Professional Documents
Culture Documents
Aymen and Grand Mother
Aymen and Grand Mother
Aymen and Grand Mother
1
شــقي ،يَ ْســ ُك ُن مــ َع أُ ٍّمــ ِه يف
ٌ القلــب لكنــه
ِ طيــب
ُ أَميــ ُن ولــ ٌد
قريــ ٍة هادئــ ٍة َو َســ َط غَابــ ٍة كَثيفــ ِة األشْ ــ َجا ِر واســع ٍة ال يَ ُ
عــرف
وكانــت أُ ّمــ ُه كثــ ًرا مــا تنصحــ ُه بِــأَ ْن يَ ُحــ َّد
ْ أحــ ٌد لهــا حــدو ًدا.
مــن فضولــ ِه يف معرفــ ِة الغابــ ِة أل َّن ِق َص ًصــا كثــر ًة تَــ ْر ِوي
َ
األطفــال َخد ًمــا ل َهــا. ُو َجــو َد امــرأ ٍة رشيــر ٍة ماكــر ٍة تَســت ِغ ُل
كانــت كبــرةً ،فهــو يَتأخــ ُر بعــد خروجِــ ِه
ْ لكــ ْن شَ ــقاو َة أميــن
يذهــب إىل
ُ لعــب مــع أصدقائــ ِه أو
مــن املدرســ ِة عندمــا يَ ُ
ــاك دون أ ْن يُعلِــ َم
الســمك أو يتجــ َو َل ُه َنــا و ُه َن َ
َ النهــ ِر لِ ْ
يصطَــا َد
ْلــق عليــ ِه بشــدة حتــى ِ
تبــي خوفًــا مــن كانــت تَق ُ
ْ أُ َّمــ ُه ال ِتــي
متلــك غــ َر ُه بعــد وفــا ِة زو ِج َهــا
ُ أن يصيبــ ُه مكــرو ٌه ،فهــي ال
الــذي تركَ َهــا ت ُواجِــ ُه الحيــا َة القاســي َة و ْح َدهــا .وألَ َّن أميــن ال
ذهــب
َ نصائــح أ ِّمــ ِه غال ًبــا وال يقــد ُر َخ ْوفْ َهــا عليــه،
َ يســتم ُع لِ
األيــام بعــد خروجــ ِه مــن املدرســ ِة إىل النهــ ِر
ِ يف يــوم مــن
ــمك .أَخــ َذ
الس ِوهــي صيــ ُد ّ
َ رس ِه َوايتَــ ُه املفضلــ َة لِ َ
يــا َ
2
بجانــب
ِ جــوف شــجر ٍة قدميــ ٍة
ِ ِص َّنارتِــه التــي كان يحتفــ ُظ ِب َهــا يف
النهـرِ ،ثــم أع ّدهــا بوضـعِ أحـ ِـد الحـر ِ
ات يف مقدم ِتــه وأل َقــى ِب َهــا يف
ـال اِنتظــار ُه املــا ِء بـ ِّ
ـكل براعـ ٍة وكأنَّـ ُه َص ّيــا ٌد محـ ٌ
ـرف وأ َخـ َذ يَ ْنتَ ِظـ ُر وطـ َ
دو َن جــ ْد َوى ،فشــ َعر بامللــلِ ومل يُكــر ْر املحاولــ َة َور َمــى بالص َّنــار ِة
تحــت شــجر ٍة وارفــ ِة الظــا ِل يســتمت ُع بالنســيم
َ بعيــ ًدا واســتلْقَى
ـب جِســم ُه اللطيـ ُـف وزقزق ـ ِة العصاف ـرِ وأنغـ ِ
ـام العليــلِ الــذي يداعـ ُ
ـمس ال ّدافئ ـ ِة ،لق ـ ْد
الطيــو ِر األخ ـ َرى املختلف ـ ِة الشّ ــجي ِة وأشــع ِة الشّ ـ ِ
َســحرتُ ُه تلـ َـك الطبيعـ َة الخالبـ َة حتــى شـ َع َر برغبـ ٍة ُمل َحـ ٍة يف التجــو ِل
وســ َط الغابــ ِة الكثيفــ ِة األشــجارِ ،لك ّنــ ُه تذكّــر تحذيــراتَ أُ ّمــ ِه لَــ ُه،
َ
لِه ـذَا تَســا َء َل قَائـ ِـاً :أَ ُ ْي ِك ـ ُن لِلِ َع ُجــو ِز الرشيــر ِة أَ ْن تَ ِعيـ َ
ـش يف مــكانٍ
هــادئٍ جميــلٍ مثـ َـل ه ـذَا؟
3
4
أَطْــ َر َق أَ ْيــ ُن برهــ ًة مــن الزمــنِ يفكــ ُر و َوجــ َد أَ َّن ف ُُضولَــ ُه كبــ ٌر
نفســ ُه: نصائــح أُ ِّمــ ِه وفَرس َهــا ُم ِ
حدث ًــا َ َ الكتشــاف الغابــ ِة وأهمــل
ِ
الطريــق
َ ي أَ ْن أَ َّ
ظــل إ َّن أُ ِّمــي ت ُِخي ُف ِنــي فقــط ألنَّ َهــا تَ ْخ َ
ــى عــ َّ
فالغابــ ُة واســع ٌة جــ ًدا .ومــا كا َد يُ ُ
كمــل كالمــ ُه حتــى خطــرتْ
وهــي أَ ْن يَ َضــ َع عال َمــ ًة عــى جــذ ِع ِّ
كل شــجر ٍة ميــ ُّر َ لــه فكــر ٌة
ِ
األرض وأخــ َذ ب َهــا وبتــر ٍع أفــر َغ محتــ َوى محفظتــ ِه عــى
الجــر ِ
القديــم ِ ِ
األبيــض واندفــ َع إىل قطعــ ًة مــن الطباشــرِ
ليصــل إىل الضفــ ِة األخــرى مــن النهــ ِر تــاركًا ورا َء ُه أدواتــ ِه
َ
املدرســي ِة مبعــر ًة دو َن ُمبــاال ٍة.
يركــض
ُ ووصــل إىل الضفــ ِة األخــرى وبــدأَ
َ عــر أَميــ ُن الن َهــر
ََ
نــاك ومــن شــ ّد ِة ِ
فرحــ ِه أخــ َذ يُقلــ ُد َســعيدا ً ويقفــ ُز ُهنــاَ و ُه َ
الحيوانــات التــي يج ُد َهــا يف طريقــ ِه مــر ًة ومــر ًة يُ َح ُ
ــاول ِ مشــ َي َة
اشــات الجميلــ ِة
اإلمســاك بالفر ِ
َ
وفجأ ًة رأَى غزالً جميالً
5
غريــب
ٍ ــل إىل مــكانٍ
وص َ
ويركــض ورا َء ُه حتــى َ
ُ فأ َخــ َذ يُ ِ
الحقُــ ُه
وســ َط الغابــ ِة واختفَــى الغــز ُال وعــ َّم الهــدو ُء التَّــا ُم ،وشــع َر
ِ
بالخــوف مــن املــكانِ وأرا َد الرجــو َع ،لكــن عجــوزًا أميــ ُن
ُ
تضحــك شــمطاء طويلــ َة القامــ ِة ظهــرتْ أ َما َمــ ُه وأخــذتْ
عصــا خشــن ًة غريبــ ًة ُ
متســك يف ي ّد َهــا ً ٍ
بصــوت مرتفــعٍ وهــي
الطفــل
ُ ضللــت طريقَــك أيُّهــا
َ مرعــب :هــل
ٍ ٍ
بصــوت وقالــت
الشّ ــجا ُع ؟ مل يســتطع أميــن الــكالم مــن شــ ّدة الفــزع لهــذا
ٍ
جديــد قائلــ ًة :مــاذا هــل أنــت خائــف؟ ســألته العجــ ُو ُز مــن
ِ
الخــوف ومل رتجــف مــن
ُ مل يســتط ْع أميــ ُن الــكال َم فهــو يَ
يتمكــ ْن حتــى مــن الحركــ ِة ،لهــذا جذبتــ ُه العجــ ُو ُز الرشيــر ُة
وقالــت لــ ُه :اآلن ســآخذك معــي إىل البيــت،
ْ بقــو ٍة مــن يــد ِه
تلعــب معهــم وهــم كُلّهــم لطفــاء.
ُ ال تخــف ســتج ُد أطفــاالً
الخــوف أميــ ُن فأخــ َذ يبــي ند ًمــا وحــر ًة ألنّــ ُه اســتها َن
ُ شــل
َّ
بنصائــح أُ ِّمــ ِه.
6
7
ـكت الرشيــر ُة بـ ِه وقادتـ ُه مع َهــا .مشـ َيا مــد ًة مــن الزمــنِ
وهكــذا أمسـ ْ
يف الغابـ ِة حتّــى وصـاَ إىل كــو ٍخ قديـ ٍـم يبدو مهجــو ًرا .فتحــت العج ُو ُز
واختفــت.
ْ البــاب
َ أغلقــت
ْ ورمــت أميــن إىل الداخــلِ ثــم
ْ البــاب
َ
كل يش ٍء حولَــ ُه ِ
األوان فأخــ َذ يتطلــ ُع إىل املــكانِ بفــز ٍع ،ويتأمــل َّ
الكثيــف عــى
ُ العناكــب والغبــا ُر
ُ املتســخ ِة ،الجــدرا ُن التــي متألُ َهــا
ِ
األرض والف ـرانِ التــي تركـ ُ
ـض .كل مــا يوج ـ ُد يف الكــو ِخ كا َن يبعــثُ
ِ
الخــوف واالشــمئزا ِز وفجــأ ًة ظهــرتْ مجموعــ ٌة مــن األطفــا ِل عــى
ـكل قوتـ ِه حتــى أُغمـ َ
ـي حســب َها أميـ ُن للوهلـ ِة األوىل أشــبا ًحا فــر َخ بـ ِّ
ـصعليـ ِه .فتقدمــوا إليــه برسعـ ٍة وأيقظــو ُه وبعــد أَ ْن اســتعا َد وعيـ ُه قـ َّ
الصغــا ُر قصتهــ ْم مــع العجــو ِز الرشيــرة ِوكيــف أوصلهــ ْم ُ
األطفــال ّ
فضولَهـ ْم إىل الغابـ ِة فأَمسـ ْ
ـكت بهــم ،فهــي تجعلهــم يعملــو َن طــوال
النهــار ،يحفــرون لهــا ِبـ ْ ً
ـرا عميقــة حتــى يســتخرجوا لهــا كنـ ًزا مدفونًــا
ُي ّك ُنهــا مــن اســرجا ِع شــبا ِب َها وق ّوتِ َهــا.
8
9
العصــا الســحري ِة ؟ أجابــه
-إذن ملــاذا ال تحفـ ُر البـ َر وح َدهــا بواســط ِة َ
أح ـ ُد األطفــا ِل قائ ـاً :كلّــا اســتخدمت الرشيــرة َ
العصــا فق ـ َد قوت ـ ُه
،لهــذا تحافــظ عليــه حتــى تبقــى قوي ـ ًة ،وعندمــا تصـ ُـل اىل كنز َهــا
عصا َهــا.
تســرج ُع شــباب َها وقــو َة َ
قال أمين بحرس ٍة :لو أستطي ُع فقط أن َ
أهرب.
ر َّد أح ـ ُد األطفــال :ال تحــاول ســيكو ُن عقابُـ َـك شــدي ًدا مثلــا حــدثَ
اب يو ًمــا كا ِمـ ًـا ،وك ْدنَــا منــوت
ـام والـر ِ
لنــا ،فقــد حرمتَ َنــا مــن الطعـ ِ
كذلــك مــن التعذيــب والــرب ،لهــذا مل نُ ِع ـ ْد املحاولــة ،إستســلمنا
وعرفنــا أن هــذا جزاؤنــا ،ألنّ َنــا ملْ نُ ِطـ ْع والدينــا ومل نأخـ ْذ بنصائِحهـ ْم.
ـكت أميـ ُن طويـاً وقــال يف نفسـ ِه :لـ ْن أستســل َم ،ســأفك ُر يف طريقـ ٍة
سـ َ
للتخلـ ِ
ـص من َهــا.
يعمــل يف عنــا ٍء مــع بقيــ ِة األطفــا ِل
ُ قــى أميــ ُن ثالثــ َة ٍ
أيــام وهــو
يحفــرون البـ َر ُويخر ُجــون الحجــارةَ ،لكــن كان طــوال الوقـ ِ
ـت يفكـ ُر
يف حيل ـ ٍة يقــي ب َهــا عــى الرشيــر ِة .ويف اليـ ِ
ـوم الرابــع ِوبينــا هــو
داخــل الب ـرِ وج ـ َد ُج ـذَو َر
10
الشــجر ِة العمالقـ ِة تشــب ُه الثعبــانَ ،فخطــرتْ لــه فكــر ًة رائعـ ًة ،وبعــد
ـال من حولـ ِه بعدما انقضــا ِء ذلــك اليــوم ويف ظـ ِ
ـام الليــلِ جمــع األطفـ َ
ـت ـرب بصـ ٍ
ـوت خافـ ٍ ـت العجــو ُز وأخ ـ َذ يـ ُ
ـرح لهــم خطت ـ ُه للهـ ِ نامـ ْ
وحذرشـ ٍ
ـديد حتــى ال تكشــف الرشيــر ُة خطتَهـ ْم وتقـ ِـي عليهـ ْم.
ـمس عــى الكــو ِخ املهــرئِ وخـ َ
ـرج ـت الشـ ُ
ـال وأرشقـ ْ
جــا َء اليــو ُم التـ ِ
كل صبــا ٍح يعملــون يف حف ـ ِر الب ـرِ وأَمل ُه ـ ْم يف
ـال كعادتِه ـ ْم يف ِّ
األطفـ ُ
نجــا ِح ُخط ـ ِة أميــنِ و القضــا ِء عــى الرشير ِةكب ـ ٌر.
دخـ َـل معظـ ُم األطفــا ِل البـ َر وبعــد مــد ٍة مــن الزمــنِ أَخـذُوا يرص ُخو َن
بقــو ٍة ويَخر ُجــو َن منــه مذ ُعوريــن ،فغضبـ ْ
ـت العجــو ُز منهــم وقالــت
ـب :ملــاذا ت َرص ُخــو َن و ترتكُونَع َمل ُكــم؟
بغضـ ٍ
عظيــا ْمل نــ َر
ً ُ
األطفــال بفــز ٍع :لقــد وجدنــا ثعبانًــا أجابَهــا
مثلــ ُه يف حياتِ َنــا ،وخشــي َنا أ ْن يأكُل َنــا لهــذا نحــن ال نســتطي ُع
ِ
بعصــاك الســحرِي. العــود َة إىل العمــلِ حتــى تُخلصي َنــا منــه
11
ـت إىل البـرِ وأخــذتْ تُد ِقـ ُـق ال ّنظَـ َر ـت العجــو ُز األطفـ َ
ـال وتوجهـ ْ صدقـ ْ
لِــ َرى الثعبــا َن وأميــ ُن يشــ ُر ل َهــا يف مــكانِ الجــذر الكبــر للشــجر ِة
ـام الشـ ِ
ـديد يف ـبب الظـ ِ
وهــو متأكـ ٌد أنّهــا ال تســتطي ُع متييـ َز ُه كثـ ًرا بسـ ِ
ـق وكذلــك رغبتهــا الكبــرة يف الوصــو ِل إىل كنز َهــا يجعل َهــا
البـرِ العميـ ِ
ـتعجل األمـ َر وتصدقُــه بســهول ٍة.
تسـ ُ
العصــا إىل جــذر الشــجر ِة العمالقــ ِة
َ هــت العجــو ُز
و ّج ْ
وأفرغــت قــوة
ْ املوجــودة بجانــب البــرِ معتقــد ًة أنّــه ثعبــا ٌن
يحتــاج إىل
ُ َالعصــا دون أن تشــع َر ،فجــ ْذ ُر الشــجر ِة كان صل ًبــا
َ
األطفــال الفرصــ َة
ُ اســتغل
َّ قــو ٍة كبــر ٍة لتقــي عليــه ،وهنــا
داخــل البــرِ وأخــذُوا يفرغــو َن فوق َهــا الــر َ
اب َ ودف ُعــوا بهــا
والحجــار َة حتــى تأكــ ُدوا مــن هالكِ َهــا.
ُ
األطفــال عــى العجــو ِز وأخــذُوا بفضــلِ ذكا ِء أميــن انتــ َ
ر وهكــذا ِ
يقفـ ُزو َن فرحـ َن لتخلصهــم منهــا وقَـ َر ُروا العــودة َإىل بيوتِهــم عا ِقدي َن
العــز َم طاعـ َة والديهـ ْم دامئًــا حتــى ال تتكــر ُر هــذه التجربـ ُة القاســي ُة
مــن جديـ ٍـد
12
13
أ َّمــا أميـ ُن فقــد أرس َع يف اتجــا ِه بي ِتــه ،فقـ ْد اشـ َ
ـتاق اىل أ ِّمـ ِه وقد كانت
الطريـ ُـق ســهل ًة ألنّـ ُه وجـ َد العالمــاتَ التــي وضع َهــا مــن قبل.وعن َدمـاَ
ـوت مرتفـعٍ :أُ ِّمــي
وصـ َـل ،وجــد َأُ َّمـ ُه نامئـ ًة عــى رسي ِر َهــا ،فــرخ َبصـ ٍ
َهــا أنَــا قــد ُعـدْتُ يــا أُ ِّمــي .اســتيقظت أ ُّمـ ُه وهــي شــاحب ُة اللــونِ ال
ـبب املـ ِ
ـرض الــذي أنهـ َـك قوا َهــا ،فقــد تــكا ُد تقـ َوى عــى النهـ ِ
ـوض بسـ ِ
ـت ُح ْزنًــا بال ًغــا عند َمــا اخت َفــى أميـ ُن.
َحزِنـ ْ
وقالــت:
ْ واختلطــت ُد ُمو ُع َهــا بدمــو ِع أميــ ُن
ْ بكــت أُ ّمــ ُه كثــ ًرا
ْ
اشــتقت إليــك كثــ ًرا؟ أيــن
ْ َ
ســامتك لقــد الحمــد للــه عــى
َى؟قــال أميــ ُن :ال يَــا أُ ِّمــي ،لكــ ْن كِــدْتُ
َ كنــت؟ أملْ ت َُص ْ
ــب بأذ َ
ْ
أعــرف ق ِي َمت َهــا حــك وملْ أ ْن أَ َ
هلــك ،ألنّ ِنــي ملْ أســتم ْع لنصائِ ِ
وقعــت يف قبضــ ِة العجــو ِز الرشيــر ِة .وأ َخــ َذ أميــ ُن
ُ إال عندمــا
كل مــر ٍة ُــص مــا حــدثَ لــ ُه مــ َع األطفــا ِل وهــو ِ
يبــي ،ويف ِّ يَق ُّ
ويطلــب منهــا أن تســا ِم َح ُه
ُ يتوقــف
ُ كا َن
14
15
كل مــا تنص ُحــ ُه بــ ِه ،وكذلــك
ويؤكــ ُد ل َهــا أنَّــ ُه ســيُ ِطي ُع َها يف ِّ
وع َد َهــا أ ْن يحــ َّد مــن فضولــ ِه الــذي يو ِق ُعــه ُغالبًــا يف املشــاكلِ .
القــايس
ٍ ِ
الــدرس فرحــت األ ُّم بعــود ِة اِب ِن َهــا واســتفادتِ ِه مــن
ْ
أيــام اســتعادتْ ِصحتَ َهــا
ٍ الــذي تعل َمــ ُه مــن الحياة،وبعــد
حريصــا عــى
ً وأصبــح أميــ ُن اِب ًنــا ُمطي ًعــاُ ،م ْهتَ ً
ــا بدراســت ِه َ
راحــ ِة أ ِّمــ ِه وعاشَ ــا يف ســعاد ٍة واطمئنــانٍ .
16