Professional Documents
Culture Documents
العنف الأسري
العنف الأسري
أساسيات البحث
المقدمة-:
يعتبر العنف األسري مشكلة خطيرة تواجه كثيرا ً من المجتمعات فى العالم والعنف قديم قدم
الوجود ،فقد ظهر العنف بين البشر فى القرون السابقة ومازال يزيد خطورته وأن غالبية من يمارس
عليهم العنف هم من االطفال الذين يمرون بمراحل نمائية هامة توثر فى توافقهم النفسي المستقبلي
وبخاصة مرحلة المراهقة.
للعنف مظاهر عديدة فمنه العنف اللفظي والجسدي والحسي والنفسي ،وله مجاالت عدة يظهر
فيها العنف منها األسري والمؤسسي والمدرسي واالقتصادي واالجتماعي وسيتناول هذا البحث أكثر
أشكال العنف شيوعا ً وتدميرا ً وهو العنف األسري حيث تعتبر الفرد والمجتمع هم من يؤثر بالعنف
ويمكن أن يساعد على إعادة إنتاج أنماط السلوك والعالقات غير السوية بين أفراد األسرة الواحدة
باإلضافة أنه يظهر فى المنزل ،وفى كثير من األحيان ال يالحظه العالم الخارجي فهو يحدث فى إطار
ضيق ،ي مكن إنكاره أو إخفاؤه ،وتأثيره على األطفال ال ينتهي مع مرحلة الطفولة بل يصحبهم فى
مراهقتهم ورشدهم حيث يؤثر على أدائهم داخليا ً وخارجياً ،فاألوالد الذين يشاهدون تبادل العنف بين
والديهم ،ويتعرضون له منهما يعانون من اإلحباط واالنسحاب االجتماعي .وقد تجعل البعض إلى
االنتحار ويتعرضون البعض النحراف ويتبنون سلوكات عنيفة وإجرام يظهر العنف األسري بين
أفراد األسرة الواحدة ،والمكونة من الوالدين ،وأوالدهم ،يأخذ أشكاال فقط يكون عنفاًًً
جسديا ،أومعنويا بين الوالدين وقد يكون عنفا ً جسديا ً ،أو معنويا ً بين الوالدين وقد يكون
عنفا ً جسديا أو معنويا ً موجها من الوالدين إلي األوالد ويعني هذا بالتحديد الضرب
بأنواعه ،والسب والشتم واإلحتقار ،والطرد والحرق واالرغام علي القيام بالفعل ضد
رغبته الفرد فالعنف األسري ظاهرة شائعة وخطيرة حيث أن آثارها ليست محصورة فى االصابات
الجسدية فقط بل بما ينتج عنها من آثار نفسية على الضحية تؤثر على تكيفه ،وبالتالي تؤثر على توافقه
النفسي وهذا ما دفع الباحث إلى دراسة عالقة العنف األسري بالتوافق النفسي.
مشكلة البحث-:
يعد العنف األسري مشكلة اجتماعية من وقت قريب مجرد ظروف اجتماعية وعادات مصاحبة
لألسرة م نذ تكون النظام األسري فلم يكن القانون فى أغلب الدول يعتبر بعض أشكال العنف جريمة.
1
فالعنف األسري مختلف االنماط السلوكية المقصودة وغير المقصودة الصادرة عن أي فرد من أفراد
األسرة البالغين والموجهة نحو األطفال ،كذلك جميع الظروف والعوامل االسرية المحيطة بهم والتى
تسبب لهم أضرار جسدية ونفسية واجتماعية تعيق نموهم وتترك آثارا ً سلبية فى جوانبهم
الشخصية.وخاصة العنف االسري الزي يوجه نحو المراهقين وخاصة ان هذه المرحلة تحتاج الي
معاملة اسرية خاصة لخطورتها لذا اختار الباحث هذه الدراسة التي بعنوان العنف االسري وعالقته
بالتوافق النفسي لدي الطالب المراهقين بالمرحلة الثانوية بزالنجي وتم التعبير عن مشلة البحث
باألسئلة التالية:
-1هل توجد اشكال متعدده للعنف االسري تجاه الطالب المراهقين بمدينة زالنجي .
-2هل العقاب البدني اكثر انواع العنف االسري عنداالسر بمدينة زالنجي
-3هل العنف االسري يؤثر سلبا علي التوافق النفسي لدي الطالب المراهقين
-4هل توجد عالقة بين العنف االسري والتوافق النفسي لدي المراهقين بالمرحلة الثانوية بزالنجي
تعزى لنوع العنف.
أهمية البحث-:
-تناول دراسة العنف األسري والذي يعتبر من أكثر أنواع العنف شيوعا ً وأكثرها أضرارا ً على
الفرد والمجتمع لما له من آثار خطيرة على البنية النفسية للفرد وعلى بنية األسرة والمجتمع.
-ايضا تكمن أهميته البحث في الموضوعه الزي يتناول العنف االسري وعالقته بالتوافق النفسي
لدي المراهقين .
-ايضا اهمية في الدراسات التي تناولت هذه الموضوع بالزات لم تكن كافية وخاصة الدراسة في
العنف االسري وعالقته بالتوافق النفسي لدي المراهقين .
-اهمية البحث في النتائج التي تخرج بها البحث كاضافة في مجال المعرفة .
أهداف البحث-:
1توجد اشكال متعدده للعنف االسري تجاه الطالب المراهقين بالمرحلة الثانوية بمدينة زالنجي
حدود البحث-:
الحدود الموضوعية :العنف األسري وعالقته بالتوافق النفسي لدى الطالب المرهقين.
ادوات البحث
منهج البحث
استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي النه انسب المناهج لهذىه الدراسة .
3
الدراسات السابقة
عنوان الدراسة :العنف الموجه ضد الطفل ،دراسة مسحية فى مرحلة تعليم األساس فى سوريا.
أهداف الدراسة:
-1التعرف إلى أكثر أساليب العنف الموجه ضد الطفل انتشارا ً سوا ًء فى البيت أم فى المدرسة أم فى
الشارع عبر وسائل اإلعالم.
-2التعرف إلى مقدار تكرار هذه األساليب ،ما إذا كانت ترتبط بموافقة دون أخرى ،وتحديد
األشخاص الذين يقومون بها سواء داخل المنزل أو خارجه.
عينة الدراسة :تكونت من ثالث مجموعات أساسية األولى عينة تالميذ التعليم األساس وتألفت من
( )12878تلميذا ً وتلميذة ،والثانية عينة األهالي تألفت من ( )12878من آباء أو أمهات تالميذ العينة،
والثالثة عينة معلمي تالميذ المرحلة الثانية تألفت من ( )870معلماً.
أدوات الدراسة :استبيان خاصة بكل مجموعة ،استمارة للبيانات الشخصية للتالميذ.
نتائج الدراسة-:
العنف األسري الموجه نحو أبناء وعالقته بالشعور باألمن لدى الطلبة المراهقين فى محافظة
الكرك.
4
هدف الدراسة-:
-1التعرف إلى العنف األسري الموجه نحو األبناء والذى يشمل (العنف الجسدي ،العنف النفسي،
اإلهمال) وعالقته بالشعور باألمن لدى الطلبة المراهقين فى محافظة الكرك.
-2التعرف إلى درجة االختالف فى أشكال العنف األسري نحو األبناء تبعا ً (للنوع االجتماعي،
ومستوى تعليم األب واألم).
عينة الدراسة :مؤلفة من ( )1248طالبا ً وطالبة ،الصف العاشر األساسي فى محافظة الكرك.
نتائج الدراسة-:
-الطلبة يتعرضون ألشكال العنف األسري (الجسدي والنفسي واإلهمال) بدرجات مختلفة حيث إن
درجة تعرضهم للعنف النفسي احتلت المرتبة األولى ،وكانت بدرجة متوسطة ثم تال ذفلك
تعرضهم لإلهمال ثانياًض وبدرجة متوسطة أيضا ً ،ثم إن العنف الجسدي قد جاء بدرجة قليلة.
-هناك عالقة عكسية بين الشعور باألمن وأشكال العنف األسري حيث أن الشعور باألمن يتدنى
لدى أفراد العينة بازدياد درجة تعرضهم ألشكال العنف األسري.
-الطلبة الذكور أكثر تعرضا ً ألشكال العنف األسري من اإلناث كما أن هناك فروقا ً ذات داللة
إحصائية لمستوى تعليم األم واألب على درجات وجود أشكال العنف األسري.
عنوان الدراسة-:
هدف الدراسة:
بحث عالقة مشكالت التوافق فى المراهقة بإدراك المعاملة الوالدية فى الطفولة من خالل
توضيح مفهومي مشكالت التوافق وإدراك المعاملة الوالدية فى الطفولة.
5
عينة الدراسة :مؤلفة من ( )144طالبا ً و ( )62طالبا ً جديدا ً فى كلية التربية أعمارهم مابين ( -17
20عام) 82طالبا ً من المدرسة الثانوية أعمارهم ما بين ( 19 – 16سنة).
نتائج الدراسة-:
ارتباط مشكالت التوافق االجتماعي واالنفعالي والعام بإدراك عدم التقبل فى المراهقة مع إدراك عدم
التقبل من الوالدين وتناقضهما مع إدراك التقبل والحث على االنجاز منها فى الطفولة.
رابعا :دراسة وسام أحمد قشطة ،عبد العزيز موسى ثابت ( )2005فلسطين .
تأثير العنف األسري على الصحة النفسية فى مدينة رفح لطالب المرحلة االبتدائية واإلعدادية
من الصف السادس إلى الصف التاسع.
أهداف الدراسة-:
-التعرف إلى تأثير العنف األسري على الصحة النفسية لدى الطالب االبتدائية واإلعدادية.
أدوات الدراسة :مقياس العنف األسري والتحديات والصعوبات من إعداد Goodmanوتقنين د .عبد
العزيز ثابت.
نتائج الدراسة-:
-مستوى العنف الجسدي الموجه من الوالدين ضد الطفل كان بنسبة ( )33,5%وأن مستوى انتشار
العنف النفسي الموجه من الوالدين بنسبة (.)35.4%كما تبين أن ( )13,8%من األطفال يعانون
من اضطرابات نفسية فى حين أن ( )11,1%من األطفال كانوا على حد المرض ،بينما ()75%
منهم كانوا ال يعانون من اضطرابات نفسية.
-توجد عالقة طردية دالة إحصائية بين درجة العنف األسري لكل من البعدين النفسي
-والجسدي الموجه من الوالدين ضد الطفل ودرجة الصحة النفسية للطفل .
6
-توجد فروق ذات داللة إحصائية بين األطفال الذكور واإلناث بالنسبة لدرجة العنف األسري
الموجه من الوالدين لصالح الذكور.
-ال توجد فروق دالة إحصائية بالنسبة لحجم األسرة والعنف األسري الموجه من الوالدين ضد
الطفل.
معرفة أكثر أنماط العنف األسري انتشارا ً ضد المرأة ومعرفة أسبابه ومن يمارسه فى األسرة.
عينة الدراسة :مؤلفة من ( )2067مبحوثة من المترددات على بعض مراكز الرعاية الصحية االولية
فى مدينة الرياض.
نتائج الدراسة-:
-أن أنماط العنف الشديد كالبدني والجنسي قليلة االنتشار ،بينما ينتشر العنف االجتماعي واللفظي
واالقتصادي بدرجة أكبر باإلضافة إلى عنف األزواج ضد زوجاتهم فإن غير المتزوجة تعاني
عنف األخوة ،ويشيع بسبب الفروق بين الجنسين ،وبسبب سيادة منظومة قيم اجتماعية تجدر
العنف ضد المرأة.
-على المستوى الرسمي فإن العنف ضد المرأة يعود إلى ضعف أنظمة الحماية ،وصعوبة وصول
الضحايا إلى األجهزة الضبطية وبيروقراطيتها فى التعامل مع الضحايا ،فضالً عن عدم توافر
مراكز إرشاد أسري ،أما على المستوى االجتماعي فتسود اعتبارات اجتماعية تجعل المرأة تحجم
عن طلب العون خارج نطاق األقارب.
يتعرض الطالب المراحقين في المرحلة الثانوية الى انواع عديدة من العنف والذي يمارسه بعض
األسر في مدينة زالنجي وخاصة التوبيخ وهذا ما تتفق مع الدراسات السابقة .
المبحث األول:
1 -1مفهوم العنف:
تعتبر ظاهرة العنف من الظواهر القديمة فى المجتمعات اإلنسانية ،مفهوم قديم قدم اإلنسان
الذى ارتبط ومازال يرتبط بروابط اجتماعية مع الوسط الذى فيه يؤثر وبه يتأثر .إال أن ظاهرته
وأشكاله تتطورت وتنوعت بأنواع جديدة فأصبح منها-:
1
وتنقسم األسباب إلى ثالثة أقسام هى:
-lمفهوم العنف االر اسبابه وابعاده واثاره وعالجهshaon o7lm .org –top
Htt// www.aloalat org/articales-php
8
أوالً :ذاتية ترجع إلى شخصية القائم بالعنف كأن يكون لديه خلل فى الشخصية لمعاناته من
االضطرابات النفسية أو تعاطي المسكرات والمخدرات أو يكون لديه مرض عقلي.
ثانياً :أسباب اجتماعية كالظروف األسرية التى يقوم بها القائم بالعنف التى ربما تتمثل فى ظروف
اجتماعية اقتصادية مثل الفقر أو الدخل الضعيف الذى ال يكفي المتطلبات األسرية أو حالة المسكن أو
المنطقة التى يعيش فيها أو نمط الحياة األسرية بشكل عام ككثرة المشاحنات للضغوط المحيطة أو عدم
التوافق الزواجي.
ثالثاً:أسباب مجتمعية كالعنف عبر الفضائيات واالنترنت فالتغيرات التى تحدث فى المجتمع الكبير
تنتقل وبشكل غير مباشر إلى المجتمعات الصغيرة.
-1إن األطفال الذين يتعرضون للعنف الشديد غالبا ً ما ينشأ لديهم استعداد لممارسة العنف ذاته ضد
أنفسهم أو ضد اآلخرين.
-2عدم المقدرة على التعامل مع المجتمع بسبب تدهور المهارات الذهنية واالجتماعية والنفسية حيث
يتدنى مستوى الذكاء أو فقدان الثقة بالنفس أو التعثر وضعف التحصيل الدراسي ،أو الهروب من
النزل ،اإلجرام واالنحراف السلوكي أو األمراض النفسية والعقلية)1(.
هو كل تصرف يؤدي إلى الحاق األذى باآلخرين وقد يكون األذى جسديا ً أو نفسيا ً فالسخرية
واالستهزاء من الفرد ،فرض اآلراء بالقوة ،استماع الكلمات البذيئة جميعها أشكال مختلفة لنفس
الظاهرة.
تشير الموسوعة العلمية ( )Universalsأن مفهوم العنف يعني كل فعل يمارس من طرف
جماعة أو فرد ضد أفراد آخرين عن طريق التعنيف قوالً ،وفعالً وهو فعل عنيف يجسد القوة المادية أو
المعنوية.
ذكر قاموس ( )Websterأن من معاني العنف ممارسة القوة الجسدية بغرض اإلضرار بالغير وتعني
بمفهوم العنف هنا تعمد اإلضرار بالمراءة أو الطفل ،وقد يكون شكل هذا الضرر مادي من خالل
9
ممارسة القوة الجسدية بالضرب أو معنوي من خالل تعمد اإلهانة المعنوية للمراءة والطفل بالسباب أو
التجريح أو اإلهانة.
وهو سلوك أو فعل يتسم بالعدوانية يصدر عن طرف قد يكون فردا ً أو جماعة أو طبقة
اجتماعية أو دولة بهدف استغالل واخضاع طرف آخر فى إطار عالقة قوة غير متكافئة اقتصاديا ً
وسياسيا ً مما يتسبب فى إحداث اضرار مادية أو معنوية أو نفسية لفرد أو جماعة أو طبقة أو دولة
أخرى)1(.
أنواع العنف-:
أسباب العنف:
كما دعا اإلسالم العزيز إلى اللين وال عنف فى شتى المجاالت ،فهو فى نفس الوقت أكد على
تجنب دواعي العنف وأسبابه الرئيسية التى غالبا ً ما تؤدي إلى فساد العباد ودمار البالد.
وحيث إن اإلسالم بروم للبشرية سعادتها األبدية ال تتحقق إال تحت ظالل اللين والالعنف فإنه
– اإلسالم – أخذ بحذر بشدة من أسباب العنف والبطش التى ال تجني البشرية منها سوى الويل
والضياع.
فمن أبرز تلك األسباب المولده للعنف الصفات الذميمة التى ورد النهي عنها :كالغضب ،
والحسد ،والعصبية ،والبغي ،الحقد ،والغيبة والنميمة ،والتنابذ بااللقاب وما أشبه.
فعندما يتخلى اإلنسان عن عقله ويترك المجال للغضب حتى يستولى على كامل قواه فإنه
حنذاك يضل جادة الصواب ويتيه فى سبل الضياع فيصل فى نهاية المطاف إلى نتائج سلبية ال يحصد
منها سوى اآلهات والحسرات.)1(.
فعن أبي عبد هللا (عليه السالم) قال ( :قال رجل للنبي (صلى هللا عليه وسلم) :يا رسول هللا علمني قال
( :صلى هللا عليه وسلم) اذهب وال تغضب .فقال الرجل :قد اكتفيت بذاك.
فمضى إلى أهله فإذا بين قومه حرب قد قاموا صفوفا ً ولبسوا السالح ،فلما رأى ذلك لبس سالحه
قام معهم ،ثم ذكر قول الرسول (صلى هللا عليه وسلم) :التغضب فرمى السالح ثم جاء يمشي إلى
القوم الذين هم عدو قومه ،فقال :يا هؤالء ما كانت لكم من جراحه أو قتل أو ضرب ليس فيه أُر فعلى
فى مالي أنا أوفيكموه.
فقال القوم :فما كان فهو لكم نحن أولى بذلك منكم .قال :فصطلح القوم وذهب الغضب.
ومن هنا فإن النبي (صلى هللا عليه وسلم) وأهل بيته األطهار ( عليهم السالم) حثوا الناس على
عدم الغضب وذموا الغضب وأهله فى أحاديثهم الشريفه ففى الحديث عن رسول هللا (صلى هللا عليه
وسلم) ( :الغضب يفسد اإليمان كما يفسد الخل العسل.
وعن أبي جعفر رضي هللا عنه قال ( :إن هذا الغضب جمرة من الشيطان توقد فى قلب ابن
آدم وأن أحدكم إذا غضب احمرت عيناه وانتفخت أوداجه ودخل الشيطان فيه ،فإذا خاف أحدكم ذلك
من نفسه فليلزم األرض ،فإن زجر الشيطان ليذهب عنه عند ذلك)(.)1
وعن أبي عبد هللا رضى هللا عنه قال :سمعت أبي يعقول :أتى رسول هللا (صلى هللا وعليه
وسلم ) رجل بدوي فقال :إني أسكن البادية فعلمني جوامع الكلم ،فقال ( :امرك أن ال تغضب)
1عن علي بن الحسين رضي هللا عنه قال :مر رسول هللا (صلى هللا عليه وسلم) بقوم يتشايلون
جمراً ،فقال :ما هذا؟
قال :أشدكم وأقواكم الذى أذا رضي لم يدخله رضاه فى إثم وال باطل ،وإذا سخط لم يخرجه من قول
الحق وإذا ملك لم يتعاط ما ليس له بحق.
قال النبي( :صلى هللا عليه وسلم) ( الغضب جمرة من الشيطان) وقال إبليس عليه اللعنة :الغضب
رهقي ومعيادي .......خيار الخلق عن الجنة وطريقها.
قال :أمير المؤمنين رضي هللا عنه ( :بئس القرين الغضب يبدي المعائب ويدني الشر ويباعد الخير).
\قال :أمير المؤمنين رضي هللا عنه ( :إياك والغضب فأوله جنوب وأخره ندم).
وقال أبو عبدهللا رضي هللا عنه ( :الغضب ممحقه لقلب الحكيم ،وقال رضي هللا عنه :من لم يملك
2
غضبه لم يملك عقله).
مثلما يأخذ الغضب بيد اإلنسان نحو الهاوية كذلك هو الحسد ،فهو اليقل خطورة على حياة
البشر من الغضب.
1
مرجع سابق أسباب العنف ،كتاب الحروب الروحية
2
مرجع سابق
12
فإذا أتاح اإلنسان المضمار للحسد كلي يستولي على نفسه وعقله درج ينظر إلى اآلخرين
بالعين المريضة فإن حياته يوما ً بعد آخر تتحول من السعادة إلى الجحيم.
ومن المسلم أن اإلنسان المبتلى بهكذا داء فتاك إذا لم يتدارك نفسه وخلصها منه فى أخر
المطاف يلوذ عادة إلى العنف والقوة فى تعامله مع اآلخرين.
ولعل القصة التالية هى خير شاهد على ذلك فقد نقل العالمة المجلسي (رحمه هللا) فى بحار
األنوار :أن رجل من أهل النعمة ببغداد فى أيام موسى الهادي حسد بعض جيرانه وسعى عليه بكل ما
يمكنه فما قدر عليه ،فاشترى غالما ً صغيرا ً فرباهـ .فلما شب واشتد أمره بأن يقتله على سطح جاره
المحسود لؤخذ جاره به ويقتل.
بالفعل فهو عمد إلى سكين فشحذها ورفعها إليه وأشهد نفسه أنه دبره ودفع إليه من صلب ماله
ثالثة ألف درهم وقال :إذا فعلت فعلك نخل من أي بالد ا هلل شيئت .فعتبر ...الغالم على
طاعة المولى بعد االمتناع وااللتواء وقوله له :هللا هللا فى نفسك يا موالي وان تتلقها لألمر الذى ال
يدري أيكون أم ال يكون فإن كان لم تر منه ما أملت وأنت ميت.
قال :أراك عاصيا ً ،وما أرضى حتى تفعل ما أهوى.قال :إذا صح عزمك على ذلك فساقك ما هويت ،
فلما كان فى آخر ليلة من عمره قام وجه السحر وأيقظ الغالم فقام مذعورا ً وعطاه المويه
وجاء حتى سور حائط جاره برفق فاضطجع على سطح فاستقبل القبله ببدنه وقال للغالم :ها وعجل.
فترك السكين على حلقه وفرى أوداجه ورجع إلى مقبعة وخالهـ يتشحط فى دمه فلما أصبح
أهله خفى عليهم خبره .فلما كان فى آخر النهار أصابوه على سطح جاره مقتوالً .فأخذ جاره فحبس ولما
ظهر الحال أمر الهادي بإطالقه .
قال اإلمام الصادق (عليه السالم) ( :الحاسد يضر نفسه قبل أن يضر بالمحسود كأبليس أورث بحسده
لنفسه اللعنة و.....و الهدى والرفع إلى محل حقائق العهد واالصطفاء فكان فحسودا ً وال تكن حاسدا ً فإن
ميزان الحاسد إبداء خفيق بثقل الميزان المحسود والرزق مقسوم ،فماذا ينفع الحسد الحاسد؟ وماذا
يضر المحسود الحسد؟ والحسد أصله من عمى القلب والجحود بفضل هللا تعالى وهما جناحان لكفر
وبالحسد وقع بن آدم فى حسرة البد وهلك مهلكا ً ال ينجو منه أبدا ً ،وال توبه لحاسد النه مصر عليه
1
معتقد به مطبوع فيه يبدو بال معارض له وال سبب والطبع ال يتغير عن األصل وإن عولج
13
وعن أبي عبد هللا رضي هللا عنه قال :لما هبط نوح ( عليه السالم) من السفينة أتاه إبليس فقال
له ما فى األرض رجل أعظم منه علي منك دعوت هللا على هؤالء الفساق فارضني منهم ،إال أعلمك
فصلبت إياك والحسد فهو الذى عمل بني ما عمل .وإياك والحرص فهو الذى عمل بآدم ما عمل .وقد
ذمت الروايات بشدة الحسد وأهله حيث جاء.عن أبي جعفر عليه السالم قال إن الرجل
لياتي بأي بادرة فيكفر وأن الحسد ياكل اإليمان كما تأكل النار الحطب .وعن أبي عبد هللا رضي هللا
عنه :قال :إن الحسد يأكل اإليمان كما تأكل النار الحطب.)1(.
العنف االسري-:
العنف األسرى ويعرف أيضا ً بعدة مسميات :اإلساءة األسرية أو اإلساءة الزوجية ويمكن تعريف
األخير يشكل من التصرفات المسيئة الصادرة من قبل أحد ,كال الشريكين فى العالقة الزوجية
واألسرية يعرف بالعنف األسرى يعد من األشكال منها االعتداء الجسدي (الضرب) الركله والعض
والعنف والرمي باألشياء وغيرها .أو التحديد النفسي كاالعتداء الجنسي أو االعتداء العاطفي السيطرة
واالستبداد والمفويض أو المالحقة والمطاردة أو االعتداء السلبي الخفي كاإلهمال أو الحرمان
االقتصادي قد يصاب العنف األسري حاالت مرضية كاألدمان الكحول واألمراض العقلية .والتوعية
يعتبر من األمور المساعدة فى عالج العنف األسري والحد منه وتختلف معايير تعريف العنف األسري
اختالفا ً واسعا ً من بلد لبلد ومن عصر آلخر وال يقتصر العنف األسري على اإلساءات الجسدية
الطاهرة بل يتعداهـ يشمل أمورا ً أخرى كالتعريض لخطر واألكراهـ على اإلجرام أو االقتطاف أو
2
الحبس غير القانوني أو التسلسل أو المالحقة والمطابق.
قبل منتصف عام 1800م قبلت معظم النظم القانونية ضرب الزوجة باعتباره ممارسة
صحيحة لسلطة الزوج على الزوجة .لكن التحريض السياسي خالل القرن التاسع عشر أدى إلى
تغيرات فى كل من الرأي العام والتشريعات المتعلقة بالعنف المنزلي فى المملكة المتحدة والواليات
وفى عام 1878م أتاح قانون قضايا الزواج إمكانية طلب المراءة فى المملكة المتحدة لطلب
االنفصال عن زوجها المسئ إليها.
وبحلول نهاية عام 1870م كانت معظم المحاكم فى الواليات المتحدة تعارض حق الزوج فى
تعذيب جسديا ً ،وبحلول مطلع القرن العشرين كان بإمكان الشرطة أن تتدخل فى حاالت العنف المنزلي
فى الواليات المتحدة.
وقد بداء االهتمام حديثا ً فى قضايا العنف المنزلي من قبل الحركات النسائية فى عام 1970م،
وخصوصا ً داخل الحركات النسائية وحقوق المراءة والقلق بشأن تعرض الزوجات للضرب على إيدي
ازواجهن.
وكان أول مرة يتم استخدام مصطلح " العنف المنزلي" ومعنى االعتداء على الزوج والعنف
المنزلي فى خطاب تم إلقاءه فى البرلمان فى المملكة المتحدة فى عام 1973م.
وفى عام 1974م تم تشكيل اتحاد ( مساعدة النساء) لمساعدتهن وخدمتهن وتوفير الدعم العملي
والعاطفي ،لمجموعة واسعة من النساء واألطفال الذين يواجهون العنف فى انجلترا ،ومع صعود
الرجال فى 1990م .اكتسب مشكلة العنف المنزلي ضد الرجال أيضا ً اهتماما ً كبيراً)2(.
األسباب-:
هنالك نظريات مختلفة عديدة عن أسباب العنف المنزلي ،منها النظريات النفسية التى تدرس
السمات الشخصية والخصائص العقلية لمرتكب الجريمة ،وكذك النظريات االجتماعية التى تنظر فى
العوامل الخارجية لبيئة مرتكب الجريمة مثل " كيان األسرة ،والضغط .والتعلم االجتماعي" ،كما فى
كل الظواهر المتعلقة بالتجربة البشرية :اليوجد منهج كامل بإمكانه نغطية كل الحاالت .بينما هناك
الكثير من النظريات حول األسباب التى تدفع أي فرد للتصرف بعنف تجاه الشريك العاطفي أو أفراد
عائلته ،هنالك أيضا ً اهتمام متزايد حول الدورات الظاهرة بين األجيال فى العنف المنزلي.
2
2مرجع سابق -عنف االسري ويكيبيديا الموسوعة الحرة
15
فى استراليا تم تحديد أن ما نسبته %75من ضحايا العنف األسري هم من األطفال .بدأت
خدمات لضحايا العنف المنزلي مثل (أطفال مشرقون) تركز عنايتها على األطفال الذين تعرضوا
للعنف المنزلي.
ترجع االستجابات التى ركزت على األطفال أن خبرات الفرد طوال حياته تؤثر على نزعته
لممارسة العنف األسري (ساء ضحية أو جاني).
تقترح الدراسات المؤيدة لهذه النظرية أنه من المفيد التفكير بثالثة مصادر للعنف المنزلي:
التنشئة االجتماعية لمرحلة الطفولة ،التجارب السابقة للعالقات الثنائية فى مرحلة المراهقة ،
ومستويات التوتر فى حياة الفرد الحالية.
وإن اإلشخاص الذين راقبوا عنف والديهم تجاه بعضهم .أو كانوا أنفسهم تعرضوا للعنف قد يمارسوا
العنف فى سلوكهم ضمن عالقاتهم التى تحسسهم كبالغين.
األسباب النفسية-:
تركز النظريات النفسية على السمات الشخصية ( تتضمن :االنفجارات المفاجئة للغضب ،ضعف
السيطرة على االنفعاالت وضعف احترام الذات).
وقد وجدت الدراسات أن هنالك عالقة متبادلة بين جنوح األحداث والعنف المنزلي فى مرحلة
البلوغ .ووجدت أيضا ً هنالك ارتفاع فى حاالت األمراض النفسية بين ممارسي ومرتكبي العنف .على
سبيل المثال تشير بعض األبحاث إلى أن حوالي %80من الرجال فى دراسات العنف المنزلي معرض
ألمراض عقلية .عادة اضطرابات بالشخصية ال تقدر نسبة االضطرابات
الشخصية بأكثر من %20 – 15من عامة السكان ( )....وكلما أصبح العنف خطيرا ً ومتكررا ً فى أي
1
عالقة زادت احتمالية األمراض العقلية عند هؤالء الرجال بما يقارب %100
16
يشير ( روتون) إلى التشكيل النفسي للرجال الذين يسيئون المعاملة زوجاتهم تظهر أن لديهم
قلق طويل األمد تطور مبكرا ً فى حياتهم .على كل حال .فإن هذه النظريات النفسية غير متفق عليها،
يرجع ( جيليس) أن هذه النظريات النفسية محدودة ،ويشير إلى أن األبحاث األخرى وجدت أنه فقط
( %10أو أقل) بنطبق عليهم هذا التشكيل النفسي ويناقش أن العوامل االجتماعية مهمة ،بينما السمات
الشخصية ،واألمراض العقلية أو النفسية أقل تأثيراً.
إن جميع أشكال العنف المنزلي لها هدف واحد وهو كسب السيطرة على الضحية والحفاظ عليها،
يستخدم المعتدون أساليبا ً كثيرة لممارسة قوتهم على الزوجة أو الشريك كالسيطرة .واألذالل ،العزل ،
التهديد ،التخويف ،الحرمان واللوم.
العنف جسدي-:
العنف الجسدي هو عنف يتضمن احتكاك يهدف إلى النسب فى الشعور باخلوف ،واأللم والجرح أو
التسبب فى المعاناة الجسدية أو األذى الجسدي ،يشمل العنف الجسدي الضرب – الصفع ،الكلم ،
الخنق ،الدفع ،الحرق ،وغيرها من أنواع االحتكاك التى تؤدي إلى اإلصابة الجسدية للضحية.
ويمكن أن يشمل العنف الجسدي السلوكيات أيضا ً مثل الحرمان الضحية من الرعاية الطبية عند
الحاجة .وحرمان الضحية من النوم أو وظائف أخرى ضرورية للعيش ،أو إجبار الضحية على
االنخراط فى استخدام المخدرات والكحول ضد إرادتها إذا كان الشخص يعاني من أي أذى جسدي فهذا
يعني أنه يواجه عنفا ً جسديا ً ،هذا العنف ممكن أن يواجهه فى أية مرحلة ،ويمكن أن يشمل أيضا ً
توجيه األذى الجسدي على األهداف األخرى مثل (األطفال أو الحيوانات األليفة ) وذلك من أجل
الحاق األذى النفسي للضحية.
العنف جنسيا-:
العنف الجنسي هو أي وضع يتم فيه استخدام القوة أو التهديد من أجل الحصول على مشاركة
فى نشاط جنسي غير مرغوب .إجبار الشخص على االنخراط فى ممارسة الجنس رغما ً
17
1عنه ،حتى لو كان هذا الشخص هو الزوج أو الشريك الحميم الذى سبق وأن مارس الجنس
بالتراضي ،فهو عمل من أعمال العدوان والعنف.
وتعرف منظمة الصحة العالمية العنف الجنسي على أنه :أي فعل جنسي أو محاولة للحصول
على فعل جنسي ،أو تعليقات أو تحرشات جنسية غير مرغوب فيها أو أفعال مشبوهه أو موجهه
بطريقة أخرى ضد الحياة الجنسية لشخص باستخدام األكراه .من قبل أي شخص بغض النظر عن
عالقته بالصحية ،وفى أي مكان ،إذ تقتصر على المنزل والعمل .االغتصاب الزوجي
والمعروف أيضا ً باسم االغتصاب الزواجي ،وعلى هذا النحو فهو يعتبر شكالً من أشكال اغتصاب
الشريك.
والعنف المنزلي ،واالعتداء الجنسي فى الواليات الخمسين .وفى كندا تم تجريم االغتصاب
الزوجي فى عام 1983م .عندما تم إجراء تغييرات قانونية عديدة ،بما فى ذلك تغيير قانون االغتصاب
إلى االعتداء الجنسي ،وجعل القوانين محايدة بين الجنسين.
أما فى أستراليا فقد بدأ تجريم فى والية ساوث فى عام 1981م ،وتلتها كل الواليات األخرى
من عام 1985م إلى 1992م ومنعت نيوزلنجا االغتصاب الزوجي فى عام 1985م ومنعته إيرلندا فى
عام 1990م .وفى انجلترا ووليز أصبح االغتصاب الزوجي غير قانوني فى عام 1991م وذلك عندما
تم إلغاء إعفاء االغتصاب الزوجي من قبل لجنة االستئناف فى مجلس اللورادات فى حالة .RRV
أنواع االعتداء الجنسي مايلي-:
استخدام القوة الجسدية الجبار الشخص على المشاركة فى فعل جنسي ضد رغبته أو رغبتها ، -1
سواء اكتمل الفعل أو لم يكتمل.
محاولة أو اكتمال ممارسة الجنس بمشاركة شخص غير قادر على فهم طبيعة أو حالة الفعل أو -2
غير قادر على رفض المشاركة أو غير قادر على إيصال فكرة عدم الرغبة فى المشاركة فى ممارسة
الجنس ،على سبيل المثال -بسبب عدم النضج لكونه دون السن
القانونية أو بسبب المرض أو العجز أو كونه تحت تأثير الكحول أو المخدرات األخرى أو بسبب
التهديد أو الضغط.العنف العاطفي ( يسمى أيضا ً العنف النفسي أو الكفري).
ويشمل االعتداء على الضحية وإذالله إما سرا ً أو علنا ً .التحكم بالممارسات التى يمكن أو اليمكن
الضحية القيام بها .اخفاء بعض الحقائق عن الضحية واحراجه أو االنتقاص من قيمته أيضا ً عزل
الضحية اجتماعيا ً بابعاده عن عائلته واصدقائه باإلضافة إلى ذلك يتم ابتزاز الضحية بايذاء األخرى من
1مرجع سابق
18
حوله متى ما شعر بالسعادة واالستغالل الذاتي .من صورة االعتداء العاطفي أيضا ً الحيلولة بين
الضحية وكل ما قد يحتاجه من موارد أساسية فى حياته كالمال مثالً.
هذا كل ما قد يتسبب بإهانة اإلنسان يندرج تحت مسمى العنف العاطفي ،العنف العاطفي
يتضمن أي إساءة لفظية يمكن أن تحمل خاللها تهديدا ً للضحية .إخافته أو التقليل من قيمته أو الثقة بذاته
أو تقيد حريته ،من صور العنف العاطفي أيضا ً أن يتم تهديد الضحية مع إيذائه جسديا ً كمثال لذلك يهدد
الضحية سقتل فى حال فكر بأن يتخلى عن عالقته بالجاني ،باإلضافة إلى ذلك يهدد الضحية بأنه سوف
1
يخضع علنا ً إذا ما أقبل على هذا تصرف.
المبحث الثاني
مفهوم األسرة
تعددت تعريفات األسرة تعددا ً أثرى األسرة فى كل جوانبها وعلى الرغم من اختالف وجهات
النظر حول تعريفها تبعا ً الختالف الزاوية التى ينظر منها كل باحث إال أن االتفاق قائم حول أهمية
األسرة كنظام اجتماعي يؤدي وظائف ضرورية وحيوية للمجتمعات اإلنسانية بوجه عام.
ويقول الدكتور أحمد لمساوري :يختلف مفهوم األسرة باختالف ما تعطيه لها الديانات
والمجتمعات من وظائف ومسؤوليات ،وبحسب تنوع النظم والتشريعات العالمية ،للديانات مفهومها
وللنظم العلمانية مفاهيمها ،واإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان ومواثيق األمم المتحدة مفهومها الخاص.
فمعرفة المقصود بمفهوم األسرة بصورة محددة قاطعة ليس باألمر اليسير رغم أن مدلولها
معروف لدى جميع الناس وموجود فى كل مكان .ولعل مرد هذه الصعوبة إلى أمرين:
خلو القرآن الكريم والسنة النبوية من اصطالح األسرة أو ما يعادلها تماما ً يقول أحمد أفراز ،لم
أولهماّ :
يرد لفظ األسرة فى القرآن الكريم كما أن الفقهاء لم يستعملوا اللفظ فى عباراتهم فى المضي المقصود،
ولعل لفظ أهل والذى تردد ذكره فيها هو لنسب األلفاظ للداللة على مضي األسرة .قال تعالى { :فَلَ َّما
َارونَ أ َ ِخي}
ار بِأ َ أه ِل ِه }(، )2وقوله عز وجلَ {:واجأ عَل ِلّي َو ِزيرا ً ِ ّم أن أ َ أه ِلي*ه ُ
س َسى أاأل َ َج َل َو َ قَ َ
ضى ُمو َ
(.)3
أما معناها فيمكن استخالفه أو استنباطه من اآليات القرآنية واألحاديث النبوية الواردة فى هذا
للاُ
الباب وقد جاء فى كتاب هللا عز وجل ذكر األزواج والبنين والحفدة بمعنى األسرة ،قال تعالىَ { :و ّ
ت }( )4 اج ُكم َبنِينَ َو َحفَدَة ً َو َرزَ قَ ُكم ِ ّمنَ َّ
الطيِّ َبا ِ َج َع َل لَ ُكم ِ ّم أن أَنفُ ِس ُك أم أ َ أز َواجا ً َو َج َع َل لَ ُكم ِ ّم أن أ َ أز َو ِ
فإن الحياة اإلنسانية بدأت فى المأل األعلى باألسرة قال تعالى آلدم عليه السالمَ { :وقُ ألنَا َيا آدَ ُم
ا أس ُك أن أَنتَ َوزَ أوجُكَ أال َجنَّةَ } (.)5
وإن الحضارة اإلنسانية نشأت فى كل زمان ومكان – مرتبطة باألسرة ،قال هللا سبحانه { :يَا
للاِ أَتأقَا ُك أم ِإ َّن َّ
للاَ ارفُوا ِإ َّن أ َ أك َر َم ُك أم ِعندَ َّ اس ِإنَّا َخلَ أقنَا ُكم ِ ّمن ذَ َكر َوأُنثَى َو َج َع ألنَا ُك أم ُ
شعُوبا ً َوقَبَائِ َل ِلت َ َع َ أَيُّ َها النَّ ُ
ع ِليم َخبِير }(.)6
َ
ولكن نظام العولمة الحديث يأبى إال أن يدمر الفطرة اإلنسانية وينحرف بها بعيدا ً عن التكريم
اإللهي ،فأصبح ينادى بأسرة مشبوهة ال وجود لها فى عالم الغيب وهى األسرة المكونة من رجلين أو
ومن هنا فالحاجة ماسة ،والضرورة ملحة أن نستمسك باألسرة القائمة على لقاء رجل بامرأة
باسماهلل وفى ظالل المجتمع األلهي حتى تتواصل المسيرة اإلنسانية الرشيدة.
إن الحديث عن األسرة له جوانب متعددة يتحمل أمانتها زعيم األمة وخبير اقتصادي وعالم
النفس ورجل القانون ،ولكل هؤالء موقف ومقال.
فاألسرة هى المنطلق الحقيقي للبناء الحضاري والفكرة ألمة ،وتنمية المجتمع لن تكون فى
معزل عن األسرة ،والحق الواجب فى الحياة يبدأ بحقوق الزوجين)1(.
ويرى عبد العزيز بطران أن األسرة من وجهة النظر اإلسالمية هى وحدة اجتماعية لها ميول
فطرية فى أصل التكوين اإلنساني تتكون عناصرها من زوج وزوجة أو أكثر تربطهما عالقة جنسية
وعاطفية شرعية وأطفال من نسلهما أو بدون أطفال.
والمالحظ على هذا التعريف أنه أشار إلى تعدد الزوجات ،وهو مشروع فى جميع الديانات
السماوية إال أن المواثيق الوضعية فى الغرب ال تستيغه ،وإن هذا حاصل فى الكثير من األسر إال أن
موريس بورو يعد وجود الزوجين شرطا ً أساسيا ً لتكوين بيت إال أن هذا ال يكفي لكي تتأسس األسرة ،
إن ميالد الطفل هو الذى يخلق األسرة.
وقد جاء فى نصوص مواد ميثاق األسرة فى اإلسالم أن األسرة فى اإلسالم ال تقتصر على
الزوجين واألوالد فقط ،وإنما تمتد إلى شبكة واسعة من ذوي القربى من األجداد والجدات واألخوة
واألخوات واألعمام والعمات واألخوال مكانهم وتتسع حتى تشمل المجتمع كله .المالحظ على التعريف
أنه واسع ال يقتصر على اإلقامة المشتركة ألفراد األسرة بل يركز باألساس على طبيعة
العالقات داخلها فاالمتداد هو إمتدادا َ عالقة وصلة فى طل مفهوم واسع لألسرة ال يقف عند حدود
العالقة المحدودة بين الزوجين واألبناء (األسرة النووية).
بل تمتد بامتداد العالقات الناشئة عن رباط المصاهرة والنسب والرضاع أو الذى يترتب عنه
مزيد من الحقوق والواجبات الشرعية مادية كانت كالميراث أو معنوية كاليد والصلة والصداقات بل
يقوم فى إطار األسرة كوحدة اجتماعية عالقات بالكيان االجتماعي العام من خالل عالقات الجوار
والعالقات بالفئات االجتماعية.
- 1محمد سيد أحمد المسير ،أخالق األسرة المسلمة ،نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع ،ص .4-3
21
يقول الشيخ أبو زهرة :إن األسرة فى اإلسالم تشمل الزوجين واألوالد الذين هم ثمرة الزواج
وفروعهم كما تشمل األصول من اآلباء واألمهات ،وفيدخل فى هذا األجداد والجدات وتشمل أيضا ً
فروع األبوين وهم األخوة واألخوات وأوالدهم وتشمل أيضا ً فروع األجداد والجدات فيشمل العم
والعمة جميعا ً سواء منهما األدنون وغير األدينين.
أما الكلمة المرادفة لكلمة أسرة ،فهى (العائلة) والتى تقوم على أصل لغوي فعيال المرء هم
الذين يتد َّبر أمرهم ويكفل عيشهم جاء فى لسان العرب :أعال وأعول إذا كثر عاليه ،وعلته شهرا ً
كفيته معاشه وعال عاليه عوال وعؤوال بالكسر كفاهم معاشهم وقائهم وأنفق عليهم وقيل إذا قام بما
يحتاجون إليه من قوت وكسوة وغيرهما)1(.
وفى الحديث من كانت له جاريه فعالها فأحسن إليها ثم أعتقها وتزوجها كان له أجران.
وانطالقا ً مما سبق فإن األسرة تطلق ويراد بها:
الدرع الحصينة وسميت بذلك إلحكام صنعتها حتى كأنها حصن يقي لمن الذ به واحتمى فيه من
ضربات األعادي.
-أهل الرجل وعشيرته ورهطه األدنون ،وسموا بذلك :لقوة الرباط الذى يربطهم ويوفر لهم الحماية
والمنعة.
-الجماعة ليربطها أمر مشترك وس ّمو بذلك لألمر الذى يربطهم ويجمع بينهم .
األسرة لغة-:
باستعراض معاجم اللغة يتضح أن األسرة ،مشتقة فى أصلها من (األسر) واألسر لغة يعني
القيد يقال (أسرة) ،ياسرا ،وأسارة وأسارا ً قيده وأسرة أخذه أسيرا ً قال تعالى { :نَحأ ُن َخلَ أقنَا ُه أم َو َ
شدَ أدنَا
أَس َأر ُه أم }( .)2أسره قيده وأسره أخذه أسيرا ً ،وفى قوله تعالى نحن خلقناهم وشددنا أسرهم أي شددنا
خلقهم قال ابن الرومي :الهمزة والسين والراء أصل واحد .وقياس مطرد وهو الحبس واإلمساك
وأسرة الرجل فهى تقوى بهم.
فاألسرة :لون من ألوان األسر أو القيد إال إنه أسر اختياري يسعى إليه اإلنسان ،ألنه يجد فيه
الدرع الحصينة ويتحقق له من خالله الصالح المشترك .الذى ال يتحقق له من خالله الصالح المشترك
الذى ال يتحقق لإلنسان بمفرده دون أن يضع نفسه – اختياريا ً -فى هذا األسر أو القيد واألسرة فى
يعرف الدكتور محمد عقلة األسرة من الوجهة اإلسالمية بأنها :رابطة اجتماعية تتكون من
زوج وزوجة وأطفالهما وتشمل الجدود والحفدة وبعض األقارب على أن يكونوا مشتركين فى معيشة
واحدة .وهذا التعريف يضيف قيد اإلشتراك فى بيت يظلل أفراد األسرة ومعيشة واحدة تجمع أفرادها
والناظر فى هذه التعريفات يالحظ أن بعضهما يتسع ويضيق ليحصرها فى الزوجين واألوالد.
والواقع أن األسرة قد تكبر وقد تصغر إال أنها فى الغالب تمثل المجموعة المتناسلة من األب
واألم باعتبارهما الرباط بين جميع أعضائها سواء كانت األسرة نووية أو ممتدة وإن كان البعض يطلق
على هذه األخيرة لفظ العائلة .تقول سناء الخولي فى تعريفها لمفهوم العائلة األسرة الممتدة والتى
تتكون من الزوج والزوجة واألوالد غير المتزوجين وأوالدهم المتزوجين وأبنائهم وغيرهم من
األقارب الذين يقيمون فى نفس المسكن ويشاركون فى حياة اقتصادية واجتماعية واحدة تحت رئاسة
رب العائلة.
األسرة اصطالحا-:
من بين التعاريف االصطالحية لألسرة نجد :هى تلك الوحدة االجتماعية التى تتكون من
الزوج والزوجة والتى تحكمها مجموعة من الحقوق والواجبات وهى الشكل االجتماعي الشرعي
المعترف به النجاب األبناء.
واألسرة :هى جماعة اجتماعية أساسية ودائمة ،ونظام اجتماعي رئيس وليست األسرة أساس
وجود المجتمع فحسب بل هى مصدر األخالق والدعامة األولى لضبط السلوك واإلطار الذى يتلقى فيه
اإلنسان أول دروس الحياة االجتماعية .وفى تعريف آخر نجد أن األسرة اتحاد بين زوجين التقيا على
الحب ثم الزواج بهدف إنجاب األبناء ورعايتهم لزيادة حجم أفراد المجتمع ومده بالسكان الالزمين
الستمراره ،هذا التعريف يشير إلى المالمح الوظيفية لألسرة باعتبارها:
ثانيهما غموض مدلول كلمة أسرة وكونه مطاطا ً ولكن هذا ال يمنع من وجود محاوالت
لتعريف األسرة وتحديد المقصود بها شرعا ً .هنالك العديد من التعريفات والمفاهيم الخاصة باألسرة،
وهى تختلف وتتعدد تبعا ً الختالف اتجاهات الباحثين والمفكرين وأهدافها.فى تناولها وعلى الرغم من
هذا التعدد إال أنها جميعا ً تنصب على :طبيعة األسرة وخصائصها ووظائفها
يعتبر البيت هو العامل الحيوي والقوي فى تشكيل شخصية الفرد حيث يتربى فيه ويتلقى
عمليات التهذيب المختلفة ،ثم أنه مكان تربية النشئ ومصدر التأثير فى األجيال سواء أدت هذه المهمة
بدرجة ناجحة أو فاشلة .إن مفهوم البيت لم يتغير كثيرا ً على مدار آالف السنين منذ نشأة الحياة
البربرية حيث كانت تدافع األم عن فروخها بغريزتها الفطرية ضد كل مكدرات وشوائب الحياة فى ذلك
اليوم الذى ظهرت فيه الفلسفات الخاصة بالطفولة وعلم تدريب األطفال وظهور اآلداب الخاصة
باألطفال ،فما زال مفهوم األمومة ثابتا ً ومحدد بصورة كبيرة وغير قابل لالعتراض أو الجدل ويظهر
ذلك واضحا ً وجليا ً فى السلسلة الحيوانية حيث يعتبر البيت مكانا ً مقدسا ً اليستطيع أي سالب أو ناهب أن
يتعدى على حريته ألن اآلباء يدافعون عن أبنائهم حتى آخر نفس فى حياتهم .إن أي إنسان أو مجموعة
أو مذهب أو عقيدة اليستطيع أن ينكر ضرورة البيت المناسب الذى يتصدره والدان متعاونان فى مهمة
تربية أطفالهم إن تم انكار ذلك فذلك هو الجهل بعينه.)2(.
ما الذى يصنع البيت المناسب؟ ما الذى يجعل شخصين رجل وامرأة والدان مناسبين ؟ إن
شهادة االخصائيين االجتماعيين وعلماء النفس وعلماء االجتماع وجميع العاملين فى ذلك المجال
المتسع لعلم الوراثة اإلنساني توضح أن هناك مالمح أساسية للبيت والمناسب للوالدين المتكافئين
والمناسب لألسرة السليمة.
المعايير االجتماعية واألمثال وقواعد الضبط االجتماعي تقبل التغير االجتماعي التفاعل
االجتماعي السليم والعمل لخير الجماعة والسعادة الزوجية مما يؤدي إلى تحقيق الصحة النفسية.
ويتضمن االختيار المناسب للمهنة واالستعداد علما ً وتدريبا ً لها والدخول فيها واالنجاز والكفاءة
واالنتاج والشعور بالرضا والنجاح ،ويعبر عنه العامل المناسب فى العمل المناسب)1(.
التفكك األسري-:
يقصد باألسرة فى اللغة بأنها الدرع الحصين ،وأهل الرجل وعشيرته ،وأيضا ً بمعنى الجماعة التى
تربطها أمر مشترك وهذه المعاني تلتقي فى معنى واحد يجمعها وهو قوة االرتباط غير أن معنى
األسرة لم يعد يقصد به األهل والعشيرة وإنما أصبح يقصد به الزوج والزوجة واألوالد.
ويرى غيس ( 1979م) أن األسرة بمثابة جماعة بيولوجية نظامية تتكون من رجل وامرأة يقوم
بيهما روابط زوجية وأبناء ،ويطلق على هذا الشكل مصطلح األسرة النووية أو األسرة المباشرة أو
األولية أو المحددة ،ويتفق العلماء على أن هذا الشكل البسيط لألسرة ينتشر فى كافة المجتمعات .ويرى
البعض أن األسرة مجموعة من األشخاص ارتبطوا ببعض من خالل مجموعة من األدوار االجتماعية
وتمثل أدوار الزو ج ،الزوجة ،األم ،األب ،االبن ،االبنة ولهم ثقافتهم المشتركة (جواهر 1984م).
ومن ثم نجد أن األسرة تمثل الخلية األولى لتكوين المجتمع وأول جماعة أولية ومنظمة واجتماعية ،
وأكثر الظواهر االجتماعية عمومية وهى أساس المجتمع البشري واستقراره .إذا حدث خلل أو تدهور
فى الروابط األسرية نتج عن ذلك مخاطر كثيرة وحوادث عديدة التى منها السرقة واإلدمان والزنا
واالغتصاب)2( .
دور األسرة-:
على األسرة دور كبير فى حماية أبنائها من الوقوع فى براثن االنحراف والجريمة فيجب أن
تعود لألسرة وظيفتها الطبيعية فى تربية األبناء على الفضيلة والقيم األخالقية الرفيعة حماية لهم من
أشكال اإلجرام المختلفة ،ولن يتم ذلك إل أن طريق التفاهم واالنسجام ،والتوافق بين الوالدين الذى
ينعكس باإليجاب على تربية األبناء وتقديم الرعاية والتوجيه وتشديد الرقابة على سلوكياتهم .
- 1حامد عبد السالم زهران ،الصحة النفسية والعالج النفسي ،الطبعة الرابعة 1426ه2005 -م ،ص ,27
- 2رشاد علي عبد العزيز موسى ،الجنس والصحة النفسية ،ط ،1القاهرة عالم الكتب 2008 ،م ،ص .187
25
بعينها مسئولية هذه المكافحة ،وجميع مؤسسات المجتمع ستبقى مدانة إذا ما خلفت عن االضطالع بهذا
العبء.
وأثار العنف األسري السلبية ال تنعكس على األسرة وحدها ،بل تمتد لتطال المجتمع والدولة
على حد سواء يكاد يكون من المتعذر فهم طبيعة العنف األسري دون ربط ببناء القوة من الناحية
الشرعية ومن ناحية أخرى .ولما كانت عالقات القوة داخل النسق األسري انعكاسا ً لبناء القوة القائم فى
المجتمع بشكل عام بدعم الهيمنة والسيطرة والقهر االجتماعي واالستغالل االقتصادي فى المجتمع وفى
األسرة من خالل نسق القيم والثقافة والقانون والمؤسسة اإلعالمية وأن العنف يقع على الفئات التى
تحتل مكانة دينا وضعيفة فى سلسلة بناء القوة داخل النسق األسري والمجتمع على حد سواء(.)1
وفى هذا اإلطار يمكن فهم ما تتعرض له فئات الطفل والمرأة والمسن من صنوف العنف
المختلفة .ولذلك كانت السياسات والخطط التى تتجه إلى هذه الفئات ترمي إلى حماية حقوق هذه الفئات
،واستدامة جهود التنمية من أجلهم ،عن طريق تمكين المرأة وانصاف األطفال والمسنين ،كانت فى
طليعة السياسات والخطط التى يمكن االستعانة بها لمواجهة العنف األسري.)2(.
المبحث الثالث
- 1رشاد علي عبد العزيز موسى ،مرجع سابق ،ص 187
- 2علي عبدالرازق جلبي ،استاذ علم االجتماع كلية اآلداب جامعة األسكندرية :العنف والحرية المنظمة ،دار المعرفة
الجامعية 2011 ،م ،ص .210 – 209
26
مفهوم التوافق النفسي -:
تناول السلوك والبيئة الطبيعية واالجتماعية بالتغير والتعديل حتى يحدث توازن بين الفرد
وبيئته(.)1
-1التوافق الشخصي.
-2التوافق االجتماعي.
-3التوافق الزوجي.
-4التوافق األسري.
-5التوافق االنفعالي.
2
-6التوافق المهني.
ومن صورة التوافق أن يسلك الفرد السلوك المناسب لمستوى عمره فيما يعتبر سلوكا ً عاديا ً وسويا ً
بالنسبة للطفل قد يعد كذلك للراشد .ولذلك فعملية التوافق ليست عملية خامدة ثابتة فى موقف معين أو
فترة معينة بل إنما عملية مستمرة دائمة ،فعلى الفرد أن يواجه طوال حياته سلسلة التنتهي من المشاكل
والحاجات والمواقف التى تحتاج إلى السلوك المناسب يعمل على خفض التوتر وإعادة التوازن
واالحتفاظ بالعالقة المنسجمة مع البيئة وهذا ما نعيه بأن عملية التوافق عملية ديناميكية وظيفية)3(.
ويقول صالح مخمير (1978م) إن التوافق هو الرضا بالمستحيل على التغير ( وهذا جمود وسيلية
واستسالم) وتغير الواقع القابل للتغيير ( وهذا مرونة إيجابية وابتكار وصيرورة) .ويرى أن عملية
التوافق تتضمن إما تضحية الفرد بذاتيته نزوالً على مقتضيات العالم الخارجي وثمنا ً للسالم
االجتماعي ،أو تتضمن تشبث الفرد بذاتيته وفرضها على العالم الخارجي ،فإذا فشل أصبح عصاينا ً
وإذا نجح كان عبقرياً.
وينظر البعض إلى الصحة النفسية باعتبارها عملية توافق نفسي ويتحدد ما إذا كان التوافق سليما ً
أو غير سليم تبعا ً لمدى نجاح األساليب التى يتبعها الفرد للوصول إلى حال التوازن النسبي مع بيئته .
ونجاح عملية التوافق النفسي يؤدي إلى حالة التوافق النفسي التى تعتبر قلب الصحة النفسية.
التوافق الشخصي ويتضمن السعادة مع النفس والرضا عن النفس وإشباع الدوافع والحاجات
الداخلية األولية الفطرية العضوية والفسيولوجية والثانوية المكتسبة ،ويعبر عن سلم داخلي حيث يقل
الصراع الداخلي ويتضمن كذلك التوافق المطالب النمو فى مراحله المتتابعة.
التوافق االجتماعي-:
يعمل الفرد دائما ً على تحقيق التوافق النفسي ،ويلجأ فى ذلك األساليب مباشرة وغير مباشرة.
من أهم عوامل إحداث التوافق النفسي المباشرة ،تحقيق مطالب النمو النفسي السوي فى جميع
مراحله وبكافة مظاهره (جسميا ً وعقليا ً وانفعاليا ً واجتماعياً) ومطالب النمو هى األشياء التى يتطلبها
28
النمو النفسي للفرد والتى يجب أن يتعلمها حتى يصبح سعيدا ً أو ناجحا ً فى حياته( .)1ويؤدي عدم تحقيق
مطالب النمو إلى شقاء الفرد وفشله وصعوبة تقحقيق مطالب النمو األخرى فى نفس المرحلة وفى
مراحله التالية-:
المحافظة على الحياة وتعلم المشي ،وتعلم استخدام العضالت الصغيرة وتعلم األكل وتعلم الكالم
وتعلم ضبط اإلخراج وعاداته وتعلم الفروق بين الجنسين ،وتعلم المهارات الجسمية الحركية الالزمة
وتعلم المهارات األساسية فى القراءة والكتابة والحساب وتعلم المهارات العقلية المعرفية
األخرى الالزمة لشؤون الحياة اليومية ،وتعلم قواعد األمن والسالمة وتحقيق األمن االنفعالي وتعلم
االرتباط االنفعالي بالوالدين واألخوة واآلخرين وتعلم ضبط االنفعاالت وضبط النفس.
نمو مفهوم سوي للجسم وتقبل الدور الجنسي فى الحياة وتقبل التغيرات التى تحدث نتيجة للنمو
الجسمي الفسيولوجي والتوافق معها.
وهنالك مطالب أخرى مثل مطالب النمو فى مرحلة الرشد ومطالب النمو فى مرحلة الشيخوخة.
إن أحد الخصائص الهامة للفرد الناضج هو أن ينظم عاطفيا ً من الطفولة فى إطار األسرة
ويستطيع أن يواجه عالمه(.)2
إن العالقات فى الزيجات تعتمد على ذلك الفطام العاطفي من عدمه حيث تخريج فرد للمجتمع
غير مالئم لبناء األسرة من عدمه .إن البيت المدلل يخرج طفالً اتكاليا ً وغيرر ناضج ،وبالتالي يكون أبا ً
إنانيا ً فى المستقبل أو امرأة غير مطعومة عاطفيا ً تدخل الحياة األسرية وهى غير مدركة لمفهوم األبوهـ
29
الحقيقي وإن مثل هذه المرأة تكون زوجه غير حاسمة وغير مدركه لدورها األنثوي فى األسرة
وبالتالي تفاجئ بصدمة فى حياتها األسرية وتحيط الشكوك بدورها األمومي فى األسرة.
إن االخصائية وعلماء النفس واالخصائين النفسيين االستشاريين يدللون على مثل هذه
الزيجات الكثيرة بسبب عدم االعداد المناسب للزواج .ويركزون على دور الزوجة فى سعادة وتكيف
األسرة.
إن الحياة المنزلية واألسرة تتأثر بعملية عدم الفطام النفسي فى مرحلة الطفولة ويؤثر ذلك ليس
فقط على أحد األزواج أو الطرفين معا ً بل وعلى األطفال أيضاً.
ولنضرب مثالً على األم قد دللت وأفسدت فى طفولتها وكبرت وعندها مفاهيم اإلنانية والتسلط
فإنها تجد صعوبة فى تكوين األسرة وتكافوا مع زوجها وال تستطيع أن تزيل أوهام زوجها وهمومه
فمثل هذه األم يكون لديها من حدة الطبع والمشاكسة الطفولية وحب الذات وبالتالي تكون عصبية
ب استمرار وغاضبة سواء ظهر عليها أم ال يظهر وهكذا يكون هناك سوء تفاهم وعدم تقبل بينها وبين
زوجها وهذه الحالة تؤثر سلبا ً باألسرة واألطفال معاً)1(.
- 1مجدي أحمد محمد عبدهللا ،النمو النفسي بين السواء والمرض ،أستاذ علم النفس المساعد جامعتي اإلسكندرية
وبيروت العربية 1996 ،م ،دار المعرفة الجامعية ،ص.232- 231
30
المبحث الرابع
المراهقة فترة يمر بها كل فرد ،وهى تبدأ بنهاية مرحلة الطفولة المتأخرة ،طويلة أو قصيرة.
وطولها أو قصرها يختلف من مجتمع آلخر ،ومن طبقة اجتماعية لطبقة اجتماعية أخرى ،بل وتختلف
أيضا ً فى المجتمع الواحد تبعا ً للظروف االقتصادية.وفى المجتمعات البدائية قد تنعدم فترة المراهقة ،
بينما هى فى المجتمعات الغربية الحديثة تطول ،بل وتمتد إلى ما يقرب أو يتجاوز عشر سنوات .فالفتاة
تبدأ الحيض عندما تكون فى سن الثانية عشرة ،وهذه عالمة انتهاء فترة الطفولة ،ومع ذلك تظل عالة
على أسرتها حتى تتزوج فى سن الثانية والعشرين أو بعدها.
على أن فترة المراهقة تبدأ عند البنات قبل أن تبدأ عند البنين بسنة أو سنتين فى العادة ،كما أنها
قد تنتهي عندهن قبل انتهائها عندهم بسنة أو سنتين.وليس من شك أن الطبقات الدنيا تدفع شبابها إلى
االستقالل واالعتماد على الذات فى وقت أسرع مما تفعله أسر الطبقات المتوسطة أو الغنية ،لذلك فإن
أبناء الطبقات الفقيرة ال تتجاوز مراهقتهم ( )5سنوات ،كما أن أبناء الطبقات الدنيا يتركون المدرسة
1
مبكرا ً ،وقبل أن يتموا دراستهم الثانوية ،وتراهم يستقلون أيضا ً عن عائالتهم مبكرين.
يعني مصطلح المراهقة كما يستخدم في علم النفس مرحلة االنتقال من الطفولة الي مرحلة الرشد
والنضج .فالمراهقة مرحلة تأهب لمرحلة الرشد وتمتد في العقد الثاني من حياة الفرد من الثالثة عشر
الي التاسعة عشر تقريبا أو قبل ذلك بعام أو بعامين أو بعد ذلك بعام أو عامين
(أي بين 11ــ 21سنة) وذلك تعرف المراهقة احيانا باسم .the teen yearsويعرف المراهقون
أحيانا باسم . teen agesومن السهل تحديد بداية المراهقة ولكن من الصعب تحديد نهايتها ويرجع
ذلك الي ان بداية المراهقة تحدد بالبلوغ الجنسي بينما تحدد نهايتها بالوصول الي النضج في مظاهر
النمو المختلفة .ولكن ندخل الي عالم المراهقة ولكي نفهم المراهقة ،فال بد ان نفهمه من وجهه نظره
ومن واقع إطاره المرجعي)2(.
النمو الواضح المستمر نحو النضج في كافة مظاهر وجوانب الشخصية .
1 ط1987- 1407م ص 99 اسس علم النفس – دكتور – عبد الستار اباهيم-دار المريخ للنشر-1
2علم النفس دكتور عبد الستار -مرخع سابق– ص 102 -100
31
التقدم نحو النضج الجسمي (اقصي الطول )
إذن المراهقة هي مرحلة االنتقال من الطفولة الي الرشد ،التقدم نحو النضج العقلي حيث يتم تحقيق
الفرد واقعا من قدراته وذلك من خالل الخبرات والمواقف والفرص التي يتوفر
فيها الكثير من المحكات التي تظهر قدراته وتعرفه حدودها فقد نجح وفشل وقيم نفسه وقيمه 1
االخرون .
*التقدم نحو النضج االجتماعي والتطبع االجتماعي واكتساب المعايير السلوكية االجتماعية واالستغالل
االجتماعي وتحمل المسؤليات وتكوين عالقات إجتماعية جديدة والقيام باالختيارات واتخاذ القرارات
فيما يتعلق بالتعليم والمهنة والزواج.
* تحمل المسؤلية توجيه الذات وذلك يتعرف المراهق علي قدراته وامكانياته وتمكنه من من التفكير
واتخاذ القررات لنفسه بنفسه .اتخاذ فلسفة في الحياة ومواجهة نفسه والحياة في الحاضر والتخطيط
للمستقبل فيما مضي كانت مرحلة المراهقه اقصر منها االن االن الغالبية العظمي من االطفال الذين
يقضون فترة التعليم االلزامي حتي سن الثانية عشرة كانوا يذهبون مباشرة الي دنيا العمل ويتزوجون
في اي سن بعد السادسة عشرة وكان معظمهم يستطيع ان يعول نفسه ويصبح مستقال من الثامنة عشرة.
أما في الوقت الحاضر فقد امتدت فترة التعليم بحيث اصبح معظم االفراد يقضون وقتا اطول في التعليم
في صورة أو اخري لمواجهة اعباء ومشاكل المجتمع الحديث المتحضر ،وطالت فترة العذوبة
وتاخرت سن الزواج الي مابعدسن النضج الجنسي بكثير ،واصبح الفرد ال يستطيع ان يستقل عن اهله
اقتصاديا واجتماعيا اال بعد مدة اطول من ذي قبل هكذا ان أصبح الفرد يعيش فترة مراهقة أطول بكل
الطبقات االجتماعية )1(.
وأثبتت البحوث كذلك أن للمراهقة اشكاال وصورا متعددة تتباين بتباين الثقافات وتختلف باختالف
الظروف والعادات االجتماع ية واالدوار االجتماعية التي يقوم بها المراهقون في مجتمعهم ،واكدت
الدراسات العديدة مامضمونه أن المراهقين يختلفون في إطار المجتمع الواحد بين ريفة وحضره
فالطبقات االجتماعية المختلفة ولنأخذ مثال الفرق بين المراهق البدائي والمراهق المتحضروالمراهق
البدائي يستطيع أن يشارك بمجرد بلوغه في مجتمع الراشدين البالغين وان يباشر بمسؤلياته خاصة وان
الحرف في مجتمعه البدائي من النوع البسيط الذي ال يحتاج الي التعليم أو تخصيص بالمعني الذي
وأعتبر العلماء أن هذه المرحلة هي مرحلةمهمة في حياة الفرد ويطلق مصطلح المراهق
adolescenceعلي المرحلة التي يحدث فيها االنتقال التدريجي نحو النضج البدائي والجنسي
والعقلي والنفسي ،ويخلط البعض بين كلمة المراهقة وكلمة البلوغ pubertyولكن ينبغي التميز
بينهما ،فلفظ المراهقة يعني التدرج نحو النضج الجسمي والجنسي والعقلي والنفسي (اما عن االصل
اللغوي للكلمة فيرجع الي الفعل (راهق) بمعني اقترب من ) علي حين يقصد بالبلوغ نضج االعضاء
الجنسية ،واكمال وظائفها عند الذكر واالنثي ،وعلي ذلك يتضح لنا ان البلوغ يقصد به جانب واحد
ففي بداية مرحلة المراهقة تحدث تغيرات كثيرة علي المراهق من اهمها 1
من جوانب المراهقة ،
النضج الجنسي حيث تبدا هذه المرحلة الغدد الجنسية في القيام بوظائفها(.)1
كما نجد ان بعض الدارسين يقسمون مراحل المراهقة اصطناعيا بقصد الدراسة الي ثالثة مراحل
فرعية نفصل منها ما يقابل المراحل التعليمية المتتالية .
مرحلة المراهقة المبكرة من سن 12ـ 13ـ 14ـ وتقابل المرحلة االعدادية .
مرحلة المراهقة المتأخرة من سن 18ـ 19ـ 20ـ 21وتقابل المرحلة الجامعية .
وهكذا فإن مرحلة المراهقة تنتهي حوالي الحادية والعشرون حين يصبح الفرد ناضجا جنسيا وفيسلوجيا
وعقليا وانفعاليا واجتماعيا )1(.وهنالك تعريف أخر للمراهقة Adolescenceمرحلة من النمو تقع
بين الطفولة والرشد ،مرحلة نمائية من عالم الطفل الي عالم الكبار .واليعني مصطلح مراهقة البلوغ
والشباب كمردافات ،حيث ان المراهقة تعني التغيرات المتميزة ـ الجسمية والعقلية واالنفعالية
فالمراهقة هي الميالد النفسي،وهي الميالد الوجودي للعالم الجنسي ،وهي الميالد الحقيقي للفرد
كذات متفردة)2( .
وهناك قلة من علماء النفس الذين يقصرون لفظ السلوك علي السلوك الخارجي الذي يمكن مالحظته
ومشاهدته ،ولكن غالبية علماء النفس المعاصرين يقصدون بالسلوك جميع األنشطة التي يقوم بها
الكائن الحي وبذلك يدخل تحت مفهوم السلوك المناشط العقلية والفسيولوجية التي تحدث داخل الكائن
الحي ذاته ،وبذلك يشمل السلوك جميع مناشط الكائن الحي الداخلية والخارجية ـ( )1وجملة القول ان
الجشطالت تري انه لتفسير السلوك البد من دراسة المجال السلوكي ومايوجد به من عناصر ،و أن
السلوك ال يفهم اال في ضوء المجال الذي يودي فيه وال تحركه غرائز أو قوي حيوية كما ذهب أنصار
مذهب الفرئز .كما انه ليس نتيجة للعوامل والمنبهات الحسية والفسيولوجية كما ذهب السلوكيون.وإنما
هو نتيجة للشعور بالتوتر الذي من إختالل توازن المجال النفسي أو السلوكي .فدافع السلول في نظر
مدرسة الجشطالت ماهي اال توترات تنشأ الختالل توازن عناصر المجال السلوكي ويستهمدف السلوك
دائما إزالة هذا التوتر وإستعاده حالة التوازن للكائن الحي وعلي ذلك فتفاعل الفرد مع البيئة المادية
واالجتماعية المحيطة به هو الذي يفسر السلوك سوي كان هذا السلوك إيجابي أو سلبي ()2
يمثل الطلبة خلفية اجتماعية يتحدد فيها سلوك الطلبة عموما .لذلك يمكن القول أن سلوك
الطلبة في فترة المراهقة تختلف بإختالف الخصائص الشخصية والبيئات االجتماعية الصفية ،وطالما
ان الطالب يشكل أحد وحدات هذه البيئة االجتماعية فالبد من إعتبارها إذا ،اي البيئة عند فهم سلوكه
التحصيلي ودافعيته للتعلم (قطامي 1989م ) كما ان نظرية المجال ( ) Fieldtheayتضيف بعدا
جيدا في فهم إسباب تدني دافعية التعلم التي ترد الي وجود الطالب في مجال او صف من الطلبة الذين
-1عبد الرحمن محمد عيسوي علم النفس االنتاج ،الدكتور ـ ،ص 160
-2دكتور عبد الرحمن محمد عيسوي علم النفس الفسيولوجي 1997 ،م ص ) 134
34
يشكلون خلفية اجتماعية لسلوك ذلك الطالب .فقد ضمن العالم Lewinمفهوم البيئة السيكولوجية
Psychological Environmentان العناصر التي تدخل في مجال ادراك الفرد ويستوعبها
كعناصر وكمتغيرات ،تدخل في إعتبارها المعرفي وقد ال تعتبر المتغيرات الصفية جميعها عناصر
سيكولوجية موثرة في سلوكه .اذ إن المتعلم قد يلتفت الي بعض الطلبة ويعيرهم اهتمامه بينما ال يدرك
ان بعض الطلبة في صفه ،وهوالء يشكلون عادة البيئة الموضوعية اي انهم موجودون في البيئة سواء
أدركهم المتعلم او لم يدركهم وكل هذه المواقف في تغير السلوك تأثر في الطالب وخاصة عندما يكون
الطالب في فترة المراهقة .وهنالك عناصر صفية ينتبه الطلبة إليها ويتفاعلون معها منها .
-الجو الصفي السائد ،ويسود الطلبة من عالقات ودية أو محايدة أو عدوانية أو البقاء في الصف أو
المدرسة عموما وهذا الجو الذي يصدر السلوك العدوانية يمكن ان تكون أكثر عدوانية في فترة
المراهقة اذا لم يجد أساليب معينة وفاعلة لضبط السلوك العدواني.1
-التباين الشديد بين الطلبة في مستوياتهم التحصيلية او االقتصادية مما يحيل بعض الطلبة الي طلبة
عاجزي التعليم ،وعاجزي الخبرات مقارنة مع ابناء الطبقة الغنية وهذا تأثر في سلوك الطلبة وخاصة
في فترة المراهقة ويميلون الي العدوانية اتجاه األخرين.2
-التباين في اعمارالطلبة وأجسامهم مما قد يتيح لمجموعة من الطلبة الفرصة الستغالل قوتهم في
السيطرة علي الطلبة ضعاف البنية أو هزيلي الصحة أو ضعاف العقول .
-زيادة عدد طلبة الصف يمكن ان يسهم في اختفاء كثير من الصعوبات والمشكالت القائمة عند الطلبة
مما يودي الي أهمالها وعدم معالجتها .
-سيادتة جو التنافس الشديد قد يسهم في زيادة حاالت العدوان بين الطلبة والشعور بالتفوق والتفرد مما
يجعل الجو الصفي خاليا من التعاون واالمن وهذا اكثر سلبية عندالطالب المراهقين .
-عجز الخبرات عن تلبية حاجات الطلبة او حلها لمشكلة مهمة لديهم .
ـشعور الطلبة بالممل والضجر من الروتين اليومي الدراسي وغياب النمازج الحية الناجحة والصالحة
للتقليد .
-عدم وضوح ميول الطلبة وخططتهم المستقبلية يجعل ممارساتهم غير موجهة نحو الهدف .
-تدني شعور الطلبة بالتقدير النفسهم ولزواتهم لقلة فرص االنجاز او اتمام مهمات اوكلت اليهم .
اذا كل هذه العناصر واالساليب هي غير ناتجة لضبط السلوك العدوانية في فترة المراهقة.
اما وبعض االوالد يزداد طول قامته خمسة عشر سم في السنة الواحدة ويزداد وزنه عشر كيلو
جرامات .وفترة نمو السريع التي تبدا لبعض االطفال في الصفوف األخيرة من المدرسة االساسية اي
في الصف الثامن وقد تشمل جميع طالب مرحلة الثانوية بصفة عامة وهنالك تفاوت بين الطالب في
هذا المجال وهذا التفاوت هائل .وبعض الفتيات من ذوي النضبح المبكرحين تراهم في الصف الثالث
االعدادي سابقا واالن في الصف الثاني ثانوي يصلحن امهات الوالد المتاخرين في النمو في الصف
االول االعداد والتي هي االن الصف السابع أساس ،ويمكن القول بصفة عامة ان االوالد الذين
يتاخرون في نموعهم يواجهون أوقاتا ًعصبيا ً في محاولة التكيف مع هذا الموقف ،وال سيما ان الطريق
االساس للرجولة والذكورة هو المشاركة في االنشطة الرياضية وهذا التاخر في النمو يحول دون ذلك .
ونستطيع ان نشجع مثل هوالء االوالد علي ان يكسبوا مكانة إجتماعية بين أقربائهم خالل اشكال اخري
من النشاط كالعمل المدرسي والموسيقي وغيرها من االعمال .
ـ جميع البنات تقريبا يصلن مرحلة البلوغ في المرحلة الثانوية ،كما يصل اليها الكثير من االوالد ،
وهكذا تصبح الخصائص الجنسية الثانوية أكثر وضوحا فى هذه المرحلة.) 1(.
تحتاج المراهق الي جماعة تستجيب لمستوي نموعه ومظاهر نشاطه تفهمه ويفهمها ولهذا يجد
مكانتة الحقيقية بين أترابه .وجماعة االتراب تساعد المراهق علي النمو االجتماعي النها تهيئ له الجو
المالئم ليتدرب علي الحوار االجتماعي وينمي عالقاته االجتماعية ومهارته .وهي تساعد المراهق
علي معرفة نقاط قوته ونقاط ضعفه حيث تبرز امكانياته االجتماعية من خالل تألفة مع بعض أعضائها
ونفوره من البعض االخر أو عدم نفوره ،وهو يتعلم األنتما الي الجماعة .
- 1دكتور جابر عبد الحميد جابر علم النفس التربوي 1992م دار النهضة العربية
36
الخصائص االنفعالية -:
في هذه المرحلة يزداد شعور المراهق يذاته وحساسيته لها ويصبح سريع التقلب إنفعاليا وال يثبت
علي الحال ،فهو فرح مبتهج المر معين حينا ،ومكتئب بائس لنفس األمر حينا أخر .وتتميز هذه
المرحلة بانواع كثيرة من الصراع ،ذلك الن المراهق يعتبر نفسه قد نما فيجب أن تتغير نظرة الناس
إليه ،وهذا في الوقت الذي ما يزال أفراد االسرة و المعلمون ينظرون إليه كالطفل ويعاملونه علي هذا
االساس وقد يرجع التقلب االنفعالي هذا الذي ال يستطيع ان نتنبأ به الي حد ما الي التغيرات البيولوجية
إرتبطه بالنضج الجنسي أو الي الخلط الذي يتعرض له عن هويتهوطفالأمراشد .المراهق في شوق أن
يجد نفسه في عالم أخر خارج بيئة االسرية وربما خارج بيئة المدرسية(.)1
تكوين عالقات وثيقة مع األتراب بتعلم الدور االجتماعي كرجل وامرأة تقبل التكوين الجسمي
واستخدام الجسم بكفاءة – اكتساب االستقالل االنفعالي عن الوالدين وغيرهم من الراشدين التعلم لتحقيق
االستقالل االقتصادي -اختيار عمل ومهنة واإلعداد للزواج وتكوين أسرة – تنمية المفاهيم والمهارات
2
العقلية الالزمة للحياة االجتماعية – تنمية القدرة على تحمل المسئولية فى العمل والمجتمع.
المراهقة المبكرة-:
تبدأ مرحلة المراهقة المبكرة مع البلوغ ،وبلوغ ديناميات الرغبة الحسية إلى قوتها ،وهو ما
يؤدي إلى الرغبة فى تكوين عالقة قوية مع عضو من الجنس األمر وعلى العكس من فترة ما قبل
المراهقة التى ال تكون للجنس خاللها أي معنى أو دور ،إال أن هذه المرحلة تتميز بالرغبة الجنسية
الجامحة ،ويتم التعبير عنها من خالل المنطقة التناسلية ،والوصول إلى قمة اإلثارة فى هذه الجماع.
ويرى سوليفان أن مرحلة المراهقة المبكرة تواكبها احتمالية وجود سلسلة من مظاهر سوء
التوافق .ويرجع ذلك إلى العوامل الثقافية والمعوقة لممارسة النشاط الجنسي ،واالفتقار إلى اإلرشاد
37
والمعلومات المرتبطة بهذه الناحية خالل هذه الفترة الهامة ،وحتى اآلباء قد يزيدوا المشكلة حدة من
خالل تحفظاتهم الرجعية المبالغ فيها واللجوء إلى السخرية بدالً من الدعم العاطفي ،والمراهق الذى
يتجنب ممارسة عالقة جنسية غيرية ربما بدفعة أو يقوده ذلك إلى اإلصابة بالعنة والبرود الجنسي،
والقذف المبكر ،وهو ما يسبب بدوره نقص كبير وحاد فى تقدير المراهق لذاته .وتدرجيا ً يؤدي تقدير
سالذات المنخفض إلى خلق مشكالت وصعوبات حقيقية لدى المراهق الشخص تجعله ال يستطيع بدوره
أن يظهر مشاعره الحسنة إزاء شخص آخر ،وقد يندفع الشخص غير المحظوظ أو غير السعيد هذا
إلى الزواج بأول شخص من الجنس اآلخر يبدي له بعض مشاعر الحب ،مثل هذه العالقة غالبا ً ما
تكون غير مشبعة وال مرضية ،فقد يعزل المراهق أو يفصل بين حاجته إلشباع رغباته الجنسية وبين
حاجاته لأللفة والمودة وقد يترتب على ذلك أن يصبح قادرا ً على إشباع رغباته الجنسية فقط مع البقايا
والمنحرفين ويرفض الجنس وال يشعر بلذة منه إذ مارسه مع من يحبه بإخالص .أو ربما ينمو لديه
شعورا ً بالكراهية والخوف من الجنس اآلخر مما ينتج عن ذلك
العزوف عن الزواج واإلفراط فى الخياالت الجنسية والوقوع فريسة للجنسية المثلية( ،)1ويرجع فشله
المحتوم إلى سلسلة من العيوب والنقائص فى كل مظاهر الحياة الحقيقية ،وليس فقط الكراهية
الالشعورية للجنس المخالف فى النوع وقد ...غير نامي أو ناضج عاطفيا ً أبعد من مرحلة الصبا
ويستجيب ...األمد ( دون جوانيه) ،أو التهيج الجنسي بدون استثارة خارجية .وقد يضطر
المراهق القلق إلى ممارسة العادة السرية أو االستمناء مما يؤدي إلى توافق فى نمو الشخصية لديه
والعجز .
عن تكوين عالقة جنسية غيرية صحيحة وناجحة ،كما أن المعدل البطئ من النضج ربما يعيق الرغبة
فى تكوين عالقة جنسية غيرية يستثير ضغوط هامة على المراهق من رفاقه األكثر نضجا ً فى هذا
اإلطار(.)2
على الرغم من خطورة هذه المشكالت ،وأهمية وضرورة ديناميات إشباع الرغبة الجنسية ،
لم يؤمن سوليفان بان قصور الجنس هو أهم العوامل المرتبطة باالضطرابات النفسية أو االضطراب
النفسي ،بدالً من ذلك فقد فضل التاكيد على عدم القدرة على التكوين عالقات بين شخصية مشبعة
ومرضية ،وهو ما يتمثل بشكل ثابت الجذور فيما تشاهده من صعوبات جنسية واضحة.
المراهقة المتأخرة:
-1الدكتور محمد السيد عبد الرحمن علم نفس النمو المتقدم مكتبة زهراء الشرق2001 -1421 /م /ص )144
-2الدكتور محمد السيد عبد الرحمن علم نفس النمو المتقدم مكتبة زهراء الشرق2001 -1421 /م /ص )144
38
يواكب الجزء األخير من مرحلة المراهقة تحقيق القدرة على ممارسة أنشطة جنسية مشبعة
ومرضية ويجب على المراهق فى هذه المرحلة أن يناضل فى سبيل زيادة قدرته على تحمل ما يلقى
على عاتقه من المسؤوليات اجتماعية أضاف مثل العمل وزيادة النفقات االقتصادية ،وتتأثر شخصية
المراهق فى هذه المرحلة بالمستوى االقتصادي واالجتماعي له ألسرته ،فهؤالء الذين يستطيعون
االلتحاق بالجامعة يكون لديهم سنوات عديدة تمثل فرصة المالحظة وتعلم ما ال يستطيعه اآلخرون
وهكذا تعد مرحلة المراهقة المتأخرة ضربا ً من التدشين أو التنصيب الطويل نسبيا ً المتيازات وواجبات
وطرق اإلشباع والمسؤوليات التى تتطلبها الحياة االجتماعية ،والقيام بدور المواطن ويكتمل بالتدريج
الشكل التام والكامل للعالقات الشخصية المتبادلة ،وتنمو الخبرة باألسلوب التركيبي الذى يسمح
بالتوسع فى اآلفاق الرمزية للشخص ،وتثبت دعائم نظام الذات ويتعلم الفرد إشكاالً من األعداء للتوتر
أكثر فعالية وتتكون أساليب أكثر قوة فى الحماية من الحضر)1(.
إجراءات الدارسة الميدانية في والية وسط دارفور بمدنية زالنجي إستخدمت الدراسة المنهج الوصفى
التحليلي لوصف الظاهرة التي هي عليها في المجتمع وتعرضت على جمعها أسبابها وأنواعها واآلثار
المختلفة التي تترتبت عليها ،جمعت البيانات األولية بواسطة إستبانة من عينة قوامها ( )80مفردة تم
إختيارها عن طريق العينة العشوائية .وتم تحليل البيانات عن طريق برامج الحزم اإلحصائية
للدراسات اإلجتماعية .وبعد التحليل قام الباحث بشح وتفصيل وإستخالص الداللة ومن ثم قام بإصدار
تعميمات بشأن موضوع الدراسة وقدم مقترحات لحل المشكلة .
-عينة البحث.
-مصادر المعلومات.
39
-تمثل مصادر أولية :
-إستبيانة .
-المالحظة .
يتناول هذا الفصل منهج البحث ومجتمع البحث وعينة البحث و اداة البحث وايضا يتضمن االجراءات
المتبعة من الصدق وثبات االدوات (االستبيان) والقوانين االحصائية المستخدمة في معالجة النتائج .
استحدم الباحث المنج الوصفي التحليلي وهذا المنهج يقوم علي وصف الظاهرة ويشمل تحليلها وبيان
العالقة بين مكوناتها وذلك للتعرف علي العالقة بين العنف االسري والتوافق النفسي ،حيث ان هذا
المنهج الوصفي التحليلي يجري الغراض علمية من اجل تطوير المعرفة .
يشمل مجتمع البحث جميع طالب المرحلة الثانوية (الصف االول الثاني والثالث) بالمدارس الثانوية
الحكومية بمدينة زالنجي والبالغ عددهم ( )9مدرسة ثانوية .
حيث ان عدد الطالب في هذه المدارس يبلغ عددهم ( )8025طالبا وطالبة .
اخذ الباحث العينة المتساوية من المجتمع االصلي للبحث حيث بلغ عدد افراد العينة ( )80طالبا وطالبة
من طالب المرحلة الثانوية بمدينة زالنجي من مختلفة الصفوف،وكان النسبة بالتساوى ( )40من
الزكور و( )40من االناث.
ادوات البحث-:
النواحى االحصائية :اعتمد الباحث على النسب المئوية في تحليل النتائج .
40
صدق وثبات اداة الدراسة -:
قام الباحث باعداد االستبان لقياس العنف االسري وعالقته بالتوافق النفسي لدي الطالب المراهقين
بالمرحلة الثانوية.
يتكون االستبيان من عدد ( )31عبارة تقيس العنف االسري وعالقتة بالتوافق النفسي تم عرض
االستبيان لعدد من المحكمين والبالغ عددهم ثالثة وذللك من اجل االضافة او الحزف او التعديل وقد
ابدي المحكمون عدد من المالحظات والتي اشتملت في تعديل االستبيان .
قام الباحث بتعديل المالحظات فقد تم وضع االستبيان في صورته النهائية والمحكمون هم :
لتحقق من ثبات االستبيان قام الباحث باختيار عينة استطالعية من مجتمع الدراسة تتكون من ()50
طالب وطالبة من المبحوثين .
وكان قيم معامل االرتباط البسيطة دالة احصائية بمعدل ( ) 89/2مما يوكد علي ثات االستبيان .
41
الفصل الرابع
تحليل ومناقشة النتائج
في هذا الفصل يقوم الباحث بعرض ومناقشة وتفسير النتائج
اوال :عرض نتائج العبارات
المستوى التعليمي * يفرق ابي بيني وبين اخواني
Crosstab
42
% of Total 3.8% 7.5% 72.5% 83.8%
ا
Crosstab
43
المستوى التعليمي * يتجاهلني احد والدي في الحديث
Crosstab
44
المستوى التعليمي * يهدد احد والدي االخر بالضرب
Crosstab
45
المستوى التعليمي * يبصق احد والدي علي االخر في وجهي
Crosstab
46
المستوى التعليمي * يهددني احد والدي بإزائي باشكال مختلفة
Crosstab
47
المستوى التعليمي * يمنعني احد والدي من ممارسة الهوايات التي نحبها
Crosstab
48
المستوى التعليمي * يمسكني احد والدي بقوة وقسوة
Crosstab
49
Crosstab
Crosstab
50
المستوىالتعليمي الصفاالول Count 0 1 1 2
Crosstab
51
% of Total 1.2% .0% 1.2% 2.5%
Crosstab
52
الصفالثاني Count 2 1 8 11
Crosstab
Crosstab
54
Total Count 11 12 57 80
Crosstab
55
المستوى التعليمي * يهددني احد والدي بحرماني من االنفاق
Crosstab
56
البيانات الشخصية * اعمل علي تنظيم كراساتي ومزكراتي
Crosstab
57
البيانات الشخصية * انا قادر علي البرامج التطبيقية
Crosstab
58
البيانات الشخصية * إجتهد علي النجاح من غير مساعدة
Crosstab
59
البيانات الشخصية * هل تجد مساعدة في دروسك
Crosstab
Crosstab
61
نعم احيانا ال
Crosstab
62
% of Total 41.2% 2.5% 2.5% 46.2%
Crosstab
63
البيانات الشخصية * اتمتع بالمرونة في مواجهة الواقع
Crosstab
64
البيانات الشخصية * انا قادر علي كسب حب وثقة االخرين
Crosstab
65
البيانات الشخصية * انا قادر علي تحمل المسؤوليات في انشطة المدرسة
Crosstab
66
البيانات الشخصية * لدي القدرة علي مواجهة الصعوبات
Crosstab
67
البيانات الشخصية * انا قادر علي االخذ والعطاء المتبادل مع اصحابي
Crosstab
68
البيانات الشخصية * اتمتع بدرجة عالية من احترام للمعلمين بالمدرسة
Crosstab
69
Crosstab
70
للتاكد من هذا الفرض تم اعطاء المبحوصين اسئلة لالجابة عليها والجدول التالي يوضح
ذلك
التكرار النسبة هل هناك اشكال متعدده للعنف من قبل االسرة
%86 20 نعم
%5 40 ال
%9 20 احيانا
%100 80 المجموع
من خالل الجدول اتضح ان نسبة الذين اجابوا بنعم ( )86%والذين اجابوا بال ()5%
والذين اجابوا باحيانا ( )9%من الجدول اظهرت اجابات افراد العينة علي ان هناك
اشكال متعدد ه للعنف االسري والتي اشتملت علي ( )29من االسئلة حول اشكال العنف
االسري المختلفة .
ثبت من الجدول ( )1اتضح ان نسبة ( )86%اكدوا علي ان هناك اشكال متعدد للعنف
االسري يمارس علي الطالب المراهقين ،بما ان نسبة ( )86%تمثل اكبر نسبة هذا
مايؤكد صحة الفرض االول ،وهناك اشكال متعدد للعنف االسري وهذا الفرض تحقق
الن جميع المفحوصين اجابوا علي اشكال مختلفة من العنف االسري يمارس عليهم
حسب اجاباتهم المختلفة .
هذه النتيجة تتفق مع دراسة عمر القرابي ( )2006االردن ودراسة مطاع بركات
( )2004سورية والذين اكدواعلي وجود اشكال متعددة ومختلفة من العنف يمارس
عليهم.
ثانيا ً :عرض نتيجة الفرض الثاني والذي نصحه العقاب البدني اكثر انواع العنف االسري
ممارسة وعلي التاكد من صحة هذا الفرض تم اعطاء المفحوصين اسئلة لالجابة عليها
والجدول رقم ( )2يوضح ذلك .
من الجدول اتضح ان نسبة الذين اجابوا بنم ( )% 95والذين اجابوا بال ( )1%والذين
اجابوا باحيانا ()4%
من الجدول اظهرت اجابات افراد العينة علي ان العنف االسري يوثر علي التوافق
النفسي لدي الطالب والتي اشتملت علي ( )15سوال بنسبة ( )95%و تمثل اكبر نسبة
توكد على ان العنف االسري يوثر سلبا علي التوافق النفسي لدي الطالب هذا ما يوكد
صحة هذا الفرض .
يري الباحث ان هذه النتيجة جيدة الن اكثر انواع العنف الذي يتم ممارسته تجاه الطالب
المراهقين هو التوبيخ كما اظهرت في نتيجة الفرض الثاني ،الن التوبيخ من اسهل انواع
72
العنف وهو عبارة عن عتاب او نهي وهي مايمارس عند كثير من االسر في عملية
التنشئة او التربية االجتماعية مما يوكد ان االثر يعزى لنوع العنف.
-1توجد اشكال متعددة للعنف االسري اتجاه الطالب المراهقين بالمرحلة الثانوية بمدينة زالنجي
بنسبة .%86
-2التوبيخ هو اكثر انواع العنف ممارسة عند االسري بمدينة زالنجي بنسبة .%50
-3العنف االسري اليؤثر على التوافق النفسي لدي الطالب المراهقين بمدارس مدينة زالنجي بنسبة
.%90
73
-4العقاب البدني هو اقل انواع العنف ممارسة عند الطالب بالمدراس الثانوية بمدينة زالنجي بنسبة
.%25
-2استخدام الحكمة واالرشاد في معالجة مشكالت الطالب المراهقين بالمرحلة الثانوية .
-3ضرورة وجود مرشدين نفسيين بالمرحلة الثانوية بمدراس مدينة زالنجي .
-4ضورة اقامة عمل ورش وتنوير االسر عن خطورة مرحلة المراهقة .
-1القيام بابحاث ودراسات تتناول موضوع العنف االسري بشكل اكثر تفصيالً .
-2القيام بأبحاث ودراسات تهدف لوضع برامج ارشادية لالسر في مدينة زالنجي .
-مجدي أحمد محمد عبدهللا ،النمو النفسي بين السواء والمرض ،أستاذ علم النفس المساعد جامعتي
اإلسكندرية وبيروت العربية 1996 ،م ،دار المعرفة الجامعية ،ص232- 231
محمد سيد أحمد المسير ،أخالق األسرة المسلمة ،نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع ،ص .4-3
مرجع سابق
حامد عبد السالم زهران ،الصحة النفسية والعالج النفسي ،الطبعة الرابعة 1426ه2005 -م ،ص ,27
-رشاد علي عبد العزيز موسى ،الجنس
74
-رشاد علي عبد العزيز موسى ،الجنس والصحة النفسية ،ط ،1القاهرة عالم الكتب 2008 ،م ،ص
.187
-مرجع سابق رشاد علي عبد العزيز موسى ،الجنس والصحة النفسية
علي عبدالرازق جلبي ،استاذ علم االجتماع كلية اآلداب جامعة األسكندرية :العنف والحرية المنظمة،
دار المعرفة الجامعية 2011 ،م ،ص 210 – 209
اسس علم النفس –دكتور – عبد الستار اباهيم-دار المريخ للنشر ط1987- 1407م ص .99
علم النفس النمو دكتور عبد الرحمن عيسوي 1997 ،ـ ص 35
-صالح الدين العمرية ،الطبعة االولي 2005،م ـ ، 1425ص 191ـ. )192
-2علم النفس النمو .دكتور عادل عز الدين االشرل ـ مكتبة االنجلو المصرية ص ) 418
علم النفس التربوي /دكتور /جابر عبد الحميد جابر 1992م دار النهضة العربية
علم النفس االنتاج ،الدكتور ـ عبد الرحمن محمد عيسوي ،ص 160
علم النفس الفسيولوجي ،دكتور عبد الرحمن محمد عيسوي 1997م ص 134
-1علم نفس النمو المتقدم /الدكتور محمد السيد عبد الرحمن /مكتبة زهراء الشرق2001 -1421 /م /
صفحة .)144
مفهوم العنف االر اسبابه وابعاده واثاره وعالجهshaon o7lm .org –top
Htt// www.aloalat org/articales-php
75