Professional Documents
Culture Documents
Adab
Adab
Adab
BAS3123
كلية اللغات واالتصاالت
عمل الفردي
الموضوع :أبو ذؤيب الهذلي ( عصر الجاهلي )
مجموعة B
اسم المحاضر :الفاضل األستاذ محمد نظري بن اتوه
1
المقدمة
الحمد هلل الذي بنعمته نتم الصالحات ،والصالة والسالم على من أوتي جوامع الكلم
وبدائع الحكم ،وفصل الخطاب ،سيدنا محمد “ صلى هللا عليه وسلم ” خير ولد
عدنان ،وعلى آله وصحبه الهادين المهديين ومن تبعهم بإحسان وفضل إلى يوم
الدين ،آما بعد:
إن الموضوع لهذه المادة أبو ذؤيب الهذلي ( عصر الجاهلي ) ،فيجب علينا أن
يلخص البحيث عن أبو ذؤيب الهذلي ( عصر الجاهلي ) .تتقسم إلى ثالثة مباحث
،أوال في حدود العصر ،األحوال السياسية ،واإلجتماعية عن أبو ذؤيب الهذلي
وغيرها .ثانيا في نبذة عن أبو ذؤيب الهذلي مختصرة وثالثا نموذج من القصيدة
أبو ذؤيب الهذلي .شكرا إلى أستاذني ،وهو األستاذ محمد نظري بن اتوه ألن
يساعدوني في تكميل هذا البحث .وأصدقاء األعزاء وكل من ساعدوني في إعداد
وتقديم البحث وإلى الذين أشهروا ليلهم واجهدوا نهارهم في الحب الخير وبذل
النصيحة وإلى الطلبة العلم ومحي الخير .أسباب اختيار البحث عن أبو ذؤيب
الهذلي :
-1سهل عن يبحث المعلومات عن أبو ذؤيب الهذلي ألن كثيرة المعلومات موجود
في الكتب واإلنترنيت وغير ذلك .
-3ضرورة إعطاء أدبنا وتراثنا النقدي أهمية فائقة تليق بمقامه من خالل دراسته
وتحليله ،واستخراج أهم أفكاره سعيا في إحياء التراث و موضوعاته.
شر وشر
اللهم إننا نعوذبك في هذا اليوم فتحة ونصرة ونوره وبركاته نعوذبك من ِّ
ما هو قبله وشرما بعده .اللهم اجعلنا أوال هذا اليوم صالحا نجاحا وأخره ,ونسئلك
من خير الدنيا واألخرة برحمتك يا أرحم الراحمين.
وأخيره,نرجو البحث أن نستفيد مع الطالب أخر خصوصا من الطلبة الذي يدرس
األدب في عصرين الجاهلي واإلسالمي .وهللا أعلم بالصواب....
2
المبحث األول
3
المبحث األول
أوال :حياتهم الدينية وعقائدهم
كانت هذيل ،كغيرها من القبائل العربية ،تدين بالوثنية حين جاء اإلسالم .وتشير المصادر إلى
أن صنم هذيل وهو سواع .ويذكر ابن حبيب أن هذيال لم تنفزد بعبادة سواع ،بل شاركتها في
ذلك كنانة ومرينة وعمرو بن قيس غيالن وأن سدنته بنو صاهلة من هذيل .ويذكرون
المؤخرون أن صنم سواع كان بمنطقة رهاط ،ورهاط هو واد على ثالث ليال من مكة .ويقال
إنه جبل بقرب مكة على طريق المدينة قرب قرية صغيرة تسمى الحديبية .أسلم هذا أبي ذؤيب
سن إسال ُمه ،وجاهدَ في سبيل هللا من خالل غَزوه للفرنجة ،وشارك في الغزوة التي فُتحت
وح ُ
من خاللها أفريقيا .وتخلص من ذلك كله أن هذيال كانت كغيرها من أغلب القبائل العربية تدين
بالحنيفية .وأنها عبدت األصنام بعد ذلك في الجاهلية .ثم دخلت في الدين جديد ،وأن بعض
أفرادها قد خدموا اإلسالم كعبد هللا مسعود ،وبعضهم األخر بكفاحه كأبي ذؤيب الهذلي .
هذيل من القبائل العربية تدين بما يدين به غيرها من عادات وتقاليد ،ومن تلك العادات ما
كانت تلتزم بها القبيلة ،وجاء اإلسالم فأبقى عليها كالكرم والشجاعة ومساعده الجار واحترام
حقوقه والصدق واألمانة ومنها ما حاربها وحاول القضاء عليها كشرب الخمرة واستباحة النساء
والثأر الذي جعل اإلسالم حقه للسلطة الحاكمة وليس للفرد .والكرام والمبالغة فيه الصفات التي
التزم بها العربي وعشقها ،وهم يفتخرون دوما بأن بيوتهم محتوحة للضيوف وأن نارهم
4
وشرب الخمرة من العادات المعروفة في الجاهلية ،وقد ذكرها الهذليون بشعرهم ووصفوا لونها
وطعمها وتأثيرها وإن لم يطيلوا في ذلك ،وال نتوقع أن نجد في شعرهم وصفا لمجالسها ألنهم
أعراب غير مستقرين ،ومعظم الذين وصفوا مجالس الخمرة في الشعر الجاهلي هم من شعراء
كاألعشى .ومن العادات الجاهلية أيضا وأد البنات ،وقد ذكر أن هذيال من القبائل التي كانت
تئد بناتها .ويبدوأ أن المرأة في مجتمع هذيل كانت تتمتع بقسط من الحرية لم تحظ به عند غيرها
من القبائل ،وتحظى كذلك بقدر من اهتهام الرجل وتدلهه بها ،وعلى ذلك شواهد كثيرة من شعر
الهذليين وأخبارهم .وكل مجتمع إنساني يجمع المرأة والرجل في مشاركة حية يختلف فيها دور
كل منها ويتفاوت بتفاوت ذلك المجتمع ،وقد كان وضع المرأة في المجتمع البدوي غيره
في الحضر .كذالك أخذت هذيل كغيرها من القبائل األخرى بمجموعة من المعتقدات الخرافية ،
وتلك عادة ال تقوم على أساس علمي ،وإنما تخضع للمصادقة البحتة .ومع ذلك كانت تسير
أما المدينة فقد اشتهرت بالزراعة ،وكذالك الطائف ،ولو مارست هذيل التجارة والزراعة
لوجدنا أن المصادر ال تسعفنا بإجابة شافية لهذا السؤال .ويبدو لي أن هذيال لو اشتغلت
بالتجارة في مكة ألثرت وذاع صيتها وصار نصيبها من اهتهام المؤرخين مما وجدنا
ولبرز منها أثرباء خلدهم التاريخ ويحدث عن مظاهر ترفهم .والواقع أننا ال نظفر بأسماء
شخصية من هذيل اشتغلت بالتجارة .أما االشتغال بالحرف والصناعات فقد العرب عموما
يأنفون منها ،فال يليق بالعربي الشريف الحر أن يكون صائعا ،ألن الصناعة من حرف العبيد
والخدم واألعاجم ،فما بهذيل وهم من اإلعراب الذين لم يستقروا في المدن الكبيرة .
5
ولما كانت حياة هذيل تعتمد على الرعي والصيد ،لذا انتقلت من مكان إلى آخر ،ويبدو أن عدم
استقرارها هذا هو الذي جعلها تذوب في المجتمع اإلسالمي ،كذلك اعتمدت على الغرو والنهب
والسلب وهو أمر طبيعي ال تنفرد به هذيل وحدها ،إنما تشاركها فيه معظم القبائل العربية الفقيرة
التي تقع منازلها على طريق القوافل والتي تسكن المناطق الجبلية .وألن الجبليين قوم أشداء
بطبيعتهم ميالون إلى الحروب والغزوات .قد البدو فكانوا وال يزالون يحتقرون الصناعة
والزراعة والتجارة والمالحة وإنما يعيشون على ما تنتجه ماشيتهم ،يأكلون لحومها بعد عالج
بسيط ويشربون ألبانها ويلبسون أصوافها ،ويتخذون منها مساكنهم .وإذا اشتد بهم الضيق أكلوا
الضب واليربوع .وهم يعتمدون في تغذية ماشيتهم على الطبيعة ،يخرجون بها في مواسم المطر
إلى منابت الكأل لترعى ،فإذا انتهى الموسم عادوا إلى مواطنهم ينتظرون أن يحول الحول وينزل
الغيث ،وإذا احتاجوا إلى غيرها ما تنتجه ماشيتهم تعاملوا عن طريق البدل ،فكانوا يستبدلون
هذيل من القبائل البدوية التي لم تعرف االستقرار ،فهي من مكان إلى آخر طلبا للماء والكالء،
وليست لدينا معلومات وافية عن الذين تولوا رئاسة هذيل عدا ما ذكره الطبري من أن أبرهة توجه
لهدم البيت كانت هذيل من القبائل التي تصدت له ،ولما عجوزا عن مواجهته بعثوا وفدا للتفاهم
معه ،وكان رئيس الوفد عبد المطلب جد الرسول صلى هللا وسلم ورأس قبيلة قريش وسادن معه
سيد بني كنانة وخويلد بن وائل الهذلي سيد هذيل .وقد عرض الوفد على أبرهة ثلث أموال تهامة
6
فحياتهم السياسية تديرها عجلتان :عجلة حياتهم االجتماعية ومثلهم وتقاليدهم المتوارثة
كاألخذ بالثار ومساعدة من يجتمي بهم مساعدة تجعلهم يخوضون حرويا ويفقدون أبطاال .وعجلة
حياتهم االقتصادية التي جعلتهم يغرون من أجل تأمين عيشهم والحصول على ما يريدون بقوة
السيف .ويأتي اإلسالم فيقضي على سيادة الدولة ويستبدل رابطة الدين براطبة الدم ويصبح المسلم
يقاتل من أجل كل قبيلة تستظل معه بظالل اإلسالم ،ويشترك بعض الهذليين في الفتوحات
وينرحون من ديارهم إلى أرض هللا الواسعة التي رفرف على ربوعها اإلسالم .
7
المبحث الثاني
8
بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار ،وال بدِّ من اإلشارة
أن نسبه في جده الخامس كان مختلفا ً فيه ،حيث ورد في خزانة األدب أنِّه كاهل بن معاوية،
إلى ِّ
في حين ورد في كتاب األغاني أنِّه كهل بن الحارث ،وكنيته أبو ذؤيب .الشهرة اسمه خويلد ين
ُعرف عنه الكثير من األخبار؛ نَظرا ً لقلِّة التحدُّث عنه أو عن آثاره؛ لذا تُعتبَر هذه المعلومات
لم ي َ
غير وافية عن هذا الشاعر ،على الرغم من أنِّه شاعر فحلِّ ،
وأن حياته كانت زاخرة ً بالعديد من
األحداث خالل الجاهليِّة ،واإلسالم؛ إذ تميِّزت شخصيِّته بالغرابة ،والتميُّز ،وقد ظهر ذلك بشكل
أسلم أبو ذؤيب الهذلي ليلة وفاة الرسول محمد صلى هللا عليه وسلم ،األمر الذي منعه من مشاهدته،
ومنعه أن يكون أحد صحابته الكرام ،علما ً أنِّه حضر دفنه ،ورثاه ،وقد كان محسنا ً في إسالمه،
وال بدِّ من اإلشارة إلى أنِّه ممن أدركوا الجاهلية واإلسالم في ذات الوقت ،وقد تميِّزت حياته
بأحداث حافلة ،إذ إنِّه شارك مع الصحابة والخلفاء في صدر اإلسالم بالعديد من المعارك .
9
حياة أبي ذؤيب الهذلي
سن إسال ُمه ،وجاهدَ في سبيل هللا من خالل غَزوه للفرنجة ،وشارك في
أسلم هذا الشاعر وح ُ
الغزوة التي فُتحت من خاللها أفريقيا ،حيث كانت بقيادة عبد هللا بن سعد بن أبي ال َّ
سرح ،في عهد
الخليفة الراشد عثمان بن عفِّان -رضي هللا عنه ؛ إذ عاد عبد هللا بن الزبير ،وأبو ذؤيب مع ما
وهناك أُصيب أبناؤُ ه الخمسة بمرض الطاعون ،وذلك في السنة الثامنة من الهجرة ،وفَت ََك بهم
أن نشأَت َه
صة بأبي ذؤيبِّ ،إال ِّ
رض في العام نفسه ،ولم يُذ َكر الكثير عن فترة الطفولة الخا ِّ
ال َم ُ
يتيماً ،أو في ظ ِّل والديه ،كانت من أه ِّم األمور التي ذُك َرت عنه ،كما ِّ
أن عالقَته بأفراد عائلته
الشاعر في عدد كبير من القصائد بعد وفاته ،أ ِّما فيما ي ُخ ُّ
ص أوالد الشاعر فلم ُ به بالود ِّية ،وقد رثاه
ُعرف سوى ابنه ذُؤيب ،الذي تُوفِّي مع إخوته بعد إصابتهم بالطاعون ،وقد رثاهم الشاعر في
ي َ
جمعته عالقة مع امرأة تُس َّمى أم عمرو ،التي كانت تمتلكُ العديد من األسماء ،منها :أم حويرث،
أبي ذُؤيب ،إال أنِّها تركته؛ من أجل أبي ذُؤيب؛ حيث اتِّصفَت عالقتهم بالمثاليِّة ،والجمال في
إذ خانت أبا ذُؤيب مع خالد بن زهير ،ابن أخت الشاعر ورسوله إليها ،وبذلك سقَت أبا ذُؤيب من
1.
صة برثاء أبنائه ،حيث اهت َّم النُّقاد به ،وبشعره ،وجعلوا له مكانةً خا ِّ
صة بين شعراء الرثاء، الخا ِّ
وبين شعراء عصره ،وتُعتبَر القصيدة التي قالها الشاعر في أبنائه الخمسة بعد وفاتهم في مصر
بمرض الطاعون ،من التعبيرات الصادقة عن شعور األب باللوعة ،واأللم الشديد؛ نتيجة موت
جميع أبنائه في الفترة نفسها ،وقد كانت أبيات القصيدة زاخرة ً بمشاعر األلم ،والحزن الكبيرين .
عتبر أبو ذؤيب الهذلي من الشعراء الفحول المخضرمين بين العصرين الجاهلي واإلسالمي ،وهو
من الشعراء الذين ال وهن فيهم وال غميزة ،وقد روى حياته في أشعاره ،علما ً أنِّه كتب في الغزل،
والوصف ،والرثاء
توفي أبو ذؤيب الهذلي في زمن خالفة عثمان بن عفان ،وهو في طريقه إلى مكة ،حيث دفنه ابن
الزبير ،وال بدِّ من اإلشارة إلى أن بعض األخبار تروي أنِّه توفي في غزوة إفريقية في مصر،
أثناء انصرافه للفتح مع ابن الزبير ،فتوفي ،ودفنه ابن الزبير ،وسار إلى الفتح وحده ،كما وقيل أنه
11
المبحث الثالث
12
عف من أ َ َح ٍد قَبلي
َوما إن َجزاك الض َ ش َكيته
الودِّ لما ا َ
عف َُ )2جزَ يتُك ض َ
مما ت ُ َعدُّ من الفضل ,و(( النافلة )) ,الزيادة ُ و (( النافلةُ )) ,الغنيمةُ .قال لبيد :
ومنه (( :إن فالنًا يُصلِّىي نافلةً )) أي فَضالً على صالته المكتوبة .و (( النَّفَ ُل )) الغنيمة ،والجمع
13
يَع ُّن لَها بالجزع من نَخب النَجل عيسا ُء ت َتبَ ُع شادنا ً )4لَعَ ُ
مر َك ما َ
سراة. َّ
بالطائف ,ويقال :بال َّ ويروى (( :تُع ُّن له بالج ْزع من جانب النَّجل )) (( .نَخب )) ,وا ٍد
عيساء )) يُريد ظبيةً بيضا َء (( .ت َ ْنسأ ُ شادنًا )) ,تسوقُه وتُزجيه .
و(( َ
ئ في َبرد ِّ
الظالل غَزَ الَ َها تُنَ ِّ
س ُ ما أ ُّم خ ْشف بال َعالية شاد ٍن.
جانب
ُ تعن ،وتَعُ ُّن )) ،و (( الجزع )) ،
لها )) أي َيعرض لها .قال األصمعي :و (( ُّ
الوادي و ُمنعَ َ
طفُه .و (( النَّجل )) ،ما يظهر من بُطون األودية من الماء في الشتاء ،فإذا
جاء الصيف غار .غيره (( :النَّجل )) ،النَّ ُّز ،ماء يظهر من األرض ثم يَ َّ
طرد .األحفش :
عنقُها ورأ ُ
سها . أي :ويشرق ُ
14
َوت َر ُم ُق أَحيانا ً ُمخاتَلَةَ ال َحبل َ )7وما أ ُ ُّم خشفٍ بال َعال َية ت َرت َعي
سلَمة
لم يَروه َ
(( تزعميني )) ت َ ُ
ظنِّيني .و((شَريْت)) ,ا ْشت ََريتُ .وفي موضع آخر (( :ش ََريْتُ )) ,ب ْعتُ ,وهو
ضدُّ .ويروى (( :اشتريتُ )) .األخفش قال :تظنيني كنت أجهل بات ِّباعي إيَّاك .
أني أنا الغابن .فال أدري أهم على ما أنا عليه أم ال ؟ أنَحْ ُو ُهم نَحْ وي ؟ قال ابن حبيب :كنت صاحبا
لهم في الجهل ,فال أدري أعلى جهلهم هم ,أم قد تركوه كما تر ُكته ؟
15
(( تَنَ َّكر )) تَغَيَّر يقول :رأتْه على غير ما كانت ت َعهدهُ .و (( ُخويلدًا )) هو أبو ذؤيب (( .الج ْذل))
الدهر ,
ُ ت)) يقال :أ َ َكلَ ْ
ت .و((ال َمنون )) تُذ ِّكر وتؤنث ,فإذا ذكر فمعناه تمتَّع به (( ,تملَّ ْ
ُ
الحوادث واأليام . وإذا أنِّ َ
ث فمعناه
القوم الذين يَست َْلئ ُمون على (( األُلى )) ,الخَيل التي ت ََراها كالحدَإ القُبْل ,أي :
َ يقول :تُبلي
وذلك لتقليب أ ْعيُنهن ونَظره ِّن (( .الحدأ ُ )) جمع ,والواحدة (( حدَأَة ٌ ))
16
َو ُهم فَوقَها ُمست َلئمو َحلَق ال َجدل )14فَ ُه َّن َكعقبان ال ُ
ش َريف َجوان ٌح
عتها .و((هم)) يعني الفُرسان فوق (( فهن)) يعنى الخَي َل ,كالع ْقبان ,شبَّهها بها في ُ
س ْر َ
مكان .و(( مستلئمو)) البسو (( الَّأل َمة )) ,وهي الدِّرع .و(( جوانح )) ,قد أَ ْك َببْنَ في ال َّ
سير
ع ْرقَبتُها ,كما
فخرت لما َ الشديدة ُ (( .قَدَ ْرتُ )) أي هَيأْتُ (( .لرجلها )) أي َ
ض َربْتُ رجلَ َها يسيفي َّ
سها مث َل ما َّ
تطاير الري ُح .وليس يصف بهذا بدَنَها . الري ُح باليبيس من الش َجر .يقول كانت نَ ْف ُ تَ ُ
طير ِّ
(( تَتَّأ َي ُع )) ت َْمضي وت َتا َبع .و (( الفَق ُل )) ,ما َج َّ
ف من ورق الشجر .و(( القافل )) ُك ُّل ٍ
يابس .غيره:
17
فقال :أُبادر ً
ذكرا أن َيست َل َّجه أحدٌ قَبلي فيأخذه ,أي قبل أن َيتمادى فيه .غيره (( يُلَ ِّج )) ,يُؤخَذ.
يقول إذا زَ ادَ أ َ َخذَها منه ,وإذا زادَ في ثَمنها أ َ َخذَها .
أراد :اشت ََريتُ فَ َرويتُ ولَ ْم َي ْشت َر نديمي َ (( .رويتُ )) ,من (( َّ
الراوية )) ,ألنها تُروي .
جرى ُ (( .مذ َّكرة )) ,ناقةٌ خلقَت ُ َها خ ْلقَةُ الفَحْ لَ (( .
ع ْنس )) , االختيار فيها أن ت ُ َ
ُ ُك ُّل تاءٍ لل َج ْمع
الرقيق ,فشبَّه ناقَت َه بهذه الصخرة في صالبَت َها .قال األخفش :و (( هادية )) ,أراد :أَت َانًا
َّ
ص ْخ َرة ُ ت َ َهادى كأتان الضَّحْ ل ,فلم يَستقم ,فقال َ (( :ك َهاديَة الضَّحْ ل )) .و (( األَت ُ
َان )) ال َّ
كأتان هادي ٍة ,فترك (( أتان )) .غيره :أراد :كأتان الثَّميل ,فلم يُمكنه
ٍ التي في الماء ,فأراد
18
بغزة مات هاشم بن عبد مناف .يريد أن ذَيلَها و َكفَلَها ُمشرفان ,
ُصرى وغ ََّزوة )) ,بالشام َّ ,
(( ب َ
ش ِّمرة ٌ طويلةُ القوائم ,يريد النافةَ .و(( الك ْفل )) ,كسا ٌء
َوالَ ذَي َل للناقة ,وهذا َمث َ ٌل ,وإنما أراد أنَّها ُم َ
ب إذا لم َيكن َرحْ ل .و((جسرة)), ع ُجز البعير فَيُر َكب عليه َ ,ي ْر َكبُها ِّ
الردف ,أو يُر َك ُ يُدار على َ
َم َجنَّةَ ت َصفو في القالل َوال ت َغلي )21فَوافى بها عُسفانَ ث ُ َّم أَتى بها
(( َم َجنَّةُ )) على أميا ٍل من م َّكةَ ,قال :وكان بالل رحمه هللا يتثَّل :
ب َوا ٍد َو َحولي إ ْذخ ٌر َو َجلي ُل ْت شعري ه َْل أَبيت ََّن لَ ْيلَةٌ
أَالَ لَي َ
(( وافَى بها )) ,اي أتى بها .و (( القالَ ُل )) الح َببةُ والج ُ
رار .وليس ت َ ْغلي ,ألنَّها قد س َك ْ
نت .
عرفةَ .و (( ذو ال َمجاز ))َ ,م ْوس ٌم في ويروى (( :فَ َّ
روحها )) أي را َح بها .و((ال َح ْب ُل ))َ ,ح ْب ُل َ
ال َجاهليِّة .يقول :يُبَادر الذين يَقفُون بعرفة حتى يَبي َع خ َْم َره ,أي يُبادر ال َموقف ,إنَّما هو حا ٌّج .
19
(( جئن )) اإلب ُل (( .جاءت )) الناقةُ ,بين النِّوق .ويروى (( :فجاء وجاءت )) ,أي جاء الرج ُل
(( بات ب َج ْمعٍ )) يعني ال ُم ْزدَلفة ,ثم أتى منًى .و(( َرادٌ )) ,يريد (( رائدًا )) طالبًا َ (( .ي ْبت َغي
ع َّجلَه مائة سوطٍ .ويقال (( :رادًا )) أي مئَةَ د ْرهم )) أي نَقَده ,و (( َ
س َحله مائة سوطٍ )) ,أي َ
20
النخلةُ )) إذا انش ََّق كالفُورها .المفضَّل (( :الضَّحْ ك )) ,من ال َع َجب ,و (( الضَّحك )) :
موض ٌع ,وقال األصمعي :أَجبُ ٌل باردة ٌ ,أو َجبَ ٌل بارد ,و (( آلهُ )) ,ما َح ْولَهُ من األرض .
و(( َمأبد )) ,موض ٌع .و (( األ َ ْرمية )) ,و (( األَسْقية )) ,سحابتان من سحائب ال َحميم والخَريف,
ط َرت َا .و (( ُكحْ ل )) جمع (( أ َ ْك َحل )) ,وهو األسود . عريضتان شديدتا القَ ْ
طر والوقع إذا َم َ َ
سحاب الذي ي ُْمطر مع ريح .كل هذا قد ذكره ابن حبيب .
,وهو من ال َّ
21
والقَ ْ
ص َعة ,وأنشد :
ص َحاف ال ُم َم َّزج
رب النَّبيذ في ال ِّ
ش َو ُ جوة ً
ع َ َحسبتُم قتا َ َل القَوم ُخ ً
بزا و َ
صور البالغة
)1يستمر في عرض حالة في أسلوب قصصي رائع ،ولو عرضنا قصائد أبي ذؤيب
األخرى لوجدنا أنه كثير االنتقال من أسلوب إلى آخر ،فيها عرف عند البالغيين بااللتفات .
فهو ينتقل من الغيبة إلى الخطاب كما قصيدته التي مطلعها :
23
مناسبة القصيدة
)1فهو يقر بمالقة إحدهن له ،ويعتذر بكثرة مشاغله عن مطارتها الغرام ،فهي الطالبة وهو
المطلوب ،وهي صورة معكوسة للمحبين إذا يقول :
)2ينتقل بعد ذلك إلى وصف الظبية التي يشبه بها المحبوبة ثم يتخلص من ذلك إلى الشكوى بذهين
البيتين :
)6أن أبا ذؤيب لم يحمل حبه محمل الجد بل إن الحب عنده كان وسيلة للهو وقضاء الوقت .
24
الخاتمة
الحمد هلل الذي هدانا لهذا فما كنا لنهتدي لو ال أن هدانا هللا ،اللهم صلى سيدنا محمد
وعلى آله محمد كما صليت على سيدنا إبرهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
أما بعد،
لما كانت الخاتمة جزءا مهما من كل بحث ،لما تحتوية من نتائج تلفت انتباه القارئ،
فإننا في هذه الخاتمة أورد ما ذكرته في خالل هذا البحث الوجيز بصفة موجزة،
حيث كان القصد من هذا التقرير هو لبحث المعلومات عن أبو ذؤيب الهذلي .وهذا
التقرير نعدِّه لمادة " أبو ذؤيب الهذلي ( عصر الجاهلي ) " .فقد سلكنا في كتابة هذا
التقرير مستعينا بالكتاب من اإلنترنيت وبمساعدة أساتذتنا الطيبة وأصدقائي
األعزاء.
وهذا ،وهللا أسال أن يوفقني في مثابرتي وجهدي المتواضع ،ويتقبل مننا ومنكم كل
أعمالنا ،وصلى هللا وسلم على نبينا محمد وآله وأصحابه أجمعين .آميـن.
جزا كم هللا خيرا ً جزاء...
25
)1أبو ذؤيب الهذلي حياته وشعره ،نور الشمالن ،المحاضرة بكلية األداب – جامعة
الرياض .
)2شرح اشعار الهذليين ،أبي سعيد الحسن بن الحسين السكري
بتصرف عن كتاب تاريخ األدب العربي العصر الجاهلي ،د.شوقي ضيف ،الطبعة
ِّ ) )3
الحادية عشرة ،دار المعارف ،1960 ،ص226-219
بتصرف عن كتاب تاريخ اللغة واآلداب العربية ،شارل بال ،تعريب رفيق بن وناس
ِّ )4
وجماعته ،دار الغرب اإلسالمي ،الطبعة األولى ،بيروت ،1997 ،ص .87
26
قائمة محتويات
27