ذي النورين عـثـمـان إبـن عـفـان

You might also like

Download as pps, pdf, or txt
Download as pps, pdf, or txt
You are on page 1of 26

‫قبسات‬

‫من سيرة‬

‫ذي النورين‬

‫عثمان بن عفان‬
‫رضي هللا عنه وأرضاه‬
‫نسبه‬
‫هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن‬ ‫‪‬‬
‫قصي بن كالب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر‬
‫بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن‬
‫عدنان ‪ ،‬أبو عبد هللا القرشي األموي أمير المؤمنين ‪ ،‬ذو النورين وصاحب‬
‫الهجرتين وزوج اإلبنتين ‪ ،‬وأمه أروى بنت كريز بن ربيعة بن عبد شمس ‪،‬‬
‫وأمها أم حكيم وهي البيضاء بنت عبدالمطلب عمة رسول هللا صلى هللا عليه‬
‫وسلم ‪.‬‬

‫وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة ‪ ،‬وأحد الستة أصحاب الشورى ‪ ،‬وأحد‬ ‫‪‬‬
‫الثالثة الذين خلصت لهم الخالفة من الستة ‪ ،‬ثم تعينت فيه بإجماع المهاجرين‬
‫واألنصار رضي هللا عنهم ‪ ،‬فكان ثالث الخلفاء الراشدين واألئمة المهديين ‪،‬‬
‫المأمور بإتباعهم واإلقتداء بهم ‪.‬‬
‫إسالمه‬
‫أسلم عثمان رضي هللا عنه قديما على يدي أبي بكر الصديق ‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫فقد لقاه أبو بكر فقال له ‪ :‬ويحك يا عثمان إنك لرجل حازم ‪ ،‬ما يخفى‬ ‫‪‬‬

‫عليك الحق من الباطل ‪ ،‬ما هذه األصنام التي يعبدها قومنا ؟ أليست من‬
‫حجارة صم ال تسمع وال تبصر وال تضر وال تنفع ؟ قال ‪ :‬قلت ‪ :‬بلى !‬
‫وهللا إنها لكذلك ‪ ،‬فقال ‪ :‬هذا رسول هللا محمد بن عبد هللا ‪ ،‬قد بعثه هللا‬
‫إلى خلقه برسالته ‪ ،‬هل لك أن تأتيه ؟‬
‫قال ‪ :‬فاجتمعنا برسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا عثمان أجب‬ ‫‪‬‬

‫هللا إلى حقه ‪ ،‬فإني رسول هللا إليك وإلى خلقه ‪ ،‬قال ‪ :‬فوهللا ما تمالكت‬
‫نفسي منذ سمعت رسول هللا صلى هللا عليه وسلم أن أسلمت وشهدت أن‬
‫ال إله إال هللا وحده ال شريك له ‪ ،‬ثم لم ألبث أن تزوجت رقية بنت رسول‬
‫هللا صلى هللا عليه وسلم ‪.‬‬
‫من مناقبه‬
‫ذكر اإلمام البخاري في صحيحه في اول باب مناقب عثمان قول النبي‬ ‫‪‬‬

‫صلى هللا عليه وسلم (( َمنْ يحفر بئر روم َة َف َل ُه الج ّنة ‪ .‬فحفرها‬
‫عثمان)) ‪.‬‬

‫جيش العْ سر ِة فله الج ّنة ‪ .‬فجهّزه عُثمان )) ‪.‬‬


‫َ‬ ‫وقال (( َمنْ جه َّز‬ ‫‪‬‬

‫عـن ابي موسى رضي هللا عنه (( انّ النبي صلى هللا عليه وسلم د ََخ َل‬ ‫‪‬‬

‫ب الحائط‪ ,‬فجاء رج ٌل يستأ ِذن فقال ‪ :‬ءأذن له‬ ‫حائطا ً وأ َم َرني بحـ ْف ِظ با ِ‬
‫شره بالج ّن ِة ‪ ،‬فإذا ابو بكر ‪ .‬ثم جاء آخ ُر يستأ ِذنُ فقـال ‪ :‬ءأذن لـه‬ ‫وب ّ‬
‫شره بالج ّنة ‪ ،‬فإذا ُع َم ُر ‪ .‬ثم جاء آخر يستأذن‪ ,‬فسكت ه ً‬
‫ُنيهة ثم قال ‪:‬‬ ‫وب ّ‬
‫شره بالج ّن ِة على بلوى س ُتصي ُب ُه ‪ ،‬فإذا عثمان بن عفان )) ‪.‬‬ ‫ءأذن له وب ّ‬
‫( صحيح البخاري )‬
‫وعن عائشة قالت ‪ :‬كان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم مضطجعا في بيتي‬ ‫‪‬‬

‫كاشفا عن فخذيه أو ساقيه فاستأذن أبو بكر فأذن له وهو على تلك الحال‬
‫فتحدث ثم استأذن عمر فأذن له وهو كذلك فتحدث ثم استأذن عثمان فجلس‬
‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم وسوى ثيابه ‪ -‬قال محمد ‪ :‬وال أقول ذلك‬
‫في يوم واحد ‪ -‬فدخل فتحدث فلما خرج قالت عائشة دخل أبو بكر فلم‬
‫تهتش له ولم تباله ثم دخل عمر فلم تهتش له ولم تباله ثم دخل عثمان‬
‫فجلست وسويت ثيابك فقال ‪ :‬أال أستحي من رجل تستحي منه المالئكة ‪.‬‬
‫( رواه مسلم في صحيحه )‬

‫روى الطبراني عن ابن عمر انه قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫عثمان احيا امتي واكرمها‪.‬‬


‫حدثنا عبدالملك بن شعيب بن الليث بن سعد‪ .‬حدثني أبي عن جدي‪ .‬حدثني‬ ‫‪‬‬

‫عقيل بن خالد عن ابن شهاب‪ ،‬عن يحيى بن سعيد بن العاص؛ أن سعيد بن‬
‫العاص أخبره؛ أن عائشة‪ ،‬زوج النبي صلى هللا عليه وسلم وعثمان حدثاه؛‬
‫أن أبا بكر استأذن على رسول هللا صلى هللا عليه وسلم وهو مضطجع على‬ ‫‪‬‬

‫فراشه‪ ،‬البس مرط عائشة‪ .‬فأذن ألبي بكر وهو كذلك‪ .‬فقضى إليه حاجته ثم‬
‫انصرف‪ .‬ثم استأذن عمر‪ .‬فأذن له وهو على تلك الحال فقضى إليه حاجته‪ .‬ثم‬
‫انصرف‪ .‬قال عثمان‪ :‬ثم استأذنت عليه فجلس‪ .‬وقال لعائشة "اجمعي عليك‬
‫ثيابك" فقضيت إليه حاجتي ثم انصرفت‪ .‬فقالت عائشة‪ :‬يا رسول هللا! ما لي لم‬
‫أرك فزعت ألبي بكر وعمر رضي هللا عنهما كما فزعت لعثمان؟ قال رسول‬
‫هللا صلى هللا عليه وسلم "إن عثمان رجل حي‪ .‬وإني خشيت‪ ،‬إن أذنت له على‬
‫تلك الحال‪ ،‬أن ال يبلغ إلي حاجته"‪ ) .‬رواه مسلم )‬
‫حدثني محمد بن حاتم بن بزيغ‪ ،‬حدثنا شاذان‪ ،‬حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة‬ ‫‪‬‬

‫الماجشون‪ ،‬عن عبيد هللا‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابن عمر ـ رضى هللا عنهما ـ قال ‪:‬‬
‫كنا في زمن النبي صلى هللا عليه وسلم ال نعدل بأبي بكر أحدا ثم عمر ثم‬
‫عثمان‪ ،‬ثم نترك أصحاب النبي صلى هللا عليه وسلم ال نفاضل بينهم‪ .‬تابعه‬
‫عبد هللا عن عبد العزيز‪ ( .‬رواه البخاري )‬

‫حدثنا مسدد‪ ،‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن سعيد‪ ،‬عن قتادة‪ ،‬أن أنسا ـ رضى هللا عنه ـ‬ ‫‪‬‬

‫حدثهم قال‪ :‬صعد النبي صلى هللا عليه وسلم أحدا‪ ،‬ومعه أبو بكر وعمر‬
‫وعثمان‪ ،‬فرجف وقال " اسكن أحد ـ أظنه ضربه برجله ـ فليس عليك إال نبي‬
‫وصديق وشهيدان "‪ ( .‬رواه البخاري )‬
‫حدثنا موسى بن إسماعيل‪ ،‬حدثنا أبو عوانة‪ ،‬حدثنا عثمان ـ هو ابن موهب ـ قال‬ ‫‪‬‬

‫جاء رجل من أهل مصر حج البيت فرأى قوما جلوسا‪ ،‬فقال من هؤالء القوم قال‬
‫هؤالء قريش‪ .‬قال فمن الشيخ فيهم قالوا عبد هللا بن عمر‪ .‬قال يا ابن عمر إني‬
‫سائلك عن شىء فحدثني هل تعلم أن عثمان فر يوم أحد قال نعم‪ .‬قال تعلم أنه‬
‫تغيب عن بدر ولم يشهد قال نعم‪ .‬قال تعلم أنه تغيب عن بيعة الرضوان فلم‬
‫يشهدها قال نعم‪ .‬قال هللا أكبر‪.‬‬
‫قال ابن عمر‪ :‬تعال أبين لك أما فراره يوم أحد فأشهد أن هللا عفا عنه وغفر له‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫وأما تغيبه عن بدر‪ ،‬فإنه كانت تحته بنت رسول هللا صلى هللا عليه وسلم وكانت‬
‫مريضة‪ ،‬فقال له رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ " :‬إن لك أجر رجل ممن شهد‬
‫بدرا وسهمه "‪ .‬وأما تغيبه عن بيعة الرضوان فلو كان أحد أعز ببطن مكة من‬
‫عثمان لبعثه مكانه فبعث رسول هللا صلى هللا عليه وسلم عثمان وكانت بيعة‬
‫الرضوان بعد ما ذهب عثمان إلى مكة‪ ،‬فقال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم بيده‬
‫اليمنى " هذه يد عثمان "‪ .‬فضرب بها على يده‪ ،‬فقال " هذه لعثمان "‪ .‬فقال له‬
‫ابن عمر‪ :‬اذهب بها اآلن معك‪ ( .‬رواه البخاري )‬
‫حدثنا محمد بن بشار‪ ،‬حدثنا عبد الوهاب الثقفي‪ ،‬حدثنا أيوب‪ ،‬عن أبي قالبة‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫عن أبي األشعث الصنعاني‪ ،‬أن خطباء‪ ،‬قامت بالشام وفيهم رجال من أصحاب‬
‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فقام آخرهم رجل يقال له مرة بن كعب فقال ‪:‬‬
‫لوال حديث سمعته من رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ما قمت ‪ .‬وذكر الفتن‬
‫فقربها فمر رجل مقنع في ثوب ‪ ،‬فقال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ :‬هذا‬
‫يومئذ على الهدى ‪ ،‬فقمت إليه فإذا هو عثمان بن عفان ‪ .‬قال فأقبلت عليه‬
‫بوجهه فقلت هذا ؟ ‪ ،‬قال ‪ :‬نعم ‪ .‬قال هذا حديث حسن صحيح ‪ .‬وفي الباب عن ابن عمر وعبد هللا بن‬
‫حوالة وكعب بن عجرة ‪( .‬رواه الترمذي )‬

‫حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري‪ ،‬حدثنا شاذان األسود بن عامر‪ ،‬عن سنان بن‬ ‫‪‬‬

‫هارون البرجمي‪ ،‬عن كليب بن وائل‪ ،‬عن ابن عمر‪ ،‬قال ‪ :‬ذكر رسول هللا‬
‫صلى هللا عليه وسلم فتنة فقال " يقتل فيها هذا مظلوما " ‪ .‬لعثمان ‪ .‬قال أبو عيسى‬
‫الترمذي هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث ابن عمر ‪ ( .‬رواه الترمذي )‬
‫عن ابن حوالة ‪ ،‬قال ‪ :‬أتيت على رسول هللا صلى هللا عليه وسلم وهو‬ ‫‪‬‬

‫جالس في ظل دومة وعنده كاتب يملي عليه ‪ ،‬فقال ‪ « :‬أنكتبك يا ابن‬


‫حوالة ؟ » قلت ‪ :‬فيم يا رسول هللا ؟ فأعرض عني ‪ ،‬فأكب على كاتبه يملي‬
‫عليه ‪ ،‬فنظرت فإذا في الكتاب عمر ‪ .‬فعرفت أن عمر رضي هللا عنه ال يكتب‬
‫إال في خير فقال ‪ « :‬أنكتبك يا ابن حوالة ؟ » قلت ‪ :‬نعم ‪ .‬فقال ‪ « :‬يا ابن‬
‫حوالة ‪ ،‬كيف تفعل في فتن تخرج في أطراف األرض كأنها صياصي بقر ؟ »‬
‫قلت ‪ :‬ال أدري ‪ ،‬ما خار هللا جل وعز لي ورسوله ‪ .‬فقال ‪ « :‬كيف تفعل في‬
‫أخرى بعدها ‪ ،‬كأن األولى فيها انتفاخة أرنب ؟ » قلت ‪ :‬ال أدري ‪ ،‬ما خار‬
‫هللا عز وجل لي ورسوله ‪ .‬فقال « اتبعوا هذا » ورجل مقفى حينئذ ‪،‬‬
‫فانطلقت فسعيت فأخذت بمنكبيه فأقبلت به إلى رسول هللا صلى هللا عليه‬
‫وسلم ‪ ،‬فقلت ‪ :‬أهذا ؟ ‪ ،‬قال إسماعيل مرة ‪ :‬هذا ؟ ‪ ،‬قال ‪ « :‬نعم » يعني ‪:‬‬
‫وإذا هو عثمان رضي هللا عنه ‪ ( .‬رواه عبدهللا بن اإلمام أحمد )‬
‫حدثتنا أم عمر ابنة حسان بن زيد أبي الغصن ‪ ،‬قال أبي ‪ :‬وكانت عجوز‬ ‫‪‬‬

‫صدق ‪ ،‬قالت ‪ :‬حدثني أبي قال ‪ :‬دخلت المسجد األكبر مسجد الكوفة قال ‪:‬‬
‫وعلي بن أبي طالب رضي هللا عنه قائم على المنبر يخطب بالناس ‪ ،‬وهو‬
‫ينادي بأعلى صوته ‪ ،‬ثالث مرار ‪ « :‬يا أيها الناس ‪ ،‬يا أيها الناس ‪ ،‬يا أيها‬
‫الناس ‪ ،‬إنكم تكثرون في عثمان ‪ ،‬وإن مثلي ومثله كما قال هللا عز وجل ‪:‬‬
‫ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين»( عبدهللا بن اإلمام أحمد )‬

‫أبنا أحمد ‪ ،‬قال ‪ :‬ثنا عبد هللا قال ‪ :‬حدثني أبي قال ‪ :‬ثنا أبو معاوية ‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫ثنا أبو مالك األشجعي ‪ ،‬عن سالم بن أبي الجعد ‪ ،‬عن محمد ابن الحنفية ‪،‬‬
‫قال ‪ :‬بلغ عليا رضي هللا عنه أن عائشة رضي هللا عنها تلعن قتلة عثمان‬
‫رضي هللا عنه في المربد ‪ ،‬قال ‪ :‬فرفع يديه حتى بلغ بهما وجهه ‪ ،‬فقال ‪« :‬‬
‫وأنا ألعن قتلة عثمان ‪ ،‬لعنهم هللا في السهل والجبل » ‪ ،‬قال ‪ :‬مرتين أو‬
‫ثالث ( عبدهللا بن اإلمام أحمد )‬
‫قصة البيعة واالتفاق على‬
‫عثمان بن عفان رضى هللا عنه ‪     ‬‬
‫روى اإلمام البخاري رحمه هللا ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫حدثنا موسى بن إسماعيل‪ ،‬حدثنا أبو عوانة‪ ،‬عن حصين‪ ،‬عن عمرو بن‬ ‫‪‬‬
‫ميمون‪ ،‬قال ‪ :‬رأيت عمر بن الخطاب ـ رضى هللا عنه ـ قبل أن يصاب بأيام‬
‫بالمدينة وقف على حذيفة بن اليمان وعثمان بن حنيف‪ ،‬قال ‪ :‬كيف فعلتما‬
‫أتخافان أن تكونا قد حملتما األرض ما ال تطيق ‪ ،‬قاال ‪ :‬حملناها أمرا هي له‬
‫مطيقة‪ ،‬ما فيها كبير فضل‪ .‬قال ‪ :‬انظرا أن تكونا حملتما األرض ما ال تطيق‪،‬‬
‫قال ‪ :‬قاال‪ :‬ال‪ .‬فقال عمر‪ :‬لئن سلمني هللا ألدعن أرامل أهل العراق ال يحتجن‬
‫إلى رجل بعدي أبدا‪.‬‬
‫قال فما أتت عليه إال رابعة حتى أصيب‪ .‬قال ‪ :‬إني لقائم ما بيني وبينه إال عبد‬ ‫‪‬‬
‫هللا بن عباس غداة أصيب‪ ،‬وكان إذا مر بين الصفين قال استووا‪ .‬حتى إذا لم‬
‫ير فيهن خلال تقدم فكبر‪ ،‬وربما قرأ سورة يوسف‪ ،‬أو النحل‪ ،‬أو نحو ذلك‪ ،‬في‬
‫الركعة األولى حتى يجتمع الناس‪ ،‬فما هو إال أن كبر فسمعته يقول قتلني ـ أو‬
‫أكلني ـ الكلب‪ .‬حين طعنه‪،‬‬
‫فطار العلج بسكين ذات طرفين ال يمر على أحد يمينا وال شماال إال طعنه حتى‬ ‫‪‬‬

‫طعن ثالثة عشر رجال‪ ،‬مات منهم سبعة‪ ،‬فلما رأى ذلك رجل من المسلمين‪،‬‬
‫طرح عليه برنسا‪ ،‬فلما ظن العلج أنه مأخوذ نحر نفسه‪ ،‬وتناول عمر يد عبد‬
‫الرحمن بن عوف فقدمه‪ ،‬فمن يلي عمر فقد رأى الذي أرى‪ ،‬وأما نواحي‬
‫المسجد فإنهم ال يدرون غير أنهم قد فقدوا صوت عمر وهم يقولون سبحان‬
‫هللا سبحان هللا‪ .‬فصلى بهم عبد الرحمن صالة خفيفة‪ ،‬فلما انصرفوا‪ .‬قال يا‬
‫ابن عباس‪ ،‬انظر من قتلني‪ .‬فجال ساعة‪ ،‬ثم جاء‪ ،‬فقال غالم المغيرة‪ .‬قال‬
‫الصنع قال نعم‪ .‬قال قاتله هللا لقد أمرت به معروفا‪ ،‬الحمد هلل الذي لم يجعل‬
‫منيتي بيد رجل يدعي اإلسالم‪ ،‬قد كنت أنت وأبوك تحبان أن تكثر العلوج‬
‫بالمدينة وكان {العباس} أكثرهم رقيقا‪ .‬فقال إن شئت فعلت‪ .‬أى إن شئت‬
‫قتلنا‪ .‬قال كذبت‪ ،‬بعد ما تكلموا بلسانكم‪ ،‬وصلوا قبلتكم وحجوا حجكم فاحتمل‬
‫إلى بيته فانطلقنا معه‪ ،‬وكأن الناس لم تصبهم مصيبة قبل يومئذ‪ ،‬فقائل يقول‬
‫ال بأس‪ .‬وقائل يقول أخاف عليه‪ ،‬فأتي بنبيذ فشربه فخرج من جوفه‪ ،‬ثم أتي‬
‫بلبن فشربه فخرج من جرحه‪ ،‬فعلموا أنه ميت‪ ،‬فدخلنا عليه‪ ،‬وجاء الناس‬
‫يثنون عليه‪،‬‬
‫وجاء رجل شاب‪ ،‬فقال أبشر يا أمير المؤمنين ببشرى هللا لك من صحبة‬ ‫‪‬‬

‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم وقدم في اإلسالم ما قد علمت‪ ،‬ثم وليت فعدلت‪،‬‬
‫ثم شهادة‪ .‬قال وددت أن ذلك كفاف ال على وال لي‪ .‬فلما أدبر‪ ،‬إذا إزاره يمس‬
‫األرض‪ .‬قال ردوا على الغالم قال ابن أخي ارفع ثوبك‪ ،‬فإنه أبقى لثوبك وأتقى‬
‫لربك‪ ،‬يا عبد هللا بن عمر انظر ما على من الدين‪ .‬فحسبوه فوجدوه ستة‬
‫وثمانين ألفا أو نحوه‪ ،‬قال إن وفى له مال آل عمر‪ ،‬فأده من أموالهم‪ ،‬وإال فسل‬
‫في بني عدي بن كعب‪ ،‬فإن لم تف أموالهم فسل في قريش‪ ،‬وال تعدهم إلى‬
‫غيرهم‪ ،‬فأد عني هذا المال‪ ،‬انطلق إلى عائشة أم المؤمنين فقل يقرأ عليك عمر‬
‫السالم‪ .‬وال تقل أمير المؤمنين‪ .‬فإني لست اليوم للمؤمنين أميرا‪ ،‬وقل يستأذن‬
‫عمر بن الخطاب أن يدفن مع صاحبيه‪ .‬فسلم واستأذن‪ ،‬ثم دخل عليها‪ ،‬فوجدها‬
‫قاعدة تبكي فقال يقرأ عليك عمر بن الخطاب السالم ويستأذن أن يدفن مع‬
‫صاحبيه‪ .‬فقالت كنت أريده لنفسي‪ ،‬وألوثرن به اليوم على نفسي‪ .‬فلما أقبل قيل‬
‫هذا عبد هللا بن عمر قد جاء‪ .‬قال ارفعوني‪ ،‬فأسنده رجل إليه‪ ،‬فقال ما لديك‬
‫قال الذي تحب يا أمير المؤمنين أذنت‪.‬‬
‫قال الحمد هلل‪ ،‬ما كان من شىء أهم إلى من ذلك‪ ،‬فإذا أنا قضيت فاحملوني ثم‬ ‫‪‬‬

‫سلم فقل يستأذن عمر بن الخطاب‪ ،‬فإن أذنت لي فأدخلوني‪ ،‬وإن ردتني ردوني‬
‫إلى مقابر المسلمين‪ .‬وجاءت أم المؤمنين حفصة والنساء تسير معها‪ ،‬فلما‬
‫رأيناها قمنا‪ ،‬فولجت عليه فبكت عنده ساعة‪ ،‬واستأذن الرجال‪ ،‬فولجت داخال‬
‫لهم‪ ،‬فسمعنا بكاءها من الداخل‪ .‬فقالوا أوص يا أمير المؤمنين استخلف‪ .‬قال ما‬
‫أجد أحق بهذا األمر من هؤالء النفر أو الرهط الذين توفي رسول هللا صلى هللا‬
‫عليه وسلم وهو عنهم راض‪ .‬فسمى عليا وعثمان والزبير وطلحة وسعدا وعبد‬
‫الرحمن وقال يشهدكم عبد هللا بن عمر وليس له من األمر شىء ـ كهيئة‬
‫التعزية له ـ فإن أصابت اإلمرة سعدا فهو ذاك‪ ،‬وإال فليستعن به أيكم ما أمر‪،‬‬
‫فإني لم أعزله عن عجز وال خيانة وقال أوصي الخليفة من بعدي بالمهاجرين‬
‫األولين أن يعرف لهم حقهم‪ ،‬ويحفظ لهم حرمتهم‪ ،‬وأوصيه باألنصار خيرا‪،‬‬
‫الذين تبوءوا الدار واإليمان من قبلهم‪ ،‬أن يقبل من محسنهم‪ ،‬وأن يعفى عن‬
‫مسيئهم‪ ،‬وأوصيه بأهل األمصار خيرا فإنهم ردء اإلسالم‪ ،‬وجباة المال‪ ،‬وغيظ‬
‫العدو‪ ،‬وأن ال يؤخذ منهم إال فضلهم عن رضاهم‪،‬‬
‫وأوصيه باألعراب خيرا‪ ،‬فإنهم أصل العرب ومادة اإلسالم أن يؤخذ من‬ ‫‪‬‬

‫حواشي أموالهم وترد على فقرائهم‪ ،‬وأوصيه بذمة هللا وذمة رسوله صلى هللا‬
‫عليه وسلم أن يوفى لهم بعهدهم‪ ،‬وأن يقاتل من ورائهم‪ ،‬وال يكلفوا إال طاقتهم‪.‬‬
‫فلما قبض خرجنا به فانطلقنا نمشي فسلم عبد هللا بن عمر قال يستأذن عمر بن‬
‫الخطاب‪ .‬قالت أدخلوه‪ .‬فأدخل‪ ،‬فوضع هنالك مع صاحبيه‪ ،‬فلما فرغ من دفنه‬
‫اجتمع هؤالء الرهط‪ ،‬فقال عبد الرحمن اجعلوا أمركم إلى ثالثة منكم‪ .‬فقال‬
‫الزبير قد جعلت أمري إلى علي‪ .‬فقال طلحة قد جعلت أمري إلى عثمان‪ .‬وقال‬
‫سعد قد جعلت أمري إلى عبد الرحمن بن عوف‪ .‬فقال عبد الرحمن أيكما تبرأ‬
‫من هذا األمر فنجعله إليه‪ ،‬وهللا عليه واإلسالم لينظرن أفضلهم في نفسه‪.‬‬
‫فأسكت الشيخان‪ ،‬فقال عبد الرحمن أفتجعلونه إلى‪ ،‬وهللا على أن ال آلو عن‬
‫أفضلكم قاال نعم‪ ،‬فأخذ بيد أحدهما فقال لك قرابة من رسول هللا صلى هللا عليه‬
‫وسلم والقدم في اإلسالم ما قد علمت‪ ،‬فاهلل عليك لئن أمرتك لتعدلن‪ ،‬ولئن‬
‫أمرت عثمان لتسمعن ولتطيعن‪ .‬ثم خال باآلخر فقال له مثل ذلك‪ ،‬فلما أخذ‬
‫الميثاق قال ارفع يدك يا عثمان‪ .‬فبايعه‪ ،‬فبايع له علي‪ ،‬وولج أهل الدار‬
‫فبايعوه‪ ( .‬رواه اإلمام البخاري )‬
‫وقد ذكر ابن كثير في كتابه البداية والنهاية ‪ :‬أن عبدالرحمن بن عوف رضي‬ ‫‪‬‬

‫هللا عنه كان يستشير الناس بعثمان وعلي رضي هللا عنهما ‪ ،‬ويجمع رأي‬
‫المسلمين برأي رؤوس الناس وأقيادهم جميعا وأشتاتا ‪ ،‬مثنى وفرادى ‪،‬‬
‫ومجتمعين سرا وجهرا ‪ ،‬حتى حتى خلص إلى النساء المخدرات في حجابهن ‪،‬‬
‫وحتى سأل الولدان في المكاتب وأيضا من يرد من الركبان واألعراب إلى‬
‫المدينة في مدة ثالثة أيام بلياليها ‪ ،‬فلم يجد اثنين يختلفان في تقدم عثمان رضي‬
‫هللا عنه ‪ ،‬إال ما يذكر من عمار والمقداد رضي هللا عنهما أنهما أشارا بعلي بن‬
‫أبي طالب رضي هللا عنه ثم بايعا عثمان مع الناس كافة ‪.‬‬
‫وقد اختلف في تاريخ توليه الخالفة واألصح أنه تولى الخالفة لثالث خلون من‬ ‫‪‬‬

‫شهر المحرم لسنة أربع وعشرين للهجرة ‪ ،‬وهللا أعلم‬


‫إنجازاته‬
‫من أعظم ما قام به من إنجاز أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي هللا عنه‬ ‫‪‬‬

‫وأرضاه هو جمع الناس على قراءة واحدة للقرآن وكتب المصحف على العرضة‬
‫األخيرة التي درسها جبريل عليه السالم على رسول هللا صلى هللا عليه وسلم في‬
‫آخر سني حياته ‪،‬‬
‫ذكر البخاري في صحيحه مبدأ امر جمع القرءان في مصحف واحد‪ ،‬وهو ان ابا‬ ‫‪‬‬

‫بكر الصديق رضي هللا عنه ارسل الى زيد بن ثابت‪ ،‬وهو من كتبة الوحي‪ ،‬فأتاه‬
‫زيد فإذا عمر بن الخطاب رضي عنه عنده‪ ،‬فقال الصديق رضي هللا عنه‪ :‬ان‬
‫عمر اتاني فقال‪ :‬ان القتل قد استحرّ يوم اليمامة ب ّقراء القرءان واني اخشى ان‬
‫استحر القتل بالقراء بالمواطن فيذهب كثير من القرءان‪ ،‬واني ارى ان تأمر بجمع‬
‫القرءان‪ .‬فقال زيد لعمر رضي هللا عنه‪ :‬كيف نفعل شيئا لم يفعله رسول هللا صلى‬
‫هللا عليه وسلم‪ ،‬فقال عمر رضي هللا عنه‪ :‬هذا وهللا خير‪.‬‬
‫‪‬‬

‫قال زيد‪ :‬فلم يزل عمر يراجعني حتى شرح هللا صدري لذلك ورأيت في ذلك‬
‫الذي رأى عمر‪ .‬وتتبع زيد بن ثابت رضي هللا عنه القرءان فصار يجمعه من‬
‫ال ُعسُب واللخاف ــ وهي الحجارة البيضاء الرقيقة ــ وصدور الناس‪ ،‬وكانت‬
‫في صحف عديدة جمعت عند ابي بكر رضي هللا عنه حتى توفاه هللا‪ ،‬ثم عند‬
‫عمر حتى توفاه هللا ثم عند حفصة بنت عمر رضي هللا عنهما‪.‬‬

‫ولما بويع عثمان رضي هللا عنه بالخالفة استشار الصحابة فكان الرأي ان‬ ‫‪‬‬

‫يجمع القرءان في مصحف واحد‪ ،‬فجمع عثمان رضي هللا عنه عددا من‬
‫الصحابة‪ ،‬قال ابو داود‪ :‬كانوا اثني عشر رجال من قريش واالنصار وكان‬
‫بينهم من كتب الوحي‪ ،‬وارسل الى حفصة بنت عمر رضي هللا عنهما يطلب‬
‫منها الصحف التي جمعها زيد بن ثابت ثم نسخها في كتاب واحد‬
‫وفي فتح الباري البن حجر العسقالني ان عثمان رضي هللا قال‪ :‬من ا ُك َتب الناس؟‬ ‫‪‬‬

‫فليمل سعيد‬
‫ِ‬ ‫قالوا‪ :‬زيد بن ثابت‪ ،‬قال‪:‬فأي الناس افصح؟ قالوا‪ :‬سعيد بن العاص‪ ،‬فقال‪:‬‬
‫وليكتب زيد‪.‬‬
‫ولما انتهوا من نسخ المصحف جعل منه نسخا وارسلها الى االمصار‪ ،‬وقد اختلف في‬ ‫‪‬‬

‫عدد النسخ هذه‪ ،‬فمنهم من قال‪ :‬هي اربعة‪ ،‬ومنهم من قال‪ :‬خمسة وقيل‪ :‬ستة وسبعة‪،‬‬
‫ثم جمع عثمان ما سوى هذه النسخ من القرءان فأحرقها وامر الى اهل االمصار بذلك‪.‬‬
‫وقد كان جمُع عثمان رضي هللا عنه للقرءان لما كثر االختالف في وجوه الفراءات‬ ‫‪‬‬

‫وخطأ بعضهم بعضا‪ ،‬فخشي من تفاقم االمر‬ ‫ّ‬ ‫على اختالف لغات العرب‪ ،‬فتنازع اناس‬
‫في ذلك حتى جمعه على لغة قريش‪ ،‬وال يعني ذلك منع قراءته بلغات العرب االخرى‬
‫وذلك ‪.‬‬
‫انه جاء في صحيح البخاري قول النبي صلى هللا عليه وسلم‪ :‬إن هذا القرءان انزل‬ ‫‪‬‬

‫على سبعة احرف فاقرؤا ما تيسر منه‪.‬‬


‫الفتوحات في عهده‬
‫‪‬‬

‫كان عهد عثمان عهد فتوحات ففي عهده فتحت أرمينية وأذربيجان‬
‫وإفريقية وبدأ غزو الروم برا وبحرا ‪ ,‬وفتحت جزيرة قبرص‪ ,‬وفي‬
‫سنة ‪27‬هـ أرسل حملة بحرية لغزو سواحل األندلس ‪,‬وهو أول من‬
‫فكر في فتح القسطنطينية واقتحام أوربا عن طريق إسبانيا للوصول‬
‫إليها ‪.‬‬
‫استشهاده رضي هللا عنه‬
‫لما تمت الفتوحات لالمة االسالمية وقوي الملك في االمصار واختلطت العرب‬ ‫‪‬‬

‫باالمم واالقوام المختلفة واللغات وكثر الطعن والقيل والقال في المدينة المنورة‪،‬‬
‫كتب رؤساء الفتنة الى جماعتهم في االمصار يستقدمونهم الى المدينة إرادة الفتنة‬
‫والمكيدة للخليفة‪ ،‬فحاصروه في بيته اياما وكان عثمان رضي هللا عنه يقول‪ :‬ان‬
‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم عهد إليّ عهدا فانا صابر عليه‪ .‬رواه الترمذي‪.‬‬

‫فعن عائشة رضي هللا عنها ان النبي صلى هللا عليه وسلم قال‪ :‬يا عثمان انه لعل‬ ‫‪‬‬

‫هللا يقمصك قميصا (اي الخالفة)‪ ،‬فإن ارادك المنافقون على خلعه فال تخلعه‬
‫حتى تلقاني‪ .‬اخرجه الحاكم والترمذي‪.‬‬
‫فلما بلغ سيدنا عليا رضي هللا عنه ان اصحاب الفتنة حاصروا عثمان ومنعوه الماء‬ ‫‪‬‬

‫وارادوا قتله‪ ،‬ارسل اليه بثالث قرب مملوءة بالماء وقال للحسن والحسين‪ :‬اذهبا‬
‫بسيفكما حتى تقوما على باب عثمان فال تدعا احدا يصل اليه‪ ،‬وبعث الزبير ابنه‪،‬‬
‫وبعث طلحة ابنه وبعث عدة من الصحابة ابناءهم يمنعون الناس من ان يدخلوا على‬
‫عثمان رضي هللا عنه‪.‬‬
‫ولكن رجاال من الذين ارادوا بسيدنا عثمان شرا تسوّ روا من دار رجل من االنصار‬
‫حتى دخلوا عليه وكان يقرأ القرءان وهو صائم‪ ،‬فضربه احدهم بالسيف فأكبت عليه‬
‫نائلة زوجته فقطعت اصابع يدها ولم يكن مع عثمان رضي هللا عنه سواها في الدار‪،‬‬
‫فقتل شهيدا رضي هللا تعالى عنه يوم الجمعة لثمان عشرة ليلة خلت من شهر ذي‬
‫الحجة سنة خمس وثالثين للهجرة‪ ،‬وعمره إثني وثمانون‪ ،‬وقيل اكثر من ذلك‪ ،‬ودفن‬
‫ليلة السبت بين المغرب والعشاء بمقبرة البقيع بالمدينة المنورة وصلى عليه الزبير‪.‬‬
‫وقد قال سيدنا عثمان رضي هللا عنه قبل قتله‪ :‬اني رأيت البارحة رسول هللا صلى هللا‬
‫عليه وسلم في المنام وابا بكر وعمر فقالوا‪ :‬اصبر فإنك تفطر عندنا القابلة‪.‬‬
‫زوجاته وأبنائه وبناته‬
‫تزوج برقية بنت رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فولدت له عبدهللا وبه كان‬ ‫‪‬‬

‫يكنى ‪ ،‬بعدما كان يكنى في الجاهلية بأبي عمرو ‪ ،‬ثم لما توفيت تزوج بأختها‬
‫أم كلثوم ‪ ،‬ثم توفيت فتزوج بفاخته بنت غزوان بن جابر فولدت له عبيدهللا‬
‫األصغر ‪ ،‬وتوج بأم عمرو بنت جندب بن عمرو األزدية فولدت له عمرا‬
‫وخالدا وأبانا وعمر ومريم ‪ ،‬وتزوج بفاطمة بنت الوليد بن عبد شمس‬
‫المخزومية فولدت له الوليد وسعيدا ‪ ،‬وتزوج أم البنين بنت عيينة بن حصن‬
‫الفزارية فولدت له عبد الملك ويقال وعتبة ‪ ،‬وتزوج رملة بنت شيبة بن ربيعة‬
‫بن عبد شمس بن عبد مناف فولدت له عائشة وأم أبان وأم عمرو ‪ ،‬وتزوج‬
‫نائلة بنت الفرافصة بن األحوص بن عمرو بن ثعلبة بن حصن بن ضمضم بن‬
‫عدي فولدت له مريم ويقال وعنبسة ‪ ،‬وقتل رضي هللا عنه وعنده أربع ‪ :‬نائلة‬
‫ورملة وأم البنين وفاختة ‪ ،‬ويقال أنه طلق أم البنين وهو في الحصار‪.‬‬
‫قال حسان بن ثابت رـضي هللا عنه يرثيه ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫وغزوتمونا عند قبر محمد‬ ‫اتركتم غزو الدروب وراءكم‬


‫ولبئس امر الفاجر المتعمد‬ ‫فلبئس هدي المسلمين هديتم‬ ‫‪‬‬

‫حول المدينة ك ّل لين مذود‬ ‫ان تقدموا نجعل قرى سرواتكم‬ ‫‪‬‬

‫ولمثل امر اميركم لم يرـشد‬ ‫او تدبروا فلبئــس ما سفــرـتم‬ ‫‪‬‬

‫بدن ُتذ َبح عند باب المسجد‬ ‫وكأن اصحـــاب النبي عشية‬ ‫‪‬‬

‫امسى ضجيعا في بقيع الغرقد‬ ‫ابكي ابا عمرـو لحسن بالئـــه‬ ‫‪‬‬
‫جمع واعداد ‪ /‬أخوكم‬
‫علي العلي الكعبي‬
‫إدارة شبكة الدعاة إلى العلم النافع اإلسالمية‬

‫‪www.du3at.com‬‬

You might also like