مدونة الأسرة

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 60

‫ظهير شريف رقم ‪ 1-04-22‬صادر في ‪ 12‬من ذي الحجة ‪ 3) 1424‬فبراير ‪(2004‬‬

‫بتنفيذ القانون رقم ‪ 70-03‬بمثابة مدونة األسرة‪.‬‬


‫الجريدة الرسمية رقم ‪ 5184‬الصادرة يوم الخميس ‪ 5‬فبراير ‪ ،2004‬ص‪:.‬‬

‫الحمد هلل وحده‪،‬‬


‫الطابع الشريف ‪ -‬بداخله‪:‬‬
‫)محمد بن الحسن بن محمد بن يوسف اهلل وليه(‬
‫يعلم من ظهيرنا الشريف هذا‪ ،‬أسماه اهلل وأعز أمره أننا‪:‬‬
‫بناء على الدستور والسيما الفصلني ‪ 26‬و‪ 58‬منه‪،‬‬
‫أصدرنا أمرنا الشريف بما يلي‪:‬‬
‫ينفذ وينشر بالجريدة الرسمية‪ ،‬عقب ظهيرنا الشريف هذا‪ ،‬القانون رقم ‪ 70-03‬بمثابة مدونة األسرة‪،‬‬
‫كما وافق عليه مجلس النواب ومجلس املستشارين‪.‬‬
‫وحرر بالرباط في ‪ 12‬من ذي الحجة ‪ 3) 1424‬فبراير ‪.(2004‬‬
‫وقعه بالعطف‪:‬‬
‫الوزير األول‪،‬‬
‫اإلمضاء‪ :‬إدريس جطو‪.‬‬

‫الديباجة‬
‫لقد جعل موالنا أمير املؤمنني‪ ،‬صاحب الجاللة امللك محمد السادس‪ ،‬نصره اهلل‪ ،‬منذ‬
‫اعتالئه عرش أسالفه امليامني‪ ،‬النهوض بحقوق اإلنسان في صلب املشروع املجتمعي‬
‫الديمقراطي الحداثي‪ ،‬الذي يقوده جاللته‪ ،‬حفظه اهلل‪ .‬ومن ذلك إنصاف املرأة‪ ،‬وحماية حقوق‬
‫الطفل‪ ،‬وصيانة كرامة الرجل‪ ،‬في تشبت بمقاصد اإلسالم السمحة‪ ،‬في العدل واملساواة‬
‫والتضامن‪ ،‬واجتهاد وانفتاح على روح العصر ومتطلبات التطور والتقدم‪.‬‬
‫وإذا كان املغفور له جاللة امللك محمد الخامس‪ ،‬طيب اهلل ثراه‪ ،‬قد سهر‪ ،‬غداة استرجاع‬
‫املغرب لسيادته‪ ،‬على وضع مدونة لألحوال الشخصية‪ ،‬شكلت في إبانها لبنة أولية في بناء‬
‫صرح دولة القانون‪ ،‬وتوحيد األحكام في هذا املجال‪ ،‬فإن عمل صاحب الجاللة امللك املغفور‬
‫له الحسن الثاني‪ ،‬نور اهلل ضريحه‪ ،‬قد تميز بالتكريس الدستوري للمساواة أمام القانون‪،‬‬
‫موليا‪ ،‬قدس اهلل روحه‪ ،‬قضايا األسرة‪ ،‬عناية فائقة‪ ،‬تجلت بوضوح في كافة ميادين الحياة‬
‫السياسية واملؤسسية واالقتصادية واالجتماعية والثقافية‪ ،‬وكان من نتائجها أن تبوأت املرأة‬
‫املغربية مكانة أرقى‪ ،‬أتاحت لها املشاركة الفاعلة في شتى مناحي الحياة العامة‪.‬‬
‫وفي نفس السياق‪ ،‬وسيرا على النهج القويم لجده ووالده املنعمني‪ ،‬فإن جاللة امللك‬
‫محمد السادس‪ ،‬نصره اهلل‪ ،‬تجسيدا اللتزامه املولوي بديمقراطية القرب واملشاركة‪ ،‬وتجاوبا‬
‫مع التطلعات املشروعة للشعب املغربي‪ ،‬وتأكيدا لإلرادة املشتركة التي تجمع كافة مكونات‬
‫األمة بقائدها‪ ،‬على درب اإلصالح الشامل والتقدم الحثيث‪ ،‬وتقوية اإلشعاع الحضاري‬
‫للمملكة‪ ،‬قد أبى حفظه اهلل‪ ،‬إال أن يجعل من األسرة املغربية‪ ،‬القائمة على املسؤولية املشتركة‪،‬‬
‫واملودة واملساواة والعدل‪ ،‬واملعاشرة باملعروف‪ ،‬والتنشئة السليمة لألطفال لبنة جوهرية في‬
‫دمقرطة املجتمع باعتبار األسرة نواته األساسية‪.‬‬
‫وقد سلك جاللة امللك محمد السادس‪ ،‬نصره اهلل‪ ،‬منذ تقلده األمانة العظمى إلمارة‬
‫املؤمنني‪ ،‬مسلك الحكمة وبعد النظر‪ ،‬في تحقيق هذا الهدف األسمى‪ ،‬فكلف لجنة ملكية‬
‫استشارية من أفاضل العلماء والخبراء‪ ،‬من الرجال والنساء‪ ،‬متعددة املشارب ومتنوعة‬
‫التخصصات‪ ،‬بإجراء مراجعة جوهرية ملدونة األحوال الشخصية‪ ،‬كما حرص جاللته‪ ،‬أعزه‬
‫اهلل على تزويد هذه اللجنة باستمرار‪ ،‬بإرشاداته النيرة‪ ،‬وتوجيهاته السامية‪ ،‬بغية إعداد‬
‫مشروع مدونة جديدة لألسرة‪ ،‬مشددا على االلتزام بأحكام الشرع‪ ،‬ومقاصد اإلسالم‬
‫السمحة‪ ،‬وداعيا إلى إعمال االجتهاد في استنباط األحكام‪ ،‬مع االستهداء بما تقتضيه روح‬
‫العصر والتطور‪ ،‬والتزام اململكة بحقوق اإلنسان كما هو متعارف عليها عامليا‪.‬‬
‫وقد كان من نتائج هذا الحرص امللكي السامي‪ ،‬اإلنجاز التاريخي لهذه املدونة الرائدة‪،‬‬
‫في مقتضياتها وصياغتها بأسلوب قانوني فقهي حديث‪ ،‬متطابقة مع أحكام اإلسالم‬
‫السمحة ومقاصده املثلى‪ ،‬واضعة حلوال متوازنة ومنصفة وعملية‪ ،‬تنم عن االجتهاد املستنير‬
‫املتفتح‪ ،‬وتنص على تكريس حقوق اإلنسان واملواطنة للمغاربة نساء ورجاال على حد سواء‪،‬‬
‫في احترام للمرجعيات الدينية السماوية‪.‬‬
‫وإن البرملان بمجلسيه‪ ،‬إذ يعتز بروح الحكمة والتبصر واملسؤولية والواقعية‪ ،‬التي‬
‫حرص جاللة امللك محمد السادس‪ ،‬نصره اهلل‪ ،‬على أن تسود مسار إعداد هذه املعلمة‬
‫الحقوقية واملجتمعية‪ ،‬ليقدر بافتخار التحول التاريخي املتميز املتمثل في مدونة األسرة‪،‬‬
‫معتبرا إياها نصا قانونيا مؤسسا للمجتمع الديمقراطي الحداثي‪.‬‬
‫وإن ممثلي األمة بالبرملان ليثمنون عاليا املبادرة الديمقراطية لجاللة امللك‪ ،‬بإحالة‬
‫مشروع مدونة األسرة على مجلسيه للنظر فيه‪ ،‬إيمانا من جاللته‪ ،‬باعتباره أميرا للمؤمنني‪،‬‬
‫واملمثل األسمى لألمة‪ ،‬بالدور الحيوي الذي يضطلع به البرملان في البناء الديمقراطي لدولة‬
‫املؤسسات‪.‬‬
‫كما أن البرملان يقدر بامتنان الحرص املولوي السامي على إيجاد قضاء أسري‬
‫متخصص‪ ،‬منصف ومؤهل عصري وفعال؛ مؤكدا تعبئة كل مكوناته خلف موالنا أمير‬
‫املؤمنني‪ ،‬من أجل توفير كل الوسائل والنصوص الكفيلة بإيجاد منظومة تشريعية متكاملة‬
‫ومنسجمة‪ ،‬خدمة لتماسك األسرة وتآزر املجتمع‪.‬‬
‫لهذه االعتبارات‪ ،‬فإن البرملان‪ ،‬إذ يعتز بما جاء من درر غالية وتوجيهات نيرة في‬
‫الخطاب التاريخي لصاحب الجاللة‪ ،‬بمناسبة افتتاح السنة التشريعية الثانية من الوالية‬
‫السابعة‪ ،‬ليعتمدها بمثابة أفضل ديباجة ملدونة األسرة‪ ،‬والسيما ما جاء في النطق امللكي‬
‫السامي‪ ،‬وهو قوله أيده اهلل‪:‬‬
‫"لقد توخينا‪ ،‬في توجيهاتنا السامية لهذه اللجنة‪ ،‬وفي إبداء نظرنا في مشروع مدونة‬
‫األسرة‪ ،‬اعتماد اإلصالحات الجوهرية التالية‪:‬‬
‫أوال‪ :‬تبني صياغة حديثة بدل املفاهيم التي تمس بكرامة وإنسانية املرأة‪ .‬وجعل‬
‫مسؤولية األسرة تحت رعاية الزوجني‪ .‬وذلك باعتبار" النساء شقائق للرجال في األحكام"‪,‬‬
‫مصداقا لقول جدي املصطفى عليه السالم‪ ،‬وكما يروى‪ ":‬ال يكرمهن إال كريم وال يهينهن إال‬
‫لئيم"‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬جعل الوالية حقا للمرأة الرشيدة‪ ،‬تمارسه حسب اختيارها ومصلحتها‪ ،‬اعتمادا‬
‫على أحد تفاسير اآلية الكريمة‪ ،‬القاضية بعدم إجبار املرأة على الزواج بغير من ارتضته‬
‫باملعروف‪:‬‬
‫"وال تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن إذا تراضوا بينهم باملعروف"‪.‬‬
‫وللمرأة بمحض إرادتها أن تفوض ذلك ألبيها أو ألحد أقاربها‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬مساواة املرأة بالرجل بالنسبة لسن الزواج‪ ،‬بتوحيده في ثمان عشرة سنة‪ ،‬عمال‬
‫ببعض أحكام املذهب املالكي‪ ،‬مع تخويل القاضي إمكانية تخفيضه في الحاالت املبررة‪،‬‬
‫وكذلك مساواة البنت والولد املحضونني في بلوغ سن الخامسة عشرة الختيار الحاضن‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬فيما يخص التعدد‪ ،‬فقد راعينا في شأنه االلتزام بمقاصد اإلسالم السمحة في‬
‫الحرص على العدل‪ ،‬الذي جعل الحق سبحانه يقيد إمكان التعدد بتوفيره‪ ،‬في قوله تعالى‬
‫"فإن خفتم أال تعدلوا فواحدة"‪ ،‬وحيث إنه تعالى نفى هذا العدل بقوله‪" :‬ولن تستطيعوا أن‬
‫تعدلوا بني النساء ولو حرصتم"‪ ،‬فقد جعله شبه ممتنع شرعا‪ ،‬كما تشبعنا بحكمة اإلسالم‬
‫املتميزة‪ ،‬بالترخيص بزواج الرجل بامرأة ثانية‪ ،‬بصفة شرعية لضرورات قاهرة وضوابط‬
‫صارمة‪ ،‬وبإذن من القاضي‪ ،‬بدل اللجوء للتعدد الفعلي غير الشرعي‪ ،‬في حالة منع التعدد‬
‫بصفة قطعية‪.‬‬
‫ومن هذا املنطلق فإن التعدد ال يجوز إال وفق الحاالت والشروط الشرعية التالية‪:‬‬
‫ال يأذن القاضي بالتعدد إال إذا تأكد من إمكانية الزوج في توفير العدل على قدم‬
‫املساواة مع الزوجة األولى وأبنائها في جميع جوانب الحياة‪ ،‬وإذا ثبت لديه املبرر‬
‫املوضوعي االستثنائي للتعدد؛‬
‫للمرأة أن تشترط في العقد على زوجها عدم التزوج عليها باعتبار ذلك حقا لها‪ ،‬عمال‬
‫بقول عمر بن الخطاب رضي اهلل عنه‪:‬‬
‫"مقاطع الحقوق عند الشروط"‪ .‬وإذا لم يكن هنالك شرط‪ ،‬وجب استدعاء املرأة األولى‬
‫ألخذ موافقتها‪ ،‬وإخبار ورضى الزوجة الثانية بأن الزوج متزوج بغيرها‪ .‬وهذا مع إعطاء‬
‫الحق للمرأة املتزوج عليها‪ ،‬في طلب التطليق للضرر‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬تجسيد إرادتنا امللكية‪ ،‬في العناية بأحوال رعايانا األعزاء‪ ،‬املقيمني بالخارج‪،‬‬
‫لرفع أشكال املعاناة عنهم‪ ،‬عند إبرام عقد زواجهم‪ .‬وذلك بتبسيط مسطرته‪ ،‬من خالل االكتفاء‬
‫بتسجيل العقد‪ ،‬بحضور شاهدين مسلمني‪ ،‬بشكل مقبول لدى موطن اإلقامة‪ ،‬وتوثيق الزواج‬
‫باملصالح القنصلية أو القضائية املغربية‪ ،‬عمال بحديث أشرف املرسلني "يسروا وال تعسروا"‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬جعل الطالق حال مليثاق الزوجية يمارس من قبل الزوج والزوجة‪ ،‬كل حسب‬
‫شروطه الشرعية‪ ،‬وبمراقبة القضاء‪ ،‬وذلك بتقييد املمارسة التعسفية للرجل في الطالق‪،‬‬
‫بضوابط محددة تطبيقا لقوله عليه السالم‪" :‬إن أبغض الحالل عند اهلل الطالق"‪ ،‬وبتعزيز‬
‫آليات التوفيق والوساطة‪ ،‬بتدخل األسرة والقاضي‪ .‬وإذا كان الطالق‪ ،‬بيد الزوج‪ ،‬فإنه يكون‬
‫بيد الزوجة بالتمليك‪ .‬وفي جميع الحاالت‪ ،‬يراعى حق املرأة املطلقة في الحصول على كافة‬
‫حقوقها قبل اإلذن بالطالق‪ .‬وقد تم إقرار مسطرة جديدة للطالق‪ ،‬تستوجب اإلذن املسبق من‬
‫طرف املحكمة‪ ،‬وعدم تسجيله إال بعد دفع املبالغ املستحقة للزوجة واألطفال على الزوج‪.‬‬
‫والتنصيص على أنه ال يقبل الطالق الشفوي في الحاالت غير العادية‪.‬‬
‫سابعا‪ :‬توسيع حق املرأة في طلب التطليق‪ ،‬إلخالل الزوج‪ ،‬بشرط من شروط عقد‬
‫الزواج‪ ،‬أو لإلضرار بالزوجة مثل عدم اإلنفاق أو الهجر أو العنف‪ ،‬وغيرها من مظاهر الضرر‪،‬‬
‫أخذا بالقاعدة الفقهية العامة‪" :‬ال ضرر وال ضرار"‪ ،‬وتعزيزا للمساواة واإلنصاف بني‬
‫الزوجني‪ .‬كما تم إقرار حق الطالق االتفاقي تحت مراقبة القاضي‪.‬‬
‫ثامنا‪ :‬الحفاظ على حقوق الطفل‪ ،‬بإدراج مقتضيات االتفاقيات الدولية‪ ،‬التي صادق‬
‫عليها املغرب في صلب املدونة‪ .‬وهذا مع اعتبار مصلحة الطفل في الحضانة من خالل‬
‫تخويلها لألم ثم لألب ثم ألم األم‪ .‬فإن تعذر ذلك‪ ،‬فإن للقاضي أن يقرر إسناد الحضانة ألحد‬
‫األقارب األكثر أهلية‪ .‬كما تم جعل توفير سكن الئق للمحضون واجبا مستقال عن بقية‬
‫عناصر النفقة‪ ،‬مع اإلسراع بالبت في القضايا املتعلقة بالنفقة‪ ،‬في أجل أقصاه شهر واحد‪.‬‬
‫تاسعا‪ :‬حماية حق الطفل في النسب‪ ،‬في حالة عدم توثيق عقد الزوجية‪ ،‬ألسباب‬
‫قاهرة‪ ،‬باعتماد املحكمة البينات املقدمة في شأن إثبات البنوة‪ ،‬مع فتح مدة زمنية في خمس‬
‫سنوات لحل القضايا العالقة في هذا املجال‪ ،‬رفعا للمعاناة والحرمان عن األطفال في مثل‬
‫هذه الحالة‪.‬‬
‫عاشرا‪ :‬تخويل الحفيدة والحفيد من جهة األم‪ ،‬على غرار أبناء االبن‪ ،‬حقهم في‬
‫حصتهم من تركة جدهم‪ ،‬عمال باالجتهاد والعدل في الوصية الواجبة‪.‬‬
‫حادي عشر‪ :‬أما في ما يخص مسألة تدبير األموال املكتسبة‪ ،‬من لدن الزوجني خالل‬
‫فترة الزواج‪ :‬فمع االحتفاظ بقاعدة استقالل الذمة املالية لكل منهما‪ ،‬تم إقرار مبدأ جواز‬
‫االتفاق بني الزوجني‪ ،‬في وثيقة مستقلة عن عقد الزواج‪ ،‬على وضع إطار لتدبير أموالهما‬
‫املكتسبة‪ ،‬خالل فترة الزواج‪ ،‬وفي حالة عدم االتفاق يتم اللجوء إلى القواعد العامة لإلثبات‬
‫بتقدير القاضي ملساهمة كال الزوجني في تنمية أموال األسرة‪.‬‬
‫حضرات السيدات والسادة البرملانيني املحترمني‪:‬‬
‫إن اإلصالحات التي ذكرنا أهمها‪ ،‬ال ينبغي أن ينظر إليها على أنها انتصار لفئة على‬
‫أخرى‪ ،‬بل هي مكاسب للمغاربة أجمعني‪ .‬وقد حرصنا على أن تستجيب للمبادئ واملرجعيات‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ال يمكنني بصفتي أميرا للمؤمنني‪ ،‬أن أحل ما حرم اهلل وأحرم ما أحله؛‬
‫‪ -‬األخذ بمقاصد اإلسالم السمحة‪ ،‬في تكريم اإلنسان والعدل واملساواة واملعاشرة‬
‫باملعروف‪ ،‬وبوحدة املذهب املالكي واالجتهاد‪ ،‬الذي يجعل اإلسالم صالحا لكل زمان ومكان‪،‬‬
‫لوضع مدونة عصرية لألسرة‪ ،‬منسجمة مع روح ديننا الحنيف؛‬
‫‪ -‬عدم اعتبار املدونة قانونا للمرأة وحدها‪ ،‬بل مدونة لألسرة‪ ،‬أبا وأما وأطفاال‪،‬‬
‫والحرص على أن تجمع بني رفع الحيف عن النساء‪ ،‬وحماية حقوق األطفال‪ ،‬وصيانة كرامة‬
‫الرجل‪ .‬فهل يرضى أحدكم بتشريد أسرته وزوجته وأبنائه في الشارع‪ ،‬أو بالتعسف على‬
‫ابنته أو أخته؟‪.‬‬
‫وبصفتنا ملكا لكل املغاربة‪ ،‬فإننا ال نشرع لفئة أو جهة معينة‪ ،‬وإنما نجسد اإلرادة‬
‫العامة لألمة‪ ،‬التي نعتبرها أسرتنا الكبرى‪.‬‬
‫وحرصا على حقوق رعايانا األوفياء املعتنقني للديانة اليهودية‪ ،‬فقد أكدنا في مدونة‬
‫األسرة الجديدة‪ ،‬أن تطبق عليهم أحكام قانون األحوال الشخصية املغربية العبرية‪.‬‬
‫وإذا كانت مدونة ‪ 1957‬قد وضعت‪ ،‬قبل تأسيس البرملان‪ ،‬وعدلت سنة ‪ ،1993‬خالل‬
‫فترة دستورية انتقالية‪ ،‬بظهائر شريفة‪ ،‬فإن نظرنا السديد ارتأى أن يعرض مشروع مدونة‬
‫األسرة على البرملان‪ ،‬ألول مرة‪ ،‬ملا يتضمنه من التزامات مدنية‪ ،‬علما بأن مقتضياته الشرعية‬
‫هي من اختصاص أمير املؤمنني‪.‬‬
‫وإننا لننتظر منكم أن تكونوا في مستوى هذه املسؤولية التاريخية‪ ،‬سواء باحترامكم‬
‫لقدسية نصوص املشروع‪ ،‬املستمدة من مقاصد الشريعة السمحة‪ ،‬أو باعتمادكم لغيرها من‬
‫النصوص‪ ،‬التي ال ينبغي النظر إليها بعني الكمال أو التعصب‪ ،‬بل التعامل معها بواقعية‬
‫وتبصر‪ ،‬باعتبارها اجتهادا يناسب مغرب اليوم‪ ،‬في انفتاح على التطور الذي نحن أشد ما‬
‫نكون تمسكا بالسير عليه‪ ،‬بحكمة وتدرج‪.‬‬
‫وبصفتنا أميرا للمؤمنني‪ ،‬فإننا سننظر إلى عملكم‪ ،‬في هذا الشأن‪ ،‬من منطلق قوله‬
‫تعالى "وشاورهم في األمر"‪ ،‬وقوله عز وجل "فإذا عزمت فتوكل على اهلل"‪.‬‬
‫وحرصا من جاللتنا‪ ،‬على توفير الشروط الكفيلة بحسن تطبيق مدونة األسرة‪ ،‬وجهنا‬
‫رسالة ملكية إلى وزيرنا في العدل‪ .‬وقد أوضحنا فيها أن هذه املدونة‪ ،‬مهما تضمنت من‬
‫عناصر اإلصالح‪ ،‬فإن تفعيلها يظل رهينا بإيجاد قضاء أسري عادل‪ ،‬وعصري وفعال‪ ،‬السيما‬
‫وقد تبني من خالل تطبيق املدونة الحالية‪ ،‬أن جوانب القصور والخلل ال ترجع فقط إلى‬
‫بنودها‪ ،‬ولكن باألحرى إلى انعدام قضاء أسري مؤهل‪ ،‬ماديا وبشريا ومسطريا‪ ،‬لتوفير كل‬
‫شروط العدل واإلنصاف‪ ،‬مع السرعة في البت في القضايا‪ ،‬والتعجيل بتنفيذها‪.‬‬
‫كما أمرناه باإلسراع بإيجاد مقرات الئقة لقضاء األسرة‪ ،‬بمختلف محاكم اململكة‪،‬‬
‫والعناية بتكوين أطر مؤهلة من كافة املستويات‪ ،‬نظرا للسلطات التي يخولها هذا املشروع‬
‫للقضاء‪ ،‬فضال عن ضرورة اإلسراع بإحداث صندوق التكافل العائلي‪.‬‬
‫كما أمرناه أيضا‪ ،‬بأن يرفع إلى جاللتنا اقتراحات بشأن تكوين لجنة من ذوي‬
‫االختصاص‪ ،‬إلعداد دليل عملي‪ ،‬يتضمن مختلف األحكام والنصوص‪ ،‬واإلجراءات املتعلقة‬
‫بقضاء األسرة‪ ،‬ليكون مرجعا موحدا لهذا القضاء‪ ،‬وبمثابة مسطرة ملدونة األسرة‪ ،‬مع العمل‬
‫على تقليص اآلجال‪ ،‬املتعلقة بالبت في تنفيذ قضاياها الواردة في قانون املسطرة املدنية‪،‬‬
‫الجاري به العمل‪.‬‬

‫باب تمهيدي‬
‫أحكام عامة‬
‫املادة ‪1‬‬
‫يطلق على هذا القانون اسم مدونة األسرة‪ ،‬ويشار إليها بعده باسم املدونة‪.‬‬
‫املادة ‪2‬‬
‫تسري أحكام هذه املدونة على‪:‬‬
‫‪ -1‬جميع املغاربة ولو كانوا حاملني لجنسية أخرى؛‬
‫‪ -2‬الالجئني بمن فيهم عديمو الجنسية‪ ،‬طبقا التفاقية جنيف املؤرخة ب ‪ 28‬يوليوز‬
‫لسنة ‪ 1951‬املتعلقة بوضعية الالجئني؛‬
‫‪ -3‬العالقات التي يكون فيها أحد الطرفني مغربيا؛‬
‫‪ -4‬العالقات التي تكون بني مغربيني أحدهما مسلم‪.‬‬
‫أما اليهود املغاربة فتسري عليهم قواعد األحوال الشخصية العبرية املغربية‪.‬‬
‫املادة ‪3‬‬
‫تعتبر النيابة العامة طرفا أصليا في جميع القضايا الرامية إلى تطبيق أحكام هذه‬
‫املدونة‪.‬‬
‫الكتاب األول‬
‫الزواج‬
‫القسم األول‬
‫الخطبة والزواج‬
‫املادة ‪4‬‬
‫الزواج ميثاق تراض وترابط شرعي بني رجل وامرأة على وجه الدوام‪ ،‬غايته اإلحصان‬
‫والعفاف وإنشاء أسرة مستقرة‪ ،‬برعاية الزوجني طبقا ألحكام هذه املدونة‪.‬‬
‫اﻟﺒﺎب اﻷول‬
‫الخطبة‬
‫املادة ‪5‬‬
‫الخطبة تواعد رجل وامرأة على الزواج‪.‬‬
‫تتحقق الخطبة بتعبير طرفيها بأي وسيلة متعارف عليها تفيد التواعد على الزواج‪،‬‬
‫ويدخل في حكمها قراءة الفاتحة وما جرت به العادة والعرف من تبادل الهدايا‪.‬‬
‫املادة ‪6‬‬
‫يعتبر الطرفان في فترة خطبة إلى حني اإلشهاد على عقد الزواج‪ ،‬ولكل من الطرفني‬
‫حق العدول عنها‪.‬‬
‫املادة ‪7‬‬
‫مجرد العدول عن الخطبة ال يترتب عنه تعويض‪.‬‬
‫غير أنه إذا صدر عن أحد الطرفني فعل سبب ضرار لآلخر‪ ،‬يمكن للمتضرر املطالبة‬
‫بالتعويض‪.‬‬
‫املادة ‪8‬‬
‫لكل من الخاطب واملخطوبة أن يسترد ما قدمه من هدايا‪ ،‬ما لم يكن العدول عن الخطبة‬
‫من قبله‪.‬‬
‫ترد الهدايا بعينها‪ ،‬أو بقيمتها حسب األحوال‪.‬‬
‫املادة ‪9‬‬
‫إذا قدم الخاطب الصداق أو جزءا منه‪ ،‬وحدث عدول عن الخطبة أو مات أحد الطرفني‬
‫أثناءها‪ ،‬فللخاطب أو لورثته استرداد ما سلم بعينه إن كان قائما‪ ،‬وإال فمثله أو قيمته يوم‬
‫تسلمه‪.‬‬
‫إذا لم ترغب املخطوبة في أداء املبلغ الذي حول إلى جهاز‪ ،‬تحمل املتسبب في العدول‬
‫ما قد ينتج عن ذلك من خسارة بني قيمة الجهاز واملبلغ املؤدى فيه‪.‬‬
‫اﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﻧﻲ‬
‫الزواج‬
‫املادة ‪10‬‬
‫ينعقد الزواج بإيجاب من أحد املتعاقدين وقبول من اآلخر‪ ،‬بألفاظ تفيد معنى الزواج‬
‫لغة أو عرفا‪.‬‬
‫يصح اإليجاب والقبول من العاجز عن النطق بالكتابة إن كان يكتب‪ ،‬وإال فبإشارته‬
‫املفهومة من الطرف اآلخر ومن الشاهدين‪.‬‬
‫املادة ‪11‬‬
‫يشترط في اإليجاب والقبول أن يكونا‪:‬‬
‫‪ -1‬شفويني عند االستطاعة‪ ،‬وإال فبالكتابة أو اإلشارة املفهومة؛‬
‫‪ -2‬متطابقني وفي مجلس واحد؛‬
‫‪ -3‬باتني غير مقيدين بأجل أو شرط واقف أو فاسخ‪.‬‬
‫املادة ‪12‬‬
‫تطبق على عقد الزواج املشوب بإكراه أو تدليس األحكام املنصوص عليها في املادتني‬
‫‪ 63‬و‪ 66‬بعده‪.‬‬
‫املادة ‪13‬‬
‫يجب أن تتوفر في عقد الزواج الشروط اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬أهلية الزوج والزوجة؛‬
‫‪ -2‬عدم االتفاق على إسقاط الصداق؛‬
‫‪ -3‬ولي الزواج عند االقتضاء؛‬
‫‪ -4‬سماع العدلني التصريح باإليجاب والقبول من الزوجني وتوثيقه؛‬
‫‪ -5‬انتفاء املوانع الشرعية‪.‬‬
‫املادة ‪14‬‬
‫يمكن للمغاربة املقيمني في الخارج‪ ،‬أن يبرموا عقود زواجهم وفقا لإلجراءات اإلدارية‬
‫املحلية لبلد إقامتهم‪ ،‬إذا توفر اإليجاب والقبول واألهلية والولي عند االقتضاء‪ ،‬وانتفت‬
‫املوانع ولم ينص على إسقاط الصداق‪ ،‬وحضره شاهدان مسلمان‪ ،‬مع مراعاة أحكام املادة‬
‫‪ 21‬بعده‪.‬‬
‫املادة ‪15‬‬
‫يجب على املغاربة الذين أبرموا عقد الزواج طبقا للقانون املحلي لبلد إقامتهم‪ ،‬أن‬
‫يودعوا نسخة منه داخل أجل ثالثة أشهر من تاريخ إبرامه‪ ،‬باملصالح القنصلية املغربية‬
‫التابع لها محل إبرام العقد‪.‬‬
‫إذا لم توجد هذه املصالح‪ ،‬ترسل النسخة داخل نفس األجل إلى الوزارة املكلفة‬
‫بالشؤون الخارجية‪.‬‬
‫تتولى هذه األخيرة إرسال النسخة املذكورة إلى ضابط الحالة املدنية وإلى قسم قضاء‬
‫األسرة ملحل والدة كل من الزوجني‪.‬‬
‫إذا لم يكن للزوجني أو ألحدهما محل والدة باملغرب‪ ،‬فإن النسخة توجه إلى قسم قضاء‬
‫األسرة بالرباط وإلى وكيل امللك باملحكمة االبتدائية بالرباط‪.‬‬
‫املادة ‪16‬‬
‫تعتبر وثيقة عقد الزواج الوسيلة املقبولة إلثبات الزواج‪.‬‬
‫إذا حالت أسباب قاهرة دون توثيق العقد في وقته‪ ،‬تعتمد املحكمة في سماع دعوى‬
‫الزوجية سائر وسائل اإلثبات وكذا الخبرة‪.‬‬
‫تأخذ املحكمة بعني االعتبار وهي تنظر في دعوى الزوجية وجود أطفال أو حمل ناتج‬
‫عن العالقة الزوجية‪ ،‬وما إذا رفعت الدعوى في حياة الزوجني‪.‬‬
‫يعمل بسماع دعوى الزوجية في فترة انتقالية ال تتعدى خمس سنوات‪ ،‬ابتداء من‬
‫تاريخ دخول هذا القانون حيز التنفيذ‪.‬‬
‫املادة ‪17‬‬
‫يتم عقد الزواج بحضور أطرافه غير أنه يمكن التوكيل على إبرامه‪ ،‬بإذن من قاضي‬
‫األسرة‪ ،‬املكلف بالزواج وفق الشروط اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬وجود ظروف خاصة‪ ،‬ال يتأتى معها للموكل أن يقوم بإبرام عقد الزواج بنفسه؛‬
‫‪ -2‬تحرير وكالة عقد الزواج في ورقة رسمية أو عرفية‪ ،‬مصادق على توقيع املوكل‬
‫فيها؛‬
‫‪ -3‬أن يكون الوكيل راشدا متمتعا بكامل أهليته املدنية‪ ،‬وفي حالة توكليه من الولي‬
‫يجب أن تتوفر فيه شروط الوالية؛‬
‫‪ -4‬أن يعني املوكل في الوكالة اسم الزوج اآلخر ومواصفاته‪ ،‬واملعلومات املتعلقة‬
‫بهويته‪ ،‬وكل املعلومات التي يرى فائدة في ذكرها؛‬
‫‪ -5‬أن تتضمن الوكالة قدر الصداق‪ ،‬وعند االقتضاء املعجل منه واملؤجل‪ .‬وللموكل أن‬
‫يحدد الشروط التي يريد إدراجها في العقد والشروط التي يقبلها من الطرف اآلخر؛‬
‫‪ -6‬أن يؤشر القاضي املذكور على الوكالة بعد التأكد من توفرها على الشروط‬
‫املطلوبة‪.‬‬
‫املادة ‪18‬‬
‫ليس للقاضي أن يتولى بنفسه‪ ،‬تزويج من له الوالية عليه من نفسه وال من أصوله وال‬
‫من فروعه‪.‬‬
‫اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻧﻲ‬
‫األهلية والوالية والصداق‬
‫الباب األول‬
‫األهلية والوالية في الزواج‬
‫املادة ‪19‬‬
‫تكتمل أهلية الزواج بإتمام الفتى والفتاة املتمتعني بقواهما العقلية ثمان عشرة سنة‬
‫شمسية‪.‬‬
‫املادة ‪20‬‬
‫لقاضي األسرة املكلف بالزواج‪ ،‬أن يأذن بزواج الفتى والفتاة دون سن األهلية‬
‫املنصوص عليه في املادة ‪ 19‬أعاله‪ ،‬بمقرر معلل يبني فيه املصلحة واألسباب املبررة لذلك‪،‬‬
‫بعد االستماع ألبوي القاصر أو نائبه الشرعي واالستعانة بخبرة طبية أو إجراء بحث‬
‫اجتماعي‪.‬‬
‫مقرر االستجابة لطلب اإلذن بزواج القاصر غير قابل ألي طعن‪.‬‬
‫املادة ‪21‬‬
‫زواج القاصر متوقف على موافقة نائبه الشرعي‪.‬‬
‫تتم موافقة النائب الشرعي بتوقيعه مع القاصر على طلب اإلذن بالزواج وحضوره‬
‫إبرام العقد‪.‬‬
‫إذا امتنع النائب الشرعي للقاصر عن املوافقة بت قاضي األسرة املكلف بالزواج في‬
‫املوضوع‪.‬‬
‫املادة ‪22‬‬
‫يكتسب املتزوجان طبقا للمادة ‪ 20‬أعاله‪ ،‬األهلية املدنية في ممارسة حق التقاضي في‬
‫كل ما يتعلق بآثار عقد الزواج من حقوق والتزامات‪.‬‬
‫يمكن للمحكمة بطلب من أحد الزوجني أو نائبه الشرعي‪ ،‬أن تحدد التكاليف املالية‬
‫للزوج املعني وطريقة أدائها‪.‬‬
‫املادة ‪23‬‬
‫يأذن قاضي األسرة املكلف بالزواج بزواج الشخص املصاب بإعاقة ذهنية ذكرا كان أم‬
‫أنثى‪ ،‬بعد تقديم تقرير حول حالة اإلعاقة من طرف طبيب خبير أو أكثر‪.‬‬
‫يطلع القاضي الطرف اآلخر على التقرير وينص على ذلك في محضر‪.‬‬
‫يجب أن يكون الطرف اآلخر راشدا ويرضى صراحة في تعهد رسمي بعقد الزواج مع‬
‫املصاب باإلعاقة‪.‬‬
‫املادة ‪24‬‬
‫الوالية حق للمرأة‪ ،‬تمارسه الراشدة حسب اختيارها ومصلحتها‪.‬‬
‫املادة ‪25‬‬
‫للراشدة أن تعقد زواجها بنفسها‪ ،‬أو تفوض ذلك ألبيها أو ألحد أقاربها‪.‬‬
‫اﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﻧﻲ‬
‫الصداق‬
‫املادة ‪26‬‬
‫الصداق هو ما يقدمه الزوج لزوجته إشعارا بالرغبة في عقد الزواج وإنشاء أسرة‬
‫مستقرة‪ ،‬وتثبيت أسس املودة والعشرة بني الزوجني‪ ،‬وأساسه الشرعي هو قيمته املعنوية‬
‫والرمزية‪ ،‬وليس قيمته املادية‪.‬‬
‫املادة ‪27‬‬
‫يحدد الصداق وقت إبرام العقد‪ ،‬وفي حالة السكوت عن تحديده‪ ،‬يعتبر العقد زواج‬
‫تفويض‪.‬‬
‫إذا لم يتراض الزوجان بعد البناء على قدر الصداق في زواج التفويض‪ ،‬فإن املحكمة‬
‫تحدده مراعية الوسط االجتماعي للزوجني‪.‬‬
‫املادة ‪28‬‬
‫كل ما صح التزامه شرعا‪ ،‬صلح أن يكون صداقا‪ ،‬واملطلوب شرعا تخفيف الصداق‪.‬‬
‫املادة ‪29‬‬
‫الصداق ملك للمرأة تتصرف فيه كيف شاءت‪ ،‬وال حق للزوج في أن يطالبها بأثاث أو‬
‫غيره‪ ،‬مقابل الصداق الذي أصدقها إياه‪.‬‬
‫املادة ‪30‬‬
‫يجوز االتفاق على تعجيل الصداق أو تأجيله إلى أجل مسمى كال أو بعضا‪.‬‬
‫املادة ‪31‬‬
‫يؤدى الصداق عند حلول األجل املتفق عليه‪.‬‬
‫للزوجة املطالبة بأداء الحال من الصداق قبل بداية املعاشرة الزوجية‪.‬‬
‫إذا وقعت املعاشرة الزوجية قبل األداء‪ ،‬أصبح الصداق دينا في ذمة الزوج‪.‬‬
‫املادة ‪32‬‬
‫تستحق الزوجة الصداق كله بالبناء أو املوت قبله‪.‬‬
‫تستحق الزوجة نصف الصداق املسمى إذا وقع الطالق قبل البناء‪.‬‬
‫ال تستحق الزوجة الصداق قبل البناء‪:‬‬
‫‪ -1‬إذا وقع فسخ عقد الزواج؛‬
‫‪ -2‬إذا وقع رد عقد الزواج بسبب عيب في الزوجة‪ ،‬أو كان الرد من الزوجة بسبب عيب‬
‫في الزوج؛‬
‫‪ -3‬إذا حدث الطالق في زواج التفويض‪.‬‬
‫املادة ‪33‬‬
‫إذا اختلف في قبض حال الصداق قبل البناء‪ ،‬فالقول قول الزوجة‪ ،‬أما بعده فالقول‬
‫قول الزوج‪.‬‬
‫إذا اختلف الزوجان في قبض الصداق املؤجل‪ ،‬فعلى الزوج إثبات أدائه‪.‬‬
‫ال يخضع الصداق ألي تقادم‪.‬‬
‫املادة ‪34‬‬
‫كل ما أتت به الزوجة من جهاز وشوار يعتبر ملكا لها‪.‬‬
‫إذا وقع نزاع في باقي األمتعة‪ ،‬فالفصل فيه يخضع للقواعد العامة لإلثبات‪.‬‬
‫غير أنه إذا لم يكن لدى أي منهما بينة‪ ،‬فالقول للزوج بيمينه في املعتاد للرجال‪،‬‬
‫وللزوجة بيمينها في املعتاد للنساء‪ .‬أما املعتاد للرجال والنساء معا فيحلف كل منهما‬
‫ويقتسمانه ما لم يرفض أحدهما اليمني ويحلف اآلخر فيحكم له‪.‬‬
‫اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻟﺚ‬
‫موانع الزواج‬
‫املادة ‪35‬‬
‫موانع الزواج قسمان‪ :‬مؤبدة ومؤقتة‪.‬‬
‫اﻟﺒﺎب اﻷول‬
‫املوانع املؤبدة‬
‫املادة ‪36‬‬
‫املحرمات بالقرابة أصول الرجل وفصوله وفصول أول أصوله وأول فصل من كل أصل‬
‫وإن عال‪.‬‬
‫املادة ‪37‬‬
‫املحرمات باملصاهرة‪ ،‬أصول الزوجات بمجرد العقد‪ ،‬وفصولهن بشرط البناء باألم‪،‬‬
‫وزوجات اآلباء وإن علوا‪ ،‬وزوجات األوالد وإن سفلوا بمجرد العقد‪.‬‬
‫املادة ‪38‬‬
‫يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب واملصاهرة‪.‬‬
‫يعد الطفل الرضيع خاصة‪ ،‬دون إخوته وأخواته ولدا للمرضعة وزوجها‪.‬‬
‫ال يمنع الرضاع من الزواج‪ ،‬إال إذا حصل داخل الحولني األولني قبل الفطام‪.‬‬
‫اﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﻧﻲ‬
‫املوانع املؤقتة‬
‫املادة ‪39‬‬
‫موانع الزواج املؤقتة هي‪:‬‬
‫‪ -1‬الجمع بني أختني‪ ،‬أو بني امرأة وعمتها أو خالتها من نسب أو رضاع؛‬
‫‪ -2‬الزيادة في الزوجات على العدد املسموح به شرعا؛‬
‫‪ -3‬حدوث الطالق بني الزوجني ثالث مرات‪ ،‬إلى أن تنقضي عدة املرأة من زوج آخر‬
‫دخل بها دخوال يعتد به شرعا؛‬
‫زواج املطلقة من آخر يبطل الثالث السابقة‪ ،‬فإذا عادت إلى مطلقها يملك عليها ثالثا‬
‫جديدة؛‬
‫‪ -4‬زواج املسلمة بغير املسلم‪ ،‬واملسلم بغير املسلمة ما لم تكن كتابية؛‬
‫‪ -5‬وجود املرأة في عالقة زواج أو في عدة أو استبراء‪.‬‬
‫املادة ‪40‬‬
‫يمنع التعدد إذا خيف عدم العدل بني الزوجات‪ ،‬كما يمنع في حالة وجود شرط من‬
‫الزوجة بعدم التزوج عليها‪.‬‬
‫املادة ‪41‬‬
‫ال تأذن املحكمة بالتعدد‪:‬‬
‫‪ -‬إذا لم يثبت لها املبرر املوضوعي االستثنائي؛‬
‫‪ -‬إذا لم تكن لطالبه املوارد الكافية إلعالة األسرتني‪ ،‬وضمان جميع الحقوق من نفقة‬
‫وإسكان ومساواة في جميع أوجه الحياة‪.‬‬
‫املادة ‪42‬‬
‫في حالة عدم وجود شرط االمتناع عن التعدد‪ ،‬يقدم الراغب فيه طلب اإلذن بذلك إلى‬
‫املحكمة‪.‬‬
‫يجب أن يتضمن الطلب بيان األسباب املوضوعية االستثنائية املبررة له‪ ،‬وأن يكون‬
‫مرفقا بإقرار عن وضعيته املادية‪.‬‬
‫املادة ‪43‬‬
‫تستدعي املحكمة الزوجة املراد التزوج عليها للحضور‪ .‬فإذا توصلت شخصيا ولم‬
‫تحضر أو امتنعت من تسلم االستدعاء‪ ،‬توجه إليها املحكمة عن طريق عون كتابة الضبط‬
‫إنذارا تشعرها فيه بأنها إذا لم تحضر في الجلسة املحدد تاريخها في اإلنذار فسيبت في‬
‫طلب الزوج في غيابها‪.‬‬
‫كما يمكن البت في الطلب في غيبة الزوجة املراد التزوج عليها إذا أفادت النيابة‬
‫العامة تعذر الحصول على موطن أو محل إقامة يمكن استدعاؤها فيه‪.‬‬
‫إذا كان سبب عدم توصل الزوجة باالستدعاء ناتجا عن تقديم الزوج بسوء نية لعنوان‬
‫غير صحيح أو تحريف في اسم الزوجة‪ ،‬تطبق على الزوج العقوبة املنصوص عليها في‬
‫الفصل ‪ 361‬من القانون الجنائي بطلب من الزوجة املتضررة‪.‬‬
‫املادة ‪44‬‬
‫تجري املناقشة في غرفة املشورة بحضور الطرفني‪ .‬ويستمع إليهما ملحاولة التوفيق‬
‫واإلصالح‪ ،‬بعد استقصاء الوقائع وتقديم البيانات املطلوبة‪.‬‬
‫للمحكمة أن تأذن بالتعدد بمقرر معلل غير قابل ألي طعن‪ ،‬إذا ثبت لها مبرره‬
‫املوضوعي االستثنائي‪ ،‬وتوفرت شروطه الشرعية‪ ،‬مع تقييده بشروط لفائدة املتزوج عليها‬
‫وأطفالهما‪.‬‬
‫املادة ‪45‬‬
‫إذا ثبت للمحكمة من خالل املناقشات تعذر استمرار العالقة الزوجية‪ ،‬وأصرت الزوجة‬
‫املراد التزوج عليها على املطالبة بالتطليق‪ ،‬حددت املحكمة مبلغا الستيفاء كافة حقوق‬
‫الزوجة وأوالدهما امللزم الزوج باإلنفاق عليهم‪.‬‬
‫يجب على الزوج إيداع املبلغ املحدد داخل أجل ال يتعدى سبعة أيام‪.‬‬
‫تصدر املحكمة بمجرد اإليداع حكما بالتطليق ويكون هذا الحكم غير قابل ألي طعن‬
‫في جزئه القاضي بإنهاء العالقة الزوجية‪.‬‬
‫يعتبر عدم إيداع املبلغ املذكور داخل األجل املحدد تراجعا عن طلب اإلذن بالتعدد‪.‬‬
‫فإذا تمسك الزوج بطلب اإلذن بالتعدد‪ ،‬ولم توافق الزوجة املراد التزوج عليها‪ ،‬ولم‬
‫تطلب التطليق طبقت املحكمة تلقائيا مسطرة الشقاق املنصوص عليها في املواد ‪ 94‬إلى‬
‫‪ 97‬بعده‪.‬‬
‫املادة ‪46‬‬
‫في حالة اإلذن بالتعدد‪ ،‬ال يتم العقد مع املراد التزوج بها إال بعد إشعارها من طرف‬
‫القاضي بأن مريد الزواج بها متزوج بغيرها ورضاها بذلك‪.‬‬
‫يضمن هذا اإلشعار والتعبير عن الرضى في محضر رسمي‪.‬‬
‫اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺮاﺑﻊ‬
‫الشروط اإلرادية لعقد الزواج وآثارها‬
‫املادة ‪47‬‬
‫الشروط كلها ملزمة‪ ،‬إال ما خالف منها أحكام العقد ومقاصده وما خالف القواعد اآلمرة‬
‫للقانون فيعتبر باطال والعقد صحيحا‪.‬‬
‫املادة ‪48‬‬
‫الشروط التي تحقق فائدة مشروعة ملشترطها تكون صحيحة وملزمة ملن التزم بها من‬
‫الزوجني‪.‬‬
‫إذا طرأت ظروف أو وقائع أصبح معها التنفيذ العيني للشرط مرهقا‪ ،‬أمكن للملتزم به‬
‫أن يطلب من املحكمة إعفاءه منه أو تعديله ما دامت تلك الظروف أو الوقائع قائمة‪ ،‬مع‬
‫مراعاة أحكام املادة ‪ 40‬أعاله‪.‬‬
‫املادة ‪49‬‬
‫لكل واحد من الزوجني ذمة مالية مستقلة عن ذمة اآلخر‪ ،‬غير أنه يجوز لهما في إطار‬
‫تدبير األموال التي ستكتسب أثناء قيام الزوجية‪ ،‬االتفاق على استثمارها وتوزيعها‪.‬‬
‫يضمن هذا االتفاق في وثيقة مستقلة عن عقد الزواج‪.‬‬
‫يقوم العدالن بإشعار الطرفني عند زواجهما باألحكام السالفة الذكر‪.‬‬
‫إذا لم يكن هناك اتفاق فيرجع للقواعد العامة لإلثبات‪ ،‬مع مراعاة عمل كل واحد من‬
‫الزوجني وما قدمه من مجهودات وما تحمله من أعباء لتنمية أموال األسرة‪.‬‬
‫اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺨﺎﻣﺲ‬
‫أنواع الزواج وأحكامها‬
‫الباب األول‬
‫الزواج الصحيح وآثاره‬
‫املادة ‪50‬‬
‫إذا توفرت في عقد الزواج أركانه وشروط صحته‪ ،‬وانتفت املوانع‪ ،‬فيعتبر صحيحا‬
‫وينتج جميع آثاره من الحقوق والواجبات التي رتبتها الشريعة بني الزوجني واألبناء‬
‫واألقارب‪ ،‬املنصوص عليها في هذه املدونة‪.‬‬
‫​اﻟﻔﺮع اﻷول‬
‫​الزوجان‬
‫املادة ‪51‬‬
‫الحقوق والواجبات املتبادلة بني الزوجني‪:‬‬
‫‪ -1‬املساكنة الشرعية بما تستوجبه من معاشرة زوجية وعدل وتسوية عند التعدد‪،‬‬
‫وإحصان كل منهما وإخالصه لآلخر‪ ،‬بلزوم العفة وصيانة العرض والنسل؛‬
‫‪ -2‬املعاشرة باملعروف‪ ،‬وتبادل االحترام واملودة والرحمة والحفاظ على مصلحة‬
‫األسرة؛‬
‫‪ -3‬تحمل الزوجة مع الزوج مسؤولية تسيير ورعاية شؤون البيت واألطفال؛‬
‫‪ -4‬التشاور في اتخاذ القرارات املتعلقة بتسيير شؤون األسرة واألطفال وتنظيم‬
‫النسل؛‬
‫‪ -5‬حسن معاملة كل منهما ألبوي اآلخر ومحارمه واحترامهم وزيارتهم واستزارتهم‬
‫باملعروف؛‬
‫‪ -6‬حق التوارث بينهما‪.‬‬
‫املادة ‪52‬‬
‫عند إصرار أحد الزوجني على اإلخالل بالواجبات املشار إليها في املادة السابقة‪ ،‬يمكن‬
‫للطرف اآلخر املطالبة بتنفيذ ما هو ملزم به‪ ،‬أو اللجوء إلى مسطرة الشقاق املنصوص عليها‬
‫في املواد من ‪ 94‬إلى ‪ 97‬بعده‪.‬‬
‫املادة ‪53‬‬
‫إذا قام أحد الزوجني بإخراج اآلخر من بيت الزوجية دون مبرر‪ ،‬تدخلت النيابة العامة‬
‫من أجل إرجاع املطرود إلى بيت الزوجية حاال‪ ،‬مع اتخاذ اإلجراءات الكفيلة بأمنه وحمايته‪.‬‬
‫اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻧﻲ‬ ‫ج‪-‬‬
‫األطفال‬ ‫د‪-‬‬
‫املادة ‪54‬‬
‫لألطفال على أبويهم الحقوق التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬حماية حياتهم وصحتهم منذ الحمل إلى حني بلوغ سن الرشد؛‬
‫‪ -2‬العمل على تثبيت هويتهم والحفاظ عليها خاصة‪ ،‬بالنسبة لالسم والجنسية‬
‫والتسجيل في الحالة املدنية؛‬
‫‪ -3‬النسب والحضانة والنفقة طبقا ألحكام الكتاب الثالث من هذه املدونة؛‬
‫‪ -4‬إرضاع األم ألوالدها عند االستطاعة؛‬
‫‪ -5‬اتخاذ كل التدابير املمكنة للنمو الطبيعي لألطفال بالحفاظ على سالمتهم‬
‫الجسدية والنفسية والعناية بصحتهم وقاية وعالجا؛‬
‫‪ -6‬التوجيه الديني والتربية على السلوك القويم وقيم النبل املؤدية إلى الصدق في‬
‫القول والعمل‪ ،‬واجتناب العنف املفضي إلى اإلضرار الجسدي‪ ،‬واملعنوي‪ ،‬والحرص على‬
‫الوقاية من كل استغالل يضر بمصالح الطفل؛‬
‫‪ -7‬التعليم والتكوين الذي يؤهلهم للحياة العملية وللعضوية النافعة في املجتمع‪،‬‬
‫وعلى اآلباء أن يهيئوا ألوالدهم قدر املستطاع الظروف املالئمة ملتابعة دراستهم حسب‬
‫استعدادهم الفكري والبدني‪.‬‬
‫عندما يفترق الزوجان‪ ،‬تتوزع هذه الواجبات بينهما بحسب ما هو مبني في أحكام‬
‫الحضانة‪.‬‬
‫عند وفاة أحد الزوجني أو كليهما تنتقل هذه الواجبات إلى الحاضن والنائب الشرعي‬
‫بحسب مسؤولية كل واحد منهما‪.‬‬
‫يتمتع الطفل املصاب بإعاقة‪ ،‬إضافة إلى الحقوق املذكورة أعاله‪ ،‬بالحق في الرعاية‬
‫الخاصة بحالته‪ ،‬وال سيما التعليم والتأهيل املناسبان إلعاقته قصد تسهيل إدماجه في‬
‫املجتمع‪.‬‬
‫تعتبر الدولة مسؤولة عن اتخاذ التدابير الالزمة لحماية األطفال وضمان حقوقهم‬
‫ورعايتها طبقا للقانون‪.‬‬
‫تسهر النيابة العامة على مراقبة تنفيذ األحكام السالفة الذكر‪.‬‬
‫اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫ه‪-‬‬
‫األقارب‬ ‫و‪-‬‬
‫املادة ‪55‬‬
‫ينش عقد الزواج آثارا تمتد إلى أقارب الزوجني كموانع الزواج الراجعة إلى‬
‫املصاهرة‪ ،‬والرضاع‪ ،‬والجمع‪.‬‬
‫اﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﻧﻲ‬
‫الزواج غير الصحيح وآثاره‬
‫املادة ‪56‬‬
‫الزواج غير الصحيح يكون إما باطال وإما فاسدا‪.‬‬
‫اﻟﻔﺮع اﻷول‬ ‫ز‪-‬‬
‫الزواج الباطل‬ ‫ح‪-‬‬
‫املادة ‪57‬‬
‫يكون الزواج باطال‪:‬‬
‫‪ -1‬إذا اختل فيه أحد األركان املنصوص عليها في املادة ‪ 10‬أعاله؛‬
‫‪ -2‬إذا وجد بني الزوجني أحد موانع الزواج املنصوص عليها في املواد ‪ 35‬إلى ‪39‬‬
‫أعاله؛‬
‫‪-3‬إذا انعدم التطابق بني اإليجاب والقبول‪.‬‬
‫املادة ‪58‬‬
‫تصرح املحكمة ببطالن الزواج تطبيقا ألحكام املادة ‪ 57‬أعاله بمجرد اطالعها عليه‪ ،‬أو‬
‫بطلب ممن يعنيه األمر‪.‬‬
‫يترتب على هذا الزواج بعد البناء الصداق واالستبراء‪ ،‬كما يترتب عليه عند حسن‬
‫النية لحوق النسب وحرمة املصاهرة‪.‬‬
‫اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻧﻲ‬ ‫ط‪-‬‬
‫الزواج الفاسد‬ ‫ي‪-‬‬
‫املادة ‪59‬‬
‫يكون الزواج فاسدا إذا اختل فيه شرط من شروط صحته طبقا للمادتني ‪ 60‬و‪ 61‬بعده‬
‫ومنه ما يفسخ قبل البناء ويصحح بعده‪ ،‬ومنه ما يفسخ قبل البناء وبعده‪.‬‬
‫املادة ‪60‬‬
‫يفسخ الزواج الفاسد قبل البناء وال صداق فيه إذا لم تتوفر في الصداق شروطه‬
‫الشرعية‪ ،‬ويصحح بعد البناء بصداق املثل‪ ،‬وتراعي املحكمة في تحديده الوسط االجتماعي‬
‫للزوجني‪.‬‬
‫املادة ‪61‬‬
‫يفسخ الزواج الفاسد لعقده قبل البناء وبعده‪ ،‬وذلك في الحاالت اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬إذا كان الزواج في املرض املخوف ألحد الزوجني‪ ،‬إال أن يشفى املريض بعد الزواج؛‬
‫‪ -‬إذا قصد الزوج بالزواج تحليل املبتوتة ملن طلقها ثالثا؛‬
‫‪ -‬إذا كان الزواج بدون ولي في حالة وجوبه‪.‬‬
‫يعتد بالطالق أو التطليق الواقع في الحاالت املذكورة أعاله‪ ،‬قبل صدور الحكم‬
‫بالفسخ‪.‬‬
‫املادة ‪62‬‬
‫إذا اقترن اإليجاب أو القبول بأجل أو شرط واقف أو فاسخ‪ ،‬تطبق أحكام املادة ‪47‬‬
‫أعاله‪.‬‬
‫املادة ‪63‬‬
‫يمكن للمكره أو املدلس عليه من الزوجني بوقائع كان التدليس بها هو الدافع إلى قبول‬
‫الزواج أو اشترطها صراحة في العقد‪ ،‬أن يطلب فسخ الزواج قبل البناء وبعده خالل أجل ال‬
‫يتعدى شهرين من يوم زوال اإلكراه‪ ،‬ومن تاريخ العلم بالتدليس مع حقه في طلب التعويض‪.‬‬
‫املادة ‪64‬‬
‫الزواج الذي يفسخ تطبيقا للمادتني ‪ 60‬و‪ 61‬أعاله‪ ،‬ال ينتج أي أثر قبل البناء‪ ،‬وتترتب‬
‫عنه بعد البناء آثار العقد الصحيح إلى أن يصدر الحكم بفسخه‪.‬‬
‫اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺴﺎدس‬
‫اإلجراءات اإلدارية والشكلية إلبرام عقد الزواج‬
‫املادة ‪65‬‬
‫أوال‪ :‬يحدث ملف لعقد الزواج يحفظ بكتابة الضبط لدى قسم قضاء األسرة ملحل إبرام‬
‫العقد ويضم الوثائق اآلتية؛ وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬مطبوع خاص بطلب اإلذن بتوثيق الزواج يحدد شكله ومضمونه بقرار من وزير‬
‫العدل؛‬
‫‪ -2‬نسخة من رسم الوالدة ويشير ضابط الحالة املدنية في هامش العقد بسجل‬
‫الحالة املدنية‪ ،‬إلى تاريخ منح هذه النسخة ومن أجل الزواج؛‬
‫‪ -3‬شهادة إدارية لكل واحد من الخطيبني تحدد بياناتها بقرار مشترك لوزيري العدل‬
‫والداخلية؛‬
‫‪ -4‬شهادة طبية لكل واحد من الخطيبني يحدد مضمونها وطريقة إصدارها بقرار‬
‫مشترك لوزيري العدل والصحة؛‬
‫‪ -5‬اإلذن بالزواج في الحاالت اآلتية‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ -‬الزواج دون سن األهلية؛‬
‫‪ -‬التعدد في حالة توفر شروطه املنصوص عليها في هذه املدونة؛‬
‫‪ -‬زواج الشخص املصاب بإعاقة ذهنية؛‬
‫‪ -‬زواج معتنقي اإلسالم واألجانب‪.‬‬
‫‪ -6‬شهادة الكفاءة بالنسبة لألجانب أو ما يقوم مقامها‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬يؤشر قاضي األسرة املكلف بالزواج قبل اإلذن على ملف املستندات املشار إليه‬
‫أعاله‪ ،‬ويحفظ برقمه الترتيبي في كتابة الضبط‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬يأذن هذا األخير للعدلني بتوثيق عقد الزواج‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬يضمن العدالن في عقد الزواج‪ ،‬تصريح كل واحد من الخطيبني هل سبق أن‬
‫تزوج أم ل? وفي حالة وجود زواج سابق‪ ،‬يرفق التصريح بما يثبت الوضعية القانونية إزاء‬
‫العقد املزمع إبرامه‪.‬‬
‫املادة ‪66‬‬
‫التدليس في الحصول على اإلذن أو شهادة الكفاءة املنصوص عليهما في البندين ‪5‬‬
‫و‪ 6‬من املادة السابقة أو التملص منهما‪ ،‬تطبق على فاعله واملشاركني معه أحكام الفصل‬
‫‪ 366‬من القانون الجنائي بطلب من املتضرر‪.‬‬
‫يخول للمدلس عليه من الزوجني حق طلب الفسخ مع ما يترتب عن ذلك من‬
‫التعويضات عن الضرر‪.‬‬
‫املادة ‪67‬‬
‫يتضمن عقد الزواج ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬اإلشارة إلى إذن القاضي ورقمه وتاريخ صدوره ورقم ملف مستندات الزواج‬
‫واملحكمة املودع بها؛‬
‫‪ -2‬اسم الزوجني ونسبهما‪ ،‬وموطن أو محل إقامة كل واحد منهما‪ ،‬ومكان ميالده‬
‫وسنه‪ ،‬ورقم بطاقته الوطنية أو ما يقوم مقامها‪ ،‬وجنسيته؛‬
‫‪ -3‬اسم الولي عند االقتضاء؛‬
‫‪ -4‬صدور اإليجاب والقبول من املتعاقدين وهما متمتعان باألهلية والتمييز واالختيار؛‬
‫‪ -5‬في حالة التوكيل على العقد‪ ،‬اسم الوكيل ورقم بطاقته الوطنية‪ ،‬وتاريخ ومكان‬
‫صدور الوكالة في الزواج؛‬
‫‪ -6‬اإلشارة إلى الوضعية القانونية ملن سبق زواجه من الزوجني؛‬
‫‪ -7‬مقدار الصداق في حال تسميته مع بيان املعجل منه واملؤجل‪ ،‬وهل قبض عيانا أو‬
‫اعترافا؛‬
‫‪ -8‬الشروط املتفق عليها بني الطرفني؛‬
‫‪ -9‬توقيع الزوجني والولي عند االقتضاء؛‬
‫‪ -10‬اسم العدلني وتوقيع كل واحد منهما بعالمته وتاريخ اإلشهاد على العقد؛‬
‫‪ -11‬خطاب القاضي على رسم الزواج مع طابعه‪.‬‬
‫يمكن بقرار لوزير العدل تغيير وتتميم الئحة املستندات التي يتكون منها ملف عقد‬
‫الزواج وكذا محتوياته‪.‬‬
‫املادة ‪68‬‬
‫يسجل نص العقد في السجل املعد لذلك لدى قسم قضاء األسرة‪ ،‬ويوجه ملخصه إلى‬
‫ضابط الحالة املدنية ملحل والدة الزوجني‪ ،‬مرفقا بشهادة التسليم داخل أجل خمسة عشر‬
‫يوما من تاريخ الخطاب عليه‪.‬‬
‫غير أنه إذا لم يكن للزوجني أو ألحدهما محل والدة باملغرب‪ ،‬يوجه امللخص إلى وكيل‬
‫امللك باملحكمة االبتدائية بالرباط‪.‬‬
‫على ضابط الحالة املدنية تضمني بيانات امللخص بهامش رسم والدة الزوجني‪.‬‬
‫يحدد شكل السجل املشار إليه في الفقرة األولى أعاله ومضمونه وكذا املعلومات‬
‫املذكورة‪ ،‬بقرار لوزير العدل‪.‬‬
‫املادة ‪69‬‬
‫يسلم أصل رسم الزواج للزوجة‪ ،‬ونظير منه للزوج فور الخطاب عليه‪.‬‬
‫الكتاب الثاني‬
‫انحالل ميثاق الزوجية وآثاره‬
‫القسم األول‬
‫أحكام عامة‬
‫املادة ‪70‬‬
‫ال ينبغي اللجوء إلى حل ميثاق الزوجية بالطالق أو بالتطليق إال استثناء‪ ،‬وفي حدود‬
‫األخذ بقاعدة أخف الضررين‪ ،‬ملا في ذلك من تفكيك األسرة واإلضرار باألطفال‪.‬‬
‫املادة ‪71‬‬
‫ينحل عقد الزواج بالوفاة أو الفسخ أو الطالق أو التطليق أو الخلع‪.‬‬
‫املادة ‪72‬‬
‫تترتب على انحالل عقد الزواج آثاره املنصوص عليها في هذه املدونة‪ ،‬وذلك من تاريخ‪:‬‬
‫‪ -1‬وفاة أحد الزوجني أو الحكم بوفاته؛‬
‫‪ -2‬الفسخ أو الطالق أو التطليق أو الخلع‪.‬‬
‫املادة ‪73‬‬
‫يقع التعبير عن الطالق باللفظ املفهم له وبالكتابة‪ ،‬ويقع من العاجز عنهما بإشارته‬
‫الدالة على قصده‪.‬‬
‫اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻧﻲ‬
‫الوفاة والفسخ‬
‫الباب األول‬
‫الوفاة‬
‫املادة ‪74‬‬
‫تثبت الوفاة وتاريخها أمام املحكمة بكل الوسائل املقبولة‪.‬‬
‫تحكم املحكمة بوفاة املفقود طبقا للمادة ‪ 327‬وما بعدها‪.‬‬
‫املادة ‪75‬‬
‫إذا ظهر أن املفقود املحكوم بوفاته ما زال حيا‪ ،‬تعني على النيابة العامة أو من يعنيه‬
‫األمر‪ ،‬أن يطلب من املحكمة إصدار قرار بإثبات كونه باقيا على قيد الحياة‪.‬‬
‫يبطل الحكم الصادر بإثبات حياة املفقود‪ ،‬الحكم بالوفاة بجميع آثاره‪ ،‬ما عدا زواج‬
‫امرأة املفقود فيبقى نافذا إذا وقع البناء بها‪.‬‬
‫املادة ‪76‬‬
‫في حالة ثبوت التاريخ الحقيقي للوفاة غير الذي صدر الحكم به‪ ،‬يتعني على النيابة‬
‫العامة وكل من يعنيه األمر طلب إصدار الحكم بإثبات ذلك‪ ،‬وببطالن اآلثار املترتبة عن‬
‫التاريخ غير الصحيح للوفاة ما عدا زواج املرأة‪.‬‬
‫اﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﻧﻲ‬
‫الفسخ‬
‫املادة ‪77‬‬
‫يحكم بفسخ عقد الزواج قبل البناء أو بعده في الحاالت أو طبقا للشروط املنصوص‬
‫عليها في هذه املدونة‪.‬‬
‫اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻟﺚ‬
‫الطالق‬
‫املادة ‪78‬‬
‫الطالق حل ميثاق الزوجية‪ ،‬يمارسه الزوج والزوجة‪ ،‬كل بحسب شروطه تحت مراقبة‬
‫القضاء وطبقا ألحكام هذه املدونة‪.‬‬
‫املادة ‪79‬‬
‫يجب على من يريد الطالق أن يطلب اإلذن من املحكمة باإلشهاد به لدى عدلني‬
‫منتصبني لذلك‪ ،‬بدائرة نفوذ املحكمة التي يوجد بها بيت الزوجية‪ ،‬أو موطن الزوجة‪ ،‬أو‬
‫محل إقامتها أو التي أبرم فيها عقد الزواج حسب الترتيب‪.‬‬
‫املادة ‪80‬‬
‫يتضمن طلب اإلذن باإلشهاد على الطالق‪ ،‬هوية الزوجني ومهنتهما وعنوانهما‪ ،‬وعدد‬
‫األطفال إن وجدوا‪ ،‬وسنهم ووضعهم الصحي والدراسي‪.‬‬
‫يرفق الطلب بمستند الزوجية والحجج املثبتة لوضعية الزوج املادية والتزاماته املالية‪.‬‬
‫املادة ‪81‬‬
‫تستدعي املحكمة الزوجني ملحاولة اإلصالح‪.‬‬
‫إذا توصل الزوج شخصيا باالستدعاء ولم يحضر‪ ،‬اعتبر ذلك منه تراجعا عن طلبه‪.‬‬
‫إذا توصلت الزوجة شخصيا باالستدعاء ولم تحضر‪ ،‬ولم تقدم مالحظات مكتوبة‪،‬‬
‫أخطرتها املحكمة عن طريق النيابة العامة بأنها إذا لم تحضر فسيتم البت في امللف‪.‬‬
‫إذا تبني أن عنوان الزوجة مجهول‪ ،‬استعانت املحكمة بالنيابة العامة للوصول إلى‬
‫الحقيقة‪ ،‬وإذا ثبت تحايل الزوج‪ ،‬طبقت عليه العقوبة املنصوص عليها في املادة ‪ 361‬من‬
‫القانون الجنائي بطلب من الزوجة‪.‬‬
‫املادة ‪82‬‬
‫عند حضور الطرفني‪ ،‬تجري املناقشات بغرفة املشورة‪ ،‬بما في ذلك االستماع إلى‬
‫الشهود وملن ترى املحكمة فائدة في االستماع إليه‪.‬‬
‫للمحكمة أن تقوم بكل اإلجراءات‪ ،‬بما فيها انتداب حكمني أو مجلس العائلة‪ ،‬أو من‬
‫تراه مؤهال إلصالح ذات البني‪ .‬وفي حالة جود أطفال تقوم املحكمة بمحاولتني للصلح‬
‫تفصل بينهما مدة ال تقل عن ثالثني يوما‪.‬‬
‫إذا تم اإلصالح بني الزوجني حرر به محضر وتم اإلشهاد به من طرف املحكمة‪.‬‬
‫املادة ‪83‬‬
‫إذا تعذر اإلصالح بني الزوجني‪ ،‬حددت املحكمة مبلغا يودعه الزوج بكتابة الضبط‬
‫باملحكمة داخل أجل أقصاه ثالثون يوما ألداء مستحقات الزوجة واألطفال امللزم باإلنفاق‬
‫عليهم املنصوص عليها في املادتني املواليتني‪.‬‬
‫املادة ‪84‬‬
‫تشمل مستحقات الزوجة‪ :‬الصداق املؤخر إن وجد‪ ،‬ونفقة العدة‪ ،‬واملتعة التي يراعى‬
‫في تقديرها فترة الزواج والوضعية املالية للزوج‪ ،‬وأسباب الطالق‪ ،‬ومدى تعسف الزوج في‬
‫توقيعه‪.‬‬
‫تسكن الزوجة خالل العدة في بيت الزوجية‪ ،‬أو للضرورة في مسكن مالئم لها‬
‫وللوضعية املادية للزوج‪ ،‬وإذا تعذر ذلك حددت املحكمة تكاليف السكن في مبلغ يودع كذلك‬
‫ضمن املستحقات بكتابة ضبط املحكمة‪.‬‬
‫املادة ‪85‬‬
‫تحدد مستحقات األطفال امللزم بنفقتهم طبقا للمادتني ‪ 168‬و‪ 190‬بعده‪ ،‬مع مراعاة‬
‫الوضعية املعيشية والتعليمية التي كانوا عليها قبل الطالق‪.‬‬
‫املادة ‪86‬‬
‫إذا لم يودع الزوج املبلغ املنصوص عليه في املادة ‪ 83‬أعاله‪ ،‬داخل األجل املحدد له‪،‬‬
‫اعتبر متراجعا عن رغبته في الطالق‪ ،‬ويتم اإلشهاد على ذلك من طرف املحكمة‪.‬‬
‫املادة ‪87‬‬
‫بمجرد إيداع الزوج املبلغ املطلوب منه‪ ،‬تأذن له املحكمة بتوثيق الطالق لدى العدلني‬
‫داخل دائرة نفوذ نفس املحكمة‪.‬‬
‫يقوم القاضي بمجرد خطابه على وثيقة الطالق بتوجيه نسخة منها إلى املحكمة التي‬
‫أصدرت اإلذن بالطالق‪.‬‬
‫املادة ‪88‬‬
‫بعد توصل املحكمة بالنسخة املشار إليها في املادة السابقة‪ ،‬تصدر قرارا معلال‬
‫يتضمن‪:‬‬
‫‪ -1‬أسماء الزوجني وتاريخ ومكان والدتهما وزواجهما وموطنهما أو محل إقامتهما؛‬
‫‪ -2‬ملخص إدعاء الطرفني وطلباتهما‪ ،‬وما قدماه من حجج ودفوع‪ ،‬واإلجراءات املنجزة‬
‫في امللف‪ ،‬ومستنتجات النيابة العامة؛‬
‫‪ -3‬تاريخ اإلشهاد بالطالق؛‬
‫‪ -4‬ما إذا كانت الزوجة حامال أم ال؛‬
‫‪ -5‬أسماء األطفال وسنهم ومن أسندت إليه حضانتهم وتنظيم حق الزيارة؛‬
‫‪ -6‬تحديد املستحقات املنصوص عليها في املادتني ‪ 84‬و‪ 85‬أعاله وأجرة الحضانة‬
‫بعد العدة‪.‬‬
‫قرار املحكمة قابل للطعن طبقا لإلجراءات العادية‪.‬‬
‫املادة ‪89‬‬
‫إذا ملك الزوج زوجته حق إيقاع الطالق‪ ،‬كان لها أن تستعمل هذا الحق عن طريق‬
‫تقديم طلب إلى املحكمة طبقا ألحكام املادتني ‪ 79‬و‪ 80‬أعاله‪.‬‬
‫تتأكد املحكمة من توفر شروط التمليك املتفق عليها بني الزوجني‪ ،‬وتحاول اإلصالح‬
‫بينهما طبقا ألحكام املادتني ‪ 81‬و‪ 82‬أعاله‪.‬‬
‫إذا تعذر اإلصالح‪ ،‬تأذن املحكمة للزوجة باإلشهاد على الطالق‪ ،‬وتبت في مستحقات‬
‫الزوجة واألطفال عند االقتضاء‪ ،‬تطبيقا ألحكام املادتني ‪ 84‬و‪ 85‬أعاله‪.‬‬
‫ال يمكن للزوج أن يعزل زوجته من ممارسة حقها في التمليك الذي ملكها إياه‪.‬‬
‫املادة ‪90‬‬
‫ال يقبل طلب اإلذن بطالق السكران الطافح واملكره وكذا الغضبان إذا كان مطبقا‪.‬‬
‫املادة ‪91‬‬
‫الحلف باليمني أو الحرام ال يقع به طالق‪.‬‬
‫املادة ‪92‬‬
‫الطالق املقترن بعدد لفظا أو إشارة أو كتابة ال يقع إال واحدا‪.‬‬
‫املادة ‪93‬‬
‫الطالق املعلق على فعل شيء أو تركه ال يقع‪.‬‬
‫اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺮاﺑﻊ‬
‫التطليق‬
‫الباب األول‬
‫التطليق بطلب أحد الزوجني بسبب الشقاق‬
‫املادة ‪94‬‬
‫إذا طلب الزوجان أو أحدهما من املحكمة حل نزاع بينهما يخاف منه الشقاق‪ ،‬وجب‬
‫عليها أن تقوم بكل املحاوالت إلصالح ذات البني طبقا ألحكام املادة ‪ 82‬أعاله‪.‬‬
‫املادة ‪95‬‬
‫يقوم الحكمان أو من في حكمهما باستقصاء أسباب الخالف بني الزوجني وببذل‬
‫جهدهما إلنهاء النزاع‪.‬‬
‫إذا توصل الحكمان إلى اإلصالح بني الزوجني‪ ،‬حررا مضمونه في تقرير من ثالث‬
‫نسخ يوقعها الحكمان والزوجان ويرفعانها إلى املحكمة التي تسلم لكل واحد من الزوجني‬
‫نسخة منه‪ ،‬وتحفظ الثالثة بامللف ويتم اإلشهاد على ذلك من طرف املحكمة‪.‬‬
‫املادة ‪96‬‬
‫إذا اختلف الحكمان في مضمون التقرير أو في تحديد املسؤولية‪ ،‬أو لم يقدماه خالل‬
‫األجل املحدد لهما‪ ،‬أمكن للمحكمة أن تجري بحثا إضافيا بالوسيلة التي تراها مالئمة‪.‬‬
‫املادة ‪97‬‬
‫في حالة تعذر اإلصالح واستمرار الشقاق‪ ،‬تثبت املحكمة ذلك في محضر‪ ،‬وتحكم‬
‫بالتطليق وباملستحقات طبقا للمواد ‪ 83‬و‪ 84‬و‪ 85‬أعاله‪ ،‬مراعية مسؤولية كل من الزوجني‬
‫عن سبب الفراق في تقدير ما يمكن أن تحكم به على املسؤول لفائدة الزوج اآلخر‪.‬‬
‫يفصل في دعوى الشقاق في أجل ال يتجاوز ستة أشهر من تاريخ تقديم الطلب‪.‬‬
‫اﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﻧﻲ‬
‫التطليق ألسباب أخرى‬
‫املادة ‪98‬‬
‫للزوجة طلب التطليق بناء على أحد األسباب اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬إخالل الزوج بشرط من شروط عقد الزواج؛‬
‫‪ -2‬الضرر؛‬
‫‪ -3‬عدم اإلنفاق؛‬
‫‪ -4‬الغيبة؛‬
‫‪ -5‬العيب؛‬
‫‪ - 6‬اإليالء والهجر‪.‬‬
‫اﻟﻔﺮع اﻷول‬
‫اإلخالل بشرط في عقد الزواج أو الضرر‬
‫املادة ‪99‬‬
‫يعتبر كل إخالل بشرط في عقد الزواج ضررا مبررا لطلب التطليق‪.‬‬
‫يعتبر ضررا مبررا لطلب التطليق‪ ،‬كل تصرف من الزوج أو سلوك مشني أو مخل‬
‫باألخالق الحميدة يلحق بالزوجة إساءة مادية أو معنوية تجعلها غير قادرة على االستمرار‬
‫في العالقة الزوجية‪.‬‬
‫املادة ‪100‬‬
‫تثبت وقائع الضرر بكل وسائل اإلثبات بما فيها شهادة الشهود‪ ،‬الذين تستمع إليهم‬
‫املحكمة في غرفة املشورة‪.‬‬
‫إذا لم تثبت الزوجة الضرر‪ ،‬وأصرت على طلب التطليق‪ ،‬يمكنها اللجوء إلى مسطرة‬
‫الشقاق‪.‬‬
‫املادة ‪101‬‬
‫في حالة الحكم بالتطليق للضرر‪ ،‬للمحكمة أن تحدد في نفس الحكم مبلغ التعويض‬
‫املستحق عن الضرر‪.‬‬
‫اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻧﻲ‬
‫عدم اإلنفاق‬
‫املادة ‪102‬‬
‫للزوجة طلب التطليق بسبب إخالل الزوج بالنفقة الحالة الواجبة عليه‪ ،‬وفق الحاالت‬
‫واألحكام اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬إذا كان للزوج مال يمكن أخذ النفقة منه‪ ،‬قررت املحكمة طريقة تنفيذ نفقة الزوجة‬
‫عليه وال تستجيب لطلب التطليق؛‬
‫‪ -2‬في حالة ثبوت العجز‪ ،‬تحدد املحكمة حسب الظروف‪ ،‬أجال للزوج ال يتعدى ثالثني‬
‫يوما لينفق خالله وإال طلقت عليه‪ ،‬إال في حالة ظرف قاهر أو استثنائي؛‬
‫‪ -3‬تطلق املحكمة الزوجة حاال‪ ،‬إذا امتنع الزوج عن اإلنفاق ولم يثبت العجز‪.‬‬
‫املادة ‪103‬‬
‫تطبق األحكام نفسها على الزوج الغائب في مكان معلوم بعد توصله بمقال الدعوى‪.‬‬
‫إذا كان محل غيبة الزوج مجهوال‪ ،‬تأكدت املحكمة بمساعدة النيابة العامة من ذلك‪،‬‬
‫ومن صحة دعوى الزوجة‪ ،‬ثم تبت في الدعوى على ضوء نتيجة البحث ومستندات امللف‪.‬‬
‫اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻟﺚ‬
‫الغيبة‬
‫املادة ‪104‬‬
‫إذا غاب الزوج عن زوجته مدة تزيد عن سنة‪ ،‬أمكن للزوجة طلب التطليق‪.‬‬
‫تتأكد املحكمة من هذه الغيبة ومدتها ومكانها بكل الوسائل‪.‬‬
‫تبلغ املحكمة الزوج املعروف العنوان مقال الدعوى للجواب عنه‪ ،‬مع إشعاره بأنه في‬
‫حالة ثبوت الغيبة‪ ،‬ستحكم املحكمة بالتطليق إذا لم يحضر لإلقامة مع زوجته أو لم ينقلها‬
‫إليه‪.‬‬
‫املادة ‪105‬‬
‫إذا كان الغائب مجهول العنوان‪ ،‬اتخذت املحكمة بمساعدة النيابة العامة‪ ،‬ما تراه من‬
‫إجراءات تساعد على تبليغ دعوى الزوجة إليه‪ ،‬بما في ذلك تعيني قيم عنه‪ ،‬فإن لم يحضر‬
‫طلقتها عليه‪.‬‬
‫املادة ‪106‬‬
‫إذا حكم على الزوج املسجون بأكثر من ثالث سنوات سجنا أو حبسا‪ ،‬جاز للزوجة أن‬
‫تطلب التطليق بعد مرور سنة من اعتقاله‪ ،‬وفي جميع األحوال يمكنها أن تطلب التطليق بعد‬
‫سنتني من اعتقاله‪.‬‬
‫اﻟﻔﺮع اﻟﺮاﺑﻊ‬
‫العيب‬
‫املادة ‪107‬‬
‫تعتبر عيوبا مؤثرة على استقرار الحياة الزوجية وتخول طلب إنهائها‪:‬‬
‫‪ -1‬العيوب املانعة من املعاشرة الزوجية؛‬
‫‪ -2‬األمراض الخطيرة على حياة الزوج اآلخر أو على صحته‪ ،‬التي ال يرجى الشفاء‬
‫منها داخل سنة‪.‬‬
‫املادة ‪108‬‬
‫يشترط لقبول طلب أحد الزوجني إنهاء عالقة الزوجية للعيب‪:‬‬
‫‪ -1‬أال يكون الطالب عاملا بالعيب حني العقد؛‬
‫‪ -2‬أال يصدر من الطالب ما يدل على الرضى بالعيب بعد العلم بتعذر الشفاء‪.‬‬
‫املادة ‪109‬‬
‫ال صداق في حالة التطليق للعيب عن طريق القضاء قبل البناء ويحق للزوج بعد‬
‫البناء أن يرجع بقدر الصداق على من غرر به‪ ،‬أو كتم عنه العيب قصدا‪.‬‬
‫املادة ‪110‬‬
‫إذا علم الزوج بالعيب قبل العقد‪ ،‬وطلق قبل البناء‪ ،‬لزمه نصف الصداق‪.‬‬
‫املادة ‪111‬‬
‫يستعان بأهل الخبرة من اإلخصائيني في معرفة العيب أو املرض‪.‬‬
‫اﻟﻔﺮع اﻟﺨﺎﻣﺲ‬
‫اإليالء والهجر‬
‫املادة ‪112‬‬
‫إذا آلى الزوج من زوجته أو هجرها‪ ،‬فللزوجة أن ترفع أمرها إلى املحكمة التي تؤجله‬
‫أربعة أشهر‪ ،‬فإن لم يف بعد األجل طلقتها عليه املحكمة‪.‬‬
‫اﻟﻔﺮع اﻟﺴﺎدس‬
‫دعاوى التطليق‬
‫املادة ‪113‬‬
‫يبت في دعاوى التطليق املؤسسة على أحد األسباب املنصوص عليها في املادة ‪98‬‬
‫أعاله‪ ،‬بعد القيام بمحاولة اإلصالح‪ ،‬باستثناء حالة الغيبة‪ ،‬وفي أجل أقصاه ستة أشهر‪ ،‬ما‬
‫لم توجد ظروف خاصة‪.‬‬
‫تبت املحكمة أيضا عند االقتضاء في مستحقات الزوجة واألطفال املحددة في املادتني‬
‫‪ 84‬و‪ 85‬أعاله‪.‬‬
‫اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺨﺎﻣﺲ‬
‫الطالق باالتفاق أو بالخلع‬
‫الباب األول‬
‫الطالق باالتفاق‬
‫املادة ‪114‬‬
‫يمكن للزوجني أن يتفقا على مبدإ إنهاء العالقة الزوجية دون شروط‪ ،‬أو بشروط ال‬
‫تتنافى مع أحكام هذه املدونة‪ ،‬وال تضر بمصالح األطفال‪.‬‬
‫عند وقوع هذا االتفاق‪ ،‬يقدم الطرفان أو أحدهما طلب التطليق للمحكمة مرفقا به لإلذن‬
‫بتوثيقه‪.‬‬
‫تحاول املحكمة اإلصالح بينهما ما أمكن‪ ،‬فإذا تعذر اإلصالح‪ ،‬أذنت باإلشهاد على‬
‫الطالق وتوثيقه‪.‬‬
‫اﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﻧﻲ‬
‫الطالق بالخلع‬
‫املادة ‪115‬‬
‫للزوجني أن يتراضيا على الطالق بالخلع طبقا ألحكام املادة ‪ 114‬أعاله‪.‬‬
‫املادة ‪116‬‬
‫تخالع الراشدة عن نفسها‪ ،‬والتي دون سن الرشد القانوني إذا خولعت وقع الطالق‪،‬‬
‫وال تلزم ببذل الخلع إال بموافقة النائب الشرعي‪.‬‬
‫املادة ‪117‬‬
‫للزوجة استرجاع ما خالعت به‪ ،‬إذا أثبتت أن خلعها كان نتيجة إكراه أو إضرار الزوج‬
‫بها‪ ،‬وينفذ الطالق في جميع األحوال‪.‬‬
‫املادة ‪118‬‬
‫كل ما صح االلتزام به شرعا‪ ،‬صلح أن يكون بدال في الخلع‪ ،‬دون تعسف وال مغاالة‪.‬‬
‫املادة ‪119‬‬
‫ال يجوز الخلع بشيء تعلق به حق األطفال أو بنفقتهم إذا كانت األم معسرة‪.‬‬
‫إذا أعسرت األم املختلعة بنفقة أطفالها‪ ،‬وجبت النفقة على أبيهم‪ ،‬دون مساس بحقه‬
‫في الرجوع عليها‪.‬‬
‫املادة ‪120‬‬
‫إذا اتفق الزوجان على مبدإ الخلع‪ ،‬واختلفا في املقابل‪ ،‬رفع األمر إلى املحكمة ملحاولة‬
‫الصلح بينهما‪ ،‬وإذا تعذر الصلح‪ ،‬حكمت املحكمة بنفاذ الخلع بعد تقدير مقابله‪ ،‬مراعية في‬
‫ذلك مبلغ الصداق‪ ،‬وفترة الزواج‪ ،‬وأسباب طلب الخلع‪ ،‬والحالة املادية للزوجة‪.‬‬
‫إذا أصرت الزوجة على طلب الخلع‪ ،‬ولم يستجب لها الزوج‪ ،‬يمكنها اللجوء إلى‬
‫مسطرة الشقاق‪.‬‬
‫اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺴﺎدس‬
‫أنواع الطالق والتطليق‬
‫الباب األول‬
‫التدابير املؤقتة‬
‫املادة ‪121‬‬
‫في حالة عرض النزاع بني الزوجني على القضاء‪ ،‬وتعذر املساكنة بينهما‪ ،‬للمحكمة أن‬
‫تتخذ التدابير املؤقتة التي تراها مناسبة بالنسبة للزوجة واألطفال تلقائيا أو بناء على‬
‫طلب‪ ،‬وذلك في انتظار صدور الحكم في املوضوع‪ ،‬بما فيها اختيار السكن مع أحد أقاربها‪،‬‬
‫أو أقارب الزوج‪ ،‬وتنفذ تلك التدابير فورا على األصل عن طريق النيابة العامة‪.‬‬
‫اﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﻧﻲ‬
‫الطالق الرجعي والطالق البائن‬
‫املادة ‪122‬‬
‫كال طالق قضت به املحكمة فهو بائن‪ ،‬إال في حالتي التطليق لإليالء وعدم اإلنفاق‪.‬‬
‫املادة ‪123‬‬
‫كل طالق أوقعه الزوج فهو رجعي‪ ،‬إال املكمل للثالث والطالق قبل البناء والطالق‬
‫باإلنفاق والخلع واململك‪.‬‬
‫املادة ‪124‬‬
‫للزوج أن يراجع زوجته أثناء العدة‪.‬‬
‫إذا رغب الزوج في إرجاع زوجته املطلقة طالقا رجعيا أشهد على ذلك عدلني‪ ،‬ويقومان‬
‫بإخبار القاضي فورا‪.‬‬
‫يجب على القاضي قبل الخطاب على وثيقة الرجعة‪ ،‬استدعاء الزوجة إلخبارها بذلك‪،‬‬
‫فإذا امتنعت ورفضت الرجوع‪ ،‬يمكنها اللجوء إلى مسطرة الشقاق املنصوص عليها في‬
‫املادة ‪ 94‬أعاله‪.‬‬
‫املادة ‪125‬‬
‫تبني املرأة بانقضاء عدة الطالق الرجعي‪.‬‬
‫املادة ‪126‬‬
‫الطالق البائن دون الثالث يزيل الزوجية حاال‪ ،‬وال يمنع من تجديد عقد الزواج‪.‬‬
‫املادة ‪127‬‬
‫الطالق املكمل للثالث يزيل الزوجية حاال‪ ،‬ويمنع من تجديد العقد مع املطلقة إال بعد‬
‫انقضاء عدتها من زوج آخر بنى بها فعال بناء شرعيا‪.‬‬
‫املادة ‪128‬‬
‫املقررات القضائية الصادرة بالتطليق أو بالخلع أو بالفسخ طبقا ألحكام هذا الكتاب‪،‬‬
‫تكون غير قابلة ألي طعن في جزئها القاضي بإنهاء العالقة الزوجية‪.‬‬
‫األحكام الصادرة عن املحاكم األجنبية بالطالق أو بالتطليق أو بالخلع أو بالفسخ‪،‬‬
‫تكون قابلة للتنفيذ إذا صدرت عن محكمة مختصة وأسست على أسباب ال تتنافى مع التي‬
‫قررتها هذه املدونة‪ ،‬إلنهاء العالقة الزوجية‪ ،‬وكذا العقود املبرمة بالخارج أمام الضباط‬
‫واملوظفني العموميني املختصني‪ ،‬بعد استيفاء اإلجراءات القانونية بالتذييل بالصيغة‬
‫التنفيذية‪ ،‬طبقا ألحكام املواد ‪ 430‬و‪ 431‬و‪ 432‬من قانون املسطرة املدنية‪.‬‬
‫اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺴﺎﺑﻊ‬
‫آثار انحالل ميثاق الزوجية‬
‫الباب األول‬
‫العدة‬
‫املادة ‪129‬‬
‫تبتدئ العدة من تاريخ الطالق أو التطليق أو الفسخ أو الوفاة‪.‬‬
‫املادة ‪130‬‬
‫ال تلزم العدة قبل البناء والخلوة الصحيحة إال للوفاة‪.‬‬
‫املادة ‪131‬‬
‫تعتد املطلقة واملتوفى عنها زوجها في منزل الزوجية‪ ،‬أو في منزل آخر يخصص لها‪.‬‬
‫اﻟﻔﺮع اﻷول‬
‫عدة الوفاة‬
‫املادة ‪132‬‬
‫عدة املتوفى عنها غير الحامل أربعة أشهر وعشرة أيام كاملة‪.‬‬
‫اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻧﻲ‬
‫عدة الحامل‬
‫املادة ‪133‬‬
‫تنتهي عدة الحامل بوضع حملها أو سقوطه‪.‬‬
‫املادة ‪134‬‬
‫في حالة إدعاء املعتدة الريبة في الحمل‪ ،‬وحصول املنازعة في ذلك‪ ،‬يرفع األمر إلى‬
‫املحكمة التي تستعني بذوي االختصاص من الخبراء للتأكد من وجود الحمل وفترة نشوئه‬
‫لتقرر استمرار العدة أو انتهاءها‪.‬‬
‫املادة ‪135‬‬
‫أقصى أمد الحمل سنة من تاريخ الطالق أو الوفاة‪.‬‬
‫املادة ‪136‬‬
‫تعتد غير الحامل بما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬ثالثة أطهار كاملة لذوات الحيض؛‬
‫‪ -2‬ثالثة أشهر ملن لم تحض أصال‪ ،‬أو التي يئست من املحيض فإن حاضت قبل‬
‫انقضائها استأنفت العدة بثالثة أطهار؛‬
‫‪ -3‬تتربص متأخرة الحيض أو التي لم تميزه من غيره‪ ،‬تسعة أشهر ثم تعتد بثالثة‬
‫أطهار‪.‬‬
‫اﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﻧﻲ‬
‫تداخل العدد‬
‫املادة ‪137‬‬
‫إذا توفي زوج املطلقة طالقا رجعيا وهي في العدة‪ ،‬انتقلت من عدة الطالق إلى عدة‬
‫الوفاة‪.‬‬
‫اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻣﻦ‬
‫إجراءات ومضمون اإلشهاد على الطالق‬
‫املادة ‪138‬‬
‫يجب اإلشهاد بالطالق لدى عدلني منتصبني لإلشهاد‪ ،‬بعد إذن املحكمة به‪ ،‬واإلدالء‬
‫بمستند الزوجية‪.‬‬
‫املادة ‪139‬‬
‫يجب النص في رسم الطالق على ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬تاريخ اإلذن بالطالق ورقمه؛‬
‫‪ -2‬هوية كل من املتفارقني ومحل سكناهما‪ ،‬وبطاقة تعريفهما‪ ،‬أو ما يقوم مقامها؛‬
‫‪ -3‬اإلشارة إلى تاريخ عقد الزواج‪ ،‬وعدده‪ ،‬وصحيفته‪ ،‬بالسجل املشار إليه في املادة‬
‫‪ 68‬أعاله؛‬
‫‪ -4‬نوع الطلقة والعدد الذي بلغت إليه‪.‬‬
‫املادة ‪140‬‬
‫وثيقة الطالق حق للزوجة‪ ،‬يجب أن تحوزها خالل خمسة عشر يوما املوالية لتاريخ‬
‫اإلشهاد على الطالق‪ ،‬وللزوج الحق في حيازة نظير منها‪.‬‬
‫املادة ‪141‬‬
‫توجه املحكمة ملخص وثيقة الطالق‪ ،‬أو الرجعة‪ ،‬أو الحكم بالتطليق‪ ،‬أو بفسخ عقد‬
‫الزواج‪ ،‬أو ببطالنه‪ ،‬إلى ضابط الحالة املدنية ملحل والدة الزوجني‪ ،‬مرفقا بشهادة التسليم‬
‫داخل خمسة عشر يوما من تاريخ اإلشهاد به‪ ،‬أو من صدور الحكم بالتطليق أو الفسخ أو‬
‫البطالن‪.‬‬
‫يجب على ضابط الحالة املدنية تضمني بيانات امللخص بهامش رسم والدة الزوجني‪.‬‬
‫إذا لم يكن للزوجني أو أحدهما محل والدة باملغرب‪ ،‬فيوجه امللخص إلى وكيل امللك لدى‬
‫املحكمة االبتدائية بالرباط‪.‬‬
‫تحدد املعلومات الواجب تضمينها في امللخص املشار إليه في الفقرة األولى أعاله‪،‬‬
‫بقرار من وزير العدل‪.‬‬
‫الكتاب الثالث‬
‫الوالدة ونتائجها‬
‫القسم األول‬
‫البنوة والنسب‬
‫الباب األول‬
‫البنوة‬
‫املادة ‪142‬‬
‫تتحقق البنوة بتنسل الولد من أبويه‪ ،‬وهي شرعية وغير شرعية‪.‬‬
‫املادة ‪143‬‬
‫تعتبر البنوة بالنسبة لألب واألم شرعية إلى أن يثبت العكس‪.‬‬
‫املادة ‪144‬‬
‫تكون البنوة شرعية بالنسبة لألب في حاالت قيام سبب من أسباب النسب وتنتج‬
‫عنها جميع اآلثار املترتبة على النسب شرعا‪.‬‬
‫املادة ‪145‬‬
‫متى ثبتت بنوة ولد مجهول النسب باالستلحاق أو بحكم القاضي‪ ،‬أصبح الولد‬
‫شرعيا‪ ،‬يتبع أباه في نسبه ودينه‪ ،‬ويتوارثان وينتج عنه موانع الزواج‪ ،‬ويترتب عليه حقوق‬
‫وواجبات األبوة والبنوة‪.‬‬
‫املادة ‪146‬‬
‫تستوي البنوة لألم في اآلثار التي تترتب عليها سواء كانت ناتجة عن عالقة شرعية‬
‫أو غير شرعية‪.‬‬
‫املادة ‪147‬‬
‫تثبت البنوة بالنسبة لألم عن طريق‪:‬‬
‫‪ -‬واقعة الوالدة؛‬
‫‪ -‬إقرار األم طبقا لنفس الشروط املنصوص عليها في املادة ‪ 160‬بعده؛‬
‫‪ -‬صدور حكم قضائي بها‪.‬‬
‫‪ -‬تعتبر بنوة األمومة شرعية في حالة الزوجية والشبهة واالغتصاب‪.‬‬
‫املادة ‪148‬‬
‫ال يترتب على البنوة غير الشرعية بالنسبة لألب أي أثر من آثار البنوة الشرعية‪.‬‬
‫املادة ‪149‬‬
‫يعتبر التبني باطال‪ ،‬وال ينتج عنه أي أثر من آثار البنوة الشرعية‪.‬‬
‫تبني الجزاء أو التنزيل منزلة الولد ال يثبت به النسب وتجري عليه أحكام الوصية‪.‬‬
‫اﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﻧﻲ‬
‫النسب ووسائل إثباته‬
‫املادة ‪150‬‬
‫النسب لحمة شرعية بني األب وولده تنتقل من السلف إلى الخلف‪.‬‬
‫املادة ‪151‬‬
‫يثبت النسب بالظن وال ينتفي إال بحكم قضائي‪.‬‬
‫املادة ‪152‬‬
‫أسباب لحوق النسب‪:‬‬
‫‪ -1‬الفراش؛‬
‫‪ -2‬اإلقرار؛‬
‫‪ -3‬الشبهة‪.‬‬
‫املادة ‪153‬‬
‫يثبت الفراش بما تثبت به الزوجية‪.‬‬
‫يعتبر الفراش بشروطه حجة قاطعة على ثبوت النسب‪ ،‬ال يمكن الطعن فيه إال من‬
‫الزوج عن طريق اللعان‪ ،‬أو بواسطة خبرة تفيد القطع‪ ،‬بشرطني‪:‬‬
‫‪ -‬إدالء الزوج املعني بدالئل قوية على ادعائه؛‬
‫‪ -‬صدور أمر قضائي بهذه الخبرة‪.‬‬
‫املادة ‪154‬‬
‫يثبت نسب الولد بفراش الزوجية‪:‬‬
‫‪ -1‬إذا ولد لستة أشهر من تاريخ العقد وأمكن االتصال‪ ،‬سواء أكان العقد صحيحا أم‬
‫فاسدا؛‬
‫‪ -2‬إذا ولد خالل سنة من تاريخ الفراق‪.‬‬
‫املادة ‪155‬‬
‫إذا نتج عن االتصال بشبهة حمل وولدت املرأة ما بني أقل مدة الحمل وأكثرها‪ ،‬ثبت‬
‫نسب الولد من املتصل‪.‬‬
‫يثبت النسب الناتج عن الشبهة بجميع الوسائل املقررة شرعا‪.‬‬
‫املادة ‪156‬‬
‫إذا تمت الخطوبة‪ ،‬وحصل اإليجاب والقبول وحالت ظروف قاهرة دون توثيق عقد‬
‫الزواج وظهر حمل باملخطوبة‪ ،‬ينسب للخاطب للشبهة إذا توافرت الشروط التالية‪:‬‬
‫أ( إذا اشتهرت الخطبة بني أسرتيهما‪ ،‬ووافق ولي الزوجة عليها عند االقتضاء؛‬
‫ب( إذا تبني أن املخطوبة حملت أثناء الخطبة؛‬
‫ج( إذا أقر الخطيبان أن الحمل منهما‪.‬‬
‫تتم معاينة هذه الشروط بمقرر قضائي غير قابل للطعن‪.‬‬
‫إذا أنكر الخاطب أن يكون ذلك الحمل منه‪ ،‬أمكن اللجوء إلى جميع الوسائل الشرعية‬
‫في إثبات النسب‪.‬‬
‫املادة ‪157‬‬
‫متى ثبت النسب ولو في زواج فاسد أو بشبهة أو باالستلحاق‪ ،‬تترتب عليه جميع‬
‫نتائج القرابة‪ ،‬فيمنع الزواج باملصاهرة أو الرضاع‪ ،‬وتستحق به نفقة القرابة واإلرث‪.‬‬
‫املادة ‪158‬‬
‫يثبت النسب بالفراش أو بإقرار األب‪ ،‬أو بشهادة عدلني‪ ،‬أو ببينة السماع‪ ،‬وبكل‬
‫الوسائل األخرى املقررة شرعا بما في ذلك الخبرة القضائية‪.‬‬
‫املادة ‪159‬‬
‫ال ينتفي نسب الولد عن الزوج أو حمل الزوجة منه إال بحكم قضائي‪ ،‬طبقا للمادة‬
‫‪ 153‬أعاله‪.‬‬
‫املادة ‪160‬‬
‫يثبت النسب بإقرار األب ببنوة املقر به ولو في مرض املوت‪ ،‬وفق الشروط اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يكون األب املقر عاقال؛‬
‫‪ -2‬أال يكون الولد املقر به معلوم النسب؛‬
‫‪ -3‬أن ال يكذب املستلحق ‪ -‬بكسر الحاء ‪ -‬عقل أو عادة؛‬
‫‪ -4‬أن يوافق املستلحق ‪ -‬بفتح الحاء ‪ -‬إذا كان راشدا حني االستلحاق‪ .‬وإذا استلحق‬
‫قبل أن يبلغ سن الرشد‪ ،‬فله الحق في أن يرفع دعوى نفي النسب عند بلوغه سن الرشد‪.‬‬
‫إذا عني املستلحق األم‪ ،‬أمكنها االعتراض بنفي الولد عنها‪ ،‬أو اإلدالء بما يثبت عدم‬
‫صحة االستلحاق‬
‫لكل من له املصلحة‪ ،‬أن يطعن في صحة توفر شروط االستلحاق املذكورة‪ ،‬ما دام‬
‫املستلحق حيا‪.‬‬
‫املادة ‪161‬‬
‫ال يثبت النسب بإقرار غير األب‪.‬‬
‫املادة ‪162‬‬
‫يثبت اإلقرار بإشهاد رسمي أو بخط يد املقر الذي ال يشك فيه‪.‬‬
‫اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻧﻲ‬
‫الحضانة‬
‫الباب األول‬
‫أحكام عامة‬
‫املادة ‪163‬‬
‫الحضانة حفظ الولد مما قد يضره‪ ،‬والقيام بتربيته ومصالحه‪.‬‬
‫على الحاضن‪ ،‬أن يقوم قدر املستطاع بكل اإلجراءات الالزمة لحفظ املحضون وسالمته‬
‫في جسمه ونفسه‪ ،‬والقيام بمصالحه في حالة غيبة النائب الشرعي‪ ،‬وفي حالة الضرورة إذا‬
‫خيف ضياع مصالح املحضون‪.‬‬
‫املادة ‪164‬‬
‫الحضانة من واجبات األبوين‪ ،‬ما دامت عالقة الزوجية قائمة‪.‬‬
‫املادة ‪165‬‬
‫إذا لم يوجد بني مستحقي الحضانة من يقبلها‪ ،‬أو وجد ولم تتوفر فيه الشروط‪ ،‬رفع‬
‫من يعنيه األمر أو النيابة العامة األمر إلى املحكمة‪ ،‬لتقرر اختيار من تراه صالحا من أقارب‬
‫املحضون أو غيرهم‪ ،‬وإال اختارت إحدى املؤسسات املؤهلة لذلك‪.‬‬
‫املادة ‪166‬‬
‫تستمر الحضانة إلى بلوغ سن الرشد القانوني للذكر واألنثى على حد سواء‪.‬‬
‫بعد انتهاء العالقة الزوجية‪ ،‬يحق للمحضون الذي أتم الخامسة عشرة سنة‪ ،‬أن يختار‬
‫من يحضنه من أبيه أو أمه‪.‬‬
‫في حالة عدم وجودهما‪ ،‬يمكنه اختيار أحد أقاربه املنصوص عليهم في املادة ‪171‬‬
‫بعده‪ ،‬شريطة أن ال يتعارض ذلك مع مصلحته‪ ،‬وأن يوافق نائبه الشرعي‪.‬‬
‫وفي حالة عدم املوافقة‪ ،‬يرفع األمر إلى القاضي ليبت وفق مصلحة القاصر‪.‬‬
‫املادة ‪167‬‬
‫أجرة الحضانة ومصاريفها‪ ،‬على املكلف بنفقة املحضون وهي غير أجرة الرضاعة‬
‫والنفقة‪.‬‬
‫ال تستحق األم أجرة الحضانة في حال قيام العالقة الزوجية‪ ،‬أو في عدة من طالق‬
‫رجعي‪.‬‬
‫املادة ‪168‬‬
‫تعتبر تكاليف سكنى املحضون مستقلة في تقديرها عن النفقة وأجرة الحضانة‬
‫وغيرهما‪.‬‬
‫يجب على األب أن يهي ألوالده محال لسكناهم‪ ،‬أو أن يؤدي املبلغ الذي تقدره املحكمة‬
‫لكرائه‪ ،‬مراعية في ذلك أحكام املادة ‪ 191‬بعده‪.‬‬
‫ال يفرغ املحضون من بيت الزوجية‪ ،‬إال بعد تنفيذ األب للحكم الخاص بسكنى‬
‫املحضون‪.‬‬
‫على املحكمة أن تحدد في حكمها اإلجراءات الكفيلة بضمان استمرار تنفيذ هذا الحكم‬
‫من قبل األب املحكوم عليه‪.‬‬
‫املادة ‪169‬‬
‫على األب أو النائب الشرعي واألم الحاضنة‪ ،‬واجب العناية بشؤون املحضون في‬
‫التأديب والتوجيه الدراسي‪ ،‬ولكنه ال يبيت إال عند حاضنته‪ ،‬إال إذا رأى القاضي مصلحة‬
‫املحضون في غير ذلك‪.‬‬
‫وعلى الحاضن غير األم‪ ،‬مراقبة املحضون في املتابعة اليومية لواجباته الدراسية‪.‬‬
‫وفي حالة الخالف بني النائب الشرعي والحاضن‪ ،‬يرفع األمر إلى املحكمة للبت وفق‬
‫مصلحة املحضون‪.‬‬
‫املادة ‪170‬‬
‫تعود الحضانة ملستحقها إذا ارتفع عنه العذر الذي منعه منها‪.‬‬
‫يمكن للمحكمة أن تعيد النظر في الحضانة إذا كان ذلك في مصلحة املحضون‪.‬‬
‫اﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﻧﻲ‬
‫مستحقو الحضانة وترتيبهم‬
‫املادة ‪171‬‬
‫تخول الحضانة لألم‪ ،‬ثم لألب‪ ،‬ثم ألم األم‪ ،‬فإن تعذر ذلك‪ ،‬فللمحكمة أن تقرر بناء على‬
‫ما لديها من قرائن لصالح رعاية املحضون‪ ،‬إسناد الحضانة ألحد األقارب األكثر أهلية‪ ،‬مع‬
‫جعل توفير سكن الئق للمحضون من واجبات النفقة‪.‬‬
‫املادة ‪172‬‬
‫للمحكمة‪ ،‬االستعانة بمساعدة اجتماعية في إنجاز تقرير عن سكن الحاضن‪ ،‬وما‬
‫يوفره للمحضون من الحاجات الضرورية املادية واملعنوية‪.‬‬
‫اﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﻟﺚ‬
‫شروط استحقاق الحضانة وأسباب سقوطها‬
‫املادة ‪173‬‬
‫شروط الحاضن‪:‬‬
‫‪ -1‬الرشد القانوني لغير األبوين؛‬
‫‪ -2‬االستقامة واألمانة؛‬
‫‪ -3‬القدرة على تربية املحضون وصيانته ورعايته دينا وصحة وخلقا وعلى مراقبة‬
‫تمدرسه؛‬
‫‪ -4‬عدم زواج طالبة الحضانة إال في الحاالت املنصوص عليها في املادتني ‪174‬‬
‫و‪ 175‬بعده‪.‬‬
‫إذا وقع تغيير في وضعية الحاضن خيف منه إلحاق الضرر باملحضون‪ ،‬سقطت‬
‫حضانته وانتقلت إلى من يليه‪.‬‬
‫املادة ‪174‬‬
‫زواج الحاضنة غير األم‪ ،‬يسقط حضانتها إال في الحالتني اآلتيتني‪:‬‬
‫‪ -1‬إذا كان زوجها قريبا محرما أو نائبا شرعيا للمحضون؛‬
‫‪ -2‬إذا كانت نائبا شرعيا للمحضون‪.‬‬
‫املادة ‪175‬‬
‫زواج الحاضنة األم‪ ،‬ال يسقط حضانتها في األحوال اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬إذا كان املحضون صغيرا لم يتجاوز سبع سنوات‪ ،‬أو يلحقه ضرر من فراقها؛‬
‫‪ -2‬إذا كانت باملحضون علة أو عاهة تجعل حضانته مستعصية على غير األم؛‬
‫‪ -3‬إذا كان زوجها قريبا محرما أو نائبا شرعيا للمحضون؛‬
‫‪ -4‬إذا كانت نائبا شرعيا للمحضون‪.‬‬
‫زواج األم الحاضنة يعفي األب من تكاليف سكن املحضون وأجرة الحضانة‪ ،‬وتبقى‬
‫نفقة املحضون واجبة على األب‪.‬‬
‫املادة ‪176‬‬
‫سكوت من له الحق في الحضانة مدة سنة بعد علمه بالبناء يسقط حضانته إال‬
‫ألسباب قاهرة‪.‬‬
‫املادة ‪177‬‬
‫يجب على األب وأم املحضون واألقارب وغيرهم‪ ،‬إخطار النيابة العامة بكل األضرار‬
‫التي يتعرض لها املحضون لتقوم بواجبها للحفاظ على حقوقه‪ ،‬بما فيها املطالبة بإسقاط‬
‫الحضانة‪.‬‬
‫املادة ‪178‬‬
‫ال تسقط الحضانة بانتقال الحاضنة أو النائب الشرعي لإلقامة من مكان آلخر داخل‬
‫املغرب‪ ،‬إال إذا ثبت للمحكمة ما يوجب السقوط‪ ،‬مراعاة ملصلحة املحضون والظروف الخاصة‬
‫باألب أو النائب الشرعي‪ ،‬واملسافة التي تفصل املحضون عن نائبه الشرعي‪.‬‬
‫املادة ‪179‬‬
‫يمكن للمحكمة بناء على طلب من النيابة العامة‪ ،‬أو النائب الشرعي للمحضون‪ ،‬أن‬
‫تضمن في قرار إسناد الحضانة‪ ،‬أو في قرار الحق‪ ،‬منع السفر باملحضون إلى خارج املغرب‪،‬‬
‫دون موافقة نائبه الشرعي‪.‬‬
‫تتولى النيابة العامة تبليغ الجهات املختصة مقرر املنع‪ ،‬قصد اتخاذ اإلجراءات‬
‫الالزمة لضمان تنفيذ ذلك‪.‬‬
‫في حالة رفض املوافقة على السفر باملحضون خارج املغرب‪ ،‬يمكن اللجوء إلى قاضي‬
‫املستعجالت الستصدار إذن بذلك‪.‬‬
‫ال يستجاب لهذا الطلب‪ ،‬إال بعد التأكد من الصفة العرضية للسفر‪ ،‬ومن عودة املحضون‬
‫إلى املغرب‪.‬‬
‫اﻟﺒﺎب اﻟﺮاﺑﻊ‬
‫زيارة املحضون‬
‫املادة ‪180‬‬
‫لغير الحاضن من األبوين‪ ،‬حق زيارة واستزارة املحضون‪.‬‬
‫املادة ‪181‬‬
‫يمكن لألبوين تنظيم هذه الزيارة باتفاق بينهما‪ ،‬يبلغانه إلى املحكمة‪ ،‬الذي يسجل‬
‫مضمونه في مقرر إسناد الحضانة‪.‬‬
‫املادة ‪182‬‬
‫في حالة عدم اتفاق األبوين‪ ،‬تحدد املحكمة في قرار إسناد الحضانة‪ ،‬فترات الزيارة‬
‫وتضبط الوقت واملكان بما يمنع قدر اإلمكان التحايل في التنفيذ‪.‬‬
‫تراعي املحكمة في كل ذلك‪ ،‬ظروف األطراف واملالبسات الخاصة بكل قضية‪ ،‬ويكون‬
‫قرارها قابال للطعن‪.‬‬
‫املادة ‪183‬‬
‫إذا استجدت ظروف أصبح معها تنظيم الزيارة املقررة باتفاق األبوين أو باملقرر‬
‫القضائي ضارا بأحد الطرفني أو باملحضون‪ ،‬أمكن طلب مراجعته وتعديله بما يالئم ما حدث‬
‫من ظروف‪.‬‬
‫املادة ‪184‬‬
‫تتخذ املحكمة ما تراه مناسبا من إجراءات‪ ،‬بما في ذلك تعديل نظام الزيارة‪ ،‬وإسقاط‬
‫حق الحضانة في حالة اإلخالل أو التحايل في تنفيذ االتفاق أو املقرر املنظم للزيارة‪.‬‬
‫املادة ‪185‬‬
‫إذا توفي أحد والدي املحضون‪ ،‬يحل محله أبواه في حق الزيارة املنظمة باألحكام‬
‫السابقة‪.‬‬
‫املادة ‪186‬‬
‫تراعي املحكمة مصلحة املحضون في تطبيق مواد هذا الباب‪.‬‬
‫اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻟﺚ‬
‫النفقة‬
‫الباب األول‬
‫أحكام عامة‬
‫املادة ‪187‬‬
‫نفقة كل إنسان في ماله‪ ،‬إال ما استثني بمقتضى القانون‪.‬‬
‫أسباب وجوب النفقة على الغير‪ :‬الزوجية والقرابة وااللتزام‪.‬‬
‫املادة ‪188‬‬
‫ال تجب على اإلنسان نفقة غيره إال بعد أن يكون له مقدار نفقة نفسه‪ ،‬وتفترض املالءة‬
‫إلى أن يثبت العكس‪.‬‬
‫املادة ‪189‬‬
‫تشمل النفقة الغذاء والكسوة والعالج‪ ،‬وما يعتبر من الضروريات والتعليم لألوالد‪ ،‬مع‬
‫مراعاة أحكام املادة ‪ 168‬أعاله‪.‬‬
‫يراعى في تقدير كل ذلك‪ ،‬التوسط ودخل امللزم بالنفقة‪ ،‬وحال مستحقها‪ ،‬ومستوى‬
‫األسعار واألعراف والعادات السائدة في الوسط الذي تفرض فيه النفقة‪.‬‬
‫املادة ‪190‬‬
‫تعتمد املحكمة في تقدير النفقة على تصريحات الطرفني وحججهما‪ ،‬مراعية أحكام‬
‫املادتني ‪ 85‬و‪ 189‬أعاله‪ ،‬ولها أن تستعني بالخبراء في ذلك‪.‬‬
‫يتعني البت في القضايا املتعلقة بالنفقة في أجل أقصاه شهر واحد‪.‬‬
‫املادة ‪191‬‬
‫تحدد املحكمة وسائل تنفيذ الحكم بالنفقة‪ ،‬وتكاليف السكن على أموال املحكوم عليه‪،‬‬
‫أو اقتطاع النفقة من منبع الريع أو األجر الذي يتقاضاه‪ ،‬وتقرر عند االقتضاء الضمانات‬
‫الكفيلة باستمرار أداء النفقة‪.‬‬
‫الحكم الصادر بتقدير النفقة‪ ،‬يبقى ساري املفعول إلى أن يصدر حكم آخر يحل محله‪،‬‬
‫أو يسقط حق املحكوم له في النفقة‪.‬‬
‫املادة ‪192‬‬
‫ال يقبل طلب الزيادة في النفقة املتفق عليها‪ ،‬أو املقررة قضائيا أو التخفيض منها‪ ،‬قبل‬
‫مضي سنة‪ ،‬إال في ظروف استثنائية‪.‬‬
‫املادة ‪193‬‬
‫إذا كان امللزم بالنفقة غير قادر على أدائها لكل من يلزمه القانون باإلنفاق عليه‪ ،‬تقدم‬
‫الزوجة‪ ،‬ثم األوالد الصغار ذكورا أو إناثا‪ ،‬ثم البنات‪ ،‬ثم الذكور من أوالده‪ ،‬ثم األم‪ ،‬ثم األب‪.‬‬
‫اﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﻧﻲ‬
‫نفقة الزوجة‬
‫املادة ‪194‬‬
‫تجب نفقة الزوجة على زوجها بمجرد البناء‪ ،‬وكذا إذا دعته للبناء بعد أن يكون قد عقد‬
‫عليها‪.‬‬
‫املادة ‪195‬‬
‫يحكم للزوجة بالنفقة من تاريخ إمساك الزوج عن اإلنفاق الواجب عليه‪ ،‬وال تسقط‬
‫بمضي املدة إال إذا حكم عليها بالرجوع لبيت الزوجية وامتنعت‪.‬‬
‫املادة ‪196‬‬
‫املطلقة رجعيا يسقط حقها في السكنى دون النفقة إذا انتقلت من بيت عدتها دون‬
‫موافقة زوجها أو دون عذر مقبول‪.‬‬
‫املطلقة طالقا بائنا إذا كانت حامال‪ ،‬تستمر نفقتها إلى أن تضع حملها‪ ،‬وإذا لم تكن‬
‫حامال‪ ،‬يستمر حقها في السكنى فقط إلى أن تنتهي عدتها‪.‬‬
‫اﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﻟﺚ‬
‫نفقة األقارب‬
‫املادة ‪197‬‬
‫النفقة على األقارب تجب على األوالد للوالدين وعلى األبوين ألوالدهما طبقا ألحكام‬
‫هذه املدونة‪.‬‬
‫اﻟﻔﺮع اﻷول‬
‫النفقة على األوالد‬
‫املادة ‪198‬‬
‫تستمر نفقة األب على أوالده إلى حني بلوغهم سن الرشد‪ ،‬أو إتمام الخامسة‬
‫والعشرين بالنسبة ملن يتابع دراسته‪.‬‬
‫وفي كل األحوال ال تسقط نفقة البنت إال بتوفرها على الكسب أو بوجوب نفقتها على‬
‫زوجها‪.‬‬
‫ويستمر إنفاق األب على أوالده املصابني بإعاقة والعاجزين عن الكسب‪.‬‬
‫املادة ‪199‬‬
‫إذا عجز األب كليا أو جزئيا عن اإلنفاق على أوالده‪ ،‬وكانت األم موسرة‪ ،‬وجبت عليها‬
‫النفقة بمقدار ما عجز عنه األب‪.‬‬
‫املادة ‪200‬‬
‫يحكم بنفقة األوالد من تاريخ التوقف عن األداء‪.‬‬
‫املادة ‪201‬‬
‫أجرة رضاع الولد على املكلف بنفقته‪.‬‬
‫املادة ‪202‬‬
‫كل توقف ممن تجب عليه نفقة األوالد عن األداء ملدة أقصاها شهر دون عذر مقبول‪،‬‬
‫تطبق عليه أحكام إهمال األسرة‪.‬‬
‫اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻧﻲ‬
‫نفقة األبوين‬
‫املادة ‪203‬‬
‫توزع نفقة اآلباء على األبناء عند تعدد األوالد بحسب يسر األوالد ال بحسب إرثهم‪.‬‬
‫املادة ‪204‬‬
‫يحكم بنفقة األبوين من تاريخ تقديم الطلب‪.‬‬
‫اﻟﺒﺎب اﻟﺮاﺑﻊ‬
‫االلتزام بالنفقة‬
‫املادة ‪205‬‬
‫من التزم بنفقة الغير صغيرا كان أو كبيرا ملدة محدودة‪ ،‬لزمه ما التزم به‪ ،‬وإذا كانت‬
‫ملدة غير محدودة‪ ،‬اعتمدت املحكمة على العرف في تحديدها‪.‬‬
‫الكتاب الرابع‬
‫األهلية والنيابة الشرعية‬
‫القسم األول‬
‫األهلية وأسباب الحجر وتصرفات املحجور‬
‫الباب األول‬
‫األهلية‬
‫املادة ‪206‬‬
‫األهلية نوعان‪ :‬أهلية وجوب وأهلية أداء‪.‬‬
‫املادة ‪207‬‬
‫أهلية الوجوب هي صالحية الشخص الكتساب الحقوق وتحمل الواجبات التي‬
‫يحددها القانون‪ ،‬وهي مالزمة له طول حياته وال يمكن حرمانه منها‪.‬‬
‫املادة ‪208‬‬
‫أهلية األداء هي صالحية الشخص ملمارسة حقوقه الشخصية واملالية ونفاذ تصرفاته‪،‬‬
‫ويحدد القانون شروط اكتسابها وأسباب نقصانها أو انعدامها‪.‬‬
‫املادة ‪209‬‬
‫سن الرشد القانوني ‪ 18‬سنة شمسية كاملة‪.‬‬
‫املادة ‪210‬‬
‫كل شخص بلغ سن الرشد ولم يثبت سبب من أسباب نقصان أهليته أو انعدامها يكون‬
‫كامل األهلية ملباشرة حقوقه وتحمل التزاماته‪.‬‬
‫املادة ‪211‬‬
‫يخضع فاقدو األهلية وناقصوها بحسب األحوال ألحكام الوالية أو الوصاية أو التقديم‬
‫بالشروط ووفقا للقواعد املقررة في هذه املدونة‪.‬‬
‫اﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﻧﻲ‬
‫أسباب الحجر وإجراءات إثباته‬
‫الفرع األول‬
‫أسباب الحجر‬
‫املادة ‪212‬‬
‫أسباب الحجر نوعان‪ :‬األول ينقص األهلية والثاني يعدمها‪.‬‬
‫املادة ‪213‬‬
‫يعتبر ناقص أهلية األداء‪:‬‬
‫‪ -1‬الصغير الذي بلغ سن التمييز ولم يبلغ سن الرشد؛‬
‫‪ -2‬السفيه؛‬
‫‪ -3‬املعتوه‪.‬‬
‫املادة ‪214‬‬
‫الصغير املميز هو الذي أتم اثنتي عشرة سنة شمسية كاملة‪.‬‬
‫املادة ‪215‬‬
‫السفيه هو املبذر الذي يصرف ماله فيما ال فائدة فيه‪ ،‬وفيما يعده العقالء عبثا‪ ،‬بشكل‬
‫يضر به أو بأسرته‪.‬‬
‫املادة ‪216‬‬
‫املعتوه هو الشخص املصاب بإعاقة ذهنية ال يستطيع معها التحكم في تفكيره‬
‫وتصرفاته‪.‬‬
‫املادة ‪217‬‬
‫يعتبر عديم أهلية األداء‪:‬‬
‫أوال‪ :‬الصغير الذي لم يبلغ سن التمييز؛‬
‫ثانيا‪ :‬املجنون وفاقد العقل‪.‬‬
‫يعتبر الشخص املصاب بحالة فقدان العقل بكيفية متقطعة‪ ،‬كامل األهلية خالل الفترات‬
‫التي يؤوب إليه عقله فيها‪.‬‬
‫الفقدان اإلرادي للعقل ال يعفي من املسؤولية‪.‬‬
‫املادة ‪218‬‬
‫ينتهي الحجر عن القاصر إذا بلغ سن الرشد‪ ،‬ما لم يحجر عليه لداع آخر من دواعي‬
‫الحجر‪.‬‬
‫يحق للمحجور بسبب إصابته بإعاقة ذهنية أو سفه‪ ،‬أن يطلب من املحكمة رفع الحجر‬
‫عنه إذا أنس من نفسه الرشد كما يحق ذلك لنائبه الشرعي‪.‬‬
‫إذا بلغ القاصر السادسة عشرة من عمره‪ ،‬جاز له أن يطلب من املحكمة ترشيده‪.‬‬
‫يمكن للنائب الشرعي أن يطلب من املحكمة ترشيد القاصر الذي بلغ السن املذكورة‬
‫أعاله‪ ،‬إذا أنس منه الرشد‪.‬‬
‫يترتب عن الترشيد تسلم املرشد ألمواله واكتسابه األهلية الكاملة في إدارتها والتصرف‬
‫فيها‪ ،‬وتبقى ممارسة الحقوق غير املالية خاضعة للنصوص القانونية املنظمة لها‪.‬‬
‫وفي جميع األحوال ال يمكن ترشيد من ذكر‪ ،‬إال إذا ثبت للمحكمة رشده بعد اتخاذ‬
‫اإلجراءات الشرعية الالزمة‪.‬‬
‫املادة ‪219‬‬
‫إذا رأى النائب الشرعي قبل بلوغ املحجور سن الرشد أنه مصاب بإعاقة ذهنية أو‬
‫سفه‪ ،‬رفع األمر إلى املحكمة التي تنظر في إمكانية استمرار الحجر عليه‪ ،‬وتعتمد املحكمة‬
‫في ذلك‪ ،‬سائر وسائل اإلثبات الشرعية‪.‬‬
‫اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻧﻲ‬
‫إجراءات إثبات الحجر ورفعه‬
‫املادة ‪220‬‬
‫فاقد العقل والسفيه واملعتوه تحجر عليهم املحكمة بحكم من وقت ثبوت حالتهم بذلك‪،‬‬
‫ويرفع عنهم الحجر ابتداء من تاريخ زوال هذه األسباب حسب القواعد الواردة في هذه‬
‫املدونة‪.‬‬
‫املادة ‪221‬‬
‫يصدر الحكم بالتحجير أو برفعه بناء على طلب من املعني باألمر‪ ،‬أو من النيابة‬
‫العامة‪ ،‬أو ممن له مصلحة في ذلك‪.‬‬
‫املادة ‪222‬‬
‫تعتمد املحكمة في إقرار الحجر ورفعه‪ ،‬على خبرة طبية وسائر وسائل اإلثبات‬
‫الشرعية‪.‬‬
‫املادة ‪223‬‬
‫يشهر الحكم الصادر بالحجر أو برفعه بالوسائل التي تراها املحكمة مناسبة‪.‬‬
‫اﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﻟﺚ‬
‫تصرفات املحجور‬
‫الفرع األول‬
‫تصرفات عديم األهلية‬
‫املادة ‪224‬‬
‫تصرفات عديم األهلية باطلة وال تنتج أي أثر‪.‬‬
‫اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻧﻲ‬
‫تصرفات ناقص األهلية‬
‫املادة ‪225‬‬
‫تخضع تصرفات الصغير املميز لألحكام التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬تكون نافذة إذا كانت نافعة له نفعا محضا؛‬
‫‪ -2‬تكون باطلة إذا كانت مضرة به؛‬
‫‪ -3‬يتوقف نفاذها إذا كانت دائرة بني النفع والضرر على إجازة نائبه الشرعي حسب‬
‫املصلحة الراجحة للمحجور‪ ،‬وفي الحدود املخولة الختصاصات كل نائب شرعي‪.‬‬
‫املادة ‪226‬‬
‫يمكن للصغير املميز أن يتسلم جزءا من أمواله إلدارتها بقصد االختبار‪.‬‬
‫يصدر اإلذن من الولي أو بقرار من القاضي املكلف بشؤون القاصرين بناء على طلب‬
‫من الوصي أو املقدم أو الصغير املعني باألمر‪.‬‬
‫يمكن للقاضي املكلف بشؤون القاصرين إلغاء قرار اإلذن بالتسليم بطلب من الوصي‬
‫أو املقدم أو النيابة العامة أو تلقائيا إذا ثبت سوء التدبير في اإلدارة املأذون بها‪.‬‬
‫يعتبر املحجور كامل األهلية فيما أذن له وفي التقاضي فيه‪.‬‬
‫املادة ‪227‬‬
‫للولي أن يسحب اإلذن الذي سبق أن أعطاه للصغير املميز إذا وجدت مبررات لذلك‪.‬‬
‫املادة ‪228‬‬
‫تخضع تصرفات السفيه واملعتوه ألحكام املادة ‪ 225‬أعاله‪.‬‬
‫اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻧﻲ‬
‫النيابة الشرعية‬
‫الباب األول‬
‫أحكام عامة‬
‫املادة ‪229‬‬
‫النيابة الشرعية عن القاصر إما والية أو وصاية أو تقديم‪.‬‬
‫املادة ‪230‬‬
‫يقصد بالنائب الشرعي في هذا الكتاب‪:‬‬
‫‪ -1‬الولي وهو األب واألم والقاضي؛‬
‫‪ -2‬الوصي وهو وصي األب أو وصي األم؛‬
‫‪ -3‬املقدم وهو الذي يعينه القضاء‪.‬‬
‫املادة ‪231‬‬
‫صاحب النيابة الشرعية‪:‬‬
‫‪ -‬األب الراشد؛‬
‫‪ -‬األم الراشدة عند عدم وجود األب أو فقد أهليته؛‬
‫‪ -‬وصي األب؛‬
‫‪ -‬وصي األم؛‬
‫‪ -‬القاضي؛‬
‫‪ -‬مقدم القاضي‪.‬‬
‫املادة ‪232‬‬
‫في حالة وجود قاصر تحت الرعاية الفعلية لشخص أو مؤسسة‪ ،‬يعتبر الشخص أو‬
‫املؤسسة نائبا شرعيا للقاصر في شؤونه الشخصية ريثما يعني له القاضي مقدما‪.‬‬
‫املادة ‪233‬‬
‫للنائب الشرعي الوالية على شخص القاصر وعلى أمواله إلى بلوغه سن الرشد‬
‫القانوني‪ .‬وعلى فاقد العقل إلى أن يرفع الحجر عنه بحكم قضائي‪ .‬وتكون النيابة الشرعية‬
‫على السفيه واملعتوه مقصورة على أموالهما إلى أن يرفع الحجر عنهما بحكم قضائي‪.‬‬
‫املادة ‪234‬‬
‫للمحكمة أن تعني مقدما إلى جانب الوصي تكلفه بمساعدته أو باإلدارة املستقلة‬
‫لبعض املصالح املالية للقاصر‪.‬‬
‫اﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﻧﻲ‬
‫صالحيات ومسؤوليات النائب الشرعي‬
‫املادة ‪235‬‬
‫يقوم النائب الشرعي بالعناية بشؤون املحجور الشخصية من توجيه ديني وتكويني‬
‫وإعداد للحياة‪ ،‬كما يقوم بكل ما يتعلق بأعمال اإلدارة العادية ألموال املحجور‪.‬‬
‫يجب على النائب الشرعي إبالغ القاضي املكلف بشؤون القاصرين بوجود األموال‬
‫النقدية والوثائق والحلي واملنقوالت ذات القيمة‪ ،‬وإذا لم يفعل يتحمل مسؤولية ذلك‪ ،‬وتودع‬
‫النقود والقيم املنقولة بحساب القاصر لدى مؤسسة عمومية للحفاظ عليها بناء على أمر‬
‫القاضي‪.‬‬
‫يخضع النائب الشرعي في ممارسة هذه املهام للرقابة القضائية طبقا ألحكام املواد‬
‫املوالية‪.‬‬
‫اﻟﻔﺮع اﻷول‬
‫الولي‬
‫أوال‪ :‬األب‬
‫املادة ‪236‬‬
‫األب هو الولي على أوالده بحكم الشرع‪ ،‬ما لم يجرد من واليته بحكم قضائي‪ ،‬ولألم أن‬
‫تقوم باملصالح املستعجلة ألوالدها في حالة حصول مانع لألب‪.‬‬
‫املادة ‪237‬‬
‫يجوز لألب أن يعني وصيا على ولده املحجور أو الحمل‪ ،‬وله أن يرجع عن إيصائه‪.‬‬
‫تعرض الوصية بمجرد وفاة األب على القاضي للتحقق منها وتثبيتها‪.‬‬
‫ﺛﺎﻧﯿﺎ‪ :‬اﻷم‬
‫املادة ‪238‬‬
‫يشترط لوالية األم على أوالدها‪:‬‬
‫‪ -1‬أن تكون راشدة؛‬
‫‪ -2‬عدم وجود األب بسبب وفاة أو غياب أو فقدان لألهلية‪ ،‬أو بغير ذلك‪.‬‬
‫يجوز لألم تعيني وصي على الولد املحجور‪ ،‬ولها أن ترجع عن إيصائها‪.‬‬
‫تعرض الوصية بمجرد وفاة األم على القاضي للتحقق منها وتثبيتها‪.‬‬
‫في حالة وجود وصي األب مع األم‪ ،‬فإن مهمة الوصي تقتصر على تتبع تسيير األم‬
‫لشؤون املوصى عليه ورفع األمر إلى القضاء عند الحاجة‪.‬‬
‫املادة ‪239‬‬
‫لألم ولكل متبرع أن يشترط عند تبرعه بمال على محجور‪ ،‬ممارسة النيابة القانونية‬
‫في إدارة وتنمية املال الذي وقع التبرع به‪ ،‬ويكون هذا الشرط نافذ املفعول‪.‬‬
‫ﺛﺎﻟﺜﺎ‪ :‬أﺣﻜﺎم ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﻮﻻﯾﺔ اﻷﺑﻮﯾﻦ‬
‫املادة ‪240‬‬
‫ال يخضع الولي لرقابة القضاء القبلية في إدارته ألموال املحجور‪ ،‬وال يفتح ملف‬
‫النيابة الشرعية بالنسبة له إال إذا تعدت قيمة أموال املحجور مائتي ألف درهم )‪ 200‬ألف‬
‫درهم(‪ .‬وللقاضي املكلف بشؤون القاصرين النزول عن هذا الحد واألمر بفتح ملف النيابة‬
‫الشرعية إذا ثبتت مصلحة املحجور في ذلك‪ .‬ويمكن الزيادة في هذه القيمة بموجب نص‬
‫تنظيمي‪.‬‬
‫املادة ‪241‬‬
‫إذا تعدت قيمة أموال املحجور مائتي ألف درهم )‪ 200‬ألف درهم( أثناء إدارتها‪ ،‬وجب‬
‫على الولي إبالغ القاضي بذلك لفتح ملف النيابة الشرعية‪ ،‬كما يجوز للمحجور أو أمه‬
‫القيام بنفس األمر‪.‬‬
‫املادة ‪242‬‬
‫يجب على الولي عند انتهاء مهمته في حالة وجود ملف النيابة الشرعية‪ ،‬إشعار‬
‫القاضي املكلف بشؤون القاصرين بوضعية ومصير أموال املحجور في تقرير مفصل‬
‫للمصادقة عليه‪.‬‬
‫املادة ‪243‬‬
‫في جميع األحوال التي يفتح فيها ملف النيابة الشرعية يقدم الولي تقريرا سنويا عن‬
‫كيفية إدارته ألموال املحجور وتنميتها وعن العناية بتوجيهه وتكوينه‪.‬‬
‫للمحكمة بعد تقديم هذا التقرير اتخاذ كل اإلجراءات التي تراها مالئمة للمحافظة على‬
‫أموال املحجور ومصالحه املادية واملعنوية‪.‬‬
‫اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻧﻲ‬
‫الوصي واملقدم‬
‫املادة ‪244‬‬
‫إذا لم توجد أم أو وصي‪ ،‬عينت املحكمة مقدما للمحجور‪ ،‬وعليها أن تختار األصلح من‬
‫العصبة‪ ،‬فإن لم يوجد فمن األقارب اآلخرين وإال فمن غيرهم‪.‬‬
‫للمحكمة أن تشرك شخصني أو أكثر في التقديم إذا رأت مصلحة املحجور في ذلك‪،‬‬
‫وتحدد في هذه الحالة صالحية كل واحد منهم‪.‬‬
‫ألعضاء األسرة وطالبي الحجر‪ ،‬وكل من له مصلحة في ذلك‪ ،‬ترشيح من يتولى مهمة‬
‫املقدم‪.‬‬
‫يمكن للمحكمة أن تعني مقدما مؤقتا عند الحاجة‪.‬‬
‫املادة ‪245‬‬
‫تحيل املحكمة امللف حاال على النيابة العامة إلبداء رأيها داخل مدة ال تتجاوز خمسة‬
‫عشر يوما‪ ،‬على أن تبت املحكمة في املوضوع داخل أجل ال يتعدى خمسة عشر يوما من‬
‫تاريخ التوصل برأي النيابة العامة‪.‬‬
‫املادة ‪246‬‬
‫يشترط في كل من الوصي واملقدم‪ :‬أن يكون ذا أهلية كاملة حازما ضابطا أمينا‪.‬‬
‫للمحكمة اعتبار شرط املالءة في كل منهما‪.‬‬
‫املادة ‪247‬‬
‫ال يجوز أن يكون وصيا أو مقدما‪:‬‬
‫‪ -1‬املحكوم عليه في جريمة سرقة أو إساءة ائتمان أو تزوير أو في جريمة من الجرائم‬
‫املخلة باألخالق؛‬
‫‪ -2‬املحكوم عليه باإلفالس أو في تصفية قضائية؛‬
‫‪ -3‬من كان بينه وبني املحجور نزاع قضائي أو خالف عائلي يخشى منه على مصلحة‬
‫املحجور‪.‬‬
‫املادة ‪248‬‬
‫للمحكمة أن تجعل على الوصي أو املقدم مشرفا مهمته مراقبة تصرفاته وإرشاده ملا‬
‫فيه مصلحة املحجور‪ ،‬وتبليغ املحكمة ما قد تراه من تقصير أو تخشاه من إتالف في مال‬
‫املحجور‪.‬‬
‫املادة ‪249‬‬
‫إذا لم يكن مال املحجور قد تم إحصاؤه‪ ،‬تعني على الوصي أو املقدم إنجاز هذا‬
‫اإلحصاء‪ ،‬ويرفقه في جميع األحوال بما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬ما قد يكون لدى الوصي أو املقدم من مالحظات على هذا اإلحصاء؛‬
‫‪ -2‬اقتراح مبلغ النفقة السنوية للمحجور وملن تجب نفقته عليه؛‬
‫‪ -3‬املقترحات الخاصة باإلجراءات املستعجلة الواجب اتخاذها للمحافظة على أموال‬
‫املحجور؛‬
‫‪ -4‬املقترحات املتعلقة بإدارة أموال املحجور؛‬
‫‪ -5‬املداخيل الشهرية أو السنوية املعروفة ألموال املحجور‪.‬‬
‫املادة ‪250‬‬
‫يحفظ اإلحصاء ومرفقاته بملف النيابة الشرعية ويضمن في كناش التصرف الشهري‪،‬‬
‫أو اليومي‪ ،‬إن اقتضى الحال‪.‬‬
‫يحدد مضمون وشكل هذا الكناش بقرار من وزير العدل‪.‬‬
‫املادة ‪251‬‬
‫لكل من النيابة العامة‪ ،‬والنائب الشرعي‪ ،‬ومجلس العائلة‪ ،‬أو عضو أو أكثر من األقارب‬
‫عند االنتهاء من اإلحصاء‪ ،‬تقديم مالحظاته إلى القاضي املكلف بشؤون القاصرين حول‬
‫تقدير النفقة الالزمة للمحجور‪ ،‬واختيار السبل التي تحقق حسن تكوينه وتوجيهه التربوي‬
‫وإدارة أمواله‪.‬‬
‫يحدث مجلس للعائلة‪ ،‬تناط به مهمة مساعدة القضاء في اختصاصاته املتعلقة‬
‫بشؤون األسرة‪ ،‬ويحدد تكوينه ومهامه بمقتضى نص تنظيمي‪.‬‬
‫املادة ‪252‬‬
‫يقوم العدالن بأمر من القاضي املكلف بشؤون القاصرين وتحت إشرافه‪ ،‬باإلحصاء‬
‫النهائي والكامل لألموال والحقوق وااللتزامات‪ ،‬وذلك بعد إخبار النيابة العامة وبحضور‬
‫الورثة والنائب الشرعي واملحجور إذا أتم الخامسة عشرة سنة من عمره‪.‬‬
‫وتمكن االستعانة في هذا اإلحصاء وتقييم األموال وتقدير االلتزامات بالخبراء‪.‬‬
‫املادة ‪253‬‬
‫على الوصي أو املقدم أن يسجل في الكناش املشار إليه في املادة ‪ 250‬أعاله‪ ،‬كل‬
‫التصرفات التي يقوم بها باسم محجوره مع تاريخها‪.‬‬
‫املادة ‪254‬‬
‫إذا ظهر للمحجور مال لم يشمله اإلحصاء السابق‪ ،‬أعد الوصي أو املقدم ملحقا به‬
‫يضاف إلى اإلحصاء األول‪.‬‬
‫املادة ‪255‬‬
‫يجب على الوصي أو املقدم أن يقدم إلى القاضي املكلف بشؤون القاصرين حسابا‬
‫سنويا مؤيدا بجميع املستندات‪ ،‬على يد محاسبني يعينهما القاضي‪.‬‬
‫ال يصادق على هذه الحسابات إال بعد فحصها ومراقبتها والتأكد من سالمتها‪.‬‬
‫وعند مالحظته خلال في الحسابات يتخذ اإلجراءات الكفيلة بحماية حقوق املحجور‪.‬‬
‫املادة ‪256‬‬
‫على الوصي أو املقدم االستجابة لطلب القاضي املكلف بشؤون القاصرين في أي وقت‬
‫لإلدالء بإيضاحات عن إدارة أموال املحجور أو تقديم حساب حولها‪.‬‬
‫املادة ‪257‬‬
‫يسأل الوصي أو املقدم عن اإلخالل بالتزاماته في إدارة شؤون املحجور‪ ،‬وتطبق عليه‬
‫أحكام مسؤولية الوكيل بأجر ولو مارس مهمته باملجان‪ .‬ويمكن مساءلته جنائيا عند‬
‫االقتضاء‪.‬‬
‫املادة ‪258‬‬
‫تنتهي مهمة الوصي أو املقدم في األحوال اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬بموت املحجور أو موت الوصي أو املقدم أو فقدهما؛‬
‫‪ -2‬ببلوغ املحجور سن الرشد إال إذا استمر الحجر عليه قضائيا ألسباب أخرى؛‬
‫‪ -3‬بانتهاء املهمة التي عني الوصي أو املقدم إلنجازها‪ ،‬أو انقضاء املدة التي حدد بها‬
‫تعيني الوصي أو املقدم؛‬
‫‪ -4‬بقبول عذره في التخلي عن مهمته؛‬
‫‪ -5‬بزوال أهليته أو بإعفائه أو بعزله‪.‬‬
‫املادة ‪259‬‬
‫إذا انتهت مهمة الوصي أو املقدم بغير وفاته أو فقدان أهليته املدنية‪ ،‬وجب عليه تقديم‬
‫الحساب مرفقا باملستندات الالزمة‪ ،‬داخل مدة يحددها القاضي املكلف بشؤون القاصرين‪،‬‬
‫دون أن تتجاوز ثالثني يوما إال لعذر قاهر‪.‬‬
‫تبت املحكمة في الحساب املقدم إليها‪.‬‬
‫املادة ‪260‬‬
‫يتحمل الوصي أو املقدم مسؤولية األضرار التي يتسبب فيها كل تأخير غير مبرر عن‬
‫تقديم الحساب أو تسليم األموال‪.‬‬
‫املادة ‪261‬‬
‫تسلم األموال إلى املحجور عند رشده‪ ،‬وإلى الورثة بعد وفاته‪ ،‬وإلى من يخلف‬
‫الوصي أو املقدم في الحاالت األخرى‪.‬‬
‫في حالة عدم التسليم تطبق األحكام املشار إليها في املادة ‪ 270‬بعده‪.‬‬
‫املادة ‪262‬‬
‫في حالة وفاة الوصي أو املقدم أو فقد أهليته املدنية يتخذ القاضي املكلف بشؤون‬
‫القاصرين اإلجراءات املالئمة لحماية وصيانة أموال املحجور‪.‬‬
‫تخول الديون والتعويضات املستحقة للمحجور على تركة الوصي أو املقدم املتوفى‬
‫امتيازا يرتب في املرتبة املنصوص عليها في املقطع الثاني مكرر من املادة ‪ 1248‬من‬
‫الظهير الشريف املؤرخ في ‪ 12‬غشت ‪ 1913‬املكون لقانون االلتزامات والعقود‪.‬‬
‫املادة ‪263‬‬
‫يحتفظ املحجور الذي بلغ سن الرشد أو رفع عنه الحجر‪ ،‬بحقه في رفع كل الدعاوى‬
‫املتعلقة بالحسابات والتصرفات املضرة بمصالحه ضد الوصي أو املقدم وكل شخص كلف‬
‫بذات املوضوع‪.‬‬
‫تتقادم هذه الدعاوى بسنتني بعد بلوغه سن الرشد أو رفع الحجر عنه‪ ،‬إال في حالة‬
‫التزوير أو التدليس أو إخفاء الوثائق‪ ،‬فتتقادم بسنة بعد العلم بذلك‪.‬‬
‫املادة ‪264‬‬
‫يمكن للوصي أو املقدم املطالبة بأجرته عن أعباء النيابة الشرعية‪ ،‬تحددها املحكمة‬
‫ابتداء من تاريخ املطالبة بها‪.‬‬
‫اﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﻟﺚ‬
‫الرقابة القضائية‬
‫املادة ‪265‬‬
‫تتولى املحكمة رقابة النيابات القانونية‪ ،‬طبقا للمقتضيات املنصوص عليها في هذا‬
‫الكتاب‪.‬‬
‫ويقصد بهذه الرقابة‪ ،‬رعاية مصالح عديمي األهلية وناقصيها‪ ،‬واألمر بكل اإلجراءات‬
‫الالزمة للمحافظة عليها واإلشراف على إدارتها‪.‬‬
‫املادة ‪266‬‬
‫في حالة وجود ورثة قاصرين للمتوفى‪ ،‬أو وفاة الوصي أو املقدم‪ ،‬يتعني على‬
‫السلطات اإلدارية املحلية واألقارب الذين كان يعيش معهم‪ ،‬إبالغ القاضي املكلف بشؤون‬
‫القاصرين بواقعة الوفاة خالل فترة ال تتعدى ثمانية أيام‪ ،‬ويقع نفس االلتزام على النيابة‬
‫العامة من تاريخ العلم بالوفاة‪.‬‬
‫ترفع الفترة املنصوص عليها في الفقرة السابقة إلى شهر‪ ،‬في حالة فقدان القريب أو‬
‫الوصي أو املقدم لألهلية‪.‬‬
‫املادة ‪267‬‬
‫يأمر القاضي املكلف بشؤون القاصرين بإقامة رسم عدة الورثة وبكل إجراء يراه‬
‫مناسبا للمحافظة على حقوق ومصالح القاصرين املالية والشخصية‪.‬‬
‫املادة ‪268‬‬
‫يحدد القاضي املكلف بشؤون القاصرين بعد استشارة مجلس العائلة عند االقتضاء‪،‬‬
‫املصاريف والتعويضات املترتبة عن تسيير أموال املحجور‪.‬‬
‫املادة ‪269‬‬
‫إذا أراد النائب الشرعي القيام بتصرف تتعارض فيه مصالحه أو مصالح زوجه‪ ،‬أو‬
‫أحد أصوله أو فروعه مع مصالح املحجور‪ ،‬رفع األمر إلى املحكمة التي يمكنها أن تأذن به‪،‬‬
‫وتعني ممثال للمحجور في إبرام التصرف واملحافظة على مصالحه‪.‬‬
‫املادة ‪270‬‬
‫يمكن طبقا للقواعد العامة إجراء حجز تحفظي على أموال الوصي أو املقدم‪ ،‬أو‬
‫وضعها تحت الحراسة القضائية‪ ،‬أو فرض غرامة تهديدية عليه إذا لم يمتثل ألحكام املادة‬
‫‪ 256‬أعاله‪ ،‬أو امتنع عن تقديم الحساب أو إيداع ما بقي لديه من أموال املحجور‪ ،‬بعد‬
‫توجيه إنذار إليه يبقى دون مفعول داخل األجل املحدد له‪.‬‬
‫في حالة إخالل الوصي أو املقدم بمهمته‪ ،‬أو عجزه عن القيام بها‪ ،‬أو حدوث أحد‬
‫املوانع املنصوص عليها في املادة ‪ 247‬أعاله‪ ،‬يمكن للمحكمة بعد االستماع إلى إيضاحاته‪،‬‬
‫إعفاؤه أو عزله تلقائيا أو بطلب من النيابة العامة أو ممن يعنيه األمر‪.‬‬
‫املادة ‪271‬‬
‫ال يقوم الوصي أو املقدم بالتصرفات اآلتية‪ ،‬إال بعد الحصول على اإلذن من القاضي‬
‫املكلف بشؤون القاصرين‪:‬‬
‫‪ -1‬بيع عقار أو منقول للمحجور تتجاوز قيمته ‪ 10.000‬درهم أو ترتيب حق عيني‬
‫عليه؛‬
‫‪ -2‬املساهمة بجزء من مال املحجور في شركة مدنية أو تجارية أو استثماره في تجارة‬
‫أو مضاربة؛‬
‫‪ -3‬تنازل عن حق أو دعوى أو إجراء الصلح أو قبول التحكيم بشأنهما؛‬
‫‪ -4‬عقود الكراء التي يمكن أن يمتد مفعولها إلى ما بعد انتهاء الحجر؛‬
‫‪ -5‬قبول أو رفض التبرعات املثقلة بحقوق أو شروط؛‬
‫‪ -6‬أداء ديون لم يصدر بها حكم قابل للتنفيذ؛‬
‫‪ -7‬اإلنفاق على من تجب نفقته على املحجور ما لم تكن النفقة مقررة بحكم قابل‬
‫للتنفيذ‪.‬‬
‫قرار القاضي بالترخيص بأحد هذه التصرفات يجب أن يكون معلال‪.‬‬
‫املادة ‪272‬‬
‫ال يحتاج إلى إذن بيع منقوالت تتجاوز قيمتها خمسة آالف درهم )‪ 5000‬درهم( إذا‬
‫كانت معرضة للتلف‪ ،‬وكذلك العقار أو املنقول الذي ال تتجاوز قيمته خمسة آالف )‪5000‬‬
‫درهم( بشرط أن ال يستعمل هذا البيع وسيلة للتهرب من املراقبة القضائية‪.‬‬
‫املادة ‪273‬‬
‫ال تطبق األحكام املذكورة إذا كان ثمن املنقوالت محددا بمقتضى القرارات واألنظمة وتم‬
‫البيع بهذا الثمن‪.‬‬
‫املادة ‪274‬‬
‫يتم بيع العقار أو املنقول املأذون به طبقا لإلجراءات املنصوص عليها في قانون‬
‫املسطرة املدنية‪.‬‬
‫املادة ‪275‬‬
‫قسمة مال املحجور املشترك مع الغير تتم بتقديم مشروعها إلى املحكمة التي تصادق‬
‫عليها بعد أن تتأكد عن طريق الخبرة من عدم وجود حيف فيها على املحجور‪.‬‬
‫املادة ‪276‬‬
‫القرارات التي يصدرها القاضي املكلف بشؤون القاصرين طبقا للمواد ‪ 226‬و‪240‬‬
‫و‪ 268‬و‪ 271‬تكون قابلة للطعن‪.‬‬
‫الكتاب الخامس‬
‫الوصية‬
‫القسم األول‬
‫شروط الوصية وإجراءات تنفيذها‬
‫املادة ‪277‬‬
‫الوصية عقد يوجب حقا في ثلث مال عاقده يلزم بموته‪.‬‬
‫املادة ‪278‬‬
‫يشترط في صحة عقد الوصية خلوه من التناقض والتخليط مع سالمته مما منع‬
‫شرعا‬
‫اﻟﺒﺎب اﻷول‬
‫املوصي‬
‫املادة ‪279‬‬
‫يشترط في املوصي أن يكون راشدا‪.‬‬
‫تصح الوصية من املجنون حال إفاقته ومن السفيه واملعتوه‪.‬‬
‫اﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﻧﻲ‬
‫املوصى له‬
‫املادة ‪280‬‬
‫ال وصية لوارث إال إذا أجازها بقية الورثة‪ ،‬غير أن ذلك ال يمنع من تلقي اإلشهاد بها‪.‬‬
‫املادة ‪281‬‬
‫تصح الوصية لكل من صح شرعا تملكه للموصى به حقيقة أو حكما‪.‬‬
‫املادة ‪282‬‬
‫تصح الوصية ملن كان موجودا وقتها أو منتظر الوجود‪.‬‬
‫املادة ‪283‬‬
‫يشترط في املوصى له‪:‬‬
‫‪ -1‬أن ال تكون له صفة الوارث وقت موت املوصي‪ ،‬مع مراعاة أحكام املادة ‪ 280‬أعاله؛‬
‫‪ -2‬عدم قتله للموصي عمدا إال إذا أوصى له من جديد‪.‬‬
‫اﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﻟﺚ‬
‫اإليجاب والقبول‬
‫املادة ‪284‬‬
‫تنعقد الوصية بإيجاب من جانب واحد وهو املوصي‪.‬‬
‫املادة ‪285‬‬
‫يصح تعليق الوصية بالشرط وتقييدها به إن كان الشرط صحيحا‪ ،‬والشرط الصحيح‬
‫ما كان فيه مصلحة للموصي أو للموصى له أو لغيرهما ولم يكن مخالفا للمقاصد الشرعية‪.‬‬
‫املادة ‪286‬‬
‫للموصي حق الرجوع في وصيته وإلغائها‪ ،‬ولو التزم بعدم الرجوع فيها‪ ،‬وله إدخال‬
‫شروط عليها وإشراك الغير فيها‪ ،‬وإلغاء بعضها كما شاء وفي أي وقت يشاء‪ ،‬في صحته أو‬
‫مرضه‪.‬‬
‫املادة ‪287‬‬
‫يقع التعبير عن الرجوع عن الوصية‪ ،‬بالقول الصريح أو الضمني‪ ،‬أو بالفعل كبيع‬
‫العني املوصى بها‪.‬‬
‫املادة ‪288‬‬
‫الوصية لغير معني ال تحتاج إلى قبول وال ترد برد أحد‪.‬‬
‫املادة ‪289‬‬
‫الوصية لشخص معني ترد برده‪ ،‬إذا كان كامل األهلية‪ ،‬ويرث ورثته هذا الحق عنه‪.‬‬
‫املادة ‪290‬‬
‫ال يعتبر رد املوصى له إال بعد وفاة املوصي‪.‬‬
‫املادة ‪291‬‬
‫يجوز رد بعض الوصية وقبول بعضها كما يجوز ذلك من بعض املوصى لهم كاملي‬
‫األهلية وتبطل بالنسبة للمردود والراد فقط‪.‬‬
‫اﻟﺒﺎب اﻟﺮاﺑﻊ‬
‫املوصى به‬
‫املادة ‪292‬‬
‫يجب في املوصى به أن يكون قابال للتملك في نفسه‪.‬‬
‫املادة ‪293‬‬
‫إذا زاد املوصي في العني املوصى بها‪ ،‬فإن كانت الزيادة مما يتسامح بمثله عادة أو‬
‫وجد ما يدل على أن املوصي قصد إلحاقها بالوصية‪ ،‬أو كان الشيء املزيد ال يستقل بنفسه‪،‬‬
‫فإنها تلحق بالوصية‪ ،‬وإن كانت الزيادة مما يستقل بنفسه شارك مستحق الزيادة املوصى‬
‫له في املجموع بحصة تعادل قيمة الزيادة القائمة‪.‬‬
‫املادة ‪294‬‬
‫يصح أن يكون املوصى به عينا ويصح أن يكون منفعة ملدة محددة أو مؤبدة‪ ،‬ويتحمل‬
‫املنتفع نفقات الصيانة‪.‬‬
‫اﻟﺒﺎب اﻟﺨﺎﻣﺲ‬
‫شكل الوصية‬
‫املادة ‪295‬‬
‫تنعقد الوصية بما يدل عليها من عبارة أو كتابة أو باإلشارة املفهمة إذا كان املوصي‬
‫عاجزا عنهما‪.‬‬
‫املادة ‪296‬‬
‫يشترط في صحة الوصية أن يصدر بها إشهاد عدلي أو إشهاد أية جهة رسمية مكلفة‬
‫بالتوثيق أو يحررها املوصي بخط يده مع إمضائه‪.‬‬
‫فإذا عرضت ضرورة ملحة تعذر معها اإلشهاد أو الكتابة قبل إشهاد املوصي على‬
‫وصيته من اتفق حضورهم من الشهود‪ ،‬شريطة أن ال يسفر البحث والتحقيق عن ريبة في‬
‫شهادتهم‪ ،‬وأن تؤدى هذه الشهادة يوم التمكن من أدائها أمام القاضي‪ ،‬الذي يصدر اإلذن‬
‫بتوثيقها‪ ،‬ويخطر الورثة فورا ويتضمن اإلخطار مقتضيات هذه الفقرة‪.‬‬
‫للموصي أن يوجه نسخة من وصيته أو تراجعه عنها للقاضي قصد فتح ملف خاص‬
‫بها‪.‬‬
‫املادة ‪297‬‬
‫يجب أن يصرح في عقد الوصية املنعقدة بخط يد املوصي بما يفيد اإلذن بتنفيذها‪.‬‬
‫اﻟﺒﺎب اﻟﺴﺎدس‬
‫تنفيذ الوصية‬
‫املادة ‪298‬‬
‫ينفذ الوصية من أسند إليه املوصي تنفيذها‪ .‬فإن لم يوجد ولم يتفق األطراف على‬
‫تنفيذها يقوم بذلك من يعينه القاضي لهذه الغاية‪.‬‬
‫املادة ‪299‬‬
‫ال تنفذ الوصية في تركة استغرقها الدين‪ ،‬إال بإجازة الدائن الكامل األهلية أو بسقوط‬
‫الدين‪.‬‬
‫املادة ‪300‬‬
‫إذا كانت الوصية بمثل نصيب أحد الورثة من غير تعيني‪ ،‬فللموصى له جزء من عدد‬
‫رؤوسهم وليس له ما زاد على الثلث إال بإجازة الورثة الرشداء‪.‬‬
‫املادة ‪301‬‬
‫يعتبر الثلث بالنسبة ملا تبقى من التركة بعد الوفاء بالحقوق التي تخرج من التركة‬
‫قبل الوصية‪.‬‬
‫املادة ‪302‬‬
‫إذا ضاق الثلث عن الوصايا املتساوية رتبة تحاص أهل الوصايا في الثلث‪.‬‬
‫من كانت وصيته في شيء معني أخذ حصته من ذلك الشيء بعينه‪ .‬ومن كانت وصيته‬
‫في غير معني أخذ حصته من سائر الثلث‪.‬‬
‫يتحاص صاحب املعني بالجزء املأخوذ من نسبة قيمة املعني من مجموع التركة‪.‬‬
‫املادة ‪303‬‬
‫إذا أجاز الورثة وصية لوارث أو بأكثر من الثلث‪ ،‬بعد موت املوصي أو في مرضه‬
‫املخوف املتصل بموته‪ ،‬أو استأذنهم فيه فأذنوه‪ ،‬لزم ذلك ملن كان كامل األهلية منهم‪.‬‬
‫املادة ‪304‬‬
‫من أوصى لحمل معني وتوفي‪ ،‬فللورثة منفعة املوصى به إلى أن ينفصل حيا فتكون‬
‫له‪.‬‬
‫املادة ‪305‬‬
‫إذا وجد أحد من املوصى لهم عند موت املوصي أو بعده‪ ،‬كانت املنفعة له‪ ،‬وكل من‬
‫وجد منهم بعده‪ ،‬شاركه في املنفعة إلى حني اليأس من وجود غيرهم‪ ،‬فتكون العني واملنفعة‬
‫ملن وجد منهم‪ ،‬ويكون نصيب من مات منهم تركة عنه‪.‬‬
‫املادة ‪306‬‬
‫من أوصى بشيء معني لشخص ثم أوصى به آلخر‪ ،‬اعتبرت الوصية الثانية إلغاء‬
‫للوصية األولى‪.‬‬
‫املادة ‪307‬‬
‫إذا مات املوصى له بعد أن انفصل حيا‪ ،‬استحق وصيته‪ ،‬وعد ما استحقه من جملة‬
‫تركته‪ ،‬ويحيا بالذكر بعد االنحصار‪.‬‬
‫املادة ‪308‬‬
‫من أوصى هلل تعالى وألعمال البر بدون تعيني جهة معينة‪ ،‬صرفت وصيته في وجوه‬
‫الخير‪ ،‬ويمكن أن تتولى الصرف مؤسسة متخصصة في ذلك قدر اإلمكان‪ ،‬مع مراعاة أحكام‬
‫املادة ‪ 317‬بعده‪.‬‬
‫املادة ‪309‬‬
‫الوصية ألماكن العبادة واملؤسسات الخيرية والعلمية وسائر املصالح العامة‪ ،‬تصرف‬
‫على عمارتها ومصالحها وفقرائها‪ ،‬وغير ذلك من شؤونها‪.‬‬
‫املادة ‪310‬‬
‫تصح الوصية لجهة معينة من جهات البر ينتظر وجودها‪ ،‬فإن تعذر وجودها صرفت‬
‫الوصية إلى أقرب مجانس لتلك الجهة‪.‬‬
‫املادة ‪311‬‬
‫في الوصية باملنافع‪ ،‬تعتبر قيمة العني في تحديد نسبة املوصى به إلى التركة‪.‬‬
‫املادة ‪312‬‬
‫إذا هلك املوصى به املعني‪ ،‬أو استحق في حياة املوصي‪ ،‬فال شيء للموصى له‪ ،‬فإذا‬
‫هلك أو استحق بعضه‪ ،‬أخذ املوصى له ما بقي ضمن حدود ثلث التركة‪ ،‬بدون اعتبار القدر‬
‫الذي هلك‪.‬‬
‫املادة ‪313‬‬
‫إذا كان املوصى له من سيولد لشخص‪ ،‬ثم مات ذلك الشخص ولم يترك ولدا وال حمال‪،‬‬
‫عادت الوصية ميراثا‪.‬‬
‫املادة ‪314‬‬
‫تبطل الوصية بما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬بموت املوصى له قبل املوصي؛‬
‫‪ -2‬بهالك املوصى به املعني قبل وفاة املوصي؛‬
‫‪ -3‬برجوع املوصي عن الوصية؛‬
‫‪ -4‬برد املوصى له الراشد الوصية بعد وفاة املوصي‪.‬‬
‫اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻧﻲ‬
‫التنزيل‬
‫املادة ‪315‬‬
‫التنزيل إلحاق شخص غير وارث بوارث وإنزاله منزلته‪.‬‬
‫املادة ‪316‬‬
‫ينعقد التنزيل بما تنعقد به الوصية مثل قول املنزل ‪ -‬كسرا ‪ -‬فالن وارث مع ولدي أو‬
‫مع عدد أوالدي أو ألحقوه بميراثي أو ورثوه في مالي أو يكون له ولد إبن أو ولد بنت فيقول‬
‫ورثوه مع أوالدي‪ ،‬وهو كالوصية تطبق عليه أحكامها ما عدا التفاضل‪.‬‬
‫املادة ‪317‬‬
‫إذا كان في مسألة املنزل ‪ -‬كسرا ‪ -‬ذو فرض وكانت عبارته صريحة في تسوية امللحق‬
‫بامللحق به‪ ،‬حسبت املسألة بطريقة العول حيث يدخل بها ضرر التنزيل على الجميع‪.‬‬
‫إذا لم تكن عبارة املنزل صريحة في التسوية حسبت املسألة مع اعتبار املنزل ‪ -‬فتحا‬
‫‪ -‬من بني الورثة‪ ،‬وأعطي له مثل ما أعطي للملحق به‪ ،‬ثم تجمع الحظوظ الباقية لذوي‬
‫الفروض وغيرهم وتجعل املسألة كأنه ال تنزيل حيث يدخل ضرره على الجميع من ذوي‬
‫الفروض والعصبة‪.‬‬
‫املادة ‪318‬‬
‫إذا لم يكن في مسألة املنزل ‪ -‬كسرا ‪ -‬ذو فرض‪ ،‬فإن كان املنزل ‪ -‬فتحا ‪ -‬ذكرا جعل‬
‫كواحد من ذكور الورثة وإن كان أنثى جعلت كواحدة من إناثهم‪.‬‬
‫املادة ‪319‬‬
‫إذا كان املنزل ‪ -‬فتحا ‪ -‬متعددا وفيهم ذكور وإناث وكان املنزل قد قال يعطون ما كان‬
‫يرثه أبوهم لو كان حيا أو قال أنزلوهم منزلته قسم بينهم للذكر مثل حظ األنثيني‪.‬‬
‫املادة ‪320‬‬
‫كل ما لم تشمله أحكام التنزيل يرجع فيه ألحكام الوصية‪.‬‬
‫الكتاب السادس‬
‫امليراث‬
‫القسم األول‬
‫أحكام عامة‬
‫املادة ‪321‬‬
‫التركة مجموع ما يتركه امليت من مال أو حقوق مالية‪.‬‬
‫املادة ‪322‬‬
‫تتعلق بالتركة حقوق خمسة تخرج على الترتيب اآلتي‪:‬‬
‫‪ -1‬الحقوق املتعلقة بعني التركة‪.‬‬
‫‪ -2‬نفقات تجهيز امليت باملعروف‪.‬‬
‫‪ -3‬ديون امليت‪.‬‬
‫‪ -4‬الوصية الصحيحة النافذة‪.‬‬
‫‪ -5‬املواريث بحسب ترتيبها في هذه املدونة‪.‬‬
‫املادة ‪323‬‬
‫اإلرث انتقال حق بموت مالكه بعد تصفية التركة ملن استحقه شرعا بال تبرع وال‬
‫معاوضة‪.‬‬
‫املادة ‪324‬‬
‫يستحق اإلرث بموت املوروث حقيقة أو حكما‪ ،‬وبتحقق حياة وارثه بعده‪.‬‬
‫املادة ‪325‬‬
‫امليت حكما من انقطع خبره وصدر حكم باعتباره ميتا‪.‬‬
‫املادة ‪326‬‬
‫املفقود مستصحب الحياة بالنسبة ملاله‪ ،‬فال يورث وال يقسم بني ورثته‪ ،‬إال بعد الحكم‬
‫بتمويته‪ ،‬ومحتمل الحياة في حق نفسه وكذلك في حق غيره‪ ،‬فيوقف الحظ املشكوك فيه إلى‬
‫أن يبت في أمره‪.‬‬
‫املادة ‪327‬‬
‫يحكم بموت املفقود في حالة استثنائية يغلب عليه فيها الهالك بعد مضي سنة من‬
‫تاريخ اليأس من الوقوف على خبر حياته أو مماته‪.‬‬
‫أما في جميع األحوال األخرى‪ ،‬فيفوض أمد املدة التي يحكم بموت املفقود بعدها إلى‬
‫املحكمة‪ ،‬وذلك كله بعد التحري والبحث عنه بما أمكن من الوسائل بواسطة الجهات‬
‫املختصة بالبحث عن املفقودين‪.‬‬
‫املادة ‪328‬‬
‫إذا مات عدة أفراد‪ ،‬وكان بعضهم يرث بعضا‪ ،‬ولم يتم التوصل إلى معرفة السابق‬
‫منهم‪ ،‬فال استحقاق ألحدهم في تركة اآلخر‪ ،‬سواء كانت الوفاة في حادث واحد أم ال‪.‬‬
‫اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻧﻲ‬
‫أسباب اإلرث وشروطه وموانعه‬
‫املادة ‪329‬‬
‫أسباب اإلرث كالزوجية والقرابة أسباب شرعية ال تكتسب بالتزام وال بوصية‪ ،‬فليس‬
‫لكل من الوارث أو املوروث إسقاط صفة الوارث أو املوروث‪ ،‬وال التنازل عنه للغير‪.‬‬
‫املادة ‪330‬‬
‫يشترط في استحقاق اإلرث ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬تحقق موت املوروث حقيقة أو حكما؛‬
‫‪ -2‬وجود وارثه عند موته حقيقة أو حكما؛‬
‫‪ -3‬العلم بجهة اإلرث‪.‬‬
‫املادة ‪331‬‬
‫ال يستحق اإلرث‪ ،‬إال إذا ثبتت حياة املولود بصراخ أو رضاع ونحوهما‪.‬‬
‫املادة ‪332‬‬
‫ال توارث بني مسلم وغير املسلم‪ ،‬وال بني من نفى الشرع نسبه‪.‬‬
‫املادة ‪333‬‬
‫من قتل موروثه عمدا‪ ،‬وإن أتى بشبهة لم يرث من ماله‪ ،‬وال ديته‪ ،‬وال يحجب وارثا‪.‬‬
‫من قتل موروثه خطأ ورث من املال دون الدية وحجب‪.‬‬
‫اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻟﺚ‬
‫طرائق اإلرث‬
‫املادة ‪334‬‬
‫الورثة أربعة أصناف‪ :‬وارث بالفرض فقط ووارث بالتعصيب فقط ووارث بهما جمعا‬
‫ووارث بهما انفرادا‪.‬‬
‫املادة ‪335‬‬
‫الفرض سهم مقدر للوارث في التركة ويبدأ في التوريث بأصحاب الفروض‪.‬‬
‫التعصيب أخذ الوارث جميع التركة أو ما بقي عن ذوي الفروض‪.‬‬
‫املادة ‪336‬‬
‫إذا لم يوجد أحد من ذوي الفروض أو وجد ولم تستغرق الفروض التركة‪ ،‬كانت التركة‬
‫أو ما بقي منها للعصبة بعد أخذ ذوي الفروض فروضهم‪.‬‬
‫املادة ‪337‬‬
‫الوارث بالفرض فقط‪ ،‬ستة‪ :‬األم والجدة والزوج والزوجة واألخ لألم واألخت لألم‪.‬‬
‫املادة ‪338‬‬
‫الوارث بالتعصيب فقط‪ ،‬ثمانية‪ :‬اإلبن‪ ،‬وابنه وإن سفل‪ ،‬واألخ الشقيق واألخ لألب‬
‫وابنهما وإن سفل‪ ،‬والعم الشقيق والعم لألب وابنهما وإن سفل‪.‬‬
‫املادة ‪339‬‬
‫الوارث بالفرض والتعصيب جمعا اثنان‪ :‬األب والجد‪.‬‬
‫املادة ‪340‬‬
‫الوارث بالفرض أو التعصيب وال يجمع بينهما أربعة‪ :‬البنت‪ ،‬وبنت اإلبن‪ ،‬واألخت‬
‫الشقيقة‪ ،‬واألخت لألب‪.‬‬
‫اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺮاﺑﻊ‬
‫أصحاب الفروض‬
‫املادة ‪341‬‬
‫الفروض املقدرة ستة‪ :‬النصف والربع والثمن والثلثان والثلث والسدس‪.‬‬
‫املادة ‪342‬‬
‫أصحاب النصف خمسة‪:‬‬
‫‪ -1‬الزوج بشرط عدم الفرع الوارث للزوجة ذكرا كان أو أنثى‪.‬‬
‫‪ -2‬البنت بشرط انفرادها عن ولد الصلب ذكرا كان أو أنثى‪.‬‬
‫‪ -3‬بنت اإلبن بشرط انفرادها عن ولد الصلب ذكرا كان أو أنثى وعن ولد اإلبن في‬
‫درجتها‪.‬‬
‫‪ -4‬األخت الشقيقة بشرط انتفاء الشقيق واألب وإن عال وولد الصلب ذكرا كان أو أنثى‬
‫وولد اإلبن ذكرا كان أو أنثى‪.‬‬
‫‪ -5‬األخت لألب بشرط انفرادها عن األخ واألخت لألب وعمن ذكر في الشقيقة‪.‬‬
‫املادة ‪343‬‬
‫أصحاب الربع إثنان‪:‬‬
‫‪ -1‬الزوج إذا وجد فرع وارث للزوجة‪.‬‬
‫‪ -2‬الزوجة إذا لم يكن للزوج فرع وارث‪.‬‬
‫املادة ‪344‬‬
‫وارث الثمن واحد‪:‬‬
‫الزوجة إذا كان للزوج فرع وارث‪.‬‬
‫املادة ‪345‬‬
‫أصحاب الثلثني أربعة‪:‬‬
‫‪ -1‬ابنتان فأكثر بشرط انفرادهما عن اإلبن‪.‬‬
‫‪ -2‬بنتا اإلبن فأكثر بشرط انفرادهما عن ولد الصلب ذكرا كان أو أنثى وابن اإلبن في‬
‫درجتهما‪.‬‬
‫‪ -3‬الشقيقتان فأكثر بشرط انفرادهما عن الشقيق وعن األب وإن عال وعن الفرع الوارث‪.‬‬
‫‪ -4‬األختان لألب فأكثر بشرط انفرادهما عن األخ لألب وعمن ذكر في الشقيقتني‪.‬‬
‫املادة ‪346‬‬
‫أصحاب الثلث ثالثة‪:‬‬
‫‪ -1‬األم بشرط عدم الفرع الوارث وعدم إثنني فأكثر من اإلخوة ولو حجبوا‪.‬‬
‫‪ -2‬املتعدد من اإلخوة لألم بشرط انفرادهم عن األب وعن الجد لألب وعن ولد الصلب‬
‫وولد اإلبن ذكرا كان أو أنثى‪.‬‬
‫‪ -3‬الجد إن كان مع إخوة وكان الثلث أحظى له‪.‬‬
‫املادة ‪347‬‬
‫أصحاب السدس‪:‬‬
‫‪ -1‬األب بشرط وجود الولد أو ولد اإلبن ذكرا كان أو أنثى‪.‬‬
‫‪ -2‬األم بشرط وجود الولد أو ولد اإلبن أو اثنني فأكثر من اإلخوة وارثني أو محجوبني‪.‬‬
‫‪ -3‬بنت اإلبن ولو تعددت بشرط كونها مع بنت صلب واحدة وأن ال يكون معها ابن ابن‬
‫في درجتها‪.‬‬
‫‪ -4‬األخت لألب ولو تعددت بشرط كونها مع شقيقة واحدة وانفرادها عن األب واألخ‬
‫لألب والولد ذكرا كان أو أنثى‪.‬‬
‫‪ -5‬األخ لألم أو األخت لألم بشرط أن يكون واحدا ذكرا كان أو أنثى وبشرط انفراده عن‬
‫األب والجد والولد وولد اإلبن ذكرا كان أو أنثى‪.‬‬
‫‪ -6‬الجدة إذا كانت منفردة سواء كانت ألم أو ألب فإن اجتمعت جدتان قسم السدس‬
‫بينهما إن كانتا في رتبة واحدة أو التي لألم أبعد فإن كانت التي لألم أقرب اختصت‬
‫بالسدس‪.‬‬
‫‪ -7‬الجد لألب عند وجود الولد أو ولد اإلبن وعدم األب‪.‬‬
‫اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺨﺎﻣﺲ‬
‫اإلرث بطريق التعصيب‬
‫املادة ‪348‬‬
‫العصبة ثالثة أنواع‪:‬‬
‫عصبة بالنفس‪.‬‬
‫عصبة بالغير‪.‬‬
‫عصبة مع الغير‪.‬‬
‫املادة ‪349‬‬
‫للعصبة بالنفس جهات مقدم بعضها على بعض في اإلرث على الترتيب اآلتي‪:‬‬
‫‪ -1‬البنوة وتشمل األبناء وأبناء اإلبن وإن سفل‪.‬‬
‫‪ -2‬األبوة‪.‬‬
‫‪ -3‬الجد العصبي وإن عال واإلخوة وتشمل األشقاء واإلخوة لألب‪.‬‬
‫‪ -4‬أبناء اإلخوة وإن سفلوا‪.‬‬
‫‪ -5‬العمومة وتشمل أعمام امليت ألبوين أو ألب وأعمام أبيه كذلك وأعمام جده العصبي‬
‫وإن عال وأبناء من ذكروا وإن سفلوا‪.‬‬
‫‪ -6‬بيت املال إذا لم يكن هناك وارث‪ ،‬حيث تتولى السلطة املكلفة بأمالك الدولة حيازة‬
‫امليراث‪ .‬فإذا وجد وارث واحد بالفرض رد عليه الباقي‪ ،‬وإذا تعدد الورثة بالفرض‪ ،‬ولم‬
‫تستغرق الفروض التركة رد عليهم الباقي حسب نسبهم في اإلرث‪.‬‬
‫املادة ‪350‬‬
‫‪ -1‬إذا اتحدت العصبة بالنفس في الجهة كان املستحق لإلرث أقربهم درجة إلى امليت‪.‬‬
‫‪ -2‬إذا اتحدوا في الجهة والدرجة كان التقديم بقوة القرابة فمن كانت قرابته من‬
‫األبوين قدم على من كانت قرابته من األب فقط‪.‬‬
‫‪ -3‬إذا اتحدوا في الجهة والدرجة والقوة كان اإلرث بينهم على السواء‪.‬‬
‫املادة ‪351‬‬
‫العصبات بالغير‪:‬‬
‫‪ -1‬البنت مع اإلبن‪.‬‬
‫‪ -2‬بنت اإلبن وإن نزل مع إبن اإلبن وإن نزل‪ ،‬إذا كان في درجتها مطلقا‪ ،‬أو كان أنزل‬
‫منها إذا لم ترث بغير ذلك‪.‬‬
‫‪ -3‬األخوات ألبوين مع اإلخوة ألبوين واألخوات ألب مع اإلخوة ألب ويكون اإلرث‬
‫بينهم في هذه األحوال للذكر مثل حظ األنثيني‪.‬‬
‫املادة ‪352‬‬
‫العصبة مع الغير‪ :‬األخوات ألبوين أو ألب مع البنت أو بنت اإلبن وإن نزل ويكون لها‬
‫الباقي من التركة بعد الفروض‪.‬‬
‫تعتبر في هذه الحالة األخوات ألبوين كاإلخوة ألبوين وتعتبر األخوات ألب كاإلخوة‬
‫ألب ويأخذن أحكامهم بالنسبة لباقي العصبات في التقديم بالجهة والدرجة والقوة‪.‬‬
‫املادة ‪353‬‬
‫إذا اجتمع األب أو الجد مع البنت أو بنت اإلبن وإن نزل استحق السدس فرضا‬
‫والباقي بطريق التعصيب‪.‬‬
‫املادة ‪354‬‬
‫‪ -1‬إذا اجتمع الجد العصبي مع اإلخوة األشقاء خاصة أو مع اإلخوة لألب كذلك ذكورا‬
‫أو إناثا أو مختلطني فله األفضل من ثلث جميع املال أو املقاسمة‪.‬‬
‫‪ -2‬إذا اجتمع مع مجموع الصنفني اإلخوة األشقاء واإلخوة لألب فله األفضل من ثلث‬
‫جميع املال أو املقاسمة مع املعادة‪.‬‬
‫‪ -3‬إذا اجتمع مع اإلخوة وذوي الفروض فله األفضل من ثالثة‪ :‬سدس جميع املال أو‬
‫ثلث ما بقي بعد ذوي الفروض أو مقاسمة اإلخوة كذكر منهم مع املعادة‪.‬‬
‫اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺴﺎدس‬
‫الحجب‬
‫املادة ‪355‬‬
‫الحجب منع وارث معني من كل امليراث أو بعضه بقريب آخر‪.‬‬
‫املادة ‪356‬‬
‫الحجب نوعان‪:‬‬
‫‪ -1‬حجب نقل من حصة اإلرث إلى أقل منها‪.‬‬
‫‪ -2‬حجب اإلسقاط من امليراث‪.‬‬
‫املادة ‪357‬‬
‫حجب اإلسقاط ال ينال ستة من الوارثني وهم‪:‬‬
‫اإلبن‪ ،‬والبنت‪ ،‬واألب‪ ،‬واألم‪ ،‬والزوج‪ ،‬والزوجة‪.‬‬
‫املادة ‪358‬‬
‫يحجب حجب إسقاط‪:‬‬
‫‪ -1‬إبن اإلبن يحجبه اإلبن خاصة والقريب من ذكور الحفدة يحجب البعيد منهم‪.‬‬
‫‪ -2‬بنت اإلبن يحجبها اإلبن فوقها مطلقا‪ ،‬أو بنتان فوقها إال أن يكون معها إبن في‬
‫درجتها أو أسفل منها فيعصبها‪.‬‬
‫‪ -3‬الجد يحجبه األب خاصة والجد القريب يحجب الجد البعيد‪.‬‬
‫‪ -4‬األخ الشقيق والشقيقة يحجبهما األب واإلبن وابن اإلبن‪.‬‬
‫‪ -5‬األخ لألب واألخت لألب يحجبهما الشقيق ومن حجبه وال تحجبهما الشقيقة‪.‬‬
‫‪ -6‬األخت لألب تحجبها الشقيقتان إال إذا وجد معها أخ لألب‪.‬‬
‫‪ -7‬إبن األخ الشقيق يحجبه الجد واألخ لألب ومن حجبه‪.‬‬
‫‪ -8‬إبن األخ لألب يحجبه إبن األخ الشقيق ومن حجبه‪.‬‬
‫‪ -9‬العم الشقيق يحجبه إبن األخ لألب ومن حجبه‪.‬‬
‫‪ -10‬العم لألب يحجبه العم الشقيق ومن حجبه‪.‬‬
‫‪ -11‬ابن العم الشقيق يحجبه العم لألب ومن حجبه‪.‬‬
‫‪ -12‬ابن العم لألب يحجبه ابن العم الشقيق ومن حجبه‪.‬‬
‫‪ -13‬األخ لألم واألخت لألم يحجبهما اإلبن والبنت وابن اإلبن وبنت اإلبن وإن سفل‬
‫واألب والجد وإن عال‪.‬‬
‫‪ -14‬الجدة لألم تحجبها األم خاصة‪.‬‬
‫‪ -15‬الجدة لألب يحجبها األب واألم‪.‬‬
‫‪ -16‬الجدة القربى من جهة األم تحجب الجدة البعدى من جهة األب‪.‬‬
‫املادة ‪359‬‬
‫يحجب حجب نقل‪:‬‬
‫‪ -1‬األم‪ :‬ينقلها من الثلث إلى السدس اإلبن وابن اإلبن والبنت وبنت اإلبن واثنان‬
‫فأكثر من اإلخوة واألخوات سواء كانوا أشقاء أو لألب أو لألم وارثني أو محجوبني‪.‬‬
‫‪ -2‬الزوج‪ :‬ينقله اإلبن وابن اإلبن والبنت وبنت اإلبن من النصف إلى الربع‪.‬‬
‫‪ -3‬الزوجة‪ :‬ينقلها اإلبن وابن اإلبن والبنت وبنت اإلبن من الربع إلى الثمن‪.‬‬
‫‪ -4‬بنت اإلبن‪ :‬تنقلها البنت الواحدة من النصف إلى السدس كما تنقل اثنتني فأكثر‬
‫من بنات اإلبن من الثلثني إلى السدس‪.‬‬
‫‪ -5‬األخت لألب‪ :‬تنقلها الشقيقة من النصف إلى السدس وتنقل اثنتني فأكثر من‬
‫الثلثني إلى السدس‪.‬‬
‫‪ -6‬األب‪ :‬ينقله اإلبن وإبن اإلبن من التعصيب إلى السدس‪.‬‬
‫‪ -7‬الجد‪ :‬عند عدم األب ينقله اإلبن وابن اإلبن من التعصيب إلى السدس‪.‬‬
‫‪ -8‬البنت وبنت اإلبن‪ ،‬واألخت الشقيقة واألخت لألب ينقل كل واحدة منهن فأكثر‬
‫أخوها عن فرضها ويعصبها‪.‬‬
‫‪ -9‬األخوات الشقائق واألخوات لألب تعصبهن البنت فأكثر أو بنت اإلبن فأكثر‬
‫فتنقلهن من الفرض إلى التعصيب‪.‬‬
‫اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺴﺎﺑﻊ‬
‫مسائل خاصة‬
‫املادة ‪360‬‬
‫مسألة املعادة‬
‫إذا كان مع اإلخوة األشقاء إخوة لألب عاد اإلخوة األشقاء الجد باإلخوة لألب فمنعوه‬
‫بهم كثرة امليراث ثم يأخذ األشقاء إن كانوا أكثر من أخت حسب اإلخوة لألب وإن كانت‬
‫شقيقة واحدة استكملت فرضها وكان الباقي بني اإلخوة لألب للذكر مثل حظ األنثيني‪.‬‬
‫املادة ‪361‬‬
‫مسألة األكدرية والغراء‬
‫ال يفرض لألخت مع الجد في مسألة إال في األكدرية وهي زوج وأخت شقيقة أو ألب‬
‫وجد وأم فيضم الجد ما حسب له إلى ما حسب لها ويقسمان للذكر مثل حظ األنثيني أصلها‬
‫من ستة وتعول إلى تسعة وتصح من سبعة وعشرين للزوج تسعة ولألم ستة ولألخت أربعة‬
‫وللجد ثمانية‪.‬‬
‫املادة ‪362‬‬
‫مسألة املالكية‬
‫إذا اجتمع مع الجد زوج وأم أو جدة وأخ لألب فأكثر وأخوان ألم فأكثر فرض للزوج‬
‫النصف ولألم السدس وللجد ما بقي وال يأخذ اإلخوة لألم شيئا ألن الجد يحجبهم وال يأخذ‬
‫األخ لألب شيئا‪.‬‬
‫املادة ‪363‬‬
‫مسألة شبه املالكية‬
‫إذا كان مع الجد زوج وأم أو جدة وأخ شقيق وأخوان ألم فأكثر فالجد يأخذ ما بقي‬
‫بعد ذوي السهام دون اإلخوة ألن الجد يحجبهم‪.‬‬
‫املادة ‪364‬‬
‫مسألة الخرقاء‬
‫إذا اجتمعت أم وجد وأخت شقيقة أو ألب فرض لألم الثلث وما بقي يقسمه الجد‬
‫واألخت‪ ،‬للذكر مثل حظ األنثيني‪.‬‬
‫املادة ‪365‬‬
‫مسألة املشتركة‬
‫يأخذ الذكر من اإلخوة كاألنثى في املشتركة وهي زوج وأم أو جدة وأخوان ألم فأكثر‬
‫وأخ شقيق فأكثر فيشتركان في الثلث اإلخوة لألم واإلخوة األشقاء الذكور واإلناث في ذلك‬
‫سواء على عدد رؤوسهم ألن جميعهم من أم واحدة‪.‬‬
‫املادة ‪366‬‬
‫مسألة الغراوين‬
‫إذا اجتمعت زوجة وأبوان فللزوجة الربع ولألم ثلث ما بقي وهو الربع ولألب ما بقي‬
‫فإذا اجتمع زوج وأبوان فللزوج النصف ولألم ثلث ما بقي وهو السدس وما بقي لألب‪.‬‬
‫املادة ‪367‬‬
‫مسألة املباهلة‬
‫إذا اجتمع زوج وأم وأخت شقيقة أو ألب كان للزوج النصف ولألخت النصف ولألم‬
‫الثلث أصلها من ستة وتعول إلى ثمانية للزوج ثالثة ولألخت ثالثة ولألم اثنان‪.‬‬
‫املادة ‪368‬‬
‫املنبرية‬
‫إذا اجتمعت زوجة وبنتان وأبوان صحت فريضتهم من أربعة وعشرين وتعول إلى‬
‫سبعة وعشرين للبنتني الثلثان ‪ -‬ستة عشر ‪ -‬ولألبوين الثلث ‪ -‬ثمانية‪ ،‬وللزوجة الثمن‬
‫ثالثة‪ ،‬ويصير ثمنها تسعا‪.‬‬
‫اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻣﻦ‬
‫وصية واجبة‬
‫املادة ‪369‬‬
‫من توفي وله أوالد إبن أو أوالد بنت ومات اإلبن أو البنت قبله أو معه وجب ألحفاده‬
‫هؤالء في ثلث تركته وصية باملقدار والشروط اآلتية‪.‬‬
‫املادة ‪370‬‬
‫الوصية الواجبة لهؤالء األحفاد تكون بمقدار حصتهم مما يرثه أبوهم أو أمهم عن‬
‫أصله املتوفى على فرض موت موروثهم إثر وفاة أصله املذكور على أن ال يتجاوز ذلك ثلث‬
‫التركة‪.‬‬
‫املادة ‪371‬‬
‫ال يستحق هؤالء األحفاد وصية‪ ،‬إذا كانوا وارثني ألصل موروثهم جدا كان أو جدة‪ ،‬أو‬
‫كان قد أوصى لهم أو أعطاهم في حياته بال عوض مقدار ما يستحقون بهذه الوصية‬
‫الواجبة‪ ،‬فإن أوصى لهم بأقل من ذلك‪ ،‬وجبت تكملته‪ ،‬وإن أوصى بأكثر‪ ،‬كان الزائد متوقفا‬
‫على إجازة الورثة‪ ،‬وإن أوصى لبعضهم فقط‪ ،‬وجبت الوصية لآلخر بقدر نصيبه على نهج‬
‫ما ذكر‪.‬‬
‫املادة ‪372‬‬
‫تكون هذه الوصية ألوالد اإلبن وأوالد البنت وألوالد إبن اإلبن وإن نزل‪ ،‬واحدا كانوا أو‬
‫أكثر‪ ،‬للذكر مثل حظ األنثيني‪ ،‬يحجب فيها كل أصل فرعه دون فرع غيره ويأخذ كل فرع‬
‫نصيب أصله فقط‪.‬‬
‫اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺘﺎﺳﻊ‬
‫تصفية التركة‬
‫املادة ‪373‬‬
‫للمحكمة‪ ،‬أن تتخذ عند االقتضاء جميع ما يجب من أداء نفقة تجهيز املتوفى‬
‫باملعروف‪ ،‬واإلجراءات املستعجلة للمحافظة على التركة‪ ،‬ولها بوجه خاص أن تقرر وضع‬
‫األختام‪ ،‬وإيداع النقود واألوراق املالية واألشياء ذات القيمة‪.‬‬
‫املادة ‪374‬‬
‫يأمر القاضي املكلف بشؤون القاصرين تلقائيا باتخاذ هذه اإلجراءات إذا تبني في‬
‫الورثة قاصر وال وصي له‪ ،‬وكذلك إذا كان أحد الورثة غائبا‪.‬‬
‫يمكن لكل من يعنيه األمر أن يطلب من القضاء اتخاذ اإلجراءات املنصوص عليها في‬
‫املادة ‪ 373‬أعاله إذا كان هناك ما يبرر ذلك‪.‬‬
‫إذا كان بيد الهالك قبل موته شيء من ممتلكات الدولة‪ ،‬فعلى قاضي املستعجالت بناء‬
‫على طلب النيابة العامة أو من يمثل الدولة أن يتخذ من اإلجراءات ما يكفل الحفاظ على تلك‬
‫املمتلكات‪.‬‬
‫املادة ‪375‬‬
‫تعني املحكمة لتصفية التركة من يتفق الورثة على اختياره‪ ،‬فإذا لم يتفقوا على أحد‬
‫ورأت املحكمة موجبا لتعيينه‪ ،‬أجبرتهم على اختياره‪ ،‬على أن يكون من الورثة بقدر‬
‫املستطاع‪ ،‬وذلك بعد سماع أقوال هؤالء وتحفظاتهم‪.‬‬
‫املادة ‪376‬‬
‫ال يجوز ألي وارث قبل تصفية التركة أن يتصرف في مال التركة إال بما تدعو إليه‬
‫الضرورة املستعجلة‪ ،‬وال أن يستوفي ما لها من ديون‪ ،‬أو يؤدي ما عليها بدون إذن املصفي‪،‬‬
‫أو القضاء عند انعدامه‪.‬‬
‫املادة ‪377‬‬
‫على املصفي بمجرد تعيينه‪ ،‬أن يقوم بإحصاء جميع ممتلكات الهالك‪ ،‬بواسطة عدلني‬
‫طبقا لقواعد اإلحصاء الجاري بها العمل‪ .‬كما عليه‪ ،‬أن يقوم بالبحث عما للتركة أو ما عليها‬
‫من ديون‪.‬‬
‫يجب على الورثة أن يبلغوا إلى علم املصفي جميع ما يعلمونه من ديون على التركة‬
‫وحقوق لها‪.‬‬
‫يقوم املصفي بناء على طلب أحد الورثة بإحصاء التجهيزات األساسية املعدة‬
‫لالستعمال اليومي لألسرة‪ ،‬ويتركها بيد األسرة التي كانت تستعملها وقت وفاة الهالك‪.‬‬
‫وتصبح هذه األسرة بمثابة الحارس عليها إلى حني البت فيها بصفة استعجالية عند‬
‫االقتضاء‪.‬‬
‫املادة ‪378‬‬
‫يرافق النائب الشرعي مصفي التركة عند قيامه باإلجراءات املوكولة إليه طبق أحكام‬
‫املادة ‪ 377‬وما يليها‪ ،‬كما يقوم بمرافقة من عينه القاضي املكلف بشؤون القاصرين بتنفيذ‬
‫اإلجراءات التحفظية أو إزالة األختام أو إحصاء التركة‪.‬‬
‫املادة ‪379‬‬
‫يكون املصفي واحدا أو متعددا‪.‬‬
‫وتجري في حقه أحكام الوكالة فيما ينص عليه في مقرر تعيينه‪.‬‬
‫املادة ‪380‬‬
‫للمصفي أن يرفض تولي هذه املهمة‪ .‬أما التخلي عنها بعد توليها‪ ،‬فتسري عليه‬
‫أحكام الوكالة‪.‬‬
‫يمكن استبدال املصفي متى وجدت أسباب تبرر ذلك‪ ،‬إما تلقائيا أو بطلب ممن يعنيه‬
‫األمر‪.‬‬
‫املادة ‪381‬‬
‫تحدد املهام املوكولة للمصفي في مقرر تعيينه‪.‬‬
‫املادة ‪382‬‬
‫يحدد في مقرر التعيني‪ ،‬األجل الذي يجب فيه على املصفي أن يقدم نتيجة إحصاء‬
‫التركة‪.‬‬
‫املادة ‪383‬‬
‫للمصفي أن يطلب أجرا عادال على قيامه بمهمته‪.‬‬
‫املادة ‪384‬‬
‫تتحمل التركة نفقات تصفيتها‪.‬‬
‫املادة ‪385‬‬
‫يجب على املصفي فور انتهاء األجل املحدد له‪ ،‬أن يقدم قائمة مفصلة يضمن فيها‬
‫جميع ما خلفه الهالك من عقار ومنقوالت‪.‬‬
‫يجب على املصفي أن يبني في هذه القائمة ما ثبت لديه بواسطة الوثائق والسجالت‬
‫من حقوق وديون‪ ،‬وما بلغ إلى علمه بأي وسيلة أخرى‪.‬‬
‫يمكن للمصفي أن يطلب تمديد األجل املحدد له‪ ،‬إذا وجدت أسباب تبرر ذلك‪.‬‬
‫املادة ‪386‬‬
‫بعد اطالع املحكمة على اإلحصاء تصفى التركة تحت مراقبتها‪.‬‬
‫املادة ‪387‬‬
‫على املصفي أثناء تصفية التركة‪ ،‬أن يقوم بما يلزم من أعمال اإلدارة‪ ،‬وعليه أيضا أن‬
‫ينوب عن التركة في الدعاوي وأن يستوفي ما لها من ديون حالة‪.‬‬
‫يكون املصفي ولو لم يكن مأجورا مسؤوال مسؤولية الوكيل املأجور‪.‬‬
‫للقاضي املكلف بشؤون القاصرين أن يطالب املصفي بتقديم حساب عن إدارته للتركة‬
‫في مواعيد دورية‪.‬‬
‫املادة ‪388‬‬
‫يستعني املصفي في تقدير قيمة أموال التركة بالخبراء أو بمن يكون له في ذلك دراية‬
‫خاصة‪.‬‬
‫املادة ‪389‬‬
‫يقوم املصفي بعد استئذان القاضي املكلف بشؤون القاصرين أو املحكمة وموافقة‬
‫الورثة‪ ،‬بأداء ديون التركة التي تعني قضاؤها‪ ،‬أما الديون املتنازع فيها فتسوى بعد الفصل‬
‫فيها نهائيا‪.‬‬
‫ال تتوقف قسمة املوجود من مال التركة على استيفاء ما لها من ديون‪.‬‬
‫إذا كان على التركة ديون‪ ،‬أوقفت قسمة التركة في حدود مبلغ الدين املطالب به‪ ،‬إلى‬
‫حني البت في النزاع‪.‬‬
‫املادة ‪390‬‬
‫يجب على املصفي في حالة إعسار التركة‪ ،‬أو في حالة احتمال إعسارها‪ ،‬أن يوقف‬
‫تسوية أي دين ولو لم يقم بشأنه نزاع‪ ،‬حتى يفصل نهائيا في جميع املنازعات املتعلقة‬
‫بديون التركة‪.‬‬
‫املادة ‪391‬‬
‫يقوم املصفي بأداء ديون التركة مما يحصله من حقوقها ومما تشتمل عليه من نقود‬
‫ومن ثمن ما فيها من منقول‪ ،‬فإن لم يكن كل ذلك كافيا فمن ثمن ما يفي بذلك من عقار‪.‬‬
‫تباع منقوالت التركة وعقاراتها باملزاد العلني‪ ،‬إال إذا اتفق الورثة على أن يتولوا ذلك‬
‫ألنفسهم على أساس الثمن املحدد بواسطة خبرة بقيمته املقررة من طرف ذوي الخبرة من‬
‫عرفاء وغيرهم‪ ،‬أو بواسطة املزايدة فيما بينهم‪.‬‬
‫املادة ‪392‬‬
‫يتولى املصفي بعد تسوية ديون التركة بالترتيب املنصوص عليه في املادة ‪،322‬‬
‫تسليم وثيقة الوصية للموكول إليه تصفيتها طبقا للمادة ‪.298‬‬
‫اﻟﻘﺴﻢ اﻟﻌﺎﺷﺮ‬
‫تسليم التركة وقسمتها‬
‫املادة ‪393‬‬
‫يتسلم الورثة بعد تنفيذ التزامات التركة‪ ،‬ما بقي منها كل بحسب نصيبه الشرعي‪.‬‬
‫ويجوز للورثة بمجرد االنتهاء من إحصاء التركة املطالبة بأن يتسلموا كل حسب نصيبه‬
‫تحت الحساب‪ ،‬األشياء والنقود التي ال يتوقف عليها في تصفية التركة‪.‬‬
‫كما يجوز لكل واحد من الورثة أن يتسلم بعضا من التركة‪ ،‬شريطة أن ال تتجاوز قيمته‬
‫نصيب املتسلم في اإلرث إال إذا وافق الورثة على ذلك‪.‬‬
‫املادة ‪394‬‬
‫لكل وارث‪ ،‬الحق في أن يتسلم من العدلني نسخة من اإلراثة ونسخة من إحصاء التركة‬
‫تبني مقدار نصيبه في اإلرث‪ ،‬وتعني ما آل لكل واحد من أموال التركة‪.‬‬
‫املادة ‪395‬‬
‫لكل من استحق نصيبا من التركة بطريق الفرض أو التعصيب أو بهما أو بالوصية‪،‬‬
‫الحق في أن يطلب فرز حصته بطريقة شرعية‪.‬‬

‫الكتاب السابع‬
‫أحكام انتقالية وختامية‬
‫املادة ‪396‬‬
‫إن اآلجال املنصوص عليها في هذه املدونة آجال كاملة‪.‬‬
‫إذا كان اليوم األخير يوم عطلة امتد األجل إلى أول يوم عمل‪.‬‬
‫املادة ‪397‬‬
‫تنسخ جميع األحكام املخالفة لهذه املدونة أو التي قد تكون تكرارا لها‪ ،‬والسيما أحكام‪:‬‬
‫‪ -‬الظهير الشريف رقم ‪ 1.57.343‬الصادر بتاريخ ‪ 28‬ربيع الثاني ‪22) 1377‬‬
‫نوفمبر ‪ (1957‬املطبق بموجبه في سائر اململكة املغربية مقتضيات الكتابني األول والثاني‬
‫املتعلق أولهما بالزواج وثانيهما بانحالل ميثاقه كما تم تتميمه وتغييره والنصوص املتخذة‬
‫لتطبيقه؛‬
‫‪ -‬الظهير الشريف رقم ‪ 1.57.379‬الصادر بتاريخ ‪ 25‬جمادى األولى ‪18) 1377‬‬
‫ديسمبر ‪ (1957‬املطبق بموجبه في سائر اململكة املغربية مقتضيات الكتاب الثالث املتعلق‬
‫بالوالدة ونتائجها‪.‬‬
‫‪ -‬الظهير الشريف رقم ‪ 1.58.019‬الصادر بتاريخ ‪ 4‬رجب ‪ 25) 1377‬يناير ‪(1958‬‬
‫املطبق بموجبه في سائر اململكة املغربية مقتضيات الكتاب الرابع املتعلق باألهلية والنيابة‬
‫الشرعية؛‬
‫‪ -‬الظهير الشريف رقم ‪ 1.58.037‬الصادر بتاريخ ‪ 30‬رجب ‪ 20) 1377‬فبراير‬
‫‪ (1958‬املطبق بموجبه في سائر اململكة املغربية مقتضيات الكتاب الخامس املتعلق‬
‫بالوصية؛‬
‫‪ -‬الظهير الشريف رقم ‪ 1.58.112‬الصادر بتاريخ ‪ 13‬رمضان ‪ 3) 1377‬أبريل‬
‫‪ (1958‬املطبق بموجبه في سائر اململكة املغربية مقتضيات الكتاب السادس املتعلق‬
‫بامليراث‪.‬‬
‫غير أن األحكام الواردة في الظهائر الشريفة املشار إليها أعاله واملحال عليها في‬
‫النصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل تعوض باألحكام املوازية في هذه‬
‫املدونة‪.‬‬
‫املادة ‪398‬‬
‫تبقى اإلجراءات املسطرية املنجزة في قضايا األحوال الشخصية قبل تاريخ دخول‬
‫هذه املدونة حيز التنفيذ سارية املفعول‪.‬‬
‫املادة ‪399‬‬
‫تظل املقررات الصادرة قبل تاريخ دخول هذه املدونة حيز التنفيذ خاضعة من حيث‬
‫الطعون وآجالها للمقتضيات املضمنة في الظهائر املشار إليها في املادة ‪ 397‬أعاله‪.‬‬
‫املادة ‪400‬‬
‫كل ما لم يرد به نص في هذه املدونة‪ ،‬يرجع فيه إلى املذهب املالكي واالجتهاد الذي‬
‫يراعى فيه تحقيق قيم اإلسالم في العدل واملساواة واملعاشرة باملعروف‪.‬‬

You might also like