اولجاتيو

You might also like

Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 11

‫أيلول‪2014/‬م‬ ‫مجلة كلية التربية الساسية‪ /‬جامعة بابل‬ ‫العدد‪17/‬‬

‫السلطان خدابندا )اولجايتو( ‪ -‬سيرته وتوليـــه عرش السلطـــة المغولية‬


‫)‪703-716‬هـ‪1316-1303 /‬م(‬
‫الباحثة‪ .‬إسراء شهيد طعمه‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬محمد ضايع حسون‬
‫كلية التربية الساسية‪ /‬جامعة بابل‬
‫‪Al-Sultan Kudabenda – His Biography and Way to the Throne of‬‬
‫)‪Mongolian Sultanate (703-716 Hegira / 1303-1316 A.D.‬‬
‫‪Professor Dr. Muhammad Dhayi Hassoon‬‬
‫‪Researcher Israa Shaheed Tuma‬‬
‫‪College of Basic Education / University of Babylon‬‬
‫‪Abstract‬‬
‫‪This research attempts to study the biography of the Mongolian Sultan Kudabenda‬‬
‫‪(Ulgiato) and his way to the throne of the Mongolian Sultanate (703-716 Hegira / 1303-1316‬‬
‫‪A.D.; the eighth Mongolian kings who governed the Mongolian Nation to which Iraq was one‬‬
‫‪of its states since its occupation by the Mongols in 656 Hegira / 1258 A.D.) by Hulagu. Sultan‬‬
‫‪Kudabenda (Ulgiato) had a great role in the political and other events which Iraq had‬‬
‫‪witnessed throughout his reign. This is why this subject has been chosen to tackle his‬‬
‫‪childhood, upbringing, and attributes; in addition to his way to the throne of the sultanate.‬‬
‫‪Sultan Kudabenda (Ulgiato) was able to keep the Mongolian Nation stable in Persia and Iraq.‬‬
‫‪He was also able to control the riots in many parts of his country. He collected the Islamic‬‬
‫‪scholars and made long debates; then he chose the Shiite doctrine due to the active role of the‬‬
‫‪scholar al-Hasan bin Yousif bin al-Muttahar al-Hilli and declared it as the official doctrine of‬‬
‫‪the state. This step was very bold because no previous Mongolian king did it so Shiism was in‬‬
‫‪its golden age.‬‬
‫المقدمة‬
‫ان هذا البحث محاولة لدراسة سيرة السلطان المغولي السلطان خدابندا )اولجايتو( وتوليته عرش السلطة المغولية عام )‬
‫‪716-703‬هـ‪ 1316-1303 /‬م( ثامن اليلخانات المغول الذين حكموا الدولة المغولية والتي كان العراق أحد ولياتها منذ احتلله من‬
‫قبل المغول عام )‪656/1258‬م( على يد اليلخان هولكو‪ .‬كان للسلطان خدابندا )اولجايتو( دور كبير في الحداث السياسية وغيرها‬
‫التي شهدها العراق خلل مدة حكمه ولذا جاء اختياري لهذا الموضوع وذلك للتعريف بشخصيته منذ ولدته ونشأته وصفاته فضل عن‬
‫توليه عرش السلطه‪.‬ويظهر ان السلطان اولجايتو استطاع الحفاظ على استقرار دولة المغول في بلد فارس والعراق وتمكن من اخماد‬
‫الفتن في كثير من المناطق لذلك استقرت امور دولته‪ ،‬كما جمع هذا السلطان علماء المسلمين فيما بينهم وبعد مناظرات طويلة اختار‬
‫المذهب المامي بفضل دور العلمة الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي واعلنه المذهب الرسمي للدولة وهذا بحد ذاته خطوة جريئة‬
‫لم يقدم عليها اي من اليلخانات السابقين وشهد الفكر الشيعي عصره الذهبي‪.‬‬
‫ولمعرفة المزيد عن شخصية السلطان خدابندا )اولجايتو( فقد تطرقنا في البحث الى دراسة شخصيته وصفاته وألقابه‪ ،‬كما‬
‫سلطنا الضوء على كيفية انتشار السلم في الدولة المغولية وتناولنا ايضا موضوع التشيع في عهده‪.‬‬
‫اعتمد البحث على مجموعة من المصادر والمراجع وخاصة المراجع القريبة من عهده ومن اهمها المصنف تاريخ اولجايتو‪،‬‬
‫لبو القاسم عبد ال الكاشاني‪ ،‬والمصنف ذيل جامع التواريخ الرشيدي لحافظ ابرو‪ ،‬ومصنف النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة‬
‫لبن تغري بردي‪ ،‬اما المراجع الحديثة فأهمها الحياة السياسية في العراق في عهد السيطرة المغولية لصالح محمد داوود القزاز‪ ،‬وتاريخ‬
‫العراق بين احتللين لعباس العزاوي وتاريخ المغول لعباس اقبال‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫أيلول‪2014/‬م‬ ‫مجلة كلية التربية الساسية‪ /‬جامعة بابل‬ ‫العدد‪17/‬‬

‫اسمه ونسبه وولدته‬


‫)‪(2‬‬
‫وتزامنت ولدته بنفس السنة التي توفي بها جده اباقاخان‬ ‫ولد السلطان اولجاتيو في ‪12‬ذي الحجة عام ‪680‬هـ‪1281/‬م‬
‫)‪،(1‬‬

‫)‪664‬هـ‪680-‬هـ‪1281-1265/‬م( وقد أدرك من حياة جده ثمانية أيام وكانت ولدته ما بين مرو وسرخس في صحراء قاحلة‬
‫)‪(5‬‬ ‫)‪(4‬‬ ‫)‪(3‬‬

‫تعرف باسم دانداقان)‪ (6‬كان من عادة المغول يقضون الصيف في مكان والشتاء في مكان آخر)‪ (7‬ويبدو أن الولدة حدثت في تلك المدة‪.‬‬
‫ويشير الكاشاني ان الناس كانوا يعانون من ضيق وعسر لعدم نزول الغيث فكانت ولدته بشرى نزول المطر)‪.(8‬‬
‫أما نسبه فهو اولجاتيو بن أرغون بن أبقا بن هولكو بن تولوي بن جنكيز خان)‪ ،(9‬بن يوسكاي بن بهادر بن برتان بن قبل‬
‫بن تومبيذ خان بن باي سنقر بن قيدو بن دوتدم بن بوذ نجر بن آل نقوا)‪ (10‬ثاني أبناء الليخان أرغون)‪) (11‬ـ ‪663‬هـ‪690-‬هـ‪-1284/‬‬
‫‪ (1291‬من زوجته أوروك خاتون بنت سامرجه من قبيلة كرايت)‪ (12‬النصرانية‪ ،‬المر الذي جعل من نشأته نشأة مسيحية)‪ (13‬بينما أشار‬
‫عباس إقبال غير ذلك أنه ثالث أبناء اليلخان أرغون)‪ (14‬عرف بأسماء عديدة حيث أطلقت عليه أمه أسم نيقول وفقا لمراسيم التعميد‬
‫المسيحية)‪ (15‬وتيمنا باسم البابا نيقول الرابع ‪ NICO LAUS IV‬تحت تأثير قساوسة البلط الليخاني فترعرع في ظروف يتمتع فيه‬
‫النصارى بنفوذ واحترام كبيرين)‪ (16‬لكن العادات والتقاليد المغولية ظلت ذات تأثير كبير في لدن السرة اليلخانية‪ ،‬إذ أدى إصابة نيقول‬
‫بالمرض إلى تغير اسمه إلى )بخرببند( في ظل المعتقدات المغولية التي ترى في تغير السم عند البليا والخطوب تقليدا سائدا عند‬
‫المغول وأن اسمه الصلي ابجيتو)‪.(17‬‬

‫)( الكاشاني‪ ،‬أبو القاسم عبد ا محمد‪ ،‬تاريخ اولجاتيو‪ :‬تاريخ يادشاه سعيد غياث الدين والدنيا اولجاتيو سلطان محمد طيب ا مرقده‪ ،‬به اهتمام‬ ‫‪1‬‬

‫مهين همبلي‪ ،‬تهران‪ :‬انتشارات بنككاه ترجمة ونشر كتاب‪ ،1348 ،‬ص ‪16‬؛ حافظ أبرو‪ ،‬شهاب الدين عبد ا بن لطف ا بن عبد الرشيد‬
‫البهداديني‪ ،‬ذيل جامع التواريخ رشيدي‪ ،‬شركت تضامني علمي‪ ،‬تهران‪ ،1217 ،‬ص ‪7‬؛ خواندمير‪ ،‬غياث الدين بن همام الدين الحسيني‪،‬‬
‫تاريخ حبيب السير‪ ،‬انتشارات خيام‪ ،‬جهارم‪ ،1380 ،‬ج ‪ ،3‬ص ‪.191‬‬
‫)( أباقا بن هولكو بن تولوي بن جنكيز خان‪ ،‬أمه بيسونجين خاتون من قوم سلدوس ولد في منغوليا شمالي الصين في عام ‪641‬ه‪1243/‬م وهو‬ ‫‪2‬‬

‫أكبر أبناء هولكو والمميز عن جميع إخوته‪ ،‬وكانت لديه عدة زوجات وله ولدان هم أرغون وكيخاتو وله سبع بنات وكان يحكم خراسان‬
‫ومازندران في زمن والده‪ ،‬تولى العرش بتدبير من أمه المسيحية وتولى مسؤولية الحكم سبع عشر سنة توفي في عام)‪680‬هـ‪1282/‬م( ‪.‬‬
‫ينظر‪ :‬الهمذاني‪ ،‬رشيد الدين فضل ا‪ ،‬جامع التواريخ‪ ،‬ترجمة صادق نشأت وآخرون‪ ،‬مطبعة وزارة الثقافة والرشاد‪ ،‬القاهرة‪ ،1960 ،‬م ‪،2‬‬
‫ج ‪ ،2‬ص ‪ 8‬؛ ابن الفوطي‪ ،‬كمال الدين ابو الفضل عبد الرزاق البغدادي‪ ،‬الحوادث الجامعة والتجارب النافعة في المائة السابعة المنسوب إليه‪،‬‬
‫تح‪ :‬مهدي النجم‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪ ،2003 ،‬ص ‪.289‬‬
‫)( ابن الفوطي‪ ،‬كمال الدين عبد الرزاق البغدادي‪ ،‬مجمع الداب في معجم اللقاب‪ ،‬تح‪ :‬محمد الكاظم‪ ،‬مؤسسة الطباعة والنشر‪ ،‬طهران‪،‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪1416‬ه‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪.232‬‬


‫)( مرو‪ :‬قصبة خراسان وأشهر مدنه بناها ذو القرنيين وفيها أنهار وأسواق كثيرة‪ .‬ينظر‪ :‬القزويني‪ ،‬زكريا محمد بن محمود‪ ،‬آثار البلد وأخبار‬ ‫‪4‬‬

‫العباد‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بيروت‪ ،‬د‪.‬ت‪ ،‬ج ‪ ،4‬ص ‪.486‬‬


‫)( سرخس‪ :‬مدينة من نواحي خراسان تقع بين نيسابور ومرو‪ .‬ينظر‪ :‬ياقوت الحموي‪ ،‬شهاب الدين أبو عبد ا‪ ،‬معجم البلدان‪ ،‬ط ‪ ،2‬دار‬ ‫‪5‬‬

‫صادر‪ ،‬بيروت‪ ،1995 ،‬ج ‪ ،3‬ص ‪.208‬‬


‫)( دانداقان‪ :‬بلدة من نواحي مرو الشاهجان على بعد عشرة فراسخ‪ ،‬تقع ما بين مرو وسرخس‪ .‬الحموي‪ ،‬معجم البلدان‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪.477‬‬ ‫‪6‬‬

‫)( القلقشندي‪ ،‬أحمد بن علي بن أحمد‪ ،‬صبح العشى في صناعة النشا‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪ ،‬د‪.‬ت‪ ،‬ج ‪ ،4‬ص ‪.227‬‬ ‫‪7‬‬

‫)( تاريخ اولجاتيو‪ ،‬ص ‪ 16‬؛ الصياد‪ ،‬فؤاد عبد المعطي‪ ،‬مؤرخ المفعول الكبير‪ ،‬رشيد الدين فضل ا الهمذاني‪ ،‬دار الكتاب العربي‪ ،‬القاهرة‪،‬‬ ‫‪8‬‬

‫الهامش ص ‪.140‬‬
‫)( الكاشاني‪ ،‬تاريخ اولجاتيو‪ ،‬ص ‪7‬؛ ابن ألفوطي‪ ،‬مجمع الداب‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪232‬؛ ألصفدي‪ ،‬صلحا الدين خليل بيك بن عبد ا‪ ،‬الوافي‬ ‫‪9‬‬

‫بالوفيات‪ ،‬تح‪ :‬أحمد الرناؤط وتركي مصطفى‪ ،‬دار التراث‪ ،‬بيروت‪ ،2000 ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪129‬؛ ابن تغري بردي‪ ،‬جمال الدين أبو المحاسن‬
‫يوسف بن عبد ا‪ ،‬النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة‪ ،‬دار الكتب‪ ،‬القاهرة‪ ،‬د‪.‬ت‪ ،‬ج ‪ ،9‬ص ‪.38‬‬
‫)( المستوفي‪ ،‬حمد ا بن أبي البكر القز ويني‪ ،‬تاريخ كزيدة‪ ،‬باهتمام عبد الحسين نوائي‪ ،‬طهران‪1336 ،‬ه‪.‬ش‪ ،‬ص ‪581‬؛ القزاز‪ ،‬محمد صالح‬ ‫‪10‬‬

‫داود‪ ،‬الحياة السياسية في العراق في عهد السيطرة المغولية‪ ،‬مطبعة القضاء‪ ،‬النجف‪1979 ،‬م‪ ،‬ص ‪.9‬‬
‫)( أرغون بن أباقا بن هولكو بن تولوي بن جنكيز خان البن الكبر لباقا أمه قيمش ايكاجي ولديه أربع أولد وأربع بنات‪ ،‬تولى العرش‬ ‫‪11‬‬

‫اليلخاني بعد مقتل عمه احمد تكوادر‪ .‬ينظر‪ :‬الهمذاني‪ ،‬جامع التواريخ‪ ،‬م ‪ ،2‬ص ‪127-124‬؛ ابن الوردي‪ ،‬زين الدين عمر‪ ،‬تاريخ ابن‬
‫الوردي‪ ،‬دار الكتب العلمية – بيروت‪1996 ،‬؛ ج ‪ ،2‬ص ‪ 224‬؛ اليونيني‪ ،‬أبو الفتح موسى بن محمد‪ ،‬ذيل مرآة الزمان‪ ،‬دار الكتب‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫‪ ،1992‬ج ‪ ،4‬ص ‪.216‬‬
‫)( قبيلة ككرايت) ‪ : (kerait‬موطنهم الواحات الشرقية الداخلة في صحراء جنوبي وجنوب بحيرة بايكال) ‪ (bakial‬حتى سور الصين‪ ،‬وهم من‬ ‫‪12‬‬

‫المغول وكان هؤلء القوم يدينون بالمسيحية ومنذ أن اعتنق ملكهم الدين المسيحي في عام ‪398‬هـ‪1007/‬م ذاع امره في أوربا‪ ،‬وراجت‬
‫الساطير والخرافات عن هذه الطائفة وملكهم‪ ،‬وقد ظلت قبائل ال ككرايت منذ قرنيين الخامس والسادس الهجريين )الحادي عشر والثاني عشر‬
‫الميلديين( أقوى أقوام المغول‪ ،‬لنهم استطاعوا ان يخطفوا أغلب الطوائف في الطراف وأجبرهم على الدخول في دائرة نفوذهم‪ .‬ينظر‪:‬‬
‫الصياد‪ ،‬فؤاد عبد المعطي‪ ،‬المغول في التاريخ‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬بيروت‪ ،‬د‪.‬ت‪ ،‬ص ‪.39‬‬
‫)( الكاشاني‪ ،‬تاريخ اولجاتيو‪ ،‬ص ‪.7‬‬ ‫‪13‬‬

‫)( تاريخ المغول منذ حملة جنكيز خان حتى قيام الدولة التيمورية‪ ،‬ترجمة‪ :‬عبد الوهاب علوب‪ ،‬المجمع العلمي‪ ،‬أبو ظبي‪ ،2000 ،‬ص ‪.309‬‬ ‫‪14‬‬

‫)( إقبال‪ ،‬تاريخ المغول‪ ،‬ص ‪ 314‬؛ شبولر‪ ،‬بارتولد‪ ،‬العالم السلمي في العصر المغولي‪ ،‬نقله إلى العربية ‪:‬خالد أسعد عيسى‪ ،‬راجعه‪ :‬سهل‬ ‫‪15‬‬

‫زكار‪ ،‬دار حسان للطباعة والنشر‪-‬دمشق‪ ،1982-‬ص ‪ 76‬؛ كوك‪ ،‬ريجارد‪ ،‬بغداد مدينة السلم‪ ،‬نقله الى العربية ‪:‬فؤاد جميل ود‪ .‬مصطفي‬
‫جواد‪ ،‬مطبعة شفيق‪ ،‬بغداد‪ ،1962 ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪.254‬‬
‫)( بياني‪ ،‬شيرين‪ ،‬المغول التركيبة الدينية والسياسية‪ ،‬ترجمة‪ :‬سيف علي‪ ،‬مراجعة‪ ،‬نصير ألكعبي‪ ،‬المركز الكاديمي للبحاث‪ ،‬بيروت‪ ،2013 ،‬ص ‪.339‬‬ ‫‪16‬‬

‫)( ابن تغزي بردي‪ ،‬النجوم الزاهرة‪ ،‬ج ‪ ،9‬ص ‪.238‬‬ ‫‪17‬‬

‫‪99‬‬
‫أيلول‪2014/‬م‬ ‫مجلة كلية التربية الساسية‪ /‬جامعة بابل‬ ‫العدد‪17/‬‬

‫اختلفت الراء في أصل معنى السم )بخرببند( باختلف معتقدة فبعض الكتتاب فسر معنى على أنه عبد الحمار أو المكار‬
‫)‪(1‬‬

‫أطلقه عليه خصومه بدافع الحقد والعداء)‪ (2‬والبعض الخر أطلق عليه )خخ رربند( ومعناه ظل الخالق المتميز‪ ،‬ويظهر نزعة السرة الملكية‬
‫نحو هذا المعتقد)‪ (3‬وعندما تولى عرش اليلخانية اتخذ أسم ا إسلميا محمد)‪ (4‬ولقب خدابندا‬
‫)‪.(5‬‬

‫تفيد دراسة اللقاب بصفة خاصة في تفهم بعض النظم والتجاهات فهي تبرز وتوضح ميول الحكام وما يسيطر‬ ‫ألقابه وصفاته‪:‬‬
‫عليهم من نزعات وتشير إلى برنامج حكوماتهم‪ ،‬وبصورة عامة تصبح اللقاب الفخرية ذات أهمية قصوى إذا درست نشأتها وتطورها‬
‫على مدى الزمن في ضوء ما يحيط بها من ظواهر اجتماعية وسياسية ودينية‪ ،‬فاللقاب تلقي الضوء على كثير من الحداث السياسية‬
‫)‪(6‬‬
‫ل عن أنها تمثل مصد ار مهما في دراسة تاريخ معين‪.‬‬
‫والجتماعية في التاريخ‪ ،‬فض ا‬
‫بالنسبة للحكام المغول من بيت هولكو كانوا تلقبون بلقب ايلخان وأصبح هذا اللقب الرسمي المتوارث لمن أتى بعده من‬
‫اليلخانات )‪ (7‬ومما عرف عن المغول بصورة عامة أنهم ل يفخموا اللقاب)‪ (8‬وفي عهد السلطان اولجايتو نرى أن لقب اليلخان قد‬
‫اختفى من الستعمال بعد هدايته إلى السلم)‪ (9‬وبأعتلئه العرش اليلخاني اقترح عليه أمراء النويان)‪ (10‬أن يتخذ لقب اولجاتيو ومعناه‬
‫المبارك)‪ (11‬أو السلطان المغفور له)‪ (12‬أو السلطان الكبير)‪ (13‬بالضافة إلى هذا اللقاب المغولية أتخذ لقبا إسلميا غياث الدين والدنيا‬
‫)‪(14‬‬

‫وأضافة إلى لقب السلطان أصبح اللقب التقليدي الواضح لليلخانات المغول المسلمين)‪ (15‬قلد السلطان اولجاتيو المراء المسلمين من‬
‫حيث استخدام النعوت وآيات التعظيم على أنفسهم وهذا واضح من خلل النقود التي سكت في عهده فقد كتب عليها" السلطان العظم‬
‫مالك رقاب المم اولجاتيو سلطان غياث الدين والدنيا خدابندا خلد ال ملكه")‪ (16‬اشتهر السلطان خدابندا بأن قدمه مباركا على الجميع‬
‫وأنه أينما ذهب يجلب معه الخير ووفور النعمة وتصبح الحوادث المخيفة سهلة جد ا لذا أطلق عليه لقب)اولجايبوقا( وبعدها لقبوه‬
‫أيضاا)ماتمودار()‪ (17‬وصف السلطان اولجاتيو بأنه كان شابا مليحا)‪ (18‬واختلفت الراء في صفاته بين مؤيد ومعارض وأنه كان يحب‬
‫وأكثر مؤانسته ومعاشرته مع الفقهاء والزهاد والسادة الشراف)‪ (21‬ويشير‬ ‫)‪،(20‬‬
‫الخير والصلح)‪ (19‬وموصوفا بالكرم والسخاء والعمارة‬
‫الكاشاني إلى أنه تعلم عادات وتقاليد وثقافة الملوك من صغره وتعلم فنونهم مثل فن الخط وكما تعلم الخط الفارسي إضافة إلى الخط‬

‫)( كان من عادات المغول أن يسمون المولود الجديد باسم أول داخل للبيت فصادف دخول الحمار حين ولدته ويقال له بالفارسية خر‪ ،‬وبندا‬ ‫‪1‬‬

‫معناه عبد أي عبد الحمار‪ .‬ينظر‪ :‬العزاوي‪ ،‬عباس‪ ،‬تاريخ العراق بين الحتللين‪ ،‬مكتبة الحضارات‪ ،‬بيروت‪ ،‬د‪.‬ت‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪ .449‬بينما‬
‫هناك رواية تشير انه بعد وفاة والده ذهب إلى نواحي شيراز وكرمان واختلط هناك بالخربندكية والمكارين أي )الحمارين والبغالين( وأمضى‬
‫وقتا ا غير قليل معهم فأطلق عليه الناس لقب خكر ببند‪ .‬ينظر‪ :‬فهمي‪ ،‬عبد السلم عبد العزيز‪ ،‬تاريخ الدولة المغولية في إيران‪ ،‬دار المعارف‪،‬‬
‫القاهرة‪ ،1981 ،‬ص ‪.215‬‬
‫)( إقبال‪ ،‬عباس‪ ،‬تاريخ إيران بعد السلم من بداية الدولة الطاهرية حتى نهاية الدولة القاجارية)‪250‬هـ‪820 /‬م‪1343-‬هـ‪ ،(1925/‬نقله عن‬ ‫‪2‬‬

‫الفارسية‪ :‬محمد علء الدين منصور‪ ،‬راجعه‪ :‬السباعي محمد السباعي‪ ،‬دار الثقافة والنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪ ،1990 ،‬ص ‪.476‬‬
‫)( ابن تغري بردي‪ ،‬النجوم الزاهرة‪ ،‬ج ‪ ،9‬ص ‪23‬؛ بياني‪ ،‬المغول‪ ،‬ص ‪.338‬‬ ‫‪3‬‬

‫)( ابن تغري بردي‪ ،‬النجوم الزاهرة‪ ،‬ج ‪ ،9‬ص ‪.23‬‬ ‫‪4‬‬

‫)( خدابندا‪ :‬لقب يعني )عبد ا( أطلقه الشيعة على السلطان اولجاتيو وذلك بسبب تعلقه لمذهبهم‪ .‬ينظر‪ :‬الصفدي‪ ،‬الوافي بالوفيات‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص‬ ‫‪5‬‬

‫‪ 130-219‬؛ ابن بطوطة‪ ،‬ابو عبد ا بن إبراهيم‪ ،‬تحفة النظار في غرائب المصار‪ ،‬دار الشرق‪ ،‬بيروت‪ ،‬د‪.‬ت‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪158‬؛ ابن حجر‬
‫العسقلني‪ ،‬شهاب الدين احمد بن علي بن محمد‪ ،‬الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة‪ ،‬تح‪ :‬محمد عبد المعيدخان‪ ،‬ط ‪ ،2‬مجلس دائرة المعارف‬
‫العثمانية‪ ،‬الهند‪ ،1972 ،‬ج ‪ ،5‬ص ‪.113‬‬
‫)( الباشا‪ ،‬حسن‪ ،‬اللقاب السلمية في التاريخ والوثائق والثار‪ ،‬الدار الفنية‪ ،‬القاهرة‪ ،1989 ،‬ص ‪.2‬‬ ‫‪6‬‬

‫)( القزاز‪ ،‬الحياة السياسية في العراق في عهد السيطرة المغولية‪ ،‬ص ‪.138‬‬ ‫‪7‬‬

‫)( العمري‪ ،‬فضل ا أحمد بن يحيى القريشي‪ ،‬مسالك البصار في ممالك المصار‪ ،‬المجمع العلمي الثقافي‪ ،‬أبو ظبي‪1433 ،‬ه‪ ،‬ص ‪.30‬‬ ‫‪8‬‬

‫)( القزاز‪ ،‬الحياة السياسية‪ ،‬ص ‪.140‬‬ ‫‪9‬‬

‫)( النويان‪ :‬نوين‪ :‬لفظ مغولي لمراء وقادة المغول الكبار‪ ،‬ونوين معناها رئيس نومان أي الرئيس فرقة مكونة من عشرة آلف‪ .‬ينظر‪ :‬ألعمري‪،‬‬ ‫‪10‬‬

‫مسالك المصار‪ ،‬ج ‪ ،3‬ص ‪.207‬‬


‫)( الهمذاني‪ ،‬جامع التواريخ‪ ،‬م ‪ ،2‬ج ‪ ،1‬ص ‪19‬؛ الكاشاني‪ ،‬تاريخ اولجاتيو‪ ،‬ص ‪18‬؛ ابرو‪ ،‬ذيل جامع التواريخ رشيدي‪ ،‬ص ‪7‬؛ ابن الوردي‪،‬‬ ‫‪11‬‬

‫تاريخه‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪.245‬‬


‫)( اقبال‪ ،‬تاريخ المغول‪ ،‬ص ‪.247‬‬ ‫‪12‬‬

‫)( العلمة الحلي‪ ،‬الحسن بن يوسف بن المطهر‪ ،‬إرشاد الذهان‪ ،‬تح‪:‬فارس حسون‪ ،‬مؤسسة النشر‪ ،‬قم‪ ،‬د‪.‬ت‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪.120‬‬ ‫‪13‬‬

‫)( ابن الفوطي‪ ،‬مجمع الداب‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪ 332‬؛ الذهبي‪ ،‬شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان‪ ،‬العبر في خبر من غبر‪ ،‬تح‪:‬أبو هاجر محمد‬ ‫‪14‬‬

‫السعيد بن بسيوني زغلول‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪ ،‬د‪.‬ت‪ ،‬ج ‪ ،4‬ص ‪9‬؛ اليافعي‪ ،‬أبو محمد عفيف الدين عبد ا بن أسعد‪ ،‬مرآة الزمان‬
‫وعبرة اليقضان في معرفة ما يعبر من حوادث الزمان‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪ ،1997 ،‬ج ‪ ،4‬ص ‪.192‬‬
‫)( ابن الوردي‪ ،‬تاريخه‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪245‬؛ القزاز‪ ،‬الحياة السياسية‪ ،‬ص ‪.140‬‬ ‫‪15‬‬

‫)( القيسي‪ ،‬ناهض عبد الرزاق‪ ،‬النقود في العراق‪ ،‬بيت الحكمة‪ ،‬بغداد‪ ،‬د‪.‬ت‪ ،‬ص ‪378‬؛ القزاز‪ ،‬الحياة السياسية‪ ،‬ص ‪.141‬‬ ‫‪16‬‬

‫)( الكاشاني‪ ،‬تاريخ اولجاتيو‪ ،‬ص ‪17‬؛ الصياد‪ ،‬مؤرخ المغول الكبير‪ ،‬ص ‪.140‬‬ ‫‪17‬‬

‫)( الصفدي‪ ،‬الوافي بالوفيات‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪129‬؛ ابن حجر العسقلني‪ ،‬الدرر الكامنة‪ ،‬ج ‪ ،5‬ص ‪.113‬‬ ‫‪18‬‬

‫)( ابن تغري بردي‪ ،‬النجوم الزاهرة‪ ،‬ج ‪ ،9‬ص ‪.238‬‬ ‫‪19‬‬

‫)( ابن الوردي‪ ،‬تاريخه‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪264‬؛ ابن كثير‪ ،‬البداية والنهاية‪ ،‬ج ‪ ،14‬ص ‪.88‬‬ ‫‪20‬‬

‫)( الكاشاني‪ ،‬تاريخ اولجاتيو‪ ،‬ص ‪227‬؛ الحلي‪ ،‬إرشاد الذهان‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪.127‬‬ ‫‪21‬‬

‫‪100‬‬
‫أيلول‪2014/‬م‬ ‫مجلة كلية التربية الساسية‪ /‬جامعة بابل‬ ‫العدد‪17/‬‬

‫اليغوري وكيفية استعمال السلح)‪ (22‬وكان سليم الطبع قليل التعصب وكان له من مكارم الخلق الرحمة والشفقة بعباد ال ويحرص‬
‫على عدم سفك إل بما هو قصاص‪ ،‬وكان محب ا للنبي وأهل بيته)عليهم السلم(‪ ،‬ويحب الصيد ومنذ اليوم الول لتسلمه السلطة منع‬
‫الظلم والجور والعدوان وأطفأ الفتنة وأقام العدل وتلقب بتاج الكرامة وتاج الدولة والسلطان محمد سليل جنكيز خان)‪ ،(2‬وبينما يشير أحد‬
‫الباحثين أنه كان كثير الميل للطرب والصور الحسان‪ ،‬إضافة إلى أنه كان يحب أفعال المصارعين والملكمين)‪ (3‬ويذكر أن السلطان‬
‫اولجاتيو مثل أغلب الحكام اليلخانيين يميل إلى اللهو والشراب إلى حد كبير)‪.(4‬‬
‫توليه عرش السلطنة‬
‫وقد أقطع أخاه اولجاتيو حكومة خرسان‪ ،‬فعاش فيها يدير‬ ‫)‪،(5‬‬
‫كان السلطان محمود غازان)‪703-694‬هـ‪1304-1295/‬م(‬
‫شؤونها)‪ (6‬وبسبب أهميتها فهي تعد من أهم مناطق الدولة اليلخانية والتي كانت تعاني من الضطرابات ووجود عدد كبير من‬
‫المتمردين فيها‪ (7) ،‬وكانت من المدن المزدحمة والمعرضة للحوادث وعبور جش الغرباء وكذلك التراك‪ ،‬ولكن بتولي اولجاتيو أمر‬
‫خراسان قلت الفتن والضطرابات وهجمات الجغتاي عليها‪ ،‬ولم يجرؤ أي جيش غريب يدخل المدينة)‪ (8‬وأضحى اولجاتيو يد السلطان‬
‫غازان في منع المتطلعين إلى عرش الدولة اليلخانية‪ ،‬ونلحظ أن غازان أرسل إلى أخيه الفرنك البن الكبر لكيخاتو)‪ (9‬وذلك بعدما‬
‫أحس منه التطلع إلى العرش ليكون تحت رقابة أخيه اولجاتيو)‪ (10‬توجه غازان في أواخر أيام حياته وعلى الرغم من اشتداد مرضه إلى‬
‫خراسان ليتشاور مع أخيه في أمر ولية العهد حيث لم يكن راغب ا بمجيء أخيه من خراسان حتى ل يعطي فرصة للعداء بأن يتمردوا‬
‫أو يقوموا بافتعال الزمات ضد الدولة‪ ،‬وكان اولجاتيو يسأل عن أخيه بصورة متواصلة وكما أنه كان كثير العناية بصحته وكان يقول‪:‬‬
‫"أن قلبنا مملوء بحبه والمنية الوحيدة لنا أن نرى وجهه")‪ (11‬وبعد أن خطب غازان خطبة مؤثرة فيها نصائح ومواعظ جليلة لعامة الناس‬
‫ثم أعلن المير خدابندا ولي العهد وكخلفية له)‪ (12‬بعدها توفى غازان في عام)‪703‬ه‪1304/‬م( عن عمر ناهز ‪33‬عاما)‪ ،(13‬ونقل‬
‫جثمانه إلى المقبرة التي أعدها لنفسه دفن فيها طبق ا للشريعة السلمية)‪ (14‬وخلل هذه المدة لم يكن اولجاتيو موجودا في الردو)‪ (15‬عند‬
‫وفاة السلطان محمود غازان)‪ (16‬وحين سمع بوفاته اخفي خبرها وعقد مجلس قورلتاي رأى من الضروري التخلص من المتمردين وعلى‬
‫رأسهم الفرنك وهرقداق)‪ (17‬حيث شاء أن يعتلي العرش بسلم‪ ،‬وقد نجح اولجاتيو في قتل الفرنك‪ ،‬ورغم تمكن هرقداق من الفرار‬
‫ولكنهم سرعان ما ألقوا القبض عليه وقتله مع اثنين من إخوانه وأبناءه الثلثة وبذلك تخلص اولجاتيو من عقبة كبيرة في أول خطوة‬

‫)( تاريخ اولجاتيو‪ ،‬ص ‪.17‬‬ ‫‪1‬‬

‫)( الكاشاني‪ ،‬تاريخ اولجاتيو‪ ،‬ص ‪.228-227‬‬ ‫‪2‬‬

‫)( العزاوي‪ ،‬تاريخ العراق‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪.495‬‬ ‫‪3‬‬

‫)( الصياد‪ ،‬مؤرخ المغول‪ ،‬ص ‪.169‬‬ ‫‪4‬‬

‫)( غازان بن أرغون بن أباقا بن تولوي بن جنكيز خان البن الكبر لليلخان أرغون أمه هي قولتاق ابنه كهتر بيتكجي من قبيلة دوريان ولد‬ ‫‪5‬‬

‫عام)‪670‬هـ‪ 1217 /‬م( في نواحي مازندان‪ ،‬تربى في كنف جده أباقا خان وكان يحبه أكثر من ابنه كيخاتو وعندما بلغ الخامسة من العمر جده‬
‫الى) باروق بخشي( الخطائي يشرف على تربيته وتعليمه الخط اليغوري‪ ،‬وفي مدة خمس سنوات أتقن الفنون‪ .‬ينظر‪ :‬الهمذاني‪ ،‬رشيد الدين‬
‫فضل ا‪ ،‬جامع التواريخ )تاريخ غازان خان(‪ ،‬ترجمة‪ :‬فؤاد عبد المعطي الصياد‪ ،‬الدار الثقافية‪ ،‬القاهرة‪ ،2000 ،‬ص ‪78‬؛ ابن ألفوطي‪،‬‬
‫مجمع الداب‪ ،‬ج ‪ ،5‬ص ‪40‬؛ ابن تغري بردي‪ ،‬النجوم الزاهرة‪ ،‬ج ‪ ،8‬ص ‪.237‬‬
‫)( الكاشاني‪ ،‬تاريخ اولجاتيو‪ ،‬ص ‪.18‬‬ ‫‪6‬‬

‫)( الهمذاني‪ ،‬تاريخ غازان خان‪ ،‬ص ‪78‬؛ جعفريان‪ ،‬رسول‪ ،‬تاريخ إيران من هجوم المغول حتى زوال التركمان‪ ،‬ط ‪ ،2‬مؤسسة فرهنكي رانس‬ ‫‪7‬‬

‫رانس واندشيه‪ ،‬طهران‪1377 ،‬ه‪ ،‬ج ‪ ،3‬ص ‪58‬؛ القزاز‪ ،‬الحياة السياسية ‪.166‬‬
‫)( الكاشاني‪ ،‬تاريخ اولجاتيو‪ ،‬ص ‪.18‬‬ ‫‪8‬‬

‫)( كيخاتوين أباقا بن هولكو بن تولوي بن جنكيز خان البن الثاني لباقا خان‪ ،‬أمه هي توقدان خاتون من قبيلة التتار وله ثلث أولد وأربع بنات تولى‬ ‫‪9‬‬

‫العرش اليلخاني عام ‪690‬هـ‪1219 /‬م بنواحي أخلط وتوفي في العام نفسه‪ .‬الهمذاني‪ ،‬جامع التواريخ‪ ،‬م ‪ ،2‬ص ‪.170‬‬
‫)( الكاشاني‪ ،‬تاريخ اولجاتيو‪ ،‬ص ‪9‬؛ إقبال‪ ،‬تاريخ‪ ،‬إيران‪ ،‬ص ‪.476‬‬ ‫‪10‬‬

‫)( الكاشاني‪ ،‬تاريخ اولجاتيو‪ ،‬ص ‪.12-11‬‬ ‫‪11‬‬

‫)( فهمي‪ ،‬تاريخ الدولة المغولية في إيران‪ ،‬ص ‪ 214‬؛ الرفيعي‪ ،‬عبد المير‪ ،‬العراق بين سقوط الدولة العباسية وسقوط الدولة العثمانية‪ ،‬دار‬ ‫‪12‬‬

‫الفرات‪ ،‬بيروت‪ ،2002 ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪160‬؛ إقبال‪ ،‬تاريخ المغول‪ ،‬ص ‪.308‬‬
‫)( ابن الوردي‪ ،‬تاريخه‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪ 232‬؛ ابن العماد الحنبلي‪ ،‬أبو الفلحا عبد الحي‪ ،‬شذرات الذهب في أخبار من ذهب‪ ،‬تح‪ :‬محمود الرناءوط‪،‬‬ ‫‪13‬‬

‫دار ابن كثير‪ ،‬دمشق‪ ،‬بيروت‪ ،1986 ،‬ج ‪ ،8‬ص ‪ 18‬؛ نظمي‪ ،‬زادة مرتضي أفندي‪ ،‬كلش خلفا‪ ،‬نقله إلى العربية موسى الكاظم‪ ،‬المجمع‬
‫العلمي‪ ،‬بغداد‪ ،‬د‪.‬ت‪ ،‬ص ‪.158‬‬
‫)( الكاشاني‪ ،‬تاريخ أولجاتيو‪ ،‬ص ‪.15‬‬ ‫‪14‬‬

‫)( الردو‪ ،‬يعني المعسكر أو المخيم أو الجيش‪ ،‬وهي كلمة تركية وقيل مغولية شاع استعمالها في الفترة المغولية‪.‬ينظر‪ :‬الشبيبي‪ ،‬محمد رضا‪،‬‬ ‫‪15‬‬

‫أصول اللفاظ العراقية‪ ،‬مطبعة المجمع العلمي العراقي‪ ،‬بغداد‪ ،1956 ،‬ص ‪.54‬‬
‫)( إقبال‪ ،‬تاريخ إيران‪ ،‬ص ‪.308‬‬ ‫‪16‬‬

‫)( هورقداق أو أرغوداق قائد جيش خراسان وكان المر الناهي للجيش فبسبب جهله وفرط شقاوته كان ينظر إلى المير خدابندا بنظر احتقار‬ ‫‪17‬‬

‫وكان يراه طفلا صغير اا ولم يدرك أنه ل يمكن الفرار من غضب المراء حتى ولو كانوا صغار‪ ،‬فلعدم خضوعه لوامر المير خدابندا قتل ليلة‬
‫الثامن عشر من شوال علم ‪703‬ه‪1304 /‬م‪ .‬ينظر‪ :‬الكاشاني‪ ،‬تاريخ أولجاتيو‪ ،‬ص ‪.21‬‬

‫‪101‬‬
‫أيلول‪2014/‬م‬ ‫مجلة كلية التربية الساسية‪ /‬جامعة بابل‬ ‫العدد‪17/‬‬

‫له)‪ ،(18‬وبعد اطمئنانه من الوضاع في خراسان توجه اولجاتيو مع أمراء إلى مدينة اوجان)‪ (2‬وهناك أقام مجلس العزاء لخيه السلطان‬
‫محمود غازان)‪ (3‬وفي ‪ 5‬ذي الحجة من نفس العام جلس رسميا على العرش اليلخاني)‪ (4‬وجلس إلى جانبيه المراء المقربين)‪ (5‬وبعد ثلثة‬
‫أيام أصدر مرسوم ا ينص على اللتزام بما أصدره غازان من فرامين ويمنع التلعب بها بأي نحو كان)‪.(6‬‬
‫انتشار السلم في الدولة المغولية‪:‬‬
‫لقد أعطت سياسة المغول المتمثلة بالحرية الدينية‪ ،‬والموقف الحيادي تجاه الديان الفرصة للمنافسة بين السلم وبين غيره‬
‫من الديان‪ ،‬وكان للمناظرات الدينية بين علماء السلم وعلماء المسيحية والبوذية والشامانية في مجالس خانات المغول تأثير في‬
‫تحول بعض المغول إلى السلم)‪ (7‬وتعود ظاهرة استخدام المسلمين في الدولة اليلخانية إلى زمن هولكو)‪663-656‬هـ‪-1258 /‬‬
‫‪1265‬م()‪ ،(8‬فبعد احتلله بغداد عين نصير الدين الطوسي)‪ (9‬مستشا ار ووزي ار له)‪ (10‬ولعب دور كبير في تقوية السلم)‪ ،(11‬فلم شمل‬
‫ولتخفيف من حقد‬ ‫)‪،(12‬‬
‫رجال الدين والعلماء وجعل مكانتهم العلمية والجتماعية تبلغ شأنا عظيما وأصبحت تحت حكمه جميع الوقاف‬
‫المسلمين أمر هولكو بإعادة الوظائف الدينية إلى ما كانت عليه زمن الخلفة)‪ (13‬وفي عهد أباقا خان )‪680-664‬هـ‪1281-1265/‬م(‬
‫)‪ (14‬وعلى الرغم من بقاء اباقا خان على البوذية)‪ (15‬فقد ساد في عهده رجحان كفة المسلمين على المسيحية ورغم حذره الشديد في‬
‫سياسته الدينية إل إننا نلمح نوع من اللتزام لجانب المسلمين وقد يكون مبعثه تأثير الحاشية المسلمة المحيطة والتي بيدها مقاليد‬
‫الدولة‪ ،‬وكانت لديه زيارات متكررة إلى بغداد وتأثره ببعض عادات وطقوس المسلمين من زيارة قبور الولياء الصالحين وكان يطلب‬
‫العون والمدد من ال في تضرع وخشوع)‪ (16‬وكان للطوسي تأثير كبير على الخان وانه ينظر إلى العلماء وتلمذته بعين الحترام)‪ (17‬أما‬

‫‪ () 1‬اقبال‪ ،‬تاريخ المغول‪ ،‬ص ‪.308‬‬


‫‪ () 2‬اوجان أو أأجان تقع على بعد عشرة فراسخ من تبريز في طريق الري‪ ،‬وهي مدينة على سور‪ ،‬وتحتوي على عدد من السواق‪ .‬ينظر‪:‬‬
‫الحموي‪ ،‬معجم البلدان‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪.100‬‬
‫‪ () 3‬إقبال‪ ،‬تاريخ المغول‪ ،‬ص ‪.308‬‬
‫‪ () 4‬الهمذاني‪ ،‬جامع التواريخ‪ ،‬م ‪ ،2‬ج ‪ ،1‬ص ‪18‬؛ ابرو‪ ،‬ذيل جامع التواريخ‪ ،‬ص ‪7‬؛ ابن الوردي‪ ،‬تاريخه‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪.235‬‬
‫‪ () 5‬الكاشاني‪ ،‬تاريخ اولجاتيو‪ ،‬ص ‪.9‬‬
‫‪ () 6‬إقبال‪ ،‬تاريخ المغول‪ ،‬ص ‪.308‬‬
‫‪ () 7‬ابن ألعبري‪ ،‬غريغوريوس المطلي‪ ،‬تاريخ مختصر الدول‪ ،‬تح‪ :‬أنطوان صالحاني اليسوعي‪ ،‬دار الشرق‪ ،‬بيروت‪1992 ،‬م‪ ،‬ص ‪475‬؛‬
‫الهمذاني‪ ،‬جامع التواريخ‪ ،‬م ‪ ،2‬ج ‪ ،1‬ص ‪.292‬‬
‫‪ () 8‬كان هولكو بوذي الصل واعتنق المذهب المسيحي بتأثير زوجته المسيحية دوقوز خاتون وشهد عهده بناء عدد من الكنائس فقد حبي‬
‫القساوسة بكل مظاهر التنجل والحترام‪ .‬ينظر‪:‬‬
‫‪.Heyd, Histoire du commerce levant au moyen Age tom. Ii. Pp. 67-68‬‬
‫‪ () 9‬نصير الدين محمد بن محمد الطوسي ولد عام)‪597‬هـ‪ 1201/‬م( عاش في إيران‪ ،‬وله معرفة واسعة بعلم الوائل وكان في خدمة علء الدين‬
‫محمد بن محمد الحسن السماعيلي ثم حضر بين يدي اليلخان هولكو فأصبح من المقربين عنده وجعله وزيراا كما وزر من قبل السماعيلية‬
‫وأقام له رصداا بمدينة مراغة عام ‪657‬هـ‪ 1259/‬م‪ ،‬وله مؤلفات عديدة في اللغتين العربية والفارسية‪ ،‬توفى ببغداد عام ‪673‬ه‪1263 /‬م‪.‬‬
‫ينظر‪ :‬ابن كثير‪ ،‬البداية والنهاية‪ ،‬ج ‪ ،13‬ص ‪402‬؛ خواندمير‪ ،‬حبيب السير‪ ،‬ج ‪ ،3‬ص ‪105‬؛ رضوي‪ ،‬محمد تقي مدرس‪ ،‬العلمة الخواجة‬
‫نصير الدين الطوسي حياته وآثاره‪ ،‬تعريب‪ :‬علي هاشم ألسدي‪ ،‬مؤسسة الطبع والنشر‪ ،‬مشهد‪ ،1419 ،‬ص ‪.40 ،11‬‬
‫‪ () 10‬ابن ألعبري‪ ،‬تاريخ مختصر الدول‪ ،‬ص ‪500‬؛ بياني‪ ،‬المغول‪ ،‬ص ‪285‬؛ بروكلمان‪ ،‬كارل‪ ،‬تاريخ الشعوب السلمية‪ ،‬نقله غالى العربية‪:‬‬
‫نبيه أمين‪ ،‬منير البعلبكي‪ ،‬ط ‪ ،5‬دار المليين بيروت‪ ،‬ص ‪.390‬‬
‫‪ () 11‬كان الطوسي ذا فكر منظم يعرف كيف يخطط ويدير المور حيث أدرك أن النصر العسكري على المغول غير ممكن بسبب انحلل نظام العالم‬
‫السلمي انحللا تام اا لذا فقد استغل حاجة هولكو إليه وحرصه على أن يكون في معسكره فلكي عالم بالنجوم فعزم على كسب ثقته واحترامه‬
‫وصار له من ذلك سبيل لنقاذ أكبر عدد من الكتب وكما استطاع أن أينجي من القتل الكثيرين‪ .‬ينظر‪ :‬المين‪ ،‬حسن‪ ،‬السماعيليون والمغول‬
‫ونصير الدين الطوسي‪ ،‬ط ‪ ،2‬مركز الغدير للدراسات السلمية‪ ،‬د‪.‬م‪ ،1417 ،‬ص ‪.44‬‬
‫‪ () 12‬ابن ألعبري‪ ،‬تاريخ مختصر الدول‪ ،‬ص ‪ 500‬؛ المقريزي‪ ،‬تقي الدين أحمد بن علي‪ ،‬السلوك لمعرفة دول الملوك‪ ،‬تح‪ :‬محمد عبد القادر‬
‫عطا‪ ،‬دار الكتب العلمية بيروت‪ ،1997 ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪.510‬‬
‫‪ () 13‬القزاز‪ ،‬الحياة السياسية‪ ،‬ص ‪.281‬‬
‫‪ () 14‬أباقا بن هولكو بن تولوي بن جنكيز خان ثاني ايلخانات الدولة‪ ،‬ولد في منغوليا شمالي الصين عام ‪641‬هـ‪1243 /‬م‪ ،‬وهو أكبر ابناء‬
‫هولكو والمميز عنده عن بقية إخوته والدته بيسونجين خاتون من قوم سلدوس وكانت لديه عدة زوجات وله ولدان هما أرغون وكيخاتو‪ ،‬وله‬
‫سبع بنات وكان يحكم مازندران وخراسان في زمن والده‪ ،‬تولى مسؤولية الحكم سبعة عشر عاما ا توفى عام ‪680‬هـ‪1282 /‬م‪ .‬ينظر‪ :‬الهمذاني‪،‬‬
‫جامع التواريخ‪ ،‬م ‪ ،2‬ج ‪ ،2‬ص ‪8‬؛ ابن ألفوطي‪ ،‬الحوادث الجامعة‪ ،‬ص ‪.289‬‬
‫‪ () 15‬بيان‪ ،‬التركيبة‪ ،‬ص ‪394‬‬
‫‪jj, Sauhders, the history of the Mongol conquests, London, 1971.p. 180.‬‬
‫‪ () 16‬الهمذاني‪ ،‬جامع التواريخ‪ ،‬م ‪ ،2‬ج ‪ ،2‬ص ‪35‬؛ ابن ألفوطي‪ ،‬الحوادث الجامعة‪ ،‬ص ‪190-288‬؛ القزاز‪ ،‬الحياة السياسية‪ ،‬ص ‪.154‬‬
‫‪ () 17‬إقبال‪ ،‬تاريخ المغول‪ ،‬ص ‪235‬؛ القزاز‪ ،‬الحياة السياسية‪ ،‬ص ‪.281‬‬

‫‪102‬‬
‫أيلول‪2014/‬م‬ ‫مجلة كلية التربية الساسية‪ /‬جامعة بابل‬ ‫العدد‪17/‬‬

‫في عهد تكوادر)‪683-680‬هـ‪1284-1281 /‬م()‪ (1‬فقد تم تعميده في صباه وفق التقاليد المسيحية)‪ ،(2‬ولكن نتيجة لختلطه‬
‫بالمسلمين أخذ يميل شيئ ا فشيئ ا إلى الشريعة السلمية وأخذت كفة المسلمين تتأرجح إلى أن أعتنق السلم وأول من أطلق عليه لقب‬
‫السلطان‪ ،‬اتخذ أسما إسلميا أحمد وأعلن نفسه حامي ا للدين السلمي ثم أصدر مجموعة من الفرامين السلمية تنص على بناء‬
‫ومنع شرب الخمر واهتم بالحجاج عن طريق تخصيص أموال يرسلها عند موسم الحج من بغداد إلى مكة لتنفق‬ ‫)‪،(3‬‬
‫المساجد والجوامع‬
‫على المعتمرين وأصدر فرمان بإقامة الطقوس والشعائر السلمية علن ا ورفع صوت الذان في المآذن وألزم اليهود وبارتداء ملبس‬
‫خاصة لتميزهم عن المسلمين وأخذ الجزية منهم)‪ ،(4‬واعترف أحمد أن النصر دائما للسلم‪ ،‬ثم حاول جاهدا أن يحتول كافة المغول‬
‫للسلم عن طريق إتباع سياسة الغراء بفرض العطايا والمنح واللقاب‪ ،‬فدخل عدد كبير منهم للسلم)‪ (5‬وفي عهد أرغون )‪-683‬‬
‫‪690‬هـ‪1291-1284 /‬م( شهد عهده اضطهاد للمسلمين حيث قرب اليهود ووالهم مراكز مهمة)‪ (6‬أما في عهد كيخاتو)‪696-690‬هـ‪/‬‬
‫‪1295-1291‬م( وبايدو)‪ (7‬الذي أعقبه في الحكم عام ‪694‬ه‪1295-‬م فقد عرف بميلها إلى المسيحية ورعاياها‪ ،‬ولم تطل المدة‬
‫)‪(8‬‬
‫بسلطة بايدو الذي قتل في نفس العام الذي تسلم فيه العرش‪.‬‬
‫على الرغم من اعتناق اليلخانات السلم منذ وقت مبكر السلم منذ وقت مبكر إل إنه لم يكتمل إل في عهد السلطان‬
‫محمود غازان)‪703-694‬هـ‪1304-1292/‬م(‪ ،‬اذ نشأ غازان بوذي ا)‪ ،(9‬وفي الوقت نفسه كان يميل إلى المسيحية بتأثير ماريا دسينا‬
‫خاتون المسيحية النسطورية زوجة أباقا خان)‪680-663‬هـ‪1282-1265 /‬م()‪ (10‬وقد اعتنق غازان السلم في عام ‪494‬هـ‪129/‬‬
‫‪5‬م)‪ (11‬ويشير أحد الباحثين أن اعتناقه للسلم قبل توليه العرش اليلخاني بأربعة أشهر)‪ (12‬وبتأثير المير نوروز)‪ (13‬وهذا ما ذكره أغلب‬
‫المؤرخين)‪ (14‬اعتنق السلطان محمود غازان الدين السلمي على يد الشيخ صدر الدين بن حمويه)‪ ،(15‬وأطلق عليه اسم محمود)‪ (16‬ونثر‬
‫الذهب واللؤلؤ فوق رؤوس الناس)‪ ،(17‬وفي أول يوم جلس فيه على العرش اليلخاني أصدر مرسوم ينص على وجوب دخول المغول‬

‫)( تكوادر بن هولكو بن تولوي بن جنكيز خان البن السابع لهولكو أمه قوتي خاتون وله مجموعة من الزوجات ولديه ثلث أولد وست‬ ‫‪1‬‬

‫بنات‪ ،‬حين اشتد المرض على أباقا أعلن ولية العهد لبنه الكبر أرغون كتب باستدعائه للحضور من خراسان فأستغل كبار الشخصيات‬
‫فرصة غيابه وأجمعوا على توليه تكوادر على العرش اليلخاني خلفاا لخيه‪ .‬ينظر‪ :‬الهمذاني‪ ،‬جامع التواريخ‪ ،‬م ‪ ،2‬ج ‪ ،2‬ص ‪89-88‬؛ أبن‬
‫ألفوطي‪ ،‬الحوادث الجامعة‪ ،‬ص ‪.290-289‬‬
‫)( الهمذاني‪ ،‬جامع التواريخ‪ ،‬م ‪ ،2‬ج ‪ ،2‬ص ‪86‬؛ ابن الفوطي‪ ،‬الحوادث الجامعة‪ ،‬ص ‪29‬؛ ابن تغري بردي‪ ،‬النجوم الزاهرة‪ ،‬ج ‪ ،7‬ص‬ ‫‪2‬‬

‫‪362‬؛ إقبال‪ ،‬تاريخ إيران‪ ،‬ص ‪.449‬‬


‫)( ابن العبري‪ ،‬تاريخ مختصر الدول‪ ،‬ص ‪508‬؛ ابن تغري بردي‪ ،‬النجوم الزاهرة‪ ،‬ج ‪ ،7‬ص ‪.362‬‬ ‫‪3‬‬

‫)( بياني‪ ،‬المغول‪ ،‬ص ‪.287‬‬ ‫‪4‬‬

‫)( طقوس‪ ،‬محمد سهيل‪ ،‬تاريخ المغول العظام اليلخانيين‪ ،‬دار النفائس‪ ،‬بيروت‪ ،2007 ،‬ص ‪.233‬‬ ‫‪5‬‬

‫)( ابن ألفوطي‪ ،‬الحوادث الجامعة‪ ،‬ص ‪ 303-301‬؛ خصباك‪ ،‬جعفر حسين‪ ،‬العراق‪ ،‬في عهد المغول اليلخانيين‪ ،‬مطبعة العاني‪ ،‬بغداد‪،‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ ،1968‬ص ‪.41‬‬
‫)( بايدو بن طرغاي بن هولكو بن تولوي بن جنكيز خان قتل من قبل غازان عام ‪694‬هـ‪1295 /‬م‪.‬ينظر‪ :‬الهمذاني تاريخ غازان خان‪ ،‬ص‬ ‫‪7‬‬

‫‪126‬؛ مستوفي‪ ،‬تاريخ كزيدة‪ ،‬ص ‪.602‬‬


‫)( ابن تغري بردي‪ ،‬النجوم الزاهرة‪ ،‬ص ‪.53‬‬ ‫‪8‬‬

‫)( الهمذاني‪ ،‬تاريخ غازان خان‪ ،‬ص ‪122‬؛ بروكلمان‪ ،‬تاريخ الشعوب السلمية‪ ،‬ص ‪.319‬‬ ‫‪9‬‬

‫)( فهمي‪ ،‬تاريخ الدولة المغولية في إيران‪ ،‬ص ‪.190‬‬ ‫‪10‬‬

‫)( الهمذاني‪ ،‬تاريخ غازان‪ ،‬ص ‪.123‬‬ ‫‪11‬‬

‫)( القزاز‪ ،‬الحياة السياسية‪ ،‬ص ‪.129‬‬ ‫‪12‬‬

‫)( نوروز بن أرغون بن اباقا أحد كبار المراء المغول وابن الحاكم المغولي الذي حكم القاليم اليرانية منذ عهد جنكيز خان وهولكو مدة تسع‬ ‫‪13‬‬

‫وثلثين عاماا‪ ،‬وكان نوروز مسلما ا مطيع اا عالي الهمة‪ .‬ينظر‪ :‬الذهبي‪ ،‬شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان‪ ،‬تاريخ السلم ووفيات المشاهير‬
‫والعلم‪ ،‬تح‪ :‬بشار عواد‪ ،‬دار القرب السلمي‪ ،‬د‪.‬م‪ ،2003 ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪ .312‬عن دور المير نوروز في اعتناق السلطان محمود غازان‬
‫للسلم‪ .‬ينظر‪ :‬الهمذاني‪ ،‬تاريخ غازان خان‪ ،‬ص ‪124-123-121-120‬؛ إقبال‪ ،‬تاريخ المغول‪ ،‬ص ‪161-260‬؛ بياني‪ ،‬التركيبة‪ ،‬ص‬
‫‪ 306‬؛ حيدر‪ ،‬عبد الرحمن‪ ،‬فرطوس‪ ،‬العراق في عهد السلطان محمود غازان رسالة ماجستيرغير منشورة )كلية الداب جامعة بغداد( ‪،199‬‬
‫‪ ،8‬ص ‪.24-23‬‬
‫)( الذهبي‪ ،‬العبر‪ ،‬ج ‪ ،3‬اليافعي‪ ،‬مرآة الجنان‪ ،‬ج ‪ ،4‬ص ‪.171‬‬ ‫‪14‬‬

‫)( صدر الدين بن الشيخ سعد الدين محمد بن حمويه الجويني ولد عام ‪644‬هـ‪1243 /‬م في طبرستان وكان والده أحد زعماء الفرقة الصوفية‬ ‫‪15‬‬

‫على المذهب الشافعي وقد رحل صدر الدين إلى العديد من البلدان العربية السلمية لطلب العلم والحديث وكانت لديه منزلة عظيمة لدى‬
‫السلطان محمود غازان بحيث كان يرافقه أغلب الوقات يستفسر منه عن الدين السلمي وحقائقه توفي عام ‪722‬هـ‪1323 /‬م‪ .‬ينظر‪ :‬الذهبي‪،‬‬
‫تاريخ السلم‪ ،‬ج ‪ ،47‬ص ‪455‬؛ العبر‪ ،‬ج ‪ ،3‬ص ‪.385‬‬
‫)( ابن كثير‪ ،‬البداية والنهاية‪ ،‬ج ‪ ،13‬ص ‪401‬؛ ابن تغري بردي‪ ،‬النجوم الزاهرة‪ ،‬ج ‪ ،8‬ص ‪.59‬‬ ‫‪16‬‬

‫)( الهمذاني‪ ،‬تاريخ غازان خان‪ ،‬ص ‪124‬؛ ابن كثير‪ ،‬البداية والنهاية‪ ،‬ج ‪ ،12‬ص ‪.401‬‬ ‫‪17‬‬

‫‪103‬‬
‫أيلول‪2014/‬م‬ ‫مجلة كلية التربية الساسية‪ /‬جامعة بابل‬ ‫العدد‪17/‬‬

‫في الدين السلمي)‪ (1‬إواتباع التعاليم الدينية السلمية ومنه المراء والكابر من إيقاع الظلم بالرعية‪ ،‬وقد لقنه نوروز شيئ ا من القرآن‬
‫)‪(2‬‬
‫الكريم وعلمه الصلة وصيام رمضان‪.‬‬

‫اعتناق خدابندا )اولجايتو( للسلم‪:‬‬


‫في عهد السلطان اولجاتيو)‪716-703‬هـ‪1316-1304/‬م( كان أصحاب الديانات يتنافسون فيما بينهم لكسب السلطان‬
‫الجديد إلى ديانتهم‪ ،‬وكل من حالفه الحظ في هذه المنافسة فأنه يأتي بالقوة والمكانة لقومه وديانته ونجد هذا الصراع واضح ا في عهد‬
‫السلطان اولجاتيو حيث تحول هذا السلطان خلل فترة حكمه من دين إلى آخر ورافق هذا التحول تغير في السم أيض ا)‪ ،(3‬اسلم‬
‫السلطان قبل توليه السلطة)‪ ،(4‬وذلك عندما كان واليا على خراسان في عهد أخيه محمود غازان )‪703-694‬هـ‪1304-1295 /‬م(‬
‫على المذهب السني‪ ،‬وذلك بتأثير أخيه الذي أعتنق السلم ومعه كبار المراء المغول‪ ،‬وكان تأييده لمذهب الحنفية ولعلمائه وذلك‬
‫بسبب تواجد علمائهم في خراسان حيث أخذوا يشجعونه وينصحونه بالتحول إلى مذهبهم)‪.(5‬‬
‫كان رشيد الدين)‪ (6‬من أصحاب المذهب الشافعي‪ ،‬وعلى الرغم من استهجانه لمزاعم أنصار أبي حنيفة إل إنه لم يجرؤ على‬
‫)‪(7‬‬
‫التصريح بذلك‪ ،‬لن السلطان اولجاتيو كان قد اعتنق مذهبهم ولم يكن من المعقول أن ينظر السلطان بعين الرضا إلى من ينقد دينه‬
‫لذا قرر رشيد الدين أن يستخدم نظام الدين عبد الملك المراغي)‪ (8‬وذلك بفضل مكانته عند السلطان اولجاتيو التي أخذت تعزز يوم بعد‬
‫يوم وقد وجد نظام الدين الفرصة في الترويج لمذهبه وترجيحه المذاهب الخرى عن طريق المناظرات والمحاورات حيث كان السلطان‬
‫يحب المناظرات كثيرا التي تقوم بحضرته بين نظام الدين وأئمة مذهب الحنفية‪ ،‬وكان نظام الدين بنباهته يلزمهم الحجة وينتصر عليهم‬
‫بالفعل تمكن من جعل السلطان يتحول من المذهب الحنفي إلى المذهب الشافعي)‪ (9‬استمرت غلبة الشافعين حتى عام ‪707‬هـ‪1208/‬م‪،‬‬
‫عندما أتى أحد أبناء صدر بخارى)‪ (10‬لزيارة السلطان ف خقدم عليه علماء الحناف يشكون سوء وضعهم ويتذمرون من الشافعين‪ ،‬وقد‬
‫استاء من ذلك ووعدهم خي ار بالنتقام منهم ومن مذهبهم)‪ (11‬ودخل في نقاش حاد مع قاضي القضاة الشافعين وبلغ النقاش ذروته بين‬
‫الحنفي والشافعي حيث أخذ كل منهما في ذم عقائد الخر‪ ،‬مما أثار حفيظة كبار المغول)‪ (12‬حتى قام السلطان من مجلسه غاضبا وندم‬
‫المراء على أخذهم مذهب السلم)‪ (13‬وذاع الخبر بين صفوف الجيش المغولي وازداد نفورهم من السلم حتى أصبح أي شيخ معهم‬
‫يسير في الطرقات يتعرض للستهزاء والذم)‪ (14‬اشتدت حيرة السلطان اولجاتيو مع مجموعة من وزرائه وبقى الشك يراوده لمدة ثلث‬
‫أشهر مما أدى إلى انتشار خرافات الديانة الشامانية التي كانت قد انطمست نوعا ما بفضل تعاليم السلم)‪ (15‬كان السلطان متحي ار‬

‫)( إن اتخاذ السلطان محمود غازان مثل هذا القرار الجريء هو لموت)قوبيلي( الخان العظم في بكين عام ‪694‬هـ‪1294 /‬م‪ ،‬وهو الرأس‬ ‫‪1‬‬

‫المب ججل للمبراطورية المغولية العالمية‪ ،‬والذي كان اليلخانات يدينون بالطاعة وصلت القربى‪ ،‬وعندما خل مركز قوبيلي فقد النظام المغولي‬
‫تماسكه فوجد غازان الفرصة بأتخاذ القرار الجريء في بلد المشرق‪ .‬ينظر‪ :‬بارتولد‪ ،‬العالم السلمي في العصر المغزلي‪ ،‬ص ‪.47‬‬
‫)( الذهبي‪ ،‬تاريخ السلم‪ ،‬ج ‪ ،52‬ص ‪.38‬‬ ‫‪2‬‬

‫)( بياني‪ ،‬المغول‪ ،‬ص ‪.339‬‬ ‫‪3‬‬

‫)( ابن خلدون‪ ،‬عبد الرحمن بن محمد‪ ،‬العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الكبر‪ ،‬تح‪:‬‬ ‫‪4‬‬

‫خليل شحادة‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بيروت ‪ ،1988‬ج ‪ ،5‬ص ‪619‬؛ ألصفدي‪ ،‬الوافي بالوفيات‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪.764‬‬
‫)( إقبال‪ ،‬تاريخ المغول‪ ،‬ص ‪ ،342‬بياني‪ ،‬المغول‪ ،‬ص ‪.314‬‬ ‫‪5‬‬

‫)( رشيد الدين فضل ا عماد الدولة أبي الخير موفق الدولة الهمذاني‪ ،‬ولد في همذان عام)‪645‬هـ‪ (1241 /‬وأمضى فترة شبابه هناك في‬ ‫‪6‬‬

‫تحصيل العلوم المختلفة وخاصة في مجال الطب وعمل طبيباا في بلط أباقا خان‪ ،‬ثم أخذ يترقى شيئا ا فشيئا ا إلى ان عين وزيراا في عهد السلطان‬
‫محمود غازان‪ ،‬واستمر في هذا المنصب في عهد السلطان اولجاتيو وابنه سعيد بهادر خان‪ ،‬وكان رشيد الدين من أصل يهودي لكنه أسلم‬
‫وأخلص إسلمه‪ ،‬وكان يحب أعمال الخير توفى عام)‪818‬هـ‪1318 /‬م(‪ ،‬ويعتبر من أعظم الطباء والمؤرخين والوزراء في عهده‪ .‬ينظر‪:‬‬
‫الهمذاني‪ ،‬جامع التواريخ‪ ،‬م ‪ ،2‬ج ‪ ،1‬ص ‪5‬؛ تاريخ غازان خان‪ ،‬ص ‪.17‬‬
‫)( الهمذاني‪ ،‬جامع التواريخ‪ ،‬م ‪ ،2‬ج ‪ ،1‬ص ‪23‬؛ الصياد‪ ،‬مؤرخ المغول الكبير‪ ،‬ص ‪.144‬‬ ‫‪7‬‬

‫)( نظام الدين عبد الملك المراغي أبرز علماء الشافعية وأفضلهم كان رجلا له إطلع واسع على فقه الشافعية‪ ،‬ولما ناظر علماء عصره وتفوق‬ ‫‪8‬‬

‫عليهم بقوة حجته ووضوحا بيانه وقد أحبه السلطان وولة منصب قاضي القضاة في جميع إنحاء دولته على أن يأتمر بأمره‪ .‬الردبيلي‪ ،‬المحقق‪،‬‬
‫مجمع الفائدة‪ ،‬تح‪ :‬الحاج أغا مجتبى العراقي وآخرون‪ ،‬مؤسسة النشر السلمي‪ ،‬قم‪ ،‬د‪.‬ت‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪.22‬‬
‫)( الكاشاني‪ ،‬تاريخ اولجاتيو‪ ،‬ص ‪88‬؛ بياني‪ ،‬المغول‪ ،‬ص ‪.343-342‬‬ ‫‪9‬‬

‫)( لم أعثر على اسمه‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫)( ابرو‪ ،‬ذيل جامع التواريخ‪ ،‬ص ‪.55‬‬ ‫‪11‬‬

‫)( إقبال‪ ،‬تاريخ المغول‪ ،‬ص ‪.314‬‬ ‫‪12‬‬

‫)( الحلي‪ ،‬إرشاد الذهان‪ ،‬ص ‪ 16‬؛ العلمة الحلي‪ ،‬الحسن بن يوسف المطهر‪ ،‬مختلف الشيعة‪ ،‬مؤسسة النشر‪ ،‬قم‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪.108‬‬ ‫‪13‬‬

‫)( إقبال‪ ،‬تاريخ المغول‪ ،‬ص ‪314‬؛ الصياد‪ ،‬مؤرخ المغول‪ ،‬ص ‪.146‬‬ ‫‪14‬‬

‫)( ابرو‪ ،‬جامع التواريخ‪ ،‬ص ‪88‬؛ اقبل‪ ،‬تاريخ المغول‪ ،‬ص ‪315‬؛ بياني‪ ،‬المغول‪ ،‬ص ‪.275‬‬ ‫‪15‬‬

‫‪104‬‬
‫أيلول‪2014/‬م‬ ‫مجلة كلية التربية الساسية‪ /‬جامعة بابل‬ ‫العدد‪17/‬‬

‫متفكرا يقول‪ ":‬أنا نشأت مرة في دين السلم وتكلفت في الطاعات والعبادات فكيف أترك دين السلم")‪ (1‬ويؤكد لمرائه أنه تحمل الكثير من الصعاب والمحن‬
‫السلطان اولجاتيو وتردده إلى بروز وافد جديد على الساحة المذهبية يتمثل بظهور التشيع وعلو شأنه بتأثير المير ط‬
‫اجعرةعن هذا‬
‫أدتر حي‬
‫عن طريق السلم ول يقدر)‪(2‬أن يت‬
‫كان من أعقل الناس وأكملهم وأنه مال إلى مذهب التشيع ول بد أن يختاره السلطان فالحسن أن يقتدي‬
‫وقال له‪:‬‬
‫الشيعيغازان‬
‫السلطان‬
‫المذهب‬
‫إقناع السلطان اولجاتيو باعتناق "أن‬
‫الفصيحله أن الشيعة هم الذين ير‬
‫السنة وقال‬
‫عندالكلم‬
‫ألفاظ‬
‫السلطة‬
‫ل‬
‫مستعم ب‬
‫شرحمفهوم‬
‫أحسنفي‬
‫ل‬
‫وضرب له مثا ا‬
‫الشيعي‪ (3‬ويشرحه‬
‫)‬
‫بقوله يا شقي أتريد أن أكون رافضي ا فأخذ طرمطار يوضح له المذهب‬
‫الويالشيعة فشرعوا في مناظرات مع القاضي نظام‬
‫الدينعلماء‬
‫جماعة من‬
‫اولجاتيو تاج‬
‫السلطان )‪ (5‬مع‬
‫جنكيز خان‬
‫ورد على‬
‫الونةأقارب‬
‫اجو هم‬
‫وفيقرهذه‬
‫أنه‪(4‬لل‬
‫)‬
‫جنكيز خان يظل في أسرته‪ ،‬أما السنة فيرون‬
‫البلدأن الشيعة استغلوا حالة الصراع بين الحنفيين الشافعين والفراغ‬
‫في ذلك‬
‫اجدين إلى‬
‫ويضاف‬
‫الشيعة)‪(7‬المتو‬
‫الشيعي‬
‫المذهبرجال‬
‫عدد من‬‫اعتناق‬
‫ويشجعه‬
‫يحرضه‪(6‬على‬
‫)‬
‫المراغي في مجلس السلطان وأخذ‬
‫الساحةرة بغداد فلما وصل أخذ الشيعة يحثوه على‬
‫اولجاتيو لزيا‬
‫الشيعي على‬
‫المذهبالسلطان‬
‫م‪ ،‬توجه‬
‫بروز‬
‫‪1310‬‬
‫ه‪/‬‬
‫عامإلى‬
‫‪709‬‬ ‫أدى‬
‫السلطان اولجاتيو لمدة ثلث أشهر ويتراجع السلطان عن المذهبين )‪(8‬مماوفي‬
‫بإحضار أئمة الشيعة‬
‫لتشيعه‬
‫اولجاتيو‬
‫السلطان ألقوي‬
‫العلمة ألباعث‬
‫وكانحيث أمر‬
‫)‪(11‬‬
‫الحليالرئيسي في تشيع السلطان اولجاتيو‪،‬‬
‫العلمةالسبب‬
‫إن‪ (10‬هو‬
‫)‬
‫إبن بطوطة‬
‫ويشيرعلي‬
‫قد‪ ،‬المام‬‫الئمة فتوجه لزيارة م‪‬ر‬
‫)‪(9‬‬

‫فطلبوا جمال الدين وولده فخر المحققين‪ ،‬فأمر السلطان أولجاتيو نظام الدين المراغي وعدد من العلماء أن يناظر العلمة فناظرهم العلمة وأثبت عليهم بالب‬
‫المذهب الرسمي للدول‬
‫بجعلهمجاملة‬
‫يقضيأعتنق‬
‫فكان من‬
‫مرسوما‬
‫اولجاتيو إلى المذهب الشيعي وأصدر )‪،(13‬‬
‫السلطانتعظيمه‬
‫ويبالغ في‬
‫تحول‬‫يحترمهذلككثي ار‬
‫الدين‪ (12‬بعد‬
‫)‬
‫الدين بقوة أدلة هذا الشيخ حيث كان نظام‬
‫مجموعةا من الجراءات من أجل إشاعة العقائد الشيعية حيث قام بحذف أسماء الخلفاء الراشدي‬
‫السلطانإليه فطري‬
‫أتخذمن ركن‬
‫ومنهم‬
‫عقيدته( ثم‬
‫)‪14‬‬
‫للسلطان ومنهم من مال إليه لضعف‬
‫الصلةعدد من المناطق يخبرهم عن اعتناقه لمذهب آل البيت المر الذ‬
‫وكتب إلى‬
‫العمل في‬
‫)‪(17‬‬
‫النقودعلى خير‬
‫على حي‬
‫ال(وذكر‬
‫)‪(16‬‬
‫ونقش اسم)علي ولي‬
‫الثني(‪،‬عشر‬
‫)‪15‬‬
‫علي‬
‫المامالئمة‬
‫ذكر اسم ‪ ‬و‬
‫‪ (20‬المذهب السني الحنبلي‬
‫على‬‫)‬
‫سكانج هذه المنطقة‬
‫باب الز‬
‫غالبية‬
‫وكانتأهل‬
‫‪ (19‬امتنع‬
‫حيث‬‫الناس‬
‫)‬
‫بغداد‬
‫منهايض‬
‫المدنبتحر‬
‫عنيفةمنوقاموا‬
‫فعلعدد‬
‫ردود( في‬
‫)‪18‬‬
‫الضطرابات فرجال الدين من أهل السنة أظهروا‬
‫وكذلك مدينة شيراز)‪ (21‬وأصفهان)‪.(22‬‬
‫وفاته‪:‬‬

‫)( الكاشاني‪ ،‬تاريخ اولجاتيو‪ ،‬ص ‪ 90‬؛ العلمة الحلي الحسن بن يوسف المطهر‪ ،‬قواعد الحكام‪ ،‬مؤسسة النشر السلمي‪ ،‬قم‪ ،‬د‪.‬ت‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص‬ ‫‪1‬‬

‫‪.107‬‬
‫)( الحلي‪ ،‬مختلف الشيعة‪ ،‬ج ‪106 ،1‬؛ الصياد‪ ،‬مؤرخ المغول‪ ،‬ص ‪.146‬‬ ‫‪2‬‬

‫)( ابرو‪ ،‬جامع التواريخ‪ ،‬ص ‪ 88‬؛ الخفاجي‪ ،‬ثامر‪ ،‬دور العلمة الحلي في نشر التشيع‪ ،‬مطبعة دار الصادق الثقافية‪ ،‬الحلة‪ ،2013 ،‬ص ‪.182‬‬ ‫‪3‬‬

‫)( جعفريان‪ ،‬رسول‪ ،‬الشيعة في إيران‪ ،‬تعريب‪ :‬علي هاشم ألسدي‪ ،‬مؤسسة الطبع التابعة للستانة الرضوية‪ ،‬ص ‪.475‬‬ ‫‪4‬‬

‫)( تاج الدين محمد الدين الحسيني الوي أصله من آوه ومولده بالكوفة ومنشأه بالنجف كان سيداا فاضلا جليلا ومن المقربين للسلطان اولجاتيو‬ ‫‪5‬‬

‫فولة نقابة الممالك بأسرها العراق والري وخراسان وفارس‪ ،‬فأغتاظ منه جماعة كثيرة من أمراء الدولة ووزرائها وخاصة الوزير رشيد الدين‬
‫الهمذاني الذي سعى في التخلص منه بشتى الوسائل والساليب إلى أن قتل مع أبناءه وجمع من أنصاره عام)‪711‬هـ‪1311 /‬م( على شاطئ‬
‫دجلة‪ .‬ينظر‪ :‬الكاشاني‪ ،‬تاريخ اولجاتيو‪ ،‬ص ‪ 132-131‬؛ ابن عنبه‪ ،‬احمد بن علي‪ ،‬عمدة الطالب في انساب أبي طالب‪ ،‬تح‪ :‬محمد آل حسن‬
‫الطالقاني‪ ،‬ط ‪ ،2‬مطبعة الحيدرية‪ ،‬النجف‪ ،1961 ،‬ص ‪342‬؛ الصفدي‪ ،‬الوافي بالوفيات‪ ،‬ج ‪ ،4‬ص ‪.290‬‬
‫)( الكاشاني‪ ،‬تاريخ اولجاتيو‪ ،‬ص ‪132-131‬؛ ابرز‪ ،‬ذيل جامع التواريخ‪ ،‬ص ‪84‬؛ مستوفي‪ ،‬تاريخ كزبرة‪ ،‬ص ‪608‬؛ جعفريان‪ ،‬رسول‪،‬‬ ‫‪6‬‬

‫سلطان محمد خدابندا)اولجاتيو( وتشيع أمامي در إيران‪ ،‬كتا بخانه تخصيصي تاريخ إسلم وإيران‪ ،‬قم‪ ،200 ،‬ص ‪.27-26‬‬
‫)( الكاشاني‪ ،‬تاريخ اولجاتيو‪ ،‬ص ‪.133‬‬ ‫‪7‬‬

‫)( الكاشاني‪ ،‬تاريخ اولجاتيو‪ ،‬ص ‪97‬؛ بياني‪ ،‬المغول‪ ،‬ص ‪.338‬‬ ‫‪8‬‬

‫)( الكاشاني‪ ،‬تاريخ اولجاتيو‪ ،‬ص ‪100‬؛ جعفريان‪ ،‬الشيعة في إيران‪ ،‬ص ‪.476‬‬ ‫‪9‬‬

‫)( الحسن بن يوسف بن علي بن محمد بن المطهر الحلي ولد في الحلة عام)‪648‬هـ‪1248 /‬م( كان يلقب بجمال الدين المام العلمة ذو الفنون من‬ ‫‪10‬‬

‫أكبر علماء الشيعة وفقهائها وهو احد تلميذة نصير الدين الطوسي وكان مشهورا بالعلوم العقلية والنقلية وله عدة مؤلفات اشهرها )منهاج الكرامة‬
‫في باب المامة ( و)نهج الحق وكشف الصدق( توفى عام )‪726‬ه‪ . (1325/‬ابن تغري بردي‪ ،‬النجوم الزاهرة‪ ،‬ج ‪ ،9‬ص ‪ ،287‬المين‪ ،‬كمال‬
‫الدين هادي السيد احمد‪ ،‬فقهاء الفيحاء او تطور الحركة الفكرية في الحلة‪ ،‬مطبعة المعارف‪ ،‬بغداد‪ ،1962 ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪207-267‬‬
‫)( ابن بطوطة‪ ،‬أبوعبد ا محمد بن إبراهيم اللواتي‪ ،‬رحلة ابن بطوطة )المسماة تحفة الناظر في غرائب المصار وعجائب السفار‪ ،‬دار‬ ‫‪11‬‬

‫الشرق‪ ،‬بيروت‪ ،‬د‪.‬ت‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪150‬؛ جعفريان‪ ،‬سلطان محمد خدابندا)اولجاتيو( وتشيع أمامي وإيران‪ ،‬ص ‪.18-17-16‬‬
‫)( جعفريان‪ ،‬الشيعة في ايران‪ ،‬ص ‪.477‬‬ ‫‪12‬‬

‫)( ابن بطوطة‪ ،‬الرحلة‪ ، ،‬ص ‪.149‬‬ ‫‪13‬‬

‫)( جعفريان‪ ،‬الشيعة في إيران‪ ،‬ص ‪.476‬‬ ‫‪14‬‬

‫)( الصفدي‪ ،‬الوافي بالوفيات‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪ 129‬؛ القلقشندي‪ ،‬أحمد بن علي‪ ،‬مآثر الناقة في معالم الخلفة‪ ،‬تح‪ :‬عبد الستار أحمد فراج‪ ،‬ط ‪،2‬‬ ‫‪15‬‬

‫مطبعة حكومة الكويت‪ ،1985 ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪.128‬‬


‫)( القيسي‪ ،‬النقود في العراق‪ ،‬ص ‪.379‬‬ ‫‪16‬‬

‫)( الكاشاني‪ ،‬تاريخ اولجاتيو‪ ،‬ص ‪100‬؛ جعفريان‪ ،‬سلطان محمد خدابندا)اولجاتيو(‪ ،‬ص ‪.17-16‬‬ ‫‪17‬‬

‫)( الكاشاني‪ ،‬تاريخ اولجاتيو‪ ،‬ص ‪132‬؛ ابن كثير‪ ،‬البداية والنهاية‪ ،‬ج ‪13‬؛ الصفدي‪ ،‬الوافي بالوفيات‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪.129‬‬ ‫‪18‬‬

‫)( باب الزج‪ ،‬محلة كبيرة ذات أسواق كبيرة ومحال كبار في شرق بغداد الواحدة منها تشبه ان تكون مدينة‪ .‬الحموي‪ ،‬معجم البلدان‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص‬ ‫‪19‬‬

‫‪168‬‬
‫)( ابن بطوطة‪ ،‬الرحلة‪ ،‬ص ‪149‬؛ ألرفيعي‪ ،‬العراق‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪.126‬‬ ‫‪20‬‬

‫)( شيراز‪ :‬بلد عظيم ومشهور يقع وسط بلد فارس بينها وبيت نيسابور مائتان وعشرون فرسخ‪ ،‬وهي كثيرة الخيرات في وسطها القنوات‬ ‫‪21‬‬

‫وآبارها قريبة القعر‪.‬ينظر‪ :‬الحموي‪ ،‬معجم البلدان‪ ،‬ج ‪ ،3‬ص ‪.38‬‬


‫)( أصفهان‪ :‬تعتبر من أكبر المدن وأشهرها تقع في أقاليم الجبال ويطلق اسم أصفهان على الجزء الجنوبي الشرقي في إقليم الجبال سميت‬ ‫‪22‬‬

‫أصفهان نسبة إلى سام بن نوحا‪ .‬ينظر‪ :‬الحموي‪ :‬معجم البلدان‪ ،‬ص ‪.210‬‬

‫‪105‬‬
‫أيلول‪2014/‬م‬ ‫مجلة كلية التربية الساسية‪ /‬جامعة بابل‬ ‫العدد‪17/‬‬

‫توفى السلطان اولجاتيو في السابع والعشرين من رمضان عام)‪716‬هـ‪1316/‬م()‪ (1‬عن عمر يناهز الثلثين عام ا)‪ (2‬وكانت‬
‫فترة حكمه ثلثة عشر سنة)‪ (3‬ويعزى سبب وفاته حسب أقوال أغلب المؤرخين نتيجة إصابته بمرض الهيضه‪ ،‬وقد اتهم وزيره وطبيبه‬
‫ل فزاده إسهال فتقيأ فخارت قواه ثم مات)‪ (4‬بينما يذكر أنه مات مسموما على يد أحد‬
‫رشيد الدين الهمذاني بقتله لكونه أعطاه دواءا مسه ا‬
‫أمراءه)‪ (5‬ودفن في السلطانية التي أنشأها وأتخذها عاصمة له )‪.(6‬‬
‫الخاتمة‬
‫يعد حكم السلطان خدابندا)اولجايتو( ثامن اليلخانات المغول في العراق إوايران من أهم المراحل المفصلية التي مرت على‬
‫الدولة المغولية حيث شهد عهده مرحلة استقرار وبناء للدولة ومؤسساتها‪ ،‬وفي عهده نعم الجميع بالعدل والنصاف إواحقاق الحق سواء‬
‫كانوا أمراء ام وزراء أو قادة جيش أو عامة الناس وجميع أهل المصار عاشوا عهدا هادئا ولشدة اعتداله وافقه أهل المذاهب والديان‬
‫المختلفة والمتضادة‪ ،‬لقد ضمن مرسومه الذي أصدره بجعل المذهب الشيعي مذهب الدولة الرسمي تطبيق سياسية المذهب الشيعي في‬
‫إعطاء الحرية لكافة المذاهب كما ضمن النفتاح العلمي والعمار‪ ،‬إن التطور الديني الذي حدث في عهد السلطان اولجاتيو تمثل في‬
‫دخول فئات جديدة للمجتمع السلمي لم تكن معروفة من قبل على الرغم من اعتناق السلطان محمود غازان السلم وجعله الدين‬
‫الرسمي للدولة وكان اهتمامه وميله للعلويين إل إنه لم يعلن التشيع المذهب الرسمي للدولة لكن السلطان اولجاتيو اتخذه المذهب‬
‫الرسمي وبذلك ثبتت قواعد المذهب الشيعي في الدولة المغولية لول مرة‪ ،‬ويتبين لنا أن مجالس المناظرات التي كانت تجري بحضور‬
‫السلطان اولجاتيو أو كان يعقدها ويدعو لها العلمة الحلي وفقهاء المذاهب الربعة كانت عملا مقصودا أو مبر ار لعلنه التشيع‬
‫إواصدار مرسومه السلطاني بذلك‪.‬‬
‫أما بالنسبة إلى وفاته فقد كانت في السابع والعشرين من رمضان عام ‪716‬هـ‪1316/‬م عن عمر يناهز الثلثين عاما وكانت‬
‫مدة حكمه ثلثة عشر سنة ويعزى سبب وفاته حسب اقوال المؤرخين حول أنها جاءت على أثر إفراطه بالشراب‪ ،‬والبعض الخر اتهم‬
‫وزيره ورشيد الدين الهمذاني بقتله على اثر إصابته بمرض الهيضة فأعطاه دوااء مسهلا فخارت قواه‪.‬‬

‫المصادر والمراجع‬
‫‪ .1‬الردبيلي‪ ،‬احمد بن محمد‪339) ،‬هـ‪ 1585/‬م (‪ ،‬مجمع الفائدة‪ ،‬تح‪ :‬الحاج أغا مجتبى العراقي وآخرون‪ ،‬مؤسسة النشر السلمي‪،‬‬
‫قم‪1217 ،‬هـ‪.‬‬
‫‪ .2‬ابن بطوطة‪ ،‬أبو عبد ال محمد بن إبراهيم اللواتي‪779) ،‬هـ‪1377/‬م(‪ ،‬رحلة ابن بطوطة‪ ،‬المسماة تحفة الناظر في غرائب‬
‫المصار وعجائب السفار‪ ،‬دار الشرق‪ ،‬بيروت‪ ،‬د‪.‬ت‬
‫‪ .3‬حافظ ابرو‪ ،‬شهاب الدين عبد ال بن لطف ال بن عبد الرشيد البهدايني‪838) ،‬هـ‪1434/‬م( ذيل جامع التواريخ رشيدي‪ ،‬شركت‬
‫تضامني علمي‪ ،‬تهران‪1317 ،‬هـ‪.‬‬
‫‪ .4‬ابن تغري بردي‪ ،‬جمال الدين أبو المحاسن يوسف بن عبد ال‪874) ،‬هـ‪1470/‬م(‪ ،‬النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة‪ ،‬دار‬
‫الكتب‪ ،‬القاهرة‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ ، .5‬ابن حجر العسقلني‪ ،‬شهاب الدين احمد بن علي بن محمد‪852) ،‬هـ‪1448/‬م(‪ ،‬الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة تح‪:‬‬
‫محمد عبد المعيدخان‪ ،‬ط ‪ ،2‬مجلس دائرة المعارف العثمانية‪ ،‬الهند‪.1972 ،‬‬
‫‪ .6‬ابن خلدون‪ ،‬عبد الرحمن بن محمد‪808) ،‬هـ‪ 1405/‬م(‪ ،‬العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبر عاصرهم من ذوي‬
‫السلطان الكبر‪ ،‬تح‪ :‬خليل شحادة‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بيروت‪.1988 ،‬‬
‫‪ .7‬خواندمير‪ ،‬غياث الدين بن همام الدين الحسيني‪903) ،‬هـ( تاريخ حبيب السير‪ ،‬انتشارات خيام‪ ،‬جهارم ‪1380‬هـ‪.‬‬
‫‪ .8‬العلمة الحلي‪ ،‬الحسن بن يوسف بن المطهر‪726) ،‬هـ‪1325/‬م(‪ ،‬ىقواعد الحكام‪ ،‬مؤسسة النشر السلمي‪ ،‬قم‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ .9‬ـ ـ ــ‪ ،‬إرشاد الذهان‪ ،‬تح‪:‬فارس حسون‪ ،‬مؤسسة النشر‪ ،‬قم‪ ،‬د‪.‬ت‬

‫)( خواندمير‪ ،‬حبيب السير‪ ،‬ج ‪ ،3‬ص ‪196‬؛ ابن تغري بردي‪ ،‬النجوم الزاهرة‪ ،‬ج ‪ ،9‬ص ‪.339‬‬ ‫‪1‬‬

‫)( ابن كثير‪ ،‬البداية والنهاية‪ ،‬ج ‪ ،14‬ص ‪.80‬‬ ‫‪2‬‬

‫)( الذهبي‪ ،‬العبر‪ ،‬ج ‪ ،4‬ص ‪44‬؛ ابن الوردي‪ ،‬تاريخه‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪.256‬‬ ‫‪3‬‬

‫)( الذهبي‪ ،‬العبر‪ ،‬ج ‪ ،4‬ص ‪44‬؛ ابن حجر العسقلني‪ ،‬الدرر الكامنة‪ ،‬ج ‪ ،4‬ص ‪.271‬‬ ‫‪4‬‬

‫)( ذكر إن الذي اغتاله شخص من أمراءه يسمى دقماق‪ ،‬إذ دبر له مؤامرة واغتاله بالسم‪ .‬ينظر‪ :‬ابن خلدون‪ ،‬العبر‪ ،‬ج ‪ ،5‬ص ‪.619‬‬ ‫‪5‬‬

‫)( الصفدي‪ ،‬الوافي بالوفيات‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪.129‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪106‬‬
‫أيلول‪2014/‬م‬ ‫مجلة كلية التربية الساسية‪ /‬جامعة بابل‬ ‫العدد‪17/‬‬

‫الذهبي‪ ،‬شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان‪748) ،‬هـ ‪1347/‬و(‪ ،‬العبر في خبر من غبر‪ ،‬تح‪:‬أبو هاجر محمد السعيد‬ ‫‪.10‬‬
‫بن بسيوني زغلول‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪ ،‬د‪.‬ت‪،‬‬
‫الصفدي‪ ،‬صلح الدين خليل بيك بن عبد ال‪764) ،‬هـ‪1362/‬م(‪ ،‬الوافي بالوفيات‪ ،‬تح‪ :‬أحمد الرناؤط وتركي مصطفى‪،‬‬ ‫‪.11‬‬
‫دار التراث‪ ،‬بيروت‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫ابن العبري‪ ،‬غريغوريوس الملطي)‪685‬هـ‪ 1286/‬م(‪ ،‬تاريخ مختصر الدول‪ ،‬تح‪:‬أنطوان صالحاني اليسوعي‪ ،‬دار الشرق‪،‬‬ ‫‪.12‬‬
‫بيروت‪1992 ،‬م‪.‬‬
‫ابن العماد الحنبلي‪ ،‬أبو الفلح عبد الحي‪1085) ،‬هـ‪1678/‬م(‪ ،‬الذهب في أخبار من ذهب‪ ،‬تح‪ :‬محمود الرناؤؤط‪ ،‬دار‬ ‫‪.13‬‬
‫ابن كثير‪ ،‬بيروت‪-‬دمشق‪.1986 ،‬‬
‫ابن عنبه‪ ،‬احمد بن علي‪ ،‬عمدة الطالب في انساب أبي طالب‪828) ،‬هـ‪1424/‬م(‪ ،‬تح‪ :‬محمد آل حسن الطالقاني‪ ،‬ط ‪،2‬‬ ‫‪.14‬‬
‫مطبعة الحيدرية‪ ،‬النجف‪1961 ،‬م‪.‬‬
‫العمري‪ ،‬فضل ال أحمد بن يحيى القريشي‪759) ،‬هـ‪1348/‬م(‪ ،‬مسالك البصار في ممالك المصار‪ ،‬المجمع العلمي‬ ‫‪.15‬‬
‫الثقافي‪ ،‬أبو ظبي‪1433 ،‬هـ‬
‫‪ .‬ابن الفوطي‪ ،‬كمال الدين عبد الرزاق البغدادي‪723) ،‬هـ‪11323/‬م(‪ ،‬مجمع الداب في معجم اللقاب‪ ،‬تح‪ :‬محمد‬ ‫‪.16‬‬
‫الكاظم‪ ،‬مؤسسة الطباعة والنشر‪ ،‬طهران‪1416 ،‬هـ‪.‬‬
‫القزويني‪ ،‬زكريا محمد بن محمود‪ ،‬آثار البلد وأخبار العباد‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بيروت‪ ،‬د‪.‬ت‬ ‫‪.17‬‬
‫القلقشندي‪ ،‬أحمد بن علي بن أحمد‪821) ،‬هـ‪1418/‬م(‪ ،‬صبح العشى في صناعة النشا‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪.18‬‬
‫ـ ـ ـ ــ‪ ،‬مآثر الناقة في معالم الخلفة‪ ،‬تح‪ :‬عبد الستار أحمد فراج‪ ،‬ط ‪ ،2‬مطبعة حكومة الكويت‪1985 ،‬بيروت‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪.19‬‬
‫‪ .‬المقريزي‪ ،‬تقي الدين أحمد بن علي‪845) ،‬هـ‪1441/‬م(‪ ،‬السلوك لمعرفة دول الملوك‪ ،‬تح‪ :‬محمد عبد القادر عطا‪ ،‬دار‬ ‫‪.20‬‬
‫الكتب العلمية بيروت‪.1997 ،‬‬
‫المستوفي‪ ،‬حمد ال بن أبي البكر القزويني‪ ،‬تاريخ كزيدة‪ ،‬باهتمام عبد الحسين نوائي‪ ،‬طهران‪1336 ،‬هـ‪.‬ش‪.‬‬ ‫‪.21‬‬
‫الكاشاني‪ ،‬أبو القاسم عبد ال محمد‪ ،‬تاريخ اولجاتيو‪ :‬تاريخ يادشاه سعيد غياث الدين والدنيا اولجاتيو سلكان محمد طيب‬ ‫‪.22‬‬
‫ال مرقده‪ ،‬به اهتمام مهين همبلي‪ ،‬تهران‪ :‬انتشارات بنبكاه ترجمة ونشر كتاب‪.1348 ،‬‬
‫ابن كثير‪ ،‬عماد الدين ابو الفدا اسماعيل بن عمر)‪774‬هـ‪1372/‬م(‪ ،‬البداية والنهاية‪ ،‬تح‪ :‬علي شيري‪ ،‬دار احياء التراث‬ ‫‪.23‬‬
‫العربي‪ ،‬بيروت‪.1988 ،‬‬
‫‪ .‬نظمي‪ ،‬زادة مرتضي أفندي‪ ،‬كلش خلفا‪ ،‬نقله إلى العربية موسى الكاظم‪ ،‬المجمع العلمي‪ ،‬بغداد‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪.24‬‬
‫الهمذاني‪ ،‬رشيد الدين فضل ال‪718) ،‬هـ‪1318/‬م( جامع التواريخ‪ ،‬ترجمة صادق نشأت وآخرون‪ ،‬مطبعة و ازرة الثقافة‬ ‫‪.25‬‬
‫والرشاد‪ ،‬القاهرة‪.1960 ،‬‬
‫ـ ـ ـ ـ جامع التواريخ )تاريخ غازان خان(‪ ،‬ترجمة‪ :‬فؤاد عبد المعطي الصياد‪ ،‬الدار الثقافية‪ ،‬القاهرة‪.2000 ،‬‬ ‫‪.26‬‬
‫ابن الوردي‪ ،‬زين الدين عمر)‪749‬هـ‪1348/‬م(‪ ،‬تاريخ ابن الوردي‪ ،‬دار الكتب العلمية – بيروت‪.1996 ،‬‬ ‫‪.27‬‬
‫اليافعي‪ ،‬أبو محمد عفيف الدين عبد ال بن أسعد)‪768‬هـ‪1366/‬م(‪ ،‬مرآة الزمان وعبرة اليقضان في معرفة ما يعبر من‬ ‫‪.28‬‬
‫حوادث الزمان‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪.1997 ،‬‬
‫ياقوت الحموي‪ ،‬شهاب الدين أبو عبد ال‪626) ،‬هـ‪1227/‬م(‪ ،‬معجم البلدان‪ ،‬ط ‪ ،2‬دار صادر‪ ،‬بيروت‪.1955 ،‬‬ ‫‪.29‬‬
‫اليونيني‪ ،‬أبو الفتح موسى بن محمد‪726) ،‬هـ‪1326/‬م(‪ ،‬ذيل مرآة الزمان‪ ،‬دار الكتب‪ ،‬القاهرة‪.1992 ،‬‬ ‫‪.30‬‬
‫إقبال‪ ،‬عباس‪ ،‬تاريخ إيران بعد السلم من بداية الدولة الطاهرية حتى نهاية الدولة القاجارية )‪250‬هـ‪820 /‬م‪1343-‬هـ‪/‬‬ ‫‪.31‬‬
‫‪ ،( 1925‬نقله عن الفارسية‪ ،‬د‪ .‬محمد علء الدين منصور‪ ،‬راجعه؛ السباعي محمد السباعي‪ ،‬دار الثقافة والنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫‪.1990‬‬
‫ـ ـ ـ ــ‪ ،‬تاريخ المغول منذ حملة جنكيز خان حتى قيام الدولة التيمورية‪ ،‬ترجمة‪ :‬عبد الوهاب علوب‪ ،‬المجمع العلمي‪ ،‬أبو ظبي‪،‬‬ ‫‪.32‬‬
‫‪.2000‬‬

‫‪107‬‬
‫أيلول‪2014/‬م‬ ‫مجلة كلية التربية الساسية‪ /‬جامعة بابل‬ ‫العدد‪17/‬‬

‫المين‪ ،‬كمال الدين هادي السيد احمد‪ ،‬فقهاء الفيحاء او تطور الحركة الفكرية في الحلة‪ ،‬مطبعة المعارف‪ ،‬بغداد‪،1962 ،‬‬ ‫‪.33‬‬
‫‪.‬‬
‫المين‪ ،‬حسن‪ ،‬السماعيليون والمغول ونصير الدين الطوسي‪ ،‬ط ‪ ،2‬مركز الغدير للدراسات السلمية‪ ،‬د‪.‬م‪1417 ،‬هـ‪.‬‬ ‫‪.34‬‬
‫بياني‪ ،‬شيرين‪ ،‬المغول التركيبةالدينية والسياسية‪ ،‬ترجمة‪ :‬سيف علي‪ ،‬مراجعة‪ ،‬نصير ألكعبي‪ ،‬المركز الكاديمي للبحاث‪،‬‬ ‫‪.35‬‬
‫بيروت‪.2013 ،‬‬
‫الباشا‪ ،‬حسن‪ ،‬اللقاب السلمية في التاريخ والوثائق والثار‪ ،‬الدار الفنية‪ ،‬القاهرة‪. ،‬‬ ‫‪.36‬‬
‫جعفريان‪ ،‬رسول‪ ،‬تاريخ إيران من هجوم المغول حتى زوال التركمان‪ ،‬ط ‪ ،2‬مؤسسة فرهنكي رانس رانس واندشيه‪ ،‬طهران‪،‬‬ ‫‪.37‬‬
‫‪1377‬هـ‪.‬‬
‫سلطان محمد خدابندا)اولجاتيو( وتشيع أمامي در إيران‪ ،‬كتا بخانه تخصيصي تاريخ إسلم إوايران‪ ،‬قم‪.2000 ،‬‬ ‫‪.38‬‬
‫ـ ـ ــ‪ ،‬الشيعة في ايران‪ ،‬تعريب‪:‬علي هاشم السدي‪ ،‬مؤسسة الطبع‪ ،‬الستانة‪.‬‬ ‫‪.39‬‬
‫‪ .‬حيدر‪ ،‬عبد الرحمن‪ ،‬فرطوس‪ ،‬العراق في عهد السلطان محمود غازان‪ ،‬رسالة ماجستير مقدمة إلى كلية الداب‪ ،‬جامعة‬ ‫‪.40‬‬
‫بغداد‪.1998 ،‬‬
‫‪ .‬خصباك‪ ،‬جعفر حسين‪ ،‬العراق‪ ،‬في عهد المغول اليلخانيين‪ ،‬مطبعة العاني‪ ،‬بغداد‪1968 ،‬‬ ‫‪.41‬‬
‫‪ .‬الخفاجي‪ ،‬ثامر‪ ،‬دور العلمة الحلي في نشر التشيع‪ ،‬مطبعة دار الصادق الثقافية‪ ،‬الحلة‪.2013 ،‬‬ ‫‪.42‬‬
‫‪ .‬رضوي‪ ،‬محمد تقي مدرس‪ ،‬العلمة الخواجة نصير الدين الطوسي حياته وآثاره‪ ،‬تعريب‪ :‬علي هاشم ألسدي‪ ،‬مؤسسة‬ ‫‪.43‬‬
‫الطبع والنشر‪ ،‬مشهد‪1419 ،‬هـ‪.‬‬
‫الرفيعي‪ ،‬عبد المير‪ ،‬العراق بين سقوط الدولة العباسية وسقوط الدولة العثمانية‪ ،‬دار الفرات‪ ،‬بيروت‪.2002 ،‬‬ ‫‪.44‬‬
‫شبولر‪ ،‬بارتولد‪ ،‬العالم السلمي في العصر المغولي‪ ،‬نقله إلى العربية‪ :‬خالد أسعد عيسى‪ ،‬راجعه‪ :‬سهل زكار‪ ،‬دار‬ ‫‪.45‬‬
‫حسان للطباعة والنشر‪-‬دمشق‪1982-‬‬
‫‪ .‬الشبيبي‪ ،‬محمد رضا‪ ،‬أصول اللفاظ العراقية‪ ،‬مطبعة المجمع العلمي العراقي‪ ،‬بغداد‪1956 ،‬‬ ‫‪.46‬‬
‫‪ .‬الصياد‪ ،‬فؤاد عبد المعطي‪ ،‬المغول في التاريخ‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬بيروت‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪.47‬‬
‫مؤرخ المفعول الكبير‪ ،‬رشيد الدين فضل ال الهمذاني‪ ،‬دار الكتاب العربي‪ ،‬القاهرة‪.‬‬ ‫‪.48‬‬
‫‪ .‬طقوس‪ ،‬محمد سهيل‪ ،‬تاريخ المغول العظام اليلخانيين‪ ،‬دار النفائس‪ ،‬بيروت‪2007 ،‬‬ ‫‪.49‬‬
‫العزاوي‪ ،‬عباس‪ ،‬تاريخ العراق بين احتللين‪ ،‬مكتبة الحضارات‪ ،‬بيروت‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪.50‬‬
‫كوك‪ ،‬ريجارد‪ ،‬بغداد مدينة السلم‪ ،‬نقله الى العربية‪:‬فؤاد جميل ود‪ .‬مصطفي جواد‪ ،‬مطبعة شفيق‪ ،‬بغداد‪.1962 ،‬‬ ‫‪.51‬‬
‫‪ .‬فهمي‪ ،‬عبد السلم عبد العزيز‪ ،‬تاريخ الدولة المغولية في إيران‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬القاهرة‪1981 ،‬‬ ‫‪.52‬‬
‫‪ .‬القزاز‪ ،‬محمد صالح داود‪ ،‬الحياة السياسية في العراق في عهد السيطرة المغولية‪ ،‬مطبعة القضاء‪ ،‬النجف‪1979 ،‬م‬ ‫‪.53‬‬
‫القيسي‪ ،‬ناهض عبد الرزاق‪ ،‬النقود في العراق‪ ،‬بيت الحكمة‪ ،‬بغداد‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪.54‬‬
‫المصادر باللغة النكليزية‬
‫‪55.‬‬ ‫‪Heyd, Histoire du commerce levant au moyen Age tom jj, Sauhders, the history of the‬‬
‫‪Mongol conquests, London, 1971.‬‬

‫‪108‬‬

You might also like