Professional Documents
Culture Documents
اولجاتيو
اولجاتيو
اولجاتيو
98
أيلول2014/م مجلة كلية التربية الساسية /جامعة بابل العدد17/
)664هـ680-هـ1281-1265/م( وقد أدرك من حياة جده ثمانية أيام وكانت ولدته ما بين مرو وسرخس في صحراء قاحلة
)(5 )(4 )(3
تعرف باسم دانداقان) (6كان من عادة المغول يقضون الصيف في مكان والشتاء في مكان آخر) (7ويبدو أن الولدة حدثت في تلك المدة.
ويشير الكاشاني ان الناس كانوا يعانون من ضيق وعسر لعدم نزول الغيث فكانت ولدته بشرى نزول المطر).(8
أما نسبه فهو اولجاتيو بن أرغون بن أبقا بن هولكو بن تولوي بن جنكيز خان) ،(9بن يوسكاي بن بهادر بن برتان بن قبل
بن تومبيذ خان بن باي سنقر بن قيدو بن دوتدم بن بوذ نجر بن آل نقوا) (10ثاني أبناء الليخان أرغون)) (11ـ 663هـ690-هـ-1284/
(1291من زوجته أوروك خاتون بنت سامرجه من قبيلة كرايت) (12النصرانية ،المر الذي جعل من نشأته نشأة مسيحية) (13بينما أشار
عباس إقبال غير ذلك أنه ثالث أبناء اليلخان أرغون) (14عرف بأسماء عديدة حيث أطلقت عليه أمه أسم نيقول وفقا لمراسيم التعميد
المسيحية) (15وتيمنا باسم البابا نيقول الرابع NICO LAUS IVتحت تأثير قساوسة البلط الليخاني فترعرع في ظروف يتمتع فيه
النصارى بنفوذ واحترام كبيرين) (16لكن العادات والتقاليد المغولية ظلت ذات تأثير كبير في لدن السرة اليلخانية ،إذ أدى إصابة نيقول
بالمرض إلى تغير اسمه إلى )بخرببند( في ظل المعتقدات المغولية التي ترى في تغير السم عند البليا والخطوب تقليدا سائدا عند
المغول وأن اسمه الصلي ابجيتو).(17
)( الكاشاني ،أبو القاسم عبد ا محمد ،تاريخ اولجاتيو :تاريخ يادشاه سعيد غياث الدين والدنيا اولجاتيو سلطان محمد طيب ا مرقده ،به اهتمام 1
مهين همبلي ،تهران :انتشارات بنككاه ترجمة ونشر كتاب ،1348 ،ص 16؛ حافظ أبرو ،شهاب الدين عبد ا بن لطف ا بن عبد الرشيد
البهداديني ،ذيل جامع التواريخ رشيدي ،شركت تضامني علمي ،تهران ،1217 ،ص 7؛ خواندمير ،غياث الدين بن همام الدين الحسيني،
تاريخ حبيب السير ،انتشارات خيام ،جهارم ،1380 ،ج ،3ص .191
)( أباقا بن هولكو بن تولوي بن جنكيز خان ،أمه بيسونجين خاتون من قوم سلدوس ولد في منغوليا شمالي الصين في عام 641ه1243/م وهو 2
أكبر أبناء هولكو والمميز عن جميع إخوته ،وكانت لديه عدة زوجات وله ولدان هم أرغون وكيخاتو وله سبع بنات وكان يحكم خراسان
ومازندران في زمن والده ،تولى العرش بتدبير من أمه المسيحية وتولى مسؤولية الحكم سبع عشر سنة توفي في عام)680هـ1282/م( .
ينظر :الهمذاني ،رشيد الدين فضل ا ،جامع التواريخ ،ترجمة صادق نشأت وآخرون ،مطبعة وزارة الثقافة والرشاد ،القاهرة ،1960 ،م ،2
ج ،2ص 8؛ ابن الفوطي ،كمال الدين ابو الفضل عبد الرزاق البغدادي ،الحوادث الجامعة والتجارب النافعة في المائة السابعة المنسوب إليه،
تح :مهدي النجم ،دار الكتب العلمية ،بيروت ،2003 ،ص .289
)( ابن الفوطي ،كمال الدين عبد الرزاق البغدادي ،مجمع الداب في معجم اللقاب ،تح :محمد الكاظم ،مؤسسة الطباعة والنشر ،طهران، 3
)( القلقشندي ،أحمد بن علي بن أحمد ،صبح العشى في صناعة النشا ،دار الكتب العلمية ،بيروت ،د.ت ،ج ،4ص .227 7
)( تاريخ اولجاتيو ،ص 16؛ الصياد ،فؤاد عبد المعطي ،مؤرخ المفعول الكبير ،رشيد الدين فضل ا الهمذاني ،دار الكتاب العربي ،القاهرة، 8
الهامش ص .140
)( الكاشاني ،تاريخ اولجاتيو ،ص 7؛ ابن ألفوطي ،مجمع الداب ،ج ،2ص 232؛ ألصفدي ،صلحا الدين خليل بيك بن عبد ا ،الوافي 9
بالوفيات ،تح :أحمد الرناؤط وتركي مصطفى ،دار التراث ،بيروت ،2000 ،ج ،2ص 129؛ ابن تغري بردي ،جمال الدين أبو المحاسن
يوسف بن عبد ا ،النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة ،دار الكتب ،القاهرة ،د.ت ،ج ،9ص .38
)( المستوفي ،حمد ا بن أبي البكر القز ويني ،تاريخ كزيدة ،باهتمام عبد الحسين نوائي ،طهران1336 ،ه.ش ،ص 581؛ القزاز ،محمد صالح 10
داود ،الحياة السياسية في العراق في عهد السيطرة المغولية ،مطبعة القضاء ،النجف1979 ،م ،ص .9
)( أرغون بن أباقا بن هولكو بن تولوي بن جنكيز خان البن الكبر لباقا أمه قيمش ايكاجي ولديه أربع أولد وأربع بنات ،تولى العرش 11
اليلخاني بعد مقتل عمه احمد تكوادر .ينظر :الهمذاني ،جامع التواريخ ،م ،2ص 127-124؛ ابن الوردي ،زين الدين عمر ،تاريخ ابن
الوردي ،دار الكتب العلمية – بيروت1996 ،؛ ج ،2ص 224؛ اليونيني ،أبو الفتح موسى بن محمد ،ذيل مرآة الزمان ،دار الكتب ،القاهرة،
،1992ج ،4ص .216
)( قبيلة ككرايت) : (keraitموطنهم الواحات الشرقية الداخلة في صحراء جنوبي وجنوب بحيرة بايكال) (bakialحتى سور الصين ،وهم من 12
المغول وكان هؤلء القوم يدينون بالمسيحية ومنذ أن اعتنق ملكهم الدين المسيحي في عام 398هـ1007/م ذاع امره في أوربا ،وراجت
الساطير والخرافات عن هذه الطائفة وملكهم ،وقد ظلت قبائل ال ككرايت منذ قرنيين الخامس والسادس الهجريين )الحادي عشر والثاني عشر
الميلديين( أقوى أقوام المغول ،لنهم استطاعوا ان يخطفوا أغلب الطوائف في الطراف وأجبرهم على الدخول في دائرة نفوذهم .ينظر:
الصياد ،فؤاد عبد المعطي ،المغول في التاريخ ،دار النهضة العربية ،بيروت ،د.ت ،ص .39
)( الكاشاني ،تاريخ اولجاتيو ،ص .7 13
)( تاريخ المغول منذ حملة جنكيز خان حتى قيام الدولة التيمورية ،ترجمة :عبد الوهاب علوب ،المجمع العلمي ،أبو ظبي ،2000 ،ص .309 14
)( إقبال ،تاريخ المغول ،ص 314؛ شبولر ،بارتولد ،العالم السلمي في العصر المغولي ،نقله إلى العربية :خالد أسعد عيسى ،راجعه :سهل 15
زكار ،دار حسان للطباعة والنشر-دمشق ،1982-ص 76؛ كوك ،ريجارد ،بغداد مدينة السلم ،نقله الى العربية :فؤاد جميل ود .مصطفي
جواد ،مطبعة شفيق ،بغداد ،1962 ،ج ،1ص .254
)( بياني ،شيرين ،المغول التركيبة الدينية والسياسية ،ترجمة :سيف علي ،مراجعة ،نصير ألكعبي ،المركز الكاديمي للبحاث ،بيروت ،2013 ،ص .339 16
)( ابن تغزي بردي ،النجوم الزاهرة ،ج ،9ص .238 17
99
أيلول2014/م مجلة كلية التربية الساسية /جامعة بابل العدد17/
اختلفت الراء في أصل معنى السم )بخرببند( باختلف معتقدة فبعض الكتتاب فسر معنى على أنه عبد الحمار أو المكار
)(1
أطلقه عليه خصومه بدافع الحقد والعداء) (2والبعض الخر أطلق عليه )خخ رربند( ومعناه ظل الخالق المتميز ،ويظهر نزعة السرة الملكية
نحو هذا المعتقد) (3وعندما تولى عرش اليلخانية اتخذ أسم ا إسلميا محمد) (4ولقب خدابندا
).(5
تفيد دراسة اللقاب بصفة خاصة في تفهم بعض النظم والتجاهات فهي تبرز وتوضح ميول الحكام وما يسيطر ألقابه وصفاته:
عليهم من نزعات وتشير إلى برنامج حكوماتهم ،وبصورة عامة تصبح اللقاب الفخرية ذات أهمية قصوى إذا درست نشأتها وتطورها
على مدى الزمن في ضوء ما يحيط بها من ظواهر اجتماعية وسياسية ودينية ،فاللقاب تلقي الضوء على كثير من الحداث السياسية
)(6
ل عن أنها تمثل مصد ار مهما في دراسة تاريخ معين.
والجتماعية في التاريخ ،فض ا
بالنسبة للحكام المغول من بيت هولكو كانوا تلقبون بلقب ايلخان وأصبح هذا اللقب الرسمي المتوارث لمن أتى بعده من
اليلخانات ) (7ومما عرف عن المغول بصورة عامة أنهم ل يفخموا اللقاب) (8وفي عهد السلطان اولجايتو نرى أن لقب اليلخان قد
اختفى من الستعمال بعد هدايته إلى السلم) (9وبأعتلئه العرش اليلخاني اقترح عليه أمراء النويان) (10أن يتخذ لقب اولجاتيو ومعناه
المبارك) (11أو السلطان المغفور له) (12أو السلطان الكبير) (13بالضافة إلى هذا اللقاب المغولية أتخذ لقبا إسلميا غياث الدين والدنيا
)(14
وأضافة إلى لقب السلطان أصبح اللقب التقليدي الواضح لليلخانات المغول المسلمين) (15قلد السلطان اولجاتيو المراء المسلمين من
حيث استخدام النعوت وآيات التعظيم على أنفسهم وهذا واضح من خلل النقود التي سكت في عهده فقد كتب عليها" السلطان العظم
مالك رقاب المم اولجاتيو سلطان غياث الدين والدنيا خدابندا خلد ال ملكه") (16اشتهر السلطان خدابندا بأن قدمه مباركا على الجميع
وأنه أينما ذهب يجلب معه الخير ووفور النعمة وتصبح الحوادث المخيفة سهلة جد ا لذا أطلق عليه لقب)اولجايبوقا( وبعدها لقبوه
أيضاا)ماتمودار() (17وصف السلطان اولجاتيو بأنه كان شابا مليحا) (18واختلفت الراء في صفاته بين مؤيد ومعارض وأنه كان يحب
وأكثر مؤانسته ومعاشرته مع الفقهاء والزهاد والسادة الشراف) (21ويشير )،(20
الخير والصلح) (19وموصوفا بالكرم والسخاء والعمارة
الكاشاني إلى أنه تعلم عادات وتقاليد وثقافة الملوك من صغره وتعلم فنونهم مثل فن الخط وكما تعلم الخط الفارسي إضافة إلى الخط
)( كان من عادات المغول أن يسمون المولود الجديد باسم أول داخل للبيت فصادف دخول الحمار حين ولدته ويقال له بالفارسية خر ،وبندا 1
معناه عبد أي عبد الحمار .ينظر :العزاوي ،عباس ،تاريخ العراق بين الحتللين ،مكتبة الحضارات ،بيروت ،د.ت ،ج ،1ص .449بينما
هناك رواية تشير انه بعد وفاة والده ذهب إلى نواحي شيراز وكرمان واختلط هناك بالخربندكية والمكارين أي )الحمارين والبغالين( وأمضى
وقتا ا غير قليل معهم فأطلق عليه الناس لقب خكر ببند .ينظر :فهمي ،عبد السلم عبد العزيز ،تاريخ الدولة المغولية في إيران ،دار المعارف،
القاهرة ،1981 ،ص .215
)( إقبال ،عباس ،تاريخ إيران بعد السلم من بداية الدولة الطاهرية حتى نهاية الدولة القاجارية)250هـ820 /م1343-هـ ،(1925/نقله عن 2
الفارسية :محمد علء الدين منصور ،راجعه :السباعي محمد السباعي ،دار الثقافة والنشر والتوزيع ،القاهرة ،1990 ،ص .476
)( ابن تغري بردي ،النجوم الزاهرة ،ج ،9ص 23؛ بياني ،المغول ،ص .338 3
)( ابن تغري بردي ،النجوم الزاهرة ،ج ،9ص .23 4
)( خدابندا :لقب يعني )عبد ا( أطلقه الشيعة على السلطان اولجاتيو وذلك بسبب تعلقه لمذهبهم .ينظر :الصفدي ،الوافي بالوفيات ،ج ،2ص 5
130-219؛ ابن بطوطة ،ابو عبد ا بن إبراهيم ،تحفة النظار في غرائب المصار ،دار الشرق ،بيروت ،د.ت ،ج ،1ص 158؛ ابن حجر
العسقلني ،شهاب الدين احمد بن علي بن محمد ،الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة ،تح :محمد عبد المعيدخان ،ط ،2مجلس دائرة المعارف
العثمانية ،الهند ،1972 ،ج ،5ص .113
)( الباشا ،حسن ،اللقاب السلمية في التاريخ والوثائق والثار ،الدار الفنية ،القاهرة ،1989 ،ص .2 6
)( القزاز ،الحياة السياسية في العراق في عهد السيطرة المغولية ،ص .138 7
)( العمري ،فضل ا أحمد بن يحيى القريشي ،مسالك البصار في ممالك المصار ،المجمع العلمي الثقافي ،أبو ظبي1433 ،ه ،ص .30 8
)( النويان :نوين :لفظ مغولي لمراء وقادة المغول الكبار ،ونوين معناها رئيس نومان أي الرئيس فرقة مكونة من عشرة آلف .ينظر :ألعمري، 10
)( العلمة الحلي ،الحسن بن يوسف بن المطهر ،إرشاد الذهان ،تح:فارس حسون ،مؤسسة النشر ،قم ،د.ت ،ج ،1ص .120 13
)( ابن الفوطي ،مجمع الداب ،ج ،2ص 332؛ الذهبي ،شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان ،العبر في خبر من غبر ،تح:أبو هاجر محمد 14
السعيد بن بسيوني زغلول ،دار الكتب العلمية ،بيروت ،د.ت ،ج ،4ص 9؛ اليافعي ،أبو محمد عفيف الدين عبد ا بن أسعد ،مرآة الزمان
وعبرة اليقضان في معرفة ما يعبر من حوادث الزمان ،دار الكتب العلمية ،بيروت ،1997 ،ج ،4ص .192
)( ابن الوردي ،تاريخه ،ج ،2ص 245؛ القزاز ،الحياة السياسية ،ص .140 15
)( القيسي ،ناهض عبد الرزاق ،النقود في العراق ،بيت الحكمة ،بغداد ،د.ت ،ص 378؛ القزاز ،الحياة السياسية ،ص .141 16
)( الكاشاني ،تاريخ اولجاتيو ،ص 17؛ الصياد ،مؤرخ المغول الكبير ،ص .140 17
)( الصفدي ،الوافي بالوفيات ،ج ،2ص 129؛ ابن حجر العسقلني ،الدرر الكامنة ،ج ،5ص .113 18
)( ابن تغري بردي ،النجوم الزاهرة ،ج ،9ص .238 19
)( ابن الوردي ،تاريخه ،ج ،2ص 264؛ ابن كثير ،البداية والنهاية ،ج ،14ص .88 20
)( الكاشاني ،تاريخ اولجاتيو ،ص 227؛ الحلي ،إرشاد الذهان ،ج ،1ص .127 21
100
أيلول2014/م مجلة كلية التربية الساسية /جامعة بابل العدد17/
اليغوري وكيفية استعمال السلح) (22وكان سليم الطبع قليل التعصب وكان له من مكارم الخلق الرحمة والشفقة بعباد ال ويحرص
على عدم سفك إل بما هو قصاص ،وكان محب ا للنبي وأهل بيته)عليهم السلم( ،ويحب الصيد ومنذ اليوم الول لتسلمه السلطة منع
الظلم والجور والعدوان وأطفأ الفتنة وأقام العدل وتلقب بتاج الكرامة وتاج الدولة والسلطان محمد سليل جنكيز خان) ،(2وبينما يشير أحد
الباحثين أنه كان كثير الميل للطرب والصور الحسان ،إضافة إلى أنه كان يحب أفعال المصارعين والملكمين) (3ويذكر أن السلطان
اولجاتيو مثل أغلب الحكام اليلخانيين يميل إلى اللهو والشراب إلى حد كبير).(4
توليه عرش السلطنة
وقد أقطع أخاه اولجاتيو حكومة خرسان ،فعاش فيها يدير )،(5
كان السلطان محمود غازان)703-694هـ1304-1295/م(
شؤونها) (6وبسبب أهميتها فهي تعد من أهم مناطق الدولة اليلخانية والتي كانت تعاني من الضطرابات ووجود عدد كبير من
المتمردين فيها (7) ،وكانت من المدن المزدحمة والمعرضة للحوادث وعبور جش الغرباء وكذلك التراك ،ولكن بتولي اولجاتيو أمر
خراسان قلت الفتن والضطرابات وهجمات الجغتاي عليها ،ولم يجرؤ أي جيش غريب يدخل المدينة) (8وأضحى اولجاتيو يد السلطان
غازان في منع المتطلعين إلى عرش الدولة اليلخانية ،ونلحظ أن غازان أرسل إلى أخيه الفرنك البن الكبر لكيخاتو) (9وذلك بعدما
أحس منه التطلع إلى العرش ليكون تحت رقابة أخيه اولجاتيو) (10توجه غازان في أواخر أيام حياته وعلى الرغم من اشتداد مرضه إلى
خراسان ليتشاور مع أخيه في أمر ولية العهد حيث لم يكن راغب ا بمجيء أخيه من خراسان حتى ل يعطي فرصة للعداء بأن يتمردوا
أو يقوموا بافتعال الزمات ضد الدولة ،وكان اولجاتيو يسأل عن أخيه بصورة متواصلة وكما أنه كان كثير العناية بصحته وكان يقول:
"أن قلبنا مملوء بحبه والمنية الوحيدة لنا أن نرى وجهه") (11وبعد أن خطب غازان خطبة مؤثرة فيها نصائح ومواعظ جليلة لعامة الناس
ثم أعلن المير خدابندا ولي العهد وكخلفية له) (12بعدها توفى غازان في عام)703ه1304/م( عن عمر ناهز 33عاما) ،(13ونقل
جثمانه إلى المقبرة التي أعدها لنفسه دفن فيها طبق ا للشريعة السلمية) (14وخلل هذه المدة لم يكن اولجاتيو موجودا في الردو) (15عند
وفاة السلطان محمود غازان) (16وحين سمع بوفاته اخفي خبرها وعقد مجلس قورلتاي رأى من الضروري التخلص من المتمردين وعلى
رأسهم الفرنك وهرقداق) (17حيث شاء أن يعتلي العرش بسلم ،وقد نجح اولجاتيو في قتل الفرنك ،ورغم تمكن هرقداق من الفرار
ولكنهم سرعان ما ألقوا القبض عليه وقتله مع اثنين من إخوانه وأبناءه الثلثة وبذلك تخلص اولجاتيو من عقبة كبيرة في أول خطوة
)( غازان بن أرغون بن أباقا بن تولوي بن جنكيز خان البن الكبر لليلخان أرغون أمه هي قولتاق ابنه كهتر بيتكجي من قبيلة دوريان ولد 5
عام)670هـ 1217 /م( في نواحي مازندان ،تربى في كنف جده أباقا خان وكان يحبه أكثر من ابنه كيخاتو وعندما بلغ الخامسة من العمر جده
الى) باروق بخشي( الخطائي يشرف على تربيته وتعليمه الخط اليغوري ،وفي مدة خمس سنوات أتقن الفنون .ينظر :الهمذاني ،رشيد الدين
فضل ا ،جامع التواريخ )تاريخ غازان خان( ،ترجمة :فؤاد عبد المعطي الصياد ،الدار الثقافية ،القاهرة ،2000 ،ص 78؛ ابن ألفوطي،
مجمع الداب ،ج ،5ص 40؛ ابن تغري بردي ،النجوم الزاهرة ،ج ،8ص .237
)( الكاشاني ،تاريخ اولجاتيو ،ص .18 6
)( الهمذاني ،تاريخ غازان خان ،ص 78؛ جعفريان ،رسول ،تاريخ إيران من هجوم المغول حتى زوال التركمان ،ط ،2مؤسسة فرهنكي رانس 7
رانس واندشيه ،طهران1377 ،ه ،ج ،3ص 58؛ القزاز ،الحياة السياسية .166
)( الكاشاني ،تاريخ اولجاتيو ،ص .18 8
)( كيخاتوين أباقا بن هولكو بن تولوي بن جنكيز خان البن الثاني لباقا خان ،أمه هي توقدان خاتون من قبيلة التتار وله ثلث أولد وأربع بنات تولى 9
العرش اليلخاني عام 690هـ1219 /م بنواحي أخلط وتوفي في العام نفسه .الهمذاني ،جامع التواريخ ،م ،2ص .170
)( الكاشاني ،تاريخ اولجاتيو ،ص 9؛ إقبال ،تاريخ ،إيران ،ص .476 10
)( فهمي ،تاريخ الدولة المغولية في إيران ،ص 214؛ الرفيعي ،عبد المير ،العراق بين سقوط الدولة العباسية وسقوط الدولة العثمانية ،دار 12
الفرات ،بيروت ،2002 ،ج ،1ص 160؛ إقبال ،تاريخ المغول ،ص .308
)( ابن الوردي ،تاريخه ،ج ،2ص 232؛ ابن العماد الحنبلي ،أبو الفلحا عبد الحي ،شذرات الذهب في أخبار من ذهب ،تح :محمود الرناءوط، 13
دار ابن كثير ،دمشق ،بيروت ،1986 ،ج ،8ص 18؛ نظمي ،زادة مرتضي أفندي ،كلش خلفا ،نقله إلى العربية موسى الكاظم ،المجمع
العلمي ،بغداد ،د.ت ،ص .158
)( الكاشاني ،تاريخ أولجاتيو ،ص .15 14
)( الردو ،يعني المعسكر أو المخيم أو الجيش ،وهي كلمة تركية وقيل مغولية شاع استعمالها في الفترة المغولية.ينظر :الشبيبي ،محمد رضا، 15
أصول اللفاظ العراقية ،مطبعة المجمع العلمي العراقي ،بغداد ،1956 ،ص .54
)( إقبال ،تاريخ إيران ،ص .308 16
)( هورقداق أو أرغوداق قائد جيش خراسان وكان المر الناهي للجيش فبسبب جهله وفرط شقاوته كان ينظر إلى المير خدابندا بنظر احتقار 17
وكان يراه طفلا صغير اا ولم يدرك أنه ل يمكن الفرار من غضب المراء حتى ولو كانوا صغار ،فلعدم خضوعه لوامر المير خدابندا قتل ليلة
الثامن عشر من شوال علم 703ه1304 /م .ينظر :الكاشاني ،تاريخ أولجاتيو ،ص .21
101
أيلول2014/م مجلة كلية التربية الساسية /جامعة بابل العدد17/
له) ،(18وبعد اطمئنانه من الوضاع في خراسان توجه اولجاتيو مع أمراء إلى مدينة اوجان) (2وهناك أقام مجلس العزاء لخيه السلطان
محمود غازان) (3وفي 5ذي الحجة من نفس العام جلس رسميا على العرش اليلخاني) (4وجلس إلى جانبيه المراء المقربين) (5وبعد ثلثة
أيام أصدر مرسوم ا ينص على اللتزام بما أصدره غازان من فرامين ويمنع التلعب بها بأي نحو كان).(6
انتشار السلم في الدولة المغولية:
لقد أعطت سياسة المغول المتمثلة بالحرية الدينية ،والموقف الحيادي تجاه الديان الفرصة للمنافسة بين السلم وبين غيره
من الديان ،وكان للمناظرات الدينية بين علماء السلم وعلماء المسيحية والبوذية والشامانية في مجالس خانات المغول تأثير في
تحول بعض المغول إلى السلم) (7وتعود ظاهرة استخدام المسلمين في الدولة اليلخانية إلى زمن هولكو)663-656هـ-1258 /
1265م() ،(8فبعد احتلله بغداد عين نصير الدين الطوسي) (9مستشا ار ووزي ار له) (10ولعب دور كبير في تقوية السلم) ،(11فلم شمل
ولتخفيف من حقد )،(12
رجال الدين والعلماء وجعل مكانتهم العلمية والجتماعية تبلغ شأنا عظيما وأصبحت تحت حكمه جميع الوقاف
المسلمين أمر هولكو بإعادة الوظائف الدينية إلى ما كانت عليه زمن الخلفة) (13وفي عهد أباقا خان )680-664هـ1281-1265/م(
) (14وعلى الرغم من بقاء اباقا خان على البوذية) (15فقد ساد في عهده رجحان كفة المسلمين على المسيحية ورغم حذره الشديد في
سياسته الدينية إل إننا نلمح نوع من اللتزام لجانب المسلمين وقد يكون مبعثه تأثير الحاشية المسلمة المحيطة والتي بيدها مقاليد
الدولة ،وكانت لديه زيارات متكررة إلى بغداد وتأثره ببعض عادات وطقوس المسلمين من زيارة قبور الولياء الصالحين وكان يطلب
العون والمدد من ال في تضرع وخشوع) (16وكان للطوسي تأثير كبير على الخان وانه ينظر إلى العلماء وتلمذته بعين الحترام) (17أما
102
أيلول2014/م مجلة كلية التربية الساسية /جامعة بابل العدد17/
في عهد تكوادر)683-680هـ1284-1281 /م() (1فقد تم تعميده في صباه وفق التقاليد المسيحية) ،(2ولكن نتيجة لختلطه
بالمسلمين أخذ يميل شيئ ا فشيئ ا إلى الشريعة السلمية وأخذت كفة المسلمين تتأرجح إلى أن أعتنق السلم وأول من أطلق عليه لقب
السلطان ،اتخذ أسما إسلميا أحمد وأعلن نفسه حامي ا للدين السلمي ثم أصدر مجموعة من الفرامين السلمية تنص على بناء
ومنع شرب الخمر واهتم بالحجاج عن طريق تخصيص أموال يرسلها عند موسم الحج من بغداد إلى مكة لتنفق )،(3
المساجد والجوامع
على المعتمرين وأصدر فرمان بإقامة الطقوس والشعائر السلمية علن ا ورفع صوت الذان في المآذن وألزم اليهود وبارتداء ملبس
خاصة لتميزهم عن المسلمين وأخذ الجزية منهم) ،(4واعترف أحمد أن النصر دائما للسلم ،ثم حاول جاهدا أن يحتول كافة المغول
للسلم عن طريق إتباع سياسة الغراء بفرض العطايا والمنح واللقاب ،فدخل عدد كبير منهم للسلم) (5وفي عهد أرغون )-683
690هـ1291-1284 /م( شهد عهده اضطهاد للمسلمين حيث قرب اليهود ووالهم مراكز مهمة) (6أما في عهد كيخاتو)696-690هـ/
1295-1291م( وبايدو) (7الذي أعقبه في الحكم عام 694ه1295-م فقد عرف بميلها إلى المسيحية ورعاياها ،ولم تطل المدة
)(8
بسلطة بايدو الذي قتل في نفس العام الذي تسلم فيه العرش.
على الرغم من اعتناق اليلخانات السلم منذ وقت مبكر السلم منذ وقت مبكر إل إنه لم يكتمل إل في عهد السلطان
محمود غازان)703-694هـ1304-1292/م( ،اذ نشأ غازان بوذي ا) ،(9وفي الوقت نفسه كان يميل إلى المسيحية بتأثير ماريا دسينا
خاتون المسيحية النسطورية زوجة أباقا خان)680-663هـ1282-1265 /م() (10وقد اعتنق غازان السلم في عام 494هـ129/
5م) (11ويشير أحد الباحثين أن اعتناقه للسلم قبل توليه العرش اليلخاني بأربعة أشهر) (12وبتأثير المير نوروز) (13وهذا ما ذكره أغلب
المؤرخين) (14اعتنق السلطان محمود غازان الدين السلمي على يد الشيخ صدر الدين بن حمويه) ،(15وأطلق عليه اسم محمود) (16ونثر
الذهب واللؤلؤ فوق رؤوس الناس) ،(17وفي أول يوم جلس فيه على العرش اليلخاني أصدر مرسوم ينص على وجوب دخول المغول
)( تكوادر بن هولكو بن تولوي بن جنكيز خان البن السابع لهولكو أمه قوتي خاتون وله مجموعة من الزوجات ولديه ثلث أولد وست 1
بنات ،حين اشتد المرض على أباقا أعلن ولية العهد لبنه الكبر أرغون كتب باستدعائه للحضور من خراسان فأستغل كبار الشخصيات
فرصة غيابه وأجمعوا على توليه تكوادر على العرش اليلخاني خلفاا لخيه .ينظر :الهمذاني ،جامع التواريخ ،م ،2ج ،2ص 89-88؛ أبن
ألفوطي ،الحوادث الجامعة ،ص .290-289
)( الهمذاني ،جامع التواريخ ،م ،2ج ،2ص 86؛ ابن الفوطي ،الحوادث الجامعة ،ص 29؛ ابن تغري بردي ،النجوم الزاهرة ،ج ،7ص 2
)( طقوس ،محمد سهيل ،تاريخ المغول العظام اليلخانيين ،دار النفائس ،بيروت ،2007 ،ص .233 5
)( ابن ألفوطي ،الحوادث الجامعة ،ص 303-301؛ خصباك ،جعفر حسين ،العراق ،في عهد المغول اليلخانيين ،مطبعة العاني ،بغداد، 6
،1968ص .41
)( بايدو بن طرغاي بن هولكو بن تولوي بن جنكيز خان قتل من قبل غازان عام 694هـ1295 /م.ينظر :الهمذاني تاريخ غازان خان ،ص 7
)( الهمذاني ،تاريخ غازان خان ،ص 122؛ بروكلمان ،تاريخ الشعوب السلمية ،ص .319 9
)( نوروز بن أرغون بن اباقا أحد كبار المراء المغول وابن الحاكم المغولي الذي حكم القاليم اليرانية منذ عهد جنكيز خان وهولكو مدة تسع 13
وثلثين عاماا ،وكان نوروز مسلما ا مطيع اا عالي الهمة .ينظر :الذهبي ،شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان ،تاريخ السلم ووفيات المشاهير
والعلم ،تح :بشار عواد ،دار القرب السلمي ،د.م ،2003 ،ج ،2ص .312عن دور المير نوروز في اعتناق السلطان محمود غازان
للسلم .ينظر :الهمذاني ،تاريخ غازان خان ،ص 124-123-121-120؛ إقبال ،تاريخ المغول ،ص 161-260؛ بياني ،التركيبة ،ص
306؛ حيدر ،عبد الرحمن ،فرطوس ،العراق في عهد السلطان محمود غازان رسالة ماجستيرغير منشورة )كلية الداب جامعة بغداد( ،199
،8ص .24-23
)( الذهبي ،العبر ،ج ،3اليافعي ،مرآة الجنان ،ج ،4ص .171 14
)( صدر الدين بن الشيخ سعد الدين محمد بن حمويه الجويني ولد عام 644هـ1243 /م في طبرستان وكان والده أحد زعماء الفرقة الصوفية 15
على المذهب الشافعي وقد رحل صدر الدين إلى العديد من البلدان العربية السلمية لطلب العلم والحديث وكانت لديه منزلة عظيمة لدى
السلطان محمود غازان بحيث كان يرافقه أغلب الوقات يستفسر منه عن الدين السلمي وحقائقه توفي عام 722هـ1323 /م .ينظر :الذهبي،
تاريخ السلم ،ج ،47ص 455؛ العبر ،ج ،3ص .385
)( ابن كثير ،البداية والنهاية ،ج ،13ص 401؛ ابن تغري بردي ،النجوم الزاهرة ،ج ،8ص .59 16
)( الهمذاني ،تاريخ غازان خان ،ص 124؛ ابن كثير ،البداية والنهاية ،ج ،12ص .401 17
103
أيلول2014/م مجلة كلية التربية الساسية /جامعة بابل العدد17/
في الدين السلمي) (1إواتباع التعاليم الدينية السلمية ومنه المراء والكابر من إيقاع الظلم بالرعية ،وقد لقنه نوروز شيئ ا من القرآن
)(2
الكريم وعلمه الصلة وصيام رمضان.
)( إن اتخاذ السلطان محمود غازان مثل هذا القرار الجريء هو لموت)قوبيلي( الخان العظم في بكين عام 694هـ1294 /م ،وهو الرأس 1
المب ججل للمبراطورية المغولية العالمية ،والذي كان اليلخانات يدينون بالطاعة وصلت القربى ،وعندما خل مركز قوبيلي فقد النظام المغولي
تماسكه فوجد غازان الفرصة بأتخاذ القرار الجريء في بلد المشرق .ينظر :بارتولد ،العالم السلمي في العصر المغزلي ،ص .47
)( الذهبي ،تاريخ السلم ،ج ،52ص .38 2
)( ابن خلدون ،عبد الرحمن بن محمد ،العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الكبر ،تح: 4
خليل شحادة ،دار الفكر ،بيروت ،1988ج ،5ص 619؛ ألصفدي ،الوافي بالوفيات ،ج ،2ص .764
)( إقبال ،تاريخ المغول ،ص ،342بياني ،المغول ،ص .314 5
)( رشيد الدين فضل ا عماد الدولة أبي الخير موفق الدولة الهمذاني ،ولد في همذان عام)645هـ (1241 /وأمضى فترة شبابه هناك في 6
تحصيل العلوم المختلفة وخاصة في مجال الطب وعمل طبيباا في بلط أباقا خان ،ثم أخذ يترقى شيئا ا فشيئا ا إلى ان عين وزيراا في عهد السلطان
محمود غازان ،واستمر في هذا المنصب في عهد السلطان اولجاتيو وابنه سعيد بهادر خان ،وكان رشيد الدين من أصل يهودي لكنه أسلم
وأخلص إسلمه ،وكان يحب أعمال الخير توفى عام)818هـ1318 /م( ،ويعتبر من أعظم الطباء والمؤرخين والوزراء في عهده .ينظر:
الهمذاني ،جامع التواريخ ،م ،2ج ،1ص 5؛ تاريخ غازان خان ،ص .17
)( الهمذاني ،جامع التواريخ ،م ،2ج ،1ص 23؛ الصياد ،مؤرخ المغول الكبير ،ص .144 7
)( نظام الدين عبد الملك المراغي أبرز علماء الشافعية وأفضلهم كان رجلا له إطلع واسع على فقه الشافعية ،ولما ناظر علماء عصره وتفوق 8
عليهم بقوة حجته ووضوحا بيانه وقد أحبه السلطان وولة منصب قاضي القضاة في جميع إنحاء دولته على أن يأتمر بأمره .الردبيلي ،المحقق،
مجمع الفائدة ،تح :الحاج أغا مجتبى العراقي وآخرون ،مؤسسة النشر السلمي ،قم ،د.ت ،ج ،1ص .22
)( الكاشاني ،تاريخ اولجاتيو ،ص 88؛ بياني ،المغول ،ص .343-342 9
)( الحلي ،إرشاد الذهان ،ص 16؛ العلمة الحلي ،الحسن بن يوسف المطهر ،مختلف الشيعة ،مؤسسة النشر ،قم ،ج ،1ص .108 13
)( إقبال ،تاريخ المغول ،ص 314؛ الصياد ،مؤرخ المغول ،ص .146 14
)( ابرو ،جامع التواريخ ،ص 88؛ اقبل ،تاريخ المغول ،ص 315؛ بياني ،المغول ،ص .275 15
104
أيلول2014/م مجلة كلية التربية الساسية /جامعة بابل العدد17/
متفكرا يقول ":أنا نشأت مرة في دين السلم وتكلفت في الطاعات والعبادات فكيف أترك دين السلم") (1ويؤكد لمرائه أنه تحمل الكثير من الصعاب والمحن
السلطان اولجاتيو وتردده إلى بروز وافد جديد على الساحة المذهبية يتمثل بظهور التشيع وعلو شأنه بتأثير المير ط
اجعرةعن هذا
أدتر حي
عن طريق السلم ول يقدر)(2أن يت
كان من أعقل الناس وأكملهم وأنه مال إلى مذهب التشيع ول بد أن يختاره السلطان فالحسن أن يقتدي
وقال له:
الشيعيغازان
السلطان
المذهب
إقناع السلطان اولجاتيو باعتناق "أن
الفصيحله أن الشيعة هم الذين ير
السنة وقال
عندالكلم
ألفاظ
السلطة
ل
مستعم ب
شرحمفهوم
أحسنفي
ل
وضرب له مثا ا
الشيعي (3ويشرحه
)
بقوله يا شقي أتريد أن أكون رافضي ا فأخذ طرمطار يوضح له المذهب
الويالشيعة فشرعوا في مناظرات مع القاضي نظام
الدينعلماء
جماعة من
اولجاتيو تاج
السلطان ) (5مع
جنكيز خان
ورد على
الونةأقارب
اجو هم
وفيقرهذه
أنه(4لل
)
جنكيز خان يظل في أسرته ،أما السنة فيرون
البلدأن الشيعة استغلوا حالة الصراع بين الحنفيين الشافعين والفراغ
في ذلك
اجدين إلى
ويضاف
الشيعة)(7المتو
الشيعي
المذهبرجال
عدد مناعتناق
ويشجعه
يحرضه(6على
)
المراغي في مجلس السلطان وأخذ
الساحةرة بغداد فلما وصل أخذ الشيعة يحثوه على
اولجاتيو لزيا
الشيعي على
المذهبالسلطان
م ،توجه
بروز
1310
ه/
عامإلى
709 أدى
السلطان اولجاتيو لمدة ثلث أشهر ويتراجع السلطان عن المذهبين )(8مماوفي
بإحضار أئمة الشيعة
لتشيعه
اولجاتيو
السلطان ألقوي
العلمة ألباعث
وكانحيث أمر
)(11
الحليالرئيسي في تشيع السلطان اولجاتيو،
العلمةالسبب
إن (10هو
)
إبن بطوطة
ويشيرعلي
قد ،المامالئمة فتوجه لزيارة مر
)(9
فطلبوا جمال الدين وولده فخر المحققين ،فأمر السلطان أولجاتيو نظام الدين المراغي وعدد من العلماء أن يناظر العلمة فناظرهم العلمة وأثبت عليهم بالب
المذهب الرسمي للدول
بجعلهمجاملة
يقضيأعتنق
فكان من
مرسوما
اولجاتيو إلى المذهب الشيعي وأصدر )،(13
السلطانتعظيمه
ويبالغ في
تحوليحترمهذلككثي ار
الدين (12بعد
)
الدين بقوة أدلة هذا الشيخ حيث كان نظام
مجموعةا من الجراءات من أجل إشاعة العقائد الشيعية حيث قام بحذف أسماء الخلفاء الراشدي
السلطانإليه فطري
أتخذمن ركن
ومنهم
عقيدته( ثم
)14
للسلطان ومنهم من مال إليه لضعف
الصلةعدد من المناطق يخبرهم عن اعتناقه لمذهب آل البيت المر الذ
وكتب إلى
العمل في
)(17
النقودعلى خير
على حي
ال(وذكر
)(16
ونقش اسم)علي ولي
الثني(،عشر
)15
علي
المامالئمة
ذكر اسم و
(20المذهب السني الحنبلي
على)
سكانج هذه المنطقة
باب الز
غالبية
وكانتأهل
(19امتنع
حيثالناس
)
بغداد
منهايض
المدنبتحر
عنيفةمنوقاموا
فعلعدد
ردود( في
)18
الضطرابات فرجال الدين من أهل السنة أظهروا
وكذلك مدينة شيراز) (21وأصفهان).(22
وفاته:
)( الكاشاني ،تاريخ اولجاتيو ،ص 90؛ العلمة الحلي الحسن بن يوسف المطهر ،قواعد الحكام ،مؤسسة النشر السلمي ،قم ،د.ت ،ج ،1ص 1
.107
)( الحلي ،مختلف الشيعة ،ج 106 ،1؛ الصياد ،مؤرخ المغول ،ص .146 2
)( ابرو ،جامع التواريخ ،ص 88؛ الخفاجي ،ثامر ،دور العلمة الحلي في نشر التشيع ،مطبعة دار الصادق الثقافية ،الحلة ،2013 ،ص .182 3
)( جعفريان ،رسول ،الشيعة في إيران ،تعريب :علي هاشم ألسدي ،مؤسسة الطبع التابعة للستانة الرضوية ،ص .475 4
)( تاج الدين محمد الدين الحسيني الوي أصله من آوه ومولده بالكوفة ومنشأه بالنجف كان سيداا فاضلا جليلا ومن المقربين للسلطان اولجاتيو 5
فولة نقابة الممالك بأسرها العراق والري وخراسان وفارس ،فأغتاظ منه جماعة كثيرة من أمراء الدولة ووزرائها وخاصة الوزير رشيد الدين
الهمذاني الذي سعى في التخلص منه بشتى الوسائل والساليب إلى أن قتل مع أبناءه وجمع من أنصاره عام)711هـ1311 /م( على شاطئ
دجلة .ينظر :الكاشاني ،تاريخ اولجاتيو ،ص 132-131؛ ابن عنبه ،احمد بن علي ،عمدة الطالب في انساب أبي طالب ،تح :محمد آل حسن
الطالقاني ،ط ،2مطبعة الحيدرية ،النجف ،1961 ،ص 342؛ الصفدي ،الوافي بالوفيات ،ج ،4ص .290
)( الكاشاني ،تاريخ اولجاتيو ،ص 132-131؛ ابرز ،ذيل جامع التواريخ ،ص 84؛ مستوفي ،تاريخ كزبرة ،ص 608؛ جعفريان ،رسول، 6
سلطان محمد خدابندا)اولجاتيو( وتشيع أمامي در إيران ،كتا بخانه تخصيصي تاريخ إسلم وإيران ،قم ،200 ،ص .27-26
)( الكاشاني ،تاريخ اولجاتيو ،ص .133 7
)( الكاشاني ،تاريخ اولجاتيو ،ص 97؛ بياني ،المغول ،ص .338 8
)( الكاشاني ،تاريخ اولجاتيو ،ص 100؛ جعفريان ،الشيعة في إيران ،ص .476 9
)( الحسن بن يوسف بن علي بن محمد بن المطهر الحلي ولد في الحلة عام)648هـ1248 /م( كان يلقب بجمال الدين المام العلمة ذو الفنون من 10
أكبر علماء الشيعة وفقهائها وهو احد تلميذة نصير الدين الطوسي وكان مشهورا بالعلوم العقلية والنقلية وله عدة مؤلفات اشهرها )منهاج الكرامة
في باب المامة ( و)نهج الحق وكشف الصدق( توفى عام )726ه . (1325/ابن تغري بردي ،النجوم الزاهرة ،ج ،9ص ،287المين ،كمال
الدين هادي السيد احمد ،فقهاء الفيحاء او تطور الحركة الفكرية في الحلة ،مطبعة المعارف ،بغداد ،1962 ،ج ،1ص 207-267
)( ابن بطوطة ،أبوعبد ا محمد بن إبراهيم اللواتي ،رحلة ابن بطوطة )المسماة تحفة الناظر في غرائب المصار وعجائب السفار ،دار 11
الشرق ،بيروت ،د.ت ،ج ،1ص 150؛ جعفريان ،سلطان محمد خدابندا)اولجاتيو( وتشيع أمامي وإيران ،ص .18-17-16
)( جعفريان ،الشيعة في ايران ،ص .477 12
)( الصفدي ،الوافي بالوفيات ،ج ،2ص 129؛ القلقشندي ،أحمد بن علي ،مآثر الناقة في معالم الخلفة ،تح :عبد الستار أحمد فراج ،ط ،2 15
)( الكاشاني ،تاريخ اولجاتيو ،ص 100؛ جعفريان ،سلطان محمد خدابندا)اولجاتيو( ،ص .17-16 17
)( الكاشاني ،تاريخ اولجاتيو ،ص 132؛ ابن كثير ،البداية والنهاية ،ج 13؛ الصفدي ،الوافي بالوفيات ،ج ،2ص .129 18
)( باب الزج ،محلة كبيرة ذات أسواق كبيرة ومحال كبار في شرق بغداد الواحدة منها تشبه ان تكون مدينة .الحموي ،معجم البلدان ،ج ،1ص 19
168
)( ابن بطوطة ،الرحلة ،ص 149؛ ألرفيعي ،العراق ،ج ،1ص .126 20
)( شيراز :بلد عظيم ومشهور يقع وسط بلد فارس بينها وبيت نيسابور مائتان وعشرون فرسخ ،وهي كثيرة الخيرات في وسطها القنوات 21
أصفهان نسبة إلى سام بن نوحا .ينظر :الحموي :معجم البلدان ،ص .210
105
أيلول2014/م مجلة كلية التربية الساسية /جامعة بابل العدد17/
توفى السلطان اولجاتيو في السابع والعشرين من رمضان عام)716هـ1316/م() (1عن عمر يناهز الثلثين عام ا) (2وكانت
فترة حكمه ثلثة عشر سنة) (3ويعزى سبب وفاته حسب أقوال أغلب المؤرخين نتيجة إصابته بمرض الهيضه ،وقد اتهم وزيره وطبيبه
ل فزاده إسهال فتقيأ فخارت قواه ثم مات) (4بينما يذكر أنه مات مسموما على يد أحد
رشيد الدين الهمذاني بقتله لكونه أعطاه دواءا مسه ا
أمراءه) (5ودفن في السلطانية التي أنشأها وأتخذها عاصمة له ).(6
الخاتمة
يعد حكم السلطان خدابندا)اولجايتو( ثامن اليلخانات المغول في العراق إوايران من أهم المراحل المفصلية التي مرت على
الدولة المغولية حيث شهد عهده مرحلة استقرار وبناء للدولة ومؤسساتها ،وفي عهده نعم الجميع بالعدل والنصاف إواحقاق الحق سواء
كانوا أمراء ام وزراء أو قادة جيش أو عامة الناس وجميع أهل المصار عاشوا عهدا هادئا ولشدة اعتداله وافقه أهل المذاهب والديان
المختلفة والمتضادة ،لقد ضمن مرسومه الذي أصدره بجعل المذهب الشيعي مذهب الدولة الرسمي تطبيق سياسية المذهب الشيعي في
إعطاء الحرية لكافة المذاهب كما ضمن النفتاح العلمي والعمار ،إن التطور الديني الذي حدث في عهد السلطان اولجاتيو تمثل في
دخول فئات جديدة للمجتمع السلمي لم تكن معروفة من قبل على الرغم من اعتناق السلطان محمود غازان السلم وجعله الدين
الرسمي للدولة وكان اهتمامه وميله للعلويين إل إنه لم يعلن التشيع المذهب الرسمي للدولة لكن السلطان اولجاتيو اتخذه المذهب
الرسمي وبذلك ثبتت قواعد المذهب الشيعي في الدولة المغولية لول مرة ،ويتبين لنا أن مجالس المناظرات التي كانت تجري بحضور
السلطان اولجاتيو أو كان يعقدها ويدعو لها العلمة الحلي وفقهاء المذاهب الربعة كانت عملا مقصودا أو مبر ار لعلنه التشيع
إواصدار مرسومه السلطاني بذلك.
أما بالنسبة إلى وفاته فقد كانت في السابع والعشرين من رمضان عام 716هـ1316/م عن عمر يناهز الثلثين عاما وكانت
مدة حكمه ثلثة عشر سنة ويعزى سبب وفاته حسب اقوال المؤرخين حول أنها جاءت على أثر إفراطه بالشراب ،والبعض الخر اتهم
وزيره ورشيد الدين الهمذاني بقتله على اثر إصابته بمرض الهيضة فأعطاه دوااء مسهلا فخارت قواه.
المصادر والمراجع
.1الردبيلي ،احمد بن محمد339) ،هـ 1585/م ( ،مجمع الفائدة ،تح :الحاج أغا مجتبى العراقي وآخرون ،مؤسسة النشر السلمي،
قم1217 ،هـ.
.2ابن بطوطة ،أبو عبد ال محمد بن إبراهيم اللواتي779) ،هـ1377/م( ،رحلة ابن بطوطة ،المسماة تحفة الناظر في غرائب
المصار وعجائب السفار ،دار الشرق ،بيروت ،د.ت
.3حافظ ابرو ،شهاب الدين عبد ال بن لطف ال بن عبد الرشيد البهدايني838) ،هـ1434/م( ذيل جامع التواريخ رشيدي ،شركت
تضامني علمي ،تهران1317 ،هـ.
.4ابن تغري بردي ،جمال الدين أبو المحاسن يوسف بن عبد ال874) ،هـ1470/م( ،النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة ،دار
الكتب ،القاهرة ،د.ت.
، .5ابن حجر العسقلني ،شهاب الدين احمد بن علي بن محمد852) ،هـ1448/م( ،الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة تح:
محمد عبد المعيدخان ،ط ،2مجلس دائرة المعارف العثمانية ،الهند.1972 ،
.6ابن خلدون ،عبد الرحمن بن محمد808) ،هـ 1405/م( ،العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبر عاصرهم من ذوي
السلطان الكبر ،تح :خليل شحادة ،دار الفكر ،بيروت.1988 ،
.7خواندمير ،غياث الدين بن همام الدين الحسيني903) ،هـ( تاريخ حبيب السير ،انتشارات خيام ،جهارم 1380هـ.
.8العلمة الحلي ،الحسن بن يوسف بن المطهر726) ،هـ1325/م( ،ىقواعد الحكام ،مؤسسة النشر السلمي ،قم ،د.ت.
.9ـ ـ ــ ،إرشاد الذهان ،تح:فارس حسون ،مؤسسة النشر ،قم ،د.ت
)( خواندمير ،حبيب السير ،ج ،3ص 196؛ ابن تغري بردي ،النجوم الزاهرة ،ج ،9ص .339 1
)( الذهبي ،العبر ،ج ،4ص 44؛ ابن الوردي ،تاريخه ،ج ،2ص .256 3
)( الذهبي ،العبر ،ج ،4ص 44؛ ابن حجر العسقلني ،الدرر الكامنة ،ج ،4ص .271 4
)( ذكر إن الذي اغتاله شخص من أمراءه يسمى دقماق ،إذ دبر له مؤامرة واغتاله بالسم .ينظر :ابن خلدون ،العبر ،ج ،5ص .619 5
106
أيلول2014/م مجلة كلية التربية الساسية /جامعة بابل العدد17/
الذهبي ،شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان748) ،هـ 1347/و( ،العبر في خبر من غبر ،تح:أبو هاجر محمد السعيد .10
بن بسيوني زغلول ،دار الكتب العلمية ،بيروت ،د.ت،
الصفدي ،صلح الدين خليل بيك بن عبد ال764) ،هـ1362/م( ،الوافي بالوفيات ،تح :أحمد الرناؤط وتركي مصطفى، .11
دار التراث ،بيروت ،د.ت.
ابن العبري ،غريغوريوس الملطي)685هـ 1286/م( ،تاريخ مختصر الدول ،تح:أنطوان صالحاني اليسوعي ،دار الشرق، .12
بيروت1992 ،م.
ابن العماد الحنبلي ،أبو الفلح عبد الحي1085) ،هـ1678/م( ،الذهب في أخبار من ذهب ،تح :محمود الرناؤؤط ،دار .13
ابن كثير ،بيروت-دمشق.1986 ،
ابن عنبه ،احمد بن علي ،عمدة الطالب في انساب أبي طالب828) ،هـ1424/م( ،تح :محمد آل حسن الطالقاني ،ط ،2 .14
مطبعة الحيدرية ،النجف1961 ،م.
العمري ،فضل ال أحمد بن يحيى القريشي759) ،هـ1348/م( ،مسالك البصار في ممالك المصار ،المجمع العلمي .15
الثقافي ،أبو ظبي1433 ،هـ
.ابن الفوطي ،كمال الدين عبد الرزاق البغدادي723) ،هـ11323/م( ،مجمع الداب في معجم اللقاب ،تح :محمد .16
الكاظم ،مؤسسة الطباعة والنشر ،طهران1416 ،هـ.
القزويني ،زكريا محمد بن محمود ،آثار البلد وأخبار العباد ،دار صادر ،بيروت ،د.ت .17
القلقشندي ،أحمد بن علي بن أحمد821) ،هـ1418/م( ،صبح العشى في صناعة النشا ،دار الكتب العلمية ،د.ت. .18
ـ ـ ـ ــ ،مآثر الناقة في معالم الخلفة ،تح :عبد الستار أحمد فراج ،ط ،2مطبعة حكومة الكويت1985 ،بيروت ،د.ت. .19
.المقريزي ،تقي الدين أحمد بن علي845) ،هـ1441/م( ،السلوك لمعرفة دول الملوك ،تح :محمد عبد القادر عطا ،دار .20
الكتب العلمية بيروت.1997 ،
المستوفي ،حمد ال بن أبي البكر القزويني ،تاريخ كزيدة ،باهتمام عبد الحسين نوائي ،طهران1336 ،هـ.ش. .21
الكاشاني ،أبو القاسم عبد ال محمد ،تاريخ اولجاتيو :تاريخ يادشاه سعيد غياث الدين والدنيا اولجاتيو سلكان محمد طيب .22
ال مرقده ،به اهتمام مهين همبلي ،تهران :انتشارات بنبكاه ترجمة ونشر كتاب.1348 ،
ابن كثير ،عماد الدين ابو الفدا اسماعيل بن عمر)774هـ1372/م( ،البداية والنهاية ،تح :علي شيري ،دار احياء التراث .23
العربي ،بيروت.1988 ،
.نظمي ،زادة مرتضي أفندي ،كلش خلفا ،نقله إلى العربية موسى الكاظم ،المجمع العلمي ،بغداد ،د.ت. .24
الهمذاني ،رشيد الدين فضل ال718) ،هـ1318/م( جامع التواريخ ،ترجمة صادق نشأت وآخرون ،مطبعة و ازرة الثقافة .25
والرشاد ،القاهرة.1960 ،
ـ ـ ـ ـ جامع التواريخ )تاريخ غازان خان( ،ترجمة :فؤاد عبد المعطي الصياد ،الدار الثقافية ،القاهرة.2000 ، .26
ابن الوردي ،زين الدين عمر)749هـ1348/م( ،تاريخ ابن الوردي ،دار الكتب العلمية – بيروت.1996 ، .27
اليافعي ،أبو محمد عفيف الدين عبد ال بن أسعد)768هـ1366/م( ،مرآة الزمان وعبرة اليقضان في معرفة ما يعبر من .28
حوادث الزمان ،دار الكتب العلمية ،بيروت.1997 ،
ياقوت الحموي ،شهاب الدين أبو عبد ال626) ،هـ1227/م( ،معجم البلدان ،ط ،2دار صادر ،بيروت.1955 ، .29
اليونيني ،أبو الفتح موسى بن محمد726) ،هـ1326/م( ،ذيل مرآة الزمان ،دار الكتب ،القاهرة.1992 ، .30
إقبال ،عباس ،تاريخ إيران بعد السلم من بداية الدولة الطاهرية حتى نهاية الدولة القاجارية )250هـ820 /م1343-هـ/ .31
،( 1925نقله عن الفارسية ،د .محمد علء الدين منصور ،راجعه؛ السباعي محمد السباعي ،دار الثقافة والنشر والتوزيع ،القاهرة،
.1990
ـ ـ ـ ــ ،تاريخ المغول منذ حملة جنكيز خان حتى قيام الدولة التيمورية ،ترجمة :عبد الوهاب علوب ،المجمع العلمي ،أبو ظبي، .32
.2000
107
أيلول2014/م مجلة كلية التربية الساسية /جامعة بابل العدد17/
المين ،كمال الدين هادي السيد احمد ،فقهاء الفيحاء او تطور الحركة الفكرية في الحلة ،مطبعة المعارف ،بغداد،1962 ، .33
.
المين ،حسن ،السماعيليون والمغول ونصير الدين الطوسي ،ط ،2مركز الغدير للدراسات السلمية ،د.م1417 ،هـ. .34
بياني ،شيرين ،المغول التركيبةالدينية والسياسية ،ترجمة :سيف علي ،مراجعة ،نصير ألكعبي ،المركز الكاديمي للبحاث، .35
بيروت.2013 ،
الباشا ،حسن ،اللقاب السلمية في التاريخ والوثائق والثار ،الدار الفنية ،القاهرة. ، .36
جعفريان ،رسول ،تاريخ إيران من هجوم المغول حتى زوال التركمان ،ط ،2مؤسسة فرهنكي رانس رانس واندشيه ،طهران، .37
1377هـ.
سلطان محمد خدابندا)اولجاتيو( وتشيع أمامي در إيران ،كتا بخانه تخصيصي تاريخ إسلم إوايران ،قم.2000 ، .38
ـ ـ ــ ،الشيعة في ايران ،تعريب:علي هاشم السدي ،مؤسسة الطبع ،الستانة. .39
.حيدر ،عبد الرحمن ،فرطوس ،العراق في عهد السلطان محمود غازان ،رسالة ماجستير مقدمة إلى كلية الداب ،جامعة .40
بغداد.1998 ،
.خصباك ،جعفر حسين ،العراق ،في عهد المغول اليلخانيين ،مطبعة العاني ،بغداد1968 ، .41
.الخفاجي ،ثامر ،دور العلمة الحلي في نشر التشيع ،مطبعة دار الصادق الثقافية ،الحلة.2013 ، .42
.رضوي ،محمد تقي مدرس ،العلمة الخواجة نصير الدين الطوسي حياته وآثاره ،تعريب :علي هاشم ألسدي ،مؤسسة .43
الطبع والنشر ،مشهد1419 ،هـ.
الرفيعي ،عبد المير ،العراق بين سقوط الدولة العباسية وسقوط الدولة العثمانية ،دار الفرات ،بيروت.2002 ، .44
شبولر ،بارتولد ،العالم السلمي في العصر المغولي ،نقله إلى العربية :خالد أسعد عيسى ،راجعه :سهل زكار ،دار .45
حسان للطباعة والنشر-دمشق1982-
.الشبيبي ،محمد رضا ،أصول اللفاظ العراقية ،مطبعة المجمع العلمي العراقي ،بغداد1956 ، .46
.الصياد ،فؤاد عبد المعطي ،المغول في التاريخ ،دار النهضة العربية ،بيروت ،د.ت. .47
مؤرخ المفعول الكبير ،رشيد الدين فضل ال الهمذاني ،دار الكتاب العربي ،القاهرة. .48
.طقوس ،محمد سهيل ،تاريخ المغول العظام اليلخانيين ،دار النفائس ،بيروت2007 ، .49
العزاوي ،عباس ،تاريخ العراق بين احتللين ،مكتبة الحضارات ،بيروت ،د.ت. .50
كوك ،ريجارد ،بغداد مدينة السلم ،نقله الى العربية:فؤاد جميل ود .مصطفي جواد ،مطبعة شفيق ،بغداد.1962 ، .51
.فهمي ،عبد السلم عبد العزيز ،تاريخ الدولة المغولية في إيران ،دار المعارف ،القاهرة1981 ، .52
.القزاز ،محمد صالح داود ،الحياة السياسية في العراق في عهد السيطرة المغولية ،مطبعة القضاء ،النجف1979 ،م .53
القيسي ،ناهض عبد الرزاق ،النقود في العراق ،بيت الحكمة ،بغداد ،د.ت. .54
المصادر باللغة النكليزية
55. Heyd, Histoire du commerce levant au moyen Age tom jj, Sauhders, the history of the
Mongol conquests, London, 1971.
108