You are on page 1of 6

‫السالم عليكم‬

‫‪2019/03/29‬‬

‫دكتور الدرديري فضل إبراهيم (تحقيق وإعداد)‬

‫‪ -‬الخصائص السيكومترية (الصدق والثبات)‪:‬‬

‫========================‬

‫‪ -1‬الصدق‪: Validity‬‬

‫===========‬

‫يمكننا تلخيص التعريف األكثر شيوعا ً للصدق بالسؤال التالي‪:‬‬

‫‪-----------------------------------------------------------‬‬

‫"هل نقيس ما نعتقد أننا نقيسه؟"‪ .))Cohen & Swerdlik, 2005, p98‬ويعرفه ليندكوست بأنه "الدرجة التي يقيس بها‬
‫االختبار ما نريد قياسه" (رحمة‪ ،1999 ،‬ص‪.)14‬‬

‫وللصدق عدة أنواع‪:‬‬

‫============‬

‫(‪)1‬وهي صدق المحتوى‬

‫(‪ )2‬والصدق المرتبط بالمحك‬

‫(‪)3‬والصدق البنيوي‪.‬‬

‫(‪ )1‬صدق المحتوى‪:‬‬

‫==========‬

‫يقصد بصدق المحتوى الفحص المنهجي لمحتوى االختبار لتحديد فيما إذا كان االختبار عينة ممثلة لميدان السلوك الذي‬
‫ينبغي قياسه (‪.)Anastasi, 1976, p134‬‬
‫ويتطلب صدق المحتوى اعتماد تقنيات وأساليب دقيقة في وضع معايير المهمات والمعارف من أجل ضمان تمثيل‬
‫البنود الشامل للمجال المقاس ومن ثم تتم عملية المطابقة بين محتوى االختبار ومحتوى المجال‪.‬‬

‫** وعلى هذا يعد صدق المحتوى عملية منطقية تتطلب اللجوء إلى المنطق في إجراء عملية المطابقة بين محتوى‬
‫االختبار ومحتوى المجال‪ ،‬لذلك يسمى هذا الصدق أيضا ً بالصدق المنطقي (الكيالني‪ ،1989 ،‬ص‪.)56‬‬

‫ومن الطرائق المتبعة في تحديد صدق المحتوى‪:‬‬

‫= ==========================‬

‫‪ -1‬أن يقوم واضع االختبار أو مستعمله بتحليل محتويات المجال السلوكي المقاس تحليالً دقيقا ً شامالً‪ ،‬ومن ثم وضع‬
‫اختبار يناسب محتوى المجال المقاس‪.‬‬

‫‪ -2‬اللجوء إلى محكمين من أجل تقييم بنود االختبار لتحديد فيما إذا كانت البنود عينة ممثلة للمجال المراد قياسه (رحمة‪،‬‬
‫‪ ،1999‬ص‪.)15‬‬

‫(‪ )2‬الصدق المرتبط بالمحك‪:‬‬

‫===============‬

‫يدرس هذا النوع من الصدق بواسطة مقارنة درجات اختبار مع واحد أو أكثر من المتغيرات الخارجية‪ ،‬أو محك معروف‬
‫بأنه يقيس الصفة موضوع الدراسة‪.‬‬

‫وللصدق المحكي نوعان رئيسان‪:‬‬

‫=====================‬

‫أ‪ -‬الصدق التنبؤي‪:‬‬

‫‪------------------‬‬

‫وهو قدرة االختبار على التنبؤ بنتيجة معينة في المستقبل‪ ،‬وتعد عملية تقويم القدرة التنبؤية لالختبار عملية تجريبية‬
‫إحصائية‪ ،‬حيث يوصف هذا النوع من الصدق بالصدق اإلحصائي‪.‬‬

‫ب‪ -‬الصدق التالزمي‪:‬‬

‫‪-----------------------‬‬
‫يسعى هذا الصدق إلى فحص العالقة الترابطية بين االختبار ومحك خارجي بحيث تتم مقارنة درجات األفراد على‬
‫االختبار وعلى المحك في الوقت نفسه‪.‬‬

‫أما المحكات المستخدمة في الصدق المرتبط بالمحك‪:‬‬

‫===============================‬

‫‪ -1‬التحصيل الدراسي‪:‬‬

‫‪---------------------‬‬

‫وهو من أشهر المحكات وأكثرها استخداما ً خصوصا ً الختبارات الذكاء‪ ،‬كما يستخدم هذا المحك في تقييم صدق بطاريات‬
‫االستعدادات الفارقة واختبارات الشخصية‪.‬‬

‫‪ - 2‬األداء في برنامج تدريبي‪:‬‬

‫‪------------------------------------‬‬

‫هذا المحك مفيد من أجل بطاريات االستعدادات والقدرات‪ .‬على سبيل المثال نستخدم أداء األفراد في الحرف الميكانيكية‬
‫كمحك نقيس به الفهم الميكانيكي‪.‬‬

‫‪ -3‬األداء على العمل نفسه‪:‬‬

‫‪--------------------------‬‬

‫وهو أفضل المحكات حيث يتم االعتماد على سجالت تتبع أداء األفراد الفعلي في العمل وهذا المحك مفيد في اختبارات‬
‫الذكاء والشخصيةواالستعدادات الفارقة والقدرات الطائفية‪.‬‬

‫‪ -4‬المجموعات المتضادة‪:‬‬

‫‪-------------------------‬‬

‫االختبار الصادق يكون له قدرة على التمييز الدقيق القاطع بين مجموعتين‪:‬‬

‫األولى‪:‬‬

‫=====‬

‫لديها السمة المقاسة قياسا ً مرتفعا ً‬


‫والثانية ‪:‬‬

‫======‬

‫يكون فيها مستوى األفراد في السمة المقاسة منخفضا ً‬

‫** فاالختبار الصادق تكون لديه القدرة على التمييز بين األفراد ذوي الذكاء المرتفع واألفراد المتخلفين (رحمة‪،1999 ،‬‬
‫ص‪.)20 -17‬‬

‫(‪)3‬الصدق البنيوي‪:‬‬

‫===========‬

‫يشير إلى الدرجة التي يقيس بها االختبار السمة أو الخاصية التي يفترض أن يقيسها‪.‬وهو مفهوم شامل يتضمن األنواع‬
‫األخرى من الصدق‪،‬ويتطلب اللجوء إلى االستنتاجات المنطقية بإالضافة إلى الوسائل اإلحصائية(مخائيل‪،2008 ،‬‬
‫ص‪،)143-142‬وتقوم على عدة طرائق‪:‬‬

‫=======‬

‫أ‪ -‬التجانس الداخلي لالختبار‪:‬‬

‫‪-----------------------‬‬

‫تعد قوة االرتباط بين الفقرات المعدة لقياس السمة مؤشرا ً إحصائيا ً لصدق البناء‪.‬وفي بعض األحيان يحسب معامل‬
‫االرتباط بين الفقرات الفرعية والدرجة الكلية على االختبار‪ ،‬بحيث يعد مقدار معامل االرتباط دليالً إحصائيا ً على االتساق‬
‫الداخلي لالختبار‪.‬‬

‫ب‪-‬التحليل العاملي‪:‬‬

‫‪-------------------‬‬

‫التحليل العاملي هو طريقة إحصائية تتناول الترابطات الناتجة عن تطبيق الروائز أو االختبارات النفسية والتربوية بالتحليل‬
‫من أجل الكشف عن العوامل المشتركة بين المتغيرات‪ ،‬وتنتهي إلى تلخيص هذه المتغيرات المتعددة إلى عدد قليل من‬
‫العوامل‪.‬‬

‫وفي التحليل العاملي تحلل المصفوفة االرتباطية من أجل الوصول إلى تحديد العوامل المشتركة إما بين االختبار‬
‫الذي يراد التحقق من صدقه العاملي وعدد من المحكات الخارجية التي لها صفة الصدق والثبات أو بين فقرات االختبار‬
‫لتفسير معظم تباين األداء على االختبار‪.‬‬

‫ج‪ -‬التغيرات التطورية‪:‬‬


‫‪---------------------‬‬

‫المثال األوضح لمثل هذه التغيرات التطويرية هو تطور الذكاء بزيادة العمر الزمني‪ ،‬وهذا المحك ال يكون قابالً للتطبيق‬
‫على أي وظيفة ال تتطور مع العمر‪.‬‬

‫د‪ -‬االرتباط مع اختبارات أخرى‪:‬‬

‫‪------------------------------‬‬

‫يعد االرتباط بين اختبار جديد واختبار سابق دليالً على أن االختبار الجديد يقيس تقريبا ً السمة أو المجال عينه الختبار‬
‫يحمل االسم نفسه‪.‬‬

‫*** وينبغي اإلشارة إلى أنه ال يجب أن يكون معامل االرتباط بين اختبار وآخر معد للغرض نفسه مرتفعا ً لدرجة كبيرة‪،‬‬
‫ذلك أن االرتباط العالي يلغي ضرورة إيجاد اختبار جديد (رحمة‪ ،1999 ،‬ص‪.)27 -23‬‬

‫‪ -2‬الثبات ‪:Reliability‬‬

‫===============‬

‫هو اتساق درجات األشخاص ذاتهم عند فحصهم بنفس االختبار في ظروف مختلفة‪ ،‬أو باستخدام مجموعات مختلفة من‬
‫المفردات المتكافئة‪ ،‬أو تحت ظروف فحص أخرى مغايرة (‪.)Anastasi, A., & Urbina, S., 1997, p84‬‬

‫أما أنواع الثبات ‪:‬‬

‫=========‬

‫‪ -1‬الثبات باإلعادة‪ :‬إن إعادة تطبيق االختبار يدل على استقراره عبر الزمن وتقوم الفكرة األساسية لهذه الطريقة على‬
‫أساس إعادة تطبيق االختبار نفسه على المجموعة نفسها وذلك بعد فترة زمنية معينة ومعامل الثبات في هذه الحالة هو‬
‫معامل االرتباط بين درجات األفراد في التطبيقين‪.‬‬

‫‪ -2‬ثبات الصور المتكافئة‪:‬‬

‫===============‬

‫تقوم الفكرة األساسية على أساس حساب االرتباط بين درجات عينة من األفراد على االختبار موضوع الدراسة مع‬
‫درجاتهم على اختبار مكافئ له الخصائص نفسها‪.‬‬

‫‪ -3‬ثبات التنصيف‪:‬‬
‫===========‬

‫نقوم في هذه الطريقة بتقسيم بنود االختبار إلى نصفين متساويين‪ ،‬ثم نقوم بحساب معامل االرتباط بين نصفي االختبار‬
‫على عينة من األفراد‪ ،‬ويتم تصحيح هذا المعامل باستخدام صيغة معينة لتصحيح أثر طول االختبار حيث يتوقع زيادة‬
‫معامل الثبات بزيادة الطول‪.‬‬

‫‪ - 4‬ثبات االتساق الداخلي‪:‬‬

‫==============‬

‫هذه الطريقة تقوم على أساس اتساق اإلجابات لكل العبارات في االختبار وهو ما يدعى باالتساق الداخلي‪ .‬وقدم كرونباخ‬
‫معادلة ألفا لحساب الثبات سواء أكانت أجزاء االختبار عبارة عن نصفين أم كانت اجزاء االختبار تتعدد بعدد بنود االختبار‬
‫جميعها(رحمة‪ ،1999 ،‬ص‪)47-42‬‬

‫(منقول) للفائدة من عدة مراجع‪.‬‬

‫‪#‬الدرديري‬

You might also like