Professional Documents
Culture Documents
الاعمال التجارية المنفردة في القانون الجزائري
الاعمال التجارية المنفردة في القانون الجزائري
مقدمة
القانون التجاري هو القانون الذي يحكم األعمال التجارية و لهذا كان البد من تحديد األعمال التجارية
لتحديد نطاق القانون التجاري ،وقد ظهرت نظريتان في هذا الصدد:
*النظرية الشخصية مفادها أن العمل يكتسب الطبيعة التجارية إذا صدر ممن له صفة التاجر ،لكن انتقدت
هذه النظرية لعدم إمكانية وجود تحديد دقيق يفرق بين التاجر و غير التاجر و كذلك ألن هناك أعمال يقوم
بها التاجر دون أن تكون لها عالقة بممارسة حرفته التجارية.
*النظرية الموضوعية فحواها أن العمل يعتبر تجاريا أوال بالنظر لطبيعته دون النظر لصفة القائم به.
رجح بعض الفقه هذه النظرية ألنها تبتعد عن الطبقية ،لكن البد لتطبيقها عمليا من إيجاد معيار لتحديد
األعمال التجارية و التفرقة بينها و بين ما سواها ،ظهرت هذه المعايير في نطاق مذهبين :المذهب
الموضوعي و المذهب الشخصي.
-المعايير الموضوعية :هي التي تنظر إلى القانون التجاري على أنه قانون النشاط التجاري و ليس قانون
التجار( )1هذه المعايير هي :نظرية المضاربة ،نظرية التداول ،نظرية التداول بقصد المضاربة.
>نظرية المضاربة:وفقا لها فإن العمل التجاري هو العمل الذي يهدف لتحقيق الربح( )2لكن انتقد الفقه
الحديث هذه النظرية ألن هناك أعمال تهدف لتحقيق الربح لكنها مدنية مثل المهن الحرة و الزراعة ،كذلك
ألن قصد الربح أمر نفسي ال يمكن الوقوف عليه بسهولة.رغم انتقاد هذه النظرية إال أن هذا ال ينفي كونها
جاءت بعنصر جوهري في األعمال التجارية و هو المضاربة لتحقيق الربح()3
>نظرية التداول :حسب هذه النظرية يعتبر العمل تجاريا إذا تعلق بالوساطة في تداول الثروات منذ
خروجها من يد منتجها و حتى وصولها للمستهلك ،أما إنتاج السلعة فال يعد تجاريا ألن السلعة لم تدخل بعد
في دائرة التداول و كذلك شراء المستهلك للسلعة يعد مدنيا و ليس تجاريا ألنها ال تطرح للتداول من
جديد()4
لكن لم تسلم هذه النظرية من االنتقاد ألنها واسعة أحيانا و ضيقة أحيانا أخرى فهي تصبغ الطبيعة التجارية
على أعمال التعاونيات رغم أنها ال تهدف لتحقيق الربح و ال تعد عمال تجاريا و بالمقابل تخرج من
األعمال التجارية ما يتعلق بالعقارات ألنها ال تتداول من مكان آلخر و الواقع أن السندات الخاصة
بالعقارات قابلة للتداول()5
ـــــــــــــــــــــــــ
(1):د .شادلي نور الدين-القانون التجاري -القانون التجاري-مدخل للقانون التجاري العام(األعمال
التجارية-التاجر-المحل التجاري)-دار العلوم-الجزائر-2003-ص26
(2):نداء محمد الصوص-مبادئ القانون التجاري -دار أجنادين و مكتبة المجتمع العربي-عمان-األردن-
ط– 2007- 1ص18
(3):د.شادلي نور الدين-المرجع السابق-ص27
(4):نداء محمد الصوص-المرجع السابق-نفس الصفحة.
(5):د.شادلي نور الدين-المرجع السابق -ص28
>نظرية التداول بقصد المضاربة :ظهرت على أنقاض المعيارين السابقين و قامت على الجمع بينهما و
جاءت بأن العمل التجاري هو الذي يتوسط في تداول الثروات بقصد تحقيق الربح .تجاوز هذا المعيار
بعض انتقادات المذهبين السابقين لكنه يبقى عاجزا ألنه تجاهل فكرة المشروع أو المقاولة التي أتت بكثير
من األعمال التجارية.
و الخالصة أن المذهب الموضوعي لم يأتي بمعايير جامعة و مانعة لتحديد مفهوم العمل التجاري)1(.
-المعايير الشخصية:تعتمد هذه المعايير في تحديد نطاق القانون التجاري على التاجر و تعتبر القانون
التجاري القانون الذي ينظم عمل التجار ،و هي نظريتي المقاولة و الحرفة)2(.
>نظرية المقاولة(المشروع ):تستند هذه النظرية إلى عنصرين أولهما االحتراف أي تكرار العمل و
اآلخر وجود
تنظيم للعمل المذكور و على هذا األساس فإذا كانت ممارسة العمل على وجه متكرر وفقا لنظام عمل معين
يعتبر العمل المذكور تجاريا و قد نادى بهذه النظريةESCARA .
انتقدت هذه النظرية ألنها تستبعد العمل المنفرد و إن كان يهدف لتحقيق الربح كما تستبعد ما يعرف
باألعمال التجارية بطبيعتها ،كما أنه إلى جانب المقاوالت التجارية توجد مقاوالت مدنية)3( .
>نظرية الحرفة :مضمونها أن العمل التجاري هو كل عمل يصدر من شخص احترف التجارة( )4و
أساس هذه النظرية المادة 1من القانون التجاري الفرنسي و هي نفسها المادة 1من القانون التجاري
الجزائري التي تنص" يعد تاجرا كل شخص طبيعي أو معنوي يباشر عمال تجاريا و يتخذه مهنة له"()5
لكن األخذ بهذه النظرية يجعلنا ندور في حلقة مفرغة فنقول أن التاجر هو الذي يمارس عمال تجاريا و
العمل التجاري هو الذي يقوم به التاجر( )6كما أن معيار الحرفة يؤدي إلخراج أعمال ذات طبيعة تجارية
فقط ألنها لم تصدر من شخص يحترف التجارة كاألوراق التجارية و األعمال المنفردة().7
في النهاية نخلص ألن األخذ بكل معيار على حدى ال يكفي لتعريف العمل التجاري لكن كل المعايير تساهم
في تحديد نطاق القانون التجاري و تعدد المعايير يسهل على القاضي حل النزاعات كما يوسع من نطاق
القانون التجاري بما يتوافق مع التطور االقتصادي السريع (.
ــــــــــــــــــــــ
(1):د.شادلي نور الدين-المرجع السابق-ص 29
(2):د.شادلي نور الدين-المرجع السابق-ص 30
(3):د.فوزي محمد سامي-شرح القانون التجاري(مصادر القانون التجاري،األعمال
التجارية،التاجر،المتجر،العقود التجارية)-
المجلد األول –مكتبة دار الثقافة للنشر و التوزيع-عمان-األردن-ط– 1997-1ص29
(4):نداء محمد الصوص-المرجع السابق-ص18
(5):د.شادلي نور الدين-المرجع السابق-ص32
(6):د.شادلي نور الدين-المرجع السابق-ص33
(7):د.فوزي محمد سامي-المرجع السابق-نفس الصفحة
( :د.شادلي نور الدين-المرجع السابق-ص33
و من خالل كل النظريات يمكن تعريف القانون التجاري بأنه" كل عمل يهدف إلى تحقيق الربح من خالل
تداول الثروات عل أن يتم بصورة مشروع كلما استلزم القانون ذلك"()1
و لهذا أخذ المشرع الجزائري بأهم المعايير هي المضاربة ،التداول و المقاولة لتحديد األعمال التجارية و
هو ما نالحظه من استقراء المادة 2من القانون المدني التجاري)2(.
المواد ،2،3،4من القانون التجاري الجزائري يبين فيها المشرع الجزائري تعداد األعمال التجارية آخذا
فيها بالنظرية الشخصية و الموضوعية.
األعمال التجارية الموضوعية تعتبر أعمال تجارية بطبيعتها أو بذاتها)3(.
األعمال التجارية الموضوعية نوعين:أعمال تكتسب الطبيعة التجارية بمجرد القيام بها لمرة واحدة و هي
ما يعرف باألعمال التجارية المنفردة.
و أعمال موضوعية أخرى ال تكتسب الطبيعة التجارية إال إذا تمت في شكل مشروع منظم و هي ما
يعرف باألعمال التجارية الموضوعية بالمقاولة)4(.
مجال دراستنا هو األعمال التجارية الموضوعية المنفردة و التي يمكن تعريفها بأنها األعمال التي اعتبرها
المشرع تجارية بنص القانون دون اعتداد بمرات مزاولتها أي حتى لو بوشرت لمرة واحدة و دون اعتبار
لشخص القائم بها سواء كان تاجرا أم غير تاجر)5(.
نص المشرع على هذه األعمال في بعض الفقرات من المادة 2من القانون التجاري الجزائري هي
(،1،2،13،14
20) ،19،18،17، 16و كذلك المادة 4من المرسوم التشريعي رقم 03-93المؤرخ في 1993/03/01
المتعلق بالنشاط العقاري.
و لهذا ارتأينا التعرض ألهم أنواع األعمال التجارية الموضوعية المنفردة و التي تتمثل في :الشراء إلعادة
البيع ،عمليات الصرف ،البنوك ،السمسرة،األعمال الخاصة بالعمولة،و األعمال التجارية البحرية وذلك
حسب التقسيم التالي:
-----المبحث األول :الشراء إلعادة البيع و األعمال التجارية البحرية
-----المبحث الثاني :األعمال المصرفية و أعمال الصرف و السمسرة و الوكالة بالعمولة
ـــــــــــــــــــــــ
(1):نداء محمد الصوص-المرجع السابق19-
(2):أ.عمورة عمار-شرح القانون التجاري الجزائري(األعمال التجارية،التاجر،الشركات التجارية)-دار
المعرفة-الجزائر -
2000-ص41
(3):أ.فرحة زيراوي صالح-الكامل في القانون التجاري الجزائري(األعمال
التجارية،التاجر،الحرفي،األنشطة التجارية المنظمة ،السجل التجاري)-ابن خلدون للنشر و التوزيع-
الجزائر-2003-ص78
(4):أ.فرحة زيراوي صالح-المرجع السابق-ص81
(5):د.علي البارودي-د.محمد السيد الفقي-القانون التجاري(األعمال التجارية،التجار،الشركات
التجارية،عمليات البنوكو األوراق التجارية)-دار المطبوعات الجامعية-االسكندرية-مصر-1999-ص53
المبحث االول:
الشراء إلعادة البيع و العمليات التجارية البحرية
في هذا المبحث سنتناول بالدراسة الشراء إلعادة البيع و العمليات التجارية البحرية في مطلبين اثنين
المطلب األول:الشراء إلعادة البيع
نصت الفقرة 1من المادة 2من ق.ت.ج على"كل شراء للمنقوالت إلعادة بيعها بعينها أو بعد تحويلها و
شغلها يعتبر من األعمال التجارية الموضوعية".
أما الفقرة 2من نفس المادة"كل شراء لعقارات إلعادة بيعها يعتبر أيضا من األعمال التجارية الموضوعية"
و من خالل هاتين الفقرتين نستنتج وجود شروط ثالثة العتبار عملية الشراء ألجل البيع عملية تجارية
موضوعية و هي على التوالي*:أن يكون هناك شراء*أن يتعلق هذا الشراء بمنقول أو عقار*أن تتجه نية
المشتري إلى البيع و تحقيق الربح)1(.
الفرع األول:الشراء
يقصد الشراء هنا بمعناه الواسع أي :كل كسب لملكية شيء أو االنتفاع بها بمقابل سواء كان هذا المقابل
نقديا أو عينيا كما هو األمر في عقد المقايضة)2(.
يعتبر الشراء ألجل البيع من أهم األعمال التجارية الموضوعية ألنه أكثر األعمال التجارية استعماال،إذ
تظهر فيه جليا فكرتا المضاربة و التداول و هي أسس األعمال التجارية.و على هذا األساس إذا باع
شخص ما لم يحصل عليه بالشراء كالهبة مثال أو الوصية أو إنتاجه الشخصي أيا كانت طبيعة هذا اإلنتاج
،أي سواء كان استغالل الثروات الطبيعية كالمحاصيل الزراعية و الثروات المستخرجة أو كان نتاج جهد
بدني أو فكري ال يعد عمله تجاريا ألنه لم يشتري ما يبيعه و بتعبير أدق النتفاء وجه المضاربة
بأعماله)3(.
لذا يجب استبعاد عمليات البيع المنصبة على كل منقول أو عقار آل لصاحبه عن طريق اإلرث أو الهبة أو
الوصية و كذا كل عمليات البيع المنصبة على اإلنتاج األول كعمليات الزراعة و الصناعات االستخراجية
و المهن الحرة و اإلنتاج الذهني و الفني من دائرة األعمال التجارية حتى و لو قصد البائع من ورائها
تحقيق الربح( )4و سنتعرض بتفصيل أوسع لبعض هذه األعمال فيما يلي:
ــــــــــــــــــــــــــ
(1):أ.عمورة عمار -المرجع السابق-ص52
(2):د.حلو أبو حلو-القانون التجاري الجزائري(األعمال التجارية و التاجر)-ديوان المطبوعات الجامعية-
الجزائر -1992-ص126
(3):ا.عمورة عمار -المرجع السابق-نفس الصفحة
(4):أ.علي فتاك -مبسوط القانون التجاري الجزائري في مقدمة القانون التجاري(نظرية األعمال
التجارية)-ابن خلدون للنشر و التوزيع-الجزائر-2004-ص80
و قد ذهب المشرع الجزائري ألبعد مما ذهب إليه المشرع الفرنسي بحيث اعتبر كل مقاولة الستغالل
المناجم الباطنية أو السطحية أو مقالع الحجارة أو منتجات األرض األخرى من األعمال التجارية طبقا ل
ف 7من
م 2من القانون التجاري الجزائري)1(.
2/اإلنتاج الذهني و الفني و بيع الصحف و المجالت:
*اإلنتاج الذهني و الفني:يقصد به تلك األعمال التي تنتج من أعمال الفكر و الذهن فمن الواضح أن هذا
اإلنتاج غير مسبوق بشراء حتى و لو طبع المؤلف كتابه و قام ببيعه على نفقته و بنفسه أو حتى إذا عهد
بذلك لناشر ،فيبقى عمل المؤلف مدنيا حتى و إن قام بشراء الورق و لوازم الطبع ،أما عمل الناشر فيعد
تجاريا ألنه يشتري حقوق
النشر بقصد البيع و تحقيق الربح ،و على غرار التأليف فكل عمل ذهني أو فني كرسم اللوحات و النحت و
التلحين و التمثيل و التصوير و اإلخراج و الرقص و الغناء تعتبر أعماال مدنية في جانب الفنان و يعتبر
المال الذي يحصل عليه تعويضا عن مجهوده في تقديم فنه)2(.
*بيع الصحف و المجالت:ذهب القضاء الفرنسي للتمييز بين ما إذا كان الغرض من الصحف و المجالت
تحقيق الربح و المضاربة و الوساطة في تداول األفكار ففي هذه الحالة يعد بيعها عمال تجاريا ،و بين
الصحف و المجالت التي تهدف لنشر األفكار و المبادئ و العلوم و السياسة و األدب و التي تعد عمال
مدنيا حتى و إن قامت هذه الصحف بنشر إعالنات طالما أن هذه اإلعالنات تعد عمال ثانويا بالنسبة
للغرض األساسي للصحيفة أو المجلة)3(.
3/المهن الحرة و عقد العمل:
*المهن الحرة:هي المهن التي تقوم على استثمار و استغالل ما اكتسب من علم و خبرة دون اقتصار
الغرض منها على تحقيق الربح و يدخل ضمنها:المحاماة،الطب،الهندسة و غيرها ،فكل من الطبيب و
المحامي و غيرهم يقوم بتقديم خدمات بناء على خبرته التي لم يقم بشرائها من قبل و يأخذ تعويضا أو
مقابال لخدمته و بالتالي يعد عمله مدنيا.
لكن قد تتخذ هذه المهن الطابع التجاري إذا تجاوزت حدود المهنة كمثل الطبيب الذي ينشئ مستشفى
مستخدما عماال و أجهزة بغرض الربح فعمله تجاري أو الطبيب الذي يبيع أدوية و معدات لمرضاه و
غيرهم يعد عمله تجاريا مع العلم أنه إذا اقتصر بيعه على مرضاه كان عمله مدنيا.
و الواقع أن عمل الصيدلي هو أيضا ناتج عن علم و خبرة فالمفروض اعتباره عمال مدنيا ،لكن لما
انحصر دور الصيدلي في شراء األدوية إلعادة بيعها بعدما وجدت مصانع متخصصة بصنع األدوية
أصبح الصيدلي يهدف للربح من فرق القيمة و بالتالي أصبح عمله تجاريا)4(.
ــــــــــــــــــــــ
(1):أ.عمورة عمار-المرجع السابق-ص53
(2):د.حلو أبو حلو-المرجع السابق-ص128
(3):د.حلو أبو حلو-المرجع السابق-ص129
(4):أ.فتاك علي-المرجع السابق-ص81
*عقد العمل:عقد العمل يقدم بمقتضاه الفرد مجهودا بدنيا أو فكريا و يتقاضى مقابال ألتعابه يقدمه له رب
العمل ،و هذا األخير يعتبر عقد العمل من جانبه عمال تجاريا كونه يستخدم عماال و يضارب على
مجهودهم لتحقيق الربح ،و العالقة بين رب العمل و العامل عالقة خاصة ينظمها قانون خاص هو قانون
العمل)1(.
-مالحظة :ال يشترط وقوع الشراء قبل البيع إذ قد يشتري التاجر من آخر قوال ما لم يدخل بعد في حيازته
لكنه اشتراه بوعد ،فيستعمله في حينه أو يبيعه قبل دخوله في حيازته ،أي أن الشراء ال يفقد صفته
التجارية و لو وقع
بعد البيع)2(.
الفرع الثاني:ورود الشراء على منقول أو عقار
لكي يعتبر الشراء عمال تجاريا يجب أن يقع على منقول أو عقار و قد كان نص المشرع صريحا في هذا
الصدد إذ نصت على ذلك ف1وف 2من المادة 2من القانون التجاري.
*المنقول هو كل شيء يمكن نقله من مكان آلخر دون تعرضه للهالك لكونه غير ثابت و مستقر في مكان
معين()3
قد يكون المنقول ماديا أو معنويا أو بحسب المآل:
-المنقوالت المادية تتمثل عموما في السلع و البضائع سواء كانت أولية أو مصنعة أو نصف مصنعة.
-المنقوالت المعنوية هي على سبيل المثال األسهم و السندات و األوراق المالية عموما و حقوق الملكية
األدبية و الفنية و العالمات التجارية و شهادة االختراع و الرسوم و النماذج الصناعية.
-أما المنقول بالمآل كمثال عنه شراء منزل لهدمه و بيع أنقاضه أو شراء األشجار لقطعها وبيعها أخشابا
فكلما تعلق األمر بشراء منقول مهما كان نوعه مما سبق كنا بصدد عمل تجاري)4(.
*أما شراء العقار ألجل بيعه فكانت في بدء القرن الماضي و الزالت في بعض التشريعات عل غرار
التشريع المصري من األعمال التجارية المدنية ،و حجتهم في ذلك بدية هي تاريخية تجد أصلها في التفرقة
التي عرفتها القرون الوسطى بين العقار و المنقول كذلك تحججوا ببطء تداول العقارات و صعوبة
إجراءات نقل ملكيتها و هو ما يتعارض مع متطلبات التجارة من سرعة و سهولة ،كما أنهم قالوا أن امتداد
نطاق القانون التجاري إلى العقارات يؤدي إلى
توسع القانون التجاري على القانون المدني)5(.
لكن كل هذه الحجج قوبلت بالنقد مما أدى بها على االختفاء من معظم التشريعات و منها التشريع
الجزائري الذي نص على أن شراء العقار إلعادة بيعه يعد عمال تجاريا.
ــــــــــــــــــــــــ
(1):أ.عمورة عمار-المرجع السابق-ص55
(2):أ.فتاك علي-المرجع السابق-ص82
(3):أ.فتاك علي-المرجع السابق-نفس الصفحة
(4):أ.عمورة عمار-المرجع السابق-ص56
(5):د.حلو أبو حلو-المرجع السابق-ص131
و لما نقول شراء عقار فهو شراء الحق العقاري ذاته كالملكية ،أما استئجار عقار بقصد إعادة تأجيره فال
ينصب على عقار بل على المنفعة و هي منقول و لكن تعتبر كذلك عمال تجاريا طبقا لـ ف 1من م 2من
ق.ت.ج)1(.
و قد كان اتجاه المشرع الجزائري في هذا االتجاه تسليما بالتطور االقتصادي الذي أصبحت في ظله
العمليات
الواردة على العقارات تشكل مضاربات بالغة األهمية و برؤوس أموال طائلة مما يحقق أرباحا هائلة مما
يجعل القول بمدنيتها غير عادل إذ يحرم الغير الذي يتعادل مع القائمين بها من ضمانات القانون التجاري
و من أهمها إشهار إفالس هؤالء المضاربين)2(.
و تجدر اإلشارة إلى أن المشرع الجزائري اعتبر شراء العقارات إلعادة بيعها عمال تجاريا و لو وقع
منفردا إذ لم يشترط القيام به في شكل مشروع على خالف نص المشرع اللبناني في المادة 6الففقرة 15و
يبدو في هذا أن
المشرع اللبناني قد أصاب في ذلك إذ أنه لم يفسح المجال أمام األشخاص الطبيعيين بشكل انفرادي
للتالعب برأسمال الدولة ،فاشترط أن يتم في شكل مشروع.
و في األخير نقول أنه يستوي إعادة بيع المنقول بعينه أو تحويله و تصنيعه كما يجوز أن يتم شراء العقار
إلعادة بيعه بطرق مختلفة و متنوعة نذكر منها:
-شراء األراضي في ضواحي المدن لبيعها بربح بعد توسع نطاق المدينة و ارتفاع قيمة األرض.
-شراء األراضي إلنشاء مدن سكنية جديدة و بيعها بربح بعد تقسيمها و شق الطرقات و مد الكهرباء.
-شراء األراضي الواسعة ثم تقسيمها لقطع صالحة للبناء و بيعها بربح
-شراء المباني و تقسيمها لشقق و طوائف ثم بيعها بربح
-شراء المباني القديمة و إعادة تأهيلها و بيعها بربح()3
الفرع الثالث :قصد إعادة البيع أو التأجير بهدف تحقيق الربح
نجد في هذا الشرط عنصرين قصد إعادة البيع أو التأجير و قصد تحقيق الربح
*قصد إعادة البيع أو التأجير :لكي يعتبر شراء المنقول أو العقار عمال تجاريا البد أن يتم بقصد إعادة
البيع ،فقصد إعادة البيع هنا عنصر جوهري و هو الذي يحقق عملية التداول و هو األمر الذي يؤدي بنا
إلى التمييز بين البيع التجاري و البيع المدني ،فإذا تم الشراء بنية االستهالك الشخصي فنكون بصدد عمل
مدني ،أما إذا كان الشراء بقصد إعادة البيع أو التأجير فيكون العمل تجاري و يستوي أن يتم إعادة بيع
الشيء بعينه أو بعد تصنيعه مثال يستوي شراء القمح إلعادة بيعه على هيئته أو شراءه إلعادة بيعه دقيقا أو
خبزا فكالهما يعد عمال تجاريا.
ـــــــــــــــــــــــــ
(1):د.حلو أبو حلو-المرجع السابق-ص132
(2):أ.فتاك علي-المرجع السابق-ص83
(3):أ.فتاك علي-المرجع السابق-نفس الصفحة
و العبرة بالقصد أو النية وقت الشراء فمن يقصد وقت الشراء إعادة البيع لكنه يعدل عن البيع و يبقي
الشيء لالستعمال الشخصي يعد عمله تجاريا اعتدادا بنيته وقت الشراء.
و كذلك الذي يشتري بهدف االستهالك الشخصي ثم فيما بعد يقرر إعادة البيع يعتبر عمله مدنيا لكون نيته
وقت الشراء اتجهت لالستهالك الشخصي.
أما هالك المنقوالت بعد شرائها بهدف إعادة البيع ال ينفي عن العمل الصفة التجارية لتوافر القصد وقت
الشراء و الجدير بالذكر أن عنصر القصد خفي يقع عبء إثباته على من يدعي الطبيعة التجارية للعمل و
يتم اإلثبات بكافة الطرق و يرجع تحديد وجود القصد من عدمه لقاضي الموضوع و ال يخضع في ذلك
لرقابة المحكمة العليا)1(.
*قصد الربح :ال يكفي أن يقع الشراء على منقول أو عقار مع وجود نية البيع بل البد من توفر عنصر آخر
هو تحقيق الربح فإذا انتفت نية تحقيق الربح انتفت الطبيعة التجارية مثال ذلك الجمعيات التي تشتري
السلع و تبيعها ألعضائها بنفس التكلفة ال يعتبر عملها تجاريا أما إذا باعت هذه الجمعيات لغير أعضائها
فعملها تجاري.
و ال يشترط تحقيق الربح فعال بل يكفي توافر نية تحقيق الربح وقت الشراء ليعتبر العمل تجاريا حتى و لو
مني
القائم به بالخسارة فالعبرة ليست بالنتيجة و إنما بوجود نية تحقيق الربح فمثال التاجر الذي يشتري إلعادة
البيع و تحقيق الربح ثم تنخفض األسعار فيبيع بأقل من ثمن الشراء أو بنفس ثمن الشراء يعد عمله تجاريا
رغم عدم تحقيقه ربحا.و قد تكون نية الربح غير مباشرة فقد يشتري التاجر السلعة و يبيعها بأقل من ثمنها
بهدف جذب الزبائن مثال
و تصريف سلع أخرى أو احتكار السوق فهو بذلك ال يقصد ربحا قريبا بل ربح بعيد فهذا القصد يمنح
لعمل التاجر الطبيعة التجارية)2(.
-و تجدر اإلشارة أن المشرع الجزائري لم ينص على قصد الربح صراحة كشرط إلضفاء الطبيعة
التجارية على هذا النوع من األعمال التجارية على خالف ما نصت عليه التشريعات اللبنانية و السورية و
العراقية باشتراط وجود قصد الربح ،و جاء عدم النص على قصد الربح في التشريع الجزائري تأسيا
بالمشرع الفرنسي الذي لم ينص هو اآلخر على قصد الربح)3(.
-كذلك تجدر اإلشارة إلى أن المشرع لم ينص بصريح العبارة على اعتبار البيع من األعمال التجارية
بخالف نصه صراحة على الشراء ،و الواقع وجوب النص صراحة على اعتبار البيع عمال تجاريا باعتبار
أن الشراء ألجل البيع يتم في مرحلتين :الشراء ثم البيع و قد تدارك الفقه و القضاء الفرنسيين سهو
المشرع فثبت الرأي بقياس عقد البيع على عقد الشراء و اعتبار البيع من األعمال التجارية)4(.
ـــــــــــــــــــــــ
(1):د.حلو أبو حلو-المرجع السابق-ص132
(2):أ.عمورة عمار -المرجع السابق-ص58
(3):أ.فتاك علي-المرجع السابق-ص84
(4):أ.عمورة عمار-المرجع السابق-نفس الصفحة
أخيرا يمكننا القول أن سلوك المشرع الجزائري لهذا الدرب كان نتيجة للنقلة النوعية في االقتصاد
الجزائري من النظام االشتراكي إلى النظام الرأسمالي الحر ،و إذا تلمسنا غاية المشرع من إضفاء الطبيعة
التجارية على هذه األعمال وجدنا أنها التسهيل على القضاة و المتقاضين و مساعدي القضاء في الفصل
في النزاعات)1(.
*عمليات التوسط في شراء و بيع العقارات أو المحالت التجارية و القيم المنقولة :تعتبر أعمال التوسط في
شراء و بيع العقارات أو المحالت التجارية أو القيم المنقولة أعماال تجارية بحسب موضوعها و لو تمت
مرة واحدة ،و بصرف النظر عن شخص القائم به و دون اشتراط قصد الربح.
و يشترط أن يتعلق التوسط بعملية شراء و بيع العقار سواء كان العقار مبني أو غير مبني و دون أن يتعلق
األمر بأي تصرف قانوني آخر كاإليجار و العارية و غيرهما ،كما تعد عملية التوسط تجارية إذا تعلقت
بشراء و بيع المحالت التجارية و القيم المنقولة بحسب موضوعها و بصرف النظر عن طبيعة القائم بها و
لو وقعت مرة واحدة.
المحل التجاري هو كل مال منقول معنوي يستعمله التاجر في ممارسة نشاطه التجاري،فهو عبارة عن
مجموعة العناصر المادية و المعنوية التي تآلفت معا من أجل استغالل تجاري معين ،و يشمل البضائع و
المعدات و اآلالت و غيرها كما يشمل عنصر االتصال بالعمالء و السمعة التجارية و براءات
االختراع،أما القيم المنقولة فهي األموال المنقولة المعنوية األخرى كبراءات االختراع و حق المؤلف و
غيرها من الحقوق األدبية و الفنية و حقوق الملكية الصناعية)2(.
ــــــــــــــــــــــ
(1):أ.فتاك علي-المرجع السابق-ص85
(2):أ.فتاك علي –المرجع السابق-ص89
غير أن المشرع الجزائري قد اعتبر عملية بيع لوازم اإلرسالية عمال تجاريا منفردا بصرف النظر عن
صفة القائم به
مما يشكل إضرارا بمصلحة بعض الذين ال يمتهنون ذلك ،أو أن ذلك هو صلب عملهم المدني)1(.
الفرع الثاني:كل تأجير أو اقتراض أو قرض بالمغامرة(ف)17
هنا أيضا نجد عدم تطابق بين النص العربي و الفرنسي ،إذ نجد النص الفرنسي يميز بين التأجير و
االستئجار في حين يجملهما النص العربي في مصطلح"تأجير" و هناك تمييز بين التأجير و االستئجار و
بين االقتراض و القرض)2(.
*تأجير أو استئجار السفن :قد يؤجر مالك السفينة ،بأن يضع السفينة تحت تصرف المستأجر مقابل أجرة
معلومة لفترة زمنية محدودة،و قد يتم تأجير السفينة بالرحلة أو تأجيرها بكاملها أو تأجير جزء منها إما
بقصد نقل البضائع أو بقصد نقل األشخاص)3(.
تأجير أو استئجار السفن يعد عمال تجاريا بحسب موضوعه و لو وقع مرة واحدة،فالمشرع أراد أن تكون
األعمال البحرية من اختصاص المحكمة التجارية ألجل تسهيل الفصل في النزاع كما يالحظ أن النص
ورد عاما و لم يحدد إذا كان المقصود به تأجير أو استئجار كل سفينة أو جزء منها ،حيث جاء مطلق و
عليه يجري على إطالقه.
و تجدر اإلشارة أخيرا أن المشرع لم يوضح الغرض من تأجير السفينة أو استئجارها سواء كان المالحة
البحرية أو المالحة غير البحرية ،فجاء النص مطلقا و عليه يسري على إطالقه)4(.
*ا القتراض أو القرض البحري بالمغامرة:هو عقد يتم بين مجهز السفينة و المقرض الذي يمنح مبلغا من
المال قصد تجهيز السفينة أو شراء بضاعة و إيصالها إلى ميناء معين )5(.أو هو عقد يستدين بموجبه
مالك أو ربان السفينة مبلغا من المال ال يتوجب عليه دفعه إال إذا وصلت السفينة سالمة مع حمولتها إلى
المرفأ المقصود ،و مخاطرة الدائن تعوض بارتفاع نسبة الفائدة المتفق عليها)6(.
و تعرفه المادة 85من قانون التجارة األردني بنصها"عقد االستقراض الجزافي هو عقد يقرض به مبلغ
بضمانة السفينة أو الحمولة،على أن يضيع القرض على المقرض إذا هلكت األشياء المخصصة بالدين
بحادثة بحيرة قاهرة ،و أن يرد له القرض مع الفوائد البحرية أي الفائدة المتفق عليها و لو تخطى مقدارها
الحد القانوني إذا وصلت هذه األشياء سالمة")7(.
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1):أ.علي فتاك-المرجع السابق-ص102
د.نادية فوضيل-المرجع السابق-ص75
(2):أ.علي فتاك-المرجع السابق-ص103
(3):د.نادية فوضيل –المرجع السابق-نفس الصفحة
(4):أ.علي فتاك-المرجع السابق-ص103
(5):د.نادية فوضيل-المرجع السابق-نفس الصفحة
(6):أ.علي فتاك-المرجع السابق-ص103
(7):د.عزيز العكيلي-المرجع السابق-ص122
يشتمل هذا العقد على الخصائص التالية:
-هو عبارة عن مشاركة أو تجمع ألن المقرض فيه يشارك أو يساهم في العملية كالشريك الموصي
-يعتبر قرضا إذ بفضل القرض يستطيع مجهز السفينة القيام برحلته
-يعتبر تأمينا ألن مجهز السفينة قبل أن يقوم برحلته يتلقى مبلغا من المال يقيه من خطر الطريق،إال إذا
عادت السفينة سالمة،فإن مجهزها يلتزم في هذه الحالة برد مبلغ القرض.
إذن فهو عقد تأمين يقوم فيه المؤمن بدفع التأمين قبل وقوع الخطر،و لكن عقد تأمين عكسي أي يختلف
عن عقد التأمين المعروف ،و الذي ال يلتزم المؤمن بدفع مبلغ التأمين إال بعد وقوع الخطر للسفينة و ليس
قبله)1(.
يعتبر هذا العمل عمال تجاريا منفردا ألنه يتم بغاية تحقيق الربح و هو الفائدة و الواقع أن هذا العقد أصبح
نادرا من الوجهة العملية)2(.
الفرع الثالث:كل عقود التأمين و العقود المتعلقة بالتجارة البحرية(ف)18
تعتبر هذه األعمال أعماال تجارية بحسب موضوعها و لو حصلت مرة واحدة فقط و هي:
*عقود التأمين:للتأمين البحري أهمية بالغة إذ من النادر أن تسافر سفينة دون التأمين عليها من طرف
أصحابها تحصنا من المخاطر و طلبا لألمن و الضمان.
عقد التأمين البحري هو العقد الذي يتعهد بمقتضاه شخص يسمى المؤمن بتعويض شخص آخر هو المؤمن
له عن الضرر الناشئ عن خطر بحري في نظير قسط معين.
التأمين البحري حق عيني تبعي ينشأ عن السفينة و يشمل كل تفرعاتها الضرورية.كما يطبق على كل
أنواع السفن بغض النظر عن الغاية منها(سفن نقل،صيد،نزهة))3(.
عقود التأمين أو الضمان البحري نوعين:الضمان ذي األقساط المحددة و الضمان التعاوني المشترك.
الواقع أنه ال خالف على تجارية الضمان البحري ذي األقساط المحددة بالنسبة للضمان و لكن اإلشكالية
في تجاريته بالنسبة للمضمون؟ الواقع أن عقد التأمين يعتبر تجاريا بالنسبة للمؤمن و المؤمن ألن النص
ورد مطلقا.
كما يعتبر عقد الضمان المشترك تجاريا لصاحب التأمين و المؤمن و هو ما ذهب إليه االجتهاد
الفرنسي) 4(.
ــــــــــــــــــــ
(1):د.نادية فوضيل-المرجع السابق-ص76
(2):أ.علي فتاك-المرجع السابق-ص103
(3):د.نادية فوضيل –المرجع السابق-ص77
(4):أ.علي فتاك-المرجع السابق-ص104
*العقود األخرى المتعلقة بالتجارة البحرية:يعد عمال تجاريا بحسب موضوعه كل عقد متعلق بالتجارة
البحرية بغض النظر عن صفة طرفيه أو أي أمر آخر.
نالحظ تناقض بين هذه الفقرة من م 2منق.ت.ج و بين ف 5من م 3من ق.ت.ج التي نصت"يعد عمال
تجاريا بحسب شكله-5......كل عقد يتعلق بالتجارة البحرية و الجوية" و كأن المشرع في تعديله للمادة 2
من
ق.ت .ج بموجب األمر 27-96و نصه على هذه العقود بأنها تجارية بحسب موضوعها قد نسي نص
ف5من م ق.ت.ج على أن هذه األعمال تجارية بحسب شكلها و التساؤل هو أي نص يجب تطبيقه؟
المفروض أنه يدخل في إطار"العقود األخرى المتعلقة بالتجارة البحرية"كل عقد لم يتم ذكره في الفقرات
السابقة للمادة 2من ق.ت.ج ،لكن يعود المشرع و ينص على نوع من هذه العقود في ف 19فما الهدف من
وراء ذلك؟
كذلك اعتبر المشرع شراء و بيع و إعادة بيع السفن للمالحة البحلرية أعماال تجارية إذا تمت في شكل
مشروع فما الهدف من وراء هذا النص إذا كانت هذه العقود يمكن أن تدخل في إطار ف 18من م)1(.2
الفرع الرابع :االتفاقيات و االتفاقات المتعلقة بأجور الطاقم و إيجارهم
اعتبر المشرع األردني عقود العمل التي تبرم بين مستغل السفينة و طاقمها من األعمال التجارية بالنسبة
للمستغل ألنها من األعمال المسهلة و المرتبطة بالمالحة البحرية فهي تجارية بالتبعية أما في جهة الطاقم
فال يعتبر عقد العمل بالنسبة لهم عمال تجاريا ألنهم يتقاضون مقابل لخدماتهم و خبراتهم الغير مسبوقة
بالشراء فعملهم هو نتاج عمل ذهني ال يدخل ضمن األعمال التجارية)2(.
قد تكون طريقة الدفع للطاقم إما بنسبة من أرباح الرحلة أو تحدد أجرتهم باليوم أو األسبوع أو الشهر كما
ينبغي أن تكون أجرتهم متوافقة و الحد األدنى للجرة في عقود العمل ،و يراعى في دفع األجرة شروط
العقد أو العرف إذا لم يتم االتفاق على ذلك في العقد)3(.
يعتبر المشرع الجزائري االتفاقات و االتفاقيات المتعلقة بأجور الطاقم العامل على الباخرة أعماال تجارية
حسب موضوعها ،كذلك تعد أعماال تجارية األعمال المتعلقة بإيجار هذا الطاقم لباخرة أخرى ،و نالحظ أن
المشرع لم يحدد نوع خاص من السفن لتعتبر هذه األعمال تجارية بل جاء النص مطلقا،كذلك لم يشترط
المشرع التكرار في هذه األعمال فهي تعتبر تجارية بمجرد القيام بها للمرة األولى و أيضا لم يميز المشرع
بين ما إذا كان االتفاق المتعلق بالطاقم و إيجارهم يهدف للقيام برحلة بحرية أو غيرها)4(.
ــــــــــــــــــــــ
(1):أ.علي فتاك-المرجع السابق-ص104
(2):د.عزيزالعكيلي-المرجع السابق-ص120
(3):د.نادية فوضيل-المرجع السابق-ص78
(4):أ.علي العكيلي-المرجع السابق-ص105
غير أننا نخالف هذا الرأي ألن تجارية العمل تحدد بغض النظر عن صفة القائم به ،كذلك تكتسب جميع
األعمال التي تقوم بها المصارف الطبيعة التجارية إذا توافر فيها عنصر الوساطة في تداول الثروات و
عنصر المضاربة سواء كانت هذه البنوك عامة أو خاصة ،أو بنوك ودائع أو ائتمان.
اعتبر المشرع الجزائري جميع األعمال المصرفية أعماال تجارية ،أما إذا كان الشخص الذي يتعامل مع
المصرف غير تاجر فيعتبر العمل مدني بالنسبة لهذا الشخص و تجاريا بالنسبة للمصرف مثال ذلك :إيداع
الودائع النقدية في المصرف من قبل شخص غير تاجر أو الصرف لمصلحة غير تاجر)1(.
الفرع الثاني :أعمال الصرف
يقصد بأعمال الصرف تلك التي ترمي إلى استبدال عملة مقابل عملة أخرى.و قد بين النظام رقم 07-91
المؤرخ في 14أوت 1991المتعلق بقواعد الصرف و شروطه أنه"يقصد بالصرف كل تبادل بين العمالت
الصعبة الحسابية و الدينار و العمالت الصعبة فيما بينها")2(.
تتم عملية الصرف بطريقتين :الصرف اليدوي و الصرف المسحوب.
*الصرف اليدوي:فيه يتم استبدال نقود وطنية بنقود أجنبية عن طريق المناولة اليدوية.
*الصرف المسحوب:فيه يتم تسليم النقود في مكان و استالم نقود أخرى بقيمتها في مكان آخر لقاء عمولة
و يتميز الصرف المسحوب بخصائص تتمثل في أنه يجنب مخاطر نقل النقود من دولة إلى أخرى بحيث
ال يكلف العميل إال أمر بالصرف بحيث ينفذ هذا الصرف من خالل شيك مسحوب أو رسالة اعتماد أو
حوالة مصرفية)3(.
عمليات الصرف تحدث بصفة متكررة غير أنه في الكثير من األحيان تجرى بصفة منفردة من قبل حرفي
غير أنه يشترط في هذا العمل المنفرد بنية الصرف استبدال أو سحبا بنية الربح.
تعد أعمال الصرف سواء كان هذا األخير يدويا أو مسحوبا و سواء كان القائم به فردا أو من البنوك
الخاصة أو العامة مبدئيا و نظريا أعماال تجارية ذلك أن العمل من جانب هذه البنوك يعتبر عمال تجاريا
موضوعيا أما بالنسبة للعميل فهو من قبيل األعمال التجارية ذلك أن الغرض منها هو تداول النقود بقصد
المضاربة( )4و تحقيق الربح الذي يتمثل في الفرق بين ثمن الشراء و ثمن البيع ،غير أن هذه العمليات
ليست من األعمال التجارية المطلقة بين طرفيها و إنما هي كذلك بالنسبة للصيرفي فقط و دوما أما بالنسبة
للعميل فإن األمر يتوقف على صفته)5(.
ــــــــــــــــــــــ
(1):د.شادلي نور الدين-المرجع السابق-ص44
(2):أ.فرحة زيراوي صالح-المرجع السابق-ص107
(3):أ.عمورة عمار-المرجع السابق-ص59
د.سمير عالية-أصول القانون التجاري(المدخل-األعمال التجارية-التجار-)...المؤسسة الجامعية للنشر-
بيروت-لبنان-ط-1996-2ص97
(4):د.شادلي نور الدين-المرجع السابق-نفس الصفحة
(5):د.سعيد يوسف البستاني-قانون األعمال و الشركات)القانون التجاري العام-الشركات-المؤسسة
التجارية-)...منشورات الحلبي الحقوقية-بيروت-لبنان-2004-ص153
و المالحظ أن عملية الصرف ال يجوز لألفراد القيام بها و إنما هي محصورة على البنوك و المؤسسات
المالية في حين لم يعتمد بعد مكاتب الصرف الخاصة ،لذا يبدي النص على تجارية هذه األعمال تعارضا
مع قواعد النقد و القروض و تداول األموال)1(.
الفرع الثالث :األوراق التجارية
يمكن تعريف األوراق التجارية عن طريق تعداد خصائصها ،فهي عبارة عن صكوك شكلية تمثل حقا
نقديا ،قابلة للتداول بالطرق التجارية و تكون كذلك قابلة و مستحقة للدفع لدى اإلطالع ،كما يمكن قبولها
كأداة ائتمان ووفاء من قبل الصرف .و من أهم خصائصها:
*أنها ورقة تمثل مبلغا نقديا:بمعنى أنها تصلح لتسوية المعامالت بطريقة سهلة مثلها في ذلك مثل النقود و
بالتالي فال يدخل ضمن األوراق التجارية تلك األوراق التي تمثل حقا آخر غير النقود مثال :سند الشحن
البحري.
*هي أوراق شكلية يمكن تداولها بالطرق التجارية ففي هذا الشأن نص القانون على شروط و بيانات معينة
يجب أن تتوافر في الورقة التجارية لكي تدعو المتعاملين بها إلى الثقة في أنهم يتعاملون في ورقة تخضع
لقانون الصرف ،و يتم تداول هذه الورقة بطريقتين :األولى هي تسليم الورقة إذا كانت لحاملها و الثانية
التظهير إذا كانت ألمر.
و بالتالي ال يعد من قبيل األوراق التجارية األوراق الصادرة باسم شخص معين أو الفواتير التي تبين قيمة
البضاعة المشتراة.
*األوراق التجارية هي صكوك يقبلها العرف و تستحق بمجرد اإلطالع أو بعد أجل قصير،بمعنى أنه يتم
قبولها في التعامل لكي تقوم بوظيفة أساسية كأداة للوفاء بدال عن النقود فإذا لم تقبل فإنها ال تصبح ورقة
تجارية ألن العرف لم يجز بذلك مثال السندات المستحقة الوفاء ال تعتبر من قبيل األوراق التجارية.كذلك
يمكن لألوراق التجارية أن تستحق بمجرد اإلطالع أو بعد مدة قصيرة من اإلطالع)2(.
-وظائفها :لألوراق التجارية وظائف متعددة نذكر منها:
أنها أداة للوفاء تصدر لصالح المستفيد الذي يمكن أن يظهرها إلى غيره في معاملة ما.
كذلك هي أداة ائتمان ألنها تحرر في الغالب ألجل قصير فيكون من اليسير على المشتري شراء مستلزماته
من السلع دون دفع قيمتها تقدا عند الشراء ،لذا عمل المشرع على دعم ائتمانها بوضع ضمانات كثيرة
لحماية وبث روح الطمأنينة بين المتعاملين في األوراق التجارية)3(.
توجد عدة أنواع من األوراق التجارية نذكر بعضا منها فيما يلي:
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1):أ.علي فتاك – المرجع السابق-ص87
(2):د.محمد فريد العريني،د.هاني دويدار-دار الجامعة الجديدة للنشر-االسكندرية-مصر-2002-ص161
(3):د.علي البارودي-د.محمد سيد الفقي-المرجع السابق-ص51
1/الكمبيالة :الكمبيالة كأداة ائتمان ووفاء تعد عمال تجاريا منفردا و هي ورقة تجارية ثالثية األطراف يأمر
فيها أحدهم و يسمى الساحب(الدائن)شخصا آخر يسمى المسحوب عليه بأن يدفع إلذن شخص ثالث و هو
المستفيد مبلغا محددا من النقود لمجرد اإلطالع عليها أو في ميعاد محدد أو قابل للتحديد و تصبغ الطبيعة
التجارية على كافة العمليات المتعلقة بالكمبيالة أي كان موضوع العملية التي سحبت أو ظهرت الكمبيالة
من أجلها و كذا صفة الموقع عليها سواء كان تاجرا أو غير تاجر.كذلك تعد الكمبيالة التي تحرر بمناسبة
دين تجاري عمال تجاريا مثال:الكمبيالة التي يسحبها أحد تجار الجملة على تاجر تجزئة وفاء لثمن
البضاعة المشتراة)1(.
2/السند اإلذني(لحامله ):السند اإلذني هو عكس الكمبيالة فهو ورقة ثنائية األطراف يتعهد فيها شخص
يسمى المحرر(المدين) بدفع مبلغ من النقود إلذن شخص آخر هو المستفيد(الدائن)بمجرد اإلطالع أو في
ميعاد معين أو قابل للتعيين ،و السند اإلذني حتى و لو كان يستخدم كأداة ائتمان و وفاء شأنه شأن الكمبيالة
إال أنه ال يتمتع بقرينة تجارية قاطعة بحيث تعد الكمبيالة ورقة تجارية مطلقة في حين يشترط في السند
حتى يكتسب الطبيعة التجارية شروط مثال :أن يكون محرر السند تاجرا دون اعتبار لطبيعة العمل الذي
حرر السند من أجله ،أو أن يكون تحرير السند تم بسبب عمل تجاري)2(.
3/الشيك:هو ورقة ثالثية األطراف يأمر فيها شخص يسمى الساحب أحد البنوك و هو المسحوب عليه أن
يدفع بمجرد اإلطالع مبلغا من النقود لشخص ثالث هو المستفيد أو إلذنه أو الحامل للورقة إذا كان الشيك
لحامله،بحيث يعد الشيك أداة وفاء تقوم مقام النقود فال يستطيع أن يقوم بهذه الوظيفة إال إذا كان كافيا
بذاته)3(.
غير أن المشرع الجزائري لم يتناول الشيك ضمن التعداد القانوني لألعمال التجارية األمر الذي أثير معه
التساؤل عن مدى تجارية هذه الورقة غير أن الرأي الراجح في الفقه قد استقر على تجارية الشيك في
الحالة التي يكون تحريره فيها بسبب عمل تجاري فقط سواء كان محرره أو ساحبه تاجرا أو غير تاجر ،و
مع ذلك إذا كانت صفة التاجر ال تكفي وحدها لضمان الطبيعة التجارية للشيك فإنها تنهض قرينة بسيطة
على أن الشيك قد سحب بسبب عمل تجاري و من ثم اعتباره عمال تجاريا)4(.
ــــــــــــــــــــــــــ
(1):د.علي البارودي-د.محمد سيد الفقي-المرجع السابق-ص67
د.محمد فريد العريني،د.هاني دويدار -المرجع السابق-ص162
(2):د.علي البارودي-د.محمد سيد الفقي-المرجع السابق-ص68
د.سمير عالية-المرجع السابق-ص 101
(3):د.علي البارودي-د.محمد سيد الفقي-المرجع السابق-ص69
د.محمد فريد العريني،د.هاني دويدار-المرجع السابق-ص190
(4):لتوضيحات أكثر عن األوراق التجارية يمكن الرجوع إلى:د.عبد الحميد الشواربي-األوراق التجارية-
منشأة المعارف-االسكندرية-مصر
فالوكيل بالعمولة هو إذن من يقوم بإبرام العقود باسمه الخاص لحساب شخص آخر هو األصيل ،فاسم
الموكل ال يظهر في العقد و ال تكون هناك صلة بين الموكل و الطرف اآلخر في العقد ،بل يلتزم الوكيل
وحده اتجاه الموكل ،و يترتب على ذلك ما يلي:
-الوكيل بالعمولة هو الملتزم دون غيره تجاه من يتعاقد معه ،و لكن في عالقته بالموكل فإنه يعتبر وكيل
عنه في مباشرة التصرف و يلزم في مواجهته بتنفيذ مضمون الوكالة.
-ليس للمتعاقد مع الوكيل بالعمولة دعوى مباشرة قبل الموكل.
و تعتبر الوكالة بالعمولة عمال تجاريا منفردا بحسب موضوعه مهما كانت صفة القائم بها أو طبيعة
الصفقة المبرة طبقا لحكم ف 13من م 2من ق.ت.ج.
و تجدر اإلشارة إلى أن الوكيل بالعمولة ليس هو الممثل التجاري حيث أن التمثيل التجاري هو" كل اتفاق
يتم من طرفين يتعهد بمقتضاه طرف يسمى الممثل التجاري بإبرام الصفقات باسم و لحساب الطرف اآلخر
و هو الموكل ،بصفة مستديمة في منطقة معينة" و الممثل التجاري يحتفظ بتنظيم و استقالل خاصين بينما
يخضع الوكيل بالعمولة لنوع من التوجيه و بضرورة االلتزام بتعليمات األصيل ،أي وجود رابطة تبعية
بين الوكيل و الموكل)1(.
ــــــــــــــــــــــــ
(1):أ.علي فتاك –المرجع السابق-ص89
خـاتـمـة:
بهذا نكون قد وصلنا لنهاية بحثنا المتواضع الذي نرجو أن يكون قد ضم و لو إيضاحات بسيطة متواضعة
عن موضوع البحث و الذي كان "األعمال التجارية المنفردة" و التي هي األعمال التي نص المشرع
صراحة على اعتبارها أعماال تجارية بغض النظر من صفة القائم بها و كذا عن عدد مرات ممارستها أي
حتى لو صدرت مرة واحدة منفردة من طرف شخص ال يتمتع بالصفة التجارية و ليس بصدد صفقة أو
عمل تجاري أصلي.دخل هذا النوع من األعمال و الذي حاولنا التطرق ألهم عناصره في إطار نص
المشرع الجزائري على األعمال التجارية بحسب موضوعها ،و بالرجوع إلى نص المادة 2من القانون
التجاري الجزائري يمكننا أن ندرك أنها ال تنحصر فقط في األعمال التجارية المنفردة بل تضم كذلك
أعماال أخرى اشترط المشرع العتبارها أعماال تجارية أن تصدر في شكل منظم وفقا لشروط معينة مع
تكرارها و ظهورها في شكل مقاوالت أو مشاريع و هذه األعمال هي ما يعرف باألعمال التجارية
الموضوعية بالمقاولة و التي نجد نصوصها في الفقرات التالية من المادة 2من القانون التجاري
الجزائري:
م":2يعد عمال تجاريا بحسب موضوعه:
......3-كل مقاولة لتأجير المنقوالت أو العقارات
4-كل مقاولة لإلنتاج أو التحويل أو اإلصالح
5-كل مقاولة للبناء أو الحفر أو لتمهيد األرض
6-كل مقاولة للتوريد أو الخدمات
7-كل مقاولة الستغالل المناجم أو المناجم السطحية أو مقالع الحجارة أو منتوجات األرض األخرى
8-كل مقاولة الستغالل النقل أو االنتقال
9-كل مقاولة الستغالل المالهي العمومية أو اإلنتاج الفكري
10-كل مقاولة للتأمينات
11-كل مقاولة الستغالل المخازن العمومية
12-كل مقاولة لبيع السلع الجديدة بالمزاد العلني بالجملة أو األشياء المستعملة بالتجزئة
15-كل مقاولة لصنع أو شراء أو بيع و إعادة بيع السفن للمالحة البحرية.
هذه األعمال ستكون موضوع البحث القادم إنشاء هللا و نرجو أن يتوفق زمالؤنا في عرضها ،كما نرجو
أن نكون قد وفقنا في اإللمام بموضوع بحثنا.
قائمـــــــة المراجع:
*د.حلو أبو حلو-القانون التجاري(مدخل للقانون التجاري،األعمال التجارية ،التاجر،المحل التجاري) –
دار العلوم-الجزائر2000-
*د.محمد فوزي سامي-مصادر القانون التجاري(األعمال التجارية،التاجر،المتجر ،العقود التجارية)-
المجلد األول-مكتبة دار الثقافة للنشر و التوزيع-عمان-األردن-ط1997-1
*د.محمد فريد العريني،د.هاني دويدار-قانون األعمال-دار الجامعة الجديدة للنشر-االسكندرية -مصر-
2002
*د.نادية فوضيل-القانون التجاري الجزائري(األعمال التجارية-التاجر-المحل التجاري)-ديوان
المطبوعات الجامعية-الجزائر-ط2003-5
*د.نداء محمد الصوص-مبادئ القانون التجاري-دار أجنادين و مكتبة المجتمع العربي-عمان -األردن-
ط2007-1
*د.سمير عالية-أصول القانون التجاري(المدخل،األعمال التجارية،التجار-)...المؤسسة الجامعية للنشر-
بيروت-لبنان-ط1996-2
*د.سعيد يوسف البستاني-قانون األعمال و الشركات(القانون التجاري العام ،الشركات ،المؤسسة
التجارية-)...منشورات الحلبي الحقوقية-بيروت-لبنان2004-
*د.عزيز العكيلي-شرح القانون التجاري-ج(-1األعمال التجارية،التجار،العقود التجارية)-دار الثقافة-
عمان-األردن1997-
*د علي البارودي،د.محمد سيد الفقي-القانون التجاري(األعمال التجارية،التجار،األموال ،الشركات
التجارية ،عمليات البنوك و األوراق التجارية)-دار المطبوعات الجامعية-االسكندرية-مصر1999-
*أ.عمورة عمار-شرح القانون التجاري الجزائري(األعمال التجارية،التاجر،الشركات التجارية)-دار
المعرفة-الجزائر2000-
*أ.علي فتاك-مبسوط القانون التجاري الجزائري في مقدمة القانون التجاري(نظرية األعمال التجارية)-
ابن خلدون للنشر و التوزيع-الجزائر2004-
*د.عبد الحميد الشواربي-األوراق التجارية-منشأة المعارف-االسكندرية-مصر
*أ.فرحة زيراوي صالح-الكامل في القانون التجاري الجزائري(األعمال التجارية،التاجر ،الحرفي،
األنشطة التجارية المنظمة،السجل التجاري)-ابن خلدون للنشر و التوزيع-الجزائر2003-
*د.شادلي نور الدين-القانون التجاري(مدخل للقانون التجاري ،األعمال التجارية ،التاجر ،المحل
التجاري)-دار العلوم-الجزائر2003-
المصادر القانونية:
*القانون رقم 59-75المؤرخ في 26سبتمبر 1975المتضمن القانون التجاري المعدل و المتمم وفقا
آلخر التعديالت القانون رقم 02-05مؤرخ في 26فبراير( 2005ج.ر رقم 11المؤرخة في -02-09
2005ص
قائمة بعض المختصرات:
•ف:الفقرة
•م:المادة
•ق.ت.ج:القانون التجاري الجزائري
•ق.ت.أ:القانون التجاري األردني
خطة البحث:
*مقدمة
* -المبحث األول:الشراء إلعادة البيع و األعمال التجارية البحرية
-----المطلب األول:الشراء إلعادة البيع
----------الفرع األول :الشراء
----------الفرع الثاني:وقوع الشراء على منقول أو عقار
----------الفرع الثالث:قصد إعادة البيع أو التأجير بهدف تحقيق الربح
----------الفرع الرابع :األعمال التجارية المتعلقة بالنشاط العقاري
-----المطلب الثاني:األعمال التجارية البحرية
----------الفرع األول :كل شراء و بيع لعتاد أو مؤن السفن
----------الفرع الثاني:كل تأجير أو اقتراض أو قرض بحري بالمغامرة
----------الفرع الثالث:كل عقود التأمين و العقود األخرى المتعلقة بالتجارة البحرية
----------الفرع الرابع:كل االتفاقيات واالتفاقات المتعلقة بأجور الطاقم
----------الفرع الخامس:كل الرحالت البحرية
*-المبحث الثاني :األعمال المصرفية و أعمال الصرف و األوراق المالية ،السمسرة و الوكالة بالعمولة
-----المطلب األول :األعمال المصرفية ،أعمال الصرف و األوراق المالية
----------الفرع األول:األعمال المصرفية
----------الفرع الثاني :أعمال الصرف
----------الفرع الثالث :األوراق المالية
-----المطلب الثاني :السمسرة و الوكالة بالعمولة المطلب
----------الفرع األول :السمسرة
----------الفرع الثاني :الوكالة بالعمولة
*خاتمة