لالقتصاد اإلسالمي خصائص تميزه عن غيره من النظم االقتصادية.
ومن هذه الخصائص التوازن بين المادية والروحية .فمن المعروف أن اإلنسان مادة و روح وخالقه عز وجل يعلم ما يصلح لكل منهما وما ال يصلح ،فشرع في اإلسالم ما يحقق المطالب المادية لدى اإلنسان وما يحقق المطالب الروحية معا .ولهذا وجدنا في اإلسالم ربطا بين التنمية االقتصادية والتنمية اإليمانية. ومما يدل على هذا التوازن أيضا أن اإلسالم منع التفرغ للعبادة .بل إنه قد جمع بين العبادة والعمل ،فأوجب على المسلم أن يعمل ،وإذا عمل البتغاء مرضاة هللا أثابه هللا أيا كان العمل .ولذلك تجد أن هللا حرض المسلمين على االنتشار في األرض البتغاء فضل هللا بعد أداء الصالة .ثم إن اإلسالم قد جعل اإلنفاق على وجه الخير عبادة يثاب عليها .فشرع الزكاة والصدقة والكفارات، وهذه كلها تتطلب إنفاقا على الغير من المال الذي يملكه الفرد. ( 12درجة)