Professional Documents
Culture Documents
التعزيز
التعزيز
التعزيز
كان للمدرسة السلوكية توجه نحو التركيز على التغييرات الظاهرة واألداء الذي يمكن مالحظته وقياسه ،
وقد أفرز هذا االتجاه العديد من العلماء منهم العالم سكنر الذي كان له تأثير كبير في علم السلوك من بين
علماء النفس ,حيث رفض فكرة اعتبار السلوك مجرد فعل حركي كما فعل جثري .واعتبر السلوك هو وحدة
الدراسة العلمية التي يجب التركيز عليها لفهم كافة جوانب النشاط اإلنساني والحيواني ،ولذلك لم يهتم
بالعمليات الداخلية مثل التصوير والتفكير وغيرها ،ونظر إلى مثل هذه العمليات على أنها مجرد سلوكيات
داخلية .واهتم بالوظيفة التي يؤديها السلوك أكثر من الشكل الذي يتم به .من هنا انطلق العالم سكنر في
تفسير السلوك .
بورهوس فردريك سـْكـِنر
وهو عالم نفس أمريكي وفيلسوف ولد عام 1904م وحصل على درجة الدكتوراه من جامعة هارفارد وانتقل
إلى العمل في جامعة منيسوتا 1946م وخالل فتره عملة في مينسوتا ،أصدر كتابه " سلوك الكائنات" قدم
وصفا تفصيال لتجاربه وأفعاله على كثير من الكائنات ثم عاد إلى العمل في جامعة هارفارد 1948م.
ينتمي سكنر إلى مدرسة ثورندايك ،فهو ربطي "وصلي"
ويهتم بأهمية التعزيز كعامل أساسي في عملية التعلم.
كما أهتم بدراسة الظاهرة السلوكية من خالل دراسة السلوك نفسه ،وليس عن طريق أيه دراسات أخرى
خارج مظاهر السلوك.
من بين األساس الذي قامت عليه النظرية:
أهمية التعزيز:
يجب أن نعزز كل استجابة ،وتعتبر كل استجابة وسيلة لتحقيق هدف .ويجب تعزيزها سواء كانت االستجابة
صحيحة أو خاطئة.
ونالحظ أن التعزيز عند ثورندايك كان يعزز االستجابة فقط ،لكن التعزيز عند سكنر ،فإنه يلحق كل خطوة
تؤدي إلى التقدم نحو الهدف.
كل استجابة تقرب للهدف يجب أن يعقبها تعزيز
أما بافلوف فإن التعزيز في االستجابة المستهدفة ويعني عدد مرات االقتران بين م ش و م ط لحدوث
االستجابة المستهدفة "الشرطية "،
وثورندايك األساس المستهدف هو حل مشكلة وكانت استجابة واحدة وتعزز بعد حدوث االستجابة الصحيحة
فقط ،أما االستجابة المستهدفة عند سكنر هي القيام بخطوات مرتبة لو قام بها يحصل على الحل
كما أن التعزيز يجعل اإلجراءات أو األفعال أو االستجابات اإلجرائية الحرة "غير المقيدة بشروط يبدأها
الفرد من داخله " أكثر احتماال في الحدوث مرة أخرى مما يساعد على التعلم وانقطاع التعزيز يؤدي إلى
االنطفاء.
نظم التعزيز عند سكنر :ينقسم التعزيز عند سكنر إلى قسمين:
-1التعزيز المستمر:
أي حدوث التعزيز عقب كل استجابة وسيلية صحيحة أو قريبة من الصحة
-2تعزيز متغير أو جزئي:
أي أن بعض االستجابات الصحيحة أو قريبة من الصحة تعزز والبعض ال يعزز ويوجد 4أنواع للتعزيز
الجزئي.
والتعزيز الجزئي يعتمد على:
-1النسبة:
يعني ذلك أن يقدم التعزيز وأن يعتمد التعزيز على عدد االستجابات الصحيحة.
-2الزمن أو الفترة:
يعني ذلك أن يعتمد التعزيز على فترة زمنية بغض النظر عن عدد االستجابات الصحيحة في تلك الفترات
أو كلها "الفترات" وقد يكون التعزيز الجزئي ثابت "نسبة ثابتة أو فترة ثابتة" وقد يكون متغير " نسبة متغيرة
أو فترة زمنية متغيرة" ونستنتج
مما سبق أربع أنواع من التعزيز الجزئي:
-1التعزيز الجزئي المعتمد على النسبة الثابتة :ويتم تقديم التعزيز بعد إكمال عدد محدد من االستجابات
-2التعزيز الجزئي المعتمد على النسبة المتغيرة :يقدم التعزيز بعد عدد غير متساوي من االستجابات.
-3التعزيز الجزئي المعتمد على الفترات الثابتة أو وحدات الزمن الثابتة :يقدم التعزيز عقب كل فترة زمنية
محددة بغض النظر عن عدد االستجابات الصحيحة في كل فترة
-4التعزيز الجزئي المعتمد على فترات زمنية متغيرة:
وفية يقدم التعزيز عقب كل فترة والفترات هنا مختلفة من حيث الزمن
مالحظة:
دللت نتائج األبحاث على أن:
-1التعزيز المعتمد على نسبة أفضل من التعزيز المعتمد على الفترات
-2التعزيز المتقطع الجزئي أفضل من التعزيز المستمر
-3التعزيز المتغير أفضل من التعزيز الثابت
من األسس التي قامت عليها النظرية مبدأ التعزيز في نظرية سكنر ،جداول التعزيز "نظم التعزيز" مازال
يعمل بها في مجال العالج السلوكي ونظم التعزيز تنقسم إلى نوعين أساسين:
إذا كان التعزيز يلي كل استجابة موصلة إلى الهدف..تعزيز مستمر مثل الحمامة تقوم بأي سلوك قريب من
الحل فإنها تحصل على التعزيز بإسقاط الطعام ويسمى تعزيز مستمر كلي أي كل السلوكيات التي يتبعها
تعزيز.
تعزيز متقطع:
ليس كل االستجابات المحققة للهدف يتبعها تعزيز وال يقترن بها كلها بل بعضها.
يعتمد التعزيز على أساسين :على أساس النسبة ،على حسب عدد االستجابات
التعزيز الجزئي إذا كان يعتمد على عدد من االستجابات المحددة سمي تعزيز جزئي معتمد على نسبة
،االعتماد على عدد من االستجابات.
إذا كانت النسبة ثابته معناها:
أن بعد عدد من االستجابات يقدم التعزيز بعد ثالث استجابات يعقبها تعزيز وهكذا.
التعزيز الجزئي يعتمد على نسبة ثابتة:
عدد االستجابات التي تعزز بعدها قد تكون النسبة متغيرة :إذا كان عدد االستجابات التي يعقبها التعزيز عدد
غير ثابت يسمى تعزيز جزئي معتمد على نسبة متغيرة
تعزيز جزئي معتمد على الزمن:
كل نصف دقيقة مثال يعزز األداء بغض النظر عن صحة االستجابة "تعززي معتمد على فترة ثابتة"
تعزيز جزئي معتمد على فترات متغيرة:
أي أن يتم التعزيز في أوقات مختلفة .وفي كل الحالتين ال يركز على عدد االستجابات الصحيحة بل يعتمد
على الزمن.
كما وجد أن التعزيز المتقطع أفضل من المستمر ،وأن التعزيز النسبة أفضل من التعزيز الفترة ,وأن
التعزيز الثابت والمتغير سواء كان فتري أو نسبي وجد أن التعزيز المتغير أفضل من الثابت.
التعزيز المعتمد على النسبة المتغيرة أفضل هذه األنواع أما أقل هذه األنواع هي التعزيز المستمر
نقد وتقويم النظرية:
اإليجابيات:
-1أنه أظهر أهمية التعزيز في التعلم وهي إضافات ركز عليها سكنر ومعظم اهتماماته في التعزيز كانت
تطبيقات تربوية في مجال التربية.
-2اعترفت العديد من الجامعات األمريكية بإسهامات سكنر في موضوعات علم النفس وباألخص
موضوعات التعلم ومنح عدة شهادات فخرية كما حصل على عدد من الجوائز منها جائزة التميز في
البحث والتطبيق التربوي وجائزة على بحوثه في التخلف العقلي وجائزة العالم المميز.
-3يالحظ أن استخدام المنهج العلمي في تجاربه كانت خالية من التناقضات نظرا لتركيزه على الوقائع
الموضوعية .حيث التزم سكنر في أغلب أبحاثة بالمنهج العلمي الذي يسير وفقا ألنظمة معينة ولذلك
جاءت نظريته خالية من التناقضات وأهتم بالوقائع الموضوعية وتم ضبطها كما أهتم في المنهج العلمي
على تنظيم عناصر الموقف.
-4وجهة معظم اهتماماته إلى التعزيز ونظمها وتأثيراتها على التعلم وكانت نتائجه في هذا المجال تطبيقات
تربوية متعددة ومازالت تستخدم مبادأة في مجال العالج السلوكي
السلبيات:
-1يؤخذ على سكنر أن استندت نتائجه على عدد محدد من التجارب خرج منها بتفسيراته وقوانينه وعمم
هذه القوانين في حين أنها ال تتجاوز نقاط الحاالت الخاصة أ والفردية :أي أن تجاربه محدده ،وكان
يفترض أن تكون تجاربه كثيرة لكن مادام أن تجاربه مضبوطة والتفسير صحيح ممكن تعميم النتائج إال أن
التعميم يجب أن يكون متحفظ.
-2مبادئ سكنر استندت على تجارب تمت في معامل واقترحت أساليب على التغلب على مشكالت إنسانية
وهذا يستوجب أن يجري سكنر بعض تجاربه على الواقع اإلنساني معناه.
-3يأخذ البعض على سكنر أن المفاهيم السلوكية بسيطة وسطحية وأن نظريته عاجزة عن تفسير السلوك
المعقد عند اإلنسان ،حيث ركز على السلوك الظاهري أما السلوك الخفي لدى اإلنسان لم يدخله ولم يعترف
ضمنا بالسلوك غير المباشر ولم يعطه أي اهتمام "العمليات العقلية الباطنية" وفسر جزء بسيط من السلوك
أما السلوك الضمني لم يتطرق كغيرة من السلوك.