Professional Documents
Culture Documents
اقتصاد المعرفة
اقتصاد المعرفة
اقتصاد المعرفة
والتصالت توت ار في تداول اقاتصاد المعرفة ليس فقط في الدبيات القاتصادية ولكن أيضا
في الحقل العإلمي ،ويشير المضمون القاتصادي في المعرفة إما إلى أثر المعرفة في النمو
إوانتاجية القطاعإات التقليدية ) ( Evolutionأو اقاتصاد قاطاع قاائم بذاته له هيكلة وتشغيله
وتمويله.
إن القاتصاد المعرفي ذو طابع خاص وذلك من خصوصية الدور الذي سيقوم به في
المستقبل كونه متعلق بالدوافع المحرضة للتطوير والبتكار وبالكتشافات الجديدة الحديثة
وبظروف التحسين والتجديد ولما كانت المعرفة أكثر المور أهمية وحيوية للمشروعإات
والشركات بل للبشر كافة ،فإنها ترتبط بشكل أو آخر بالمنظومات التفاعإلية التي تجعل في
التطوير مهمة مستديمة .
وعإليه فان من يمتلك المعرفة في الوقات المناسب وبالجود المناسبة يمتلك القدرة عإلى انتهاز
الفرص والتطوير والتميز أكثر ومن الواضح أيضا أن التطور الكبير في العلم والتكنولوجيا
خلل القرنين الخرين أدى إلى تراكم معرفي كبير كما حققت الدول المتقدمة نموها
القاتصادي المستمر بدعإم البحث العلمي مما جعل التراكم الرأسمالي في هذه الدول مرتبط
بالتراكم المعرفي والتنمية المتواصلة للبشر وهذه حقيقة ليختلف عإليها اثنان وقاد أدى هذا
التراكم المعرفي بدوره أيضا إلى سرعإة مذهلة في التطوير والكتشافات .
1
المبحث الول ) تمهيدي ( ماهية اقاتصاد المعرفة .
المطلب الول :مفهوم اقاتصاد المعرفة .
" 1هو القاتصاد المعتمد عإلى المعرفة حيث تحقق المعرفة الجزء العإظم من القيمة
المضافة ومفتاح المعرفة هوا لبداع والتكنولوجيا بمعنى أن القاتصاد يحتاج إلى المعرفة
وكلما زادت كثافة المعرفة في مكونات العملية النتاجية زاد النمو القاتصادي" .
المعرفة ويشمل القاتصاد المبني عإلى المعرفة الكثير من التغيرات والنشاطات بدأ من
عإولمة التجارة والمال والنتاج إلى ظهور الندماج بين المنشآت العملقاة وانتشار
الستثمار في أنحاء العالم حيث تعد تكنولوجيا المعلومات والتصالت والتي أساسها
اللكترونيات المنطلق الرئيسي لحدث هذه التغيرات المساعإدة وتنفيذها ويرتكز القاتصاد
المبني عإلى المعرفة عإلى المعلومة العلمية والتكنولوجية إضافة إلى أن هذه المعلومات
خلقت سلعا وخدمات جديدة فحواها معرفي أكثر منه مادي .
القاتصاد المبني عإلى المعرفة هو القاتصاد الذي تلعب فيه المعرفة دو ار في خلق 3
الثروة وهذا دور قاديم ظلت المعرفة تلعبه في القاتصاد لكن الجديد هو حجم المساحة التي
تحتلها المعرفة في هذا القاتصاد حيث أصبحت أكبر وأكثر عإمقا مما كانت عإليه من
قابل .
4عإرفته لجنة ) ( OCEDهو القاتصاد المبني أساسا عإلى إنتاج ونشر واستخدام
المعرفة والمحرك الساسي لعملية النمو وخلق الثروة وفرص التوظيف عإبر كافة الصناعإات
.
1أحمد عبد الو نيس ،مدحت أيوب ،اقتصاد المعرفة ،مركز دراسات وبحوث الدول النامية ،القاهرة . 2006 ،ص .17
2نفس المرجع السابق .ص .18
3موسى رحماني ،نحو توظيف أنساني لمنتوج المعرفة ،الملتقى الدولي حول اقتصاد المعرفة خلل 12و 13نوفمبر ،الجزائر :جامعة بسكرة ،
.2005
4يوسف أحمد إبراهيم ،التعليم وتنمية الموارد البشرية في ظل القتصاد المبني على المعرفة ،مركز المارات للدراسات والبحوث
السترتيجية 2004 ،........ ،............،
2
أما المجموعإة القاتصادية لسيا والمحيط الهادي "القاتصاد المعرفي هو القاتصاد 1
المبني أساسا عإلى إنتاج المعرفة ونشرها واستخدامها كمحرك أساسي للتطور وتحصيل
الثروات والعمالة عإبر القطاعإات القاتصادية كافة" .
أما في برنامج المم المتحدة النمائي " 2003أن القاتصاد المعرفي هو نشر
المعرفة إوانتاجها وتوظيفها بكفاية في جميع مجالت النشاط المجتمعي ،القاتصاد
والمجتمع المدني والسياسية والحياة الخاصة وصول لترفيه حياة الناس أي إقاامة التنمية
النسانية ويتطلب ذلك بناء القدرات البشرية الممكنة والتوزيع الناجح للقدرات البشرية
الطلب الثاني :خصائص اقاتصاد المعرفة .
تتسم القاتصاديات المبنية عإلى المعرفة بالقدرة عإلى توليد واستخدام المعرفة أو بمعنى آخر 2
القدرة عإلى البتكار ،ل يمثل فقط المصدر الساسي للثروة إوانما تعد أساس الميزة النسبية
المكتسبة في القاتصاد الجديد .
فالمعرفة هي الوسيلة الساسية لتحسين كفاءة عإمليات النتاج والتوزيع والتحسين نوعإية
أو وكمية النتاج وتحسين فرص الختيار بين السلع والخدمات سواء بالنسبة للمنتجين
المستهلكين كما إن المعرفة قاد تلعب دو ار كبير في نمو النتاج والتوظيف في قاطاعإات
، تتصف أنها تستخدم تقنيات عإالية مثل الحاسبات واللكترونيات والتصالت وغيرها
وبشكل عإام يتميز اقاتصاد المعرفة المبني عإلى المعرفة بالتي :
ل تمثل المسافات أي كان حجمها عإائق أمام عإملية التنمية القاتصادية أو التصال
أو التعليم أو نجاح المشروعإات أو اندماجها.
إن المعرفة متاحة بشكل متزايد لكافة الفراد يتم توفيرها بصورة تتوافق والحتياجات
الفردية والجتماعإية بما يمكن كل فرد من اتحاد الق اررات بصورة أكثر حكمة.
إن كل فرد في المجتمع ليس مجرد مستهلك للمعلومات ولكنه أيضا صانع ومبتك ار لها.
اقاتصاد المعرفة اقاتصاد منفتح عإلى العالم بأسره لنه ل يمكن أن يوجد اقاتصاد خلق
واحتكار المعرفة دون أن يشارك أو يستورد المعارف الجديدة من الخرين .
1عبد الرحمان الهاشمي ،فائز محمد العزاوي ،المنهج والقتصاد المعرفي ،الطبعة الولى ،دار المسيرة للنشر والتوزيع .2007 ،ص .26
2يوسف أحمد إبراهيم .تنمية الموارد البشرية في ظل القتصاد المبني على المعرفة ،مرجع سابق ،ص .103، 102
3
بروز الهتمام بالمعلومة من حيث أرشفتها وتصنيفها وتخزينها وتوفيرها بطريقة ميسرة
وعإملية للباحثين.
أصبحت الموارد البشرية المؤهلة هي المطلوبة .
يتمتع بالمرونة الفائقة ويملك القدرة المذهلة عإلى التجدد والتواصل ويرتبط بالذكاء
وبالقدرة البتكارية وأهمية الختراع .
من بين السباب التي آدت إلى استمرار النمو في الدول المتقدمة . 1
تطور نظامها التعليمي كما ونوعإا والذي تضمن القضاء عإلى المية وزيادة نسبة
اللتحاق بالتعليم في كافة مراحله وتوفير متطلبات الرتفاع بنوعإية هذا التعليم
وربط بدرجة أكبر بالمجالت العملية وبواقاع ممارسة النشاطات وبالذات النتاجية منها
سلعية وخدمية .
وهو المر الذي أسهم من خلله في إتاحة المعرفة العلمية والعملية للجهات المختلفة
وبالذات جهات العمل ،وكذالك مؤسسات البحث العلمي والتطوير التكنولوجي.
تطور مواردها البشرية وبالذات في جانبها النوعإي ،بتوفير معارف ومهارات وخبرات
وقادرات بشرية عإالية المستوى يتاح بتوفيرها القدرة عإلى توليد مضامين اقاتصاد المعرفة
ومعطياته بكفاءة عإالية وفاعإلية .
التأكيد عإلى البحث والتطوير العلمي والتكنولوجي من خلل متطلباته ومستلزماته .
تطور النشاطات القاتصادية وتنوعإها والحجوم الكبيرة للمشاريع والشركات التي تؤدي من
خللها هذه النشاطات واستخدامها لساليب ووسائل وتقنيات متطورة وامتلكها لمكانات
1فليح حسن خلف ،اقتصاد المعرفة ،الطبعة الولى ،جدار للكتاب العلمي ،عمان الردن .2007 ،ص .316 ،313
4
ضخمة تتيح طلبها الواسع والمستمر عإلى التقنيات المتقدمة التي يتضمنها اقاتصاد المعرفة
والذي يحفر عإلى التوسع في توليدها .
توفر البنية التحتية وبالذات ما يتصل منها بالتقنيات المتقدمة كثيفة الستخدام للعلم
والمعرفة وبالشكل الذي يوفر الساس لتوليد هذه التقنيات واستخدامها بكفاءة وفاعإلية .
توفر البيئة والمناخ الجتماعإي الملئم الذي يحفر عإلى البحث العلمي والتطوير
التكنولوجي من خلل الحوافز المادية والمالية منها والمعنوية.
5
الفرع الثاني :اقاتصاد المعرفة في الدول النامية.
1من بين السباب التي أدت إلى ضعف قادرة اقاتصاديات الدول النامية عإلى النتفاع من
مضامين اقاتصاد المعرفة .
تمتاز بالضعف الكمي والنوعإي للتعليم وتركيزها عإلى الجوانب التطبيقية والختلل في
نظام التعليم لصالح المناطق الحضرية وعإلى حساب المناطق الريفية بالشكل الذي ل يسهم
من خلله التعليم في توفير المعرفة العملية.
ضعف قادرتها عإلى توليد مضامين اقاتصاد المعرفة ومعطياته بسبب ضعف مواردها
البشرية وبالذات في جانبها النوعإي خاصة وان السهام في هذا الجانب يتطلب موارد
بشرية عإالية المستوى ومتخصصة وتتسم بالذكاء والفاعإلية والقدرة عإلى البداع والبتكار
والتجديد .
محدودية نشاطاتها القاتصادية وضعف المكانات المتاحة لدى الجهات المختصة
التي تتولى القيام بها البشرية والفنية والمادية إواتباعإها في الغالب أساليب ووسائل غير
متطورة ل تتناسب مع معطيات ومضامين اقاتصاد المعرفة .
تحمل كلف مرتفعة في استخدام التقنيات المتقدمة في الدول النامية إذا تم الخذ في
العإتبار محدودية الموارد والدخول في هذه الدول .
دون أن يقابل ذلك تحقق عإائد ونفع أو مردود يوازي ويغطي التكاليف المرتفعة التي
يتحملها الفرد والمجتمع.
ضعف إمكانات البحث والتطوير العلمي والتكنولوجي فيها والتي تتصل بقدرات البحث
الساسي منه والتطبيقي بالذات نتيجة ضعف الهتمام بالبحوث العلمية والتكنولوجية
النظرية منها والعلمية وضعف النفاق عإليها ،وضعف النسبة من هذا النفاق عإليها إلى
إجمالي النفاق فيها أو إلى ناتجها القومي وكذلك ضعف درجة توفر العلماء والباحثين
وبالذات الذين تتوفر لديهم المعارف والخبرات العملية إضافة إلى المعارف العملية وضعف
توفر المؤسسات التي تقوم بذلك .
ضعف درجة توفر البنية التحتية في الدول النامية التي تسهم في توليد مضامين
القاتصاد المعرفي ومعطياته .
إن كل ما سبق يجعل استفادة الدول النامية من مضامين اقاتصاد المعرفة ومعطياته
محدودة والتي ل تناسب والكلف العالية التي تتحملها في استخدام بعضها .وذلك نتيجة
ضعف قادرتها عإلى السهام في توليدها أي عإرضها وضعف قادرتها عإلى توليد الطلب الذي
يسهم بتوليد العرض وبالتالي إعإاقاة انتفاعإها منها بما يحقق نموها وتطورها.
الخاتمة
في بحثنا هذا اقاتصرنا عإلى الوجه المضيء للقاتصاد المبني عإلى المعرفة
) (la face ensoleilleéو نسينا الوجه المظلم ) (la face sombreالذي يمكن أن
نختصره في :
أول تشويه حدث في ظل القاتصاد المبني عإلى المعرفة مس المفاهيم الجتماعإية •
التي تشغل بال الرأسماليين الجدد و يمكن ملحظة ذلك بصورة واضحة في اقاتصاد )
وم أ( ) (USAكونها النموذج المثالي وما عإرفته من ارتفاع في معدلت )الفقر ,عإدم
المساواة ,التمييز العنصري ,الجريمة ,العنف و عإدد المساجين (
• بالضافة إلى أنه في ظل هذا القاتصاد تم نسيان الحاجيات ذات الولية و التي هي
طبعا ليست المعلومات و النترنت و قاارة إفريقيا هي الصورة الكثر تعبي ار عإن مدى
نقص تلك الحاجيات )سوء الحياة المعيشية( )المجاعإة ,الفقر,الفات اجتماعإية
,المراض الجهل و المية.......الخ(
• ارتفاع معدلت البطالة فنجد أن الدول الوربية )السويد ,فلندا,الدنمرك,
النرويج,هولندا( هي الدول التي حققت أقال معدلت بطالة ,لنها الدول الكثر تقدما
في توزيع التكنولوجيا وهي الكثر ديمقراطية بحسب الحصائيات العالمية
• وفقا لما جاء به مركز البحث الجتماعإي والقاتصادي والتكوين من أجل الختراع
والتكنولوجيا في هيئة المم المتحدة )القاتصاد المبني عإلى المعرفة هو السبب في
ارتفاع نسبة الضغط في أوساط العمال والمشاكل المرتبطة بالصحة العقلية أو كما
تقول الباحثة ) : (RAFIKA WEEHUIZENأن الضغط سببه هو المنافسة
الشرسة
• مخاطر التجارة اللكترونية(القرصنة ,اختراق المواقاع ,التلعإب برغبات الزبائن,احتكار
الثروة في يد فئة قاليلة و زيادة الهوة بين الناس,صعوبة التنبؤ بالمستقبل.........الخ)