Professional Documents
Culture Documents
المصغرات الفيلمية1 PDF
المصغرات الفيلمية1 PDF
الجزء األلول
المصغرات الفيلمية
مقدمة:
المصغرات الفيلمية عبارة عن أسلوب تعامل تقني حديث مع مصادر المعلومات ،يعتمد على اختزال
مفهوم الزمان والمكان ،حيث باإلمكان تسجيل العديد من مصادر المعلومات على أفالم خاصة بمساحة صغيرة
جداً وحفظها في أماكن صغيرة واسترجاعها بسرعة عند الضرورة ،ويمكن خزنها من خالل ىذه المصغرات
الفيلمية التي تستند أساساً إلى إمكانية تصوير النسخ األصلية من الوثائق على أفالم مصغرة وإرجاعها إلى
حجمها الطبيعي أو تصغيرىا أو تكبيرىا وفقاً لطبيعة الحاجة.
وتستخدم المصغرات الفيلمية في المكتبات ومراكز األبحاث والمعلومات ومراكز التوثيق لحفظ
وتخزين كميات ىائلة من المعلومات المطبوعة وتحويلها إلى الشكل المصغر بهدف االقتصاد في أماكن
الحفظ ،وسهولة تداولها وإرسالها من مكان إلى آخر ،وإمكانية استنساخ أعداد كافية من المعلومات التي
تمثلها ،وغير ذلك من المميزات اإليجابية.
ويصدر في العالم اليوم نحو مليوني مصغر فيلمي من أشكال مختلفة يتوفر على نشرىا خمسة آالف
ناشر .وعادة ما تتم عملية نشر المصغرات في اتجاىين :األول النشر الراجع ،والثاني النشر الجاري .وقد فرض
االتجاه األول بسبب كمية المخطوطات والمطبوعات الرىيبة التي أنتجتها البشرية عبر عشرين قرناً من الزمان ما
تطلب للحفاظ على ما تحملو من معلومات وتيسير استخدامها ،إعادة تحميل تلك المعلومات من صيغها
الورقية إلى صيغة فيلمية .وقد بدأت البشرية في ىذا الصدد بتحميل الوثائق األرشيفية التي تكتظ بها أرشيفات
المصالح والمؤسسات في كل دول العالم .كما قامت المكتبات بتحميل جانب كبير من مقتنياتها على
مصغرات فيلمية ،وكانت الجرائد والمجالت بالذات من بواكير تلك المواد التي ُح ِّملت على مصغرات ،وذلك
لثقل وزنها وضخامة حجمها ،فالمخطوطات تعتبر من الكتب النادرة والتي عادة ال تصلنا إال في نسخ محدودة،
ولتوسيع نطاق استخدامها واالنتفاع من تعديد نسخها عن طريق االستنساخ الفيلمي.
أما االتجاه الثاني وىو النشر الجاري ،فإنو األصل واألساس في اختراع المصغرات الفيلمية ،إذ يجري
نشر كثير من المطبوعات كالكتب والدوريات والرسائل العلمية ألول مرة على مصغرات فيلمية ،وال ترى النور
بداية إال على ىذه الصورة .وىناك من المراجع ما يجمع في النشر بين الصيغة الفيلمية والصيغة الورقية حيث
تنشر طبعة على أفالم وأخرى على ورق.
الجزء األلول
تصوير المواد الثقافية واإلعالمية والمطبوعات ،كالكتب والمجالت والصحف والوثائق والصور وغيرىا
من أحجامها الحقيقية إلى أحجام صغيرة جداً يصعب قراءتها بالعين المجردة ،وبعد ذلك يتم استرجاع
المعلومات الموجودة فيها وتكبيرىا إلى أحجامها الحقيقية أو أكبر عند الحاجة ،عن طريق إظهارىا على شاشة
جهاز القارئ ،أو قراءتها وطبعها مرة ثانية على الورق بواسطة جهاز القراءة والطبع.
الجزء األلول
( )6سهولة تداول ىذه المواد الميكروفيلمية ونقلها ،وإتاحة الفرص ألكثر من شخص واحد لإلطالع عليها في
وقت واحد.
( )7سرعة اإلجراءات اإلدارية في المصالح الحكومية .إن توفير المعلومات بالسرعة المطلوبة في الزمن
المحدد يساعد على زيادة إنتاجية المنشأة التي تستخدم نظم المصغرات الفيلمية في حفظ وثائقها.
( )8المحافظة على المواد المكتبية واألرشيفية من التلف بمرور الوقت.
( )9أىمية الميكروفيلم بالنسبة الستخدامات الحاسبات اإللكترونية.
( )15الحفاظ على المواد الهامة من الحريق :حيث يوفر حفظ المعلومات على أشكال المصغرات الفيلمية
درجة عالية من أمن المعلومات من األخطار الطبيعية كالرطوبة والحرارة والحشرات والتمزق ،واألخطار الصناعية
كالحريق والسرقة والحروب ،فالمصغرات الفيلمية تصنع من مادة األستات المقاومة للرطوبة والحرارة والحريق،
ويمكن تقدير طول عمر األوعية المصورة على المصغرات الفيلمية لما يقرب من مائة سنة.
( )11رخص التكاليف :إن استخدام المصغرات الفيلمية يعد أقل كلفة بكثير من األوعية الورقية مما يساعد
على زيادة حجم إنتاج المعلومات .كما أن تكلفة اإلرسال البريدي تقل نظراً لصغر الحجم مما يوفر إمكانية
اإلرسال إلى مناطق عديدة في العالم.
( )12المحافظة على سرية الوثائق :حيث يوفر التحكم في درجات التعامل مع الوثائق من حيث :سرية تداول
المعلومات بحجم كبير وألماكن متباعدة ،وسرية اإلطالع ،وسرية الحفظ.
( )13سرعة وسهولة االسترجاع :باستخدام نظم االسترجاع المختلفة سواء اليدوية أو النصف آلية أو اآللية
يمكن الحصول على المعلومات المطلوبة من بين آالف بل ماليين المعلومات بسرعة فائقة وسهولة تامة.
الجزء األلول
( )3إمكانية عمل نسخ متعددة للوثيقة العربية المصغرة الواحدة :حيث إن أجهزة استنساخ المصغرات الفيلمية
تستطيع أن تنتج عدداً من النسخ المطلوب استخدامها من قبل أكثر من مستفيد واحد في آن واحد أو تبادلها
مع المكتبات والمراكز األخرى التي تحتاج إلى نسخ منها.
( )4تقليص النفقات :كنتيجة للتوفير الحاصل في أماكن التخزين والحفظ ،ولصغر حجم الطرود البريدية
المرسلة أو المستلمة من قبل المكتبة ،نتيجة الستخدام مصادر المعلومات المصغرة بدالً من المصادر الورقية،
فإن توفيراً في النفقات ستحققو المكتبة المعنية باستخدام مثل ىذه المواد والمصادر.
( )5سهولة استخدامها وتوفر أجهزتها ومعداتها من مصادر مختلفة :حيث تتوفر أجهزة القراءة واالستنساخ
بأنواع وأحجام مخت لفة ،حتى أجهزة القراءة التي يمكن أن توضع في حقيبة القارئ أو المستفيد ،والتي تعمل
على البطاريات االعتيادية بدالً من الطاقة الكهربائية.
( )6توحيد أشكال أوعية المعلومات :فالمصادر الورقية التي تختلف في أشكالها وأحجامها ،كالصحف
والمجالت والخرائط والكتب والمخطوطات وغيرىا من المصادر ،يمكن أن تتوحد بشكل أفالم أو بطاقات
مصغرة متناسقة الحجم.
( )7سهولة وسرعة استرجاع المعلومات :كنتيجة لسهولة التداول وتوفير أجهزة ومعدات االسترجاع ،أصبح
بإمكان الباحث وىو جالس في مكانو أمام جهاز قراءة المصغرات ،يتنقل بين صفحات المجلدات المصورة
ويقرأ معلوماتها بشكل أكثر سهولة وأسرع إذا ما أحسن استخدامها.
( )8حفظ الوثائق العربية من التلف والضياع والتمزق :فقد تكون المصادر العربية الورقية المتداولة في
المكتبات ومراكز التوثيق عرضة للتمزق ،وخاصة المطبوعات النادرة أو التي ال يتوفر منها إال نسخة واحدة
وبذلك يحرم العديد من الباحثين اآلخرين من الرجوع إلى معلوماتها واستخدامها .إال أن المصغرات على
العكس من ذلك ،فهي تستطيع حماية الوثائق العربية من التمزق والتلف والضياع.
( )9حفظ المعلومات والوثائق العربية من التزوير والسرقة :فالوثائق العربية المهمة تكون معلوماتها محمية عند
تحويلها إلى الشكل المصغر ،ألنو من الصعب الكتابة عليها أو حذف أو تزوير أي شيء منها ،وحتى إذا ما
استطاع أي شخص القيام بذلك فإننا نستطيع الرجوع إلى النسخة األصلية للوثيقة ،والتي من المفروض أن
تكون محفوظة في أماكن محكمة ،ونتطلع على معلوماتها ونتأكد منها.
( )15أصبحت المصغرات وعاء بديالً للمعلومات والوثائق العربية التي فقدت أو توقف إنتاجها :فهنالك العديد
من الوثائق وخاصة القديمة منها ال توفرىا مؤسسات النشر بشكلها الورقي ألنها ال تحقق لها أرباحاً مالية مناسبة
نظراً لقلة الطلب عليها ،لذا فإن وجودىا يقتصر على شكل مصغرات أو أي شكل آخر يكون استخدامو
محدوداً.
( )11قدرتها على المحافظة على الوثائق والمستندات والخرائط العربية وغيرىا من المواد من التلف :من
خالل تصويرىا على مواد تعطيها فرصة االحتفاظ بها لزمن غير محدد وفرصة عمل نسخ منها في أي وقت.
( )12سهولة االحتفاظ بنسخ من المصغرات الفيلمية في أماكن خاصة للمحافظة عليها من الكوارث البشرية
والطبيعية :وخاصة عند تصوير الوثائق العربية التي تعد على درجة عالية من األىمية والخطورة.
الجزء األلول
( )13تسهيل وتبسيط إجراءات العمل في الدوائر والمؤسسات ذات العالقة بالوثائق العربية والمستندات
والسجالت الضخمة والتي تتطلب مراجعات يومية :وذلك ألن عمليات التداول اليومية لهذه الوثائق األصلية
تعد صعبة وتعرضها للتلف ،ولهذا فإن تصويرىا على المصغرات الفيلمية يسهل التعامل معها ويحافظ عليها.
الجزء األلول
( )3استحالة عمليات التزوير والعبث :حيث إن إضافة أي حرف أو كلمة على المصغرات يمكن تمييزىا
بسهولة عند مقارنتها باألصل الورقي.
( )4النحتاج إلى تجليد الدوريات (الصحف والمجالت) :والتي أيضاً تأخذ حيزاً كبيراً في المكان ويصعب
التعامل معها بشكلها الورقي الثقيل خاصة الصحف.
( )5لكي تتخلص المكتبات ومراكز المعلومات من مشكالت التعامل مع المطبوعات الورقية:
فالورق مادة سريعة التلف ولها قابلية كبيرة لالشتعال والتآكل واإلصابة بشتى أنواع األمراض ـ إن صح التعبير ـ
جراء مهاجمة الحشرات لها ،وتأثرىا بالعوامل الطبيعية كالرطوبة والحرارة .فالمصغرات خاصة ـ إذا روعيت
شروط ومستلزمات وأدوات الحفظ المناسبة تحفظ لنا المعلومات ومصادرىا لسنوات وسنوات بالكفاءة نفسها
والوضوح نفسو.
( )6صارت المصغرات الوعاء األمثل قبل ظهور األوعية اإللكترونيةـ ألغراض تبادل المعلومات:
وتناقلها وإعارتها وتسويقها على مستوى البلد الواحد بين المكتبات ومراكز المعلومات أو على المستوى
العالمي.
( )7أتاحت المصغرات الفرصة أمام الباحثين والدارسين والمهتمين الحصول على مصادر المعلومات
واالستفادة منها :التي يستحيل عليهم تداولها أو استخدامها بشكلها الورقي كالمخطوطات والوثائق الرسمية
المحفوظة في مراكز الوثائق والكتب النادرة.
( )8وفرت المصغرات للمكتبات ومراكز المعلومات فرصة السيطرة على مجموعتها وتوفير الحماية الالزمة لها:
فاألشكال المصغرة يمكنها أن تضم مجاميع مكتبات في مكان صغير ،عادة دواليب أو خزائن الحفظ الحديدية
المحصنة ضد السرقة والحرائق .وىكذا تستطيع ىذه الجهات حماية وإنقاذ مجاميعها في الحاالت الطارئة التي
قد تتعرض لها كالحرائق والفيضانات والحروب وغيرىا ،وتضمن سالمة النتاج الوطني ومصادرىا.
الجزء األلول
وعلى أساس ما تقدم فإن الوثائق العربية التي يمكن توفيرىا على مصغرات فيلمية تشمل ما يلي:
( )1المخطوطات والكتب النادرة والثمينة :وىذه من مصادر المعلومات األولية التي ال يمكن تعويضها ،لذا
فالحفاظ عليها أمر بالغ األىمية .كذلك فإن ىذه المصادر مشتتة وموزعة على المكتبات في مختلف أنحاء
العالم .وكل مكتبة تعدىا أثمن ما تملك وال تسمح بتداولها .فجاءت البدائل المصغرة لتفتح اآلفاق أمام
الباحثين والدارسين لإلطالع ودراسة ىذه المصادر التي تعكس تاريخ وتراث وفكر وحضارة األمة على مر
العصور.
( )2الوثائق الرسمية ذات القيمة التاريخية :وىي مصادر معلومات أولية تمثل األرشيف الذي يعد ذاكرة األمم
والشعوب ويعكس تاريخها السياسي والثقافي واالقتصادي والحضاري وبكل الموضوعات التي يمكن أن تؤرخ.
وتتصف ىذه المصادر أيضاً بالقيمة العلمية والتاريخية إضافة إلى ندرتها .وىي عادة تحفظ في المراكز الوطنية
لحفظ الوثائق ،ويصعب تداولها خوفاً من تلفها وضياعها .وقد حلت المصغرات ىذه المشكلة لتكون المصدر
البديل للشكل الورقي.
( )3مصادر البحث األولية :كالرسائل الجامعية التي تمتاز بأنها نتاج فكري مبتكر وجديد وغير منشور أيضاً
وصعب التداول لمحدودية نسخها .كذلك التقارير الفنية وبراءات االختراع وبحوث المؤتمرات غير المنشورة.
( )4المطبوعات الحكومية :التي تتجدد باستمرار كأدلة الجامعات والمعاىد والمؤسسات الرسمية واألنظمة
والقوانين والمعاىد الحكومية.
( )5الدوريات (الصحف) :وىي نموذج لمصادر المعلومات المطبوعة التي تمتاز بغزارة إنتاجها (ظهورىا اليومي
المستمر) وضخامة حجمها مما شكل وال يزال يشكل مشكلة تخزين كبيرة للمكتبات ومراكز التوثيق بالذات،
إضافة إلى صعوبة التعامل معها (خاصة المجلدة) من قبل المستفيدين .ناىيك عن سرعة تلفها بسبب طبيعة
ورق الصحف واصفراره وتمزقو بمرور الوقت.
( )6الدوريات (المجالت) :وىي ال تختلف عن مواصفات الصحف في غزارة اإلنتاج واالستمرارية ،ولكنها
تختلف فقط في الحجم .وصار بإمكان المكتبات ومراكز التوثيق اقتناء الدوريات بشكلها المصغر فقط
وتخلصت من مشكالت التجليد ومتابعة األعداد الناقصة وتخصيص أماكن للحفظ والتخزين مع انتهاء قيمة
المعلومات التي تحتويها الدوريات ،خاصة العملية بعد مدة ،وىذا ما يعرف بالتقادم.
( )7الخرائط بكافة أنواعها وموضوعاتها :وىي أيضاً من مصادر المعلومات المهمة جداً ،وخلقت للمكتبات
ومراكز التوثيق مشكلة مكانية وتخزينية ال يستهان بها بسبب كبر حجمها وصعوبة المحافظة عليها وتهيئتها
للباحثين والدارسين بشكلها المطبوع .وساعدت المصغرات فعالً كوعاء بديل سواء في التخزين أو التداول أو
االسترجاع.
الجزء األلول
ويفضل قبل تحديد نوع المصغرات الفيلمية التي ستستخدمها المكتبة أو مركز التوثيق أخذ األمور التالية بعين
االىتمام:
( )1كمية المعلومات المتوافرة في المكتبة أو المركز والكمية المنوي إضافتها مستقبالً ونسبة الزيادة والتضخم
في مجموعات المكتبة أو المركز.
( )2نوعية الوثائق التي تتعامل معها المكتبة أو مركز التوثيق ،حيث يحتاج كل شكل من الوثائق إلى نوع معين
من المصغرات الفيلمية.
( )3طبيعة المعلومات التي تحتاجها المكتبة أو مركز التوثيق ومعدل التغيرات فيها.
( )4كيفية ومعدل استخدام الباحثين للمكتبة أو مركز التوثيق ومقتنياتها.
( )5السرعة المطلوبة السترجاع المعلومات وكيفية االسترجاع ،وذلك لتحديد نوع األجهزة الالزمة لهذه
المصغرات.
( )6مجاالت استخدام الباحثين والعاملين في المكتبة ومركز التوثيق لهذه المصغرات الفيلمية حالياً أو
مستقبالً.
( )7السرعة المطلوبة السترجاع المعلومات وكيفية االسترجاع وذلك لتحديد نوع األجهزة الالزمة لهذه
المصغرات.
( )8اإلمكانات المادية والبشرية المتوافرة لدى المكتبة أو مركز التوثيق.
الجزء األلول
757فهرنهايت ،ويراعى أن تكون درجة الحرارة ثابتة ،فالتذبذب فيها يتلفها .كما يجب إبعاد المصغرات
الفيلمية عن أية مواد تشع منها حرارة عالية .وبالنسبة للرطوبة (وىي نسبة بخار الماء في الهواء) فينبغي أن
تحفظ المصغرات الفيلمية أيضاً تحت درجة رطوبة متوسطة ،فدرجة الرطوبة العالية تجعل األحماض فيها
تتفاعل ،بل وربما تلتصق الشرائح الفيلمية مع بعضها ،لذلك ينبغي أن تبقى درجة الرطوبة في حدود ،%45
على أن ال تزيد عن %65وال تقل عن %35فدرجة الرطوبة التي تزيد عن %65يترتب عليها نمو الفطر
(العفن) الذي يؤدي انتشاره على سطح الميكروفيلم إلى إتالف الصورة ،وعندما تقل الرطوبة النسبية لمدة
طويلة عن %35يصبح الفيلم عرضة للجفاف وااللتواء والقابلية للتقصف ،وإذا حفظت المصغرات الفيلمية
في مكتبة أو مركز وثائق يتوافر فيها التكييف مع القدرة على التحكم في نسبة الرطوبة ،فإن من األفضل جعل
المصغرات الفيلمية تتعرض للتهوية.
( )2الماء :من أشد األخطار فاعلية ،ما ينجم عن تكاثف بخار الماء العالق بالجو على السطح المعرض لو من
جسم الفيلم ،وىذه مشكلة من مشكالت الحفظ ،وخاصة عندما تتعطل أجهزة التدفئة أو التكييف لمدة طويلة
أثناء الليل أو العطالت الطويلة .كما يجب العناية بإبعاد المصغرات الفيلمية عن الماء أياً كان مصدره داخل
المكتبة أو مركز الوثائق.
( )3الحريق :جميع األفالم المستعملة قبل عام 1955م كانت مصنوعة من مادة نترات الفضة المعروفة
بقابليتها الشديدة لالشتعال ،كما أنها من المواد الكيماوية القابلة للتحليل ببطء خالل فترة زمنية معينة .وقد تم
القضاء على ىذه المشكلة باستخدام قاعدة ثابتة ،فأصبح باإلمكان اآلن حفظها لفترات زمنية غير محدودة
دون أن تتحلل .أما الفيلم المستعمل اآلن ،فيصنع من قاعدة بالستيكية مستخلصة من مادة السليلوز .وىناك
نوع من األفـالم تكـفل طريقة صنعو المقاومة ضد الحريق في درجـات حرارة عالية نسبياً ،ولكن لمـدة محـدودة.
( )4سوء االستخدام :ومن أمثلة ذلك :عدم لف الفيلم بصورة صحيحة داخل البكرة ،مما يؤدي إلى تلف
النتوءات الموجودة على حافتي الفيلم .ويجب التأكد من سالمة أجهزة العرض الخاصة قبل استعمالها لكي ال
تتلف المصغرات الفيلمية.
( )5بصمات األصابع :يجب على المستفيد تناول الفيلم وىو في وضع رأسي ،كما يوصى بتنظيفو عقب كل
استعمال بالمحاليل المعدة لذلك .علماً بأن بصمات األصابع ذات تأثير كبير ومدمر على الفيلم أحياناً ،إذ
تتفاعل مع المحاليل المستخدمة في معالجة الفيلم .ويفضل استعمال القفازات البالستيكية عند التعامل مع
المصغرات الفيلمية وذلك لمنع أثر البصمات.
( )6الغبار واألتربة :يجب مراعاة النظافة والعناية التامة عند استعمال المصغرات الفيلمية وعدم السماح للغبار
واألتربة بالوصول إليها ،وذلك من خالل وضعها في صناديق وخزائن وغرف محكمة اإلغالق وال يصلها الغبار
مهما كان مصدره (من داخل المكتبة أو من خارجها) .كذلك يجب حماية المصغرات الفيلمية من أخطار
الغازات الضارة مثل غاز ثاني أكسيد الكربون وغيره ،ومن الضوء الصناعي أو الطبيعي العالي ،ومن المجاالت
المغناطيسية العالية ،وغيرىا من العوامل الطبيعية أو البشرية التي قد تؤثر على المصورات الفيلمية.