السلوك العدواني وسط أطفال معسكرات اللاجئين بولاية وسط دارفور

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 19

‫(‪ )4‬السلوك العدواني وسط أطفال معسكرات الالجئين بوالية وسط دارفور‪ -‬مدينة أم شااليا‬

‫(ص ‪)132-108‬‬
‫‪2‬‬
‫محمد ادم يوسف عيسى‪ - 1‬علي فرح احمد فرح‬

‫المستخلص‪:‬‬
‫هدف هذا البحث إلى التعرف على السمة العامة للسلوك العدواني وسط أطفال معسكرات الالجئين بوالية‬
‫وسط دارفور مدينة ام شااليا ‪ .‬كما هدف إلى التعرف على الفروق في درجات السلوك العدواني‬
‫تبعا ً لمتغيرات العمر والدولة ورقم المعسكر ‪ ,‬استخدم الباحث المنهج الوصفي للوصول إلى النتائج ‪،‬‬
‫ولتحقيق هذا الهدف استخدم الباحث مقياس السلوك العدواني ( آمال عبد السميع أباظة ‪ ،‬وآخرون‬
‫بأبعاده الثالثة ) ‪ ,‬ولتحليل البيانات استخدم الباحث برنامج الحزم اإلحصائية للعلوم االجتماعية‬
‫‪ SPSS‬و الوسط الحسابي واالنحراف المعياري والنسبة المئوية و اختبار( ت ) لعينة واحدة و‬
‫توصل إلى نتائج أهمها ‪ :‬أن السلوك العدواني وأبعاده وسط أطفال المعسكرات بوالية وسط‬
‫دارفور يتسم باالرتفاع ‪ ,‬كما وجدت انه ال توجد فروق دالة إحصائيا ً في درجات السلوك‬
‫العدواني وأبعاده وفقا ً لمتغيرات العمر والدولة ورقم المعسكر‪ .‬وفي ضوء هذه النتائج وضع‬
‫الباحث عدد من التوصيات والمقترحات أهمها ‪ :‬تصميم وتطبيق برنامج لإلرشاد النفسي لخفض‬
‫السلوك العدواني وسط أطفال المعسكرات بوالية وسط دارفور وتفعيل األنشطة الداعمة نفسيا لهؤالء‬
‫األطفال للتصدي للسلوك العدواني وإجراء بحوث الحقة حول ‪ :‬كيفية تعامل الوالدين مع األطفال‬
‫ذوي السلوك العدواني داخل معسكرات الالجئين ‪.‬‬

‫‪Abstract‬‬

‫‪This study aimed to investigate the general characteristics of aggressive behaviour‬‬


‫‪among children in the refugees’ camps in central Darfur state. It also aimed to‬‬
‫‪identify the differences in the degree of aggressive behaviour according to the‬‬
‫‪variables of age the country, and number of camp .The researcher has used the‬‬
‫‪descriptive method to arrive at the research findings, and inorder to achieve this‬‬
‫‪goal‬‬ ‫‪the researcher has adopted the scale for measuring aggressive behavior‬‬
desiged by (Amal Abdel Samie Abaza, et al) .For data analysis, the researcher has
used the statistical package for social sciences (SPSS) , : the arithmetic mean,
standard deviation, and the percentage (T-test)for one sample, and arrived at the
following results: the aggressive behavior among the children in the refugees
camps of central Darfur State are high. However, it is found that there are no
statistically significant differences in the degrees of aggressive behavior and its
dimensions in accordance with the variables of age, country, and the number of the
camp. In the light of these results, the researcher formulated a number of
suggestions and recommendations. More importantly are: to design and apply the
counseling programme to reduce the aggressive behavoiur among the children in
the refugees camps in Central Darfur state, reactivating the programmes that
psychologically support the children to address aggressive behavior, and to
conduct further researches on: how the parents deal with the children with
aggressive behavoiur in the refugees camps.

: ‫المقدمة‬
‫يعد السلوك العدواني من اخطر ما يهدد مستقبل األطفال الالجئين وخاصة المجتمع الذي يكون حول‬
‫ ومشكلة السلوك العدواني مشكلة قديمة منذ بدأ الخليقة وقد تطورت في أساليبها وأنماطها حتى‬، ‫المعسكرات‬
‫ وبحكم عملي في‬. ‫وصلت درجة من التحدي و القسوة من طرف اآلخرين وليس من طرف الذين يمارسونه‬
‫المعسكرات ومالحظة زمالئي في المنظمات األخرى تأكد لي أن هناك حاجة ماسة لوضع برامج إرشادية‬
‫للحد من السلوك العدوان وهناك اهتمام كبير من علماء النفس والمختصين إال أنها ظاهرة واسعة االنتشار وأن‬
، ‫صحة وقوة المجتمعات والشعوب تقاس بمدى توفر الصحة النفسية وقوة وصحة أفرادها في جميع المجاالت‬
‫ وقد شغلت قضية العدوان اإلنسان‬. ‫ويعد موضوع السلوك العدواني من أكثر المواضيع مناقشة في علم النفس‬
‫ وكانت موضوعا ً شغل بال رجال الدين اإلسالمي والفالسفة وعلماء البيولوجيا‬،‫منذ فجر التاريخ‬
‫ وقلما نجد فيلسوفا ً أو عالما ً في المجاالت المختلفة لم‬. ‫واألنثربولوجيا وعلماء النفس واالجتماع والسياسيين‬
. ) ‫م‬2007 ، ‫ ( سامي ملحم‬. ‫يهتم بقضية العدوان المذكور في‬
‫مما يؤكد لي أن االستجابة للسلوك العدواني من أقرب وأظهر االستجابات في حالة اإلحباط ‪ ،‬رغم أن هذه‬
‫االستجابة متعلمة وليست تلقائية أو فطرية ولقد أكدت دراسة ( هانري و زهران آخرون ) حيث أثبتت أن‬
‫األفراد الذين تعرضوا لإلحباط أظهروا عدوانًا أكثر من اآلخرين الذين لم يتعرضوا لإلحباط كما أظهروا‬
‫محاكاة العدوان‪ .‬يتضح أن مشكلة هذا السلوك اختلف في تفسير مكوناتها العلماء والمتخصصون فاالتجاه‬
‫البيولوجي يشير أن اإلنسان يستعمل عدوانه كعامل دفاع استباقي ضد احتمال االعتداء من اآلخرين ‪ ،‬وهناك‬
‫من يرى فيه استعدادًا غريزيًا ومثال ذلك أن الحيوان يستخدم عدوانه لتحقيق غريزته في حين أن اإلنسان‬
‫بوعيه وإدراكه – حسب التوجيه االجتماعي والديني‪ ،‬يوجه عدوانه نحو هدف معين أو ردا ً على أذى أصيب‬
‫به أو حق من حقوقه أو الدفاع عن عرضه أو شيء ما‪.‬‬

‫مشكلة البحث ‪:‬‬

‫تعتبر مرحلة الطفولة من أهم مراحل نمو الفرد‪ ،‬ونظرا ألهمية هذه المرحلة وما يترتب عليها من آثار تربوية‬
‫تحدد المعالم األساسية للشخصية اإلنسانية ‪ ،‬فإن من أولويات البحث االهتمام بكل ما يحقق التكيف النفسي‬
‫والنمو السليم لشخصية الطفل ‪ ،‬خصوصا في زمن أصبح يمارس فيه على الطفل صور شتى من اإلساءات‬
‫والممارسات واالعتداءات التي تمس كيانه وشخصيته‪ .‬وبحكم عمل الباحث في المعسكرات ومن خالل‬
‫مالحظته أثناء عمله في مجال الدعم النفسي واالجتماعي ألكثر من ستة أعوام ‪ ،‬أن إحدى المشكالت الرئيسية‬
‫التي تعيق األطفال ثم األهالي داخل المعسكرات واألحياء السكنية والسوق ‪ .‬ومن ثم االعتماد على برامج‬
‫دينية ونفسية متكاملة ومطبقة عالميًا في كثير من مراكز اإلرشاد النفسي وغيرها‪ .‬ومن هنا نبعت فكرة‬
‫الباحث في محاولة الحد من هذه الظاهرة والتي يمكن من خالل الدراسة اإلجابة على التساؤالت اآلتية ‪:‬‬

‫‪ -1‬هل يتسم السلوك العدواني لدى األطفال الالجئين بمعسكر والية وسط دارفور‪ ( -‬ام شااليا ) بدرجة‬
‫مرتفعة ‪.‬‬

‫‪ -2‬توجد فروق ذات داللة إحصائية في أبعاد السلوك العدواني لدى األطفال الالجئين بمعسكرات والية وسط‬
‫دار فور ( ام شااليا ) تعزى لمتغير العمر الزمني ‪.‬‬

‫‪ -3‬توجد فروق ذات داللة إحصائية في أبعاد السلوك العدواني لدى األطفال الالجئين بمعسكرات والية وسط‬
‫دار فور ( ام شااليا ) تعزى لمتغير دولة اللجوء ( تشاد ‪ /‬أفريقيا الوسطى ) ‪.‬‬
‫‪ -4‬توجد فروق ذات داللة إحصائية في أبعاد السلوك العدواني لدى األطفال الالجئين بمعسكرات والية وسط‬
‫دار فور ( ام شااليا ) تعزى لمتغير المعسكر ‪.‬‬

‫أهمية البحث‪ :‬تنبع أهمية الدراسة من خالل نواحي عدة منها الناحية النظرية والتطبيقية فيما يلي ‪-:‬‬

‫‪-‬كونها من المشكالت التي الحظها الباحث أثناء عمله ‪.‬‬

‫‪-‬كونها أتت كتوصية للمختصين من جهات عدة ذات اعتبارية مثل وزير التربية ووزير الشئون االجتماعية‬
‫وغيرهم أنها أتت من نتائج الدراسات والبحوث السابقة ‪.‬‬

‫‪-‬التوصل إلى بعض المقترحات التي يمكن أن تفيد العاملين في هذا المجال ‪.‬‬

‫األهمية العلمية ( النظرية )‪:‬‬

‫تبرز أهمية الدراسة كونها تلقي الضوء على السلوك العدواني عند األطفال و أصبحت الخدمات النفسية مهمة‬
‫عنصرا حيويًا حاس ًما من عناصر العالج النفسي ومن أجل التعامل والتصدي‬
‫ً‬ ‫في العصر الحالي وتمثل‬
‫للمخاطر النفسية التي قد تواجه األطفال في حالة ارتكابهم ألي نوع من السلوك العدواني ‪.‬‬

‫‪ -‬تقديم حلول علمية لخفض السلوك العدواني لألطفال الالجئين بوالية وسط دار فور ‪.‬‬

‫‪ -‬مواجهة مشكلة السلوك العدواني والحد من آثارها مما يسهم في دمجهم نفسيا ً مع المجتمع المدني ‪.‬‬

‫‪ -‬إثراء المكتبة السودانية عامة ومكتبة العلوم النفسية والتربوية خاصة ‪.‬‬

‫األهمية العملية ( التطبيقية ) ‪:‬‬

‫تبرز األهمية التطبيقية لهذه الدراسة في كونها تلقي الضوء على السلوك العدواني وسط األطفال الالجئين ‪،‬‬
‫ومن وجهة نظر تطبيقيه يساعد ذلك في بناء واستخدام برامج إرشاديه تعتمد على فنيات و إستراتيجيات نفسيه‬
‫مستمده من بعض نظريات اإلرشاد النفسي والعالجي في خفض السلوك العدواني لدى عينه من أطفال‬
‫الالجئين بمعسكرات والية وسط دار فور ‪ ،‬وجعل السلوك العدواني تحت الضبط والتحكم ‪.‬‬

‫أهداف البحث ‪ :‬يهدف إلى اآلتي ‪:‬‬

‫‪ -1‬معرفة السمة للسلوك العدواني لدى األطفال الالجئين بمعسكر والية وسط دارفور‪ ( -‬ام شااليا ) ‪.‬‬
‫‪ -2‬معرفة الفروق في مستوى السلوك العدواني وأبعاده لدى األطفال الالجئين بمعسكرات والية وسط دار‬
‫فور ( ام شااليا ) تعزى لمتغير العمر الزمني ‪.‬‬

‫‪ -3‬معرفة الفروق في مستوى السلوك العدواني وأبعاده لدى األطفال الالجئين بمعسكرات والية وسط دار‬
‫فور ( ام شااليا ) تعزى لمتغير دولة اللجوء ( تشاد ‪ /‬أفريقيا الوسطى ) ‪.‬‬

‫‪ -4‬معرفة الفروق في مستوى السلوك العدواني وأبعاده لدى األطفال الالجئين بمعسكرات والية وسط دار‬
‫فور ( ام شااليا ) تعزى لمتغير رقم المعسكر ‪.‬‬

‫فروض البحث ‪:‬‬

‫الفرض األول الذي ينص ‪ :‬تتسم أبعاد السلوك العدواني لدى األطفال الالجئين بمعسكر والية وسط دارفور(‬
‫ام شااليا ) بدرجة مرتفعة ‪.‬‬

‫الفرض الثاني والذي ينص ‪ :‬توجد فروق ذات داللة إحصائية في أبعاد السلوك العدواني لدى األطفال‬
‫الالجئين بمعسكرات والية وسط دار فور ( ام شااليا ) تعزى لمتغير العمر الزمني ‪.‬‬

‫الفرض الثالث والذي ينص ‪ :‬توجد فروق ذات داللة إحصائية في أبعاد السلوك العدواني لدى األطفال‬
‫الالجئين بمعسكرات والية وسط دار فور ( ام شااليا ) تعزى لمتغير دولة اللجوء ( تشاد ‪ /‬افريقيا الوسطى )‬

‫الفرض الرابع ‪ :‬والذي ينص ‪ :‬توجد فروق ذات داللة إحصائية في أبعاد السلوك العدواني لدى األطفال‬
‫الالجئين بمعسكرات والية وسط دار فور ( ام شااليا ) تعزى لمتغير رقم المعسكر ‪.‬‬

‫حدود البحث ‪ :‬وتنحصر في اآلتي ‪:‬‬

‫هنالك حدود موضوعية ‪ ،‬و حدود بشرية ‪ ،‬و حدود مكانية ‪ ،‬و حدود زمانية ‪ ،‬وأجريت هذه‬
‫الدراسة في شهر مايو ويونيو ‪2014‬م ‪.‬‬
‫أدوات البحث ‪ :‬تتمثل في مقياس السلوك العدواني باستخدام األدوات التالية ‪-:‬‬
‫‪ -1‬مقياس السلوك العدواني ( آمال عبد السميع وآخرون ) ‪.‬‬
‫مقياس السلوك العدواني ‪:‬‬

‫وصف المقياس ‪ :‬يتكون المقياس من ( ‪ ) 65‬عبارة في صورته المبدئية وبعد ما تم عرضه على مجموعة من‬
‫المحكمين وإجراء خصائص الصدق والثبات ‪ ،‬وانتهى المقياس إلى ( ‪ ) 67‬عبارة تمحورت تحت ثالثة أبعاد‬
‫وهي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬العدوان الموجه نحو الذات ‪ :‬وفقراته ( ‪ ) 13‬فقرة ‪ ،‬وهي من الفقرة رقم ( ‪8 - 7 - 6 - 5 - 4 - 3 - 2 - 1‬‬
‫‪. ) 13 - 12 - 11 - 10 - 9 -‬‬

‫ب‪ -‬العدوان الموجه نحو اآلخرين ‪ :‬وفقراته ( ‪ ) 33‬فقرة ‪ ،‬وهي من الفقرة رقم ( ‪18 - 17 - 16 - 15 - 14‬‬
‫‪. ) 33 - 32 - 31 - 30 - 29 - 28 - 27 - 26 - 25 - 24 - 23 - 22 - 21 - 20 - 19 -‬‬

‫ج‪ -‬العدوان الموجه نحو الممتلكات ‪ :‬وفقراته ( ‪ ) 21‬فقرة ‪ ،‬وهي من الفقرة رقم ( ‪- 37 - 36 - 35 - 34‬‬
‫‪- 55 - 54 - 53 - 52 - 51 - 50 - 49 - 48 - 47 - 46 - 45 - 44 - 43 - 42 - 41 - 40 - 39 - 38‬‬
‫‪.67 - 66 - 65 - 64 - 63 - 62 - 61 - 60 - 59 - 58 - 57 - 56‬‬

‫بعد أن اطلع الباحث على كثير من المقاييس وباألخص مقياس السلوك العدواني لألطفال ( آمال عبد السميع‬
‫أباظة ) وفق األساليب العلمية المتبعة في بناء األدوات وحاول الباحث شمل عدد من المظاهر السلوكية‬
‫العدوانية المختلفة لألطفال وبموجب هذا المقياس تعرف الباحث على مدى إمكانية تحديد أفراد العينة التي‬
‫أُجريت عليها الدراسة ‪.‬‬

‫‪ -1‬طرق بناء المقياس ‪ :‬تم بتاء المقياس بنا ًء على اإلطار النظري للعدوان والدراسات السابقة التي أطلع‬
‫الباحث عليها ‪ ،‬وبعد االطالع على بعض الدراسات السابقة والقراءات النظرية التي تناولت موضوع السلوك‬
‫العدواني والعدوان ‪ ،‬بغرض الوقوف على ما تم إنجازه في هذا المجال والوصول إلى الجوانب واألبعاد التي‬
‫يمكن أن يتضمنها المقياس ‪ ،‬ومن أهم المقاييس التي استعان بها الباحث واستفاد منها ‪:‬‬
‫أ‪ -‬قام الباحث باالطالع على مقياس السلوك العدواني لألطفال ل ( أمال عبد السميع أباظة ) ‪.‬‬

‫ضا اطلع الباحث على مقياس عين شمس ألشكال السلوك العدواني لألطفال ( نبيل عبد الفتاح حافظ‬
‫ب‪ -‬أي ً‬
‫وفتحي نادر قاسم ) ‪.‬‬
‫ضا اطلع الباحث على مقياس السلوك العدواني والعدائي للمراهقين والشباب ( آمال عبد السميع أباظة ‪،‬‬
‫ج‪ -‬أي ً‬
‫‪2003‬م ) ‪.‬‬

‫ضا اطلع الباحث على استبيان العدائية واتجاهاتها (عبد الظاهر محمد الطيب ‪2001 ،‬م ) ‪.‬‬
‫ذ‪ -‬أي ً‬

‫ر‪ -‬أيضا ً اطلع الباحث على مقياس السلوك العدواني من إعداد بص وبيري ( ترجمه ابو عباه وعبد هللا‬
‫‪1995‬م ) ‪.‬‬

‫وبعد اإلطالع على مقاييس السلوك العدواني وخاصة مقياس السلوك العدواني لألطفال وغيرها ركز الباحث‬
‫على مقياس السلوك العدواني لألطفال لـ ( آمال عبد السميع أباظة ) ‪ .‬ومن ثم قام الباحث بتقنين مقياس‬
‫السلوك العدواني لألطفال على البيئة السودانية في ( معسكرات الالجئين بوالية وسط دار فور مدينة ام‬
‫شااليا)‪ .‬لذلك يرى الباحث أن هذا المقياس هو األنسب لالستخدام في الدراسة الحالية لآلتي ‪:‬‬

‫مبررات استخدام مقياس السلوك العدواني ( آمال عبد السميع أباظة ) ‪:‬‬

‫‪ -1‬أن المقياس تم إعداده بعد الرجوع لعدد كبير من مقاييس السلوك العدواني لألطفال العالمية والعربية ‪.‬‬

‫‪ -2‬سهولة تصحيح االستبيان والحصول على نتائجه ‪.‬‬

‫‪ -3‬درجة الصدق والثبات العالية التي تمتع بها المقياس عند تقنينه على البيئة المصرية ‪.‬‬

‫‪ -4‬مالئمة المقياس على أطفال الالجئين بمعسكرات والية وسط دار فور ‪ .‬بعد تعديل بعض البنود على البيئة‬
‫السودانية ‪.‬‬

‫واستخدم الباحث ثالثة أبعاد للسلوك العدواني ‪:‬‬

‫وتم صياغة البنود وروعي فيها البساطة والوضوح وعدم الغموض والتعقيد ‪ ،‬بحيث تكون في مستوى فهم‬
‫األطفال الالجئين ولتتناسب مع مستواهم العمري واالجتماعي والثقافي وتنوعهم ‪ ،‬كما روعي فيها اإليجاز‬
‫ً‬
‫طويال لإلجابة عليها ‪.‬‬ ‫حتى ال يستغرق المبحوث وقتًا‬

‫وأصبح المقياس في صورته األولية يضم ( ‪ ) 64‬بندًا ويشتمل كل منهما على ( ‪ ) 4‬خيارات موزعة على‬
‫أبعاد المقياس على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪ -1‬العدوان الموجه نحو الذات ‪.‬‬


‫‪ -2‬العدوان الموجه نحو اآلخرين ‪.‬‬

‫‪ -3‬العدوان الموجه نحو الممتلكات ‪.‬‬

‫‪ -1‬بناء المقياس ‪:‬‬

‫الخصائص السيكومترية لمقياس السلوك العدواني ‪:‬‬

‫تم بناء المقياس بناء على اإلطار النظري للعدوان والدراسات السابقة التي اطلع الباحث عليها واستفاد منها‬
‫كثير جدا مما جعله يخلص ببناء مقياس حقيقي يحدد الهدف الذي صيغ من اجله ‪ ،‬وذلك للوقوف على اهم‬
‫مظاهر السلوك العدواني لدى هؤالء األطفال الالجئين ‪ ،‬وبعد عرض المقياس على المتخصصين في علم‬
‫النفس ‪ ،‬واخذ آرائهم وذلك من اجل الوقوف على مدى مالئمة العبارات ومعرفة الخصائص السيكومترية‬
‫للمقياس ‪ ،‬حتى أصبح المقياس في صورته النهائية يتكون من ( ‪ ) 67‬فقرة ‪.‬‬

‫ولمعرفة الخصائص السيكومترية للفقرات بمقياس السلوك العدواني لدى االطفال الالجئين بمعسكرات وسط‬
‫دارفور ( ام شااليا ) بمجتمع البحث الحالي ‪ ،‬قام الباحث بتطبيق صورته المعدلة بتوجيهات المحكمين‬
‫والمكونة من ( ‪ ) 67‬فقرة على عينة استطالعية حجمها ( ‪ ) 30‬طفال الجئا تم اختيارهم بطريقة بسيطة من‬
‫مجتمع البحث الحالي وبعد تصحيح االستجابات قام الباحث برصد الدرجات وادخلها في الحاسب اآللي ومن‬
‫ثم تم األتي ‪:‬‬

‫‪ -2‬صدق المقياس ‪:‬‬

‫أ‪ -‬صدق المحكمين ‪:‬‬

‫عرض الباحث المقياس على مجموعة من األساتذة والخبراء والمتخصصين في مجال علم النفس واإلرشاد‬
‫النفسي والصحة النفسية للتعرف على مدى مالئمة المقياس لما وضع من أجله ‪ ،‬ولقد أبدوا بعض المالحظات‬
‫على فقرات المقياس ‪ ،‬وذالك الستطالع آرائهم فيما يتعلق بتعديل بعض أو كل بنود المقياس حسب الطرق‬
‫العلمية المتبعة وهذا في ضوء تعريف السلوك العدواني المستخدم في الدراسة الحالية وعليه أصبح المقياس‬
‫في صورته النهائية ( ‪ ) 67‬فقرة ‪.‬‬

‫ب‪ -‬صدق االتساق الداخلي ‪:‬‬


‫لمعرفة صدق اتساق الفقرات مع الدرجة الكلية لألبعاد بمقياس السلوك العدواني عند تطبيقه بمجتمع البحث‬
‫الحالي ‪ ،‬قام الباحث بحساب معامل ارتباط بيرسون بين درجات كل فقرة مع الدرجة الكلية للبعد الفرعي الذي‬
‫تقع تحته الفقرات المعنية والجدول التالي يوضح نتائج هذا اإلجراء ‪:‬‬

‫جدول رقم ( ‪: ) 1‬‬

‫يوضح معامل ارتباط الفقرات مع الدرجة الكلية لالبعاد الفرعية بمقياس السلوك العدواني عند تطبيقه بمجتمع‬
‫البحث الحالي ‪:‬‬

‫العدوان الموجه نحو الممتلكات‬ ‫العدوان الموجه نحو اآلخرين‬ ‫العدوان الموجه‬
‫نحو الذات‬

‫البند‬ ‫ارتباط‬ ‫البند‬ ‫البند ارتباط‬ ‫ارتباط‬ ‫البند‬ ‫البند االرتباط‬

‫‪.286‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪.232‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪.500 31‬‬ ‫‪-.061‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪.042‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪.152‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪.472‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪.063 32‬‬ ‫‪.555‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪.461‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪.220‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪.416‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪.301 33‬‬ ‫‪.352‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪.642‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪.613‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪.305‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪.490 34‬‬ ‫‪.068‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪.691‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪.196‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪.156 35‬‬ ‫‪.128‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪.653‬‬ ‫‪5‬‬


‫‪.133‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪.332 36‬‬ ‫‪.294‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪.577‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪.266‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪.463 37‬‬ ‫‪.212‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪.642‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪.298‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪.555 38‬‬ ‫‪.358‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪.587‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪.092‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪.410 39‬‬ ‫‪-.145‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪.833‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪.249‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪.267 40‬‬ ‫‪.112‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪.535‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪.477‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪.317 41‬‬ ‫‪.262‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪.600‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪.625‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪.440 42‬‬ ‫‪.270‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪.568‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪.566‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪.532 43‬‬ ‫‪.218‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪.468‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪.417‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪.281 44‬‬ ‫‪.216‬‬ ‫‪27‬‬

‫‪.164‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪.330 45‬‬ ‫‪.589‬‬ ‫‪28‬‬

‫‪.064‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪.295 46‬‬ ‫‪.441‬‬ ‫‪29‬‬

‫‪.382‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪.325‬‬ ‫‪30‬‬

‫يالحظ الباحث من الجدول السابق أن جميع معامل االرتباط لجميع الفقرات موجبة اإلشارة ودالة إحصائيًا عند‬
‫مستوى داللة ( ‪ ، ) 0,05‬ما عدا معامالت ارتباط الفقرات اآلتية ‪:‬‬

‫( ‪ ) 65 ( ) 62 ( ) 55 ( ) 52 ( ) 32 ( ) 23 ( ) 22 ( ) 18 ( ) 17 ( ) 14 ( ) 1‬وقد قرر الباحث حذف‬


‫هذه الفقرات من المقياس ألنها ضعيفة وسالبة اإلشارة ‪ ،‬وهذا يعني أن بقية الفقرات والبالغ عددها ( ‪) 54‬‬
‫فقرة تمثل الصورة النهاية للمقياس ‪ ،‬وهي صورة تتمتع بصدق اتساق داخلي جيد بمجتمع البحث الحالي ‪.‬‬
‫تقوم فكرة هذا النوع من الصدق على حساب ارتباطات درجات الفقرات مع الدرجات الكلية للمقياس ‪ ،‬وكذلك‬
‫مع األبعاد الفرعية له ‪ ،‬إضافة للتحقق من ارتباط أبعاد المقياس فيما بينها ‪ ،‬ومع الدرجة الكلية للمقياس (‬
‫حبيب ‪1996 :‬م ‪. ) 322 :‬‬

‫يتضح من الجدول أعاله أن جميع معامالت البنود في مختلف األبعاد موجبة االرتباط وغير صفرية لذلك قام‬
‫الباحث باستخراج معاملي الثبات والصدق على النحو التالي ‪:‬‬
‫معامالت الثبات ‪: Reliability‬‬

‫لمعرفة نسبة الثبات في درجات األبعاد الفرعية بمقياس السلوك العدواني في صورته النهائية بمجتمع البحث‬
‫الحالي قام الباحث بتطبيق معادلتي (الفا كرونباخ وسبير مان – براون ) على بيانات العينة االستطالعية ‪،‬‬
‫فبينت نتائج هذا اإلجراء النتائج المعروضة بالجدول األتي ‪:‬‬

‫جدول رقم ( ‪) 2‬‬

‫يوضح نتائج معامالت الثبات لدرجات األبعاد الفرعية بمقياس السلوك العدواني في صورته النهائية عند‬
‫تطبيقه بمجتمع البحث الحالي ‪:‬‬

‫معامالت الثبات بعد التصحيح‬ ‫عدد الفقرات‬ ‫المقاييس الفرعية للسلوك العدواني‬
‫س‪ -‬ب‬ ‫الفا‬
‫‪.797‬‬ ‫‪.896‬‬ ‫‪12‬‬ ‫العدوان الموجه نحو الذات‬
‫‪.625‬‬ ‫‪.838‬‬ ‫‪27‬‬ ‫العدوان الموجه نحو االخرين‬
‫‪.710‬‬ ‫‪.787‬‬ ‫‪17‬‬ ‫العدوان الموجه نحو الممتلكات‬
‫‪.690‬‬ ‫‪.905‬‬ ‫‪56‬‬ ‫الدرجة الكلية للسلوك العدواني‬

‫يالحظ الباحث من الجدول السابق أن معامالت الثبات لدرجات جميع األبعاد وللدرجة الكلية لمقياس السلوك‬
‫العدواني ككل اكبر من ( ‪ ، ) 0.60‬األمر الذي يؤكد ثبات الدرجة الكلية لكل بعد من هذه األبعاد وللدرجة‬
‫الكلية للمقياس في صورته النهائية عند تطبيقه بمجتمع البحث الحالي ‪.‬‬

‫جدول رقم ( ‪) 3‬‬


‫يوضح توصيف خصائص عينة البحث وفقا للمتغيرات االتية ( العمر الزمني للطفل ‪ ،‬المنطقة ‪ ،‬رقم المعسكر‬
‫)‪:‬‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫التدرج‬ ‫متغير التوصيف‬


‫‪3,3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫العمر‬
‫‪13,3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪13,3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪6,7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪10,0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪7’16‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪10,0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪10,0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪6,7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪10,0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪100,0‬‬ ‫‪30‬‬ ‫المجموع‬
‫‪63,3‬‬ ‫‪19‬‬ ‫تشاد‬ ‫دولة اللجوء‬
‫‪36,7‬‬ ‫‪11‬‬ ‫أفريقيا الوسطى‬
‫‪100,0‬‬ ‫‪30‬‬ ‫المجموع‬
‫‪30,0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫رقم واحد‬ ‫رقم المعسكر‬
‫‪26,7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫رقم اثنين‬
‫‪20,0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫رقم ثالثة‬
‫‪23,3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫رقم أربعة‬
‫‪100,0‬‬ ‫‪30‬‬ ‫المجموع‬

‫نتائج البحث ‪:‬‬


‫عرض نتيجة ومناقشة الفرض األول ‪:‬‬
‫للتحقق من صحة الفرض األول من فروض الدراسة الحالية والذي ينص ‪ " :‬يتسم أبعاد السلوك العدواني لدى‬
‫األطفال الالجئين بمعسكر والية وسط دارفور( ام شااليا ) بدرجة مرتفعة ‪ :‬وللتحقق من صحة الفرض ‪ ،‬قام‬
‫الباحث بإجراء اختبار( ت ) لمتوسط مجتمع واحد ‪ ،‬والجدول التالي يوضح نتائج هذا اإلجراء ‪:‬‬
‫جدول رقم ( ‪) 4‬‬

‫يوضح نتيجة اختبار ( ت ) لمتوسط مجتمع واحد للحكم على مستوى السلوك العدواني لدى األطفال الالجئين‬
‫بمعسكرات والية وسط دار فور( ام شااليا ) ‪( :‬د ح=‪)29‬‬

‫االستنتاج‬ ‫قيمة‬ ‫قيمة قيمة(ت)‬ ‫انحراف‬ ‫وسط‬ ‫أبعاد السلوك العدواني‬


‫محكية المحسوبة احتمالية‬ ‫معياري‬ ‫حسابي‬
‫‪ .000‬دال إحصائيا بدرجة مرتفعة‬ ‫‪-4.863 32.5‬‬ ‫‪7.171‬‬ ‫‪26.13‬‬ ‫السلوك العدواني نحو الذات‬

‫‪ .000‬دال إحصائيا بدرجة مرتفعة‬ ‫‪20.591 52.5‬‬ ‫‪10.126‬‬ ‫السلوك العدواني نحو ‪90.57‬‬
‫االخرين‬
‫‪ .000‬دال إحصائيا بدرجة مرتفعة‬ ‫‪-23.691 82.5‬‬ ‫‪6.743‬‬ ‫السلوك العدواني نحو ‪53.33‬‬
‫الممتلكات‬
‫‪ .000‬دال إحصائيا بدرجة مرتفعة‬ ‫‪.717‬‬ ‫‪167.5 19.356‬‬ ‫الدرجة الكلية ‪170.03‬‬

‫مناقشة نتيجة الفرض األول ‪:‬‬


‫عندما قام الباحث بوضع هذه الفرضية القاضية بارتفاع السمة العامة للسلوك العدواني لدى األطفال الالجئين ‪,‬‬
‫اعتمد على أن هناك مجموعة من السلوكيات التي يحددها المقياس ‪ .‬نجد أن الخلفية الثقافية واالجتماعية لمجتمع‬
‫الدراسة تساعد في زيادة السلوك العدواني‪ ,‬وان كانت هناك جهود كثيرة بذلت من الحكومة والمنظمات في‬
‫اآلونة األخيرة إلى تخفيف هذا السلوك الغير مرغوب فيه ‪ .‬لذلك جاءت هذه النتيجة بهذه الصورة التي تحكم‬
‫بارتفاع سمة السلوك العدواني ‪.‬‬
‫عرض نتيجة الفرض الثاني ‪:‬‬

‫والذي نصه ‪ :‬توجد فروق ذات داللة إحصائية في أبعاد السلوك العدواني لدى األطفال الالجئين بمعسكرات‬
‫والية وسط دار فور ( ام شااليا ) تعزى لمتغير العمر الزمني ؛ وللتحقق من صحة الفرض استخدم الباحث‬
‫اختبار( التباين األحادي ) لمعرفة الفروق فأظهر النتائج التالية ‪:‬‬
‫جدول رقم ( ‪) 5‬‬

‫يوضح الفروق تحليل التباين األحادي لمعرفة الفروق في أبعاد السلوك العدواني لألطفال الالجئين بمعسكرات‬
‫والية وسط دارفور ( ام شااليا ) والتي تعزي لمتغير العمر الزمني ‪.‬‬

‫االستنتاج‬ ‫ح‬ ‫النسبة‬ ‫متوسط‬ ‫دح‬ ‫المحاور مصدر التباين مجموع المربعات‬
‫الفائية‬ ‫المربعات‬
‫‪ .311 1.272 60.315‬ال توجد فروق دالة إحصائيا‬ ‫‪9‬‬ ‫‪542.833‬‬ ‫بين‬ ‫السلوك‬
‫العدواني نحو المجموعات‬
‫الذات‬
‫‪47.432‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪948.633‬‬ ‫داخل‬
‫مجموعات‬
‫‪29‬‬ ‫‪1491.467‬‬ ‫الكلي‬
‫ال توجد فروق دالة إحصائيا‬ ‫‪.289 1.316 122.907 9‬‬ ‫‪1106.167‬‬ ‫بين‬ ‫السلوك‬
‫مجموعات‬ ‫العدواني نحو‬
‫االخرين‬
‫‪93.361 20‬‬ ‫‪1867.200‬‬ ‫داخل‬
‫المجموعات‬

‫‪29‬‬ ‫‪2973.367‬‬ ‫الكلي‬

‫ال توجد فروق دالة إحصائيا‬ ‫‪.747 .644 32.911 9‬‬ ‫‪296.200‬‬ ‫بين‬ ‫السلوك‬
‫العدواني نحو المجموعات‬

‫‪51.123 20‬‬ ‫‪1022.467‬‬ ‫داخل‬ ‫الممتلكات‬


‫المجموعات‬
‫‪29‬‬ ‫‪1318.667‬‬ ‫الكلي‬
‫ال توجد فروق دالة إحصائيا‬ ‫‪.721 .677 281.756 9‬‬ ‫‪2535.800‬‬ ‫بين‬ ‫الدرجة الكلية‬
‫ألبعاد السلوك المجموعات‬
‫العدواني‬
‫‪416.458 20‬‬ ‫‪8329.167‬‬ ‫داخل‬
‫المجموعات‬
‫‪29‬‬ ‫‪10864.967‬‬ ‫الكلي‬
‫مناقشة نتيجة الفرض الثاني ‪:‬‬
‫فيما يتعلق بتفسير هذه الفرضية القاضية بوجود فروق داللة إحصائية في أبعاد السلوك العدواني لدى األطفال‬
‫الالجئين بمعسكرات والية وسط دار فور ( ام شااليا ) تعزى لمتغير العمر الزمني ‪ ،‬يرى الباحث أن‬
‫استشعاره بهذه المشكلة واقع معاش والدليل على ذلك فارق العمر في اكتساب السلوك العدواني ‪ ،‬وهذه الفئة‬
‫من األطفال البد من تكاتف الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات األممية وغيرها التي‬
‫تعمل في مجال األطفال االهتمام بهؤالء الفتية سواعد المستقبل ‪.‬‬
‫عرض نتيجة الفرض الثالث ‪:‬‬

‫والذي نصه ‪ :‬توجد فروق ذات داللة إحصائية في أبعاد السلوك العدواني لدى األطفال الالجئين بمعسكرات‬
‫والية وسط دار فور ( ام شااليا ) تعزى لمتغير منطقة اللجوء( تشاد ‪ /‬أفريقيا الوسطى ) ؛ وللتحقق من صحة‬
‫الفرض استخدم الباحث اختبار( مان وتني ) لمعرفة الفروق فأظهر النتائج التالية ‪:‬‬

‫جدول رقم ( ‪) 6‬‬

‫يوضح الفروق تحليل اختبار ( مان وتني ) لمعرفة الفروق بين متوسطي مجموعتين في أبعاد السلوك العدواني‬
‫لألطفال الالجئين بمعسكرات والية وسط دارفور ( ام شااليا ) والتي تعزي لمتغير منطقة اللجوء ( تشاد ‪/‬‬
‫أفريقيا الوسطى ) ‪.‬‬

‫استنتاج‬ ‫متوسط مجموع الرتب قيمة المعلمة قيمة ح‬ ‫العدد‬ ‫نوع‬ ‫أبعاد المقياس‬
‫رتب‬ ‫المنطقة‬
‫)‪(z‬‬
‫ال توجد فروق‬ ‫‪.863‬‬ ‫‪-.173‬‬ ‫‪290.50‬‬ ‫‪15.29‬‬ ‫‪19‬‬ ‫تشاد‬ ‫السلوك‬
‫العدواني نحو‬
‫دالة إحصائيا‬ ‫‪174.50‬‬ ‫‪15.86‬‬ ‫‪11‬‬ ‫أفريقيا‬ ‫الذات‬
‫الوسطي‬
‫ال توجد فروق‬ ‫‪.730‬‬ ‫‪-.345‬‬ ‫‪286.50‬‬ ‫‪15.08‬‬ ‫‪19‬‬ ‫تشاد‬ ‫السلوك‬
‫العدواني نحو‬
‫دالة إحصائيا‬ ‫‪178.50‬‬ ‫‪16.23‬‬ ‫‪11‬‬ ‫أفريقيا‬ ‫اآلخرين‬
‫الوسطي‬
‫ال توجد فروق‬ ‫‪.812‬‬ ‫‪-.238‬‬ ‫‪289.00‬‬ ‫‪15.21‬‬ ‫‪19‬‬ ‫تشاد‬ ‫السلوك‬
‫العدواني نحو‬
‫دالة إحصائيا‬ ‫‪176.00‬‬ ‫‪16.00‬‬ ‫‪11‬‬ ‫أفريقيا‬ ‫الممتلكات‬
‫الوسطي‬
‫ال توجد فروق‬ ‫‪.730‬‬ ‫‪-.345‬‬ ‫‪286.50‬‬ ‫‪15.08‬‬ ‫‪19‬‬ ‫تشاد‬ ‫الدرجة الكلية‬
‫دالة إحصائيا‬ ‫‪178.50‬‬ ‫‪16.23‬‬ ‫‪11‬‬ ‫أفريقيا‬
‫الوسطي‬

‫مناقشة نتيجة الفرض الثالث ‪:‬‬


‫فيما يتعلق بتفسير هذه الفرضية الحظ الباحث وجود فروق داللة إحصائية في أبعاد السلوك العدواني لدى‬
‫األطفال الالجئين بمعسكرات والية وسط دار فور ( ام شااليا ) تعزى لمتغير منطقة اللجوء ‪ ،‬يرى الباحث‬
‫إنها تلعب دورا هاما في هذه الحالة لما تشكله من شخصية متكاملة ‪.‬‬
‫عرض نتيجة الفرض الرابع ‪:‬‬

‫والذي نصه ‪ :‬توجد فروق ذات داللة إحصائية في أبعاد السلوك العدواني لدى األطفال الالجئين بمعسكرات‬
‫والية وسط دار فور ( ام شااليا ) تعزى لمتغير المعسكر؛ وللتحقق من صحة الفرض استخدم الباحث اختبار(‬
‫التباين األحادي ) لمعرفة الفروق فأظهر النتائج التالية ‪:‬‬

‫جدول ( ‪) 7‬‬

‫يوضح الفروق تحليل التباين األحادي لمعرفة الفروق في أبعاد السلوك العدواني لألطفال الالجئين بمعسكرات‬
‫والية وسط دارفور ( ام شااليا ) والتي تعزي لمتغير المعسكر ‪.‬‬

‫االستنتاج‬ ‫ح‬ ‫متوسط النسبة الفائية‬ ‫دح‬ ‫مجموع‬ ‫المحاور مصدر التباين‬
‫المربعات‬ ‫المربعات‬
‫التوجد‬ ‫‪.670‬‬ ‫‪.524‬‬ ‫‪28.337‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪85.012‬‬ ‫بين‬ ‫السلوك‬
‫فروق‬ ‫المجموعات‬ ‫العدواني‬
‫نحو الذات‬
‫دالة‬ ‫‪54.094 26‬‬ ‫داخل ‪1406.454‬‬
‫إحصائيا‬ ‫مجموعات‬
‫‪29‬‬ ‫الكلي ‪1491.467‬‬
‫التوجد‬ ‫‪.696‬‬ ‫‪.485‬‬ ‫‪52.477‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪157.430‬‬ ‫السلوك بين مجموعات‬
‫فروق‬ ‫العدواني‬
‫‪108.305 26‬‬ ‫‪2815.937‬‬ ‫داخل‬ ‫نحو‬
‫دالة‬ ‫اآلخرين المجموعات‬
‫احصائيا‬
‫‪29‬‬ ‫‪2973.367‬‬ ‫الكلي‬
‫التوجد‬ ‫‪.670‬‬ ‫‪.523‬‬ ‫‪25.015‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪75.046‬‬ ‫بين‬ ‫السلوك‬
‫فروق‬ ‫المجموعات‬ ‫العدواني‬
‫نحو‬
‫دالة‬ ‫‪47.832‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪1243.621‬‬ ‫داخل‬ ‫الممتلكات‬
‫احصائيا‬ ‫المجموعات‬
‫‪29‬‬ ‫‪1318.667‬‬ ‫الكلي‬
‫التوجد‬ ‫‪802‬‬ ‫‪.333‬‬ ‫‪133.907 3‬‬ ‫‪401.721‬‬ ‫بين‬ ‫الدرجة‬
‫فروق‬ ‫المجموعات‬ ‫الكلية ألبعاد‬
‫السلوك‬
‫دالة‬ ‫‪402.433 26‬‬ ‫داخل ‪10463.246‬‬ ‫العدواني‬
‫احصائيا‬ ‫المجموعات‬
‫‪29‬‬ ‫الكلي ‪10864.967‬‬

‫مناقشة نتيجة الفرض الرابع ‪:‬‬

‫فيما يتعلق بتفسير هذه الفرضية الحظ الباحث وجود فروق داللة إحصائية في أبعاد السلوك العدواني لدى‬
‫األطفال الالجئين بمعسكرات والية وسط دار فور ( ام شااليا ) تعزى لمتغير المعسكر ‪ ،‬يرى الباحث أنها‬
‫تلعب دورا هاما في هذه الحالة لما تشكله من شخصية متكاملة ‪.‬‬

‫التوصيات ‪:‬‬

‫‪ -1‬اللجوء وأثره النفسي ألطفال الالجئين بدارفور وتشاد ‪.‬‬


‫‪ -2‬بحث التوافق النفسي للطفل الالجئ مع بيئة اللجوء ‪.‬‬
‫‪ -3‬دراسة كيفية تعامل الوالدين مع األطفال داخل المعسكرات ‪.‬‬
‫‪ -4‬كيفية التطبيع االجتماعي للتعامل مع األطفال باختالف مناطقهم األصلية ‪.‬‬

‫المقترحات ‪:‬‬

‫‪ -1‬تصميم وتطبيق برنامج إرشاد النفسي من قبل المنظمات العاملة وخاصة على من تظهر لديهم صفات‬
‫السلوك العدواني ‪.‬‬
‫‪ -2‬تعيين مرشدين نفسيين متخصصين في مدارس المعسكرات وذلك لجسامة وعظم ما يعاني منه هؤالء‬
‫األطفال ‪.‬‬
‫‪ -3‬تفعيل األنشطة الداعمة نفسيا لهؤالء األطفال للتصدي للسلوك العدواني ‪.‬‬
‫‪ -4‬تفعيل دور مجالس اآلباء والشركاء في الخطط اإلرشادية سلوك األطفال القويم ‪.‬‬
‫‪ -5‬المتابعة المستمرة لعمل اإلرشاد النفسي لضمان االستمرارية ‪.‬‬
‫‪ -6‬على الجهات المختصة إنشاء مراكز إرشادية نفسية في كل حجر أو مركز صحي ‪.‬‬

‫المراجع والمصادر ‪:‬‬


‫‪ -1‬آمال عبد السميع أباظة ‪ ،‬مكتبة األنجلوا المصرية ‪ ،‬القاهرة‪ ،‬د‪ ،‬ت‪1998 ،‬م ‪.‬‬
‫‪ -2‬مقياس السلوك العدواني من إعداد بص وبيري ( ترجمه ابو عباه وعبد هللا ‪1995‬م ) ‪.‬‬
‫‪ -3‬سام ملحم ‪ ،‬محمد ‪ ،‬المشكالت النفسية عند األطفال ‪ ،‬دار الفكر ‪2007‬م ‪.‬‬
‫‪ -4‬هانري و ماير ‪1981 ،‬م ‪ ،‬ثالث نظريات في نمو الطفل ‪ ،‬ترجمة هدى محمد قناوي ‪ ،‬القاهرة ‪،‬‬
‫مكتبة االنجلو ‪ ،‬المصرية ‪.‬‬
‫‪ -5‬حامد عبد السالم زهران ‪2002 ،‬م ‪ ،‬التوجية واإلرشاد النفسي ‪ ،‬عالم الكتب ‪ ،‬القاهرة ‪. ،‬‬
‫‪ -6‬حقوق الطبع والنشر@ ‪2005‬م ‪ ،‬مشروع المساعدة في التدريب على حماية الالجئين ‪.‬‬
‫مصادر المقاييس ‪:‬‬

‫‪ -1‬عبدالسميع ‪ ،‬امال مليجي اباظة ‪2010 ، 2003 ،1998 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ -2‬نبيل ‪ ،‬الفاتح حافظ وفتحي نادر قاسم ‪ 1993 ،‬تعديل ‪2002‬م ‪.‬‬

‫‪ -3‬مقياس السلوك العدواني من إعداد بص وبيري ( ترجمه ابو عباه وعبد هللا ‪1995‬م ) ‪.‬‬

‫‪-4‬عبدالظاهر ‪ ،‬محمد ‪ ،‬مكتبة االنجلو المصرية ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬تاليف فولدزج ‪ ،‬استبان العدائية ‪5-‬‬
‫واتجاهاتها ‪2001 ،‬م ‪2013 ،‬م‬

‫األطروحات الجامعية ‪:‬‬

‫‪ -1‬دراسة ‪ /‬خالد عوض هللا مؤنس ‪2002 ،‬م ‪ ،‬السلوك العدواني لدى طالب المرحلة الثانوية في قطاع غزة‬
‫ووالية الخرطوم ‪ ،‬قياس وتقويم ‪2002 ،‬م ‪.‬‬
‫‪ -2‬دراسة ‪ /‬صفية محمود يوسف ‪ ،‬المشكالت السلوكية لدى اطفال مرحلة المدرسة االبتدائية ‪ ،‬علم نفس‬
‫تربوي ‪1999 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ -3‬دراسة ‪ /‬سهام علي عبد الحميد حسن شريف ‪1992 ( :‬م ) مدى فاعلية برنامج إرشادي لتعديل السلوك‬
‫العدواني لدى األطفال اللقطاء ‪.‬‬

‫‪ -4‬دراسة ‪ /‬نبيل حافظ ونادر فتحي قاسم( ‪1993‬م ) برنامج إرشادي مقترح لخفض السلوك العدواني لدى‬
‫األطفال في ضوء بعض المتغيرات ‪.‬‬

‫‪ -5‬دراسة ‪ /‬وفاء عبد الجواد وزميلتها ( ‪1999‬م ) فعالية برنامج لخفض السلوك العدواني باستخدام اللعب‬
‫لدى األطفال المعاقين سمعيًا ‪.‬‬

‫‪ -6‬دراسة ‪ /‬حسن محمد سالم أبو زيد ( ‪2000‬م ) مدى فاعلية برنامج مقترح في خفض السلوك العدواني لدى‬
‫أطفال ما قبل المدرسة ‪.‬‬

‫‪ -7‬دراسة ‪ /‬صالح عبود ( ‪1991‬م ) ‪ :‬فاعلية برنامج إرشادي في تخفيف حدة السلوك العدواني لدى طالب‬
‫الحلقة الثانية من التعليم األساسي ‪.‬‬

You might also like