Download as rtf, pdf, or txt
Download as rtf, pdf, or txt
You are on page 1of 128

‫نوازل جمع الصلة في الفتاوى العماصرة‬

‫)دراسة وصفية تحليلية(‬


‫بحث‬

‫ماقدم إلى كلية الدرسات السلماية والعربية‬

‫جاماعة شريف هداية ا السلماية الحكوماية جاكرتا‬

‫للحصول على الدرجة الجاماعية الولى ))‪S.S.I‬‬

‫إعداد‬

‫الطالب‪/‬سيف البحر‬

‫رقم القيد‪1113060000055 :‬‬

‫كلية الدراسات السلماية والعمربية شريف هداية ا‬


‫السلماية الحكوماية جاكرتا‬

‫‪1‬‬
‫م ‪1438 -‬ه ‪2018‬‬

‫نوازل جمع الصلة في الفتاوى العماصرة‬

‫)دراسة وصفية تحليلية(‬

‫بحث‬

‫ماقدم إلى كلية الدرسات السلماية والعربية‬

‫جاماعة شريف هداية ا جاكرتا‬

‫للحصول على الدرجة الجاماعية الولى ))‪S.S.I‬‬

‫إعداد‬

‫الطالب‪/‬سيف البحر‬

‫رقم القيد‪1113060000055 :‬‬

‫‪:‬تحت إشراف‬

‫)زهرة العمين ماحمد مانصور الاجستير(‬

‫كلية الدراسات السلماية والعمربية شريف هداية ا‬

‫السلماية الحكوماية جاكرتا‬

‫‪2‬‬
‫ه‬1438 - ‫م‬2018

NAWÂZI AL-JAM’I AL-SOLAH FÎ AL-FATÂWA AL-MUÂSHARAH


(DIRÂSAH WASFIYYAH TAHLÎLIYYAH)
Skripsi
Diajukan Kepada Fakultas Dirasat Islamiyah
Untuk Memenuhi Persyaratan Memperoleh
Gelar Sarjana Studi Islam (S.S.I)

Oleh:

Saiful Bahri
NIM: 1113060000055

Pembimbing:

Zuhratul Aini Mansur, Lc., M.A.

FAKULTAS DIRASAT ISLAMIYAH


UNIVERSITAS ISLAM NEGERI SYARIF HIDAYATULLAH

3
‫‪JAKARTA‬‬
‫‪2018 M-1437H‬‬

‫ورقةالقرار‬

‫أقرالباحث في هذه الناسبة ‪:‬‬

‫إن هجذا البحجث العملمجي كتبجه البجاحث بنفسجه لتكميججل الشجروط للحصجول علجى الدرججة‬ ‫‪.1‬‬

‫الجاماعمية الولى بجاماعمة شريف هداية ا السلماية الحكوماية جاكرتا‬


‫إن كججل الراجججع الججتي اسججتعمملها البجاحث فججي كتابجة هججذا البحججث قجد وضججع البججاحث حسجب‬ ‫‪.2‬‬

‫القرارات الوجودة بجاماعمة شريف هداية ا السلماية الحكوماية جاكرتا‬


‫إذا تججبين فيمججا بعمججد أن البحججث ماججن غيججر إعججداد البججاحث ويوجججد فيججه انتحججال لراء الغيججر‬ ‫‪.3‬‬

‫دون ذك ججره فاس ججتعمد الب ججاحث أن يستس ججلم ك ججل العمقوب ججات ال ججتي قرره ججا الب ججاحث جاماعم ججة ش ججريف‬
‫هداية ا السلماية الحكوماية‬

‫‪،‬جاكرتا‬

‫سيف البحربن عبدالخير‬

‫رقم القيد ‪11130600000055 :‬‬

‫‪4‬‬
‫قرار لجنمة النماقشة والحكم على البحث‬

‫لقد تمت مانماقشة هذا البحث الذي قدماه الطالب ‪/‬سيف البحر بسن عبسد الخيسر إلسى كليسة الدراسسات‬
‫السلماية والعربيسة جاماعسة شسريف هدايسة اس السسلماية الحكومايسة جاكرتسا‪ ،‬للحصسول علسى الدرجسة الجاماعيسة‬
‫الولى فى الدراسات السلماية ) ‪ .( S.S.I‬وعنموانه ‪:‬‬

‫نوازل جمع الصلة في الفتاوى العماصرة‬

‫) دراسة وصفية تحليلية (‬

‫وذلك ‪2018...............................................................‬ماس أماام لجنمة النماقشة والحكم التي تتكون مان ‪:‬‬

‫الدكتور حمكا حسن‬ ‫‪.1‬‬

‫)‪(...............................‬‬
‫رئيس اللجنمة ‪ /‬عميد الكلية‬
‫الدكتور أحمدي عثمان‬ ‫‪.2‬‬

‫)‪(...............................‬‬
‫سكرتير ‪ /‬وكيل عميد الكلية‬
‫زهرةالعين ماحمد مانمصورالاجستير‬ ‫‪.3‬‬

‫)‪(...............................‬‬
‫عضو اللجنمة ‪ /‬ماشرفا‬
‫‪.4‬‬

‫)‪(...............................‬‬
‫عضو اللجنمة ‪ /‬مانماقشا‬
‫‪.5‬‬

‫)‪(...............................‬‬
‫عضو اللجنمة ‪ /‬مانماقشا‬

‫‪5‬‬
‫الشكر والتقدير‬
‫ل‬ ‫ك ك ع ك‬ ‫ك‬
‫الحمسسد لس رب العسسالين القائسسل علسسى لسسسان سسسليمان عليسسه السسسلم كرتبب أعوتزععتنسسي أعن أشسككر تنععكمكتسكك التتسسي‬
‫ض سساكه كوكأعدتخعلن سسي بكرعحكمتتس سكك ف سسيِ تعكب سساتدكك ال ل‬
‫صس ساتلتحيكن‪ .‬فه سسذا البح سسث‬ ‫ت‬
‫كأعنكععمس سكت كعكلس سليِ كوكعكل سسى كوالس سكدلي كوكأعن كأععكمس سكل ك‬
‫صس سالححا كتعر ك‬
‫ت‬
‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫التواضع تحت الوضوع ‪:‬‬

‫" نوازل جمع الصلة في الفتاوى العماصرة"‬

‫يقس سسدم بس سسه البس سساحث لتكملس سسة الشس سسروط للحصس سسول علس سسى الدرجس سسة الجاماعيس سسة الولس سسيِ فس سسيِ كليس سسة الدراسس سسات‬
‫السلماية والعربية بجاماعة شريف هداية ا السلماية الحكوماية بجاكرتا‪.‬‬

‫والباحث يقدم أجزل الشكر والتقدير على كل مان له إسهام فيِ إنجاز وإتمام بحثه هذا‪ ،‬ويخص بالذكر ‪:‬‬
‫السسدكتور حمكسسا حسسسن عميسسد كليسسة الدراسسسات السسسلماية والعربيسسة بجاماعسسة شسسريف هدايسسة‬ ‫‪.1‬‬

‫ا السلماية الحكوماية جاكرتا‪.‬‬


‫السستاذة زهسرة العيسن ماحمسد مانمصورالاجسستير‪،‬حفظهسا اس وجزاهسا أحسسن الجسزاء الستي قسد‬ ‫‪.2‬‬

‫أرشسستدتني علسسى طلسسب العلسسم فسسى هسسذه الكليسسة الدراسسسات السسسلماية وكسسذا قسسد كلفتنسسي علسسى كتابسسة هسسذه‬
‫الرسالة وأشرفتني فيها‪.‬‬
‫الس س سساتذة الكس س سرام ف س سسيِ كلي س سسة الدراس س سسات الس س سسلماية والعربي س سسة بجاماع س سسة ش س سسريف هداي س سسة اس س س‬ ‫‪.3‬‬

‫السلماية الحكوماية جاكرتا حفظهم ا وجزاهم أحسن الجزاء‪.‬‬


‫أبسسي سعبسد الخيسر ابسن الحسساج عبسسد الرحمسسن‪ ،‬سوأماسي الحاجسسة راضسية بنست الحسساج بعقسوب اللسسذان‬ ‫‪.4‬‬

‫ل يألوان جهدا فيِ تربية الباحث مانمذ نعوماة أظفاره‪ ،‬وجميع إخوتي وأخواتي‪.‬‬
‫الصس س سسدقاء الع س س سزاء الك س س سرام فس س سسيِ كليس س سسة الدراسس س سسات السس س سسلماية والعربيس س سسة الس س سسذين شس س سسجعوني‬ ‫‪.5‬‬

‫وساعدوني فيِ دراستي‪.‬‬


‫كل مان قدم ليِ عونا مااديا وماعنمويا‪ ،‬جزاهم ا أحسن الجزاء‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫واس عسسز وجسسل أسسسأل أن يسسوفقهم ويجزيهسسم أحسسسن الجسزاء فسسيِ السسدنيا والخسسرة‪ ،‬إنسسه ماجيسسب السسدعوات والحمسسد لس‬
‫رب العالين‬

‫‪6‬‬
‫مالخص البحث‬

‫سيف البحر‪ ،‬نوازل جمع الصلة في الفتاوى العماصرة‬

‫)"دراسة وصفية تحليلية"(‬

‫رسالة الجاماعة الولى شعبة الشريعة السلماية‪ ،‬قسم الدراسات السلماية والعربية‪ ،‬كلية‬
‫الدراسات السلماية‪ ،‬جاماعة الشريف هداية ا جاكرتا‪2018 ،‬م‪.‬‬

‫الصلة ركن مان أركسان السسلم‪ ،‬ومانم سزلتها مان اليمسان بمنزلسة السرأس ماسن الجسد‪ ،‬وقسد عنى السسسلم‬
‫فيِ كتابه وسنته بأمارها‪ ،‬وشدد كل التشديد فيِ طلبها وتقييد إيقاعهسا بأوقسات ماخصوصسة‪ .‬ولكسن قسد جعسل اس‬
‫الحرج وضعا خاصا‪،‬الذي ل يتوسع بأدائها فيِ وقتها الحدود بمشروعية جمع الصلة‪.‬‬

‫جمسع الصسسلة هسيِ القضسسية سالسستي قسسد ببنهسسا العلمسساء السسسابقون سماسن خلل كتبهسم الفقهيسسة التراثيسسة السستي‬
‫تحت سسوي عل سسى ماش سسروعيتها ونظائره سسا ومانماقش سسا ته سسم فيه سسا‪ .‬وك سسذلك ق سسد بينه سسا العلم سساء ف سسيِ العص سسر الحاض سسر ال سسذين‬
‫عرضس سسوا القضس سسايا العاصس سسرة التعلقس سسة بهس سسا الس سستي لس سسم توجس سسد فس سسيِ القس سسديم بوسس سسيلة الس سسدور الفتائيس سسة أو الؤمسسس سسات‬
‫الفقهية‪.‬‬

‫ويركسسز سهسسذا البحسسث فسسيِ دراسسسة علسسى قضسسية جمسسع الصسسلة عنمسسد الفقهسساء الربعسسة‪ .‬واسسستخدم البسساحث‬
‫النمه سسج الوص سسفي والتحليل سسيِ‪ ،‬بوص سسف أراء الفقه سساء الربع سسة ما سسن كتبه سسم الفقهي سسة عنه سسا‪ ،‬ث سسم ق سسام الب سساحث بتحلي سسل‬
‫فتسساوى العلم سساء العاصسسربن التعلق سسة بجم سسع الصسسلة فسسيِ عرف سسة ومازدلفسسة و كسسذلك جم سسع الصسسلة فسسيِ حال سسة الط سسر‬
‫والسفر و الرض والحاجة ‪.‬‬

‫وبعد أن كشف الباحث بمطالعتها عن القضايا العاصرة التي ذكرت فيِ هسسذا البحسسث‪ ،‬ماسن أحسدها‬
‫كحكس سسم جمس سسع الصس سسلة لجس سسل غسس سسيل الكلس سسوي وجمس سسع الصس سسلة لسس سساعدة الخس سسر الصس سساب بس سسالحريق س سوغيرهس سسا فهس سسي‬
‫ماشروعة بجوازها‪.‬‬

‫‪ikhtilafnya‬‬

‫‪7‬‬
ABSTRAK
Saiful Bahri, Nawâzi Al-jam’i Al-solâh Fî Al-fatâwa Al-Muâ’sharah.
(Dirâsah Wasfiyyah Tahlîliyyah)
Sholat merupakan salah satu rukun islam, dan kedudukannya dengan iman
seperti kedudukan kepala dengan anggota badan, dan islam sangatlah konsen
terhadap sholat, dijelaskan didalam Al-qur’an & Hadits-hadits yaitu dengan
mewajibkannya kepada setiap muslim, dengan cara melaksanakannya diwaktu waktu
yang telah ditentukan. Akan tetapi islam memberikan ruang Khusus (kompensasi)
bagi orang yang berada dalam keadaan sulit untuk melaksanakannya diwaktu yang
telah ditentukan, dengan di syariatkannya jama’ sholat.
Jama’ sholat merupakan hal yang telah dijelaskan oleh Ulama-ulama
terdahulu melalui kitab kitab klasik, yang mencakup atas dalil dalil syariat, teori-
teori, dan diskusi mereka terhadap masalah jama’ sholat. Begitupun ulama
kontemporer yang mereka menjelaskan terhadap permasalahan baru seputar jama’
sholat yang belum dibahas oleh ulama terdahulu melalui lembaga fatwa & Yayasan
fiqih.
Maka penelitian ini berfokus terhadap pengkajian jama sholat menurut empat
madzhab, dan peneliti menggunakan metode deskriftif & analisis, dengan
mendeskrifsikan pemikiran pemikiran empat madzhab melalului kitab kitab mereka,
dan peneliti menggunakan metode analisis terkait fatwa fatwa kontemporer Ulama
saat ini, seputar jama’ sholat ketika diArafah & Mudzdalifah, jama’ sholat dalam
keadaan hujan, berpergian, sakit dan hajat.
Dan setelah Peneliti mengkaji terkait fatwa fatwa kontemporer yang dibahas
diskripsi ini, salah satunya seperti, jama sholat untuk orang yang cuci darah, jama’
sholat bagi orang yang menolong orang yang kebakaran, dan yang lain sebagainya,
maka itu semua diperbolehkan dalam islam.

8
‫الفصل الول‬

‫القدماة‬

‫خلفية البحث‬ ‫‪.I‬‬

‫الصسلة ركسن ماسن أركسسان السسسلم‪ ،‬ومانم سزلتها ماسسن اليمسسان بمنزلسسة السرأس ماسن الجسسسد‪ ،‬وقسسد‬

‫عن سسى الس سسلم ف سسيِ كت سسابه وس سسنته بأماره سسا‪ ،‬وش سسدد ك سسل التش سسديد ف سسيِ طلبه سسا وتقيي سسد إيقاعه سسا بأوق سسات‬
‫ك‬ ‫ك ك‬ ‫ل لك ك ك ك‬
‫صس سلة ك سسانعت كعل سسى الس سعؤمتماتنميكن تككتاحب سسا كماعوقوحت سسا﴾)النس سساء‪ ،(103 :‬وق سسد‬ ‫ماخصوص سسة‪ ،‬ق سسال تع سسالى‪﴿ :‬تإن ال‬

‫حذر أعظم التحذير مان تركها‪ ،‬روي عن ابن عمر رضضسي اس عنهمسا أن النمسبي صسلى اس عليسه وألسه‬

‫وس سسلم ق سسال‪ :‬بن سسي الس سسلم عل سسى خم سسس‪ :‬ش سسهادة أن ل إل سسه إل ا س وأن ماحم سسدا رس سسول ا سس‪ ،‬وإق سسام‬

‫الصلة‪ ،‬وإيتاء الزكاة‪ ،‬والحج‪ ،‬وصوم رماضان‪.1‬‬

‫وك سسانت الص سسلة عب سسادة عظيم سسة مافروض سسة ف سسيِ كت سساب ا س تع سسالى وس سسنمة رس سسوله ص سسلى ا س‬

‫عليسسه وسسسلم‪ ،‬وهسسيِ ماسسن أعظسسم شسسعائر السسسلم وركنهسسا بعسسد الشسسهادة‪ ،‬ولسسذلك ثبسست كعسعن اعبستن كعلبسساسس‬
‫ك‬ ‫ك ع‬ ‫ل‬ ‫ح‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ك ك ل ك ك عك ك ك ل ل ل ك ل ل ك‬
‫ص سلى الل سكه كعلعي سته كوكس سلكم كبكع سث كماكعسساذا كر تضض سكي الل سكه كععنم سكه تإلسسى الكيكم ستن فكقسساكل‬ ‫ر تضض سي الل سه عنهمسسا أن النمتب سي‬
‫ك ل ك‬ ‫ك كك‬ ‫ك ك‬ ‫ل ك‬ ‫ك ك ك ل ل كب‬ ‫ك ك‬
‫اعدكعكهعم تإلى شكهاكدتة أعن ل تإلكه تإل اللكه كوأ تني كركسوكل اللته فتإعن كهعم أطاكعوا تلذتلكك فسأععتلعمكهعم ألن اللسكه قسعد‬

‫أخرجه ماحمد بن إسماعيل أبو عبدا البخاري الجعفي فيِ صحيح البخاري‪)،‬بيروت‪ :‬دار طوق النمجاة‪1 ،‬‬
‫‪1422‬ه(‪ ،‬باب‪ :‬قول النمبي‪ ،‬بني السلم على خمس‪ ،‬الطبعة الولى‪ ،‬الحقق‪ :‬ماحمد بن ناصر النماصر‪ ،‬ج‪،1 .‬‬
‫‪.‬ص‪11 .‬‬

‫‪9‬‬
‫ك ك‬ ‫ك‬ ‫عك ك ك ككع ع ك ع ك ك ك‬
‫صس سلكواست تفس سسيِ ك س ستبل كي س سعوسم كولعيل س سسة‪ .2‬أي أن اس س أوجس سسب عليهس سسم هس سسذه الصس سسلوات‬ ‫افت س سرض عليته س سم خم س سس‬

‫الخمسس‪ ،‬وفرضسها عليهسسم فجعسسل النمسبي صسلى اس عليسسه وسسلم بيسسان وجسوب الصسسلة تابعسا لفرضسية‬

‫الشهادتين‪.‬‬

‫وك سسذالك ع سسرف أن الص سسلة ه سسيِ أول ماظه سسر ما سسن ماظ سساهر الس سسلم ف سسيِ حي سساة الس سسلم‪ ،‬وأه سسم‬

‫تعبير عن عبودية النسان ل عز وجل‪ ،‬وحسبك ماسن أهميتهسا خطسورة أمارهسسا قسول اس عسز وجسل‪:‬‬
‫ك‬ ‫ك ك‬ ‫ل ل ك ك ك ك‬
‫ص س سلة كس سسانعت كعلس سسى ال س سعؤمتماتنميكن تككتاحبس سسا كماعوقوحتس سسا﴾ )سس سسورة النسس سساء‪ ،(103 :‬فس سسإذا تس سسرك السس سسلم‬ ‫﴿تإن ال‬

‫الصسسلة‪ ،‬فقسسد قطسسع بسسذلك شسسوطا كسسبيرا إلسسى الكفسسر‪ ،‬وقلمسسا يسسواظب السسرء علسسى تسسرك الصسسلة‪ ،‬ثسسم‬

‫تسسسلم فسسيِ قلبسسه عقيسسدة السسسلم‪ ،‬فقسسد قسسال عليسسه الصسسلة والسسسلم‪ :‬إن بيسسن الرجسسل وبيسسن الشسسرك‬

‫والكفر ترك الصلة‪.3‬‬

‫وقسد بلسغ ماسن عنمايسة السسلم بهسا‪ ،‬أن أماسر السلمين بالحافظسسة عليهسا فسسيِ الحضسر والسسفر‪،‬‬

‫والماسسن والخسسوف‪ ،‬والسسسلم‪ ،‬والحسسرب‪ ،‬حسستى فسسيِ أحسسرج الواقسسف عنمسسد اشسستداد الخسسوف حيسسن يكسسون‬
‫ك‬ ‫ل كك ك ل ك ع‬ ‫ك ك‬
‫صس سلتة الكوعسس سطىَ‬ ‫السس سسلمون فس سسيِ العركس سسة أماس سسام العس سسدو‪ ،‬قس سسال تعس سسالى‪﴿ :‬كحس سساتفظوا كعلس سسى الصس سلواتت وال‬
‫ك‬ ‫ل ك‬ ‫ك ك‬ ‫ك عك‬ ‫ك ك ك‬ ‫ك ح ك ع‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬
‫ا س ككم سسا كعلكمك سعم كما سسا ل سعم‬ ‫ل س ق سساتنتتيكن‪ ،‬ف ستإعن تخعفكت سعم فتركج سسال أعو كرككباحن سسا ف ستإذا أتماعنمكت سعم ف سساذككروا‬
‫كوقوكما سسوا ت‬
‫ك ك ك‬ ‫كك‬
‫تكوكن سسوا تععلكم سسون﴾)البق سسرة‪ (239-238 :‬أي‪ :‬سفص سسلواحال الخ سسوف والح سسرب‪ ،‬ماش سساة أو راك سسبين كي سسف‬

‫وجوب الزكاة‪ ،‬ج‪ ،2 .‬ص‪2104 .‬‬ ‫‪.‬أخرجه البخاري فيِ صحيح البخاري‪ ،‬باب‪:‬‬

‫‪ ،‬باب‪ :‬بيان إطلق إسم الكفر ‪) ،‬بيروت ‪:‬دار ‪3‬‬‫أخرجه أبو الحسين ماسلم النميسابوري ‪ ،‬صحيح ماسلم‬
‫‪.‬إحياء التراث العربي‪ ،‬الحقق‪ :‬ماحمد فؤماد عبد الباقيِ‪ ،‬ج‪ ،1 .‬ص‪88 .‬‬

‫‪10‬‬
‫اسسستطعتم‪ ،‬بغيسسر ركسسوع ول سسسجود‪ ،‬بسسل بالشسسارة واليمسساء‪ ،‬أوبسسدون اشسستراط اسسستقبال القبلسسة‪ ،‬قسسال‬
‫ل اعلكعشركق كواعلكعغركب كفكأعيكنمكما كتكوللوا كفكثلم كوعجكه ا إلن ك‬
‫ا كواتسمع كعتليمم﴾)البقرة‪.4(115 :‬‬ ‫تعالى‪﴿ :‬كو ت‬
‫ت ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬

‫وماسسن العسسروف أن السسسلم هسسو خسساتم الرسسسالت أتسسم ا س بكمسساله النمعمسسة علسسى عبسساده‪ .‬ولسسا‬

‫كسسان الماسسر كسسذلك‪ ،‬فسسإنه دون أدنسسىَ شسسك صسسالح لن يعمسسل بسسه فسسيِ كسسل زماسسان وماكسسان‪ ،‬ومامسسا يجعلسسه‬
‫ل ك ع‬
‫كسذلك اتسسسام تشسسريعاته باليسسسر والسسسهولة والتيسسسير‪،‬كمسسا قسسال اس تعسسالى‪﴿ :‬كيتريسكد اللسكه تبكسكم الكيعسسكر‬
‫ل‬ ‫ك كب ك ل ك‬ ‫ك ع‬ ‫ك‬
‫كول كيتريكد تبككم الكععسكر﴾(البقرة ‪ )185:‬وفيِ الية الخسسرى‪ :‬س﴿ل كيك تلسف اللسكه نعفحسسا تإل كوعسسكعكها﴾)البقسسرة‪:‬‬

‫‪ .(286‬وفيِ الحديث‪ :‬إنما بعثتسم مايسسرين ولسم تبعثسسوا ماعسسرين‪ .5‬فمسن هنمسا تفهسم أن السسلم ديسن‬
‫ح ع ك‬ ‫ل‬ ‫ك ع‬
‫الرحمة كما قال ا تعالى‪﴿:‬كوكماا أعركسلكنماكك تإل كرعحكمة تللكعا تليكن﴾)سورة النبياء‪.(107 :‬‬

‫ومان س س سرحمة س س سساا س سستعالى س سسعلى س س سسبه س س سسعباده س س سسأن س س سسجعل س س سسالتكاليف س س سسالشرعية س س سسفيِ س س سسالخوف‬

‫والطسروغيرها ماما فيه ماشقة عليﻬا لها وضع خاص‪ ،‬فخفف عليﻬم ماا فرض العبادة فيِ ماقام‬

‫وأحوالخاصةس سسكماس سسجاءس سسفيِس سسالحديثس سسبطريقس سسفعلس سسالنمبيس سسصلىس ساس سسعليهس سسوسلم‪،‬س سكععنس سكستعيتدس سعبتن‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ك ك كك ك كك ك ل كل ل ك‬
‫صسلى اللسكه كعلعيسته كوكسسلكم كبعيسكن الظعهستر‬ ‫كجكبعيسسر كعسعن اعبستن كعلبسساسس رضضسسي اس عنهمسسا قسسال‪ :‬جمسع رسسسول اللسته‬
‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك كع‬ ‫ك ك‬ ‫عك‬ ‫ع ك‬ ‫عك ع‬ ‫كواعلكع ع‬
‫ص ستر‪ ،‬كوالغ سترتب كوالتعشسساتء تبالتديكنم ستة‪ ،‬تفسسيِ غعي ستر خ سعوسف كول كماطسر س قل سكت لعب ستن كعلبسساسس‪ :‬تل سكم فكع سكل ذتل سكك؟َ‬
‫ك‬ ‫ك ك‬
‫قاكل‪ :‬كعي ل كيعحتركج ألماكتكه‪ .6‬ومان هنما نعرف قد نفىَ ا تعالى و رسوله صلى ا عليه وسلم الحرج‬

‫ماوقع دارالفتاء الصرية‪ ،‬هل يجوز للمرض جمع الصلة‪ ،‬ماأخوذة فيِ التاريخ ‪28‬سبتمبر ‪ ،2017‬مان‪4‬‬
‫‪http://www.dar-alifta.org‬‬

‫‪.‬أخرجه البخاري فيِ ‪ ،‬صحيح البخاري‪ ،‬باب‪ :‬صب الا على البول‪ ،‬ج‪،1 .‬ص‪554 .‬‬

‫‪6‬أخرجه ماسلم فيِ صحيح ماسلم‪،‬باب‪ :‬الجمع بين الصلتين فيِ الحضر‪ ،‬ج‪ ،2 .‬ص‪.152 .‬‬

‫‪11‬‬
‫عن هذه الماة‪ ،‬وكذلك ماما ل شك فيه دليل واﺿح على شفقة و ماحبة ا س تعالى و رسوله‬

‫صلى ا عليه وسلم لنما‪ .‬سومان بيان الحديث السسسابق فهمنمسسا أن جمسسع الصسلة‪ ،‬ليسدخل فسسيِ ضسسمن‬

‫السفر فحسب‪ ،‬ولكن دخل فيه أيضا الماور الخرى‪.‬‬

‫وقس سسد طس سرأت السس سسائل العاصس سسرة الكس سسثيرة الرتبطس سسة بجمس سسع الصس سسلة مامس سسا يسس سستدعيِ العنمايس سسة‬

‫ببحثه سسا وبي سسان أحكاماه سسا‪ .‬فم سسن ه سسذا النطلق أراد الب سساحث الكش سسف ف سسيِ قض سسيتها‪ .‬ول سسذالك أخت سسار‬

‫ماوضسوع‪" :‬نجواول جمجع الصجلة فججي الفتججاوى العماصججرة "دراسججة وصجفية تحليلججة" ليكسسون ماوضسوع‬

‫بح سسثي لنمي سسل درج سسة الجاماعي سسة الول سسى ما سسن كلي سسة الدراس سسات الس سسلماية بجاماع سسة شسسريف هداي سسة ا س‬

‫جاكرتا‪.‬‬

‫ماشكلت البحث وتحديدها‬ ‫‪.II‬‬

‫هنم سساك تس سساؤلت ك سسثيرة ح سسول القض سسايا العاص سسرة التعلق سسة بجم سسع الص سسلة وتنم سسوعت الجاب سسات‬

‫عنه سسا بي سسن التس سساهلت والتش سسددات خاص سسة بتط سسور الف سستين الفرديي سسن ف سسيِ قنم سسوات التلف سساز ووس سسائل‬

‫التواصسسل الجتمسساعيِ‪ .‬لسسذلك حسسدد هسسذاالبحث بالسسسائل العاصسسرة الرتبطسسة بجمسسع الصسسلة السسواردة‬

‫إلى دور وهيئات الفتائية وإجابات هذه الدور والهيئات فيها‪.‬‬


‫تساؤلت البحث وفقا لتحديد البحث‪ ،‬تساؤلت هذاالبحث كما يليِ‪:‬‬

‫‪ .1‬ماا هيِ النموازل فيِ الفقه السلماي؟َ‬

‫‪ .2‬ماا هيِ حقيقة جمع الصلة فيِ الفقه السلماي؟َ‬

‫‪ .3‬ماا هيِ السائل العاصرة الواردة فيِ جمع الصلة والفتاوى دور وهيئات الفتائية فيها؟َ‬

‫ج‪ .‬أهداف البحث وفوائده‬

‫‪12‬‬
‫‪ .1‬ماعرفة النموازل فيِ الفقه السلماي ‪.‬‬

‫‪ .2‬ماعرفة حقيقة جمع الصلة فيِ الفقه السلماي‪.‬‬

‫‪ .3‬ماعرفة السائل العاصرة الواردة فيِ جمع الصلة وفتاوى الدور والهيئات الفتائية فيها‪.‬‬

‫وأماا فوائد البحث فتتمثل فيِ النمقاط التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬إضسافة ماراجسع العلسوم الشسرعية لطلب الجاماعسسة عاماسة‪ ،‬ولطلب كليسة الدراسسات السسلماية‬

‫والعربية خاصة‪.‬‬

‫‪ .2‬تحفيز طلب الكلية الدراسات للبحث فيِ الفقه العاصر أوالفقه النموازل‪.‬‬

‫د‪ .‬مانهج البحث‬

‫والنمهج الذي سيستخدماه الباحث هو النمهج الوصفي والتحليليِ‪ ،‬وهو بتوصيف السائل‬

‫العاصرة الواردة إلى دور وهيئات افتائية الرتبطة بجمع الصلة‪.‬‬

‫أماا الدليل الذي سيعتمد الباحث عليه فسسيِ كتابسسة هسسذا البحسث فهسسو دليسسل جسساماعيِ لكتابسة‬

‫البح سسث العلم سسي للدرج سسة الجاماعس سسة الول سسى والجس سستير وال سسدكتورة ال سسذي أص سسدرته جاماعس سسة ش سسريف‬

‫هداية ا السلماية الحكوماية جاكرتا ‪2013‬م‪.‬‬

‫“ ‪Pedoman Penulisan Karya Ilmiah (Skripsi, Tesis dan Disertasi) yang‬‬

‫‪”.Diterbitkan yang Diterbitkan Oleh UIN Syarif Hidayatullah Jakarta Tahun 2013‬‬

‫‪13‬‬
‫و‪ .‬الدراسات السابقة‬

‫ل بجس سسد الب سساحث فس سسيِ جاماعس سسة شس سريف هدايس سسة اس س جاكرت سسا البح سسث التعلس سسق بنمس سسوازل جم سسع‬

‫الصلة‪ .‬ولكن وجد البساحث البحسث والكتساب التعلقسان بنمسوازل جمسع الصسلة فسيِ جاماعسة الخسسرى‪،‬‬

‫وهيِ‪:‬‬

‫ا‪ .‬فقه النموازل للقليات السلمة‪ ،‬للدكتورماحمد يسري إبراهيم‪ ،‬وهيِ رسالة جاماعيسسة فسسيِ مارحلسسة‬

‫الدكتورة لجاماعة الزهرالشريف‪ ،‬سنمة ‪2013‬م‪.‬‬

‫ه سسذه الدراس سسة تنم سساولت ع سسن مافه سسوم ن سسوازل القلي سسات‪ ،‬والنم سسوازل ال سستي تحت سسوي عليه سسا ماث سسل الطه سسارة‬

‫والصلة‪.‬‬

‫فتتيمز دراستي فيِ كونها تتنماولت عن نوازل جمع الصلة‪.‬‬

‫‪.2‬نس سسوازل الزكس سساة‪ ،‬دراسس سسة فقهيس سسة تأصس سسيلية لسس سستجدات الزكس سساة‪ ،‬للس سسدكتور‪ :‬عبس سسد اس س بس سسن مانمصس سسور‬

‫الغفيل سسيِ‪ ،‬وه سسيِ رس سسالة جاماعي سسة ف سسيِ مارحل سسة ال سسدكتورة لجاماع سسة الما سسام ماحم سسد إب سسن س سسعود‪ ،‬س سسنمة‬

‫‪2008‬م‪.‬‬

‫هسسذه الدراسسسة تنمسساولت عسسن أحكسسام السسسائل السسستجدات حسسول الزكسساة‪ ،‬كبيسسان أحكسسام زكسساة الراتسسب‬

‫الشهري‪ ،‬وزكاة ماال الستصنماع‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫فتتيمز دراستي فيِ كونها تتنماولت عن الستجدات أوالنموازل الخاصة فيِ جمع الصلة‪.‬‬

‫‪.3‬س سسفقهس سسالنموازلس سسفيِس سسالعبادات‪،‬س سسللدكتور‪:‬س سسخالدس سسبنس سسعليِس سسالشيقﺢ‪،‬س سسمانس سسدروسس سسالدورةس سسالعلمية‬

‫بجاماع الراجﺤيِ بﱪيدة ‪1426‬ه‪.‬‬

‫هذه الدراسة تنماولت عن أحكام السسائل السستجدات فسسيِ الوضسوء كحكسم وضسوء صساحب سلس‬

‫البول‪ .‬والنموازل فيِ الصلة‪ ،‬كحكم الصلة بالبنمطال‪ ،‬وحكم أداءالصلة فيِ الطائرة‪.‬‬

‫فتتيمز دراستي فيِ كونها تتنماولت عن الستجدات أوالنموازل الخاصة فيِ جمع الصلة‪.‬‬

‫‪ .4‬الوسسوعة اليسسرة فسيِ فقسه القضسايا العاصسرة‪ ،‬ماوسسوعة لركسسز التمييسز البحسثي لجاماعسة الماسام‬

‫ماحمد بن سعود سنمة ‪1430‬ه‪.‬‬

‫هسسذه ماوسسسوعة تنمسساولت عسن أحكسسام السسسائل العبسسادات‪ .‬ماثسل الطهسسارة والصسسلة والزكسساة‪ ،‬أماسا بنسسسية‬

‫ماسائل حول جمع الصلة ففيه بحث على جمع الصلة للطبيب فسيِ عمليسة الجراحيسة عنمسد عسدة‬

‫العلماء‪.‬‬

‫فتتيمز دراستي فيِ كونها تنماولت على جمع الصلة سوى عملية الجراحية‪ : .‬كحكم سجمسع سالصسلة‬

‫لرضع الطفل‪،‬وحكم جمع الصلة لغسيل الكلوي‪.‬‬

‫ز‪ .‬خطة البحث‬

‫تسهيل ليِ فيِ كتابة هذا البحث سأقوم بتقسيمه على أربعة فصول‪ ،‬وذلك على النمحو التاليِ‪:‬‬

‫‪15‬‬
‫•الفص سسل الول‪ :‬القدما سسة ال سستي تحت سسوي عل سسى خلفيس سسة البح سسث وماش سسكلته‪ ،‬س سوتحدي سسده‪ ،‬وتس سسائلته‪،‬‬

‫وفوائده‪ ،‬ومانمهجه‪ ،‬والدراسات السابقة‪ ،‬وخطته‪.‬‬

‫•الفصسسل الثسساني‪ :‬الطسسار النمظسسري فسسيِ نسسوازل جمسسع الصسسلة‪ ،‬ويتنمسساول هسسذالباب إلسسى الفصسسلين‪ :‬حقيقسسة‬

‫النم سسوازل يحت سسوي عل سسى تعري سسف فق سسه النم سسوازل لغ سسة واص سسطلحا‪ ،‬وألف سساظ ذات الص سسلة ف سسيِ النم سسوازل‪،‬‬

‫وحك سسم دراس سسة النم سسوازل‪ ،‬والجته سساد الجم سساعيِ ف سسيِ النم سسوازل‪ ،‬ث سسم حقيق سسة جم سسع الص سسلة يحت سسوي عل سسى‬

‫تعري سسف جم سسع الص سسلة لغ سسة وإص سسطلحا‪ ،‬ماش سسروعية جم سسع الص سسلة‪ ،‬والض سسوابط ال سستي تبي سسﺢ جم سسع‬

‫الصلة‪.‬‬

‫•الفصسل الثسالث‪ :‬دراسسة وتحليسل علسى فتساوي بعسض الؤمسسساتالفقهية والسدور الفتائيسسة فسسيِ نسوازل‬

‫جم سسع الص سسلة‪ ،‬وال سستي يتنم سساول عل سسى سن سسوازل سجم سسع سالص سسلة سف سسيِ عرف سسة ومازدلف سسة‪ ،‬ن سسوازل جم سسع الص سسلة‬

‫بس سسبب الس سسفر‪ ،‬ن سسوازل جم سسع الص سسلة بس سسبب الط سسر أوالثل سسج وال سسبرد‪ ،‬ن سسوازل جم سسع الص سسلة بس سسبب‬

‫الوحسسل والطيسسن‪ ،‬نسسوازل جمسسع الصسسلة بسسسبب السسرض‪،‬نسسوازل جمسسع الصسسلة بسسسبب الخسسوف‪ ،‬نسسوازل‬

‫جمع الصلة بسبب حاجة‪ .‬ونوازل جمع الصلة بسبب العجز‪.‬‬

‫•الفصسسل الرابسسع‪ :‬الخاتمسسة السستي تحتسسوي علسسى نتائسسج البحسسث والقتراحسسات‪ .‬ثسسم تليهسسا قائمسسة الصسسادر‬

‫والراجع‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫الطإار النظري في نوازل جمع الصلة‬

‫فيِ هذاالفصسسل قسسام البساحث ببيسسان مافهسسوم النمسسوازل لغسسة واصسطلحا‪ ،‬وألفساظ ذات الصسلة‬

‫فيِ النموازل‪ ،‬وحكم دراسة النموازل‪ ،‬والجتهاد الجماعيِ فسيِ النمسوازل ثم الؤمسسسات الفقهبسة والسدور‬

‫الفتائية‪.‬‬

‫وينمقسم هذا الفصل إلى مابحثين‪ :‬حقيقة النموازل و حقيقة جمع الصلة‪.‬‬

‫‪ ‬البحث الول ‪ :‬حقيقة النموازل‬


‫كسسان لفسظ النمسسوازل قسسيِ الحقيقسسة ماصسسطلح قسسديم السسذي قسسدجاء مانمسسد زماسسان رسسسول اس صسلى‬

‫ا عليه وسلم‪ ،‬كمشروعية القنموت فيِ النموازل‪ .7‬ولكن العلماء التقدماون لسم يضسسعوا التعريسف‬

‫الحسسدد فسسيِ هسسذه الصسسطلحة‪ ،‬إل عرفهسسا العلمسساء العاصسسرون عنهسسا فسسيِ العصسسر الحاضسسر‪ ،‬وجعلوهسسا‬

‫ماصطلح للمسائل سالحاضرة التي وقعت أماام النماس‪ .‬وهذا الصطلح له ماسرادف كسسثيرة‪ ،‬فمسن هنمسسا‬

‫سيقوم الباحث فيِ هذاالفصل الكشف عن هذه القضية‪.‬‬

‫الطلب الول‪ :‬تعمريف النوازل لغة وإصطلحا‬

‫أول‪ :‬تعمريف النوازل لغة‬

‫‪.‬احمد بن يﺤيِ‪ ،‬نوازل الجاماع‪) ،‬الصربية‪ :،‬دار الفاق‪2011 ،‬م( ط‪ ،1 .‬ص‪7 5 .‬‬

‫‪17‬‬
‫النموازل جمع مان النمازلة‪ ،‬أي‪ :‬الشديدة تنزل بالقوم‪ ،‬والنمازلة الشدة مان شدائد الدهر‬

‫تنزل بالنماس‪ ،‬يقال تنزلت الرحمة‪ ،‬أونزل عليهم العذاب‪ ،‬كلهما على الثسسل‪ .8‬وفسسيِ الخسسر‪ ،‬النمازلسسة‪:‬‬

‫الشسسديدة ماسسن شسسدائد السسدهر تنسسزل بالنمسساس‪ .9‬وقسسال الفيسسوماي‪ :‬النمازلسسة هسسيِ الصسسيبة الشسسديدة تنسسزل‬

‫بالنماس‪ .10‬وتجمسع كلمسة النمازلسسة علسى نسوازل ونسازلت‪ .‬قيسل النمازلسة بمعنسى"الحلسول والوقسسوع "‪ ،‬يقال‪:‬‬

‫نزل عليﻬم ونزل بهم أي حل ووقع‪.11‬‬

‫ثانيا‪ :‬تعمريف النوازل إصطلحا‬

‫لس سسم يتعس سسرض العلمس سساء السس سسابقون لوضس سسع تعريس سسف ماحس سسدد للنمس سسوازل‪ ،12‬وإنمس سسا قس سسال بعس سسض‬

‫العلمسساء القسسدمااء فسسيِ تعريسسف النمسسوازل‪ ،‬وي سراد بهسسا‪ :‬الشسسديدة ماسسن شسسدائد السسدهر تنسسزل بالنمسساس‪ ،‬ماثسسل‬

‫ذالك ماشروعية القنموت فيِ النموازل‪ .13‬كقول ابن عبدالبر‪" :‬بساب اجتهسساد السرأي علسى الصسسول عنمسسد‬

‫‪.‬ابن مانمظور‪ ،‬لسان العمرب‪) .‬بيروت‪ :‬دار صادر‪ 1414 ،‬ه( ماادة نزل ج‪ ،11 .‬ص‪8 659 .‬‬

‫إسماعيل بن حماد الجوهري ‪ ،‬الصحاح‪) ،‬بيروت‪ :‬دار العلم للمليين ‪ 1407 ،‬ه‪ 1987 -‬م( ماادة نزل ج‪9 .‬‬
‫‪ 11‬ص‪ .659.‬أبو الحسين أحمد‪ ،‬ماعجم ماقاييس اللغة‪) ،‬بيروت‪ :‬دار الفكر‪1399 ،‬هس ‪1979 -‬م( ماادة نزل‬
‫‪.‬ج ‪ ،5‬ص‪147 .‬‬

‫‪ .‬أحمد الفيوماي‪ ،‬الصباح النير ) بيروت‪ :‬الكتبة العلمية ( ماادة نزل ج ‪.9‬ص‪10256 .‬‬

‫إبراهيم ماصطفىَ وآخرون‪ ،‬العجم الوسيط ‪) ،‬الرباض‪ :‬دار الدعوة (‪ ،‬تحقيق‪ :‬ماجمع اللغة العربية‪ ،‬ماادة‪11‬‬
‫‪.‬نزل‪ ،‬ص‪915 .‬‬

‫‪12‬‬ ‫ماسفر القحطاني‪ ،‬مانهج إستخراج الحكام الفقهية للنوازل العماصرة‪ ،‬ج‪ ،1.‬ص‪ .95 .‬رسالة الدكتورة‬
‫غير النشورة‪ ،‬فيِ كلية الشريعة والدراسات السلماية جاماعة أم القرى‪ ،‬سنمة ‪1321‬ه ‪2000-‬م‪ .‬كتاب تتكون‬
‫على نواول القضائية‪ ،‬وشروح حول نصوص مان الكتب العتمدة فيِ الفتوى والقضاء لدى الالكية‪ ،‬وكان‬
‫‪.‬فيه مانماقشات بين الذاهب الفقهية كالحنمفية والالكية‪ ،‬أوالالكية والظاهرية‬

‫‪.‬احمد بن يﺤيِ‪ ،‬نوازل الجاماع‪) ،‬دار الفاق الصربية‪2011 ،‬م( ط‪ ، 1 .‬ص‪135 .‬‬

‫‪18‬‬
‫عدم النمصوص فيِ حين نزول النمازل‪ .14‬وقسال النمسووي‪ :‬وفيسسه اجتهساد الئمسة فسيِ النمسوازل‪ ،‬وردهسا إلسى‬

‫الصسسول‪ .15‬وقسسال ابسسن القيسسم‪ :‬وقسسد كسسان أصسسحاب رسسسول ا س صسسلى ا س عليسسه وسسسلم يجتهسسدون فسسيِ‬

‫النمسسوازل‪ .16‬فمسسن هسسذه النمظسسائرنفهم أن القسسدمااء ليضسسعون التعريسسف الحسسدد حيسسث يتنبسسه السسساماع‬

‫عن مافهوم النموازل‪.‬‬

‫وأماسا العاصسسرون مانهسم مان بسذل جهسدا فسسيِ تحديسد ماعنماهسا الصسطلحايِ‪ .‬وماسن تعريفسات النمسسوازل‬

‫عنمد العاصرين‪:‬‬

‫ق سسال الس سستاذ ال سسدكتور وهب سسة الزحيل سسيِ رحم سسه اس س بأنه سسا‪ :‬الس سسائل أوالس سستجدات‬ ‫‪.1‬‬

‫الطس سسائرة علس سسى الجتمس سسع بسس سسبب توسس سسع العمس سسال وتعقس سسد العس سسامالت‪ ،‬والس سستي ليوجس سسد نس سسص‬

‫تشريعيِ ماباشر أواجتهاد فقهي سابق ينمطق عليها‪.17‬‬


‫قسسد عسسرف السسدكتور ماحمسسد بسسن حسسسين الجيزانسسي النمسسوازل بأنهسسا‪ :‬ماااسسستدعى حكمسسا‬ ‫‪.2‬‬

‫شرعيا مان الوقائع الستجدة‪.18‬‬

‫‪14‬‬ ‫أبي عمريوسف القرطبي‪ ،‬جاماع بيان العملم وفضله‪) ،‬بيروت‪ :‬دار إبن حزم‪1424 ،‬ه‪2003 ،‬م(‪ ،‬الطبعة‬
‫‪.‬الولى‪ ،‬ج‪ ،2 .‬ص‪120 .‬‬

‫‪15‬‬ ‫أبو زكريا النمووي‪ ،‬شرح النووي على صحيح ماسلم‪) ،‬بيروت‪ :‬دارإحياء التراث العربي‪1392 ،‬ه( الطبعة‬
‫‪.‬الثانية‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪213‬‬

‫إعلم الوقعمين‪) ،‬بيروت‪ :‬دار الجيل ‪1978‬م( ج‪ ، 1.‬ص‪16203 .‬‬ ‫‪.‬ماحمد بن أبي بكر أيوب الجوزية‪،‬‬

‫والعممل الفقهي في التطبيقات العماصرة‪17 ،‬‬ ‫وهية الزحيليِ‪ ،‬سبل الستفادة مان النوازل والفتوى‬
‫‪).‬دماشق‪ :‬دارالكتبي‪1321 ،‬ه‪2001-‬م(‪ ،‬ص‪9 .‬‬

‫ماحمد الجيزاني‪ ،‬فقه النوازل‪ :‬دراسة تأصياية تطبيقية‪) ،‬الرياض‪ :‬دار إبن الجوزي‪1427 ،‬ه‪2006-‬م( ‪18‬‬
‫‪.‬ج‪ ،1 .‬ص ‪24 .‬‬

‫‪19‬‬
‫وأما سسا ال سسدكتور ماس سسفر ب سسن عل سسيِ القحط سساني ق سسال إنه سسا‪ :‬الوق سسائع الجدي سسدة ال سستي ل سسم‬ ‫‪.3‬‬

‫يسبق فيها نص ول إجتهاد‪.19‬‬


‫وذك سسر ال سسدكتور خال سسد ب سسن عل سسيِ الش سسيقﺢ تعريف سسا أخ سسر‪ ،‬وه سسيِ‪ :‬الحادث سسة الس سستجدة‬ ‫‪.4‬‬

‫التي تحتاج إلى حكم شرعيِ‪.20‬‬

‫ورأى البسساحث أن التعريفسسات السسسابقة السستي عرفهسسا العلمسساء العاصسسرون ماتقاربسسة وماتحسسدة‬

‫فيِ الضمون والجوهر‪ ،‬على سرغم إختلفهسا فسيِ الصسيغة والعبسارة‪ .‬ولكن هسيِ تسدل علسى ماعنسى واحسد‪.‬‬

‫ومافهسسوم تلسسك النمسسوازل قريبسسة ماسسن عبسسارة "الحسسوادث السسستجدة السستي تتطلسسب حكمسسا شسسرعيا"‪ ،21‬أوفسسيِ‬

‫ماعن س سسى أخ س سسر "عب س سسارة ع س سسن وق س سسائع سياس س سسيا واقتص س سسادية واجتماعي س سسة وفقهي س سسة ماس س سستجدة وماعق س سسدة‬

‫وماعاصسرة‪ ،‬تتطلسب ماسن الفقهيسسة النمسسوازليِ الجتهسسد أن يقسسوم بتنزيسسل حكسم فقهسي علسى هسسذه القضسايا‬

‫الشائكة أو العويضة‪.22‬‬

‫الطلب الثاني‪ :‬اللفاظ ذات الصلة‬

‫لقد أطلق الفقهاء على النموازل التي استجدت بالنماس فسسيِ عصسورهم التتاليسسة عسدة ألفساظ‬

‫وماصطلحات الشهورة وهيِ‪:‬‬

‫‪.‬ماسفر القحطاني‪ ،‬مانهج إستخراج الحكام الفقهية للنوازل العماصرة‪ ،‬ج ‪ ،1 .‬ص‪1995 .‬‬

‫خالد بن عليِ الشيقﺢ‪ ،‬فقه النوازل في العمبادات‪ ،‬مان دروس الدورة العلمية بجاماعة الراجﺤيِ ببريدو ‪20‬‬
‫‪.‬عام ‪1326‬م( ص‪3 .‬‬

‫‪21‬‬ ‫ماحمد الجيزاني‪ ،‬فقه النوازل‪ :‬دراسة تأصياية تطبيقية‪) ،‬الرياض‪ :‬دارإبن الجوزي‪1427 ،‬م(الطبعة‬
‫‪ .‬الولى‪ ،‬ج‪ ،1 .‬ص‪24 .‬‬

‫‪22‬‬ ‫جميل حمداوي‪ ،‬فقه النوازل في الغرب السلماي‪ ،‬نحو ماقابة تأصيلية‪)،‬بيروت‪ :‬دار صادر‪ 1414 ،‬ه(‬
‫‪.‬ص‪8 .‬‬

‫‪20‬‬
‫الفتاوى العاصرة‬ ‫‪.1‬‬

‫العاصسسرة لغسسة‪ :‬ماسسن كلمسسة الكع ك‬


‫ص سكر أي‪ :‬اللتجسسأ‪ ،‬وقسسد عاصسسرته ماعاصسسرة‪ .23‬ويقسسال فسسيِ ماعجسسم‬
‫اللغ س سسة العربيي س سسة‪ ،‬العاص س سسرة ماس سسن كلم س سسة‪ :‬عاص س سسر يعاص س سسر‪ ،‬كماعاص س سسرحة‪ .‬عا ك‬
‫ص س سسره أي ع س سساش ماع س سسه ف س سسيِ‬

‫عص سسرواحد‪،‬أي ف سسيِ زما سسن واح سسد‪ .‬عاص سسر الخلف سساء الراش سسدون النم سسبي ص سسلى اس س علي سسه وس سسلم عاص سسر‬

‫أح سسداثا جس سسيمة‪ ،‬أوف سسيِ ق سسول آخ سسر‪ ،‬النس سسان العاصس سسر أي الجن سسس الوجس سسود الن بع سسد الفص سسائل‬

‫النمقرضة مانمه‪.24‬‬

‫وف سسيِ الص سسطلح‪ ،‬العاص سسرة ه سسيِ‪ :‬ماعايش سسة الحاض سسر بالوج سسدان والس سسلوك والف سسادة ما سسن ك سسل‬

‫مانمجزاته العلمية والفكرية وتسخيرها لخدماة النسان ورقيه‪.25‬‬

‫ك سسان بع سسض العلم سساء ف سسيِ العص سسر الحاض سسر‪ ،‬يس سسمي كلم سسة النم سسوازل بالفت سساوى العاص سسرة لنه سسا‬

‫تتع سسرض لس سسائل ال سسوقت الحاض سسر وقض سساياه أوالعص سسر الح سساليِ‪ ،‬فق سسد ب سسرزت ف سسيِ ه سسذا العص سسر ن سسوازل‬

‫كسسثيرة تحتسساج إلسسى اجتهسساد فقهسسي وحكسسم شسسرعيِ‪ ،‬ماثسسل ماسسا ألسسف الشسسيخ يوسسسف القرضسساوي فسسيِ كتسسابه‬

‫الشهور فيِ جزأين إلى الن‪ .‬وهويسميه "فتاوى العاصرة يوسف القرضاوي"‪.26‬‬

‫)القاهرة‪ :‬عالم الكتب‪ 1429 ،‬هس ‪2008 -‬م( الطبعة ‪23‬‬ ‫الدكتور أحمد ماختار‪ ،‬ماعجم الصواب اللغوي‪،‬‬
‫‪.‬الولى‪ ،‬ج‪ ، 1.‬ص‪6 .‬‬

‫أحمد ماختار عبد الحميد‪ ،‬ماعجم اللغة العمربية العماصرة‪)،‬النماشر‪ :‬عالم الكتب‪ 1429 ،‬هس ‪ 2008 -‬م( ‪24‬‬
‫‪.‬الطبعة‪ :‬الولى‪ ،‬ج‪ ،2 .‬ص‪1507 .‬‬

‫أحمد ماختار عبد الحميد‪ ،‬ماعجم اللغة العمربية العماصرة‪)،‬النماشر‪ :‬عالم الكتب‪ 1429 ،‬هس ‪ 2008 -‬م( ‪25‬‬
‫‪.‬الطبعة‪ :‬الولى‪ ،‬ج‪ ،2 .‬ص‪1507 .‬‬

‫فيِ جزأين إلى الن‪ ،‬وهو مان أنفس الكتب‪ ،‬يحتوي على ‪26‬‬ ‫كتاب ألفه الدكتور يوسف القرضاوي الشهور‬
‫‪.‬فتاوىه فيِ السائل العاصرة‬

‫‪21‬‬
‫القضايا الستجدة‬ ‫‪.2‬‬

‫القضايا فيِ اللغة‪ :‬جمع قضية‪ ،‬أي الحكام أو المار التنمازع عليه‪.27‬‬

‫والس س سستجدة ف س سسيِ اللغ س سسة‪ :‬ه س سسيِ ماص س سسدر ما س سسن إس س سستجد‪ ،‬أي‪ :‬الشض س سسيء ص س سسار جدي س سسدا‪ ،‬والشض س سسيء‬

‫اس سستحدثه وص سسيره جدي سسدا‪ ، 28‬وف سسيِ ماعج سسم اللغ سسة العربي سسة العاص سسرة‪ ،‬الس سستجدة ه سسيِ ما سسن إس سستجد‬

‫يستجد‪ ،‬استجدادا‪ ،‬فهو ماستجد‪ ،‬أي‪ :‬الشضيء استحدثه وصيره جديدا ‪.29‬‬

‫ع سسرف الش سسيخ س سعب سسدالعزيز الف سسوزان الف سسوزان‪ ،30‬القض سسايا الس سستجدة ه سسيِ‪ :‬أما سسور وماس سسائل‬

‫جديدة التي نشاهدها فيِ واقعنما العاصر‪ .31‬قال الشيخ وجيسسه الرسضسي‪ ،32‬القضسسايا السسستجدة هسيِ‪:‬‬
‫‪.‬ابن مانمظور‪ ،‬لسان العمرب‪ ،‬ماادة‪ :‬ق‪ ،‬ج‪ ، 15 .‬ص‪27186 .‬‬

‫‪.‬إبراهيم ماصطفىَ وأخرون‪ ،‬العجم الوسيط‪ ،‬ماادة الجيم‪ ،‬ج‪ .1 .‬ص‪28109 .‬‬

‫أحمد ماختار عبد الحميد‪،‬ماعجم اللغة العمربية العماصرة)الرياض‪ :‬عالم الكتب‪ 1429 ،‬هس ‪2008 -‬م( ‪29‬‬
‫‪.‬الطبعة الولى‪ ،‬ماادة جدد‪ ،‬ج‪ .1 .‬ص‪348 .‬‬

‫‪30‬عبسسد العزي سسز ف سسوزان الف سسوزان ماسسن السسساعدة ماسسن عتيسسة ه سسو أحسسد ال سسدعاة الج سسدد‪ ،‬الرتي سسة الثابي سسة‪،‬‬
‫بالملكة السعودية مان ماواليد عام ‪1384‬ه‪ ،‬فيِ بريدة فيِ الملكة العربية السعودية‪ .‬ضيلة الشسسيخ عبسسدالعزيز‬
‫بن فوزان بن صالح الفوزانمنمطقة القصيم س الملكة العربية السعودية‪ .‬حاصل على درجة البكالوريوس ماسسن‬
‫كلية الشريعة وأصول الدين بالقصيم‪ .‬حاصل علسى الاجسستير والسدكتوراه فسيِ الفقه القسارن ماسن العهسد العساليِ‬
‫للقضاء‪.‬‬

‫أستاذ الفقه الشارك ورئيس قسم الفقه القارن فيِ العهد العاليِ للقضاء بجاماعة الماام ماأخوذة مان ماوقع‬
‫‪.‬الرسمي للشيخ عبد العزيز فوزان الفوزان حمل فيِ التاريخ ‪ 3‬نوفمبير ‪2017‬‬

‫ماوقع رسالةالسم‪،‬تحت إشراف الستاذ عبد العزيز الفوزان الفوزان حمل فيِ التاريخ ‪ 3‬نوفمبير ‪31 .2017‬‬
‫‪ http://fiqh.islammessage.com/NewsDetails.aspx?id=8554‬مان‬

‫‪32‬الس سسدكتور وجيس سسه الرسضس سسي‪ ،‬س سأسس سستاذ س سبجاماعس سسة الزهس سسر جمهوريس سسة الصس سسرية‪ ،‬وجاماعس سسة طيبس سسة بالدينمس سسة‬
‫النمسسورة‪ ،‬كسسان دكنمسسوراه الفلسسسفة فسسيِ التربيسسة جاماعسسة عيسسن شسسمس عسسام ‪2001‬م‪ ،‬الوظيفسسة الحاليسسة‪ :‬أسسستاذ مانماهسسج‬
‫فيِ طرق تدريس العلوم الشرعية والعربية بجاماعتي الزهر وطيبة بالديمة النمورة‪ ،‬ماأخوذة مان الوقسسع السستربوي‬

‫‪22‬‬
‫الوضسسوعات السستى تعسسبر عسسن ماشسسكلت فقهيسسة واجتماعيسسة‪ ،‬وتمسسس قضسسايا كليسسة أو جزئيسسة أو أماسسور‬

‫أص سسلية أوطارئ سسة عل سسى الجتم سسع‪ .33‬وي سسذكر النم سسوازل ف سسيِ بع سسض القض سسايا العاص سسرة‪ ،‬للدلل سسة عل سسى ما سسا‬

‫يعرض على الحاكم مان نوازل قضائية‪.34‬‬

‫الواقعات أو الوقائع‬ ‫‪.3‬‬

‫الوق سسائع ف سسيِ اللغ سسة جم سسع ما سسن الوقيع سسة‪ :‬ماك سسان ص سسلب يمس سسك ال سساء‪ ،‬وك سسذلك النمق سسرة ف سسيِ‬

‫الجبسسل يسسستنمقع فيهسسا السساء‪ .35‬أو فسسيِ ماعنسسى الخسسر‪ :‬الوقسسائع‪ :‬سالوقعسسة الداهيسسة‪ ،‬والواقعسسة النمازلسسة ماسسن‬

‫ص س سسروف ال س سسدهر‪ ،‬س سوزاد اب س سسن مانمظ س سسور‪ :‬ك س سسان الوق س سسائع ك س سسالحوادث ف س سسيِ ش س سسيوع اس س سستعمالها ف س سسيِ ماعن س سسى‬

‫النموازل‪ .36‬وقيل‪ :‬الوقائع‪ :‬الحوال والحداث‪.37‬‬

‫للس س س س س س س س س س س س س س س سسدكتور وجيس س س س س س س س س س س س س س س سسه س س س س س س س س س س س‬


‫الرس س سضس س س س س س س س س س س س س س س سسي‪،‬حمس س س س س س س س س س س س س س س سسل س سفس س س س س س س س س س س س س س س سسيِ التاريس س س س س س س س س س س س س س س سسخ ‪ 3‬نوفمس س س س س س س س س س س س س س س سسبير ‪.2017‬ماس س س س س س س س س س س س س س س سسن‬
‫‪http://kenanaonline.com/users/wageehelmorssi/posts/269223‬‬

‫‪33‬ماوقع الدكتور وجيه الرسضي‪ ،‬ماأخوذة فيِ التاريخ ‪ 3‬نوفمبير ‪ .2017‬مان‬

‫‪http://kenanaonline.com/users/wageehelmorssi/posts/269223‬‬

‫‪.‬عبد النماصر أبو البصل‪ ،‬الدخل إلى فقه النوازل‪ ،‬ج ‪ ،2 .‬ص‪34368 .‬‬

‫‪35405‬‬ ‫‪.‬ابن مانمظور‪ ،‬لسان العمرب‪ ،‬ج‪ ، 8 .‬ص‪.‬‬

‫‪.‬ابن مانمظور‪ ،‬لسان العمرب‪ ،‬ج‪ ،15 .‬ص ‪36370‬‬

‫إبراهيم ماصطفىَ وآخرون‪ ،‬العجم الوسيط‪( ،‬بيروت‪ :‬دار الدعوة) تحقيق‪ :‬ماجمع اللغة العربية‪ ،‬ج‪37 ،2 .‬‬
‫‪.‬ص‪1051 .‬‬

‫‪23‬‬
‫أماا فيِ الصطلح الوقائع هيِ‪ :‬الحادثة الستي تحتساج إلسى اسستنباط حكسم شسرعيِ لهسا‪ ،‬وقيسل‬

‫هيِ الفتاوى الستنبطة للحوادث الستجدة‪.38‬‬

‫قسسال ابسسن عابسسدين‪ :‬الفتسساوى أو الواقعسسات‪ :‬وهسسيِ ماسسسائل اسسستنبطها الجتهسسدون التسسأخرون‬

‫لسسا سسسئلوا عسسن ذلسسك‪ .39‬قسسال السسدكتور ماحمسسد بسسن حسسسين الجيزانسسي‪ ،‬النمسسوازل هسسيِ‪ :‬ماااسسستدعى حكمسسا‬

‫ش سسرعيا ما سسن الوق سسائع الس سستجدة‪ .40‬رأى ال سسدكتور ماس سسفر ب سسن عل سسيِ القحط سساني النم سسوازل ه سسيِ‪ :‬الوق سسائع‬

‫الجديدة التي لم يسبق فيها نص ول إجتهاد‪.41‬‬

‫ولكسسن رآى السسدكتور الجيزانسسي‪ ،42‬أن الوقسسائع تختلسسف عسسن النمسسوازل‪ ،‬لن الوقسسائع تطلسسق علسسى‬

‫كسسل واقعسسة ماسسستجدة ك سسانت أو غيسسر ماسسستجدة‪ ،‬وأماسسا النمسسوازل قسسد تسسستدعيِ حكمسسا شسسرعيا‪ ،‬وقسسد ل‬

‫تستدعيه‪.43‬‬

‫الستجدات‬ ‫‪.4‬‬

‫‪3813 -12‬‬ ‫‪.‬عثمان شبير‪،‬العمامالت الالية العماصرة‪) ،‬عمان‪ :‬دار النمفائس‪1427 ،‬ه‪2007-‬م(‪ ،‬ص‪.‬‬

‫ص‪3917 ،‬‬ ‫‪.‬ابن عابدون‪ ،‬ماجموعةرسائل بن عابدين‪)،‬دماشق‪ :‬ماحمد هاشم الكبتي‪1325 ،‬ه( ‪،‬‬

‫ماحمد الجيزاني‪ ،‬فقه النوازل ‪ :‬دراسة تأصياية تطبيقية ‪) ،‬الرياض‪ :‬دار إبن الجوزي‪1427 ،‬ه‪2006-‬م( ‪40‬‬
‫‪.‬ج‪ ،1 .‬ص‪24 .‬‬

‫‪4195‬‬ ‫‪.‬ماسفر القحطاني‪ ،‬مانهج إستخراج الحكام الفقهية للنوازل العماصرة‪ ،‬ج‪ ،1 .‬ص‪.‬‬

‫الفقه بكلية الشريعة السلماية‪ ،‬بالجاماعة السلماية بالدينمة النمورة‪ ،‬تاريخ اليلدي‪42 :‬‬ ‫أستاذ أصول‬
‫‪ .1384. Shamela.ws/index.php/author‬ماأخوذة مان الكتبة الشامالة‬

‫‪.‬ماحمد بن حسن الجيزاني‪ ،‬فقه النوازل‪ :‬دراسة تأصيلية تطبيقية‪ ،‬ج‪ ،1 .‬ص‪4325 .‬‬

‫‪24‬‬
‫السستجدة ماسن الجديسد‪ ،‬يقسال تجسدد الشضسيء‪ :‬أي صسار جديسدا‪ .‬وأجسده وجسدده وإسستجده أي‬

‫صيره جديدا‪.44‬‬

‫قس سسال الشس سسيخ ماسس سسفر القحطس سساني‪ :‬وكس سسانت السس سستجدات ماس سسن الصس سسطلحات العاماس سسة الس سستي‬

‫تتنمساول النمسوازل الفقهيسسة وغيرهسسا‪ ،‬ول يصسسح جعلهسسا مارادفسسة للنمسسوازل‪ ،‬بسل النمسسوازل أخسص فسسيِ العنسى‪،‬‬

‫ولك سسن ق سسد تطل سسق أحيان سسا عليه سسا لوج سسود قي سسد أو قرينم سسة تخصص سسها ب سسالنموازل‪ ،‬وأما سسا العاص سسرون ما سسن‬

‫العلم سساء يغل سسب عليه سسم إس سستعمال ماص سسطلح الس سستجدات ف سسيِ النم سسوازل العاص سسرة‪ . 45‬وذك سسر ال سسدكتور‬

‫خالد بن عليِ الشيقﺢ بأن النموازل هيِ‪ :‬الحادثة الستجدة التي تحتاج إلى حكم شرعيِ‪.46‬‬

‫الحوادث‬ ‫‪.5‬‬

‫الحس سسوادث فس سسيِ اللغس سسة مافردهس سسا حادثس سسة‪ ،‬إس سسم فاعس سسل ما سسن حس سسدث‪ ،‬قس سسال الزهس سسري رحمس سسه اس سس‪:‬‬

‫الحسدث ماسن أحسداث السدهر أحسداث السدهر أي شسبه النمازلسة‪ .47‬وفسسيِ الصسطلح‪ ،‬قسسال الشسيخ ماحمسد‬

‫البرك سستي‪ :‬الح سسوادث ه سسيِ النم سسوازل ال سستي يس سستفتى فيه سسا‪ .48‬والح سسوادث تطل سسق فيم سسا يج سسد ما سسن الوق سسائع‬

‫ص‪44107 .‬‬ ‫‪.‬ابن مانمظور‪،‬لسان العمرب‪ ،‬ج‪.3 .‬‬

‫‪4598‬‬ ‫‪.‬ماسفر القحطاني‪ ،‬مانهج إستخراج الحكام الفقهية للنوازل العماصرة‪ ،‬ج‪،1 .‬ص‪.‬‬

‫خالد بن عليِ الشيقﺢ‪ ،‬فقه النوازل في العمبادات‪ ،‬مان دروس الدورة العلمية بجاماعة الرا جﺤيِ ببريدو ‪46‬‬
‫‪.‬عام ‪1326‬م( ص‪3 .‬‬

‫أبو مانمصور الزهري‪ ،‬تهذيب اللغة ‪) ،‬بيروت‪ :‬دار إحياء التراث العربي‪2001 ،‬م( الطبعة الولى‪ ،‬ماادة حدث‪47‬‬
‫‪.‬ج‪ .2 .‬ص‪68 .‬‬

‫‪.‬ماحمد البركتي‪ ،‬قواعد الفقه‪) ،‬بلشرز‪ :‬الصدف‪1407 ،‬ه – ‪ 1986‬م (‪ ،‬ج‪ 1 .‬ص‪48269 .‬‬

‫‪25‬‬
‫الحادثسسة السستي لسسم يسسسبق لهسسا حكسسم‪ ،‬وهسسذا غسسالب اسسستعمال الفقهسساء والصسسوليين‪ 49‬سس‪ .‬سومان سذلك ماا‬

‫جاء فيِ حاشية العدوي‪ :‬وفيِ أحكام الحوادث‪ ،‬أي النموازل‪.50‬‬

‫الطلب الثالث‪ :‬حكم دراسة النوازل‬

‫ما سسن الض سسرورة أن يك سسون ف سسيِ الما سسة ع سسدد ما سسن العلم سساء الجته سسدين ال سسذين نس سسميهم‪ :‬بالع سسالم‬

‫النمسسوازليِ أو الفقيسسه النمسسوازليِ أو الجتهسسد النمسسوازليِ‪ ،‬السسذي إلسسى جسسانب تسسوافر شسسروط الجتهسساد فيسسه وهسسيِ‬

‫يج سسب أن يك سسون مالم سسا ب سسأماور أخ سسرى ماهم سسة‪ ،‬أص سسبحت ض سسرورية خاص سسة ف سسيِ ه سسذا العص سسر بح سسوادثه‬

‫العقس سسدة والتشس سسابكة‪ ،‬مانهس سسا فهمس سسه واقس سسع عصس سسره واسس سستيعابه للتكنمولوجيس سسا الس سستي ماس سسا فتس سسأت تتطس سسور‬

‫وترتقي‪.51‬‬
‫وبنسس سسبة حكس سسم دراسس سستها‪ ،‬س سفهس سسي فس سسرض كفاية إذا ق س سسام بس سسه ماس سسن يكفس سسي سس سسقط الثس سسم عس سسن‬
‫ع ك ك ك ل‬
‫البس سساقين بنسس سسبة حكس سسم العس سساماي فس سسيِ الجتمس سسع‪ .‬والدليل على أنه فرض قال اا‪ ،‬ج جج﴿كوتإذ أخ س سذ الل س سكه‬
‫ك‬ ‫ع ك‬ ‫ك‬ ‫ك كع ك ك ك‬ ‫ك‬ ‫ك ك ع‬ ‫ك ل‬
‫تمايثسساكق الستذيكن أوتسسوا التككتسساكب لكتكبتبيكنملنم سكه تلللنمسساتس كول تككتكمسسونكه فكنمكب سذوكه كوكراكء ظكهسسوترتهعم كواشستكرعوا تبسته ثكمحنمسسا‬

‫س كماا كيشتكروكن﴾‪) .‬ال عمران ‪.(187 :‬س فتبين لنما أن دراستها ونشرهسا واجب على العلماء‬
‫عك‬ ‫كقتليحل كفب عئ ك‬
‫ت‬
‫وطلب العلم‪ .‬لن سيسس سسأل النمس سساس عس سسن الماس سسور السس سستجدات إلس سسى العلمس سساء‪ ،‬وماثل هس سسذه النموازل‬

‫مانهج إستخراج الحكام الفقهية للنوازل العماصرة‪ ،‬ج ‪،1‬ص ‪ ،98‬أحمد بن عبد ا ‪49‬‬ ‫ماسفر القحطاني‪،‬‬
‫‪.‬الضويﺤيِ‪ ،‬النوازل الصولية‪ ،‬ص‪10 .‬‬

‫‪.‬عليِ الصعيدي‪ ،‬حاشية العمدوي‪) ،‬بيروت‪ :‬دار الفكر ‪ ، (1412‬ج‪ ،2 .‬ص‪50667 .‬‬

‫‪51‬‬ ‫عبد الحق حميش‪ ،‬قضجايجا فقهيجة ماعمجاصجرة‪ ،‬ماقررفيِ كلية الشريعة والدراسات السلماية بجاماعة‬
‫‪ .‬الشارقة‪ ،‬ص‪15 .‬‬

‫‪26‬‬
‫بالنسبةس سللعامايس سقدس سليحسن ستخريج سحكمﻬاس على سمااس جاءس فيِس كتابس اا سوسنمةس سرسولهس ومااذكره‬

‫العلماء رحمهم اا إل التفنمين فيها‪.52‬‬

‫الطلب الرابع‪ :‬الؤمسسات الفقهية والدورالفتائية والجتهاد الجماعي في النوازل‪.‬‬

‫لسسا ك سسثرت النمسسوازل والس سستجدات عل سسى الجتمسسع الس سسلم‪ ،‬نتيج سسة للتطسسورالعلمي ال سسذي ط سرأ‬

‫عل سسى حي سساة النم سساس‪ ،‬ن سساد بع سسض العلم سساء بفت سسﺢ ب سساب الجته سساد الجم سساعيِ‪ ،‬وإيج سساد بعسسض الؤمسس سسات‬

‫الفقهيس سسة والس سسدور الفتائيس سسة س ستتحقس سسق ماس سسن خللهس سسا هس سسذاالنموع ما سسن الجتهس سساد القس سسائم علس سسى الشس سسهورة‪،‬‬

‫وتتبادل الرأي فيِ القضايا الطروحة‪ ،‬والخروج مانهسا بسرأي ماوحسد يحقسق ماقاصسد الشسريعة‪ ،‬وبقسي‬

‫الماة مان شرور التفرق والختلف بسبب الجتهادات والفتاوى الفردية‪.53‬‬

‫ومان الؤمسسات الفقهية والدور الفتائية التي قامات بحل الشاكل العاصرة فسيِ العصسر‬

‫الحاضر سهيِ اللجنمة الدائمة للبحوث العملية والفتاء بالملكسسة العربيسسة السسسعودية‪ ،54‬دار الفتساء‬
‫‪52‬‬ ‫خالد بن عليِ النشيقﺢ‪ ،‬فقه النوازل في العمبادات‪ ،‬مان دروس الدورة العلمية بحاماع الراجﺤيِ بببريدة‬
‫‪.‬لعام ‪1426‬ه‪ ،‬ص‪3 .‬‬

‫‪53‬‬ ‫شعبان إسماعيل‪ ،‬الجتهاد الجماعي وأهميته في ماواجهة ماشكلت العمصر‪ ،‬بحث ماقدم لنميل درجة‬
‫‪.‬الدكتوراه فيِ جاماعة أم القرى‪ ،‬ص‪11 .‬‬

‫‪54‬‬ ‫اللجنمة الدائمة للبحوث العلمية والفتاء فيِ الملكة العربية السعودية و هيِ أحد اللجنمات العلمية الهمة‬
‫ك‬
‫و العتبرة فيِ عصرنا الحاضر وتتمسك هذه اللجنمة فيِ نهج النمبي و تسير على خطىَ أهل الثر ‪ ،‬و فيِ هذه‬
‫اللجنمة ماجموعة مان أكبر أهل العلم فيِ الملكة العربية السعودية ‪ ،‬ولهذه اللجنمة ماصداقية كبيرة فيِ‬
‫الوساط العلمية و الوساط السلماية ‪ ،‬أثنى على هذه اللجنمة ماجموعة مان العلماء و ماجموعة مان طلبة‬
‫العلم مان السنيين و لهذه اللجنمة جهد كبير فيِ تبيين الحكام الشرعية للنماس ‪ ،‬كما تصدار فتاوى تتعلق فيِ‬
‫وكان أعضاء الفتي ‪، http://mawdoo3.com،‬جميع أماور الحياة‪ ،‬ماأخوذة مان ماوضوع أكبر ماوقع فيِ العالم‬
‫أنظر فيِ‪ :‬تعمريف بأعضاء هيئة كبار العملماء ماأخوذة في التاريخ ‪ 2‬يناببر ‪ ،2018‬مان‬
‫‪http://www.alifta.net/Fatawa8.‬‬

‫‪27‬‬
‫الص سسرية‪ ،55‬وزارة الوق سساف والش سسئون القطري سسة‪ ،56‬وماجل سسس الروب سسي للفت سساء والبح سسوث‪ .57‬ال سستي ق سسد‬

‫فتحت باب السؤمالت للمجتمع عن الماور الدينية وبسالخص السسائل الفقهيسة‪ .‬بوسسيلة الرسسالة‬

‫اليلكستروني‪ .‬ويتسولى هسذه الؤمسسسات الفقهيسة والسدور الفتائيسة ماجموعسة مان العلمساء والشسيوخ‪،‬‬

‫وفريسسق ماسسن طلبسسة العلسسم الشسسرعيِ التميزيسسن والتمرسسسين فسسيِ هسسذا الجسسال‪ ،‬فمنهسسم البسساحث والحسسرر‪،‬‬

‫ومانهم الراجع‪ ،‬ومانهم الدقق والصحح‪.58‬‬

‫‪55‬‬ ‫تعتبر دار الفتاء الصرية مان أولى دور الفتاء فيِ العالم السلماي؛ حيث أنشئت عام ‪1895‬م بالمار العاليِ‬
‫الصادر مان حضرة خديوي ماصر عباس حلمي؛ الولجه لنمظارة الحقانية بتاريخ ‪ 21‬نوفمبر عام ‪1895‬م تحت‬
‫ب‬
‫رقم )‪ ،(10‬وقد كب تلغ إلى النمظارة الذكورة بتاريخ ‪ 7‬مان جمادى الخرة ‪ ،1313‬ماأخوذة مان ماوقع دار القتاء‬
‫نشأة الدار وماكانتها‪ ،‬وفيه الشيوخ دار الفتاء‪ ،‬أنظر‪ :‬شيوخ ‪ http://www.ifta-learning.net ،‬الصرية‬
‫‪.‬دارالفتاء مان ماوقع الرسمي دارالفتاء الصربة‪ ،‬ماأه ماأخوذة فيِ التاريخ ‪ 2‬بنمايير ‪2018‬‬

‫‪56‬‬ ‫بوابة علمية دعوية كبيرة‪ ،‬ضمن بوابات ماوقع الشبكة السلماية "إسلم ويب" ‪ ،‬التابع لدارة الدعوة‬
‫والرشاد الديني بوزارة الوقاف والشؤمون السلماية بدولة قطر‪ ،‬يقوم على العمل فيِ الركز ‪ ،‬فريق مان طلبة‬
‫العلم الشرعيِ التميزين والتمرسين فيِ هذا الجال‪ ،‬فمنهم الباحث والحرر‪ ،‬ومانهم الراجع‪ ،‬ومانهم الدقق‬
‫والصحح‪ ،‬ومانهم النماشر‪ ،‬ويتولى الشراف على هذا الفريق مان النماحية الشرعية أحد أفراده‪ ،‬ماأخوذة مان‬
‫‪.‬التعريف بمركز الفتوى‪ ،‬ماأخوذة‪ ،‬فيِ التاريخ ‪ ،20‬ينمايير ‪، http://fatwa.islamweb.net 2018‬إسلم ويب‬

‫‪57‬‬ ‫هيئة إسلماية ماتخصصة ماستقلة ‪ ،‬يتكون مان ماجموعة مان العلماء‪ ،‬قد اللقاء التأسيسضي لس )الجلس‬
‫الوروبي للفتاء والبحوث( فيِ مادينمة لنمدن فيِ بريطانيا فيِ الفترة ‪ 22-21 :‬مان ذي القعدة ‪ 1417‬هس الوافق‬
‫ح‬
‫‪ 30-29‬مان شهر آذار ) ماارس ( ‪ 1997‬م بحضور ماا يزيد عن خمسة عشر عالا ‪ .‬وكان ذلك تلبية لدعوة مان‬
‫قبل ) اتحاد النمظمات السلماية فيِ أوروبا‪ ،‬أنظر‪ :‬ماوقع الرسمي ماجلس الروبي للفتاء والبحوث‪ ،‬التعريف‬
‫‪ https://www.e-cfr.or‬بالجلس الوروبىَ للفتاء والبحوث‪ ،‬ماأخوذة فيِ التاريخ ‪ ،20‬ينمايير ‪ .2018‬مان‬

‫‪ 58‬انظ س سسر‪ :‬إس س سسلم وي س سسب‪،‬التعري س سسف بمرك س سسز الفت س سسوى‪ ،‬ما س سسأخوذة‪ ،‬ف س سسيِ التاري س سسخ ‪ ،20‬ينم س سسايير ‪ .2018‬ما س سسن‬
‫‪http://fatwa.islamweb.net‬‬

‫‪28‬‬
‫والقصود بالجتهاد الجماعيِ هيِ‪ :‬إجتماع كوكبة ماسن علمسساء الماسسة للنمظسسر فسسيِ حكسسم ماسسألة‬

‫مامسسا يجسسوز النمظ سسر والجته سساد في سسه‪ ،‬والغسسالب حضسسور أصسسحاب الختص سساص ماعهسسم فسسيِ ذلسسك أيضسسا‪،‬‬

‫كس سسأن تكس سسون السس سسألة طبيس سسة فيحضس سسر ماعهس سسم الطبس سساء الثقس سسات وهكس سسذا‪ ،‬ويمثس سسل هس سسذا الماس سسر الجس سساماع‬
‫‪59‬‬
‫الفقهية الوجودة فيِ العالم السلماي ونحوها‪.‬‬

‫وماس سسن الواﺿس سسحة أن الجتهس سساد الجمس سساعيِ هس سسو أحس سسد طرائس سسق الفتس سسوى ووسس سسائلها‪ .‬والواقس سسع أن‬

‫للجتهسساد الجمسساعيِ‪ ،‬وفيسسه أهميسسة بالغسسة‪ ،‬وبخاصسسة فسسيِ عصسسرنا الحاضسسر‪ ،‬فلسسذلك اعتسسبر العلمسساء فسسيِ‬

‫أهمية وجود الجتهاد الجماعيِ ببيان فيما يليِ‪:‬‬

‫أن الجتهاد الجماعيِ يحقق مابدأ الشورى يتبادل الراء وتمحيص الفكار‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫اللجتهاد الجماعيِ أكثر دقة وإصابة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫يعوض عن صعوبة انعقاد الجماع‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫أن قيام الجتهسساد الجمساعيِ بقسي الجتهساد مان الخطسار‪،‬حيسث أن الجتهساد الفسردي‬ ‫‪.4‬‬

‫فسسيِ زمااننمسسا يخش ضسسى أن يسسأتي بالشسسكليات‪ ،‬ماثل ماسسن جهسسد العسسالم‪ ،‬السسذي لسسم تتسسوفر فيسسه‬

‫شروط الجهاد‪ ،‬فتضاربت القوال وتبلبلت الفكار‪ ،‬وأصبﺢ النماس فيِ حيرة‪.‬‬
‫‪ .5‬الجتهاد الجماعيِ سبيل إلى توحيد الماة‪.‬‬
‫‪ .6‬الجتهاد الجماعيِ يوحد التكامال‪.‬‬
‫الجتهاد الجماعيِ يوحد التكامال فيِ الجتهاد على ماستوين‪:‬‬
‫ماسسستوى الجتهسسد‪ :‬ففسسي الجتهسساد الجمسساعيِ يكمسسل العلمسساء بعضسسهم بعضسسا‪،‬‬ ‫‪.1‬‬

‫ويكونوا بمجمسو عهسم فسيِ ماسستوى الجتهسد الطلسق‪ ،‬وماسا أحوجنمسا إلسى هسذاالنموع ماسن‬

‫الجتهادالتكامالى‪.‬‬

‫لجتهاد الجماعي وأهميته في نوازل العماصر‪ ،‬بحث فيِ ماؤمتمر بمكة الكرماة‪ ،‬ص ‪5920‬‬ ‫‪.‬صالح بن عبد ا‪،‬‬

‫‪29‬‬
‫ماسس سستوى الوضس سسوع‪ :‬فيتجلس سسى أن قضس سسايا اليس سسوم قس سسد شس سسملت الكس سسثير ماس سسن‬ ‫‪.2‬‬

‫التسسداخل بيسسن علسسوم ماتعسسددة‪ ،‬ولسسم تعسسد البسسساطة بالشسسكل السسذي كسسانت عليسسه ماسسن‬

‫قب سسل‪ .‬فم سسن إجته سساد الجم سساعيِ ص سسارت القض سسية الواح سسدة ماوض سسوعا ما سسن تخص سسص‬

‫علس سسوم الجتمس سساع والقتصس سساد والسياسس سسة والقس سسانون وغيس سسر ذلس سسك ماس سسن العلس سسوم‪ ،‬ول‬

‫يمك سسن النمظرفيهسسا ماسسن خلل ك سسل العلسسوم التص سسلة بتل سسك القض سسية‪ ،‬وه سسذاالمار لسسن‬

‫يقوم به إل جماعة‪.60‬‬
‫البحث الثاني‪ :‬حقيقة جمع الصلة‬ ‫‪‬‬

‫كس سسان الجمس سسع ماسس سسألة اختلفيس سسة عنمس سسد الفقهس سساء فس سسيِ التعريس سسف‪ ،‬وفس سسيِ اسس سستنباط أدلس سسة‬

‫العلماء فيه ليكون حكما‪ ،‬وماسن إحسدى أسسباب اختلفهسم هسيِ عدم بيسان نسص قطعسيِ صسارح مان‬

‫القرأن الكريم‪ .‬وأماا إختلف العلماء يترتب إلى ثلثة أسباب‪ ،‬وهيِ فيِ تأوبل أحساديث النمبسوي التي‬

‫تبحسسث عسسن ماسسسائل الجمسسع‪ ،‬وإختلفهسسم فسسيِ تصسسحيﺢ بعسسض الثسسار دون غيسسره‪ ،‬وإختلفهسسم فسسيِ جسسواز‬

‫القيسساس فسسيِ ذالسسك علسسى جمسسع رسسسول اس بعرفسسة ومازدلفسسة‪ ،61‬بخلف قصسسر الصسسلة السسذي أتسسىَ دليل‬

‫صسسريحا ف سسيِ ماشسسروعيته ماسسن الق سرأن الكريسسم‪ ،‬وماسسن هنم سسا أراد البسساحث كشسسف البيسسان عسسن اختلف‬

‫العلماء فيِ هذاالجال‪.‬‬

‫الجتهاد الجماعي في التشريع السلماي‪) ،‬قطر‪ :‬ماركزالبحوث والدراسات‪60 ،‬‬ ‫عبد الجيدالسوسوه‪،‬‬
‫‪1998.‬م(‪ ،‬ص‪96 .‬‬

‫‪61‬‬ ‫ساماي ماحمد نمر‪ ،‬الجمع بين الصلتين في الفقه السلماي‪ ،‬ماجلة الجاماعة السلماية فيِ غزة‬
‫‪.‬فلسطين‪،‬س‪ .2011 .‬ص‪323 .‬‬

‫‪30‬‬
‫وينمقسم هذاالبحث إلى أربعة ماطالب‪ :‬تعريف الجمع لغة واصطلحا‪ ،‬وماشروعية جمع‬

‫الصلة‪ ،‬الخلفية فيِ تطبيق جمع الصلة‪ ،‬والضوابط التي تبيﺢ جمع الصلة‪.‬‬

‫الطلب الول‪ :‬تعمريف الجمع لغة واصطلحا‬

‫تعمريف الجمع لغة‬ ‫‪.1‬‬

‫الجمسع لغسة‪ :‬ماصسدر مان جمسع‪ ،‬قسسوله‪ :‬جمسع الشضيء عسن تفرقسة‪ ،‬يجمعسه جمعسا وجمعسسه‬

‫وأجمع سسه ف سساجتمع‪ ،‬والجم سسع ماص سسدر قول سسك جمع سست الشض سسيء‪ .62‬جمع سست‪ :‬الشض سسيء "جمع سسا" وجمعت سسه‬

‫بالتثقيسسل مابالغسسة‪ ،‬والجمسسع‪ :‬السسدقل‪ ،‬لنسسه يجمسسع ويخلسسط ثسسم غلسسب علسسى التمسسر الرديسسء‪ ،‬وأطلسسق علسسى‬

‫ك سسل ل سسون ما سسن النمخ سسل ل يع سسرف إس سسمه‪ ،‬والجم سسع أيض سسا‪ :‬الجماع سسة تس سسمية بالص سسدر‪ ،‬ويجم سسع عل سسى‬

‫جموع‪ ،‬ماثل فلس وفلوس‪ ،‬والجماعة مان كل شضيء يطلق على القليل‪.63‬‬
‫تعمريف جمع الصلة اصطلحا‬ ‫‪.2‬‬

‫‪ .1‬عنم سسد الحنمافي سسة‪ :‬الجم سسع بي سسن الص سسلتين ف سسيِ الس سسفر ف سسيِ الظه سسر والعص سسر والغ سسرب والعش سساء‪،‬‬

‫سسسواء يسسؤمخر الظهسسر السسى أخسسر وقتهسسا ويعجسسل العصسسر فسسيِ أول وقتهسسا فيصسسليِ فسسيِ أول وقتهسسا‪ ،‬وكسسذلك‬

‫الغرب والعشساء يسؤمخر الغسرب السى آخسسر وقتهسا فيصسليِ قبسل أن يغيسب الشسفق وذلسك آخسر وقتهسا‬

‫ويصليِ العشاء فيِ أول وقتها حين يغيب الشفق فهذا الجمع بينهما‪.64‬‬

‫‪.‬ابن مانمظور‪ ،‬لسان العمرب‪ ،‬ج‪ .8 .‬ص‪6253 .‬‬

‫ص‪6360 .‬‬ ‫‪.‬أحمد بن ماحمد الفيوماي‪،‬الصباح النير ‪ ،‬ج‪،1 .‬‬

‫‪31‬‬
‫عنمد الالكية‪ :‬أن يجمع الصليِ فيِ وقت واحد الصلتين الشتركتين فسيِ السوقت‪ ،‬كالعصسر‬ ‫‪.2‬‬

‫ماع الظهر والعشاء ماع الغرب‪.65‬‬


‫‪ .3‬عنم سسد الش سسافعية‪ :‬الجم سسع بي سسن الص سسلتين ه سسيِ الجم سسع بي سسن الظه سسر والعص سسر‪ ،‬وبي سسن الغ سسرب‬

‫والعشاء‪ ،‬تقديما فيِ وقت الولى‪ ،‬أو تأخيرا فيِ وقت الثانية‪.66‬‬
‫‪ .4‬عنمسسد الحنمابلسسة‪ :‬الجمسسع بيسسن الظهريسسن هسسيِ الظهسسر والعصسسر فسسيِ وقسست إحسسداهما و يجوزالجمسسع‬

‫بين العشاءين ‪ :‬أي الغرب والعشاء فيِ وقت إحداهما‪.67‬‬

‫الطلب الثاني‪ :‬ماشروعية جمع الصلة‬

‫كس سسان ماشس سسروعية جمس سسع الصس سسلة ل يس سسأتي ماس سسن القس سرآن الكريس سسم‪ ،‬إل أنس سسه أتس سسىَ ماس سسن الحس سساديث‬

‫النمبويس سسة‪ ،‬وآثس سسار الصس سسحابة‪ .‬ولس سسو نطلس سسع علس سسى ماشس سسروعية جمس سسع الصس سسلة فيهمس سسا‪ ،‬وجس سسدنا س سأن الفقهس سساء‬

‫ق سسداختلفوا ف سسيِ التعري سسف ع سسن جم سسع الص سسلة كم سسل س سسبق البي سسان‪ ،‬وك سسذالك اختلف سسوا ف سسيِ التط سسبيق‬

‫والضسسوابط السستي سسيأتي البيسسان‪ ،‬وفسيِ هسسذاالبحث أراد البساحث إعطسساء السدليل الصسريﺢ السسذي يسبين‬

‫على ماشروعية جمع التقديم والتأخير‪.‬‬

‫‪ .1‬دلبل جمع التقدبم‬

‫‪64‬‬ ‫ماحمد بن الحسن الشيباني‪ ،‬الحجة على أهل الدينة‪ ) ،‬بيروت‪ :‬عالم الكتب ‪1403‬ه( تحقيق ماهدي‬
‫‪.‬حسن الكيلني القادري‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪774‬‬

‫الخلصة الفقهية على ماذهب السادة الالكية‪) ،‬بيروت‪ :‬دار الكتب العلمية( ص‪65‬‬ ‫ماحمد العربىَ القروى‪،‬‬
‫‪52. .‬‬

‫ج‪ ،1 .‬ص‪66365 .‬‬ ‫‪.‬سليمان البجيرماي‪ ،‬حاشية البجيرماي‪ ) ،‬بيروت‪ :‬الكتبة السلماية(‪،‬‬

‫‪67‬‬ ‫مانمصور بن يونس بن إدريس البهوتي‪ ،‬الروض الربع على ماختصر القنع ‪ ) ،‬بيروت‪ :‬دار إحياء التراث‬
‫‪.‬العربي ‪2001‬م( الطبعة الولى‪ ،‬ج‪ ، 1 .‬ص‪21 .‬‬

‫‪32‬‬
‫ب‬
‫ودليسسل جمسسع التقسسديم‪ :‬الحسسديث الصسسحيﺢ عسسن ماعسساذ رضضسسي اس عنمسسه‪ :‬أن النمسسبي صسلى اس عليسسه‬

‫وسسسلم كسسان فسسيِ غسسزوة تبسسوك إذا ارتحسسل بعسسد الغسسرب عجسسل العشسساء فصسسلها ماسسع الغسسرب‪ .68‬تفسسرد بسسه‬

‫قتيبة بن سعيد عن ليث عن يزيد‪.‬‬

‫وجه الدللجة‪ :‬أن رسسول ا إذا ارتحسل فسيِ غسزوة تيسوك بعسد الغسرب عجسل العشساء ماع الغسرب فسيِ‬

‫وقت الغرب‪ .‬أي جمع تقديم‪.‬‬

‫دليل جمع التأخير‬ ‫‪.2‬‬

‫ودليل جمع التأخير‪ :‬الثابت فيِ البجاري عن أنس وابن عمررضضي ا عنهما‪ ،‬أماا حديث‬
‫ب‬
‫الول‪ ،‬فقسسال أنسسس‪ :‬كسسان رسسسول اس صسلى اس عليسسه وسسسلم إذا رحسسل قبسسل أن تزيسسغ الشسسمس‪ ،‬أخسسر‬

‫الظهر إلى وقت العصر‪ ،‬ثم يجمع بينهما‪ ،‬فإن زاغت صلى الظهر‪ ،‬ثم ركب‪.69‬‬

‫ب‬
‫وجججه الدللججة‪ :‬أن رسسسول اس سصسلى اس عليسسه وسسسلم إذا رحسسل قبسسل أن تزيسسغ الشسسمس‪ ،‬أخسسر الظهسسر‬

‫إلى وقت العصر‪ ،‬ثم يجمع بينهما‪ ،‬أي ماع العصر بجمع تأخير‪.‬‬

‫الطلب الثالث‪ :‬الخلفية في تطبيق جمع الصلة‬

‫ماكتبة دار الباز ‪ ،(1994 – 1414‬تحقيق‪ :‬ماحمد‪68‬‬ ‫أخرجه البيهقي فيِ‪ ،‬سنن البيهقي الكبرى ‪) ،‬ماكة الكرماة‪:‬‬
‫‪.‬عبد القادر عطا‪ ،‬ج‪ ،3 .‬ص‪163 .‬‬

‫يؤمخر الظهر إلى العصر‪ ،‬ج‪ ،2 .‬ص‪6946 .‬‬ ‫‪.‬أخرجه البخاري فيِ صحيح البخاري‪ ،‬باب‪:‬‬

‫‪33‬‬
‫اتفقالفقﻬاء عل سسى ماش سسروعية الجمع بينالصلتي سسن ف سسيِ ص سسلة الظه سسر والعصر جم سسع‬

‫تقديم بعرفة‪ ،‬وصلة الغرب والعشاء جمع تأخير بمزدلفة‪ ،‬حيث جمع النمبي بين الظهر والعسصر‬

‫بعرفة‪ ،‬وبينالغرب والعشاء بمزدلفة‪ ،‬وقد أخذ الفقهاء فسسيِ هسسذه القضسسية بمصسسطلح جمسسع ماتفسسق‬

‫عليسسه‪ ،70‬وأماسسا الخلفيسسة بينهسسم فسسيِ تطسسبيق فيما عسسدا ذلك‪ .‬وهسسذا ماسسا يسسسمى عنمسسد الفقهسساء سبمصسسطلح‬

‫جمع ماختلف فيه‪ ،71‬ومان هنما أراد الباحث الكشف عن اختلف العلماء فيِ هذا المار‪.‬‬

‫وهذه الختلفات يحتوي على ثلثة ماذاهب‪:‬‬

‫الذهب س سسالول س س‪ :‬س سسجواز سسالجمع س سسبين س سسالصلتين س سسفيِ س سسغير سسالماوضعين س سسالتفق س سسعليﻬما‪ ،‬س س س سسوهما س سسعرفسة‬

‫ومازدلفة لعذر شرعيِ وهو ماذهب الجمهور‪.‬‬

‫الذهب الثاني‪ :‬عدم جواز الجمع ماطلقا غير مااذكر مان التفساق بين الفقهساء فسيِ جسواز الجمسع بيسن‬

‫الصلتين فيِ عرفة ومازدلفة فقط وهو ماذهب الحنمفية‪.‬‬

‫الذهب الثالث‪ :‬جواز الجمع بين الصلتين للحاجة ماالم يتخسذ عسادة كالشسغول وهسو قسول بعسض‬

‫الالكية‪ ،‬وبعض الشافعية‪ ،‬وماذهب الحنمابلة‪.‬‬

‫الذهب الول ‪ :‬جواز الجمع بين الصلتين في غير الماوضعمين التفق عليﻬما‪ ،‬وهما‬ ‫‪.1‬‬

‫عرفجة ومازدلفة بسبب عذر شرعي وهو ماذهب الجمهور‪.72‬‬

‫‪.‬إيمان القثاماي‪ ،‬ماقدماة في فقه النوازل‪ ) . ،‬بيروت‪ :‬عالم الكتب ‪1403‬ه(‪ ،‬ص‪7023 .‬‬

‫‪.‬إيمان القثاماي‪ ،‬ماقدماة في فقه النوازل ‪ ) ،‬بيروت‪ :‬عالم الكتب ‪1403‬ه(‪ ،‬ص‪7123 .‬‬

‫‪.‬وهيِ الالكية‪ ،‬والشافعية‪ ،‬والحنمابلة سوى الحنمافية‪72‬‬

‫‪34‬‬
‫ذهب أئمة مان العلماء مان الالكية وهوأحمد بن ماحمد الصاوي‪ .73‬ومان الشافعية وهو أبو‬

‫زكريسسا ماحيسسي السسدين يحيسسى بسسن شسسرف النمسسووي‪ ،74‬سعلسسى جوازجمسسع الصسسلة فسسيِ السسسفر والطسسر‪ .‬وذهسسب‬

‫عب سسد الق سسادر الش سسيباني‪ 75‬ما سسن الحنمابل سسة عل سسى ج سسواز جم سسع الص سسلة ف سسيِ حال سسة الس سسفر والط سسر‪ ،‬يق سساس‬

‫عليهما الثلج‪ ،‬والرض‪ ،‬والخوف‪ ،‬والحاجة‪.‬‬

‫قال سليمان بن خلف مان الالكية‪ :‬سكان يجمع بين الظهسر والعصسر فسيِ سسفره إلسى تبسوك يعنسي‬

‫أنه عليه السلم كان يفعسل ذلسك علسى وجسه الرفسق بالصسليِ‪ ،‬وذلسك علسى حسد أربعسة أوجسسه أحسدها‬

‫السسسفر‪ ،‬والثسساني السسرض‪ ،‬والثسسالث الطسسر‪ ،‬والليسسل‪ ،‬والرابسسع الخسسوف‪. 76‬قسسال الغزالسسيِ ماسسن الشسسافعية‪:‬‬

‫والجمع بين الظهر والعصر وبين الغرب والعشاء فسسيِ وقتيهمسسا جسسائز بسسببين السسفر والطسر‪ .77‬قسال‬

‫ابن قداماة مان الحنمابلة‪ :‬أن أسباب الجمع ثلثة‪ ،‬السسسفر البيسسﺢ للقصسسر‪ ،‬الطسر يبيسسﺢ الجمسع بيسن‬

‫الغرب والعشاء‪ ،‬والرض‪.78‬‬

‫أدلة القائلين بجواز جمع الصلة في غير عرفة ومازدلفة‬

‫مان الحاديث‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫ج‪ ،2 .‬ص‪73239 .‬‬ ‫‪.‬أحمد بن ماحمد الصاوي‪ ،‬حاشية الصاوي على الشرح الصغير‪،‬‬

‫دار الفكر‪ (،‬ج ‪ ،2‬ص ‪74239‬‬ ‫‪.‬أبو زكريا ماحيي الدين النمووي‪ ،‬الجموع شرح الهذب‪ )،‬بيروت‪:‬‬

‫عبد القادر الشيباني‪ ،‬نييل الآمرب بشرح دليل الطالب ‪) ،‬الكويت‪ :‬ماكتبة الفلح‪1403 ،‬هس ‪1983 -‬م ‪75‬‬
‫‪.‬الطبعة‪ :‬الولى‪ ،‬الحقق‪ :‬الدكتور ماحمد سليمان عبد ا الشقر‪ ،‬ج‪ ،1 .‬ص‪189 .‬‬

‫‪ .‬سليمان بن خلف‪ ،‬النتقى )بيروت‪ :‬ماؤمسسة الكتاب الثقافية( ج‪ ،1 .‬ص‪76339 .‬‬

‫‪ .‬ماحمد الغزالى‪ ،‬الوسيط فى الذهب‪) ،‬القاهرة‪ :‬دار السلم( ج‪ ،2 .‬ص‪7763 .‬‬

‫‪78331‬‬ ‫‪.‬ابن قداماة‪ ،‬الكافي في فقه ابن حنبل ‪)،‬الرياض‪ :‬ماكتبة شبكة البدر( ج‪ ،1 .‬ص‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫‪ .1‬ع سسن اب سسن عب سساس أن النم سسبي ص سسلى ا س علي سسه و س سسلم ص سسلى بالدينم سسة س سسبعا وثماني سسا الظه سسر والعص سسر‬

‫والغرب والعشاء فقال أيوب لعله فيِ ليلة ماطيرة ؟َ قال عسضى‪.79‬‬
‫وجججه الدللججة‪ :‬جأن رسسسول ا س جمسسع بيسسن الظهسسر والعصسسر‪ ،‬وبيسسن الغسسرب والعشسساء فسسيِ الدينمسسة عنمسسد‬

‫ليلة ماطر‪.‬‬
‫ك ك ك ك ك ك ك ك ل ك ل ل ك ك عك‬
‫‪.2‬كع سعن كس ستعيتد عب ستن كجكبعي سسر كع سعن اعب ستن كعلبسساسس رضضسسي ا س عنهمسسا قسسال ‪ :‬جم سع رسسسول الل سته ص سلى الل سه علي سته‬
‫ك كع‬ ‫ك ك‬ ‫عك‬ ‫ع ك‬ ‫عك ع‬ ‫كوكسس سللكم كبعيس سكن اللظعهس سر كواعلكع ع‬
‫صس ستر ‪ ،‬كوالغس سترتب كوالتعشس سساتء تبالتديكنمس ستة‪ ،‬تفس سسيِ غعيس ستر خس سعوسف كول كماطس سسر ‪ .‬قلس سكت لعبس ستن‬ ‫ت‬
‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك ك‬
‫كعلباسس ‪ :‬تلكم فكعكل ذتلكك ؟َ قاكل ‪ :‬كعي ل كيعحتركج ألماكتكه‪. 80‬‬
‫وج ججه الدلل ججة‪ :‬أن رس سسول اس س ص سسلى اس س علي سسه وس سسلم جم سسع بي سسن الظه سسر والعص سسر‪ ،‬وبي سسن الغ سسرب‬

‫والعشاء فيِ الدينمة مان غير خوف ول ماطر‪ ،‬أي بدون سبب فيِ الدينمة لكي ل يحرج أماته‪.‬‬
‫عل‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬
‫‪.3‬كح سلدثكنما كماكعسساذ عب سكن كجكب سسل قسساكل كجكم سكع كركسسسوكل الل سته صسسلى ا س عليسسه وسسسلم تفسسى غ سعزكوتة تكبسسوكك كبعي سكن الظه ستر‬
‫ك‬ ‫ك ك ك‬ ‫ك ك ك ك ك‬ ‫ع ك ك ك ع‬ ‫عك ع‬ ‫كواعلكع ع‬
‫صتر كوكبعيكن الغترتب كوالتعشاتء‪ .‬قاكل فكقلكت كماا كحكملكه كعلى ذتلكك قاكل فكقاكل أكراكد أعن ل كيعحتركج ألماكتكه‪.81‬‬
‫وجججه الدللججة‪ :‬أن رسسسول ا س جمسسع بيسسن الظهسسر والعصسسر‪ ،‬وبيسسن الغسسرب والعشسساء فسسيِ غسسزوة تبسسوك‪،‬‬

‫بسبب لكي ل يحرج أماته‪.‬‬


‫‪ ‬مان الثار‪:‬‬
‫‪.1‬جمع عمر ابن الخطاب بين الظهر والعصر فيِ يوم ماطير‪. 82‬‬

‫وجه الدللة‪ :‬أن عمر رضضي ا عنمه جمع بين الظهر والعصر فيِ يوم ماطر‪.‬‬

‫‪79 ،1‬‬ ‫أخرجه البخاري فيِ صحيح البخاري‪) ،‬بيروت‪ :‬دارابن كثير‪ 1407 ،‬ه‪1987 -‬م( الطبعة الثالثة‪ ،‬ج‪.‬‬
‫‪.‬ص‪201 .‬‬

‫‪.‬أخرجه ماسلم فيِ صحيح ماسلم‪ ،‬باب‪ :‬الجمع بين الصلتين فيِ الحضر‪ ،‬ج‪ ،2 .‬ص‪80152 .‬‬

‫‪.‬أخرجه السلم‪ ،‬فيِ صحيح ماسلمباب‪ :‬الجمع بين الصلتين فيِ الحضر‪ ،‬ج‪2 .‬ص‪81152 .‬‬

‫‪1403‬ه( الطبعة الثانية‪ ،‬الحقق‪ :‬حبيب ‪82‬‬ ‫أخرجه أبوبكر الصنمعاني‪ ،‬الصنف‪) ،‬الهنمد‪:‬الجلس العلمي‪،‬‬
‫‪.‬الرحمن العظمي‪ ،‬ج‪ ،2 .‬ص‪556 .‬‬

‫‪36‬‬
‫‪.2‬أثر ابن عمر رضضي ا عنها كان إذا جمع الماراء بين الغرب والعشاء فيِ الطر جمع ماعهم‪.83‬‬

‫وجججه الدللججة‪ :‬ججمسسع ابسسن عمسسر رضضسسي اس عنهسسا بيسسن الغسسرب والعشسساء فسسيِ الطسسر‪ ،‬إذا جمسسع الماسراء فسسيِ‬

‫الطر‪.‬‬

‫والخلصسسة ماسسن بيسسان أقسسوال العلماءالسسسابقة‪ ،‬رأى البسساحث ماسسن أقسسولهم بسسأنهم ماسسن السسذبن‬

‫أجازوا جمع الصلة فيِ حالة السفر‪ ،‬والطر أو الثلج والرض والخوف‪.‬‬
‫‪ .2‬الذهب الثاني‪ :‬عدم جواز الجمع ماطلقا غير مااذكر مان التفجاق بيجن الفقهجاء فججي ججواز الجمجع‬

‫بين الصلتين في عرفة ومازدلفة فقط وهو ماذهب الحنفية‪.‬‬

‫أن جم سسع الص سسلة عنم سسد الحنمافي سسة‪ ،84‬ل يك سسون إل ف سسيِ عرف سسة ومازدلف سسة فق سسط و ل يك سسون ف سسيِ‬

‫غيرهما‪ .‬كما بين ماعظم علمائه‪ .‬قال السرخسضي‪ :‬ل يجمسع بيسسن صسلتين فسسيِ وقسست واحسسد فسسيِ حضسسر‬

‫ول سفر ماا خل عرفة والزدلفة‪. 85‬قال الوصيليِ‪ :‬ول يجمع بين صلتين فيِ وقت واحسسد فسسيِ حضسسر‬

‫ول سفر إل بعرفة والزدلفسة‪. 86‬قسال زيسن السدين بسن إبراهيسم بن نجيسم‪ :‬مانمسع عن الجمسع بينهمسسا فسسيِ‬

‫وقت واحد بسبب العذر للنمصوص القطعية بتعيين الوقات‪. 87‬‬

‫في أحاديث الرسول ‪) ،‬بيروت‪ :‬دار الكتب العلمية( تحقيق ‪ :‬عبد القادر ‪83‬‬ ‫ابن الثير‪ ،‬جاماع الصول‬
‫‪.‬الرنؤموط‪ ،‬ج‪ ،5 .‬ص‪726 .‬‬

‫شمس الدين السرخسضي‪ ،‬البسوط ‪) ،‬بيروت‪ :‬دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع‪1421 ،‬هس ‪84-‬‬
‫‪2000‬م(لطبعة الولى‪ ،‬ج‪ ،1 .‬ص‪ ،73 .‬ابن ماودود الوصليِ‪ ،‬الختيار لتعمليل الختار‪) ،‬بيروت ‪:‬ماؤمسسة‬
‫الكتاب الثقافية (‪ ،‬ج‪ ،1 .‬ص‪ ،3 .‬زين الدين بن إبراهيم ‪ ،‬البحر الرائق شرح كنز الدقائق‪) ،‬بيروت‪:‬‬
‫‪.‬ماؤمسسة الكتاب الثقافية (‪ ،‬ج‪ ،3 ،‬ص‪1 ،‬‬

‫‪.‬شمس الدين السرخسضي ‪ ،‬البسوط‪ ،‬ج‪ ،1 .‬ص‪85 73 .‬‬


‫‪ ،1‬ص‪863 .‬‬ ‫‪.‬ابن ماودود الوصليِ ‪ ،‬الختيار لتعمليل الختار‪ ،‬ج‪.‬‬

‫‪.‬زين الدين بن إبراهيم ‪ ،‬البحر الرائق شرح كنز الدقائق‪ ،‬ج‪ ،3 .‬ص‪871 .‬‬
‫‪37‬‬
‫أدلة القائلين بعمدم جواز جمع الصلة في غير عرفة ومازدلفة‪.‬‬

‫مان الكتاب‪:‬‬

‫ك‬ ‫ك عك‬ ‫ل لك ك ك ك‬
‫صلة كانعت كعلى العؤمتماتنميكن تككتاحبا كماعوقوحتا﴾ ) النساء‪.(103 :‬‬ ‫﴿تإن ال‬ ‫‪.1‬‬
‫ك‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ع‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬
‫صس سلتة الكوعسس سطىَ كوقوكماس سسوا تللس سته ق سساتنتتيكن﴾ ) البقس سسرة‪:‬‬ ‫ت﴿ كح سساتفظوا كعلس سسى ال ل‬
‫صس سلكواتت كوال ل‬ ‫‪.2‬‬

‫‪.(328‬‬
‫وجه الدللة‪ :‬دلت اليتين فيِ وجوب الحافظة على الصسلة‪ ،‬وماسسن الحافظسسة عليهسسا أن تصسسليِ كسسل‬

‫صلة فيِ وقتها الحدد لها‪ ،‬وفيِ الجمع إخراج لها عن وقتها‪.‬‬
‫مان السنمة‪:‬‬
‫‪.1‬كع س عن ج سسابر ب سسن عب سسد ا سس‪ ،‬أن جبري سسل أت سسىَ النم سسبي ص سسلى ا س علي سسه وس سسلم ليعلم سسه ما سسواقيت الص سسلة‪،‬‬

‫فتقسسدم جبريسسل‪ ،‬ورسسسول اس صسسلى اس عليسسه وسسسلم خلفسسه‪ ،‬والنمسساس خلسسف رسسسول اس صسسلى اس‬

‫عليسسه وسسلم فصسسلى الظهسسر حيسسن زالسست الشسسمس‪ ،‬وأتسساه حيسسن كسسان ظسل الرجسسل ماثسل شخصسسه فصسسنمع‬

‫كما صنمع ‪ ،‬فتقدم جبرايل‪ ،‬والنمبي صلى ا عليه وسلم خلفه‪ ،‬والنماس خلف رسول ا‪ ......‬ثم‬

‫قال ‪ :‬ماا بين هاتين الصلتين وقت‪.88‬‬


‫‪.2‬الحسسديث الصسسحيﺢ عسسن إبسسن عبسساس رضضسسي اس عنهمسسا أن النمسسبي قسسال أتنسسي جبريسسل صسسلوات اس عليسسه‬

‫عنمد البيت مارتين ثم التفت إليِ جبريل فقال يا ماحمد هذا وقت النبياء مان قبلك والوقت فيما‬

‫بين هذين الوقتين‪.89‬‬

‫‪88‬‬ ‫أخرجه النسائي‪ ،‬فيِ السنن الكبرى للماام النسائي‪) ،‬بيروت‪ :‬دار الكتب العلمية‪1411 ،‬ه – ‪1991‬م(‬
‫‪.‬باب‪ :‬ذكر اختلف النماقلين‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪.‬عبد الغفار سليمان البنمداري‪،‬الطبعة الولى‪،‬ج‪ ،1 .‬ص‪470 .‬‬

‫‪.‬أخرجه الترماذي فيِ سنن الترماذي‪) ،‬بيروت‪ :‬دارالجيل‪1998 ،‬م (ج‪ ،1 .‬ص‪89119 .‬‬

‫‪38‬‬
‫وجججه الدللججة‪ :‬وجسسه الدللسسة ماسسن الحسسديثين واﺿسسحة فسسيِ بيسسان جبريسسل لول السسوقت وأخسسره‪ ،‬والسسوقت‬

‫بيسسن هسسذين يقتض ضسسي عسسدم جسسواز إخ سراج الصسسلة عسسن وقتهسسا‪ ،‬فسسالجمع سسسواء كسسان تقسسديما أم تسسأخيرا‬

‫فهو إخراج للصلة عن وقتها وتغيير للوقت‪.‬‬


‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫لك لع‬
‫صسلة كحلتسسى‬‫صسبل ال ل‬ ‫ك ك ع ع ك ك‬
‫‪.3‬عسسن أبسسي قتسسادة أن النمسسبي قسسال‪ :‬لتفريسسط فسسيِ النمسسوم‪ ،‬تإنمسسا التفتريسط علسسى ماسن لسم ي ت‬
‫ك ك ك ع ك ل كك كع‬
‫صلة الخكرى‪.90‬‬ ‫ي تجيِء وقت ال‬
‫وجه الدللة‪ :‬التفريط هيِ لن يصليِ حتي يأتي وقت الصلة الخرى‪.‬‬
‫والخلص سسة ما سسن بي سسان أق سسوال العلم سساء فيم سسا س سسبق‪ ،‬رآى الب سساحث عل سسى ق سسولهم ب سسأنهم ما سسن‬

‫السسذين مانمع سسوا علسسى جم سسع الص سسلة فسسيِ الس سسفر‪ ،‬والطسسر‪ ،‬وال سسرض‪ ،‬أو حال سسة ع سسذر شسسرعيِ كمسسا ذك سسره‬

‫الجمهور‪ ،‬إل أنهم أخصوا جمع الصلة فيِ عرفة ومازدلفة فحسب‪.‬‬
‫‪ .3‬الججذهب الثججالث‪ :‬جججواز الجمججع بيججن الصججلتين للحاجججة ماججالم يتخججذ عججادة كالشججغول وهججو قججول‬

‫بعمض الالكية‪ ،‬وبعمض الشافعمية‪ ،‬وماذهب الحنابلة‪.‬‬


‫قسسال القرطسسبي ماسسن الالكيسسة‪ :‬قسسالت طائفسسة شسسذت عسسن الجمهسسور الجمسسع بيسسن الصسسلتين فسسيِ‬

‫الحضر وإن لم يكن ماطر‪ ،‬ماباح إذا كان عذر وضيق علسى صساحبه ويشسق عليسه‪،‬ومامسن قسسال ذلسك‬

‫ماحمد بن سيرين وأشهب صاحب ماالسك‪،‬وكسسان ابن سسيرين ل يسرى بأسسا أن يجمسع بيسن الصسلتين‬

‫إذا كسسانت حاجسسة أو عسسذر ماسسا لسسم يتخسسذه عسسادة‪ .91‬قسسال النمسسووي ماسسن الشسسافعية ‪ :‬وقسسد حكسسىَ الخطسسابي‬

‫ع سسن القف سسا الك سسبير الشاشض سسي ع سسن أب سسي إس سسحق ال سسروزي ج سسواز الجم سسع ف سسيِ الحض سسر للحاج سسة ما سسن غي سسر‬

‫اش سستراط الخ سسوف ‪،‬والط سسر‪ ،‬وال سسرض‪ ،‬وب سسه ق سسال اب سسن النم سسذر ما سسن أص سسحابنما‪ .92‬ق سسال اب سسن قداما سسة ما سسن‬

‫‪.‬أخرجه ماسلم فيِ صحيح الماام السلم ‪ ،‬باب‪ :‬قضاء الصلة الفائتة‪ ،‬ج‪ ،2 .‬ص‪90139 .‬‬

‫أبو عمر يوسف بن عبد ا بن عبد البر النممري القرطبي‪،‬الستذكار‪)،‬بيروت‪:‬‬


‫دار الكتب العلمية‪91،‬‬
‫‪2000.‬م( تحقيق‪ :‬سالم ماحمد عطا‪ ،‬ج‪ ،2 .‬ص‪212 .‬‬

‫ص‪92401 .‬‬ ‫‪.‬النمووي‪ ،‬روضة الطالبين وعمدة الفتين‪) ،‬بيروت‪ :‬الكتب السلماي‪1405 ،‬ه( ج‪،4 .‬‬

‫‪39‬‬
‫الحنمابلسسة‪ :‬قسسال ابسسن شسسبرماة ‪ :‬يجسسوز جمسسع الصسسلة‪ ،‬إذا كسسانت حاجسسة أو شضسسيء ماسسا لسسم يتخسسذه عسسادة‪.93‬‬

‫وقال الخطابي عن ابن سيرين أنسه كسسان ل يسسرى بأسسا أن يجمسع بيسن الصسلتين إذا كسسانت حاجسسة أو‬

‫شضيء ماا لم يتخذه عادة‪.94‬‬

‫أدلة القائلين بجواز جمع الصلة ماالم يتخذه عادة‪:‬‬

‫ك ك كك ك ك ك ك ل كل ل ك‬
‫ص سلى الل سكه كعلعي سته‬ ‫‪.1‬كع سعن كس ستعيتد عب ستن كجكبعي سسر كع سعن اعب ستن كعلبسساسس رضضسسي ا س عنهمسسا قسسال ‪ :‬جم سع رسسسول الل سته‬
‫ك كع‬ ‫ك ك‬ ‫عك‬ ‫ع ك‬ ‫عك ع‬ ‫كوكسللكم كبعيكن اللظعهر كواعلكع ع‬
‫صتر ‪ ،‬كوالغترتب كوالتعشاتء تبالتديكنمتة ‪ ،‬تفيِ غعيتر خعوسف كول كماطسر ‪ .‬قلكت لعبستن كعلبسساسس‬ ‫ت‬
‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك ك‬
‫‪ :‬تلكم فكعكل ذتلكك ؟َ قاكل ‪ :‬كعي ل كيعحتركج ألماكتكه‪.95‬‬
‫وج ججه الدلل ججة‪ :‬أن رس سسول اس س ص سسلى اس س علي سسه وس سسلم جم سسع بي سسن الظه سسر والعص سسر‪ ،‬وبي سسن الغ سسرب‬

‫والعشاء فيِ الدينمة مان غير خوف ول ماطر‪ ،‬لكي ل يحرج أماته‪.‬‬
‫‪.2‬عسسن جسسابر أن ابسسن عبسساس‪ ،‬جمسسع بيسسن الظهسسر والعصسسر ماسسن شسسغل ‪ ،‬وزعسسم ابسسن عبسساس أنسسه صسسلى ماسسع‬

‫رسول ا صلى ا عليه وسلم بالدينمة الظهر والعصر جميعا‪.96‬‬


‫وجه الدللة‪ :‬أن ابن عباس جمع بين الظهر والعصر بسسبب شسغله‪ ،‬وزعسم قسد جمسع ماع رسسول‬

‫ا بين الظهر والعصر فيِ الدينمة بدون سبب‪.‬‬

‫‪.‬ابن قداماة‪ ،‬الغني‪) ،‬بيروت ‪ :‬دار الفكر ‪1405 ،‬ه( الطبعة الولى ‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪93121‬‬

‫‪ 1351‬هس ‪ ،( 1932 -‬الطبعة ‪94‬‬ ‫أبو سليمان الخطابي البستي‪ ،‬ماعمالم السنن‪) ،‬حلب‪ :‬الطبعة العلمية‬
‫‪.‬الولى ‪ ،‬ج‪ ،1 .‬ص‪265 .‬‬

‫‪.‬أخرجه ماسلم فيِ‪ ،‬صحيح ماسلم‪ ،‬باب‪ :‬الجمع بين الصلتين فيِ الحضر ج ‪ ،2‬ص ‪95152‬‬

‫سليمان بن داود بن الجارود‪ ،‬ماسند أبي داود الطيالسسي‪) ،‬القاهرة ‪ :‬دارالهجر للطباعة والنشر‪96 1419 ،‬‬
‫‪.‬هس ‪ 1999 -‬م(‪ ،‬تحقيق ‪ :‬الدكتور ماحمد بن عبد الحسن التركي‪ ،‬الطبعة الولى‪ ،‬ج ‪ ،4‬ص ‪342‬‬

‫‪40‬‬
‫س كبعيكنكهكمسسا كشضسعيمء‪ ،‬كواعلكعغسركب كواعلتعكشسساء كلعيس ك‬ ‫صسكرة ا ع كلوكلسسى‪ ،‬كواعلكع ع‬
‫ص سكر كلعيس ك‬ ‫كل ك ك ل عك ع‬ ‫ك ع ك‬
‫س‬ ‫ت‬ ‫‪.3‬عستن ابستن علبسساسس‪» :‬أنسه صسلى تبالب ت‬
‫ك ك‬ ‫ل كل‬ ‫كل ك ك ل‬ ‫ك ع ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬
‫ا س كعلعي سته‬ ‫ص سلى‬ ‫ص سلى كما سكع كركسسسوتل الل سته‬ ‫كبعيكنكهكمسسا شض سعيمء فكع سكل ذتل سكك تما سعن ش سغسل‪ .‬كوزكع سكم اعب سكن كعلبسساسس أن سه‬
‫ك‬
‫س كبعيكنكهكما شضعيمء‪.97‬‬ ‫صكر كثكمان كسكجكداست كلعي ك‬ ‫كوكسللكم باعلكديكنمة ا ع كلوكلى‪ ،‬كواعلكع ع‬
‫ت‬ ‫ت ت ت‬
‫وجججه الدللججة‪ :‬أن ابسسن عبسساس جمسسع بيسسن الظهسسر والعصسسر بسسسبب شسسغله‪ ،‬بسسأنه زعسسم أن رسسسول ا س‬

‫جمع بين الظهر والعصر فيِ الدينمة بدون سبب‬


‫‪.4‬وفيِ رواية عن عبد ا بسن شسقيق قسال خطبنمسا بن عبساس يوماسا بعسد العصسر حستى غربست الشسمس‬

‫وبسسدت النمجسسوم وجعسسل النمسساس يقولسسون الصسسلة الصسسلة فجسساء رجسسل ماسسن بنسسي تيسسم فجعسسل ل يفسستر ول‬

‫ينثني الصلة الصلة‪ ،‬فقال بن عباس أتعلمني بالسنمة ل أم لك رأيت رسول ا صلى ا عليه‬

‫و سلم جمع بين الظهر والعصر والغرب والعشاء ‪.98‬‬


‫وج ججه الدلل ججة‪ :‬ما سسن الح سسديث الس سسابقة نفه سسم أن اب سسن عب سساس خط سسب أما سسام الص سسحابة ح سستي غرب سست‬

‫الشسسمس وقسسال رجسسل الصسسلة الصسسلة‪ ،‬إشسسارة لداء الصسسلة‪ ،‬ولكسسن أبسسا ذالسسك ابسسن عمسسر‪ ،‬بسسدليل أن‬

‫رسول ا قد فعل ذالك يعني جمع بين الظهر والعصر والغرب والعشاء بدون سبب‪.‬‬
‫والخلصة مان بيان أقوال العلماءفيمسا سسبق‪ ،‬رآى البساحث علسى قسولهم سبسأنهم مان السذين‬

‫أجازوا جمع الصلة بسبب حاجة‪.‬‬


‫الناقشة بين العملماء‬
‫‪ .1‬ماناقشة قول الانعمين‪:‬‬
‫ناقش الجمهور الحنمفية الانعين للجمع بقولهم‪.‬‬

‫‪97‬‬ ‫أخرجه النسائي فيِ‪ ،‬السنن الصغرى للنسائي ‪) ،‬حلب‪ :‬ماكتب الطبوعات السلماية ‪(1986 – 1406 ،‬‬
‫‪ .‬باب‪ :‬الوقت الذي يجمع فيه القيم‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد الفتاح أبو غدة‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪286‬‬

‫‪98‬‬ ‫أبو زكريا النمووي‪ ،‬النمهاج شرح النووي على صحيح ماسلم‪) ،‬بيروت‪ :‬دار إحياء التراث العربي‪1392 ،‬ه(‬
‫‪.‬الطبعة الثانية‪ ،‬ج ‪ ،5‬ص ‪217‬‬

‫‪41‬‬
‫‪ .1‬قال النمووي مان الشافعية‪ :‬وأماا الجواب عن احتجاجهم بأحاديث الواقيت فهو إنها عاماة فيِ‬

‫الحضر والسفر‪ ،‬وأحاديث الجمع خاصة بالسفر فقدمات وبهذا يجاب أيضا عسن حسديث " ليسس‬

‫فيِ النموم تفريط " فانه عام أيضا‪.99.‬‬

‫‪.2‬قال ابن قيم الجوزية مان الحنمابلة‪ :‬فالجواب أن يقال الجمع حق فإنه مان عنمد ا وماسسا كسسان‬

‫ماسسن عنمسسد اس فسسإنه ل يختلسسف‪ ،‬فالسسذي وقسست هسسذه السسواقيت وبينهسسا بقسسوله وفعلسسه هسسو السسذي شسسرع‬

‫الجمسسع بقسسوله وفعلسسه فل يؤمخسسذ ببعسسض السسسنمة‪ ،‬ويسسترك بعضسسها‪ ،‬والوقسسات السستي بينهسسا النمسسبي صسسلى‬

‫ا س عليسسه وسسسلم بقسسوله وفعلسسه نوعسسان بحسسسب حسسال أربابهسسا أوقسسات السسسعة والرفاهيسسة‪ ،‬وأوقسسات‬

‫العس سسذر والض س سسرورة ولكس سسل مانه س سسا أحكس سسام تخصس سسها وكم س سسا أن واجب س سسات الصس سسلة وش س سسروطها تختلس سسف‬

‫باختلف القدرة والعجز‪.100‬‬

‫‪.2‬ماناقشة قول الجيزين للجمع بعمذر‬

‫ناقش الحنمفية الجمهور القائلين بالجمع لعذر بقولهم‪:‬‬


‫إن الجمسع السوارد فسيِ الحسسايث السراد بسه هسيِ الجمسع الصسوري وليسس الجمسع الحقيقسسي‪ ،‬وهسسو أنسه‬

‫أخر الظهر إلى أخروقتها وقدم العصر فيِ أول وقتها وفعل ماثل ذالك فيِ الغرب والعشاء‪.101‬‬

‫‪.‬أبو زكريا النمووي‪ ،‬الجموع شرح الهذب‪) ،‬بيروت‪ :‬دارالفكر(ج ‪ ،4‬ص ‪99373‬‬

‫تحقيق ‪ :‬طه عبد الرءوف سعد‪ ،‬ج‪100‬‬ ‫ابن قيم الجوزية‪ ،‬إعلم الوقعمين‪) ،‬بيروت‪ :‬دار الجيل‪1973 ،‬م(‬
‫‪ ،2.‬ص ‪243‬‬

‫‪101‬‬ ‫وزارة الوقاف والشئون السلماية‪ ،‬الوسوعة الفقهية الكويتية‪) ،‬الكويت‪ :‬وزارة الوقاف والشئون‬
‫‪.‬السلماية‪ ،‬الطبعة ‪ :‬مان ‪ 1427 - 1404‬هس(ج ‪ ،15‬ص ‪286‬‬

‫‪42‬‬
‫ويؤميد قولهم‪ ،‬بالحديث سالصحيﺢ عن سعائشة رضضي ا عنها‪ ،‬أن النمبي كان يسسؤمخر الظهسسر‬

‫ويعجل العصر ويؤمخر الغسرب ويعجسل العشساء فسيِ السسفر‪ .102‬وأثسر الماسام علسيِ كسرم اس وجهسسه "أنسه‬

‫كان يصليِ الغرب فيِ السفر ثم يتعش ثم يصليِ العشاء على إثرها‪ ،‬ثم يقول‪ :‬هكذا رأيت رسول‬

‫ا يصنمع‪ .103‬وماا دام روي عنهم الجمع على هذاالوجه وجب حمل الخبار عليه‪.104‬‬
‫‪ .3‬ماناقشة قول الجيزين للجمع بين الصلتين للحاجة ماا لم يتخذه عادة‬
‫يمكن مانماقشة أصحاب هذا القول بما يأ تي‪:‬‬
‫قال الماام الشوكاني‪ :‬أعجب مان هذا وأغرب تجويز الجمع للمشغول بمباح ينمفعه وينمقسسص‬

‫فسسيِ التسسوقيت‪ ،‬فسسإن جميسسع النمسساس إل النمسسادر يسسدأبون فسسيِ أعمسسال العسساش العائسسد لهسسم بمنمفعسسة‪ ،‬وإذا‬

‫وقت سسوا فق سسد ترك سسوا ذل سسك العم سسل وق سست طه سسارتهم وص سسلتهم وماش سسيهم إل سسيِ الس سساجد فعل سسى ه سسذا ه سسم‬

‫ماعسسذورون عسسن التسسوقيت طسسول أعمسسارهم‪ ،‬ولهسسم جمسسع الصسسلة ماسسا داماسسوا فسسيِ الحيسساة وهسسذا تفريسسط‬

‫عظيسسم وتسسساهل بجسسانب هسسذه العبسسادة العظيمسسة وإفسراط فسسيِ ماراعسساة جسسانب العمسسال الدنيويسسة علسسى‬

‫العمال الخروية‪.105‬‬
‫وقسسد كسسان الصسسحابة رضضسسي ا س عنهسسم فسسيِ أيسسام الرسسسول صسسلى ا س عليسسه وسسسلم يشسستغلون‬

‫بالعم سسال ال سستي يق سسوم به سسا ما سسا يحت سساجون إلي سسه فمنه سسم ما سسن ه سسو ف سسيِ الس سسواق ومانه سسم ما سسن ه سسو ف سسيِ عم سسل‬

‫أخرجه أبو بكر عبد ا الكوفيِ‪ ،‬ماصنف أبي شيبة‪) ،‬الرياض‪ :‬ماكتبة الرشد‪1409 ،‬ه( تحقيق ‪ :‬كمال ‪102‬‬
‫‪.‬يوسف الحوت‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪210‬‬

‫‪103‬‬ ‫أخرجه أبو بكر عبد ا الكوفيِ‪ ،‬ماصنف أبي شيبة ‪ ،‬ج‪ ،2 .‬ص ‪ . 210‬أخرج حديثه البخاري‪ ،‬انظر‪:‬‬
‫‪.‬بدر الدين العيني‪ ،‬عمدة القاري‪ ،‬ج‪ ،1.‬ص‪149 .‬‬

‫الماام أبي الحسين القدوي‪،‬‬


‫ماوسوعة القواعد الفقﻬية القارنة السماة التجريد‪) ،‬القاهرة‪104 :‬‬
‫‪.‬دارالسلم‪1423 ،‬ه‪2004-‬م( تحقيق‪ :‬ماركزالدراسات والعربية‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪23‬‬

‫‪105‬‬ ‫ماحمد بن عليِ الشوكاني‪ ،‬السيل الجرار التدفق على حدائق الزهار‪) ،‬بيروت‪ :‬دار ابن حزم( الطبعة‬
‫‪.‬الولى‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪119‬‬

‫‪43‬‬
‫الحرث ونحوه ومانهم مان هو فيِ تحصيل علف مااشسيته ولسسم يسسسمع أن رسسول اس صسسلى اس عليسه‬

‫وس سسلم أن سسه ع سسذر أح سسدا مانه سسم ع سسن حض سسور الص سسلة ف سسيِ أوقاته سسا ول بلغنم سسا أن أح سسدا مانه سسم طل سسب ما سسن‬

‫رسول ا صلى ا عليه وسلم أن يرخص له لعلمهم بأن ماثل ذلك ل يسوغه‪.‬‬
‫وأماا التمسك بحديث جمعه صلى ا عليه وسلم فيِ الدينمة فهسذا وقسع ماسرة واحسدة وتسأويله‬

‫ك سسثير ما سسن الرأوي سسن للح سسديث وحمل سسه بعض سسهم عل سسى الجم سسع الص سسوري لتص سسريﺢ جماع سسة ما سسن روات سسه‬

‫بذلك‪.106‬‬
‫إنطلقا على ماا قد سبق‪ ،‬رآى الباحث أن أدلة ماذهب الجمهسور بجسسواز جمسسع الصسلة فسسيِ‬

‫حالسسة السسسفر‪ ،‬والطسسر‪ ،‬والسسرض والخسسوف أقسسوى وأرجسسح‪ ،‬لنهسسم اسسستدلوا بالحسساديث الصسسحيحة سفسسيِ‬

‫الصحيحين‪ ،‬سوأماا مااقاله الحنمفية بقول أن ماعنى الجمع هسسو جمسسع الصسوري فسيصسعب للمسسلم‬

‫لتعيين وقتها‪ ،‬وكسذلك رآى البساحث أن العتمسساد بقسول الجمهسور أسسلم سسبيل‪ .‬وأن هسذه الشسريعة‬
‫ك ع‬ ‫ك‬ ‫ل ك ع‬
‫تريد تيسير أماور العباد‪ ،‬كماقال ا تعالى ﴿كيتريكد اللكه تبككم الكيعسكر كول كيتريكد تبككم الكععسكر‪) .‬البقسرة ‪:‬‬

‫‪ .(185‬وفسسيِ قسسول النمسسبي صسسلى اس عليسسه وسسسلم‪ ،‬إنمسسا بعثتسسم مايسسسرين ولسسم تبعثسسوا ماعسسسرين‪ .107‬وماسسن‬

‫الواﺿسسحة أن قضسسية جمسسع الصسسلة تنماسسسبت بمقاصسسد الشسسريعة وهسسيِ رفسسع الحسسرج عسسن الماسسة‪ .‬وأماسسا‬

‫بنس سسبة ج سسواز جم سسع الص سسلة بس سسبب الحاج سسة راء الب سساحث بج سسوازه بش سسرط أن ل يك سسون ع سسادة‪ ،‬لن‬

‫النسان أحيانا فيِ حاجة الاسة‪ ،‬الذي يتعذر بأداء الصلة فيِ وقتها‪.‬‬

‫الطلب الرابع‪ :‬الضوابط في العذار البيح لجمع الصلة‪.‬‬

‫‪.‬ماحمد بن عليِ الشوكاني‪ ،‬السيل الجرار التدفق على حدائق الزهار ‪ ،‬ج‪ ،1 .‬ص ‪106120‬‬

‫‪.‬أخرجه البخاري فيِ‪ ،‬صحيح البخاري‪ ، ،‬ج‪،1 .‬ص‪10754 .‬‬

‫‪44‬‬
‫أن السسسباب السستي تبيسسﺢ جمسسع الصسسلة‪ ،‬فيسسه الضسسوابط السستي حسسددها العلمسساء‪ ،‬ولسسذلك قسسام‬

‫الباحث بتفصيلها‪ ،‬وهسيِ‪ :‬ضسوابط جمسع الصسلة فسيِ عرفسة ومازدلفسة‪ ،‬ضسوابط جمسع الصلةبسسبب‬

‫السفر‪ ،‬ضوابط جمع الصلة بسبب الطر أوالثلسسج والسبرد‪ ،‬ضسوابط جمسسع الصسلة بسسبب الوحسسل‬

‫والطيسن‪ ،‬ضسوابط جمسسع الصسلة بسسبب السرض‪ ،‬ضسسوابط جمسسع الصسلة بسسبب الخسوف‪ ،‬ضسوابط‬

‫جمع الصلة بسبب حاجة‪ .‬وضوابط جمع الصلة بسبب العجز‪.‬‬

‫ضوابط جمع الصلة في عرفة ومازدلفة‬ ‫‪.1‬‬

‫اتفسسق الحنمافيسسة والالكيسسة والشسسافعية والحنمابلسسة علسسى أن جمسسع الصسسلة فسسيِ عرفسسة ومازدلفسسة‬

‫ماسستحب‪ ،‬بسأن يجمسسع الظهسسر ماسع العصسسر فسيِ عرفسسة جمعسسا تقسديما‪ ،‬والغسرب ماسسع والعشسساء فسسيِ مازدلفسة‬

‫جمع تأخير‪.108‬‬

‫يجوز جمع الظهر والعصر فيِ وقت الظهر جمع تقديم فيِ عرفة بشروط أربعة‪: 109‬‬

‫الول‪ :‬أن يكون ذلسك يسوم عرفسة‪ ،‬الثساني‪ :‬أن يكسون ماحرماسا بالحج‪ ،‬الثسالث‪ :‬أن يصسليِ خلف إماسام‬

‫السسسلمين أو ماسسن ينمسسوب عنمسسه‪ ،‬الرابسسع‪ :‬أن تبقسسىَ صسسلة الظهسسر صسسحيحة فسسإن ظهسسر فسسسادها‪ ،‬وجبسست‬

‫عبد الرحمن الجزيري‪ ،‬الفقه على الذاهب الربعمة‪ ،‬ج ص‪.‬قال‪ :‬مانمصور بن يونس بن صلح البهوتي‪108 ،‬‬
‫مان الالكية‪ ،‬الروض الربع‪ ،‬وسن أن يجمع بعرفة مان له الجمع بين الظهر والغرب‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪ .275‬مان‬
‫الحنمابلة‪ ،‬إبن قداماة‪ ،‬الغني‪ ،‬ج ‪ ،20‬ص ‪ .247‬بقوله‪ :‬وجملة ذلك أن السنمة لن دفع مان عرفة أن ل‬
‫يصليِ الغرب حتى يصل مازدلفة‪ .‬مان الشافعية‪ ،‬ابن النمدر‪ ،‬الجماع‪) ،‬بيروت‪ :‬دار السلم‪1425،‬هس‪2004 -‬ماس(‬
‫‪.‬الطبعة الولى‪،‬ج ‪ ،1‬ص ‪ .57‬بقوله‪ :‬وأجمعوا على أن السنمة أن يجمع الحجاج بين الغرب والعشاء‬

‫عبد الرحمن الجزيري‪ ،‬الفقه على الذاهب الربعمة ‪109‬‬

‫‪45‬‬
‫إعادتهسا ول يجسوز لسه فسيِ هسذه الحالسة أن يجمسع ماعهسا العصسر بسل يجب أن يصسليِ العصسسر إذا دخسل‬

‫وقته الثانية‪.‬‬

‫ويجسسوز جمسسع الغسسرب والعشسساء فسسيِ وقسست العشسساء جمسسع تسسأخير فسسيِ مازدلفسسة بشسسرطين‪ :‬الول‪ :‬أن يكسسون‬

‫ذلك بالزدلف‪ ،‬والثاني‪ :‬أن يكون ماحرماا بالحج‪.‬‬

‫استدل جمهور الذاهب بما يأتي‪:‬‬

‫صسللى العصسكر‪ ،‬ولسسم كي ك‬


‫صستبل بينهمسا شسسيحئا‪ ...‬حستى أتسسىَ‬ ‫‪ .1‬ثسلم ألذكن‪ ،‬ثسلم أقسام فصسللى الظهسكر‪ ،‬ثسم أقساكم ف ك‬
‫ك ك‬
‫العزكدتلفة‪ ،‬فصلى بها الغتركب والعشاكء بأذاسن واحسد وإقاماتيتن‪ ،‬ولم كيكستببعﺢ بينهما شيحئا‪.110‬‬

‫وجججه الدللججة‪ :‬أن رسسسول ا س جمسسع بيسسن الظهسسر والعصسسر فسسيِ وقسست الظهسسر جمعسسا تقسسديما فسسيِ عرفسسة‪،‬‬

‫وجمع بين الغرب والعشاء جمعا تأخيرا فيِ مازدلفة‪.‬‬


‫ضوابط جمع الصلة بسبب السفر‬ ‫‪.2‬‬

‫اتفسسق الالكيسسة والشسسافعية والحنمابلسسة‪ ،111‬علسسى جسسواز الجمسسع بسسسبب السسسفر تقسسديما وتسسأخيرا‬

‫بين صلتين الظهر والعصر‪ ،‬وبين الغرب والعشاء‪.‬‬


‫الدلة‬

‫‪ ،2‬ص ‪110890‬‬ ‫‪.‬أخرجه ماسلم فيِ صحيح ماسلم‪ ،‬باب‪ :‬ماعرفة الركعتين اللتين‪ ،‬ج‬

‫الشافعيِ‪111 ،‬‬ ‫انظر‪ :‬القرافيِ‪،‬الذخيرة‪ ،‬ج‪ ،2 .‬ص‪ .373 .‬أبو الوليد سليمان‪ ،‬المنتقى‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪.339‬‬
‫الم‪) ،‬بيروت‪ :‬دارالعرفة‪(1394 ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪ .77‬الغزالى‪ ،‬الوسيط في الذهب‪) ،‬القاهرة‪ :‬دار السلم‪ ،‬ج ‪،2‬‬
‫ص ‪ .63‬البهوتي‪ ،‬كشاف القناع‪) ،‬بيروت‪ :‬داراالفكر‪(1402 ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪ .5‬ابن قداماة‪ ،‬الكافي‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص‬
‫‪ .311‬وزارة الوقاف والشئون السلماية‪ ،‬الوسوعة الفقهية الكويتية‪ ،‬ج ‪ ،15‬ص ‪ .284‬بقوله‪ :‬ذهب‬
‫الشافعية والحنمابلة إلى جواز الجمع بين الظهر والعصر ‪ ،‬وبين الغرب والعشاء جمع تقديم ‪ ،‬أو جمع تأخير‬
‫‪.‬بسبب السفر الطويل الذي تقصر فيه الرباعية ماا لم يكن سفر ماعصية‬

‫‪46‬‬
‫ك ك ك‬ ‫ل ك ك‬ ‫ك ك ك ك ك ك ك ل كل ل ك‬ ‫ك ع كك‬
‫صسلى اللسكه كعلعيسته كوكسسلكم تإذا اعرتكح كل قعبسكل أعن تتزيسكغ‬ ‫س عب تن كمااتلسسك قسال كسان رسسول اللسته‬ ‫‪ . 1‬ع ن أن ت‬
‫ل ع ك ك ل ك ل ع ك ك ك ع ع ك ع ك ل ك ك ك ك ك ك ك ك عكك ك ك ع ك ك ع ل ع ك ك ك‬
‫س قعب سكل أعن‬ ‫الش سمس أخ سر الظه سر تإل سسى وق ستت العص ستر ث سم ن سزل فجم سع بينهم سسا ف ستإن زاغ ست الش سم‬
‫ل ك‬ ‫ك عك ك ك ل‬
‫صلى الظعهكر ثلم كرتككب‪.112‬‬ ‫يرتتحل‬
‫وجج ججه الدللج ججة ‪ :‬ماس سسن الحس سسديث واﺿس سسح فس سسيِ جس سسواز الجمس سسع بيس سسن الصس سسلتين وهس سسيِ الظهس سسر والعصس سسر‪،‬‬

‫وصلتين الغرب والعشاء لعذر السفر‪.‬‬


‫وفيه الشروط أو الضوابط التي اتفق الجمهور‪.113‬‬
‫‪.1‬أن يكون السفر ماما يجوز فيه قصر الصلة‪ .‬وهيِ اتفقوا علسسى أن السسسفر السسذي يبيسسﺢ الجمسسع‬

‫بيسسن الصسسلتين لبسسد أن يكسسون سسسفرا يبيسسﺢ قصسسر الصسسلة أي ماسسسافة القصسسروهيِ)‪114(89‬كيلسسو‬

‫ماترا‪ .‬فما فوقها‪.‬‬


‫‪.2‬أن يكون السفر طاعة ماباحا غير ماعصية‪.‬‬
‫‪.3‬أن يجد فيِ السفر‪.‬‬
‫‪ .2‬ضوابط جمع الصلة بسبب الطر والثلج والبرد‬

‫‪.‬أخرجه البخاري فيِ صحيح البخاري‪ ،‬باب‪ :‬اذالرتحل بعد ماازغت‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪11247‬‬

‫الشافعيِ‪ ،‬الم‪113،‬‬ ‫انظر‪ :‬القرافيِ‪،‬الذخيرة‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪ .373‬أبو الوليد سليمان‪ ،‬المنتقى‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪.339‬‬
‫)بيروت‪ :‬دارالعرفة‪(1394 ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪ .77‬الغزالى‪ ،‬الوسيط في الذهب‪) ،‬القاهرة‪ :‬دار السلم‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪.63‬‬
‫البهوتي‪ ،‬كشاف القناع‪) ،‬بيروت‪ :‬داراالفكر‪(1402 ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪ .5‬ابن قداماة‪ ،‬الكافي‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪ .311‬وزارة‬
‫الوقاف والشئون السلماية‪ ،‬الوسوعة الفقهية الكويتية‪) ،‬بيروت‪ :‬دارالسلسل‪ ،‬مان ‪ 1427 - 1404‬ه( ج‬
‫‪ ،15‬ص ‪ . 284‬بقوله‪:‬ذهب الشافعية والحنمابلة إلى جواز الجمع بين الظهر والعصر ‪ ،‬وبين الغرب والعشاء‬
‫جمع تقديم ‪ ،‬أو جمع تأخير بسبب السفر الطويل الذي تقصر فيه الرباعية ماا لم يكن سفر ماعصية‪ .‬وهبة‬
‫‪.‬الزحيليِ‪ ،‬الفقه السلماي وأدلته‪) ،‬بيروت‪ :‬دارالفكر‪ (2008 ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪288‬‬

‫أخذ الباحث قول الالكية‪ ،‬أنظر‪ ، :‬الفقه السلماي وأدلته‪) ،‬بيروت‪ :‬دارالفكر‪ (2008 ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪114.288‬‬
‫فيِ الحقيقة اختلف الفقهاء فيِ تحديد ماسافة القصر‪ ،‬وأرجح القوال وماذهب الحققين مان العلماء‪ ،‬أن‬
‫العبرة فيِ السفر بالعرف‪ ،‬فما يسمى فيِ أعراف النماس أنه سفر فله أن يقصر‪ ،‬ويجمع إن احتاج للجمع‪ ،‬إماا‬
‫جمع تقديم أو جمع تأخير ويفعل الرفق به‪ .‬ماأخوذة مان‪ .‬كم ماسافة القصر للمسافر؟َ‬
‫‪https://ar.islamway.net/fatwa.‬‬

‫‪47‬‬
‫إتفسسق الالكيسسة والشسسافعية والحانبلسسة‪ ،115‬علسسى أن الثلسسج والسسبرد كحكسسم الطسسر ويشسسترط فيسسه‬

‫ماا يبل الثياب وتلحقة الشقةبالخروج فيه‪.‬‬


‫ولكن الخلف بينهم فيِ أي صلوات يكون الجمع لعذرالطر‪ ،‬وهيِ على ماذهبين‪.‬‬
‫‪116‬‬
‫الذهب الول‪ :‬الالكية والشافعية والحانبلة‬
‫يبيﺢ الطر الجمع بيسن صسلتين الغسرب والعشساء‪ ،‬سول يسبيحه بيسن سالظهسسر والعصسر عنمسدهم‪،‬‬

‫ويشترط للجماعة فيِ السجد‪ .117‬أمااالالكية يشسترط تقسديما فقسط‪ ،118‬ويسبيحه تقسديما وتسأخيرا فسيِ‬

‫السجد عنمد الحنمابلة‪.119‬‬

‫مان الالكية‪:‬أحمدالصاوي‪،‬بلغة السالك لقرب السالك‪) ،‬بيروت‪ :‬دارالكتب العلمية‪1415،‬هس ‪115 -‬‬
‫‪ 1995‬م( تحقيق‪ :‬ماحمد عبد السلم شاهين‪ .‬مان الشافعية‪ :‬ماحمد الشربيني الخطيب‪ ،‬القناع‪) ،‬بيروت‪:‬‬
‫دار الفكر ‪1415‬ه(‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪ .175‬النمووي‪ ،‬الجموع‪ ،4 ،‬ص ‪ .378‬مان الحنمابلة‪ :‬إبراهيم بن ماحمد بن‬
‫سالم بن ضويان‪ ،‬مانار السبيل في شرح الدليل)بيروت‪ : :‬الكتب السلماي‪ 1409 ،‬هس‪1989-‬م( الحقق‪:‬‬
‫‪.‬زهير الشاويش‪ ،‬الطبعة السابعة‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪137‬‬

‫انظر‪ :‬وزارة الوقاف والشئون السلماية‪ ،‬الوسوعة الفقهية الكويتية‪) ،‬الكوبت‪ :‬دارالسلسل‪ ،‬مان ‪116‬‬
‫‪ 1427 - 1404.‬هس( ج ‪ ،15‬ص ‪289‬‬

‫أبو الوليد سليمان مان الالكية‪ ،‬الننتقى‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪ ،339‬بقوله‪ :‬وكان يجمع فيِ الطر لئل تفوته فضيلة‪117‬‬
‫الجماعة‪ ،‬ص ‪ . 343‬الشافعيِ مان الشافعية‪ ،‬الم‪) ،‬بيروت‪ :‬دارالعرفة‪(1394 ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪،77‬بقوله‪ :‬ول‬
‫يجمع إل مان خرج مان بيته إلى ماسجد يجمع فيه قرب السجد أو كثر أهله أو قلوا أو بعدوا ول يجمع أحد فيِ‬
‫بيته لن النمبي صلى ا عليه و سلم جمع فيِ السجد والصليِ فيِ بيته ماخالف الصليِ فيِ السجد‪ .‬الغزالى‪،‬‬
‫الوسيط في الذهب‪) ،‬القاهرة‪ :‬دار السلم‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪ .63‬البهوتي مان الحنمابلة‪ ،‬كشاف القناع‪) ،‬بيروت‪:‬‬
‫‪.‬داراالفكر‪(1402 ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪ .5‬ابن قداماة مان الحنمابلة‪ ،‬الكافيِ‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪339‬‬

‫‪118‬‬ ‫أنظر‪ :‬القرافيِ‪،‬الذخيرة ‪ ،‬بقوله‪ :‬يجمع فيِ الطر بخلف الطين والظلمة ويجمع فيِ سائر الساجد لعموم‬
‫العذر وروي عن ماالك تخصيصه بمسجده عليه السلم لزيد الفضيلة ويخصص بالغرب والعشاء على ماا‬
‫فيِ الكتاب‪ .‬ج ‪ ،2‬ص ‪ .374‬وهبة الوحيليِ‪ ،‬الفقه السلماي وأدلته‪،‬ج ‪ ،2‬ص ‪ .505‬أمااالالكية‪ :‬فيجيز جمع‬
‫‪.‬التقديم فقط لن يصليِ العشاءين )الغرب والعشاء( بجماعة فيِ السجد‪ ،‬إذا كان الطر غزيرا‬

‫‪48‬‬
‫ق سسال الما سسام الال سسك‪ : 120‬يجم سسع بي سسن الغ سسرب والعش سساء‪...‬قل سست لب سسن القاس سسم فه سسل يجم سسع ف سسيِ‬

‫الطين والطر فيِ الحضر بين الظهر والعصر كما يجمع بين الغرب والعشسساء فسسيِ قسسول ماالسسك؟َ قسسال‪:‬‬

‫قال ماالك‪ :‬ل يجمع بين الظهر والعصر فيِ الحضر ول نرى ذلك ماثل الغرب والعشاء‪.‬‬
‫قال البهيتي مان الحنمابلة‪ :‬يجسوز الجمسع بيسن العشساءين دون الظهريسن لثلسج وبسرد‪ ،‬لنهمسا‬

‫فسسيِ حكسسم الطسسر‪121‬قسسال ابسسن قداماسسة سماسسن الحنمابلسسة‪ :‬فأماسسا الجمسسع بيسسن الظهسسر والعصسسر فغيسسر جسسائز قسسال‬

‫الثسسرم‪ :‬قيسسل لبسسي عبسسد اس الجمسسع بيسسن الظهسسر والعصسسر فسسيِ الطسسر قسسال ‪ :‬ل ماسسا سسسمعت وهسسذا اختيسسار‬

‫أبسسي بكسسر و ابسسن حاماسسد‪ ..122‬وزاد فسسيِ قسسوله‪ :‬فأماسسا الجمسسع فسسيِ الطسسر فل تحصسسل فائسسدة الجمسسع فيسسه إل‬

‫بتقسسديم العشسساء إلسسى الغسسرب فيكسسون ذلسسك الولسسى‪ .123‬قسسال النمسسووي‪":‬أن الزنسسي ل يجوزجمسسع الظهسسر‬

‫والعصر ماطلقا وسواء عنمدنا قسسوي الطسر وضسعيفه"‪124‬وزادالنمسسووي سماسن سالشسافعية‪" ،‬قسسال القاضضسى‬

‫حسس سسين‪ ،‬علس سسى الجديس سسد ماس سسع أنس سسه يجس سسوز الجمس سسع بيس سسن الغس سسرب والعشس سساء فس سسيِ وقس سست الغس سسرب بالسس سسفر‬

‫والطر‪.125‬‬
‫استدل أصحاب الذهب الول بمايلي‪:‬‬

‫‪1402‬هس( ج ‪ ،1‬ص ‪ .2‬بقوله‪119:‬‬ ‫مانمصور بن يونس بن إدريس البهوتي‪ ،‬كشاف القناع‪) ،‬بيروت ‪ :‬دار الفكر‪،‬‬
‫ع‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ل ك‬
‫‪.‬إل تلعن كيعنمتوي الكجعمكع تلكعذسر فتإنه كيكجوز له التأتخيكر‬
‫ل‬ ‫ك‬ ‫ك‬

‫‪.‬ماالك‪ ،‬الدونة الكبرى‪) ،‬بيروت‪ :‬دارالكتب( ج ‪ ،1‬ص ‪120203‬‬

‫‪.‬البهيتي‪ ،‬كشاف القناع‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪12127‬‬

‫‪.‬ابن قداماة‪،‬الغني ‪ ) ،‬بيروت‪ :‬ار الفكر‪1405 ،‬ه(‪ ،‬الطبعة الولى‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪122117‬‬

‫‪.‬ابن قداماة‪ ،‬الكافي في فقه ابن حنبل ‪ ،‬ماكتبة شبكة البدر‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪123195‬‬

‫النمووي‪ ،‬روضة الطالبين وعمدة الفتين‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪1241‬‬

‫‪.‬النمووي‪ ،‬الجموع‪ ،‬ج ‪ ،3‬ص ‪12533‬‬

‫‪49‬‬
‫‪ .1‬أن عمر بن عبد العزيز كان يجمع بين الغرب والعشاء الخرة إذا كان الطر‪.126‬‬
‫‪ .2‬أثر إبن عمر كان إذاجمع الماراء بين الغرب والعشاء فيِ الطر جمع ماعهم‪.127‬‬
‫وجججه الدللججة‪ :‬ماسسن الحسسديثين تسسدل علسسى أن عمسسر بسسن عبسسد العزيسسز وابسسن عمسسر جمعسسا الصسسلة ماسسا بيسسن‬

‫الغرب والعشاء فيِ يوم ماطر ل فيِ الظهرين )الغرب ماع العشاء(‪.‬‬
‫الذهب الثاني‪ :‬ماذهب جمهور الشافعمية وبعمض الحنابلة‬
‫يبيس سسﺢ الطس سسر الجمس سسع بيس سسن صس سسلتي الظهس سسر والعصس سسر وصس سسلتي الغس سسرب والعشس سساء فس سسيِ السس سسجد‬

‫تقديما لتأخيرا فيِ الذهب الجديد‪ ،‬لن استداماة الطر لاختيار للجسساماع فيهسا‪ ،‬قسسدينمقطع فيسؤمدي‬

‫ذلسسك إلسسى إخسراج الصسسلة عسسن وقتهسسا بغيسسر عسسذر‪ ،‬وكسسذلك الثلسسج والسسبرد‪ .‬وانفسسرد الشسسافعية باشسسطراط‬

‫أن يستمر الطر وقت الصلتين الجموعتين‪.128‬‬


‫قال النمووي مان الشافعية‪ :‬قد ذكرنا أن ماذهبنما جوازه بين الظهر والعصسسر وبيسن الغسرب‬

‫والعشاء‪ .129‬قال النمووي‪ :‬البرد الشديد عذر فيِ الليل والنهار‪.130‬‬


‫قس سسال س سابس سسن قداماس سسة ماس سسن الحنمابلس سسة‪ :‬يجس سسوز جمس سسع الصس سسلة بيس سسن الظهس سسر والعصس سسر كمس سسا اختس سساره‬

‫القاضض سسي وأب سسو الخط سساب ل سسا روى يحي سسي ع سسن اب سسن عم سسر أن النم سسبي ص سسلى اس س علي سسه وس سسلم جم سسع ف سسيِ‬

‫‪1994‬م( تحقيق ‪ :‬ماحمد عبد‪126‬‬ ‫أخرجه البيهقي‪ ،‬سنن البيهقي الكبرى‪) ،‬ماكة‪ :‬ماكتبة دار الباز‪1414 ،‬ه –‬
‫‪.‬القادر عطا‪ ،‬ج ‪ ،3‬ص ‪169‬‬

‫‪.‬ابن قداماة‪ ،‬الغني‪) ،‬بيروت‪ :‬دارالفكر‪1405 ،‬ه( الطبعة الولى‪ ،‬ج ‪ ،4‬ص ‪12760‬‬

‫‪128‬‬ ‫ماحمدبن إدريس الشافعيِ‪ ،‬الم‪)،‬بيروت‪ :‬دار العرفة‪1393 ،‬ه( الطبعةالثانية‪،‬ج ‪ ،1‬ص ‪.76‬بقوله‪ :‬قال‬
‫الشافعيِ‪ :‬فيِ الطر علة الشقة كما كان فيِ الجمع فيِ السفر علة الشقة العاماة فقلنما إذا كانت العلة مان‬
‫ماطر فيِ حضر جمع بين الظهر والعصر والغرب والعشاء‪ ...‬وإذا جمع بين صلتين فيِ ماطر جمعهما فيِ وقت‬
‫‪.‬الولى مانهما ل يؤمخر ذلك‬

‫‪.‬النمووي‪ ،‬الجموع ج ‪ ،4‬ص ‪129384‬‬

‫ج ‪ ،4‬ص ‪130314‬‬ ‫‪.‬النمووي‪ ،‬الجموع‪،‬‬

‫‪50‬‬
‫الدينمس سسة بيس سسن الظهس سسر والعصس سسر فس سسيِ الطس سسر ولنس سسه ماعنس سسى أبس سساح الجمس سسع فأبس سساحه بيس سسن الظهس سسر والعصس سسر‬

‫كالسفر‪.131‬قالحفوظ بن أحمد ماسن الحنمابلسة‪ :‬قسسال شيخنما أبسو يعلسى‪ :‬يجسوز ذلسك‪ ،‬وهسسو الصسحيﺢ‬

‫عنمدي سوهسو الصسسواب سللحسديث السذي رواه ابسن عبساس قسال‪ :‬جمسع كركسسعول ا كبعيسكن الظهسسر والعصسر‪،‬‬
‫ك‬
‫وبيسسن الغسسرب والعشسساء بالدينمسسة ماسسن غعيسسر خسسوف ول ماطسسر‪ .‬فقيسسل لبسسن عبسساس‪ :‬ماسسا أراد بسسذلك؟َ قسسال‪:‬‬

‫أراد أن ل يحرج أماته‪.132‬‬

‫استدل أصحاب الذهب الثاني بمايلي‪:‬‬

‫عن إبسن عبساس رضضسي ا عنهمسا أنسه قسسال‪ :‬صلى رسسول ا صسلى اس عليسه وسسلم الظهسر‬ ‫‪.1‬‬

‫والعصر جميعا بالدينمة‪ ،‬فيِ غير خوف‪ ،‬ول سفر‪.133‬‬


‫وجججه الدللججة‪ :‬ما سسن الحسسديث واﺿ سسحة جم سسع ماسسن غيرالخ سسوف أوالسسسفر‪ ،‬فلسسم بي سسق إل الط سسر وه سسذا‬

‫ماارواه الماام ماالك‪.‬‬


‫‪ .2‬ع سسن اب سسن عب سساس‪ ،‬أن النم سسبي ص سسلى اس س علي سسه وس سسلم ص سسلى بالدينم سسة س سسبعا وثماني سسا الظه سسر‬

‫والعصر والغرب والعشاء فقال أيوب لعله فيِ ليلة ماطيرة قال عسضى‪.134‬‬

‫وجججه الدللججة‪ :‬ماسسن الحسسديث واﺿسسحة أن رسسسول ا س جمسسع بيسسن الظهسسر والعصسسر وبيسسن الغسسرب ماسسع‬

‫العشاء فيِ ليلة ماطر‪.‬‬

‫)بيروت‪:‬ار الفكر‪1405 ،‬ه(الطبعة الولى‪ ،‬ج‪ ،2 .‬ص‪131177 .‬‬ ‫‪.‬ابن قداماة‪،‬الشرح الكبير على ماتن القنع‬
‫ماحفوظ بن أحمد بن الحسن‪ ،‬الهداية على ماذهب الماام أبي عبد ا أحمد‪) ،‬الكويت‪ :‬غراس ‪132 ،‬‬
‫‪ 1425‬هس‪ 2004 -‬م( الطبعة الولى ‪ ،‬ج‪ ،1 .‬ص‪ .105 .‬الحقق‪ :‬عبد اللطيف هميم‬

‫‪.‬أجرجه ماسلم ‪ ،‬السند الصحيح‪ ، ،‬ج‪ ،1 .‬ص‪133490 .‬‬

‫‪.‬أجرجه البخاري فيِ صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،2 .‬ص‪134374 .‬‬

‫‪51‬‬
‫الج جرأي الختج ججار‪ :‬ماس سسن خلل عس سسرض أراء الفقهس سساء فس سسيِ هس سسذه السس سسألة وأدلتهس سسم يتضس سسح لنمس سسا أن‬

‫ضسسوابط جمسسع الصسسلة لجسسل الطسسر والثلسسج سيشسسترط فيسسه ماسسا يبسسل الثيسساب وتلحقسسة الشسسقةبالخروج‬

‫عسسن الصسسلة والسسبرد أن بكسسون شسسديدا‪ .‬والقسسول بجسسواز سالجمسسع بيسسن الصسسلتين بعسسذر الثلسسح هسسو قياسسسا‬

‫على الطسر‪ ،‬وبنسسبة تخصسيص جمسع الصسلة لجسل الطسر فسيِ الغسرب والعشساء فقسط‪ ،‬فهسو يخسالف‬

‫الحسساديث الخسسرى السستي يثبسست علسسى جمسسع صسسلة الرسسسول فسسيِ وقسست الظهسسر والعصسسر‪ .‬ف سرآى البسساحث‬

‫بجوازجمع الصلة فيِ الظهر والعصر‪.‬‬


‫‪ .3‬ضوابط جمع الصلة بسبب الوحل والطين‬
‫وق سسع الخلف بي سسن الفقه سساء الق سسائلين بج سسواز الجم سسع بع سسذر الوح سسل س سوالطي سسن ‪ ،‬ه سسل ذل سسك ع سسذر يبي سسﺢ‬

‫الجمع بين الصلتين أم ل إلى ماذهبين‪:‬‬


‫ماججذهب الالكيججة والحنابلججة وبعمججض الشججافعمية‪ ،‬الوحسسل والطيسسن عسسذر يبسساح ماعهمسسا الجمسسع تقسسديما‬

‫بين صلتين الليل فقط الغرب والعشاء ل الظهريسن‪ ،‬غيسر أن الالكيسة اشترطوا أن يكسسون الوحسل‬

‫أوالطيسسن ماقترنسسا بظلمسسة شسسديدة أي الليسساليِ السستي ل قمسسر فيهسسا‪ ،135‬و يشسسترط الحنمابلسسة للجمسسع بشسسرط‬

‫كون الطين كثيرا يمنمع أواسط النماس مان لبس الداس‪.136‬‬

‫ج‪135.‬‬ ‫أبو البركات‪ ،‬الشرح الكبير‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪ .368‬أحمد الصاوي‪ ،‬حاشية الصاويعملى الشرح الصغير‪،‬‬
‫‪ ،2.‬ص‪ .239 .‬الفقه السلماي وأدلته‪ ،‬ج‪ ،2 .‬ص‪255 .‬‬
‫ابن قداماة‪ ،‬الغني ‪ ،‬ج‪ ،4 .‬ص‪ .64 .‬قكااكل اعلكقاضضي ‪ :‬كقاكل كأ ع ك ك ك ك ع ك ل ع ك ك ل ك ك ع ك ك ك ك‬
‫صحاكبنما ‪ :‬هكو عذمر ؛ تلن الشقة تلحق تبذتلك ‪136‬‬ ‫ت‬
‫ك ك كع ك ك عك ك‬ ‫ب‬
‫‪.‬تفيِ التبنمكعاتل كوال تثكياتب ‪ ،‬كما تلحق تبالطتر‪ .‬أحمد الصاوي‪ ،‬الشرح الصغير‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪613‬‬

‫‪52‬‬
‫قس سسال الماس سسام ماالس سسك‪ :‬يجمس سسع بيس سسن الغس سسرب والعشس سساء فس سسيِ الحضس سسر وإن لس سسم يكس سسن ماطس سسر إذا كس سسان طيس سسن‬

‫وظلم سسة‪ .137‬وانفردالنم سسووي ما سسن الش سسافعية بقس سسوله‪ :‬وف سسيِ الوح سسل وجهس سسان الص سسحيﺢ ال سسذي قط سسع ب سسه‬

‫الصنمف والجمهور أنه عذر وحده سواء كان بالليل أو النهار‪.138‬‬


‫ماذهب الشافعمية وبعمض الحنابلة‪ 139‬الوحل والطين ل يبيحان الجمع ماطلقا‪.‬‬
‫استدل القائلين بإباحة الجمع بعمذر الوحل والطين بما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬جمع النمبي صلى ا عليسه وسسلم بالدينمسة مان غيسر خسوف ول ماطسر‪ ،‬ول وجسه يحمل عليسه‬

‫إل الوحل‪.140‬‬
‫‪ .2‬إن الشس سسقةتلحق بالوحس سسل والطيس سسن فس سسيِ النمعس سسال والثيس سساب كس سسالطر‪ ،‬ويزيس سسد عرضس سسة النسس سسان‬

‫للزلق فيتسأذى نفسه وثيسابه وهسو أعظسم ماسن البلسل السذي مان أجلسه أبيسﺢ الجمسع بسالطر‪ ،‬وقسد‬

‫سساوى الطسر فسسيِ العسسذر فسسيِ تسسرك الجمعسسة والجماعسسة فسدل علسسى تسساويهما فسسيِ الشسقة الرعيسسة فسسيِ‬

‫الحكم‪.141‬‬
‫إستدل الانعمون للجمع بما يلي‪:‬‬

‫‪.‬الماام ماالك‪ ،‬الدونة الكبرى‪) ،‬بيروت‪ :‬دارالفكر( ج ‪ ،1‬ص ‪137203‬‬

‫‪.‬النمووي‪ ،‬الجموع ‪ ،‬ج ‪ ،4‬ص ‪138204‬‬

‫بقوله‪ :‬وأماا الوحل فل يجوز‪139‬‬ ‫الماام يحيى العمراني‪ ،‬الببان‪) ،‬بيروت‪ :‬دارالكتب العلمية( ج ‪ ،2‬ص ‪.382‬‬
‫الجمع لجله‪ .‬الغزاليِ‪ ،‬الوسيط في الذهب‪) ،‬القاهرة‪ :‬دارالسلم‪1417 ،‬ه( تحقيق أحمد ماحمود إبراهيم‪ ،‬ج‬
‫‪ ،2‬ص ‪ .258‬النووي‪ ،‬الجموع‪ ،‬ج ‪ ،4‬ص ‪ .383‬بقوله‪ :‬الشهور فيِ الذهب والعروف مان نصوص الشافعيِ‬
‫وطرق الصحاب أنه ل يجوز الجمع بالرض والريﺢ والظلمة ول الخوف ول الوحل‪ .‬ابن قداماة‪ ،‬الشرح‬
‫الكبير‪ ،‬بيروت‪ :‬دار الكتاب العربي (‪،‬ج ‪ ،2‬ص ‪ .118‬بقوله‪ :‬وذكر أبو الخطاب فيه وجها ثانيا أنه ل يبيﺢ‬
‫وهو قول الشافعيِ لن الشقة دون ماشقة الطر فل يصح قياسه عليه‬

‫البهيتي‪ ،‬كشاف القناع‪) ،‬بيروت‪ :‬دارالفكر‪1402 ،‬ه( تحقيق هلل ماصيلﺤيِ ماصطفىَ هلل‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص‪140‬‬
‫‪7.‬‬

‫‪.‬ابن قداماة‪ ،‬الغني‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪141117‬‬

‫‪53‬‬
‫‪ .1‬خبر الواقيت ماتواتر ول يخالف إل بصريﺢ ول يوجد نص صريﺢ بهذاالعذر‪.142‬‬
‫ماناقشة‪:‬‬
‫نس سساقش الالكيس سسة والحنمابلس سسة الشس سسافعية بقس سسولهم‪ :‬لس سسم ألحقتس سسم الوحس سسل بس سسالطر فس سسيِ أعس سسذار الجمعس سسة‬

‫والجماعة دون الجمع؟َ‬


‫أجيب على سذلك‪ . 143‬بساب العسذار فسيِ تسرك الجمعسة والجماعسة ليسس ماخصوصسا بل كسل ماسا لحسق بسه‬

‫ماشقة شديدة فهسسو عسذر والوحسل مان هسذا وبساب الجمسع ماضسبوط بمسا جساءت بسه السسنمة فل يجسوز‬

‫بكل شاق ولهذا لم يجوزوه لن هو قيم بمريض وشبهه ولم تأت السنمة بالوحل‪.‬‬
‫الرأي الختار‪ :‬مان بيان فيما سبق يتضح لنما أن ضوابط جمع الصلة لجل الوحل والطيسسن هسسيِ‬

‫ماسساذكر الالكيسسة بسسأن يكسسون الوحسسل أوالطيسسن ماقترنسسا بظلمسسة شسسديدة أي الليسساليِ السستي ل قمسسر فيهسسا ‪ ،‬و‬

‫زاد بمسسا رآى الحنمابلسسة بشسسرط كسسون الطيسسن والوحسسل كسسثيرا يمنمسسع أواسسسط النمسساس ماسسن لبسسس السسداس‬

‫‪.‬ورآء البس سساحث أن الوحس سسل والطيس سسن هس سسيِ العس سسذر الس سستي تبيس سسﺢ لهس سسل القس سسري‪ ،‬لن ل توجس سسد الوحس سسل فس سسيِ‬

‫الدينمة‪.‬‬
‫ضوابط جمع الصلة بسبب الرض‬ ‫‪.4‬‬

‫وق سسع الخلف بي سسن الفقه سساء الق سسائلين بج سسواز الجم سسع لع سسذر ال سسرض‪ ،‬ه سسل السسرض ع سسذر يبي سسﺢ‬

‫الجمع بين الصلتين أم ل‪ ،‬إلى ماذهبين‪:‬‬


‫‪ .1‬ماذهب الالكية والحنابلةوبعمض الشافعمية‪.144‬‬

‫يﺤيِ بن أبي الخير‪ ،‬البيان في فقه الماام الشافعي ‪) ،‬بيروت‪ :‬دار الكتب العلمية‪2001 ،‬م( ‪ ،‬ج‪ ،2 .‬ص‪142.‬‬
‫‪482‬‬

‫ج ‪ ،3‬ص‪14384 .‬‬ ‫‪.‬النمووي‪ ،‬الجموع‪،‬‬

‫أبو الوليد سليمان بن خلف‪ ،‬النتقى‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪ .339‬مان الشافعية‪ :‬أبو زكريا ماحيي ‪144‬‬ ‫مان الالكية‬
‫الدين يحيى بن شرف النمووي‪ ،‬الجموع شرح الهذب‪ ،‬ج ‪ ،4‬ص ‪ .381‬مان الحنمابلة ابن قداماة‪ ،‬الغني‪ ،‬ج‬
‫‪ ،2‬ص ‪ .120‬وزارة الوقاف والشئون السلماية ‪ ،‬الوسوعة الفقهية الكويتية ‪ ،‬ص ‪ ،15‬ص ‪ .288‬بقوله‪:‬‬
‫اختلف الفقهاء فيِ جواز الجمع للمريض فذهب الالكية والحنمابلة إلى جواز الجمع بين الظهر والعصر وبين‬

‫‪54‬‬
‫قس سسالوا‪ :‬إن الس سسرض عس سسذر يبيس سسﺢ الجمس سسع بيس سسن الصس سسلتين‪ .‬لكس سسن الخلف هس سسل الجمس سسع البس سساح‬

‫بعذرالرض بين الصلتين‪ .‬يكون جمع تقديم أم تأخير؟َ وتنمقسم الخلف على ماذهبين‪:‬‬

‫الالكيجة‪ :‬إن الجمسع بيسن الصسلتين بعسذرالرض ليكسون إل جمسع تقسديم فقسط‪ ،‬فسسالرض إذا خساف‬

‫أن يغمي عليه أو كان فيِ بطنمه شضسيء أو كسسان صساحب علسة شسديدة تضسر بسه ول يسستطيع أن يصسلى‬

‫كل صلة فيِ وقتها لشدة ذلك عليه جاز له الجمع ببن الصلتين ‪ ،‬وكذالك مان به سلس بول فسسيِ‬

‫شدة البرد إذا أضر به الوضوء بالاء الباردة فله أن يجمع بين الصلتين‪.145‬‬

‫الحنابلة‪ :‬يباح للمريض مارضا يلحقه بتأدية كل صلة فيِ وقتها ماشقة وضسعف‪ ،‬أويلحقسه بستركه‬

‫ماشقة وضعف الجمع بين الصلتين‪ ،‬ومانمسه الستحاضسة لن الستحاضسسةمارض ‪ ،‬وماسن بسه سسلس‬

‫بول أورعاف دائم لنه فيِ ماعنماها ‪،‬وكسسذالك الرضسع لشسقة كسثرة النمجاسسسة أوماشسقة تطهيرهسا لكسل‬

‫صسسلة والعسساجز عسسن الطهسسارة‪ ،‬لن الجمسسع أبيسسﺢ للمسسسافر والريسسض للمشسسفة‪ ،‬والعسساجز عسسن الطهسسارة‬

‫لكل صلة‪ ،‬فيِ ماعنماهماس والعاجز ويصليِ هؤملء تقديماأوتأخيراحسب الرفق بهسسم‪ .146‬وزاد البهيسستي‬

‫لعاجز عن ماعرفة الوقت كأعمى‪.147‬‬

‫‪.‬الغرب والعشاء بسبب الرض‬

‫‪145‬‬ ‫بابن رشد‪ ،‬بداية الجتهد و نهاية القتصد‪)،‬ماصر‪ :‬ماطبعة ماصطفىَ‪1395 ،‬هس‪1975-‬م(‪ ،‬الطبعة‬
‫‪.‬الرابعة‪،‬ج ‪ ،1‬ص ‪174‬‬

‫‪.‬إبن قداماة‪ ،‬الغني‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪146120‬‬

‫مانمصورالبهوتين‪ ،‬كشاف القناع عن ماتن القناع ‪) ،‬ييروت‪ :‬دار الفكر( تحقيق‪ :‬هلل ماصيلﺤيِ ماصطفىَ‪147‬‬
‫هلل‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪6‬‬

‫‪55‬‬
‫قس سسال ابس سسن قداماس سسة‪ :‬والريس سسض ماخيس سسر فس سسيِ التقس سسديم والتس سسأخير كالسس سسافر فس سسإن اسس سستوى عنمس سسده الما س سران‬

‫فالتأخير أولى لا ذكرنا فيِ السافر‪.148‬‬

‫ماذهب الشافعمية‪ :‬قالوا‪ :‬إن الرض ل يبيﺢ الجمع بين الصلتين‪.‬‬

‫قسسال الشسسافعيِ‪ :‬ول يجمسسع فسسيِ حضسسر فسسيِ غيسسر الطسسر ماسسن قبسسل أن الصسسل أن يصسسليِ الصسسلوات‬

‫مانمفسسردات والجم سسع ف سسيِ الطسسر رخص سسة لعسسذر وإن ك سسان ع سسذر غي سسره لسسم يجم سسع في سسه لن الع سسذر ف سسيِ غي سسره‬

‫خاص وذلك الرض والخوف وماا أشبهه‪.149‬‬

‫واستدل القائلون بجواز الجمع بعمذرالرض بما يلي‪:‬‬


‫ك ع‬ ‫ل ك ع‬
‫عمسسوم قسسول اس تعسسالى‪ ﴿ :‬كيتريسكد اللسكه تبكسكم الكيعس سكر كول كيتريسكد تبكسكم الكععسسكر﴾ )البقسسرة‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫‪(185‬‬
‫ك‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬
‫‪ .2‬وقوله تعالى‪ ﴿ :‬كوماا جكعكل علعيكعم تفيِ ال تديتن تمان حكرسج﴾ )الحج‪(78 :‬‬
‫وج سسه الدلل سسة ما سسن الي سستين‪ :‬أن اس س تع سسالى س سسهل أما سسور العب سساد‪ ،‬والجم سسع ش سسرع للتيس سسير ورف سسع‬

‫الحرج فإن احتاجه الريض جمع‪ ،‬وحاجة الريض للجمع أكد‪.‬‬

‫واستدل القائلون بعمدم الجمع بعمذرالرض بقولهم‪:‬‬

‫‪.1‬حديث الواقيت‪150‬ثابت وليجوز ماخالفته إل بنمص صريﺢ‪.151‬‬

‫‪.‬مانمصورالبهوتين‪ ،‬كشاف القناع عن ماتن القناع ‪ ،‬ج‪ ،1 .‬ص‪148121 .‬‬

‫ص‪14976 .‬‬ ‫‪ .‬ماحمد بن إدريس الشافعيِ‪ ،‬الم‪) ،‬بيروت‪ :‬دارالعرفة‪1393 ،‬ه( الطبعة الثانية‪ ،‬ج‪،1 .‬‬

‫‪.‬أخرجه النساﺌي فيِ السنن الكبرى ‪ ، ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪150470‬‬

‫‪.‬النمووي‪،‬الجموع‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪15134‬‬

‫‪56‬‬
‫‪ .2‬إن النمبي مارض أماراضا كثيرة ولم بنمقل جمعه بالرض صريحا‪.152‬‬

‫‪ .3‬إن ما سسن ك سسان ض سسعيفا ومانزل سسه بعي سسدا ما سسن الس سسجد بع سسدا ك سسثيرا ليج سسوز ل سسه الجم سسع ما سسع الش سسقة‬

‫الظاهرة وكذاالريض‪.153‬‬

‫وج سسه الدلل سسة ما سسن الح سسديث واﺿ سسحة جم سسع ما سسن غيرالخ سسوف أوالس سسفر فل سسم بي سسق إل الط سسر‬

‫وهذا ماارواه الماام ماالك‪.‬‬


‫الرأي الختار‪:‬‬
‫بعسسد عسسرض أراءالفقهسساء فسسيِ السسسألة وأدلتهسسم بتض سسح لنمسسا أن ضسسوابط جمسسع الصسسلة لجسسل‬

‫السسرض ماسسا بيسسن الحنمابلسسةوهيِ يلحقسسه بتأديسسة كسسل صسسلة فسسيِ وقتهسسا ماشسسقة وضسسعف‪ ،‬أويلحقسسه بسستركه‬

‫ماشسسقة وضسسعف‪ ،‬والسسرض مابيسسﺢ للجمسسع حسسسب قسسدرة الريسسض تقسسديما أوتسسأخيرا وذلسسك تمشسسيا ماسسع‬

‫يسس سسر الشس سسريعة السس سسلمايىة حيس سسث ثبس سست الجمس سسع لجس سسل رفس سسع الحس سسرج‪ ،‬والس سسرض هس سسو حس سسرج وماشس سسقة ‪.‬‬

‫والريسض كلسه حسرج وماشسقة الحاصسلة بسالرض تكسون فسيِ جسسم الكلسف وهسيِ أشسد مان الشسقة التي‬

‫تلحق النسان بسبب الطر لنها ماشقة خارجة عن جسمه‪.‬‬


‫‪.5‬ضوابط جمع الصلة بسبب الخوف‬
‫أن جمهور العلماء يختلفون فيِ جواز جمع الصلة لجل الخوف‪ ،‬إل مااأجاز وتوسع فيه‬

‫بعسسض الفقهسساء‪ ،‬إذا وقسسع الخلف بيسسن الفقهسساء القسسائلين بسسالجمع لعسسذرالخوف‪ ،‬هسسل الخسسوف عسسذر‬

‫يببﺢ الجمع أم ل على قولين‪:‬‬

‫‪.‬الشافعيِ‪،‬الم‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪15276‬‬

‫ماحمد الشوكاني‪ ،‬السيل الجرار التدفق على حدائق الزهار ‪ )،‬بيروت‪ :‬دار الكتب العلمية‪1405 ،‬ه( ج‪153‬‬
‫‪ ،1.‬ص ‪190‬‬

‫‪57‬‬
‫القول الول‪ :‬يرى بعمض الالكيججة وبعمجض الشجافعمية وبعمججض الحنابلجة‪ :154‬أنسه يجسسوز الجمسع بيسن‬

‫صلتي الظهروالعصر‪ ،‬والغرب والعشاء تقديما أو تأخيرا مان أجل الخوف‪.‬‬


‫روى ابن القاسم عن ماالك فيِ الدونة فيمن خاف أن يغلب على عقلسسه أن لسسه أن يجمسسع‬

‫بي سسن الظه سسر والعص سسر عنم سسد زوال الش سسمس والغ سسرب والعش سساء إذا غرب سست ونح سسوه ف سسيِ العتبي سسة فيم سسن‬

‫خاف نافضا عرف وقته‪.155‬‬


‫قسسال الوليسسد الندلسضسسي ماسسن الالكيسسة‪ :‬كسسان يجمسسع بيسسن الظهسسر والعصسسر فسسيِ سسسفره إلسسى تبسسوك‬

‫يعنسسي أنسسه عليسسه السسسلم كسسان يفعسسل ذلسسك علسسى وجسسه الرفسسق بالصسسليِ وذلسسك علسسى حسسد أربعسسة أوجسسه‬

‫أحس سسدها السس سسفر والثس سساني الس سسرض والثس سسالث الطس سسر والليس سسل والرابس سسع الخس سسوف والجمس سسع إنمس سسا يكس سسون بيس سسن‬

‫صسسلتين بينهمسسا اشسستراك فسسيِ السسوقت وهمسسا الظهسسر والعصسسر والغسسرب والعشسساء‪ .156‬قسسال النمسسووي‪ :‬وماسسن‬

‫أصحابنما مانهم أبو سليمان الخطابي والقاضضي حسين‪ :‬يجوز الجمع بعذر الخوف والرض كجمع‬

‫السافر يجوز تقديما وتأخيرا‪.157‬‬


‫ق سسال علع ال سسدبن الدماش سسقي ما سسن الحنمابل سسة‪ :‬الخ سسوف يبي سسﺢ الجم سسع ف سسيِ ظ سساهر كلم الما سسام‬

‫أحمسد كسسالرض ونحسوه وأولسى للخسوف علسى ذهساب النمفسس والسال ماسن العسدو‪ ،‬ويفعسل الرفسق بسه ماسن‬

‫تأخير الولى إلى وقت الثانية أو تقديم الثانية إليها‪.158‬‬

‫ك ع كك ك‬ ‫عك‬ ‫ع‬
‫ي الاتلتكليتة والحنماتبلتة‪ ،‬ج ‪ ،15‬ص‪154‬‬
‫وزارة الوقاف والشئون السلماية‪ ،‬الوسوعة الفقهية الكويتية أ ت‬
‫‪ . 289‬بقوله‪:‬الالكية والحنمابلة فيِ جواز الجمع للمريض ذهب جماعة مان فقهاء الشافعية مانهم القاضضي‬
‫‪.‬حسين ‪ ،‬وابن القري ‪ ،‬والتوليِ ‪ ،‬وأبو سليمان الخطابي‬

‫‪.‬أبو الوليد الندلسضي‪ ،‬النتقى‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪155339‬‬

‫‪.‬أبو الوليد الندلسضي ‪ ،‬النتقى‪،‬ج ‪ ،1‬ص ‪156339‬‬

‫الجموع شرح الهذب‪،‬ج ‪ ،4‬ص ‪157383‬‬ ‫‪.‬أبو زكريا النمووي‪،‬‬

‫الطبعة الولى س‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪158236‬‬ ‫‪.‬علء الدين‪ ،‬النصاف‪) ،‬بيروت ‪ :‬دار إحياء التراث العربي‪1419،‬هس‪( ،‬‬

‫‪58‬‬
‫إستدل القائلون بجواز الجمع بعمذرالخوف بقولهم‪:‬‬
‫‪ .1‬الح سسديث س سالص سسحيﺢ ع سسن اب سسن عب سساس وفي سسه‪ :‬ما سسن غي سسر خ سسوف ولماط سسر‪ ،159‬ما سسن غي سسر خ سسوف‬

‫ولسفر‪.160‬‬
‫وجججه الدللججة‪ :‬إن الجم سسع له سسذا الما سسور بطري سسق الول سسى ف سسإن ه سسذاالكلم ي سسدل عل سسى أن الجم سسع يب سساح‬

‫لجلها‪ ،‬وهذا مان باب التنمبيه بالفعل فإنه إذا جمع ليرفع الحسرج الحاصسل بسدون الخسوف والطسر‬

‫والسفر فالحرج الحاصل بهذاأولى أن يرفع‪.‬‬


‫‪ .2‬الجمس سسع أماس سسا أن يكس سسون بس سسالرض وإماس سسا بغيس سسره مامس سسا فس سسيِ ماعنمس سساه أو دونس سسه ولن حاجس سسة الريس سسض‬

‫والخائف آكد مان المطور‪.161‬‬


‫القج ججول الثج ججاني‪ :‬ماج ججذهب الالكيج ججة والشج ججافعمية والحنابلج ججة‪ ،‬أنس سسه ل يجس سسوز الجمس سسع بيس سسن الصس سسلتين‬

‫بعذرالخوف‪.162‬‬
‫قال أن ماالك يرى فيِ حديث جمع النمسبي‪ ،‬جمسع رسسول اس بيسن الظهسسر والعصسر‪ ،‬والغسرب‬

‫والعشاء فيِ غير خوف ول سفر ‪ ،‬أرى ذلك كان فيِ ماطر‪ ،‬قال‪ :‬فلم يأخذبعموم الحديث‪.163‬‬
‫قال يﺤيِ العمراني مان الشافعية‪ ،‬وليجوز الجمع فيِ الحضر للمرض‪ ،‬ول للخوف‪ .164‬قال النمووي‪:‬‬

‫الش سسهور ف سسيِ ال سسذهب والع سسروف ما سسن نص سسوص الش سسافعيِ وط سسرق الص سسحاب أن سسه ل يج سسوز الجم سسع‬

‫‪.‬أخرجه ماسلم‪،‬فيِ صحيح ماسلم‪) ،‬بيروت ‪:‬دار الجيِ(‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪159152‬‬

‫‪160‬‬ ‫أخرجه النسائي فيِ سنن النسائي‪) ،‬حلب ‪ :‬ماكتب الطبوعات السلماية‪( 1986 - 1406 ،‬تحقيق ‪:‬‬
‫‪.‬عبدالفتاح أبو غدة‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬ج ‪ ،7‬ص ‪125‬‬

‫‪.‬النمووي‪ ،‬الجموع‪ ،4 ،‬ص ‪161384‬‬

‫‪162‬‬ ‫الوسوعة الفقهية الكويتية‪ ،‬ج ‪ ،15‬ص ‪ .292‬بقوله‪ :‬وذهب أكثر البشافعبية وهو البرواية الخرى‬
‫ص صريﺢ غير‬‫للمالك بية إلى عدم جواز الجمع للخوف لثبوت أحاديث الواقيت ول تجوز ماخالفتها إبل بنم ب‬
‫ماحتمل‬

‫‪163‬‬ ‫أبو الوليد ماحمد بن أحمد بن ماحمد بن أحمد بن رشد القرطبي الشهير بابن رشد الحفيد بداية‬
‫الجتهد ‪ ،‬ماطبعة ماصطفىَ البابي الحلبي وأولده‪ ،‬ماصر‪ ،‬الطبعة ‪ :‬الرابعة‪1395 ،‬هس‪1975-‬م‬

‫‪59‬‬
‫بس سسالرص والريس سسﺢ والظلمس سسة ول الخس سسوف ول الوحس سسل‪ .165‬قس سسال تقس سسي الس سسدين الشس سسافعيِ‪ :‬العس سسروف ماس سسن‬

‫السسذهب أنسسه ل يجسسوز الجمسسع بسسالرض ول الوحسسل ول الخسسوف وادعسسى إماسسام الحرمايسسن الجمسساع مانهمسسا‬

‫مامنموع‪ .166‬قال ابن قداماة‪ :‬ل يجوز فإن أخبار التوقيت ثابتة فل تترك بسأمار ماحتمسل‪ .167‬قسال ابسن‬

‫قداماة‪ :‬ول يجوز الجمع لغير مان ذكرنا‪.168‬‬


‫الرأي الختار‪:‬‬
‫بعس سسد عس سسرض أراءالفقهس سساء فس سسيِ السس سسألة وأدلتهس سسم يتس سسبين لس سسيِ أن الخس سسوف مابيس سسﺢ للجمس سسع بيس سسن‬

‫الصسسلتين لن حاجسسة السسسلمين اليسسوم للخسسذ بهذاالعسسذر ماوجسسودة وماتصسسورة ول بسسد للتيسسسير علسسى‬

‫السسسلمين ور فسسع الحسسرج عنهسسم ماسسادام فسسيِ الماسسر ماتسسسع وعمسسوم السسدليل يشسسمل غيسسر أن الخسسوف عسسذر‬

‫نسبي يحتاج إلى ضبط فأرى أنه فيِ الحروب أو القتتال يكون ماتصورا لجميع السلمين‪.‬‬
‫ضوابط جمع الصلة بسبب حاجة‬ ‫‪. 6‬‬
‫ذهسسب جمهسسور الفقهسساء إلسسى عسسدم جسسواز الجمسسع لغيسسر العسسذار السسذكورة‪ ،‬لن أخبسسار السسواقيت‬

‫الثابتة ل تجوز ماخالفتها إل بسدليل خساص‪ .‬ولنسه تسواتر عن النمسبي صلى اس عليسه وسلم الحافظسسة‬

‫يﺤيِ العمراني‪ ،‬البيان‪) ،‬بيروت‪ :‬دارالكتب العلمية‪1423،‬ه‪2002-‬م( تحقيق‪ :‬أحمد حجازي‪.‬ج ‪ ،2‬ص ‪164‬‬
‫‪382.‬‬

‫الجموع شرح الهذب‪ ،‬ج ‪ ،4‬ص ‪165383‬‬ ‫‪.‬النمووي‪،‬‬


‫‪166 ،1994‬‬ ‫تقي الدين الشافعيِ‪،‬غاية الخيارفي حل غاية الختصار ‪ ،‬تحقيق‪ :‬عليِ عبد الحميد بلطجيِ ‪،‬‬
‫‪.‬ج ‪ ،1‬ص ‪140‬‬

‫‪.‬ابن قداماة القدسضي‪ ،‬الغني‪) ،‬بيروت‪ :‬دار الفكر‪ (1405 ،‬الطبعة الولى‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪167120‬‬

‫ابن قداماة‪ ،‬الغني) بيروت دار الفكر‪1405،‬ه(الطبعة الولى ‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪.121‬بأ ن إبن قداماة ذكر ‪168‬‬
‫‪.‬أسباب جمع الصلة‪ ،‬وهيِ السفر‪ ،‬الطر‪ ،‬والريﺢ‪ ،‬الرض‪ ،‬ول يذكر الخوف مانها‬

‫‪60‬‬
‫على أوقات الصلوات حتى قال ابن ماسعود رضضي ا عنمه ‪ :‬ماا رأيت النمبي صلى ا عليسسه و سسلم‬

‫صلى صلة بغير مايقاتها إل صلتين جمع بين الغرب والعشاء وصلى الفجر قبل مايقاتها‪.169‬‬
‫ولكن ذهب طائفة مان الفقهاء مانهسم‪ ،‬أشسهب مان الالكيسة ‪ ،‬وابسن النمسذر ماسن الشسافعية ‪،‬‬

‫وابن سيرين وابن شبرماة إلى جواز الجمع لحاجة ماا لم يتخذ ذلك عادة‪. 170‬‬
‫والضوابط فيه هيِ مااذكر القرطبي مان الالكية‪ :‬الجمع بين الصلتين فيِ الحضر وإن لم‬

‫يكسسن ماطسسر‪،‬مابسساح إذا كسسان عسسذر وضسسيق علسسى صسساحبه ويشسسق عليسسه ماسسا ل يتخسسده عسسادة‪.171‬أو كماقسساله‬

‫البهيتي‪ :‬لن له شغل أو عذر يبيﺢ ترك الجمعة والجماعة كخوف على نفسه أو حرماته أو مااله أو‬

‫تضرر فيِ ماعيشة يحتاجها‪ .172‬وقال أحمد فسيِ روايسة ماحمسد بن ماشسيش الجمسع فسسيِ الحضسر إذا كسان‬

‫مان ضرورة مان مارض أو شغل‪.173‬‬

‫وق سسال النم سسووي ما سسن الش سسافعية‪ :‬ق سسد حك سسىَ الخط سسابي ع سسن القف سسا الك سسبير الشاشض سسي ع سسن أب سسي‬

‫إسحق الروزي جواز الجمع فيِ الحضر للحاجة مان غير اشتراط الخوف والطسسر والسسرض وبسسه قسسال‬

‫‪169‬‬ ‫أخرجه البخاري فيِ صحيح البخاري‪) ،‬بيروت‪ :‬دار ابن كثير‪ (1987 – 1407 ،‬حقيق ‪ :‬د‪ .‬ماصطفىَ ديب‬
‫‪.‬البغا‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪604‬‬

‫‪.‬وزارة الوقاف والشئون السلماية‪ ،‬الوسوعة الفقهية الكويتية‪ ،‬ج ‪ ،15‬ص ‪170292‬‬

‫دار الكتب العلمية‪2000،‬م( تحقيق‪ :‬سالم ماحمد عطا‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص‪171‬‬ ‫أبو عمر القرطبي‪،‬الستذكار ‪)،‬بيروت‪:‬‬
‫‪212.‬‬

‫‪.‬البهيتي‪ ،‬كشاف القناع‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪1726‬‬

‫‪1736‬‬ ‫‪ .‬البهيتي‪ ،‬كشاف القناع ‪ ،‬ج‪ ،2 .‬ص‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫ابسسن النمسسذر ماسسن أصسسحابنما وا س أعلسسم‪ .174‬وزادالنمسسووي بقسسوله‪ :‬ذهسسب جماعسسة ماسسن الئمسسة إلسسى جسسواز‬

‫الجم سسع ف سسيِ الحض سسر للحاج سسة ل سسن ل يتخ سسذه ع سسادة ‪ ،‬وه سسو ق سسول اب سسن س سسيرين وأش سسهب ما سسن أص سسحاب‬

‫ماالك‪.175‬‬

‫إستدل القائلون بجواز الجمع لجل حاجة بقولهم‪:‬‬


‫ل‬ ‫ك ك كك ك ك ك ك ل كل ل ك‬
‫صسلى اللسكه كعلعيسته كوكسسلكم‬ ‫‪.1‬كسستعيتد عبستن كجكبعيسسر كعسعن اعبستن كعلبسساسس رضضسسي اس عنهمسسا قسسال ‪ :‬جمسع رسسسول اللسته‬
‫ك كع‬ ‫ك ك‬ ‫عك‬ ‫ع ك‬ ‫عك ع‬ ‫كبعيسكن اللظعهسر كواعلكع ع‬
‫صستر ‪ ،‬كوالغسترتب كوالتعشسساتء تبالتديكنمستة ‪ ،‬تفسسيِ غعيستر خسعوسف كول كماطسسر ‪ .‬قلسكت لعبستن كعلبسساسس ‪ :‬تلسكم‬ ‫ت‬
‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك ك‬
‫فكعكل ذتلكك ؟َ قاكل ‪ :‬كعي ل كيعحتركج ألماكتكه‪.176‬‬
‫وج ججه الدلل ججة‪ :‬أن رس سسول اس س ص سسلى اس س علي سسه وس سسلم جم سسع بي سسن الظه سسر والعص سسر‪ ،‬وبي سسن الغ سسرب‬

‫والعشاء فيِ الدينمة مان غير خوف ول ماطر‪ ،‬بسبب لكي ل يحرج أماته‪.‬‬
‫‪.2‬الحسسديث الص سسحيﺢ عسسن جسسابر أن ابسسن عبسساس ‪ ،‬جمسسع بيسسن الظهسسر والعصسسر ماسسن شسسغل‪ ،‬وزعسسم ابسسن‬

‫عباس أنه صلى ماع رسول ا صلى ا عليه وسلم بالدينمة الظهر والعصر جميعا‪.177‬‬
‫وجججه الدللججة‪ :‬أن ابسسن عبسساس جمسسع بيسسن الظهسسر والعصسسر بسسسبب شسسغله‪ ،‬بسسأنه زعسسم أن رسسسول اس‬

‫جمع بين الظهر والعصر فيِ الدينمة بدون سفر‪.‬‬


‫ضوابط جمع الصلة بسبب العجز‬ ‫‪.7‬‬

‫‪.‬النمووي‪ ،‬روضة الطالبين وعمدة الفتين‪ ،‬ج‪ ،1 .‬ص‪174146 .‬‬

‫النمووي‪ ،‬النمهاج شرح صحيح ماسلم ‪،‬ج‪ ،5 .‬ص‪ .2117 .‬أحمد بن عليِ‪ ،‬فتح الباري‪) ،‬بيروت‪ :‬دار ‪175‬‬
‫العرفة ‪،(1379‬ج‪ ،2 .‬ص‪ .24 .‬تقي الدين الشافعيِ‪ ،‬كفاية الخيار‪) ،‬دماشق‪ :‬دارالخير‪1994 ،‬م( تحقيق‪:‬‬
‫‪.‬عليِ عبد الحميد ‪ ،‬ج‪ ،1 ،‬ص‪140 .‬‬

‫‪.‬أخرجه ماسلم فيِ‪ ،‬صحيح ماسلم‪ ،‬ج‪ ،2 .‬ص‪176152 .‬‬

‫ماسند أبي داود الطيالسسي‪) ،‬القاهرة ‪ :‬دارالهجر للطباعة والنشر‪ 1419 ،‬هس ‪177-‬‬
‫أخرحه سليمان الجارود‪،‬‬
‫‪ 1999.‬م(‪ ،‬تحقيق ‪ :‬الدكتور ماحمد بن عبد الحسن التركي‪ ،‬الطبعة الولى‪ ،‬ج‪ ،4 .‬ص‪342 .‬‬

‫‪62‬‬
‫العج س سسز هوالع س سسذر ال س سستي خص س سسها الحنمابل س سسة لج س سسواز جم س سسع الص س سسلة‪ ،‬والض س سسوابط في س سسه ه س سسيِ‬

‫الشس سسقة‪ ، 178‬وهس سسذه القضس سسية ماس سساقله البهيس سستي فس سسيِ كشس سساف القنمس سساع‪" ،‬والحالس سسة الرابعس سسة‪ ،‬لعس سساجز عس سسن‬

‫الطهارة بالاء أو التيمم لكل صلة‪،.‬الحالة الخاماسة أو عاجز عن ماعرفة الوقت كأعمى‪.179‬‬
‫إستدل القائلون بجواز الجمع لجل حاجة بقولهم‪.‬‬
‫ك ك كك ك ك ك ك ل كل ل ك‬
‫صسلى اللسكه كعلعيسته‬ ‫‪ .1‬كستعيتد عبتن كجكبعيسر كع عن اعبستن كعلبساسس رضضسي ا عنهمسا قسال ‪ :‬جمسع رسسول اللسته‬
‫ك كع‬ ‫ك ك‬ ‫عك‬ ‫ع ك‬ ‫عك ع‬ ‫كوكسسللكم كبعيسكن اللظعه سر كواعلكع ع‬
‫ص ستر ‪ ،‬كوالغسترتب كوالتعشسساتء تبالتديكنم ستة ‪ ،‬تفسسيِ غعيستر خ سعوسف كول كماط سسر ‪ .‬قلسكت لعب ستن‬ ‫ت‬
‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك ك‬
‫كعلباسس ‪ :‬تلكم فكعكل ذتلكك ؟َ قاكل ‪ :‬كعي ل كيعحتركج ألماكتكه‪.180‬‬
‫وجه الدللة‪ :‬ول عذر بعد ذلك إل الرض‪.181‬‬

‫مانمصور البهوتين‪،‬كشاف القناع عن ماتن القناع ‪) ،‬ييروت‪ :‬دار الفكر( تحقيق‪ :‬هلل ماصيلﺤيِ ماصطفىَ‪178‬‬
‫هلل‪ ،‬ج‪ ،2 .‬ص ‪6‬‬

‫‪.‬مانمصور البهوتين‪،‬كشاف القناع عن ماتن القناع ‪ ،‬ج‪ ،2 .‬ص‪179 6 .‬‬

‫‪.‬أخرجه ماسلم فيِ‪ ،‬صحيح ماسلم‪ ،‬ج‪ ،2 .‬ص‪180152 .‬‬

‫‪.‬البهوتي‪ ،‬كشاف القناع‪ ،‬ج‪ ،2 .‬ص‪1816 .‬‬

‫‪63‬‬
‫الفصل الثالث‬

‫دراسة وتحليل عن فتاوى بعمض الؤمسسات الفقهية والدور الفتائية في نوازل بجمع‬

‫الصلة‬

‫وبع س سسد اس س سستعراض مافه س سسوم النم س سسوازل وأحك س سسام جم س سسع الص س سسلة ف س سسيِ الفق س سسه الس س سسلماي‪ ،‬فف س سسي‬

‫هذاالفص سسل س سسيقوم الب سساحث بدراس سسة وتحلي سسل الس سسائل العاص سسرة س سالتعلق سسة بجم سسع الص سسلة‪ ،‬ما سسن‬

‫هيئ سسات ماؤمسس سسات والدورالفتائي سسة‪ ،‬وه سسيِ‪ :‬اللجنم سسة الدائم سسة للبح سسوث العملي سسة والفت سساء بالملك سسة‬

‫العربي سسة الس سسعودية‪ ،‬دار الفت سساء الص سسرية‪ ،‬وزارة الوق سساف والش سسئون القطري سسة‪ ،‬وماجل سسس الروب سسي‬

‫للفتاء والبحوث‪.‬‬

‫وينمقسسسم هسسذا الفصسسل إلسسى‪ :‬نسسوازل جمسسع الصسسلة فسسيِ عرفسسة ومازدلفسسة‪ ،‬نسسوازل جمسسع الصسسلة‬

‫بس سسبب الس سسفر‪ ،‬ن سسوازل جم سسع الص سسلة بس سسبب الط سسر أوالثل سسج وال سسبرد‪ ،‬ن سسوازل جم سسع الص سسلة بس سسبب‬

‫الوحسل والطيسن‪ ،‬نسوازل جمسع الصسلة بسسبب السرض‪ ،‬نسوازل جمسع الصسلة بسسبب الخسوف‪ ،‬نسوازل‬

‫جمع الصلة بسبب حاجة‪ ،‬ونوازل جمع الصلة بسبب العجز‪.‬‬

‫نوازل جمع الصلة في عرفة ومازدلفة‬ ‫‪.1‬‬

‫السألة الولى في حكم صلة الغرب والعمشاء في عرفة‬

‫صورة السألة‬ ‫‪‬‬

‫جاءت هذه السألة إلى وزاوة الوقسساف بقطسسر بالسسسؤمال‪ :‬إذا تسأخر السسوقت علسسى يسسوم عرفسسة‪،‬‬

‫هل يجوز صلة الغرب والعشاء فيِ عرفة؟َ‬

‫‪64‬‬
‫حكم السألة‬ ‫‪‬‬

‫أن سصسسلة الغسسرب والعشسساء فسسيِ عرفسسة جسسائز‪ ،‬كمسسا وردفسسيِ فتسساوى وزاوة الوقسساف بقطسسر‪،182‬‬

‫بق سسوله "ل ش سسك ف سسيِ أن الس سسنمة ه سسيِ أن يجم سسع الح سساج بي سسن الغ سسرب والعش سساء بمزدلف سسة جم سسع ت سسأخير‬

‫لثبوت ذلك عن النمبي صلى ا عليه وسسلم ماسن أكسثر مان وجسسه‪ ،‬فسإذا خشضسي فسوات وقست الختيسار‬

‫للعشسساء وهسسو ثلسسث الليسسل قبسسل أن يصسسل مازدلفسسة‪ ،‬فسسالولى لسسه أن يصسسليِ ولسسو قبسسل مازدلفسسة لعمسسوم‬

‫أدلسسة السسواقيت‪ ،‬وماسسذهب جمسساهير العلمسساء أنسسه يجسسوز تسسرك الجمسسع بيسسن الغسسرب والعشسساء بمزدلفسسة‬

‫وفعلهما قبل مازدلفة بل ولسو فسيِ عرفسسة‪ ،‬وفعسل كسل واحسسدة فسيِ وقتهسا‪ ،‬ولكن يكسون قسسد تسرك السسنمة‪،‬‬

‫وماثل هذاالفتوى قاله النمووي قديما‪ ،‬وأكد به الشيخ العثيمين‪.‬‬

‫قال النمووي فيِ الجموع‪183‬رحمه ا‪ ،‬أجمع العلماء علسسى جسسواز الجمسع بينهمسسا بمزدلفسة فسسيِ‬

‫وقت العشاء للمسافر‪ ،‬فلو جمسع بينهمسا فسيِ وقست الغسرب أو فسيِ غيسر الزدلفسة جسساز‪ .‬وبسه قسسال عطساء‬

‫وعسسروة بسسن الزبيسسر والقاسسسم بسسن ماحمسسد وسسسعيد بسسن جسسبير وماالسسك والشسسافعيِ وأحمسسد وإسسسحاق وأبسسو‬

‫يوسسسف وأبسسو ثسسور وابسن النمسسذر‪ .‬وقسسال سسسفيان الثسسوري وأبسسو حنميفسسة وماحمسسد وداود وبعسض أصسسحاب‬

‫ماالس سسك‪ :‬ل يجس سسوز أن يصس سسليهما قبس سسل الزدلفس سسة ول قبس سسل العشس سساء‪ ،‬والخلف مابنس سسي علس سسى أن جمعهس سسم‬

‫بالنسك أم أنه بالسفر؟َ فعنمدنا بالسفر وعنمد أبي حنميفة بالنسك‪.‬‬

‫إسلم ويب‪ ،‬حكم الجمع بين الغرب والعشاء فيِ عرفة‪ ،‬ماأخوذة‪ ،‬فيِ التاريخ ‪ ،20‬ينمايير ‪ .2018‬مان‪182‬‬
‫‪http://fatwa.islamweb.net/fatwa‬‬

‫ج‪ ، 8 .‬ص‪183148 .‬‬ ‫‪.‬النمووي‪ ،‬الجموع‪،‬‬

‫‪65‬‬
‫قسسال الشسسيخ العسسثيمين فسسيِ كلماسسه علسسى بعسسض الخطسساء السستي يقسسع فيهسسا بعسسض الحجسساج‪ ،‬إن‬

‫بعسسض النمسساس ل يصسسليِ الغسسرب والعشسساء حسستى يصسسل إلسسى مازدلفسسة ولسسو خسسرج وقسست صسسلة العشسساء‪،‬‬

‫وهسسذا ل يجسسوز وهسسو حسرام ماسسن كبسسائر السسذنوب‪ ،‬لن تسسأخير الصسسلة عسسن وقتهسسا ماحسسرم بمقتضضسسى دللسسة‬
‫ك‬ ‫ك ك‬ ‫ل لك ك ك ك‬
‫صسلة كسسانعت كعلسسى السعؤمتماتنميكن تككتاحبسسا كماعوقوحتسا﴾ )النسسساء‪.(103:‬‬ ‫الكتاب والسنمة‪ ،‬قال ا تعالى‪ ﴿ :‬تإن ال‬
‫ل‬
‫وبيسسن النمسسبي صسسلى اس عليسسه وسسسلم هسسذا السسوقت وحسسدده‪ ،‬وقسسال اس تعسسالى‪﴿ :‬كوكماسعن كيكتكعسلد كحسكدوكد اللسته‬
‫ل ك ك‬ ‫ل كك ك‬ ‫كك ك‬ ‫ك‬
‫فكقعد ظلكم نعفكسكه﴾ ) الطلق‪﴿(1 :‬كوكماعن كيكتكعلد كحكدوكد اللته فأولتئكك كهكم الظاتلون﴾)البقرة‪.(229 :‬‬

‫فإذا خشضي النسان خروج وقت العشاء قبسسل أن يصسل إلسسى مازدلفسة‪ ،‬فسسإن السسواجب عليسه‬

‫أن يص سسليِ وإن ل سسم يص سسل إلس سسى مازدلف سسة‪ ،‬يص سسليِ علس سسى حسس سسب حس سساله‪ ،‬إن كس سسان مااش سسيا وق سسف وص سسلى‬

‫الصلة بقياماها وركوعها وسجودها‪ ،‬وإن كسسان راكبسسا ولسم يتمكسن مان النسزول فسإنه يصسليِ ولسو علسى‬
‫ك‬ ‫ل‬ ‫ك‬
‫ظهسسر سسسيارته‪ ،‬لقسسوله تعسسالى‪ :‬فسسالتكقوا الل سكه كماسسا اعس سكتطععكتعم )التغسسابن‪ (16 :‬وإن كسسان عسسدم تمكنمسسه ماسسن‬

‫النزول فيِ هذه الحال أمارا بعيدا‪ ،‬لنه بإماكسان كسل إنسسان أن ينسزل ويقسف علسى جسانب الخسط مان‬

‫اليمين أو اليسار ويصليِ‪.‬‬

‫وعل سسى ك سسل ح سسال ف سسإنه ل يج سسوز لح سسد أن ي سسؤمخر ص سسلة الغ سسرب والعش سساء ح سستى يخ سسرج وق سست‬

‫العشسساء‪ ،‬بحجسسة أنسسه يريسسد أن يطبسسق السسسنمة فل يصسسليِ إل فسسيِ مازدلفسسة‪ ،‬فسسإن تسسأخيره هسسذا ماخسسالف‬

‫للسنمة‪ ،‬فإن الرسول صلى ا عليه وسلم أخر‪ ،‬لكنمه صلى الصلة فيِ وقتها‪.‬‬

‫وما سسن العل سسوم أن ما سسذهب الش سسيخ رحم سسه اس س أن وق سست العش سساء يخ سسرج جميع سسه بانتص سساف‬

‫اللي سسل‪ ،‬وعنم سسد الجمه سسور أن ما سسا بع سسد نص سسف اللي سسل وق سست ض سسرورة ف سسالمار عنم سسدهم أه سسون مام سسا ذك سسر‬

‫‪66‬‬
‫الشسسيخ‪ .‬ولكنمسسه مامسسا ل ينبغسسيِ تسسأخير صسسلة الغسسرب والعشسساء عسسن وقسست الختيسسار للعشسساء بحسسال‪ ،‬بسسل‬

‫يصليهما ولو فيِ عرفه إذا خشضي خروج الوقت‪.‬‬

‫وخلص ججة الفت ججوى يتض ججح لن ججا أن ججه يج ججوز ص ججلة الغ ججرب والعمش ججاء ف ججي عرف ججة للحج ججاج‬

‫الجذين لججم يصجلوا إلججى عرفججة بسججبب ازدحججام الطريججق للوصججول إلججى مازدلفججة‪ ،‬فالحجججاج ماججبيحبن‬

‫أن يصججلون بمججا ينججا سججب بججأحوالهم‪ ،‬لججو ماثل راكججبين علججى الحافلججة فصججلى علججى الحافلججة‪ ،‬لججو ل‬

‫يقدرون الوقوف في الطريق‪ ،‬كما أوصسى الفتي‪.‬‬

‫‪184‬‬
‫وجم ججع الغ ججرب ما ججع العمش ججاء ف ججي مازدلف ججة أما ججر ماس ججتحب كم ججا ف ججاله ال ججذاهب الربعم ججة‬

‫وليججس واجبججا‪ .‬قججال ابججن النججذري فججي الجمججاع " واجمعمججوا علججى أن السججنة أن يجمججع الحجججاجبين‬

‫الغرب والعمشاء"‪.185‬‬

‫ول ججذلك ل ب ججأس ل ججن يت ججأخر للوص ججول إل ججى مازدلف ججة ب ججأن يص ججلي الغ ججرب أو العمش ججاء ف ججي‬

‫وقتهما الحدود في عرفة‪ ،‬ول يقجال أنجه يخجالف الشججريعمة‪ .‬ولكججن الولججى والفضججل جمجع الغججرب‬

‫ماع العمشاء في ومازدلفة جمعما تأخيرا إتباعا للسنة‪.‬‬

‫السألة الثانية في سنة جمع الغرب والعمشاء في مازدلفة‬

‫صورة السألة‬ ‫‪‬‬

‫‪.‬انظرضوابط التي كتبه الباحث فيِ ص‪184‬‬

‫‪2004‬ماس( الطبعة الولى‪،‬ج‪ ،1 .‬ص‪18557 .‬‬ ‫ابن النمدر‪ ،‬الجماع‪) ،‬بيروت‪ :‬دار السلم‪1425،‬هس‪-‬‬

‫‪67‬‬
‫جسساءت هسسذه السسسألة إلسسى سوزارة الوقسساف بقطسسر بالسسسؤمال‪ :‬سحسسدث عنمسسد السسذهاب إلسسى مازدلفسسة‬

‫بعسسد عرفسسات أن كسسانت هنمسساك صسسعوبة فسسيِ الواصسسلت فصسسلينما العشسساء فسسيِ الطريسسق خشسسية خسسروج‬

‫وقتها وعنمد الوصول صلينماها ثانية‪ ،‬فما حكم ذلك؟َ‬

‫حكم السألة‬ ‫‪‬‬

‫‪186‬‬
‫أن صلة الغرب عنمد الوقوف فيِ عرفة جائز كما ورد فيِ فتسساوى وزارة الوقسساف بقطسسر‬

‫بقسسوله "فسسإنه يسسسن تسسأخير صسسلة الغسسرب حسستى تجمسسع ماسسع العشسساء فسسيِ مازدلفسسة‪ ،‬ووقسست العشسساء يمتسسد‬

‫إلى مانمتصف الليل وقيل إلى الفجر‪ ،‬وعليه فما دام الوقت باقيسسا فسسإن أداء صسسلة الغسسرب وأحسسرى‬

‫العشسساء قبسسل الوصسسول إلسسى مازدلفسسة ماخسسالف للسسسنمة‪ ،‬لكسسن إن خيسسف فسسوات السسوقت قبسسل الوصسسول‬

‫إلى مازدلفة فإن وقت الصلة ماقدم‪.‬‬

‫قسسال ابسسن قداماسسة فسسيِ الغنسسي‪ ،187‬وجملسسة ذلسسك أن السسسنمة لسسن دفسسع ماسسن عرفسسة‪ ،‬أن ل يصسسليِ‬

‫الغ سسرب ح سستى يص سسل مازدلف سسة‪ ،‬فيجم سسع بي سسن الغ سسرب والعش سساء‪ ،‬ل خلف ف سسيِ ه سسذا‪ ،‬ق سسال ابسسن النم سسذر‪:‬‬

‫أجمسسع أهسسل العلسسم ل اختلف بينهسسم أن السسسنمة أن يجمسسع الحسساج بيسسن الغسسرب والعشسساء‪ .‬والصسسل فسسيِ‬

‫ذلسسك أن النمسسبي صسسلى ا س عليسسه وسسسلم جمسسع بينهمسسا‪ .‬إلسسى أن قسسال‪ :‬فسسإن صسسلى الغسسرب قبسسل أن يسسأتي‬

‫مازدلفسسة ولسسم يجمسسع‪ ،‬خسسالف السسسنمة وصسسحت صسسلته‪ ،‬وبسسه قسسال عطسساء وعسسروة والقاسسسم بسسن ماحمسسد‬

‫وسعيد بن جبير وماالك والشافعيِ وإسحاق وأبو ثور وأبو يوسف وابن النمذر‪.‬‬

‫‪186‬إسلم ويب‪ ،‬السنمة جمع الغرب والعشاء فيِ مازدلفة‪ ،‬ماأخوذة فيِ التاريخ ‪ 22‬بنمايير ‪186.2018‬‬
‫‪ ،http://fatwa.islamweb.net/fatwa‬مان‬

‫‪.‬عبد ا بن أحمد بن قداماة القدسضي أبو ماحمد‪ ،‬الغني‪) ،‬بيروت‪ :‬دارالفكر‪ (1405 ،‬ج‪ ،3 .‬ص‪187445 .‬‬

‫‪68‬‬
‫وق س سسال أب س سسو حنميف س سسة والث س سسوري‪ :‬ل يجزئ س سسه‪ ،‬لن النم س سسبي ص س سسلى اس س س علي س سسه وس س سسلم جم س سسع بي س سسن‬

‫الصسسلتين‪ ،‬فكسسان نسسسكا‪ ،‬وقسسد قسسال‪) :‬خسسذوا عنسسي مانماسسسككم‪ (188‬ولنمسسا أن كسسل صسسلتين جسساز الجمسسع‬

‫بينهمسسا‪ ،‬جسساز التفريسسق بينهمسسا‪ ،‬كسسالظهر والعصسسر بعرفسسة‪ ،‬وفعسسل النمسسبي صسسلى اس عليسسه وسسسلم ماحمسسول‬

‫على أنه الولى والفضل‪.‬‬

‫وإذا كنمتم قد صليتم العشاء أولجماعة فإنه ل يشرع إعادتها ثانيا فسسيِ مازدلفسسة لكسسونكم‬

‫وصلتم مازدلفة‪.‬‬

‫وخلص ججة الفت ججوى يتض ججح لن ججا أن ججه يج ججوز ص ججلة العمش ججاء للمص ججلي ف ججي الطري ججق بس ججبب‬

‫الزدحام‪ ،‬ماادام ل يمتد إلى وقت الفجر‪ ،‬ولذلك يججوز للحججاج أن يصججلى العمشججاءفيالطريق‬

‫إذا ازدحم للوصول إلى مازدلفة‪ ،‬ولكن هذا الواقع ل يتبع بسججنة النجبي بجأن يجمججع الغججرب ماجع‬

‫العمشاء جمعما تأخيرا في مازدلفة‪.189‬‬

‫ر رل‬ ‫ل‬ ‫ل ر‬
‫صجلى العمصجرر‪ ،‬ولججم‬ ‫كمججا ورد فججي الحججديث ثجلم أذن‪ ،‬ثجلم أقججام فصجلى الظهجرر‪ ،‬ثججم أقججام ف‬
‫ر‬ ‫ل‬
‫ص جنلل بينمهمججا شججيئئا‪ ...‬حججتى أتججى اليزردنلف جة‪ ،‬فصججلى بهججا الغ جنررب والعمشججارء بججأذادن واح جدد وإقججاماتينن‪،‬‬
‫لي ر‬

‫ولججم ليرس جنلبيح بينمهمججا شججيئئا‪.190‬وتفهججم ماججن هذاالحججديث أن الرسججول جمججع الظهججر ماججع العمصججر فججي‬

‫عرفة‪ ،‬والغرب ماع العمشاء في مازدلفة‪.‬‬


‫كك ك‬ ‫ك‬
‫أخرجه البيهقي‪ ،‬سنن البيهقي الكبرى‪) ،‬ماكة‪ :‬دارالباز ‪ (1994 – 1414‬ج ‪ ،5‬ص ‪ .125‬ككما ثبت تفيِ ‪188‬‬
‫ك‬
‫صتحيﺢ كماعستلم ‪ ،‬انظر‪ :‬أبو الفضل أحمد بن عليِ بن ماحمد بن أحمد بن حجر العسقلني‪ ،‬فتح الباري‪،‬‬
‫‪).‬بيروت‪ :‬دار الفكر( الحقق ‪ :‬عبد العزيز بن عبد ا بن باز وماحب الدين الخطيب‪ ،‬ج‪ ،1.‬ص‪217.‬‬

‫‪.‬انظرضوابط التي كتبه الباحث فيِ ص‪189‬‬

‫باب‪ :‬ماعرفة الركعتين اللتين‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪19046‬‬ ‫‪.‬أخرجه ماسلم فيِ صحيح ماسلم‪،‬‬

‫‪69‬‬
‫وأوصسى الفتي للسائل أن ل يعمود صلة ثانية في مازدلفة بعمدماا وصل إلى مازدلفة‪.‬‬

‫نوازل جمع الصلة بسبب السفر‬ ‫‪.2‬‬

‫السألة الولى في جمع الصلوات الخمس في أخر اليوم‬

‫صورة السألة‬ ‫‪‬‬

‫جسساءت هسسذه السسسألة إلسسى ساللجنمسسة الدائمسسة للفتسساء والبحسسوث بالسسسؤمال‪ :‬سهسسل يجسسوز للمسسسلم إذا كسسان‬

‫ماسافرا سفر طويل أن يجمع الصلواتالخمس فيِ آخر اليوم؟َ‬

‫حكم السألة‬ ‫‪‬‬

‫أن جمس س سسع الصس س سسلوات فس س سسيِ أخس س سسر اليس س سسوم غيس س سسر جس س سسائز‪ ،‬كمس س سسا ورد فس س سسيِ اللجنمس س سسة الدائمس س سسة للفتس س سساء‬

‫والبحسسوث‪ " ، 191‬أن هسسذا مانمكسسر عظيسسم ل يقسسوله أحسسد ماسسن أهسسل العلسسم‪ ،‬يجمسسع الصسسلوات الخمسسس‪،‬‬

‫ليس له كذلك‪ ،‬وإنما يجمع بين الظهر والعصر فقسط فسيِ وقست إحسداهما ‪ ،‬وبيسن الغسرب والعشساء‬

‫فيِ وقت إحداهما ‪ ،‬أماا الفجر فل تجمع إلى غيرهاشضئ‪ ،‬تصسلى فسسيِ وقتهسسا دائمسا‪ .‬فسسيِ السسسفر والحضسر‬

‫قبسسل طلسسوع الشسسمس‪ ،‬أماسسا الظهسسر والعصسسر فل ماسسانع ماسسن جمعهمسسا قبسسل أن تصسسفر الشسسمس‪ ،‬يصسسليِ‬

‫الظهر ماع العصر بعد دخول وقت العصر‪ ،‬لكن قبل أن تصفر الشمس ليؤمخر أو يقدم العصر‬

‫ماعهس سسا فس سسيِ السس سسفر جمس سسع تقس سسديم ‪ ،‬وهكس سسذا الغس سسرب والعشس سساء ‪ ،‬أماس سسا أن يقس سسدم العشس سساء ماس سسع الغس سسرب‬

‫‪191 ،18‬‬ ‫اللجنمة الدائمة للفتاء والبحوث‪ ،‬حكم جمع الصلوات الخمس فيِ السفر‪ ،‬ماأخوذة فيِ التاريخ‬
‫‪ http://www.alifta.net‬ينمايير‪ .2018 ،‬مان‬

‫‪70‬‬
‫فيصسسليهما بعسسد دخسسول السسوقت‪ ،‬أو يسسؤمخر الغسسرب ويصسسليها ماسسع العشسساء بعسسد غسسروب الشسسفق وقبسسل‬

‫نصف الليل هذا هو الشروع للمسلمين ‪ ،‬أماا جمع الجميع فيِ آخر النهار فهذا ل يجوز ‪.‬‬

‫وخلصججة الفتججوى يتضججح لنججا أنججه ل يجججوز علججى جمججع الصججلة بسججبب السججفر فججي أخججر‬

‫اليججوم‪ ،‬ورآى البججاحث أن هججذه القضججبة غيججر ماشججروعة ماججن القججرأن ول أحججاديث النبويججة قججال‬
‫ل ئ‬ ‫ل لر ر ر ر ي ر لي ر ر‬
‫صلة كججانت رعلجى الجؤمنماننين نكتائبجا رمايوقوتجا﴾)النسجاء‪ ،(103 :‬أماجا الشججروع هجي‪،‬‬‫ا تعماتى‪﴿ :‬نإن ال‬

‫جمججع صججلة الظهججر ماججع العمصججر تقججديما أوتججأخيرا فججي وقججت إحججدهما‪ ،‬أو جمججع صججلة الغججرب ماججع‬

‫العمشججاء تقججديما أو تججأخيرا فججي وقججت إحججدهما‪ .‬وهججذا الماججر الججذي اتفججق فيججه جمهججور الفقهججاء‪،192‬‬

‫كمججا ورد فججي الوسججوعة الفقهيججة الكويتيججة‪" ،‬ذهججب الشججافعمية والحنابلججة إلججى جججواز الجمججع بيججن‬

‫الظهر والعمصر‪ ،‬وبين الغرب والعمشاء جمع تقديم ‪ ،‬أو جمع تأخير بسبب السفر الطويل‪.193‬‬

‫وقد أتت ماشججروعية أو كيفيجة علجى جمع الصجلة حالجة السجفر فجي الظهريجن والغربيجن‪،‬‬

‫ماججن حججديث عججن أنججس بججن ماالججك رضسججي ا ج عنججه‪ ،‬قججال‪» :‬كججان النججبي صججلى ا ج عليججه وسججلم إذا‬

‫ارتحل قبل أن تزيغ الشمس أخر الظهر إلى وقجت العمصجر‪ ،‬ثجم يجمجع بينمهما‪ ،‬وإذا زاغجت صجلى‬

‫الظهر ثم ركب‪ .194‬ولذلك جمع الصلة في أخر اليوم غير ماشججروعة فجي القجرأن ولفججي السجنة أو‬

‫الثار‪.‬‬

‫السجألة الثانية في جمع الصلة لسفر بعميد‬

‫انظرضوابط التي كتبه الباحث فيِ ص‪192‬‬ ‫‪.‬ا‬

‫‪.‬وزارة الوقاف والشئون السلماية‪ ،‬الوسوعة الفقهية الكويتية‪ ،‬ج ‪ ،15‬ص‪193284.‬‬

‫ج ‪ ،2‬ص ‪19446‬‬ ‫‪.‬أخرحه اليخاري فيِ صحيح البخاري‪ ،‬باب يؤمخر الظهر إلى العصر‪،‬‬

‫‪71‬‬
‫صورة السألة‬ ‫‪‬‬

‫جسساءت ه سسذه السسسألة إلسسى اللجنمسسة الدائم سسة للفت سساء والبحسسوث بالسسسؤمال‪ :‬هسسل يجسسوز إذا كنمسست علسسى‬

‫سفر بعيد أن أجمع صلة الظهر والعصر ؟َ‬

‫حكم السألة‬ ‫‪‬‬

‫أن جمسسع الصسسلة فسسيِ سسسفر بعيسسد جسسائز‪ ،‬كمسسا ورد فسسيِ اللجنمسسة الدائمسسة للفتسساء والبحسسوث‪،195‬‬

‫أن "فسسيِ السسسافر لسسه الجمسسع‪ ،‬الظهسسر والعصسسر‪ ،‬والغسسرب والعشسساء‪ ،‬كسسان النمسسبي يجمسسع فسسيِ السسسفر عليسسه‬

‫الصلة والسلم ‪ ،‬وإذا كان ماقيما قصر ولم يجمع ‪ ،‬فسسإذا كسسان علسى ظهسسر سسير جمسع عليسسه الصسلة‬

‫والسسسلم‪ ،‬كسسان إذا ارتحسسل قبسسل غسسروب الشسسمس أخسسر الغسسرب ماسسع العشسساء وصسلى جمسسع تسسأخير ‪ ،‬وإذا‬

‫ارتح سسل بع سسد غ سسروب الش سسمس ق سسدم العش سساء ما سسع الغ سسرب وجم سسع جم سسع تق سسديم ‪ ،‬وإذا ارتح سسل قب سسل‬

‫الزوال أخر الظهر ماع العصر جمع تأخير ‪ ،‬وإذا ارتحل بعد الزوال قدم العصسسر ماسع الظهسسر وجمسسع‬

‫جمع تقديم ‪ ،‬أماا إذا كسان نسازل ماستريحا فالفضسل عسدم الجمسع ‪ ،‬ولهسذا فسسيِ مانسى فسيِ حجسة السوداع‬

‫أيسسام مانسسى قصسسر ولسسم يجمسسع عليسسه الصسسلة والسسسلم‪ ،‬لن السسستريﺢ يصسسليِ الظهسسر وحسسدها‪ ،‬والعصسسر‬

‫وحسسدها‪ ،‬والغسسرب وحسسدها ‪ ،‬والعشسساء وحسسدها ‪ ،‬هسسذا هسسو الفضسسل‪ ،‬وفسسيِ بعسسض اليسسام وهسسو فسسيِ تبسسوك‬

‫وهو نازل جمع ‪ ،‬فدل على الجسواز فلسو جمسع فسيِ السسفر وهسو نسازل ل بسأس ل سسيما عنمسد الحاجسسة ‪،‬‬

‫كقل سسة السساء أو ف سسيِ شسسدة السسبرد أو نح سسو ذلسسك ‪ ،‬وإن صسسلى كسسل واح سسدة ف سسيِ وقته سسا فه سسو أفض سسل إذا ك سسان‬

‫إذا كنمت على سفر بعيد أن أجمع صلة الظهر والعصر ‪195 ،‬‬ ‫اللجنمة الدائمة للفتاءوالبحوث‪ ،‬هل يجوز‬
‫‪ http://www.alifta.net‬ماأخوذة فيِ التاريخ ‪ ،18‬ينمايير‪.2018 ،‬مان‬

‫‪72‬‬
‫نازل ‪ ،‬أماا إذا كان على ظهر سير فالفضل الجمسسع بيسسن الظهسسر والعصسر‪ ،‬والغسسرب والعشسساء‪ ،‬تأسسسيا‬

‫بالصطفىَ عليه الصلة والسلم‪.196‬‬

‫وخلصججة الفتججوى يتضججح لنججا أن ججه يجججوز جمججع الصججلة لج ججل السججفر بعمي ججد‪ ،‬ظه ججرا ما ججع‬

‫العمصججر أو ماغربججا ماججع العمشججاء‪ ،‬وهججذا الفتججوى يوافججق بمججا أتججى ماججن حججديث النججبي صججلى اج عليججه‬

‫وسججلم‪ ،‬أن الرسججول إذا سججفر قبججل الظهججر جمعمججه جمعمججا ت ججأخيرا ماججع العمصججر‪ ،‬وإذا ارتحججل بعمججد‬

‫الظهر جمعمه ماع العمصر جمعما تقديما‪،‬‬

‫عن أنس بن ماالك رضسي ا عنه‪ ،‬قال‪» :‬كان النجبي صجلى اج عليجه وسجلم إذا ارتحجل‬

‫قبل أن تزيغ الشمس أخر الظهر إلى وقت العمصر‪ ،‬ثجم يجمجع بينمهمججا‪ ،‬وإذا زاغججت صججلى الظهجر‬

‫ثم ركب‪ .197‬واتفق ماذهب الالكية والشافعمية والحنابلة على ججواز جمججع الصججلة فججي الظهريججن‬

‫والعمشائين‪.198‬‬

‫نوازل جمع الصلة بسبب الطر‬ ‫‪.3‬‬

‫السالة الولى في جمع صلة الظهرين حالة الطر‬

‫صورة السألة‬ ‫‪‬‬

‫إذا كنمت على سفر بعيد أن أجمع صلة الظهر والعصر ‪196 ،‬‬ ‫اللجنمة الدائمة للفتاء والبحوث‪ ،‬هل يجوز‬
‫‪ http://www.alifta.net‬ماأخوذة فيِ التاريخ ‪ ،18‬ينمايير‪ .2018 ،‬مان‬

‫‪.‬أخرحه اليخاري فيِ صحيحه‪ ،‬باب يؤمخر الظهر إلى العصر‪ ،‬ج‪ ،2 .‬ص‪19746 .‬‬

‫ص‪1982 .‬‬ ‫‪.‬انظر‪ :‬ضوابط جمع الصلة لجل السفر‪،‬‬

‫‪73‬‬
‫جاءت هذه السسألة إلسى ساللجنمسة الدائمسة للفتساء والبحسوث بالسسؤمال‪ :‬سماسا حكسم جمسع صسلة الظهسر‬

‫والعصر جماعة فيِ السجد حال الطر ؟َ‬

‫حكم السألة‬ ‫‪‬‬

‫أن جمسع الصسلة جماعسة فسيِ السسجد لجسل الطسر فسيِ الظهريسن جسسائز‪ ،‬كمسسا ورد فسيِ اللجنمسة‬

‫الدائمة للفتاء والبحوث‪ ،199‬أن هذه السألة فيهسا خلف بيسن أهسل العلسم‪ ،‬هسل يجمسع بيسن الظهسر‬

‫والعصسسر فسسيِ حسسال الطسسر والسسدحض أم ل ؟َ علسسى قسسولين‪ .‬والصسسواب أنسسه ل بسسأس كسسالغرب والعشسساء ‪،‬‬

‫فل بسأس أن يجمسع الماسام بالنمساس فسيِ الظهسسر والعصسسر ماسن أجسل الطسسر السذي يسؤمذيهم أو السدحض فسيِ‬
‫ك‬ ‫ك‬ ‫ل ك ع‬
‫الس سسواق والزل سسق ف سسيِ الس سسواق‪ ،‬لن ا س ج سسل وعل يق سسول ‪﴿ :‬كيتري سكد الل سكه تبك سكم الكيعس سكر كول كيتري سكد تبك سكم‬
‫ع‬
‫الكععسكر﴾(البقرة ‪ .)185:‬والنمبي صلى ا عليهوسلم جمع فيِ الدينمة مان غير خسسوف ول ماطسسر‪200‬وفسسيِ‬

‫رواية ‪ :‬مان غير خوف ول سفر ‪ 201‬فسدل ذلسك علسى أن الطسر مامسا يسسوغ الجمسع ‪ ،‬وهكسذا آثساره ماسن‬

‫الدحض فيِ السواق والطين فيِ السواق ماما يتأذى به الصلون ‪ ،‬هو عذر شرعيِ أيضا‪.‬‬

‫وخلصججة الفتججوى يتضججح لنججا أنججه يجججوز جمججع الصججلة فججي الظهريججن جماعججة فججي السمجججد‬

‫كجمع الصلة في الغربين‪ ،‬وهذه القضية توافق بمجا ججاءت ماجن حديث النجبي صجل اج عليجه‬

‫وسججلم‪ ،‬عججن ابججن عبججاس رضسججي ا ج عنججه أن النججبي صججلى ا ج عليججه وسججلم صججلى بالدينججة سججبعما‬

‫وثمانيا الظهر والعمصر والغرب والعمشاء فقال أيوب لعمله في ليلة ماطيرة قال عسسى‪.202‬‬
‫‪ ،‬ماأخوذة فيِ التاريخ‪199‬‬‫اللجنمة الدائمة للفتاء والبحوث‪ ،‬ماا حكم جمع صلة الظهر والعصر فيِ حال الطر‬
‫‪ ،18 http://www.alifta.net‬ينمايير‪.2018 ،‬مان‬

‫‪.‬أخرجه ماسلم فيِ صحيح ماسلم ‪ ،‬باب‪ :‬الجمع بين الصلتين فيِ الحضر‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪200152‬‬

‫باب‪ :‬الجمع بين الصلتين فيِ الحضر‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪201152‬‬ ‫‪.‬أخرجه ماسلم فيِ صحيح ماسلم‬
‫‪.‬أجرجه البخاري فيِ صحيح البخاري‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪202374‬‬

‫‪74‬‬
‫ر‬ ‫ي ل ري ر ي ي ر ل‬ ‫ر ي ر‬
‫س رضسجي اج عنمهمجا قجارل‪ :‬رجرمجرع‬ ‫وفي الحجديث الخجر‪ ،‬عجن سجنعميند ب نن جبيجدر عجن ابجنن عبجا د‬
‫ر‬ ‫ير ر‬ ‫ي ر‬ ‫ير ي‬ ‫ص جللى اللل جله رعرليي جه رورس جللرم ربيي جرن الظظيه جر روايلرعم ي‬
‫ررلسججولل اللل جه ر‬
‫ص جنر‪ ،‬روالغ جنرنب روالنعمشججانء نبالندين جنة‪ ،‬نفججي غيي جنر‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫ل ر‬ ‫ر ر‬ ‫ر ر‬ ‫ر ي ر ر ر لي ل ي رل‬
‫س‪ :‬نلرم فرعمرل ذنلرك؟َ قارل‪ :‬كيي ل لييحنررج ألماتله‪.203‬‬ ‫خودف ول ماطدرج قلت لبنن عبا د‬
‫وماج ججن ح ججديثين سج ججابقين ي ججبين أن الرسج ججول جم ججع فج ججي الظهج ججر ماج ججع العمصج ججر والغج ججرب ماج ججع‬

‫العمشاء‪.‬‬
‫وماججن العمججروف‪ ،‬أن قضججية جمججع الصججلة فججي الظهريججن لجججل الطججر‪ ،‬هججي القضججية الججتي‬

‫أجازهج ججا جمهج ججور الشج ججافعمية وبعمج ججض الحنابلج ججة‪ 204‬قج ججال النج ججووي ماج ججن الشج ججافعمية‪ :‬قج ججد ذكرنج ججا أن‬

‫ما ججذهبنا ج ججوازه بي ججن الظه ججر والعمص ججر وبي ججن الغ ججرب والعمش ججاء‪ .205‬وك ججذالك ما ججا ج ججاء ما ججن بعم ججض‬

‫الحنابلجة علججى جوازهججا‪ ،‬وهجي مااقجاله ابججن قداماجة ماجن الحنابلجة‪ :‬يجججوز جمجع الصججلة بيججن الظهججر‬

‫والعمصججر كمججا اختججاره القاضسججي وأبججو الخطججاب لججا روى يحيججي عججن ابججن عمججر أن النججبي صججلى ا ج‬

‫عليه وسلم جمع في الدينجة بيجن الظهججر والعمصججر فجي الطجر ولنجه ماعمنجى أباح الجمجع فأبجاحه بيجن‬

‫الظهر والعمصر كالسفر‪. 206‬قال ماحفوظ بن أحمد مان الحنابلة‪ :‬قال شيخنا أبو يعملى‪ :‬يجوز‬

‫ذلججك‪ ،‬وهججو الصججحيح عنججديوهو الصججوابللحديث الججذي رواه ابججن عبججاس قججال‪ :‬جمججع ررلسجيول اج‬

‫باب‪ :‬الجمع بين الصلتين فيِ الحضر‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪203152‬‬ ‫‪.‬أخرجه ماسلم فيِ صحيح ماسلم‪،‬‬
‫الضوابط التي كتبه الباحث فيِ ص‪204‬‬ ‫‪.‬أنظر‪:‬‬

‫‪.‬الجموع‪ ،‬النووي‪ ،‬ج ‪ ،4‬ص ‪205384‬‬

‫)بيروت‪:‬ار الفكر‪1405 ،‬ه(الطبعة الولى‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪206177‬‬ ‫‪.‬ابن قداماة‪ ،‬الشرح الكبير على ماتن القنع‬

‫‪75‬‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫ربييج جن الظه ججر والعمص ججر‪ ،‬وبي ججن الغ ججرب والعمش ججاء بالدين ججة ما ججن غيي ججر خ ججوف ول ماط ججر‪ .‬فقي ججل لب ججن‬

‫عباس‪ :‬ماا أراد بذلك؟َ قال‪ :‬أراد أن ل يحرج أماته‪.207‬‬


‫وأماج ججا ماج ججذهب الالكيج ججة وجمهج ججور الحنابلج ججة وبعمج ججض الشج ججافعمية ل يج ججبيحه بيج ججن ج جالظهج ججر‬

‫والعمص ججر عنججدهم‪،208‬قججال الماججام الالججك‪ : 209‬يجمججع بي ججن الغججرب والعمش ججاء‪...‬قلججت لب ججن القاسججم‬

‫فهل يجمع في الطين والطر في الحضر بين الظهر والعمصر كما يجمع بيججن الغججرب والعمشججاء فججي‬

‫ق ججول ماال ججك؟َ ق ججال‪ :‬ق ججال ماال ججك‪ :‬ل يجم ججع بي ججن الظه ججر والعمص ججر ف ججي الحض ججر ول ن ججرى ذل ججك ماث ججل‬

‫الغججرب والعمشججاء‪ .‬وقججال ابججن قداماججةمان الحنابلججة‪ :‬فأماججا الجمججع بيججن الظهججر والعمصججر فغيججر جججائز‬

‫قال الثرم‪ :‬قيل لبجي عبجد اج الجمجع بيجن الظهجر والعمصجر فجي الطججر قجال ‪ :‬ل ماجا سجمعمت وهجذا‬

‫اختيار أبي بكر و ابن حاماد‪.210‬‬


‫وهججذه الختلف ييججن العملمجاء ولكججن ماججال البججاحث بقججول الفججتي بجججواز جمججع الصججلة فججي‬

‫الظهرين كالغربين لن قد أتي الحديث الذي يبين أن الرسول جمع بين الظهرين‪.‬‬

‫السألة الثانية في جمع صلة الغربين حالة الطر‬

‫صورة السألة‬ ‫‪‬‬

‫جسساءت هسسذه السسسألة إلسسى ساللجنمسسة الدائمسسة للفتسساء والبحسسوث بالسسسؤمال‪ :‬سفسسيِ إحسسدى ال سرات كنمسسا‬

‫عنمسسد بعسسض الجماعسسة فسسيِ السسسجد فنسسزل الطسسر‪ ،‬وك سسان ذلسسك وقسست صسسلة الغسسرب‪ ،‬وبعسسد أن صسسلينما‬

‫الهداية على ماذهب الماام أبي عبد ا أحمد‪) ،‬الكويت‪ :‬غراس‪207 ،‬‬‫ماحفوظ بن أحمد بن الحسن‪،‬‬
‫‪ 1425‬هس‪ 2004 -‬م( الطبعة الولى ‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪ .105‬الحقق‪ :‬عبد اللطيف هميم‬

‫‪.‬أخرجه ماسلم فيِ صحيح ماسلم ‪ ،‬باب‪ :‬الجمع بين الصلتين فيِ الحضر‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪208152‬‬

‫‪.‬ماالك‪ ،‬الدونة الكبرى‪) ،‬بيروت‪ :‬دارالكتب( ج ‪ ،1‬ص ‪209203‬‬

‫‪.‬ابن قداماة‪،‬الغني ‪ ) ،‬بيروت‪ :‬ار الفكر‪1405 ،‬ه(‪ ،‬الطبعة الولى‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪210117‬‬

‫‪76‬‬
‫الغسسرب قسسال‪ :‬أحسسدهم أقيمسسوا صسسلة العشسساء‪ .‬فجمعنمسسا العشسساء ماسسع الغسسرب ‪ ،‬ولسسم أكسسن أعسسرف شسسيئا‬

‫عن ذلك؟َ‬
‫حكم السألة‬ ‫‪‬‬

‫أن جمسسع الصسسلة عنمسسد نسسزول الطسسر فسسيِ الغسسرب ماسسع العشسساء فسسيِ السسسجد جسسائز‪ ،‬كمسسا ورد فسسيِ‬

‫اللجنمسسة الدائمسسة للفتسساء والبحسسوث‪ .211‬أن الجمسسع فسسيِ الطسسر وفسسيِ السسرض ماشسسروع‪ ،‬وهسسو ماسسن الرخسسص‬

‫السستي جسساء بهسسا السسسلم‪ ،‬ولكنمسسه ماسسن عمسسل السسسلف الصسسالح الجمسسع فسسيِ الطسسر‪ ،‬وهكسسذا دل الحسسديث‬

‫عل سسى ذل سسك حي سسث ق سسال اب سسن عب سساس رضض سسي اس س عنهم سسا‪ :‬إن النم سسبي جم سسع ص سسلى اس س علي سسه وس سسلم بي سسن‬

‫الغسرب والعشساء‪ ،‬والظهسر والعصسر فسيِ غيسر خسوف ول ماطسر ول سسفر‪ .212‬فسدل ذلسك علسى أن الجمسع‬

‫للمطسسر فسسيِ السسسجد ماسسع الجمسسا عسسة أماسسر ماعلسسوم كمسسا أن الجمسسع للسسسفر أماسسر ماعلسسوم‪ ،‬فسسإذا كسسان هنمسساك‬

‫ماطسسر يشسسق علسسى النمسساس أو دحسسض فسسيِ السسسواق وزلسسق فسسيِ السسسواق يشسسق علسسى النمسساس‪ ،‬شسسرع الجمسسع‬

‫مان باب التيسير علسى السسلمين والتسسهيل عليهسم ‪ .‬وقبسسول رخسص اس سسبحانه وتعسالى ‪ ،‬فقسد قسال‬

‫عليسسه الصسسلة والسسسلم ‪ :‬إن ا س يحسسب أن تسسؤمتىَ رخصسسه‪ ،‬كمسسا يكسسره أن تسسؤمتىَ ماعصسسيته وهكسسذا‬

‫الريض يجمع إذا وجدت الشقة‪.‬‬

‫‪ ،18‬ينمايير‪ 2018 ،‬مان‪211‬‬‫‪ ،‬اللجنمة الدائمة للبحوث والفتاء‪ ،‬ماأخوذة فيِ التاريخ‬
‫‪http://www.alifta.net/Search‬‬

‫‪.‬أخرجه ماسلم‪،‬فيِ صحيح ماسلم‪) ،‬بيروت ‪:‬دار الجيِ(‪ ،‬ج‪ ،2 .‬ص‪212152 .‬‬

‫‪77‬‬
‫وخلصة الفتوى يتضح لنا أنه يجوز جمع الصلة لجل الطر في الغرب ماجع العمشجاء‬
‫‪213‬‬
‫جماعججة فججي السمجججد‪ ،‬جوهججذا الفتججوى يوافججق بمججا قججاله ماججذهب الالكيججة والشججافعمية والحانبلججة‬

‫بأن يشترطإوا كون الجمع جماعة في السمجد‪.214‬‬

‫نوازل جمع الصلة لجل الثلج‬ ‫‪.4‬‬

‫المسألة الولى في جمع الصلة حالة الثلج‬


‫صورة السألة‬ ‫‪‬‬

‫جسساءت هسسذه السسسألة إلسسى سوزارة الوقسساف والشسسئون بقطسسر بالسسسؤمال‪ :‬سهسسل يمكسسن الجمسسع فسسيِ الصسسلة‬

‫عنمد سقوط الثلج أو الماطار الغزيرة؟َ‬

‫حكم السألة‬ ‫‪‬‬

‫أن جمسسع الصسسلة لجسسل الثلسسج سجسسائز سكمسساوردفيِ فتسساوى وزارة الوقسساف والشسسئون بقطسسر‪،215‬‬

‫فيجوز الجمع بين الظهر والعصسر‪ ،‬وبيسن الغسرب والعشساء‪ ،‬تقسديما ل تأخيرابسسبب نسزول الماطسار‬
‫‪216‬‬
‫الس سستي تبس سسل الثيس سساب‪،‬وماس سسا فس سسيِ ماعنس سسى ذلس سسك ماس سسن الثلس سسج وغيس سسره‪ ،‬كمس سسا قس سسال ال النمس سسووي فس سسيِ الجمس سسوع‬

‫فق سسال‪ :‬ق سسال أص سسحابنما‪ :‬والجم سسع بع سسذر الط سسر وما سسا ف سسيِ ماعنم سساه ما سسن الثل سسج وغي سسره يج سسوز ل سسن يص سسليِ ف سسيِ‬

‫ماسجد يقصده مان بعد‪ ،‬ويتأذى بالطر فيِ طريقه‪ ،‬فأماا مان يصسسليِ فسسيِ بيتسسه مانمفسسردا أو جماعسسة أو‬

‫‪.‬انظر‪ :‬ضوابط التي كتبه الباحث فيِ ص ‪213‬‬

‫‪.‬انظر‪ :‬ضوابط التي كتبه الباحث فيِ ص‪214‬‬

‫إسلم ويب‪ ،‬حكم جمع الصلة عنمد تساقط الثلج ماأخوذة فيِ التاريخ ‪ 17‬ينمايير‪ .2018 ،‬مان‪215‬‬
‫‪http://fatwa.islamweb.net/fatwa‬‬

‫‪.‬النمووي‪ ،‬الجموع‪) ،‬بيروت‪ :‬دارالفكر‪ ،‬ج ‪ ،4‬ص ‪216381‬‬

‫‪78‬‬
‫يمشضسسي إلسسى السسسجد فسسيِ ركسسن أو كسسان السسسجد فسسيِ بسساب داره أو صسسلى النسسساء فسسيِ بيسسوتهن أو الرجسسال فسسيِ‬

‫السجد البعيسد أفسرادا فهسل يجسوز الجمسع ؟َ فيسه خلف‪ ،‬حكساه جماعسة مان الخراسسانيين وجهيسن‪،‬‬

‫وحكاه الصنمف وسائر العراقييسن وجماعسات مان الخراسسانيين قسولين أصسحهما باتفساقهم ل يجسوز‬

‫فهو نصه فيِ الم والقسديم كمسا سسبق‪ ،‬مامسن صسححه إماسام الحرمايسن والبغسوي والرافعسيِ‪ ،‬وقطسع بسه‬

‫الحساماليِ فسسيِ القنمسع والجرجسساني فسسيِ التحريسسر‪ ،‬لن الجمسع جسوز للمشسسقة فسسيِ تحصسسيل الجماعسسة وهسسذا‬

‫العنى مافقود هنما‪.‬‬

‫وخلصج ججة الفتج ججوى يتضج ججح لنج ججا أنج ججه يجج ججوز جم ججع صج ججلة الظهريج ججن كج ججالغريبن كمج ججا قج ججاله‬

‫جمهور الشافعمية وبعمض الحنابلجة‪ ،217‬واشججترط كجون الثلجج ماايبججل الثيجاب‪ ،218‬جواشججترط القججتي‬

‫ك ججون الجم ججع تق ججديما فق ججط‪ ،‬كم ججا ق ججاله ما ججذهب ج ججمه ججور الش ججافعمية وبعم ججض الحنابل ججة‪ .219‬وأما ججا‬

‫اختلف العملماء في كون جمع الصلة في السمجد أو غير السمجد ماال الباحث إلجى ججواز جمجع‬

‫الصلة في السمجد إ تبع إلى قول الجمهور‪.‬‬

‫السألة الثانية في حكم الجلوس في السمجد بعمد جمع الصلة لجل الثلج‬

‫صورة السألة‬ ‫‪‬‬

‫جسساءت هسسذه السسسألة إلسسى وزارة الوقسساف والشسسئون بالسسسؤمال‪ :‬نسسزل فسسيِ الدينمسسة ثلسسج شسسديد‪ ،‬وفسسيِ‬

‫يسسوم صسسلينما الغسسرب وجمعنمسسا العشسساء ولكنمنمسسا جلسسسنما بعسسد الصسسلة لتنمسساول العشسساء بالسسسجد وبقينمسسا‬

‫‪.‬أنظر‪ :‬ضوابط التي كتبه الباحث فيِ ص‪217‬‬

‫‪.‬أنظر‪ :‬ضوابط التي كتبه الباحث فيِ ص‪218‬‬

‫‪.‬انظر‪ :‬ضوابط التي كتبه الباحث فيِ ص‪219‬‬

‫‪79‬‬
‫إلس سسيِ ماس سسا بعس سسد دخس سسول وقس سست صس سسلة العشس سساء بس سسأكثر ماس سسن سس سساعة‪ .‬فهس سسل جمعنمس سسا صس سسحيﺢ رغس سسم ماكوثنمس سسا‬

‫بالسجد؟َ‬
‫حكم السألة‬ ‫‪‬‬

‫إن ماكسسث الشسسخص فسسيِ السسسجد بعسسد جمسسع صسسلة العشسساء فسسيِ السسسجد جسسائز‪ ،‬كمسسا ورد فسسيِ‬

‫فت سساوى وزارة الوق سساف والش سسئون بقط سسر‪" 220‬ف سسإذا ت سسوفرت الشس سسروط العت سسبرة لص سسحة الجم سسع بي سسن‬

‫الصسسلتين تقسسديما وهينيسسة الجمسسع عنمسسد الحسرام بسسالولى علسسى خلف فسسيِ اشسستراط ذلسسك بيسسن العلمسساء‪،‬‬

‫وكذا الوالة بين الصلتين الجموعتين‪.‬‬

‫وكذا وجود العسذر البيسﺢ للجمسع كسسالطر أوالثلسج عنمسد افتتسساح الولسى والسسلم مانهسا وافتتساح‬

‫الثانية‪ ،‬فإذا توفرت هذه الشروط البيحسسة للجمسع فجمعكسم بيسن الصسلتين صسحيﺢ‪ ،‬ول يلزماكسم‬

‫شضسيء وإن ماكثتسسم فسسيِ السسسجد حسستى دخسسول وقسست العشسساء‪ ،‬فسسإن العتسسبر هسسو وجسسود الشسسروط البيحسسة‬

‫للجمع‪ .‬وقد نص فقهاء الحنمابلة على أنه حيث وجد العذر البيﺢ للجمع جاز الجمسسع ولسسو للمقيسسم‬

‫بالسجد‪ ،‬فدل هذا على ماا ذكرناه مان باب الولى والحرى‪.‬‬

‫ق سسال ف سسيِ كش سساف القنم سساع‪ :221‬فيب سساح الجم سسع ما سسع ه سسذه الع سسذارحتى ل سسن يص سسليِ ف سسيِ بيت سسه أو‬

‫يصس سسليفي ماسس سسجد طريقس سسه تحس سست سس سساباط ولقيس سسم فس سسيِ السس سسجد ونحس سسوه‪ ،‬كمس سسن بينمس سسه وبيس سسن السس سسجد‬

‫‪220‬‬ ‫إسلم ويب‪ ،‬حكم الجمع بين الغرب والعشاء للمطر لن سيجلس فيِ السجد إلى وقت العشاء‪ ،‬ماأخوذة‬
‫‪ http://fatwa.islamweb.net/fatwa‬فيِ التاريخ ‪ 22‬ينمايير ‪ .2018‬مان‬

‫‪.‬مانمصور بن يونس بن إدريس البهوتي‪ ،‬كشاف القناع‪) ،‬بيروت‪ :‬دارالفكر‪1402 ،‬ه( ج ‪ ،2‬ص ‪2217‬‬

‫‪80‬‬
‫خطسسوات يسسسيرة ولسسو لسسم ينملسسه إل يسسسير لن الرخصسسة العاماسسة يسسستوي فيهسسا وجسسود الشسسقة وعسسدماها‬

‫كالسفر‪.‬‬

‫وإن كسسان الولسسى فسسيِ حقكسم إن كنمتسم تعلمسون أنكسم تبقسون جميعسسا فسسيِ السسجد حستى دخسول‬

‫وقسست العشسساء أل تجمعسسوا لعسسدم الشسسقة عليكسسم فسسيِ صسسلة كسسل صسسلة فسسيِ وقتهسسا وتفريسسق الصسسلتين‬

‫أولسسى ماسسن جمعهمسسا‪.‬قسسال فسسيِ كشسساف القنمسساع‪ :222‬وليسسس الجمسسع بمسسستحب بسسل تركسسه أفضسسل للختلف‬

‫فيهغير جمعيِ عرفة ومازدلفة فيسنمان بشرطه للتفاق عليهما لفعله صلى ا عليه وسلم‪.‬‬

‫وخلصة الفتوى يتضح لنا أنجه يجوزجمجع الصجلة بيجن الغجرب والعمشجاء لججل الثلجج‪،‬‬

‫ولججو ماكججث الصججلى فججي السمجد ج ماسججتدل بقججول ابججن قداماججة ماججن قبججل‪ ،‬ولكججن أوصسججى الفججتي بججأن‬

‫ليجمعمهججا للسججائل إن عججرف أن يبقججى فججي السمجدجج‪ ،‬لن تججرك الجمججع أفضججل ولججو أبججاحه الشججرع‪،‬‬

‫لن عل ججة جم ججع الص ججلة ه ججي الش ججقة أوالح ججرج كم ججا ورد ف ججي ح ججديث الن ججبي‪ ،223‬ورآى الب ججاحث ف ججي‬

‫هججذالواقع كجرأي الفججتي علججى أن السججائل ل يشججق عليججه‪ .‬ولججو أبججاح الشججرع علججى جمججع الصججلة فججي‬

‫حالة الطججر أوالثلجج‪ ،‬وقجد توفرت الشجروط لدائهجا‪ .‬ولكجن تجرك الجمجع أفضجل ماجن فعملجه‪ .‬كما‬

‫قاله إبن قداماة‪.‬‬

‫نوازل جمع الصلة بسبب البرد‬ ‫‪.5‬‬

‫السألة الولى في جمع الصلة لجل البرد‬


‫‪.‬مارجع السابق‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪2225‬‬
‫ك‬ ‫ك‬
‫‪223‬كعي ل كيعحتركج ألماكتكه‪ ،‬أخرجه ماسلم فيِ صحيح السلم ‪ ،‬بسساب‪ :‬الجمسسع بيسسن الصسسلتين فسسيِ الحضسسر‪ ،‬ج‪.‬‬
‫‪ ،2‬ص‪.152 .‬‬

‫‪81‬‬
‫صورة السألة‬ ‫‪‬‬

‫جسساءت هسسذه السسسألة إلسسى سوزارة الوقسساف بقطسسر بالسسسؤمال‪ :‬سهسسل يجسسوز جمسسع الصسسلة لجسسل السسبرد‪ ،‬وماسسا‬

‫هيِ الضوابط الشرعية فيِ جمع الصلوات فيِ البرد؟َ‬

‫•حكم السألة‬

‫أن جمع الصلة لجل البرد جائز كماورد فيِ فتسساوى وزارة الوقسساف بقطسسر‪ 224‬بقسوله "فقسد‬

‫رخسسص الحنمابلسسة فسسيِ الجمسسع بيسسن العشسساءين خاصسسة فسسيِ الريسسﺢ الشسسديدة البسساردة كسسالطر‪ ،‬فأماسسا ماجسسرد‬

‫البرد الذي ل ريﺢ فيه ل يبيﺢ الجمع‪ ،‬وكذا ريﺢ غير باردة‪ ،‬فضابط جواز الجمع عنمسدهم فسسيِ هسسذه‬

‫الحال هو وجود ريﺢ شديدة باردة‪ ،‬وهذا يبيﺢ الجمسسع بيسن الغسسرب والعشسساء خاصسسة ل بيسسن الظهسسر‬

‫والعصر‪.‬‬

‫وقسسد بيسسن الشسسيخ العسسثيمين رحمسسه ا س فسسيِ هسسذه السسسألة فقسسال فسسيِ شسسرحه المتسسع علسسى زاد‬

‫الستقنمع‪ :225‬قوله "وريﺢ شديدة باردة" اشترط الؤملف شرطين للريﺢ‪:‬‬

‫‪ -1‬أن تكون شديدة‪.‬‬

‫‪ -2‬أن تكون باردة‪.‬‬

‫إسلم ويب‪ ،‬ماذاهب العلماء فيِ جمع الصلوات لجل البرد‪ ،‬ماأخوذة فيِ التاريخ ‪ 22‬ينمايير ‪ .2018‬مان‪224‬‬
‫‪http://fatwa.islamweb.net/fatwa‬‬

‫ماحمد بن صالح العثيمين‪،‬الشرح المتع على زاد الستقنع‪) ،‬السعودية‪ :‬دار ابن الجوزي‪225 - 1422 ، ،‬‬
‫‪ 1428.‬هس( الطبعة الولى‪ ،‬ج ‪ ،4‬ص ‪392‬‬

‫‪82‬‬
‫وظاهر كلماسه‪ :‬أنسه ل يشترط أن تكسون فسيِ ليلسة ماظلمسة‪ ،‬بل يجسوز الجمسع للريسﺢ الشسديدة‬

‫الباردة فيِ الليلة القمرة أيضا‪ ،‬فإذا قال قائل‪ :‬ماا هو حد الشدة والبرودة؟َ فالجواب علسى ذلسك‪:‬‬

‫أن يقسسال‪ :‬ال سراد بالريسسﺢ الشسسديدة ماسسا خسسرج عسسن العسسادة‪ ،‬وأماسسا الريسسﺢ العتسسادة فإنهسسا ل تبيسسﺢ الجمسسع‪،‬‬

‫ولو كانت باردة‪ ..‬والراد بالبرودة ماا تشق على النماس‪.‬‬

‫ف سسإن ق سسال قائ سسل‪ :‬إذا اش سستد ال سسبرد دون الري سسﺢ ه سسل يب سساح الجم سسع؟َ قلنم سسا‪ :‬ل لن ش سسدة ال سسبرد‬

‫بدون الريﺢ يمكن أن يتوقاه النسان بكثرة الثياب‪ ،‬لكن إذا كان هنماك ريﺢ ماع شدة السبرد فإنهسا‬

‫تدخل فيِ الثياب‪ ،‬ولو كان هنماك ريﺢ شديدة بدون برد فل جمع‪ ،‬لن الرياح الشديدة بدون برد‬

‫ليس فيها ماشقة‪.‬‬

‫وج سساء ف سسيِ الوس سسوعة الفقهي سسة‪ :226‬وف سسيِ جم سسع الصسسلوات‪ :‬أج سساز الالكي سسة‪ ،‬وه سسو رأي للحنمابل سسة‬

‫الجمع بين العشاءين فقط جمع تقديم فيِ البرد الشديد‪ ،‬حال أو ماتوقعا‪.‬‬

‫وذهسسب كسسثير ماسسن العلمسساء إلسسى عسسدم جسسواز الجمسسع للسسبرد‪ ،‬فسسإن الحنمفيسسة ل يجسسوزونه ماطلقسسا‪،‬‬

‫والشافعية إنما يجوزون الجمع للسفر والطر لنه هو الذي وردت السنمة بجواز الجمع فيه‪.‬‬

‫قسسال فسسيِ ماغنسي الحتسساج‪ :227‬وقسد علسسم مامسا ماسر أنسسه ل جمسسع بغيسسر السسفر والطسسر كمسرض وريسسﺢ‬

‫وظلمة وخوف ووحل وهو الشهور لنه لم ينمقل‪ ،‬ولخبر السسواقيت فل يخسسالف إل بصسسريﺢ‪ ،‬وحكسسىَ‬

‫فيِ الجموع عن جماعة مان أصحابنما جوازه بالذكورات وقال‪ :‬وهو قوي جدا فيِ الرض والوحل‪.‬‬

‫‪.‬وزارة الوقاف و الشؤمون السلماية بالكويت‪ ،‬الوسوعة الفقهية الكويتية‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪2262855‬‬

‫‪.‬ماحمد الشريينى الخطيب‪ ،‬ماغني الحتاج‪) ،‬ماصر‪ :‬ماصطفىَ البابىَ‪ 1377 ،‬هم(ج ‪ ،2‬ص ‪227274‬‬

‫‪83‬‬
‫ف سسإذا علم سست ض سسابط ج سسواز الجم سسع لل سسبرد عنم سسد الق سسائلين بج سسوازه ف سسإنه ل ب سسد ما سسن ماراع سساة‬

‫شسسروط الجمسسع العاماسسة كوجسسود العسسذر عنمسسد افتتسساح الصسسلتين‪ ،‬ونيسسة الجمسسع عنمسسد افتتسساح الولسسى‪،‬‬

‫والوالة بينهما إن كان الجمع جمع تقديم‪ ،‬واستمرار العذر إلى دخول وقت الثانية‪ ،‬ونية الجمسسع‬

‫قبل تضيق وقت الولى إن كان الجمع جمع تأخير‪ ،‬وفيِ بعض هذا خلف‪.‬‬

‫وخلصججة الفتججوى يتضججح لنججا أنججه يجوزجمججع الصججلة لجججل الججبرد‪ ،‬كحكججم الطججر‪ ،‬كمججا‬

‫قجد بيججن البجاحث‪ 228‬بجأنه كحكجم الطججر‪ ،‬واخنجص الفجتي جمجع الصججلة لججل الجبرد فججي العمشجائين‬

‫فقججط دون الظهريججن كمججا قججاله ماججذهب الالكيججة وجمهورالحنابلججةوبعمض الشججافعمية الججذي قججد‬

‫بين الباحث‪. 229‬‬

‫نوازل جمع الصل بسبب الوحل‬ ‫‪.6‬‬

‫السألة اللولى في جمع الصل بسبب الوحل‬


‫صورة السألة‬ ‫‪‬‬

‫جسساءت هسسذه السسسألة إلسسى سدار الفتسساء الصسسرية بالسسسؤمال‪ :‬سنحسسن فسسيِ مانمطقسسة بسساردة ويكسسثر فيهسسا‬

‫الضباب الوحل والبرد‪ ،‬سوخاصسة فسيِ فصسل الشستاء‪ ،‬سهسل يجسوز الجمسع بيسن صسلتي الظهسر والعصسر‬

‫والغرب والعشاء فيِ ماثل هذه الحال أم أنه ل يجوز الجمع إل فيِ حال الطر؟َ‬

‫حكم السألة‬ ‫‪‬‬

‫‪.‬أنظر‪ :‬ص ‪2284‬‬

‫‪.‬أنظر‪ :‬ص ‪2294‬‬

‫‪84‬‬
‫أن جمسع الصسسلة بسسسبب الوحسل جسسائز‪ ،‬كمسسا ورد فسسيِ دار الفتسساء الصسرية بقسوله "يجسسوز الجمسسع‬

‫بين الغرب والعشاء إذا كان هنماك ماطر نازل يبل الثياب أو وحل يصعب على الصسلين الوصسول‬

‫ماعه إلى السجد‪ ،‬دفعا للحرج عن الصلين‪ ،‬وأماا الضباب فليس عذرا فيِ إباحة الجمع‪.‬‬

‫وخلص ججة الفت ججوى يتض ججح لن ججا أن ججه يج ججوز جمججع الص ججلة ف ججي الغ ججرب ما ججع العمش ججاء لج ججل‬

‫الوحججل الججذي يصججعمب للوصججول إلججى السمجججد‪ ،‬وهججذ الفتججوى يوافججق بمججا قججاله ماججذهب الالكيججة‬

‫والحنابلة وبعمض الشافعمية‪ 230‬بجواز جمع الصلة لجل الوحل‪ .‬ويخصص جمجع الصجلة فجي‬

‫الغربين فقط‪،‬‬

‫السألة الثانية في جمع الصل بسبب الوحل‬

‫صورة السألة‬ ‫‪‬‬

‫جسساءت هسسذه السسسألة إلسسى دار الفتسساء الصسسرية بالسسسؤمال‪ :‬أحسسد الخسسوة يعمسسل علسسى الجرافسسة فسسيِ‬

‫تونسسدرا‪ ،‬النمطقسسة السستي تلسسيِ القطسسب الشسسماليِ‪ ،‬حيسسث ل توجسسد أيسسة إماكانيسسات للصسسلة‪ ،‬حيسسث الوحسسل‬

‫والرطوبسسة فسسيِ كسسل الوقسسات‪ .‬ويسسسأل هسسل يجسسوز لسسه أن يصسسليِ جالسسسا علسسى الجرافسسة؟َ وهسسل يجسسوز لسسه‬

‫الجمع؟َ‬

‫حكم السألة‬ ‫‪‬‬

‫‪.‬انظر‪ :‬ص ‪2304‬‬

‫‪85‬‬
‫أن جمسسع الصسسلة لجسسل الوحسسل جسسائز كمسسا ورد فسسيِ دار الفتسساء الصسسرية‪231‬وقسسد شسسرع جمسسع‬

‫الصلوات للعذر‪ ،‬فتؤمدي الظهر ماع العصر تقديما أو تأخيرا‪ ،‬وتسسؤمدي الغسرب ماسسع العشساء‪ ،‬بشسسرط‬

‫أن ينموي ذلك قبل دخول وقت العصر أو العشاء‪ ،‬ومان هذه العذار الوحل‪ ،‬قياسا على السسسفر‬
‫ك‬
‫بجاماع الشقة فيِ كل‪ ،‬فلقد أخرج المااماان البخاري وماسلم عن أنسس رضضسسي اس عنمسسه قسسال‪" :‬كسساكن‬
‫ل ك ع‬ ‫ك ك ل ك ك عك ك ك ك ع ك ك ع ك ك ل ع ك ك‬ ‫ك ك‬ ‫ل‬
‫س ألخ سكر الظعه سكر تإل سسى كوق ستت‬ ‫ا س كعلعي سته وآل سسه وس سلم تإذا ارتح سل قب سل أن تتزي سغ الش سم‬ ‫ا س ص سلى‬ ‫ك ك‬
‫كرس سسول ت‬
‫عك ع ك ك ك‬
‫صس ستر‪ ،‬ثس سلم نس سكزكل فكجكمس سكع كبعيكنكهكم سسا"‪ ،232‬وما سسا أخرج سسه الما سسام ماس سسلم ع سسن ماع سساذ رضض سسي اس س عنم سسه ق سسال‪:‬‬ ‫الع‬
‫صسبليِ اللظعهسكر كواعلكع ع‬ ‫ك ك ل ك ك عك كك ك ك ك ك ك ك‬ ‫ك ككع‬ ‫كل‬ ‫ك عك ك ك ك‬
‫صسكر‬ ‫اس صسلى اس عليسته وآلسسه وسسلم تفسسيِ غسزوتة تبسسوك‪ ،‬فكسسان ي ت‬ ‫"خكرجنمسسا ماسع كرسسسوتل ت‬
‫ع ك‬ ‫عك ع‬
‫كجتميحعا‪ ،‬كوالغتركب كوالتعشاكء كجتميحعا"‪.233‬‬

‫قسسال الماسسام النمسسووي فسسيِ "الجمسسوع‪ ،‬قسسال الرافعسسيِ‪ :‬قسسال ماالسسك وأحمسسد‪ :‬فيجسسوز الجمسسع بعسسذر‬

‫ال سسرض والوح سسل‪ ،‬وب سسه ق سسال بع سسض أص سسحابنما؛ مانه سسم أب سسو س سسليمان اللخط سسابي‪ ،‬والقاضض سسي حس سسين‪،‬‬

‫واستحسنمه الروياني فيِ "الحلية"‪ .‬قلت‪ :‬وهذا الوجه قوي جدا‪ ،‬ويستدل له بحسسديث ابسن عبسساس‬

‫رضضسسي ا س عنهمسسا قسسال‪" :‬جمسسع رسسسول ا س صسسلى ا س عليسسه وآلسسه وسسسلم بالدينمسسة ماسسن غيسسر خسسوف ول‬

‫دارالفتاء الصرية‪ ،‬جمع الصلوات لظروف العمل والكان‪ ،‬ماأخوذة فيِ التاريخ ‪ 17‬ينمايير‪ .2018 ،‬مان‪231‬‬
‫‪http://www.dar-alifta.org‬‬

‫‪.‬أخرجه البخاري فيِ صحيح البخاري‪ ،‬باب‪ :‬اذالرتحل بعد ماازغت‪ ،‬ج‪ ،2 .‬ص‪23247 .‬‬

‫‪.‬أخرجه ماسلم فيِ صحيح السلم‪ ،‬باب‪ :‬الجمع بين الصلتين فيِ الحضر‪ ،‬ج‪ ،2 .‬ص‪233151 .‬‬

‫‪86‬‬
‫ماطسسر‪234‬ووجسسه الدللسسة مانمسسه‪ :‬أن هسسذا الجمسسع إماسسا أن يكسسون بسسالرض‪ ،‬وإماسسا بغيسسره مامسسا فسسيِ ماعنمسساه أو‬

‫دونه‪ ،‬ولن حاجة الريض والخائف آكد مان المطور‪.235‬‬

‫وعليه‪ :‬فإذا لم يستطع صاحبك الصلة على الرض حيسث كسسان الوحسسل والرطوبسة فسسيِ كسسل‬

‫ماحس سسبل بم سسا يتع سسذر ماع سسه الوق سسوف أو الس سسجود‪ ،‬اتخ سسذ ش سسيئا ماع سسه ذا س سسطﺢ ص سسلب ج سساف ماس سستقر‬

‫لينمصسسبه حيسسن يصسسليِ إن أماكنمسسه ذلسسك‪ ،‬وإل صسسلى علسسى سسسطﺢ الجرافسسة‪ ،‬فسسإن تعسسذر هسسذا كلسسه جمسسع‬

‫بين الصسلوات الستي يمكسن الجمسع بينهسا تقسديما أو تسأخيرا فسسيِ وقست أحسدهما السذي يسستطيع فيسه أن‬

‫يصسسليِ علسسى الرض أو أي سسسطﺢ ماسسستقر‪ ،‬فسسإن لسسم يمكسسن شضسسيء مامسسا سسسبق جسساز لسسه الصسسلة جالحسسسا‬

‫على الجرافة‪ ،‬لجل الوحل‪ ،‬فإنه ل خلف بين الفقهاء فيِ أن الجلوس بدل عن القيام فسسيِ صسسلة‬

‫الفريضسسة عنمسسد العجسسز عسسن القيسسام‪ ،‬فمسسن يشسسق عليسسه القيسسام ج سساز لسسه أن يصسسليِ جالسسسا؛ لسسا رواه‬

‫الماام البخاري مان حديث عمران بن حصسين رضضسي اس عنمسسه أنسسه قسسال‪ :‬قسسال رسسسول اس صسلى اس‬
‫ك ك‬ ‫ك ك ك‬ ‫ك‬ ‫ك ك ك‬ ‫ك ك‬
‫ص ستبل قاتئحمسسا‪ ،‬ف ستإعن ل سعم تعس سكتتطعع فكقاتع سحدا‪ ،‬ف ستإعن ل سعم تعس سكتتطعع فكعلسسى كجعنم سسب«ٍ‪ ،‬قسسال‬ ‫عليسسه وآلسسه وسسسلم‪» :‬‬

‫الشسسيخ صسسالح البسسي فسسيِ "ج سسواهر الكليسسل شسسرح ماختص سسر خليسسل السسالكي" يجسسب القيسسام فسسيِ الصسسلة‬

‫الفروضسة‪ ،‬إل لشسقة فادحسسة‪ ،‬أو لخسوف الكلسف بالقيسام فسيِ الصسلة‪ ،‬أو قبسل الصسلة ضسرحرا‪ .‬قسال‬

‫أشهب‪ :‬له الجلوس فيِ الصلة‪ ،‬ودين ا يسر‪.236‬‬

‫ص‪234152 .‬‬ ‫‪.‬أخرجه ماسلم فيِ صحيح السلم‪ ،‬باب‪ :‬الجمع بين الصلتين فيِ الحضر‪ ،‬ج‪،2 .‬‬

‫‪.‬النمووي‪ ،‬الجموع‪ ،‬ج‪ ،4 .‬ص‪235383 .‬‬

‫دارالفكر‪،‬ج‪ ،1 .‬ص‪23655 .‬‬ ‫‪.‬صالح البي‪ ،‬جواهر الكليل شرح ماختصر خليل الالكي‪) ،‬بيروت‪:‬‬

‫‪87‬‬
‫وخلصة الفتوى يتضح لنا أنه يجوزجمع الصلة لجل الوحجل‪ .‬وهجذ الفتجوى يوافجق‬

‫بما قاله ماذهب الالكية والحنابلة وبعمض الشافعمية‪ 237‬بجواز جمع الصلة لجل الوحل‪.‬‬

‫ماججع أن الالكيججة يشججترط كججون الوحججل فججي ليلججة ماظلمججة‪ 238‬ج ولكججن إنفججرد الشججافعي علججى‬

‫جوازها في النمهار والليل‪ 239‬وهذاالخلف بين العملماء‪ ،‬ولكجن قجام البجاحث كقجول الفجتي بجججواز‬

‫جمع الصلة لجل الوحل في الظهرين كما قاله النووي و"فجي الوحجل وجهجان الصجحيح الذي‬

‫قطع به الصنف والجمهور أنه عذر وحده سواء كان بالليل أو النمهار"‪.240‬‬

‫نوازل جمع الصلة بسبب الطين‬ ‫‪.7‬‬

‫السألة الولى جمع الصلة لجل الطين‬

‫صورة السألة‬ ‫‪‬‬

‫جسساءت هسسذه السسسألة إلسسى ساللجنمسسة الدائمسسة للفتسساء والبحسسوث بالسسسؤمال‪ :‬سعنمسسد هطسسول الطسسر‬

‫وخاصسسة فسسيِ السسساء يسسؤمذن لصسسلة الغسسرب‪ ،‬وبعسسد تأديسسة الصسسلة تقسسام صسسلة العشسساء جمعسسا‪ ،‬وذلسسك‬

‫رأفة بالصلين مان أجل الطر ‪ ،‬هل يجسوز ذلسك ماع أن السوقت تغيسر عن الاضضسي وأصسبﺢ كسل شضسيء‬

‫ماجهزا لدى البعض ماثل الواصلت وماا أشبه ذلك؟َ‬

‫حكم السألة‬ ‫‪‬‬

‫‪.‬انظر‪ :‬ص ‪2378‬‬

‫‪.‬انظر‪ :‬ص ‪2388‬‬

‫‪.‬انظر‪ :‬ص ‪2398‬‬

‫‪.‬النمووي‪ ،‬الجموع ‪ ،‬ج ‪ ،4‬ص ‪240204‬‬

‫‪88‬‬
‫كم سسا ورد ف سسيِ اللجنم سسة الدائم سسة للفت سساء والبح سسوث‪ ،241‬الجم سسع رخص سسة ما سسن ا س ‪ ،‬ف سسإذا ك سسان‬

‫وقسست الطسسر ل بسسأس بسسالجمع رخصسسة‪ ،‬يسسستحب الجمسسع ماسسن أجسسل الرحمسسة بالنمسساس والتيسسسير عليهسسم‪،‬‬

‫وعسسدم إلجسسائهم إلسسى التسسأذي بسسالخروج‪ ،‬ولسسو لسسم يجمعسسوا جسساز للنسسسان أن يصسسليِ فسسيِ بيتسسه‪ ،‬وقسسد ثبسست‬

‫عن الرسول صلى ا عليه وسلم أنه أمار بالصلة فيِ البيوت عنمد وجسود الطسسر ‪ ،‬قسال ‪ :‬صلوا فسيِ‬

‫رحسسالكم فالحاصسسل أنسسه إذا صسسار فسسيِ وقسست ماطسسر أو دحسسض فسسيِ السسسواق أو زلسسق أو طيسسن فسسإن السسسنمة‬

‫الجمع بين الظهر والعصر‪ ،‬والغرب والعشاء ‪ ،‬ومان لم يجمع أو شق عليسه الخسسروج فلسسه الصسلة‬

‫فيِ بيته ‪ ،‬وهو عذر لترك الجماعة ‪.‬‬

‫وخلصججة الفتججوى يتضججح لنججا أنججه يجججوزالطين ماججن أسججباب تبيججح جمججع الصلةج ج ولكججن‬

‫شججرطإه ليججس كشججرط الطججر الججذي ل بججد جماعججة كمججا قججال جمهججور الالكيججة والشججافعمية وبعمججض‬

‫الحنابلة‪ 242‬ويبيحة لن كان في السواق أوالماكان التى فية طإين‪.‬‬

‫السألة الثانية جمع الصلة في غير السمجد‬

‫صورة السألة‬ ‫‪‬‬

‫جسساءت هسسذه السسسألة إلسسى وزاة اللوقسساف بقطسسر سجسساءت هسسذه السسسألة إلسسى ماسسا قسسول الالكيسسة فسسيِ جمسسع‬

‫الصلة لجل الطين ؟َ‬

‫حكم السألة‬ ‫‪‬‬

‫‪241126‬‬ ‫الجزء رقم ‪ :13‬الصفحة رقم‬


‫‪242‬‬

‫‪89‬‬
‫أن أقس سسول الالكيس سسة فس سسيِ جمس سسع الصس سسلة لجس سسل الطيس سسن‪ ،‬كمس سسا ورد فس سسيِ فتس سساوى وزاة اللوقس سساف‬

‫بقط سسر‪ 243‬أن الالكي سسة‪ :‬فج سسوزوا الجم سسع بي سسن العش سساءين فق سسط‪ ،‬وش سسرطوا الس سسجد للجم سسع‪ ،‬إل ل سسن‬

‫يص سسليِ ف سسيِ بيت سسه‪ ،‬تبع سسا لما سسام الس سسجد في سسترخص‪ ،‬وأما سسا ما سسن ل ماش سسقة عليه سسم ف سسيِ ع سسدم الجم سسع فل‬
‫ك ك ك‬ ‫ك ع ك‬ ‫ع ك‬
‫يترخصسسون‪ ،‬قسسال خليسسل فسسيِ ماختصسسره‪ :‬كوتفسسيِ كجعمستع التعشسساكءعيتن فكقسط تبكستبل كما عسستجسد؛ تلطسسر‪ ،‬أعو تطيسسن كماسكع‬
‫ك عك ك‬ ‫ك ك‬ ‫ك ك ك‬ ‫ك ك ك ع ك‬ ‫عك ع‬ ‫ك ك ك كع ك‬ ‫كع‬
‫ف تبكم عسس ستجسد‪ :‬كس سأعن اعنكقطس سكع الطس سكر كبععس سكد‬
‫ظلكمس سسة‪ ....‬وج سساز تلنمفس سترسد تب سسالغترتب‪ ،‬يتجس سدهعم تبالتعش سساتء‪ ،‬وتلععتتكس س س‬
‫عك ك‬ ‫ك‬ ‫لك ك ك‬ ‫ل عك‬ ‫ك ك ك ك‬ ‫ك‬
‫اللش سكروتع‪ ،‬ل إعن فكرغسسوا فكي سؤملخكر تلللش سكفتق‪ ،‬إل تبالكسسساتجتد الثلث ستة‪ ،‬كول إعن كح سكدث اللس سكبكب كبعع سكد الولسسى‪،‬‬
‫ك ك ع ‪244‬‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫كك عكعك ك ك ل ك‬
‫ضتعيف تبكبعيتتتهكما‪ ،‬كول كماعفكرمد تبكم عستجسد‪ :‬ككجكماكعسة ل كحكرج عليته‪.‬‬ ‫ول الرأة وال‬

‫وخلصة الفتوى يتضح لنا أن الالكية جوزوا علجى جمجع الصجلة فجي العمشجائين فقجط‬

‫دون الظهريججن وكججذلك اشججترط الالكيججة علججى جمججع الصججلة لجججل الطيججن أن يكججون جماعججة فججي‬

‫السمجد‪ ،‬وهذاالقول يوافق بما قاله الباحث‪.245‬‬

‫نوازل جمع الصلة بسبب الخوف‬ ‫‪.8‬‬

‫السألة الولى في جمع الصلة لساعدة الخرالصاب بالحراقة‪.‬‬

‫• صورة السألة‬

‫‪ 21‬ينمايير‪ .2018 ،‬مان‪243‬‬


‫إسلم ويب‪ ،‬حكم الجمع للمطر بغير السجد‪ ،‬ماأخوذة فيِ التاريخ‬
‫‪http://fatwa.islamweb.net/fatwa‬‬

‫‪244‬‬ ‫‪.‬ماحمد عليش ‪ ،‬مانح الجليل شرح ماختصر خليل‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪437‬‬
‫‪245‬‬

‫‪90‬‬
‫ج سساءت ه سسذه الس سسألة إل سسى س ساللجنم سسة الدائم سسة للبح سسوث العملي سسة والفت سساء بالس سسؤمال‪ :‬س سلوك سسان‬

‫وقعسست فسسيِ ماجتمعنمسسا الحراقسسة فسسيِ السسساعة الواحسسدة نهسسارا ولسسم نصسسليِ الظهسسر فسسيِ ذلسسك السسوقت‪ ،‬سولكسسن‬

‫ما سسع ذل سسك لب سسد علبنم سسا أن نس سساعد جيرن سسا الص سساب بالحراق سسة ف سسيِ نفس سسه أو بيته سسه أو ما سساله‪ ،‬ونق سسدر ل سسو‬

‫نسسساعد جبرنسسا سسسيفوت وقسست صسسلة الظهسسر والعصسسر‪ ،‬والسسسؤمال‪ ،‬فكيسسف ماوقسسف الشسسريعة فسسيِ هسسذه‬

‫القضسسية‪ ،‬فهسسل لنمسسا جمسسع الصسسلة؟َ‪ ،‬أو أحسسد يعمسسل فسسيِ إدارة السسدفاع السسدني قسسسم إطفسساء الحرائسسق‪،‬‬

‫فه سسل يج سسوز له سسم جم سسع ص سسلة الظه سسر ما سسع العص سسر‪ ،‬أوالغ سسرب ما سسع العش سساء‪ ،‬نظس سرا لس سستمرار العم سسل‬

‫ساعات طويلة فيِ إطفاء الحرائق‪.‬‬


‫‪ ‬حكم السألة‬
‫حكم جمع الصلة لساعدة الخرالصساب بالحراقسة فهسسو جسسائز‪ ،‬كمسسا ورد فسيِ اللجنمسة الدائمسة‬

‫للبح سسوث العملي سسة والفت سساء بالملك سسة العربي سسة الس سسعودية ‪"246‬أن ال سسواجب عل سسى الس سسلم أن يص سسليِ‬

‫الصسلة فسسيِ وقتهسسا‪ ،‬وأل يشسسغل عنهسسا بشضسيء‪ ،‬اللهسسم إل ماسن شضسيء ضسسروري السسذي ل حيلسة فيسسه كإنقسساذ‬

‫غريق‪ ،‬إنقاذ مان حريق‪ ،‬ومان هجوم عدو‪ .‬هذا ل بأس به بأن تؤمخر الصسلة ولسو خسرج وقتهسا‪ ،‬أماسا‬

‫الماور العادية التي ل خطر فيها فل يجوز تأخير الصلة مان أجلهسا‪ ،‬فقسسد ثبست عسن الرسسسول صسلى‬

‫اس عليسسه وسسسلم لسسا حصسسر أهسسل ماكسسة الدينمسسة يسسوم الحسزاب أخسسر صسسلة الظهسسر والعصسسر إلسسى ماسسا بعسسد‬

‫الغرب ‪.‬‬
‫وف سسيِ الرواي سسة الخ سسرى ‪ :‬ص سسلة العص سسر إل سسى ص سسلة الغ سسرب ما سسن ش سسغله بالقت سسال‪ ،‬وثب سست ع سسن‬

‫الصسسحابة لسسا حاصسسروا تسسستر‪ ،‬وانفلسسق الفجسسر والقتسسال قسسائم‪ ،‬والنمسساس علسسى السسسوار‪ ،‬وعلسسى البسسواب‬

‫‪ 246‬اللجنم سسة الدائم سسة للبح سسوث العملي سسة والفت سساء بالملك سسة العربي سسة الس سسعودية‪ ،‬حك سسم ت سسأخير الص سسلة‬
‫للضرورة ماأخوذة فيِ التاريخ ‪ 03‬ينماببر ‪2018‬مان ‪http://www.alifta.net‬‬

‫‪91‬‬
‫أجلسسوا صسسلة الفجسسر حسستى فتسسﺢ لهسسم‪ ،‬ثسسم صسسلوها ضسسﺤى‪ ،‬لئل يفسسوت الفتسسﺢ‪ ،‬ولئل يسستراجع الكفسسار‪.‬‬

‫فإذا كان ماثل هذا جاز التأخير‪ ،‬لنه شضيء ضروري‪ ،‬وماثل إنقاذ حريق‪ ،‬أو حريسق وقسع فسيِ السبيت‪،‬‬

‫أو غريق فيِ نهر أو شبهه‪ ،‬فبادر بإنقساذه فسسإنه يجسوز ذلسك ولسو قسسدر أنسه تفسوته الصسلة فسسيِ وقتهسا بهسذا‬

‫السس سسبب‪ ،‬لن إنقس سساذ النمفس سسوس السس سسلمة العصس سسوماة لس سسه أهميس سسة عظيمس سسة‪ ،‬ولن هس سسذا الخطس سسر قس سسد ل‬

‫يستدرك لو قدم الصلة فتفوت ماصلحة‪ ،‬فجاز التأخير‪ ،‬لنسه شضيء ل يفسوت الصسلة كمسا يسؤمخر‬

‫النسس سسان بس سسالجمع والس سسرض ونحس سسوه‪ ،‬هس سسذا أعظس سسم ماس سسن ذلس سسك‪ ،‬إذا جس سساز تس سسأخير الظهس سسر إلس سسى العصس سسر‪،‬‬

‫والغسسرب إلسسى العشسساء للمسسرض والسسسفر‪ ،‬جسساز تأخيرهسسا عسسن وقتهسسا‪ ،‬العصسسر عسسن وقتهسسا‪ ،‬أو الفجسسر عسسن‬

‫وقتها‪ ،‬لنقاذ غريق أو مان حريق ونحو ذلك"‪.247‬‬

‫وخلصة الفتوى يتضح لنا أنه يجوز جمع الصلة لساعدة الخرالصاب بالحراقججة‪،‬‬

‫فججي بيتججه أو نفسججه أو ماججاله‪ ،‬بقججول الفججتي "هججذا ل بججأس بججه بججأن تججؤمخر الصججلة ولججو خججرج وقتهججا"‬

‫ووافق الباحث بقول الفتي‪ ،‬لن الحراقة شسيء ضروري الذي ل يجوز تأخيرها‪ ،‬ومان المكجن‬

‫لو أخرها الشخص على علجها ستصيب إلى الضرر الخرى‪ .‬ماثل سبصيب إلى نفس الخرأو‬

‫الججبيت الخججر‪ ،‬فلبججد علجهججا ماباشججرة‪ .‬وهججذاالفتوى طإبعمججا دخججل لججن يعممججل فججي إدارة الججدفاع‬

‫الدني في قسم إطإفاء الحرائق‪ .‬بجواز جمع الصلة لهم قياسا بما وقعمت في ماشكلة الولى‪.‬‬

‫وبعمججد توضججيح الفججتي رآء البججاحث أن هججذه القضججية دخلججت فججي ضججمن علججى جججواز جمججع‬

‫الصج ججلة بسج ججبب الخج ججوف‪ ،‬لن الفج ججتي قج ججال "شسج ججيء ضج ججروري" فطبعمج ججا ماج ججن أحج ججد الضج ججرورة هج ججي‬

‫اللجنمة الدائمة للبحوث العملية والفتاء بالملكة العربية السعودية‪ ،‬حكم تأخير الصلة للضرورة ‪247‬‬
‫‪ http://www.alifta.net‬ماأخوذة فيِ التاريخ ‪ 03‬ينماببر ‪ .2018‬مان‬

‫‪92‬‬
‫الخججوف‪،‬وقججالعملء الججدينأبو الحسججن ماججن الالكيججة‪ :‬الخججوف يبيججح الجمججع كججالرض ونحججوه وأولججى‬

‫للخوف على ذهاب النفس والال‪.248‬‬

‫والدليل ال خر الذي تبيح لشخص جمع الصلة‪ ،‬هي ماما جاء مان حججديث النججبي عججن‬

‫اب ججن عب ججاس رضس ججي اج ج عنمهم ججا أن ن ججبي اج ج ص ججلى اج ج علي ججه وس ججلم جم ججع بي ججن الظه ججر والعمص ججر‬

‫والغ ججرب والعمش ججاء ما ججن غي ججر خ ججوف ول ماط ججر‪ . 249‬فيتض ججح لن ججا أن هذاالح ججديث يبي ججح عل ججى جمججع‬

‫الصلة لجل الخوف‪.‬‬

‫وهججذه الفتججوى تناسججب بمججا قججال العملمججاء علججى جواوهججا بماقججال الشججيخ عبججد ا ج بججن‬

‫جبرين‪"، 250‬يجوز تأخيرها لنقاذ النفس الذين في الحجوادث الروريجة ماجن انقلب واصجطدام‪،‬‬

‫أو حريججق أو هججدم أو غججرق‪ ،‬فيقججدم إنقججاذ الرواح ماججن الهلك حججتى ولججو خججرج الججوقت‪ ،‬ويعمتججبر‬

‫هذا عذرا في تأخير الصلة ولو خرج وقتها ‪.251‬‬

‫وكذلك بما قال الشيخ خالد عبد العمليم التولي‪ : 252‬يجوز جمع الصجلوات إذا كججانت‬

‫هناك ضرورة ماثلخوف أو فوات ماصجلحة يتضجرر بهجا السجلم كإطإفجاء حريجق ونحجو ذلجك‪ ،‬وقجد‬

‫‪248‬‬ ‫علء الدين أبو الحسن عليِ بن سليمان الرداوي الدماشقي الصالﺤيِ‪ ،‬النصاف‪) ،‬بيروت‪ :‬دار إحياء‬
‫التراث العربي( ج ‪ ،2‬ص ‪236‬‬

‫قيِ صحيح ماسلم‪) ،‬يروت‪ :‬دار الجيل(ج ‪ ،2‬ص ‪249152‬‬ ‫‪.‬اخرجه ماسلم‬

‫عبد ا بن عبد الرحمن بن عبد ا‪ ،‬لدعاة إلى الحدود الشمالية فيِ أول عام ‪1380‬هس بأمار اللك ‪250‬‬
‫سعود‪ ،‬أنه وافته النمية فيِ العشرين مان شهر رجب عام ‪1430‬هس ودفن فيِ ماقابر العود بالرياض‪ .‬ماأخوذة مان‬
‫‪.‬ينمايير ‪ www.ibn-jebreen.com، 11، 2018‬ماوقع الشيخ‬
‫ب‬
‫أبو عبدالرحمن ماصلح بن زويد‪ ،‬فتاوى رجل الدفاع الدني‪ ،‬كتاب أجاب عليها وقدم لها فضيلة الشيخ ‪251‬‬
‫‪.‬العلماة عبدا بن عبد الرحمن الجبرين‪ ،‬ص ‪51‬‬

‫‪93‬‬
‫ثبججت فججي السججنة ماججا يججدل علججى جججواز جمججع الصججلوات فججي الحضججر‪ ،‬مانمهججا ماججا رواه ماسججلم عججن ابججن‬

‫عبججاس رضسججي اج عنمهمججا أن نججبي اج صججلى اج عليججه وسججلم جمججع بيججن الظهججر والعمصججر والغججرب‬

‫والعمشججاء ماججن غيججر خججوف ول ماطججر‪ . 253‬ويفهججم ماججن الحججديث جججواز علججى جمججع الصججلة فججي حججال‬

‫الخجوف والطججر وماججا يقجاس عليهمججا ماججن فججوات ماصججلحة ودرء مافسججدة أو لضججرورة ‪ .‬ولكججن يجججب‬

‫عليججك صججلة الظهججر أربعمججا والعمصججر أربعمججا لنججه ل يجججوز قصججر الصججلة الرباعيججة إل فججي السججفر‪.‬‬

‫فيمكنجك جمجع الظهججر ماجع العمصججر جمجع تقجديم أو جمجع تجأخير ‪ .254‬وأن هجذه الواقعميجة تناسجبت‬

‫بقاعدة" الضرورة تبيح الحذورة‪،‬‬

‫السألة الثانية فيجمع الصلة للطإباء في عملية الجراحية‬


‫‪‬صورة السألة‬
‫جاءت هذه السألة إلى فيِ اللجنمة الدائمة للبحوث العلمية والفتاء بالسؤمال‪ :‬لسسو أصسساب‬

‫عل سسى ش سسخص ال سسرض أو الص سسيبة الفاج سسأة كالتص سسادم‪ ،‬أو حص سسلت علي سسه النم سسار‪ ،‬وذل سسك ف سسيِ وق سست‬

‫الظهسسر‪ ،‬وطبعسسا الصسساب أوالريسسض يحتسساج إلسسى فحسسص ماباشسسرة‪،‬إن كسسان ل يعمسسل ماباشسسرة سيسسسبب‬

‫إلى الوت‪ ،‬ولكن الطبيب لم يصسليِ الظهسسر فسسيِ ذالسك السوقت‪ ،‬هسل يجسوز للطسبيب جمسع الصسلة ماع‬

‫العصر‪ ،‬لوقدر أن عملية الجراح سيقضضي ساعات طويلة حتي سيفوت وقت الظهر والعصر؟َ‬

‫خالد عبد العليم ماتوليِ سعد جليلة‪ ،‬مان ماواليد مانميل الروضة بالقاهرة ‪ .‬ماصر ‪ ،‬تلقىَ العلوم الشرعية‪252‬‬
‫مانمذ صباه عليِ يد جده لوالدته فضيلة الشيخ ‪ /‬عبد الحميد سعد جليلة ‪ ،‬وقد لزماه أكثر مان سبع سنموات‬
‫كامالة تعلم مانمه أصول العقيدة والفقه والتفسير واللغة ‪ ،‬ماسأخوذة فيِ التاريخ ‪ .11،12،2017‬مان‬
‫‪http://www.khaledabdelalim.com‬‬

‫‪.‬أخرجه ماسلم فيِ‪ ،‬صحيح ماسلم ‪ ،‬باب‪ :‬الجمع بين الصلتين فيِ الحضر‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪253152‬‬

‫ماأخوذ فيِ التاريخ ‪http://www.khaledabdelalim.com‬ماوقع الشيخ الدكتور عبد العليم التوليِ‪254‬‬


‫‪11،12،2017.‬‬

‫‪94‬‬
‫‪ ‬حكم السألة‬
‫حكسم جمسع الصسلة للطبساء فسيِ عمليسة الجراحيسة فهسو جسائز‪ ،‬كمسا ورد فسسيِ اللجنمسة الدائمسة‬

‫للبحس سسوث العلميس سسة والفتس سساء بالملكس سسة العربيس سسة السس سسعودية‪" 255‬فس سسإن مامس سسا ذكس سسره الفقهس سساء فس سسيِ كتبهس سسم‬

‫وقروره‪ ،‬أن الشتغال بإنقاذ النمفسالعصوماة كالطبيب فيِ عملية الجراحية ماقسدم علسى الصسلة‪،‬‬

‫ون سسص بعض سسهم عل سسى أن سسه ماق سسدم عل سسى الحافظ سسة عل سسى ال سسوقت‪ ،‬وما سسن هنم سسا فإذاك سسان وق سست العملي سسة‬

‫الجراحيسسة بسسستغرق وقتسسا طسسويل‪ ،‬فسسإن للطسسبيب أن يجمسسع بيسسن الصسسلتبن الشسستركين فسسيِ السسوقت إماسسا‬

‫جمع تقديم أو جمع تأخير"‪.256‬‬

‫وخلصج ججة الفتج ججوى يتضج ججح لنج ججا أنج ججه يجج ججوز جم ججع الصج ججلة للطج ججبيب الج ججذي يعممج ججل العممليج ججة‬

‫الجراحيج ججةحيث ينعمقج ججد ه ججذه الحال ججة ف ججي الوق ججات الصج ججلة‪ ،‬كج ججالظهر ما ججع العمصج ججر والغ ججرب ما ججع‬

‫العمشاء‪ .‬بقوله "ماقدم على الصلة" وقد تم بجوازه على هذاالقول‪.‬‬

‫وواف ج ج ججق الب ج ج ججاحث بم ج ج ججا ق ج ج ججاله الف ج ج ججتي ماس ج ج ججتدل بم ج ج ججا قالهالش ج ج ججيخ عل ج ج ججي الجمعم ج ج ججةفيقناة‬

‫الرس ججمي‪"257‬ب ججأن الط ججبيب ال ججذي يعمم ججل ف ججي عملي ججة الجراحي ججة يج ججوز ل ججه أن يجم ججع الص ججلتين‪.‬‬

‫وفض ججيلة الشججيخ أخججد الججدليل مامججا جججاء ع ججن ابججن عبججاس‪» :‬رجم ججع صججلى ا ج علي ججه وس ججلم بيججن‬

‫‪255‬‬ ‫ا للجنمة الدائمة للبحوث العملية والفتاء بالملكة العربية السعودية‪ ،‬حكم تأخير الصلة للضرورة‬
‫‪ http://www.alifta.net‬ماأخوذة فيِ التاريخ ‪ 03‬ينماببر ‪ 2018‬مان‬
‫‪256‬‬

‫‪257 ،07‬‬ ‫قنماة االكتورعليِ جمعة على يوتيوب‪ ،‬هل يجوز ليِ جمع الصلة لظروف عمليِ‪ ،‬ماأجوذة فيِ التاريخ‬
‫=‪ https://www.youtube.com/user/DrAliGomaa?sub_confirmation‬ينمايير ‪ 2018‬مان‬

‫‪95‬‬
‫ظ‬
‫الظهججر وال رعمصججر‪ ،‬والغججرب والعمشججاء بالدينججة‪ ،‬ماججن غيججر خججوف ول ماطججر‪ .‬قيججل لبججن عبججاس‪ :‬ماججاذا‬

‫أراد بذلك؟َ قال‪ :‬أراد أن ل يحرج أماته‪. 258‬‬

‫و أن جمججع الصججلة فججي هججذه الحالججة أي )التصججادم ‪ ،‬أو حصججلت عليججه النججار( تكججون جمججع‬

‫الصج ججلة لجج ججل الخج ججوف‪ .‬فكلمج ججا خج ججاف النج ججاس بج ججذهاب نفسج ججه أو ماج ججاله فجج ججائز لج ججه أن يجمج ججع‬

‫الصجلة‪ ،‬كمجا قجاله الجرداوي ماجن الالكيججة "الخجوف يبيجح الجمجع كججالرض ونحجوه وأولجى للخجوف‬

‫على ذهاب النفس والال‪.259‬‬

‫نوازل جمع الصلة بسبب الرض‬ ‫‪.9‬‬

‫السألة الولى فيِ جمع الصلة لرضع الطفل‬

‫‪‬صورة السألة‬
‫جاءت هذه السألة إلى وزارة الوقاف والشئون بمملكة قطر بالسؤمال‪ :‬الرضع إذا شق‬

‫عليها أن تصليِ كل صلة فيِ وقتها لكسون ولسدها يبسول عليهسا ويشسق عليهسا غسسل ثيابهسا لكسل صسلة ‪،‬‬

‫بأنها مانمفردةفيالبيت‪ ،‬وزوجهايعملفيالخارج‪ ،‬هل يجوز عليها جمع الصلة؟َ‬


‫‪ ‬حكم السألة‬
‫حك سسم جم سسع الص سسلة لرض سسع الطف سسل ج سسائز‪ .‬كم سساورد ف سسيِ فت سساوى وزارة الوق سساف والش سسئون‬

‫بمملكسسة قطسسر‪"،260‬بسسأن فقسسد عسسد فقهسساء الحنمابلسسةمان العسسذار البيحسسة للجمسسع بيسسن الصسسلتين‪:‬‬

‫دار إحياء التراث العربي( الحقق‪ :‬ماحمد فؤماد عبد الباقيِ‪ ،‬ج‪258‬‬ ‫أخرجه ماسلم فيِ صحيح السلم ‪)،‬بيروت‪:‬‬
‫‪ ،1.‬ص ‪490‬‬

‫‪259‬‬ ‫علء الدين أبو الحسن عليِ بن سليمان الرداوي الدماشقي الصالﺤيِ‪ ،‬النصاف‪) ،‬بيروت‪ :‬دار إحياء‬
‫‪.‬التراث العربي(‪ ،‬ج‪ ،2 .‬ص‪236 .‬‬

‫‪96‬‬
‫ماشقة اجتنماب النمجاسة للمرضسع‪ ،‬ونحوهسسا‪ ،‬كمسا أجسازوا الجمسع لصساحب الحسدث السدائم لشسقة‬

‫الوضوء لكل صلة‪.‬‬


‫ق سسال ف سسيِ كش سساف القنم سساع‪ ،261‬ف سسيِ بي سسان الح سسوال البيح سسة للجم سسع‪ :‬والح سسال الثالث سسة‪ ،‬لرض سسع‬

‫لش سسقة ك سسثرة النمجاس سسة‪ ،‬أي ماش سسقة تطتهيره سسا لك سسل ص سسلة‪ ،‬ق سسال أب سسو الع سساليِ‪ :‬ه سسيِ كمري سسض‪ ،‬والح سسال‬

‫السادسة لستحاضة ونحوها‪ ،‬كصاحب سلس بول‪ ،‬أو ماذي‪ ،‬أورعاف دائسم ونحسسوه‪ ،‬لسا جساء فسسيِ‬

‫حسسديث حمنمسسة حيسسن اسسستفتت النمسبي صسسلى اس عليسسه وسسسلم فسسيِ الستحاضسسة‪ .‬حيسسث قسسال فيسسه‪» :‬فستإن‬

‫قتويت على أن تؤمخري الظهر‪ ،‬وتعجتليِ العصر فتغتسلين‪ ،‬ثم تصسلين الظهسر والعصسر جميعسسا‪ ،‬ثسم‬

‫تؤمخرين الغرب‪ ،‬وتعجتلين العشسساء‪ ،‬ثسم تغتسستلين وتجمعيسن بيسسن الصسسلتين‪ ،‬فسسافعتليِ‪ ،‬رواه أحمسد‪،‬‬

‫وأبو داود‪ ،‬والترماذي‪ ،‬وصححه‪ .262‬ومان بسه سسلس البسول‪ ،‬ونحسوه فسيِ ماعنماهسسا‪ .‬فسسإن كسان لك عذر ‪،‬‬

‫يبيﺢ الجمع كمشقة اجتنماب النمجاسة للرضاع‪ ،‬أو حدث دائم‪ ،‬جاز لك ذلك عنمد الحنمابلة‪.263‬‬

‫إسلم ويب‪ ،‬وزارة الوقاف والشئون بمملكة قطر‪ ،‬ماأخوة فيِ التاريخ ‪ ،03‬ينمايير ‪ 2018‬مان‪260‬‬
‫‪http://fatwa.islamweb.net‬‬

‫‪261‬مانمص سسور ب سسن ي سسونس ب سسن إدري سسس البه سسوتي‪ ،‬كش ججاف القن ججاع‪) ،‬بي سسروت‪ :‬دار الفك سسر‪ (1402 ،‬تحقي سسق‬
‫هلل ماص س سسيلﺤيِ ماص س سسطفىَ هلل‪ ،‬ج‪ ،2 .‬ص‪.6 .‬س س س هذاالح س سسديث رواه الخمس س سسة‪ ،‬وص س سسححه الترما س سسذي‪ ،‬وحس س سسنمه‬
‫البخاري انظر‪ :‬ماحمد بن إسماعيل الماير الكحلني الصنمعاني‪ ،‬سبل السلم ماكتبة ماصطفىَ البابي الحلبي‪،‬‬
‫الطبعة الرابعة ‪1379‬هس‪1960 -‬م‪ ،‬ج‪ ،1 .‬ص‪.102.‬‬

‫‪262‬‬ ‫سليمان بن الشعث أبو داود السجستاني الزدي‪ ،‬سنن أبي داود‪) ،‬بيروت‪ :‬دار الفكر( تحقيق ‪ :‬ماحمد‬
‫‪.‬ماحيي الدين عبد الحميد‪ ،‬ج‪ ،1 .‬ص‪127 .‬‬

‫إسلم ويب‪ ،‬وزارة الوقاف والشئون بمملكة قطر‪ ،‬ماأخوة فيِ التاريخ ‪ ،03‬ينمايير ‪ .2018‬مان‪263‬‬
‫‪http://fatwa.islamweb.net‬‬

‫‪97‬‬
‫وخلصججة الفتججوى يتضججح لنججا أنججه يجججوز جمججع الصججلة لرضججع الطفججل الججتي يشججق عليهججا‬

‫أن تصج ججلي كج ججل صج ججلة فج ججي وقتهج ججا‪ ،‬بسج ججبب الحج ججرج أن تبج ججدل أو تغسج ججل ثوبهج ججا فج ججي كج ججل جج ججاء وقج ججت‬

‫الصلة‪ ،‬لن أصابت على ثوبها نجاسةالبول‪.‬‬

‫وماججن العمججروف‪ ،‬فججإن الضججوابط فججي جججواز جمججع الصججلة هججي الحججرج أوالشججقة‪ ،‬كمججا‬
‫ر‬ ‫ي ل ري ر ي ي ر ل‬ ‫ر ي ر‬
‫س رضسججي ا ج عنمهمججا قججارل ‪ :‬رجرم جرع‬ ‫جججاء فججي الحججديث النبججوي ع جن س جنعميند ب جنن جبي جدر ع جن اب جنن عبججا د‬
‫ر‬ ‫ير ر‬ ‫ي ر‬ ‫ير ي‬ ‫صجللى الللجله رعرلييجه رورسجللرم ربييجرن الظظيهجر روايلرعم ي‬ ‫ررلسججولل الللجه ر‬
‫صجنر ‪ ،‬روالغجنرنب روالنعمشججانء نبالندينجنة ‪ ،‬نفججي غييجنر‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫ل ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫رخج جيودف رول رمارطج جر ‪ .‬لقيلج جلت ليبج جن رع ل‬
‫س ‪ :‬نلج جرم فرعمج جرل ذنلج جرك ؟َ قج ججارل ‪ :‬كج جيي ل لييحج جنررج ألماتج جله ‪ .264‬فمج ججن‬
‫د‬ ‫جا‬‫ج‬ ‫ج‬‫ب‬ ‫ن‬ ‫د‬
‫الح ججديث آنف ججا ي ججبين لن ججا أن الرس ججول ص ججلى اج ج علي ججه وس ججلم‪ ،‬جم ججع بي ججن الظهج ججر ما ججع العمص ججر‬

‫والغرب ماع العمشاء بدون سبب خوف ولماطر‪ ،‬لرفع الحرج عن الماة‪.265‬‬

‫قججال الشججيخ سججلمان عججودة ‪"، 266‬ذك ججر بعمججض أه ججل العملججم أنججه إذا ك ججانت الرضججع يشججق‬

‫عليها ماشقة شديدة أن تغسل ثوبها في كججل وقجت الصجلة‪ ،‬وهجو يصجيبه نجاسجة البجول‪ ،‬فجإنه‬

‫أخرجه ماسلم فيِ صحيح السلم‪) ،‬بيروت ‪:‬دار الجيل (‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪264152‬‬

‫أخرجه ماسلم فيِ صحيح السلم‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪265490‬‬

‫سلمان بن فهد بن عبد ا العودة الجبري الخالدي )‪ ، 14‬ديسمبر ‪ ،(- 1956‬داعية إسلماي‪ ،‬وعالم ‪266‬‬
‫دين‪ ،‬ومافكر سعودي‪ ،‬وماقدم براماج تلفزيونية‪ .‬ولد فيِ جمادى الولى ‪ 1376‬هسفي قرية البصر الصغيرة‬
‫الواقعة غرب مادينمة بريدة فيِ مانمطقة القصيم يرجع نسبه إلى قبيلة بني خالد‪ ،‬حاصل على مااجستير فيِ‬
‫اللسنمة فيِ ماوضوع "الغربة وأحكاماها"‪ ،‬ودكتوراه فيِ اللسنمة فيِ شرح بلوغ الرام ‪/‬كتاب الطهارة(‪ ،‬كان مان أبرز‬
‫ماا كان يطلق عليهم ماشايخ الصحوة فيِ الثمانينمات والتسعينمات‪ .‬ماأخوذة مان ماوسوعة الحرة فيِ التاريخ‬
‫‪11،12،2017.‬‬

‫‪98‬‬
‫يجججوز لهججا أن تجمججع بيججن الصججلتين ظهجرا كججان ماججع العمصججر أو ماغربججا ماججع العمشججاء بقججدر حاجتهججا‪،‬‬

‫وعلى العمموم فإن القاعدة في الجمع‪ :‬أنه يجوز للحاجة في الحضر والسفر‪.267‬‬

‫ولججذلك وافججق البججاحث بهججذاالفتوى الججذي يقججول بجججواز جمججع الصججلة بسججبب الرضججع‪،‬‬

‫الججتي يشججق أداء الصججلة فججي وقتهججا‪ ،‬لنهججا كحكججم الججرض‪ ،‬كمججا قججال ابججن قداماججة‪ :‬يبججاح للمريججض‬

‫مارضججا يلحقججه بتأدي ججة ك ججل صججلة فججي وقتهججا ماشججقة وض ججعمف‪ ،‬أويلحق ججه بججتركه ماشججقة وضججعمف‬

‫يجججوز الجمججع بيججن الصججلتين ‪ ،‬ومانججه الستحاضججة لن الستحاضججةمارض‪ ،‬وماججن بججه سججلس بججول‬

‫أورعاف دائم لنجه فجي ماعمناهجا ‪،‬وكجذالك الرضجع لشجقة كجثرة النجاسجة أوماشجقة تطهيرهجا لكججل‬

‫صلة في ماعمناهماج ويصلي هؤملء تقديما أو تأخيراحسب الرفق بهم‪.268‬‬

‫السجالة الثانية في جمع الصلة لغسيل الكلوي‬


‫صورة السألة‬ ‫‪‬‬
‫جسساءت هسسذه السسسألة إلسسى سدار الفتسساء الصسسرية بالسسسؤمال‪ :‬سماسسن العسسروف أن غسسسيل الكلسسوي‬

‫يحتسساج وقتسساطويل‪ ،‬تقريبسسا ثلثسسة سسساعات أو أكسسثر‪ ،‬ففسسي هسسذه الحالسسة هسسل أجسسار علسسى الريسسض بسسأن‬

‫يجمع الصلة‪ ،‬إذا كان الفحص يستغرق وقت الظهر ماع العصر أو الغرب ماع العشاء؟َ‬
‫‪ ‬حكم السألة‬
‫حكسسم جمسسع الصسسلة لغسسسيل الكلسسوي جسسائز كمسساورد فسسيِ دار الفتسساء الصسسرية‪" 269‬ولسسو كسسان‬

‫بسدء العمليسة قبسل دخسول وقست الظهسسر فسإنه يسؤمخر الظهسر ويصسليها ماسع العصسر جمسع تسأخير‪ ،‬كسسائر‬
‫‪ .11،12،2017‬مان‪267‬‬‫ماوسوعة الدكتور سلمان عودة‪ ،‬ماأخوذة فيِ التاريخ‬
‫‪http://www.salmanalodah.com‬‬

‫دار الفكر‪1405 ،‬ه( الطبعة الولى‪،‬ج‪ ،2 .‬ص‪268120 .‬‬ ‫‪.‬ابن قداماة‪ ،‬الغني‪) ،‬بيروت‪:‬‬

‫مان‪269‬‬ ‫دار الفتاء الصرية‪ ،‬الجمع بين الصلوات لعذر‪ ،‬ماأخوذة فيِ التاريخ ‪ 02‬ينمايير ‪.2018‬‬
‫‪http://www.dar-alifta.org‬‬

‫‪99‬‬
‫الرضضى الذين يجوز لهم الجمع‪ ،‬أماا إن كان إجراء عملية الغسيل بعد دخسول وقسست الظهسسر‪ ،‬ول‬

‫تنته سسي إل بع سسد ج سسروج وق سست ص سسلة العص سسر‪ ،‬ف سسإنه يش سسرع للمري سسض حينئ سسذ أن يص سسليِ العص سسر ما سسع‬

‫الظه سسر جم سسع تق سسديم‪ ،‬وهك سسذا الغ سسرب ما سسع العش سساء إن أجري سست العملي سسة قب سسل دخ سسول وق سست الغ سسرب‬

‫أخرهسسا ماسسع العشسساء وصسسلتها جمعسسا جمسسع تسسأخير‪ ،‬أماسسا إن كسسانت العمليسسة بعسسد دخسسول وقسست الغسسرب‬

‫وتنتهي فيِ وقت العشاء فإنه لحاجسسة لجمسع العشساء ماع الغسرب لتسساع وقست العشساء‪ ،‬وإن جمسع‬

‫بينها جمع تقديم فل حرج‪ ،‬كسائر الرضضى الحتاجين لذلك‪.‬‬

‫وخلصة الفتوى يتضح لنا أنه يجوز جمع الصلة لغسيل الكلوي الجذي يشججق عليجه‬

‫أداء كججل صججلة فججي وقتهججا‪ .‬ورآى الفججتي بججأن جمججع الصججلة لغسججيل الكلججوي كحكججم جججواز جمججع‬

‫الصجلة لجججل الججرض‪ ،‬وكلمججا شجعمر الريجض الحججرج بجأداء كججل صججلة فجي كججل وقتهجا‪ ،‬ججاز للمريجض‬

‫جمع الصلة‪.‬‬
‫ووافق الباحث بذلك الفتوى‪ ،‬لنه يناسب بقول ابجن قداماجة "يبجاح للمريججض مارضجا‬

‫يلحق ججه بتأدي ججة ك ججل ص ججلة ف ججي وقته ججا ماش ججقة وض ججعمف‪ ،‬أويلحق ججه ب ججتركه ماش ججقة وض ججعمف يج ججوز‬

‫الجمججع بيججن الصججلتين‪ .270‬وفججي قججول أخججر‪ ،‬يقججول ابججن رشججد فججي بدايججة الجتهججد و نهايججة القتصججد‪.‬‬

‫"وماج ججن ل يسج ججتطيع أن يصج ججلى كج ججل صج ججلة فج ججي وقتهج ججا لشج ججدة الج ججرض عليج ججه جج ججاز لج ججه الجمج ججع ببج ججن‬

‫الصلتين‪.271‬‬

‫‪.‬إبن قداماة‪ ،‬الغني‪) ،‬بيروت‪ :‬دار الفكر‪1405 ،‬ه( الطبعة الولى‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪270120‬‬

‫ابن رشد‪ ،‬بداية الجتهد و نهاية القتصد ‪)،‬ماصر‪ :‬ماطبعة ماصطفىَ البابي الحلبي وأولده ‪1395 ،‬هس‪271-‬‬
‫‪1975‬م(‪ ،‬الطبعة ‪ :‬الرابعة‪،‬ج ‪ ،1‬ص ‪174‬‬

‫‪100‬‬
‫وكججذلك ماسججتدل بقولقججول سججليمان بججن خلججف‪:‬كججان رسججول اج صججلى ا ج عليججه وسججلم‬

‫يجمججع بيججن الظهججر والعمصججر فججي سججفره إلججى تبججوك يعمنججي أنججه عليججه السججلم كججان يفعمججل ذلججك علججى‬

‫وجججه الرفججق بالصججلي‪ ،‬وذلججك علججى حججد أربعمججة أوجججه‪ ،‬أحججدها السججفر‪ ،‬والثججاني الججرض‪ ،‬والثججالث‬

‫الطر‪ ،‬والليل‪ ،‬والرابع الخوف‪.272‬‬


‫فوافق الباحث قول الفتي أن غسيل الكلوي كحكم الرض‪.‬‬
‫وفصل الفتي بقوله‪ ،‬إذا كان غسجيل الكلجوي يعممجل قبجل الظهججر ففيجه جمجع تأخير ماجع‬

‫العمصرفي وقت العمصر‪ ،‬وأماا إذا كان غسيل الكلوي يعممل بعمد الظهجر ففيجه جمجع تقجديم ماجع‬

‫الظهججر فججي وقججت الظهججر‪ .‬وماججن هنججا نفهججم أن جمججع الصججلة لجججل غسججيل الكلججوى يعمقججد بحسججب‬

‫دخججول الججرض‪ ،‬لججو كججان دخججوله قبججل الظهججر ففيججه جمججع التججأجير‪ ،‬وأماججا إذا دخججوله بعمججد الظهججر‬

‫ففيه جمع التقديم‪.‬‬


‫نوازل جمع الصلة بسبب الحاجة‬ ‫‪.10‬‬

‫السألة الولى في جمع الصلة حالة الزدحام‬

‫صورة السألة‬ ‫‪‬‬

‫جاءت هذه السألة إلى سوزاوة الوقاف والشئون بقطر بالسؤمال‪ :‬سأحد ذهب إليِ الطسبيب‬

‫بوسسيلة حافلسة‪ ،‬عيسادته تبعسد عسن مانزلسه ‪ ٢٥‬كسم فقسط‪ ،‬ولكسن وجسسد الزحسسام الشسديد فسيِ الطريسق‪،‬‬

‫كان مان المكن أن يخسرج وقست الغسرب قبسل وصسسوله إليسه‪ ،‬ولسذلك نسوى جمسع التسأخير بيسن الغسرب‬

‫والعشسساء‪ ،‬وقسسال إذا وصسسل‪ ،‬وكسسان هنمسساك سسسعة ماسسن السسوقت لسسن يجمسسع‪ .‬علمسسا بسسأنه بسسدأ رحلتسسه قبسسل‬

‫سليمان بن خلف‪ ،‬النتقى )بيروت‪ :‬ماؤمسسة الكتاب الثقافية( ج ‪ ،1‬ص ‪272339‬‬

‫‪101‬‬
‫أذان الغس سسرب‪ ،‬وكس سسان ماس سسن المكس سسن أن يحس سساول أن يجس سسد ماس س سسجدا‪ ،‬ولكس سسن خس سساف أن يفقس سسد ماوعس سسد‬

‫الطبيب‪ ،‬فهل فيِ هذه الحالة جاز له جمع الصلة؟َ‬

‫حكم السألة‬ ‫‪‬‬

‫حكس سسم جمس سسع الصس سسلة حالس سسة الزدحس سسام فهس سسو جس سسائز كمس سساورد فس سسيِ وزاوة الوقس سساف والشس سسئون‬

‫بقطر‪" 273‬أن العلماء قد رخصوا فيِ الجمع بين الصلتين فيِ الحضر لطلق الحاجة إذا لم يتخذ‬

‫ذلسسك عسسادة‪ ،‬قسسال النمسسووي فسسيِ شسسرح ماسسسلم‪ :‬وذهسسب جماعسسة ماسسن الئمسسة إلسسى جسسواز الجمسسع فسسيِ الحضسسر‬

‫للحاجسسة لسسن ل يتخسسذه عسسادة وهسسو قسسول ابسسن سسسيرين وأشسسهب ماسسن أصسسحاب ماالسسك وحكسساه الخطسسابي‬

‫عسن القفسسال والشاشضسي الكسسبير ماسسن أصسسحاب الشسسافعيِ وعسن أبسي إسسسحاق السسروزي وعسن جماعسة ماسن‬

‫أصحاب الحديث واختاره ابن النمذر ويؤميده ظاهر قول بسسن عبسساس أراد أن ل يحسسرج أماتسسه‪ .274‬فلسسم‬

‫يعلله بمرض ول غيره‪.‬‬

‫وبنماء على هذا القول فل حسسرج عليسسك فيمسسا فعلتسه إذ قسد كنمست ماحتاجسسا إلسى الجمسسع‪ ،‬وأماسا‬

‫بنسسسبة قسسول الجمهسسور السسذين ل يرخصسسون فسسيِ الجمسسع لثسسل هسسذا العسسذر‪ ،‬فقسسد كسسان يتعيسسن عليسسك أن‬

‫تبحسسث عسسن ماسسسجد تصسسليِ فيسسه الغسسرب ثسسم تكمسسل رحلتسسك‪ ،‬وإذا خشسسيت فسسوت ماوعسسد الطسسبيب أن‬

‫تخس س سسرج مابك س س سرا بعس س سسض الشضس س سسيء لتتمكس س سسن ماس س سسن إدراك الغس س سسرب فس س سسيِ وقتهس س سسا‪ ،‬ولكس س سسن قس س سسد حصس س سسل ماس س سسا‬

‫إسلم ويب‪ ،‬خشضي أن يفوته ماوعد الطبيب فجمع بين الغرب والعشاء‪ ،‬ماأخوذة فيِ التاريخ ‪ 05‬ينمايير‪273 ،‬‬
‫‪ 2018 http://fatwa.islamweb.net‬مان‬

‫‪.‬النمووي‪ ،‬النمهاج شرح صحيح ماسلم‪) ،‬بيرت‪ :‬دار إحياء التراث‪ ،(1392 ،‬ج‪ ،2 .‬ص‪274129 .‬‬

‫‪102‬‬
‫حصل‪،‬فالحوط لك أل تكرر هذا مارة أخرى‪ ،‬وأن تحرص على ماوافقة ماذهب الجمهور فيِ تسسرك‬

‫الجمع إل لعذر يبيحه مان العذار البينمة فيِ الفتوى الحال عليها كالسفر والطر والرض‪.‬‬

‫وخلصججة الفتججوى يتضججح لنججا أنججه يجججوز جمججع الصججلة لجججل الزدحججام‪ .‬لن السججائل فججي‬

‫حالججةالحرج‪ ،‬و كلمججا وجججد الحججرج أو الشججقة لشججخص لداء كججل صججلة فججي وقتها ج فجججاز لججه جمججع‬

‫الصججلة‪ ،‬كمججا جججاء عججن القرطإججبي ماججن الالكيججة‪ :‬قججالت طإائفججة شججذت عججن الجمهججور الجمججع بيججن‬

‫الصلتين في الحضر وإن لم يكن ماطر‪ ،‬ماباح إذا كان عذر وضيق على صاحبه ويشق عليججه‪،‬‬

‫ومامججن قججال ذلججك ماحمججد بججن سججيرين وأشججهب صججاحب ماالججك‪ ،‬وكججان ابججن سججيرين ل يججرى بأسججا أن‬

‫يجمع بين الصلتين إذا كانت حاجة أو عذر ماا لم يتخذه عادة‪.275‬‬
‫ر‬ ‫ي ل ري ر ي ي ر ل‬ ‫ر ي ر‬
‫س رضسججي اج عنمهمججا قججارل ‪ :‬رجرمجرع‬ ‫وورد فججي الحججديث‪ ،‬عجن سجنعميند بجنن جبيجدر عجن ابجنن عبججا د‬
‫ر‬ ‫ير ر‬ ‫ي ر‬ ‫ير ي‬ ‫صجللى الللجله رعرلييجه رورسجللرم ربييجرن الظظيهجر روايلرعم ي‬
‫ررلسججولل الللجه ر‬
‫صجنر ‪ ،‬روالغجنرنب روالنعمشججانء نبالندينجنة ‪ ،‬نفججي غييجنر‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫ل ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر ي ر ر ر لي ل ي رل‬
‫س ‪ :‬نل جرم فرعم جرل ذنل جرك ؟َ قججارل ‪ :‬كجيي ل لييح جنررج ألمات جله‪ .276‬ويفهججم ماججن‬ ‫خ جودف ول ماط جدر ‪ .‬قل جت لب جنن عبججا د‬
‫الحججديث أن رسججول اج صججلى اج عليججه وسججلم جمججع بيججن الظهججر ماججع العمصججر والغججرب والعمشججاء‬

‫بدون جوف وماطر‪.‬‬

‫و أن لقججاء السججائل بطججبيبه هججو ماججن العمججذر والحاجججة الججتي تبيججح جمججع السججائل لجلججه‪،‬‬

‫كما قال القرطإجبي ماجن الالكيجة فجي السجتذكار‪" ،‬قجالت طإائفجة شجذت عجن الجمهجور الجمجع بيجن‬

‫‪275‬‬ ‫النمووي‪ ،‬النمهاج شرح صحيح ماسلم بن الحجاج‪ )،‬بيروت‪ :‬دار إحياء التراث العربي‪1392 ،‬ه( الطبعة‬
‫‪.‬الطبعة الثانية‪ ،‬ج‪ ،5 .‬ص‪2117 .‬‬

‫أخرجه ماسلم فيِ‪ ،‬صحيح ماسلم‪) ،‬بيروت ‪ :‬دار الجيل(‪ ،‬ج‪ ،2 .‬ص‪276152 .‬‬

‫‪103‬‬
‫الصلتين في الحضر وإن لم يكن ماطر‪ ،‬ماباح إذا كان عذر وضيق على صاحبه ويشق عليججه‪،‬‬

‫ومامججن قججال ذلججك ماحمججد بججن سججيرين وأشججهب صججاحب ماالججك‪ ،‬وكججان ابججن سججيرين ل يججرى بأسججا أن‬

‫يجمع بين الصلتين إذا كانت حاجة أو عذر ماا لم يتخذه عادة‪.277‬‬

‫وما ججن هن ججا أن جم ججع الص ججلة بس ججبب الزدح ججام ج ججائز‪ ،‬إذا وج ججد ص ججاحبالحال الح ججرج ‪،‬‬

‫وبشرط أن ل يكون عادة‪.‬‬

‫السألة الثانية في جمعمالصلتين بسبب الدراسة‬

‫صورة السألة‬ ‫‪‬‬

‫جسساءت هسسذه السسألة إلسسى سوزاوة الوقسساف والشسسئون بقطسسر بالسسؤمال‪ :‬سهسل يجسوز الجمسع بيسسن‬

‫الظهسسر والعصسسر وكسسذلك الغسسرب والعشسساء‪ ،‬ماثسسل النشسسغال بالدراسسسة حيسسث تكسسون الحاضسسرة وقسست‬

‫الصلة ؟َ‬

‫حكم السألة‬ ‫‪‬‬

‫حكس سسم جمس سسع الصس سسلة بسس سسبب الدراسس سسة فهس سسو جس سسائز كمس سساورد فس سسيِ وزاوة الوقس سساف والشس سسئون‬

‫بقطر‪" 278‬فإن كانت هنماك حاجة تدعو للجمع بين الصلتين كعمل ماتواصل يصعب قطعه‪ ،‬أو‬

‫أمار يفوت إن ترك‪،‬وفيِ فواته ضرر عليك أو تفويت لصلحة شرعية ماعتبرة‪ ،‬فل حسسرج فسسيِ الجمسسع‬

‫‪277‬‬ ‫أبو عمر يوسف بن عبد ا القرطبي‪ ،‬الستذكار ‪)،‬بيروت‪ :‬دار الكتب العلمية‪2000،‬م( تحقيق‪ :‬سالم‬
‫ماحمد عطا‪،‬ج‪ ،2 .‬ص‪212 .‬‬

‫‪278‬‬ ‫إسلم ويب‪ ،‬جمع بين الصلتين فيِ غير السفر للشغل الشاغل‪ ،‬ماأخوذة فيِ التاريخ ‪ ،05‬بنمايير‪.2018 ،‬‬
‫‪ http://fatwa.islamweb.net‬مان‬

‫‪104‬‬
‫بيسن الصسلتين حينئسذ ‪،‬بشسرط أن ل يتخسذ ذلسك عسادة ماسستمرة‪ ،‬لسا ثبست فسسيِ البخساري وماسسلم عسن‬

‫ابن عبساس رضضسي ا عنهمسا أن نبي اس صسلى اس عليسه وسلم‪ :‬جمسع بيسن الظهسسر والعصسسر والغسرب‬

‫والعشاء مان غير خوف ول سفر‪ 279‬وفيِ رواية آخر‪ ":‬مان غير خوف ول ماطر‪."280‬‬

‫أماا جعل جمع الصلتين عادة ماستمرة فهذا ل يجوز‪ ،‬لنه خلف النمقسول عسن الرسسول‬

‫صلى ا عليه وسلم مان فعله‪ ،‬وحثه على أداء الصلوات فيِ أوقاتها‪.‬‬

‫وعليه فإذا كان وقت الحاضرة يتزامان ماع وقست الصسلة بشسكل دائسم أثنمساء الفصسل فسإنه‬

‫يجب حسذف الادة التي تتعسارض ماع وقست الصسلة ‪ ،‬وتسسجيلها فسيِ وقست آخسسر ‪ ،‬أو ماع أسستاذ آخسر‬

‫إذا أماكسن ‪ .‬وإن لسم يمكسن اسستأذنت لسسدقائق وصسسليتها فسسيِ أقسرب ماكسسان إلسى قاعسسة الحاضسرة ‪ ،‬وهسذا‬

‫يمكسسن عسسادة ‪ .‬فسسإن اضسسطررت إلسسى البقسساء فسسيِ القاعسسة وقتسسا يسسستغرق وقسست الصسسلة كلسسه ‪ ،‬ماسسع عسسدم‬

‫إماكان الخروج ‪ ،‬كأن كنمت فيِ اماتحان أو عمل ماتواصل ليمكن قطعه ‪ ،‬فإن لك حينئسسذ ل غيسسر‬

‫أن تجمع ماشتركتي الوقت الظهر ماع العصر والغرب ماع العشاء‪.‬‬

‫وخلصة الفتوى يتضح لنا أنه يجوز جمع الصلة لججل الدراسجة‪ ،‬إن كججانت هنجاك‬

‫حاجة تدعو للجمع بين الصلتين كعممل ماتواصل يصعمب قطعمجه‪ ،‬أو أماجر يفوت إن تجرك وفجي‬

‫ف ججواته ض ججرر علي ججك أو تف ججويت لص ججلحة ش ججرعية ماعمت ججبرة‪ ،‬فل ح ججرج ف ججي الجم ججع بي ججن الص ججلتين‬

‫حينئذ‪ ،‬بشرط أن ل يتخذ ذلك عادة ماستمرة‪،‬‬

‫‪.‬أخرجه ماسلم فيِ صحيح ماسلم‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪279251‬‬

‫‪.‬أخرجه ماسلم فيِ صحيح ماسلم‪،‬ج ‪ ،1‬ص ‪280490‬‬

‫‪105‬‬
‫قال ابن حجر في فتح الباري‪" ،‬ذهب جماعة مان الئمة إلى جواز الجمع في الحضججر‬

‫للحاجج ججة لج ججن ل يتخج ججذه عج ججادة وهج ججو قج ججول بج ججن سج ججيرين وأشج ججهب ماج ججن أصج ججحاب ماالج ججك‪ ،‬وحكج ججاه‬

‫الخطابي عن القفال والشاشسي الكبير مان أصحاب الشافعي‪.281‬‬

‫وذك ججر الف ججتي‪" ،‬ل ججو ك ججان الدراس ججة يس ججتمر ف ججي ك ججل الي ججام‪ ،‬فل يج ججوز جم ججع الص ججلة‪ ،‬لن‬

‫الضججابط فججي جمججع الصججلة لجججل الحاجججة‪ ،‬بشججرط أن ل يكججون عججادة‪ .‬وهججذالقول بناسججب بمججا‬

‫قججال الشججافعي‪ :‬وذهججب جماعججة ماججن الئمججة إلججى جججواز الجمججع فججي الحضججر للحاجججة لججن ل يتخججذه‬

‫عج ججادة وهج ججو قج ججول بج ججن سج ججيرين وأشج ججهب ماج ججن أصج ججحاب ماالج ججك‪ ،‬وحكج ججاه الخطج ججابي عج ججن القفج ججال‬

‫والشاشسي الكبير مان أصحاب الشافعي‪.282‬‬

‫كما قال الشيخ وسام الدين‪ ،283‬أن القصود في أن ل يتخد عادة هي" إنما على قدر‬

‫الحاجججة‪ ،‬علججى قججدر الظججرف الججتي يقبججض أن تجمججع بيججن الصججلتبن بيججن الظهججر والعمصججر والغججرب‬

‫ماج ججع العمشج ججاء جمعمج ججا تقج ججديما أو تج ججأخيرا‪ ،‬فافعمج ججل ذلج ججك ولكج ججن ل تتخج ججد عج ججادة‪ ،‬ل تجعمج ججل أما ج جرا‬

‫ماضطردا مان غير أن تحتاج إليه‪.284‬‬

‫‪.‬أحمد بن عليِ‪ ،‬فتح الباري‪) ،‬بيروت‪ :‬دار العرفة ‪ ،(1379‬ج‪ ،2 .‬ص‪28124 .‬‬

‫‪ )،‬بيروت‪ :‬دار إحياء التراث العربي ( الطبعة الثانية ‪،‬ج‪282 .‬‬ ‫أبو زكريا النمووي‪ ،‬النمهاج شرح صحيح ماسلم‬
‫‪ ،5.‬ص‪217 .‬‬

‫الصرية‪ ،‬ماأخوذة مان شاشة قنماة النماس‪ ،‬حكم الجمع بين ‪283‬‬ ‫مادير إدارة الفتوى الكتوبة وأماين الفتوي‬
‫الظهر والعصر مان غير سفر ول ماطر‪ ،‬ماأخوذة فيِ التاريخ ‪ ،11‬ينمايير ‪ .2018‬مان‬
‫‪https://www.youtube.com/watch?v=ALC7tESHXss‬‬

‫شاشة قنماة النماس‪ ،‬حكم الجمع بين الظهر والعصر مان غير سفر ول ماطر‪ ،‬ماأخوذة فيِ التاريخ ‪ ،11‬ينمايير‪284‬‬
‫‪ .2018 https://www.youtube.com/watch?v=ALC7tESHXss‬مان‬

‫‪106‬‬
‫السألة الثالثة في حمع الصلة لجل العممل في خارج البلد‬

‫• صورة السألة‬

‫جس سساءت هس سسذه السس سسألة إلس سسى س سدارالفتس سساء الصس سسرية بالسس سسؤمال‪ :‬س سرجس سسل يعمس سسل فس سسيِ شس سسركة براماس سسج‬

‫إسلماية دولية‪ ،‬وجاءته رسالة عبر شبكة النترنت مان إحدى الدول الوربية والسستي تضسسمنمت أنسسه‬

‫يعمل مانمذ أول أبريل حرس سلح فيِ الجيش‪ ،‬وتحتم عليه طبيعة عملسسه عسسدم أداء الصسسلوات فسسيِ‬

‫مايعادها‪ ،‬إذ إنه ل يستطيع إل تأدية صلة العشساء وصسلة الفجسسر فسسيِ مايعادهمسسا‪ ،‬وسسوف يسستمر‬

‫عل سسى ه سسذا النمظ سسام ح سستى ش سسهر أكت سسوبر‪ .‬والس سسؤمال‪ :‬ه سسل يج سسوز أن يص سسليِ جم سسع الظه سسر ما سسع العص سسر‪،‬‬

‫والغرب ماع العشاء؟َ‬

‫•حكم السألة‬

‫حكس سسم جمس سسع الصس سسلة لجس سسل العمس سسل فس سسيِ خس سسارج البلد فهس سسو جس سسائز كمس سسا ورد فس سسيِ دارالفتس سساء‬

‫الصرية‪" 285‬فقد ذهب الماام أحمد وماعه جماعة مان الشافعية إلى جواز الجمع تقديما وتأخيرا‬

‫بعس سسذر ال سسرض‪ ،‬وتوسس سسع الحنمابلس سسة فأجس سسازوا الجمس سسع تقس سسديما وتس سسأخيرا لصس سسحاب العس سسذار وللخس سسائف‪،‬‬

‫فأجازوه للمرضع التي يشق عليها غسل الثوب فيِ وقت كل صسلة‪ ،‬وقسسال ابسن تيميسة‪" :‬إن ماسسذهب‬

‫أحمسسد جسسوز الجمسسع إذا كسسان لسسه شسسغل‪ ،‬كمسسا روى النسسسائي ذلسسك مارفوعسسا إلسسى النمسسبي صسسلى اس عليسسه‬

‫دار الفتاء الصرية‪ ،‬الجمع بين الصلوات لعذر‪ ،‬ماأخودة فيِ التاريخ ‪ ،05‬ينمايير ‪ .2018‬مان‪285‬‬
‫‪http://www.dar-alifta.org‬‬

‫‪107‬‬
‫وآله وسلم" إلى أن قال‪" :‬يجسوز الجمسع أيضسا للطبساخ والخبساز ونحوهمسسا فيمسسا يخشضسى فسساد عملسه‬

‫ومااله‪.286‬‬

‫وقسسال الماسسام النمسسووي‪ ،‬ذهسسب جماعسسة إلسسى جسسواز الجمسسع فسسيِ الحضسسر؛ للحاجسسة لسسن ل يتخسسذه‬

‫عسسادة‪ ،‬وهسسو قسسول ابسسن سسسيرين وأشسسهب ماسسن أصسسحاب ماالسسك وحكسساه الخطسسابي عسسن القفسسال الشاشضسسي‬

‫الكبير مان أصحاب الشافعيِ‪.287‬‬

‫ك ك‬ ‫كل‬
‫ا س كعلعي سته وآلسسه‬ ‫ص سلى‬ ‫ك ك ك ك‬
‫ويؤميسسده ظسساهر قسسول ابسسن عبسساس رضضسسي ا س عنهمسسا‪" :‬جكم سع كرسسسول ت‬
‫اس‬
‫ك ك ك‬ ‫ك ك‬ ‫عك‬ ‫ع ك‬ ‫عك ع‬ ‫كوكسللكم كبعيكن اللظعهر كواعلكع ع‬
‫صتر‪ ،‬كوالغترتب كوالتعشاتء بالتديكنمتة تفيِ غعيتر خعوسف كول كماطسر"‪ .‬فتقيكل تلعبستن كعلبسساسس‪:‬‬ ‫ت‬
‫ك‬ ‫ك ك ك‬ ‫ك‬ ‫ك ك‬
‫تلكم فكعكل ذتلكك؟َ قاكل‪" :‬أكراكد أعن ل كيعحتركج ألماكتكه‪.288‬‬

‫وعلسسى ذلسسك‪ :‬يجسسوز للسسسائل أن يجمسسع بيسسن الصسسلتين لظسسروف عملسسه‪ .‬وهسسذا إذا كسسان الحسسال‬

‫كما ورد بالسؤمال‪.‬‬

‫وخلصة الفتوى يتضح لنا أنه يجوز جمع الصلة للشخص‪ ،‬لججل العممجل‪ ،‬والفجتي‬

‫يأخج ججد الج ججدليل ماج ججن قج ججول النج ججووي الج ججذي جج ججاء ماج ججن الكتج ججاب "النمهج ججاج شج ججرح صج ججحيح ماسج ججلم"‪،‬‬

‫والحججديث عججن ابججن عبججاس علججى جججوازه‪ ،‬وأوافججق علججى هججذا القججول‪ ،‬لن كججل ماججا جججاء ماججن النججبي‬

‫صلى ا عليه وسلم ينا سب بمقاصد الشريعمة‪ ،‬وهي رفع الحرج عن الماة‪ .‬وكلما ججاء عججن‬

‫‪286‬‬ ‫تقي الدين أبو العباس أحمد بن تيمية الحراني‪ ،‬الفتاوى الكبرى‪ )،‬بيروت‪1408 :‬دار الكتب العلمية‪ ،‬هس‬
‫‪1987 -.‬م ( الطبعة الولى‪،‬ج‪ ،5 .‬ص‪ ،350 .‬الحقق ‪ :‬ماحمد عبدالقادر عطا‬

‫‪ )،‬بيروت‪ :‬دار إحياء التراث العربي ( الطبعة الثانية ‪ ،‬ج‪287 .‬‬ ‫أبو زكريا النمووي‪ ،‬النمهاج شرح صحيح ماسلم‬
‫‪ ،5‬ص‪217 .‬‬

‫أخرجه ماسلم فيِ‪ ،‬صحيح ماسلم‪) ،‬بيروت ‪ :‬دار الجيل(‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪288152‬‬

‫‪108‬‬
‫ر‬ ‫ل ل ي‬
‫شجريعمة اج ففيججة يسججر لعميجاده‪ ،‬كمجا قجال اج سججبحانه وتعمجالى ﴿لينريجلد اللجله نبكجلم اللييسجرر رول لينريجلد‬
‫ل‬ ‫ر رل ل ل ري‬ ‫ل ي‬
‫نبكج جلم اللعميسج جرر﴾)البق ججرة ‪ (185:‬و ف ججي الي ججة الخ ججر‪﴿: :‬ل ليك نلج جف اللج جله نفئس ججا نإل لويسج جرعمرها﴾)البق ججرة‪:‬‬

‫‪ .(286‬وقول رسول ا صلى ا عليه وسلم إنما بعمثتم مايسرين ولم تبعمثوا ماعمسرين‪.289‬‬

‫نوازل جمع الصلة بسبب العجر‬ ‫‪.11‬‬

‫السألة الولى في عجز تحديد ماواقيت الصلة في أوربي‬

‫صورة السألة‬ ‫‪‬‬

‫جاءت هذه السألة إلى ماجلس الروبي للفتاء والبحوث بالسؤمال‪ :‬هل يجوز للمسلمين الذين‬

‫ماكثوا في بلد التي تنعمدم علماة وقت الصلة‪ ،‬خاصة في الغرب ماع العمشاء ماع قلة وقتها‬

‫بجمع الصلة؟َ‬

‫حكم السألة‬
‫أن ج ججم ججع ج جالص ججلة ج جف ججي ج جالن ججاطإق ج جالفاق ججدة ج جلبعم ججض ج جالعملم ججات ج جالعمت ججبرة ج جج ججائز ج جكم ججا ج جورد ج جف ججي‬

‫ماجل سسس الروب سسي للفت سساء والبح سسوث‪ " .290‬ب سسأن ق سسد اطل سسع الجل سسس عل سسى البح سسوث والدراس سسات ال سستي‬

‫‪.‬أخرجه البخاري فيِ ‪ ،‬صحيح البخاري‪) ،‬بيروت‪ :‬دار طوق النمجاة( الطبعة الولى‪ ،‬ج ‪،1‬ص ‪28954‬‬

‫‪290‬ماوقع الرسمي‪ ،‬الجلس الوروبي للفتاء والبحوث‪ ،‬تحديد ماواقيت الصلة فيِ النماطق‬
‫الفاقدة للعلماات الشرعية‪ ،‬ماأخوذة فيِ التاريخ ‪21‬س ينمايير ‪ .2018‬مان ‪https://www.e-cfr.org‬‬

‫‪109‬‬
‫قسسدماها أعضسساؤهحول تحديسسد ماسسواقيت الصسسلوات فسسيِ النمسساطق الفاقسسدة لبعسسض العلماسسات العتسسبرة‬

‫شرعا‪ ،‬وبعد النماقشة والداولة قرر الجلس ماا يليِ‪:‬‬

‫أول‪ :‬ل ماانع شسرعا ماسن السستمرار فسسيِ العتمساد علسى الجتهسادات العمسول بهسا حاليسا فسيِ أوروبسا‪ ،‬ماثسل‬

‫الجمسسع بيسسن صسسلتي الغسسرب والعشسساء‪ ،‬وماثسسل السسذي أقسسره الجمسسع الفقهسسي السسسلماي التسسابع لرابطسسة‬

‫الع سسالم الس سسلماي ف سسيِ قس سراره باعتب سسار التق سسدير النس سسبي ال سسذي يعتم سسد عل سسى درج سسة ‪ 18‬للفج سسر‪ ،‬و ‪17‬‬

‫للعشاء والطبق فيِ ماعظم البلد الوروبية‪ ،‬وكذلك الجتهاد القسائم علسى العتمساد علسسى درجسسة ‪12‬‬

‫لصلتي الفجر والعشاء والطبق حاليا فيِ بعض البلد الوروبية‪.‬‬

‫ثانيسسا‪ :‬يؤمكسسد الجلسسس قسرار الجمسسع الفقهسسي السسسلماي التسسابع لرابطسسة العسسالم السسسلماي رقسسم ‪ 6‬فسسيِ ‪12‬‬

‫رجب ‪1406‬هس الوافق ‪ 23‬ماارس ‪1986‬م التعلق بالنمطقة القطبية‪ ،‬الذي ينمسص علسى‪“ :‬أن تقسدر‬

‫جميسسع الوقسسات بالقيسساس الزمانسسي فسسيِ خسسط عسسرض ‪ 45‬درجسسة‪ ،‬وذلسسك بسسأن تقسسسم الربسسع والعشسسرون‬

‫ساعة فيِ النمطقة مان ‪ 66‬درجة إلى القطسبين‪ ،‬كمسسا تقسسم الوقسات فسسيِ خسسط عسرض ‪ 45‬درجسسة” أي‬

‫التقدير النسبي‪.‬‬

‫ثالثسسا‪ :‬نظ سرا لحاجسسة هسسذه البلد إلسسى تطسسبيق عملسسيِ لحسسساب ماسسواقيت الصسسلة فسسيِ النمسساطق الختلفسسة‬

‫السستي تفتقسسد فيسسه بعسسض العلماسسات‪ ،‬أو ماعظمهسسا فقسسد كلسسف الجلسسس بعسسض أعضسسائه التخصصسسين‬

‫بإعس سسداد دراسس سسة حديثيس سسة فقهيس سسة ودراسس سسات علميس سسة رياضس سسية ماقارنس سسة بيس سسن الجتهس سسادات الختلفس سسة‪،‬‬

‫وتقديمها إلى الجلس فيِ دورته القبلة ليتخذ بشأنها القرار الشامال النماسب‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫وخلصججة الفتججوى يتضججح لنججا أنججه يجوزجمججع الصججلة للمسججلمين الججذين ماكثججوا فججي بلد‬

‫التي تنعمدم علماة وقت الصلة‪ ،‬خاصة في الغرب ماججع العمشجاء ماججع قلججة وقتججه‪ ،‬ورآى البجاحث‬

‫علججى أن هججذه القضججية توافججق علججى جججواز جمججع الصججلة لججن يعجججز لعمرفججة وقججت الصججلة‪ ،‬كمججا‬

‫قاله بعمض الحنابلة الشار إليها بقوله أو عاجز عن ماعمرفة الوقت كأعمى‪.291‬‬
‫السألة الثانية في جمع الصلة لعماجز عن الطهارة‬
‫‪ ‬صورة السألة‬
‫جس سساءت ه سسذه الس سسألة إل سسى س ساللجنم سسة الدائم سسة للفت سساء والبح سسوث بالس سسؤمال‪ :‬س سوق سسع لش سسخص‬

‫حسسادث سسسيارة‪ ،‬وأفقسسده السسسيطرة علسسى نفسسسه نتيجسسة إصسسابته بالشسسلل النمصسسفي‪ ،‬وهسسو فسسيِ الحالسسة‬

‫هذه يسأل عن الوضوء وعن الصلة وعن قراءة القرآن‪ ،‬كيف يكون حاله؟َ‬
‫حكم السألة‬ ‫‪‬‬

‫أن جمس س سسع الصس س سسلة فس س سسيِ حالس س سسة فيمس س سسا ذكس س سسر جس س سسائز كمس س سسا ورد فس س سسيِ اللجنمس س سسة الدائمس س سسة للفتس س سساء‬
‫ك‬ ‫ل‬ ‫ك‬
‫والبحسوث‪ ،292‬أنهيعمسل بقسوله سسبحانه)فسالتكقوا اللسكه كماسا اعسسكتطععكتعم( )التغسابن‪ (6 :‬وقسول النمسبي صسلى‬

‫ا س عليسسه وسسسلم‪:‬إذا أمارتكسسم بسسأمار فسسأتوا مانمسسه ماسسا اسسستطعتم‪ ،293‬فسسإذا كسسان أصسسابه الشسسلل وأفقسسده‬

‫القيسسام فسسإنه يصسسليِ علسسى حس سسب ح سساله ‪ ،‬يصسسليِ قاع سسدا ‪ ،‬ويركسسع ويس سسجد إذا اسسستطاع ذلسسك وه سسو‬

‫قاعسسد‪ ،‬ماثلمسسا قسسال النمسسبي صسسلى اس عليسسه وسسسلم لعمسران بسسن حصسسين‪ :‬صسسل قائمسسا‪ ،‬فسسإن لسسم تسسستطع‬

‫فقاعدا‪ ،‬فإن لسم تسستطع فعلسى جنمسب‪.‬أخرجسسه البخساري رحمسسه ا فيالصسحيﺢ‪ ،‬وأخرجسه النسسائي‬
‫ك‬ ‫ل‬ ‫ك‬
‫بزيسادة‪ ،‬فسسإن لسم تسستطع فمسستلقيا هسسذا هسسو السسواجب‪) ،‬فسسالتكقوا اللسكه كماسا اعسسكتطععكتعم (وإذا عجسسز عسن‬

‫مانمصور البهوتين‪ ،‬كشاف القناع عن ماتن القناع ‪) ،‬ييروت‪ :‬دار الفكر( تحقيق‪ :‬هلل ماصيلﺤيِ ‪291‬‬
‫‪ .‬ماصطفىَ هلل‪،‬ج‪ ،2 .‬ص‪6 .‬‬
‫‪292‬‬

‫‪.‬أخرجه البخاري فيِ صحيح البخاري‪ ،‬باب‪ :‬القتداء بسنمة رسول ا‪،‬ج‪ ،6 .‬ص‪2932658 .‬‬

‫‪111‬‬
‫ال سساء تعف سسر ب سسالتراب‪ ،‬تيم سسم‪ ،‬إذا ك سسان ماع سسه ما سسرض يض سسره ال سساء تعف سسر ب سسالتراب ‪ ،‬يحض سسر ل سسه ال سستراب‪،‬‬

‫ويضسسرب السستراب بيسسديه ‪ ،‬ويمس سسح بسسه وجه سسه وكفي سسه عنمسسد الحاج سسة‪ ،‬ولسسه الجمسسع إذا شسسق عليسسه أن‬

‫يصليِ كل صلة فيوقتها‪ ،‬فله الجمع بين الظهر والعصر‪ ،‬والغرب والعشاء كسائر الرضضى‪.‬‬

‫أماا ماا يتعلق بالحاجة بالدبر والقبسل فهسسذا يكفيسسه ماسسحها بالنماديسل ونحوهسسا‪ ،‬ول حاجسسة‬

‫إلسسى السساء‪ ،‬فسسإن اسسستعمل السساء وقسسدر علسسى السساء فل بسسأس‪ ،‬السساء أكمسسل وأفضسسل‪ ،‬فسسإذا لسسم يتيسسسر لسسه‬

‫ذلسك فسإنه يسستعمل السستجمار بالنماديسل‪ ،‬أو بالحجسارة‪ ،‬أو بساللبن‪ ،‬والنماديل أرفسق بسه‪ ،‬فيسستعمل‬

‫النماديل الخشنمة الطاهرة‪ ،‬يمسح بها الدبر والذكر عن البول وعسن الغسائط ثلث ماسرات‪ ،‬فسإن لسم‬

‫تكف زاد رابعة وخاماسة إلى آخسره ‪ ،‬والفضسل أن يقطسع علسى وتسر‪ ،‬إذا زاد رابعسسة وكفست يسستحب‬

‫أن يزيسسدها خاماسسسة حسستى يكسسون اسسستجماره علسسى وتسسر‪ ،‬وإذا لسسم تكسسف الخاماسسسة زاد سادسسسة‪ ،‬وإذا‬

‫كفت السادسة يستحب أن يزيسد سسابعة حستى يقطسع علسى وتسر‪ ،‬والهسم أنسه يسستعمل مان النماديسل‬

‫ونحوهسسا ماسسا يزيسسل الذى بشسسرط أن يكسسون ثلثسسا فسسأكثر‪ ،‬ل ينمقسسص عسسن ثلث‪ ،‬لنسسه صسسلى ا س عليسسه‬

‫وس سسلم نهس سسى أن يسس سستجمر بأقس سسل ما سسن ثلث ‪ ،‬فس سسإن كفس سست الثلث فيإزالس سسة الذى عس سسن الس سسدبر والقبس سسل‬

‫فالحمد ل‪.‬‬

‫وإن لم تكف زاد حتى يزول الذى‪،‬والفضل أن يقطسع علسسى وتسسر خمسسسا أو سسبعا وهكسذا‪،‬‬

‫ول حاج سسة إل سسى ال سساء‪ ،‬ح سستى ول سسو ق سسدر عل سسى ال سساء الس سستجمار يكفي سسه‪ ،‬لك سسن ال سساء أفض سسل‪ ،‬ف سسإن جم سسع‬

‫بينهمسسا‪ ،‬يعنسسي اسسستطاع أن يجمسسع بينهمسسا‪ ،‬ف سزال الذى بالنمسسديل أو بسسالحجر ثسسم اسسستنمجى بالسساء هسسذا‬

‫خيسسر إلسسى خيسسر‪ ،‬هسسذا أكمسسل وأفضسسل‪ ،‬ولكسسن كسسل واحسسد مانهمسسا يكفسسي‪ ،‬السساء وحسسده يكفسسي‪ ،‬والسسستجمار‬

‫وحده يكفي حتى مان الصحيﺢ ‪ ،‬يعني الذي ل مارض ماعه‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫أماسسا كسسونه ل يسسستطيع البقسساء علسسى وضسسوء وليسسس لسسديه السسوقت الكسسافيِ لداء الصسسلة‪ ،‬فسسإن‬

‫علي سسه أن يتق سسي ا س ما سسا اس سستطاع‪ ،‬يتوض سسأ لك سسل ص سسلة‪ ،‬ف سسإذا ك سسان ماع سسه س سسلس ل سسا أص سسابه الش سسلل‪،‬‬

‫انطلسسق السسدبر‪ ،‬أو انطلسسق السسذكر‪ ،‬وصسسار ل يسسستطيع إماسسساكه فسسإنه يصسسليِ علسسى حسسسب حسساله‪ ،‬لكسسن‬

‫يتوضسسأ لسسوقت كسسل صسسلة‪ ،‬إذا دخسسل وقسست الظهسسر يسسستنمجيِ ويتوضسسأ وضسسوء الصسسلة أو يسستيمم علسسى‬

‫حسب طاقته‪ ،‬ثم يجمع بين الصلتين‪ ،‬وهكذا الغرب والعشاء ‪.‬‬

‫إذا شق عليه مان أجل الرض وإن كان ماا شق عليه فإنه يصليِ كل صلة فيِ وقتهسسا ماثسسل‬

‫الستحاض سسة وص سساحب الس سسلس‪ ،‬الح سسال واح سسد‪ ،‬الع سساجز ع سسن الجماع سسة ‪ ،‬حض سسور الجماع سسة ماثل سسه‬

‫يصسسليِ جمعسسا إذا شسسق عليسسه كسسل صسسلة فسسيِ وقتهسسا‪ ،‬وهسسو أرفسسق بسسه‪ ،‬وإن صسسلى كسسل صسسلة فسسيِ وقتهسسا فل‬

‫بسسأس‪ ،‬أماسسا الرجسسل السسذي ل يصسسليِ ماسسع الجماعسسة إذا كسسان يسسستطيع فل بسسد أن يصسسليِ ماسسع الجماعسسة‪،‬‬

‫ويتوضأ لوقت كل صلة ‪.‬‬

‫بالنسسسبة لقسراءة القسرآن فسسإنه إذا توضسسأ يقسرأ القسرآن ماسسن الصسسحف إلسسى السسوقت الخسسر ‪ ،‬ماسسا‬

‫بي سسن الوق سستين يقس سرأ القس سرآن‪ ،‬وإن انتق سسض الوض سسوء‪ ،‬إذا ك سسان ص سساحب س سسلس ماس سستمر‪ ،‬إذا توض سسأ‬

‫للظهسسر يق سرأ إلسسى العصسسر‪ ،‬إذا توضسسأ للمغسسرب يق سرأ إلسسى العشسساء ‪ ،‬كمسسا يصسسليِ لسسو تطسسوع بيسسن الظهسسر‬

‫والعصسسر‪ ،‬سوتطسسوع بيسسن الغسسرب والعشسساء ولسسو خسسرج ماعسسه البسسول‪ ،‬لنسسه سعسساجز‪،‬فهسسو ماثسسل الستحاضسسة‬

‫سواء بسواء ‪ ،‬يصليِ ويقرأ ماا بين الوقتين‪ ،‬وهذا يسر مان اس سسبحانه بعبساده‪ ،‬يقسول جسل وعل‬
‫ك ع‬ ‫ك‬ ‫ل ك ع‬
‫في كتابه العظيم﴿كيتريكد اللكه تبككم الكيعسكر كول كيتريكد تبككم الكععسكر﴾(البقرة ‪.)185:‬‬
‫ك ك‬
‫ويق سسول ع سسز وج سسل﴿كوكما سسا كجكعس سكل كعلعيكس سعم تفيالس ستبديتن تماس سعن كحس سكرسج﴾)الح سسج‪ (78 :‬فم سسن رحم سسة اس س‬

‫سسسبحانه وتعسسالى‪ ،‬أن صاحبالسسسلس‪ ،‬وهسسو البسسول السسدائم‪ ،‬أو الريسسﺢ الدائمسسة‪ ،‬وهكسسذا الستحاضسسة‬

‫‪113‬‬
‫السستي ماعهسسا السسدم السدائم ماسا يقسف عنهسا وهسسو غيسر دم الحيسض‪ ،‬السدم السدائم يقسال لسه‪ :‬الستحاضسسة‪،‬‬

‫هؤملء وأشباههم لهم الجمع بين الصلتين‪.‬‬

‫وخلصة الفتجوى يتضجح لنجا أنجه يججوز جمجع الصجلة لكجون الريجض عجاجز أن يتوضجأ‬

‫ف ج ججي ك ج ججل ص ج ججلة‪ ،‬وه ج ججذاالمار رخص ج ججة ما ج ججن الس ج ججلم‪ ،‬وه ج ججذه القض ج ججية ال ج ججتي ما ج ججا أج ج ججازه بعم ج ججض‬

‫الحنابلجة‪ ،294‬بقجول البهيجتي فجي كشجاف القنجاع "والحالجة الرابعمجة‪ ،‬لعمجاجز عجن الطهجارة بالجاء أو‬

‫التيمم لكل صلة‪.295.‬‬

‫الباب الرابع‬

‫الخاتمة‬

‫بعس سسد ماس سسا تنمس سساولت وبحثس سست ماس سسا يتعلس سسق بنمس سسوازل جمس سسع الصس سسلة‪ ،‬فوصس سسلنما الن إلس سسى نهايس سسة هس سسذا‬

‫البحث‪.‬‬

‫‪ .I‬نتائج البحث‬
‫‪ .1‬بعدماا بحث الباحث عن مافهوم النموازل اصسطلحا‪ ،‬رأى البساحث أن العلمساء العاصسرين‬

‫ق س سسد اجته س سسدوا جه س سسدهم ف س سسيِ إعط س سساء التعري س سسف النم س سسوازل بش س سستى التعريف س سسات‪ ،‬ولك س سسن القص س سسود‬

‫والضمون ماتقاربة وماتحدة‪ ،‬وهسيِ الحسسوادث السسستجدة الستي تتطلسب حكمسسا شسسرعيا‪ .‬والنمسسوازل‬

‫ص ‪29418‬‬ ‫‪.‬انظر‪:‬‬

‫مانمصور البهوتين‪ ،‬كشاف القناع عن ماتن القناع ‪) ،‬ييروت‪ :‬دار الفكر( تحقيق‪ :‬هلل ماصيلﺤيِ ‪295‬‬
‫‪.‬ماصطفىَ هلل‪،‬ج‪ ،2 .‬ص‪6 .‬‬

‫‪114‬‬
‫ل سسه ماس سرادف عدي سسدة‪ ،‬مانه سسا‪ :‬الفت سساوى العاص سسرة‪ ،‬القض سسايا الس سستجدة‪ ،‬الواقع سسات أو الوق سسائع‪،‬‬

‫الس سستجدات‪ ،‬والح سسوادث‪ .‬وحك سسم داس سسة النم سسوازل ه سسيِ ف سسرض كفاي سسة بنس سسبة حك سسم الع سساماي ف سسيِ‬

‫الجتمسسع‪ ،‬ولكسسن ف سسرض عيسسن لشخص سسية الع سسالم أو الجته سسد‪ .‬وأما سسا الجته سساد الجم سساعيِ في سسه دور‬

‫ماهم فيِ عصرنا الحاضر‪ ،‬ومان أحد أهميتها هيِ توحيد الراء فيِ حكم الستجدات‪.‬‬
‫‪ .2‬اتفق الفقهاء مان الحنمافية والالكية والشافعية والحنمابلة على ماشسسروعية جمسسع الصسسلة‬

‫فس سسيِ عرفس سسة و مازدلفس سسة‪ ،‬ولكس سسن اختلفس سسوا فس سسيِ جمس سسع الصس سسلة لجس سسل السس سسفر‪ ،‬والطر س سس‪ ،‬والس سسرض‪،‬‬

‫والخسسوف‪ ،‬والحاجسسة والعجسسز‪ .‬والحنمافيسسة يقولسسون بسسأن القصسسود بجمسسع الصسسلة عنمسسدهم هسسيِ‬

‫الجمسسع الصسسوري‪ ،‬ولكسسن البسساحث ماسسال علسسى أن القصسسود بسسالجمع هسسيِ الجمسسع الحقيقسسي السسذي‬

‫عرفسسواه الجمهسور‪ ،‬وتتضسمن جمسع الصسسلة إلسى عسدة أسسباب‪ ،‬مانهسسا جمسسع الصسلة فسيِ عرفسسة‪ ،‬فسسيِ‬

‫السفر‪ ،‬فيِ الطر أوالثلج والبرد‪ ،‬فسسيِ الوحسل أوالطيسن‪ ،‬فسيِ الرض‪ ،‬فسسيِ الخسوف‪ ،‬فسيِ الحاجسسة‪ ،‬فسيِ‬

‫العجز‪ ،‬وفيه الضوابط التي تبيﺢ الشخص على جمع الصلة‪.‬‬


‫ورآى البسساحث أن القضسسايا العاصسسرة السستي ذكسسرت‬ ‫‪.3‬‬

‫فيِ الباب الرابع دخلت فيِ ضمن ماشروعية فيِ جمع الصلة‪.‬‬
‫‪ .II‬القتراحات والتوصيات‬
‫فس سسيِ نهايس سسة البحس سسث يريس سسد البس سساحث تقس سسديم القتراحس سسات والتوصس سسيات رجس سساء أن يكس سسون هس سسذا‬

‫البحس سسث نافعس سسا للبس سساحث نفسس سسه وماس سسن يحتس سساجون إليس سسه خصوص س سسا الطلبس سسة ف س سسيِ الكليس سسة الدراسس سسات‬

‫السلماية والعربية‪ .‬ومان هذه القتراحات‪:‬‬


‫‪ .1‬علسى القسراء القيسام بمداوماسة ومازيسد الشساكل أوالنمسوازل الخسسرى التعلقسة بجمسع الصسلة فسيِ‬

‫حالة السفر أو الطر أو غيرها مان السباب البيﺢ لجمع الصلة‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫علس سسى السس سسلمين العتمس سساد عس سسن الماس سسور الفقهيس سسة والقضس سسايا العاصس سسرة بفتس سساوى الجمس سساعيِ‪،‬‬ ‫‪.2‬‬

‫لسلم سبيل‪ ،‬وأماا الفتاوى الفردي ومان المكن يجوز لزيادة العلوماات‪.‬‬
‫‪ .3‬وعلينما الحافظة وعدم التساهل بأماور الصلة‪ ،‬لن الصلة أمارعظيم وشسسأنها كسسبير عنمسسد‬

‫ا سبحانه وتعالى‪.‬‬
‫‪ .4‬هذاالبحث قاصرعن تنماول جميع الجوانب التعلقة بالوضوع‪ ،‬لن الوضوع ليس سهل‬

‫حسستى أقسسوم بسسالبحث فيسسه دفعسسة واحسسدة فسسيِ ماسسدة قصسسير ماسسع الطاقسسة الحسسدودة‪ ،‬لسسذلك نقسسترح أن‬

‫يكون البحث فيِ الستقبل ماتنماول بجوانب أكثر مان هذالبحث‪.‬‬


‫‪ .5‬إن هسسذاالبحث ليخفسسىَ ماسسن النمقسسائص مامسسا يحتسساج إلسسى نقسسدها‪ ،‬ويرجسسى أن يكسسون البسساحثون‬

‫مان بعد فيما له علقة بهذاالوضوع قائمين ماتممين مابحثهم بأحسن الطريق‪.‬‬
‫هس سسذا هس سسيِ أهس سسم القتراحس سسات والتوصس سسيات الس سستي وصس سسل البس سساحث إليهس سسا ماس سسن خلل بحثس سسه‪ .‬ول‬

‫يتجاه سسل عل سسى أن ه سسذاالبحث يحت سساج إل سسى إع سسادة نظ سسر فيم سسا ي سسأتي‪ ،‬لن سسه ل سسم يض سسمن الص سسحة عل سسى‬

‫الطلق‪ .‬فجسسزى ا س عنمسسا خيسسر الج سزاء‪ ،‬فحسسسبنما ا س نعسسم الوكيسسل نعسسم السسولى ونعسسم النمصسسير وأخسسر‬

‫دعوانا الحمد ل رب العالين وصلى ا على سيدنا ماحمد وعلى أله وصحبه أجمعين‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫الصادر والراجع‬

‫أول‪ :‬القرأن الكريم‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬كتب الحديث‪.‬‬

‫البخ سساري الجعف سسي‪ ،‬ماحم سسد ب سسن إس سسماعيل أب سسو عب سسد ا سس‪ ،‬ص ججحيح البخ ججاري‪ )،‬النماش سسر‪ :‬دار ط سسوق‬

‫النمجاة‪1422 ،‬ه(‪ ،‬الطبعة الولى‪ ،‬الحقق‪ :‬ماحمد بن ناصر النماصر‪.‬‬

‫السسبيهقي أحمسسد بسسن الحسسسين بسسن علسسيِ بسسن ماوسضسسى ‪ ،‬سججنن الججبيهقي الكججبرى‪) ،‬ماكسسة الكرماسسة‪ :‬ماكتبسسة‬

‫دار الباز ‪ ،(1994 – 1414‬تحقيق‪ :‬ماحمد عبد القادر عطا‬

‫الترما سسذي ماحم سسد ب سسن عيسض سسى ب سسن س سسورة ب سسن ماوسض سسى ف سسيِ‪،‬س ججنن الترما ججذى‪) ،‬الق سساهرة‪ :‬دار الح سسديث‪،‬‬

‫‪1431‬ه‪2010-‬م( تحقيق‪ :‬أحمد ماحمد شاكر‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫الخطس سسابي أبس سسو سس سسليمان أحمس سسد بس سسن ماحمس سسد الخطس سسابي البسس سستي‪ ،‬ماعمج ججالم السج ججنن‪) ،‬حلس سسب‪ :‬الطبعس سسة‬

‫العلمية ‪ 1351‬هس ‪ ،( 1932 -‬الطبعة الولى‪.‬‬

‫الفارسضس س سسي‪ ،‬سس س سسليمان بس س سسن داود ‪ ،‬ماسج ج ججند أبج ج ججي داود الطيالسسج ج ججي‪) ،‬القس س سساهرة ‪ :‬دارالهجس س سسر للطباعس س سسة‬

‫والنشر‪ 1419 ،‬هس ‪ 1999 -‬م(‪ ،‬تحقيق ‪ :‬الدكتور ماحمد بن عبد الحسن التركي‪ ،‬الطبعة‬

‫الولى‪.‬‬

‫النميسسسابوري‪ ،‬ماسسسلم بسسن الحجسساج أبسسو الحسسسن القشسسيري ‪ ،‬صججحيح ماسججلم ‪) ،‬بيسسروت ‪:‬دار إحيسساء‬

‫التراث العربي‪ ،‬الحقق‪ :‬ماحمد فؤماد عبد الباقيِ‬

‫ثالثا‪ :‬كتب الفقه‪.‬‬

‫أبسسو الوليسسد ماحمسسد بسسن أحمسسد بسسن ماحمسسد بسسن أحمسسد بسسن رشسسد‪ ،‬بدايججة الجتهججد و نهايججة القتصججد‪،‬‬

‫)ماصر‪ :‬ماطبعة ماصطفىَ البابي الحلبي وأولده ‪1395 ،‬هس‪1975-‬م(‪ ،‬الطبعة ‪ :‬الرابعة‬

‫أبس س سسو عمس س سسري‪ ،‬الكج ج ججافي ‪) ،‬الريس س سساض‪ :‬ماكتبس س سسة الريس س سساض الحديثس س سسة‪ 1398 ،‬ج ج ج‪-‬ج ج ج ‪(1978‬الحقس س سسق‪ :‬ماحمس س سسد‬

‫ماحمدأحيد ولد مااديك الوريتاني‪.‬‬

‫البجيرماي‪ ،‬سليمان بن عمر بن ماحمد ‪ ،‬حاشية البجيرماي‪ ) ،‬بيروت‪ :‬الكتبة السلماية(‬

‫البهوتي‪ ،‬مانمصور بن يونس بن إدريس‪ ،‬الروض الربع على ماختصر القنع ‪ ) ،‬بيروت‪ :‬دار إحياء‬

‫التراث العربي ‪2001‬م( الطبعة الولى‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫الدماشقي‪ ،‬تقي الدين أبي بكر بن ماحمد الشافعيِ‪ ،‬كفاية الخيار‪) ،‬دماشق‪ :‬دارالخيسر‪1994 ،‬م(‬

‫تحقيق‪ :‬عليِ عبد الحميد بلطجيِ و ماحمد وهبي سليمان‪.‬‬

‫زيسسن السسدين بسسن إبراهيسسم بسسن ماحمسسد‪ ،‬البحججر الرائججق شججرح كنججز الججدقائق‪) ،‬بيسسروت‪ :‬ماؤمسسسسة الكتسساب‬

‫الثقافية‪ 1418 ،‬ه‪ 1997 -‬م( وتحقيق‪ :‬احمد عزو عنماية الدماشقي‪.‬‬

‫السرخسضسسي‪ ،‬شسسمس السسدين أبسسو بكسسر ماحمسسد بسسن أبسسي سهلالبسججوط‪) ،‬بيسسروت‪ :‬دار الفكسسر‪1421 ،‬ه س ‪-‬‬

‫‪2000‬م(لطبعة الولى‪ ،‬وتحقيق‪ :‬خليل ماﺤيِ الدين اليس‪.‬‬

‫سليمان بن خلف‪ ،‬النتقى)بيسسروت‪ :‬ماؤمسسسسة الكتساب الثقافيسسة‪ 1408،‬سم ‪1988‬ه(الطبعسسة الولسسى‪،‬‬

‫التحقيق‪ :‬عبد ا عمر البارودي‪.‬‬

‫الشوكاني ماحمد بن عليِ‪ ،‬نيل الوطإار‪)،‬ماصر‪:‬دار الحديث ‪1413‬هس ‪1993 -‬م(الطبعة الولى‪.‬‬

‫الشوكاني‪،‬ماحمد بسن علسيِ‪ ،‬السجيل الججرار التدفق علجى حدائق الزهجار‪) ،‬بيسروت‪ :‬دار ابسن حسزم(‬

‫الطبعة الولى‪.‬‬

‫الشسسيباني‪ ،‬أبسسو عبسسد ا س ماحمسسد بسسن الحسسسن‪ ،‬الحجججة علججى أهججل الدينججة‪ ) ،‬بيسسروت‪ :‬عسسالم الكتسسب‬

‫‪1403‬ه( تحقيق‪ :‬ماهدي حسن الكيلني القادري‬

‫الش سسيباني‪ ،‬عب سسد الق سسادر ب سسن عم سسر‪ ،‬نيي ججل ال ججآمرب بش ججرح دلي ججل الط ججالب‪) ،‬الك سسويت‪ :‬ماكتب سسة الفلح‪،‬‬

‫‪1403‬هس ‪1983 -‬م الطبعة‪ :‬الولى‪ ،‬الحقق‪ :‬الدكتور ماحمد سليمان عبد ا الشقر‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫الصسساوي‪ ،‬أحمسسد بسسن ماحمسسد‪ ،‬حاشججية الصججاوي علججى الشججرح الصججغير‪) ،‬القججاهرة‪ :‬دار العمججارف‪،‬‬

‫‪1986‬م‪( .‬‬

‫الصعيدي ‪ ،‬عليِ بن أحمد ‪ ،‬حاشية العمدوي‪) ،‬بيروت‪ :‬دار الفكر ‪(1412‬‬

‫العربىَ‪ ،‬ماحمد القروى‪ ،‬الخلصجة الفقهيجة علجى ماجذهب السجادة الالكيجة‪) ،‬بيسروت‪ :‬دار الكتسب‬

‫العلمية(‬

‫العسسسقلني‪ ،‬أبسسو الفضسسل أحمسسد بسسن علسسيِ بسسن حجسسر‪ ،‬فتججح البججاري‪) ،‬بيسسروت‪ :‬دار العرفسسة ‪،(1379‬‬

‫تحقيق ‪ :‬أحمد بن عليِ بن حجر أبو الفضل‪.‬‬

‫العسسسقلني‪ ،‬أحمسسد بسسن علسسيِ‪ ،‬فتججح البججاري‪) ،‬بيسسروت‪ :‬دار العرفسسة‪1379 ،‬ه( التحقيسسق‪ :‬ماحبالسسدين‬

‫الخطيب‬

‫الغزال س س سسى‪ ،‬أب س س سسو حاما س س سسد ماحم س س سسد ب س س سسن ماحم س س سسد‪ ،‬الوس ج ج ججيط ف ج ج ججى ال ج ج ججذهب‪) ،‬الق س س سساهرة‪ :‬دار الس س س سسلم‪،‬‬

‫‪1417‬ه(التحقيق‪ :‬أحمد ماحمود إبراهيم ‪ ,‬ماحمد ماحمد تامار‬

‫القس سسدوي‪ ،‬أبس سسي الحسس سسين‪ ،‬ماوسج ججوعة القواعج ججد الفقهيج ججة القارنج ججة السج ججاماة التجريج ججد‪) ،‬القس سساهرة‪:‬‬

‫دارالسلم‪1423 ،‬ه‪2004-‬م( تحقيق‪ :‬ماركزالدراسات والعربية‪.‬‬

‫القرطسسبي‪ ،‬أبسسو عمسسر يوسسسف بسسن عبسسد ا س بسسن عبسسد السسبر النممسسري‪،‬السججتذكار‪)،‬بيسسروت‪ :‬دار الكتسسب‬

‫العلمية‪2000،‬م(الطبعة الولى‪ ،‬تحقيق‪ :‬سالم ماحمد عطا‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫الك سسوفيِ‪ ،‬أب سسو بك سسر عب سسد ا سس‪ ،‬ماص ججنف أب ججي ش ججيبة‪) ،‬الري سساض‪ :‬ماكتب سسة الرش سسد‪1409 ،‬ه( تحقي سسق ‪:‬‬

‫كمال يوسف الحوت‪،‬‬

‫ماحمسسد الشسسوكاني‪ ،‬السججيل الج جرار التججدفق علججى حججدائق الزهججار‪ )،‬بيسسروت‪ :‬دار الكتسسب العلميسسة‪،‬‬

‫‪1405‬ه( الطبعة الولى‪.‬‬

‫ماحمد بن إدريس الشافعيِ‪ ،‬الم‪) ،‬بيروت‪ :‬دارالعرفة‪1393 ،‬ه( الطبعة الثانية‪.‬‬

‫القدسضسسي‪ ،‬أبسسو ماحمسسد عبسسد ا س بسسن قداماسسة ‪ ،‬الكججافي فججي فقججه ابججن حنبججل‪)،‬الريسساض‪ :‬ماكتبسسة شسسبكة‬

‫البدر‪2006 ،‬م(الطبعة الولى‪.‬‬

‫القدسضسسي‪ ،‬أبسسو ماحمسسد ماوفسسق السسدين عبسسد ا س بسسن أحمسسد ‪ ،‬الغنججي‪) ،‬بيسسروت‪ :‬دار الفكسسر‪1405 ،‬ه(‬

‫الطبعة الولى‬

‫الوصسسليِ‪ ،‬عبسسد اس بسسن ماحمسسود بسسن ماسسودود‪ ،‬الختيججار لتعمليججل الختججار‪) ،‬بيسسروت ‪:‬ماؤمسسسسة الكتسساب‬

‫الثقافية ‪ 1426 ،‬هس ‪ 2005 -‬م( تحقيق ‪ :‬عبد اللطيف ماحمد عبد الرحمن‪.‬‬

‫النمسسووي‪ ،‬أبسسو زكريسسا ماحيسسي السسدين يحيسسى بسسن شسسرف‪ ،‬الجمججوع شججرح الهججذب‪) ،‬بيسسروت‪ :‬دارالفكسسر‪،‬‬

‫‪5 140‬ه(‬

‫النم س س س س س س سسووي‪ ،‬أب س س س س س س سسو زكري س س س س س س سسا ماحي س س س س س س سسي ال س س س س س س سسدين‪ ،‬الجم ج ج ج ج ج ج ججوع ش ج ج ج ج ج ج ججرح اله ج ج ج ج ج ج ججذب‪ )،‬بي س س س س س س سسروت‪ :‬دار‬

‫الفكر(التحقيق‪:‬ماحمدنجيب الطيعيِ‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫النمسسووي‪ ،‬أبسسو زكريسسا‪ ،‬النمهججاج شججرح صججحيح ماسججلم ‪ )،‬بيسسروت‪ :‬دار إحيسساء السستراث العربسسي ( الطبعسسة‬

‫الثانية ‪1392 ،‬‬

‫النمووي‪ ،‬أبي زكريا يحيى بن شرف‪،‬النمهاج شرح النووي على صحيح ماسلم‪) ،‬بيروت‪ :‬دار إحيسساء‬

‫التراث العربي‪1392 ،‬ه( الطبعة الثانية‪.‬‬

‫النم سسووي‪ ،‬ب سسو زكري سسا ماحي سسي ال سسدين يحي سسى ب سسن ش سسرف‪ ،‬النمه ججاج ش ججرح ص ججحيح ماس ججلم ب ججن الحج ججاج‪،‬‬

‫) بيروت‪ :‬دار إحياء التراث العربي‪1392 ،‬ه( الطبعة الثانية‪.‬‬

‫النمووي‪ ،‬روضة الطالبين وعمدة الفتين‪) ،‬بيروت‪ :‬الكتب السلماي‪1405 ،‬ه(‬

‫النمسسووي‪،‬أبسسو زكريسسا ماحي سسي السسدين يحي سسى بسسن شسسرف‪ ،‬الجمججوع الشججرح الهججذب‪)،‬بيسسروت‪ :‬دارالفكسسر(‬

‫الطبعة الثانية‪ ،‬الحقق‪ :‬ماحمد نجيب الطيعيِ‪.‬‬

‫النمسسووي‪،‬أبسسو زكريسسا ماحيسسي السسدين يحيسسى بسسن شسسرف‪،‬روضججة الطججالبين وعمججدة الفججتين‪) ،‬بيسسروت‪ :‬دار‬

‫الفكر‪ (1405 ،‬الطبعة الولى‪.‬‬

‫وزارة الوقس سساف والشس سسئون السس سسلماية‪ ،‬الوسج ججوعة الفقهيج ججة الكويتيج ججة‪) ،‬الكس سسويت‪ :‬وزارة الوقس سساف‬

‫والشئون السلماية‪ ،‬الطبعة ‪ :‬مان ‪ 1427 - 1404‬هس(‬

‫رابعما‪ :‬كتب اللغة‬

‫إبراهيس سسم ماصس سسطفىَ‪ ،‬أحمس سسد الزيس سسات‪ ،‬حاماس سسد عبس سسد القس سسادر‪ ،‬ماحمس سسد النمجس سسار‪ ،‬العجج ججم الوسج ججيط‪،‬‬

‫)الرباض‪ :‬دار الدعوة (‪ ،‬تحقيق‪ :‬ماجمع اللغة العربية‬

‫‪122‬‬
‫أبسسو الحسسسين أحمسسد‪ ،‬ماعجججم ماقججاييس اللغججة‪) ،‬بيسسروت‪ :‬دار الفكسسر‪1399 ،‬ه س ‪1979 -‬م( تحقيسسق ‪:‬‬

‫ماحمود خاطر‪.‬‬

‫أحمسسد ماختسسار عبسسد الحميسسد‪ ،‬ماعجججم اللغججة العمربيججة العماصججرة‪)،‬النماشسسر‪ :‬عسسالم الكتسسب‪ 1429 ،‬ه س ‪-‬‬

‫‪ 2008‬م( الطبعة الولى‬

‫أحم سسد ماخت سسار عم سسر‪ ،‬ماعج ججم الص ججواب اللغ ججوي‪) ،‬الق سساهرة‪ :‬ع سسالم الكت سسب‪ 1429 ،‬هس س ‪ 2008 -‬م (‬

‫الطبعة الولى‪.‬‬

‫الزهس سسري‪ ،‬أبس سسو مانمصس سسور الزهس سسري‪ ،‬تهج ججذيب اللغج ججة‪) ،‬بيس سسروت‪ :‬دار إحيس سساء الس سستراث العربس سسي‪2001 ،‬م(‬

‫الطبعة الولى‪ ،‬تحقيق ‪ :‬ماحمد عوض مارعب‪.‬‬

‫الفريقسسي‪ ،‬ماحمسسد بسسن ماكسسرم بسسن مانمظسسور ‪ ،‬لسججان العمججرب‪) .‬بيسسروت‪ :‬دار صسسادر‪ 1414 ،‬ه( الطبعسسة‬

‫الولى‪.‬‬

‫الجوهري‪ ،‬إسماعيل بن حماد ‪ ،‬الصحاح‪) ،‬بيروت‪ :‬دار العلم للمليين ‪ 1407 ،‬ه‪ 1987 -‬م(‬

‫الفيوماي ‪ ،‬أحمد بن ماحمد بن عليِ‪ ،‬الصباح النير) بيروت‪ :‬الكتبة العلمية ( تحقيسسق ‪ :‬يوسسسف‬

‫الشيخ ماحمد‪.‬‬

‫خاماسا‪ :‬كتب العملم‬

‫ابسسن عسسا بسسدون‪ ،‬ماجموعةرسججائل بججن عابججدين‪)،‬دماشسسق‪ :‬ماحمسسد هاشسسم الكبسستي‪1325 ،‬ه( الطبعسسة‬

‫الولى‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫أب سسو عب سسدالرحمن ماص سسلح ب سسن زوي سسد‪ ،‬فتججاوى رج ججل الججدفاع الججدني‪ ،‬كت سساب أج سساب عليه سسا وق سبدم له سسا‬

‫فضيلة الشيخ العلماة عبدا بن عبد الرحمن الجبرين‪.‬‬

‫جميسل حمسسداوي‪ ،‬فقجه النجوازل فجي الغجرب السجلماي‪ ،‬نحجو ماقابجة تأصجيلية‪)،‬بيسروت‪ :‬دار صسادر‪،‬‬

‫‪ 1414‬ه(‬

‫الجيزان س سسي‪ ،‬ماحم س سسد‪ ،‬فق ج ججه الن ج ججوازل‪ :‬دراس ج ججة تأص ج ججياية تطبيقي ج ججة‪) ،‬الري س سساض‪ :‬دار إب س سسن الج س سسوزي‪،‬‬

‫‪1427‬ه‪2006-‬م( الطبعة الولى‪.‬‬

‫السسدويش‪ ،‬أحمسسد بسسن عبسسد السسرزاق‪،‬فتججاوى اللجنججة الدائمججة للبحججوث العملميججة والفتججاء‪ ،‬س)الريسساض‪:‬‬

‫الرئاسة العاماة للبحوث العلمية والفتاء‪1417 ،‬هس ‪1996 -‬م(‪.‬‬

‫الزحيلس سسيِ‪ ،‬وهيس سسة بس سسن ماصس سسطفىَ‪ ،‬سج ججبل السج ججتفادة ماج ججن النج ججوازل والفتج ججوى والعممج ججل الفقهج ججي فج ججي‬

‫التطبيقات العماصرة‪) ،‬دماشق‪ :‬دارالكتبي‪1321 ،‬ه‪2001-‬م(‬

‫الزر ع س سسيِ‪ ،‬أب س سسو عب س سسد اس س س ماحم س سسد ب س سسن أب س سسي بك س سسر أي س سسوب‪ ،‬إعلم ال ج ججوقعمين‪) ،‬بي س سسروت‪ :‬دار الجي س سسل‬

‫‪1978‬م(تحقيق ‪ :‬طه عبد الرءوف سعد‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬كتب النوازل‬

‫سسساماي ماحمسسد نمسسر‪ ،‬الجمججع بيججن الصججلتين فججي الفقججه السججلماي‪ ،‬ماجلسسة الجاماعسسة السسسلماية فسسيِ‬

‫غزة فلسطين‪.2011 ،‬ص‬

‫‪124‬‬
‫السوس س سسوه‪ ،‬عب س سسد الجي س سسد‪ ،‬الجته ج ججاد الجم ج ججاعي ف ج ججي التش ج ججريع الس ج ججلماي‪) ،‬قط س سسر‪ :‬ماركزالبح س سسوث‬

‫والدراسات‪1998 ،‬م(‬

‫ش سسعبان إس سسماعيل‪ ،‬الجته ججاد الجمججاعي وأهميت ججه ف ججي ماواجه ججة ماش ججكلت العمص ججر‪ ،‬بح سسث ماق سسدم‬

‫لنميل درجة الدكتوراه فيِ جاماعة أم القرى‪.‬‬

‫ص سسالح ب سسن عبس سسد ا سس‪ ،‬لجتهج ججاد الجم ججاعي وأهميت ججه فج ججي ن ججوازل العماصج ججر‪ ،‬بحس سسث فس سسيِ ماس سسؤمتمر بمكس سسة‬

‫الكرماة‪.‬‬

‫عب سسد الح سسق حمي سسش‪ ،‬قضجاي ججا فقهي ججة ماعمجاص ججرة‪ ،‬ماقررف سسيِ كلي سسة الش سسريعة والدراس سسات الس سسلماية‬

‫بجاماعة الشارقة‬

‫الع سسثيمين‪ ،‬ماحم سسد ب سسن ص سسالح بسسن ماحم سسد‪ ،‬ماجمججوع فتججاوى ورسججائل فضججيلة الشججيخ ماحمججد بججن‬

‫صالح العمثيمين)الرياض‪ :‬دار الوطن‪ 1413 ،‬ه(‪.‬‬

‫القرط س سسبي‪ ،‬أب س سسي عمريوس س سسف‪ ،‬ج ج ججاماع بي ج ججان العمل ج ججم وفض ج ججله‪) ،‬بي س سسروت‪ :‬دار إب س سسن ح س سسزم‪1424 ،‬ه‪،‬‬

‫‪2003‬م(الطبعة الولى‪.‬‬

‫الشيقﺢ‪ ،‬خالد بن عليِ‪،‬العمامالت الالية العماصرة‪) ،‬عمان‪ :‬دار النمفائس‪1427 ،‬ه‪2007-‬م(‬

‫الونشريسض سسي‪ ،‬أحم سسد ب سسن يﺤ سسيِ‪ ،‬ن ججوازل الج ججاماع‪) ،‬الص سسربية‪ :،‬دار الف سساق‪2011 ،‬م(الطبع سسة الول سسى‪،‬‬

‫التحقيق‪ :‬شريف الرسضي‬

‫سادسا‪ :‬الحاضرات‪ ،‬القالت‪ ،‬والندوات‪ ،‬والبحوث‪ ،‬والفتاوى‪ ،‬والرسائل العملمية‪.‬‬

‫‪125‬‬
‫أب سسو عب سسدالرحمن ماص سسلح ب سسن زوي سسد‪ ،‬فتججاوى رج ججل الججدفاع الججدني‪ ،‬كت سساب أج سساب عليه سسا وق سبدم له سسا‬

‫فضيلة الشيخ العلماة عبدا بن عبد الرحمن الجبرين‬

‫سسساماي ماحمسسد نمسسر‪ ،‬الجمججع بيججن الصججلتين فججي الفقججه السججلماي‪ ،‬ماجلسسة الجاماعسسة السسسلماية فسسيِ‬

‫غزة فلسطين‪.2011 ،‬‬

‫ش سسعبان إس سسماعيل‪ ،‬الجته ججاد الجمججاعي وأهميت ججه ف ججي ماواجه ججة ماش ججكلت العمص ججر‪ ،‬بح سسث ماق سسدم‬

‫لنميل درجة الدكتوراه فيِ جاماعة أم القرى‪.‬‬

‫ص سسالح ب سسن عبس سسد ا سس‪ ،‬لجتهج ججاد الجم ججاعي وأهميت ججه فج ججي ن ججوازل العماصج ججر‪ ،‬بحس سسث فس سسيِ ماس سسؤمتمر بمكس سسة‬

‫الكرماة‪.‬‬

‫عب سسد الح سسق حمي سسش‪ ،‬قضجاي ججا فقهي ججة ماعمجاص ججرة‪ ،‬ماقررف سسيِ كلي سسة الش سسريعة والدراس سسات الس سسلماية‬

‫بجاماعة الشارقة‪.‬‬

‫ماسسسفر القحطسساني‪ ،‬مانهججج إسججتخراج الحكججام الفقهيججة للنججوازل العماصججرة‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪ .95‬رسسسالة‬

‫الدكتورة غير النشورة‪ ،‬فيِ كلية الشسريعة والدراسسات السسلماية جاماعسسة أم القسسرى‪ ،‬سسسنمة‬

‫‪1321‬ه ‪2000-‬م‬

‫الشس سسيقﺢ‪ ،‬خالس سسد بس سسن علس سسيِ‪ ،‬فقج ججه النج ججوازل فج ججي العمبج ججادات‪ ،‬ماس سسن دروس الس سسدورة العلميس سسة بجاماعس سسة‬

‫الراجﺤيِ ببريدو عام ‪1326‬م(‬

‫سابعما‪ :‬شبكة النتربيت‪.‬‬

‫‪126‬‬
‫‪http://kenanaonline.com/users/wageehelmorssi/posts/269223‬حمس س س س سسل فس س س س سسيِ التاريس س س س سسخ ‪3‬‬

‫نوفمبير ‪...2017‬‬

‫السلم سؤمال وجواب‪https://islamqa.info/ar ،‬‬

‫إسلم ويب‪ ، http://fatwa.islamweb.net ،‬وزارة الوقاف والشئون بمملكة قطر‬

‫اللجنمة الدائمة للبحوث العملية والفتاء بالملكة العربية السعودية‪http://www.alifta.net ،‬‬

‫ماوقع السلم اليوم‪https://islamqa.info/a ،‬‬

‫ماوقع الدكتور وجيه الرسضي‬

‫ماوقع الشيخ الدكتور عبد العليم التوليِ ‪http://www.khaledabdelalim.com‬‬

‫ماوقس سسع دارالفتس سساء الصس سسرية‪ ،‬هس سسل يجس سسوز للمس سسرض جمس سسع الصس سسلة‪ ،‬ماس سسأخوذة فس سسيِ التاريس سسخ ‪28‬سس سسبتمبر‬

‫‪ ،2017‬مان ‪http://www.dar-alifta.org‬‬

‫ماوقس س س س س س سسع رسالةالسس س س س س س سسم‪،‬تحس س س س س س سست إش س س س س س س سراف السس س س س س س سستاذ عبس س س س س س سسد العزيس س س س س س سسز الفس س س س س س سسوزان الفس س س س س س سسوزان‬

‫‪ http://fiqh.islammessage.com/NewsDetails.aspx?id=8554‬حمس س سسل فس س سسيِ التاريس س سسخ ‪3‬‬

‫نوفمبير ‪.2017‬‬

‫‪127‬‬

You might also like