‫نعيش طوال اليوم وعلى مدار الساعة في حالة اتصالية‪ ،‬نتواصل مع ذواتنا واآلخر والجمهور ووسائل االعالم تقليديها‬

‫وجديدها‪ .‬وتتفاوت قدراتنا في الوعي بهذا الواقع وبالمهارات المطلوبة للتفاعل بكفاءة مع البيئة من حولنا وصوال لتحقيق‬
‫أهدافنا و لسهولة قيام حياة اجتماعية منظمة بين الناس ظهرت مفاهيم جديدة مشابهة لالتصال واالعالم ومتممة له بما‬
‫يخص التطور التكنولوجي الذي يمر به اإلنسان ‪.‬‬
‫االشكالية‬
‫ماهي المفاهيم المشابهة لالعالم واالتصال؟‬
‫تندرج تحت هذه االشكالية عدة تساؤالت فرعية‬
‫مامفهوم االتصال‬
‫ماهي الدعاية‬
‫ما هو االعالن‬
‫ما هي اهداف االشاعة‬
‫‪ -‬مفهوم اإلعالم‬
‫أعلم‪ ،‬يقال‪ :‬أع َل َم يُع ِل ُم إعالماً‪ ..‬وأعلمتُه باألمر‪ :‬أبلغته إياه‪ ،‬وأطلعته عليه‪ ،‬جاء في لغة‬
‫َ‬ ‫لغة‪ :‬مصدر الفعل الرباعي‬
‫العرب‪ (( :‬استعلم لي خبر فالن وأعلمنيه حتى أعلمه‪ ،‬واستعلَ َمني الخبر فأعلمته إياه )‪1.‬‬

‫يقول الدكتور محمود سفر‪:‬‬ ‫•‬

‫(( اإلعالم في اللغة‪ :‬التبليغ‪ ،‬ويقال‪ :‬بلغت القوم بالغاً‪ :‬أي أوصلتهم بالشيء المطلوب‪ ،‬والبالغ ما بلغك أي وصلك‪،‬‬
‫ففي الحديث‪ " :‬بلغوا عني ولو آية " ) ‪2.‬‬

‫اصطالحا‬
‫تعريف االستاذ إبراهيم إمام لإلعالم بقوله‪ (( :‬هو نشر للحقائق واألخبار واألفكار واآلراء بوسائل اإلعالم المختلفة ))‬
‫ما عرفه به الدكتور محمود سفر بأنه‪ (( :‬نشر الحقائق والمعلومات الدقيقة الصادقة بهدف التقرير واإلقناع‪4 .‬‬

‫التعريف االجرائي ‪:‬أنّه المعلومات التي تُنشر بواسطة الوسائل اإلعالميّة‪ ،‬مثل ال ّ‬
‫صحافة واإلذاعة والتلفزيون‪ ،‬كما ّ‬
‫أن‬
‫اإلعالم يكون بمجموعة من الوسائل التي تُؤثّر على نطاق كبير من األفراد‪ ،‬كاإلنترنت والمجالت‬
‫مفهوم االعالن‬
‫لغة‪ :‬مصدر أعلنَ ‪ ،‬يعلن عالنية بمعنى‪ :‬اإلظهار والنشر‬
‫واصطالحا‪ :‬هو وسيلة مدفوعة إليجاد حالة من الرضى والقبول النفسي في الجماهير لغرض المساعدة على بيع سلعة‬
‫أو خدمة أو بموافقة الجمهور على قبول فكرة او توجيه جهة بذاتها‪.‬أو كما يقول ‪Graw Walter‬على أنه فن إغراء‬
‫األفراد على سلوك بطريقة معينة‬
‫تعريف جمعية التسويق األمريكية لإلعالن بأنه مختلف نواحي النشاط التي تؤدي إلى نشر أو إذاعة الرسائل اإلعالنية‬
‫المرئية أو المسموعة أو المكتوبة على الجمهور بغرض حثه على شراء سلع أو خدمات أو من أجل استمالته إلى التقبل‬
‫الطيب ألفكار أو أشخاص أومنشآت معلن عنها‪.‬‬
‫وتعرفه دائرة المعارف الفرنسية بأنه " مجموعة الوسائل المستخدمة لتعريف الجمهور بمنشأة تجارية أو صناعية‬
‫وإقناعه بامتياز منتجاتها ‪.‬‬

‫التعريف االجرائي لالعالن ‪:‬هو عملية اتصالية كاملة و غير شخصية تنطوي على كل عناصر االتصال ‪ ،‬مرسل و‬
‫هو المنتج أو الموزع ‪ ،‬الرسالة و تتمثل في الصيغة التحريضية‪ ،‬الوسيلة و هي إحدى وسائل االتصال الجماهيرية ثم‬
‫المتلقي و هو الجمهور المستهدف و أخيرا التأثير للقيام بسلوك الشراء‪.‬‬
‫•يعتمد على اإلغراء و التحريض و ذكر محاسن المنتوج‪.‬‬
‫•هدفه تجاري و هو مدفوع األجر‪.‬‬
 ‫انواع الدعاية‬
‫للدعاية أنواع عديدة حيث يمكننا تقسيم الدعاية على مجموعة من األنواع التي توضح جوانب الدعاية منها ‪:‬‬
‫‪ )1‬الدعاية السياسية ‪ :‬وهي تضم األساليب التي تستخدمها الحكومة ‪ ,‬أو الحزب أو اإلدارة ‪ ,‬أو جماعة الضغط‬
‫بهدف التأثير لتغير سلوك الجمهور و موقفه السياسي ‪ .‬و مثاالً عن الدعاية السياسية نذكر منها ‪ :‬الدعاية تكتيكية التي‬
‫تعمل على الحصول على النتائج الفورية مثل المنشورات أثناء الحرب ‪ ,‬و استخدام مكبرات الصوت للحصول على‬
‫استسالم فوري للعدو ‪.‬‬
‫‪ )2‬الدعاية االجتماعية‪ :‬وهي الدعاية التي تسعى الى أن تدمج في المجتمع أكبر عدد من أفراده و توحد سلوكهم ‪,‬‬
‫بنا ًء على نمط المجتمع ‪ ,‬و لنشر أسلوب المجتمع في الحياة خارجيا ‪ ,‬و من ثم فرض نمط هذا المجتمع على‬
‫جماعات أخرى ‪ .‬ويمكن الحديث عن نمط الحياة األمريكية الذي بدا يهيمنا ً في الساحة الدولية ‪ ,‬و من خالل آلة‬
‫اإلعالم األمريكية الدولية استطاع اإلعالم األمريكي أن يسوق نمط الحياة األمريكية إلى العالم أجمع ‪.‬‬
‫و تعد ظاهرة الدعاية االجتماعية هي أكثر صعوبة لالستيعاب من الدعاية السياسية ‪.‬‬
‫‪ )3‬الدعاية الدينية ‪:‬‬

‫أما الدعاية الدنية فتهدف إلى تحويل الناس من معتقداتهم الدينية إلى معتقد آخر ‪.‬‬

‫وهي بنسبة لنشر الدين اإلسالمي تعرف باسم الدعوة ‪ ,‬و قد استخدمها الرسول صلى هللا عليه و سلم في‬
‫إحدى رسائله بقوله ‪ " :‬أدعوك بدعاية اإلسالم " ‪ .‬كما يعرف النشاط الدعائي للدين المسيحي باسم التبشير ‪.‬‬
‫‪ )4‬الحرب النفسية ‪:‬‬

‫وهي الدعاية التي تنشط أثناء الحروب و تهدف إلى إضعاف الروح المعنوية عند الخصم و تحقيق الدعم و التأييد لها‬
‫عند شعب أو شعوب محايدة ‪.‬‬
‫وهي اإلعالن الذي يسعى فيه الدعائي الى الترويج سلعة أو خدمة ما ‪ ,‬و تكون مدفوعة‬ ‫‪ )5‬الدعاية التجارية‪:‬‬
‫األجر و معلن عنها‬

‫اهداف االشاعة‬
‫‪ -‬تقسيم الرأي العام و تفتيته حتى تسهل عملية السيطرة عليه كإطالق اإلشاعات المتعلقة بإحداث الصراعات بين‬
‫الفئات االجتماعية أو السياسية وهي على قدر سرعة انتشارها يزداد تأثيرها في الرأي العام ‪.‬‬
‫‪ -‬إثارة البلبلة و الرعب و افتعال األزمات كإشاعات قيام حرب أهلية ‪ ,‬أو حدوث صدام بين فئات مسلحة أو‬
‫انقطاع مادة غذائية أساسية أو تسريح العمال من طرف مؤسسة معينة ‪.‬‬
‫‪ -‬وكذلك اإلساءة إلى سمعة بعض القادة أو الحكومات أو بعض الشخصيات قصد التقليل من شأنها أو‬
‫سمعتها و بالتالي تخفيض تعلق األفراد بها ‪ ,‬و أخطر إشاعة في التاريخ اإلسالمي تلك التي أرادت أن تنال من‬
‫سمعة الرسول صلى هللا عليه و سلم و زوجه – و التي تسمى بحديث اإلفك ‪ ,‬حيث استهدفت اتهام السيدة عائشة‬
‫رضي هللا عنها في شرفها أثناء قيام الرسول (ص) بإحدى الغزوات ‪.‬‬
‫‪ -‬كما تهدف اإلشاعة أيضا إلى تحوير االتجاهات نحو أو ضد بعض األشخاص أو المواقف‬
‫‪ -‬و أيضا تحطيم المعنويات لدى العسكريين و المدنيين أثناء الحرب ‪.‬‬