Download as ppsx, pdf, or txt
Download as ppsx, pdf, or txt
You are on page 1of 61

‫العلم بين الحقيقة والنمذجة‬

‫التبعات االبستيمولوجية والفلسفية‬


‫‪ 2019-01-24‬الطيّب الجالصي‬ ‫المستمر‬
‫ّ‬ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
‫تقديم‬
‫"تتمحور هذه المسألة حول النمذجة باعتبارها التمشّي المشترك بين مختلف الحقول العلمية‬ ‫•‬
‫والمميّز لها عن أشكال الخطاب األخرى‪ ،‬وتتعلّق بمنزلة النموذج العلمي المزدوجة بين إنشداده‬
‫إلى مرجع خارجي عنه وسعيه إلى بناء واقع مستحدث‪ ،‬أي بين ضرورة تلزم النموذج‪ ،‬ومواضعة‬
‫يبرر تفصيل القول في النمذجة العلمية على جهات ثالث‬ ‫موسومة بالتع ّدد والنسبية‪ .‬ذلك ما ّ‬
‫(تركيبية وداللية وتداولية) تتصادى مع توتّرات ابستيمولوجية ثالثة‪:‬‬
‫‪-‬توتّر بين تمثيل الظواهر باللغة الطبيعية وتمثيلها بواسطة أنظمة رمزية اصطناعية‪.‬‬ ‫•‬
‫‪-‬توتّر بين معطيات التجربة العيانية ومقتضيات اإلنشاءات التجريدية‬ ‫•‬
‫‪-‬توتّر بين معرفة نظرية مطلوبة لذاتها وإرادة نجاعة التحكّم في الظواهر‬ ‫•‬
‫إن مقاربة الممارسة العلمية بواسطة النمذجة تتيح لنا قراءة نقدية لإلنتاج المعرفي العلمي‬‫ّ‬ ‫•‬
‫صي حدوده االبستيمولوجية والفلسفية "‪.‬‬ ‫تم ّكن من تجاوز تشتّت حقوله‪ ،‬ومن تق ّ‬
‫إضاءات حول البرنامج‬

‫‪ 2019-01-24‬الطيّب الجالصي‬ ‫المستمر‬


‫ّ‬ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
‫أ‬
‫الهداف‬
‫يهدف درس العلم بين الحقيقة والنمذجة إلى جعل التلميذ قادرا على‪:‬‬ ‫•‬
‫تحديد خصوصيّة الخطاب العلمي‪ ،‬من خالل الوقوف على المعايير المح ّددة لعلمية العلم ‪.‬‬ ‫•‬
‫تحديد دور العلم من جهة النظرية ومن جهة الممارسة في تحقّق مطلب الكلّي‪ ،‬من خالل الوقوف على‬ ‫•‬
‫وتنوع مجاالته والتوتّر بين حقيقة تنشد الكوني ونمذجة ترتبط بالشروط‬ ‫ّ‬ ‫التوتّر بين وحدة العقل العلمي‬
‫التاريخية المالزمة لك ّل إنتاج علمي‪.‬‬
‫تحديد واقعية الشروط الموضوعية إلنتاج المعرفة العلمية التي تكشف عن أبعاده االجتماعية والسياسية‬ ‫•‬
‫واإليديولوجية‪.‬‬
‫الكشف عن المنزلة االبستيمولوجية للنماذج وعن دور النمذجة في إنتاج المعرفة العلمية‪ ،‬واالستتباعات‬ ‫•‬
‫االبستيمولوجية والفلسفية لذلك‪.‬‬
‫مساءلة الحدود االبستيمولوجية للنمذجة العلمية‪ ،‬من جهة المنزلة االبستيمولوجية للنموذج في عالقته‬ ‫•‬
‫بالنظرية وفي عالقته بالواقع وفي عالقته بالتجربة‪.‬‬
‫مساءلة الحدود الفلسفية للنمذجة العلمية في عالقة بمطلب الحقيقة وفي عالقة بالبعد القيمي للعلم‪.‬‬ ‫•‬

‫‪ 2019-01-24‬الطيّب الجالصي‬ ‫المستمر‬


‫ّ‬ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
‫اإلطار اإلشكالي‬
‫أن الشروط‬ ‫ّ‬
‫تهتز‪ ،‬وهو ما يعني بعبارات أوضح ّّ‬ ‫"كثيرا ما يطرق مسامعنا القول ّّ‬
‫بأن صورة العلم‬
‫المادية واالجتماعية للبحث المس ّمى بالمحض‪ ،‬قد تغيّرت بشكل ها ّّم منذ القرن التاسع عشر‪ .‬في‬
‫التطور السريع‪ ،‬تجد المجموعة العلمية نفسها في مواجهة البحث عن توازن جديد‬ ‫ّ‬ ‫مواجهة هذا‬
‫متسائلة‪ :‬ما عسى أن يكون العلم إذن؟"‬
‫‪Pierre Thuiller. Jeux et enjeux de la science. Ed. Robert Laffont. P.256‬‬

‫"تلعب النماذج دورا ها ّّما في العلوم ‪.‬ولكن علي الرغم من أّنّها تثير اهتماما كبيرا بين الفالسفة ‪ ،‬ال‬
‫تزال هناك العديد من أوجه القصور في فهمنا لماهية النماذج وكيفيه عملها‪".‬‬
‫‪Models in science, Stanford Encyclopédia of philosophy‬‬

‫• ما الذي يدعونا اليوم إلى التساؤل عن داللة العلم ودوره؟‬


‫ي معنى للعلم اليوم؟‬ ‫•أ ّ‬
‫• فيم تتمثّل علميّة العلم؟‬
‫• أيّة منزلة للنماذج في العلم المعاصر؟‬
‫‪ 2019-01-24‬الطيّب الجالصي‬ ‫المستمر‬
‫ّ‬ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
‫‪ 2019-01-24‬الطيّب الجالصي‬ ‫المستمر‬
‫ّ‬ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
‫مواطن اإلشكال‬
‫• في عالقة بفلسفة العلم‬
‫بالتحوالت الكبرى التي يشهدها البحث العلمي من جهة طبيعته وكيفية إنتاجه‬
‫ّ‬ ‫• في عالقة‬
‫• في عالقة بالنمذجة ذاتها‪:‬‬
‫• يشير باسكال نوفال إلى ّ‬
‫أن النمذجة تحت ّل مكانة مركزية في العلم‪ ،‬إذ من الشائع أحيانا‪ ،‬اعتبار معالجة‬
‫مشكل ما من خالل نمذجته‪ ،‬السمة المميّزة للعقل العلمي‪ ،‬وفي نفس الوقت‪ ،‬يع ّد المشكل الذي يفلت من‬
‫إمكانية النمذجة‪ ،‬خارج العلم‪ .‬ورغم ذلك ما تزال هذه المفاهيم المركزية في إطار البحث العلمي‬
‫غامضة وملتبسة‪.‬‬

‫‪ 2019-01-24‬الطيّب الجالصي‬ ‫المستمر‬


‫ّ‬ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
‫‪ ‬يمكن الكشف عن مواطن اإلشكال الكامن وراء التفكير في داللة العلم اليوم في تأرجحه بين مطلب الحقيقة‬
‫ومسار النمذجة على المستويات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬السياق االبستيمولوجي‪:‬‬
‫التوتّر بين قراءة دياكرونية‪ ،‬تاريخية وقراءة سانكرونية‪ ،‬بنيوية‪.‬‬
‫التوتّر بين قراءة تحليلية وقراءة نسقية‪.‬‬
‫التوتّر بين قراءة بنيوية وقراءة بنائية‪.‬‬
‫‪ ‬المقاربات االبستيمولوجية‪:‬‬
‫المقاربة الوضعية (النمذجة التحليلية) ‪ :‬االبستيمولوجيا الوضعية‪” .‬العلم هو مجموع المعارف‬
‫سسة على عالقات موضوعية وقابلة للتحقّق“‪.‬‬ ‫سمة ببعد كلّي والمرتبطة بموضوع ومنهج محدّدين والمؤ ّ‬ ‫المت ّ‬
‫المقاربة البنائية (النمذجة النسقية) ‪ :‬االبستيمولوجيا البنائية‪” .‬العلم نسق تفاعلي بين الذاتي‬
‫والموضوعي“‬
‫المقاربة التداولية ‪ :‬االبستيمولوجيا التداولية‪” .‬العلم مشروع معرفي بهدف اتّخاذ قرار“‬

‫‪ 2019-01-24‬الطيّب الجالصي‬ ‫المستمر‬


‫ّ‬ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
‫من العقالنية الصورية إلى العقالنية اإلجرائية‬
‫‪ ‬أدّى تغيّر الشروط االبستيمولوجية للبحث العلمي (تداخل مجاالت المعرفة العلمية‬
‫‪L’interdisciplinarité‬إلى جانب ظهور العلوم االصطناعية)‪ ،‬وشروط إنتاجه التقنية‬
‫تحول العلم إلى مشرع اجتماعي)‪،‬‬ ‫بتطور المعلوماتية) واالجتماعية ( ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ارتباط البحث العلمي‬
‫إلى احتالل النمذجة منزلة أكثر فأكثر أه ّمية‪ ،‬ومن ث ّمة تغيّر صورة العلم؛ وقد ولّد ذلك ردود‬
‫طور العلم‬‫شي الجديد الذي ش ّكل منعطفا ها ّما في ت ّ‬ ‫فعل متباينة بين االنتصار لهذا التم ّ‬
‫واالنتصار للعلم في صورته الكالسيكية بما هو صورنة وترييض وقياس‪.‬‬
‫‪ ‬تعكس هذه المواجهة من جهة ما‪ ،‬التباين في تحديد المنزلة االبستيمولوجية للنمذجة العلمية‬
‫القارية“‪.‬‬
‫بين ما يمكن التعبير عنه بـ”االبستيمولوجيا األنقلوسكسونية“ و“االبستيمولوجيا ّ‬
‫تصور براغماتي‬‫ّ‬ ‫تصور وضعي إلى‬
‫ّ‬ ‫• االنتقال من‬

‫‪ 2019-01-24‬الطيّب الجالصي‬ ‫المستمر‬


‫ّ‬ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
‫من الترييض إلى النمذجة‬
‫‪ ‬يردّ االهتمام المتأ ّخر بالنمذجة مقارنة بشيوعها على مستوى الممارسة العلمية منذ النصف‬
‫التصور الوضعي الذي يحدّد العلم بما هو ”نسق فرضي‬ ‫ّ‬ ‫الثاني من القرن الماضي إلى هيمنة‬
‫مجرد امتداد للنظرية‪ ،‬باإلضافة إلى ردّ النموذج كما‬
‫ّ‬ ‫استنباطي“‪ ،‬إلى جانب اعتبار النموذج‬
‫مجرد آداة أيديولوجية هدفها إضفاء صبغة علمية على ”العلوم‬‫ّ‬ ‫هو الحال عند آالن باديو إلى‬
‫أن العلم ال يكون إالّ رياضيا‪1.‬‬
‫اإلنسانية“ من جهة ّ‬
‫‪ ‬فمن أيّة جهة تمثّل النمذجة تجاوزا لهذا التقابل بين علوم تجريبية وعلوم صورية وعلوم‬
‫إنسانية؟‬

‫‪Jean-Marie Le Gay _ Anne Françoise Schmid _ Questions d'épistémologie‬‬ ‫‪.1‬‬

‫‪ 2019-01-24‬الطيّب الجالصي‬ ‫المستمر‬


‫ّ‬ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
‫من االبستيمولوجيا التحليلية إلى االبستيمولوجيا النسقية‬
‫التصور الكالسيكي للعلم على المرتكزات التالية‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ ‬يقوم‬
‫االعتقاد في وجود نظام حتمي آلي يخضع لسببية ّ‬
‫خطية‪.‬‬
‫االعتقاد في إمكانية رد الطبيعة إلى عالقات قابلة للتفسير‪.‬‬
‫االعتقاد في إمكانية تحليل الظواهر عبر تجزئتها‪.‬‬
‫االعتقاد في موضوعية القوانين العلمية باعتبارها ”نسق من الرموز مقابلة لنسق من الوقائع“‬
‫اعتبار الترييض شرطا أساسيا للعلم‪.‬‬
‫‪ ‬فأيّة مشروعية لهذه األسس في مواجهة مستجدّات العلم المتمثّلة في ولوج مجاالت بحث جديدة واالصطدام‬
‫بظواهر مر ّكبة غير قابلة للتحليل؟‬

‫‪ 2019-01-24‬الطيّب الجالصي‬ ‫المستمر‬


‫ّ‬ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
‫ارتبط ظهور نظرية األنساق والسيبرنيطيقا ونظرية الكوارث ونظرية الفوضى والهندسة الفراكتيلية‬ ‫‪‬‬
‫بالتحول من الالمتناهي في الكبر إلى الالمتناهي في الصغر إلى الالمتناهي في التركيب‪.‬‬
‫ّ‬
‫التطور على المستوى االبستيمولوجي في االنتقال من البراديغم التحليلي إلى البراديغم النسقي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫يتجلّى هذا‬ ‫‪‬‬
‫يكشف ذلك عن قصور إجرائيات المنهج التحليلي في تناول ظواهر مر ّكبة ال ّ‬
‫خطية‪ ،‬غير قابلة للتجزئة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫والتحول وفق ذلك من منطق الهوية إلى منطق جدلي ال أرسطي‪.‬‬‫ّ‬
‫بتصور بنائي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫التصور الوضعي للعلم‬
‫ّ‬ ‫ينجم عن ذلك‪ :‬استبدال‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬يستلزم هذا الوضع الجديد للعلم تفكيرا مغايرا يقوم عند ادغار موران على المبادئ التالية (مبادئ‬
‫التفكير المر ّكب)‪:‬‬
‫المبدأ الحواري ‪( Principe dialogique‬تجاوز منطق الهويّة)‬
‫ّ‬
‫الخطية)‬ ‫مبدأ التفاعل العضوي المتبادل ‪( Principe de récursion‬تجاوز السببية‬
‫المبدأ الهولوغرامي ‪( Principe hologrammatique‬احتواء الجزء للك ّل)‬
‫‪ ‬تسمح هذه المبادئ بتجاوز إختزالية المقاربة التحليلية‪ ،‬وتجاوز الفصل بين قطاعات العقالنية العلمية‬
‫ومجاالت البحث العلمي وحقول المعرفة عا ّمة‪.‬‬

‫‪ 2019-01-24‬الطيّب الجالصي‬ ‫المستمر‬


‫ّ‬ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
‫اإلطار النظري‬
‫المقاربة النسقية للعلم‬
‫ي‪ ،‬متعدّد المصادر‪:‬‬
‫تقوم المقاربة النسقية للعلم على جهاز مفاهيمي ثر ّ‬
‫‪ّ ‬أوال‪ ،‬نظرية النظم التي تنطلق من ردّ ك ّل الظواهر إلى أنساق وترتبط بالبحث في كيفية الفعل واتّخاذ القرار‬
‫وتجمع بين البعد البراغماتي والبعد االيتيقي؛‬
‫‪ ‬ثانيا‪ ،‬البنائية التي تقوم على اعتبار المعرفة بناء وعلى التفاعل بين الذات والموضوع وعلى أه ّمية البعد‬
‫تطور الفكر (بياجي ‪ -‬باشالر)؛‬
‫الميتاعرفاني في ّ‬
‫‪ ‬ثالثا ابستيمولوجيا التركيب ‪Edgar Morin‬‬
‫أن ما يميّز نظرية عن أخرى إنّما يكمن في أثرها حال تطبيقها في الواقع بمعنى‬ ‫‪ ‬رابعا البراغماتية التي تعتبر ّ‬
‫أن العلم في محاولته التح ّكم في الواقع يعمد إلى إنتاج نماذج وظيفية يسند لها قيمة واقعية حتّى وإن كانت‬ ‫ّ‬
‫الواقعية‪Ch. S. Peirce-J. Dewey .‬‬

‫‪ 2019-01-24‬الطيّب الجالصي‬ ‫المستمر‬


‫ّ‬ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
‫المقاربة النسقية‬
‫المفاهيم‬
‫من المفاهيم األساسية لهذه المقاربة‪:‬‬
‫إن تعقّد الظواهر التي يتناولها العلم هي التي تفرض تجاوز االطار الضيّق‬ ‫أ‪.‬النسقية‪ّ :‬‬
‫لإلختصاصات‬
‫ّ‬
‫الخطي‪ ،‬وتجاوز السببية‬ ‫بما يعني على مستوى منطق التفكير الخروج من المنطق التحليلي‬
‫إن قواعد‬‫الخطية‪ .‬العلمية واالستعاضة عن ذلك برؤية أفقية منطلقها تداخل مجاالت العلم‪ّ .‬‬ ‫ّ‬
‫المنهج كما حدّدها ديكارت‪ ،‬على أه ّميتها‪ ،‬لم تعد قادرة على مواجهة ظواهر المتناهية في‬
‫التعقيد وهو ما يؤ ّكد أه ّمية النمذجة النسقية مقارنة بالنمذجة التحليلية‪.‬‬
‫أن مبدأ اإلقتصاد في التفكير يفرض البحث عن تماثالت بين‬ ‫ب‪.‬التماثل‪-‬التناظر‪ :‬باعتبار ّ‬
‫األنساق تسمح بفهمها على نحو أفضل سواء تعلّق األمر بتماثل داخل العلم الواحد أو بتماثل بين‬
‫علوم عدّة‪.‬‬

‫‪ 2019-01-24‬الطيّب الجالصي‬ ‫المستمر‬


‫ّ‬ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
‫مفهوم النموذج‬
‫• يمكن في قراءة مفهوم النموذج اتّباع طريقتين‪ :‬مقاربة دياكرونية (أه ّم المراحل التي ميّزت‬
‫تطور مفهوم النموذج) ومقاربة سانكرونية‪.‬‬‫ّ‬
‫سي فزيائي‬ ‫األولي‪ :‬النموذج بما هو تجسيم ح ّ‬
‫• المعنى ّ‬
‫سي الفيزيائي والحديث عن النموذج الهندسي مع‬ ‫• القرن التاسع عشر‪ :‬تجاوز اإلطار الح ّ‬
‫بتصورات فيزيائية دون المرور بنظريّة‬‫ّ‬ ‫ماكسوال حيث يمكن للنموذج الهندسي أن يم ّدنا‬
‫فيزيائية‪.‬‬
‫• يسمح النموذج الهندسي بترييض مجال ما في غياب النظريّة الفزيائية المناسبة‬
‫• النموذج عند ماكسوال هو مماثلة ( تماثل) فيزيائية بين مجالين (تشابه جزئي بين قوانين علمين)‬
‫(أعمال فاراداي وماكسوال وبولتزمان)‬
‫األول من القرن ‪)20‬‬ ‫• النماذج الصورية والنماذج اإلحصائية (النصف ّ‬

‫‪ 2019-01-24‬الطيّب الجالصي‬ ‫المستمر‬


‫ّ‬ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
‫تاريخيّة المفهوم‬
‫تطور هيمنة وشيوع استخدام النماذج في البحث العلمي إلى‪:‬‬
‫• يرجع فرانك فاران أه ّم مراحل ّ‬
‫التحول الصوري (‪)1940-1920‬‬ ‫ّ‬ ‫مرحلة‬ ‫•‬
‫يتعلّق ذلك بهيمنة البراديغم الفزيائي (‪ ، )physicaliste‬بمعنى إمكانية بناء النموذج دون االرتباط‬ ‫•‬
‫بنظريّة فيزيائية كخلفية نظرية للنموذج‪ ،‬أو إمكانية القول بصورنة مباشرة دون اللجوء إلى نظريّة‬
‫فيزيائية‪ ،‬أو إمكانية الحديث عن نموذج دون نظريّة أو إحالل النموذج مح ّل النظريّة‬
‫)‪.(a-physicalisme‬‬
‫التحول الحسابي أو السيبارنيتيكي (‪)1950‬‬
‫ّ‬ ‫مرحلة‬ ‫•‬
‫التحرر من هيمنة البراديغم الرياضي وإحالل المحاكاة الرقمية مح ّل الترييض أو إمكانية الحديث عن‬
‫ّ‬ ‫•‬
‫نمذجة رقمية مباشرة دون ترييض (‪)a_mathémétisme‬‬

‫‪ 2019-01-24‬الطيّب الجالصي‬ ‫المستمر‬


‫ّ‬ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
‫• تبعا لذلك يمكن التمييز (حسب ‪ ) Anne Françoise schmidt‬بصفة عا ّمة بين داللتين للنموذج في العلم‬
‫تصوره على أنّه‪:‬‬
‫ّ‬ ‫المعاصر فإ ّما‬
‫• تمثّل صادق للنظريّة وذلك في إطار المنطق الرياضي والرياضيات (نظريّة النماذج) و الذكاء اإلصطناعي‪ ،‬بما‬
‫يعني إقصاء "علوم اإلنسان" من دائرة العلم (موقف أالن باديو)‬
‫• أو اعتباره تجريدا للواقع‬
‫ينجر عن ذلك على المستوى اإلبستيمولوجي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫•‬
‫وضع النظريّة (الوحدة والكلّية) في مقابل النموذج (النسبية والتعدّد‪ :‬إمكانية وضع نماذج عدّة لنفس النظريّة أو‬ ‫•‬
‫لنفس الظاهرة)‬
‫وضع البرهنة (المنهج الفرضي االستنباطي) في مقابل النمذجة‬ ‫•‬
‫الحقيقة في مقابل الصالحية‬ ‫•‬
‫إبستيمولوجيا النظريّات في مقابل إبستيمولوجيا النماذج‬ ‫•‬
‫تصور للنموذج‬
‫ّ‬ ‫ي‬
‫• السؤال‪ :‬كيف يمكن في إطار إتستيمولوجيا النمذجة تجاوز هذه المفارقات؟ وأ ّ‬
‫يسمح بتجاوز هذه التناقضات؟ (موقف جون ماري لوقاي) وهل يمكن المحافظة على نفس داللة‬
‫العلم؟‬
‫‪ 2019-01-24‬الطيّب الجالصي‬ ‫المستمر‬
‫ّ‬ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
• Qu’est-ce qu’un modèle ?
• Un modèle a été compris comme une interprétation vraie de la
théorie. On construit une application mathématique entre les termes
de la théories et ceux d’un domaine d’interprétation. Le modèle est
alors un objet formel, simplement plus concret que la théorie. Ou
alors, on conçoit le modèle comme abstraction du réel permettant à
la théorie, s’il y en a une, de s’appliquer. On choisit des paramètres,
on les mets dans une relation, on les confronte à ce qui est observé et
expérimenté. Ces deux approches ont paru longtemps
contradictoires. En fait, elles le sont tant que l’on fait de la théorie la
notion centrale de l’épistémologie.
Anne-Françoise Schmid Philosophie des sciences, épistémologie des théories et des modèles, la situation actuelle

‫ الطيّب الجالصي‬2019-01-24 ‫المستمر‬


ّ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
• L’épistémologie des modèles:
• C’est une épistémologie qui rend compte d’une forme d’autonomisation des
modèles par rapport aux théories, qui permet de construire des relations
mobiles entre disciplines en fonction d’un objectif, d’un objet à construire, à
la façon de l’ingénierie. Epistémologie des modèles, de leur construction, de
leurs articulations, etc… C’est une épistémologie qui donne sens à
l’interdisciplinarité et à l’examen des objets complexes.
Anne-Françoise Schmid Philosophie des sciences, épistémologie des théories et des modèles, la situation actuelle

‫ الطيّب الجالصي‬2019-01-24 ‫المستمر‬


ّ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
‫تعريف‬
‫‪« Pour un observateur B, un objet A* est un modèle d’un objet A, dans la‬‬
‫‪mesure où B peut utiliser A* pour répondre à des questions qui l’intéressent‬‬
‫‪au sujet de A ».‬‬
‫‪Minsky‬‬

‫بالنسبة لمالحظ "س" تكون "أ*" نموذجا لــ "أ"‪ ،‬إذا ما أمكن لــ "ب" استعمال "أ*’ لإلجابة عن أسئلة طرحها‬
‫بخصوص "أ"‬
‫يستخلص فرانك فاران من هذا التعريف المالحظات التالية‪:‬‬
‫مالحظة أولى‪ :‬ال يكون النموذج صرورة تمثيال لشيء ما أو أن يشترط أن يكون في تشابه مع الموضوع الذي يمثّله‪.‬‬
‫مالحظة ثانية‪ :‬ارتباط النموذج بمالحظ‬
‫مالحظة ثالثة‪ :‬ارتباط النموذج بهدف ما (ك ّل نموذج مرتبط بسؤال)‬
‫مالحظة رابعة‪ :‬اعتبار النموذج بدوره شيئا‬

‫‪ 2019-01-24‬الطيّب الجالصي‬ ‫المستمر‬


‫ّ‬ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
‫• يستخلص فرانك فاران انطالقا من تعريف مانسكي النقاط التالية‪:‬‬
‫سط لنسق ما‪.‬‬‫أن النموذج تمثّل مب ّ‬
‫ّ‬ ‫•‬
‫أن النموذج يرتبط صرورة بسؤال أو بمشكل ما‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫•‬
‫أن النموذج يرتبط بمالحظ ينطلق من سؤال يعبّر عن حاجات معرفيّة هي ترجمة لحاجات حياتية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫•‬
‫أن النموذج ذاته شيئا من جملة األشياء التي تش ّكل الممارسة العلميّة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫•‬
‫• ترتبط النمذجة حسب ‪ LeMoigne‬بهدف مزدوج‪:‬‬
‫• الفهم من أجل الفعل‬
‫• الفعل من أجل فهم أفضل‬
‫• النموذج حسب برنار فاليزار‪ :‬تمثل لشيء واقعي سواء كان ذهنيا أو ماديا يت ّم التعبير عنه بلغة‬
‫أدبية أو في شكل رسوم بيانية أو رموز رياضية" ‪B.Walliser:‬‬
‫• إجماال تع ّد النمذجة شكال من أشكال التنظير مع اعتبار التنظير هنا في سياق عملي وبراغماتي‪.‬‬

‫‪ 2019-01-24‬الطيّب الجالصي‬ ‫المستمر‬


‫ّ‬ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
‫تعريف النموذج من خالل وظائفه‬
‫• ير ّد فرانك فاران )‪ (Modéliser et simuler‬وظائف النموذج إلى التالي‪:‬‬
‫• ‪ .1‬تيسير عمليّة المالحظة والتجريب‪:‬‬
‫سم أو المثال المصغّر‬
‫سي أو المج ّ‬
‫• التجسيم الح ّ‬
‫• تيسير التعلّم (النموذج البيداغوجي)‬
‫• تيسير التجريب‬
‫صر ذهني‬
‫• ‪ .2‬تيسير بناء ت ّ‬
‫التصنيف واالنتقاء‬ ‫•‬
‫إعادة اإلنتاج‬ ‫•‬
‫التفسير‬ ‫•‬
‫الفهم‬ ‫•‬

‫‪ 2019-01-24‬الطيّب الجالصي‬ ‫المستمر‬


‫ّ‬ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
‫• ‪ .3‬تيسير التنظير‬
‫صياغة نظرية‬ ‫•‬
‫تأويل نظريّة‬ ‫•‬
‫اختبار نظريّة‬ ‫•‬
‫تطبيق نظريّة‬ ‫•‬
‫• ‪ .4‬تيسير التواصل بين مجاالت البحث العلمي‬
‫التصور والفعل من أجل اتّخاذ قرار‬
‫ّ‬ ‫• ‪ .5‬تيسير العالقة بين‬

‫‪ 2019-01-24‬الطيّب الجالصي‬ ‫المستمر‬


‫ّ‬ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
‫يمكن في هذه المرحلة استخالص التالي‪:‬‬
‫• ال يكون النموذج ضرورة تمثيال أو تجسيما لشيء مادّي يقوم على التشابه مع ما ينمذجه‬
‫النموذج نسبي بشكل مزدوج‪ :‬يرتبط النموذج ضرورة بمالحظ أو مستعمل (النموذج ليس نموذجا لشيء إالّ‬ ‫•‬
‫بالنسبة لمالحظ ما و ال وجود لنموذج في ذاته‪ /‬يرتبط ك ّل نموذج بظرفية محدّدة وبأسئلة محدّدة (ضبط السؤال أو الهدف‬
‫هو الخطوة األولى في عمليّة النمذجة)‬
‫اعتبار النموذج في ذاته شيئا (ليس بالمعنى الحرفي للكلمة‪ ،‬إنّه ال يشير ضرورة إلى جسم فيزيائي موجود‬ ‫•‬
‫فعليا‪ .‬مثل إنشاء نماذج رياضية ألنساق فيزيائية)‬
‫مجرد تعبير عن عالقة مماثلة‪ ،‬حتّى وإن ت ّمت صياغته انطالقا من تشابه‬ ‫ّ‬ ‫مجرد مماثل لشيء ما وال‬‫ّ‬ ‫• النموذج ليس‬
‫إن للنموذج وجود مستق ّل (استقاللية أنطولوجية تجعله‬‫أن له وجود مستق ّل‪ّ .‬‬‫فيزيائي أو تماثل في البنى‪ .‬إذ نفترض دائما ّ‬
‫أقرب ما يكون إلى الشيء) بالنسبة لمستعمله‬
‫صورنة النماذج‪ :‬القطع مع الواقع‬
‫موضعة الصوري‪ :‬منحه وجودا خاصا – اعتباره واقع آخر بدل الواقع‬
‫اعتبار النموذج أكثر واقعية من الواقع‬

‫‪ 2019-01-24‬الطيّب الجالصي‬ ‫المستمر‬


‫ّ‬ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
‫يمكن التمييز بين نماذج فينومينولوجية ونماذج معطيات ونماذج نظريّة‬ ‫‪‬‬
‫سط ‪ ،‬مماثلة)‬
‫نماذج ظواهراتية‪ :‬وظيفية وصفية (تجسيم مب ّ‬ ‫‪‬‬
‫نماذج إحصائية‪ :‬وظيفة تكميم وتصنيف‬ ‫‪‬‬
‫نماذج نظريّة‪ :‬وظيفة إسناد أو تفويض أو حلول مح ّل النظرية (الهندسة االقليدية)‬ ‫‪‬‬

‫‪ 2019-01-24‬الطيّب الجالصي‬ ‫المستمر‬


‫ّ‬ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
‫تصنيف النماذج حسب فاليزار‬
‫النموذج‬
‫‪-‬نموذج أيقوني (تجسيمي‪-)Iconique‬نموذج توضيحي‬
‫‪-‬نموذج وصفي‪-‬نموذج نظري‪-‬نموذج استشرافي‬
‫‪-‬نموذج قراري‪-‬نموذج معياري‬ ‫من جهة الوظيفة‬

‫‪-‬نموذج أدبي (استعمال لغة طبيعية)‬


‫‪-‬نموذج أيقوني(استعمال الرموز واألشكال)‬
‫‪-‬نموذج رياضي(استعمال اللّغة الرياضية)‬ ‫من جهة اللّغة‬

‫‪-‬نموذج تا ّم ‪Parfait‬‬
‫‪-‬نموذج مكتمل ‪Complet‬‬
‫من جهة النسق‬
‫‪-‬نموذج مغلق‬
‫‪-‬نموذج مفتوح‬
‫‪-‬نموذج مرجعي‪ -‬قاعدي ‪Standard‬‬
‫‪-‬نموذج استكشافي‬ ‫من جهة النظرية‬
‫‪-‬نموذج تفسيري‬
‫‪ 2019-01-24‬الطيّب الجالصي‬ ‫المستمر‬
‫ّ‬ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
‫وظيفة النموذج‬
‫(برنارد فاليزار)‬
‫النص‬
‫ّ‬ ‫•‬
‫إن دراسة النماذج التحليلية‪ ،‬من جهة أنّها نعبّر عن الخطاب العلمي‪ ،‬يمكن أن تو ّجه على‬ ‫• ّ‬
‫مرة بين‬‫المستوى التركيبي والمستوى الداللي والمستوى البراغماتي‪ ،‬بالتمييز في ك ّل ّ‬
‫إن صورنة النماذج تسلّط الضوء على دورها التفسيري‪،‬‬ ‫النماذج النظريّة و النماذج الخبريّة‪ّ .‬‬
‫الذي يجمع بين وظيفة وصفية ووظيفة برهانية لمنطوقاتها‪ ،‬مهما كان مستوى تجريدها‬
‫أن إثبات صالحيّة النماذج من شأنها أن تبرز للعيان‬ ‫ومهما كانت درجة اسنتباطها‪ .‬مثلما ّ‬
‫طابعها المثالي الذي يجمع بين الطابع التقريبي للفرضيات وصالبة النتائج‪ ،‬سواء وقع‬
‫اختبارها عن طريق مقارنتها باألحداث أو وقع استخالصها انطالقا من المعطيات‪ .‬كما يبرز‬
‫استعمال النماذج خاصيّاتها غير الواقعية الذي يجمع الواقعيّة الشروط ومحاكاة النتائج‪،‬‬
‫سواء استخدمت لغايات حجاجية أو كانت أكثر عمليّة‪.‬‬
‫• ‪Les modèles économiques BERNARD WALLISER in enquête sur le concept de modèle‬‬

‫‪ 2019-01-24‬الطيّب الجالصي‬ ‫المستمر‬


‫ّ‬ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
‫النماذج االقتصادية‬
‫(برنارد فاليزار)‬
‫• تعريف النموذج‪ :‬يح ّدد فاليزار النموذج في علم االقتصاد باعتباره التمثّل الذهني المستق ّل‬
‫والذي يتّخذ شكل عالقات صورية بين جملة من المقادير‪ .‬إذ يسمح النموذج انطالقا من‬
‫فرضيات دقيقة استخالص نتائج جديدة أوبعيدة المدى‪ .‬ومن جهة تجريبية يحظى النموذج‬
‫بمنزلة ابستيمولوجية هجينة ‪ ،‬فهو ليس حصيلة خالصة للنظرية وال نتيجة مباشرة‬
‫للمالحظة‪ .‬ومن جهة إجرائية يحظى النموذج بمنزلة عملية باعتباره يجمع بين عناصر‬
‫وصفية وقيمية‪.‬‬
‫• يميّز فاليزار بين وظائف تركيبية (ترتبط باللّغة وقابلية التأويل والمحاكاة) ووظائف داللية‬
‫(ترتبط بالعالقات مع عالم الواقع ) ووظائف تداولية (ترتبط باندماج النموذج في سياق‬
‫اجتماعي)‬

‫‪ 2019-01-24‬الطيّب الجالصي‬ ‫المستمر‬


‫ّ‬ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
‫البعد التركيبي‬
‫• الوظيفةّالوصفيةّ)‪ (fonction iconique‬حيث يلعب النموذج دور تمثيل نسق باالعتماد‬
‫أساسا على لغة رياضية قابلة للتأويل بيسر‪.‬‬
‫‪« tout modèle a d’abord un rôle figuratif de représentation d’un système, qui s’appuie sur le langage particulièrement concis des‬‬
‫‪mathématiques,,,) Walliser – les modèles économiques‬‬

‫• الوظيفةّالبرهانية )‪(fonction démonstrative‬حيث يع ّد النموذج أداة تفسير فعّالة أو‬


‫محاكاة رقميّة ناجعة للظواهر االقتصادية انطالقا من اعتباره مجموعة متناسقة من‬
‫صيات المميّزة لظاهرة ما والتي تسمح باستخالص جملة من‬ ‫الفرضيات التي تختزل الخا ّ‬
‫النتائج الها ّمة بخصوص كيفيّة اشتغال النسق‪ .‬يعتمد التفسير هنا طريقتين‪ :‬البرهنة الرياضية‬
‫والمحاكاة الرقميّة‪.‬‬
‫‪«cette notion d’explication souffre d’être purement formelle, et n’autorise pas forcément une compréhension profonde des phénomènes à‬‬
‫‪partir de principes ayant une intelligibilité universelle » Walliser – les modèles économiques‬‬

‫‪ 2019-01-24‬الطيّب الجالصي‬ ‫المستمر‬


‫ّ‬ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
‫البعد الداللي‬
‫• الوظيفة الخبريّة (الواقعية) )‪ : (Empirique‬يتعلّق األمر بمجابهة األفكار النظريّة بمعطيات الواقع‬
‫والبحث عن تطابق فعلّي مع المعطيات بحسب اعتبار العوامل التي تع ّد أساسية وإهمال العوامل الثانويّة‪.‬‬
‫صية األساسية للنموذج في سمته الظنّية‪ ،‬بمعنى قدرته على التعبير‬ ‫• من جهة وظيفته الخبريّة ‪ ،‬تكمن الخا ّ‬
‫أن التباينات بين النموذج والواقع تكون أكثر وأه ّم في‬ ‫عن بنية الظاهرة في ح ّدها األدنى‪ .‬يمكن مالحظة ّ‬
‫العلوم االجتماعيّة منها في علوم الطبيعة‪ .‬إذ يمكن التمييز في هذه األخيرة بين الظاهرة الرئيسية والعوامل‬
‫المشوشة في حين تع ّد ك ّل العوامل في العلوم االجتماعيّة على نفس الدرجة من األه ّمية‪ .‬زد على ذلك فإنّه‬‫ّ‬
‫ّ‬
‫من األيسر في علوم الطبيعة مقارنة التباينات بين النموذج والواقع وحتى قياسها مقارنة بما يجري في‬
‫العلوم االجتماعية‪.‬‬
‫برنار فاليزار – وظائف النماذج االقتصاديّة‬

‫• الوظيفة االستكشافيّة‪ :‬دور النماذج في تطوير المعرفة العلميّة‬

‫‪ 2019-01-24‬الطيّب الجالصي‬ ‫المستمر‬


‫ّ‬ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
• Du point de vue de sa fonction empirique, la qualité essentielle d’un
modèle est sa ‘vraisemblance’, à savoir la faculté à exprimer la structure
‘minimale’ d’un phénomène. On peut remarquer que les écarts du modèle
à la réalité s’avèrent plus nombreux et plus importants dans les sciences
sociales que dans les sciences de la nature. Dans ces dernières, on peut
souvent raisonner en termes d’un phénomène principal et de
perturbations. Dans les premières, tous les facteurs d’influence ont
tendance à être du même ordre de grandeur. De plus, les écarts du modèle
à la réalité sont plus facilement comparables et même mesurables dans les
sciences de la nature que dans les sciences sociales. Ainsi, si les
frottements mécaniques obéissent à des lois approximativement connues,
les coûts économiques de prospection ou de transaction sont plus difficiles
à évaluer. «
Bernard Walliser. les fonctions des modèles économiques

‫ الطيّب الجالصي‬2019-01-24 ‫المستمر‬


ّ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
‫البعد التداولي‬
‫• الوظيفة العمليّة‪ :‬تكمن قيمة النموذج في قدرته على االستشراف والمساعدة في اتّخاذ‬
‫صة تحكم خيارات‬ ‫القرار‪ ،‬ما يقتضي ارتباط ك ّل نموذج بظرفيّة مح ّددة وبشروط خا ّ‬
‫المنمذج‪ ،‬بما يعني البحث عن النموذج األكثر مالءمة أو البحث في كيفية جعل النموذج‬
‫مالئما وإجرائيا‪.‬‬
‫• الوظيفة التواصلية‪-‬الحجاجية‬

‫‪ 2019-01-24‬الطيّب الجالصي‬ ‫المستمر‬


‫ّ‬ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
• Les modèles sont des objets conceptuels originaux qui poursuivent le
raisonnement par d’autres moyens et manifestent leur supériorité sur deux plans.
Ils ont un rôle d’ouverture en permettant de simuler de nombreuses situations
virtuelles difficilement accessibles autrement. Ils ont un rôle de fermeture en
montrant que toute situation ou évolution d’un système n’est pas possible du fait
de contraintes incontournables. Malgré leur importance présente, les modèles
n’ont pas encore reçu le soubassement méthodologique qu’ils méritent. Les
conceptions de l’épistémologie générale doivent être spécifiquement adaptées à
la notion de modèle, en particulier les notions d’interprétation et d’idéalisation.
L’impact des conditions économiques et sociologiques d’élaboration des modèles
doit être précisément étudié, en particulier les mécanismes de concurrence entre
modèles.
Bernard Walliser – Les fonctions des modèles économiques

‫ الطيّب الجالصي‬2019-01-24 ‫المستمر‬


ّ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
‫‪ 2019-01-24‬الطيّب الجالصي‬ ‫المستمر‬
‫ّ‬ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
‫• "بشكل عا ّم نس ّمي نموذجا النسق التمثيلي الذي يتّخذ صورة ترميز رياضي في الغالب‪ ،‬يعيد‬
‫سطة(حيث ال يحتفظ سوى بالمتغيّرات التي تع ّد أساسية)‪،‬‬ ‫إنتاج الواقع في صورة تشكيلية مب ّ‬
‫بهدف جعل الواقع مفهوما وبهدف الكشف عن معقوليته‪ .‬ال يق ّدم علم البصريّات الديكارتي‪،‬‬
‫شيئا آخر‪ ،‬عندما يبني مفهوم الشعاع الضوئي باعتباره مستقيما هندسيا‪ :‬إنّه نموذج ج ّد بسيط‬
‫ذي ثراء كبير باعتبار ما يسمح به من وصف وتفسير دقيق لظاهرة االنعكاس واالنكسار‪.‬‬
‫موجي‬ ‫أن النموذج الديكارتي ال يلغي نماذج أخرى‪ :‬مثل النموذج الت ّ‬ ‫مع أنّه يجب مالحظة ّ‬
‫أن الحقل الواحد من الواقع‪،‬‬ ‫الذي اقترحه ويغانز والنموذج الجسيمي لنيوتن‪ .‬هكذا يتّضح ّ‬
‫إن قيمة النموذج تتح ّدد بحدود مجموع الظواهر التي يق ّدم‬ ‫يمكن أن يتطلّب نماذج مختلفة‪ّ .‬‬
‫وصفا وتفسيرا دقيقا أو بحدود مجال صالحيته"‬
‫آالن فارجينو – التفسير في العلم ص‪37‬‬

‫‪ 2019-01-24‬الطيّب الجالصي‬ ‫المستمر‬


‫ّ‬ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
‫مفهوم النمذجة‬
‫صية المميّزة للخطاب العلمي وفق األبعاد التالية‪:‬‬
‫تتحدّد النمذجة بما هي الخا ّ‬
‫سد في إنتاج النماذج‪( .‬البعد النظري ‪ -‬العرفاني)‬ ‫تمش ذهني مميّز للعلم يتج ّ‬
‫ّ‬ ‫أ‪ .‬بما هي‬ ‫‪‬‬
‫ب‪ .‬بما هي استعمال للنماذج‪(.‬البعد العملي‪ -‬التداولي)‬ ‫‪‬‬
‫ج‪ .‬بما هي بناء للواقع من خالل بناء الفكر‪ ،‬ذلك ّ‬
‫أن "الفكر في تنظيمه للعالم يعيد تنظيم ذاته" كما يشير إلى‬ ‫‪‬‬
‫التصوري ‪ -‬البنائي)‬
‫ّ‬ ‫ذلك بياجي‪(.‬البعد‬
‫د‪ .‬بما هي معرفة ذات منحى عملي‪ ،‬فال وجود لنموذج في ذاته‪ ،‬فك ّل نموذج هو نموذج لشيء ما وبغاية ما‬ ‫‪‬‬
‫وفي سياق محدّد يجب أخذه بعين االعتبار‪(.‬البعد الغائي‪ -‬البراغماتي)‬

‫‪ 2019-01-24‬الطيّب الجالصي‬ ‫المستمر‬


‫ّ‬ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
‫المنزلة األبستيمولوجية للنمذجة‬
‫تقوم النمذجة على رؤية نسقية لألحداث والظواهر والنظم‪ ،‬فك ّل الظواهر سواء كانت طبيعية أو إنسانية نظام‬
‫شي الذهني المميّز للعلم‬‫من العالقات والقوانين التي يمكن وصفها وتفسيرها‪ ،‬فتكون النمذجة وفق ذلك هذا التم ّ‬
‫والمتمثّل في تحديد المفاهيم التي تصف الظاهرة والعالقات التي تربط بينها والقوانين التي تحكمها‪ .‬فإذا ما‬
‫بأن العلم "ال ينشأ إالّ بنشأة موضوعه ومنهجه"‪ّ ،‬‬
‫وأن الظواهر العلمية ظواهر منشأة‪ ،‬والتمييز تبعا لذلك‬ ‫أقررنا ّ‬
‫بأن العلم ال يفكّر إالّ من خالل ما ينتجه من نماذج‪ .‬وتنكشف‬
‫بين مادّة المعرفة وموضوع المعرفة أمكن القول ّ‬
‫صة حينما يتعلّق األمر بدراسة ظواهر المتناهية في التركيب يكاد يستحيل‬ ‫أه ّمية النماذج في العلم بصفة خا ّ‬
‫وتصورا لها‪.‬‬
‫ّ‬ ‫التعامل معها بشكل مباشر‪ ،‬م ّما يقتضي مقاربتها من خالل ما يبنيه الذهن من نماذج تكون تمثيال‬
‫فالنموذج العلمي بهذا المعنى هو إحالل "الالمرئي البسيط مح ّل المرئي المعقّد"‪ ،‬وهو ما يكشف عن دوره‬
‫العرفاني واإلجرائي في ذات الوقت؛ "ففي غياب نموذج ذي دقّة متناهية يمسي الفكر ذاته فاقدا للدّقة وتكون‬
‫النتائج المستنبطة من النموذج ملتبسة"‬

‫‪ 2019-01-24‬الطيّب الجالصي‬ ‫المستمر‬


‫ّ‬ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
‫مفهوم المماثلة‬
‫(برنار فاليزار)‬

‫أنساق نفسية‬ ‫أنساق بيولوجية‬ ‫أنساق فيزيائية‬


‫اجتماعية‬
‫البشر‪-‬‬ ‫هجرة‬ ‫التنفّس‪-‬االحتراق‬ ‫الذرة – بنية‬
‫ّ‬ ‫بنية‬ ‫أنساق فيزيائية‬
‫ّ‬
‫توزع الخاليا‬ ‫العالم‬
‫القائد‪-‬‬ ‫سيطرة‬ ‫مو‬
‫نمو النبات‪ -‬ن ّ‬
‫ّ‬ ‫المحرك‪-‬دور‬
‫ّ‬ ‫دور‬ ‫أنساق‬
‫سيطرة الدماغ‬ ‫الحيوان‬ ‫القلب‬ ‫بيولوجية‬
‫اختصاص‬ ‫بنية عضوية‪-‬‬ ‫التقادم التقني‪-‬التقادم‬ ‫أنساق نفسية‬
‫بشري‪-‬اختصاص‬ ‫شبكة حضرية‬ ‫سساتي‬‫المؤ ّ‬ ‫اجتماعية‬
‫النمل أو النحل‬
‫قواعد اجتماعية –‬ ‫أعضاء‬ ‫بنية معمارية‪-‬بنية‬ ‫أنساق لسانية‬
‫قواعد نحوية‬ ‫متح ّجرة‪-‬كلمات‬ ‫موسيقية‬
‫مهملة‬

‫‪ 2019-01-24‬الطيّب الجالصي‬ ‫المستمر‬


‫ّ‬ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
‫المماثلة في النظريات االجتماعية‬
‫النموذج الميكانيكي‪ :‬اعتبار الظواهر االجتماعية ظواهر فيزيائية أو أنساق فيزيائية‬ ‫•‬
‫(المدرسة الوظيفية ‪)Talcott Parsons‬‬
‫النموذج االقتصادي‪ :‬اعتبار العالقات االجتماعية في صورة تبادالت تجارية‪.‬‬ ‫•‬
‫سسات‬ ‫النموذج اللّساني (السيميولوجي و التواصلي)‪ :‬قراءة التمثّالت االجتماعية والمؤ ّ‬ ‫•‬
‫نص وقراءة تفاعالتها في شكل لغة بما تتض ّمنه من عالمات ومحو‬ ‫االجتماعية في صورة ّ‬
‫ورسائل (المدرسة البنائية والتفاعلية الرمزية‪.‬‬
‫النموذج البيولوجي‪ :‬قراءة الظواهر االجتماعية في صورة ظواهر بيولوجية أو اعتبار‬ ‫•‬
‫ي‪.‬‬
‫المجتمع بمثابة كائن ح ّ‬

‫‪ 2019-01-24‬الطيّب الجالصي‬ ‫المستمر‬


‫ّ‬ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
‫النموذج في العلم‬
‫(موسوعة ستانفورد للفلسفة)‬
‫"النماذج باعتبارها إحدى األدوات األساسية للعلم المعاصر" (موسوعة ستانفورد للفلسفة)‬ ‫•‬
‫يحت ّل النموذج منزلة ها ّمة في العديد من المجاالت العلميّة (نموذج كرة البلياردو للغاز‪ ،‬نموذج‬ ‫•‬
‫الذرة‪ ،‬نموذج لورنز للمناخ‪ ،‬نموذج السلسلة المزدوجة للحامض الربوي المنقوص األكسجين‪)...‬‬ ‫ّ‬
‫أ ّدى شيوع استخدام النماذج في الممارسة العلميّة إلى تزايد االهتمام الفلسفي بوظيفتها في اإلنتاج‬ ‫•‬
‫تنوع النماذج‪( :‬نموذج وصفي‪ ،‬نموذج‬ ‫تنوع التحديدات والتعاريف بحسب ّ‬ ‫العلمي ومن ث ّمة تع ّدد ّ‬
‫فينومينولوجي‪ ،‬نموذج استكشافي‪ ،‬نموذج تفسيري‪ ،‬نموذج نظري‪ ،‬نموذج صوري‪ ،‬نموذج‬
‫حسابي‪ ،‬نموذج أيقوني‪ ،‬نموذج تمثيلي‪)...‬‬
‫والتنوع إلى مختلف الوظائف المنوطة بالنماذج‪( :‬البعد الداللي‪ :‬فيم تتمثّل‬‫ّ‬ ‫يمكن ر ّد هذا التع ّدد‬ ‫•‬
‫الوظيفة التمثيلية للنماذج؟ ماذا تمثّل النماذج؟‪ ،‬البعد األنطولوجي‪ :‬ما طبيعة النماذج؟‪ ،‬البعد‬
‫االبستيمولوجي‪ :‬كيف تسمح لنا النماذج بالتفسير أو الفهم؟ أو كيف نتعلّم من خالل النماذج؟‪ ،‬البعد‬
‫الفلسفي‪ :‬ما عالقة النموذج بالنظريّة العلميّة؟ أو ما هي التبعات الناجمة عن هذه المقاربة التي‬
‫سس العلم على النماذج‪ ،‬في عالقة بواقعية العلم وموضوعيته وبمشكلة التفسير واالختزال‬ ‫تؤ ّ‬
‫والقانون العلمي وقوانين الطبيعة‪...‬؟‬

‫‪ 2019-01-24‬الطيّب الجالصي‬ ‫المستمر‬


‫ّ‬ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
‫البعد الداللي‬
‫• النموذج والمماثلة‪ :‬يمكن للنماذج أن تؤ ّدي وظيفتين أساسيتين من جهة أن يمث ّل النموذج‬
‫جزءا من العالم أو جزءا من الواقع (النسق المستهدف) فتكون النماذج في هذا اإلطار إ ّما‬
‫نماذج لظواهر أو نماذج لمعطيات‪ .‬أو من جهة أن تمثّل النماذج نظريّة من خالل تأويل‬
‫قوانينها وأكسيوماتها‪ .‬كما يمكن للنماذج أن تجمع بين الوظيفتين‪.‬‬
‫• التبعات اإلبستيمولوجية‪ :‬أيّة داللة للظواهر التي تمثّلها النماذج؟ (الجدل بين النزعة الخبرية‬
‫يبرر أن يكون نموذج ما تمثيال لظاهرة ما؟ يقود ذلك إلى‬ ‫والنزعة الواقعية) ؛ ما الذي ّ‬
‫التساؤل عن طبيعة النماذج‪ ،‬ما إذا كانت نماذج وصفية أو ما إذا أمكن لنا اعتبارها وحدات‬
‫لسانية أو غير لسانية‪ ،‬بهدف توضيح العالقة بين النموذج وما ينمذجه‪ ،‬إذا لم يكن النموذج‬
‫كلمة أو جملة؟ أو التساؤل كيف يمكن لشيء (ليس كلمة أو جملة) أن يكون تمثيال علميا‬
‫سم‪،‬‬ ‫بتنوع أساليب التعبير من نموذج إلى آخر (مج ّ‬‫لظاهرة ما؟ يتبع ذلك المشكل المتعلّق ّ‬
‫معادلة رياضية‪ )...‬ومن ث ّمة يكون السؤال عن األسلوب المميّز للعلم؟ أو متى يكون النموذج‬
‫مقبوال؟ بتوفّر تطابق في البنية والشكل (نموذج مكتمل) أم بوجود نشابه (نموذج اختزالي)‪.‬‬
‫‪ 2019-01-24‬الطيّب الجالصي‬ ‫المستمر‬
‫ّ‬ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
‫أنواع النماذج‬
‫سم على أن يكون تعبيرا حقيقيا عن الموضوع الذي‬
‫سمات تطرح مشكل مدى قدرة المج ّ‬ ‫• المج ّ‬
‫سمه مهما كانت دقّته؟‬‫يج ّ‬
‫المجرد (المثالي)‪:‬‬
‫ّ‬ ‫• النموذج‬
‫• المعنى األرسطي‪ :‬تجريد الشيء أو الظاهرة من ك ّل الخاصيّات التي يمكن االستغناء عنها (نموذج‬
‫النظام الشمسي)‪.‬‬
‫• انطالقا من غاليلي أصبح المنمذج قادرا على إدخال تغييرات دون االنشغال بما يجري فعليا في الواقع‬
‫تصور تجارب ذهنية)‬
‫( ّ‬
‫• النموذج التمثيلي‪ :‬يمكن أن تكون المماثلة على مستوى الخصائص (تشابه بين منظومتين) أو‬
‫على مستوى العالقات (مماثلة ما ّدية أو مماثلة صورية)‬

‫‪ 2019-01-24‬الطيّب الجالصي‬ ‫المستمر‬


‫ّ‬ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
‫البعد األنطولوجي‬
‫• ما طبيعة النماذج؟‬
‫سمات)‬‫• النماذج الفيزيائية (المج ّ‬
‫تصور ذهني أو إنشاءات خيالية)‬
‫• النماذج الذهنية ( ّ‬
‫• النماذج بما هي بنى نظرية (نماذج رياضية)‬

‫‪ 2019-01-24‬الطيّب الجالصي‬ ‫المستمر‬


‫ّ‬ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
‫البعد اإلبستيمولوجي‬
‫• "النماذج وسائل تعليمية عن العالم‪ .‬إذ يت ّم إجراء الجزء الها ّم من البحث العلمي على النماذج‬
‫بدال من الواقع عينه ‪ ،‬ألنه من خالل دراسة نموذج ما ‪ ،‬يمكننا اكتشاف الخصائص وتحديد‬
‫الوقائع حول النظام الذي يمث ّله النموذج ؛وباختصار ‪,‬تسمح النماذج بالتفكير بدال عن‪(...‬سواير‬
‫ذرة الهيدروجين ‪ ،‬أو ديناميات‬‫‪ ،)1991‬إذ يمكننا علي سبيل المثال ‪ ،‬أن ندرس طبيعة ّ‬
‫صة بها ‪.‬وقد ت ّم االعتراف علي نطاق واسع في األدبيات‪،‬‬ ‫الس ّكان من خالل دراسة النماذج الخا ّ‬
‫أن البعض يذهب إلى اعتبار أن النماذج تؤدي إلى نمط‬ ‫بهذه الوظيفة المعرفية للنماذج حتّى ّ‬
‫جديد من التفكير ‪ ،‬هو "التفكيربواسطة النموذج () وهو ما يضعنا أمام السؤال ‪:‬كيف يكون‬
‫التعلّم بواسطة النموذج ممكنا؟‬
‫• هذا النمط المخصوص من التفكير يقوم بحسب نوعية النموذج على التجربة أو التجربة الذهنية أو‬
‫تطور قدرة‬
‫ّ‬ ‫المحاكاة الرقمية وهو ما يطرح مشكل مزايا وحدود هذه الطريقة‪ ،‬مع اإلقرار ّ‬
‫بأن‬
‫الحواسيب ال تق ّدم حلوال بقدرما تطرح إشكاليات جديدة (المحاكاة)‪.‬‬
‫التحول من النموذج إلى موضوع الدراسة يرتبط بنوعية النموذج إن كان تا ّما أو اختزاليا أو‪..‬‬ ‫ّ‬ ‫•‬

‫‪ 2019-01-24‬الطيّب الجالصي‬ ‫المستمر‬


‫ّ‬ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
‫البعد اإلبستيمولوجي‬
‫• عالقة النموذج بالنظريّة‬
‫• النظريّة في بعديها التركيبي والداللي‪:‬‬
‫• النظريّة حسب النظرة الوضعية المنطقيّة للمعرفة العلمية‪ :‬نسق أكسيوماتيكي من القضايا‪ .‬في إطار‬
‫التصور ال تحظى النماذج بقيمة ها ّمة (ر ّد النماذج إلى النظريّة)‬
‫ّ‬ ‫هذا‬
‫تخطي الحساب الصوري واعتبار النظريّة مجموعة من النماذج (اعتبار النماذج‬ ‫ّ‬ ‫• المقاربة الداللية‪:‬‬
‫وحدة أساسية في التنظير العلمي أو ر ّد النظريّة إلى النماذج)‪.‬‬
‫• في مقابل ذلك ينظر إلى النموذج في استقالله عن النظريّة‬
‫• اعتبار النماذج مك ّملة للنظريّة‬

‫‪ 2019-01-24‬الطيّب الجالصي‬ ‫المستمر‬


‫ّ‬ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
‫فلسفة النمذجة‬
‫• يطرح حضور النماذج جملة من األسئلة الفلسفية‪:‬‬
‫التصور الكالسيكي الذي دأب على اختزال التفكير العلمي في‬ ‫ّ‬ ‫تصور للعلم يخلّفه هذا المرور من‬‫ّ‬ ‫ي‬
‫أ ّ‬ ‫•‬
‫سس العلم على التفكير من خالل النماذج؟‬ ‫تصور يؤ ّ‬
‫ّ‬ ‫ما يضعه العلم من نظريّات‪ ،‬إلى‬
‫النمذجة وأثرها في النزعة الواقعيّة‬ ‫•‬
‫التحرر من الواقعية ومن الحقيقة‪ ،‬إذ لم يعد من شأن‬‫ّ‬ ‫شيوع استخدام النماذج جعل العلم يتو ّجه نحو‬ ‫•‬
‫العلم حسب النزعة الالواقعية في العلم أن يهت ّم بالحقيقة‪ ،‬فكثيرا ما تكون النماذج الجيّدة‪ ،‬خاطئة‪ ،‬كما‬
‫أن النظريات التي تع ّد صائبة قد ال تعيننا كثيرا على الفهم‪.‬‬ ‫ّ‬
‫يتحرر من الواقعية (أو أن ال يكترث‬
‫ّ‬ ‫ما هو النموذج الجيّد؟ هل على النموذج أن يكون واقعيا أو أن‬ ‫•‬
‫بالواقع)؟‬
‫تقود النمذجة في العلم إلى إعادة النظر في طبيعة قوانين الطبيعة‪ ،‬انطالقا من اعتبار ّ‬
‫أن غاية العلم‬ ‫•‬
‫تكمن في صياغة قوانين كونيّة تنطبق على ك ّل الظواهر‪ .‬كيف يمكن التأليف بين نظرة واقعية لقوانين‬
‫سس العلم على التفكير وفق النماذج؟‬ ‫الطبيعة وهذه النظرة التي تؤ ّ‬
‫ي نوع من التفسير تضمنه النمذجة؟‬ ‫النمذجة والتفسير‪ :‬أ ّ‬ ‫•‬
‫‪ 2019-01-24‬الطيّب الجالصي‬ ‫المستمر‬
‫ّ‬ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
• La philosophie de la connaissance, qui réfléchit sur les procédés de
modélisation pratiqués par les différentes sciences, est dans
l'obligation d'interpréter une nouvelle fonction, une nouvelle
dimension de la rationalité. Nouel Mouloud Encyclopédia universalis Modèle
‫تصور للعقالنية العلميّة تقتضيه النمذجة كما تمارس في شتّى العلوم؟‬
ّ ‫ي‬
ّ ‫•أ‬

‫ الطيّب الجالصي‬2019-01-24 ‫المستمر‬


ّ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
• L'usage des modèles, qui sont élaborés naturellement pour les besoins des différentes
sciences, pose des problèmes étendus à la logique et à l'épistémologie. La logique est
concernée en ce que les modèles donnent matière à l'étude sémantique, qui s'intéresse
aux rapports des signes avec la réalité, et à l'étude pragmatique, qui reconnaît les motifs
du choix des langages obéissant à des raisons d'efficacité, d'optimalité. Au reste,
l'examen des modèles nous fait entrer assez avant dans les conditions de vérité propres
aux différentes sciences. Mais la philosophie de la connaissance est concernée aussi, par
les témoignages qu'apporte l'emploi des modèles sur les conditions de la compréhension
de la recherche et de la preuve, sur la portée du savoir théorique. En fait, la pratique des
modèles met en lumière les aspects relatifs et progressifs du savoir et de ses langages ;
elle est peu compatible avec les conceptions « réalistes » qui supposent que le savoir
débouche directement sur l'objet. Elle ne semble pas cependant réclamer les
interprétations d'un nominalisme radical, qui ferait s'effacer l'objet devant les procédés
de l'expression, car l'aménagement des modèles porte la marque des adaptations à
l'objet et des exigences rationnelles d'une adéquation du savoir. Nouel MOULOUD

‫ الطيّب الجالصي‬2019-01-24 ‫المستمر‬


ّ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
‫ما هو العلم؟‬
‫من جهة الموضوع ‪ /‬المجال‪ :‬التمييز بين علوم تجريبية وعلوم صورية وعلوم إنسانية‬ ‫•‬
‫من جهة المنهج ‪ /‬الطريقة‪ :‬االستنباط واالستقراء‪....‬‬ ‫•‬
‫من جهة طبيعة العلم‪ :‬علم نظري محض وعلم تطبيقي‬ ‫•‬
‫من جهة الغاية‪ :‬معرفة من أجل المعرفة أو معرفة من أجل التح ّكم (العلم ّ‬
‫قوة)‬ ‫•‬
‫السؤال عن علميّة العلم يكشف عن جملة من المفارقات المتّصلة بممارسة العلم‪:‬‬ ‫•‬
‫االستدالل في مقابل االستقراء‬ ‫•‬
‫التطابق في مقابل النسبية‬ ‫•‬
‫مبدأ التحقّق في مقابل مبدأ الدحض‬ ‫•‬
‫المقاربة النظرية في مقابل الزقاربة التاريخية واالجتماعية (كارل بوبر‪/‬توماس كون)‬ ‫•‬

‫‪ 2019-01-24‬الطيّب الجالصي‬ ‫المستمر‬


‫ّ‬ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
‫مفهوم الحقيقة‬
‫• الحقيقة بما تطابق‪ :‬التطابق بما هو تطابق مع مرجعية خارجة عن الخطاب‪ ،‬أكانت واقعية‬
‫أو ميتافيزيقية‪.‬‬
‫• أزمة األسس والثورة األكسيوماتيكية‪ :‬التطابق بما هو التماسك الداخلي للفكر وعدم التناقض‬
‫الداخلي‪.‬‬
‫• الحقيقة بما هي مواضعة‪ :‬النزعة المواضعاتية‬
‫التحول من الحقيقة إلى الصالحية‬
‫ّ‬ ‫•‬

‫‪ 2019-01-24‬الطيّب الجالصي‬ ‫المستمر‬


‫ّ‬ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
‫حدود النمذجة‬
‫• هيمنة النمذجة في عديد المجاالت وشيوع توظيف النماذج في كافّة مجاالت الممارسة العلمية‪ ،‬إلى‬
‫جانب تأثيراتها البالغة في مجال التكنولوجيا ومجاالت االقتصاد والسوق والحياة اليومية‪ ،‬هو ما‬
‫يدعو إلى وضع النمذجة العلمية موضع مساءلة نقدية بهدف الوقوف على نجاحاتها وحدودها‬
‫واإلشكاليات التي تطرحها على المستوى االبستيمولوجي والفلسفي وااليتيقي‪.‬‬
‫• خارج اإلطار المخصوص للعلم أصبحت النماذج تحكم حياتنا اليومية وتو ّجه اختياراتنا ومواقفنا‬
‫وسلوكاتنا (الص ّحة‪ ،‬المناخ‪ ،‬البيئة‪ ،‬السوق المالية‪ ،‬األنساق التكنولوجية‪ ،‬المعمار‪ ،)...‬ذلك ّ‬
‫أن قيمة‬
‫النموذج في العلم ال تختزل في بعده اإلجرائي‪ ،‬فهو يساهم أكثر من ذلك في صياغة وتطوير مفاهيم‬
‫التطور‬
‫ّ‬ ‫العلم وتوسيع دائرة المعارف‪ ،‬سواء على مستوى البحوث العلمية النظرية أو على مستوى‬
‫التكنولوجي‪.‬‬
‫وطور تأثيرها في حياتنا‪ ،‬غير ّ‬
‫أن هذا التأثير ما‬ ‫ّ‬ ‫سر تطوير النماذج‬‫تطور التطبيقات المعلوماتية ي ّ‬
‫• ّ‬
‫والشك من جهة فقدانها لليقين ومن جهة نجاعتها في صياغة المشاكل‬ ‫ّ‬ ‫يزال متّسما بالغموض‬
‫وتصور الحلول الممكنة لإلشكاليات الفعلية التي يطرحها اإلنسان ومن جهة الحدود النظريّة‬ ‫ّ‬
‫والعملية الستعماالتها‪.‬‬

‫‪ 2019-01-24‬الطيّب الجالصي‬ ‫المستمر‬


‫ّ‬ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
‫الحدود النظرية والعملية‬
‫ما الذي يجب اعتباره في تحديد قيمة النمذجة العلمية؟ البعد اإلجرائي للنماذج أم قدرتها االستكشافية‬ ‫•‬
‫تصور وبناء مسارات جديدة للفكر العلمي؟‬ ‫ّ‬ ‫ودورها في‬
‫بتطور عمل الحواسيب (القدرة على الحساب) فهل يعني ذلك ّ‬
‫أن‬ ‫ّ‬ ‫تطور النماذج‬
‫ّ‬ ‫إذا ما ارتبط‬ ‫•‬
‫تطور النمذجة في السعي إلى الحصول على قدرة أكبر على الحساب؟‬ ‫اختزال ّ‬
‫والحس السليم؟‬
‫ّ‬ ‫هل يحتاج العلم اليوم إلى قدرة أكبر على الحساب أم إلى قدر أكبر من الحكمة‬ ‫•‬
‫أال يمكن أن يكون العمل الدؤوب على بناء حواسيب ذات قدرات هائلة بدوره وفي ذاته مصدرا‬ ‫•‬
‫ألزمات وإلشكاليات جديدة؟‬
‫ما هي استتباعات النجاحات الباهرة والجدوى العالية والنجاعة الفائقة للنماذج العلمية في بعض‬ ‫•‬
‫صة‬‫ينجر عن تأويج النجاعة أو جعل النجاعة المطلب األسمى‪ ،‬خا ّ‬ ‫ّ‬ ‫المجاالت؟ ما الذي يمكن أن‬
‫حينما يتعلّق األمر بمجاالت االقتصاد واالجتماع والسياسة والسوق الماليّة‪ ،‬وحينما تستعمل النماذج‬
‫عينها كح ّجة نفوذ في الحورات االجتماعية والسياسية؟‬

‫‪ 2019-01-24‬الطيّب الجالصي‬ ‫المستمر‬


‫ّ‬ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
‫الحدود اإلبستيمولوجية‬
‫انطالقا من تعريف النموذج في سياق اإلبستيمولوجيا النسقية التي تح ّل فكرة المشروع مح ّل فكرة‬ ‫•‬
‫بتنوع‬
‫الموضوع ومن ث ّمة ربط كل نموذج بالغاية منه (غاية المنمذج) وانطالقا من اإلقرار ّ‬
‫بتنوع الدوافع والرهانات واألطر التاريخية‪ ،‬كيف يمكن أن نضمن وحدة العقل‬ ‫المشاريع العلميّة ّ‬
‫العلمي وكلّيته؟‬
‫أال يقود إحالل النموذج مح ّل النظريّة إلى تنازل العقل العلمي عن شرط الوحدة والكلّية؟ وهو ما‬ ‫•‬
‫يعني مراجعة مفهوم العلم وشروط علميّته‪.‬‬
‫أال يقود إحالل الصالحيّة والنجاعة مح ّل الحقيقة (المرور من اليقين والحقيقة والتطابق إلى‬ ‫•‬
‫األكسمة في إطار أزمة األسس التي شهدتها الرياضيات‪ ،‬إلى جانب المرور من الواقعية عند‬
‫الوضعيين إلى النزعة المواضعاتية عند كارناب واعتبار الحقائق العلمية مواضعة معيارها اليسر‬
‫والمالءمة) والتطابق إلى التنازل عن مفهوم الحقيقة؟‬
‫ي معنى تنح ّدث‬ ‫وتصورات تستهدف الفعل ال الحقيقة‪ ،‬فبأ ّ‬ ‫ّ‬ ‫إذا كانت النماذج إنشاءات ذهنية وبناءات‬ ‫•‬
‫عن موضوعية العلم؟ ما طبيعة القوانين والوقائع التي تق ّدمها لنا النماذج العلميّة؟ هل يهت ّم العلم‬
‫بالواقع؟‬

‫‪ 2019-01-24‬الطيّب الجالصي‬ ‫المستمر‬


‫ّ‬ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
• On peut établir un intéressant parallélisme entre l'utilisation des
modèles en physique et dans les autres sciences exactes ou
humaines. Il n'empêche que la signification d'un modèle présente, en
physique, une résonance et une portée propres à cette discipline. La
notion de modèle soulève, en effet, la question même de l'objectivité
d'une science, soucieuse d'atteindre une « réalité » et des lois
indépendantes de toute intervention du sujet et dépassant, par
conséquent, l'idée d'une construction des possibles, d'une
interprétation des apparences au moyen de modèles.
Marie-Antoinette TONNELAT – Encyclopédia universalis

‫ الطيّب الجالصي‬2019-01-24 ‫المستمر‬


ّ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
‫• أيّة منزلة إبستيمولوجيّة للنمذجة في عالقة بأساليب البحث العلمي؟‬
‫• النمذجة مقارنة بأساليب البحث العلمي‪ :‬التجريب‪ ،‬البرهنة‪ ،‬االستدالل‪ ،‬االستقراء‪ ،‬مبدأ‬
‫التحقّق‪ ،‬مبدأ الدحض)‬
‫• هل تع ّد النمذجة منهجا أو طريقة بحث؟ هل تع ّد النمذجة بديال عن المنهج التجريبي؟‬
‫• يقود ذلك إلى وضع أساليب البحث العلمي موضع مساءلة مقارنة بمنهج النماذج أو المحاكاة‬
‫الرقمية؟‬

‫‪ 2019-01-24‬الطيّب الجالصي‬ ‫المستمر‬


‫ّ‬ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
‫ابستيمولوجيا النمذجة‪ :‬مالحظات نقدية‬
‫يمكن التمييز في اطار النقد الذي يو ّجه إلبستيمولوجيا النمذجة بين المستويات التالية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫نقد يجد منطلقه في القيمة المعرفية للنماذج ودورها في بناء المعرفة العلمية (بيار دوهام)‪ .‬يشير جورج كانغيالم إلى الطابع‬ ‫‪‬‬
‫اإلشكالي الذي يسم عالقة النموذج بالنظرية من خالل اإلشارة إلى اإلحراج المتعلّق بمنزلة النماذج في الفيزياء والبيولوجيا‪ ،‬إذ‬
‫"ليس من السهل االتفاق على دور النماذج في العلوم الفيزيائية وقيمتها‪ .‬كان بولتزمان ‪Boltzmann‬ال يتردّد في القول ّ‬
‫بأن‬
‫أن مكسوال نفسه ما كان‬ ‫أن بيار دوهام كان يعتقد ّ‬ ‫صياغات مكسوال ‪Maxwell‬كانت النتائج الصرفة لنماذجه الميكانيكية‪ ،‬إالّ ّ‬
‫يستطيع أن يبتكر نظريته إالّ بالتخلّي عن استعمال ك ّل نموذج‪.‬‬
‫ارتباط النماذج بالصور والتمثّالت التي تقع من جهة ما خارج اطار المعرفة العلمية التي ال تحتكم إالّ لسلطان العقل وذلك في‬ ‫‪‬‬
‫اطار التمييز منذ أرسطو بين خطاب يقوم على منطق العقل وخطاب يقوم على منطق التأثير واالنفعال‪.‬‬
‫اعتبار العلم وصف للظواهر في مقابل اعتباره تفسيرا للواقع وممارسة قصد تغييره‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫بتصور ايديولوجي للعلم (ألتوسير وباديو)‪ ،‬واقتصار النماذج على المجال الرياضي‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ارتباط استخدام النماذج‬ ‫‪‬‬
‫التركيز على اختزال العلم في القدرة على انتاج النماذج يهدف إلى اضفاء صبغة علمية على اختصاصات شبه علمية (نيكوال‬ ‫‪‬‬
‫بولو)‪.‬‬

‫‪ 2019-01-24‬الطيّب الجالصي‬ ‫المستمر‬


‫ّ‬ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
‫استخدام النماذج في الحياة االجتماعية والسياسية‬
‫شيوع استخدام النماذج في الحياة االجتماعية واالقتصادية يدفع إلى التساؤل عن جدواها من جهة وقيمتها‬ ‫•‬
‫صة حينما يتعلّق األمر بالتد ّخل المباشر في مصائر البشر وتوازن المجتمع‪.‬‬ ‫العلمية من جهة أخرى‪ ،‬خا ّ‬
‫مقارنة بين استخدام النماذج في التطبيقات التكنولوجية واستخدامها في الحياة االجتماعية‪ :‬فإذا كان من‬ ‫•‬
‫اليسير في مجال التكنولوجيا التراجع أو العدول أو إدخال تعديالت‪ ،‬فإن األمر لن يكون هينّا إن لم يكن‬
‫مستحيال أحيانا‪ ،‬حينما يتعلّق األمر باستخدام النماذج في مجال السوق الماليّة أو االقتصاد عا ّمة أو الحياة‬
‫االجتماعية والسياسية‪.‬‬
‫استخدام النماذج في مجاالت االجتماع واالقتصاد يظ ّل محفوفا بالمخاطر من جهة ارتباط النماذج ذاتها‬ ‫•‬
‫بخلفيات سياسية وأيديولوجية (استخدام النماذج الرياضية في "االقتصاد الصرف")‪ ،‬حيث تكون تكلفة‬
‫النماذج غير المالئمة باهظة ج ّدا (األزمات الماليّة واالقتصاديّة)‬
‫يبرر ما تريده" سمير أمين في نقده الستخدام النماذج‬ ‫"قل لي ماذا تريد وسأصنع لك النموذج الذي ّ‬ ‫•‬
‫الرياضية في علم االقتصاد (االقتصاد المحض)‬
‫إذا كانت النماذج متع ّددة وإذا كانت معايير الصالحية متقلّبة ومتغيّرة ومرتبطة بشروط إنتاجها‪ ،‬يكون من‬ ‫•‬
‫المشروع التفكير أنّه من الممكن أن نجعل النموذج يقول ما نريد قزله‪ ،‬طالما كان ّ‬
‫مموال بشكل جيّد‪.‬‬

‫‪ 2019-01-24‬الطيّب الجالصي‬ ‫المستمر‬


‫ّ‬ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
‫التبعات األيديولوجية الستخدام النماذج العلمية‬
‫‪ ‬ارتباط النمذجة بإنتاج تمثّالت غير محايدة مناصرة أو مؤيّدة لهدف ما ‪représentation partisane‬‬
‫‪ ‬النموذج آداة جزئية ‪Partiel‬ومنحازة ‪ Partial‬ففي اطار تعدّد االمكانيات واالحتماالت يمثّل‬
‫النموذج انحيازا لطرف دون آخر ويعكس من جملة ما يعكس األهداف التي نضبطها‪.‬‬

‫» ‪« Dis moi ce que tu veux, et je te fabriquerai le modèle qui le Justifie.‬‬


‫‪S . Amin‬‬

‫‪ 2019-01-24‬الطيّب الجالصي‬ ‫المستمر‬


‫ّ‬ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
‫العلم والسلطة‬
‫صة منذ دخولي أكادميّة العلوم‬ ‫• "إننّي من جهتي أميل إلى الفصل القاطع بين العلم والتقنية وخا ّ‬
‫وعاينت الدور الذي يلعبه العلماء المنخرطون في أنشطة صناعية وتكنولوجية‪ ،‬وهو الدور الذي‬
‫أن شوطا كبيرا ما يزال علينا أن نقطعه (في فرنسا)‪ ،‬إذا ما اعتبرنا ّ‬
‫أن‬ ‫أق ّدر أنّه سلبي‪ ...‬غير ّ‬
‫للحكومة هذا الميل المزعج إلى تفضيل اإلنجازات العملية عن البحث النظري الذي يعرف الجميع‬
‫بأنّه ال ينتج نتائج مباشرة‪ ...‬أنشأ بين العلم والسلطة ضرب من التعايش الذي يصعب تفاديه‪ :‬إذ‬
‫يحتاج العلم من جهة‪ ،‬إلى الموارد قصد تطوير البحث‪ ،‬مثلما تكون الحكومات‪ ،‬من جهة أخرى‪ ،‬في‬
‫يوظفوها في خدمة‬ ‫ّ‬ ‫حاجة إلى العلماء‪ ،‬باعتبار ما يحظى به هؤالء من مكانة اجتماعية يمكن أن‬
‫اإلنجازات الحكومية‪ .‬وليس لنا سوى أن نأمل قدرا أكبر من االلتزام االيتيقي للعلماء‪ ،‬الذين يتو ّجب‬
‫عليهم تجنّب االنخراط في لعبة السياسة‪ ...‬يجب إذا وضع ح ّد لهذه السياسة القائمة على التنافس‪.‬‬
‫صة بالعلم‪ ،‬التي يدافع عنها توماس كون مثال‪،‬‬ ‫ومن جهة أخرى‪ ،‬أجد ّ‬
‫أن الفرضية االجتماعية الخا ّ‬
‫ّ‬
‫موظفين‬ ‫مقررة من طرف‬ ‫أن التو ّجهات الكبرى للبحث العلمي‪ ،‬تكون في الحقيقة ّ‬ ‫مبررة كلّيا‪ :‬ذلك ّ‬
‫ّ‬
‫سياسيين غير أ ّكفاء في الغالب" روني توم ‪paraboles et catastrophes P. 13-15‬‬

‫‪ 2019-01-24‬الطيّب الجالصي‬ ‫المستمر‬


‫ّ‬ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
• Lorsqu'on veut clore le modèle sur lui-même, le penser comme une figure complète ou
un système fermé d'expressions, on accroît de ce fait sa valeur conventionnelle. Mais, en
réalité, les modèles n'ont une signification ni close ni univoque, ils acquièrent de
nouvelles dimensions en même temps que la théorie se développe. Ainsi, le modèle
structural de l'atome a bien été d'abord une figuration géométrique des orbites, mais il a
servi ensuite à condenser les nombres caractéristiques des états de l'électron, d'ailleurs
ordonnés par les matrices abstraites de la théorie des quanta : l'image géométrique a
perdu sa valeur explicative et ne sert plus qu'à figurer des rapports qui ont un sens
strictement énergétique. Penser le statut des modèles exige beaucoup de précautions
de la part de l'épistémologue. Le réaliste y verra des images provisoires de la théorie
qui détient le vrai, le relativiste y reconnaîtra les marques des états renversés par une
théorie elle-même évolutive. Peut-être le rapport de la théorie et de ses modèles est-il
au fond dialectique : la théorie est astreinte à se modéliser, parce qu'elle repart
toujours des noyaux d'expérience, des langages qui s'élaborent. Mais elle transcende
ces modèles par les orientations stables de la vérification, de l'explication.
Nouel Mouluod Modèle

‫ الطيّب الجالصي‬2019-01-24 ‫المستمر‬


ّ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬
• La première caractéristique du modèle, c’est donc d’être une
construction intellectuelle humaine qui n’est pas, et n’a pas pour but,
d’être fidèle à la réalité modélisée : les scientifiques ou les ingénieurs
qui construisent et utilisent des modèles savent pertinemment que
de nombreux traits des « scénarios scientifiques » constitutifs de ces
modèles sont en toute rigueur faux, et ils peuvent préciser quels
traits sont faux

‫ الطيّب الجالصي‬2019-01-24 ‫المستمر‬


ّ ‫المركز الجهوي للتربية والتكوين‬

You might also like