Professional Documents
Culture Documents
مدونة الأسرة
مدونة الأسرة
مدونة الأسرة
الديباجة
لقد جعل موالنا أمير املؤمنني ،صاحب الجاللة امللك محمد السادس ،نصره اهلل ،منذ
اعتالئه عرش أسالفه امليامني ،النهوض بحقوق اإلنسان في صلب املشروع املجتمعي
الديمقراطي الحداثي ،الذي يقوده جاللته ،حفظه اهلل .ومن ذلك إنصاف املرأة ،وحماية حقوق
الطفل ،وصيانة كرامة الرجل ،في تشبت بمقاصد اإلسالم السمحة ،في العدل واملساواة
والتضامن ،واجتهاد وانفتاح على روح العصر ومتطلبات التطور والتقدم.
وإذا كان املغفور له جاللة امللك محمد الخامس ،طيب اهلل ثراه ،قد سهر ،غداة استرجاع
املغرب لسيادته ،على وضع مدونة لألحوال الشخصية ،شكلت في إبانها لبنة أولية في بناء
صرح دولة القانون ،وتوحيد األحكام في هذا املجال ،فإن عمل صاحب الجاللة امللك املغفور
له الحسن الثاني ،نور اهلل ضريحه ،قد تميز بالتكريس الدستوري للمساواة أمام القانون،
موليا ،قدس اهلل روحه ،قضايا األسرة ،عناية فائقة ،تجلت بوضوح في كافة ميادين الحياة
السياسية واملؤسسية واالقتصادية واالجتماعية والثقافية ،وكان من نتائجها أن تبوأت املرأة
املغربية مكانة أرقى ،أتاحت لها املشاركة الفاعلة في شتى مناحي الحياة العامة.
وفي نفس السياق ،وسيرا على النهج القويم لجده ووالده املنعمني ،فإن جاللة امللك
محمد السادس ،نصره اهلل ،تجسيدا اللتزامه املولوي بديمقراطية القرب واملشاركة ،وتجاوبا
مع التطلعات املشروعة للشعب املغربي ،وتأكيدا لإلرادة املشتركة التي تجمع كافة مكونات
األمة بقائدها ،على درب اإلصالح الشامل والتقدم الحثيث ،وتقوية اإلشعاع الحضاري
للمملكة ،قد أبى حفظه اهلل ،إال أن يجعل من األسرة املغربية ،القائمة على املسؤولية املشتركة،
واملودة واملساواة والعدل ،واملعاشرة باملعروف ،والتنشئة السليمة لألطفال لبنة جوهرية في
دمقرطة املجتمع باعتبار األسرة نواته األساسية.
وقد سلك جاللة امللك محمد السادس ،نصره اهلل ،منذ تقلده األمانة العظمى إلمارة
املؤمنني ،مسلك الحكمة وبعد النظر ،في تحقيق هذا الهدف األسمى ،فكلف لجنة ملكية
استشارية من أفاضل العلماء والخبراء ،من الرجال والنساء ،متعددة املشارب ومتنوعة
التخصصات ،بإجراء مراجعة جوهرية ملدونة األحوال الشخصية ،كما حرص جاللته ،أعزه
اهلل على تزويد هذه اللجنة باستمرار ،بإرشاداته النيرة ،وتوجيهاته السامية ،بغية إعداد
مشروع مدونة جديدة لألسرة ،مشددا على االلتزام بأحكام الشرع ،ومقاصد اإلسالم
السمحة ،وداعيا إلى إعمال االجتهاد في استنباط األحكام ،مع االستهداء بما تقتضيه روح
العصر والتطور ،والتزام اململكة بحقوق اإلنسان كما هو متعارف عليها عامليا.
وقد كان من نتائج هذا الحرص امللكي السامي ،اإلنجاز التاريخي لهذه املدونة الرائدة،
في مقتضياتها وصياغتها بأسلوب قانوني فقهي حديث ،متطابقة مع أحكام اإلسالم
السمحة ومقاصده املثلى ،واضعة حلوال متوازنة ومنصفة وعملية ،تنم عن االجتهاد املستنير
املتفتح ،وتنص على تكريس حقوق اإلنسان واملواطنة للمغاربة نساء ورجاال على حد سواء،
في احترام للمرجعيات الدينية السماوية.
وإن البرملان بمجلسيه ،إذ يعتز بروح الحكمة والتبصر واملسؤولية والواقعية ،التي
حرص جاللة امللك محمد السادس ،نصره اهلل ،على أن تسود مسار إعداد هذه املعلمة
الحقوقية واملجتمعية ،ليقدر بافتخار التحول التاريخي املتميز املتمثل في مدونة األسرة،
معتبرا إياها نصا قانونيا مؤسسا للمجتمع الديمقراطي الحداثي.
وإن ممثلي األمة بالبرملان ليثمنون عاليا املبادرة الديمقراطية لجاللة امللك ،بإحالة
مشروع مدونة األسرة على مجلسيه للنظر فيه ،إيمانا من جاللته ،باعتباره أميرا للمؤمنني،
واملمثل األسمى لألمة ،بالدور الحيوي الذي يضطلع به البرملان في البناء الديمقراطي لدولة
املؤسسات.
كما أن البرملان يقدر بامتنان الحرص املولوي السامي على إيجاد قضاء أسري
متخصص ،منصف ومؤهل عصري وفعال؛ مؤكدا تعبئة كل مكوناته خلف موالنا أمير
املؤمنني ،من أجل توفير كل الوسائل والنصوص الكفيلة بإيجاد منظومة تشريعية متكاملة
ومنسجمة ،خدمة لتماسك األسرة وتآزر املجتمع.
لهذه االعتبارات ،فإن البرملان ،إذ يعتز بما جاء من درر غالية وتوجيهات نيرة في
الخطاب التاريخي لصاحب الجاللة ،بمناسبة افتتاح السنة التشريعية الثانية من الوالية
السابعة ،ليعتمدها بمثابة أفضل ديباجة ملدونة األسرة ،والسيما ما جاء في النطق امللكي
السامي ،وهو قوله أيده اهلل:
"لقد توخينا ،في توجيهاتنا السامية لهذه اللجنة ،وفي إبداء نظرنا في مشروع مدونة
األسرة ،اعتماد اإلصالحات الجوهرية التالية:
أوال :تبني صياغة حديثة بدل املفاهيم التي تمس بكرامة وإنسانية املرأة .وجعل
مسؤولية األسرة تحت رعاية الزوجني .وذلك باعتبار" النساء شقائق للرجال في األحكام",
مصداقا لقول جدي املصطفى عليه السالم ،وكما يروى ":ال يكرمهن إال كريم وال يهينهن إال
لئيم".
ثانيا :جعل الوالية حقا للمرأة الرشيدة ،تمارسه حسب اختيارها ومصلحتها ،اعتمادا
على أحد تفاسير اآلية الكريمة ،القاضية بعدم إجبار املرأة على الزواج بغير من ارتضته
باملعروف:
"وال تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن إذا تراضوا بينهم باملعروف".
وللمرأة بمحض إرادتها أن تفوض ذلك ألبيها أو ألحد أقاربها.
ثالثا :مساواة املرأة بالرجل بالنسبة لسن الزواج ،بتوحيده في ثمان عشرة سنة ،عمال
ببعض أحكام املذهب املالكي ،مع تخويل القاضي إمكانية تخفيضه في الحاالت املبررة،
وكذلك مساواة البنت والولد املحضونني في بلوغ سن الخامسة عشرة الختيار الحاضن.
رابعا :فيما يخص التعدد ،فقد راعينا في شأنه االلتزام بمقاصد اإلسالم السمحة في
الحرص على العدل ،الذي جعل الحق سبحانه يقيد إمكان التعدد بتوفيره ،في قوله تعالى
"فإن خفتم أال تعدلوا فواحدة" ،وحيث إنه تعالى نفى هذا العدل بقوله" :ولن تستطيعوا أن
تعدلوا بني النساء ولو حرصتم" ،فقد جعله شبه ممتنع شرعا ،كما تشبعنا بحكمة اإلسالم
املتميزة ،بالترخيص بزواج الرجل بامرأة ثانية ،بصفة شرعية لضرورات قاهرة وضوابط
صارمة ،وبإذن من القاضي ،بدل اللجوء للتعدد الفعلي غير الشرعي ،في حالة منع التعدد
بصفة قطعية.
ومن هذا املنطلق فإن التعدد ال يجوز إال وفق الحاالت والشروط الشرعية التالية:
ال يأذن القاضي بالتعدد إال إذا تأكد من إمكانية الزوج في توفير العدل على قدم
املساواة مع الزوجة األولى وأبنائها في جميع جوانب الحياة ،وإذا ثبت لديه املبرر
املوضوعي االستثنائي للتعدد؛
للمرأة أن تشترط في العقد على زوجها عدم التزوج عليها باعتبار ذلك حقا لها ،عمال
بقول عمر بن الخطاب رضي اهلل عنه:
"مقاطع الحقوق عند الشروط" .وإذا لم يكن هنالك شرط ،وجب استدعاء املرأة األولى
ألخذ موافقتها ،وإخبار ورضى الزوجة الثانية بأن الزوج متزوج بغيرها .وهذا مع إعطاء
الحق للمرأة املتزوج عليها ،في طلب التطليق للضرر.
خامسا :تجسيد إرادتنا امللكية ،في العناية بأحوال رعايانا األعزاء ،املقيمني بالخارج،
لرفع أشكال املعاناة عنهم ،عند إبرام عقد زواجهم .وذلك بتبسيط مسطرته ،من خالل االكتفاء
بتسجيل العقد ،بحضور شاهدين مسلمني ،بشكل مقبول لدى موطن اإلقامة ،وتوثيق الزواج
باملصالح القنصلية أو القضائية املغربية ،عمال بحديث أشرف املرسلني "يسروا وال تعسروا".
سادسا :جعل الطالق حال مليثاق الزوجية يمارس من قبل الزوج والزوجة ،كل حسب
شروطه الشرعية ،وبمراقبة القضاء ،وذلك بتقييد املمارسة التعسفية للرجل في الطالق،
بضوابط محددة تطبيقا لقوله عليه السالم" :إن أبغض الحالل عند اهلل الطالق" ،وبتعزيز
آليات التوفيق والوساطة ،بتدخل األسرة والقاضي .وإذا كان الطالق ،بيد الزوج ،فإنه يكون
بيد الزوجة بالتمليك .وفي جميع الحاالت ،يراعى حق املرأة املطلقة في الحصول على كافة
حقوقها قبل اإلذن بالطالق .وقد تم إقرار مسطرة جديدة للطالق ،تستوجب اإلذن املسبق من
طرف املحكمة ،وعدم تسجيله إال بعد دفع املبالغ املستحقة للزوجة واألطفال على الزوج.
والتنصيص على أنه ال يقبل الطالق الشفوي في الحاالت غير العادية.
سابعا :توسيع حق املرأة في طلب التطليق ،إلخالل الزوج ،بشرط من شروط عقد
الزواج ،أو لإلضرار بالزوجة مثل عدم اإلنفاق أو الهجر أو العنف ،وغيرها من مظاهر الضرر،
أخذا بالقاعدة الفقهية العامة" :ال ضرر وال ضرار" ،وتعزيزا للمساواة واإلنصاف بني
الزوجني .كما تم إقرار حق الطالق االتفاقي تحت مراقبة القاضي.
ثامنا :الحفاظ على حقوق الطفل ،بإدراج مقتضيات االتفاقيات الدولية ،التي صادق
عليها املغرب في صلب املدونة .وهذا مع اعتبار مصلحة الطفل في الحضانة من خالل
تخويلها لألم ثم لألب ثم ألم األم .فإن تعذر ذلك ،فإن للقاضي أن يقرر إسناد الحضانة ألحد
األقارب األكثر أهلية .كما تم جعل توفير سكن الئق للمحضون واجبا مستقال عن بقية
عناصر النفقة ،مع اإلسراع بالبت في القضايا املتعلقة بالنفقة ،في أجل أقصاه شهر واحد.
تاسعا :حماية حق الطفل في النسب ،في حالة عدم توثيق عقد الزوجية ،ألسباب
قاهرة ،باعتماد املحكمة البينات املقدمة في شأن إثبات البنوة ،مع فتح مدة زمنية في خمس
سنوات لحل القضايا العالقة في هذا املجال ،رفعا للمعاناة والحرمان عن األطفال في مثل
هذه الحالة.
عاشرا :تخويل الحفيدة والحفيد من جهة األم ،على غرار أبناء االبن ،حقهم في
حصتهم من تركة جدهم ،عمال باالجتهاد والعدل في الوصية الواجبة.
حادي عشر :أما في ما يخص مسألة تدبير األموال املكتسبة ،من لدن الزوجني خالل
فترة الزواج :فمع االحتفاظ بقاعدة استقالل الذمة املالية لكل منهما ،تم إقرار مبدأ جواز
االتفاق بني الزوجني ،في وثيقة مستقلة عن عقد الزواج ،على وضع إطار لتدبير أموالهما
املكتسبة ،خالل فترة الزواج ،وفي حالة عدم االتفاق يتم اللجوء إلى القواعد العامة لإلثبات
بتقدير القاضي ملساهمة كال الزوجني في تنمية أموال األسرة.
حضرات السيدات والسادة البرملانيني املحترمني:
إن اإلصالحات التي ذكرنا أهمها ،ال ينبغي أن ينظر إليها على أنها انتصار لفئة على
أخرى ،بل هي مكاسب للمغاربة أجمعني .وقد حرصنا على أن تستجيب للمبادئ واملرجعيات
التالية:
-ال يمكنني بصفتي أميرا للمؤمنني ،أن أحل ما حرم اهلل وأحرم ما أحله؛
-األخذ بمقاصد اإلسالم السمحة ،في تكريم اإلنسان والعدل واملساواة واملعاشرة
باملعروف ،وبوحدة املذهب املالكي واالجتهاد ،الذي يجعل اإلسالم صالحا لكل زمان ومكان،
لوضع مدونة عصرية لألسرة ،منسجمة مع روح ديننا الحنيف؛
-عدم اعتبار املدونة قانونا للمرأة وحدها ،بل مدونة لألسرة ،أبا وأما وأطفاال،
والحرص على أن تجمع بني رفع الحيف عن النساء ،وحماية حقوق األطفال ،وصيانة كرامة
الرجل .فهل يرضى أحدكم بتشريد أسرته وزوجته وأبنائه في الشارع ،أو بالتعسف على
ابنته أو أخته؟.
وبصفتنا ملكا لكل املغاربة ،فإننا ال نشرع لفئة أو جهة معينة ،وإنما نجسد اإلرادة
العامة لألمة ،التي نعتبرها أسرتنا الكبرى.
وحرصا على حقوق رعايانا األوفياء املعتنقني للديانة اليهودية ،فقد أكدنا في مدونة
األسرة الجديدة ،أن تطبق عليهم أحكام قانون األحوال الشخصية املغربية العبرية.
وإذا كانت مدونة 1957قد وضعت ،قبل تأسيس البرملان ،وعدلت سنة ،1993خالل
فترة دستورية انتقالية ،بظهائر شريفة ،فإن نظرنا السديد ارتأى أن يعرض مشروع مدونة
األسرة على البرملان ،ألول مرة ،ملا يتضمنه من التزامات مدنية ،علما بأن مقتضياته الشرعية
هي من اختصاص أمير املؤمنني.
وإننا لننتظر منكم أن تكونوا في مستوى هذه املسؤولية التاريخية ،سواء باحترامكم
لقدسية نصوص املشروع ،املستمدة من مقاصد الشريعة السمحة ،أو باعتمادكم لغيرها من
النصوص ،التي ال ينبغي النظر إليها بعني الكمال أو التعصب ،بل التعامل معها بواقعية
وتبصر ،باعتبارها اجتهادا يناسب مغرب اليوم ،في انفتاح على التطور الذي نحن أشد ما
نكون تمسكا بالسير عليه ،بحكمة وتدرج.
وبصفتنا أميرا للمؤمنني ،فإننا سننظر إلى عملكم ،في هذا الشأن ،من منطلق قوله
تعالى "وشاورهم في األمر" ،وقوله عز وجل "فإذا عزمت فتوكل على اهلل".
وحرصا من جاللتنا ،على توفير الشروط الكفيلة بحسن تطبيق مدونة األسرة ،وجهنا
رسالة ملكية إلى وزيرنا في العدل .وقد أوضحنا فيها أن هذه املدونة ،مهما تضمنت من
عناصر اإلصالح ،فإن تفعيلها يظل رهينا بإيجاد قضاء أسري عادل ،وعصري وفعال ،السيما
وقد تبني من خالل تطبيق املدونة الحالية ،أن جوانب القصور والخلل ال ترجع فقط إلى
بنودها ،ولكن باألحرى إلى انعدام قضاء أسري مؤهل ،ماديا وبشريا ومسطريا ،لتوفير كل
شروط العدل واإلنصاف ،مع السرعة في البت في القضايا ،والتعجيل بتنفيذها.
كما أمرناه باإلسراع بإيجاد مقرات الئقة لقضاء األسرة ،بمختلف محاكم اململكة،
والعناية بتكوين أطر مؤهلة من كافة املستويات ،نظرا للسلطات التي يخولها هذا املشروع
للقضاء ،فضال عن ضرورة اإلسراع بإحداث صندوق التكافل العائلي.
كما أمرناه أيضا ،بأن يرفع إلى جاللتنا اقتراحات بشأن تكوين لجنة من ذوي
االختصاص ،إلعداد دليل عملي ،يتضمن مختلف األحكام والنصوص ،واإلجراءات املتعلقة
بقضاء األسرة ،ليكون مرجعا موحدا لهذا القضاء ،وبمثابة مسطرة ملدونة األسرة ،مع العمل
على تقليص اآلجال ،املتعلقة بالبت في تنفيذ قضاياها الواردة في قانون املسطرة املدنية،
الجاري به العمل.
باب تمهيدي
أحكام عامة
املادة 1
يطلق على هذا القانون اسم مدونة األسرة ،ويشار إليها بعده باسم املدونة.
املادة 2
تسري أحكام هذه املدونة على:
-1جميع املغاربة ولو كانوا حاملني لجنسية أخرى؛
-2الالجئني بمن فيهم عديمو الجنسية ،طبقا التفاقية جنيف املؤرخة ب 28يوليوز
لسنة 1951املتعلقة بوضعية الالجئني؛
-3العالقات التي يكون فيها أحد الطرفني مغربيا؛
-4العالقات التي تكون بني مغربيني أحدهما مسلم.
أما اليهود املغاربة فتسري عليهم قواعد األحوال الشخصية العبرية املغربية.
املادة 3
تعتبر النيابة العامة طرفا أصليا في جميع القضايا الرامية إلى تطبيق أحكام هذه
املدونة.
الكتاب األول
الزواج
القسم األول
الخطبة والزواج
املادة 4
الزواج ميثاق تراض وترابط شرعي بني رجل وامرأة على وجه الدوام ،غايته اإلحصان
والعفاف وإنشاء أسرة مستقرة ،برعاية الزوجني طبقا ألحكام هذه املدونة.
اﻟﺒﺎب اﻷول
الخطبة
املادة 5
الخطبة تواعد رجل وامرأة على الزواج.
تتحقق الخطبة بتعبير طرفيها بأي وسيلة متعارف عليها تفيد التواعد على الزواج،
ويدخل في حكمها قراءة الفاتحة وما جرت به العادة والعرف من تبادل الهدايا.
املادة 6
يعتبر الطرفان في فترة خطبة إلى حني اإلشهاد على عقد الزواج ،ولكل من الطرفني
حق العدول عنها.
املادة 7
مجرد العدول عن الخطبة ال يترتب عنه تعويض.
غير أنه إذا صدر عن أحد الطرفني فعل سبب ضرار لآلخر ،يمكن للمتضرر املطالبة
بالتعويض.
املادة 8
لكل من الخاطب واملخطوبة أن يسترد ما قدمه من هدايا ،ما لم يكن العدول عن الخطبة
من قبله.
ترد الهدايا بعينها ،أو بقيمتها حسب األحوال.
املادة 9
إذا قدم الخاطب الصداق أو جزءا منه ،وحدث عدول عن الخطبة أو مات أحد الطرفني
أثناءها ،فللخاطب أو لورثته استرداد ما سلم بعينه إن كان قائما ،وإال فمثله أو قيمته يوم
تسلمه.
إذا لم ترغب املخطوبة في أداء املبلغ الذي حول إلى جهاز ،تحمل املتسبب في العدول
ما قد ينتج عن ذلك من خسارة بني قيمة الجهاز واملبلغ املؤدى فيه.
اﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﻧﻲ
الزواج
املادة 10
ينعقد الزواج بإيجاب من أحد املتعاقدين وقبول من اآلخر ،بألفاظ تفيد معنى الزواج
لغة أو عرفا.
يصح اإليجاب والقبول من العاجز عن النطق بالكتابة إن كان يكتب ،وإال فبإشارته
املفهومة من الطرف اآلخر ومن الشاهدين.
املادة 11
يشترط في اإليجاب والقبول أن يكونا:
-1شفويني عند االستطاعة ،وإال فبالكتابة أو اإلشارة املفهومة؛
-2متطابقني وفي مجلس واحد؛
-3باتني غير مقيدين بأجل أو شرط واقف أو فاسخ.
املادة 12
تطبق على عقد الزواج املشوب بإكراه أو تدليس األحكام املنصوص عليها في املادتني
63و 66بعده.
املادة 13
يجب أن تتوفر في عقد الزواج الشروط اآلتية:
-1أهلية الزوج والزوجة؛
-2عدم االتفاق على إسقاط الصداق؛
-3ولي الزواج عند االقتضاء؛
-4سماع العدلني التصريح باإليجاب والقبول من الزوجني وتوثيقه؛
-5انتفاء املوانع الشرعية.
املادة 14
يمكن للمغاربة املقيمني في الخارج ،أن يبرموا عقود زواجهم وفقا لإلجراءات اإلدارية
املحلية لبلد إقامتهم ،إذا توفر اإليجاب والقبول واألهلية والولي عند االقتضاء ،وانتفت
املوانع ولم ينص على إسقاط الصداق ،وحضره شاهدان مسلمان ،مع مراعاة أحكام املادة
21بعده.
املادة 15
يجب على املغاربة الذين أبرموا عقد الزواج طبقا للقانون املحلي لبلد إقامتهم ،أن
يودعوا نسخة منه داخل أجل ثالثة أشهر من تاريخ إبرامه ،باملصالح القنصلية املغربية
التابع لها محل إبرام العقد.
إذا لم توجد هذه املصالح ،ترسل النسخة داخل نفس األجل إلى الوزارة املكلفة
بالشؤون الخارجية.
تتولى هذه األخيرة إرسال النسخة املذكورة إلى ضابط الحالة املدنية وإلى قسم قضاء
األسرة ملحل والدة كل من الزوجني.
إذا لم يكن للزوجني أو ألحدهما محل والدة باملغرب ،فإن النسخة توجه إلى قسم قضاء
األسرة بالرباط وإلى وكيل امللك باملحكمة االبتدائية بالرباط.
املادة 16
تعتبر وثيقة عقد الزواج الوسيلة املقبولة إلثبات الزواج.
إذا حالت أسباب قاهرة دون توثيق العقد في وقته ،تعتمد املحكمة في سماع دعوى
الزوجية سائر وسائل اإلثبات وكذا الخبرة.
تأخذ املحكمة بعني االعتبار وهي تنظر في دعوى الزوجية وجود أطفال أو حمل ناتج
عن العالقة الزوجية ،وما إذا رفعت الدعوى في حياة الزوجني.
يعمل بسماع دعوى الزوجية في فترة انتقالية ال تتعدى خمس سنوات ،ابتداء من
تاريخ دخول هذا القانون حيز التنفيذ.
املادة 17
يتم عقد الزواج بحضور أطرافه غير أنه يمكن التوكيل على إبرامه ،بإذن من قاضي
األسرة ،املكلف بالزواج وفق الشروط اآلتية:
-1وجود ظروف خاصة ،ال يتأتى معها للموكل أن يقوم بإبرام عقد الزواج بنفسه؛
-2تحرير وكالة عقد الزواج في ورقة رسمية أو عرفية ،مصادق على توقيع املوكل
فيها؛
-3أن يكون الوكيل راشدا متمتعا بكامل أهليته املدنية ،وفي حالة توكليه من الولي
يجب أن تتوفر فيه شروط الوالية؛
-4أن يعني املوكل في الوكالة اسم الزوج اآلخر ومواصفاته ،واملعلومات املتعلقة
بهويته ،وكل املعلومات التي يرى فائدة في ذكرها؛
-5أن تتضمن الوكالة قدر الصداق ،وعند االقتضاء املعجل منه واملؤجل .وللموكل أن
يحدد الشروط التي يريد إدراجها في العقد والشروط التي يقبلها من الطرف اآلخر؛
-6أن يؤشر القاضي املذكور على الوكالة بعد التأكد من توفرها على الشروط
املطلوبة.
املادة 18
ليس للقاضي أن يتولى بنفسه ،تزويج من له الوالية عليه من نفسه وال من أصوله وال
من فروعه.
اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻧﻲ
األهلية والوالية والصداق
الباب األول
األهلية والوالية في الزواج
املادة 19
تكتمل أهلية الزواج بإتمام الفتى والفتاة املتمتعني بقواهما العقلية ثمان عشرة سنة
شمسية.
املادة 20
لقاضي األسرة املكلف بالزواج ،أن يأذن بزواج الفتى والفتاة دون سن األهلية
املنصوص عليه في املادة 19أعاله ،بمقرر معلل يبني فيه املصلحة واألسباب املبررة لذلك،
بعد االستماع ألبوي القاصر أو نائبه الشرعي واالستعانة بخبرة طبية أو إجراء بحث
اجتماعي.
مقرر االستجابة لطلب اإلذن بزواج القاصر غير قابل ألي طعن.
املادة 21
زواج القاصر متوقف على موافقة نائبه الشرعي.
تتم موافقة النائب الشرعي بتوقيعه مع القاصر على طلب اإلذن بالزواج وحضوره
إبرام العقد.
إذا امتنع النائب الشرعي للقاصر عن املوافقة بت قاضي األسرة املكلف بالزواج في
املوضوع.
املادة 22
يكتسب املتزوجان طبقا للمادة 20أعاله ،األهلية املدنية في ممارسة حق التقاضي في
كل ما يتعلق بآثار عقد الزواج من حقوق والتزامات.
يمكن للمحكمة بطلب من أحد الزوجني أو نائبه الشرعي ،أن تحدد التكاليف املالية
للزوج املعني وطريقة أدائها.
املادة 23
يأذن قاضي األسرة املكلف بالزواج بزواج الشخص املصاب بإعاقة ذهنية ذكرا كان أم
أنثى ،بعد تقديم تقرير حول حالة اإلعاقة من طرف طبيب خبير أو أكثر.
يطلع القاضي الطرف اآلخر على التقرير وينص على ذلك في محضر.
يجب أن يكون الطرف اآلخر راشدا ويرضى صراحة في تعهد رسمي بعقد الزواج مع
املصاب باإلعاقة.
املادة 24
الوالية حق للمرأة ،تمارسه الراشدة حسب اختيارها ومصلحتها.
املادة 25
للراشدة أن تعقد زواجها بنفسها ،أو تفوض ذلك ألبيها أو ألحد أقاربها.
اﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﻧﻲ
الصداق
املادة 26
الصداق هو ما يقدمه الزوج لزوجته إشعارا بالرغبة في عقد الزواج وإنشاء أسرة
مستقرة ،وتثبيت أسس املودة والعشرة بني الزوجني ،وأساسه الشرعي هو قيمته املعنوية
والرمزية ،وليس قيمته املادية.
املادة 27
يحدد الصداق وقت إبرام العقد ،وفي حالة السكوت عن تحديده ،يعتبر العقد زواج
تفويض.
إذا لم يتراض الزوجان بعد البناء على قدر الصداق في زواج التفويض ،فإن املحكمة
تحدده مراعية الوسط االجتماعي للزوجني.
املادة 28
كل ما صح التزامه شرعا ،صلح أن يكون صداقا ،واملطلوب شرعا تخفيف الصداق.
املادة 29
الصداق ملك للمرأة تتصرف فيه كيف شاءت ،وال حق للزوج في أن يطالبها بأثاث أو
غيره ،مقابل الصداق الذي أصدقها إياه.
املادة 30
يجوز االتفاق على تعجيل الصداق أو تأجيله إلى أجل مسمى كال أو بعضا.
املادة 31
يؤدى الصداق عند حلول األجل املتفق عليه.
للزوجة املطالبة بأداء الحال من الصداق قبل بداية املعاشرة الزوجية.
إذا وقعت املعاشرة الزوجية قبل األداء ،أصبح الصداق دينا في ذمة الزوج.
املادة 32
تستحق الزوجة الصداق كله بالبناء أو املوت قبله.
تستحق الزوجة نصف الصداق املسمى إذا وقع الطالق قبل البناء.
ال تستحق الزوجة الصداق قبل البناء:
-1إذا وقع فسخ عقد الزواج؛
-2إذا وقع رد عقد الزواج بسبب عيب في الزوجة ،أو كان الرد من الزوجة بسبب عيب
في الزوج؛
-3إذا حدث الطالق في زواج التفويض.
املادة 33
إذا اختلف في قبض حال الصداق قبل البناء ،فالقول قول الزوجة ،أما بعده فالقول
قول الزوج.
إذا اختلف الزوجان في قبض الصداق املؤجل ،فعلى الزوج إثبات أدائه.
ال يخضع الصداق ألي تقادم.
املادة 34
كل ما أتت به الزوجة من جهاز وشوار يعتبر ملكا لها.
إذا وقع نزاع في باقي األمتعة ،فالفصل فيه يخضع للقواعد العامة لإلثبات.
غير أنه إذا لم يكن لدى أي منهما بينة ،فالقول للزوج بيمينه في املعتاد للرجال،
وللزوجة بيمينها في املعتاد للنساء .أما املعتاد للرجال والنساء معا فيحلف كل منهما
ويقتسمانه ما لم يرفض أحدهما اليمني ويحلف اآلخر فيحكم له.
اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻟﺚ
موانع الزواج
املادة 35
موانع الزواج قسمان :مؤبدة ومؤقتة.
اﻟﺒﺎب اﻷول
املوانع املؤبدة
املادة 36
املحرمات بالقرابة أصول الرجل وفصوله وفصول أول أصوله وأول فصل من كل أصل
وإن عال.
املادة 37
املحرمات باملصاهرة ،أصول الزوجات بمجرد العقد ،وفصولهن بشرط البناء باألم،
وزوجات اآلباء وإن علوا ،وزوجات األوالد وإن سفلوا بمجرد العقد.
املادة 38
يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب واملصاهرة.
يعد الطفل الرضيع خاصة ،دون إخوته وأخواته ولدا للمرضعة وزوجها.
ال يمنع الرضاع من الزواج ،إال إذا حصل داخل الحولني األولني قبل الفطام.
اﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﻧﻲ
املوانع املؤقتة
املادة 39
موانع الزواج املؤقتة هي:
-1الجمع بني أختني ،أو بني امرأة وعمتها أو خالتها من نسب أو رضاع؛
-2الزيادة في الزوجات على العدد املسموح به شرعا؛
-3حدوث الطالق بني الزوجني ثالث مرات ،إلى أن تنقضي عدة املرأة من زوج آخر
دخل بها دخوال يعتد به شرعا؛
زواج املطلقة من آخر يبطل الثالث السابقة ،فإذا عادت إلى مطلقها يملك عليها ثالثا
جديدة؛
-4زواج املسلمة بغير املسلم ،واملسلم بغير املسلمة ما لم تكن كتابية؛
-5وجود املرأة في عالقة زواج أو في عدة أو استبراء.
املادة 40
يمنع التعدد إذا خيف عدم العدل بني الزوجات ،كما يمنع في حالة وجود شرط من
الزوجة بعدم التزوج عليها.
املادة 41
ال تأذن املحكمة بالتعدد:
-إذا لم يثبت لها املبرر املوضوعي االستثنائي؛
-إذا لم تكن لطالبه املوارد الكافية إلعالة األسرتني ،وضمان جميع الحقوق من نفقة
وإسكان ومساواة في جميع أوجه الحياة.
املادة 42
في حالة عدم وجود شرط االمتناع عن التعدد ،يقدم الراغب فيه طلب اإلذن بذلك إلى
املحكمة.
يجب أن يتضمن الطلب بيان األسباب املوضوعية االستثنائية املبررة له ،وأن يكون
مرفقا بإقرار عن وضعيته املادية.
املادة 43
تستدعي املحكمة الزوجة املراد التزوج عليها للحضور .فإذا توصلت شخصيا ولم
تحضر أو امتنعت من تسلم االستدعاء ،توجه إليها املحكمة عن طريق عون كتابة الضبط
إنذارا تشعرها فيه بأنها إذا لم تحضر في الجلسة املحدد تاريخها في اإلنذار فسيبت في
طلب الزوج في غيابها.
كما يمكن البت في الطلب في غيبة الزوجة املراد التزوج عليها إذا أفادت النيابة
العامة تعذر الحصول على موطن أو محل إقامة يمكن استدعاؤها فيه.
إذا كان سبب عدم توصل الزوجة باالستدعاء ناتجا عن تقديم الزوج بسوء نية لعنوان
غير صحيح أو تحريف في اسم الزوجة ،تطبق على الزوج العقوبة املنصوص عليها في
الفصل 361من القانون الجنائي بطلب من الزوجة املتضررة.
املادة 44
تجري املناقشة في غرفة املشورة بحضور الطرفني .ويستمع إليهما ملحاولة التوفيق
واإلصالح ،بعد استقصاء الوقائع وتقديم البيانات املطلوبة.
للمحكمة أن تأذن بالتعدد بمقرر معلل غير قابل ألي طعن ،إذا ثبت لها مبرره
املوضوعي االستثنائي ،وتوفرت شروطه الشرعية ،مع تقييده بشروط لفائدة املتزوج عليها
وأطفالهما.
املادة 45
إذا ثبت للمحكمة من خالل املناقشات تعذر استمرار العالقة الزوجية ،وأصرت الزوجة
املراد التزوج عليها على املطالبة بالتطليق ،حددت املحكمة مبلغا الستيفاء كافة حقوق
الزوجة وأوالدهما امللزم الزوج باإلنفاق عليهم.
يجب على الزوج إيداع املبلغ املحدد داخل أجل ال يتعدى سبعة أيام.
تصدر املحكمة بمجرد اإليداع حكما بالتطليق ويكون هذا الحكم غير قابل ألي طعن
في جزئه القاضي بإنهاء العالقة الزوجية.
يعتبر عدم إيداع املبلغ املذكور داخل األجل املحدد تراجعا عن طلب اإلذن بالتعدد.
فإذا تمسك الزوج بطلب اإلذن بالتعدد ،ولم توافق الزوجة املراد التزوج عليها ،ولم
تطلب التطليق طبقت املحكمة تلقائيا مسطرة الشقاق املنصوص عليها في املواد 94إلى
97بعده.
املادة 46
في حالة اإلذن بالتعدد ،ال يتم العقد مع املراد التزوج بها إال بعد إشعارها من طرف
القاضي بأن مريد الزواج بها متزوج بغيرها ورضاها بذلك.
يضمن هذا اإلشعار والتعبير عن الرضى في محضر رسمي.
اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺮاﺑﻊ
الشروط اإلرادية لعقد الزواج وآثارها
املادة 47
الشروط كلها ملزمة ،إال ما خالف منها أحكام العقد ومقاصده وما خالف القواعد اآلمرة
للقانون فيعتبر باطال والعقد صحيحا.
املادة 48
الشروط التي تحقق فائدة مشروعة ملشترطها تكون صحيحة وملزمة ملن التزم بها من
الزوجني.
إذا طرأت ظروف أو وقائع أصبح معها التنفيذ العيني للشرط مرهقا ،أمكن للملتزم به
أن يطلب من املحكمة إعفاءه منه أو تعديله ما دامت تلك الظروف أو الوقائع قائمة ،مع
مراعاة أحكام املادة 40أعاله.
املادة 49
لكل واحد من الزوجني ذمة مالية مستقلة عن ذمة اآلخر ،غير أنه يجوز لهما في إطار
تدبير األموال التي ستكتسب أثناء قيام الزوجية ،االتفاق على استثمارها وتوزيعها.
يضمن هذا االتفاق في وثيقة مستقلة عن عقد الزواج.
يقوم العدالن بإشعار الطرفني عند زواجهما باألحكام السالفة الذكر.
إذا لم يكن هناك اتفاق فيرجع للقواعد العامة لإلثبات ،مع مراعاة عمل كل واحد من
الزوجني وما قدمه من مجهودات وما تحمله من أعباء لتنمية أموال األسرة.
اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺨﺎﻣﺲ
أنواع الزواج وأحكامها
الباب األول
الزواج الصحيح وآثاره
املادة 50
إذا توفرت في عقد الزواج أركانه وشروط صحته ،وانتفت املوانع ،فيعتبر صحيحا
وينتج جميع آثاره من الحقوق والواجبات التي رتبتها الشريعة بني الزوجني واألبناء
واألقارب ،املنصوص عليها في هذه املدونة.
اﻟﻔﺮع اﻷول
الزوجان
املادة 51
الحقوق والواجبات املتبادلة بني الزوجني:
-1املساكنة الشرعية بما تستوجبه من معاشرة زوجية وعدل وتسوية عند التعدد،
وإحصان كل منهما وإخالصه لآلخر ،بلزوم العفة وصيانة العرض والنسل؛
-2املعاشرة باملعروف ،وتبادل االحترام واملودة والرحمة والحفاظ على مصلحة
األسرة؛
-3تحمل الزوجة مع الزوج مسؤولية تسيير ورعاية شؤون البيت واألطفال؛
-4التشاور في اتخاذ القرارات املتعلقة بتسيير شؤون األسرة واألطفال وتنظيم
النسل؛
-5حسن معاملة كل منهما ألبوي اآلخر ومحارمه واحترامهم وزيارتهم واستزارتهم
باملعروف؛
-6حق التوارث بينهما.
املادة 52
عند إصرار أحد الزوجني على اإلخالل بالواجبات املشار إليها في املادة السابقة ،يمكن
للطرف اآلخر املطالبة بتنفيذ ما هو ملزم به ،أو اللجوء إلى مسطرة الشقاق املنصوص عليها
في املواد من 94إلى 97بعده.
املادة 53
إذا قام أحد الزوجني بإخراج اآلخر من بيت الزوجية دون مبرر ،تدخلت النيابة العامة
من أجل إرجاع املطرود إلى بيت الزوجية حاال ،مع اتخاذ اإلجراءات الكفيلة بأمنه وحمايته.
اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻧﻲ ج-
األطفال د-
املادة 54
لألطفال على أبويهم الحقوق التالية:
-1حماية حياتهم وصحتهم منذ الحمل إلى حني بلوغ سن الرشد؛
-2العمل على تثبيت هويتهم والحفاظ عليها خاصة ،بالنسبة لالسم والجنسية
والتسجيل في الحالة املدنية؛
-3النسب والحضانة والنفقة طبقا ألحكام الكتاب الثالث من هذه املدونة؛
-4إرضاع األم ألوالدها عند االستطاعة؛
-5اتخاذ كل التدابير املمكنة للنمو الطبيعي لألطفال بالحفاظ على سالمتهم
الجسدية والنفسية والعناية بصحتهم وقاية وعالجا؛
-6التوجيه الديني والتربية على السلوك القويم وقيم النبل املؤدية إلى الصدق في
القول والعمل ،واجتناب العنف املفضي إلى اإلضرار الجسدي ،واملعنوي ،والحرص على
الوقاية من كل استغالل يضر بمصالح الطفل؛
-7التعليم والتكوين الذي يؤهلهم للحياة العملية وللعضوية النافعة في املجتمع،
وعلى اآلباء أن يهيئوا ألوالدهم قدر املستطاع الظروف املالئمة ملتابعة دراستهم حسب
استعدادهم الفكري والبدني.
عندما يفترق الزوجان ،تتوزع هذه الواجبات بينهما بحسب ما هو مبني في أحكام
الحضانة.
عند وفاة أحد الزوجني أو كليهما تنتقل هذه الواجبات إلى الحاضن والنائب الشرعي
بحسب مسؤولية كل واحد منهما.
يتمتع الطفل املصاب بإعاقة ،إضافة إلى الحقوق املذكورة أعاله ،بالحق في الرعاية
الخاصة بحالته ،وال سيما التعليم والتأهيل املناسبان إلعاقته قصد تسهيل إدماجه في
املجتمع.
تعتبر الدولة مسؤولة عن اتخاذ التدابير الالزمة لحماية األطفال وضمان حقوقهم
ورعايتها طبقا للقانون.
تسهر النيابة العامة على مراقبة تنفيذ األحكام السالفة الذكر.
اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻟﺚ ه-
األقارب و-
املادة 55
ينش عقد الزواج آثارا تمتد إلى أقارب الزوجني كموانع الزواج الراجعة إلى
املصاهرة ،والرضاع ،والجمع.
اﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﻧﻲ
الزواج غير الصحيح وآثاره
املادة 56
الزواج غير الصحيح يكون إما باطال وإما فاسدا.
اﻟﻔﺮع اﻷول ز-
الزواج الباطل ح-
املادة 57
يكون الزواج باطال:
-1إذا اختل فيه أحد األركان املنصوص عليها في املادة 10أعاله؛
-2إذا وجد بني الزوجني أحد موانع الزواج املنصوص عليها في املواد 35إلى 39
أعاله؛
-3إذا انعدم التطابق بني اإليجاب والقبول.
املادة 58
تصرح املحكمة ببطالن الزواج تطبيقا ألحكام املادة 57أعاله بمجرد اطالعها عليه ،أو
بطلب ممن يعنيه األمر.
يترتب على هذا الزواج بعد البناء الصداق واالستبراء ،كما يترتب عليه عند حسن
النية لحوق النسب وحرمة املصاهرة.
اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻧﻲ ط-
الزواج الفاسد ي-
املادة 59
يكون الزواج فاسدا إذا اختل فيه شرط من شروط صحته طبقا للمادتني 60و 61بعده
ومنه ما يفسخ قبل البناء ويصحح بعده ،ومنه ما يفسخ قبل البناء وبعده.
املادة 60
يفسخ الزواج الفاسد قبل البناء وال صداق فيه إذا لم تتوفر في الصداق شروطه
الشرعية ،ويصحح بعد البناء بصداق املثل ،وتراعي املحكمة في تحديده الوسط االجتماعي
للزوجني.
املادة 61
يفسخ الزواج الفاسد لعقده قبل البناء وبعده ،وذلك في الحاالت اآلتية:
-إذا كان الزواج في املرض املخوف ألحد الزوجني ،إال أن يشفى املريض بعد الزواج؛
-إذا قصد الزوج بالزواج تحليل املبتوتة ملن طلقها ثالثا؛
-إذا كان الزواج بدون ولي في حالة وجوبه.
يعتد بالطالق أو التطليق الواقع في الحاالت املذكورة أعاله ،قبل صدور الحكم
بالفسخ.
املادة 62
إذا اقترن اإليجاب أو القبول بأجل أو شرط واقف أو فاسخ ،تطبق أحكام املادة 47
أعاله.
املادة 63
يمكن للمكره أو املدلس عليه من الزوجني بوقائع كان التدليس بها هو الدافع إلى قبول
الزواج أو اشترطها صراحة في العقد ،أن يطلب فسخ الزواج قبل البناء وبعده خالل أجل ال
يتعدى شهرين من يوم زوال اإلكراه ،ومن تاريخ العلم بالتدليس مع حقه في طلب التعويض.
املادة 64
الزواج الذي يفسخ تطبيقا للمادتني 60و 61أعاله ،ال ينتج أي أثر قبل البناء ،وتترتب
عنه بعد البناء آثار العقد الصحيح إلى أن يصدر الحكم بفسخه.
اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺴﺎدس
اإلجراءات اإلدارية والشكلية إلبرام عقد الزواج
املادة 65
أوال :يحدث ملف لعقد الزواج يحفظ بكتابة الضبط لدى قسم قضاء األسرة ملحل إبرام
العقد ويضم الوثائق اآلتية؛ وهي:
-1مطبوع خاص بطلب اإلذن بتوثيق الزواج يحدد شكله ومضمونه بقرار من وزير
العدل؛
-2نسخة من رسم الوالدة ويشير ضابط الحالة املدنية في هامش العقد بسجل
الحالة املدنية ،إلى تاريخ منح هذه النسخة ومن أجل الزواج؛
-3شهادة إدارية لكل واحد من الخطيبني تحدد بياناتها بقرار مشترك لوزيري العدل
والداخلية؛
-4شهادة طبية لكل واحد من الخطيبني يحدد مضمونها وطريقة إصدارها بقرار
مشترك لوزيري العدل والصحة؛
-5اإلذن بالزواج في الحاالت اآلتية ،وهي:
-الزواج دون سن األهلية؛
-التعدد في حالة توفر شروطه املنصوص عليها في هذه املدونة؛
-زواج الشخص املصاب بإعاقة ذهنية؛
-زواج معتنقي اإلسالم واألجانب.
-6شهادة الكفاءة بالنسبة لألجانب أو ما يقوم مقامها.
ثانيا :يؤشر قاضي األسرة املكلف بالزواج قبل اإلذن على ملف املستندات املشار إليه
أعاله ،ويحفظ برقمه الترتيبي في كتابة الضبط.
ثالثا :يأذن هذا األخير للعدلني بتوثيق عقد الزواج.
رابعا :يضمن العدالن في عقد الزواج ،تصريح كل واحد من الخطيبني هل سبق أن
تزوج أم ل? وفي حالة وجود زواج سابق ،يرفق التصريح بما يثبت الوضعية القانونية إزاء
العقد املزمع إبرامه.
املادة 66
التدليس في الحصول على اإلذن أو شهادة الكفاءة املنصوص عليهما في البندين 5
و 6من املادة السابقة أو التملص منهما ،تطبق على فاعله واملشاركني معه أحكام الفصل
366من القانون الجنائي بطلب من املتضرر.
يخول للمدلس عليه من الزوجني حق طلب الفسخ مع ما يترتب عن ذلك من
التعويضات عن الضرر.
املادة 67
يتضمن عقد الزواج ما يلي:
-1اإلشارة إلى إذن القاضي ورقمه وتاريخ صدوره ورقم ملف مستندات الزواج
واملحكمة املودع بها؛
-2اسم الزوجني ونسبهما ،وموطن أو محل إقامة كل واحد منهما ،ومكان ميالده
وسنه ،ورقم بطاقته الوطنية أو ما يقوم مقامها ،وجنسيته؛
-3اسم الولي عند االقتضاء؛
-4صدور اإليجاب والقبول من املتعاقدين وهما متمتعان باألهلية والتمييز واالختيار؛
-5في حالة التوكيل على العقد ،اسم الوكيل ورقم بطاقته الوطنية ،وتاريخ ومكان
صدور الوكالة في الزواج؛
-6اإلشارة إلى الوضعية القانونية ملن سبق زواجه من الزوجني؛
-7مقدار الصداق في حال تسميته مع بيان املعجل منه واملؤجل ،وهل قبض عيانا أو
اعترافا؛
-8الشروط املتفق عليها بني الطرفني؛
-9توقيع الزوجني والولي عند االقتضاء؛
-10اسم العدلني وتوقيع كل واحد منهما بعالمته وتاريخ اإلشهاد على العقد؛
-11خطاب القاضي على رسم الزواج مع طابعه.
يمكن بقرار لوزير العدل تغيير وتتميم الئحة املستندات التي يتكون منها ملف عقد
الزواج وكذا محتوياته.
املادة 68
يسجل نص العقد في السجل املعد لذلك لدى قسم قضاء األسرة ،ويوجه ملخصه إلى
ضابط الحالة املدنية ملحل والدة الزوجني ،مرفقا بشهادة التسليم داخل أجل خمسة عشر
يوما من تاريخ الخطاب عليه.
غير أنه إذا لم يكن للزوجني أو ألحدهما محل والدة باملغرب ،يوجه امللخص إلى وكيل
امللك باملحكمة االبتدائية بالرباط.
على ضابط الحالة املدنية تضمني بيانات امللخص بهامش رسم والدة الزوجني.
يحدد شكل السجل املشار إليه في الفقرة األولى أعاله ومضمونه وكذا املعلومات
املذكورة ،بقرار لوزير العدل.
املادة 69
يسلم أصل رسم الزواج للزوجة ،ونظير منه للزوج فور الخطاب عليه.
الكتاب الثاني
انحالل ميثاق الزوجية وآثاره
القسم األول
أحكام عامة
املادة 70
ال ينبغي اللجوء إلى حل ميثاق الزوجية بالطالق أو بالتطليق إال استثناء ،وفي حدود
األخذ بقاعدة أخف الضررين ،ملا في ذلك من تفكيك األسرة واإلضرار باألطفال.
املادة 71
ينحل عقد الزواج بالوفاة أو الفسخ أو الطالق أو التطليق أو الخلع.
املادة 72
تترتب على انحالل عقد الزواج آثاره املنصوص عليها في هذه املدونة ،وذلك من تاريخ:
-1وفاة أحد الزوجني أو الحكم بوفاته؛
-2الفسخ أو الطالق أو التطليق أو الخلع.
املادة 73
يقع التعبير عن الطالق باللفظ املفهم له وبالكتابة ،ويقع من العاجز عنهما بإشارته
الدالة على قصده.
اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻧﻲ
الوفاة والفسخ
الباب األول
الوفاة
املادة 74
تثبت الوفاة وتاريخها أمام املحكمة بكل الوسائل املقبولة.
تحكم املحكمة بوفاة املفقود طبقا للمادة 327وما بعدها.
املادة 75
إذا ظهر أن املفقود املحكوم بوفاته ما زال حيا ،تعني على النيابة العامة أو من يعنيه
األمر ،أن يطلب من املحكمة إصدار قرار بإثبات كونه باقيا على قيد الحياة.
يبطل الحكم الصادر بإثبات حياة املفقود ،الحكم بالوفاة بجميع آثاره ،ما عدا زواج
امرأة املفقود فيبقى نافذا إذا وقع البناء بها.
املادة 76
في حالة ثبوت التاريخ الحقيقي للوفاة غير الذي صدر الحكم به ،يتعني على النيابة
العامة وكل من يعنيه األمر طلب إصدار الحكم بإثبات ذلك ،وببطالن اآلثار املترتبة عن
التاريخ غير الصحيح للوفاة ما عدا زواج املرأة.
اﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﻧﻲ
الفسخ
املادة 77
يحكم بفسخ عقد الزواج قبل البناء أو بعده في الحاالت أو طبقا للشروط املنصوص
عليها في هذه املدونة.
اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻟﺚ
الطالق
املادة 78
الطالق حل ميثاق الزوجية ،يمارسه الزوج والزوجة ،كل بحسب شروطه تحت مراقبة
القضاء وطبقا ألحكام هذه املدونة.
املادة 79
يجب على من يريد الطالق أن يطلب اإلذن من املحكمة باإلشهاد به لدى عدلني
منتصبني لذلك ،بدائرة نفوذ املحكمة التي يوجد بها بيت الزوجية ،أو موطن الزوجة ،أو
محل إقامتها أو التي أبرم فيها عقد الزواج حسب الترتيب.
املادة 80
يتضمن طلب اإلذن باإلشهاد على الطالق ،هوية الزوجني ومهنتهما وعنوانهما ،وعدد
األطفال إن وجدوا ،وسنهم ووضعهم الصحي والدراسي.
يرفق الطلب بمستند الزوجية والحجج املثبتة لوضعية الزوج املادية والتزاماته املالية.
املادة 81
تستدعي املحكمة الزوجني ملحاولة اإلصالح.
إذا توصل الزوج شخصيا باالستدعاء ولم يحضر ،اعتبر ذلك منه تراجعا عن طلبه.
إذا توصلت الزوجة شخصيا باالستدعاء ولم تحضر ،ولم تقدم مالحظات مكتوبة،
أخطرتها املحكمة عن طريق النيابة العامة بأنها إذا لم تحضر فسيتم البت في امللف.
إذا تبني أن عنوان الزوجة مجهول ،استعانت املحكمة بالنيابة العامة للوصول إلى
الحقيقة ،وإذا ثبت تحايل الزوج ،طبقت عليه العقوبة املنصوص عليها في املادة 361من
القانون الجنائي بطلب من الزوجة.
املادة 82
عند حضور الطرفني ،تجري املناقشات بغرفة املشورة ،بما في ذلك االستماع إلى
الشهود وملن ترى املحكمة فائدة في االستماع إليه.
للمحكمة أن تقوم بكل اإلجراءات ،بما فيها انتداب حكمني أو مجلس العائلة ،أو من
تراه مؤهال إلصالح ذات البني .وفي حالة جود أطفال تقوم املحكمة بمحاولتني للصلح
تفصل بينهما مدة ال تقل عن ثالثني يوما.
إذا تم اإلصالح بني الزوجني حرر به محضر وتم اإلشهاد به من طرف املحكمة.
املادة 83
إذا تعذر اإلصالح بني الزوجني ،حددت املحكمة مبلغا يودعه الزوج بكتابة الضبط
باملحكمة داخل أجل أقصاه ثالثون يوما ألداء مستحقات الزوجة واألطفال امللزم باإلنفاق
عليهم املنصوص عليها في املادتني املواليتني.
املادة 84
تشمل مستحقات الزوجة :الصداق املؤخر إن وجد ،ونفقة العدة ،واملتعة التي يراعى
في تقديرها فترة الزواج والوضعية املالية للزوج ،وأسباب الطالق ،ومدى تعسف الزوج في
توقيعه.
تسكن الزوجة خالل العدة في بيت الزوجية ،أو للضرورة في مسكن مالئم لها
وللوضعية املادية للزوج ،وإذا تعذر ذلك حددت املحكمة تكاليف السكن في مبلغ يودع كذلك
ضمن املستحقات بكتابة ضبط املحكمة.
املادة 85
تحدد مستحقات األطفال امللزم بنفقتهم طبقا للمادتني 168و 190بعده ،مع مراعاة
الوضعية املعيشية والتعليمية التي كانوا عليها قبل الطالق.
املادة 86
إذا لم يودع الزوج املبلغ املنصوص عليه في املادة 83أعاله ،داخل األجل املحدد له،
اعتبر متراجعا عن رغبته في الطالق ،ويتم اإلشهاد على ذلك من طرف املحكمة.
املادة 87
بمجرد إيداع الزوج املبلغ املطلوب منه ،تأذن له املحكمة بتوثيق الطالق لدى العدلني
داخل دائرة نفوذ نفس املحكمة.
يقوم القاضي بمجرد خطابه على وثيقة الطالق بتوجيه نسخة منها إلى املحكمة التي
أصدرت اإلذن بالطالق.
املادة 88
بعد توصل املحكمة بالنسخة املشار إليها في املادة السابقة ،تصدر قرارا معلال
يتضمن:
-1أسماء الزوجني وتاريخ ومكان والدتهما وزواجهما وموطنهما أو محل إقامتهما؛
-2ملخص إدعاء الطرفني وطلباتهما ،وما قدماه من حجج ودفوع ،واإلجراءات املنجزة
في امللف ،ومستنتجات النيابة العامة؛
-3تاريخ اإلشهاد بالطالق؛
-4ما إذا كانت الزوجة حامال أم ال؛
-5أسماء األطفال وسنهم ومن أسندت إليه حضانتهم وتنظيم حق الزيارة؛
-6تحديد املستحقات املنصوص عليها في املادتني 84و 85أعاله وأجرة الحضانة
بعد العدة.
قرار املحكمة قابل للطعن طبقا لإلجراءات العادية.
املادة 89
إذا ملك الزوج زوجته حق إيقاع الطالق ،كان لها أن تستعمل هذا الحق عن طريق
تقديم طلب إلى املحكمة طبقا ألحكام املادتني 79و 80أعاله.
تتأكد املحكمة من توفر شروط التمليك املتفق عليها بني الزوجني ،وتحاول اإلصالح
بينهما طبقا ألحكام املادتني 81و 82أعاله.
إذا تعذر اإلصالح ،تأذن املحكمة للزوجة باإلشهاد على الطالق ،وتبت في مستحقات
الزوجة واألطفال عند االقتضاء ،تطبيقا ألحكام املادتني 84و 85أعاله.
ال يمكن للزوج أن يعزل زوجته من ممارسة حقها في التمليك الذي ملكها إياه.
املادة 90
ال يقبل طلب اإلذن بطالق السكران الطافح واملكره وكذا الغضبان إذا كان مطبقا.
املادة 91
الحلف باليمني أو الحرام ال يقع به طالق.
املادة 92
الطالق املقترن بعدد لفظا أو إشارة أو كتابة ال يقع إال واحدا.
املادة 93
الطالق املعلق على فعل شيء أو تركه ال يقع.
اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺮاﺑﻊ
التطليق
الباب األول
التطليق بطلب أحد الزوجني بسبب الشقاق
املادة 94
إذا طلب الزوجان أو أحدهما من املحكمة حل نزاع بينهما يخاف منه الشقاق ،وجب
عليها أن تقوم بكل املحاوالت إلصالح ذات البني طبقا ألحكام املادة 82أعاله.
املادة 95
يقوم الحكمان أو من في حكمهما باستقصاء أسباب الخالف بني الزوجني وببذل
جهدهما إلنهاء النزاع.
إذا توصل الحكمان إلى اإلصالح بني الزوجني ،حررا مضمونه في تقرير من ثالث
نسخ يوقعها الحكمان والزوجان ويرفعانها إلى املحكمة التي تسلم لكل واحد من الزوجني
نسخة منه ،وتحفظ الثالثة بامللف ويتم اإلشهاد على ذلك من طرف املحكمة.
املادة 96
إذا اختلف الحكمان في مضمون التقرير أو في تحديد املسؤولية ،أو لم يقدماه خالل
األجل املحدد لهما ،أمكن للمحكمة أن تجري بحثا إضافيا بالوسيلة التي تراها مالئمة.
املادة 97
في حالة تعذر اإلصالح واستمرار الشقاق ،تثبت املحكمة ذلك في محضر ،وتحكم
بالتطليق وباملستحقات طبقا للمواد 83و 84و 85أعاله ،مراعية مسؤولية كل من الزوجني
عن سبب الفراق في تقدير ما يمكن أن تحكم به على املسؤول لفائدة الزوج اآلخر.
يفصل في دعوى الشقاق في أجل ال يتجاوز ستة أشهر من تاريخ تقديم الطلب.
اﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﻧﻲ
التطليق ألسباب أخرى
املادة 98
للزوجة طلب التطليق بناء على أحد األسباب اآلتية:
-1إخالل الزوج بشرط من شروط عقد الزواج؛
-2الضرر؛
-3عدم اإلنفاق؛
-4الغيبة؛
-5العيب؛
- 6اإليالء والهجر.
اﻟﻔﺮع اﻷول
اإلخالل بشرط في عقد الزواج أو الضرر
املادة 99
يعتبر كل إخالل بشرط في عقد الزواج ضررا مبررا لطلب التطليق.
يعتبر ضررا مبررا لطلب التطليق ،كل تصرف من الزوج أو سلوك مشني أو مخل
باألخالق الحميدة يلحق بالزوجة إساءة مادية أو معنوية تجعلها غير قادرة على االستمرار
في العالقة الزوجية.
املادة 100
تثبت وقائع الضرر بكل وسائل اإلثبات بما فيها شهادة الشهود ،الذين تستمع إليهم
املحكمة في غرفة املشورة.
إذا لم تثبت الزوجة الضرر ،وأصرت على طلب التطليق ،يمكنها اللجوء إلى مسطرة
الشقاق.
املادة 101
في حالة الحكم بالتطليق للضرر ،للمحكمة أن تحدد في نفس الحكم مبلغ التعويض
املستحق عن الضرر.
اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻧﻲ
عدم اإلنفاق
املادة 102
للزوجة طلب التطليق بسبب إخالل الزوج بالنفقة الحالة الواجبة عليه ،وفق الحاالت
واألحكام اآلتية:
-1إذا كان للزوج مال يمكن أخذ النفقة منه ،قررت املحكمة طريقة تنفيذ نفقة الزوجة
عليه وال تستجيب لطلب التطليق؛
-2في حالة ثبوت العجز ،تحدد املحكمة حسب الظروف ،أجال للزوج ال يتعدى ثالثني
يوما لينفق خالله وإال طلقت عليه ،إال في حالة ظرف قاهر أو استثنائي؛
-3تطلق املحكمة الزوجة حاال ،إذا امتنع الزوج عن اإلنفاق ولم يثبت العجز.
املادة 103
تطبق األحكام نفسها على الزوج الغائب في مكان معلوم بعد توصله بمقال الدعوى.
إذا كان محل غيبة الزوج مجهوال ،تأكدت املحكمة بمساعدة النيابة العامة من ذلك،
ومن صحة دعوى الزوجة ،ثم تبت في الدعوى على ضوء نتيجة البحث ومستندات امللف.
اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻟﺚ
الغيبة
املادة 104
إذا غاب الزوج عن زوجته مدة تزيد عن سنة ،أمكن للزوجة طلب التطليق.
تتأكد املحكمة من هذه الغيبة ومدتها ومكانها بكل الوسائل.
تبلغ املحكمة الزوج املعروف العنوان مقال الدعوى للجواب عنه ،مع إشعاره بأنه في
حالة ثبوت الغيبة ،ستحكم املحكمة بالتطليق إذا لم يحضر لإلقامة مع زوجته أو لم ينقلها
إليه.
املادة 105
إذا كان الغائب مجهول العنوان ،اتخذت املحكمة بمساعدة النيابة العامة ،ما تراه من
إجراءات تساعد على تبليغ دعوى الزوجة إليه ،بما في ذلك تعيني قيم عنه ،فإن لم يحضر
طلقتها عليه.
املادة 106
إذا حكم على الزوج املسجون بأكثر من ثالث سنوات سجنا أو حبسا ،جاز للزوجة أن
تطلب التطليق بعد مرور سنة من اعتقاله ،وفي جميع األحوال يمكنها أن تطلب التطليق بعد
سنتني من اعتقاله.
اﻟﻔﺮع اﻟﺮاﺑﻊ
العيب
املادة 107
تعتبر عيوبا مؤثرة على استقرار الحياة الزوجية وتخول طلب إنهائها:
-1العيوب املانعة من املعاشرة الزوجية؛
-2األمراض الخطيرة على حياة الزوج اآلخر أو على صحته ،التي ال يرجى الشفاء
منها داخل سنة.
املادة 108
يشترط لقبول طلب أحد الزوجني إنهاء عالقة الزوجية للعيب:
-1أال يكون الطالب عاملا بالعيب حني العقد؛
-2أال يصدر من الطالب ما يدل على الرضى بالعيب بعد العلم بتعذر الشفاء.
املادة 109
ال صداق في حالة التطليق للعيب عن طريق القضاء قبل البناء ويحق للزوج بعد
البناء أن يرجع بقدر الصداق على من غرر به ،أو كتم عنه العيب قصدا.
املادة 110
إذا علم الزوج بالعيب قبل العقد ،وطلق قبل البناء ،لزمه نصف الصداق.
املادة 111
يستعان بأهل الخبرة من اإلخصائيني في معرفة العيب أو املرض.
اﻟﻔﺮع اﻟﺨﺎﻣﺲ
اإليالء والهجر
املادة 112
إذا آلى الزوج من زوجته أو هجرها ،فللزوجة أن ترفع أمرها إلى املحكمة التي تؤجله
أربعة أشهر ،فإن لم يف بعد األجل طلقتها عليه املحكمة.
اﻟﻔﺮع اﻟﺴﺎدس
دعاوى التطليق
املادة 113
يبت في دعاوى التطليق املؤسسة على أحد األسباب املنصوص عليها في املادة 98
أعاله ،بعد القيام بمحاولة اإلصالح ،باستثناء حالة الغيبة ،وفي أجل أقصاه ستة أشهر ،ما
لم توجد ظروف خاصة.
تبت املحكمة أيضا عند االقتضاء في مستحقات الزوجة واألطفال املحددة في املادتني
84و 85أعاله.
اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺨﺎﻣﺲ
الطالق باالتفاق أو بالخلع
الباب األول
الطالق باالتفاق
املادة 114
يمكن للزوجني أن يتفقا على مبدإ إنهاء العالقة الزوجية دون شروط ،أو بشروط ال
تتنافى مع أحكام هذه املدونة ،وال تضر بمصالح األطفال.
عند وقوع هذا االتفاق ،يقدم الطرفان أو أحدهما طلب التطليق للمحكمة مرفقا به لإلذن
بتوثيقه.
تحاول املحكمة اإلصالح بينهما ما أمكن ،فإذا تعذر اإلصالح ،أذنت باإلشهاد على
الطالق وتوثيقه.
اﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﻧﻲ
الطالق بالخلع
املادة 115
للزوجني أن يتراضيا على الطالق بالخلع طبقا ألحكام املادة 114أعاله.
املادة 116
تخالع الراشدة عن نفسها ،والتي دون سن الرشد القانوني إذا خولعت وقع الطالق،
وال تلزم ببذل الخلع إال بموافقة النائب الشرعي.
املادة 117
للزوجة استرجاع ما خالعت به ،إذا أثبتت أن خلعها كان نتيجة إكراه أو إضرار الزوج
بها ،وينفذ الطالق في جميع األحوال.
املادة 118
كل ما صح االلتزام به شرعا ،صلح أن يكون بدال في الخلع ،دون تعسف وال مغاالة.
املادة 119
ال يجوز الخلع بشيء تعلق به حق األطفال أو بنفقتهم إذا كانت األم معسرة.
إذا أعسرت األم املختلعة بنفقة أطفالها ،وجبت النفقة على أبيهم ،دون مساس بحقه
في الرجوع عليها.
املادة 120
إذا اتفق الزوجان على مبدإ الخلع ،واختلفا في املقابل ،رفع األمر إلى املحكمة ملحاولة
الصلح بينهما ،وإذا تعذر الصلح ،حكمت املحكمة بنفاذ الخلع بعد تقدير مقابله ،مراعية في
ذلك مبلغ الصداق ،وفترة الزواج ،وأسباب طلب الخلع ،والحالة املادية للزوجة.
إذا أصرت الزوجة على طلب الخلع ،ولم يستجب لها الزوج ،يمكنها اللجوء إلى
مسطرة الشقاق.
اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺴﺎدس
أنواع الطالق والتطليق
الباب األول
التدابير املؤقتة
املادة 121
في حالة عرض النزاع بني الزوجني على القضاء ،وتعذر املساكنة بينهما ،للمحكمة أن
تتخذ التدابير املؤقتة التي تراها مناسبة بالنسبة للزوجة واألطفال تلقائيا أو بناء على
طلب ،وذلك في انتظار صدور الحكم في املوضوع ،بما فيها اختيار السكن مع أحد أقاربها،
أو أقارب الزوج ،وتنفذ تلك التدابير فورا على األصل عن طريق النيابة العامة.
اﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﻧﻲ
الطالق الرجعي والطالق البائن
املادة 122
كال طالق قضت به املحكمة فهو بائن ،إال في حالتي التطليق لإليالء وعدم اإلنفاق.
املادة 123
كل طالق أوقعه الزوج فهو رجعي ،إال املكمل للثالث والطالق قبل البناء والطالق
باإلنفاق والخلع واململك.
املادة 124
للزوج أن يراجع زوجته أثناء العدة.
إذا رغب الزوج في إرجاع زوجته املطلقة طالقا رجعيا أشهد على ذلك عدلني ،ويقومان
بإخبار القاضي فورا.
يجب على القاضي قبل الخطاب على وثيقة الرجعة ،استدعاء الزوجة إلخبارها بذلك،
فإذا امتنعت ورفضت الرجوع ،يمكنها اللجوء إلى مسطرة الشقاق املنصوص عليها في
املادة 94أعاله.
املادة 125
تبني املرأة بانقضاء عدة الطالق الرجعي.
املادة 126
الطالق البائن دون الثالث يزيل الزوجية حاال ،وال يمنع من تجديد عقد الزواج.
املادة 127
الطالق املكمل للثالث يزيل الزوجية حاال ،ويمنع من تجديد العقد مع املطلقة إال بعد
انقضاء عدتها من زوج آخر بنى بها فعال بناء شرعيا.
املادة 128
املقررات القضائية الصادرة بالتطليق أو بالخلع أو بالفسخ طبقا ألحكام هذا الكتاب،
تكون غير قابلة ألي طعن في جزئها القاضي بإنهاء العالقة الزوجية.
األحكام الصادرة عن املحاكم األجنبية بالطالق أو بالتطليق أو بالخلع أو بالفسخ،
تكون قابلة للتنفيذ إذا صدرت عن محكمة مختصة وأسست على أسباب ال تتنافى مع التي
قررتها هذه املدونة ،إلنهاء العالقة الزوجية ،وكذا العقود املبرمة بالخارج أمام الضباط
واملوظفني العموميني املختصني ،بعد استيفاء اإلجراءات القانونية بالتذييل بالصيغة
التنفيذية ،طبقا ألحكام املواد 430و 431و 432من قانون املسطرة املدنية.
اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺴﺎﺑﻊ
آثار انحالل ميثاق الزوجية
الباب األول
العدة
املادة 129
تبتدئ العدة من تاريخ الطالق أو التطليق أو الفسخ أو الوفاة.
املادة 130
ال تلزم العدة قبل البناء والخلوة الصحيحة إال للوفاة.
املادة 131
تعتد املطلقة واملتوفى عنها زوجها في منزل الزوجية ،أو في منزل آخر يخصص لها.
اﻟﻔﺮع اﻷول
عدة الوفاة
املادة 132
عدة املتوفى عنها غير الحامل أربعة أشهر وعشرة أيام كاملة.
اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻧﻲ
عدة الحامل
املادة 133
تنتهي عدة الحامل بوضع حملها أو سقوطه.
املادة 134
في حالة إدعاء املعتدة الريبة في الحمل ،وحصول املنازعة في ذلك ،يرفع األمر إلى
املحكمة التي تستعني بذوي االختصاص من الخبراء للتأكد من وجود الحمل وفترة نشوئه
لتقرر استمرار العدة أو انتهاءها.
املادة 135
أقصى أمد الحمل سنة من تاريخ الطالق أو الوفاة.
املادة 136
تعتد غير الحامل بما يلي:
-1ثالثة أطهار كاملة لذوات الحيض؛
-2ثالثة أشهر ملن لم تحض أصال ،أو التي يئست من املحيض فإن حاضت قبل
انقضائها استأنفت العدة بثالثة أطهار؛
-3تتربص متأخرة الحيض أو التي لم تميزه من غيره ،تسعة أشهر ثم تعتد بثالثة
أطهار.
اﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﻧﻲ
تداخل العدد
املادة 137
إذا توفي زوج املطلقة طالقا رجعيا وهي في العدة ،انتقلت من عدة الطالق إلى عدة
الوفاة.
اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻣﻦ
إجراءات ومضمون اإلشهاد على الطالق
املادة 138
يجب اإلشهاد بالطالق لدى عدلني منتصبني لإلشهاد ،بعد إذن املحكمة به ،واإلدالء
بمستند الزوجية.
املادة 139
يجب النص في رسم الطالق على ما يلي:
-1تاريخ اإلذن بالطالق ورقمه؛
-2هوية كل من املتفارقني ومحل سكناهما ،وبطاقة تعريفهما ،أو ما يقوم مقامها؛
-3اإلشارة إلى تاريخ عقد الزواج ،وعدده ،وصحيفته ،بالسجل املشار إليه في املادة
68أعاله؛
-4نوع الطلقة والعدد الذي بلغت إليه.
املادة 140
وثيقة الطالق حق للزوجة ،يجب أن تحوزها خالل خمسة عشر يوما املوالية لتاريخ
اإلشهاد على الطالق ،وللزوج الحق في حيازة نظير منها.
املادة 141
توجه املحكمة ملخص وثيقة الطالق ،أو الرجعة ،أو الحكم بالتطليق ،أو بفسخ عقد
الزواج ،أو ببطالنه ،إلى ضابط الحالة املدنية ملحل والدة الزوجني ،مرفقا بشهادة التسليم
داخل خمسة عشر يوما من تاريخ اإلشهاد به ،أو من صدور الحكم بالتطليق أو الفسخ أو
البطالن.
يجب على ضابط الحالة املدنية تضمني بيانات امللخص بهامش رسم والدة الزوجني.
إذا لم يكن للزوجني أو أحدهما محل والدة باملغرب ،فيوجه امللخص إلى وكيل امللك لدى
املحكمة االبتدائية بالرباط.
تحدد املعلومات الواجب تضمينها في امللخص املشار إليه في الفقرة األولى أعاله،
بقرار من وزير العدل.
الكتاب الثالث
الوالدة ونتائجها
القسم األول
البنوة والنسب
الباب األول
البنوة
املادة 142
تتحقق البنوة بتنسل الولد من أبويه ،وهي شرعية وغير شرعية.
املادة 143
تعتبر البنوة بالنسبة لألب واألم شرعية إلى أن يثبت العكس.
املادة 144
تكون البنوة شرعية بالنسبة لألب في حاالت قيام سبب من أسباب النسب وتنتج
عنها جميع اآلثار املترتبة على النسب شرعا.
املادة 145
متى ثبتت بنوة ولد مجهول النسب باالستلحاق أو بحكم القاضي ،أصبح الولد
شرعيا ،يتبع أباه في نسبه ودينه ،ويتوارثان وينتج عنه موانع الزواج ،ويترتب عليه حقوق
وواجبات األبوة والبنوة.
املادة 146
تستوي البنوة لألم في اآلثار التي تترتب عليها سواء كانت ناتجة عن عالقة شرعية
أو غير شرعية.
املادة 147
تثبت البنوة بالنسبة لألم عن طريق:
-واقعة الوالدة؛
-إقرار األم طبقا لنفس الشروط املنصوص عليها في املادة 160بعده؛
-صدور حكم قضائي بها.
-تعتبر بنوة األمومة شرعية في حالة الزوجية والشبهة واالغتصاب.
املادة 148
ال يترتب على البنوة غير الشرعية بالنسبة لألب أي أثر من آثار البنوة الشرعية.
املادة 149
يعتبر التبني باطال ،وال ينتج عنه أي أثر من آثار البنوة الشرعية.
تبني الجزاء أو التنزيل منزلة الولد ال يثبت به النسب وتجري عليه أحكام الوصية.
اﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﻧﻲ
النسب ووسائل إثباته
املادة 150
النسب لحمة شرعية بني األب وولده تنتقل من السلف إلى الخلف.
املادة 151
يثبت النسب بالظن وال ينتفي إال بحكم قضائي.
املادة 152
أسباب لحوق النسب:
-1الفراش؛
-2اإلقرار؛
-3الشبهة.
املادة 153
يثبت الفراش بما تثبت به الزوجية.
يعتبر الفراش بشروطه حجة قاطعة على ثبوت النسب ،ال يمكن الطعن فيه إال من
الزوج عن طريق اللعان ،أو بواسطة خبرة تفيد القطع ،بشرطني:
-إدالء الزوج املعني بدالئل قوية على ادعائه؛
-صدور أمر قضائي بهذه الخبرة.
املادة 154
يثبت نسب الولد بفراش الزوجية:
-1إذا ولد لستة أشهر من تاريخ العقد وأمكن االتصال ،سواء أكان العقد صحيحا أم
فاسدا؛
-2إذا ولد خالل سنة من تاريخ الفراق.
املادة 155
إذا نتج عن االتصال بشبهة حمل وولدت املرأة ما بني أقل مدة الحمل وأكثرها ،ثبت
نسب الولد من املتصل.
يثبت النسب الناتج عن الشبهة بجميع الوسائل املقررة شرعا.
املادة 156
إذا تمت الخطوبة ،وحصل اإليجاب والقبول وحالت ظروف قاهرة دون توثيق عقد
الزواج وظهر حمل باملخطوبة ،ينسب للخاطب للشبهة إذا توافرت الشروط التالية:
أ( إذا اشتهرت الخطبة بني أسرتيهما ،ووافق ولي الزوجة عليها عند االقتضاء؛
ب( إذا تبني أن املخطوبة حملت أثناء الخطبة؛
ج( إذا أقر الخطيبان أن الحمل منهما.
تتم معاينة هذه الشروط بمقرر قضائي غير قابل للطعن.
إذا أنكر الخاطب أن يكون ذلك الحمل منه ،أمكن اللجوء إلى جميع الوسائل الشرعية
في إثبات النسب.
املادة 157
متى ثبت النسب ولو في زواج فاسد أو بشبهة أو باالستلحاق ،تترتب عليه جميع
نتائج القرابة ،فيمنع الزواج باملصاهرة أو الرضاع ،وتستحق به نفقة القرابة واإلرث.
املادة 158
يثبت النسب بالفراش أو بإقرار األب ،أو بشهادة عدلني ،أو ببينة السماع ،وبكل
الوسائل األخرى املقررة شرعا بما في ذلك الخبرة القضائية.
املادة 159
ال ينتفي نسب الولد عن الزوج أو حمل الزوجة منه إال بحكم قضائي ،طبقا للمادة
153أعاله.
املادة 160
يثبت النسب بإقرار األب ببنوة املقر به ولو في مرض املوت ،وفق الشروط اآلتية:
-1أن يكون األب املقر عاقال؛
-2أال يكون الولد املقر به معلوم النسب؛
-3أن ال يكذب املستلحق -بكسر الحاء -عقل أو عادة؛
-4أن يوافق املستلحق -بفتح الحاء -إذا كان راشدا حني االستلحاق .وإذا استلحق
قبل أن يبلغ سن الرشد ،فله الحق في أن يرفع دعوى نفي النسب عند بلوغه سن الرشد.
إذا عني املستلحق األم ،أمكنها االعتراض بنفي الولد عنها ،أو اإلدالء بما يثبت عدم
صحة االستلحاق
لكل من له املصلحة ،أن يطعن في صحة توفر شروط االستلحاق املذكورة ،ما دام
املستلحق حيا.
املادة 161
ال يثبت النسب بإقرار غير األب.
املادة 162
يثبت اإلقرار بإشهاد رسمي أو بخط يد املقر الذي ال يشك فيه.
اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻧﻲ
الحضانة
الباب األول
أحكام عامة
املادة 163
الحضانة حفظ الولد مما قد يضره ،والقيام بتربيته ومصالحه.
على الحاضن ،أن يقوم قدر املستطاع بكل اإلجراءات الالزمة لحفظ املحضون وسالمته
في جسمه ونفسه ،والقيام بمصالحه في حالة غيبة النائب الشرعي ،وفي حالة الضرورة إذا
خيف ضياع مصالح املحضون.
املادة 164
الحضانة من واجبات األبوين ،ما دامت عالقة الزوجية قائمة.
املادة 165
إذا لم يوجد بني مستحقي الحضانة من يقبلها ،أو وجد ولم تتوفر فيه الشروط ،رفع
من يعنيه األمر أو النيابة العامة األمر إلى املحكمة ،لتقرر اختيار من تراه صالحا من أقارب
املحضون أو غيرهم ،وإال اختارت إحدى املؤسسات املؤهلة لذلك.
املادة 166
تستمر الحضانة إلى بلوغ سن الرشد القانوني للذكر واألنثى على حد سواء.
بعد انتهاء العالقة الزوجية ،يحق للمحضون الذي أتم الخامسة عشرة سنة ،أن يختار
من يحضنه من أبيه أو أمه.
في حالة عدم وجودهما ،يمكنه اختيار أحد أقاربه املنصوص عليهم في املادة 171
بعده ،شريطة أن ال يتعارض ذلك مع مصلحته ،وأن يوافق نائبه الشرعي.
وفي حالة عدم املوافقة ،يرفع األمر إلى القاضي ليبت وفق مصلحة القاصر.
املادة 167
أجرة الحضانة ومصاريفها ،على املكلف بنفقة املحضون وهي غير أجرة الرضاعة
والنفقة.
ال تستحق األم أجرة الحضانة في حال قيام العالقة الزوجية ،أو في عدة من طالق
رجعي.
املادة 168
تعتبر تكاليف سكنى املحضون مستقلة في تقديرها عن النفقة وأجرة الحضانة
وغيرهما.
يجب على األب أن يهي ألوالده محال لسكناهم ،أو أن يؤدي املبلغ الذي تقدره املحكمة
لكرائه ،مراعية في ذلك أحكام املادة 191بعده.
ال يفرغ املحضون من بيت الزوجية ،إال بعد تنفيذ األب للحكم الخاص بسكنى
املحضون.
على املحكمة أن تحدد في حكمها اإلجراءات الكفيلة بضمان استمرار تنفيذ هذا الحكم
من قبل األب املحكوم عليه.
املادة 169
على األب أو النائب الشرعي واألم الحاضنة ،واجب العناية بشؤون املحضون في
التأديب والتوجيه الدراسي ،ولكنه ال يبيت إال عند حاضنته ،إال إذا رأى القاضي مصلحة
املحضون في غير ذلك.
وعلى الحاضن غير األم ،مراقبة املحضون في املتابعة اليومية لواجباته الدراسية.
وفي حالة الخالف بني النائب الشرعي والحاضن ،يرفع األمر إلى املحكمة للبت وفق
مصلحة املحضون.
املادة 170
تعود الحضانة ملستحقها إذا ارتفع عنه العذر الذي منعه منها.
يمكن للمحكمة أن تعيد النظر في الحضانة إذا كان ذلك في مصلحة املحضون.
اﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﻧﻲ
مستحقو الحضانة وترتيبهم
املادة 171
تخول الحضانة لألم ،ثم لألب ،ثم ألم األم ،فإن تعذر ذلك ،فللمحكمة أن تقرر بناء على
ما لديها من قرائن لصالح رعاية املحضون ،إسناد الحضانة ألحد األقارب األكثر أهلية ،مع
جعل توفير سكن الئق للمحضون من واجبات النفقة.
املادة 172
للمحكمة ،االستعانة بمساعدة اجتماعية في إنجاز تقرير عن سكن الحاضن ،وما
يوفره للمحضون من الحاجات الضرورية املادية واملعنوية.
اﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﻟﺚ
شروط استحقاق الحضانة وأسباب سقوطها
املادة 173
شروط الحاضن:
-1الرشد القانوني لغير األبوين؛
-2االستقامة واألمانة؛
-3القدرة على تربية املحضون وصيانته ورعايته دينا وصحة وخلقا وعلى مراقبة
تمدرسه؛
-4عدم زواج طالبة الحضانة إال في الحاالت املنصوص عليها في املادتني 174
و 175بعده.
إذا وقع تغيير في وضعية الحاضن خيف منه إلحاق الضرر باملحضون ،سقطت
حضانته وانتقلت إلى من يليه.
املادة 174
زواج الحاضنة غير األم ،يسقط حضانتها إال في الحالتني اآلتيتني:
-1إذا كان زوجها قريبا محرما أو نائبا شرعيا للمحضون؛
-2إذا كانت نائبا شرعيا للمحضون.
املادة 175
زواج الحاضنة األم ،ال يسقط حضانتها في األحوال اآلتية:
-1إذا كان املحضون صغيرا لم يتجاوز سبع سنوات ،أو يلحقه ضرر من فراقها؛
-2إذا كانت باملحضون علة أو عاهة تجعل حضانته مستعصية على غير األم؛
-3إذا كان زوجها قريبا محرما أو نائبا شرعيا للمحضون؛
-4إذا كانت نائبا شرعيا للمحضون.
زواج األم الحاضنة يعفي األب من تكاليف سكن املحضون وأجرة الحضانة ،وتبقى
نفقة املحضون واجبة على األب.
املادة 176
سكوت من له الحق في الحضانة مدة سنة بعد علمه بالبناء يسقط حضانته إال
ألسباب قاهرة.
املادة 177
يجب على األب وأم املحضون واألقارب وغيرهم ،إخطار النيابة العامة بكل األضرار
التي يتعرض لها املحضون لتقوم بواجبها للحفاظ على حقوقه ،بما فيها املطالبة بإسقاط
الحضانة.
املادة 178
ال تسقط الحضانة بانتقال الحاضنة أو النائب الشرعي لإلقامة من مكان آلخر داخل
املغرب ،إال إذا ثبت للمحكمة ما يوجب السقوط ،مراعاة ملصلحة املحضون والظروف الخاصة
باألب أو النائب الشرعي ،واملسافة التي تفصل املحضون عن نائبه الشرعي.
املادة 179
يمكن للمحكمة بناء على طلب من النيابة العامة ،أو النائب الشرعي للمحضون ،أن
تضمن في قرار إسناد الحضانة ،أو في قرار الحق ،منع السفر باملحضون إلى خارج املغرب،
دون موافقة نائبه الشرعي.
تتولى النيابة العامة تبليغ الجهات املختصة مقرر املنع ،قصد اتخاذ اإلجراءات
الالزمة لضمان تنفيذ ذلك.
في حالة رفض املوافقة على السفر باملحضون خارج املغرب ،يمكن اللجوء إلى قاضي
املستعجالت الستصدار إذن بذلك.
ال يستجاب لهذا الطلب ،إال بعد التأكد من الصفة العرضية للسفر ،ومن عودة املحضون
إلى املغرب.
اﻟﺒﺎب اﻟﺮاﺑﻊ
زيارة املحضون
املادة 180
لغير الحاضن من األبوين ،حق زيارة واستزارة املحضون.
املادة 181
يمكن لألبوين تنظيم هذه الزيارة باتفاق بينهما ،يبلغانه إلى املحكمة ،الذي يسجل
مضمونه في مقرر إسناد الحضانة.
املادة 182
في حالة عدم اتفاق األبوين ،تحدد املحكمة في قرار إسناد الحضانة ،فترات الزيارة
وتضبط الوقت واملكان بما يمنع قدر اإلمكان التحايل في التنفيذ.
تراعي املحكمة في كل ذلك ،ظروف األطراف واملالبسات الخاصة بكل قضية ،ويكون
قرارها قابال للطعن.
املادة 183
إذا استجدت ظروف أصبح معها تنظيم الزيارة املقررة باتفاق األبوين أو باملقرر
القضائي ضارا بأحد الطرفني أو باملحضون ،أمكن طلب مراجعته وتعديله بما يالئم ما حدث
من ظروف.
املادة 184
تتخذ املحكمة ما تراه مناسبا من إجراءات ،بما في ذلك تعديل نظام الزيارة ،وإسقاط
حق الحضانة في حالة اإلخالل أو التحايل في تنفيذ االتفاق أو املقرر املنظم للزيارة.
املادة 185
إذا توفي أحد والدي املحضون ،يحل محله أبواه في حق الزيارة املنظمة باألحكام
السابقة.
املادة 186
تراعي املحكمة مصلحة املحضون في تطبيق مواد هذا الباب.
اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻟﺚ
النفقة
الباب األول
أحكام عامة
املادة 187
نفقة كل إنسان في ماله ،إال ما استثني بمقتضى القانون.
أسباب وجوب النفقة على الغير :الزوجية والقرابة وااللتزام.
املادة 188
ال تجب على اإلنسان نفقة غيره إال بعد أن يكون له مقدار نفقة نفسه ،وتفترض املالءة
إلى أن يثبت العكس.
املادة 189
تشمل النفقة الغذاء والكسوة والعالج ،وما يعتبر من الضروريات والتعليم لألوالد ،مع
مراعاة أحكام املادة 168أعاله.
يراعى في تقدير كل ذلك ،التوسط ودخل امللزم بالنفقة ،وحال مستحقها ،ومستوى
األسعار واألعراف والعادات السائدة في الوسط الذي تفرض فيه النفقة.
املادة 190
تعتمد املحكمة في تقدير النفقة على تصريحات الطرفني وحججهما ،مراعية أحكام
املادتني 85و 189أعاله ،ولها أن تستعني بالخبراء في ذلك.
يتعني البت في القضايا املتعلقة بالنفقة في أجل أقصاه شهر واحد.
املادة 191
تحدد املحكمة وسائل تنفيذ الحكم بالنفقة ،وتكاليف السكن على أموال املحكوم عليه،
أو اقتطاع النفقة من منبع الريع أو األجر الذي يتقاضاه ،وتقرر عند االقتضاء الضمانات
الكفيلة باستمرار أداء النفقة.
الحكم الصادر بتقدير النفقة ،يبقى ساري املفعول إلى أن يصدر حكم آخر يحل محله،
أو يسقط حق املحكوم له في النفقة.
املادة 192
ال يقبل طلب الزيادة في النفقة املتفق عليها ،أو املقررة قضائيا أو التخفيض منها ،قبل
مضي سنة ،إال في ظروف استثنائية.
املادة 193
إذا كان امللزم بالنفقة غير قادر على أدائها لكل من يلزمه القانون باإلنفاق عليه ،تقدم
الزوجة ،ثم األوالد الصغار ذكورا أو إناثا ،ثم البنات ،ثم الذكور من أوالده ،ثم األم ،ثم األب.
اﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﻧﻲ
نفقة الزوجة
املادة 194
تجب نفقة الزوجة على زوجها بمجرد البناء ،وكذا إذا دعته للبناء بعد أن يكون قد عقد
عليها.
املادة 195
يحكم للزوجة بالنفقة من تاريخ إمساك الزوج عن اإلنفاق الواجب عليه ،وال تسقط
بمضي املدة إال إذا حكم عليها بالرجوع لبيت الزوجية وامتنعت.
املادة 196
املطلقة رجعيا يسقط حقها في السكنى دون النفقة إذا انتقلت من بيت عدتها دون
موافقة زوجها أو دون عذر مقبول.
املطلقة طالقا بائنا إذا كانت حامال ،تستمر نفقتها إلى أن تضع حملها ،وإذا لم تكن
حامال ،يستمر حقها في السكنى فقط إلى أن تنتهي عدتها.
اﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﻟﺚ
نفقة األقارب
املادة 197
النفقة على األقارب تجب على األوالد للوالدين وعلى األبوين ألوالدهما طبقا ألحكام
هذه املدونة.
اﻟﻔﺮع اﻷول
النفقة على األوالد
املادة 198
تستمر نفقة األب على أوالده إلى حني بلوغهم سن الرشد ،أو إتمام الخامسة
والعشرين بالنسبة ملن يتابع دراسته.
وفي كل األحوال ال تسقط نفقة البنت إال بتوفرها على الكسب أو بوجوب نفقتها على
زوجها.
ويستمر إنفاق األب على أوالده املصابني بإعاقة والعاجزين عن الكسب.
املادة 199
إذا عجز األب كليا أو جزئيا عن اإلنفاق على أوالده ،وكانت األم موسرة ،وجبت عليها
النفقة بمقدار ما عجز عنه األب.
املادة 200
يحكم بنفقة األوالد من تاريخ التوقف عن األداء.
املادة 201
أجرة رضاع الولد على املكلف بنفقته.
املادة 202
كل توقف ممن تجب عليه نفقة األوالد عن األداء ملدة أقصاها شهر دون عذر مقبول،
تطبق عليه أحكام إهمال األسرة.
اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻧﻲ
نفقة األبوين
املادة 203
توزع نفقة اآلباء على األبناء عند تعدد األوالد بحسب يسر األوالد ال بحسب إرثهم.
املادة 204
يحكم بنفقة األبوين من تاريخ تقديم الطلب.
اﻟﺒﺎب اﻟﺮاﺑﻊ
االلتزام بالنفقة
املادة 205
من التزم بنفقة الغير صغيرا كان أو كبيرا ملدة محدودة ،لزمه ما التزم به ،وإذا كانت
ملدة غير محدودة ،اعتمدت املحكمة على العرف في تحديدها.
الكتاب الرابع
األهلية والنيابة الشرعية
القسم األول
األهلية وأسباب الحجر وتصرفات املحجور
الباب األول
األهلية
املادة 206
األهلية نوعان :أهلية وجوب وأهلية أداء.
املادة 207
أهلية الوجوب هي صالحية الشخص الكتساب الحقوق وتحمل الواجبات التي
يحددها القانون ،وهي مالزمة له طول حياته وال يمكن حرمانه منها.
املادة 208
أهلية األداء هي صالحية الشخص ملمارسة حقوقه الشخصية واملالية ونفاذ تصرفاته،
ويحدد القانون شروط اكتسابها وأسباب نقصانها أو انعدامها.
املادة 209
سن الرشد القانوني 18سنة شمسية كاملة.
املادة 210
كل شخص بلغ سن الرشد ولم يثبت سبب من أسباب نقصان أهليته أو انعدامها يكون
كامل األهلية ملباشرة حقوقه وتحمل التزاماته.
املادة 211
يخضع فاقدو األهلية وناقصوها بحسب األحوال ألحكام الوالية أو الوصاية أو التقديم
بالشروط ووفقا للقواعد املقررة في هذه املدونة.
اﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﻧﻲ
أسباب الحجر وإجراءات إثباته
الفرع األول
أسباب الحجر
املادة 212
أسباب الحجر نوعان :األول ينقص األهلية والثاني يعدمها.
املادة 213
يعتبر ناقص أهلية األداء:
-1الصغير الذي بلغ سن التمييز ولم يبلغ سن الرشد؛
-2السفيه؛
-3املعتوه.
املادة 214
الصغير املميز هو الذي أتم اثنتي عشرة سنة شمسية كاملة.
املادة 215
السفيه هو املبذر الذي يصرف ماله فيما ال فائدة فيه ،وفيما يعده العقالء عبثا ،بشكل
يضر به أو بأسرته.
املادة 216
املعتوه هو الشخص املصاب بإعاقة ذهنية ال يستطيع معها التحكم في تفكيره
وتصرفاته.
املادة 217
يعتبر عديم أهلية األداء:
أوال :الصغير الذي لم يبلغ سن التمييز؛
ثانيا :املجنون وفاقد العقل.
يعتبر الشخص املصاب بحالة فقدان العقل بكيفية متقطعة ،كامل األهلية خالل الفترات
التي يؤوب إليه عقله فيها.
الفقدان اإلرادي للعقل ال يعفي من املسؤولية.
املادة 218
ينتهي الحجر عن القاصر إذا بلغ سن الرشد ،ما لم يحجر عليه لداع آخر من دواعي
الحجر.
يحق للمحجور بسبب إصابته بإعاقة ذهنية أو سفه ،أن يطلب من املحكمة رفع الحجر
عنه إذا أنس من نفسه الرشد كما يحق ذلك لنائبه الشرعي.
إذا بلغ القاصر السادسة عشرة من عمره ،جاز له أن يطلب من املحكمة ترشيده.
يمكن للنائب الشرعي أن يطلب من املحكمة ترشيد القاصر الذي بلغ السن املذكورة
أعاله ،إذا أنس منه الرشد.
يترتب عن الترشيد تسلم املرشد ألمواله واكتسابه األهلية الكاملة في إدارتها والتصرف
فيها ،وتبقى ممارسة الحقوق غير املالية خاضعة للنصوص القانونية املنظمة لها.
وفي جميع األحوال ال يمكن ترشيد من ذكر ،إال إذا ثبت للمحكمة رشده بعد اتخاذ
اإلجراءات الشرعية الالزمة.
املادة 219
إذا رأى النائب الشرعي قبل بلوغ املحجور سن الرشد أنه مصاب بإعاقة ذهنية أو
سفه ،رفع األمر إلى املحكمة التي تنظر في إمكانية استمرار الحجر عليه ،وتعتمد املحكمة
في ذلك ،سائر وسائل اإلثبات الشرعية.
اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻧﻲ
إجراءات إثبات الحجر ورفعه
املادة 220
فاقد العقل والسفيه واملعتوه تحجر عليهم املحكمة بحكم من وقت ثبوت حالتهم بذلك،
ويرفع عنهم الحجر ابتداء من تاريخ زوال هذه األسباب حسب القواعد الواردة في هذه
املدونة.
املادة 221
يصدر الحكم بالتحجير أو برفعه بناء على طلب من املعني باألمر ،أو من النيابة
العامة ،أو ممن له مصلحة في ذلك.
املادة 222
تعتمد املحكمة في إقرار الحجر ورفعه ،على خبرة طبية وسائر وسائل اإلثبات
الشرعية.
املادة 223
يشهر الحكم الصادر بالحجر أو برفعه بالوسائل التي تراها املحكمة مناسبة.
اﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﻟﺚ
تصرفات املحجور
الفرع األول
تصرفات عديم األهلية
املادة 224
تصرفات عديم األهلية باطلة وال تنتج أي أثر.
اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻧﻲ
تصرفات ناقص األهلية
املادة 225
تخضع تصرفات الصغير املميز لألحكام التالية:
-1تكون نافذة إذا كانت نافعة له نفعا محضا؛
-2تكون باطلة إذا كانت مضرة به؛
-3يتوقف نفاذها إذا كانت دائرة بني النفع والضرر على إجازة نائبه الشرعي حسب
املصلحة الراجحة للمحجور ،وفي الحدود املخولة الختصاصات كل نائب شرعي.
املادة 226
يمكن للصغير املميز أن يتسلم جزءا من أمواله إلدارتها بقصد االختبار.
يصدر اإلذن من الولي أو بقرار من القاضي املكلف بشؤون القاصرين بناء على طلب
من الوصي أو املقدم أو الصغير املعني باألمر.
يمكن للقاضي املكلف بشؤون القاصرين إلغاء قرار اإلذن بالتسليم بطلب من الوصي
أو املقدم أو النيابة العامة أو تلقائيا إذا ثبت سوء التدبير في اإلدارة املأذون بها.
يعتبر املحجور كامل األهلية فيما أذن له وفي التقاضي فيه.
املادة 227
للولي أن يسحب اإلذن الذي سبق أن أعطاه للصغير املميز إذا وجدت مبررات لذلك.
املادة 228
تخضع تصرفات السفيه واملعتوه ألحكام املادة 225أعاله.
اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻧﻲ
النيابة الشرعية
الباب األول
أحكام عامة
املادة 229
النيابة الشرعية عن القاصر إما والية أو وصاية أو تقديم.
املادة 230
يقصد بالنائب الشرعي في هذا الكتاب:
-1الولي وهو األب واألم والقاضي؛
-2الوصي وهو وصي األب أو وصي األم؛
-3املقدم وهو الذي يعينه القضاء.
املادة 231
صاحب النيابة الشرعية:
-األب الراشد؛
-األم الراشدة عند عدم وجود األب أو فقد أهليته؛
-وصي األب؛
-وصي األم؛
-القاضي؛
-مقدم القاضي.
املادة 232
في حالة وجود قاصر تحت الرعاية الفعلية لشخص أو مؤسسة ،يعتبر الشخص أو
املؤسسة نائبا شرعيا للقاصر في شؤونه الشخصية ريثما يعني له القاضي مقدما.
املادة 233
للنائب الشرعي الوالية على شخص القاصر وعلى أمواله إلى بلوغه سن الرشد
القانوني .وعلى فاقد العقل إلى أن يرفع الحجر عنه بحكم قضائي .وتكون النيابة الشرعية
على السفيه واملعتوه مقصورة على أموالهما إلى أن يرفع الحجر عنهما بحكم قضائي.
املادة 234
للمحكمة أن تعني مقدما إلى جانب الوصي تكلفه بمساعدته أو باإلدارة املستقلة
لبعض املصالح املالية للقاصر.
اﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﻧﻲ
صالحيات ومسؤوليات النائب الشرعي
املادة 235
يقوم النائب الشرعي بالعناية بشؤون املحجور الشخصية من توجيه ديني وتكويني
وإعداد للحياة ،كما يقوم بكل ما يتعلق بأعمال اإلدارة العادية ألموال املحجور.
يجب على النائب الشرعي إبالغ القاضي املكلف بشؤون القاصرين بوجود األموال
النقدية والوثائق والحلي واملنقوالت ذات القيمة ،وإذا لم يفعل يتحمل مسؤولية ذلك ،وتودع
النقود والقيم املنقولة بحساب القاصر لدى مؤسسة عمومية للحفاظ عليها بناء على أمر
القاضي.
يخضع النائب الشرعي في ممارسة هذه املهام للرقابة القضائية طبقا ألحكام املواد
املوالية.
اﻟﻔﺮع اﻷول
الولي
أوال :األب
املادة 236
األب هو الولي على أوالده بحكم الشرع ،ما لم يجرد من واليته بحكم قضائي ،ولألم أن
تقوم باملصالح املستعجلة ألوالدها في حالة حصول مانع لألب.
املادة 237
يجوز لألب أن يعني وصيا على ولده املحجور أو الحمل ،وله أن يرجع عن إيصائه.
تعرض الوصية بمجرد وفاة األب على القاضي للتحقق منها وتثبيتها.
ﺛﺎﻧﯿﺎ :اﻷم
املادة 238
يشترط لوالية األم على أوالدها:
-1أن تكون راشدة؛
-2عدم وجود األب بسبب وفاة أو غياب أو فقدان لألهلية ،أو بغير ذلك.
يجوز لألم تعيني وصي على الولد املحجور ،ولها أن ترجع عن إيصائها.
تعرض الوصية بمجرد وفاة األم على القاضي للتحقق منها وتثبيتها.
في حالة وجود وصي األب مع األم ،فإن مهمة الوصي تقتصر على تتبع تسيير األم
لشؤون املوصى عليه ورفع األمر إلى القضاء عند الحاجة.
املادة 239
لألم ولكل متبرع أن يشترط عند تبرعه بمال على محجور ،ممارسة النيابة القانونية
في إدارة وتنمية املال الذي وقع التبرع به ،ويكون هذا الشرط نافذ املفعول.
ﺛﺎﻟﺜﺎ :أﺣﻜﺎم ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﻮﻻﯾﺔ اﻷﺑﻮﯾﻦ
املادة 240
ال يخضع الولي لرقابة القضاء القبلية في إدارته ألموال املحجور ،وال يفتح ملف
النيابة الشرعية بالنسبة له إال إذا تعدت قيمة أموال املحجور مائتي ألف درهم ) 200ألف
درهم( .وللقاضي املكلف بشؤون القاصرين النزول عن هذا الحد واألمر بفتح ملف النيابة
الشرعية إذا ثبتت مصلحة املحجور في ذلك .ويمكن الزيادة في هذه القيمة بموجب نص
تنظيمي.
املادة 241
إذا تعدت قيمة أموال املحجور مائتي ألف درهم ) 200ألف درهم( أثناء إدارتها ،وجب
على الولي إبالغ القاضي بذلك لفتح ملف النيابة الشرعية ،كما يجوز للمحجور أو أمه
القيام بنفس األمر.
املادة 242
يجب على الولي عند انتهاء مهمته في حالة وجود ملف النيابة الشرعية ،إشعار
القاضي املكلف بشؤون القاصرين بوضعية ومصير أموال املحجور في تقرير مفصل
للمصادقة عليه.
املادة 243
في جميع األحوال التي يفتح فيها ملف النيابة الشرعية يقدم الولي تقريرا سنويا عن
كيفية إدارته ألموال املحجور وتنميتها وعن العناية بتوجيهه وتكوينه.
للمحكمة بعد تقديم هذا التقرير اتخاذ كل اإلجراءات التي تراها مالئمة للمحافظة على
أموال املحجور ومصالحه املادية واملعنوية.
اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻧﻲ
الوصي واملقدم
املادة 244
إذا لم توجد أم أو وصي ،عينت املحكمة مقدما للمحجور ،وعليها أن تختار األصلح من
العصبة ،فإن لم يوجد فمن األقارب اآلخرين وإال فمن غيرهم.
للمحكمة أن تشرك شخصني أو أكثر في التقديم إذا رأت مصلحة املحجور في ذلك،
وتحدد في هذه الحالة صالحية كل واحد منهم.
ألعضاء األسرة وطالبي الحجر ،وكل من له مصلحة في ذلك ،ترشيح من يتولى مهمة
املقدم.
يمكن للمحكمة أن تعني مقدما مؤقتا عند الحاجة.
املادة 245
تحيل املحكمة امللف حاال على النيابة العامة إلبداء رأيها داخل مدة ال تتجاوز خمسة
عشر يوما ،على أن تبت املحكمة في املوضوع داخل أجل ال يتعدى خمسة عشر يوما من
تاريخ التوصل برأي النيابة العامة.
املادة 246
يشترط في كل من الوصي واملقدم :أن يكون ذا أهلية كاملة حازما ضابطا أمينا.
للمحكمة اعتبار شرط املالءة في كل منهما.
املادة 247
ال يجوز أن يكون وصيا أو مقدما:
-1املحكوم عليه في جريمة سرقة أو إساءة ائتمان أو تزوير أو في جريمة من الجرائم
املخلة باألخالق؛
-2املحكوم عليه باإلفالس أو في تصفية قضائية؛
-3من كان بينه وبني املحجور نزاع قضائي أو خالف عائلي يخشى منه على مصلحة
املحجور.
املادة 248
للمحكمة أن تجعل على الوصي أو املقدم مشرفا مهمته مراقبة تصرفاته وإرشاده ملا
فيه مصلحة املحجور ،وتبليغ املحكمة ما قد تراه من تقصير أو تخشاه من إتالف في مال
املحجور.
املادة 249
إذا لم يكن مال املحجور قد تم إحصاؤه ،تعني على الوصي أو املقدم إنجاز هذا
اإلحصاء ،ويرفقه في جميع األحوال بما يلي:
-1ما قد يكون لدى الوصي أو املقدم من مالحظات على هذا اإلحصاء؛
-2اقتراح مبلغ النفقة السنوية للمحجور وملن تجب نفقته عليه؛
-3املقترحات الخاصة باإلجراءات املستعجلة الواجب اتخاذها للمحافظة على أموال
املحجور؛
-4املقترحات املتعلقة بإدارة أموال املحجور؛
-5املداخيل الشهرية أو السنوية املعروفة ألموال املحجور.
املادة 250
يحفظ اإلحصاء ومرفقاته بملف النيابة الشرعية ويضمن في كناش التصرف الشهري،
أو اليومي ،إن اقتضى الحال.
يحدد مضمون وشكل هذا الكناش بقرار من وزير العدل.
املادة 251
لكل من النيابة العامة ،والنائب الشرعي ،ومجلس العائلة ،أو عضو أو أكثر من األقارب
عند االنتهاء من اإلحصاء ،تقديم مالحظاته إلى القاضي املكلف بشؤون القاصرين حول
تقدير النفقة الالزمة للمحجور ،واختيار السبل التي تحقق حسن تكوينه وتوجيهه التربوي
وإدارة أمواله.
يحدث مجلس للعائلة ،تناط به مهمة مساعدة القضاء في اختصاصاته املتعلقة
بشؤون األسرة ،ويحدد تكوينه ومهامه بمقتضى نص تنظيمي.
املادة 252
يقوم العدالن بأمر من القاضي املكلف بشؤون القاصرين وتحت إشرافه ،باإلحصاء
النهائي والكامل لألموال والحقوق وااللتزامات ،وذلك بعد إخبار النيابة العامة وبحضور
الورثة والنائب الشرعي واملحجور إذا أتم الخامسة عشرة سنة من عمره.
وتمكن االستعانة في هذا اإلحصاء وتقييم األموال وتقدير االلتزامات بالخبراء.
املادة 253
على الوصي أو املقدم أن يسجل في الكناش املشار إليه في املادة 250أعاله ،كل
التصرفات التي يقوم بها باسم محجوره مع تاريخها.
املادة 254
إذا ظهر للمحجور مال لم يشمله اإلحصاء السابق ،أعد الوصي أو املقدم ملحقا به
يضاف إلى اإلحصاء األول.
املادة 255
يجب على الوصي أو املقدم أن يقدم إلى القاضي املكلف بشؤون القاصرين حسابا
سنويا مؤيدا بجميع املستندات ،على يد محاسبني يعينهما القاضي.
ال يصادق على هذه الحسابات إال بعد فحصها ومراقبتها والتأكد من سالمتها.
وعند مالحظته خلال في الحسابات يتخذ اإلجراءات الكفيلة بحماية حقوق املحجور.
املادة 256
على الوصي أو املقدم االستجابة لطلب القاضي املكلف بشؤون القاصرين في أي وقت
لإلدالء بإيضاحات عن إدارة أموال املحجور أو تقديم حساب حولها.
املادة 257
يسأل الوصي أو املقدم عن اإلخالل بالتزاماته في إدارة شؤون املحجور ،وتطبق عليه
أحكام مسؤولية الوكيل بأجر ولو مارس مهمته باملجان .ويمكن مساءلته جنائيا عند
االقتضاء.
املادة 258
تنتهي مهمة الوصي أو املقدم في األحوال اآلتية:
-1بموت املحجور أو موت الوصي أو املقدم أو فقدهما؛
-2ببلوغ املحجور سن الرشد إال إذا استمر الحجر عليه قضائيا ألسباب أخرى؛
-3بانتهاء املهمة التي عني الوصي أو املقدم إلنجازها ،أو انقضاء املدة التي حدد بها
تعيني الوصي أو املقدم؛
-4بقبول عذره في التخلي عن مهمته؛
-5بزوال أهليته أو بإعفائه أو بعزله.
املادة 259
إذا انتهت مهمة الوصي أو املقدم بغير وفاته أو فقدان أهليته املدنية ،وجب عليه تقديم
الحساب مرفقا باملستندات الالزمة ،داخل مدة يحددها القاضي املكلف بشؤون القاصرين،
دون أن تتجاوز ثالثني يوما إال لعذر قاهر.
تبت املحكمة في الحساب املقدم إليها.
املادة 260
يتحمل الوصي أو املقدم مسؤولية األضرار التي يتسبب فيها كل تأخير غير مبرر عن
تقديم الحساب أو تسليم األموال.
املادة 261
تسلم األموال إلى املحجور عند رشده ،وإلى الورثة بعد وفاته ،وإلى من يخلف
الوصي أو املقدم في الحاالت األخرى.
في حالة عدم التسليم تطبق األحكام املشار إليها في املادة 270بعده.
املادة 262
في حالة وفاة الوصي أو املقدم أو فقد أهليته املدنية يتخذ القاضي املكلف بشؤون
القاصرين اإلجراءات املالئمة لحماية وصيانة أموال املحجور.
تخول الديون والتعويضات املستحقة للمحجور على تركة الوصي أو املقدم املتوفى
امتيازا يرتب في املرتبة املنصوص عليها في املقطع الثاني مكرر من املادة 1248من
الظهير الشريف املؤرخ في 12غشت 1913املكون لقانون االلتزامات والعقود.
املادة 263
يحتفظ املحجور الذي بلغ سن الرشد أو رفع عنه الحجر ،بحقه في رفع كل الدعاوى
املتعلقة بالحسابات والتصرفات املضرة بمصالحه ضد الوصي أو املقدم وكل شخص كلف
بذات املوضوع.
تتقادم هذه الدعاوى بسنتني بعد بلوغه سن الرشد أو رفع الحجر عنه ،إال في حالة
التزوير أو التدليس أو إخفاء الوثائق ،فتتقادم بسنة بعد العلم بذلك.
املادة 264
يمكن للوصي أو املقدم املطالبة بأجرته عن أعباء النيابة الشرعية ،تحددها املحكمة
ابتداء من تاريخ املطالبة بها.
اﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﻟﺚ
الرقابة القضائية
املادة 265
تتولى املحكمة رقابة النيابات القانونية ،طبقا للمقتضيات املنصوص عليها في هذا
الكتاب.
ويقصد بهذه الرقابة ،رعاية مصالح عديمي األهلية وناقصيها ،واألمر بكل اإلجراءات
الالزمة للمحافظة عليها واإلشراف على إدارتها.
املادة 266
في حالة وجود ورثة قاصرين للمتوفى ،أو وفاة الوصي أو املقدم ،يتعني على
السلطات اإلدارية املحلية واألقارب الذين كان يعيش معهم ،إبالغ القاضي املكلف بشؤون
القاصرين بواقعة الوفاة خالل فترة ال تتعدى ثمانية أيام ،ويقع نفس االلتزام على النيابة
العامة من تاريخ العلم بالوفاة.
ترفع الفترة املنصوص عليها في الفقرة السابقة إلى شهر ،في حالة فقدان القريب أو
الوصي أو املقدم لألهلية.
املادة 267
يأمر القاضي املكلف بشؤون القاصرين بإقامة رسم عدة الورثة وبكل إجراء يراه
مناسبا للمحافظة على حقوق ومصالح القاصرين املالية والشخصية.
املادة 268
يحدد القاضي املكلف بشؤون القاصرين بعد استشارة مجلس العائلة عند االقتضاء،
املصاريف والتعويضات املترتبة عن تسيير أموال املحجور.
املادة 269
إذا أراد النائب الشرعي القيام بتصرف تتعارض فيه مصالحه أو مصالح زوجه ،أو
أحد أصوله أو فروعه مع مصالح املحجور ،رفع األمر إلى املحكمة التي يمكنها أن تأذن به،
وتعني ممثال للمحجور في إبرام التصرف واملحافظة على مصالحه.
املادة 270
يمكن طبقا للقواعد العامة إجراء حجز تحفظي على أموال الوصي أو املقدم ،أو
وضعها تحت الحراسة القضائية ،أو فرض غرامة تهديدية عليه إذا لم يمتثل ألحكام املادة
256أعاله ،أو امتنع عن تقديم الحساب أو إيداع ما بقي لديه من أموال املحجور ،بعد
توجيه إنذار إليه يبقى دون مفعول داخل األجل املحدد له.
في حالة إخالل الوصي أو املقدم بمهمته ،أو عجزه عن القيام بها ،أو حدوث أحد
املوانع املنصوص عليها في املادة 247أعاله ،يمكن للمحكمة بعد االستماع إلى إيضاحاته،
إعفاؤه أو عزله تلقائيا أو بطلب من النيابة العامة أو ممن يعنيه األمر.
املادة 271
ال يقوم الوصي أو املقدم بالتصرفات اآلتية ،إال بعد الحصول على اإلذن من القاضي
املكلف بشؤون القاصرين:
-1بيع عقار أو منقول للمحجور تتجاوز قيمته 10.000درهم أو ترتيب حق عيني
عليه؛
-2املساهمة بجزء من مال املحجور في شركة مدنية أو تجارية أو استثماره في تجارة
أو مضاربة؛
-3تنازل عن حق أو دعوى أو إجراء الصلح أو قبول التحكيم بشأنهما؛
-4عقود الكراء التي يمكن أن يمتد مفعولها إلى ما بعد انتهاء الحجر؛
-5قبول أو رفض التبرعات املثقلة بحقوق أو شروط؛
-6أداء ديون لم يصدر بها حكم قابل للتنفيذ؛
-7اإلنفاق على من تجب نفقته على املحجور ما لم تكن النفقة مقررة بحكم قابل
للتنفيذ.
قرار القاضي بالترخيص بأحد هذه التصرفات يجب أن يكون معلال.
املادة 272
ال يحتاج إلى إذن بيع منقوالت تتجاوز قيمتها خمسة آالف درهم ) 5000درهم( إذا
كانت معرضة للتلف ،وكذلك العقار أو املنقول الذي ال تتجاوز قيمته خمسة آالف )5000
درهم( بشرط أن ال يستعمل هذا البيع وسيلة للتهرب من املراقبة القضائية.
املادة 273
ال تطبق األحكام املذكورة إذا كان ثمن املنقوالت محددا بمقتضى القرارات واألنظمة وتم
البيع بهذا الثمن.
املادة 274
يتم بيع العقار أو املنقول املأذون به طبقا لإلجراءات املنصوص عليها في قانون
املسطرة املدنية.
املادة 275
قسمة مال املحجور املشترك مع الغير تتم بتقديم مشروعها إلى املحكمة التي تصادق
عليها بعد أن تتأكد عن طريق الخبرة من عدم وجود حيف فيها على املحجور.
املادة 276
القرارات التي يصدرها القاضي املكلف بشؤون القاصرين طبقا للمواد 226و240
و 268و 271تكون قابلة للطعن.
الكتاب الخامس
الوصية
القسم األول
شروط الوصية وإجراءات تنفيذها
املادة 277
الوصية عقد يوجب حقا في ثلث مال عاقده يلزم بموته.
املادة 278
يشترط في صحة عقد الوصية خلوه من التناقض والتخليط مع سالمته مما منع
شرعا
اﻟﺒﺎب اﻷول
املوصي
املادة 279
يشترط في املوصي أن يكون راشدا.
تصح الوصية من املجنون حال إفاقته ومن السفيه واملعتوه.
اﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﻧﻲ
املوصى له
املادة 280
ال وصية لوارث إال إذا أجازها بقية الورثة ،غير أن ذلك ال يمنع من تلقي اإلشهاد بها.
املادة 281
تصح الوصية لكل من صح شرعا تملكه للموصى به حقيقة أو حكما.
املادة 282
تصح الوصية ملن كان موجودا وقتها أو منتظر الوجود.
املادة 283
يشترط في املوصى له:
-1أن ال تكون له صفة الوارث وقت موت املوصي ،مع مراعاة أحكام املادة 280أعاله؛
-2عدم قتله للموصي عمدا إال إذا أوصى له من جديد.
اﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﻟﺚ
اإليجاب والقبول
املادة 284
تنعقد الوصية بإيجاب من جانب واحد وهو املوصي.
املادة 285
يصح تعليق الوصية بالشرط وتقييدها به إن كان الشرط صحيحا ،والشرط الصحيح
ما كان فيه مصلحة للموصي أو للموصى له أو لغيرهما ولم يكن مخالفا للمقاصد الشرعية.
املادة 286
للموصي حق الرجوع في وصيته وإلغائها ،ولو التزم بعدم الرجوع فيها ،وله إدخال
شروط عليها وإشراك الغير فيها ،وإلغاء بعضها كما شاء وفي أي وقت يشاء ،في صحته أو
مرضه.
املادة 287
يقع التعبير عن الرجوع عن الوصية ،بالقول الصريح أو الضمني ،أو بالفعل كبيع
العني املوصى بها.
املادة 288
الوصية لغير معني ال تحتاج إلى قبول وال ترد برد أحد.
املادة 289
الوصية لشخص معني ترد برده ،إذا كان كامل األهلية ،ويرث ورثته هذا الحق عنه.
املادة 290
ال يعتبر رد املوصى له إال بعد وفاة املوصي.
املادة 291
يجوز رد بعض الوصية وقبول بعضها كما يجوز ذلك من بعض املوصى لهم كاملي
األهلية وتبطل بالنسبة للمردود والراد فقط.
اﻟﺒﺎب اﻟﺮاﺑﻊ
املوصى به
املادة 292
يجب في املوصى به أن يكون قابال للتملك في نفسه.
املادة 293
إذا زاد املوصي في العني املوصى بها ،فإن كانت الزيادة مما يتسامح بمثله عادة أو
وجد ما يدل على أن املوصي قصد إلحاقها بالوصية ،أو كان الشيء املزيد ال يستقل بنفسه،
فإنها تلحق بالوصية ،وإن كانت الزيادة مما يستقل بنفسه شارك مستحق الزيادة املوصى
له في املجموع بحصة تعادل قيمة الزيادة القائمة.
املادة 294
يصح أن يكون املوصى به عينا ويصح أن يكون منفعة ملدة محددة أو مؤبدة ،ويتحمل
املنتفع نفقات الصيانة.
اﻟﺒﺎب اﻟﺨﺎﻣﺲ
شكل الوصية
املادة 295
تنعقد الوصية بما يدل عليها من عبارة أو كتابة أو باإلشارة املفهمة إذا كان املوصي
عاجزا عنهما.
املادة 296
يشترط في صحة الوصية أن يصدر بها إشهاد عدلي أو إشهاد أية جهة رسمية مكلفة
بالتوثيق أو يحررها املوصي بخط يده مع إمضائه.
فإذا عرضت ضرورة ملحة تعذر معها اإلشهاد أو الكتابة قبل إشهاد املوصي على
وصيته من اتفق حضورهم من الشهود ،شريطة أن ال يسفر البحث والتحقيق عن ريبة في
شهادتهم ،وأن تؤدى هذه الشهادة يوم التمكن من أدائها أمام القاضي ،الذي يصدر اإلذن
بتوثيقها ،ويخطر الورثة فورا ويتضمن اإلخطار مقتضيات هذه الفقرة.
للموصي أن يوجه نسخة من وصيته أو تراجعه عنها للقاضي قصد فتح ملف خاص
بها.
املادة 297
يجب أن يصرح في عقد الوصية املنعقدة بخط يد املوصي بما يفيد اإلذن بتنفيذها.
اﻟﺒﺎب اﻟﺴﺎدس
تنفيذ الوصية
املادة 298
ينفذ الوصية من أسند إليه املوصي تنفيذها .فإن لم يوجد ولم يتفق األطراف على
تنفيذها يقوم بذلك من يعينه القاضي لهذه الغاية.
املادة 299
ال تنفذ الوصية في تركة استغرقها الدين ،إال بإجازة الدائن الكامل األهلية أو بسقوط
الدين.
املادة 300
إذا كانت الوصية بمثل نصيب أحد الورثة من غير تعيني ،فللموصى له جزء من عدد
رؤوسهم وليس له ما زاد على الثلث إال بإجازة الورثة الرشداء.
املادة 301
يعتبر الثلث بالنسبة ملا تبقى من التركة بعد الوفاء بالحقوق التي تخرج من التركة
قبل الوصية.
املادة 302
إذا ضاق الثلث عن الوصايا املتساوية رتبة تحاص أهل الوصايا في الثلث.
من كانت وصيته في شيء معني أخذ حصته من ذلك الشيء بعينه .ومن كانت وصيته
في غير معني أخذ حصته من سائر الثلث.
يتحاص صاحب املعني بالجزء املأخوذ من نسبة قيمة املعني من مجموع التركة.
املادة 303
إذا أجاز الورثة وصية لوارث أو بأكثر من الثلث ،بعد موت املوصي أو في مرضه
املخوف املتصل بموته ،أو استأذنهم فيه فأذنوه ،لزم ذلك ملن كان كامل األهلية منهم.
املادة 304
من أوصى لحمل معني وتوفي ،فللورثة منفعة املوصى به إلى أن ينفصل حيا فتكون
له.
املادة 305
إذا وجد أحد من املوصى لهم عند موت املوصي أو بعده ،كانت املنفعة له ،وكل من
وجد منهم بعده ،شاركه في املنفعة إلى حني اليأس من وجود غيرهم ،فتكون العني واملنفعة
ملن وجد منهم ،ويكون نصيب من مات منهم تركة عنه.
املادة 306
من أوصى بشيء معني لشخص ثم أوصى به آلخر ،اعتبرت الوصية الثانية إلغاء
للوصية األولى.
املادة 307
إذا مات املوصى له بعد أن انفصل حيا ،استحق وصيته ،وعد ما استحقه من جملة
تركته ،ويحيا بالذكر بعد االنحصار.
املادة 308
من أوصى هلل تعالى وألعمال البر بدون تعيني جهة معينة ،صرفت وصيته في وجوه
الخير ،ويمكن أن تتولى الصرف مؤسسة متخصصة في ذلك قدر اإلمكان ،مع مراعاة أحكام
املادة 317بعده.
املادة 309
الوصية ألماكن العبادة واملؤسسات الخيرية والعلمية وسائر املصالح العامة ،تصرف
على عمارتها ومصالحها وفقرائها ،وغير ذلك من شؤونها.
املادة 310
تصح الوصية لجهة معينة من جهات البر ينتظر وجودها ،فإن تعذر وجودها صرفت
الوصية إلى أقرب مجانس لتلك الجهة.
املادة 311
في الوصية باملنافع ،تعتبر قيمة العني في تحديد نسبة املوصى به إلى التركة.
املادة 312
إذا هلك املوصى به املعني ،أو استحق في حياة املوصي ،فال شيء للموصى له ،فإذا
هلك أو استحق بعضه ،أخذ املوصى له ما بقي ضمن حدود ثلث التركة ،بدون اعتبار القدر
الذي هلك.
املادة 313
إذا كان املوصى له من سيولد لشخص ،ثم مات ذلك الشخص ولم يترك ولدا وال حمال،
عادت الوصية ميراثا.
املادة 314
تبطل الوصية بما يلي:
-1بموت املوصى له قبل املوصي؛
-2بهالك املوصى به املعني قبل وفاة املوصي؛
-3برجوع املوصي عن الوصية؛
-4برد املوصى له الراشد الوصية بعد وفاة املوصي.
اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻧﻲ
التنزيل
املادة 315
التنزيل إلحاق شخص غير وارث بوارث وإنزاله منزلته.
املادة 316
ينعقد التنزيل بما تنعقد به الوصية مثل قول املنزل -كسرا -فالن وارث مع ولدي أو
مع عدد أوالدي أو ألحقوه بميراثي أو ورثوه في مالي أو يكون له ولد إبن أو ولد بنت فيقول
ورثوه مع أوالدي ،وهو كالوصية تطبق عليه أحكامها ما عدا التفاضل.
املادة 317
إذا كان في مسألة املنزل -كسرا -ذو فرض وكانت عبارته صريحة في تسوية امللحق
بامللحق به ،حسبت املسألة بطريقة العول حيث يدخل بها ضرر التنزيل على الجميع.
إذا لم تكن عبارة املنزل صريحة في التسوية حسبت املسألة مع اعتبار املنزل -فتحا
-من بني الورثة ،وأعطي له مثل ما أعطي للملحق به ،ثم تجمع الحظوظ الباقية لذوي
الفروض وغيرهم وتجعل املسألة كأنه ال تنزيل حيث يدخل ضرره على الجميع من ذوي
الفروض والعصبة.
املادة 318
إذا لم يكن في مسألة املنزل -كسرا -ذو فرض ،فإن كان املنزل -فتحا -ذكرا جعل
كواحد من ذكور الورثة وإن كان أنثى جعلت كواحدة من إناثهم.
املادة 319
إذا كان املنزل -فتحا -متعددا وفيهم ذكور وإناث وكان املنزل قد قال يعطون ما كان
يرثه أبوهم لو كان حيا أو قال أنزلوهم منزلته قسم بينهم للذكر مثل حظ األنثيني.
املادة 320
كل ما لم تشمله أحكام التنزيل يرجع فيه ألحكام الوصية.
الكتاب السادس
امليراث
القسم األول
أحكام عامة
املادة 321
التركة مجموع ما يتركه امليت من مال أو حقوق مالية.
املادة 322
تتعلق بالتركة حقوق خمسة تخرج على الترتيب اآلتي:
-1الحقوق املتعلقة بعني التركة.
-2نفقات تجهيز امليت باملعروف.
-3ديون امليت.
-4الوصية الصحيحة النافذة.
-5املواريث بحسب ترتيبها في هذه املدونة.
املادة 323
اإلرث انتقال حق بموت مالكه بعد تصفية التركة ملن استحقه شرعا بال تبرع وال
معاوضة.
املادة 324
يستحق اإلرث بموت املوروث حقيقة أو حكما ،وبتحقق حياة وارثه بعده.
املادة 325
امليت حكما من انقطع خبره وصدر حكم باعتباره ميتا.
املادة 326
املفقود مستصحب الحياة بالنسبة ملاله ،فال يورث وال يقسم بني ورثته ،إال بعد الحكم
بتمويته ،ومحتمل الحياة في حق نفسه وكذلك في حق غيره ،فيوقف الحظ املشكوك فيه إلى
أن يبت في أمره.
املادة 327
يحكم بموت املفقود في حالة استثنائية يغلب عليه فيها الهالك بعد مضي سنة من
تاريخ اليأس من الوقوف على خبر حياته أو مماته.
أما في جميع األحوال األخرى ،فيفوض أمد املدة التي يحكم بموت املفقود بعدها إلى
املحكمة ،وذلك كله بعد التحري والبحث عنه بما أمكن من الوسائل بواسطة الجهات
املختصة بالبحث عن املفقودين.
املادة 328
إذا مات عدة أفراد ،وكان بعضهم يرث بعضا ،ولم يتم التوصل إلى معرفة السابق
منهم ،فال استحقاق ألحدهم في تركة اآلخر ،سواء كانت الوفاة في حادث واحد أم ال.
اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻧﻲ
أسباب اإلرث وشروطه وموانعه
املادة 329
أسباب اإلرث كالزوجية والقرابة أسباب شرعية ال تكتسب بالتزام وال بوصية ،فليس
لكل من الوارث أو املوروث إسقاط صفة الوارث أو املوروث ،وال التنازل عنه للغير.
املادة 330
يشترط في استحقاق اإلرث ما يلي:
-1تحقق موت املوروث حقيقة أو حكما؛
-2وجود وارثه عند موته حقيقة أو حكما؛
-3العلم بجهة اإلرث.
املادة 331
ال يستحق اإلرث ،إال إذا ثبتت حياة املولود بصراخ أو رضاع ونحوهما.
املادة 332
ال توارث بني مسلم وغير املسلم ،وال بني من نفى الشرع نسبه.
املادة 333
من قتل موروثه عمدا ،وإن أتى بشبهة لم يرث من ماله ،وال ديته ،وال يحجب وارثا.
من قتل موروثه خطأ ورث من املال دون الدية وحجب.
اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻟﺚ
طرائق اإلرث
املادة 334
الورثة أربعة أصناف :وارث بالفرض فقط ووارث بالتعصيب فقط ووارث بهما جمعا
ووارث بهما انفرادا.
املادة 335
الفرض سهم مقدر للوارث في التركة ويبدأ في التوريث بأصحاب الفروض.
التعصيب أخذ الوارث جميع التركة أو ما بقي عن ذوي الفروض.
املادة 336
إذا لم يوجد أحد من ذوي الفروض أو وجد ولم تستغرق الفروض التركة ،كانت التركة
أو ما بقي منها للعصبة بعد أخذ ذوي الفروض فروضهم.
املادة 337
الوارث بالفرض فقط ،ستة :األم والجدة والزوج والزوجة واألخ لألم واألخت لألم.
املادة 338
الوارث بالتعصيب فقط ،ثمانية :اإلبن ،وابنه وإن سفل ،واألخ الشقيق واألخ لألب
وابنهما وإن سفل ،والعم الشقيق والعم لألب وابنهما وإن سفل.
املادة 339
الوارث بالفرض والتعصيب جمعا اثنان :األب والجد.
املادة 340
الوارث بالفرض أو التعصيب وال يجمع بينهما أربعة :البنت ،وبنت اإلبن ،واألخت
الشقيقة ،واألخت لألب.
اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺮاﺑﻊ
أصحاب الفروض
املادة 341
الفروض املقدرة ستة :النصف والربع والثمن والثلثان والثلث والسدس.
املادة 342
أصحاب النصف خمسة:
-1الزوج بشرط عدم الفرع الوارث للزوجة ذكرا كان أو أنثى.
-2البنت بشرط انفرادها عن ولد الصلب ذكرا كان أو أنثى.
-3بنت اإلبن بشرط انفرادها عن ولد الصلب ذكرا كان أو أنثى وعن ولد اإلبن في
درجتها.
-4األخت الشقيقة بشرط انتفاء الشقيق واألب وإن عال وولد الصلب ذكرا كان أو أنثى
وولد اإلبن ذكرا كان أو أنثى.
-5األخت لألب بشرط انفرادها عن األخ واألخت لألب وعمن ذكر في الشقيقة.
املادة 343
أصحاب الربع إثنان:
-1الزوج إذا وجد فرع وارث للزوجة.
-2الزوجة إذا لم يكن للزوج فرع وارث.
املادة 344
وارث الثمن واحد:
الزوجة إذا كان للزوج فرع وارث.
املادة 345
أصحاب الثلثني أربعة:
-1ابنتان فأكثر بشرط انفرادهما عن اإلبن.
-2بنتا اإلبن فأكثر بشرط انفرادهما عن ولد الصلب ذكرا كان أو أنثى وابن اإلبن في
درجتهما.
-3الشقيقتان فأكثر بشرط انفرادهما عن الشقيق وعن األب وإن عال وعن الفرع الوارث.
-4األختان لألب فأكثر بشرط انفرادهما عن األخ لألب وعمن ذكر في الشقيقتني.
املادة 346
أصحاب الثلث ثالثة:
-1األم بشرط عدم الفرع الوارث وعدم إثنني فأكثر من اإلخوة ولو حجبوا.
-2املتعدد من اإلخوة لألم بشرط انفرادهم عن األب وعن الجد لألب وعن ولد الصلب
وولد اإلبن ذكرا كان أو أنثى.
-3الجد إن كان مع إخوة وكان الثلث أحظى له.
املادة 347
أصحاب السدس:
-1األب بشرط وجود الولد أو ولد اإلبن ذكرا كان أو أنثى.
-2األم بشرط وجود الولد أو ولد اإلبن أو اثنني فأكثر من اإلخوة وارثني أو محجوبني.
-3بنت اإلبن ولو تعددت بشرط كونها مع بنت صلب واحدة وأن ال يكون معها ابن ابن
في درجتها.
-4األخت لألب ولو تعددت بشرط كونها مع شقيقة واحدة وانفرادها عن األب واألخ
لألب والولد ذكرا كان أو أنثى.
-5األخ لألم أو األخت لألم بشرط أن يكون واحدا ذكرا كان أو أنثى وبشرط انفراده عن
األب والجد والولد وولد اإلبن ذكرا كان أو أنثى.
-6الجدة إذا كانت منفردة سواء كانت ألم أو ألب فإن اجتمعت جدتان قسم السدس
بينهما إن كانتا في رتبة واحدة أو التي لألم أبعد فإن كانت التي لألم أقرب اختصت
بالسدس.
-7الجد لألب عند وجود الولد أو ولد اإلبن وعدم األب.
اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺨﺎﻣﺲ
اإلرث بطريق التعصيب
املادة 348
العصبة ثالثة أنواع:
عصبة بالنفس.
عصبة بالغير.
عصبة مع الغير.
املادة 349
للعصبة بالنفس جهات مقدم بعضها على بعض في اإلرث على الترتيب اآلتي:
-1البنوة وتشمل األبناء وأبناء اإلبن وإن سفل.
-2األبوة.
-3الجد العصبي وإن عال واإلخوة وتشمل األشقاء واإلخوة لألب.
-4أبناء اإلخوة وإن سفلوا.
-5العمومة وتشمل أعمام امليت ألبوين أو ألب وأعمام أبيه كذلك وأعمام جده العصبي
وإن عال وأبناء من ذكروا وإن سفلوا.
-6بيت املال إذا لم يكن هناك وارث ،حيث تتولى السلطة املكلفة بأمالك الدولة حيازة
امليراث .فإذا وجد وارث واحد بالفرض رد عليه الباقي ،وإذا تعدد الورثة بالفرض ،ولم
تستغرق الفروض التركة رد عليهم الباقي حسب نسبهم في اإلرث.
املادة 350
-1إذا اتحدت العصبة بالنفس في الجهة كان املستحق لإلرث أقربهم درجة إلى امليت.
-2إذا اتحدوا في الجهة والدرجة كان التقديم بقوة القرابة فمن كانت قرابته من
األبوين قدم على من كانت قرابته من األب فقط.
-3إذا اتحدوا في الجهة والدرجة والقوة كان اإلرث بينهم على السواء.
املادة 351
العصبات بالغير:
-1البنت مع اإلبن.
-2بنت اإلبن وإن نزل مع إبن اإلبن وإن نزل ،إذا كان في درجتها مطلقا ،أو كان أنزل
منها إذا لم ترث بغير ذلك.
-3األخوات ألبوين مع اإلخوة ألبوين واألخوات ألب مع اإلخوة ألب ويكون اإلرث
بينهم في هذه األحوال للذكر مثل حظ األنثيني.
املادة 352
العصبة مع الغير :األخوات ألبوين أو ألب مع البنت أو بنت اإلبن وإن نزل ويكون لها
الباقي من التركة بعد الفروض.
تعتبر في هذه الحالة األخوات ألبوين كاإلخوة ألبوين وتعتبر األخوات ألب كاإلخوة
ألب ويأخذن أحكامهم بالنسبة لباقي العصبات في التقديم بالجهة والدرجة والقوة.
املادة 353
إذا اجتمع األب أو الجد مع البنت أو بنت اإلبن وإن نزل استحق السدس فرضا
والباقي بطريق التعصيب.
املادة 354
-1إذا اجتمع الجد العصبي مع اإلخوة األشقاء خاصة أو مع اإلخوة لألب كذلك ذكورا
أو إناثا أو مختلطني فله األفضل من ثلث جميع املال أو املقاسمة.
-2إذا اجتمع مع مجموع الصنفني اإلخوة األشقاء واإلخوة لألب فله األفضل من ثلث
جميع املال أو املقاسمة مع املعادة.
-3إذا اجتمع مع اإلخوة وذوي الفروض فله األفضل من ثالثة :سدس جميع املال أو
ثلث ما بقي بعد ذوي الفروض أو مقاسمة اإلخوة كذكر منهم مع املعادة.
اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺴﺎدس
الحجب
املادة 355
الحجب منع وارث معني من كل امليراث أو بعضه بقريب آخر.
املادة 356
الحجب نوعان:
-1حجب نقل من حصة اإلرث إلى أقل منها.
-2حجب اإلسقاط من امليراث.
املادة 357
حجب اإلسقاط ال ينال ستة من الوارثني وهم:
اإلبن ،والبنت ،واألب ،واألم ،والزوج ،والزوجة.
املادة 358
يحجب حجب إسقاط:
-1إبن اإلبن يحجبه اإلبن خاصة والقريب من ذكور الحفدة يحجب البعيد منهم.
-2بنت اإلبن يحجبها اإلبن فوقها مطلقا ،أو بنتان فوقها إال أن يكون معها إبن في
درجتها أو أسفل منها فيعصبها.
-3الجد يحجبه األب خاصة والجد القريب يحجب الجد البعيد.
-4األخ الشقيق والشقيقة يحجبهما األب واإلبن وابن اإلبن.
-5األخ لألب واألخت لألب يحجبهما الشقيق ومن حجبه وال تحجبهما الشقيقة.
-6األخت لألب تحجبها الشقيقتان إال إذا وجد معها أخ لألب.
-7إبن األخ الشقيق يحجبه الجد واألخ لألب ومن حجبه.
-8إبن األخ لألب يحجبه إبن األخ الشقيق ومن حجبه.
-9العم الشقيق يحجبه إبن األخ لألب ومن حجبه.
-10العم لألب يحجبه العم الشقيق ومن حجبه.
-11ابن العم الشقيق يحجبه العم لألب ومن حجبه.
-12ابن العم لألب يحجبه ابن العم الشقيق ومن حجبه.
-13األخ لألم واألخت لألم يحجبهما اإلبن والبنت وابن اإلبن وبنت اإلبن وإن سفل
واألب والجد وإن عال.
-14الجدة لألم تحجبها األم خاصة.
-15الجدة لألب يحجبها األب واألم.
-16الجدة القربى من جهة األم تحجب الجدة البعدى من جهة األب.
املادة 359
يحجب حجب نقل:
-1األم :ينقلها من الثلث إلى السدس اإلبن وابن اإلبن والبنت وبنت اإلبن واثنان
فأكثر من اإلخوة واألخوات سواء كانوا أشقاء أو لألب أو لألم وارثني أو محجوبني.
-2الزوج :ينقله اإلبن وابن اإلبن والبنت وبنت اإلبن من النصف إلى الربع.
-3الزوجة :ينقلها اإلبن وابن اإلبن والبنت وبنت اإلبن من الربع إلى الثمن.
-4بنت اإلبن :تنقلها البنت الواحدة من النصف إلى السدس كما تنقل اثنتني فأكثر
من بنات اإلبن من الثلثني إلى السدس.
-5األخت لألب :تنقلها الشقيقة من النصف إلى السدس وتنقل اثنتني فأكثر من
الثلثني إلى السدس.
-6األب :ينقله اإلبن وإبن اإلبن من التعصيب إلى السدس.
-7الجد :عند عدم األب ينقله اإلبن وابن اإلبن من التعصيب إلى السدس.
-8البنت وبنت اإلبن ،واألخت الشقيقة واألخت لألب ينقل كل واحدة منهن فأكثر
أخوها عن فرضها ويعصبها.
-9األخوات الشقائق واألخوات لألب تعصبهن البنت فأكثر أو بنت اإلبن فأكثر
فتنقلهن من الفرض إلى التعصيب.
اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺴﺎﺑﻊ
مسائل خاصة
املادة 360
مسألة املعادة
إذا كان مع اإلخوة األشقاء إخوة لألب عاد اإلخوة األشقاء الجد باإلخوة لألب فمنعوه
بهم كثرة امليراث ثم يأخذ األشقاء إن كانوا أكثر من أخت حسب اإلخوة لألب وإن كانت
شقيقة واحدة استكملت فرضها وكان الباقي بني اإلخوة لألب للذكر مثل حظ األنثيني.
املادة 361
مسألة األكدرية والغراء
ال يفرض لألخت مع الجد في مسألة إال في األكدرية وهي زوج وأخت شقيقة أو ألب
وجد وأم فيضم الجد ما حسب له إلى ما حسب لها ويقسمان للذكر مثل حظ األنثيني أصلها
من ستة وتعول إلى تسعة وتصح من سبعة وعشرين للزوج تسعة ولألم ستة ولألخت أربعة
وللجد ثمانية.
املادة 362
مسألة املالكية
إذا اجتمع مع الجد زوج وأم أو جدة وأخ لألب فأكثر وأخوان ألم فأكثر فرض للزوج
النصف ولألم السدس وللجد ما بقي وال يأخذ اإلخوة لألم شيئا ألن الجد يحجبهم وال يأخذ
األخ لألب شيئا.
املادة 363
مسألة شبه املالكية
إذا كان مع الجد زوج وأم أو جدة وأخ شقيق وأخوان ألم فأكثر فالجد يأخذ ما بقي
بعد ذوي السهام دون اإلخوة ألن الجد يحجبهم.
املادة 364
مسألة الخرقاء
إذا اجتمعت أم وجد وأخت شقيقة أو ألب فرض لألم الثلث وما بقي يقسمه الجد
واألخت ،للذكر مثل حظ األنثيني.
املادة 365
مسألة املشتركة
يأخذ الذكر من اإلخوة كاألنثى في املشتركة وهي زوج وأم أو جدة وأخوان ألم فأكثر
وأخ شقيق فأكثر فيشتركان في الثلث اإلخوة لألم واإلخوة األشقاء الذكور واإلناث في ذلك
سواء على عدد رؤوسهم ألن جميعهم من أم واحدة.
املادة 366
مسألة الغراوين
إذا اجتمعت زوجة وأبوان فللزوجة الربع ولألم ثلث ما بقي وهو الربع ولألب ما بقي
فإذا اجتمع زوج وأبوان فللزوج النصف ولألم ثلث ما بقي وهو السدس وما بقي لألب.
املادة 367
مسألة املباهلة
إذا اجتمع زوج وأم وأخت شقيقة أو ألب كان للزوج النصف ولألخت النصف ولألم
الثلث أصلها من ستة وتعول إلى ثمانية للزوج ثالثة ولألخت ثالثة ولألم اثنان.
املادة 368
املنبرية
إذا اجتمعت زوجة وبنتان وأبوان صحت فريضتهم من أربعة وعشرين وتعول إلى
سبعة وعشرين للبنتني الثلثان -ستة عشر -ولألبوين الثلث -ثمانية ،وللزوجة الثمن
ثالثة ،ويصير ثمنها تسعا.
اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻣﻦ
وصية واجبة
املادة 369
من توفي وله أوالد إبن أو أوالد بنت ومات اإلبن أو البنت قبله أو معه وجب ألحفاده
هؤالء في ثلث تركته وصية باملقدار والشروط اآلتية.
املادة 370
الوصية الواجبة لهؤالء األحفاد تكون بمقدار حصتهم مما يرثه أبوهم أو أمهم عن
أصله املتوفى على فرض موت موروثهم إثر وفاة أصله املذكور على أن ال يتجاوز ذلك ثلث
التركة.
املادة 371
ال يستحق هؤالء األحفاد وصية ،إذا كانوا وارثني ألصل موروثهم جدا كان أو جدة ،أو
كان قد أوصى لهم أو أعطاهم في حياته بال عوض مقدار ما يستحقون بهذه الوصية
الواجبة ،فإن أوصى لهم بأقل من ذلك ،وجبت تكملته ،وإن أوصى بأكثر ،كان الزائد متوقفا
على إجازة الورثة ،وإن أوصى لبعضهم فقط ،وجبت الوصية لآلخر بقدر نصيبه على نهج
ما ذكر.
املادة 372
تكون هذه الوصية ألوالد اإلبن وأوالد البنت وألوالد إبن اإلبن وإن نزل ،واحدا كانوا أو
أكثر ،للذكر مثل حظ األنثيني ،يحجب فيها كل أصل فرعه دون فرع غيره ويأخذ كل فرع
نصيب أصله فقط.
اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺘﺎﺳﻊ
تصفية التركة
املادة 373
للمحكمة ،أن تتخذ عند االقتضاء جميع ما يجب من أداء نفقة تجهيز املتوفى
باملعروف ،واإلجراءات املستعجلة للمحافظة على التركة ،ولها بوجه خاص أن تقرر وضع
األختام ،وإيداع النقود واألوراق املالية واألشياء ذات القيمة.
املادة 374
يأمر القاضي املكلف بشؤون القاصرين تلقائيا باتخاذ هذه اإلجراءات إذا تبني في
الورثة قاصر وال وصي له ،وكذلك إذا كان أحد الورثة غائبا.
يمكن لكل من يعنيه األمر أن يطلب من القضاء اتخاذ اإلجراءات املنصوص عليها في
املادة 373أعاله إذا كان هناك ما يبرر ذلك.
إذا كان بيد الهالك قبل موته شيء من ممتلكات الدولة ،فعلى قاضي املستعجالت بناء
على طلب النيابة العامة أو من يمثل الدولة أن يتخذ من اإلجراءات ما يكفل الحفاظ على تلك
املمتلكات.
املادة 375
تعني املحكمة لتصفية التركة من يتفق الورثة على اختياره ،فإذا لم يتفقوا على أحد
ورأت املحكمة موجبا لتعيينه ،أجبرتهم على اختياره ،على أن يكون من الورثة بقدر
املستطاع ،وذلك بعد سماع أقوال هؤالء وتحفظاتهم.
املادة 376
ال يجوز ألي وارث قبل تصفية التركة أن يتصرف في مال التركة إال بما تدعو إليه
الضرورة املستعجلة ،وال أن يستوفي ما لها من ديون ،أو يؤدي ما عليها بدون إذن املصفي،
أو القضاء عند انعدامه.
املادة 377
على املصفي بمجرد تعيينه ،أن يقوم بإحصاء جميع ممتلكات الهالك ،بواسطة عدلني
طبقا لقواعد اإلحصاء الجاري بها العمل .كما عليه ،أن يقوم بالبحث عما للتركة أو ما عليها
من ديون.
يجب على الورثة أن يبلغوا إلى علم املصفي جميع ما يعلمونه من ديون على التركة
وحقوق لها.
يقوم املصفي بناء على طلب أحد الورثة بإحصاء التجهيزات األساسية املعدة
لالستعمال اليومي لألسرة ،ويتركها بيد األسرة التي كانت تستعملها وقت وفاة الهالك.
وتصبح هذه األسرة بمثابة الحارس عليها إلى حني البت فيها بصفة استعجالية عند
االقتضاء.
املادة 378
يرافق النائب الشرعي مصفي التركة عند قيامه باإلجراءات املوكولة إليه طبق أحكام
املادة 377وما يليها ،كما يقوم بمرافقة من عينه القاضي املكلف بشؤون القاصرين بتنفيذ
اإلجراءات التحفظية أو إزالة األختام أو إحصاء التركة.
املادة 379
يكون املصفي واحدا أو متعددا.
وتجري في حقه أحكام الوكالة فيما ينص عليه في مقرر تعيينه.
املادة 380
للمصفي أن يرفض تولي هذه املهمة .أما التخلي عنها بعد توليها ،فتسري عليه
أحكام الوكالة.
يمكن استبدال املصفي متى وجدت أسباب تبرر ذلك ،إما تلقائيا أو بطلب ممن يعنيه
األمر.
املادة 381
تحدد املهام املوكولة للمصفي في مقرر تعيينه.
املادة 382
يحدد في مقرر التعيني ،األجل الذي يجب فيه على املصفي أن يقدم نتيجة إحصاء
التركة.
املادة 383
للمصفي أن يطلب أجرا عادال على قيامه بمهمته.
املادة 384
تتحمل التركة نفقات تصفيتها.
املادة 385
يجب على املصفي فور انتهاء األجل املحدد له ،أن يقدم قائمة مفصلة يضمن فيها
جميع ما خلفه الهالك من عقار ومنقوالت.
يجب على املصفي أن يبني في هذه القائمة ما ثبت لديه بواسطة الوثائق والسجالت
من حقوق وديون ،وما بلغ إلى علمه بأي وسيلة أخرى.
يمكن للمصفي أن يطلب تمديد األجل املحدد له ،إذا وجدت أسباب تبرر ذلك.
املادة 386
بعد اطالع املحكمة على اإلحصاء تصفى التركة تحت مراقبتها.
املادة 387
على املصفي أثناء تصفية التركة ،أن يقوم بما يلزم من أعمال اإلدارة ،وعليه أيضا أن
ينوب عن التركة في الدعاوي وأن يستوفي ما لها من ديون حالة.
يكون املصفي ولو لم يكن مأجورا مسؤوال مسؤولية الوكيل املأجور.
للقاضي املكلف بشؤون القاصرين أن يطالب املصفي بتقديم حساب عن إدارته للتركة
في مواعيد دورية.
املادة 388
يستعني املصفي في تقدير قيمة أموال التركة بالخبراء أو بمن يكون له في ذلك دراية
خاصة.
املادة 389
يقوم املصفي بعد استئذان القاضي املكلف بشؤون القاصرين أو املحكمة وموافقة
الورثة ،بأداء ديون التركة التي تعني قضاؤها ،أما الديون املتنازع فيها فتسوى بعد الفصل
فيها نهائيا.
ال تتوقف قسمة املوجود من مال التركة على استيفاء ما لها من ديون.
إذا كان على التركة ديون ،أوقفت قسمة التركة في حدود مبلغ الدين املطالب به ،إلى
حني البت في النزاع.
املادة 390
يجب على املصفي في حالة إعسار التركة ،أو في حالة احتمال إعسارها ،أن يوقف
تسوية أي دين ولو لم يقم بشأنه نزاع ،حتى يفصل نهائيا في جميع املنازعات املتعلقة
بديون التركة.
املادة 391
يقوم املصفي بأداء ديون التركة مما يحصله من حقوقها ومما تشتمل عليه من نقود
ومن ثمن ما فيها من منقول ،فإن لم يكن كل ذلك كافيا فمن ثمن ما يفي بذلك من عقار.
تباع منقوالت التركة وعقاراتها باملزاد العلني ،إال إذا اتفق الورثة على أن يتولوا ذلك
ألنفسهم على أساس الثمن املحدد بواسطة خبرة بقيمته املقررة من طرف ذوي الخبرة من
عرفاء وغيرهم ،أو بواسطة املزايدة فيما بينهم.
املادة 392
يتولى املصفي بعد تسوية ديون التركة بالترتيب املنصوص عليه في املادة ،322
تسليم وثيقة الوصية للموكول إليه تصفيتها طبقا للمادة .298
اﻟﻘﺴﻢ اﻟﻌﺎﺷﺮ
تسليم التركة وقسمتها
املادة 393
يتسلم الورثة بعد تنفيذ التزامات التركة ،ما بقي منها كل بحسب نصيبه الشرعي.
ويجوز للورثة بمجرد االنتهاء من إحصاء التركة املطالبة بأن يتسلموا كل حسب نصيبه
تحت الحساب ،األشياء والنقود التي ال يتوقف عليها في تصفية التركة.
كما يجوز لكل واحد من الورثة أن يتسلم بعضا من التركة ،شريطة أن ال تتجاوز قيمته
نصيب املتسلم في اإلرث إال إذا وافق الورثة على ذلك.
املادة 394
لكل وارث ،الحق في أن يتسلم من العدلني نسخة من اإلراثة ونسخة من إحصاء التركة
تبني مقدار نصيبه في اإلرث ،وتعني ما آل لكل واحد من أموال التركة.
املادة 395
لكل من استحق نصيبا من التركة بطريق الفرض أو التعصيب أو بهما أو بالوصية،
الحق في أن يطلب فرز حصته بطريقة شرعية.
الكتاب السابع
أحكام انتقالية وختامية
املادة 396
إن اآلجال املنصوص عليها في هذه املدونة آجال كاملة.
إذا كان اليوم األخير يوم عطلة امتد األجل إلى أول يوم عمل.
املادة 397
تنسخ جميع األحكام املخالفة لهذه املدونة أو التي قد تكون تكرارا لها ،والسيما أحكام:
-الظهير الشريف رقم 1.57.343الصادر بتاريخ 28ربيع الثاني 22) 1377
نوفمبر (1957املطبق بموجبه في سائر اململكة املغربية مقتضيات الكتابني األول والثاني
املتعلق أولهما بالزواج وثانيهما بانحالل ميثاقه كما تم تتميمه وتغييره والنصوص املتخذة
لتطبيقه؛
-الظهير الشريف رقم 1.57.379الصادر بتاريخ 25جمادى األولى 18) 1377
ديسمبر (1957املطبق بموجبه في سائر اململكة املغربية مقتضيات الكتاب الثالث املتعلق
بالوالدة ونتائجها.
-الظهير الشريف رقم 1.58.019الصادر بتاريخ 4رجب 25) 1377يناير (1958
املطبق بموجبه في سائر اململكة املغربية مقتضيات الكتاب الرابع املتعلق باألهلية والنيابة
الشرعية؛
-الظهير الشريف رقم 1.58.037الصادر بتاريخ 30رجب 20) 1377فبراير
(1958املطبق بموجبه في سائر اململكة املغربية مقتضيات الكتاب الخامس املتعلق
بالوصية؛
-الظهير الشريف رقم 1.58.112الصادر بتاريخ 13رمضان 3) 1377أبريل
(1958املطبق بموجبه في سائر اململكة املغربية مقتضيات الكتاب السادس املتعلق
بامليراث.
غير أن األحكام الواردة في الظهائر الشريفة املشار إليها أعاله واملحال عليها في
النصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل تعوض باألحكام املوازية في هذه
املدونة.
املادة 398
تبقى اإلجراءات املسطرية املنجزة في قضايا األحوال الشخصية قبل تاريخ دخول
هذه املدونة حيز التنفيذ سارية املفعول.
املادة 399
تظل املقررات الصادرة قبل تاريخ دخول هذه املدونة حيز التنفيذ خاضعة من حيث
الطعون وآجالها للمقتضيات املضمنة في الظهائر املشار إليها في املادة 397أعاله.
املادة 400
كل ما لم يرد به نص في هذه املدونة ،يرجع فيه إلى املذهب املالكي واالجتهاد الذي
يراعى فيه تحقيق قيم اإلسالم في العدل واملساواة واملعاشرة باملعروف.