‫العشرة المبشرون بالجنة‬

‫ج‪1‬‬

‫إعداد‬
‫جنات عبد العزيز دنيا‬
‫‪1‬‬
 ‫فهرس بالمحتويات‬
‫عثمان بن عفان‬ ‫المقدمة‬
‫علي بن أبى طالب‬ ‫الصديق أبو بكر‬
‫بن الخطاب عمر‬

‫‪2‬‬
 ‫مقدمة‬
‫اصطلح العلماء على أن الصحابى هو كل من لقى رسول هللا مسلما‬
‫و مؤمنا باهلل تعالى و تلقى عنه أحكام الدين و شرائعه ‪ ،‬و سوف‬
‫نتعرف على بعض هؤالء الصحابة وهم العشرة الذين بشرهم ‪ -‬رسول‬
‫هللا صلى هللا عليه وسلم – بالجنة‪.‬‬
‫ورد فى كتب تخريج الحديث النبوي الشريف للشيخ ناصر الدين‬
‫األلباني أحاديث ذكرت العشرة المبشرين بالجنة منها الحديث التالى‪:‬‬
‫حدثنا هشام بن عمار حدثنا عيسى بن يونس حدثنا صدقة بن المثنى‬
‫أبو المثنى النخعي عن جده رياح بن الحارث سمع سعيد بن زيد بن‬
‫عمرو بن نفيل يقول كان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم عاشر عشرة‬
‫القائمة‬ ‫‪3‬‬
 ‫فقال ‪:‬أبو بكر في الجنة ‪،‬وعمر في الجنة ‪،‬وعثمان في الجنة ‪،‬وعلي‬
‫في الجنة ‪،‬وطلحة في الجنة ‪،‬والزبير في الجنة ‪،‬وسعد في الجنة ‪،‬‬
‫وعبد الرحمن في الجنة‪ ،‬فقيل له من التاسع قال أنا * (صحيح سنن ابن‬
‫ماجة باختصار السند المؤلف محمد ناصرالدين األلباني)‪.‬‬
‫ورد ذكر أبى عبيدة فى موضع آخر فى كتب تخريج الحديث لأللبانى‬
‫يقول ‪ :‬عن عبد الملك بن عمير قال ‪ :‬استعمل عمر بن الخطاب أبا‬
‫عبيدة بن الجراح على الشام ‪ ،‬وعزل خالد بن الوليد ‪ ،‬قال ‪ :‬فقال خالد‬
‫بن الوليد ‪ :‬بعث عليكم أمين هذه األمة ‪ ،‬سمعت رسول هللا‬
‫القائمة‬ ‫‪4‬‬
 ‫صلى هللا عليه وسلم يقول ‪ :‬أمين هذه األمة أبو عبيدة بن الجراح ‪،‬‬
‫فقال أبو عبيدة ‪ :‬سمعت رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يقول ‪:‬فذكره‪.‬‬
‫لم يذكر األلبانى حديث عن أبى عبيدة أنه فى الجنة ولكن ورد فى( كتاب‬
‫سير أعالم النبالء ) أن النبي شهد له بالجنة وسماه أمين األمة ‪.‬‬
‫كذلك فى تفسير بن كثير فى (سورة المجادة آية ‪ ) 22‬ورد ما يفيد أن‬
‫اآلية نزلت فى أبى عبيدة بن الجراح وتبشره بالجنة وسيأتى ذكر اآلية‬
‫فى الحديث عن أبى عبيدة بن الجراج فى الجزء الثانى إن شاء هللا‪.‬‬

‫القائمة‬
‫‪5‬‬
 ‫أبو بكرالصديق‬

‫من الصحابة الكرام ذوي الفضائل العديدة وكان أجلُّهم قدراً وأعالهم‬
‫فخراً أبو بكر الصديق رضي هللا عنه؛ هو عبد هللا بن أبي قحافة‪ ،‬من‬
‫قبيلة قريش‪ ،‬ولد بعد الرسول ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬بثالث سنين ‪،‬‬
‫أمه أم الخير سلمى بنت صخر التيمية ‪ .‬كان يعمل بالتجارة ‪ ،‬أول من‬
‫أسلم من الرجال األحرار ‪ .‬أنفق أبوبكر الصديق معظم ماله في شراء‬
‫من أسلم من العبيد ليحررهم من العبودية ويخلصهم من العذاب الذي‬
‫كان يلحقه بهم ساداتهم من مشركي قريش ‪ ،‬فأعتق بالل بن رباح‬
‫وس ُي َج َّن ُبها األ ْت َقى الذِيِ ُي ْؤتِي َما َل ُه‬
‫وستة آخرين فنزل فيه قوله تعالى‪َ {:‬‬
‫َي َت َز ّكى‪ }..‬سورة الليل (آية ‪.)21-1‬‬
‫القائمة‬
‫‪6‬‬
 ‫‪ -‬تابع –‬
‫أبو بكر‬
‫رضى هللا عنه‬
‫بشره الرسول صلى هللا عليه وسلم بأنه فى الجنة ‪.‬‬
‫ورد في صحيح البخاري‪« :‬أن امرأة أتت إلى رسول هللا – صلى هللا‬
‫عليه وعلى آله وسلم ‪ -‬في حاجة فأمرها أن ترجع إليه‪ ،‬فقالت‪ :‬أرأيت‬
‫إن لم أجدك ؟ كأنها تريد الموت‪ ،‬قال‪ :‬فأتي أبا بكر» (أخرجه البخاري‬
‫ومسلم)‪ .‬ولقد سجل القرآن الكريم شرف الصحبة ألبي بكر الصديق مع‬
‫رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم – أثناء الهجرة الى المدينة المنورة ‪،‬‬
‫ار ‪ْ ،‬إذ َيقُول ُ ل َ‬
‫ِصاح ِِب ِه ال َت ْح َزنْ‬ ‫فقال تعالى ‪َ {:‬ثانِي ا ْث َن ْين ْإذ ُه َما فِي َ‬
‫الغ ِ‬
‫إنَّ هّللا َ َم َع َنا }( سورة التوبة آية ‪.) 40‬‬

‫القائمة‬ ‫‪7‬‬
 ‫‪ -‬تابع –‬
‫أبو بكر‬
‫رضى هللا عنه‬
‫قال النبي ‪-‬صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬في أبي بكر وهو يخطب الناس‪:‬‬
‫” لو كنت متخذاً من أمتي خليالً التخذت أبا بكر“‪.‬‬
‫تولى أبو بكر الخالفة بعد رسول هللا – صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬كانت‬
‫ليال ‪.‬‬
‫خالفته سنتين وثالثة أشهر وتسع ٍ‬
‫ومن مناقبه رضى هللا عنه وأرضاه القضاء على المرتدين وتوحيد شبه‬
‫الجزيرة العربية تحت راية اإلسالم من جديد‪.‬‬
‫روى‪ ‬البخاري في "صحيحه" أن أبى بكر أول من أمر بجمع القرآن‬
‫بمشورة من عمر بن الخطاب‪ ،‬وأن الذي قام بهذا الجمع زيد بن ثابت ‪،‬‬
‫أمر أبو بكر رضى هللا عنه بجمع القرآن كله في مصحف واحد‪،‬‬
‫القائمة‬ ‫‪8‬‬
 ‫‪ -‬تابع –‬
‫أبو بكر‬
‫رضى هللا عنه‬
‫بعد ما كان مبعثراً في أماكن متفرقة‪.‬‬
‫توفي رضي هللا تعالى عنه ليلة الثالثاء بين المغرب والعشاء ليلة ثالثة‬
‫وعشرين من جمادى الثانية سنة ثالث عشرة من الهجرة ‪ ،‬عن‬
‫‪63‬عاما‪ .‬أخلف عمر بن الخطاب بعد أن استشار الصحابة ‪ ،‬فأقروا‬
‫بذلك جميعا ً ورضوا به‪.‬‬

‫القائمة‬
‫‪9‬‬
 ‫عمر بن الخطاب‬

‫هو أبو حفص ‪ ،‬عمر بن الخطاب بن ُنفيل القرشي العدوي ‪ ،‬ولد بعد‬
‫عام الفيل بثالث عشرة سنة ( ‪ 40‬عام قبل الهجرة ) ‪،‬أسلم عمر في‬
‫ذي الحجة من السنة السادسة من النبوة وهو ابن سبع وعشرين‪.‬‬
‫بي ‪ ”:‬ال َّل ُه َّم أعز اإلسالم بأحب الرجلين إليك عمر بن الخطاب أو‬
‫قال ال َّن ُّ‬
‫عمرو بن هشام “‪ ،‬هو ثاني الخلفاء الراشدين‪،‬و أحد العشرة‬
‫المبشرين بالجنة‪ .‬كانت له مكانة رفيعـة في قومه‪.‬‬
‫هوالصحابي العظيم الشجاع صاحب الفتوحات لقب بالفاروق وأول من‬
‫لقب بأمير المؤمنين ‪ .‬كان عمر شدي ًدا ال يحابي أح ًدا‪ ،‬وال يخاف أحدًا‪،‬‬
‫وال يتهاون‪ ،‬وال يلين مع حرصه على إجراء العدل‪،‬‬
‫القائمة‬ ‫‪10‬‬
 ‫‪ -‬تابع –‬
‫عمر بن الخطاب‬
‫رضي هللا عنه‬
‫وكان شدي ًدا حتى على نفسه‪ ،‬متقش ًفا كارهًا للترف والتنعم في المأكل‬
‫والملبس ‪ .‬وهو أول من عمل بالتقويم الهجري‪ .‬وفي عهده فتحت‬
‫العراق ومصر وليبيا والشام وفلسطين وصارت القدس تحت ظل الدولة‬
‫اإلسالمية والمسجد األقصى ‪ -‬ثالث الحرمين الشريفين ‪ -‬تحت حكم‬
‫المسلمين ‪ .‬وفي عهده قضى على أكبر قوتين في زمان ِه؛ دولة الروم‬
‫ودولة الفرس مع أنه القائد الزاهد الذي ينام تحت الشجرة ويطبخ‬
‫للفقيرة أم اليتامى وينفخ لها حتى تطعم صغارها‪ .‬عن علي رضي هللا‬
‫عنه أنه قال ‪ :‬خير هذه األمة بعد نبيها أبو بكروعمر رضي هللا عنهما ‪.‬‬
‫(مسند أحمد –إسناده صحيح)‪.‬‬
‫القائمة‬ ‫‪11‬‬
 ‫‪ -‬تابع –‬
‫عمر بن الخطاب‬
‫رضي هللا عنه‬
‫مقتله‪:‬خرج إلى صالة الفجر يوم األربعاء ‪ 26‬من ذي الحجة سنة‬
‫(‪23‬هـ) عن ‪63‬عاما تربص به أبو لؤلؤة المجوسي‪ ،‬وهو في الصالة‬
‫وانتظر حتى سجد‪ ،‬ثم طعنه بخنجر كان معه‪ ،‬ثم طعن اثني عشر رجال‬
‫مات منهم ستة رجال‪ ،‬ثم طعن المجوسي نفسه فمات‪ .‬وأوصى الفاروق‬
‫أن يكمل الصالة عبد الرحمن بن عوف وبعد الصالة حمل المسلمون‬
‫عمرا إلى داره‪ ،‬وقبل أن يموت اختار ستة من الصحابة؛ ليكون أحدهم‬ ‫ً‬
‫خليفة على أن ال يمر ثالثة أيام إال وقد اختاروا من بينهم خليفة‬
‫للمسلمين‪ ،‬ثم مات الفاروق‪ ،‬ودفن إلى جانب الصديق أبي بكر‬

‫القائمة‬ ‫‪12‬‬
 ‫‪ -‬تابع –‬
‫عمر بن الخطاب‬
‫رضي هللا عنه‬
‫وفي رحاب قبر الرسول عليه الصالة والسالم‪.‬‬
‫وعندما سأل عمر عمن طعنه قيل له بأنه أبو لؤلؤة المجوسي فقال‬
‫(الحمد هلل إذ لم يقتلني رجل سجد هلل)‪.‬‬
‫وقد استمرت خالفته عشر سنين وستة أشهر ‪.‬‬

‫القائمة‬
‫‪13‬‬
 ‫عثمان بن عفان‬

‫عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف‪،‬‬

‫ثالث الخلفاء الراشدين‪ .‬أسلم في أول اإلسالم على يد أبى بكر‪،‬تزوج‬
‫إبنة الرسول صلى هللا عليه وسلم رقية‪ ،‬ثم لما ماتت زوجه رسول هللا‬
‫صلى هللا عليه وسلم بأختها أم كلثوم فسمي ذا النورين‪.‬‬
‫اشترى بئر رومة التي في المدينة بماله وجعلها البن السبيل‪.‬‬
‫بشره النبي صلى هللا عليه وسلم بالجنة وببيت في الجنة‪.‬‬
‫كان عثمان أعلم الصحابة بالمناسك‪ ،‬وكان لي ًنا حلي ًما‪ ،‬رحي ًما‪ ،‬يصل‬
‫أهله‪ ،‬شديد الحياء‪ ،‬ال يميل إلى العنف‪.‬قال رسول هللا‪-‬صلى هللا عليه‬
‫وسلم –عن عثمان (أال أستحي ممن تستحي منه المالئكة) (رواه مسلم‬
‫في كتاب فضائل الصحابة)‪.‬‬
‫القائمة‬ ‫‪14‬‬
 ‫‪-‬تابع –‬
‫عثمان رضى هللا عنه‬
‫فارا بدينه مع زوجته رقية بنت رسول‬ ‫هاجر عثمان إلى أرض الحبشة ً‬
‫هَّللا ـ صلى هَّللا عليه وسلم ـ‪ ،‬فكان أول مهاجر إليها‪ ،‬ثم تابعه سائر‬
‫المهاجرين إلى أرض الحبشة‪ ،‬ثم هاجر الهجرة الثانية إلى المدينة‪.‬‬
‫ج ّهز عثمان بن عفان ‪-‬رضي هللا عنه ‪ -‬جيش ال ُع ْس َرة ‪ -‬يقال لغزوة‬
‫اع ِة‬
‫س َ‬‫تبوك غزوة ال ُعسرة ‪ -‬مأخوذة من قوله تعالى‪{ :‬ا َّلذِينَ ا َّت َب ُعوهُ فِي َ‬
‫ا ْل ُع ْس َرةِ} [التوبة‪ .]117 :‬واستغرق الرسول – صلى هللا عليه وسلم –‬
‫ري بياض إبطيه ‪ .‬قال ابن‬ ‫في الدعاء له يومها ‪ ،‬ورفع يديه حتى أ ُ َ‬
‫إسحاق‪ :‬أنفق عثمان ـ رضي هَّللا عنه ـ في ذلك الجيش نفقة عظيمة لم‬
‫ينفق أحد مثلها‪.‬‬
‫القائمة‬ ‫‪15‬‬
 ‫‪-‬تابع –‬
‫عثمان رضى هللا عنه‬

‫وقال رسول هَّللا ‪( :‬من جهز جيش ال ُعسرة فله الجنة) [رواه البخاري‬
‫في كتاب فضائل الصحابة‪ ،‬باب‪ :‬مناقب عثمان بن عفان]‪.‬‬
‫ولى عثمان ‪ -‬رضى هللا عنه ‪ -‬الخالفة بعد مقتل عمر سنة أربع‬
‫وعشرين للهجرة‪ ،‬كانت مدّ ة واليته ‪-‬رضي هللا عنه ‪ -‬اثنتا عشر سنة‪.‬‬
‫جمع القرآن في المصاحف في زمن عثمان من أعظم مناقبه‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وقد ُعدَّ‬
‫ضا‪،‬‬
‫خطأ بعضهم بع ً‬‫فقد حدث إختالف بين الناس فى القراءات حتى َّ‬
‫بعض‪ ،‬والبراءة منه‪ ،‬وكادت تكون فتنة عظيمة‪.‬‬ ‫وأظهر بعضهم إكفار ٍ‬
‫فكتب مصاحف مجم ًعا عليها‪ ،‬كان ال بد من منع كل ما خالفها‪ ،‬فأمر من‬
‫كان عنده شيء ِم َّما عداها من الصحف التي كانوا يكتبون فيها القرآن‬
‫أن يحرقه ‪ .‬وقد بقي على ما كان عليه حتى اآلن متفقا عليه‬
‫القائمة‬ ‫‪16‬‬
 ‫‪-‬تابع –‬
‫عثمان رضى هللا عنه‬

‫بين المسلمين متواترا بينهم ‪.‬‬

‫كان عثمان – رضى هللا عنه ‪ -‬يضرب المثل به في التالوة َقانِت آ َناء‬
‫سا ِجدًا َو َقا ِئ ًما َح َّتى إِ َّن ُه ُر َّب َما َق َرأَ ا ْلقُ ْرآن فِي َر ْك َعة َك َما َر َوى َذلِ َك أَ ُبو‬
‫ال َّل ْيل َ‬
‫ُع َب ْيدَ ة َرضِ َي هَّللا َت َعالَى َع ْن ُه (تفسير بن كثير)‪. .‬‬
‫وفاته‪ :‬خرج عليه في آخر حياته بعض أهل مصر والبصرة والكوفة‬
‫والمدينة‪ ،‬فحاصروه‪ ،‬وأبى أن يقاتلهم ـ مع قدرته على ذلك ـ حقنا‬
‫لدماء المسلمين‪ ،‬حتى تسور عليه بعضهم البيت فقتلوه وهو يقرأ‬
‫القرآن‪ ،‬وكان ذلك سنة خمس وثالثين للهجرة‪ ،‬وعمره آنئذ ‪ 82‬عاما‬
‫ودفِنَ رضي هللا عنه‪ -‬بالبقيع ‪ ،‬وكان مقتله فاجعة عظيمة روعت‬
‫المؤمنين ‪ ،‬وفتحت عليهم أبواب الفتنة زمنا طويال‪.‬‬
‫القائمة‬ ‫‪17‬‬
 ‫على‬
‫بن أبى طالب‬
‫هو ابـن عم رسول هللا – صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬رابع الخلفاء الراشدين‬
‫وأحد العشرة المبشرين بالجنة‪ ،‬وأحد عظماء اإلسالم‪.‬‬
‫المطلب أحد سادات قريش و كافل الرسول‬ ‫ّ‬ ‫‪ ،‬أبوه أبو طالب بن عبد‬
‫و حاميه بعد جدّ ه عبد المطلب‪ ،‬وأ ُ ّمه فاطمة بنت أسد الهاشم ّية‪ .‬ولد قبل‬
‫البعثة النبوية بعشـر سنين وأقام في بيت النبوة فكان أول من أجاب إلى‬
‫اإلسالم من الصبيان ‪ ،،‬وزوجته فاطمة الزهراء إبنة النبي – صلى هللا‬
‫عليه وسلم ‪ -‬ووالد الحسن والحسين سيدي شباب الجنة‪.‬‬
‫تزوج فى السنة الثانية من الهجرة بفاطمة بنت رسول هللا – صلى هللا‬
‫عليه وسلم ثم أنجب منها الحسن و الحسين ‪ ،‬و المحسن ‪ ،‬و زينب‪،‬‬
‫و أم كلثوم‪.‬‬
‫القائمة‬ ‫‪18‬‬
 ‫‪ -‬تابع –‬
‫علي بن أبى طالب‬
‫ذكر اإلمام القرطبي أن آية (أَ َف َمن َكانَ ُم ْؤمِنا ً ) نزلت في علي بن أبي‬
‫طالب ‪ ،‬رضي هللا عنه والوليد بن عقبة بن أبي معيط‪ ،‬وذلك أنهما‬
‫تالحيا فقال الوليد‪":‬أنا أبسط منك لسانا ً وأحد سنانا ً وأردّ للكتيبة‪-‬‬
‫وروى‪ -‬وأمأل منك في الكتيبة حسباً”‪،‬فقال له علي‪ :‬اسكت فإ ّنك‬
‫فاسق فنزلت هذه اآلية‪}:‬أَ َف َمن َكانَ ُم ْؤمِنا ً َك َمن َكانَ َفاسِ قا ً اَّل َي ْس َت ُوونَ‬
‫ات ا ْل َمأْ َوى ُن ُزالً ِب َما‬
‫ت َف َل ُه ْم َج َّن ُ‬ ‫(‪ )18‬أَ َّما ا َّلذِينَ آ َم ُنوا َو َع ِملُوا َّ‬
‫الصال َِحا ِ‬
‫سقُوا َف َمأْ َوا ُه ُم ال َّنا ُر ُك َّل َما أَ َرادُوا أَن‬‫َكا ُنوا َي ْع َملُونَ (‪َ .)19‬وأَ َّما ا َّلذِينَ َف َ‬
‫ار الَّذِي ُكن ُتم ِب ِه‬ ‫اب ال َّن ِ‬‫َي ْخ ُر ُجوا ِم ْن َها أُعِ يدُوا فِي َها َوقِيل َ َل ُه ْم ُذوقُوا َع َذ َ‬
‫ُت َك ِّذ ُبونَ (‪[ })20‬سورة السجدة‪ .]20-18:‬ويعترض قول آخر باطالق‬
‫إسم الفسق على الوليد وذلك يحتمل أن يكون في صدر إسالم الوليد‬
‫القائمة‬ ‫‪19‬‬
 ‫‪ -‬تابع –‬
‫علي بن أبى طالب‬
‫لشيء كان في نفسه‪ ،‬أو لما روي من نقله عن بني المصطلق ما لم‬
‫يكن حتى نزلت‪{ :‬إِن َجاء ُك ْم َفاسِ ٌق ِب َن َب ٍأ َف َت َب َّي ُنوا أَن ُتصِ ي ُبوا َق ْوما ً ِب َج َها َلةٍ}‬
‫[سورةالحجرات‪.]6 :‬‬
‫روى عن علي رضي هللا عنه أنه لما قاتل أهل الجمل لم يسب لهم‬
‫ذرية ولم يغنم لهم ماال وال أجهز على جريح وال اتبع مدبرا وال قتل‬
‫أسيرا‪ ،‬وأنه صلى على قتلى الطائفتين بالجمل وصفين‪ ،‬و قال ‪:‬إخواننا‬
‫بغوا علينا (ابن تيمية ‪ -‬المصدر‪ :‬حقوق آل البيت )‪.‬‬
‫حارب على بن أبى طالب الخوارج في معركه النهروان وهزمهم هزيمة‬
‫علي قرابة سبعين ألف‬ ‫ّ‬ ‫منكره حيث كان عددهم ألفين بينما كان جيش‬
‫ولكنهم دبروا مكيده إلغتياله‪.‬‬
‫القائمة‬ ‫‪20‬‬
 ‫‪ -‬تابع –‬
‫علي بن أبى طالب‬
‫علي رضى هللا عنه يؤم المسلمين بصالة الفجر في‬
‫ّ‬ ‫إغتياله ‪ .:‬كان‬
‫مسجد الكوفة‪ ،‬وأثناء الصالة ضربه عبدالرحمن بن ملجم بسيف‬
‫مسموم على رأسه‪.‬‬
‫رحل علي بن أبي طالب عن ثالث وستين أو تسع وخمسين سنة من‬
‫عمره فكانت خالفته أربع سنين وتسعة أشهر‪،‬وقيل حكم خمس سنوات‬
‫وثالثة أشهر ‪،‬رحل تاركا خلفه الفتنة مشتعلة بين المسلمين‪.‬‬

‫القائمة‬ ‫‪21‬‬
 ‫المراجع‬

‫‪ -‬سير أعالم النبالء للذهبى‪.‬‬

‫‪ -‬رجال حول الرسول – خالد محمد خالد‪.‬‬
‫‪ -‬كتاب ‪:‬عثمان بن ع َّفان (ذي النورين) للمؤلف الشيخ محمد‬
‫رضا األديب المصري ‪.‬‬
‫‪ -‬من كتاب رجال ونساء أنزل هللا فيهم قرآنا ً للدكتورعبد الرحمن‬
‫عمير‪.‬‬

‫‪gannatdonya@gmail.com‬‬

‫‪22‬‬