Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 444

. . ...

2TDPA T
، ‫لا‬MALILA
ET DIIA

E A B LE S IND Irs N NEs s

T R AD UT TE S

IID CI ‫به من‬ BRS A N

‫ لا‬El ARABE
TROISIBME HorrroN

‫و‬MOSSOUT

IMP. DES PBREs DoMINrcAINs


1883
‫تم ‪2‬مب \ و‬
‫لبنا‬

‫ولا منـده‬ ‫كليله‬


‫ترجة في قديم الزمان من اللغة الهلية الى العربية‬
‫‪1‬‬

‫عبد الله‬
‫• وبنور ور يهتدي‬ ‫اكيد لله الذي هو بكل شيء عليم‬
‫ألأنام الى التحكة والتقويم و اما بعد فهذا كتاب مني‬
‫التخر الكتب العربية وابدعها‪ .‬قد ذهب اهل الفضل‬
‫في مدحه كل مذهب ‪ .‬وهو من اقدم ما تزينت به‬
‫‪.-‬‬

‫خزائن الكتب الادبية‪.‬لان منذ مبادئ انشاء العلوم عند‬


‫العرب قد نقل هرنا أعة التجهيز على يل عالم شهير اسمة‬ ‫ب‬

‫عبد الله بن المقنع الكاتب و فدونكهاتها القارئ اللبيب‪.‬‬


‫اعكف على قرانه بكل شوق وانصباب‪.‬فانك تجد فيه‬
‫فوائد كثيرة لغوية وبيانية وادبية وحكية وسياسية‬
‫قلما توجد في غيرو من المصنفات الحديثة ‪.‬‬
‫هذا فضلاً عما يوتيكة من اللذة‬
‫في قراءته وتلي‬
‫بدائعه‬
‫م‪:‬‬

‫لد‬
‫الباب الاول‬
‫مقدمة الكتاب ترجة علي بن الشاه الفارسي‬
‫قذهابهنود بن عوان وعرف بعلي بن الشاه‬
‫الفاري‪ .‬ذكر فيها السبب الذي من اجله عل‬
‫بيدبا الفيلسوف الهنديراس البراهة لدبشليم ملك‬
‫الهند كتابة الذي ساة كليلة ودمنة وجعله على ألشن‬
‫البهاع والطير صيانة لعرضه فيه من العوام‪ .‬وضنا‬
‫بماضين عن الطعام وتنزيه الحكة وفنونها ومحاينها‬
‫اوعيونها‪.‬اذي للفيلسوف مندوحة‪ .‬ولخاطرومفتوحة‪.‬‬
‫ولمحبيها نثقيف‪ .‬ولطالبيها تشريفه وذكر السبب‬
‫الذي من اجله نفذكنرى أنوشيروان بن بادين‬
‫فيروزملك الفرس يرزويه راس الاطباء الى بلاد‬
‫الهند لاجل كتاباكليلة ودمنة‪.‬وما كان هرني للطف‬
‫‪Y‬‬

‫برزويه عند دخوله الى الهند حتى حضراليه الرجل‬


‫الذي استنجهله سر من خزانة المكليلاً عما وَجَد‬
‫من كثب علة الهند‪ .‬وقد ذكر الذي كان من بعثة‬
‫برزويه الى ملكة الهند لاجل نقل هذا الكتاب ‪.‬‬
‫وذكر فيها ما يلزم لمطالية من إنقانقرآني والقيام‬
‫بدراستها والنظر الى باطن كلامه‪ ،‬وأنه إن لم يكن‬
‫كذلك لم يحصل على الغاية منه وذكر فيها حضور‬
‫برزويه وقراءة الكتاب جهراء وقد ذكر السبباً‬
‫الذي من اجله وضع يورجنيز بابا مفردًا يتى‬
‫باب برزويهالمتطبب‪ .‬وذكر فيه شان برزويه من‬
‫اول امرو وان مولدو الى ان بلغ الناديب واحبا‬
‫التحكة واعتبر في أقسامها وجعله قبل باب الاد‬
‫والثور الذي هو اول الكتاب‪،‬‬
‫‪A‬‬

‫قال علي بن الشاه الناري كان السبب الذي‬


‫من اجل وضعيدي الفلسوف تتكلم كايد‬
‫كتاب كليلة ودمنة أن الاكدرذاالقرنين اليوناني‬
‫لما فرغ من أمر الملوك الذين كانوا بناحية المغرب‬
‫ساريريدُ ملوك المشرق من الفرس وغرم فلم يزل‬
‫يحارب من نازعة‪ .‬ويوافع من واقعه‪ .‬ويسالم من‬
‫وادعة‪ .‬من ملوكالفرس وم الطبقة الاولى اجتي‬
‫ظهر عليهم وقهرمن ناواة وتغلب على من حاربه‪.‬‬
‫فتفرقوا طرائق‪ .‬وتزّقوا خرائق‪ .‬فتوجّه بالجنود نحو‬
‫بلاد الصين‪ ،‬فبدأ في طريقه يملك الهند ليدعو الى‬
‫طاعته والدخول في وئه وولايتي‪ ،‬وكان على الهند‬
‫في ذلك الزمان بيك ذو سطوة وباس‪ .‬وقوة‬
‫ويراس‪ .‬يقال له ثورة فلا يلغة إنبال ذي القرنين‬
‫‪=TI‬‬
‫‪4‬‬

‫نحو تأهب لمحاري‪ .‬واستعدّ لجاته‪ .‬وضم اله‬


‫أطرافه وجد في الألب عليه وجع له الفذّة‪.‬بية‬
‫لبيع مئة ‪ .‬من الليلة المعدّة لحروب‪ .‬واليباع‬
‫المضراق للوثوب‪ .‬مع الخيول المسرجة والسيوف‬
‫القواطع ‪ .‬واكراب اللوامع ه فلا قرب ذو القرنين‬
‫من فور الهندي والغه ما قد أعدّ له من الخيل‪.‬‬
‫التي كأنها قطع الليل‪ .‬الم يلته الواحد من الملوك‬ ‫قر‬

‫الذين كانوا في الاقالم‪ .‬تخوفك ذو القرنين من‬


‫تقصير يقع به إن نجل المبارزة‪ ،‬وكان ذو القرنين‬
‫رجلاً ذاجل وكايد مع حُسن تدبير وتجربة‪:‬‬
‫فرأى إعال الحيلة والتمهل‪ .‬واحنفر خندقا علت‬
‫عسكرو‪ .‬واقام يمكنه الاستنباط الحيلة والتدبير‬
‫‪44‬‬‫‪.‬ورمال وكف ينبغي له ان يقدم على الايقاع به‬
‫‪1.‬‬

‫فاستدى بالتجهين وامرهم باخبار يومي موفق‬


‫تكون له فيه سعادة لمحارة بيك الهند والنصر عليه‪.‬‬
‫فاشتغلوا بذلك‪ ،‬وكان ذو القرنين لايز بمدينة الأ‬
‫اخذ الضلاع المشهورين من صناعا بالحذق من‬
‫كل ينف فأتجت لة يهود فطنة أن يتقدّم‬
‫الى الضياع الذين معه أن يصنعواخلاً من نحاسي‬
‫مجوّفة‪ .‬علها تماثيل من الرجال على تكي تجري اذا‬
‫ذنعت مرّت يرعاه وامر اذا فرغوا منها أن‬
‫تخلى أجوائها بالنفط والكير وليسوقدّم اماماً‬
‫يمت‬

‫الصف في القلب‪ .‬ووتتمايل في الجمعان تُضرَم فيها‬


‫النيران فان الفيلة اذا لفت خراطيمها على الفرسان‬
‫ويحابية ولت هاربة‪ ،‬واوعز الى الصناعي فغير‬
‫والانكاش والفراغ منهاء تجدوا في ذلك وتجلواء‬
‫‪. 1‬‬

‫وقرب ايضا وقت اخبار النجمات‪ .‬فاعاد ذو‬


‫القرنين له الى فوربما يدعو اليه من طاعته‪.‬‬
‫والإذعان لدولتي فاجاب جواب نور على مخالفته‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫مقيم على مجاراته فلا رأى ذو القرنيت عزيمتة ‪.‬‬


‫‪44‬‬

‫سار اليه باهبته ‪ .‬وقدم فوز الفيلة امامه ‪ .‬ودفعت‬


‫الرجال تلك الخيل وتماثيل الفرسان‪ ،‬فاقبلت‬
‫ليلة تحوّها وأنت خراطيمها عليها‪ ،‬فلا أحسّت‬
‫بالحرارة‪ .‬القت من كان عليها‪ .‬وداستهم تحت‬
‫ارجلها‪ .‬ومضت مهزومة هارة لا تلوبه على شيء‬
‫ولا ثمز باحد الاً وطنية يا وثقطع فوزوجعة وتتعام‬
‫أصحاب الاسكدم وانحنوا فيم الجراح ‪ ،‬وصاج‬
‫الاسكندرياتيك الهند أبرزالنا وابق على عُدّتك‬
‫وعيالك‪ ،‬ولا تحيلم على القناة‪ ،‬فانه ليس من‬
‫‪----------------‬‬ ‫‪-------------------‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-------------------‬‬

‫‪1 -‬‬
‫تم‬ ‫ور‬

‫المزورة أن يري الملك بعدّتهابية المهالك المتلفة‪.‬‬


‫والمواضع المجفة ‪ .‬بل يقيم الدويدفع عنهم بنفسه ‪.‬‬
‫فابرزالي ودعم الجيد‪ .‬فأينا قهر صاحبة‪ .‬فهو‬
‫الاسعده فلا سيع فور من ذي القرنين ذلك‬
‫الكلام ‪ .‬دعنة نفسة لملاقاته طعا فيه‪ .‬وظن ذلكت‬
‫فرصة‪ .‬فبرزالي الاسكندر‪ .‬فتجاولا على ظهري‬
‫قرّسيها ساعات من النهارلس يلق أحدها من‬
‫صاحبه فرصة ولا يزالايتعاركان فلا اعبا الاسكندر‬
‫مرة ولم يجد له فرصة ولا حيلة‪ .‬اوقع ذو القرنين في‬
‫عسكرو صبيحة عظيمة ارتجت لها الارض والعساكر‪.‬‬
‫سية‬ ‫ا فالتفتت فور عندما سمع الزعقة وظتها ميدة‬
‫عسكروه فعاجلة ذو القرنين بضربة امالنة عن‬
‫‪15‬‬ ‫في‬ ‫‪.4‬‬ ‫اص وم‬

‫سرجيو‪ .‬وتبعه باخرى فوقع الى الارض ‪ ،‬فلما رأت‬


‫ثم إ‬

‫الهند مانزل مم وما صار له ميثم حملوا على ا‬


‫صم‬ ‫فة ‪,‬‬ ‫‪ -‬اك‬ ‫‪.‬‬

‫من نفسه الإحسان وخة ا له أكباتهم فاستولى على‬


‫بلادهم ولك عليم رجلاً من ثقاته‪ .‬وقام بالهند‬
‫حتى استوثق له ما أراد من امرهم واتفاق كان مهتم‬
‫انصرف عن الهند‪ .‬وخلف ذلك الرجل عليهم‬
‫ومضى متوجهاً نحو ما قصد له فلا يعد ذو‬
‫القرنين عن الهند مجيوشه‪ .‬تغيريت الجيد بما كانوا‬
‫عليه من طاعة الرجل الذي خلفه عليم‪ .‬وقالوا‪:‬‬
‫ليس يصلح للسياسة‪ .‬ولاترضى الخاصة والعامة ان‬
‫يملكوا عليهم رجلا ليس هو منهم ولا من أهل بيوتهم‪.‬‬
‫فائه لايزال يستذله ويستقلام‪ .‬واجتمعوا ليملكوا عليهم‬
‫رجلاً من أولاد ملوكم فكوا عليهم ملكا يقال له‬
‫‪2‬‬
‫‪14‬‬

‫كبقلم ‪ .‬وخلعوا الرجل الذي كان قد خلفعليم‬


‫الاسكندري فلا استوثق له الامر واستقرّ له الملك ‪.‬‬
‫طنى وبنى‪ .‬وتجبر وتكبر‪ .‬وجعل يغزو من حوله من‬
‫الملوك وكان مع ذلك مزيدا مظفر منصور‪ ،‬فهابه‬
‫‪.‬‬ ‫الرعية فلا رأى ما هو عليه من الملك والسطوة‬
‫عيث بالرعية واستصغر امرهم واساة السيرة فيهم ‪.‬‬
‫وكان لايراني حالة الأزداد عنوا‪ .‬فكث على ذلك‬ ‫عء‬ ‫‪2‬‬

‫برهة من دهروه وكان بية زبانه رجل فيلسوفت‬


‫من البراهة فاضل حكم يعرف بفضله وتجع في‬
‫الامور الى قوله‪ .‬يقال له يكباب فلما رأى الملك وما‬
‫هو عليه من الظلم الرعية‪ .‬فكر في وجه الحيلة بية‬
‫صرفي بما هو عليه وردّوالى العدل والإنصاف‪.‬‬
‫عه‬

‫المجمع بذلك تلامذته وقال ‪ :‬أتعلمون ما أريد أن‬


‫اشاورك في اعلموا أني أطلت الكرة في ذبقلم وما‬
‫هو عليه من الخروج عن العدل ولزوم الشرّ ورداءة‬
‫السيرة وشوالعشرة مع الرعية‪ ،‬ونحن ما نروضت‬
‫أنفسنا لمثل هذ الامور اذا ظهرت من الملوك الأ‬
‫لنزلام الى فعل الخير ولزوم العدل ‪ ،‬وبنى اغتلنا‬
‫ذلك واهلناه لم وقوع المكرووينا وبلوغ المحذورات‬
‫النا اذا كنا في نفس المجال اجهل منهم وفي‬
‫العيون عندهم اقل من مه ولس الرأي عندي أعْلَوْ‬
‫عن الوطن‪ .‬ولا يسعنا في جكننا ابقاؤ على ما هو‬
‫عليه من سوالسيرة ولله الطريقة ولايمكن مجاهدته‬
‫بغير لينتنامو وذهبنا الى أن نستعين بغير المنها‬
‫لنا معاندته‪ .‬وإن أحسن من يخالفته وإيكارناسوء‬
‫سيرته‪ .‬لكن في ذلك توازنا‪ ،‬وقد تعلون أن‬
‫‪1 -1‬‬

‫مجاورة التبع والكلب والحلة والنور على طيب‬


‫‪.‬‬ ‫الله ا ا ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫كله ولم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬ج‬
‫رة العكهيبشو الغذزب ‪ .‬كلجنفس‪ ،‬وان الفيلسوف‬
‫ر‬
‫الوطن و‬
‫* في بناء‬ ‫لحقي فباها ‪:‬ن تكون همته مصروفه الى ما يحصر‬ ‫‪.‬‬

‫فيه من نوازل المكروه ولواحق المحذور ويدفع‬


‫الخوف لاستجلاب المحبوب ‪ ،‬ولقد كنت اسمع أن‬
‫ميس‬
‫ميس‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫فيلسوفاً كتب لتليذويقول إن مجاورة رجال السو‬


‫والمصاحبة له كراكب المجر‪ .‬هو إن سلم هانى \\ فرق ‪.‬‬
‫لم يسلم "تح الخاوف ‪ .‬فاذا هو اورد نفسه موارد‬
‫الملكات ومصادر الخوفات‪ .‬عُدّ من الحمير التي‬
‫لانفس لها‪ ،‬لان الحيوانات البهيمية قد خضت في‬
‫طبائما بمعرفة ما تكتسبب به النع وتوقّ الكروي‪.‬‬
‫وذلك أننا لم ارها ثورد اشتها وردّ فيهلكها‪.‬‬
‫وأنها متى أشرفت على مورد مالي لها‪ .‬مالت‬
‫‪lY‬‬

‫بطبائها الفاركت فيها ما بانفسها وصيانة لها الى‬


‫النفور والباعدعه وقد جعتك لهذا الإر‪ ،‬لأنك‬
‫أسرتي وكان بيري وموضع معرفتي‪.‬وك أعتغيد‪.‬‬
‫وعليك اعتمده فان الوحيد في نفسه والمنفرد برأيه‬
‫حييبثلغك ياحنيلتنههمواض لااتيبوللغابنالاخصيرللوه‪،‬العجلنىودأن العاقل‬
‫‪:4‬‬ ‫قد‬

‫والمثل في ذلك أن قنبرة اتخذت أدحية وباضت‬


‫فيها على طريق الفيل‪ .‬وكان الفيل مشرّب يتردّد‬
‫اليه‪ .‬فرّ ذات يوم على عادته لردّ موريّة‪ .‬فوطء‬
‫غن الشيرة وهشم بيضها وقتل فراخهاء فلا‬
‫نظرت مساءها علمت أن الذي نالها هو من الفيل‬
‫لامن غيره‪ .‬فطارت فوقعت على رأسه باكية‪ .‬ثم‬
‫قالت‪ :‬انها الملك‪ .‬لم هشمت يضي وقتلت فراني‬
‫ـ ‪!A‬‬

‫وانا في جوارك‪ .‬أتعلت هذا استصغار منك‬


‫لاري واحتل الكافي‪ ،‬قال هو الذي حلي على‬
‫ذلك فتركته وانصرفت الى جماعة الطير‪ .‬فشكت‬
‫اليها ما نالها من الفيلم فقلن لها‪ ،‬وما على ان‬
‫بلغ منه ونحن طوره فقالت للعقاعق والغربان‪:‬‬
‫أجب منك أن تصرن مي اليه فتفقان عينيه‪.‬‬
‫فاني احلال له بعد ذلك بجولة اخرى‪ ،‬فاجابوها‬
‫الى ذلك وذهبوا الى النيل‪ .‬فلم يزالوا ينفرون عنه‬
‫حتى ذهبوابها‪ .‬واني لايهتدي الى طريق مطعمه‬
‫ومشربه الأمانة من موضعيه فلا علت ذلك‬
‫منه‪ .‬جاءت الى غدي فيوضفادع كثيرة‪ .‬فتكت‬
‫اليها ما نالها من الفيلم قالت الضفادع‪ :‬ماجيلتنا‬
‫‪4‬‬

‫نحن في عقل الليل وان نبلغ منه‪ ،‬قالت‪ :‬أجب‬


‫‪T‬‬ ‫‪l t‬‬

‫مكن أن تورن مي الى وفاق قريبة منه فتثقوا فيها‬


‫وغابوا‪ .‬فانه اذا سمع أصواتك‪ .‬لم يشك بين الماء‬
‫فهيي فيها ‪ ،‬فاجابوها الى ذلك واجعوا سية‬
‫الهاوية‪ .‬ف مع الليل نقيق الضفادع وقد اجهدة‬
‫العطش‪ .‬فاقبل حتى وقع في الوهلة‪ .‬فاعط فيها‪.‬‬
‫وجاءت القنبرة ترفرف على رأسه وقالت ‪ :‬ايما‬
‫الطا في المغنز بقوته الحنقر لامري‪ .‬كيف رأيت‬
‫عظم حياتي مع صغر جنتي عند عظم جثتك وصغر‬
‫همتلك بي‬

‫فايز كل واحد منك بما يعة له من الرأيء‬


‫قالوا باجعم ‪ :‬ايها الفيلسوف الفاضل والحكم‬
‫العادل‪ .‬انت المقدّم فينا والفاضل علينا‪ .‬وما على‬
‫أن يكون مبلغ راينا عند رايكونينا عند فمك‪.‬‬
‫‪- ..‬‬

‫غير أننا نعلم أن اليباحة في الماد مع التمساح تغريز‪.‬‬


‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫يع ه‬
‫والذنب فيه لمن دخل عليه في موضعه ‪ .‬والذسيه‬
‫ستخرج السم من ناب الحية فيبتلعه لمجرّة على‬
‫نفسه فليس الذنب الحية ومن دخل على الاسد في‬
‫غابتول أن وليته‪ ،‬وهذا الملك لم أفزعة النوائب‪.‬‬
‫ولم تؤذيه التجارب‪ .‬ولسنا نأمن عليك ولاعلى انفسنا‬
‫سطوته‪ .‬وإنا تخاف عليك من سؤرته ومبادرته بسوء‬
‫اذا اينة بغير ما يجب ‪ ،‬فقال الحكم يدباء لمري‬
‫لقد فلم فاحسنتم‪ .‬لكنّ ذا الرأي الحازم لايدع أن‬
‫يش ور بن هو دونة أو فوقة في المنزلة‪ .‬والراسيه‬
‫لله‬ ‫‪.‬‬ ‫لا ‪ ،‬صر‬ ‫فن‬ ‫‪.‬‬ ‫معى‬ ‫ور‬

‫الفرد لا يكتنى به في الخاصة ولا ينتفع به في العامة هي‬


‫وقد عمخت عزيمقى على لقاء ديشام‪ .‬وقد سمعت‬
‫الفاع وتبين لي نصجك والإشفاق علي وعليكروه‬
‫‪٢‬ا‬

‫غير أني قد رايث رأيا وعزمت عزما وستعرفون‬


‫حدينى عند الملك ويجاواتى اياه‪ .‬فاذا اتصلب‬
‫بك خروجي هن عنده ‪ .‬فاجتمعوا اليه وصرفهم وهم‬
‫يدعون له بالسلامة و‬
‫‪.‬‬ ‫للدخول على الملك‬ ‫ثم إن يكبا اختار يوما‬
‫حتى اذا كان ذلك الوقت‪ .‬التى عليه مسوحة‬
‫وفي لباس البراهمة‪ ..2‬وقصد باب الملك وسال عن‬
‫لل‬ ‫سر‬ ‫هو‬

‫صاحب إذنه فارشد اليه وسلم عليه واعلة‬


‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫‪44‬‬ ‫وقال له ‪ :‬إني رجل قصدث المللث في نصيحة‬

‫رجل من البراهة يقال له يدبا‪ .‬ذكر أن معه‬

‫وفكردّ بقلم‬ ‫‪44‬‬ ‫وكتر وجد له‪ .‬واستوى قائما وسكت‬


‫‪rp‬‬

‫في سكوته‪ .‬وقال إن هذا لم يقصدنا إلاً لامرين‪.‬‬


‫إما أن يلتمس منا شيئا صلح به حالة اولار لحقه‬
‫فلم يكن له به طاقة ‪ ،‬ثم قال ‪ :‬إن كان للملوك‬
‫فضل في ملكها‪ ،‬فإنّ الحكاء فضلاً ـية حكتها‬
‫اعضا‪ .‬لان التحكة اغتياء عن الملوك بالعلم‪ .‬وليس‬
‫الملوك باغنياء عن الحكاء بالمال‪ ،‬وقد وجدث‬
‫العار والحياة إلفين متاليين لا يفترقان‪ .‬متى فقد‬
‫احدها لم يوجد الآخر كالمنصافيين إن عدم منهما‬
‫الحذ لم يطب صاحبه نفسا بالقاء بعدة أتت عليه‬
‫فيه‬
‫جه‬
‫موسى‬
‫مس‬

‫ومن لم خي بين إلى كاء ويكرمم رفات فضلام‬


‫وي‬

‫ضعرني‬ ‫على غيرهم ويصغم عن م إقفي الوهنة ويتزامم‬


‫المواطن الرذلة كان من خرم عقله وخيردُنيا‬
‫هوي‬ ‫‪ 9‬كي‬ ‫على‬ ‫عسى‬ ‫ه‬
‫د‪.‬جتعماععيقةبمعاء معمعة‬
‫زعيم مع ‪c‬هع‬
‫وظلم الحكة حقوقهم وعدّ من الجهال به‬
‫‪٢‬م‬

‫ثم رفع راسة الى يديا‪ .‬وقال له ‪ :‬نظرتُ اليك‬


‫يا بيدبا ساكنا لا تعرضن حاجتك ولا تذكز‬
‫‪e‬‬ ‫وم‬ ‫م‬ ‫‪ 5‬صص‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬م‬ ‫‪2‬‬

‫بغيتك‪ .‬فقلت إن الذي اسكتة هيبة سورية او‬


‫جيرة أدركته وتاملث عند ذلك مرن طول‬‫‪:4‬‬ ‫‪.‬‬

‫وقوفك‪ .‬وقلث لم يكن ليدب أن يطرتنا على غير‬


‫عادة الألامر حركة لذلك‪ .‬فانه من افضل اهل‬
‫زمانه ‪ :‬فهلاً نسألة عن سبب دخوله ‪ .‬فان يكن‬
‫من قيم نال كيث أولى من أخذ يدووسائع في‬
‫تشريفه وتقدّم في البلاغ إلى مراده وإعزازوه وإن‬
‫كانت بغيته عرضا من أغراض الدنيا‪ .‬أبرتُ‬
‫بإرضائه من ذلك في ما احبه وإن كان من‬
‫امر الملك والايبني للوكأن يبذلوا من الفيلم‬
‫ولا ينقادوا اليه‪ .‬نظرت في قدر عقوبته على أن‬
‫‪.‬‬
‫ه‬
‫‪-4‬‬

‫لم يكن يجترى على إدخال نفسه في باب مسائلة‬ ‫مثلة‬


‫الملوك وإن كان شيئا من أمور الرعية يقصد فيه‬
‫أن أصرف عناتي الهم نظرث ماهو فان تحكة‬
‫‪:‬‬ ‫لايشيرون إلاة ‪.‬ريخلاب واتجهال يشيرون بضدّو‬
‫وانا قد فتحث لك في الكلام و‬
‫فلا معيدا ذلك من الملك‪ ،‬أفرج عنه‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬ةعور وسرى عنة ما كان وقع في نفسه من خوفه‬

‫وكفر له وجده ثم قام بين يديه‪ .‬وقال‪ :‬اوّل ما‬


‫أقول‪ :‬أسال الله تعالى بقاء الملك على الإد‪ .‬ودوام‬
‫لكي على الامد ‪ .‬لانه قد غنى الملك سية مقاي‬
‫هذا تجلاً جعله شرقا لي على جميع من بعدي من‬
‫العلا‪ .‬وذكر باقيا على الدهر عبد الكه ثم أقبل‬
‫‪.‬‬ ‫لة منة‬ ‫على الملك بوجهه مستبشرا به ‪ .‬فرحا بما بدأ‬
‫‪To‬‬

‫وقال وقد عطف الملك على بكرمه وإحسانه ‪.‬‬


‫والامر الذي دعاني الى الدخول على الملك وعلني‬
‫على الخاطرة الكلامي والإقدام عليه نصيحة اختصاصه‬
‫بها دون غيرو‪ ،‬وسيعلم من يتصل به ذلك أيّ لم‬
‫افضلزعن غاية في ما يجب الاولى على المحك ‪ ،‬فإن‬
‫فخ في كلاي ووعا عني‪ .‬فهو حقيق بذلك وما‬
‫يراف‪ .‬وإن هوالقاه‪ .‬فقد بلغث ما يلزمني وخرجتث‬
‫لل‬ ‫‪:4‬‬ ‫لوبلجتني‬ ‫هانى‬

‫فال الك بايدبا تكم مما شئت بلقب‬ ‫‪:‬‬ ‫ر‬

‫مصغ إليك ومقيل عليك وسامع منك حتى استفرغ‬


‫ما عندك الى آخرو‪ ،‬واجازيك على ذلك بما انت‬
‫اهله ‪ :‬قال بيدبا ‪ :‬إني وجدث الامور التي اختصين‬
‫بها الانسان من بين سائر الحيوانات اربعة اشية‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫[‬ ‫‪r t‬‬

‫وفي جاع ما في العالم‪ .‬وفي اليك والعفّة والعقل‬


‫والعدل‪ .‬والعلم والادب والروية داخلة في باب‬
‫ايكة‪ .‬والحلم والصبر والوقامداخلة في باب‬
‫العقل‪ .‬والحياة والكرم والصيانة والألفة داخلة في‬
‫باب العفة‪ .‬والعذق والإحسان والمراقبة وحُسن‬
‫الخلفي داخلة في باب العدل‪ ،‬وهن في الحادن‪.‬‬
‫وأضدادها في المساوىء فقكملت هنا في واحد‪.‬‬
‫لم تخرج الزيادة في مقالى سوء الحظ من دنياه‬
‫ولا الى تقصي‪ .‬ولم يتأسف على مالم بين التوفيق‬
‫ببقائه‪ .‬ولم تجربة ما تجري به المقادير في ملكو‪ .‬ولم‬
‫يد هش عن لا مكرو ‪ 4‬فالحكمة كنز لا يفنى على‬
‫إنفاق وذخيرة لايُضرَب لها بالإملاق وحالة لا‬

‫تخلق جدّتها‪ .‬ولذة لا تُصرَ مدّتهاء ولين كث‬


‫‪٢٧‬‬

‫عن لا مقاي بين يد يب الملك امسكت تكن ابتداثه‬

‫بالكلام‪ .‬فان ذلك لم يكن من الأيته والإجلال‬


‫ولعمري إنّ الملوك لأهلي ان يهابوا لاسيما من‬ ‫‪:4‬‬ ‫له‬

‫هو في المنزلة التي جلّ فيها الملك عن منازل الملوك‬


‫قبلة ‪ .‬وقد قالت العلاة والرّم السكوت وانّ فيه‬
‫سلامة‪ .‬وتجنب الكلام الفارغ فان عاقبته‬
‫التد أمة بي‬

‫وحي أن أربعة من العلاضتهم مجلين ميك‪.‬‬


‫جنيه‬ ‫بي‬ ‫‪--‬‬

‫فقال له ‪ :‬ليتكلمكل كلام يكون أصلا للادب ‪.‬‬


‫ص‪.‬‬

‫فقال أحدهم ‪ :‬افضل خلق العلم السكوت ‪ .‬وقال‬


‫الثاني فإنّ الفعل الاشياء للانسان إن يعرفك‬
‫هن‬

‫قدر منزله من عقله ‪ .‬وقال الثالث‪ :‬أنقع الاشيا‬


‫الانسان أن لا يكتم بما لا يعنيه‪ .‬وقالت الرابع ‪:‬‬
‫‪TA‬‬

‫أروخ الامور على الانسان التسلم للقادبره واجع‬


‫في بعض الزمان ملوك الاقالم من الصين والهند‬
‫وفارس والروم ‪ .‬وقالوا‪ :‬ينبني ان يتكلمكل واحد‬
‫ما يكلة تُدوّن عنه على غابر الدهره قال ملك‬
‫الصين‪ :‬انا على ما لم اقل اقتزمتي على رئز ما‬
‫قلث مقال ملك الهند ‪ ،‬بحيث لن يتك بالكلمة‪.‬‬
‫فان كانت له‪ .‬لم تنفعه ‪ .‬وان كانت عليه‪ .‬ويقته‪،‬‬
‫قال ملك فارس وانا اذا تكترث بالكلة‪ .‬ملكي‪.‬‬
‫واذا لم تكتم بها‪ .‬ملكتهاء قال ملك الروم ‪ :‬ما‬
‫نيميث على ما لم أتكلم به قط‪ .‬ولقد ندمث على ما‬
‫تكت به كثيرا‪ .‬والسكوت عند الملوك الحسن من‬
‫القذر الذي لا يرجع منه الى تفع‪ .‬وافضل ما‬
‫ستظل به الانسان لسانه‪ ،‬غير أن الملك (اطال‬
‫‪٢٩‬‬

‫الله مدنه) لما فخ ليبية الكلام واوسع لي فيه‪.‬‬


‫كان أولى ما بدأ به من الامور التي في قرغي أن‬
‫يكون ثمرة ذلك لهدوفي وأن اختصة بالفائدة قبلى‪.‬‬
‫على أنّ التي في ما اقصد في كلاي له‪ .‬ولا تنته‬
‫وشرفه راجع اله‪ .‬واكون انا قد قضيث فرضا‬
‫وجب علي ‪ . . . . .‬بي‬
‫فاقول ايها الملك ‪ :‬إنك في منازل ابائلك‬
‫وأجدادك من الجبابرة الذين أسسوا الملك قبلك‬
‫وشيدوه دونك‪ ،‬وبنوا القلاع والحصون‪ .‬ومهدوا‬
‫البلاد‪ .‬وقادوا الجيوش واستجاشوا العدّة‪ .‬وطالت‬
‫المالكة‪ ،‬واستكثروا من الولاج والذراع وعاشوا‬
‫الدهور في الغبطة والسرور‪ .‬فلريمنعم ذلك من‬
‫اكتساب جيلو الذكر‪ .‬ولاقطعم عن ارتكاب‬
‫‪1 .‬‬

‫‪ ،‬كي‬ ‫كم‬ ‫شة‬

‫الشكر واستعال الإحسان الى من خوّلو والرفاق‬


‫كانوا فيه من غزة الملك وسكرة الاقتدار وإك‬
‫أيها الملك السعيد في جدو‪ .‬الطالع كوكب سعدو‪.‬‬

‫وورثت من الأموال والجنود‪ .‬فلم تتم في ذلك بحق‬


‫مس‪.‬‬
‫مسمى‬ ‫على صم وه‬ ‫على ‪6‬‬

‫ما يجب عليك‪ .‬بل طقيت وبقيت وعتؤت وعلوّت‬


‫ريم‬ ‫موسى‬ ‫‪ 5‬سرط صر‬ ‫و‬

‫منك البلية ‪:‬‬ ‫على الرعية‪ .‬واسات السيرة وعظمت‬


‫وكان الأولى والاشبة بك أن تسلك سبيل‬
‫الأسلافك‪ .‬وتتبع آثار الملوك الذين قبلك‪ .‬وتقو‬
‫ليه‬ ‫ور‬ ‫ت م‬ ‫مسي‬

‫محاسن ما ابقون لك‪ .‬ونقلع عا عارة لازار لك‬


‫صى و وم‬ ‫فان‬ ‫عيسى‬ ‫موسى‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ور‬ ‫موسى‬

‫وشينة واقع بك‪ .‬وتحين النظر برعيتك ‪ .‬وتسنّ‬


‫‪( 1‬‬

‫سكن الخير الذي يبقى بعدك ذكز ‪ .‬وعقلك‬


‫انجيل غزة‪ .‬ويكون ذلك أبقى على السلامة‪ .‬وأدوّما‬
‫على الاستقامة‪ ،‬فان الجاهل المغتر من استعل في‬
‫موروالبطر والأبنية‪ .‬والحازم الليب من ساس‬
‫الملك بالمباماة والرفق ‪ ،‬فانظر أيها الملك ما‬
‫القيث اليك‪ .‬ولا ينقلن ذلك عليك‪ .‬فلم أتكلم‬
‫بهذا ابتغاء غرضي تجازيني به ولا الناس معروفي‬
‫تكافثني فيه‪ .‬ولكني أتيتك ناعها مشفقا عليك في‬
‫فلا فرغ يدبا من مقالته وقضى مناخنه ارعب‬
‫قلب الملك فاغلظ له في الجواب استصغارا لارو‪.‬‬
‫وقال‪ :‬لقد تكلمت بكلام ماكبث أظن أن أحدا‬
‫‪-rrrrrrrrr‬‬

‫‪r‬م‬

‫منك وتجزقوتك ‪ ،‬ولقد كثرتك إيجابي من‬


‫إقدامك على وتسلطك بلسانك في ما جاوزبك فيه‬
‫حدك‪ ،‬ولا أجد شيا في تأديب غيرك أبلغ من‬
‫التنكيل بك‪ .‬فذلك عبرة وموعظة لمن عساه‬
‫أن يغ وروماثمنسأمترابنهيان بقنيلالوملصولكذيابوهسعيا‬
‫فلا‬ ‫له في مجالسهم‪.‬‬
‫مضوا به في ذلك ‪ .‬فكر في ما أمر به‪ .‬فاج عنه‪.‬‬
‫ثم أمر بحبسه ونقيبدو ه فلا حُبس أنقذ في طلب‬
‫تلامذته ومن أن يجتمع اليه ‪ .‬فهربوا في البلاد‬
‫واعتصموا يجزائر البحار‪ .‬فكث يدبا في محبسه اياما‬
‫لا يسأل الملك عنه ولا يلتفت الي ولا يجسراحذ‬
‫أن يذكر عنان‪ .‬حتى اذا كان ليلة من الليالي‪.‬‬
‫سيد الملك سهادا شديدا فطال سهر‪ .‬وبدّ الى‬
‫‪٢٢‬‬

‫الفلك بصرف وتفكر في تلك الفلك وحركات‬


‫الكواكب‪ ،‬فأغرق الفكر فيه‪ ،‬فسلك بوالى استنباط‬
‫شيء عرّض له من امورالتلك والمسئلة عنه ‪ .‬فذكر‬
‫عند ذلك يدبا وتنكر في ماكلة به‪ .‬فارعويته‬
‫لذلك وقال بية نفسه‪ .‬لقد أسأتُ في ما صنعث‬

‫ذلك سرعة الغضب ‪ ،‬وقد قالت العلا‪ .‬اربعة‬


‫لايبني أن تكون في الملوك الغضب فانه أجدر‬
‫الاشيال تنا‪ .‬والمجال فان صاحبه ليس بعذور مع‬
‫ذاتي ينو‪ ،‬والكذب فانه ليس لأحد أن يجاورة‪.‬‬
‫والرفق بية المجاورة فان السنة ليس من شانهاه‬ ‫المخضت ج ـ‬
‫‪ /‬كتعدى‬
‫ايطالاصلعافععص)ف بلاغة‬
‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬

‫‪.c‬عمت‪/‬‬
‫وإني آتي الى رجل أعلي ولم يكن بلاغا‪ .‬فعاملته‬
‫بضيذ ما يستحق وكافأنه بخلاف ما يستوجب‪ .‬وما‬
‫‪8%‬‬

‫كان هذاجرا ‪ :‬مني‪ ،‬بل كان الواجب أن أبيع‬


‫ثم نفذ في ساعته من‬ ‫به ‪:‬‬ ‫كلامة ونقاد إلا يُشير‬
‫ياتي به‪ .‬فلا مثل بين يديه‪ ،‬قال له‪ :‬يا بيديا‬
‫الست الذي قصدت الى تقصيرغني وتجز كري‬
‫في سيرتي بما تكلّت به آنها ‪ .‬قال له يدباباتها‬
‫الملك الباع الشقيق والصادق الرفيق أثاثك‬
‫بما فيه صلاج لك ولرعايك ودوام ملكك لك ‪،‬‬
‫قال له الملك ‪ :‬يا يدبا أيد علي كلامك كله‪ .‬ولا‬
‫تلغ هنة حرقا إلا جئت به ي تجعل بيديا ينار‬

‫كلامه والملك مُصغ اليه‪ .‬وجعل كباقليم كابيع‬


‫منه شيئا‪ ،‬ينكث الارض بغية كان سية يلوي ثم‬
‫رفع طرقه الى بيدبا وامرة بالجلوس‪ .‬وقال له ‪ :‬يا‬
‫‪2‬‬
‫‪9‬‬
‫على‬ ‫صاء ‪2‬‬
‫موقعة‬ ‫• وحسن‬ ‫بيدبا إني قد استعذبت كلامك‬
‫ال‬
‫‪W o‬‬

‫من قلبي‪ .‬وانا ناظرافي الذي اشرك به وعامل بما‬


‫أمرت مثم افريقيودوغلات‪ ،‬والتى عليه من لباسه‬
‫وتلقاه بالقبول‪ .‬فقال بيدبا ‪ :‬يا أيها الملك إنّ في‬
‫دون ماكك به نهاية لذلك ‪ ،‬قال‪ :‬صدقت‬
‫انها تحكم الفاضل‪ .‬وقد ولتك من مجلي هذا‬
‫الى جيع اقاصي ملكتي ‪ ،‬فقال له ‪ :‬أيها الملك ‪.‬‬
‫اعني عن هذا الامر فاني غيرُ مضطلع بتقويه‪.‬‬
‫فأعفاه عن ذلك ‪ ،‬فلا الصرف‪ .‬علم ان الذي‬
‫فعله ليس براي‪ .‬فبعث فردة‪ .‬وقال ‪ :‬إني فكرث‬
‫في إعفائك في ما عرضه عليك‪ ،‬فوجدته لا يقوم‬
‫الأبك‪ .‬ولا ينهض به غيرك ولايضطلع به سواك‪.‬‬
‫فلا تخالفني فيه ‪ .‬فاجابة بيدبا الى ذلك يه‬
‫وزيرا‬ ‫وكان عادةً ذلك الزمان اذا استكتبوا‬
‫‪ -1‬ما‬

‫أن يعتدوا على راسوتاجا‪ .‬وركب في أهل الملكة‬


‫وطافت به في المدينة ‪ ،‬فأمر الملك أن يفعل بيدبا‬
‫ذلك‪ .‬فوضع التاج على رأسه‪ .‬وزيّب في المدينة‪.‬‬
‫ورجع نجلس تجلس العدل والإنصاف ياخذ الدنيء‬
‫من الشريف ‪ .‬ويساوبيك بين القوي والضعيف *‬
‫اورد المظالم‪ .‬ووضع سكن العدل‪ .‬واكثر من العطاء‬
‫والبذل واتصل الخبر بتلامذته‪ .‬نجاة ومن كل‬
‫مكان قرحين بما جدّد الله من جديد‪ .‬رأي الملك‬
‫في يداً‪ .‬وشكروا الله تعالى على توفيق يديا سية‬

‫إزالة ذبقلمعًا كان عليه من سوء السيرة‪ ،‬واتخذوا‬


‫ذلك اليوم عيدا يعيدون فيه‪ .‬فوالى اليوم عيد‬
‫عندم في بلاد الهند‬
‫‪4-‬‬

‫‪.‬‬ ‫ثم إن بيدبا ا خلا فكرمن اشتغاله بدبشليم‬


‫‪y‬م‬

‫تفرغ لوضع كتب السياسة وتقط لها وفعيلكتباً‬


‫كثيرة‪ .‬فيها دقائق الجيل ‪ .‬ومضى الملك على ما‬
‫رسم له بيدبا من حسن السيرة والعدل في الرعية‪.‬‬
‫فرغبت اليه الملوك الذين كانوا في نواحيه وانقادت‬
‫له الاموم على استوائها‪ .‬وفرحت به رعيته واهل‬
‫‪.‬‬ ‫فاحسن صلتهم‬ ‫‪.‬‬ ‫ملكتيه ثم إن بيدبا جمع تلامذة‬

‫ووعدم وعدا جيلاً‪ .‬وقال لم ‪ :‬لست أشك أنه‬


‫وقع في نفوسك وقت دخولي على الملك ان قلتم إن‬

‫الدخول على هذا الجبارالطاغيء فقد علتمنتيجة أي‬


‫وية فكري‪ .‬وأني لم آت جهلاً به‪ .‬لاني كنت اسمع‬
‫حسمكرة التراب ‪7‬ة‬ ‫من الحكة قبلى نقول ان الملوك لها سكرة وكذلك‬
‫الشباب‪ .‬فالملوك لاثيق من الكرة الأ بمواعظ‬
‫‪4‬‬
‫‪WA‬‬

‫العلا وادب الكة‪ ،‬والواجب على الملوك أن‬


‫ين وا بمواعظ العلماء ‪ .‬والواجب على العلماء تقييم‬
‫‪.‬‬

‫الملوك بالينها‪ .‬وتاديها يكتها‪ .‬وإظهام التجة‬


‫البيئة اللازمة لهم ليرتدعوا عامعليه من الاعوجاج‬
‫والخروج عن العدل في فوجدت ما قالت العلماء‬
‫فرضا واجبا على الحكا لملوكم‪ .‬ليوقظوم من يكة‬
‫جفظ الاجساد على ينها أورثها الى التجة ع‬
‫فكرهت أن يموت أواموت ولا يبنى على الارض الاً‬
‫من يقول أنه كان بيل با الفيلسوف في زمان دبشليم‬
‫الطاني‪ .‬فلم يؤدّة ثماكان عليه ‪ ،‬فان قال قائل‪:‬‬
‫إنه لم يكن كلاه خوفا على نفسه‪ .‬قالوا‪ :‬كان‬
‫"رسات‬ ‫الهرب‪ ،‬منة وهل جوارو أولى به ‪ .‬والانزعاج‬
‫‪٩‬م‬

‫الوطن شديد ‪ ،‬فرأيث أن أجود بحياني ‪ .‬فأكون‬


‫قد اتيث فيما بيني وبين اتحكة بعدي عُذرا‪ .‬نجلتها‬
‫على التغرير والظفر بما ارين ‪ .‬وكان من ذلك ما‬

‫تم معاينو ‪ ،‬فانه يقال في بعض الامثال أنه لم‬


‫سمصر كك‬

‫يبلغ أحدُمرتبة الأبإحدى ثلاث‪ .‬إلا بمشقة تناله‬


‫في ماله‪ .‬ووكي في دينه ‪.‬‬ ‫في نفسه ‪ .‬وإما بوضيعة‬ ‫‪.‬‬

‫ومن لم يركلي الأموال‪ .‬لم يتل الرغائبه وإت‬


‫الملك ددبيشكلليمم ققدد ببسسط لساانيي ففيي اأنن أاضفععكتابا‪. ..‬في‪.‬ه‬
‫‪0‬‬ ‫ر‬

‫شاء ‪ .‬ولعرضه علي لانظر مقدام عقله واين بلغ‬


‫من المحكمة قباء قالوا‪ :‬ايها الحكم الفاضل واللبيب‬
‫العاقل‪ .‬والذسه وهبي ك ما يخك من الحكة‬
‫والعقلي والادب والفضيلة‪ .‬ما خطرهذا بقلوبنا‬
‫• ‪%‬‬

‫ساعة قط‪ .‬وانت رئيسنا وفاضلنا‪ .‬وبك شرفنا‪.‬‬


‫وعلى يدك انتعشنا‪ .‬ولكن سجّيد أنفسنا في ما‬
‫امرت ‪ ،‬ومكث الملك على ذلك من حسن السيرة‬
‫‪.‬‬ ‫زمانا‪ .‬يتولى ذلك له يديا ويقوم به في‬
‫ثم أنّ الملك ذبقلم لما استقرّ له الملك وسقط‬
‫عنه النظر في امور الاعداء بما قد كفاه ذلك‬
‫يديا صرفيين الى الظرفي الكُتُب التي وضعتها‬
‫فلاسفة الهند لآياته وأجدادو ‪ .‬فوقع في نفسه أن‬
‫يكون له ايضا كتاب مشروح يُنسب اليه‪ .‬يُذكر‬
‫فيه أيامة كا ذكرآباوة وأجداده من قبلهم فلا‬
‫عزم على ذلك‪ .‬علم أنه لا يقوم بذلك لأيديا‪.‬‬
‫فدعاة وخلابه وقال له‪ :‬يا بيديا إك حكم الهند‬
‫وفيلسونها‪ .‬وإني فكرتُ ونظرتُ في خزائن أكة‬
‫‪% 1‬‬

‫التي كانت الملوك قبلي‪ .‬فلم أر فيم أحد الأوقد‬


‫وضع كتابا يذكر فيه ايامة وسيرته وني عن أدبه‬
‫واهل ملكته‪ .‬فنه ما وضعته الملوك لانفسها وذلك‬
‫لفضل حكة فيها‪ .‬ومنه ما وضعته حكاؤهاه‬
‫واخاف أن لجنتي ما لحق اولئك ما لإحلة‬
‫به‬ ‫لي فيه ولا يوجد سية خزائي كتابيا أذكر‬
‫بعدي وأتب اليه كا ذكر من كان قبلى‬
‫بكثيم ‪ .‬وقد أحيث أن تضع لي كتاباً بليغا‬
‫تستفرغ فيه عقلك‪ .‬يكون ظاهرة سياسة العامة‬
‫وتأديتها‪ .‬واط أخلاق الملوك وسياستها للرعية‬
‫فيستطيبذلك عني ‪2‬عنهم كثير ما تحتاج اليه في‬
‫معاناة الملك‪ .‬واريد أن يبق لي هذا الكتاب بعدي‬
‫ذكرا على غابر الدهوره فلا سمع يدياً كلامه‪ .‬خرّ‬
‫‪4 -‬‬

‫له ساجدا‪ .‬ورفع رأسه وقال ‪ :‬ايها الملك السعيد‬


‫جدّة‪ .‬علا يجاك‪ .‬وغاب تختلك‪ .‬وداست‬
‫أيامك‪ .‬إن الذي قد طبع عليه اليك من جُودة‬
‫القريحة ووفورالعقل حركة الى عالي الامور‪ .‬وتمت‬
‫به نفسه ويته الى أشرف المراتب متزالة وابعدها‬
‫غاية‪ .‬وإدام الله سعادة الملك‪ .‬واعانة علي ما عزم‬
‫من ذلك‪ .‬واعانني على بلوغ مراده ‪ :‬فليامر الملك‬
‫باشا من ذلك‪ .‬فاني صائز الى عرضه مجتهد فيه‬
‫برالي ‪ ،‬قال له الملك ‪ :‬يا بيدبا لم تزل موصوفا‬
‫يجان الراي وطاعة الملوك في امورم‪ .‬وقد اختبرث‬
‫منك ذلك‪ .‬واخترث أن تضع هذا الكتاب‬
‫وعول فيه وكرك‪ .‬وتجيد فيه نفسك بغاية ما تجد‬
‫له السيل ولكن مشتملاً على اليد والمزل والبو‬
‫‪% 1‬‬

‫والحكمة والفلسفة وقكفر له بيدبا وجد وقال‪:‬قد‬


‫أجلث الملك ادام الله أيامة الى ما امرني به‪.‬‬
‫وجعلث بيني وبينة أجلاً ‪ ،‬قال ‪ :‬وك هو الاجل‪.‬‬
‫قال اسبة‪ ،‬قال قد أجلك‪ .‬وامراه بجائزة سنية‬
‫عينه على عل الكتاب ء فني يدبا مبكرا في الاخذ‬
‫فيه وفي أي صورة يبتدى بها فيه وفي وضعيه‬
‫ثم إنّ يدبا جمع تلامذته وقال له إن الملك‬
‫ديني لامر فيه تخزي وتحرك وكان بلايك‬
‫‪ .‬وقد‬ ‫قد‬

‫جعتك لهذا الامره ثم وصف لمماسأل لك من‬


‫أمر الكتاب والقرض الذي قصد فيه‪ .‬فلم يقع لم‬
‫التكزافييه فلا لم يجد عندهم ما بريدة‪ .‬تكريفضل‬
‫جكته‪ .‬وعلم أنّ ذلك أمر لا يقرّ باستفراغ العقل |‬
‫وإعال اليكر‪ .‬وقال‪ :‬أرى السفينة لا تجري في المجر‬
‫‪4%‬‬

‫الأبالملاّحين‪ .‬لأنهم يعدّلونها‪ .‬ولا شك التجة‬


‫يديرها الذي ترد إمارتها‪ .‬ويتى غنت بالزنب‬
‫الكثيرين وكثر ملأحوها‪.‬لم يؤمن عليها من الغرقه‬
‫واقل يفكر فيما يعلة في باب الكتاب حتى وضعه‬
‫على الانفراد بنفسه مع رجل من تلاميذوكان يق‬
‫به‪ .‬غلابه منفردًا معه بعد أن أعدّ من الورق‬
‫الذي كانت تكتب في الأشيا‪ .‬ومن النوت ما‬
‫يقوم به هوونفيذ تلك المدة‪ ،‬وجلسا في مقصورة‬
‫وردًا عليها الباب يثم بدأ في تظل الكتاب وتصنيفه‬
‫هو فيه ‪.‬‬ ‫ولم يتل هوالي‪ .‬وليذه يكثب‪ .‬ورج‬
‫حتى استقرّ الكتاب على غاية الإتقان والإحكاره‬
‫ورتب فيه اربعة عشر بابا كل بابي منها قاع‬
‫بنفسه‪ .‬وفي كل باب مسئلة والجواب عنها‪ .‬لكن‬
‫‪% o‬‬

‫لمن نظرفيه حظ وضمن تلك الأبواب كتابا واحدا‬


‫والكتاب كليله ودمنه ثم جعلتكلامه على‬
‫ألشن الهلع واليباع والطيرا لكون ظاهرة لهوا‬
‫الخواص والعوام وباطنه رياضة لعقول الخاصة ه‬
‫وضمنه ايضا ما يحتاج الي الانسان من سياسة نفسه‬
‫امر دينه‬ ‫هن‬ ‫واهله وخاصته وجع ما يحتاج اليه‬
‫ودنياه وآخرته واولاده‪ .‬ويخضة على حُسن طاعته‬
‫للملوك وتجنبه ما تكون مجانية خيرا لة هيثم جعله‬
‫باطنا وظاهرا كريم سائر الكتب التي برسم المحكمة‪.‬‬
‫فصار يوان لهوا ولا ينطق به حُك وادباء فلا‬
‫ابتدأ يدبا بذلك‪ .‬جعل أول الكتاب وصفت‬
‫الطريق‪ .‬وكف يكون الصديقان‪ .‬وكف أنواع‬
‫المودّة الثابتة بينها مجلة ذي القيمة‪ .‬وامرتليدّة‬
‫‪٤.٦‬‬

‫أن يكشر على لسان يدبا مثل ما كانت الملك‬


‫للمحكمة متى دخلها كلام القتلة‪ .‬افسدها واتجهل‬
‫جكنهاه فلم يزل هو وتليذه بيلان البكر في ما‬
‫سأله الملك‪ .‬حتى فتق لها العقل أن يكون كلامها‬
‫على لسان ميتين‪ .‬فوقع لها موضع البومازل‬
‫بكلام الباع‪ .‬وكانت الحكة ما نطقابوه فاصغت‬
‫تحكة الى حكته‪ .‬وتركوا الله ثم واللهو وعلوا أنها‬
‫السبب في الذي وضع لها وبالتالي اتج الـ‬
‫تجا من محاورة مبيتين ولم يشكوا في ذلك واتخذوه‬
‫لهواء وتركوا معنى الكلام أن يغمو‪ .‬ولم يعلوا‬
‫القرض الذي وضع له‪ .‬لان الفيلسوف انما كان‬
‫عرضه في الباب الأول أن يخيرعن تواصل الإخوان‬
‫‪٤٧‬‬

‫كيف نتأكد المودّقينهم على الغناظ من أهل السعاية‬


‫والغزمن وقع العداوة بين الغالين يجري بذلك‬
‫نفعا الى نفسه ‪ ،‬فلم يزل يدبا وتلين في المقصورة‪.‬‬
‫حتى استثمعل الكتاب ‪-‬ية مدّة سنة و فلا تم‬
‫اتحيل‪ .‬انقذ الهالك أن وقد جاء الوعد فاذا‬
‫صنعت يوفانفذ اليه يدبا‪ .‬إني على ما وعدث‬
‫الملك به‪ .‬فليأثرني نجله بعمل أن يجمع أهل الملكة‬
‫لتكون قرآني هذا الكتاب يحضرتم ‪ ،‬فلا رجع‬
‫الرسول الى الملك‪ .‬سرّ بذلك‪ ،‬ووعده يوما يجمع‬
‫فيه اهل الملكة ثم نادى في اقاصيب بلاد الجيد‬
‫‪.‬‬

‫يحضروإقرابة الكتاب‪ ،‬فلما كان ذلك اليوم‪ .‬أمر‬


‫الملك أن ينصب لبيدبا سربت مثل سرارو وكراسي‬
‫لأبناء الملوك والعلة‪ .‬وانفذ واحضر فلا جاء‬
‫‪A‬ة‬

‫الرسول‪ .‬قام فليس الثياب التي كان يلبسها اذا‬


‫دخل على الملوك وفي المسوح الثوذ وحمل الكتاب‬
‫الملك ‪ .‬وشب الخلائقع‬ ‫تلميذة ‪ :‬فلما دخل على‬

‫كفر له وجد‪ .‬ولم يرفع رأسه وقال له الملك ‪ :‬يا‬


‫يديا ارفع رأسك‪ ،‬فان هذا يوم هناة وفرحة‬
‫وسرور وامر الملك ان يجلس لحين جلس لقراءة‬
‫الكتاب‪ .‬سأله الملك عن معني كل باب من أبواب‬
‫الكتاب والى أي شيء قصد فيه ‪ .‬فاخورة بقرضه‬
‫فيه وفي كل باب‪ ،‬فازداد الملك منه تجا وسرورا‪.‬‬
‫فقال له ‪ :‬يايدباما عدّوت الذي في نفسي‪ .‬وهذا‬
‫الذي كث أطلب‪ .‬فأطلب ما شئت وتحكمه‬
‫فدعا له يدبا بالسعادة وطول اليد‪ .‬وقال‪ :‬انها‬
‫‪%4‬‬

‫الملك أن المال فلا حاجة لي فيه‪ .‬وأما الكوفلا‬


‫ومه ‪ . .‬مص‬ ‫يه‬ ‫صاء‬ ‫‪s‬ه‬

‫اختار على لباسي هذا شيئا‪ .‬ولسببث اخلي الملك من‬


‫حاجة وقال الملك‪ :‬يا بيدبا ما حاجتك‪ .‬فكل‬
‫ان‬ ‫حاجة لكت قبلنا مهنية ‪ ،‬قال ‪ :‬يازاك‬
‫يدوّن كتابي هذاكا دون آباؤه وأجداده كنيم‪.‬‬
‫بلاد المجيد فيتناوله أهل فارس اذا علموا به‪ .‬فليامر‬
‫الملك أن لا يخرج من بيت الحكة ‪ ،‬ثم دعا الملك‬
‫بتلامذته واحسن لم الجوائز ثم إنها ملك كبرى‬
‫‪.y‬‬
‫‪lear‬م‬ ‫اك عمدس)تاءةتر‬
‫‪.‬‬

‫نوشيروان (وكان مستبشرا بالكتب والعلم والادب‬


‫والنظر في اخبار الأوائل) وقع له خيرُ الكتاب‪ .‬فلم‬
‫وتم‬ ‫كيم‬ ‫سلام بين مصر‬
‫‪.‬‬

‫يقر قراراً حتى بعث برزويه الطبيب • وربلطف حتى‬


‫خرج من بلاد الهند‪ .‬فاقرة في خزائن فارس ‪4‬‬
‫كذا‬
‫نة‬
‫• ‪0‬‬

‫الباب الثاني‬
‫بعثة برزوه الى بلاد الهند لانتساخ كتاب كليلة ودمنه‬
‫أما بعد فان الله تعالى خلقب الخلق برحمته ‪.‬‬

‫ومن على عباده بفضله وكرمه‪ .‬ورغم ما يقدّرون‬


‫فيه‬ ‫به على إصلاح معايشهم في الدنيا‪ .‬ويدركونت‬
‫استنقاذ أرواجم من العذاب في الآخرة وافضل‬
‫ما رزقه الله تعالى ومن به عليم العقل الذي هو‬
‫النعامة لجميع الاشياء‪ .‬والذي لا يقدرُ أحد ــية‬
‫الدنيا على إصلاح معيشته ولا إحراز نفع ولا دفع ما‬
‫ضرر الأبيه وكذلك طالب الآخرة المجتهدًبية‬
‫العل التي به روحه لا يقدم على إقام عله وكاله‬
‫الأ بالعقل الذي هوسبب كل خيوونتاج كلّ‬
‫سعادة فليس لاحد غنى تكن العقل‪ .‬والعقل‬
‫له‪-.‬‬
‫مكتسب بالتجارب والادب‪ .‬وله غريزة مكونة في‬
‫الانسان كاملة‪ ،‬كالتربية انجرلاتظهر ولايرى‬
‫ضوابها حتى يقدّحَهافادح من الناس فاذاتُدحت‬
‫ظهرت طبيعتها‪ ،‬وكذلك العقل كامن في الانسان‪.‬‬
‫لا يظهر حتى بطولة الادبيوتقوية التجارب ‪ ،‬ومن‬
‫رُزق العقل‪ .‬ومنّ به عليه‪ .‬وعين على صدق قريحته‬
‫بالادب‪ .‬حرص على طلب سعد جدي‪ .‬وادرك في‬
‫الدنيا أماه‪ .‬وحازفي الآخرة ثواب الصالحين وقد‬
‫رزق الله الملك السعيد نوشيروان من العقل افضلة‪.‬‬
‫ومن العلم اجرة ومن المعرفة بالاوراصونها وسدّدة‬
‫من الأفعال أكدّها‪ .‬ومن البحث عن الاصول‬
‫والفروع النعة‪ .‬وعة من فنون اختلاف العلم وبلوغ‬
‫منزلة الفلسفة ما لم يأة كقط من الملوك قبله‪.‬‬
‫‪or‬‬

‫حتى كان فيما طلب يبحث عنه من العلم ان يلغة‬


‫عن كتابي بالهند علم انة اصلكلّ ادبي و راسن كل‬
‫منفعة‪ .‬ومفتاجُ عل الآخرة وعليها ومعرفة النجاة‬
‫من هؤلاء فامر الملك وزارة وزجور أن يبحث له‬
‫بصير‬ ‫تكن رجل أديبي عاقل "الاتح اهل ملكته‬
‫بلسان الفارسية ماهر في كلام الهند‪ .‬ويكون بليغا‬
‫باللسانين جميعا‪ .‬حريصا على طلب العلم ‪ .‬مجتهدا‬
‫في استمال الادب‪.‬مبادرا في طلب العلم والمجمخت‬
‫عن كتب الفلسفة‪ ،‬فاناة رجل اديب كامل العقل‬
‫والادب‪ .‬معروف بصناعة الطيب ماهر في الفارسية‬
‫والهندية يقال له برؤويه فلا دخل عليه كفر له‬
‫وجد بين يدبه ‪ .‬فقال له الملك ‪ :‬يا بزرَوَةِ إني قد‬
‫‪ow‬‬

‫ن‪ .‬وقد بلغني‬ ‫وجرصك على طلب العلم حيث‬


‫عن كتابي بالهند مخزون في خزائنه مه وقصت عليه ما‬
‫الى ارض‬ ‫بلغة عنه وقال له ‪ :‬تجهزفاني برجلك‬
‫الهند‪ .‬فتلطف بعقلك وحُسن أدبك وناقد رأيك‬
‫لاخراج هذا الكتاب من خزائنهم ومن قبل علانهم‬
‫فتستفيد بذلك وتفيدناب وما قدرتك عليه من كتب‬
‫الهند ما ليس في خزائننا منه شيء‪ .‬فأحمله معك‪.‬‬
‫وخذ معك من المال ما تحتاج اليه ‪ .‬وتجل ذلك‪.‬‬
‫ولا نقصّر في طلب العلوم وإن كثرت فيه النفقة‪.‬‬
‫فانّ جميع ما في خزائني مبذول لك في طلب العلومة‬
‫وامر بإحضارالنجمين فاختاروا له يوما بسيزفه‪.‬‬
‫وساعة صالحة يخرج فيهاء وحمل معه من المال‬
‫عشرين جريا كل جراب فيه عكرة آلآف دينار‪.‬‬
‫‪6%‬‬

‫فلا قدم يرَوبه بلاد الهند‪ .‬طاف بباب الملك‪.‬‬


‫ومجالس الشوقة وسأل عن خواص الملك والاشراف‬
‫والعلماء والفلاسفة ونجعل يغشاهم في منازلم ‪ .‬ويتلقاهم‬
‫بالتحية ويخيرهم بان رجل غريب قيام بلادهم لطلب‬
‫العلوم والأدب‪ ،‬وأنه محتاج الى تعاونهم في ذلكه‬
‫فلم يزل كذلك زمانا طويلاً يتأذّب عن علاء الجيد‬
‫‪ .‬وهو‬ ‫وكأنه لا يعلم منه شيئا‬ ‫‪.‬‬ ‫بما هو عالم يجميعه‬
‫فيما بين ذلك يستر بغيتة وحاجنة‪ ،‬واتخذ في تلك‬
‫المحالة لطول مقامه اصدقاء كثيرة من الأشراف‬
‫والعلة والفلاسفة والشوقة ومن اهل كل طبقة‬
‫‪:4‬‬ ‫وصناعق‬
‫وكان قد اتخذ من بين اصدقائه رجلاً واحدا قد‬
‫اتخذه لسرو وما يجب مشاورته فيه الذي ظهره من‬
‫‪00‬‬

‫فضله وادبه واستبان له من تجة إخائه‪ .‬وكانت‬


‫يشاور في الأمور ويرتاج اليه تلبية جميع ما ابتة‪.‬ألألكى‬

‫أةكان يكثم منه الامر الذبيهقيم من اجله‪ ،‬لكي‬


‫ويخنبرة وينظر هل هو هل أن يطلعه الحد‬ ‫يبلو‬
‫سيروه فقال له يوما وها جالسان ‪ :‬يا التي ما اريد‬
‫أن أكتمك من امري فوق الذي كفلك ‪ .‬فاعل‬
‫م‬ ‫لل‬ ‫ر‬ ‫‪.-‬‬ ‫عون‪.‬‬

‫يكتني من الرجل بالعلامات تظروحتى يعلم‬


‫هنا‬

‫يز نفسه وما يضيرقابة عليه وقال له الهندي‪ :‬إني‬


‫وإن لم تكن بدأتك واخبرك بما يشكله وإياة‬
‫تريد وأنك تكمْ امرا تطلبه وأظهرغيرة‪ .‬فاخفي علي‬
‫ذلك منك‪ .‬ولكي لرغبتي في إخائك كرهث أن‬
‫أواجهك به وأنه قد استبان ما تخفيه مني‪ ،‬فانا اذ‬
‫‪o٦‬‬

‫قد أظهر كذلك وانفتحت به وبالكلام فيها‪ .‬فاني‬


‫تخبرك عن نفسك ونظير لك سريرتك‪ .‬ولعلك‬
‫بحالك التي قدمت لها فانكتيسكيلات السلبا‬
‫كوريا النفيسة فتذهب بها إلى يلادك وتشرّبها‬
‫ملكك‪ ،‬وكان قدوك بالمكر والخديعة ولكني اريث‬
‫صبرك ومواظبتك على طلب حاجتك والغثظ من‬
‫أن يسلط منك الكلام مع طول مكنك عندنا بشيء‬
‫يُستدل به على سريرتك وامورك‪ ،‬ازددتُ رَغبة في‬
‫إخائك وقة بعقلك‪ .‬فأحببت وذلك وفيّ لم‬
‫أي في الرجال رجلاهوارصن منك عقلاً ولا أحسن‬
‫اديا ولااص على طلب العلم ولا كتم ليرومنك‪.‬‬
‫بلاد غربة ومملكة غيرمملكتك • وعند‬ ‫ولاسيما في‬
‫‪.‬‬ ‫‪،‬سامح مسي‬ ‫‪0‬‬ ‫رس‬ ‫‪.‬‬ ‫ج‬ ‫‪.‬م‬

‫عقل الرجل ليبين سية‬ ‫هوم لاتعرف سنتيم وإن‬


‫‪oY‬‬

‫ثان خصال الاولى منها الفق‪ .‬والثانية أن يعرفت‬


‫الرجل نفسه فيحفظها والثالثة طاعة الملوك والتحري‬
‫الانضمام والرابعة معرفة الرجل موضع يزوكف‬
‫ينبني أن يطلع عليه صديقة والخامسة أن يكون على‬
‫أبواب الملوك اديبا ملق اللسان‪ .‬والسادسة ان‬
‫يكون لسروويز غروحفظا‪ .‬والسابعة أن يكون‬
‫على لسان قادرا فلا يتكلم الا بما يأمن به يعية‪.‬‬
‫والنامية أن يكون الحفل لأ يتكلم إلا بما يُسأل عنهاء‬
‫أن اجتمعت فيه هذه الخصال كان هو الداعيات‬
‫الخير الى نفسي‪ ،‬ومن الخصال كلها قد اجتمعت‬
‫فيك وبانت لي منك فالله تعالى يحفظك ويعينك‬
‫على ما قدمت له به فصادفتك إياي سلبي كزكيا‬
‫وتجري وعلي فانك امل لأن تُسعف بحاجنك‪.‬‬
‫‪oA‬‬

‫‪.‬‬ ‫س‬ ‫‪.‬‬

‫وتُنقع يطلبتك ونفعلى سؤالك‪ ،‬فقال له زرّوه‪:‬‬


‫إني قد كلث هيأت كلاما كثيرا‪ .‬وشعبث له‬
‫شعوبا‪ .‬وانشأتُ له أصولاً وطننا‪ .‬فلا انهت الى‬
‫مابدأنني ومن اطلاعك على امري والذي قيست‬
‫له والقيته على من ذات نفسك ورغبتك بية ما‬
‫القيت من الاول‪ .‬لكنيث بالسير بن الخطاب‬
‫معك‪ .‬وعرفت الكبير من اموري بالصغيرمريت‬
‫الكلام‪ .‬واقتصرث به معك على الإيماضي‪ .‬ورايت‬
‫من إسعافاك اياي بحاجتي مادلني على كرمك‬
‫وحُسن وفائك ‪ ،‬فان الكلام اذا ألني الى الفيلسوف‬
‫والي اذا أسئوليع الى الليب الحافظ‪ .‬فقد حُصن‬
‫ولغ بونهاية أتلصاحي كابحضن الي الفيس‬
‫في القلاع الحصينة فقال له الهندي ‪ :‬لاشيء افضل‬
‫‪ot‬‬

‫من المودة‪ .‬ومن خلصت مولأنه كان أهلاً أت‬


‫تجلطه الرجل بنفسه ولا يذكر عنه شيئا ولا يكتمة‬
‫يرا‪ .‬فان جفظ اليّر أمن الادب ‪ ،‬فاذا كان‬
‫الساعد الامين الكوم‪ .‬فقد احرزمن النضيع‪.‬‬
‫مع أنه خليق أن لا يتكلم به ‪ .‬ولا يغيز بيرت‬
‫اثنين قد علا ونفاوضاة ‪ ،‬فاذا تكلم بالسر اثنان‪.‬‬
‫فلا بدّ من ثالي من جهة احدها أو من جهة‬
‫الآخر‪ .‬فاذا صام الى الثلاثة‪ .‬فقد شاع وذاع ‪.‬‬
‫حتى لايستطيع صاحب أن يجده ويكابرعنة كالغام‬
‫اذا كان منقطعا في السما فقال قائل هذاغم تنقطع‪،‬‬
‫لا يقدر أحد على تكذيبه‪ .‬وانا فقد يداخلني من‬
‫موذلك وخلطتك سرور لا يعدله في * * وهذا‬
‫الامر الذي تطلبه مني أعلم أنه من الاسرار التي ا‬
‫‪-1 .‬‬

‫تكم فلابدّ أن يفشوويظهر حتى غدت به النساء‬


‫فاذا فشا‪ .‬فقد سعيث في هلاكي هلاكا لا أقدر على‬
‫الفداء منه بالمال وإن كثر‪ .‬لان ملكا قظ غليظ‬
‫يعاقب على الذنب الصغيراشد العقاب‪ .‬فكيف‬
‫مثل هذا الذنب العظم ‪ .‬وإذا حملني المودّة التي‬
‫بيني وبينك فأسعفتك بحاجئك‪ .‬لم يردّ عقابة‬
‫عني شي لا بد‬
‫قال يزوّوية فإن العلاه قد مدحت الصديق‬
‫أذاكم يرصديقه‪ .‬واعانه على الفوز‪ ،‬وهذا الامر‬
‫الذي قدمت للمتلك ذخره‪ .‬ويكارجوبلوغهم‬
‫وانا واثق بكم طباعك بوفور عقلك وأعلم أنك‬
‫لا تخفى مني ولا تخاف أن أبدية‪ ،‬بل تخفى أهل‬
‫يتك الطائفين بك والملك أن يستويك هونا‬
‫‪-1‬‬

‫أرجو أن لا يشيع فيه من هذا الامر‪ ،‬لاني انا‬


‫ظاعن وانت مقم وما قيث فلا ثالك بيننا‬
‫فتعاهدا على هذا جميعا‪ .‬فأجابه الهندي الى ذلك‬
‫الكتاب والى غيره من الكثب‪ .‬فأكب على نفسي و‬
‫ونقله من اللسان الهندي الى اللسان الفارسي ‪.‬‬
‫واتعب نفسه وأنصب بده ليلاً ونهارا وهويع‬
‫ذلك وجلوفرغ من ملك المند‪ .‬خائف على نفسه‬
‫من أن يذكر الملك الكتاب في وقتي ولايصادقة‬
‫‪.‬‬ ‫في خزانته به‬
‫فلا فرغ من التساخ الكتاب وغيره ما الماد‬
‫من سائر الكثب كتب الى انوشيروان يعية‬
‫بذلك ‪ ،‬فلا وصل اليه الكتاب سُرّبذلكسرورا‬
‫شديدا‪ .‬ثم تحوّف شاجاة المقادير أن تغّص عليه‬
‫‪6‬‬
‫‪٦r‬‬

‫فرحة‪ .‬فكتب الى يزرَوّبه يائزة نيجيل القدوم ‪::‬‬


‫فساريرَوبه متوجها نحوكنرى‪ .‬فلا رأى الملك‬
‫ما قدمته من التجاوب والتعب والنصب‪ .‬قال‬
‫له بأنها العبداللاع الذي يأكل ثرة ماقد غرس‪.‬‬
‫أيز وقرّ عيا‪ .‬فاني مشرّفك وبالغ بك افضل‬
‫‪:4‬‬ ‫درجة لا وابرة أن يع بدنه سبعة أيام‬
‫فلا كان اليوم السابع‪ .‬أمر الملك أن يجتمع الي‬
‫الامر والعلاه فلا اجتمعوا امريرًوبه بالحضور‪.‬‬
‫تحضر ومعه الكثب‪ .‬ففتحها وقراها على من حضر‬
‫من اهل الملكة فلا سمعوا ما فيها من العلم فرحوا‬
‫فرحا شديدا‪ .‬وشكروا الله على بايرن م ومدحوا‬
‫يزرّوبه واثنوا عليه ‪ .‬وامر الملك أن تفع ليزرّوبه‬
‫هـ ‪ ،‬اع‬

‫خزائن اللؤلؤوالزبرجد والياقوت والذهب والفضة‪.‬‬


‫‪٦‬ام‬

‫ولمرة أن يأخذ من الخزائن ماشة من مالي وكوة‪.‬‬


‫وقال ‪ :‬يا مزوبهاني قد أمرث ان تجلس على وثل‬
‫سريري هذا وتلبس تاج وترأس على جميع الأشرافه‬
‫فيجد برزويه للملك ودعاله وطلب من الله وقال‪:‬‬
‫كرم الله تعالى الملك كرامة الدنيا والآخرة واحسن‬
‫عني ثواية وجرأة‪ .‬فاني يجد الله مستغن عن المال‬
‫بما رزقني الله على يد الملك السعيد ايجي العظام‪.‬‬
‫الملك‪ .‬ولاحاجة لي بالمال‪ .‬لكن الكلفني ذلك‬
‫وعلبث أن يزة‪ .‬انا لمضي الى الخزائن نأخذ منها‬
‫طلباً يلرّضاته وامتثالاً لابروه ثم قصد خزانة‬
‫الياب‪ .‬فأخذ منها تحماً من ظرف خراسات وبن‬
‫ملايس الملوكه فلا قبض يرويه ما اختارةً ورضية‬
‫من الياب‪ .‬قال أكرم الله الملك وبدّ في عُمرو‬
‫‪-14‬‬

‫ابد الابد‪ .‬إن الانسان اذا أكموجّب علي الشكر‪.‬‬


‫ورإن كان قد استوجبة تعبا ومشقة فقد كان فيهما‬
‫رضاة الملك ‪ ،‬واما انا فالفيه من عناء وتعبي‬
‫ورشة العلم أن لكف والشرف العلّ هذا اليت‪،‬‬
‫فاني لم ازل الى هذا اليوم تابعا رضاك‪ .‬ارى العسير‬
‫فيه يسيرا‪ ،‬والشاق هنا‪ .‬والنصب والاذى سرورا‬
‫ولذة ‪ .‬لا اعل أن لك فيه وفاة وزية عندك ‪ .‬ولكني‬
‫أسألك أيها الملك حاجة تُسعفني بها‪ .‬وتعطيني فيها‬
‫سؤلي فان حاجتي يسيرة‪ .‬وفي قضاها فائدة كبيرة‪.‬‬
‫قال أوغيروان فل‪ .‬فكل حاجة لك فيلا مقضية‪.‬‬
‫فانك عدناعظم واوطلبت مشاركتنا في ملكا‪.‬‬
‫فعلنا ولم نلاً طليقك‪ ،‬فكف ما سوى ذلك‪ .‬فقل‬
‫ولاتحنثم فان الامور كلهامبذولة لك وقال يرَوَبه‬
‫‪-to‬‬

‫انها الملك لاتنظر الى عناني بية رضاك وتكاثي‬


‫في طاعتك‪ .‬فانما انا عبدك يلزمني بذل تجني في‬
‫رضاك‪ .‬ولولم تجزني‪ .‬لم يكن ذلك عندي عظيما ولا‬

‫الى مجازاني ‪ .‬وخصني وامل بيتي بعلوّ المرتبة ورفع‬


‫الدرجة‪ .‬حتى لو قدر أن يجمع لنا بين شرف الدنيا‬
‫والآخرة‪ .‬لنعل‪.‬نجازاه الله عنا افضل الجزاء وقال‬
‫انواشير وان اذكز حاجنك فعلي ما يسك فقال‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬

‫يرويها حاجتي أن باراك (اعلاه ا له تعالى)‬


‫وزيرة بزرجمهرين اليخت كان ويقيم عليه ان يعيل‬
‫وكرة ويجمع راية ويجيد طاقته ويفرغ قلبه في نظام‬
‫تلافيبكلام يبقي تحيّ ويجعله بابا يذكر فيه امري‬
‫ويصف حالي‪ .‬ولا يلع هنال المبالغة في ذلك أقصى‬
‫ال‬
‫دج‬
‫ما يتذرُّطه وابرة اذا استم أن يجعله اول‬
‫الأبواب التي لن أقبل باب الأسد والبيره فانّ‬
‫الملك اذا فعل ذلك‪ .‬فقد بلغ في وبأهلي غاية‬
‫الترف وعلى المراتب والتى لام لايزال ذكر باقا‬
‫على الابد حينما قُرئ هذا الكتاب و‬
‫فلا يعكرى نوشيروان والعظة مقالته وبا‬
‫سمت اليه نفسة من محبة إيقات الذكر واستحسنوا‬
‫طلبته وخيار‪ .‬قال كبرى يخا وكرامة لك يا‬
‫يقول إنك لأول أن شعف بحاجتك‪ .‬فافل‬
‫ما قيست بهوايسرة عندنا وان كان خطوة عندك‬
‫عاما قال في بيان على ولو زجر‬
‫له‪ :‬قد عرفت مئاتحة يزوّوية لنا وتجثة‬ ‫ي‬ ‫ت‬
‫الخوف والمهالك في ما يقربة منا وإنعاية بدية في‬
‫ل‬ ‫ا‬
‫‪-ty‬‬

‫ما يسرّنا ومانى به الينا من المعروف‪ .‬وما افادنا‬


‫الله على يد ومن المحكة والادب اليافي لنا غزة وما‬
‫عرضنا عليه من خزائننا تجزيه بذلك على ما كان‬
‫منه‪ .‬فلم يَل نفسه الى شيء من ذلك‪ .‬وكان غيته‬
‫وطلبه منا أمرا يسيراراة هوالنواب ميالة والكرامة‬
‫الجلالة عن وفائي أجب أن تكتم في ذلك وأيمنة‬
‫بحاجه وطلبته‪ ،‬وأعلم أن ذلك ما يشرّفيه ولا‬
‫تدغ شيئا من الاجتهاد والمبالغة الأبلغته وإن‬
‫التك فيمكنة‪ .‬وهوأن تكتب بابا مضار التلك‬
‫الأبواب التي في الكتاب وذكّرفه فضل يزوّوية‪.‬‬
‫وكيف كان ابتدك امرؤوثانه وتيرة الدولى حسبه‬
‫ويناعي‪ .‬وذكر فيه بعثته الى بلاد الهند في‬
‫حاجتنا‪ .‬وما أوذنا على يديه من هناك وشرّفنا به‬
‫يمة ‪/7‬‬

‫وفجّلنا على غيرنا وكفكانحاليرًوية وقدومه‬


‫من بلاد الهندي فقل ما نقدر عليه من التقريظ‬
‫والإطناب في مدحه وبالغ في ذلك أفضل المبالغة‪.‬‬
‫واجتهد في ذلك اجتهادا يسرّ يزرّية واهل‬
‫الملكة‪ .‬فانّ يزرّونه أهل لذلك مني ومن جميع‬
‫اهل الملكة ومنك ايضا لمحبتك للعلوم واجيذ‬
‫أن يكون عرض هذا الكتاب الذي ينسب الى‬
‫قوية أفضل من أغراض تلك الأبواب عند‬
‫الخامن والعام واشد مشكلة بحال هذا العلم فانك‬
‫اسعد الناس كلام بذلك لانفرادك بهذا الكتاب‪.‬‬
‫واجعله أول الأبواب‪ .‬فاذا انت عملت ووضعته‬
‫في موضعي فأعلمني لاجمع اهل الملكة وقراء عليهم‪.‬‬
‫فيظهر فضلك واجتهادك في محبتنا‪ .‬فيكون لك‬
‫‪-14‬‬

‫مس‬ ‫صي و‬ ‫عساسى‬

‫بذلك تخزه فلا سمع بزوجهر مقالة الملك ‪ .‬خر لة‬


‫وع‬

‫ساجدا وقال‪ :‬ادام الله لك انها الملك البقاء‪.‬‬


‫ولفك افضل منازل الصالحين في الآخرة ولأولى‪.‬‬
‫لقد شرفتني بذلك شرقا باقيا الى الابد ‪.‬‬
‫ثم خرج قزيارمن عبد الملك فيصفسيرَوَة‬
‫من أول يوم دفعة ابوا الى المعلومضية الى بلاد‬
‫الهند في طلبية العقاقير والأدوية‪ .‬وكيف تعلم‬
‫خطوطم ولغتهم وإلى أن بعثة انوشيروان الى الهند‬
‫في طلب الكتاب‪ ،‬ولم يدغ من فضائل يزرّوّبة‬
‫وحكته وخلائفه ومذهبه امرا الأونمقة وانى به‬
‫أجود ما يكون من الشرح‪ ،‬ثم أعلم الملك براغي‬
‫منه وتجع نوشيروان أشرف قوله واهل ملكته‪.‬‬
‫وادخلمالية وامريزيجهر بقراءة الكتاب ويزرّوّبة‬
‫‪Y.‬‬

‫قائم الى جانب وزهير‪ .‬وابتدأ بوصف يزوّة‬


‫حتى انتهى الى آخروه فرح الملك التي يوزّزهير‬
‫من المحكة والعلم‪ .‬ثم أثنى الملك وجغ من حضرة‬
‫على زر جروشكروه ومدحوه ‪ .‬وأمر له المللث‬
‫الجزيل وكوقوخليّ واياني فلم يقبل ست‬
‫ذلك شيئا غيركسوق كانت من ثياب الملوك و‬
‫ثم شكر له ذلك برزويه‪ .‬وقال راسه وينة‪ .‬وإقبال‬
‫يزرّوبه على الملك وقال ‪ :‬ادام الله لك الملك‬
‫والسعادة ‪ .‬فقد بلغت في وباهلي غاية الشرف بما‬
‫اسم‬ ‫ه‬ ‫ص ‪.‬‬ ‫عسى‬

‫أمريك به بزريقهرهن صنعة الكتاب في امري وإبقاء‬


‫‪44‬‬ ‫ذكرسيه‬
‫‪Y1‬‬

‫الباب الثالث‬
‫عرض الكتاب ترجة عبد الله بن المقنع‬
‫‪ .‬هذا كتابكليله ودمنه وهو ما وضعته علماء‬
‫‪.‬‬

‫و‬ ‫‪.‬ع‬ ‫‪.4‬‬ ‫‪s‬‬

‫الهند من الأمثال والاحاد يمثل التى الهوا ان يدخلوا‬


‫فيها ابلغ ما وجدوا من القول في النحو الذي‬
‫ارادوات ولم تزل العلماء من اهل كل ملة يلتمسون‬
‫أن يُعقل عنهم ويحالون في ذلك بصنوف انجيل‪.‬‬
‫هرني تلك العلل وضع هذا الكتابي على أفواو البهايم‬
‫والطير‪ .‬فاجتمع لهم بذلك خلال أما هم فوجدوا‬

‫الكتاب تجع جكة وفوا‪ .‬فاختار اتحكة لجكته‬


‫‪ .‬والسفهاء للهوو‪ ،‬والمتعلم من الأحداث ناشط في‬
‫ان يت‪ .‬وهنا‬
‫‪yr‬‬

‫حفظ ماصار اليه من امر بريط في صدرو ولايدري‬


‫ما هو‪ .‬بل عرفت أنه قد ظير من ذلك بمكتوب‬
‫مرقوم‪ .‬وكان كالرجل الذي لم استكل الرجولة‪.‬‬
‫وجد ابويه قد كنزا له كورًا وعقدا له عقودًا‬
‫استغنى بها عن الكدح في ما يعله من أمر معيشته‪.‬‬
‫فاغنا ما اشرف عليه من الحكة عن الحاجة الى‬
‫غيرها من وجود الادب ‪ ،‬وينبف لمن قرأ هذا‬
‫الكتاب أن يعرف الوجوه التي وضعت له والى‬
‫في غاية جربتهمونه فيه عندما نبه الى الهاغ‬
‫واضافة الى غير نج وغير ذلك من الاوضاع‬
‫التي جعلها أمثالآن فان قارية متى لم يفعل ذلك‪.‬‬
‫لم يدر ما أريد بتلك المعاني ولاي ثمرة مجنني منها‬
‫ولاي يجة تحصل له من مقدمات ما تضمنه هذا‬
‫‪Y‬م‬

‫الكتاب ‪ .‬وأنه وإنكان غاية استقام قراءته الى‬


‫اخرو دون معرفة ما يقرأ منة لم يعد عليه شيلا‬
‫‪.‬‬

‫يرجع الواقعة ‪ ،‬ومن استكرسب جمع العلم‬


‫وقراءة الكئيب من غير إعال الزاوية في ما يقرأة‬
‫كان خليقا آن لايصيبة الأمااصاب الرجل الذي‬
‫زعت العلاه أنه اجتاز ببعض المقاوز فظهر له‬
‫موضع اثار بض • لجعل يحفر ويطلب فوقع على‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫شيء من عيني وورق فقال في نفسه فإن انا اخذت‬


‫في نقل هذا المال قليلاً قليلاً‪ .‬طال علي وقطعني‬
‫الاشتغال بنقله وإحرازو عن اللذة بما أصبث منه‪.‬‬
‫ولكن سأستاجر أقواما تجلونة الى منزلي‪ .‬واكون انا‬
‫آخرهم ولا يكون بتي ورائي في ‪ 2‬يشغل فكري بنقله‪.‬‬
‫وكان قد استظرتُ لنفي في إراحة بدني عرت‬
‫‪7‬‬
‫‪٧٤‬‬

‫الكدّ يسير إجرة اعطيها لم ثم جاء بالمحالين‪.‬‬


‫لجعل يحاول كل واحد منهم ما يطبق‪ .‬فينطلق به‬
‫الى منزلهفينوزيه حتى اذا لم يبق من الكزني ‪.2‬‬
‫انطلق خاتم الى منزله‪ .‬فلم يجد فيه من المال شيئًا‬
‫لا قليلاً ولا كثيرا‪ .‬واذا كل واحد من المجالين‬
‫قد فاز بما حمله لنفسه‪ .‬ولم يكن له من ذلك الأ‬
‫العتاة والتعب‪ .‬لأنه لم يتكز في آخر امروه‬
‫وكذلك من قرأ هذا الكتاب ولم ينم مافيه‪.‬‬
‫ولم يعلم غرضه ظاهرا وباطنا لم ينتفع بمايدا له من‬
‫خطه ونقشويكا لو أنّ رجلاً قُدّم له جوزيع‪.‬‬
‫لم ينتفع به الا أن يكسرة‪ .‬وكانت ايضا كالرجل‬
‫الذي طلب علم النفع من كلام الناس فانى صديقا‬
‫له من العلماء له علم بالفصاحة‪ .‬فاعلة حاجته الى‬
‫‪Yo‬‬

‫علم الامع‪ .‬فرسم له صديثه في محيفة صفراء فمج‬


‫الكلام وتصاريفه ووجوهه ‪ ،‬فانصرف المعلم الى‬
‫منزله‪ .‬تجعل يكثر قراءتها ‪ .‬ولا يقف على معانيها ه‬
‫ثم أنه جلبي ذات يوم في محفل من اهل العار‬
‫والادب‪ .‬فأخذ في تحاورت منجرت لوكالة الخطاً‬
‫فيهاء فقال له بعض المجاعة فإنك قد اخطأت‪.‬‬
‫والوجه غير ما تكلمت به فقال‪ :‬كيف أخعلى وقد‬
‫قراث العنيفة الصفراء‪ .‬وفي بية منزلي‪ .‬فكانت‬
‫قاله الموجبة تجة عليه‪ .‬وزاد ذلك قُربا من‬
‫الجهل وبعدا هني الادب و‬
‫ثم إنّ العاقل إذا فيم هذا الكتاب وبلغ نهاية‬
‫علي فيه‪ .‬ينبني له أن يعل بما علم منه لينتفع به‪.‬‬
‫ويجعله مثالاً لا تجيد عنه‪ .‬فاذا لم يفعل ذلك كان‬
‫‪٧٦‬‬

‫ميلة كالرجل الذي زعموا أن سارقا تسوّر عليه وهو‬


‫نايم في منزله‪ .‬فعلم به فقال ‪ :‬والله لكن حتي‬
‫انظر ماذا يصنع ولااذعرة‪ .‬ولا أعلة أني قد علت‬
‫بي‪ .‬فاذابلغ مرادقت اليوفنغّصت ذلك عليهم‬
‫ثم إنه امسك عنه‪ .‬وجعل السارق يتردّد‪ .‬وطال‬
‫تردّدُة في جعي ما يجة‪ .‬فغلب الرجل العادن‬
‫فنام وفرغ للعثمارادو مكنهالذهاب واستيقظ‬
‫الرجل فوجد اللص قد اخذ المتاع وفاز بها فاقبل‬
‫على نفسه يلوها‪ .‬وعرف أن لم يتنع عليه اللعن‬
‫اذ لم يستعل في أمري ما يجيبه وقد يقال ان العلم‬
‫لا يتم الا بالدل‪ .‬وان العلم كالتجارة‪ .‬والعمل به‬
‫كالذرة وانما صاحب العلم يقوم بالملل لينتفع به‪.‬‬
‫وإن لم يستهل ما يعلم فليس يتى علماء ولوأن‬
‫‪YY‬‬

‫رجلاً كان عالماً يطييق تخوف ثم سلك على علم به‪.‬‬


‫التي جاهلاً‪ ،‬ولعله أن يكون قد حاسب نفسه‬
‫فوجدها قد ويتأهوااة مجيتها في ماهوأعرفك‬
‫بضررها فيه واذاها من ذلك السالك في الطريق‬
‫الخوف الذي قد عرفة‪ ،‬ومن ركب هواة ورفض‬
‫ما يبني أن يعل بما جربه هو واعلة به غيره كان‬
‫كالمريض العالم بردي الطعام والشراب وجدو‬
‫رديئه وترك‬ ‫وخفيفة وثقيله ثم يحيلة الكرة على كل‬
‫ما هو اقرب الى النجاة والتخلص من عليه بي‬
‫واقل الناس عذرا في لجناب محمود الأفعال‬
‫مذمومها من البصر ذلك وميزة وعرف‬ ‫وارتكاب‬
‫فضل بعضه على بعض مكا أي لوأن رجلين لحثها‬
‫‪ 5‬م ص مجر‬

‫بصين والآخزأتى‪ .‬ساقها لأجل الى خارق‪ ،‬فوقعا‬


‫‪YA‬‬

‫فيها كانا اذا صارا في قعرها في منزلة واحدة‪ .‬غير‬


‫أنّ البصيرافل عُذرا عند الناس من الضرر‪ .‬اذ‬
‫كانت له عينان بصرُ بها‪ ،‬وذلك بما صارالله‬
‫جاهل غير عارفيه وعلى العار أن يبدأ بنفسه‬
‫ويؤذيها بعله‪ ،‬ولا تكون غاية اقتناء العلم لمعاونة‬
‫غيروويكون كالعين التي يشرب الناس ما هاولس‬
‫لها في ذلك شيء من المنفعة‪ .‬وكشودة القز التي‬
‫تحك صنعته ولاتنتفع به فينبني لمن طلب العلم ان‬
‫يبدأ بعظة نفسه‪ .‬ثم عليه بعد ذلك أن يقيه‪.‬‬
‫فانّ تم خلالاً يبني لصاحب الدنيا أن يقتيها‬
‫ويقيسها‪ ،‬منها العلم والمال‪ .‬ومنها اتخاذ المعروف‪.‬‬
‫وليس العالم أن يعيب الركابي فيه مثله ويكونَ‬
‫كالاعى الذي يعير الاعى بعها‪ :‬ه‬
‫‪Ya‬‬

‫ويبني لمن طلب أمرا أن يكون له في غاية‬


‫بها وقفت عندها‪ .‬ولا يتمادى في‬ ‫ونهاية ويعمل‬
‫‪.‬‬

‫الطلب فانه يقال‪ .‬من ساراييغير غاية يوشك‬


‫ان تقطع به مطينية وهو حقيقي الا يعني نفسه على‬
‫طلب ما لاحدّ له وما لم ينله احد قبله‪ .‬ولا‬
‫يتأسف عليه‪ .‬ولا يكون لدنيا مؤثرا على آخرته‪.‬‬
‫فانه من لم يعلق قلبه بالغايات‪ .‬قلت حسره عند‬
‫مفارقتهاء وقد يقال في امران أبها يجملان بكلّ‬
‫احد احدها النسك‪ .‬والآخرالمال‪ .‬وقد يقال فيا‬
‫أمرين أنها لايجلان بكل احد الملك أن يشارك‬
‫في ملكي‪ ،‬والرجل أن يشارك في وجوه فالخلفان‬
‫الأول ان مثلها مثل النار التي تحرق كل حطب‬
‫يقذف فيها واقلتان الأخريان كلمال والنار اللذين‬
‫لا يمكن اجتماعها‬
‫وليس بيني لعاقل أن يقيظ احدا ساق الله‬
‫الوطنعا‪ .‬وقد كان مرتقبا منه غير ذلك ‪ ،‬ومن‬
‫أمثال هذا أن يجلاً كان بوفافة وجي وري‪.‬‬
‫فالمجاه ذلك الى أن سأل القارية واصدقا‪ ،‬فلم يكن‬
‫عند احد منهم فضل يعود به عليوه فبينا هو‬
‫ذات ليلة في منزله‪ .‬اذ يضر بسارق بية منزله‪.‬‬
‫فقال‪ :‬والله ما في منزلي في ‪ 2‬اخاف عليه فيجيي‬
‫السارق جيدة‪ ،‬فيما السارق يجول‪ .‬اذ وقعت‬
‫ين على خانية فيها حنطة‪ .‬فقال السارق والله‬
‫ما أحب أن يكون عالي الليلة باطلاً‪ .‬ولعلي لا‬
‫أولا الى موضع آخر ولكن سأجلهة ايطة و‬
‫ثم بسط قيصه ليصب عليه الحنطة‪ ،‬فقال الرجل‪:‬‬
‫ا‪A‬‬

‫أذهب هذا بايطة ولس ورالي سواها‪ .‬نجتمع‬


‫علي مع الغزي ذهاب ماكبث اقتات به‪ .‬وما‬
‫تجتمع والله هاتان الخلفان على احد الأهلكياة و‬
‫ثم صاح بالسارق واخذ هراوة كانت عند رأسه‪.‬‬
‫فلم يكن للسارق حلة الأ الهرب منه‪ .‬وترك قيصة‬
‫‪44‬‬ ‫ونجا بنفسه ‪ .‬وغدا الرجل بيكاسيا‬
‫ولس يبني أن يركن الى مثل هذا ودع ما‬
‫يجب عليه من الحذر والامل في مثل هذا لصلاح‬
‫عليه‪ ،‬ولا ينظر الى من ثاني المقادير وتساعد‬
‫على غير الفاسي منه‪ .‬لان اولئك في الناس قليل‪.‬‬
‫والجمهور منهم من اتعب نفسه في الكدّ والسير في‬
‫ما يخامرة وينال به ما اراده‬
‫وينبغي أن يكون حردضة على ما طابكتبه‬
‫‪Ar‬‬

‫سمسم‬ ‫‪2‬‬ ‫حس‬ ‫لله‬ ‫عس‬

‫العناء‬ ‫وحَسُنَ نفعة ‪ .‬ولا يتعرضت لما يجلب عليه‬

‫والتقال‪ .‬فيكون كاكاية التي تفرّخ الفراخ فتُؤخَذ‬


‫وتنتج ثم لايمنعها ذلك ان نعود فنرخ في موضعها‬
‫ونقوم بمكانها‪ .‬فتوخذ الثانية فراخها فتذج وقد‬
‫يقال أن الله تعالى قد جعل لكل شيء حدا بوقف‬
‫عليه‪ .‬ومن تجاوز في الاشياء حدّها‪ .‬اوشك أن‬
‫سعية‬ ‫لآخرته ودنياه بالخيانة لة وعليه ‪ .‬ومن كان‬
‫لدنياة خاصة‪.‬غيانه عليه ‪ ،‬ويقال في ثلاثة اشياء‬
‫يجب على صاحب الدنيا إصلاحُها وبذل جهو‬
‫فيها‪ .‬منها أمرُ معيشته ومنها ما بينة وبين الناس‪.‬‬
‫ه‬

‫ومنها ما يكيبة الذكر الجميل بعلاه وقد قيل في‬


‫امورهن كنّ فيه لم يستقر له عل ‪ :‬منها التواني‪.‬‬
‫"‪AS‬‬

‫ومنها تضييع الفرص‪ .‬ومنها التصديق لكل مخير‪.‬‬


‫‪t -‬عممه‬
‫اعيعتبرهم مه‬ ‫وزيب تخبر بثيا عقل ولا يعرف استقامته فيصدّقهه‬
‫هرنا‬ ‫وينبغي للعاقل أن يكون لهواة منها ولا يقبل‬
‫‪.‬‬

‫كل احد حديثا‪ .‬ولا يتمادى في الخطإ اذا التبس‬‫وتم‬

‫عليه امرة‪ .‬حتى يتبين له الصواب وتستوع له‬


‫الحقيقة‪ ،‬ولا يكون كالرجل الذي يجيد عن الطريق‬
‫فيستمرّ على الضلال‪ ،‬فلا يزداد في السير الأجهدًا‬
‫وعن القصد الأعدا‪ .‬وكالرجل الذي تقدّى عينه‬
‫فلا يزال يَكُها حتى راكان ذلك الحك سببا‬
‫لذهابها به‬
‫ويجب على العاقل أن يصدق بالفضة والخذ‬
‫بالحزم‪ .‬وتجب للناس ما يحب لنفسه‪ ،‬ولا يلتمسك‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫سى‬ ‫هم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬ص‬ ‫‪.-‬‬

‫‪.‬‬ ‫نفسه بفساد غيره بي فأنة هنال فعل ذلك‬


‫مس‬
‫صلاح‬
‫‪٨٤‬‬

‫كان خليق أن يصيبه ما أصاب الناجر من رفيقيه‬


‫فانه يقال أنه كان رجل تاجر وكان له شريك‪.‬‬
‫فاستاجرا حانوتا‪ .‬وجعلا متاعها في * وكان‬
‫احدها قريب المنزل من الحانوت‪.‬فأضمر في نفيه‬
‫أن يعيق عدلاً من أعدال رفيقه وكر الجولة‬
‫في ذلك‪ .‬وقال إن اتبة ليلاً‪ .‬لم أكن أن أول‬
‫عدلاً من أعدالي او يزية من ياتي ولا أعرتُها‪.‬‬
‫فيذهب عليّ وعي باطلاً‪ ،‬فأخذ يدك‪ ،‬والناة‬
‫على العدل الذي اضراخذة‪ ،‬ثم انصرف الحات‬
‫منزله هو ياه رفيقة بعد ذلك لصالح أعداله فوجد‬
‫شريكي على بعض أعداله‪ .‬فقال‪ :‬والله هذا‬ ‫الصردأ‬

‫جداة صاحي‪ .‬ولا أحسبه الأقد نسية‪ .‬وما الرأي‬


‫أن ادعة هاهنا‪ .‬ولكن اجعله على رزمه‪ .‬فلعله‬
‫‪Ao‬‬

‫ور‬ ‫‪ - .‬م‪ .‬س‪.‬‬ ‫س مص ‪2‬‬


‫اخذ‬ ‫يستبقى الى الحانوت يجدة حيث يجب * ثمة‬
‫الردة‪ .‬فالفتاة على عدل من أعدال رفيقه‪.‬‬
‫وقال الحانوت ومضى الى منزله مفاجآت الليل‪.‬‬
‫فى رفيقه وبعة رجل قد وطأة على ما عز عليه‬
‫وضمن له جعلاً على حمله‪ .‬فصام الى الحانوت‪.‬‬
‫فالتمس الإزارية الظلمة‪ .‬فوجدة على العدل في‬
‫فاحتمل ذلك العدل‪ .‬واخرجه هو والرجل‪ ،‬وجعلا‬
‫نفسه‬ ‫يلوحان على حمله‪ .‬حتى في منزلة‪ .‬وريب‬
‫تعباً‪ ،‬فلا اصع‪ .‬افتقد فاذا هو بعض أعداله‪.‬‬
‫فندم أشد الندامة‪ .‬ثم انطلق نحو الحانوت فوجد‬
‫شريكة قد سبقه اليه فنغ الحانوت‪ .‬وفقد العذل‪.‬‬
‫فاغم لذلك نجا شديدا وقال‪ :‬واسؤونا من رفيق‬
‫صالح قد أنني على ماله وخلقني فيه‪ .‬ماذا يكون‬
‫‪8‬‬
‫‪AT‬‬

‫حالي عندة‪ .‬ولسث اشك في نواياي‪ .‬ولكن قد‬


‫وطنثني على غرابته‪ ،‬ثم انى صاحبه‪ .‬فوجدة‬
‫منا‪ .‬فسأله عن حاله‪ .‬فقال‪ :‬إني قد افتقدث‬
‫الأعدال وفقدث عدلاً من أعدالك ولا أعلم‬
‫بسببه‪ .‬وإني لا شك سية متك ياي‪ .‬وإني قد‬
‫وطلعتني على غرابته‪ ،‬فقال له يا التي لاتغم‬
‫فان الخيانة شزما تجاه الانسان‪ .‬والمكر والخديعة‬
‫لا يؤديان الى خير وصاحبها مغروز ابدا وما عاد‬
‫وقال البني الأعلى صاحبه‪ .‬وانا احد من مكر‬
‫وخلع واحنال» فقال صاحبه‪ ،‬وكيف كانت‬
‫ذلك ‪ .‬فاخبرة يخبره وقصن عليه قضته * فقال لة‬
‫رفيقه‪ :‬ما امتلك الأمثل اللصن والتاجر فقال‬
‫اة وكيف كان ذلك بد‬
‫‪AY‬‬

‫قال زعوا أن تاجرا كان له في منزله خيتان‪.‬‬


‫إحداها ملوءة جنطة‪ .‬والأخرسه ملوءة ذهباء‬
‫فترقية بعضن اللصوص زمانا‪ .‬حتى اذا كان بعضن‬
‫الأم تشاغل التاجر عن المنزل‪ .‬فاستغله العث‬
‫باخذالخابية التي فيها الدنانير‪ .‬أخذ الغيب فيها‬
‫المحنطة‪ .‬وظتها التي فيها الذهب‪ .‬ولم يزل في كد‬
‫وتعب حتى أتى بها منزله ‪ .‬فلا نغها وعلم ما فيها‪.‬‬
‫ندم وقال له الخائن‪ ،‬ما ابعدت المال ولاتجاوزت‬
‫النيابي‪ .‬وقد اعترفث بذني وخطايعليك وعزز‬
‫علي أن يكون هذا كهذا‪ .‬غير أن اليات الرديئة‬
‫تأمر بالمحشة ‪ ،‬فقيل الرجل معذرة وأضرب عن‬
‫تغيب وندم هوعند ما عاين من سور فعله ونقدم‬
‫‪٨٨‬‬

‫‪:4‬‬ ‫جهله‬
‫وقد يبني للناظر في كتابنا هذا أن لا تكونَ‬
‫غايته التصة زاويته‪ .‬بل يُشرفت على ما يتضمن‬
‫من الأمثال حتى يافي الى الخرو وقف عند كل‬
‫مثل وكالة يغيل فيها روينة ه ويكون مثل الإخوة‬
‫الثلاثة الذين خلف لم ابوم المال الكثيرفتنازعوة‬
‫يتهم‪ .‬فأما الاثنان الكبيران فانها سرعا في إتلافه‬
‫وإنفاقه في غير وجهه‪ .‬وأما الصغير فانه عندما‬
‫نظر ما صاراله أخواة من إسرافها وتخليهامن‬
‫المال‪ .‬اقبل على نفسه يشاورها وقال ‪ :‬يا نفسى أئما‬
‫المال يطلبه صاحبه‪ .‬ويجمعة من كل وجوابقة‬
‫حاله وصلاج معاشه ودنياه وشرف منزله في اعين‬
‫الناس واستغنائه بما في ايديهم وصرفه حية وجهه‬
‫‪At‬‬

‫من جملة الرّج والإنفاق على الولد والإفضال على‬


‫الإخوان ‪ ،‬قنا كان له مال ولايته في حقوقه‪.‬‬
‫كان كالذي يعدّ فقيرا وإن كان مويرا‪ .‬وإن‬
‫هو حسن إمساكه والقيام عليه‪ .‬لم يعدّمي الاردن‬
‫جميعا من دُنيا تبنى عليه وجديضاف اليه وبنى‬
‫قصد إنفاقه على غير الوجوه التي عليت‪ .‬لم يلبث‬
‫أن تلفة ويق على حسرة وندامة ‪ ،‬ولكنّ الرأي‬
‫أن أبيك هذا المال‪ .‬فاني ارجو ان يعني الله به‬
‫ويغني إخوفي على يديّ‪ .‬فانما هومالا اي ومالات‬
‫بها‪ .‬وإنّ أولى الإنفاق على عيلة الرّج وإن بعد‪،‬‬
‫فكيف بإخوتي ‪ .‬فانفذ فاحضرها‪ .‬وشاطرهابية‬
‫ماله يد‬
‫وكذلك يجب على قارئ هذا الكتاب أن دم‬
‫‪4.‬‬

‫النظر فيه من غير تر‪ .‬واستجواير معانيه‪.‬‬


‫ولا يظنّ أنّ تجنة الإخبار عن حيلة مهجتين او‬
‫محاورة بيع‪ .‬لثور‪ ،‬فينصرفت بذلك عن القرض‬
‫المقصود ه ويكون مثله مثل الصياد الذي كان‬
‫في بعض اللجان بصيدف والمكافي تؤرّق فرأى‬
‫ذات يوم في ارض الصدفة تتلألأخستا‪ .‬فتوقها‬
‫جوهرا له قيمة‪ ،‬وكان قد القى شبكته يبية المجر‪.‬‬
‫فاشتملت على بمكة كانت فويت يومه ‪ .‬غالأها‬
‫وقذف نفسه في الماء لياخذ الصدفة‪ ،‬فلا اخرجها‪.‬‬
‫وجدها فارغة لا شيء فيها ما ظنّ‪ .‬فندم على ترك‬
‫ما في يولطبع‪ .‬ونأسف على ما فاتهم فلا كان‬
‫في اليوم الثاني‪ .‬تي عن ذلك المكان والفي شبكنة‪.‬‬
‫ان يعي‬ ‫عو‬ ‫ص على‬

‫ايضا صدفة سنية ‪.‬‬ ‫فاصاب حوا صغيرا وملى‬


‫ه‬
‫‪41‬‬

‫فلم يلتفت اليها‪ .‬وسا‪ ،‬ظنه بها فتركها‪ .‬فاجتازها‬


‫بعض الصيادين فاخذها‪ .‬فوجد فيهاذرة تساوي‬
‫أموالاً‪ ،‬وكذلك المجال على إغفال اسرالتكر‬
‫والاغترار في أمر هذا الكتاب وترك الوقوف على‬
‫أسرار معانيه والاخذ بظاهرودون الاخذ بباطنيه‬
‫وانصرف أنه الى النظر في أواب الهزل كرجل‬
‫اصاب ارضا طيبة حرة وحا عيا‪ .‬فزرعها‬
‫وسقاها‪ .‬حتى اذا قرب خيرها وينجبت ‪ .‬تشاغل‬
‫عنها جمع مافها من الزفر وقطع الشوك‪ ،‬فأملك‬
‫‪9‬ينبغي‬ ‫بتشاغله ما كان أحسنّ فائدة واجلعائلة في‬
‫الناظر في هذا الكتاب أن يعلم أنه يقيم على اربعة‬
‫أغراض‪ .‬احدها ما شهد الله في وضعه على آلية‬
‫الهاع غير الناطقة ليسارع الى قراءته اهل الزل‬
‫‪4r‬‬

‫هرني الشبان فتستمال به قل بهم لانه القرغن بالنوادر‬


‫من جيل الحيوانات‪ ،‬والنافي إظهار خيالات‬
‫الحيوانات بصنوف الأصباغ والألوان لكن أنا‬
‫‪.‬‬

‫لقلوب الملوك ويكونَ جريم عليه اشدّ للأزمة في‬


‫تلك الضوّره والثالث أن يكون على من العينة‪.‬‬
‫في تجنة الملوك والشوقة فيكثر بذلك انتساخة ولا‬
‫بطل فيخلق علىء ورايام‪ .‬ولنتفع بذلك المصوّر‬
‫والناخ ابداه والغرض الرابع الاقصى‪ .‬وذلك‬
‫مخصوص بالفيلسوف خاصة به‬
‫انقضى باب عرض الكتاب *‬

‫مهنية هو دعم مســسـ‬ ‫‪-‬صص‬


‫تم ‪٩‬‬

‫الباب الرابع‬
‫باب برزويه المتطبب ترجمة بزرجة يهر بن اليخت كان‬

‫قال يزرّوية راس اطباء فارس وهوالذسيه‬


‫تولى انتسابع هذا الكتاب وترجمة منمكتب الهند‪.‬‬

‫وقد مضى بكر ذلك من قبل في ما مضى فإنّ اي‬


‫بيوست‬ ‫كان هرنا المقاتلة وكانت أي من عظاء‬
‫‪.‬‬

‫الزمازمة وكان منشأي في أمة كاملة‪ ،‬وكنت أكرم‬


‫ولد ابويّ عليهاء وكانا في اشد احتفاظا من دون‬
‫إخوتي‪.‬حتى اذا بلغت سبعينيات‪ .‬اسلافي الى‬
‫المؤيّبه فلا حذقت في الكتابة‪ .‬شكرتُ ابويّ‪.‬‬
‫ونظرتُ في العلم فكان اول ما ابتدأتُ به وحرصتي‬
‫عليه علم الطب‪ .‬لأني كنت قد عرفت فضله ولا‬
‫‪ .‬عضو‬ ‫لنا‬ ‫مص‬ ‫س‪ .‬ه ‪-‬ر‬ ‫ع‬ ‫ر‬ ‫لي‬

‫سددت منه علما‪ .‬ازدادت فيه جزصا وله أتباعا‬ ‫الدول لدعمه‬
‫‪٩٤‬‬

‫فلا تنفي بمداواة المرضى وعزمت على ذلك‪.‬‬


‫أمرت نفسي ثم خيرتها بين الامور الاربعة التي يطلبها‬
‫الخلال ابتني في علي‪ .‬وانها أخرى في فادرك منه‬
‫حاجتي المال‪.‬ام الكرام الذاتي الآخرة‪.‬‬
‫وكنت قد وجدت في كتب الطب أنّ أفضل‬
‫الاطباء من واظب على طلبه‪ .‬لايبتني الأ الآخرة‪.‬‬
‫فرأيت أن أطلب الاشتغال بالطب ابتغاة الآخرة‪.‬‬
‫لثلاً كون كالتاجر الذي باع ياقوتة ثمينة يخرزة لا‬
‫تساوي شيئا‪ .‬مع أني قد وجدث في كثب الاولين‬
‫أن الطبيب الذي يبتني بطبه اجر الآخرة لايمنعه‬
‫ذلك حظه من الدنيا‪ ،‬وأن الهيكل الرائع الذي‬
‫يعبر ارضه ابتغاء الربيع لابتغة العشب‪ .‬ثم في‬
‫و‪4‬‬

‫لإتحالة نابت فيها ألوان النب مع يانع الرعه‬


‫فأقبلث على مداواة المرضى التغة أجر الآخرة‪ ،‬فلم‬
‫ادغ مريضا إرجوله البزء وآخر لا رجولة ذلك‬
‫الآتي اطيع أن تجف عن بعضنا المرض الأبالغث‬
‫في مداواته ما أمكني القيام عليه بنفي ‪ .‬وان لم‬
‫اقتزعلى القيام عليه‪ .‬وصنث لهما خواعطته‬
‫من الدواء ما يتعالج به‪ .‬ولم أرذ من فعلت معه‬
‫ذلك جرأة ولامكافأة ولاغيطاحدا من نظرتي‬
‫الذين هم دوني في العلم وفوفي في الجاه والمال وغيرها‬
‫‪:4‬‬‫ما لا يعود بضلاج ولاخان سيرة قولاً ولاعلاً‬
‫ولما تاقت نفسي الى غشيانهم وتية ينارا‪ ،‬اثبث‬
‫لها الخصومة وقلت لها ‪ :‬يا نفسي أما تعرفين نفعك‬
‫من ضرك‪ .‬ألا تتبين عن قتي ما لايناله أحد الأ‬
‫‪٩٦‬‬

‫قل انتفاعة به‪ .‬وكثر عناؤه فيه‪ .‬واشتدّت المؤونة‬


‫عليه‪ .‬وعظت المشقّة لدبه بعد فراقه * يا تنس أما‬
‫تتزين ما بعدهة الدار فاسيلي ماترويت‬
‫الله منها ألا تستجين من مشاركة النجار في حلب‬
‫هذا العاجلة الفانية التي من كان في ييو شي منها‬
‫فليس له ولس ياز له‪ .‬فلايتها ان المشرون‬
‫الجاهلون هي نفسي انظري في امرك وانصرفي عن‬
‫هذا السنة‪ .‬وأفيليبقونك ويعيك على تقديم الخير‪.‬‬
‫وإياك والشراء واذكري أن هذا الجسد موجودٌ‬
‫لأقلية‪ .‬وأنه ملو أخلاطاً فلسنة قذرة تعقدها‬
‫س‬
‫الحيوة‪ .‬والحيوة الى تقاد‪ ،‬كالصم المفضلة أعضاؤه‬
‫ر‬ ‫‪2‬م‬

‫اذا رزكيت ووضعت‬


‫يجمعها مسمار واحد يشدّ‬
‫بعضه بعضا‪ .‬فاذا أخذ ذلك الممار‪ .‬تساقطت‬
‫‪٩٧‬‬

‫الإصل ‪ ،‬يا نفي لا تعتري النخبة احبائك‬


‫وأعلبك‪ .‬ولاتحرصي على ذلك كل الحرص‪ .‬فان‬
‫تحتم على مافيها من السرور كثيرة المؤونة وعافية‬
‫ذلك اليق وتكامل الفرقة التي تتعل في جدّتها‬
‫و يا‬ ‫للخونة المرق ‪ .‬فاذا انكسرت صارت وقودا‬
‫نني لامجا كاملك وأقاربك على خدماتهلكين‬
‫فيه ارادة يلتهم ‪ .‬فاذا انتي كالذخنة الأرجة التي‬
‫تحترق ويذهب آخرون بييجهاء يا نبي لايعد‬
‫هم‬

‫وهي من ان‬
‫عليك امر الآخرة‪ .‬فتميلى الى العاجلة في استمجال‬
‫الفلل ويع الكثير بالسركالتاجر الذي كان له‬
‫ولايات من الضئيل فقال إن يعثة ورابطال‬
‫علي‪ .‬فباعة جزقا بأيخي الفن *‬
‫وقد وجدتُ آراء الناس مختلفة‪ .‬وأعوام‬
‫(؟‬
‫‪tA‬‬ ‫‪.‬‬

‫متباينة‪ .‬وكل على كل رذ‪ .‬وله عدؤونغتاب‪.‬‬


‫ولقوله مخالف‪ .‬فلا رأيت ذلك‪ .‬لم اجد الى متابعة‬
‫أحد منهم سيلاً‪ .‬وعرفت أني إن صدقت احدا‬
‫منهم لا علم لي مجاله‪ ،‬كث في ذلك كلمصدّيق‬
‫الخدوع الذي زعموا باية شانه أن سارقا علاظهر‬
‫بيت رجل من الاغنية‪ .‬وكان معه جماعة مبنى‬
‫أتعابه‪ .‬فاستيقظ صاحب المنزل من وظيم‪.‬‬
‫فعرّف ايران ذلك‪ .‬فقال لها رويدًا فإني لأحيبا‬
‫اللصوص علوا على البيت‪ .‬فايقظيني بصوت يسمعة‬
‫اللصوص وقولي ألا تخيفي أنه الرجل عن أموالك‬
‫هذا الكثيرة وكوزك العظيمة‪ .‬فاذا نهيتك عن هذا‬
‫السؤال فأيّ علي بالسؤال وفعلت المرأة ذلك‪.‬‬
‫وسألة كاترهاونصتت الصومنا الى مع فولهام‬
‫‪٩٩‬‬

‫قال لها الرجل بأنها المرأة قد سافلي الفدرالى‬


‫رزقي واسع كثيرا فكلي وايكي‪ ،‬ولاتسألي عن ابي‬
‫إن أخبرتك به‪ .‬لم آمن أن يسمعه أحد فيكون في‬
‫ذلك ما أكره وتكرهين هيثم قالت المرأة ‪ :‬أخيزني‬
‫لها الحا ‪ .‬فلعهم‪ ،‬ما لنا احد يسمع كلامنا‬
‫احد بين كلا‬ ‫بها ‪.‬لجرلا فلعمري ير‬
‫فقال لهافانا اخبركم إني لم اجمع هذة الأموال الأ‬
‫تصنع ‪ ،‬قال ‪ :‬ذلك لعل أصة في السرقة‪ .‬وكان‬
‫الأمر علي يسيرا‪ .‬وانا ابن من أن تجني احد‬
‫ويرتاب في مقالب‪ .‬فاذكيلي ذلك‪ .‬قال كت‬
‫ذهب في الليلة المقيرة لنا والعافية حتى العلودار‬
‫بعض الاغنياء مثلنا‪ .‬فانتي الى الكرة التي يدخل‬
‫منها الضوا‪ .‬ففي هذ الاقة وفي شوا شل سيع‬
‫‪1 - .‬‬

‫مرات‪ .‬واعشق الضوا فلا تجين وقوي احد فلا‬


‫أعمالاً ولامتاعا الأاخذة‪ .‬ثم في تلك الراقية‬
‫سبع مرات وعنق الضوء ‪ .‬فيجذبنى فاصعد الى ان ا‬
‫أعاني‪ .‬ففضي سالمين آيين وفلاميع اللصوص‬
‫ذلك قالوافد ظننا الليلة بما نريد من المال ‪ ،‬ثم‬
‫انهم اطالوا الكُك حتى ظنوا أن صاحب الدار‬
‫وزوجة قد يجعا‪ .‬فقام قائدام الى مدخل الضوء‬
‫وقال وشؤل شولم سبع مرات‪ ،‬ثم اعتنقت الضوء‬
‫ينزل الى ارض المنزل‪ .‬فوقع على أم رأسهمتكساء‬
‫فوتباله الرجل بهراوته وقال له من انتقال انا‬
‫المصل في الخدوع المغترّ بما لا يكون ابداء وهن فراهُ‬
‫رقيتككهم فيلام ت‪.‬حررّ ‪.‬رتمُ م ‪.‬ن تمصمديق ما لايكون اول من‬
‫إن صدّقنه أن يوقعني في تهلكة‪ .‬عُدتُ الى طلب‬
‫الأديان والفاسي العدل منها‪ .‬فلم اجد عند احد‬
‫من كته جواباً في ما سألته فيها‪ .‬ولم أر بية ما‬
‫كوفي به شيئا يحقّ لي في عقلي أن أصدّق به ولا‬
‫أن اتبعه ‪ ،‬فقلت ‪ :‬لما لم اجدقة آخذ عه‪ .‬فالرأي‬
‫أن الزميين آبائي وأجدادي الذي وجدتهم عليه‬
‫فلا ذهبت الفن العذر لنفي في لزوم بين الآباء‬
‫والأجداد‪ .‬لم أجد لها على الثبوت على دين الآباء‬
‫طاقة بل وجدتها أريد أن نتفرغ للبحث عن الأديان‬
‫والمسئلة عنها والنظر فيها‪" :‬نجس في قلبي وخطر‬
‫على بالي قرب الأجل‪ ،‬وسرعة انقطاع الدنيا واعتباط‬
‫أهلها وتحث الدهر حياتهم فتكرتُ في ذلك وقلتين‬
‫أما أنا فكأني الرجل الذي زعموا أنه صادق امرأة‬
‫تخارة‪ ،‬وأن تلك المرأة حفرت له سرا من بيتها الى‬
‫" ‪! ..‬‬

‫بد‬ ‫لا‬
‫الطريق‪ .‬وجعلت الإذلك القلب عند جُب‬
‫المال‪ .‬وفعلت ذللطخوفًا من أراي الحكومة او‬
‫هرنا |‬ ‫الشرط فتكون اذا ارتابت منهم فوج الرجل‬
‫ذلك الزبون في ذات يوم أن الرجل كان‬
‫عندها‪ .‬ولمّها أن الشرط بالباب‪ .‬فقالت للرجل‬
‫على تجل منها وخفق باير خرج من الزب الذي‬
‫عند جب الماء‪ ،‬فانطلق الرجل الى ذلك المكان‪.‬‬
‫فلم يجذجب الملك‪ ،‬فرجع لها وقال لها إنّ الجلب‬
‫الذي ذكيلي أن الزب عنده ليس هنالكه‬
‫فقالت له أنها المائق‪ .‬وباتصاعب يجب ان ذلك‬
‫به لنعرفت الزب خيث قدعرفته فأذهب عاجلاء‬
‫فقال لها‪ :‬لما ذكرت الجب وليس هوهناك‪ .‬فقالت‬
‫اة ايها الاجق أغ وتغ عنك الحق والتراذده‬
‫‪.1‬‬

‫فقال لها كف أمضي وقد خلطبي علي وذكرت‬


‫يجب وليس هناك وفلم يزل على مثل هذا الحال‬
‫حي دخل شرني فأخذه واوجيه ضربا ورفعه الى‬
‫السلطان عب‬
‫فلا خن من التردد والتحوّل‪ .‬رأيت أن لا‬
‫تعرض التخوّف منه المكرمة‪ .‬وأن اقتصرعلى‬
‫عمل تشهد النفس أن يوافق كل الأديان وكنت‬
‫تكن‬ ‫فكري عن القتلي والضرب‪ .‬وطرحث في‬
‫المكرون والغضب والسرقة والخيانة والكذب‬
‫والانتقالية‪ .‬واشارتُ في نفي أن لاأتي على‬
‫احد ولا أكذب‪ ،‬بالغني ولا القيامة ولا النواب ولا‬
‫العقاب‪ .‬وزايلت الأشرار بقلي‪ .‬وحاولت الجلوس‬
‫مع الأخبار يجهدبه‪ .‬ورايت الصلاح لسكناه‬
‫‪1 ،4‬‬

‫صاحب ولا قرين‪ .‬ووجدتُ مكية اذا وفق الله‬


‫واعان يسيرا ووجده يدل على الخير ويشيربائع‬
‫فعل الصديق بالصديق‪ .‬ووجدة لا ينص على‬
‫الإنفاق منه‪ .‬بل يزدادُ جدة وحُسنا‪ .‬ووجدته لا‬
‫خرق طبي من الثلطان أن يفية‪ .‬ولامن الة‬
‫ان يغيقة‪ .‬ولامن النار أن تخرقة‪ ،‬ولا من اللصوص‬
‫أن تسرقة‪ .‬ولامن اليباع وجوارح الطيران قرّقه‬
‫ووجدت الرجل السافي اللافي المزار اليسيريناله‬
‫في يومه ويعدّه في غرو على الكثير الباقين نعيمة‬
‫يصيبه ما أصاب التاجر الذبه زعوا أنه كان له‬
‫جوهرنفين‪ ،‬فاستأجر لتنبه رجلاً يبية اليوم بمائة‬
‫دينار‪ .‬وانطلق به الى منزله ليعمل واذا في ناحية‬
‫البيت عموضوع‪ .‬فقال التاجر الصانع‪ :‬هل‬
‫م‪1 .‬‬

‫تحين أن تلعب باليغ قال نم وكان يلعبه ماهرام‬


‫فقال التاجر‪ :‬دونك والضخ فأميعنا ضريك بوه‬
‫فاخذ الرجل الضخ‪ .‬ولم يزل يج الناجر الضرب‪،‬‬
‫الميع والصوتك الرفيع والناجر يُشيرُ يدوو أسه‬
‫طريا حتى امسى‪ ،‬فلا حان الغروب‪ .‬قال الرجل‬
‫التاجروزلي بالأجرة‪ ،‬فقال له التاجر وهلعات‬
‫شيانغ به الأجرة‪ .‬فقال له علي ما أرتني‬
‫به‪ .‬وانا اجيزك‪ .‬وما استعانني علته ولم يقل به‬
‫حتى استوفى منه مائة دينار‪ .‬وفي جوهرة غير‬
‫‪44‬‬ ‫مثقوب‬

‫فلم أردّد في الدنيا وتهوانها نظرا الأردّدتُ‬


‫فيها زهادة ومنها هرا‪ .‬ووجدتُ الشك هوالذي‬
‫يمهد للعاد كايد الوالد لولو‪ .‬ووجده هوالبابا‬
‫‪1 .٦‬‬

‫المفتوخ الي العام المقم‪ .‬ووجدث الناسك قد تدبر‬


‫فعلته بالسكينة فشكر وتواضعوقيعفاستغنى ورضي‬
‫واتهم‪ .‬وخلع الدنيا انها من الشرور ورفضت‬
‫الشهوات فصام طاهرا‪ .‬وطرح الحسد فوجبت‬
‫له الحبة‪ .‬وتقت نفسه بكل شيء واستعل العقل ‪.‬‬
‫وبصر العاقبة فأين الدامة‪ .‬ولم يخفي الناس ولم‬
‫يندب اليم فيلم منهم ‪ ،‬فلم أزكذافي امر السلك‬
‫نظرا الأ ازددث فيه رغبة‪ .‬حتى ههبث أن أكونَ‬
‫من اهله‪ ،‬ثم تخوّفث أن لااصير على تمشيالناسك‪.‬‬
‫ولا من أن تركت الدنيا واخذث في البنك أن‬
‫اضعف عن ذلك‪ .‬ورفضت العالآكت ارجو‬
‫عائداتها‪ .‬وقد كث اعلها فأتبع هاسية الدنيا‪.‬‬
‫فيكون مالي في ذلك مثل الكلب الذي مرّ بنهر‬
‫‪1 .Y‬‬

‫وفي فيه فيلم فرأى فيه في المال فهوى ليأخذه‪.‬‬


‫فألف ما كان معه‪ .‬ولم يجد في الاشياء فهيث‬
‫الثلك تهابة شديدة‪ .‬وخنث من الفجر وقلة‬
‫الصبر‪ ،‬وازدث البيت على حالتي التي كانت‬
‫عليها‪ ،‬ثم بدا لي أن أصبر على ما أخاف أن لا‬
‫اصير عليه من الأذى والضيق والخشونة في النسك‬
‫وما يصيب صاحب الدنيا من البلاء‪ .‬وكانت‬
‫عندي أنه ليس فيه من شهوات الدنيا ولذاتها‬
‫الأوهو يخوّل الى الاذى ومواد الخازن‪ ،‬فالدنيا كلمة‬
‫اين الذي لا يزداد شارة شرا الأ أزداد عطهاء‬
‫وفي كالعظا الذي يصيبه الكلباني في العالم‪.‬‬
‫فلا يزال يطلب ذلك اللحم حتى يدي فوه‬
‫وكالجادة التي تظفر بقطعة من الم تجتمع عليها‬
‫‪1 .A‬‬
‫صى‬ ‫‪51‬م‬

‫الطير فلا تزال تدور وتدأب حتى شي وعطب‪.‬‬


‫فاذا لعبت النت ما معهاء وكالكوز من العسل‬
‫الذي في اسفله الدم الذي ذاق منه حلاوةً عاجلة‪.‬‬
‫وآخر موث ذعاق‪ ،‬وكأحلام الناغ التي يفرح بها‬
‫الانسان في نومه ‪ .‬فاذا استيقظ‪ .‬ذهبت الفرح في‬
‫فلا فكرتُ في هذ الاور رجعت الى طلب النسك‪.‬‬
‫وهزفي الاشتياق اله‪ .‬ثم خاصمت نفسي اذي بية‬
‫شرورها سارحة ‪ .‬وقد لا تثبت على أمر تعزم عليه‪.‬‬
‫كقاضي سمع من خصم واحدغك له‪ .‬فلا حذر‬
‫الخصم الثاني‪ .‬عاد الى الاول وتغيب عليه وتم‬
‫نظريث في الذي كابده من احتمال النسك وضيقه‪.‬‬
‫فقلت ‪ :‬ملصقر هن المشقة في جانب روح الإبد‬
‫وراحته ثم نظرت في ما تشرة اليه النفس من لذة‬
‫‪1 .4‬‬

‫الى‬‫الدنيا‪ .‬فقلث‪ .‬ما أرة هذا واوجعة‪ ،‬وهويدفع‬


‫عذكوا‪-‬ب‪11‬ال‪-‬ا ‪2‬بد‪-‬و‪2‬أمواله‪ .‬وكيف لايخلى الرجل‬
‫صمص‬ ‫"‪.‬‬ ‫ا‪-‬‬ ‫‪:‬ه ا‬

‫مراراً قليلة في احلاوة طويلة‪ ،‬وكفالات عليه‬


‫وقلت‪ :‬لوات‬ ‫حلاوة قليلة تعقبها مرارة دائمة‬
‫رجليوامً ‪1‬عُ ترمرض عل‪2‬ميه أن يعيش مائة سنة لا ياتي عليه‬
‫عليه من‬ ‫بضعة ثم أعيدت‬
‫‪43‬‬ ‫و ‪e‬‬
‫منة‬ ‫واحدة بضع‬ ‫يوم‬

‫الغد‪ .‬غير أنه يشترط له أنه اذا استوفي السنين‬


‫ايانة نجا من كل ألواذى وصار الحل الأمني‬
‫على " ‪15‬‬ ‫غة‬

‫والسرور كان حقيقا أن لا يرى تلك السنين ولا‬


‫شيئاً منها‪ .‬وكيف ياتى الصبر على أيام قلائل‬
‫يعيشها في الشك‪ .‬واذى تلك الأيام قليل يعقب‬
‫خيرا كثيرا به‬
‫وعذاب ‪ .‬أولس‬ ‫فلنعلم أن الشياكلها بلا‬
‫‪40‬‬
‫الانسان أن يتقلب في عذاب الدنيا من حيث‬
‫يكون جيتا الى أن يستوفي أيام حياته‪ .‬فالنا تجدُ‬
‫في نشب الطبي أن انجيت قبل ولادته منقبضن‬
‫في اكية كأنها طرة مصرية وهويتنس من‬
‫متني ضيفي شائي عليه‪ ،‬وليس فيه من عضو الأ‬
‫وهومتطابقاط‪ ،‬وهو منوط يعا من يص وتيس‬
‫الطعام و نهوبهذة المنزلة في الظلمة والضيق الى يوم‬
‫ولادته‪ .‬واذا كان إلي الخاض والولادة‪ .‬سلطت‬
‫رع على ايجيين بتهمة له قوة يقدرُ بها على الحركة‪.‬‬
‫فيضرب برأسه قبل الخارج من ضيقه وحرجوه فاذا‬
‫وقع الى الارض‪ .‬فاصابته ريح أو لمسته يذ‪ ،‬وجد‬
‫لذلك من الألم ما يجذب الانسان اذا أخ جلدهم‬
‫ثم هو في انواع العذاب ‪:‬إن جاع فليس به‬
‫‪111‬‬

‫أستطعام‪ ،‬او عطش‪ .‬فليس به استسقا‪ ،‬او وجع‬


‫فلسيه استغاثة مع ما الف من الوضع والحمل‬
‫‪.‬‬

‫واللف والذهن والخان إن أنام على ظرو‪ ،‬لم‬


‫يستطع تقلبات ثم يلقى أصناف العذاب ما دامر‬
‫رضيعا‪ .‬فاذا أفلت من عذاب الرضاع‪ .‬اخذ‬
‫لل‬ ‫‪ 2‬م‬ ‫عر‬ ‫‪15‬‬ ‫‪.8‬‬ ‫عصى‪.‬‬

‫وتجر الدرس وسامة الكتابة و تم له من الدواء‬


‫والجينية والأسقام والاوجاع وفي حظ فاذا ادرك‪.‬‬
‫كانت هاته في جمع المال وتربية الولد ومخاطرة‬
‫الطلب والسني والكدّ والتعمب وهو مع ذلك‬
‫ه‬

‫يتقلب مع اعد أثه الباطنين اللازمين لة ‪ .‬وفيد‬

‫الضارة والمودة والرعا والالم والدّم والنما‬


‫الميت والحية اللادغة‪ .‬مع الخوفي من ليباع‬
‫‪11 -‬‬

‫والجواب مع صرف الحر والبرد والمطر والرياحه‬


‫ثم انواع عذابي الهرم لمن يبلغهم فلولم يخف من‬
‫هذا الاهورشينا وكان قد آمن ووثق بالسلامة منها‬
‫فلم يكنزفها‪ ،‬لوجب عليه أن يعتبر بالساعة التي‬
‫يحضر فيها الموت فيفارق الدنيا‪ ،‬ويتذكر ما هو‬
‫نازل به في تلك الساعة من فراق الاحبة والاهل‬
‫والاقارب وكل مضنون به من الدنيا‪ .‬والإشراف‬
‫على القول العظم بعد الموت‪ .‬فلو لم يفعل ذلك‪.‬‬
‫لكان حقيقاً أن يعدّ عاجزا مفرطا محبا للدّناءة‬
‫سخنا للوم ء فن ذا الذي يعلم هذا ولإيجنال لغد‬
‫جهده في الحيلة‪ .‬ويرفضن ما يشغله ويلهيه مرن‬
‫شهوات الدنيا وغرورها‪ ،‬ولاسيما في هذا الزمان‬
‫الشبيه بالصافي وهوكيزه فانه وإن كان الملك‬
‫‪1 /1‬‬

‫حاليا‪ .‬عظم المقدرة‪ ،‬رفع المائة‪ .‬بيع الغص ‪.‬‬


‫عدلاً‪ ،‬مرجوا‪ .‬صدوقا‪ .‬شكورا‪ .‬رَحْب الذراع‪.‬‬
‫منتقدا‪ .‬مواظبا‪ .‬مستمرا‪ .‬عالما بالناس والامور‬
‫محباً للعلم والخير والأخبار شديدا على الظلة‪.‬‬
‫غة‬ ‫ص‪.‬‬ ‫‪.-‬‬ ‫‪-‬صى‬

‫غير جبان ولا خفيفك القياد‪ .‬رفيقا بالتوسع على‬


‫الرعية في ما يجيون والدفع لا يكرهون‪ .‬فإنا قد‬
‫نرى الزمان مديرا بكل مكان‪ .‬وكان مورالصدق‬
‫قد نزعت من الناس‪.‬فاً عما كان عزيز قند‪:‬‬
‫الخير اصبع ذليلاً والشرُ ناضر وكان التهم اصع‬
‫قد زالت سبله‪ .‬وكان الحق ولا كبيرا واقبل‬
‫الباطل تابعة‪ .‬وكان اتباع القوى وإضاءة المحتم‬
‫اصع بالحكام موكلاً واعج المظلوم بالحيف يراً‬
‫خ‪11 :‬‬

‫والظالم لنفسه مستطيلاً‪ .‬وكان الحرص اعج فاغرا‬


‫فاة من كل جهة يتلقف ما قرب منه وما بعد‪.‬‬
‫وكان الرضى اتج مجهولاً‪ .‬وكان الأشرار يقصدون‬
‫السماء صعودًا‪ .‬وكان الاخيار يريدون بطناً‬
‫الارض‪ .‬واصبحت المروية مقذوفا بها من أعلى‬
‫شرفي الى أسفل درك‪ .‬واعجبت الدناءة مكرمة‬
‫مكة‪ ،‬واعج السلطان منتقلاً عن أهل الفضل‬
‫الى أهل القص ‪ ،‬وكأن الدنيا جزلة مسرورة‬
‫نقول‪ :‬قد غيث الخيرات واظهرث الياته‬
‫فلا فكرث في الدنيا وامورها وان الانسان هو‬
‫اشرف الخلق فيها وافضله ثم هو لا يتقلب الأفي‬
‫الشرور والموم‪ .‬عرفث أنه ليس انسان ذو عقل‬
‫الأوقد اغفل هذا‪ .‬ولم يعل لنفسه ويحلل لنجاتها‪.‬‬
‫‪ll o‬‬

‫فيث من ذلك كل التجب ه ثم نظرت فاذا‬


‫الانسان لايمنعه عن الاحتيال لنفسه الألدٌ صغيرة‬
‫حقيرة غيكية من الكم والذوق والنظر والبيع‬
‫واللمس‪ .‬لعله أن يصيب منها الطفيف او يقتفي‬
‫منها السير فاذاذلك يشغله ويذهب به عن‬
‫الاهتمام لنفسه وطلب النجاة لها‪ ،‬فالاستث الانسان‬
‫مثلاً فاذاملة للرجل نجامن خوفي فيل هاتجي‬
‫الى بيّ‪ .‬فتدلى فيها‪ .‬وعلق بفضين كانا على مانها‪.‬‬
‫فوقعت رجلا على شيء في طيالبر‪ .‬فاذا حاث‬
‫مس‬
‫‪.‬‬

‫(ريع" قد أخرجن رؤوسهنّ من اتجارهن ‪ .‬ثم نظر‪.‬‬


‫‪.‬‬

‫فاذا في قعر البئرتين فاخ فان منتظر له ليقع‬


‫فباخنة فرفعبصرة الى الفصنين ‪ .‬فاذا في اصلها‬
‫جرذان اسود وابيض ‪ .‬وها يفرضان الغصنيست‬
‫‪/ 1 -1‬‬

‫دائبين لايثيران فبينما هو في النظر لامر ووالاهتمام‬


‫نفسه‪ .‬اذ أصرتريا من ثورة فيهاغل عل‪.‬‬
‫فذاق المال‪ ،‬فشغلتفحلاوة وأنه لذة عن البكر‬
‫في شيء من امروون بنفس الخلاص لنفسه‪ .‬ولم‬
‫يذكر أن رجله على حياتي التي لا يدري متى يقع‬
‫عليين‪ .‬ولم يذكر أن الجرذان دائبان في قطع‬
‫الفصنين‪ .‬ويق القطعا‪ .‬وقع على النتيناء فلم يزل‬
‫لاهيا غافلاً مشغولاً بتلك الحلاوة ‪ .‬حتى سقط في‬
‫تم الين فاكه‬
‫فشبهث البر بالدنيا الملونة آقابي وشرورا‬
‫وتخافابيوعاهاتيموشيهث الحيات الأربع الأخلاط‬
‫الاربعة التي في البدن‪ .‬فاتها منى هاجت واحدها‪.‬‬
‫كانت كموالافاتي والم الميت‪ .‬وشبة الجرذان‬
‫‪11 V‬‬

‫الأسودُ والابيضن بالليل والنهار‪ .‬اللذان هادائبان‬


‫في إقناة الأجل‪ .‬وشبة الين بالمصير الذي لابد‬
‫منه‪ .‬وشية العسل بهذه الحلاوة القليلة التي ينال‬
‫منها الانسان فيطم ويسمع ويثم ويلس ‪ .‬ويتشاغل‬
‫عن نفسه‪ ،‬ويلهوعن شانه‪ .‬وينصدُ عن سبيل‬
‫قصروف تحينئذ صار امري الى الرضى مجالي وإصلاح‬
‫ما استطعث إصلاحه من علريص‪ .‬لعول"ي أن اصادف‬
‫عصى‬ ‫ر‬ ‫ص ‪4‬‬ ‫م س ‪•.‬‬

‫على نفسي وقواما على امري‪ .‬فأقمت على هذا الحال‪.‬‬


‫وانتفضت كُتباً كثيرة وانصرفت هرنا بلاد الهند‬
‫‪.‬‬

‫وقد فتحت هذا الكتاب في‬


‫‪::‬‬ ‫انقضى باب يزرّوبه المنطيّب‬
‫‪l lA‬‬

‫الباب الخامس ‪.‬‬


‫باب الاسد والثوري وهواؤل الكتاب ‪.‬‬
‫قال كيشام الملك ليدبا الفيلسوف وهوراس‬
‫البراهة‪ .‬اضرب ليمثلاً لمحللين يقطعيتها الكذوب‬
‫الحال حتى يجلها على العداوة والبغضا مقاليدباء‬
‫اذا ابتلي الغبان أن يدخل بين الكذوب الخنال‪.‬‬
‫لميلان يتقاطع ويتدارمومن أنال ذلك أن كان‬
‫بارضيكستاوند رجل شخ وكان له ثلاثة بنين ‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫فلا بلغوا أئم اسرعوا في مال أبيهم‪ .‬ولم يكونوا‬


‫احترفوا حرفة يكيبون لانفسهم بهاخيراه فلاتهم أبوهم‬
‫ووعظام على سو فعلم وكان من قوله لم ‪ :‬يا يتي‬
‫إن صاح أبشاالد‪،‬نياامياطاللثلباثثةلااثلةتياميورطللبنفايلدييعةك‬
‫الاّ باربعة أشياً‬
‫‪1 /4‬‬

‫في الرزق‪ ،‬والمنزلة في الناس والرذللآخرة هوانا‬


‫الاربعة التي يحتاج اليها في دركهن الثلاثة فاكسابي‬
‫المال من أحسن وجه يكون‪ .‬ثم حسن القيام في ها‬
‫اكتسب منة ثم استثمارنة ثم إنفاقه سية ما يصلح‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫المعيشة وارضي الاهل والإخوان‪ .‬فيعود عليه نفعه‬


‫في الآخرة و قنضيع شيئا من هذه الاحوال‪ .‬لم‬
‫يدرك مااراد من حاجته‪ ،‬لأنه إن لم يكتسب‪ .‬لم‬
‫يكن له مال يعيش به ‪ .‬وان هو كان ذا مال‬
‫" و ‪.32‬‬ ‫ر‬

‫واكتسابي ثم لم تجيبي القيام به‪ .‬أوشك المال أن‬


‫‪.‬‬ ‫تمنعة قلة الإنفاق من سرعة الذهاب كالكل الذي‬
‫لا يؤخذ منه الأغازالميل‪ .‬ثم هومع ذلك سريخ‬
‫قيا ‪ ،‬وان انفقه في غير وجهه‪ .‬ووضعه في غير‬
‫‪1 -.‬‬

‫موضعه‪ .‬واخطأ به مواضيع استحقاقه‪ .‬صابر بمنزلة‬


‫الفقير الذي لامال له ثم لم يمنع ذلك ماله من‬
‫التلف بالحوادث والعلل التي تجري عليه كتحبس‬
‫الماء الذسيه لاتزال المياه تنصب فيه‪ .‬فان لم يكن‬
‫له مخرج ومغيض ومتنفس يخرج منه الماء بقدر ما‬
‫ينبني ‪ .‬خرب وسال وفرّ من نواح كثيرة‪ ،‬وربما‬
‫انبثق البثق العظيم‪ .‬فذهب الماء ضياعا‬
‫ثم إن بني الأخ العظوا بقول ابهم‪ .‬واخذوا به‬
‫وعلموا ان فيه الخير وعولوا عليه ‪ .‬فانطلق أكبرهم‬
‫نحوارض يقال لها عيون‪.‬فافي في طريقه على مكان‬
‫فيه وجل كثير ‪ .‬وكان معه تجلة يجرها ثومان‪.‬‬
‫يقال لأحدهاشتريه‪ .‬والآخر بتدبه‪ .‬فوجل شربه‬
‫في ذلك المكان‪ .‬فعالجه الرجل والمحبة حتى بلع‬
‫‪--‬‬
‫‪1 -1‬‬

‫منهم الجهد‪ .‬فلم يقدروا على إخراجوه فذهب‬


‫التاجر وخلف عنده رَجُلاً يُشارفه لعل الوحل‬
‫‪.‬‬

‫يتقن فنية بالوروفلابات الرجل بذلك‬


‫المكان‪ .‬تبرّم به واستوحش فترك الثور والتحقت‬
‫بالناجر‪ .‬فاخبرةً أنّ الثورقد مات‪ .‬وقال له ‪ :‬إن‬
‫نعست مينة ‪ .‬فهو‬ ‫الانسان اذا انقضت مدّنة و‬
‫وإن اجتهد في التوفي من الامور التي يخاف فيها على‬
‫نفسه الهلاك‪ .‬لم يكن ذلك عنه شيئا‪ .‬واعاد‬
‫اجتهاده في توقيه وحذرووبالاً عليهم كالذي قيل‬
‫أن رجلاسلك تقارة فيها خوف من الباع‪ .‬وكان‬
‫الرجل خبيرا بوغبي تلك الارض وخوفها‪ ،‬فلا‬
‫سارغير بعيد اعارض لهذئب من أحدُ الذئاب‬
‫واضرها‪ .‬فلا رأى الرجل أن الذئب قاصد تحوة‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪l rp‬‬

‫خاف منه‪ .‬ونظريا وثبالآلية توقيع غرز فيها‬


‫من الذئب‪ ،‬فلم ير الأقزية خلفت واد‪ ،‬فذهب‬
‫مشرقا نحو القرية وفلاف الوادي‪ .‬لم ير عليه‬
‫قنطرة‪ .‬ورأى الذئب قد ادركة‪ .‬فالتى نفسه بية‬
‫المال وهولانجين اليباحة‪ .‬وكاد يغرق‪ .‬قبضربه‬
‫قوم من اهل القرية‪ .‬فنوانعوالإخراجه‪ ،‬فاخرجوة‬
‫وقد اشرف على الهلاك‪ ،‬فلما حصل الرجل عندهم‬
‫اولين على نفسه من عائلة الذئب‪ .‬رأى على شعرُ‬
‫الوادي يتا فردًا‪ .‬فقال أدخل هذا البيت‬
‫فأسرع فيه وفلادخله وجد جماعة من اللصوص‬
‫قد قطعوا الطريق على رجل من التجار وميتشمون‬
‫مالة ويريدون قتلة‪ ،‬فلا رأى الرجل ذلك‪.‬خاف‬
‫على نفسه‪ .‬ومضى نحو القرية‪ .‬فأسند ظهر الحت‬
‫له‪- .‬‬
‫م" ا‬

‫حائط من حيطانها ليسرع ما حل به من القول‬


‫والإعياء اذ سقط الحائط عليه فاته‬
‫قال التاجر صدقت‪ .‬قد لقي هذا الحديث‪.‬‬
‫وأما التوزفان خلص من مكانه وأبعث‪ .‬فلم يوّل‬
‫فجيعملجيخمورخ وصيربفعكثصيورتالهماءباولاخلواكرلأيوفطالًب مالنبقأرياتن‪.‬‬
‫ه‬

‫وكان قريبا منه أجّة فيها اسد عظيم وهو ملك‬


‫معسم‬ ‫الالم‬ ‫الالم‬

‫على‬ ‫ه‬ ‫‪.‬‬ ‫انه‬ ‫‪.‬‬


‫وثعالب‪ ،‬ويهود ونوره وكان هذا الاسد منفردًا‬
‫برأيه دون أخذ برأي أحد من أتعابه‪ ،‬فيع حُوار‬
‫‪ :‬ا و أجير‬ ‫ك‬ ‫‪ .‬ص ي م‬ ‫عم س‬ ‫‪.‬‬

‫الثور‪ .‬ولم يكن رأى ثورا قط ولا سمع خوارة‪ .‬لانه‬


‫كان منها مكانة لا يبرح ولا ينشط‪ .‬بل يؤتى‬
‫مس‬ ‫اص‬ ‫و‬ ‫بر‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬

‫هن‬ ‫ي هرن معة‬ ‫يوم على يد جندوه وكان‬ ‫برزيو‬


‫‪1 -4‬‬

‫اليباع أبنا آوى‪ .‬يقال لأحدها كله والآخردمنه‪.‬‬


‫وكانا ذوي ذهاة وعلم وأدب وفتال دمنه لاخيه‬
‫كل له‪ :‬يا ابني ما شأن الاسد منيا مكانة لا يبرح‬
‫ولاينشطه قال لوكيله‪ :‬ما شأنك انت والمسئلة‬
‫عن هذا‪ .‬نحن على باب ملكا آخذين بالحب‪.‬‬
‫وتاركين ماكره‪ .‬ولسنا من اهل المرتبة التي يتناول‬
‫اهلهاكلام الملوك والنظر في امورم‪ .‬فأميك عن‬
‫هذا‪ .‬واعلم أنه لن تكلف من القول والعلما‬
‫ليس من شانها اصابه ما أصاب القيد من التجاره‬
‫قال دمنه ‪ :‬وكيف كان ذلك هو‬

‫قال كيله وزعوا أن قرادًا إلى تجارا يثقاً‬


‫تة‪.‬‬ ‫لم‬ ‫سيصه‬ ‫عو‬ ‫صدر حكم‬

‫خشبة بين وادين وهوركب عليها‪ .‬فأتجبه ذلك‬


‫ه‬

‫ثم إن التجار ذهب لبعض شانه‪ .‬فقام القرد وتكلف‬


‫‪1 -o‬‬

‫ما ليس من شغله‪ .‬فركب الخشبة‪ ،‬وجعل ظهر‬


‫قبل الوتد ووجية قبل الخشبة‪ .‬فانخرط ذنبه في‬
‫الشق ‪ .‬وزع الوند فلوم الشقّ عليه‪ .‬غزّ مغيبا‬
‫عليها‪ ،‬ثم إن التجار وافاة فراة موضعة‪ .‬فاقبل عليه‬
‫يضية‪ .‬فكان ما التي من التجار من الضرب أشدّ‬
‫ما أصابه من الخشبة‪ ،‬قال دمنه‪ :‬قد سمعت ما‬
‫ذ ربك‪ .‬ولكي أعلم أن كل من يدنو من الملوك‬
‫لس يدنومنهم لبطنه وإنا يدنومهم ليس الضييق‬
‫ويكيت العدؤه وإنّ من الناس من لا مروءة له‪.‬‬
‫وثم الذين يفرحون بالقليل ورضون بالذوبت‪.‬‬
‫كالكلب الذي يصيب عظا يابسا فيفرح به ‪ ،‬واما‬
‫أهل الفضل والمزورة فلاي نعم القليل‪ .‬ولايرضون‬
‫به دون ان نسمو به نفوسهم الى ما هم أهل له وهو‬
‫‪1 - 1‬‬

‫ايضا لم امل كالأسد الذي يفترس الانب‪.‬فاذا‬


‫رأى البعير تركها وطلب العار ألا ترى أنك‬
‫الكلب يصيص بذته حتى نرى له الكرة‪ ،‬وأنّ‬
‫الليل المعترف بفضله وقولواذا أتم الله عنه‪ .‬لا‬
‫يعتلفة حتى مع ويتملق له‪ ،‬ثمن عاش ذا مالي‬
‫وكان ذافضل وإنضال على أهله وإخوانه‪ ،‬فهو‬
‫وإن قلي غزة طوال العمر‪ ،‬ومن كان في عيشه‬
‫ضيق وقلة وإمساك على نفسه وقواه فالمقبورأحيا‬
‫منه ومن عل لوطنه وقيع وترك ما سوى ذلك‪.‬‬
‫عد من البهائم ‪.‬‬
‫قال كليلة وقد فعلت ما قلت‪.‬فراج عقلك‪.‬‬
‫واعلم أن لكل انسان منزلة وقدرا‪ .‬فإن كان في‬
‫منزله التي هو فيها متماسكا كان حقي أن يقع‪.‬‬
‫‪1 -Y‬‬

‫ا وليس لنا من المنزلة ما يخطحالنا التي نحن عليهاء‬


‫قال دينه فإن المنازل متنارَكة مشتركة على قدر‬
‫المروة‪ .‬فالمر رفعه رونه من المنزلة الوضيعة الى‬
‫المنزلة الرفيعة‪ .‬ومن لاروة له‪ .‬يخط نفسه من‬
‫المنزلة الرفيعة الى المنزلة الوضيعة‪ ،‬وإنّ الارتفاع الى‬
‫المنزلة الشريفة شديد والانحطاط منها هينك تجر‬
‫الثقيل رفعة من الارض الى العائق عيز ووضعه‬
‫الى الارضي ميناء فغن احث أن نروم ما فوق امن‬
‫المنازل وأن نلمس ذلكرواتنا‪ .‬ثم كيف نقنع بها‬
‫ونحن نستطيع التحويل عنهام قال كليلة وفا الذي قرّ‬
‫عليه رايك قال دمنه‪ :‬أريد أن أتعرض للاسد عند‬
‫هذه الفرصة‪ .‬فانّ الإبد ضعف الرأي‪ .‬ولعلي على‬
‫‪ - 1 .‬م‪ .‬كما تم‬ ‫عصور‬ ‫مر‬ ‫‪3.‬‬ ‫‪.‬‬

‫هذه الحال ادنو منه فاصيب عند منزلة ومكانة بي‬


‫‪l TA‬‬

‫قال كله‪ .‬وما يدريك أن الاسد قد التبس عليه‬


‫امر وقال دينه وبين والرأي أعلم ذلك منه‪.‬‬
‫فان الرجل ذا الرأي يعرف حال صاحبه وباطن‬
‫امرو بما يظهر له من دله وشكوه قالبكاله‪.‬‬
‫فكيف ترجو المنزلة عند الاسد ولست بصاحبر‬
‫السلطان‪ .‬ولا لك علم بخدمة السلاطين وقال‬
‫دمنه الرجل الشديد القوي لاتجيزة المجال الثقيل‬
‫وان لم تكن عادثة تحيل‪ .‬والرجل الضعيف لا‬
‫يستقل به وإن كان ذلك * منح صناعته وقال‬
‫كليلة‪ ،‬فإن السلطات لا يتوانى بكلمته فضلاة‬
‫من بحضرته‪ .‬ولكنه يؤاز الادنى ومن قرب منة ‪.‬‬

‫وقال أن كل السلطان في ذلك بكل تجوالكرم‬


‫الذي لايعلق لأيأكرم النجروويف ترجوالمنزلة‬
‫‪1 -4‬‬

‫عند الاسد ولست تدنو منه و‬


‫قال دمنه‪ :‬قد فمث كلامك بأجعه وبا‬
‫الذي هو‬ ‫ذكرت‪ .‬وانت صادق‪ ،‬لكن أعلم أي‬
‫قريب من السلطان ولإذلك موضعة ولا تلك‬
‫منزله ليسكندثامنة بعد العدوله حق وخربةه‬
‫وانا ملتمسن بلوغ مكانتهم يجهدي‪ .‬وقد قيل‪ :‬لا‬
‫يواظب على باب السلطان الأمن يطرح الألفة‪.‬‬
‫وتجيل الاذى‪ .‬ويكظم الغيظ ويرفق بالناس ‪.‬‬
‫فاذا وصل الى ذلك‪ ،‬فقد بلغ مراده وقال كيله‪:‬‬
‫هبك وصلت الى الاسد‪.‬فا توفيثك عنان الذي‬
‫نرجو أن تنال به المرأة عنده والمحظوة لدبيء‬
‫قال يينه‪ :‬لودنوثمنه وعرفث أخلاقة فرقتث‬
‫في متابعته وقلة الخلاف له‪ .‬واذا اراد ابراهوفي‬
‫• لا ‪1‬‬

‫نفسه صواب‪ .‬زينة له وصبره عليه‪ .‬وعرفته بما‬


‫فيه من النفع والخير وتجيته عليه وعلى الوصول‬
‫اله‪ ،‬حتى يزداد به سرورا‪ .‬واذا اراد امرا يخاف‬
‫عليه ضرة وشينة بضره بما فيه من الضرّ والتّين‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫واوقفته على ما في ترك ومن النفع والزين بحسب ما‬


‫اجد الله السبيل وانا ارجوان ازداد بذلك عند‬
‫الاسد مكانة‪ .‬ويرى متي مالايلة من غيري فان‬
‫الرجل الإديب الرفيق لو شاء أن يبطل حقا أو‬
‫يحق باطلاً‪ .‬لعل كلمصوّر الماهر الذي يصوّرفي‬
‫الحيطان صوّر كأنها خارجة وليست بخارجة‪.‬‬
‫وأخرى كلها داخلة وليست بداخلة وقال كله‪.‬‬
‫أما إن قلت هذا لو قلت هذا‪ .‬فاني اخافث‬
‫عليك من السلطان‪ .‬فان تحبته خطرة‪ .‬وقد‬
‫‪-.‬‬
‫ا ن ا‬

‫قالت العلماء إن امورا ثلاثة لا يجري عليهنّ الاّ‬


‫أهوج‪ .‬ولاي لا منهنّ الأقليل‪ .‬وفي مخية الثلطان‪.‬‬
‫وائتمان اليسا على الأسرار‪ ،‬وشرب الدم التجربة ‪| ،‬‬
‫وانما شبه العلاقة السلطان بالجبل الصعب والمراتى‪.‬‬
‫الذي فيه الغاز الطبية والجواهر النفيسة والادوية‬
‫النافعة‪ .‬وهو مع ذلك معدنت اليباع والفور‬
‫والذئاب وكل ضار تخوف‪ .‬فالارتقاة اليه شديد‪.‬‬
‫والمقام في اشدّه قال ومنها صدقت فيما ذكرت‪.‬‬
‫غير أنه من لم يركبي الأموال لم ينلي الرغائبيه‬
‫ومن ترك الامر الذي لعله بلغ فيه حاجة هيبة‬
‫وتحافة لا لعله أن يتوفاة‪ .‬فليس بالغجياء‬
‫وقد قال إن خصالاً ثلاثا لن يستطيع الحدّ الأ‬
‫ور‬ ‫جسر صم‬ ‫ه‬ ‫‪ 12‬م‬ ‫‪-.‬‬ ‫س‬

‫بمعونة من علو همة وعظم خطرة منها عل‬


‫‪.‬‬
‫‪ -‬م‪1‬‬

‫السلطان‪ .‬وتجارة البحر ومناجزة العدؤوقد قالت‬


‫العلة في الرجل الفاضل الرشيد فإنه لا يُرَى الأ‬
‫في مكانين ولا يليق به غيرها‪ .‬إما مع الملوك مكرما‪.‬‬
‫أو مع النساك متعبدا‪ ،‬كالفيل إقا جماله وبهاؤه‬
‫في مكانين‪ .‬إلا أن تراة وحشيا او مركاً لملوكه‬
‫قال كليله بخار الله لك في ما عزمت عليه‬
‫ثمان ومنه انطلق حتى دخل على الابد‪ .‬فسلم‬
‫عليه ‪ ،‬فقال الاسد لبعض جلسائه ومن هذاة‬
‫فقال‪ :‬فلان بن فلان وقال‪ :‬قد كنت اعرف اباه‪.‬‬
‫ثم سأله لن تكون وقال‪ :‬لم أزل مريط باب‬
‫الملك رجاء أن يحضر الزفأعين الملك فيه بنفي‬
‫ورأيه فان أبواب الملوك تكثر فيها الامورالي‬
‫زيا يحتاج فيها الى الذبه لايؤية يه‪ .‬وليس احذ‬
‫ممب‬

‫ير‬
‫يصغرلمرة الأوقد يكون عند بعضن الغنى والمنافع‬
‫ه‬

‫إلا ماء‬ ‫‪".‬‬


‫يعبر‬
‫مع كيم ‪.‬‬

‫( ما‬
‫على قدرواح الفوذ المائي في الارض تمانع فأخذة‬
‫له بما ي يز‬
‫الم‬
‫الرجل فيكون غده عند الحاجة اليه فلا بمع‬
‫الاسد قول دمنه‪ .‬اتجية‪ .‬وظنّ أنّ عنده نصيحية‬
‫ورايا‪ .‬فأقبل على ان حفير فقال ان الرجل ذا‬
‫العلم والمزودة يكون خامل الذكرخافض المنزلة‪.‬‬
‫"لسند‬ ‫فتا في منزلة الأ أن تشب وترتفع كالشعلة‬
‫النار يضرها صاحبها وتأتي الأ ارتفاعا فلا عرف‬
‫اوينه أن الاسد قد تجب منه‪ .‬قال إن رعية‬
‫الملك محضر باب الملك رجاء أن يعرفت ما عندها‬
‫من علموافره وقد يقال إن الفضل سية امرين ‪.‬‬
‫فضل المقاتل على المقاتل‪ ،‬والعالم على العالم‪ .‬وإن‬
‫كثرة الأعوان اذا لم يكونوا مختبرين ربما تكون‬
‫التي‬

‫‪12‬‬
‫‪114‬‬

‫مضرة على العمل‪ .‬فانّ العمل ليس رجاؤا بكثرة‬


‫الأعوان‪ .‬ولكن يصابي الأعوان‪ ،‬ومثل ذلك‬
‫مثل الرجل الذي تجيل انجر الثقيل‪ .‬فيقتل به‬
‫نفسه ولا يجد له ثمنا‪ .‬والرجل الذي يحتاج اليت‬
‫الجذوع لا تجزيمة القصب إناكثره فانبثت الان‬
‫أيها الملك حقيقي أن لا تحترمروة أنت تجدها عند‬
‫بريج ‪.‬ل صغيرالمنزلة‪ ،‬فان الصغير رتماعظم كالعصب‬
‫عب‪.‬‬ ‫ار‬ ‫‪e -‬‬

‫يؤخذ من الهيئة ‪ .‬فاذا عمل منه القوس‪ .‬اكرم ‪.‬‬


‫فتقية عليه الملوك‪ ،‬وتحتاج اليه في اليأس والبوه‬
‫واحب ومنه أن يريّ القوم أن ما ناله من‬
‫كرامة الملك أنا هولبه وثرواته وعقله‪ .‬لانهم‬
‫عرفوا قبل ذلك ان ذلك لمعرفته اياه‪ .‬فقال ‪:‬‬
‫إنّ السلطان لايقرّب الرجال لقرب ابنهم‪ .‬ولا‬
‫‪)( o‬‬

‫يبعثهم لعدم‪ ،‬ولكن ينبني أن ينظر الى كل رجل‬


‫بما عندّة‪ .‬لانة لاشيء أقرب الى الرجل من جسدو‪.‬‬
‫ذللت‬ ‫فن جسدوما يدوّى حتى يؤذية‪ .‬ولايدفع‬
‫عن الأبالدواء الذي ياتي من بعد‪ ،‬فلا فيغيينه‬
‫من مقالته هنا‪ .‬أتجب المالك به إتجابا شديدا‪.‬‬

‫واحسنّ الردّ عليه وزاد في كرامته‪ ،‬ثم قال لجلسائه‪:‬‬


‫يبني الثلطان أن لاع بية تضيع حق ذوبه‬
‫الحقوق‪ ،‬والناس في ذلك رجلان رجل طبعة‬
‫الشرسة‪ .‬فهوكليةإن وطاتها الواعلى فلم تلدغه‪.‬‬
‫لم يكن جديرا ان يغرة ذلك منها‪ .‬فيعود الى وطنها‬
‫ثانية فتلدغة‪ .‬ورجل أصل طباعه اليهولة‪ .‬فهو‬
‫كالصندل البارد الذي اذا أفرط في حكة‪ .‬صار‬‫على‬ ‫جرى‬ ‫كما‬

‫‪44‬‬ ‫حارا مؤذيا‬


‫‪٦‬م ا‬

‫ثم إنّ دمنه استأنس بالاسد وخلا بيه فقال له‬


‫يويابانى الملك قد اقام في مكان واحد لايبرحمته‪.‬‬
‫فا سبب ذلك فبيناها في هذا الحديث‪ .‬اذ خار‬
‫شتريه حُوارا شديدًا‪ .‬فيع الاسد‪ .‬وكره أن بخير‬
‫ومنه بما ناله‪ .‬وعلم يمنه أن ذلك الصوت قد‬
‫ادخل على الاسد ريبة وهيبة‪ .‬فسأله‪ :‬هل راب‪،‬‬
‫الملك يبلغ هذا الصوته قال‪ :‬لم يرني في سوي‬
‫ذلك‪ .‬قال دمنه ‪ :‬ليس الملك بحقيق ارت يدع‬
‫مكانة لاجل صوبي‪ .‬فقد قالت العلاه فإنه ليس‬
‫من كل الأصوات تجب الخيبة‪ .‬قال الاسد ‪ :‬وما‬
‫مثل ذلك بي‬

‫وقال دمنه وزعوا أن ثعلبا في أجهة فيها طبل‬


‫معلقا على نجرة‪ ،‬وكلاهمي الزع على قُضبان تلك‬
‫‪1 ٢٧‬‬

‫التجارة‪ .‬حرّكتها فضربت الطبل‪.‬فع له صوث‬


‫عظم باهره فتوجّه الثعلب غزّة لاجل ماسمع من‬
‫عظم صوته ‪ ،‬فلما أتاه‪ .‬وجدة غا ‪ .‬فايقن في نفسه‬
‫بكثرة الغم والم‪ ،‬فعالجه حتى شنه افكاراة الجوف‬
‫لاشيء فيه قال لاادري لعل افشال الاشياء اجهزها‬
‫صوتا واعظهاجئة ‪ ،‬وإنما ضريث لك هذا الكل‬
‫نعلم أن هذا الصوت الذبه راعيا لووصلنا اليه‬
‫لوجدنا ايسر ما في أنفسنا‪ .‬فانشاء الملك‪.‬بعتني‬
‫واقام مكانه‪ .‬حتى أية بيان هذا الصوت وفوافق‬
‫الاسد قوله‪ .‬فأذن له بالذهاب نحو الصوت‪.‬‬
‫فانطلق دمنه الى المكان الذي فيوت زيهوفاً فصل‬
‫دمنه من عند الاسد‪ .‬فكر الاسد في امرو‪ ،‬وندم على‬
‫حيث أرسله وقالـت في نفسه ها‬
‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫لا منه‬ ‫إرسال‬
‫‪l WA‬‬

‫‪6‬أمص هبتر ‪.‬في الثماني دمنة ‪ .‬وقد كان ببالي مطروحا‪.‬‬


‫فان الرجل اذا كان يحضرباب اليك وقد أبطلت‬
‫حقوقهمن غيرجّر كان منه‪ .‬وكان مبغي عليه عند‬
‫سلطانه‪ .‬وكان عنده معروفًا بالقرّة والحرص‪.‬او‬
‫كان قد أصابه ضر وضيق فلم يعشه‪ .‬وكان قد‬
‫أجرم جرما فهو يخاف العقوبة منه‪ .‬وكان يرجو‬
‫شيئا يضر الملك وله منه تغ‪ .‬ويخاف شيئا ما‬
‫ينفعه ضرا‪ .‬وكان لعدؤالملك مسالها ولمسالمي‬
‫محارا‪ .‬فليس الثلطان بحقيق أن جل الاسترسال‬
‫الى هؤلاء والثقة بهم والاثنان له فان دمنهد هية‬
‫اديب‪ ،‬وقد كان بالي مطروحا تجنوا ولعله قد‬
‫احيل علي ذلك ضقنا‪ .‬ولعل ذلك يجية على‬
‫خيانتي وإعانة عدوّي ونقيصتي عندموالعلة صادف‬
‫‪٩‬ما‬

‫صاحب الصوت اقوى سلطان مني‪ .‬فرغب فيه‬


‫عني‪ .‬ومال معة عليه ثم قام مكانه‪ .‬فى غير‬
‫هون‬

‫بعيد‪ .‬فبصر بلدهنه ميلاً نحو فطابت نفسهبذلك‪.‬‬


‫ورجع الى مكانه‪ ،‬ودخل دمنه على الاسد‪ .‬فقال‬
‫له‪ :‬ماذا صنعت وماذا رايت‪ ،‬قال‪ :‬رأيت ثورا‬
‫هوصاحب الخور والصوت الذي سمعته‪ .‬قال‪ :‬فا‬
‫قوله ‪ .‬قال الاشوكة لة وقد دنوتُ منه وحاوره‬
‫‪.‬‬

‫تحاورة الأكفاء ‪ .‬فلم يستطع لي شيئا قال الاسد ‪:‬‬


‫لايغرنك ذلك منه ولايصعُرنَ عندك امرة‪ ،‬فان‬
‫الرع الشدينة لاتعباً بضعف الحشيش‪ .‬لكنها تحطم‬
‫طوال الفل وعظام النجره قال دمنه لا تهابنّ‬
‫أيها الملك منه شيئا‪ .‬ولا يكبرنَ عليك امرة ‪ .‬فانا‬
‫آتيك به‪ .‬فيكون لك عبد اسامها مطيعا‪ .‬قال‬
‫‪14 .‬‬

‫الاسد ‪ :‬دونك وما بدا لك يه‬


‫فانطلق دمنه الى النور‪ ،‬فقال له غير هائب‬
‫ولا مكتريث فإن الاسد ارسلني الكلية بك‪.‬‬
‫وأعرفي إن أنت تجلت له طائعا أن أوبك على‬
‫ما سلف من ذنبك في التأخر عن وركك إقة‪.‬‬
‫وإن انت تأخرت عنه واتجت أن نجل الرجعة‬
‫الهنأخيرة‪ ،‬قال له قزيه‪ ،‬وانهوهذا الاد‬
‫الذي ارسلك الي"‪ .‬واين هو وما حالة ‪ .‬قال دمنه ‪:‬‬
‫هوميك اليباع‪ .‬وهو كان كذا وكذا‪ ،‬ومعه جثث‬
‫كثير من جنسيه فرعب شتريه من ذكر الاد‬
‫واليباع‪ .‬وقال إن أنت جعلت لي الأمان على ا‬
‫نفسي‪ .‬اقبلت معك الله بو فاعطاه دمنه مرن‬
‫‪:4‬‬ ‫الامان ما وثق به‬
‫‪.‬‬

‫‪1 %.‬‬

‫تم اقبل والثورُ معه حتى دخلا على الاسد‪.‬‬


‫فأخلن الاسد الى النور وقرية‪ .‬وقال له‪ :‬مفت‬
‫قيمت هن البلاد وما أقدمكهاء فتعن تَرَبّه‬
‫عليه قضته‪ .‬فقال له الاسد‪ :‬أتحبني والزمني‪ .‬فاني‬
‫فكرك وفدهالة النور واثنى عليها‪ ،‬ثم إن الاهد‬
‫قرب كتبه ولكنه ليس به‪ .‬ولكنه على أسرارو‪.‬‬
‫وشاوره في امرو‪ .‬ولم تزذه الأيام الأتجابه ورغبة‬
‫فيه وتقريبا منه‪ .‬حقا صارخص أتعابه عنده‬
‫منزلة *‬
‫فلا رأى يمنه أن الثورقد اختصت بالشددوه‬
‫ودون عليه‪ ،‬وأنه قد صار صاحب رأيه وخلواتي‬
‫ولهوف‪ ،‬حسن حسدا عظيما‪ .‬وبلغ منه غيظه كري‬
‫بلغ فتكا ذلك الى اخوكيله‪ .‬وقال له ‪ :‬ألاّ‬
‫‪1: -‬‬

‫فيجب يا اني من تجزني وطني بنفي ونظري في‬


‫ما ينفع الاسد وإغفالي نفع نفي‪ .‬حتى جلبت الى‬
‫الاسد ثورا غلبني على منزلتي يقال كليلة ‪ :‬قد‬
‫اصابك ما اصاب الناسك ‪ .‬قال دمنه ‪ :‬وكيف‬
‫كان ذلك في‬
‫قال كيلة وزعوا أن ناسكا اصاب من بعض‬
‫الملوك كشوة فاخرة‪ .‬فبصر به سارق فطيع في‬
‫الثياب ‪ ،‬فأتى الناسك وقال له ‪ :‬اني اريد ان‬
‫اعك‪ .‬فانعاً منك وخذ عنك و فأذن له‬
‫الناسك في محبته‪ .‬فعجبة متشبها به‪ .‬ورافق له في‬
‫خدمته‪ .‬حتى اذا ظفر به‪ ،‬أخذ تلك الثياب فذهب‬
‫بها ‪ ،‬فلا فقد الناسك ثابة‪ .‬على أن صاحبة قد‬
‫أخذها‪ .‬فتوجه سية طلبه نحو مدينة من المدن في‬
‫" ‪14‬‬

‫دماؤها‪ .‬نجا ثعلب بلغ في تلك الدماء‪ .‬فبينا هو‬


‫في ولوغي في تلك الدماء‪ .‬اذ أقبل عليه الوعلان‬
‫يطلحافقتلاه ومضى البابيك حتى دخل تلك‬
‫المدينة‪ .‬فلم يجذ فيها قرى الأيت امرأوه فنزل |‪.‬‬
‫بها واستضاف عندها‪ .‬فاحتالي المرأة في تلك‬
‫الليلة التي استضاف بها الناسك لقتل رجل كان‬
‫ينتاب زوجهاء فوافي الرجل كعادته‪ .‬فأسقة من‬

‫استقلاً نوياً‪ .‬عادت الى مما كانت قد اعدته في‬


‫قضية الخفيف الرجل فلا ارادت ذلك‪.‬بدّرت‬
‫من ثم الرجل ريح ‪ .‬فعكست السم الى حلق المرأة‪.‬‬
‫فوقعت ميتة‪ .‬وكل ذلك بعين الناسك ومعه و‬
‫‪144.‬‬

‫فلا رأي ذلك مخرج ليتني مازلأغرة‪ .‬فاستضاف‬


‫عند رجل إسكافي‪ .‬فأتى به امرأته وقال لها‪ :‬انظري‬
‫الى هذا الباسك‪ .‬وأيي كول وقوي يخدمته‪.‬‬
‫فقد دعاني بعفن أصدقائي للشرب عدّة ثم‬
‫انطلق ذاهبا‪ .‬وكان بين المرأة وبين امرأة مجام‪.‬‬
‫صداقة فارسلت امرأة الإسكافي الى امرأة انجام‬
‫تأثرها بالمورالها وشرفها خلزّوجها‪ .‬وقالت‪:‬‬
‫إنّ زوجي قد ذهب ليشرب عند بعض اصدقائه‪.‬‬
‫ولن يعود الاّ سكران‪ .‬فتعالي نتساريوتقضي الليل‬
‫في الصنا مثم إن المرأة اشتغلت بالمراسلة عن‬
‫تدبير البيت‪ .‬وتقاعدت عن تهيئة المناه تجاه‬
‫الإسكافث سكان‪ .‬وطلب طعاماً‪ .‬فلم تضع له‪.‬‬
‫مار نصر صاء‬

‫فاقبل عليها مغضبا فأوجعها ضربا ثم أوثقها في‬


‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫هي‪1 :‬‬

‫أنطوانة في المنزل‪ .‬وذهب فنا لأن الموجات‬


‫امرأة انجام بعد ساعة على عهدها‪ .‬وقالت لادراة‬
‫الإسكاف‪ :‬بماذا تأمرين‪ ،‬فقالت لها‪ :‬إن شئتي‬
‫فأحسنت إلي وجيفي موريطك مكاني حتى أنطلق‬
‫الى حاجة لي‪ .‬وأجّل العوده فاجابتها امرأة انجام‬
‫الى ذلك‪ .‬وحلها‪ .‬وانطلقت الى حاجتها ووثقت‬
‫في نفسها مكانها‪ ،‬فاستيقظ الإسكافث قبل أن‬
‫تعود زوجته‪ .‬فناداها باسمها‪ .‬فلمنجية امرأة انجام‪.‬‬
‫وخافت من النضجة أن ينكر صوتها‪ .‬ثم دعاها‬
‫ثانية فلمتجة فامتلأغيظ وحفل يقام تحوّه بالثقة‪.‬‬
‫نجدع أنها وقال‪ :‬خذي هذا فأتجني به صديقتك‬
‫وهولايشك في أنه المرأته ثم جاءت امرأة الإسكاف‬
‫فرأت صنع زوجها بامرأة أنجام‪ .‬فساتها ذلك‬
‫‪43‬‬
‫‪1.% ٦‬‬

‫واكبر وحلت وثاقها فانطلقت الى منزلها مجدوعة‬


‫الأنف‪ .‬وكل ذلك بعين الناسلت وسمعه ي ثم إنّ‬
‫امرأة الإسكاف جعلت تبتهل وتدعو على زوجها‬
‫الذي ظلها‪ ،‬ثم رفعت صوتها ونادت زوجها لها‬
‫الفاجر الظالم‪ .‬ثم فانظر كيف صنعك في وصنع الله‬
‫كاكات * فقام‬ ‫في كف تجني وردَّ أنني تختم‬
‫والوفد المصباح ونظلز‪ .‬فاذا انف زوجنه يع‪.‬‬
‫فاستغفر اليها وتاب من ذنبه‪ .‬واستغفر الى راهه‬
‫وأما امرأة انجام فإنها لما وصلت الى منزلها تنكرت‬
‫في طلب العذر عند زوجها وأهلها في جنع أنها‪.‬‬
‫ورفع الالتباس ‪ ،‬فلا كان عند التحر‪ .‬استيقظ‬
‫انجام فقال كرتي وهاني مايكلة‪ .‬فإني أريدُ‬
‫المضي الى بعض الأشراف فأنه بالموي‪ ،‬فقال لها‪:‬‬
‫‪14 Y‬‬

‫هاني الآلة بأجهها‪ .‬فلم أيه الأبالموتى‪ .‬فغضب‬


‫حين طالبي التكرار ورماهابهام فانقت نفسها الى‬
‫الارض وولولت وصاحت انني انفي ‪ .‬وجلبت حتى‬
‫جاء اهلها واقرباؤها فروها على تلك الحال فأخذوا‬
‫انجام فانطلقوا به الى القاضي‪ .‬فقال له القاضي ما‬
‫حملك على جمع أف اموالنا‪ ،‬فلم تكن له تجة‬
‫يَجُ بها‪ .‬فامربه القاضي أن يقتص منه‪ ،‬فلا قُدّم‬
‫للقصاص‪ .‬وفي التاسك فتقدّم الى القاضي وقال‬
‫له‪ :‬أيها الحاك لايشتيهنّ عليك هذا الامر‪ ،‬فان‬
‫اللصت ليس هو الذي سرقني‪ .‬وإن الثعلب ليس‬
‫الوعلان قتلاه‪ .‬وإنّ التي ليس التي قتلها‪ ،‬وإنّ‬
‫امرأة انجاملير زوجها جدع أنفها‪ .‬وإنما نحن‬
‫فعلنا ذلك بأنفسنا‪ ،‬فسأله القاضي عن التفسير‪.‬‬
‫‪14/A‬‬

‫فاخرة بالفضة‪ .‬فامر القاضي بإطلاق انجام ء‬


‫قال دمنه وقد سمعت هذا المال‪ .‬وهو شبية‬
‫بأري‪ .‬وعلي ما ضرّفي احد يوى فني‪ .‬ولكن ما‬
‫الحيلة وقال كليله ‪ .‬أخيزني عن رأيك وما تريد‬
‫أن تعزم عليه في ذلك ‪ ،‬قال دمنه‪ .‬أما أنا فلسث‬
‫لو أرجو أن تزداد منزلي عند الاسد فوق ما‬
‫كت عليه‪ ،‬ولكن أتمس أن اعود الى ما كانت‬
‫حالي عليه‪ .‬فإنّ ثم امورا ثلاثة العاقل جديز‬
‫بالنظر فيها والاحتيال لها يجهلون منها النظر في ما‬
‫مضى من الضر والنع أن يحيى من الضرالذي‬
‫اصابة في ما سلف‪ .‬لثلاً يعود الى ذلك الضرر‪.‬‬
‫وفيات النفع الذي مضى ويحتال لمعاودته‪ .‬ومنها‬
‫النظر في ما هو مقيم فيه من المنافع والمضارّ‪.‬‬
‫‪184‬‬

‫والاستيثاق بما ينفع‪ :‬والهرب ما يضرّ‪ ،‬ومنها النظرُ‬


‫مسمى‬ ‫عصى‬ ‫ور‬ ‫‪.‬‬

‫في مستقبل ما يرجو من قبل النفع‪ ،‬وما يخاف من‬


‫قبل الضر ليستثم ما يرجو ويتوق ما يخافييجهلوه‬
‫وإني لما نظرتُ في الامر الذي به أرجو أن تعود‬
‫منزلني وباغلبث علي ماكث فيه لم أجذجلة‬
‫ولاوجها الألاحيال لأكل العشب هذا حتى‬
‫ة‪ .‬فانه إت فارق الاسد‪.‬‬ ‫الفرق بينه وبين الحي‬
‫عادت لي منزلتي‪ .‬ولعل ذلك يكون خيرا للاسد‪.‬‬
‫فان إفراط في تقريب الورخلف أن بكين وضية‬
‫في امروه قال كله بما أرى على الاسد في رأيه في‬
‫الثور ومكانه منه ومنزلته عن تيا ولا شراء قال‬
‫ومنها انما يؤنّ السلطان ويفيد مرة من قبل‬
‫ينة أكية والحنان والبيئة والموى والتظاظة‪.‬‬
‫مه ا‬

‫والريان والفرق في الجرمان فون تجيير‬


‫صالح الأعوان وانمحاء والساسة من أهل الرأي‬
‫والتجدق والأمانة‪ .‬وبارك التشذّ عن هوكذلك ‪.‬‬
‫وأنا الفتنة فهو تحارب الناس ووقوع الحربريتهم‪.‬‬
‫واما الهوى فالإغرام بالنساء‪ .‬والحديث‪ .‬واللؤ‪.‬‬
‫والشراب‪ ،‬والصيد وما أشبه ذلك‪ .‬واما التظاظة‬
‫في إفراط اليدة‪ ،‬حتى في اللسان بالشتم والد‬
‫البطش في غير موضعها‪ ،‬وأن الزمان نهومايصيب‬
‫الناس من اليقين‪ ،‬والموث‪ ،‬ونقص اشارات‪.‬‬
‫والغزوات ‪ .‬وأشباه ذلك ‪ .‬وأما الخرق فاعل‬
‫الغدة في موضع الين‪ .‬واللين في موضع الجُدة ه‬
‫وإن الاسد قد أغرب باليرإغران شبتاهوالذي‬
‫ذكرت لك أنه خليق أن يؤينة ويضرّة في امروه‬
‫قال كايله ‪ ،‬وكيف تطبق النور وهو اشدٌ منك‪.‬‬
‫واكد على الاسد منك‪ .‬وكارأعوا وقلوبنه‪.‬‬
‫لا تنظر الى وقري وتغني‪ ،‬فإنّ الأمور لست‬
‫بالضعف ولا القوة‪ ،‬ولا الموقر ولا الكرفي الجنة‪.‬‬
‫فربيّ صغير ضعيفي يلغ مجلنووذهائفياً وماليز‬
‫عنه كثيرٌ من الاقوياء‪ .‬أولم يبلغك أنك غرابا‬
‫ضعي الحثال لأودّ حتى قتله وقال كايله وكف‬
‫كان ذلك هو‬

‫قال دمنه وزعوا أن غرابا كان له وزبية‬


‫نجرة على جبل‪ .‬وكان قرياً منها غارثعبان اسوة‪.‬‬
‫فكان الغراب اذا فرخ‪ .‬عهد الاسود الى فراخو‬
‫فأكلباء فبلغ ذلك من الشراب واحزنه‪ .‬فشكا‬
‫اسم‬

‫ذلك الى صديقي لة هن بنات وى وقال لة‪ .‬أريد‬


‫‪r‬ها‬

‫مشاورتك في امي قد عزمت عليه وقال‪ :‬وما هو‪.‬‬


‫قال الشاب ‪ :‬قد عزمت أن اذهب الى الأسود‬
‫اذانام فأثر عنه فافتها العلي استرع منه وقال‬
‫ابن آوى‪ :‬بئس الحياة التي احتلت‪ .‬فالفن امرا‬
‫أصيب في بيتك من الأنود من غير أن تغيّرَ‬
‫بنفسك ومخاطرها‪ .‬وإياك أن يكون هناك مكل‬
‫النجوم الذي اراد قتل السرطان فقتل نفسه وقال‬
‫‪.‬‬ ‫الغراب ‪ ،‬وكيف كان ذلك في‬
‫قال ابن آوى وزعوا أن نجوما عشّش في أجّة‬
‫يكسثتيطرعة صايلدماك‪.‬افناصياعباةشجروهعا ومجعهادششد‪.‬يثمد هرامل‪.‬ج فللسم‬ ‫‪.‬‬

‫حزينا يلتمس الحيلة في امرو‪ .‬فرّبه سرطان‪ ،‬فرأى‬


‫حالته وما هو عليه من الكآبة والحزن‪ .‬فدنا منه‬
‫‪ -1‬م ا‬

‫وقال‪ :‬ما لي أراك ايها الطائرهكذا حزيناكيباه‬


‫قال النجوم‪ ،‬وكيف لا حزن وقديكث أعيش من‬

‫الصيادين قد مرّ بهذا المكان فقال احدها لصاحبه‪:‬‬


‫إن هاهنا سمك كثيرا أفلا نصين أولاً‪ ،‬فقال الآخر‪:‬‬
‫إني قد رايث في مكان كذا سمك اكثر من هذا‬
‫المكفل بدأبذلك فاذا فرغنا منه‪ .‬جئنا الى ما‬
‫هاهنا فافينا‪ ،‬وقد علتث أنها اذا فرغاها هناك‪.‬‬
‫انتها الى هن الأجة فاصطادا ما فيها‪ .‬فاذا كان‬
‫ذلك‪ .‬فهوهلاكي ونقاذ مدني ‪ ،‬فانطلق السرطان‬
‫وه‬ ‫هنال ساعته الى جاعة المملكت فاخبرههن بذلك‬

‫فاقبلت الى النجوم فاستقرّته ونان له وإنا إليناك‬


‫لتشير علينا‪ .‬فان ذا العقل لايدغ مشاورة عدؤوه‬
‫‪l o%.‬‬

‫قال النجوم‪ .‬أما أكبر الصيادين فلا طاقة لي‬


‫بها‪ .‬ولا اعلم حيلة الألمعيير الى غدي قريب من‬
‫هاهنا‪ .‬فيه معك وبياة عظيمة وقصب‪ .‬فان‬
‫استطعتنّ الانتقال اليه كان فيه صلاحكنّ‬
‫فنلنّ له بما ين علينا بذلك غيزكي‬ ‫وخصيكن‬
‫لجعل النجوم تجيل في كل يوم سمكتين حتى ينتهي‬
‫مما الى بعضي التلال في كل احتي اذا كان ذات‬
‫يوم جاء لأخذ السمكتين‪.‬نجاة السرطان فقال‬ ‫صاء‬
‫ون‬
‫‪.‬‬

‫فإني أيضا قدأتت ثمن مكاني هنا واستوحشتك‬


‫منه‪ .‬فاذهب في الى ذلك الغدير فاحتملة وطار‬
‫به‪ .‬حتى اذادنا من المثل الذي كان يأكل السمك‬
‫فيه‪ .‬نظر السرطان فرأى عظام الملك مجموعة‬
‫ور‬ ‫ر‬ ‫كي فهو‬
‫هناك‪ .‬فعلم أن العلجوم هو صاجها‪ .‬وأنه يريد به‬
‫‪l oe‬‬

‫بثل ذلك فقال في نفسه واذاتي الرجل عدوّة‬


‫في المواطن التي يعلم أنهفيها هالك سوات قال‬
‫ام لم يقاتل كان حقيقا أن يقاتل عن نفسه كرما‬
‫وجفاظاًه ثم أموّي يكتبقيه على غلق النجوم فعصرة‬
‫فات‪ .‬وتخلص السرطان الى جماعة الملك ‪.‬‬
‫فأخبرهنّ بذلك ‪.‬‬
‫وانما ضريث لك هذا المثل العلم أن بعض‬
‫الحيلة مالكة المحال‪ .‬ولكني ذلك على أمر إن‬
‫انتقد ردبك عليه كان فيه هلاك الأسود من غير‬
‫أن نهلك به نفسك‪ .‬وتكون فيه سلامتك ‪ ،‬قال‬
‫الشاب‪ ،‬وما ذاك وقال ابن آوى‪ :‬تنطلق فئبميز‬
‫في طيرانك‪ .‬لعلك أن تظفر بشيء من حُلي النساء‬
‫فخطقة‪ .‬ولا تزال طائرا واقعا‪ ،‬بحيث لا توث‬
‫‪m‬يد‬
‫‪1 o٦‬‬

‫اليون‪ .‬حتى أني غارالآلودفتري ياكل عدة‪.‬‬


‫فاذا رأى الثامن ذلك‪ .‬اخذوا حليم وإملحوك‬
‫من الأسود‪ ،‬فانطلق الشاب مغلقاً في المال‪ ،‬فوجد‬
‫امرأة من بناتي الثظة فوق كغ تغتسل‪ .‬وقد‬
‫وضعت ثيابها وخلتها ناحية ‪ ،‬فانقض واختطف‬
‫من خليها عقدا وطربه‪ ،‬فيعة الناس‪ .‬ولم يوّل‬
‫طائرا واقعا بحيث يراه كل أحد‪ .‬حتى انتهى الى‬
‫غارالأسود‪ .‬فالتى العقد علي والناس ينظرون‬
‫اليه فلا أتو‪ .‬اخذوا العقد وقتلوا الآلوده‬
‫وإنما ضربت لك هذا المثل العلم أن الحالة تجري‬
‫ما لا تجزي القوة ‪ ،‬قال كليلة فإن النور لولم يجتمع‬
‫مع يديه رأيه‪ ،‬لكان كل تقول‪ .‬ولكنّ له مع شدّته‬
‫وقوّتوحسن الراي والعقل‪ .‬فاذا تستطيع له عقل‬
‫‪1 oY‬‬

‫دينة إن الثور لك ذكرك في قوته ونه‪ .‬وكة‬


‫ميز لي بالفضل وانا خليف أن الصرعة كا صرعات‬
‫ه‬

‫الانب الأسد‪ ،‬قال كليلة‪ ،‬وكيف كان ذلك ء‬


‫قال دمنة ‪ :‬زعموا أن اسداكان في أنغيبكثيرق‬
‫الماء والعشب‪ .‬وكان في تلك الارض من الوحوش‬
‫في يعة المياه والمرى في كثير‪ .‬الاّ أنه لم يكن‬
‫ينفعها ذلك لخوفها من الاسد ‪ ،‬فاجتمعت واتت‬
‫الى الاسد وقالت له إنك لتُصيب من الدابة بعد‬
‫ايخهد والتعب‪ .‬وقد رأينالك رأيا فيه صلاج لك‬
‫وأننا لنا‪ .‬فإن أنت أنت اول تجناء فلك علينا‬
‫في كل يوم دابة‪ .‬نرسل هاليك في وقت غنائك ‪،‬‬
‫فرضي الاسد بذلك‪ .‬وصالح الوحوش عليه‪ .‬ووقين‬
‫له به ‪ ،‬ثم إن اربا اصابتها الأزمة لتصير غداً‬
‫‪44‬‬
‫‪1 oA‬‬

‫الاسد‪ .‬فقالت لوحوثي فإن نتن ريتشنّي في ما‬


‫لايضرك‪ .‬وجرث أن أريَكُنْ من الاد‪ .‬فقالت‬
‫الوحوش ‪ ،‬وما الذي تكفينا من الاوره قالت‪:‬‬
‫انّ الذي ينطلق في الى الابد أن يأتي رينا‬
‫أعلى علي بعض الإطة‪ .‬فقلت لها وذلل لليه‬
‫فانطلقت الارنب متباطئة‪ .‬حتى جاوزت الوقت‬
‫الذي كان يتغذى فيوالاد‪ ،‬ثم تقدمت اليه وحدها‬
‫رويدا وقد جاع‪ .‬فغذيب وقام من مكانه نحوها‪.‬‬
‫فقال لها من اين اقبلقاء قالت ان رسول الوحوش‬
‫اليك‪ .‬بعثتني وهي انب الكهف يعني اسل في بعضي‬
‫تلك الطريق‪ .‬فأخذها مني وقال ‪ :‬أنا أولى بهة‬
‫‪.‬‬ ‫الارض وما فيها من الوحوش ‪ ،‬فقلت إن هذا‬
‫غداة الملك‪ .‬ارسلني والوحوش لوفلاتغيبي‪.‬‬
‫فسيكوننك‪ .‬فأقبلتك بسرعة لأخيك‪ .‬فقال‬
‫الاسد‪ ،‬انطلني مي‪ .‬فأراني توقيع هذا الاسد يد‬

‫فانطلقت الانب الى جب فيهماة غامرصافي‪.‬‬


‫فاطلعت فيه وقالت‪ :‬هذا المكان‪ .‬فاطل الامد‪.‬‬
‫فرأى ظة وظل الانب في الك‪ ،‬فلم يشك في قولها‪.‬‬
‫وويّب الله ليقاتلة‪ .‬فغرق في انجب به فانقلبت‬
‫الانب الى الوحوش‪ .‬فأعلنهنّ صنتها بلاده‬
‫قال كليله وإن قدرتك على هلاك الثورابشيء‬
‫ليس فيه مضرة للاسد‪ .‬فشأنك‪ .‬فان الثورقد‬
‫أضرّفي ويك ويغيرنا من المجند‪ .‬وإن انت لم تقدر‬
‫على ذلك الأ بهلاك الاسد‪ .‬فلا أقيم عليه‪ .‬فانه‬
‫عذر مني ومنك ‪ ،‬ثم إن دمنه ترك الدخول على‬
‫الاسد أياما كثيرة‪ .‬ثم ان على خلوة منه‪ .‬فقال له‬
‫‪1٦ ،‬‬

‫الاسد‪ :‬ماحبك عني منذ زمان بأرك‪ .‬ألآلجير‬


‫كان انقطاعك ‪ ،‬قال دمنه ‪ :‬خيرا فليكن ايها‬
‫الملك ‪ :‬قال الاسد ‪ :‬وهل حدث امره قال دمنه‪:‬‬
‫حدث ما لم يكي الكبيرين ولااحد من جّروه‬
‫قال‪ :‬وما ذاك ‪ .‬قال كلام فظيع وقال اخيرني به‪.‬‬
‫قال دمنه فإنه كلار يكرهه سابعة‪ .‬ويؤجع عليه‬
‫قائلة ‪ ،‬وإنك أيها الملك الذوفضيلة‪ .‬ورأيك‬
‫‪sa‬ه‬ ‫‪25‬‬ ‫تم س ص ص و‬ ‫وراه‬

‫يدلك على أنه يوجعني أن أقول ما تكره‪ .‬واثق بك‬


‫‪.‬‬ ‫ور‬ ‫‪25.‬‬

‫ان تعرفاعي وايثارياياك على نفي وإنه لعرض‬


‫لي أنك غير مصدّافي بية ما اخبرك به‪ .‬ولكني اذ‬
‫تذكرتُ وتكرتُ أنّ نفوسنا معاشر الوحوش متعلقة‬
‫بك‪ .‬لم أجد بدا من أداء الحق الذي يلزمني وان‬
‫انت لم تسألني‪ ،‬وخفت أن لانقبل مني فانه يقال‪:‬‬
‫‪1- 1‬‬

‫منكم الثلطان العجلة والإخوان رأة‪ .‬فقد خان‬


‫نفسه قال الاسد ‪ :‬فها ذاك ‪ .‬قال دمنه‪ :‬حدّثني‬
‫الأمين الصدوق عندي أنك شربه خلابرؤوس‬
‫جدك وقال لقد خرؤيث الاسد ولؤثرايفويدئة‬
‫وقواه‪ .‬فاستبان لي أن ذلك يؤول منه الى ضعفي‬
‫وتجز‪ .‬وسيكون لي ولة شان من الشؤوب به فلا‬
‫بلغنى ذلك‪ .‬علبث أن شرّبه خوان غدار‪ ،‬وإنك‬
‫كرة الكرامة كلها‪ ،‬وجعله نظير نفسك‪ .‬وهو‬
‫يظن أنه ينك‪ .‬وأنك متى نزلت عن مكانك‪.‬‬
‫صاره ملكك‪ .‬ولايتغجّهت الأبلغه فيك‪ ،‬وقد‬
‫كان يقال‪ :‬اذا عرف الملك من الرجل أنه قد‬
‫ساواة في المنزلة والحال‪ .‬فليصرّغة ‪ .‬فان لم يفعل‬
‫به ذلك كان هوالمصروع ‪ 44‬وشربه اعل بالامور‬
‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ا ‪٦‬‬
‫لام ك‬
‫مله‪r‬ع‬

‫وابلغ فيها‪ .‬والعاقل هو الذي يجنال الامر قبل‬


‫تمامه ووقوفو‪ ،‬فانك لا تأكن أن يكون ولا‬
‫تستدركهه فانه يقال‪ .‬الرجالثلاثة‪ ،‬حاز وأحرّم‬
‫منه وعاجز‪ ،‬فأحد المحاربين من اذا نزل به الامر‪.‬‬
‫لم يدهشي له‪ .‬ولم يذهب قلبه شعاعا‪ .‬ولم أيّر‬
‫بـ ‪4‬‬

‫حيلته ومكيدته التي يرجوبها الخارج منها وإحرّم‬


‫من هذا المنقذين ذو العدو الذي يعرف الإبتلاة‬
‫قبل وقوعه فيعظمه إعظاما ويحال له حيلة حتى‬
‫كانة قد لزمه‪ .‬فيجيم الداء قبل أن يُتلى به ‪ .‬ويدفع‬
‫عموم‬ ‫‪.‬‬ ‫* ‪ -‬اعى‬ ‫ع‪.‬‬
‫"‬
‫الامر قبل وقوعه‪ ،‬وأما العاجز فهو في ترلأدونَ‬
‫مصير ‪ . .‬تعد‬ ‫‪rs‬‬ ‫ع‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫ا‬ ‫الثلاث و قال الاسد ‪ :‬وكيف كان ذلك ي‬


‫قال يينه وزعوا أن غدير كان في هذا‬
‫بما لا‬

‫الغدؤتجوة من الارض لايكاد يقره احد‪ .‬وشبه‬


‫نهر جاره فائق أن اجتاز ذلك النهر صيادان‪.‬‬
‫قيصر الغدير‪ .‬فتواعدا أن يرجعا الوبيكا‪.‬‬
‫فيصيدا ما فيه من الملك فسمعت المكاتُ‬
‫قولها‪ .‬فأنا أكتهن فلا سمعت قولها‪ .‬ارتابت بها‬
‫وتخوفت منها‪ ،‬فلم نعرج على شيء حتى خرجت من‬
‫المكان الذي يدخل فيه المال من النهر الى الغديره‬
‫وإما اليَسة الأخرى فانها مكنت مكانها حتى جاء‬
‫الصيادان ‪ .‬فلا رانيا وعرفت ما يريدان‪ .‬ذهبت‬

‫تخرج من حيث يدخل الماء‪ .‬فاذا بها قد سدّا‬


‫ذلك المكان‪ .‬غينئذ قالت وفرّطت‪ .‬وهذه عاقبة‬
‫التفريط‪ .‬فكيف الحالة على هة الحالات‪ .‬وقاتج !‬
‫‪1 -14‬‬

‫حياة القبلة والإرهاق‪ .‬غير أن العاقل لا يقنط من‬


‫منافع الرأي‪ .‬ولا بأس على حال‪ .‬ولا يتع الرأي‬
‫واتجهده ثم إنها تماوتت‪ .‬فطفت على وجه الماء‬
‫منقلبة على ظهرها تارة‪ ،‬وتارة على بطنهاء فاخذها‬
‫الصيادان ووضعاها على الارض بين النهر والغدر‬
‫فويت الى الهرفيته وأن العاجزة‪ .‬فلم تزل في‬
‫إقبالي وإدبارحتى صيد ت ‪ :‬قال الاسد ‪ :‬قد‬

‫في أو يرجولي‬ ‫وت ذلك ‪ .‬ولا أظنّ التوريث‬


‫الغوائل‪ .‬وكيف يفعل ذلك ولم يرمي ابو فط‪.‬‬
‫ولم ادغ خيرًا لأفعله معه‪ .‬ولاأمنية الأبلغه إياهاء‬
‫قال ومنه إن الملايزال نافعا نافعا‪ .‬حتى يقع‬
‫الى المنزلة التي ليس لها بأهل‪ .‬فاذا بلغها‪ .‬التمس ما‬
‫فوقها ولاسيما أهل الخيانة والتجوري فان القيم الفاجر‬
‫‪1٦o‬‬

‫لا يخدم السلطان ولانع له الأمن فرق‪ .‬فاذا‬


‫استغنى وذهبت الهيبة‪ .‬عاد الى جوهرو‪ .‬كذئب‬
‫الكلب الذي ويطلبستتم فلايزال مستويامادام‬
‫مربوطا‪ .‬فاذا خل‪ .‬انحنى وتعبّج كاكان واعلم‬
‫أيها الملك أنه من لم يقبل من أعضائه ما يثقل عليه‬
‫العون له‪ .‬لم يجد أية كالمريض الذي يتغما‬
‫يبعث له الطبيب‪ .‬وبعد الى ما يشته وهويحق على‬
‫اقليم السلطان أن يبالغ في التحضيض له على ما‬
‫يزيد سلطاته قوة وزنه والكفيعا يضر ويقينهم‬
‫وخير الإخوان والأعوان الأم ذاهبة في العجة‪.‬‬
‫وخير الأعال احلاها عاقبة‪ .‬وخيرُ اليساة الموافقة‬
‫لعلها‪ .‬وخير الباً ما كان على أفواه الأخبار‪.‬‬
‫واشرف السلطان ما لم يخالطة بطر وخيرُ الأخلاق‬
‫‪1٦٦‬‬

‫أعوها على الوعد وقت قليلوني فراتويد‬


‫النار وافترش الحيات كان الحق أن هيئة النوم‬
‫من رجل أحنّ من صاحبه بعداوة يريد بها‪.‬‬
‫فيطين اليهوانجز لمواد كيمياوية وانتم‬
‫تظر في مستقبل الاورواشيهم الفيل المعلم الذي‬
‫لا يلتفت الى شيء‪ .‬فان احزنه امز‪ ،‬تهاون بها‪ .‬وان‬
‫أضاع الامور حول ذلك على فرناني‪ ،‬قال له‬
‫الاسد قد غلظت في القول‪ .‬وقال الاعمقبول‬
‫محمول‪ .‬وإن كان شربه معاديا لي كا نقول‪ .‬فانه‬
‫لايستطيع لي ضرا‪ .‬وكف يقترعلى ذلك وهو‬
‫آكل عُشني وانا آكل لمي‪ ،‬وإنما هولي طعام‬
‫وليس علي منه مخافة» ثم ليس الى الغدربه سبيل‬
‫بعد الأمان الذي جعله له وبعد إكليله ونهائي‬
‫‪1 -17‬‬

‫عليه‪ .‬وان غريثما كان مني وبداثة‪ .‬سنهت رأي‬


‫وجهلت نفي‪ .‬وغدرتُ بني في مقال دمنه‪ :‬لا‬

‫يفرّك قولك‪ :‬هو لي طعاموس علي من مخافة‪.‬‬


‫فان شقّيه إن لم يستطعك بنفسه‪ .‬احتللك من‬
‫قيل غيروا ويقال إن استضافك ضيف ساعة‬
‫امن نهار وانت لاتعرف أخلاقه‪ .‬فلا تأمة على‬
‫نفسك أن يصيبك منه وبسببهما اصاب الفلة‬
‫من البرغوثاء قال الاسد‪ .‬وكيف كان ذلك ه‬
‫قال يينه وزعوا أن قلة ليست فراش رجل‬
‫من دمه وهو‬ ‫من الاغنياء دهرا‪ .‬فكانت أصيبة‬
‫ناغ لا يشعر‪ .‬ويب ديبا دقيقا وتمكنت كذلك‬
‫حينا‪ ،‬حتى استضافها ليلة من الليالي برغوث‪ .‬ا‬
‫فقالت له ‪ :‬يبت الليلة عندنا بية دمرطيني ‪.‬‬
‫‪1-1A‬‬

‫وفراشي لانه فأقام البرغوث ‪،‬اهدنع حتى اذا أوى‬


‫الرجل الى فراشه‪ .‬وتب عليه البرغوث فلدغه‬
‫لدغة أيقظة واطارات النوم عنه‪ ،‬ف‪2‬قام‪ .‬فيالرجل ‪.‬‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫رك‪.‬‬ ‫كو‬
‫‪.1 -‬‬ ‫‪.-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫خ‪ .‬ه‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫ور‬ ‫‪.‬‬ ‫ر‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬

‫ضريبت‬ ‫فقصعت ‪ .‬وفرّ البرغوثي وإنما‬


‫‪:4‬‬ ‫فاخذت‬

‫هن‬ ‫لك هذا المثل لنعلم أن صاحب الشرّ لا يسلم‬


‫شر واحد‪ .‬وان هو ضعف عن ذلك‪ .‬جاء الشرّ‬
‫بسببه‪ .‬وان كنت لا تخاف من شربه‪ .‬تخف غيرة‬
‫من جدك الذين قدحلم عليك وعلى عداوتكه‬
‫فوقع في نفس الاسد كلام دمنه‪ .‬فقال‪ :‬فا الذي ترى‬
‫اذا وبماذا تشيره قال دمنه فإن الضرس المكل‬ ‫‪.‬‬

‫لايزال مأكولاً‪ .‬ولا يزال صاحبه منه في الواذى‬


‫حتى يفارقة‪ ،‬والطعام الذي قد عين في البطن‬
‫‪111‬‬

‫الراحة في قذفه‪ .‬والعدؤاكُوف دولية قبلغه‬


‫على‬ ‫عصى‬

‫قال الاسد‪ :‬لقد تركتني الكرة تجاورة قاربه اياي‪.‬‬


‫وانا مويل الهوذاكز له ما وقع في نفسي منه ثم‬
‫المرة بالحاق حيث احب فكرة ومنه ذلك‪ .‬وعلى‬
‫ان الاسد يق كل شتريه في ذلك وبيع منه جوابا‪.‬‬
‫عرف باطل ما أتى به‪ ،‬واطلع على غدره وكذبه‪.‬‬
‫ولم يخفت عليه المرة فقال للاسد‪ .‬أماإرسالك الى‬
‫شاربه‪ .‬فلااراة لك رأيا ولاحزما‪ ،‬فلينظر الملك‬
‫في ذلك‪ .‬فان شتربه متى شعر بهذا الامر‪ .‬خفت‬
‫أن يعاجل الملك بالكرة‪ .‬وهو إن قائلك‪ ،‬قائلك‬
‫مستعدا‪ .‬وإن فارقك‪ .‬فارقك فرقا بليك منه‬
‫القص والزنك من التاريع أنّ ذوي الأبه‬
‫من الملوك لايعلنون عقوبة من لم يعلن ذنبه‪ .‬ولكن‬
‫‪13‬‬
‫‪lY.‬‬

‫لكل ذنب عندهم عقوبة‪ .‬فلذنب العلانية عقوبة‬


‫العلانية‪ .‬ولذنب اليرّ عقوبة السرير قال الاسد ‪:‬‬
‫إنّ الملك اذا عاقب احدا عن ظة ظتها من غير‬
‫تقن يجرمه‪ .‬فلنفسه يعاقب واياها يظلم قالب‬
‫وأما اذا كان هذا رأي الملك فلا يدخلن‬
‫‪.‬‬ ‫دمنه‬

‫عليك شتريه الأو وانت مستعدّ في واياك أن‬


‫أصيبك منه غزة أو غفلة‪ .‬فاني لاأحيب الملك‬
‫حين يدخل عليه الأسيعرف أنه قد تم بعظيمة‬
‫‪44‬‬

‫وهن علامات ذلك أنك تركيا لوية متغيرا‪ .‬وترى‬


‫وصالة ترعدُ‪ .‬وتراة متلفنا يتا وغالاً وراة هزّ‬
‫قريه فعل الذي تم الإطاح والقتال وقال الاسد‪:‬‬
‫سأكون منه على حذره وإن رأيتث منه خيرا يذل‬
‫ص ‪ .‬فه‬
‫ت ‪.‬‬ ‫على ما ذكرت‪ .‬علث أن ما في امروة‬ ‫‪.‬‬

‫ا‬
‫‪Y‬ا ‪1‬‬

‫فلا فرغ ومنه من تحيل الاسد على الثورة‬


‫وعرف أنة قد وقع بي نفسه ماكان ياس‪ .‬وأن‬
‫الاسد سيقذر النور ويها له‪ ،‬اراد ان ياتي النور‬
‫لغوية بالاد‪ .‬واحب أن يكون إيانة من قبل‬
‫الاسد ‪ .‬مخافة أن بلغة ذلك فيتأدَّته به‪ .‬فقال‬
‫لها الملك أن آتي شاربه فأنظر الى جاليورو‪.‬‬
‫وابي كان علي أن اطلع على بيرو فأطلع الملك‬
‫على ذلك وعلى ما يظهر لي منه‪ ،‬فأذن له الاسد‬

‫الحزين ‪ :‬فاراة النور‪ .‬رحّب به‪ .‬وقال‪ :‬ما كان‬


‫سبب انقطاعك عني‪ .‬فاني لمبارك منذ أيام‪.‬‬
‫أو لعلك في سلامة قال دمنه ‪ :‬ومتى كان من اهل‬
‫السلامة من لا يملك نفسه‪ .‬وامر بيد غيرومن لا‬
‫‪1yT‬‬

‫حتى ما من‬ ‫وق لكن ولا ينفك على خطر وخوفي‬


‫ساعة قرويأمن فيها على نفسه‪ ،‬قال شاربه‪ ،‬وما‬
‫الذي حدّث ‪ ،‬قال دمنه‪ .‬حدث ما قُدِّر وهو‬
‫كان‪ .‬ومن ذا الذي غالب القدر‪ .‬ومن ذا الذي‬
‫بلغ من الدنيا جسيما من الامور فلم يبطز‪ .‬ومن ذا‬
‫الذي بلغ منا فلم يغنز‪ ،‬ومن ذا الذي تبع هواه‬
‫فلم يخسر‪ .‬ومن ذا الذي حدثت اليسا فلم يُصب ‪.‬‬
‫ومن ذا الذي طلب من اللئام فلم تجرّم ومن ذا‬
‫الذي خالط الأشرم فيلم ‪ .‬ومن ذا الذي يجب‬
‫السلطان فدام له منه الأمن والإحسان ‪ ،‬ولقد‬
‫صدّق الذي قال ‪ :‬مثل السلاطين في قلة وفاتهم‬
‫لمنتجمام وخلوة أنفسهم بمن فقدوا من فرنانهمكلي‬
‫البني ككا فقدث واحدا‪ .‬جاء آخره قال قاربه‪.‬‬
‫‪l‬مم‬
‫‪Y‬‬

‫إني ابيع منك كلامايدل على أن قدراك من الاسد‬


‫ريب‪ .‬وهالك منه امره قال دمنه‪ .‬أجل‪ .‬لقد‬
‫راينيمنة ذلك‪ ،‬وليس هو في أمر نفسى قال شتريه‪:‬‬
‫ففي نفس من تلك وقال يينه‪ ،‬قد تعلم ما يفي‬
‫وبينك‪ .‬وعلم حقك علي وماكبث جعلتثالك من‬
‫العهد والميثاق أيام ارسلني الاسد اليك‪ .‬فلم اجد‬
‫بدا من جنظك وإطلاعك على ما اطلعت عليه‬
‫ما أخاف عليك منه‪ ،‬قال شتريه وما الذي بلغك‪.‬‬
‫قال دمنه‪ :‬حدّثني الخبير الصدوق الذي لا مرية‬
‫في قوله أن الاسد قال لبعض أعلاه وجلساتو قد‬
‫تجيني بين الثوره وليس لي الى حياته حاجة‪ .‬فانا‬
‫آته ويطم أعلي من لحه ‪ ،‬فلا بلغني هذا القول‬
‫وعرفت غدر وسوء عهو‪ .‬فالث اليك لأقضي‬
‫‪! Y4‬‬

‫حقك وتحتال انت لأركه‬


‫فلا سمع شتريه كلام دمنه وتذكر ما كان دمنه‬
‫قد جعل له من الهد والميثاق وفكر في امر الاد‪.‬‬
‫ظن أن دمنه قد صدقة ونع لة ‪ .‬ورأى أن الامر‬
‫شية بما قال دمنه‪ .‬فأة ذلك‪ .‬وقال‪ :‬ما كان‬
‫الاسد يغذّر في ولم آيت الله ذيبا ولا الى احد من‬
‫جُنومُذعية‪ .‬ولا أظن الاند الأقد جلاعلى)‬
‫بالكذب‪ .‬وثب طياري‪ ،‬فان الاد قدية‬
‫قوم سوه‪ .‬وجرّب منهم الكذب‪ ،‬وامورا في تصدّق‬
‫عنك ما بلغه من غيرهم ‪ ،‬فان المحبة الأشرار ربما‬
‫اورثت صاحبها سوء ظن بالأخيام وجلبه تجربة‬
‫على الخطأ كطالبطة التي زعوا أنها رأت في التاة‬
‫تصيدها ‪.‬‬ ‫ضوا كوكب ‪ .‬فظننة بمكة غاولت أن‬
‫‪. 1 /o‬‬

‫فلاجزيت ذلك مرارا علت أفلس بني يصاد‬


‫فتركته‪ .‬ثم رأتين قد ذلك الى مكة فظيت‬
‫أنها مثل الذي رأة بالأسى‪ .‬فتركها ولم تطلب‬
‫‪44‬‬ ‫صيدها‬
‫فان كان الاسد بلغه عني كذب فصدقه على‬
‫ومعه في فاجرى على غيري يجري علي ‪ .‬وان كان‬
‫لم يبلغه ‪2‬يف واراد السو لي من غير علة‪ ،‬ان ذلك‬
‫أن تجب الاوره وقد كان يقال إن من التجب‬
‫أن يطلباً الرجل رضة صاحبه ولا يرضى‪ ،‬واتجابة‬
‫من ذلك أن يلتمس رضة فقط‪ ،‬فاذا كانت‬
‫المؤجلة عن علة كان الرضاة موجودًا‪ ،‬والعنو‬
‫مأمولاً‪ .‬وإذا كانت عن غيرعلة‪ .‬انقطع الزجآت‪.‬‬
‫لان العلة اذا كانت الموجة في ورودها كان الرضاة‬
‫‪l Y٦‬‬

‫بي ويرتا‬ ‫وقد نظريث فلا اعلم‬ ‫مأمولاً في صدورها‬


‫الاسد جُرما ولاصغير ذني ولا كبيرة ‪ ،‬ولعمري ما‬
‫يستطيع احد أطال عجّبة صاحب ان يحترس في‬
‫كل شيء هرنا امرو‪ .‬ولا أن يقنظمن أن يكون منة‬
‫امس‬
‫‪2‬ريسها صاحبيوة‪ .‬ولكن الرجل ذا‬
‫‪.‬‬ ‫انه‬ ‫عنه‬
‫صغيرة وكبيرة يكرت‬
‫العقل وذا الوفا اذا سقط عند صاحبه سقطة‪.‬‬
‫ظر فيها وعرف قدر مبلغ خطو‪ .‬تمت كان أو‬ ‫ذ‬

‫خطا ثم ينظرهل في الضغ عنه امر يخاف ضرراً‬


‫وشين فلا يؤاخذ صاحبة بشيء تجد فيه الى المغ‬
‫‪.‬‬
‫ة‬
‫نقد على ذنبا‬
‫علاسد قد اعت‬
‫‪ .‬فإن كان ا‬
‫سبيلاً‬ ‫‪4:‬‬

‫فلست اعله‪ .‬الأ أيّ خالفه بين بعض ريو بطرا‬


‫مني ونصيحة له‪ .‬فعساه أن يكون قد أنزل امري على‬
‫الجرأة عليه والخالفة له‪ .‬ولا أجد لي في هذا الحاضر‬
‫‪l yy‬‬

‫إنما ما‪ .‬لاني لم اخالفة في شيء‪ .‬الأ ما قد تيرمن‬


‫مخالفة الراشي والمنفعة والدين ولم أجاهر بشيء من‬
‫ذلك على رؤوس جندي وعند أعابه ولكنى كنت‬
‫‪.‬‬

‫اخلوبووك في الكلام الجانب الموؤ وعلت أن‬


‫* وهنا‬ ‫منا فسا لرخص من الإخوانعند المشاورة‬
‫الاطباء عند المرض‪ .‬ومن الفقهاء عند الشبهة‪.‬‬
‫اخطا منافع الرأي‪ .‬وازداد في ما وقع فيه من ذلك‬
‫تورطا‪ .‬وحل الوزره وإن لم يكن هذا‪ .‬فعسى ان‬
‫يكون ذلك من بعض سكرات السلطان ‪ .‬فانّ‬
‫صاحبة الثلطان خطرة وإنصوحب بالسلامة‬
‫والثقة والمودّة وخان النخبة ‪ ،‬وإن لم يكن هذا‪.‬‬
‫فبعضن ماأوتثمن الفضلقد جعل لي في الهلالته‬
‫وإن لم يكن هذا ولاهذا نهواة من موانع النقاً‬
‫‪l YA‬‬

‫والقدر الذي لايداع‪ .‬وقدرهوالذبهيسلب‬


‫الاسد قوله وئدته‪ .‬ويدخله القبر‪ ،‬وهو الذي يجل‬
‫الرجل الضعيف على ظهر اليل المغني وهو الذي‬
‫يسلط على الحية ذاتي اتخمة من يتزع تهاويلعب‬
‫بها وهو الذي يحرم العاجز‪ .‬ويتيط الشم‪ .‬ويوبيع‬
‫له‬

‫على المقتروفي بيان‪ .‬ويجين التجاع عندما تنبيه‬


‫‪.24‬‬ ‫المقادير من العلل التي وضعت عليها الأقدار‬
‫ليست * منح‬ ‫قال دمنه فإن إرادة الاسد بك‬
‫تحيل الأشرار ولاسكنة السلطان ولا غير ذلك‪.‬‬
‫ولكنها الغدؤوانجورمته‪ .‬فانه فاجز خوان غدًاز‪.‬‬
‫طعامه حلاوة‪ .‬واخزة سمعيته قال شتربه ‪:‬‬
‫فاراني قد استلذذتُ الحلاوة اذ ذقتها‪ .‬وقد انتهيتث‬
‫الى آخرها الذي هو الموت ‪ ،‬ولولا الحين‪ .‬ماكان‬
‫‪lyt‬‬

‫نقابي عند الاسد‪ .‬وهوآكل لحيوانا آكل عُشبة‬


‫فانا في هذه الورطة كالنحلة التي تجلس على ورق‬
‫اللوفر اذ تستلذريخ وطعة نفسها تلك اللذة‪.‬‬
‫فاذا جاء الليل‪ .‬ينضم عليها فترتبك فيه وقوته‬
‫ومن لم يرض من الدنيا بالكفاف الذبيه يغيه‪.‬‬
‫وفتحت عينه الى ما سوى ذلك‪ .‬ولم يخوّف عافيتها‪.‬‬
‫كان كالذباب الذي لايرضى بالنجر والرياحين‪.‬‬
‫ولا يعد ذلك حتى يطلب المال الذي ييل من‬
‫لأن البلقضية الفل لأنه فلك‪ ،‬وان‬
‫يذل ودّة وعاجلة لمن لايتكرة‪ .‬نهوكن يذرفي‬
‫تنتسبي‬ ‫اليماخ ومن بيزعلى الميجب به‪ .‬فهوكن يشاور‬
‫‪.‬‬

‫"مصمم‬ ‫الميت اويسارز الاصمه قال دمنه‪ :‬دع عنك هذا‬


‫الكلام واحتل لنفسك وقال شتربه ‪ :‬باي شيء‬
‫‪.‬‬
‫•‪lA‬‬

‫أحال لني اذا اراد الاسد أكي‪ ،‬مع ما عرفتي‬


‫من رأي الأسد وسوء أخلاقه‪ ،‬وأعلم أنه لولاية‬
‫في الأخيرا ‪ .‬ثم اراد أتعابة يكرم ونجورم هلاكي‪.‬‬
‫لقيروا على ذلك فانه اذا اجتمع الكرة الظلة‬
‫على البريء الجميع كانوا خلقاء أن الكوه وإن‬
‫كانوا ضعفا وهوقوي كالهلك الذئب والغرابا‬
‫وابن آوى الجلّ حين اجتمعوا عليه بالك والخديعة‬
‫والخيانة * قال دمنه‪ ،‬وكيف كان ذلك او‬
‫قال شاربه وزعوا أن اسداكان في أجّة‬
‫مجاور لطريق من طق الناس‪ ،‬وكان له أعاب‬
‫ثلاثة ذئب وغرابي وابن آوىء وإن رُعاة مؤوا‬
‫بذلك الطريق ومعامج التخلف منها جمل‪.‬‬
‫فدخل تلك الأجمة حتى انتمى الى الاسده فقال‬
‫ي‬
‫‪1/ 1‬‬

‫له الاسد ‪ :‬هرن اين اقب لت وقال ‪ :‬من موضع كذا‪.‬‬


‫قال‪ :‬فا حاجتك‪ .‬قال‪ :‬ما يامرني به الملكيه‬
‫قال تقم عندنا في السعة والأمن والخصب‪ .‬فأقام‬
‫الجيل عند الاسد زمانا طويلاً في ثم إن الاسد مضى‬
‫في بعض الأيام لطلب الصيد‪ .‬ففي فيلاً عظيما‪.‬‬
‫فقاتل قتالآشديدًا‪ .‬وافلت منه ثقلاً تحيا بالجراح‪.‬‬
‫يسيل منه الدم‪ .‬وقد خدشة الفيل بأنيابهه فلا‬
‫وصل الى مكانه‪ .‬وقع لايستطيع حراك‪ .‬ولا يقدّرُ‬
‫على طلب الصيد فليث الذئب والغراب وابن‬
‫آوى أياما لا يجدون طعاما‪ .‬لانهم كانوا يأكلون‬
‫من فضلات الاسد وط مه‪ .‬فاصابهم جوع شديد‬

‫جهدتم واحتجثم الى ما تاكلون فقالوا‪ :‬لا تهمنا‬


‫‪16‬‬
‫‪l Ar‬‬

‫انفسنا‪ .‬لكنا نرى الملك على ما نراه‪ .‬فليتنا تجد ما‬


‫يأكله وأملج به نفسه‪ ،‬قال الاسد ‪ :‬ما اشك في‬
‫لهجتك ولكن انتشروا لعلك نصيبون صيدا تأتوني‬
‫بنصيبتي ويصيبك منه رزق به تخرج الذئب‬ ‫به‬

‫والغراب وابن اوى من عند الاسد‪ .‬فتتحوا ناحية‪.‬‬


‫وتشاوروا فيما بينهم وقالوا‪ :‬ما لنا ولهذا الآكيل‬
‫العشب الذي ليس شأن من شأننا‪ .‬ولا رأي من‬
‫من المجه قال‬ ‫ويُطينا‬‫رأينا ألانزين للاسذ فياًئلة‬
‫ابن آوى وهذا ما لا نستطيع ذكر الاسد‪.‬لأنه قد‬
‫أنّ المجل‪ ،‬وجعل له من ذسّه عهداء قال‬
‫الشاب‪ :‬أنا أكيك امرالاسد‪ ،‬ثم انطلق فدخل‬
‫على الاسد‪ .‬فقال له الاسد‪ :‬هل أصبت شياء‬
‫قال الشاب بينما أصيب من يسى وبير وأنا‬
‫"‪1 AW‬‬
‫]=‬
‫نحن فلاسي لنا ولا يصازل بنا من الجوع‪ .‬ولكن‬
‫قد وفقنا لرأي‪ .‬واجتمعنا عليهم إن وافقتا الملك‪| .‬‬
‫فنحن له تجيبون‪ ،‬قال الاسد ‪ :‬وماذالك ‪ ،‬قال‬
‫الغراب‪ :‬هذا اتجهل أكل العشب المفرغ بيننا من‬
‫غير منفعة لنا منه ولا رئ عائلق ولاعل يعقب‬

‫اخطاً رأيك‪ .‬وما أتجوّ مقالك‪ .‬وأبعدك من الوفاة‬


‫والرحمة وباكت حقيقا أن تجرى على هذا المقالة‪.‬‬
‫وتستقبلني بهذا الخطاب‪ .‬مع ما علت من التي قد‬
‫امنث الجل وجعلث له من ذمتي‪ ،‬ولم يبلغك‬
‫أنه لم يتصدّق متصدون بصدققي اعظم جرّا من‬
‫عل من امن نفسا خائفة وحقن دما مهدور‪ .‬وقد‬

‫أمنه واستث يغادييه وقال الغرب إني لأعرف‬


‫"‬ ‫‪1 A%.‬‬

‫ما يقول الملك‪ .‬ولكن النفس الواحدة يقتدى بها‬


‫اهل البيت‪ .‬واهل البيت تُندّى مم القبيلة‪.‬‬
‫كا‬ ‫والقبيلة يفتدّى بها اهل المصر‪ .‬واهل المضرفذ‬
‫الملك‪ .‬وقد تولت باك الحاجة‪ .‬وانا اجعل له‬
‫من ذهنه مخرجا‪ ،‬على أن لايكلف الملك ذلك‪.‬‬
‫ولاية بنفسه‪ .‬ولا يأثر به أحدًا‪ .‬وكانحلال‬
‫مجلة لنا وله فيها اصلاح وظفره فسكت الاشد‬
‫عن جواب الغراب عن هذا الغطاب و فلا عرف‬
‫الشاب إقرار الاسد الى اتعابه‪ ،‬فقال له وقد كانت‬
‫الاسد في كل المجال‪ ،‬على أن نجتمع نحن والجل عند‬
‫الاسد‪ .‬فتذكر ما اصابه وتوجعل اهتمامنا بايرو‬
‫وجزما على صلاحي‪ .‬ويعرض كل واحد منا نفسه‬
‫‪ .‬سسسس‪.‬‬ ‫ككا‬

‫علي تجلاً لأكة‪ .‬في الآخران عليه ويستهان‬


‫‪l Ao‬‬

‫راية وبيان الضرر في الكلي‪ ،‬فاذا فعلنا ذلك سيلنا‬


‫كنا‪ .‬ورضي الاسد عناه ففعلوا ذلك‪ .‬وقدّموا‬
‫الى الاسد‪ .‬فقال الغراب وقد احتجت لها الملك‬
‫الى ما يتويك‪ .‬ونحن احث أن تهب الأسنالك‪.‬‬
‫فإنابك تعيش‪ .‬فاذا هلكت‪.‬فليس لأحد منا بقاة‬
‫بعدك ولالنا في الحوة من خيرة فليأكلني اك‪.‬‬
‫فقد طيث بذلك ننساء فاجابه الذئب والث‬
‫آوى أن اسكت فلاخير اليك في كلك‪ .‬ولس‬
‫فيك شبعاء قال ابن آوى‪ ،‬لكن انا اشيع الملك‪.‬‬
‫فالثاني فقد رويث بذلك وطيث عن ننساه‬
‫فردّ عليه الذئب والشراب بقولها‪ :‬إنك لنيرث‬
‫قززه قال الذئب بإني لست كذلك‪ .‬فليأكلني‬
‫بذلك ‪ .‬وطبت عنه نفساء‬ ‫الملك‪ .‬فقد سخ من‬
‫‪1AT‬‬

‫فاعرضه الشراب وابن آوى وقالا قد قالت‬


‫الاطباء من اراد قتل نفسه‪ .‬فليأكل لح ذئب ‪،‬‬
‫فظن المجال أنه اذا عرض نفسه على الأكل‪.‬‬
‫النمسوا له عذراك الناس بعضهم لبعضي الأعذار‪.‬‬
‫فيسلم ويرضي الاسد عنه بذلك ونجومن المهالك‪،‬‬
‫فقال‪ :‬لكن انا في الليك شيع ورَيّ‪ .‬ولحي طيبة‬
‫هي وطني نظف‪ .‬فليأتني كك ويطم أعاية‬
‫ور‬
‫وخدمة ‪ .‬فقد رضيت بذلك‪ .‬وطالبت نفسي عنة‬
‫و تحت به‪ ،‬فقال الذئب والغراب وابن آوى‪:‬‬
‫لقد صدق المجال وكم‪ .‬وقال ما عرف‪ .‬ثم إنهم‬
‫وثبوا عليه فزقوا به ا ع م‬
‫وانما ضريث لك هذا المثل لنعلم انه إن كان‬
‫المحاب الاسد قد اجتمعوا على هلاكي‪ .‬فاني لستة‬
‫‪1 AY‬‬

‫قدّر أن امتنع منهم ولا احترس ‪ .‬وان كان رأي‬


‫الأسد لي على غير ما هم عليه من الرالي في فلاينفعني‬
‫ذلك ولا يعنيني شيئا‪ .‬وقد يقال‪ :‬خير السلاطين‬
‫من عدل في الناس ‪ ،‬ولوأن الاد لم يكن في نفسه‬
‫لي الأ الخير والرجة‪ .‬لغيره كثرة الاقاويل‪ .‬فاتها‬
‫إذا كانت لم تلبث دون أن تذهب الرئة والرأفة و‬
‫ألاّ ترى أن المال ليس كالفول‪ .‬وان انجراشد من‬
‫الانسان‪ .‬فالك اذادام انحدار على مجر‪ .‬لم يلبتُ‬
‫حتى يثبة ويؤثر فيه وكذلك القول في الانسان‪،‬‬
‫قال دمنه ‪ :‬فاذا تريد أن تصنع الآن قال شتربه‬
‫اة‬ ‫‪44‬‬

‫ما أرى الأ الاجتهاد والمجاهدة في القتال‪ .‬فانه ليس‬


‫للصليبية صلاته‪ ،‬ولا للتصدِّق في صدقته‪ .‬ولا‬
‫للورع في ورعو من الاجراها المجاهد عن نفسه اذا‬
‫‪ AA‬ا‬

‫كانت مجاهدة على الحق ‪ :‬قال دمنه ‪ :‬لا ينبني‬


‫لاحد أن يخاطر بنفسه وهو يستطيع غير ذلك ‪.‬‬
‫ولكن ذا الراي جاعل القتال آخر انجيل‪ .‬وبادئ‬
‫قبل ذلك بما استطاع من يفتي وغل‪ .‬وقد قيل ‪:‬‬
‫لا تحترنّ العدوّ الضعيف الموين‪ .‬ولاسيما اذا كان‬
‫ذاجلة‪ ،‬ويقدّرُ على الأعوان‪ .‬فكيف بالاسد على‬
‫جرانه ويذتهاء فانه من أحقر عدوّ لضعفه ‪.‬‬
‫أصابه ما أصاب وكيل البحر من الطيطوى وقال‬
‫‪.‬‬ ‫شتريه ‪ ،‬وكيف كان ذلك في‬
‫قال ومنهمزعوا أن طائرا من طيور البحريقال‬
‫له الطيطوى كان وطنه على ساحل البحر وبعة‬
‫زوجة له‪ ،‬فلا جاء أوان تاريخها‪ .‬قالت الأنفى‬
‫الذكر لوانفسنامكان حريرًا نفرح فيه‪ .‬فاني اخفى‬
‫‪! Aft‬‬

‫من وكل المجر اذا مدّ الله أن يذهب بفواختاء‬


‫فقال لها‪ :‬أرني مكانلي‪ .‬فانه موافق لا‪ .‬والاة‬
‫والزهر من قريب و قالت له ‪ :‬يا غافل‪ .‬بحسن‬
‫نظرك فاني اخاف وكل المرأن يذهب باراخاء‬
‫فقال لها‪ :‬أرني مكلي‪ .‬فانه لايفعل ذلك و‬
‫فقالت له ماكدتك أمانذ ثروعدّة وهثدة‬
‫إياك أن تعرف نفسك وقدركم فأي أن يُطهاء‬
‫فلا كثرت عليه ولم يسمع قولها‪ .‬قالت له إنّ من‬
‫لم يدع قول الناع يصيبه ما أصاب اللخناة حين‬
‫لم تسمع قول البطنين‪ ،‬قال الذكر وكيف كان‬
‫ذلك هو‬

‫قالت الأنفي وزعوا أن غدير كان عند عُشب‪.‬‬


‫وكان فيه يطتان‪ .‬وكان في الغدير للحفاة‪ .‬ينها‬
‫‪l t.‬‬

‫فاتفق أن غيضى‬ ‫‪4‬‬ ‫وبين البطين مودّة وصداقة‬


‫ذلك المك‪ .‬تجات البطنان لوداع الثقناة وقالتا‪:‬‬
‫السلام عليك ‪ .‬فاننا ذاهبتان عن هذا المكان‬
‫لاجل ثقصان الماء عنه‪ ،‬فقالت‪ :‬أنا بين أنصان‬
‫المال على ولي التي كاني السفينة لا أقدر على العيش‬
‫الأبالة‪ ،‬فأنا لافتقدّران على العيش حيث كنا‬
‫فاذهبا في معكا قالنا لها‪ :‬نم ‪ ،‬قالت ‪ :‬كيف‬
‫السبيل الى حملي و قالتا‪ :‬ناخذ بطرفي عود‪.‬‬
‫وتعلقين بوسطه‪ .‬ونطيريك في الجؤوليالي اذا‬
‫سمعت الناس يتكلون أن تطفيء ثم أخذناها‪.‬‬
‫فطارنا بها في الجو‪ .‬فقال الناس وتجب‪ .‬الخناة‬
‫بين تطنين قد جلناهاء فلا سمعت ذلك‪ ،‬قالت‪:‬‬
‫فناً ا له اعنتم ايها الناس‪ ،‬فلا فتحت فمابالنطق‪.‬‬
‫‪! (1‬‬

‫وقعت على الارض فاتته قال الذكر قد سمعت‪.‬‬


‫مقالتك‪ .‬فلا تخافي وكيل البحري فلامد لملكة‪.‬‬
‫ذهب بفراخها‪ .‬فقالت الأنى ‪ :‬قد عرفث في بدء‬
‫الامر أن هذ أكائن‪ .‬قال الذكر‪ .‬سوف أنتم منة‬

‫ثم مضى الى جماعة الطير‪ .‬فقال لهن‪ :‬إنكنّ أخواني‬


‫وثقافي فأعيء فأنا ماذا نريد أن نفعل وقال‪:‬‬
‫تجتمعن وتذهبن مي الى سائر الطير‪ ،‬فنشكواليين‬
‫مالي من وكل المر وقال لهنّ لكنّ طفلاً‬
‫مثلا‪ .‬فأعلاه فقالت له جاعة الطيران إن العناء‬
‫في سيدنا وملكتنا‪ .‬فاذهب بنا اليها حتى تعج بها‪.‬‬
‫فتظهر لنا فنشكو اليها ما نالك من وكيل البحر‪.‬‬
‫ونسألها أن تنتقم لنا منه بقوة ملكهاء ثم إنهنّ ذهبن‬

‫اليها مع الطيطوى‪ .‬فاستغنتهاوين بهاء فترات‬


‫‪/ 4٣‬‬

‫لهنّ‪ .‬فأخبرنها بتضنهنّ‪ .‬وسألها أن تصير ممن‬


‫الى تجارية وكل المرفأجابتهنّ الى ذلك وفقا‬
‫علم وكل المجرأن العلقا قد قصدته بية جاعة‬
‫الطير خاف من محاربة ملكا لا طاقة له به‪ .‬فردّ‬
‫عنة ‪:‬‬ ‫فراخ الطيطوى وصالحة‪ .‬فرجعت العنقك‬
‫وانما حدّثك بهذا الحديث العار أن القتال‬
‫مع الاسد لااراة لك رأيا قال شربه ‪ :‬فا انا‬
‫بمقابل الاسد‪ .‬ولاناصبوه العداوة سرا ولاعلانية‪.‬‬
‫ولا متغير له ثماكنتُ عليه حتى يبدو لي منه ما‬
‫تخوّف فأغلبهم فكر ومنه قوله‪ .‬وعلم أن الاسد‬
‫إن لم زمن الثورالعلامات التي كان قد ذكرها له‪.‬‬
‫أمة واساة به الظن‪ .‬فقال دمنه لتنزيه‪ :‬اذهب‬
‫الى الاسد‪ .‬فستعرف حين ينظر اليك ما يريد‬
‫ما ‪1 4‬‬

‫منك ‪ ،‬قال شاربه‪ ،‬وكف أعرف ذلك قال‬


‫دمنه ‪ :‬سأرى الاسد حين تدخل عليه منهيا على‬
‫ذنبه وافعا صدر اليك‪.‬ماذا تصرف غوك‪ .‬قد‬
‫صرّأذنه وفغرفة واستوى للوثبة‪ ،‬قال شتريه‪:‬‬
‫إن رأيتث هذا العلامات من الأسد‪ .‬عرفت‬
‫صدقك في قولك ‪:‬‬
‫ثم إن يمنه لما فرغ من تحميل الاسد على‬
‫الثورة والثورعلى الاسد‪ .‬توجه الى كليلة وفا الثقيا‪.‬‬
‫قال كايلة الى ما أنه فرعلك الذي كتبت فيهاء‬
‫قال دمنه‪ :‬قريبا من الفراغ على ما أحب وتجابه‬
‫ثم إن كليلة ودمنه انطلقا جيعا ليحضراقبال الاسد‬
‫والثور‪ .‬وينظر ما يجري بينها وعلينا ما يؤول اليها‬
‫الزماموجا كريه‪ .‬فدخل على الاد فراة نيا‬
‫‪47‬‬
‫‪I t٤‬‬

‫كا وصفهلهيمنه فقال‪:‬ما صاحب السلطان الاّ‬


‫كصاحب الحية التي في مبيته ومقيله فلا يدري متى‬
‫تع به‪ .‬ثم إن الأسد نظرالى النور فرأى الدلالات‬
‫التي ذكرها لهدمنه‪.‬فلم يشك أنه جاء لياليفوإثبة‪.‬‬
‫ونشأ بينهالتحزب واشتدّ قنال الثور والاسد وطال‪.‬‬
‫وسالت ينها الدمات وفقاً لوكالة أن الأسد قد‬
‫بلغ منه ما بلغ‪ .‬قال ادمنها الثلطان بأتعابه‪.‬‬
‫ويجري موجودوبا عظتي وادي اياك الأكاقل‬
‫الرجل الطائر لاللتين تقوم مالايسنتم ولاتعالج‬
‫ذلك به‬ ‫تأديب من لايتأدب‪ .‬قال يمنه وكيف كان‬
‫قال كلاله وزعوا أن جماعة من القردة كانوا‬
‫كنا في جبل‪ .‬فالتمسوا في ليلة باردقذابت رياح‪.‬‬
‫وأطينار فلم يجدوا فروا براعة تطيركتهاكررة‬
‫‪! 6t o‬‬

‫ناي فظنوها نارا وجعواحطيا كبيرا‪ .‬فالقوة علها‬


‫وجعلوا يخون طبعاً أن يوقدوا نارا يصطلون بها‬
‫من التردي وكان قريبا يغام طائرُ على تجرق ينظرون‬
‫اليه وينظر اليهم‪ .‬وقد رأى ما صنعوا تجعل يناديهم‬
‫ويقول لم ‪ :‬لا نتعبوا‪ ،‬فان الذي رايتموا ليس بنار تم‬

‫فلما طال ذلك عليه‪ .‬عزم على القرب مخم لينهاهم‬


‫عا هم فيه‪ ،‬فرّ به رجل فعرف ما عزم عليه‪ .‬فقال له‪:‬‬
‫لا للتمس تقويم ما لا يستقم فانّ التجار المانع الذي لا‬
‫ينقطع لاتجريب عليه السيوف والعيد الذي لايغني‬
‫لايعمل من النوس فلانتعب وفابي الطائرات‬
‫يطيعة وتقدم الى القردة لعرغم أن الراعة ليست‬
‫بنار‪ .‬فتناوله بعضن القردة فضرب به الارض ‪.‬‬
‫‪ 4 -1‬إ‬

‫عليك الحقب وانجور‪ .‬وها خلا سوء واتحب شؤها‬


‫عاقبة‪ ،‬ولهذا مثلء قال دمنه‪ ،‬وما ذلك المتله‬
‫قال كليله وزعوا إنّ خيا وميلاً اشتركا بية‬
‫تجارة وسافراء فيناها في الطريق اذ تخلف المغل‬
‫لبعض حاجته فوجد كيسا فيه الف دينارفاخذة‪.‬‬
‫فأحرّ والخبث‪ .‬فرجعا الى بلدها‪ .‬حتى اذا كنوا‬
‫من المدينة قعدا لاقتسام المالي فقال المعتل‪ .‬خذ‬
‫نصفها وأعطني نصها وكان الحب قد قرر في نفسه‬
‫أن يذهب بالالفكلّها‪ ،‬فقال له الانتيم فان‬
‫الشركة والمفاوضة اقرب الى الصفاء والخالطة‪.‬‬
‫ولكن آخذ نفّقة وتأخذيناها ودفن الباتي في اصل‬
‫هنا التجارة‪ .‬فهو كان حريز‪ ،‬فاذا احتجنا‪ .‬جئنا انا‬
‫وانتفاخذ حاجنا منه ولا يعلم بوضعنا احده‬
‫‪! tW‬‬

‫فاخذا منها بسيرا ودفنا البا في اية اصل كوحة‪.‬‬


‫ودخلا البلد‪ .‬ثم إنّ الحزب خلف المغتل البت‬
‫الدنانيرفاخذها وسؤى الارض كاكانت‪ .‬وجاء‬
‫المقبل بعد ذلك بأشهر‪ .‬فقال ليبي وقد احتجتث‬
‫الى تقنة خانطلق بناناخذ حاجبناء فقام الخبيث معه‬
‫وذهبا الى المكان مخفرا فلم تجدا شيئا فاقبلب‬
‫انجاب على وجه المغفل يلطمة ويقول لاتغترّ يعتخبة‬
‫صاحبي ‪ .‬خالفتني الى الدنانيرفاخذتهاء تجعل‬
‫المقبل تجف ولعن آيتها‪ .‬ولا يزداد اي لأ‬
‫شدة في العلم وقال‪ :‬ما أخذهاغيزك‪ .‬وهل شعرا‬
‫بها أحد يواكه ثمطال ذلك بينهما‪ .‬فترفعا الى‬
‫القاضي‪ .‬فاقتصر القاضي قصتها‪ .‬فاذى الحي أنّ‬
‫ه‬

‫المقال اخذها وجد المقال وفقال ليب‪.‬ألك على‬


‫‪.‬‬
‫صى‬
‫‪٨/٩‬ا‬

‫دعواك بينة‪ .‬قال‪ :‬تم التجارة التي كانت الدنانير‬


‫عندها تشهد لي أن المغفل اخذها‪ .‬وكان الخبث‬
‫قد أمر اباة أن يذهب فيتوارى بية النجرة بحيث‬
‫اذا سئلت‪ .‬اجاب فذهب ابوالخبفدخل جوفت‬
‫التجريم إن القاضي لما تبع ذلك من الخب‪.‬‬
‫اكبر وانطلق هووا تحابة والخبث والمقال معه حتى‬
‫وفي الثورة‪ .‬فسألها عن الخبر‪ ،‬فقال الأخ من‬
‫جوفها ‪ :‬نعم إن المقال أخذهاء فلايبيع القاضي‬
‫ذلك‪ .‬اشتد تيجية‪ .‬فدعا بحطب‪ .‬وامر ان تحرق‬
‫التجرة‪ ،‬فاضرمت جولها النيران ‪ .‬فاستغاث ابو‬
‫انجي عند ذلك‪ .‬فاخرج وقد اشرف على الهلاكه‬
‫فسالة القاضي عن القصة‪ .‬فاخرة بالخبر‪ .‬فاوقع‬
‫بالحب ضربا وبأبيه صنعا‪ .‬واركبة مشهورا‪ .‬وغرم‬
‫‪. 44‬‬

‫الخبث الدنانير‪ .‬فاخذها واعطاها المعتل و‬


‫وإنما ضريث لك هذا المثل العلم أنك حمي‬
‫والخديعة راكان صاحبها هو المغبون‪ ،‬وإنك يا‬
‫ومنه جامع الخب والخديعة والتجور‪ .‬وإني أخشى‬
‫علبكثرة علك مع أنك لست بتاج من العقوبة‪.‬‬
‫لأنك ذو لونين ولسانين‪ ،‬وإنما عُذوبة ما الانهر‬
‫ما لم تلغ الى البحار وصلاح اهل البيت مالم يكن‬
‫فيما المفيد وإنه لا شيء اشبه بك من الحية ذات‬
‫اللسانين التي فيها السم‪ .‬فانه قد يجري من لسانك‬
‫كمها وإني لم ازل لذلك الم من لسانك‬
‫خائفا ولا يخل بك متوقعا‪ .‬والمفيد بين الإخوان‬
‫والألعاب كالحية يراها الرجل ويطعمها ونحها‬
‫ويكيبها ثم لا يكون له منها غيرُ اللدغ‪ ،‬وقد يقال‪:‬‬
‫مطعم‬ ‫‪E‬م‬ ‫‪.‬‬ ‫جتمر‬

‫تذكر ‪.‬‬
‫‪. . .‬‬

‫الزماذا العقل وذا الكرم واسترسل اليها‪ .‬واياك‬


‫ومفارقتها والتعب الصاحب اذا كان عاقلاً كريما‬
‫او عاقلاً غيركريم فالعاقل الكريم كامل‪ ،‬والعاقل‬
‫غير الكريم أعيةوإن كان غير محمود الخليقة‪.‬‬
‫واحذ زمن سوء أخلاقه وانتفع يعقلية والكريم غير‬
‫العاقل الرئة‪ .‬ولاتدع مواصلته وإن كنت لا تجدُ‬
‫عقلة وانتفع بكمي وانع بعتلك هوالي وكل القرار‬
‫من الدم الاحمق وئي بالفرار منك لجديته وكف‬
‫يرجو إخوانك عندك كرما وودًا وقد صنعت‬
‫يملكك الذي أكرمك وشرفك ما صنعته وإنّ‬
‫متلك كل التاجر الذبه قال أن أرضا تأكُلُ‬
‫جرذانها مائة من حديدًالس بستكي لبرانها أن‬
‫تختطف الليلة ‪ .‬قال ينه وكفكان ذلك يد‬
‫‪- .1‬‬

‫قال كله وزعوا أنه كان بارفيكذا ناجز‪.‬‬


‫فاراد الخروج الى بعض الوجوه لابتغة الرزقه‬
‫وكان عن مائة من حديدا‪ .‬فاودعها رجلاً من‬
‫إخوانه وذهب في وجهه ‪ ،‬ثم قديم بعد ذلك‬
‫بمدّة‪ ،‬تجة والغس الحديد‪ .‬فقال له فإنه قد اكلته‬

‫الجزذان‪ .‬فقال‪ :‬قد سمعت أنه لاشيء أقطع من‬


‫أنيابها الحديد ‪ .‬ففرح الرجل بتصديقه على ما قال‬
‫واذى ‪ ،‬ثم إنّ الناجر خرج‪ .‬فلتي ابتا للرجل‪.‬‬
‫فاخذ وذهب به الى منزله‪ .‬ثم رجع اليه الرجل‬
‫من الغد فقال له ‪ :‬هل عندك علم بابني يه فقال‬

‫له التاجر إني لما خرجت من عندك بالامس ‪.‬‬


‫ريث باري قد اختطف صبيا‪ .‬فلعله ابنك وفلط‬
‫الرجل على رأسه وقال ‪ :‬يا قوم هل سمعتم او رايم‬
‫‪r ،٣‬‬

‫| أعانم‪)2‬الازرة ‪.‬ت وخرتطف الصبيان‪ ،‬فقال‪ :‬نم وإن ارضا‬


‫ة‬ ‫مضاء‬ ‫كيم مم في‬

‫تأكل جرذاتها مائة من حديد ليس تجبر أن‬


‫تختطف بزنها الليلة‪ .‬قال له الرجل ‪ :‬انا آكلث‬
‫حديدك وهذاقته‪ .‬فأرذّذ علخىر‪.‬اب•نيه‬
‫‪ 5‬في‬ ‫في‬

‫وإنما ضربتث لك هذا المثل لتعلم انك اذا‬

‫وأنه إذا صاحب احد صاحبا وغدرين سواء فقد‬


‫عَل صاحبه أ بنهه‪. .‬لي‪.‬كسومعنا للوود‪2‬آّةاوموضع ‪ ،‬فلاثيء‬
‫يص‬ ‫لا‬ ‫‪ - .‬و‬

‫ضيع من مبذة تخيين لاوفاء له‪ .‬وجيل يصطنع‬


‫به ولا يسمعه‪ .‬وسرُ يُستودّع عند من لا يجتظة بي‬
‫فانّ نخبة الأخيار تورث الخير والمحبة الأشرار‬
‫توريث الشرّه كالرع اذا مرّت بالطيب‪ .‬حملت‬
‫م‪r .‬‬

‫طيبا‪ .‬وإذا مرّت بالنتن‪ .‬حلت تنا‪ .‬وقد طال‬


‫وقال كلاي عليك يا‬
‫فانتفى كليله من كلامه الى هذا المكان‪ .‬وقد‬
‫قرغ الادمن أكل الثور ثم فكرفي قتل بعد أن قتله‬
‫وذهب عنه الغضب‪ .‬وقال ‪ :‬لقد نجعني شرّبه‬
‫بنفسه ‪ .‬وقد كان ذا عقلي ويوظف كم ‪ .‬ولا‬
‫أدري لعله كان يريا او مكذوبا عليه‪ .‬لخزن ونديم‬
‫على ما كان منه ‪ ،‬وتبين ذلك في وجهه ويضر به‬
‫د منه‪ .‬فترك محاورة كل ه‪ ،‬وتقدّم الى الاسد فقال‬
‫له‪ ،‬أهك الظر‪ .‬اذا أهلك الله اعداتك‪ .‬فاذا‬
‫يجيبك أيها الملك وقال‪ :‬انا حزين على عقتهلا‬
‫جوه‬

‫شتريه ورابه وادبه‪ .‬قال له دمنه ‪ :‬لا ترجمة ا‬


‫الملك‪ ،‬فان العاقل لايرتم من يخافه‪ ،‬وإن الرجل‬
‫‪- .%‬‬

‫الحازم را بغض الرجل وكرهة ثم قرية وادنافيا‬


‫لم عنك من الغنى والكفاية فعل الرجل المتكره‬ ‫‪.‬‬

‫على الدواء الشنيع رءجاء منفعتيمورا أحب الرجل‬


‫واعرُ فأقصاه وملكه مخافة ضم‪#‬ررو كالذ"مىا يتجلدغة‬
‫منه " ‪.‬‬

‫الحية في الصيعه فيقطعها ويتبرًا منها مخافة ات‬


‫‪--‬‬

‫‪ .‬فقتلة‬ ‫ثم علم بعد ذلك بكذبه وغادروا ولجورو‬


‫شرّ قتلة‪،‬‬
‫انقضى باب الاسد والثوره‬
‫م‪- .‬‬

‫الباب السادس‬
‫باب الخاص عن امر دمنه وما كان من معاذيرو‬
‫قال دبتلم الملك ليدبا الفيلسوف ‪ :‬قد‬
‫حدّثتني عن الواني الماهر بالمجال كف يفيدُ‬
‫بالقيمة المودَّة الثابتة بين الفلبين‪ .‬غذتنى حتذ‬
‫بما كان من حال ينهوا الامر له بعد قتل‬
‫شربه وما كان من معاذ روعند الاسد وأتعابه‬
‫حين راجع الاي رأيه في الثور وتحقق الغيمة من‬
‫دمنهوماكانت تجية التياجة بها وقال الفيلسوف‪:‬‬
‫أنا وجدت في حديث دمنه ان الاسد حين قتل‬
‫شاربه‪ .‬نيم على قتله‪ .‬وذكر قدم نخبته وجسم‬
‫خدمته ‪ .‬وانه كان أكرماتعابه عليه والخصم منزلة‬
‫لديه واقرت موادناهم الله وكان يواصل به المشورة‬
‫‪48‬‬
‫‪- .٦‬‬

‫دون حَواضه‪ ،‬وكان من أخصب أعابيعدّة بعد‬


‫النور المؤ‪ ،‬فاتفق أنه لمى الفرذات ليلة عبد‬
‫الاد‪ .‬تخرج من عنوجوف الليل تريد منية‪.‬‬
‫فاجنازعلى منزل كليلة ودمنه ‪ ،‬فلما انتهى الى الباب‪.‬‬
‫سمع كليله يعاتب يمنه على ما كان منه‪ .‬ويلومه على‬
‫القيمة واستعالها خصوصا مع الكذب والبهتان في‬
‫حق الخاصة وعرف الفرعصيات دمنهورك القبول‬
‫له‪ .‬فوقف يستمع ما يجري بينهما‪ ،‬فكان في ما قال‬
‫كيله ليمنه‪ .‬لقد ارتكبت مركباً صعباً‪ .‬ودخلت‬
‫مدخلاً ضيقا‪ .‬وجيت على نفيك جناية ويقة‪.‬‬
‫وعاقبها وخيمة‪ .‬وسوف يكون مصرَعُكاشديدًا‬
‫اذا انكشف الاسد امرك واطلع عليه وعرف غدرك‬
‫ويحالك وبقيت لاناصر لكي يجتمع عليك الهوان‬
‫‪- .Y‬‬

‫مصر ع‪.‬لى عدم‬

‫والقتل مخافة شرّك وحذرا من غوائلك‪ .‬فلستُ‬


‫يتخذك بعد اليوم خليلاً ولامني اليك يرا‪ .‬لانّ‬
‫العلا قد قالوا ‪ :‬تباعد عن من لا رغبة فيه‪ .‬وانا‬
‫جدير بمباعدتك والناس الخلاص لي ما وقع في‬
‫هذا الاهري فلا يع الفرهذا من‬ ‫هن‬ ‫نفس الاسد‬

‫كلامها‪ .‬ذهب راجعا فدخل على أم الاسد فأخذ‬


‫عليها العهود والمواثيقي أنها لا أنني ما ييرّ اليهاء‬
‫فعاهدنة على ذلك‪ .‬فأخبرها بما سمع من كلام كليلة‬
‫ودمنه ‪ ،‬فلما أصبحت دخلت على الاسد‪.‬فوجدته‬
‫‪.‬‬‫كيبا حزينا مهوا لما ورد عليه من قتل شربه‬
‫فقالت له ‪ :‬ماهذا الم الذي قد اخذ منك وغلب‬
‫او‬ ‫بر‬ ‫الى‬ ‫ور‬ ‫ر‬

‫عليك‪ ،‬قال بنجزننى قتل شتريه اذ تذكرت محبته‬


‫ومواظبته على خدمتي وماكبث اسمع هني نصبيجنه‬
‫‪.‬‬
‫‪T .A‬‬

‫ولكن اليمن مشاوره‪ .‬وأقيل من مناعنوه‬


‫قالت إلاد إن اشدّ ما شهد أزة على نفسه‪.‬‬
‫وهذا خطأ عظيم كف اقدمت على قتل الثوريلا‬
‫علي ولايتين‪ .‬ولولا ما قالت العلاقة بية إذاعة‬
‫الأسرار‪ ،‬وما فيها من الإثم واليتار‪ .‬لذكربث لك‬

‫واخبرك بما علبث و قال الأسد إن أقوال العلة‬


‫تك‬
‫‪.‬‬

‫لها وجوه كثيرة ومعان مختلفة‪ ،‬وإني لأعلم ضواب |‬


‫ما نقولين ‪ .‬وإن كان عندك رأي‪ .‬فلا تطويه عني‪.‬‬
‫وإن كان قد أسرّ الك أحذيرا‪ .‬فأخبرني به‬
‫وأطلعني علي وعلى حملة الإره فاخبرته جميع ما‬
‫القاها اليها الخمر من غير أن تخير باسمه‪ .‬وقالت ‪:‬‬
‫إني للجيل قول العلماء في تعظم العقوبة وتشديدها‬
‫وما يدخل على الرجل من العارفي اذاعة الأسرار‪.‬‬
‫‪- .4‬‬

‫ولكني أحببت أن أخبرك بما فيه الصالحة لك‪ .‬وإن‬


‫قوي‬ ‫غير‬

‫أعضاء في‬
‫وصل خطاه وضررة الى العامة‪ .‬فإصرارهم علي ان مرسي‬
‫خيانة الملك ما لايدفع الشرّ عنهم‪ .‬ويهتمع السنهال‬
‫ويستحسنون ما يكون من أعالم الفيجة‪ .‬واشد معارم‬
‫إقدام على ذي الحرّره‬
‫فلا قضت أما الاسد هذا الكلام ‪ .‬استداف‬
‫أعاية وجّدة‪ .‬فدخلوا عليه‪ ،‬فلا وقف ج منه بين‬
‫يدير الاسد والى ما هو عليه من الحزن والكآبة‪.‬‬
‫التفتت الى بعض الحاضرين فقال‪ :‬ما الذي حدث‪،‬‬
‫وبا الذي احزن الملك وفالننت أن الأسد اله‬
‫وقالت‪:‬قد احزن الملك بقاؤك ووطرفة عين وان‬
‫يدعك بعد اليوم حا‪ ،‬قال دمنه ما ترك الاول‬
‫الاخير شيئًا‪ .‬لأنه يقال راشد الناس في توفي الشرّ‬
‫كا‬
‫‪-1 .‬‬

‫يصيب الشر قبل المستسلم فلايكويّاك وخاصة‬


‫وجودة المال الثوره وقد علت أنه قد قال ‪ :‬من‬
‫كيب الأشرار وهو يعلم حالما كان أذ له من نفسيه‬ ‫على عدهم‬
‫ولذلك انقطعت النساك بانفسها عن الخلق‪.‬‬
‫واختارت الوحدة على الخالطة‪ .‬وحب العمل لله‬
‫على حب الدنيا وأهلهاء وان تجربه بالخير خير‬
‫والإحسان احسائلاً ا له مون طلب تجرأة على‬
‫الخير من الناس كان حليفًا أن على الحرمان اذ‬
‫يجعل الصواب في خلوص العمل لغير الله وطلب‬
‫الجزاء من الناس‪ ،‬وإن لحق ما رغبت فيه رعية‬
‫الملك هو تحلينا الاخلاق ومواقع الضواب وجيل‬
‫الزهورادي بذلك أن لا مجال الملك في امري‬ ‫‪ 1‬تعدو‬
‫بشبهة‪ .‬ولست أقول هذا كراهة الموت‪ .‬فانه وان‬ ‫تميومي‬
‫مصر ‪4‬‬

‫يَ‬ ‫معهم‪ ،‬ما‬


‫‪r 11‬‬

‫كان الموت كريها فلا تجى منه وكل جيرهالك‪.‬‬


‫ولوكانت لي مائة نفس وعلت أن م الملك يبية‬
‫إقلإقهنّ‪ .‬طبت له بذلك نفساء‬
‫قال بعض الجاد لم ينطق بهذالخيلتيك‪.‬‬
‫ولكن الخلاص نفسه والناس العذر لها‪ ،‬فقال له‬
‫ومنه ولك‪ .‬وهل علي في الناس العذر لفي‬
‫عيب وهل احد اقرب الى الانسان من نفسي واذا‬
‫لم يلتمس له العذر فلن يلتمسؤولقد ظهر منك ما‬
‫لم تكن تملك كتمانة من الحسد والبغضاء‪ .‬ولقد‬

‫عرف من بيع منك أنك لا تجيب لاحدخرا‪.‬‬


‫وأنك عدؤنفسك‪ .‬قن يواها بالأولى ‪ ،‬فتلك لا‬
‫يصلح أن يكون مع البهايم فضلاً عن أن يكون مع‬
‫الملك وان يكون ببابهه فلا اجابة دمنه بذلك‪.‬‬
‫‪r r‬‬

‫خرج مكتئبا حزينا مستحياء فقالت أم الاسد لي منه‪.‬‬


‫لقد تجت منك أيها الحال في قلة حياتك وكثرة‬
‫يَفْتك وسرعة جوابك لمن كاكه قال يينه لأتلي‬
‫تظرين الي بعين واحدة وتمعين في أثي واحة‬
‫يع أن تقاوةً جدّي قد رَوَت علي كل شيء‪ .‬حتى‬
‫لقد سعوا الى الملك بالنميمة علي ولقد صار من‬
‫بباب الملك لاخفاقم به وطولكرامته أيام وبام‬
‫فيه من العيش والنعمة لا يدرون في أي وقت ينبني‬
‫لم الكلام ولامتى يجب عليم السكوت وقالت‪ :‬ألا‬
‫تنظرون الى هذا الشتي مع عظم ذنبه كيف يجعل‬
‫نفسه بريماكن لاذنب له وقال دمنه إن الذين‬
‫يعلون غيرأعالم ليسوا على شيء كالذي يضع الرماد‬
‫موضعا ينبني أن يضع فيه الرمل ‪ .‬ويستعل فيه‬
‫من ‪T1‬‬

‫اليرجت وكالرجل الذي يلي الياس المر والرأة‬


‫التي تلبس لباس الرجل والضيف والذي يقول انا‬
‫رب البيت‪ ،‬والذي ينطق بين الجماعة بالانسأل‬
‫عنه‪ ،‬ولا الشتي من لايعرف الامور ولاأحوال‬
‫الناس‪ .‬ولا يقدرُ على دفع الشر عربي نفسه‪ .‬ولا‬
‫يستطيع ذلك‪ ،‬قالت أم الاسد واتظن انها الغادر‬
‫الحال أنك بقولك هذا تختغاليك فلايبيكه‬
‫قال ومنها الغادر الذي لايأمن عدة مكره‪ ،‬واذا‬
‫لتتمكن من عبور قناة على غراني‪ .‬وقالت‬
‫الاسد انها الغادر الكذوبب الظن أنك ناجون‬
‫عاقبة كذبك‪ ،‬وأن يحالك هذا ينفعك مع عظم‬
‫جرمك ‪ ،‬قال ومنها الكذوب الذي يقول ما لم‬
‫يكن وياتي بمالم يقل وليفعل وكلاي واع بينه‬
‫‪- 14‬‬

‫قالت الاسد العلامتكم الذين يفتحون امرة‬


‫بفصل الخطاب‬
‫‪44‬‬

‫ثم نهضت تخرجت ‪ .‬فدفع الاسد دمنه الى‬


‫القاضي‪ ،‬فامر القاضي بحبسه‪ .‬فالني في غتُوجيل‪.‬‬
‫وانطلق به الى التجن منذ انتصف الليل أخبر‬
‫كله أن دمنه في الحبس‪ .‬فأنا مستحياء فلا رأة‬
‫وما هو عليه من ضيق القيود وحرج المكان‪ .‬بكي‬
‫وقال له‪ :‬ماوصلت الى ماوصلت اليه الألاشتعالك‬
‫الخديعة والمكر وإضرابك عن الوظة‪ .‬ولكن لابدّ‬
‫لي فيما مضى من إنذارك وانه يحة لك والمسارعة‬
‫اليك في خلوص الرغبة فيك‪ ،‬فانه لكل مقامر‬
‫مقال‪ .‬ولكل موضعرتجال هولوكنتُ قصرتُ في‬
‫عظتك حين كنت في عافية‪ ،‬لكنت اليوم شريكك‬
‫‪-1o‬‬

‫في ذنبك غير أن المجنب دخل منك مدخلاً تهر‬


‫رأيك وغلب على عقلك ‪ .‬وكنتُ اضرب للك‬
‫الأمثال كثيرا‪ .‬واذكرك قول العلة‪ .‬وقد قالت‬
‫العلا أنّ الخنال يموت قبل أجله وقال دمنه ‪ :‬قد‬
‫عرفت صدق مقالتك‪ .‬وقد قالت العلاً لانجرّغ‬
‫من العذاب اذا وقفت منك على خطيئة‪ .‬ولأن‬
‫شذّب في الدنيا تجرمك خي من أن شذّب بية‬
‫الآخرة يجهمُمعالإثم وقال كليله بقدنهت كلامك‪.‬‬
‫ولكنّ ذنبك عظم وعقاب الاسد شديد المه‬
‫وكان فرعها في اليمن نهتمعتقل يسمع كلاما ولا‬
‫يريانه فعرف معاتبة كليله ليمنه على سوء فعله وما‬
‫كان منه‪ ،‬وأن يمنه يزيسو علي وعظم ذنبه‪.‬‬
‫غيظ المحاورة بينها وكنها ليشهد بها إرنت سُئل‬
‫‪r 1 -1‬‬

‫عنها‪ ،‬ثمإن كليلة انصرف الى منزله به‬


‫الاسد ‪.‬‬ ‫ودخلت ام الاسد حين أصبحت على‬
‫فقالت له‪ :‬ياسيك الوحوش حوثييت أن تنسى ما‬
‫ثلت بلاني‪ ،‬وأنك أمريت بولوتي ورضيت به‬
‫رب العباد‪ ،‬وقد قالت العلا لاينبني للانسان‬
‫أن يتوانى في المجدُ للقوي‪ .‬بل لاينبني أن يدافع‬
‫عن ذنب الاثم به فلا سمع الاسد كلام أنه ‪ .‬امر‬
‫أن يحضر النمر وهو صاحب القضاة ‪ ،‬فلاحذير‪.‬‬
‫قال له ولجواش العادل ‪ :‬إجليا في موضع المحك‪.‬‬
‫ونايا في المجيد صغيم وكريم أن يحضروا وانظروا‬
‫في حال يمنه وابحثوا عن شانه‪ .‬والخصوا عن ذنبه‪.‬‬
‫وثبتوا قوله وعُذرة في كثب القضاة‪ .‬ورفعا الي؟‬
‫ذلك يوما فيوما وفلاميع الفروجوائنا العادل‪.‬‬
‫‪. F17‬‬

‫(وكان هذا الجواش تم الاسد) قالا‪ :‬سمعا وطاعة |‬


‫لما أمر الملك موخرجا من عندوء فيلا بمقتضى ما‬
‫أمرها به‪ .‬حتى اذا مضى من اليوم الذي جلبوا فيه‬
‫ثلاث ساعالي امر القاضي أن يقبل منه فأني به‪.‬‬
‫فأوقف بين دبي والمجاعة حضور فلا استقر به‬
‫المكان‪ .‬نادي سيدُ اجمع باعلى صوته‪ :‬اتها ايجابع‬
‫إنك قد علم أن سيد اليباع لم يقلل من قتل‬
‫عَرَبه خاسرالنفس كثيرالم والحزن‪ ،‬يرى أنه قد‬
‫لا منه‬ ‫قتل شتريه بغير ذنب‪ .‬واة اخذة يكذب‬
‫وفياتي ‪ ،‬وهذا القاضي قد امران يجلس مجلس‬
‫القضاء‪ .‬ويحت عن شان دمنهون علم منك شيئاً‬
‫في مردمنه من خير وشر فاينل ذلك ولكنه‬
‫على رؤوس انجع والأشهاد‪ ،‬ليكون القضاة في امرو‬
‫‪49‬‬
‫‪- 1 A.‬‬

‫بحسب ذلك ‪ ،‬فاذا استوجب القتل‪ .‬فالثبات في‬


‫امرو اولى‪ .‬والنجاة من الهوى‪ .‬ومتابعة الألعاب‬
‫على الباطل ذل‪ ،‬فعندها قال القاضي انها انجع‬
‫اسمعوا قول سيدك ولاتكوا ما عرفته من مردمنه‪.‬‬
‫واحذروا في الستر عليه ثلاث خصال ‪ :‬أما‬
‫إحداهنّ وفي افضلين ألأزدوافعله ولاندو‬
‫يسيرا‪ .‬فن اعظ الخطايا قتل البري والذبه لا‬
‫ذنب له بالكزبروانية ‪ .‬ومن علم من أمر هذا‬
‫الكذاب الذي اتهم البريء بكذبه ونجته شيئا‬
‫فسترعلييف وشريكة في الإثم والعقوبة‪ ،‬والثانية‪.‬‬
‫أنه اذا عرف المذنب بذنبي كان اسلم له والأخري‬
‫للملك وجنون بعثوا عنة ويصفّوا به والثالثة ترالك‬
‫مراعاة اهل الدم والأوروقيع أسباب مواصلاتهم‬
‫‪p I t‬‬

‫ومودّاتهم عن الخاصّة والعامة‪ ،‬فنعلم من امرهذا‬


‫الخنال شيئا‪ .‬فليتكلم به على رؤوس الأشهاد من‬
‫حضر ليكونَ ذلك تجة‪ ،‬وقد قيل‪ :‬إنه من كتم‬
‫شهادة ميني أمج لجام من نار يوم القيمة‪ .‬فليقل‬
‫ثم ما علم فلا سمع ذللك المجمع‬ ‫هية‬ ‫كل واحد‬

‫كلامه امسكوا عن القيل فقال دمنه مايُسكنك‪.‬‬


‫تكوا بما علم‪ .‬وأعلوا أنّ لكلّ كلة جوابا‪ .‬وقد‬
‫قالت العلا‪ .‬من يشهد بما لم ير أو يقل ما لا‬
‫يعلم‪ .‬اصابه ما أصاب الطبيب الذي قال لا لا‬
‫يعلة إني اعلة‪ .‬قالت المجاعة‪ ،‬وكيف كان ذلك‬
‫قال دينه زغوان كان في بعض المدن طبيب‬
‫له رفق وعلم ‪ .‬وكان ذافطنة في ما يجري على يديه‬
‫من المعالجاتقكيرذلك الطبيب وضعف يصرفه‬
‫‪T‬‬

‫* * ‪Tr‬‬

‫وكان لك تلك المدية اية تدريب الانواع‬


‫له‪ .‬فعرض لها ما يرضي الحوامل بين الاوجاع‪.‬‬
‫تجيء بهذا الطبيب ‪ ،‬فلما حضر‪ .‬سال الجارية عن‬
‫وجها ولا تجد فاخرة‪ .‬فعرّف دآها ودولتها‪.‬‬
‫وقال‪ :‬لوكث أبصر تجعاث الأخلاط على معرفتي‬
‫بأجناسها ولان في ذلك أحد غيه وكان‬
‫في المدينة رجل سفيه ‪ .‬فبلغه الخبري فاتام وادّى‬
‫علم الطب والعلم انه خبير بمعرفة أخلاط الادوية ‪.‬‬
‫‪.‬ريقاقعلاو عارف بطبائع الادوية المركبة والمفردةه‬
‫فأرة الملك أن يدخل خزانة الادوية‪ .‬فيأخذ من‬
‫أخلاط الدول حاجة‪ ،‬فلا دخل السفيه الخزانة‬
‫وعُرضت عليه الادوية‪ .‬وهولا يدري ما في ولاله‬
‫انها معرفة‪ .‬فأخذ في جّلة ما أخذ منها ميزة فيها‬
‫‪-Tr l‬‬

‫تي‬ ‫‪E‬لوقته‪ .‬وخلطه في ال‬


‫‪EE‬ادوية‪ .‬وهولاعلم لها‬ ‫بمقاتل‬
‫تمت أخلاط ‪I‬ا‬ ‫به ‪ .‬ولا معرفة عنده يجنسيه فلا‬
‫الادوية‪ .‬ستى الجارية منه‪ .‬فانت لوقتها فلا عرف‬
‫الملك ذلك دعا السفيه فسقاه من ذلك الدول‪.‬‬
‫فات من ساعتيموثاضرب لك هذا المثل العلوا‬
‫ما يدخل على القائل والعامل من الزلة بالشبهة في‬
‫الخروج عن الحدّ قن خرج منك عن حذو‪ .‬اصابة‬
‫ما أصاب ذلك الجاهل ونفسه الملومة‪ .‬وقد قالت‬
‫العلا بر الجاري المتكلم بقوله والكلام بين ايديك‪.‬‬
‫‪:4‬‬ ‫فانظروا لانفسك‬
‫فتكت سيد الخنازير لإذلاله وهو بمنزلته عند‬
‫الاسد فقال‪ :‬يا أهل الشرف من العلماء اسمعوا‬
‫مقالتي‪.‬وَعُوا بأحلامك كلاي‪ .‬فالعلا قالوابية‬
‫‪- Tr‬‬

‫شان الصالحين لم يفرقون بييكم وانتم معاشر‬


‫ذوي الاقتداريخ من صنع ا له لك وقام نئته لديك‬
‫تعرفون الصالحين بسلام وصورهم وفّرون النية‬
‫الكبير بالنىء الصغيره وهاهنا اشياء كثيرة تدل‬
‫على هذا الفتي يمنه وغيرعن شؤوف طلبوها على‬
‫ظاهرجمه‪ .‬لنستيقنوا وتسكنوا الى ذلك ‪ ،‬قال‬
‫القاضي السيد الخنازير قد عاث وعلم المجاعة‬
‫الحاضرون أنك ع رف بما في الضورمن علامات‬ ‫‪.‬‬

‫السوفنيّرلا ما نقول‪ .‬وأطلعنا على ما ترى ‪-‬ية‬


‫صورة هذا الشتي و فاخذ سيد الخنازير يذم دمنه‪.‬‬
‫وقال إنّ العلماء قد كتبوا واخبروا أنه من كانت‬
‫عينه اليسرى اصغر من عينه اليمنى وي لاتزال‬
‫تخلي وكان أثة مائلاً الى جنبه الايمن‪ .‬فهو شقي‬
‫‪٢٢‬م‬

‫دمنه ذلك‪.‬‬ ‫خبيث جاؤ قب بالغيره فلا سيع‬


‫قال بشأنك تجلب لها القذر ذوالعلامات الفاضحة‬
‫القيمة‪ .‬ثم التجب من جرأتك على طعام الملكي‬
‫وقيامك بين يديه مع ما يملك من القدّروافغ‬
‫وع ما نعرفه أنت ويعرفه غيرك من عيوب نفسك‪.‬‬
‫ولست‬ ‫‪es‬‬ ‫افتتكلم في النتيي الجسم‬
‫الذي لاعيباً فيه‬
‫عسى‬ ‫عس‬ ‫عسى‬ ‫‪ 3‬من‬

‫انا وحدي اطلع على عيبك‪ .‬لكن جميع من حضر‬

‫قد عرف ذلك ؟ وقد كان تجزفي تكن إظهارو ما‬


‫بيني وبينك من الصداقة‪ .‬فأما أذقد كذبت علي‬ ‫صدر مكتة‬

‫بغير علم على رؤوس الحاضرين فاني اقتصر على‬


‫‪.e‬‬

‫مس‬ ‫عوه‬

‫إظهار ما اعرف هرنا عيوبك وتعرفة الجماعة وحقّ‬


‫‪.‬‬

‫"السند‬ ‫على ان عرفك حق معرفك أن تعلمك‬


‫‪Tr‬غ‬

‫استعاله اياك على طعامه ‪ ،‬فلو كانت ان تعلب‬


‫الزملعة‪ .‬لكنت جديرا بالخذلان فيها‪ .‬فالأخرى‬
‫بكأن لاتتوالى عليين الأعل‪ .‬وأن لاتكونَ‬
‫دائما ولاجاما لعلي فضلاً عن خاصت خدمة‬
‫الملك ‪ ،‬قال سيد الخنازير القول لي هذا المقالة |‬
‫وتلف في هذا اللقاء قال دمنهولم وحنا قلث فيك‪.‬‬
‫وإياك أعني انها الاعرج المكسور الساق‪ .‬الافدع |‬
‫الرجل‪ .‬المنفوخ البطن‪ .‬الاخ الشنتيرت‪ .‬الي |‬
‫المنظر والخبراء فلا قال ذلك دمنه‪ .‬تغير وجه‬
‫سيد الخنارير واستعبر والخيال وتجلسانه‪ ،‬واستكان‬
‫وقارتقاطه ‪ ،‬فقال دمنه حيلت الى الكسارة‬
‫وكة لابني أن يطول أكاؤك اذا اطلع الملك |‬
‫ي‬ ‫على قدّرك وعيوبك ‪ ،‬فعزلك عن طعامه‪ .‬وحال‬
‫ان ‪p‬‬
‫‪"r‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪--‬‬

‫‪44‬‬ ‫بينك وبين ‪.‬هتمدخ وابعدك عن حضرته‬ ‫‪:‬‬

‫ثم إنّ شهر كان الاسد قد جرّة‪ .‬فوجد فيه‬


‫أمانة وصدقا‪ .‬فريّة في حُكمه‪ .‬وامر أن يحفظ‬
‫ما يجري يتم ويطلعه على ذلك ‪ ،‬فقام الشعبر‬
‫‪:4‬‬ ‫فدخل على ‪.‬دسالا لمحدثة بالحديث كله على جلبته‬
‫فامر الاد بعزل سيد الخنازيرعن غله يأمرنا‬
‫الايدخل عليه ولايرى وجهه‪ .‬وامر بدمنه أن يتجن‬
‫وقد مضى من النهار أكثرُهُ ‪ .‬وجميع ما جرى وقصارلافوةا‬
‫ور‬ ‫و‬

‫وقال قد كتب وختم عليه بخاتم النمر‪ .‬ورجع كل‬


‫‪.‬‬ ‫واحد منهم الى منزله به‬
‫ثم إنّ شعبر كان يقال له زوزيه كان بينه وبين‬
‫هو انها لن ‪.‬‬

‫كليله إخاة ومودّة‪ .‬وكان عند الاسد وجيها وعليه‬


‫كرياء واتفق أن كليله اخذة الوجد إشفاقا وحذرا‬
‫مع‬
‫‪٣٣٦‬‬

‫على نفسه واخيه‪ .‬فرض ومات‪ ،‬فانطلق هذا الشعهر‬


‫الى دمنه‪ .‬فاخبرة بموتكليله فيك وحزن وقال‪:‬‬
‫‪.‬‬

‫ما صنع بالدنيا بعد مفارقة الغالصيّ‪ .‬ولكن احد‬


‫الله تعالى حيث لم أنكيله حتى ابنى لي من ذوي‬
‫قرابتي اخا مثلك‪ .‬فاني قد وثقت بنعمة الله تعالى‬
‫وإحسانه إلي في ماريث من اهتمامك في ومراعاتك‬
‫لي ‪ .‬وقد علتك أنك رجائي وركنى في ما أنا فيه في‬
‫فأنبد من إعلمك أن تطلق الى مكان كذا‪.‬‬
‫فتنظر الى ما جمعته أنا وابني مجلتنا وسعينا ومشيئة‬
‫لله تعالى فتأتي به ونفعل الشمرمائرة بوينه‪.‬‬
‫فلا وضع المال بين يديه اعطاه قطرة وقال له ‪:‬‬
‫إنك على الدخول والخروج على الاشد أقدرُ من‬
‫غيرك‪ .‬فتفرغ لشافي‪ .‬واصرف اهتمامك الي‪ .‬واستمع‬
‫‪p TY‬‬

‫ما أذكر به عند الاسد اذا بفع له ما يجري يني‬


‫وبينت الخصوم ‪ .‬وما يبدو من أة الاسد في حتي ‪ .‬وما‬
‫ترى من متابعة الاسد لها ومخالفته إياها في امري‪.‬‬
‫واحفظذلك كله ‪ ،‬فاخذ الشعبر ما أعطاه دينه‪.‬‬
‫وانصرف عنة على هذا العهد ‪ .‬فانطلق الى منزله ‪.‬‬
‫فوضع المال فيه ‪:‬‬
‫ثمإنّ الاسد يكرمن الغد لمجلس حتى إذا مضى‬
‫من النهار ساعنان‪ .‬استاذن عليها محابة‪ .‬فاذن لمه‬
‫فدخلوا عليه‪ .‬ووضعوا الكتاب بيرت يديه ‪ .‬فلا‬
‫عرف قوله وقول دينه دعاة‪ .‬فتراطها ذلك‪.‬‬
‫فلا سمعت ما في الكتاب‪ .‬نادت باعلى صوتها‪ :‬إن‬
‫انا غلظت في القول‪ ،‬فلاتَلُني فانك لست تعرف‬
‫ضرك من نفعك‪ .‬اليس هذا ماكث انهاك عن‬
‫‪rTA‬‬

‫تماعي‪ .‬لأن كلاؤهذا المجرم المياه النا القادر‬


‫بذمتنام ثم إنها خرجت مغضبة‪ .‬وذلك بعينب‬
‫‪.B‬‬ ‫مس‬ ‫صمم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫االلاشسمدرالذي خاينه واقعي جميع ما قالت ان‬


‫وتخرج في اثرها مسرعا‪ .‬حتى افى دمنه‪ .‬تحدثه‬ ‫‪.‬‬

‫بالحديث في فييناهوعنده‪ .‬اذ جاء رسول‪ .‬فانطلق |‬


‫بيمنه الى الجع القاضي فلا مثل بين يتي‬
‫‪44‬‬ ‫عن لا‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬يضاقلا أننغ سيد المجلس ‪:‬لاقف يايمن قد أنبأني‬


‫يخبرك الامين الصادق‪ ،‬وليس ينبغي لنا أن نغص |‬
‫عن شانك اكتر من هذا‪ .‬لان الملك قالوا أن الله لا‬
‫تعالى جعل الدنيا سببا ووصداقا للآخرة لاتهادارُ‬
‫الرسل والانبياة الدالين على الخير الهادين الى ا‬
‫الجنة‪ ،‬الداعين الى معرفة الله تعالى ‪ ،‬وقد ثبت ا‬
‫‪.‬‬ ‫شائك ‪.‬اندنع واخبرنا عنك من وقفنا بقولهم الأ‬
‫‪Tr t‬‬

‫أن سيدنا أمرنا بالعود في أمرك والخصيا عن شأنك‬


‫وإن كان عندنا ظاهريا وقال يينه‪ :‬اركانها‬
‫القاضي لم تتعود العدل في القضاة‪ ،‬وليس في عدل‬
‫الملوك دفع المظلومين ومن لا ذنب له الى قاضي‬
‫غير عادل بل الخاصمةً عنهم والذب‪ .‬فكيف ترى‬
‫‪.‬‬

‫أن أقتل ولم أخاكم ونجل ذلك موافقة لهواك‪ .‬ولم‬


‫تمضي بعد ذلك ثلاثة أيامه ولكن صدق الذي قال‬
‫إن الذي تعوّد علاليز وان عليه عمله وإن اضرّ‬
‫به وقال القاضي بإنا نجد في كشب الاولين أت‬
‫القاضي العدل ينبغي أن يُعيفعلالخين والمي‬
‫هاني الحسن بإحساء والمليء بإسة د‪ .‬فاذا‬
‫ذهب الى هذا‪ .‬ازداد المحسنون جرصا على الإحسان‬
‫والمسيئون اجتنابا للذنوب ‪ ،‬والرأي لك يا دمنه‬
‫‪20‬‬
‫‪٢٢ .‬‬

‫أن تظر الذي وقعت فيها‪ .‬وتعترف بذنبك وأقرّ‬


‫فإنّ صاي الفضاق لا‬ ‫به ونتوب فأجابة‬
‫دهنه‬ ‫‪44‬‬

‫يقطعون بالظن‪ .‬ولا يعلون به لا في الخاصة ولا في‬


‫العامة‪ .‬لعلم أن الظن لايغني عن الحق شيئا وانتم‬
‫م ع م‬
‫إن ظننتم أفي مجرم في ما فعلت‪ .‬فاني أعلم بنفي‬
‫ر‬ ‫لم ‪ . .‬ص ‪ .‬كما‬
‫متك وعلي ينفي يقين لاشك فيه وعلك في غاية‬
‫وه‬

‫اني سعيث بغيري ‪.‬‬ ‫الشك بي وانما أج امري عندك‬


‫فال عُذري عندك اذا سعيتث بنفسي كاذبا عليها‬
‫فأسلمتها لهالق هتيل والعطب‪ .‬على معرفق متي بيرآ في‬
‫وسلامتي عا قرفت به ونفسي اعظ الانفس عليا‬
‫‪.‬‬

‫‪:4‬‬
‫توم‬ ‫مس‬ ‫اكم‬ ‫صر ور‬

‫كحكرمرمة وا جبها حقا‪ .‬فلو فعلت هذا بأقصاكوادناك‪.‬‬


‫لليه‬ ‫ه‬ ‫ر‬ ‫‪.‬‬

‫لما وسعني في ديني ولاحسن لي في مزوّني‪ .‬ولاحق لي‬


‫ا ‪٢٣‬‬

‫عن هذه المقالة ‪ .‬فإنها إن كانت منك نصيحة‪ .‬فقد‬


‫اخطأت موضعها‪ .‬وان كانت خديعة‪ .‬فانّ اع‬
‫الخداع ما نظرنة وعرفت أنه من غير أهله‪ .‬مع أن‬
‫الخداع والكزالسامي أعال صائي النضاة ولا‬
‫نقابة الولاة ‪ ،‬وأعلم أن قولك اتخذ اتج الب‬
‫والأشرار سنة يقتدون بها‪ .‬لان امور القضاء يأخذ‬
‫بصوابها اهل الصواب‪ .‬ويخطأها اهل الخطأ‬
‫والباطل والقليلوا الورع ‪ ،‬وانا خائف عليك أيها‬
‫القاضي من مقالتك هذا اعظ الرزايا والبلايا‪.‬‬
‫وليس من البلاة والمصيبة أنك لم تزل حية نفسي‬
‫الملك والمجد والخاصة والعامة فاضلاً في مايك‬
‫مقنعا في عدلك مزايا في حكك وعفافك وفضلك‪.‬‬
‫وإنما الأكفأتيت ذلك بية لبريء أو‬
‫‪r‬م ‪r‬‬

‫بلغك عن العلا ما قالوا في شان من الذي علم ما‬


‫زيتيةيتية لايعلم‪ .‬وشهد على الغياب ‪ .‬ولاحاجة ان اطيل‬
‫الكلام عليك أيها القاضي لتزداد علا بوخامة عاقبة‬
‫الشهادة بالكذب في الدنيا والآخرة‬
‫‪44‬‬

‫فلا سمع القاضي ذلك من لفظ دمنه‪ .‬نهض‬


‫فرفعه الى الاسد على وجهه‪ .‬فنظر فيه الاسد ‪ .‬تم‬
‫دعا أمه فعرضه عليها‪ ،‬فقالت حين تدبرين كلام‬
‫دمنه للاسد‪ :‬لقد صار اهتمالي بما اتخوف من احتيال‬
‫دمنه لك بك ووذهائي حتى يقتلك وليد عليك‬
‫امرك اعظ من اهناي بما سلف من ذنبه اليك في‬
‫الغشن والرعاية حتى قتلت صديقك بغير ذنب *‬

‫فوقع قولها في نفسه‪ ،‬فقال لها‪ :‬أخبرني عن الذي‬


‫رعى محصو‬

‫اخبرك عن دهنه بما اخبرك ‪ .‬فيكون تجة لي في قتلي‬


‫‪٢٣٣‬‬

‫دمنه ‪ ،‬فقالت لأكون أبي يز من استكتمنيه‪.‬‬


‫فلا هاني سروري بقتل دينه اذا تذكرث أيّ‬
‫استظرة طه بركوب ما نهت عنه الملكة من‬
‫كثف السرّ ولكني اطالب الذي استودعيه أن‬
‫مجالي من ذكريلك ويقوم هوبيله وما سمعه من‬
‫دمنه وتم انصرفت وارسلت الى النار‪ .‬وذكرت له ما‬
‫بحق عليه من تزيين الاندوخان معاونته على الحق‬
‫وإخراج نفسه من التهادة التي لا يكثتها بثلة مع‬
‫ما يخى عليه من نصر المظلومين وتثبيت جّة الحق‬
‫في الحلوة والمات فان العلة قد قالت من كم‬
‫تجة ميت‪ .‬اخطأتجنة يوم القيامة‪ ،‬فلم يزل بوحتى‬
‫قام‪ .‬فدخل على الاسد‪ .‬فشهد عنك بما سمع من‬
‫‪٢٢٤‬‬

‫الحيوان الذي بيع إقرار دمنه وحفظه الى الاسد‬


‫فقال‪ :‬إن عندي شهادة ‪ ،‬فأخرجوه‪ .‬فشهد على‬
‫دمنه بما سمع من إقراره فقال لها الاسد ‪ :‬ما منعكا‬
‫أن نقوم بشهادتكا وقد علنا امرنا واهتمامنا بالفص‬
‫عن امردمنه ‪ ،‬فقال كل واحد منها قد علنا أن‬
‫شهادة الواحد لا توجب حكا فكرهنا التعرُّضى‬
‫‪.‬‬

‫لغير ما يُمضى به المحك‪ .‬حتى اذا شهد احدنا‪ .‬قام‬


‫الآخر بشهادته ‪ .‬فقيل الاسد قولها وامر بلد منه ان‬
‫‪.‬‬

‫يقتل في حبسه‪ .‬فقتل اشنع قتلة وقن نظر في هذا‪.‬‬


‫فليعلم أن من أراد منعة نفسه يضزّغرو بالخلابة‬
‫والمكر‪ ،‬فانه سيجرى على خلابته ومكروه‬
‫‪:4‬‬ ‫انقضى باب التحص تكن المردمنه‬
‫‪٢٣ o‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫الباب السابع‬
‫باب الحمامة المطوّقة فهو بكل اخوان الصفا‬
‫قال كبقلم الملك ليدبا الفيلسوف وقدموعث‬
‫مثل الغالين كف قطع بينها الكذوب والى ماذا‬
‫صارعاقبة مرومن بعد ذلك‪ .‬خدّثني إن رأيت‬
‫عن إخوان الصفاكف يتدى تواصم ويستمتع‬
‫بعضهم ببعض وقال الفيلسوف ‪ :‬إن العاقل لا‬
‫يعدل بالإخوان شيئا فالإخوان هم الأعوان على‬
‫الخير كله والمؤاسون عندما ينوب من المكروهه‬
‫ومن أمثال ذلك كل الامة المطرقة والجرؤ‬
‫والطيب والشاب‪ .‬قال الملك‪ ،‬وكيف كان ذلك ه‬
‫قال بدبابزعوا أن كان بارض سكودجين‬
‫مدينة داهر مكان كثيز الصيد ينتابه‬ ‫عن لا‬
‫‪r -1‬م‬

‫و‬ ‫‪2‬م‬

‫الصيادون‪ .‬وكان في ذلك المكان تجرة كثيرة‬


‫الأغصان‪ .‬ملتفّة الورق‪ .‬فيها وكز غرابه فيها‬
‫هوذات يوم ساقط في وكرواذ بضربصياد تج‬
‫المنظرسي تحلق على عانته شبكة‪ .‬وفي ينوعصا‪.‬‬
‫قبلاً نحو النجرة‪ .‬فذعر منه الشاب وقال‪ :‬لقد‬
‫ساق هذا الرجل الى هذا المكان إلا جني وإنا‬
‫حين غيري‪ .‬فلأثبتن مكاني حتى انظر ماذا يصنعه‬
‫ثم إن الصياد نصب شبكته‪ .‬ونثر عليها الحب‪.‬‬
‫وكان قريبا منهاء فلم يلبث الأقليلاً حتى مرت به‬
‫حمامة يقال لها المطوفة‪ .‬وكانت سيدة الحمام وبما‬
‫حمام كثيز‪ ،‬فعينت في وأعانها عن الشرك‪.‬‬
‫فوقعن على الحب يلتقطته‪ .‬فعلفنية الشبكة‬
‫كلين‪ .‬وقبل الصياذ فرحا مسرورا‪ .‬جُعلت كل‬
‫‪rry‬‬

‫حمامة تضطرب في حبائلها‪ .‬وتلقسى الخلاصق‬


‫لنفسهاء قالت المطوفة ولا تخاذلنا في المعالجة‪.‬‬
‫ولا تكن ننن إحداكن أما اليها من نفس‬
‫صاحبتها‪ .‬ولكن نتعاون جميعا فتقلع الشبكة ‪ .‬فينجو‬
‫بعضنا ببعض ‪ ،‬فقلعت الشبكة جميعهنّ يتعاؤهنّ‪.‬‬
‫وعلين في الجؤ‪ .‬ولم يقطع الصياذ رجاء منهنّ‪.‬‬
‫وظنّ أنهن لا يجاوزن الأقريبا ويقعناء فقالت‬
‫الشاب‪ ،‬لأنهن وانظؤما يكون منهنّ‪ .‬فالتفتت‬
‫المطوّقة فرأت الصياد يتبعهنّ‪ .‬فقالت لمحام‪ :‬هذا‬
‫الصياد نجدُ في طليكن‪ ،‬فإن نحن اخذنا في القضاء‪.‬‬
‫لم يخف عليه امرنا ولم يزل يتبعنا وإن نحن توجهنا‬
‫الى الغفران ‪ .‬خفي عليه امرنا وانصرف ه ومكان‬
‫كنا جرذهولي اخ‪ .‬فلوانتهينا اليه قطع عنا هذا‬
‫‪T WA‬‬
‫كية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫كم‬

‫الكرك ء فنعلن ذلك‪ .‬وأين الصياد منهن‬


‫وانصرف‪ .‬وتعهنّ الشراب ‪ ،‬فلا انتهي الحامة‬
‫المطوقة الى الجرذ المربي الحمام أن يسأطن‪ .‬فوقعت‪.‬‬
‫وكان الجرذ ماية غار المخاوف ‪ .‬فنادثة المطوقة‬
‫‪:‬‬ ‫‪.‬همساب وكان اسة زيرك فاجابها الجرذ هنال غارو‬
‫من انت ؟ قالت ‪ :‬انا خليلتك المطوّقة ‪ ،‬فاقبل‬
‫اليها الجرذ يسى‪ .‬فقال لها‪ :‬ما اوقعك بية هذه‬
‫الورطة‪ ،‬قالت له الم تعلم أنه ليس من الخير والشرّ‬
‫في الأ وهو مقدّز على من نصيبه المقادير‪ .‬وفي‬
‫التي أوقعتني في هذه الورطة‪ .‬فقد لايمتنع من القدر‬
‫من هو اقوي متي واعفة لمرا‪ .‬وقد تتكيف الشمس‬
‫والتمر اذا قضي ذلك عليها‪ ،‬ثم إن الجرذ اخذ في‬
‫قرض العقد الذي فيه المطوّقة‪ .‬فقالت له المطوّقة‪.‬‬
‫‪٣ ٩‬م‬

‫على‬ ‫ابدأ بقطع عقد سائرالحكام‪ .‬وبعد ذلك أقيل‬


‫عقديه فاعادت ذلك عليه مرارا وهو لا يلتفت‬
‫الى قولهاء فلا كثرت عليه القول وكررته‪ .‬قال لها‪:‬‬
‫لقد كررت القول علي كأنك ليس لك في نفسك‬
‫حاجة ولا لك عليها شققة ولاتزينت لها حقًاه‬
‫قالت‪ :‬إني أخاف إن أنت بدأت بقطع عقدي‬ ‫مع‬
‫مساء امس ‪ .‬في‬

‫أن تمل وتكامل عن قطع ما يتي‪ .‬وعرفت أنك‬


‫إن بدات بهن قبلي وكنتُ انا الآخرة‪ .‬لم ترضى‬
‫(وإن أدركك التوز) أن ابنى بية الشرك‪ .‬قال‬
‫الجرذ‪ .‬هذا ما يزيد الرغبة والمودة فيك وتم إن‬
‫الجرذ اخذ في قرض الشركة حق فرغ منها‪.‬‬
‫فانطلقت المطوّقة وحالتها معهاء فلا رأى الغرب‬
‫صنع الجرذ‪ .‬رغب في مصادقته‪ .‬تجا وناداة باسمه‪.‬‬
‫‪T-4 .‬‬

‫فأخرج الجرذرأسه‪ .‬فقال له‪ :‬ما حاجتك‪ .‬قال‪:‬‬


‫إني أريد مصادقتك ‪ ،‬قال الجرذ‪ .‬ليس بيني وبينك‬
‫تواصل‪ ،‬وانما العاقل يبني له أن يلتمس ماتجدُ اليه‬
‫سبيلاً ويترك الناس ما ليس له سبيلا‪ .‬فانت‬
‫الأكل‪ .‬وانا طعام لك وقال الغرب بان كي‬
‫اياك وإن كتلي طعاما مالايغني عيّشياء وإن‬
‫لو كان لي ما ذكرت ولست بحقيق ذاجتك‬
‫طلب مودتك أن زلاً في ختام فانه قد ظهر في‬
‫منك من حُسن الخلق مارغيني فيك وإن لم تكن‬
‫تلتمس إظهار ذلك‪ ،‬فان العاقل لايختى فضله وإن‬
‫هو خناة كايسك الذي يكمّ ثم لا يمنعه ذلك من‬
‫النشر الطيب والأرج الفاغ وقال الجرذ إنّ أشدّ‬
‫العداوة علاوة الجوهر‪ ،‬وفي عدوتان‪ ،‬علاوة ما هو‬
‫‪"% 1‬‬

‫تتكاذ كادوقليل ولاسد فانهره قال الاسد‬


‫الليل والنيل الاسد‪ .‬وعداوة ما قوّنة من احد‬
‫الجانبين على الآخر كمداوق مابيني وبين النسور‬
‫وبينى وبينك‪ ،‬فان العداوة التى يتنا ليست تضك‬
‫وانما ضرّها عائد عليه فإن الله لواطيل إعائه‪.‬‬
‫بيعه ذلك من إطفائه الاراذاضب عليها وإنما‬
‫مضاجب العدوّ وصايخ كصاحب الحية تجلها‬
‫في كيه‪ .‬والعاقل لايستأنس الى العدؤالاريبه‬
‫قال الغراب ‪ :‬قد فات ما نقول‪ .‬وانت خلقت‬
‫أن تأخذ بفضل خلقك وعرفت يدق ناني‪.‬‬
‫ولا تصعب على الامر بقولك ليس الى التواصل‬
‫بيننا سبيل له فان العقلاة الكرام لايبتغون علمت‬
‫بعروفي جرأة والمودة بين الصالحين سريع اتصالها‬
‫ان‬
‫‪٣٤٣‬‬

‫بطية انقطاعها‪ .‬وكل ذلك مثل كوزالذهب‪.‬‬


‫بعلي الكمار سريع الاعادة هي الإصلاح إن‬
‫اصابة الاوكره والمودَّةً للتند الأشرار سريع‬
‫انقطاعها‪ .‬بعلي اتصالها‪ .‬وكل ذلك بكل كوز‬
‫الفار سريع الأفكار يكرمن ادنى عنك ولا‬
‫وصل له ابداء والكريم يؤدّ الكريم واللئيم لايؤدّ‬
‫احدا الأ عن رغبة أو رهبة‪ .‬وانا الى وذلك‬
‫ومعروفك محتاج‪ .‬لانك كرم‪ :‬وانا ملازم لبابك‬
‫غيرُ ذئتي طعاما حتى توخيتي قال الجرذ وقد‬
‫قبلت لجاك فائيل رذّذ حدّا عن حاجة قط‪.‬‬
‫وإنما بدأنك بما بدأتك به ارادة الاولى لكى‪.‬‬
‫فإن أنت غدرت في‪ .‬لم تنل إني وجدث الجثرة‬
‫غارو‪ ،‬فوقف عند‬ ‫هنال‬ ‫ثم خرج‬ ‫‪:4‬‬ ‫سريع الاغداع‬
‫‪rt 1‬‬

‫الباب‪ .‬فقال له الغراب‪ :‬ما يمنعك من الخروج‬


‫الي والاستئناسي في‪ .‬فهل في نفسك بعد ذلك‬
‫متي يبية‪ ،‬قال الجرذ إنّ أهل الدنيا يتعاطون‬
‫ذات‬ ‫فيما بينهم امرين‪ .‬ويتواصلونت عليها‪ .‬وها‬
‫النفس وذاث اليد ‪ .‬فالمتباذلون ذات النفس هم‬
‫الاصنا‪ ،‬وأنا المتباذلون ذات الدقم المعاونون‬
‫الذين يلتمس بعضهم الانتفاع ببعضي ‪ ،‬ومن كان‬
‫يصنع المعروف لبعضي منافع الدنيا‪ ،‬فأنا مثله في‬
‫ما يبذل ويعطلي كمتل الصياد وإلقائه الحسبا‬
‫للطيرا لا يريد بذلك نفع الطير‪ ،‬وإنما يريد تفع‬
‫فسيه فتعالي ذاتي النفس أفضل من تعاملي‬
‫ذات اليد‪ .‬وإني وثقتث منك بذات نفسك ‪.‬‬
‫* لمنح‬ ‫ونحنك من نفي مثل ذلك‪ .‬ولس يمنعني‬
‫‪- % 4.‬‬

‫الخروج اليك سو ظبي بك‪ .‬ولكن قد عرفث‬


‫في‬ ‫ان لك ألعابا جوهرم جُوهرك‪ ،‬وليس الم‬
‫كريك وقال الغراب‪ :‬إنّ من علامة الصديق‬
‫تعو‬

‫أن يكون لصديق صديقه صديقا‪ .‬ولعدؤصديقه‬


‫عدوا‪ ،‬ولس في يصاحبي صديقي من لا يكون‬
‫لك نجا‪ .‬وإني يهون علي قطعة من كان كذلك‬
‫من جوهري ‪ ،‬ثم إن الجرذ خرج الى التراب‪.‬‬
‫فتصاقا وتصاقا وليس كل واحد منهما بصاحبه‪.‬‬
‫حتى اذا مضت لم أيام‪ .‬قال الغراب برن‪ :‬إنّ‬
‫بيتك قريب من طريق الناس‪ .‬واخاف ان‬
‫يريك بعض الصبيان يولي مكان في غزة‪.‬‬
‫ولي فيه صديق من السلاحف‪ .‬وهو تخصب‬
‫هرنا‬

‫البنك‪ .‬ونحن واجدون هناك ما تأكل‪ .‬فأريد أن‬


‫ه ‪4‬‬

‫انطلق بك الى هناك لنعيش آمنين‪ ،‬قال الجرذ‪.‬‬


‫إنّ لي أخبار وقصصا سأقصها عليك اذا انتهينا‬
‫حيث يريد‪ .‬فافعل ما تشاء فاخذ الغراب‬
‫بذنب الجرذ وطار به‪ .‬حتى بلغ به حيث اراد به‬
‫فلادنا من العين الى فيها الثلخناة‪ .‬بصربي‬
‫‪2‬‬ ‫‪ 4‬ممن ‪ .‬ر‬

‫القناة بغرابر ومعة جرذ‪ .‬فذعرت منه‪ .‬ولم تعلم‬


‫انه صاحبها‪ .‬فناداها‪ .‬تخرجت اليه وسألته ‪ :‬من‬
‫اين اقبلت‪ .‬فاخيها بقضته حين تع الحمام وما‬
‫كان من امرو وأمر الجرذ‪ .‬حتى انتهى اليها‪ ،‬فلا‬
‫"السلاح عقله‬ ‫شأن الجرذ‪ .‬تجت‬ ‫الشكنا‬ ‫فهدله مصصة‬

‫ووفائه‪ .‬ورحّبت به‪ .‬وقالت له‪ :‬ما ساقك الى هنا‬


‫يوم ‪5‬‬ ‫ه‬ ‫م ‪* .4 .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫الارض وقال الغراب للمجرذي قصصن علي الأخبار‬


‫التي ز تمسك انك تحدثني بها‪ .‬فاخإزفين بها مع‬
‫‪٢٤ -1‬‬

‫فة من محر‬

‫جوابرما سألبي الثقافاتها عندك بمتراتيه‬


‫فبدأ الجرذ وقال كان منزلي اول امري بمدينة‬
‫منح‬ ‫ماروك في بيت رجل ناسك‪ .‬وكان خاليا‬
‫الاهل والعيال‪ .‬وكان يرق في كل يوم بسلة من‬
‫الطعام‪ .‬في كل منها حاجته ويعلق البافي وكث‬
‫لرصد الباسك حتى يخرج‪ .‬وأثب الى السلة‪ .‬فلا‬
‫ادغ فيها طعاما لأكثة‪ .‬واري به الى الجرذان و‬
‫تجيد الباسك مرارا أن يعلق السلة مكانا لااناله‪.‬‬
‫فلم يقدر على ذلك حتى نزل به ذات يوم ضيف‪.‬‬
‫فكلا جميعا‪ .‬ثم اخذا في الحديثه فقال الناسك‬
‫للضيف ‪ :‬من أي ارض اقبلت‪ .‬ولين تُريدُ الآن‪.‬‬
‫وكان الرجل قد جاب الآفاق ورأى مجائبه‬
‫فانشاً يحدث الناسك عا وعلى من البلاد وها رأى‬
‫‪T &Y‬‬

‫من المجائبموجعل الناسك خلال ذلك يصفّق‬


‫يدبوليفي عن السلة‪ .‬فغضب الضيف وقال‪:‬‬
‫أنا أحدّثك وانت تهزأ مجديني‪ .‬فاحملك على أن‬
‫تسألني‪ ،‬فاعتذرّ اليه الناسلكي وقال‪ :‬انما اصفقة‬
‫بيدي لأيرَجُرذا قد تحيريتُ في امرو ولستُ اضع‬
‫في البيت شيئا لأواكه‪ ،‬فقال الضيف بجرذواحدة‬
‫يفعل ذلك‪ .‬لم جُرذان كثيرة‪ ،‬فقال اللاسلك‪:‬‬
‫جرذان البيت كثيراً ولكن فيها جردًا واحدا هو‬
‫الذي غلبني‪ .‬فا استطاع له حيلة ‪ .‬قال الضيف ‪:‬‬
‫قد ذكنني قول الذي قال ‪:‬لايما باعت هذه‬
‫المرأة ينيا متشورا بغير مقشور‪ .‬قال الناسك ‪:‬‬
‫كان ذلك به‬ ‫وكيف‬
‫قال الضيف نزلت مرة على رجل كان كذا‬
‫‪-4 A‬‬

‫فتعشينا‪ .‬ثم فرش لي‪ .‬وانقلب الرجل على فراشه‬


‫هو وزوجته وبيني وبينها خمن من تصميم مميت‬
‫الرجل يقول في اخر الليل لامرانه ‪ :‬إني اريد ان‬
‫ادعوغدا رهطاليأكلوا عندنا فاصنيلم طعاماه‬
‫فقالت المرأة كيف تدعو الناس الى طعاملك‬
‫وليس في يتك فضلا عن عيالك وانت رَجُل لا‬
‫ثماني شيئا ولاتذخر وقال الرجل‪ :‬لاتندّي على شيء‬
‫اطعناه وانفقناه‪ .‬فانّ الجيع والادّخار ربما كانت‬
‫عاقبته كماقبة الذئب وقالت المرأة‪ ،‬وكيف كان‬
‫ذلك‪ ،‬قال الرجل يزعونة خرج ذات يوم رجل‬
‫قانص ومعه قوس وتشابه فلم يجاوزغير بعيد حتى‬
‫ربى ظبيا‪ .‬نجله ورجع طالبا منزله فاعترضه خنزيز‬
‫برّيّ‪ .‬فرماه بشّابة فنفذت فيه‪ .‬فادركه الجزير‬
‫‪p-4 4‬‬

‫وضربة بانيابه ضربة اطاريت هرنا يل والقويرك ووقعا‬


‫ميتين‪.‬فافي عليام ذئب فقال هذا الرجل والظني‬
‫ولكن أبدا بهذا الوتر‬ ‫وابخازير يكفيني أكم‬
‫ملة ‪.‬‬

‫و‬ ‫حتى قطعة‬ ‫فعاج الوتر‬ ‫‪(.‬‬ ‫فآكلة فيكون‬


‫قوات يوني‬ ‫‪.‬‬

‫فضربمت حلقة‬ ‫‪.‬‬ ‫فلا انقطع طارت سنة القوس‬


‫‪.‬‬

‫فمات به‬

‫وانما ضربت الي هذا المثل العلي أن المجمع‬


‫والأخر وخم العاقبة فقالت المرأة تعرما قلت‪.‬‬
‫وعندنا من الأرز واليوم ما يكفي ستة انغام او‬
‫سبعة‪ .‬فاناغادية على اصطناع الطعام‪ ،‬فادع من‬
‫احببت واخذت المراة حين اصبحت سياسيا‪ .‬فقشرته‬

‫وسطة في الشمس ليفك‪ .‬وقالت لغلام لمواطؤذ‬


‫‪To .‬‬

‫الكلام عن الجريم تجاه كلب فعاث فيها فاستقذارته‬


‫المرأة وكرهت أن تصنع منه طعاما فذهبت به الى‬
‫الشوق‪ .‬فاخذت به مقايضة يفيا غير مقشور‬
‫مثلاً يمثل وانا واقف في الشوق فقال رجل الأمر‬
‫ما باعت هذة المرأة يميا مقشورا بغير مقشورة‬
‫وكذلك قولي في هذا الجرذ الذي ذكرت أنه على‬
‫غيرعلة ما لايقدر علي ما شكويت منه فانين ليفاسا‬
‫لعلي أحنفر غارة فاطلع على بعض شانه ‪ ،‬فاستعار‬
‫الناسك من بعض جيرانه فاسافانى بها الضيف‪.‬‬
‫وانا حينئذ في غايغير غاري اسمع كلاما‪ .‬وبية‬
‫غاري كان فيه مائة دينار لا أدري من وضعهاء‬
‫فاحنفر الضيف حتى انتى الى الدنانير‪ .‬فاخذها‬
‫وقال للناسك بما كان هذا الجرذ يقوى على الوثوب‬
‫‪Tol‬‬

‫حيث كان يقبلاً بهن الدنانير فان المال يجعل‬


‫أية وزيادة في الرأي والتمكن‪ .‬وسترى بعد هذا‬
‫أنه لا يقدر على الوثوب حيث كان يب‪ ،‬فلا‬
‫كان من الغد‪ .‬اجتمع الجرذان التي كانت مي‪.‬‬
‫فقالت لقد أصابنا الجوع وانت رجاؤنا فانطلقت‬
‫وبي الجرذان الى المكان الذي كتأب منه الى‬
‫السلة‪ .‬فلولث ذلك مرارا فلم أقدر عليه فأستبان‬
‫الجرذ ان نقصن حالي‪ ،‬فيعتين يفان انصرفت عنه‪.‬‬
‫ولا تطمعن في ما عندة‪ .‬فإنا نرى له حالا لاتحسبه‬
‫في الأوقد احتاج الى من يعرف وتركني ولجان‬
‫أعدائي وجنوني واخذت في غيتي عند من يعاديني‬
‫ويجدني نقلت في نفيها الإخوان ولا الأعوان‬
‫ولا الاصدقا لأ بالمال ووجدتُ من لامال له اذا‬
‫‪T or‬‬

‫اراد امرا‪ .‬قعد به العدّم بما يريده كلما الذي يبتى‬


‫في الاودية من مطر الشتا لاير الى نهر ولا يجري الى‬
‫ور‬

‫مكان فتشربة ارضه ووجدت من لاإخوان له لا‬


‫أهل له‪ ،‬ومن لاولد له لاذكر له‪ ،‬ومن لا مال له لا‬
‫عقل له ولادُنيا ولا آخرة له ولان الرجل اذا افتقر‬
‫قطعه قرائه وإخوانه‪ ،‬فان التجارة الثابتة في اليباغ‬
‫المأكولة من كل جانب كل الفقير المحتاج الى ما في‬
‫ايدي الناس ووجدث التقررأس كليات وجالا‬
‫الى صاحب كلمفتي ومعين الغيبة ووجدت الرجل‬
‫اذا أفقر‪ .‬ثمة من كان له مؤقتا‪ .‬واساة به الظنّ‬
‫من كان يظن فيه حسام فان ذنب غزة كان هو‬ ‫فة‬
‫مي‬
‫‪ . .‬س ك ه وهي من‬
‫وافي‬ ‫للايتههسمية هو‪.‬ضعصا وليس هرنا خلة في الغني‬
‫مدح‬ ‫مصير‬

‫للفقير ذم‪ .‬فان كان تجاها قيل أهوج‪ .‬وإن كان‬


‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪T ow‬‬

‫بذراء وان كان حياتي ضعيفا‪.‬‬ ‫جوادا التي‬


‫‪.‬‬

‫وان كان وقويا‪ .‬التي بيداء فالموت أهون من‬


‫الحاجة التي تحوج صاحبها الى المسائلة ولاسيما مسئلة‬
‫الأتحاد والعام فان الكريم لوكلّف أن يدخلّين‬
‫ذلك‪.‬‬ ‫فيلم الافى يخرج منه الا فيبتلعة‪ ،‬لكان‬
‫أهون عليه وأحب اليه من مستلة الجيل الثيم ‪.‬‬
‫وقد كنت رأيت الضيف حيرت اخذ الدنانير‬
‫فقامها النايك‪ .‬جعل النايك نصيبا في خريطة‬
‫عند رسولاً مِنَ الخطيع أن أصيب منها‬
‫شيئا فازدُة الى غاري‪ ،‬ورجوتُ أن يؤيد ذلك في‬
‫قوني ويراجعتي بسببه بعض أصدقائي فانطلقتث‬
‫الى الناسك وهونغ حفى انهيتُعد أسه‪.‬‬
‫ووجدث الضيف يقظان ويوقضيب‪ ،‬فضرتي‬
‫‪22‬‬
‫‪T o٤‬‬

‫صيح‬ ‫على خر‬

‫على اي ضربة موجعة‪ .‬فسعيت الى غاربه‪ ،‬فلا‬


‫سكن عني الالم هيجني الحرص والشره‪ .‬تخرجت طعا‬

‫كطبي الاول‪ .‬واذا الضيف يرصدني‪ .‬فضربني‬


‫القضيبي ضربة أسالبت مني الدم‪ ،‬فنقلبت ظر‬
‫لبطن الى غاري‪ .‬تحررت مغشيا علي‪ .‬فاصابني من‬
‫الوجع ما بَعْض الي المال‪ ،‬حتى لا اسمع بذكري ال‬
‫وهيبة ‪ :‬ثم تذكردست‬ ‫لرعدة‬ ‫اخلني * منح ذكرو‬ ‫تل‬

‫فوجدتُ الولاء في الدنيا أن يسوقه الحرص والشره‬


‫ولا يزال صاحب الدنيا في بلية وتعب ونصب ‪.‬‬
‫ووجدتُ تجثم الأسفار البعيدة بية طلب الدنيا‬
‫أهون علي من بسط اليد الى البيع بالمال‪ .‬ولم أر‬
‫كالرضاة شيئا فصار امري الى أن رضيث وقعت‬
‫وانتقلت من بيت الناسك الى البرية‪ .‬وكان لي‬
‫‪Too‬‬

‫صديق من الحمام‪ .‬فيقت الي بصداقته صداقة‬


‫الرابع ذكرلي الغرب ماينك وينة من المودة‪.‬‬
‫وأخبرني أنه يريد إن انكفأحببت أن أتكامعة‪.‬‬
‫فكرهت الوحدة‪ ،‬فانه لاشيء من سرور الدنيا يعدل‬
‫تحية الإخوان ولا عنها تميل إلغد علماء‬
‫وجرّبت فعلت انه لا ينبغي للعاقل ان يلتمس من‬
‫الدنيا غير الكفاف الذي يدفع الأذى عن نفسه‪.‬‬
‫وهوالسير من المطم والمشرب اذا اشتمل على تجة‬
‫البكن ورفاهة البال‪ ،‬ولو أنّ رجلاًؤهبت له الدنيا‬
‫بما فيها‪ .‬لم يك ينتفع من ذلك الأبالقليل الذي‬
‫يدفع به عن نفسه بحاجة ‪ ،‬فأقبلت مع الغرب‬
‫اليك على هذا الرأي‪ .‬وانا لك اج‪ .‬فلتكن منزلتي‬
‫عندك كذلك في‬
‫‪T o٦‬‬

‫فلا فرغ الجرَّدُ من كلامه‪ ،‬اجابته الثكنة‬


‫كلام رقيق عذب‪ .‬وقالت‪:‬قد سمعت كلامك‪.‬‬
‫وما أحسنّ ما تحدثت به‪ .‬الاّ أني رأيتك تذكر‬
‫بقايامويي في نفسك يا عل أن حُسن الكلام‬
‫لايزالاً بحسن العلا‪ ،‬وأن المريض الذي قد علم‬
‫دولة مرضه‪ .‬إن لم يتداوله‪ .‬لم يغن علة به شيئا‪.‬‬
‫ولم يجدُ ادائه راحة ولاخفّة‪ ،‬فاستهل رأيك ولا‬
‫تحوّن لقلة المال‪ .‬فانّ الرجل ذا المزودة قد يكرم‬
‫على غرمال كالأسد الذي يهاب وإن كان رابضاء‬
‫والغني الذي لامُرُوة له تهان وإن كان كثير المال‪.‬‬
‫كالكلب لايحتل به وان طوّق وخلخل بالذهبه‬
‫فلا تكوّن عليك غرتك‪ .‬فان العاقل لا غرية‬
‫س‬ ‫له كالأسد الذي لا ينقلب الأوعة قوية وفاءً‬
‫‪- eY‬‬

‫تعاهدك لنفسك‪ .‬فانك اذا فعلت ذلك‪ .‬جاك‬


‫الخيؤيطلبكاكا يطلب الملة انحدارة‪ ،‬وإنما جُعل‬
‫الفضل لخان البصير بالامور وان الكتلان المردِّد‬
‫فان الفضل لا يعيفك أن المرأة الشابة لاتطيب‬
‫لها المحبة الشع الهرم ‪ ،‬وقد قيل في اشية ليس لها‬
‫نبات ولابقة‪ .‬ظل القامة بية الصيف‪ .‬وخلة‬
‫الأشرار‪ .‬وعشق النساء‪ .‬واليا على غير أساس ‪.‬‬
‫والمال الكثير‪ ،‬فالعاقل لا يحزن لفلتي‪ ،‬وإنما مال‬
‫العاقل عقله وما قدم من صالح علي‪ .‬تهوّ واثقة‬
‫بانه لايسلي ماعل‪ .‬ولا يؤاخذ بنيه لم يعملة‪.‬‬
‫وهوخلف أن لايقل عن مركجّرني فان الموت‬
‫لاي في الأغنة‪ .‬ليس له وقت معينه وانت عن‬
‫‪s‬ء‬ ‫يع‬

‫موعظتي غني بما عندك هن العلم‪ .‬ولكن رايث ان‬


‫‪T oA‬‬

‫أقضي ما لك من حقيقيلا‪ .‬لانك اخونا‪ .‬وما‬


‫عندنا من اشع مبذول لكم‬
‫فلا سمع الغرب كلام الثلخناة الجرذ وردّها‬
‫عليه والاطفتها أياة‪ .‬فرح بذلك وقال ‪ :‬لقد‬
‫سيتي والتي علي وانبي جديرة أن تشرّبه‬
‫نفسك يمثل ما سررتني به وإن أولى اهل الدنيا‬
‫بيدّق السرور من لا يزال ريعه من إخوانه‬
‫واصدقائه من الصالحين معمورا‪ .‬ولا يزال عندن‬
‫منهم جماعة يسرّم ويرونه ويكون من وراة ابورم‬
‫وحاجاتهم بالمرصاد‪ .‬فان الكريم اذاعير‪ .‬لا ياخذ‬
‫ينوا الكرام كالفيل اذا وجل لا تخرجّة الأ‬
‫الليلة وفيها الغرب في كلامه اذ اقبل تحوم ظبي‬
‫يسى‪ .‬فذعرت منه الثلخناة فغاصت بين الماء‪.‬‬
‫‪rot‬‬

‫وخرج الجرذ الى غاري‪ .‬وطار الغراب فوقع على‬


‫تحرق ثم إن الغراب تحلق في السماء لينظرهل للظيم‬
‫‪--‬‬ ‫قة‬ ‫خر صر‬ ‫صى‬ ‫مس‬

‫‪.‬‬
‫طالب ‪ .‬فنظر فلم ير شيئا فنادى الجرذ واللجنة‬
‫مخرجاء فقالت السلحفاة للظي حين رأنه ينظر الى‬
‫المال واشرب ان كان بك عطش‪ .‬ولا تخف فانه لا‬
‫خوف عليك وفدنا الظني‪ .‬فرحّبت به الثلخناة‬
‫وحينه‪ .‬وقالت له‪ :‬من اين اقبلته قال‪ :‬كنت‬
‫آغا بين الانتحارى فلم تزال الأساورة تطردني من‬
‫مكان الى مكان‪ .‬حتى رأيت اليوم تجاه تخفت أن‬
‫يكون قانصا وقالت لا تخف‪ .‬فإنا لم زهيناقانصا‬
‫قط‪ ،‬ونحن نبذل الكؤذناوبكاتنا‪ .‬والملك والرى‬
‫كثير عندنا فارغب في محبتنا فاقام الظبي معم‪.‬‬
‫وكان لم عرببشن يجتمعون فيه‪ .‬ويتذكرون الأحاديثك‬
‫‪٣٦ .‬‬

‫والأخبار فيها الشراب والجرذ والثلخناة ذات‬


‫يوم في العريش ء غاب الظبي فتوقعوا ساعة فلم‬
‫‪.‬‬

‫ياته فلا أبطأ شنقوا أن يكون قد أصابه علته‬


‫فقال لجرذ والحفاةً للغرب‪ .‬انظر هل ترى ما‬
‫يليناشياء فخلق الغرب في العام فنظرفاذا الظني‬
‫في الحبائل مقتنصافاًئفض مسرة فاخبره بذلك‬
‫فقالت الخلافات والغراب الجرذ هذا امرلا رجّ فيه‬
‫غيرك فأغث أخاكوفسى الجرذ مسرعا‪ .‬فاقت‬
‫الظبي فقال له كيف وقعت في هذه الورطة وانت‬
‫من الأكياس‪ ،‬قال الظبي‪ :‬هل ينفي لكن مع‬
‫المقادير شيئا‪ ،‬فبينا هابية الحديث‪ .‬اذ وافتها‬
‫الثلخناق فقال لها الظبي‪ :‬ما أصبني تجيتك الينا‪.‬‬
‫فان القانص لوانتهى الينا وقد قطع الجرذالخبائل‪.‬‬
‫‪r-11‬‬

‫استبقته عنوورذ أعوات كثيرة والشاب يطير‪.‬‬


‫وانت ثقيلة لاسيّ لك ولاحركة واخاف عليك‬
‫‪.‬‬

‫القانص ‪ ،‬قالت ‪ :‬لا عاشت مع فراق الأحبة‪ ،‬وإذا‬


‫فارق الاف اليه‪ .‬فقد سلب فؤادّة‪ ،‬وحُرم‬
‫حتى واف‬ ‫سروره وغني بصره فلم يتيكلأنها‬
‫القانص ووافق ذلك فراغ الجرذ من قطع الشرك‪.‬‬
‫فنجا الظبي بنفسه وطارالشاب خلقا ودخل الجرذ‬
‫بعض ) الاغوار‪ .‬ولم يبق غيرُ السلحفاة يقودنا الصياد‪.‬‬
‫فوجد جبالة مقطعة فنظرينا وليالاً‪ .‬فلم يجد‬
‫غير اللحفاة تدبرفأخذها وريطهاء فلم يلبي‬
‫الشاب والجرَّدُوالظي أن اجتمعوا فنظروا القانصر‬
‫قد ربط الثلخناة‪ ،‬فاشتدّ حزنهم‪ .‬وقال الجرذ ما‬
‫س م ‪ -‬على‬

‫ارنا تجاوز عقبة من البلاد الأصرنا في أشدّ منها‪.‬‬


‫‪p-ur‬‬

‫ولقد صدّق الذي قال‪ :‬لا يزال الانسان مستمرا في‬


‫إقباله ما لم يعتز‪ ،‬فاذا عرج به العيّاروإنمشى في‬
‫جدّد الارض وحذري على السلحفاة خير الاصدقاء‬
‫التي خلتها لست التجارة ولالالماس مكافأة ولكنها‬
‫خلة الكرم والشرف‪.‬خلة في افضل من خلة الوالد‬
‫لولو خلّة لا يزيلهائلاً الموت هوع لهذا الجسد‬
‫الموكل به البلاً‪ .‬الذي لايزال في تصرف وقلب‪.‬‬
‫ولا يلبث معه امريكا لا يدوم‬ ‫‪.‬‬ ‫ولا يدوم لة شى لا‬
‫‪4‬‬ ‫وسم‬ ‫‪.‬‬

‫للطالع من النجوم طلوغ‪ ،‬ولا للاقل منها أفول ‪.‬‬


‫لكن لا يزال الطالع منها أولاً والآقل طالها‪ .‬وكا‬
‫تكون آلام الكوم وانتقاض الجراحات كذلك من‬
‫فرحتكونه بفقد إخوانه بعد اجتماعه مم فقال‬
‫‪:4‬‬

‫الظبي والغراب الجرذ إنّ حذرنا وحذرك وكلامك‬


‫ما ‪٣ ٦‬‬

‫وإن كان ليقل كل منها لا يغني عن السلحفاة شيئا‪.‬‬


‫وإن كا يقال أن تجبر الناس عند الاك‪ .‬وذو‬
‫الأمانة عند الاخذ والعطاء‪ .‬والاهل والولد عند‬
‫الناقة كذلك تحرير الإخوان عبد النواب وقال‬
‫الجرذ‪ .‬ارى من الحياة أن تذهب لها الظي فتقع‬
‫نظرعن القانص كأنك جرع‪ .‬وقع الثاب عليك‬
‫كان يأكل منك‪ .‬وأسى ألا تكون قريبا من‬
‫‪.5‬‬ ‫من‬

‫القانص مراقبا له‪ .‬لعله أن يري ما معه من الآلة‪.‬‬


‫ويضع السلحفاة ويقصـدّك طامعا فيك راجيا‬
‫تحصيلكوفاذا دنا منك‪ ،‬فيرّ عنه زودا بحيث لا‬
‫ينقطع طمعه منك ولكنه من اخذك مرة بعد مرة‪،‬‬
‫حتى يبعد عنا‪ .‬واخ منه هذا اذا ما استطعت ‪.‬‬
‫ر‬ ‫ويه‬ ‫‪ 5‬م‬ ‫‪،‬‬ ‫فيه‬
‫ففي ارجور أن لا ينصرفف لا وقد قطعت الكبائل‬
‫‪- 14‬‬

‫عن الثلخناة واتجوّيهاء فتعل الغرب والظي ما‬


‫امرهاب والجرذ‪ .‬وتبعا القانص فاخر الظي حتى‬
‫ابعده عن الجرذواسلحفاة‪ .‬والجرذ قيل على قطع‬
‫الحبائل حتى قطعها ونجا بالحياة وعاد القانص‬
‫مجهودا لاغيا‪ .‬فوجد جبالته مقطعة‪ .‬فتكر في امرو‬
‫مع الظي المفلت‪ .‬فظنّ أنه حُولطفي عقله وفكرفي‬
‫امر الظي والشاب الذي كان يأكل منه وقريض‬
‫حبالته‪ .‬فاستوحش "ن الارض وقال ‪ :‬هنا ارض‬

‫اليه واجتمع الغرب والظي والجرذ والسلحفاة الى‬


‫عريش م سالمين آيين كأحسن ما كانوا عليه‬
‫فياذما كان هذا الخلمقما حمدع مييصق ووضعنه ق صديق ميارَ‬
‫على التخلص هن مرابط الملكة مرة بعل أخرى بمودته‬
‫‪r-to‬‬

‫وخلوصي ونبات قلبه عليها واستمتاعه مع أتعابه‬


‫بع‪.‬صوارم بعصب فا لانسان الذي مد اعطي‬
‫‪4‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫العقل والقيم‪ .‬والهم الخير والشرّ‪ .‬وخ الغيبرّ‬


‫والمعرفة أولى وأحرى بالتواصل والتعاضده‬
‫فهذا مثل إخوان الصفا وائتلاف م‬
‫‪:4‬‬ ‫في العلمحبة‬

‫مسيسحق جهنيته وموق حمص‪-‬سسه‬

‫انقضى باب العامة‬


‫المطوقة‬

‫‪23‬‬
‫‪٢٦٦‬‬

‫الباب الثامن‬
‫باب البوم والغربان‬
‫قال كبشلم الملك ليدبا الفيلسوف‪ :‬قد سمعت‬
‫مثلإخوان الصفا وتعاونهم فأضرب لي مثل العدوّ‬
‫الذي لاينبني أن يغترّ به وإن أظهرتضرعا وملقاه‬
‫قال الفيلسوف من الغاز بالعدو الذي لم يزل عدوا‪.‬‬
‫اصابة ما اصاب اليوم من الغربان ‪ .‬قال الملك ‪:‬‬
‫‪.‬‬ ‫وكيف كان ذلك ‪.‬‬
‫قال يدا زعموا أنه كان في جبل من الجبال‬
‫تجرة من نجرالدوح ‪ .‬فيها وكزالفي غرابي‪ .‬وعليهن‬
‫واليمن اننيهن‪ ،‬وكان عند هذا التجريكهف فيه‬
‫الف بومة‪ ،‬وعليهنّ وال منهنّ‪ .‬تخرج ملك اليوم‬ ‫عد الحى ‪.‬‬
‫لبعض غدواته وروحاته‪ .‬وفي نفسه العداوة لملك‬
‫‪٢٦٧‬‬

‫الريان‪ .‬وفي نفس الغريان وملكا مثل ذلك البوم في‬


‫فأغاربيكالي في أحابه على الغربان في أوكارها‪.‬‬
‫فقتل وسبي منها خلقا كثيرا‪ .‬وكانت الغارة ليلاً‪.‬‬
‫فلا عجبي الريان‪ .‬اجتمعن الى ملكها‪ .‬فثلت له ‪:‬‬
‫قد علت ما لقينا الليلة من ملك اليوم‪ .‬ومامنا الأ‬
‫من اصع قتيلاً وجريحاً أومكسور الجناج اومنتوفت‬
‫الريش أو مقطوف الذنب‪ .‬واشدُ ما أصابنا ضرا‬
‫علينا جرامتهن علينا وعلنّ بمكاننا‪ .‬وهنّ عائداث‬
‫الينا غير منقطعابيعنا لعلهن يمكنناء فانما نحن لك‪.‬‬
‫ولك الرأي انها الملك‪ .‬فأنظر لنا ولنسك‪ .‬وكان‬
‫في الغربان خان معترف لهنّ يحان الرأي‪ .‬يُسند‬
‫الهن في الامور وإلق عليه أزمة الاحوال ‪ ،‬وكان‬
‫الملك كثيرا ما يشاورهنّ في الامور‪ .‬وياخذ بارائهن‬
‫‪T ٦٨‬‬

‫سية الحوادث والنوازل فقال الملك الاول من‬


‫الخمس بما رايك في هذا الأمر قال‪ :‬رالي قد سبقتنا‬
‫الي الملا‪ ،‬وذلك أنهم قالوا‪ :‬لس العدو الحيقيا‬
‫الاّ الهرب منه‪ ،‬قال الملك الثاني ‪ :‬ما رأيك أنت‬
‫في هذا الأره قال‪ :‬رأي مارأى هذا من الهربه‬
‫قال الملك ‪ :‬لاأريك لك ذلك رأيا ان نرحل عن‬
‫‪.-‬‬ ‫لل‬ ‫لي‬ ‫للمس‬ ‫‪.‬‬

‫أوطاننا‪ .‬وتخليها لعدوّنا من اول نكبة اصابتنا منه‪.‬‬


‫ولاينبني لنا ذلك‪ .‬ولكن نجع امرنا ونستعدّ لعدونا‪.‬‬
‫وذلكي نار الحرب فيما بيننا وبين عدوّنا‪ .‬ونحترس‬
‫من الغزة اذا اقبل الينا‪ .‬فنلقاه مستعدّين‪ .‬ونقاتله‬
‫قتالاً غير مراجعين فيه ولامقصرين عنه‪ ،‬وتلقى‬
‫أطرافناطراف العدو وتحرزيحصوننا وندافع عدونا‬
‫س‪ .‬م‪.‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫ر‬ ‫سر محم‬ ‫‪.s‬‬
‫بالاناة مرة وبالجلاد أخرى‪ .‬حيمثب نصيب فرصتنا‬
‫‪٢٦٩‬‬

‫وغيتنا وقدثينا عدونا عناه ثم قال الملك الثالث ‪:‬‬


‫ما رأيك أنت ‪ ،‬قال ‪ :‬ما أرى ما قالاريا‪ .‬ولكن‬
‫ليث العيون وبعث الجواسيس يوزيل الطوالع‬
‫بيننا وبين عدونا‪ .‬فنعلم ايريد يلحنا ام لا‪ .‬ويريد‬
‫حريقام يريد الفدية‪ ،‬فإن رأينا امرة امر طامع في‬
‫مال‪ .‬لم نكروالعيخ على كراجينو به اليه بين كل‬
‫سنة وندفع به عن أنفسنا ونطين في أوطاننا‪ .‬فان‬
‫من آراء الملوك اذا اشتدت شوكة عدوهم غافو‬
‫على انفسهم في بلادهم أن يجعلوا الأموال جُدَّة البلاد‬
‫والملك والرعية ‪ ،‬قال الملك الرابع ‪ :‬فارأيك في‬
‫هذا العالم‪ ،‬قال لااراة رايا‪ .‬بل أن نفارقاوطاننا‬
‫ونصير على الغربة ويدة المعيشة خير من أن تضيع‬
‫حسابنا وتخضع للعدو الذي نحن اشرف منة مع‬
‫‪.‬‬
‫‪٢٧ .‬‬

‫أن البوم وعرضنا ذلك علين‪ .‬تارضين مثالاً‬


‫بالقططه وقال في الأمثال‪ :‬قارب عدوّك بعضاً‬
‫المقاربة لشال حاجيك‪ .‬ولاثقاربة كل المقاربة‪.‬‬
‫تجرى عليك ويضعف جُدُك وتذل نفسك ه ا‬
‫وكل ذلك مثل الخشبة المنصوبة في الشمس‪ .‬اذا‬
‫أملتها قليلاً‪ .‬عاد ظلها‪ .‬وإذا جاوزت بها الحاد في‬
‫إمالتها نقص الظل‪ .‬ولسعدوّنابراضي منا بالثون‬
‫في المقاربة‪ .‬فالرأي لنا ولك المحاربة * قال الملك‬
‫الخامس‪ :‬مانقول انت وماذارى‪ .‬القتال مالية‬
‫ام انجلاء عن الوطن‪ ،‬قال‪ :‬أما النقال فلاسيل‬
‫للر الى قتال من لايقوى به‪ .‬وقد يقال أنه من لا‬
‫يعرف نفسه وعدوّه وقاتل من لا يقويه به‪ .‬حل‬
‫نفسه على حينها‪ .‬مع أن العاقل لايستصغر عدوا‪.‬‬
‫‪TY 1‬‬

‫مس‪.‬‬ ‫ر‬

‫‪.‬‬
‫فانه من استصغرعدو الغربي ومن اغترابعدوه‬
‫لم يسلم منه ‪ ،‬وانا اليوم شديد الهيبة وإن اضرانَ‬
‫عن قتالنا‪ ،‬وقد كنت أهانها قبل ذلك فان الحازم‬
‫لايأمن عدوّ على كل حال فإن كان بعيدا‪.‬لم يأمن‬
‫سطوة‪ .‬وإن كان كلا‪ .‬لم يكن ولية‪ .‬وإن كان‬
‫وحدا‪ .‬لم يأمن مكره هو حزب الأقوام وأكم من‬
‫كرة القتال لاجل النفقة فيه‪ .‬فان ما دون القتال‬
‫النفقة فيه من الأموال والقول والعمل‪ .‬وحقيقة‬
‫القتال تقنة الأنشر والأبدان‪ ،‬فلا يكون القتال‬
‫من رأيك انها الملك اليوم ‪ .‬فان من قاتل من لا‬
‫يقوى به‪ .‬فقد غرّر بنفسه ‪ .‬فاذا كان الملك محمينا‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬رارسألا مختبرا ‪.‬ارزولا عيبا في اعين الناس بعيدا‬
‫من ان يقدر عليه كان خلقا أن لايُسلب بيع‬
‫‪٣٧٣‬‬

‫ما أوتي من الخير‪ .‬وانت اتها الملك كذلك‪ ،‬وقد‬


‫‪ -‬على‬

‫استشرتني وتريد الجواب مني‪ .‬فاعلم أن عندي رايا‬


‫في بعضه علانية‪ .‬وفي بعضه يز والأسرارمنازل‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫منها ما يدخل فيه الرهط‪ .‬ومنها ما يستعان فيه‬


‫بالقوم ومنها ما يدخل فيه الرجلان‪ .‬ولستُ أرى‬
‫لهذا الير على قدر منزله أن يُشارك فيه الأربع‬
‫اذانوالسانان في‬
‫فنهض الملك من ساعنه‪ .‬وخلابه فاستشارة‪.‬‬
‫فكان أول ما سأله عنه أنه قال‪ :‬هل تعلم يدع علاوة‬
‫بيننا وبين البوم * قال ‪ :‬ثم كلمة تكتم بها الغراب‬
‫‪4‬‬

‫قال الملك ‪ ،‬وكفكان ذلك‪ ،‬قال الغراب وزعوا‬


‫أن جاءة من التركي لم يكن لها مك‪ .‬فأجعت‬
‫أثرها على أن يكن عليهن ملك البوم ‪ 4‬فبينما في في‬
‫‪٣٧‬م‬

‫مجها‪ .‬اذ وقع قريبا منها غرابة‪ .‬فقالت‪ :‬لو جاءنا‬


‫دون‬ ‫هذا الغراب‪ .‬لآستشرناه في أمرنا‪ ،‬فلم يلين‬
‫أن جاتهن الغراب فاستشرة‪ ،‬فقال‪ :‬لو أنّ النسور‬
‫بادت من الاقالم وفقد الطاووس والبط والتعام‬
‫والخام من العالم‪ ،‬لما اضطرين إلى أن تمكن عليكن‬
‫البوم التي في ائع الطيرمنظرا وأسوأها خلقا وإقلها‬
‫عقلاً‪ .‬واشدها غضبا‪ .‬وابعدها من كل‬
‫رجهة • مع‬

‫عاما وما بها من العنى بالنهار‪ .‬واشدُ من ذلك‬


‫واع أمورها ستها وسوء أخلاقها‪ .‬الأ أن تران‬
‫أن تملكها وتكُنَّ انّ تدبرن الأمور دونها برأيكنّ‬
‫وعقولكنك فعلت الانب التى زعمت أن التمر‬
‫بينها‪ .‬ثم برأها علت وقالت الطير وكفكان‬
‫ذلك وقال الشاب وزعوا أن رضامن اراضي الليلة‬
‫‪TY4‬‬

‫‪.‬‬ ‫تتابعت عليها اليون ‪ .‬وجديت وقلت ملؤها‬


‫وغاريت عيونها ‪ .‬وتوى تتهاولِينَتجزها فأصاب‬
‫الفيلة عطان شديد‪ .‬فتكونَ ذلك الى ملكنّ ه‬
‫فأرسل الملك زلة وزيادة في طلب الماء في كل‬
‫ناحية‪ .‬ترجع الي بعضنا الرسل فأخبر قائلاً‪ :‬قد‬
‫وجدتُ بمكان كذاعينا يقال لها عين التمر كثيرة‬
‫الماء فتوجه ملك الليلة بألعابه الى تلك العين‬
‫لشرب منها هووية‪ .‬وكانت العينية ارض‬
‫الارانب‪ .‬فؤطن وهن في أغوارهن‪ .‬فيك منهنّ‬
‫كثير ‪ ،‬فاجتمعن الى ملكنّ فقلن له ‪ :‬قد علت‬
‫ما أصابنا من الليلة‪ ،‬فقال‪ :‬نجنيز كل ذي رايا‬
‫رأيهم فتقدّمت واحدة من الارانب يقال لها فيروز‪.‬‬
‫وكان الملك يعرفها مجان الراي والادب‪ .‬فقالت‪:‬‬
‫‪TYo‬‬

‫إن رأى الكأن يعتني الى القبلة ونيل مي ميتا‬


‫ليرى ويسمع ما اقول ورفعه الى الملك ‪ ،‬فقال لها‬
‫الملك ‪ :‬انت امينة‪ .‬ونرضى بقولك‪ ،‬فانطلتي الحب‬
‫التيلة‪ ،‬والتي عنا ما تريدين‪ .‬ولعلي أن الرسول‬
‫‪.‬‬ ‫بأبه وعقله ولينو وفضله تجيرعن عقل المريل‬
‫فعليك باللين والمؤاناة‪ ،‬فان الرسول هوالذي يلين‬
‫الصدور اذا رفق‪ .‬ويخيّن الصدور اذا خرق ه تم‬
‫إنّ الانب انطلقت في الفقرة‪ .‬حتى انتهت الى‬
‫الليلة‪ .‬و هت أن تدنو منهن مخافة أت يطانها‬
‫بارجلهنّ فيقتلها وان كان غير متعلته ثم اشرفت‬
‫على الجبل‪ .‬ونادت ملك الليلة وقالت له‪ :‬النمر‬
‫في ما بلغ وإن‬ ‫أرسلني اليك‪ .‬والرسول غيرُ ملوم‬
‫اغلظ في القول ‪ :‬قال ملك الفيلة وفا الرسالة ه‬
‫‪٣٧٦‬‬

‫‪.-‬‬

‫قالت‪ :‬يقول لك إنه من عرف قوة على الضعنا‬


‫فاغترّ بذلك بالأقوياء‪ .‬كانت قوته وبالاً عليه‬
‫وانت قد عرفت فضل قوّتك على الدواب‪ .‬فغرّك‬
‫ذلك‪ .‬فعمدت الى العين التي تى بادي فوردتها‬
‫وكثرتهاء فأرسلني اليك لأنذرك أن لا تعود الى‬
‫ولذلك‪ ،‬وأنك إن فعلت أغيبصرك ونفث‬
‫نفسك ‪ .‬وان كنت في شك من رسالتي‪ .‬فيلم الى‬

‫العين من ساعنك ‪ .‬فاني موافيك اليها‪ ،‬فيجب‬


‫ملك الفيلة من قول الانب فانطلق الى العين مع‬
‫فيروز الرسول ‪ .‬فلا نظر اليها رأىضووافر فيها‪.‬‬
‫فقالت له فيروز‪ :‬خذ يخرطومك من الماء فاغيل‬
‫به وجهك‪ ،‬وأجّد للتمري فادخل الفيل خرطوبة‬
‫في الما فتحرك‪ .‬يخيل له أن القرارتعد‪ ،‬فقال‪ :‬ما‬
‫‪٢٧٧‬‬

‫شان القرارعد‪ .‬أراه غفيب من إدخالي تجفلتي‬


‫في الماء قالت الارنب تم فيجد الفيل للتمر مرة‬
‫‪:‬‬ ‫‪:4‬‬

‫اخرى‪ .‬وتاب الله ما صنع‪ ،‬وشرط أن لا يعود الى‬


‫ينل ذلك هو ولا احد من قيلتيه‬
‫قال الغرب مع ما ذكرتُ من أمر اليوم فإنّ‬
‫فيها المحرك والمكر والخديعة‪ ،‬وشرُ الملوك الخابع‪.‬‬
‫ومن ابتلي بسلطان مخابع وخدمة اصابه ما أصاب‬
‫الانب والعرفرد حين احتكا الى اليورة قالتي‬
‫الكركي‪ ،‬وكيف كان ذلك قال الشاب كان‬
‫"المتد‬ ‫لي جاز هرن الصفاردة في اصل تجرق قريبة‬
‫ثم فقدتة فلم اعلم اين‬ ‫وكري وكان يكثر مواصلتي‬
‫غاب‪ .‬وطالبت غيبته عني حتى جاءت ارنب الى‬
‫مكانه فسكتة‪ .‬فكرهت أن الخاص بها فلبنت فيه‬
‫‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫‪TYA‬‬

‫زيانا مثم إنّ الوليد التابعة لمدق‪ ،‬ففي منزله‪.‬‬


‫فوجد الانب قد تبونه‪ ،‬فقال لها‪ :‬هذا المكان لي‪:‬‬
‫فانتقلي عنه وقالت الانباء المسكن لي وتحت‬
‫يدي ‪ .‬وإنما انت ملعبه ‪ .‬فإن كانت لك حق‪.‬‬
‫فاستعي علي قال العيفرد القاضي منا قريب‪.‬‬
‫فكفى بنا الي قالت الانب‪ ،‬وان القاضي قال‬
‫الوليد بن بساحل البريتورا تعبّذا يصوم‬
‫النهار وفي الليل كله‪ .‬ولايؤذيدة‪ ،‬ولا تجريق‬
‫دما‪ .‬عيشه من الحشيش وما يقذفه اليه المجر‪ ،‬فان‬
‫احببتك‪ .‬تحاكمنا الله ورضينا بيه قالت الارنب‪:‬‬
‫ما ارضاني به اذا كان كا وصفته فانطلقا له‪.‬‬
‫فيعن الأنظر الى حكومة الصوم النواب وفلابصر‬
‫اليور بالارنب والصفراد مقبلين نحو ‪ .‬أنتصب‬
‫‪٣٧٩‬‬

‫قائما يصلي‪ .‬واظهر الخشوع والنسك‪.‬فيّا لا يايا‬


‫من حاله‪ .‬ودّ توا منة هائيين اة ‪ .‬وتلا عليه وسالاة‬
‫‪.‬‬

‫أن يتفى يغماء فامرها أن ييُضا عليه الفضة‪.‬‬


‫‪.‬‬‫ففعلا فقال ‪.‬اهل لقد بلغني الكير وثقلت إذ ناي‬
‫‪.‬‬

‫فادوا مني فاسيعاني ما نقولان قد توا منة‪ .‬واعادا‬


‫‪:4‬‬

‫عليه القصة وسألاة المحك به فقال ‪ :‬قد فهث‬


‫‪.‬‬

‫تهالكا واستوعبث دعوانا ونامبتكا باللهجة‬


‫قبل المحك ‪ .‬وآيكا بتقوى الله وأن لا تطلب الأ‬
‫الحق‪ .‬فان طالب الحق هو الذي يغ وإن قضي |‬
‫عليه‪ .‬وطالب الباطل مخصوم وإن قضي له وليس‬
‫لصاحب الدنيا من دُنيا في ‪.2‬لامال ولاعل‪.‬‬
‫سوى العمل الصالح يقدّمه‪ .‬فذو العقل حقيقة أن‬
‫يكون سعيه في طلب ما يدوم ويعود عليه تفعة في‬
‫• ‪TA‬‬

‫الآخرة ‪ .‬وأن بعرض غا سوى ذلك من امور‬


‫الدنيا‪ ،‬فإنّ منزلة المال عند العاقل بمنزلة المدر‪.‬‬
‫ومنزلة الناسي في ما يجبث لم من الخير ويكره من‬
‫الشرّ بمنزلة نفسها‪ ،‬ثم إنه لم يزل ينص عليها من‬
‫جنس هذا وأشباهه‪ ،‬حتى لا اله واقبالا عليه‪.‬‬
‫ودتوا من كل الذنوّ‪ .‬فوتّب عليها فرقها البة‬
‫مؤقاء قال الغرابة إن المجمع مع ماوصفث‬
‫لكن من الشؤم سائر العيوب‪ .‬فلا يكون تمليك‬
‫اليوم من يكنّه‬
‫فلا سمعت الكرك ذلك من كلام الشاب‪.‬‬
‫أضران عن تمليك اليوم ‪ .‬وكان هناك ومحاضرُ‬
‫قد سمع ما قالوا‪ .‬فقال الغراب ‪ ،‬لقد يزتني اعظم‬
‫اليرة‪ .‬ولا أعلم سلف مني اليك سو أوجب هذا‬
‫ا‪, ٨‬‬

‫ملاه وبعد فاعلم أن الناس يقطع به الشرفيعود‬


‫ينبت‪ .‬والسيف يقطع الأم فيعود فيندمل واللسان‬
‫لا يندمل جرحه ولا تُوى مقاطعام والنضال من‬
‫هذا‬ ‫لم يغيب في الام تم بيع يخرج لية‬
‫التجول من الكلام‪ .‬اذا وصلبت القلب‪ .‬لم تُذرّع‬
‫ولم تخرج ولكلّ حريتي بطف فللنارالماء والسم‬
‫الدولة‪ .‬ويخزن الصبر والعشق الفرقة ونازايند‬
‫لا تخبوابدا‪ .‬وقد غرستم معاشر الغربان بيننا وبينك‬
‫تجرّ الحقد والعداوة والبغضاء فلا قضى البوز‬
‫مقاله‪.‬ولى غضبا‪ .‬فأخبرك البوم بما جرى وما‬
‫كان من قول الغرب وثم إنّ الشاب تيم على ما‬
‫فرط منه‪ .‬وقال‪ :‬والله لقد حَرفث في قولي الذي‬
‫جلبت به العداوة والبغضاء على نفسي وقوي ‪.‬‬
‫‪٣٨٣‬‬

‫وإنني لم أخير الكركي بهذا الحال ولااعلنها بهذا‬


‫‪.‬‬ ‫‪.‬رمالا ولعل أكثر الطيرقد رأى أكثر ماريث وعلم‬

‫أتقاة ما لم أتني والنظر في مالم نظر فيه من جذر‬


‫العواقب‪ .‬ولاسيما الكلام الذبه يأتى منه سامعه‬
‫وقائه المكروه‪ ،‬وما يُورث ايند والضغينة وفلا‬
‫ينبغي لأشباوهذا الكلام ات أي كلاما ‪ .‬لكن‬
‫ايهاما‪ .‬والعاقل وإن كان واثقا بقوته وفضله‪ .‬فلا‬
‫تجيله ذلك على أن تجلب العداوة على نفسه اتكالاً‬
‫على ما عنان من الراي والفؤة كا أنه وإن كان‬
‫عند الترياق‪ .‬لا ينبغي له أن يشرب السم آكلاً‬
‫على ما عنان أبو وصاحبة حسن العل وان قصر‬
‫فضلة يبا في‬ ‫به القول في لمستقبل الامر كان‬
‫"‪TAW‬‬

‫العاقبة والاخباره وصاحب خني القول وإن‬


‫التجب الناس حسن صفته للامور لم تجمد غبا‬
‫امروه وانا صاحب القول الذي لا عاقبة له ‪.‬‬
‫فة‬ ‫اس امس‬
‫ص‪.‬‬

‫وليس من سنى اجرائي في التكلم في جسيمة لااستشيز‬


‫في احدا ولا رأي فيها‪ ،‬وأن من لم يستير‬
‫الشعلة الاولية ويل برابه من غير تكرار النظر‬
‫والروية‪ ،‬لم يغيط بمواقع أبيه فكان أغناني غا‬
‫كينغ يوي هذا وما وقعث فيه من الماء فهذا‬
‫ما سألتني عنه من ابتداء العداوة يننا وبين اليوم‪.‬‬
‫وأما القتال فقد علت رأي فيه وكرامتي له‪ .‬ولكنّ‬
‫عندي من الرأي والحيلة غير القتال ما يكون فيه‬
‫الفرج إن شاء الله تعالى‪ .‬فانه زي قوم احتالوا‬
‫باراتهم حتى نظروا ما أرادوا‪ .‬ومن ذلك حديث‬
‫‪TA%.‬‬

‫المجاعة الذين ظفروا بالناسك واخذوا عريضة ‪،‬‬


‫قال الملك ‪ :‬وكيف كان ذلك به‬
‫قال الشاب وزعوا أن ناسك اشترى عريضاً‬
‫تخما يجعله قربانا‪ .‬وانطلق به يقوده فيضربه‬
‫قوي من الكرة فان روايتهم أن يأخذوا منه‪.‬‬
‫فعرض له احدهم‪ .‬فقال‪ :‬ما هذا الكلب الذي‬
‫معك وتم عرض له الآخر‪ .‬فقال لصاحبه ‪ :‬ماهذا‬
‫ناسك‪ .‬لان الناسك لا يقود كليا فلم يزالوا معه‬
‫خر ‪ .‬كما‬ ‫لل‬

‫على هذا ومثله ‪ .‬حتى لم يشك أن الذبيه يقودة‬ ‫‪.‬‬

‫كلب‪ ،‬وأن الذي باع له حَرَ عنه‪ .‬فاطلقه من‬


‫‪.‬‬ ‫به ‪44‬‬ ‫‪.‬وكي فاخذ الحنالون ومضوا‬
‫والاضريث لك هذا المثل الرجوأن تُصيب‬
‫من حاجتنا بالرفق والحيلة ‪ .‬وإني أريد من الملك‬
‫‪TA o‬‬
‫‪-‬ص‪.‬‬

‫سيس‬ ‫مسمى‬

‫أن يشرّفي على رؤوس الأشهاد‪ .‬ويفكرينيودّي‪.‬‬


‫ثم يطرحني في اصل هذه الثورة‪ .‬وارتحل الملك هو‬
‫وجودة الى مكان كذا‪ .‬فارجوأني أصير واطلع على‬
‫أح الم ودوافع تحصينم وأوام ‪ .‬فاخدعم والتي‬
‫الك المعلم ونال منهمغرضنا إن شاء الله تعالى ‪:‬‬
‫قال الملك ‪ :‬اتطيب نفسك لذلك قال ‪ :‬نعم ‪.‬‬
‫وكيف لا تطيب نفسي لذلك وفيه اعظم الراحات‬
‫الملك وجنودو‪ .‬ففعل الملك بالغراب ما ذكره‬
‫ثم ارتحل عنه يفعل الغرب بين وليس حى‬
‫سمعته اليوم وأنه يَنْ‪ .‬فاخبرت ملكهنّ بذلك‪.‬‬
‫فقصد تحولاسئلة عن الغرياني فلادنا منه‪ .‬امر‬
‫وما أن يستله‪ ،‬فقال له ‪ :‬من أنت‪ ،‬وان الغريانه‬
‫فقال ‪ :‬أنا لي فلان‪ .‬وأما ما سألتني عنه فائي‬
‫‪TAT‬‬

‫أحييك ترى أنّ حالي حال من لايعلم الاسراره‬


‫فقيل لملك اليوم‪ .‬هذا وزيز ملك الغربان وصاحب‬
‫رأيه‪ .‬فلنسألة بايّ ذَنب صُنع بهماضع و فشل‬
‫الغرب عن امرو‪ ،‬فقال إنّ ملكاستشارجاعنا‬
‫فيكنّ‪ .‬وكث يومئذ يحضر من الامر‪ .‬فقال‪ :‬ايها‬
‫الغربان ما ترون في ذلك ‪ .‬فقلت ‪ :‬أيها الملك لا‬
‫طاقة لنا بقتال اليوم‪ .‬لاتهن اشد بطشا واحد قلبا‬
‫منا‪ .‬ولكن أرى أن نلتمس العيخ ثم تبذل اليذية في‬
‫ذلك‪ .‬فإن قبلت البورذلك منا‪ .‬والأهرنا في‬
‫البلاد ‪ .‬واذا كان القتال بيننا وبين البوم كان‬
‫خيرا لهن وشرا لنا‪ .‬فالية افضل من الخصوبة ع‬
‫وامرتهن بالرجوع عن الحرب‪ .‬وضربث لهنّ الأمثال‬
‫في ذلك‪ .‬وقلث لهن‪ :‬إن العدو الشديد لا يردّ‬
‫‪TAY‬‬

‫بالله وغضبه بثل الخضوع له أن زيت الى الحشيش‬


‫كيف يسلم من عاصف الربع الليني وميله معها حيث‬
‫سيرسم معه اليوم ‪ -‬امس‪.‬‬
‫‪o.‬‬‫مع و م و‬ ‫‪.‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪.‬‬

‫مالت ‪ :‬فعصيننى سية ذلك‪ .‬ونتمن انهن يردن‬


‫القتال‪ .‬ولكنني في ما قلتُ‪ .‬وقلت إنك قد‬
‫ملأت اليوم عليناء ورددت قولي ولهجتي‪ .‬وعذبتني‬
‫بهذا العذاب‪ .‬وتركني الملك وجنوده وارتحل‪ .‬ولا‬
‫علم لي به بعد ذلك فلا مع ملك البوب مقالة‬
‫الغراب‪ .‬قال لبعض وزرائه ‪ :‬ما نقول في الغراب‪.‬‬
‫ولا ترى فيه قال‪ :‬ما أرى الأ المعالجة له بالقتل‪.‬‬
‫فان هذا افضل عدد الغريان‪ .‬وفي قتله لنا راحة‬
‫من مكرو‪ .‬وقتل على الغران شديده وقال‪ :‬من‬
‫ظفر بالساعة التي فيهاخ العال ثم لايعالجة بالذي‬
‫ينبني له‪ .‬فليس بحكم ‪ .‬ومن طلب الامر الجسيم‬
‫‪TAA‬‬

‫فأمكنه ذلك فاغفله فان الامر وهوخليفن لا‬


‫تعود لها فرصة ثانية‪ .‬ومن وجد عدوُّضعية والتجز‬
‫قتلة ‪.‬تيم اذا استقوى ولم يقدّزعليه قال الملك‬
‫لوزير اخر‪ :‬ما ترى انبث في هذا الغراب و قال ‪:‬‬
‫الذليل الذي لا ناصر‬ ‫أرى أن لا نقتله‪ ،‬فان العدوّ‬
‫له اهلا لأن يستبق ويرم وتمنع عنه ولاسيما المنتجير‬
‫الخائف‪ .‬فانه اهل لأن يؤمن قال لوزير آخر من‬
‫وزرات بما نقول في الغرب‪ ،‬قال‪ :‬أرى أن تستبقيه‬
‫وتحين اليه‪ .‬فانه خليق أن المحك‪ ،‬والعاقل يرى‬
‫معاداةبعض اعداتوبعضاليظفرظهرا حسنا وركما‬
‫اشتغال بعض الاعدا ببعض ليبلغ خلاصا لنفسه‬
‫منهم ونجاة كتجاة الناسك من اللص والشيطان‬
‫حين اختلفا عليه وقال الملك‪ :‬وكيف كان ذلك‬
‫‪TAt .‬‬

‫قال الوزير ازعوا أن ناسكا اصاب من رجل‬


‫بقرة حلوبة‪ .‬فانطلق بها يقودها الى منزله‪ .‬فعرض‬
‫له لمن فأراد سرقتها وبيعهشيطان يريد اختطافه‬
‫فقال الشيطان الصن‪ :‬من أنت وقال‪ :‬ان اللص ‪.‬‬
‫صى‬ ‫‪-4‬‬

‫اريد ان اسرق هذه البقرة من الناسك اذا نام‪.‬‬


‫فنانت‪ ،‬قال‪ :‬أنا الشيطان أريد ان اخنطقة هو‬
‫إذا نام واذهب به فانها على هذا الى المنزل‪.‬‬
‫فدخل الناسك من يكة ودخلا ها خلفه‪ .‬وادخل‬
‫البقرة فريطها في زاوية المنزل‪ .‬ونعى ونام فاقبل‬
‫اللص والشيطان يأتمران فيه‪ .‬واختلفا على من يبدأ‬
‫يشغله اولاً ‪ ،‬فقال الشيطان الصن إن انت بدأت‬
‫بأخذ البقرة‪ ،‬ريّا استيقظ وصاج‪ .‬واجع الناس‪.‬‬
‫فلا اقدر على اخذوا فانتظرني رينا آخن‪ ،‬وشائك‬
‫‪28‬‬
‫ك‬ ‫‪r٩‬‬

‫ولا تريده فاشقق التمنيات بدأ الشيطات‬


‫باختطافه أن يستيقظ فلا يقدر على اخذ البقرة‪.‬‬
‫فقال لا بل أنظرني انت حتى آخذ البقرة وشائك‬
‫وما يريده فلم يزالا في المجادلة هكذا‪ ،‬حتى نادى‬
‫اللص ‪ :‬أيها الناسك انتبه‪ ،‬فهذا الشيطان يريد‬
‫اختطافك‪ .‬ونادى الشيطان ‪ :‬ايها الناسك انتبه‪.‬‬
‫فهذا اللص يريد أن يريق بترتك‪ ،‬فانبهالاسك‬
‫وهربسبب الخبيثان في‬ ‫بأصواتهم‪.‬‬ ‫وجيرانه‬

‫قال الوزير الاول الذي اشار بقتل الشاب ‪:‬‬


‫أظنّ أنّ الشاب قد خدعكن‪ .‬ووقع كلابه في نفس‬
‫الفني متكنّ موقعه‪ ،‬فإذن أن تضعن الرأي في غير‬
‫موضعيه فهلاً مهلاً انها الملك عن هذا الرأي‪ .‬ولا‬
‫تكون كالصائغ الذي كذب بامى‪ .‬وصدّق بما‬
‫‪٣٩‬ا‬

‫نوع‪ .‬وانخدع بالمحال ه قال الملك ‪ ،‬وكيف كان‬


‫ذلك في‬

‫قال الوزير ازعوا أنه كان رجل صائغ‪ :‬وكان‬


‫له امرأة تجيها‪ .‬وكان قد بلغه عنها أنها تدخل مع‬
‫اخيها في غيابه الى خزانته فغلها الصندوق بمفتاح‬
‫مغشوش‪ .‬فتسرق من الذهب والفضة ما بدا لهاء‬
‫ولم يكن يصدّق بذلك‪ .‬حتى يراه عيانا لقليل‬
‫امرأة بحق ‪ ،‬فقال لها‪ :‬أريد الذهاب الى قرية كذا‪.‬‬
‫وفي منا على فراح البعض عمل للثلطان فأعدّي‬
‫لي زاده ففرحت المرأة حيث يذهب ويخلو وجهها‬
‫بأخيهاء ثم لما أراد الخروج‪ .‬قال لامنه واستولتي‬
‫من الباب والفرق هوراما أنه يخرج وعطف‬
‫الى مكان خفي خلف الباب‪ .‬فاختنى فيه‪ ،‬فانسل‬
‫‪r٩ -‬‬

‫ودخل الخزانة واخلنى تحت سريكان هناك ثم‬


‫إنّ المراة ارسلت الى اخيها ان ‪ :‬إيت فاتاها‪.‬‬
‫وخلابها في المنزل طول الليل‪ .‬وفتحا الصندوق‪.‬‬
‫وشرعايغدًان قطع الذهب والفضة ويحسبانهاء‬
‫ثم إن الصائغ غلبه النعاس فنام ‪ .‬فمدّ رجله‪.‬‬ ‫مع‬

‫تخرجتث من تحبت السريري فلماراتها زوجته‪ .‬عرفتها‬


‫فايقنت بالشرّ فقالت لاخيها سلني ورفع صوتك‪.‬‬
‫وقال ‪ :‬لا احب اليك زوجك ام اناء فسالها‪.‬‬
‫فقالت ما يضطرك إلى هذه المسالة‪ .‬الم تعلم أنا‬
‫معاشر النساء انما غاية منيتنا أن نسلب العالم‬
‫ونجيع كل شيء الى يتزوجنا وكل امرأة عاقلة‬
‫تستعمل جميع من لها من الاقرباء لمنفعة زوجها فانّ‬
‫الزوج هواعز من الوالد والاخوانت أفادعوك‬
‫‪٣٩‬م‬

‫ما عندن‪.‬‬ ‫الى هنا لنفرح مي في غياب زوجي بكثرة‬


‫من الذهب والفضة والجواهر فتح الله امرأة لايكون‬
‫زوجها عديل نفسها‪ ،‬فلا سمع زوجهاً كلامها رق‬
‫لها واخذنة الرحمة‪ ،‬وغلبته العبرة ووثق منها بالمودّة‬
‫والخلوص‪ .‬ولم يبرخ من مكانه حتى اصع وايقن أن‬
‫اخاها قد ذهب به ثم خرج من تحت السرير فوجد‬
‫امرأة نائمة فتعد عند رأسها بروحهاء فلا انتهت‪.‬‬
‫قال لها يا حبيبة قلبي ناي‪.‬فقد يتيساهرة‪ .‬ولولا‬
‫كراهة ما يسوك‪ .‬لكان ليبقى وإن أخيك عقبة‬
‫واز شديده وانما ضريث لك هذا المثل ارادة‬
‫أن لا تكون كذلك الصائغ الذي كذب بما رأى‬
‫بما بيعه فلم يلتفتي الملك إلى قوله‪ .‬واعر‬ ‫واصدّق‬

‫بالغراب أن يحمل الى منازل اليوم ويكرم ويستوعى‬


‫‪٢٩٤‬‬

‫به خبراء إن الشاب قال الملك يوا‪ .‬وعندَهُ‬


‫جماعة من اليوم‪ .‬وفيهنّ الوزير الذي اشار بقتله‪:‬‬
‫أيها الملك قد علت ما جرى علي من الغربان‪.‬‬
‫وإنه لا يسترع قلبي دون أخذي بثاري منهنّ ‪.‬‬
‫وإني قد نظرث في ذلك‪ .‬فاذافي لا أقدر على ما‬
‫الثلاث لاني غراب‪ ،‬وقد رُوي عن العلة أنهم‬
‫قالوا‪ :‬من طابت نفسه بان تجرفها‪ .‬فقد قرّب لله‬
‫أعظم القربان‪ .‬لا يدعو عند ذلك يدّعيقالاً‬
‫استجاب لهم فان رأى الملك أن يارني فأحرق‬
‫نفسي ‪ .‬وادعُوَريّ أن يحوّلني بويا‪ .‬فكون أشدّ‬
‫العداوة واقوى باسا على الغربان العلي انتم منهنّه‬
‫قال الوزير الذي اشار بقتله‪ :‬ما اشبهك في خير ما‬
‫نظير وشر ما تخفي الأبالخبرة الطبية الطم‬
‫‪r to‬‬

‫والعالم تعرفها الم‪ :‬أرأيت لواحرقناجمك‬


‫بالتام كان جوهرك وطباعك متغيرة اليست‬
‫أخلاقك تدوربعك حفادُربت وتصير بعد ذلك‬
‫الى اصلك وطويتك كالغارة التي خيرت في الأزواج‬
‫بين الشمس والاع والتحاب والجيل ‪ .‬فلر يقع‬
‫اختيارها الأعلى الجرذ قيل له‪ :‬وكيف كان ذلك ه‬
‫قال‪:‬زعوا انه كان ناسكاستجاب الدعوى‪.‬‬
‫فيينا هوذات يوم جالان على ساحل البحر اذمرت‬
‫بوجدة في رجلها ورص فارة‪ .‬فوقعت منها عند‬
‫الباسك‪ .‬وادركته لها رجة‪ .‬فأخذها ولتهابية‬
‫ورقة‪ .‬وذهب بها الى منزله‪ ،‬ثم خاف أن نشقّ على‬
‫اهله تريتها‪ .‬فدعا ربه أن يحوّلها جارية حَسناً‪.‬‬
‫فانطلق بها الى امرأته‪ ،‬فقال لها‪ :‬هذا ابنتي‪.‬فأصني‬
‫‪.‬‬

‫هية‬
‫‪r 4-1‬‬

‫معها صنعلي بوادي ‪ ،‬فلا بلغت مبلغ ليسا قال‬


‫لها الناسك‪ ،‬يائية إلي قد ادركي‪ .‬ولا بدّ لكي‬
‫من زنكيفاختارين أخي حتى أزوجك منه ‪:‬‬
‫فقالت ‪ :‬أما اذا خيرتني ‪ .‬فاني اختارزوجا يكون‬
‫اقوى الاشياء فقال الناسك ‪ :‬لعلك تريديرات‬
‫الناس‪ ،‬ثم انطلق الى الناس‪ ،‬فقال‪ :‬انها اتخلقاً‬
‫العظم‪ .‬لي جارية‪ .‬وقد طلبت زوج يكون أقوى‬
‫الاشياء‪ .‬فهل أنت متزوّجها فقالت الشبس وانا‬
‫ذلك على من هو أقوى مني ‪ :‬التحاب الذبيه‬
‫يقطني والأجر تُعالي وكيف يعة أواريء‬
‫فذهب الناسك الى التحاب‪ .‬فقال له ما قال‬
‫للنساء فقال التحاب وانا ذلك على من هو‬
‫اقوى مني اذهب الى الرع التي أقيل في وأدير‪.‬‬
‫‪٢٩٧‬‬

‫وتذهب في شرقا وغرباء نجاة الناسك الى الرع‪.‬‬


‫فقال لها كقوله للتحاب‪ .‬فقالت ‪ :‬وانا ذلك على‬
‫من هو أقوى مني‪ ،‬وهو الجيل الذي لا اقدّرُ على‬
‫تحريكه افضى الى الجبل فقال له القول المذكور‪.‬‬
‫فاجابة الجبل وقال له‪ :‬انا ذلك على من هو اقوى‬
‫مني‪ :‬الجرذالذي لااستطيع الامتناع منه اذا خرقني‬
‫واتخذني مسكياء فانطلق الباسك الى الجرذفقال‬
‫له ‪ :‬هل أنت متزوّج هذا الجارية‪ .‬فقال ‪ :‬وكيف‬
‫الزوّجها وغاري ضيفين‪ ،‬وإنما يتزوج الجردُ الفارقه‬
‫فدعا الباسك رية أن يحولها فارة كما كانت‪.‬‬
‫وذلك برضا الجارية‪ .‬فأعادها الله الى عُنُضرها‬
‫الاول‪ .‬فانطلقت مع الجرذه‬
‫فهذا لك أيها الخادع‪ ،‬فلم يلتفت ملك البوم‬
‫‪٢٩٨‬‬

‫الى ذلك القول‪.‬ورفق بالشراب ‪ .‬ولم يردّد له الاّ‬


‫كلما‪ .‬حتى إذا طاب عيشة‪ .‬ونبتييشهدواطلع‬
‫على ما أراد أن يطلع عليه رغ رونة فى المحلية بما‬
‫رأى وبيع ‪ ،‬فقال لك إني قد فرغت ما كت‬
‫اريد ويق لأن تمع وأطعوقال له انا والجاك‬
‫تحت امركفاحتكم كف ششت وقال الغراب‪:‬‬
‫إن اليوم بمكان كذابة جبل كثير الحطب‪ .‬وفي‬
‫ذلك الموضع قطع من الغم مع رجل راع‪ :‬ونحن‬
‫مليون هناك نارا وألقها في أثنابي اليوم وقذف‬
‫عليها من يايي انحطب ونتراوح عليها ضربا بأجنحتنا‬
‫حتى تضطرم النار في القطب‪ .‬ان خرج منهن‪.‬‬
‫احترق‪ ،‬ومن لم يخرج‪ .‬مات بالذخان موضعة ه‬
‫ففعل الغربان ذلك فاهلكن اليوم قاطبة‪ .‬ورجعن‬
‫‪٣٩٩‬‬

‫الى منازلهن سالملبي آيتابيه ثم ان ملك الغربان‬


‫قال لذلك الشاب كف صبرت على المحبة اللوم‪.‬‬
‫ولاضير للأخبار على المحبة الأشراره فقال الغراب‪:‬‬
‫إن ما قلته لها الملك كذلك‪ .‬ولكن العاقل اذا‬
‫اناة الامر الفظيع العظيم الذي يخاف من عدم‬
‫تحمله الجاتحة على نفسه وقوفه ‪ .‬لم يجرّغ من شيدة‬
‫الصبر عليه لا يرجو من أن يُعية صية حُسْنَ‬
‫(من من ‪7‬‬ ‫العاقبة وكثير الخيره فلم يجد لذلك ألما‪ .‬ولم تكره‬
‫نفسه الخضوع لمن هو دولة حتى يبلغ حاجنة فيغتيط‬
‫يخاتمة امرو وعاقبة صبروه فقال الملك ‪ :‬أخيزني عن‬
‫عقول الي وقال التراب الماجد فهنّ عاقلاً لأ‬
‫الذي كان يختفي على قتلي‪ .‬وكان يحرضون على‬
‫ذلك يرارا‪ .‬تكنّ إضعف فيه رايا‪ ،‬فلم ينظرن في‬
‫أ‬ ‫‪ ..‬؟‬

‫البنيويةكون أني قد كت ذا منزلة في الغربان‪.‬‬


‫وأني أعث من ذوي الرأيء ولم يخوفني مكري وحياتي‪.‬‬
‫ولا قيان من الناع الشقيق‪ .‬ولا أخفين ديفيد‬
‫اسرارهن‪ ،‬وقد قالت العلماء ‪ :‬ينبني للملك ان‬
‫نجمين امور من اهل الخيمة‪ .‬ولا يطلع أحدًا منهم‬
‫على مواضع يروه فقال الملك‪ :‬ما أهلك البوب في‬
‫نفي الاّ التي وضغف رأي الملك وموافقته وزراة‬
‫السوء فقال الغراب‪ :‬صدّقت ايها الملك بإنه‬
‫قلماظير احذيفتي ولم يُطع‪ .‬وقاً حرص الرجل‬
‫على النساء ولم ينتفع وقلّان اكثر من الطعام يا‬
‫يرضن‪ .‬وقل من ويق بوزراة السو وسلم من أن‬
‫يقع في المهالك‪ ،‬وكان يقال ‪:‬لايطا عن ذوالكر‬
‫في حسن الشا‪ .‬ولا الجبلية كثرة الصدق‪ .‬ولا‬
‫‪1 .1‬‬

‫السيئ الادبي في الشرف‪ .‬ولا ابيع في الير‪ .‬ولا‬


‫الحريصن في قلة الذنوب ولا الملك المجال للتهاون‬
‫بالامور الضعيف الوزراة بين ثبات ملكي وصلاح‬
‫رعيته‪ ،‬قال الملك‪ :‬لقد احتملت مشقة شديدة في‬
‫تصنعك اليوم وتضرّعك لهنّه قال الشاب إنه‬
‫بين احتل مشقة يرجوننعها‪ .‬وفى عريني نفسه‬
‫رابيكا صارالأسود على حمل ملك الضفادع على‬
‫ظهرو‪ ،‬وشيع بذلك وعاش ‪ ،‬قال الملك‪ :‬وكف‬
‫كان ذلك بي‬

‫قال النواب وزعوا أن أسود من الحياتكز‪.‬‬


‫‪.‬‬
‫ر‬
‫من الامور‬ ‫‪.‬‬
‫لاه‬
‫" ‪ .‬؟‬

‫يعيش به‪ .‬حتى انتهى الى عين كثيرة الضفادع قد‬


‫كان ياتها قبل ذلك فيصيب من ضفادعها‬
‫ورقة وفرى نفسه قريبا منهنّ نظيرا للكآبة والحزن‪.‬‬
‫فقال له فيفرغ مالي ارالب انها الأسود كيبا‬
‫حزيناء قال ‪ :‬ومن أحرى بطول الحزن مني‪ ،‬وإنما‬
‫كان اكثز معيشتي ماكبث اصيب من الضفادع‪.‬‬
‫فائلين بلا حُرّمت علي الضفادع من اجله ‪.‬‬
‫حتى أني اذا التقيت ببعضها لا أقدر على إمساكيه‬
‫فانطلق الضفدع الى ملك الضفادع ‪ .‬فبشرة بما‬
‫بيع من الأنوده فأتى تلك الضفادع الى الاسود‬
‫فقال له كفكان امركم قال ‪ :‬سميث منذ‬
‫أيام في طلب ينبع‪ .‬وذلك عند المسة‪.‬‬
‫يوم‬

‫فاضطررنا الى بيت ناسك‪ .‬ودخلت في أترو في‬


‫‪«.‬‬

‫م‪ .‬م‬

‫الطلة‪ .‬وفي البيت الث للاسك‪ .‬فأصبث إصية‪.‬‬


‫فظنث أنها الفيفيع فلدغ فاته خرجتث‬
‫هاربا‪ .‬فتعني الناسك في اثري ‪ .‬ودعا علي ولعنني‬
‫وقال يكا قتلت ابني البريء ظلا وتؤيا كذلك‬
‫ادعوعليك أن تذل وتصيرمركاً لك الضفادع‪.‬‬
‫فلا تستطيع اخذها ولا اكل شيء منها الأما‬
‫يتصدّق به عليك ملِكُهاء فأنت ابك لتركى‬
‫مقرًا بذلك راضيا به‪ ،‬فرغب ملك الضفادع في‬
‫ركوب الأسود‪ .‬وظنّ أنّ ذلك غُزاله وشرف‬
‫ورفعة‪ .‬فركبة واستطلب ذلك ‪ ،‬فقال له‬
‫الأسود وقد علت لها الملك العادل أيّ محروم‪.‬‬
‫فاجعل لي رزقا اعيش بيه قال ملك الضفادع‪.‬‬
‫لا بد لك هنا رزقي يقوم بك اذكنت‬ ‫لمري‬
‫‪( .%‬‬

‫مركي ‪ .‬فأمر له بغافل عن يوخذان في كل يوم‬


‫ويدفعان اليه‪ .‬فعاش بذلك‪ .‬ولم يضرّة خضوعه‬

‫على ما صريث‬ ‫صبري‬ ‫ومعيشة وكذلك كان‬


‫‪:4‬‬

‫اليه التماسا لهذا النفع العظيم الذي اجتمع لنا فيها ‪.‬‬
‫الأمن والظهر وهلاك العدو والراحة منه‪.‬‬
‫ووجدث صرعة اللين والرفق اسرعواشدّ استئصالاً‬
‫العدوّمناصرة المكابرة‪ ،‬فان التارلاتزيدُ يجدّتها‬
‫وحرها اذا اصابت النجرة على أن تحرق ما فوق‬
‫الارض منها‪ .‬والملة بيرديولانويستاصل ما تحمت‬
‫الارض منها‪ .‬ويقال اربعة اشياء لايستقل قليلها‪.‬‬
‫الناز والمرض والعدوّ والدَّيْن ‪ ،‬قال الشاب ‪:‬‬
‫وكل ذلك كان من رأي الملك وادبه وسعادة‬
‫‪..‬‬
‫م ‪-1 .‬‬

‫جدّو‪ ،‬وإنه كان يقال‪ :‬اذا طلب أنان امرا‪.‬‬


‫طلقربه منها افضل المروة‪ ،‬فإن عادلا في المروة‪.‬‬
‫فاشدّها عزماً‪ .‬وإن استوياسية العزم‪ .‬فأسعدها‬
‫عسى ‪or‬‬

‫جدا وكان يقال من حارب الملك الحازم لاريب‬


‫المتضرع الذي لاثطرة الشركة ولاتُدهشه الضرك‪.‬‬
‫كان هوداي الحلف الى نفسه‪ .‬ثم لاسيما اذا كان‬
‫اينك‪ .‬انها الملك العالم يفرض الأعال ومواضع‬
‫الغدّة واللين والغضب والرضاة والمعاجلة‬
‫والأناة‪ .‬الناظر في امريومه وغد ووعواقب أعاليه‬
‫قال الملك الشاب ويلبيك وعقلك ونهجك‬
‫وان طالعك كان ذلك فان أي الرجل الواحد‬
‫العاقل الحازم ابلغ في هلاك العدو من الجنود‬
‫الكثيرة من ذوي الباس والنجدة والعدد والعدةه‬
‫ا‬ ‫‪ . "1‬م‬
‫ميسي‪-‬صيص‬

‫وإن من مجيب امرك عدي طول لك يتد‬


‫ظهر في اليوم‪ .‬تابع الكلام الغليظ‪ .‬ثم لم تستط‬
‫بينهن بكلتيه قال الشراب‪ :‬لم ازل متمسك بأدبك‬
‫انها الملك أعبا البعيد والقريب بالرفق واللين‬
‫والمبالغة والمؤاتاة ‪ ،‬قال المالكي ‪ :‬اعبحث وقد‬
‫وجدتك صاحب المل‪ .‬ووجدث غيرك مرت‬
‫الوزراء ألعاب اقاويل ليس لها عاقبة حية‪ .‬فقد‬
‫من الله علينا بكية عظيمة لم تكن قبلها تجد لذة‬
‫الطعام ولا الشراب ولا النوم ولا القرار‪ .‬وكاني‬
‫يقال‪ :‬لا تجد المريض لذة الطعام والنوم حتى يراً‪.‬‬
‫ولا الرجل الثري الذي قد أطعة سلطانه في مالا‬
‫وعلي في يوحتى تجرّة‪ ،‬ولا الرجل الذي قد اع‬
‫عليه عدوا وهو يخافة صباحا وبسة حتى يسترع‬
‫مجسس‬
‫‪1 .17‬‬

‫منه قلبه‪ ،‬ومن وضع اجمل الثقيل عن يلو‪ ،‬أراح‬


‫صدر في قال الغراب‪:‬‬ ‫نفسه‪ .‬ومن امن عدواً‪ .‬يخ‬
‫أسأل الله الذي اهلك عدوك أن ينعك بسلطانك‪.‬‬
‫وأن يجعل في ذلك صلاح رعيتك‪ .‬ويشركم في‬
‫قُرة العين الكك‪ ،‬فان الملك اذا لم يكن في ملكو‬
‫قرة عيون رعيته‪ .‬فمثله مثل زفة العنز التي يمصها‬
‫الجدّي وهو يخسها حلمة الضرع‪ .‬فلا يصادف‬
‫فيها خبراء قال الملك ‪ :‬ايها الوزير الصالح كف‬
‫كانت سيرة اليوم وملكها في حروبها وفيما كانت‬
‫فيه هيرن امورها قال الغراب وكانت سيرتة سيرة‬
‫يطر واشر وخيلاء وتجز وتحر مع ما فيه مرت‬
‫لم‬ ‫يا كوم‬

‫الصفات الذميمة موكل المحابه ووزرائه شبيه به ‪.‬‬


‫الأ الوزير الذي كانت يؤيرعليه بقتلي فانة كان‬
‫‪.‬‬
‫‪--------------------------‬‬ ‫‪.-‬‬ ‫‪..‬‬

‫‪" .A‬‬

‫حكاريا فيلسوقا حارا عالما‪ .‬قلّما يُرَى ينأه في‬


‫ظؤالية وكل العقل وجودة الأيء قال الملك‪:‬‬
‫وايّ خصلة رأيت منه كانت أدلّ على عقله‪،‬‬
‫قال خاتان إحداها في قتلي‪ .‬والأخرى أنه‬
‫لم يكن يكتم صاحبة العجلة وان استقلها‪ .‬ولم يكن‬
‫كلامه كلام عُنف‪ .‬الكلام وفني ولين‪ .‬حتى‬
‫أنه ربما أخيرة ببعض عيوبه وهو لا يصرخ بحقيقة‬
‫الحال‪ .‬بل يضرب له الأمثالب‪ .‬ويحدثة بعيب‬
‫غيوقعوفعية‪ ،‬فلا تجد مكة الى الغضب علي‬
‫سبيلاً‪ .‬وكان ما سمعه يقول لملكه أنه قال‪ :‬لا‬
‫يبني ليك أن يقال عن امرو فان الرجيم لا‬
‫يظفر به من الناس الأقليل ولا يدرك الأبالحزم و‬
‫فان الملك عزز قرن ظفر به‪ .‬فليخين جنظة‬
‫‪ .4‬م‬

‫وتحصينه‪ .‬فانه قد قيل بأنهسف"ي قلة بقائه بمنزلة قلق‬


‫سك‬ ‫‪.‬‬ ‫مس‬ ‫‪2‬م‬ ‫‪.‬‬ ‫سر امس‬

‫بقاء الظل عن ورق النيلوفر‪ .‬وهو في خانة زواله‬


‫وسرعة إقباله وإدباركا لرع‪ .‬وفي قلة بانه كاللبيب‬
‫عسى‬ ‫‪.-‬‬

‫مع العام‪ .‬وفي سرعة اضمحلاله كباب الماه‬


‫من وقع المطره فهذا مثل أهل العداوة‬
‫مام‬ ‫الذين لاينبني ان يغترّ‬
‫وإن هم أظهروا تودَّدًا‬

‫انقضى باب اليوم والغربان‬


‫‪. 1- 1 .‬‬

‫الباب التاسع‬
‫باب الفرد والفيلم‬
‫قال دنقلام الملك ليدبا الفيلسوف قد‬
‫سمعت هذا المثل‪ .‬فأضرب لي مثل الرجل الذي‬
‫يطلب الحاجة‪ .‬فاذا ظفر بها‪ .‬اضاعها‪ ،‬قالت‬
‫الفيلسوف إن طلب الحاجة أهون من الاحتفاظ‬
‫بها‪ .‬ومن ظفر بحاجة‪ .‬ثم لم يخين القيام بها اصابه‬
‫ما اصاب الغيل فقال الملك ‪ ،‬وكيف كان ذلك ه‬
‫قال بيدباوزعوا أن قردا يقال له ماهركان ملك‬
‫القردة‪ .‬وكان قد كرّ وهوم‪ .‬فوتب عليه قاذ‬
‫شاب من بيت الملكة‪ .‬فتغلب عليه واخذ مكانهه‬
‫تخرج هارياً على وجهه‪ .‬حتى انتهى الى الساحل‪.‬‬
‫صاء‬ ‫د‪.‬‬
‫مس‬

‫فوجد تجرة من تجار التين‪ .‬فارتقى اليها وجعلها‬


‫‪ 1‬ـ ‪1‬‬

‫أغلبهم فيها هوذات يوم بأقل من ذلك الين‪.‬‬


‫اذ سقطت من بوتية سية الماء‪ .‬فييع لها صوتا‬
‫وإيقاعا لجعل يأكل ويري في الماء‪ .‬فاطرية ذلك‪.‬‬
‫فأكثر من طرح النيران في الماء و غيل كلها‬
‫وقعت تنة‪ .‬كلهام فلاكثرذلك‪ .‬ظنّ أن الفرد‬
‫انما يفعل ذلك لاجله فرّغب في مصادقته وليس‬
‫الهوية والنيكل واحد منها صاحبها وطالت‬
‫عليه ‪ .‬وشكت‬ ‫غيبة الفيلم عن زوجته ‪ .‬لجزعمت‬
‫ذلك الى جارة لها وقالت وقد خنت أن يكون قد‬
‫عرض لة عارضن س فاغتاله‪ .‬فقالت لها إن‬
‫زوجلي بالساحل قد ألف فردًا وأنه الفرد‪ .‬نهو‬
‫موكله وشاية‪ .‬وهو الذي قطعه علي‪ .‬ولا‬
‫يقدّرأن يتم عندكحتى تحاليلهلاك الفرد وقالت‪:‬‬
‫‪ -‬ا م‬

‫وكيف اصنع وقالت جارتها‪ :‬اذا وصلت اليك‪.‬‬


‫فقارخي ‪ .‬فاذا سالك عن حالك‪ .‬فقولي إن‬
‫تحكة وصفوا لي قلب قرد‪ ،‬ثم ان الفيلم انطلق‬
‫بعد مكة الى منزله‪ .‬فوجد زوجئة سيئة الحال‬
‫مامومة‪ .‬فقال لها الغيلم ‪ :‬ما لي أراك هكذا فاجابته‬
‫جارتها وقالت إن زوجتك مريضة مسكنة‪ .‬وقد‬
‫وصف لها الأطباو قلب قرد‪ .‬وليست لها دولة‬
‫سواه‪ ،‬قال الفيلم وهذا أمر عسير‪ .‬من اين لناقلبي‬
‫قرد ونحن في الملة‪ .‬ولكن سأحتال لصدينيء ثم‬
‫انطلق الى ساحل البحر‪ .‬فقال له القرد ‪ :‬يا التي ما‬
‫حيسك عني وقال له الفلم ما حسني عنك لأ‬
‫حياتي فلم اعرفكيف اجازيك على إحسانك‬
‫الي ‪ .‬واريد ان يتم احسانك الي بزيارتك لي ــية‬
‫مام‬ ‫الد‬
‫منزلي‪ .‬فاني ساكن في جزيرة طلبة الفاكهة فاركب‬
‫ظهري لا يج بك ‪ ،‬فرغب الفرد في ذلك‪ .‬ونزل‬
‫فركبة ظف الغلم بفع به حتى اذا قطع بهمسافة‪.‬‬

‫‪:‬‬ ‫رأسه فقال له ‪:‬درفلا ما لي أراك بينما قال الفيلم‬


‫فادي لافي ذكرتُ أن زوجتي شديدة المرض وذلك‬
‫مس‬ ‫‪ .‬ورص‬ ‫ع"‬ ‫س‪# .‬‬ ‫‪.‬‬

‫يمنعني من كثير ما أريد أن أبلغه من كرامتك‬

‫جرصك على كرالتي يكفيك مؤونة التكلفه قال‬


‫الفيلم وأجل‪ .‬ومضى بالقرد ساعة‪ .‬ثم توقّف به‬
‫ثانية وفساد ظن الفرد وقال في نفسه بما احبابن‬
‫الفيلم وإبطاؤه الألامر‪ .‬ولست آيبا أن يكون قلبه‬
‫قد تغير لي وحال عن موذّافي فارادي سواء فانه‬
‫‪27‬‬
‫‪W 14‬‬

‫لاني اختثواسرع قلبا من القلب‪ .‬وقد يقال‬


‫يبني العاقل أن لا يقل عن الناس ما في نفسى‬
‫أهله ووليو وإخوانه وصديقه عند كل أمر وفيكل‬
‫لحظة وكلمة وعند القيام والتعود وعلى كل حال‪.‬‬
‫فان ذلككة يشهد لما في القلوب ‪ ،‬وقد قالت‬
‫العلاه‪ .‬اذا دخل قلب الصديق من صديقه‬
‫ريبة‪ .‬فليأخذ بالحزم في الفتظمنه‪ .‬ولتفقّد ذلك‬
‫في لحظاته وحالاثي‪ .‬فان كان ما يظن حقًا‪ .‬ظفر‬
‫بالسلامة‪ .‬وان كان باطلاً‪ .‬ظفر بالحزم‪ .‬ولم يضر‬
‫ذلك ثم قال الفيلم‪ :‬ما الذي يجيسك‪ .‬وما لي‬
‫اراك من كانك تحدّث نفسك مرة اخرى وقال‬
‫العلم أنني أكتفي منزلي فلا تجدُ أمريكا‬
‫اجب ‪ .‬لان زوجتي مريضة ‪ ،‬قال ‪ :‬لا تهتم ‪ .‬فان‬
‫‪W 1o‬‬

‫المزلا يغني عنك شيئا‪ .‬ولكن الفين ما لمخ‬


‫زوجتك من الادوية والأغذية‪ ،‬فانه يقال ‪:‬‬
‫لبذل ذوالمال ماله في ثلاثة مواضع في الصدقة‪.‬‬
‫وفي وقت الحاجة وعلى الزوجة قال الفيلم صدقت ‪.‬‬
‫وقد قالت الاطباء أنه لادوا لها الأغلب قرده‬
‫فقال الفرد في نفسه‪ ،‬ولولاه لقد ادركي الحرص‬
‫والشراً على كريتي حتى وقعت في شرورطة ولقد‬
‫صدق الذي قال‪ :‬يعيش القانع الراضي مستريحا‬
‫مطئنا‪ .‬وذوالحرص والشر يعيش ما عاش في‬
‫تعب ونصب‪ .‬وإني قد احتجت الى عقلي في الناس‬
‫الخارج ما وقعت فيها‪ ،‬ثم قال الفيلم‪ ،‬وما منعك أن‬
‫علني عند منزلي حتى كنت احملاقليمي‪ .‬وهن‬ ‫ر له لم‬

‫ستة في العاشر القردة أنه اذا خرج أحدنا لزيارة‬


‫‪ -1‬ا م‬

‫صديق‪ .‬خلف قلبه عند أهله وفي موضعه لنظر‬


‫إذا نظرنا الى حرم المزور وليس قلوبنا معتاب قال‬
‫الفيلم وان قلبك الآن‪ .‬قال‪ :‬خلف في التجارة‪ ،‬فان‬
‫شئت‪ .‬فارجعي الى التجرة حتى آتيك به ففرح الغيلم‬
‫بذلك‪ .‬ثم رجع بالقرد الى مكانها فلاقارب الساحل‪.‬‬
‫وشب عن ظهرو وارتقى التجارة‪ .‬فلا ابطأ على الفيلم‪.‬‬
‫ناداة ‪ :‬يا خليلى احتمال قلبك وانزل فقد حبستنى‬
‫فقال القرد‪ .‬هيهات انظنّ أنيكمجارالذي زعم ابن‬
‫أرى أنه لم يكن له قلب ولا اذنان‪ .‬قال الفيلم ‪:‬‬
‫‪ 25‬م‬ ‫وكيف كان ذلك بي‬

‫قال الفردي نموا أنه كان أسذ في أجهة‪ .‬وكان‬


‫معه ابن آوى يأكل من فواضل طعامه * فاصابا‬
‫ر‬ ‫صى‬ ‫على‬
‫‪2‬م‬ ‫ص‬ ‫صى‬
‫‪1 / 7‬‬

‫الصيد‪ .‬فقال له ابن آوى‪.‬مابالك يا سيد اليباع‬


‫قد تغيرت احوالك وقال‪ :‬هذا انجرّب الذي قد‬
‫جهدني‪ .‬وليس لدولة الأقلب جار وأثناء‬
‫قال ابن آوى ما أنكر هذا‪ ،‬وقد عرفت بمكان‬
‫كتاجر يعقضايتجول طيثيابه واناآيك بيء‬
‫ثم دلف الى الحوار‪ .‬فاتاه وسلم عليه‪ ،‬فقال لهيمالي‬
‫أراك مهزولاً‪ ،‬قال‪ :‬ما أطعني صاحبي شيئا‪ .‬فقال‬
‫له‪ ،‬وكف ترفى المقام معه على هذا قال مالي‬
‫حيلة في اقرب منه‪ .‬فلست أتوجه الى جهة الأ‬
‫اضر في انسان فكذافي وجاعني وقال ابن آوى‪:‬‬
‫فانا ادلك على مكان معزول عن الناس‪ .‬لايزيه‬
‫انسان‪ .‬خصبي المرى‪ .‬فيونان لم ترَعين يتلها‬
‫حسناوين مقالاتجار وما يحيلنا عنها فانطلق‬
‫‪W 1A‬‬

‫بنا اليهاء فانطلق به ابن آوى نحو الاسد ‪ .‬وتقدم‬


‫ابن آوى ودخل الغابة على الاسد‪ .‬واخبره بمكان‬
‫الحاره تخرج الله‪ ،‬فأراد أن يباً عليه‪ ،‬فلم يستطيخ‬
‫لضعفه وتخلص الحازمنه فافلت هلعا على وجهيه‬
‫فلا يلى ابن آوى أن الاسد لم يقتزعلى التجار قال‬
‫له ‪ :‬أتجزيك يا سيتيالسباع الى هذه الغاية‪ ،‬فقال له ‪:‬‬
‫إن جئتني به مرة أخرى‪ .‬فلن ينجو مني ابدا افضى‬
‫ابن آوى الى الجار فقال له‪ :‬ما الذي جرى عليك‪.‬‬
‫إن الذي لاي كان ان لا اقبلت فيك‪ .‬وقد أعدّ‬
‫لك علف ميناء فلاميع الخام يذكر الأنان‬
‫والعلف‪ .‬اخذ طريقه الى الاسد ثانية‪ .‬فسبقه ابن‬
‫آوى الى الاسد واعلة بمكانه‪ .‬وقال له‪ :‬استعدّ له‪.‬‬
‫فقل خدعة لك‪ .‬فلاديكك الضعف بية هنا‬
‫‪ 3‬اي‬
‫النوبة‪ .‬فانفإن افلت‪ .‬فلن يعود مي ابداء نجاش‬
‫جاشن الاسد لتحريضي ابن آوى له‪ .‬وخرج الى موضع‬
‫الجاره فلابصر به عاجله بوثبة افترسة فيها‪ .‬ثم قال‪:‬‬
‫قد ذكرت الاطباء أن لا يوكل الأبعد الغسل‪.‬‬
‫فاحيظ وحقاعود قائلقلة وذيووارك ما‬
‫سوى ذلك قوتا لك‪ .‬فلا ذهب الاسب لغتيل‪.‬‬
‫عد ابن آوى الى الحمام‪ .‬فكل قلبه وأذنيه رجاء‬
‫أن يتطرالأسد منه فلا يأكل منه شياء ثم إت‬
‫الاسد رجع الى مكانه‪ ،‬فقال لابن آويلين قلب‬
‫الحار والأناة وقال ابن آوى‪ :‬الم تعلم أنه لوكان له‬
‫قلب واذنان‪ .‬لم يرجع اليك بعدما افلت ونجا من‬
‫الملكة هي‬

‫وانما ضربت لك هذا المال العلم أني لستُ‬


‫‪٢٣ .‬‬

‫كذلك التجار الذي زع اي آوى أنفلم يكن له‬


‫قلب وأذنان‪ .‬ولكنك احتلت على وخدعتنى‪.‬‬
‫تخدشكيل خدعتك واستدرك الفارط بريء‬
‫وقد قيل إن الذي يفيدة لكل الاسلحه الاّ الله‬
‫قال الغيلم صدقت‪ ،‬لأن الرجل الصانع يعترف‬
‫بزنه‪ .‬وإذا أذنب ذنبا لم يستيأن يؤدّب لصدقه‬
‫في قوله وفعله‪ .‬وإن وقع بي ورطة‪ ،‬امكنه‬
‫التخلص منها بحيلته وعقله كالرجل الذي يعتر‬
‫على الإرض ثم ينهض عليها معدّاهنهذا‬
‫مثل الرجل الذي يطلب الحاجة‬
‫فاذا ظفر بها‪ .‬اضاعها بد‬
‫انقضى باب القرد والغيلم و‬
‫‪rl‬م‬

‫الباب العاشر‬
‫باب الناسك وابن عرس‬
‫قال كيشلم الملك لبيدبا الفيلسوف‪ :‬قد سمعث‬
‫هذا المال‪ ،‬فأضرب لي مثل الرجل التجلان في امره‬
‫من غيرروية ولاتظر في العواقب ‪ ،‬قال الفيلسوف‪:‬‬
‫إنه من لم يكن في امري متتباً‪ .‬لم يقل نادما‪ .‬ويصير‬
‫أمر الى ما صار اليه الناسك من قتل ابن عرسي‪.‬‬
‫وقد كان له ودوداء قال الملك‪ ،‬وكيف كان ذلك‬
‫قال الفيلسوف وزعوا أنّ ناسكا من الشباك‬
‫كان بأرض جزجان‪ .‬وكانت له امرأة جميلة‪ .‬لها‬
‫معه المحبة‪ .‬فكنا زمانا لم يرزقا ولداه ثم حملت‬
‫منه بعد الأي سفارتي المرأة وشرالباسك بذلك‪.‬‬
‫تجد الله تعالى وسأله أن يكون اتحمل ذكراً‪ .‬وقال‬
‫‪rr‬م‬

‫س‬ ‫غ‬
‫لزوجته وأ وخر" "ى‪ .‬يافاني ارجون يكون‬
‫غلابا لنا فيه‬
‫سيم‬

‫منافع وقرة عين اختار له احسن الاسماء‪ .‬واحضر‬


‫له سائر الأدباء ‪ ،‬فقالت المرأة بما يجيلك أيها‬
‫الرجل على أن تتكلم بما لا تدري أيكون ام لا‪ .‬ومن‬
‫فعل ذلك‪ .‬اصابه ما أصاب الناسك الذي هرق‬
‫على ماسه الامن والعسل وقال لها‪ :‬وكيف كان‬
‫ذلك‪ ،‬قالت ‪ :‬ختموا أن ناسكا كان يجري عليه‬
‫من بيت رجل تاجر في كل يوم رزق من الامن‬
‫برس‪.‬‬ ‫ر‬

‫والعسل‪ .‬وكانت يأكل منه قوته وحاجنة‪ .‬ورفع‬


‫البافي ويجعله في جرة ‪ .‬فيعلقها في وتدبية ناحية‬
‫البيت حتى امتلأت فبينما الناسك ذات ‪f 24‬ح‬‫ه‬

‫مستلقي على ظهره والعكاز في يووانجرة معلقة على‬


‫راسها تفكر في غلاة اليمن والعسل فقال‪ :‬سأبيعها في‬
‫م‪r‬م‬

‫مس‬

‫هنع الجارة بدينار ‪ .‬واشتري به عكر أكثر‪ .‬فيجبان‬


‫ويلدن في كل خمسة اشهر بطنا‪ .‬ولاتلبث الأ‬
‫قليلاً حتى تصير غناً كثيرة اذا ولدتُ الولاذهام ثم‬
‫حرّرعلى هذا النحو سنين‪ .‬فوجد ذلك أكثر من‬
‫اربيلة عنز فقال ‪ :‬انا اشتري بها مائة من البقر‪.‬‬
‫ص م صاء‬ ‫عص و‬

‫بكل إنعاني ثورا وبقرة‪ .‬واشتري ارضاويذر‪.‬‬


‫واستأجرأكرة‪ .‬وازرع على النيران‪ .‬وانتفع بألبان‬
‫الإناث ونتاجها فلا تاني علي خمن ستين ألأ‬
‫وق‪.‬د‪.‬اص اي كث ‪2‬من الزعمالاً كثيراً‪ ،‬ف‪f‬اب>ني يت‪1‬ا ‪-‬فا ‪،‬خ ارام‪.‬‬
‫كم‬ ‫عصي‬

‫جيلة ذات‬ ‫واشاري إمي وعبيدا‪ .‬واتزوج امراة‬


‫‪.5‬‬ ‫‪.‬‬ ‫مس‬ ‫ور‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ - 2‬صر ‪9 .‬ر‬ ‫ور‬

‫ور‬ ‫ر‬ ‫يو‬ ‫لل‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫سمسم‬

‫‪44‬‬ ‫احسن الاسماء فاذا ترعرع أدبته واحسنبث تاديبة‬ ‫وه‬

‫ور‬ ‫لس‬ ‫له‬ ‫مما هم‬ ‫و ا ‪6‬‬ ‫و‬ ‫هو‬ ‫لل‬

‫واشدد عليه في ذلك ‪ ،‬فإن يقبل مني ‪ ،‬والأضربته‬


‫‪٣٣٤‬‬

‫هذا الفكرة‪ .‬واشاري والى تجارة تكرها فسال‬


‫وانما ضربث لك هذا المثل لكي لا تجل يذكر‬
‫ع‪.‬‬

‫ما لا ينبني ذكره‪ .‬وما لا تدرسه الجع ام لاع ‪.‬‬


‫فاتعظ غاللامنااجسيكلايًا‪ .‬فحفركحتبهزاوبجوي‪.‬ةو‪.‬بعثدمأيإامن احلمارأنة‬
‫والدت‬

‫لها أن تتطر‪ .‬فقالت المرأة للناسك واقعد عندا‬


‫بنك حتى اذهب الى الخام فأغسل واعود ه ثم‬ ‫‪.‬‬

‫إتها انطلقت الى ايام‪ .‬وخلفت زوجها والغلام‪.‬‬


‫فلم يلبيث أن جاءنا رسول الملك يستدعيه ‪ .‬ولم جل‬

‫من يخلفه عند ابنه غير أن عزسي داجن عنده‪.‬‬


‫كان قد ريا صغيرا ‪ .‬فهو عندن عديلات وللوه‬
‫فتركة الناسك عند الصبي‪ .‬واغلق عليها البيت‪.‬‬
‫‪Wr o‬‬

‫وذهب مع الرسول ‪ ،‬تخرج من بعض اغوارالبيت‬


‫‪.‬‬‫حية سوداة ‪ .‬فدنت من الغلام فضربها ابن عرالمرمى‬
‫تثم وَتَب عليها فقتلها ثم قطعها واتلافه من دماء‬
‫جاء الناسك وغ الباب ‪ .‬فالتقال ابن عرس‬ ‫م‬
‫كالمبفّر له بما صنع من قتل الحية‪ .‬فلا رآة ملؤنا‬
‫بالدم وهو مذعور‪ .‬طار عقله وظنّ أنه قد خنق‬
‫ولك ‪ .‬ولم يتثبت في امرو‪ .‬ولم يتروّ فيه ‪ .‬حتى يعلم‬
‫حقيقة الحال ويعل بغير ما ظنّ هني ذلك‪ .‬ولكن‬
‫تجل على ابن عرس وضربه بعكاز كان في يوعلى‬
‫‪ .‬س‪.‬‬ ‫مه‬ ‫‪-4‬‬

‫لم يسه فاتين ودخل الناسك‪ .‬فراى الغلام سليما‬


‫حيا وعنك اسود مقطع ‪ .‬فلما عرف القصة وتبين‬ ‫‪.‬‬

‫ليسوا فعله في المجلة العلم على رأسه‪ .‬وقال‪ :‬إنني‬


‫‪.‬‬ ‫صى‬
‫ي‬ ‫عوء‬
‫و‬ ‫‪.‬‬

‫لم أرزق هذا الولد ولم اغدار هذا الغدر ودخلت‬


‫‪28‬‬
‫‪r-1‬م‬

‫امرأته‪ .‬فوجدته على تلك الحال‪ .‬فقالت له ‪ :‬ما‬


‫شائك‪ .‬فاخبرها بالخبر من حسنا فعل ابن عرس‬
‫وسو مكافأته له‪ .‬فقالت‪ :‬هن شر المجلة‪ ،‬فهذا‬
‫كل من لايتنبت في امروا ليفعل أغراضه بالشركة‬
‫والمجلة ‪:‬‬

‫‪--‬م‪.‬‬

‫الباب الحادي عشر‬


‫باب المجرذ والستور‬

‫قال دبشليم الملك ليدبا الفيلسوف‪ :‬قد سمعت‬


‫هذا المال‪ .‬فأضرب لي بكل رَجّل كثر أعدائي‬
‫واحدقوا به من كل جانب‪ .‬فاشرف منهم على ان‬
‫‪yr‬م‬

‫الهلاك‪ .‬فالناس النجاة والخرج والاة بعض اعداته‬


‫ومصالحنه‪ .‬فسلم من الخوف وأمن‪ .‬ثم وفي لمن‬
‫صالحة منهم قال الفيلسوف فإن المودة والعداوة‬
‫لاتبتان على حالة واحدة ابدا‪ .‬وربما حالات المودَّةً‬
‫الى العلاوة‪ ،‬وصارت العداوة ولاية وصداقة ‪ ،‬ولهذا‬
‫حوادث وعلل وتجارب‪ .‬وذو الرأي يحدث لكل‬
‫ما يحدث من ذلك رأياً جديداً ‪ .‬أما قيلالعدو‬
‫هن‬

‫فبالأس‪ .‬وأنا من قبل الضييق فبالاستئناس ه‬


‫ولاتمنع ذا العقل عداوة كانت في نفسي لعدؤومن‬
‫مقاربته والاستنجاد به على دفع تحوفي اوجرّ‬
‫مرغوبي‪ .‬ومن عِل في ذلك بالحزم‪ .‬ظفر بحاجته‪.‬‬
‫وكل ذلك مثل الجرذ واليوم حين وقعا في‬
‫الورطة‪ .‬تجوّا باصطلاحا جيعا من الورطة‬
‫‪W TA‬‬

‫والشدة ‪ ،‬قال الملك ‪ :‬وكيف كان ذلك هو‬


‫قال يدبا وزعوا أن تجرة عظيمة كان في اصلها‬
‫غازي زريقال له روي وكان قريبا منه غارجّرذ‬
‫قال له فريدون‪ ،‬وكان الصيادون كثيرا يتداولون‬
‫ذلك المكان فيصيدون فيه الوحش والطيره فنزل‬
‫ذات يوم صياد‪ .‬فنصب جبالة قريبا من موضع‬
‫روي ‪ .‬فلم يلبث ان وقع فيها‪ .‬تخرج الجرذ يدب‪،‬‬
‫ويطلب ما يأكل وهو حيّزست روي ‪ 8‬فبينما هو‬
‫يسى ذيضر به وهو في الشركفر واستبشر ثم‬
‫النفت فرأى خلقة ابن عرس يريد اخذة‪ ،‬وبية‬
‫النجرة ولا يريد خلطاقة‪ .‬فقير في امرو وخاف‪:‬‬
‫إن رجع وراة‪ ،‬اخذهان عزس‪ .‬وان ذهبيتا‬
‫وغالاً‪ .‬اختطفه اليوم‪ .‬وإن نقدّم أمامه‪ .‬افترسة‬
‫‪rn‬م‬

‫اليورة فقال في نفسه وهذا بلا قد اكتنفى‪.‬‬


‫وشروزتظاهرت علي ويجن قد أحاطت بي ‪ .‬ويعد‬
‫ذلك في عقلي فلا يعني امري ولاهوائي شافي‪.‬‬
‫ولا يختفي الدّهش ولايذهب قلي شعاع مفالعاقل‬
‫لا يفرق عند سداده‪ .‬ولايعرب عن يمن على‬
‫حال وإنما العقل شبية بالبحر الذي لايدرك غوره‬
‫ولا يبلغ الآن من ذي الرأي مجهود فلكه‪.‬‬
‫وتحث الرجاء لايبني أن يلع منه مبلمّا يُطرة‬
‫ويسكي‪ .‬فعى عليه مرة هولست ارى لي من هذا‬
‫البلا مخلصا لأمصالحة اليور‪ .‬فانه قد نزل به‬
‫من البلاة مثل ما قد نزل في اوبعضه‪ .‬ولعلة إن‬
‫سمع كلاي الذيكله به ووق عني فمع خطابي‬
‫وتحضى صدفي الذي لا خلاف فيه ولاخداع معه‬
‫‪ .‬مم‬

‫فيه‪.‬طبع في مونتي يا نخلص جبعاء ثم إن‬


‫الجرذاذنا من السنورفقال له ‪ :‬كيف حالك‪.‬قال‬
‫السنورك تجب في ضنك وضيق وقال‪ :‬وانا‬
‫اليوم شريكك في البلاً‪ .‬ولستُ أرجولنفسي خلاصا‬
‫الاً بالذي أرجو لك به الخلاصين‪ .‬وكلاي هذا‬
‫ليس فيهيكذبة ولا خديعة‪ .‬وابن عرس ها هو‬
‫كامنلي‪ .‬واليوم يرصدني‪ .‬وكلاهالي ولك عدؤ‪.‬‬
‫فإن انت جعلت لي الامان‪ .‬قطعت حبائك‬
‫وخلصك من هذا الورطة‪ ،‬فاذا كان ذلك تخلص‬
‫كل واحد منا بسبب صاحبه كالسفينة والرّكاب‬
‫في البحر‪ .‬فبالسفينة نجون‪ .‬وتم تجوالسفينة ‪ ،‬فلا‬
‫مع السنوركلام الجرذ وعرف أنه صادق قال له‪:‬‬
‫إنّ قولك هذالشبيه بالحق‪ .‬وانا ايضا راغبة في‬
‫ا مم‬

‫فعلت ذلك ‪ .‬فسأشكرك ما بقيت ‪ ،‬قال الجرذ ‪:‬‬


‫فاني سأبنومنك‪ .‬فأقطع الحبائل كلها الأحبلاً‬
‫‪.8‬‬
‫واحدا ابقيه لاستوثق لنفسى منك هيثم أخذ سية‬
‫تقويض حبائله وانا اليوم وان عرس فلا رأيا‬
‫ذؤالجرذ من الستؤرأسا منه وانصرفاء ثم إت‬
‫الجرذابطاً على روي في قطع الحبائل‪ .‬فقال له ‪:‬‬
‫مالي لا أراك تجدًا في قطع حبائلي‪ .‬فإن كنت قد‬
‫ظفرت بحاجئك فتغيربت غاكات عليه وتوانيمت‬
‫في حاجتي‪.‬فا ذلك من فعل الصالحين‪ ،‬فان الكريم‬
‫لا يتوانى في حق صاحبها‪ ،‬وقد كان لك في سابق‬
‫مودّنى من الفائدة والنفع ماقد رأيت‪ .‬وانت حقيقة‬
‫أن تكافئتي بذلك ولا تذكر العداوة التي دف‬
‫‪ -‬مم‬

‫وبينك فالذي حدث بيني وبينك من الصيغ‬


‫حتي أنني كذلك مع ما في الوقت من النضال‬
‫والاجروما في الغدر من سوء العاقبة فان الكريم‬
‫لا يكون الأشكورا غير حقود‪.‬أسيه انخلة الواحدة‬
‫من الإحسان الخلال الكثيرة من الاساءة‪ .‬وقد‬
‫يقال إن نجل العقوة عقوة القدم‪ .‬ومن اذا‬
‫تضيعاله وسئل العفولم يرم ويعف‪ ،‬فقد غدره‬
‫قال الجرذ إنّ الصديق صديقان طامع ومضطز‪.‬‬
‫وكلاها يلتمسان المنفعة ويحرسان من المضرّة ه‬
‫فأن الطابع فتيل الهولين في جميع الأحوال‪.‬‬
‫وأنا المضطر في بعض الأحوال يسترسل اله‪.‬‬
‫وفي بعضها تحذّر منه‪ .‬ولا يزال العاقل يرتهن منه‬
‫ور‬ ‫وي‬

‫بعض حاجاته لبعض ما يتتي ويخاف‪ .‬وليس عاقبة‬


‫ممم‬

‫التواصل من الموصل الاً لطلب عاجل النع‬


‫وبلوغ مامول به وانا وافي لك بما جعلت لك ‪.‬‬
‫ومحترمني منك مع ذلك‪ .‬من حيث اخافك تخوفا‬
‫أن يصيبني منك ما يجافي خوفه الى مصالحنك‬
‫وإيجاك الى قبول ذلك مني‪ ،‬فانّ لكلّ عل حيناء‬
‫فالم يكن منه في حينه‪ .‬فلا حُسْنَ لياقته‪ .‬وانا‬
‫قاطع حبائلك كها‪ .‬غير أني تارك عُقة واحدة‬
‫انتهتك بها ولا اقطها الا في الساعة التي اعلم أنك‬
‫فيها عني مشغول ‪ ،‬وذلك عند معاينتي الصياده‬
‫ثم إن الجرذ اخذ في قطع حبائل النور‪ ،‬فيما‬
‫هو كذلك‪ .‬أذواق الصياد‪ .‬فقال له الينور الآن‬
‫جاك يجدُ في قطع حبائليء فأجهد الجرذ نفسه في‬
‫القرض‪ .‬حتى اذا فرغ‪ .‬وشب السنورُ الى التجارة‬
‫‪٢٣٤‬‬

‫على دهشي من الصياد ‪ .‬ودخلت الجرذ بعض‬


‫الأغوار‪ .‬وجاء الصياد فأخذ حبائلة مقطعة‬
‫وانصرف خائباه ثم إن الجرذخرج بعد ذلك وكرة‬
‫أن يدنو من اليور‪ .‬فناداة الينور ايها الصديقي‬
‫الناع ذو البلاة التحسن عندي‪ .‬ما منعك من‬
‫الث ور هى لاجازيك بأحسن ما اسديت الي ‪ :‬هلم‬
‫الي ولا ثقطع إخافي فانه من اتخذ صديقا وقطع‬
‫وه‬

‫إخاة واضاع صداقته‪ .‬حُرم شرةً إخائه‪ .‬وأيس‬


‫يدّ لك عندي‬ ‫وإنّ‬ ‫نفعه الإخوان والأصدقاءه‬ ‫هرنا‬

‫لاشى‪ .‬وانتحقيق أن نفس مكافأة ذلك ميّ‬


‫ومن إخواني واصدقائي‪ .‬ولا تخافنّ مني شيئا واعلم‬
‫أن ما قيلي لك مبذول ‪ ،‬ثم حلف واشهد على‬
‫صدقه في ما قاله فناداة الجرذ‪ :‬زبا صداقة‬
‫‪ww o‬‬

‫ظاهرة باطنها عداوة كامنة‪ .‬وفي اشدّ من العداوة‬


‫الظاهرة‪ .‬ومن لم يحترس منها‪ .‬وقع موقع الرجل‬
‫الذي يركب ناب الفيل المغتل‪ .‬ثم يغلبه النعاس‪.‬‬
‫وانما لي الصديق صديقا لا يرجى من نفعه‪ .‬وي‬
‫العدوّ عدو لا يخاف من ضرروه والعاقل اذا‬
‫رجان العدو اظهره الضدإنق‪ ،‬وإذا خاف ضر‬
‫الصدة‪ ..‬اظير له العداءة و الآتي‪ ،‬تتابع البياء‬
‫الصديق‪ .‬اظهر له العداوة و الا ترى لبيع الهام‪.‬‬
‫أنهاها رجاء ألبانها‪ ،‬فاذا انقطع ذلك‪ .‬انصرفت‬
‫عنها وربما قطع الصديق عن صديقه بعض ما‬
‫كان يصليه‪ ،‬فلم يخف شرف‪ ،‬لان اصل امرولم يكن‬
‫‪.‬‬ ‫صى‬ ‫ر‬ ‫ع س سر‬ ‫ع‬
‫‪.‬‬ ‫عل اوة ‪ 34‬فاما من كان اصل امرو عل اوة جوهرية‬

‫ثم احدث صداقة لحاجة حالته على ذلك ‪ ،‬فانه‬


‫‪ -1‬م م‬

‫اذا زالت الحاجة التي حملته على ذلك‪ .‬زالت‬


‫صداقته فتحولت عدا ي ‪ .‬وصار الى اصل امريكالماء‬
‫الذي يُعّن بالنار‪ .‬فاذا رُفع عنها‪ .‬عاد باردًاء‬
‫وليس من اعدائي عدؤاض زلي منك‪ ،‬وقد اضطرني‬
‫وإياك حاجة الى ما احدثنا من المصالحة‪ .‬وقد‬
‫ذهب الامر الذي احتجت إلي واحتجتث اليك فيه‪.‬‬
‫واخاف أن يكون مع ذهابه عز العداوة ولاخير‬
‫للضعيف في قرب العدوّ القوي‪ .‬ولا للذليل ــية‬
‫رب العدوّ العزازه ولا اعلم لك قبلي حاجة الأ‬
‫أن تكون ريدلي‪ .‬ولا علم لي قياك حاجة‪ ،‬ولس‬
‫عندي بك ثقة‪ .‬فاني قد علث أن الضعيف‬
‫المحترس من العدوّ القوي اقرب الى السلامة من‬
‫القوي اذالغاز بالضعيف واسترسل اليه والعاقل‬
‫‪٧‬م م‬

‫صالح عدو اذا اضطر له ويصانعه‪ .‬وأظيره‬


‫ودّة‪ .‬وربه من نفسه الاسترسال الله اذا لم يجد‬
‫من ذلك بدا ‪ .‬ثم يتجل الانصراف عنه حين يجد‬
‫الى ذلك سبيلاً‪ ،‬واعلم أن سريع الاسترسال لا‬
‫قال عارة‪ ،‬والعاقل يفي لمن صالحه من اعدائه بما‬
‫كم‬

‫على نفسه مع الثريب منه‪ .‬وينبني إن يبعد عنه ما‬


‫استطاع هوانا اوذاك من بعيد‪ .‬واجب لك من‬
‫البقاء والسلامة ما لم أكن أجية لك من قبل‪ .‬ولا‬
‫عليك أن تجاربني على صيي الأجل ذلك‪ .‬اذ‬
‫لا سبيل الى اجتماعنا‪ .‬والسلام في‬
‫انقضى باب الجرذ والستوريد‬
‫جي‪- .‬سامس‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫‪WWA‬‬

‫الباب الثانى عشر‬


‫باب ابن الملك والطائر منه‬
‫قال تيسّلم الملك ليدبا الفيلسوف قد سمعت‬
‫هذا المثل‪ .‬فأضرب لي مثل أهل اليرات الذين‬
‫لا بدّ لبعضهم من نقل بعض مقاليد المزعوا أن‬
‫ملك من ملوك الهند كان يقال له يريدون‪ .‬وكان‬
‫له طائر يقال له قتزة‪ ،‬وكان له فرخ‪ .‬وكان هذا‬
‫الطائر وفرجّهينطقان بأحسن منطق وكان الملك‬
‫كوه‬ ‫‪.52‬‬

‫مما نتجاً‪ .‬فامرتها أن تجعلا عند امرأته‪ .‬وامرها‬


‫‪0‬‬

‫بالمحافظة عليها ‪ .‬واتفق أن امرأة الملاك ولدت‬


‫غلاما فألف الفرخ الغلام‪ .‬وكلاهما طفلان يلعبان‬
‫جميعا‪ .‬وكان فترة يذهب الى الجبل كل يوم فيأتي‬
‫بنكهة لا أعرفك‪ .‬فاطم ابن الملك شطرها وطع‬
‫ا‬ ‫‪٩٢‬م‬

‫فرقة قطرها‪ .‬فاسرع ذلك في نشأتها‪ .‬وزادبية‬


‫شبابها‪ .‬وبات عليها أترة عند الملك ‪ ،‬فازداد اقتزه‬
‫إكراماً وتعظيما ومحبة‪ .‬حتى اذا كان يوم من الأيام‬
‫وفترة غائبة في الجناء الفرق وفرحّة في جرالغلام‪.‬‬
‫ذراق في جره فغضب الغلام‪ ،‬فاخذ الفرخ وضرب‬
‫سو كي‬
‫به الارض ‪ .‬فات ‪ .‬ثم إن فترة قبل فوجد فرحّة‬
‫‪.‬‬

‫الذين لا‬ ‫مقتولاً‪ .‬فصاجوحزن وقال ‪ :‬فقا للوك‬


‫عهد لم ولا وفاء‪ .‬ويل لمن ابتلي بمحبة الملوك الذين‬
‫لاحّية لم ولا حُرمة‪ .‬ولا يحبون احدا‪ .‬ولا يكم‬
‫عليهم احذ‪ .‬الاّ اذا طعوا في ما عنك من غفى‬
‫واحتاجوا الى ما عنك من علار‪ ،‬فيكرهونة لذلك ‪.‬‬
‫فاذا ظفروا بحاجتهم منه‪.‬فلا ودُ ولا إخاء ولا إحسانَ‬
‫س‬ ‫ر‬

‫ولا غفران دنب ولا معرفة حق وهم الذين امرهم‬


‫‪4‬‬
‫‪٣٤ .‬‬

‫مبني على الرايأتوا نجور‪ .‬وهم يستصغرون ما يرتكبون‬


‫من عظيم الذنوب‪ .‬ويستعظمون اليسير اذا خولفت‬
‫فيه أهواؤم‪ .‬ومنهم هذا الكوز الذبه لارجة له‬
‫الغادرُ بأنه واخيه ثم وثب في يدّة حتفه على‬
‫وجه اللامففقأ عينه ثم طارفوقع على شرفة المنزلء‬
‫ثم إنه بلغ الملك ذلك‪ .‬تجرع اشدّ التجرّع‪ .‬ثم طمع‬
‫أن يحال له‪ .‬فوقف قريبا منه وناداه وقال له ‪:‬‬
‫الكامن فانزل يا فترة ‪ ،‬فقال له ‪ :‬انها الملك إنّ‬
‫الغادر مأخوذ يقدّرو‪ .‬واته إن اخطأ عاجل‬
‫الفئوية لم يخطئة الآيل‪ .‬حتى أنه يدرك الأعقاب‬
‫وأعقاب الأعقاب‪ .‬وإن أباك غدر التي فجّلث‬
‫له العقوبة ‪ ،‬قال الملك‪ :‬لعمري قد غدرنا بابنك‬
‫فانتقت منا‪ .‬فليس لك قبلنا ولا لنا قبلك وز‬
‫‪ 1‬ان ‪1‬‬

‫مطلوب فأرجع الينا آمنامقلقة‪ .‬لست براجع‪.‬‬


‫البك ابدا‪ ،‬فان ذوي الرأي قد تهوا عن قُرب‬
‫الموتور فإن لايجديك أطف لتحقودوله وكرمته‬
‫اياك الأوحشة منه وسوء ظن به‪ .‬فانك لا تجد‬
‫لحقود الموتورمات هوأول لك من الذعر منه ولا‬
‫أجوة من البعد عنه‪ .‬والاخرين من اولى‪ .‬وقد‬
‫كان يقال إن العاقل بعدُ ابوي اصدق والإخوة‬
‫زنقة والأزواج القوانين ذكرات والبنات لخدمة‬
‫والاقارب غربا‪ .‬ويعدّ نفسه فريدا وانا الفريد‬
‫الوحيد الغريب الطريد قد تزوّدتُ من عندك من‬
‫الحزن عبئاً ثقيلاً لاتجاه مي احد‪ .‬وانا ذاهب ‪.‬‬
‫فعليكم السلام وقال له الملك بإنك لولم تكن‬
‫قد اجتزيت منا في ما صنعناهيك بلكان صنيعك‬
‫اور‬
‫‪٣٤ -‬‬

‫بنا من غير ابتداء منا بالقدر كان الامريكا ذكرت‪.‬‬


‫وأنا اذكا نحن قد بدأناك‪ .‬فاذك‪ .‬وما الذي‬
‫يمنعك من الثقة بنا‪ .‬هل فارجع فاتك آمنه قال‬
‫اقتزة ‪ :‬أعل أن الاعتماد لها في القلوب مواقع مكية‬
‫موجعة‪ .‬فالالسن لا تُصدّق في خبرها عن القلوب‪.‬‬
‫والقلب اعدّل شهادة من اللسان على القلب‪ ،‬وقد‬
‫علت أن قليلا يشهد السالك ولافليك لسانيء‬
‫قال الملك ‪ :‬الم تعلم أن الضغائن والاحقاد تكون‬
‫بين كثير من الناس ‪ .‬ان كان ذا عقل كان على‬
‫قال فترة ان‬
‫‪8‬‬ ‫‪44‬‬ ‫امانة المجند‬
‫احرصن منة على تربيته‬

‫ذلك لك ذكرت ولكن ليس ينبغي لذي الرأي مع‬


‫ه‬

‫ذلك ان يظن ان الموتورالحقود نابي ماوريه ولا‬


‫وذو الراي يتخوّف المكر‬ ‫‪:4‬‬ ‫مصروف عنه فكرة فيه‬
‫من ‪14‬‬

‫والخديعة وايل‪ .‬ويعلم أن كثيرا من العدو لا‬


‫يستطاع بالفيدة والمكابرة‪ .‬حتى يُصاد بالرفقات‬
‫والملاينة كايصاد النيل الوحى بالليل الداجنه‬
‫قال الملك فإن العاقل الكريملايكإله ولايقطع‬
‫إخوانه‪ ،‬ولا يضيع الحفاظ وإن هوخاف على نفسه‪.‬‬
‫حتى أن هذا الخلق يكون في وضع الدواب منزلة‪.‬‬
‫فقد علت أن العين يلعبون بالكلاب ثم يذبحونها‬
‫ويأكلونها ويرى الكلبان الذي قد إلغم ذلك فلا‬
‫يدعو الى مفارقتهم ولا يمنعه من الفته إياهم وقال فترة‪.‬‬
‫إن الأحقاد تخوفة حينما كانت‪ .‬وأخوها واشثها‬
‫ما كان في نفس الملوك فان الملوك يدينون بالانتقام‪.‬‬
‫ويرون الدرك والطلب بالور مكرمة وتخرا وإن‬
‫ه‬

‫العاقل لايغنز بسكون الجند اذا سكن‪ .‬فأنا مثل‬


‫‪٣٤٤‬‬

‫العقد في القلب اذا لم يجدُ محرك مثل التجار الكون‬


‫ما لم يجد حطبا‪ .‬فليس ينفك يقدمتطلعا الى‬
‫العلل كاتبتني النار الحطب ‪ ،‬فاذا وجد علة‪.‬‬
‫استعراستعارالنار فلايطائه خشن كلام ولالين‬ ‫سعصر‬
‫أ ‪ -‬بد‬ ‫‪ ..‬ه د ب‬ ‫‪ :‬سلام له ‪. .‬‬
‫ولارفق ولا خضوع ولاتضرع ولامصانعة ولاشي *‬
‫أ ـغ‬
‫‪.‬‬
‫نّ تلفب الأنفس ‪ . .‬يعأيةا أننيب بانريطيا‬
‫‪.-‬‬ ‫‪..‬‬

‫ورى مدعي له بعمرى‬


‫د‬

‫مراجعة المواتور بما يرجعو ان يقابر عليه هارتل النفع له‬


‫‪-.‬‬

‫والدفع عنه‪ ،‬ولكني انا اضعفت عن أن أقدر على‬


‫شيء يذهب به ما في نفسك ‪ .‬ولو كانت نفسك‬
‫منطوية لي على ما نقول ما كان ذلك عني غيا‪ .‬ولا‬
‫اضل بي خوفي ووحشة وسوظنّ ما اصطيا‪.‬‬
‫فعليسك الرسأليامبهي ‪.‬ف وبيتك الأ الفراق‪ .‬وانا أفراً‬
‫مس‪.‬‬

‫‪-‬‬
‫صه ‪4-1 .‬‬

‫قال الملك ‪ :‬لقد علت أنه لايستطيع احذ‬


‫ضرا ولانفعا‪.‬وكا أن خلق ما يخلق وولادة ما يولد‬
‫وبقاء ما يبتى ليس الى الخلائق منه شي ‪.‬كذلك‬
‫قناة ما يفنى وهلاك ما يهلك هولس لك في الذي‬
‫صنعت بابنى ذنب ‪ .‬ولا لابنى في ما صنع بابنك‬
‫عيء‬ ‫‪ 4‬ـ ترح‬ ‫به ست‬

‫ذنب ‪ .‬انما كان ذلك كله قدرا مقدورا‪ .‬وكلانا‬


‫له علة‪ .‬فلا تؤاخذ بما أتانا به القدره قال قتزة ‪:‬‬
‫إن القدرلاينع الحازم من توفي الخاوف والاحتباس‬
‫ولكنه يجمع تصديقا بالقدر وأخذا‬ ‫‪O‬ه‬ ‫هارتلال المكا‬

‫بالحزم والقوة ‪ ،‬وانا اعلم أنك تكتني بغير مابية‬


‫نفسك ‪ .‬والامر يدي وبينك غير صغير‪ .‬لان ابنك‬
‫قتل آني‪ .‬وانا فتأتُعنّ لبك‪ .‬وانت تريد أن‬
‫‪٢٣٤ ٦‬‬

‫وقد كان يقال والفاقة بالآن‪ .‬والمحزن بلاد‪ .‬وقُرب‬


‫العدو بلاك وفراق الأحبة يلاً‪ .‬والشتم بلاة والقرم‬
‫بلة‪ ،‬وأن البلاياكلها الموت ‪ ،‬وليس أحد بأعما‬
‫بما في نفس الموجع الحزين من ذاق مثل ما يه‪ .‬فانا‬
‫ما في نفي عالم بما في نفسك لائل الذي عندي من‬
‫ذلك ‪ ،‬ولاخير لي في محبتك‪ .‬فانك لن تتذكر‬
‫صني بابنك ولا اتذكرّ صنع ابنك بابفي الاً‬
‫ويحدث ذلك لقلوبنا تغيبراء قال الملك الاخير في‬
‫من لايستطيع الإعراض بما في نفسه وينساه وجملة‪.‬‬
‫حتى لايذكر منه شيئا ولا يكون له في نفسه موقعه‬
‫قال قترة‪ .‬إنّ الرجل الذي في باطن قدمه‬
‫فرحة إن هو حرص على الني‪ .‬فلا بدّ أنه لايزال‬
‫يفتي زحة‪ .‬والرجل الأريدُ العين اذا استقبل‬
‫‪٣٤٧‬‬

‫بها الرع‪ .‬فلا بدّ أن تزداد رمداء وكذلك الوار‬


‫اذا دنا من الموتور‪ .‬فقد عرض نفسه للهلاك ‪ ،‬ولا‬
‫يبني لصاحب الدنيا الاّ توفي المالك والمقافي‬
‫وتقدير الامور وقلة الاتكال على التحول والقوة وقلة‬
‫الاغترارين لايامن فانه من اتكل على قوته نجله‬
‫ذلك على أن بسلك الطريق الخوف‪ .‬فقد سى في‬
‫حف نفسه‪ ،‬ومن لا يقل زلطاقتي طعامه وشرابه‬
‫وحمل نفسه ما لا تطيق ولا تجل‪ .‬فقد قتل نفسه‪،‬‬
‫ومن لم يقدّ زفته وعظها فوق ما يسعفو‪ .‬فرقا‬
‫اغصن بها فاته وفي اغترّ بكلام عدوه واتخدع له‬‫وانه‬

‫واليس‬ ‫وضيع الحزم فهو أعدّ كما لنفسه من عدد ووي‬


‫‪.‬‬

‫لاحد النظر في القدر الذي لا يدري ما ياتيه منه‬


‫ير‬ ‫صى‬ ‫ور‬ ‫ه‬
‫‪W" : A‬‬

‫بالقوة ومحاسبة نفسه في ذلك‪ ،‬والعاقل لايثق باحد‬


‫ما استطاع ولائم على خوفي وهويجد عنه مذهباه‬
‫وان كثيرُ المذاهب‪ .‬وارجو أن لا أذهب وجها الأ‬
‫س‪ .‬م ع ‪ .‬س‪.‬‬ ‫عو‬ ‫‪.-‬‬

‫أصبث فيه ما يغنيني و فانّ تم خلالاّ خمسا من‬


‫تزوّدهن كنية في كل وجه والسنه في كل غرية‪.‬‬
‫وزن له العيد واكبة المعاش والإخوان‪ .‬وفنّ‬
‫كث الاذى‪ .‬ولاية خن الأدب‪ .‬والثالثة‬
‫مجانبة الريب ‪ .‬والرابعةكرّم الخلق والخامسة الثل‬
‫في الحل ‪ ،‬وإذا خاف الانسان على نفسه شيئا‪.‬‬
‫طلبت نفسه عن المال والاهل والولد والوطن‪.‬‬
‫فانه يرجو الخلف من ذلك كله‪ ،‬ولا يرجى عن‬
‫النفس حُلفاء وشرّ المال ما لا إنفاق منه‪ .‬وشرُ‬
‫الأزواج التي لا تؤاني بعلا‪ .‬وشرّ الولد العاصي‬
‫‪٢٤ ٦‬‬

‫العاق لوالديه‪ ،‬وشرّ الإخوان الخاذل لاخيه عند‬


‫الكاتي والشدائد وشوّالملوك الذي يخاف البري‬
‫ولا يواظب على حفظ أهل ملكته‪ .‬وشرّ البلاد‬
‫بلاذلاخضب فيها ولاأنه وإن لأنّ لي عندك‬
‫انها الملك‪ .‬ولا طمأنة لي في جواركه ثم ودّع‬
‫الملك وطار فهذا مثل ذوي الاوتار الذين لا‬
‫ينبني لبعضهم أن يتق ببعض ‪.‬‬

‫انقضى باب الملك والطائرج‬

‫" ‪80‬‬
‫•‪W o‬‬

‫الباب الثالث عشر‬


‫باب الاسد والشعر الناسك وهوابن آوى‬
‫قال دبشليم الملك ليدبا الفيلسوف قد سمعت‬
‫هذا المال‪ ،‬فأضرب لي مثل الملك الذي يراجع‬
‫من اصابته منه عقوبة من غيرجزم او جنوة من غير‬
‫ذنبه قال الفيلسوف فإن الملك لو لم يراجع من‬
‫اصابتة منة جنوة عن ذنبي أو عن غير ذنبي‪.‬‬
‫ظلم او يظلم لأضر ذلك بالإموره ولكنّ الملك‬
‫حقيقة أن ينظر في حال من ابتلي بذلك ويختبر ما‬
‫عينة من المنافع‪ .‬فإن كان من يُوثّق به بية رأيه‬
‫وأماني فإن الملك حقق بالحرص على مراجعته‪.‬‬
‫فان الملك لا يُستطاع ضبطه الأمع ذوي الرأي‬
‫وثم الوزرات والأعوان‪ .‬ولا نع بالوزراة والأعوان‬
‫ام )‬

‫الأبالمودة والنصيحة‪ ،‬ولا مودة ولانصيحة الأ لذوي‬


‫الرأي والمنافع وأعال السلطان كثيرة‪ ،‬والذين‬
‫يحتاج اليهم العمال والأعوان كثيرون ومن‬
‫ه‬ ‫هرني‬

‫تجع منهم ما ذكرث من البهجة والمقاف قليله‬


‫والكل في ذلك كل الاسد وابن آوى‪ .‬قال الملك‪:‬‬
‫وكيف كان ذلك في‬
‫قال الفيلسوف وزعوا أنّ ابن آوي كان يسكن‬
‫في بعضي الديحال‪ .‬وكان متزهدا متعنتا مع بنات‬
‫آوى وذئاب وثعالب ‪ .‬ولم يكن يصنع ما يصنعن‪.‬‬
‫ولا يؤيركا بيزن‪ .‬ولايهريق ديا‪ .‬ولا يأكل لحاء‬
‫تخاصمته تلك السباع وقلن‪ .‬لانرضى بسيرتك ولا‬
‫رأيك الذي انت عليه من رقدك مع أن ردك‬
‫لايغني عنك شيئا‪ .‬وانت لا تستطيع أن تكون الأ‬
‫–‬ ‫أم‬
‫"‪٢‬‬

‫كأحدنا تسى معنا وتفعل فعلنا فالذي كتك‬


‫تكن الدماء‪ .‬وتكن آكل الخر قال ابن آوى فإنّ‬
‫عحّبتي اياكن لا تؤتمني اذا لم يتم نفسي‪ .‬لان الاثام‬
‫ليست من قبل الأماكن والألعاب‪ .‬ولكنها من‬

‫الصالح يكون عله فيه صالح وصاحب المكان السبيع‬


‫يكون علة فيه سيئا كان حينئذ من قتل الناسك‬
‫في مجراه لم يتم‪ .‬ومن الخياه في معركة القتال أغاء‬
‫وإني أتماعي تكن بنفسي ولم اكتبكن بقلبي والعالي‪.‬‬
‫لاني اعرف ثمرة الأعال فلزمت حالي ‪ ،‬وثبت ابن‬
‫اوى على حاله تلك‪ .‬واشتهر بالشك والزهد‪.‬‬
‫حتى بلغ ذلك اسداكن ملك تلك الناحية‪.‬‬
‫فرغب فيها بلغة عنه من المقاف والنزاهة والزهد‬
‫عام ‪٢‬‬

‫والأمانة‪ .‬فارسل الله يستدعيه فلا حذركة‬


‫وآلية ‪ .‬ثم دعاه بعد أيام الى تحبته وقال له ‪ :‬تعلم‬
‫أنّ أعالي كثيز‪ .‬وأعواني جم غفيز‪ .‬وانا مع ذلك‬
‫الى الأعوان محتاج‪ .‬وقد بلغني عنك عفافث‪.‬‬
‫فازددتُ فيك رغبة‪ .‬وانا موليك من على جسيما‪.‬‬
‫ورفعك الى منزلة شريفة وجاعلك من خاضتياء‬
‫‪rs‬‬

‫قال ابن آوى إن الملوك أجناة باختيار الأعوان‬


‫في ما متمون به من أعالم وامورهم وم أحرى أن‬
‫لا يكرهوا على ذلك احدا‪ ،‬فإنّ المكره لايستطيع‬
‫المبالغة في العلاه وإني لعل السلطان كان وليس‬
‫لي به تجربة ولا بالسلطان وفق هوانت ملك‬
‫اليباع‪ .‬وعندك من أجناس الوحوش عدذكثيث‬
‫فيم أهل الي وقوة‪ ،‬ولم على العلاجرصن‪ .‬وعندم‬
‫‪W of‬‬

‫به وبالسلطان رفق ‪ ،‬فان استعلتهم‪ .‬اغنوا عنك‬


‫واغتبطوا لانفسهم بما اصابهم من ذلك ‪ ،‬قال‬
‫الاسد دع عنك هذا فاني غازيغنيك عن العلء‬
‫قال ابن آوى وانما يستطيع خدمة السلطان رَجُلان‬
‫لست بواحد منها إلا فاجزمُصاغ ينال حاجته‬
‫نجورووايعلم بمصانعي‪ .‬وإما مقتل لايحسد ‪ :‬احذي‬
‫ان اراد أن يخدم السلطان بالصدق والعفاف‪.‬‬
‫فلا يخلط ذلك بمصانعته‪ .‬وجنذ قل أن يسلم‬
‫على ذلك‪ .‬لانه يجتمع عليه عدؤالسلطان وصديقه‬
‫بالعداوة والحسده اما الصديق فينافسه في منزله‬
‫ويبني عليه ويعاديه لاجها‪ .‬وأما عدوّ السلطان‬
‫فيضطغن عليه لتعيينه لسلطانه وإغنائه عنه ‪:‬‬
‫فاذا اجتمع عليه هذان الصنفان‪ .‬فقد تعرضت‬
‫‪W oo‬‬

‫الهلاك‪ ،‬قال الاسد لا يكون بني أعاني عليك‬


‫وحيم اياك ما يعرض في نفسك‪ .‬فانت بي‪.‬‬
‫وانا أكفيك ذلك وابلغ بك من درجات الكرامة‬
‫والاحسان على قدر يتك ‪ ،‬قال ابن آوى‪ :‬إن‬
‫كان الملك يريد الإحسان إلي فليد غني في هذه‬
‫البرية اعيش يا قليل الم راضيا بعيني من المة‬
‫والحشيش‪.‬فاني قد علث أن صاحب الثلطان‬

‫لا يصل الى غرو في طول غرو‪ ،‬وان قليلاً من‬


‫العيش في أمن وطمأنينة خير من كثير من العيش‬
‫في خوف وتصب وقال الاسد قد سمعت مقالتك‪.‬‬
‫فلا تخف شيئا ما أراك تخاف منه‪ .‬ولسث أجد‬
‫أنا من الاستعانة بك في امري ‪ ،‬قال ابن آوى‪:‬‬
‫‪W o٦‬‬

‫أما اذا ابي الملك الأذلك‪ .‬فليجعل لي عهدًا إن‬


‫بتى على احد من أصحابه عنك من هوفوتي تحافة‬
‫على منزله او من هو دوني ينازعني في منزلفي‬
‫فذكر عبد الملك شيئا بلسانه اوعلى لسان‬
‫غيروها يريد به نجيل الملك علي‪ .‬أن لا يتجل في‬
‫امري‪ .‬وان يتثبّت في ما يرفع الهويذكز عند من‬
‫ذلك وتحضيعة‪ .‬ثم لصنغ ما بدا له‪ .‬فاذا وثقت‬
‫منه بذلك‪ .‬أعته بنفسي في ما يجب ‪ .‬وعلبث له‬
‫في ما لولاني نعجة واجتهاد وحرصت على أن لا‬
‫اجعل لة على نفي سبيلاً‪ ،‬قال الاسد ‪ :‬لك ذلك‬
‫علي وزيادة في‬
‫ثم ولأن خزائنة‪ .‬واختصنّ به دون الكعابه‪ .‬وزاد‬
‫في كرامته وفلا رأى العاب الاسد ذلك‪ .‬غاظم‬
‫‪1- 07‬‬

‫وسلم‪ .‬فأجعوا كتم‪ .‬وتتواكم على أن يخلوا‬


‫عليه الاسد‪ .‬وكان الاسد قد استطاب لحافعزل‬
‫منه وقدرا‪ .‬وأعرة بالاحتفاظ به وأن يرفعة بية‬
‫أحضان موضع الطعام وتجيرؤلعاد عليه فاخذوه‬
‫من موضعه‪ .‬وحملوا الى بيت ابن اوي‪ .‬غباوة فيه‬
‫وهولاعلم له به‪ .‬ثم حضروا يكذبونه أن‪ :‬جرت في‬
‫ذلك حالة فلا كان من الغد ودعا الاسد بقدئي‪.‬‬
‫فقد ذلك الام‪ .‬فلنفسه ولم يجدة وان آوته لم‬

‫علوا المكينة‪ .‬وقعدوا في المجلس ثم إن الملك‬


‫سأل عن الأم وشدّد فيه وفي المسألة عنه‪ .‬فنظر‬
‫بعضهم الى بعضي‪ .‬فقال احدهم قول الخير التابع ‪:‬‬
‫إنه لابدّ لنا من أن تخير الملك بما يضر وينفعه ‪.‬‬
‫‪W oA‬‬

‫وإن شق ذلك على من يشق عليه‪ ،‬وإنه بلغني أن‬


‫وقالـ‬ ‫ابن آوى هو الذي ذهب بالم الى منزله‬
‫الآخر لالراه يفعل هذا‪ .‬ولكن انظروا والخصوا‪.‬‬
‫فان معرفة الخلائق شدية فقال الآخَر لعمري‬
‫ما تكاد السرائز شرف مواظنك إن غصتم عن هذا‪.‬‬
‫شيء يذكر من‬ ‫ة‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫وجدت الخام ببيت ابن‬
‫نحن أحق أن نصدقة وقال الآخر‪:‬‬ ‫عيوبه وخيانته‪.‬‬
‫لكن وجدنا هذا حقًا فليست بالخيانة فقط لكن مع‬
‫الخيانة كنز العامة والجرأ على الملك وقال الآخر‪.‬‬
‫انتم اهل العدل والفضل لااستطيع أن كذلك ولكن‬
‫سيينا هذا لو ارسل الملك الى ياتي من يفتشهم‬
‫قال الآخر وإن كان الملك مفتا منزلة‪ .‬فليجل‪.‬‬
‫فانّ عيونة وجواسيسه مبثوثة بكل مكان ولم يزالوا‬
‫‪W o4‬‬

‫في هذا الكلام وأشباهه ‪ .‬حتى وقع في نفس الاسد‬


‫ذلك ‪ .‬فابر بابن آوى خفير وفقال له ‪ :‬اين الام‬
‫الذي أمرتك بالاحتفاظ به وقال‪ :‬دفعته الى صاحب‬
‫الطعام لقرية الى الملك فدعا بصاحب الطعام‪.‬‬
‫وكان من شايع وبيع مع القوم على البندآوىء‬
‫فقال ما دفع الي شيئا فارسل الاسد امينا الى بيت‬
‫ابن آوى لينتشه‪ .‬فوجد فيه ذلك الحمل فأتى بها‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬دسالا فدنا من الاسد ذئب لم يكن قد تكلم في شيء‬
‫من ذلك‪ .‬وكان يُظي أنه من الدول الذين لا‬
‫يتكون في ما لايعلون حتى يتبين له الحق ‪ .‬فقال‪:‬‬
‫بهل أن أطلع الملك على خيانة ابن آوى فلايعنون‬
‫عنه ‪ .‬فانفإن عفا عنه‪ .‬لم يطلع الملك بعدها على‬
‫‪٢٦ .‬‬

‫‪-‬‬

‫اوى ان يخرج ويحتفظ به‪ .‬فقال بعض جلساء‬


‫الملك ‪ :‬إني لأتجب من رأي الملك ومعرفته بالامور‬
‫كف يخنى عليه امر هذا ولم يعرفخية ومخادعته‪.‬‬
‫وأنجب من هذا أني أراة سعغ عنه بعد الذبه‬
‫ظهر منه فارسل الأسد بعضهم رسولاً الى ابن آوى‬
‫يلتمس منة العذر‪ .‬فرجع اليه الرسول برسالة كاذبة‬
‫اخترعوا فغضب الإسد ذلك وامر بابن اوى‬
‫هنا‬ ‫‪.‬‬

‫أن يقتله فعلت ان الاسد اته قد تجل في امرو‪.‬‬


‫فارسلت الى الذين أمروا بقتله ان يؤخروا ودخلت‬
‫على انها فقالت‪ :‬يا نتي باي ذنب امرت بقتل ابن‬
‫آوى‪ .‬فاخبرها بالامره فقالت‪ :‬يا ابني تجلت‪ .‬وإنما‬
‫يسلم العاقل من الندامة بترك المجلة والثابت‪.‬‬
‫والمجلة لا يزال صاحبها يجني ثمرة الندامة بسبب‬
‫‪-٦ 1‬م‬

‫ضعف الرأي وليس احد احوج الى الثوذة والشت‬


‫من الملوك فان المرأة بزوجها والولد بوالدلو والمتعلم‬
‫بالمعار وايجاد بالفائد‪ .‬والباسك بالدين‪ ،‬والعامة‬
‫بالملوك‪ .‬والملوك بالتقوى والتقوى بالعقل والعقل‬
‫بالثبات والأناة ‪ .‬ورأس الكلّ الحزم‪ .‬وأي الحزم‬
‫ليك معرفة أتعابه وإنزالم منازكم على طبقاتهم‪.‬‬
‫واتهامه بعضهم على بعض‪ .‬فانه لو وجد بعضهم الى‬
‫على‬

‫هلاك بعض سبيلاً‪ .‬لفعل * وقد جرّبت ابن آوى‬


‫وبلوت راية وامانته ومزوته‪ ،‬ثم لم تزل ماد حالة ‪.‬‬
‫راضيا عنه‪ ،‬وليس ينبغي للملك أن يخونة بعل‬

‫ارتضائه إياه وانتمائه له‪ .‬ومنذ مجيئه والى الآن لم‬


‫يطلع له على خيانة‪ .‬بل على العفة والنصيحة‪ ،‬وما‬
‫كان من رأي الملك أن يجل عليهلاجل طليق له‪،‬‬
‫‪34‬‬
‫‪-ru‬م‬

‫وانت ايها الملك حقيقة أن تنظر في حال ابن آوى‬


‫نعلم أنه لم يكن التعرض لما استودعته يقولعلّ‬
‫الملك إن لخص عن ذلك‪ .‬ظهر له ان ابن اوى له‬ ‫‪.‬‬

‫خصمة‪.‬م الذين أثارو بهذا الامر‪ ،‬وهم الذنت‬


‫ذهبوا بالام الى بيته فوضعوا فيها‪ ،‬فانّ الحدّة اذا‬
‫كان في رجلها قطعة لحين اجتمع عليها سائر الطير‪.‬‬
‫اجتمعت عليه الكلابه‬ ‫والكلب اذا كان معه عظ‬
‫وابن آوى كان الى اليوم نافعا وكان محيلاً لكل‬
‫ضرمي في جنب منفعة تصل اليك ولكل عناه يكون‬
‫لك فيه راحة‪ .‬ولم يكن يطوي دونكيراه‬
‫فيينا ان الاسد تنص عليه من المقالة‪ ،‬اذدخل‬
‫على الاسد بعضن ثقاته‪ .‬فاخبره ببراءة ابن آوى و‬
‫فقالت ام الاسد ‪ :‬بعد أي اطلع الملك على بركة أن‬
‫‪--------------------------------‬‬
‫م‪-1‬م‬

‫آري‪ .‬فوحقق أنلايرخّص لمن سى به‪ .‬كلاً‬


‫يتجرأوا على ماهواعظ من ذلك‪ .‬لكن هاهيم عليه‬
‫لكيلا يعودوا الى مثليه فانه لاينبغي للعاقل أن‬
‫‪ .‬الجري على‬ ‫يراجع في أمر من الامور لكن لأننى‬
‫الغدر الزاهد في الخير الذي لايوقن بالاخرة وينبني‬
‫أن تجرى عليه وقد عرفت سرعة الغضب وقرط‬
‫فنية‪ .‬ومن يخط بالسير لم يبلغ رضاه بالكثير‪.‬‬
‫والأولى لك ان تراجع ابن اوى وتعطف عليه ولا‬
‫ويستكمن مناعتهما فرط منك اليمن الإساءة‪.‬‬
‫فان من الناس من لا يتبنى تركه على كل حال من‬
‫الأحوال وهومن عُرف بالعلاج والكرم‪ .‬وحُسن‬
‫العهد والشكر والوفاء والمحبة للناس والسلامة من‬
‫اتحاد‪ .‬والبعد من الاذى‪ .‬والاحتمال الإخوان ا‬
‫‪٢٦‬ف‬ ‫‪.‬‬

‫والألعاب وإن ثلت عليه منهم المؤونة وأما من‬


‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫كيو‬ ‫بر‬ ‫صى‬ ‫ه‬

‫ينبني تركه فهو من عرف بالشراسة‪ .‬ولؤم العهد‪.‬‬


‫‪ 2‬م‬ ‫محسو‬ ‫انه‬ ‫سي"‬

‫وقلة الشكر والوفاء ‪ .‬والبعد من الرحمة والورع‪.‬‬


‫والصف بانجود لثوابت الآخرة وعقابها به وقد‬
‫عرفت ابن آوى وجزيته‪ .‬وان تحقيق بمواصلته و‬
‫لانه‬ ‫صميسم‬

‫فدعا الاسد بابن آوى‪ .‬واعتذر اليه ما كان‬


‫منه‪ ،‬ووعد أخيرا‪ .‬وقال إني معتذر اليك‪ .‬ورك‬
‫‪ ،‬ليصيم صا‬ ‫تو‬ ‫لي كم‬ ‫صعسسو‬ ‫‪.‬‬ ‫م ‪.‬‬

‫هرن‬ ‫و فقال ابن اوى فإن شرّ الأخلاء‬ ‫الى منزلتك‬


‫الخمس منفعة نفسه بضراخيه‪ .‬ومن كان غيرناظرله‬
‫كظر لنفسه وكان يريد أن يرضي بغير الحق لاجل‬
‫اتباع هواة‪ .‬وكثيرا ما يقع ذلك بين الاخلا اي وقد‬

‫كان من الملك الي ماعلم فلا يغلظن على نفسه ما‬


‫صر‬ ‫ك‬ ‫ع‬ ‫كو يه‬ ‫‪.‬‬

‫اخير بيمنافي بيغير واثق‪ .‬ول نلاينبغى لي ان المحبة‪.‬‬


‫ان "م‬

‫‪.5‬‬

‫فان الملوك لايبني لهر أن محبوا من عاقبوه اشدُ‬


‫العقاب‪ .‬ولايبني لم أن يرفضوا أصلاً‪ .‬فان ذا‬
‫السلطان اذا عُزل كان مستحقاً للكرامة في حالة‬
‫إبعاد والإقصاء له فلم يلتفت الاسد الى كلامه‪.‬‬
‫ثم قال له‪ :‬في تدبلويث طباعك وأخلاقك وجزيث‬

‫انجيل تملي عليك ‪ ،‬وإني منزلك من نفي منزلة‬


‫وفد عدنا‬ ‫‪.‬‬ ‫الإساءة‬ ‫هرى‬ ‫الإحسان الجلال الكثيرة‬
‫الى الثقة بك‪ .‬فعدالى الثقة بنا‪ ،‬فانه كائن لنا ولك‬

‫بلي‪ .‬وضاعف له الملك الكرامة‪ .‬ولم تزده الأيام الأ‬


‫نفيا من السلطان في الفضى باب الاسد وابن آوى»‬
‫‪ ٦٦‬م ‪.‬‬

‫عشر‬ ‫الباب الرابع‬


‫قصة ايلاذ وبلاذ وايراخت‬
‫قال كبقلم الملك ليدبا الفيلسوف قد سمعت‬
‫هذا المثل يفاضرب لي مثلاً في الاشياء التي تجب‬
‫على الملك أن يلزم بها نفسه ويحفظ الكويت‬
‫سلطابه‪ .‬ويكون ذلك من امرو والأكة أنابيب‬
‫ام بالمرونة ام بالنجاعة ام بالجود وقال بيدبا ‪:‬إن‬
‫ما يحفظ به الملك ملكة المجل‪ .‬وبه تثبت‬ ‫لحق‬
‫السلطنة‪ .‬والحلم رأس الامور وملاكها‪ .‬واجُودٌ ما‬
‫كان في الملوك كالذي زتموا هرنا أنه كان ملك‬
‫أدى لاذ‪ .‬وكان له وزيرُ يدق إيلاذ‪ .‬وكان‬
‫متعبدا ناسكاء فنام الملك ذات ليلة‪ ،‬فرأى بية‬
‫متابه ثانية أحلام افزعنه‪ ،‬فاستيقظ مرعوبا‪ ،‬فدعا‬
‫‪-yt‬م‬

‫بالبراهة‪.‬وم الشباك ليعبروا رؤياة فلا حضروا‬


‫بين يديه‪ .‬قص عليهم ما راى‪ .‬فقالوا باجعم ‪ :‬لقد‬
‫رأى الملك يجيا فإن المكاسبعة ايام جناة بتاويله‬
‫قال الملك قد امهلتك تخرجوا من عدوه ثم اجتمعوا‬
‫في منزل جدهم واتمروا بينهم وقالوا‪ :‬قد وجدتم‬
‫علا واسعا تدركون به تارك ونتقون من عدوك‪.‬‬
‫وقد علم أنه قتل منا بالامس اثني عشر الفا‪ .‬وها‬
‫هوقد اطلعنا على يزيوسألنا تفسير رؤية نهلوا‬
‫غلظ له القول وغرفة‪ .‬حتى يحيله القرق وايجرّع‬
‫على أن يفعل الذي تريد وامرة‪ ،‬فنقول ودفع النا‬
‫أحيا كوبيي ما عليك حتى نتلم فإنا قد نظرنا‬
‫في كتبنا فلم نرَ أن يُدفَع عنك ما رأيت لنفسك‬
‫وما وقعت فيه من هذا الشر الأبقتل من نتي‬
‫‪------------------‬‬ ‫‪--‬‬ ‫‪٢٦/٨‬‬

‫لك فإن قال الملك‪ ،‬ومن يريدون أن تقتلوا‪.‬‬


‫‪-E‬‬

‫يوم لي‪ .‬قلنا نريد الملكة إبرلخت لم جُوَيْرٌالمجودة‬


‫أكرم نسائك عليك ‪ ،‬ونريد جوار أحب بنيك‬
‫اليك وافضلم عندك‪ ،‬ونريدُ أنّ اخيك الكريم ‪.‬‬
‫‪9‬رإيلاذ خليلك وصاجباً أمرك ‪ .‬ونريد كمال‬
‫الكاتب صاحب سيرك‪ .‬وسيتك الذي لا يوجد‬
‫مثله‪ ،‬والنيل الابيض الذي لاتحة الخيل والفرساً‬
‫الذي هو ركيك في القتال‪ .‬وتريد النيلين الآخرين‬
‫العظيمين اللذين يكونان مع الفيل الذكر ونريد‬
‫المجاني السري و القوي‪ .‬وريد كاربون الحكم الفاضل‬
‫العالم بالامور لننتم منه بما فعلينا ان نقول له ‪:‬‬
‫إنما ينبني لك أيها الملك أن نقتل هؤلاء الذين‬
‫سيينام لك‪ .‬ثم تجعل ومهم في حوضي تملأه‪ .‬ثم‬
‫‪ -41‬ما‬

‫ر‬

‫تعد فيه‪ ،‬فاذا خرجت من الحوض‪ .‬اجتمعنا نحن‬


‫معاشر البرهة من الآفاق الاربعة‪ .‬تجول حولك‬
‫فارقك‪ .‬وقال عليك وقع عنك الدم‪ .‬وتغييلك‬
‫بالماء والذهن الطيب ‪ .‬ثم تقوم الى منزلك الميا‪.‬‬
‫فيدفع الله بذلك البلاء الذي تخوّفه عليك به فان‬
‫صبريك أيها الملك‪ .‬وطابت نفسك عن أحبائك‬
‫الذين ذكرنا لك‪ .‬وجعلتهم فدى لكن تخلصت‬
‫من البلات‪ .‬واستقام لك ملكك وسلطانك‪.‬‬
‫والخلفت من بعدهم من احببت ‪ .‬وإن أنت لم‬
‫تعل‪ .‬تخوّلنا عليك أن يُغضب الكاكاوتهلكه‬
‫فإن هو طاعنا في ما نأمره‪ .‬قتلناة أيّ قتلة أثناء‬
‫ا فلا اجعوا امرهم على مائتيروا بين رجعوا الي‬
‫في اليوم السابع وقالوا له ‪ :‬أيها الملك إذا نظرنا في ا‬
‫ه‪W Y‬‬

‫كتبنا في تفسير ما رأيت‪ .‬وغصنا عن الرأيه فيما‬


‫يننا‪ .‬فليكن لك لها الملك الطاهر الصالح الكرامة‪.‬‬
‫ولسنا نقدر أن نعلك بما رأينا الأ أن تحلوبناء‬
‫فأخرج الملك من كان عنده‪ .‬وخلابهم الخدّثوا‬
‫"التد‬ ‫الذي أتمروا به‪ ،‬فقال له الموث خيرالي‬
‫الحيوة إن أنا قتلت هؤلاء الذين معديل نفي‪.‬‬
‫وانا ميت لا محالة‪ ،‬والحيوة قصيرة‪ .‬ولست كل‬
‫الدهرملك وإنّ الموت يوفرق الاحباتيواته‬
‫عن الـ‬
‫على‬

‫قال له الرفيون إن انت لم تغضب‪ .‬اخبرناك‪.‬‬


‫فأين له‪ .‬فقالوا لها الملك إنك لانقول صوابا‬
‫نفسك ‪.‬‬ ‫هنا‬ ‫حين تجعل نفس غيرك اعز عندك‬
‫فاحتفظ بنفسك ولكك‪ .‬ولعل هذا الذي اك‬
‫فيه الرجال العظام على ثقة ويقين‪ .‬وقرّعينا بملكك‬
‫‪yl‬م‬

‫اهل ملكتك الذين شرفك وكن يم‪.‬‬ ‫وجوه‬ ‫في‬


‫ولا تدعي الامر العظيم وتأخذ بالضعيف ‪ .‬فتهلك‬
‫نفسك إيثارا لمن تجب ‪ ،‬واعلم أيها الملك أن‬
‫الانسان لا يحب الحيوة محبة لنفسه‪ ،‬وأنه لا يجب‬
‫من الحب من الأحباب الالفيع بهم في حياته‪ ،‬وإنما‬
‫قوام نفسك بعد الله تعالى بملكك وانك لم تنل‬
‫ملكك الابالمائة والمياه الكثيرفي الشهور والسنين‪.‬‬
‫ولسبب ينبني ان ترفضه ويهون عليك‪ .‬فاستمع كلامنا‬
‫وانظر لنفسك متاها‪ .‬وتع ما سواها‪ ،‬فانه لاخطر‬
‫له‪ ،‬فلا رأى الملك أن الترفين قد اغلظوا له في‬
‫"ر‬ ‫كما يفة‬ ‫عب‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫القول‪ .‬واستجرأوا عليه في الكلام‪ .‬اشتدّغة وحزنة‪.‬‬


‫وقام من بين ظهرانيم‪ .‬ودخل الى تجريه‪ .‬تخرّعلى‬
‫‪٣٧٣‬‬

‫يقول في نفسه‪ :‬ما أدري أيّ‬ ‫من المة‪ .‬وجعل‬


‫الامران اعظ في نفي الملكةً لمقتل احبائي ولن‬
‫نال الفرع ما عشت‪ .‬ولس ملي باتي علي الى‬
‫الاد‪ .‬ولست بالمعيب شؤلي في مليوني للمدّ‬
‫في الحوة اذالم أرَ إبرلخت وكف أتوزعلى القيام‬
‫بملكي اذا هيك وزيرى إيلاذ وكف ضبط امري‬
‫إذا هلك فيلي الابيضبي وفردي الجواد‪ ،‬وكف‬
‫أدى ملكا وقد قتلت من أشار البرية بقتله‪ .‬وما‬
‫اصنع بالثنيا بعدم‪ ،‬ثم ان الحديث فشا في الارض‬
‫يخزن الملك وهمي‪ ،‬فلا رأى الأمانال الملك من‬
‫ألم والحزن‪ .‬فكر يمكنه ونظر وقال ‪ :‬ماينبني لي‬
‫ان استقبل الملك فاساله عن هذا الامر الذي قد‬
‫ناله من غير أن يدعوفي ‪ ،‬ثم انطلق الى البرلخت‪.‬‬
‫يوميا‪.‬‬
‫م‪y‬م‬

‫فقال‪ :‬إني منذ خدمات الملك والى الآن لم يعمل‬


‫علاً الأيمشيرفي وري‪ .‬وارة يكثم عتي امرا لااعلم‬
‫ما هو ولا أراه يظهز منه شيئا هوائي رايه خاليا‬
‫مع جماعة الترفيين منذ ليال‪ .‬وقد احتجب عنا‬
‫فيها وانا خائف أن يكون قد اطلعام على شيء‬
‫ابرارو فلست امنهم إن يشيروا عليه بما يضرّة‬ ‫هرون‬

‫ويدخل عليه منة السوفقوي وادخلي عليه فاساليه‬


‫عن أمرو وشأنه‪ .‬وأخبريني بما هو عليه واعليني ‪.‬‬
‫فاني لستُ أقدرُ على الدخول عليه فلعل الترفين‬
‫قد زينوا له أمرا وحملوا على خطة تجة‪ ،‬وقد‬
‫علبث أن ين خلق الملك أنه اذا غضب لايمثل‬
‫أحدا‪ .‬ويواة عنده صغير الامور وكبيرها وقالت‬
‫ايرلخت ‪ :‬انه كان بيني وبين الملك بعض العتاب‪.‬‬
‫‪32‬‬
‫‪w Y4‬‬

‫فلست بداخلق عليه في هذا الحال فقال لها ليلاذ‪.‬‬


‫لاتخيلي علي الجند في مثل هذا‪ .‬ولا يخطرن ذلك‬
‫على الله‪ .‬فلس يقدر على الدخول علواحد‬
‫يواليه وقد سمعنا كثيرا يقول ‪ :‬ما اشتدّ غيّ‬
‫ودخلت على ايرلخت الأ سرى ذلك عني ‪ .‬فقوي‬
‫الدواستي عنه وكديماتعلمين أن تطيب به نفسه‬
‫وذهب الذي تجده والبني بما يكون من جوابه‪.‬‬
‫فانه لنا ولاهل الملكة اعظ الراحة و‬
‫فانطلقت ايراخت فدخلت على الملك المجلست‬
‫عند رأسه‪ .‬وقالت ‪ :‬ما الذي بك أيها الملك‬
‫الحمود‪ .‬وما الذي سمعت من البراهة‪ .‬فاني اراك‬
‫محزوا بأعينني ما بك‪ .‬فقد يبني لنا أن نحزن‬
‫معك وأوسيك بالنساء فقال الملك ايتها المرأة‬
‫‪W Yo‬‬

‫لا تسألني عن امري فيزيديني تجا وخرافاتهامز‬


‫لايبني أن تمثل في عه‪ ،‬قالت أوزك عندك‬
‫منزلة من يستحق هذا‪ .‬لا احد الناس عقلاً من اذا‬
‫نزلت به النارية كان لنفسه أشدّ ضبطا وكرم‬
‫استماع من اهل الشع‪ .‬حتى ينجو من تلك النازلة‬
‫بالحيلة والعقل والبحث والمشاورة ‪ .‬فعظم الذنب‬
‫لا يقنط من الرحمة ولا تدخلن عليك شيئا من‬
‫ألم والحزن‪ .‬فانا لا يزان شيئًا مقضياً لأنها‬
‫‪،‬‬ ‫مي‬ ‫‪-‬معي‪.‬‬
‫نجلان المجرم ويشفيان العدؤوقال لها الملك ‪ :‬لا‬
‫ه‬ ‫‪x‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫صم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫اسم "عم يتفقن ‪.‬‬


‫ما يمي عن‬

‫تسئليني عنه لا خير فيه لان عاقبته هلاكي وهلاكليا‬


‫وهلاكبكثير من أهل ملكني ومن هو عديل نفيه‬
‫وذلك أن البراهمة زعموا أنه لابد من قتلك وقتل‬
‫‪٢٧٦‬‬

‫" ‪.‬‬ ‫كثير من اهل مؤذني ‪ .‬ولاخير في العيش بعدك‬


‫وهل يسمع أحد بهذا الاّ اعتراه الحزن فلا سمعت‬
‫ذلك الرخت‪ .‬جرعت ونما عقلها أن تُظهر‬
‫للاك جرعا‪ .‬فقالت‪ :‬إنها الملك لا تجزع‪ .‬فنحن‬
‫لك الفداء‪ ،‬ولك في يواة وولى من الجواري ما‬
‫تتز به عنك‪ ،‬ولكني أطلب منك أيها الملك‬
‫حاجة تجعلني على طلبها حُكي لك وإناربه لك‬
‫وفي تعجة لك وقال الملك يوما في قالت اطلب‬
‫منك أن لا يتم بعدها بأحد من البراقة ولاتشاورم‬
‫في أمي حتى تثبت اية امرك ثم تشاور فيه ثقاتك‬
‫مرارا‪ .‬فانّ القتل امز عظم‪ .‬ولست نقدرُ على أن‬
‫نجي من قتلت‪ .‬وقد قال في الحديث هذا الفيت‬
‫سد‬ ‫حر مع‬ ‫من‬ ‫بور‬ ‫السعو‬

‫جوهر الاخير فيه‪ .‬فلا نلقه من يدك حتى ترية من‬


‫‪٢٧٧‬‬

‫يعرفه وانت ايها الملك لا تعرف اعداتك‪ .‬واعلم‬


‫ان البراجنة لانجيونك ‪ .‬وقد قتلت منهم بالاسي‬
‫اثني عشر الفا ولاتظنّ أنّ هؤلاء ليسوا من اولئكه‬
‫ولعمري ما كنت جديرا أن تخيرهم برؤياك ‪ .‬ولا‬
‫أن تطلعام عليها‪ ،‬وإنما قالوا لك ما قالوا لاجل‬
‫الجاد الذي بينك وبينهم‪ .‬لعلم الكوك واهلكين‬
‫احباءك ووزرّك فيبلغون قصدم منكم فاظنك‬
‫لو قتلت من اشاروا بقتله يظفروا بك وغلبوك‬
‫على ملكك فيعود الملك العام كاكان ‪ ،‬فانطلق الى‬
‫كاريون الحكم فهوعالم قطن‪ ،‬فأخيرة غاريت‬
‫في رؤياك ‪ .‬واساله عن وجهها وتأويلها‬
‫فلا سمع الملك ذلك‪ .‬سرى عنه ما كان يجدة‬
‫من الم ‪ .‬فأمر بفرسه فسرج فركبة‪ .‬ثم انطلق الى‬
‫‪W YA‬‬

‫كاربون الحكم ‪ ،‬فلا انتمي اليه‪ .‬نزل عن فرسه‬


‫وجد له ‪ .‬وقام مطأطأ الرأس بين يدبي‪ ،‬فقال له‬
‫الحكم فما بالك أيها الملك‪ .‬ويا لي أراك متغير‬
‫اللون ‪ ،‬فقال له الملك بإني رأيت في المنام ثمانية‬
‫أحلام‪ .‬فقصصتها على البراهة‪ .‬وانا خائف أن‬
‫يصيبني من ذلك عظم بينما سمعت من تقييم ‪.‬‬
‫لرؤياي ‪ .‬وأخشى أن يغضب مني ملي وأن أغلب‬
‫عليه‪ ،‬فقال له الحكم إن شئت‪.‬فأقصص رؤياك‬
‫علي عقلاقص عليه الملك رؤية قال‪ :‬لا تجزئتك‬
‫اتها الملك هذا الامر‪ .‬ولايخف منهم أن المكان‬
‫الحمراوان اللتان رأيتها فاتنيت على أذنابها‪.‬‬
‫فإنه يانك رسول من ماك تهاوند بعلبة فيها‬
‫عندان من الثرُ والياقوت الامر‪ .‬قيمتها أربعة‬
‫‪٢٧٩‬‬

‫آلاف رطل من ذهب ‪ .‬فيقوم بين يديك موا‬


‫الوزتان اللتان رأتها طارتا من وراء ظهرك‪.‬‬
‫فوقعتا بين يديك ‪ .‬فانه يانيك من ملكية‬
‫فرسانليس علىالارض مثلها فيقومان بين يديكه‬
‫وأما الحية التي رأيتها ترث على يجلك اليسرى‪.‬‬
‫فانه ياتيك من ملك محتجين من يقوم بين يديك‬
‫‪ 15‬الى‬ ‫جور‬

‫بسيفي خالص الحديد لا يوجد مثلة واما الدم‬


‫الذي رأيت كأنه خُضب به جسدك‪ .‬فانهياتك‬
‫من ميك كيرني من يقيم بيت يلبيك الياس‬
‫تجبي يتى خلة أرجواني يضية في الظلة هوباما‬
‫رأيت من غسلك جسمك بالماء‪ .‬فانه ياتيك من‬
‫ملك رمزيت من يقوم بين يديك بثيابي كان‬
‫هيرال‬

‫ياسي الملوك‪ ،‬وأنا ما رأيت من أنك على جبل‬


‫• ‪WA‬‬

‫يض فانفاندايمكومن‪ ..‬اكيلي كدوران يقومين يديك‬


‫‪.‬‬ ‫‪51‬س‬

‫بفيل ابيض لالحقة الخيل واما مارأيت على رأسك‬


‫‪ . - 5‬س‪ .‬س‪.‬‬ ‫ص‪..‬‬ ‫‪،‬‬ ‫اليه‬ ‫سد جز‬
‫شبيها بالنار‪ .‬فانة يأتيك هني ملك ارزن هرنا يقوم‬

‫بين يديك باكليل من ذهبي مرصع بالزوالياقوته‬


‫وأما الطير الذي رأيته ضرب رأسك يمنقارور ‪.‬‬

‫فلسث مفسرا ذلك اليوم ‪ .‬وليس بضارّك ‪ .‬فلا‬


‫تؤجلنّ منه ‪ .‬ولكن فيه بعض التخط والإعراض تجا‬
‫تجية و فهذا تفسير رؤياك انها الملك وأنا هنا‬
‫الرسل والرد فانهم ياتونك بعد سبعة أيام جميعا‪.‬‬
‫فيقومون بين يديك به‬
‫فلا مع الملك ذلك‪ .‬جدلكاربون‪ .‬ورجع الى‬
‫منزله ‪ ،‬فلما كان بعد سبعة أيام‪ .‬جاءت البشائر‬
‫بقدوم الرسل خرج الملك تجلس على التوازن‬
‫‪1/ 1‬‬

‫الأشراف‪ .‬وجاء له الهدايا كالخبرة كاريين تحكمه‬


‫فلا رأى الملك ذلك‪ .‬اشتدّ تجة وفرحة من علم‬
‫كاريون‪ .‬وقال‪ :‬ما وافقتث حين قصصيث روياي‬
‫على البراهة فأمروني بالمروني به ‪ .‬ولولا أن الله تعالى‬
‫تداركني برحمته ‪ .‬لكنبث قد هلكث واهلكت ه‬
‫وكذلك ينبني لكل أحد أن لا يسمع الأمن الأخلأء‬
‫مس‬

‫ذوي العقول‪ .‬وان ايرلخت اشارات بالخير فقيلة‪.‬‬


‫وريث به التجاج‪ .‬فضعوا الهدية بين يديها لتأخّذ‬
‫منها ما اختارته ثم قال لإيلاذ اخذ اكليلات‬
‫والثياب ‪ .‬واحملها واتبعني بها الى مجلس النساء *‬
‫ان له‬

‫ثم إن الملك دعا ايرلخت وحُورَفْناه اكرم نسائه‬


‫بين يدبه‪ .‬فقال لا لاذ ‪ :‬دع الكسوة والأكليل بين‬
‫ع و ماركو كي ‪ -‬سمسم‬

‫يدي ايراخت‪ .‬لتاخذ ايها شاءت فوضعت الهدايا‬


‫‪٢/٢‬‬

‫بينيديا اخت فاخذت منها الاكل واخذت‬


‫خورفناه كوة من اخر الثياب واحسنها ‪ .‬وكان‬
‫من عادة الملك أن يتعنى يلة عند الراخت وللة‬
‫اعتدخوفناء‪ .‬وكان من سنة الملك أن قبيلة المرأة‬
‫التي يتعدَّى عندهاررًا بحلاوة ‪ .‬فتطعمة اياه في آخر‬
‫العشاء في‬
‫فانى الملك ايرلخت في نويتها‪ .‬وقد صنعت له‬
‫ارزا‪ .‬فدخلت عليه بالفينة والأكليل على رأسهاء‬
‫فعلت حور قناه بذلك ‪ .‬فغارت من ايراخبث ‪.‬‬
‫فليست تلك الكسوة ومرّث بين يدي الملك وتلك‬
‫البيان ثني عليها مع نوروجهاكاتضي النساء‬
‫فلما راها الملك‪ .‬أتجبتة‪ .‬ثم التفت الى ايراخت فقال‪:‬‬
‫إنك جاهلة حيث اخذت الاكليل وتركي الكسوة‬
‫‪WAR‬‬

‫التي ليس في خزائنا وألهاه فلا سمعت ايرلخت‬


‫مدح الملك الحوارقناه وما عليها وتجهيلها في وذم‬
‫رأيها‪ .‬اخذها من ذلك الغيرة والغيظ‪ .‬فضربت‬
‫بالتحفة رأس الملك‪ .‬فسال الارز على وجهيه فقام‬
‫الملك من مكانه ودعابا لاذفقال له الأثرى وانا‬
‫ملك العالم كف حقرني هذا المجاملة وفعلت في ما‬
‫ترى‪ .‬فانطلق بها فاقتلها ولاتركتهاء تخرج ليلادُ‬
‫من عنال‪ .‬الملك ‪ .‬وقال ‪ :‬لاقتلها حتى يسكن عنه‬
‫الغضب‪ .‬فالمرأة عاقلة سدية الرأي من الملكات‬
‫التي ليس لها عديل في الاسة‪ ،‬ولبس الملك بصافي‬
‫عنها‪ .‬وقد خلصة من الموت وعلت أعالاً صالحة‪.‬‬
‫ورجاؤنافها عظماء ولست آوا أن يقول‪ :‬لا‬ ‫صر‬ ‫الاسر فى‬

‫تُوِّحُرقتلها حتى تراجعني‪ .‬فلسث قاتلها حتى انظر‬


‫‪.‬‬
‫‪WA%.‬‬

‫أي الملك فيها ثانية ‪ .‬فان رأيه نادما حزينا على ما‬
‫صنع جثث بهاحية وكث قد علث علاً عظيما‪.‬‬
‫وانجيت ايرلخت من القتل وحفظتث قلب الملك‪.‬‬
‫واتخذتُ عند عامة الناس بذلك يدا‪ .‬وان رأيه‬
‫فَرَجًا مستريحا مصؤيا رأيه في الذي فعله وأمره‪.‬‬
‫فقتلها لايفوته ثم انطلق بها الى منزله‪ ،‬ووكل بها‬
‫خادما من أبنائه‪ .‬وامرة يخدمتها وحراستها حتى‬
‫بنظرها يكون من امرها وامر الملك‪ .‬ثم خصّب‬
‫سيقه بالدم‪ .‬ودخل على الملك كالكيب الحزين‪.‬‬
‫فقال‪ :‬انها الملك إني قد امضيت امرك في ايرلخته‬
‫فلم يلبوا كأن كنعة الغضب‪ .‬وذكرجَال‬
‫برلخت وحُسنها‪ .‬واشتد اسبة عليها ‪ ،‬وجعل‬
‫يعزي نفسه عنها وتجلد ‪ -‬وهو مع ذلك لانني أن‬
‫‪WAo‬‬

‫بشكل ايلادّ أحقًا أمضى امر فيها ام لاء ورجالاً‬


‫عرف من عقل الاذان لا يكون قد فعل ذلك‪.‬‬
‫ونظر الي ايلادُ بفضل عقله‪ .‬فعلم الذي به ‪ .‬فقال‬
‫له ولا تهتم ولاتحزن لها الملك‪ .‬فانه ليس في الم‬
‫والخزاان منفعة ولكن انجلان مجمويفيدانه‪ .‬فاصير‬
‫انها الملك على ما لست بقادر عليه ابدا‪ .‬وإن‬
‫عي‬

‫احب الملك حدّثه مجديبي يسلّي وقال حدثنيء‬


‫قال ايلاذ‪ :‬زعموا أن جامتين ذكراً وأثنى ملأ‬
‫عنها من الحنطة والشعير‪ .‬فقال الذكر لأنى إلا‬
‫اذا وجدنا في المحارى ماتعيش به‪ .‬فلسنا نأكل ما‬
‫اهاهنا شيئا‪ .‬فاذا جاء الشتاء ولم يكن في المحارى‬
‫شي‪ ،‬رجعنا الى مابية عفّنا فأكلناه وفرضيات‬
‫نفي بذلك‪ .‬وقالت له انما ما رأيت‪ .‬وكان‬
‫‪33‬‬
‫سيسيص‬

‫‪٢٨٦‬‬

‫ذلك القباندياحين وضعاه في غناء فانطلق‬


‫الذكر فغاب ‪ ،‬فلا جاء الصيف‪ .‬بيست الحب‪،‬‬
‫وانغمر فلا رجع الذكر‪ .‬رأي الحب ناقصا‪ .‬فقال‬
‫لها‪ .‬لم تكن قد جعنا رأينا على أن لا أكل منه شيئا‪.‬‬
‫فلم اكنهم فعلت تخيف أنها ماكلت منه شيئا‪.‬‬
‫وجعلت تعتذر له‪ .‬فلر يصدّقها‪ ،‬وجعل يقرها‬
‫حتى ماتت مفاجآت الأمطار ودخل اليتا‪.‬‬
‫تدّى الخب‪ .‬وامتلأ النكاكان‪ ،‬فلا رأى الذكر‬
‫ذلك‪ ،‬ندم‪ .‬ثم اضطيع الى جانب جامته وقال ‪ :‬ما‬
‫ينفعني الحب والعيش بعد اذا طلبتك فلم اجدك‬
‫ولم اقدرعليك واذا فكرتُ في مرك والثاني قد‬
‫ظلئك ولااقدرعلى تدارك ما فاته ثم استمر على‬
‫فان‬ ‫امس ‪,‬‬ ‫مساء‬

‫خزي فلم يطم طعام ولا شراب حتى مات الى جانبهاء‬
‫‪WAY‬‬

‫والعاقل لايجل في العذاب والعقوبة‪ .‬ولاسيما من‬


‫يخاف الدامة كاتير المجال لذكره وقد بعث‬
‫ايضا أن رجلاً دخل الغيضة وعلى ماسوكرة من‬
‫العدس‪ .‬فوضع الكرة على ظهروليسترع فنزل قولاً‬
‫من نجرة‪ .‬فاخذ ملكته من العدس‪ .‬وصعد الى‬
‫التجارة‪ .‬فسقطت من يلوحية‪ .‬فنزل في طلبها فلم‬
‫يجدها‪ .‬وانتثر ما كان في يلو من العدس اجمع ‪.‬‬
‫وانت ايضا انها الملك عندك يثة عشر الف‬
‫امرأة تنع أن تبويين وتطلب التي لا تجده فلا‬
‫بيع الملك ذلك‪.‬خي أن تكون ايرلخت قد‬
‫ملكات ‪ .‬فقال لايلاذ لم لا نأتيت وتثبيت ‪ .‬بل‬
‫اسرعت عند سماع كلمة واحدق‪ .‬فتعلقت بها‬
‫وفعلت ما امرتك به من ساعنك ‪ ،‬قال ايلاذ‪:‬‬
‫‪(SAA‬‬

‫إنّ الذي قوله واحد لا يختلف هو الله الذبهلا‬


‫تبديل لكلماته ولا خلاف لقوله‪ .‬قال الملك ‪ :‬لقد‬
‫افسدت امري وشدّدت حُرفي بقتل الرخته قال‬
‫الاذواثنان ينبغي له أن يحزنا والذي بعل الإثم في‬
‫كل يوم‪ ،‬والذي لايع خيرا قط‪ .‬لانّ فرحها في‬
‫الدنيا ونعيمها قليل وندامتهاذا علينا تجرآ طويلة‬
‫استطاع إحصاؤها‪ .‬قال الملك لن يثابراخت‬
‫حية‪ .‬لالحزن على شيء ابداه قال ايلاذ‪ ،‬اثنان لا‬
‫يبني لها أن يحزنا‪ .‬الجهد في الي كل يوم‪ ،‬والذي لم‬
‫يتم قط ‪ ،‬قال الملك ‪ :‬ما أنا بناظر الى ايرلخت‬
‫أكثر ما نظرتُه قال ايلاذ‪ ،‬اثنان لا ينظران‪.‬‬
‫الاعى‪ .‬والذي لاعقل له‪ .‬وكان الاتى لاينظر‬
‫الامة ونجوتها وارضها‪ .‬ولا ينظر القرب والبعد‪.‬‬
‫‪WA4‬‬

‫كذلك الذي لاعتل له لايعرف الحسّن منإنه‬


‫ولا الحيين من الميى ‪ ،‬قال الملك ‪ :‬لو رايث‬
‫ايرلخت لاشتدفري وقال للاذ اثنانه التيجان‪.‬‬
‫البصيروالعالم‪ .‬فكأن البصيري يرامور العالم وما‬
‫فيه من الزيادة والنقصان والقريب والبعيد‪.‬‬
‫تكذلك العلليبيرالي والإثم ويعرف عل الآخرة‪.‬‬
‫ويتبين له تجاه ويهتدي الى الصراط المستثم قال‬
‫الملك ‪ :‬يبني لنا أن نتباعدمتك يا ليلاذوناحُدّ‬
‫الحذر‪ .‬ونلزم الأثناء قال الاذ‪ :‬اثنان يبني أن‬
‫يُباعد منها الذي يقول لايرُ ولا إثم ولاعقاب ولا‬
‫ثواب ولاشيء على ما انا فيه والذي لا يكاد يصرف‬
‫تصرّة غاليس له تجرّم‪ .‬ولاأذنه عن استماع السوء‪.‬‬
‫ولاقلية غاكيم به نفسه من الإثم والحرص ع قال‬
‫‪٢٩ .‬‬

‫الملك صارت يدين ايرلخت يتراء قال الاذ‪.‬‬


‫ثلاثة أشياء أصفارة النهر الذبه ليس فيه ماة‪.‬‬
‫والارض التي ليس فهالك‪ .‬والمرأة التي ليس لها‬
‫علاء قال الملك إنك يا للاذلق بالجواب‪.‬‬
‫قال ايلاذ‪ :‬ثلاثة يلقوان بالجواب‪ :‬الملك الذي يععلي‬
‫ويقيم من خراشي والمرأة المهداة الى من تبقى من‬
‫ذوي الحسب‪ .‬والرجل العام الموفق لخيره ثم إنّ‬
‫ايلاذ لما رأى الملك اشتدّ والابر قال‪ :‬انها الملك‬
‫إنّ ايرلخت بالحيوة ‪ ،‬فلا سمع الملك ذلك‪ .‬اشتدّ‬
‫فرحة‪ .‬وقال‪ :‬يا ليلاذ إنما منعني من الغضب ما‬
‫اعرف من نصيحنك وصدق حديثك ‪ .‬وكث أرجو‬
‫لمعرفق بعلك أن لا تكون قد قالت لراخت فانها‬
‫وإن كنت أنت عظيما‪ .‬واغلظت بة الفول‪ .‬فلم‬
‫‪٢ ٦1‬‬

‫ذلك‬ ‫للغيرة ‪ .‬وقد كان ينبغي لي ان اعرض عن‬


‫واحتله ولكنك يا ليلاذ أردت أن تخبرني ونازكي‬
‫في شكل من أمرها‪ .‬وقد اتخذت عندي افضل‬
‫الايدي‪ .‬وإنالك شاكر‪ ،‬فانطلق فأنني بهاء‬
‫تخرج ليلادُ عبد الملك‪ .‬فاق ايرلخت ‪.‬‬
‫هنا‬

‫وامرها أن تزين‪ ،‬ففعلت ذلك‪ ،‬وانطلق بها الى‬


‫بمنح‬ ‫الملك‪ .‬فلا دخلت ‪ .‬جدت له‪ .‬ثم قامت‬
‫يديه‪ .‬وقالت احمد الله تعالى ثم احمد الملك الذي‬
‫لحسن الي وقد أذنبت الذنب العظام الذي لم‬
‫كان للبقاء أملاً بعد فويعة جله وكتم طبعه‬
‫ورأفته‪ .‬ثم اخذ الاذ الذي أخّر امري وأنجاني من‬
‫الملكة علي برأفة الملك ويعة جلهوجودووكرم‬
‫‪ 4r‬م‬

‫جوهروووقا عهدوه وقال الملك لايلاذ‪ .‬ما أعظم‬


‫يدك عندي وعند ايرلخت وعند العامة‪ .‬اذ قد‬
‫احيتها بعدما مررتُ بقتهاء فانت الذي وهبها لي‬
‫اليوم‪ .‬فاني لم ازل واثقا بنعبحنك وتدبيرك‪ .‬وقد‬
‫ارتدت اليوم عندي كرامة وتعظيماء وانت محك"‬
‫في ملكي تعمل فيه بما ترى‪ .‬وتحك عليه بما تريد ‪.‬‬
‫فقد جعلت ذلك اليك ووثقت بكاء قال ايلاذ‪.‬‬
‫أدام الله لك أيها الملك الملك والسرور‪ .‬فلست‬
‫لمجهود على ذلك‪ .‬فانما انا عبدلك‪ .‬لكن حاجتي‬
‫أن لا يتجل الملك في الامر الجسيم الذي يندم على‬
‫فعله وتكون عاقبته الهم والحزن‪ .‬ولاساسية مثل‬
‫هذه المرة الثامحة للشفقة التي لا يوجد في الارض‬
‫مثلها قال الملك يبحق قلت يا ايلاذ‪ .‬وقد قيلت‬
‫‪٢ ٦٣‬‬

‫قولك‪ .‬ولست عاملاً بعدهاعلاً صغيراً ولا كبيرا‬


‫فضلاً عن مثل هذا الادرالعظام الذي تماسلفت‬
‫منه بك الأبعد المؤامرة والنظر والتردد الى ذوي‬
‫العقول وتشاورة اهل المودّة والرأيء ثم احسن‬
‫الملك جائزة ايلاذ‪ .‬ومكنه من أولئك البراهمة‬
‫الذين اشاروا بقتل احبائه‪ .‬فأطلق بهم السيف ‪4‬‬
‫وفرت عين الملك وعيون عظة اهل ملكته‪.‬‬
‫وحمدوا الله‪ .‬واثنوا على كباريون ليعة علي وفضل‬
‫جكنه‪ ،‬لأنه بعله خلص الملك ووزيرة الصاخ‬
‫وامراته الصالحة و‬
‫‪٢٩٤‬‬

‫الباب الخامس عشر‬


‫قصة اللبوة والاسوار والشعبر فيه مثل الذي يدع‬
‫ضرغيرولما اضربه‬

‫قال دبشليم الملك لبيدبا الفيلسوف قد سمعت‬


‫هذا المثل‪ .‬فأضرب لي مثلاً في شأن من يدغ‬
‫ضرّغره اذا قدر عليه لا يصيبه من الضرر ويكون‬ ‫‪.‬‬

‫له في ما يزال به واعظ والجزعن ارتكاب الظلم‬


‫والعداوة لغيروه قال الفيلسوف إنه لا يقدم على‬
‫طلب ما يُفيرُ بالناس وما يسوم الأاهل الجهالة‬
‫والسني وسوء النظر في العواقب من أمور الدنيا‬
‫والآخرة وقلة العلم بما يدخل عليهم في ذلك من‬
‫جلول الثقة‪ .‬وبما يلزم من تعة ما اكتسبوا ما لا‬
‫تجط به العقول‪ .‬وإن سلم بعضهم من ضرر بعضي‬
‫فمه الكلام‬ ‫ا عمّغمتهم الأخرى بما ينقطع‬ ‫بمعية عرضت عبر تزول ينال سا صنعوا‬
‫يد والوصف والشدة وعظم الهول وربما اتعظ منه‬

‫‪w to‬‬

‫يَة عرضت له قبل أن ينزل بهوال ما صنعه‬


‫فإن من لم يفكر في العواقب‪ .‬لم يأتي المصائب‪.‬‬
‫وحق في أن لا يسلم من المعاطب‪ .‬وربما تنظ‬
‫و الجاهل واعير بما يصيبه من المضرة من غيري‪.‬‬
‫فارتدع عن أن يغنى أحدا يمثل ذلك من الظلم‬
‫والعدوان‪ .‬وحصل له نخ ماكنت عنه من ضيث‬
‫لغيره في العاقبة به فنظير ذلك حديث اللبؤة‬
‫والأنوار والشعير‪ .‬قال الملك ‪ ،‬وكيف كانت‬
‫ذلك‪ ،‬قال الفيلسوف وزعوا أن لؤة كانت في‬
‫غيضة ولها شيلان‪ ،‬وإنها خرجت في طلب الصيد‪.‬‬
‫وخ‪.‬لكفت"هاا ‪.‬في كعو‪.‬نهاا يفرمّمه اا أسوارز ةنجل عليها ورماها‪.‬‬
‫فقتلها وخ جلدتها‪ .‬فاحثقمها وانصرف مما الى‬
‫منزله ثم إنها رجعت‪ .‬فلا رأت ما حل بها من‬
‫‪ 4-1‬ما‬

‫الامر الفظيع‪ .‬اضطريت ظهرا لبطن وصاحت‬


‫ونتجت ‪ .‬وكان الى جنيها شعير‪ ،‬فلا سمع ذلك من‬
‫صياحها‪ .‬قال لها‪ :‬ما هذا الذي تصنعين‪ .‬وما‬
‫تلك‪ .‬أخبرني بها‪ ،‬قالت اللؤة‪ .‬يلاي مرّ‬
‫بها اسوارفقتلها‪ .‬وخ جلديها‪ .‬فاحتقعها ونبذها‬
‫بالعراق وقال لها التعهر لاتغيّ‪ .‬واليمني من‬
‫نسلي‪ .‬ولعلي أن هذا الأسوار يأتي لك شيئا‬
‫الأوقد كتبي تفعلين بغيرك مثله‪ .‬وتأتين الى غير‬
‫واحد مثل ذلك ما كان تجدُ يجي‪ ،‬ومن يعز‬
‫عليها مثل ما تجدين بيبليك هفاصيري على فعل‬
‫غيرك كا صبرغيزك على فعلك ‪ .‬فانه قد قيل ‪:‬‬
‫كا تيين أدان‪ .‬ولكلّ عَل ثرة من النواب‬
‫والعقاب‪ .‬وها على قدره في الكرة والقلة كالزرع‬
‫‪ ٩٧‬ما‬

‫اذا حضر الحصاد‪ .‬اعطى على حسب بذروه‬


‫قالت اللقة ‪ :‬ينفي ما نقول‪ .‬وافتح لي عن‬
‫إشارته وقال الشمريكانى لك من المُره قالت‬
‫اللبوة‪ ،‬واثة سنقه قال الشمر‪ :‬ماكان فوك‪.‬‬
‫قالت اللبؤة‪ .‬لح الوحوشيه قال الشعبر من كان‬
‫يُطعك اية‪ .‬قالت اللبوة بكث أصيدُ الوحش‬
‫ولكنه قال الثمرات الوحوش التي كتب‬
‫تأكلين‪ .‬أما كان لها آلاة وأنهاث‪ .‬قالت ‪ :‬بلى يا‬
‫قال الشعريفا بالي لا أرى ولا ابيع لتلك الآياة‬
‫والأمّهات من اتجرعوا جميع ما أرى واسع لك ‪.‬‬
‫أما إنه لم ينزل بك ما نزل الاً لسوء نظرك بية‬
‫العواقب وقلة تنكر فيها وجهانك بما يرجع‬
‫عليك من ضرماء فلا معت اللبؤة ذلك من‬
‫‪34‬‬
‫‪٢٩/٨‬‬

‫كلام الشمر‪ .‬عرفت أن ذلك ما جات على‬


‫كان جزرا وظلا‪ .‬فتركت الصيد‬ ‫نفسها وأنّ‬
‫وانصرفت عن كل الام الى كل العار والشك‬
‫والعبادة ‪ ،‬فلا رأى ذلك ورشان (وكان صاحبة‬
‫تلك التيضة) وكان عيشه من النار‪ .‬قال لها‪ :‬قد‬
‫كث أظنّ أنّ المجرّع الكاهن المتخيل ليلة الما‪،‬‬
‫فلا ابصرنلي تأكلينها وإنني آكية المفتركت‬
‫رزقك وطعامك وما قسم الله لك‪ .‬وتحولت الى‬
‫رزق غيرك فانتقصته ودخلبي عليه فيه‪ .‬علت‬
‫أن النجرّ العام أثرت كا كانت أنجز قبل اليوم‪.‬‬
‫وانا انت قلة الثرين جينك وفول النجر‪.‬‬
‫وول النار وويل بان عيشه منها ما أسرع ملاكم‬
‫إذا دخل عليهم في أرزاقم وغلام عليها من ليس له‬
‫‪ 44‬م‬

‫فيها حظ ولم يكن معتاد الأكاء فلا سمعت النبوة‬


‫ذلك من كلام الورشان‪.‬تركت كلّ النار‪ .‬واقبلت‬
‫على كل الحشيش والعبادة‪ ،‬وإنما ضريث لك هذا‬
‫المثل للعامأن الجاهل زيما انصرف بضرّيصيبه عن‬
‫ضرّ الناس كالنبوة التي انصرفت لما لقيت حية‬
‫فيله عن كل المتمعن أكل الناريقول لوركان‪.‬‬
‫واقبلت على النسك والعبادة ‪ ،‬والناس احق‬
‫يحان النظر في ذلك‪ .‬فانه قد قيل ومالايرضاه‬
‫لنفسك لا تصنعة لغيرك‪ .‬فان في ذلك العدل‪.‬‬
‫وفي العدل رضاة الله تعالى ورضى الناس ‪.‬‬

‫انقضى باب اللبوة والاسوار والشعهربو‬

‫يحدد‬
‫من هجماعا‪N‬تاج‬
‫اجتمر‬
‫فة‪ ..‬من‬ ‫حجة معرو"‬ ‫‪.‬‬

‫خلال ‪E‬‬
‫‪us‬ا‬
‫لاعبيه‬
‫‪% ٠٠‬‬

‫الباب السادس عشر‬


‫باب الناسك والضيف‬

‫قال دبشليم الملك ليدي الفيلسوف قد تبعث‬


‫هذا المثل‪ .‬فاضرب لي مثل الذبيه يدّع صنعة‬

‫الذي يليق به ويشاكله‪ ،‬ويطلب غيرَهُ فلا يدركه‪.‬‬


‫فيبتى حيران مترؤداه قال الفيلسوف وزعوا أنه‬
‫كان بارض الكرخ تاسك عابد مجتهد‪ .‬فنزل‬
‫به ضيف ذات يوم‪ .‬فدعا الباسك لضيفه تمر‬
‫طرقة به‪ .‬فكلا منه جميعا‪ ،‬ثم قال الضيف بما‬
‫احلي هذا التمر واطيبة‪ ،‬فليس هو في بلادي التي‬
‫اسكنها ولاية كان فيهاء ثم قالأرى أن تساعدني‬
‫على أن آخذ منه ما غرسه في أرضنا‪ .‬فاني لستُ‬
‫عارفًا بخار ارضك هذا ولا بمواضعها‪ ،‬فقالت له‬
‫‪4 - 1‬‬

‫الناسك ‪ :‬ليس لك في ذلك راحة‪ .‬فان ذلك‬


‫بثل علبك‪ .‬ولعل ذلك لايوافق الشكر مع أن‬
‫بلادك كثيرة لأنماز‪ ،‬فالحاجة مع كثرة ثمارها الى‬
‫التزمع وخامته وقلة موافقته لجسده ثم قال له‬
‫الناسك فإنه لا يعدّ حكياً من طلب ما لا تجد‪.‬‬
‫خر ‪ .‬م صد لس‬

‫وإنك سعيد تجد أذاقنعت بالذي تجد‪ .‬وزهدت‬


‫في ما لا تجده وكان هذا الناسك يتكلم بالعبرية‪.‬‬
‫فاستحسن الضيف كلامة وامجية‪ ،‬فتكلف أن يتعلة‪.‬‬
‫وعالج في ذلك نفسه أيماء فقال الناسك لضيفه‪:‬‬
‫ما خلقك أن تقع ما تركت من كلامك وتكلفت‬
‫من كلام العبرانية في مثل ما وقع فيه الغراب‪ .‬قال‬
‫الضيف‪ ،‬وكيف كان ذلك قال الناسك‪ :‬زعموا‬
‫أن غرايا رأى جُلة تدرج وتمثي‪ .‬فاتجبته مشيتها‬
‫ا‬ ‫‪. 4 » -‬‬

‫وطع أن يتعلاه فرض على ذلك نفسه‪ .‬فلم يقدّز‬


‫على إحكامها وجّس منها‪ .‬واراد أن يعود الى واشيته‬
‫التي كان عليها فاذا هوقد اختلط وتخلع في يثيته‪.‬‬
‫وصراع الطيرمشياء وإقاضريث لك هذا المثل‬
‫لاريث من أنك تركك لسانك الذي طبعت‬
‫عليه واقبلت على لسان العبرانية وهولايشاكلك‪.‬‬
‫وإخاف أن لا تُدركة وتنسى لسانك وترجع الى‬
‫اهلك وانت اشزم لسانا‪ .‬فانه قد قيل إنه يعدّ‬
‫جاهلاً من تكلف من الامور ما لايشاكله وليس من‬
‫عله ولم يؤذية عليه آباؤ وأجداده من قبل ‪.‬‬

‫انقضى باب الناسك والضيف‬


‫‪4 .1‬‬

‫الباب السابع عشر‬


‫قصة الساخ والصائغ‬
‫قال دبشليم الملك ليدبا الفيلسوف وقد سمعت‬
‫هذا المثل‪ .‬فأضرب لي مثلاً في شان الذي يضع‬
‫المعروف في غير موضعه ويرجوالشكر عليه وقال‬
‫الفيلسوف ‪ :‬ايها الملك إنّ طبائع الخلق مختلفة‪.‬‬
‫وليس ماخلقه الله في الدنيا ما بني على أربع قوائم او‬
‫على رجلين ويطير يجاحين ثي هو افضل من‬
‫الانسان ‪ ،‬ولكن من الناس البرّ والفاجر‪ .‬وقد يكون‬
‫في بعض البهائم واليباع والطيرما هوأوفي منه ذمة‪.‬‬
‫واشدُ محاماة على حُرمق وأشكر للعروف وأفوميه‬
‫وحينئذ يجب على ذوي العقل من الملوك وغيرهم أن‬
‫مس‬ ‫لانه‬ ‫عيسى‬ ‫صى‬

‫يضعوا معروف م مواضعه ولا يضيعوا عنـد من لا‬


‫‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫‪%. . %.‬‬

‫يحمله ولا يتور بتكروا ولايصطفوا احدا الأعدا‬


‫الخيرة يطرتووالمعرفة وقائه وبوذيوشكروه ولا‬
‫ببني أن يخفضوا بذلك قريبا قرابته اذا كان غير‬
‫محتمل للصناعة‪ ،‬ولا أن يمنعوا معروف م ورفدهم للبعيد‬
‫اذا كان يقيم بنفسه وما يقدر عليه لأنه يكررت‬
‫حينئذ عارفا بحق ما اصطعالي مؤيا الشكرعلى‬
‫ما أنعم به عليه‪ .‬محمود باشح معروفا بالخير صدوقا‪.‬‬
‫عارفاً‪ .‬من الجيد الفعال والقول ‪ ،‬وكذلك كل‬
‫من غرف بالخصال الجودة ووثق منه بها كانت‬
‫المعروف موضعا ولتقريبه واصطناعه أهلاً ‪ ،‬فان‬
‫الطبيب الرفيق العاقل لا يقدر على مداواة المريض‬
‫الأبعد النظر اليه وايجان لعروقه ومعرفة طبيعته‬
‫وسبب علّه‪ .‬فاذا عرف ذلك كله حق معرفته‪.‬‬
‫‪%،o‬‬

‫أقدم على مداواته ‪ ،‬فكذلك العاقل لايبني له أن‬


‫يصطني احدا ولا يستخلصه الأبعد الخبرة‪ .‬فانه من‬
‫أقدم على مشهور العدالة من غيراخبار كان مخاطر‬
‫في ذلك وشرقا منه على هلال وفساده ومع ذلك‬
‫ربما صنع الانسان المعروف مع الضعيف الذي لم‬
‫يجرب شكرة‪ .‬ولم يعرف حالة بية طبائعه فيقوم‬
‫ينكر ذلك ويكفي عليه احسنَ المكافأة و وريا‬
‫تمنحهذمر‪.‬اولقعداقيلاخمذنأناّلنعارسب‪.‬يولفميديأخملنه عفليىكنهفسوهيخارحدجًا‬
‫ر‬

‫من الاخرى ‪ ،‬كالذي يحمل الطائر على يدو‪ .‬فاذا‬


‫صاد شيئا‪ .‬انتفع به واطعمه منه‪ ،‬وقد قيل‪:‬لاينبغي‬
‫لذي العقل أن يحلقرصغيرا ولا كبيرا من الناس‬
‫ولا من الهلع‪ ،‬ولكنه جدير بأن يبلوم‪ .‬ويكون‬
‫‪8 .٦‬‬

‫ما يصنع اليوم على قدر ما يرى منهم ‪ ،‬وقد مضى في‬
‫ذلك مثل ضربة بعض الحكات‪ .‬قال الملك وكف‬
‫كان ذلك في‬
‫قال الفيلسوف وزعوا أن جاعة لحلفرواركية‪.‬‬
‫فلي‬ ‫سينه ‪ .‬ههه صه‬ ‫ثم اع‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬

‫فوقع فيها رجل صائغ وجيه وايد وبابه ومرمم‬


‫مجلساغ‪ .‬فاشرف على الركة‪ .‬فبصر بالرجل‬
‫والحية والبير والقرد‪ .‬ففكر في نفسه وقال ‪ :‬لست‬
‫اعل لآخر في عملاً أفضل من أن اخلص هذا الرجل‬
‫من بين هؤلاء الأعداء ‪ ،‬فاخذ حبلاً وإدلاة الى‬
‫البئر‪ .‬فتعلق به القرد لجنته تخرجه ثم دلأئم ثانية‪.‬‬
‫فالتقت به الحية تخرجته ثم دلاًة ثالثة‪ ،‬فتعلق به‬
‫غة‬ ‫وع‬ ‫له‬

‫هذا الرجل من الركية‪ .‬فانه ليس شيلا أقل من‬


‫‪4 .Y‬‬

‫شكر الانسان‪ .‬ثم هذا الرجل خاصة‪ ،‬ثم قال له‬


‫القرد إن منزلي في جبل قريب من مدينة يقال لها‬
‫تودرلخت‪ .‬فقال له البير‪ :‬انا ايضا في اجة الى‬
‫جانب تلك المدينة‪ .‬قالت الحية‪ .‬انا ايضا في سور‬
‫تلك المدينة ‪ .‬فإن انت مررت بنا يوما من الدهر‬
‫واحتجت النا‪ .‬فصوّت علينا حتى نايك تجريك‬
‫بما أسديت النا من المعروف ‪ ،‬فلم يلتفت الساخ‬
‫الى ما ذكروا له من قلة شكر الانسان‪ .‬وادلى الحبل‬
‫فاخرج الصائغ ‪ ،‬فيجد له وقال له‪ :‬لقد أولتني‬
‫معروفا ‪ .‬فإن أتيت يوما الى نوادرخت ‪ .‬فاسئل‬
‫عن منزلي‪ .‬فانا رجل صائغ‪ .‬لعلي أكافئك بما‬
‫صنعت الي من المعروف ‪ ،‬فانطلق الصائغ الى‬
‫مدينته‪ .‬وانطلق الساخ الى وجهته ‪ ،‬فعرض بعد‬
‫‪% •A‬‬

‫ذلك أن الساغ أنفقت له حاجة في تلك المدينة‪.‬‬


‫فانطلق اليها‪ ،‬فاستقبله القردُ فيجد له وقبل رجليه‪.‬‬
‫واعتذر له وقال‪ :‬إن القرود لايملكون شيئا‪ .‬ولكن‬
‫أقعد حتى آتيك‪ .‬وانطلق الفرد وانا بفاكهة طيبة‪.‬‬
‫فوضعها بين يدبه‪ .‬فاكل منها حاجنة‪ ،‬ثم إن الساخ‬
‫انطلق حتى دنا من باب المدينة‪ .‬فاستقبله البيز‬
‫غزله ساجدا‪ .‬وقال له إنك قد أولتني معروفا‪.‬‬
‫فاطين ساعة حتى آتك‪ ،‬فانطلق اليرفدخل في‬
‫بعض الحيطان الي يني الملك فقتلها واخذحلها‪.‬‬
‫فقال‬ ‫فاتا به من غير ان يعلم الساخ من اين هو‬
‫في نفسه بهة البهايم قد أولتني هذا الجزاء‪ .‬فكيف لو‬
‫أنيث الى الصائغ ‪ .‬فانه ان كان تعبيرا لأهلك‬
‫‪4 -6‬‬

‫بعضه ويأخذ بعضة‪ .‬وهو أعرفك بثمنه فانطلق‬


‫الساغ فانى الى الصائغ‪.‬فكاراة‪ ،‬رحّب به وادخله‬
‫الى ينه فلا يضر باعلى معه عرفه وكان هوالذي‬
‫صاغه لابنة الملك فقال الساخ اطين حتى آتيك‬
‫بطعام‪ .‬فلست ارضى لك ما في البيت ‪ ،‬ثم خرج‬
‫وهويقول‪ :‬قد أصبث فرصتي أطلق الى الملك‪.‬‬
‫وأدلة على ذلك‪ .‬لكن مازني عند وفانطلق الى‬
‫باب الملك‪ .‬فارسل الين‪ ،‬الذي قتل ابنك‬
‫واخذ حلها عندي‪ ،‬فارسل الملك وإق بالساخ‪.‬‬
‫فلا نظر المحلي معه‪ .‬لم يلة‪ .‬وأريد أن يُذب‪.‬‬
‫وطاف به في المدينة وصلبوفلافعلوا ذلك‪.‬‬
‫جعل السخيكي وقول باعلى صوتهدلوا أطعت‬
‫الفرد والحية والبير في ما امرتني به واخبرتني من‬
‫‪38‬‬
‫ه ا ‪4‬‬

‫قلة شكر الانسان‪ .‬لم يصراري الى هذا البلآن‪.‬‬


‫وجعل يكرر هذا القول‪ ،‬فسمعت مقالته تلك‬
‫الحية‪ .‬تخرجت من غارها‪ .‬فعرفته فاشتدّ عليها‬
‫خطة لجعلت تحتال في خلاصيوفانطلقت حتى‬
‫لدغت ابن الملك ‪ .‬فدعا الملك أهل العلم‪ .‬فيقوا‬
‫ليشنوة‪ .‬فلم يغنوا عنه شيئا‪ ،‬ثم مضتراكية الى‬
‫اختت لها من الجن‪ .‬فاخبرتها بما صنع الساخ اليها‬
‫من المعروف وما وقع فيه‪ ،‬قرأت له وانطلقت الي‬
‫ابن الملك وتحايلت له وقالت له إنك لا تبرأ حتى‬
‫يريك هذا الرجل الذي عاقبتموظل اعوانطلقت‬
‫الحية الى الساغ‪ .‬فدخلت اليه الجن وقالت له ‪:‬‬
‫هذا الذي كنت نهيتك عنه من اصطناع المعروف‬
‫الى هذا الانسان ولم أطيني‪ .‬وأنه بورق ينفع من‬
‫في الوقت الحاضر‬
‫‪% 11‬‬

‫بها‪ .‬وقالت له واذا جاءوا بك ليفي ابن الملك‪.‬‬


‫فاسقه من ماء هذا الورق‪ .‬فانه يبرا ‪ .‬واذا سئلك‬
‫الملك عن حالك‪ .‬فأصدقة‪ .‬فانك تجو إن شاة‬
‫الله تعالى ‪ ،‬وإنّ ابن الملك أخبر الملك أنه سيع‬
‫قائلاً يقول فإنك لن تبرأحتى يرفيك هذا المبلغ‬
‫الذي حبس ظلما فدعا الملك بالسخ ومرة ان‬

‫يرفي ولده‪ ،‬فقال‪ :‬لا لحين الاق‪ .‬ولكن أسقيه من‬


‫ماء هن النجرة‪ .‬فيبرأ بإذن الله تعالى‪ .‬فسقاه فبرى‬
‫الغلام ‪ ،‬ففرح الملك بذلك‪ .‬وسأله عن قضته‬
‫فأخبره فتكرة الملك واعطاة عطية حسنة‪ .‬وامر‬
‫بالصائغ أن يُصلب‪ .‬فصليوة لكذبه وانحرافه عن‬
‫الشكر ومجازاته الفعل الجميل بالبيع به‬
‫ثم قال الفيلسوف للملك ‪ :‬فني صنيع الصائغ‬
‫منهم‪.‬‬
‫المختصة متخصصة‬

‫‪ -‬ا‪4‬‬ ‫حر‬
‫بالسخ وكفيولة بعد استنفاذواية وشكرالهاملة‬
‫وتخليص بعضها اياه عبرة لمن اعتبر‪ .‬وفكرة لمن‬
‫افتكر‪ ،‬وادب في وضع المعروف والإحسان عند‬
‫أهل الوفاة والكم‪ .‬فزوا ويعُدواء لما في ذلك‬
‫من صواب الرأي وجلب الخير وصرف المكروه ‪.‬‬
‫انقضى باب الساخ والصائغ‬

‫الباب الثامن عشر‬


‫باب ابن الملك والمحابه‬
‫قال دبشليم الملك ليدبا الفيلسوف وقد سمعث‬
‫هذا المال‪ ،‬فإن كان الرجل لا يصيب الخير الأ‬
‫بعقله ونبه وتثبته في الاموركا يزعمون‪ .‬فا بال‬
‫الرجل انجامل يصيب الرفعة والخير والرجل‬
‫"‪٤ l W‬‬

‫تحكم العقل قد يصيب البلاد والضره قال‬


‫يسمع‬ ‫يدبارك أن الانسان لا يزالاً بعينيه‪ .‬و‬
‫لن‬ ‫مر ‪4‬‬

‫الأ بأذنيه كذلك العل انما هو بالعلم والعقلاب‬


‫والتثبت وغير أنّ التدبير الرياني يغلب على ذلك‪.‬‬
‫ومثل ذلك بكل ابن الملك واعليه‪ .‬قال الملك ‪:‬‬
‫وكيف كان ذلك وقال الفيلسوف‪ ،‬زعموا أن أربعة‬
‫تقر الصلحبوا في طريق واحلق احدهم ابن مالك‪.‬‬
‫والثاني ابن تاجر‪ ،‬والثالث ابن شريف ذو جمال‪.‬‬
‫والرابع ان أكره وكانوا جيعا محناجيرت ‪ .‬وقد‬

‫اذ فكروا في أمرهم‪ .‬وكان كل انسان منهم راجعا‬


‫الى طباعو‪ ،‬وما كان ياتيه منه الخير‪ ،‬قال ابن‬
‫‪% 14‬‬

‫الملك فإن أمر الأياكلة بالتدبير الرياني‪ ،‬والذي‬


‫دبرته العناية الآلية الانسان‪ .‬ياتيه على كل حال‪.‬‬
‫والصيز للعناية الريانية والاتكال عليها افضل‬
‫الامور‪ .‬وقال ابن التاجر العقل افضل من كل‬
‫شيء ‪ .‬وقال ابن الشريف ‪ :‬انجال أفضل ما‬
‫ذكرتم ‪ .‬ثم قال ابن الأكر‪ ،‬ليس في الدنيا افضل‬
‫من الاجتهاد في العلاء فلا قرَّبوا من مدينة يقال‬
‫لها مطرون‪ .‬جلسوا في ناحية منها يتشاورون ‪.‬‬
‫فقالوالابن الأكر‪ :‬انطلق فاكنيب لنا باجتهادك‬
‫طعاما ليومنا هذا‪ ،‬فانطلق ابن الأكار وسأل عن‬
‫اعل اذا علي الانسان يكتسب فيه طعام أربعة‬
‫نفره فعرفون أنه ليس في تلك المدينة ني‪ :‬اعز‬
‫من الخطاب‪ .‬وكان الحطب منها على قرع ‪ ،‬فانطلق‬
‫‪% 1o‬‬

‫أن الأكرفاحتطب طنا من الحطب‪ .‬واتى به‬


‫المدينة‪ .‬فباعة بدرهم واشترى به طعاما‪ .‬وكتب‬
‫فيه‬ ‫على باب المدينة عل يوم واحد اذا أجيد‬
‫الرجل بداية‪ .‬قيمة درهم ‪ ،‬ثم انطلق الى أصحابه‬
‫بالطعام‪ ،‬فأكلوا‪ .‬فلا كان بالغد‪ .‬قالوا‪ :‬ينبغي‬
‫الذي قال أنه ليس في اعرُ من المجال أن تكون‬
‫تؤيته‪ ،‬فانطلق ابن الشريف لأني المدينة‪ .‬فتكر‬
‫في نفسه وقال‪ :‬انالسث أحيث علاً فادخاي‬
‫المدينة‪ .‬ثم اخيا أن يرجع الى أفعاله بغير طعام‬
‫وم‬
‫بمفارقتهم فانطلق حتى أسيد‪ .‬ظاهرة الى تجرق‬
‫عظيمة‪ .‬نجله البوم غنام‪ .‬فزت به أية رجل من‬
‫عظة المدينة ويضرّت به فاتجهاخله‪ ،‬فارسلت‬
‫خادمتها وأمنها أن تأتها به‪ .‬فانطلقت الجارية‬
‫‪% 1٦‬‬

‫الى الغلام وابرة أن بنيتها الى مولانها فظلّ نهارة‬


‫عدّها في اطالبي اللوبه فلا كان عند المساء‪.‬‬
‫اجازة بخيانة وزم‪ .‬مخرج وكتب على باب‬
‫المدينة وجال يوم واحد يساوي خيانة درهم ‪.‬‬
‫وانى بالدراهم الى أصحابه‪ ،‬فلا اصبحوا في اليوم الثالث‪.‬‬
‫قالوا لابن التاجر‪ :‬انطلق انت فاطلب لنا بعقلك‬
‫وتجارتك ليومنا هذا شيئا‪ .‬فانطلق ابن الناجر‪.‬‬
‫فلم يزل حتى يضرّ بسفينة من سنن المركثيرة‬
‫المتاع قد قدمت الى الساحل‪ ،‬خرج اليها جماعة‬
‫من التجار يريدون أن يبتاعوا ما فيها من المتاع‪.‬‬
‫لمجلسوا يتشاورون في ناحية من المركب‪ .‬وقال‬
‫بعضهم لبعض أرجعوا يومنا هذا‪ .‬لا نشتري منهم‬
‫شيئا حتى يكشدّ التاغ عليم فيرخّصوا علينا‪ .‬مع‬
‫‪41 Y‬‬

‫أننا محتاجون اليه وسيرخص ‪ ،‬خالف الطريق‬


‫وجا الى أتعاب المركب‪ .‬فابتاع منهم مافيهاية‬
‫دينار نيئة‪ .‬واظهر أنه يريد أن ينال متاي الى‬
‫مدينة اخرى ‪ ،‬فلا بمع التجارذلك يخافوا أن‬
‫يذهب ذلك التاعُ من أيديهم‪ .‬فاريجياً على ما‬
‫اشتراة مائة الف درهم‪ .‬واحال عليهم الكاتب‬
‫المركبي بالبافي‪ .‬وحمل ريحه الى المحابه ‪ .‬وكتب‬
‫على باب المدينة عتل يوم واحد من الفي‬
‫درهم ‪ .‬فلا كان اليوم الرابع‪ .‬قالوا لابن الملك ‪:‬‬
‫نطلق انت واكتسب لنابتدبيرك الرباني وفانطلق‬
‫أن الملك‪ .‬حتى اتى الى باب المدينة‪ .‬المجلس على‬
‫متكا في باب المدينة وفائق أن ملك تلك الناحية‬
‫مات‪ .‬ولم يخلف ولدا ولا احدا ذا قرابة مفروا‬
‫‪% 1A‬‬

‫عليه يجازة الملك‪ .‬فروة لا تجرّن وكم يحزنون‪.‬‬


‫فانكروا حالة‪ .‬وشتمه البؤ به وقال له‪ :‬من أنت يا‬
‫كلب‪ .‬وما تجلسك على باب المدينة‪ .‬ولاتراك‬
‫تحرّنْ لموت الملك ‪ .‬وطردة البواب عن الباب يه‬
‫فلا ذهبوا‪ .‬عاد الغلام نجلس مكانه‪ ،‬فلا دفنوا‬
‫بضر به البواب‪ .‬فغضب وقال لة‪.‬‬ ‫الملك ورجعوا‬
‫لم أتهك عن الجلوس في هذا الموضع واخذلخبسه‬
‫فلا كان القذ‪ .‬اجتمع أهل تلك المدينة يتشاورون‬
‫في من يملكونه عليهم وكل منهم يطناول ينظر صاحبه‬
‫ويختلفون بينهم فقال لم البواب نافي رايث امي‬
‫غلاما جالسا على الباب‪ .‬ولم أريحزن لحزننا‪ .‬فكانة‬
‫فلم تجني‪ .‬فطرده تكن الباب ‪ .‬فلا غداث‪ .‬رأيه‬
‫جالسا‪ .‬فادخلته الجنّ تخافة أن يكون عيناه‬
‫‪٤ 14‬‬

‫فبعيث أشرفث اهل المدينة الى الغلام‪ .‬تجاتوا يه‬


‫وسالو عن حاله وما قدمه الى مدينتهم فقال‪ :‬أنا‬
‫ابن ميك فيران‪ .‬وإنه لما مات والدسه‪ .‬غلبني‬
‫حتى انتهيث الى هذه الغاية ‪ ،‬فلا ذكرالغلام ما‬
‫ذكر من امرو عرفة من كان يغني ارض ابيه منهم‪.‬‬
‫وأثنوا على ايه خيراه ثم إن الأشراف اختاروا‬
‫الغلام أن يملكوا عليم ورَضُوا به‪ .‬وكان لاهل تلك‬
‫المدينة سنة‪ .‬اذا ملكوا عليم ملكا‪ .‬حملوا على‬
‫فيل ايضا‪ .‬وطافوا به حوالى المدينة ‪ ،‬فلا فعلوا‬
‫به ذلك ‪ .‬مرّ باب المدينة‪ .‬فرأى الكتابة على‬
‫الباب‪ .‬فأمر أن يكتب فإن الاجتهاد والجمال‬
‫والعقل وما أصاب الرجل في الدنيا من خير وشر‬
‫‪.‬‬ ‫• ‪4T‬‬

‫إنما هوبتدبيراني من الله عز وجل‪ .‬وقد ارتدث‬


‫في ذلك اعتبار بماساق الله اليمن الكرامة والخيره‬
‫ثم انطلق الى مجلسه‪ .‬تجلس على سرير لكو‪.‬‬
‫وارسل الى اعا والذين كان يعم أحضرم‪ ،‬فأشرك‬
‫صاحب العقل مع الوزراء‪ .‬وضم صاحب الاجتهاد‬
‫الى ألعاب الزرع وابر لصاحب المال الكثير‪.‬‬
‫ثم نفاه كي لايقين النساءه تم جمع علاء ارضه وذوي‬
‫الرأي منهم وقال لهم‪ .‬أما الحالي فقد تيقّنوا أن الذي‬
‫رزقهم الله تهانة "ين الخير انما هو تدبير رياني منه‬
‫تعالى‪ .‬وانما أجب ان تعلموا ذلك وتستيقنوا ‪ .‬فان‬
‫الذي يغني الله وهيألي ناكان بعنايته عزّ وجل‪.‬‬
‫ولم يكن مجال ولاعقل ولا اجتهاد‪ .‬وما كنت أرجو‬
‫اذ طردني اني أن يصيبنى ما يعرفني من القوات‬
‫‪4 -1‬‬

‫فضلاً عن أن اصيب هذا المنزلة هو اكبث آل‬


‫ان اكون بها‪.‬لأني قديث في هذا الارض من هو‬
‫أفضل متى حُسنا وجالآواشدّ اجتهادا وافضل ريا‬
‫فساقتني العناية الالية الى أن اعتزز ثباشه‬
‫وكان في ذلك اجع شخفنهض حتى استوى‬
‫قائما وقال إنك قد تكلّت بكلام كامل عقلي‬
‫وحكة ‪ .‬وان الذسيه بلغ بك ذلك وفور عقلك‬
‫وحُسن ظتك ‪ .‬وقد حققت ظننا فيك ورجاءنا‬
‫لك‪ .‬وقد عرفنا ما ذكرت وصدّقناك بية ما‬
‫وصفت‪ ،‬والذي ساق الله اليك من الملك والكرامة‬
‫كتك أهلاً له لها قسم الله تعالى لك من العقل‬
‫والرأيء فان اسعد الناس في الدنيا والآخرة مر‬
‫رزقه شريا وعقلاً‪ .‬وقد أحسن الله الينا ذوقك‬
‫‪33‬‬
‫‪٤ --‬‬

‫لنا عند موت ملكا وكريابك ‪ ،‬ثم قامع لكز‬


‫ساخ"‪ .‬تجد الله عز وجل ‪ .‬واثنى عليه وقال ‪ :‬إني‬
‫كيك اخدُم وانا عُلام قبل أن أكون ساتحا رجلاً‬
‫من أشرف الناس‪ .‬فلا بدا لي رفض الدنيا‪.‬‬
‫فارقت ذلك الرجلبي وقد كان اعطاني من إجرني‬
‫دييعنيارين ‪ ،‬ف وا ام اب*ث سرأن تصدّق باحدها واستبق‬
‫‪.‬‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬

‫الآخر‪ .‬فاتت السوق‪ .‬فوجدت مع رجلي مب‬


‫فابى الصياد‬ ‫‪.‬‬ ‫الصيادين زوج هدهد فساومته فيما‬
‫أن يبيعها الأيدينارين ‪ ،‬فاجتهدث أن يعيها‬
‫بدينار واحد فابي‪ .‬فقلت في نفسي‪ :‬اشتري احدها‬
‫واترك الاخر‪ .‬ثم فكرتُ وقلت ‪ :‬لعلها أن يكونا‬
‫‪.‬ألاصفةين موتالقين فافرق بينهما‪ ،‬فادركني) ‪.‬له‪.‬ا‪.‬مج‪2‬م)ةه‪.‬‬
‫‪1‬ص‪٥‬‬ ‫بل‬
‫فتوكلت على الله وابتعنا بدينارين‪ .‬وأشفقت إن‬
‫‪4 -1‬‬

‫ارسلها في أرضيعابرة أن يُصادا ولا يستطيع أن‬


‫يطيرا ماليا من الجوع والهزال‪ .‬ولم آمن عليها‬
‫الآفات ‪ ،‬فانطلقبث بها الى مكان كثير المرى‬
‫والتجاربعيد عن الناس والعار‪ ،‬فارسل افطارا‬
‫ووقعا على تجرة مثمرة ‪ ،‬فلا صارا في اعلاها‪ .‬شكرا‬
‫لي‪ .‬ومعث احدها يقول للآخر‪ :‬لقد خلصنا هذا‬
‫الساخ من البلاد الذي كافه‪ .‬واستنقذنا ونجانا‬
‫من الملكة‪ .‬وإنا لخلقان أن تكافئة بفعلهم إنّ في‬
‫أصل هن التجارة جرّة ملونة دنانير أولا تذلة عليها‬
‫فيأخذها ‪ ،‬فقلت لها‪ :‬كيف تدلاني على كنز لم‬
‫ترة العيون‪ .‬وانما لان ايران الشبكة ‪ .‬فقالا‪ :‬إنّ‬
‫الارادة التالية اذا توّلت صرفت العيون عن موضيع‬
‫الي وغشت البصر‪ ،‬وإنما صرفت العناية الرابية‬
‫‪4 -4‬‬

‫أعيننا عن الشرك‪ .‬ولم تصرفها عن هذا الكنزه‬


‫فاحتراث واخرجث البرية وفي ملوية دنانير‪.‬‬
‫فدعوث لها بالعافية‪ .‬وقلث لها‪ :‬الحمد لله الذبيه‬
‫علك ما رأى وانما تطيران في المة وخرقافي بما‬

‫تحت الارض‪ ،‬فقالا لي ‪ :‬ايها العاقل ما تعلم أنك‬


‫العناية الريانية غالية على كل شيء‪ ،‬لايستطيعاجد‬
‫‪.8‬‬ ‫حست ‪ ،‬مر‬

‫أن يتجاوزها‪ .‬وانا أخبر الملك بذلك الذي رأيته‪.‬‬


‫فان أمر الملك‪ .‬انه بالمال‪ .‬فاودعه في خزائنه ه‬
‫‪:4‬‬ ‫قال الملك ‪ 8‬ذلك لك وموز عليك‬

‫انتهى باب ابن الملك والمحابه‬


‫‪4 -o‬‬

‫الباب التاسع عشر‬


‫باب العامة والثعلب ومالك الحزين‬
‫وهو باب من يرى الرأي لغيره و يرأة لنفسها‬
‫قال الملك الفيلسوف وقد سمعت هذا المثل‪.‬‬
‫فأضرب لي مثلاً في شأن الرجل الذي يرى الرأي‬
‫لغيروولايرالنفسية قال الفيلسوف إن كل ذلك‬
‫مثل الامة والثعلب ومالك الحزين وقال الملك‪:‬‬
‫وما مثلما قال الفيلسوف وزعوا أن حمامة كانت‬
‫تفرخ في رأس نخلة طويلة ذاهبة في البة ‪ .‬فكانت‬
‫انجامةً اذا شرعت في نقل الغاز الى رأس تلك‬
‫المحلة‪ .‬لا يمكنها ذلك الأبعديدؤولعبي وكتة‬
‫لطول المحلة وحرقها‪ .‬فاذا فرغت من النقل‪.‬‬
‫‪٤٣٦‬‬

‫فراخها‪ .‬جآتها ثعلب قد تعاهد ذلك منهالوقت‬


‫عليه بقدر ما ينهض فراخها‪ .‬فيقف أصل المخلة‬
‫فيصع بها ويتوفّذها أن يق الهائلتياله فراخهابي‬
‫فيينا في ذات يوم قد ادرك لها فرخان‪ .‬اذ أقبل‬
‫ملك الحزين فوقع على الغلة‪ .‬فلا رأى المحامة كيبة‬
‫حزينة شديدة الم‪ .‬قال لها‪ :‬يا حمامة ما لي أراك‬
‫كاسفة اللون سنة الحالي فقالت له ‪ :‬يا ملك‬
‫الحزب إن ثعلباذيب وكلما كان لي فرخان‪.‬‬
‫جاء في يهدّدني واسع في أصل الظة‪ .‬فأفرغ منه‬
‫فاطرح اليه فريّ وقال لها ملك الحزين ‪:‬اذا اتاك‬
‫المرة ليفعل ما تويت‪ .‬فقولي له‪:‬لا أني اليك‬
‫فراتي فارق الي وغرزينسك فاذا فعلت ذلك‬
‫وكانت فرتي‪ .‬طلبتُ عنك وتجوتُ بنفي وفلا‬
‫‪٤٢٧‬‬

‫علها مالك الحزين هذه الحيلة ‪ .‬طار فوقع على شاطئ‬


‫نهر فاقبل الثعلب سيةُ الوقت الذي عرف ‪.‬‬
‫فوقف تحتها‪ .‬ثم صاج كا كان يفعل‪ .‬فاجابته‬
‫العامة بما علها مالك الحزين فقال لها الثعلب ‪:‬‬
‫أخبريني من علك هذا قالت علي ملك الحزينه‬
‫فتوجّه العلب حتى اتى ملك البحرين على شالى‬
‫النهر‪ .‬فوجدة واقفا‪ .‬فقال له الثعلب ‪ :‬يا ملك‬
‫الخزين اذا انتك الريخ عن يمينك‪ .‬اين تجعل‬
‫راسك ‪ .‬قال ‪ :‬عن شمالي قال ‪ :‬فاذا انتك عن‬
‫شالك‪ .‬اين تجعل راسك قال‪ :‬اجعله عن يميني أو‬
‫خلني ‪ ،‬قال ‪ :‬فاذا انتك الريخ من كل مكان وكل‬
‫ناحية‪ .‬اين تجعله‪ .‬قال‪ :‬اجعله تحت جناحي قال‪:‬‬
‫وكيف تستطيع أن تجعله تحت جناحك‪ .‬ما أراة‬
‫‪4 -A‬‬

‫تصنع ‪.‬‬‫يتهيأ لك‪ .‬قال‪ :‬بلى‪ ،‬قال‪ :‬فأرني كف‬


‫العمري يا معشر الطير لقد فضلك الله علينا‪.‬‬
‫إنك تدرين في ساعة واحدة مثل ماندري بية‬
‫سنة‪ ،‬ولكن ما لا نغ‪ .‬وأدخلن يؤوسكُنَ تحت‬
‫اج لكن من البرد والرع‪ .‬فهيا لكن فارفيكف‬
‫تصنع فادخل الطائز راسه تحت جناحه‪ .‬فوثب‬
‫عليه الثعلب مكانه‪ .‬فأخذه فمرة همرة كقّ بها‬
‫قلبه‪ .‬ثم قال له‪ :‬يا عَدُوّ نفسه‪ .‬ترى الرأي لمجامة‪.‬‬
‫ولعلها الحيلة نفسها‪ .‬ونتج عن ذلك لنفسك‪.‬‬
‫حتى يستمكنّ منك عدوك ثم قتله واكله به‬
‫فلا انتفى المنطق بالملك والفيلسوف الى هذا‬
‫المكان‪ .‬سكت الملك ‪ ،‬فقال له الفيلسوف ‪ :‬ايها‬
‫الملك عشت الف سنة‪ .‬وملكت الاقاليم السبعة‪.‬‬
‫‪4 -٩‬‬

‫‪.‬‬ ‫عو‬ ‫*‬ ‫في‬ ‫‪4‬‬

‫واعطيت من كل شيء سببا مع وفور سروراث‬


‫وفرق عين رعيتك بك ومساعدة العناية الربانية‬
‫لك يا فانه قد كمل فيك العلم والعلم‪ .‬وضكا‬
‫منك العقل والقول والنية‪ .‬فلا يوجد بيث رايك‬
‫نقص ‪ .‬ولا في قوالث يفط ولاعيبه وفد جمعت‬
‫التجارة واللين‪ .‬فلا توجد جبانا عن الب اللقاء‪ .‬ولاضيق‬
‫يوم امس‪.‬‬ ‫عس‬

‫الصدر عندما ينوبك من الأشياء ‪ ،‬وقد جعبث‬


‫لك في هذا الكتاب شمل بيان الامور‪ .‬وشرحت‬

‫لك جواب ماسألتنى عنه منها‪ .‬فأبلغتك في ذلك‬


‫مس‬ ‫قوا‬ ‫ور‬ ‫‪.‬‬ ‫سلم ‪:‬‬

‫غاية الكويت‪ .‬واجتهدت فيه برالي ونظري ومبلغ‬


‫فطنتي ‪ .‬التماسا لقضاء حقّك وحسن النية منك‬
‫بإعال الفكرة والعقل ه تجاهكا وصفث لك من‬
‫النصيحة والموعظة‪ .‬مع أنه ليس الآمر بالخير بأسعد‬
‫‪: *.‬‬

‫من المطبع له فيها ولا التابع باولى بالنتيجة من‬


‫فاقم ذلك أنها الملك‪ .‬ولاحول ولاقوة الا بالله‬
‫‪:4‬‬ ‫العلي العظيم‬
‫فهرسهمت الكتاب‬
‫(وهو مشتمل على تسعة عشر بابا)‬
‫الباب الاول مقدّمة الكتاب ترجة علي بن الشاه الفارابي ‪٦‬‬
‫الباب الثاني بعثة برزويه الى بلاد الهند لانتسانغ‬
‫» ‪0‬‬ ‫كتاب كليله ود منه‬

‫الباب الثالث عرض الكتاب ترجة عبدالله بن المقفع ‪Y‬ا‬


‫الباب الرابع باب برزويه المتطبب ترجمة بزرجمهر بن‬
‫ثم ‪٩‬‬ ‫الخلكان بو‬
‫‪11 /‬‬ ‫الباب الخامس باب الاسد والثوري وهو اول الكتاب‬
‫الباب السادس باب الغص عن امر دمنه وما كان‬
‫‪- .o‬‬ ‫من معاذ يرو‬ ‫‪.‬‬

‫الباب السابع باب العامة المطوقة فهومثلاخوان الصفا ‪٢٢٥‬‬ ‫‪.‬‬

‫‪٣٦٦‬‬ ‫الباب الثامن باب البوم والغربان‬


‫‪ .‬ا م‬ ‫الباب التاسع باب القرد والغيلم‬
‫ات م‬ ‫الباب العاشر باب المناسك وابن عرس‬
‫‪٦٢‬م‬ ‫الباب الحادي عشر بابا الجرذ والسنورفيه‬
‫‪٢٢٨‬‬ ‫الباب الثاني عشر باب ابن الملك والطائرفَترة‬
‫الباب الثالث عشر باب الاسد والشعهر الناسك وهو‬
‫هم ؟‬ ‫ابن اوى‬
‫‪-٦٦‬م‬ ‫الباب الرابع عشر فصة ايلاذ ولاذوايرلخت‬
‫الباب الخامس عشر قصة اللبوة والاسوار والشعهر فيه‬
‫‪ 44‬؟‬ ‫مثل الذي يدع ضر غيرها لما اضريه‬
‫ه ‪% ،‬‬ ‫الباب السادس عشر باب الناسك والضيف‬
‫‪ . -1‬؟‬ ‫الباب السابع عشر قصة الساخ والصائغ‬
‫‪% 1 -‬‬ ‫الباب الثامن عشر باب ابن الملك وانتخابه‬
‫‪ ...‬عيتي‪.‬‬
‫‪N‬ح‬
‫هعمو‬
‫ممو‬
‫هعمو‬
‫هموص‬
‫‪CO‬‬
‫ممو‬
‫‪C‬صو‬
‫ممو‬
. ‫( لا( ر‬
. ‫ محمد‬.‫د‬

ORIENTALINSTITUTE
LIBRARY
‫سمير‬ ‫مع حصص حصص مطعم ممطوطه امام مطعمهم محمد‬

‫‪ ---------------------------------------------‬صحح‪ -‬حصصصصصصصصصصصميم مصمصمم مصمصم جميعصم محمص محميين‪.‬‬ ‫‪-------------‬صصهم‬

You might also like