Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 9

‫تكنولوجيا التعليم‬ ‫الفرقة األلول‬ ‫مقرر‪ :‬المصغرات الفيلمية‬

‫الجزء األلول‬

‫المصغرات الفيلمية‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫المصغرات الفيلمية عبارة عن أسلوب تعامل تقني حديث مع مصادر المعلومات‪ ،‬يعتمد على اختزال‬
‫مفهوم الزمان والمكان‪ ،‬حيث باإلمكان تسجيل العديد من مصادر المعلومات على أفالم خاصة بمساحة صغيرة‬
‫جداً وحفظها في أماكن صغيرة واسترجاعها بسرعة عند الضرورة‪ ،‬ويمكن خزنها من خالل ىذه المصغرات‬
‫الفيلمية التي تستند أساساً إلى إمكانية تصوير النسخ األصلية من الوثائق على أفالم مصغرة وإرجاعها إلى‬
‫حجمها الطبيعي أو تصغيرىا أو تكبيرىا وفقاً لطبيعة الحاجة‪.‬‬
‫وتستخدم المصغرات الفيلمية في المكتبات ومراكز األبحاث والمعلومات ومراكز التوثيق لحفظ‬
‫وتخزين كميات ىائلة من المعلومات المطبوعة وتحويلها إلى الشكل المصغر بهدف االقتصاد في أماكن‬
‫الحفظ‪ ،‬وسهولة تداولها وإرسالها من مكان إلى آخر‪ ،‬وإمكانية استنساخ أعداد كافية من المعلومات التي‬
‫تمثلها‪ ،‬وغير ذلك من المميزات اإليجابية‪.‬‬
‫ويصدر في العالم اليوم نحو مليوني مصغر فيلمي من أشكال مختلفة يتوفر على نشرىا خمسة آالف‬
‫ناشر‪ .‬وعادة ما تتم عملية نشر المصغرات في اتجاىين‪ :‬األول النشر الراجع‪ ،‬والثاني النشر الجاري‪ .‬وقد فرض‬
‫االتجاه األول بسبب كمية المخطوطات والمطبوعات الرىيبة التي أنتجتها البشرية عبر عشرين قرناً من الزمان ما‬
‫تطلب للحفاظ على ما تحملو من معلومات وتيسير استخدامها‪ ،‬إعادة تحميل تلك المعلومات من صيغها‬
‫الورقية إلى صيغة فيلمية‪ .‬وقد بدأت البشرية في ىذا الصدد بتحميل الوثائق األرشيفية التي تكتظ بها أرشيفات‬
‫المصالح والمؤسسات في كل دول العالم‪ .‬كما قامت المكتبات بتحميل جانب كبير من مقتنياتها على‬
‫مصغرات فيلمية‪ ،‬وكانت الجرائد والمجالت بالذات من بواكير تلك المواد التي ُح ِّملت على مصغرات‪ ،‬وذلك‬
‫لثقل وزنها وضخامة حجمها‪ ،‬فالمخطوطات تعتبر من الكتب النادرة والتي عادة ال تصلنا إال في نسخ محدودة‪،‬‬
‫ولتوسيع نطاق استخدامها واالنتفاع من تعديد نسخها عن طريق االستنساخ الفيلمي‪.‬‬
‫أما االتجاه الثاني وىو النشر الجاري‪ ،‬فإنو األصل واألساس في اختراع المصغرات الفيلمية‪ ،‬إذ يجري‬
‫نشر كثير من المطبوعات كالكتب والدوريات والرسائل العلمية ألول مرة على مصغرات فيلمية‪ ،‬وال ترى النور‬
‫بداية إال على ىذه الصورة‪ .‬وىناك من المراجع ما يجمع في النشر بين الصيغة الفيلمية والصيغة الورقية حيث‬
‫تنشر طبعة على أفالم وأخرى على ورق‪.‬‬

‫تعريف المصغرات الفيلمية‪:‬‬


‫ىي مساحة فيلمية ذات خصائص معينة‪ ،‬تسجل عليها المعلومات في حيز صغير نسبياً‪ ،‬ويتم‬
‫إسترجاعها بسرعة‪ ،‬وقراءتها على الشاشة‪ ،‬أو طبعها على ورق‪ ،‬باستخدام أجهزة خاصة للقراءة والطباعة‪.‬‬
‫أو ىى أوعية معلومات التقرأ بالعين المجردة‪ .‬فهي مساحة فيلمية لها خصائص معينة‪ ،‬وتعد فرعاً من‬
‫فروع التصوير الفوتوغرافى مع اختالف في نوعية األجهزة المستخدمة‪.‬‬

‫‪0200 -0202‬‬ ‫إعداد لوتجميع‪ :‬د‪ /‬شيماء يوسف صوفي‬


‫تكنولوجيا التعليم‬ ‫الفرقة األلول‬ ‫مقرر‪ :‬المصغرات الفيلمية‬

‫الجزء األلول‬

‫تصوير المواد الثقافية واإلعالمية والمطبوعات‪ ،‬كالكتب والمجالت والصحف والوثائق والصور وغيرىا‬
‫من أحجامها الحقيقية إلى أحجام صغيرة جداً يصعب قراءتها بالعين المجردة‪ ،‬وبعد ذلك يتم استرجاع‬
‫المعلومات الموجودة فيها وتكبيرىا إلى أحجامها الحقيقية أو أكبر عند الحاجة‪ ،‬عن طريق إظهارىا على شاشة‬
‫جهاز القارئ‪ ،‬أو قراءتها وطبعها مرة ثانية على الورق بواسطة جهاز القراءة والطبع‪.‬‬

‫أسباب استخدام المصغرات الفيلمية‪:‬‬


‫(‪ )1‬سرعة استرجاع أية معلومات قديمة‪ ،‬ألكثر من ‪ 555‬سنة مضت‪ ،‬وقراءتها وطبعها‪.‬‬
‫(‪ )2‬توفير حيز المكان والحفظ والتخزين‪.‬‬
‫(‪ )3‬المحافظة على مصادر المعلومات المنتقاه من المكتبة من السرقة خاصة المخطوطات والكتب النادرة‪.‬‬
‫(‪ )4‬المحافظة على الكتب النادرة والمخطوطات من التلف بسبب كثرة استخدامها‪ ،‬حيث تستخدم المصغرات‬
‫الفيلمية ويحتفظ باألصول الورقية‪.‬‬
‫(‪ )5‬إستحالة عمليات التزوير من المصغرات الفيلمية‪.‬‬
‫(‪ )6‬التخلص من مشاكل التعامل مع المصادر الورقية‪.‬‬
‫(‪ )7‬حفظ المصغرات في خزائن تقاوم الحريق يمنع تعرضها للحريق‪.‬‬
‫(‪ )8‬تكاليف إنتاج المصغرات الفيلمية أرخص من تكاليف المواد المطبوعة بنسبة ‪ %55‬خاصة مع زيادة عدد‬
‫النسخ‪.‬‬

‫مميزات المصغرات الفيلمية‪:‬‬


‫(‪ )1‬المحافظة على المستندات الهامة من الضياع أو عمليات التزوير فى البنوك والشركات التجارية‬
‫المختلفة‪ ...‬إلخ‪.‬‬
‫(‪ )2‬المحافظة على النسخ القيمة من التلف والضياع نتيجة للتداول‪ ،‬مثل‪ :‬المخطوطات والمواد األرشيفية‬
‫الهامة والوثائق ‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫(‪ )3‬إمكانية الحصول على نسخ مصورة من المواد التي يصعب الحصول عليها كالمخطوطات والمواد النادرة‬
‫التي نفذت من السوق‪.‬‬
‫(‪ )4‬تصوير المواد الخرائطية والمصورات الكبيرة الحجم والتي يصعب اإلطالع عليها بشكلها الطبيعي‪.‬‬
‫(‪ )5‬توفير حيز المكان وتوفير استخدام العديد من الدواليب والصناديق‪ .‬حيث تحتاج التسجيالت على أشكال‬
‫المصغرات الفيلمية المختلفة إلى حوالي ‪ %2‬فقط من المساحة التي تشغلها وىي على الشكل الورقي‪ .‬ويعتبر‬
‫توفير ‪ %98‬من مساحة حفظ األوعية من أىم مميزات استخدام المصغرات الفيلمية في حفظ المعلومات‪.‬‬
‫ومثال ذلك ىو أن الميكروفيلم يستوعب ‪ 35555‬لقطة بما يعادل سبعين كتاباً مطبوعاً‪ ،‬يضم كل منها خمس‬
‫مئة صفحة‪.‬‬

‫‪0200 -0202‬‬ ‫إعداد لوتجميع‪ :‬د‪ /‬شيماء يوسف صوفي‬


‫تكنولوجيا التعليم‬ ‫الفرقة األلول‬ ‫مقرر‪ :‬المصغرات الفيلمية‬

‫الجزء األلول‬

‫(‪ )6‬سهولة تداول ىذه المواد الميكروفيلمية ونقلها‪ ،‬وإتاحة الفرص ألكثر من شخص واحد لإلطالع عليها في‬
‫وقت واحد‪.‬‬
‫(‪ )7‬سرعة اإلجراءات اإلدارية في المصالح الحكومية‪ .‬إن توفير المعلومات بالسرعة المطلوبة في الزمن‬
‫المحدد يساعد على زيادة إنتاجية المنشأة التي تستخدم نظم المصغرات الفيلمية في حفظ وثائقها‪.‬‬
‫(‪ )8‬المحافظة على المواد المكتبية واألرشيفية من التلف بمرور الوقت‪.‬‬
‫(‪ )9‬أىمية الميكروفيلم بالنسبة الستخدامات الحاسبات اإللكترونية‪.‬‬
‫(‪ )15‬الحفاظ على المواد الهامة من الحريق‪ :‬حيث يوفر حفظ المعلومات على أشكال المصغرات الفيلمية‬
‫درجة عالية من أمن المعلومات من األخطار الطبيعية كالرطوبة والحرارة والحشرات والتمزق‪ ،‬واألخطار الصناعية‬
‫كالحريق والسرقة والحروب‪ ،‬فالمصغرات الفيلمية تصنع من مادة األستات المقاومة للرطوبة والحرارة والحريق‪،‬‬
‫ويمكن تقدير طول عمر األوعية المصورة على المصغرات الفيلمية لما يقرب من مائة سنة‪.‬‬
‫(‪ )11‬رخص التكاليف‪ :‬إن استخدام المصغرات الفيلمية يعد أقل كلفة بكثير من األوعية الورقية مما يساعد‬
‫على زيادة حجم إنتاج المعلومات‪ .‬كما أن تكلفة اإلرسال البريدي تقل نظراً لصغر الحجم مما يوفر إمكانية‬
‫اإلرسال إلى مناطق عديدة في العالم‪.‬‬
‫(‪ )12‬المحافظة على سرية الوثائق‪ :‬حيث يوفر التحكم في درجات التعامل مع الوثائق من حيث‪ :‬سرية تداول‬
‫المعلومات بحجم كبير وألماكن متباعدة‪ ،‬وسرية اإلطالع‪ ،‬وسرية الحفظ‪.‬‬
‫(‪ )13‬سرعة وسهولة االسترجاع‪ :‬باستخدام نظم االسترجاع المختلفة سواء اليدوية أو النصف آلية أو اآللية‬
‫يمكن الحصول على المعلومات المطلوبة من بين آالف بل ماليين المعلومات بسرعة فائقة وسهولة تامة‪.‬‬

‫الخدمات التي تقدمها المصغرات الفيليمية للوثائق العربية‪:‬‬


‫ىنالك العديد من المردودات والفوائد والمميزات التي دفعت العديد من المكتبات ومراكز التوثيق‬
‫العربية إلى اعتماد المصغرات كمصادر للمعلومات‪ ،‬خاصة قبل ظهور األنواع والتقنيات الجديدة األخرى‪،‬‬
‫ويمكن توضيح الخدمات التي تقدمها المصغرات الفيلمية للوثائق العربية على النحو التالي‪:‬‬
‫(‪ )1‬سهولة التداول والنقل والتسويق‪ :‬حيث تساعد المصغرات في تسهيل وتسريع نقل وتداول المعلومات‬
‫والوثائق العربية‪ ،‬مقارنة بمصادر المعلومات الورقية ذات األحجام الكبيرة كمجلدات الصحف‪ .‬فقد أصبح‬
‫باإلمكان إرسال أية مجلدات من الوثائق بالبريد بشكل أسهل وأسرع‪ ،‬على شكل رزمة بريدية صغيرة ومناسبة‬
‫للتسويق والنقل إذا كانت في شكل مصغرات فيلمية‪.‬‬
‫(‪ )2‬االقتصاد في أماكن الحفظ والتخزين‪ :‬ومعالجة مشكالت التوسعات المستمرة التي تحتاجها العديد من‬
‫المكتبات ومراكز التوثيق العربية‪ ،‬خاصة بالنسبة للصحف والمجالت التي تصلها باستمرار‪ ،‬والتي تحتاج إلى‬
‫حفظها وتخزينها وتجليدىا بغرض تأمين الرجوع مستقبالً إلى معلوماتها من قبل الباحثين‪ .‬فعلى سبيل المثال ال‬
‫الحصر يستطيع أمين المكتبة حفظ ما يزيد عن ‪ 35‬ألف صفحة ورقية من المعلومات المصورة والمصغرة في‬
‫درج مكتب اعتيادي‪.‬‬

‫‪0200 -0202‬‬ ‫إعداد لوتجميع‪ :‬د‪ /‬شيماء يوسف صوفي‬


‫تكنولوجيا التعليم‬ ‫الفرقة األلول‬ ‫مقرر‪ :‬المصغرات الفيلمية‬

‫الجزء األلول‬

‫(‪ )3‬إمكانية عمل نسخ متعددة للوثيقة العربية المصغرة الواحدة‪ :‬حيث إن أجهزة استنساخ المصغرات الفيلمية‬
‫تستطيع أن تنتج عدداً من النسخ المطلوب استخدامها من قبل أكثر من مستفيد واحد في آن واحد أو تبادلها‬
‫مع المكتبات والمراكز األخرى التي تحتاج إلى نسخ منها‪.‬‬
‫(‪ )4‬تقليص النفقات‪ :‬كنتيجة للتوفير الحاصل في أماكن التخزين والحفظ‪ ،‬ولصغر حجم الطرود البريدية‬
‫المرسلة أو المستلمة من قبل المكتبة‪ ،‬نتيجة الستخدام مصادر المعلومات المصغرة بدالً من المصادر الورقية‪،‬‬
‫فإن توفيراً في النفقات ستحققو المكتبة المعنية باستخدام مثل ىذه المواد والمصادر‪.‬‬
‫(‪ )5‬سهولة استخدامها وتوفر أجهزتها ومعداتها من مصادر مختلفة‪ :‬حيث تتوفر أجهزة القراءة واالستنساخ‬
‫بأنواع وأحجام مخت لفة‪ ،‬حتى أجهزة القراءة التي يمكن أن توضع في حقيبة القارئ أو المستفيد‪ ،‬والتي تعمل‬
‫على البطاريات االعتيادية بدالً من الطاقة الكهربائية‪.‬‬
‫(‪ )6‬توحيد أشكال أوعية المعلومات‪ :‬فالمصادر الورقية التي تختلف في أشكالها وأحجامها‪ ،‬كالصحف‬
‫والمجالت والخرائط والكتب والمخطوطات وغيرىا من المصادر‪ ،‬يمكن أن تتوحد بشكل أفالم أو بطاقات‬
‫مصغرة متناسقة الحجم‪.‬‬
‫(‪ )7‬سهولة وسرعة استرجاع المعلومات‪ :‬كنتيجة لسهولة التداول وتوفير أجهزة ومعدات االسترجاع‪ ،‬أصبح‬
‫بإمكان الباحث وىو جالس في مكانو أمام جهاز قراءة المصغرات‪ ،‬يتنقل بين صفحات المجلدات المصورة‬
‫ويقرأ معلوماتها بشكل أكثر سهولة وأسرع إذا ما أحسن استخدامها‪.‬‬
‫(‪ )8‬حفظ الوثائق العربية من التلف والضياع والتمزق‪ :‬فقد تكون المصادر العربية الورقية المتداولة في‬
‫المكتبات ومراكز التوثيق عرضة للتمزق‪ ،‬وخاصة المطبوعات النادرة أو التي ال يتوفر منها إال نسخة واحدة‬
‫وبذلك يحرم العديد من الباحثين اآلخرين من الرجوع إلى معلوماتها واستخدامها‪ .‬إال أن المصغرات على‬
‫العكس من ذلك‪ ،‬فهي تستطيع حماية الوثائق العربية من التمزق والتلف والضياع‪.‬‬
‫(‪ )9‬حفظ المعلومات والوثائق العربية من التزوير والسرقة‪ :‬فالوثائق العربية المهمة تكون معلوماتها محمية عند‬
‫تحويلها إلى الشكل المصغر‪ ،‬ألنو من الصعب الكتابة عليها أو حذف أو تزوير أي شيء منها‪ ،‬وحتى إذا ما‬
‫استطاع أي شخص القيام بذلك فإننا نستطيع الرجوع إلى النسخة األصلية للوثيقة‪ ،‬والتي من المفروض أن‬
‫تكون محفوظة في أماكن محكمة‪ ،‬ونتطلع على معلوماتها ونتأكد منها‪.‬‬
‫(‪ )15‬أصبحت المصغرات وعاء بديالً للمعلومات والوثائق العربية التي فقدت أو توقف إنتاجها‪ :‬فهنالك العديد‬
‫من الوثائق وخاصة القديمة منها ال توفرىا مؤسسات النشر بشكلها الورقي ألنها ال تحقق لها أرباحاً مالية مناسبة‬
‫نظراً لقلة الطلب عليها‪ ،‬لذا فإن وجودىا يقتصر على شكل مصغرات أو أي شكل آخر يكون استخدامو‬
‫محدوداً‪.‬‬
‫(‪ )11‬قدرتها على المحافظة على الوثائق والمستندات والخرائط العربية وغيرىا من المواد من التلف‪ :‬من‬
‫خالل تصويرىا على مواد تعطيها فرصة االحتفاظ بها لزمن غير محدد وفرصة عمل نسخ منها في أي وقت‪.‬‬
‫(‪ )12‬سهولة االحتفاظ بنسخ من المصغرات الفيلمية في أماكن خاصة للمحافظة عليها من الكوارث البشرية‬
‫والطبيعية‪ :‬وخاصة عند تصوير الوثائق العربية التي تعد على درجة عالية من األىمية والخطورة‪.‬‬

‫‪0200 -0202‬‬ ‫إعداد لوتجميع‪ :‬د‪ /‬شيماء يوسف صوفي‬


‫تكنولوجيا التعليم‬ ‫الفرقة األلول‬ ‫مقرر‪ :‬المصغرات الفيلمية‬

‫الجزء األلول‬

‫(‪ )13‬تسهيل وتبسيط إجراءات العمل في الدوائر والمؤسسات ذات العالقة بالوثائق العربية والمستندات‬
‫والسجالت الضخمة والتي تتطلب مراجعات يومية‪ :‬وذلك ألن عمليات التداول اليومية لهذه الوثائق األصلية‬
‫تعد صعبة وتعرضها للتلف‪ ،‬ولهذا فإن تصويرىا على المصغرات الفيلمية يسهل التعامل معها ويحافظ عليها‪.‬‬

‫عيوب المصغرات الفيلمية‪:‬‬


‫(‪ )1‬عيوب من كثرة استخدام الميكروفيلم وفرد الشريط وطيو بكثرة يؤدى إلى ضعف المادة الجيالتينية التي‬
‫تغطى الفيلم وزوالها مما يؤثر على درجة نقاوة الشريط حيث يظهر عليو بقع أو نقط وىى ما تسمى بالمطر‪.‬‬
‫(‪ )2‬ارتفاع تكاليف األجهزة الالزمة للمصغرات الفيلمية‪ ،‬وارتفاع تكاليف الصيانة لهذه األجهزة‪.‬‬
‫(‪ )3‬ال يرغب بعض الباحثين في التعامل مع ىذه المواد لعدم وجود الخبرة الكافية مع ىذه المواد وأجهزتها‪.‬‬
‫(‪ )4‬عدم إقبال الرواد على استخدامها سواء لعدم تألفهم معها أو بسبب إجهاد البصر عند استخدامها‪ .‬كما أن‬
‫للكتاب جاذبيتو الخاصة التي تفتقر إليها مثل ىذه المواد إلى جانب أن القارئ يمكنو اإلطالع على الكتاب في‬
‫أي مكان‪.‬‬
‫(‪ )5‬تحتاج المصغرات للحفاظ عليها إلى درجات حرارة معينة حوالي ‪ 21‬درجة مئوية كما تحتاج إلى درجة‬
‫رطوبة ال تقل عن ‪ 35‬درجة‪.‬‬
‫(‪ )6‬صعوبة تهيئة المكان المناسب‪ ،‬واألوضاع المناخية المناسبة لهذه المواد وألجهزتها‪.‬‬
‫(‪ )7‬صعوبة توفير األطر البشرية المؤىلة والمدربة على استخدام ىذه المواد وأجهزتها المختلفة وعمل الصيانة‬
‫الالزمة لها‪.‬‬
‫(‪ )8‬يتم الحصـول أحيانـاً على نسخ غـير واضحة أو مشوىة لألصل ألسباب مختلفة‪ ،‬قد تعـود لألصـل نفسـو‪،‬‬
‫وقد تعـود لعمليـة التصويـر‪.‬‬
‫(‪ )9‬ال يزال العديد من الباحثين يعتقدون أن القيمة الفعلية للكثير من الوثائق كالمخطوطات مثالً تنتهي بمجرد‬
‫تصويرىا‪.‬‬

‫عوامل إدخال واستخدام المصغرات الفيلمية في المكتبات ومراكز التوثيق‪:‬‬


‫(‪ )1‬توفير المكان أو االختزال الهائل في مساحات الحفظ والتخزين‪ :‬عدت المصغرات أول خطوات‬
‫تكنولوجيا المعلومات عندما بدأت المكتبات تواجو مشكلة الكم الهائل للمعلومات ومصادرىا وأوعيتها وكيفية‬
‫توفيرىا للمستفيدين في حدود المكتبة الواحدة‪ ،‬فجاءت ىذه التقنية لتختزل ‪ %89‬من المساحة التي كانت‬
‫تستخدمها المكتبات للتخزين وصار بإمكانها استثمارىا ألىداف وغايات أخرى مهمة للخدمات بدالً من‬
‫التخزين‪.‬‬
‫(‪ )2‬أمن المعلومات‪ :‬والمحافظة على ما لديها من مصادر معلومات من السرقة خاصة الوثائق والمخطوطات‬
‫والكتب الثمينة والنادرة والمستندات األصلية‪ .‬وىكذا صار بإمكان المكتبات والمؤسسات الحفاظ على سرية‬
‫وثائقها ومعلوماتها واالحتفاظ بالنسخ المصورة في أماكن آمنة‪.‬‬

‫‪0200 -0202‬‬ ‫إعداد لوتجميع‪ :‬د‪ /‬شيماء يوسف صوفي‬


‫تكنولوجيا التعليم‬ ‫الفرقة األلول‬ ‫مقرر‪ :‬المصغرات الفيلمية‬

‫الجزء األلول‬

‫(‪ )3‬استحالة عمليات التزوير والعبث‪ :‬حيث إن إضافة أي حرف أو كلمة على المصغرات يمكن تمييزىا‬
‫بسهولة عند مقارنتها باألصل الورقي‪.‬‬
‫(‪ )4‬النحتاج إلى تجليد الدوريات (الصحف والمجالت)‪ :‬والتي أيضاً تأخذ حيزاً كبيراً في المكان ويصعب‬
‫التعامل معها بشكلها الورقي الثقيل خاصة الصحف‪.‬‬
‫(‪ )5‬لكي تتخلص المكتبات ومراكز المعلومات من مشكالت التعامل مع المطبوعات الورقية‪:‬‬
‫فالورق مادة سريعة التلف ولها قابلية كبيرة لالشتعال والتآكل واإلصابة بشتى أنواع األمراض ـ إن صح التعبير ـ‬
‫جراء مهاجمة الحشرات لها‪ ،‬وتأثرىا بالعوامل الطبيعية كالرطوبة والحرارة‪ .‬فالمصغرات خاصة ـ إذا روعيت‬
‫شروط ومستلزمات وأدوات الحفظ المناسبة تحفظ لنا المعلومات ومصادرىا لسنوات وسنوات بالكفاءة نفسها‬
‫والوضوح نفسو‪.‬‬
‫(‪ )6‬صارت المصغرات الوعاء األمثل قبل ظهور األوعية اإللكترونيةـ ألغراض تبادل المعلومات‪:‬‬
‫وتناقلها وإعارتها وتسويقها على مستوى البلد الواحد بين المكتبات ومراكز المعلومات أو على المستوى‬
‫العالمي‪.‬‬
‫(‪ )7‬أتاحت المصغرات الفرصة أمام الباحثين والدارسين والمهتمين الحصول على مصادر المعلومات‬
‫واالستفادة منها‪ :‬التي يستحيل عليهم تداولها أو استخدامها بشكلها الورقي كالمخطوطات والوثائق الرسمية‬
‫المحفوظة في مراكز الوثائق والكتب النادرة‪.‬‬
‫(‪ )8‬وفرت المصغرات للمكتبات ومراكز المعلومات فرصة السيطرة على مجموعتها وتوفير الحماية الالزمة لها‪:‬‬
‫فاألشكال المصغرة يمكنها أن تضم مجاميع مكتبات في مكان صغير‪ ،‬عادة دواليب أو خزائن الحفظ الحديدية‬
‫المحصنة ضد السرقة والحرائق‪ .‬وىكذا تستطيع ىذه الجهات حماية وإنقاذ مجاميعها في الحاالت الطارئة التي‬
‫قد تتعرض لها كالحرائق والفيضانات والحروب وغيرىا‪ ،‬وتضمن سالمة النتاج الوطني ومصادرىا‪.‬‬

‫نسبة التصغير فى المصغرات الفيلمية‪:‬‬


‫‪ ‬يمكن أن تصل نسبة التصغير فيها إلى ‪.255 :1‬‬
‫‪ ‬ىى نسبة أبعاد الوثيقة إلى أبعاد الصورة المصغرة‪ ،‬فعلى سبيل المثال وثيقة أبعادىا ‪155‬سم *‬
‫‪75‬سم تم تصغيرىا بنسبة ‪ 155 :1‬مثالً‪ ،‬فتصبح ‪15‬مم * ‪ 7‬مم‪.‬‬

‫الوثائق العربية التي يمكن توفيرىا على المصغرات الفيلمية‪:‬‬


‫من الممكن أن نحول أي مصدر من مصادر المعلومات المطبوعة إلى مصغرات فيلمية‪ ،‬ولكن‪،‬‬
‫وبسبب مميزاتها واستخداماتها‪ ،‬برزت الحاجة إلى استثمار ىذه المصغرات لتحويل األصول الورقية أو مصادر‬
‫المعلومات المطبوعة بموجب أولويات أىمها اآلتي‪:‬‬
‫(‪ )1‬الحجم‪ :‬عدد الصفحات أو المجلدات للمادة المراد تحويلها إلى مصغرات فيلمية‪.‬‬
‫(‪ )2‬الندرة‪ :‬ندرة الوثيقة وقلة عدد النسخ األصلية المتوافرة‪.‬‬

‫‪0200 -0202‬‬ ‫إعداد لوتجميع‪ :‬د‪ /‬شيماء يوسف صوفي‬


‫تكنولوجيا التعليم‬ ‫الفرقة األلول‬ ‫مقرر‪ :‬المصغرات الفيلمية‬

‫الجزء األلول‬

‫(‪ )3‬درجة السرية واألمن المطلوبة للوثيقة‪.‬‬


‫(‪ )4‬القيمة الوثائقية‪ :‬قيمة المحتوى والموضوع والمعلومات التي تقدمها الوثيقة‪.‬‬
‫(‪ )5‬صعوبة التداول واالستخدام للوثيقة‪.‬‬

‫وعلى أساس ما تقدم فإن الوثائق العربية التي يمكن توفيرىا على مصغرات فيلمية تشمل ما يلي‪:‬‬
‫(‪ )1‬المخطوطات والكتب النادرة والثمينة‪ :‬وىذه من مصادر المعلومات األولية التي ال يمكن تعويضها‪ ،‬لذا‬
‫فالحفاظ عليها أمر بالغ األىمية‪ .‬كذلك فإن ىذه المصادر مشتتة وموزعة على المكتبات في مختلف أنحاء‬
‫العالم‪ .‬وكل مكتبة تعدىا أثمن ما تملك وال تسمح بتداولها‪ .‬فجاءت البدائل المصغرة لتفتح اآلفاق أمام‬
‫الباحثين والدارسين لإلطالع ودراسة ىذه المصادر التي تعكس تاريخ وتراث وفكر وحضارة األمة على مر‬
‫العصور‪.‬‬
‫(‪ )2‬الوثائق الرسمية ذات القيمة التاريخية‪ :‬وىي مصادر معلومات أولية تمثل األرشيف الذي يعد ذاكرة األمم‬
‫والشعوب ويعكس تاريخها السياسي والثقافي واالقتصادي والحضاري وبكل الموضوعات التي يمكن أن تؤرخ‪.‬‬
‫وتتصف ىذه المصادر أيضاً بالقيمة العلمية والتاريخية إضافة إلى ندرتها‪ .‬وىي عادة تحفظ في المراكز الوطنية‬
‫لحفظ الوثائق‪ ،‬ويصعب تداولها خوفاً من تلفها وضياعها‪ .‬وقد حلت المصغرات ىذه المشكلة لتكون المصدر‬
‫البديل للشكل الورقي‪.‬‬
‫(‪ )3‬مصادر البحث األولية‪ :‬كالرسائل الجامعية التي تمتاز بأنها نتاج فكري مبتكر وجديد وغير منشور أيضاً‬
‫وصعب التداول لمحدودية نسخها‪ .‬كذلك التقارير الفنية وبراءات االختراع وبحوث المؤتمرات غير المنشورة‪.‬‬
‫(‪ )4‬المطبوعات الحكومية‪ :‬التي تتجدد باستمرار كأدلة الجامعات والمعاىد والمؤسسات الرسمية واألنظمة‬
‫والقوانين والمعاىد الحكومية‪.‬‬
‫(‪ )5‬الدوريات (الصحف)‪ :‬وىي نموذج لمصادر المعلومات المطبوعة التي تمتاز بغزارة إنتاجها (ظهورىا اليومي‬
‫المستمر) وضخامة حجمها مما شكل وال يزال يشكل مشكلة تخزين كبيرة للمكتبات ومراكز التوثيق بالذات‪،‬‬
‫إضافة إلى صعوبة التعامل معها (خاصة المجلدة) من قبل المستفيدين‪ .‬ناىيك عن سرعة تلفها بسبب طبيعة‬
‫ورق الصحف واصفراره وتمزقو بمرور الوقت‪.‬‬
‫(‪ )6‬الدوريات (المجالت)‪ :‬وىي ال تختلف عن مواصفات الصحف في غزارة اإلنتاج واالستمرارية‪ ،‬ولكنها‬
‫تختلف فقط في الحجم‪ .‬وصار بإمكان المكتبات ومراكز التوثيق اقتناء الدوريات بشكلها المصغر فقط‬
‫وتخلصت من مشكالت التجليد ومتابعة األعداد الناقصة وتخصيص أماكن للحفظ والتخزين مع انتهاء قيمة‬
‫المعلومات التي تحتويها الدوريات‪ ،‬خاصة العملية بعد مدة‪ ،‬وىذا ما يعرف بالتقادم‪.‬‬
‫(‪ )7‬الخرائط بكافة أنواعها وموضوعاتها‪ :‬وىي أيضاً من مصادر المعلومات المهمة جداً‪ ،‬وخلقت للمكتبات‬
‫ومراكز التوثيق مشكلة مكانية وتخزينية ال يستهان بها بسبب كبر حجمها وصعوبة المحافظة عليها وتهيئتها‬
‫للباحثين والدارسين بشكلها المطبوع‪ .‬وساعدت المصغرات فعالً كوعاء بديل سواء في التخزين أو التداول أو‬
‫االسترجاع‪.‬‬

‫‪0200 -0202‬‬ ‫إعداد لوتجميع‪ :‬د‪ /‬شيماء يوسف صوفي‬


‫تكنولوجيا التعليم‬ ‫الفرقة األلول‬ ‫مقرر‪ :‬المصغرات الفيلمية‬

‫الجزء األلول‬

‫(‪ )8‬ملفات القصاصات الصحفية واإلعالمية‪ :‬في مراكز المعلومات الصحفية‪.‬‬


‫(‪ )9‬الملفات اإلدارية الرسمية‪ :‬أو ما يعرف باألرشيف الجاري في الدوائر والمؤسسات الحكومية الرسمية وشبو‬
‫الرسمية أو المؤسسات األىلية األخرى‪.‬‬
‫(‪ )15‬فهارس المكتبات‪ :‬حيث صار باإلمكان تناقلها وتداولها‪ ،‬وخاصة الفهارس الموحدة من خالل تصويرىا‬
‫على مصغرات فيلمية‪.‬‬

‫ويفضل قبل تحديد نوع المصغرات الفيلمية التي ستستخدمها المكتبة أو مركز التوثيق أخذ األمور التالية بعين‬
‫االىتمام‪:‬‬
‫(‪ )1‬كمية المعلومات المتوافرة في المكتبة أو المركز والكمية المنوي إضافتها مستقبالً ونسبة الزيادة والتضخم‬
‫في مجموعات المكتبة أو المركز‪.‬‬
‫(‪ )2‬نوعية الوثائق التي تتعامل معها المكتبة أو مركز التوثيق‪ ،‬حيث يحتاج كل شكل من الوثائق إلى نوع معين‬
‫من المصغرات الفيلمية‪.‬‬
‫(‪ )3‬طبيعة المعلومات التي تحتاجها المكتبة أو مركز التوثيق ومعدل التغيرات فيها‪.‬‬
‫(‪ )4‬كيفية ومعدل استخدام الباحثين للمكتبة أو مركز التوثيق ومقتنياتها‪.‬‬
‫(‪ )5‬السرعة المطلوبة السترجاع المعلومات وكيفية االسترجاع‪ ،‬وذلك لتحديد نوع األجهزة الالزمة لهذه‬
‫المصغرات‪.‬‬
‫(‪ )6‬مجاالت استخدام الباحثين والعاملين في المكتبة ومركز التوثيق لهذه المصغرات الفيلمية حالياً أو‬
‫مستقبالً‪.‬‬
‫(‪ )7‬السرعة المطلوبة السترجاع المعلومات وكيفية االسترجاع وذلك لتحديد نوع األجهزة الالزمة لهذه‬
‫المصغرات‪.‬‬
‫(‪ )8‬اإلمكانات المادية والبشرية المتوافرة لدى المكتبة أو مركز التوثيق‪.‬‬

‫حفظ وحماية المصغرات الفيلمية‪:‬‬


‫تحتاج المصغرات الفيلمية بسبب حساسيتها وطبيعتها المادية والشكلية إلى طرق وأساليب خاصة‬
‫للحفظ‪ ،‬لكي نحافظ عليها لمدة أطول من الزمن‪ ،‬ونقوم بحمايتها من العوامل الطبيعية والبشرية الكثيرة التي قد‬
‫تؤدي إلى تلفها كلياً أو جزئياً‪ .‬وتحتاج المصغرات الفيلمية كذلك إلى غرف خاصة لحمايتها من األخطار‬
‫المختلفة‪ .‬كما تتطلب خزائن خاصة محكمة اإلغالق‪ ،‬بحيث ال تسمح للحرارة أو الرطوبة أو بخار الماء أو‬
‫الغبار أو األتربة أو القوارض أو النار بالوصول إليها‪ .‬أما أىم األخطار والعوامل التي قد تؤدي إلى تلف‬
‫المصغرات الفيلمية فهي على النحو التالي‪:‬‬
‫(‪ )1‬الحرارة والرطوبة العالية‪ :‬يجب أن تحفظ المصغرات الفيلمية تحت درجة حرارة معتدلة‪ ،‬فدرجة الحرارة‬
‫المنخفضة جداً تجعلها تتكسر‪ ،‬بينما ارتفاع درجة الحرارة يجعلها ىشة‪ ،‬لذلك يوصى أن تحفظ في درجة حرارة‬

‫‪0200 -0202‬‬ ‫إعداد لوتجميع‪ :‬د‪ /‬شيماء يوسف صوفي‬


‫تكنولوجيا التعليم‬ ‫الفرقة األلول‬ ‫مقرر‪ :‬المصغرات الفيلمية‬

‫الجزء األلول‬

‫‪ 757‬فهرنهايت‪ ،‬ويراعى أن تكون درجة الحرارة ثابتة‪ ،‬فالتذبذب فيها يتلفها‪ .‬كما يجب إبعاد المصغرات‬
‫الفيلمية عن أية مواد تشع منها حرارة عالية‪ .‬وبالنسبة للرطوبة (وىي نسبة بخار الماء في الهواء) فينبغي أن‬
‫تحفظ المصغرات الفيلمية أيضاً تحت درجة رطوبة متوسطة‪ ،‬فدرجة الرطوبة العالية تجعل األحماض فيها‬
‫تتفاعل‪ ،‬بل وربما تلتصق الشرائح الفيلمية مع بعضها‪ ،‬لذلك ينبغي أن تبقى درجة الرطوبة في حدود ‪،%45‬‬
‫على أن ال تزيد عن ‪ %65‬وال تقل عن ‪ %35‬فدرجة الرطوبة التي تزيد عن ‪ %65‬يترتب عليها نمو الفطر‬
‫(العفن) الذي يؤدي انتشاره على سطح الميكروفيلم إلى إتالف الصورة‪ ،‬وعندما تقل الرطوبة النسبية لمدة‬
‫طويلة عن‪ %35‬يصبح الفيلم عرضة للجفاف وااللتواء والقابلية للتقصف‪ ،‬وإذا حفظت المصغرات الفيلمية‬
‫في مكتبة أو مركز وثائق يتوافر فيها التكييف مع القدرة على التحكم في نسبة الرطوبة‪ ،‬فإن من األفضل جعل‬
‫المصغرات الفيلمية تتعرض للتهوية‪.‬‬
‫(‪ )2‬الماء‪ :‬من أشد األخطار فاعلية‪ ،‬ما ينجم عن تكاثف بخار الماء العالق بالجو على السطح المعرض لو من‬
‫جسم الفيلم‪ ،‬وىذه مشكلة من مشكالت الحفظ‪ ،‬وخاصة عندما تتعطل أجهزة التدفئة أو التكييف لمدة طويلة‬
‫أثناء الليل أو العطالت الطويلة‪ .‬كما يجب العناية بإبعاد المصغرات الفيلمية عن الماء أياً كان مصدره داخل‬
‫المكتبة أو مركز الوثائق‪.‬‬
‫(‪ )3‬الحريق‪ :‬جميع األفالم المستعملة قبل عام ‪1955‬م كانت مصنوعة من مادة نترات الفضة المعروفة‬
‫بقابليتها الشديدة لالشتعال‪ ،‬كما أنها من المواد الكيماوية القابلة للتحليل ببطء خالل فترة زمنية معينة‪ .‬وقد تم‬
‫القضاء على ىذه المشكلة باستخدام قاعدة ثابتة‪ ،‬فأصبح باإلمكان اآلن حفظها لفترات زمنية غير محدودة‬
‫دون أن تتحلل‪ .‬أما الفيلم المستعمل اآلن‪ ،‬فيصنع من قاعدة بالستيكية مستخلصة من مادة السليلوز‪ .‬وىناك‬
‫نوع من األفـالم تكـفل طريقة صنعو المقاومة ضد الحريق في درجـات حرارة عالية نسبياً‪ ،‬ولكن لمـدة محـدودة‪.‬‬
‫(‪ )4‬سوء االستخدام‪ :‬ومن أمثلة ذلك‪ :‬عدم لف الفيلم بصورة صحيحة داخل البكرة‪ ،‬مما يؤدي إلى تلف‬
‫النتوءات الموجودة على حافتي الفيلم‪ .‬ويجب التأكد من سالمة أجهزة العرض الخاصة قبل استعمالها لكي ال‬
‫تتلف المصغرات الفيلمية‪.‬‬
‫(‪ )5‬بصمات األصابع‪ :‬يجب على المستفيد تناول الفيلم وىو في وضع رأسي‪ ،‬كما يوصى بتنظيفو عقب كل‬
‫استعمال بالمحاليل المعدة لذلك‪ .‬علماً بأن بصمات األصابع ذات تأثير كبير ومدمر على الفيلم أحياناً‪ ،‬إذ‬
‫تتفاعل مع المحاليل المستخدمة في معالجة الفيلم‪ .‬ويفضل استعمال القفازات البالستيكية عند التعامل مع‬
‫المصغرات الفيلمية وذلك لمنع أثر البصمات‪.‬‬
‫(‪ )6‬الغبار واألتربة‪ :‬يجب مراعاة النظافة والعناية التامة عند استعمال المصغرات الفيلمية وعدم السماح للغبار‬
‫واألتربة بالوصول إليها‪ ،‬وذلك من خالل وضعها في صناديق وخزائن وغرف محكمة اإلغالق وال يصلها الغبار‬
‫مهما كان مصدره (من داخل المكتبة أو من خارجها)‪ .‬كذلك يجب حماية المصغرات الفيلمية من أخطار‬
‫الغازات الضارة مثل غاز ثاني أكسيد الكربون وغيره‪ ،‬ومن الضوء الصناعي أو الطبيعي العالي‪ ،‬ومن المجاالت‬
‫المغناطيسية العالية‪ ،‬وغيرىا من العوامل الطبيعية أو البشرية التي قد تؤثر على المصورات الفيلمية‪.‬‬

‫‪0200 -0202‬‬ ‫إعداد لوتجميع‪ :‬د‪ /‬شيماء يوسف صوفي‬

You might also like