Professional Documents
Culture Documents
اثر السياسة النقدية على الأداء الاقتصادي لجمهورية جنوب أفريقيا
اثر السياسة النقدية على الأداء الاقتصادي لجمهورية جنوب أفريقيا
لقد اتجهت دولة جنوب أفريقيا منذ عام 0991الى مناقشة ووضع إستراتيجية
إقتصادية لبرامج إقتصادية مثل RDP: Reconstruction and Development
Employment , and Redistribution GEAR: وإستراتيجية ,Programme
، Growthوقد كان االختالف االساسى يكمن فى إختيار االستراتيجية المالممة لتققي النمو
والتنمية االقتصادية باالضافة الى الجوانب االخرى لقل المشكالت على المستوى الداخلى
والخارجى .
وتشير الدراسة المعدة عن السياسة االقتصادية لدولة جنوب أفريقيا عام ، 3102أنه بعد
االزدهار عام 0991وفى ظل العصر الجديد من القرية السياسية سعت الدولة الى تققي
واالندماج االقتصادى ،وقد شهدت الدولة خالل العقدين الماضيين نتامج مزدوجة تمثلت فى
نمو اقتصادى متقلب Volatileمع زيادة عدم العدالة Non-Equityفى توزيع الدخل وبقاء
مستويات الفقر Povertyثابتة بشكل كبير ،فى حين أنه قد تقق خفض التفاوت فى تقديم
الخدمات العامة على مستوى الدولة .
وتجدر االشارة الى أن دولة جنوب أفريقيا قد انتقلت من االعتماد على القطاع غير القابل
للتطوير تاريخيا (الزراعة -التعدين) والذى يساهم بشكل أساسى فى زيادة التوظف والنمو نقو
االقتصاد الذى يوصف حديثا بالقطاع المالى المتطور وخدمات رجال االعمال ذات المنافسة
العالمية .
ومن الجدير بالذكر أن دولة جنوب أفريقيا طبقا لمؤشر المنافسة االقتصادية العالمية للمنتدى
االقتصادى العالمى The World Economic Forumقد حصلت على المرتبة (الثالثة)
ضمن عدد 011دولة فى العالم من حيث السوق المالى المتطورة عام . 3102
أما بالنسبة للخطوط العريضة لسياسة االقتصاد الكلى لدولة جنوب أفريقيا والتى خلقت بيئة
كلية مواتية لتنفيذ وتطبي اهداف التنمية من خالل تطبي السياسات المالية والنقدية ومعدالت
التضخم وسعر الصرف وميزان المدفوعات .
1
الركائز اإلثنية للسياسة الخارجية اإلسرائيلية في أفريقيا
وقد كانت السياسة النقدية فى الفترة بين عام 0991وعام 0990تقوم على التقكم المباشر
من قبل البنك المركزى والذى تراوح بين السقوف االمتمانية ومتطلبات االحتياطى النقدى
وضوابط سعر الفامدة ،وقد إستخدم النظام نسبة االصول الساملة مع القيود الكمية على اسعار
بالتعامل مع التضخم من الفامدة واالمتمان ،والهدف من هذه الضوابط المباشرة كان يتعل
خالل القد من نمو المجاميع النقدية . Monetay Aggregate
وفى عام 0911تم تشكيل لجنة دى كوك والتى كان من نتيجتها التقول الى السياسة النقدية
الموجهة نقو السوق ،أما السياسة المالية فقد إرتكزت على قواعد لمواجهة التقلبات الدورية
وضمان االستدامة على المدى الطويل فى بيئة تتميز بتقلب النمو االقتصادى.
وفى ظل التطورات االخيرة ،يالحظ وجود تقسن طفيف فى النشاط االقتصادى الققيقى فى
الربع الثانى من عام 3102قد أدى الى التسارع فى نمو عرض النقود( )
الى ( )%03.1سنويا بالمقارنة ( )%1.1فى الربع االول من نفس العام ،وأنة خالل 03
شه ار 3102/3103فان نمو النقود بالمعنى الواسع ( )M3قد تسارع أيضا بنسة ()%01
فى أبريل 3102بالمقارنة ( )%1.3ديسمبر 3103ولكنها عندما خضعت لالشراف قد
إستقرت عند مستوى ( )%1.1يولية ، 3102وهذا النمو فى M3كان نتيجة لنمو الودامع
من قبل االفراد وقطاع الشركات فى بيئة متقلبة لالسواق المالية حيث تفضيل االحتفاظ بالنقود
عن االوراق المالية Securitiesكثيرة المخاطر ،وقد كان نمو الودامع بشكل سلبى فى الربع
الرابع من عام 3103ولكن نما إيجابيا بنسبة ( )%01و ( )%01.9فى الربع االول والثانى
من عام 3102على التوالى .
أما بالنسبة السعار الفامدة ،فإن لجنة السياسة النقدية ( MPC: Monetary Policy
)Committeeفى يولية 3102قد ابقت على سعر الفامدة عند مستوى منخفض لثالثة
عقود عند ( )%1سنويا.
التوازن بين القاجة الى وكان هدف اللجنة فى هذة الفترة االقتصادية الصعبة هو تققي
تدعيم االنتعاش االقتصادى الضعيف فى مقابل مخاطر إرتفاع التضخم لمواجهة ضعف وتقلب
العملة المقلية ،ففى االجل القصير ظلت معدالت سوق النقود ثابتة تقريبا خالل الثمانية
2
مقدمة
اشهر االولى من عام ، 3102أما فى االجل الطويل فقد ارتفعت المعدالت بشكل حاد فى مايو
3102بسبب تدهور توقعات معدالت التضخم وإنخفاض قيمة العملة المقلية.
ودولة جنوب أفريقيا من الدول التى تتوافر لها عوامل القوة القومية للدولة وتشمل االعتبارات
الجغرافية من حيث المساحة والموقع والتضاريس وتوافر الموارد الطبيعية والمادية والسكانية
ومستوى ومناسب من النمو االقتصادى والتطور التكنولوجى باالضافة الى الدور السياسى
الكبير فى منطقة الجنوب االفريقى والمشاركة فى التجمعات االقتصادية (السادك:جماعة التنمية
لدول الجنوب االفريقى) ،كما أنها من الناحية االقتصادية من الدول ذات الدخل المتوسط
االعلى طبقا لتصنيف الدول طبقا لمعيار متوسط دخل الفرد الققيقى ،كل ذلك يهيىء لهذة
الدولة مكانا بار از فى القارة االفريقية خاصة بعد عملية التقول الديموقراطى واالنتهاء شكليا
من مشكلة التفرقة العنصرية (االبارتهايد) بعد عام .0991
وتجد ر االشارة الى أن دولة جنوب أفريقيا قد اظهرت فى تقريرها االقتصادى أنها قد حققت
معدل نمو معتدل يمثل ( )%3.1عام 3103منخفضا عن عام ، )%2.1( 3100وأن
التقرير االحصامى يذكر أن نمو الناتج المقلى االجمالى يمثل ( )%0.3فى الربع الثالث
بدرجة تفوق المتوقع فى الربع الرابع من عام ، 3103من ناحية أخرى يساهم قطاع الصناعة
التقويلية بنسبة ( ، )%1.9أما مساهمة القطاع المالى والعقارى وخدمات االعمال ()%1.9
والخدمات القكومية العامة ( ، )%1.1ويالحظ أن النمو فى قطاع الصناعة التقويلية كان
القامد لها هو االنتاج القوى فى النفط والقديد والصلب ،بينما القطاعات االخرى المالية
والعقارية وخدمات االعمال يرجع النمو بها الى الزيادة فى نشاط البنوك التجارية للدولة ،
وعلى النقيض فقد سجل قطاع التعدين والمقاجر مساهمة سلبية ( ، )%1.1بينما كانت
مساهمات قطاع الكهرباء والغاز والمياة كذلك صناعة التشييد ضئيلة للغاية
3
الركائز اإلثنية للسياسة الخارجية اإلسرائيلية في أفريقيا
ورغم أن االداء كان أكثر ثباتا اال أنة كان ضعيفا ،ويرجع ذلك أساسا الى إرتفاع االنتاج فى
القطاع الزراعى وقطاع الصناعة التقويلية بينما قد إستمر الركود فى قطاع التعدين ،وأن
معظم القطاعات االخرى قد حققت نموا متباينا اال أن معدالت النمو ظلت متواضعة بشكل عام
ويرجع ذلك باالساس الى إرتفاع االنفاق فى قطاع الصقة ( )%39والتعليم ( )%03واالنفاق
القكومى ( )%03باالضافة الى القطاعات االخرى ( ، )%31وقد أفادت القكومة سابقا أن
االقتصاد يقتاج الى نمو ال يقل عن ( )%1سنويا إذا كان يريد أن يصنع تأثي ار كبي ار فى
مكافقة البطالة التى تعانى منها دولة جنوب أفريقيا) (.
ومن الشكل رقم ( )0الذى يوضح الشكل نفقات كل قطاع من القطاعات االقتصادية فى دولة
جنوب أفريقيا الفترة من عام 3110حتى عام ، 3119يالحظ أن نفقات القطاع الزراعى
تمثل ( )%3وقطاع خدمات االعمال ( )%2اما القطاع المصرفى والمالى ( )%9وقطاع
الصقة وااليدز ( )%39وقطاع التعليم ( )%03والقطاع القكومى واالجتماعى ( )%03والمياة
والصرف الصقى ( )%1وحماية البيئة ( )%2وأنشطة اخرى (. )%31
وفى هذا الخصوص فإن دولة جنوب أفريقيا قد اختارت من خالل التجمع االفريقى االتجاة نقو
الدول االفريقية االقل نموا والتى تواجهة تقديات كبيرة فى مختلف النواحى االقتصادية
واالجتماعية على نطاق واسع وذلك من خالل متغيرات االقتصاد الكلى مثل الدخل واالستثمار
باالضافة الى بعض المعوقات االقتصادية االساسية للنمو والتنمية االقتصادية) (.
وبالنسبة لدولة جنوب أفريقيا من الناحية االقتصادية ،وعاصمتها بريتوريا ،وتتكون من ()9
مقافظات ،وتبلغ مساحتها ( )0.309.191.11كم ، 3وعدد سكانها يبلغ حوالى ()11
مليون فرد عام 3101بالمقارنة ( )10مليون فرد تعداد عام ، 3100ويتوزع السكان بين
( )%19.3والبيض ( )%9.9والملونون ( )%9.9واالسيويون ( ، )%3.1وقد االفارقة
استقلت الدولة عام 0901باسم جمهورية جنوب أفريقيا ثم التقول الديموقراطى بها فى مايو
.0991
4