Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 75

‫الفصل األول‬

‫أساسيات البحث‬

‫المقدمة‪-:‬‬

‫يعتبر العنف األسري مشكلة خطيرة تواجه كثيرا ً من المجتمعات فى العالم والعنف قديم قدم‬
‫الوجود‪ ،‬فقد ظهر العنف بين البشر فى القرون السابقة ومازال يزيد خطورته وأن غالبية من يمارس‬
‫عليهم العنف هم من االطفال الذين يمرون بمراحل نمائية هامة توثر فى توافقهم النفسي المستقبلي‬
‫وبخاصة مرحلة المراهقة‪.‬‬

‫للعنف مظاهر عديدة فمنه العنف اللفظي والجسدي والحسي والنفسي‪ ،‬وله مجاالت عدة يظهر‬
‫فيها العنف منها األسري والمؤسسي والمدرسي واالقتصادي واالجتماعي وسيتناول هذا البحث أكثر‬
‫أشكال العنف شيوعا ً وتدميرا ً وهو العنف األسري حيث تعتبر الفرد والمجتمع هم من يؤثر بالعنف‬
‫ويمكن أن يساعد على إعادة إنتاج أنماط السلوك والعالقات غير السوية بين أفراد األسرة الواحدة‬
‫باإلضافة أنه يظهر فى المنزل ‪ ،‬وفى كثير من األحيان ال يالحظه العالم الخارجي فهو يحدث فى إطار‬
‫ضيق‪ ،‬ي مكن إنكاره أو إخفاؤه ‪ ،‬وتأثيره على األطفال ال ينتهي مع مرحلة الطفولة بل يصحبهم فى‬
‫مراهقتهم ورشدهم حيث يؤثر على أدائهم داخليا ً وخارجياً‪ ،‬فاألوالد الذين يشاهدون تبادل العنف بين‬
‫والديهم ‪ ،‬ويتعرضون له منهما يعانون من اإلحباط واالنسحاب االجتماعي ‪ .‬وقد تجعل البعض إلى‬
‫االنتحار ويتعرضون البعض النحراف ويتبنون سلوكات عنيفة وإجرام يظهر العنف األسري بين‬
‫أفراد األسرة الواحدة ‪ ،‬والمكونة من الوالدين ‪ ،‬وأوالدهم ‪ ،‬يأخذ أشكاال فقط يكون عنفاًًً‬
‫جسديا ‪ ،‬أومعنويا بين الوالدين وقد يكون عنفا ً جسديا ً ‪ ،‬أو معنويا ً بين الوالدين وقد يكون‬
‫عنفا ً جسديا أو معنويا ً موجها من الوالدين إلي األوالد ويعني هذا بالتحديد الضرب‬
‫بأنواعه ‪ ،‬والسب والشتم واإلحتقار ‪ ،‬والطرد والحرق واالرغام علي القيام بالفعل ضد‬
‫رغبته الفرد فالعنف األسري ظاهرة شائعة وخطيرة حيث أن آثارها ليست محصورة فى االصابات‬
‫الجسدية فقط بل بما ينتج عنها من آثار نفسية على الضحية تؤثر على تكيفه ‪ ،‬وبالتالي تؤثر على توافقه‬
‫النفسي وهذا ما دفع الباحث إلى دراسة عالقة العنف األسري بالتوافق النفسي‪.‬‬

‫مشكلة البحث‪-:‬‬

‫يعد العنف األسري مشكلة اجتماعية من وقت قريب مجرد ظروف اجتماعية وعادات مصاحبة‬
‫لألسرة م نذ تكون النظام األسري فلم يكن القانون فى أغلب الدول يعتبر بعض أشكال العنف جريمة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫فالعنف األسري مختلف االنماط السلوكية المقصودة وغير المقصودة الصادرة عن أي فرد من أفراد‬
‫األسرة البالغين والموجهة نحو األطفال‪ ،‬كذلك جميع الظروف والعوامل االسرية المحيطة بهم والتى‬
‫تسبب لهم أضرار جسدية ونفسية واجتماعية تعيق نموهم وتترك آثارا ً سلبية فى جوانبهم‬
‫الشخصية‪.‬وخاصة العنف االسري الزي يوجه نحو المراهقين وخاصة ان هذه المرحلة تحتاج الي‬
‫معاملة اسرية خاصة لخطورتها لذا اختار الباحث هذه الدراسة التي بعنوان العنف االسري وعالقته‬
‫بالتوافق النفسي لدي الطالب المراهقين بالمرحلة الثانوية بزالنجي وتم التعبير عن مشلة البحث‬
‫باألسئلة التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬هل توجد اشكال متعدده للعنف االسري تجاه الطالب المراهقين بمدينة زالنجي ‪.‬‬

‫‪ -2‬هل العقاب البدني اكثر انواع العنف االسري عنداالسر بمدينة زالنجي‬

‫‪ -3‬هل العنف االسري يؤثر سلبا علي التوافق النفسي لدي الطالب المراهقين‬

‫‪-4‬هل توجد عالقة بين العنف االسري والتوافق النفسي لدي المراهقين بالمرحلة الثانوية بزالنجي‬
‫تعزى لنوع العنف‪.‬‬

‫أهمية البحث‪-:‬‬

‫‪ -‬تناول دراسة العنف األسري والذي يعتبر من أكثر أنواع العنف شيوعا ً وأكثرها أضرارا ً على‬
‫الفرد والمجتمع لما له من آثار خطيرة على البنية النفسية للفرد وعلى بنية األسرة والمجتمع‪.‬‬
‫‪ -‬ايضا تكمن أهميته البحث في الموضوعه الزي يتناول العنف االسري وعالقته بالتوافق النفسي‬
‫لدي المراهقين ‪.‬‬
‫‪ -‬ايضا اهمية في الدراسات التي تناولت هذه الموضوع بالزات لم تكن كافية وخاصة الدراسة في‬
‫العنف االسري وعالقته بالتوافق النفسي لدي المراهقين ‪.‬‬
‫‪ -‬اهمية البحث في النتائج التي تخرج بها البحث كاضافة في مجال المعرفة ‪.‬‬

‫أهداف البحث‪-:‬‬

‫‪ -1‬التعرف إلى أشكال العنف األسري‪.‬‬


‫‪ -2‬التعرف إلى العالقة بين العنف األسري والتوافق النفسي لدى المراهقين‪.‬‬
‫‪ -3‬الكشف عن نوع العنف الممارس مع المراهقين بالمدارس الثانوية بزالنجي ‪.‬‬
‫‪ -4‬الكشف عن الفروق بين ممارسة العنف األسري تبعا ً لمستوى تعليم الوالدين ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫فروض البحث‪-:‬‬

‫‪ 1‬توجد اشكال متعدده للعنف االسري تجاه الطالب المراهقين بالمرحلة الثانوية بمدينة زالنجي‬

‫‪ 2‬العقاب البدني اكثر انواع العنف االسري عنداالسر بمدينة زالنجي‬


‫‪ 3‬العنف االسري يؤثر علي التوافق النفسي لدي الطالب المراهقين‬
‫‪ 4‬توجد عالقة بين العنف االسري والتوافق النفسي لدي المراهقين تعزى لنوع العنف ‪.‬‬

‫حدود البحث‪-:‬‬

‫الحدود الزمانية ‪2015 -2014‬م‪.‬‬

‫الحدود المكانية ‪ :‬مدارس الثانوية بمدينة زالنجي‪.‬‬

‫الحدود الموضوعية‪ :‬العنف األسري وعالقته بالتوافق النفسي لدى الطالب المرهقين‪.‬‬

‫ادوات البحث‬

‫استخدم الباحث االستبيان كاداة لجمع المعلومات ‪.‬‬

‫منهج البحث‬

‫استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي النه انسب المناهج لهذىه الدراسة ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫الدراسات السابقة‬

‫‪ :1‬دراسة مطاع بركات ( ‪ )2004‬سوريا‪.‬‬

‫عنوان الدراسة ‪ :‬العنف الموجه ضد الطفل ‪ ،‬دراسة مسحية فى مرحلة تعليم األساس فى سوريا‪.‬‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬

‫‪ -1‬التعرف إلى أكثر أساليب العنف الموجه ضد الطفل انتشارا ً سوا ًء فى البيت أم فى المدرسة أم فى‬
‫الشارع عبر وسائل اإلعالم‪.‬‬
‫‪ -2‬التعرف إلى مقدار تكرار هذه األساليب ‪ ،‬ما إذا كانت ترتبط بموافقة دون أخرى ‪ ،‬وتحديد‬
‫األشخاص الذين يقومون بها سواء داخل المنزل أو خارجه‪.‬‬

‫عينة الدراسة‪ :‬تكونت من ثالث مجموعات أساسية األولى عينة تالميذ التعليم األساس وتألفت من‬
‫(‪ )12878‬تلميذا ً وتلميذة ‪ ،‬والثانية عينة األهالي تألفت من (‪ )12878‬من آباء أو أمهات تالميذ العينة‪،‬‬
‫والثالثة عينة معلمي تالميذ المرحلة الثانية تألفت من (‪ )870‬معلماً‪.‬‬

‫أدوات الدراسة ‪ :‬استبيان خاصة بكل مجموعة ‪ ،‬استمارة للبيانات الشخصية للتالميذ‪.‬‬

‫نتائج الدراسة‪-:‬‬

‫‪ -1‬العنف اللفظي أكثر أنواع العنف انتشارا ً ضد األطفال‪.‬‬


‫‪ -2‬ينخفض معدل تعرض األطفال للعنف بازدياد المستوى التعليمي للوالدين‪.‬‬
‫‪ -3‬يزداد معدل تعرض األطفال للعنف بازدياد تربية األسرة‪.‬‬
‫‪ -4‬األم هى أكثر أفراد األسرة ممارسة للعنف يليها األب ثم األخوة‪.‬‬
‫‪ -5‬تمارس األمهات غير العامالت العنف ضد الطفل أكثر من األمهات العامالت‪.‬‬
‫‪ -6‬وجود عالقة إيجابية بين عدد أفراد األسرة والعنف الموجه ضد الطفل‪.‬‬
‫‪ -7‬اإلناث أكثر تعرضا ً للعنف بأشكاله المختلفة من الذكور‪.‬‬
‫‪ -8‬إن مستوى العنف الذى يتعرض له أبناء الريف أعلى مما يتعرض له أبناء المدن‪.‬‬

‫‪ :2‬دراسة عمر القرابة ( ‪ )2006‬األردن‪.‬‬

‫عنوان الدراسة‪- :‬‬

‫العنف األسري الموجه نحو أبناء وعالقته بالشعور باألمن لدى الطلبة المراهقين فى محافظة‬
‫الكرك‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫هدف الدراسة‪-:‬‬

‫‪ -1‬التعرف إلى العنف األسري الموجه نحو األبناء والذى يشمل (العنف الجسدي ‪ ،‬العنف النفسي‪،‬‬
‫اإلهمال) وعالقته بالشعور باألمن لدى الطلبة المراهقين فى محافظة الكرك‪.‬‬

‫‪ -2‬التعرف إلى درجة االختالف فى أشكال العنف األسري نحو األبناء تبعا ً (للنوع االجتماعي‪،‬‬
‫ومستوى تعليم األب واألم)‪.‬‬

‫عينة الدراسة‪ :‬مؤلفة من (‪ )1248‬طالبا ً وطالبة ‪ ،‬الصف العاشر األساسي فى محافظة الكرك‪.‬‬

‫أدوات الدراسة‪ :‬مقياس اإلساءة الوالدية لألطفال‪_:‬‬

‫مقياس ماسلو للشعور باألمن لدى المراهقين والمراهقات‪.‬‬

‫نتائج الدراسة‪-:‬‬

‫‪ -‬الطلبة يتعرضون ألشكال العنف األسري (الجسدي والنفسي واإلهمال) بدرجات مختلفة حيث إن‬
‫درجة تعرضهم للعنف النفسي احتلت المرتبة األولى ‪ ،‬وكانت بدرجة متوسطة ثم تال ذفلك‬
‫تعرضهم لإلهمال ثانياًض وبدرجة متوسطة أيضا ً ‪ ،‬ثم إن العنف الجسدي قد جاء بدرجة قليلة‪.‬‬
‫‪ -‬هناك عالقة عكسية بين الشعور باألمن وأشكال العنف األسري حيث أن الشعور باألمن يتدنى‬
‫لدى أفراد العينة بازدياد درجة تعرضهم ألشكال العنف األسري‪.‬‬
‫‪ -‬الطلبة الذكور أكثر تعرضا ً ألشكال العنف األسري من اإلناث كما أن هناك فروقا ً ذات داللة‬
‫إحصائية لمستوى تعليم األم واألب على درجات وجود أشكال العنف األسري‪.‬‬

‫‪ :3‬دراسة كمال مرسي ( ‪ )1986‬السعودية‪.‬‬

‫عنوان الدراسة‪-:‬‬

‫عالقة مشكالت التوافق فى مرحلة المراهقة بإدراك المعاملة الوالدية فى الطفولة‪.‬‬

‫هدف الدراسة‪:‬‬

‫بحث عالقة مشكالت التوافق فى المراهقة بإدراك المعاملة الوالدية فى الطفولة من خالل‬
‫توضيح مفهومي مشكالت التوافق وإدراك المعاملة الوالدية فى الطفولة‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫عينة الدراسة‪ :‬مؤلفة من (‪ )144‬طالبا ً و (‪ )62‬طالبا ً جديدا ً فى كلية التربية أعمارهم مابين ( ‪-17‬‬
‫‪20‬عام) ‪ 82‬طالبا ً من المدرسة الثانوية أعمارهم ما بين (‪ 19 – 16‬سنة)‪.‬‬

‫نتائج الدراسة‪-:‬‬

‫ارتباط مشكالت التوافق االجتماعي واالنفعالي والعام بإدراك عدم التقبل فى المراهقة مع إدراك عدم‬
‫التقبل من الوالدين وتناقضهما مع إدراك التقبل والحث على االنجاز منها فى الطفولة‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬دراسة وسام أحمد قشطة ‪ ،‬عبد العزيز موسى ثابت (‪ )2005‬فلسطين ‪.‬‬

‫عنوان الدراسة ‪- :‬‬

‫تأثير العنف األسري على الصحة النفسية فى مدينة رفح لطالب المرحلة االبتدائية واإلعدادية‬
‫من الصف السادس إلى الصف التاسع‪.‬‬

‫أهداف الدراسة‪-:‬‬

‫‪ -‬التعرف إلى تأثير العنف األسري على الصحة النفسية لدى الطالب االبتدائية واإلعدادية‪.‬‬

‫عينة البحث‪ :‬مؤلفة من (‪ )370‬طالبا ً وطالبة ( ‪ )185‬ذكرا ً و (‪ )185‬انثى‪.‬‬

‫أدوات الدراسة‪ :‬مقياس العنف األسري والتحديات والصعوبات من إعداد ‪ Goodman‬وتقنين د‪ .‬عبد‬
‫العزيز ثابت‪.‬‬

‫نتائج الدراسة‪-:‬‬

‫‪ -‬مستوى العنف الجسدي الموجه من الوالدين ضد الطفل كان بنسبة (‪ )33,5%‬وأن مستوى انتشار‬
‫العنف النفسي الموجه من الوالدين بنسبة (‪.)35.4%‬كما تبين أن ( ‪ )13,8%‬من األطفال يعانون‬
‫من اضطرابات نفسية فى حين أن (‪ )11,1%‬من األطفال كانوا على حد المرض‪ ،‬بينما (‪)75%‬‬
‫منهم كانوا ال يعانون من اضطرابات نفسية‪.‬‬
‫‪ -‬توجد عالقة طردية دالة إحصائية بين درجة العنف األسري لكل من البعدين النفسي‬
‫‪ -‬والجسدي الموجه من الوالدين ضد الطفل ودرجة الصحة النفسية للطفل ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ -‬توجد فروق ذات داللة إحصائية بين األطفال الذكور واإلناث بالنسبة لدرجة العنف األسري‬
‫الموجه من الوالدين لصالح الذكور‪.‬‬
‫‪ -‬ال توجد فروق دالة إحصائية بالنسبة لحجم األسرة والعنف األسري الموجه من الوالدين ضد‬
‫الطفل‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬دراسة خالد بن عمر الرديعان (‪ )2008‬السعودية‪-:‬‬

‫عنوان الدراسة‪ :‬العنف األسري ضد المراءة‪.‬‬

‫أهداف الدراسة‪- :‬‬

‫معرفة أكثر أنماط العنف األسري انتشارا ً ضد المرأة ومعرفة أسبابه ومن يمارسه فى األسرة‪.‬‬

‫عينة الدراسة‪ :‬مؤلفة من (‪ )2067‬مبحوثة من المترددات على بعض مراكز الرعاية الصحية االولية‬
‫فى مدينة الرياض‪.‬‬

‫أدوات الدراسة ‪ :‬استبانة لقياس العنف األسري‪-:‬‬

‫نتائج الدراسة‪-:‬‬

‫‪ -‬أن أنماط العنف الشديد كالبدني والجنسي قليلة االنتشار‪ ،‬بينما ينتشر العنف االجتماعي واللفظي‬
‫واالقتصادي بدرجة أكبر باإلضافة إلى عنف األزواج ضد زوجاتهم فإن غير المتزوجة تعاني‬
‫عنف األخوة‪ ،‬ويشيع بسبب الفروق بين الجنسين‪ ،‬وبسبب سيادة منظومة قيم اجتماعية تجدر‬
‫العنف ضد المرأة‪.‬‬
‫‪ -‬على المستوى الرسمي فإن العنف ضد المرأة يعود إلى ضعف أنظمة الحماية‪ ،‬وصعوبة وصول‬
‫الضحايا إلى األجهزة الضبطية وبيروقراطيتها فى التعامل مع الضحايا‪ ،‬فضالً عن عدم توافر‬
‫مراكز إرشاد أسري‪ ،‬أما على المستوى االجتماعي فتسود اعتبارات اجتماعية تجعل المرأة تحجم‬
‫عن طلب العون خارج نطاق األقارب‪.‬‬

‫التعقيب على الدراسات السابقة ‪-:‬‬

‫أكدت العديد من الدراسات السابقة على األتي ‪-:‬‬

‫يتعرض الطالب المراحقين في المرحلة الثانوية الى انواع عديدة من العنف والذي يمارسه بعض‬
‫األسر في مدينة زالنجي وخاصة التوبيخ وهذا ما تتفق مع الدراسات السابقة ‪.‬‬

‫مكانة الدراسة الحالية من الدراسات السابقة ‪- :‬‬


‫‪7‬‬
‫اتفقت الدراسة الحالية مع بعض الدراست من حيث نسبة انتشار العنف واختلفة مع بعضها وإتفق نتائج‬
‫الدراسة مع بعض الدراسات والبحوث من حيث نسبة انتشار العنف وأشكاله واختلفة مع بعضها ‪.‬‬

‫المبحث األول‪:‬‬

‫‪ 1 -1‬مفهوم العنف‪:‬‬

‫تعتبر ظاهرة العنف من الظواهر القديمة فى المجتمعات اإلنسانية ‪ ،‬مفهوم قديم قدم اإلنسان‬
‫الذى ارتبط ومازال يرتبط بروابط اجتماعية مع الوسط الذى فيه يؤثر وبه يتأثر‪ .‬إال أن ظاهرته‬
‫وأشكاله تتطورت وتنوعت بأنواع جديدة فأصبح منها‪-:‬‬

‫أ‪ /‬العنف السياسي‪.‬‬

‫ب‪ /‬العنف الديني‪.‬‬

‫ج‪ /‬العنف األسري الذى تنوع وانقسم هو أيضا ً إلى‪:‬‬

‫‪ -1‬العنف األسري ضد المرأة ‪.‬‬


‫‪ -2‬العنف األسري ضد األطفال‪.‬‬
‫‪ -3‬العنف األسري ضد المسنين‪)1(.‬‬

‫‪1‬‬
‫وتنقسم األسباب إلى ثالثة أقسام هى‪:‬‬

‫‪-l‬مفهوم العنف االر اسبابه وابعاده واثاره وعالجه‪shaon o7lm .org –top‬‬
‫‪Htt// www.aloalat org/articales-php‬‬
‫‪8‬‬
‫أوالً‪ :‬ذاتية ترجع إلى شخصية القائم بالعنف كأن يكون لديه خلل فى الشخصية لمعاناته من‬
‫االضطرابات النفسية أو تعاطي المسكرات والمخدرات أو يكون لديه مرض عقلي‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬أسباب اجتماعية كالظروف األسرية التى يقوم بها القائم بالعنف التى ربما تتمثل فى ظروف‬
‫اجتماعية اقتصادية مثل الفقر أو الدخل الضعيف الذى ال يكفي المتطلبات األسرية أو حالة المسكن أو‬
‫المنطقة التى يعيش فيها أو نمط الحياة األسرية بشكل عام ككثرة المشاحنات للضغوط المحيطة أو عدم‬
‫التوافق الزواجي‪.‬‬

‫ثالثاً‪:‬أسباب مجتمعية كالعنف عبر الفضائيات واالنترنت فالتغيرات التى تحدث فى المجتمع الكبير‬
‫تنتقل وبشكل غير مباشر إلى المجتمعات الصغيرة‪.‬‬

‫ومن اآلثار السلبية للعنف األسري‪:‬‬

‫‪ -1‬إن األطفال الذين يتعرضون للعنف الشديد غالبا ً ما ينشأ لديهم استعداد لممارسة العنف ذاته ضد‬
‫أنفسهم أو ضد اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -2‬عدم المقدرة على التعامل مع المجتمع بسبب تدهور المهارات الذهنية واالجتماعية والنفسية حيث‬
‫يتدنى مستوى الذكاء أو فقدان الثقة بالنفس أو التعثر وضعف التحصيل الدراسي ‪ ،‬أو الهروب من‬
‫النزل ‪ ،‬اإلجرام واالنحراف السلوكي أو األمراض النفسية والعقلية‪)1(.‬‬

‫ماذا يعني مفهوم العنف‪-:‬‬

‫هو كل تصرف يؤدي إلى الحاق األذى باآلخرين وقد يكون األذى جسديا ً أو نفسيا ً فالسخرية‬
‫واالستهزاء من الفرد‪ ،‬فرض اآلراء بالقوة ‪ ،‬استماع الكلمات البذيئة جميعها أشكال مختلفة لنفس‬
‫الظاهرة‪.‬‬

‫تشير الموسوعة العلمية ( ‪ )Universals‬أن مفهوم العنف يعني كل فعل يمارس من طرف‬
‫جماعة أو فرد ضد أفراد آخرين عن طريق التعنيف قوالً‪ ،‬وفعالً وهو فعل عنيف يجسد القوة المادية أو‬
‫المعنوية‪.‬‬

‫ذكر قاموس (‪ )Webster‬أن من معاني العنف ممارسة القوة الجسدية بغرض اإلضرار بالغير وتعني‬
‫بمفهوم العنف هنا تعمد اإلضرار بالمراءة أو الطفل‪ ،‬وقد يكون شكل هذا الضرر مادي من خالل‬

‫‪ -1‬مفهوم ا لعنف األسري = الحصن النفسي‪، bafree.net/alhisn/showthread.php? ،‬‬


‫‪2016/2/13‬م‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫ممارسة القوة الجسدية بالضرب أو معنوي من خالل تعمد اإلهانة المعنوية للمراءة والطفل بالسباب أو‬
‫التجريح أو اإلهانة‪.‬‬

‫وهو سلوك أو فعل يتسم بالعدوانية يصدر عن طرف قد يكون فردا ً أو جماعة أو طبقة‬
‫اجتماعية أو دولة بهدف استغالل واخضاع طرف آخر فى إطار عالقة قوة غير متكافئة اقتصاديا ً‬
‫وسياسيا ً مما يتسبب فى إحداث اضرار مادية أو معنوية أو نفسية لفرد أو جماعة أو طبقة أو دولة‬
‫أخرى‪)1(.‬‬

‫أنواع العنف‪-:‬‬

‫‪ -1‬العنف العائلي ويسمى أيضا ً بالعنف األسري‪.‬‬


‫‪ -2‬العنف الجسدي‪.‬‬
‫‪ -3‬العنف النفسي‪.‬‬
‫‪ -4‬اإلهمال‪.‬‬
‫‪ -5‬االستغالل الجنسي‪.‬‬
‫‪ -6‬العنف المدرسي‪.‬‬

‫أسباب العنف‪:‬‬

‫كما دعا اإلسالم العزيز إلى اللين وال عنف فى شتى المجاالت‪ ،‬فهو فى نفس الوقت أكد على‬
‫تجنب دواعي العنف وأسبابه الرئيسية التى غالبا ً ما تؤدي إلى فساد العباد ودمار البالد‪.‬‬

‫وحيث إن اإلسالم بروم للبشرية سعادتها األبدية ال تتحقق إال تحت ظالل اللين والالعنف فإنه‬
‫– اإلسالم – أخذ بحذر بشدة من أسباب العنف والبطش التى ال تجني البشرية منها سوى الويل‬
‫والضياع‪.‬‬

‫فمن أبرز تلك األسباب المولده للعنف الصفات الذميمة التى ورد النهي عنها‪ :‬كالغضب ‪،‬‬
‫والحسد‪ ،‬والعصبية ‪ ،‬والبغي ‪ ،‬الحقد‪ ،‬والغيبة والنميمة ‪ ،‬والتنابذ بااللقاب وما أشبه‪.‬‬

‫العنف مفتاح كل شر‪:‬‬

‫‪ - 1‬مفهوم ا لعنف األسري = الحصن النفسي‪، bafree.net/alhisn/showthread.php? ،‬‬


‫‪2016/2/13‬م‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫على رأس األمور التى تجعل اإلنسان يفقد صوابه ويهوى فى أوحال العنف ويتخبط فى‬
‫متاهاته وهو الغضب واالنفعال الشديد الذى غالبا ً ما يسوق اإلنسان إلى أمور ال تحمد عقباها‪..‬‬

‫فعندما يتخلى اإلنسان عن عقله ويترك المجال للغضب حتى يستولى على كامل قواه فإنه‬
‫حنذاك يضل جادة الصواب ويتيه فى سبل الضياع فيصل فى نهاية المطاف إلى نتائج سلبية ال يحصد‬
‫منها سوى اآلهات والحسرات‪.)1(.‬‬

‫فعن أبي عبد هللا (عليه السالم) قال‪ ( :‬قال رجل للنبي (صلى هللا عليه وسلم) ‪ :‬يا رسول هللا علمني قال‬
‫‪ ( :‬صلى هللا عليه وسلم) اذهب وال تغضب‪ .‬فقال الرجل ‪ :‬قد اكتفيت بذاك‪.‬‬

‫‪ -‬مفهوم ا لعنف األسري = الحصن النفسي‪2016/2/13 ، bafree.net/alhisn/showthread.php? ،‬م‪.‬‬

‫فمضى إلى أهله فإذا بين قومه حرب قد قاموا صفوفا ً ولبسوا السالح ‪ ،‬فلما رأى ذلك لبس سالحه‬

‫قام معهم ‪ ،‬ثم ذكر قول الرسول (صلى هللا عليه وسلم) ‪ :‬التغضب فرمى السالح ثم جاء يمشي إلى‬
‫القوم الذين هم عدو قومه‪ ،‬فقال ‪ :‬يا هؤالء ما كانت لكم من جراحه أو قتل أو ضرب ليس فيه أُر فعلى‬
‫فى مالي أنا أوفيكموه‪.‬‬

‫فقال القوم‪ :‬فما كان فهو لكم نحن أولى بذلك منكم‪ .‬قال ‪ :‬فصطلح القوم وذهب الغضب‪.‬‬

‫ومن هنا فإن النبي (صلى هللا عليه وسلم) وأهل بيته األطهار ( عليهم السالم) حثوا الناس على‬
‫عدم الغضب وذموا الغضب وأهله فى أحاديثهم الشريفه ففى الحديث عن رسول هللا (صلى هللا عليه‬
‫وسلم) ‪ ( :‬الغضب يفسد اإليمان كما يفسد الخل العسل‪.‬‬

‫وعن أبي جعفر رضي هللا عنه قال ‪ ( :‬إن هذا الغضب جمرة من الشيطان توقد فى قلب ابن‬
‫آدم وأن أحدكم إذا غضب احمرت عيناه وانتفخت أوداجه ودخل الشيطان فيه ‪ ،‬فإذا خاف أحدكم ذلك‬
‫من نفسه فليلزم األرض ‪ ،‬فإن زجر الشيطان ليذهب عنه عند ذلك)(‪.)1‬‬

‫وعن أبي عبد هللا رضى هللا عنه قال‪ :‬سمعت أبي يعقول ‪ :‬أتى رسول هللا (صلى هللا وعليه‬
‫وسلم ) رجل بدوي فقال‪ :‬إني أسكن البادية فعلمني جوامع الكلم‪ ،‬فقال‪ ( :‬امرك أن ال تغضب)‬

‫‪ -1‬مفهوم ا لعنف األسري = الحصن النفسي‪، bafree.net/alhisn/showthread.php? ،‬‬


‫‪1‬‬
‫‪2016/2/13‬م‬
‫‪11‬‬
‫فأعاد عليه األعرابي المسألة ثالث مرات حتى رجع الرجل إلى نفسه‪ ،‬فقال‪ :‬ال أسأل عن شئ بعد هذا‪،‬‬
‫ما أمرني رسول هللا (صلى هللا عليه وسلم) إال بالخير‪ .‬قال ‪ :‬وكان أبي (رضي هللا عنه) يقول ‪ ( :‬أي‬
‫شئ أشد من الغضب‪ ،‬إن الرجل ليغضب فيقتل النفس التى حرم هللا ويقذف المحصنة)‪.‬‬

‫‪ 1‬عن علي بن الحسين رضي هللا عنه قال ‪ :‬مر رسول هللا (صلى هللا عليه وسلم) بقوم يتشايلون‬
‫جمراً‪ ،‬فقال ‪ :‬ما هذا؟‬

‫فقالوا‪ :‬نختبر أشدنا وأقوانا‪.‬‬

‫فقال‪ :‬أال أخبركم بأشدكم وأقواكم؟‬

‫قالوا‪ :‬بلى يا رسول هللا ‪.‬‬

‫قال‪ :‬أشدكم وأقواكم الذى أذا رضي لم يدخله رضاه فى إثم وال باطل ‪ ،‬وإذا سخط لم يخرجه من قول‬
‫الحق وإذا ملك لم يتعاط ما ليس له بحق‪.‬‬

‫قال النبي‪( :‬صلى هللا عليه وسلم) ( الغضب جمرة من الشيطان) وقال إبليس عليه اللعنة‪ :‬الغضب‬
‫رهقي ومعيادي ‪ .......‬خيار الخلق عن الجنة وطريقها‪.‬‬

‫قال‪ :‬أمير المؤمنين رضي هللا عنه ‪( :‬بئس القرين الغضب يبدي المعائب ويدني الشر ويباعد الخير)‪.‬‬

‫\قال‪ :‬أمير المؤمنين رضي هللا عنه‪ ( :‬إياك والغضب فأوله جنوب وأخره ندم)‪.‬‬

‫وقال أبو عبدهللا رضي هللا عنه‪ ( :‬الغضب ممحقه لقلب الحكيم‪ ،‬وقال رضي هللا عنه ‪ :‬من لم يملك‬
‫‪2‬‬
‫غضبه لم يملك عقله)‪.‬‬

‫الحسد طريق الضياع‪-:‬‬

‫مثلما يأخذ الغضب بيد اإلنسان نحو الهاوية كذلك هو الحسد‪ ،‬فهو اليقل خطورة على حياة‬
‫البشر من الغضب‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مرجع سابق أسباب العنف ‪ ،‬كتاب الحروب الروحية‬
‫‪2‬‬
‫مرجع سابق‬
‫‪12‬‬
‫فإذا أتاح اإلنسان المضمار للحسد كلي يستولي على نفسه وعقله درج ينظر إلى اآلخرين‬
‫بالعين المريضة فإن حياته يوما ً بعد آخر تتحول من السعادة إلى الجحيم‪.‬‬

‫ومن المسلم أن اإلنسان المبتلى بهكذا داء فتاك إذا لم يتدارك نفسه وخلصها منه فى أخر‬
‫المطاف يلوذ عادة إلى العنف والقوة فى تعامله مع اآلخرين‪.‬‬

‫ولعل القصة التالية هى خير شاهد على ذلك فقد نقل العالمة المجلسي (رحمه هللا) فى بحار‬
‫األنوار‪ :‬أن رجل من أهل النعمة ببغداد فى أيام موسى الهادي حسد بعض جيرانه وسعى عليه بكل ما‬
‫يمكنه فما قدر عليه‪ ،‬فاشترى غالما ً صغيرا ً فرباهـ ‪ .‬فلما شب واشتد أمره بأن يقتله على سطح جاره‬
‫المحسود لؤخذ جاره به ويقتل‪.‬‬

‫بالفعل فهو عمد إلى سكين فشحذها ورفعها إليه وأشهد نفسه أنه دبره ودفع إليه من صلب ماله‬
‫ثالثة ألف درهم وقال‪ :‬إذا فعلت فعلك نخل من أي بالد ا هلل شيئت‪ .‬فعتبر ‪...‬الغالم على‬

‫طاعة المولى بعد االمتناع وااللتواء وقوله له ‪ :‬هللا هللا فى نفسك يا موالي وان تتلقها لألمر الذى ال‬
‫يدري أيكون أم ال يكون فإن كان لم تر منه ما أملت وأنت ميت‪.‬‬

‫قال‪ :‬أراك عاصيا ً ‪ ،‬وما أرضى حتى تفعل ما أهوى‪.‬قال ‪ :‬إذا صح عزمك على ذلك فساقك ما هويت ‪،‬‬
‫فلما كان فى آخر ليلة من عمره قام وجه السحر وأيقظ الغالم فقام مذعورا ً وعطاه المويه‬

‫وجاء حتى سور حائط جاره برفق فاضطجع على سطح فاستقبل القبله ببدنه وقال للغالم ‪ :‬ها وعجل‪.‬‬

‫فترك السكين على حلقه وفرى أوداجه ورجع إلى مقبعة وخالهـ يتشحط فى دمه فلما أصبح‬
‫أهله خفى عليهم خبره‪ .‬فلما كان فى آخر النهار أصابوه على سطح جاره مقتوالً‪ .‬فأخذ جاره فحبس ولما‬
‫ظهر الحال أمر الهادي بإطالقه ‪.‬‬

‫قال اإلمام الصادق (عليه السالم)‪ ( :‬الحاسد يضر نفسه قبل أن يضر بالمحسود كأبليس أورث بحسده‬
‫لنفسه اللعنة و‪.....‬و الهدى والرفع إلى محل حقائق العهد واالصطفاء فكان فحسودا ً وال تكن حاسدا ً فإن‬
‫ميزان الحاسد إبداء خفيق بثقل الميزان المحسود والرزق مقسوم ‪ ،‬فماذا ينفع الحسد الحاسد؟ وماذا‬
‫يضر المحسود الحسد؟ والحسد أصله من عمى القلب والجحود بفضل هللا تعالى وهما جناحان لكفر‬
‫وبالحسد وقع بن آدم فى حسرة البد وهلك مهلكا ً ال ينجو منه أبدا ً ‪ ،‬وال توبه لحاسد النه مصر عليه‬
‫‪1‬‬
‫معتقد به مطبوع فيه يبدو بال معارض له وال سبب والطبع ال يتغير عن األصل وإن عولج‬

‫‪ -1‬مرجع سابق أسباب العنف ‪ ،‬كتاب الحروب الروحية‬


‫‪1‬‬

‫‪13‬‬
‫وعن أبي عبد هللا رضي هللا عنه قال‪ :‬لما هبط نوح ( عليه السالم) من السفينة أتاه إبليس فقال‬
‫له ما فى األرض رجل أعظم منه علي منك دعوت هللا على هؤالء الفساق فارضني منهم ‪ ،‬إال أعلمك‬
‫فصلبت إياك والحسد فهو الذى عمل بني ما عمل‪ .‬وإياك والحرص فهو الذى عمل بآدم ما عمل ‪ .‬وقد‬
‫ذمت الروايات بشدة الحسد وأهله حيث جاء‪.‬عن أبي جعفر عليه السالم قال إن الرجل‬

‫لياتي بأي بادرة فيكفر وأن الحسد ياكل اإليمان كما تأكل النار الحطب‪ .‬وعن أبي عبد هللا رضي هللا‬
‫عنه‪ :‬قال‪ :‬إن الحسد يأكل اإليمان كما تأكل النار الحطب‪.)1(.‬‬

‫العنف االسري‪-:‬‬

‫العنف األسرى ويعرف أيضا ً بعدة مسميات ‪ :‬اإلساءة األسرية أو اإلساءة الزوجية ويمكن تعريف‬
‫األخير يشكل من التصرفات المسيئة الصادرة من قبل أحد‪ ,‬كال الشريكين فى العالقة الزوجية‬
‫واألسرية يعرف بالعنف األسرى يعد من األشكال منها االعتداء الجسدي (الضرب) الركله والعض‬
‫والعنف والرمي باألشياء وغيرها‪ .‬أو التحديد النفسي كاالعتداء الجنسي أو االعتداء العاطفي السيطرة‬
‫واالستبداد والمفويض أو المالحقة والمطاردة أو االعتداء السلبي الخفي كاإلهمال أو الحرمان‬
‫االقتصادي قد يصاب العنف األسري حاالت مرضية كاألدمان الكحول واألمراض العقلية ‪ .‬والتوعية‬
‫يعتبر من األمور المساعدة فى عالج العنف األسري والحد منه وتختلف معايير تعريف العنف األسري‬
‫اختالفا ً واسعا ً من بلد لبلد ومن عصر آلخر وال يقتصر العنف األسري على اإلساءات الجسدية‬
‫الطاهرة بل يتعداهـ يشمل أمورا ً أخرى كالتعريض لخطر واألكراهـ على اإلجرام أو االقتطاف أو‬
‫‪2‬‬
‫الحبس غير القانوني أو التسلسل أو المالحقة والمطابق‪.‬‬

‫تاريخ العنف األسري‪-:‬‬

‫قبل منتصف عام ‪1800‬م قبلت معظم النظم القانونية ضرب الزوجة باعتباره ممارسة‬
‫صحيحة لسلطة الزوج على الزوجة‪ .‬لكن التحريض السياسي خالل القرن التاسع عشر أدى إلى‬
‫تغيرات فى كل من الرأي العام والتشريعات المتعلقة بالعنف المنزلي فى المملكة المتحدة والواليات‬

‫‪ -2‬مرجع سابق أسباب العنف ‪ ،‬كتاب الحروب الروحية ‪WWW.Google.com1 ،‬‬


‫‪ - 2‬عنف االسري ‪0‬ويكيبيديا ‪0‬الموسوعة الحرة‬
‫‪Htt//ar.m-wikipedia.org/wik‬‬
‫‪14‬‬
‫المتحدة‪ .‬وفى عام ‪1850‬م ‪ ،‬أصبحت والية تينيسي فى الواليات المتحدة أول والية تجره ‪1‬ضرب‬
‫اعراه‪ ،‬وتبعتها واليات أخرى بنفس الخطوة‪.‬‬

‫وفى عام ‪1878‬م أتاح قانون قضايا الزواج إمكانية طلب المراءة فى المملكة المتحدة لطلب‬
‫االنفصال عن زوجها المسئ إليها‪.‬‬

‫وبحلول نهاية عام ‪1870‬م كانت معظم المحاكم فى الواليات المتحدة تعارض حق الزوج فى‬
‫تعذيب جسديا ً ‪ ،‬وبحلول مطلع القرن العشرين كان بإمكان الشرطة أن تتدخل فى حاالت العنف المنزلي‬
‫فى الواليات المتحدة‪.‬‬

‫وقد بداء االهتمام حديثا ً فى قضايا العنف المنزلي من قبل الحركات النسائية فى عام ‪1970‬م‪،‬‬
‫وخصوصا ً داخل الحركات النسائية وحقوق المراءة والقلق بشأن تعرض الزوجات للضرب على إيدي‬
‫ازواجهن‪.‬‬

‫وكان أول مرة يتم استخدام مصطلح " العنف المنزلي" ومعنى االعتداء على الزوج والعنف‬
‫المنزلي فى خطاب تم إلقاءه فى البرلمان فى المملكة المتحدة فى عام ‪1973‬م‪.‬‬

‫وفى عام ‪1974‬م تم تشكيل اتحاد ( مساعدة النساء) لمساعدتهن وخدمتهن وتوفير الدعم العملي‬
‫والعاطفي ‪ ،‬لمجموعة واسعة من النساء واألطفال الذين يواجهون العنف فى انجلترا ‪ ،‬ومع صعود‬
‫الرجال فى ‪1990‬م‪ .‬اكتسب مشكلة العنف المنزلي ضد الرجال أيضا ً اهتماما ً كبيراً‪)2(.‬‬

‫األسباب‪-:‬‬

‫هنالك نظريات مختلفة عديدة عن أسباب العنف المنزلي‪ ،‬منها النظريات النفسية التى تدرس‬
‫السمات الشخصية والخصائص العقلية لمرتكب الجريمة‪ ،‬وكذك النظريات االجتماعية التى تنظر فى‬
‫العوامل الخارجية لبيئة مرتكب الجريمة مثل " كيان األسرة‪ ،‬والضغط ‪ .‬والتعلم االجتماعي" ‪ ،‬كما فى‬
‫كل الظواهر المتعلقة بالتجربة البشرية ‪ :‬اليوجد منهج كامل بإمكانه نغطية كل الحاالت ‪ .‬بينما هناك‬
‫الكثير من النظريات حول األسباب التى تدفع أي فرد للتصرف بعنف تجاه الشريك العاطفي أو أفراد‬
‫عائلته ‪ ،‬هنالك أيضا ً اهتمام متزايد حول الدورات الظاهرة بين األجيال فى العنف المنزلي‪.‬‬

‫‪ - 1‬مرجع ساب ‪-‬عنف االسري ‪0‬ويكيبيديا ‪0‬الموسوعة الحرة‬

‫‪2‬‬
‫‪2‬مرجع سابق ‪-‬عنف االسري ويكيبيديا الموسوعة الحرة‬
‫‪15‬‬
‫فى استراليا تم تحديد أن ما نسبته ‪ %75‬من ضحايا العنف األسري هم من األطفال‪ .‬بدأت‬
‫خدمات لضحايا العنف المنزلي مثل (أطفال مشرقون) تركز عنايتها على األطفال الذين تعرضوا‬
‫للعنف المنزلي‪.‬‬

‫ترجع االستجابات التى ركزت على األطفال أن خبرات الفرد طوال حياته تؤثر على نزعته‬
‫لممارسة العنف األسري (ساء ضحية أو جاني)‪.‬‬

‫تقترح الدراسات المؤيدة لهذه النظرية أنه من المفيد التفكير بثالثة مصادر للعنف المنزلي‪:‬‬

‫التنشئة االجتماعية لمرحلة الطفولة ‪ ،‬التجارب السابقة للعالقات الثنائية فى مرحلة المراهقة ‪،‬‬
‫ومستويات التوتر فى حياة الفرد الحالية‪.‬‬

‫وإن اإلشخاص الذين راقبوا عنف والديهم تجاه بعضهم‪ .‬أو كانوا أنفسهم تعرضوا للعنف قد يمارسوا‬
‫العنف فى سلوكهم ضمن عالقاتهم التى تحسسهم كبالغين‪.‬‬

‫األسباب النفسية‪-:‬‬

‫تركز النظريات النفسية على السمات الشخصية ( تتضمن‪ :‬االنفجارات المفاجئة للغضب‪ ،‬ضعف‬
‫السيطرة على االنفعاالت وضعف احترام الذات)‪.‬‬

‫والخصائص العقلية للجاني تشير نظريات متعددة إلى أن االضطراب واالضطرابات‬


‫الشخصية األخرى هى عوامل ‪ .‬وهذا األذى الذى يتعرض له االشخاص فى مرحلة الطفولة يقود‬
‫بعضهم إن يصبحوا أكثر عنفا ً عندما يصبحوا راشدين‪.‬‬

‫وقد وجدت الدراسات أن هنالك عالقة متبادلة بين جنوح األحداث والعنف المنزلي فى مرحلة‬
‫البلوغ ‪ .‬ووجدت أيضا ً هنالك ارتفاع فى حاالت األمراض النفسية بين ممارسي ومرتكبي العنف‪ .‬على‬
‫سبيل المثال تشير بعض األبحاث إلى أن حوالي ‪ %80‬من الرجال فى دراسات العنف المنزلي معرض‬
‫ألمراض عقلية‪ .‬عادة اضطرابات بالشخصية ال تقدر نسبة االضطرابات‬

‫الشخصية بأكثر من ‪ %20 – 15‬من عامة السكان (‪ )....‬وكلما أصبح العنف خطيرا ً ومتكررا ً فى أي‬
‫‪1‬‬
‫عالقة زادت احتمالية األمراض العقلية عند هؤالء الرجال بما يقارب ‪%100‬‬

‫‪ -1‬مرجع سابق ‪-‬عنف االسري ويكيبيديا الموسوعة الحرة‬

‫‪16‬‬
‫يشير ( روتون) إلى التشكيل النفسي للرجال الذين يسيئون المعاملة زوجاتهم تظهر أن لديهم‬
‫قلق طويل األمد تطور مبكرا ً فى حياتهم‪ .‬على كل حال‪ .‬فإن هذه النظريات النفسية غير متفق عليها‪،‬‬
‫يرجع ( جيليس) أن هذه النظريات النفسية محدودة ‪ ،‬ويشير إلى أن األبحاث األخرى وجدت أنه فقط‬
‫‪ ( %10‬أو أقل) بنطبق عليهم هذا التشكيل النفسي ويناقش أن العوامل االجتماعية مهمة ‪ ،‬بينما السمات‬
‫الشخصية ‪ ،‬واألمراض العقلية أو النفسية أقل تأثيراً‪.‬‬

‫أشكال العنف المنزل‪-:‬‬

‫إن جميع أشكال العنف المنزلي لها هدف واحد وهو كسب السيطرة على الضحية والحفاظ عليها‪،‬‬
‫يستخدم المعتدون أساليبا ً كثيرة لممارسة قوتهم على الزوجة أو الشريك كالسيطرة ‪ .‬واألذالل ‪ ،‬العزل ‪،‬‬
‫التهديد ‪ ،‬التخويف‪ ،‬الحرمان واللوم‪.‬‬

‫العنف جسدي‪-:‬‬

‫العنف الجسدي هو عنف يتضمن احتكاك يهدف إلى النسب فى الشعور باخلوف‪ ،‬واأللم والجرح أو‬
‫التسبب فى المعاناة الجسدية أو األذى الجسدي‪ ،‬يشمل العنف الجسدي الضرب – الصفع ‪ ،‬الكلم ‪،‬‬
‫الخنق ‪ ،‬الدفع‪ ،‬الحرق ‪ ،‬وغيرها من أنواع االحتكاك التى تؤدي إلى اإلصابة الجسدية للضحية‪.‬‬

‫ويمكن أن يشمل العنف الجسدي السلوكيات أيضا ً مثل الحرمان الضحية من الرعاية الطبية عند‬
‫الحاجة‪ .‬وحرمان الضحية من النوم أو وظائف أخرى ضرورية للعيش‪ ،‬أو إجبار الضحية على‬
‫االنخراط فى استخدام المخدرات والكحول ضد إرادتها إذا كان الشخص يعاني من أي أذى جسدي فهذا‬
‫يعني أنه يواجه عنفا ً جسديا ً ‪ ،‬هذا العنف ممكن أن يواجهه فى أية مرحلة ‪ ،‬ويمكن أن يشمل أيضا ً‬
‫توجيه األذى الجسدي على األهداف األخرى مثل (األطفال أو الحيوانات األليفة ) وذلك من أجل‬
‫الحاق األذى النفسي للضحية‪.‬‬

‫العنف جنسيا‪-:‬‬

‫العنف الجنسي هو أي وضع يتم فيه استخدام القوة أو التهديد من أجل الحصول على مشاركة‬
‫فى نشاط جنسي غير مرغوب‪ .‬إجبار الشخص على االنخراط فى ممارسة الجنس رغما ً‬

‫‪17‬‬
‫‪1‬عنه ‪ ،‬حتى لو كان هذا الشخص هو الزوج أو الشريك الحميم الذى سبق وأن مارس الجنس‬
‫بالتراضي‪ ،‬فهو عمل من أعمال العدوان والعنف‪.‬‬

‫وتعرف منظمة الصحة العالمية العنف الجنسي على أنه ‪ :‬أي فعل جنسي أو محاولة للحصول‬
‫على فعل جنسي‪ ،‬أو تعليقات أو تحرشات جنسية غير مرغوب فيها أو أفعال مشبوهه أو موجهه‬
‫بطريقة أخرى ضد الحياة الجنسية لشخص باستخدام األكراه‪ .‬من قبل أي شخص بغض النظر عن‬
‫عالقته بالصحية ‪ ،‬وفى أي مكان ‪ ،‬إذ تقتصر على المنزل والعمل‪ .‬االغتصاب الزوجي‬

‫والمعروف أيضا ً باسم االغتصاب الزواجي‪ ،‬وعلى هذا النحو فهو يعتبر شكالً من أشكال اغتصاب‬
‫الشريك‪.‬‬

‫والعنف المنزلي ‪ ،‬واالعتداء الجنسي فى الواليات الخمسين ‪ .‬وفى كندا تم تجريم االغتصاب‬
‫الزوجي فى عام ‪ 1983‬م‪ .‬عندما تم إجراء تغييرات قانونية عديدة ‪ ،‬بما فى ذلك تغيير قانون االغتصاب‬
‫إلى االعتداء الجنسي ‪ ،‬وجعل القوانين محايدة بين الجنسين‪.‬‬

‫أما فى أستراليا فقد بدأ تجريم فى والية ساوث فى عام ‪1981‬م‪ ،‬وتلتها كل الواليات األخرى‬
‫من عام ‪1985‬م إلى ‪1992‬م ومنعت نيوزلنجا االغتصاب الزوجي فى عام ‪1985‬م ومنعته إيرلندا فى‬
‫عام ‪1990‬م‪ .‬وفى انجلترا ووليز أصبح االغتصاب الزوجي غير قانوني فى عام ‪1991‬م وذلك عندما‬
‫تم إلغاء إعفاء االغتصاب الزوجي من قبل لجنة االستئناف فى مجلس اللورادات فى حالة ‪.RRV‬‬
‫أنواع االعتداء الجنسي مايلي‪-:‬‬

‫استخدام القوة الجسدية الجبار الشخص على المشاركة فى فعل جنسي ضد رغبته أو رغبتها ‪،‬‬ ‫‪-1‬‬
‫سواء اكتمل الفعل أو لم يكتمل‪.‬‬
‫محاولة أو اكتمال ممارسة الجنس بمشاركة شخص غير قادر على فهم طبيعة أو حالة الفعل أو‬ ‫‪-2‬‬
‫غير قادر على رفض المشاركة أو غير قادر على إيصال فكرة عدم الرغبة فى المشاركة فى ممارسة‬
‫الجنس‪ ،‬على سبيل المثال‪ -‬بسبب عدم النضج لكونه دون السن‬

‫القانونية أو بسبب المرض أو العجز أو كونه تحت تأثير الكحول أو المخدرات األخرى أو بسبب‬
‫التهديد أو الضغط‪.‬العنف العاطفي ( يسمى أيضا ً العنف النفسي أو الكفري)‪.‬‬

‫ويشمل االعتداء على الضحية وإذالله إما سرا ً أو علنا ً ‪ .‬التحكم بالممارسات التى يمكن أو اليمكن‬
‫الضحية القيام بها‪ .‬اخفاء بعض الحقائق عن الضحية واحراجه أو االنتقاص من قيمته أيضا ً عزل‬
‫الضحية اجتماعيا ً بابعاده عن عائلته واصدقائه باإلضافة إلى ذلك يتم ابتزاز الضحية بايذاء األخرى من‬

‫‪ 1‬مرجع سابق‬
‫‪18‬‬
‫حوله متى ما شعر بالسعادة واالستغالل الذاتي‪ .‬من صورة االعتداء العاطفي أيضا ً الحيلولة بين‬
‫الضحية وكل ما قد يحتاجه من موارد أساسية فى حياته كالمال مثالً‪.‬‬

‫هذا كل ما قد يتسبب بإهانة اإلنسان يندرج تحت مسمى العنف العاطفي‪ ،‬العنف العاطفي‬
‫يتضمن أي إساءة لفظية يمكن أن تحمل خاللها تهديدا ً للضحية‪ .‬إخافته أو التقليل من قيمته أو الثقة بذاته‬
‫أو تقيد حريته ‪ ،‬من صور العنف العاطفي أيضا ً أن يتم تهديد الضحية مع إيذائه جسديا ً كمثال لذلك يهدد‬
‫الضحية سقتل فى حال فكر بأن يتخلى عن عالقته بالجاني‪ ،‬باإلضافة إلى ذلك يهدد الضحية بأنه سوف‬
‫‪1‬‬
‫يخضع علنا ً إذا ما أقبل على هذا تصرف‪.‬‬

‫المبحث الثاني‬

‫مفهوم األسرة‬

‫تعددت تعريفات األسرة تعددا ً أثرى األسرة فى كل جوانبها وعلى الرغم من اختالف وجهات‬
‫النظر حول تعريفها تبعا ً الختالف الزاوية التى ينظر منها كل باحث إال أن االتفاق قائم حول أهمية‬
‫األسرة كنظام اجتماعي يؤدي وظائف ضرورية وحيوية للمجتمعات اإلنسانية بوجه عام‪.‬‬

‫ويقول الدكتور أحمد لمساوري ‪ :‬يختلف مفهوم األسرة باختالف ما تعطيه لها الديانات‬
‫والمجتمعات من وظائف ومسؤوليات ‪ ،‬وبحسب تنوع النظم والتشريعات العالمية ‪ ،‬للديانات مفهومها‬
‫وللنظم العلمانية مفاهيمها ‪ ،‬واإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان ومواثيق األمم المتحدة مفهومها الخاص‪.‬‬

‫‪- 1‬عنف االسري ‪0‬ويكيبيديا ‪0‬الموسوعة الحرة‬


‫‪Htt//ar.m-wikipedia.org/wiki‬‬
‫‪19‬‬
‫وإذا ظل مفهوم األسرة على مدى أالف السنين فى غنى فى تحديد الماهية فإن األن اكتنفه‬
‫الغموض بحيث ال يستقر المتتبع على تعريف موحد" ‪ ،‬إن مفهومها مثله فى ذلك مثل وظائفها وأشكالها‬
‫وأسس ويتنوع القيم ‪ ،‬واألعراف والتقاليد‪ ،‬إذ لها فى الشرائح الدينية مدلول وفى النظم الوضعية مدلول‬
‫مغايرا ً(‪.)1‬‬

‫فمعرفة المقصود بمفهوم األسرة بصورة محددة قاطعة ليس باألمر اليسير رغم أن مدلولها‬
‫معروف لدى جميع الناس وموجود فى كل مكان‪ .‬ولعل مرد هذه الصعوبة إلى أمرين‪:‬‬

‫خلو القرآن الكريم والسنة النبوية من اصطالح األسرة أو ما يعادلها تماما ً يقول أحمد أفراز‪ ،‬لم‬
‫أولهما‪ّ :‬‬
‫يرد لفظ األسرة فى القرآن الكريم كما أن الفقهاء لم يستعملوا اللفظ فى عباراتهم فى المضي المقصود‪،‬‬
‫ولعل لفظ أهل والذى تردد ذكره فيها هو لنسب األلفاظ للداللة على مضي األسرة‪ .‬قال تعالى ‪{ :‬فَلَ َّما‬
‫َارونَ أ َ ِخي}‬
‫ار بِأ َ أه ِل ِه }(‪، )2‬وقوله عز وجل‪َ {:‬واجأ عَل ِلّي َو ِزيرا ً ِ ّم أن أ َ أه ِلي*ه ُ‬
‫س َ‬‫سى أاأل َ َج َل َو َ‬ ‫قَ َ‬
‫ضى ُمو َ‬
‫(‪.)3‬‬

‫أما معناها فيمكن استخالفه أو استنباطه من اآليات القرآنية واألحاديث النبوية الواردة فى هذا‬
‫للاُ‬
‫الباب وقد جاء فى كتاب هللا عز وجل ذكر األزواج والبنين والحفدة بمعنى األسرة ‪ ،‬قال تعالى‪َ { :‬و ّ‬
‫ت }( ‪)4‬‬ ‫اج ُكم َبنِينَ َو َحفَدَة ً َو َرزَ قَ ُكم ِ ّمنَ َّ‬
‫الطيِّ َبا ِ‬ ‫َج َع َل لَ ُكم ِ ّم أن أَنفُ ِس ُك أم أ َ أز َواجا ً َو َج َع َل لَ ُكم ِ ّم أن أ َ أز َو ِ‬

‫مفهوم األسرة فى اإلسالم‪-:‬‬

‫فإن الحياة اإلنسانية بدأت فى المأل األعلى باألسرة قال تعالى آلدم عليه السالم‪َ { :‬وقُ ألنَا َيا آدَ ُم‬
‫ا أس ُك أن أَنتَ َوزَ أوجُكَ أال َجنَّةَ } (‪.)5‬‬

‫وإن الحضارة اإلنسانية نشأت فى كل زمان ومكان – مرتبطة باألسرة ‪ ،‬قال هللا سبحانه ‪{ :‬يَا‬
‫للاِ أَتأقَا ُك أم ِإ َّن َّ‬
‫للاَ‬ ‫ارفُوا ِإ َّن أ َ أك َر َم ُك أم ِعندَ َّ‬ ‫اس ِإنَّا َخلَ أقنَا ُكم ِ ّمن ذَ َكر َوأُنثَى َو َج َع ألنَا ُك أم ُ‬
‫شعُوبا ً َوقَبَائِ َل ِلت َ َع َ‬ ‫أَيُّ َها النَّ ُ‬
‫ع ِليم َخبِير }(‪.)6‬‬
‫َ‬

‫ولكن نظام العولمة الحديث يأبى إال أن يدمر الفطرة اإلنسانية وينحرف بها بعيدا ً عن التكريم‬
‫اإللهي‪ ،‬فأصبح ينادى بأسرة مشبوهة ال وجود لها فى عالم الغيب وهى األسرة المكونة من رجلين أو‬

‫‪- 1‬عنف االسري ‪0‬ويكيبيديا ‪0‬الموسوعة الحرة‬


‫‪Htt//ar.m-wikipedia.org/wiki‬‬
‫‪ - 2‬سورة القصص ‪،‬اآلية ‪.29‬‬
‫‪ - 3‬سورة طه ‪ ،‬اآليات (‪.)29-30‬‬
‫‪ - 4‬سورة النحل ‪ ،‬اآلية ‪.72‬‬
‫‪ - 5‬سورة البقرة ‪ ،‬اآلية ‪.35‬‬
‫‪ - 6‬سورة الحجرات ‪ ،‬اآلية ‪.13‬‬
‫‪20‬‬
‫أمرأتين أو من إنسان وحيوان أو من طرف واحد يقدم فيه رجل أو امرأة على شراء مجموعة من‬
‫األطفال يتبناهم ويربيهم كقطيع الماشية كل ذلك فى حماية القانون الجاهلي المعاصر‪.‬‬

‫ومن هنا فالحاجة ماسة ‪ ،‬والضرورة ملحة أن نستمسك باألسرة القائمة على لقاء رجل بامرأة‬
‫باسماهلل وفى ظالل المجتمع األلهي حتى تتواصل المسيرة اإلنسانية الرشيدة‪.‬‬

‫إن الحديث عن األسرة له جوانب متعددة يتحمل أمانتها زعيم األمة وخبير اقتصادي وعالم‬
‫النفس ورجل القانون‪ ،‬ولكل هؤالء موقف ومقال‪.‬‬

‫فاألسرة هى المنطلق الحقيقي للبناء الحضاري والفكرة ألمة ‪ ،‬وتنمية المجتمع لن تكون فى‬
‫معزل عن األسرة ‪ ،‬والحق الواجب فى الحياة يبدأ بحقوق الزوجين‪)1(.‬‬

‫ويرى عبد العزيز بطران أن األسرة من وجهة النظر اإلسالمية هى وحدة اجتماعية لها ميول‬
‫فطرية فى أصل التكوين اإلنساني تتكون عناصرها من زوج وزوجة أو أكثر تربطهما عالقة جنسية‬
‫وعاطفية شرعية وأطفال من نسلهما أو بدون أطفال‪.‬‬

‫والمالحظ على هذا التعريف أنه أشار إلى تعدد الزوجات ‪ ،‬وهو مشروع فى جميع الديانات‬
‫السماوية إال أن المواثيق الوضعية فى الغرب ال تستيغه ‪ ،‬وإن هذا حاصل فى الكثير من األسر إال أن‬
‫موريس بورو يعد وجود الزوجين شرطا ً أساسيا ً لتكوين بيت إال أن هذا ال يكفي لكي تتأسس األسرة ‪،‬‬
‫إن ميالد الطفل هو الذى يخلق األسرة‪.‬‬

‫وقد جاء فى نصوص مواد ميثاق األسرة فى اإلسالم أن األسرة فى اإلسالم ال تقتصر على‬
‫الزوجين واألوالد فقط ‪ ،‬وإنما تمتد إلى شبكة واسعة من ذوي القربى من األجداد والجدات واألخوة‬
‫واألخوات واألعمام والعمات واألخوال مكانهم وتتسع حتى تشمل المجتمع كله‪ .‬المالحظ على التعريف‬
‫أنه واسع ال يقتصر على اإلقامة المشتركة ألفراد األسرة بل يركز باألساس على طبيعة‬

‫العالقات داخلها فاالمتداد هو إمتدادا َ عالقة وصلة فى طل مفهوم واسع لألسرة ال يقف عند حدود‬
‫العالقة المحدودة بين الزوجين واألبناء (األسرة النووية)‪.‬‬

‫بل تمتد بامتداد العالقات الناشئة عن رباط المصاهرة والنسب والرضاع أو الذى يترتب عنه‬
‫مزيد من الحقوق والواجبات الشرعية مادية كانت كالميراث أو معنوية كاليد والصلة والصداقات بل‬
‫يقوم فى إطار األسرة كوحدة اجتماعية عالقات بالكيان االجتماعي العام من خالل عالقات الجوار‬
‫والعالقات بالفئات االجتماعية‪.‬‬

‫‪ - 1‬محمد سيد أحمد المسير‪ ،‬أخالق األسرة المسلمة ‪ ،‬نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬ص ‪.4-3‬‬
‫‪21‬‬
‫يقول الشيخ أبو زهرة ‪ :‬إن األسرة فى اإلسالم تشمل الزوجين واألوالد الذين هم ثمرة الزواج‬
‫وفروعهم كما تشمل األصول من اآلباء واألمهات ‪ ،‬وفيدخل فى هذا األجداد والجدات وتشمل أيضا ً‬
‫فروع األبوين وهم األخوة واألخوات وأوالدهم وتشمل أيضا ً فروع األجداد والجدات فيشمل العم‬
‫والعمة جميعا ً سواء منهما األدنون وغير األدينين‪.‬‬

‫أما الكلمة المرادفة لكلمة أسرة ‪ ،‬فهى (العائلة) والتى تقوم على أصل لغوي فعيال المرء هم‬
‫الذين يتد َّبر أمرهم ويكفل عيشهم جاء فى لسان العرب ‪ :‬أعال وأعول إذا كثر عاليه ‪ ،‬وعلته شهرا ً‬
‫كفيته معاشه وعال عاليه عوال وعؤوال بالكسر كفاهم معاشهم وقائهم وأنفق عليهم وقيل إذا قام بما‬
‫يحتاجون إليه من قوت وكسوة وغيرهما‪)1(.‬‬

‫وفى الحديث من كانت له جاريه فعالها فأحسن إليها ثم أعتقها وتزوجها كان له أجران‪.‬‬
‫وانطالقا ً مما سبق فإن األسرة تطلق ويراد بها‪:‬‬

‫الدرع الحصينة وسميت بذلك إلحكام صنعتها حتى كأنها حصن يقي لمن الذ به واحتمى فيه من‬
‫ضربات األعادي‪.‬‬
‫‪ -‬أهل الرجل وعشيرته ورهطه األدنون‪ ،‬وسموا بذلك ‪ :‬لقوة الرباط الذى يربطهم ويوفر لهم الحماية‬
‫والمنعة‪.‬‬
‫‪ -‬الجماعة ليربطها أمر مشترك وس ّمو بذلك لألمر الذى يربطهم ويجمع بينهم ‪.‬‬

‫األسرة لغة‪-:‬‬

‫باستعراض معاجم اللغة يتضح أن األسرة ‪ ،‬مشتقة فى أصلها من (األسر) واألسر لغة يعني‬
‫القيد يقال (أسرة) ‪ ،‬ياسرا ‪ ،‬وأسارة وأسارا ً قيده وأسرة أخذه أسيرا ً قال تعالى ‪{ :‬نَحأ ُن َخلَ أقنَا ُه أم َو َ‬
‫شدَ أدنَا‬
‫أَس َأر ُه أم }(‪ .)2‬أسره قيده وأسره أخذه أسيرا ً ‪ ،‬وفى قوله تعالى نحن خلقناهم وشددنا أسرهم أي شددنا‬
‫خلقهم قال ابن الرومي ‪ :‬الهمزة والسين والراء أصل واحد‪ .‬وقياس مطرد وهو الحبس واإلمساك‬
‫وأسرة الرجل فهى تقوى بهم‪.‬‬

‫فاألسرة ‪ :‬لون من ألوان األسر أو القيد إال إنه أسر اختياري يسعى إليه اإلنسان ‪ ،‬ألنه يجد فيه‬
‫الدرع الحصينة ويتحقق له من خالله الصالح المشترك‪ .‬الذى ال يتحقق له من خالله الصالح المشترك‬
‫الذى ال يتحقق لإلنسان بمفرده دون أن يضع نفسه – اختياريا ً‪ -‬فى هذا األسر أو القيد واألسرة فى‬

‫‪ 1‬مرجع سابق ص‪6-‬‬


‫‪ - 2‬سورة اإلنسان ‪ ،‬اآلية ‪28‬‬
‫مرجع سابق ‪.‬‬
‫‪22‬‬
‫عرف الناس ال تخرج عن هذا المعنى اللغوي فهى تطلق على كل جماعة بينها رباط من نوع معين‬
‫فيقال مثالً‪ :‬أسرة التعليم ‪ ،‬أسرة الفنانين ‪ ،‬أسرة األدباء ‪...‬الخ‪.‬‬

‫يعرف الدكتور محمد عقلة األسرة من الوجهة اإلسالمية بأنها ‪ :‬رابطة اجتماعية تتكون من‬
‫زوج وزوجة وأطفالهما وتشمل الجدود والحفدة وبعض األقارب على أن يكونوا مشتركين فى معيشة‬
‫واحدة‪ .‬وهذا التعريف يضيف قيد اإلشتراك فى بيت يظلل أفراد األسرة ومعيشة واحدة تجمع أفرادها‬
‫والناظر فى هذه التعريفات يالحظ أن بعضهما يتسع ويضيق ليحصرها فى الزوجين واألوالد‪.‬‬

‫والواقع أن األسرة قد تكبر وقد تصغر إال أنها فى الغالب تمثل المجموعة المتناسلة من األب‬
‫واألم باعتبارهما الرباط بين جميع أعضائها سواء كانت األسرة نووية أو ممتدة وإن كان البعض يطلق‬
‫على هذه األخيرة لفظ العائلة ‪ .‬تقول سناء الخولي فى تعريفها لمفهوم العائلة األسرة الممتدة والتى‬
‫تتكون من الزوج والزوجة واألوالد غير المتزوجين وأوالدهم المتزوجين وأبنائهم وغيرهم من‬
‫األقارب الذين يقيمون فى نفس المسكن ويشاركون فى حياة اقتصادية واجتماعية واحدة تحت رئاسة‬
‫رب العائلة‪.‬‬

‫األسرة اصطالحا‪-:‬‬

‫من بين التعاريف االصطالحية لألسرة نجد ‪ :‬هى تلك الوحدة االجتماعية التى تتكون من‬
‫الزوج والزوجة والتى تحكمها مجموعة من الحقوق والواجبات وهى الشكل االجتماعي الشرعي‬
‫المعترف به النجاب األبناء‪.‬‬

‫واألسرة ‪ :‬هى جماعة اجتماعية أساسية ودائمة ‪ ،‬ونظام اجتماعي رئيس وليست األسرة أساس‬
‫وجود المجتمع فحسب بل هى مصدر األخالق والدعامة األولى لضبط السلوك واإلطار الذى يتلقى فيه‬
‫اإلنسان أول دروس الحياة االجتماعية‪ .‬وفى تعريف آخر نجد أن األسرة اتحاد بين زوجين التقيا على‬
‫الحب ثم الزواج بهدف إنجاب األبناء ورعايتهم لزيادة حجم أفراد المجتمع ومده بالسكان الالزمين‬
‫الستمراره ‪ ،‬هذا التعريف يشير إلى المالمح الوظيفية لألسرة باعتبارها‪:‬‬

‫‪ -‬أول وسط اجتماعي يتلقى فيه الفرد العطف والحنان‪.‬‬


‫‪ -‬يشبع الزوجات من خالل األسرة الغريزة الجسدية بطريقة مشروعة‪.‬‬
‫‪ -‬كما يتحمل كل منهما عبء رعاية ثمرات هذا االلتقاء الزواجي‪)1(.‬‬

‫‪ - 1‬محمد سيد احمد المصير – مرجع سابق – ص ‪4-3-‬‬


‫‪23‬‬
‫واألسرة أيضا ً قيد لطيف وميثاق غليظ محكوم بحبل رباني من الفطرة والمودة والرحمة قال تعالى‪:‬‬
‫{ َو ِم أن آيَا ِت ِه أ َ أن َخلَقَ لَ ُكم ِ ّم أن أَنفُ ِس ُك أم أ َ أز َواجا ً ِلّت َ أس ُكنُوا ِإلَ أي َها َو َج َع َل بَ أينَ ُكم َّم َودَّة ً َو َرحأ َمةً ِإ َّن ِفي ذَلِكَ َآل َيات‬
‫ِلّقَ أوم َيت َ َف َّك ُرونَ } (‪.)1‬‬

‫ثانيهما غموض مدلول كلمة أسرة وكونه مطاطا ً ولكن هذا ال يمنع من وجود محاوالت‬
‫لتعريف األسرة وتحديد المقصود بها شرعا ً ‪ .‬هنالك العديد من التعريفات والمفاهيم الخاصة باألسرة‪،‬‬
‫وهى تختلف وتتعدد تبعا ً الختالف اتجاهات الباحثين والمفكرين وأهدافها‪.‬فى تناولها وعلى الرغم من‬
‫هذا التعدد إال أنها جميعا ً تنصب على‪ :‬طبيعة األسرة وخصائصها ووظائفها‬

‫الصحة النفسية لألسرة‪-:‬‬

‫يعتبر البيت هو العامل الحيوي والقوي فى تشكيل شخصية الفرد حيث يتربى فيه ويتلقى‬
‫عمليات التهذيب المختلفة ‪ ،‬ثم أنه مكان تربية النشئ ومصدر التأثير فى األجيال سواء أدت هذه المهمة‬
‫بدرجة ناجحة أو فاشلة ‪ .‬إن مفهوم البيت لم يتغير كثيرا ً على مدار آالف السنين منذ نشأة الحياة‬
‫البربرية حيث كانت تدافع األم عن فروخها بغريزتها الفطرية ضد كل مكدرات وشوائب الحياة فى ذلك‬
‫اليوم الذى ظهرت فيه الفلسفات الخاصة بالطفولة وعلم تدريب األطفال وظهور اآلداب الخاصة‬
‫باألطفال ‪ ،‬فما زال مفهوم األمومة ثابتا ً ومحدد بصورة كبيرة وغير قابل لالعتراض أو الجدل ويظهر‬
‫ذلك واضحا ً وجليا ً فى السلسلة الحيوانية حيث يعتبر البيت مكانا ً مقدسا ً اليستطيع أي سالب أو ناهب أن‬
‫يتعدى على حريته ألن اآلباء يدافعون عن أبنائهم حتى آخر نفس فى حياتهم‪ .‬إن أي إنسان أو مجموعة‬
‫أو مذهب أو عقيدة اليستطيع أن ينكر ضرورة البيت المناسب الذى يتصدره والدان متعاونان فى مهمة‬
‫تربية أطفالهم إن تم انكار ذلك فذلك هو الجهل بعينه‪.)2(.‬‬

‫خصائص البيت المناسب‪-:‬‬

‫ما الذى يصنع البيت المناسب؟ ما الذى يجعل شخصين رجل وامرأة والدان مناسبين ؟ إن‬
‫شهادة االخصائيين االجتماعيين وعلماء النفس وعلماء االجتماع وجميع العاملين فى ذلك المجال‬
‫المتسع لعلم الوراثة اإلنساني توضح أن هناك مالمح أساسية للبيت والمناسب للوالدين المتكافئين‬
‫والمناسب لألسرة السليمة‪.‬‬

‫المعايير االجتماعية واألمثال وقواعد الضبط االجتماعي تقبل التغير االجتماعي التفاعل‬
‫االجتماعي السليم والعمل لخير الجماعة والسعادة الزوجية مما يؤدي إلى تحقيق الصحة النفسية‪.‬‬

‫‪ - 1‬سورة الروم ‪ ،‬اآلية ‪.21‬‬


‫‪ - 2‬مجدي أحمد محمد عبد هللا ‪ ،‬النمو النفسي بين السواء والمرض‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.227‬‬
‫‪24‬‬
‫التوافق المهني‪-:‬‬

‫ويتضمن االختيار المناسب للمهنة واالستعداد علما ً وتدريبا ً لها والدخول فيها واالنجاز والكفاءة‬
‫واالنتاج والشعور بالرضا والنجاح‪ ،‬ويعبر عنه العامل المناسب فى العمل المناسب‪)1(.‬‬

‫التفكك األسري‪-:‬‬

‫يقصد باألسرة فى اللغة بأنها الدرع الحصين ‪ ،‬وأهل الرجل وعشيرته ‪ ،‬وأيضا ً بمعنى الجماعة التى‬
‫تربطها أمر مشترك وهذه المعاني تلتقي فى معنى واحد يجمعها وهو قوة االرتباط غير أن معنى‬
‫األسرة لم يعد يقصد به األهل والعشيرة وإنما أصبح يقصد به الزوج والزوجة واألوالد‪.‬‬

‫ويرى غيس (‪ 1979‬م) أن األسرة بمثابة جماعة بيولوجية نظامية تتكون من رجل وامرأة يقوم‬
‫بيهما روابط زوجية وأبناء ‪ ،‬ويطلق على هذا الشكل مصطلح األسرة النووية أو األسرة المباشرة أو‬
‫األولية أو المحددة ‪ ،‬ويتفق العلماء على أن هذا الشكل البسيط لألسرة ينتشر فى كافة المجتمعات‪ .‬ويرى‬
‫البعض أن األسرة مجموعة من األشخاص ارتبطوا ببعض من خالل مجموعة من األدوار االجتماعية‬
‫وتمثل أدوار الزو ج ‪ ،‬الزوجة ‪ ،‬األم ‪ ،‬األب ‪ ،‬االبن ‪ ،‬االبنة ولهم ثقافتهم المشتركة (جواهر ‪1984‬م)‪.‬‬
‫ومن ثم نجد أن األسرة تمثل الخلية األولى لتكوين المجتمع وأول جماعة أولية ومنظمة واجتماعية ‪،‬‬
‫وأكثر الظواهر االجتماعية عمومية وهى أساس المجتمع البشري واستقراره‪ .‬إذا حدث خلل أو تدهور‬
‫فى الروابط األسرية نتج عن ذلك مخاطر كثيرة وحوادث عديدة التى منها السرقة واإلدمان والزنا‬
‫واالغتصاب‪)2( .‬‬

‫دور األسرة‪-:‬‬

‫على األسرة دور كبير فى حماية أبنائها من الوقوع فى براثن االنحراف والجريمة فيجب أن‬
‫تعود لألسرة وظيفتها الطبيعية فى تربية األبناء على الفضيلة والقيم األخالقية الرفيعة حماية لهم من‬
‫أشكال اإلجرام المختلفة ‪ ،‬ولن يتم ذلك إل أن طريق التفاهم واالنسجام ‪،‬والتوافق بين الوالدين الذى‬
‫ينعكس باإليجاب على تربية األبناء وتقديم الرعاية والتوجيه وتشديد الرقابة على سلوكياتهم ‪.‬‬

‫مشكلة العنف األسري‪-:‬‬

‫ترتبط مشكلة العنف األسري بالعديد من العوامل والمتغيرات الفردية واالجتماعية‬


‫واالقتصادية والنفسية والبيئية ومن غير المنصف فيما يتعلق بمكافحتها ومواجهتها تحميل مؤسسة‬

‫‪ - 1‬حامد عبد السالم زهران‪ ،‬الصحة النفسية والعالج النفسي‪ ،‬الطبعة الرابعة ‪1426‬ه‪2005 -‬م‪ ،‬ص ‪,27‬‬
‫‪ - 2‬رشاد علي عبد العزيز موسى‪ ،‬الجنس والصحة النفسية ‪ ،‬ط‪ ،1‬القاهرة عالم الكتب ‪2008 ،‬م‪ ،‬ص ‪.187‬‬
‫‪25‬‬
‫بعينها مسئولية هذه المكافحة‪ ،‬وجميع مؤسسات المجتمع ستبقى مدانة إذا ما خلفت عن االضطالع بهذا‬
‫العبء‪.‬‬

‫وأثار العنف األسري السلبية ال تنعكس على األسرة وحدها ‪ ،‬بل تمتد لتطال المجتمع والدولة‬
‫على حد سواء يكاد يكون من المتعذر فهم طبيعة العنف األسري دون ربط ببناء القوة من الناحية‬
‫الشرعية ومن ناحية أخرى‪ .‬ولما كانت عالقات القوة داخل النسق األسري انعكاسا ً لبناء القوة القائم فى‬
‫المجتمع بشكل عام بدعم الهيمنة والسيطرة والقهر االجتماعي واالستغالل االقتصادي فى المجتمع وفى‬
‫األسرة من خالل نسق القيم والثقافة والقانون والمؤسسة اإلعالمية وأن العنف يقع على الفئات التى‬
‫تحتل مكانة دينا وضعيفة فى سلسلة بناء القوة داخل النسق األسري والمجتمع على حد سواء(‪.)1‬‬

‫وفى هذا اإلطار يمكن فهم ما تتعرض له فئات الطفل والمرأة والمسن من صنوف العنف‬
‫المختلفة‪ .‬ولذلك كانت السياسات والخطط التى تتجه إلى هذه الفئات ترمي إلى حماية حقوق هذه الفئات‬
‫‪ ،‬واستدامة جهود التنمية من أجلهم ‪،‬عن طريق تمكين المرأة وانصاف األطفال والمسنين ‪ ،‬كانت فى‬
‫طليعة السياسات والخطط التى يمكن االستعانة بها لمواجهة العنف األسري‪.)2(.‬‬

‫المبحث الثالث‬
‫‪ - 1‬رشاد علي عبد العزيز موسى‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪187‬‬
‫‪ - 2‬علي عبدالرازق جلبي‪ ،‬استاذ علم االجتماع كلية اآلداب جامعة األسكندرية‪ :‬العنف والحرية المنظمة‪ ،‬دار المعرفة‬
‫الجامعية ‪2011 ،‬م‪ ،‬ص ‪.210 – 209‬‬

‫‪26‬‬
‫مفهوم التوافق النفسي ‪-:‬‬

‫‪ -‬التوافق النفسي هو جوهر الصحة النفسية وهدف العالج النفسي ‪.‬‬


‫‪ -‬التوافق ‪ :‬هو عملية ديناميكية (دينامية) مستمرة يقوم بها الفرد بصفة مستمرة فى محاولة لتحقيق‬
‫التوافق بينه وبين نفسه أوالً ثم بينه وبين البيئة التى يعيش فيها بتغير سلوكه مع المؤثرات المختلفة‬
‫حتى يصل االستقرار النفسي والتكيف االجتماعي مع البيئة‪.‬‬

‫تناول السلوك والبيئة الطبيعية واالجتماعية بالتغير والتعديل حتى يحدث توازن بين الفرد‬
‫وبيئته(‪.)1‬‬

‫أبعاد التوافق النفسي‪-:‬‬

‫‪ -1‬التوافق الشخصي‪.‬‬
‫‪ -2‬التوافق االجتماعي‪.‬‬
‫‪ -3‬التوافق الزوجي‪.‬‬
‫‪ -4‬التوافق األسري‪.‬‬
‫‪ -5‬التوافق االنفعالي‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -6‬التوافق المهني‪.‬‬

‫ومن صورة التوافق أن يسلك الفرد السلوك المناسب لمستوى عمره فيما يعتبر سلوكا ً عاديا ً وسويا ً‬
‫بالنسبة للطفل قد يعد كذلك للراشد‪ .‬ولذلك فعملية التوافق ليست عملية خامدة ثابتة فى موقف معين أو‬
‫فترة معينة بل إنما عملية مستمرة دائمة‪ ،‬فعلى الفرد أن يواجه طوال حياته سلسلة التنتهي من المشاكل‬
‫والحاجات والمواقف التى تحتاج إلى السلوك المناسب يعمل على خفض التوتر وإعادة التوازن‬
‫واالحتفاظ بالعالقة المنسجمة مع البيئة وهذا ما نعيه بأن عملية التوافق عملية ديناميكية وظيفية‪)3(.‬‬

‫التوافق النفسي ‪-:Adjustment‬‬

‫‪ -‬مفهوم التوافق النفسي وأبعاده ‪WWW.Google .com 1 ،‬‬

‫‪ - 3‬مفهوم التوافق النفسي وأبعاده ‪WWW.Google .com ،‬‬


‫‪27‬‬
‫التوافق النفسي عملية يناميكية مستمرة تتناول السلوك والبيئة (البيئة االجتماعية) بالتغير والتعديل‬
‫حتى يحدث التوازن بين الفرد والبيئة وهذا التوازن يتضمن إشباع حاجات الفرد وتحقيق متطلبات‬
‫البيئة‪.‬‬

‫ويقول صالح مخمير (‪1978‬م) إن التوافق هو الرضا بالمستحيل على التغير ( وهذا جمود وسيلية‬
‫واستسالم) وتغير الواقع القابل للتغيير ( وهذا مرونة إيجابية وابتكار وصيرورة)‪ .‬ويرى أن عملية‬
‫التوافق تتضمن إما تضحية الفرد بذاتيته نزوالً على مقتضيات العالم الخارجي وثمنا ً للسالم‬
‫االجتماعي‪ ،‬أو تتضمن تشبث الفرد بذاتيته وفرضها على العالم الخارجي‪ ،‬فإذا فشل أصبح عصاينا ً‬
‫وإذا نجح كان عبقرياً‪.‬‬

‫وينظر البعض إلى الصحة النفسية باعتبارها عملية توافق نفسي ويتحدد ما إذا كان التوافق سليما ً‬
‫أو غير سليم تبعا ً لمدى نجاح األساليب التى يتبعها الفرد للوصول إلى حال التوازن النسبي مع بيئته ‪.‬‬
‫ونجاح عملية التوافق النفسي يؤدي إلى حالة التوافق النفسي التى تعتبر قلب الصحة النفسية‪.‬‬

‫أبعاد التوافق النفسي‪-:‬‬

‫التوافق الشخصي ويتضمن السعادة مع النفس والرضا عن النفس وإشباع الدوافع والحاجات‬
‫الداخلية األولية الفطرية العضوية والفسيولوجية والثانوية المكتسبة ‪ ،‬ويعبر عن سلم داخلي حيث يقل‬
‫الصراع الداخلي ويتضمن كذلك التوافق المطالب النمو فى مراحله المتتابعة‪.‬‬

‫التوافق االجتماعي‪-:‬‬

‫السعادة مع اآلخرين وااللتزام باخالقيات المجتمع ومسايرة ‪.‬‬

‫عوامل التوافق النفسي‪-:‬‬

‫يعمل الفرد دائما ً على تحقيق التوافق النفسي‪ ،‬ويلجأ فى ذلك األساليب مباشرة وغير مباشرة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬التوافق النفسي ومطالب النمو‪-: Development Task :‬‬

‫من أهم عوامل إحداث التوافق النفسي المباشرة ‪ ،‬تحقيق مطالب النمو النفسي السوي فى جميع‬
‫مراحله وبكافة مظاهره (جسميا ً وعقليا ً وانفعاليا ً واجتماعياً) ومطالب النمو هى األشياء التى يتطلبها‬

‫‪28‬‬
‫النمو النفسي للفرد والتى يجب أن يتعلمها حتى يصبح سعيدا ً أو ناجحا ً فى حياته(‪ .)1‬ويؤدي عدم تحقيق‬
‫مطالب النمو إلى شقاء الفرد وفشله وصعوبة تقحقيق مطالب النمو األخرى فى نفس المرحلة وفى‬
‫مراحله التالية‪-:‬‬

‫فيما يلي مراحل النمو فى مرحلة الطفولة‪-:‬‬

‫المحافظة على الحياة وتعلم المشي ‪ ،‬وتعلم استخدام العضالت الصغيرة وتعلم األكل وتعلم الكالم‬
‫وتعلم ضبط اإلخراج وعاداته وتعلم الفروق بين الجنسين‪ ،‬وتعلم المهارات الجسمية الحركية الالزمة‬
‫وتعلم المهارات األساسية فى القراءة والكتابة والحساب وتعلم المهارات العقلية المعرفية‬

‫األخرى الالزمة لشؤون الحياة اليومية ‪ ،‬وتعلم قواعد األمن والسالمة وتحقيق األمن االنفعالي وتعلم‬
‫االرتباط االنفعالي بالوالدين واألخوة واآلخرين وتعلم ضبط االنفعاالت وضبط النفس‪.‬‬

‫مطالب النمو فى مرحلة المراهقة‪-:‬‬

‫نمو مفهوم سوي للجسم وتقبل الدور الجنسي فى الحياة وتقبل التغيرات التى تحدث نتيجة للنمو‬
‫الجسمي الفسيولوجي والتوافق معها‪.‬‬

‫وهنالك مطالب أخرى مثل مطالب النمو فى مرحلة الرشد ومطالب النمو فى مرحلة الشيخوخة‪.‬‬

‫األزواج والزوجات سيئ التوافق‪-:‬‬

‫إن أحد الخصائص الهامة للفرد الناضج هو أن ينظم عاطفيا ً من الطفولة فى إطار األسرة‬
‫ويستطيع أن يواجه عالمه(‪.)2‬‬

‫إن العالقات فى الزيجات تعتمد على ذلك الفطام العاطفي من عدمه حيث تخريج فرد للمجتمع‬
‫غير مالئم لبناء األسرة من عدمه‪ .‬إن البيت المدلل يخرج طفالً اتكاليا ً وغيرر ناضج‪ ،‬وبالتالي يكون أبا ً‬
‫إنانيا ً فى المستقبل أو امرأة غير مطعومة عاطفيا ً تدخل الحياة األسرية وهى غير مدركة لمفهوم األبوهـ‬

‫‪ - 11‬مرجع سابق مفهوم التوافق النفسي وأبعاده ‪WWW.Google .com ،‬‬


‫‪1‬‬

‫‪ -‬مرجع سابق مفهوم التوافق النفسي وأبعاده ‪WWW.Google .com ،‬‬

‫‪29‬‬
‫الحقيقي وإن مثل هذه المرأة تكون زوجه غير حاسمة وغير مدركه لدورها األنثوي فى األسرة‬
‫وبالتالي تفاجئ بصدمة فى حياتها األسرية وتحيط الشكوك بدورها األمومي فى األسرة‪.‬‬

‫إن االخصائية وعلماء النفس واالخصائين النفسيين االستشاريين يدللون على مثل هذه‬
‫الزيجات الكثيرة بسبب عدم االعداد المناسب للزواج‪ .‬ويركزون على دور الزوجة فى سعادة وتكيف‬
‫األسرة‪.‬‬

‫إن الحياة المنزلية واألسرة تتأثر بعملية عدم الفطام النفسي فى مرحلة الطفولة ويؤثر ذلك ليس‬
‫فقط على أحد األزواج أو الطرفين معا ً بل وعلى األطفال أيضاً‪.‬‬

‫ولنضرب مثالً على األم قد دللت وأفسدت فى طفولتها وكبرت وعندها مفاهيم اإلنانية والتسلط‬
‫فإنها تجد صعوبة فى تكوين األسرة وتكافوا مع زوجها وال تستطيع أن تزيل أوهام زوجها وهمومه‬
‫فمثل هذه األم يكون لديها من حدة الطبع والمشاكسة الطفولية وحب الذات وبالتالي تكون عصبية‬
‫ب استمرار وغاضبة سواء ظهر عليها أم ال يظهر وهكذا يكون هناك سوء تفاهم وعدم تقبل بينها وبين‬
‫زوجها وهذه الحالة تؤثر سلبا ً باألسرة واألطفال معاً‪)1(.‬‬

‫‪ - 1‬مجدي أحمد محمد عبدهللا ‪ ،‬النمو النفسي بين السواء والمرض‪ ،‬أستاذ علم النفس المساعد جامعتي اإلسكندرية‬
‫وبيروت العربية ‪1996 ،‬م ‪ ،‬دار المعرفة الجامعية ‪ ،‬ص‪.232- 231‬‬
‫‪30‬‬
‫المبحث الرابع‬

‫مفهوم مرحلة المراهقة ‪-:‬‬

‫المراهقة فترة يمر بها كل فرد ‪ ،‬وهى تبدأ بنهاية مرحلة الطفولة المتأخرة ‪ ،‬طويلة أو قصيرة‪.‬‬
‫وطولها أو قصرها يختلف من مجتمع آلخر‪ ،‬ومن طبقة اجتماعية لطبقة اجتماعية أخرى‪ ،‬بل وتختلف‬
‫أيضا ً فى المجتمع الواحد تبعا ً للظروف االقتصادية‪.‬وفى المجتمعات البدائية قد تنعدم فترة المراهقة ‪،‬‬
‫بينما هى فى المجتمعات الغربية الحديثة تطول‪ ،‬بل وتمتد إلى ما يقرب أو يتجاوز عشر سنوات‪ .‬فالفتاة‬
‫تبدأ الحيض عندما تكون فى سن الثانية عشرة ‪ ،‬وهذه عالمة انتهاء فترة الطفولة ‪،‬ومع ذلك تظل عالة‬
‫على أسرتها حتى تتزوج فى سن الثانية والعشرين أو بعدها‪.‬‬

‫على أن فترة المراهقة تبدأ عند البنات قبل أن تبدأ عند البنين بسنة أو سنتين فى العادة‪ ،‬كما أنها‬
‫قد تنتهي عندهن قبل انتهائها عندهم بسنة أو سنتين‪.‬وليس من شك أن الطبقات الدنيا تدفع شبابها إلى‬
‫االستقالل واالعتماد على الذات فى وقت أسرع مما تفعله أسر الطبقات المتوسطة أو الغنية ‪ ،‬لذلك فإن‬
‫أبناء الطبقات الفقيرة ال تتجاوز مراهقتهم (‪ )5‬سنوات ‪ ،‬كما أن أبناء الطبقات الدنيا يتركون المدرسة‬
‫‪1‬‬
‫مبكرا ً ‪،‬وقبل أن يتموا دراستهم الثانوية ‪ ،‬وتراهم يستقلون أيضا ً عن عائالتهم مبكرين‪.‬‬

‫تعريف المراهقة ‪-:‬‬

‫يعني مصطلح المراهقة كما يستخدم في علم النفس مرحلة االنتقال من الطفولة الي مرحلة الرشد‬
‫والنضج ‪ .‬فالمراهقة مرحلة تأهب لمرحلة الرشد وتمتد في العقد الثاني من حياة الفرد من الثالثة عشر‬
‫الي التاسعة عشر تقريبا أو قبل ذلك بعام أو بعامين أو بعد ذلك بعام أو عامين‬

‫(أي بين ‪ 11‬ــ ‪ 21‬سنة) وذلك تعرف المراهقة احيانا باسم ‪ .the teen years‬ويعرف المراهقون‬
‫أحيانا باسم ‪ . teen ages‬ومن السهل تحديد بداية المراهقة ولكن من الصعب تحديد نهايتها ويرجع‬
‫ذلك الي ان بداية المراهقة تحدد بالبلوغ الجنسي بينما تحدد نهايتها بالوصول الي النضج في مظاهر‬
‫النمو المختلفة ‪.‬ولكن ندخل الي عالم المراهقة ولكي نفهم المراهقة ‪ ،‬فال بد ان نفهمه من وجهه نظره‬
‫ومن واقع إطاره المرجعي‪)2(.‬‬

‫أهم مميزات مرحلة المراهقة مايلي ‪-:‬‬

‫‪ ‬النمو الواضح المستمر نحو النضج في كافة مظاهر وجوانب الشخصية ‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫ط‪1987- 1407‬م ص ‪99‬‬ ‫اسس علم النفس – دكتور – عبد الستار اباهيم‪-‬دار المريخ للنشر‬‫‪-1‬‬
‫‪ 2‬علم النفس دكتور عبد الستار ‪ -‬مرخع سابق– ص ‪102 -100‬‬
‫‪31‬‬
‫‪ ‬التقدم نحو النضج الجسمي (اقصي الطول )‬

‫‪ ‬التقدم نحو النضج الجنسي (نمو االعضاء الجنسية )‬

‫إذن المراهقة هي مرحلة االنتقال من الطفولة الي الرشد ‪،‬التقدم نحو النضج العقلي حيث يتم تحقيق‬
‫الفرد واقعا من قدراته وذلك من خالل الخبرات والمواقف والفرص التي يتوفر‬

‫فيها الكثير من المحكات التي تظهر قدراته وتعرفه حدودها فقد نجح وفشل وقيم نفسه وقيمه‬ ‫‪1‬‬

‫االخرون ‪.‬‬

‫* التقدم نحو النضج اإلنفعالي واإلستقالل اإلنفعالي‪.‬‬

‫*التقدم نحو النضج االجتماعي والتطبع االجتماعي واكتساب المعايير السلوكية االجتماعية واالستغالل‬
‫االجتماعي وتحمل المسؤليات وتكوين عالقات إجتماعية جديدة والقيام باالختيارات واتخاذ القرارات‬
‫فيما يتعلق بالتعليم والمهنة والزواج‪.‬‬

‫* تحمل المسؤلية توجيه الذات وذلك يتعرف المراهق علي قدراته وامكانياته وتمكنه من من التفكير‬
‫واتخاذ القررات لنفسه بنفسه‪ .‬اتخاذ فلسفة في الحياة ومواجهة نفسه والحياة في الحاضر والتخطيط‬
‫للمستقبل فيما مضي كانت مرحلة المراهقه اقصر منها االن االن الغالبية العظمي من االطفال الذين‬
‫يقضون فترة التعليم االلزامي حتي سن الثانية عشرة كانوا يذهبون مباشرة الي دنيا العمل ويتزوجون‬
‫في اي سن بعد السادسة عشرة وكان معظمهم يستطيع ان يعول نفسه ويصبح مستقال من الثامنة عشرة‪.‬‬
‫أما في الوقت الحاضر فقد امتدت فترة التعليم بحيث اصبح معظم االفراد يقضون وقتا اطول في التعليم‬
‫في صورة أو اخري لمواجهة اعباء ومشاكل المجتمع الحديث المتحضر ‪،‬وطالت فترة العذوبة‬
‫وتاخرت سن الزواج الي مابعدسن النضج الجنسي بكثير ‪ ،‬واصبح الفرد ال يستطيع ان يستقل عن اهله‬
‫اقتصاديا واجتماعيا اال بعد مدة اطول من ذي قبل هكذا ان أصبح الفرد يعيش فترة مراهقة أطول بكل‬
‫الطبقات االجتماعية ‪)1(.‬‬

‫وأثبتت البحوث كذلك أن للمراهقة اشكاال وصورا متعددة تتباين بتباين الثقافات وتختلف باختالف‬
‫الظروف والعادات االجتماع ية واالدوار االجتماعية التي يقوم بها المراهقون في مجتمعهم ‪ ،‬واكدت‬
‫الدراسات العديدة مامضمونه أن المراهقين يختلفون في إطار المجتمع الواحد بين ريفة وحضره‬
‫فالطبقات االجتماعية المختلفة ولنأخذ مثال الفرق بين المراهق البدائي والمراهق المتحضروالمراهق‬
‫البدائي يستطيع أن يشارك بمجرد بلوغه في مجتمع الراشدين البالغين وان يباشر بمسؤلياته خاصة وان‬
‫الحرف في مجتمعه البدائي من النوع البسيط الذي ال يحتاج الي التعليم أو تخصيص بالمعني الذي‬

‫‪ 1‬علم النفس دكتور عبد الستار ‪ -‬مرجع سابق – ص ‪106 -104‬‬


‫‪32‬‬
‫نفهمه ‪ ،‬وان يستقل ويستطيع إشباع حاجاته االساسية ‪ .‬كذلك يستطيع ان يتزوج في سن مبكرة وان‬
‫يشبع الدافع الجنسي بشكل طبيعي وبال تاجيل وفي المجتمعات البدائية تقام الحفالت والشعائر‬
‫والطقوس وداعا لدنيا الطفولة وايذانا بدخول المراهق الي عالم الكبار ‪ .‬وتتضمن هذه ةالحفالت في‬
‫بعض المجتمعات خبرات سارة وفي بعضها خبرات أليمة ‪ ،‬ويكون بعضها بسيطا وبعضها معقدا‬
‫‪ .brown‬أما المراهق المتحضر فان مشاركته في مجتمع الراشدين البالغين تتأجل حتي يتم تعليمه‬
‫وحتي يتعلم مهنته ويتيقن تخصصه ‪،‬كذلك فان سن الزواج بالتالي يتاخر ‪،‬وهكذا فان المراهق‬
‫المتحضر ال يشبع حاجته الي االعتبار االجتماعي وال يدخل دنيا الكبار بالسهولة التي يجدها المراهق‬
‫البدائي‪.‬‬

‫وأعتبر العلماء أن هذه المرحلة هي مرحلةمهمة في حياة الفرد ويطلق مصطلح المراهق‬
‫‪ adolescence‬علي المرحلة التي يحدث فيها االنتقال التدريجي نحو النضج البدائي والجنسي‬
‫والعقلي والنفسي ‪ ،‬ويخلط البعض بين كلمة المراهقة وكلمة البلوغ ‪ puberty‬ولكن ينبغي التميز‬
‫بينهما ‪ ،‬فلفظ المراهقة يعني التدرج نحو النضج الجسمي والجنسي والعقلي والنفسي (اما عن االصل‬
‫اللغوي للكلمة فيرجع الي الفعل (راهق) بمعني اقترب من ) علي حين يقصد بالبلوغ نضج االعضاء‬
‫الجنسية ‪ ،‬واكمال وظائفها عند الذكر واالنثي ‪ ،‬وعلي ذلك يتضح لنا ان البلوغ يقصد به جانب واحد‬
‫ففي بداية مرحلة المراهقة تحدث تغيرات كثيرة علي المراهق من اهمها‬ ‫‪1‬‬
‫من جوانب المراهقة ‪،‬‬
‫النضج الجنسي حيث تبدا هذه المرحلة الغدد الجنسية في القيام بوظائفها(‪.)1‬‬

‫كما نجد ان بعض الدارسين يقسمون مراحل المراهقة اصطناعيا بقصد الدراسة الي ثالثة مراحل‬
‫فرعية نفصل منها ما يقابل المراحل التعليمية المتتالية ‪.‬‬

‫‪ ‬مرحلة المراهقة المبكرة من سن ‪ 12‬ـ ‪ 13‬ـ ‪ 14‬ـ وتقابل المرحلة االعدادية ‪.‬‬

‫‪ ‬مرحلة المراهقة المتوسطة من سن ‪ 15‬ـ ‪ 16‬ـ ‪ 17‬تقابل المرحلة الثانوية ‪.‬‬

‫‪ ‬مرحلة المراهقة المتأخرة من سن ‪ 18‬ـ‪ 19‬ـ‪ 20‬ـ‪ 21‬وتقابل المرحلة الجامعية ‪.‬‬

‫وهكذا فإن مرحلة المراهقة تنتهي حوالي الحادية والعشرون حين يصبح الفرد ناضجا جنسيا وفيسلوجيا‬
‫وعقليا وانفعاليا واجتماعيا‪ )1(.‬وهنالك تعريف أخر للمراهقة ‪ Adolescence‬مرحلة من النمو تقع‬
‫بين الطفولة والرشد ‪،‬مرحلة نمائية من عالم الطفل الي عالم الكبار ‪.‬واليعني مصطلح مراهقة البلوغ‬
‫والشباب كمردافات ‪ ،‬حيث ان المراهقة تعني التغيرات المتميزة ـ الجسمية والعقلية واالنفعالية‬

‫‪-1‬صالح الدين العمرية ‪ ،‬الطبعة االولي ‪ 2005،‬م ـ ‪ ، 1425‬ص ‪ 191‬ـ‪. )192‬‬


‫‪-2‬دكتور‪/‬عادل عز الدين االشرل ‪ -‬علم النفس النمو ـ مكتبة االنجلو المصرية ص ‪) 418‬‬
‫‪33‬‬
‫واالجتماعية التي تتم في فترة العقد الثاني من العمر ولذلك يطلق احيانا علي المراهقين مصطلح ‪Teen‬‬
‫‪age‬‬

‫فالمراهقة هي الميالد النفسي‪،‬وهي الميالد الوجودي للعالم الجنسي ‪ ،‬وهي الميالد الحقيقي للفرد‬
‫كذات متفردة‪)2( .‬‬

‫تعريف السلوك وخصائصه ‪-:‬‬

‫يقصد بالسلوك ‪ Behavior‬بوجه عام اإلستجابات الحركية والغدية اي االستجابات الصادرعن‬


‫عضالت الكائن الحي أو عن الغدد الموجودة في جسمه أو اإلنفعاالت والحركات العضلية اوالغدية‪.‬‬

‫وهناك قلة من علماء النفس الذين يقصرون لفظ السلوك علي السلوك الخارجي الذي يمكن مالحظته‬
‫ومشاهدته ‪ ،‬ولكن غالبية علماء النفس المعاصرين يقصدون بالسلوك جميع األنشطة التي يقوم بها‬
‫الكائن الحي وبذلك يدخل تحت مفهوم السلوك المناشط العقلية والفسيولوجية التي تحدث داخل الكائن‬
‫الحي ذاته ‪ ،‬وبذلك يشمل السلوك جميع مناشط الكائن الحي الداخلية والخارجية ـ(‪ )1‬وجملة القول ان‬
‫الجشطالت تري انه لتفسير السلوك البد من دراسة المجال السلوكي ومايوجد به من عناصر‪ ،‬و أن‬
‫السلوك ال يفهم اال في ضوء المجال الذي يودي فيه وال تحركه غرائز أو قوي حيوية كما ذهب أنصار‬
‫مذهب الفرئز‪ .‬كما انه ليس نتيجة للعوامل والمنبهات الحسية والفسيولوجية كما ذهب السلوكيون‪.‬وإنما‬
‫هو نتيجة للشعور بالتوتر الذي من إختالل توازن المجال النفسي أو السلوكي ‪ .‬فدافع السلول في نظر‬
‫مدرسة الجشطالت ماهي اال توترات تنشأ الختالل توازن عناصر المجال السلوكي ويستهمدف السلوك‬
‫دائما إزالة هذا التوتر وإستعاده حالة التوازن للكائن الحي وعلي ذلك فتفاعل الفرد مع البيئة المادية‬
‫واالجتماعية المحيطة به هو الذي يفسر السلوك سوي كان هذا السلوك إيجابي أو سلبي (‪)2‬‬

‫سلوك الطلبة‪-:‬‬ ‫‪1‬‬

‫يمثل الطلبة خلفية اجتماعية يتحدد فيها سلوك الطلبة عموما ‪ .‬لذلك يمكن القول أن سلوك‬
‫الطلبة في فترة المراهقة تختلف بإختالف الخصائص الشخصية والبيئات االجتماعية الصفية ‪ ،‬وطالما‬
‫ان الطالب يشكل أحد وحدات هذه البيئة االجتماعية فالبد من إعتبارها إذا ‪ ،‬اي البيئة عند فهم سلوكه‬
‫التحصيلي ودافعيته للتعلم (قطامي ‪ 1989‬م ) كما ان نظرية المجال ( ‪ ) Fieldtheay‬تضيف بعدا‬
‫جيدا في فهم إسباب تدني دافعية التعلم التي ترد الي وجود الطالب في مجال او صف من الطلبة الذين‬

‫‪ -1‬عبد الرحمن محمد عيسوي علم النفس االنتاج ‪،‬الدكتور ـ ‪،‬ص ‪160‬‬
‫‪ -2‬دكتور عبد الرحمن محمد عيسوي علم النفس الفسيولوجي ‪1997 ،‬م ص ‪) 134‬‬

‫‪34‬‬
‫يشكلون خلفية اجتماعية لسلوك ذلك الطالب‪ .‬فقد ضمن العالم ‪ Lewin‬مفهوم البيئة السيكولوجية‬
‫‪ Psychological Environment‬ان العناصر التي تدخل في مجال ادراك الفرد ويستوعبها‬
‫كعناصر وكمتغيرات ‪ ،‬تدخل في إعتبارها المعرفي وقد ال تعتبر المتغيرات الصفية جميعها عناصر‬
‫سيكولوجية موثرة في سلوكه ‪ .‬اذ إن المتعلم قد يلتفت الي بعض الطلبة ويعيرهم اهتمامه بينما ال يدرك‬
‫ان بعض الطلبة في صفه ‪ ،‬وهوالء يشكلون عادة البيئة الموضوعية اي انهم موجودون في البيئة سواء‬
‫أدركهم المتعلم او لم يدركهم وكل هذه المواقف في تغير السلوك تأثر في الطالب وخاصة عندما يكون‬
‫الطالب في فترة المراهقة‪ .‬وهنالك عناصر صفية ينتبه الطلبة إليها ويتفاعلون معها منها ‪.‬‬

‫‪ -‬الجو الصفي السائد ‪ ،‬ويسود الطلبة من عالقات ودية أو محايدة أو عدوانية أو البقاء في الصف أو‬
‫المدرسة عموما وهذا الجو الذي يصدر السلوك العدوانية يمكن ان تكون أكثر عدوانية في فترة‬
‫المراهقة اذا لم يجد أساليب معينة وفاعلة لضبط السلوك العدواني‪.1‬‬

‫‪ -‬التباين الشديد بين الطلبة في مستوياتهم التحصيلية او االقتصادية مما يحيل بعض الطلبة الي طلبة‬
‫عاجزي التعليم ‪ ،‬وعاجزي الخبرات مقارنة مع ابناء الطبقة الغنية وهذا تأثر في سلوك الطلبة وخاصة‬
‫في فترة المراهقة ويميلون الي العدوانية اتجاه األخرين‪.2‬‬

‫‪ -‬التباين في اعمارالطلبة وأجسامهم مما قد يتيح لمجموعة من الطلبة الفرصة الستغالل قوتهم في‬
‫السيطرة علي الطلبة ضعاف البنية أو هزيلي الصحة أو ضعاف العقول ‪.‬‬

‫‪ -‬زيادة عدد طلبة الصف يمكن ان يسهم في اختفاء كثير من الصعوبات والمشكالت القائمة عند الطلبة‬
‫مما يودي الي أهمالها وعدم معالجتها ‪.‬‬

‫‪-‬سيادتة جو التنافس الشديد قد يسهم في زيادة حاالت العدوان بين الطلبة والشعور بالتفوق والتفرد مما‬
‫يجعل الجو الصفي خاليا من التعاون واالمن وهذا اكثر سلبية عندالطالب المراهقين ‪.‬‬

‫‪ -‬عجز الخبرات عن تلبية حاجات الطلبة او حلها لمشكلة مهمة لديهم ‪.‬‬

‫ـشعور الطلبة بالممل والضجر من الروتين اليومي الدراسي وغياب النمازج الحية الناجحة والصالحة‬
‫للتقليد ‪.‬‬

‫‪-‬عدم وضوح ميول الطلبة وخططتهم المستقبلية يجعل ممارساتهم غير موجهة نحو الهدف ‪.‬‬

‫‪ -‬تدني شعور الطلبة بالتقدير النفسهم ولزواتهم لقلة فرص االنجاز او اتمام مهمات اوكلت اليهم ‪.‬‬

‫‪ .-1‬الدكتور نايفة قطامي ‪ -‬علم النفس المدرسي ‪1999-‬م ص‪.33‬‬

‫النفس ص ‪.34‬‬ ‫‪ -2‬دكتور نايفة قطامي ‪ -‬مرجع سابق علم‬


‫‪35‬‬
‫‪-‬غياب الربط بين الطلبة والجهود التي يبزلونها وما ينجزونه وما يحصلونه من خبرات‪.‬‬

‫اذا كل هذه العناصر واالساليب هي غير ناتجة لضبط السلوك العدوانية في فترة المراهقة‪.‬‬

‫الخصائص الجسمية ‪-:‬‬

‫‪1‬ـ معظم البنات ي ّ‬


‫صلن طفرة ‪ growth sport‬عند بداية هذه الفترة وهي مابين ‪ 12‬ـ ‪ 15‬سنة ‪ .‬طفرة‬
‫النمو عند البنت فال تكتمل عادة قبل الصف االول و الثاني الثانوي وقد تتاخر عن ذلك ‪.‬‬

‫اما وبعض االوالد يزداد طول قامته خمسة عشر سم في السنة الواحدة ويزداد وزنه عشر كيلو‬
‫جرامات ‪ .‬وفترة نمو السريع التي تبدا لبعض االطفال في الصفوف األخيرة من المدرسة االساسية اي‬
‫في الصف الثامن وقد تشمل جميع طالب مرحلة الثانوية بصفة عامة وهنالك تفاوت بين الطالب في‬
‫هذا المجال وهذا التفاوت هائل‪ .‬وبعض الفتيات من ذوي النضبح المبكرحين تراهم في الصف الثالث‬
‫االعدادي سابقا واالن في الصف الثاني ثانوي يصلحن امهات الوالد المتاخرين في النمو في الصف‬
‫االول االعداد والتي هي االن الصف السابع أساس ‪ ،‬ويمكن القول بصفة عامة ان االوالد الذين‬
‫يتاخرون في نموعهم يواجهون أوقاتا ًعصبيا ً في محاولة التكيف مع هذا الموقف ‪ ،‬وال سيما ان الطريق‬
‫االساس للرجولة والذكورة هو المشاركة في االنشطة الرياضية وهذا التاخر في النمو يحول دون ذلك ‪.‬‬
‫ونستطيع ان نشجع مثل هوالء االوالد علي ان يكسبوا مكانة إجتماعية بين أقربائهم خالل اشكال اخري‬
‫من النشاط كالعمل المدرسي والموسيقي وغيرها من االعمال ‪.‬‬

‫ـ جميع البنات تقريبا يصلن مرحلة البلوغ في المرحلة الثانوية ‪ ،‬كما يصل اليها الكثير من االوالد ‪،‬‬
‫وهكذا تصبح الخصائص الجنسية الثانوية أكثر وضوحا فى هذه المرحلة‪.) 1(.‬‬

‫الخصائص االجتماعية ‪-:‬‬

‫تحتاج المراهق الي جماعة تستجيب لمستوي نموعه ومظاهر نشاطه تفهمه ويفهمها ولهذا يجد‬
‫مكانتة الحقيقية بين أترابه ‪.‬وجماعة االتراب تساعد المراهق علي النمو االجتماعي النها تهيئ له الجو‬
‫المالئم ليتدرب علي الحوار االجتماعي وينمي عالقاته االجتماعية ومهارته ‪ .‬وهي تساعد المراهق‬
‫علي معرفة نقاط قوته ونقاط ضعفه حيث تبرز امكانياته االجتماعية من خالل تألفة مع بعض أعضائها‬
‫ونفوره من البعض االخر أو عدم نفوره ‪ ،‬وهو يتعلم األنتما الي الجماعة ‪.‬‬

‫‪ - 1‬دكتور جابر عبد الحميد جابر علم النفس التربوي ‪ 1992‬م دار النهضة العربية‬
‫‪36‬‬
‫الخصائص االنفعالية ‪-:‬‬

‫في هذه المرحلة يزداد شعور المراهق يذاته وحساسيته لها ويصبح سريع التقلب إنفعاليا وال يثبت‬
‫علي الحال ‪ ،‬فهو فرح مبتهج المر معين حينا ‪ ،‬ومكتئب بائس لنفس األمر حينا أخر ‪ .‬وتتميز هذه‬
‫المرحلة بانواع كثيرة من الصراع ‪،‬ذلك الن المراهق يعتبر نفسه قد نما فيجب أن تتغير نظرة الناس‬
‫إليه ‪ ،‬وهذا في الوقت الذي ما يزال أفراد االسرة و المعلمون ينظرون إليه كالطفل ويعاملونه علي هذا‬
‫االساس وقد يرجع التقلب االنفعالي هذا الذي ال يستطيع ان نتنبأ به الي حد ما الي التغيرات البيولوجية‬
‫إرتبطه بالنضج الجنسي أو الي الخلط الذي يتعرض له عن هويتهوطفالأمراشد ‪.‬المراهق في شوق أن‬
‫يجد نفسه في عالم أخر خارج بيئة االسرية وربما خارج بيئة المدرسية(‪.)1‬‬

‫مطالب النمو فى فترة المراهقة‪-:‬‬

‫تكوين عالقات وثيقة مع األتراب بتعلم الدور االجتماعي كرجل وامرأة تقبل التكوين الجسمي‬
‫واستخدام الجسم بكفاءة – اكتساب االستقالل االنفعالي عن الوالدين وغيرهم من الراشدين التعلم لتحقيق‬
‫االستقالل االقتصادي‪ -‬اختيار عمل ومهنة واإلعداد للزواج وتكوين أسرة – تنمية المفاهيم والمهارات‬
‫‪2‬‬
‫العقلية الالزمة للحياة االجتماعية – تنمية القدرة على تحمل المسئولية فى العمل والمجتمع‪.‬‬

‫المراهقة المبكرة‪-:‬‬

‫تبدأ مرحلة المراهقة المبكرة مع البلوغ ‪ ،‬وبلوغ ديناميات الرغبة الحسية إلى قوتها ‪ ،‬وهو ما‬
‫يؤدي إلى الرغبة فى تكوين عالقة قوية مع عضو من الجنس األمر وعلى العكس من فترة ما قبل‬
‫المراهقة التى ال تكون للجنس خاللها أي معنى أو دور ‪ ،‬إال أن هذه المرحلة تتميز بالرغبة الجنسية‬
‫الجامحة ‪،‬ويتم التعبير عنها من خالل المنطقة التناسلية ‪ ،‬والوصول إلى قمة اإلثارة فى هذه الجماع‪.‬‬

‫ويرى سوليفان أن مرحلة المراهقة المبكرة تواكبها احتمالية وجود سلسلة من مظاهر سوء‬
‫التوافق ‪ .‬ويرجع ذلك إلى العوامل الثقافية والمعوقة لممارسة النشاط الجنسي ‪،‬واالفتقار إلى اإلرشاد‬

‫‪ -1‬د ‪ /‬جابر عبدالحميد جابر ‪ -‬مرجع سابق ص ‪36‬‬


‫‪ .2‬الدكتور جابر عبد الحميد جابر‪ -‬علم النفس التربوي ص ‪. 37‬‬

‫‪37‬‬
‫والمعلومات المرتبطة بهذه الناحية خالل هذه الفترة الهامة ‪ ،‬وحتى اآلباء قد يزيدوا المشكلة حدة من‬
‫خالل تحفظاتهم الرجعية المبالغ فيها واللجوء إلى السخرية بدالً من الدعم العاطفي ‪ ،‬والمراهق الذى‬
‫يتجنب ممارسة عالقة جنسية غيرية ربما بدفعة أو يقوده ذلك إلى اإلصابة بالعنة والبرود الجنسي‪،‬‬
‫والقذف المبكر‪ ،‬وهو ما يسبب بدوره نقص كبير وحاد فى تقدير المراهق لذاته‪ .‬وتدرجيا ً يؤدي تقدير‬
‫سالذات المنخفض إلى خلق مشكالت وصعوبات حقيقية لدى المراهق الشخص تجعله ال يستطيع بدوره‬
‫أن يظهر مشاعره الحسنة إزاء شخص آخر ‪ ،‬وقد يندفع الشخص غير المحظوظ أو غير السعيد هذا‬
‫إلى الزواج بأول شخص من الجنس اآلخر يبدي له بعض مشاعر الحب ‪،‬مثل هذه العالقة غالبا ً ما‬
‫تكون غير مشبعة وال مرضية ‪ ،‬فقد يعزل المراهق أو يفصل بين حاجته إلشباع رغباته الجنسية وبين‬
‫حاجاته لأللفة والمودة وقد يترتب على ذلك أن يصبح قادرا ً على إشباع رغباته الجنسية فقط مع البقايا‬
‫والمنحرفين ويرفض الجنس وال يشعر بلذة منه إذ مارسه مع من يحبه بإخالص ‪ .‬أو ربما ينمو لديه‬
‫شعورا ً بالكراهية والخوف من الجنس اآلخر مما ينتج عن ذلك‬

‫العزوف عن الزواج واإلفراط فى الخياالت الجنسية والوقوع فريسة للجنسية المثلية( ‪ ،)1‬ويرجع فشله‬
‫المحتوم إلى سلسلة من العيوب والنقائص فى كل مظاهر الحياة الحقيقية ‪،‬وليس فقط الكراهية‬
‫الالشعورية للجنس المخالف فى النوع وقد ‪ ...‬غير نامي أو ناضج عاطفيا ً أبعد من مرحلة الصبا‬
‫ويستجيب‪ ...‬األمد ( دون جوانيه) ‪ ،‬أو التهيج الجنسي بدون استثارة خارجية ‪.‬وقد يضطر‬

‫المراهق القلق إلى ممارسة العادة السرية أو االستمناء مما يؤدي إلى توافق فى نمو الشخصية لديه‬
‫والعجز ‪.‬‬

‫عن تكوين عالقة جنسية غيرية صحيحة وناجحة ‪ ،‬كما أن المعدل البطئ من النضج ربما يعيق الرغبة‬
‫فى تكوين عالقة جنسية غيرية يستثير ضغوط هامة على المراهق من رفاقه األكثر نضجا ً فى هذا‬
‫اإلطار(‪.)2‬‬

‫على الرغم من خطورة هذه المشكالت ‪ ،‬وأهمية وضرورة ديناميات إشباع الرغبة الجنسية ‪،‬‬
‫لم يؤمن سوليفان بان قصور الجنس هو أهم العوامل المرتبطة باالضطرابات النفسية أو االضطراب‬
‫النفسي ‪ ،‬بدالً من ذلك فقد فضل التاكيد على عدم القدرة على التكوين عالقات بين شخصية مشبعة‬
‫ومرضية ‪ ،‬وهو ما يتمثل بشكل ثابت الجذور فيما تشاهده من صعوبات جنسية واضحة‪.‬‬

‫المراهقة المتأخرة‪:‬‬

‫‪ -1‬الدكتور محمد السيد عبد الرحمن علم نفس النمو المتقدم مكتبة زهراء الشرق‪2001 -1421 /‬م ‪ /‬ص ‪)144‬‬

‫‪ -2‬الدكتور محمد السيد عبد الرحمن علم نفس النمو المتقدم مكتبة زهراء الشرق‪2001 -1421 /‬م ‪ /‬ص ‪)144‬‬

‫‪38‬‬
‫يواكب الجزء األخير من مرحلة المراهقة تحقيق القدرة على ممارسة أنشطة جنسية مشبعة‬
‫ومرضية ويجب على المراهق فى هذه المرحلة أن يناضل فى سبيل زيادة قدرته على تحمل ما يلقى‬
‫على عاتقه من المسؤوليات اجتماعية أضاف مثل العمل وزيادة النفقات االقتصادية ‪ ،‬وتتأثر شخصية‬
‫المراهق فى هذه المرحلة بالمستوى االقتصادي واالجتماعي له ألسرته ‪ ،‬فهؤالء الذين يستطيعون‬
‫االلتحاق بالجامعة يكون لديهم سنوات عديدة تمثل فرصة المالحظة وتعلم ما ال يستطيعه اآلخرون‬
‫وهكذا تعد مرحلة المراهقة المتأخرة ضربا ً من التدشين أو التنصيب الطويل نسبيا ً المتيازات وواجبات‬
‫وطرق اإلشباع والمسؤوليات التى تتطلبها الحياة االجتماعية ‪ ،‬والقيام بدور المواطن ويكتمل بالتدريج‬
‫الشكل التام والكامل للعالقات الشخصية المتبادلة ‪ ،‬وتنمو الخبرة باألسلوب التركيبي الذى يسمح‬
‫بالتوسع فى اآلفاق الرمزية للشخص‪ ،‬وتثبت دعائم نظام الذات ويتعلم الفرد إشكاالً من األعداء للتوتر‬
‫أكثر فعالية وتتكون أساليب أكثر قوة فى الحماية من الحضر‪)1(.‬‬

‫اجراءات الدراسة الميدانية‬

‫إجراءات الدارسة الميدانية في والية وسط دارفور بمدنية زالنجي إستخدمت الدراسة المنهج الوصفى‬
‫التحليلي لوصف الظاهرة التي هي عليها في المجتمع وتعرضت على جمعها أسبابها وأنواعها واآلثار‬
‫المختلفة التي تترتبت عليها ‪ ،‬جمعت البيانات األولية بواسطة إستبانة من عينة قوامها ( ‪ )80‬مفردة تم‬
‫إختيارها عن طريق العينة العشوائية ‪ .‬وتم تحليل البيانات عن طريق برامج الحزم اإلحصائية‬
‫للدراسات اإلجتماعية ‪ .‬وبعد التحليل قام الباحث بشح وتفصيل وإستخالص الداللة ومن ثم قام بإصدار‬
‫تعميمات بشأن موضوع الدراسة وقدم مقترحات لحل المشكلة ‪.‬‬

‫‪ -‬مجتمع البحث ‪.‬‬

‫‪ -‬عينة البحث‪.‬‬

‫‪ -‬مصادر المعلومات‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫‪ -‬تمثل مصادر أولية ‪:‬‬

‫‪ -‬إستبيانة ‪.‬‬

‫‪ -‬المالحظة ‪.‬‬

‫‪ -‬المصادر الثانوية ‪.‬‬

‫‪ -‬تحليل البيانات ‪.‬‬

‫‪ -‬صدق وثبات أداة الدراسة ‪.‬‬

‫يتناول هذا الفصل منهج البحث ومجتمع البحث وعينة البحث و اداة البحث وايضا يتضمن االجراءات‬
‫المتبعة من الصدق وثبات االدوات (االستبيان) والقوانين االحصائية المستخدمة في معالجة النتائج ‪.‬‬

‫منهج البحث ‪-:‬‬

‫استحدم الباحث المنج الوصفي التحليلي وهذا المنهج يقوم علي وصف الظاهرة ويشمل تحليلها وبيان‬
‫العالقة بين مكوناتها وذلك للتعرف علي العالقة بين العنف االسري والتوافق النفسي‪ ،‬حيث ان هذا‬
‫المنهج الوصفي التحليلي يجري الغراض علمية من اجل تطوير المعرفة ‪.‬‬

‫مجتمع البحث ‪-:‬‬

‫يشمل مجتمع البحث جميع طالب المرحلة الثانوية (الصف االول الثاني والثالث) بالمدارس الثانوية‬
‫الحكومية بمدينة زالنجي والبالغ عددهم (‪ )9‬مدرسة ثانوية ‪.‬‬

‫حيث ان عدد الطالب في هذه المدارس يبلغ عددهم (‪ )8025‬طالبا وطالبة ‪.‬‬

‫عينة البحث ‪-:‬‬

‫اخذ الباحث العينة المتساوية من المجتمع االصلي للبحث حيث بلغ عدد افراد العينة (‪ )80‬طالبا وطالبة‬
‫من طالب المرحلة الثانوية بمدينة زالنجي من مختلفة الصفوف‪،‬وكان النسبة بالتساوى (‪ )40‬من‬
‫الزكور و(‪ )40‬من االناث‪.‬‬

‫ادوات البحث‪-:‬‬

‫استخدم الباحث االستبيان كاداة لجمع المعلومات والمصادر والمراجع‪.‬‬

‫النواحى االحصائية ‪:‬اعتمد الباحث على النسب المئوية في تحليل النتائج ‪.‬‬
‫‪40‬‬
‫صدق وثبات اداة الدراسة ‪-:‬‬

‫قام الباحث باعداد االستبان لقياس العنف االسري وعالقته بالتوافق النفسي لدي الطالب المراهقين‬
‫بالمرحلة الثانوية‪.‬‬

‫يتكون االستبيان من عدد ( ‪ )31‬عبارة تقيس العنف االسري وعالقتة بالتوافق النفسي تم عرض‬
‫االستبيان لعدد من المحكمين والبالغ عددهم ثالثة وذللك من اجل االضافة او الحزف او التعديل وقد‬
‫ابدي المحكمون عدد من المالحظات والتي اشتملت في تعديل االستبيان ‪.‬‬

‫قام الباحث بتعديل المالحظات فقد تم وضع االستبيان في صورته النهائية والمحكمون هم ‪:‬‬

‫د‪ -‬علم الدين عيسي‬

‫د‪ -‬ادم عبد الرحيم جيلي‬

‫د‪ -‬ابراهيم داود‬

‫ثبات االستبيان ‪-:‬‬

‫لتحقق من ثبات االستبيان قام الباحث باختيار عينة استطالعية من مجتمع الدراسة تتكون من (‪)50‬‬
‫طالب وطالبة من المبحوثين ‪.‬‬

‫وكان قيم معامل االرتباط البسيطة دالة احصائية بمعدل ( ‪ ) 89/2‬مما يوكد علي ثات االستبيان ‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ )1‬يوضح ثبات االستبيان‬

‫مستوي الداللة‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫اداة االستبيان‬

‫‪000‬‬ ‫‪89/2‬‬ ‫استبيان للطالب المراهقيين‬


‫بالمرحلة الثانوية‬

‫‪41‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫تحليل ومناقشة النتائج‬
‫في هذا الفصل يقوم الباحث بعرض ومناقشة وتفسير النتائج‬
‫اوال ‪ :‬عرض نتائج العبارات‬
‫المستوى التعليمي * يفرق ابي بيني وبين اخواني‬

‫‪Crosstab‬‬

‫يفرق ابي بين اخواني‬

‫نعم‬ ‫احيانا‬ ‫ال‬ ‫‪Total‬‬

‫المستوىالتعليمي‬ ‫الصفاالول‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪1.2%‬‬ ‫‪.0%‬‬ ‫‪1.2%‬‬ ‫‪2.5%‬‬

‫الصفالثاني‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪1.2%‬‬ ‫‪1.2%‬‬ ‫‪11.2%‬‬ ‫‪13.8%‬‬

‫الصفالثالث‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪67‬‬

‫‪42‬‬
‫‪% of Total‬‬ ‫‪3.8%‬‬ ‫‪7.5%‬‬ ‫‪72.5%‬‬ ‫‪83.8%‬‬

‫‪Total‬‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪80‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪6.2%‬‬ ‫‪8.8%‬‬ ‫‪85.0%‬‬ ‫‪100.0%‬‬

‫ا‬

‫لمستوى التعليمي * يقوم احد والدي باهمالي‬

‫‪Crosstab‬‬

‫يقوم احدوالدي باهمالي‬

‫نعم‬ ‫احيانا‬ ‫ال‬ ‫‪Total‬‬

‫المستوىالتعليمي‬ ‫الصفاالول‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪.0%‬‬ ‫‪.0%‬‬ ‫‪2.5%‬‬ ‫‪2.5%‬‬

‫الصفالثاني‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪3.8%‬‬ ‫‪1.2%‬‬ ‫‪8.8%‬‬ ‫‪13.8%‬‬

‫الصفالثالث‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪67‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪6.2%‬‬ ‫‪10.0%‬‬ ‫‪67.5%‬‬ ‫‪83.8%‬‬

‫‪Total‬‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪80‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪10.0%‬‬ ‫‪11.2%‬‬ ‫‪78.8%‬‬ ‫‪100.0%‬‬

‫‪43‬‬
‫المستوى التعليمي * يتجاهلني احد والدي في الحديث‬

‫‪Crosstab‬‬

‫يتجاهلني احد والدي في الحديث‬

‫نعم‬ ‫احيانا‬ ‫ال‬ ‫‪Total‬‬

‫المستوىالتعليمي‬ ‫الصفاالول‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪.0%‬‬ ‫‪1.2%‬‬ ‫‪1.2%‬‬ ‫‪2.5%‬‬

‫الصفالثاني‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪.0%‬‬ ‫‪10.0%‬‬ ‫‪3.8%‬‬ ‫‪13.8%‬‬

‫الصفالثالث‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪67‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪12.5%‬‬ ‫‪12.5%‬‬ ‫‪58.8%‬‬ ‫‪83.8%‬‬

‫‪Total‬‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪80‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪12.5%‬‬ ‫‪23.8%‬‬ ‫‪63.8%‬‬ ‫‪100.0%‬‬

‫‪44‬‬
‫المستوى التعليمي * يهدد احد والدي االخر بالضرب‬

‫‪Crosstab‬‬

‫يهدداحد والديا الخر بالضرب‬

‫نعم‬ ‫احيانا‬ ‫ال‬ ‫‪Total‬‬

‫المستوىالتعليمي‬ ‫الصفاالول‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪.0%‬‬ ‫‪.0%‬‬ ‫‪2.5%‬‬ ‫‪2.5%‬‬

‫الصفالثاني‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪1.2%‬‬ ‫‪1.2%‬‬ ‫‪11.2%‬‬ ‫‪13.8%‬‬

‫الصفالثالث‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪67‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪5.0%‬‬ ‫‪6.2%‬‬ ‫‪72.5%‬‬ ‫‪83.8%‬‬

‫‪Total‬‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪80‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪6.2%‬‬ ‫‪7.5%‬‬ ‫‪86.2%‬‬ ‫‪100.0%‬‬

‫‪45‬‬
‫المستوى التعليمي * يبصق احد والدي علي االخر في وجهي‬

‫‪Crosstab‬‬

‫يبصق احدوالدي علي االخرفي وجهي‬

‫نعم‬ ‫احيانا‬ ‫ال‬ ‫‪Total‬‬

‫المستوىالتعليمي‬ ‫الصفاالول‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪.0%‬‬ ‫‪.0%‬‬ ‫‪2.5%‬‬ ‫‪2.5%‬‬

‫الصفالثاني‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪.0%‬‬ ‫‪.0%‬‬ ‫‪13.8%‬‬ ‫‪13.8%‬‬

‫الصفالثالث‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪67‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪2.5%‬‬ ‫‪2.5%‬‬ ‫‪78.8%‬‬ ‫‪83.8%‬‬

‫‪Total‬‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪80‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪2.5%‬‬ ‫‪2.5%‬‬ ‫‪95.0%‬‬ ‫‪100.0%‬‬

‫‪46‬‬
‫المستوى التعليمي * يهددني احد والدي بإزائي باشكال مختلفة‬

‫‪Crosstab‬‬

‫يهددني احدوالدي بإزائي باشكال مختلفة‬

‫نعم‬ ‫احيانا‬ ‫ال‬ ‫‪Total‬‬

‫المستوىالتعليمي‬ ‫الصفاالول‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪.0%‬‬ ‫‪.0%‬‬ ‫‪2.5%‬‬ ‫‪2.5%‬‬

‫الصفالثاني‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪.0%‬‬ ‫‪.0%‬‬ ‫‪13.8%‬‬ ‫‪13.8%‬‬

‫الصفالثالث‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪67‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪12.5%‬‬ ‫‪8.8%‬‬ ‫‪62.5%‬‬ ‫‪83.8%‬‬

‫‪Total‬‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪80‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪12.5%‬‬ ‫‪8.8%‬‬ ‫‪78.8%‬‬ ‫‪100.0%‬‬

‫‪47‬‬
‫المستوى التعليمي * يمنعني احد والدي من ممارسة الهوايات التي نحبها‬

‫‪Crosstab‬‬

‫يمنعني احدوالدي من ممارسةا لهوايات التي نحبها‬

‫نعم‬ ‫احيانا‬ ‫ال‬ ‫‪Total‬‬

‫المستوىالتعليمي‬ ‫الصفاالول‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪.0%‬‬ ‫‪.0%‬‬ ‫‪2.5%‬‬ ‫‪2.5%‬‬

‫الصفالثاني‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪1.2%‬‬ ‫‪5.0%‬‬ ‫‪7.5%‬‬ ‫‪13.8%‬‬

‫الصفالثالث‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪67‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪15.0%‬‬ ‫‪18.8%‬‬ ‫‪50.0%‬‬ ‫‪83.8%‬‬

‫‪Total‬‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪80‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪16.2%‬‬ ‫‪23.8%‬‬ ‫‪60.0%‬‬ ‫‪100.0%‬‬

‫‪48‬‬
‫المستوى التعليمي * يمسكني احد والدي بقوة وقسوة‬

‫‪Crosstab‬‬

‫يمسكني احدوالدي بقوة وقسوة‬

‫نعم‬ ‫احيانا‬ ‫ال‬ ‫‪Total‬‬

‫المستوىالتعليمي‬ ‫الصفاالول‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪.0%‬‬ ‫‪1.2%‬‬ ‫‪1.2%‬‬ ‫‪2.5%‬‬

‫الصفالثاني‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪2.5%‬‬ ‫‪2.5%‬‬ ‫‪8.8%‬‬ ‫‪13.8%‬‬

‫الصفالثالث‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪67‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪7.5%‬‬ ‫‪5.0%‬‬ ‫‪71.2%‬‬ ‫‪83.8%‬‬

‫‪Total‬‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪80‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪10.0%‬‬ ‫‪8.8%‬‬ ‫‪81.2%‬‬ ‫‪100.0%‬‬

‫المستوى التعليمي * يتهجم احد والدي لالخر في وجهي‬

‫‪49‬‬
‫‪Crosstab‬‬

‫يتهجم احدوالدي لالخرفي وجهي‬

‫نعم‬ ‫احيانا‬ ‫ال‬ ‫‪Total‬‬

‫المستوىالتعليمي‬ ‫الصفاالول‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪.0%‬‬ ‫‪1.2%‬‬ ‫‪1.2%‬‬ ‫‪2.5%‬‬

‫الصفالثاني‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪2.5%‬‬ ‫‪2.5%‬‬ ‫‪8.8%‬‬ ‫‪13.8%‬‬

‫الصفالثالث‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪67‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪6.2%‬‬ ‫‪10.0%‬‬ ‫‪67.5%‬‬ ‫‪83.8%‬‬

‫‪Total‬‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪80‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪8.8%‬‬ ‫‪13.8%‬‬ ‫‪77.5%‬‬ ‫‪100.0%‬‬

‫المستوى التعليمي * ينظر احد والدي لالخر باحتقار‬

‫‪Crosstab‬‬

‫ينظراحدوالدي لالخر باحتقار‬

‫نعم‬ ‫احيانا‬ ‫ال‬ ‫‪Total‬‬

‫‪50‬‬
‫المستوىالتعليمي‬ ‫الصفاالول‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪.0%‬‬ ‫‪1.2%‬‬ ‫‪1.2%‬‬ ‫‪2.5%‬‬

‫الصفالثاني‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪2.5%‬‬ ‫‪2.5%‬‬ ‫‪8.8%‬‬ ‫‪13.8%‬‬

‫الصفالثالث‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪67‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪3.8%‬‬ ‫‪10.0%‬‬ ‫‪70.0%‬‬ ‫‪83.8%‬‬

‫‪Total‬‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪80‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪6.2%‬‬ ‫‪13.8%‬‬ ‫‪80.0%‬‬ ‫‪100.0%‬‬

‫المستوى التعليمي * يصرخ احد والدي بشدة في وجهي‬

‫‪Crosstab‬‬

‫يصرخ احدوالدي بشدة في وجهي‬

‫نعم‬ ‫احيانا‬ ‫ال‬ ‫‪Total‬‬

‫المستوىالتعليمي‬ ‫الصفاالول‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪51‬‬
‫‪% of Total‬‬ ‫‪1.2%‬‬ ‫‪.0%‬‬ ‫‪1.2%‬‬ ‫‪2.5%‬‬

‫الصفالثاني‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪.0%‬‬ ‫‪5.0%‬‬ ‫‪8.8%‬‬ ‫‪13.8%‬‬

‫الصفالثالث‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪67‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪12.5%‬‬ ‫‪10.0%‬‬ ‫‪61.2%‬‬ ‫‪83.8%‬‬

‫‪Total‬‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪80‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪13.8%‬‬ ‫‪15.0%‬‬ ‫‪71.2%‬‬ ‫‪100.0%‬‬

‫المستوى التعليمي * يقوم احد والدي بإتالف اشياء تخصني‬

‫‪Crosstab‬‬

‫يقوم احدوالدي بإتالف اشياء تخصني‬

‫نعم‬ ‫احيانا‬ ‫ال‬ ‫‪Total‬‬

‫المستوىالتعليمي‬ ‫الصفاالول‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪.0%‬‬ ‫‪.0%‬‬ ‫‪2.5%‬‬ ‫‪2.5%‬‬

‫‪52‬‬
‫الصفالثاني‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪2.5%‬‬ ‫‪1.2%‬‬ ‫‪10.0%‬‬ ‫‪13.8%‬‬

‫الصفالثالث‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪67‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪13.8%‬‬ ‫‪6.2%‬‬ ‫‪63.8%‬‬ ‫‪83.8%‬‬

‫‪Total‬‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪80‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪16.2%‬‬ ‫‪7.5%‬‬ ‫‪76.2%‬‬ ‫‪100.0%‬‬

‫المستوى التعليمي * يهددني احد والدي بترك البيت‬

‫‪Crosstab‬‬

‫يهددني احدوالدي بترك البيت‬

‫نعم‬ ‫احيانا‬ ‫ال‬ ‫‪Total‬‬

‫المستوىالتعليمي‬ ‫الصفاالول‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪.0%‬‬ ‫‪.0%‬‬ ‫‪2.5%‬‬ ‫‪2.5%‬‬

‫الصفالثاني‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪1.2%‬‬ ‫‪.0%‬‬ ‫‪12.5%‬‬ ‫‪13.8%‬‬


‫‪53‬‬
‫الصفالثالث‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪67‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪8.8%‬‬ ‫‪3.8%‬‬ ‫‪71.2%‬‬ ‫‪83.8%‬‬

‫‪Total‬‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪80‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪10.0%‬‬ ‫‪3.8%‬‬ ‫‪86.2%‬‬ ‫‪100.0%‬‬

‫المستوى التعليمي * يشتمني احد والدي امام اخواني‬

‫‪Crosstab‬‬

‫يشتمني احدوالدي امام اخواني‬

‫نعم‬ ‫احيانا‬ ‫ال‬ ‫‪Total‬‬

‫المستوىالتعليمي‬ ‫الصفاالول‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪1.2%‬‬ ‫‪.0%‬‬ ‫‪1.2%‬‬ ‫‪2.5%‬‬

‫الصفالثاني‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪.0%‬‬ ‫‪6.2%‬‬ ‫‪7.5%‬‬ ‫‪13.8%‬‬

‫الصفالثالث‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪67‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪12.5%‬‬ ‫‪8.8%‬‬ ‫‪62.5%‬‬ ‫‪83.8%‬‬

‫‪54‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪80‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪13.8%‬‬ ‫‪15.0%‬‬ ‫‪71.2%‬‬ ‫‪100.0%‬‬

‫المستوى التعليمي * يقوم احد والدي بتوبيخي‬

‫‪Crosstab‬‬

‫يقوم احدوالدي بتوبيخي‬

‫نعم‬ ‫احيانا‬ ‫ال‬ ‫‪Total‬‬

‫المستوىالتعليمي‬ ‫الصفاالول‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪1.2%‬‬ ‫‪.0%‬‬ ‫‪1.2%‬‬ ‫‪2.5%‬‬

‫الصفالثاني‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪2.5%‬‬ ‫‪5.0%‬‬ ‫‪6.2%‬‬ ‫‪13.8%‬‬

‫الصفالثالث‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪67‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪21.2%‬‬ ‫‪20.0%‬‬ ‫‪42.5%‬‬ ‫‪83.8%‬‬

‫‪Total‬‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪80‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪25.0%‬‬ ‫‪25.0%‬‬ ‫‪50.0%‬‬ ‫‪100.0%‬‬

‫‪55‬‬
‫المستوى التعليمي * يهددني احد والدي بحرماني من االنفاق‬

‫‪Crosstab‬‬

‫يهددني احدوالدي بحرماني من االنفاق‬

‫نعم‬ ‫احيانا‬ ‫ال‬ ‫‪Total‬‬

‫المستوىالتعليمي‬ ‫الصفاالول‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪.0%‬‬ ‫‪1.2%‬‬ ‫‪1.2%‬‬ ‫‪2.5%‬‬

‫الصفالثاني‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪1.2%‬‬ ‫‪3.8%‬‬ ‫‪8.8%‬‬ ‫‪13.8%‬‬

‫الصفالثالث‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪67‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪13.8%‬‬ ‫‪10.0%‬‬ ‫‪60.0%‬‬ ‫‪83.8%‬‬

‫‪Total‬‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪80‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪15.0%‬‬ ‫‪15.0%‬‬ ‫‪70.0%‬‬ ‫‪100.0%‬‬

‫‪56‬‬
‫البيانات الشخصية * اعمل علي تنظيم كراساتي ومزكراتي‬

‫‪Crosstab‬‬

‫اعمل علي تنظيم كراساتي ومزكراتي‬

‫نعم‬ ‫احيانا‬ ‫ال‬ ‫‪Total‬‬

‫البياناتالشخصية‬ ‫ذكر‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪43‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪46.2%‬‬ ‫‪1.2%‬‬ ‫‪6.2%‬‬ ‫‪53.8%‬‬

‫انثى‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪37‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪45.0%‬‬ ‫‪.0%‬‬ ‫‪1.2%‬‬ ‫‪46.2%‬‬

‫‪Total‬‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪80‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪91.2%‬‬ ‫‪1.2%‬‬ ‫‪7.5%‬‬ ‫‪100.0%‬‬

‫‪57‬‬
‫البيانات الشخصية * انا قادر علي البرامج التطبيقية‬

‫‪Crosstab‬‬

‫انا قادرعلي البرامج التطبيقية‬

‫نعم‬ ‫احيانا‬ ‫ال‬ ‫‪Total‬‬

‫البياناتالشخصية‬ ‫ذكر‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪43‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪35.0%‬‬ ‫‪15.0%‬‬ ‫‪3.8%‬‬ ‫‪53.8%‬‬

‫انثى‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪37‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪36.2%‬‬ ‫‪7.5%‬‬ ‫‪2.5%‬‬ ‫‪46.2%‬‬

‫‪Total‬‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪80‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪71.2%‬‬ ‫‪22.5%‬‬ ‫‪6.2%‬‬ ‫‪100.0%‬‬

‫‪58‬‬
‫البيانات الشخصية * إجتهد علي النجاح من غير مساعدة‬

‫‪Crosstab‬‬

‫إجتهد علي النجاح من غيرمساعدة‬

‫نعم‬ ‫احيانا‬ ‫ال‬ ‫‪Total‬‬

‫البياناتالشخصية‬ ‫ذكر‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪43‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪38.8%‬‬ ‫‪3.8%‬‬ ‫‪11.2%‬‬ ‫‪53.8%‬‬

‫انثى‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪37‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪35.0%‬‬ ‫‪5.0%‬‬ ‫‪6.2%‬‬ ‫‪46.2%‬‬

‫‪Total‬‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪80‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪73.8%‬‬ ‫‪8.8%‬‬ ‫‪17.5%‬‬ ‫‪100.0%‬‬

‫‪59‬‬
‫البيانات الشخصية * هل تجد مساعدة في دروسك‬

‫‪Crosstab‬‬

‫هل تجد مساعدة في دروسك‬

‫نعم‬ ‫احيانا‬ ‫ال‬ ‫‪Total‬‬

‫البياناتالشخصية‬ ‫ذكر‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪43‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪31.2%‬‬ ‫‪13.8%‬‬ ‫‪8.8%‬‬ ‫‪53.8%‬‬

‫انثى‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪37‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪27.5%‬‬ ‫‪8.8%‬‬ ‫‪10.0%‬‬ ‫‪46.2%‬‬

‫‪Total‬‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪80‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪58.8%‬‬ ‫‪22.5%‬‬ ‫‪18.8%‬‬ ‫‪100.0%‬‬

‫البيانات الشخصية * انا سعيد يوميا في الفصل‬


‫‪60‬‬
‫‪Crosstab‬‬

‫انا سعيد يوميا في الفصل‬

‫نعم‬ ‫احيانا‬ ‫ال‬ ‫‪Total‬‬

‫البياناتالشخصية‬ ‫ذكر‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪43‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪28.8%‬‬ ‫‪22.5%‬‬ ‫‪2.5%‬‬ ‫‪53.8%‬‬

‫انثى‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪37‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪31.2%‬‬ ‫‪13.8%‬‬ ‫‪1.2%‬‬ ‫‪46.2%‬‬

‫‪Total‬‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪80‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪60.0%‬‬ ‫‪36.2%‬‬ ‫‪3.8%‬‬ ‫‪100.0%‬‬

‫البيانات الشخصية * انا قادر علي االهتمام بدروسي‬

‫‪Crosstab‬‬

‫اناقادرعلياالهتمام بدروسي‬ ‫‪Total‬‬

‫‪61‬‬
‫نعم‬ ‫احيانا‬ ‫ال‬

‫البياناتالشخصية‬ ‫ذكر‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪43‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪51.2%‬‬ ‫‪.0%‬‬ ‫‪2.5%‬‬ ‫‪53.8%‬‬

‫انثى‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪37‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪43.8%‬‬ ‫‪1.2%‬‬ ‫‪1.2%‬‬ ‫‪46.2%‬‬

‫‪Total‬‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪80‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪95.0%‬‬ ‫‪1.2%‬‬ ‫‪3.8%‬‬ ‫‪100.0%‬‬

‫البيانات الشخصية * عندي عاطفة حقيقية نحو الوالدين والمعلمين‬

‫‪Crosstab‬‬

‫عندي عاطفة حقيقية نحوالوالدين والمعلمين‬

‫نعم‬ ‫احيانا‬ ‫ال‬ ‫‪Total‬‬

‫البياناتالشخصية‬ ‫ذكر‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪43‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪50.0%‬‬ ‫‪1.2%‬‬ ‫‪2.5%‬‬ ‫‪53.8%‬‬

‫انثى‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪37‬‬

‫‪62‬‬
‫‪% of Total‬‬ ‫‪41.2%‬‬ ‫‪2.5%‬‬ ‫‪2.5%‬‬ ‫‪46.2%‬‬

‫‪Total‬‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪80‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪91.2%‬‬ ‫‪3.8%‬‬ ‫‪5.0%‬‬ ‫‪100.0%‬‬

‫البيانات الشخصية * اشارك بفعالية في البرامج االجتماعية بالمدرسة‬

‫‪Crosstab‬‬

‫اشارك بفعالية في البرامج االجتماعية بالمدرسة‬

‫نعم‬ ‫احيانا‬ ‫ال‬ ‫‪Total‬‬

‫البياناتالشخصية‬ ‫ذكر‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪43‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪32.5%‬‬ ‫‪13.8%‬‬ ‫‪7.5%‬‬ ‫‪53.8%‬‬

‫انثى‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪37‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪33.8%‬‬ ‫‪11.2%‬‬ ‫‪1.2%‬‬ ‫‪46.2%‬‬

‫‪Total‬‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪80‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪66.2%‬‬ ‫‪25.0%‬‬ ‫‪8.8%‬‬ ‫‪100.0%‬‬

‫‪63‬‬
‫البيانات الشخصية * اتمتع بالمرونة في مواجهة الواقع‬

‫‪Crosstab‬‬

‫اتمتع بالمرونة في مواجهة ا لواقع‬

‫نعم‬ ‫احيانا‬ ‫ال‬ ‫‪Total‬‬

‫البياناتالشخصية‬ ‫ذكر‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪43‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪35.0%‬‬ ‫‪11.2%‬‬ ‫‪7.5%‬‬ ‫‪53.8%‬‬

‫انثى‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪37‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪28.8%‬‬ ‫‪10.0%‬‬ ‫‪7.5%‬‬ ‫‪46.2%‬‬

‫‪Total‬‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪80‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪63.8%‬‬ ‫‪21.2%‬‬ ‫‪15.0%‬‬ ‫‪100.0%‬‬

‫‪64‬‬
‫البيانات الشخصية * انا قادر علي كسب حب وثقة االخرين‬

‫‪Crosstab‬‬

‫انا قادرعلي كسب حب وثقةاالخرين‬

‫نعم‬ ‫احيانا‬ ‫ال‬ ‫‪Total‬‬

‫البياناتالشخصية‬ ‫ذكر‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪43‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪47.5%‬‬ ‫‪2.5%‬‬ ‫‪3.8%‬‬ ‫‪53.8%‬‬

‫انثى‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪37‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪37.5%‬‬ ‫‪3.8%‬‬ ‫‪5.0%‬‬ ‫‪46.2%‬‬

‫‪Total‬‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪80‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪85.0%‬‬ ‫‪6.2%‬‬ ‫‪8.8%‬‬ ‫‪100.0%‬‬

‫‪65‬‬
‫البيانات الشخصية * انا قادر علي تحمل المسؤوليات في انشطة المدرسة‬

‫‪Crosstab‬‬

‫اناقادرعلي تحمل المسؤوليات في انشطة المدرسة‬

‫نعم‬ ‫احيانا‬ ‫ال‬ ‫‪Total‬‬

‫البياناتالشخصية‬ ‫ذكر‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪43‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪42.5%‬‬ ‫‪6.2%‬‬ ‫‪5.0%‬‬ ‫‪53.8%‬‬

‫انثى‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪37‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪38.8%‬‬ ‫‪2.5%‬‬ ‫‪5.0%‬‬ ‫‪46.2%‬‬

‫‪Total‬‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪80‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪81.2%‬‬ ‫‪8.8%‬‬ ‫‪10.0%‬‬ ‫‪100.0%‬‬

‫‪66‬‬
‫البيانات الشخصية * لدي القدرة علي مواجهة الصعوبات‬

‫‪Crosstab‬‬

‫لدي القدرة علي مواجهة الصعوبات‬

‫نعم‬ ‫احيانا‬ ‫ال‬ ‫‪Total‬‬

‫البياناتالشخصية‬ ‫ذكر‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪43‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪36.2%‬‬ ‫‪10.0%‬‬ ‫‪7.5%‬‬ ‫‪53.8%‬‬

‫انثى‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪37‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪36.2%‬‬ ‫‪5.0%‬‬ ‫‪5.0%‬‬ ‫‪46.2%‬‬

‫‪Total‬‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪80‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪72.5%‬‬ ‫‪15.0%‬‬ ‫‪12.5%‬‬ ‫‪100.0%‬‬

‫‪67‬‬
‫البيانات الشخصية * انا قادر علي االخذ والعطاء المتبادل مع اصحابي‬

‫‪Crosstab‬‬

‫اناقادرعلي االخذ والعطاءالمتبادل مع اصحابي‬

‫نعم‬ ‫احيانا‬ ‫ال‬ ‫‪Total‬‬

‫البياناتالشخصية‬ ‫ذكر‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪43‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪46.2%‬‬ ‫‪3.8%‬‬ ‫‪3.8%‬‬ ‫‪53.8%‬‬

‫انثى‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪37‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪38.8%‬‬ ‫‪5.0%‬‬ ‫‪2.5%‬‬ ‫‪46.2%‬‬

‫‪Total‬‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪80‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪85.0%‬‬ ‫‪8.8%‬‬ ‫‪6.2%‬‬ ‫‪100.0%‬‬

‫‪68‬‬
‫البيانات الشخصية * اتمتع بدرجة عالية من احترام للمعلمين بالمدرسة‬

‫‪Crosstab‬‬

‫اتمتع بدرجةع الية من احترام للمعلمين بالمدرسة‬

‫نعم‬ ‫احيانا‬ ‫ال‬ ‫‪Total‬‬

‫البياناتالشخصية‬ ‫ذكر‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪43‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪46.2%‬‬ ‫‪2.5%‬‬ ‫‪5.0%‬‬ ‫‪53.8%‬‬

‫انثى‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪37‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪41.2%‬‬ ‫‪2.5%‬‬ ‫‪2.5%‬‬ ‫‪46.2%‬‬

‫‪Total‬‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪80‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪87.5%‬‬ ‫‪5.0%‬‬ ‫‪7.5%‬‬ ‫‪100.0%‬‬

‫البيانات الشخصية * انا قادر علي التحكم علي نفسي‬

‫‪69‬‬
‫‪Crosstab‬‬

‫اناقادرعلي التحكم علي نفسي‬

‫نعم‬ ‫حيانا‬ ‫ال‬ ‫‪Total‬‬

‫البياناتالشخصية‬ ‫ذكر‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪43‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪43.8%‬‬ ‫‪6.2%‬‬ ‫‪3.8%‬‬ ‫‪53.8%‬‬

‫انثى‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪37‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪37.5%‬‬ ‫‪3.8%‬‬ ‫‪5.0%‬‬ ‫‪46.2%‬‬

‫‪Total‬‬ ‫‪Count‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪80‬‬

‫‪% of Total‬‬ ‫‪81.2%‬‬ ‫‪10.0%‬‬ ‫‪8.8%‬‬ ‫‪100.0%‬‬

‫ثانياً‪:‬عرض مناقشة النتايج‬


‫اوال ‪ :‬مناقشة نتيجة الفرض االول والذي نصحه‬
‫(توجد مشكالت متعدده للعنف االسري تجاه الطالب المراهقيين )‬

‫‪70‬‬
‫للتاكد من هذا الفرض تم اعطاء المبحوصين اسئلة لالجابة عليها والجدول التالي يوضح‬
‫ذلك‬
‫التكرار النسبة‬ ‫هل هناك اشكال متعدده للعنف من قبل االسرة‬
‫‪%86‬‬ ‫‪20‬‬ ‫نعم‬
‫‪%5‬‬ ‫‪40‬‬ ‫ال‬
‫‪%9‬‬ ‫‪20‬‬ ‫احيانا‬
‫‪%100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل الجدول اتضح ان نسبة الذين اجابوا بنعم (‪ )86%‬والذين اجابوا بال (‪)5%‬‬
‫والذين اجابوا باحيانا (‪ )9%‬من الجدول اظهرت اجابات افراد العينة علي ان هناك‬
‫اشكال متعدد ه للعنف االسري والتي اشتملت علي (‪ )29‬من االسئلة حول اشكال العنف‬
‫االسري المختلفة ‪.‬‬
‫ثبت من الجدول (‪ )1‬اتضح ان نسبة (‪ )86%‬اكدوا علي ان هناك اشكال متعدد للعنف‬
‫االسري يمارس علي الطالب المراهقين ‪ ،‬بما ان نسبة (‪ )86%‬تمثل اكبر نسبة هذا‬
‫مايؤكد صحة الفرض االول ‪ ،‬وهناك اشكال متعدد للعنف االسري وهذا الفرض تحقق‬
‫الن جميع المفحوصين اجابوا علي اشكال مختلفة من العنف االسري يمارس عليهم‬
‫حسب اجاباتهم المختلفة ‪.‬‬
‫هذه النتيجة تتفق مع دراسة عمر القرابي (‪ )2006‬االردن ودراسة مطاع بركات‬
‫(‪ )2004‬سورية والذين اكدواعلي وجود اشكال متعددة ومختلفة من العنف يمارس‬
‫عليهم‪.‬‬
‫ثانيا ً ‪:‬عرض نتيجة الفرض الثاني والذي نصحه العقاب البدني اكثر انواع العنف االسري‬
‫ممارسة وعلي التاكد من صحة هذا الفرض تم اعطاء المفحوصين اسئلة لالجابة عليها‬
‫والجدول رقم (‪ )2‬يوضح ذلك ‪.‬‬

‫السبة‬ ‫التكرار‬ ‫هل العقاب البدني اكثر انواع العنف ممارسة‬


‫‪%25‬‬ ‫‪20‬‬ ‫نعم‬
‫‪%50‬‬ ‫‪40‬‬ ‫ال‬
‫‪%25‬‬ ‫‪20‬‬ ‫احيانا‬
‫‪%100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫المجموع‬
‫‪71‬‬
‫من خالل الجدول اتضح ان نسبة الذين اجابوا بنعم (‪ )25%‬والذين اجابوا بال (‪)50%‬‬
‫الذين اجابوا باحيانا (‪ )25%‬من الجدول اظهرت اجابات افراد العينة علي ان التوبيخ‬
‫اكثر انواع العنف االسري ممارسة عند االسر والتي اشتملت علي (‪ )29‬عبارة من‬
‫االسئلة حول اذا كان العقاب اكثر انواع العنف ‪.‬‬
‫اتضح من الجدول علي ان ( ‪ )50%‬اشارواعلي التوبيخ هو اكثر العنف االسري‬
‫ممارسة وهذا مالم يوكد صحة الفرض الثاني اذن ان التوبيخ هو اكثر انواع العنف‬
‫االسري ممارسة عند الطالب المراهقين بالمدارس الثانوية ‪.‬‬
‫راي الباحث ان هذا النتيجة جيدة الن االسرلم تلجا الي الضرب دائما ولكنهم تميل الي‬
‫التوبيخ اكثر ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬عرض نتجة الفرض الثالث والذي نصحه ان العنف االسري يؤثر سلبا ً علي‬
‫التوافق النفسي لدي الطالب المراهقين ‪.‬‬
‫ولتاكد من صحة هذا الفرض تم اعطاء المفحوصين اسئلة لالجابة عليها ‪ ،‬والجدول رقم‬
‫(‪ )3‬يوضح ذلك‪.‬‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫هل العنف االسري يؤثر علي التوافق‬


‫النفسي لدي لطالب المراهقين‬
‫‪%95‬‬ ‫‪76‬‬ ‫نعم‬
‫‪%1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ال‬
‫‪%4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫احيانا‬
‫‪%100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫المجموع‬

‫من الجدول اتضح ان نسبة الذين اجابوا بنم (‪ )% 95‬والذين اجابوا بال (‪ )1%‬والذين‬
‫اجابوا باحيانا (‪)4%‬‬

‫من الجدول اظهرت اجابات افراد العينة علي ان العنف االسري يوثر علي التوافق‬
‫النفسي لدي الطالب والتي اشتملت علي (‪ )15‬سوال بنسبة (‪ )95%‬و تمثل اكبر نسبة‬
‫توكد على ان العنف االسري يوثر سلبا علي التوافق النفسي لدي الطالب هذا ما يوكد‬
‫صحة هذا الفرض ‪.‬‬
‫يري الباحث ان هذه النتيجة جيدة الن اكثر انواع العنف الذي يتم ممارسته تجاه الطالب‬
‫المراهقين هو التوبيخ كما اظهرت في نتيجة الفرض الثاني ‪ ،‬الن التوبيخ من اسهل انواع‬

‫‪72‬‬
‫العنف وهو عبارة عن عتاب او نهي وهي مايمارس عند كثير من االسر في عملية‬
‫التنشئة او التربية االجتماعية مما يوكد ان االثر يعزى لنوع العنف‪.‬‬

‫اوال ً ‪ :‬نتائج البحث ‪:‬‬

‫توصل الباحث الى النتائج االتية‪-:‬‬

‫‪ -1‬توجد اشكال متعددة للعنف االسري اتجاه الطالب المراهقين بالمرحلة الثانوية بمدينة زالنجي‬
‫بنسبة ‪.%86‬‬

‫‪ -2‬التوبيخ هو اكثر انواع العنف ممارسة عند االسري بمدينة زالنجي بنسبة ‪.%50‬‬

‫‪ -3‬العنف االسري اليؤثر على التوافق النفسي لدي الطالب المراهقين بمدارس مدينة زالنجي بنسبة‬
‫‪.%90‬‬

‫‪73‬‬
‫‪ -4‬العقاب البدني هو اقل انواع العنف ممارسة عند الطالب بالمدراس الثانوية بمدينة زالنجي بنسبة‬
‫‪.%25‬‬

‫ثانيا ً ‪ :‬التوصيات ‪-:‬‬

‫من خالل النتائج التي توصل عليها الباحث التاية ‪-:‬‬

‫‪ -1‬عدم عقاب الطالب المراهقين بالمرحلة الثانوية ‪.‬‬

‫‪ -2‬استخدام الحكمة واالرشاد في معالجة مشكالت الطالب المراهقين بالمرحلة الثانوية ‪.‬‬

‫‪ -3‬ضرورة وجود مرشدين نفسيين بالمرحلة الثانوية بمدراس مدينة زالنجي ‪.‬‬

‫‪ -4‬ضورة اقامة عمل ورش وتنوير االسر عن خطورة مرحلة المراهقة ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬المقترحات ‪-:‬‬

‫تم وضع مجموع من المقترحات علي ضوء نتائج البحث ‪-:‬‬

‫‪ -1‬القيام بابحاث ودراسات تتناول موضوع العنف االسري بشكل اكثر تفصيالً ‪.‬‬

‫‪ -2‬القيام بأبحاث ودراسات تهدف لوضع برامج ارشادية لالسر في مدينة زالنجي ‪.‬‬

‫فهرس المصادر والمراجح‪:‬‬

‫القرآن الكريم ‪:‬‬

‫المصادر العربية ‪:‬‬

‫‪ -‬مجدي أحمد محمد عبدهللا ‪ ،‬النمو النفسي بين السواء والمرض‪ ،‬أستاذ علم النفس المساعد جامعتي‬
‫اإلسكندرية وبيروت العربية ‪1996 ،‬م ‪ ،‬دار المعرفة الجامعية ‪ ،‬ص‪232- 231‬‬
‫محمد سيد أحمد المسير‪ ،‬أخالق األسرة المسلمة ‪ ،‬نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬ص ‪.4-3‬‬
‫مرجع سابق‬
‫حامد عبد السالم زهران‪ ،‬الصحة النفسية والعالج النفسي‪ ،‬الطبعة الرابعة ‪1426‬ه‪2005 -‬م‪ ،‬ص ‪,27‬‬
‫‪ -‬رشاد علي عبد العزيز موسى‪ ،‬الجنس‬
‫‪74‬‬
‫‪ -‬رشاد علي عبد العزيز موسى‪ ،‬الجنس والصحة النفسية ‪ ،‬ط‪ ،1‬القاهرة عالم الكتب ‪2008 ،‬م‪ ،‬ص‬
‫‪.187‬‬
‫‪ -‬مرجع سابق رشاد علي عبد العزيز موسى‪ ،‬الجنس والصحة النفسية‬
‫علي عبدالرازق جلبي‪ ،‬استاذ علم االجتماع كلية اآلداب جامعة األسكندرية‪ :‬العنف والحرية المنظمة‪،‬‬
‫دار المعرفة الجامعية ‪2011 ،‬م‪ ،‬ص ‪210 – 209‬‬
‫اسس علم النفس –دكتور – عبد الستار اباهيم‪-‬دار المريخ للنشر ط‪1987- 1407‬م ص ‪.99‬‬
‫علم النفس النمو دكتور عبد الرحمن عيسوي ‪ 1997 ،‬ـ ص ‪35‬‬
‫‪-‬صالح الدين العمرية ‪ ،‬الطبعة االولي ‪ 2005،‬م ـ ‪ ، 1425‬ص ‪ 191‬ـ‪. )192‬‬

‫‪-2‬علم النفس النمو ‪ .‬دكتور عادل عز الدين االشرل ـ مكتبة االنجلو المصرية ص ‪) 418‬‬

‫علم النفس التربوي ‪ /‬دكتور ‪ /‬جابر عبد الحميد جابر ‪ 1992‬م دار النهضة العربية‬

‫علم النفس االنتاج ‪،‬الدكتور ـ عبد الرحمن محمد عيسوي ‪،‬ص ‪160‬‬

‫علم النفس الفسيولوجي ‪ ،‬دكتور عبد الرحمن محمد عيسوي ‪1997‬م ص ‪134‬‬

‫علم النفس المدرسي ‪ .‬الدكتور نايفة قطامي ‪1999-‬م‪.‬‬

‫‪-1‬علم نفس النمو المتقدم‪ /‬الدكتور محمد السيد عبد الرحمن ‪ /‬مكتبة زهراء الشرق‪2001 -1421 /‬م ‪/‬‬
‫صفحة ‪.)144‬‬

‫المصادر األجنبية والمواقع اإللكترونية ‪:‬‬

‫مفهوم العنف االر اسبابه وابعاده واثاره وعالجه‪shaon o7lm .org –top‬‬
‫‪Htt// www.aloalat org/articales-php‬‬

‫‪ -‬مفهوم ا لعنف األسري = الحصن النفسي‪، bafree.net/alhisn/showthread.php? ،‬‬


‫‪2016/2/13‬م‪.‬‬
‫أسباب العنف ‪ ،‬كتاب الحروب الروحية ‪2016/2/23 WWW.Google.com ،‬م‬
‫عنف االسري ‪0‬ويكيبيديا ‪0‬الموسوعة الحرة‬
‫‪Htt//ar.m-wikipedia.org/wik‬‬
‫مفهوم التوافق النفسي وأبعاده ‪WWW.Google .com ،‬‬

‫‪75‬‬

You might also like