث البلدية‪ ،‬ومبعدل فالحة كل �شهر اعتبار ًا‬
‫وتهدف االجتاهات احلديثة لرتبية �أ�شجار الزيتون �إىل‪:‬‬ ‫من �شهر حزيران‪ ،‬ويتوقف على قوام الرتبة‪.‬‬
‫■توجيه �شجرة الزيتون لت�أخذ �شكلها الطبيعي‪ ،‬وهو ال�شكل‬ ‫�إ�ضافة الأ�سمدة‪:‬‬
‫�شبه الكروي‪.‬‬ ‫البعل‪ :‬ت�ضاف الأ�سمدة الع�ضوية والفو�سفورية والبوتا�سية‬
‫■الرتبية على �ساق ق�صرية ‪� 100-80‬سم مع �أقل عدد من الأفرع‬ ‫و�سماد اليوريا ‪ % 46‬بعد انتهاء مو�سم القطاف مع الفالحة‬
‫الهيكلية (‪.)4 – 3‬‬ ‫اخلريفية ‪ ،‬ويخلط يف الرتبة �أ�سفل م�سقط املجموع اخل�ضري‬
‫■خفـ�ض قمـة ال�شجرة مبـا يتـالءم مـع الزراعـة املكثفـة وميكنـة‬ ‫يف طور الرتبية وكامل امل�ساحة يف طور الإنتاج‪.‬‬
‫عمليـات اخلـدمة (ال يزيد عن ‪ 3.5‬م)‪.‬‬
‫‪ -‬ابتداء من العام الرابع يتم اختيار الأفرع الهيكلية لل�شجرة‬
‫بحيث ال تزيد عن(‪ )4-3‬موزعة بانتظام على ال�ساق على �أن‬
‫يراعى الآتي‪:‬‬
‫■عدم خروج فرعني من نقطة واحدة‪.‬‬
‫■�إزالة الأفرع غري املرغوبة يتم تدريجي ًا خالل عدة �سنوات‬
‫لتجنب اندفاع الأ�شجار نحو النمو اخل�ضري وت�أخر الإثمار‪.‬‬
‫وي�ؤدى التقليم اخلفيف والرتبية املنخف�ضة �إىل‪:‬‬
‫الإثمار املبكر ‪ -‬قلة التكاليف ‪ -‬حماية ال�ساق من �أ�شعة ال�شم�س‬
‫‪� -‬سهولة تنفيذ عمليات اخلدمة املختلفة من تقليم وجمع‬ ‫�أما الدفعة النيرتجينيه الثانية فت�ضاف نرث ًا يف الن�صف الثاين‬
‫ومكافحة �آفات و�أمرا�ض ‪� -‬إعاقة منو احل�شائ�ش حتت الأ�شجار‬ ‫من �شهر �شباط وقبل انقطاع الأمطار‪.‬‬
‫وتقليل بخر املاء بفعل الظل ‪ -‬انخفا�ض ت�أثري الرياح‪.‬‬ ‫املروي‪ :‬ت�ضاف الأ�سمدة الع�ضوية والفو�سفورية والبوتا�سية مع‬
‫(ثاني ًا)‪ :‬تقليم الإثمار‪ :‬حيث يكون التقليم متو�سط ًا من �أجل‬ ‫ن�صف كمية الآزوتية بعد انتهاء مو�سم القطاف مبا�شر ًة ‪،‬وتخلط‬
‫ا�ستمرار الأ�شجار فى حمل حم�صول وفري من الثمار ذات‬ ‫جيد ًا بالرتبة �أما الن�صف الثاين من ال�سماد النيرتوجيني‪،‬‬
‫ال�صفات اجليدة‪.‬‬ ‫في�ضاف على دفعتني الأوىل خالل �شهر �شباط و�آذار‪ .‬والثانية‬
‫ويتم ذلك عادة بعد جمع املح�صول عن طريق‪:‬‬ ‫بعد العقد مع مراعاة �سقاية احلقل مبا�شرة بعد عملية الت�سميد‪،‬‬
‫‪� .1‬إزالة الأفرع والأغ�صان الهرمة لت�شجيع منو �أفرع ثمريه‬ ‫يو�صى بعدم الإفراط با�ستخدام ال�سماد النيرتوجيني‪ ،‬وعدم‬
‫جديدة‪.‬‬ ‫ا�ستخدام الأ�سمدة البلدية �إال بعد تخمريها جيد ًا‪.‬‬
‫‪ .2‬التخل�ص من الأفرع اجلافة واملت�شابكة وامل�صابة واملتزاحمة‬ ‫التقليم‪:‬‬
‫مع خف الأفرع النامية بقلب ال�شجرة مما يتيح و�صول ال�ضوء‬ ‫يعد التقليم من �أهم عمليات اخلدمة امل�ؤثرة على الإنتاج‪ ،‬حيث‬
‫والهواء �إىل �أجزاء ال�شجرة ‪،‬ويقلل فر�ص الإ�صابة بالآفات‬ ‫�إن ثمار الزيتون حتمل على منوات العام ال�سابق املعر�ضة لل�ضوء‬
‫والأمرا�ض‪.‬‬ ‫واملوجودة عادة فى املحيط اخلارجى للمجموع اخل�ضري‪،‬‬
‫‪� .3‬إزالة �أو تق�صري الأفرع النامية ر�أ�سي ًا �أكرث من ‪ 4‬م وذلك‬ ‫لذلك يوجه التقليم دائما نحو تن�شيط منو �أغ�صان جديدة من‬
‫‪29‬‬
‫العدد ‪2018 - 55‬‬

‫بالثمار‪ ،‬والتي ت�سبب الطعم املر للزيت‪.‬‬ ‫للحد من ا�ستطراد الأ�شجار فى االرتفاع‪ ،‬وبالتايل �سهولة‬
‫‪ -‬ت�أمني م�صدر للماء النظيف‪ ،‬حيث يراعى تبديل ماء الغ�سالة‬ ‫�إجراء عمليات اخلدمة واجلمع‪.‬‬
‫كل �ست �ساعات عمل‪.‬‬ ‫‪� .4‬إزالة ال�سرطانات والأفرخ املائية غري املرغوب فيها ب�صفة‬
‫‪ -‬يجب �أن حتتوي املع�صرة على فرازة �آلية وغ�سلها كلما دعت‬ ‫م�ستمرة‪.‬‬
‫احلاجة‪.‬‬ ‫‪ .5‬فى حالة اجتاه الإثمار نحو حميط الأ�شجار يتم �إجراء‬
‫‪� -‬أال تتجاوز درجة احلرارة يف خمتلف مراحل ا�ستخال�ص‬ ‫التقليم لتقريب الإثمار للداخل‪ ،‬وعدم تعرية الأفرع‪.‬‬
‫الزيت( ‪)ْ 30‬م‪.‬‬ ‫(ثالث ًا)‪ :‬تقليم التجديد‪ :‬حيث يقل الإنتاج نتيجة هرم الأ�شجار‬
‫‪� -‬أال تقل مدة خلط العجينة عن ‪ 30‬دقيقة‪.‬‬ ‫لكرب عمرها �أو �إ�صابتها بالأمرا�ض والآفات �أو �إهمال عمليات‬
‫‪ -‬يخزن الزيت يف عبوات من ال�ستانل�س �ستيل‪.‬‬ ‫اخلدمة‪ .‬حيث تتم �إزالة الأفرع الهرمة غري املنتجة لإتاحة‬
‫‪ -‬و�ضع مل�صق على عبوة الزيت يبني نوع الزيت‪ ،‬وزن العبوة‪،‬‬ ‫الفر�صة لنمو �أفرع و�أغ�صان جديدة ‪،‬ت�شكل هيكل ال�شجرة‬
‫مكان وتاريخ الإنتاج‪.‬‬ ‫‪،‬ويتم ذلك مرة واحدة �أو تدريجيا خالل عدة �سنوات‪.‬‬
‫ال�شروط الواجب اتباعها للح�صول على �أف�ضل نوعية‬
‫من الزيت و�أعلى ن�سبة منه‪:‬‬
‫من مرحلة القطاف وحتى �أخذ ثمار الزيتون �إىل املع�صرة‪:‬‬
‫‪ -‬جتمع ثمار الزيتون املت�ساقطة على الأر�ض قبل القطاف‬
‫وتع�صر على حده‪ ،‬لتدين موا�صفات الزيت الناجت عنها‪.‬‬
‫‪ -‬تقطف ثمار الزيتون عندما تدخل يف مرحلة الن�ضج الكامل‬
‫وبالتحديد عندها تتلون �أكرث من ‪ % 60‬من الثمار باللون‬
‫الأ�سود‪.‬‬
‫‪ -‬تنظف ثمار الزيتون من الأوراق والأغ�صان املك�سرة والأتربة‪.‬‬
‫مالحظة‪� :‬إن �أف�ضل نوعية من الزيت هو يف مرحلة الن�ضج ‪.‬‬ ‫‪ -‬تنقل ثمار الزيتون مبا�شرة اىل املع�صرة بعد قطافها بو�ساطة‬
‫�أما �أف�ضل كمية من الزيت فتكون يف مرحلة الن�ضج (وعند تلون‬ ‫�صناديق خ�شبية يف �أحوا�ض جتميع الثمار‪.‬‬
‫�أكرث من ‪ % 60‬من الثمار)‪.‬‬ ‫�ضمن املع�صرة‪:‬‬
‫تنق�سم �أ�شجار الزيتون وفق الغر�ض من اال�ستخدام �إىل‪:‬‬ ‫�إن الظروف واملعامالت التي يخ�ضع لها الزيتون �ضمن املع�صرة‬
‫�أ�صناف لإنتاج الزيت‪:‬‬ ‫ت�ؤثر كثري ًا على نوعية ‪ ،‬وكمية الزيت الناجت‪ ،‬لذلك يجب �أن‬
‫وهي �أ�صناف حتتوي على كمية من الزيت ترتاوح بني ‪% 32- 18‬‬ ‫تطبق يف معا�صر الزيتون ال�شروط الفنية الزراعية �أثناء عملية‬
‫وثمار ذات حجم متو�سط ‪ .‬ومن هذه الأ�صناف الدان‪-‬النبايل ‪-‬‬ ‫الع�صر‪.‬‬
‫ال�صوراين ‪ -‬اخل�ضريي ‪ -‬الزيتي‪.‬‬ ‫�أ‌‪ -‬مرحلة التخزين‪:‬‬
‫�أ�صناف ت�صلح للتخليل‪:‬‬ ‫‪� -‬ضرورة توافر م�ساحة من �أجل التخزين ‪ ،‬تتنا�سب والطاقة‬
‫تتميز ب�أن ن�سبة الزيت �أقل من ‪ % 18‬والثمار ذات حجم كبري‬ ‫الإنتاجية للمع�صرة‪.‬‬
‫ومتو�سط ‪ .‬ون�سبة اللب للبذرة فوق ‪ % 80‬وت�ستخدم فى التخليل‪.‬‬ ‫‪ -‬تو�ضع الثمار عند و�صولها للمع�صرة يف �أحوا�ض ن�صف‬
‫ومن هذه الأ�صناف التفاحى ‪ -‬اجللط ‪ -‬امل�صعبي ‪ -‬القي�سي‪.‬‬ ‫مك�شوفة بحيث ال يزيد �سماكة الثمار يف احلو�ض عن ‪� 40‬سم‬
‫�أ�صناف ثنائية الغر�ض‪:‬‬ ‫ريثما يتم ع�صرها‪.‬‬
‫وهي �أ�صناف ت�صلح لإنتاج الزيت والتخليل مع ًا‪.‬‬ ‫‪ -‬ي�شرتط يف �أحوا�ض التجميع �أن تكون �أر�ضيتها من اال�سمنت‬
‫ومن هذه الأ�صناف‪ :‬الدان ‪ -‬ال�صوراين ‪ -‬اخل�ضريي‬ ‫مائلة ‪،‬كي ال ت�سمح بتجميع املياه حتت الثمار‪.‬‬
‫ومن الناحية احل�سية متيز الزيت ال�سوري بوجود نكهة مركزة‪،‬‬ ‫ب‌‪ -‬مرحلة الع�صر‪:‬‬
‫طعم اللوز والتفاح لل�صنف القي�سي‪ ،‬طعم الع�شب الأخ�ضر‬ ‫‪ -‬ع�صر الثمار يف مدة �أق�صاها ‪� 48‬ساعة من تاريخ قطافها‪.‬‬
‫ل�صنف الدان‪ ،‬طعم الفواكه مع رائحة البندورة اخل�ضراء‬ ‫‪ -‬احتواء املع�صرة على غ�سالة من �أجل تنظيف ثمار الزيتون‬
‫د‪.‬ريم عبد الحميد‬ ‫لل�صنف ال�صوراين‪.‬‬ ‫قبل ا�ستخال�ص الزيت‪ ،‬وكذلك جهاز فرز الأوراق املختلطة‬
‫الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية‬
‫‪30‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2018 - 55‬‬

‫زراعة‬
‫التفاح‬
‫وفق‬
‫دعامات‬
‫�أما عن تفاح ‪ cordons‬ف�إنه �أي�ض ًا �أحد ال�سالالت التفاحية التي‬
‫معدنية‬
‫جميعنا يعرف �شجر التفاح وثماره املف�ضلة لدى الكثري من‬
‫تنمو مت�سلقة‪ ،‬وتنجح زراعتها جد ًا‪ .‬يتميز ب�إنتاجيته العالية و‬ ‫النا�س‪ ،‬وللتفاح كما للكثري من الأنواع ‪� ...‬أ�صناف �شتى وطرق‬
‫�أنه يوفر م�ساحة زراعية‪� ،‬إ�ضافة �إىل �أنه �سهل النمو ‪.‬يزرع هذا‬ ‫متعددة يف الزراعة والعناية‪ .‬ويف هذا املقال نتحدث عن �أحد‬
‫النوع على جذع واحد‪ .‬ويجب ربط الفروع اجلانبية املجردة‬ ‫الطرق الفعالة وعالية اجلودة يف زراعة التفاح‪� ،‬أال وهي زراعة‬
‫بالأ�سالك الداعمة ‪� ،‬أما تقليمها فهو لي�س بالأمر ال�صعب‪ ،‬ويتم‬ ‫التفاح وفق �سياجات معدنية‪.‬‬
‫�صيف ًا‪ ،‬وهي مالئمة للحدائق الأ�صغر حجم ًا‪ ،‬وتتميز ب�إنتاجية‬ ‫التفاح امل�ست�أن�س‪malus domestica :‬‬
‫عالية‪.‬‬ ‫الف�صيلة‪Rosaceae :‬‬
‫هناك العديد من الطرق العملية واجلذابة لنمو التفاح ‪.‬ف�إذا‬
‫كان لديك �سياج �أو جدار احتياطي‪ ..‬ملاذا ال تفكر يف اال�ستفادة‬
‫منها بزراعة �شجر التفاح املت�سلق؟‬
‫�سنحتاج �إىل ‪� 8-6‬سياجات يف الطول والعر�ض لكل �شجرة‬
‫وميكن ا�ستخدام �أي جانب منها‪� ،‬إ�ضافة �إىل �أن منظرها‬
‫جذاب للغاية‪ ،‬وميكنك �شراء الأ�شجار وتدريبها بنف�سك‪� ،‬أو �أن‬
‫ت�شرتيها جاهزة بعمر ‪� 3-2‬سنوات‪.‬‬
‫وقد تعددت �أنواع التفاح املزروعة بهذه الطريقة‪ .‬ويعد تفاح‬
‫‪� stepovers‬أقدمها �إذ �إنه زرع من الع�صر الفيكتوري‪ ،‬وهو‬
‫�أ�صغر من جميع الأ�شجار‪� ،‬إذ ال يتعدى طوله ‪ 18‬بو�صة (نحو‬
‫ن�صف مرت) وتتميز ثماره املنتجة بكرب حجمها‪.‬‬

‫كما ميكن زراعة التفاح بطريقة ‪� supercolumn‬أي طريقة‬


‫الأعمدة‪ .‬وهي الطريقة الأكرث �إنتاجية وتوفري ًا مل�ساحة‬
‫الأر�ض الزراعية‪ .‬تبدو هذه الطريقة وا�ضحة متام ًا يف الر�سم‬
‫التو�ضيحي الالحق‪.‬‬
‫كذلك ف�إن �شجر التفاح القزم ‪ dwarf apple trees‬ي�ضيف‬
‫‪31‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2018 - 55‬‬

‫�إىل �أية حديقة رونق ًا طبيعي ًا خ ّالب ًا‪ ،‬يتميز مبقاومته �ضد ‪ :M25‬من الأ�شجار القوية جد ًا‪ .‬ي�صل ارتفاعها �إىل ‪ 16‬قدم ًا‪.‬‬
‫الفريو�سات والأمرا�ض و�صغر حجمه‪ ،‬و�إمكانية زراعته يف �أية‬
‫بيئة مهما �صغرت‪.‬‬

‫الر�سم التو�ضيحي لطرق زراعة التفاح وفق الدعامات‬


‫املعدنية‪:‬‬

‫نهاي ًة وجب التذكري ب�أن �أنواع التفاح املت�سلق معد ّلة وراثي ًا‪� ،‬أي‬
‫�أنها يف معظم الأحيان جتمع �أف�ضل املوا�صفات القيا�سية للتفاح‬ ‫�أ�صول الأنواع التفاحية‪:‬‬
‫‪ : M27‬تعد من نوع “‪ .”bush‬ميكن زراعتها يف حديقة م�صغرة من حيث حجم الثمرة وطعمها ولونها‪� ،‬إ�ضافة �إىل �أن �إنتاجيتها‬
‫عالية جد ًا‪ ،‬قد ت�صل �إىل نحو ‪ 20‬كغ يف املو�سم الواحد‪.‬‬ ‫�أو ب�ستان مكثف للتفاح ‪ ،‬ي�صل طولها �إىل نحو ‪ 3‬قدم‪.‬‬
‫ويت�ضاعف هذا الرقم يف املو�سم التايل‪.‬‬ ‫‪ :M9‬ميكن �أن ي�صل طولها �إىل ‪� 6‬أقدام ارتفاع ًا‪.‬‬
‫‪ :M26‬تعد زراعته من الزراعات الثقيلة‪ ،‬وهي �شجرة قوية‬
‫م‪� .‬سارة ال�سلوم‬ ‫ن�سبي ًا‪ ،‬ي�صل طولها �إىل ‪� 10‬أقدام‪ .‬وهو مالئم ملناطق �أكرب‬
‫كليـة الزراعـة يف جامعـة البعث‬ ‫م�ساحة زراعي ُا‪.‬‬
‫‪ :M106‬من الأ�شجار القوية‪ .‬ي�صل ارتفاعها �إىل ‪ 13‬قدم ًا‪.‬‬
‫‪32‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2018 - 55‬‬

‫ت�أثري الأفالتوك�سـينات‬
‫على نوعية املواد العلفية‬
‫و�صحة احليوانات‬
‫اجلنني �أو احل ّبة ك ّلها‪ ،‬واكت�ساب احلبوب‬ ‫وجدت الفطر ّيات يف البيئة منذ ن�ش�أت‬
‫رائحة ومذاق العفن غري املرغوب‬ ‫ال�سموم‬ ‫احلياة‪ ،‬لذلك ف�إنَّ تكوين ُّ‬
‫فيهما‪ ،‬وانخفـا�ض ق ّوة الإنبات‪ ،‬وت�ص ّدع‬ ‫الفطر َّية‪ ،‬وما يتبع ذلك من ت�أثري على‬
‫احلبوب‪ ،‬وزيادة حرارة املوا ّد املخزونة‪،‬‬ ‫�صحة احليوان والإن�سان ميت ّد �إىل عمر‬ ‫َّ‬
‫وتكوين بيئة منا�سـبة لنم ّو �أنواع ح�شـر َّية‬ ‫احلياة‪.‬‬
‫ال�سموم الفطر َّية‪.‬‬
‫خا�صـة‪ ،‬و�إنتاج ُّ‬ ‫ّ‬ ‫ُي َع ُّد الوباء ا َّلذي انت�شر يف مداجن ال ّديك‬
‫وتلوث الأفالتوك�سينات معظم الأغذية‬ ‫ومي (احلب�ش) يف �إنكلرتا �سنة ‪،1960‬‬ ‫ال ّر ّ‬
‫واملحا�صيلـل مثل‪( :‬القمح‪ ،‬ال�شـعري‪،‬‬ ‫وا َّلذي ت ََ�س َّب َب يف نفوق �أكرث مئة �ألف‬
‫الفول ال�سوداين‪ ،‬الذرة‪ ،‬القطن‪ ،‬الرز‪،‬‬ ‫ومي ال ّداجن خالل‬ ‫ر�أ�س من قطعان ال ّر ّ‬
‫الف�سـتق احللبي‪ ،‬التني‪ ،‬النب‪ ،‬احلليب‬ ‫�أ�سبوع هو البداية للتّحري عن امل�شكلة‬
‫واجلنب‪ ،‬البي�ض واللحم والفواكه‬ ‫ب�صورة علم َّية �أكرث عمق ًا‪ ،‬و ُو ِجد �أن‬
‫املجففة) وغريها‪.‬‬ ‫هذه احلالة الوبائ َّية كانت نتيجة تغذية‬
‫ت�أثري الأفالتوك�سينات‪:‬‬ ‫ين املل َّوث‬‫ال�سودا ّ‬
‫هذه القطعان بالفول ّ‬
‫ُت�س ّبب الأفالتوك�سـينات خف�ض ال ّنم ّو‬ ‫ب�سموم الأفالتوك�سينات هي �إحدى نواجت‬
‫و�ضعف اال�سـتقالب وق َّلة الإنتـاج وال ّت�أثري‬ ‫اال�ستقالب الثانو َّية ل�سالالت عديدة من‬
‫يف مك ِّونات ال ّدم وفاعل ّيته الأنزمي ّية‬ ‫الفطر ّيات‪ ،‬والتي ا�شتقَّ ا�سمها من ثالثة‬
‫الطفرات‬ ‫موي‪ ،‬ويف �إحداث ّ‬ ‫والنزيف ال ّد ّ‬ ‫مقاطع "‪ "A‬من اجلن�س ‪Aspergillus‬‬

‫وال�سرطان و�إ�ضعاف املنـاعة‬ ‫ت�سـ ّبب تغيـرات غري مرغوبة‪ .‬وميكن والتّ�ش ُّوهات ّ‬ ‫و "‪ "fla‬من النوع ‪� flavus‬إ�ضافة �إىل‬
‫ّ‬
‫وت�ضخمه‪.‬‬ ‫وتر�سـب ال ّدهون يف الكبد‬ ‫ّ‬ ‫اال�سم ‪ toxins‬وتعني ال�سـموم‪ ،‬لتك ِّون‬
‫ّ‬ ‫�إجمال الأ�ضرار ا َّلتي ُت َ�س ِّببها الفطر ّيات‬
‫و ُت�سـ ّبب الأفالتوك�سينات �أمرا�ض ًا خطرية‬ ‫مبجموعها اال�سم ‪.Aflatoxins‬‬
‫يف احلبوب املخزونة مبا يلي‪:‬‬
‫ال�صغرية وغريها‬ ‫نق�ص يف املوا ّد الغذائية‪ ،‬وتغيري يف لون ت�ؤ ّدي �إىل نفوق الطيـور ّ‬ ‫للأفالتوك�سينات �أنواع عديدة �إال �أ َّن‬
‫َّ‬
‫من احليـوانات‪� ،‬إ�ضافة �إىل الوهن‬ ‫م�صطلحها غالباً ما ُيطلق على �أربعة‬
‫وال�ضعف والإجها�ض والعقم والإ�سهال‬ ‫ّ‬
‫ال�شه ّية وفقدان َّ‬ ‫والغثيان وفقدان ّ‬ ‫�أنواع هي‪ G2, G1, B2, B1 :‬بينما‬
‫لل�شعر‬
‫تتك َّون الأنواع الأُخرى من ا�ستقالب هذه‬
‫والكزاز وتده ّور �إنتاج البي�ض والإ�صابة‬
‫الأفالتوك�سينات‪.‬‬
‫اجلماعي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫بالأنيميا والريقان واملوت‬ ‫و ُتع ُّد الفطر ّيات ا ّلتي ُ‬
‫تن�شـط على احلبوب‬
‫الفطري �شـكلني هما‪:‬‬
‫ّ‬ ‫وي�أخذ التّ�سـ ّمم‬
‫�أثناء التّخزين من �أكرث الكائنات احل ّية‬
‫‪- 1‬التّ�س ّمم احلا ّد‬
‫امل�ؤ ّثرة يف خ�صـائ�ص احلبـوب‪ ،‬وا ّلتي‬
‫‪- 2‬التّ�س ّمم املزمن‬
‫‪33‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2018 - 55‬‬

‫قدرتها على منع ال�سالالت املفرزة‬


‫ال�سـم وتلويث‬ ‫للأفالتوك�سينات من �إفراز ّ‬
‫املحا�صيل الغذائية‪.‬‬
‫التو�صيات‪:‬‬
‫ال�صيانة ال ّدور ّية لأماكن‬ ‫‪� - 1‬إجراء ّ‬
‫التّخزين (ترميم‪ ،‬تنظيف‪ ،‬مكافحة)‪،‬‬
‫مع الت�أكيد على و�ضع طبقة عازلة على‬
‫�أر�ض امل�ستودعات (طبل ّيات)‪.‬‬
‫‪ - 2‬ترتيب الأكيا�س بحيث ي�ؤ ّمن التّهوية‬
‫وحر ّية احلركة و�سهولة التّعقيم‪.‬‬
‫وتركيب مراوح �صغرية (مراوح‬
‫�سقف) خلف�ض حرارة الهواء املحيط‬
‫ال�صيف‪ .‬وت�أمني‬ ‫ال�سيما يف ف�صل ّ‬ ‫وي�شت ّد ت�أثري الأفالتوك�سـينات عند‬ ‫ويحدث التّ�س ّمم احلا ّد عند ا�ستهالك‬
‫�إ�ضاءة كافية يف املخازن لي ًال مع‬ ‫الأ�شخا�ص العـاملني يف البذار والأعالف‬ ‫ال�سموم الفطر َّية‬ ‫ك ّمـ ّيات كبرية من ُّ‬
‫ال�صحيحة‪.‬‬‫التّهوية ّ‬ ‫ويف التّجارب والبحوث العلم َّية على هذه‬ ‫تتم‬‫عك�سي‪� ،‬أي �أ ّنه ال ّ‬
‫ّ‬ ‫وهو ت�سـ ّمم غري‬
‫‪� - 3‬إجراء املراقبة ال ّدور ّية لن�سبة‬ ‫ال�سـموم‪ ،‬حيث ُو ِج َد �أن الغبار ال ّناجت‬
‫ُّ‬ ‫الطبيع َّية برفع الغذاء‬‫العودة �إىل احلالة ّ‬
‫ال ّرطوبة ودرجة احلرارة م ّرة كل‬ ‫من عمل ّيات حت�ضري الزّيت من الفول‬ ‫بال�سـموم وا�ستبداله ب�آخر �سليم‪،‬‬ ‫املل َّوث ُّ‬
‫�شهر على الأق ّل‪ ،‬فعند ارتفاع حرارة‬ ‫ال�صفراء يحتوي على‬ ‫ال�سـودا ّ‬
‫ين وال ّذرة َّ‬ ‫ّ‬ ‫ال�سـموم تكون قد �أحدثت ت�أثري ًا‬ ‫لأنَّ ُّ‬
‫احلبوب البد من �ضبطها بالتّهوية‬ ‫�أفالتوك�سينات بن�سبة ترتاوح ما بني ‪250‬‬ ‫على الأجهزة احليـَّة‪ ،‬و�أ َّدت �إىل خلل‬
‫�أو نقل احلبوب من مكان �إىل �آخر �أو‬ ‫– ‪ 410‬ميكروغرام‪/‬كغ‪ ،‬وكذلك حمتوى‬ ‫يف وظائفها‪ ،‬ويف العمليـّات احليو َّية يف‬
‫ا�ستهالكها ب�سرعة‪.‬‬ ‫الهواء من الأفالتوك�سـينات يرتاوح ما‬ ‫اجل�سـم‪.‬‬
‫ال�شائعة يف ت�صريف‬ ‫‪ - 4‬تطبيق القاعدة ّ‬ ‫بني ‪ 72 – 0.87‬نانوغرام‪/‬م‪ 3‬هواء‪.‬‬ ‫زمن م�شكلة حقيق َّية‪،‬‬ ‫ومي ِّثل التّ�سـ ّمم املُ ِ‬
‫احلبوب (الوارد �أ ّو ًال �صادر �أ ّو ًال) مـا‬ ‫لقد فر�ضت دول عديدة قوانني �صارمة‬ ‫ال�سـموم‬‫لأنَّ وجود مقادير كبرية من ُّ‬
‫مل تكن هناك حبوب �أُخرى قد ارتفعت‬ ‫لتحديد احلدود الق�صوى امل�سموح بها من‬ ‫الفطر َّية يف الأغذية نادر احلدوث‪� ،‬أما‬
‫حرارتها‪� ،‬أي يجب �إخراج احلبوب‬ ‫الأفالتوك�سينات يف الغذاء ومواد العلف‪،‬‬ ‫ال�شـائع فهو وجود م�ستويات منخف�ضة‬ ‫ّ‬
‫ا ّلتي ارتفعت حرارتها �أ ّو ًال‪ .‬لذلك‬ ‫الأمر الذي �أ ّدى �إىل منع جتارة املوا ّد‬ ‫ال�سموم ا َّلتي يظهر ت�أثريها يف‬ ‫من ُّ‬
‫يجب �أنْ يكون �أمني امل�ستودعات ذا‬ ‫ال�سموم‪،‬‬ ‫ذات املحتوى العايل من هذه ّ‬ ‫ال ّنواحي االقت�صاد ّية‪.‬‬
‫خربة و ُم� ّؤهالت علمية منا�سبة لإدارة‬ ‫وبالتايل حدوث خ�سـائر اقت�صـادية‬ ‫وميكن تق�سيم احليوانات احل َّية تبع ًا‬
‫امل�ستودع والتّعامل مع املوا ّد املخزونة‬ ‫كبرية وم�شكالت �صحية تظهر �أه ّميتها‬ ‫حل�سا�سيتها للأفالتوك�سينات �إىل‪:‬‬
‫وحفظها على �أُ�س�س قيا�س ّية‪.‬‬ ‫يف الدول النامية‪ ،‬خ�صو�ص ًا يف حال عدم‬ ‫ح�سا�سة جد ًا مثل‪ :‬احلب�ش‪،‬‬ ‫• حيوانات َّ‬
‫‪� - 5‬إجراء دورات تدريب ّية وبرامج توعية‬ ‫خا�صة للأمن الغذائي‪.‬‬‫وجود ت�شريعات ّ‬ ‫البط‬‫ّ‬ ‫والأرانب‪ ،‬والكالب‪ ،‬وفراخ‬
‫للعاملني يف هذا احلقل‪ ،‬خ�صو�ص ًا‬ ‫وتتجه الأبحاث العلمية احلالية يف جميـع‬ ‫والأ�سماك‪.‬‬
‫�إدارة امل�ستودعات ومعاملة املوا ّد‬ ‫�أنحاء العامل نحو املكافحة احليوية‬ ‫ح�سا�سة مثل‪ :‬اخلنازير‪،‬‬ ‫• حيوانات َّ‬
‫املخزونة والقانات ا ّلالزمة للتخزين‪.‬‬ ‫للفطريات املفرزة للأفالتوك�سينات‬ ‫و ا لفئر ا ن ‪ ،‬و ا لعجو ل ‪ ،‬و ا لأ بقا ر‬
‫عن طريق ا�ستخدام املناف�سة بني‬ ‫والدواجن‪.‬‬
‫املهند�سة �أماين احليجي‬ ‫الفطريات واملنع التناف�سي املثبط‬ ‫• حيوانات مقاومة ن�سب ّي ًا مثل‪ :‬اخلراف‬
‫مديرية زراعة ريف دم�شق‬ ‫لإنتاج الأفالتوك�سينات‪ ،‬حيث يجري‬ ‫وبع�ض اجلرذان‪.‬‬
‫درا�سـة ل�سالالت فطرية غري مفرزة‬ ‫ال�صغرية عمر ًا �أكرث‬ ‫وتعد احليوانات ّ‬
‫للأفالتوك�سينات وت�صنيفها‪ ،‬ومعرفة‬ ‫ح�سـا�سية من احليوانات البالغة‪.‬‬
‫‪34‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2018 - 55‬‬

‫االقت�صاد الأخ�ضر كو�سيلة ملعاجلة‬


‫�أ�ضرار اجلفاف و�آثار الأزمة الراهنة‬
‫الفئات ال�سكانية وتتباين ا�سرتاتيجيات‬ ‫ندرة املياه العذبة‪ ،‬وتفاقم تلوث املياه‬ ‫يعترب االقت�صاد الأخ�ضر منهج ًا �شام ًال‬
‫االقت�صاد الأخ�ضر وطموحاته ح�سب‬ ‫ب�سبب الإدارة ال�سيئة للمغذيات‪ ،‬وطرح‬ ‫يقوم على م�صاحلة البيئة واالقت�صاد‬
‫احلالة من بلد لآخر وح�سب املوارد‬ ‫وحترير الكيميائيات ال�ضارة والف�ضالت‬ ‫ويتطرق �إىل خمتلف مناحي الن�شاطات‬
‫الطبيعية املتاحة والظروف االقت�صادية‪،‬‬ ‫واالنبعاث الغازي وظاهرة البيت‬ ‫العامة واخلا�صة مما يخدم �أهداف‬
‫ونظري ًا‪ ،‬يتحقق االقت�صاد الأخ�ضر من‬ ‫الزجاجي‪ ،‬فالزراعة هي املت�ضرر الأول‬ ‫التنمية امل�ستدامة ال�شاملة‪ ،‬ومبادئ‬
‫خالل ت�صميم برامج ا�ستثمار وطنية‬ ‫من التغريات املناخية ولكنها باملقابل هي‬ ‫االقت�صاد الأخ�ضر يخفف من الآثار‬
‫�شاملة يف جمال الطاقة النظيفة –‬ ‫�أحد كبار امل�ساهمني فيها‪.‬‬ ‫ال�ضارة للتغريات املناخية وال �سيما‬
‫كفاءة الطاقة – �إدارة املياه – الزراعة‬ ‫تعريف االقت�صاد الأخ�ضر ‪:‬‬ ‫اجلفاف كما ي�ستطيع �أن ي�شكل عالج ًا‬
‫املتحملة للظروف املناخية املعيقة‪ ،‬وهو‬ ‫االقت�صاد الذي ينتج حت�سن ًا يف الرفاهية‬ ‫جزئي ًا للأ�ضرار التي �أ�صابت القطاع‬
‫يحتاج �إىل �شراكة بني القطاعني العام‬ ‫الب�شرية والعدالة االجتماعية بينما‬ ‫الزراعي يف القطر والتجارة الزراعية‬
‫واخلا�ص‪ ،‬و�إن ت�صميم الربامج يف جمال‬ ‫يف نف�س الوقت ينق�ص ب�شكل كبري من‬ ‫ال�سورية نتيجة الأزمة الراهنة وا�ستناد ًا‬
‫الطاقة النظيفة – كفاءة الطاقة –‬ ‫املخاطر البيئية والندرة احليوية‪ .‬ميثل‬ ‫�إىل هذه الفر�ضية مت تطوير منوذج‬
‫�إدارة املياه – الزراعة املتحملة للظروف‬ ‫االقت�صاد الأخ�ضر �أ�سلوب ًا اقت�صادي ًا‬ ‫يت�ضمن كافة العوامل التي ميكن �أن‬
‫املناخية املعيقة وبرامج زراعية للت�أقلم‬ ‫ينق�ص من االنبعاث الغازي للكربون‬ ‫ت�ؤثر على الإنتاجية الزراعية ‪ ،‬وبينت‬
‫مع التغريات املناخية ‪ -‬برامج لأنظمة‬ ‫بينما ي�ستخدم املوارد ب�شكل كفء‬ ‫النتائج عدم معنوية اال�ستثمار الأخ�ضر‬
‫نقل منخف�ضة الكربون ‪ ..‬كل ما �سبق‬ ‫ويت�صف بال�شمولية االجتماعية‪ ،‬ويعترب‬ ‫نظر ًا لعدم وجود ا�ستثمار �أخ�ضر باملعنى‬
‫هو حتول ا�سرتاتيجي ي�سمى تخ�ضري‬ ‫الو�سيلة املثلى لإطعام اجلياع يف العامل ‪.‬‬ ‫احلريف يف القطر‪ ،‬بينما كان م�ؤ�شر‬
‫االقت�صاد �أو جعله �أخ�ضر (القيام بتحول‬ ‫كيفية�إجنازاالقت�صادالأخ�ضر‬ ‫انتاجية املرت املكعب من املياه معنوي ًا‬
‫ذو منو �أخ�ضر)‪ ،‬وهو عادة يحتاج �إىل‬ ‫لكي ي�صبح االقت�صاد الأخ�ضر مقبو ًال‬ ‫بالن�سبة لبع�ض املحا�صيل وخا�صة تلك‬
‫�شراكة عامة و خا�صة لأن القطاع اخلا�ص‬ ‫�سيا�سي ًا واقت�صادي ًا يجب �أال يكون جمرد‬ ‫املزروعة يف حمافظات ذات معدالت‬
‫ال ينجذب ب�سهولة ملثل هذه امل�شاريع‪ .‬ويف‬ ‫ضال عن‬‫«�أمنيات خ�ضراء لالقت�صاد‪ ،‬فف� ً‬ ‫مطرية غري مرتفعة‪� ،‬أما م�ؤ�شر ن�سبة‬
‫الوقت احلايل ال توجد عاملي ًا ا�ستثمارات‬ ‫حت�سني الأداء البيئي لالقت�صاد وحتقيق‬ ‫اال�ستفادة من بقايا املحا�صيل فكان ذا‬
‫خا�صة كبرية يف هذه املجاالت ب�سبب‬ ‫اال�ستدامة البيئية يجب على االقت�صاد‬ ‫معنوية مرتفعة �إجما ًال‪ .‬وبذلك ت�ؤكد هذه‬
‫عامل املخاطرة من جهة وكون فكرة‬ ‫الأخ�ضر �أن يكون �شام ًال ومقاد ًا‬ ‫النتائج �أن تطبيق نهج االقت�صاد الأخ�ضر‬
‫االقت�صاد الأخ�ضر جديدة ن�سبي ًا من‬ ‫بالتنمية ورا�صد ًا لالختالالت املعا�صرة‬ ‫وخا�صة يف املناطق ذات املوارد ال�شحيحة‬
‫جهة �أخرى‪ ،‬لكن ميكن التقدم باجتاه‬ ‫االقت�صادية منها واالجتماعية املحلية‬ ‫يرفع م�ستوى الإنتاجية الزراعية مما‬
‫االقت�صاد الأخ�ضر من خالل مبادرات‬ ‫والإقليمية ويجب على هذا االقت�صاد‬ ‫يعني �أن االقت�صاد الأخ�ضر ميكن �أن‬
‫م�شرتكة بني القطاعني العام واخلا�ص‬ ‫�أن يح�سن ظروف املعي�شة من خالل‬ ‫ي�شكل عالج ًا للآثار ال�ضارة للتغريات‬
‫كالت�شاركية التي �أعلنت عنها احلكومة‬ ‫توليد فر�ص عمل جديدة للفئات الفقرية‬ ‫املناخية غري امل�ؤاتية وعالج ًا ن�سبي ًا لآثار‬
‫ال�سورية وتوجيه اال�ستثمارات احلكومية‬ ‫وحت�سني �إمكانية دخولهم �إىل اخلدمات‬ ‫الأزمة الراهنة على القطاع الزراعي‬
‫نحو امل�شاريع غري اجلذابة (مثل م�شاريع‬ ‫الأ�سا�سية كالطاقة واملاء وال�سكن والنقل‬ ‫�إن م�ستقبل الزراعة مهدد ب�سل�سلة‬
‫البنى التحتية لالقت�صاد الأخ�ضر)‬ ‫واالت�صاالت والعناية ال�صحية والتعليم‬ ‫من املنعك�سات البيئية غري امل�ؤاتية مبا‬
‫لتوطيد ثقة القطاع اخلا�ص وت�شجيعه على‬ ‫‪،‬وبالنتيجة فهذا االقت�صاد يدعو �إىل‬ ‫فيها اخل�سارة امل�ستمرة للتنوع احليوي‬
‫امل�شاركة وعند تفعيل مفهوم االقت�صاد‬ ‫التزام وا�ضح بتنمية فعالة بهدف حتقيق‬ ‫و�أنظمته وا�ستهالك وت�آكل املغذيات يف‬
‫الأخ�ضر يجب �أن تكون املظاهر التنموية‬ ‫حتول �أخ�ضر موزع بعدالة على كافة‬ ‫اجلزء العلوي من الرتبة‪ ،‬وا�ستمرار‬
‫‪35‬‬
‫االقت�صاد الأخ�ضر كو�سيلة ملعاجلة‬

‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2018 - 55‬‬
‫�أ�ضرار اجلفاف و�آثار الأزمة الراهنة‬
‫وجتدر الإ�شارة �إىل �أن احلكومة ال�سورية‬ ‫"ال�سيا�سات اخل�ضراء" وتقوم احلكومة‬ ‫الثالثة حا�ضرة ومندجمة (البيئة ‪-‬‬
‫�أطلقت م�ؤخر ًا م�شروع ال�سخان ال�شم�سي‬ ‫ال�سورية بتطبيقها منذ �سنوات‪ ،‬ويف‬ ‫االقت�صاد ‪ -‬املجتمع) وذلك للح�صول‬
‫يف ‪ 2016-11-9‬و�إحداث �صندوق دعم‬ ‫هذا الإطار ميكن الإ�شارة �إىل املر�سوم‬ ‫على نتيجة متعددة الأبعاد‪.‬‬
‫ال�سخان ال�شم�سي املنزيل ل�سنة واحدة‬ ‫الت�شريعي رقم ‪ 8‬للعام ‪ 2007‬اخلا�ص‬ ‫حماذيرومعوقاتاالقت�صاد‬
‫وهو ما يدل على ا�ستمرار االهتمام‬ ‫باحلوافز املمنوحة للم�ستثمرين حيث‬ ‫الأخ�ضر‬
‫الر�سمي بال�سيا�سات والإجراءات‬ ‫ين�ص على تخفي�ض �ضريبي حمدد يف‬ ‫�إن الهدف الرئي�سي لالقت�صاد الأخ�ضر‬
‫"اخل�ضراء" ويعزز الأمل باملزيد من‬ ‫الن�ص للم�شاريع التي ت�ستخدم �أدوات‬ ‫هو احل�صول على منو اقت�صادي‬
‫اخلطوات يف هذا االجتاه‪.‬‬ ‫وو�سائل و�آالت حتافظ على البيئة ومتنع‬ ‫بطريقة ذات كفاءة اجتماعي ًا وبيئي ًا‬
‫م�ؤ�شراتاالقت�صادالأخ�ضر‬ ‫التلوث البيئي‪ ،‬وتخفي�ض مماثل مل�شاريع‬ ‫ولكن هذا املبد�أ الذي ميكن ت�سميته‬
‫تت�ألف جمموعة م�ؤ�شرات االقت�صاد‬ ‫الطاقة البديلة‪ ،‬وكذلك قانون الكهرباء‬ ‫بـ"الربح للجميع" قد ال يتحقق �إذا مل‬
‫الأخ�ضر من ثالثة م�ؤ�شرات يعرب كل‬ ‫رقم ‪ 32‬للعام ‪ 2010‬والذي تناول مو�ضوع‬ ‫يتم تطبيق معايري االقت�صاد الأخ�ضر‬
‫منها عن جانب من جوانب مفهوم‬ ‫اال�ستثمار يف الطاقات املتجددة و�إتاحة‬ ‫بعناية �إن تطبيق مفهوم االقت�صاد‬
‫االقت�صاد الأخ�ضر‪ ،‬واجلدير بالذكر‬ ‫الفر�صة للم�ستثمرين للقيام بذلك‪،‬‬ ‫الأخ�ضر يت�ضمن بع�ض املخاطر خا�صة‬
‫�أن م�ؤ�شرات االقت�صاد الأخ�ضر تتطلب‬ ‫وكذلك القانون رقم ‪ 12‬اخلا�ص بالبيئة‬ ‫بالن�سبة للدول النامية مثل احتمال‬
‫بيانات حمددة ودقيقة وخا�صة للغاية‬ ‫وال�صادر يف العام ‪ 2012‬والذي ت�ضمن‬ ‫ا�ستخدامه كذريعة لعرقلة التجارة �أو‬
‫بحيث ي�صعب كثري ًا احل�صول على‬ ‫يف املادة ‪ 19‬منه �إعفا ًء بن�سبة ‪ %50‬من‬ ‫التعاون التنموي �أو الأخذ باملبد�أ اخلاطئ‬
‫البيانات الالزمة لتطبيقها وخا�صة يف‬ ‫التعرفة اجلمركية للتقنيات والأجهزة‬ ‫"مقا�س واحد ينا�سب الكل"‬ ‫ٌ‬ ‫الذي يقول‬
‫ظرف الأزمة احلالية يف �سورية‪ ،‬وقد مت‬ ‫واملواد الأولية امل�ستوردة والتي ت�سمح‬ ‫وتعيق تطبيق االقت�صاد الأخ�ضر عاملي ًا‬
‫اختيار امل�ؤ�شرات اخل�ضراء التالية‪:‬‬ ‫بتفادي �أو تقلي�ص �أو الق�ضاء على �أ�شكال‬ ‫واقليمي ًا التغريات املناخية‪ ،‬كما تعيق‬
‫‪�-‬إنتاجية املياه مقا�سة باملرت املكعب‬ ‫التلوث �أو التي تتعلق مبعاجلة النفايات‬ ‫تطبيقه يف �سورية ب�شكل خا�ص الأزمة‬
‫مياه ‪ /‬طن الإنتاج‪ :‬وميثل هذا امل�ؤ�شر‬ ‫و�إعادة ت�صنيعها وا�ستعمالها‪ ،‬كما ين�ص‬ ‫الراهنة املفرو�ضة على القطر بالإ�ضافة‬
‫كفاءة ا�ستخدام مدخالت الإنتاج‪،‬‬ ‫القانون على �أن يح�صل كل �شخ�ص‬ ‫�إىل نوبات اجلفاف املتكررة واملزمنة‪.‬‬
‫وهو يعك�س �أمور ًا عديدة هامة منها‬ ‫طبيعي �أو اعتباري يقوم بن�شاطات‬ ‫هذا وحتى عندما يكون هناك توجه‬
‫ا�ستخدام و�سائل الري احلديث التي‬ ‫ت�سهم يف حماية البيئة على تخفي�ضات‬ ‫اقت�صادي اجتماعي بيئي قوي لتطبيق‬
‫من �ش�أنها توفري كمية املياه امل�ستخدمة‬ ‫�ضريبية‪ .‬ويف نف�س ال�سياق كان هناك‬ ‫االقت�صاد الأخ�ضر فيبقى هناك عدد‬
‫للري وكذلك توزيع الريات ب�شكل �أمثل‬ ‫م�سعى لإطالق م�شروع ا�ستثماري متكامل‬ ‫من العقبات تتعلق غالب ًا مبحدودية‬
‫زمني ًا وكمي ًا ‪� ..‬إلخ وهي جميعها تعترب‬ ‫حتت �شعار "اال�ستثمار الأخ�ضر املتجدد‬ ‫املوارد املالية والب�شرية و�ضعف الإطار‬
‫من تطبيقات االقت�صاد الأخ�ضر‪.‬‬ ‫يف �سورية" خالل العامني ‪ 2012‬و ‪2013‬‬ ‫التنظيمي و�آليات التفعيل والبنية التحتية‬
‫‪-‬ن�سبة اال�ستفادة من بقايا املحا�صيل‬ ‫ي�شمل �أربعة م�شاريع خ�ضراء منها واحد‬ ‫االقت�صادية ال�ضعيفة‪ ،‬وهذا ما يتطلب‬
‫(ن�سبة مئوية)‪ :‬ي�أتي هذا املتغري‬ ‫يتعلق ب�إعادة تدوير الإطارات امل�ستهلكة‪،‬‬ ‫جهود ًا متما�سكة على امل�ستويات املحلية‬
‫كممثل عن كفاءة اال�ستفادة من‬ ‫والعمارة اخل�ضراء وال�سياحة البيئية‬ ‫والعاملية ملعاجلتها‪.‬‬
‫املنتجات الثانوية‪ ،‬وهو يعك�س درجة‬ ‫(وخا�صة �ضمن الغابات واملحميات)‬ ‫االقت�صاد الأخ�ضر يف �سورية‬
‫ر�سوخ مفهوم اال�ستثمار الأمثل للموارد‬ ‫و"الإنتاج الأنظف" والنقل امل�ستدام‬ ‫مل ي�سبق و�أن طرح منهج االقت�صاد‬
‫ومنها املنتجات الثانوية ‪.‬‬ ‫والنظم البيئية وغريها مع العمل لتوفري‬ ‫الأخ�ضر ب�شكل �صريح ووا�ضح يف‬
‫‪-‬اال�ستثمار الأخ�ضر مقا�ساً باللرية‪/‬‬ ‫الأدوات الت�شريعية واالقت�صادية لت�شجيع‬ ‫الأدبيات االقت�صادية ال�سورية �أو يف‬
‫ال�سنة‪ :‬وميثل هذا امل�ؤ�شر �سيا�سات‬ ‫اال�ستثمار الأخ�ضر‪� ،‬إال �أن ظروف الأزمة‬ ‫ال�سيا�سات الر�سمية‪ ،‬لكن كان هناك‬
‫اال�ستدامة اخل�ضراء احلكومية حيث‬ ‫الراهنة �أعاقت �إنطالق امل�شروع ال�سابق‬ ‫اهتمام ر�سمي ثابت بق�ضايا البيئة منذ‬
‫يعك�س وجود خطط متو�سطة �إىل‬ ‫الذكر و�أعاقت اخلطوات "اخل�ضراء"‬ ‫�أمد طويل‪ ،‬وهناك عدد من الت�شريعات‬
‫طويلة الأمد تهدف �إىل "تخ�ضري"‬ ‫التي كانت احلكومة ب�صدد ال�شروع فيها‬ ‫التي ميكن �أن ت�صنف �ضمن فئة‬
‫‪36‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫االقت�صاد الأخ�ضر كو�سيلة ملعاجلة‬
‫العدد ‪2018 - 55‬‬
‫آثارحالةالبع�ضأزمة الراهنة‬
‫�صديقة للبيئة لكونها ت�ستهلك موارد �أقل‬
‫�أ�ضرار اجلفاف و�‬
‫االقت�صاد وتوجيهه بحيث يعطي �أهمية يف الو�سط املائي كما يف‬
‫وال �سيما الرتبة والطاقة واملياه وتنتج تلوث ًا‬ ‫النباتات الأر�ضية �أو يكون النبات‬ ‫خا�صة لالعتبارات البيئية‪ ،‬وبينما‬
‫�أقل �أي�ض ًا قيا�س ًا بالزراعة التقليدية و�إن‬ ‫ب�أكمله يف املاء‪ ،‬كما ميكن االعتماد‬ ‫ميثل امل�ؤ�شران ال�سابقان "املمار�سات‬
‫كانت تكاليف ت�أ�سي�سها مرتفعة ن�سبي ًا‪،‬‬ ‫على احل�صى �أو ال�صوف �أحيان ًا لثبيت‬ ‫اخل�ضراء" ف�إن هذا امل�ؤ�شر يعك�س‬
‫كما ميكن لهذه الزراعة �أن ت�ستفيد‬ ‫النبات‪ ،‬وميكن للو�سط املائي املغذي‬ ‫"التخطيط الأخ�ضر‪.‬‬
‫من الطاقة النظيفة (تطبيقات الطاقة‬ ‫�أن يحتوي ف�ضالت ال�سمك �أو ف�ضالت‬ ‫مناذج تطبيقية ملبادئ‬
‫ال�شم�سية) ودورة املياه املغلقة ح�سب‬ ‫البط بالإ�ضافة ملغذيات اعتيادية‬ ‫االقت�صاد الأخ�ضر‬
‫درجة تطور البناء �أو الربج وبذلك تكون‬ ‫(تختلف عن تلك امل�ستخدمة ك�سماد‬ ‫البد من تر�شيد ا�ستخدم املوارد املتاحة‬
‫منوذجية للتنمية امل�ستمدامة ومتثل خري‬ ‫للرتبة يف الزراعة العادية)‪ ،‬وهذا ما‬ ‫و�أهمها‪:‬‬
‫متثيل مبادئ االقت�صاد الأخ�ضر‪ .‬ويف‬ ‫يتيح اال�ستفادة من تلك الف�ضالت مما‬ ‫الزراعة الهوائية‬
‫امل�ستقبل وبالنظر �إىل التو�سع العمراين‬ ‫ي�شكل تطبيق ًا �إ�ضافي ًا ملبادئ االقت�صاد‬ ‫هي �إحدى تطبيقات الزراعة بدون تربة‬
‫القائم حالي ًا ميكن لهذه الزراعة �أن تكون‬ ‫الأخ�ضر‪ ،‬وميكن �أن يكون الغمر باملاء‬ ‫وتتمثل هذه الزراعة بجعل النباتات تنمو‬
‫هي الأف�ضل بيئي ًا واقت�صادي ًا للتجمعات‬ ‫دائم ًا �أو متقطع ًا (طريقة املد واجلزر)‪،‬‬ ‫معلقة يف بيئة مغلقة �أو ن�صف مغلقة‬
‫ال�سكانية املدينية‪ ،‬كما �أنها تتيح زراعة‬ ‫كما ميكن اال�ستفادة من املياه نف�سها‬ ‫مع ترطيب اجلذور ب�شكل م�ستمر باملاء‬
‫املحا�صيل على مدار العام وتتميز بحماية‬ ‫با�ستمرار (دورة مائية مغلقة)‪ ،‬وتعترب‬ ‫واملغذيات من خالل مر�شات �ضبابية‪،‬‬
‫النبات من الكوارث املناخية كال�صقيع‬ ‫الزراعة املائية قدمية ن�سبي ًا وتعود �إىل‬ ‫ويتم تثبيت �ساق النبات بحبابات‪،‬‬
‫وال�سيول وغريها وتكون املنتجات �صحية‬ ‫القرن ال�سابع ع�شر ولكن ا�ستخدامها‬ ‫ومتثل هذه الطريقة توفري ًا يف الرتبة‬
‫�أكرث كما ميكن �أن حت�سن من م�ستوى‬ ‫جتاري ًا بد�أ خالل العقود الأخرية‪ ،‬ويف‬ ‫واملياه والعمالة والتكاليف �إجما ًال‪ ،‬كما‬
‫املعي�شة والأمن الغذائي يف املناطق التي‬ ‫حال اال�ستخدام الوا�سع ميكن ربط‬ ‫توفر �أي�ض ًا تكاليف عمليات املكافحة‬
‫�ستطبق بها‪.‬‬ ‫الأحوا�ض بحا�سوب ليدير عملية التزويد‬ ‫لأن هذه الزراعة تعترب زراعة نظيفة‬
‫الزراعة اجلدارية‬ ‫باملغذيات (ميكن �أن تكون على �أ�سا�س‬ ‫نظري ًا وتوفر �أي�ض ًا يف الوقت نظر ًا لأن‬
‫تالئم هذه الطريقة الزراعة املنزلية‪،‬‬ ‫يومي)‪ ،‬ومن النباتات التي تنا�سبها‬ ‫زمن منو النبات املزروع بهذه الطريقة‬
‫وكثري ًا ما ت�ستخدم كتطبيق للزراعة‬ ‫هذه الطريقة بالزراعة اخليار والبندورة‬ ‫يقل عن زمن منوه بالطريقة التقليدية‬
‫املائية (عدمية الرتبة) كذلك ميكن‬ ‫والفلفل كما �أن الرز يزرع تقليدي ًا يف‬ ‫كما توفر تكاليف الت�سميد لأنها حتتاج‬
‫تطبيقها مع القليل من الرتبة‪ ،‬وهناك‬ ‫و�سط مغمور‪ ،‬ومتتاز هذا الطريقة بتوفري‬ ‫كمية �أقل من املغذيات مقارنة بالزراعة‬
‫جدران �صناعية تركب على عجلتني مما‬ ‫ا�ستهالك الرتبة واملياه وبالإنتاجية‬ ‫التقليدية‪ ،‬وعند تطبيق هذه الطريقة‬
‫يحقق �إمكانية بيع املنتج دون اقتالعه‬ ‫العالية للنباتات املزروعة وكذلك بتوفري‬ ‫يتح�سن املحتوى الغذائي للنباتات‬
‫بحيث ي�صل للم�ستهلك مبا�شرة"من‬ ‫يف تكاليف املغذيات وباال�ستفادة من‬ ‫املزروعة ب�شكل ملمو�س وهي تنا�سب‬
‫�أر�ضه"‪ ،‬ونف�س هذا الأمر ينطبق على‬ ‫الف�ضالت كما �سبق‪.‬‬ ‫زراعة اخل�س واخل�ضار الورقية ب�شكل‬
‫الزراعة الربجية التي مرت �آنف ًا‪.‬‬ ‫الزراعة الر�أ�سية (تقلي�ص‬ ‫عام والنباتات الطبية والعطرية والفريز‬
‫زراعة الأ�سطح‬ ‫ا�ستهالك الرتبة)‬ ‫وبع�ض املحا�صيل احلقلية‪ ،‬ومتتاز هذه‬
‫هي جعل املزروعات تنمو على �سطح‬ ‫هي عبارة عن �إنتاج الغذاء يف �شرائح‬ ‫الطريقة بكفاءتها االقت�صادية كما �أنها‬
‫الأبنية عرب تخ�صي�ص تلك الأ�سطح‬ ‫عمودية �أو مائلة وباال�ستناد �إىل ن�سيج‬ ‫�أكرث كفاءة من ا�ستخدام و�سائل الري‬
‫للزراعة‪ ،‬وتقدم هذه الزراعة فوائد‬ ‫معني‪ ،‬وت�شمل الزراعة العمودية �أ�شكا ًال‬ ‫احلديث كالري بالتنقيط‪.‬‬
‫غذائية ومناخية (وخا�صة عند تطبيقها‬ ‫كثرية من الزراعة الطابقية �إىل‬ ‫الزراعة املائية‬
‫ب�شكل وا�سع) ومائية (توفري يف املياه)‬ ‫الزراعة الربجية حيث يتم ا�ستخدام‬ ‫تعرف الزراعة املائية ب�أنها جعل بع�ض‬
‫وحيوية (تخ�ص التنوع احليوي)‬ ‫�أبراج بال�ستيكية �أو خ�شبية ذات فتحات‬ ‫النباتات تنمو يف و�سط مائي يحوي‬
‫و�صحية (حماية البناء من الأ�شعة‬ ‫جانبية‪ ،‬تزرع فيها النباتات مثل الفريز‬ ‫مغذيات مذابة وبدون تربة‪ ،‬وميكن �أن‬
‫ال�شم�سية)‪ ،‬وهي كالزراعة اجلدارية‬ ‫�أو الب�صل‪ ،‬وتعترب الزراعة العمودية‬ ‫تكون جذور النباتات فقط هي املغمورة‬
‫‪37‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫االقت�صاد الأخ�ضر كو�سيلة ملعاجلة‬
‫العدد ‪2018 - 55‬‬
‫ال�سمادأزمة الراهنة‬
‫آثاركميةال‬ ‫�أ�ضرار اجلفاف و�‬
‫بالتنقيط بتوفري كبري يف‬
‫املطبقة نظر ًا ملو�ضعية الري والرت�شيح‬
‫اخلفيف‪ ،‬كما ميتاز ب�إدارة مياه ممتازة‬
‫وعدم احلاجة للكثري من عمليات‬
‫اخلدمة كالت�سوية والتع�شيب وحماذاة‬
‫حراثتها وهو ما يوفر يف تكاليف عمليات‬ ‫�أطراف احلقل وبالتايل يحتاج عمالة‬ ‫تنا�سب بيئة املدينة وخ�صو�ص ًا الزراعة‬
‫اخلدمة مبا فيها �أجور العمالة وباملقابل‬ ‫�أقل وجهد �أقل‪ ،‬كما يخف�ض كثري ًا من‬ ‫املنزلية وميكن تطبيقها يف �إطار برامج‬
‫ي�سمح با�ستخدام امليكنة ب�سهولة وهو ما‬ ‫اجنراف �أو ت�آكل الرتبة ونظر ًا لكون‬ ‫امل�شاريع املتو�سطة وال�صغرية‪ .‬تقلل‬
‫يقلل �أي�ض ًا من مقدار العمالة املطلوبة‬ ‫الأوراق تبقى جافة (غري مبتلة �أو رطبة)‬ ‫زراعة الأ�سطح من عمليات املكافحة‬
‫خلدمة املزروعات ويحافظ هذا النوع‬ ‫ف�إن الإ�صابات والآفات �ستنخف�ض ب�شكل‬ ‫نظر ًا ل�سهولة عمليات اخلدمة يف �ضوء‬
‫من الري احلديث على املحتوى الغذائي‬ ‫كبري‪ ،‬و�أخري ًا ف�إنه يحتاج �إىل �ضغط‬ ‫حمدودية املكان كما تزيد من الإنتاجية‬
‫للرتبة كما يعمل كملطف جو ويخف�ض‬ ‫خفيف مقارنة ب�أنواع الري الأخرى التي‬ ‫وتعترب زراعة الأ�سطح من امل�شروعات‬
‫درجة حرارة الو�سط املحيط باملزروعات‬ ‫تعتمد على ال�ضغط وبالتايل يحتاج‬ ‫ال�صغرية التي ميكن �أن تدر دخ ًال معقو ًال‬
‫ويحد بفعالية من ت�أثري ال�صقيع‪ ،‬و�أخري ًا‬ ‫�إىل طاقة ت�شغيل �أقل ‪،‬وينا�سب الري‬ ‫�إذا متت �إدارتها بال�شكل املنا�سب وتتميز‬
‫يوفر الري بالرذاذ م�ساحات تعادل ‪-10‬‬
‫بالتنقيط ب�شكل كبري زراعة الكرمة‬ ‫هذه الزراعة ب�أنها �سهلة ورخي�صة من‬
‫‪ %12‬من الأر�ض الزراعية بد ًال من �أن‬ ‫واملوز واحلم�ضيات والفريز والباذجنان‬ ‫حيث التكلفة الأولية‪ ،‬وتتم فى بيئة‬
‫ت�ستخدم من �أجل �أقنية الري وال�صرف‬ ‫وال�شوندر ال�سكري والقطن والبطاطا‬ ‫غري الرتبة الزراعية وبالتايل ت�سمح‬
‫فيما لو مت تطبيق �أ�ساليب الري التقليدية‪،‬‬ ‫والذرة ‪.‬‬ ‫بالتخل�ص من جميع م�شكالت الرتبة من‬
‫وبذلك يعترب هذا الأ�سلوب تطبيق ًا ممتاز ًا‬ ‫حرث وت�سميد وعنا�صر غذائية باال�ضافة‬
‫ملبادئ االقت�صاد الأخ�ضر‪.‬‬ ‫اىل توفري كميات كبرية من املياه قد ت�صل‬
‫املياه ‪ -‬تطبيقات ح�صاد املياه‬ ‫اىل ‪ ،%90‬وت�سمح هذه الزراعة ب�إعادة‬
‫تعترب معدالت هطول الأمطار من �أكرث‬ ‫ا�ستخدام بقايا املح�صول وخا�صة على‬
‫املوارد �أهمية يف البيئات اجلافة ون�صف‬ ‫�شكل ‪ .composite‬وين�صح با�ستخدام‬
‫اجلافة �إال �أنه غالب ًا ما يعاين من �ضعف‬ ‫هذه الطريقة لزراعة النباتات الطبية‬
‫الإدارة مما يت�سبب بفقدان كميات كبرية‬ ‫والعطرية و�أزهار القطف ولكنها ت�صلح‬
‫منها بالتبخر واجلريان واالن�صباب يف‬ ‫الري بالرذاذ‪ :‬هو عبارة عن نرث املياه‬ ‫للكثري من الأنواع النباتية الأخرى‬
‫البحر‪ ،‬لذلك من املهم يف �إطار مفهوم‬ ‫على �سطح الرتبة بهدف ري املزروعات‪،‬‬ ‫ومنها على �سبيل املثال كروم العنب‬
‫االقت�صاد الأخ�ضر توفري هذا املورد‬ ‫وي�شيع ا�ستخدامه يف الأرا�ضي الرملية‬ ‫واخل�ضروات على اختالف �أنواعها‪.‬‬
‫الهام من خالل تطبيق �أ�ساليب ح�صاد‬ ‫التي تكون ن�سبة احتفاظها باملاء قليلة‬ ‫املياه ‪ -‬ا�ستخدام و�سائل الري‬
‫املياه‪ ،‬ويعتمد ح�صاد املياه على حرمان‬ ‫وبالتايل ت�ستهلك كميات كبرية من املياه‬ ‫احلديثة‪:‬‬
‫جزء من الأر�ض من ح�صتها من مياه‬ ‫بالري‪ ،‬وي�شبه ت�أثري الري بالرذاذ ت�أثري‬ ‫الري بالتنقيط‪ :‬يعترب تطبيق الري‬
‫الأمطار (عادة تكون كمية قليلة وغري‬ ‫الهطول املطري‪ ،‬وتتم عملية الري من‬ ‫بالتنقيط من �أكرث طرق الري احلديث‬
‫منتجة) و�إ�ضافتها حل�صة منطقة �أخرى‬ ‫خالل م�ضخة و�أنابيب ومر�شات بالإ�ضافة‬ ‫كفاءة بالوقت والطاقة واملياه يتمثل‬
‫مما يرفع كمية املياه املتاحة للمنطقة‬ ‫�إىل امل�صدر املائي‪ ،‬وميتاز بتوفري كبري يف‬ ‫بجعل املياه وال�سماد تن�ساب ببطء يف‬
‫الثانية وي�سمح ب�إنتاج اقت�صادي زراعي‬ ‫كمية املياه امل�ستخدمة للري نظر ًا لتقليل‬ ‫منطقة اجلذور �أو على �سطح الرتبة عرب‬
‫جمدي‪ ،‬وت�شمل نظم امل�ستجمعات املائية‬ ‫كمية املياه املفقودة باجلريان ال�سطحي‬ ‫�شبكة من الأنابيب وال�صمامات وتعود‬
‫ال�صغرية على م�ستوى املزرعة ما ي�سمى‬ ‫عند ا�ستخدام و�سائل الري التقليدية‬ ‫بداية ا�ستخدام الري احلديث بالتنقيط‬
‫مبتون الكفاف (وهي حواجز ترابية‬ ‫كما �أنه يحافظ على الرتبة من التعرية‬ ‫�إىل القرن التا�سع ع�شر‪ ،‬وميتاز الري‬
‫والإجنراف وال يتطلب ت�سوية الأر�ض �أو‬
‫‪38‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫االقت�صاد الأخ�ضر كو�سيلة ملعاجلة‬
‫العدد ‪2018 - 55‬‬
‫جمموعةأزمة الراهنة‬
‫آثار ال‬ ‫�أ�ضرار اجلفاف و�‬
‫اخلدمات الأ�سا�سية ‪� .‬أي�ض ًا اال�ستثمارات‬
‫م�ستقيمة حتتجز مياه اجلريان املتوقعة) مقاربة متكامل مبني على‬
‫املتعلقة بالتجارة �أداة �إيجابية للنمو‬ ‫من العمليات ينتج عنها نظام �أحيائي‬ ‫�أو املتون الهاللية �أو احلفر ال�صغرية‬
‫الأخ�ضر حيث تفتح الباب لتطوير‬ ‫بيئي م�ستدام‪ ،‬غذاء �آمن‪ ،‬تغذية جيدة‪،‬‬ ‫(تو�ضع فيها �أ�سمدة ع�ضوية و�أوراق‬
‫�أ�ساليب �إنتاج ت�سمى �أ�ساليب "الكربون‬ ‫احرتام حلقوق ورفاه احليوان والعدالة‬ ‫وتنمو النباتات فيها بعد ملتالئها باملاء‬
‫املنخف�ض" وهي �أ�ساليب قد ال ميكن‬ ‫الإجتماعية"‪� .‬أو �أنها نظام لإدارة الإنتاج‬ ‫مما يجعلها �أقرب �إىل الزراعة املائية)‬
‫القيام بها بدون اال�ستثمارات اخل�ضراء‬ ‫يعنى بتعزيز وحت�سني النظام ال�صحي‬ ‫والأحوا�ض (ت�صلح لزراعة الرز) ونظم‬
‫املتعلقة بالتجارة‪.‬‬ ‫البيئي الأحيائي والذي ي�شمل الدورات‬ ‫الأ�سطح (جتميع املياه من �أ�سطح‬
‫من جهة �أخرى يجب على االقت�صاد‬ ‫الأحيائية والن�شاط الأحيائي للرتبة‪.‬‬ ‫املنازل‪ ،‬وهي طريقة مطبقة يف قرى‬
‫الأخ�ضر �أن ميار�س دوره بت�شجيع ما‬ ‫وب�شكل عام فالزراعة الع�ضوية هي نظام‬ ‫ال�ساحل ال�سوري) ونظم امل�ستجمعات‬
‫ي�سمى بالتجارة اخللوقة وكذلك التجارة‬ ‫زراعي يهدف �إىل التنمية امل�ستدامة التي‬ ‫املائية الكبرية ونظم مياه ال�سيول ونظم‬
‫العادلة عرب �سال�سل الإنتاج التي ت�ضمن‬ ‫تعتمد على ا�ستخدام املوارد الطبيعية‬ ‫جمع املياه يف قرار الوادي ونظم جمع‬
‫�أن املنتجني يف الدول ال�صغرية يحظون‬ ‫يف الزراعة بدال من ا�ستخدام الأ�سمدة‬ ‫املياه خارج الوادي ‪.‬‬
‫مبعاملة خا�صة وب�أ�سعار �أف�ضل ومن‬ ‫الكيميائية واملبيدات وهرمونات النمو‪.‬‬ ‫الطاقة ‪ -‬الري با�ستخدام‬
‫املتوقع �أن ي�ستمر تطبيق مبادئ التجارة‬ ‫وال يزال الإنتاج الع�ضوي يف �سورية‬ ‫الطاقة ال�شم�سية‬
‫العادلة بالتو�سع بالرتافق مع املزيد من‬ ‫متوا�ضع ًا ويف بداياته رغم �أن قطاع‬ ‫يعتمد الري با�ستخدام الطاقة ال�شم�سية‬
‫الطلب على �سلع االقت�صاد الأخ�ضر‪.‬‬ ‫القطن الع�ضوي كان قد قطع �شوط ًا‬ ‫على م�ضخة ت�ستمد طاقتها الكهربائية‬
‫اخلال�صة‬ ‫متقدم ًا �إال �أن ظروف احلرب املفرو�ضة‬ ‫من لوحة كهرو�ضوئية تقوم بجمع الطاقة‬
‫ومما �سبق ن�ستنتج �أن االقت�صاد الأخ�ضر‬ ‫على القطر �أعاقت اجلهود املبذولة يف‬ ‫ال�شم�سية لتحويلها �إىل طاقة كهربائية‪.‬‬
‫هو �أ�سلوب للم�صاحلة واملزاوجة بني‬ ‫هذا املجال ب�شكل كبري‪.‬‬ ‫وتعترب هذه الو�سيلة �أكرث كفاءة‬
‫البيئة واالقت�صاد على طريق التنمية‬ ‫اجلوانب التجارية لتطبيقات‬ ‫اقت�صادية من الري بامل�ضخات التي تعمل‬
‫امل�ستدامة وي�سلتزم تطبيق نهج االقت�صاد‬ ‫االقت�صاد الأخ�ضر‬ ‫بالوقود فهي �أقل تكاليف عمل و�صيانة‬
‫الأخ�ضر تكري�س االهتمام لأعمدة التنمية‬ ‫متثل التجارة العاملية قناة فعالة لن�شر‬ ‫وتنا�سب الأماكن التي ال يتوفر فيها‬
‫الثالث �أي البيئة واالقت�صاد واملجتمع �أو‬ ‫مكت�سبات االقت�صاد الأخ�ضر على‬ ‫التيار الكهربائي كما ميكن ا�ستخدامها‬
‫البيئة و�أبعادها االقت�صادية واالجتماعية‬ ‫امل�ستوى العاملي والدويل حيث ف� ً‬
‫ضال‬ ‫ل�ضخ مياه ال�شرب‪ ،‬والأهم �أنها تعتمد‬
‫وهو ما �سي�ؤدي بدوره �إىل احل�صول‬ ‫عن اال�ستفادة املادية ف�إن هذه التجارة‬ ‫على الطاقة النظيفة وبالتايل هي من‬
‫على نتائج متعددة الأبعاد‪ .‬ومن املهم‬ ‫تن�شر التف�ضيالت البيئية واالجتماعية‬ ‫تطبيقات الإقت�صاد الأخ�ضر‪ ،‬وتنا�سب‬
‫توليف كافة ال�سيا�سات والإجراءات‬ ‫للمن�ش�آت الإنتاجية وللم�ستهلكني يف‬ ‫هذه الطريقة الدول ذات املناطق اجلافة‬
‫اخل�ضراء �ضمن �أطر ا�سرتاتيجيات‬ ‫الأ�سواق العاملية من خالل دورها يف‬ ‫واملوارد املائية املحدودة حيث ميكن ربط‬
‫وطنية للتنمية امل�ستدامة بحيث حتظى‬ ‫�إي�صال ال�سلع واخلدمات والأ�ساليب‬ ‫نظام الري بالطاقة ال�شم�سية بنظام ري‬
‫هذه الأطر بالأهلية القانونية وت�سمح‬ ‫والتقنيات اخل�ضراء �إىل كل دول العامل‪،‬‬ ‫بالتنقيط وبالتايل توفري الطاقة واملاء‬
‫بتوفري اال�ستثمارات املطلوبة لإعادة‬ ‫وبالتايل ف�إن التجارة الداعمة لالقت�صاد‬ ‫والتكاليف اجلارية مع ًا‪.‬‬
‫ت�أهيل البيئة واملوارد املت�ضررة كما ت�سمح‬ ‫الأخ�ضر هي حاجة �ضرورية للتنمية‬ ‫هذا واجلدير بالذكر �أن درا�سة م�شرتكة‬
‫كذلك با�ستخدام �أدوات ال�سوق الالزمة‬ ‫امل�ستدامة‪ .‬وباملقابل ت�ستطيع الفر�ص‬ ‫بني وزارة الزراعة والإ�صالح الزراعي‬
‫لتفعيل نهج االقت�صاد الأخ�ضر ‪.‬‬ ‫التجارية التي يقدمها االقت�صاد الأخ�ضر‬ ‫ووزارة الكهرباء لتنفيذ م�شروع ريادي‬
‫العاملي �أن حت�سن النمو االقت�صادي‬ ‫يتمثل ب�إن�شاء نظام كهرو�ضوئي ل�ضخ‬
‫م‪ .‬حممود ببيلي‬ ‫وت�ساهم بفعالية بتحقيق الأهداف‬ ‫املياه من �أحد الآبار التابعة لوزارة‬
‫مركز ال�سيا�سات الزراعية‬ ‫االجتماعية والبيئية الوطنية لكل دولة‬ ‫الزراعة ‪.‬‬
‫كتحقيق التنويع االقت�صادي وتوليد فر�ص‬ ‫ال�سماد ‪ -‬الزراعة الع�ضوية‬
‫العمل وزيادة �إمكانية و�صول الفقراء �إىل‬ ‫تعرف الزراعة الع�ضوية ب�أنها نظام‬
‫‪39‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫جتربة رائدة‬
‫العدد ‪2018 - 55‬‬

‫زراعــة النباتات الطبية‬


‫والعطريــة‬
‫‪ - 7‬ت�أمني م�صدر مياه للري‪.‬‬ ‫حتتوي على املواد الأولية امل�ستخدمة فى‬
‫‪ - 8‬ت�أمني م�ستلزمات التدريب املختلفة‪.‬‬ ‫حت�ضري املواد الطبية‪.‬‬
‫‪ - 9‬ت�أمني �سماد ع�ضوي متخمر‪.‬‬ ‫�أما النبات العطري هو �أي نبات يحتوى‬
‫‪ - 10‬ت�سمية م�شرف رئي�س من الوحدة‬ ‫على زيت عطرى "زيت طيار" فى جزء‬
‫الإر�شادية يف قرية جبا‪ ،‬وم�ساعد‬ ‫منه ‪ .‬وي�ستخدم فى حت�ضري العطور" كما‬
‫م�شرف للمدر�سة‪� ،‬إ�ضافة �إىل جلنة‬ ‫يوجد نباتات حتتوي على زيوت عطرية‪،‬‬
‫فرعية على م�ستوى املحافظة للمتابعة‬ ‫وت�ستخدم يف عالج بع�ض الأمرا�ض‪،‬‬ ‫كنوز تنت�شر فى الطبيعة تنتظر من‬
‫واملدر�سة‪.‬‬ ‫وت�سمى هذه النباتات الطبية والعطرية ‪.‬‬ ‫ي�ستثمرها ‪ ..‬ثروة هائلة من النباتات‬
‫مت تنفيذ املدر�سة يف قرية جبا وبناء على تنفيذ املدر�سة‪:‬‬ ‫الطبية والعطرية �آالف الأنواع التي حبانا‬
‫اخلطة املقرتحة من قبل مديرية زراعة ‪ )1‬عقد اجتماع �أويل يف القرية للتعريف‬ ‫اهلل بها‪� ...‬سواء املزروع منها �أو الربي‬
‫القنيطرة ‪ -‬دائرة الإر�شاد الزراعي بغية باملدر�سة (الهدف ‪ -‬املنهجية ‪ -‬خطوات‬ ‫الذي ينمو تلقائي ًا يف الطبيعة‪ .‬وت�شكل‬
‫ن�شر زراعة النباتات الطبية والعطرية يف التنفيذ ‪ )...‬وذلك بح�ضور عدد من‬ ‫هذه الرثوة فى جمملها قيمة اقت�صادية‬
‫الأخوة الفالحني والفالحات وجلان‬ ‫املحافظة‪.‬‬ ‫كبرية‪ ..‬حيث يزداد الطلب عليها حملي ًا‬
‫من املجتمع املحلي (القادة الريفيني)‬ ‫وعاملي ًا‪ .‬ملا تتميز به من ا�ستخدامات‬
‫والفعاليات املختلفة يف القرية‪.‬‬ ‫متعددة ويف الكثري من املجاالت مما‬
‫‪ )2‬ت�سجيل �أ�سماء الراغبني بامل�شاركة يف‬ ‫�أدى �إىل ارتفاع �أ�سعارها وزيادة عوائد‬
‫املدر�سة‪.‬‬ ‫ت�صديرها‪.‬‬
‫‪� )3‬إعداد برنامج �أويل للقاءات املدر�سة‬ ‫ومن هنا كان البد من النظر �إىل هذا‬
‫مبعدل لقاءين �شهري ًا باعتماد النهج‬ ‫املورد الهام بر�ؤية جديدة‪ ،‬حيث ال‬
‫الت�شاركي‪.‬‬ ‫تتوقف القيمة االقت�صادية للنباتات‬
‫‪� )4‬إعداد املنهج العلمي للمدر�سة واعتماد‬ ‫الطبية والعطرية على �أنها حم�صول هام‬
‫الربنامج التدريبي وتوزيعه على امل�شرف‬ ‫التح�ضري والتخطيط‪:‬‬ ‫بل هي م�شروع اقت�صادي متكامل‪ ،‬يفتح‬
‫‪ - 1‬اختيار موقع حقلي التجربة وال�شاهد ‪ .‬واملخت�صني من املديرية وفق الربنامج‪.‬‬ ‫املجال لإقامة العديد من ال�صناعات‬
‫‪ - 2‬حت�ضري الأر�ض وحراثتها وتهيئتها اللقاء الثاين‪:‬‬ ‫التي ترتبط بهذه املنتجات الزراعية‪،‬‬
‫‪ - 1‬تنفيذ اللقاء وفق املنهجية املعتمدة‬ ‫وت�سويتها بال�شكل الأمثل للزراعة‪.‬‬ ‫مما ي�سهم فى توفري فر�ص عمل ‪.‬‬
‫ب�إ�شراف م�شرف املدر�سة وم�ساعده ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬ر�سم كروكي للحديقة ‪.‬‬
‫‪ - 4‬ر�سم خمطط الزراعة وتنفيذه على ‪� - 2‬إجراء حتليل بيئي وتق�سيمه �إىل‬ ‫مفهوم النباتات الطبية والعطرية‪:‬‬
‫جمموعات عمل تق�سيم املجموعة‬ ‫الأر�ض ‪.‬‬ ‫�إن النبات الطبي هو كل �شيء من �أ�صل‬
‫‪� - 5‬شراء النباتات الطبية والعطرية لت�شكيل جماميع �صغرية‪ ،‬و�إجراء حتليل‬ ‫نباتي وي�ستعمل طبيا ً ‪ ،‬ويعرف النبات‬
‫املنا�سبة للبيئة والرتبة (مرحلة �أوىل )‪ .‬بيئي وتزويد كل جمموعة بالأدوات‬ ‫الطبي ب�أنه النبات الذي يحتوى على‬
‫‪ - 6‬ت�أمني �أدوات ومعدات الزراعة وامل�ستلزمات ال�ضرورية لتنفيذ الن�شاط ‪.‬‬ ‫مادة �أو مواد طبية قادرة على عالج‬
‫‪ - 3‬قيام املجموعات ب�أخذ مالحظات‬ ‫والعناية باحلديقة ‪.‬‬ ‫مر�ض معني �أو تقليل الإ�صابة به‪� ،‬أو التي‬

‫‪40‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2018 - 55‬‬

‫وكذلك عمليات الزراعة و اخلدمات التقييم يف نهاية املدر�سة‪:‬‬ ‫عن حالة احلقل واملعلومات املتعلقة‬
‫يف نهاية لقاءات املدر�سة مت تنفيذ يوم‬ ‫املختلفة وغري ذلك من املو�ضوعات ‪.‬‬ ‫بالظروف البيئية ال�سائدة‪.‬‬
‫حقلي دُعي �إليه كافة اجلهات املعنية‬ ‫أي�ضا ت�أمني جهاز تقطري‬‫‪ - 4‬ت�سجيل اقرتاحات وم�شاهدات ‪ - 6‬من املقرتح � ً‬
‫لالطالع على نتائج التجربة وتقييم‬ ‫للنباتات العطرية لتدريب امل�شاركني‬ ‫املجموعات ومناق�شتها ‪.‬‬
‫العمل يف املدر�سة‪ ،‬و�إجراء درا�سة‬ ‫‪ - 5‬عر�ض املو�ضوع الرئي�س للقاء‪ ،‬على كيفية �إجراء التقطري‪.‬‬
‫وتقييم تف�صيلي ودرا�سة الإيجابيات‬ ‫وهو التعريف ب�أ�سماء النباتات الطبية‬
‫وال�سلبيات واقرتاحات تطوير العمل يف‬ ‫والعطرية املراد زراعتها كمرحلة �أوىل‪.‬‬
‫املدر�سة يف حال ا�ستمرارها ملو�سم �آخر‬ ‫‪ - 6‬انتقال للتطبيق العملي القيام بعمليات‬
‫وللحديقة بهدف تطويرها‪.‬‬ ‫زراعة النباتات يف احلديقة‪.‬‬
‫املهند�س �شامان حممد اجلمعة‪ :‬مدير‬ ‫‪� - 7‬إجراء عمليات الري مبا�شرة‪.‬‬
‫الزراعة والإ�صالح الزراعي بالقنيطرة‪:‬‬ ‫‪ - 8‬اختتام اللقاء بعد مراجعة �أ�سماء‬
‫تعد جتربة تنفيذ مدر�سة ع�ضوية للنباتات‬ ‫النباتات و�إعدادها مع املجموعات‬
‫الطبية والعطرية هي التجربة الأوىل‬ ‫وت�سجيل االقرتاحات ومناق�شتها‪.‬‬
‫على م�ستوى حمافظة القنيطرة ‪،‬وقد‬ ‫‪ - 9‬انتهى اللقاء باتخاذ عدد من تطبيق الزراعة الع�ضوية على‬
‫قدمت مديرية الزراعة كل الإمكانات‬ ‫التو�صيات والقرارات مع حتديد موعد النباتات الطبية والعطرية املزروعة‪:‬‬
‫املتاحة لتنفيذ املدر�سة‪ ،‬وذلك بغية‬ ‫• تطبيق تقنيات و�أ�س�س الزراعة الع�ضوية‬ ‫اللقاء الالحق‪.‬‬
‫ن�شر زراعة النباتات الطبية والعطرية‬ ‫على النباتات املزروعة كتجربة رائدة‬ ‫املتابعة والإجرءات الالحقة‪:‬‬
‫على �أر�ض املحافظة ‪،‬خا�صة بعد جناح‬ ‫‪ - 1‬متابعة عمليات ال�سقاية للنباتات على م�ستوى املحافظة‪.‬‬
‫مدر�سة النباتات الطبية والعطرية يف‬ ‫• ا�ستخدام الأ�سمدة الع�ضوية املختمرة‬ ‫ب�شكل م�ستمر‪.‬‬
‫قرية الكوم عام ‪.2017‬‬ ‫‪ - 2‬زراعة بذور النباتات الطبية والعطرية وفق �شروط‪ ،‬على �أن يتم تطبق العمليات‬
‫املهند�سة فادية حمود ‪ -‬رئي�س دائرة الإنتاج‬ ‫على حقل التجربة دون حقل ال�شاهد‬ ‫�أثناء اللقاء الثالث‪.‬‬
‫الع�ضوي‪ :‬مت تطبيق نظام الزراعة الع�ضوية‬ ‫‪ - 3‬ا�ستكمال عمليات اخلدمة والعناية ملعرفة مدى جناح التجربة‪.‬‬
‫على النباتات الطبية والعطرية املزروعة‪،‬‬ ‫• تطبيق برامج �إدارة الآفات باعتماد‬ ‫بالنباتات املزروعة‪.‬‬
‫وا�ستخدام الأ�سمدة الع�ضوية وعدم‬ ‫‪ - 4‬ا�ستكمال عملية زراعة النباتات و�سائل فعالة �آمنة بيئيا‪.‬‬
‫ا�ستخدام �أية مواد مكافحة كيميائية‪.‬‬ ‫الطبية والعطرية املرحلة الثانية يف ويبني اجلدول التايل �أهم النباتات‬
‫املزارعة رمي حممد الاليف‪ :‬مت �إبالغي‬ ‫الق�سم املتبقي من احلديقة يف اللقاءات الطبية والعطرية املزروعة كمرحلة‬
‫عن طريق الوحدة الإر�شادية يف جبا �أنه‬ ‫�أوىل �إ�ضافة �إىل عدد من بذور النباتات‬ ‫التالية‪.‬‬
‫�سيتم تنفيذ مدر�سة ع�ضوية للنباتات‬ ‫‪ - 5‬متابعة تنفيذ لقاءات املدر�سة وفق الطبية والعطرية‪.‬‬
‫الطبية والعطرية يف القرية ‪ .‬ونظر ًا لأين‬ ‫الربنامج املعتمد‪ ,‬والذي يت�ضمن‬
‫اسم النبات‬ ‫اسم النبات‬
‫من املهتمات يف هذا النوع من النباتات‪،‬‬ ‫مليسة‬ ‫مردكوش‬
‫�شرح فوائد النباتات الطبية والعطرية‬
‫وحاجتي �إىل التعرف على كيفية زراعتها‬ ‫املزروعة‪� ،‬إ�ضافة �إىل كيفية اال�ستفادة‬
‫عطرة‬ ‫ميرمية‬
‫وخدمتها والعناية بها وكذلك فوائدها‪،‬‬ ‫منها وجتفيفها وتقطري العطرية منها‪,‬‬
‫كاري‬ ‫حسن يوسف‬
‫بادرت �إىل امل�شاركة يف املدر�سة وقمت‬ ‫أقحوان‬ ‫عبيطران‬
‫بزراعة عدد من النباتات ولأول مرة‪.‬‬ ‫ورد جوري‬ ‫وجه القطة‬
‫الفندر‬ ‫ورد شامي‬
‫املهند�س حممد رحال‬ ‫منثور‬ ‫غريب‬
‫رئي�س دائرة الإر�شاد بالقنيطرة‬ ‫زعتر‬ ‫قرنفل‬
‫نباتات أخرى‬ ‫شاي أخضر‬

‫‪41‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2018 - 55‬‬

‫�آفاق وتطلعات للنهو�ض بالقطاع الزراعي يف �سورية‬


‫ال�سكري والف�ستق احللبي‪.‬‬ ‫يف املرحلة املقبلة من �إعادة الإعمار التي ت�ؤكد عليها‬
‫احلكومة ال�سورية ووزارة الزراعة والإ�صالح الزراعي ال بد‬
‫من توجيه اجلهود للنهو�ض بالقطاع الزراعي‪ ،‬وال�سيما �أنه‬
‫قطاع هام وركيزة �أ�سا�سية من ركائز االقت�صاد الوطني‪.‬‬
‫وهنا ال بد �أن نذكر حماور واقرتاحات ميكن العمل على حتقيقها‬
‫لت�شجيع املزارع ال�سوري على االهتمام بزراعته وتطويرها‪:‬‬
‫• ت�شجيع ت�شكيل التعاونيات الزراعية‪ :‬فالتعاونيات هي احلل‬
‫املنا�سب يف مناطق احليازات الزراعية ال�صغرية التي‬
‫حتول دون م�شاركة املزارع يف الأن�شطة الت�سويقية والتجارية‬
‫وجماراة ما هو جديد يف عامل الزراعة ك�شراء بذار �أو غرا�س‬
‫لأ�صناف جديدة مميزة �أو اقتناء �آالت زراعية حديثة �أو‬
‫امل�شاركة للح�صول على �شهادة جودة للمنتج الزراعي‪� ،‬أو �شراء‬
‫خم�صبات م�ستخدمة حديث ًا و�صديقة للبيئة‪ ،‬كما �أنها تدعم‬
‫املزارع عند رغبته بالتو�سع يف زراعته �أو القيام مب�شروع جديد‪.‬‬
‫• التعاون مع املنظمات الزراعية العربية والدولية التي يرتكز‬
‫عملها حول تنفيذ م�شاريع تنموية يف املناطق الزراعية‬
‫الريفية‪ ،‬نظر ًا �إىل �أن هذه املنظمات ت�ؤمن م�ستلزمات‬
‫الإنتاج ال�سيما يف املراحل الأوىل للعمل وتطلع املزارع على‬
‫�أحدث امل�ستلزمات املطلوبة وتوجهه للإنتاج وفق ما تتطلبه • اال�ستثمار الأمثل للنباتات الطبيعية النامية يف بالدنا‬
‫واملرغوب ا�ستهالكها يف الدول الكربى كنبات القبار‬ ‫ال�سوق الهدف �سواء يف الداخل �أو اخلارج‪.‬‬
‫• االهتمام والإ�شراف من ذوي اخلربة واالخت�صا�ص يف جماالت والزعرت الربي والغار وال�صنوبر لتحقيق مردود للمزارع‬
‫الزراعة من خالل ت�شكيل جلان عليا �أو هيئات ت�شرف على و�إيجاد فر�ص متزايدة لت�صدير املنتجات الزراعية للخارج‪.‬‬
‫م�شكالت وطرق �إنتاج �أهم املنتجات الزراعية املحلية تفادي ًا • تكثيف اجلهود حلماية الغابات الطبيعية املنت�شرة يف عدة‬
‫حلل هذه امل�شكالت التي قد ت�سبب تدهور �أو خ�سارات كبرية يف مناطق من �سورية و�إعادة ترميم ما ت�ضرر منها و�إن�شاء‬
‫الإنتاج ويف وقت مبكر وكذلك حتر�ص هذه اللجان بالتعاون مع حمميات طبيعية‪.‬‬
‫الإر�شاديات على نقل اخلربة وكل ما هو جديد للمزارع وتوجيهه • �إنّ تدوير املنتجات الثانوية يف املزرعة له دور هام يف‬
‫خف�ض تكاليف الإنتاج واحلفاظ على التوازن البيئي يف‬ ‫لالهتمام بنوعية املنتج ولي�س بالكم فقط‪.‬‬
‫• التو�سع بالزراعات يف كل منطقة ح�سب ما يالئمها‬
‫والتكثيف والتو�سع العمودي يف املحا�صيل الهامة املمكن‬
‫ت�صديرها ون�شر زراعات جديدة �أثبتت مالءمتها لبيئتنا‬
‫بغية االكتفاء منها حملي ًا واال�ستغناء عن ا�ستريادها بتكلفة‬
‫�أعلى كزراعة �أ�صول الكرمة الورقية بني �أ�شجار احلم�ضيات‬
‫يف املناطق ال�ساحلية‪.‬‬
‫• الرتكيز على الزراعات اال�سرتاتيجية الأ�صيلة يف بلدنا‬
‫لتحقيق �إنتاج متزايد ي�ضمن االكتفاء الذاتي ومن ثم حتقيق‬
‫فائ�ض للت�صدير كالقمح وال�شعري وزيت الزيتون وال�شوندر‬

‫‪42‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2018 - 55‬‬

‫املزرعة كت�صنيع الكمبو�ست من روث احليوانات وخملفات‬


‫التقليم وخملفات ع�صر الزيتون لال�ستفادة منها يف تخ�صيب‬
‫الرتبة‪ ،‬كما ميكن اال�ستفادة من هذه املنتجات الثانوية يف‬
‫ت�صنيع الأعالف‪.‬‬
‫• ت�شجيع �إن�شاء م�صانع ووحدات ت�صنيعية ال�سيما للمنتجات‬
‫الزراعية التي ي�صعب تخزينها لفرتة طويلة واملمكن ت�سويقها‬
‫كمنتجات م�ص ّنعة كاحلم�ضيات والكرمة مما يحقق ربح ًا‬
‫�إ�ضافي ًا ‪ ،‬وي�سهل على املزارع ت�سويق منتجه ويحول دون جلوئه‬
‫لقلع بع�ض الأ�شجار وا�ستبدالها مبزروعات �أخرى‪.‬‬
‫• الرتكيز على تكامل الإنتاج النباتي واحليواين يف املزرعة‬

‫وزراعة عدة �أنواع و�أ�صناف‪ ،‬فزراعة الآباء والأجداد هي‬


‫منط زراعة ي�ضمن اال�ستدامة وا�ستقرار دخل املزارع‪.‬‬
‫• زيادة امل�ساحات اخل�ضراء يف املدن من خالل زراعة‬
‫الأ�سطح وال�شرفات ب�أهم اخل�ضروات ونباتات الزينة‪،‬‬
‫وزراعة الفطر بالأقبية والأماكن املظلمة الرطبة يف املنازل‬
‫والأبنية‪.‬‬
‫�إن حتقيق النهو�ض‬
‫والتقدم يف القطاع‬
‫الزراعي ي�ستلزم‬
‫تكاتف جهود امل�س�ؤولني‬
‫والباحثني واملزارعني‬
‫واهتمام كل فرد بت�أمني غذائه‪ ،‬فالزراعة والغذاء من �أهم‬
‫مقومات اال�ستمرار وال�صمود يف الأزمات وت�أمني م�ستلزمات‬
‫العي�ش الأ�سا�سية‪ ،‬مما يتطلب منا جميع ًا االهتمام وحل‬
‫امل�شكالت املوجودة �أو ت�سليط ال�ضوء عليها ملعاجلتها والأمثلة‬
‫كثرية على جهود بذلتها حكومتنا للحفاظ على ثرواتنا الزراعية‬
‫وت�شجيع الإنتاج وحل امل�شكالت الت�سويقية ‪ ،‬و�إيجاد حلول بديلة‬
‫و�سريعة لدعم املزارع و�ضمان ا�ستمرار �إنتاج مزرعته يف ظل‬
‫ظروف �صعبة مرت بها بالدنا ولعدة �سنوات‪.‬‬
‫د‪ .‬ر�شيد ال�سيد عمر‬
‫الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية‬

‫‪43‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2018 - 55‬‬

‫نبتــــــة ا ملتـــــة‬
‫الإجهاد العقلي‪ ,‬والتوتر واالكتئاب‪.‬‬ ‫‪% 0.00078 2‬‬ ‫ُيعرف نبات املتة بالإجنليزية ‪ yerba‬فيتامني ب ‪:‬‬
‫‪ - 4‬ع�شبة املتة م�ضادة للأك�سدة بف�ضل‬ ‫فيتامني �سي‪% 0.0013 :‬‬ ‫‪.maté or Maté‬‬
‫احتوائها على فيتامني �سي‪ ,‬فهي تقي‬ ‫وهي نبتة �شاع ا�ستخدامها كم�شروب كال�سيوم‪% 0.0065 :‬‬
‫من نزالت الربد وال�سعال‪.‬‬ ‫�ساخن يف كثري من دول العامل‪ ،‬ويطلق نيا�سني‪% 0.0014 :‬‬
‫‪ - 5‬تعمل على معادلة اجلذور احلرة‪،‬‬ ‫عليها علمي ًا ا�سم به�شية براغوانية‬
‫فعلى الرغم من �أهميتها ودورها‬ ‫( ‪ ،)Ilex paraguariensis‬حيث ت�ؤخذ‬
‫يف العديد من العمليات احليوية يف‬ ‫من �أوراق نبات البه�شية الرباغوانية‬
‫اجل�سم‪� ،‬إال �أن ن�شاطها الزائد ي�ؤثر‬ ‫املجففة و�أغ�صانها‪.‬‬
‫على اخللية فقد يدمرها‪� ،‬أو يت�سبب يف‬ ‫هي نبتة دائمة اخل�ضرة‪ ،‬يبلغ طولها من‬
‫حدوث ال�سرطان‪ ،‬فع�شبة املتة تقلل من‬ ‫‪� 6-4‬أمتار‪ ،‬وتعد من املنبهات كال�شاي‬
‫احتمالية حدوث ال�سرطان �أو تطوره‪.‬‬ ‫والقهوة‪ ،‬ويرجع �أ�صلها �إىل �أمريكا‬
‫‪ - 6‬تعالج الإم�ساك‪ ،‬فهي تلني املعدة‬ ‫اجلنوبية (الأرجنتني‪ ،‬والباراغواي‪ ،‬فوائد ع�شبة املتة‪:‬‬
‫خا�صة �إذا ُ�شربت على الريق‪,‬‬ ‫والأمعاء‪ّ ،‬‬ ‫والربازيل)‪ .‬وانت�شرت يف عدد من للمتة فوائد عدة قد يجهلها الكثري من‬
‫كما انها حت ِّفز �إفراز ع�صارات اله�ضم‪،‬‬ ‫الدول العربية‪ ،‬كلبنان و�سورية‪ .‬و ُت�سمى النا�س ‪ ،‬ومن �أهم هذه الفوائد‪:‬‬
‫مثل الع�صارة ال�صفراو ّية‪ ،‬و�أحما�ض‬ ‫القرعة التي يتم تقدمي م�شروب املتة ‪ - 1‬حتافظ على �صحة القلب‪ ،‬بف�ضل‬
‫يح�سن من عملية اله�ضم‪.‬‬ ‫املعدة‪ ،‬مما ِّ‬ ‫بها "‪ ،“maté‬ويكون تناول امل�شروب احتوائها على مادة الثريبومني ‪ ,‬كما‬
‫‪ - 7‬تخل�ص الفم من الرائحة الكريهة‪،‬‬ ‫بو�ساطة �أنبوبة‪� ،‬أو ق�شة تنتهي بفلرت تعالج ارتفاع �ضغط الدم‪.‬‬
‫لأنها تق�ضي على البكترييا ال�ضارة‬ ‫‪ - 2‬حتتوي على العديد من الفيتامينات‬ ‫ت�سمى ‪." bombilla‬‬
‫املوجودة فيه‪ ،‬و التي ت�سبب التهاب‬ ‫والأمالح املعدن ّية‪ ،‬وهي تعطي اجل�سم‬ ‫الرتكيب الكيميائي للمتة ‪:‬‬
‫اللثة وت�سو�س الأ�سنان‪ ،‬وتدخل يف‬ ‫احليوي‪ ،‬وميكن ملر�ضى‬‫ّ‬ ‫الن�شاط‬ ‫كافيني‪% 1.5-1 :‬‬
‫تركيب معاجني الأ�سنان لهذا الغر�ض‪.‬‬ ‫ال�سكري �شربها عند ارتفاع ال�سكر؛‬
‫ّ‬ ‫تنيك ‪% 11-7 :‬‬
‫‪ - 8‬تقوي ال�شعر‪ ،‬وجتعله ينمو ب�سرعة‪,‬‬ ‫لأنها تخ ّف�ض م�ستوى ال�سكر يف الدم‪،‬‬ ‫بوتا�سيوم‪% 1.10 :‬‬
‫وتقلل من ت�ساقطه‪.‬‬ ‫وت�شري بع�ض الدرا�سات �أنها تقلل من‬ ‫مغنيزيوم‪% 0.36 :‬‬
‫‪- 9‬تعطيالب�شرةمظهر ًا�صح ّي ًاوبريق ًاب�سبب‬ ‫احتمالية الإ�صابة به�شا�شة العظام‪،‬‬ ‫�صوديوم‪% 0.12 :‬‬
‫امت�صا�صها للدهون الزائدة حتت اجللد‪،‬‬ ‫خا�صة عند الن�ساء يف �سن الأمان‪.‬‬ ‫فو�سفور‪% 0.069 :‬‬
‫وتقلل من عالمات ا ل�شيخوخة املبكرة‪.‬‬ ‫‪ - 3‬ت�ساعد على الرتكيز‪ ،‬وتخفف من‬ ‫فيتامني ب‪% 0.0004 :1‬‬

‫‪44‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2018 - 55‬‬

‫�أ�ضرار ع�شبة املتة‪:‬‬


‫تعد املتة �آمنة لأغلب النا�س �إذا مت‬
‫تناولها بكميات قليلة ولفرتات ق�صرية‪،‬‬
‫�إال � َّأن احتواءها على الكافيني قد ي�س ّبب‬
‫بع�ض الآثار اجلانب ّية مثل‪:‬‬
‫طنني يف الأذن‪ ,‬زيادة معدل �ضربات‬
‫القلب والتنف�س‪ ,‬عدم انتظام �ضربات‬
‫القلب‪ ,‬ال�صداع‪� ,‬آالم املعدة‪ ,‬الغثيان‬
‫والقيء‪ ,‬الأرق والتوتر‪ ,‬ارتفاع �ضغط‬
‫الدم‪� ،‬إ�ضافة �إىل الت�سبب مبتالزمة‬
‫القولون الع�صبي‪.‬‬
‫كما �أن اال�ستهالك املفرط قد ي�سبب‬
‫ال�سرطان‪ ,‬وهي غري منا�سبة للأطفال‬
‫واحلوامل واملر�ضعات‪.‬‬
‫يف �سورية‪ ,‬لكن املو�ضوع يحتاج �إىل �إجراء‬ ‫علم ًا �أنه يتم �شربها �أحيان ًا مع �إ�ضافة‬ ‫املتة يف �سورية‪:‬‬
‫التجارب والدرا�سات الكافية الوافية‪.‬‬ ‫بع�ض الأع�شاب املحلية ذات املن�ش�أ‬ ‫يرتكز ا�ستهالكها يف منطقة جبل‬
‫وجتدر الإ�شارة �إىل وجود حماوالت‬ ‫الطبيعي ‪ -‬نباتات برية ‪ -‬كالزعرت‬ ‫العرب‪ ،‬ويف منطقة حم�ص ومدينة‬
‫�سابقة لزراعة املتة يف منطقة يربود‪،‬‬ ‫والنعنع الربي والزوفا‪ ،‬مما يجعلها �أكرث‬ ‫�سلمية ويف ال�ساحل ال�سوري‪� ،‬إ�ضافة �إىل‬
‫لكنها مل تنجح ب�سبب برودة الطق�س‬ ‫لذة و�أطيب مذاقا‪ .‬لت�صبح املتة يوما بعد‬ ‫بع�ض املناطق الداخلية مثل بع�ض بلدات‬
‫فيها‪,‬حيث �إن املتة تنت�شر زراعتها يف‬ ‫يوم عادة مت�أ�صلة يف العديد من مناطق‬ ‫القلمون خ�صو�صا النبك و يربود التي‬
‫املناطق �شبه الرطبة ‪ ،‬ون�صف اجلافة‪،‬‬ ‫�سورية ومدنها وقراها‪.‬‬ ‫يوجد فيها �أكرث من معمل لتعبئة املتة‪.‬‬
‫ويف املناطق الدافئة واحلارة واملعتدلة‬ ‫�إال �أن الأزمة الأخرية يف �سورية‪ ،‬والتي‬ ‫وقد �أ�صبحت املتة مع نهاية القرن‬
‫ذات الرتبة اخل�صبة‪.‬‬ ‫ت�سببت بارتفاع �أ�سعار �سلعة املتة دفعت‬ ‫الع�شرين م�شروبا ر�سميا للعديد من‬
‫ولعل من امل�ؤ�شرات والأ�سباب التي‬ ‫الكثري من الأهايل للت�سا�ؤل عن �إمكانية‬ ‫املناطق‪ ،‬وحتديدا يف طرطو�س وريفها‬
‫ت�ستدعي من املعنيني �إيالء هذه الزراعة‬ ‫احل�صول على بذار هذه النبتة وزراعتها‬ ‫‪ ،‬ويف جبل الزاوية بريفي �إدلب وحماة‪.‬‬
‫الدرا�سة واالهتمام وبيان �إمكانية جناح‬
‫زراعتها هي ا�سترياد �سورية ‪ % 28‬من‬
‫�إجمايل امل�ستوردات عاملي ًا ب�أكرث من‬
‫‪� 19,6‬ألف طن خالل عام ‪ 2016‬وفق ًا‬
‫لبيانات مركز التجارة الدويل (‪)ITC‬‬
‫مببلغ ‪ 49‬مليون دوالر‪ ,‬و يف عام ‪2015‬‬
‫مت ا�سترياد ‪� 27,5‬ألف طن من املتة مببلغ‬
‫‪ 80,8‬مليون دوالر‪.‬‬

‫م‪� .‬سهر الطويل‬


‫مديرية زراعة القنيطرة‬
‫رئي�سة وحدة ح�ضر الإر�شادية‬

‫‪45‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2018 - 55‬‬

‫التغرياملناخيوت�أثريه‬
‫يفاملجتمعاحل�شري‬
‫‪ - 2‬التكاثر و التطور‪� :‬إن احل�شرات ت�ستجيب وتت�أثر مبا�شرة‬ ‫ي�شهد كوكبنا حالي ًا ت�أثريات حقيقية نتيجة التغري املناخي والذي‬
‫بظروف زيادة احلرارة وخا�صة التكاثر ‪.‬و�إن ارتفاع احلرارة‬ ‫ي�ؤدي بدوره �إىل زيادة يف متو�سط درجات احلرارة‪ ،‬وتغريات‬
‫�أكرث من احلدود العليا لتطور احل�شرة �سوف ت�ؤدي �إىل تناق�ص‬ ‫يف كميات الأمطار والأحداث املناخية املتطرفة‪ ،‬وزيادة‬
‫معدالت النمو والقابلية على التكاثر وتغريات يف التوزيع‬ ‫م�ستويات ثاين اوك�سيد الكربون‪ ،‬وعليه ف�إن هذه التغريات على‬
‫واالنت�شار ( �إذا كان العائل النباتي موجود ًا)‪ .‬وقد ي�ؤثر ارتفاع‬ ‫املدى الطويل من املمكن �أن ت�ؤثر على (احليوانات‪ ,‬النباتات‪,‬‬
‫احلرارة على قابلية تزاوج بع�ض الآفات احل�شرية‪.‬‬ ‫ديناميكيات جتمعات الآفات احل�شرية‪ ،‬التنوع‪ ،‬ن�شاط و وفرة‬
‫‪ - 3‬البيات ال�شتوي‪� :‬إن طور ال�سكون من العوامل ال�ضرورية‬ ‫الأعداء الطبيعية ‪�...‬إلخ)‪ ,‬ومن املتوقع �أن تنعك�س �سلب ًا على‬
‫لبع�ض �أنواع احل�شرات لغر�ض �إكمال دورة حياتها‪ ،‬والجتياز‬ ‫كافة نواحي احلياة يف �سورية‪.‬‬
‫درجات احلرارة املنخف�ضة يف ف�صل ال�شتاء‪ ،‬و�إن ظروف‬ ‫ونظر ًا لف�صل ال�شتاء امل�ضطرب وت�أخر ت�شكل املنخف�ضات‬
‫ارتفاع احلرارة رمبا يكون ذا فائدة لبع�ض الأنواع وغري مفيد‬ ‫اجلوية و�سقوط الأمطار املتباعدة وتباين �سريع بدرجات‬
‫أنواع �أخرى‪ ،‬تلك التي حتتاج �إىل حرارة منخف�ضه للبيات‬ ‫ل ٍ‬ ‫احلرارة‪ ،‬فمن املتوقع �أن ي�ؤثر على املزارعني من النواحي‪/‬‬
‫ال�شتوي �أو املقاومة‪.‬‬ ‫البيئية‪ ,‬االقت�صادية ‪ ,‬االجتماعية‪./‬‬
‫‪ - 4‬الهجرة و احلركة‪� :‬إن قابلية احل�شرات على الطريان هو من‬ ‫ولهذا ف�إن التكيف مع الظاهرة �أمر حتمي حلماية م�صادر رزق‬
‫العوامل املهمة النت�شار احل�شرات �آكلة الأع�شاب‪ ،‬الت�أثري يف‬ ‫العاملني بالزراعة ‪،‬وللحفاظ على الأمن الغذائي‪.‬‬
‫توقيت عملية التزاوج‪� ،‬إيجاد العائل النباتي وتكوين املجتمع‬ ‫ومن �أجل �ضمان جناح عملية التكيف‪ ،‬يجب �أن يكون املزارعون‬
‫احل�شري‪ .‬وتختلف ت�أثريات احلرارة على الطريان بني الأنواع‬ ‫على وعي بالظاهرة و�أبعادها وت�أثرياتها ‪ .‬و هناك عدة جوانب‬
‫ووفق الف�صول و املناطق‪ .‬ولكل نوع من احل�شرات حدود من‬ ‫يف هذا املجال‪:‬‬
‫درجات احلرارة ت�ؤثر يف قابليتها على الطريان �أو التحول‬ ‫‪ - 1‬الت�أثريات املبا�شرة ملعايري املناخ على ديناميكية ال�سكان‪:‬‬
‫من الطور املجنح �إىل عدمية الأجنحة كما يف املن مثال‪،‬‬ ‫يكون ت�أثري حدود درجة احلرارة العليا والدنيا على الأنواع‬
‫وكذلك مواعيد اخلروج والن�شاط وتوقيت الت�شتية‪ .‬وقد �أدى‬ ‫من ناحية احلد احلرج للتطور‪ ،‬التكاثر‪ ،‬ال�سبات‪ ،‬املوت خالل‬
‫تغري املناخ العاملي على العديد من الآفات احل�شرية ومواعيد‬ ‫ال�شتاء والقابلية على الطريان‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2018 - 55‬‬

‫�إن هطول الأمطار �صيفا له ت�أثري مبا�شر على رطوبة الرتبة‬ ‫ظهورها وانت�شارها (�سو�سة النخيل‪ ،‬حافرة �أوراق البندورة‪،‬‬
‫وجفافها‪ ،‬وخا�صة على احل�شرات التي تق�ضي جزء ًا من دورة‬ ‫ذبابة فاكهة‪�...‬إلخ)‪.‬‬
‫حياتها يف �سطح الرتبة �أو كاملها‪ .‬و�إن ا�ستجابة احل�شرات‬ ‫‪ - 5‬الت�أثري املبا�شر لزيادة احلرارة على الآفات احل�شرية‪ :‬ارتفاع‬
‫الآكلة جلذور النباتات تزداد يف موا�سم ال�صيف اجلافة‪ .‬كما‬ ‫احلرارة رمبا ي�ؤثر على �أية مرحلة من دورة حياة احل�شرة‬
‫�أن ظروف جفاف �سطح الرتبة ي�ؤثر على حيوية بي�ض بع�ض‬ ‫ف� ً‬
‫ضال عن التوزيع واالنت�شار والبقاء والتكاثر والتطور‪.‬‬
‫احل�شرات ويقلل من فق�سه وخا�صة ظروف اجلفاف العايل‪.‬‬ ‫‪ - 6‬ت�أثري احلرارة على ن�سبة البقاء يف احل�شرات‪ :‬تختلف‬
‫‪ - 11‬الت�أثريات املبا�شرة لتغريات املناخ على العالقة بني الآفات‬ ‫ت�أثريات احلرارة خالل ال�شتاء من ح�شرة �إىل �أخرى ‪ ،‬حيث‬
‫احل�شرية وعوائلها النباتية‪� :‬إن نوعية املغذيات النباتية يف‬ ‫المن ‪ 5-1‬عند درجة احلرارة ‪2‬‬ ‫تزيد عدد �أجيال املن مث ً‬
‫الن�سيج النباتي لها ت�أثري على احل�شرات ذات التغذية النباتية‪،‬‬ ‫مئوية يف ال�شتاء( ح�صول دفء)‪ ،‬بينما هناك ق�سم �آخر من‬
‫وهذا يزداد بزيادة حمتوى النيرتوجني‪ ،‬وقلة م�ستويات املاء‬ ‫احل�شرات يزيد فيها و�ضع البي�ض عند احلرارة ‪ 40-35‬م‪،‬‬
‫وتراكيز املركبات الثانوية‪ .‬و�إن ثاين �أوك�سيد الكاربون يف‬ ‫مقارنة بـ ‪ 30-25‬م‪ .‬ولكن تقل ن�سبة بقاء هذا البي�ض و كذلك‬
‫طبقة االمتو�سفري تعد من دفاعات العائل النباتي ومقاومته‬ ‫تقل فرتة ما قبل و�ضع البي�ض ‪� ،‬أما يف ق�سم من املفرت�سات‬
‫للم�ستعمرات احل�شرية متعددة التغذية النباتية‪ .‬و�إن التغذية‬ ‫ف�إن ارتفاع احلرارة من ‪� 32‬إىل ‪ 35‬م يقلل من فرتة البحث‬
‫والتمثيل الغذائي لبع�ض يرقات احل�شرات تكون �أكرث عند‬ ‫عن الفري�سة‪ ،‬ولكن هذا يتناق�ص بعد درجة ‪ 35‬م‪ .‬ووجد‬
‫م�ستوى ثاين �أوك�سيد الكربون بني ‪ 700-550‬جزء باملليون‬ ‫يف بع�ض احل�شرات �أن فرتة ح�ضانة البي�ض تبلغ ‪� 10‬أعوام‬
‫وكذلك للن�سبة بني الكربون والنيرتوجني له �أكرب الأثر على‬ ‫عند درجة ‪ 25‬م‪ .‬ولكن بلغت ‪� 8‬أيام عند درجة ‪ 28 -27‬م‪.‬‬
‫احل�شرات ذات التغذية النباتية‪.‬‬ ‫هذا ف�ضال عن �أن احل�شرات ال تخرج بعد البيات ال�شتوي �إال‬
‫‪ - 12‬ت�أثري املناخ على العالقة بني الآفات احل�شرية والأعداء‬ ‫�إذا جمعت الوحدات احلرارية الالزمة لظهورها‪ .‬ومن ذلك‬
‫الطبيعية‪ :‬تختلف ت�أثريات املناخ على العالقة بني معدالت‬ ‫مت اعتماد مو�ضوع التجميع احلراري كم�ؤ�شر ملواعيد ظهور‬
‫تطور احل�شرات والأعداء الطبيعية‪ ،‬وت�ؤثر احلرارة على عامل‬ ‫احل�شرات للبدء بتطبيقات برامج املكافحة (كما يف برنامج‬
‫بحث املفرت�س عن فري�سته ووقت امل�سك‪ .‬وهذا الت�أثري يكون‬ ‫الإدارة املتكاملة لدودة ثمار التفاح املعتمد لدى وزارتنا)‪.‬‬
‫ب�صورة غري مبا�شرة‪� .‬إن �أنظمة املكافحة احليوية للح�شرات‬ ‫‪ - 7‬ت�أثري احلرارة يف معدل منو احل�شرات‪� :‬إن معدل تطور‬
‫تعتمد على‪ :‬احلرارة‪ ،‬املتطفالت‪ ،‬املفرت�سات و كثافة �سكان‬ ‫الآفات اكرث ا�ستجابة للتغريات يف احلرارة‪ ،‬ففي البقة‬
‫الآفة ‪.‬ويعتمد جناح هذا النظام على هذه العوامل‪ .‬فقد‬ ‫اخل�ضراء تزداد عدد االجيال عند احلرارة ‪ 2‬م مقارنة بـ ‪1‬‬
‫وجد �أن بي�ض �أحد املفرت�سات يزداد عند زيادة املهاجمة‬ ‫م‪ .‬و�إن ن�سبة الإ�صابة باملن تتغري عند حدوث تغري يف التجميع‬
‫وزيادة احلرارة �إىل حدود ‪ 32‬م‪ .‬وبعد ‪ 35‬م يبد�أ بالتناق�ص‬ ‫احلراري‪ ،‬وتكون عند التجميع احلراري ‪ 200‬وحدة حرارية‬
‫ف�ضال عن ت�أثريات تغري املناخ على التزامن بني وجود العائل‬ ‫�أكرث مهاجمة للعوائل النباتية‪.‬‬
‫والفري�سة‪.‬‬ ‫‪ - 8‬ت�أثري احلرارة على تعدد االجيال‪ :‬تعد تغريات املناخ ال�سبب‬
‫الرئي�س يف تغريات ديناميكية �أنواع الآفات وجمتمعاتها‬
‫ال�سكانية‪ .‬و�إن �أول ت�أثري الرتفاع احلرارة هو على عدد‬
‫الأجيال يف احل�شرات خالل ال�سنة ‪.‬وهذه العالقة معقدة جدا‬
‫نظر ًا لأنها تدخل يف فرتة و�ضع البي�ض والبيات والت�أثريات‬
‫الفينولوجية الأخرى‪.‬‬
‫‪ - 9‬االحتبا�س احلراري و انت�شار الأنواع‪ :‬قد تكون هذه العالقة‬
‫�إيجابية �أو �سلبية وفق �أنواع الآفات‪ ،‬فق�سم من الأنواع �ساعد‬
‫االحتبا�س احلراري على زيادة انت�شارها‪ ،‬والق�سم الآخر‬
‫تراجع �أو انقر�ض يف منطقة معينة‪.‬‬
‫‪ - 10‬هطول الأمطار واجلفاف‪� :‬إن تغريات ت�ساقط الأمطار‬
‫يف ال�صحراء االفريقية �أثر كثريا على اجلراد املهاجر‪ ،‬كما‬
‫‪47‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2018 - 55‬‬

‫‪ -‬اختفاء او هجرة بع�ض احل�شرات من بيئتنا‪.‬‬ ‫ت�أثري م�ستويات ‪ co2‬املرتفعة يف احل�شرات‪:‬‬


‫‪ -‬ظهور بع�ض الآفات خالل ف�صل ال�شتاء‪.‬‬ ‫• ‪ co2‬له ت�أثري هام يف احل�شرات ب�شكل غري مبا�شر عن طريق‬
‫‪ -‬تغري مواعيد ظهور بع�ض الآفات بوقت مبكر يف الربيع وذلك‬ ‫ت�أثريه يف العائل النباتي‪.‬‬
‫الرتفاع درجات احلرارة‪.‬‬ ‫• وبع�ض �أبحاث وجدت �أن ارتفاع ‪ co2‬ميكن �أن يكون له ت�أثري‬
‫يجب �أن يكون لدى املزارعني دراية كاملة وم�سبقة بالوقاية‬ ‫هام يف الآفات احل�شرية‪.‬‬
‫وذلك مبا يلي‪:‬‬ ‫• فتقنية (‪free air gas concentration enrichment(FACE‬‬
‫‪ -‬االعتماد على �أجهزة الإنذار املبكر للآفات والإدارة املتكاملة‬ ‫ا�ستخدمت خللق ظروف من ‪ co2‬و ‪ o2‬م�شابهة لتلك الناجتة‬
‫لتقليلها �أو الق�ضاء عليها‪.‬‬ ‫عن التغري املناخي املتوقع يف �أوا�سط القرن ‪ .21‬وت�سمح‬
‫‪ -‬العمل على زراعة الأ�شجار يف كل الأحياء واملدن وذلك لنقلل‬ ‫باختبار حالة املح�صول يف احلقل بتقييد �أقل من تلك يف‬
‫من ن�سبة ‪ co2‬يف الهواء‪.‬‬ ‫الأماكن املغلقة‪ .‬خالل املو�سم املبكر بوجود م�ستويات مرتفعة‬
‫‪ -‬تر�شيد ا�ستخدام الطاقة‪ ،‬تقدم الطبيعة جمموعة من‬ ‫من ‪ co2‬ف�إن منو فول ال�صويا �سيت�ضرر بن�سبة ‪% 57‬من قبل‬

‫اخليارات البديلة من �أجل �إنتاج الطاقة‪ .‬ومع توخي تر�شيد‬ ‫احل�شرات �أكرث من تلك التي منت يف ظروف عادية‪ ،‬وتطلبت‬
‫ا�ستعمال الطاقة‪ ،‬ت�ؤمن موارد الطاقة املتجددة كال�شم�س‬ ‫معاجلة باملبيدات احل�شرية اال�ستمرار التجربة‪ ،‬ويعتقد �أن‬
‫والهواء والأمواج والكتلة احليوية م�صادر فاعلة وموثوقة‪،‬‬ ‫مقدار الزيادة يف م�ستويات ال�سكريات الب�سيطة يف �أوراق فول‬
‫وحترتم البيئة لتوليد الطاقة التي نحتاجها وبالكميات التي‬ ‫ال�صويا حثت احل�شرات على التغذية الإ�ضافية‪.‬‬
‫نرغبها‪.‬‬ ‫• �أبحاث �أخرى راقبت احل�شرات التي تغذت على كمية كبرية‬
‫‪ -‬التخفيف ما �أمكن من ا�ستعمال املبيدات والتوجه �إىل البدائل‬ ‫من �أوراق فول ال�صويا ذات املحتوى املنخف�ض من الآزوت‬
‫الطبيعية والزراعة الع�ضوية امل�ستدمية (مثال �إنتاج الأ�سمدة‬ ‫لت�أخذ حاجتها من الآزوت‪ ،‬وزيادة ن�سبة الكربون �إىل الآزوت‬
‫الع�ضوية من املخلفات الزراعية واحليوانية)‪.‬‬ ‫يف الأن�سجة النباتية قد تكون نتيجة للزيادة يف م�ستويات‬
‫‪ -‬الت�أكيد والعمل بالدورات الزراعية املنا�سبة للمحا�صيل‪.‬‬ ‫‪ co2‬وقد ت�ؤدي �إىل تطور بطيء للح�شرات وزيادة يف مدة‬
‫‪ -‬ا�ستنباط �أ�صناف مقاومة للآفات‪.‬‬ ‫دورة حياتها احل�سا�سة لتهاجم عندها من قبل الطفيليات‬
‫و�أخريا ولي�س �آخر ًا ت�ضافر كافة اجلهات املعينة بهذه الظاهرة‬ ‫واملفرت�سات‪.‬‬
‫قد نتالفى �أ�ضرارها‪.‬‬ ‫هل ميكن �أن ي�ؤثر التغري املناخي العاملي على بع�ض‬
‫الآفات احل�شرية يف البيئة ال�سورية‪....‬‬
‫م‪ .‬ماجدولني حميدي‬ ‫‪ -‬دخول �آفات جديدة �أو ظهور �أنواع جديدة الآفة‪.‬‬
‫مديرية وقاية النبات‬ ‫‪ -‬حتول بع�ض االنواع من حالة غري افة �إىل �آفة ملالئمة املناخ (‬
‫�سو�سة النخيل)‪.‬‬
‫‪ -‬حتول م�ستوى اال�صابة يف بع�ض الآفات اىل حالة الوباء‪.‬‬
‫‪48‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2018 - 55‬‬

‫امل�صادر الوراثية للزيتون يف �سورية‬


‫التن ّوع ‪ ..‬والأهمية التطبيقية واالقت�صادية‬

‫يعد الزيتون �أحد �أهم قطاعات الإنتاج الزراعي يف �سورية‪� ،‬إذ‬


‫من �سورية‪� ،‬أن �سورية هي موطن زراعة الزيتون منذ ع�صور‬
‫تبلغ امل�ساحة املزروعة بالزيتون يف القطر (‪ 691769‬هكتار)‪،‬‬
‫�سحيقة يعود تاريخها لبداية الع�صر الربونزي �أي ‪2400 -2000‬‬
‫وعدد �أ�شجار الزيتون (‪� 104754.3‬ألف �شجرة)‪ ،‬املثمر منها‬
‫�سنة قبل امليالد‪.‬‬
‫(‪� 84152.6‬ألف �شجرة)‪ ،‬وبلغ الإنتاج (‪ 668441‬طن ثمار) يف‬
‫التنوع والغنى بامل�صادر الوراثية للزيتون يف �سورية‪:‬‬
‫مو�سم ‪ ،2016‬ويرتكز معظم هذا الإنتاج يف حمافظات‪ :‬حلب‬
‫متتاز �سورية بغنى م�صادرها من الزيتون ب�شكليه‪:‬‬
‫وطرطو�س والالذقية وحم�ص و�إدلب‪.‬‬
‫الربي ‪Olea europaea subsp europaea var.sylvestris‬‬
‫�سورية موطن �أ�صلي لزراعة الزيتون‪:‬‬
‫واملزروع ‪ .Olea europaea subsp europaea var.sativa‬بل‬
‫يعود من�ش�أ الزيتون �إىل مناطق �شرقي حو�ض املتو�سط‪ ،‬وتعد‬
‫ويعترب وجود غابات الزيتون الربي يف املناطق الغربية ال�شمالية‬
‫�سورية وتركيا وجزر بحر �إيجه موطن ًا �أ�صل ّي ًا‪ ،‬منها انتقل‬
‫والو�سطى من �سورية دلي ًال �آخر على �أنها موطن �أ�صلي له‪.‬‬
‫�شرق ًا �إىل �إيران و�آ�سيا الو�سطى وغرب ًا �إىل دول �أوربا و�شمال‬
‫•الزيتون الربي‪:‬‬
‫�إفريقيا‪.‬‬
‫هو الزيتون النامي طبيعي ًا يف الغابات والأحراج الطبيعية‬
‫وقد دلت درا�سة الآثار �إىل �أ ّنه منذ ‪� 2500‬سنة قبل امليالد كانت‬
‫املنت�شرة يف اجلبال ال�ساحلية ويف مناطق �شمال حلب و�إدلب‪،‬‬
‫مزرعة للزيتون يف منطقة �إيبال �شمال �سورية حتوي ‪1000 - 500‬‬
‫�أ�شجاره �صغرية احلجم بع�ضها ذو طبيعة منو قزمي ذات �أوراق‬
‫�شجرة زيتون تنتج وت�ص ّدر الزيت‪ ،‬وتعد جرار الزيت املكت�شفة‬
‫�صغرية ومييز بع�ضها وجود �أ�شواك على الأغ�صان ومعظمه‬
‫يف �إيبال �شاهد ًا على قدم الزيتون يف منطقتنا‪ ،‬كما �أظهرت‬
‫ثماره �صغرية احلجم‪ ،‬يتم ّيز بوجود تنوع كبري يف طرزه حيث‬
‫درا�سة يابانية مل�ستحاثات بذور وثمار الزيتون وحبوب اللقاح‬
‫تعترب كل �شجرة طراز كونها ناجتة عن الإكثار البذري وهي‬
‫يف موقع تل امل�سطومة غرب مدينة �إدلب يف ال�شمال الغربي‬
‫الطريقة التي جتدد الغابة فيها نف�سها ب�شكل دائم‪ ،‬وقد �أثبتت‬
‫جميع الدرا�سات التي �أجريت على الزيتون الربي يف �سورية ويف‬
‫عدة مناطق وجود طرز متميزة بحجم ثمارها و ن�سبة الزيت‬
‫فيها وكذلك مبحتوى احلم�ض الدهني الأولييك‪.‬‬
‫•الزيتون الربي املزروع‪:‬‬
‫يتواجد يف ب�ساتني الزيتون املزروع املجاورة للغابة الطبيعية‬
‫بني �أ�شجار الأ�صناف املزروعة‪ ،‬حيث قام املزارعون باملا�ضي‬
‫بانتخاب بع�ض الطرز الربية املميزة ب�شكل ثمارها �أو حمتواها‬

‫‪49‬‬
‫العدد ‪2018 - 55‬‬

‫مزروعة بالقرب منه‪.‬‬ ‫من الزيت ونقلها لب�ساتينهم عن طريق زراعتها بالقرمة‪.‬‬

‫طرازان للصنف الصفراوي في منطقة حزور‪ /‬مصياف‬

‫•الأ�صناف املزروعة املدخلة‪:‬‬


‫تتواجد يف ب�ساتني املزارعني �إ�ضافة للأ�صناف املزروعة بع�ض‬ ‫•الزيتون املزروع‪:‬‬
‫يوجد يف �سورية ما يفوق ‪� 70‬صنف ًا مزروع ًا وت�ش ّكل الأ�صناف الأ�صناف الأجنبية املدخلة �إىل �سورية والتي مت �إكثارها يف‬
‫الزيتي وال�صوراين واخل�ضريي والقي�سي والدعيبلي ‪ %90‬امل�شاتل اخلا�صة وبيعها للمزارعني‪ ،‬كال�صنف فرونتويو‪،‬‬
‫من جممل الأ�صناف املزروعة‪ ،‬وتعد باقي الأ�صناف حمدودة ليت�شينو‪ ،‬املانزنيال‪ ،‬الرتيليا والنبايل املح�سن‪.‬‬
‫االنت�شار‪� ،‬إذ يعك�س انت�شار �صنف رئي�س يف منطقة معينة يف‬
‫�سورية ت�أقلم هذا ال�صنف للظروف البيئية ال�سائدة يف املنطقة‪،‬‬
‫وتف�ضيل �سكان هذه املنطقة لل�صنف الذي ي�سود فيه‪.‬‬
‫وتتم ّيز �أ�صنافنا املحلية بتنوعها من حيث �شكل ال�شجرة‬
‫وقوة منوها وكذلك الغر�ض من اال�ستخدام‪ ،‬فهناك �أ�صناف‬
‫خم�ص�صة كزيتون مائدة كالقي�سي واجللط و�أ�صناف خم�ص�صة‬
‫لإنتاج الزيت كال�صنف الزيتي‪ ،‬و�أخرى ثنائية الغر�ض ك�صنف‬
‫الدان وال�صوراين والقي�سي والدعيبلي‪.‬‬
‫الصنف المانزنيال‬ ‫الصنف الفرونتويو‬

‫الصنف الخضيري‬ ‫الصنف الصوراني‬

‫الصنف الليتشينو‬
‫الصنف االدان‬ ‫الصنف الدعيبلي‬
‫الأ�شجار املعمرة‪:‬‬
‫ويعتقد �أن هذه الأ�شجار يعود عهدها للع�صر الروماين‪ ،‬فقد‬ ‫•الطراز �أو حتت ال�صنف‪:‬‬
‫ا�ستطاع الرومان �آنذاك ومن خالل العبيد الذين عملوا يف‬ ‫تتميز معظم �أ�صنافنا املحلية املزروعة بوجود طرز �شكلية‬
‫الزراعة بطريقة ال�سخرة �أن يزرعوا م�ساحات كبرية من‬ ‫عديدة منها تختلف فيما بينها ن�سبي ًا ببع�ض خ�صائ�صها‬
‫املناطق التي احتلوها بالعديد من الأ�شجار واحلبوب الغذائية‬ ‫الإنتاجية كوزن الثمار وحجمها ون�سبة الزيت واملحتوى من‬
‫لت�أمني م�صدر متوين لتلك الإمرباطورية العظيمة‪ ،‬فانت�شرت‬ ‫الأحما�ض الدهنية الرئي�سة ولكن االختالف بينها يكون ب�سيط ًا‬
‫زراعة الزيتون ب�شكل وا�سع يف فل�سطني و�سورية والأردن‪ ،‬تنت�شر‬ ‫وتندرج جميعها �ضمن �صفات ال�صنف الواحد‪ ،‬ويعزى وجود‬
‫يف مناطق زراعة الزيتون القدمية كمناطق ريف دم�شق يف قطنا‬ ‫طرز ال�صنف الواحد نتيجة حلدوث طفرات طبيعية بعد عدة‬
‫وحر�ستا ودوما واملناطق ال�ساحلية واملناطق ال�شمالية الغربية‬ ‫�سنوات من زراعته �أو نتيجة التلقيح اخللطي مع �أ�صناف �أخرى‬
‫‪50‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2018 - 55‬‬

‫قاعدة وراثية غنية ووا�سعة تتيح املجال �أمام الباحثني‬ ‫من �سورية‪ ،‬وهي عبارة عن الأ�صناف القدمية املعروفة يف كل‬
‫املهتمني القيام بعمليات احل�صر واالنتخاب والإكثار للطرز �أو‬ ‫منطقة �إىل يومنا هذا ك�أ�صناف الدان وال�سوري واخل�ضريي‪.‬‬
‫الأ�صناف املتفوقة ببع�ض �صفاتها الإنتاجية لإمداد املزارعني‬
‫ب�أ�صناف مائدة متفوقة بحجم ثمارها �أو �أ�صناف ذات ن�سبة‬
‫زيت عالية مما ي�سهم بزيادة الإنتاج ودعم دخل املزارع‬
‫ال�سوري ودعم الدخل الوطني‪.‬‬
‫الأهمية االقت�صادية‪:‬‬
‫‪� -‬إن وجود الغابات الطبيعية للزيتون الربي ي�شكل ب�صمة مميزة‬
‫و�شاهد عيان على عراقة و�أ�صالة زراعة الزيتون يف �سورية‪.‬‬
‫وهذه ميزة نوعية يف ال�سوق اخلارجية‪ ،‬فوجود هذه املعلومة‬
‫�أو �صورة الغابة على ل�صاقة املنتج ي�سهم بتحفيز امل�ستهلك‬
‫ل�شرائه وي�شري جلودته‪.‬‬
‫‪ -‬تعد �أماكن انت�شار غابات الزيتون الطبيعية والب�ساتني املجاورة‬ ‫شجرة من صنف الزيتون السوري المزروع في ريف قطنا‬

‫لها والتي حتتوي على �أ�شجار معمرة و�أدلة �أخرى على قدم‬ ‫الأهمية التطبيقية لتنوع امل�صادر الوراثية للزيتون‬
‫الزيتون كوجود �آثار املعا�صر احلجرية القدمية وخوابي‬ ‫يف �سورية‪:‬‬
‫الزيت يف الب�ستان نواة حقيقية لل�سياحة الزراعية التي يجب‬ ‫‪ - 1‬ي�ضمن وجود غابات الزيتون الربي ا�ستدامة وا�ستقرار‬
‫ت�شجيعها يف املرحلة املقبلة يف بلدنا ملا لها من �أهمية ترويجية‬ ‫النظام البيئي الزراعي يف �سورية‪ ،‬كون هذه الأ�شجار �صمدت‬
‫للمنتج وتعزيز مكانته يف ال�سوق اخلارجية وكذلك كون هذه‬ ‫يف بيئتنا ملئات ال�سنني �أي �أنها حتمل مورثات الت�أقلم للعي�ش‬
‫ال�سياحة بحد ذاتها م�صدر رزق للمزارعني والعاملني يف‬ ‫يف بيئتنا‪.‬‬
‫جمال ال�سياحة مما ي�سهم يف حت�سني دخل الأ�سر الريفية‬ ‫‪ - 2‬ت�سهم هذه امل�صادر يف حتقيق ا�ستقرار زراعة الزيتون‬
‫وحتقيق تطور ونه�ضة يف تلك املناطق‪.‬‬ ‫يف �سورية يف ظل‬
‫التغيريات املناخية‬
‫التي تواجه منطقتنا‬
‫والتي ت�سببت يف‬
‫تدهور بع�ض �أ�صنافنا‬
‫املحلية نتيجة تعر�ضها‬
‫للإجهادات الإحيائية‬
‫والال�إحيائية مما‬
‫ي�ستوجب البحث عن‬
‫طرز �أو �أ�صناف حتمل‬
‫�صفات التحمل للجفاف‬
‫وامللوحة ومقاومة لأهم‬
‫الأمرا�ض التي ت�صيب‬
‫�شجرة الزيتون وت�سبب‬
‫تدهورها وانخفا�ض‬
‫�إنتاجيتها‪.‬‬
‫د‪ .‬غادة قطمة‬ ‫‪ - 3‬ي�ش ّكل التنوع يف‬
‫الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية‬ ‫الوراثية‬ ‫امل�صادر‬
‫للزيتون يف �سورية‬
‫‪51‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2018 - 55‬‬

‫الهوهوبا ‪Jojoba‬‬
‫الذهب الأخ�ضر‬
‫حم�صول اقت�صادي �صناعي واعد‬
‫نبات بري �صحراوي معمر‪ ،‬ينمو ك�شجرية كبرية احلجم نوعا‬
‫ما‪ ،‬يعتقد �أن موطنه الأ�صلي �صحاري ال�سونورا جنوب غرب‬
‫الواليات املتحدة الأمريكية و�شمال غرب املك�سيك‪.‬‬
‫مت ا�ستئنا�سه وزراعته يف العديد من دول العامل‪ ،‬حيث يعد من‬
‫�أف�ضل احللول العملية لزراعة ال�صحراء العربية‪ ،‬ويعترب من‬
‫�أف�ضل م�صادر الطاقة احليوية خا�صة مع اقرتاب ا�ستنفاذ‬
‫لقطة مقربة لألزهار المذكرة للهوهوبا‬ ‫زهرة الهوهوبا المؤنثة‬
‫البرتول على امل�ستوى العاملي‪ ،‬ي�ستهلك كميات كبرية من غاز‬
‫ثاين �أك�سيد الكربون من اجلو‪ ،‬ما يجعله �صديق ًا للبيئة من‬
‫الظروف البيئية املوائمة لنبات الهوهوبا‪:‬‬ ‫حيث �أنه يخفف من تلوث الهواء‪.‬‬
‫�أكدت الأبحاث العلمية �أنه يتحمل الظروف البيئية املتطرفة‬ ‫بذوره غنية بالزيوت العطرية التي متثل �أكرث من ن�صف وزنها‪،‬‬
‫دون �أن يت�ضرر‪ ،‬حيث يتحمل درجات احلرارة املرتفعة جد ًا‬ ‫ا�ستخدمه الهنود احلمر لدهن �شعورهم ولرتطيب جلودهم‬
‫حتى ‪ 50‬درجة مئوية‪ ،‬وكذلك درجات احلرارة املنخف�ضة حتى‬ ‫وعالج جروحهم ولت�سهيل والدة ن�سائهم‪.‬‬
‫– ‪ 5‬درجات مئوية للغرا�س اجلديدة ودون ‪ 9‬درجات للأ�شجار‬ ‫الت�صنيف العلمي والو�صف النباتي‪:‬‬
‫املعمرة؛ �إال �أنه يف�ضل عند اختيار املناطق التي �سيزرع بها‬ ‫مت ا�ستئنا�س هذا النبات حديثا‪ ،‬وت�صنيفه علمي ًا كما يلي‪:‬‬
‫االبتعاد عن املناطق املعر�ضة لل�صقيع والتي تنخف�ض درجات‬ ‫اال�سم العلمي للنبات ‪Simmondsia chinensis‬‬
‫احلرارة فيها �إىل �أدنى من ‪ ْ 7 -‬م والتي قد ت�ؤدي �إىل موت‬ ‫وهو من �صف النباتات ثنائيات الفلقة ورتبة ‪Caryophyllales‬‬
‫النبات خ�صو�ص ًا يف ال�سنوات الأوىل من زراعته‪.‬‬ ‫وف�صيلة ‪ ،Simmondsiaceae‬من النباتات املعمرة م�ستدمية‬
‫ينمو النبات طبيعي ًا بني خطي عر�ض ‪� 35 - 23‬شماال‪� ،‬إال �أن‬ ‫اخل�ضرة‪ ،‬ثنائي اجلن�س‪ ،‬ثنائي امل�سكن‪ ،‬ميكن �أن يعمر حتى‬
‫زراعته ميكن �أن تنجح وتزدهر �أي�ض ًا حتت ظروف متباينة من‬ ‫‪ 150‬عام ًا‪.‬‬
‫خطوط العر�ض والطول‪.‬‬ ‫املجموع اخل�ضري كثري التفرع يتكون من عدة �سيقان ت�شكل يف‬
‫كما �أنه من النباتات �شديدة املقاومة للجفاف واحتياجاته‬ ‫جمموعها �شجرية دائرية ال�شكل يرتاوح ارتفاعها ما بني ‪- 0,5‬‬
‫املائية قليلة‪ ،‬ي�ستطيع حتمل العط�ش لعدة �أ�شهر وحتى �سنة‬ ‫‪ 4.5‬مرت‪ ،‬وي�صل قطرها �إىل حوايل ‪ 2.5‬مرت‪.‬‬
‫كاملة‪ ،‬وقد وجد يف مناطق تقل كمية الأمطار ال�سنوية فيها عن‬ ‫الأوراق بي�ضاوية ال�شكل متقابلة ذات ن�صل �سميك جلدي‬
‫‪ 120‬مم‪ ،‬ويتحمل معدالت هطول متدنية ما بني ‪ 75‬و ‪ 400‬مم‬ ‫تك�سوها �شعريات دقيقة �شمعية لتقلل من فقد املاء وت�شبه �إىل‬
‫�سنوي ًا‪ ،‬حيث ي�ضرب جذوره عميقا يف الأر�ض ليح�صل على املاء‬ ‫حد كبري �أوراق الزيتون‪ ،‬تحُ مل ر�أ�سية على الأفرع مما يقلل من‬
‫الأر�ضي‪� ،‬إال �أنه يحتاج يف ال�سنة الأوىل والثانية من زراعته �إىل‬ ‫تعر�ضها لأ�شعة ال�شم�س‪.‬‬
‫ما يعادل ‪ 350 - 300‬مم �سنويا من الأمطار لينمو ب�شكل جيد‪.‬‬ ‫املجموع اجلذري وتدي عميق قد ي�صل طوله لأكرث من ع�شرة‬
‫تنجح زراعته يف الرتب اخلفيفة القوام �إىل املتو�سطة ذات‬ ‫�أ�ضعاف املجموع اخل�ضري‪ ،‬وهذا ما يجعل النبات مقاوم ًا‬
‫ال�صرف والنفاذية اجليدة ويف الرتب الرملية الفقرية باملادة‬ ‫للجفاف‪.‬‬
‫‪52‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2018 - 55‬‬

‫ـ ال تتطلب النباتات كثري ًا من الرعاية الزراعية من ناحية‬ ‫الع�ضوية‪ ،‬وال ينجح بالرتب الثقيلة حيث �أن جتمع املاء حول‬
‫اخلدمة والت�سميد والتقليم واملكافحة حيث �أن تعر�ضها‬ ‫اجلذور قد يق�ضي على النبات وتكرث �أمرا�ضه فيها‪ ،‬كما وتنجح‬
‫للأمرا�ض والآفات قليل‪.‬‬ ‫زراعته يف الرتب ذات درجة احلمو�ضة املتعادلة املائلة قليال‬
‫ـ يتطلب النبات بعد زراعته �إىل ريه باملاء لل�سنتني الأوىل والثانية‬ ‫�إىل القلوية ومبا يرتاوح ما بني ‪ ،PH 8 - 5‬كما يتميز بتحمله‬
‫فقط‪ ،‬حيث يتمكن بعدها من االعتماد على جذوره اخلا�صة يف‬ ‫مللوحة الرتبة العالية حتى ‪ 10.000‬جزء يف املليون‪� ،‬إال �أن الإنتاج‬
‫احل�صول على املاء الأر�ضي‪.‬‬ ‫يت�أثر �سلبيا بعد ‪ 3000‬جزء يف املليون‪.‬‬
‫ً‬
‫ـ ينتج النبات �سنويا بذورا مغطاة بغالف بنى �سميك نوعا ما‪،‬‬ ‫وهو من النباتات املقاومة للأمرا�ض والآفات املختلفة‪...‬‬
‫ت�سقط البذور بعد اكتمال ن�ضجها على الأر�ض‪ ،‬وميكن جمعها‬ ‫كل هذه ال�صفات جتعل من نبات الهوهوبا منا�سب ًا جداً‬
‫مبا�شرة �أو على فرتات‪ ،‬حيث ميكن تركها على الأر�ض ملدة عام‬ ‫للظروف البيئية اجلافة يف املناطق الهام�شية والبادية ال�سورية‬
‫دون �أن تف�سد‪ ،‬ويتم اجلمع يدويا �أو بوا�سطة �آالت جمع تقوم‬ ‫لال�ستفادة من بذوره يف �إنتاج الزيوت التي ميكن حتويلها �إىل‬
‫بالتقاط البذور بطريقه ال�شفط‪.‬‬ ‫وقود نباتي رخي�ص الثمن وم�ستدمي‪.‬‬
‫ـ ميكن تخزين البذور ملدة طويلة دون �أن يت�أثر حمتواها من‬ ‫كما وميكن ا�ستخدامه مبدئي ًا بدل نبات الدفلة يف الطرق‬
‫الزيت �أبدا‪.‬‬ ‫ال�ساحلية باعتبار الأخري يحمل �سمية وله �آثار �سلبية‪ ،‬ودرجات‬
‫احلرارة مالئمة للنبات يف هذه املناطق وميكنه حماية الطرقات‬
‫من الكثبان الرملية‪ ،‬وهناك بحوث علمية تهدف لزيادة حتمل‬
‫النبات للدرجات احلرارية املنخف�ضة بحيث يتم �إدخاله �إىل‬
‫مناطق �أخرى‪.‬‬
‫زراعة الهوهوبا‪:‬‏‬
‫نبات الهوهوبا من النباتات التي ميكن زراعته زراعة اقت�صادية‪،‬‬
‫وميكننا �أن ن�ستفيد من جتارب بع�ض الدول العربية والأجنبية‬
‫يف هذا املجال‪.‬‬
‫تتكاثر نباتات الهوهوبا بالبذور (تكاثر جن�سي) �أو بالعقل‬
‫(تكاثر خ�ضري)‪ ،‬كما وميكن �إكثارها بطريقة زراعة الأن�سجة‬
‫بذور الهوهوبا‬ ‫النباتية‪ ،‬ولكل من هذه الطرق مزاياها وعيوبها‪.‬‬
‫زيت الهوهوبا‪:‬‬ ‫طريقة التكاثر بالبذور‪:‬‬
‫يعترب املح�صول الرئي�سي لهذا النبات هو البذور التي حتتوى‬ ‫طريقة �سهلة جد ًا‪ ،‬حيث ميكن �أن تزرع البذور مبا�شرة يف املكان‬
‫على حوايل‪ % 60-40‬من وزنها زيت ًا ذو نوعية خا�صة تعرف‬ ‫امل�ستدمي‪ ،‬ويتم �إنباتها خالل �أ�سبوعني وت�صل ن�سبه الإنبات �إىل‬
‫كيميائي ًا بال�شمع ال�سائل‪ ،‬الذي يختلف متام ًا من حيث النوعية‬ ‫حوايل ‪ ،% 95‬وتنمو اجلذور ب�سرعة كبرية جد ًا‪.‬‬
‫عن املحا�صيل الزيتية الأخرى من حيث نقاوته وخلوه من‬ ‫وبعد الإزهار يتم الإبقاء على ن�سبه ‪ % 10‬فقط من الأ�شجار‬
‫ال�شوائب‪ ،‬ي�ستخرج با�ستخدام معا�صر الزيوت العادية‪ ،‬ويتكون‬ ‫الذكور يف احلقل لإنتاج حبوب اللقاح وتزال باقي الذكور‪...‬‬
‫من حوايل ‪ % 97‬ا�سرت �شمعي‪ ،‬و ‪� % 3‬أحما�ض دهنية وكحولية‬ ‫طريقة التكاثر بالعقل‪:‬‬
‫حرة‪� ،‬إ�ضافة �إىل مواد مانعة للت�أك�سد والتزنخ (توكوفريول)‪،‬‬ ‫وهي الطريقة الأكرث �شيوعا يف الإنتاج التجاري‪ ،‬حيث يتم‬
‫وهو �شديد اللزوجة‪ ،‬كما �أن جزيئاته تتكون من �سل�سله كربونية‬ ‫الإكثار بطريقة م�شابهة لإعداد عقل الزيتون‪ ،‬وحتتاج ال�شتلة‬
‫طويلة (‪ )44-40‬ذرة كربون غري متفرعة‪ ،‬وي�شبه يف تركيبه‬ ‫�إىل حوايل ثالثة �أو �أربعة �أ�شهر لت�صبح جاهزة للزراعة يف‬
‫زيت كبد احلوت �أو زيت العنرب امل�ستخرج من ر�ؤو�س احليتان‪،‬‬ ‫املكان امل�ستدمي‪.‬‬
‫وميكن �أن يحل حمله يف كثري من ال�صناعات‪� ،‬إال انه ميتاز‬ ‫ـ تزرع نباتات الهوهوبا‬
‫عنه بقدرته الفريدة على التخزين الطويل ملدة قد ت�صل لأكرث‬ ‫على خطوط البعد بينها‬
‫من ‪ 25‬عاما دون �أي ت�أثري على �صفاته الطبيعية �أو تركيبه‬ ‫ما بني ‪� 4 - 3‬أمتار‪،‬‬
‫الكيمائي‪ ،‬ومن �أهم مزاياه �أن درجة غليانه ت�صل �إىل ‪398‬‬ ‫ومب�سافات ترتاوح ما بني‬
‫درجة مئوية‪ ،‬وبالتايل ال يفقد لزوجته ب�سهولة‪ ،‬وميتاز ب�أنه‬ ‫‪ 2 - 1.5‬مرت بني النبات‬
‫قابل للتحلل وبذلك ال يلوث املياه �أو الرتبة‪.‬‬ ‫والآخر‪ ،‬وبحيث يحتوي‬
‫جماالت ا�ستخدام زيت الهوهوبا‪:‬‬ ‫الهكتار على ‪- 1225‬‬
‫يدخل زيت الهوهوبا يف �أكرث من ‪ 300‬منتج بالواليات املتحدة‬ ‫‪� 2150‬شجرية‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2018 - 55‬‬

‫وتوجد �أبحاث كثرية ال�ستخدام زيت الهوهوبا كوقود حيوي‬


‫ملحركات الديزل بعد تعديل مكوناته‪ ،‬وي�ستخدم يف الغرب‬
‫حالي ًا كزيت حمرك للطائرات احلربية احلديثة و�سفن الف�ضاء‬
‫وال�صواريخ وللمحركات ب�شكل عام‪ ،‬وميكن �إ�ضافته لزيت‬
‫الرتو�س‪ ،‬نظرا ملقاومته ال�ضغط واحلرارة العالية (‪ ْ 300‬م)‪،‬‬
‫وال يحتاج �إىل التغيري �إال بعد �سري املركبة قرابة ‪� 33‬ألف كيلو‬
‫مرت‪ ،‬حيث ي�ساهم يف �إطالة عمر املحرك ب�سبب نفاذيته العالية‬
‫باملعادن مما يقلل من االحتكاك‪.‬‬
‫ً‬
‫وجماالت ا�ستخداماته ال�صناعية عديدة جدا‪ ،‬نذكر منها �أنه‬
‫ي�ستخدم يف �إنتاج ال�شموع واملنظفات والأحبار والبال�ستيك‬
‫الأمريكية حاليا‪ ،‬وقد مت القيام بالكثري من الدرا�سات وقدمت واملطاط واجللود ومواد �إطفاء احلرائق واملواد املانعة للفوران‬
‫العديد من الأبحاث وبراءات االخرتاع املتعلقة بنبات وزيت و�صناعة البويا والدهانات ‪�...‬إلخ‪.‬‬
‫وامل�شكلة هي قلة الإنتاج العاملي منه وارتفاع �أ�سعاره‪.‬‬ ‫الهوهوبا‪ ،‬ونذكر على �سبيل املثال ما يلي‪:‬‬
‫‪ - 4‬في مجال التجميل‪:‬‬ ‫‪ - 1‬في مجال التغذية‪:‬‬
‫على الرغم من ارتفاع �سعره‪ ،‬ي�ستخدم زيت الهوهوبا يف ت�صنيع‬ ‫يعد زيت الهوهوبا من الزيوت الغذائية املهمة وميكن �أن‬
‫املواد التجميلية واملاكياجات ومنتجات العناية بال�شعر‪...‬‬ ‫ي�ستخدم لال�ستهالك الب�شري؛ فهو مفيد و�صحي جدا الحتوائه‬
‫وبن�سبة ت�صل �إىل حوايل ‪ % 90‬من الإنتاج العاملي له‪ .‬وقد‬ ‫على بع�ض الفيتامينات ومنها فيتامني (�أ) و(ب)‪ ،‬وعلى بع�ض‬
‫ا�ستخدم لتطرية الب�شرة وال�شعر ومعاجلة جتعدات اجللد‬ ‫املعادن مثل الكروم وال�سيلكون والنحا�س والزنك‪ ،‬كما يحتوي‬
‫ومعاجلة اجلروح والقروح‪ ،‬كما �أنه ي�ؤخر ال�شيخوخة‪...‬‬ ‫على ن�سبة عالية من اليود‪.‬‬
‫‪ - 5‬استخدامات مخلفات عصر البذور‪:‬‬ ‫وهو زيت نقى ن�سبيا وال يحتاج للتكرير وغري �سام و�صديق‬
‫�إن خملفات ع�صر بذور الهوهوبا (الك�سبة) حتتوي على‬ ‫للبيئة‪.‬‬
‫الربوتينات بن�سبة مرتفعة ت�صل �إىل ‪ % 30‬من وزنها‪ ،‬ما‬ ‫يتميز بعدم احتوائه على الكول�سرتول �أو ال�شحوم الثالثية‪ ،‬وهو‬
‫يجعلها علف ًا جيد ًا حليوانات املزرعة وللأ�سماك‪� ،‬إال �أنها حتوي‬ ‫ال ي�سبب �أية �سرطانات �أو م�شاكل �صحية‪ ...‬وميكن ا�ستخدامه‬
‫�أي�ضا كميات من املركبات ال�سامة واملواد املانعة لل�شهية (كمادة‬ ‫لتغليف ثمار الفاكهة حلمايتها مما يطيل عمرها ويحافظ على‬
‫ال�سيموند�سني) التي ميكن التخل�ص منها‪.‬‬ ‫ن�ضارتها‪...‬‬
‫كما �أنها ت�ستخدم يف �أمريكا لإنتاج مواد مانعه للت�سرب يف‬ ‫وهناك �أبحاث عن دور زيت الهوهوبا يف تنقية مياه ال�صرف‬
‫�أجهزه تربيد ال�سيارات (الراديتور)‪� ،‬إ�ضافة �إىل �أن ق�شور‬ ‫املعاجلة وا�ستخال�ص املعادن الثقيلة منها وجعلها �صاحلة للري‬
‫البذور ميكن ا�ستخدامها ك�أعالف للما�شية‪.‬‬ ‫متاما‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ في مجال المبيدات الطبيعية‪:‬‬ ‫‪ - 2‬في مجال الطب والصيدلة‪:‬‬
‫يعترب زيت الهوهوبا �أحد البدائل امل�ستخدمة للمبيدات‬ ‫قدمت �أبحاث خا�صة لعالج العديد من الأمرا�ض باالعتماد على‬
‫الكيميائية حيث �أن له القدرة على الق�ضاء على الأكارو�سات‬ ‫زيت الهوهوبا؛ كالأمرا�ض اجللدية‪ ،‬والتهابات الفم والأ�سنان‬
‫واحل�شرات املا�صة الثاقبة وغريها ‪ ...‬كما مت جتربة �إ�ضافة‬ ‫واللثة‪ ،‬واحل�سا�سية‪ ،‬وحب ال�شباب‪ ،‬و�أمرا�ض العيون‪ ،‬و�أمرا�ض‬
‫ق�شور الثمار وكذلك �أوراق الهوهوبا �إىل جذور الأ�شجار امل�صابة‬ ‫الروماتزم‪ ،‬كما ا�ستعمل الزيت يف �إنتاج امل�ضادات احليوية‬
‫بديدان النيماتودا ما �أدى �إىل اختفاء �آثار الإ�صابة من على‬ ‫كم�ضاد لاللتهابات وخاف�ض للحرارة وحلماية الكلى والكبد‪،‬‬
‫�أوراق ال�شجر‪...‬كما ا�ستخدمت الق�شور يف ت�سميد الأ�شجار يف‬ ‫واكت�شفت له �آثار م�ضادة للأورام‪� ،‬إ�ضافة �إىل �أنه م�سكن للأمل‪،‬‬
‫�شهري ت�شرين ثاين وكانون �أول ما �أدى �إىل �إزهار تلك الأ�شجار‬ ‫وميكن اعتباره كبديل طبيعي للكورتيزون‪.‬‬
‫يف غري مو�سمها‪...‬‬ ‫ويتم حالي ًا‪ ،‬بكلية ال�صيدلة يف القاهرة‪� ،‬إجراء �أبحاث خا�صة‬
‫اقت�صاديات زراعة الهوهوبا‪:‬‬ ‫على ق�شور ثمار الهوهوبا لإنتاج �أدوية جديدة‪ ،‬كما يتم �أي�ض ًا‬
‫ً‬
‫نبات الهوهوبا من النباتات املجدية اقت�صاديا‪ ،‬و�إن زراعته‬ ‫�إجراء جتارب ال�ستخراج مواد من �أوراق �شجرية الهوهوبا‬
‫وا�ستثماره اال�ستثمار الأمثل يحقق منافع اقت�صادية كبرية؛‬ ‫لعالج الأمرا�ض ال�سرطانية‪ ...‬وغريها من الأبحاث العديدة‪.‬‬
‫�سوا ًء على م�ستوى الدولة �أو امل�ستثمر اخلا�ص‪ ،‬وقد عرفت‬ ‫‪ - 3‬في مجال الزيوت والوقود والصناعة‪:‬‬
‫القيمة االقت�صادية له منذ عدة �سنوات يف عدد من الدول‬ ‫ميكن اعتبار �أن زيت الهوهوبا �أحد �أف�ضل البدائل الطبيعية‬
‫العربية والأجنبية‪ ،‬حيث تنت�شر زراعته ب�شكل وا�سع يف �صحراء‬ ‫النباتية ال�ستخدامه يف جمال الوقود والطاقة وال�صناعة‬
‫والبرتوكيماويات وللمحافظة على البيئة‪.‬‬
‫‪54‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2018 - 55‬‬

‫املك�سيك‪ ،‬وقطعت بع�ض الدول العربية �شوط ًا ال ب�أ�س به يف‬


‫زراعته و�إنتاجه كال�سعودية وم�صر وغريها‪.‬‬
‫هذا وقد �شرعت الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية يف‬
‫�سورية ب�إدخال زراعة هذا املح�صول منذ عدة �سنوات و�أخ�ضعته‬
‫لتجاربها وبحوثها العلمية بهدف ن�شر زراعته يف �سورية‪.‬‬
‫حيث �أدخل لأول مرة يف الت�سعينيات من القرن املن�صرم‬
‫من ال�سودان‪ ،‬و�أجريت عليه التجارب يف درعا وال�سويداء‬
‫وطرطو�س‪ ،‬ومت �إكثاره يف م�شتل تل �شهاب يف حمافظة درعا‪...‬‬
‫ومن �أهم املربرات التي تدعو لإقامة م�شروع لزراعة نبات‬
‫الهوهوبا هو؛ �أن العديد من الأبحاث والتجارب الناجحة �أجريت‬
‫‪ 6000‬دوالر �سنوي ًا‪ ،‬ومن الزيت نحو ‪ 15000‬دوالر‪ ...‬فاملح�صول‬ ‫على زراعته (جتارب �أك�ساد وهيئة البحوث العلمية الزراعية‬
‫ذو اقت�صادية عالية جد ًا‪...‬‬ ‫على �سبيل املثال)‪ ،‬وقد ثبت جناحه ومالءمته للبيئة ال�سورية‪،‬‬
‫لذلك ندعو ونو�صي باعتماد ون�شر زراعة نبات الهوهوبا يف‬ ‫وال�سيما بعد تراجع معدالت الهطول املطري‪ ،‬وات�ساع رقعة‬
‫�سورية ملا له من �أهمية اقت�صادية وبيئية كبرية‪ ،‬واعتباره من‬ ‫الأرا�ضي اجلافة والهام�شية واملاحلة وغريها من الأرا�ضي غري‬
‫الزراعات اال�سرتاتيجية كالقمح والقطن وال�شوندر ال�سكري‬ ‫ال�صاحلة للزراعات التقليدية والتي ميكن ا�ستغاللها لزراعة‬
‫وغريه‪ .‬وذلك للأ�سباب التالية‪:‬‬ ‫هذا النبات‪ ،‬ناهيك عن �ضرورة تنويع م�صادر احل�صول على‬
‫‪.1‬زراعة ذات جدوى اقت�صادية مفيدة و�صديقة للبيئة والإن�سان‬ ‫الطاقة والوقود احليوي بعد �أن �أو�شك النفط على الن�ضوب‪،‬‬
‫معا‪.‬‬ ‫كما �أن �إنتاجه ي�ستقطب �أيد عاملة كثرية في�ساعد بالتايل على‬
‫‪ .2‬قلة احتياجاته من املاء‪� ،‬إ�ضافة �إىل �أنه ميكن �سقايته مبياه‬ ‫حل جزء من �أزمة البطالة‪ ،‬كما �أنه ي�ساعد على �سد احتياجات‬
‫ال�صرف النباتي وال�صحي غري املعالج‪..‬‬ ‫البلد من الزيوت احليوية‪ ،‬وميكن ت�صدير الكميات الفائ�ضة‬
‫‪ .3‬توفر املناخ اجليد واملنا�سب‪ ،‬والأرا�ضي املتنوعة وتوفر‬ ‫منه مما ي�ساهم يف حت�سني امليزان التجاري ال�سوري‪...‬‬
‫الأيدي العاملة‪...‬‬ ‫هذا وتبلغ قيمة ال�صادرات امل�صرية من بذور وزيوت نبات‬
‫‪ .4‬ميكن زراعته يف املناطق الهام�شية والبادية ال�سورية بنجاح‪،‬‬ ‫الهوهوبا حوايل ‪ 2‬مليون دوالر �سنوي ًا‪.‬‬
‫وكذلك يف الأرا�ضي البور والأرا�ضي غري القابلة للزراعة‬ ‫اجلدوى االقت�صادية لزراعة الهوهوبا‪:‬‬
‫التقليدية‪.‬‬ ‫ملح�صول الهوهوبا جدوى اقت�صادية عالية؛ حيث يتميز بتكاليف‬
‫‪ .5‬ي�ساهم يف حتقيق �أرباح جمزية لكل من املزارع (امل�ستثمر)‬ ‫زراعته املنخف�ضة نوع ًا ما ومردوده العايل حيث ترتاوح �إنتاجية‬
‫والدولة‪.‬‬ ‫ال�شجرة من البذار ما بني ‪� 1‬إىل ‪ 2‬كغ‪ ،‬وت�صل ن�سبة الزيت يف‬
‫‪ .6‬ميكن �أن ي�ساهم يف زيادة ال�صادرات ال�سورية وحت�سني‬ ‫البذار �إىل نحو ‪45‬ـ‪ ،% 50‬يباع الكيلو الواحد من البذار عاملي ًا بـ‬
‫امليزان التجاري ال�سوري لكرثة الطلب عليه يف الأ�سواق‬ ‫حوايل‪ 2,1‬دوالر وقد ت�صل �إىل �أكرث من ذلك يف بع�ض ال�سنوات‪،‬‬
‫العاملية‪.‬‬ ‫ح�سب الكميات املنتجة والتي تتحكم بها العوامل اجلوية‪...‬‬
‫‪ .8‬اال�ستفادة من منتجاته يف املجاالت الزراعية وال�صناعية‬ ‫ويبلغ الطلب العاملي على زيت الهوهوبا نحو ‪� 200‬ألف طن‬
‫والطبية‪ ،‬وبالتايل فتح املجال وا�سع ًا للتكامل بني الزراعة‬ ‫�سنو ًيا‪ ،‬وقد و�صل �سعر الكيلو الواحد منه �إىل �أكرث من ‪ 60‬دوالر‬
‫وال�صناعة والبحث العلمي‪.‬‬ ‫�أمريكي‪� ،‬أي �أنه �أغلى من �سعر برميل النفط‪...‬‬
‫‪� .9‬إقامة جممعات زراعية �صناعية لإنتاجه ما ي�ساهم يف‬ ‫هذا ويبد�أ النبات �إنتاجه التب�شريي يف عمر‏‪4‬‏ �سنوات‪ ،‬وميكن‬
‫حت�سني الدخل الوطني للبالد‪.‬‬ ‫للهكتار الواحد يف ذلك العمر �أن ينتج و�سطي ًا نحو ‪1500‬كغ من‬
‫لذلك ميكننا القول �أنه ميكن لنبات الهوهوبا �أن ي�صبح نفط‬ ‫البذور تعطي و�سطي ًا نحو‏‪ 750‬‏ كيلو جرام من الزيت وتزداد‬
‫�سورية اجلديد �أو ذهب �سورية الأخ�ضر‪ ،‬وامل�ستقبل الواعد‬ ‫الكميات املنتجة من البذور كلما تقدم النبات بالعمر؛ فبعد‏‪10‬‏‬
‫للزراعة ال�سورية‪.‬‬ ‫�سنوات ميكن �أن ي�صبح الإنتاج نحو‏‪ 1750‬كغ زيت‪/‬هكتار (�أي‬
‫م‪ .‬ح�سام عدنان الق�صار‬ ‫ما يعادل قيمته ‪ 105000‬دوالر �أمريكي) ‪......‬‬
‫ع�ضو جمعية اخلرباء‬ ‫وح�سب ما بينا �سابق ًا �أن عدد ال�شجريات يف الهكتار يرتاوح ما‬
‫درا�سات عليا يف التخطيط والإدارة‬ ‫بني ‪� 2150-1225‬شجرية‪ ،‬تنتج نحو ‪ 1225‬ـ ‪ 4300‬كغ بذار‪.‬‬
‫واالقت�صاد الزراعي‬ ‫ميكن بيعها كبذار ب�سعر يقارب الـ ‪ 2572‬ـ ‪ 9030‬دوالر‪.‬‬
‫ً‬
‫هذا وتبلغ �إنتاجية الهكتار الواحد من قيمة البذور و�سطيا نحو‬

‫‪55‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2018 - 55‬‬
‫�إر�شادات زراعية‬
‫يف حدود الإمكانات املتاحة وب�سعر‬ ‫ا�ستعداد ًا لقلعه بنهاية ال�شهر احلايل‪.‬‬ ‫ن�صائـح �إر�شاديـة زراعيـة‬
‫التكلفة وت�ستثمر ب�شكل حما�صيل‬ ‫• �إن االحتياج الأعظمي لري حم�صول‬ ‫للن�صف الثاين لعام ‪2018‬‬

‫خا�صة مبوافقة الوزارة‪/‬املادة ‪/37‬‬ ‫القطن يقع يف �شهري متوز و�آب وعليه‬ ‫�شهر متوز‪:‬‬
‫من احلراج اخلا�صة وا�ستثمارها‪.‬‬ ‫تعطى الريات بفرتة احلر ال�شديد ب�شكل‬‫• الإخوة مزارعو الذرة البي�ضاء تبد�أ‬
‫• �أخي املزارع ب�إمكانك توفري حتى ‪%50‬‬ ‫ريات خفيفة ومتقاربة وكل ع�شرة �أيام‬ ‫زراعة العروة التكثيفية للذرة ال�صفراء‬
‫من كمية مياه الري امل�ضافة وخف�ض‬ ‫رية مع جتنب الري بالغمر وا�ستمرار‬ ‫اعتبار ًا من �أول متوز حتى منت�صفه‬
‫تكاليف الإنتاج وزيادة الإنتاجية عند‬ ‫عمليات التحري عن الإ�صابات وخا�صة‬ ‫والت�أخري بالزراعة ي�ؤدي �إىل عدم‬
‫ا�ستعمالك طرق الري احلديثة‪.‬‬ ‫يف قمم النباتات للتحري عن ديدان‬ ‫الن�ضج وتعر�ضها لل�صقيع والأمطار‪.‬‬
‫• تكافح ع�شبة الباذجنان الربي بقلعها‬ ‫• بعد قلع ال�شوندر ال�سكري البد من‬
‫اللوز‪/‬الأمريكية وال�شوكية‪.‬‬
‫يدوي ًا �أو فالحتها قبل مرحلة الإثمار‬ ‫• تت�أثر النعاج باحلرارة لذلك يجب‬ ‫�إجراء عملية الت�صرمي للجذور وذلك‬
‫ثم جمعها وحرقها خارج احلقل وميكن‬ ‫�أن ت�سرتيح خالل فرتة الظهرية حتت‬ ‫بقطع النبات ب�شكل �أفقي �أ�سفل منبت‬
‫مكافحتها كيميائيا باملبيدات املنا�سبة ‪.‬‬ ‫مظالت منا�سبة‪.‬‬‫الأوراق حيث �أنها حتتوي على كمية‬
‫• يجب عدم حرق بقايا املحا�صيل‬ ‫• البدء بنقب الأر�ض املراد زراعتها‬ ‫عالية من الأمالح ت�ضر بعملية الت�صنيع‬
‫الزراعية (القمح وال�شعري) والعمل‬ ‫بالأ�شجار املثمرة وحت�ضريها للزراعة‪.‬‬ ‫وا�ستخال�ص ال�سكر ويقطع ذيل اجلذر‬
‫على جمع وكب�س مادة الق�ش على �شكل‬ ‫• تبد�أ زراعة الكو�سا واخليار كعروة‬ ‫قطر ‪� 1‬سم حيث �أن الت�صرمي اجليد‬
‫باالت لتغذية حيوانات املزرعة عند‬ ‫خريفية يف منت�صف هذا ال�شهر ‪.‬‬ ‫ونظافة املح�صول يقلل من ن�سبة‬
‫احلاجة �أو معاملتها باليوريا لرفع‬ ‫• تخ�سر الأبقار الكثري من طاقتها‬ ‫الإجرام ويزيد ن�سبة احلالوة وغلة‬
‫قيمتها الغذائية‪.‬‬ ‫احلرارية يف ال�صيف لكي تربد عن‬ ‫املح�صول‪.‬‬
‫• �أخي مربي النحل ميكن قطاف �إطارات‬ ‫طريق التنف�س �أو التعرق لذلك يجب �أن‬ ‫• زراعة العروة اخلريفية ملح�صول‬
‫الع�سل املختومة بال�شمع بعد الت�أكد من‬ ‫تو�ضع حتت مظالت منا�سبة لتخفيف‬ ‫البطاطا خالل الفرتة من منت�صف‬
‫خلوها التام من احل�ضنة مع �ضرورة‬ ‫هذا الفقد‪.‬‬ ‫متوز وحتى منت�صف �آب‪.‬‬
‫ترك بع�ض �إطارات الع�سل �ضمن‬ ‫• يجب تلقيح البكاكري عند و�صول وزنها‬ ‫• �ضرورة ا�ستخدام املخلفات الزراعية‬
‫اخللية لتحافظ على قوتها والتغذية‬ ‫نحو ‪ 315‬كغ �أو بعمر ‪� 15‬شهر ًا‪.‬‬
‫بعد رفع قيمتها الغذائية وتقدميها‬
‫عليها‪ ,‬وهذا يعود تقديره للمربي‬ ‫للحيوانات للتخفيف من نق�ص‬
‫بح�سب قوة اخللية‪.‬‬ ‫الأعالف وعدم توفرها‪.‬‬
‫• للحد من مر�ض ذبول الزيتون يجب‬ ‫• يجب االنتهاء متام ًا من عمليات درا�س‬
‫عليك �أخي الفالح �إتباع الإجراءات‬ ‫حم�صول العد�س بعد �أن يتم جتفيفه‬
‫التالية للوقاية من الإ�صابة مبر�ض‬ ‫حتت �أ�شعة ال�شم�س‪.‬‬
‫ذبول الزيتون واحلد من انت�شاره‪:‬‬ ‫• ا�ستكمال ح�صاد حم�صول احلم�ص‬
‫• جتنب الفالحات العميقة والإقالل منها‬ ‫وخا�صة ال�شتوي وميكن ا�ستخدام‬
‫واالجتاه نحو نهج الزراعة احلافظة‪,‬‬ ‫احل�صادة الدرا�سة يف ذلك نتيجة • تعمل وزارة الزراعة على ت�شجيع منو‬
‫وذلك للحفاظ على رطوبة الرتبة‬ ‫وتو�سيع وازدهار املناطق احلراجية‬ ‫ارتفاع �ساقه وقابليته للح�صاد الآيل‪.‬‬
‫واالبتعاد قدر الإمكان عن الفالحات‬ ‫• بدء ن�ضج حم�صول الب�صل ال�صيفي اخلا�صة وذلك بتقدمي اخلربة‬
‫وتخفي�ض تكاليف الإنتاج‪.‬‬ ‫البلدي بعد ‪ 15‬متوز‪ ,‬والبدء بفطامه والغرا�س والبذور واملعونات الأخرى‬

‫‪56‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2018 - 55‬‬
‫�إر�شادات زراعية‬
‫�إىل �أخرى وبح�سب الأ�صناف‪.‬ويتم‬ ‫• �إتباع �أ�سلوب ال�سماد املتوازن يف عملية وال�سواقي وامل�صارف‪.‬‬
‫عادة حتديد ن�ضج الثمار من خالل‬ ‫ ‪ -‬ا�ستخدام امل�صائد التنكية على‬ ‫الت�سميد‪.‬‬
‫تلون ق�شرة الثمرة اخلارجية وو�صول‬ ‫• حم�صول ال�شوندر ال�سكري‪ :‬خطوات �أطراف احلقول املزروعة باملحا�صيل‬
‫الثمار �إىل حجمها الطبيعي �إ�ضافة �إىل‬ ‫اخلريفية‪.‬‬ ‫قلع حم�صول ال�شوندر ال�سكري ‪:‬‬
‫ت�شقق كمية كبرية من الغالف اخل�شبي‬ ‫• �إيقاف عملية ري املح�صول قبل قلعه �شهر �آب‪:‬‬
‫للثمار‪.‬‬ ‫ب ‪ /20 - 15/‬يوما على الأقل وذلك • قلع ال�شوندر ال�سكري‪ :‬البد من‬
‫• الإخوة مزارعو البطاطا ‪:‬بادروا �إىل‬ ‫�إجراء عملية ت�صرمي اجلذور وذلك‬ ‫لزيادة درجة حالوته‪.‬‬
‫ا�ستجرار حاجتكم من بذار البطاطا‬ ‫• عدم قطع �أوراق ال�شوندر قبل قلعه لأن بقطع النبات ب�شكل �أفقي �أ�سفل‬
‫املحلية املعتمدة لدى امل�ؤ�س�سة العامة‬ ‫ذلك ي�ؤدي خلف�ض درجة حالوته والبدء منبت الأوراق حيث �أنها حتتوي على‬
‫لإكثار البذار ملا تتميز به من �إنتاجية‬ ‫بقلعه يف مرحلة الن�ضج احلقيقي عند كمية عالية من الأمالح ت�ضر بعملية‬
‫وجودة عاليتني وخلوها من الأمرا�ض‪.‬‬ ‫الت�صنيع وا�ستخال�ص ال�سكر ويقطع‬ ‫ا�صفرار �أوراق النبات‪.‬‬
‫• تت�أثر النعاج والأبقار باحلرارة خالل‬ ‫• عدم قلع ال�شوندر �إال بعد ح�صولك على ذيل اجلذر‪/‬قطر ‪�1‬سم‪ /‬حيث �أن‬
‫هذا ال�شهر لذلك يجب �أن ت�سرتيح‬ ‫ترخي�ص بالقلع من الوحدة الإر�شادية الت�صرمي اجليد ونظافة املح�صول‬
‫خالل فرتة الظهرية حتت مظالت‬ ‫يقلل من ن�سبة الإجرام ويزيد ن�سبة‬ ‫يف املنطقة املعنية‪.‬‬
‫منا�سبة‪.‬‬ ‫• �إجراء عملية الت�صرمي ب�شكل جيد احلالوة وغلة املح�صول‪.‬‬
‫• جتنب حراثة الرتبة يف الأرا�ضي‬ ‫وذلك ب�إزالة �أعناق اجلذور �أ�سفل • ت�أ�سي�س ب�ساتني الزيتون خالل �شهري‬
‫الزراعية البعلية قبل حلول مو�سم‬ ‫�آب و�أيلول بنقب الرتبة بعمق ‪80‬ـ‬ ‫منبت الأوراق مبا�شرة الن ذلك‬
‫الأمطار وذلك لتحقيق اال�ستفادة‬ ‫ي�ساهم يف تقليل ن�سبة ال�شوائب وزيادة ‪�100‬سم باجتاهني متعامدين‪.‬‬
‫الق�صوى منها ومنع ًا جلريانها‬ ‫• ت�أمني االحتياجات املائية ل�شجرة‬ ‫ن�سبة احلالوة‪.‬‬
‫ال�سطحي واجنراف الرتبة‪.‬‬ ‫• ذبابة ثمار الزيتون‪ :‬ا�ستخدام امل�صائد الزيتون خالل �شهري �آب و�أيلول نظر ًا‬
‫• �إن الإ�سراف يف ري حما�صيل اخل�ضار‬ ‫اجلاذبة مبعدل ‪ /5/‬م�صائد لكل دومن لكرب حجم الثمار ويف�ضل �إتباع طرق‬
‫الثمرية ي�ؤدي �إىل زيادة يف النمو‬ ‫مع �ضرورة تبديل املحلول كلما لزم ح�صاد املياه يف الب�ستان كتقنية واجب‬
‫اخل�ضري وت�ساقط الأزهار وانت�شار‬ ‫الأمر للتحري عن الإ�صابة بذبابة ثمار �إدخالها يف حقول الفالحني‪.‬‬
‫الأمرا�ض الفطرية‪.‬‬ ‫الزيتون‪.‬‬
‫• �أخي املزارع �إن توريق الذرة ال�صفراء‬ ‫• دودة ثمار التفاح‪ :‬تعليق امل�صائد‬
‫و�إزالة الأوراق ال�سفلية تقلل من‬ ‫الفرمونية اجلاذبة التي ت�ساعدك يف‬
‫الإنتاجية‪.‬‬
‫حتديد موعد انت�شار دودة ثمار التفاح‬
‫• مكافحة ح�شرات القطن بالأعداء‬
‫احليوية املتوفرة وين�صح بالتوقف‬ ‫والتوقيت املالئم ملكافحتها‪.‬‬
‫عن ري حقول القطن عندما يبلغ عدد‬ ‫• �إجراء التقليم ال�صيفي ل�شجرة‬
‫اجلوزات الكامل على النبات ‪ 80‬ـ‪%90‬‬ ‫التفاح‪.‬‬
‫من جمموع الثمار وذلك حتى ال يت�أخر‬ ‫• �أخي الفالح ي�سبب ف�أر احلقل خ�سائر • القيام بعملية قطاف البطيخ الأ�صفر‬
‫ن�ضج القطن وتت�ضرر الأقطان‪.‬‬ ‫كبرية للمح�صول املزروع وعليه يجب والأحمر‪.‬‬
‫• للحد من �أ�ضرار الدبور الأحمر والذي‬ ‫• يبد�أ ن�ضج الف�ستق احللبي يف �شهر‬ ‫مكافحته بالطرق التالية‪:‬‬
‫يعترب من �أ�شد الأعداء التي تفتك‬ ‫�آب وي�ستمر حتى بداية ت�شرين الأول‬ ‫‪ -‬فالحة الأر�ض احل�صيد والبور‪.‬‬
‫بعامالت النحل وتفرت�سها بكميات‬ ‫‪� -‬إتالف الأع�شاب على جوانب الطرقات ويختلف موعد القطاف من منطقة‬
‫‪57‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2018 - 55‬‬
‫�إر�شادات زراعية‬
‫خالل �شهر �أيلول لتكون الوالدات‬ ‫يف حال وجود �أي جرح �أو خد�ش يف‬ ‫كبرية نن�صح بت�ضييق مداخل خاليا‬
‫خالل �شهر �شباط‪.‬‬ ‫املناطق العارية من اجل�سم وكذلك‬ ‫النحل �إ�ضافة �إىل توزيع م�صائد‬
‫• القيام بعمليات العزق والتع�شيب‬ ‫عدم التدخني والأكل وال�شرب �أثناء‬ ‫�شبكية يف املنحل وتوزيع قطع كرتونية‬
‫حلقول الذرة ال�صفراء التكثيفية‪.‬‬ ‫عملية الر�ش‪.‬‬ ‫مطلية مبادة ال�صقة يتو�سطها قطع من‬
‫• اال�ستمرار بقلع حم�صول البطاط‬ ‫�شهر �أيلول‪:‬‬ ‫اللحم املتف�سخ‪.‬‬
‫ال�صيفية وفالحة الأر�ض والتخل�ص‬ ‫• البذار اجليد واملوثوق عايل الإنتاجية‬ ‫• تخ�ضع الأ�شجار احلراجية املزروعة‬
‫من بقايا املح�صول ال�سابق‪.‬‬ ‫ينتج يف م�ؤ�س�سة �إكثار البذار وفروعها‬ ‫كم�صدات رياح لرخ�صة قلع وقطع‬
‫• �أخي مربي الأغنام تت�أثر �إنتاجية‬ ‫فبادر حلجز بذارك بالكميات املطلوبة‬ ‫ونقل م�أجورة من الوحدة التنظيمية‬
‫احلليب اليومي ب�شكل كبري بالظروف‬ ‫والأ�صناف املالئمة‪.‬‬ ‫يف املنطقة‪/ .‬املادة ‪ 40‬فقرة ب‪/‬من‬
‫البيئية اخلا�صة يف البيئة اجلافة‪,‬‬ ‫• البدء بعملية فطام القطن ابتداء من‬ ‫ف�صل احلراج اخلا�صة‪.‬‬
‫وبالتايل ن�ؤكد على انتخاب نعاج‬ ‫منت�صف �أيلول ‪ ,‬والبدء بعملية القطاف‬ ‫• �أخي املزارع ب�إمكانك توفري حتى ‪%50‬‬
‫مت�أقلمة مع ظروف البيئة اجلافة ‪/‬‬ ‫عند تفتح ‪ %70-60‬من اجلوز‪ .‬وكل‬ ‫من كمية مياه الري امل�ضافة وخف�ض‬
‫البادية ال�سورية‪./‬‬ ‫تبكري يف القطاف ي�ؤثر على خف�ض‬ ‫تكاليف الإنتاج وزيادة الإنتاجية عند‬
‫• ي�ستمر ري احلم�ضيات خالل �شهر‬ ‫كمية الإنتاج و�أي ت�أخري يعر�ض النبات‬ ‫ا�ستعمالك طرق الري احلديثة‪.‬‬
‫�أيلول وت�شرين الأول حتى موعد �سقوط‬ ‫للأمطار اخلريفية املبكرة والإ�صابات‬ ‫• يجب تبخري �أقرا�ص الع�سل بعد فرزها‬
‫الأمطار‪.‬‬ ‫بديدان اللوز‪.‬‬ ‫وتنظيفها وذلك يف حيز مغلق بوا�سطة‬
‫�شهر ت�شرين ا لأول‪:‬‬ ‫• �إجراء فالحة خريفية لزراعة الثوم‬ ‫غاز الكربيت‪.‬‬
‫• ا�ستكمال عمليات فالحة الرتبة‬ ‫والبدء بالزراعة ابتداء من ‪/15/‬‬ ‫• الباذجنان الربي‪ :‬مكافحة ع�شبه‬
‫وتهيئتها وذلك بتنعيمها وت�سويتها‬ ‫�أيلول يف املناطق الداخلية‪.‬‬ ‫الباذجنان الربي باقتالعها قبل‬
‫ا�ستعداد ًا لزراعة القمح‪.‬‬ ‫• القيام بعملية تفريد نبات الكو�سا‬ ‫مرحلة الإثمار ثم جمعها وحرقها‬
‫• اال�ستمرار بعملية قطاف القطن حتى‬ ‫بعد ‪ /20/‬يوم من الزراعة اخلريفية‬ ‫خارج احلقول وكذلك �ضرورة فالحة‬
‫نهاية ال�شهر مع االنتباه لعدم خلط‬ ‫املت�أخرة‪.‬‬ ‫الرتبة بعد جمع املح�صول‪.‬‬
‫القطفات والأقطان وذلك للمحافظة‬ ‫• الذرة البي�ضاء من املحا�صيل الهامة‬ ‫• ري البطاطا يف الفرتتني احلرجتني‬
‫على جودة القطن املقطوف ‪ ,‬ويف�ضل‬ ‫نظر ًا لأنها ت�ستطيع �أن تنمو يف املناطق‬ ‫الأوىل عندما تبد�أ الدرنات بالتكون‬
‫دخول الأغنام لرعي احلقل واال�ستفادة‬ ‫قليلة الأمطار وتتحمل ارتفاع امللوحة‬ ‫حيث قلة الري يف هذه الفرتة يقلل من‬
‫من خملفات املح�صول يف التغذية‪.‬‬ ‫يف الرتبة وت�ستخدم �أ�سا�س ًا يف تغذية‬ ‫عددها والفرتة الثانية عند بدء الدرنات‬
‫• تعبئة القطن يف �شلول نظامية وعدم‬ ‫الدواجن‪.‬‬ ‫بالنمو حيث �أن قلة الري يف هذه الفرتة‬
‫ا�ستخدام خيطان قنب �أو نايلون لأنها‬ ‫• �إجراء فالحة ثانية قبل زراعة القمح‬ ‫ي�ؤدي �إىل نق�ص يف الإنتاج ‪.‬‬
‫ت�سئ لنوعية القطن امل�سوق‪.‬‬ ‫و�إ�ضافة ال�سماد الفو�سفوري والدفعة‬ ‫• �إن �أي زيادة �أو نق�ص يف الأعالف‬
‫• ين�صح بزراعة القمح اعتبار ًا من ‪15‬‬ ‫الأوىل من الآزوتي مع الفالحة وقبل‬ ‫املقدمة للأبقار من حيث الكمية‬
‫ت�شرن الأول ولغاية ‪ 15‬كانون الأول‬ ‫الزراعة‪.‬‬ ‫والنوعية ي�ؤدي �إىل �أ�ضرار �صحية‬
‫و�أف�ضل موعد للزراعة هو الن�صف‬ ‫• �إجراء الفالحات املنا�سبة لزراعة‬ ‫وانخفا�ض يف �إنتاج احلليب وبالتايل‬
‫الثاين من �شهر ت�شرين الثاين ولغاية‬ ‫حم�صول ال�شعري و�إ�ضافة الدفعة الأوىل‬ ‫انخفا�ض يف الدخل والربح‪.‬‬
‫‪ 15‬كانون الأول‪.‬‬ ‫من ال�سماد الآزوتي قبل الزراعة‪.‬‬ ‫• اال�ستمرار بري حقول القطن خالل‬
‫• البدء بزراعة ال�شعري بعد منت�صف‬ ‫• الفريز نبات معمر ولكن ين�صح بعدم‬ ‫�شهر احلر ال�شديد وذلك ب�إعطاء رية‬
‫ال�شهر‪.‬‬ ‫الإبقاء على الزراعة �أكرث من ثالث‬ ‫خفيفة كل ع�شرة �أيام مع جتنب الغمر‬
‫• يزرع ال�شوندر ال�سكري للعروة‬ ‫�سنوات لأن املح�صول يقل وتتدنى‬ ‫باملياه ‪,‬مع اال�ستمرار بالتحري عن‬
‫اخلريفية اعتبار ًامن ‪ 10/15‬ولغاية‬ ‫موا�صفات الثمار‪.‬‬ ‫الإ�صابات احل�شرية‪.‬‬
‫‪� 11/15‬إما تقبيع ًا �أو بالبذارة‪.‬‬ ‫• القيام بو�ضع فحول املاعز مع الإناث‬ ‫• �أخي املزارع يجب عدم مل�س املبيدات‬
‫‪58‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2018 - 55‬‬
‫�إر�شادات زراعية‬
‫الزراعة‪.‬‬ ‫• اال�ستمرار بزراعة العروة اخلريفية‬ ‫• متابعة زراعة الفول يف املناطق الدافئة‬
‫• �إجراء فالحة عميقة لتح�ضري الأر�ض‬ ‫لل�شوندر ال�سكري‪.‬‬ ‫وح�صاده يف املناطق الباردة‪.‬‬
‫لزراعة ال�سم�سم‪.‬‬ ‫• اال�ستمرار بعملية جني حم�صول‬ ‫• القيام بتقليم �أظالف الأبقار ب�صورة‬
‫• يزرع العد�س يف الن�صف الثاين من‬ ‫امللفوف‪.‬‬ ‫دورية يزيد �إنتاجها من احلليب‪.‬‬
‫هذا ال�شهر وت�سمد الأر�ض بال�سماد‬ ‫• الدفع الغذائي �أثناء احلمل يهدف‬ ‫• البدء بعملية جني امللفوف اعتبار ًا من‬
‫الفو�سفاتي قبل �أو مع الزراعة‪.‬‬ ‫�إىل زيادة ن�سبة الوالدات احلية وتقليل‬ ‫منت�صف ال�شهر‪.‬‬
‫• البدء بزراعة العروة الربيعية‬ ‫ن�سبة الوالدات ال�ضعيفة وزيادة �إنتاج‬ ‫• فرز القزح التالف واملنبت للب�صل‬
‫للبندورة‪.‬‬ ‫كمية احلليب وحت�سني موا�صفاته‪.‬‬ ‫املخزن للزراعة ال�صيفية‪.‬‬
‫• حت�ضري الرتبة و�إ�ضافة الأ�سمدة‬ ‫• الت�شجيع على �صناعة خل التفاح من‬ ‫• البدء بعملية جني العروة اخلريفية‬
‫‪ NPK‬وخلطها بالرتبة وت�سوية الأر�ض‬ ‫الثمار ال�صغرية وبقايا الثمرة ب�شرط‬ ‫للفا�صولياء‪.‬‬
‫وتهيئتها لزراعة العروة الربيعية‬ ‫�أن تكون �سليمة وذلك للح�صول على‬ ‫• االنتهاء من ح�صاد ال�سم�سم للزراعة‬
‫للبطاطا‪.‬‬ ‫خل عايل اجلودة‪.‬‬ ‫املت�أخرة ال�صيفية واخلريفية‪.‬‬
‫• اال�ستمرار بقلع البطاطا اخلريفية‪.‬‬ ‫• حتتاج الأبقار يف تغذيتها �إىل عليقة‬ ‫• البدء بح�صاد الفول ال�سوداين مع‬
‫• �أخي املربي مينع منح رخ�ص رعي‬ ‫حافظة ‪/‬بروتني ‪ -‬طاقة‪ /‬وعليقة‬ ‫بداية ال�شهر‪.‬‬
‫املاعز والإبل يف احلراج والأرا�ضي‬ ‫�إنتاجية وذلك لإنتاج اللحم واحلليب‬ ‫• اال�ستمرار بجني البندورة مع مكافحة‬
‫احلراجية‪/ .‬الفقرة ب من املادة‬ ‫مع �إ�ضافة الفيتامينات والأمالح‬ ‫�آفات العروة اخلريفية‪.‬‬
‫‪ /18/‬ف�صل �إعطاء رخ�ص االنتفاع يف‬ ‫املعدنية وملح الطعام‪.‬‬ ‫• تقدمي الدعم العلفي لقطعان الأغنام‬
‫حراج الدولة‪./‬‬ ‫• عند التخل�ص من عبوات املبيد الفارغة‬ ‫حيث يرتبط �إنتاج احلليب بتقدمي‬
‫• �أخي مربي الأبقار �إن تغيري نوع العليقة‬ ‫قم بتجميعها يف �أماكن خم�ص�صة‬ ‫العلف املنا�سب والكايف وخا�صة خالل‬
‫املقدمة يجب �أن يتم بالتدريج ملنع‬ ‫للتخزين وحاول غ�سلها مبكان �آمن قبل‬ ‫�سنوات اجلفاف ‪.‬‬
‫حدوث ا�ضطرابات ه�ضمية ت�ؤدي‬ ‫التخل�ص منها وال ت�سكب املبيدات �أو‬ ‫• بدء املعاجلة اخلريفية لفاروا النحل‬
‫النخفا�ض الإنتاج و�أ�ضرار �صحية‬ ‫ماء الغ�سيل يف مياه ال�صرف ال�صحي‪.‬‬ ‫مع الن�صح با�ستخدام املواد الطبيعية‬
‫�أخرى‪.‬‬ ‫واغ�سل يديك جيد ًا باملاء وال�صابون‪.‬‬ ‫املعتمدة‪.‬‬
‫• �أخي الفالح ‪ /‬خزن املبيدات الزراعية‬ ‫• تقطف ثمار احلم�ضيات عند ن�ضجها‬ ‫• تقطف ثمار الزيتون عندما تدخل‬
‫يف مكان �آمن بعيد ًا عن متناول الأطفال‬ ‫الذييتحددب�أخذالثمارللحجمالطبيعي‬ ‫يف مرحلة الن�ضج الكامل وبالتحديد‬
‫واحليوانات الأليفة وال تخزنها يف‬ ‫لل�صنف واللون والطعم املميز ‪.‬‬ ‫عندما تكون �أكرث من ‪ %60‬من الثمار‬
‫املنزل �أو بالقرب منه‪.‬‬ ‫�شهر كانون ا لأول‪:‬‬ ‫باللون الأ�سود‪.‬‬
‫• عند وجود طوائف �ضعيفة يف املنحل‬ ‫• تتم زراعة غرا�س الزيتون اعتبار ًا‬ ‫• يجب تنظيف ثمار الزيتون من الأوراق‬
‫ت�ضم كل طائفتني �أو ثالثة �إىل بع�ض‬ ‫من �شهر كانون الأول وكافة الغرا�س‬ ‫قبل الع�صر كونها تك�سب الزيت الطعم‬
‫لتتمكن من املحافظة على حياتها‬ ‫املنتجة يف م�شاتل وزارة الزراعة‬ ‫املر‪.‬‬
‫خالل ف�صل ال�شتاء‪.‬‬ ‫موثوقة ال�صنف وخالية من الأمرا�ض‬ ‫�شهر ت�شرين الثاين‪:‬‬
‫• يعد دري�س الف�صة من �أهم املواد‬ ‫والآفات الأخرى‪.‬‬ ‫• من �أهم عوامل جناح زراعة القمح‬
‫العلفية التي ميكن تقدميها للحيوانات‬ ‫• ا�ستكمال عملية زراعة القمح‬ ‫البعل‪ :‬التبكري بالزراعة ‪ -‬الت�سميد ‪-‬‬
‫خالل ف�صل ال�شتاء حيث ينعدم العلف‬ ‫بالأ�صناف املغربلة واملعقمة واملعتمدة‬ ‫مكافحة الأع�شاب ‪ -‬احل�صاد املبكر‪.‬‬
‫الأخ�ضر‪.‬‬ ‫واملنا�سبة ملنطقتك‪.‬‬ ‫• البدء بعمليات مكافحة ف�أر احلقل‬
‫• اال�ستمرار بعملية زراعة ال�شعري‪.‬‬ ‫والأع�شاب ال�ضارة‪.‬‬
‫املهند�سة رغداء �أحمد‬ ‫• زراعة احلم�ص ال�شتوي مبناطق‬ ‫• اال�ستمرار بعملية زراعة ال�شعري‪.‬‬
‫مديرية الإر�شاد الزراعي‬ ‫اال�ستقرار الثانية واالعتماد على‬ ‫• تهيئة الرتبة لزراعة احلم�ص ال�شتوي‬
‫الأ�صناف املعتمدة واملعقمة يف‬ ‫و�إ�ضافة الأ�سمدة الفو�سفاتية‪.‬‬
‫‪59‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫ال��ب��ح��ث يف حم���رك البحث‬
‫‪Google‬‬
‫معنى كلمة ‪:Google‬‬
‫كلمة جوجل ‪ google‬تعني ‪ 1‬متبوع ًا بــــ ‪� 100‬صفر(نحو اليمني)‬
‫وهو رقم �ضخم يعك�س بواقع احلال قوة املوقع‪.‬‬
‫ما هو حمرك البحث ؟‬
‫حمركات البحث هي برامج تتيح للم�ستخدمني البحث عن‬
‫كلمات حمددة �ضمن م�صادر الإنرتنت املختلفة‪.‬‬
‫يت�ألف حمرك البحث من ثالثة �أجزاء رئي�سة‪:‬‬
‫نالحظ ازدي��اد عدد نتائج البحث حني كتبنا �إدارة‪+‬الأعمال‬ ‫‪ - 1‬ب��رن��ام��ج ال�ع�ك�ن��وت (‪� )Spider program‬أو الزاحف‬
‫دون �إ�شارتي تن�صي�ص‪.‬‬ ‫‪.crawler‬‬
‫ثانيا‪ Define :‬مث ًال لو كنت �أبحث عن م�صطلح علمي و�أريد‬ ‫‪ - 2‬برنامج مفهر�س (‪.)index program‬‬
‫‪ - 3‬حمرك الباحث (البحث) ‪search program‬‬
‫معرفة هذا امل�صطلح وليكن مثال ‪Knowledge management‬‬
‫عندها ميكننا كتابة طريقة البحث بال�شكل التايل‪:‬‬

‫ماتية‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫كيفية البحث يف ‪:Google‬‬


‫�أوال‪ :‬عالمة التن�صي�ص " "مث ًال لو �أردنا البحث عن �أية جملة‬
‫مكونة من كلمة �أو كلمتني �أو ثالثة �أو �أربعة �أو ‪............‬‬
‫فمث ًال لو �أردنا البحث عن �إدارة الأعمال كجملة واحدة فيمكننا‬
‫البحث عنها ككتلة ‪ block‬واحدة من خاللها و�ضع بني �إ�شارتي‬
‫تن�صي�ص ‪�":‬إدارة الإعمال" عندها �سيبحث ‪ Google‬عن �إدارة‬
‫الإع�م��ال كما ه��ي‪� .‬أم��ا لو كتبنا �إدارة الأع�م��ال دون �إ�شارتي‬
‫تن�صي�ص ‪،‬عندها �سيبحث ‪ google‬عن �إدارة (وح��ده��ا )‬
‫والأعمال (وحدها) ( �إدارة‪+‬الأعمال)‪.‬‬

‫ثالث ًا‪ Scholar.google.com :‬موقع البحث العلمي ي�ساعد يف‬


‫البحث يف الدرا�سات ور�سائل املاج�ستري والدكتوراه‬

‫رايع ًا‪:‬البحث من خالل امتداد املوقع فمث ًال لو �أردنا البحث عن‬
‫كلمة ‪ smoking‬يف املواقع التعليمية فقط نكتب كالتايل‪:‬‬

‫‪60‬‬
‫جملة الزراعــة‬

‫اتية‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫العدد ‪2018 - 55‬‬

‫مثال لو �أردنا البحث عن جملة "�إدارة املرور يف املواقع احلكومية خ��ام �� �س � ًا‪ :Filetype:‬مث ًال لو �أردن��ا تنزيل فيلم �أو كتاب من‬
‫الإنرتنت فيمكننا فعل ذلك عن طريق التعليمة ‪:Filetype‬‬ ‫ال�سورية ككتلة واحدة " نكتب‪:‬‬
‫فمثال لو �أردنا تنزيل فيلم ‪ Prison break‬والذي هو م�سل�سل‬
‫م�شهور ونويد تنزيله ‪ torrent‬نكتب‪:‬‬
‫‪Prison break filetype:torrent‬‬

‫�أو نكتب‪:‬‬
‫‪Filetype:torrent prison break‬‬

‫لو �أردنا البحث عن كلمة منح يف �سورية فقط‬

‫مثال لو �أردن��ا البحث عن كتاب ا�سمه �أمن املعلومات من نوع‬


‫‪ PDF‬نكتب‪:‬‬

‫لو �أردنا البحث عن كلمة معينة يف موقع معني‪:‬‬


‫مث ًال لو �أردنا البحث عن اجلمهورية العربية ال�سورية يف موقع‬
‫‪www.ortas.gov.sy‬‬

‫م‪.‬خالد يا�سني ال�شيخ‬


‫مديرية تقانة املعلومات‬
‫‪61‬‬
‫�س‪:1‬مزارع ي�س�أل عن م�ضار عملية توريق الذرة ال�صفراء‬
‫وتطوي�شها‬
‫ج ‪� :1‬إن عملية توريق نبات الذرة ال�صفراء هي �إزالة الأوراق‬
‫ال�سفلية لتغذية حيوانات املزارع عليها يف الأوقات التي يقل‬
‫فيها العلف الأخ�ضر‪ ،‬وهذه عملية بالغة ال�ضرر للنباتات‪� ،‬إذ‬
‫ت�ؤدي اىل نق�ص طول النبات وقطر ال�ساق‪ ،‬كما ت�ؤدي �إىل نق�ص‬
‫وزن العرنو�س وقطره وكمية املح�صول والق�ش‪ .‬ويرجع ذلك �إىل‬
‫نق�ص قدرة النبات يف تثبيت الطاقة ال�ضوئية ب�إزالة الأوراق‬
‫ال�سفلى التي التزال قادرة على التمثيل ال�ضوئي‪ ،‬والتي حتتوي‬
‫و�سقوط ال�صوف من الأماكن امل�صابة ب�سبب الآفات والثقوب‬ ‫على قدر من املواد الغذائية‪ ،‬ميكنها �أن تنتقل لت�سهم يف زيادة‬
‫حم�صول احلبوب‪.‬‬
‫التي يحدثها الطفيلي ‪ .‬وكذلك ي�صاب احليوان بالتهاب اجللد‬
‫�أما عن التطوي�ش فهو �إزالة الأجزاء الطرفية للنباتات مبا فيها‬
‫وهزال �شديد ب�سبب قلة تناول العليقة نتيجة التوتر والقلق‬ ‫النورة املذكرة لتغذية احليوانات عليها يف الأوقات التي يقل فيها‬
‫الذي حتدثه هذه الطفيليات‪ ،‬و طرق انتقال العدوى باملالم�سة‬ ‫العلف الأخ�ضر‪ ،‬وي�ؤدي التطوي�ش �إىل انخفا�ض يف العدد الكلي‬
‫املبا�شرة بني احليوان ال�سليم وامل�صاب‪ ،‬وكذلك بو�ساطة‬
‫العوامل الناقلة للعدوى مثل الأيدي العاملة و الأر�ض امللوثة و‬
‫الأدوات امل�ستخدمة يف رعاية احليوان و كذلك انخفا�ض يف‬
‫مقاومة احليوان و �إهمال النظافة و العناية باحليوانات ‪.‬‬
‫وهناك عدة �أنواع من اجلرب ت�صيب الأغنام واملاعز نذكر‬
‫منها‪ :‬جرب الر�أ�س حيث تظهر حبات حوي�صلية على ال�شفاه‬
‫وحول زوايا الأنف والفم‪ .‬وكذلك جرب اجل�سم حيث ي�صيب‬
‫الأجزاء التي يغطيها ال�صوف‪ ،‬وتنت�شر بعد ذلك �إىل منطقة‬
‫وراء الكتف ثم اجلذع‪ ،‬وت�ؤدي �إىل احلكة وتلبد ال�صوف يف‬
‫مناطق الإ�صابة‪ ،‬وكذلك جرب الأذنني‪ ،‬حيث يقوم احليوان‬
‫ب�ضرب �أذنيه بقدميه‪ ،‬ويحدث ت�شوها يف الأذن والتهاب ًا يف‬ ‫للنباتات لك�سر بع�ضها �أثناء مرور العمال لتطوي�ش النباتات‪،‬‬
‫الأذن اخلارجية ونزيف ًا دموي ًا حتتها‪ .‬وهناك جرب الأرجل‬ ‫كما ي�ؤدي �إىل نق�ص يف ن�سبة النباتات احلاملة للعراني�س‪،‬‬
‫تظهر �أعرا�ضه �أ�سفل ال�ساق وي�ؤدي �إىل �سقوط ال�شعر والتهاب‬ ‫ونق�ص يف قطر ال�ساق ووزن وطول وقطر العرنو�س و�إىل‬
‫اجللد ‪ .‬وميكن �أن نقي احليوانات من هذا املر�ض باالعتناء‬ ‫انخفا�ض كبري يف عدد احلبوب يف ال�صف وكذلك انخفا�ض‬
‫بغذائها ونظافة احلظائر وا�ستخدام مبيدات ح�شرية لتغطي�س‬ ‫يف كمية املح�صول‪ ،‬مما ن�ستنتج �أن التطوي�ش والتوريق عمليتان‬
‫�ضارتان ينبغي الإقالع عن اتباعهما لزيادة كمية املح�صول‪.‬‬
‫احليوانات فيها ور�ش احلظائر ‪ .‬وتتم املعاجلة بعزل احليوانات‬
‫�س‪ :2‬مربي حيوانات ي�س�أل عن �أعرا�ض مر�ض اجلرب و�أنواعه‬
‫امل�صابة ومعاجلتها بالكرميات املخ�ص�صة ملثل هذه احلاالت‪،‬‬
‫ج ‪ :2‬اجلرب مر�ض جلدي �سار‪ ،‬ين�ش�أ من الإ�صابة بطفيليات‬
‫ومبا ي�صفه البيطري يف الوحدة الإر�شادية‪.‬‬
‫جمهرية تعي�ش على اجللد ويف ب�شرته‪ ،‬وت�ؤدي �إىل ظهور حكة‬
‫�س ‪ :3‬مزارع ي�سال عن نبات القبار و�أهميته الطبية‬
‫جلدية ناجتة عن التخر�ش الذي حتدثه �سمومها و�أ�شواكها‬
‫ج ‪ :3‬القبار �شجرية اليتجاوز ارتفاعها ‪� 80‬سم ويبلغ عر�ضها نحو‬

‫‪62‬‬
‫جملة الزراعــة‬

‫املحمية املغطاة بغطاء بال�ستيكي خم�ص�صة لإنتاج �شتالت‬


‫النباتات‪ ،‬حيث تزرع من بذور �أو عقل بع�ض الأ�صناف ‪ .‬وتتم‬
‫رعايتها والعناية بها للح�صول على �شتالت �سليمة خالية‬
‫من الآفات والأمرا�ض‪ ،‬ميكن زراعتها بعد ذلك يف احلقل‬
‫امل�ستدام‪ .‬ويهدف �إن�شاء امل�شتل �إىل توفري الظروف املالئمة‬
‫لإنتاج ال�شتالت بالبذور �أوالعقل والتحكم بالظروف املناخية‬
‫حول ال�شتالت من حيث تقليل درجة احلرارة ومكافحة الآفات‬
‫والأمرا�ض‪ ،‬نظر ًا ل�صغر م�ساحة امل�شتل‪ ،‬مما يقلل من تكلفة‬
‫وقاية ال�شتالت‪ ،‬كما ي�ساعد امل�شتل املزارع يف ك�سب الوقت‪،‬‬
‫مرت ون�صف املرت‪ .‬وهو نبات منت�شر يف خمتلف �أنحاء �سورية‪ .‬وينمو‬
‫حيث �إنه يقوم بزراعة البذور يف الوقت الذي تكون فيه الأر�ض‬ ‫خالل الفرتة املمتدة من نهاية �شهر ني�سان وحتى �شهر ت�شرين‪،‬‬
‫امل�ستدامة غري جاهزة للزراعة‪ ،‬كما �أن ذلك ي�ؤدي �إىل توفري‬ ‫وهي الفرتة التي يقل فيها عدد النباتات اخل�ضراء يف البادية‪.‬‬
‫البذور‪ ،‬حيث �إن الزراعة يف امل�شتل تتم بعدد �أقل من البذور‬ ‫ويرتكز منوه يف املناطق ذات الطق�س اجلاف و�شبه اجلاف‪ .‬ويعد‬
‫الالزمة يف الزارعة املبا�شرة‪ .‬ويجب �أن يراعى عند اختيار‬ ‫من النباتات املتحملة للملوحة‪ ،‬وت�ساعد بنيته على مقاومة الرياح‪،‬‬
‫وميتاز بقدرته على حتمل خمتلف الرتب‪� ،‬إال �أنه يف�ضل الرتبة‬
‫الكل�سية والأرا�ضي الرملية‪ .‬ال ينتج النبات براعم من عامه الأول‪،‬‬
‫وتزداد مع مرور الوقت لتبلغ �إنتاجيته ‪3‬كغ من الرباعم‪ ،‬وتقطف‬
‫مرتان يف الأ�سبوع‪ .‬ميتاز هذا النبات مبداه الزهري الوا�سع‪ ،‬حيث‬
‫ميتد مو�سم ازهاره من �شهر ني�سان وحتى �شهر �أيلول‪ ،‬و�أزهاره‬
‫بي�ضاء اللون ذات �شكل مميز ورائحة جذابة‪ .‬ويعد ع�سل القبار من‬
‫�أف�ضل الأنواع طبيا ويلقى رواجا جيدا بني امل�ستهلكني‪ .‬ويعد القبار‬
‫�صيدلية طبية عالجية لعدد كبري من الأمرا�ض منها فقر الدم‬
‫وتنظيف الكلى والروماتزم وا�ضطرابات اجلهاز اله�ضمي ومن�شط‬
‫جن�سي وله دور يف الوقاية من �أمرا�ض القلب وال�شرايني وال�سرطان‪.‬‬
‫ومبا �أن القبار من النباتات املعمرة جتمع بذوره لتح�ضري لبخة‬
‫موقع امل�شتل �أن يكون يف مكان مك�شوف جيد التهوية ومعر�ض‬ ‫لعالج �آالم العمود الفقري‪ .‬و�أثبتت التجارب �أنه بالإمكان االعتماد‬
‫لأ�شعة ال�شم�س و خال من الأع�شاب املعمرة وقريب من م�صدر‬ ‫على زراعة القبار كزراعة بديلة‪� ،‬إذ �أن هذه النبتة ميكن �أن ت�سهم يف‬
‫املياه و �سكن العمال ‪ .‬وميكن ت�صميم امل�شتل ‪ ،‬ليكون حممي ًا‪،‬‬ ‫كثري من ال�صناعات الغذائية من جهة‪ ،‬وتوفري منتج عاملي ي�ساعد‬
‫له باب مزدوج‪ ،‬ويغطى بال�شبك الأبي�ض املنفذ لل�ضوء وغري‬ ‫املزارعني على حتقيق الأرباح‪ ،‬ونن�صح ب�إدخال زراعة نبات القبار‬
‫املنفذ للح�شرات‪� .‬أما عن طريقة الزراعة يف امل�شتل فتتم‬ ‫مع النباتات الرعوية التي تتم زراعتها �ضمن البادية‪ ،‬لأن طبيعة‬
‫منو القبار‪ ،‬حتد من العوا�صف الغبارية‪.‬‬
‫�إما مبا�شرة بالرتبة بعد تعقيمها بال�شم�س‪ ،‬وتغطيتها بغطاء‬
‫�س ‪ :4‬مزارع ي�س�أل عن �أهمية ت�شتيل اخل�ضروات قبل‬
‫بال�ستيكي خالل فرتة ال�صيف‪ .‬وتتم زراعة البذور على‬
‫زراعتها‬
‫�سطور �أو الزراعة يف �صوان بال�ستيكية حتتوي على خلطة‬
‫ج ‪ :4‬امل�شتل هو عبارة عن م�ساحة من الأر�ض الزراعية‬
‫م‪ .‬راغب كردي‬ ‫كومبو�ست وبيتمو�س‪.‬‬
‫مديرية الإر�شاد الزراعي‬

‫‪63‬‬
‫الزراعـة ح�ضارة‬
‫عائ ٌد للتو من قبل �أكرث من خم�سة قرون قبل امليالد من �أقدم ح�ضارة‬
‫عرفتها الإن�سانية حيث اكت�شاف الزراعة وتدجني احليوانات واملنجل الأول‬
‫والعجلة الأوىل وال�سفينة الأوىل هناك يف �أر�ض �سورية ر�أيت كيف‬
‫غر�س �أجدادي �شجر الزيتون‪ ،‬وكيف نحت ال�سوريون الأوائل احلجر ليطحن‬
‫قمحاً ويع�صر زيتاً‪�,‬أو ليحرث �أر�ضاً و يجدد تربتها ‪.‬هناك عند موقع �ست‬
‫ٌ‬
‫متجان�س يقارب‬ ‫ٌ‬
‫جمتمع‬ ‫مرخو بالالذقية ت�شكل املجتمع الزراعي الأول‪،‬‬
‫املجتمع الزراعي احلديث فكانت الف�ؤو�س‪ ،‬واملعاول‪ ،‬وال�سواطري‪،‬‬
‫و�أدوات ال�صيد‪ ،‬وانتقاء البذور وا�ستنبات احلبوب و�آثار ا�ستخدام النار‬ ‫الأرقم الزعبي‬
‫و�صناعة الأكواخ والبيوت من احلجر املنحوت �أو �أغ�صان ال�شجر وجلد‬
‫احليوانات ‪..‬وحفرة للموقد داخل البيت‪ ،‬موقع القرما�شي‪.‬‬
‫تطور �أمر الإنتاج الزراعي زاد وفا�ض فكان �سبباً يف خلق ال�صلة والتوا�صل مع الآخر جمتمعات‬
‫�سورية �أنتجت ح�ساً و�إح�سا�ساً جمالياً وفرحاً باملوا�سم من الأغاين والدبكات والنذر والأعرا�س وفرح‬
‫الع�شاق تطور الأمر نحو حوار للإن�سان ال�سوري مع الطبيعة بنى �صداقات مع الأنهار والبحار‬
‫ف�أقام الأقنية وخزانات جتميع املياه فكانت "تدمر" ونخيلها ولبنها‪ ،‬وكانت "�أوغاريت" و�أبجديتها‪،‬‬
‫وكانت كذلك "ب�صرى" ومدرجها ومعا�صر زيتها‪ ،‬وحماماتها‪ ،‬و�سرير ملكتها هروباً من الأفعى ودبور‬
‫العنب و�إيبال والتني والتفاح والعنب املعر�ش ثم كانت مملكة "ماري" �أقنية جلر املياه من الفرات‬
‫وال�سدود و ال�سواقي و�أول زراعة للكتان املروي‪ .‬وهكذا �أنتج املجتمع ال�سوري الأول ثقافة الزراعة‪،‬‬
‫تلك الثقافة التي ا�ستطاعت �أن تنجح يف تدجني البقر والغنم و اجلمل وعلى الرغم من املحن‬
‫التي حلقت يف هذا املجتمع من حروب وكوارث طبيعية وبيئية‪� ،‬أدت �إىل تخريب املنجز الزراعي‬
‫ال�سوري بقيت عراقة هذا املجتمع هي الدائمة على الدوام زراعة تنه�ض يف كل مرة من العدم‬
‫�إثر زلزال �أو جفاف �أو حروب يعود املارد الزراعي ال�سوري للنهو�ض‪.‬‬
‫عجاف ما زال هذا املارد يرف�ض املوت واليبا�س‪ ،‬يُعاند و يقاوم‬‫عجاف ٍ‬ ‫اليوم وبعد �سبع �سنوات ٍ‬
‫الغرا�س التي زرعها الأجداد ت�شق الرتبة لتقول‪ :‬الزراعة ال�سورية حا�ضرة لأنها باخت�صار جوهرة‬
‫ح�ضارة الزراعة يعزز ح�ضورها وثراء �إنتاجها‪ ،‬عزمية مزارعيها‪ ،‬ي�صرون ويجزمون على �أنها والدة‬
‫بذرة طيبة من بذرة طيبة �إىل يوم الدين‪.‬‬

You might also like