Professional Documents
Culture Documents
تعريف الإيجاز والإطناب والمساواة
تعريف الإيجاز والإطناب والمساواة
تعريف الإيجاز والإطناب والمساواة
(االيجاز) :هو وضع المعاني الكثيرة في ألفاظ أقل ،مع وفائها بالغرض المقصود ورعاية اإلبانة واإلفصاح
فيها.
فمثال اإليجاز ،قوله تعالى( :خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين)(.)1
اُخرى)(.)2
أراد :أن العيش الرغد حال الحمق ،أفضل من العيش النكد في ظالل العقل ،وهذا إخالل.
أقسام اإليجاز
1ـ ايجاز القصر ،ويس ّمى ايجاز البالغة ،وذلك بأن يتضمن الكالم المعاني الكثيرة في ألفاظ قليلة من غير
اإلعراض :اإلعراض ،وفي مقام النهي :النهي ،وفي مقام النصح :النصح ،وهكذا ..وهكذا..
2ـ ايجاز الحذف ،وذلك بأن يحذف شيء من العبارة ،اليخل بالفهم ،مع وجود قرينة.
وقد حصروا الحذف في اثني عشر شيئاً:
3ـ االسم المضاف إليه ،قال تعالى( :وأتممناها بعشر)( )7أي :بعشر ليال.
4ـ االسم الموصوف ،قال تعالى( :ومن تاب وعمل صالحاً)( )8أي :عمالً صالحاً.
5ـ اإلسم الصفة ،قال تعالى( :فزادتهم رجسا ً إلى رجسهم)( )9أي :مضافا ً إلى رجسهم.
6ـ الشرط ،قال تعالى( :فاتَّبعوني يُحبِبكم هللا)( )10أي :فإن اتَّبعتموني يحببكم.
7ـ جواب الشرط ،قال تعالى( :ولو ترى إذ وقفوا على النار)( )11أي :لرأيت أمرا ً عظيماً.
8ـ المسند ،قال تعالى( :ولئن سألتهم من خلق السماوات واالرض ليقولنّ هللا )( )12أي :خلقهنّ هللا.
9ـ المسند اليه ،كقوله( :قال لي كيف أنت؟ قلت :عليل) أي :أنا عليل.
10ـ المتعلّق ،قال تعالى( :اليُسئل ع ّما يفعل وهم يُسئلون)( )13أي ع ّما يفعلون.
11ـ الجملة ،قال تعالى( :كان الناس ا ُ َّمة واحدةً فبعث هللا النبييّن)( )14أي :فاختلفوا.
12ـ الجمل ،قال تعالى( :فأرسلون ،يوسف أيّها الصدّيق)( )15أي فأرسلوني الى يوسف أل قصّ عليه
دواعي اإليجاز
1ـ اإلختصار.
ث ّم انّ مواقع اإليجاز الّتي يستحسن فيها كثيرة نذكر بعضا ً منها:
2ـ اإلعتذار.
3ـ الوعد.
4ـ الوعيد
5ـ العتاب.
6ـ التوبيخ.
7ـ التعزية.
9ـ االستعطاف.
أقسام الزيادة
1ـ اإلطناب ،وهو تأدية المعنى بعبارة أكثر منه لغرض ّما ،كما تقدَّم.
2ـ التطويل ،وهو تأدية المعنى بعبارة أكثر بال فائدة ،مع كون الزيادة في الكالم غير متعيّنة نحو قول
العبادي:
فإن (الكذب) و(المين) يمعنى واحد ،وال يتعيّن الزائد منها ،لصالحية كل منهما لذلك.
- 3الحشو ،وهو تأدية المعنى بعبارة أكثر بال فائدة ،مع كون الزيادة متعيّنة في الكالم غير مفسدة للمعنى
أقسام اإلطناب
1ـ ذكر الخاص بعد العام ،قال تعالى( :حافظوا على الصلوات والصلوة الوسطى)(.)16
والمؤمنات)(.)17
سره ،قال تعالى( :وقضينا اليه ذلك األمر انّ دابر هؤالء مقطوع
3ـ توضيح الكالم المبهم بما يف ِ ّ
مصبحين)(.)18
سره مفردان ،كقوله (عليه السالم) :العلم علمان( :علم االديان وعلم
4ـ التوشيع ،وهو أن يؤتى بمثنى يف ّ
االبدان)(.)19
ب -لتناسق الـــكالم ،فـــال يضره طــــول الفصل ،قـــال تعالى( :إنّي رأيت أحد عشر كوكبا ً والشمس
د -لزيادة الترغيب في شيء ،كالعفو في قوله تعالى( :إنَّ من أزواجكم وأوالدكم عدوا ً لكم فاحذروهم وأن
هـ -الستمالة المخاطب في قبول العظة ،كقوله تعالى( :وقال الذي آمن يا قوم اتّبعون أهدكم سبيل الرشاد
يا قوم انما هذه الحياة الدنيا متاع وانّ اآلخرة هي دار القرار)( )23بتكرير (يا قوم).
قريب
ّ قريب من الخير الكثير ي وأنـه
قريب مـن هللا السخ ّ
ي -إلثارة الحزن في نفسه أو المخاطب ،كقوله( :أيا مقتول ماذا كان جرمك أيا مقتول.)...
ك -لإلرشاد إلى الخير ،كقوله تعالى( :أولى لك فأولى ث َّم أولى لك فأولى)(.)24
- 6االعتراض ،بأن يؤتى في أثناء الكالم بجملة لبيان غرض من االغراض ،منها:
أ ـ الدعاء ،كقوله:
ب -النداء ،كقوله:
صيّنا اإلنسان بوالديه حملته أ ّمه وهنا ً على وهن وفصاله في
هـ ـ المبالغة في التأكيد ،قال تعالى( :وو َ
إلى المصير)(.)27
عامين أن اشكر لي ولوالديك َّ
و -اإلستعطاف ،كقوله:
- 7االيغال ،بأن يختم الكالم بما يفيد نكتة يتم بدونها المعنى ،قال تعالى( :وهلل يرزق من يشاء بغير
حساب)(.)29
8ـ التذييل ،وهو أن يأتي بعد الجملة االولى بجملة اُخرى تشتمل على معناها وذلك ألحد أمرين:
فقد دلت الجملة االولى بعدم وجود الرجل الكامل فأكّدها بالجملة الثانية :أي الرجال المهذّب؟
الثاني :التذييل ،وهو إما يستقل بمعناه لجريانه مجرى المثل ،كقوله:
تركتَني أصحب الدينا بــال أمل لم يبق جودك لي شيئا ً اُؤ ّمله
-9اإلحتراس ،وهو أن يأتي بكالم يوهم خالف المقصود فيأتي بما يدفع الوهم ،وهو على نحوين:
فقد قال( :غيرمفسده) دفعا ً لتو ّهم الدعاء للمطر عامة حتى المفسد منه.
هيب
مع الحلم فــي عين العدو َم ُ حــليم إذا مــا الحكم زيّن أهله
10ـ التتميم ،وهو زيادة مفعول أو حال أو نحوهما ،ليزيد حسن الكالم ،كقوله:
- 11تقريب الشيء المستبعد وتأكيده لدى السامع نحو قوله( :رأيته بعيني يفعل كذا) و(سمعته بأذني
يقول كذا).
موارد اإلطناب
أقسام المساواة
(المساواة) هي األصل في تأدية المعنى المراد ،فال تحتاج إلى ع ّلة ،والالزم اإلتيان بها حيث ال توجد
1ـ المساواة مع رعاية االختصار ،وذلك بتأدية المراد في ألفاظ قليلة االحرف كثيرة المعنى ،نحو قوله
2ـ المساواة من دون اختصار ،وذلك بتأدية المعنى المراد بال رعاية اإلختصار ،نحو قوله تعالى( :ك ّل
امرىء بما كسب رهين)( )33وقوله سبحانه( :وما تقدّموا ألنفسكم من خير تجدوه عند هللا)( )34ونحو
قوله (صلى هللا عليه وآله وسلم)( :انّما االعمال بالنيّات ولك ّل امرىء ما نوى)( )35فإن الكالم في هذه
االمثلة ال يستغنى عن لفظ منه ،ولو حذفنا منه ولو لفظا ً واحدا ً الخت ّل معناه ،وذلك ألنّ اللّفظ فيه على قدر
خاتمة المعاني
ال يخفى أنّ كالً من اإليجاز واإلطناب والمساواة يحتاج إليها في محلّه بحيث ال يس ّد أحدها مكان اآلخر،
كربالء المقدّسة
مح ّمد بن المهدي الحسيني الشيرازي
1379هـ
23غافر.39-38 :
24القيامة.35-34 :
25الحاقة.3-1 :
26النحل.57:
27لقمان.14 :
28الواقعة.76 :
29النور.38 :
30االسراء.81 :
31النحل.26 :
32الرحمن.60 :
33الطور.21 :
34البقرة.110 :