Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 9

‫ملخـص‬

‫وسام عبد الرزاق‬ ‫شفق عبد الحافظ‬


‫مكتـــب المفتـــش‬ ‫مكتـــب المفتـــش‬
‫العام‬ ‫العام‬
‫وزارة الصــــــناعة‬ ‫وزارة الصــــــناعة‬
‫والمعادن‬ ‫والمعادن‬

‫المحتويـات‬

‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫‪2‬‬ ‫الصفحــة‬ ‫الموضــوع‬
‫‪2‬‬
‫‪‬المقدمـة ‪....................................................................‬‬
‫‪4‬‬
‫‪‬مفهوم الحوكمة ومبادئها وأهدافها الساسية ‪................................‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬مفهوم الحوكمة ‪.......................................................‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬مبادئ الحوكمة ‪.......................................................‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬أهداف الحوكمة ‪.......................................................‬‬
‫‪7‬‬
‫‪‬مفهوم وأهداف الصإلحا الداري ‪............................................‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬مفهوم الصإلحا الداري ‪..............................................‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬أهداف الصإلحا الداري ‪..............................................‬‬
‫‪12‬‬
‫‪‬السياسات والواجب اعتمادها للوصإول إلى استراتيجية الصإلحا الداري ‪......‬‬
‫‪13‬‬
‫‪ -‬محاور استراتيجية الصإلحا الداري ‪..................................‬‬
‫‪14‬‬
‫‪‬أهمية الحوكمة في الصإلحا الداري ‪.........................................‬‬
‫‪‬الستنتاجات ‪.................................................................‬‬
‫‪‬التوصإيـات ‪.................................................................‬‬
‫‪‬المصــادر ‪.................................................................‬‬
‫المقدمـة ‪-:‬‬

‫لقد تزايد الهتمام مممؤخراا بمصممطلح الحوكمممة فممي السممنوات السممابقة وبخاصإممة فممي عقممد التسممعينيات مممن القممرن‬
‫العشرين وذلك نتيجة لما شهده القاتصماد العمالمي ممن التمداعيات والنهيمارات الماليمة والمحاسمبية لعمدد م ن الشمركات‬
‫العالمية كالتي حصلت في جنوب شرق آسيا وفضيحة شركة انرون وما تبعها من انهيار لشركة آرثر– أندرسون احممدى‬
‫شركات التدقايق الخمس الكبار في العالم‪.‬‬

‫قادم لفظ )‪ (corporate governance‬من قابل البنك الدولي وصإندوق النقد الدولي وبعد العديد من المشمماورات‬
‫بين خبراء اللغة العربية والقاتصاديين والقانونيين المهتمين بهذا الموضوع تم اقاتراحا مصطلح )حوكمممة الشممركات( فممي‬
‫محاولة لتداول هذا الموضوع بطرق يمكن من خللها الوصإول إلى الهداف المبتغاة منه‪.‬‬
‫والحوكمة بأختصار يمكن أن تمثل إشراك جميع الطأممراف فممي المؤسسممة فممي عمليممة اتخمماذ القممرار أي ل يكممون‬
‫القمرار مقتصمراا علمى مجموعمة معينمة فمي المؤسسمة الواحمدة وكمذلك أن تتموفر المعلوممات لجميمع الطأمراف بشمفافية‬
‫ووضوحا وتحديد مسؤولية وحقوق وواجبات جميع المسؤولين عن إدارة المؤسسة وذلممك لتجنممب حممدوث حممالت الفسمماد‬
‫الداري‪ ،‬كما تهدف هذه العوامل إلممى التأكممد مممن أن المؤسسممات تممدار بطريقممة سممليمة وإنهمما تخضممع للرقاابممة والمتابعممة‬
‫والمساءلة‪.‬‬
‫كما أن أحدى الهداف التي تسعى اليها الحوكمة هو ضمان إن جهود الدارة تنصب للحفاظ على المصالح العليمما‬
‫للمجتمع والدولة والعاملين والوصإول إلى أعلى درجات الكفاءة في العمل‪.‬‬
‫يتوق المواطأن اليوم الى زيارة المعرفة بنظم الحوكمة واليات تطبيقها والنتائج المتوخاة منها‪ ,‬والغاية من هممذا البحممث أن‬
‫يكون حافز ودليلا لتنفيذ برنامج الصإلحا الداري‪.‬‬
‫يتألف البحث من ثلثة محاور رئيسية ‪-:‬‬
‫‪ ‬مفهوم الحوكمة‪.‬‬
‫‪ ‬مفهوم الصإلحا الداري وأهدافه‪.‬‬
‫‪ ‬دور الحوكمة في الصإلحا الداري‪.‬‬
‫وسنتناول أبرز الجوانب العلمية والعملية لهذه المحاور ونبين كيفيممة تطممبيق مبممادئ الحوكمممة وتسممخيرها لتنفيممذ برنامممج‬
‫الصإلحا الداري ومن ا التوفيق‪.‬‬
‫مفهوم الحوكمة ومبادئها وأهدافها الساسية‬

‫تعد الحوكمة من المواضيع الحديثة التي يتم تداولها فممي المموقات الحممالي ويجممب الشممارة إليهمما والممى أهميتهمما فممي‬
‫تطوير البيئات التنظيمية )مؤسسات الدولة والشركات المختلفة( وذلمك ممن خلل علقاتهما بآليمات وإجمراءات الصإملحا‬
‫الداري الذي يعد احد العناصإر المهمة في نظام الحوكمة الذي يساهم فممي ضمبط العمممل وتموجيه العمليمات نحمو النجماحا‬
‫والتطور المستمر‪.‬‬

‫مفهوم الحوكمة ‪-:‬‬


‫)‪(1‬‬
‫‪ :‬نظام يتم بموجبه إخضاع نشاطأ المؤسسات إلى مجموعة من القوانين والنظم والقرارات التي تهممدف إلممى‬ ‫الحوكمة‬
‫تحقيق الجودة والتميز في الداء عن طأريق اختيار السمماليب المناسممبة والفعالممة لتحقيممق خطممط وأهممداف‬
‫المؤسسة وضبط العلقاات بين الطأراف الساسية التي تؤثر فممي الداء‪ ،‬عرفتــه الوســاط العلميــة علــى‬
‫انه الحكم الرشيد الذي يتم تطبيقه عبر حزمة من القوانين والقواعد التي تؤدي إلى الشــفافية وتطــبيق‬
‫القانون‪.‬‬

‫مبادئ الحوكمة ‪-:‬‬

‫أن الحوكمة السليمة والدارة الرشيدة لمؤسسات الدولة تؤدي إلممى تحقيممق أهممدافها و الخطمموة الولممى فممي عمليممة‬
‫إنشاء نظام الحوكمة تتمثل في النظر إلى المبادئ التي أعتمدتها منظمة التعاون والتنميممة والممتي وافقممت عليهمما حكومممات‬
‫الدول أعضاء المنظمة وتكييفها بما يخدم تحقق أهداف مؤسسات الدولة المختلفة وكما يأتي‪-:‬‬

‫المحافظة على أموال الدولة )حق الشعب( ‪:‬‬ ‫‪.1‬‬


‫تعد المحافظة على المال العام الهدف الول لجميع الطأراف ومن أهم السبل الكفيلممة بتحقيممق ذلممك أكمممال‬
‫المظلة القانونية والتشريعية وبما يتلئم مع التغيرات الحاصإلة في البيئة القاتصادية عموممما ا والبيئممة القاتصممادية‬
‫المحلية بوجه خاص‪.‬‬

‫مممممممممممممممممممممم‬
‫)‪ ( 1‬سندس سعدي حسين‪ :‬أثر حوكمة الشركات في التدقيق الداخلي )بحث لنيل شهادة المحاسبة القانونية(‪ ،‬المعهد العربي للمحاســبين‬
‫القانونيين‪ ،‬بغداد‪ ،2006 ،‬ص ‪.5‬‬
‫ضمان حقوق المتعاملين مع مؤسسات الدولة ‪:‬‬ ‫‪.2‬‬
‫تمثل البيئة المحيطة بالمنظمة من مستثمرين أو مجهزيمن أو ممموردين أو عماملين ‪ ...‬المخ‪ ،‬فئممة أصإممحاب‬
‫المصالح بالنسبة لكل منظمة‪ ،‬وتعد حوكمة مؤسسات الدولة من أهم الساليب التي تحفز هؤلء لغرض الممدخول‬
‫في مختلف التعاملت مع تلك المؤسسات حيث أن المقولة الشهيرة ان رأس المال يبحث دائممما" عممن السممتقرار‬
‫بما يؤدي إلى جذب رؤوس الموال إلى المنظمات التي تقف على أرض صإلبة وتعمممل ضمممن معممايير وقامموانين‬
‫ثابتة مما يشيع روحا الطأمئنان بالنسبة لكافة المتعاملين معها‪.‬‬

‫الفصاح والشفافية ‪:‬‬ ‫‪.3‬‬


‫يعد مبادئ الفصاحا والشفافية من أهم المبادئ اللزمة لتحقيق أو تطبيق نظممام حوكمممة مؤسسممات الدولممة‬
‫من خلل ضرورة توفر جميع المعلومات بدقاة ووضوحا وعدم إخفاء أي معلومة وإظهارها للجمهور في الوقات‬
‫المناسب والفصاحا عن كافة البيانات المالية والمعلوممات الخمرى وتقمارير الداء والملكيمة وأسملوب اسمتخدام‬
‫الصلحيات وأن يتم الفصاحا عن المعلومات التية‪-:‬‬
‫‪ .1‬مبادئ المؤسسة‪.‬‬
‫‪ .2‬أهداف المؤسسة‪.‬‬
‫‪ .3‬الرواتب والمزايا الممنوحة إلى المدراء العامين‪.‬‬
‫‪ .4‬المخاطأر التي من المتوقاع أن تحيط بعمل المؤسسة‪.‬‬
‫‪ .5‬البيانات المالية‪.‬‬
‫‪ .6‬المسائل المادية المتصلة بالعاملين‪.‬‬
‫‪ .7‬هياكل وسياسات الحوكمة المعتمدة‪.‬‬

‫مهام وصلحيات الدارة ‪:‬‬ ‫‪.4‬‬


‫يحدد نظام حوكمة مسؤوليات الدارة وسبل المتابعة الفعالة للدارات التنفيذية من خلل توفر المعلومات‬
‫لكافة المستويات الدارية وبذل العناية المهنية اللزمة وبما يتناسب مع المسؤوليات الملقاة على عاتقها وبالشكل‬
‫الذي يضمن الداء المثل وكذلك ضمان سلمة تقرير النشاطأ والتقارير المالية والمحاسبية‪.‬‬
‫أهداف الحوكمة)‪-: (1‬‬
‫تسعى الحوكمة من خلل الهداف إلى تحقيق رفع الكفماءة أداء المؤسسممات ووضممع النظممة الكفيلمة بتخفيمف أو‬
‫تقليل الغش وتضارب المصالح والتصرفات غير المقبولة ووضع أنظمة للرقاابة على أداء تلك المؤسسات ووضع هيكممل‬
‫يحدد توزيع كافة الحقوق والمسؤوليات وتحديد القواعد والجراءات والمخططات المتعلقة بسير العمممل داخممل المؤسسممة‬
‫ويمكن أجمال الهداف التي يمكن تحقيقها نتيجة تطبيق نظم الحوكمة بما يأتي ‪:‬‬
‫‪ .1‬تحقيق الشفافية والعدالة ومنح الحق في مساءلة إدارة المؤسسة للجهات المعنية‪.‬‬
‫‪ .2‬تحقيق الحماية اللزمة للملكية العامة مع مراعاة مصالح المتعاملين مممع مؤسسمات الدولمة المختلفمة والحممد ممن‬
‫استغلل السلطة في تفضيل المصلحة العامة‪.‬‬
‫‪ .3‬تحقيق فرصإة مراجعة الداء من خمارج أعضماء الدارة التنفيذيمة تكمون لهما مهمام واختصاصإممات وصإملحيات‬
‫لتحقيق رقاابة فعالة ومستقلة‪.‬‬
‫‪ .4‬زيادة الثقة في أدارة القاتصاد القومي بما يساهم في رفع معدلت الستثمار وتحقيممق معممدلت نمممو مرتفعممة فممي‬
‫الدخل القومي‪.‬‬

‫مممممممممممممممممممممممممممممم‬
‫)‪ (1‬الستاذ علي محمود‪ ،‬الستاذ محسن ناصإر‪ ،‬دور الرقابة الداخلية في تطبيق نظام الحوكمة‪ ،‬سورية‪.‬‬
‫مفهوم وأهداف الصإلحا الداري‬

‫مفهوم الصلح الداري ‪-:‬‬


‫تهدف عمليات الصإلحا الداري إلى إدخال تغييرات أساسية في أنظمة الدارة العامة بما تكفل تحسين مستويات‬
‫الداء ورفع كفاءة النظم الدارية القائمة من خلل تغيير المعتقدات والتجاهمات والقيمم والبيئمة التنظيميمة وجعلهما أكمثر‬
‫ملءمة مع التطور التكنولوجي الحديث وتحديات السوق وتخفيض نسبة القلق المواطأنين‪ ،‬وأحداث نقلة نوعية فممي تقممديم‬
‫الخدمات مع تقليص التكاليف وتحويل إدارة الخدمات من أسملوب البيروقاراطأيمة إلمى السملوب التجماري أو القاتصمادي‬
‫سواء عن طأريق التخصيص أو عن طأريق التشغيل الذاتي لخدماتها بإيجاد أساليب أكثر مرونة‪.‬‬

‫ومن الجدير بالذكر ان الحاجة الى الصإلحا ل تنتهي أبدا وإنما هي عملية ديناميكيممة مسممتمرة ول تعنممي الحاجممة‬
‫الى الصإلحا ان هناك حالت مرضية تستوجب العلج وانما تبقى الحاجة الى التطوير باقايممة بقمماء المنظمممة أو الجهمماز‬
‫الداري ككل‪.‬‬

‫أهداف الصلح الداري)‪-: (1‬‬


‫يمكن تلخيص أهداف الصإلحا الداري ما يأتي ‪-:‬‬
‫‪ .1‬تبني توجهات الدارة الستراتيجية في مختلف مجالت العمل من خلل تنميممة قاممدرات منظمممات الجهمماز الداري‬
‫على التعامل مع البيئة الداخلية والخارجية‪.‬‬
‫‪ .2‬تبني النماط والمداخل الحديثة فــي البنــاء التنظيمــي وإعادة تصممميم الهياكممل التنظيميممة لمنظمممات الجهمماز الداري‬
‫لتحقيق المرونة والستجابة لمتطلبات التغيير والتطور والتكيف مع عوامل ومتغيرات البيئة‪.‬‬
‫‪ .3‬إشاعة مفاهيم اللمركزية الدارية والبتعاد عن مركزيممة اتخمماذ القممرار وتنميممة مهممارات التفممويض لممدى القيممادات‬
‫الدارية وتمكين الدارات الوسطى والتنفيذية لتحمل المسؤولية والضطلع بتنفيذ العمليات والعمال الدارية‪.‬‬
‫مممممممممممممممممممممم‬
‫)‪ (1‬د‪ .‬محمد آل ياسين‪ ،‬نحو ستراتيجية وطنية للصإلحا الداري‪ ،‬ص ‪ ،2‬مقال منشور على شبكة النترنيت ‪:‬‬
‫‪www.iraqcp.org/members4/0061017wsa2.htm‬‬
‫اعتماد شمولية تقويم الداء للمنظمات من خلل الهداف المحددة لها مع التركيز على المسؤولية الجتماعية لتلمك‬ ‫‪.4‬‬
‫المنظمات نحو المجتمع بما يشمل تقويم الجوانب الدائية للعمليممات والعمممال المنجممزة والتكمماليف الماليممة وحجممم‬
‫الستثمار واداء العاملين وربطها بمتطلبات تطوير المجتمع‪.‬‬
‫استيعاب المتغيرات الحاصإلة والمتوقاعة في حجم الموارد البشرية من حيث الكممم والنمموع علممى مسممتوى منظمممات‬ ‫‪.5‬‬
‫الجهاز الداري وتنمية قادراتها وتبني قيم العمل الجماعي وتعزيز البداع والتطور‪.‬‬
‫العمل على تنمية التجاهات اليجابية نحو العمل والنتماء اليه والتوسع في مجالت التأهيل والتدريب والتطوير ‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫‪.6‬‬
‫دعم الجهود نحو الرتفاع بمستوى النتاج والنتاجية والنوعية وتطبيق الجراءات المتعلقة بالجودة واعتبارها ممن‬ ‫‪.7‬‬
‫مسؤولية الجميع وان خدمة الزبون مسؤولية دائمة للمنظمات والعمل على الوصإول للمواصإفات القياسية‪.‬‬
‫اعتماد الساليب التي تحقــق الكفــاءة القتصــادية وفي مقدمتها رفممع مسممتويات النتمماج وتقليممص التكمماليف واتخمماذ‬ ‫‪.8‬‬
‫النتاج‪.‬‬
‫اا‬ ‫القرارات المتعلقة بالستثمار وخطط وأساليب‬
‫والقوانين والتشريعات ذات العلقاة بما يسهم في تحقيق السرعة‬ ‫تطوير صإيغ وأساليب وإجراءات العمل الداري اا‬ ‫‪.9‬‬
‫اا‬ ‫والدقة في واتخاذ القرارات‪.‬‬
‫ا‬
‫ا‬
‫التوسع في العتماد علــى التقنيــات الحديثــة وصإول إلى المنظومممات اللكترونيممة تمهيممداا لبنمماء مشمماريع الحكومممة‬ ‫‪.10‬‬
‫اللكترونية وتعزيز نشاطأ البحث والتطور في هذه المجالت بما يوسع من آفاق المساهمة في تطوير التكنولوجيمما‬
‫المتقدمة‪.‬‬
‫‪ .11‬تنمية قادرات المنظمات المعنية بإدارة برامج التنمية القاتصادية والجتماعية والثقافية ودعمها وتعزيــز دورهــا فــي‬
‫توجيه الموارد نحو الستثمار ذات المردودات الوسع‪.‬‬
‫‪ .12‬تطمموير القممدرات الذاتيممة لمنظمممات الجهممزة الداريممة فممي سممعيها لمسممايرة التغييممر وتشممخيص وحممل المشممكلت‬
‫والمعوقاات ووضع الخطــط للتطــورات المســتقبلية من خلل الممتركيز علممى أهميممة وضممع وتحديممد الهممداف العامممة‬
‫بأبعادها الكميممة والنوعيمة والزمنيمة لسمتخدام أسماليب وتقنيممات التخطيممط لتحقيمق تلممك الهمداف بممما يتمموفر فممي‬
‫التخطيط من مرونة وقادرة للمستجدات الحالية والمستقبلية‪.‬‬

‫مممممممممممممممممممم‬
‫)‪ ( 1‬معايير تقييم الدارة الرشيدة والنزيهة‪ ،‬مجلس مكافحة الفساد‪ ،‬المانة العامة لمجلس الوزراء‪ ،‬ص ‪.2‬‬
‫)‪(1‬‬
‫السياسات الواجب اعتمادها للوصإول لستراتيجية الصإلحا الداري‬

‫‪ .1‬إعــداد أدلــة تنظيميــة حديثــة لسممتخدامها كمراجممع للمسممتويات الداريممة المختلفممة تتضمممن تحديممد الواجبممات‬
‫والمسؤوليات وخطوطأ السلطة والصلحيات والعلقاة بين الدارات المختلفة من اجل خلق علقاات عمل واضممحة‬
‫تتفادى الزدواجية والتداخل في انجاز العمال‪.‬‬
‫‪ .2‬تطوير القيادات الدارية وتعزيــز الــتراكم المعرفــي لــديها من خلل إشمماعة السمماليب الداريممة الحديثممة فممي العمممل‬
‫وخاصإة أساليب اتخاذ القرارات والتحفيز من خلل تطوير المهارات الدارية والفنية عن طأريممق دورات تأهيليممة‬
‫وتطويرية تم التخطيط لها‪.‬‬
‫‪ .3‬إشاعة مفاهيم الديمقراطية والعمل الجماعي والمشاركة في اتخاذ القرارات لتعزيز القناعة والممولء لممدى العمماملين‬
‫في منظمات الجهاز الداري وتقليل مقاومة التغييممر الممتي تصمماحب عمليممات التطمموير والعمممل علممى رفممع الممروحا‬
‫المعنوية‪.‬‬
‫التركيز على اعتماد أساليب المحافظة على الموارد البشرية وتعزيز دورها في العملية النتاجيممة بممما يشمممل ذلممك‬ ‫‪.4‬‬
‫السعي إلى ربط الجــر بالنتاجيــة وتطبيق معممايير لتقممويم اداء العمماملين ومراعمماة ظممروف العمممل وتحسممين البيئممة‬
‫وتعزيز دور السلمة المهنية‪.‬‬
‫العمل على وضع برنامج وظيفي شامل يحقق الستثمار الفضل لقدرات ومجهودات الموارد البشرية ويستند إلى‬ ‫‪.5‬‬
‫مجموعة من الدراسات الشاملة من دراسات تخطيط القوى العاملة وتحليل العمال ووصإف الوظممائف واحتسمماب‬
‫أعباء العمال واختيار العاملين وإعادة توزيعها وغيرها وصإول إلى الرتفاع بمستوى الداء الفردي والجماعي‪.‬‬
‫زيادة فعالية العملية التدريبية بمختلممف أنواعهمما وربــط التــدريب بتقــويم الداء وتعزيممز حممالت البممداع والتطمموير‬ ‫‪.6‬‬
‫والعمل على وضع خطط تدريب تتناسب مع الحتياجمات المتي تحمددها منظممات الجهماز الداري والتعماون بيمن‬
‫مراكز ومعاهد التدريب على تلبية تلك المتطلبات بمستوى علمي ومهني عال‪.‬‬
‫الهتمام ببرامج تقــويم الشــفافة والنزاهــة والمســاءلة الداريــة ومكافحــة الفســاد الداري لتعزيز انتممماء الموظممف‬ ‫‪.7‬‬
‫لوظيفته والتزامه بأخلقايات وقايم العمل التي تعكس مستوى عاليا من الخلص والتفاني‪.‬‬
‫استخدام التقنيات الحديثة في بناء قواعد المعلومات للسهام في دعممم عمليممات وضممع الهممداف وتحديممد السياسممة‬ ‫‪.8‬‬
‫واتخاذ القرارات‪.‬‬

‫ممممممممممممممممممممم‬
‫)‪ (1‬نفس المصدر السابق ص ‪.5‬‬
‫‪ .9‬تعزيز المسؤولية الجتماعيــة للمؤسسممات النتاجيممة والخدميممة تجمماه المسممتهلكين لمنتجاتهمما وخممدماتها ممن حيممث‬
‫النوعية والصلحية وجودة الستخدام وحماية البيئة من خلل اللتزام بشروطأ المحافظة عليها سليمة مممن التلمموث‬
‫والضرار الخرى‪.‬‬
‫‪ .10‬تطوير الساليب والجراءات المعتمدة من قابل منظمات الجهاز الداري لتتماشى مع متطلبات التطمور والنهموض‬
‫بالداء وتقديم الخدمات للمواطأنين‪.‬‬
‫‪ .11‬توفر المستلزمات اللزمة للتأهيل لتطبيق المواصإفات القياسية في النتاج والخدمات‪.‬‬
‫‪ .12‬تعزيز أواصإر التعاون مع المنظمات والهيئات والمراكمز المحليمة والقاليميمة ذات العلقامة لتنفيــذ مشــاريع إداريــة‬
‫مشتركة‪.‬‬

‫محاور إستراتيجية الصلح الداري ‪-:‬‬


‫تمثل محاور إستراتيجية الصإلحا الداري للمرحلة المقبلة بما يلي‪:‬‬
‫التنظيم وإعادة التنظيم‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫تنمية الموارد البشرية وتطويرها‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫تطوير نظم وأساليب العمل‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫إعادة النظر بالقوانين والتشريعات‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫رفع كفاءة الداء وتطوير الجودة في إنتاج السلع والخدمات‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫من الجدير بالذكر أن اعتماد برنامج الصإلحا الداري ليس بهدف الحد مممن ظممواهر الفسمماد الداري فقممط وإنممما‬
‫الصإلحا يهدف إلى مواكبة المستجدات العلمية المعتمدة في الدارة من قابل معظم دول العالم‪.‬‬

‫أهمية الحوكمة في الصإلحا الداري‬


‫إذا أردنا أن نختصر مفهوم الصإلحا الداري سواء بالمعنى الجزئي الضيق أو بالمعنى الشامل الواسممع نسممتطيع‬
‫أن نقول بان هذا المفهوم يتراوحا بين تنظيم الجهاز الداري في الدول علمى أسمس علميمة سممليمة تكفمل تحقيممق الهمداف‬
‫المرجوة منه أي انه يعني تنظيم هذا الجهاز من حيث أساليب وطأرق العمل فضلا عن تنظيم شؤون العاملين فيه‪.‬‬
‫أما المعنى الواسع فهو يذهب إلى المدخل الذي ينظر إلى الحكومة أو المجتمع كنظممام يتكممون مممن هياكممل مختلفممة‬
‫تؤدي وظائف متنوعة وان هذه الهياكل مترابطة ومتناسقة فيما بينها وبالتالي فان أي خلممل فممي أحممدها يقممود إلممى اختلل‬
‫الهياكل الخرى مما يعني إن المفهوم الشامل يتمحور حول إدخال أنماطأ تنظيمية جديدة بحيث تلئم أنواع النشاطأ الجديد‬
‫مع ادخال نظم وقاواعد وإجراءات للعمل داخل هذه النماطأ الجديدة بالضافة إلى تحقيممق العلقاممات الشمرافية والداريمة‬
‫والستشارية بين هذه التنظيمات من ناحية وبين التنظيمات الجديدة والقديمة من ناحية أخرى فضلا عن تمموفير القيممادات‬
‫النشطة والواعية المؤمنة بهذه السياسات وكذلك التركيز علممى أهميممة الممموارد البشممرية باعتبارهمما العنصممر الحاسممم فممي‬
‫تنفيذها وإحداث التغيير المطلوب والتركيز المكثف على أن تكممون مخرجممات منظمممات الجهمماز الداري تتسممم بالنوعيممة‬
‫والجودة لتحقيق المساهمة الفاعلة في الرتقاء بمستوى الرفاهية القاتصادية والجتماعية نستطيع أن نستنتج ممن المعنمى‬
‫السابق أن الهدف الساسي لعملية الصإلحا الداري هو نجمماحا المنظمممة فممي تحقيممق أهممدافها بفعاليممة عاليممة وبالمحصمملة‬
‫النهائية تحقيق الرفاهية القاتصادية والجتماعية للفرد والمجتمع‪.‬‬
‫وبعد هذا المستوى من التحليل يمكن أن ننظر إلى هذه النتيجة من منطلق مفهمموم الحوكمممة ول يخفممى علينمما أنهمما‬
‫بأبسط التعابير ل تتعدى وجود نظم معينة تحكم العلقاة بين الطأراف الساسية التي تؤثر في الداء بشممكل عممام أي أنهمما‬
‫تشمل مقومات معينة لتقوية المؤسسة ودورها وتأثيرها في المجتمع على المدى البعيد وكذلك أذا أردنا التأكيممد علممى هممذا‬
‫المفهوم نقول بان ظهور مفهوم الحوكمة ابتداء كان في أعقاب النهيارات القاتصادية والزمات المالية وتزايدت أهميممة‬
‫هذا المفهوم في أدارة المنظمة عموما ا نتيجة للتجاه العام في التحممول باتجمماه النظممم الرأسمممالية الممتي يعتمممد فيهمما بدرجممة‬
‫كبيرة على الشركات الخاصإة لتحقيق معدلت مرتفعممة مممن النمممو القاتصممادي هممذا المفهمموم بمعنمماه الواضممح يشممير إلممى‬
‫الترابط بين مفهوم الحوكمة والصإلحا الداري سواء من حيث المسببات والجراءات أو مممن حيممث السممس والهممداف‬
‫وكذلك هناك تفاعل وتغذية عكسية فيما بين الليات المعتمدة فممي تحقيممق كممل منهمما فالصإمملحا الداري ونظممام الحوكمممة‬
‫تعني في جوهرها التغيير باتجاه التقدم والتطور وباتجاه تحقيق الرفاهية القاتصادية والجتماعيممة وعليمه يمكممن تلخيمص‬
‫دور الحوكمة في الصإلحا الداري من خلل المبممادئ الساسممية لهممذا المفهمموم وضممرورة تطبيقهمما علممى كافممة مفاصإممل‬
‫الجهاز الداري في العراق تحقيقا ا للهداف الكلية وانطلقاا ا من تأثير تلممك المبممادئ الساسممية جوهريمما ا بعمليممة الصإمملحا‬
‫الداري وكما يأتي ‪-:‬‬
‫أن ضمان حقوق الملكية سواء كانت عامة أو خاصإة ايستند إلى التشريعات النافذة لتنظيم العلقاممات بيممن الفممراد‬ ‫‪.1‬‬
‫فيما بينهم أو بين الفراد والدولة أي ما يسمى بالعقد الجتممماعي‪ .‬ويشممهد التاريممخ بممان العممراق مممن أول البلممدان‬
‫الرائدة و منذ أقادم العصور في مجال إصإدار التشريعات ولعل مسلة حمورابي خير دليممل علمى ذلممك‪ .‬أن تطمبيق‬
‫الحوكمة في العراق يعد وسيلة ناجحة لجراء إصإلحات أدارية شاملة في أجهزة الدولة وقاد يكون من المناسممب‬
‫تكثيف الجهود باتجاه تطموير التشمريعات بمما يضممن مواكبمة التطمورات الحاصإملة وبمما يصمب فمي المحصملة‬
‫النهائية باتجاه الحفاظ علممى ممتلكممات وممموارد وتطويرهمما واسممتخدامها بالشممكل المثممل فضمملا عممن تفعيممل دور‬
‫المؤسسات الرقاابية‪ .‬إذ أن من ابرز مهام هذه التشكيلت هو الحفاظ على الممتلكات العامممة وبالتممالي فممان تفعيممل‬
‫دورها ودعمها وضمان استقلليتها ومهنيتها يعني التطور باتجاه الحفاظ على المال العام وتنميته‪ ،‬كما ل يفوتنمما‬
‫في هذا المجال التأكيد على دور المجتمع المدني والعلمي في الرقاابة إذ أن الرتقاء بثقافة المجتمع يجعل منممه‬
‫خير رقايب على المال العام‪.‬‬
‫ا‬
‫أن نظام الحوكمة بما يمثله من قاوانين وتعليمات وأسس يمثل في حقيقته اتجاها إصإلحيا ايوفر أساسا ثابتمما وثقممة‬ ‫‪.2‬‬
‫كاملة للمتعاملين مع مؤسسات الدولة المختلفة بحيث يوفر هذا السمماس ضمممانا ا للجممدوى القاتصممادية المسممتهدفة‬
‫من تعاملتهم المختلفة‪.‬‬
‫سبق وان خطى العراق خطوات ثابتة بهذا التجاه إذ تمثلت في تشريع العديد من القمموانين الممتي تنظممم العلقاممات‬
‫بين كافة الطأراف في النشاطأ القاتصادي ومنها قاانون الستثمار وقاممانون الشممركات العامممة فضمملا عممن تطمموير‬
‫العديد من القوانين المختصة في مجالت العمل النوعية ومنها تحرير القطاع المصرفي وإصإدار القانون الجديد‬
‫للبنك المركزي العراقاي والمصارف‪ ،‬وكذلك اعتماد معايير وقاواعممد التممدقايق والمحاسممبة الدوليمة الصممادرة عممن‬
‫المنظمات الدولية والقاليمية مثل النتوساي )منظمة المعايير الرقاابية في أمريكا اللتينية( والسوساي )منظمممة‬
‫المعايير الرقاابية في آسمميا( والفروسماي )منظمممة المعمايير الرقاابيمة فممي أفريقيمما( وتكييفهمما عمن طأريممق مجلممس‬
‫المعايير العراقاي بما يتلئم وخصوصإية البيئة العراقاية‪.‬‬
‫أن التأثير المتبادل بين مؤسسات الدولة والبيئمة المتي تعممل ضممنها يسمتوجب الهتممام والمتركيز علمى البعماد‬
‫الجتماعية الناتجة عن عمل المنظمات داخل المجتمع بهدف تعظيم الفائدة المتوخاة من عملها وتحقيق أهدافها و‬
‫تقليل الثار السلبية التي قاد تنتج عن ذلك إلى أدنى الحدود الممكنة‪.‬‬
‫كما أن نظام الحوكمة بممما يكفلممه مممن تموفير المعاملممة المتكافئممة لجميممع أفممراد الشممعب يمثممل فممي حقيقتمه اتجاهمما ا‬
‫إصإلحيا من خلل تحديد الحقوق والواجبات وبما ينمي الشعور الوطأني والولء لعموم أفراد الشعب‪.‬‬
‫يعد الفصاحا من المبادئ الساسية التي أشارت أليها المعايير المحاسبية الدولية وكذلك العراقايممة بمثابممة تطمموير‬ ‫‪.3‬‬
‫السس والقواعد المعتمدة في التدقايق والتي أشارت أليها مبممادئ الحوكممة وهمو ممما يتعلممق بمالعلن عمن نتائمج‬
‫اعمال بشكل عام فضلا عن إعلن الهداف التي تسعى المنظمة إلى تحقيقها بشكل واضح ودقايق والممتي تصممب‬
‫في المحصلة النهائية باتجاه تحقيق الهداف القاتصادية والجتماعية العليا حيث أن من المبممادئ الرئيسممي الممذي‬
‫ل( ويمكن تحقيممق ذلممك مممن خلل إعلن البيانممات الماليممة‬ ‫يجب التفاق عليه والعمل لتحقيقه هو) مبدأ الشعب أو ا‬
‫والمركز المالي لتلك المؤسسات وفي أوقااتها المحممددة بالضممافة إلممى المؤشممرات الحصممائية الخممرى وحسممب‬
‫خصوصإية كل نشاطأ وبما يؤدي إلى تكوين صإورة واضحة لدى المعنيين والمهتمين بخصوص تلك المؤسسات‪.‬‬
‫كما يستوجب هذا التجاه أيضا الفصاحا عن جميع المزايا العينية والنقدية التي يتمتع بها القممائمون علممى الدارة‬
‫في تلك المنظمات ومدى تطور المركز المالي لهم بالضافة الى المخاطأر التي قاد تتعرض لهمما اعمممال المنظمممة‬
‫المعنيممة والممتي قاممد تحممول دون تحقيقهمما لهممدافها المعلنممة وتعزيممزا لممذلك تقمموم المنظمممة أيضمما بالفصمماحا عممن‬
‫الجراءات والهياكل التي اعتمدتها للسير بخطى واضحة وثابتة باتجاه تطبيق متطلبات الحوكمة وللمرحلة الممتي‬
‫تم الوصإول إليها‪.‬‬
‫إما الشفافية فهي تضمن اطألع الشعب على كافة المعلومات والوثمائق الخاصإمة بعممل أجهمزة الدولمة بمما ينممي‬
‫فرصإة جديدة لتكوين صإورة واضحة عن عملها والهداف التي تسعى إلى تحقيقها ومما تجدر الشممارة إليممه إن‬
‫الفصاحا والشفافية ل تشمل كافة المعلومات عن المؤسسات والعاملين فيها وإنما الجممزء الممذي ل يتعممارض مممع‬
‫خصوصإية عمل هذه المؤسسات التي من شانها إلحاق إضرار بها أو بالعاملين فيها لذا نرى إن من الضممروري‬
‫تحديد كافه المعلومات التي يتطلب الفصاحا عنها لتجنب سوء استخدامها من قابممل الجهممات الخممرى والخطمماء‬
‫لتي قاد تقع نتيجة إعلن هذه المعلومات‪.‬‬
‫إن الواقاع الحالي الذي تعمل فيه مختلف أجهزة الدولة من دوائر وحكومية أو شركات عامة قاد حدد إدارتهمما مممن‬ ‫‪.4‬‬
‫جهة معينة كالمدير أو مجالس الدارة وفي كلتا الحالتين فان الدارة سواء كانت شخص محدد أو مجلس ستكون‬
‫هي المسوؤلة الولى عن درجة تحقيق الهداف الشركة وعمل بالمبدأ الداري )الدارة بالهممداف( أو )الدارة‬
‫بالنتائج( ويمكن قاياس مدى نجاحا الوحدة القاتصادية وكفاءتها بمدى تحقيقها للهداف المرجوة منها مع ملحظة‬
‫التأثير على الجوانب الخرى حيث سبق وان أسلفنا إن المؤسسة كنظام تعمل ضمن بيئة معينة تؤثر وتتأثر بهمما‬
‫باستمرار‪.‬‬

‫الستنتاجـات ‪-:‬‬

‫أن التشريعات الهادفة إلى تنظيم العمل في البيئة الدارية والقاتصادية في العمراق قاممد قاطعممت شموطأا ا كمبيراا فممي‬ ‫‪.1‬‬
‫مجال تشريع القوانين والتعليمات والتي تكفل الحفاظ على ممتلكات الدولة وتنظيم الحقوق واللتزامات‪.‬‬
‫من النظر إلى مبادئ الحوكمة يتبين انه ل يوجد أسلوب موحد لها وذلك لختلف هياكل الملكية بين المؤسسات‬ ‫‪.2‬‬
‫وتبعا ا للبيئة المحيطة بكل مؤسسة و القوانين والنظمة التي تحكم العمل في كل نشاطأ‪.‬‬
‫لغرض تفعيل مبادئ الحوكمة لبد من أجهزة رقاابيممة فعالممة تتممابع عمممل الجهمماز الداري وتقمموم بدراسممة السممبل‬ ‫‪.3‬‬
‫الكفيلة بتقويم أدائه على وفق المعايير المتعارف عليها‪.‬‬
‫الصإلحا الداري مسؤولية الجميع وهدف للجميع وان التوعية باتجاه نشر الحوكمة من متطلبات العداد لعملية‬ ‫‪.4‬‬
‫الصإلحا الداري‪.‬‬
‫أن تطبيق مبادئ الحوكمة يعزز من مصداقاية البيانات المالية والمركممز المممالي للمؤسسممات وبالتممالي يفتممح آفمماق‬ ‫‪.5‬‬
‫أوسع في التعامل من قابل الطأراف الخارجية‪.‬‬
‫التوصإيـات ‪-:‬‬

‫‪ .1‬أكمال مظلة التشريعات التي تستهدف تطبيق مفهوم الحوكمة في مختلف أجهممزة الدولممة لممما لهممذا النظممام مممن أهميممة‬
‫لتحقيق الهدف الساسي في الحفاظ على المال العام وتنميته‪.‬‬
‫‪ .2‬إلزام كافة الوحدات التنظيمية في الدولة باعتماد أنظمة الجودة الشاملة وتأهيل تشممكيلتها للحصممول علممى المواصإممفة‬
‫العالمية‪.‬‬
‫ا‬
‫‪ .3‬أجراء تقييم دوري لمبادئ الحوكمة تبعا لتغيرات كل مرحلة‪.‬‬
‫‪ .4‬دعم الجهزة الرقاابية من خلل الجراءات التية‪-:‬‬
‫أ‪ .‬ضمان استقلليتها‪.‬‬
‫ب‪ .‬تعزيز الصلحيات الممنوحة لها بموجب القوانين المختصة لكل منها‪.‬‬
‫ج‪ .‬تطوير القوانين وبما يتلئم مع متطلبات المرحلة الراهنة‪.‬‬
‫د‪ .‬اعتماد مخرجات إعمالها كأحد أدوات تقيم الدارات‪.‬‬
‫‪ .5‬إلزام كافة أجهزة الدولة بتحديد متطلبات الحوكمة والسعي لتطبيقه والعمل بموجبه‪.‬‬
‫‪ .6‬قايام الجمعيات المهنية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل العلم بالتعريف بمبادئ الحوكمة ومدى تأثيرها في دعممم‬
‫البنى التحتية لمؤسسات الدولة المختلفة‪.‬‬
‫‪ .7‬توسيع تجربة )مجلس الدارة( لتشمل كافة الجهزة الدارية للدولة ول يقتصر على الشركات العامة لغرض تعميممق‬
‫روحا العمل الجماعي وخاصإة فيما يتعلممق بصممنع القمرارات السمتراتيجية‪ ،‬وتحديمد المهممام والصملحيات لكممل ممن‬
‫مجالس الدارة والمدير العام بشكل دقايق‪.‬‬
‫‪ .8‬قايام وزارة التخطيط وبالتعاون مع الجامعات والمراكز المهنية والتدريبية بما يأتي‪-:‬‬
‫أ‪ .‬أجراء دراسة شاملة ومفصلة للهياكمل الداريمة للمؤسسممات التابعمة للدولمة فممي ضمموء المهمام والختصاصإمات‬
‫المنصوص عليها في القوانين النافذة‪.‬‬
‫ب‪ .‬تحديد مواطأن الضعف ونقاطأ الخلل في آليات عمل المؤسسات ووضع وتحديد الخطط التي تركز على معالجة‬
‫هذا الخلل وتطوير الداء‪.‬‬
‫ج‪ .‬أعداد برامج تعليمية وتدريبية وورش عمل لموظفي الدولة وبمختلف المستويات الدارية لغرض تأهيلهم ليفاء‬
‫بمتطلبات الداء الصحيح والسليم للمهام الموكلة بهم وإذكاء وعيهم بمخاطأر الفساد الملزمة لداء وظائفهم‪.‬‬
‫د‪ .‬وضع آلية لتشجيع المبادرات والبتكارات والبداعات‪.‬‬
‫‪ .9‬إلزام كافة أجهزة الدولة بمعايير الفصاحا والشفافية وعرض مخرجات عملها على الجمهور باعتباره الهدف الول‬
‫الذي تسعى لخدمتها كافة تلك الجهزة‪.‬‬
‫‪ .10‬اعتماد مبدأ الدارة بالهداف )الدارة بالنتائج( والذي يمثل باختصار تقييم الدارات بنااء على تحقيق أهممدافها خلل‬
‫المراحل السابقة‪.‬‬
‫المصـادر ‪-:‬‬

‫سندس سعدي حسين‪ ،‬اثر حوكمة الشركات في التدقايق الممداخلي‪ ،‬المعهممد العربممي للمحاسممبين القممانونيين )بحممث‬ ‫‪.1‬‬
‫مقدم لنيل شهادة المحاسبه القانونيه(‪ ،‬بغداد‪.2006 ،‬‬
‫الستاذ علي محمود‪ ،‬الستاذ محسن ناصإر‪ ،‬دور الرقاابة الداخلية في تطبيق نظام الحوكمة‪ ،‬سورية‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫محاضرات د‪ .‬محمد آل ياسين‪ ،‬نحو ستراتيجية وطأنية للصإلحا الداري‪ ،‬مقال منشور على شبكة النترنيت‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫معايير تقييم الدارة الرشيدة والنزيهة‪ ،‬مجلس مكافحة الفساد – المانة لمجلس الوزراء‪ ،‬بغداد‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

You might also like