Bustan

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 89

‫‪ ‬‬

‫بستان الخواطر‬
‫وبھجة النواظر‬
‫تصنيف العبد الفقير الى رحمة ﷲ‬
‫بسام بن محمد بن عبد الرحيم‬
‫اكناف بيت المقدس‬
‫‪ ١٤٤٠‬ھـ ‪ ٢٠١٨ /‬م‬
‫الجزء االول‬
‫حكم وخواطر‬
‫بسم ﷲ الرحمن الرحيم‬
‫الحمد رب العالمين والصالة والسالم على نبينا محمد وعلى آله‬
‫وصحبه وازواجه ومن تبعھم باحسان الى يوم الدين‬
‫في البدء‬
‫ﷲ ‪-‬صلى ﷲ‬ ‫ت ‪ -‬رضي ﷲ عنه ‪َ -‬قا َل‪َ :‬قا َل َرسُو ُل ّ ِ‬ ‫عن ُع َبا َدةُ بْنُ الصَّا ِم ِ‬
‫يك َلهُ‪َ ،‬وأَنَّ‬ ‫عليه وسلم‪َ » -‬منْ َقا َل‪ :‬أَ ْش َھ ُد أَنَّ الَ إِ ٰل َه إِالَّ ﷲ َوحْ دَ هُ الَ َش ِر َ‬
‫ﷲ َوابْنُ أَ َم ِت ِه َو َكلِ َم ُت ُه أَ ْل َقا َھا إِ َلى َمرْ َي َم‬
‫يس ٰى َع ْب ُد ّ ِ‬‫م َُح َّمدا َع ْب ُدهُ َو َرسُولُهُ‪َ ،‬وأَنَّ عِ َ‬
‫ب ْال َج َّن ِة‬ ‫ار َح ٌّق‪ ،‬أَ ْد َخ َل ُه ﷲ ِمنْ أَيِّ أَب َْوا ِ‬ ‫َورُو ٌح ِم ْنهُ‪َ ،‬وأَنَّ ْال َج َّن َة َح ٌّق‪َ ،‬وأَنَّ ال َّن َ‬
‫َّ‬
‫الث َما ِن َي ِة َشا َء«‪.‬‬
‫أخرجه مسلم حديث )‪ ،(٢٨‬وأخرجه البخاري في "كتاب األنبياء" "باب )يا أھل الكتاب ال تغلوا‬
‫في دينكم وال تقولوا على ﷲ إال الحق(" حديث )‪.(٣٤٣٥‬‬

‫ك َلهُ‪َ ،‬وأَنَّ م َُحمَّدا َع ْب ُدهُ َو َرسُولُهُ‪َ ،‬وأَنَّ‬ ‫أَ ْش َھ ُد أَنَّ الَ إِ ٰل َه إِالَّ ﷲ َوحْ َدهُ الَ َش ِري َ‬
‫ﷲ َوابْنُ أَ َم ِت ِه َو َكلِ َم ُت ُه أَ ْل َقا َھا إِ َلى َمرْ َي َم َورُو ٌح ِم ْنهُ‪َ ،‬وأَنَّ ْال َج َّن َة‬‫يس ٰى َع ْب ُد ّ ِ‬
‫عِ َ‬
‫َح ٌّق‪َ ،‬وأَنَّ ال َّن َ‬
‫ار َح ٌّق‬
‫اللھم ثبتنا على ھذه الكلمة حتى نلقاك عليھا‬
‫الخاطرة االساسية‬
‫لن تعرف الحق اال بالحق‬
‫قال تعالى ‪ :‬ووجدك ضاال فھدى‬
‫اللھم انا نسألك الھدي والتقى والعفاف والغنى‬
‫اعوذ با من الشيطان الرجيم‬

‫ِيم )‪ْ (١‬ال َح ْم ُد ِ َّ ِ َربِّ ْال َعا َلم َ‬


‫ِين )‪ (٢‬الرَّ حْ ٰ َم ِن‬ ‫ٰ‬ ‫ِبسْ ِم َّ ِ‬
‫ﷲ الرَّ حْ َم ِن الرَّ ح ِ‬
‫ك َنسْ َتعِينُ )‪ (٥‬اھْ ِد َنا‬ ‫َّاك َنعْ ُب ُد َوإِيَّا َ‬
‫ين )‪ (٤‬إِي َ‬ ‫ِيم )‪َ (٣‬مالِكِ َي ْو ِم ال ِّد ِ‬ ‫الرَّ ح ِ‬
‫ت َع َلي ِْھ ْم َغي ِْر ْال َم ْغضُو ِ‬
‫ب‬ ‫ِين أَ ْن َع ْم َ‬
‫الص َِّرا َط ْالمُسْ َتقِي َم )‪ (٦‬صِ َرا َط الَّذ َ‬
‫ين )‪(٧‬‬ ‫َع َلي ِْھ ْم َو َال الضَّالِّ َ‬
‫اجعل الحق ھدفك واسأل ﷲ الملك الحق المبين ان يھديك اليه‬
‫من يھد ﷲ فھو المھتدي ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا‬
‫َر َّب َنا الَ ُت ِز ْغ قُلُو َب َنا َبعْ دَ إِ ْذ َھدَ ْي َت َنا َو َھبْ َل َنا مِن لَّ ُد َ‬
‫نك َرحْ َم ًة إِ َّن َك أَ َ‬
‫نت ْال َوھَّابُ ‪.‬‬
‫الخاطرة االولى‬
‫استھداف عوام الكفار‬
‫ال ارى فيه فائدة اذا كان المسلمون ال يستطيعون استيعاب رد الفعل قال ﷲ‬
‫ه َفيَ ُ‬
‫سبﱡوا اللﱠ َه َع ْد ًوا‬ ‫ن اللﱠ ِ‬ ‫سبﱡوا الﱠ ِذ َ‬
‫ين يَ ْد ُعونَ ِمن ُدو ِ‬ ‫تعالى ‪ :‬و َال تَ ُ‬
‫م‬
‫ج ُع ُھ ْ‬ ‫م إِلَ ٰ‬
‫ى َربِّ ِھم ﱠم ْر ِ‬ ‫ملَ ُھ ْ‬
‫م ُث ﱠ‬ ‫ل ُأ ﱠم ٍ‬
‫ة َع َ‬ ‫م ۗ َك ٰ َذلِ َ‬
‫ك َزيﱠ ﱠنا لِ ُك ِ ّ‬ ‫ع ْل ٍ‬
‫بِ َغ ْي ِر ِ‬
‫ملُونَ‬ ‫ما َكا ُنوا يَ ْع َ‬ ‫َف ُي َن ِب ّ ُئ ُھم بِ َ‬
‫ھذا من الناحية السياسية‬
‫اما من الناحية الشرعية فھناك قوالن ‪:‬‬
‫االول التحريم وھو قول مشايخ الطواغيت ومن اخذ بالتقية‬
‫والقول الثاني االستحباب او الوجوب حسب االمكانية‬
‫االول يأخذ اجرا على فتواه )ماال او منصبا او سالمة (‬
‫الثاني يدفع في سبيل فتواه )حياته او ماله او منصبه او حريته (‬
‫لو سألنا رمزي بن الشيبه او خالد شيخ محمد ‪ :‬لو استقبلت من امرك ما استدبرت‬
‫أكنت تشارك في عمليات ‪ ٩-١١‬؟‬
‫المال عمر كان يعتزم محاكمة اسامة بن الدن على احداث ‪ ٩-١١‬وعرض ذلك على‬
‫امريكا ولكنه رفض تسليمه بعد مشاورة العلماء ‪.‬‬
‫الذي خطط الغتيال السادات اعلن ندمه فھل اعلنه عن قناعة او تقية او فتنة ؟‬
‫الدولة االسالمية استھدفت الفرنسيين في عقر دارھم فھل ادى ھذا الى خروج فرنسا‬
‫من الحرب ام زاد مشاركتھا ؟‬
‫حرق الطيار االردني معاذ ھل ادى الى خروج االردن من الحرب ام تسبب في‬
‫مزيد من الغارات الجوية ؟‬
‫لو كان بيدي القرار لمننت على معاذ وكسبت قلوب الشعب االردني‬
‫ث َت ْبكِي ِه‬ ‫ْن ْال َح ِ‬
‫ار ِ‬ ‫ث أ ُ ْخ ُ‬
‫ت ال ّنضْ ِر ب ِ‬ ‫ت ْال َح ِ‬
‫ار ِ‬ ‫ت قُ َت ْي َل ُة ِب ْن ُ‬
‫اق ‪َ :‬و َقا َل ْ‬
‫قا َل ابْنُ إسْ َح َ‬

‫ْح َخا ِم َس ٍة َوأَ ْن َ‬


‫ت م َُو ّف ُق‬ ‫َيا َرا ِكبًا إنّ األ ُ َث ْي َل مَظِ ّن َة ‪ِ ...‬منْ ُ‬
‫صب ِ‬
‫أَ ْبل ِْغ ِب َھا َم ْي ًتا ِبأَنّ َت ِح ّي َة ‪َ ...‬ما إنْ َت َزا ُل ِب َھا ال ّن َجا ِئبُ َت ْخفُ ُق‬
‫ت ِب َوا ِك ِف َھا َوأ ُ ْخ َرى َت ْخفُ ُق‬
‫وح ًة ‪َ ...‬جادَ ْ‬
‫ِم ّني إ َليْك َو َعب َْر ًة َمسْ فُ َ‬
‫ّت َال َي ْنطِ ُق‬ ‫َھ ْل َيسْ َم ُعنِي ال ّنضْ ُر إنْ َنادَ يْته ‪ ...‬أَ ْم َكي َ‬
‫ْف َيسْ َم ُع َمي ٌ‬

‫أَم َُح ّم ٌد َيا َخي َْر َ‬


‫ضنْ ِء َك ِري َم ٍة ‪ ...‬فِي َق ْو ِم َھا َو ْال َفحْ ُل َفحْ ٌل ُم َعرّ ُق‬
‫ضرّ ك َل ْو َم َن ْنت َو ُر ّب َما ‪ ...‬من ْال َف َتى َوھ َُو ْال َمغ ُ‬
‫ِيظ ْال ُم ُح َن ُق‬ ‫َما َك َ‬
‫ان َ‬
‫أَ ْو ُك ْنت َق ِاب َل َف ِد َي ٍة َف ْل ُي ْن ِف َقنْ ‪ِ ...‬بأ َ َع ّز َما َي ْغلُو ِب ِه َما ُي ْنف ُِق‬
‫َفال ّنضْ ُر أَ ْق َربُ َمنْ أَ َسرْ ت َق َرا َب ًة ‪َ ...‬وأَ َح ّق ُھ ْم إنْ َك َ‬
‫ان عِ ْت ٌق يُعْ َت ُق‬
‫ك ُت َش ّق ُق‬ ‫ت ُسيُوفُ َبنِي أَ ِبي ِه َت ُنو ُ‬
‫ش ُه ‪ ِ ّ ِ ...‬أَرْ َحا ٌم ُھ َنا َ‬ ‫َظلّ ْ‬

‫ف ْال ُم َق ّي ِد َوھ َُو َع ٍ‬


‫ان مُو َث ُق‬ ‫صبْرً ا ُي َقا ُد إ َلى ْال َم ِن ّي ِة ُم ْت َعبًا ‪َ ...‬رسْ َ‬
‫َ‬

‫صلّى ّ‬
‫ﷲُ َع َل ْي ِه َو َسلّ َم َلمّا َب َل َغ ُه‬ ‫ﷲ َ‬ ‫ﷲُ أَعْ َل ُم إنّ َرسُو َل ّ ِ‬ ‫َقا َل ابْنُ ِھ َشام ‪َ :‬ف ُي َقا ُل َو َ ّ‬
‫ٍ‬
‫شعْ ُر َقا َل َل ْو َب َل َغنِي َھ َذا َق ْب َل َق ْتلِ ِه َل َم َن ْنت َع َل ْي ِه‬
‫َھ َذا ال ّ‬
‫‪ ‬من الروض األنف )‪ (٢١٧ / ٣‬مأخوذ من الموسوعة الشاملة‬

‫اغتيال الشيخ الدكتور عبد ﷲ يوسف عزام ادى الى توجيه الجھاد نحو‬
‫امريكا بدال من فلسطين وﷲ اعلم‬
‫المنظمات الفلسطينية قامت في القرن الماضي بخطف طائرات غربية‬
‫وفجرت بعضھا فھل خدم ھذا القضية الفلسطينية ؟‬
‫انصح نفسي واخواني بالتفكير في النتائج والعواقب قبل القول او العمل‬
‫وكذلك باالستشارة واالستخارة فاذا عزموا فليتوكلوا على ﷲ‬
‫ِيظ ْال َق ْل ِ‬
‫ب‬ ‫ظا َغل َ‬ ‫نت َف ًّ‬
‫ِنت َل ُھ ْم َو َل ْو ُك َ‬ ‫ﷲل َ‬ ‫قال ﷲ تعالى ‪َ :‬ف ِب َما َرحْ َم ٍة م َِّن َّ ِ‬
‫اورْ ُھ ْم فِي ْاألَمْ ِر َفإِ َذا‬
‫َالن َفضُّوا ِمنْ َح ْول ۖ َِك َفاعْ فُ َع ْن ُھ ْم َواسْ َت ْغ ِفرْ َل ُھ ْم َو َش ِ‬
‫ﷲ ُيحِبُّ ْال ُم َت َو ِّكلِ َ‬
‫ين‬ ‫ﷲ إِنَّ َّ َ‬ ‫ت َف َت َو َّك ْل َع َلى َّ ِ‬
‫َع َزمْ َ‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫الخاطرة الثانية‬
‫الحصن‬
‫اعداء االنسان ھم النفس االمارة والشياطين وكثير من البشر‬
‫ال طاقة لإلنسان بھم ‪ ،‬فما الحل ؟‬
‫‪ ‬الحل ھو الدخول في الحصن ‪ ،‬الحصن ھو ذكر ﷲ‬
‫ال تفرط ابدا في ذكر ﷲ ‪ ،‬وان شغلت عن وردك من الذكر فاقضه‬
‫حافظ على اذكار الصباح والمساء وغيرھا‬
‫عليك بحصن المسلم‬
‫اللھم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫الخاطرة الثالثة‬
‫الشرك‬
‫ك لِ َمن َي َشا ُء َو َمن ُي ْش ِركْ ِبا َّ ِ‬‫ون ٰ َذلِ َ‬
‫ك ِب ِه َو َي ْغ ِف ُر َما ُد َ‬‫ﷲ َال َي ْغ ِف ُر أَن ُي ْش َر َ‬ ‫إِنَّ َّ َ‬
‫َف َق ِد ا ْف َت َر ٰى إِ ْثمًا عَظِ يمًا‬
‫ك ِل َمن َي َشا ُء َو َمن ُي ْش ِركْ ِبا َّ ِ‬‫ون ٰ َذلِ َ‬
‫ك ِب ِه َو َي ْغ ِف ُر َما ُد َ‬‫ﷲ َال َي ْغ ِف ُر أَن ُي ْش َر َ‬ ‫إِنَّ َّ َ‬
‫ض َال ًال َبعِي ًدا‬
‫ض َّل َ‬ ‫َف َق ْد َ‬
‫ما ورد من النصوص الشرعية في كفر بعض االفعال كتارك الصالة او‬
‫مواالة اليھود والنصارى او الحكم بغير ما انزل ﷲ او قتال المسلم فھو‬
‫كفر دون كفر يخاف على فاعله ان يموت على الكفر‬
‫قال رسول ﷲ ‪-‬صلى ﷲ عليه وسلم‪) :-‬من شھد أن ال إله إال ﷲ وحده ال‬
‫شريك له‪ ،‬وأن محمداً عبده ورسوله‪ ،‬وأن عيسى عبد ﷲ ورسوله‪ ،‬وكلمته‬
‫ألقاھا إلى مريم‪ ،‬وروح منه‪ ،‬وأن الجنة حق والنار حق‪ ،‬أدخله ﷲ الجنة‬
‫على ما كان من العمل( متفق عليه‪.‬‬

‫وعن حذيفة بن اليمان مرفوعا ً‪ :‬يدرس اإلسالم كما يدرس وشي الثوب حتى ال‬
‫يدرى ما صيام وال صالة وال نسك وال صدقة ‪ ،‬وليسرى على كتاب ﷲ‬
‫عز وجل في ليلة ال يبقى في األرض منه آية وتبقى طوائف من الناس ‪،‬‬
‫الشيخ الكبير والمرأة العجوز يقولون‪ :‬أدركنا آباءنا على ھذه الكلمة "ال إله‬
‫إال ﷲ " فنحن نقولھا ‪ .‬فقال صلة بن زفر لحذيفة ‪ :‬ما تغني عنھم ال إله إال‬
‫ﷲ وھم ال يدرون صالة وال صياما وال صدقة وال نسكا ؟ فأعرض عنه‬
‫حذيفة‪ ،‬ثم ردھا ثالثا ً كل ذلك يعرض عنه حذيفة ‪.‬ثم أقبل عليه في الثالثة‬
‫فقال‪ :‬يا صلة تنجيھم من النار ‪ ،‬تنجيھم من النار‪ ،‬تنجيھم من النار‪) .‬رواه‬
‫ابن ماجة والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذھبي ( وصححه االلباني‬

‫حمار‬
‫ٍ‬ ‫ردف النبيِّ صلَّى ﷲُ علي ِه وسلَّ َم على‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫كنت‬ ‫وعن معاذ بن جبل قال‬
‫ﷲ على عبادِه‪ ،‬وما ُّ‬
‫حق‬ ‫حق ِ‬‫معاذ‪ ،‬ھل تدري َّ‬ ‫ُ‬ ‫يقال له عفيرٌ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا‬
‫ﷲ على عباده أن‬ ‫حق ِ‬ ‫ﷲ ‪ .‬قلت ‪ :‬ﷲُ ورسول ُه أعل ُم‪ ،‬قال ‪ :‬فإنَّ َّ‬‫العبا ِد على ِ‬
‫يعذب من ال‬
‫َ‬ ‫ﷲ أن ال‬ ‫ُّ‬
‫وحق العبا ِد على ِ‬ ‫يعبدوه‪ ،‬وال يشركوا به شي ًئا‪،‬‬
‫الناس ؟ قال ‪ :‬ال‬
‫َ‬ ‫ﷲ‪ ،‬أفال أبشر به‬ ‫ُ‬
‫فقلت ‪ :‬يا رسو َل ِ‬ ‫يشرك به شي ًئا ‪.‬‬
‫تب ِّ‬
‫شرھم في َّتكلوا ‪ .‬رواه البخاري‬

‫وعن انس بن مالك قال النبيُّ صلَّى ﷲُ علي ِه وسلَّم ‪ :‬يخر ُج من ِ‬


‫النار من‬
‫الخير ما َي ِزنُ شعير ًة ‪ ،‬ثم يخر ُج من‬‫ِ‬ ‫قلبه من‬
‫قال ال إل َه إال ﷲُ ‪ ،‬وكان في ِ‬
‫الخير ما َي ِزنُ َبرَّ ًة ‪ ،‬ثم‬
‫ِ‬ ‫النار من قال ال إل َه إال ﷲُ ‪ ،‬وكان في ِ‬
‫قلبه من‬ ‫ِ‬
‫الخير‬
‫ِ‬ ‫قلبه ما َي ِزنُ من‬ ‫يخر ُج من ِ‬
‫النار من قال ال إل َه إال ﷲُ ‪ ،‬وكان في ِ‬
‫َذرَّ ًة ( رواه البخاري‬

‫اللھم انا نعوذ بك ان نشرك بك شيئا نعلمه ونستغفرك لما ال نعلم‬


‫الخاطرة الرابعة‬
‫انواع الشرك‬
‫الشرك ضد التوحيد‪ ،‬وھو نوعان أكبر‪ ،‬وأصغر‪.‬‬
‫واألكبر ينقسم إلى ثالثة أقسام بالنسبة إلى أنواع التوحيد‪:‬‬
‫القسم األول‪ :‬الشرك في الربوبية‪ ،‬وھو نوعان‪:‬‬
‫أحدھما‪ :‬شرك التعطيل‪ ،‬وھو أقبح أنواع الشرك‪ ،‬كشرك فرعون إذ قال‪) :‬‬
‫وما رب العالمين(‪ .‬ومن ھذا شرك الفالسفة القائلين بقدم العالم وأبديته وأنه‬
‫لم يكن معدوما ً أصالً‪ ،‬بل لم يزل وال يزال‪ .‬ومن ھذا شرك طائفة أھل‬
‫وحدة الوجود الذين كسوا اإللحاد حلية اإلسالم‪ ،‬ومزجوه بشيء من الحق‪.‬‬
‫ومن ھذا شرك من عطل أسماء الرب وأوصافه من غالة الجھمية‬
‫والقرامطة‪.‬‬
‫النوع الثاني‪ :‬شرك من جعل معه ربا ً آخر ولم يعطل أسماءه وصفاته‬
‫وربوبيته‪ ،‬كشرك النصارى الذين جعلوه ثالث ثالثة‪ ،‬وشرك المجوس‬
‫القائلين بإسناد حوادث الخير إلى النور‪ ،‬وحوادث الشر إلى الظلمة‪.‬‬
‫ومن ھذا شرك كثير ممن يؤمن بالكواكب العلوية ويجعلھا مدبرة ألمر ھذا‬
‫العالم‪ ،‬كما ھو مذھب مشركي الصابئة وغيرھم‪.‬‬
‫ويلحق بھذا شرك من يزعم أن أرواح األولياء تتصرف بعد الموت‬
‫فيقضون الحاجات ويفرجون الكربات إلى غير ذلك‪.‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬الشرك في توحيد األسماء والصفات‪ ،‬وھو نوعان‪:‬‬
‫أحدھما‪ :‬تشبيه الخالق بالمخلوق‪ ،‬كمن يقول يد كيدي‪ ،‬وسمع كسمعي‪،‬‬
‫واستواء كاستوائي ‪ ،‬وھو شرك المشبھة‪.‬‬
‫والثاني‪ :‬اشتقاق األسماء لآللھة الباطلة من أسماء اإلله الحق‪.‬‬
‫قال ﷲ تعالى‪ ) :‬و األسماء الحسنى فادعوه بھا وذروا الذين يلحدون في‬
‫أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون ( ‪ .‬قال ابن عباس‪ :‬يلحدون في أسمائه‬
‫يشركون‪ .‬وعنه ‪ :‬سموا الالت من اإلله‪ ،‬والعزى من العزيز‪.‬‬
‫القسم الثالث‪ :‬الشرك في توحيد اإللھية والعبادة‪ ،‬وھو ثالثة أنواع‪:‬‬
‫األول‪ :‬الشرك في النسك والشعائر‪ ،‬ومنه‪ :‬تقديم الدعاء والنذر والذبح‬
‫واالستغاثة لغير ﷲ عز وجل‪.‬‬
‫قال ﷲ تعالى‪ ) :‬إن تدعوھم ال يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم‬
‫ويوم القيامة يكفرون بشرككم وال ينبئك مثل خبير ( وقد أجمع العلماء‬
‫على أن من جعل بينه وبين ﷲ وسائط يدعوھم ويسألھم الشفاعة َك َفر‪.‬‬
‫النوع الثاني‪ :‬شرك الطاعة‪ ،‬وھو الطاعة في التحليل والتحريم بغير سلطان‬
‫من ﷲ‪.‬‬
‫قال تعالى‪ ) :‬اتخذوا أحبارھم ورھبانھم أربابا ً من دون ﷲ والمسيح ابن‬
‫مريم وما أمروا إال ليعبدوا إلھا ً واحداً ال إله إال ھو سبحانه عما يشركون(‬
‫وقد روى الترمذي والبيھقي والطبراني في الكبير ‪ ،‬واللفظ له ‪ ،‬عن عدي بن حاتم رضي ﷲ‬
‫عنه قال‪ :‬أتيت النبي صلى ﷲ عليه وسلم وفي عنقي صليب من ذھب فقال‪:‬‬
‫"يا عدي اطرح ھذا الوثن من عنقك" فطرحته فانتھيت إليه وھو يقرأ‬
‫سورة براءة فقرأ ھذه اآلية ‪ ) :‬اتخذوا أحبارھم ورھبانھم أربابا من دون‬
‫ﷲ( حتى فرغ منھا فقلت‪ :‬إنا لسنا نعبدھم فقال "أليس يحرمون ما أحل ﷲ‬
‫فتحرمونه ويحلون ما حرم ﷲ فتستحلونه" قلت بلى‪ .‬قال "فتلك عبادتھم"‪.‬‬
‫والحديث حسنه األلباني في صحيح سنن الترمذي‪.‬‬

‫وقال تعالى في شأن اتباع المشركين في تحليل الميتة‪ ) :‬وإن أطعتموھم‬


‫إنكم لمشركون(‪.‬‬
‫النوع الثالث‪ :‬شرك المحبة‪:‬‬
‫قال تعالى‪ ) :‬ومن الناس من يتخذ من دون ﷲ أنداداً يحبونھم كحب ﷲ‬
‫والذين آمنوا أشد حبا ً (‬
‫وأما الشرك األصغر فھو كل ما نھى عنه الشرع مما ھو ذريعة إلى‬
‫الشرك األكبر‪ ،‬ووسيلة للوقوع فيه‪ ،‬وجاء في النصوص تسميته شركاً‪،‬‬
‫كالحلف بغير ﷲ‪ ،‬فإنه مظنة لالنحدار إلى الشرك األكبر‪ ،‬ولھذا نھى عنه‬
‫النبي صلى ﷲ عليه وسلم‪ ،‬وسماه شركا ً بقوله‪ " :‬من حلف بغير ﷲ فقد‬
‫أشرك" رواه الترمذي‪ ،‬وأبو داود‪ ،‬والحاكم بإسناد جيد‪ .‬قال اإلمام ابن القيم‪ ) :‬وأما‬
‫الشرك األصغر‪ :‬فكيسير الرياء‪ ،‬والتصنع للخلق‪ ،‬والحلف بغير ﷲ…‬
‫وقول الرجل للرجل‪ :‬ما شاء ﷲ وشئت( مدارج السالكين ) ‪ (٣٤٤/١‬ومعنى‬
‫)يسير الرياء( كإطالة الصالة أحيانا ً ليراه الناس‪ ،‬أو يرفع صوته بالقراءة‬
‫أو الذكر أحيانا ً ليسمعه الناس فيحمدونه‪ ،‬روى اإلمام أحمد بإسناد حسن عن محمود‬
‫بن لبيد رضي ﷲ عنه قال‪ :‬قال رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم " إن أخوف ما‬
‫أخاف عليكم الشرك األصغر‪ :‬الرياء" ‪.‬‬
‫والشرك األصغر ال يخرج صاحبه من ملة اإلسالم ولكنه أعظم إثما ً من‬
‫الزنا وشرب الخمر‪ ،‬وإن كان ال يبلغ مرتبة الشرك األكبر‪.‬‬
‫وﷲ أعلم‪.‬‬
‫الخاطرة الخامسة‬
‫الروافض مشركون‬
‫من مظاھر شركھم انھم يدعون غير ﷲ فيقولون يا حسين ‪ ،‬يا علي‬
‫وكذلك يكذبون القران فيطعنون في امنا عائشة التي برأھا ﷲ‬
‫وكذلك يوالون اليھود والنصارى وان تظاھروا بعداوتھم‬
‫ويغالون في ائمتھم فيزعمون انھم يتصرفون في الكون وانھم ھم الذين‬
‫يدخلون الناس الجنة والنار‬
‫ويستحلون الكذب في الدين باسم التقية‬
‫وياكلون اموال الناس بالباطل باسم الخمس‬
‫ويستحلون دماء اھل السنة واموالھم بل ويكفرونھم ويعتبرون قتلھم من‬
‫افضل القربات الى ﷲ‬
‫كذلك يصنعون االصنام الئمتھم ويعبدونھا‬
‫ويفضلون الزنا ) زواج المتعة ( على الزواج الشرعي‬
‫ويفضلون كربالء على مكة‬
‫وضالالتھم كثيرة ومحاربتھم مع اليھود والنصارى والمشركين ضد اھل‬
‫االسالم معروفة‬
‫وحسبنا ﷲ ونعم الوكيل وال حول وال قوة اال با العلي العظيم‬
‫اللھم انا نعوذ بك من شرورھم ونجعلك في نحورھم‬
‫الخاطرة السادسة‬
‫محاربة فاشلة‬
‫امريكا تحارب ما تسميه باإلرھاب متسببة في ايجاد المزيد من االرھابيين‬
‫مع المزيد من الحجج والذرائع والمحفزات والمنشطات‬
‫اللھم انصر دينك وأولياءك وإخواننا المجاھدين في سبيلك والمرابطين‬
‫اللھم افرغ عليھم صبرا وثبت اقدامھم وانصرھم على القوم الكافرين‬
‫ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم‬
‫الكافرين‬
‫اللھم منزل الكتاب ‪ ،‬مجري السحاب ‪ ،‬سريع الحساب ‪ ،‬اھزم االحزاب ‪،‬‬
‫اللھم اھزمھم وزلزلھم وانصرنا عليھم‬
‫الخاطرة السابعة‬
‫من اخطاء حزب االخوان المسلمين ومن شاكلھم‬
‫‪ -١‬تقديم مصلحة الحزب الموھومة على الشرع ‪ ‬‬
‫‪ -٢‬التحالف مع امريكا لمحاربة خصومھم من الجماعات االسالمية‬
‫واألحزاب االخرى ‪ ‬‬
‫‪ -٣‬االستكبار عن نصوص الشرع وعن بعض المسلمين وعن بعض‬
‫شعائر االسالم ‪ ‬‬
‫‪ -٤‬تحجيم او تجميد او فصل كل من يجاھد في سبيل ﷲ خارج خطھم‬
‫مع المتاجرة باسمه وجھاده الحقا اذا لزم االمر ‪ ‬‬
‫‪ -٥‬التحالف مع الروافض وغيرھم من اعداء االسالم مقابل المال‬
‫وغيره ‪ ‬‬
‫‪ -٦‬تمييع فھم االسالم عن طريق المشاركة في المجالس التشريعية‬
‫والحكومات الطاغوتية ومدح الطواغيت ودعمھم سرا وعلنا ‪ ‬‬
‫‪ -٧‬السعي للمناصب الدنيوية كالنيابة والوزارة والرئاسة ومنافسة اھل‬
‫الدنيا على حساب الدين ‪ ‬‬
‫‪ -٨‬ترخيص الدعارة والربا والعالقات مع الكيان اليھودي في فلسطين‬
‫باسم التدرج في تطبيق االسالم ‪ ‬‬
‫‪ -٩‬تعطيل الحكم بما انزل ﷲ باسم الدولة المدنية والعلمانية ‪ ‬‬
‫اللھم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطال وارزقنا‬
‫اجتنابه‬
‫ض‪،‬‬ ‫ت َواألَرْ ِ‬ ‫اللَّ ُھ َّم َربَّ َجب َْرائِي َل َومِي َكائِي َل َوإِسْ َرافِي َل‪َ ،‬فاطِ َر ال َّس َم َوا ِ‬
‫ِك فِي َما َكا ُنوا فِي ِه َي ْخ َتلِفُ َ‬
‫ون‪،‬‬ ‫ت َتحْ ُك ُم َبي َْن عِ َباد َ‬‫ب َوال َّش َھادَ ةِ‪ ،‬أَ ْن َ‬ ‫َعالِ َم ْال َغ ْي ِ‬
‫ِك‪ ،‬إِ َّن َك َت ْھدِي َمنْ َت َشا ُء إِ َلى صِ َراطٍ‬ ‫ِف ِفي ِه م َِن ْال َح ِّق ِبإِ ْذن َ‬ ‫اھْ ِد ِنا لِ َما ْ‬
‫اخ ُتل َ‬
‫مُسْ َتق ٍِيم‪.‬‬
‫الخاطرة الثامنة‬
‫من ضالالت حزب التحرير‬
‫كانوا يدعون الى قيام الخالفة فلما قامت كفروا بھا‬
‫ال يعترفون بالخالفة اال اذ اقامت على ايديھم وحسب شروطھم‬
‫قال عنھم الشيخ عبد ﷲ يوسف عزام ما معناه ‪ :‬ان الذين ينتظرون‬
‫من حفنة من الضباط ان يقيموا لھم شرع ﷲ ھم واھمون ال يدركون‬
‫طبيعة ھذا الدين‬
‫الخاطرة التاسعة‬
‫أال ان القوة الرمي‬
‫امريكا االن ) ‪ ٢٠١٨‬م ( ھي القوة العسكرية البشرية االولى على‬
‫وجه االرض وتعتمد في انتصاراتھا على قوة القصف الصاروخي‬
‫والجوي والمدفعي الشديد جدا والذي يحرق االخضر واليابس وقد‬
‫قال رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم ‪ :‬اال ان القوة الرمي‬
‫امريكا االن تقف مع حلفائھا وعمالئھا ضد الحكم بما انزل وضد‬
‫التقدم التكنولوجي والنھضة الصناعية وكذلك ضد االستقالل‬
‫الحقيقي الي بلد اسالمي ‪.‬‬
‫امريكا ھي عاد الثانية وتشبه عاد االولى من حيث القوة والجبروت‬
‫والكفر والظلم والبطش الشديد‬
‫كما اھلك ﷲ عادا االولى فستھلك عادا االخرى واظن انھا ستھلك‬
‫باألعاصير والعقوبات الربانية‬
‫انتھت غزوة االحزاب االولى بالرياح الشديدة وجنود ﷲ قال ﷲ‬
‫تعالى ‪:‬‬
‫ﷲ َع َل ْي ُك ْم إِ ْذ َجا َء ْت ُك ْم ُج ُنو ٌد َفأَرْ َس ْل َنا‬ ‫ِين آ َم ُنوا ْاذ ُكرُوا ِنعْ َم َة َّ ِ‬ ‫) َيا أَ ُّي َھا الَّذ َ‬
‫ون بَصِ يرً ا (‬ ‫ﷲُ ِب َما َتعْ َملُ َ‬ ‫ان َّ‬ ‫َع َلي ِْھ ْم ِريحً ا َو ُج ُنو ًدا لَّ ْم َت َر ْو َھا َو َك َ‬

‫اللھم منزل الكتاب ومجري السحاب وھازم االحزاب اھزم اليھود‬


‫والنصارى والنصيريين والعلمانيين والملحدين وسائر اعداء االسالم‬
‫واجعلھم واموالھم وأسلحتھم وديارھم غنيمة للمجاھدين في سبيلك ‪.‬‬
‫الخاطرة العاشرة‬

‫أمريكا ھي عاد الثانية‬

‫سيطرت و تربعت على عرش األرض ‪ ،‬و عملت و تعمل من أجل‬


‫بسط نفوذھا و ملكھا ‪ ،‬فبطشت بطش الجبارين في كل مكان حلت‬
‫به ‪ ،‬و استكبرت في األرض بغير حق و قالوا ‪ :‬من أشد منا قوة ؟!‪.‬‬
‫و اعتقدوا أنھم مصلحون أال إنھم ھم المفسدون و لكن ال يشعرون ‪.‬‬
‫نعم إنھا أمريكا التي لم يخلق مثلھا في البالد و التي تجازوت كل‬
‫الحدود و فجرت كل براكين الفساد‬
‫‪ ،‬و اغتروا غرور ثمود‬
‫و تجبروا تجبر فرعون‬
‫و أشاعوا الفاحشة و الشذوذ حتى أقروھا قانونيا كقوم لوط ‪.‬‬

‫نعم إنھا أمريكا و ھي عاد الثانية بغطرستھا و عنادھا ‪ ،‬فھي تحمل‬


‫معھا نفس صفات و صور آثام عاد األولى ‪.‬‬
‫ك َعا ًدا ْاألُو َل ٰى ( ‪.‬‬
‫قال تعالى ‪َ ):‬وأَ َّن ُه أَھْ َل َ‬
‫و ھذا دليل على أن ھناك عاد ثانية ستھلك مثل األولى ‪.‬‬
‫ان قصص القرآن الكريم فيھا نماذج بشرية متكررة ‪.‬إذاً في القرآن الكريم‬
‫نماذج بشرية ونماذج ألمم تتكرر‪ ،‬و ما دام وصف ﷲ تعالى عاد قوم‬
‫سيدنا ھود عليه السالم بعاد األولى فالبد أنه ھناك في المستقبل عاد‬
‫ثانية‪ * ...‬فما صفات عاد األولى؟ ‪ -‬قال تعالى عن عاد األولى ﴿ الَّتِي َل ْم‬
‫ي ُْخ َل ْق م ِْثلُ َھا فِي ْال ِب َال ِد ﴾ أي تفوق في كل المجاالت ‪ ،‬غنى ‪ ،‬بالد جميلة‪،‬‬
‫سيطرة كبيرة‪ ،‬معامل‪ ،‬صناعة‪ ،‬زراعة‪ ،‬تجارة‪ ، ،‬موانئ‪ ، ،‬في كل‬
‫المجاالت متفوقة التي لم يخلق مثلھا في البالد ‪ ،‬وإذا اإلنسان أخذ سكن ھذه‬
‫البالد كأنه دخل الجنة‪- .‬و من صفات عاد األولى أيضا ً كما أخبرنا ﷲ‬
‫تعالى ﴿ َمنْ أَ َش ُّد ِم َّنا قُوَّ ًة﴾ أي شعور بالتغطرس والتفوق واالستعالء والكبر‬
‫الذي ال يحتمل إطالقا ً ‪ ،‬ال يحتمل من قبل أندادھم فكيف من قبل ضعاف‬
‫ون *‬ ‫يع آَ َي ًة َتعْ َب ُث َ‬
‫ون ِب ُك ِّل ِر ٍ‬‫الناس؟! ‪-‬و من صفات عاد األولى أيضا ً ﴿ أَ َت ْب ُن َ‬
‫ون ﴾ أي تفوق بالعمران يفوق ح ّد الخيال ‪،‬‬ ‫صان َِع َل َعلَّ ُك ْم َت ْخلُ ُد َ‬‫ون َم َ‬‫َو َت َّتخ ُِذ َ‬
‫أبنية مرتفعة و جميلة و قصور شاھقة و قالع و حصون محصنة‪ - ..‬و‬
‫من صفات عاد األولى القوة العسكرية حيث قال تعالى ‪َ ﴿ :‬وإِ َذا َب َط ْش ُت ْم‬
‫ين ﴾ أي يبطشون بعدوھم و يظلمون الناس و يستعبدونھم ‪- ..‬‬ ‫َب َط ْش ُت ْم َجب ِ‬
‫َّار َ‬
‫ين ﴾ أي تميزوا بكافة‬ ‫و من صفات عاد األولى أنھم ﴿ َو َكا ُنوا مُسْ َت ْبصِ ِر َ‬
‫العلوم و كثرة العلماء و األذكياء‪ - ..‬رغم كل ھذه النعم و المنحة اإللھية‬
‫إال أنھم لم يصونوھا و يشكروا ﷲ و يحمدوه عليھا بل كفروا و أفسدوا و‬
‫ت ْال ِع َما ِد‬ ‫ُّك ِب َعا ٍد* أرم َذا ِ‬ ‫ْف َف َع َل َرب َ‬ ‫تجبروا حيث قال تعالى ‪ ﴿ :‬أَ َل ْم َت َر َكي َ‬
‫ِين َجابُوا الص َّْخ َر ِب ْال َوا ِد *‬ ‫*الَّتِي َل ْم ي ُْخ َل ْق م ِْثلُ َھا فِي ْال ِب َال ِد* َو َثمُودَ الَّذ َ‬
‫ِين َط َغ ْوا فِي ْال ِب َال ِد * َفأ َ ْك َثرُوا فِي َھا ْال َف َسا َد﴾ فما‬ ‫َو ِفرْ َع ْو َن ذِي ا ْألَ ْو َتا ِد * الَّذ َ‬
‫صبَّ‬‫نتيجة ھذا الفساد الكثير؟!! قال تعالى ‪َ ﴿ :‬فأ َ ْك َثرُوا فِي َھا ْال َف َسادَ * َف َ‬
‫صا ِد ﴾ أي أن ﷲ تعالى صب‬ ‫َّك َل ِب ْال ِمرْ َ‬
‫ب * إِنَّ َرب َ‬ ‫ُّك َس ْو َط َع َذا ٍ‬ ‫َع َلي ِْھ ْم َرب َ‬
‫عليھم جام غضبه و عذابه الشديد‪ ..‬و لو الحظنا صفات عاد األولى و‬
‫فسادھم و نتيجة فسادھم لوجدناھا تتشابه مع عاد الثانية ) الواليات المتحدة‬
‫األمريكية( التي لسان حالھا يقول نحن عاد التي لم يخلق مثلھا في البالد‬
‫‪،،،،،‬‬
‫الخاطرة الحادية عشر‬
‫االستغفار‬
‫ال تفكر كثيرا بل استغفر كثيرا‬
‫دقائق االنتظار امألھا باالستغفار‬
‫اجعل استغفر في بداية كل امر ووسطه ونھايته‬
‫استغفر باألسحار‬
‫ﷲ العَظِ ي َم الَّذِي الَ إ َل َه إالَّ ھ َُو‪َ ،‬‬
‫الحيُّ ال َقيُّو ُم‪َ ،‬وأ ُتوبُ إ َلي ِه‬ ‫أسْ َت ْغفِ ُر َ‬
‫ت ‪َ ،‬خ َل ْق َتنـي َوأَنا َعبْـ ُدك ‪َ ،‬وأَنا َعلـى َعھْـد َ‬
‫ِك‬ ‫ت َربِّـي ال إل َه إال ّ أَ ْن َ‬ ‫اللّھـ َّم أَ ْن َ‬
‫ص َنـعْ ت ‪ ،‬أَبـو ُء َل َ‬
‫ـك ِب ِنعْ ـ َمت َ‬
‫ِـك‬ ‫عـوذ ِب َك ِمنْ َشـرِّ ما َ‬ ‫ـطعْ ـت ‪ ،‬أَ ُ‬ ‫ِك ما اسْ َت َ‬ ‫َو َوعْ ـد َ‬
‫ت‬ ‫نـوب إِالّ أَ ْن َ‬
‫الذ َ‬‫اغفـِرْ لي َفإِ َّنـ ُه ال َي ْغـفِ ُر ُّ‬ ‫َع َلـيَّ َوأَبـو ُء ِب َذ ْنـبي َف ْ‬

‫اغفِرْ لِي َم ْغف َِر ًة ِمنْ‬ ‫وب إِ َّال أَ ْن َ‬


‫ت‪َ ،‬ف ْ‬ ‫الذ ُن َ‬ ‫مْت َن ْفسِ ي ُ‬
‫ظ ْلمًا َك ِثيرً ا‪َ ،‬و َال َي ْغفِ ُر ُّ‬ ‫اللَّ ُھ َّم إِ ِّني َظ َل ُ‬
‫ت ْال َغفُو ُر الرَّ حِي ُم‪.‬‬ ‫ِك َوارْ َحمْ نِي إِ َّنك أَ ْن َ‬
‫عِ ْند َ‬
‫ت أَعْ َل ُم ِب ِه ِم ِّني‪ ،‬اللَّ ُھ َّم‬ ‫اغفِرْ لِي َخطِ ي َئتِي َو َج ْھلِي َوإِسْ َرافِي فِي أَمْ ِري ُكلِّ ِه َو َما أَ ْن َ‬ ‫َربِّ ْ‬
‫اغ ِفرْ لِي َما َق َّد ُ‬
‫مْت‬ ‫اي َو َعمْ دِي َو َج ْھلِي َو َھ ْزلِي‪َ ،‬و ُك ُّل َذل َِك عِ ْندِي‪ ،‬اللَّ ُھ َّم ْ‬ ‫اغ ِفرْ لِي َخ َطا َي َ‬ ‫ْ‬
‫ت َع َلى ُك ِّل َشيْ ٍء‬ ‫ت ْالم َُؤ ِّخ ُر َوأَ ْن َ‬ ‫ت ْال ُم َق ِّد ُم َوأَ ْن َ‬
‫ت أَ ْن َ‬
‫ت َو َما أَعْ َل ْن ُ‬
‫ت َو َما أَسْ َررْ ُ‬‫َو َما أَ َّخرْ ُ‬
‫َقدِي ٌر‪.‬‬
‫اغفِرْ لِي َذ ْن ِبي ُكلَّهُ‪ِ ،‬د َّقهُ‪َ ،‬و ِجلَّهُ‪َ ،‬وأَوَّ َلهُ‪َ ،‬وآخ َِرهُ‪َ ،‬و َع َال ِن َي َتهُ‪َ ،‬وسِ رَّ هُ‪.‬‬
‫اللَّ ُھ َّم ْ‬

‫ين‬ ‫اغفِرْ َل َنا ُذ ُنو َب َنا َوإِسْ َرا َف َنا فِي أَمْ ِر َنا َو َثب ْ‬
‫ِّت أَ ْقدَ ا َم َنا وانصُرْ َنا َع َلى ْال َق ْو ِم ْال َكاف ِِر َ‬ ‫ر َّب َنا ْ‬
‫صالَ ِة َومِن ُذرِّ َّيتِي َر َّب َنا َو َت َق َّب ْل ُد َعاء"‪َ " .‬ر َّب َنا ْ‬
‫اغفِرْ لِي َول َِوالِدَيَّ‬ ‫َربِّ اجْ َع ْلنِي ُمقِي َم ال َّ‬
‫ِين َي ْو َم َيقُو ُم ْالح َِسابُ‬
‫َول ِْلم ُْؤ ِمن َ‬
‫اغ ِفرْ َل َنا َوارْ َحمْ َنا َوأَ َ‬
‫نت َخ ْي ُر الرَّ ا ِحم َ‬
‫ِين‬ ‫َر َّب َنا آ َم َّنا َف ْ‬

‫رَّ بِّ ا ْغفِرْ َوارْ َح ْم َوأَ َ‬


‫نت َخ ْي ُر الرَّ ا ِحم َ‬
‫ِين‬
‫وب َنا غِ ًّال لِّلَّذ َ‬
‫ِين آ َم ُنوا‬ ‫ِين َس َبقُو َنا ِب ْاإلِي َم ِ‬
‫ان َو َال َتجْ َع ْل فِي قُلُ ِ‬ ‫اغفِرْ َل َنا َو ِإلِ ْخ َوا ِن َنا الَّذ َ‬
‫َر َّب َنا ْ‬
‫َر َّب َنا إِ َّن َك َرءُوفٌ رَّ حِي ٌم‪ ‬‬
‫الخاطرة الثانية عشر‬
‫تدرج في حل المشاكل‬
‫بعض الناس يبحث عن الحلول الكبيرة والمكلفة‬
‫لكن ھناك حلول صغيرة لمشاكل كبيرة‬
‫مثال يقال ان امريكا حلت مشكلة انعدام الجاذبية في المركبات الفضائية باختراع قلم‬
‫حبر يكتب بدون جاذبية وبكلفة مليون دوالر‬
‫بينما استخدم الروس قلم الرصاص للكتابة‬
‫ربما يكون ھذا المثل تعبيريا ولكننا راينا كثيرا من المشاكل المحيرة تحل بتكلفة‬
‫بسيطة‬
‫ھناك شخص اصابه داء في معدته وأتعبه واعيا االطباء عالجه‬
‫تتحدث زوجته مع بعض صاحباتھا عن الموضوع‬
‫فعرضت احداھن عليھا شراب الجعدة فجربه وشفاه ﷲ به‬
‫شخص اخر اصيب بالسل ويأس االطباء من عالجه وأرسلوه الى بلده ليموت‬
‫رآه ختيار)مسن ( ياكل الكعك فقال له جسمك حي يحتاج الى اكل حي ووصف له‬
‫نظاما من الخضار والفواكه الطازجة وشفاه ﷲ بھذا الدواء‬
‫حدثت معي مشكلة تشقق الرجلين واتعبتني ثم ھداني ﷲ عز وجل الى االلتزام بلبس‬
‫الجوارب فانتھت المشكلة بفضل ﷲ‬
‫فتنة خلق القران التي شغلت بھا االمة وظلم بھا الناس بل وقتلوا ايام المامون‬
‫والمعتصم حتى انتھى االمر الى الواثق فقد ذكر الذھبي في السير على ھذه المسألة‬
‫عند كالمه على حياة اإلمام احمد فذكر أن أحد شيوخ السنة ناظر شيخ الضالل ابن‬
‫أبي دؤاد فأفحمه فرجع األمير الواثق عن القول بخلق القرآن‪.‬‬
‫فقد روى بسنده عن محمد بن الواثق بن األمير في ذلك الوقت قال‪ :‬كان أبي إذا أراد‬
‫أن يقتل أحدا أحضرنا فأتي بشيخ مخضوب مقيد فقال أبي‪ :‬ائذنوا ألبي عبد ﷲ‬
‫وأصحابه يعني ابن أبي دؤاد قال فأدخل الشيخ فقال السالم عليك يا أمير المؤمنين‬
‫فقال ال سلم ﷲ عليك فقال يا أمير المؤمنين بئس ما أدبك مؤدبك قال ﷲ تعالى ‪ :‬وإذا‬
‫حييتم بتحية فحيوا بأحسن منھا أو ردوھا فقال ابن أبي دؤاد الرجل متكلم قال له‬
‫كلمه فقال يا شيخ ما تقول في القرآن قال لم ينصفني ولي السؤال قال سل قال ما‬
‫تقول في القرآن قال مخلوق قال الشيخ ھذا شيء علمه النبي صلى ﷲ عليه وسلم‬
‫وأبو بكر وعمر والخلفاء الراشدون أم شيء لم يعلموه قال شيء لم يعلموه فقال‬
‫سبحان ﷲ شيء لم يعلمه النبي صلى ﷲ عليه وسلم علمته أنت فخجل فقال أقلني‬
‫قال المسألة بحالھا قال نعم علموه فقال علموه ولم يدعوا الناس إليه قال نعم قال أفال‬
‫وسعك ما وسعھم قال فقام أبي فدخل مجلسا واستلقى وھو يقول شيء لم يعلمه النبي‬
‫صلى ﷲ عليه وسلم وال أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وال الخلفاء الراشدون علمته‬
‫أنت سبحان ﷲ‪ .‬شيء علموه ولم يدعوا الناس إليه أفال وسعك ما وسعھم‪ .‬ثم أمر‬
‫برفع قيوده وأن يعطى اربع مئة دينار ويؤذن له في الرجوع وسقط من عينه ابن‬
‫أبي دؤاد ولم يمتحن بعدھا أحدا‪.‬‬
‫الخاطرة الثالثة عشر‬
‫حل المشكلة في بدايتھا قبل ان تكبر‬
‫الدرزة في وقتھا توفر تسعا‬
‫اصلح الثوب اول ما ينفرط وإال اتسع الخرق على الراقع‬

‫الخاطرة الرابعة عشر‬


‫عالج اساس المشكلة‬
‫ال تكتف بعالج ظاھر المشكلة بل عالج السبب‬
‫األنصار أ َتى ال َّنبيَّ صلَّى ﷲُ عليه وسلَّم فسأله فقال‬ ‫ِ‬ ‫رجال من‬‫ً‬ ‫عن انس بن مالك أنَّ‬
‫بعضه وقِعبٌ نشربُ فيه الما َء‬ ‫َ‬ ‫بعضه ونبس ُ‬
‫ُط‬ ‫َ‬ ‫حلسٌ نل َبسُ‬ ‫أما في بيتِك شي ٌء قال بلى ِ‬
‫ﷲ صلَّى ﷲُ عليه وسلَّم بيدِه وقال من‬ ‫قال ا ْئتِني بھما فأتاه بھما فأخذھما رسو ُل ِ‬
‫ﷲ صلَّى ﷲُ عليه وسلَّم من‬ ‫بدرھم قال رسو ُل ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ھذيْن قال رج ٌل أنا آ ُخ ُذھما‬ ‫يشتري َ‬
‫ثالثا قال رج ٌل أنا آ ُخ ُذھما بدرھ َميْن فأعطاھما إيَّاه فأخذ‬ ‫يزي ُد على درھم مرَّ َتيْن أو ً‬
‫ٍ‬
‫ْ‬
‫ال ِّدرھ َميْن فأعطاھما األنصاريَّ وقال اش َت ِر بأحدِھما طعامًا فانبُذه إلى أھلِك واش َت ِر‬
‫ﷲ صلَّى ﷲُ عليه وسلَّم عو ًدا بيدِه ث َّم‬ ‫باآلخر َقدومًا فا ْئتِني به فأتاه به فش َّد فيه رسو ُل ِ‬ ‫ِ‬
‫عشر‬
‫َ‬ ‫عشر يومًا ففعل فجاءه وقد أصاب‬ ‫َ‬ ‫أر َي َّنك خمس َة‬‫وبعْ وال َ‬ ‫قال اذ َھبْ فاحتطِ بْ ِ‬
‫ﷲ صلَّى ﷲُ عليه وسلَّم‬ ‫فاشترى ببعضِ ھا ثوبًا وببعضِ ھا طعامًا فقال له رسو ُل ِ‬ ‫َ‬ ‫دراھ َم‬
‫وجھك يو َم القيام ِة‬
‫ِ‬ ‫كتة في‬ ‫ھذا خي ٌر لك من أن تجي َء المسأل ُة ُن ً‬
‫الراوي‪:‬أنس بن مالك المحدث‪:‬المنذري المصدر‪:‬الترغيب والترھيب الجزء أو الصفحة‪ ٣/٣:‬حكم المحدث‪]:‬ال‬
‫ينزل عن درجة الحسن وقد يكون على شرط الصحيحين أو أحدھما[‬
‫الخاطرة الخامسة عشر‬
‫اسباب فشل الحراكات االردنية‬
‫‪ -١‬العنصرية الجاھلية ‪ ‬‬
‫‪ -٢‬اختراقھا من االجھزة االمنية ‪ ‬‬
‫‪ -٣‬تنافر اعضائھا والتنافس على الزعامة ‪ ‬‬
‫‪ -٤‬سوء سلوك بعضھم ‪ ‬‬
‫‪ -٥‬التركيز على مھاجمة اشخاص معينين من ذوي العشائر القليلة او االصول‬
‫الفلسطينية والشامية ‪ ‬‬
‫‪ -٦‬عدم االعتناء بالجانب الروحي او االسالم ‪ ‬‬
‫‪ -٧‬عدم انتظامھم تحت امير واحد ‪ ‬‬
‫‪ -٨‬االعتماد على دغدغة المشاعر والعواطف ‪ ‬‬
‫‪ -٩‬اتصاالتھم المشبوھة ببعض السفارات ‪ ‬‬
‫عدم وضوح المطالب وإھمال مطلب تطبيق الشريعة االسالمية ‪ ‬‬ ‫‪-١٠‬‬
‫العدد المحدود مما اضطرھا للتعامل مع االحزاب الفاشلة لحشد‬ ‫‪-١١‬‬
‫الجماھير‪  .‬‬
‫المعارضة احيانا ألجل المعارضة كما عارض بعضھم انشاء مفاعل‬ ‫‪-١٢‬‬
‫نووي اردني لتوليد الطاقة الكھربائية علما بان كثيرا من الدول الصناعية‬
‫الكبرى تستخدم الطاقة النووية لتوليد الكھرباء وال يخلو ھذا من مخاطر وﷲ‬
‫اعلم ‪ ‬‬
‫‪ ‬‬

‫الخاطرة السادسة عشر‬


‫احفظ صحتك‬
‫ملعقة عسل على الريق يوميا‬
‫او ملعقة زيت زيتون‬
‫او ‪ ٣‬اكواب من الماء الفاتر‬
‫سبع حبات من التمر‬
‫فص ثوم على الريق‬
‫ومن الممكن ان تستعمل ھذه يوما واخرى يوما آخر‬
‫ساعة من الرياضة المفيدة والھادئة يوميا‬
‫صيام ثالثة ايام في الشھر‬
‫قيلولة منتصف النھار قال رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم ‪:‬‬
‫قيلوا فان الشياطين ال تقيل‬
‫قيام الليل‬
‫ال تخلط في الوجبة الواحدة ) نوع او نوعيين متناسبين (‬
‫ابتعد عن التدخين قال رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم ‪ :‬ال ضرر وال ضرار‬
‫اخدم نفسك بنفسك‬
‫التوسط واالعتدال‬
‫ال تكثر من التفكير بل اكثر من االستغفار‬
‫ال تتذمر بل اكثر من الحمد ان من خير عباد ﷲ الحمادون‬
‫ازيُّ ‪ ،‬ثنا أَبُو‬ ‫َ‬
‫روى الطبراني في "المعجم الكبير" )‪ (٢٥٤‬فقال ‪َ :‬ح َّد َث َنا م َُح َّم ُد بْنُ َحم َُّو ْي ِه ْال َج ْو َھ ِريُّ ْاألھْ َو ِ‬
‫ْن‬ ‫َّان ‪ ،‬ثنا َحسَّانُ بْنُ إِب َْراھِي َم ‪َ ،‬عنْ م َُح َّم ِد ب ِ‬ ‫اق ْال َعلَ ِويُّ ‪ ،‬ثنا َب ْك ُر بْنُ َيحْ َيى ْب ِن َزب َ‬‫ُف َيعْ قُوبُ بْنُ إِسْ َح َ‬ ‫يُوس َ‬
‫صلى‬ ‫َّ‬ ‫ﷲ َ‬ ‫ُول ِ‬‫ْن‪َ ،‬عنْ َرس ِ‬ ‫ُصي ٍ‬ ‫ْن ح َ‬ ‫ان ب ِ‬ ‫ير‪َ ،‬عنْ عِ ْم َر َ‬ ‫ِّ‬
‫ْن الشخ ِ‬ ‫ِّ‬ ‫ﷲ ‪َ ،‬عنْ َع ْب ِد الرَّ حْ َم ِن ب ِ‬
‫ْن م َُورِّ ٍق ‪َ ،‬ع ِن اب ِ‬ ‫َع ْب ِد ِ‬
‫ون‪ُ ،‬ث َّم َال َت َزا ُل َطا ِئ َف ٌة‬ ‫ﷲ َي ْو َم ْالقِ َيا َم ِة ْال َحمَّا ُد َ‬ ‫ض َل عِ َبا ِد ِ‬ ‫ﷲُ َعلَ ْي ِه َو َسلَّ َم َقا َل‪ ) :‬إِنَّ أَ ْف َ‬
‫ِمنْ أ ُ َّمتِي ُي َقا ِتلُ َ‬
‫ون َمنْ َن َاوأَ ُھ ْم ِمنْ أَھْ ِل ال ِّشرْ كِ َح َّتى ُي َقا ِتلُ َ‬
‫ون ال َّدجَّ ا َل ( ‪.‬‬
‫ارضاء ﷲ غاية ال تترك وارضاء الناس غاية ال تدرك‬
‫ال تحسد وال تحقد وسامح‬
‫اشرب الحليب واللبن‬
‫كل الرطب والتمر‬
‫عليك بالفواكه والخضروات‬
‫قلل من االطعمة المعلبة والوجبات الجاھزة والمقليات‬
‫ال تكثر من مدة الطبخ‬
‫قلل من السكر والطحين االبيض والموالح وزيت القلي‬
‫توسط في االنفاق‬
‫توسط في اللباس‬
‫تجنب البرد المؤذي‬
‫اشرب العصير الطازج غير المحلى‬
‫استخدم العسل او دبس التمر للتحلية بقدر االمكان‬
‫ال تتاخر في الذھاب للخالء عند اللزوم‬
‫الترھق نفسك باعمال الدنيا وال تحمل الدنيا على ظھرك‬
‫الخاطرة السابعة عشر‬
‫الشر الذي تفعله يعود اليك والعكس‬
‫في عام ‪ ١٩٧٠‬حاول جمال عبد الناصر اغتيال الملك حسين عن طريق‬
‫وضع السم في القھوة ولكن تبدلت الفناجين وشرب جمال السم الذي وضعه‬
‫للملك ‪.‬‬
‫الخاطرة الثامنة عشر‬
‫امح ذنوبك‬

‫امسح ذنوبك بھذا الحديث‬


‫ما على االرض احدا يقول ‪" :‬ال اله إال ﷲ وﷲ اكبر وال حول وال قوة إال‬
‫با " إال كفرت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر‬

‫امسح ذنوبك قبل لبس ثوبك‬


‫من لبس ثوبه فقال ‪ " :‬الحمد الذي كساني ھذا الثوب ورزقنيه من غير‬
‫حول وال قوة " غفر له ما تقدم من ذنبه‬

‫امسح ذنوبك بعد اكلك‬


‫من اكل الطعام ثم قال ‪" :‬الحمد الذي اطعمني ھذا الطعام و رزقنيه من‬
‫غير حول و ال قوة " غفر له ما تقدم من ذنبه‬

‫امسح ذنوبك بقولك سبحان ﷲ وبحمده‬


‫من قال ‪ :‬سبحان ﷲ وبحمده )‪ ١٠٠‬مرة ( ‪ ،‬غفرت له ذنوبه وان كانت مثل‬
‫زبد البحر‬

‫امسح ذنوبك بعد كل صاله‬


‫من قال بعد كل صاله‪ " :‬سبحان ﷲ )‪ (٣٣‬والحمد )‪ (٣٣‬وﷲ اكبر )‪(٣٣‬‬
‫ثم قال بعدھا ‪ :‬ال اله اال ﷲ وحده ال شريك له له الملك وله الحمد وھو على‬
‫كل شيء قدير "غفرت له خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر‬

‫امسح ذنوبك قبل نومك‬


‫من قال حين يأوي الى فراشه ‪" :‬ال اله ﷲ وحده ال شريك له له الملك و له‬
‫الحمد وھو على كل شيء قدير‪ ،‬ال حول و ال قوة اال با العلى العظيم‬
‫‪،‬سبحان ﷲ وبحمده والحمد وال اله اال ﷲ وﷲ اكبر "غفرت ذنوبه ولو‬
‫كانت مثل زبد البحر‬

‫امسح ذنوبك في االذان‬


‫من قال حين يسمع المؤذن ‪ " :‬و انا اشھد ان ال اله اال ﷲ وحده ال شريك له‬
‫واشھد ان محمد عبده ورسوله‪ ،‬رضيت با ربا و باإلسالم دينا وبمحمد نبيا‬
‫" غفر له ذنبه‬

‫امسح ذنوبك في استغفر ﷲ‬


‫من قال ‪ :‬استغفر ﷲ الذي ال اله اال ھو الحي القيوم وأتوب اليه )‪ ٣‬مرات (‬
‫‪،‬غفر له ذنوبه وان كان فارا من الزحف‬
‫الخاطرة التاسعة عشر‬
‫اطلب العلم‬
‫ابدأ بالقران الكريم‬
‫اختم القران على شيخ حافظ متقن‬
‫استمع للحصري والمنشاوي وايمن سويد وامثالھم‬
‫اقرا كتاب في ظالل القران لسيد قطب وزبدة التفسير لالشقر وتفسير‬
‫القرطبي وتفسير ابن كثير‬
‫اقرا كتابا قي التجويد كتحفة االطفال‬

‫الحديث الشريف‬
‫ابدا بكتاب رياض الصالحين وصحيح البخارى ومسلم وكتب االلباني‬
‫اقرا كتاب معالم في الطريق‬
‫اقرا للشيخ محمد بن عبد الوھاب وابن تيمية وابن القيم وااللباني وبسام‬
‫جراروابي الحسن الندوي ومحمد قطب‬
‫كتاب صحيح فقه السنة وتحفة العروس وواقعنا المعاصر لمحمد قطب‬
‫كتب الشيخ عبد ﷲ عزام‬
‫المغني البن قدامة‬
‫فتح الباري البن حجر‬
‫نيل االوطار للشوكاني‬
‫السيرة النبوية البن ھشام‬
‫كتاب ال تحزن للفرني‬
‫اقرا كتابا في النحو واالعراب‬
‫ال تشتت جھدك في كتب الضاللة والصوفية والملحدين والعلمانيين واھل‬
‫البدع واالھواء‬
‫تعلم الشريعة وال تتكسب بھا‬
‫اقرا القران واسأل به ﷲ وال تسأل به الناس‬
‫كتب التفاسير وشروح االحاديث وكتب الفقه واللغة يجب ان توصلك الى‬
‫القران والسنة‪ .‬فاذا وصلت الى كتاب ﷲ وسنة نبيه صلى ﷲ عليه وسلم فخذ‬
‫بھما واستغن بھما عما سواھما ‪.‬‬
‫الخاطرة العشرون‬
‫العربية‬
‫احرص على لغة القران كتابة واجتھد ان تتكلم بھا في بساطة‬
‫من المفيد ان تتعلم اللغة االنجليزية او ما يلزمك من اللغات االخرى‬

‫الخاطرة الحادية والعشرون‬


‫خيركم‬
‫خيركم من تعلم القران وعلمه‬
‫زكاة العلم بذله ألھله‬
‫من كتم علما الجم يوم القيامة بلجام من نار‬
‫تعاھد علمك وراجعه وانشره ألھله‪.‬‬
‫الخاطرة الثانية والعشرون‬
‫الجھاد‬
‫ھو ذروة سنام االسالم‬
‫جاھدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم‬
‫من جھز غازيا فقد غزا ‪ ،‬ومن خلف غازيا في اھله بخير فقد غزا‬
‫ان عجزت عن الجھاد بالمال والنفس فال تعجز عن الدعاء للمجاھدين في‬
‫سبيل والمرابطين ‪،‬‬
‫انما ينصر ﷲ ھذه االمة بضعيفھم‬

‫ﷲُ‬ ‫ﷲ ُ َع ْن ُه أَنَّ لَ ُه َفضْ الً َعلَى َمنْ ُدو َن ُه‪َ .‬ف َقا َل ال َّن ِبيُّ َ‬
‫صلَّى َّ‬ ‫ْن َسعْ ٍد َقا َل‪َ :‬رأَى َسعْ ٌد َرضِ َي َّ‬ ‫َعنْ مُصْ َع ِ‬
‫بب ِ‬
‫ون إِال ِبض َُع َفا ِئ ُك ْم« )رواه البخاري(‪ ،‬وقال صلى‬ ‫ُون َو ُترْ َزقُ َ‬
‫صر َ‬ ‫َعلَ ْي ِه َو َسلَّ َم‪َ » :‬ھ ْل ُت ْن َ‬
‫صالت ِِھ ْم‬ ‫ﷲُ َھ ِذ ِه األ ُ َّم َة ِب َ‬
‫ضعِيفِ َھا ِبدَعْ َو ِت ِھ ْم َو َ‬ ‫ص ُر َّ‬
‫ﷲ عليه وسلم‪» :‬إِ َّن َما َي ْن ُ‬
‫ُون إِالَّ‬
‫صر َ‬ ‫َوإِ ْخالصِ ِھ ْم« )رواه النسائي‪ ،‬وصححه األلباني(‪ .‬وفي رواية‪َ » :‬ھ ْل ُت ْن َ‬
‫ِبض َُع َفا ِئ ُك ْم ِبدَعْ َوت ِِھ ْم َوإِ ْخالَصِ ِھ ْم« )رواه أبو نعيم في الحلية‪ ،‬وصححه األلباني(‪ .‬فكم مِن‬
‫نصر أو فضل عبر التاريخ ُنسب في الدنيا ألسماء بارزة مِن أعالم‬
‫المجاھدين والعلماء والقادة‪ .‬وأما عند ﷲ وفي اآلخرة‪ ،‬فقد يكون له سبب‬
‫آخر خفي‪ ،‬ھو دعوة صادقة خالصة من رجل من أغمار الناس ال يعلمه‬
‫ْن الَ ي ُْؤ َب ُه َل ُه َل ْو أَ ْق َس َم‬
‫ث أَ ْغ َب َر ذِي َطمْ َري ِ‬ ‫أحد‪ ،‬وال يفطن أحد إليه‪َ » :‬ك ْم ِمنْ أَ ْش َع َ‬
‫ع َلى ﷲ ألَ َبرَّ هُ« )رواه الترمذي‪ ،‬وصححه األلباني(‪.‬‬ ‫َ‬
‫الحمد والصالة والسالم على رسول ﷲ‬
‫اللھم انصر اخواننا المجاھدين فى كل مكان اللھم ثبت اقدامھم واربط على‬
‫قلوبھم وقو جأشھم واجعل من صورايخھم ورصاصھم وعبواتھم وقدائفھم‬
‫وكمائنھم حجاره من سجيل تجعل أعداءك كعصف مأكول اللھم أمين أمين‬
‫وصلى ﷲ على اله وصحبه وسلم أجمعين‬

‫اللھم انا نسألك بجودك وفضلك ان تنصر إخواننا المجاھدين في كل مكان ‪...‬‬
‫اللھم انصر إخواننا المجاھدين في كل مكان ‪ ...‬اللھم انصر إخواننا‬
‫المجاھدين في سبيلك والمرابطين في فلسطين ‪، ...‬وسوريا وسائر البلدان‬
‫اللھم أيدھم بنصر من عندك ‪ ..‬يا كريم اللھم ثبت قلوبھم ‪ ...‬اللھم سدد رميھم‬
‫‪ ...‬اللھم انزل السكينة عليھم ‪ ....‬اللھم انصرھم على أعدائك يا رب العالمين‬
‫‪...‬‬
‫اللھم منزل الكتاب ومجري السحاب وھازم األحزاب اھزم اليھود‬
‫والنصارى والمشركين والنصيرين والروافض وسائر أعداء اإلسالم واجعل‬
‫أموالھم وأسلحتھم غنائم للمسلمين‬
‫اللھم ال تؤمنا مكرك ‪ ...‬اللھم ال تكشف عنا سترك ‪ ...‬اللھم اجعلنا سلما‬
‫ألوليائك‪ ...‬حربا على أعداءك نحب بحبك من احبك ونعادي بعداوتك من‬
‫عاداك ‪...‬‬
‫روى النرمذي رقم ‪ ١٦٧٨‬حدثنا أحمد بن منيع حدثنا يزيد بن ھارون أنبأنا إسمعيل بن أبي خالد عن‬
‫ابن أبي أوفى قال سمعته يقول يعني النبي صلى ﷲ عليه وسلم يدعو على األحزاب فقال‬
‫اللھم منزل الكتاب سريع الحساب اھزم األحزاب اللھم اھزمھم وزلزلھم‬
‫قال أبو عيسى وفي الباب عن ابن مسعود وھذا حديث حسن صحيح‬

‫رب العالمين‬ ‫الحمد‬


‫ِي لِ َما‬ ‫ت‪َ ،‬و َال َھاد َ‬ ‫ت‪َ ،‬و َال بَاسِ َط لِ َما َق َبضْ َ‬ ‫ض لِ َما َب َس ْط َ‬ ‫اللَّ ُھ َّم َل َك ْال َحمْ ُد ُكلُّهُ‪ ،‬اللَّ ُھ َّم َال َق ِاب َ‬
‫ْت‪َ ،‬و َال‬ ‫ت‪َ ،‬و َال َمان َِع لِ َما أَعْ َطي َ‬ ‫ْت‪َ ،‬و َال مُعْ طِ َي لِ َما َم َنعْ َ‬ ‫أَضْ َل ْلت‪َ ،‬و َال مُضِ َّل لِ َمنْ َھدَ ي َ‬
‫ِك َو َرحْ َمت َ‬
‫ِك‬ ‫ُط َع َل ْي َنا ِمنْ َب َر َكات َ‬ ‫ْت‪ ،‬اللَّ ُھ َّم ا ْبس ْ‬ ‫ت‪َ ،‬و َال ُمبَاعِ دَ لِ َما َقرَّ ب َ‬ ‫اع ْد َ‬ ‫ب لِ َما َب َ‬ ‫ُم َقرِّ َ‬
‫َو َفضْ ل َِك َو ِر ْزق َِك‪ ،‬اللَّ ُھ َّم إِ ِّني أَسْ أَلُ َك ال َّنعِي َم ْال ُمقِي َم الَّذِي َال َيحُو ُل َو َال َي ُزولُ‪ ،‬اللَّ ُھ َّم إِ ِّني‬
‫مْن َي ْو َم ْال َخ ْوفِ ‪ ،‬اللَّ ُھ َّم إ ِّني َعائ ِذ بكِ ِمنْ َشرِّ َما أَعْ َط ْي َت َنا‬ ‫أَسْ أَلُ َك ال َّنعِي َم َي ْو َم ْال َع ْي َلةِ‪َ ،‬و ْاألَ َ‬
‫وب َنا‪َ ،‬و َكرِّ ْه إِ َل ْي َنا ْال ُك ْف َر َو ْالفُس َ‬
‫ُوق‬ ‫ان َو َز ِّي ْن ُه فيِ قُلُ ِ‬ ‫ت‪ ،‬اللَّ ُھ َّم َحبِّبْ إلِ ْي َنا ْ ِ‬
‫اإلي َم َ‬ ‫َو َشرِّ َما َم َنعْ َ‬
‫ِين‪َ ،‬وأَ ْل ِ‬
‫ح ْق َنا‬ ‫ِين‪َ ،‬وأَحْ ِي َنا مُسْ لِم َ‬ ‫ان‪َ ،‬واجْ َع ْل َنا م َِن الرَّ اشِ د َ‬
‫ِين‪ ،‬اللَّ ُھ َّم َت َو َّف َنا مُسْ لِم َ‬ ‫َو ْال ِعصْ َي َ‬
‫ُون ُر ُس َل َك‪،‬‬ ‫ِين ُي َك ِّذب َ‬
‫ِين‪ ،‬اللَّ ُھ َّم َقا ِت ْل ْال َك َف َر َة الَّذ َ‬ ‫ِين َغي َْر َخ َزا َيا َو َال َم ْف ُتون َ‬ ‫ِبالصَّالِح َ‬
‫ِين أُو ُتوا‬ ‫ون َعنْ َس ِبيل َِك‪َ ،‬واجْ َع ْل َع َلي ِْھ ْم ِرجْ َز َك َو َع َذا َب َك‪ ،‬اللَّ ُھ َّم َقا ِت ْل ْال َك َف َر َة الَّذ َ‬ ‫ص ُّد َ‬
‫َو َي ُ‬
‫اب إِ َل َه ْال َح ِّق‪.‬‬
‫ْال ِك َت َ‬

‫وع َلى ِ‬
‫آل إِب َْراھِي َم‪،‬‬ ‫ْت َع َلى إِب َْراھِي َم َ‬ ‫صلَّي َ‬
‫آل م َُح َّم ٍد َك َما َ‬ ‫ص ِّل َع َلى م َُح َّم ٍد َو َع َلى ِ‬ ‫اللَّ ُھ َّم َ‬
‫ٰ‬
‫ار ْك َ‬
‫ت َع َلى إِب َْراھِي َم‬ ‫جي ٌد‪ ،‬اللّ ُھ َّم َبا ِركْ َع َلى م َُح َّم ٍد َو َع َلى ِ‬
‫آل م َُح َّم ٍد َك َما َب َ‬ ‫إِ َّن َك َحمِي ٌد َم ِ‬
‫آل إِب َْراھِي َم إِ َّن َك َحمِي ٌد َم ِجي ٌد‪.‬‬
‫َو َع َلى ِ‬
‫ب ‪..‬اھزم اعداء االسالم اللھم‬
‫اللھ َّم منزل الكتاب ومجري السحاب و ھاز َم األحزا ِ‬
‫اھزمھم وزلزلھم‬
‫مر رُش ٍد ‪ ..‬يع ُِّز في ِه أھ ُل الطاع ِة ويذ ُّل في ِه أھ ُل المعصي ِة ‪..‬‬
‫اللھ َّم أبرم لھذه األم ِة أ َ‬
‫ويؤم ُر في ِه بالمعروفِ ويُنھى في ِه عن المنكر ‪ ..‬ويحكم فيه بكتابك وسنة نبيك‬

‫وع َلى ِ‬
‫آل إِب َْراھِي َم‪،‬‬ ‫ْت َع َلى إِب َْراھِي َم َ‬ ‫صلَّي َ‬
‫آل م َُح َّم ٍد َك َما َ‬ ‫ص ِّل َع َلى م َُح َّم ٍد َو َع َلى ِ‬ ‫اللَّ ُھ َّم َ‬
‫ٰ‬
‫ار ْك َ‬
‫ت َع َلى إِب َْراھِي َم‬ ‫اركْ َع َلى م َُح َّم ٍد َو َع َلى ِ‬
‫آل م َُح َّم ٍد َك َما َب َ‬ ‫إِ َّن َك َحمِي ٌد َم ِجي ٌد‪ ،‬اللّ ُھ َّم َب ِ‬
‫آل إِب َْراھِي َم إِ َّن َك َحمِي ٌد َم ِجي ٌد‬‫َو َع َلى ِ‬
‫ال إله إال ﷲ العظيم الحليم‪ ،‬ال إله إال ﷲ رب العرش العظيم‪ ،‬ال إله إال ﷲ رب‬
‫السماوات‪ ،‬ورب األرض ورب العرش الكريم‬
‫اللھم رحمتك أرجو فال تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله ‪ ،‬ال إله إال‬
‫أنت‬
‫ال إله إال أنت سبحانك إني كنت من الظالمين‬
‫ﷲ ﷲ رب ال أشرك به شيئا‬
‫اللـھم كـن إلخواننا المجاھدين في سبيلك والمرابطين جـارا ومعيـنا‪ ..‬عز جارك‬
‫وجل ثناؤك وال إله غيرك ‪....‬‬

‫وع َلى ِ‬
‫آل إِب َْراھِي َم‪،‬‬ ‫ْت َع َلى إِب َْراھِي َم َ‬ ‫صلَّي َ‬
‫آل م َُح َّم ٍد َك َما َ‬ ‫ص ِّل َع َلى م َُح َّم ٍد َو َع َلى ِ‬ ‫اللَّ ُھ َّم َ‬
‫ٰ‬
‫ار ْك َ‬
‫ت َع َلى إِب َْراھِي َم‬ ‫اركْ َع َلى م َُح َّم ٍد َو َع َلى ِ‬
‫آل م َُح َّم ٍد َك َما َب َ‬ ‫إِ َّن َك َحمِي ٌد َم ِجي ٌد‪ ،‬اللّ ُھ َّم َب ِ‬
‫آل إِب َْراھِي َم إِ َّن َك َحمِي ٌد َم ِ‬
‫جي ٌد‬ ‫َو َع َلى ِ‬
‫اللھم أھزم اعداء االسالم كما أھلكت عا ًدا و اخواتھا ‪ .....‬اللھم كف ضرھم وشرھم‬
‫عن المسلمين يا رب العالمين ‪..‬‬
‫اللھم افتح للمجاھدين في سبيلك األبواب ‪ ..‬وأزل عنھم الصعاب ‪ ..‬واصرف عنھم‬
‫افق وكذاب ‪ ....‬اللھم اجمع حولھم القلوب والرقاب ‪ ..‬بقوتك يا‬
‫كيد الذئاب ‪..‬وكل من ٍ‬
‫رب األرباب ‪....‬‬
‫اللھم انصر اخواننا المجاھدين في سبيلك والمرابطين في كل مكان ‪.‬اللھم وفقھم لما‬
‫تحبه وترضاه ‪ ،‬اللھم اجمع كلمتھم ‪ ....‬ووحد صفوفھم ‪ ....‬وألف بين قلوبھم ‪....‬‬
‫وارحم شھدائھم ‪ ....‬وتقبلھم في جنات النعيم ‪....‬‬

‫وع َلى ِ‬
‫آل إِب َْراھِي َم‪،‬‬ ‫ْت َع َلى إِب َْراھِي َم َ‬ ‫صلَّي َ‬
‫آل م َُح َّم ٍد َك َما َ‬ ‫ص ِّل َع َلى م َُح َّم ٍد َو َع َلى ِ‬ ‫اللَّ ُھ َّم َ‬
‫ٰ‬
‫ار ْك َ‬
‫ت َع َلى إِب َْراھِي َم‬ ‫اركْ َع َلى م َُح َّم ٍد َو َع َلى ِ‬
‫آل م َُح َّم ٍد َك َما َب َ‬ ‫جي ٌد‪ ،‬اللّ ُھ َّم َب ِ‬
‫إِ َّن َك َحمِي ٌد َم ِ‬
‫آل إِب َْراھِي َم إِ َّن َك َحمِي ٌد َم ِ‬
‫جي ٌد‬ ‫َو َع َلى ِ‬
‫قلوب ِھم‬
‫بين ِ‬ ‫ت ‪ ،‬وألِّف َ‬ ‫ِمين والمُسْ لِما ِ‬
‫ت والمسل َ‬ ‫ُؤمنين ‪ ،‬والم ُْؤمِنا ِ‬‫َ‬ ‫اللَّ ُھ َّم اغفِر َلنا َول ِْلم‬
‫ذات بين ِِھم ‪ ،‬وانصُرھم ع َلى عدوِّ َك وعدوِّ ھم ‪ ،‬اللَّھ َّم ھزم ك َفر َة أَھْ ِل الكِتا ِ‬
‫ب‬ ‫وأصلِح َ‬
‫ِلون أولياءَكِ ‪ ،‬اللَّھ َّم خالِف َ‬
‫بين‬ ‫ذين يص ُّدو َن َعن سبيل َِك و ُي َك ِّذ َ‬
‫بون ُر ُس َل َك ‪ ،‬ويقات َ‬ ‫الَّ َ‬
‫سم‬
‫ُجرمين ‪ِ ،‬ب ِ‬
‫َ‬ ‫القوم الم‬
‫ِ‬ ‫بأس َك الَّذي ال تر ُّدهُ ِ‬
‫عن‬ ‫وأنز ْل ِب ِھم َ‬‫لز ْل أقدا َمھُم ‪ِ ،‬‬ ‫كلِمت ِِھم ‪َ ،‬‬
‫وز ِ‬
‫ُك و َنخل ُع‬ ‫يك ‪ ،‬وال َن ْكفر َ‬ ‫ُك ‪ ،‬و ُنثني ع َل َ‬ ‫حيم ‪ ،‬اللَّھ َّم إ َّنا َنستعي ُن َك و َنستغفِر َ‬
‫حمن الرَّ ِ‬ ‫ﷲ الرَّ ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫َّاك َنعب ُد و َل َك ُنصلِّي ونس ُج ُد‬
‫حيم ‪ ،‬اللَّ ُھ َّم إي َ‬
‫حمن الرَّ ِ‬ ‫سم َّ ِ‬
‫ﷲ الرَّ ِ‬ ‫ُك ‪ِ ،‬ب ِ‬ ‫و َنت ُر ُ‬
‫ك من يف ُجر َ‬
‫ِرين مُلح ٌِق‬
‫ِك إنَّ عذا َب َك بالكاف َ‬ ‫و َل َك َن َ‬
‫سعى و َنحفِ ُد ونخ َشى َعذا َب َك ال ِج َّد و َنرجو رحمت َ‬

‫وع َلى ِ‬
‫آل إِب َْراھِي َم‪،‬‬ ‫ْت َع َلى إِب َْراھِي َم َ‬ ‫صلَّي َ‬
‫آل م َُح َّم ٍد َك َما َ‬ ‫ص ِّل َع َلى م َُح َّم ٍد َو َع َلى ِ‬ ‫اللَّ ُھ َّم َ‬
‫ٰ‬
‫ار ْك َ‬
‫ت َع َلى إِب َْراھِي َم‬ ‫اركْ َع َلى م َُح َّم ٍد َو َع َلى ِ‬
‫آل م َُح َّم ٍد َك َما َب َ‬ ‫إِ َّن َك َحمِي ٌد َم ِجي ٌد‪ ،‬اللّ ُھ َّم َب ِ‬
‫آل إِب َْراھِي َم إِ َّن َك َحمِي ٌد َم ِ‬
‫جي ٌد‬ ‫َو َع َلى ِ‬
‫اللھم آمين ‪ ....‬اللھم آمين ‪ ....‬اللھم آمين ‪....‬‬
‫خاطرة‬
‫ابتعد عن االختالط المحرم او الذي ال داعي له‬
‫االصل في الحياة االسالمية الفصل بين الرجال والنساء‬
‫ال يجوز الحديث بين الرجل والمرأة االجنبية اال بسبب شرعي وضمن الضوابط‬
‫الشرعية وبدون خضوع في القول‬
‫صلَّى َّﷲُ َعلَيْه َو َسلَّ َم َقا َل‪َ ":‬ما‬
‫ال َّن ِبيِّ َ‬ ‫أخرج البخاري ح )‪ (٥٠٩٦‬من حديث أ ُ َسا َم َة بْن َز ْي ٍد َرضِ َي َّ‬
‫ﷲ ُ َع ْن ُھ َما َعنْ‬
‫وأخرج مسلم ح )‪ (٢٧٤٢‬من حديث أَ ِبي َسعِي ٍد‬ ‫ال ِمنْ ال ِّن َسا ِء"‬ ‫ضرَّ َع َلى الرِّ َج ِ‬ ‫ت َبعْ دِي فِ ْت َن ًة أَ َ‬ ‫َت َر ْك ُ‬
‫صلَّى َّﷲُ َعلَ ْي ِه َو َسلَّ َم َقا َل‪":‬إِنَّ ال ُّد ْن َيا ح ُْل َوةٌ َخضِ َرةٌ َوإِنَّ َّ َ‬
‫ﷲ‬ ‫ْال ُخ ْد ِريِّ رضي ﷲ عنه َعنْ ال َّن ِبيِّ َ‬
‫ون َفا َّتقُوا ال ُّد ْن َيا َوا َّتقُوا ال ِّن َسا َء َفإِنَّ أَوَّ َل فِ ْت َن ِة َب ِني‬ ‫ْف َتعْ َملُ َ‬‫ظ ُر َكي َ‬ ‫مُسْ َت ْخلِفُ ُك ْم فِي َھا َف َي ْن ُ‬
‫ت فِي ال ِّن َسا ِء" ومعنى الحديث التحذير من الفتنة بالنساء‪ ،‬وذلك أن ﷲ‬ ‫إِسْ َرائِي َل َكا َن ْ‬
‫سبحانه وتعالى ركب في طبيعة الرجل الميل إلى المرأة ومحبتھا‪ ،‬كما قال‬
‫سا ِء ‪] "......‬آل عمران‪ :‬اآلية‪[١٤‬‬ ‫ت م َِن ال ِّن َ‬‫اس حُبُّ ال َّش َھ َوا ِ‬ ‫سبحانه‪ُ ":‬زي َِّن لِل َّن ِ‬
‫فإذا كان ھذا فيما أباحه ﷲ من الزواج فھو مطلوب‪ ،‬وقد امتن ﷲ به على عباده‪،‬‬
‫ﷲُ َج َع َل َل ُك ْم ِمنْ أَ ْنفُسِ ُك ْم أَ ْز َواجا ً‪] "...‬النحل‪ :‬اآلية‪ ،[٧٢‬وقال سبحانه‪َ ":‬و ِمنْ‬ ‫قال سبحانه‪َ ":‬و َّ‬
‫آ َيا ِت ِه أَنْ َخ َل َق َل ُك ْم ِمنْ أَ ْنفُسِ ُك ْم أَ ْز َواجا ً لِ َتسْ ُك ُنوا إِ َل ْي َھا َو َج َع َل َب ْي َن ُك ْم َم َو َّد ًة َو َرحْ َم ًة‪"....‬‬
‫]الروم‪ :‬اآلية‪ ،[٢١‬ورغب النبي صلى ﷲ عليه وسلم في الزواج وحث عليه‪ ،‬لما يحصل‬
‫فيه من غض البصر وتحصين الفرج وبقاء النسل‪ ،‬ففي الصحيحين البخاري )‪ (٥٠٦٥‬ومسلم‬
‫ﷲُ َع َل ْي ِه‬ ‫صلَّى َّ‬ ‫ﷲ َ‬ ‫)‪ (١٤٠٠‬من حديث عبد ﷲ بن مسعود رضي ﷲ عنه قال‪َ :‬قا َل َل َنا َرسُو ُل َّ ِ‬
‫صنُ‬ ‫ص ِر َوأَحْ َ‬ ‫اع ِم ْن ُك ْم ْال َبا َء َة َف ْل َي َت َزوَّ جْ َفإِ َّن ُه أَ َغضُّ ل ِْل َب َ‬
‫ب َمنْ اسْ َت َط َ‬ ‫َو َسلَّ َم‪َ ":‬يا َمعْ َش َر ال َّش َبا ِ‬
‫ل ِْل َفرْ ِج َو َمنْ َل ْم َيسْ َتطِ عْ َف َع َل ْي ِه ِبالص َّْو ِم َفإِ َّن ُه َل ُه ِو َجا ٌء"‪ ،‬وفي مسلم )‪ (١٤٠٣‬من حديث جابر‬
‫ﷲ َع َل ْي ِه َو َسلَّ َم َيقُو ُل‪":‬إِ َذا أَ َح ُد ُك ْم أَعْ َج َب ْت ُه‬ ‫صلَّى َّ‬ ‫ت ال َّن ِبيَّ َ‬‫رضي ﷲ عنه قال‪َ :‬س ِمعْ ُ‬
‫ت فِي َق ْل ِب ِه َف ْل َيعْ م ِْد إِ َلى امْ َرأَ ِت ِه َف ْلي َُواقِعْ َھا َفإِنَّ َذل َِك َي ُر ُّد َما فِي َن ْفسِ ِه"‪ ،‬وأما‬ ‫ْال َمرْ أَةُ َف َو َق َع ْ‬
‫إذا كان الميل والمحبة وقضاء الشھوة عن الطرق المحرمة فالمرأة تكون فتنة للرجل‬
‫ح َّل َل ُك ْم َما َو َرا َء َذلِ ُك ْم أَنْ َت ْب َت ُغوا‬ ‫حيث أوقعته فيما حرم ﷲ‪ ،‬ولھذا قال سبحانه‪َ ":‬وأ ُ ِ‬
‫ِين ‪] "...‬النساء‪ :‬اآلية‪ ،[٢٤‬وقال سبحانه‪ْ ":‬ال َي ْو َم أ ُ ِح َّل َل ُك ُم‬ ‫ِين َغي َْر م َُسا ِفح َ‬ ‫مْوالِ ُك ْم مُحْ صِ ن َ‬ ‫ِبأ َ َ‬
‫ات م َِن‬ ‫ص َن ُ‬‫ح ٌّل َل ُكم َو َط َعا ُم ُك ْم ِح ٌّل َل ُھ ْم َو ْالمُحْ َ‬ ‫اب ِ‬‫ِين أُو ُتوا ْال ِك َت َ‬
‫ات َو َط َعا ُم الَّذ َ‬ ‫َّ‬
‫الط ِّي َب ُ‬
‫ُورھُنَّ‬ ‫اب ِمنْ َق ْبلِ ُك ْم إِ َذا آ َت ْي ُتمُو ُھنَّ أُج َ‬ ‫ِين أُو ُتوا ْال ِك َت َ‬ ‫ات م َِن الَّذ َ‬ ‫ص َن ُ‬ ‫ت َو ْالمُحْ َ‬ ‫ْالم ُْؤ ِم َنا ِ‬
‫دَان‪] "....‬المائدة‪ ،[٥:‬وقد تكون الزوجة فتنة‬ ‫ِين َوال ُم َّت ِخذِي أَ ْخ ٍ‬ ‫ِين َغي َْر م َُسافِح َ‬ ‫مُحْ صِ ن َ‬
‫لزوجھا إذا صرفته عن طاعة ﷲ‪ ،‬أو أمرته بمعصية ﷲ سبحانه وتعالى‪ ،‬مثل أن‬
‫تحمله على قطيعة أرحامه‪ ،‬أو تحمله على التساھل في ترك أوامر ﷲ مثل الصالة‬
‫أو الزكاة أو الجھاد ونحو ذلك‪ ،‬ولھذا قال سبحانه وتعالى‪َ ":‬يا أَ ُّي َھا الَّذ َ‬
‫ِين آ َم ُنوا إِنَّ ِمنْ‬
‫أَ ْز َوا ِج ُك ْم َوأَ ْوال ِد ُك ْم َع ُدوّ اً َل ُك ْم َفاحْ َذرُو ُ‬
‫ھ ْم ‪] "...‬التغابن‪ :‬اآلية‪.[١٤‬‬

‫وحث النبي صلى ﷲ عليه وسلم على اختيار الزوجة الصالحة التي تعين زوجھا‬
‫على االستقامة والخير وتحفظه في نفسھا وماله‪ ،‬ففي الصحيحين البخاري )‪ (٥٠٩٠‬ومسلم‬
‫صلَّى َّﷲُ َعلَ ْي ِه َو َسلَّ َم َقا َل‪ُ ":‬ت ْن َك ُح ْال َمرْ أَةُ ألَرْ َب ٍع‬
‫)‪ (١٤٦٦‬من حديث أَ ِبي ھ َُري َْر َة رضي ﷲ عنه َعنْ ال َّن ِبيِّ َ‬
‫اك"‪ ،‬وفي صحيح مسلم‬ ‫ت َيدَ َ‬ ‫ين َت ِر َب ْ‬ ‫ت ال ِّد ِ‬ ‫اظ َفرْ ِب َذا ِ‬ ‫لِ َمالِ َھا َول َِح َس ِب َھا َول َِج َمالِ َھا َولِدِي ِن َھا َف ْ‬
‫صلَّى َّ‬
‫ﷲُ َع َل ْي ِه َو َسلَّ َم‬ ‫ﷲ ب ِْن َعمْ ٍرو رضي ﷲ عنھما أَنَّ َرسُو َل ﷲ َ‬ ‫)‪ (١٤٦٧‬من حديث َع ْب ِد َّ ِ‬
‫صال َِح ُة"‪ ،‬ونھى ﷲ سبحانه وتعالى المرأة‬ ‫اع ال ُّد ْن َيا ْال َمرْ أَةُ ال َّ‬
‫َقا َل‪":‬ال ُّد ْن َيا َم َتا ٌع َو َخ ْي ُر َم َت ِ‬
‫عن التبرج وإظھار الزينة لغير محارمھا؛ حتى ال تكون فتنة للرجل‪ ،‬وأمرھا‬
‫بالعفاف والحشمة وغض البصر‪.‬‬
‫ُوجھُنَّ َوال ُي ْبد َ‬
‫ِين‬ ‫ارھِنَّ َو َيحْ َف ْظ َن فُر َ‬ ‫ْص ِ‬ ‫ت َي ْغضُضْ َن ِمنْ أَب َ‬ ‫قال تعالى‪َ ":‬وقُ ْل ل ِْلم ُْؤ ِم َنا ِ‬
‫ِين ِزي َن َتھُنَّ إِال‬ ‫ُوب ِھنَّ َوال ُي ْبد َ‬ ‫ِزي َن َتھُنَّ إِال َما َظ َھ َر ِم ْن َھا َو ْل َيضْ ِرب َْن ِب ُخم ُِرھِنَّ َع َلى ُجي ِ‬
‫لِ ُبعُو َلت ِِھنَّ أَ ْو آ َبائ ِِھنَّ أَ ْو آ َبا ِء ُبعُو َلت ِِھنَّ أَ ْو أَ ْب َنائ ِِھنَّ أَ ْو أَ ْب َنا ِء ُبعُو َلت ِِھنَّ أَ ْو إِ ْخ َوان ِِھنَّ أَ ْو َبنِي‬
‫ِين َغي ِْر أُولِي‬ ‫ت أَ ْي َما ُنھُنَّ أَ ِو ال َّت ِابع َ‬
‫إِ ْخ َوا ِن ِھنَّ أَ ْو َبنِي أَ َخ َوات ِِھنَّ أَ ْو ن َِسائ ِِھنَّ أَ ْو َما َم َل َك ْ‬
‫ت ال ِّن َسا ِء َوال َيضْ ِرب َْن‬ ‫ِين َل ْم َي ْظ َھرُوا َع َلى َع ْو َرا ِ‬ ‫الط ْف ِل الَّذ َ‬‫ال أَ ِو ِّ‬ ‫األِرْ َب ِة م َِن الرِّ َج ِ‬
‫ون َل َعلَّ ُك ْم‬‫ﷲ َجمِيعا ً أَ ُّي َھا ْالم ُْؤ ِم ُن َ‬ ‫ِين ِمنْ ِزي َنت ِِھنَّ َو ُتوبُوا إِ َلى َّ ِ‬ ‫ِبأَرْ ُجل ِِھنَّ لِيُعْ َل َم َما ي ُْخف َ‬
‫ُون" ]النور‪ ،[٣١:‬وقال تعالى‪َ ":‬و َقرْ َن فِي ُبيُو ِت ُكنَّ َوال َت َبرَّ جْ َن َت َبرُّ َج ْال َجا ِھلِ َّي ِة‬ ‫ُت ْفلِح َ‬
‫ﷲ َو َرسُو َل ُه‪] "....‬األحزاب‪:‬اآلية‪ [٣٣‬والمرأة‬ ‫الز َكا َة َوأَطِ عْ َن َّ َ‬ ‫ِين َّ‬‫ْاألُو َلى َوأَ ِقمْ َن الصَّال َة َوآت َ‬
‫حينما تخالف ما شرع ﷲ سبحانه وتعالى‪ ،‬وتنحرف عن الصراط المستقيم تكون‬
‫فتنة للرجال ‪ ،‬وقد وقع ما حذر الرسول صلى ﷲ عليه وسلم منه من فتنة الرجال‬
‫بالنساء‪ ،‬وھي من أعظم الفتن التي تفاقم خطرھا‪ ،‬وعظم خطبھا ‪ ،‬ولعل من المناسب‬
‫أن أذكر بعض مظاھر الفتنة بالمرأة في زماننا الحاضر‪:‬‬
‫‪ (١‬سفور النساء وتبرجھن في كثير من المجتمعات اإلسالمية‪ ،‬مما ترتب عليه‬
‫إطالق النظر إليھن وإثارة الغرائز وثوران الشھوة والوقوع فيما حرم ﷲ واالفتتان‬
‫بھن‪ .‬وكما قيل‪:‬‬
‫ٌ‬
‫فابتسامة ‪ ،‬فسال ُم فكال ٌم ‪ ،‬فموع ٌد فلقا ُء‬ ‫نظرةٌ‪،‬‬
‫‪ (٢‬تفننت وسائل اإلعالم بأنواعھا من تلفاز وفضائيات وفيديو ومجالت وكتب في‬
‫عرض صور النساء الخليعة وشبه العارية مما لم يوجد في عصر مضى‪ ،‬وأصبحت‬
‫الفتنة بھن عظيمة‪ ،‬حيث تعلق كثير من الرجال بصورھن وافتتنوا بھن‪.‬‬
‫‪ (٣‬كثر االختالط بين الجنسين في كثير من مجاالت األعمال‪ ،‬مما أدى إلى حصول‬
‫الفتنة بالنساء التي َّ‬
‫حذر منھا النبي صلى ﷲ عليه وسلم‪.‬‬
‫وقد سمى ﷲ سبحانه األوالد واألموال فتنة‪ ،‬ألن ھذه األشياء محبوبة للنفس‪ ،‬فإذا‬
‫أدت إلى الوقوع فيما حرم ﷲ أو ترك ما أوجب ﷲ تكون فتنة‪ ،‬قال سبحانه‬
‫مْوالُ ُك ْم َوأَ ْوال ُد ُك ْم فِ ْت َن ٌة‪] "...‬التغابن‪:‬اآلية‪ ،[١٥‬وقال سبحانه‪":‬قُ ْل إِنْ َك َ‬
‫ان‬ ‫وتعالى‪":‬إِ َّن َما أَ َ‬
‫ارةٌ َت ْخ َش ْو َن‬ ‫ير ُت ُك ْم َوأَ َ‬
‫مْوا ٌل ا ْق َت َر ْف ُتمُو َھا َوت َِج َ‬ ‫آ َباؤُ ُك ْم َوأَ ْب َناؤُ ُك ْم َوإِ ْخ َوا ُن ُك ْم َوأَ ْز َوا ُج ُك ْم َو َعشِ َ‬
‫ج َھا ٍد فِي َس ِبيلِ ِه َف َت َر َّبصُوا‬ ‫ﷲ َو َرسُولِ ِه َو ِ‬ ‫ض ْو َن َھا أَ َحبَّ إِ َل ْي ُك ْم م َِن َّ ِ‬
‫َك َسادَ َھا َو َم َساكِنُ َترْ َ‬
‫ِين" ]التوبة‪ ،[٢٤:‬ھذا وﷲ الموفق‬ ‫ﷲُ ال َي ْھدِي ْال َق ْو َم ْال َفاسِ ق َ‬ ‫ﷲُ ِبأَمْ ِر ِه َو َّ‬‫َح َّتى َيأْت َِي َّ‬
‫والھادي إلى سواء السبيل‪.‬‬
‫خاطرة‬
‫حافظ على الصالة‬
‫الحمد ‪ ،‬والصالة والسالم على رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم‪ ،‬وأشھد أن ال إله‬
‫إال ﷲ وحده ال شريك له‪ ،‬وأشھد أنَّ محم ًدا عبده ورسوله‪ ،‬وبعد‪:‬‬
‫ِكرھا‪ ،‬وأعلى مكان َتھا‪ ،‬فھي أعظم أركان‬
‫شأن الصالة‪ ،‬ورفع ذ َ‬
‫عظم اإلسال ُم َ‬‫فقد َّ‬
‫اإلسالم بعد الشھادتين‪ ،‬عن ابن عمر رضي ﷲ عنھما؛ أن النبي صلى ﷲ عليه‬
‫وسلم قال‪)) :‬بُني اإلسال ُم على خمس‪ :‬شھادة أن ال إله إال ﷲ وأن محم ًدا رسول ﷲ‪،‬‬
‫وإقام الصالة‪ ،‬وإيتاء الزكاة‪ ،‬والحج‪ ،‬وصوم رمضان((‬
‫والصالة ھي أول ما يُسأل عنه العب ُد يوم القيامة‪ ،‬عن عبد ﷲ بن قرط رضي ﷲ‬
‫ُحاسب به العب ُد يو َم القيام ِة‬
‫عنه؛ أن النبي صلى ﷲ عليه وسلم قال‪)) :‬أول ما ي َ‬
‫فس ْ‬
‫دَت‪َ ،‬ف َسدَ سا ِئ ُر عمله((‬ ‫ْ‬
‫صلحت‪ ،‬صلح سائ ُر عمله‪ ،‬وإن َ‬ ‫الصالةُ‪ ،‬فإنْ‬
‫والصالة ھي الفارق بين المسلم والكافر؛ قال تعالى‪َ ﴿ :‬فإِنْ َتابُوا َوأَ َقامُوا الص ََّال َة‬
‫ُون ﴾ ]التوبة‪.[١١ :‬‬ ‫ص ُل ْاآل َيا ِ‬
‫ت لِ َق ْو ٍم َيعْ َلم َ‬ ‫الز َكا َة َفإِ ْخ َوا ُن ُك ْم فِي ال ِّد ِ‬
‫ين َو ُن َف ِّ‬ ‫َوآ َتوُ ا َّ‬

‫الرجل وبيْن‬
‫ِ‬ ‫عن جابر رضي ﷲ عنه؛ أن النبي صلى ﷲ عليه وسلم قال‪)) :‬بيْن‬
‫والكفر َترْ ُ‬
‫ك الصال ِة((‬ ‫ِ‬ ‫ال ِّشرْ كِ‬
‫والصالة حاجز بين العبد والمعاصي؛ قال تعالى‪ ﴿ :‬إِنَّ الص ََّال َة َت ْن َھى َع ِن ْال َفحْ َشا ِء‬
‫َو ْ‬
‫ال ُم ْن َك ِر ﴾ ]العنكبوت‪.[٤٥ :‬‬

‫ت الموت‪:‬‬
‫وكان مِن آخر وصايا النبي صلى ﷲ عليه وسلم وھو يُعالِج سكرا ِ‬
‫ملكت أيما ُنكم((‬
‫ْ‬ ‫))الصال َة الصال َة‪ ،‬وما‬
‫ولھا فضائل عظيمة‪:‬‬
‫َ‬
‫منھا‪ :‬أنھا َك َّفارةٌ للخطايا والذنوب‪ ،‬قال تعالى‪َ ﴿ :‬وأق ِِم الص ََّال َة َط َر َفيِ ال َّن َھ ِ‬
‫ار َو ُز َل ًفا م َِن‬
‫ين ﴾ ]ھود‪.[١١٤ :‬‬ ‫ت ي ُْذ ِھب َْن ال َّس ِّي َئا ِ‬
‫ت َذل َِك ذ ِْك َرى ل َِّلذاك ِِر َ‬ ‫اللَّي ِْل إِنَّ ْال َح َس َنا ِ‬
‫عن أبي ھريرة رضي ﷲ عنه؛ أن النبي صلى ﷲ عليه وسلم قال‪)) :‬أرأي ُتم لو أن‬
‫خمس مرات‪ ،‬ھل يبقى مِن درنه شيءٌ؟((‪،‬‬ ‫َ‬ ‫نھرً ا بباب أحدِكم يغتس ُل منه ك َّل يوم‬
‫ت الخمس‪َ ،‬يمْ حُو ﷲُ بھن‬ ‫قالوا‪" :‬ال يبقى مِن درنه شيء"‪ ،‬قال‪)) :‬فذلك مثل الصلوا ِ‬
‫الخطايا((‬
‫ومنھا‪ :‬أن ھذه الصالة نور للعبد‪ ،‬عن أبي مالك األشعري رضي ﷲ عنه؛ أن النبي‬
‫الميزان‪،‬‬
‫َ‬ ‫صلى ﷲ عليه وسلم قال‪)) :‬الطھور شط ُر اإليمان‪ ،‬والحمد تمأل‬
‫وسبحان ﷲ والحمد تمآلن ‪ -‬أو تمأل ‪ -‬ما بين السماوات واألرض‪ ،‬والصالة نور‪،‬‬
‫والصدقة برھان‪ ،‬والصبر ضياء‪ ،‬والقرآنُ حُجَّ ة لك أو عليك‪ ،‬ك ُّل الناس يغدو فبائ ٌع‬
‫نفسه‪ ،‬فمع ِتقُھا أو مُوبقُھا((‬
‫َ‬
‫والصيام مقا َم الص ِّديقين والشھداء؛ عن أبي‬
‫ِ‬ ‫ومنھا‪ :‬أن المسلم يبلغ بالصالة والزكاة‬
‫رجالن من بني قضاعة أسلما مع رسول ﷲ صلى ﷲ‬ ‫ِ‬ ‫ھريرة رضي ﷲ عنه‪ :‬كان‬
‫نة‪ ،‬قال طلحة بن عبيد ﷲ‪ :‬فأ ُ ُ‬
‫ريت‬ ‫شھد أح ُدھما‪ ،‬وأ ُ ِّخر اآلخ ُر َس ً‬
‫عليه وسلم‪ ،‬واس ُت ِ‬
‫فذ ُ‬
‫كرت‬ ‫فأصبحت َ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫فعجبت لذلك‪،‬‬ ‫المؤخ َر منھما أ ُ ْد ِخ َل قبْل الشھيد‪،‬‬
‫َّ‬ ‫ُ‬
‫فرأيت فيھا‬ ‫الج َّن َة‪،‬‬
‫َ‬
‫ذلك للنبي صلى ﷲ عليه وسلم‪ ،‬أو ُذكر ذلك لرسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم‪ ،‬فقال‪:‬‬
‫ً‬
‫ركعة صال َة‬ ‫))أليس قد صام َبعده رمضان‪ ،‬وصلى سِ َّت َة آالفِ ركعةٍ‪ ،‬أو كذا وكذا‬
‫ال َّس َنة؟((‪.‬‬
‫والصالة يجب أن ُت َؤ َّدى في أوقاتھا المح َّددة شرعًا؛ قال تعالى‪ ﴿ :‬إِنَّ الص ََّال َة َكا َن ْ‬
‫ت‬
‫َع َلى ْالم ُْؤ ِمن َ‬
‫ِين ِك َتابًا َم ْوقُو ًتا ﴾ ]النساء‪.[١٠٣ :‬‬

‫قال البخاري‪ :‬موق ًتا وقته عليھم‪.‬‬


‫األعمال إلى ﷲ؛ عن عبد ﷲ بن مسعود رضي ﷲ‬ ‫ِ‬ ‫وأداء الصالة في وقتھا مِن أحبِّ‬
‫العمل أحبُّ إلى ﷲ؟ قال‪)) :‬الصالةُ‬
‫ِ‬ ‫سألت النبي صلى ﷲ عليه وسلم‪ :‬أيُّ‬ ‫ُ‬ ‫عنه قال‪:‬‬
‫على وقتھا((‪ ،‬قال‪ :‬ثم أي؟ قال‪)) :‬ثم ِبرُّ الوالدين((‪ ،‬قال‪ :‬ثم أي؟ قال‪)) :‬الجھا ُد في‬
‫سبيل ﷲ((‬
‫ِ‬
‫حديث رؤيا النبيِّ صلى ﷲ‬ ‫ُ‬ ‫ب مِن تأخير الصالة عن وقتھا‪،‬‬ ‫ومما جاء في ال َّترْ ھِي ِ‬
‫آتيان‪ ،‬وإنھما اب َت َعثاني‪ ،‬وإنھما قاال لي‪:‬‬
‫ِ‬ ‫عليه وسلم‪ ،‬الطويلُ‪ ،‬وجاء فيه‪)) :‬أتاني الليل َة‬
‫مضطجع‪ ،‬وإذا َ‬
‫آخ ُر قائ ٌم عليه‬ ‫ٍ‬ ‫رجل‬
‫ٍ‬ ‫ُ‬
‫انطلقت معھما‪ ،‬وإنا أتينا على‬ ‫انطلِق‪ ،‬وإني‬
‫بصخرةٍ‪ ،‬وإذا ھو يھوي بالصخرة لرأسه فيثلغ رأسه‪ ،‬فيتدھده الحجر ھا ھنا‪ ،‬فيتبع‬
‫الحجر فيأخذه‪ ،‬فال يرجع إليه حتى يصح رأسُه كما كان‪ ،‬ثم يعود عليه فيفعل به مثل‬
‫ما فعل به في المرة األولى ‪ -‬ثم قاال له ‪ :-‬أما الرجل األول الذي أتيت عليه يثلغ‬
‫رأسه بالحجر‪ ،‬فإنه الرجل يأخذ القرآن‪ ،‬فيرفضه‪ ،‬وينام عن الصالة المكتوبة((‪.‬‬
‫وھذه الصالة ينبغي أن تؤ َّدى جماعة في بيوت ﷲ عز وجل؛ قال تعالى‪َ ﴿ :‬وإِ َذا‬
‫مْت َل ُھ ُم الص ََّال َة َف ْل َتقُ ْم َطا ِئ َف ٌة ِم ْن ُھ ْم َم َع َك َو ْل َيأْ ُخ ُذوا أَسْ ل َِح َت ُھ ْم َفإِ َذا َس َج ُدوا‬ ‫ِيھ ْم َفأ َ َق َ‬
‫تف ِ‬ ‫ُك ْن َ‬
‫ُصلُّوا َم َع َك َو ْل َيأْ ُخ ُذوا ح ِْذ َر ُھ ْم‬ ‫ُصلُّوا َف ْلي َ‬ ‫ت َطا ِئ َف ٌة أ ُ ْخ َرى َل ْم ي َ‬ ‫َف ْل َي ُكو ُنوا ِمنْ َو َرا ِئ ُك ْم َو ْل َتأْ ِ‬
‫ون َعنْ أَسْ ل َِح ِت ُك ْم َوأَمْ ت َِع ِت ُك ْم َف َيمِيلُ َ‬
‫ون َع َل ْي ُك ْم َم ْي َل ًة‬ ‫َوأَسْ ل َِح َت ُھ ْم َو َّد الَّذِي َن َك َفرُوا َل ْو َت ْغفُلُ َ‬
‫ضعُوا‬ ‫ضى أَنْ َت َ‬ ‫ان ِب ُك ْم أَ ًذى ِمنْ َم َط ٍر أَ ْو ُك ْن ُت ْم َمرْ َ‬ ‫اح َع َل ْي ُك ْم إِنْ َك َ‬ ‫َواحِدَ ًة َو َال ُج َن َ‬
‫ُھي ًنا ﴾ ]النساء‪.[١٠٢ :‬‬ ‫ين َع َذابًا م ِ‬ ‫ﷲ أَ َع َّد ل ِْل َكاف ِِر َ‬‫أَسْ ل َِح َت ُك ْم َو ُخ ُذوا ح ِْذ َر ُك ْم إِنَّ َّ َ‬
‫فب َّي َنت اآلي ُة أھمية صال ِة الجماعة في حال الحرب‪ ،‬ففي حال السِّلم مِن باب أولى‪.‬‬
‫عن أبي ھريرة رضي ﷲ عنه؛ أن النبي صلى ﷲ عليه وسلم قال‪)) :‬إنَّ أثق َل‬
‫الصالة على المنافقين صالةُ العشاء وصالة الفجر‪ ،‬ولو َيعلمون ما فيھما أل َتوھما‬
‫ً‬
‫رجال فيُصلِّي بالناس‪ ،‬ثم أنطلق‬ ‫ھممت أنْ آمُر بالصالة ف ُتقام‪ ،‬ثم آمُر‬
‫ُ‬ ‫ولو َحب ًْوا‪ ،‬ولقد‬
‫قوم ال َيشھدون الصالة‪ ،‬فأحرق عليھم بيوتھم‬ ‫حز ٌم مِن حطب إلى ٍ‬ ‫معي برجال معھم َ‬
‫بالنار((‬
‫وجاء في ذِكر السبعة الذين يظلُّھم ﷲ في ظلِّه يوم ال ظ َّل إال ظلُّه‪)) :‬ورج ٌل قلبُه‬
‫دَخلھا فقد ح َّل ضي ًفا على ربه‪ ،‬فال قلب‬ ‫معلَّق بالمساجد((‪ ،‬والمساجد بيوت ﷲ‪َ ،‬من َ‬
‫ف ح َّل على ربِّه في بيته وتحت رعايته‪ ،‬عن أبي‬ ‫أطيب‪ ،‬وال نفس أسعد مِن ضي ٍ‬
‫الدرداء رضي ﷲ عنه؛ أن النبي صلى ﷲ عليه وسلم قال‪)) :‬المسج ُد ُ‬
‫بيت ك ِّل تقيٍّ ‪،‬‬
‫وتك َّفل ﷲُ لِ َمن كان المسج ُد بي َته بالرَّ وح والرحمة والجواز على الصراط‪ ،‬إلى‬
‫الج َّنة((‬
‫رضوان ﷲ إلى َ‬
‫ربِّ العالمين‪ ،‬وصلَّى ﷲ وسلَّم على نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه‬ ‫والحم ُد‬
‫أجمعين‪.‬‬
‫خاطرة‬
‫محاسبة النفس‬
‫ين‪.‬‬
‫م ِع َ‬ ‫ه أَج َ‬ ‫صحبِ ِ‬ ‫ه َو َ‬ ‫م ٍد‪َ ،‬و َعلَى آلِ ِ‬ ‫ح ﱠ‬‫م َعلَى نَبِ ِي ّ َنا ُم َ‬ ‫سل ﱠ َ‬
‫ﷲ َو َ‬ ‫صلﱠى ُ‬ ‫ين‪َ ،‬و َ‬
‫م َ‬ ‫ب ال َعالَ ِ‬ ‫مد ِ َر ّ ِ‬ ‫ح ُ‬‫ال َ‬
‫س ﱠما َق ﱠد َم ْ‬
‫ت لِ َغ ٍد َوات ﱠ ُقوا الل ﱠ َه إِنﱠ الل ﱠ َه‬ ‫ظ ْر نَ ْف ٌ‬ ‫ل تَ َعالَى‪ ﴿ :‬يَا أَيﱡ َھا الﱠ ِذ َ‬
‫ين آ َم ُنوا ات ﱠ ُقوا اللﱠ َه َو ْل َتن ُ‬ ‫َقا َ‬
‫ملُون ﴾ ]الحشر‪.[١٨ :‬‬ ‫خ ِب ٌ ِ َ َ ْ َ‬
‫ع‬ ‫ت‬ ‫ا‬‫م‬‫ب‬ ‫ير‬ ‫َ‬
‫حذيفة بن اليمان رضي ﷲ تعالى عنه ‪ :‬قال ‪:‬‬ ‫ج ُمسلم في كتابِ اإليمان من حديث ُ‬ ‫أخر َ‬
‫الحصير ُعو ًدا‬
‫ُ‬ ‫عرض‬
‫ُ‬ ‫الفتن على القلوبِ كما ُي‬ ‫ُ‬ ‫عرض‬
‫ُ‬ ‫قال النبي صلى ﷲ عليه وسل ّم‪ُ » :‬ت‬
‫ة سوداء‪،‬‬ ‫شربَھا ُنكِ َتت فيه ُنك َت ٌ‬
‫بأ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ي قل ٍ‬‫ة بيضاء‪ ،‬وأ ﱡ‬ ‫ك َتت فيه ُنكت ٌ‬ ‫ب أنك َرھا ُن ِ‬
‫ي قل ٍ‬ ‫ُعو ًدا‪ ،‬فأ ﱡ‬
‫ة ما دا َمت السماوات‬ ‫ض ﱡره فتن ٌ‬
‫صفا‪ ،‬ال ت ُ‬‫ﱠ‬ ‫كال‬ ‫أبيض‬ ‫ب‬
‫ٍ‬ ‫قل‬ ‫‪:‬‬ ‫ين‬‫َ‬ ‫ب‬‫قل‬ ‫على‬ ‫القلوب‬
‫ُ‬ ‫ر‬
‫حتى تصي َ‬
‫ك ًرا‬ ‫ً‬
‫يعرفُ معروفا وال ُينكِ ُر ُمن َ‬ ‫منكوسا – ال ِ‬ ‫ً‬ ‫خيًا – أي‪:‬‬
‫ُوز ُمج ِ ّ‬‫وقلب أسو ﱡد ِمربَا ﱡد كالك ِ‬
‫ٌ‬ ‫واألرض‪،‬‬
‫ب من ھواه«‪.‬‬ ‫إال ما ُأ ِ َ‬
‫شر‬
‫الخدري – رضي ﷲ عنه ‪ ،-‬عن النبي – صلى ﷲ عليه وسلم‬ ‫وفي حديث أبي سعيد ُ‬
‫وقلب أغلَف فذلك‬
‫ٌ‬ ‫المؤمن‪،‬‬ ‫قلب ُ‬‫ُ‬ ‫ھر فذلك‬ ‫نور ُيز ِ‬
‫قلب أج َر ُد فيه ٌ‬
‫ٌ‬ ‫القلوب أربعة‪:‬‬
‫ُ‬ ‫– قال‪»:‬‬
‫وقلب فيه ما ﱠد ُة إيمان وما ﱠدة نفاق‪ ،‬فما ﱠدة‬
‫ٌ‬ ‫قلب المنافق‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫وذلب منكوس فذلك‬ ‫ٌ‬ ‫قلب الكافر‪،‬‬
‫ُ‬
‫ب‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫غ‬ ‫لما‬ ‫وھو‬ ‫والصديد‪،‬‬ ‫َيح‬
‫ُ‬ ‫ق‬ ‫ال‬ ‫ﱡھا‬ ‫د‬‫يم‬ ‫رحة‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫كال‬ ‫النفاق‬ ‫ة‬
‫ُ‬ ‫د‬
‫ﱠ‬ ‫وما‬ ‫الماء‪،‬‬ ‫ﱡھا‬‫د‬‫م‬‫ِ‬ ‫ي‬
‫ُ‬ ‫ة‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫ق‬‫َ‬ ‫ب‬‫كال‬ ‫اإليمان‬
‫منھما«‪.‬‬
‫نفسه‪ .‬ومن‬ ‫َ‬ ‫المرء‬
‫ُ‬ ‫ب‬
‫س ِ‬‫ميته بالكلية إذا لم ُيحا ِ‬ ‫ض القلب أو ُت ُ‬ ‫مر ُ‬‫وأمراض القلوبِ كلﱡھا ُت ِ‬ ‫ُ‬
‫والجمعة والشھر والسنة‪ ،‬ليعلَم‬ ‫ُ‬ ‫والليلة‬ ‫اليوم‬ ‫في‬ ‫ه‬ ‫نفس‬
‫َ‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫س‬
‫ِ‬ ‫حا‬ ‫ي‬
‫ُ‬ ‫أن‬ ‫ء‬‫ِ‬ ‫للمر‬ ‫والخير‬
‫ِ‬ ‫حز ِم‬ ‫ال َ‬
‫لحسن‬ ‫ويوفﱠق ُ‬ ‫م َد سعيَه ُ‬ ‫عسى أن يح َ‬ ‫َ‬ ‫ك ما ف َرطَ منه‪،‬‬ ‫ويستدر َ‬
‫ِ‬ ‫ويتوب‬
‫َ‬ ‫من حيث أتِي‪،‬‬‫ُ‬
‫الخاتِمة‪.‬‬
‫ي صبَر‪.‬‬‫ُ َ‬‫ل‬
‫ِ‬ ‫ابت‬ ‫وإن‬ ‫ر‪،‬‬‫ف‬‫َ‬ ‫استغ‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫أذ‬ ‫وإن‬ ‫ر‪،‬‬‫ك‬‫َ‬ ‫ش‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ط‬
‫ِ‬ ‫ع‬ ‫ُ‬
‫أ‬ ‫إن‬ ‫البصيرة‪،‬‬ ‫ذ‬‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ف‬‫نا‬ ‫القلب‪،‬‬ ‫ي‬
‫ﱡ‬ ‫ح‬ ‫ؤمن‬
‫ُ‬ ‫والم‬
‫ُ‬
‫كة‪.‬‬‫ذ ُره من المھلَ َ‬ ‫عظ ٌ ُيوقِظُه من الغفلة‪ُ ،‬‬
‫ويح ِّ‬ ‫المؤمن وا ِ‬ ‫ب ُ‬ ‫ففي قل ِ‬
‫وأخرج أحمد وغيره‪ ،‬عن النواس بن سمعان‪ ،‬عن رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم‬
‫ما‪ ،‬بجانبَيه خطوط ٌ‪ ،‬وعلى‬ ‫رسول ﷲ – صلى ﷲ عليه وسلم – خط ً ّا ُمستقي ً‬ ‫ُ‬ ‫قال‪“ :‬خط ﱠ‬
‫كتاب ﷲ‪،‬‬
‫ُ‬ ‫س ه‪:‬‬
‫عي على رأ ِ‬ ‫ط ﷲ‪ ،‬والدا ِ‬ ‫المستقيم‪ :‬صرا ُ‬ ‫ط ُ‬ ‫عظ‪ ،‬فالخ ُ‬ ‫َ‬
‫سه داعٍ وفوقه وا ِ‬ ‫رأ ِ‬
‫شمالِه‪ :‬طُرقُ‬ ‫ط عن يَمينِه و ِ‬ ‫والخطو ُ‬
‫ُ‬ ‫ؤمن‪،‬‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ِّ ُ‬ ‫ك‬ ‫ب‬
‫ِ‬ ‫قل‬ ‫في‬ ‫ﷲ‬ ‫ظ‬
‫ُ‬ ‫ع‬ ‫ِ‬ ‫وا‬ ‫‪:‬‬ ‫ه‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫فو‬ ‫ظ‬
‫ُ‬ ‫ع‬
‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫والذ‬
‫حرمات”‪.‬‬ ‫والم ﱠ‬‫ُ‬ ‫الضالل‬
‫ومحاسبتھا‬ ‫سه والتحكم بھا‪ُ ،‬‬ ‫ح اإلنسان وسعادتَه تكمن في تھذيب وتزكته نف ِ‬ ‫أن فال َ‬
‫نفسه وتحكﱠم في‬ ‫َ‬ ‫ب‬
‫َ َ‬‫حاس‬ ‫فمن‬ ‫‪.‬‬ ‫واألفعال‬ ‫األقوال‬ ‫في‬ ‫ة‬
‫ٍ‬ ‫وكبير‬ ‫ة‬
‫ٍ‬ ‫صغير‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫راقبتھا‬ ‫وم‬
‫ُ‬
‫ما‪.‬‬‫ضى فقد فا َز فو ًزا عظي ً‬ ‫أقواله وأفعاله‪ ،‬وخطَ َراته بما يحبﱡ ﷲ وير َ‬
‫ي‬
‫ھ َ‬ ‫ج ﱠن َة ِ‬ ‫ن ا ْل َھ َوى )‪َ (٤٠‬فإِنﱠ ا ْل َ‬ ‫س َع ِ‬‫ه َونَ َھى ال ﱠن ْف َ‬ ‫م َربِ ّ ِ‬‫اف َمقَا َ‬‫خ َ‬ ‫ن َ‬ ‫قال ﷲ تعالى‪َ ﴿ :‬وأَ ﱠما َم ْ‬
‫ن﴾ ]الرحمن‪،[٤٦ :‬‬ ‫ج ﱠن َتا ِ‬‫ه َ‬ ‫م َربِ ّ ِ‬ ‫خ َ‬
‫اف َمقَا َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫م ْأ َوى﴾ ]النازعات‪ ،[٤١ ،٤٠ :‬وقال تعالى‪َ ﴿ :‬ولِ َ‬ ‫ا ْل َ‬
‫ت لِ َغ ٍد َوات ﱠ ُقوا الل ﱠ َه إِنﱠ‬ ‫س َما َق ﱠد َم ْ‬ ‫ين آ َم ُنوا ات ﱠ ُقوا الل ﱠ َه َو ْل َت ْن ُ‬
‫ظ ْر نَ ْف ٌ‬ ‫َ‬
‫وقال عز وجل‪ ﴿ :‬يَا أيﱡ َھا ال ﱠ ِذ َ‬
‫ملُونَ ﴾ ]الحشر‪،[١٨ :‬‬ ‫ما تَ ْع َ‬
‫ير بِ َ‬ ‫الل ﱠ َه َ‬
‫خ ِب ٌ‬
‫م‬
‫ھ ْ‬ ‫ن تَ َذك ُﱠروا َف ِإذَا ُ‬ ‫الش ْيطَا ِ‬
‫ﱠ‬ ‫ن‬
‫ف ِم َ‬ ‫م طَائِ ٌ‬ ‫س ُھ ْ‬ ‫وقال عز وجل‪ ﴿ :‬إِنﱠ ال ﱠ ِذ َ‬
‫ين اتﱠ َق ْوا إِذَا َم ﱠ‬
‫ص ُرونَ ﴾ ]األعراف‪،[٢٠١ :‬‬ ‫ُم ْب ِ‬
‫ة﴾ ]القيامة‪.[٢ :‬‬‫م بِال ﱠن ْفسِ الل ﱠ ﱠوا َم ِ‬
‫س ُ‬‫وقال تعالى‪َ ﴿ :‬و َال ُأ ْق ِ‬
‫وتلوم على‬
‫ُ‬ ‫جبات‪،‬‬
‫التقصير في الوا ِ‬
‫ِ‬ ‫تلوم على‬
‫ُ‬ ‫م ﷲ بالنفس التي‬ ‫فسرون‪“ :‬أقس َ‬ ‫الم ّ ِ‬
‫قال ُ‬
‫أمرھا”‪.‬‬
‫م ُ‬ ‫فتلوم كثي ًرا حتى يستقي َ‬ ‫ُ‬ ‫حرمات‪،‬‬ ‫الم ﱠ‬ ‫ف بعضِ ُ‬ ‫اقتِرا ِ‬
‫رسول ﷲ – صلى ﷲ عليه وسلم ‪“ :-‬من‬ ‫ُ‬ ‫قال‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫–‬ ‫عنه‬ ‫ﷲ‬ ‫رضي‬ ‫–‬ ‫ھريرة‬ ‫أبي‬ ‫وعن‬
‫ليصمت“؛ رواه البخاري ومسلم‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ؤمن با واليوم اآلخر فلي ُقل خي ًرا أو‬ ‫ُ‬ ‫كان ُي‬
‫حاسبَة النفس‪.‬‬ ‫َ‬ ‫بم‬‫يكون إال ُ‬ ‫ُ‬ ‫وھذا ال‬
‫نفسه‬
‫َ‬ ‫س من دانَ‬ ‫وعن ش ﱠداد بن أوسٍ عن النبي – صلى ﷲ عليه وسلم – قال‪“ :‬الك ِي ّ ُ‬
‫حديث حسن‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫نفسه ھواھا وتم ﱠنى على ﷲ“؛‬ ‫َ‬ ‫ع‬‫ج ُز من أتبَ َ‬ ‫ل لما بعد الموت‪ ،‬والعا ِ‬ ‫م َ‬ ‫وع ِ‬
‫وز ُنوھا‬ ‫حاس ُبوا‪ِ ،‬‬ ‫َ‬ ‫أنفسكم قبل أن ُت‬ ‫َ‬ ‫س ُبوا‬ ‫مر بن الخطﱠاب – رضي ﷲ عنه ‪“ :-‬حا ِ‬ ‫وقال ُع ُ‬
‫ھ ُبوا للعرضِ األكبر”‪.‬‬ ‫قبل أن ُتو َزنوا‪ ،‬وتأ ﱠ‬
‫كه”‪.‬‬ ‫الشحيحِ لشري ِ‬ ‫ﱠ‬ ‫ك‬‫ِ‬ ‫الشري‬ ‫من‬ ‫ه‬ ‫س‬‫ِ‬ ‫لنف‬ ‫ً‬
‫ة‬ ‫حاسب‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫د‬
‫ﱡ‬ ‫أش‬ ‫قي‬ ‫ت‬
‫ُ ﱠ‬‫الم‬ ‫“‬ ‫‪:‬‬ ‫ھران‬ ‫ميمون بن ِم‬ ‫ُ‬ ‫وقال‬
‫جبل يخافُ‬ ‫ٍ‬ ‫أصل‬
‫ِ‬ ‫المؤمن ي َرى ذنوبَه كأنه في‬ ‫َ‬ ‫وقال ابن مسعو ٍد – رضي ﷲ عنه ‪“ :-‬إن‬
‫ب طا َر على أن ِفه فقال به ھكذا – أي‪ :‬أطا َره‬ ‫كذبا ٍ‬ ‫ج َر ي َرى ذنوبَه ُ‬ ‫ع عليه‪ ،‬وإن الفا ِ‬ ‫أن يق َ‬
‫بك ِ ّفه ‪“-‬؛ رواه البخاري‪.‬‬
‫نفسه على‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫س ُ‬ ‫فيحا ِ‬ ‫قيمھا على أحسن األحوال؛ ُ‬ ‫وي ُ‬ ‫ويراقِ ُبھا ُ‬ ‫نفسه ُ‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫س ُ‬ ‫والمؤمن ُيحا ِ‬ ‫ُ‬
‫ي بھا كامل َة اإلخالص‪ ،‬نقيﱠ ًة سليم ًة من‬ ‫َ‬ ‫ليأت‬ ‫والطاعات‬ ‫العبادات‬ ‫في‬ ‫ھا‬ ‫د‬
‫ُ‬ ‫ھ‬‫ِ‬ ‫جا‬ ‫في‬
‫األفعال‪ُ ،‬‬
‫ب االبتِداع والرياء‪ ،‬وال ُعجب بالعمل‪ُ ،‬مبت ِغيًا بعملِه وج َه ﷲ والدا َر اآلخرة‪.‬‬ ‫شوائِ ِ‬
‫لس ﱠنة النبي – صلى ﷲ عليه‬ ‫ً‬
‫ح‪ ،‬ويفعله ُموافِقا ُ‬ ‫َ‬ ‫ل الصالِ َ‬ ‫ع العم َ‬ ‫ليوقِ َ‬ ‫نفسه ُ‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫س ُ‬ ‫ويحا ِ‬ ‫ُ‬
‫ين‬
‫َ‬ ‫ذ‬
‫ِ‬ ‫ﱠ‬ ‫ل‬‫ا‬‫و‬ ‫َ‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫ﷲ‬ ‫قال‬ ‫طاع‪،‬‬ ‫ق‬
‫ِ‬ ‫ان‬ ‫وال‬ ‫ة‬
‫ٍ‬ ‫د‬‫ِ ﱠ‬ ‫ر‬ ‫بال‬ ‫مراره‬ ‫ت‬
‫ِ‬ ‫واس‬ ‫العمل‪،‬‬ ‫بدوام‬ ‫زام‬ ‫ت‬
‫ِ‬ ‫االل‬ ‫مع‬ ‫‪،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫وسلم‬
‫ين ]العنكبوت‪،[٦٩ :‬‬ ‫س ِن َ‬ ‫ح ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ع ا ْل ُ‬ ‫م َ‬‫س ُبلَ َنا َوإِنﱠ الل ﱠ َه لَ َ‬ ‫م ُ‬ ‫ھ ُدوا فِي َنا لَ َن ْھ ِديَ ﱠن ُھ ْ‬ ‫جا َ‬ ‫َ‬
‫ين﴾ ]العنكبوت‪:‬‬ ‫م‬‫َ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ع‬
‫َ َِ ﱞ َ ِ َ ِ َ‬ ‫ل‬‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫غ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫ﱠ‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫إ‬ ‫ه‬ ‫س‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ل‬
‫َ َ ْ َ َ َ ِ ﱠ َ ُ َ ِ ُ ِ َ ْ ِ ِ ِنﱠ‬ ‫د‬ ‫ھ‬ ‫ا‬ ‫ج‬ ‫ي‬ ‫ا‬‫م‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫ف‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫ھ‬ ‫ا‬ ‫ج‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫﴿‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقال‬
‫ين )‪ (٢‬أَ َال‬ ‫د َ‬ ‫صا لَ ُه ال ِّ‬ ‫خلِ ً‬ ‫اع ُب ِد الل ﱠ َه ُم ْ‬ ‫ق َف ْ‬ ‫ح ِّ‬ ‫اب بِا ْل َ‬ ‫ك ا ْلكِ َت َ‬ ‫‪ ،[٦‬وقال – عز وجل ‪﴿ :-‬إِنﱠا أَ ْن َز ْل َنا إِلَ ْي َ‬
‫حبﱡونَ الل ﱠ َه َفاتﱠبِ ُعونِي‬ ‫م ُت ِ‬ ‫ُل إِنْ ُك ْن ُت ْ‬ ‫ص﴾]الزمر‪ ،[٣ ،٢ :‬وقال – عز وجل ‪﴿ :-‬ق ْ‬ ‫خالِ ُ‬ ‫ين ا ْل َ‬ ‫د ُ‬ ‫ه ال ِّ‬ ‫لِل ﱠ ِ‬
‫م﴾ ]آل عمران‪.[٣١ :‬‬ ‫ٌ‬ ‫ي‬ ‫ح‬
‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ور‬ ‫ف‬ ‫غ‬ ‫َ‬
‫ْ ُُ َ ْ َ ُ ُ ٌ َ‬ ‫ه‬ ‫ﱠ‬ ‫ل‬‫ال‬‫و‬ ‫ُم‬ ‫ك‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫ذ‬ ‫ُم‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ر‬
‫ُ ََ ْ‬‫ف‬‫ِ‬ ‫غ‬ ‫ْ‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ﱠ‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫ُم‬
‫حِْ ُ‬ ‫ك‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ُي ْ‬
‫ي”‪.‬‬ ‫ب عل ﱠ‬ ‫ي من نيﱠتي؛ ألنھا تتقل ﱠ ُ‬ ‫جت شي ًئا أش ﱠد عل ﱠ‬ ‫ي قال‪“ :‬ما عالَ ُ‬ ‫سفيان الثور ّ ِ‬ ‫وعن ُ‬
‫قلت‪ :‬كيف النيﱠة؟‬ ‫ُ‬ ‫سألت اإلمام أحمد عن النيﱠة في العمل‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫الفضل بن زياد‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫وقال‬
‫نفسه إذا أرا َد عمالً‪ ،‬ال ُيريد به الناس”‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ج‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬‫عا‬ ‫ي‬
‫قال‪ُ :‬‬
‫”‬
‫أوس‪ ،‬عن النبي – صلى ﷲ عليه وسلم – قال‪» :‬من صلﱠى ُيرائِي فقد‬ ‫ٍ‬ ‫وعن ش ﱠداد بن‬
‫ك«؛ رواه أحمد في‬ ‫َ َ‬ ‫ر‬ ‫أش‬ ‫فقد‬ ‫ي‬ ‫ئ‬
‫ُ ِ‬‫را‬ ‫ي‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫د‬
‫ﱠ‬ ‫تص‬ ‫ومن‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬
‫َ َ‬ ‫ر‬ ‫أش‬ ‫فقد‬ ‫ي‬ ‫ئ‬‫را‬
‫َ ُ ِ‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫صا‬ ‫ك‪ ،‬ومن‬ ‫أش َر َ‬
‫“المسند”‪ ،‬والحاكم‪ ،‬والطبراني في “الكبير”‪.‬‬
‫حرم من‬ ‫والم ﱠ‬‫ُ‬ ‫طل‬ ‫نفسه في ُنط ِقه وكال ِمه‪ ،‬فال ُيطلِق لِسانَه بالكالم بالبا ِ‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫س ُ‬ ‫ويحا ِ‬ ‫ُ‬
‫ل من‬ ‫م َ‬ ‫ل ما ع ِ‬ ‫ق به لِسا ُنه‪ ،‬وك ﱠ‬ ‫َ‬
‫ل ما نط َ‬ ‫يكتبان ك ﱠ‬ ‫كان ُ‬ ‫َ‬
‫ظ‪ ،‬وليتذكﱠر أنه قد ُو ِكّل به مل َ‬ ‫األلفا ِ‬
‫ين )‪ (١٠‬كِ َرا ًما‬ ‫ظ َ‬ ‫حافِ ِ‬ ‫ُم لَ َ‬‫ثاب على ذلك أو ُيعا َقب‪ ،‬قال ﷲ تعالى‪َ ﴿ :‬وإِنﱠ َعلَ ْيك ْ‬ ‫في ُ‬ ‫عمل‪ُ ،‬‬ ‫ٍ‬
‫ن َق ْو ٍ‬
‫ل إِ ﱠال‬ ‫مونَ َما تَ ْف َعلُونَ ﴾]االنفطار‪ ،[١٢ -١٠ :‬وقال تعالى‪َ ﴿ :‬ما يَ ْل ِفظُ ِم ْ‬ ‫ين )‪ (١١‬يَ ْعل َُ‬ ‫َكاتِبِ َ‬
‫د﴾ ]ق‪.[١٨ :‬‬ ‫يب َعتِي ٌ‬ ‫ه َرقِ ٌ‬ ‫لَ َد ْي ِ‬
‫وشرّ‪ ،‬حتى إنه‬ ‫ٍ‬ ‫خير‬
‫ٍ‬ ‫ب كل ما تكلﱠم به من‬ ‫يكت ُ‬ ‫عباس – رضي ﷲ عنھما – قال‪ُ “ :‬‬ ‫ٍ‬ ‫عن ابن‬
‫رأيت”‪.‬‬
‫ُ‬ ‫جئت‪،‬‬
‫ُ‬ ‫ذھبت‪،‬‬
‫ُ‬ ‫بت‪،‬‬‫شر ُ‬‫ِ‬ ‫أكلت‪،‬‬
‫ُ‬ ‫ب قولَه‪:‬‬ ‫ليكت ُ‬ ‫ُ‬
‫وعن أبي ھريرة – رضي ﷲ عنه ‪ ،-‬عن النبي – صلى ﷲ عليه وسلم – قال‪» :‬إن‬
‫م بالكلمة من ِرضوان ال ُيل ِقي لھا باال ً يرف ُعه ﷲ بھا درجات‪ ،‬وإن العب َد ليتكلﱠم‬ ‫ل ليتكلﱠ ُ‬ ‫الرج َ‬
‫يھوي بھا في جھنم«؛ رواه البخاري‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫خط ﷲ ال ُيل ِقي لھا باال‬ ‫بالكلمة من س َ‬
‫سجن من‬ ‫ٍ‬ ‫ل‬
‫ِ‬ ‫ُو‬ ‫ط‬ ‫ب‬ ‫أحقﱡ‬ ‫األرض‬ ‫على‬ ‫ما‬ ‫ھو؛‬ ‫إال‬ ‫إله‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫ﷲ‬ ‫و‬ ‫“‬ ‫‪:‬‬ ‫د‬
‫ٍ‬ ‫وقال ابن مسعو‬
‫ال ِل ّسان”‪.‬‬
‫الموارد”‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ني‬ ‫د‬
‫َ َ‬‫ر‬ ‫أو‬ ‫الذي‬ ‫ھذا‬ ‫“‬ ‫‪:‬‬ ‫ويقول‬ ‫ه‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫سا‬ ‫ل‬
‫ُ ُ ِ‬‫ب‬ ‫ذ‬ ‫يأخ‬ ‫–‬ ‫عنه‬ ‫ﷲ‬ ‫رضي‬ ‫–‬ ‫بكر‬
‫ٍ‬ ‫وكان أبو‬
‫والواردات على‬ ‫ِ‬ ‫ھ َدھا في الخطَ َرات‬ ‫ويجا ِ‬ ‫نفسه ُ‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫س َ‬ ‫ضا أن ُيحا ِ‬ ‫المسلم أي ً‬ ‫يجب على ُ‬ ‫ُ‬ ‫كما‬
‫ووارداتھا‪ ،‬فإن تحكﱠم‬ ‫ِ‬ ‫والشرّ من خطَ َرات القلوب‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫والوساوس؛ فإن مبدأ الخير‬ ‫ِ‬ ‫القلب‪،‬‬
‫ح وفا َز‪ ،‬وإن‬ ‫َ‬ ‫أفل‬ ‫َھا‬ ‫ذ‬ ‫ف‬
‫ﱠ‬ ‫ون‬ ‫لھا‬ ‫واطمأنﱠ‬ ‫الخير‬ ‫دات‬ ‫بوار‬
‫ِ‬ ‫ح‬ ‫ِ َ‬ ‫ففر‬ ‫ه‪،‬‬ ‫ب‬
‫ِ‬ ‫قل‬ ‫على‬ ‫دات‬ ‫الوار‬
‫ِ‬ ‫في‬ ‫سلم‬
‫ُ‬ ‫الم‬
‫ُ‬
‫المنكرات‬ ‫ُ‬ ‫من‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ِ‬ ‫وس‬ ‫نجا‬ ‫سه‬ ‫وساو‬
‫ِ‬ ‫من‬ ‫با‬ ‫ذ‬‫َ‬ ‫واستعا‬ ‫داته‬ ‫ووار‬
‫ِ‬ ‫الشيطان‬ ‫س‬ ‫َ‬ ‫وساو‬
‫ِ‬ ‫د‬‫َ‬ ‫ر‬
‫طَ‬
‫صي‪.‬‬ ‫والمعا ِ‬
‫ن‬ ‫َ‬ ‫م‬‫ِ‬ ‫ك‬ ‫َِ ﱠ َْ َ ﱠ َ‬‫ن‬ ‫غَ‬ ‫ز‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫إ‬ ‫و‬ ‫﴿‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫ﷲ‬ ‫قال‬ ‫مات‪،‬‬ ‫حر‬
‫ُ ﱠ‬ ‫الم‬ ‫ه‬‫د‬‫َ‬ ‫أور‬ ‫ھا‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ﱠ‬ ‫وتقب‬ ‫سه‬ ‫وساو‬
‫ِ‬ ‫عن‬ ‫ل‬ ‫وإن غ ِف َ‬
‫يم﴾ ]فصلت‪.[٣٦ :‬‬ ‫يع ا ْل َعلِ ُ‬ ‫م ُ‬ ‫الس ِ‬ ‫ﱠ‬ ‫ھ َو‬ ‫ه إِن ﱠ ُه ُ‬ ‫اس َتعِذْ بِالل ﱠ ِ‬ ‫غ َف ْ‬ ‫ن نَ ْز ٌ‬ ‫الش ْيطَا ِ‬ ‫ﱠ‬
‫عباس‬
‫ٍ‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ ‫‪.‬‬ ‫بين‬ ‫الم‬
‫ِّ ُ‬ ‫و‬ ‫العد‬ ‫ھذا‬ ‫من‬ ‫الفلق‬ ‫وسور‬ ‫الناس‬ ‫ورة‬ ‫س‬‫ُ‬ ‫في‬ ‫عاذة‬ ‫ت‬
‫ِ‬ ‫باالس‬ ‫ﷲ‬ ‫ر‬
‫وأم َ‬
‫ل وس َوس‪،‬‬ ‫ابن آدم‪ ،‬فإذا س َھا وغ ِف َ‬ ‫ب ِ‬ ‫م على قل ِ‬ ‫– رضي ﷲ عنھما ‪“ :-‬إن الشيطانَ جاثِ ٌ‬
‫ﷲ خ َنس”‪.‬‬ ‫فإذا ذك َر َ‬
‫رسول ﷲ – صلى ﷲ عليه وسلم ‪» :-‬إن‬ ‫ُ‬ ‫أنس – رضي ﷲ عنه – قال‪ :‬قال‬ ‫ٍ‬ ‫وعن‬
‫خر وذھب ‪ ،-‬وإن‬ ‫ﷲ خ َنس – أي‪ :‬تأ ﱠ‬ ‫ابن آدم‪ ،‬فإن ذك َر َ‬ ‫ب ِ‬ ‫مه على قل ِ‬ ‫خط َ‬ ‫ع َ‬ ‫ض ٌ‬ ‫الشيطانَ وا ِ‬
‫م قلبَه‪ ،‬فذلك الوسواس الخ ﱠناس«؛ رواه أبو يعلَى الموصِلي‪.‬‬ ‫ي ال َت َق َ‬ ‫س َ‬ ‫ن ِ‬
‫سه‪ ،‬قال‬ ‫ووساو ِ‬
‫ِ‬ ‫وساوس الشيطان أوالً‪ ،‬واالحتِراس من ن َزغَاته‬ ‫ِ‬ ‫ظ من الذنوبِ برص ِد‬ ‫حف ُ‬ ‫فال ِ‬
‫ﱠ‬
‫م الل ُه‬ ‫ح ﱠر َ‬
‫س التِي َ‬ ‫ﱠ‬ ‫ن َو َال تَق ُْتلُوا ال ﱠن ْف َ‬ ‫َ‬
‫ش َما ظ َھ َر ِم ْن َھا َو َما بَط َ‬ ‫َ‬ ‫ح َ‬ ‫ْ‬
‫ﷲ تعالى‪َ ﴿ :‬و َال تَ ْق َر ُبوا ال َف َوا ِ‬
‫قلُونَ ﴾ ]األنعام‪.[١٥١ :‬‬ ‫ُم تَ ْع ِ‬ ‫ه لَ َع ْ‬
‫ك‬ ‫ﱠ‬ ‫ل‬ ‫ُم بِ ِ‬ ‫صاك ْ‬ ‫ُم َو ﱠ‬ ‫ق َذلِك ْ‬ ‫ح ِّ‬ ‫إِ ﱠال بِا ْل َ‬
‫ھ َدھا‬ ‫نفسه وجا َ‬ ‫َ‬ ‫ب‬
‫حاس َ‬‫َ‬ ‫النفس عند أول أسبابِھا؛ فمن‬ ‫ِ‬ ‫حاسبَة‬‫َ‬ ‫بم‬
‫وعدم ال ُقرب منھا ُ‬ ‫ُ‬
‫وبعِثَ سعي ًدا‪ ،‬وكان مع النبي –‬ ‫ُ‬ ‫ا‪،‬‬ ‫د‬ ‫ً‬ ‫حمي‬ ‫الدنيا‬ ‫من‬ ‫ج‬
‫َ‬ ‫وخر‬ ‫ه‪،‬‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫سيئا‬ ‫ت‬ ‫ﱠ‬ ‫ل‬ ‫وق‬ ‫ه‪،‬‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫حسنا‬ ‫ت‬ ‫ك ُث َر‬
‫ب‬
‫ك َ‬ ‫وأعرض عن القرآن‪ ،‬وارت َ‬ ‫َ‬ ‫ع ھواه‪،‬‬ ‫ل شھي ًدا‪ .‬ومن اتﱠب َ‬ ‫س َ‬ ‫عليه الصالة والسالم – الذي ُأر ِ‬
‫ف الكبائِ َر‪ ،‬وأعطى الشيطانَ قِيا َده أور َده كل‬ ‫َ‬ ‫نفسه‪ ،‬واستلَ ﱠذ الشھوات‪ ،‬وقا َر َ‬ ‫ُ‬ ‫ما تش َت ِھيه‬
‫إثم عظيم‪ ،‬وخ ُل َد معه في العذابِ األليم‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫ت لِ َغ ٍد َوات ﱠ ُقوا الل ﱠ َه إِنﱠ الل ﱠ َه‬ ‫س ﱠما َق ﱠد َم ْ‬ ‫ٌ‬ ‫ف‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ر‬
‫ْ‬ ‫ظ‬
‫ُ‬ ‫ن‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ﱠ‬ ‫ل‬‫ال‬ ‫وا‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ﱠ‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫وا‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫آ‬ ‫ين‬
‫َ‬ ‫ذ‬
‫ِ‬ ‫ﱠ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ا‬ ‫ھ‬
‫َ‬ ‫ﱡ‬ ‫ي‬‫َ‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫﴿‬ ‫‪:‬‬ ‫ى‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ا‬‫ع‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫َقا‬
‫ملُون ﴾ ]الحشر‪.[١٨ :‬‬ ‫ما تَ ْع َ‬ ‫ير بِ َ‬ ‫خبِ ٌ‬ ‫َ‬
‫قال ابن الق ِي ّم‪» :‬دلت اآلية على وجوب محاسبة النفس‪ ،‬فيقول تعالى‪ :‬لينظر أحدكم ما‬
‫ن الصالحات التي تنجيه؟ أم من السيئات التي‬ ‫ق ﱠدم ليوم القيامة من األعمال‪ ،‬أَ ِم َ‬
‫توبقه؟«]»إغاثة اللھفان« )‪.[(١٥٢ /١‬‬
‫قال الحسن البصري‪» :‬ال تلقى المؤمن إال يحاسب نفسه‪ ،‬ماذا أردتِ تعملين؟ وماذا‬
‫ما ما يعاتب نفسه«]»إغاثة‬ ‫أردتِ تأكلين؟ وماذا أردتِ تشربين؟ وإن الفاجر يمضي قد ً‬
‫اللھفان« )‪.[(١٤٥ /١‬‬
‫قال الماوردي‪» :‬محاسبة النفس أن يتصفح اإلنسان في ليله ما صدر من أفعاله نھا َره‪،‬‬
‫فإن كان محمو ًدا أمضاه‪ ،‬وأتبعه بما شاكله‪ ،‬وضاھاه‪ ،‬وإن كان مذمو ًما استدركه إن‬
‫أمكن‪ ،‬وانتھى عن مثله في المستقبل«]»أدب الدنيا والدين« )ص‪.[(٣٦١-٣٦٠‬‬

‫ومحاسبة النفس نوعان‪ :‬نوع قبل العمل‪ ،‬ونوع بعده‪.‬‬


‫موافق لكتاب ﷲ‬
‫ٌ‬ ‫فأما النوع األول‪ :‬فھو أن يقف عند أول ھمه وإرادته فينظر‪ :‬ھل العمل‬
‫ﷲ عليه وسلم أم ال؟ فإن كان مواف ًقا أقدم‪ ،‬وإن كان مخالفًا ترك‪،‬‬‫وسنة رسوله صلى ُ‬
‫ثم ينظر‪ :‬ھل فعله خير له من تركه؟ أو تركه خير له من فعله؟ فإن كان الثاني‪ :‬تركه‬
‫مضى‪ ،‬وإن كان للجاه‪ ،‬والثناء‪ ،‬والمال من‬ ‫ولم يقدم عليه‪ ،‬ثم ينظر‪ :‬فإن كان‬
‫المخلوق ترك‪.‬‬
‫أما النوع الثاني‪ :‬فھو محاسبة النفس بعد العمل وھو ثالثة أنواع‪:‬‬
‫أوال‪ :‬محاسبتھا على طاعة قصرت فيھا من حق ﷲ تعالى فلم توقعھا على الوجه الذي‬‫ً‬
‫فيه‪،‬‬ ‫في العمل‪ ،‬النصيحة‬ ‫ينبغي‪ ،‬وحق ﷲ في الطاعة ستة أمور‪ :‬اإلخالص‬
‫ﷲ عليه وسلم‪ ،‬شھود مشھد اإلحسان فيه‪ ،‬شھود منة ﷲ‬ ‫متابعة الرسول صلى ُ‬
‫عليه‪ ،‬شھود تقصيره فيه‪ ،‬بعد ذلك كله يحاسب نفسه ھل َوفﱠى ھذه المقامات حقھا؟‬
‫وھل أتى بھا في ھذه الطاعة؟‬
‫ثانيًا‪ :‬أن يحاسب نفسه على المناھي‪ ،‬فإن عرف أنه ارتكب منھا شي ًئا تداركه بالتوبة‪،‬‬
‫واالستغفار‪ ،‬والحسنات الماحية‪.‬‬
‫ثال ًثا‪ :‬أن يحاسب نفسه على كل عمل كان تركه خي ًرا من فعله‪.‬‬
‫رابعًا‪ :‬أن يحاسب نفسه على أمر مباحٍ‪ ،‬أو معتا ٍد‪ ،‬لم فعله؟ وھل أراد به ﷲ والدار‬
‫حا‪ ،‬أو أراد به الدنيا وعاجلھا؟ فيخسر ذلك الربح ويفوته الظفر]»إغاثة‬
‫اآلخرة؟ فيكون راب ً‬
‫اللھفان« )‪.[(١٤٩-١٤٨ /١‬‬
‫سكُم‬ ‫اس ُبوا‪َ ،‬و ِز ُنوا أَن ُف َ‬
‫ح َ‬ ‫ل أَن ُت َ‬‫سكُم َقب َ‬ ‫س ُبوا أَن ُف َ‬
‫حا ِ‬‫ﷲ عنه‪َ » :‬‬‫ب رضي ُ‬ ‫خطﱠا ِ‬ ‫بن ال َ‬
‫م ُر ُ‬ ‫ل ُع َ‬ ‫َقا َ‬
‫م‪َ ،‬وتَ َزيﱠ ُنوا‬
‫ُم اليَو َ‬‫سك ُ‬ ‫َ‬
‫س ُبوا أن ُف َ‬
‫حا ِ‬ ‫َ‬
‫سابِ َغ ًدا‪ ،‬أن ُت َ‬ ‫ن َعلَيكُم فِي ال ِ‬
‫ح َ‬ ‫َ‬
‫ل أن ُتو َز ُنوا‪َ ،‬ف ِإن ﱠ ُه أھ َو ُ‬‫َ‬ ‫َقب َ‬
‫ة«]»إغاثة اللھفان« )‪.[(١٤٥ /١‬‬ ‫ضونَ َال تَخ َفى ِمنكُم َ‬
‫خافِيَ ٌ‬ ‫َ‬
‫لِل َعرضِ األكبَ ِر‪ ،‬يَو َمئِ ٍذ تُع َر ُ‬
‫ﷲ عنه يَو ًما َو َقد‬ ‫خطﱠابِ رضي ُ‬ ‫بن ال َ‬
‫م َر َ‬
‫عت ُع َ‬ ‫م ُ‬ ‫س ِ‬
‫ﷲ عنه‪َ » :‬‬ ‫ك رضي ُ‬ ‫بن َمالِ ٍ‬
‫س ُ‬ ‫ل أَنَ ُ‬
‫َقا َ‬
‫ط‪:‬‬‫حائِ ِ‬‫ف ال َ‬ ‫جو ِ‬ ‫ھ َو فِي َ‬ ‫ار َو ُ‬
‫ج َد ٌ‬
‫ول َوبَينِي َوبَي َن ُه ِ‬
‫عت ُه يَ ُق ُ‬ ‫م ُ‬ ‫حائِطًا َف َ‬
‫س ِ‬ ‫ل َ‬‫خ َ‬
‫ح ﱠتى َد َ‬ ‫جت َم َع ُه َ‬
‫خ َر ُ‬ ‫َ‬
‫ك«]»موطأ اإلمام‬ ‫ذبَ ﱠن َ‬ ‫َ‬
‫خطﱠابِ أو لَ ُي َع ِّ‬ ‫ابن ال َ‬‫ﷲ َ‬ ‫ن َ‬ ‫ين بَخٍ‪َ ،‬وﷲِ لَ َت ﱠت ِقيَ ﱠ‬
‫المؤ ِمنِ َ‬
‫ير ُ‬ ‫َ‬ ‫خطﱠا ُ‬
‫ب أ ِم ُ‬ ‫بن ال َ‬‫م ُر ُ‬ ‫ُع َ‬
‫مالك« )‪.[(١٨٠٠‬‬

‫ت نفسي في الجنة‪ :‬آكل من ثمارھا‪ ،‬وأشرب من أنھارھا‪،‬‬ ‫قال إبراھيم التيمي‪َ » :‬م ﱠث ْل ُ‬
‫ت نفسي في النار‪ :‬آكل من زقومھا‪ ،‬وأشرب من صديدھا‪،‬‬ ‫وأعانق أبكارھا‪ ،‬ثم َم ﱠث ْل ُ‬
‫وأعالج سالسلھا‪ ،‬وأغاللھا‪ ،‬فقلت لنفسي‪ :‬أي نفسي أي شيء تريدين؟ قالت‪ :‬أريد‬
‫حا‪ ،‬قلت‪ :‬فأنت في األمنية فاعملي«]»محاسبة النفس« البن أبي‬
‫أن أرد إلى الدنيا فأعمل صال ً‬
‫الدنيا )ص‪.[(٢٦‬‬

‫قال الغزالي‪» :‬عرف أرباب البصائر من جملة العباد أن ﷲ تعالى لھم بالمرصاد‪ ،‬وأنھم‬
‫سيناقشون في الحساب‪ ،‬ويطالبون بمثاقيل الذر من الخطرات واللحظات‪ ،‬وتحققوا أنه ال‬
‫ينجيھم من ھذه األخطار إال لزوم المحاسبة‪ ،‬وصدق المراقبة‪ ،‬ومطالبة النفس في‬
‫األنفاس والحركات‪ ،‬ومحاسبتھا في الخطرات واللحظات‪ ،‬فمن حاسب نفسه قبل أن‬
‫يحاسب خف في القيامة حسابه‪ ،‬وحضر عند السؤال جوابه‪ ،‬وحسن منقلبه ومآبه‪،‬‬
‫ومن لم يحاسب نفسه دامت حسراته‪ ،‬وطالت في عرصات القيامة وقفاته‪ ،‬وقادته إلى‬
‫الخزي والمقت سيئاته«]»إحياء علوم الدين« للغزالي )‪.[(٤١٨ /٤‬‬

‫وأضر ما على المسلم اإلھمال وترك المحاسبة واالسترسال وتسھيل األمور وتمشيتھا‪،‬‬
‫فإن ھذا يؤول به إلى الھالك‪ ،‬وھذه حال أھل الغرور يغمض عينيه عن العواقب ويمشي‬
‫الحال ويتكل على العفو فيھمل محاسبة نفسه والنظر في العاقبة‪ ،‬وإذا فعل ذلك سھل‬
‫عليه مواقعة الذنوب وأنس بھا‪ ،‬وعسر عليه فطامھا ولو حضر رشده لعلم أن الحمية‬
‫أسھل من الفطام‪ ،‬وترك المألوف والمعتاد]»إغاثة اللھفان« البن الق ِي ّم )‪.[(١٥٠-١٤٧ /١‬‬

‫فحق على الحازم المؤمن با واليوم اآلخر‪ ،‬أن ال يغفل عن محاسبة نفسه والتضييق‬
‫عليھا في حركاتھا‪ ،‬وسكناتھا‪ ،‬وخطراتھا‪ ،‬وخطواتھا‪ ،‬فكل نفس من أنفاس العمر جوھرة‬
‫نفيسة ال حظ لھا يمكن أن ُيشترى بھا كنز من الكنوز ال يتناھى نعيمه أبدا اآلباد‪،‬‬
‫فإضاعة ھذه األنفاس أو اشتراء صاحبھا بھا ما يجلب ھالكه‪ ،‬خسران عظيم ال يسمح‬
‫عقال‪ ،‬وإنما يظھر له حقيقة ھذا الخسران يوم‬ ‫ً‬ ‫بمثله إال أجھل الناس‪ ،‬وأحمقھم‪ ،‬وأقلھم‬
‫َ‬ ‫أ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫ل‬ ‫د‬‫و‬ ‫ت‬ ‫ء‬ ‫و‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫َ‬
‫ت ِم ْ َ ْ ٍ ﱡ ْ ً َ َ َ ِ ْ ِ‬
‫ل‬‫م‬‫ع‬ ‫ا‬‫م‬‫و‬ ‫ا‬‫ر‬‫ض‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫ر‬ ‫ي‬‫خ‬ ‫ن‬ ‫مل َ ْ‬
‫س ﱠما َع ِ‬
‫ُ َ َ َ ﱡ ْ نﱠ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫ل نَ ْف ٍ‬
‫ج ُد ُك ﱡ‬ ‫م تَ ِ‬ ‫التغابن‪ ﴿ ،‬يَ ْو َ‬
‫دا ﴾ ]آل عمران‪»][٣٠ :‬إغاثة اللھفان« البن القيِ ّم )‪.[(١٥٠-١٤٧ /١‬‬ ‫بَ ْي َن َھا َوبَ ْي َن ُه أَ َم ًدا بَ ِعي ً‬
‫ومن فوائد محاسبة النفس‪:‬‬
‫ط ّالع على عيوب النفس‪ ،‬ومن لم يطلع على عيب نفسه لم يمكنه إزالته‪.‬‬ ‫ً‬
‫أوال‪ :‬اال ِ‬
‫ثانيًا‪ :‬دليل على الخوف من ﷲ واالستعداد للقائه‪.‬‬
‫ثال ًثا‪ :‬تبين للمؤمن حقيقة الربح والخسران‪.‬‬
‫رابعًا‪ :‬محاسبة النفس في الدنيا تريح المؤمن يوم القيامة‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬فيه امتثال ألمر ﷲ تعالى‪.‬‬
‫ً‬
‫سادسا‪ :‬تبعد عن الغفلة‪ ،‬واالستمرار في المعاصي‪ ،‬والذنوب‪.‬‬ ‫ً‬
‫سابعًا‪ :‬تعين المؤمن‪ ،‬وتساعده في استدراك ما نقص من الفرائض‪ ،‬والنوافل‪.‬‬
‫ثام ًنا‪ :‬تثمر محبة ﷲ ورضوانه‪.‬‬
‫تاسعًا‪ :‬أنه يعرف بذلك حق ﷲ تعالى عليه‪ ،‬ومن لم يعرف حق ﷲ تعالى عليه‪ ،‬فإن‬
‫عبادته ال تكاد تجدي عليه‪ ،‬وھي قليلة المنفعة ج ً ّ‬
‫دا‪.‬‬
‫را‪ :‬أن صالح القلب بمحاسبة النفس‪ ،‬وفساده بإھمالھا واالسترسال معھا]»إغاثة‬ ‫عاش ً‬
‫ﷲ عليه وسلم« )‪.[(٣٣٢٤ ، ٣٣١٧ /٨‬‬
‫اللھفان« )‪ ،(١٥٦ /١‬و»نضرة النعيم في مكارم أخالق الرسول الكريم صلى ُ‬
‫ئته‪ ،‬والقلب الم ِي ّت ھو الذي ال‬ ‫حسنته‪ ،‬وتسو ُؤه س ِي ّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫تس ﱡره‬
‫ي ھو الذي ُ‬ ‫القلب الح ﱠ‬ ‫َ‬ ‫إن‬
‫ة وال طاعة‪ ،‬وال يش ُع ُر بال ُعقوبات على‬ ‫ح بحسن ٍ‬ ‫صية‪ ،‬وال ُيحِسﱡ بھا‪ ،‬وال يف َر ُ‬ ‫م بالمع ِ‬ ‫يتأل ﱠ ُ‬
‫م كرام ًة له‪ ،‬قال ﷲ‬ ‫وإقبال الدنيا عليه‪ .‬وقد يظُنﱡ ال ِنّع َ‬ ‫ُ‬ ‫الصحة‬
‫ُ‬ ‫الذنوب‪ ،‬فت ُغ ﱡره‬
‫ل َال‬ ‫ب‬ ‫ت‬‫ا‬‫ر‬‫ي‬‫خ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫م‬‫ھ‬‫َ‬ ‫ل‬ ‫ع‬‫ار‬‫س‬ ‫ن‬ ‫(‬ ‫‪٥٥‬‬‫)‬ ‫ين‬ ‫ن‬‫ب‬ ‫و‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫ﱡھ‬ ‫د‬‫م‬‫ن‬ ‫ا‬‫م‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫أ‬ ‫ب‬ ‫تعالى‪﴿:‬أَيَ ْ‬
‫َْ َ ِ َ ْ‬ ‫ُ َ ِ ُ ُ ْ ِ‬ ‫ﱠ َ ُ ِ ُ ْ ِ ِ ِ ْ َ ٍ ََِ َ‬ ‫ونَ‬ ‫سُ‬‫ح َ‬
‫ش ُع ُرونَ ﴾ ]المؤمنون‪.[٥٦ ،٥٥ :‬‬ ‫يَ ْ‬

‫بھذه النفسيات والعزمات وتلك الشھقات وبتلك المحاسبة العسيرة الشاقة على‬
‫النفس تكون أھلية الرجال في اقتعاد ذرى المجد‪ ،‬وبعد أن نكون قد أرينا ﷲ من أنفسنا‬
‫ما يرضيه عنا فيرى بكاءنا على خطايانا وتقصيرنا الذي نتبعه ما يزيله أو يجبره‪ ،‬ولعل ﷲ‬
‫يطلع على قلوبنا وإخالصنا وإسراعنا وتفانينا ما ينصرنا به نصراً عزيزاً تاقت له نفوسنا‬
‫ورنت إليه أبصارنا وأفئدتنا تكون فيه عزة االسالم على أيدينا… اللھم اصنعنا على عينك‪،‬‬
‫واصطنعنا لنفسك‪ ،‬وخذ منا ما يرضيك‪ ،‬واجعلنا أھال ً لموعودك بالنصر والتمكين‬
‫واالستخالف في األرض‪.‬‬
‫أصلح األمور مادمت في الحياة‪ :‬كل بني آدم خطاء‪ ،‬لكن في الدنيا اعتذار‪ ،‬وتعويض‪،‬‬
‫وھدية‪ ،‬والھدية تذھب بوحر الصدر‪ ،‬واالعتذار مقبول‪ ،‬والخطأ المالي تدفع المبلغ‪ ،‬فما‬
‫دمت في الدنيا فكل شيء له حل ‪ ،‬وان ﷲ يقبل توبة العبد ما لم يغرغر‬

‫قال ﷲ تعالى‬

‫وب اللﱠ ُه‬‫ك يَ ُت ُ‬ ‫ب َف ُأو ٰلَ ِئ َ‬‫وبونَ ِمن َق ِري ٍ‬ ‫م يَ ُت ُ‬ ‫ة ُث ﱠ‬ ‫ج َھالَ ٍ‬‫السو َء بِ َ‬
‫ﱡ‬ ‫ملُونَ‬ ‫ه لِل ﱠ ِذ َ‬
‫ين يَ ْع َ‬ ‫ما ال ﱠت ْوبَ ُة َعلَى الل ﱠ ِ‬ ‫إِن ﱠ َ‬
‫ى إِذَا‬ ‫ح ﱠت ٰ‬
‫الس ِي ّئَاتِ َ‬ ‫ﱠ‬ ‫ملُونَ‬ ‫ين يَ ْع َ‬‫ت ال ﱠت ْوبَ ُة لِل ﱠ ِذ َ‬ ‫س ِ‬ ‫ما )‪َ (١٧‬ولَ ْي َ‬ ‫حكِي ً‬ ‫ما َ‬‫م َو َكانَ الل ﱠ ُه َعلِي ً‬ ‫َعلَ ْي ِھ ْ‬
‫ك أَ ْع َت ْدنَا لَ ُھ ْ‬
‫م‬ ‫ار ُأو ٰلَئِ َ‬
‫م ُك ﱠف ٌ‬ ‫ھ ْ‬ ‫مو ُتونَ َو ُ‬ ‫ين يَ ُ‬ ‫اآلنَ َو َال ال ﱠ ِذ َ‬ ‫ت ْ‬
‫ل إِنِ ّي ُت ْب ُ‬ ‫ت َقا َ‬ ‫م ْو ُ‬ ‫م ا ْل َ‬
‫ھ ُ‬ ‫ض َر أَ َ‬
‫ح َد ُ‬ ‫ح َ‬ ‫َ‬
‫ما )‪(١٨‬‬ ‫َ‬
‫َعذَابًا ألِي ً‬

‫ين‪.‬‬ ‫ه أَج َ‬
‫م ِع َ‬ ‫صح ِب ِ‬ ‫م ٍد‪َ ،‬و َعلَى آلِ ِ‬
‫ه َو َ‬ ‫م َعلَى نَ ِب ِي ّ َنا ُم َ‬
‫ح ﱠ‬ ‫سل ﱠ َ‬ ‫صلﱠى ُ‬
‫ﷲ َو َ‬ ‫ين‪َ ،‬و َ‬
‫م َ‬‫ب ال َعالَ ِ‬
‫ِ َر ّ ِ‬ ‫مد‬
‫ح ُ‬‫َوال َ‬
‫خاطرة‬
‫السلطنة العثمانية‬
‫اوال ‪ :‬ال اقول الخالفة العثمانية ألنھم كانوا يسمون انفسھم سالطين ومن احب ان‬
‫يسميھم خلفاء فله ذلك ‪.‬‬
‫بعض الناس عظم ھذه الخالفة كثيرا وبالغ فيھا‬
‫وبعضھم عدھا استعمارا وكفرا‬
‫والصحيح انھا مرت بمراحل متباينة ولھا حسنات كثيرة ال سيما في البداية‬
‫من مساوئھا واغلبھا في المراحل المتأخرة‬
‫‪ -١‬القضاء على دولة التوحيد " الوھابية " في جزيرة العرب بالتعاون مع‬
‫المصريين والصليبيين‪  .‬‬
‫‪ -٢‬نشر الجھل بين الناس فمثال دخلوا دمشق وفيھا االالف من المدارس‬
‫وخرجوا وفيھا بضعة مدارس فقط وكانت نسبة االمية في البالد العربية في‬
‫عھدھم تقارب ‪  . %١٠٠‬‬
‫‪ -٣‬اھمال التقدم التكنولوجي المادي مما سھل سيطرة الكفار على بالد المسلمين‪  .‬‬
‫‪ -٤‬نشر الزوايا الصوفية الشركية في البالد‪  .‬‬
‫‪ -٥‬اھمال اللغة العربية ومحاولة نشر اللغة التركية ‪  .‬‬
‫‪ -٦‬السماح للدول الغربية بممارسة النشاط التنصيري ومحاربة االسالم في بالد‬
‫المسلمين ‪  .‬‬
‫‪ -٧‬سيطرة جمعية االتحاد والترقي العميلة العلمانية على الدولة في آخر عھدھا ‪  .‬‬
‫‪ -٨‬دخول الحرب العالمية االولى الى جانب المانيا والنمسا مما سھل القضاء‬
‫على الدولة العثمانية وتفتيتھا ‪  .‬‬
‫‪ -٩‬الترف الذي انغمس فيه بعض السالطين واالمراء‪  .‬‬
‫اعتماد المذھب الحنفي والفكر الصوفي والتقليد المذھبي ومحاربة‬ ‫‪-١٠‬‬
‫االجتھاد والفكر السلفي ‪  .‬‬
‫ھذا ال يعني تأييدي للثورات التي قامت على الدولة العثمانية بدعم من‬
‫بريطانيا وفرنسا وغيرھما من البالد النصرانية الن ھذه الثورات اخرجتنا‬
‫من تحت الدلف الى تحت الميزاب ‪.‬‬
‫وآخر ھذه الثورات قدمت بالد الشام والرافدين على طبق من ذھب لبريطانيا‬
‫وفرنسا وبدون خسائر بشرية تذكر؟!‪ ..‬وكذلك ادت الى انھاء حكم‬
‫الھاشميين في الحجاز ‪.‬وال حول وال قوة اال با ‪.‬‬
‫خاطرة‬
‫اصلح‬

‫اصلح ما استطعت ولكن بتعقل وحكمة‬


‫قال ﷲ تعالى ‪:‬‬
‫ِي أَحْ َسنُ‬ ‫ِّك ِب ْالح ِْك َم ِة َو ْال َم ْوعِ َظ ِة ْال َح َس َن ِة َو َجاد ِْلھُم ِبالَّتِي ھ َ‬‫يل َرب َ‬ ‫ْاد ُع إِ َل ٰى َس ِب ِ‬
‫ض َّل َعن َس ِبيلِ ِه َوھ َُو أَعْ َل ُم ِب ْال ُم ْھ َتد َ‬
‫ِين ‪.‬‬ ‫َّك ھ َُو أَعْ َل ُم ِب َمن َ‬ ‫إِنَّ َرب َ‬
‫وقال عز وجل ‪:‬‬
‫ظ ْل ٍم َوأَھْ لُ َھا مُصْ لِح َ‬
‫ُون‬ ‫ُّك لِ ُي ْھل َِك ْالقُ َر ٰى ِب ُ‬
‫ان َرب َ‬ ‫َو َما َك َ‬
‫من الممكن استغالل الجمعيات االصالحية واالحزاب االسالمية في االصالح‬
‫ولكن يجب ان تبقى وسيلة وال يجوز ابدا ان تصبح غاية كأصنام قوم نوح ‪.‬‬
‫قال ﷲ تعالى ‪:‬‬
‫م َو َال‬ ‫ح َرا َ‬‫الش ْھ َر ا ْل َ‬
‫ﱠ‬ ‫ه َو َال‬ ‫ش َعائِ َر اللﱠ ِ‬ ‫حلﱡوا َ‬ ‫ين آ َم ُنوا َال ُت ِ‬ ‫يَا أَيﱡ َھا الﱠ ِذ َ‬
‫ض ًال ِ ّمن‬ ‫م يَ ْب َت ُغونَ َف ْ‬ ‫ح َرا َ‬ ‫ت ا ْل َ‬ ‫ين ا ْلبَ ْي َ‬‫ي َو َال ا ْلق ََالئِ َد َو َال آ ِ ّم َ‬ ‫ا ْل َھ ْد َ‬
‫آن َق ْو ٍم‬ ‫ش َن ُ‬ ‫ُم َ‬ ‫ج ِر َم ﱠنك ْ‬ ‫ادوا ۚ َو َال يَ ْ‬ ‫صط َ ُ‬ ‫م َفا ْ‬ ‫حلَ ْل ُت ْ‬‫ض َوانًا ۚ َوإِذَا َ‬ ‫م َو ِر ْ‬ ‫ﱠربِّ ِھ ْ‬
‫َ‬ ‫أَن َ‬
‫ح َرا ِم أن تَ ْع َت ُدوا ۘ َوتَ َعا َو ُنوا َعلَى ا ْل ِب ِرّ‬ ‫سجِ ِد ا ْل َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ا ْل َ‬ ‫ُم َع ِ‬ ‫صدﱡوك ْ‬
‫ن اللﱠ َه‬ ‫ن ۚ َواتﱠ ُقوا اللﱠ َه ۖ إِ ﱠ‬ ‫م َوا ْل ُع ْد َوا ِ‬ ‫اإل ْث ِ‬‫ى ۖ َو َال تَ َعا َو ُنوا َعلَى ْ ِ‬ ‫َوال ﱠت ْق َو ٰ‬
‫َش ِد ُيد ا ْل ِعقَابِ ‪.‬‬
‫التعاون مطلوب ومحمود اذا كان على الخير ومذموم ومحرم اذا كان على‬
‫الشر ‪.‬‬
‫خاطرة‬
‫خطط‬
‫خطط لغد‬
‫وفي نھاية كل يوم راجع ما خططت وما نفذت وابن على ما سبق‬

‫خاطرة‬
‫تراجع‬
‫اذا وجدت نفسك تخسر فحاول ان تخرج بأقل الخسائر وال تعاند فتخسر اكثر‬

‫خاطرة‬
‫ال تطمع‬

‫ال تكن طماعا فتصبح فريسة للنصابين‬


‫خاطرة‬
‫مواقيت الصالة‬

‫ھناك خطأ في مواقيت الصالة ال سيما الفجر والمغرب‬


‫بالنسبة للفجر اغلب المواقيت بنبت على اساس ‪ ١٨‬درجة تحت االفق‬
‫وھنا ال يبدو الفجر‬
‫الشيخ عبد العزيز بن باز شكل لجنة لدراسة المواقيت وعلى مدار عام‬
‫توزعت في انحاء الجزيرة العربية وخرجت بنتيجة ان الفجر يكون على‬
‫زاوية من ‪ ١٤‬الى ‪ ١٥،٥‬تقريبا وبمعدل ‪ ١٤٫٧‬تحت االفق‬
‫اقرب المواقيت الى الصحة في برنامج المؤذن ھو توقيت رابطة مسلمي‬
‫امريكا الشمالية وھومبني على اساس ان الفجر الصادق يكون على زاوية‬
‫‪ ١٥‬درجة تحت االفق‬
‫لھذا ينصح بتاخير صالة الفجر حتى تتأكد من طلوعه‬
‫كذلك الحال بالنسبة لصالة المغرب حيث نجد االذان يتأخر عن مغيب‬
‫الشمس ‪.‬‬
‫كذلك الحال بالنسبة لشروق الشمس حيث نجد الشروق قبل موعده بسبع‬
‫دقائق تقريبا وھذا االمر يختلف باختالف االرتفاع‬
‫لھذا ينبغي تاخير صالة الضحي الى ما بعد ‪ ٢٠‬دقيقة عن الوقت الموجود‬
‫على التقويم او ترى الشمس مرتفعة قدر رمح‬
‫بالنسبة للصائم اذا عرف ان الشمس قد غربت فالسنة له ان يفطر‬
‫وال ينتظر اذان المغرب‬
‫وكذلك للصائم ان يأكل حتى يتبين له الفجر وال يتقيد باذان الفجر اذا كان قبل‬
‫موعده‬
‫وﷲ اعلم‬
‫خاطرة‬
‫ھوس‬
‫الھوس بنظرية المؤامرة يمنعك من ادراك المؤامرة الحقيقية‬

‫خاطرة‬
‫كروية االرض‬
‫كروية االرض ليست مسألة شرعية الن النصوص الشرعية محتملة‬
‫اما علميا فانا ال شك بكرويتھا وﷲ اعلم‬
‫‪/http://fatabyyano.net/flat_earth‬‬
‫خاطرة‬
‫ال َّدي َْن‬
‫ال ينبغي تحمل الدين إال للضرورة الشديدة‬
‫ﷲ‬ ‫أن رسُول ﱠ‬ ‫ﷲ ع ْنھما‪ ،‬ﱠ‬ ‫بن العاص‪ ،‬رضي ﱠ‬ ‫بن َعمرو ِ‬ ‫ﷲِ ِ‬ ‫َع ْن عب ِد ﱠ‬
‫ْن رواه مسل ٌم‪.‬‬ ‫ﷲ لل ﱠشھي ِد ُك ﱠل ذنب إالﱠ ال ﱠدي َ‬ ‫ﷺ قَا َل‪ :‬ي ْغفِ ُر ﱠ‬
‫ﷲِ يُكفﱢ ُر ُك ﱠل َشي ٍء إالﱠ ال ﱠديْن‪.‬‬ ‫يل ﱠ‬ ‫وفي رواي ٍة له‪ :‬القَ ْت ُل في َسبِ ِ‬
‫ﷲِ ﷺ قَا َم فيھ ْم فَ َذ َك َر ﱠ‬
‫أن‬ ‫أن َرسُول ﱠ‬ ‫‪ -١٣١٣ /٢٩‬وع َْن أَبي قتَا َدةَ‪ ،‬ﱠ‬
‫ض ُل األَ ْع َمال‪ ،‬فَقَا َم ر ُجلٌ‪،‬‬ ‫اإليمان بِا ﱠ ِ‪ ،‬أَ ْف َ‬
‫َ‬ ‫ﷲِ‪َ ،‬و‬ ‫يل ﱠ‬ ‫الجھا َد في سبِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ﷲِ أتُ َكفﱠ ُر عنﱢي َخطاياي؟‬ ‫سبيل ﱠ‬
‫ِ‬ ‫ت في‬ ‫إن قُتِ ْل ُ‬‫ْت ْ‬‫ﷲِ أَرأَي َ‬ ‫فَقَال‪ :‬يَا َرسُول ﱠ‬
‫ت صابِرٌ‪،‬‬ ‫ﷲِ َوأَ ْن َ‬ ‫سبيل ﱠ‬‫ِ‬ ‫إن قُتِلت في‬ ‫ﷲِ ﷺ‪ :‬نع ْم ْ‬ ‫فَقا َل لَهُ َرسُو ُل ﱠ‬
‫ت؟ قَا َل‪:‬‬ ‫ْف قُ ْل َ‬‫ﷲ ﷺ‪َ :‬كي َ‬ ‫تسبٌ ُمقب ٌل غ ْي ُر ُم ْدبِ ٍر ثُ ﱠم قَال رسُو ُل ﱠ‬ ‫ُمحْ ِ‬
‫ﷲِ‬ ‫ي؟ فَقَا َل رسُو ُل ﱠ‬ ‫ﷲِ أَتُ َكفﱠ ُر عنﱢي َخطَايَا َ‬ ‫بيل ﱠ‬
‫ت في َس ِ‬ ‫إن قُتِ ْل ُ‬‫ْت ْ‬‫أَرأَي َ‬
‫بر‪ ،‬إالﱠ ال ﱠدي َْن‪ ،‬فَ ﱠ‬
‫إن‬ ‫ت صابِ ٌر ُمحْ تَ ِسبٌ ‪ُ ،‬م ْقب ٌل َغ ْي ُر ُم ْد ٍ‬ ‫ﷺ‪ :‬نَع ْم وأَ ْن َ‬
‫ك‪ .‬رواهُ مسل ٌم‪.‬‬ ‫ِجب ِْري َل عليه السال ُم قَا َل لي ذل َ‬
‫قال ﷺ"يغفر للشھيد كل ذنب إال الدين" رواه مسلم‪.‬‬
‫قال النووي‪:‬‬
‫فيه تنبيه على حقوق اآلدميين‪ ،‬وأن الجھاد والشھادة وأعمال البر ال‬
‫يغفر للعبد بھا عن حقوق اآلدميين‪،‬‬
‫وكان ﷺ ال يصلي على رجل مات وعليه دين‪ .‬رواه أبو داود‬
‫بديل الدين ھو االستغفار‬
‫خاطرة‬
‫تخير‬
‫ال تشتر البضاعة الرديئة وان كانت رخيصة‬
‫اشتر اجود ما تستطيع وال اقول افخم‬
‫ال تفرط في الكماليات‬
‫الزھد في الدنيا يريح االنسان‬
‫اجعل الدنيا في يدك وال تجعلھا في قلبك‬
‫المال خادم جيد ولكنه سيد سيئ‬
‫‪  Money is a good servant, but a bad master‬‬
‫‪     ‬‬
‫خاطرة‬

‫حل المشكلة افضل من القاء اللوم‬

‫خاطرة‬
‫ال يشغلنك متابعة االخبار عن صنع االخبار‬

‫خاطرة‬
‫حصار‬
‫حاصر عدوك ولكن اترك له منفذا للھرب‬
‫ال تجعل عدوك يقاتل فتال اليائس من الحياة‬
‫دع للصلح موضعا‬
‫خاطرة‬
‫االخالص‬
‫اخلص تعالى قال ﷲ تعالى ‪:‬‬
‫" قل ﷲ اعبد مخلصا له الدين "‬
‫وقال رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم ‪ :‬انما االعمال بالنيات وانما‬
‫لكل امرئ ما نوى‬

‫خاطرة‬
‫اذا فتح ﷲ لك باب رزق حالل فال تغلقه حتي يقضي ﷲ امرا كان‬
‫مفعوال‬
‫ال تنتقل بين الوظائف واالماكن بسرعة‬
‫الحجر في مكانه قنطار واذا زال عن مكانه حركته الرياح‬
‫ارض بما قسم ﷲ لك من رزق او وظيفة او منطقة او غير ذلك‬
‫ھذا ال ينافي السعي نحو االحسن‬
‫خاطرة‬
‫قبل ان تتكلم‬
‫فكر‬
‫ھل كالمك صحيح ؟‬
‫ھل ھو مفيد ؟‬
‫ھل ھو ضروري ؟‬
‫قبل ان تنشر او ترسل بريدا او ترفع تقريرا تأمله وفكر فيه وراجعه‬
‫ثم توكل على ﷲ وأرسله ‪.‬‬
‫خاطرة‬
‫بيرل ھاربر و‪٢٠٠١-٩-١١‬‬
‫ھجوم اليابان على بيرل ھاربر في ‪ ١٩٤١-١٢-٧‬وھجوم القاعدة‬
‫على نيويورك وواشنطن استھدفا رمز القوة االمريكي وتجنبا‬
‫جوھر القوة‬

‫اليابان ھاجمت السفن االمريكية واصابت ‪ ٢١‬منھا ولكنھا تركت قاعدة‬


‫الغواصات المجاورة ومركز اصالح السفن وخزانات الوقود االستراتيجية‬
‫وكانت ضربة يتيمة بسبب عناد قائد الحملة األميرال شوشي ناجومو‬
‫ورفضه لمشورة قائد القوات البحرية الياباني الجنرال إيسوروكو تاكانو‬
‫الشھير ب إيسوروكو ياماموتو‬
‫‪https://www.youtube.com/watch?v=buYB5u4CiYM‬‬
‫القاعدة اختارت ابراج التجارة والبنتاغون والكونغرس ولم تختر‬
‫قواعد عسكرية او مصانع استراتيجية او مفاعالت نووية‬
‫النتيجة تدمير اليابان واحتالل افعانستان والتضييق على المسلمين ‪.‬‬
‫اسامة بن الدن قال انه يريد ان يخرج امريكا من جحرھا ليقاتلھا في‬
‫بالد المسلمين‬
‫ھل كان يتصور ان تاتي امريكا الى بالدنا حاملة الورود والرياحين‬
‫؟!‬
‫ھل توقع الياباني الذي اتخذ قرار الھجوم ان ھذا سيؤدي الى موت‬
‫‪ ٣‬ماليين ياباني وتدمير ‪ %٨٠‬من اليابان ؟!‬
‫ھل توقع اسامة بن محمد بن الدن ان غزوه المريكا سيؤدي الى‬
‫انھاء امارة افغانستان االسالمية التي شكلت مالذا آمنا له وكذلك‬
‫لالالف المجاھدين من العرب وغيرھم الذين تقطعت بھم السبل‬
‫وكانوا مھددين ان عادوا الى بلدانھم ؟!‬
‫احسب انه كان من االجدر التركيز على بناء الدولة االسالمية في‬
‫افغانستان وتطويرھا وجعلھا مھاجرا لجميع المسلمين المضطھدين‬
‫في العالم ‪ ،‬بدال من جرھا الى حرب غيرمتكائفة مع امريكا ‪ ،‬وﷲ‬
‫اعلم‬
‫امريكا تملك اكبر قوة رمي منذ الحرب العالمية الثانية وحتى يومنا‬
‫ھذا ‪٢٠١٨-١١-٤‬‬
‫ال حل ألمريكا إال ضربة ربانية ويبدو انھا قد بدأت‬
‫اعاصير متوالية وفيضانات ورياح عاتية وجنود اخرى‬
‫وﷲ اعلم‬
‫قرأت على الشيخ ابي صالح محمد بن صالح بن عيسى الحياري‬
‫قوله تعالى " ومنھم من اغرقنا " فقال لي ‪ :‬امريكا‬
‫وقال تعالى " وأما عاد فاھلكوا بريح صرصر عاتية "‬
‫اللھم انصر دينك واؤلياءك وإخواننا المجاھدين في سبيلك‬
‫والمرابطين‬
‫ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على‬
‫القوم الكافرين‬
‫اللھم وفق الملك عبد ﷲ وشعبه وجيشه الى ما تحبه وترضاه ‪.‬‬

‫رب العالمين‬ ‫و الحمد‬


‫خاطرة‬
‫تجنب المشاكل‬

‫قال ﷲ عز وجل ‪َ :‬و َال َتسْ َت ِوي ْال َح َس َن ُة َو َال ال َّس ِّي َئ ُة ْاد َفعْ ِبالَّتِي ھ َ‬
‫ِي‬
‫َاوةٌ َكأ َ َّن ُه َولِيٌّ َحمِي ٌم‬ ‫أَحْ َسنُ َفإِ َذا الَّذِي َب ْي َن َك َو َب ْي َن ُه َعد َ‬
‫وقال رسول ﷲ ‪ :‬ال تمنوا لقاء العدو وإذا لقيتموھم فاصبروا وفي‬
‫الرواية األخرى ‪ :‬ال تتمنوا لقاء العدو واسألوا ﷲ العافية فإذا‬
‫لقيتموھم فاصبروا واعلموا أن الجنة تحت ظالل السيوف ‪.‬‬

‫روي ان احدھم قال ‪ :‬ابي كان يجبر العظم المكسور‬


‫فأجابه آخر ‪ :‬ابي كان يجبر العظم قبل ان ينكسر‬

‫روي ان معاوية سال ما بلغ دھاؤك يا عمرو ؟‬


‫فأ جاب عمرو‪ :‬إني يا أمير المؤمنين ما دخلت في أمر إال وجدت له‬
‫مخرجا‬
‫و ھنا قام عمرو برد السؤال على معاوية فسأله‪ :‬و أنت يا أمير‬
‫المؤمنين ما بلغ دھاؤك؟‬
‫فأجاب معاوية قائال‪ :‬إني ما كنت ألدخل في أمر يحوجني إلى‬
‫مخرج !‬
‫خاطرة‬
‫الحرب على الدولة االسالمية‬
‫)داعس(‬
‫لم يحصل في التاريخ ان اجتمعت ‪ ٨٢‬دولة على ما تسميه تنظيما ‪.‬‬
‫قائد ھذا الحلف ھو اكثر دولة اجراما وبطشا في العصر الحديث‪،‬‬
‫انھا الواليات المتحدة االمريكية ‪.‬‬
‫ابادت ماليين الھنود الحمر‬
‫ابادة ماليين المسلمين في العراق قتال وحصارا‬
‫ابادة ماليين اليابانيين وتدمير ‪ %٨٠‬من اليابان‬
‫ابادة ماليين االوروبيين في الحرب العالمية الثانية‬
‫رعاية الجرائم اليھودية والرافضية بحق المسلمين‬
‫السكوت عن مذابح وانتھاك حقوق المسلمين في الصين وبورما‬
‫وروسيا وغيرھا‬
‫اما الدولة الصليبية االخرى كبريطانيا وفرنسا وروسيا فجرائمھا‬
‫كبيرة وكثيرة بحق المسلمين وغيرھم‬
‫ال اؤيد قيام الدولة االسالمية بعمليات ضد المدنيين او الشرطة او‬
‫استھداف الرعايا في المناطق البعيدة عن الحرب الرئيسية وال‬
‫سيما في االردن ‪.‬‬
‫العمليات التي قامت بھا الدولة االسالمية اومن لبى ندائھا في امريكا‬
‫وأوروبا واألردن لم تكن في صالحھا وأدت الى التضييق على‬
‫مؤيديھا او من يتعاطف معھا وحتى بعض المحايدين ودفعت كثيرا‬
‫من الناس الى معارضة الدولة االسالمية ولو خوفا او عصبية او‬
‫تقية ‪.‬‬
‫ھذه العمليات لم تؤد الى خروج أي دولة من التحالف بل كانت‬
‫حافزا لھا لمزيد من العدوان على بالد المسلمين ‪.‬‬
‫ارى ان تركز الدولة االسالمية جھودھا على الجنود الين يقاتلونھا‬
‫فعال وكذلك على ضرب اليھود في فلسطين الن ھذا سيؤدي الى‬
‫تعاطف العالم االسالمي معھا ويحرج الدول المتحالفة مع امريكا ‪.‬‬
‫ال توجد لألردن أي مصلحة في ھذه الحرب‪.‬‬
‫ادعو الى خروج الدول العربية واإلسالمية من ھذا الحلف الصليبي‪.‬‬
‫وكذلك ادعوھا الى عدم استفزاز الدولة االسالمية الن الوقاية خير‬
‫من العالج ‪.‬‬
‫وأدعو الى السماح لمن يرغب بااللتحاق بالدولة االسالمية في‬
‫اراضيھا حتى ال يعملوا كوارث في بلدانھم وعدم السماح لھم‬
‫بالعودة‬
‫‪  One way ticket‬‬
‫‪  ‬‬
‫اللھم انصر دينك واؤلياءك وإخواننا المجاھدين في سبيلك‬
‫والمرابطين‬
‫اللھم منزل الكتاب ‪ ،‬مجري السحاب ‪ ،‬سريع الحساب اھزم‬
‫األحزاب اللھم اھزمھم وزلزلھم ‪.‬‬
‫اللھم وفق الملك عبد ﷲ وشعبه وجيشه الى ما تحبه وترضاه ‪.‬‬
‫من اخطاء التنظيمات الجھادية‬

‫اوال ‪ -‬المبالغة في التكفير‬

‫تكفير جميع جند الطواغيت‬ ‫أ‪-‬‬


‫كون االنسان عسكريا ال يعني تكفيره اال اذا اتى بناقض من نواقض‬
‫االسالم بل اننا نالحظ ان بعض العسكريين يقومون بأعمال مدنية‬
‫صرفة مثل ترخيص السيارات او انقاذ الناس او اطفاء الحرائق‬
‫كيف نقول عن الشرطي الذي يحافظ على اعراض الناس وامنھم‬
‫واموالھم انه كافر؟‬
‫كيف نقول عن الدفاع المدني الذي ينقذ الناس ويسعف الجرحى‬
‫وينقل المرضى ويطفئ الحرائق انھم كفار ؟!‬
‫كيف نقول عن صدام حسين الذي نطق بالشھادتين على حبل المشنقة‬
‫انه كافر ؟!‬
‫صلَّى َّ‬
‫ﷲُ َع َل ْي ِه َو َسلَّ َم‪َ » :‬منْ‬ ‫ﷲ َ‬ ‫ْن َج َب ٍل َقا َل‪َ :‬قا َل َرسُو ُل َّ ِ‬ ‫َعنْ ُم َعا ِذ ب ِ‬
‫صحِيح(‪،‬‬ ‫ج َّن َة« َر َواهُ أَبُو دَ اوُ د‪ ،‬قال األلباني‪َ ) :‬‬ ‫ان آ ِخ ُر َك َال ِم ِه َال إِ َل َه إِ َّال َّ‬
‫ﷲُ دَ َخ َل ْال َ‬ ‫َك َ‬
‫مشكاة المصابيح )‪.(٥٠٩ /١‬‬
‫وفي ھذا الحديث جملة من الفوائد والمسائل الھامة‬
‫‪ -١‬بيان فضل كلمة التوحيد )) ال إله اال ﷲ ((‪.‬‬
‫‪ -٢‬استحباب ختم اإلنسان حديثه بھذه الكلمة العظيمة‪ ،‬خصوصا اذا‬
‫نوى الصمت وعزم عليه‪ ،‬وليجعلھا آخر حديثه‪ ،‬فالعبد ال يدري ما‬
‫يعرض له‪ ،‬ومن أھم مواطن ھذا األمر؛ كل موطن يخشى العبد‬
‫ھالك نفسه فيه‪ ،‬وإذا آوى الى فراشه فقد تكون نومته األخيرة فيلقى‬
‫ﷲ بھا‪.‬‬
‫صلَّى‬ ‫ان ُغ َال ٌم َيھُودِيٌّ َي ْخ ُد ُم ال َّن ِبيَّ َ‬ ‫ﷲُ َع ْن ُه َقا َل ‪َ :‬ك َ‬ ‫س َرضِ َي َّ‬ ‫وعنْ أَ َن ٍ‬
‫َ‬
‫ﷲُ َع َل ْي ِه َو َسلَّ َم َيعُو ُدهُ ‪،‬‬‫صلَّى َّ‬ ‫ض ‪َ ،‬فأ َ َتاهُ ال َّن ِبيُّ َ‬‫ﷲُ َع َل ْي ِه َو َسلَّ َم َف َم ِر َ‬ ‫َّ‬
‫َف َق َعدَ عِ ْندَ َر ْأسِ ِه َف َقا َل َل ُه ) أَسْ لِ ْم ( َف َن َظ َر إِ َلى أَ ِبي ِه َوھ َُو عِ ْن َدهُ ‪َ ،‬ف َقا َل َل ُه ‪:‬‬
‫ﷲُ َع َل ْي ِه َو َسلَّ َم ‪َ .‬فأَسْ َل َم ‪َ ،‬ف َخ َر َج ال َّن ِبيُّ َ‬
‫صلَّى‬ ‫صلَّى َّ‬ ‫أَطِ عْ أَ َبا ْال َقاسِ ِم ‪َ ،‬‬
‫َ‬
‫ار ( ‪.‬‬‫ﷲُ َع َل ْي ِه َو َسلَّ َم َوھ َُو َيقُو ُل ‪ْ ) :‬ال َح ْم ُد ِ َّ ِ الَّذِي أ ْن َق َذهُ ِمنْ ال َّن ِ‬ ‫َّ‬
‫رواه البخاري ) ‪. ( ١٢٩٠‬‬
‫وقد جاء في بعض الروايات أن ذلك الغالم مات في مرضه ذاك ‪،‬‬
‫فقد جاء عند اإلمام أحمد في مسنده – وصححه المحققون ‪٧٨ / ٢١ ) -‬‬
‫( " َفأَسْ َل َم ُث َّم َم َ‬
‫ات " ‪.‬‬
‫ھل لبس البدلة العسكرية يعتبر كفرا ؟! ال اظن ذلك ‪.‬‬
‫العسكري كغيرة اذا اشرك با كفر وغير ذلك فھو داخل في مغفرة‬
‫ﷲ لمن شاء‬
‫قال ﷲ تعالى ‪:‬‬
‫ون ٰ َذلِ َ‬
‫ك لِ َمن َي َشا ُء َو َمن‬ ‫ﷲ َال َي ْغ ِف ُر أَن ُي ْش َر َ‬
‫ك ِب ِه َو َي ْغ ِف ُر َما ُد َ‬ ‫إِنَّ َّ َ‬
‫ُي ْش ِركْ ِبا َّ ِ َف َق ِد ا ْف َت َر ٰى إِ ْثمًا َعظِ يمًا )‪(٤٨‬‬
‫نسأل ﷲ ان يغفر لنا ذنوبنا‬
‫يجب على العسكري اال ينفذ امرا فيه معصية النه ال طاعة لمخلوق‬
‫في معصية الخالق ‪.‬‬
‫العسكري الذي يساعد الناس على الخير ويعينھم ھو مأجور ان فعل‬
‫ذلك احتسابا لوجه ﷲ‬
‫وﷲ اعلم‬
‫ب‪ -‬تكفير اعضاء مجلس النواب وحتى تكفير من ينتخبھم ‪:‬‬
‫قال ﷲ تعالى ‪ :‬ام لھم شركاء شرعوا لھم من الدين ما لم يأذن به ﷲ‬
‫اذن فاذا شرعوا ما اذن به ﷲ فليسوا داخلين في الوعيد‬
‫وقال رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم لعدي بن حاتم انھم احلوا لھم‬
‫الحرام وحرموا عليھم الحالل فاتبعوھم‬
‫اذن فال حرج في تشريع يحل الحالل ويحرم الحرام‬
‫يجوز تنظيم الحالل وال يجوز تحريمه‬
‫على النائب وما اشبھه اال يوافق على أي تشريع يخالف شرع ﷲ‬
‫ال يجوز انتخاب نائب يحرم الحالل او يحل الحرام‬
‫ال تشغل نفسك بتكفير الناس بل اشغلھا بانقاذھم من النار‬
‫قال ﷲ تعالى ‪ :‬وما ارسلناك اال رحمة للعالمين‬
‫ثانيا ‪ :‬القيام باعمال عسكرية بعيدة عن ساحة المعركة الرئيسية‬
‫ھذه االعمال لم تؤثر على المعركة لصالح الدولة االسالمية بل كانت‬
‫حافزا لمزيد من العدوان عليھا ‪.‬‬
‫ھذه االعمال لم تؤد الى كف العدوان عن الدولة االسالمية او التقليل‬
‫منه ولم تؤثر على الميزان العسكري‬
‫ثالثا – الخطاب االستفزازي للغرب ‪:‬‬
‫ھذا ساھم في تحفيز الغرب لمزيد من العدوان‬
‫مالحظة ‪ : ١‬عدوان الغرب قائم قبل ھذه االعمال واالستفزازات ولكن‬
‫ھذه االعمال العسكرية البعيدة عن ميدان المعركة الرئيسي‬
‫والخطاب االستفزازي ساھم في زيادته‬
‫نامل بخطاب ال يستفز الغرب‬
‫لقد ارسل ﷲ محمدا بشيرا ونذيرا وداعيا الى ﷲ بإذنه وسراجا‬
‫منيرا ‪.‬‬
‫مالحظة ‪ : ٢‬يجوز عند الضرورة الشرعية ارضاء الغرب ببعض‬
‫الكالم " إال من اكره وقلبه مطمئن باإليمان ولكن من شرح بالكفر‬
‫صدرا " ولكن ال يجوز ارضاء الغرب بما فيه اذى للمسلمين ‪.‬‬
‫واإلكراه ال يبيح القتل بأي حال‬
‫قال ﷲ تعالى ‪:‬‬
‫ان َو ٰ َلكِن‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫َمن َك َف َر ِبا َّ ِ مِن َبعْ ِد إِي َما ِن ِه إِ َّال َمنْ أ ْك ِر َه َو َق ْل ُب ُه مُط َمئِنٌّ ِب ْ ِ‬
‫اإلي َم ِ‬
‫ضبٌ م َِّن َّ ِ‬
‫ﷲ َو َل ُھ ْم َع َذابٌ َعظِ ي ٌم‬ ‫مَّن َش َر َح ِب ْال ُك ْف ِر َ‬
‫ص ْدرً ا َف َع َلي ِْھ ْم َغ َ‬
‫)‪(١٠٦‬‬
‫قال ابن عباس ‪ :‬نزلت ھذه اآلية في عمار ‪ ،‬وذلك أن المشركين‬
‫أخذوه ‪ ،‬وأباه ياسرا ‪ ،‬وأمه سمية ‪ ،‬وصھيبا ‪ ،‬وبالال وخبابا ‪،‬‬
‫وسالما ‪ ،‬فعذبوھم ‪ ،‬فأما سمية ‪ :‬فإنھا ربطت بين بعيرين ووجئ‬
‫قبلھا بحربة فقتلت ‪ ،‬وقتل زوجھا ياسر ‪ ،‬وھما أول قتيلين قتال في‬
‫اإلسالم ‪ ،‬وأما عمار ‪ :‬فإنه أعطاھم ما أرادوا بلسانه مكرھا ‪.‬‬
‫قال قتادة ‪ :‬أخذ بنو المغيرة عمارا وغطوه في بئر ميمون ‪ ،‬وقالوا له‬
‫‪ :‬اكفر بمحمد ‪ ،‬فتابعھم على ذلك ‪ ،‬وقلبه كاره ‪ ،‬فأخبر رسول ﷲ‬
‫صلى ﷲ عليه وسلم بأن عمارا كفر فقال ‪ :‬كال إن عمارا ملئ إيمانا‬
‫من قرنه إلى قدمه ‪ ،‬واختلط اإليمان بلحمه ودمه ‪ ،‬فأتى عمار‬
‫رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم وھو يبكي ‪ ،‬فقال رسول ﷲ صلى‬
‫ﷲ عليه وسلم ‪ :‬ما وراءك؟ قال ‪ :‬شر يا رسول ﷲ ‪ ،‬نلت منك‬
‫وذكرت آلھتھم قال ‪ :‬كيف وجدت قلبك ‪ ،‬قال مطمئنا باإليمان ‪،‬‬
‫فجعل النبي صلى ﷲ عليه وسلم يمسح عينيه وقال ‪ :‬إن عادوا لك‬
‫فعد لھم بما قلت ‪ ،‬فنزلت ھذه اآلية ‪.‬‬
‫) ولكن من شرح بالكفر صدرا ( أي ‪ :‬فتح صدره للكفر بالقبول‬
‫واختاره ‪ ) ،‬فعليھم غضب من ﷲ ولھم عذاب عظيم (‬
‫وأجمع العلماء على ‪ :‬أن من أكره على كلمة الكفر ‪ ،‬يجوز له أن‬
‫يقول بلسانه ‪ ،‬وإذا قال بلسانه غير معتقد ال يكون كفرا ‪ ،‬وإن أبى‬
‫أن يقول حتى يقتل كان أفضل ‪.‬‬
‫كذلك تكون التقية بقدر الضرورة وال تزيد عليھا " غير باغ وال عاد‬
‫"‬
‫وﷲ اعلم‬
‫نسال ﷲ عز وجل ان يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه‬
‫خاطرة‬
‫نافذة‬
‫ال تغلق كل النوافذ بل اترك نافذة مفتوحة فقد تحتاج اليھا يوما‬

‫روى ان مجموعة من من قطاع الطرق اعترضوا قافلة وأخذوا ما‬


‫معھم من مال وطعام‬
‫وجلس اللصوص يأكلون ما حصلوا عليه من طعام وزاد‬
‫فانتبه احد الناس أن قائد اللصوص ال يشاركھم األكل !!‬
‫فسأله ‪ :‬لماذا ال تأكل معھم ؟!‬
‫فرد عليه ‪ :‬إني صائم !!‬
‫فقال له ‪ :‬تسرق و تصوم !‬
‫قال له ‪ :‬إني أترك بابًا بيني وبين ﷲ لعلي أن أدخل منه يوما ما‬
‫وبعدھا بعام أو عامين رآه في الحج عند الكعبة وقد أصبح زاھدا‬
‫عابدا‬
‫إياك أن تغلق جميع األبواب بينك وبين ﷲ عز وجل حتى ولو كنت‬
‫عاصيًا وتقترف معاصي كثيرة عسى أن يكون لك باب واحد يفتح‬
‫لك‬
‫يقول ﷲ تعالى ‪:‬‬
‫ﷲ إِنَّ‬ ‫طوا مِن رَّ حْ َم ِة َّ ِ‬ ‫ِين أَسْ َرفُوا َع َل ٰى أَنفُسِ ِھ ْم َال َت ْق َن ُ‬‫ِي الَّذ َ‬ ‫قُ ْل َيا عِ َباد َ‬
‫وب َجمِيعًا إِ َّن ُه ھ َُو ْال َغفُو ُر الرَّ حِي ُم )‪َ (٥٣‬وأَنِيبُوا إِ َل ٰى‬ ‫الذ ُن َ‬ ‫ﷲ َي ْغ ِف ُر ُّ‬‫َّ َ‬
‫ُون )‪(٥٤‬‬ ‫نصر َ‬ ‫َر ِّب ُك ْم َوأَسْ لِمُوا َل ُه مِن َقب ِْل أَن َيأْ ِت َي ُك ُم ْال َع َذابُ ُث َّم َال ُت َ‬
‫نز َل إِ َل ْي ُكم مِّن رَّ ِّب ُكم مِّن َقب ِْل أَن َيأْ ِت َي ُك ُم ْال َع َذابُ َب ْغ َت ًة‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫َوا َّت ِبعُوا أحْ َس َن َما أ ِ‬
‫طت فِي‬ ‫ُون )‪ (٥٥‬أَن َتقُو َل َن ْفسٌ َيا َحسْ َر َتا َع َل ٰى َما َفرَّ ُ‬ ‫َوأَن ُت ْم َال َت ْش ُعر َ‬
‫ﷲ َھدَانِي‬ ‫ين )‪ْ (٥٦‬و َتقُو َل َل ْو أَنَّ َّ َ‬ ‫نت َلم َِن السَّاخ ِِر َ‬ ‫ﷲ َوإِن ُك ُ‬ ‫ب َّ ِ‬ ‫َجن ِ‬
‫اب َل ْو أَنَّ لِي َكرَّ ًة‬ ‫ِين َت َرى ْال َع َذ َ‬ ‫ِين )‪ (٥٧‬أَ ْو َتقُو َل ح َ‬ ‫نت م َِن ْال ُم َّتق َ‬ ‫َل ُك ُ‬
‫ْت ِب َھا‬ ‫ك آ َياتِي َف َك َّذب َ‬ ‫ِين )‪َ (٥٨‬ب َل ٰى َق ْد َجا َء ْت َ‬ ‫ون م َِن ْالمُحْ سِ ن َ‬ ‫َفأ َ ُك َ‬
‫ين )‪َ (٥٩‬و َي ْو َم ْال ِق َيا َم ِة َت َرى الَّذ َ‬
‫ِين َك َذبُوا‬ ‫نت م َِن ْال َكاف ِِر َ‬ ‫ت َو ُك َ‬ ‫َواسْ َت ْك َبرْ َ‬
‫ين )‪(٦٠‬‬ ‫ْس فِي َج َھ َّن َم َم ْث ًوى لِّ ْل ُم َت َكب ِِّر َ‬
‫ﷲ وُ جُو ُھھُم مُّسْ َو َّدةٌ أَ َلي َ‬ ‫َع َلى َّ ِ‬
‫ازت ِِھ ْم َال َي َم ُّس ُھ ُم السُّو ُء َو َال ُھ ْم َيحْ َز ُن َ‬
‫ون‬ ‫ﷲُ الَّذ َ‬
‫ِين ا َّت َق ْوا ِب َم َف َ‬ ‫َو ُي َنجِّ ي َّ‬
‫)‪(٦١‬‬
‫خاطرة‬
‫معركتنا مع اليھود‬
‫يجب ان تكون اسالمية كما قال سيد قطب رحمه ﷲ ‪:‬‬
‫ليست اقتصادية وال قومية وال وطنية ولن ننتصر فيھا إال ان‬
‫نخلص عز وجل ‪ ،‬واليھود يحاولون بكل جھدھم ان يصرفونا‬
‫عن االسالم الى أي شيء اخر فلسطيني ‪ ،‬عربي ‪ ،‬شيوعي ‪،‬‬
‫اشتراكي ‪ ،‬بعثي ‪ ،‬علماني ‪،‬شيعي ‪ ،‬رافضي ‪ ..‬الخ ‪ ،‬ألنھم يعرفون‬
‫اننا لن نھزمھم إال باإلسالم ‪.‬‬
‫واﷲ ﻏﺎﻟﺐ ﻋﻠﻰ اﻣﺮﻩ وﻟﻜﻦ اﻛﺜﺮ اﻟﻨﺎس ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮن‬
‫خاطرة‬
‫تصدق بالفضل‬
‫عندما تستبدل شيئا قديما بجديد تصدق بالقديم وحاول ان تقلل من النفايات‬
‫التي ترميھا الى اقل درجة ممكنة‬
‫ال تضع المخلفات المعدنية او البالستيكية مع المخلفات العضوية بل ضعھا‬
‫منفصلة عنھا حتى يتيسر لالخرين االنتفاع بھا ‪.‬‬
‫حاول ان تفيد االخرين من بقايا الطعام الذي زاد ولو ان تطعمه طيرا او‬
‫حيوانا‬
‫اذا اشتريت اثاثا جديدا فتصدق بالقديم ‪ ،‬واذا امكن اصلحه ثم تصدق به‬
‫خصص شيئا معلوما من دخلك للسائل والمحروم‬
‫حاول ان تنفع الناس فخير الناس انفعھم للناس‬
‫ال تحقرن من المعروف شيئا‬
‫بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم‬
‫الكلمة الطيبة صدقة‬
‫اذا استعرت من صديقك سيارة فأمالھا بالبنزين قبل ان تعيدھا اليه‬
‫اذا استخدمت مكانا فاتركه على حال ال تقل عن الحال الذي وجدته عليه او‬
‫افضل قليال‬
‫اذا زرت قوما فاجلس حيث يجلسوك واقبل اكرامھم وتغافل عن سيئاتھم‬
‫وال تحدث بھا اذا خرجت‬
‫ال ترم النفايات من سيارتك بالشارع‬
‫ال تكن صلبا فتكسر وال لينا فتعصر‬
‫خاطرة‬
‫اصلح ذريتك‬
‫قال ﷲ تعالى ‪:‬‬

‫ﺼﺎﻟُﻪُ‬ ‫ِ‬
‫ﻛ ْﺮ ًﻫﺎ َو َﺣ ْﻤﻠُﻪُ َوﻓ َ‬ ‫ﺎن ﺑَِﻮاﻟِﺪَ ْﻳ ِﻪ إِ ْﺣ َﺴﺎﻧًـﺎ َﺣ َﻤﻠَ ْﺘﻪُ أُﻣﱡﻪُ ُ‬
‫ﻛ ْﺮ ًﻫﺎ َو َو َ‬
‫ﺿ َﻌ ْﺘﻪُ ُ‬ ‫َو َوﺻﱠ ْﻴﻨَـﺎ ْاﻹِ َ‬
‫ﻧﺴ َ‬
‫ب ِ‬ ‫ﺛَـَﻼﺛُﻮن ﺷﻬﺮا ﺣﺘﱠ ٰﻰ إِذَا ﺑـﻠَ َﻎ أَﺷﺪﱠﻩ وﺑـﻠَ َﻎ ِ‬
‫ﻜ َﺮ‬
‫أَﺷ ُ‬ ‫أَوزِ ْﻋﻨﻲ ْ‬
‫أَن ْ‬ ‫ﻴﻦ َﺳﻨَﺔً ﻗـَﺎلَ َر ﱢ ْ‬ ‫أَرﺑَﻌ َ‬
‫َ ُ ُ ََ ْ‬ ‫َ ًَْ َ‬
‫أَﺻﻠِ ْﺢ ﻟِﻲ ﻓِﻲ‬
‫ﺿﺎﻩُ َو ْ‬
‫أَﻋﻤﻞ ِ‬
‫أَن ْ َ َ َ‬
‫ﺻﺎﻟ ًﺤﺎ ﺗَ ْﺮ َ‬
‫ﻚ اﻟﱠﺘِﻲ أَﻧﻌﻤﺖ ﻋَﻠَﻲﱠ وﻋَﻠَ ٰ ِ‬
‫ﻰ َواﻟﺪَيﱠ َو ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ ْ َ‬ ‫ﻧِ ْﻌ َﻤﺘَ َ‬
‫ﻚ وإِﻧﱢﻲ ِﻣﻦ ا ْﻟﻤﺴﻠِِﻤﻴﻦ )‪ (١٥‬أُوﻟَﺌِ َ ِ‬ ‫ِ‬
‫ﻚ اﻟﱠﺬ َ‬
‫ﻳﻦ ﻧَﺘَﻘَﺒـﱠﻞُ ﻋَ ْﻨ ُﻬ ْﻢ‬
‫ٰ‬ ‫َ ُْ َ‬ ‫ﺖ إِﻟَ ْﻴ َ َ‬ ‫ذُﱢرﻳﱠﺘﻲ إِﻧﱢﻲ ﺗُ ْﺒ ُ‬
‫ﺎب ا ْﻟ َﺠﻨﱠِﺔ َو ْﻋﺪَ اﻟﺼﱢ ْﺪ ِق اﻟﱠ ِﺬي‬
‫ﺎو ُز ﻋَﻦ َﺳﻴﱢﺌَـﺎﺗِ ِﻬ ْﻢ ﻓِﻲ أَﺻ َﺤ ِ‬
‫ْ‬
‫ِ‬
‫ﻦ َﻣﺎ ﻋَﻤﻠُﻮا َوﻧَﺘَ َﺠ َ‬
‫أَﺣ َﺴ َ‬
‫ْ‬
‫أُﺧﺮج وﻗَﺪ ﺧَﻠَ ِ‬
‫ﺖ‬ ‫ف ﻟﱠ ُ ِ ِِ‬ ‫ون )‪َ (١٦‬واﻟﱠ ِﺬي ﻗـَﺎلَ ﻟَِﻮاﻟِﺪَ ْﻳ ِﻪ أُ ﱟ‬
‫أَن ْ َ َ َ ْ‬ ‫ﻜ َﻤﺎ أَﺗَﻌﺪَاﻧﻨﻲ ْ‬ ‫ﺪ َ‬ ‫ﻛﺎﻧُﻮا ﻳُﻮﻋَ ُ‬ ‫َ‬
‫ﻖ ﻓَﻴَﻘُﻮلُ َﻣﺎ َﻫﺬَا‬ ‫ن َو ْﻋﺪَ اﻟﻠﱠِﻪ َﺣ ﱞ‬ ‫ﻚ ِ‬
‫آﻣ ْﻦ إِ ﱠ‬ ‫ون ِﻣﻦ ﻗَْﺒـﻠِﻲ َو ُﻫ َﻤﺎ ﻳَ ْﺴﺘَ ِﻐﻴﺜَـ ِ‬
‫ﺎن اﻟﻠﱠﻪَ َو ْﻳـﻠَ َ‬ ‫ا ْﻟﻘُُﺮ ُ‬
‫ٰ‬
‫ﺖ ِﻣﻦ‬ ‫ﻖ ﻋَﻠَﻴ ِﻬﻢ ا ْﻟﻘَﻮل ﻓِﻲ ٍ‬ ‫ﺎﻃﻴﺮ ْاﻷَوﱠﻟِﻴﻦ )‪ (١٧‬أُوﻟَﺌِ َ ِ‬ ‫إِﱠﻻ أَﺳ ِ‬
‫أُﻣﻢ ﻗَ ْﺪ ﺧَﻠَ ْ‬
‫َ‬ ‫ﻳﻦ َﺣ ﱠ ْ ُ ْ ُ‬ ‫ﻚ اﻟﱠﺬ َ‬ ‫ٰ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ﺎت ﻣﱢﻤﱠﺎ ﻋَ ِﻤﻠُﻮا‬
‫ﻜﻞﱟ دَ َرَﺟ ٌ‬ ‫ﻳﻦ )‪َ (١٨‬وﻟِ ُ‬ ‫ِ‬
‫ﻛﺎﻧُﻮا ﺧَﺎﺳﺮِ َ‬ ‫ﺲ إِﻧﱠ ُﻬ ْﻢ َ‬ ‫ﻦ َو ْاﻹِﻧ ِ‬‫ﻦ ا ْﻟِﺠ ﱢ‬ ‫ِِ‬
‫ﻗَْﺒـﻠﻬﻢ ﻣﱢ َ‬
‫ﻮن‬ ‫َوﻟِﻴُ َﻮﻓﱢﻴَ ُﻬ ْﻢ ْ‬
‫أَﻋ َﻤﺎﻟَ ُﻬ ْﻢ َو ُﻫ ْﻢ َﻻ ﻳُﻈْـﻠَ ُﻤ َ‬
‫وقال عز وجل ‪:‬‬
‫ِ ِ‬ ‫أَزَوا ِﺟﻨَـﺎ َوذُﱢرﻳـﱠﺎﺗِﻨَـﺎ ﻗُﱠﺮةَ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اﺟ َﻌ ْﻠﻨَـﺎ ﻟ ْﻠ ُﻤﺘﱠﻘ َ‬
‫ﻴﻦ‬ ‫أَﻋﻴُ ٍﻦ َو ْ‬ ‫ﺐ ﻟَﻨَـﺎ ﻣ ْﻦ ْ‬
‫ﻮن َرﺑﱠﻨَـﺎ َﻫ ْ‬ ‫َواﻟﱠﺬ َ‬
‫ﻳﻦ ﻳَﻘُﻮﻟُ َ‬
‫إِ َﻣ ً‬
‫ﺎﻣﺎ )‪(٧٤‬‬

‫ودعا ابراھيم ربه فقال ‪:‬‬

‫اﻏﻔِ ْﺮ ﻟِﻲ‬
‫دﻋَﺎءِ )‪َ (٤٠‬رﺑﱠﻨَـﺎ ْ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اﺟ َﻌ ْﻠﻨِﻲ ُﻣﻘﻴﻢَ اﻟﺼﱠَﻼة َوﻣﻦ ذُﱢرﻳﱠﺘِﻲ َرﺑﱠﻨَـﺎ َوﺗَﻘَﺒـﱠﻞْ ُ‬ ‫ب ْ‬ ‫َر ﱢ‬
‫ﺎب )‪(٤١‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ﻴﻦ ﻳَ ْﻮمَ ﻳَﻘُﻮمُ ا ْﻟﺤ َﺴ ُ‬
‫َوﻟ َﻮاﻟﺪَيﱠ َوﻟ ْﻠ ُﻤ ْﺆﻣﻨ َ‬
‫من غير المقبول ان تذھب الى المسجد وتصلي في الصف االول بينما‬
‫اوالدك يلعبون في الشارع‬
‫ﺎرةُ ﻋَﻠَ ْﻴ َﻬﺎ‬ ‫ِ‬
‫ﺎس َوا ْﻟﺤَﺠ َ‬
‫ﻮد َﻫﺎ اﻟﻨـﱠ ُ‬
‫ﺎرا َوﻗُ ُ‬ ‫أَﻫﻠِﻴ ُ‬
‫ﻜ ْﻢ ﻧَـ ً‬ ‫ﻜ ْﻢ َو ْ‬
‫آﻣﻨُﻮا ﻗُﻮا أَﻧﻔُ َﺴ ُ‬
‫ﻳﻦ َ‬
‫ِ‬
‫ﻳَـﺎ أَﻳﱡ َﻬﺎ اﻟﱠﺬ َ‬
‫ﻣَﻼﺋِ َ ِ ِ‬
‫ون )‪(٦‬‬
‫ﻮن َﻣﺎ ﻳُ ْﺆ َﻣ ُﺮ َ‬ ‫ﻮن اﻟﻠﱠﻪَ َﻣﺎ َ‬
‫أَﻣ َﺮ ُﻫ ْﻢ َوﻳَﻔْ َﻌﻠُ َ‬ ‫ﺼ َ‬‫ﻜﺔٌ ﻏَﻼظٌ ﺷﺪَادٌ ﱠﻻ ﻳَ ْﻌ ُ‬ ‫َ‬
‫قال سفيان الثوري عن منصور عن رجل عن علي رضي ﷲ عنه في قوله‬
‫تعالى "قوا أنفسكم وأھليكم نارا" يقول أدبوھم وعلموھم وقال علي بن أبي‬
‫طلحة عن ابن عباس "قوا أنفسكم وأھليكم نارا" يقول اعملوا بطاعة ﷲ‬
‫واتقوا معاصي ﷲ وأمروا أھليكم بالذكر ينجيكم ﷲ من النار‪.‬‬
‫وقال مجاھد "قوا أنفسكم وأھليكم نارا" قال اتقوا ﷲ وأوصوا أھليكم بتقوى‬
‫ﷲ وقال قتادة تأمرھم بطاعة ﷲ وتنھاھم عن معصية ﷲ وأن تقوم عليھم‬
‫بأمر ﷲ وتأمرھم به وتساعدھم عليه فإذا رأيت معصية قذعتھم عنھا‬
‫وزجرتھم عنھا وھكذا قال الضحاك ومقاتل حق المسلم أن يعلم أھله من‬
‫قرابته وإمائه وعبيده ما فرض ﷲ عليھم وما نھاھم ﷲ عنه‪.‬‬
‫رواه أحمد وأبو داود والترمذي من حديث عبدالملك‬ ‫وفي معنى ھذه اآلية الحديث الذي‬
‫بن الربيع بن سبرة عن أبيه عن جده قال‪ :‬قال رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم‬
‫"مروا الصبي بالصالة إذا بلغ سبع سنين فإذا بلغ عشر سنين فاضربوه‬
‫عليھا" ھذا لفظ أبي داود وقال الترمذي ھذا حديث حسن وروى أبو داود من حديث عمرو بن شعيب عن‬
‫أبيه عن جده عن رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم مثل ذلك قال الفقھاء وھكذا في الصوم‬
‫ليكون ذلك تمرينا له على العبادة لكي يبلغ وھو مستمر علي العبادة‬
‫والطاعة ومجانبة المعاصي وترك المنكر وﷲ الموفق‪.‬‬
‫خاطرة‬
‫عليك بالصدق وابتعد عن‬
‫المزاح المؤذي‬
‫ال تكذب ولو كنت مازحا‬
‫ال شك أن المزح بالكذب وأنواع الكفر من أعظم المنكرات ومن أخطر ما‬
‫يكون بين الناس في مجالسھم‪ .‬فالواجب الحذر من ذلك‪ ،‬وقد حذر ﷲ من‬
‫ذلك بقوله‪َ :‬و َل ِئنْ َسأ َ ْل َت ُھ ْم َل َيقُولُنَّ إِ َّن َما ُك َّنا َن ُخوضُ َو َن ْل َعبُ قُ ْل أَ ِبا َّ ِ َوآ َيا ِت ِه‬
‫ك ْم ]التوبة‪.[٦٦-٦٥:‬‬ ‫ون ۝ ال َتعْ َت ِذرُوا َق ْد َك َفرْ ُت ْم َبعْ دَ إِي َما ِن ُ‬ ‫َو َرسُولِ ِه ُك ْن ُت ْم َتسْ َتھ ِْز ُئ َ‬
‫وقد قال كثير من السلف رحمھم ﷲ‪ :‬إنھا نزلت في قوم قالوا فيما بينھم في‬
‫بعض أسفارھم مع النبي ﷺ‪ :‬ما رأينا مثل قرائنا ھؤالء أرغب بطونا‬
‫وال أكذب ألسنا وال أجبن عند اللقاء‪ ،‬فأنزل ﷲ فيھم ھذه اآلية‪ .‬وصح عن‬
‫النبي ﷺ أنه قال‪ :‬ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ثم‬
‫ويل له رواه أبو داود والترمذي والنسائي بإسناد صحيح‪.‬‬

‫فالواجب على أھل العلم وعلى جميع المؤمنين والمؤمنات‪ ،‬الحذر من ذلك‬
‫والتحذير منه‪ ،‬لما في ذلك من الخطر العظيم والفساد الكبير والعواقب‬
‫الوخيمة‪ ،‬عافانا ﷲ والمسلمين من ذلك‪ ،‬وسلك بنا وبھم صراطه المستقيم‬
‫إنه سميع مجيب‪.‬‬
‫وال يجوز النكت على االقوام كالخاليلة والسلطية والطفايلة فھذا من سب‬
‫العشيرة الذي نھى عنه النبي صلى ﷲ عليه وسلم وكذلك نھى النبي صلى‬
‫ﷲ عليه وسلم عن ترويع المسلم وكان مزحا ‪.‬‬
‫قال ابن عمر ‪ :‬وكان زيد بن ثابت يكتب الكتابين جميعا كتاب العربية ‪،‬‬
‫وكتاب العبرانية ‪ ،‬وأول مشھد شھده زيد بن ثابت مع رسول ﷲ ‪ -‬صلى‬
‫ﷲ عليه وآله وسلم ‪ -‬الخندق وھو ابن خمس عشرة سنة ‪ ،‬وكان فيمن ينقل‬
‫التراب يومئذ مع المسلمين ‪ ،‬فقال رسول ﷲ ‪ -‬صلى ﷲ عليه وآله وسلم ‪-‬‬
‫‪ " :‬أما إنه نعم الغالم " وغلبته عيناه يومئذ ‪ ،‬فرقد ‪ ،‬فجاء عمارة بن حزم‬
‫‪ ،‬فأخذ سالحه وھو ال يشعر ‪ ،‬فقال رسول ﷲ ‪ -‬صلى ﷲ عليه وآله وسلم‬
‫‪ " : -‬يا أبا رقاد نمت حتى ذھب سالحك " ‪ ،‬ثم قال رسول ﷲ ‪ -‬صلى ﷲ‬
‫عليه وآله وسلم ‪ " : -‬من له علم بسالح ھذا الغالم ؟ " ‪ ،‬فقال عمارة بن‬
‫حزم ‪ :‬أنا يا رسول ﷲ أخذته ‪ ،‬فرده ‪ ،‬فنھى رسول ﷲ ‪ -‬صلى ﷲ عليه‬
‫وآله وسلم ‪ -‬أن يروع المؤمن ‪ ،‬وأن يؤخذ متاعه العبا وجدا ‪ ،‬وكانت راية‬
‫بني مالك بن النجار في تبوك مع عمارة بن حزم فأدركه رسول ﷲ ‪-‬‬
‫صلى ﷲ عليه وآله وسلم ‪ -‬فأخذھا منه فدفعھا إلى زيد بن ثابت ‪ ،‬فقال‬
‫عمارة ‪ :‬يا رسول ﷲ ‪ ،‬بلغك عني شيء ؟ قال ‪ " :‬ال ‪ ،‬ولكن القرآن يقدم ‪،‬‬
‫وكان زيد أكثر أخذا منك للقرآن " ‪.‬‬
‫وﷲ اعلم‬
‫أذكار الصباح‬
‫ان الرَّ ِج ِيم‬
‫ْط ِ‬ ‫أَع ُ‬
‫ُوذ ِبا ِ ِمنْ ال َّشي َ‬

‫ﷲ الرَّ حْ ِ‬
‫من الرَّ حِيم‬ ‫ِبسْ ِم ِ‬
‫ت َو َما فِي‬ ‫ﷲُ الَ إِ َلـ َه إِالَّ ھ َُو ْال َحيُّ ْال َقيُّو ُم الَ َتأْ ُخ ُذهُ سِ َن ٌة َوالَ َن ْو ٌم لَّ ُه َما فِي ال َّس َم َاوا ِ‬ ‫ّ‬
‫ون‬ ‫ض َمن َذا الَّذِي َي ْش َف ُع عِ ْندَ هُ إِالَّ ِبإِ ْذ ِن ِه َيعْ َل ُم َما َبي َْن أَ ْيد ِ‬
‫ِيھ ْم َو َما َخ ْل َف ُھ ْم َوالَ ُيح ُ‬
‫ِيط َ‬ ‫األَرْ ِ‬
‫ض َوالَ َيؤُ و ُدهُ ِح ْف ُ‬
‫ظ ُھ َما‬ ‫ت َواألَرْ َ‬ ‫ِب َشيْ ٍء مِّنْ عِ ْل ِم ِه إِالَّ ِب َما َشاء َوسِ َع ُكرْ سِ ُّي ُه ال َّس َم َاوا ِ‬
‫َوھ َُو ْال َعلِيُّ ْالعَظِ ي ُم‪.‬‬

‫ﷲ الرَّ حْ ِ‬
‫من الرَّ حِيم‬ ‫" ِبسْ ِم ِ‬
‫ص َم ُد‪َ ،‬ل ْم َيل ِْد َو َل ْم يُو َل ْد‪َ ،‬و َل ْم َي ُكن لَّهُۥ ُكفُ ًوا أَ َح ۢ ٌد‪.‬‬
‫قُ ْل ھ َُو ٱ َّ ُ أَ َح ٌد‪ ،‬ٱ َّ ُ ٱل َّ‬

‫ﷲ الرَّ حْ ِ‬
‫من الرَّ حِيم‬ ‫ِبسْ ِم ِ‬
‫ب‪َ ،‬ومِن َشرِّ ٱل َّن ٰ َّف ٰ َث ِ‬
‫ت‬ ‫قُ ْل أَع ُ‬
‫ُوذ ِب َربِّ ْٱل َف َل ِق‪ ،‬مِن َشرِّ َما َخ َل َق‪َ ،‬ومِن َشرِّ َغاسِ ٍق إِ َذا َو َق َ‬
‫فِى ْٱل ُع َقدِ‪َ ،‬ومِن َشرِّ َحاسِ ٍد إِ َذا َح َسدَ ‪.‬‬

‫ﷲ الرَّ حْ ِ‬
‫من الرَّ حِيم‬ ‫ِبسْ ِم ِ‬
‫ٰ‬ ‫قُ ْل أَع ُ‬
‫اس ْٱل َخ َّن ِ‬
‫اس‪ ،‬ٱلَّذِى‬ ‫اس‪ ،‬مِن َشرِّ ْٱل َوسْ َو ِ‬
‫اس‪ ،‬إِ َل ِه ٱل َّن ِ‬ ‫اس‪َ ،‬ملِكِ ٱل َّن ِ‬‫ُوذ ِب َربِّ ٱل َّن ِ‬
‫اس‪ ٣ " .‬مرات‬ ‫اس‪ ،‬م َِن ْٱل ِج َّن ِة َوٱل َّن ِ‬‫ور ٱل َّن ِ‬
‫ص ُد ِ‬ ‫ي َُوسْ ِوسُ فِى ُ‬
‫ك‬ ‫ﷲُ َوحدَ هُ ال َش َ‬
‫ريك لهُ‪ ،‬ل ُه المُـل ُ‬ ‫الحم ُد ‪ ،‬ال إل َه إالّ ّ‬ ‫ك َو َ‬ ‫أَصْ ـ َبحْ نا َوأَصْ ـ َب َح الم ُْـل ُ‬
‫ـير ما في ھـذا اليوم َو َخ َ‬
‫ـير ما‬ ‫ـك َخ َ‬ ‫الحمْ ـد‪ ،‬وھ َُو على ك ّل َشي ٍء قدير ‪َ ،‬ربِّ أسْ ـأَلُ َ‬ ‫ول ُه َ‬
‫عـوذ ِب َك ِمنْ َشـرِّ ما في ھـذا اليوم َو َشرِّ ما َبعْ ـدَه‪َ ،‬ربِّ أَ ُ‬
‫عـوذ ِب َك م َِن‬ ‫َبعْ ـدَه ‪َ ،‬وأَ ُ‬
‫ـل َوسـو ِء ْالكِـ َبر ‪َ ،‬ربِّ أَ ُ‬ ‫ْال َك َس ِ‬
‫ب في ال َقـبْر‪.‬‬ ‫ب في ال ّن ِ‬
‫ـار َو َعـذا ٍ‬ ‫عـوذ ِب َك ِمنْ َعـذا ٍ‬

‫ِك َو َوعْ ـد َ‬
‫ِك ما‬ ‫ت ‪َ ،‬خ َل ْق َتنـي َوأَنا َعبْـ ُدك ‪َ ،‬وأَنا َعلـى َعھْـد َ‬ ‫ت َربِّـي ال إل َه إالّ أَ ْن َ‬ ‫اللّھـ َّم أَ ْن َ‬
‫ِـك َع َلـيَّ َوأَبـو ُء ِب َذ ْنـبي‬ ‫ص َنـعْ ت ‪ ،‬أَبـو ُء َل َ‬
‫ـك ِب ِنعْ ـ َمت َ‬ ‫عـوذ ِب َك ِمنْ َشـرِّ ما َ‬ ‫ـطعْ ـت ‪ ،‬أَ ُ‬ ‫اسْ َت َ‬
‫ت‪.‬‬ ‫نـوب إِالّ أَ ْن َ‬
‫الذ َ‬ ‫اغفـِرْ لي َفإِ َّنـ ُه ال َي ْغـفِ ُر ُّ‬ ‫َف ْ‬

‫الم ديـنا ً َو ِبم َُحـ َّم ٍد صلى ﷲ عليه وسلم َن ِبيّـا ً‪ ٣ " .‬مرات‬
‫ضيـت ِبا ِ َربَّـا ً َو ِباإلسْ ِ‬
‫ُ‬ ‫" َر‬
‫مـيع َخ ْلـقِك‬ ‫ُ‬ ‫"اللّھُـ َّم إ ِّنـي أَصْ َبـحْ ُ ُ‬
‫ـھ ُدك ‪َ ،‬وأ ْش ِ‬
‫ـھ ُد َح َم َلـ َة َعـرْ شِ ـك ‪َ ،‬و َم َال ِئ َك َت َك ‪َ ،‬و َج َ‬ ‫ت أ ْش ِ‬ ‫ِ‬
‫ريك َلـك ‪َ ،‬وأَنَّ م َُحمّـداً َعبْـ ُد َك‬‫ـت َوحْ ـدَ َك ال َش َ‬ ‫ـت ﷲُ ال إل َه إال ّ أَ ْن َ‬
‫ـك أَ ْن َ‬ ‫‪ ،‬أَ َّن َ‬
‫َو َرسـولُـك‪ ٤ " .‬مرات‬
‫شريك َلـك ‪،‬‬
‫َ‬ ‫اللّھُـ َّم ما أَصْ َبـَ َح بي ِمـنْ ِنعْ ـ َم ٍة أَو ِبأ َ َحـ ٍد ِمـنْ َخ ْلـقِك ‪َ ،‬فمِـ ْن َك َوحْ َ‬
‫ـدَك ال‬
‫ـك ْال َحمْ ـ ُد َو َل َ‬
‫ـك ال ُّش ْكـر‪.‬‬ ‫َف َل َ‬
‫العظـيم‪ ٧ ".‬مرات‬
‫ش َ‬ ‫العرْ ِ‬
‫ـلت َوھ َُو َربُّ َ‬ ‫ـي ّ‬
‫ﷲُ ال إل َه إالّ ھ َُو َع َلـي ِه َت َو َّك ُ‬ ‫" َحسْ ِب َ‬
‫ھـو السّمـي ُع‬ ‫ﷲ الذي ال َيضُـرُّ َم َع اسمِـ ِه َشي ٌء في األرْ ِ‬
‫ض َوال في السّمـا ِء َو َ‬ ‫سـم ِ‬
‫" ِب ِ‬
‫العلـيم‪ ٣ " .‬مرات‬
‫َ‬
‫ْك ال ُّنـ ُ‬
‫شور‪.‬‬ ‫اللّھُـ َّم ِب َك أَصْ ـ َبحْ نا َو ِب َك أَمْ َسـينا ‪َ ،‬و ِب َك َنحْ ـيا َو ِب َك َنم ُ‬
‫ُـوت َوإِ َلـي َ‬
‫صلَّى‬ ‫ص‪َ ،‬و َع َلى د ِ‬
‫ِين َن ِب ِّي َنا م َُح َّم ٍد َ‬ ‫أَصْ َبـحْ ـنا َع َلى ف ِْط َر ِة اإلسْ الَ ِم‪َ ،‬و َع َلى َكلِ َم ِة اإلِ ْخالَ ِ‬
‫ِين‪.‬‬ ‫ان م َِن ال ُم ْش ِرك َ‬ ‫ﷲُ َع َل ْي ِه َو َسلَّ َم‪َ ،‬و َع َلى ِملَّ ِة أَ ِبي َنا إب َْراھِي َم َحنِيفا ً مُسْ لِما ً َو َما َك َ‬
‫ﷲ َو ِب َحمْ ـ ِد ِه َعدَ دَ َخ ْلـقِه ‪َ ،‬و ِرضـا َن ْفسِ ـه ‪َ ،‬و ِز َنـ َة َعـرْ شِ ـه ‪َ ،‬ومِـدادَ َكلِمـاتِـه‪.‬‬
‫ْحـان ِ‬
‫" ُسب َ‬
‫" ‪ ٣‬مرات‬
‫صـري ‪ ،‬ال‬‫" اللّھُـ َّم عافِـني في َبدَ نـي ‪ ،‬اللّھُـ َّم عافِـني في َسمْ ـعي ‪ ،‬اللّھُـ َّم عافِـني في َب َ‬
‫عـوذ ِب َك م َِن ْال ُكـفر ‪َ ،‬وال َفـ ْقر ‪َ ،‬وأَ ُ‬
‫عـوذ ِب َك ِمنْ َعذا ِ‬
‫ب‬ ‫إل َه إال ّ أَ ْن َ‬
‫ـت ‪ .‬اللّھُـ َّم إِ ّنـي أَ ُ‬
‫ـت‪ ٣ " .‬مرات‬ ‫ال َقـبْر ‪ ،‬ال إل َه إال ّ أَ ْن َ‬
‫العـ ْف َو‬
‫ـك َ‬‫ِـرة ‪ ،‬اللّھُـ َّم إِ ِّنـي أسْ ـأَلُ َ‬
‫العـ ْف َو َوالعـافِـي َة في ال ُّد ْنـيا َواآلخ َ‬
‫ـك َ‬ ‫اللّھُـ َّم إِ ِّنـي أسْ ـأَلُ َ‬
‫عـوراتي َوآ ِمـنْ َر ْوعاتـي ‪،‬‬ ‫ـياي َوأھْ ـلي َومالـي ‪ ،‬اللّھُـ َّم اسْ ُتـرْ ْ‬
‫َوالعـافِـي َة في ديني َو ُد ْن َ‬
‫ـين َيدَيَّ َومِن َخ ْلفـي َو َعن َيمـيني َو َعن شِ مـالي ‪َ ،‬ومِن َف ْوقـي ‪،‬‬ ‫اللّھُـ َّم احْ َف ْظـني مِن َب ِ‬
‫ِك أَن أ ُ ْغـتا َل مِن َتحْ تـي‪.‬‬ ‫َوأَ ُ‬
‫عـوذ ِب َع َظ َمـت َ‬
‫ِيث أصْ لِحْ لِي َشأنِي ُكلَّ ُه َوالَ َتك ِْلنِي إ َلى َن ْفسِ ي َطـرْ َف َة‬ ‫ِك أسْ َتغ ُ‬‫َيا َحيُّ َيا قيُّو ُم ِب َرحْ َمت َ‬
‫ْن‪ ٣ .‬مرات‬ ‫َعي ٍ‬
‫ـك َخـي َْر ھـذا الـ َي ْوم ‪،‬‬ ‫ك ِ َربِّ العـا َلمـين ‪ ،‬اللّھُـ َّم إِ ِّنـي أسْ ـأَلُ َ‬ ‫أَصْ َبـحْ ـنا َوأَصْ َبـحْ المُـل ُ‬
‫ـك ِمـنْ َشـرِّ ما فـي ِه َو َشـرِّ‬ ‫ـر َك َتـ ُه ‪َ ،‬وھُـداهُ ‪َ ،‬وأَ ُ‬
‫عـوذ ِب َ‬ ‫نـورهُ َو َب َ‬
‫ـرهُ ‪َ ،‬و َ‬ ‫َفـ ْت َح ُه ‪َ ،‬و َنصْ َ‬
‫ما َبعْ ـدَه‪.‬‬
‫ض َربَّ كـ ِّل َشـي ٍء َو َمليـ َكه ‪،‬‬
‫ت َواألرْ ِ‬ ‫ـر السّماوا ِ‬ ‫ب َوال ّ‬
‫شـھادَ ِة فاطِ َ‬ ‫اللّھُـ َّم عالِـ َم َ‬
‫الغـ ْي ِ‬
‫عـوذ ِب َك مِن َشـرِّ َن ْفسـي َومِن َشـرِّ ال َّشي ِ‬
‫ْـطان َوشِ رْ ِك ِه ‪،‬‬ ‫أَ ْش َھـ ُد أَنْ ال إِلـ َه إِالّ أَ ْنت ‪ ،‬أَ ُ‬
‫ف َعلـى َن ْفسـي سوءاً أَ ْو أَجُـرَّ هُ إِلـى مُسْ ـلِم‪.‬‬ ‫َ َ‬
‫َوأنْ أ ْق َت ِ‬
‫ـر َ‬
‫ت ِمنْ َشـرِّ ما َخ َلـق‪ ٣ " .‬مرات‬ ‫ت ِّ‬
‫ﷲ ال ّتـامّـا ِ‬ ‫" أَ ُ‬
‫عـوذ ِب َكلِمـا ِ‬
‫اركْ على َن ِب ِّي َنا مُحمَّد‪ ١٠ " .‬مرات‬ ‫ص ِّل َو َسلِّ ْم َو َب ِ‬
‫" اللَّ ُھ َّم َ‬
‫‪ ٣‬مرات‬ ‫ُوذ ِب َك ِمنْ أَنْ ُن ْش ِر َك ِب َك َش ْي ًئا َنعْ َل ُم ُه ‪َ ،‬و َنسْ َت ْغفِر َ‬
‫ُك لِ َما َال َنعْ َل ُم ُه‪.‬‬ ‫اللَّ ُھ َّم إِ َّنا َنع ُ‬
‫ُوذ ِب َك ِمنْ ْال َعجْ ز َو ْال َك َس ِل‪َ ،‬وأَع ُ‬
‫ُوذ ِب َك ِمنْ‬ ‫اللَّ ُھ َّم إِ ِّني أَع ُ‬
‫ُوذ ِب َك ِمنْ ْال َھ ِّم َو ْال َح َز ِن‪َ ،‬وأَع ُ‬
‫ِ‬
‫ال‪ ٣ .‬مرات‬ ‫ْن َو ْالب ُْخ ِل‪َ ،‬وأَع ُ‬
‫ُوذ ِب َك ِمنْ َغ َل َب ِة ال َّدي ِ‬
‫ْن‪َ ،‬و َقھ ِْر الرِّ َج ِ‬ ‫ْال ُجب ِ‬
‫ﷲ العَظِ ي َم الَّذِي الَ إ َل َه إالَّ ھ َُو‪َ ،‬‬
‫الحيُّ ال َقيُّو ُم‪َ ،‬وأ ُتوبُ إ َلي ِه‪ ٣ ".‬مرات‬ ‫" أسْ َت ْغفِ ُر َ‬
‫َيا َربِّ ‪َ ،‬ل َك ْال َحمْ ُد َك َما َي ْن َبغِي ل َِج َال ِل َوجْ ِھ َك ‪َ ،‬ولِعَظِ ِيم س ُْل َطان َ‬
‫ِك‪.‬‬
‫اللَّ ُھ َّم إِ ِّني أَسْ أَلُ َك عِ ْلمًا َنا ِفعًا‪َ ،‬و ِر ْز ًقا َط ِّيبًا‪َ ،‬و َع َم ًال ُم َت َقب ًَّال‪.‬‬
‫ش ْالعَظِ ِيم ‪َ ،‬ما َشا َء‬ ‫ت َربُّ ْال َعرْ ِ‬ ‫ت ‪َ ،‬وأَ ْن َ‬‫ْك َت َو َّك ْل ُ‬
‫ت ‪َ ،‬ع َلي َ‬ ‫ت َربِّي ال إِ َل َه إِال أَ ْن َ‬ ‫اللَّ ُھ َّم أَ ْن َ‬
‫ْ‬
‫ان ‪َ ،‬و َما َل ْم َي َشأ َل ْم َي ُكنْ ‪َ ،‬وال َح ْو َل َوال قُ َّو َة إِال ِبا َّ ِ ْال َعلِيِّ ْالعَظِ ِيم ‪ ،‬أَعْ َل ُم أَنَّ َّ َ‬
‫ﷲ‬ ‫ﷲُ َك َ‬ ‫َّ‬
‫ُوذ ِب َك ِمنْ َشرِّ‬ ‫اط ِب ُك ِّل َشيْ ٍء عِ ْلمًا ‪ ،‬اللَّ ُھ َّم إِ ِّني أَع ُ‬ ‫ﷲ َق ْد أَ َح َ‬‫َع َلى ُك ِّل َشيْ ٍء َقدِي ٌر ‪َ ،‬وأَنَّ َّ َ‬
‫ت آخ ٌِذ ِب َناصِ َي ِت َھا ‪ ،‬إِنَّ َربِّي َع َلى صِ َراطٍ مُسْ َتق ٍِيم‪.‬‬ ‫َن ْفسِ ي ‪َ ،‬و ِمنْ َشرِّ ُك ِّل دَ ا َّب ٍة أَ ْن َ‬

‫ك َو َل ُه ْال َحمْ ُد َوھ َُو َع َلى ُك ِّل َشيْ ِء َقد ِ‬


‫ِير‪" .‬‬ ‫يك َلهُ‪َ ،‬ل ُه ْالم ُْل ُ‬
‫" َال إ َله ّإال ﷲُ َوحْ دَ هُ َال َش ِر َ‬
‫‪ ١٠٠‬مرة‬
‫ﷲ َو ِب َحمْ ـ ِد ِه‪ ١٠٠ " .‬مرة‬
‫ْحـان ِ‬
‫" ُسب َ‬
‫ﷲ َوأ ُتوبُ إ َل ْي ِه " ‪ ١٠٠‬مرة‬
‫"أسْ َت ْغفِ ُر َ‬

‫صلَّى ﷲُ َع َل ْي ِه َو َسلَّ َم‬


‫من أدعية ال َّن ِبيِّ َ‬

‫ِك َو َوعْ د َ‬
‫ِك َما‬ ‫ت‪َ ،‬خ َل ْقت َنيِ َوأ َنا َع ْبد َك‪َ ،‬وأ َنا َع َلى َع ْھد َ‬ ‫ت َربيِّ َال إلِ َه ِّإال أ َن َ‬ ‫اللَّ ُھ َّم أ َن َ‬
‫ِك َع َليَّ ‪َ ،‬وأَبُو ُء ِب َذ ْن ِبي َف ْ‬
‫اغفِرْ‬ ‫ت‪ ،‬أَبُو ُء َل َك ِب ِنعْ َمت َ‬
‫ص َنعْ ُ‬
‫ُوذ ِب َك ِمنْ َشرِّ َما َ‬ ‫ت‪ ،‬أَع ُ‬ ‫اسْ َت َطعْ ُ‬
‫ت‪.‬‬‫وب إِ َّال أَ ْن َ‬
‫الذ ُن َ‬‫لِي َفإِ َّن ُه َال َي ْغفِ ُر ُّ‬
‫اغفِرْ لِي َم ْغف َِر ًة ِمنْ‬ ‫وب إِ َّال أَ ْن َ‬
‫ت‪َ ،‬ف ْ‬ ‫الذ ُن َ‬ ‫مْت َن ْفسِ ي ُ‬
‫ظ ْلمًا َك ِثيرً ا‪َ ،‬و َال َي ْغفِ ُر ُّ‬ ‫اللَّ ُھ َّم إِ ِّني َظ َل ُ‬
‫ت ْال َغفُو ُر الرَّ حِي ُم‪.‬‬ ‫ِك َوارْ َحمْ نِي إِ َّنك أَ ْن َ‬
‫عِ ْند َ‬
‫ت أَعْ َل ُم ِب ِه ِم ِّني‪ ،‬اللَّ ُھ َّم‬ ‫اغفِرْ لِي َخطِ ي َئتِي َو َج ْھلِي َوإِسْ َرافِي فِي أَمْ ِري ُكلِّ ِه َو َما أَ ْن َ‬ ‫َربِّ ْ‬
‫اغفِرْ لِي َما َق َّد ُ‬
‫مْت‬ ‫اي َو َعمْ دِي َو َج ْھلِي َو َھ ْزلِي‪َ ،‬و ُك ُّل َذل َِك عِ ْندِي‪ ،‬اللَّ ُھ َّم ْ‬ ‫اغفِرْ لِي َخ َطا َي َ‬ ‫ْ‬
‫ت َع َلى ُك ِّل َشيْ ٍء‬ ‫ت ْالم َُؤ ِّخ ُر َوأَ ْن َ‬ ‫ت ْال ُم َق ِّد ُم َوأَ ْن َ‬
‫ت أَ ْن َ‬
‫ت َو َما أَعْ َل ْن ُ‬
‫ت َو َما أَسْ َررْ ُ‬‫َو َما أَ َّخرْ ُ‬
‫َقدِي ٌر‪.‬‬
‫اغفِرْ لِي َذ ْن ِبي ُكلَّهُ‪ِ ،‬د َّقهُ‪َ ،‬و ِجلَّهُ‪َ ،‬وأَوَّ َلهُ‪َ ،‬وآخ َِرهُ‪َ ،‬و َع َال ِن َي َتهُ‪َ ،‬وسِ رَّ هُ‪.‬‬
‫اللَّ ُھ َّم ْ‬

‫ْن َو ْالب ُْخ ِل َو َ‬


‫ض َل ِع ال َّدي ِ‬
‫ْن‬ ‫اللَّ ُھ َّم إِ ِّني أَع ُ‬
‫ُوذ ِب َك م َِن ْال َھ ِّم َو ْال َح َز ِن َو ْال َعجْ ِز َو ْال َك َس ِل َو ْال ُجب ِ‬
‫ال‪.‬‬‫َو َغ َل َب ِة الرِّ َج ِ‬
‫ُوذ بكِ أَنْ أ ُ َر َّد إلِى أَرْ َذ ِل‬
‫ْن‪َ ،‬وأَع ُ‬ ‫ُوذ بكِ م َِن ْال ُجب ِ‬ ‫ُوذ بكِ م َِن ْالب ُْخ ِل‪َ ،‬وأَع ُ‬ ‫اللَّ ُھ َّم إ ِّني أَع ُ‬
‫ب ْال َقب ِْر‪.‬‬
‫ُوذ ِب َك ِمنْ َع َذا ِ‬ ‫ُوذ ِب َك ِمنْ ِف ْت َن ِة ال ُّد ْن َيا‪َ ،‬وأَع ُ‬‫ْال ُعمُر‪َ ،‬وأَع ُ‬
‫ِ‬
‫ب ْال َقب ِْر‪،‬‬ ‫ُوذ ِب َك م َِن ْال َك َس ِل َو ْال َھ َر ِم َو ْال َمأْ َث ِم َو ْال َم ْغ َر ِم‪َ ،‬و ِمنْ فِ ْت َن ِة ْال َقب ِْر َو َع َذا ِ‬ ‫اللَّ ُھ َّم إِ ِّني أَع ُ‬
‫ُوذ ِب َك ِمنْ فِ ْت َن ِة ْال َف ْقر‪َ ،‬وأَع ُ‬ ‫ب ال َّنار‪َ ،‬و ِمنْ َشرِّ فِ ْت َن ِة ْال ِغ َنى‪َ ،‬وأَع ُ‬ ‫ار َو َع َذا ِ‬
‫ُوذ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َو ِمنْ فِ ْت َن ِة ال َّن ِ‬
‫الث ْل ِج َو ْال َب َردِ‪َ ،‬و َن ِّق َق ْل ِبي‬ ‫اي ِب َما ِء َّ‬
‫اغسِ ْل َع ِّني َخ َطا َي َ‬ ‫يح ال َّدجَّ ا ِل‪ ،‬اللَّ ُھ َّم ْ‬ ‫ْ‬
‫ِب َك ِمنْ فِ ْت َن ِة المَسِ ِ‬
‫اي َك َما‬‫س‪َ ،‬وبَاعِ ْد َب ْينِي َو َبي َْن َخ َطا َي َ‬ ‫ض م َِن ال َّد َن ِ‬ ‫ب ْاألَ ْب َي َ‬ ‫ْت َّ‬
‫الث ْو َ‬ ‫م َِن ْال َخ َطا َيا َك َما َن َّقي َ‬
‫ب‪.‬‬‫ت َبي َْن ْال َم ْش ِر ِق َو ْال َم ْغ ِر ِ‬ ‫اع ْد َ‬
‫َب َ‬
‫ش ْالعَظِ ِيم‪َ ،‬ر َّب َنا َو َربَّ ُك ِّل َشيْ ٍء‪َ ،‬فال َِق‬ ‫ض َو َربَّ ْال َعرْ ِ‬ ‫ت َو َربَّ ْاألَرْ ِ‬ ‫اللَّ ُھ َّم َربَّ ال َّس َم َوا ِ‬
‫ت‬‫ُوذ ِب َك ِمنْ َشرِّ ُك ِّل َشيْ ٍء أَ ْن َ‬ ‫ان‪ ،‬أَع ُ‬ ‫يل َو ْالفُرْ َق ِ‬
‫ج ِ‬ ‫ْال َحبِّ َوال َّن َوى َو ُم ْن ِز َل ال َّت ْو َرا ِة َو ْاإلِ ْن ِ‬
‫ْس َبعْ دَ َك َشيْ ءٌ‪،‬‬‫ت ْاآل ِخ ُر َف َلي َ‬‫ْس َق ْب َل َك َشيْ ءٌ‪َ ،‬وأَ ْن َ‬‫ت ْاألوَّ ُل َف َلي َ‬ ‫آخ ٌِذ ِب َناصِ َيتهِ‪ ،‬اللَّ ُھ َّم أَ ْن َ‬
‫ْس ُدو َن َك َشيْ ءٌ‪ ،‬ا ْق ِ‬
‫ض َع َّنا ال َّدي َْن‬ ‫ت ْالبَاطِ نُ َف َلي َ‬ ‫ْس َف ْو َق َك َشيْ ءٌ‪َ ،‬وأَ ْن َ‬ ‫الظا ِھ ُر َف َلي َ‬‫ت َّ‬ ‫َوأَ ْن َ‬
‫َوأَ ْغ ِن َنا م َِن ْال َف ْق ِر‪.‬‬
‫ت َو ِمنْ َشرِّ َما َل ْم أَعْ َم ْل‪.‬‬ ‫اللَّ ُھ َّم إِ ِّني أَع ُ‬
‫ُوذ ِب َك ِمنْ َشرِّ َما َعم ِْل ُ‬

‫اللَّ ُھ َّم أَصْ لِحْ لِي دِينِي الَّذِي ھ َُو عِ صْ َم ُة أَمْ ِري‪َ ،‬وأَصْ لِحْ لِي ُد ْن َي َ‬
‫اي الَّتِي فِي َھا َم َعاشِ ي‪،‬‬
‫َوأَصْ لِحْ لِي آخ َِرتِي الَّتِي فِي َھا َم َعادِي َواجْ َع ِل ْال َح َيا َة ِز َيادَ ًة لِي فِي ُك ِّل َخي ٍْر‪َ ،‬واجْ َع ِل‬
‫اح ًة لِي ِمنْ ُك ِّل َشرٍّ ‪.‬‬
‫ت َر َ‬‫ْال َم ْو َ‬

‫اللَّ ُھ َّم إِ ِّني أَسْ أَلُ َك ْالھُدَى َوال ُّت َقى َو ْال َع َف َ‬
‫اف َو ْال ِغ َنى‪.‬‬
‫ب ْال َقب ِْر‪ ،‬اللَّ ُھ َّم‬
‫ْن َو ْالب ُْخ ِل‪َ ،‬و ْال َھ َر ِم َو َع َذا ِ‬ ‫ُوذ ِب َك م َِن ْال َعجْ ِز َو ْال َك َس ِل‪َ ،‬و ْال ُجب ِ‬ ‫اللَّ ُھ َّم إِ ِّني أَع ُ‬
‫ُوذ ِب َك‬ ‫ت َولِ ُّي َھا َو َم ْو َال َھا‪ ،‬اللَّ ُھ َّم إ ِّني أَع ُ‬ ‫ت َخ ْي ُر َمنْ َز َّكا َھا‪ ،‬أَ ْن َ‬ ‫ت َن ْفسِ ي َت ْق َوا َھا َو َز ِّك َھا أَ ْن َ‬
‫آ ِ‬
‫س َال َت ْش َبعُ‪َ ،‬و ِمنْ دَعْ َو ٍة َال يُسْ َت َجابُ َل َھا‪.‬‬ ‫ب َال َي ْخ َشعُ‪َ ،‬و ِمنْ َن ْف ٍ‬ ‫ِمنْ عِ ْل ٍم َال َي ْن َفعُ‪َ ،‬و ِمنْ َق ْل ٍ‬
‫ت‪ ،‬اللَّ ُھ َّم إِ ِّني‬‫اصمْ ُ‬ ‫ْك أَ َنب ُ‬
‫ْت َو ِب َك َخ َ‬ ‫ت َوإِ َلي َ‬‫ْك َت َو َّك ْل ُ‬ ‫مْت َو ِب َك آ َم ْن ُ‬
‫ت‪َ ،‬و َع َلي َ‬ ‫اللَّ ُھ َّم َل َك أَسْ َل ُ‬
‫جنُّ َو ْاإلِ ْنسُ‬ ‫ت َو ْال ِ‬‫ت ْال َحيُّ الَّذِي َال َيمُو ُ‬ ‫ت أَنْ ُتضِ لَّنيِ‪ ،‬أَ ْن َ‬ ‫ِك َال إِ َل َه إِ َّال أَ ْن َ‬ ‫أَع ُ‬
‫ُوذ ِبع َِّزت َ‬
‫َيمُو ُت َ‬
‫ون‪.‬‬
‫ِيع َس َخطِ َك‪.‬‬ ‫ِك َوفُ َجا َء ِة ِن ْق َمت َ‬
‫ِك َو َت َحوُّ ِل َعا ِف َيت َ‬ ‫اللَّ ُھ َّم إِ ِّني أَع ُ‬
‫ُوذ ِب َك ِمنْ َز َو ِ‬
‫ال ِنعْ َمت َ‬
‫ِك َو َجم ِ‬
‫ِك‪.‬‬ ‫صرِّ فْ قُلُو َب َنا َع َلى َط َ‬
‫اعت َ‬ ‫ف ْالقُلُو ِ‬
‫ب َ‬ ‫اللَّ ُھ َّم م َ‬
‫ُصرِّ َ‬
‫ض‪َ ،‬عالِ َم ْال َغ ْي ِ‬
‫ب‬ ‫ت َواألَرْ ِ‬‫اللَّ ُھ َّم َربَّ َجب َْرائِي َل َومِي َكائِي َل َوإِسْ َرافِي َل‪َ ،‬فاطِ َر ال َّس َم َوا ِ‬
‫اخ ُتل َ‬
‫ِف فِي ِه م َِن‬ ‫ون‪ ،‬اھْ ِدنِي لِ َما ْ‬
‫ِك فِي َما َكا ُنوا فِي ِه َي ْخ َتلِفُ َ‬ ‫َوال َّش َھادَ ةِ‪ ،‬أَ ْن َ‬
‫ت َتحْ ُك ُم َبي َْن عِ َباد َ‬
‫ِك‪ ،‬إِ َّن َك َت ْھدِي َمنْ َت َشا ُء إِ َلى صِ َراطٍ مُسْ َتق ٍِيم‪.‬‬ ‫ْال َح ِّق ِبإِ ْذن َ‬
‫ِك‪َ ،‬وأَع ُ‬
‫ُوذ ِب َك ِم ْن َك‪َ ،‬ال‬ ‫ِك ِمنْ ُعقُو َبت َ‬
‫اك ِمنْ َس َخطِ َك‪َ ،‬و ِبم َُعا َفات َ‬ ‫ض َ‬ ‫اللَّ ُھ َّم إِ ِّني أَع ُ‬
‫ُوذ ِب ِر َ‬
‫ْت َع َلى َن ْفسِ َك‪.‬‬ ‫ت َك َما أَ ْث َني َ‬ ‫أُحْ صِ ي َث َنا ًء َع َلي َ‬
‫ْك‪ ،‬أَ ْن َ‬
‫ضا ِء َو َش َما َت ِة ْاألَعْ دَا ِء‪.‬‬ ‫اللَّ ُھ َّم إِ ِّني أَع ُ‬
‫ُوذ ِب َك ِمنْ َج ْھ ِد ْال َب َال ِء َودَ َركِ ال َّش َقا ِء َوسُو ِء ْال َق َ‬
‫ص ِري‬‫اللَّ ُھ َّم اجْ َع ْل لِي فِي َق ْل ِبي ُنورً ا‪َ ،‬وفِي ل َِسانِي ُنورً ا‪َ ،‬وفِي َسمْ عِي ُنورً ا‪َ ،‬وفِي َب َ‬
‫ُنورً ا‪َ ،‬و ِمنْ َف ْوقِي ُنورً ا‪َ ،‬و ِمنْ َتحْ تِي ُنورً ا‪َ ،‬و َعنْ َيمِينِي ُنورً ا‪َ ،‬و َعنْ شِ َمالِي ُنورً ا‪َ ،‬و ِمنْ‬
‫ْن َيدَيَّ ُنورً ا‪َ ،‬و ِمنْ َخ ْلفِي ُنورً ا‪َ ،‬واجْ َع ْل فِي َن ْفسِ ي ُنورً ا‪َ ،‬وأَعْ ظِ ْم لِي ُنورً ا‪.‬‬
‫َبي ِ‬
‫ِمْت ِم ْن ُه َو َما َل ْم أَعْ َلم ْ‪َ ،‬وأَع ُ‬
‫ُوذ ِب َك‬ ‫اللَّ ُھ َّم إِ ِّني أَسْ أَلُ َك م َِن ْال َخي ِْر ُكلِّ ِه َعا ِجلِ ِه َوآ ِجلِ ِه َما َعل ُ‬
‫ت ِم ْن ُه َو َما َل ْم أَعْ َل ْم‪ ،‬اللَّ ُھ َّم إِ ِّني أَسْ أَلُ َك ِمنْ َخي ِْر َما‬‫م َِن ال َّشرِّ ُكلِّ ِه َعا ِجلِ ِه َوآ ِجلِ ِه َما َعلِمْ ُ‬
‫ُّك‪ ،‬اللَّ ُھ َّم إِ ِّني أَسْ أَلُ َك‬
‫ُوذ ِب َك ِمنْ َشرِّ َما َع َاذ من ِه َع ْب ُد َك َو َن ِبي َ‬ ‫ُّك‪َ ،‬وأَع ُ‬ ‫َسأ َ َل َك َع ْب ُد َك َو َن ِبي َ‬
‫ب إِ َل ْي َھا ِمنْ َق ْو ٍل‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْال َج َّن َة َو َما َقرَّ َ‬
‫ار َو َما َقرَّ َ‬ ‫ب إِ َل ْي َھا ِمنْ َق ْو ٍل أ ْو َع َم ٍل‪َ ،‬وأعُوذ ِب َك م َِن ال َّن ِ‬
‫ض ْي َت ُه لِي َخيْرً ا‪.‬‬ ‫أَ ْو َع َم ٍل َوأَسْ أَلُ َك أَنْ َتجْ َع َل ُك َّل َق َ‬
‫ضا ٍء َق َ‬
‫ِمْت ْال َح َيا َة َخيْرً ا لِي‪َ ،‬و َت َو َّفنِي إِ َذا‬ ‫ِك َع َلى ْال َخ ْل ِق أَحْ ِينِي َما َعل َ‬ ‫ْب َوقُ ْد َرت َ‬‫ِك ْال َغي َ‬ ‫اللَّ ُھ َّم ِبع ِْلم َ‬
‫ب َوال َّش َھادَ ةِ‪َ ،‬وأَسْ أَلُ َك َكلِ َم َة ْال َح ِّق‬ ‫ِمْت ْال َو َفا َة َخيْرً ا لِي‪ ،‬اللَّ ُھ َّم َوأَسْ أَلُ َك َخ ْش َي َت َك فِي ْال َغ ْي ِ‬ ‫َعل َ‬
‫ضبِ‪َ ،‬وأَسْ أَلُ َك ْال َقصْ دَ فِي ْال َف ْق ِر َو ْال ِغ َنى‪َ ،‬وأَسْ أَلُ َك َنعِيمًا َال َي ْن َف ُد‪َ ،‬وأَسْ أَلُ َك‬ ‫ضا َو ْال َغ َ‬ ‫فِي الرِّ َ‬
‫ْش َبعْ دَ ْال َم ْوتِ‪،‬‬ ‫ضا ِء‪َ ،‬وأَسْ أَلُ َك َبرْ دَ ْال َعي ِ‬ ‫ضا َء َبعْ دَ ْال َق َ‬ ‫ْن َال َت ْن َقطِ عُ‪َ ،‬وأَسْ أَلُ َك الرِّ َ‬ ‫قُرَّ َة َعي ٍ‬
‫ضرَّ ا َء مُضِ رَّ ٍة َو َال فِ ْت َن ٍة‬ ‫ِك فِي َغي ِْر َ‬ ‫َوأَسْ أَلُ َك َل َّذ َة ال َّن َظ ِر إِ َلى َوجْ ِھ َك َوال َّش ْو َق إِ َلى لِ َقائ َ‬
‫ان‪َ ،‬واجْ َع ْل َنا ھُدَ ا ًة ُم ْھ َتد َ‬
‫ِين‪.‬‬ ‫مُضِ لَّةٍ‪ ،‬اللَّ ُھ َّم َز ِّي َّنا ِب ِزي َن ِة ْاإلِي َم ِ‬
‫الع ْف َو َو ْال َعافِ َي َة فِي ال ُّد ْن َيا َو ْاآلخ َِرةِ‪ ،‬اللَّ ُھ َّم إِ ِّني أَسْ أَلُ َك ْال َع ْف َو َو ْال َعافِ َي َة فِي‬
‫اللَّ ُھ َّم إِ ِّني أَسْ أَلُ َك َ‬
‫اي َوأَھْ لِي َو َمالِي‪ ،‬اللَّ ُھ َّم اسْ ُترْ َع ْو َراتِي َوآ ِمنْ َر ْو َعاتِي‪َ ،‬واحْ َفظ ْنيِ ِمنْ ب َينْ‬ ‫دِينِي َو ُد ْن َي َ‬
‫ِك أَنْ أ ُ ْغ َتا َل ِمنْ‬ ‫وذ ِب َع َظ َمت َ‬‫َيدَيَّ َو ِمنْ َخ ْلفِي َو َعنْ َيمِيني َو َعنْ شِ َمالي َو ِمنْ َف ْوقِي‪َ ،‬وأَ ُع ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َتحْ تِي‪.‬‬
‫ض‪َ ،‬ربَّ ُك ِّل َشيْ ٍء َو َملِي َكهُ‪ ،‬أَ ْش َھ ُد‬ ‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫ب َوال َّش َھادَ ةِ‪َ ،‬فاطِ َر ال َّس َم َوا ِ‬‫اللَّ ُھ َّم َعالِ َم ْال َغ ْي ِ‬
‫ان َوشِ رْ ِك ِه‪.‬‬ ‫ُوذ ِب َك ِمنْ َشرِّ َن ْفسِ ي َو َشرِّ ال َّشي َ‬
‫ْط ِ‬ ‫ت‪ ،‬أَع ُ‬ ‫أَنْ َال إِ َل َه إِ َّال أَ ْن َ‬
‫ت َرحْ مَتكِ ‪،‬‬ ‫ات فِي األَمْ ِر‪َ ،‬و ْال َع ِزي َم َة َع َلى الرُّ ْشدِ‪َ ،‬وأَسْ أَلُ َك مُو ِ‬
‫ج َبا ِ‬ ‫اللَّ ُھ َّم إِ ِّني أَسْ أَلُ َك َّ‬
‫الث َب َ‬
‫ك َق ْلبًا َسلِيمًا‪َ ،‬ول َِسا ًنا‬ ‫ش ْك َر ن ِعمَتكِ ‪َ ،‬وحُسْ َن عِ باَدَ تكِ ‪َ ،‬و َ‬
‫أسأ َل ُ‬ ‫ك ُ‬‫أسأ َل ُ‬‫ائم َم ْغف َِرتكِ ‪َ ،‬و َ‬
‫َو َع َز ِ‬
‫ُوذ ِب َك ِمنْ َشرِّ َما َتعْ َل ُم‪َ ،‬وأَسْ َت ْغفِر َ‬
‫ُك لِ َما َتعْ َل ُم‪،‬‬ ‫صا ِد ًقا‪َ ،‬وأَسْ أَلُ َك ِمنْ َخيْر َما َتعْ َل ُم‪َ ،‬وأَع ُ‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫ب‪.‬‬ ‫إِ َّن َك أَ ْن َ‬
‫ت َع َّال ُم ْال ُغيُو ِ‬
‫ِك َوأَ ْغ ِننِي ِب َفضْ ل َِك َعمَّنْ سِ َو َ‬
‫اك‪.‬‬ ‫اللَّ ُھ َّم ْاكفِنِي ِب َح َالل َِك َعنْ َح َرام َ‬
‫ص ِري‪َ ،‬ال إلِ َه ِّإال‬ ‫اللَّ ُھ َّم َعا ِفنِي فِي َبدَ نِي‪ ،‬اللَّ ُھ َّم َعا ِفنِي فِي َسمْ عِي‪ ،‬اللَّ ُھ َّم َعا ِفنِي فِي َب َ‬
‫ب ْال َقب ِْر‪َ ،‬ال إِ َل َه‬ ‫ُوذ ِب َك م َِن ْال ُك ْفر َو ْال َف ْقر‪ ،‬اللَّ ُھ َّم إ ِّني أَع ُ‬
‫ُوذ ِب َك ِمنْ َع َذا ِ‬ ‫ت‪ ،‬اللَّ ُھ َّم إ ِّني أَع ُ‬ ‫أَ ْن َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‪.‬‬ ‫إِ َّال أَ ْن َ‬
‫َربِّ أَعِ ِّني َو َال ُت ِعنْ َع َليَّ ‪َ ،‬وا ْنصُرْ نِي َو َال َت ْنصُرْ َع َليَّ ‪َ ،‬وامْ ُكرْ لِي َوال َتمْ ُكرْ َع َليَّ ‪،‬‬
‫َواھْ ِدنِي َو َيس ِِّر ْالھُدَى لِي‪َ ،‬وا ْنصُرْ نِي َع َلى َمنْ َب َغى َع َليَّ ‪َ ،‬ربِّ اجْ َع ْلنِي َل َك َش َّكارً ا‪َ ،‬ل َك‬
‫اغسِ ْل‬ ‫ْك أَ َّواھًا ُمنِيبًا‪َ ،‬ربِّ َت َق َّب ْل َت ْو َبتِي َو ْ‬ ‫َذ َّكارً ا‪َ ،‬ل َك َرھَّابًا‪َ ،‬ل َك م ْ‬
‫ِط َواعًا‪َ ،‬ل َك م ُْخ ِب ًتا إِ َلي َ‬
‫ص ْد ِري‪.‬‬ ‫ِّت حُجَّ تِي َو َس ِّد ْد ل َِسانِي َواھْ ِد َق ْل ِبي َواسْ لُ ْل َسخِي َم َة َ‬ ‫َح ْو َبتِي َوأَ ِجبْ دَعْ َوتِي َو َثب ْ‬

‫ِي لِ َما‬ ‫ت‪َ ،‬و َال َھاد َ‬ ‫ت‪َ ،‬و َال بَاسِ َط لِ َما َق َبضْ َ‬ ‫ض لِ َما َب َس ْط َ‬ ‫اللَّ ُھ َّم َل َك ْال َحمْ ُد ُكلُّهُ‪ ،‬اللَّ ُھ َّم َال َق ِاب َ‬
‫ْت‪َ ،‬و َال‬ ‫ت‪َ ،‬و َال َمان َِع لِ َما أَعْ َطي َ‬ ‫ْت‪َ ،‬و َال مُعْ طِ َي لِ َما َم َنعْ َ‬ ‫أَضْ َل ْلت‪َ ،‬و َال مُضِ َّل لِ َمنْ َھدَ ي َ‬
‫ِك َو َرحْ َمت َ‬
‫ِك‬ ‫ُط َع َل ْي َنا ِمنْ َب َر َكات َ‬ ‫ْت‪ ،‬اللَّ ُھ َّم ا ْبس ْ‬ ‫ت‪َ ،‬و َال ُمبَاعِ دَ لِ َما َقرَّ ب َ‬ ‫اع ْد َ‬ ‫ب لِ َما َب َ‬ ‫ُم َقرِّ َ‬
‫َو َفضْ ل َِك َو ِر ْزق َِك‪ ،‬اللَّ ُھ َّم إِ ِّني أَسْ أَلُ َك ال َّنعِي َم ْال ُمقِي َم الَّذِي َال َيحُو ُل َو َال َي ُزولُ‪ ،‬اللَّ ُھ َّم إِ ِّني‬
‫مْن َي ْو َم ْال َخ ْوفِ ‪ ،‬اللَّ ُھ َّم إ ِّني َعائ ِذ بكِ ِمنْ َشرِّ َما أَعْ َط ْي َت َنا‬ ‫أَسْ أَلُ َك ال َّنعِي َم َي ْو َم ْال َع ْي َلةِ‪َ ،‬و ْاألَ َ‬
‫وب َنا‪َ ،‬و َكرِّ ْه إِ َل ْي َنا ْال ُك ْف َر َو ْالفُس َ‬
‫ُوق‬ ‫ان َو َز ِّي ْن ُه فيِ قُلُ ِ‬ ‫ت‪ ،‬اللَّ ُھ َّم َحبِّبْ إلِ ْي َنا ْ ِ‬
‫اإلي َم َ‬ ‫َو َشرِّ َما َم َنعْ َ‬
‫ِين‪َ ،‬وأَ ْل ِح ْق َنا‬
‫ِين‪َ ،‬وأَحْ ِي َنا مُسْ لِم َ‬ ‫ان‪َ ،‬واجْ َع ْل َنا م َِن الرَّ اشِ د َ‬
‫ِين‪ ،‬اللَّ ُھ َّم َت َو َّف َنا مُسْ لِم َ‬ ‫َو ْال ِعصْ َي َ‬
‫ُون ُر ُس َل َك‪،‬‬ ‫ِين ُي َك ِّذب َ‬
‫ِين‪ ،‬اللَّ ُھ َّم َقا ِت ْل ْال َك َف َر َة الَّذ َ‬ ‫ِين َغي َْر َخ َزا َيا َو َال َم ْف ُتون َ‬ ‫ِبالصَّالِح َ‬
‫ِين أُو ُتوا‬ ‫ون َعنْ َس ِبيل َِك‪َ ،‬واجْ َع ْل َع َلي ِْھ ْم ِرجْ َز َك َو َع َذا َب َك‪ ،‬اللَّ ُھ َّم َقا ِت ْل ْال َك َف َر َة الَّذ َ‬ ‫ص ُّد َ‬
‫َو َي ُ‬
‫اب إِ َل َه ْال َح ِّق‪.‬‬
‫ْال ِك َت َ‬
‫وع َلى ِ‬
‫آل إِب َْراھِي َم‪،‬‬ ‫ْت َع َلى إِب َْراھِي َم َ‬ ‫صلَّي َ‬
‫آل م َُح َّم ٍد َك َما َ‬ ‫ص ِّل َع َلى م َُح َّم ٍد َو َع َلى ِ‬ ‫اللَّ ُھ َّم َ‬
‫ٰ‬
‫ار ْك َ‬
‫ت َع َلى إِب َْراھِي َم‬ ‫اركْ َع َلى م َُح َّم ٍد َو َع َلى ِ‬
‫آل م َُح َّم ٍد َك َما َب َ‬ ‫إِ َّن َك َحمِي ٌد َم ِجي ٌد‪ ،‬اللّ ُھ َّم َب ِ‬
‫آل إِب َْراھِي َم إِ َّن َك َحمِي ٌد َم ِ‬
‫جي ٌد‪.‬‬ ‫َو َع َلى ِ‬

‫ْأد ِع َي ُة قرآنية‬
‫" َر َّب َنا آ ِت َنا فِي ال ُّد ْن َيا َح َس َن ًة َوفِي اآلخ َِر ِة َح َس َن ًة َوقِ َنا َع َذ َ‬
‫اب ال َّن ِ‬
‫ار"‪.‬‬
‫ِّت أَ ْقدَ ا َم َنا َوانصُرْ َنا َع َلى ْال َق ْو ِم ْال َكاف ِِر َ‬
‫ين"‪.‬‬ ‫" َر َّب َنا أَ ْف ِر ْغ َع َل ْي َنا َ‬
‫صبْرً ا َو َثب ْ‬

‫" َر َّب َنا الَ ُت َؤاخ ِْذ َنا إِن َّنسِ ي َنا أَ ْو أَ ْخ َطأْ َنا َر َّب َنا َوالَ َتحْ ِم ْل َع َل ْي َنا إِصْ رً ا َك َما َح َم ْل َت ُه َع َلى‬
‫اغفِرْ َل َنا َوارْ َحمْ َنا أَ َ‬
‫نت‬ ‫ِين مِن َق ْبلِ َنا َر َّب َنا َوالَ ُت َحم ِّْل َنا َما الَ َطا َق َة َل َنا ِب ِه َواعْ فُ َع َّنا َو ْ‬ ‫الَّذ َ‬
‫َم ْوالَ َنا َفانصُرْ َنا َع َلى ْال َق ْو ِم ْال َكاف ِِر َ‬
‫ين"‪.‬‬
‫" َر َّب َنا الَ ُت ِز ْغ قُلُو َب َنا َبعْ دَ إِ ْذ َھدَ ْي َت َنا َو َھبْ َل َنا مِن لَّ ُد َ‬
‫نك َرحْ َم ًة إِ َّن َك أَ َ‬
‫نت ْال َوھَّابُ "‪.‬‬
‫ار"‪.‬‬ ‫اغفِرْ َل َنا ُذ ُنو َب َنا َوقِ َنا َع َذ َ‬
‫اب ال َّن ِ‬ ‫" َر َّب َنا إِ َّن َنا آ َم َّنا َف ْ‬
‫ت َوا َّت َبعْ َنا الرَّ سُو َل َف ْ‬
‫اك ُت ْب َنا َم َع ال َّشا ِھد َ‬
‫ِين"‪.‬‬ ‫" َر َّب َنا آ َم َّنا ِب َما أَ َ‬
‫نز ْل َ‬
‫ِّت أَ ْقدَ ا َم َنا وانصُرْ َنا َع َلى ْال َق ْو ِم‬ ‫اغفِرْ َل َنا ُذ ُنو َب َنا َوإِسْ َرا َف َنا فِي أَمْ ِر َنا َو َثب ْ‬ ‫"ر َّب َنا ْ‬
‫ْال َكاف ِِر َ‬
‫ين"‪.‬‬
‫ار َر َّب َنا إِ َّن َك َمن ُت ْدخ ِِل ال َّن َ‬
‫ار َف َق ْد‬ ‫ت َھذا بَاطِ الً ُسب َْحا َن َك َفقِ َنا َع َذ َ‬
‫اب ال َّن ِ‬ ‫" َر َّب َنا َما َخ َل ْق َ‬
‫ان أَنْ آ ِم ُنو ْا ِب َر ِّب ُك ْم‬ ‫ار رَّ َّب َنا إِ َّن َنا َس ِمعْ َنا ُم َنا ِديًا ُي َنادِي ل ِ‬
‫ِإلي َم ِ‬ ‫نص ٍ‬ ‫ِين ِمنْ أَ َ‬ ‫ِلظالِم َ‬‫أَ ْخ َز ْي َت ُه َو َما ل َّ‬
‫ُ‬
‫ار َر َّب َنا َوآ ِت َنا َما َو َعد َّت َنا‬ ‫اغفِرْ َل َنا ذ ُنو َب َنا َو َك ِّفرْ َع َّنا َس ِّي َئا ِت َنا َو َت َو َّف َنا َم َع األب َْر ِ‬
‫َفآ َم َّنا َر َّب َنا َف ْ‬
‫ِيعادَ "‪.‬‬ ‫َع َلى ُر ُسل َِك َوالَ ُت ْخ ِز َنا َي ْو َم ْالقِ َيا َم ِة إِ َّن َك الَ ُت ْخلِفُ ْالم َ‬
‫" َر َّب َنا َظ َلمْ َنا أَنفُ َس َنا َوإِن لَّ ْم َت ْغ ِفرْ َل َنا َو َترْ َحمْ َنا َل َن ُكو َننَّ م َِن ْال َخاسِ ِر َ‬
‫ين"‪.‬‬
‫ِين"‪.‬‬ ‫" َر َّب َنا الَ َتجْ َع ْل َنا َم َع ْال َق ْوم َّ‬
‫الظالِم َ‬ ‫ِ‬
‫" َر َّب َنا أَ ْف ِر ْغ َع َل ْي َنا َ‬
‫صبْرً ا َو َت َو َّف َنا مُسْ لِم َ‬
‫ِين"‪.‬‬
‫ش ْالعَظِ ِيم"‪.‬‬
‫ت َوھ َُو َربُّ ْال َعرْ ِ‬ ‫" َحسْ ِب َي ّ‬
‫ﷲُ ال إِ َلـ َه إِالَّ ھ َُو َع َل ْي ِه َت َو َّك ْل ُ‬

‫ِك م َِن ْال َق ْو ِم ْال َكاف ِِر َ‬


‫ين"‪.‬‬ ‫ِين َو َنجِّ َنا ِب َرحْ َمت َ‬ ‫" َر َّب َنا الَ َتجْ َع ْل َنا فِ ْت َن ًة لِّ ْل َق ْوم َّ‬
‫الظالِم َ‬ ‫ِ‬
‫ُوذ ِب َك أَنْ أَسْ أ َ َل َك َما َلي َ‬
‫ْس لِي ِب ِه عِ ْل ٌم َوإِالَّ َت ْغفِرْ لِي َو َترْ َحمْ نِي أَ ُكن م َِّن‬ ‫" َربِّ إِ ِّني أَع ُ‬
‫ْال َخاسِ ِر َ‬
‫ين"‪.‬‬
‫صالَ ِة َومِن ُذرِّ َّيتِي َر َّب َنا َو َت َق َّب ْل ُد َعاء"‪َ " .‬ر َّب َنا ْ‬
‫اغفِرْ لِي َول َِوالِدَيَّ‬ ‫" َربِّ اجْ َع ْلنِي ُمقِي َم ال َّ‬
‫ِين َي ْو َم َيقُو ُم ْالح َِسابُ "‪.‬‬
‫َول ِْلم ُْؤ ِمن َ‬
‫"رَّ بِّ أَ ْد ِخ ْلنِي م ُْد َخ َل صِ ْد ٍق َوأَ ْخ ِرجْ نِي م ُْخ َر َج صِ ْد ٍق َواجْ َعل لِّي مِن لَّ ُد َ‬
‫نك س ُْل َطا ًنا‬
‫َّنصِ يرً ا"‪.‬‬
‫نك َرحْ َم ًة َو َھيِّئْ َل َنا ِمنْ أَمْ ِر َنا َر َش ًدا"‪.‬‬
‫" َر َّب َنا آ ِت َنا مِن لَّ ُد َ‬
‫ص ْد ِري َو َيسِّرْ لِي أَمْ ِري َواحْ لُ ْل ُع ْقدَ ًة ِّمن لِّ َسانِي َي ْف َقھُوا َق ْولِي"‪.‬‬
‫" َربِّ ا ْش َرحْ لِي َ‬
‫"رَّ بِّ ِز ْدنِي عِ ْلمًا"‪.‬‬
‫ِين"‪.‬‬ ‫نت م َِن َّ‬
‫الظالِم َ‬ ‫"ال إِ َل َه إِال أَ َ‬
‫نت ُسب َْحا َن َك إِ ِّني ُك ُ‬

‫ُون"‪.‬‬
‫ضر ِ‬‫ُوذ ِب َك َربِّ أَن َيحْ ُ‬
‫ين َوأَع ُ‬
‫ت ال َّشيَاطِ ِ‬ ‫"رَّ بِّ أَع ُ‬
‫ُوذ ِب َك ِمنْ َھ َم َزا ِ‬
‫اغفِرْ َل َنا َوارْ َحمْ َنا َوأَ َ‬
‫نت َخ ْي ُر الرَّ ا ِحم َ‬
‫ِين"‪.‬‬ ‫" َر َّب َنا آ َم َّنا َف ْ‬

‫اغفِرْ َوارْ َح ْم َوأَ َ‬


‫نت َخ ْي ُر الرَّ ا ِحم َ‬
‫ِين "‬ ‫" رَّ بِّ ْ‬

‫ت مُسْ َت َق ًّرا‬ ‫اب َج َھ َّن َم ۖ إِنَّ َع َذا َب َھا َك َ‬


‫ان َغ َرامًا‪(65) ‬إِ َّن َھا َسا َء ْ‬ ‫َر َّب َنا اصْ ِرفْ َع َّنا َع َذ َ‬
‫َو ُم َقامًا‪ ‬‬

‫َر َّب َنا َھبْ َل َنا ِمنْ أَ ْز َوا ِج َنا َو ُذرِّ يَّا ِت َنا قُرَّ َة أَعْ ي ٍُن َواجْ َع ْل َنا ل ِْل ُم َّتق َ‬
‫ِين إِ َمامًا‬
‫وب َنا ًّ‬
‫غِال ِّل َّلذِينَ آ َم ُنوا‬ ‫ان َو َال َت ْج َعلْ فِي قُلُ ِ‬
‫س َبقُو َنا ِب ْاإلِي َم ِ‬
‫اغف ِْر َل َنا َو ِإلِ ْخ َوا ِن َنا ا َّلذِينَ َ‬
‫َر َّب َنا ْ‬
‫وف َّرحِي ٌم‪ ‬‬ ‫َر َّب َنا إِ َّن َك َر ُء ٌ‬

‫أذكار المساء‬
‫ان الرَّ ِج ِيم‬
‫ْط ِ‬ ‫أَع ُ‬
‫ُوذ ِبا ِ ِمنْ ال َّشي َ‬

‫ﷲ الرَّ حْ ِ‬
‫من الرَّ حِيم‬ ‫ِبسْ ِم ِ‬
‫ت َو َما فِي‬ ‫ﷲُ الَ إِ َلـ َه إِالَّ ھ َُو ْال َحيُّ ْال َقيُّو ُم الَ َتأْ ُخ ُذهُ سِ َن ٌة َوالَ َن ْو ٌم لَّ ُه َما فِي ال َّس َم َاوا ِ‬ ‫ّ‬
‫ون‬ ‫ض َمن َذا الَّذِي َي ْش َف ُع عِ ْندَ هُ إِالَّ ِبإِ ْذ ِن ِه َيعْ َل ُم َما َبي َْن أَ ْيد ِ‬
‫ِيھ ْم َو َما َخ ْل َف ُھ ْم َوالَ ُيح ُ‬
‫ِيط َ‬ ‫األَرْ ِ‬
‫ح ْف ُ‬
‫ظ ُھ َما‬ ‫ض َوالَ َيؤُ و ُدهُ ِ‬ ‫ت َواألَرْ َ‬ ‫ِب َشيْ ٍء مِّنْ عِ ْل ِم ِه إِالَّ ِب َما َشاء َوسِ َع ُكرْ سِ ُّي ُه ال َّس َم َاوا ِ‬
‫َوھ َُو ْال َعلِيُّ ْالعَظِ ي ُم‪.‬‬
‫ان الرَّ ِج ِيم‬ ‫ْط ِ‬ ‫ُوذ ِبا ِ ِمنْ ال َّشي َ‬ ‫أَع ُ‬

‫ون ُك ٌّل آ َم َن ِبا َّ ِ َو َم َال ِئ َك ِت ِه َو ُك ُت ِب ِه َو ُر ُسلِ ِه‬ ‫آ َم َن الرَّ سُو ُل ِب َما أ ُ ْن ِز َل إِ َل ْي ِه ِمنْ َر ِّب ِه َو ْالم ُْؤ ِم ُن َ‬
‫ْك ْالمَصِ ي ُر‪َ .‬ال‬ ‫َال ُن َفرِّ ُق َبي َْن أَ َح ٍد ِمنْ ُر ُسلِ ِه َو َقالُوا َس ِمعْ َنا َوأَ َطعْ َنا ُغ ْف َرا َن َك َر َّب َنا َوإِ َلي َ‬
‫ت َر َّب َنا َال ُت َؤاخ ِْذ َنا إِنْ َّنسِ ي َنآ‬ ‫ت َو َع َل ْي َھا َما ْاك َت َس َب ْ‬ ‫ﷲُ َن ْفسًا إِ َّال وُ سْ َع َھا َل َھا َما َك َس َب ْ‬ ‫ُي َكلِّفُ َّ‬
‫ِين ِمنْ َق ْبلِ َنا َر َّب َنا َو َال ُت َحم ِّْل َنا‬ ‫أَ ْو أَ ْخ َطأْ َنا َر َّب َنا َو َال َتحْ ِم ْل َع َل ْي َنا إِصْ رً ا َك َما َح َم ْل َت ُه َع َلى الَّذ َ‬
‫ت َم ْو َال َنا َفا ْنصُرْ َنا َع َلى ْال َق ْو ِم‬ ‫اغفِرْ َل َنا َوارْ َحمْ َنا أَ ْن َ‬ ‫َما َال َطا َق َة َل َنا ِب ِه َواعْ فُ َع َّنا َو ْ‬
‫ين‪.‬‬ ‫ْال َكاف ِِر َ‬

‫ﷲ الرَّ حْ ِ‬
‫من الرَّ حِيم‬ ‫" ِبسْ ِم ِ‬
‫ص َم ُد‪َ ،‬ل ْم َيل ِْد َو َل ْم يُو َل ْد‪َ ،‬و َل ْم َي ُكن لَّهُۥ ُكفُ ًوا أَ َح ۢ ٌد‪.‬‬
‫قُ ْل ھ َُو ٱ َّ ُ أَ َح ٌد‪ ،‬ٱ َّ ُ ٱل َّ‬

‫ﷲ الرَّ حْ ِ‬
‫من الرَّ حِيم‬ ‫ِبسْ ِم ِ‬
‫ب‪َ ،‬ومِن َشرِّ ٱل َّن ٰ َّفا ٰ َثا ِ‬
‫ت‬ ‫قُ ْل أَع ُ‬
‫ُوذ ِب َربِّ ْٱل َف َل ِق‪ ،‬مِن َشرِّ َما َخ َل َق‪َ ،‬ومِن َشرِّ َغاسِ ٍق إِ َذا َو َق َ‬
‫في ْٱل ُع َقدِ‪َ ،‬ومِن َشرِّ َحاسِ ٍد إِ َذا َح َسدَ ‪.‬‬

‫ﷲ الرَّ حْ ِ‬
‫من الرَّ حِيم‬ ‫ِبسْ ِم ِ‬
‫ٰ‬ ‫قُ ْل أَع ُ‬
‫اس ْٱل َخ َّن ِ‬
‫اس‪ ،‬ٱلَّذِى‬ ‫اس‪ ،‬مِن َشرِّ ْٱل َوسْ َو ِ‬
‫اس‪ ،‬إِ َل ِه ٱل َّن ِ‬ ‫اس‪َ ،‬ملِكِ ٱل َّن ِ‬‫ُوذ ِب َربِّ ٱل َّن ِ‬
‫اس‪ ٣ " .‬مرات‬ ‫اس‪ ،‬م َِن ْٱل ِج َّن ِة َوٱل َّن ِ‬‫ور ٱل َّن ِ‬
‫ص ُد ِ‬ ‫ي َُوسْ ِوسُ في ُ‬
‫ك ول ُه‬ ‫ريك لهُ‪ ،‬ل ُه المُـل ُ‬ ‫ﷲُ َوحدَ هُ ال َش َ‬‫الحم ُد ‪ ،‬ال إل َه إالّ ّ‬ ‫ك َو َ‬ ‫أَمْ َسيْـنا َوأَمْ سـى المـل ُ‬
‫ـير ما‬‫ـير ما في ھـذ ِه اللَّـ ْي َل ِة َو َخ َ‬ ‫الحمْ ـد‪ ،‬وھ َُو على ك ّل َشي ٍء قدير ‪َ ،‬ربِّ أسْ ـأَلُ َ‬
‫ـك َخ َ‬ ‫َ‬
‫عـوذ ِب َك ِمنْ َشـرِّ ما في ھـذ ِه اللَّـيْل ِة َو َشرِّ ما َبعْ ـدَ ھـا ‪َ ،‬ربِّ أَعـوذ ِب َك م َِن‬
‫َبعْ ـدَ ھـا ‪َ ،‬وأَ ُ‬
‫ـل َوسـو ِء ْالكِـ َبر ‪َ ،‬ربِّ أَ ُ‬
‫ْال َك َس ِ‬
‫ب في ال َقـبْر‪.‬‬ ‫ب في ال ّن ِ‬
‫ـار َو َعـذا ٍ‬ ‫عـوذ ِب َك ِمنْ َعـذا ٍ‬
‫ِك َو َوعْ ـد َ‬
‫ِك ما‬ ‫ت ‪َ ،‬خ َل ْق َتنـي َوأَنا َعبْـ ُدك ‪َ ،‬وأَنا َعلـى َعھْـد َ‬ ‫ت َربِّـي ال إل َه إالّ أَ ْن َ‬ ‫اللّھـ َّم أَ ْن َ‬
‫ِـك َع َلـيَّ َوأَبـو ُء ِب َذ ْنـبي‬ ‫ص َنـعْ ت ‪ ،‬أَبـو ُء َل َ‬
‫ـك ِب ِنعْ ـ َمت َ‬ ‫عـوذ ِب َك ِمنْ َشـرِّ ما َ‬ ‫ـطعْ ـت ‪ ،‬أَ ُ‬ ‫اسْ َت َ‬
‫ت‪.‬‬ ‫نـوب إِالّ أَ ْن َ‬
‫الذ َ‬ ‫اغفـِرْ لي َفإِ َّنـ ُه ال َي ْغـفِ ُر ُّ‬ ‫َف ْ‬

‫‪ ٣‬مرات‬ ‫الم ديـنا ً َو ِبم َُحـ َّم ٍد صلى ﷲ عليه وسلم َن ِبيّـا ً‪.‬‬ ‫ضيـت ِبا ِ َربَّـا ً َو ِباإلسْ ِ‬
‫ُ‬ ‫َر‬
‫مـيع َخ ْلـقِك ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ‬ ‫اللّھُـ َّم إِ ِّنـي أَ‬
‫ـھ ُدك ‪َ ،‬وأ ْش ِ‬
‫ـھ ُد َح َم َلـ َة َعـرْ شِ ـك ‪َ ،‬و َم َال ِئ َك َت َك ‪َ ،‬و َج َ‬ ‫مسيت أ ْش ِ‬
‫ريك َلـك ‪َ ،‬وأَنَّ م َُحمّـداً َعبْـ ُد َك َو َرسـولُـك‪.‬‬‫ـت َوحْ ـدَ َك ال َش َ‬ ‫ـت ﷲُ ال إل َه إالّ أَ ْن َ‬ ‫ـك أَ ْن َ‬ ‫أَ َّن َ‬
‫‪ ٤‬مرات‬
‫شريك َلـك ‪،‬‬
‫َ‬ ‫اللّھُـ َّم ما أَمسى بي ِمـنْ ِنعْ ـ َم ٍة أَو ِبأ َ َحـ ٍد ِمـنْ َخ ْلـقِك ‪َ ،‬فمِـ ْن َك َوحْ َ‬
‫ـدَك ال‬
‫ـك ْال َحمْ ـ ُد َو َل َ‬
‫ـك ال ُّش ْكـر‪.‬‬ ‫َف َل َ‬
‫‪ ٧‬مرات‬ ‫العظـيم‪.‬‬
‫ش َ‬ ‫العرْ ِ‬
‫ـلت َوھ َُو َربُّ َ‬ ‫ـي ّ‬
‫ﷲُ ال إل َه إالّ ھ َُو َع َلـي ِه َت َو َّك ُ‬ ‫َحسْ ِب َ‬
‫ھـو السّمـي ُع‬ ‫ﷲ الذي ال َيضُـرُّ َم َع اسمِـ ِه َشي ٌء في األرْ ِ‬
‫ض َوال في السّمـا ِء َو َ‬ ‫سـم ِ‬
‫ِب ِ‬
‫‪ ٣‬مرات‬ ‫العلـيم‪.‬‬
‫َ‬
‫ْك ْالمَصِ ي ُر‪.‬‬ ‫اللّھُـ َّم ِب َك أَمْ َسـينا َو ِب َك أَصْ ـ َبحْ نا‪َ ،‬و ِب َك َنحْ ـيا َو ِب َك َنم ُ‬
‫ُـوت َوإِ َلـي َ‬

‫صلَّى ﷲ ُ‬ ‫ص‪َ ،‬و َع َلى د ِ‬


‫ِين َن ِب ِّي َنا م َُح َّم ٍد َ‬ ‫أمْ َس ْي َنا َع َلى ف ِْط َر ِة اإلسْ الَ ِم‪َ ،‬و َع َلى َكلِ َم ِة اإلِ ْخالَ ِ‬
‫ِين‪.‬‬‫ان م َِن ال ُم ْش ِرك َ‬ ‫َع َل ْي ِه َو َسلَّ َم‪َ ،‬و َع َلى ِملَّ ِة أَ ِبي َنا إب َْراھِي َم َحنِيفا ً مُسْ لِما ً َو َما َك َ‬
‫ﷲ َو ِب َحمْ ـ ِد ِه َعدَ دَ َخ ْلـقِه ‪َ ،‬و ِرضـا َن ْفسِ ـه ‪َ ،‬و ِز َنـ َة َعـرْ شِ ـه ‪َ ،‬ومِـدادَ َكلِمـاتِـه‪.‬‬
‫ْحـان ِ‬
‫ُسب َ‬
‫‪ ٣‬مرات‬
‫صـري ‪ ،‬ال‬ ‫اللّھُـ َّم عافِـني في َبدَ نـي ‪ ،‬اللّھُـ َّم عافِـني في َسمْ ـعي ‪ ،‬اللّھُـ َّم عافِـني في َب َ‬
‫ب ال َقـبْر‬
‫عـوذ ِب َك ِمنْ َعذا ِ‬ ‫ـت‪.‬اللّھُـ َّم إِ ّنـي أَ ُ‬
‫عـوذ ِب َك م َِن ْال ُكـفر ‪َ ،‬وال َفـ ْقر ‪َ ،‬وأَ ُ‬ ‫إل َه إالّ أَ ْن َ‬
‫‪ ٣‬مرات‬ ‫ـت‪.‬‬‫‪ ،‬ال إل َه إال ّ أَ ْن َ‬
‫العـ ْف َو‬
‫ـك َ‬‫ِـرة ‪ ،‬اللّھُـ َّم إِ ِّنـي أسْ ـأَلُ َ‬
‫العـ ْف َو َوالعـافِـي َة في ال ُّد ْنـيا َواآلخ َ‬
‫ـك َ‬‫اللّھُـ َّم إِ ِّنـي أسْ ـأَلُ َ‬
‫عـوراتي َوآ ِمـنْ َر ْوعاتـي ‪،‬‬ ‫ـياي َوأھْ ـلي َومالـي ‪ ،‬اللّھُـ َّم اسْ ُتـرْ ْ‬
‫َوالعـافِـي َة في ديني َو ُد ْن َ‬
‫ـين َيدَيَّ َومِن َخ ْلفـي َو َعن َيمـيني َو َعن شِ مـالي ‪َ ،‬ومِن َف ْوقـي ‪،‬‬ ‫اللّھُـ َّم احْ َف ْظـني مِن َب ِ‬
‫ِك أَن أ ُ ْغـتا َل مِن َتحْ تـي‪.‬‬ ‫َوأَ ُ‬
‫عـوذ ِب َع َظ َمـت َ‬
‫ِيث أصْ لِحْ لِي َشأنِي ُكلَّ ُه َوالَ َتك ِْلنِي إ َلى َن ْفسِ ي َطـرْ َف َة‬
‫ِك أسْ َتغ ُ‬
‫يا َحيُّ َيا قيُّو ُم ِب َرحْ َمت َ‬
‫ْن‪.‬‬
‫َعي ٍ‬
‫ْن‪ ،‬اللَّ ُھ َّم إِ َّني أسْ أَلُ َك َخي َْر َھ َذه اللَّ ْي َل ِة َف ْت َح َھا‬ ‫أَمْ َسيْنا َوأَمْ َسى ْالم ُْل ُ‬
‫ك ِ َربِّ ْال َعا َل َمي ِ‬
‫فيھا َو َشرَّ َما َبعْ دَ َھا‪.‬‬ ‫ُوذ ِب َك ِمنْ َشرِّ َما ِ‬ ‫و َنصْ َر َھا‪ ،‬و ُن ْو َر َھا و َب َر َكت َھا‪َ ،‬وھُدَ ا َھا‪َ ،‬وأَع ُ‬

‫ض َربَّ كـ ِّل َشـي ٍء َو َمليـ َكه ‪،‬‬


‫ت َواألرْ ِ‬ ‫ـر السّماوا ِ‬ ‫ب َوال ّ‬
‫شـھادَ ِة فاطِ َ‬ ‫اللّھُـ َّم عالِـ َم َ‬
‫الغـ ْي ِ‬
‫عـوذ ِب َك مِن َشـرِّ َن ْفسـي َومِن َشـرِّ ال َّشي ِ‬
‫ْـطان َوشِ رْ ِك ِه ‪،‬‬ ‫أَ ْش َھـ ُد أَنْ ال إِلـ َه إِالّ أَ ْنت ‪ ،‬أَ ُ‬
‫ف َعلـى َن ْفسـي سوءاً أَ ْو أَجُـرَّ هُ إِلـى مُسْ ـلِم‪.‬‬ ‫َ َ‬
‫َوأنْ أ ْق َت ِ‬
‫ـر َ‬
‫‪ ٣‬مرات‬ ‫ت ِمنْ َشـرِّ ما َخ َلـق‪.‬‬ ‫ت ِّ‬
‫ﷲ ال ّتـامّـا ِ‬ ‫أَ ُ‬
‫عـوذ ِب َكلِمـا ِ‬
‫‪ ١٠‬مرات‬ ‫ص ِّل َو َسلِّ ْم َو َب ِ‬
‫اركْ على َن ِب ِّي َنا مُحمَّد‪.‬‬ ‫اللَّ ُھ َّم َ‬
‫‪ ٣‬مرات‬ ‫ُوذ ِب َك ِمنْ أَنْ ُن ْش ِر َك ِب َك َش ْي ًئا َنعْ َل ُم ُه ‪َ ،‬و َنسْ َت ْغفِر َ‬
‫ُك لِ َما َال َنعْ َل ُم ُه‪.‬‬ ‫اللَّ ُھ َّم إِ َّنا َنع ُ‬

‫ُوذ ِب َك ِمنْ‬ ‫ُوذ ِب َك ِمنْ ْال َھ ِّم َو ْال َح َز ِن‪َ ،‬وأَع ُ‬


‫ُوذ ِب َك ِمنْ ْال َعجْ ز َو ْال َك َس ِل‪َ ،‬وأَع ُ‬ ‫اللَّ ُھ َّم إِ ِّني أَع ُ‬
‫ِ‬
‫ْن َو ْالب ُْخ ِل‪َ ،‬وأَع ُ‬
‫ُوذ ِب َك ِمنْ َغ َل َب ِة ال َّدي ِ‬
‫ْن‪َ ،‬و َقھ ِْر الرِّ َج ِ‬
‫ال‪.‬‬ ‫ْال ُجب ِ‬
‫‪ ٣‬مرات‬ ‫ﷲ العَظِ ي َم الَّذِي الَ إ َل َه إالَّ ھ َُو‪َ ،‬‬
‫الحيُّ ال َقيُّو ُم‪َ ،‬وأ ُتوبُ إ َلي ِه‪.‬‬ ‫أسْ َت ْغفِ ُر َ‬
‫َيا َربِّ ‪َ ،‬ل َك ْال َحمْ ُد َك َما َي ْن َبغِي ل َِج َال ِل َوجْ ِھ َك ‪َ ،‬ولِعَظِ ِيم س ُْل َطان َ‬
‫ِك‪.‬‬

‫ك َو َل ُه ْال َحمْ ُد َوھ َُو َع َلى ُك ِّل َشيْ ِء َقد ِ‬


‫ِير‪.‬‬ ‫يك َلهُ‪َ ،‬ل ُه ْالم ُْل ُ‬
‫َال إ َله ّإال ﷲُ َوحْ دَ هُ َال َش ِر َ‬
‫‪١٠٠‬مرة‬
‫ش ْالعَظِ ِيم ‪َ ،‬ما َشا َء‬ ‫ت َربُّ ْال َعرْ ِ‬ ‫ت ‪َ ،‬وأَ ْن َ‬‫ْك َت َو َّك ْل ُ‬
‫ت ‪َ ،‬ع َلي َ‬ ‫ت َربِّي ال إِ َل َه إِال أَ ْن َ‬ ‫اللَّ ُھ َّم أَ ْن َ‬
‫ْ‬
‫ان ‪َ ،‬و َما َل ْم َي َشأ َل ْم َي ُكنْ ‪َ ،‬وال َح ْو َل َوال قُ َّو َة إِال ِبا َّ ِ ْال َعلِيِّ ْالعَظِ ِيم ‪ ،‬أَعْ َل ُم أَنَّ َّ َ‬
‫ﷲ‬ ‫ﷲُ َك َ‬ ‫َّ‬
‫ُوذ ِب َك ِمنْ َشرِّ‬ ‫اط ِب ُك ِّل َشيْ ٍء عِ ْلمًا ‪ ،‬اللَّ ُھ َّم إِ ِّني أَع ُ‬ ‫ﷲ َق ْد أَ َح َ‬‫َع َلى ُك ِّل َشيْ ٍء َقدِي ٌر ‪َ ،‬وأَنَّ َّ َ‬
‫ت آخ ٌِذ ِب َناصِ َي ِت َھا ‪ ،‬إِنَّ َربِّي َع َلى صِ َراطٍ مُسْ َتق ٍِيم‪.‬‬ ‫َن ْفسِ ي ‪َ ،‬و ِمنْ َشرِّ ُك ِّل دَ ا َّب ٍة أَ ْن َ‬
‫ﷲ َو ِب َحمْ ـ ِد ِه‪ ١٠٠ " .‬مرة‬
‫ْحـان ِ‬
‫" ُسب َ‬
‫ﷲ َوأ ُتوبُ إ َل ْي ِه " ‪ ١٠٠‬مرة‬
‫"أسْ َت ْغفِ ُر َ‬
‫أذكار بعد السالم من الصالة المفروضة‬
‫أَسْ ـ َت ْغفِ ُر ﷲ‪ ،‬أَسْ ـ َت ْغفِ ُر ﷲ‪ ،‬أَسْ ـ َت ْغفِ ُر ﷲ‪.‬‬
‫ـالل َواإلِ ْكـرام ‪.‬‬ ‫بار ْك َ‬
‫ت يا ذا ال َج ِ‬ ‫اللّھُـ َّم أَ ْن َ‬
‫ـت السَّال ُم ‪َ ،‬ومِـ ْن َك السَّالم ‪َ ،‬ت َ‬
‫وھو على ك ّل َشي ٍء َقدير‪،‬‬ ‫الحمْ د‪َ ،‬‬ ‫ك ول ُه َ‬ ‫شريك لهُ‪ ،‬ل ُه الم ُْـل ُ‬
‫َ‬ ‫ﷲُ وحدَ هُ ال‬ ‫ال إل َه إالّ ّ‬
‫الجـد‪.‬‬
‫ـك َ‬ ‫الجـ ِّد ِم ْن َ‬
‫ـي لِما َم َنـعْ ت‪َ ،‬وال َي ْن َفـ ُع ذا َ‬ ‫اللّھُـ َّم ال مان َِع لِما أَعْ َطـيْت‪َ ،‬وال مُعْ طِ َ‬
‫وھو على ك ّل شي ٍء قدير‪ ،‬ال‬ ‫الحمد‪َ ،‬‬ ‫ك ول ُه َ‬ ‫شريك لهُ‪ ،‬ل ُه المل ُ‬
‫َ‬ ‫ﷲ‪ ،‬وحدَ هُ ال‬ ‫ال إل َه إالّ ّ‬
‫َح ْـو َل َوال قـوَّ َة إِالّ ِبا ِ‪ ،‬ال إل َه إالّ اللّـه‪َ ،‬وال َنعْ ـبُـ ُد إِالّ إيّـاه‪َ ،‬ل ُه ال ِّنعْ ـ َم ُة َو َل ُه ال َفضْ ل َو َل ُه‬
‫ين َو َل ْو َك ِ‬
‫ـر َه الكـافِرون‪.‬‬ ‫ِصـين َلـ ُه ال ِّد َ‬
‫َ‬ ‫مخل‬ ‫الحـ َسن‪ ،‬ال إل َه إالّ ّ‬
‫ﷲُ ْ‬ ‫َّ‬
‫الثـنا ُء َ‬
‫‪ ،‬وﷲُ ْأكـ َبر‪.‬‬ ‫والحمْ ـ ُد‬
‫َ‬ ‫ﷲ‪،‬‬
‫ْحان ِ‬
‫سُـب َ‬
‫‪٣٣‬‬
‫الحمْ د‪ ،‬وھ َُو على ُك ّل َشي ٍء َقـدير‪.‬‬
‫ك ول ُه َ‬
‫شريك لهُ‪ ،‬ل ُه المل ُ‬
‫َ‬ ‫ال إل َه إالّ ّ‬
‫ﷲُ َوحْ ـدَ هُ ال‬
‫ان الرَّ ِج ِيم‬
‫ْط ِ‬ ‫أَع ُ‬
‫ُوذ ِبا ِ ِمنْ ال َّشي َ‬

‫بسم ﷲ الرحمن الرحيم‬


‫ت َو َما فِي‬ ‫ﷲُ الَ إِ َلـ َه إِالَّ ھ َُو ْال َحيُّ ْال َقيُّو ُم الَ َتأْ ُخ ُذهُ سِ َن ٌة َوالَ َن ْو ٌم لَّ ُه َما فِي ال َّس َم َاوا ِ‬ ‫ّ‬
‫ون‬ ‫ض َمن َذا الَّذِي َي ْش َف ُع عِ ْندَ هُ إِالَّ ِبإِ ْذ ِن ِه َيعْ َل ُم َما َبي َْن أَ ْيد ِ‬
‫ِيھ ْم َو َما َخ ْل َف ُھ ْم َوالَ ُيح ُ‬
‫ِيط َ‬ ‫األَرْ ِ‬
‫ض َوالَ َيؤُ و ُدهُ ِح ْف ُ‬
‫ظ ُھ َما‬ ‫ت َواألَرْ َ‬ ‫ِب َشيْ ٍء مِّنْ عِ ْل ِم ِه إِالَّ ِب َما َشاء َوسِ َع ُكرْ سِ ُّي ُه ال َّس َم َاوا ِ‬
‫َوھ َُو ْال َعلِيُّ ْالعَظِ ي ُم‪.‬‬

‫ﷲ الرَّ حْ ِ‬
‫من الرَّ حِيم‬ ‫بسْ ِم ِ‬
‫ص َم ُد‪َ ،‬ل ْم َيل ِْد َو َل ْم ُيو َل ْد‪َ ،‬و َل ْم َي ُكن لَّهُۥ ُكفُ ًوا أَ َح ۢ ٌد‪.‬‬
‫قُ ْل ھ َُو ٱ َّ ُ أَ َح ٌد‪ ،‬ٱ َّ ُ ٱل َّ‬

‫ﷲ الرَّ حْ ِ‬
‫من الرَّ حِيم‬ ‫ِبسْ ِم ِ‬
‫ب‪َ ،‬ومِن َشرِّ ٱل َّن ٰ َّف ٰ َث ِ‬
‫ت‬ ‫قُ ْل أَع ُ‬
‫ُوذ ِب َربِّ ْٱل َف َل ِق‪ ،‬مِن َشرِّ َما َخ َل َق‪َ ،‬ومِن َشرِّ َغاسِ ٍق إِ َذا َو َق َ‬
‫فِى ْٱل ُع َقدِ‪َ ،‬ومِن َشرِّ َحاسِ ٍد إِ َذا َح َسدَ ‪.‬‬

‫ﷲ الرَّ حْ ِ‬
‫من الرَّ حِيم‬ ‫ِبسْ ِم ِ‬
‫ٰ‬ ‫قُ ْل أَع ُ‬
‫اس ْٱل َخ َّن ِ‬
‫اس‪ ،‬ٱلَّذِى‬ ‫اس‪ ،‬مِن َشرِّ ْٱل َوسْ َو ِ‬
‫اس‪ ،‬إِ َل ِه ٱل َّن ِ‬ ‫اس‪َ ،‬ملِكِ ٱل َّن ِ‬‫ُوذ ِب َربِّ ٱل َّن ِ‬
‫اس‪ ،‬م َِن ْٱل ِج َّن ِة َوٱل َّن ِ‬
‫اس‪.‬‬ ‫ور ٱل َّن ِ‬
‫ص ُد ِ‬ ‫ي َُوسْ ِوسُ فِى ُ‬

‫ُمـيت وھ َُو على ُك ّل‬


‫الحمْ د‪ ،‬يُحيـي َوي ُ‬
‫ك ول ُه َ‬
‫شريك لهُ‪ ،‬ل ُه المُل ُ‬
‫َ‬ ‫ال إل َه إالّ ّ‬
‫ﷲُ وحْ ـدَ هُ ال‬
‫شي ٍء قدير‪.‬‬
‫َع ْشر َمرّ ات َبعْ دَ ال َم ْغ ِرب َوالصّـبْح‪.‬‬
‫اللّھُـ َّم إِ ِّنـي أَسْ أَلُ َ‬
‫ـك عِ ْلمـا ً نافِعـا ً َو ِر ْزقـا ً َطيِّـبا ً ‪َ ،‬و َع َمـالً ُم َت َقـ َّبالً‪.‬‬
‫صال ِة ال َفجْ ر‪.‬‬ ‫َبعْ د الس ِ‬
‫ّالم من َ‬
‫اللَّ ُھ َّم أَ ِجرْ نِي ِمنْ ال َّنار‪.‬‬
‫بعد صالة الصبح والمغرب‪.‬‬
‫اللَّ ُھ َّم أَعِ ِّني َع َلى ذ ِْك ِر َك َو ُ‬
‫ش ْك ِر َك َوحُسْ ِن عِ َبادَ ت َ‬
‫ِك‪  .‬‬
‫ﻮن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫)‪(١٨٠‬‬
‫ب ا ْﻟ َ ﱠ َ ُ َ‬
‫ﻔ‬‫ﺼ‬ ‫ﻳ‬ ‫ﺎ‬‫ﻤ‬ ‫ﻋ‬ ‫ة‬‫ﺰ‬
‫ﱠ‬ ‫ﻌ‬ ‫ﻚ َر ﱢ‬ ‫ﺎن َرﺑﱢ َ‬
‫ُﺳ ْﺒ َﺤ َ‬
‫ﺪ ﻟِﻠﱠِﻪ‬ ‫ﻤ‬ ‫ﺤ‬ ‫ﻟ‬
‫ْ‬ ‫ا‬‫و‬
‫َُْ َ َ َْ ُ‬‫َﻠَﻰ ا ْﻟﻤﺮﺳﻠِﻴﻦ )‪(١٨١‬‬ ‫َو َﺳَﻼمٌ ﻋ‬
‫ﻴﻦ‬ ‫ب ا ْﻟﻌﺎﻟَِ‬
‫)‪(١٨٢‬‬
‫َر ﱢ َ َ‬
‫ﻤ‬

You might also like