Professional Documents
Culture Documents
بحث 1 (المشاكل التي تواجه وحدات الإدارة المحلية أثناء إعداد وتنفيذ الموازنات العامة)
بحث 1 (المشاكل التي تواجه وحدات الإدارة المحلية أثناء إعداد وتنفيذ الموازنات العامة)
بحث 1 (المشاكل التي تواجه وحدات الإدارة المحلية أثناء إعداد وتنفيذ الموازنات العامة)
كلية االقتصاد
إشــراف
الدكتـــــور الدكتــــــور
خالد الخطيب بطرس ميالة
ملخص البحث
هدف الباحث من خالل هذه الدراسة إلى التعرف على أهم أنواع وأسباب المشاكل اإلستراتيجية والتكميلية
التي يتم مواجهتها عادة عند إعداد وتنفيذ الموازنة العامة ضمن الوحدات المحلية محل الدراسة,وهي وحدات
اإلدارة المحلية ضمن محافظة درعا,متمثلة في(:المستوى الفني لعملية اإلعداد والتنفيذ,قضايا الوعي بأهمية
الموازنة،مستوى الخبرات والمهارات البشرية ،واقعية تقديرات الموازنة،والنواحي السلوكية المرافقة إلعداد هذه
الموازنة وتنفيذها).حيث سعت هذه الدراسة لتحقيق أهدافها من خالل توزيع استبيان الدراسة على عينة البحث و
البالغ عددها ()100موظف من موظفي هذه الوحدات,تم اختيارهم باستخدام أسلوب العينة العشوائية البسيطة
,معتمدة في تحليل بيانات هذا االستبيان على مجموعة من المقاييس اإلحصائية المتمثلة في (المتوسطات
الحسابية ,االنحرافات المعيارية ,اختبار ستيودنت ت).حيث كان من أهم النتائج التي توصل إليها هذا التحليل أن
عملية إعداد وتنفيذ موازنة وحدات اإلدارة المحلية يتم ممارستها في ظل مستوى متوسط من المؤهالت البشرية
والنواحي الفنية الالزمة إلعداد و تنفيذ هذه الموازنة,إال أنه من ناحية أخرى الزالت الموازنة العامة لوحدات
عينة الدراسة تعاني من تأثير النواحي السلوكية للعاملين على مستوى إعدادها و تنفيذها,فضال عن عدم واقعية
تقديرات هذه الموازنة في ظل نقص الوعي بأهمية الدور الذي تلعبه الموازنة العامة لهذه الوحدات من قبل
العاملين.وقد أوصت هذه الدراسة في النهاية,بناء على النتائج السابقة,بضرورة العمل على إﺸـراك ﻜافة
الﻤﺴﺘوﻴات الوظيفية المرتبطة بتنفيذ الموازنة العامة لوحدات اإلدارة المحلية في عملية إعداد هذه الﻤوازﻨة
،فضال عن وضع ﻨظام مالئم للﻤﻜافﺂت والحوافز التشجيعية ﺒﻤا ﻴﻜفل إﻨﺠاز أهداف الﻤوازﻨة بالشكل األمثل.
Abstract
The researcher seeks through this study to identify the most important types and
causes of strategic and complementary problems encountered usually during the
preparation and implementation of the governmental budget within municipalities,
represented by municipalities in Dara'a prefecture ,which consist of:( technical level
of preparation and implementation process, issues of awareness the importance of the
budget , expertise and human skills level ,budget estimates realistic , and the impact
of behavioral aspects on preparation of budget and its implementation ). where this
study sought to achieve its goals depending on a questionnaire distributed among
sample individuals represented by( 100 ) of that agencies staff were selected based on
random approach .Beside that ,the analysis of this questionnaire data depends on a set
of statistical measures of ( averages , standard deviations, Student test t) .Where the
most important findings of this analysis indicate that :preparation and implementation
of municipalities budget process has been exercising within medium level of human
qualifications and technical aspects, but, on other hand still suffer the impact of
behavioral aspects of employees on the level of preparation and implementation
process, as well as the lack of realistic estimates of this budget in light of lacking of
awareness by these agencies staff to the important role played by this governmental
budget. this study, in the end , has several recommendation indicated to :the necessity
of involve all functional levels associated with implementation general budget in
preparation process of this budget , as well as the development of adequate rewards
and incentives system to ensure the achievement of budget objectives optimally.
المشاكل التي تواجه وحدات اإلدارة المحلية أثناء إعداد وتنفيذ الموازنات
( مجالس وحدات اإلدارة المحلية التابعة لمحافظة درعا)
مقدمه :
مع تسارع وتيرة التطورات المتالحقة في االقتصاد العالمي وفي ظل التغيرات االقتصادية واالنفتاح
المتنامي على العالم الخارجي الذي تشهده الجمهورية العربية السورية,فضال عن التطور التكنولوجي الذي تناول
العلوم المختلفة,وتعدد المجاالت التي تستوجب تدخل مؤسسات الدولة بها تلبية لضرورة ديمومة الحياة
االجتماعية وتحقيق العدالة والمساواة بين الفئات المجتمعية التي يتكون منها المجتمع السوري,األمر الذي
استوجب بدوره نموا متزايدا في الطلب على الموارد المادية الالزمة لتنظيم مجاالت الحياة اليومية المختلفة التي
تخدم مصالح المجتمع السوري وتحقق رفاهية شرائح المواطنين التي تعيش في ظله,فقد كان البد في خضام هذه
الظروف الحاسمة أن يتم تركيز تلك الموارد المادية بما يضمن توجيهها في المكان الصحيح الذي يخدم
األغراض األكثر أهمية و ذات المنفعة األكبر,مكبدا الحكومات المحلية أقل التكاليف اسوة بالبلدان األخرى التي
تعاني أيضا من مشكلة ندرة الموارد وتتكبد التزامات كبيرة وتعتبر أقل تطورا وأكثر حاجة لمصادر التمويل
مقارنة باالقتصاد السوري.وبما أنه يمكن القول بأن العنصر المالي أصبح هو السبب الرئيسي لنجاح سياسة أي
دولة اقتصادية حول العالم,وأصبح الحفاظ على المال العام وحسن استغالله مطلب ضروري ومهم للحفاظ على
قوة هذه الدولة ونجاح سياساتها االقتصادية والمالية.فقد برزت حاجة ملحة إلى تطوير األساليب و اآلليات
المتبعة في وضع و تنفيذ الخطة المالية الناظمة لعمل الدولة و سياساتها اإلنمائية,والتي تقوم على تبني ما يعرف
بمفهوم الموازنة العامة للدولة والتي تعتبر على الرغم من ارتفاع التكاليف و كثرة المشاكل التي ترافق إعدادها
و تنفيذها بشكل عام,إحدى أهم األدوات التي تضمن ارتفاع اإليجابيات المحصلة من تنفيذ سياسات الدولة
االقتصادية عن التكاليف المتكبدة في سبيل تحقيقها.األمر الذي أطلق العنان أمام البحوث و الدراسات في محاولة
تحديد المشاكل و الصعوبات التي تحول دون سالمة و صحة عمليتي إعداد و تنفيذ الموازنات العامة للدولة
بالشكل المطلوب,و التي تختلف من دولة إلى أخرى و تشكل طابعا مميزا يعكس الطابع الخاص الحاكم آلليات
عمل الدولة و تنفيذ سياساتها.
وبالتوافق مع ذلك يأتي الباحث بهذه الدراسة األولى من نوعها و التي تشكل محاولة أكاديمية نحو كشف
المشاكل المتعددة والمتنوعة التي تصادف إعداد وتنفيذ الموازنة العامة للدولة في الجمهورية العربية
السورية,والتي قد تكون بمثابة حاجز يعرقل سيران موازنات الوحدات الوظيفية المنفذة لها بشكل ناجح,مطبقا
دراسته هذه في بيئة الوحدات اإلدارية المحلية نظرا لما تتمتع به هذه الوحدات من استقاللية في العمل و قرب
من شرائح المواطنين المستفيدة من إعداد و تنفيذ الموازنة العامة للدولة.كما ال يتوقف البحث عند هذا الحد و
انما ينطلق لتحديد أسلوب تنفيذ الموازنة وتطوير النظام المحاسبي المعتمد حاليا بالشكل األمثل من خالل تقديم
جملة من االستنتاجات والتوصيات التي تعد نواة لعملية التطوير المطلوبة في إعداد وتنفيذ الموازنات في وحدات
اإلدارة المحلية السورية.
أهمية البحث:
برزت أهمية هذا البحث في ضرورة الكشف عن أهم المشاكل والعقبات التي قد تواجه مجالس الوحدات
اإلدارية المحلية في المحافظات السورية أثناء إعداد وتنفيذ الموازنات العامة الخاصة بها ،كون هذه الوحدات
تشكل جزءا ال يتجزأ عن مؤسسات السلطة التنفيذية المساهمة في تنمية المجتمع المحلي وتقديم الخدمات
للمواطنين والمرتبطة مباشرة مع معظم شرائح المجتمع السوري.علما أن هذه الدراسة هي أول مساهمة علمية
في مجال البحث عن مشاكل وعقبات إعداد و تنفيذ الموازنات العامة في الجمهورية العربية السورية كما تم
اإليراد سابقا.
مشكلة البحث:
تتلخص مشكلة هذا البحث باإلجابة عن السؤال التالي:
ما هي أهم مشاكل إعداد وتنفيذ الموازنة العامة للدولة في وحدات اإلدارة المحلية؟ -
تعاني وحدات اإلدارة المحلية من نقص الوعي بأهمية إعداد وتنفيذ موازنتها. .1
تعاني وحدات اإلدارة المحلية من نقص المؤهالت البشرية الكافية إلعداد وتنفيذ موازنتها. .2
تعاني وحدات اإلدارة المحلية من نقص النواحي الفنية الكافية إلعداد وتنفيذ موازنتها. .3
تعاني وحدات اإلدارة المحلية من تأثير سلوكيات العاملين على إعداد وتنفيذ موازنتها. .4
تعاني عملية إعداد وتنفيذ موازنة وحدات اإلدارة المحلية من عدم واقعية تقديراتها. .5
الدراسات السابقة
دراﺴة (العالوين،)1992،ﺒعﻨوان "دراﺴة ﺘﺤلﻴلﻴة للﻤوازﻨات العاﻤة األردنية للدولة ﻜﺄداة ﺘﺨﻁـﻴﻁ ورقاﺒة -1
في الﻨظام الﻤﺤاﺴﺒي الﺤﻜوﻤي األردﻨي "،حيث هدفت هذه الدراﺴة إلي إﺒراز دور الﻤوازﻨة العاﻤة للدولة
في الﺘﺨطﻴط والرقاﺒة على ﻨظام الﻤﺤاﺴﺒة الﺤﻜوﻤﻴة .فقد اعﺘﻤد العالوين أﺴلوب دراﺴة الوﺜـاﺌﻕ الﺤﻜوﻤـﻴة
والﺘﺸـرﻴعات الﻤالﻴة ذات العالقة،مستخدما أﺴلوب الﻤﻨهج الﺘﺤلﻴلي في دراسته.وقد ﺨلﺼت الدراﺴة إلى
إﺒراز دور الﺘﺨطﻴط والرقاﺒة ﻜأداة هاﻤة في ﺘطﺒﻴﻕ ﻨظام الﻤﺤاﺴﺒة الﺤﻜوﻤﻴـة في األردن،ﻜﻤا ﺘوﺼلت إلى
إﺒراز دور الﻤوازﻨـة العامة في ﺘقﻴﻴم أداﺀ الوﺤدات و األﺠهزة الﺤﻜوﻤﻴة ﻤن خالل إظهار مستوى
االنحرافات الﻨاﺠﻤة عن الﺘﻨفﻴذ وﻤقارﻨﺘها ﺒﻤا هو ﻤﺨطط في ﻤﺸروع الﻤوازﻨة العاﻤة1.
دراﺴـة (الزعبي ،)2004،ﺒعـﻨوان "الﻤوازﻨات في ﺘﺨﻁﻴﻁ ورقاﺒة وﺘقﻴﻴم أداﺀ الﻤﺠالس الﺒلدﻴة في األردﻥ -2
"،وقد هدفت هذه الدراﺴة إلى الﺘعرف على واقع ودور الﻤوازﻨـة العامة في ﺘﺨطﻴط ورقاﺒة وﺘقﻴـﻴم أداﺀ
الﻤﺠـالس الﺒلدﻴة في األردن،حيث أﺠرﻴت هذه الدراﺴة على عﻴﻨة عﺸواﺌﻴة ﺸﻤلت ﺜالث وﺜﻤـانين ﺒلدﻴـة،وقد
ﺒﻴﻨت ﻨﺘاﺌجها أن دور الﻤوازﻨة في ﺘﺨطﻴط ﻨﺸاطات الﺒلدﻴة والرقاﺒة علـﻴها ﻴﻜاد ﻴﻜون معدوما ً علما أنه ال
ﻴوﺠد للﻤوازﻨـة أي دور في ﺘﺤﺴﻴن ورفع ﻜفاﺀة الﻤﺠالس الﺒلدﻴـة.ﻜﻤا أظهرت الﻨﺘاﺌج أن الﻤﺠالس الﺒلدﻴة في
األردن غﻴر قادرة على ﺘرﺸﻴد اإلﻨفاﻕ على ﻨﺤو ﻴﻜفل ﻤعها ﺘﺤقﻴﻕ أهداف الﻤوازﻨـة،وﺒالﺘالي ﻴوﺠد قﺼور
في استغالل الﻤوارد الﻤﺘاﺤة لدى هذه البلديات2.
دراﺴة ) (Laura, et. al, 2004ﺒعﻨوان "ﻤدﻯ ﻤﺴاهﻤة الﻤوازﻨة في الﻤﻨظﻤات الرﺴﻤﻴة للعﻤـل علـﻰ -3
ﺘﺤﺴﻴﻥ وظﻴفة االتصال الﻤالي ﺒﻴﻥ الﻤدﻴرﻴﻥ ورؤسائهم "وقد هدفت هذه الدراﺴة إلى ﺒﻴان ﻤدى ﻤﺴاهﻤة
الﻤوازﻨـة العامة في العﻤل على ﺘﺤﺴﻴن وظﻴفة االتصال ﺒﻴن الﻤدراﺀ ورؤﺴاﺌهم ﻤن ﺨالل الﻤﺸـارﻜة في
إعداد وﺘﻨفﻴذ ورقاﺒة الﻤوازﻨة ﻜوﺴﻴلة ﻤن وﺴاﺌل االتصال المالي ﻤن ﻨاﺤﻴة ،وﻤدى ﻤﺴـاهﻤة الﻤوازﻨة
ﻜوﺴﻴلة لﺸرح وﺘفﺴﻴر الﻤوازﻨة ﻜﺨطط للﻤﻨظﻤة ﻤن ﻨاﺤﻴة أﺨرى.ﻜﻤا هدفت هذه الدراﺴة أيضا إلي ﺒﻴان
دور الﻤوازﻨة ﻜوﺴﻴلة هامة في أداء وظيفة الﺘغذﻴة الراﺠعة لنظام المعلومات الحكومي.وقـد ﺒﻴﻨت هذه
الدراﺴة الﺘي ﺘم إﺠراؤها على 184مديرا في ()94ﻤؤﺴﺴة ﻤﺨﺘلفة،أن اﺠﺘﻤاعـات الﻤوازﻨة الﺘي ﻴﺤﻀرها
الﻤدﻴرﻴن ﻤع رؤﺴاﺌهم ﺘعﺘـﺒر وﺴـﻴلة ذات أﺜر إﻴﺠاﺒي للعﻤل على ﺘﺤﺴﻴن وظﻴفة االتصال المالي ﺒﻴن
الﻤدﻴرﻴن والرؤﺴاﺀ.ﻜﻤا ﺒﻴﻨـت الدراﺴة أن ﺘقارﻴر الﻤوازﻨة الﺘي ﻴرفعها الﻤدﻴرﻴن إلى رؤﺴاﺌهم في
الﻤﻨظﻤات،ﺘعﻤل على ﺘﺤﺴﻴن الﺘغذﻴة الراﺠعة3.
دراﺴـة (األفـﻨدي،)2003،ﺒعـﻨوان "ﻤدﻯ اﺴﺘﺨدام الﻤوازﻨات الﺘﺨﻁﻴﻁﻴة ﻜﺄداة للرقاﺒة وﺘقﻴـﻴم األداﺀ في -4
ﻤﻨﺸﺂت القﻁاﻉ العام "وقد هدفت هذه الدراﺴة إلى ﺒﻴان أهﻤﻴة اﺴﺘﺨدام الﻤوازﻨات ﻜأداة للﺘﺨطﻴط والرقاﺒة
في المؤسسات العامة.واستخدام الموازنات الﺘﺨطﻴطـﻴة ﻜـأداة للرقاﺒة وﺘقﻴﻴم األداﺀ في ﻤﻨﺸﺂت القطاع العام
وﺒﻴان أهﻤﻴة ﻤﺸارﻜة األفراد في ﻜافة الﻤﺴﺘوﻴات اإلدارﻴة فـي عﻤلﻴة إعداد الﻤوازﻨات الﺘﺨطﻴطﻴة .وقد قام
الباحث ﺒدراﺴة الواقع العﻤلـي الستخدام الﻤوازﻨـة العامة ﻜأداة ﺘﺨطﻴط ورقاﺒة وﺘقﻴﻴم أداﺀ في إﺤدى ﻤﻨﺸﺂت
القطاع العام الﺴـورﻴة ،وقد ﺒﻴﻨت ﻨﺘاﺌج هذه الدراﺴة أن الﻤوازﻨة العامة ﺘعﺘﺒر ﻤن أهم الوﺴاﺌل الرقاﺒﻴة الﺘي
ﻴﻤﻜن للﻤﻨﺸأة استخدامها في سبيل تحقيق الرقابة الفعالة ،ﻜﻤا أن إﺸراك الﻤﺴﺘوﻴات اإلدارﻴة المختلفة في
الﻤﻨﺸأة في عﻤلﻴة إعداد الﻤوازﻨـات الﺘﺨطﻴطـﻴة ﺴﻴﺴـاعد ﻜﺜﻴراﹰ على االلتزام ﺒﺘقدﻴرات الﻤوازﻨة،والﺘقلﻴل
ﻤن األﺨطاﺀ ومستوى االنحرافات4.
دراﺴة (العﻴداﻨي ،)1989،ﺒعﻨوان "الﻤوازﻨات الﺘﺨﻁﻴﻁﻴة ﻜﺄداة للرقاﺒة وﺘقﻴﻴم األداﺀ في الﻤﻨﺸـﺂت -5
الﺼـﻨاعﻴة"وقد هدفت هذه الدراﺴة إلي دراﺴة أﺴلوب وإﺠراﺀات إعداد وﺘﻨفﻴذ الﻤوازﻨة الﺘﺨطﻴطـﻴة
والـرقاﺒة على ﺘﻨفﻴذها ،والﺘعرف على ﻤﺴاهﻤﺘها في عﻤلﻴة الرقاﺒة وﺘقﻴﻴم األداﺀ في إﺤـدى الﻤﻨﺸـﺂت
الﺼـﻨاعﻴة العراقﻴة فضال عن العواﻤل الﺘي ﺘﺤد ﻤن فاعلﻴﺘها .وقد اتبع الباحث الﻤـﻨهج الﺘﺤلﻴلـي في ﺘﺤلﻴل
الﺒﻴاﻨات المحصلة و استخالص الﻨﺘاﺌج النهائية.حيث ﺘوﺼلت هذه الدراﺴة إلى ﻤﺠﻤوعة ﻤن الﻨـﺘاﺌج ،ﻜان
ﻤن أهﻤها وﺠود مستوى من العالقات وﺜﻴقة الصلة ﺒﻴن تنفيذ الﻤوازﻨات الﺘﺨطﻴطﻴة ومستوى أداء الوظاﺌف
اإلدارﻴة الﺘي ﺘﺘﻤـﺜل في الﺘﺨطﻴط والﺘﻨﺴﻴﻕ والرقاﺒة وﺘقﻴﻴم األداﺀ وصوال إلى اﺘﺨاذ القرارات ،ﻜذلك ﺒﻴﻨت
1
العالوين,موسى(.)1992دراسة تحليلية للموازنة العامة كﺄداة تخﻁيﻁ ورقابة في النظام المحاسبي األردني( .رسالة ماجستير غير منشورة),جامعة قناة السويس
،مصر.
2
الزعبي,ناجح(.)2004دور الموازنات في تخﻁيﻁ ورقابة وتقييم أداء المجالس البلدية في األردﻥ( .رسالة ماجستير غير منشورة)،جامعة ال البيت,األردن.
3 Laura, F. G. ,et. Al.(2004). Does Organization- Mandated Budgetary.
4
األفندي,سجى( .)2003مدﻯ استخدام الموازنات التخﻁيﻁية كﺄداة للرقابة وتقييم األداء في منشﺂت القﻁاﻉ العام( .رسالة ماجستير غير منشورة)،جامعة حلب
،سوريا.
الدراﺴة أن الـرقاﺒة ﺘعﺘﺒر إﺤدى الوظاﺌف اإلدارﻴة الﻤهﻤة للﺘأﻜد ﻤن أن العﻤل ﻴﺘم ﺘﻨفﻴذه وفﻕ ﻤا ﺘم ﺘﺤدﻴده
بشكل مسبق5.
من خالل االطالع على الدراسات السابقة عربية كانت أم أجنبية المتعلقة بموضوع الدراسة ،يالحظ أنه تم
التركيز من خاللها على تناول الموازنة العامة كأداة للتخطيط والرقابة أكثر من كونها اداة لتطوير المجتمعات
المحلية والرفع من سوية مواطنيها,من خالل قدرتها على تحقيق الموائمة بين االيرادات والنفقات العامة بما يمنع
الوقوع في عجز الميزانية،حيث يالحظ أن هذه الدراسات لم تشير الى دور المشاريع االستثمارية التي يتم
إدراجها في بنود الموازنة العامة كمصدر دخل اضافي يساعد في رفد بنود نفقات الموازنة االستهالكية
األخرى.فصال عن ذلك يالحظ تقصير هذه الدراسات في تناول المشاكل والصعوبات التي يواجهها قطاع
المؤسسات اإلدارية العامة أثناء عمليتي إعداد و تنفيذ الموازنات العامة الحكومية األمر الذي يسعى الباحث إلى
سد الثغرة المرتبطة به من خالل تبنيه القيام بدراسته العملية حول المشاكل و الصعوبات المرتبطة بهذه العمليات
,لتأتي هذه الدراسة كمكمل للدراسات التي قبلها محاولة الكشف عن الدور الكبير الذي تلعبه الموازنة في تنفيذ
وظائف اإلدارة الخمسة بما يحافظ على االستهالك الفعال للموارد المحدودة وتحقيق االنسجام بين الكوادر
المختلفة المتفاعلة بشكل مباشر أو غير مباشر مع مراحل وضع الموازنة العامة للدولة ألنه بدون تحقيق التناسق
واالنسجام بين هذه الكوادر لن تحقق الموازنة الغاية المرجوة من وضعها .
وقد حذت هذه الدراسة حذو غالبية الدراسات السابقة من خالل اعتماد االستبيان كأداة بحثية في محاولة
تطبيق دراستها العملية ،والتي تم استخدامها باإلضافة الى أساليب المقارنه والمناقشة والحوار في بعض
االحيان من قبل هذه الدراسات للكشف عن واقع الموازنات باعتبارها اداة للتخطيط والرقابة وتقييم أداء
مؤسسات القطاع العام.
المبحث األول
ﻤفهوم الﻤوازﻨة:
تأتي ﻜلمة الموازﻨـة في األساس من الﺘوازن ﺒﻴن ﺸﻴﺌﻴن،فاإلنسان ﻴوازن ﺒﻴن ﻤا ﻴﻨفقه على حياته اليومية
وﺒﻴن ﻤا ﻴﻤﻜـن الﺤﺼول علﻴه من موارد مادية،ويعود استخدام أﺴلوب الﻤوازﻨة تاريخيا إلى زمن قديم،ﺤﻴث أن
ﻤعظم الﺤﻀارات القدﻴﻤة كانت ﺘﺨزن الﻤﺤاﺼﻴل في فﺘرات الرﺨاﺀ الستهالكها و استخدامها فـي وقـت الﺸدة
والجفاف كشكل بدائي من أشكال أسلوب الموازنة.وقد تطور أﺴـلوب الﻤوازﻨـة على ﻤر العﺼور
المتعاقبة،ﺒﺤﻴث اﻤﺘدت فﻜرﺘها إلى ﻜافة أﻨﺸطة الحياة االجتماعية و بكافة مؤسساتها العامة و المدنية،وﺒغض
الﻨظر عن طﺒﻴعة نشاطها،لتصل في النهاية إلى شكلها المعروف حاليا والمسمى بالموازنة الﺘﺨطﻴطﻴة والتي
يمكن تعريفها بما ينطبق على مختلف األشكال التي مرت بها وفق الصيغة التالية":ﺨطة ﻤالﻴة ﺘﺤدد مقدما
الﻤوارد الالزمة لﺘﻨفﻴذ األﻨﺸطة الﻤﺨﺘلفة وﺘﺤقﻴﻕ األهداف الﻤطلوﺒة ﺨالل فﺘرة زﻤﻨﻴة قادﻤة "( .ﺠﻤعة و ﺁﺨرون
)67: 2000،
ويشار إلى أن مفهوم الموازنة يكتسب أهمية خاصة في مؤسسات القطاع العاام أكبار مان مؤسساات القطااع
الخاااص,األمر الااذي يظهاار بشااكل جلااي ماان خااالل تسااميتها بالموازنااة العامااة للدولااة تميياازا لهااا عاان الموازنااات
التخطيطية المعدة في كيانات القطاع الخاص (.المهايني وﺁخرون)76: 2006,والتي تعرف بشكل أساساي علاى
أنهااا تقاادير مفصاال ومعتمااد لنفقااات الدولااة و إيراداتهااا خااالل ماادة مقبلااه ماان الزمن.وقااد عرفهااا القااانون المااالي
األساسي على أنها" الخطة المالية األساسية السنوية لتنفيذ الخطة االقتصادية وذلك بما يحقاق أهاداف هاذه الخطاة
ويتفق مع بنيانها العام والتفصيلي " (.القانون المالي األساسي)1 : 2006,
وامتثاال لما سبق تمثل موازنات وحدات اإلدارة المحلية أرقام تقديرية لسنة مالية مقبلة كجزء من تقديرات
الموازنة العامة للدولة،حيث تعتبر هذه الوحدات أجهزة حكومية ترتبط إداريا بوزارة اإلدارة المحلية في
الجمهورية العربية السورية،تمتلك شخصيه اعتبارية تتمتع بنوع من االستقالل المالي واإلداري وفق القوانين و
التعليمات النافذة و الهادفة لمساعدتها على القيام بالوظائف الموكلة إليها بالشكل األمثل واألنسب,والمتمثلة في
تقديم الخدمات العامة للمواطنين كافة دون استثناء ودون الرجوع إلى اإلدارات العامة المركزية في العاصمة
محققة الالمركزية في عملية اتخاذ القرارات الحكومية(.الشحادات)7: 2011,
5العيداني،كريمة(.)1989الموازنات التخﻁيﻁية كﺄداة للرقابة وتقييم األداء في المنشﺂت الصناعية( .رسالة ماجستير غير منشورة)،جامعة البصرة ،العراﻕ.
أهمية الموازنة في وحدات اإلدارة المحلية:
تلعب الموازنة أهميه كبيره في تفعيل دور وحدات اإلدارة المحلية حيث تملك أهميه خاصة بالنسبة للقسم
التنفيذي (ممثال بالمكتب التنفيذي)والقسم اإلداري والتشريعي (الممثل بالمجلس المحلي )وللمواطنين المستفيدين
من خدمات هذه الوحدات بشكل عام.
فبالنسبة للقسم التنفيذي في وحدات اإلدارة المحلية تعتبر الموازنة خطة عمل ناظمة ألداء عمل الوحدات
خالل السنة المالية القادمة والتي تتضمن مستوى ونوعية الخدمات التي ستقدمها هذه الوحدات لشرائح المواطنين
المختلفة فضال عن المشاريع الخدمية التي ستقوم بتنفيذها خالل هذه الفترة الزمنية،كما أنها توفر األموال
الالزمة لسير عمل وحدات اإلدارة المحلية وتقديم الخدمات للمواطنين مستندة على التحديد الدقيق للمسئولين عن
تنفيذ هذه المشاريع وتقديم ما يخصها من خدمات و إحالل أسلوب التخطيط السليم المنتظم للقيام بالعمل الحكومي
بدال من األسلوب العشوائي غير المنتظم أو المدروس ( .الشحادات)12: 2011,
أما بالنسبة للقسم اإلداري و التشريعي أو ما يعرف بالمجلس البلدي فهي وسيلة هامة لممارسة رقابة هذا
القسم على أعمال القسم التنفيذي في البلدية.فالموازنة ال يمكن إجازتها أو الموافقة عليها ما لم تعرض على القسم
اإلداري والتشريعي لوحدة اإلدارة المحلية إلجازتها ثم تدقيقها من قبل الدائرة المالية في الوزارة المختصة,ليتم
تعديل اإلعتمادات المالية ومناقشتها ثم تصديقها من قبل الجهات التشريعية العليا ليتم المصادقة على البدء
بتنفيذها من قبل القسم التنفيذي في هذه البلدية ( .الشحادات)12: 2011,
و أخيرا تعتبر الموازنة العامة ذات أهمية خاصة بالنسبة لشرائح المواطنين المختلفة فهي تتضمن البرنامج
االجتماعي واالقتصادي الذي تنوي وحدات اإلدارة المحلية تنفيذه خالل السنة المالية المقبلة,حيث تساعد في
توزيع الخدمات العامة بين الشرائح المستفيدة ،إذ أنها تتضمن مجموعة من الخدمات المجانية التي تتكفل
الحكومة بتقديمها للمواطنين،أما بالنسبة للموظفين فإنها تتضمن الرواتب وبدالت االقتناء والعالوات و الزيادات
المقررة في بعض األحيان،األمر الذي يحث المواطنين بجميع فئاتهم انتظار صدور الموازنة وتطبيقها وفق
أفضل مستوى وعلى اكمل وجه( .الشحادات)13: 2011,
المبحث الثاني
مراحل إعداد الموازنة ومبادئها
تمر الموازنة التخطيطية عند إعدادها بعدد من المراحل المميزة حيث يمكن تلخيص مراحل إعداد الموازنة
العامة في النقاط التالية :
-1مرحلة التوجيه:
فااي هااذه المرحلااة يقااوم مجلااس الااوزراء فااي أغلااب الاادول بتحديااد توجيهاتااه وتوصااياته التااي تعكااس الوضااع
المرحلي بخصوص إعداد الموازنة العامة إلى كافاة مؤسساات الدولاة التابعاة لاه,ليتبع ذلاك متابعاة وزارة المالياة
مهام التوجيه هذه من خالل إصدار التعليمات الالزمة إلاى مختلاف الاوزارات والمؤسساات العاماة التابعاة للدولاة
وتوضايح المبااادئ و األسااس الناظمااة إلعاداد الموازنااة العامااة الخاصااة بالسانة الماليااة القادمااة( .خلياال و اللااوزي
)321: 1999,
وفي الجمهورية العربية السورية تنفذ مرحلة التوجيه بناء على تعليمات وتوجيهات رئاسة مجلس الوزراء
والمشمولة في البالغ العام السنوي الصادر عنه,يتبع ذلك صدور المبادئ واألسس الناظمة لعملية إعداد الموازنة
العامة السنوية للدولة والمشمولة في بالغ وزارة المالية العام والذي يشمل تعليمات إعداد مشروع الموازنة
العامة للدولة مع حصر النماذج والبيانات المادية الضرورية إلتمام عملية اإلعداد هذه( .المهايني وﺁخرون
)371-370: 2006,
في هذه المرحلة يتم تقدير النفقات و اإليرادات الخاصة بالسنة القادمة باالعتماد على تغذياة البياناات العكساية
التي يقدمها النظام المحاسابي لعملياة التخطايط لايارادات والمصاروفات و التاي تعتبار هاي األسااس فاي اإلعاداد
لموازنااة الساانة الماليااة القادمااة,حيث يعتمااد التقاادير لكافااة الوحاادات علااى النتااائج الفعليااة لتنفيااذ الموازنااة السااابقة
وترتكااز التقااديرات الحاليااة علااى مااا تاام تنفيااذه فع االً مضااافا ً إليااه بعااض التعااديالت حسااب الحاجااة الفعليااة لااذلك.
(عدار)79: 2007,
وفي وحدات اإلدارة المحلية تبدأ عملية اإلعداد بتكوين لجنة خاصة تعرف بلجنة الموازنة للتنسيق
واإلشراف على تقديرات الموازنة من خالل إعداد مشروع الموازنة لكل وحدة إدارية محلية من قبل المكتب
التنفيذي التابع لهذه الوحدة بالتنسيق مع لجنة الموازنة هذه ,والتي تلتزم بدورها بالتعليمات الموجهة من قبل
الوزارة إلى الوحدة اإلدارية المحلية دون إمكانية تجاوزها.ليتم بعد ذلك رفع مشروع الموازنة لكل وحدة إدارية
وفق التسلسل التنظيمي لمجالس الوحدات اإلدارية ويتم شملها في موازنة الوحدة اإلدارية األعلى منها والتي
ترفع في النهاية إلى وزارة اإلدارة المحلية في العاصمة,حيث يتم مناقشتها بحضور ممثلين عن وزارة المالية
والوحدات اإلدارية المعنية بذلك(.قانون االدارة المحلية39: 2011,؛المهايني وﺁخرون)274-273: 2006,
-3مرحلة اإلقرار:
في هذه المرحلة يتم تقديم مشروع الموازنة إلاى السالطة التشاريعية فاي الدولاة والتاي تقاوم بادورها بتشاكيل
لجنااة تكااون مهمتهااا دراسااة مشااروع الموازنااة وإعااداد تقرياار تفصاايلي عنااه يااوزع علااى أعضاااء هااذه الساالطة
الحكومية(أعضاء مجلس البرلمان),وتختلف الدول حول حق المجلس التشريعي في إدخال تعديالت على مشروع
الموازنة المقدم له،ففي بعض الدول يمنح المجلس حق التعديل هذا,بينما في بعاض الادول األخارى لايس للمجلاس
حق التعديل على أي بند وإنما مجرد االقتراح علاى الحكوماة باإجراء التعاديالت المرغوبة.وبعاد المناقشاة يقتارح
المجلااس التشااريعي مشااروع الموازنااة ككاال حيااث يااتم اعتماااد هااذا المشااروع بابااا بابا,ليصاادر بعااد ذلااك "قااانون
الموازنااة التشااريعية "بمرسااوم ماان الساايد رئاايس الجمهوريااة الااذي يعتباار تخااويال للساالطة التنفيذيااة بباادء العماال
بالموازنة الجديدة( .عدار)79: 2007,
أمااا بالنساابة لموازنااات وحاادات اإلدارة المحليااة فيااتم المصااادقة عليهااا وفااق التسلساال التالي:يصااادﻕ وزياار
اإلدارة المحلية على موازنة المحافظة والمدن الداخلة وغير الداخلة بالخطاة العاماة للدولاة,بينما يصاادﻕ المكتاب
التنفيذي لمجلس المحافظة على موازنات الوحدات المحلية األخرى ( .قانون اإلدارة المحلية)39: 2011,متبعاة
بذلك أسلوب المصادقة الالمركزي,نتيجة طبيعة االستقالل المالي و اإلداري الذي تتسم به شخصية هذه الوحدات
االعتبارية المرتبطة بقانون الموازنة العامة للدولة وفق قاعدة الصوافي(.القانون المالي األساسي)7: 2006,
بعد صدور قانون الموازنة العامة للدولة ترسل الخطة إلى المسئولين عن التنفيذ,إذ تعتبر هذه المرحلة من
أهم المراحل وأكثرها خطورة،وهي المرحلة ما قبل األخيرة من مراحل دورة الموازنة والتي يقصد بها وضع
البنود المختلفة للموازنة موضع التنفيذ،األمر الذي تختص به السلطة التنفيذية وتشرف على تنفيذه وزارة المالية
بالتعاون مع أجهزة الرقابة و التفتيش المعتمدة في جهاز الحكومة التنفيذي.حيث تنتقل الموازنة العامة من
التطبيق النظري إلى حيز التطبيق العملي الملموس،بما يشمل تحصيل اإليرادات العامة وعمليات صرف
النفقات المرتبطة بها (.عدار )80: 2007,
وينطبق األمر نفسه في وحدات اإلدارة المحلية,فبعد تصديق الموازنة من قبل الوزارة أو الجهة المخولة
بذلك تدخل هذه الموازنة حيز التنفيذ من قبل كادر المكتب التنفيذي بالتعاون مع مجلس الوحدة اإلدارية والذي
يشترط إدراكه الكامل للبنود و األهداف الموضوعة لتحقيق المستوى األمثل من األداء الفعال للخدمات المرجوة
منه (.قانون االدارة المحلية)20: 2011,
-5مرحلة المتابعة:
وتعرف عادة بمرحلة مراجعة تنفيذ الموازنة،ويتمثل هدفها األساسي في التحقق من مستوى سالمة وصحة
العمليات واإلجراءات المنفذة من الناحية المستندية والحسابية ومدى التزام الوحدة التنفيذية باإلعتمادات المدرجة
في الموازنة والتعليمات المالية واإلدارية الناظمة لها،كما تهدف أيضا إلى التعرف على مستوى األداء ونوعية
اإلنجاز المنفذ ,وذلك من خالل مراقبة وتقييم نتائج األداء الفعلي ومقارنتها مع األهداف الموضوعة
مسبقا(.عدار)88-84: 2007,
أما في وحدات اإلدارة المحلية فيتم متابعة حسن سير تنفيذ الموازنات البلدية من قبل الجهاز المركزي
للرقابة المالية(رقابة مستقلة )فضال عن موظفي القسم المالي المسؤولين بشكل مباشر عن حسن سير العمل
التنفيذي و المرتبطين بوزارة المالية وظيفيا ورقابيا(رقابة إدارية)باإلضافة إلى إعدادها حسابا ختاميا يقدم كدليل
على ضبط عملية التنفيذ و مستوى االنحرافات المتكبدة خالل فترة التنفيذ المالية(رقابة تشريعية).
ينص هذا المبدأ على أن إيرادات الموازنة و نفقاتها يجب أن ترد ضمن صك واحد أو وثيقة واحدة تعارض
علااى الساالطة التشااريعية المساائولة عاان إقرارها,فالدولااة ال تاانظم سااوى موازنااة واحاادة تتضاامن مختلااف النفقااات
واإليرادات العامة باختالف مصادرها أو المؤسسات المرتبطة بها.ويستثنى من تنفيذ هذا المبدأ كال مان الموازناة
الملحقة والموازنة االستثنائية وحسابات الخزينة خارج الموازنة( .المهايني وﺁخرون,2006,ص )292-291
-2مبدأ شمول الموازنة:
ينص هذا المبدأ على أن موازنة الدولة يجب أن تشمل علاى جمياع نفقاتهاا و جمياع إيراداتهاا دون إخفااء أو
سهو ودون إجراء أي خصم أو تقاص بين أي إيراد من إيرادات الدولة وأية نفقة من نفقاتها,مع اساتثناء إيارادات
و نفقات المؤسسات العاماة ذات الطاابع االقتصاادي والوحادات اإلدارياة المحلياة و ماديريات األوقااف التاي تتباع
قاعدة الصوافي( .المهايني وﺁخرون,2006,ص )295-294
-3مبدأ سنوية الموازنة:
و يعنااي هااذا المباادأ أنااه ال بااد ماان تقاادير اإلياارادات و النفقااات المسااتقبلية بصااورة دوريااة و لماادة ساانة
واحادة,حيث يكااون لكال ساانة مان الساانوات موازناة مسااتقلة بنفقاتهاا و إيراداتهااا عان موازنااة السانة السااابقة وعاان
موازنااة الساانة الالحقااة لهااا باسااتثناء مااا ينطبااق عليااه مفهااوم الموازنااة اإلثنااى عشاارية و االعتمااادات الماادورة و
االعتمادات اإلضافية لبنود الموازنة( .المهايني وﺁخرون,2006,ص )298-296
-4مبدأ تعادل الموازنة:
و يقصد بهذا المبدأ وجوب تعادل إجمالي بنود النفقات العامة مع إجمالي بنود اإليرادات العامة الاواردة فاي
قانون الموازنة العامة للدولة أي بمعنى أنه يجب أال يزياد مجماوع النفقاات العاماة الاواردة فاي مشاروع الموازناة
على مجموع اإليرادات العامة الواردة فيه وأال يقل عنه( .المهايني وﺁخرون ,2006,ص )298
-5مبدأ شيوﻉ الموازنة:
ويعني هذا المبدأ أن يتم تغطياة جمياع نفقاات الدولاة باساتخدام جمياع إيراداتهاا العاماة دون تخصايص إياراد
معين لتغطية بند إنفا ﻕ معاين مماا يحقاق فكارة المسااواة باين إدارات الحكوماة و يساهل عمال السالطة التشاريعية.
(المهايني وﺁخرون,2006,ص )299-298
المبحث الثالث
االستبانة وتحليلها واستخالص النتائج
يتناول هذا المبحث القسم الخاص بجمع بيانات الدراسة العملية عن طريق توزيع االستبانه على عينة من
موظفي وحدات اإلدارة المحلية لمعرفة اراءهم حول المشاكل موضوع الدراسة,ومن ثم تحليل البيانات المرتبطة
بها واستخالص النتائج النهائية التي سيتم الخروج بها مستعرضا نتائج تحليل بيانات االستبانة الموزعة وفق
التسلسل التالي:
اختبار الفرضيات:
.1اختبار الفرضية األولﻰ":تعاني عملية إعداد وتنفيذ موازنة وحدات اإلدارة المحلية مﻥ نقص الوعي بﺄهمية
هذه الموازنة".
للتحقق من صحة هذه الفرضية تم استخراج المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية للفقرات المتعلقة
بالبعد األول و الخاص بدراسة مستوى الوعي بأهمية الموازنة المعدة و المنفذة في وحدات اإلدارة المحلية
والموضح في الجدول التفصيلي رقم ()3الوارد أدناه.
جدول ( )3المتوسﻁات الحسابية واالنحرافات المعيارية للفقرات المتعلقة بالبعد األول مﻥ الدراسة
العملية(نقص الوعي بﺄهمية الموازنة)مرتبة تنازليا حسب المتوسﻁات الحسابية
المتوسط االنحراف
الفقرات الرقم الرتبة
الحسابي المعياري
1.176 4.01 يوجد نقص في مستوى إدراك أهمية الموازنة العامة 1 1
1.159 3.70 يوجد عدم تعاون بين األقسام عند إعداد وتنفيذ الموازنة 2 2
1.297 3.56 يوجد تجاهل لبنود الموازنة عند تنفيذها 5 3
يوجد اهتمام باإلطار الخارجي عند إعداد وتنفيذ الموازنة على
1.200 3.43 3
حساب المضمون 4
1.309 3.32 ينظر إلى الموازنة على أنها أمر روتيني 6 5
ال توجد قناعة لدى االدارة العليا في وحدة اإلدارة المحلية بأهمية
1.187 2.31 4
دور الموازنة 6
يبين الجدول رقم()3سابق الذكر المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية للفقرات المتعلقة بدراسة
مستوى الوعي بأهمية الموازنة عند إعداد و تنفيذ هذه الموازنة في وحدات اإلدارة المحلية,حيث تراوحت قيمة
المتوسطات الحسابية مابين()2.31-4.01لتأتي الفقرة رقم()1والتي تنص على أنه "يوجد نقص في مستوى
إدراك أهمية الموازنة العامة "في المرتبة األولى وبمتوسط حسابي بلغ ()4.01بينما جاءت الفقرة رقم ()4
ونصها "ال توجد قناعة لدى اإلدارة العليا في وحدة اإلدارة المحلية بأهمية دور الموازنة"بالمرتبة األخيرة
وبمتوسط حسابي بلغ()2.31ليبلغ بذلك المتوسط الحسابي الكلي للفقرات المتعلقة بقياس نقص الوعي بأهمية
الموازنة في البلديات قيمة (.)3.39
ومن خالل مقارنة المتوسط الحسابي للبعد األول مع القيمة المعيارية الختبار الفرضية وهي (-)3
معيار قبول الفرضية –و ذلك باستخدام اختبار "ت" ستيودنت كما هو مبين في الجدول رقم ()4يالحظ وجود
فروﻕ ذات داللة احصائية عند مستوى داللة إحصائية ( )0.05بين المتوسط الحسابي للبعد والقيمة المعيارية
الختبار الفرضية حيث بلغت قيمة "ت" 4.988وبأهمية نسبية بلغت ،0.000مما يشير إلى قبول الفرضية
األولى و القائلة بأن عملية إعداد وتنفيذ موازنة وحدات اإلدارة المحلية تعاني من نقص الوعي بأهمية هذه
الموازنة.
جدول ()4المتوسﻁات الحسابية واالنحرافات المعيارية واختبار"ت"للفقرات المتعلقة بدراسة نقص
الوعي بﺄهمية الموازنة عند إعداد وتنفيذ هذه الموازنة في وحدات اإلدارة المحلية
1.106 2.90 مستوى كفاءة الكوادر البشرية العاملة إلعداد وتنفيذ الموازنة 12 5
مستوى التنسيق واالتصال بين الكوادر البشرية العاملة في
1.126 2.62 13
المستويات التنظيمية المختلفة 6
يبين الجدول رقم ()5المذكور أعاله قيم المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية للفقرات المتعلقة
بالبعد الخاص بدراسة مستوى توفر المؤهالت البشرية الكافية إلعداد وتنفيذ موازنة وحدات اإلدارة المحلية ،فقد
تراوحت قيمة المتوسطات الحسابية مابين()2.61-3.50لتحتل الفقرة رقم ()8والتي تنص على "تتوفر لدى
الكوادر البشرية العاملة المعلومات والبيانات الكافية إلعداد وتنفيذ الموازنة "في المرتبة األولى وبمتوسط
حسابي بلغ ()3.50بينما جاءت الفقرة رقم ()10والتي جاء نصها على أنه "تتوفر لدى الكوادر البشرية العاملة
القدرة الكافية على إعطاء تنبؤات دقيقة عند إعداد وتنفيذ الموازنة "في المرتبة األخيرة وبمتوسط حسابي بلغت
قيمته( )2.61ليبلغ بذلك المتوسط الحسابي الكلي للفقرات المتعلقة بقياس مستوى توفر المؤهالت البشرية الكافية
قيمة(. )3.02
ومن خالل مقارنة المتوسط الحسابي للبعد الثاني مع القيمة المعيارية الختبار الفرضية وهي (-)3معيار
قبول الفرضية –و ذلك باستخدام اختبار "ت" ستيودنت كما هو مبين في الجدول رقم ()6يالحظ عدم وجود
فروﻕ ذات داللة احصائية عند مستوى داللة إحصائية( )0.05بين المتوسط الحسابي للبعد والقيمة المعيارية
الختبار الفرضية حيث بلغت قيمة "ت" 0.247وبأهمية نسبية بلغت ،0.806مما يشير إلى القول بوجود
مستوى متوسط من المؤهالت البشرية الالزمة إلعداد و تنفيذ الموازنة ضمن وحدات اإلدارة المحلية مما يقود
الباحث إلى االستنتاج برفض الفرضية الثانية و القائلة بأن وحدات اإلدارة المحلية تعاني من نقص كفاية
المؤهالت البشرية الالزمة إلعداد و تنفيذ موازناتها.
جدول ()6المتوسﻁات الحسابية واالنحرافات المعيارية واختبار"ت"للفقرات المتعلقة بمستوﻯ كفاية
المؤهالت البشرية المتوفرة إلعداد و تنفيذ الموازنة
درجات االنحراف المتوسط
األهمية النسبية قيمة ت العدد
الحرية المعياري الحسابي
.806 99 .247 .753 3.02 100 مستوى كفاية المؤهالت البشرية
العاملة إلعداد وتنفيذ الموازنة
اختبار الفرضية الثالثة "تعاني وحدات اإلدارة المحلية مﻥ نقص النواحي الفنية الكافية إلعداد وتنفيذ
الموازنة ضمﻥ هذه الوحدات"
للتحقق من صحة هذه الفرضية تم استخراج المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية للفقرات المتعلقة
بالبعد الثالث و الخاص بدراسة مستوى النواحي الفنية المستخدمة في إعداد وتنفيذ الموازنة ضمن وحدات
اإلدارة المحلية والموضح بشكل تفصيلي في الجدول رقم ()7الوارد أدناه.
جدول ()7المتوسﻁات الحسابية واالنحرافات المعيارية للفقرات المتعلقة بالنواحي الفنية عند إعداد و
تنفيذ الموازنة مرتبة تنازليا حسب المتوسﻁات الحسابية
المتوسط االنحراف
الفقرات الرتبة الرقم
الحسابي المعياري
مستوى كفاية المعايير الفنية المستخدمة عند إعداد و تنفيذ
1.072 3.27 14
الموازنة 1
يبين الجدول رقم ()7المذكور أعاله المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية للفقرات المتعلقة بالبعد
الخاص بدراسة العالقة بين مستوى التجهيزات الفنية ومستوى إعداد و تنفيذ الموازنة ,فقد تراوحت قيم
المتوسطات الحسابية مابين()3.27-2.41حيث جاءت الفقرة رقم ()14من هذا البعد والتي تنص على أنه "يتم
استخدام معايير فنية كافية عند إعداد و تنفيذ الموازنة "في المرتبة األولى وبمتوسط حسابي بلغ ()3.27في حين
جاءت الفقرة رقم ( )16والتي تنص على أنه "يتم تحري الدقة الكافية في عملية تقدير النفقات و اإليرادات
المستقبلية عند إعداد و تنفيذ الموازنة "بالمرتبة األخيرة وبمتوسط حسابي بلغ ()2.41ليبلغ بذلك المتوسط
الحسابي الكلي للفقرات المتعلقة بقياس مستوى االستعدادات الفنية عند إعداد وتنفيذ الموازنة في وحدة اإلدارة
المحلية قيمة(.)2.87
ومن خالل مقارنة المتوسط الحسابي للبعد الثالث مع القيمة المعيارية الختبار الفرضية وهي (-)3معيار
قبول الفرضية –و ذلك باستخدام اختبار "ت" ستيودنت كما هو مبين في الجدول رقم ()8يالحظ عدم وجود
فروﻕ ذات داللة احصائية عند مستوى داللة إحصائية( )0.05بين المتوسط الحسابي للبعد والقيمة المعيارية
الختبار الفرضية حيث بلغت قيمة "ت" 1.899وبأهمية نسبية بلغت ،0.060مما يشير إلى القبول بوجود
مستوى متوسط من النواحي الفنية الالزمة إلعداد و تنفيذ الموازنة ضمن وحدات اإلدارة المحلية,األمر الذي
يقود الباحث إلى رفض الفرضية الثالثة و القائلة بوجود نقص في مستوى كفاية النواحي الفنية المستخدمة عند
إعداد و تنفيذ الميزانية.
جدول ()8المتوسﻁات الحسابية واالنحرافات المعيارية واختبار "ت"للفقرات المتعلقة بدراسة كفاية
النواحي الفنية المستخدمة إلعداد و تنفيذ الموازنة في البلدية
األهمية درجات االنحراف المتوسط
قيمة ت العدد
النسبية الحرية المعياري الحسابي
تتوفر لدى وحدات اإلدارة المحلية النواحي
.060 99 -1.899 .698 2.87 100 الفنية الكافية إلعداد وتنفيذ الموازنة ضمن
هذه البلديات
اختبار الفرضية الرابعة "تعاني وحدات اإلدارة المحلية مﻥ تﺄثير النواحي السلوكية للعامليﻥ في علﻰ عمليتي
اعداد وتنفيذ الموازنة ضمﻥ وحدات اإلدارة المحلية "
للتحقق من صحة هذه الفرضية تم استخراج المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية للفقرات المتعلقة
بالبعد الرابع و الخاص بدراسة العالقة بين النواحي السلوكية للعاملين ومستوى إعداد وتنفيذ الموازنة ضمن
وحدات اإلدارة المحلية والموضح بشكل تفصيلي في الجدول رقم ()9الوارد أدناه.
جدول ( )9المتوسﻁات الحسابية واالنحرافات المعيارية للفقرات المتعلقة بالنواحي السلوكية عند إعداد
وتنفيذ الموازنة مرتبة تنازليا حسب المتوسﻁات الحسابية
االنحراف المتوسط
الفقرات الرتبة الرقم
المعياري الحسابي
تؤثر أراء االدارة العليا على حسن سير عمليتي إعداد و تنفيذ
1.040 3.64 20
الموازنة العامة 1
يبين الجدول رقم ( )9المذكور أعاله المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية للفقرات المتعلقة بالبعد
الخاص بدراسة العالقة بين النواحي السلوكية ومستوى إعداد و تنفيذ الموازنة العامة ضمن وحدات اإلدارة
المحلية,فقد تراوحت المتوسطات الحسابية مابين ()2.87-3.64حيث جاءت الفقرة رقم ()20والتي تنص على
وجود اثر لرأي االدارة العليا على حسن سير عمليتي إعداد و تنفيذ الموازنة في المرتبة األولى وبمتوسط
حسابي بلغ ()3.64بينما جاءت الفقرة رقم ( )18والتي تنص على وجود أثر لمستوى مشاركة المستويات
الوظيفية على حسن سير عمليتي إعداد وتنفيذ الموازنة بالمرتبة األخيرة وبمتوسط حسابي بلغ ()2.87ليبلغ
بذلك المتوسط الحسابي الكلي للفقرات المتعلقة بدراسة العالقة بين النواحي السلوكية للفئات العاملة ومستوى
إعداد و تنفيذ الموازنة في وحدات اإلدارة المحلية (.)3.38
ومن خالل مقارنة المتوسط الحسابي للبعد الرابع مع القيمة المعيارية الختبار الفرضية وهي (-)3معيار
قبول الفرضية –و ذلك باستخدام اختبار "ت" ستيودنت كما هو مبين في الجدول رقم ()10يالحظ وجود فروﻕ
ذات داللة احصائية عند مستوى داللة إحصائية( )0.05بين المتوسط الحسابي للبعد والقيمة المعيارية الختبار
الفرضية حيث بلغت قيمة "ت" 5.294وبأهمية نسبية بلغت ،0.000مما يشير إلى قبول الفرضية الرابعة
والقائلة بأن وحدات اإلدارة المحلية تعاني من تأثير النواحي السلوكية للعاملين على مستوى إعداد و تنفيذ
الموازنة.
جدول ( )10المتوسﻁات الحسابية واالنحرافات المعيارية واختبار "ت"للفقرات المتعلقة بدراسة العالقة
بيﻥ النواحي السلوكية و إعداد و تنفيذ الموازنة
الداللة درجات االنحراف المتوسط
قيمة ت العدد
اإلحصائية الحرية المعياري الحسابي
.000 99 5.294 .723 3.38 100 تؤثر النواحي السلوكية على مستوى إعداد و
تنفيذ الموازنة
اختبارالفرضية الخامسة "تعاني عملية إعداد وتنفيذ موازنة وحدات اإلدارة المحلية مﻥ عدم واقعية تقديراتها
"
للتحقق من صحة هذه الفرضية تم استخراج المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية للفقرات المتعلقة
بالبعد الخامس والخاص بدراسة مستوى واقعية تقديرات الموازنة عند إعدادها وتنفيذها في وحدات اإلدارة
المحلية والموضح بشكل تفصيلي في الجدول رقم ()11الوارد أدناه.
جدول ( )11المتوسﻁات الحسابية واالنحرافات المعيارية للفقرات المتعلقة بمستوﻯ واقعية تقديرات الموازنة
عند إعدادها و تنفيذها مرتبة تنازليا حسب المتوسﻁات الحسابية
المتوسط االنحراف
الفقرات الرقم الرتبة
الحسابي المعياري
1.029 3.82 تعاني بنود الموازنة المقترحة من وجود قيود كثيرة على عملية 23
تنفيذها 1
1.174 3.66 تعاني عملية إعداد الموازنة من وجود محاوالت غير منطقية 24
لخفض النفقات المستقبلية 2
1.124 2.51 تعاني عملية إعداد الموازنة من عدم واقعية األهداف المطلوب 22
تحقيقها من خالل تنفيذ البنود المتضمنة فيها 3
.671 3.33 تعاني عملية إعداد وتنفيذ موازنة وحدات اإلدارة المحلية من
عدم واقعية تقديراتها
يبين الجدول رقم ()11الوارد أعاله المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية للفقرات المتعلقة بالبعد
الخاص بدراسة مستوى واقعية تقديرات الموازنة,فقد تراوحت قيم المتوسطات الحسابية مابين (-2.51
)3.82حيث جاءت الفقرة رقم ()23والتي تنص على معاناة بنود الموازنة من وجود قيود على تنفيذها في
المرتبة األولى وبمتوسط حسابي بلغ ()3.82بينما جاءت الفقرة رقم ( )22ونصها "تعاني عملية إعداد الموازنة
من عدم واقعية االهداف المطلوب تحقيقها من خالل تنفيذ البنود المتضمنة فيها "بالمرتبة األخيرة وبمتوسط
حسابي بلغ ()2.51ليبلغ المتوسط الحسابي الكلي للفقرات المتعلقة بمستوى واقعية تقديرات الموازنة
قيمة(.)3.33
ومن خالل مقارنة المتوسط الحسابي للبعد الخامس مع القيمة المعيارية الختبار الفرضية وهي (-)3معيار
قبول الفرضية –و ذلك باستخدام اختبار "ت" ستيودنت كما هو مبين في الجدول رقم ()10يالحظ وجود فروﻕ
ذات داللة احصائية عند مستوى داللة إحصائية()0.05بين المتوسط الحسابي للبعد والقيمة المعيارية الختبار
الفرضية حيث بلغت قيمة "ت" 4.919وبأهمية نسبية بلغت ،0.000مما يشير إلى قبول الفرضية الخامسة
والقائلة بعدم واقعية تقديرات الموازنة عند إعدادها و تنفيذها ضمن وحدات اإلدارة المحلية.
جدول ( )12المتوسﻁات الحسابية واالنحرافات المعيارية واختبار "ت"للفقرات المتعلقة بمستوﻯ
واقعية تقديرات الموازنة
الداللة درجات االنحراف المتوسط
قيمة ت العدد
اإلحصائية الحرية المعياري الحسابي
.000 99 4.919 .671 3.33 تعاني عملية إعداد وتنفيذ موازنة البلديات 100
السورية من عدم واقعية تقديراتها
النتائج والتوصيات:
النتائج :من ابرز النتائج التي توصلت اليها الدراسة ما يلي:
.1يوجد قصور وعي من قبل األقسام المعنية بإعداد وتنفيذ الموازنة العامة بأهمية هذه الموازنة باستثناء مستوى
اإلدارة العليا في وحدات اإلدارة المحلية التي تمتلك قناعة كافية بأهمية إعداد وتنفيذ بنود الموازنات ضمن
الوحدات المعدة لها.
.2تتوفر المعلومات والبيانات الكافية إلعداد وتنفيذ الموازنة العامة فضال عن توافر المعرفة و الخبرة الكافية
إلعداد وتنفيذ هذه الموازنة وذلك لدى العناصر البشرية العاملة في وحدات اإلدارة المحلية,إال أن هذه العناصر
تواجه بعض الصعوبات فيما يخص القدرة على استخدام األساليب الحديثة و إعداد التقديرات المستقبلية
الصحيحة السيما في ظل وجود مستوى ضعيف من االتصال و التنسيق بين الكوادر العاملة في المستويات
اإلدارية المختلفة مما ينعكس في ضعف مستوى الكوادر البشرية و قدرتها على إعداد و تنفيذ الموازنة العامة
لهذه الوحدات.
.3تستخدم وحدات اإلدارة المحلية معايير فنية كافية عند إعداد و تنفيذ الموازنة العامة إال أنها ال تتحرى الدقة
الكافية فيما يخص إعداد التقديرات الخاصة ببنود النفقات و اإليرادات المستقبلية فضال عن وجود قصور محدود
فيما يخص نظم المعلومات المستخدمة في إعداد و تنفيذ الموازنة أو في تقدير بعض البنود االحتياطية لمواجهة
األزمات الطارئة المحتملة مما يقود إلى انخفاض مستوى الجانب الفني في عملية إعداد و تنفيذ الموازنة العامة
لهذه الوحدات.
.4تؤثر أراء اإلدارة العليا على حسن سير عمليتي إعداد وتنفيذ الموازنة العامة فضال عن األثر المدرك الختالف
األهداف الجزئية لألقسام العاملة و نظام العوامل المحفزة على حسن سير عمليتي إعداد و تنفيذ الموازنة العامة
,إال أنها تفتقر إلى تحقيق أشكال فعالة من المشاركة الجماعية لألقسام الوظيفية المختلفة في إعداد ووضع
الموازنة العامة لوحدة اإلدارة المحلية.
.5تعاني بنود الموازنة من وجود مجموعة من القيود التي تؤثر على حسن سير تنفيذ هذه البنود المتوقعة فضال عن
وجود مشاكل تتعلق بعدم واقعية األهداف التي تسعى اإلدارة إلى تحقيقها من خالل الموازنة و سعيها الدؤوب
إلى التخفيض غير المنطقي في بنود النفقات المستقبلية األمر الذي يشكل عائقا دون التنفيذ الصحيح لبنود و
أهداف الموازنة العامة.
التوصيات :خرجت الدراسة بمجموعة من التوصيات الهامة يمكن حصر ابرزها فيما يلي:
.1ﻨﺸـر الوعي ﺒأهﻤﻴة الﻤوازﻨات العامة ﻤن ﺨالل عقد ﻨدوات خاصة للمستويات الوظيفية الﻤﺨﺘلفة ضمن الﺒلدﻴات
في سبيل الحد من مشاكل ﻨقص الوعي ﺒأهﻤﻴة هذه الﻤوازﻨات.
.2عقـد دورات ﺘدرﻴﺒـﻴة ألفـراد لﺠﻨة الﻤوازﻨة وﺘدرﻴﺒهم على أفﻀل األساليب العلﻤﻴة وأﺤدﺜهـا فـي الﺘﻨﺒؤ والﺘقدﻴر
والﺘﺨطﻴط وﺘﺤلﻴل عاملي العاﺌد والﺘﻜلفة في ﻤﺠال إعداد الﻤوازﻨة فضال عن ﺘوفـﻴر أﻨظﻤة الﻤعلوﻤات و
اإلحصاءات الﻤﻨاﺴﺒة و الالزمة للﺘغلب على ﻤﺸﻜلة ﻨقص الﺨﺒرة البشرية وقصور الﻤهارات األكاديمية أو
المهنية.
.3اعﺘﻤاد ﻤعاﻴﻴر أﻜﺜر واقعﻴة في إعداد تقديرات بنود النفقات و اإليرادات المستقبلية في سبيل التغلب على ﻤﺸاﻜل
قصور الﻨواﺤي الفﻨﻴة في عمليتي إعداد و تنفيذ الموازنات العامة فضال عن تعليم الكوادر العاملة كيفية إجراء
الدراسات المنطقية وفق األساليب الحديثة لبنود الموازنات العامة التقديرية.
.4العمل على إﺸـراك ﻜافة الﻤﺴﺘوﻴات الوظيفية المرتبطة بتنفيذ الموازنة عند القيام بإعداد هذه الﻤوازﻨة ،فضال عن
وضع ﻨظام مالئم للﻤﻜافﺂت والحوافز التشجيعية واالحتماالت الﺨاﺼة ﺒها ﺒﻤا ﻴﻜفل إﻨﺠاز أهداف الﻤوازﻨة
بالشكل األمثل.
المصادر والمراجع العربية: -
العالوين,موسى(.)1992دراسة تحليلية للموازنة العامة كﺄداة تخﻁيﻁ ورقابة في النظام المحاسبي األردني. -1
(رسالة ماجستير غير منشورة),جامعة قناة السويس ،مصر.
الزعبي,ناجح(.)2004دور الموازنات في تخﻁيﻁ ورقابة وتقييم أداء المجالس البلدية في األردﻥ( .رسالة -2
ماجستير غير منشورة)،جامعة ال البيت,األردن.
األفندي,سجى(.)2003مدﻯ استخدام الموازنات التخﻁيﻁية كﺄداة للرقابة وتقييم األداء في منشﺂت القﻁاﻉ -3
العام( .رسالة ماجستير غير منشورة)،جامعة حلب ،سوريا.
العيداني،كريمة(.)1989الموازنات التخﻁيﻁية كﺄداة للرقابة وتقييم األداء في المنشﺂت الصناعية( .رسالة -4
ماجستير غير منشورة)،جامعة البصرة ،العراﻕ.
جمعة،إسماعيل وﺁخرون(.)2000المحاسبة اإلدارية ونماذج بحوث العمليات في اتخاذ القرارات ،الدار -5
الجامعية,االسكندرية.
الشحادات,باسل(.)2011المشاكل التي تواجه البلديات أثناء إعداد وتنفيذ الموازنات(دراسة ميدانية بلدية اربد -6
الكبرى).جامعة آل البيت,األردن.
خليل،علي,اللوزي,سليمان(.)1999المالية العامة،دار زهران للنشر والتوزيع،عمان,األردن. -7
المهايني,محمد خالد,ميالة,بطرس,الخطيب,خالد(.)2006المحاسبة الحكومية,جامعة دمشق ,سوريا. -8
عدار,حيزية(.)2007عالقة المحاسبة الحكومية بالموازنة العامة للدولة:دراسة حالة تﻁبيقية ميزانية والية -9
مدية.مذكرو تخرج شهادة ليسانس في العلوم التجارية,جامعة مدية,الجزائر.
جامعة دمشق
كلية االقتصاد
قسم الدراسات العليا
ماجستير المحاسبة العامة
أرجو العلم بأننا نقوم بإجراء دراسة بعنوان " المشاكل التي تواجه وحدات اإلدارة المحلية أثناء إعداد
وتنفيذ الموازنات العامة "وذلك استكماال لمتطلبات نيل درجة الماجستير في تخصص المحاسبة العامة من كلية
االقتصاد التابعة لجامعة دمشق،ولخدمة أغراض الدراسة تم إعداد األسئلة الخاصة باإلستبانة الواردة أدناه و
التي تتكون من جزأين رئيسين ،الجزء األول يغطي البيانات األساسية و الشخصية للمبحوثين ،أما الجزء الثاني
فيتكون من مجموعة من األسئلة الموزعة حسب المجاالت أو األبعاد المحددة والتي تعكس تقييم المبحوثين
لعملية إعداد الموازنات وتنفيذها والمشاكل التي تواجه حسن سير عمليتي اإلعداد والتنفيذ لهذه الموازنات ضمن
بلديات المدن السورية .
لذا نرجو منكم التكرم بتعبئة هذه اإلستبانة متوخين كامل معايير الموضوعية و المصداقية و الشفافية التي
تضمن بدورها تحقيق األهداف المرجوة من وراء هذه الدراسة العلمية ،علما بان هذه البيانات التي سيتم جمعها
سوف تعامل وفق معايير السرية التامة،وسيتم استخدامها بشكل حصري ألغراض البحث العلمي .
البعد األول:مستوﻯ الوعي بﺄهمية الموازنة عند إعداد و تنفيذ الموازنة في وحدات اإلدارة المحلية
ال توجد قناعة لدى االدارة العليا في الوحدة بأهمية دور الموازنة
البعد الثاني :مستوﻯ المؤهالت البشرية المستخدمة في إعداد و تنفيذ موازنة وحدات اإلدارة المحلية
الفقرات
مستوى قدرة الكوادر البشرية العاملة على إعطاء تنبؤات دقيقة عند إعداد
وتنفيذ الموازنة
مستوى قدرة الكوادر البشرية العاملة على استخدام االساليب الحديثة عند
إعداد وتنفيذ الموازنة
البعد الثالث :مستوﻯ النواحي الفنية المستخدمة في إعداد و تنفيذ موازنة وحدات اإلدارة المحلية
الفقرات
مستوى استخدام بنود تقديرية كافية لمواجهة خطر األمور الطارئة عند إعداد
و تنفيذ الموازنة
مستوى دقة عملية تقدير النفقات و اإليرادات المستقبلية عند إعداد و تنفيذ
الموازنة
البعد الخامس :مستوﻯ واقعية تقديرات الموازنة عند إعدادها وتنفيذها في وحدات اإلدارة المحلية
Summarize
Case Summaries
H1 Q6 Q5 Q4 Q3 Q2 Q1
100 100 100 100 100 100 100 N
3.39 3.32 3.56 2.31 3.43 3.70 4.01 Mean
0.799 1.309 1.297 1.187 1.200 1.159 1.176 Std. Deviation
Case Summaries
Case Summaries
Case Summaries
Case Summaries
T-Test
One-Sample Statistics
Std. Error
Mean Std. Deviation Mean N
.30932 .779 3.39 100 H1
One-Sample Test
Test Value = 3
95% Confidence Interval Mean
of the Difference Difference Sig. (2-tailed) df t
Upper Lower
.68642 .49521 .58166 .000 99 4.988 H1
One-Sample Statistics
Std. Error
Mean Std. Deviation Mean N
.31842 .573 3.02 100 H2
One-Sample Test
Test Value = 3
95% Confidence Interval
of the Difference
Mean
Upper Lower Difference Sig. (2-tailed) df t
.67748 .48752 .56945 .806 99 .247 H2
One-Sample Statistics
Std. Error
Mean Std. Deviation Mean N
.30956 .698 2.87 100 H3
One-Sample Test
Test Value = 3
95% Confidence Interval
of the Difference
Mean
Upper Lower Difference Sig. (2-tailed) df t
.67684 .45164 .59955 .60 99 -1.899 H3
One-Sample Statistics
Std. Error
Mean Std. Deviation Mean N
.45165 .723 3.38 100 H4
One-Sample Test
Test Value = 3
95% Confidence Interval
of the Difference
Mean
Upper Lower Difference Sig. (2-tailed) Df t
.69584 .51426 .60024 .000 99 5.294 H4
One-Sample Statistics
Std. Error
Mean Std. Deviation Mean N
.39932 .671 3.33 100 H5
One-Sample Test
Test Value = 3
95% Confidence Interval
of the Difference
Mean
Upper Lower Difference Sig. (2-tailed) Df t
.67898 .49784 .58879 .000 99 4.919 H5
Reliability
****** Method 1 (space saver) will be used for this analysis ******
_
R E L I A B I L I T Y A N A L Y S I S - S C A L E (A L P H
A)
Reliability Coefficients
Alpha = .70
****** Method 1 (space saver) will be used for this analysis ******
_
R E L I A B I L I T Y A N A L Y S I S - S C A L E (A L P H
A)
Reliability Coefficients
Alpha = .82
****** Method 1 (space saver) will be used for this analysis ******
_
R E L I A B I L I T Y A N A L Y S I S - S C A L E (A L P H
A)
Reliability Coefficients
N of Cases = 100.0 N of Items = 4
Alpha = .70
****** Method 1 (space saver) will be used for this analysis ******
_
R E L I A B I L I T Y A N A L Y S I S - S C A L E (A L P H
A)
Reliability Coefficients
Alpha = .76
****** Method 1 (space saver) will be used for this analysis ******
_
R E L I A B I L I T Y A N A L Y S I S - S C A L E (A L P H
A)
Reliability Coefficients
Alpha = .73
****** Method 1 (space saver) will be used for this analysis ******
_
R E L I A B I L I T Y A N A L Y S I S - S C A L E (A L P H
A)
Reliability Coefficients
Alpha = .80