Professional Documents
Culture Documents
بحث التغيير في نظرية إعادة الهندسة
بحث التغيير في نظرية إعادة الهندسة
1
خطة البحث
مقدمة
خاتمة
قائمة المراجع
2
مقدمة:
من خالل التطور التاريخي للمنظمات والتي مرت بالعديد من المراحل ،تداخلت فيها مجموعة من البرامج
والنظريات التي هدفها خلق تغيير يعود عليها بالتطور والتحسين في مخرجاتها تجاه عمالئها ،كان هناك تجريب
فعلي ألحد هاته النظريات والتي جاءت إثر إبداع الباحثين في مجال التغيير على غرار مايكل هامر وزميله في
األبحاث جيمس شامبي التي تعارف على تسميتها بنظرية إعادة الهندسة (إعادة هندسة العمليات ،الهندرة.)...،
في بحثنا هذا نرصد لمفهوم إعادة الهندسة ،ومبادئها وكذا مراحلها ،إضافة إلى أثرها في التغيير المنشود،
عن طريق التطرق لتعاريفها مجموعة من العناصر التي تبين دورها في التغيير.
الكلمات المفتاحية:
3
المبحث األول :ماهية إعادة الهندسة
ظهر مفهوم إعادة الهندسة (الهندرة) في بداية التسعينات وبالتحديد في عام 1992م ،عندما أطلق الكاتبان
األمريكيان "مايكل هامر" و"جيمس شامبي" الهندرة كعنوان لكتابهما الشهير (هندرة المنظمات ) ومنذ ذلك الحين
أحدثت الهندرة ثورة حقيقية في عالم اإلدارة الحديثة بما تحمله من أفكار غير تقليدية ودعوة صريحة إلى إعادة
النظر وبشكل جذري في كافة األنشطة واإلجراءات واإلستراتيجيات التي قامت عليها الكثير من المنظمات
والشركات العاملة في عالمنا اليوم.
ولعل ابرز ما يدعو إليه هذا المفهوم يتمثل في دعوة العاملين إلى اإلبداع في أعمالهم والتخلص من قيود
التكرارية والرتابة والنظر إلى األمور المحيطة بأعمالهم بنظرة شمولية تساعد على تفجير الطاقات اإلبداعية
الكامنة في كل فرد منا ،من خالل إعادة التفكير بصورة أساسية وإعادة التصميم الجذري للعمليات الرئيسية
بالمنظمات لتحقيق نتائج تحسين طموحة في مقاييس األداء العصرية :الخدمة والجودة والتكلفة وسرعة إنجاز
العمل.
وكتعاريف إلعادة الهندسة نجد تعريف Hammer and Champyإعادة هندسة العمليات بأنها " :إعادة
التفكير المبدئي األساسي وإعادة التصميم الجذري للعمليات اإلدارية لتحقيق تحسينات جذرية وهائلة في مقاييس
األداء الحالية والحاسمة مثل التكلفة ،الجودة الخدمة والسرعة ".1
أما Lowenthalقد عرف إعادة الهندسة بأنها " إعادة التفكير الجذري وتصميم العمليات التشغيلية والهيكل
التنظيمى والتى تركز على الكفاءات الجوهرية للمنظمة لتحقيق تحسن هائل في االداء التنظيمى".2
وقد عرفها رونالد راست " :بأنهاإعادة تصميم العمليات بشكل جذري بهدف تحقيق طفرات كبيرة في األداء".
أما وارن بينيس وزميله ميشيل ميش فيعطيان تعريفا أشمل من التعريف األول وهو " :إن إعادة الهندسة هي إعادة
اكتشاف المؤسسة ،فهي بمثابة التحويل الدائم للتوجهات الكلية للعاملين بالمؤسسة.إنها تعني تحدي القيم التقليدية
وربما التضحية بها ،تحدي السوابق التاريخية.وهي تعني أيضا تحدي الطرق السابق تجربتها في تنفيذ العمليات،
ولذلك فإن إعادة الهندسة بمثابة إحالل المفاهيم وممارسات أخرى جديدة ،إنها تحوي أيضا إعادة توجيه العاملين
وإعادة تدريبهم في هذه المفاهيم والممارسات الجديدة ".3
1
Hammer, M. and Champy, J. (1993), Reengineering the Corporation: A Manifesto for Business Revolution, Harper
Business, New York, NY.
2
Lowenthal, J. (1994), "Reengineering the organization: a step-by-step approach to corporate revitalization",Quality
متوفر على "جوجل كتب للتصفح" فقطProgress, February, p 62.
3
Norbert Thom:Management du changement elements de base pour "change management" differencie et integre,Gestion
متوفر على "جوجل كتب للتصفح" فقط 2000,Mai/Juin 1999,p 19
4
ومن هذه التعاريف يمكن التعرف إلى المفاتيح األساسية لعملية الهندرة:
-1أساسي:عند تطبيق الهندرة يجب طرح أسئلة أساسية عن المنظمة و كيفية إدارتها و تشغيلها مثل لماذا تقوم
بهذا العمل؟أو لما تتبع أسلوب معينا ً ي أدائه؟ ومن خالل طرح هذه األسئلة األساسية يدفع المسئولين إلى إعادة
النظر في األسس و الفرضيات المحورية التي تحدد أساليب العمل المتبعة وقد يثبت في كثير من األحيان أن مفاهيم
خاطئة أو غير مواكبة للزمن .لذلك فان الهندرة تبدأ من العدم دون أي افتراضات راسخة أو ثوابت مسبقة فإنها
تركز على ما يجب أن يكون و تتجاهل ما هو كائن.
-2العمليات :تمثل العمليات أهم عناصر هذا التعريف حيث أن العمليات تعني مجموعة األنشطة التي
تستوعب واحدا ً أو أكثر من المدخالن لتقدم منتج ذو قيمة للعمالء و على سبيل المثال إذا اعتبرنا طلب الشراء
مدخال و يكون تسليم البضائع المطلوبة إلى ذلك العميل هو المنتج الذي يرمز للقيمة الناتجة عن عملية الشراء
فالتركيز يجب أن يكون أكثر و أساسي لعملية الشراء المتمثل في تسليم البضاعة إلى العميل أي بمعنى أخر يجب
التركيز على العملية و التي تتمثل في اإلجراءات و ليس المهام أو األفراد.
-3جذري :إعادة التصميم الجذري تعني التغيير من الجذور وليس فقط تغيرات سطحية
أو تجميلية ظاهرية للوضع القائم الحالي أي بمعنى التخلص من القديم نهائيا والتخلي عن جميع الهياكل و
اإلجراءات السابقة و إيجاد األساليب الجديدة و المستحدثة ألداء العمل .فهي تعني التجديد و االبتكار و ليس
تحسين و تعديل أساليب العمل القائمة.
-4فائق :الهند رة تهدف إلى تحقيق طفرات هائلة و فائقة في معدالت األداء .وتستخدم الهندرة عند ضرورة
الحاجة إلى إجراء تغييرات كلية و جذرية في أساليب العمل و مستويات األداء حيث أنها ال تنظر إلى التحسينات
البسيطة فإنها تتطلب التغيير الكلي وإلغاء القوالب القديمة تماما و استبدالها بالجدد المبتكر.
وهي:4 ومنه نخلص إلى مجموعة من العناصر األساسية التي تنطوي عليها عملية إعادة الهندسة للمؤسسات
-3االبتكار والتجديد. .1طريقة جديدة للتفكير.
-4التحسين الجذري. .2إعادة تصميم العمليات.
والمالحظ أن هاته النظرية جاءت كرد فعل على بطء نظرية إدارة الجودة الشاملة حيث تتلخص أهم اإلخالفات بين
النظريتين فيما يلي:
الجدول :1الفرق الجوهري بين إعادة الهندسة و إدارة الجودة الشاملة
سيد الهواري ":منظمة القرن الـ: 21منهج تطوير الشركات والمؤسسات للعبور إلى القرن الـ،"21دار الجيل للطباعة،القاهرة،مصر،1999،ص122 4
5
-2مبادئ إعادة الهندسة
المصدر :أحمد عيسى عبد هللا ،هندسة العمليات اإلدارية (الهندرة) ،محاور لمحاضرة ،2016/02/14 ،بتصرف الطلبة
-3أهداف إعادة الهندسة:
تطبيق الهندرة بشكل علمي وسليم سوف يقود المنظمة إلى تحقيق األهداف التالية:
أ -تحقيق تغيير جذري في األداء:
وهذا يتحقق من خالل تمكين العاملين من تصميم العمل والقيام به وفق إحتياجات وتطلعات العمالء وأهداف
المنظمة المعلنة.
ب -السرعة:
وهذا يتحقق من خالل توفيرقاعدة بيانات تسهل الحصول على المعلومات الالزمة إلتخاذ القرار وتمكين المنظمة
من القيام بأعمالها بسرعة ودقة كبيرة
ج -الجودة :
وهذا يتحقق من خالل تحسين جودة الخدمات والمنتجات التي تقدمها للتتناسب مع إحتياجات ورغبات العمالء .
د -تخفيض التكلفة:
ويتحقق ذلك من خالل إلغاء العمليات الغير ضرورية والتركيز على العمليات ذات القيمة المضافة.
و -التركيز على العمالء:
وهذا يتحقق بتوجيه المنظمة إلى التركيز على العمالء من خالل رصد وتحديد إحتياجاتهم ورغباتهم والعمل على
تحقيقها ،بحيث يتم توجيه إعادة بناء العمليات لتحقيق هذا الغرض .
وتعمل األهداف السابق ذكرها فى منظومة واحدة يؤثر كل هدف فيها ويتأثر ببقية األهداف.
6
المطلب الثاني :مناهج ومراحل إعادة الهندسة
أوال :منهج الهندرة:
يكاد يتفق خبراء الهندرة على أن نجاحها في إحداث تطوير ملموس يعتمد بشكل أساس على منهجية تطبيقه.
وعلى الرغم من تعدد المناهج واختالفها في بعض الجزئيات إال أنها تتفق في األصول العامة وتتضمن إلعداد
المشروع والقيام عليه برنامج عمل وقد طرح الباحثون على المستوى األكاديمي والممارسون والشركات
االستشارية عددا ً من المناهج العملية إلعداد المشروع وتعتبر بعض المناهج الرئيسة للهندرة نتاج فكري للشركات
5
االستشارية في هذا المجال
والمنهج طريقة منظمة وواضحة لتحقيق أهداف محددة .ومنهج الهندرة يجب أن يشتمل على:
-تحديد أهداف واستراتيجية المنظمة.
-اعتبار العميل هو القوة المحركة لألهداف واإلستراتيجية.
-التركيز على العمليات -ال على الوظائف -والتوفيق بينها
وبين أهداف المنظمة.
-التعرف على عمليات القيمة المضافة والعمليات المساندة لها.
-االستخدام المناسب لألدوات اإلدارية للتأكد من دقة المعلومات وما سيتم إنجازه.
-التعرف على العمليات الهامشية التي ال تضيف قيمة ،ثم تحليلها.
-التعرف على الرؤية الجديدة والتي تمثل تغييرا آليا وليس تغييرا جزئيا.
-األخذ بالحلول التي تساعد على تمكين العاملين وزيادة قدرتهم وجعل تقنية المعلومات محورا للتغيير.
-حشد البيانات والمبررات والحجج الكفيلة بإقناع متخذي القرار.
-إعداد خطة عمل تشمل المهام والموارد والجدول الزمني المناسب للتنفيذ.
و عند اختيار المنهج يجب مراعاة الشروط التالية:
-أن يكون مناسبا لألهداف.
-أن يكون مرنا ومهيأ للتعامل مع التطبيقات الخدمية و /أو اإلنتاجية.
-أن يكون قد سبق استخدامه بنجاح.
-أن يكون سهل التناول والتعلم.
-أن يكون واضحا ليساعد على تحديد مسؤوليات كل المشاركين من :قيادات ومسؤولين ونظم معلومات وموردين
وعمالء ومستشارين.
-كفاءته في تحديد المشكالت واكتشاف الفرص.
-صالحيته لغربلة البيانات وفرز المعلومات المتعلقة بالعملية والضرورية التخاذ القرارات.
-القدرة على توفير وتقييم بدائل للرؤية المبدئية.
-قياس األداء الحالي واألداء المتوقع بعد إتمام الهندرة.
5فهد السلطان ،إعادة هندسة العمليات اإلدارية ( الهندرة ) نقله جذرية في مفاهيم وتقنية اإلدارة ،الرياض ،ص 63
7
-القدرة على تشكيل خطط عمل تحدد المسؤوليات والموارد المطلوبة واألولويات.
-القدرة على تحقيق النتائج الخارقة التي ترضي فريق الهندرة ،في حدود التكاليف المقررة واإلطار الزمني المحدد.
-توافق المنهج مع قواعد البيانات وبرامج تحليل البيانات المتاحة في السوق.
ثانيا :نماذج إعادة هندسة العمليات
تتكون إعادة هندسة العمميات من مجموعة عناصر تتفاعل كليا من أجل تحقيق أمثلية العمليات بالمنظمة
وتقديم أفضل الخدمات لعمالئها ،هذه العناصر أو المكونات أوردها الباحثون في شكل نماذج متعددة استمدت بعض
عناصرها من النموذج الرئيسي لهامر وشامبي .وسنورد أهم هذه النماذج فيما يلي:
نموذج هامر وشامبي:
يمكن النظر إلى إعادة الهندسة كنظام مفتوح من خالل النموذج التالي للباحثين األمريكيين اللذين أسسا هذا
المفهوم ،والموضح فيما يلي:
الشكل :2نموذج هامر وشامبي
المصدر :خان أحالم ،أهمية إعادة هندسة الموارد البشرية في تحسين األداء البشري بالمؤسسة االقتصادية -دراسة استطالعية آلراء مسؤولي الموارد البشرية مجموعة من
المؤسسات االقتصادية في والية بسكرة ،رسالة دكتراه في علوم التسيير ،جامعة محمد خيضر – بسكرة -الجزائر،الموسم الجامعي ،2015/2014ص51 :
يرى الباحثان أن إعادة الهندسة تؤدي حتما إلى تغيير كل شيء في المنظمة ،وبالتحديد العناصر التي تم
توضيحيا في الشكل السابق ،حيث تضم العمليات اإلدارية والهياكل التنظيمية والموارد البشرية ممثلة بقيمها
ومعتقداتها ،والمسيرين ممثلين باإلدارة ونظم قياس األداء .هذه العناصر متكاملة ومرتبطة جوهريا بحيث تحدد
طبيعة العمليات والوظائف والهياكل التنظيمية ،أين تضمن إعادة هندسة العمليات تجميع كل العمليات
الضرورية والالزمة في مكان واحد حتى يسهل تنفيذها بأقل جهد ووقت وتكلفة ،وبالتالي تحقيق رضا
العميل ،مما يتطلب بناء تنظيم جديد ومناصب جديدة ،حيث تختفي الهياكل التنظيمية التقليدية القائمة على أساس
التدرج الوظيفي لتستبدل بهياكل تنظيمية أفقية في شكل فرق عمل ،توفر لالفراد صالحيات أكثر واستقاللية أكبر
8
ودرجة عالية من المرونة .ولتحقيق ذلك يتم اعتماد نظم قياس جديدة لألداء تقوم على أساس النتائج التي
تحققها فرق العمل .أي أن تغيير طبيعة الهياكل التنظيمية يؤدي بدوره إلى تحديد نوع النظم اإلدارية المناسبة .هذه
األخيرة تعتبر من القواعد األساسية لتشكيل أراء األفراد ومفاهيمهم حول المنظمة والعمل بها ،وهذا يستدعي أن
تساند ثقافة ومعتقدات وقيم األفراد إعادة تصميم العمليات بالشكل الذي يسمح بسرعة انجازها.
نموذج (:)Gunasekaran et Kobu
قدم الباحثان نموذجا مفاهيميا إلعادة هندسة العمليات ،يمكن تلخيصه بالشكل الموالي:
الشكل :3نموذج ( )Gunasekaran et Kobuإلعادة هندسة العمليات
من خالل الشكل تظهر حلقة االرتباط بين إعادة التنظيم والتغير في تصرفات األفراد ،وذلك بمساعدة
تكنولوجيا المعلومات من أجل تحقيق إعادة هندسة العمليات ،وبالتالي تقديم نظام خدمات فعال يؤدي إلى تحسين
مستوى الخدمات المقدمة للعميل بما يحقق رضاه.
ويشرح الباحثان العناصر المشكلة لهذا النموذج من خالل أن منهجية إعادة الهندسة تعتمد على تقدير قيمة جميع
العمليات سواء كانت داخلية أو خارجية ،والتي تحتاج إلى أن تكون متكاملة في عملية إعادة البناء التنظيمي ،وذلك
حتى تتم زيادة الفعالية داخليا وتحسين الخدمات المقدمة للعمالء خارجيا .مع ضرورة األخذ بعين االعتبار للعوامل
المسهلة المرافقة لهذه العمليات والمتمثلة في تكنولوجيا المعلومات ،التي تعد العامل األساسي األول في نجاح إعادة
الهندسة .وهذا كله يتطلب إحداث تغيير في سلوكيات األفراد واتجاهاتهم من خالل عدة آليات كالتعليم والتكوين،
اإلثراء الوظيفي ،التوسع الوظيفي ،تفويض الصالحيات للموظفين.
نموذج : Jang
ركز Jangفي نموذجه على نفس المكونات األساسية السابقة الذكر في النموذجين األول والثاني ،لكن
بتركيز أكبر على البنية المالزمة لعملية إعادة الهندسة من مبادئ وعمليات وأدوات وأساليب ،حيث تتمثل
المكونات األساسية في:
9
-إعادة تصميم المنظمة :بما يضمن التخلص من مختلف المعيقات اإلدارية والتنظيمية ،وتسهيل الحصول
على المعلومات والمستلزمات المختلفة النجاز األعمال.
-تكنولوجيا المعلومات :تسهل تبادل المعلومات الكترونيا وانجاز مختلف التعامالت ،والتطبيق الناجح إلعادة
الهندسة.
-التغيير في سلوك األفراد :والذي يمكن تحقيقه من خالل ممارسات التدريب والتعليم ،وتشجيع اإلثراء
الوظيفي والتوسع في العمل ،تفويض السلطة ،العمل ضمن فريق ونظام الحوافز المعتمد...
-الخدمات المرافقة لألعمال :والتي تتميز بتفاعلها وتماسكها لتحسين العمليات ،التي تصبح أكثر إنتاجية من
خالل هذه الخدمات ،وتتمثل هذه األخيرة في:
10
الخطوات المطلوبة في ممارسة إعادة الهندسة تتمثل في ما يلي:
-اختيار األسلوب الذي سيتم بواسطته إعادة الهندسة.
-تحديد دقيق ألهداف العملية.
-اختيار وإيجاز أداوت إعادة الهندسة.
-تحليل األسلوب الحالي ،قد يستخدم هذا التحليل األسئلة التالية؛ ماذا ،كيف ،متى ،أين ،لماذا.
-تحليل المشاكل والقضايا..
-تحديد مجال إعادة التصميم والنتائج التي يجب أن يحققها.
-إعادة تصميم األسلوب ،وتحديد التسلسل المرغوب وتنفيذ األنشطة واألدوار التي تتعلق بتقديم وإدارة
األسلوب الجديد .مرة أخرى ،من الضروري تضمين هؤالء المهتمين بإعادة تصميم األسلوب الصناعي ،وبالتالي
فهم يمتلكون النتائج ،من المهم في تلك المرحلة تحديد أية مشاكل ،والتي قد تنشأ من األشخاص المعنيين ألن
أدوارهم ستتغير أو سيتم طلب مهارات جديدة ،إذا ما نتج عن البرنامج وظائف أقل ومتغيرة جذرياً ،بجب التفكير
في المشاكل المحتملة ،ولذلك يجب التخطيط للحد من المشاكل.
-التخطيط لإلجراءات المطلوبة لتنفيذ األسلوب الجديد ،مع االهتمام بأن هناك قضية تغيير في التنظيم ،وأنه
البد من اتخاذ قرارات متعلقة بنجاح هذا التغيير.
-تنفيذ األسلوب الجديد.
-مراقبة التنفيذ وتعديل أو تحسين الترتيبات كما هي مطلوبة.
11
الجدول :2الفرق بين إعادة الهندسة ومداخل التطوير األخرى.
اآللية إدارة الجودة الشاملة إعادة الهيكلة التصويب إعادة الهندسة البرنامج
تطبيقات حاجات ورغبة العالقات بين تشكيل األفراد جوهرية وأساسية الفروض محل
التكنولوجيا المستهلكين الوحدات التنظيمية البحث
النظم من أسفل إلى أعلى التنظيم تشكيل األفراد جذرية مجال التغيير
مسؤوليات
الوظائف
اإلجراءات العمليات المجاالت الوظيفية المجاالت العمليات التوجه الرئيسي
الوظيفية
تدريجي تدريجي تدريجي تدريجي مفاجئ نوعية التحسين
المصدر :خليل ،برنامج إعادة البناء المؤسسات المفهوم ومحاور التركيز والمراحل وعوامل النجاح الرئيسية ،ورقة مقدمة لمؤتمر بناء المؤسسة
العربية خطة عمل للمستقبل ،القاهرة ،ابريل ،1995ص.18
12
الرغبة في عدم البقاء على الوضع الحالي وإدخال تغييرات في القيم والممارسات والبناء التنظيمي .حيث يتطلب
تطبيق إعادة الهندسة تغيير الثقافة التنظيمية القديمة التي يتم بموجبها العمل الحالي في المنظمة ،إلى ثقافة جديدة
ترتكز على المقومات األساسية إلى تتطلبها عملية التطبيق .وثقافة المنظمة تشمل مجموعة المبادئ والقيم،
والمفاهيم والمعتقدات السائدة لدى األفراد داخل المنظمة ،وبالتالي تقوم الثقافة بدور أساسي في التأثير على قدرة
المنظمة على التكيف مع التغيير .وأكد على أهمية ثقافة المنظمة كعنصر رئيس في نجاح تطبيق إعادة الهندسة كل
من (.)1995 Hammer and Stanton
وتبعا لهامر وشامبي فقد حددا من هو في حاجة إلعادة الهندسة إلحداث تغيير:
/ 1المنظمات ذات الوضع المتدهور
هي تلك المنظمات ذات األداء المتدني ،والتي تعاني من ارتفاع في تكاليف التشغيل وانخفاض جودة الخدمات أو
المنتجات التي تقدمها ،والتي تعاني من عدم قدرتها على المنافسة وتحقيق األرباح العالية .إعادة هندسة العمليات
اإلدارية في مثل هذه المنظمات ستمكنها من التغلب على هذه المشاكل التي تعاني منها .
/2المنظمات التي في طريقها للتدهور
هي تلك التي لم تتدهور بعد ،ولكن هناك مؤشرات قوية بأنها في طريقها إلى التدهور :كتناقص حصتها في
السوق لصالح المنافسين ،واالرتفاع التدريجي في تكاليف التشغيل واالنتاج ،واالنخفاض التدريجي في األرباح ،
وانخفاض األسهم .هذه المنظمات التي تصارع من أجل البقاء ،وال تملك القدرة على مسايرة التطور والمنافسة
بشكل قوي – تحتاج حتما ً إلعادة هندسة العمليات اإلدارية ،لتتمكن من استعادة مكانتها في السوق .
/ 3المنظمات المتميزة والتي بلغلت قمة التفوق والنجاح
هي تلك المنظمات التي ال تعاني من مشاكل إطالقا ً ،وهناك مؤشرات قوية بأنها تسيطر على السوق ،وتملك
حصة عالية جدا ً مقارنة بالمنافسين ،وتشهد ارتفاع تدريجي في أرباحها وأسهمها وحصتها في السوق ،والتعاني
إطالقا ً من زيادة في تكاليف التشغيل ،أو تدني جودة ما تقدمه من خدمات ومنتجات .هذه المنظمات تحتاج إلعادة
هندسة العمليات اإلدارية لتتمكن من البقاء في القمة وتحافظ على الفجوة بينها وبين المنافسين .
والتحدي األساسي الذي يواجه المسؤولين عن إدارة الموارد البشرية في مختلف المؤسسات يتمثل في حقيقة
حدوث تغيرات -نتيجة لعمليات إعادة هندسة المؤسسة -في الهيكل التنظيمي واألساليب في جميع المستويات
والتي يجب على الموظفين إستيعابها ضمن وقت قصير وتتطلب التغيرات التي تنتج عن تنفيذ عمليات إعادة
الهندسة المذكورة أعاله تغييرات في متطلبات التوظيف في مختلف المجاالت في المؤسسة .وتؤدي التحديثات
التقنية غالبا ً إلى تخفيض في عدد الموظفين المطلوب لتشغيل أجهزة اإلتصاالت وفي نفس الوقت تتطلب التحديثات
التقنية قدرا ً أعلى من المهارة الفنية .وعلى نفس المنوال ،تحدث تغيرات في نظام اإلدارة (مثل الهيكل التنظيمي
وطرق أداء العمل والنظم والمهام) والتي بدورها تتطلب تغيرات في الصفات الواجب توافرها في الموارد البشرية
المطلوبة (من حيث العدد والتوزيع والتدريب المطلوب).
13
المطلب الثاني :نتائج إعادة الهندسة في التغيير
يحقق تطبيق إعادة الهندسة فوائد كثيرة تعود على التنظيم بكفاءة وفاعلية ،وبشكل يحافظ على بقاء واستمرار
التنظيمات في مواجهة التحديات الجديدة .ويمكن استخالص العديد من الفوائد والعوائد اإليجابية إلعادة الهندسة في
التغيير اإليجابي من خالل ما سجله مايكل هامر وجيمس شامبي عن أنواع -التغيرات التي تحدث عندما تقوم
الشركات بهندرة أعمالها: 6
-1تتحول وحدات العمل من إدارات وظيفية إلى فرق عمليات
يتم تجميع األعمال ذات التخصصات الواحدة والمتخصصة بتقديم خدمات أو سلع معينة في مكان واحد ،بشكل
يؤدي إلى توفير الوقت المستغرق في تقديم األعمال ،وتوفير الوقت للجمهور وتوفير التكاليف ،وتجنب اإلرباك
والفوضى في تقديم األعمال ،وتتحول وحدات العمل في ظل هذا المفهوم من إدارات متخصصة وظيفية إلى فرق
عمليات .ورغم وجود أنواع عديدة من فرق العمليات ،فإن نوع فريق العمل المناسب يعتمد على طبيعة العمل
المطلوب.
-2تتحول الوظائف من مهام بسيطة إلى أعمال مركبة
بعد تكوين فرق العمل المتخصصة في أداء األعمال في أماكن محددة وواضحة وسهلة الوصول وبسيطة
اإلجراءات ،ويتم مالحظة أن هناك اختالفات كبيرة بين ما كانت عليه عمليات تقديم األعمال وما تم القيام به اآلن،
فالمسؤولية عن ناتج األعمال مشتركة بين أعضاء الفريق بدال من المسؤولية الفردية ،هذا األسلوب الناتج عن
تطبيق إعادة هندسة العمليات يؤدي إلى ترسيخ قيم التعاون وتضافر الجهود ،ألن تقويم العمل لهذا المفهوم يكون
ضا ،وهذا المفهوم يؤدي إلى زيادة تماسك الجماعة
جماعيًا ،ومحاسبة فريق العمل عن األداء تتم بشكل جماعي أي ً
نظرا لوجود هدف مشترك يتمثل في زيادة مستوى األداء الجماعي الرامي إلى تقليل
ً وترابطها وتعاونها
الصراعات التنظيمية بين أعضاء الفريق.
-3يتحول دور الموظفين من العمل المراقب إلى العمل المستقل
تساعد إعادة هندسة العمليات على إعطاء العاملين استقاللية أكثر أثناء تأديتهم ألعمالهم بد ً ال من الرقابة المستمرة
حيث تساعد المنظمات اإلدارية على استقطاب العاملين القادرين على تأسيس القواعد والتعليمات بأنفسهم وأخذ
المبادرات الشخصية المؤدية إلى االبتكار واإلبداع ،واالبتعاد عن الدور التقليدي للموظف الذي يتبع التعليمات
بصورة آلية فقط ،فالمنظمات التي تستخدم إعادة هندسة العمليات اإلدارية تعمل على إعطاء الموظفين المكونين
لفرق العمل صالحيات كبيرة ومرونة عالية ،والتزامات كبيرة في أداء األعمال ،وألن المسؤولية واألعمال
ونتائجها وفقًا لهذا المفهوم تكون جماعية ،فإن ذلك ينعكس بشكل إيجابي على األداء.
-4يتحول اإلعداد الوظيفي من التدريب إلى التعلم
تساعد إعادة هندسة العمليات على اعتماد التعليم لزيادة المهارات أكثر من االعتماد على التدريب .كما هو متبع في
التنظيمات التقليدية ،ولكن يالحظ أن التنظيمات التي طبقت واستخدمت إعادة هندسة العمليات اإلدارية في أساليبها
6هامر ،مايكل وجيمس شامبي ،إعادة هندسة نظم العمل في العمل في المنظمات ((الهندرة)) ،ترجمة ،شمس الدين عثمان ،الشركة العربية لإلعالم العلمي،
القاهرة – مصر 1995 ،م .ص .52-41
14
اإلدارية تلجأ إلى االعتماد على التعليم والتعلم باإلضافة إلى التدريب وتنمية مهارات األفراد وتوسيع مداركهم،
حيث يساعد التعليم على إيجاد موظفين قادرين على اكتشاف متطلبات العمل بأنفسهم وترسيخها في أذهان العاملين
وزيادة قدرتهم على خلق مجاالت العمل المناسبة لهم .واالستعداد المستمر لتنفيذها وفقا لمتطلبات العمل.
-5يتحول التركيز في معايير األداء والمكافآت من األنشطة إلى النتائج
فتعويض الموظفين في المنظمات التقليدية يتم على أساس الوقت الذي يقضيه الموظف في العمل .أما في
التنظيمات التي تستخدم مدخل إعادة هندسة العمليات فيتم تعويض الموظفين على أساس أداء الموظفين (أعضاء
الفريق) ومكافآتهم على أساس الناتج النهائي ألعمالهم وبشكل جماعي ،ويجب على المنظمات التي تأخذ بهذا
المفهوم اإلداري الجديد ضرورة إعادة النظر في أنظمة الحوافز والمكافآت ،أي ضرورة وجود راتب أساسي ثابت
نسبيًا في كل السنوات ويرتبط ارتفاعه بزيادة األداء الوظيفي لفريق العمل.
-6تتحول معايير الترقية من األداء إلى المقدرة
أي العمل على مكافأة العاملين على أدائهم ومكافأتهم على قدراتهم الوظيفية بالترقيات ،فحتى يلتحق األفراد بفرق
العمل ،عليهم االرتقاء إلى مستوى معين من األداء .وبنا ًءا على هذا المعيار تتم مكافأة األفراد ماديًا ،أما األفراد
ذوو القدرات العالية فتتم ترقيتهم إلى وظائف أفضل كمكافأة على هذه القدرات التي يتمتعون بها .وهذه المعايير
تؤدي إلى خلق روح من المنافسة بين األفراد العاملين مما ينعكس على األداء بصورة مباشرة وعلى جودة ونوعية
السلعة أو الخدمة المقدمة.
-7يتحول المديرون من مشرفين إلى موجهين
فتكون فرق عمل تمارس صالحيات مستقلة ،وإعطاء التنظيم واألفراد العاملين درجة كبيرة من المرونة والبساطة
بد ال من التعقيد ،يؤدي إلى تحول دور المديرين من مشرفين إلى أفراد يعملون على مساعدة العاملين وتحسس
المشكالت التنظيمية والعمل على وضع حلول لها.
-8يتحول التنظيم من هرمي إلى أفقي
عندما يتم تكوين فريق العمل أو فرق العمل للقيام بالمهمات والواجبات ،فإن عمليات اتخاذ القرار والمسؤوليات
المترتبة على ذلك تنتقل إلى فريق العمل بدال من اإلدارات التي تحتاج إلى عقد اجتماعات عديدة التخاذ مثل هذه
القرارات ،وهو ما يعني إعطاء الصالحيات .وفقًا لمفهوم إعادة هندسة العمليات -إلى األفراد ذوي االختصاص في
أداء األعمال ،األمر الذي يترتب عليه ضرورة إلغاء المستويات اإلدارية الهرمية ،واالستعانة بما يعرف بالتنظيم
اإلداري المنبسط الذي يعمل على بقاء البناء التنظيمي ثابتًا وأفقيًا،ألن فرق العمل تمارس أعمالها بحرية
وباستقاللية كاملة.
-9المسؤولون يتحولن من مراقبين إلى قياديين
يركز مفهوم إعادة هندسة العمليات على ضرورة قيام األفراد التنفيذيين بالعمل كقياديين ،هدفهم األول التركيز على
أساليب القيادة التقليدية وعلى األفراد العاملين في التنظيم.
الجدول :3مقارنة بين المنظمات التقليدية و المنظمات المعاد هندستها
15
المصدر :خان أحالم ،مرجع سابق ،ص43 :
الخاتمة:
16
قائمة المراجع:
17
- سيد الهواري ":منظمة القرن الـ: 21منهج تطوير الشركات والمؤسسات للعبور إلى القرن الـ،"21دار الجيل للطباعة،القاهرة،مصر1999،
- Hammer, M. and Champy, J. (1993), Reengineering the Corporation: A Manifesto for Business Revolution,
Harper Business, New York, NY.
- Lowenthal, J. (1994), "Reengineering the organization: a step-by-step approach to corporate
متوفر على "جوجل كتب للتصفح" فقط revitalization",Quality Progress, February,
- Norbert Thom:Management du changement elements de base pour "change management" differencie et
متوفر على "جوجل كتب للتصفح" فقطintegre,Gestion 2000,Mai/Juin 1999,
- أحمد عيسى عبد هللا ،هندسة العمليات اإلدارية (الهندرة) ،محاور لمحاضرة2016/02/14 ،
- فهد السلطان ،إعادة هندسة العمليات اإلدارية ( الهندرة ) نقله جذرية في مفاهيم وتقنية اإلدارة ،الرياض
- خان أحالم ،أهمية إعادة هندسة الموارد البشرية في تحسين األداء البشري بالمؤسسة االقتصادية -دراسة استطالعية آلراء مسؤولي الموارد البشرية مجموعة من
المؤسسات االقتصادية في والية بسكرة ،رسالة دكتراه في علوم التسيير ،جامعة محمد خيضر – بسكرة -الجزائر،الموسم الجامعي 2015/2014
- خليل ،برنامج إعادة البناء المؤسسات المفهوم ومحاور التركيز والمراحل وعوامل النجاح الرئيسية ،ورقة مقدمة لمؤتمر بناء المؤسسة العربية خطة
عمل للمستقبل ،القاهرة ،ابريل 1995
- هامر ،مايكل وجيمس شامبي ،إعادة هندسة نظم العمل في العمل في المنظمات ((الهندرة)) ،ترجمة ،شمس الدين عثمان ،الشركة العربية لإلعالم
العلمي ،القاهرة – مصر 1995 ،م
18