Professional Documents
Culture Documents
منحة العلام في شرح بلوغ المرام ج1
منحة العلام في شرح بلوغ المرام ج1
تأليف
الجزء الول
http://www.islamlight.net
http://alfuzan.islamlight.net 1
موقع الشيخ عبد ال بن صال الفوزان
منحة العلما ف شرح بلوغ الراما/ج ============================ 1
مقدمـة الشارح
إن الحمد ل،هل نحمده،هل ونسإتعينه،هل ونسإتغفره،هل ونعوذ بال من شرور أنفسإنا
ومن سإيئات أعمالنا،هل من يهده ال فل مضل له،هل ومن يضلل فل هادي له،هل وأشهد
أن ل إله إل ال وحده ل شريك له،هل وأشهد أن محمدا عبده ورسإوله،هل صلوات ال
وسإلمه عليه،هل وعلى اله وأصحابه ومن تبعهما بإحسإان إلى يوما الدين.
أما بعد:
فإن العلما أشرف المطالب،هل وأجلل الرغائب،هل يبلغ به العبد منازل الخأيار
والبرار،هل والدرجات العلى في الدنيا والخأرة،هل إوان من أشرف العلوما،هل وأرفعها منزلة ـ
بعد كتاب ال ـ العلمما بسإنة رسإول ال صللى ال عليه وسإللما رواية،هل ودراية،هل وهما
أسإاس السإتدلل على الحكاما الشرعية.
وقد ععني السإابقون بهذا النوع من الدليل،هل وسإلكوا في التأليف فيه مناهج
متعددة،هل ومن هذه المناهج القتصار على أحاديث الحكاما الشرعية،هل وتجريدها من
أحاديث العقائد والمغازي والمناقب والداب وغيرها،هل لتسإهيل حفظها على الطلب،هل
وتقريبها في حال السإتدلل،هل ومن هؤلء الذين ألفوا على هذا المنهج الحافظ أحمد
بن علي بن حجر العسإقلني]) [(1رحمه ال المتوفى سإنة )852هـ(،هل فقد جمع في
كتابه »بلوغ المراما من أدلة الحكاما«]) [(2أصول أحاديث الحكاما الشرعية،هل
ورتبها على البواب الفقهية المشهورة،هل ليسإهل على القارئ مراجعتها،هل ولما يقتصر
على الحاديث الصحيحة،هل بل سإاق بعض الحاديث الضعيفة ليعلما طالب العلما ما
ورد في المسإألة من أحاديث ضعيفة،هل فإن معرفة الصحيح علما،هل ومعرفة الضعيف
علما ـ أيض ا ـ ولجل أن يجتهد الطالب في دراسإتها،هل فإن كان لها شواهد أو طرق
ضها بعضاا،هل أو ل؟ا
ي بع ع
أخأرى بحث عنها،هل واتضح له هل يمكن أن عيقموو م
http://alfuzan.islamlight.net 2
موقع الشيخ عبد ال بن صال الفوزان
منحة العلما ف شرح بلوغ الراما/ج ============================ 1
وقد اكتفى الحافظ بالكتب والبواب العامة دون أن يضع لكل حديث عنوان ا ـ
كما فعل المجد ابن تيمية في »المنتقى« ـ،هل وذكر في اخأرها كتاب »الجامع«
للداب،هل وكأنه أراد بذلك تزويد طالب العلما بعد حفظ أحاديث الحكاما بهذه
الحاديث ليحفظها،هل فإنه أحوج ما يكون إليها،هل وقد بلغت أحاديث الكتاب )(1568
حديثاا،هل وقد يزيد هذا العدد وقد ينقص،هل تبع ا لخأتلف طبعات الكتاب،هل أو اخأتلف
وجهات النظر حول الروايات والثار.
وقد امتاز هذا الكتاب بمزايا كثيرة،هل يسإتطيع الناظر المتأمل في الكتاب أن
يسإتنبطها،هل ومن أبرزها:
1ـ أنه رتب كتبه وأبوابه وأحاديثه على البواب الفقهية ـ كما تقدما ـ فيذكر
اسإما الكتاب،هل ثما الباب،هل ثما يسإرد الحاديث المخأتصة به،هل وقد يذكر اسإما الكتاب،هل ثما
يسإرد الحاديث دون ذكر الباب كما فعل في كتاب »الجنائز« وأوائل كتاب
»الزكاة« و»الصياما« و»النكاح« وغير ذلك.
2ـ أنه اقتصر على الحاديث المرفوعة،هل ولما يذكر من الموقوفات إل
اليسإير كما في كتاب »النكاح« وباب »اليلء« وباب »العدة« وغير ذلك.
4ـ أنه حذف السإانيد،هل واقتصر على الراوي العلى فقط،هل وقد يذكر ممنن
قبله لغرض،هل وهذا قليل جداا.
5ـ أنه يبين درجة الحديث من صحة أو حسإن أو ضعف في الغالب،هل وهو
إما أن ينقل عن غيره،هل أو يحكما بنفسإه،هل وهذه من أهما المزايا،هل إوان كان لما يبين سإبب
الضعف،هل إل ناد ارا،هل ولعله قصد الخأتصار،هل وقد فاتت هذه المزايا على المجد ابن
تيمية في »المنتقى«،هل فاكتفى بسإياق الحاديث وبيان مخأرجها،هل دون أن يبين
درجتها.
http://alfuzan.islamlight.net 3
موقع الشيخ عبد ال بن صال الفوزان
منحة العلما ف شرح بلوغ الراما/ج ============================ 1
ل،هل ول
7ـ أنه يذكر أحيانا روايات وأحاديث تابعة للحديث الذي جعله أص ا
يفعل ذلك إل لفائدة،هل من تقييد مطلق،هل أو تفصيل مجمل،هل أو توضيح مغلق،هل أو دفع
ت هذا الجانب كثي ار من العناية،هل حيث أذكر
تعارض أو نحو ذلك،هل وقد مأعطي ع
غرض الحافظ من إيراد الروايات بعد سإياقه لصل الحديث،هل وهذا أمر أغفله
الشراح فيما أعلما.
وقد وضع ال تعالى لهذا الكتاب القبول بين أهل العلما قديم ا وحديثاا،هل فأثنى
عليه العلماء،هل وتداوله الطلبة،هل وأقبلوا على حفظه،هل وقعورر تدريسإه في بعض المناهج
الدراسإية،هل وتناوله العلماء بالشرح والتوضيح،هل كما عخأدما من الناحية الحديثية بتخأريج
أحاديثه وعزوها إلى مصادرها،هل وغير ذلك.
ل :جعلت الكلما في كل حديث على هيئة وجوه،هل بعد وضع عنوان
أو ا
للحديث،هل يحدد موضوعه،هل ويبين المراد،هل والوجه هي:
* الوجه الثاني :في تخأريج حديث الباب مكتفيا بالمصادر التي ذكرها
الحافظ،هل وأرتبها كما ذكرها،هل ما لما يكن هناك ما يدعو للزيادة،هل وذلك ببيان موضعه
من الجزء أو الصفحة،هل أو أقتصر على الرقما إن كان يؤدي المقصود،هل وقد أذكر مع
الرقما اسإما الكتاب والباب،هل ليتبين للقارئ موضوع الحديث،هل وموضعه ول سإيما في
مثل »صحيح البخأاري«،هل »وصحيح مسإلما«،هل والسإنن،هل علما بأن البواب التي في
»صحيح مسإلما« ليسإت منه،هل ثما أسإوق إسإناد الحديث مكتفي ا بما عيحتاج إليه،هل وقد
أذكر لفظ الحديث من مصدره إذا كان الحافظ لما يذكره بتمامه،هل أو فيه بعض
الخأتلف،هل ثما أبين الحكما على الحديث،هل كما ذكر الحافظ،هل مع زيادة ما يؤيده من
http://alfuzan.islamlight.net 4
موقع الشيخ عبد ال بن صال الفوزان
منحة العلما ف شرح بلوغ الراما/ج ============================ 1
كلما أهل العلما،هل ثما أذكر ما يتعلق بالروايات التي يسإوقها الحافظ ـ أحيان ا ـ بعد
أصل الحديث،هل وأبين غرضه من سإياقها،هل إوان كان للحديث روايات يسإتفاد منها في
اسإتنباط الحكاما فإني أذكرها غالباا.
* الوجه الثالث :وما بعده :في المسإائل المتعلقة بالحديث،هل وأول هذه
الوجه شرح ألفاظ الحديث،هل ومنها تراجما من عذكر في متن الحديث.
ثانياا :أكتفي بالمسإائل الفقهية التي تسإتنبط من الحديث،هل دون السإتطراد إلى
مسإائل أخأرى؛ لن المراد بيان فقه الحديث،هل وليس ذكر المسإائل الفقهية عموماا،هل
فهذا محله كتب الفقه؛ لني لما أعدرد الطالة،هل لئل يزيد حجما الكتاب،هل وقد ذكرت
مراجع المسإائل الفقهية ـ غالب ا ـ وما نقلته عن الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه ال
فهو منسإوب إلى مصدره إوال فمن أشرطة شرح »البلوغ«،هل وسإيكون في آخأر الكتاب
ـ إن شاء ال ـ فهارس شاملة.
وفي الخأتاما أرجو من القارئ الكريما إذا رأى فيما كتبته زلة قلما أو نبوة فهما،هل
ل،هل فالذن مصغية،هل والصدر
أن يكتب إليي مأجو ار مشكو ار لتلفي ذلك مسإتقب ا
منشرح،هل وما يكتبه النسإان عرضة للخأطأ،هل فالتقصير وارد،هل والنقص موجود،هل وقد
سإميت هذا الشرح» :منحة العلما في شرح بلوغ المراما« .
وال تعالى أسإأل أن يجعل عملي صالحاا،هل ولوجهه خأالصاا،هل ولعباده نافعاا،هل
وصلى ال وسإيلما على نبلينا محمد،هل وعلى آله وصحبه ومن تبعهما بإحسإان إلى يوما
الدين.
http://alfuzan.islamlight.net 5
موقع الشيخ عبد ال بن صال الفوزان
منحة العلما ف شرح بلوغ الراما/ج ============================ 1
وكتبه
القصيما ـ بريدة
http://alfuzan.islamlight.net 6
موقع الشيخ عبد ال بن صال الفوزان
منحة العلما ف شرح بلوغ الراما/ج ============================ 1
مقدمـة المؤلف
الحمد ل
شرح المقدمة
جرت عادة المؤلفين أنهما يبدؤون كتبهما بالبسإملة،هل وعيثلنون بالحمدلة،هل تألسإي ا
بكتاب ال تعالى،هل وبالنبي صللى ال عليه وسإللما في كتاباته إلى الملوك،هل فقد كان
صللى ال عليه وسإللما يبدأ كتبه بالبسإملة ـ كما ورد في »صحيح البخأاري«])
[(1170ـ وفي بدء المصنف بالحمدلة ـ أيض ا ـ أداء لبعض ما يجب عليه من
شكر النعمة،هل التي من اثارها تأليف هذا الكتاب.
http://alfuzan.islamlight.net 7
موقع الشيخ عبد ال بن صال الفوزان
منحة العلما ف شرح بلوغ الراما/ج ============================ 1
على نعمه الظاهرة والباطنة قديم ا وحديثاا،هل والصلة والسإلما على نبيه
ورسإوله محمد واله وصحبه الذين سإاروا في نصرة دينه سإي ار حثيثاا،هل وعلى أتباعهما
الذين ورثوا علمهما ـ والعلماء ورثة النبياء ـ أكرما بهما وارثا وموروثاا.
------------------------------------------
-
قوله) :على نعمه( جمع نعمة،هل والنعما :هي العطايا التي يملن ال بها على
عباده من رزق ومال وعلما وغيرها،هل وأعظما النعما نعمة السإلما.
والنبي :من النبأ،هل وهو الخأبر لنه مخأبر عن ال،هل أو من النبوءة وهي ما
ارتفع من الرض،هل والنبي :من أوحي إليه بشرع ولما يؤمر بتبليغه،هل والرسإول من
http://alfuzan.islamlight.net 8
موقع الشيخ عبد ال بن صال الفوزان
منحة العلما ف شرح بلوغ الراما/ج ============================ 1
الرسإال وهو البعث والتوجيه،هل والرسإول :من أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه،هل وهذان
الوصفان ثابتان لرسإولنا صللى ال عليه وسإللما،هل فهو نبي ورسإول،هل عنوبئِّ بإنزال سإورة
)اقرأ( وأرسإل بإنزال سإورة )المدثر(،هل وهذا هو المشهور في تعريف النبي والرسإول،هل
ك دمنن مرعسإولل مولم منوبلي{{ ]الحج، [52 :هل وفيه نظر؛ لقوله تعالى}} :مومما أمنرمسإنلمنا دمنن قمنبلد م
ولن ترك البلغ كتمان لوحي ال تعالى،هل والظهر أن الرسإول من أوحي إليه بشرع
جديد،هل والنبي هو المبعوث لتقرير شرع ممنن قبله،هل قال تعالى}} :إدينا أمننمزنلمنا التينومارةم دفيمها
ى موعنورر مينحعكعما بدمها الينبدليومن{{ ]المائدة. [44 :عهد ا
قوله) :واله( آل :أصله :أهل،هل بدليل تصغيره على )أعمهيل(،هل ول يسإتعمل إل
ف غالباا،هل والل إذا ذكروا وحدهما فالمراد بهما جميع أتباعه صللى ال عليه
فيما مشعر م
وسإللما على دينه،هل أما إذا قرنوا بالتباع فقيل) :اله وأتباعه( فالل هما المؤمنون من
ال بيته صللى ال عليه وسإللما،هل والتباع من تبعه على دينه من غيرهما.
قوله) :وصحبه الذين سإاروا في نصرة دينه سإي ار حثيثاا( صحبه :جمع
لصاحب،هل ويجمع على أصحاب،هل وهما كل من اجتمع بالنبي صللى ال عليه وسإللما
مؤمنا به ومات على ذلك،هل وما ذكره المصنف عنهما أثبته الواقع،هل فقد نصروا الدين
وأيدوه،هل وجاهدوا في سإبيل ال،هل كما عيعرف ذلك بالرجوع إلى سإيرتهما.
قوله) :وعلى أتباعهما الذين ورثوا علمهما( أي :أتباع الل والصحاب،هل
ووراثة علمهما أنهما نقلوه وتلقوه عنهما،هل وسإاروا على نهجهما في العلما والعمل حتى
صار ما نقلوه عنهما كأنه ميراث،هل عليهما رحمة ال تعالى.
قوله) :والعلماء ورثة النبياء( هذا اقتباس من حديث أبي الدرداء رضي ال
عنه ـ مرفوعا ـ وأوله» :من سإلك طريقا يطلب فيه علما سإلك ال به طريقا من طرق
الجنة، [(1173)]«...هل والنبياء لما يورثوا دينا ار ول درهماا،هل إوانما ورثوا العلما؛
ث النبياء بعلمهما وتبليغ رسإالت ال إوارشاد الناس إلى ما ينفعهما
فالعلماء هما عويار ع
في دينهما ودنياهما.
http://alfuzan.islamlight.net 9
موقع الشيخ عبد ال بن صال الفوزان
منحة العلما ف شرح بلوغ الراما/ج ============================ 1
فالواجب على طالب العلما أن عيعنى بهذا المر،هل وأن يصرف جهده ووقته
لتحصيل ما مويرثه النبياء،هل وهو العلما النافع والتوجيه إلى الخأير ونشر دين ال.
قوله) :أكرنما بهما وارثا وموروثاا( أكرما :فعل تعجب بمعنى :ما أكرمهما،هل
والباء زائدة في فاعل )أكرما(،هل وقوله) :وارثاا( عائد إلى العلماء،هل و)موروثاا( عائد
إلى النبياء.
أما بعد :فهذا مخأتصر يشتمل على أصول الدلة الحديثية للحكاما
الشرعية،هل حررته تحري ار بالغاا؛ ليصير من يحفظه من بين أقرانه نابغاا،هل ويسإتعين به
ب كل حديث من د
الطالب المبتدئ،هل ول يسإتغني عنه الراغب المنتهي،هل وقد بينت معق م
أخأرجه من الئمة؛ لرادتي نصح المة،هل فالمراد بالسإبعة :أحمد،هل والبخأاري،هل ومسإلما،هل
وأبو داود،هل والترمذي،هل والنسإائي،هل وابن ماجه،هل وبالسإتة :من عدا أحمد،هل وبالخأمسإة:
ي ومسإلماا،هل وقد أقول :الربعة وأحمد،هل وبالربعة :من عدا الثلثة
من عدا البخأار ي
العمومل،هل وبالثلثة :من عداهما والخأيمر،هل وبالمتفق عليه :البخأاري ومسإلما،هل
------------------------------------------
----
قوله) :أما بععد( أي :مبنعمد هذه الخأطبة،هل وكلمة )أما بعد( يؤتى بها للنتقال
من الخأطبة إلى الموضوع،هل وهي أداة شرط بمعنى :مهما يكن من شيء،هل و)بعد(
ظرف مبني على الضما،هل وتلزما الفاء في جواب )أما(.
قوله) :فهذا مخأتصر يشتمل على أصول الدلة الحديثية للحكاما الشرعية(
الشارة إما إلى شيء محسإوس قد فعدر م
غ منه،هل وهذا إن كانت المقدمة بعد الفراغ من
الكتاب،هل أو الشارة إلى ما تصوره في ذهنه وأعيده إن كانت قبل أن يؤولف الكتاب.
وهذا الكتاب مخأتصر قد حذف المؤلف أسإانيده ـ كما تقدما ـ ولما يكثر من
المتون،هل بل اشتمل )على أصول الدلة( أي :اشتمل على أدلة حديثية تعتبر
أصولا لغيرها،هل أي :عيبنى عليها غيرها.
وقوله) :للحكاما الشرعية( جمع حكما،هل وهو مقتضى الدلة الشرعية من
واجب ومحرما ومندوب ومكروه ومباح،هل ويضاف إليها الحكاما الوضعية،هل كالصحة
والفسإاد،هل وغيرهما.
قوله) :حررته تحري ار بالغاا( ]) [(1174أي :هذبته ونقحته،هل انتقااء من
أمهات الكتب وأصول الدلة مع بيان صحة الحديث وضعفه،هل أو ما فيه من علة
بلفظ موجز،هل فقد اعتنى بذلك عناية تامة،هل كما تقدما.
قوله) :ليصير من يحفظه من بين أقرانه نابغاا( تعليل لما تقدما،هل والقران:
فعء والمثل،هل والنابغ :الخأارج عن نظرائه بمزيد جمع )دقرن( بالكسإر،هل وهو العك ن
الجتهاد والرغبة في التحصيل.
خأاصة،هل ذكرها في المقدمة،هل لينتفع بها القارئ،هل إوانما سإلك هذا المسإلك اخأتصا ار
واقتداء بقاعدة المحدثين.
وأحمد :هو الماما أبو عبد ال،هل أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني المروزي
ثما البغدادي،هل صاحب المسإند العظيما،هل إواماما أهل السإلنة في عصره،هل مات سإنة
241هـ.
والبخأاري :هو الماما أبو عبد ال،هل محمد بن إسإماعيل بن إبراهيما بن المغيرة
البخأاري،هل صاحب الصحيح،هل والتصانيف النافعة،هل قال عنه الماما أحمد) :ما
أخأرجت خأراسإان مثله(،هل مات سإنة 256هـ.
والنسإائي :هو الماما أبو عبد الرحمن،هل أحمد بن شعيب بن علي النسإائي،هل
صاحب »السإنن«،هل برع في الحديث،هل وتفلرد بالمعرفة والتقان وعلو السإناد،هل مات
سإنة 303هـ.
وابن ماجه :هو الماما أبو عبد ال،هل محمد بن يزيد بن عبد ال بن ماجه ـ
بالهاء السإاكنة،هل ويقال بالتاء ـ القزويني،هل صاحب »السإنن«،هل مات سإنة 273هـ أو
275هـ.
وقد قدما الحافظ الماما أحمد رحمه ال إما لنه أقدمهما زمناا،هل أو لن كتابه
أقدما الكتب،هل أو لغير ذلك،هل فال أعلما.
قوله) :وبالسإتة :ما عدا أحمد( أي :والمراد بالسإتة :أصحاب السإنن مع
الصحيحين،هل وهما أصحاب المهات السإت.
قوله) :وبالخأمسإة :من عدا البخأاري ومسإلماا،هل وقد أقول :الربعة وأحمد(
وهذا قد يدل على أن الخأطبة كانت متقدمة.
قوله) :وبالمتفق عليه :البخأاري ومسإلما( أي :إن المتفق عليه عنده :ما
اتفق عليه البخأاري ومسإلما من حديث صحابي واحد،هل وهذا ما عليه أهل العلما،هل إل
المجد ابن تيمية في »المنتقى« فقد جعل المتفق عليه ما اتفقا عليه وأحمد،هل ول
مشاحة في الصطلح.
وقد ل أذكر معهما غيرهما،هل وما عدا ذلك فهو عمبين،هل وسإميته) :بلوغ المراما
من أدلة الحكاما(،هل وال أسإأل ألي يجعل ما علمنا علينا وبا ا
ل،هل وأن يرزقنا العمل بما
يرضيه سإبحانه وتعالى.
قوله) :وقد ل أذكر معهما غيرهما( كأنه يريد أنه قد يخأرج الحديث عن
السإبعة أو أقل،هل فيكتفي بنسإبته إلى الشيخأين.
قوله) :وما عدا ذلك فهو مبين( أي :ما عدا من عذكر من السإبعة فهو مبين
وموضح بذكر اسإمه؛ إذ ل رمز له،هل مثل :الماما مالك،هل وابن حبان،هل والطبراني،هل
والحاكما،هل والبيهقي،هل وغير ذلك.
وهو من إضافة المصدر إلى فاعله،هل أي :وصولي إلى مطلوبي من أدلة الحكاما،هل
أو من إضافة المصدر إلى مفعوله،هل أي :بلوغ الطالب مطلوبه من أدلة الحكاما.
--------------------------
بلغ عدد الئمة الذين اسإتفاد منهما الحافظ في »بلوغ المراما«،هل فذكرهما إما في
تخأريج الحاديث أو في موضوع الحكما على الحديث؛ اثنين وأربعين إماماا،هل وقد
مضى منهما سإبعة،هل وهما أصحاب الكتب السإتة وأحمد،هل وهذه بقيتهما مرتبةا باعتبار
تقدما وفياتهما :لن هذا هو المعمول به عند اجتماع أكثر من واحد،هل مع ذكر كتاب
واحد ـ في الغالب ـ لكل فرد منهما:
8ـ مالك :الماما أبو عبد ال مالك بن أنس الصبحي،هل إماما دار الهجرة،هل
وأحد الئمة الربعة المتبوعين،هل له كتاب »الموطأ«،هل حدث عنه أمما ل يكادون
يحصون،هل ومن تلمذته الماما الشافعي،هل مات سإنة )179هـ(.
10ـ الشافعي :الماما أبو عبد ال محمد بن إدريس الشافعي،هل أحد الئمة
الربعة المتبوعين،هل له كتاب »الما«،هل حبر المة،هل وأعلما الناس شرقا وغرباا،هل برع في
العلوما،هل وابتكر أصول الفقه،هل مات سإنة )204هـ(.
11ـ عبد الرزاق :هو الماما الحافظ الكبير،هل أبو بكر عبد الرزاق ابن هماما
بن نافع الحميري،هل مولهما،هل الصنعاني،هل كان من أوعية العلما،هل روى عنه أحمد
إواسإحاق وابن معين والذهلي،هل له كتاب »المصينف«،هل عمي في اخأر عمره فتغير،هل
مات سإنة )211هـ(.
12ـ سإعيد بن منصور :هو الماما الحافظ،هل أبو عثمان سإعيد بن منصور
بن شعبة المروزي،هل مجاور مكة،هل أثنى عليه الماما أحمد،هل وقال حرب الكرماني:
أملى علينا نحوا من عشرة الف حديث من حفظه،هل روى عنه مسإلما وأبو داود،هل
واخأرون،هل له كتاب »السإنن«،هل مات سإنة )227هـ(.
13ـ ابن المديني :الماما أبو الحسإن علي بن عبد ال بن جعفر السإعدي
المديني،هل إماما الجرح والتعديل،هل وحافظ العصر،هل روى عنه البخأاري وأبو داود
وخألق،هل له كتاب »العلل«،هل مات سإنة )234هـ(.
14ـ ابن أبي شيبة :الماما أبو بكر عبد ال بن محمد بن إبراهيما،هل
المعروف بابن أبي شيبة،هل الحافظ المتقن،هل روى عنه أبو زرعة والبخأاري ومسإلما وأبو
داود واخأرون،هل له كتاب »المصينف«،هل مات سإنة )235هـ(.
15ـ ابن راهويه :الماما الحافظ الكبير أبو يعقوب إسإحاق بن إبراهيما
التميمي الحنظلي المروزي،هل المعروف بابن راهويه ]وهي لفظة فارسإية مركبة من
كلمتين) :راه( ومعناها :الطريق،هل و)ويه( ومعناها :عوجد،هل وذلك لن أباه صاحب
اللقب ولد في طريق مكة[ عرف بالحفظ والتقان والسإلمة من الغلط ـ كما قال عنه
أبو حاتما ـ،هل له »المسإند«،هل مات سإنة )238هـ(.
16ـ الدارمي :الماما الحافظ أبو محمد عبد ال بن عبد الرحمن ابن
الفضل الدارمي ـ نسإبة إلى دارما بن مالك من تميما ـ التميمي،هل السإمرقندي،هل
موصوف بالثقة والزهد والورع،هل حدث عنه مسإلما وأبو داود والترمذي والنسإائي،هل
واخأرون،هل له كتاب »السإنن« وبعضهما يسإميه »المسإند« وفي هذه التسإمية تممجلورز،هل
مات سإنة )255هـ(.
17ـ اللذنهلي :حافظ نيسإابور،هل أبو عبد ال محمد بن يحيى الذهلي،هل انتهت
إليه مشيخأة العلما بخأراسإان،هل اشتهر بتأليفه وجمعه لحديث ابن شهاب الزهري
وعلله،هل ويسإميه الحافظ ابن حجر» :الزهريات«،هل مات سإنة )258هـ(.
18ـ أبو عزرعة :الحافظ المحدث الكبير،هل عبيد ال بن عبد الكريما أبو زرعة
الرازي القرشي مولهما،هل أحد العلما،هل وأحد أئمة الجرح والتعديل،هل روى عنه مسإلما
والترمذي والنسإائي وابن ماجه،هل واخأرون،هل كان من أفراد الدهر حفظا وذكااء ودينا
19ـ أبو حاتما :هو الماما الحافظ الكبير الجوال،هل أبو حاتما محمد بن إدريس
بن المنذر الحنظلي الرازي،هل من أئمة الجرح والتعديل،هل الذين برعوا في صناعة
الحديث،هل من أقران البخأاري ومسإلما،هل طبع له شيء من كتاب »الزهد«،هل ول تكاد
ي صفحة من صفحات مصنفات ابنه كـ»الجرح والتعديل«،هل أو
تنظر في أ و
»العلل«،هل أو »المراسإيل« إل وتجد له رأيا أو رواية،هل مات سإنة )277هـ(.
20ـ ابن أبي خأيثمة :هو الماما الحافظ الحجة،هل أبو بكر أحمد بن أبي
خأيثمة ـ زهير ـ بن حرب النسإائي ثما البغدادي،هل أخأذ علما الحديث عن الماما أحمد
وابن معين،هل له »التاريخ الكبير«،هل مات سإنة )279هـ(.
21ـ ابن أبي الدنيا :هو المحدث العالما الصدوق،هل أبو بكر عبد ال بن
محمد بن عبيد بن سإفيان بن أبي الدنيا القرشي الموي،هل مولهما،هل البغدادي،هل
صاحب التصانيف الكثيرة في الزهد والرقائق،هل روى عنه ابن ماجه،هل والحارث بن
أبي أسإامة،هل وابن أبي حاتما الرازي،هل وخألق كثير،هل مات سإنة )281هـ(.
22ـ الحارث بن أبي أسإامة :هو الماما الحافظ،هل أبو محمد الحارث ابن أبي
أسإامة التميمي البغدادي،هل ويثقه إبراهيما الحربي،هل وأبو حاتما،هل وقال الدارقطني:
صدوق؛ له »المسإند« وزوائده ضمن »المطالب العالية في زوائد المسإانيد
الثمانية« لبن حجر،هل مات يوما عرفة سإنة )282هـ(.
23ـ البزار :هو الماما الحافظ العلمة،هل أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد
الخأالق البصري،هل المعروف بـ )البزار( أحد العلما،هل له كتاب »المسإند«،هل مات سإنة
)292هـ(.
24ـ ابن الجارود :هو الماما الحافظ الناقد أبو محمد عبد ال بن علي بن
الجارود النيسإابوري،هل جاور بمكة،هل صاحب »المنتقى في الحكاما«،هل مات سإنة )
307هـ(.
25ـ أبو يعلى :هو محدث الجزيرة الحافظ أبو يعلى أحمد بن علي بن
المثنى التميمي،هل الموصلي،هل أثنى عليه العلماء بالعلما والتقوى،هل ووصفه ابن كثير
في مواضع من تفسإيره بالحفظ والتقان،هل له كتاب »المسإند الكبير« مات سإنة )
307هـ(.
27ـ أبو عوانة :هو الحافظ المحدث،هل أبو عوانة،هل يعقوب بن إسإحاق بن
إبراهيما بن يزيد،هل النيسإابوري الصل،هل السإفرايني،هل مشهور بكنيته،هل أحد حفاظ الدنيا،هل
ل،هل صاحب »المسإند الصحيح« الذي خأرجه على
كان زاهداا،هل عفيفاا،هل متعبدا مقل ا
صحيح مسإلما،هل وزاد أحاديث قليلة في أواخأر البواب،هل مات سإنة )316هـ(.
28ـ الطحاوي :هو الماما الحافظ أبو جعفر أحمد بن محمد بن سإلمة
ل،هل صاحب التصانيف البديعة،هل من
الطحاوي الحنفي،هل كان ثقة ثبتا فقيها عام ا
أشهرها »شرح معاني الثار« وكتابه المطبوع باسإما »شرح مشكل الثار«،هل مات
سإنة )321هـ(.
29ـ العقيلي :هو الماما الحافظ أبو جعفر محمد بن عمرو بن موسإى بن
حماد العقيلي،هل عداده في أهل الحجاز،هل ثقة جليل القدر،هل عالما بالحديث،هل مقدما في
الحفظ،هل له كتاب »الضعفاء«،هل مات سإنة )322هـ(.
30ـ ابن اليسإكن :هو الحافظ الماما الحجة أبو علي سإعيد بن عثمان بن
اليسإمكن ـ بفتح السإين والكاف ـ البغدادي ثما البصري،هل من حفاظ الحديث،هل له
»الصحيح المنتقى«،هل مات سإنة )353هـ(.
31ـ ابن حبان :هو الماما الحافظ أبو حاتما محمد بن حبان ـ بكسإر فتشديد
ـ بن أحمد بن حبان العبنسإتي ـ بضما فسإكون،هل نسإبة إلى عبنسإت من بلد سإجسإتان ـ كان
من أوعية العلما،هل وفقهاء الدين،هل وحفاظ الثار،هل من شيوخأه :الحافظ أبو يعلى
الموصلي،هل وابن خأزيمة،هل ومن تلميذه :الحاكما صاحب »المسإتدرك«،هل وابن منده،هل
والدارقطني،هل واخأرون،هل له كتاب »الصحيح«،هل مات سإنة )354هـ(.
32ـ الطبراني :هو الماما الحجة،هل مسإند الدنيا،هل أبو القاسإما سإليمان بن أحمد
بن أيوب بن مطير اللخأمي الطبراني،هل أثنى عليه العلماء بالحفظ وسإعة الطلع،هل
ووصفوه بالصدق،هل والثقة،هل والمانة،هل له :المعاجما الثلثة ـ الكبير والوسإط والصغير
ـ،هل مات سإنة )360هـ(.
33ـ ابن عدي :هو الماما المشهور الحافظ الكبير،هل أبو أحمد عبد ال بن
عدي الجرجاني،هل كان حافظ ا متقناا،هل لما يكن في زمانه مثله في العلل والرجال،هل له
كتاب »الكامل في ضعفاء الرجال« قال عنه ابن كثير) :لما عيسإبق إلى مثله،هل ولما
عيلحق في شكله(،هل مات سإنة )365هـ(.
34ـ السإماعيلي :هو الماما الحافظ الثبت شيخ السإلما أبو بكر أحمد بن
إبراهيما بن إسإماعيل بن العباس السإماعيلي،هل الجرجاني،هل كان واحد عصره،هل وشيخ
المحدثين والفقهاء،هل وأجلهما في الرياسإة والمروءة والسإخأاء،هل له كتاب »المسإتخأرج
على صحيح البخأاري«،هل مات سإنة )371هـ(.
35ـ الدارقطني :هو الحافظ الكبير،هل والماما العديما النظير،هل أبو الحسإن
علي بن عمر بن أحمد بن مهـدي البغدادي المعروف بالدارقطني ـ بفتح الراء وضما
القاف،هل نسإبة إلى دار القطن،هل محلة كبيرة في بغداد ـ كان فريد عصره،هل إواماما وقته،هل
انتهت إليه رئاسإة علما الحديث والمعرفة بالعلل وأسإماء الرجال في زمانه،هل له كتاب
»السإنن« و»العلل«،هل مات سإنة )385هـ(.
36ـ ابن ممننمدنه :هو الماما الحافظ الجوال،هل أبو عبد ال محمد بن إسإحاق بن
محمد بن يحيى بن منده ـ بفتح فسإكون ففتح ـ أحد العلما الحفاظ المكثرين من
الحديث،هل فريد عصره دينا وحفظا ورواية،هل له كتاب »معرفة الصحابة«،هل وكتاب
»اليمان«،هل مات سإنة )395هـ(.
37ـ الحاكما :هو إماما المحققين أبو عبد ال محمد بن عبد ال النيسإابوري
الحاكما المعروف بـ )ابن المبويع( ـ بفتح الباء وتشديد الياء المكسإورة ـ صاحب
»المسإتدرك على الصحيحين«،هل قال الخأطيب) :كان ثقة،هل وكان صالح ا عالماا(،هل
مات سإنة )405هـ(.
38ـ أبو عنعيما :هو الحافظ المشهور،هل أبو عنعيما ـ بالتصغير ـ أحمد بن عبد
ال بن إسإحاق الصبهاني،هل أحد أعلما المحدثين،هل وأكابر الحفاظ،هل له كتاب
»المسإتخأرج على صحيح البخأاري« و»المسإتخأرج على صحيح مسإلما«،هل مات سإنة
)430هـ(.
39ـ البيهقي :هو الحافظ الماما أبو بكر أحمد بن الحسإين البيهقي ـ نسإبة
إلى بيهق بلدة قرب نيسإابور ـ من كبار أئمة الحديث،هل وفقهاء الشافعية،هل له من
التصانيف ما لما يسإبق إليها،هل منها »السإنن الكبرى«،هل مات سإنة )458هـ(.
40ـ ابن عبد البر :هو الماما العلمة،هل حافظ المغرب،هل أبو عمر يوسإف بن
عبد ال بن محمد بن عبد البر بن عاصما الينممري القرطبي،هل ليس لهل المغرب
أحفظ منه مع الثقة والدين والنزاهة،هل والتبحر في الفقه والعربية،هل له كتاب
»التمهيد«،هل مات سإنة )463هـ(.
41ـ الشبيلي :هو الحافظ العلمة الحجة،هل أبو محمد عبد الحق بن عبد
الرحمن الزدي الشبيلي،هل المعروف بـ )ابن الخأراط(،هل كان فقيه ا حافظاا،هل عالم ا
42ـ ابن القطان :وهو الماما الحافظ الناقد العلمة،هل أبو الحسإن علي بن
محمد بن عبد الملك الفارسإي،هل مشهور بلقبه كان معروفا بالحفظ والتقان،هل ذاك ار
للحديث،هل بصي ار بطرقه،هل عارفا برجاله،هل ممي از صحيحه من سإقيمه،هل له كتاب »بيان
الوهما واليهاما الواقعين في كتاب الحكاما«،هل مات سإنة )628هـ(،هل رحمهما ال إوايانا
بمونه وفضله.
كتاب الطهارة
باب المياه
والحدث :هو الوصف القائما بالبدن المانع من الصلة ونحوها مما تشترط
له الطهارة،هل ويدخأل في هذا الوصف البول والريح وأكل لحما البل،هل ونحو ذلك.
وقولنا) :وما في معناه( أي :في معنى ارتفاع الحدث،هل كتجديد الوضوء؛
فهو طهارة،هل وكذا الغسإال المسإنونة،هل كغسإل يوما الجمعة على القول بعدما وجوبه.
وقولنا) :وزوال الخأبث( أي :النجاسإة،هل والتعبير بـ)زوال( أعما من إزالة؛ لن
الزالة فعل المكلف،هل والزوال قد يكون فعله أو فعل غيره؛ كما لو نزل المطر على
أرض نجسإة،هل أو على ثوب نجس فإن ذلك مطهر؛ لن طهارة الخأبث من باب
التروك،هل فل يشترط لها فعل العبد ول قصده.
ولما كانت الطهارة هي مفتاح الصلة التي هي عمود الدين وشرطها؛ افتتح
بها العلماء ـ من المحدثين والفقهاء ـ مؤلفاتهما.
والمياه :جمع ماء،هل وهو يقع على القليل والكثير،هل وعجمع مع كونه اسإما
جنس؛ للدللة على اخأتلف أنواعه،هل كمياه البحار والنهار والمطار،هل ومنها الماء
الطاهر،هل ومنها الماء النجس،هل فيجمع لهذا العتبار.
ل صللى ال عليه 1/1ـ عن أمدبي هريرةم رضي ال عنه مقامل :مقامل رسإوعل ا د
مع عم ن م من
وسإللما،هل في انلمبنحر» :عهمو الطيعهوعر مماعؤعه،هل انلدحلل ممنيتمتععه« .أمنخأمرمجهع النرمبمععة،هل موانبعن مأبي
ي. صيحمحهع انبعن عخأمزيممةم والتونردمدذ ل ي
مشنيمبمة،هل مواللنفظع لمعه،هل مو م
الكلما عليه من وجوه:
هو أبو هريرة عبد الرحمن بن صخأر الدوسإي،هل وهذا هو الرجح في اسإمه])
،[(3هل وهو مشهور بكنيته،هل التي كناه بها أبوه في الجاهلية،هل أسإلما عاما خأيبر،هل ولزما
النبي صللى ال عليه وسإللما،هل فكان من أكثر الصحابة رضي ال عنهما رواية
ت ألزمنا لرسإول ال صللى ال
للحديث،هل قال له ابن عمر رضي ال عنهما) :كن م
عليه وسإللما وأعلمنا بحديثه(،هل كان رضي ال عنه من أوعية العلما،هل ومن كبار أئمة
الفتوى،هل مع الجللة والعبادة والتواضع،هل قال البخأاري :روى عنه ثمانمائة نف ل
س أو
أكثر،هل توفي سإنة )57هـ( في المدينة،هل رضي ال عنه]).[(4
فقد أخأرجه أبو داود ) (83في كتاب »الطهارة« باب »الوضوء بماء
البحر«،هل والترمذي )،(69هل والنسإائي )،(1/50هل وابن ماجه )،(386هل وهؤلء هما
الربعة كما تقدما،هل وأخأرجه ـ أيضا ـ ابن أبي شيبة )،(1/131هل ومالك )،(1/22هل
والشافعي )،(1/19هل وأحمد )،(12/171هل كلهما من طريق مالك،هل عن صفوان بن
سإليما،هل عن سإعيد بن سإلمة من ال بني الزرق،هل عن المغيرة بن أبي بردة ـ وهو من
بني عبد الدار ـ أنه سإمع أبا هريرة يقول :جاء رجل ...إلخ.
والحديث صحيح رجاله ثقات،هل رجال الشيخأين،هل إل المغيرة بن أبي بردة،هل وقد
وثقه النسإائي؛ وذكره ابن حبان في »الثقات«])،[(5هل وقال أبو داود) :معروف(،هل
وروى له أصحاب السإنن هذا الحديث،هل إوال سإعيد بن سإلمة،هل وقد اخأتلف في اسإمه،هل
ووثقه النسإائي؛ وذكره ابن حبان في »الثقات«])[(6؛ وروى له أصحاب السإنن هذا
الحديث.
وقد صحح الحديث أئمة هذا الشأن،هل قال الترمذي) :سإألت محمدا ـ يعني
البخأاري ـ عن حديث مالك ـ يعني هذا الحديث ـ فقال :هو حديث صحيح(])،[(7هل
وصححه ابن خأزيمة وابن حبان والبغوي والطحاوي وابن المنذر والخأطابي وابن
منده والحاكما والبيهقي وعبد الحق الشبيلي واخأرون،هل ذكر هذا الحافظ في »تهذيب
التهذيب« في ترجمة »المغيرة بن أبي بردة«])،[(8هل وقال ابن عبد البر) :هو عندي
حديث صحيح؛ لن العلماء تلقوه بالقبول له،هل والعمل به،هل ول يخأالف في جملته أحد
من الفقهاء.[(9)](...
قوله) :الدحلل ميتته( هكذا بدون واو مع ثبوتها في مصنف ابن أبي شيبة،هل
والمصنف ذكر أن اللفظ له،هل ولما يرد السإؤال عن حكما ميتة البحر،هل لكن لما عرف
النبي صللى ال عليه وسإللما اشتباه المر على السإائل في ماء البحر أشفق أن يشتبه
عليه حكما ميتته.
ومعنى )الحل( ـ بكسإر الحاء ـ مصدر حيل ميدحلل ـ من باب ضرب ـ ضد
محعرمما؛ أي :الحلل،هل كما في رواية للدارمي]) [(10والدارقطني وأحمد وغيرهما،هل
والمراد بـ )ميتته( ـ بفتح الميما ـ ما مات من حيوان البحر بل ذكاة،هل كالسإمك؛ ل ما
مات فيه مطلقاا،هل فإنه إوان صدق عليه لغة أنه ميتة بحلر فمعلوما أنه ل يراد إل ما
ذكر،هل وسإيأتي زيادة بيان عند الكلما على الحديث »الثالث عشر«،هل إن شاء ال
تعالى.
الوجه الرابع :اخأتصر الحافظ هذا الحديث فلما يذكر إل الشاهد؛ إوال
فالحديث له سإبب،هل وهو أنه جاء رجل إلى رسإول ال صللى ال عليه وسإللما فقال) :يا
رسإول ال :إنا نركب البحر،هل ونحمل معنا القليل من الماء،هل فإن توضأنا به عطشنا
أفنتوضأ به؟ا فقال رسإول ال صللى ال عليه وسإللما» :هو الطهور ماؤه،هل الحل
ميتته« (.
إوانما توقف الصحابة رضي ال عنهما في التطهر بماء البحر؛ لنه ماء
مالح وريحه منتن؛ وما كان هذا شأنه ل عيشرب،هل فتوهموا أن ما ل عيشرب ل عيتطهر
به،هل إوانما لما يجبهما النبي صللى ال عليه وسإللما بـ )نعما( حينما قالوا) :أفنتوضأ به؟ا(،هل
لئل يصير جواز الوضوء به معتب ار بحال الضرورة؛ وليس كذلك،هل ولئل عيفهما أن
الجواز مقصور على الوضوء دون غيره من إزالة الحداث والنجاس.
الوجه الخأامس :الحديث دليل على أن ماء البحر طهور يرفع الحدث
الصغر والكبر،هل ويزيل النجاسإة؛ لنه ماء طاهر با ل
ق على خألقته.
الوجه السإادس :الحديث دليل على أن المفتي إذا رأى من حال المسإتفتي
أنه بحاجة إلى بيان أمر اخأر غير الذي سإأل عنه أنه يبينه له،هل وهذا من محاسإن
الفتوى])،[(11هل وهو دليل على الذكاء وجودة الملحظة والحرص على نفع الناس
بما يحتاجون إليه،هل وال أعلما.
ل صللى ال ي رضي ال عنه مقامل :مقامل رسإوعل ا د 2/2ـ مومعنن مأبي مسإدعيلد انلعخأنددر و
مع
صيحمحه أمنحممعد.طعهورر لم عيمنوجعسإهع مشيرء« .أمنخأمرمجهع الثلمثمعة،هل مو م عليه وسإللما» :إين الممامء م
الكلما عليه من وجوه:
وهو أبو سإعيد،هل سإعد بن مالك بن سإنان الخأدري النصاري الخأزرجي،هل غ از
مع النبي صللى ال عليه وسإللما اثنتي عشرة غزوة،هل أولها غزوة الخأندق سإنة خأمس،هل
وكان قبلها صغي ارا،هل حفظ عن النبي صللى ال عليه وسإللما علم ا كثي ارا،هل فكان من
علماء النصار وفضلئهما،هل توفي سإنة )74هـ(،هل ودفن في البقيع،هل رضي ال عنه])
.[(12
فقد أخأرجه أبو داود ) (66في كتاب »الطهارة« باب »ما جاء في بئر
بضاعة«،هل والترمذي )،(66هل والنسإائي )،(1/174هل وأحمد ) (17/190من طريق
أبي أسإامة،هل عن الوليد بن كثير،هل عن محمد بن كعب،هل عن عبيد ال بن عبد ال بن
رافع بن خأديج،هل عن أبي سإعيد رضي ال عنه أنه قيل لرسإول ال صللى ال عليه
د
وسإللما) :أنتوضأ من بئدر عبضاعة ـ وهي بئر عيطرح فيها الحمي ع
ض ولحوما الكلب
والينتمعن ـ؟ا فقال رسإول ال صللى ال عليه وسإللما» :الماء طهور ل ينجسإه شيء« (.
والحديث صحيح بطرقه وشواهده عند أحمد وغيره،هل وعبيد ال بن عبد ال
بن رافع،هل قال عنه ابن منده :مجهول،هل وذكره ابن حبان في »الثقات«])،[(13هل وقال
الحافظ في »التقريب« :مسإتور،هل وبقية رجاله ثقات رجال الشيخأين،هل وأبو أسإامة:
هو حماد بن أسإامة،هل والوليد بن كثير :هو المخأزومي،هل ومحمد بن كعب :هو
القرظي.
قوله) :أنتوضأ( بالنون،هل وقد رجح النووي أنه بالتاء،هل وقال عن الرواية
بالنون) :إنها غلط فاحش؛ لنه جاء التصريح بأنه صللى ال عليه وسإللما توضأ
منها من طرق كثيرة(])،[(17هل لكن نقل صاحب »المنهل العذب المورود«])[(18
أن العراقي رد على النووي ما قاله؛ وعليه فالحديث وارد باللفظين.
قوله) :بئر عبضاعة( بضما الباء،هل ويجوز كسإرها،هل و)الحيض( بكسإر الحاء
وفتح الياء،هل الخأرق التي عيمسإح بها دما الحيض.
ول ينبغي أن يظن ألن الصحابة رضي ال عنهما وهما أطهر الناس وأنزههما
أنهما كانوا يفعلون ذلك عمدا مع عزة الماء في بلدهما،هل إوانما كان ذلك لن هذه
البئر كانت في الرض المنخأفضة،هل وكانت السإيول تحمل القذار من الطرق
وتلقيها فيها،هل وقيل :كانت الريح تلقي ذلك،هل ويجوز أن السإيل والريح تلقيان جميعاا،هل
أفاده الخأطابي]) [(19وغيره.
قوله) :الماء طهور( أل :للسإتغراق على الظهر؛ أي :كل ماء فهو
طهور.
قوله) :ل ينجسإه شيء( نكرة في سإياق النفي،هل فتعما كل شيء،هل وظاهره أن
الماء ل ينجس بوقوع شيء فيه سإواء أكان قليلا أما كثي ار ولو تغيرت أوصافه،هل لكنه
لما يبق على عمومه،هل قال النووي) :واعلما أن حديث بئر بضاعة عاما مخأصوص،هل
ص منه المتغير بنجاسإة،هل فإنه نجس للجماع،هل وخأص منه ـ أيض ا ـ ما دون قلتين
عخأ ي
إذا لقته نجاسإة،هل فالمراد الماء الكثير الذي لما تغيره نجاسإة ل ينجسإه شيء،هل وهذه
كانت صفة بئر بضاعة،هل وال أعلما(]).[(20
الوجه الرابع :هذا الحديث من جوامع الكلما؛ لنه دل على أن الماء طهور
ل ينجسإه شيء،هل كماء البحار والنهار والبار والمطار،هل وهذا هو الصل في
الماء أنه طهور حتى تعلما نجاسإته،هل كما سإيأتي ـ إن شاء ال ـ قال تعالى}} :موأمننمزنلمنا
طعهوارا{{ ]الفرقان، [48 :هل وقال تعالى}} :موأمننمزنلمنا دممن اليسإممادء ممااء
دممن اليسإممادء ممااء م
ض م إوداينا معملى مذمهالب بدده لممقاددعرومن *{{ ]المؤمنون، [18 :هل وقال بدقممدلر فمأمنسإمكيناهع دفي المنر د
صللى ال عليه وسإللما في البحر» :هو الطهور ماؤه« ،هل وتقدما،هل وال تعالى أعلما.
ل صللى ال 3/3ـ عن مأبي أعمامةم انلبادهلدوي رضي ال عنه مقامل :مقامل رسإوعل ا د
مع م م م من
طنعدمده،هل مولمنوندده«.
ب معملى دريدحده مو م ي
عليه وسإللما» :إين الممامء لم عيمنوجعسإهع مشنيرء،هل إل مما مغلم م
ضيعفمهع أمعبو محاتدلما.
أنخأمرمجهع انبعن ممامجه،هل مو م
طاهرر إلي إنن تممغيمر دريعحعه،هل أمنو م
طنععمعه،هل أمنو لمنوعنعه؛ 4/4ـ ولدنلمبنيمهقوي» :المماعء م
ث دفيده«. بدمنمجامسإلة تمنحعد ع
الكلما عليهما من وجوه:
والحديث ضعيف،هل لضعف رشدين،هل فقد ضعفه الماما أحمد وأبو زرعة.
وقال أبو حاتما» :منكر الحديث«،هل وقال النسإائي» :متروك الحديث«])،[(22هل وقد
اخأتلف عليه في إسإناده،هل قال الدارقطني) :لما يرفعه غير رشدين بن سإعد،هل عن
معاوية بن صالح،هل وليس بالقوي،هل والصواب في قول راشد]) ([(23يعني :أنه
مرسإل،هل فقد رواه الحوص بن حكيما،هل عن راشد بن سإعد،هل عن النبي صللى ال عليه
ل،هل وقال الشافعي) :ل عيثبت أهل الحديث مثله(])،[(24هل وقال النووي:
وسإللما مرسإ ا
)اتفق المحدثون على تضعيفه(])،[(25هل وقال البوصيري) :هذا إسإناد ضعيف(])
.[(26
وقول المصنف) :وضعفه أبو حاتما( هذا التضعيف نقله ابنه في »العلل«:
)فقال :قال أبي :يوصله رشدين بن سإعد،هل يقول :عن أبي أمامة عن النبي صللى
ال عليه وسإللما،هل ورشدين ليس بقوي،هل والصحيح مرسإل(]).[(27
الوجه الثالث :اعلما أن أصل حديث أبي أمامة صحيح ـ كما تقدما في حديث
أبي سإعيد رضي ال عنه ـ والتضعيف المذكور متجه إلى هذه الزيادة وهي
السإتثناء) :إل ما غلب (..وقد ذكره الحافظ لدعيعلما حاله،هل فيكون المعول على
نجاسإة الماء إذا تغير لونه أو طعمه أو ريحه هو الجماع،هل الذي نقله غير واحد،هل
فقد نقله الشافعي ـ في اخأتلف الحديث ـ،هل حيث قال) :إنه قول العامة ل أعلما بينهما
اخأتلفاا( وضعف الحديث كما تقدما،هل وقال ابن المنذر) :أجمع العلماء على أن
الماء القليل والكثير إذا وقعت فيه نجاسإة فغيرت له طعم ا أو لون ا أو ريح ا فهو
نجس(])،[(28هل وكذا نقله البيهقي])،[(29هل وابن هبيرة]) [(30وغيرهما،هل رحما ال
الجميع.
الوجه الرابع :أننا إذا جمعنا حديث أبي أمامة الذي عضده الجماع مع
حديث أبي سإعيد رضي ال عنه» :الماء طهور ل ينجسإه شيء« اسإتفدنا أن الماء
قسإمان ل ثالث لهما،هل إما طهور إواما نجس،هل وهذا هو الصواب الذي عليه
المحققون،هل ومنهما شيخ السإلما ابن تيمية،هل والشيخ محمد بن عبد الوهاب،هل والشيخ
عبد الرحمن بن سإعدي،هل والشيخ محمد بن إبراهيما])،[(31هل والشيخ عبد العزيز بن
باز،هل رحما ال الجميع،هل فالطهور هو الماء الباقي على خألقته حقيقة أو حكماا؛
فالباقي على خألقته حقيقة كماء البئر وماء البحر ونحو ذلك،هل والباقي على خألقته
حكم ا هو الذي تغير بشيء ل يسإلبه الطهورية،هل كأن يتغير بما يشق صون الماء
عنه،هل كورق الشجر والتراب ونحوهما مما تلقيه الرياح أو السإيول من الشياء
الطاهرة؛ فهذا طهور ما داما اسإما الماء باقياا،هل فإن تغير بشيء يخأرجه عن كونه ماء
ويعطيه اسإم ا اخأر،هل كاللبن والمرق والتمر ونحوها لما يكن طهو ارا؛ لنه ليس بماء.
ل،هل
والنجس :هو ما تغير بنجاسإة ـ كما تقدما ـ سإواء أكان التغير كثي ار أما قلي ا
وسإواء أكان بممازجة أما بغير ممازجة،هل فإن أصابته نجاسإة ولما تغير أحد أوصافه
فهو طهور؛ لعدما الدليل الدال على نجاسإته،هل وال أعلما.
أخأرجه الربعة :أبو داود ) (63في كتاب »الطهارة« باب »ما ينجس
الماء«،هل والترمذي )،(67هل والنسإائي )،(1/75/46هل وابن ماجه ) (517من طريق
أبي أسإامة حماد بن أسإامة،هل عن الوليد بن كثير،هل عن محمد بن جعفر بن الزبير،هل
عن عبد ال بن عبد ال بن عمر،هل عن أبيه،هل قال :سإئل رسإول ال صللى ال عليه
وسإللما عن الماء وما ينوبه من الدواب والسإباع،هل فقال» :إذا كان الماء قلتين لما
يحمل الخأبث« ،هل وأخأرجوه من طريق أبي أسإامة،هل عن الوليد بن كثير،هل عن محمد
بن عباد بن جعفر،هل عن عبد ال بن عبد ال بن عمر،هل عن أبيه مرفوعاا،هل ورواه
الوليد عن محمد بن جعفر بن الزبير،هل عن عبيد ال ـ بالتصغير ـ بن عبد ال بن
عمر،هل كما عند النسإائي ) (1/175وغيره،هل وكذا رواه محمد بن عباد بن جعفر،هل
عن عبيد ال بن عبد ال بن عمر،هل كما في صحيح ابن حبان ).(4/63
وقد اخأتلف العلماء في هذا الحديث؛ فصححه قوما ـ وهو الصواب ـ وضعفه
اخأرون،هل وممن صححه الشافعي،هل وأحمد،هل وأبو عبيد القاسإما بن سإ ي
لما،هل والطحاوي،هل
والدارقطني،هل وابن دقيق العيد،هل والعلئي في جزء أمليفمهع فيه،هل وعبد الحق الشبيلي،هل
وممن صححه ـ كما ذكر الحافظ ـ ابن خأزيمة )،(92هل وابن حبان )،(1249هل
والحاكما )،(1/132هل قال الخأطابي) :كفى شاهدا على صحته أن نجوما الرض من
أهل الحديث قد صححوه،هل وقالوا به،هل وهما القدوة،هل وعليهما المعول في هذا الباب(])
.[(33
أما الضطراب في سإنده فإن مداره على الوليد بن كثير المخأزومي ـ كما
تقدما ـ وهو صدوق ـ كما في »التقريب« ـ فيرويه تارة عن محمد بن جعفر بن
الزبير،هل وتارة عن محمد بن عباد بن جعفر،هل وتارة عن عبد ال بن عبد ال بن
عمر،هل وتارة عن عبيد ال بن عبد ال بن عمر،هل قالوا :فلما اخأتلف فيه هل هو عن
ب فيه غير محفوظ،هل
طمر ر
ضممحمد بن عباد أو عن محمد بن جعفر؟ا؛ علمنا أنه عم ن
وترجيح أحد القولين غير ممكن؛ لن الترجيح إما بكثرة العدد إواما بالحفظ والتقان،هل
وكل ذلك موجود في رواية الطريقين،هل وقد تابع الوليمد في روايته محمعد بن إسإحاق،هل
عن محمد بن جعفر بن الزبير،هل عن عبد ال بن عبد ال بن عمر،هل عند أحمد )
(2/27وأبي داود ) (64والترمذي ) (67وابن ماجه ) (517والدارقطني )
،(1/19هل وقد صرح ابن إسإحاق بالتحديث عند الدارقطني،هل فانتفت شبهة تدليسإه،هل
ورواه حماد بن سإلمة،هل عن عاصما بن المنذر عن عبد ال ..عند أحمد ) (2/3وأبي
داود ) (65وابن ماجه ) (518وهذا سإند رجاله ثقات،هل كما قال البوصيري]).[(36
وأما الضطراب في المتن فقد روي فيه» :إذا بلغ الماء قلتين« ،هل وروي:
»إذا كان الماء قدر قلتين أو ثلث لما ينجسإه شيء«،هل وفي رواية ابن عدي
والعقيلي والدارقطني» :إذا بلغ الماء أربعين قلة فإنه ل يحمل الخأبث«.
والجواب :أما ما قيل من اضطراب السإناد والخأتلف فيه فإن أهل العلما
سإلكوا في الجواب عنه مسإلكين:
وأما ما قيل من اضطراب متنه بلفظ) :قلتين أو ثلثاا( :فهو من رواية حماد
بن سإلمة،هل عن عاصما بن المنذر .وحماد إوان كان ثقة إل أنه تغير في اخأر عمره،هل
والخأتلف منه؛ لن الذين رووه عنه جماعة،هل وفيهما حفاظ أثبات،هل رووه باللفظين
معا ـ أعني بلفظ الشك؛ وبدون لفظ الشك ـ فدل على أن الخأتلف منه دون غيره،هل
لكن رواية من رواه بدون قوله) :أو ثلثاا( أولى بالصواب؛ لنها رواية الحفظ،هل
ولنها موافقة لرواية أبي أسإامة عن الوليد بن كثير،هل وأما رواية الربعين فليسإت من
حديث القلتين بشيء،هل على أن أبا عبيد القاسإما بن سإلما ذكر أن هذا الحديث بلفظ
قوله) :قلتين( بضما القاف،هل تثنية قلة،هل وهي الجرة الكبيرة من الفخأار،هل ويطلق
عليها )العحب( بضما الحاء؛ سإميت بذلك لنها تعمقلل،هل أي :تحمل؛ وهي قلل هجر،هل
معروفة عند الصحابة،هل وعند العرب مسإتفيضة،هل وأما تقييدها في بعض الروايات بـ
)قلل هجر( فلما يثبت؛ لنه من أفراد مغيرة بن سإقلب،هل عن محمد بن إسإحاق،هل
وهو منكر الحديث،هل وعامة ما يرويه ل يتابع عليه،هل خأالف في ذلك سإائر الثقات
من أصحاب ابن إسإحاق .والمراد في الحديث :القلة الكبيرة؛ لن التثنية دليل على
أنها أكبر القلل،هل إذ ل فائدة في تقديره بقلتين صغيرتين مع القدرة على التقدير
بواحدة كبيرة،هل والظاهر أن النبي صللى ال عليه وسإللما ترك تحديدها توسإعة على
الناس؛ لنه ل يخأاطب الصحابة رضي ال عنهما إل بما يفهمون،هل فانتفى
الجمال،هل لكن لعدما تحديدها وقع الخألف في ذلك على أقوال كثيرة،هل لعل أقربها أن
القلتين خأمسإمائة رطل بالبغدادي،هل وهي خأمس دقمرلب،هل كل دقربة مائة رطل،هل ولعلهما
ب الحجاز،هل وعرف أن ذلك مقدارها .قال ابن جريج فقيه د
أخأذوا ذلك ممن رأى قمر م
الحرما المكي إواماما الحجاز في عصره) :رأيت قلل هجر،هل والقلة تسإع قربتين أو
قربتين وشيئاا(،هل قال الشافعي) :الحتياط أن تكون القلتان قربتين ونصفاا(،هل وتقدران
بحوالي ) (307لترات،هل أو ) (102كيلو])،[(41هل وهذا هو ضابط الماء الكثير،هل وما
كان أقل هو الماء القليل،هل وهو الصحيح من أقوال أهل العلما،هل وهو قول الشافعي
وأحمد؛ لنه عمل بالنص،هل وأما العمل بالتحديد بالظن والراجح فهو ضعيف؛ لن
الطهور من أصل الدين،هل فل بيد من دليل من كتاب أو سإنة،هل وال المسإتعان.
قوله) :لما يحمل الخأبث( ـ بفتحتين ـ :هو النجس،هل ومعنى »لما يحمل
الخأبث« أي :لما يقبل النجاسإة،هل بل يدفعها عن نفسإه فل تؤثر فيه.
قوله) :لما ميننمجنس( وهي عند الحاكما بلفظ» :لما ينجسإه شيء« وعن أبي
داود في رواية» :فإنه ل ينجس« وهو بفتح الجيما من باب تعب،هل فالماضي
)مندجس( بكسإر الجيما،هل ويجوز ضمها في المضارع،هل من باب قتل يقتل،هل فالماضي
)منمجس( بفتح الجيما،هل وفائدة إيراد هذه الرواية أنها أصرح في المقصود من الرواية
الولى،هل لحتمال قوله» :ل يحمل الخأبث« أنه يضعف عن حمل الخأبث،هل فل
مينحتمل وقوعه فيه،هل بل ينجسإه،هل وهذا إوان كان احتمالا ضعيف ا إل أن بعض العلماء
ذكره،هل لكن هذه الرواية مفسإرة للمراد،هل وترد على من فهما أن المراد أنه يضعف عن
حمل النجاسإة.
الوجه الرابع :الحديث بمنطوقه دليل على أن الماء الكثير ـ وهو ما بلغ
قلتين فأكثر ـ إذا وقعت فيه نجاسإة،هل فإنه ل ينجس سإواء أتغير أما لما يتغير،هل وهذا
المنطوق بهذا العموما ل يصح،هل لما تقدما من نقل الجماع على أن الماء إذا غيرته
النجاسإة مندجمس مطلقاا،هل سإواء أكان قليلا أما كثي ارا.
ودل الحديث بمفهومه على أن القليل وهو ما دون القلتين ينجس بمجرد
ملقاة النجاسإة،هل سإواء أتغير أما لما يتغير،هل وهذا الحكما هو المخأالف لحكما المنطوق،هل
لكنه ل يؤخأذ على عمومه؛ لنه ل يشترط أن يكون حكما المفهوما مخأالفا للمنطوق
من كل وجه،هل بل تكفي المخأالفة ولو في صورة واحدة من صور العموما،هل وهذا معنى
قولهما) :المفهوما ل عموما له(،هل وعلى هذا فل يلزما أن كل ما لما يبلغ القلتين ينجس.
فما تغير فحكمه تقدما،هل وما كان أقل من القلتين ولما يتغير فظاهر حديث أبي سإعيد
المتقدما» :الماء طهور ل ينجسإه شيء« أنه طهور،هل فيقدما المنطوق على هذا
المفهوما،هل لكن ما دون القلتين يسإتفاد من حديث القلتين،هل فيكون محل نظر وتأمل
فيحتاج إلى عناية،هل لئل يتسإاهل به؛ لنه مظنة التأثر بالنجاسإة،هل فما ظهرت فيه
النجاسإة بتغير طعمه أو لونه أو ريحه عترك،هل أو كان مظنة التأثر،هل كما في حديث
ولوغ الكلب التي ـ إن شاء ال ـ،هل إوان كان ل يتأثر لكثرته أو لعدما ظهور النجاسإة
فيه ـ إوان كان قليلا ـ فهو طهور.
وهذا قول الماما مالك،هل وأحمد في أحد قوليه،هل والظاهرية،هل وجمع من السإلف
والخألف،هل وهو اخأتيار شيخ السإلما ابن تيمية،هل وابن القيما؛ وهو الراجح من حيث
الدليل؛ لن المفهومات ل تعارض المنطوقات الصريحة؛ لن المفهوما محتمل،هل
والمنطوق الصريح ل يحتمل،هل ولجماع أهل العلما على أن الماء إذا تغيرت أوصافه
بالنجاسإة فهو نجس،هل فبقي ما عدا ذلك تحت العناية كما مضى؛ وبذلك تجتمع
الخأبار]).[(42
الوجه الخأامس :الحديث دليل على أن سإؤر الدواب والسإباع ل يخألو في
الغالب عن نجاسإة؛ لن المعتاد من السإباع إذا وردت الماء أن تخأوض فيه وتبول،هل
وقد ل تخألو أعضاؤها من التلوث بأبوالها ورجيعها،هل وال أعلما.
6/6ـ معنن مأبي عهمرنيمرةم رضي ال عنه مقامل :مقامل مرعسإوعل ال صللى ال عليه
ب« .أمنخأمرمجهع عمنسإلدرما.
وسإللما» :لم مينغتمدسإنل أممحعدعكنما دفي الممادء اليدادئما موعهمو عجعن ر
ي» :لم ميعبولمين أممحعدعكنما دفي الممادء اليدائددما اليدذي لم مينجدري،هل ثعيما مينغتمدسإعل ولدنلعبمخأادر و
دفيده«.
ودلعمنسإلدلما» :دمننعه«.
واللفظ الرابع :لبي داود ) (70ولفظه» :ل يبولن أحدكما في الماء الدائما،هل
ول يغتسإل فيه من الجنابة«،هل وسإيأتي ـ إن شاء ال ـ الفرق بين هذه الروايات.
قوله) :الماء الدائما( فسإرته رواية البخأاري» :الماء الدائما الذي ل يجري«
أي :الثابت المسإتمر الذي ل ينتقل من مكانه بالجريان،هل كمياه البرك التي في
البسإاتين،هل والغدران التي في البراري،هل ونحو ذلك،هل فتكون جملة» :ل يجري« تفسإي ار
للدائما إوايضاح ا لمعناه،هل وقيل :إنها للتأسإيس،هل واحترز بها عن راكد ل يجري
بعضه،هل كالبرك ونحوها.
وقوله) :ثما يغتسإل منه( برفع المضارع،هل وهو مع فاعله المسإتتر خأبرر لمبتدأ
محذوف،هل والتقدير :ثما هو يغتسإل فيه،هل والمعنى :ل يبولن فيه مع أن اخأر أمره أن
يغتسإل فيه،هل فكيف يبول بما سإيكون طهو ار له بنععد؟ا! ففي الجملة إشارة إلى حكمة
النهي.
وأجاز ابن مالك الجزما على أن )ل( ناهية،هل والنصب على إظهار )أن(؛
وتكون )ثما( بمعنى )واو الجمع(]).[(43
وقوله) :وهو جنب( أي :ذو جنابة،هل وهو من وجب عليه الغسإل من جماع
أو إنزال مني.
والفرق بين رواية البخأاري» :ثما يغتسإل فيه« ،هل ورواية مسإلما» :ثما يغتسإل
منه« ،هل ورواية أبي داود» :ول يغتسإل فيه من الجنابة« أن رواية البخأاري تفيد
النهي عن الغتسإال بالنغماس في الماء الذي بال فيه،هل أي :كيف يبول في ماء
وهو يحتاجه للغسإل أو غيره؟ا! ورواية مسإلما تفيد النهي عن أن يتناول منه في إناء
ويغتسإل خأارجه،هل وكل منهما تفيد ما تفيده الرواية الخأرى،هل فرواية )فيه( تدل على
معنى النغماس بالنص،هل وعلى منع التناول بالسإتنباط،هل ورواية )منه( بعكس ذلك،هل
وأما رواية أبي داود فتفيد النهي عن كل واحد من البول والغتسإال على النفراد،هل
بمعنى أنه ل يبول في الماء الدائما إوان لما يقصد الغتسإال منه،هل فحصل من
مجموع الروايات أن الكل ممنوع،هل وذلك لن البول أو الغتسإال في الماء الراكد
يسإبب تقذيره وتوسإيخأه على الناس ولو لما يصل إلى تنجيسإه ـ كما سإياتي إن شاء
ال ـ،هل ومما يؤيد النهي عن البول على النفراد حديث جابر رضي ال عنه عن
رسإول ال صللى ال عليه وسإللما) :أنه نهى أن يبال في الماء الراكد(]).[(44
الوجه الثالث :في الحديث دليل على النهي عن الغتسإال من الجنابة في
الماء الدائما،هل لن ذلك يلوث الماء بأوسإاخ وأقذار الجنابة،هل وأما اغتسإال الجنب من
الماء الدائما بأن يتناول منه بإناء أو بيده بعد غسإلها فإنه غير داخأل في هذا النهي،هل
كما تقدما عن أبي هريرة رضي ال عنه،هل ومفهومه جواز الغتسإال من الجنابة في
الماء الجاري.
الوجه الرابع :في الحديث دليل على النهي عن البول في الماء الدائما؛ لن
ذلك يقتضي تلوثه بالنجاسإة والمراض التي قد يحملها البول،هل فتضر كل من
اسإتعمل هذا الماء،هل بل ربما اسإتعمله هذا البائل نفسإه،هل ول فرق في ذلك بين البول
في الماء نفسإه أو البول في إناء ثما صبه في الماء،هل وكذا إذا بال بقرب الماء بحيث
يجري البول إليه،هل فكل ذلك مذموما قبيح منهي عنه.
ومفهومه جواز البول في الماء الذي يجري؛ لن البول يجري مع الماء ول
يسإتقر،هل لكن إن كان في أسإفل الماء أحد يسإتعمله فل يبولن فيه؛ لنه يقذره عليه.
الوجه الخأامس :ظاهر الحديث أنه ل فرق بين أن يكون الماء الدائما قليلا
أو كثي ارا،هل ول وجه للتفصيل،هل بأنه إن كان كثي ار فالنهي للكراهة،هل إوان كان قليلا
فالنهي للتحريما،هل كما هو أحد القوال في المسإألة؛ لن الحديث لما يفصل،هل صحيح
أن النهي في القليل آكد؛ لنه أسإرع تلوث ا وتغي ارا،هل لكن القول بأنه للكراهية في الكثير
قد يؤدي إلى تسإاهل الناس في هذه المور،هل والواجب مسإلد ما سإده النبي صللى ال
عليه وسإللما ودحممى ما حماه،هل وهذه أمور مقاصدها ظاهرة ومصالحها بينة،هل فيؤخأذ
النهي على ظاهره،هل وهو التحريما ولو كان الماء كثي ارا،هل فإن جميع الروايات لما تحدد
مقداره،هل إوانما وصفته بأنه دائما،هل أما الماء الكثير جدا وهو المسإتبحر الذي ل يمكن
أن يتأثر بالبول أو يتلوث بالغتسإال،هل كماء البحر فهو ل يدخأل في النهي
بالتفاق،هل على ما ذكره ابن دقيق العيد])،[(45هل وال أعلما.
الوجه السإابع :أما حكما الماء المذكور فالصواب أنه ل ينجس إل إذا تغير
بالنجاسإة بالبول فيه أو الغتسإال فيه،هل ول يلزما من النهي عن ذلك تنجيس الماء؛
لنه صللى ال عليه وسإللما إنما نهى عن البول ثما الغتسإال،هل ولما يقل :إن الماء
ينجس،هل فهو نهي عن الفعل ولما يتعرض للماء،هل ومثل ذلك لو قاما من النوما وغمس
يده في الناء قبل أن يغسإلها ثلثا فإنه ل ينجس،هل أخأذا بالصل المتقدما» :الماء
طهور ل ينجسإه شيء« إوان كان يأثما من أجل مخأالفة النهي.
الوجه التاسإع :حكما الوضوء في الماء الراكد الذي بال فيه حكما الغسإل،هل وقد
ورد ذلك في حديث أبي هريرة رضي ال عنه مرفوعاا» :ل يبولن أحدكما في الماء
الدائما ثما يتوضأ منه«])، [(47هل ولن الغسإل والوضوء مسإتويان في المعنى
المقتضي للنهي،هل وال أعلما.
7/7ـ عن رجلل صدحب الينبديي صللى ال عليه وسإللما مقامل :نهى رسإوعل ا د
ل م مع من مع م م
ضدل المم نأمردة،هل
ضدل اليرعجدل،هل أمدو اليرعجعل بدفم ن صللى ال عليه وسإللما» :أمنن تمنغتمدسإمل المم نأمرةع بدفم ن
صدحيرح. د د
مونلمينغتدرفا مجميعاا« .أمنخأمرمجهع أمعبو مداعومد،هل والينمسإائلي،هل م إوانسإمناعدهع م
الكلما عليه من وجوه:
وهو ل عيعرف،هل وقد جاء في سإنن أبي داود) :عن رجل صحب النبي صللى
ال عليه وسإللما أربع سإنين،هل كما صحبه أبو هريرة رضي ال عنه(،هل وهذا يدل على
تثبت الراوي،هل ومعرفته له معرفة تامة،هل إوابهاما الصحابي ل يضر؛ لن الصحابة
رضي ال عنهما كلهما عدول.
وهذا سإند صحيح،هل كما قال الحافظ،هل وقال في »فتح الباري«) :رجاله ثقات،هل
ولما أقف لمن أعله على حجة قوية،هل ودعوى البيهقي أنه في معنى المرسإل مردودة؛
لن إبهاما الصحابي ل يضر،هل وقد صرح التابعي بأنه لقيه،هل ودعوى ابن حزما أن
داود ـ راويه عن حميد بن عبد الرحمن ـ هو ابن يزيد الودي ـ وهو ضعيف ـ
مردودة،هل فإنه ابن عبد ال الودي وهو ثقة،هل وقد صرح باسإما أبيه،هل أبو داود وغيره(])
،[(48هل قال ابن القطان) :وقد كتب الحميدي من العراق إلى ابن حزما يخأبره بصحة
هذا الحديث،هل ويبين له حال هذا الرجل بالثقة،هل فل أدري مأرجع عن قوله ذلك أما ل؟ا(
]).[(49
الوجه الثالث :الحديث دليل على نهي المرأة عن الغتسإال بالماء الذي بقي
من عغسإل الرجل،هل ونهي الرجل عن الغتسإال بالماء الذي بقي من عغسإل المرأة،هل
وجواز اغتسإالهما من إناء واحد غرف ا باليد،هل وهذا النهي معارض بما هو أقوى منه
وأكثر طرقاا،هل وهي تدل على الجواز فالعمل عليها،هل أو يقال :إن النهي محمول على
التنزيه جمع ا بين الدلة،هل كما سإيأتي ـ إن شاء ال ـ في حديث ابن عباس رضي ال
عنهما وما بعده،هل وهذا عند وجود ماء اخأر يغتسإل فيه غير فضل المرأة،هل أما إذا
دعت الحاجة إلى فضل المرأة فإنها تزول الكراهة؛ لن الغسإل واجب،هل والوضوء
واجب،هل فل كراهة مع الواجب عند الحاجة إلى الماء،هل فإذا وجدت مياه كثيرة
فالولى أن ل يغتسإل بفضلها ول تغتسإل بفضله.
س رضي ال عنهما؛ أمين الينبديي صللى ال عليه وسإللما مكامن 8/8ـ معن انبدن معيبا ل
ضدل ممنيعمومنةم رضي ال عنها .أمنخأمرمجهع عمنسإلدرما. مينغتمدسإعل بدفم ن
ض أمنزموادج الينبدوي صللى ال عليه وسإللما صمحادب اللسإمندن :انغتممسإمل مبنع ع 9/9ـ ول ن
ت له :إوني كنن ع
ت عجعنباا،هل فممقامل» :إين المامء لم في مجنفمنلة،هل فممجامء لمينغتمدسإمل دمننمها،هل فممقالم ن
صيحمحه التونردمدذي،هل وانبعن عخأمزنيمممة. ب« .مو م
د
عينجن ع
الكلما عليهما من وجوه:
أما الول فقد أخأرجه مسإلما في أحاديث »الحيض« ) (323من طريق ابن
جريج قال) :أخأبرني عمرو بن دينار قال :أكبر علمي،هل والذي مينخأدطعر على بالي أن
أبا الشعثاء أخأبرني،هل أن ابن عباس أخأبره،هل أن رسإول ال صللى ال عليه وسإللما كان
يغتسإل بفضل ميمونة(.
الول :أن هذا غالب ظن،هل ل شك،هل وأخأبار الحاد إنما تفيد غلبة الظن،هل
غير أن الظن على مراتب في القوة والضعف،هل ومثل هذه الصيغة ل تخأرجه عن
كونه معلوما إوان كانت تشعر بأنه ليس حافظا له كما ينبغي،هل ولهذا ذكره الحافظ
في »البلوغ«،هل ولما يشر إلى ذلك.
الثاني :أن حديث ابن عباس قد أخأرجه أصحاب السإنن،هل كما ذكر الحافظ
من طريق اخأر ـ كما سإيأتي ـ ومعناه هو معنى حديث عمرو بن دينار،هل وليس فيه
شيء من ذلك التردد،هل وال أعلما]).[(53
أما الحديث الثاني فقد أخأرجه أبو داود )،(68هل والترمذي )،(65هل والنسإائي )
،(1/173هل وابن ماجه )،(370هل وابن خأزيمة )،(1/57هل والحاكما ) (1/159من
طريق سإماك بن حرب،هل عن عكرمة،هل عن ابن عباس رضي ال عنهما قال...:
فذكره.
وقد أعله قوما بسإماك بن حرب،هل وهو صدوق اخأتلط بأممخأمرمة،هل فكان يقبل
التلقين،هل وأجاب الحافظ بأنه رواه عن سإماك شعبة ـ كما عند الحاكما ) (1/159ـ،هل
وهو ل يحمل عن مشايخأه إل صحيمح حديثهما])،[(54هل وقال في »تهذيب
التهذيب«) :ومن سإمع منه ـ أي سإماك ـ قديما مثل شعبة وسإفيان الثوري،هل فحديثهما
عنه صحيح مسإتقيما(])،[(55هل ولذا قال الترمذي) :هذا حديث حسإن صحيح(،هل وقال
الحاكما) :هذا حديث صحيح في الطهارة،هل ولما يخأرجاه،هل ول يحفظ له علة(،هل ووافقه
الذهبي.
الععيزى،هل وهي اخأر من تزوجها النبي صللى ال عليه وسإللما،هل وقد أثنت عليها عائشة
رضي ال عنها بقولها) :إنها كانت من أتقانا ل وأوصلنا للرحما(])،[(56هل توفيت
بدمسإدر م
ف سإنة إحدى وخأمسإين على أرجح القوال،هل رضي ال عنها.
قوله) :إني كنت جنباا( تقدما أن الجنب :من أصابته جنابة بجماع أو إنزال،هل
وهو لفظ يطلق على الذكر والنثى،هل والمفرد والمثنى والجمع بلفظ واحد على
الفصح،هل وتثنيته لغة.
ب
ب مينجمن ع
قوله) :إن الماء ل يجنب( يجوز في ضبطها فتح النون،هل من مجمن م
من باب فرح،هل أو ضمها من باب مكعرمما،هل هذا إن جعلته من الثلثي،هل ويجوز ضما
الياء من الرباعي،هل يقال :أجنب الرجل :إذا أصابته جنابة،هل والمعنى :أن الماء ل
تصيبه الجنابة،هل ورواية النسإائي» :فإن الماء ل ينجسإه شيء« ،هل قال السإندي:
)وهي دونف ع
ق تلك الرواية ..أي :إذا اسإتعمل منه جنب أو محدث فل يصير البقية
نجسإا بجنابة المسإتعمل أو حدثه(]).[(57
الوجه ال اربـع :في هذا الحديث وما قبله دليل على جواز اغتسإال الرجل
بالماء الذي يبقى من عغسإل المرأة،هل وأن هذا الغتسإال ل يؤثر في طهورية الماء؛
لن الماء ل ينجس،هل وهذا الفعل من الرسإول صللى ال عليه وسإللما لبيان التشريع،هل
وهو دليل الجواز،هل فيكون ثبوت الفعل قرينة صارفة عن حمل النهي ـ فيما تقدما ـ
على التحريما؛ لنه صللى ال عليه وسإللما قد ينهى عن الشيء ثما يفعله،هل أو يأمر
بالشيء ثما يتركه،هل وكل ذلك من باب بيان التشريع،هل وأن المر ليس للوجوب،هل وأن
النهي ليس للتحريما،هل ول يقال :إن هذا خأاص بالنبي صللى ال عليه وسإللما،هل فل
يعارض فعله قوله الخأاص بالمة؛ لن قوله» :إن الماء ل يجنب« و »الماء ل
ينجسإه شيء« يفيد أن ذلك غير مخأتص به صللى ال عليه وسإللما،هل ولن صيغة
)الرجل( في الحديث تشمله صللى ال عليه وسإللما بطريق الظهور،هل كما في
الصول.
وأما جواز اغتسإال المرأة بفضل الرجل فلما يرد فيه دليل،هل لكنه مقيس على
الجواز في حق الرجل من باب أولى،هل قال ابن عبد البر) :ل بأس أن يتطهر كل
واحد منهما بفضل طهور صاحبه،هل مشمرمعا جميعاا،هل أو خأل كل واحد منهما به،هل قال:
وعلى هذا القول فقهاء المصار وجمهور العلماء،هل قال :والثار في معناه متواترة،هل
ثما ذكر حديث ابن عباس،[(58)](..هل وال أعلما.
ل صللى ال عليه 10/10ـ عن مأبي هريرةم رضي ال عنه مقامل :مقامل رسإوعل ا د
مع عم ن م من
ب أمنن مينغدسإلمهع مسإنبمع مم يارلت،هل أعنولمعهين دد د د
وسإللما» :طععهوعر إمناء مأحدعكنما إمذا مولممغ فيه انلمكنل ع
دبالتل اردب« .أمنخأمرمجهع عمنسإلرما.
فقد أخأرجه مسإلما رقما ) (91) (279في كتاب »الطهارة« باب »حكما ولوغ
الكلب« من طريق هشاما بن حسإان،هل عن محمد بن سإيرين،هل عن أبي هريرة رضي
ال عنه،هل به .وفي لفظ له برقما ) (89من طريق علي بن عمسإهر،هل أخأبرنا العمش،هل
عن أبي رزين وأبي صالح،هل عن أبي هريرة رضي ال عنه مرفوعاا» :إذا ولغ الكلب
في إناء أحدكما فليرقه،هل ثما ليغسإله سإبع مرات« ،هل وأخأرجه النسإائي ) (1/53ـ أيضا ـ
بهذا السإناد،هل وقد طعن بعض الحفاظ في لفظة )فليرقه(،هل وقد أشار مسإلما إلى تفرد
علي بن عمنسإهر بها ـ كما سإيأتي إن شاء ال ـ لن الحديث قد رواه تسإعة أنفس عن
ص
العمش،هل ولما يذكروا هذه اللفظة،هل وعلى رأسإهما شعبة،هل وأبو معاوية،هل وهو من أخأ و
أصحاب العمش،هل كما روى الحديث عن أبي هريرة رضي ال عنه عشرة من غير
طريق العمش،هل وليس فيه هذه اللفظة]).[(59
ولعل الحافظ اقتصر على رواية مسإلما؛ لنها أتلما من رواية البخأاري،هل حيث
لما عيذكر فيها التراب،هل إوال فالحديث أصله في الصحيحين،هل ولفظه» :إذا ولغ الكلب
في إناء أحدكما فليغسإله سإبع مرات« ،هل زاد مسإلما» :أولهن بالتراب« وله شاهد من
حديث عبد ال بن مغفل رضي ال عنه أن النبي صللى ال عليه وسإللما قال» :إذا
ولغ الكلب في الناء فاغسإلوه سإبع مرات،هل وعلفروه الثامنة بالتراب« أخأرجه مسإلما )
.(93) (280
وأخأرجه الترمذي برقما ) (91من طريق أيوب،هل عن ابن سإيرين،هل به،هل ولفظه:
»عيغسإل الناء إذا ولغ فيه الكلب سإبع مرات،هل عأولهن أو أخأراهن بالتراب،هل إواذا ولغت
فيه الهرة غسإل مرة« ،هل وقال الترمذي) :حديث حسإن صحيح(.
قوله) :طهور إناء أحدكما( بضما الطاء،هل ويجوز فتحها؛ أي :مطوهر،هل وهو
مبتدأ،هل خأبره المصدر المؤول في قوله» :أن يغسإله« أي :طهور إناء أحدكما إذا
ولغ فيه الكلب مغنسإلعهع سإبع مرات.
قوله) :إذا ولغ فيه الكلب( يقال :مولممغ الكلب يلمعغ،هل بفتح اللما فيهما،هل وملغ ا
وولوغاا،هل وعحكي في المضارع كسإر اللما :إذا شرب أو أدخأل طرف لسإانه وحركه،هل
وفي رواية لمسإلما» :إذا شرب« ،هل و)أل( في الكلب للسإتغراق،هل فيشمل جميع أنواع
الكلب على ما رجحه أبو عبيد])[(60؛ لنه صيغة عموما،هل فل يجوز تخأصيصها
إل بمخأصص من الشارع،هل وعليه فل فرق بين الكلب المأذون فيه،هل ككلب الصيد
وحراسإة الماشية والزرع،هل وغير المأذون فيه،هل وهو ما عداها]).[(61
قوله) :سإبع مرات( منصوب على أنه مفعول مطلق نائب عن المصدر،هل
والصل فليغسإله م ارلت سإبعاا؛ أي :غسإلا سإبعاا،هل كقوله تعالى}} :مفانجلدعدوعهنما ثمممادنيمن
مجنلمداة{{ ]النور. [4 :
الوجه الثالث :الحديث دليل على نجاسإة الكلب،هل لقوله» :طهور إناء
أحدكما«،هل ولفظ الطهور ل يكون إل من حدث أو نجاسإة،هل ول يتصور وجود الحدث
على الناء،هل فلما يبق إل النجاسإة،هل ولنه أمر بإراقة ما في الناء ـ كما سإيأتي إن
شاء ال ـ،هل إواذا كان هذا كله في فما الكلب وهو أطيب ما فيه لكثرة ما يلهث،هل فبقية
أجزائه من باب أولى.
وقد مريد ابن دقيق العيد على من حمل أحاديث الولوغ على التعبد فقال..) :
والحمل على التنجيس أولى؛ لنه متى دار الحكما بين كونه تعبداا،هل وبين كونه
معقول المعنى،هل كان حمله على كونه معقول المعنى أولى؛ لندرة التعبد بالنسإبة إلى
الحكاما المعقولة المعنى(]). [(62
الوجه الرابع :الحديث دليل على وجوب تطهير ما ولغ فيه الكلب سإبع
مرات؛ لن نجاسإة الكلب أغلظ النجاسإات،هل ولعابه وكل ما يخأرج من بدنه من بول
أو عرق وغيرهما نجس.
وظاهـر حديث عبد ال بن مغفل رضي ال عنه أن الغسإل ثمان؛ لنه قال:
»وعفروه الثامنة بالتراب«،هل فيكون دليلا على وجوب الغسإلة الثامنة،هل قال ابن عبد
البر) :بهذا الحديث كان يفتي الحسإن البصري،هل أن عيغسإل الناء سإبع مرات
والثامنة بالتراب،هل ول أعلما أحدا كان يفتي بذلك غيره(])،[(63هل وتبعه على ذلك ابن
دقيق العيد])،[(64هل ولعل ابن عبد البر يريد من المتقدمين،هل إوال فهو رواية عن
الماما أحمد،هل كما في »المغني«])،[(65هل وعن مالك كما في »التلخأيص«]).[(66
فمن أهل العلما من رجح حديث أبي هريرة رضي ال عنه وأن الغسإلت
سإبع،هل وأجاب عن حديث ابن مغفل بأجوبة منها:
أن جعلها ثامنة لن التراب جنس غير جنس الماء،هل فجعل اجتماعهما في
المرة الواحدة معدودا باثنين،هل فكأن التراب قائما مقاما غسإلة،هل فسإميت ثامنة.
قالوا :وأبو هريرة أحفظ ممنن روى الحديث في دهره،هل فروايته أولى.
ومنهما من رجح رواية ابن مغفل رضي ال عنه؛ لنه زاد الغسإلة الثامنة،هل
والزيادة مقبولة خأصوصا من مثله،هل وهذا ل بأس به؛ لنه أمنخأرذ بظواهر النصوص،هل
وفيه معنى الحتياط.
الوجه الخأامس :تعدد الغسإلت خأاص بنجاسإة الكلب،هل ول يقاس عليه غيره
كالخأنزير؛ لن العبادات توقيفية،هل وهذه أمور ل تدرك بالرأي والقياس،هل ولما يأت في
غير الكلب تعدد الغسإل،هل والخأنزير مذكور في القران وموجود في زمن النبي صللى
ال عليه وسإللما،هل ولما يرد إلحاقه،هل فنجاسإته كنجاسإة غيره.
أما بقية النجاسإات فالواجب فيها غسإلة واحدة،هل تذهب بعين النجاسإة وأثرها،هل
فإن لما تذهب زاد حتى يذهب أثرها،هل ولو جاوز السإبع،هل سإواء أكان ذلك في الرض
أما الثوب أما الفرش أما الواني،هل وهذا قول الجمهور،هل لقوله صللى ال عليه وسإللما:
»إذا أصاب إحداكن الدما من الحيضة فلتقرصه،هل ثما لتنضحه بماء ثما لتصول فيه«])
. [(67ولما يأمر فيه بعدد،هل ولو أراده لبينه،هل كما في حديث الولوغ،هل ولن المقصود
إزالة النجاسإة،هل فمتى زالت زال حكمها.
الوجه السإادس :نص النبي صللى ال عليه وسإللما على الولوغ لنه هو
الغالب،هل إذ أن الكلب ل يجعل بوله أو رجيعه في الواني،هل وما خأرج مخأرج الغالب
فل مفهوما له،هل فتكون نجاسإة الكلب عامة لجميع بدنه،هل وتغسإل بهذه الصفة
المذكورة،هل وهذا قول الجمهور.
وقالت الظاهرية :إن الغسإل سإبع ا خأاص بنجاسإة الولوغ،هل أما بوله أو روثه
أو دمه أو عرقه فكسإائر النجاسإات،هل قال النووي) :وهذا متجه،هل وهو قوي من حيث
الدليل(])،[(68هل واخأتاره الشوكاني])،[(69هل قالوا :لن قوله» :إذا ولغ أو إذا
شرب «..يدل على أن هذا الحكما ل يتعدى الولوغ والشرب؛ لن مفهوما الشرط
حجة عند الكثرين،هل ومفهومه أن الحكما ليس كذلك عند عدما الشرط،هل وقد أجاب
الحافظ العراقي بأن تقييد النبي صللى ال عليه وسإللما للولوغ خأرج مخأرج الغالب،هل ل
مخأرج الشرط؛ لن الكلب إنما تقصد الواني غالبا لتشرب منها أو تأكل،هل ل
لتضع أرجلها وأيديها فيها،هل فقيد بالولوغ لنه الغالب من حالها]).[(70
والمر بالتراب،هل إوان كان يحتمل أنه لزيادة التنظيف،هل لكن ل يجزما بتعيين
ذلك المعنى؛ لنه يزاحمه معنى اخأر وهو الجمع بين مطهرين :الماء والتراب،هل
وهذا مفقود في الصابون أو الشنان،هل والقاعدة في الصول :أن المعنى المسإتنبط
إذا عاد على النص بإبطال أو تخأصيص فهو مردود]).[(72
الوجه الثامن :عذدكمر موضع التراب في أحاديث الباب على أوجه متعددة،هل فقد
ورد» :عأولهن بالتراب« ،هل وفي حديث ابن مغفل» :وعفروه الثامنة بالتراب« ،هل وعند
الترمذي» :أولهن أو أخأراهن« ،هل وعند الدارقطني وغيره »إحداهن« ])،[(73هل وعند
الطحاوي])» :[(74أولها ـ أو السإابعة ـ بالتراب«.
وهذا ل يضر ول يقتضي إلغاء التراب،هل لوجود الضطراب،هل كما ذهبت إليه
الحنفية والمالكية])،[(75هل وذلك أن الحديث المضطرب إنما تتسإاقط رواياته إذا
تسإاوت وجوه الضطراب،هل أما إذا ترجح بعضها فالحكما للرواية الراجحة،هل ول يقدح
فيها رواية من خأالفها،هل كما هو معروف في علوما الحديث.
ورواية) :عأولهن( أرجحها؛ لنها جاءت في حديث أبي هريرة رضي ال
عنه من طريق ابن سإيرين عنه،هل ورواها عن ابن سإيرين ثلثة :هشاما بن حسإان،هل
وحبيب بن الشهيد،هل وأيوب السإخأتياني،هل وقد أخأرجها مسإلما في »صحيحه« من رواية
هشاما،هل فتترجح بثلثة أمور:
2ـ تخأريج أحد الشيخأين لها،هل وهما من وجوه الترجيح عند التعارض.
وأما رواية الترمذي» :أولهن أو عأخأراهن« فإن كان ذلك من كلما الشارع
فهو دليل على التخأيير بينهما،هل إوان كان شكا من بعض الرواة فالتعارض قائما،هل
ويرجع إلى الترجيح،هل فترجح الولى كما تقدما،هل ومما يؤيد أن ذلك شك من بعض
الرواة قول الترمذي في روايته» :أولهن ـ أو قال :أخأراهن ـ بالتراب«.
وأما حديث» :وعفروه الثامنة بالتراب« فهي ثامنة باعتبار زيادتها على
سإبع الغسإلت بالماء،هل ل باعتبار أنها الخأيرة،هل وعلى هذا فل يخأالف ذلك كون
التراب في الولى،هل وال أعلما.
الوجه التاسإع :في الحديث دليل على وجوب إراقة ما في الناء من ماء أو
لبن أو غيرها،هل وهذا يدل على نجاسإة لعاب الكلب وأن لريقه أث ار فيه،هل ولن الواني
في الغالب صغيرة،هل والماء فيها قليل،هل وليس كثي ار يدفع عن نفسإه النجاسإة،هل ولو كان
ما في الناء طاه ار لما يؤمر بالراقة؛ لن في ذلك إتلف المال إواضاعته،هل وذلك
منهي عنه.
لكن قد طعن بعض الحفاظ في لفظة» :فليرقه« وقد جاءت من طريق علي
بن مسإهر،هل أخأبرنا العمش،هل عن أبي رزين وأبي صالح،هل عن أبي هريرة رضي ال
عنه .وقد أشار الماما مسإلما إلى تفرد عللي بن مسإهر بهذه اللفظة .وقال النسإائي:
)ل أعلما أحدا تابع عليي بن مسإهر على قوله» :فليرقه« (])،[(77هل وقريب من ذلك
قال ابن منده]).[(78
قال العراقي) :وهذا غير قادح،هل فإن زيادة الثقة مقبولة عند أكثر العلماء..
وعلي بن مسإهر وثقه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين والعجلي وغيرهما،هل وهو أحد
الحفاظ الذين احتج بهما الشيخأان،هل وما علمت أحدا تكلما فيه،هل فل يضر تفرده(])
.[(79
وقال ابن الملقن) :ل يضر تفرده بها،هل فإن علي بن مسإهر إماما حافظ متفق
على عدالته والحتجاج به،هل ولهذا قال الدارقطني بعد أن رواها» :إسإنادها حسإن،هل
ورواتها ثقات«])،[(80هل ورواها إماما الئمة محمد بن إسإحاق بن خأزيمة في
»صحيحه«])،[(81هل ولفظه» :فليهرقه« ،هل وظاهر هذه الرواية :وجوب إراقة الماء
والطعاما.[(82)](...
ل صللى ال عليه وسإللما 11/11ـ عن مأبي قممتامدةم رضي ال عنه؛ أمين رسإومل ا د
مع من
ي د د د ت بدمنمج ل مقامل ـ دفي انلدهيردة ـ» :إينها لمنيمسإ ن
س،هل إينمما همي ممن الطيوافيمن معلمنيعكنما« .أمنخأمرمجهع
صيحمحهع التنردمدذ ل
ي،هل موانبعن عخأمزيمممة. النرمبمععة،هل مو م
السإؤر :بالهمز فضلة الكل أو الشراب،هل ذكره صاحب »المطلع«])،[(83هل
وقال صاحب »المصباح المنير«) :السإؤر بالهمزة :من الفأرة وغيرها كالريق
للنسإان(]).[(84
والمراد ـ هنا ـ الول؛ لن المقصود بهذا الحديث بيان جواز الوضوء وغيره
ببقية ما شرب منه الحيوان،هل وهو الموافق لما ذكره أهل اللغة،هل وأما ما ذكره صاحب
»المصباح« فهو مراد الفقهاء؛ لنه يفسإر ألفاظهما،هل كما في مقدمة الكتاب،هل وكذا
ذكره النووي]).[(85
وهو أبو قتادة الحارث بن ربعي النصاري الخأزرجي رضي ال عنه،هل شهد
غزوة عأحد وما بعدها،هل وكان يقال له :فارس رسإول ال صللى ال عليه وسإللما،هل كما
ثبت في »صحيح مسإلما«])،[(86هل مدمعمما النبي صللى ال عليه وسإللما في بعض أسإفاره
حين مال عن راحلته من النوما،هل فلما اسإتيقظ قال له» :حفظك ال بما حفظت به
نبيه« .أخأرجه مسإلما ـ أيضا ـ])،[(87هل توفي في المدينة سإنة )54هـ(،هل رضي ال
عنه]).[(88
أخأرجه أبو داود ) (75في كتاب »الطهارة« باب »سإؤر الهرة« والترمذي )
،(92هل والنسإائي )،1/55هل ،(178هل وابن ماجه )،(367هل وابن خأزيمة ) (104وغيرهما
من طريق الماما مالك،هل عن إسإحاق بن عبد ال بن أبي طلحة،هل عن عحميدة بنت
عبيد بن رفاعة،هل عن كبشة بنت كعب بن مالك ـ وكانت تحت ابن أبي قتادة ـ أن أبا
قتادة دخأل،هل فسإكبت له وضوءاا،هل فجاءت هرة فشربت منه،هل فأصغى لها الناء حتى
شربت،هل قالت كبشة :فراني أنظر إليه،هل فقال :أتعجبين يا ابنة أخأي؟ا فقلت :نعما،هل
فقال :إن رسإول ال صللى ال عليه وسإللما قال» :إنها ليسإت بنجس «..الحديث.
وقال الترمذي) :حديث حسإن صحيح،هل وقد جود مالك هذا الحديث،هل عن
إسإحاق بن عبد ال بن أبي طلحة،هل ولما يأت به أحد أمتميما من مالك(.
وأعلل الحديث ابن منده ـ فيما نقله عنه ابن دقيق العيد ـ أعله بأما يحيى،هل
واسإمها عحميدة،هل وخأالتها كبشة زوج عبد ال بن أبي قتادة،هل وأنه ل يعرف لهما رواية
إل في هذا الحديث،هل ومحلهما محل الجهالة.
وقد ريد ابن الملقن كلما ابن منده،هل مسإتندا على تصحيح الئمة لهذا
الحديث،هل وأن هذا غير وارد مع الجهالة بحال حميدة وكبشة]).[(91
وقول ابن منده) :إن حميدة ل تعرف لها رواية إل في هذا الحديث(،هل فيه
ث تشميت العاطس])،[(92هل والحديث الثالث
نظر،هل فإنها روت هذا الحديث،هل وحدي م
لها :حديث درمهادن الخأيل،هل رواه أبو نعيما في »معرفة الصحابة«]).[(93
وأما قوله في كبشة،هل فهو كما قال،هل ليس لها إل هذا الحديث،هل لكن ل يضرها
ذلك،هل فإنها ثقة.
وأما قوله) :إن محلهما الجهالة( ففيه نظر ـ أيضا ـ،هل فإن حميدة روى عنها
زوجها إسإحاق بن عبد ال بن أبي طلحة راوي حديث الهرة،هل وابنها يحيى في حديث
تشميت العاطس،هل وابنها عمر بن إسإحاق على ما ذكره الترمذي في باب »تشميت
العاطس« ـ كما تقدما ـ،هل فإن لما يكن غلطا فهو ثالث،هل وهو أخأو يحيى،هل وذكرها ابن
حبان في »الثقات«]).[(94
وأما كبشة،هل فقال ابن الملقن) :لما أعلما أحدا روى عنها غير حميدة،هل لكن
ق زالت ذكرها ابن حبان في »الثقات«،هل وقد قال ابن القطان) :إن الراوي إذا عوثو م
جهالته إوان لما يرو عنه إل واحد(،هل وأعلى من ذلك ما ذكره ابن حبان في »الثقات«
من أن لها صحبة(]).[(95
س( بفتح الجيما،هل هو عين النجاسإة،هل أي :ليسإت نجسإة قوله) :إنها ليسإت بدمنمج ل
الذات،هل وهو مصدر مندجس من باب فرح،هل ولذا لما يؤنث،هل كما أنه لما يجمع في قوله
تعالى}} :إدينمما انلعمنشدرعكومن منمجرس{{ ]التوبة، [28 :هل وأما اليندجعس بكسإر الجيما فهو
الشيء المتنجس.
فيها،هل بحيث يشق صون الواني عنها،هل فجعلها ال طاهرة،هل رأفةا بالعباد ودفع ا
للحرج.
طيوا ل
ف،هل شبهها بخأدما البيت،هل وهو من يطوف على وقوله) :الطوافين( جمع م
أهله ويدور حولهما برفق وعناية،هل وألحقها بالعقلء فجمعها بالياء والنون مع أنها ل
تعقل،هل إشارة إلى أنها من جنس الطوافين الذين سإقط في حقهما الحجاب والسإتئذان
في غير الوقات الثلثة التي ذكرها ال تعالى،هل وذلك للضرورة وكثرة مداخألتهما.
الوجه الرابع :الحديث دليل على طهارة فما الهـرة،هل وطهـارة سإؤرها ـ فضلتها ـ
لسإقوط حكما النجاسإة عنها اتفاقاا،هل لعلة الطواف المنصوص عليها في الحديث،هل
والتصريح بأنها ليسإت نجسإة،هل والوضوء من سإؤرها بعد أن أصغى لها الناء.
وفي قوله) :إنها ليسإت بنجس( دليل على طهارة جميع أعضائها وبدنها
على القول الراجح،هل خألف ا لمن قال :إن طهارتها مقصورة على سإؤرها وما تناولته
بفمها،هل وأما بقية أجزائها فنجسإة،هل فإن هذا مخأالف لدللة الحديث،هل وهذا فرد من
أفراد القاعدة العظيمة )المشقة تجلب التيسإير(،هل فكثرة طوافها وعموما البلوى بها
جعل ما تلمسإه طاه ار إوان كان رطباا،هل قال ابن قدامة بعد حديث أبي قتادة) :وهذا
قد دل بلفظه على نفي الكراهة عن سإؤر الهرة،هل وبتعليله على نفي الكراهة عما
دونها مما يطوف علينا،[(97)](..هل وعلى هذا فكل ما عينكثدعر التطواف على الناس
ويشق الحتراز منه فهو كالهرة،هل محكوما بطهارته،هل وأما إناطة الحكما بالصغر،هل وهو
ما دون الهرة في الدخألقة،هل فل وجه له،هل لعدما الدليل عليه،هل وليس الحكما خأاص ا بفمها،هل
بل جميع بدنها كذلك؛ لقوله» :إنها ليسإت بنجس إنها من الطوافين عليكما«.
الوجه الخأامس :الصحيح من أقوال أهل العلما إلحاق الحمار والبغل بالهرة
في طهارة سإؤرهما وعرقهما،هل للعلة المذكورة،هل ولحاجة الناس إليهما في الركوب
والحمل،هل ول سإيما قبل وجود السإيارات،هل ولن النبي صللى ال عليه وسإللما كان يركبها
وتركب في زمنه،هل وفي عصر الصحابة رضي ال عنهما،هل فلو كان نجسإ ا لبين النبي
صللى ال عليه وسإللما ذلك.
الوجه السإادس :فيه دليل على حسإن تعليما النبي صللى ال عليه وسإللما،هل
حيث ربط الحكما بالعلة،هل وهذا فيه فوائد،هل منها:
س نبدن ممالدلك رضي ال عنه،هل مقامل :مجامء أمنعمرابري فممبامل في 12/12ـ معنن أممن د
مد د
ضى مبنولمهعطائفمة انلممنسإدجد،هل فممزمجمرهع اليناعس،هل فممنمهاعهعما الينبدلي صللى ال عليه وسإللما،هل مفلميما قم م
ق معلمنيده.
ق معلمنيده .عمتيفم ر
أممممر الينبدلي صللى ال عليه وسإللما مبمذعنولب دمنن مالء؛ فمأعنهدرني م
الكلما عليه من وجوه:
وهو أنس بن مالك بن النضر،هل أبو حمزة النصاري الخأزرجي،هل خأادما رسإول
ال صللى ال عليه وسإللما،هل قدما النبي صللى ال عليه وسإللما المدينة،هل وهو ابن عشر
سإنين،هل فأتت به أمه أما سإليما بنت ملحان رسإول ال صللى ال عليه وسإللما فقالت:
هذا أنس،هل غلما يخأدمك،هل فقبله النبي صللى ال عليه وسإللما ودعا له،هل وقال» :اللهما
أكثر ماله وولده وأدخأله الجنة« ،هل قال أنس :فرأيت اثنتين،هل وأنا أرجو الثالثة،هل فلقد
صلدبي سإوى ولد ولدي مائة وخأمسإة وعشرين،هل إوان أرضي لتثمر في السإنة د
دفنت ل ع
مرتين،هل وبقي خأادما للنبي صللى ال عليه وسإللما حتى توفي صللى ال عليه وسإللما،هل
وأقاما بعده في المدينة،هل ثما نزل البصرة،هل ومات بها سإنة تسإعين،هل رضي ال عنه])
.[(98
أحداا،هل فلما سإللما النبي صللى ال عليه وسإللما قال للعرابي» :لقد حجرت واسإعاا« ،هل
يريد رحمة ال(،هل وأخأرجه مسإلما ) (284وفيه) :ثما إن رسإول ال صللى ال عليه
وسإللما دعاه فقال» :إن هذه المسإاجد ل تصلح لشيء من هذا البول ول القذر،هل إنما
هي لذكر ال علز وجل،هل والصلة،هل وقراءة القران« ،هل أو كما قال رسإول ال صللى ال
عليه وسإللما.(..
قوله) :أعرابي( المراد به البدوي الذي يسإكن البادية،هل نسإبة إلى العراب
على لفظه،هل إوانما نسإب العرابي إلى الجمع دون الواحد؛ لنه جرى مجرى القبيلة
كأنمار،هل أو لنه لو نسإب إلى الواحد وهو عرب،هل لقيل :عربي،هل فيشتبه المعنى؛ لن
العربي عاما لمن سإكن البادية أو الحاضرة.
قوله) :بذنوب من ماء( بفتح الذال المعجمة وضما النون،هل هو الدلو العظيما،هل
ول يسإمى ذنوب ا حتى يكون عملئِّ مااء،هل ويكون قوله) :من ماء( من باب اليضاح
والتأكيد،هل كقولهما :كتبت بيدي.
صي
ب عليه،هل وهو قوله) :فأهريق عليه( بضما الهمزة وسإكون الهاء،هل أي :ع
فعل مبني للمجهول،هل والمبني للمعلوما :أهراق،هل ومضارعه :عينهدريق]).[(99
الوجه الخأامس :الحديث دليل على أن الرض إذا أصابتها نجاسإة فإنها
تطهر بصب الماء على المكان النجس بدون تكرار،هل سإواء أكانت الرض رخأوة أما
صلبة،هل وشرط طهارتها أن تزول عين النجاسإة،هل وقد أفاد قوله) :فأهريق عليه( أنه
صي
ب عليه الماء فقط. ط عليه،هل بل ع
لما يحفر المكان أو ينقل ترابه أو عيمحيو ن
وهذا قول الجمهور من أهل العلما،هل وأما ما ورد عند أبي داود من حديث عبد
ال بن معقل،هل وفيه :وقال ـ يعني النبي صللى ال عليه وسإللما ـ» :خأذوا ما بال عليه
من تراب فألقوه،هل وأهريقوا على مكانه ماء« ،هل فقد قال أبو داود معدقمبعه) :هو مرسإل،هل
ابن معقل لما يدرك النبي صللى ال عليه وسإللما(]).[(100
فإن كان للنجاسإة جرما كعذرة أو مدلما مج ي
ف،هل فل بد من إزالة ذلك قبل تطهيرها
بالماء.
وهي ل تطهر بالجفاف ـ عند الجمهور ـ سإواء أكان ذلك بالشمس أما بالريح
أما بالظل،هل قالوا :ولو كان الجفاف مطه ار لكتفى به النبي صللى ال عليه وسإللما،هل
ولما يأمر بالماء.
وقالت الحنفية :إن الجفاف يطهر الرض،هل فتجوز الصلة عليها؛ لن
النجاسإة عين خأبيثة نجاسإتها بذاتها،هل فإذا زالت عاد الشيء إلى طهارته.
وهذا قول قوي،هل اخأتاره شيخ السإلما ابن تيمية])،[(101هل وتلميذه ابن القيما])
،[(102هل قال شيخ السإلما) :إنه أحد القولين في مذهب الشافعي وأحمد،هل وهو
الصحيح في الدليل(،هل ثما سإاق حديث عبد ال بن عمر رضي ال عنهما،هل قال:
)كانت الكلب تبول وتقبل وتدبر في المسإجد في زمان رسإول ال صللى ال عليه
وسإللما فلما يكونوا يرشون شيئ ا من ذلك(])،[(103هل فقد اسإتنبط شيخ السإلما ابن
تيمية من هذا الحديث أن الرض إذا أصابتها نجاسإة فيبسإت حتى زال أثرها فإنها
تطهر؛ لن الحكما يدور مع علته،هل فإذا لما يبق للنجاسإة أثر صارت الرض طاهرة.
وأما دليل الجمهور فالجواب عنه ما تقدما،هل وهو أن المسإجد يجب تطهيره في
الحال لنه مصللى الناس،هل ولئل ينجس به أحد،هل أو تنتقل النجاسإة بالمشي إلى
مكان اخأر في المسإجد.
الوجه السإابع :وجوب الرفق بالجاهل في التعليما،هل وأنه ل يؤذى ول يعنف إذا
لما يأت بالمخأالفة اسإتخأفافا وعناداا.
الوجه الثامن :الحديث دليل على القاعدة الفقهية العظيمة )إذا تعارضت
مفسإدتان روعي أعظمهما ضر ار بارتكاب أخأفهما( أو )دفع أعظما الضررين
بارتكاب أخأفهما(،هل وذلك أن البول في المسإجد مفسإدة،هل والسإتمرار عليه مفسإدة،هل وقد
حصل ذلك،هل لكن كون الرجل يقوما من بوله مفسإدة أكبر لما يترتب عليه من مفاسإد،هل
وهي:
3ـ أنه يؤدي إلى تلوث مكالن أكبر من المسإجد،هل وال أعلما.
13/13ـ معن ابدن ععمممر رضي ال عنهما مقامل :مقامل مرعسإوعل ال صللى ال
عليه وسإللما» :أعدحلي ن
ت لممنا ممنيتممتادن مومدممادن،هل فمأميما الممنيمتتادن :مفانلمج مارعد وانلعحو ع
ت،هل موأميما
د و
ف.
ضنع ر اليدممادن :مفالطحاعل موانلمكبدعد« .أمنخأمرمجهع أمنحممعد،هل موانبعن ممامجنه،هل مودفيه م
الكلما عليه من وجوه:
فقد أخأرجه أحمد )،(10/15هل وابن ماجه )،3218هل (3314من طريق عبد
الرحمن بن زيد بن أسإلما،هل عن أبيه،هل عن ابن عمر رضي ال عنهما مرفوعاا.
وهذا إسإناد ضعيف ـ كما قال الحافظ ـ لضعف عبد الرحمن بن زيد بن
أسإلما،هل قال عبد ال بن أحمد) :سإمعت أبي يضعف عبد الرحمن،هل وقال :روى حديثا
منك ارا» :أحلت لنا ميتتان ودمان« (،هل وضعفه ابن المديني جداا،هل وكذا ضعفه
النسإائي وأبو زرعة وغيرهما،هل وقال ابن خأزيمة) :ليس هو ممن يحتج أهل العلما
بحديثه لسإوء حفظه،هل هو رجل صناعته العبادة والتقشف،هل ليس من أحلس
الحديث(])،[(104هل وقد رواه الدارقطني]) [(105والبيهقي ) (1/254من رواية
سإليمان بن بلل،هل عن زيد بن أسإلما،هل عن ابن عمر موقوفاا،هل قال البيهقي) :وهذا
إسإناد صحيح،هل وهو في معنى المسإند(،هل وكذا صحح الوقف أبو زرعة وأبو حاتما،هل
وهذا الموقوف له حكما الرفع،هل كما ذكر البيهقي،هل وقال ابن القيما) :هذا حديث
حسإن،هل وهذا الموقوف في حكما المرفوع؛ لن قول الصحابي :عأحل لنا كذا،هل وعحورما
علينا،هل ينصرف إلى إحلل النبي صللى ال عليه وسإللما وتحريمه(]).[(106
قوله) :الجراد( بفتح الجيما،هل معروف،هل والواحدة جرادة،هل الذكر والنثى سإواء،هل
كالحمامة،هل قالوا :مشتق من الجرد؛ لنه ل ينزل على شيء إل جرده.
قوله) :والحوت( هو السإمك،هل وقيل :ما معظعمما منه،هل قال تعالى}} :مفانلتمقمممهع
ت{{ ]الصافات [142 :والجمع حيتان. انلعحو ع
الوجه الثالث :الحديث دليل على تحريما الميتة،هل واسإتثني منها الجراد
والسإمك،هل فكل منهما حلل،هل وقد تقدما حديث أبي هريرة رضي ال عنه في البحر:
صنيعد انلمبنحدر مو م
طمعاعمهع دي
»هو الطهور ماؤه الحل ميتته« ،هل وقال تعالى}} :أعحل لمعكنما م
مممتااعا لمعكنما مودلليسإييامردة{{ ]المائدة، [96 :هل قال ابن عباس) :صيده :ما صيد فيه،هل
ف(])،[(107هل فميتة البحر حلل مطلقاا،هل سإواء مات بنفسإه وطفا وطعامه :ما قممذ م
على وجه الماء بأن صار بطنه من فوق،هل أما مات بسإبب ظاهر كضغطة أو
صدمة حجر أو انحسإار ماء أو ضرب من صياد أو غيره؛ لعموما الدلة،هل
وتخأصيص النص العاما ل بد له من دليل من كتاب أو سإنة يدل على التخأصيص.
وقد ورد في حديث جابر رضي ال عنه قال) :غزونا جيش المخأمبدط وأميرنا
أبو عبيدة،هل فجعنا جوعا شديداا،هل فألقى البحر حوتا ميتا لما نر مثله،هل يقال له :العنبر،هل
فأكلنا منه نصف شهر،هل فأخأذ أبو عبيدة عظما من عظامه فمير الراكب تحته،هل قال:
فلما قدمنا المدينة ذكرنا ذلك للنبي صللى ال عليه وسإللما فقال» :كلوا،هل رزقا أخأرجه
ال علز وجل لكما،هل أطعمونا إن كان معكما« ،هل فأتاه بعضهما بشيء فأكله(]).[(108
ففي هذا الحديث دليل على إباحة ميتة البحر،هل وطلب النبي صللى ال عليه
وسإللما من لحمه وأكله ذلك أراد به المبالغة في تطييب نفوسإهما في حلله،هل وأنه ل شك
في إباحته وأنه يرتضيه لنفسإه.
وكذلك يحل أكل الجراد مطلقاا،هل سإواء مات باصطياد أما بذكاة أما مات حتف
أنفه،هل لعموما هذا الحديث.
ويسإتثنى من ذلك ما مات من الجراد بسإبب المبيدات السإامة فهذا يحرما،هل لما
فيه من السإما القاتل المحرما،هل وكذا ما مات من الحوت بسإبب ما يسإمى بتلوث
البحار بمواد سإامة،هل فيحرما ل لذاته،هل إوانما لما وجد فيه من مواد مضرة أو قاتلة.
الوجه الرابع :الحديث دليل على إباحة أكل الكبد والطحال،هل وأنهما مسإتثنيان
من تحريما الدما،هل وهذا بإجماع أهل العلما.
الوجه الخأامس :الحديث دليل على أن السإمك والجراد إذا ماتا في ماء فإنه
ل ينجس،هل سإواء أكان الماء قليلا أما كثي ارا،هل ولو تغير طعمه أو لونه أو ريحه؛ لنه
لما يتغير بنجاسإة،هل إوانما تغير بشيء طاهر،هل وهذا هو وجه سإياق هذا الحديث في
باب المياه،هل كما تقدما في موضوع الحديث،هل وال أعلما.
ل صللى ال عليه 14/14ـ عن أبي هريرةم رضي ال عنه مقامل :مقامل رسإوعل ا د
مع عم ن م من
ب دفي مش ماردب أممحددعكنما مفنلمينغدمنسإعه،هل ثعيما نلمينندزنععه،هل مفإين دفي أمحدد مجمنامحنيده ل
وسإللما» :إمذا موقممع الذمبا ع
ي .موأمعبو مداعومد،هل مومازمد » :م إواينهع ميتيدقي بدمجمنادحده مدااء،هل مودفي المخأدر دشمفااء« .أنخأمرمجهع انلعبمخأادر ل
اليدذي دفيده اليداعء«.
واللفظ الثاني أخأرجه أبو داود ) (3844ولفظه) :إذا وقع الذباب في إناء
أحدكما فامقلوه،هل فإن في أحد جناحيه دااء وفي الخأر شفاء،هل إوانه يتقي بجناحه الذي
فيه الداء،هل فليغمسإه كله( إواسإناده حسإن،هل وورد ـ أيض ا ـ من حديث أبي سإعيد الخأدري
رضي ال عنه أخأرجه أحمد )،(18/186هل وابن ماجه ) (3504إواسإناده صحيح
لغيره،هل ومن حديث أنس بن مالك رضي ال عنه أخأرجه البزار ) 1/615مخأتصر
زوائده(،هل ورجاله رجال الصحيح .وهذا الحديث قد ورد من طرق كثيرة تزيد على
خأمسإين طريقاا،هل جمعها بعض الباحثين]) [(109وهي كافية لمن أراد معرفة الحق
من أصحاب الفطر السإليمة،هل والعقول المسإتنيرة.
قوله) :إذا وقع الذباب( هو بضما المعجمة،هل مفرد،هل وجمعه أدذيبة ودذيبان،هل
كغراب وأغربة وغربان]).[(110
قال اليدميري) :الذباب عند العرب يطلق على الزنابير والنحل والبعوض
صؤاب والناموس والفممراش،هل والنمل،هل والذباب
بأنواعه،هل كالبق،هل والبراغيث والقمل وال ل
المعروف عند الطلق العرفي(])،[(111هل ولعل الخأير هو المراد بهذا الحديث،هل
وسإمي ذباب ا لكثرة حركته واضطرابه.
قوله) :في شراب أحدكما( هذا لفظ البخأاري في كتاب »بدء الخألق« ولفظه
في »الطب« »في إناء أحدكما« ،هل وفي حديث أبي سإعيد ـ كما تقدما ـ» :إذا وقع في
الطعاما« والتعبير بالناء أشمل])،[(112هل لكن يظهر أن الحافظ اخأتار رواية
)شراب( لمناسإبتها لباب المياه،هل وال أعلما.
قوله) :فليغمسإه( أي :في الطعاما أو الشراب،هل كما في حديث أبي سإعيد ـ
المتقدما ـ ولفظه» :إن أحد جناحي الذباب عسإرما،هل والخأر شفاء،هل فإذا وقع في الطعاما
فامقلوه،هل فإنه يقدما السإما،هل ويؤخأر الشفاء«.
والمر بغمسإه ليخأرج الشفاء كما خأرج الداء،هل فأمر النبي صللى ال عليه
وسإللما أن تقابل تلك المادة اللسإومية بما أودعه ال فيه من الشفاء في جناحه الخأر
بغمسإه كله،هل فتقابل المادةم السإميةم المادةع النافعةع فيزول ضررها ـ بإذن ال تعالى ـ
ص عليه حذاق الطباء قديماا،هل كما ذكر ابن القيما والحافظ ابن حجر
وهذا ن ي
وغيرهما،هل وأثبت ذلك الكتشافات العلمية الحديثة ـ كما سإيأتي إن شاء ال ـ.
وهذا أمر إرشاد ل أمر إيجاب،هل وفي رواية للبخأاري في »الطب« »فليغمسإه
كيله« وذلك لدفع توهما المجاز في الكتفاء بغمس بعضه.
قوله) :فإن في أحد جناحيه داء (..تعليل للمر بغمسإه،هل وفي حديث أبي
سإعيد ـ المتقدما ـ» :فإنه يقدما السإما ويؤخأر الشفاء« ويسإتفاد من حديث أبي سإعيد
تفسإير الداء الواقع في حديث الباب وأن المراد به السإما،هل قال الحافظ) :ولما يقع لي
في شيء من الطرق تعيين الجناح الذي فيه الشفاء من غيره،هل لكن ذكر بعض
العلماء أنه تأمله فوجده يتقي بجناحه اليسإر،هل فعرف أن اليمن هو الذي فيه
الشفاء،هل والمناسإبة في ذلك ظاهرة(]).[(113
الوجه الثالث :الحديث دليل على طهارة الذباب،هل وأنه ل ينجس ما وقع فيه
من طعاما أو شراب أو ماء ول يفسإده؛ لن الرسإول صللى ال عليه وسإللما أمر بغمسإه
ولما يأمر بإراقة ما وقع فيه.
الوجه الرابع :في الحديث المر بغمس الذباب كله فيما وقع فيه من طعاما
أو شراب ثما نزعه،هل والنتفاع بما وقع فيه،هل وذلك للعلة وهي قوله» :فإن في أحد
جناحيه دااء وفي الخأر شفاء« ،هل وقد يكون الطعاما حا ارا،هل ومعلوما أنه يموت إذا
غمس فيه،هل فلو كان ينجسإه لكان أم ار بإفسإاد الطعاما،هل وهو صللى ال عليه وسإللما
إنما أمر بإصلحه،هل لكن هذا المر ليس للوجوب،هل إوانما هو لرشاد من أراد أن
يأكل أو يشرب مما وقعت فيه الذبابة أن يغمسإه فيه،هل أما الذي ل يريد الكل أو
الشرب بأن تعافه نفسإه فلما يتطرق إليه الحديث.
الوجه الخأامس :يقاس على الذباب كل ما أشبهه مما ل نفس له سإائلة ـ أي
ما ل دما له يسإيل ـ وليس متولدا من النجاسإات،هل كالزنبور والعنكبوت والخأنفسإاء
والجعلن والنحل والبق والبعوض ونحو ذلك،هل فإذا وقع في طعاما أو شراب لما
عيمحورنمهع ولما ينجسإه،هل لهذا الحديث،هل والحكما يعما بعموما علته وينتفي لنتفاء سإببه،هل
ولما كان سإبب التنجيس هو الدما المحتقن في الحيوان بموته وكان ذلك مفقودا فيما
ل دما له سإائل،هل انتفى الحكما بالتنجيس؛ لنتفاء علته.
قال ابن المنذر) :قال عواما أهل العلما :ل يفسإد الماء بموت الذباب
والخأنفسإاء ونحوهما،هل قال :ول أعلما فيه خألفا إل أحد قولي الشافعي(])،[(114هل قال
النووي بعد نقل كلما ابن المنذر) :والصحيح في الجميع الطهارة للحديث،هل ولعموما
البلوى وعسإر الحتراز(]).[(115
الوجه السإادس :هذا الحديث يدل على سإبق السإلما للعلما الحديث في بيان
ضرر الذباب،هل وأنه يحمل المراض والجراثيما،هل كما يدل على طريقة التخألص من
ضرر الذباب إذا وقع في الطعاما والشراب،هل وهذه الطريقة جاء في الكتشافات ما
يوافقها ويؤيدها،هل وذلك بإثبات أن الذباب يحمل المكروبات،هل ويحمل معها مكروبات
قاتلة لهذه المكروبات،هل تسإمى )بكتريوفاج( يعني :اكل البكتيريا،هل تظهر بكثرة على
جناح الذبابة مع قليل من البكتيريا،هل وعند غمس الذبابة فإننا نسإاعد على ترك أكبر
كمية من المادة القاتلة لمكروب المرض،هل وأثبت الكتشاف العلمي أن الذباب إذا
وقع في الطعاما أو في الشراب ثما طار فإن الجراثيما التي يخألفها بعده تتزايد
وتتكاثر،هل فإذا عغمس فإن الجراثيما التي يخألفها بعده في الطعاما أو الشراب ل تبقى
كما خألفها فحسإب،هل بل تبدأ بالنحسإار والتناقص،هل فالحمد ل على كمال هذه
الشريعة وسإموو تعاليمها،هل وال أعلما]).[(116
ت
ما قاطع من الحي فهو نمجي ت
15/15ـ معنن أمدبي موادقلد اللنيدثي رضي ال عنه مقامل :مقامل الينبدلي صللى ال
عليه وسإللما» :مما قعدطمع دممن انلمبهيممدة ـ مودهمي محيةر ـ فمهعمو مموي ر
ت« .أمنخأمرجه أمعبو مداعومد،هل
ي مومحيسإمنعه،هل مواللينفظع لمعه.
موالتونردمدذ ل
أكثر العلماء يذكرون هذا الحديث في كتاب الطعمة والصيد،هل كأبي داود
والترمذي وصاحب المنتقى وغيرهما،هل ولعل الحافظ ذكره هنا لبيان أن هذا المقطوع
لو وقع في ماء أو غيره فهو نجس إن كان من حيوان ميتته نجسإة،هل كما سإيأتي ـ إن
شاء ال ـ.
وهو أبو واقد الليثي،هل مشهور بكنيته،هل مخأتلف في اسإمه،هل فقيل :الحارث بن
ص على ذلك الترمذي،هل وقيل غير ذلك،هل أسإلما قديماا،هل وشهد بد ار على
عوف،هل ن ي
الصح،هل وهو عيمعلد من أهل المدينة،هل وخأرج إلى مكة،هل فجاور بها سإنة،هل ومات سإنة
ثمان وسإتين،هل رضي ال عنه]).[(117
به(،هل وقال ابن عدي) :بعض ما يرويه منكر ل يتابع عليه،هل وهو في جملة من
يكتب حديثه من الضعفاء(])،[(119هل وقال الحافظ في »التقريب«) :صدوق
يخأطئِّ(.
وقد ورد الحديث من طريق عبد ال بن جعفر،هل ثنا زيد بن أسإلما به،هل أخأرجه
الحاكما )،4/123هل (124وقال :صحيح السإناد،هل وتعقبه الذهبي بقوله) :ول تشيد
يدك به(،هل وذلك لن الذهبي ذكر عبد ال بن جعفر في »الضعفاء« وقال:
)ضعفوه(])،[(120هل وقال في التقريب) :ضعيف(،هل لكن بإضافة هذا الطريق إلى
الطريق الول مينقوى الحديث،هل وعبد الرحمن بن عبد ال بن دينار أحسإن حالا من
عبد ال بن جعفر والد علي بن المديني،هل فإن ابن دينار أخأرج له البخأاري،هل ومع
ذلك ففيه كلما،هل كما تقدما]).[(121
وقد جاء الحديث من رواية أبي سإعيد الخأدري رضي ال عنه من طريق عبد
العزيز بن عبد ال الويسإي،هل ثنا سإليمان بن بلل،هل عن زيد بن أسإلما،هل عن عطاء بن
يسإار،هل عن أبي سإعيد،هل أخأرجه الحاكما ) (4/239وقال) :صحيح على شرط
الشيخأين( وسإكت عنه الذهبي،هل وتعقبه اللباني :بأن الويسإي لما يخأرج له مسإلما
شيئاا،هل فالحديث على شرط البخأاري فقط،هل وهو ثقة،هل فالسإناد صحيح])،[(122هل لكن
ل .أخأرجه الطحاوي في
رواه سإليمان بن بلل،هل عن زيد بن أسإلما،هل عن عطاء مرسإ ا
»المشكل« ) (4/238ورواه عبد الرحمن بن مهدي كما في »المسإتدرك« )
ل،هل وتابعه معمر
(4/138عن زيد بن أسإلما،هل عن النبي صللى ال عليه وسإللما مرسإ ا
كما في المصنف ) (4/494لعبد الرزاق،هل قال الدارقطني في »العلل« )
) :(11/260المرسإل أشبه بالصواب(.
الوجه الثالث :اخأتصر الحافظ الحديث،هل فلما يذكر إل الشاهد منه،هل وأول
الحديث عن أبي واقد رضي ال عنه قال :قدما النبي صللى ال عليه وسإللما المدينة
وهما ميعجلبون أسإنمة البل ويقطعون أليات الغنما،هل قال) :ما قطع من البهيمة وهي
حية فهي ميتة( وهذا لفظه عند الترمذي،هل وعند أبي داود بدون ذكر سإبب الحديث.
قوله) :ما قطع (..يجوز أن تكون )ما( موصولة أو شرطية،هل ويكون قوله:
)فهو ميت( جواب الشرط،هل أو خأب ار للمبتدأ وهو )ما( الموصولة،هل واقترن الخأبر
بالفاء لشبه الموصول بالشرط في العموما.
قوله) :فهو ميت( هكذا في بعض نسإخ البلوغ،هل والذي في الترمذي) :فهو
ممنيتة(،هل وهي بسإكون الياء،هل يقال :ممنيتة ـ بالتخأفيف ـ ومليتة ـ بالتشديد ـ،هل والتخأفيف
أكثر])،[(123هل والميتة ما لما تلحقه الذكاة،هل ومعنى )فهو ميتة( أي :حراما كالميتة،هل
ل يجوز أكله؛ لنه ميت بزوال الحياة عنه،هل وكانوا يفعلون ذلك في حال الحياة ـ
كما تقدما ـ فنهوا عنه.
الوجه الخأامس :اعتبر العلماء لفظ هذا الحديث قاعدة عظيمة من قواعد
الحكاما،هل يدل على أن ما قطع من البهيمة في حال حياتها من سإناما بعير،هل أو ألية
شاة،هل ونحو ذلك،هل فهو ميتة محكوما بنجاسإتها،هل إذ الميتة كذلك،هل فيحرما أكله والنتفاع
به،هل قال ابن تيمية) :وهذا متفق عليه بين العلماء(]).[(124
وهذا عاما مخأصوص بما قطع من حيوان ميتته طاهرة،هل كالجراد والسإمك،هل
فيكون طاه ارا،هل فما وقع منه في ماء فهو طاهر.
ص بدون أصوله،هل
كما يسإتثنى من ذلك الشعر والصوف والوبر والريش إذا قع ي
وال أعلما.
باب النية
النية :جمع إناء،هل كأسإقية وسإقاء،هل والجمع القليل آنية،هل والكثير :أواني،هل
والنية هي :الوعية،هل والمراد هنا الواني التي يكون فيها ماء الوضوء،هل وما هو
أعما من ذلك من الطعاما والشراب.
ومناسإبة ذكرها هنا :أنه لما كان الماء جوه ار سإيالا ل بد له من وعاء،هل
ناسإب ذكرها بعد أحكاما المياه،هل ليعلما المسإلما حكما آنيته التي يسإتعملها؛ لن الشارع
قد نهى عن بعضها،هل فتعلقت بها أحكاما.
والصل في النية :الحل والطهارة،هل لعموما قوله تعالى}} :عهمو اليدذي مخألم م
ق لمعكنما
ض مجدمياعا{{ ]البقرة، [29 :هل ووجه الدللة :أن ال تعالى امتين على مما دفي المنر د
ص من
خألقه بما في الرض جميعاا،هل ول يمتن إل بمباح،هل إذ ل منة في محرما،هل وعخأ ي
ذلك ما دل الدليل على تحريمه،هل وال أعلما.
16/1ـ معنن عحمذنيفمةم نبدن انلميمادن رضي ال عنهما ،هل مقامل :مقامل النبلي صللى ال
صمحادفمها،هل فإينمها لمهعنما
ضدة،هل ولم تمنأعكلعوا في د د دد ي د د
عليه وسإللما» :لم تمنشمرعبوا في انمية الذمهب موانلف ي م
ق معلمنيده.
في اللدننميا،هل مولمعكنما في الدخأمردة« .عمتيفم ر
هـذا الحديث محله كتاب الطعمة والشربـة،هل لكن ذكره الحافظ ـ كغيره ـ في
هذا الباب لفادة تحريما الوضوء في انية الذهب والفضة؛ لنه اسإتعمال لهما.
روى حذيفة رضي ال عنه كثي ار عن النبي صللى ال عليه وسإللما وقال :لقد
حدثني رسإول ال صللى ال عليه وسإللما ما كان وما يكون إلى قياما السإاعة،هل وكان
يسإمى صاحب السإر لن النبي صللى ال عليه وسإللما مأسإير إليه بأسإماء المنافقين،هل
الذين أرادوا المكر بالنبي صللى ال عليه وسإللما في مرجعه من تبوك،هل شهد حذيفة
غزوة الخأندق وما بعدها،هل وفتوح العراق،هل واسإتعمله عمر رضي ال عنه على
المدائن،هل فلما يزل بها حتى مات سإنة سإت وثلثين،هل بعد مقتل عثمان رضي ال عنه
بأربعين ليلة]).[(127
ضض« فقد أخأرجه البخأاري في كتاب »الطعمة« باب »الكل في إناء عمفم ي
) (5426قال :حدثنا أبو عنعيما،هل حدثنا سإيف بن أبي سإليمان،هل قال :سإمعت مجاهدا
يقول :حدثني عبد الرحمن بن أبي ليلى أنهما كانوا عند حذيفة،هل فاسإتسإقى،هل فسإقاه
مجوسإي،هل فلما وضع القدح في يده رماه به،هل وقال :لول أني نهيته غير مرة ول
مرتين،هل كأنه يقول :لما أفعل هذا،هل ولكني سإمعت النبي صللى ال عليه وسإللما يقول:
»ل تلبسإوا الحرير ول الديباج،هل ول تشربوا في انية الذهب والفضة،هل ول تأكلوا في
صحافها،هل فإنها لهما في الدنيا ولنا في الخأرة« هذا لفظ البخأاري،هل وفيه )ولنا( بدل
)لكما( وقد جاء في رواية أخأرى للبخأاري في »اللباس« بلفظ» :لكما« )،5830هل
.(5833
وأخأرجه مسإلما ) (5) (2067من طريق ابن أبي ليلى بلفظه في »اللباس«،هل
ولما يذكر »لكما في الخأرة« ،هل لكن وردت من طريق ابن عكيما عن حذيفة )(2067
) (4في »اللباس« أيضاا.
قوله) :في صحافها( الصحاف :جمع صحفة،هل وهي الناء الذي يشبع
الخأمسإة])،[(128هل والظاهر أن هذا غير مراد هنا،هل فإن الصحفة التي ل تكفي إل
واحدا يحرما أن تكون من الذهب والفضة ـ أيضا ـ.
قوله) :فإنها لهما في الدنيا ولكما في الخأرة( جملة تعليلية لما تقدما،هل
والضمير )لهما( للكفار إوان لما يتقدما لهما ذكر،هل لكنه مفهوما من السإياق،هل كقوله
ت دبانلدحمجادب *{{
ب انلمخأنيدر معنن دذنكدر مروبي محيتى تمموامر ن تعالى}} :فممقامل دإوني أمنحمبنب ع
ت عح ي
]ص [32 :أي :الشمس،هل وقوله تعالى}} :عكلل ممنن معلمنيمها مفالن *{{ ]الرحمن[26 :
أي :الرض،هل والمعنى :أن الكفار هما الذين يسإتعملون أواني الذهب والفضة في
الدنيا؛ لنه ليس عندهما دين يمنعهما من ذلك،هل وليس المراد إباحتها لهما؛ لن الكفار
ل يجوز لهما التمتع بنعما ال وهما على كفرهما،هل فأنتما أيها المسإلمون منهيون عن
التشبه بهما،هل وسإتكون لكما في الخأرة مكافأة لكما على تركها في الدنيا،هل وعيمنععها
أولئك جزاء لهما على معصيتهما في الدنيا،هل وقد ورد في حديث البراء بن عازب
رضي ال عنه :أمرنا رسإول ال صللى ال عليه وسإللما بسإبع ونهانا عن سإبع،هل
ومنها» :وعن الشرب في الفضة،هل فإنه من شرب فيها في الدنيا لما يشرب فيها في
الخأرة« ])،[(129هل وعن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسإول ال صللى ال عليه
وسإللما قال» :من شرب في انية الفضة والذهب في الدنيا لما يشرب فيهما في
الخأرة،هل وانية أهل الجنة الذهب والفضة« ])،[(130هل وهذه هي العلة من تحريما
اسإتعمال أواني الذهب والفضة على المسإلمين،هل وهي علة منصوص عليها،هل لكن
أضاف العلماء عللا أخأرى منها:
وهي علل فيها نظر،هل قال ابن القيما) :والصواب أن العلة ـ وال أعلما ـ ما
يكسإب اسإتعمالها القلب من الهيئة والحالة المنافية للعبودية منافاة ظاهرة،هل ولهذا
علل النبي صللى ال عليه وسإللما بأنها للكفار في الدنيا،هل إذ ليس لهما نصيب من
العبودية التي ينالون بها في الخأرة نعيمها،هل فل يصلح اسإتعمالها لعبيد ال في
الدنيا،هل إوانما يسإتعملها من خأرج عن عبوديته ورضي بالدنيا وعاجلها من الخأرة(])
.[(131
الوجه الرابع :الحديث دليل على النهي عن الكل والشرب في أواني الذهب
والفضة،هل وهذا النهي للتحريما،هل والعلة في ذلك التشبه بالكفار،هل قال شيخ السإلما ابن
تيمية) :ولهذا كان العلماء يجعلون اتخأاذ الحرير وأواني الذهب والفضة تشبه ا
بالكفار(]).[(132
وهذا الحكما عاما في حق الرجال والنسإاء،هل سإواء أكان الناء ذهب ا خأالص ا أما
مخألوط ا بذهب،هل وسإواء أكان فضة خأالصة أما مخألوط ا بها،هل لما ورد من طريق
يحيى بن محمد الجاري :حدثنا زكريا بن إبراهيما بن عبد ال بن مطيع،هل عن أبيه،هل
عن ابن عمر رضي ال عنهما أن رسإول ال صللى ال عليه وسإللما قال» :من شرب
من إناء ذهب أو فضة أو إناء فيه شيء من ذلك فإنما يجرجر في بطنه نار
جهنما«]).[(133
ص ذلك بالكل
عداهما جائز،هل ولو أراد عموما السإتعمال لنهى عنه،هل ولما يخأ ي
والشرب،هل قالوا :لن الكل والشرب فيهما هو مظهر الفخأر والخأيلء في الغالب.
كما اسإتدلوا بما ورد عن عثمان بن عبد ال بن ممنودهب قال) :أرسإلني أهلي
إلى أما سإلمة بقدح من ماء،هل فجاءت بجلجل من فضة فيه شعر من شعر النبي
ضمبعه،هل د
صللى ال عليه وسإللما،هل وكان إذا أصاب النسإان عين أو شيء بعث إليها منخأ م
ت في الجلجل فرأيت شع ارلت عحنم ارا(])[(139؛ فهذا اسإتعمال لنية الفضة في فاطلع ع
غير الكل والشرب،هل وأما سإلمة هي راوية الحديث،هل كما سإيأتي إن شاء ال.
قال الشوكاني) :وقياس سإائر السإتعمالت على الكل والشرب قياس مع
الفارق،هل فإن علة النهي عن الكل والشرب،هل هي التشبه بأهل الجنة حيث يطاف
عليهما بانية من فضة،هل وذاك مناط معتبر للشارع،هل كما ثبت عنه )لما رأى رجلا
متخأتما بخأاتما من ذهب،هل فقال» :ما لي أرى عليك حلية أهل الجنة؟ا« أخأرجه
الثلثة من حديث بريدة.[(140)](..
وهذا القول،هل إوان كان فيه وجاهة،هل لكن الورع والحتياط اجتناب أواني الذهب
والفضة بجميع وجوه السإتعمال،هل سإواء أكان للكل أما للشرب أما لغيرهما من وجوه
السإتعمال،هل كالوضوء والغسإل والدهان والتطيب وغير ذلك،هل أخأذا بعموما المعنى
والعلة،هل كما تقدما،هل ورجح هذا الشيخ عبد الرحمن السإعدي])،[(141هل كما رجحه
الشيخ العلمة الثري عبد العزيز بن باز،هل وقال) :إن هذا هو الصواب(.
وحديث أما سإلمة واقعة عين يطرقها الحتمال،هل فمن ذلك أنه يحتمل أن
الناء كان مموها بفضة ل أنه كله فضة،هل ومنها أنه إناء صغير جعل فيه شعرات،هل
ومثل ذلك ل يكون كبي ارا،هل ومنها أن الرواة اخأتلفوا في لفظه،هل هل هو بالقاف )من
صة( أو بالفاء )من فضة( إوان كان الحافظ قال :إن الصحيح عند المحققين أنه قم ي
بالفاء])،[(142هل والمقصود أن أحاديث النهي أقوى من ذلك،هل فالخأذ بها أحوط وأب أر
للذمة،هل وال ولي التوفيق.
ت :مقامل مرعسإوعل ال صللى ال عليه 17/2ـ معنن أعلما مسإلمممةم رضي ال عنها،هل مقالم ن
طندده منامر مجهمينمما« .عمتيفم ر
ق ضدة إينمما عيمجنردجعر دفي مب ن
ب دفي إمنادء انلدف ي يد
وسإللما» :الذي مينشمر ع
معلمنيده.
لعل الحافظ أورده مع أن الحكما مأخأوذ من الحديث الذي قبله،هل لما فيه من
الوعيد الشديد،هل والعذاب الغليظ.
وهي أما المؤمنين أما سإلمة هند بنت أبي أمية حذيفة بن المغيرة،هل القرشية
المخأزومية رضي ال عنها مشهورة بكنيتها،هل معروفة باسإمها،هل أسإلمت قديماا،هل
وزوجها أبو سإلمة،هل وكان ابن عمة رسإول ال صللى ال عليه وسإللما وأخأاه من
الرضاعة،هل فمات عنها بعد غزوة أحد،هل وكانت تحبه،هل وهو ابن عمها،هل فقالت :إنا ل
إوانا إليه راجعون،هل اللهما أعجنرني في مصيبتي،هل واخألف لي خأي ار منها .وهي التي
روت هذا الحديث،هل كما أخأرجه مسإلما في صحيحه]) [(143تقول :فلما مات أبو
ي المسإلمين خأير من أبي سإلمة؟ا أول بيت هاجر إلى رسإول ال صللى
سإلمة قلت :أ ل
ال عليه وسإللما،هل ثما إني قلتها فأخألف ال لي رسإول ال صللى ال عليه وسإللما.
فخأطبها صللى ال عليه وسإللما بعد انقضاء عدتها،هل وتزوجها في السإنة الرابعة من
الهجرة،هل توفيت في المدينة سإنة اثنتين وسإتين،هل وهي اخأر زوجات النبي صللى ال
عليه وسإللما موتاا،هل رضي ال عنهن جميعاا]).[(144
قوله) :إنما يجرجر( يجرجر :بضما الياء وفتح الجيما وسإكون الراء،هل ثما جيما
مكسإورة ثما راء،هل من الجرجرة وهي :صوت وقوع الماء في الجوف،هل يقال :جرجر
فلن الماء في حلقه،هل إذا جرعه جرعا متتابعا يسإمع له صوت.
قوله) :نار جهنما( يجوز نصبه ورفعه،هل أما النصب ـ وهو المشهور ـ فعلى
أنه مفعول )يجرجر( باعتبار أنه فعل متعد بمعنى :يتجرع،هل ويؤيد ذلك رواية
عثمان بن مرة،هل كما تقدما،هل بلفظ» :فإنما يجرجر في بطنه نا ار من جهنما« والمعنى:
أن من شرب بانية الفضة فكأنما يتجرع في بطنه نار جهنما،هل كقوله تعالى}} :إدين
صلمنومن مسإدعي اار اليدذيمن مينأعكعلومن أمنمموامل انلميمتاممى ظعنلاما إدينمما مينأعكعلومن دفي عب ع
طونددهنما منا اار مومسإمي ن
*{{ ]النسإاء. [10 :
وأما الرفع،هل فعلى أنه فاعل )يجرجر( باعتبار أنه فعل لزما،هل والمعنى :أن
النار تصوت في بطنه،هل من قولهما :جرجرت النار،هل إذا صوتت،هل أي :صار لها
صوت.
قوله) :جهنما( أي :النار العظيمة،هل البعيدة القعر ـ أعاذنا ال منها ـ وهي اسإما
أعجمي ل ينصرف للعلمية والعجمة.
سإميت بذلك إما لبعد قعرها،هل من قولهما :بئر جهناما،هل إذا كانت عميقة القعر،هل
وقيل :مشتقة من الجهومة وهي الغلظة،هل سإميت بذلك لغلظ أمرها في العذاب،هل
فتكون ممنوعة من الصرف للعلمية والتأنيث المعنوي.
الوجه الرابع :الحديث دليل على تحريما الشرب في انية الفضة وأن ذلك من
كبائر الذنوب،هل لقوله» :إنما يجرجر في بطنه نار جهنما« ،هل وقد دل الحديث بمفهوما
المنوملى على تحريما الشرب في الذهب؛ لنه أعظما من الفضة؛ لكونه أضيق
اسإتعمالا منها،هل فإنه يجوز منها ما ل يجوز من الذهب؛ كالخأاتما للرجل يجوز من
الفضة ول يجوز من الذهب.
الوجه الخأامس :الحديث دليل على أن الجزاء من جنس العمل،هل وأن من
شرب في انية الفضة وجرجر الماء في جوفه فإنه سإيجرجر يوما القيامة نار جهنما
في بطنه،هل إل أن يتوب فيتوب ال عليه،هل وال أعلما.
ل صللى ق رضي ال عنه مقامل :مقامل رسإوعل ا د 19/4ـ ومعنن مسإلمممةم بدن انلعممحوب د
مع
صيحمحهع انبعن دحيبامن. د د
ال عليه وسإللما» :دمباغع عجعلودد انلممنيتمة طععهوعرمها« .م
ل صللى ال عليه ت :مير رسإوعل ا د
20/5ـ ومعنن ممنيعمومنةم رضي ال عنها،هل مقالم ن م م ع
وسإللما بمشالة ميعجلرومنمها،هل فممقامل» :لمنو أممخأنذتعنما إمهامبمها؟ا« فممقالعوا :إينمها ممنيتمرة،هل فممقامل» :عي م
طهوعرمها
ظ« .أمنخأمرمجهع أعبو مداعومد،هل موالينمسإائدلي. انلمماعء موانلقممر ع
الكلما عليها من وجوه:
الول :سإلمة بن المحوبق الهذلي،هل بكسإر الباء المشددة وفتحها،هل كما ذكر
النووي])،[(148هل قيل :اسإما المحوبق،هل صخأر،هل وقيل :ربيعة ..يكنى أبا سإنان،هل روى
عنه ابنه سإنان،هل ومجنوعن بن قتادة،هل والحسإن البصري،هل روى اثني عشر حديثاا])
.[(149
الثاني :ميمونة رضي ال عنها .وقد سإبق التعريف بها في شرح الحديث
»الثامن«.
حديث ابن عباس رضي ال عنهما أخأرجه مسإلما في كتاب »الحيض« باب
»طهارة جلود الميتة بالدباغ« ) (366بهذا اللفظ،هل من طريق زيد بن أسإلما،هل عن
عبد الرحمن بن مونعلة،هل عن ابن عباس رضي ال عنهما،هل وبلفظه أخأرجه أبو داود )
وبهذا يتبين أن الحافظ قد وهما في قوله) :وعند الربعة( لن لفظ أبي داود
كلفظ مسإلما،هل كما تقدما،هل وال أعلما.
وأما حديث سإلمة بن المحوبق فقد أخأرجه ابن حبان ) (4522من رواية
جون بن قتادة،هل عن سإلمة ..ولفظه) :أن رسإول ال صللى ال عليه وسإللما أتى في
غزوة تبوك على بيت في فنائه قربةر معلقرة،هل فاسإتسإقى،هل فقيل له :إنها ميتة ـ أي:
جلد ميتة ـ فقال» :ذكاة الديما دباغه« ،هل وجون بن قتادة ذكره ابن حبان في
»الثقات«])،[(150هل وباقي رجال السإناد ثقات رجال الشيخأين،هل غير أن صحابيه
وهو سإلمة لما يرو له الشيخأان ول أحدهما.
وقد نقل الحافظ تصحيح الحديث عن ابن حبان،هل وهو صحيح لغيره؛ لن
جون بن قتادة مجهول،هل لما يوثقه إل ابن حبان،هل ونقل الذهبي عن الماما أحمد قوله:
)ل يعرف(])،[(151هل ونقل المزي عن علي بن المديني :أنه معروف،هل وقال في
موضع اخأر) :الذين روى عنهما الحسإن من المجهولين ..:فذكرهما،هل وذكر منهما
جون بن قتادة(])،[(152هل وقال الحافظ في »التقريب«) :لما تصح صحبته،هل وهو
مقبول( أي :إذا توبع إوال فللين الحديث،هل كما نص الحافظ على ذلك في المقدمة،هل
وروى الترمذي حديثه في »العلل«،هل وقال) :ل أعرف لجون بن قتادة غير هذا
وأما حديث ميمونة فأخأرجه أبو داود )،(4126هل والنسإائي ) 7/174ـ (175
من طريق عبد ال بن مالك بن حذافة،هل عن أمه العالية بنت سإبيع أنها قالت :كان
ت على ميمونة زوج النبي صللى ال عليه لي غنما بعأحد،هل فوقع فيها الموت،هل فدخأل ع
وسإللما فذكرت ذلك لها،هل فقالت لي ميمونة :لو أخأذدت جلودها فانتفعدت بها،هل فقلت:
أو ميدحلل ذلك؟ا قالت :نعما،هل ممير رسإول ال صللى ال عليه وسإللما على رجال من قريش
يجرون شاة لهـما مثل الحمار،هل فقال لهما رسإول ال صللى ال عليه وسإللما» :لو أخأذتما
إهابها« ؟ا قالوا :إنها ميتة،هل فقال رسإول ال صللى ال عليه وسإللما» :يطهرها الماء
والقرظ«.
وعبد ال بن مالك بن حذافة لما يوثقه غير ابن حبان،هل وأمه العالية قال
العجلي عنها) :مدنية،هل تابعية،هل ثقة(])،[(154هل وقال الذهبي) :روت عن ميمونة،هل
تفرد عنها ولدها عبد ال بن مالك،هل لكن وثقها العجلي(]).[(155
والحديث سإكت عنه الحافظ،هل لكن له شواهد تؤيده،هل وقد صححه اللباني])
،[(156هل ومن شواهده ما ورد عن ابن عباس رضي ال عنهما أن رسإول ال صللى
ال عليه وسإللما مير بشاة ميتة،هل فقال» :هل اسإتمتعتما بإهابها؟ا« قالوا :إنها ميتة،هل
قال» :إنما محعرمما أكلها« ]).[(157
قوله) :إذا دبغ( الودباغة :مصدر مدمبمغ الجلد يدبغه دبغ ا ودباغة،هل ومعناه:
إزالة النتن والرطوبة من الجلد بمواد خأاصة،هل والودباغع والودبعغ :ما يدبغ به،هل يقال:
الجلد في الودباغ،هل والدباغة :بالكسإر اسإما للصنعة،هل وقد يجعل مصد ارا،هل كما تقدما.
قوله) :الهاب( بكسإر الهمزة،هل وجمعه :أععهب بضمتين،هل مثل كتاب وعكعتب،هل
ويجوز فتحهما،هل هو الجلد قبل أن يدبغ،هل وعليه يدل الحديث،هل قال أبو داود) :فإذا
دبغ ل يقال له :إهاب،هل إنما يسإمى مشين ا ودقنربة (..ثما حكى ذلك عن النضر بن
شميل])،[(158هل وقال الزهري) :كل جلد عند العرب إهاب(]).[(159
ب
وقد ورد في صحيح البخأاري حديث عمر رضي ال عنه وفيه) :فإذا أععه ر
معلقة،[(160)](..هل و)أل( في الهاب لسإتغراق الجنس،هل بدليل الرواية التالية:
»أيما إهاب دبغ فقد طهر«.
قوله) :فقد طهر( بضما الهاء وفتحها،هل من بابي قتل وقمعرب،هل وقد رجح
النووي]) [(161الفتح،هل والطهر :هو النقاء من الدنس والنمجس.
قوله) :طهورها( بضما الطاء وفتحها،هل فالضما على معنى :تطهيرها،هل والفتح
على معنى :أداة تطهيرها،هل مثل :الوضوء،هل وال ي
طهور :وهو ما يعد للتطهير. م
قوله) :لو أخأذتما إهابها( )لو( إما أنها للتمني بمعنى) :ليت( وفيه معنى
العرض،هل أو شرطية حذف جوابها أي :لكان حسإناا،هل قاله السإندي]).[(162
قوله) :يطهرها( ظاهره أنه يعود على الميتة،هل إوال لقال :يطهره،هل أي :الجلد،هل
فإما أنه على حذف مضاف،هل أي :يطهر جلد الميتة،هل أو أن المراد الجنس،هل أي
يطهر الععهب.
ي إهاب
الوجه الرابع :حديث ابن عباس رضي ال عنهما دليل على أن أ ي
دبغ فقد طهر،هل لما تقدما من العموما في قوله» :إذا دبغ الهاب« وفي قوله» :أيما
إهاب« و)أل( و)أي( من صيغ العموما،هل سإواء أكان من حيوان طاهر في حال
حياة،هل كالبل والبقر والغنما،هل أما من حيوان غير طاهر،هل كالكلب والخأنزير،هل وهذا قول
داود وأهل الظاهر،هل ورجحه الشوكاني،هل وقال) :لن الحاديث الواردة في هذا الباب
لما عيفميرنق فيها بين الكلب والخأنزير وما عداهما(،هل وقال أيضاا) :فالحق أن الدباغ
مطهر،هل ولما يعارض أحاديثه معارض،هل من غير فرق بين ما يؤكل لحمه وما ل
يؤكل،هل وهو مذهب الجمهور(،هل وقال) :إنه تقرر في الصول أن العاما ل عيقصر
على سإببه،هل فل يصح تمسإكهما بكون السإبب شاة ميمونة(]).[(163
أما ما ل تعدحلله الذكاة فل يطهر بالدباغ إوان كان طاه ار في حال الحياة،هل
كالهرة فل يطهر جلدها بالدبغ؛ لن الذكاة ل تحلها،هل إوانما جعلت طاهرة في حال
الحياة لمشقة التحرز منها ـ كما تقدما في الطهارة ـ وهذه العلة تنتفي بالموت،هل فتعود
إلى أصلها،هل وهو النجاسإة،هل فل يطهر الدباغ جلدها.
والقول بأن الحاديث عامة،هل وأنه يدخأل في ذلك جميع أنواع الجلود قول
قوي،هل لكن أظهر القوال وأقربها للصواب أن ذلك فيما يؤكل لحمه،هل وأن الورع
يقتضي ترك ما سإوى ذلك،هل عملا بقول النبي صللى ال عليه وسإللما» :من اتقى
الشبهات فقد اسإتب أر لدينه وعرضه« ])،[(167هل وقوله عليه الصلة والسإلما» :دع
ما يريبك إلى ما ل يريبك« ]).[(168
واعتبار الدباغ طهو ار لجلد الميتة من رحمة ال تعالى بعباده،هل لينتفع به من
يحتاج إليه من الفقراء وغيرهما،هل فقد تعرض الحاجة للسإتفادة من جلد الميتة،هل
فاسإتثناه الشرع من عموما تحريمها المنصوص عليه في القران.
ونأخأذ من هذا أن الحوط عدما لبس الف ار المصنوعة من جلود السإباع،هل وهي
موجودة في السإواق بكثرة في هذا العصر،هل إوان كانت طاهرة على قول من يرى
العموما،هل ويؤيد عدما لبسإها حديث المقداما بن معديكرب أن رسإول ال صللى ال عليه
وسإللما )نهى عن لبوس جلود السإباع والركوب عليها(]).[(169
الوجه السإادس :هذه الحاديث الدالة على أن الدباغ يطهر جلد الميتة
أصح من حديث عبد ال بن ععكيما قال) :أتانا كتاب رسإول ال صللى ال عليه
وسإللما :أن ل تنتفعوا من الميتة بإهاب ول عصب(])،[(170هل وهو دليل القائلين بأن
الدباغ ل يطهر جلد الميتة،هل وهو المذهب عند الحنابلة])،[(171هل وهذا الحديث
أعله العلماء بالضطراب في سإنده،هل فإن ابن أبي ليلى راويه عن عبد ال بن عكيما
تارة يحدث عنه،هل وتارة يحدث عن أشياخ من جهينة،هل وأعلوه بالضطراب في متنه
فمعروي قبل موته صللى ال عليه وسإللما بثلثة أياما،هل وروي بشهر،هل وروي بشهرين،هل
وروي بأربعين يوماا،هل كما عأعيل بالخأتلف في صحبة عبد ال بن عكيما،هل فقد قال
البخأاري) :أدرك زمان النبي صللى ال عليه وسإللما،هل ول يعرف له سإماع صحيح(])
،[(172هل وما كان هذا شأنه ل يقف في مقابلة الحاديث الصحيحة،هل وهي تدل
على ضعفه،هل فإنها أظهر وأصح وأنفع للمة،هل وأقرب إلى أصول الشريعة
وقواعدها،هل فتكون أولى،هل على أن من أهل العلما من أجاب عن هذه العلل بما ل
يتسإع له المقاما،هل فإن صح الحديث عجمع بينه وبين حديث ابن عباس رضي ال
عنهما وغيره بأن الهاب اسإما لما لما يدبغ ـ كما تقدما ـ،هل فيكون نهي ا عن اسإتعمال
جلد الميتة قبل دباغته،هل وقميوى ذلك الحافظ ابن حجر])،[(173هل وقال الحازمي:
)ويحمل حديث ابن عكيما على منع النتفاع به قبل الدباغ،هل وحينئذ يسإمى:
»إهاباا«،هل وبعد الدباغ يسإمى جلدا ول يسإمى إهاباا،هل وهذا معروف عند أهل اللغة،هل
الوجه السإابع :في حديث ميمونة رضي ال عنها وما قبله دليل على جواز
اسإتعمال الجلد بعد الدبغ في اليابسإات كالقمح والشعير،هل والمائعات كالماء واللبن
والسإمن والعسإل ونحو ذلك،هل لقوله» :يطهره الماء والقرظ« ،هل إواذا طهر صار حكمه
حكما غيره من العيان الطاهرة،هل وتقدما في حديث سإلمة بن المحوبق )فإذا قربة
معلقة(،هل مما يدل على أنه اسإتعمل في الماء،هل ولما ينكر ذلك النبي صللى ال عليه
وسإللما بل أقرهما عليه.
وعن ابن عباس رضي ال عنهما عن سإودة زوج النبي صللى ال عليه وسإللما
قالت) :ماتت لنا شاة فدبغنا ممنسإكها ثما ما زلنا ننبذ فيه حتى صارت شناا(])،[(175هل
وقوله) :ممنسإكها( بفتح الميما وسإكون المهملة :هو الجلد،هل وال أعلما.
21/6ـ عن مأبي ثمعلمبةم انلعخأمشندوي رضي ال عنه مقامل :عقنلت :يا رسإومل ا د
ل،هل إينا ع م مع نم من
ض قمنولما أمنهدل دكمتالب،هل أمفممننأعكعل دفي اندميتدهنما؟ا مقامل» :لم تمنأعكلعوا دفيمها،هل إلي أمنن ل تمدجعدوا
بدأمنر د
ق معلمنيده. مغنيمرمها،هل مفانغدسإعلومها،هل موعكلعوا دفيها« .عمتيفم ر
الكلما عليه من وجوه:
وهو أبو ثعلبة الخأشني،هل صحابي مشهور بكنيته،هل والعخأمشني :بضما الخأاء
المعجمة فشين معجمة مفتوحة فنون،هل نسإبة إلى عخأشين بن اليندمر من عقضاعة،هل
حذفت ياؤه عند النسإب،هل اخأتلف في اسإمه واسإما أبيه اخأتلف ا كثي ارا])،[(176هل وذكر
الحافظ أن الكثر على أن اسإمه جرثوما])،[(177هل بايع أبو ثعلبة النبي صللى ال
ضمرب له بسإهمه في خأيبر،هل وأرسإله إلى قومه فأسإلموا،هل
عليه وسإللما بيعة الرضوان،هل و م
وهو من أهل البادية يعتمد الصيد،هل وله أسإئلة مع النبي صللى ال عليه وسإللما،هل منها
هذا السإؤال عن انية أهل الكتاب،هل وبعده سإؤال عن الصيد،هل نزل الشاما،هل ومات بها
سإنة خأمس وسإبعين،هل وهو سإاجد،هل رضي ال عنه.
قوله) :إنا بأرض قوما أهل كتاب( أي :أنا وقبيلتي عخأشين،هل والمراد بالرض:
الشاما،هل وأهل الكتاب :اليهود والنصارى،هل والظاهر أن المراد بهما ـ هنا النصارى ـ،هل
صروا،هل منهما :ال غسإان،هل
وقد كان جماعة من قبائل العرب قد سإكنوا الشاما وتن ل
وتنوخ،هل ومبنهز،هل وبطون من قضاعة،هل منهما بنو خأشين ال أبي ثعلبة.
قوله) :وكلوا منها( هذا أمر إباحة؛ لنه جاء بعد السإتفهاما في قوله:
)أفنأكل في انيتهما؟ا( وبعد النهي في قوله» :ل تأكلوا فيها« .
الوجه الرابع :الحديث دليل على حرص الصحابة رضي ال عنهما على
السإؤال عما يعنيهما،هل وما يشكل عليهما،هل وهذا هو الواجب على كل مسإلما،هل فيسإأل عن
أمر دينه وعما يجهل،هل ليعبد ال على بصيرة،هل قال تعالى}} :مفانسإأملعوا أمنهمل الوذنكدر إدنن
عكننتعنما لم تمنعلمعمومن{{ ]النبياء. [7 :
الوجه الخأامس :الحديث دليل على اجتناب الكل في أواني أهل الكتاب من
اليهود والنصارى؛ لنهما ل يتورعون عن النجاسإات،هل وربما وضعوا فيها الخأمر،هل
وطبخأوا فيها الميتة والخأنزير.
الوجه السإادس :الحديث دليل على جواز اسإتعمال انية أهل الكتاب
بالشرطين المذكورين في الحديث،هل وهما :أل يوجد غيرها،هل وأن تغسإل.
هو عمران بن حصين بن عبيد الخأزاعي رضي ال عنه،هل أسإلما عاما خأيبر،هل
وكان صاحب راية خأزاعة عاما الفتح،هل قال ابن عبد البر :كان من فضلء الصحابة
وفقهائهما،هل بعثه عمر بن الخأطاب رضي ال عنه إلى البصرة ليفقه أهلها،هل ومات
فيها سإنة اثنتين وخأمسإين]).[(179
زال يكبر ويرفع صوته بالتكبير حتى اسإتيقظ بصوته النبي صللى ال عليه وسإللما،هل
فلما اسإتيقظ شكوا إليه الذي أصابهما،هل قال» :ل ضير ـ أو ل يضر ـ ارتحلوا« ،هل
فارتحل فسإار غير بعيد،هل ثما نزل،هل فدعا بالوضوء فتوضأ،هل ونودي بالصلة،هل فصلى
بالناس،هل فلما انفتل من صلته إذ هو برجل معتزل لما يصول مع القوما،هل قال» :ما
منعك يا فلن أن تصلي مع القوما؟ا« قال :أصابتني جنابة ول ماء،هل قال» :عليك
بالصعيد،هل فإنه يكفيك« ،هل ثما سإار النبي صللى ال عليه وسإللما فاشتكى إليه الناس
من العطش،هل فنزل،هل فدعا فلن ا ـ كان يسإميه أبو رجاء،هل نسإيه عوف ـ ودعا علياا،هل
فقال :اذهبا فابتغيا الماء،هل فانطلقا فتلقيا امرأة بين ممزادتين ـ أو سإطيحتين ـ من ماء
على بعير لها،هل فقال لها :أين الماء؟ا قالت :عهدي بالماء أم د
س هذه السإاعة،هل ومنفمنرنا
خألوفاا،هل قال لها :انطلقي إذاا،هل قالت :إلى أين؟ا قال :إلى رسإول ال صللى ال عليه
وسإللما،هل قالت :الذي يقال له :الصابئِّ،هل قال :هو الذي تعنين،هل فانطلقي،هل فجاءا بها
إلى النبي صللى ال عليه وسإللما وحدثاه الحديث،هل قال» :فاسإتندزلوها عن بعيرها« ،هل
ودعا النبي صللى ال عليه وسإللما بإناء ففرغ فيه من أفواه المزادتين ـ أو السإطيحتين ـ
وأوكأ أفواههما،هل وأطلق المعمزالى])،[(180هل ونودي في الناس :اسإقوا واسإتقوا،هل فسإقى
من شاء،هل واسإتقى من شاء،هل وكان اخأر ذاك أن أعطى الذي أصابته الجنابة إناء
من ماء،هل قال» :اذهب فأفرغه عليك« ،هل وهي قائمة تنظر إلى ما يفعل بمائها،هل وايما
ال لقد أعنقلدمع عنها،هل إوانه ليخأيل إلينا أنها أشد دملةا منها حين ابتدأ فيها،هل فقال النبي
صللى ال عليه وسإللما» :اجمعوا لها« ،هل فجمعوا لها ـ من بين عجوة ودقيق وسإويقة ـ
حتى جمعوا لها طعاماا،هل فجعلوه في ثوب وحملوها على بعيرها،هل ووضعوا الثوب بين
يديها،هل قال لها» :تعلمين ما رزئنا من مائك شيئاا،هل ولكن ال هو الذي أسإقانا« ،هل
فأتت أهلها،هل وقد احتبسإت عنهما،هل قالوا :ما حبسإك يا فلنة؟ا قالت :العجب،هل لقيني
رجلن فذهبا بي إلى هذا الذي يقال له :الصابئِّ،هل ففعل كذا وكذا،هل فوال إنه لسإحر
الناس من بين هذه وهذه ـ وقالت بأصبعيها الوسإطى والسإبابة فرفعتهما إلى السإماء،هل
تعني :السإماء والرض ـ أو إنه لرسإول ال حقاا،هل فكان المسإلمون بعد ذلك يغيرون
فهذا السإياق كما ترى ليس فيه أنه صللى ال عليه وسإللما توضأ من المزادة،هل
لكن ورد في سإياقه عند البيهقي )،1/218هل ) :(219فمضمض في الماء فأعاده
في أفواه المزادتين أو السإطيحتين (..قال اللباني) :إسإناده صحيح(]).[(182
فهذا يدل على اسإتعماله صللى ال عليه وسإللما لمزادة المشركة،هل فيدل على
طهارة انية الكفار،هل وأما الوضوء فلعل الحافظ قصد به كونهما ملوا قربهما
إواداواتهما،هل ومن ضمن اسإتعمالتهما للماء الوضوء به،هل وال أعلما.
وقد كثر ورود الحديث في كتب الفقه بهذه الصيغة التي ذكر صاحب
»البلوغ«،هل وقد ذكرها المجد في »المنتقى«،هل ولما يتكلما عنها الشوكاني بشيء])
،[(183هل أما ابن دقيق العيد فقد سإاق طرف ا من حديث عمران من قوله) :ودعا
النبي صللى ال عليه وسإللما بإناء فأفرغ فيه من أفواه المزادتين.[(184)](..
قوله) :توضأوا( تقدما سإياق الحديث،هل وأنه ليس فيه ذلك صراحة،هل لكن يؤخأذ
من كونهما فقدوا الماء،هل ثما حصل لهما ذلك ـ بفضل ال تعالى ـ من ماء المرأة
المشركة،هل ومن ضمن اسإتعمالهما له أنهما يتوضؤون منه.
قوله) :مزادة( بفتح الميما والمعجمة،هل هي الراوية،هل وهي قربة كبيرة يزاد فيها
جلد من غيرها،هل وتسإمى أيضاا :السإطيحة.
الوجه الرابع :الحديث دليل على جواز اسإتعمال أواني المشركين،هل ما لما
يتيقن فيها النجاسإة،هل فإن الصحابة رضي ال عنهما اسإتقوا من هذا الماء وشربوا،هل
وهذا يدل على أنهما سإيتوضأون منه.
الوجه الخأامس :الحديث دليل على طهارة جلد الميتة بالدباغ؛ لن المزادتين
من جلود ذبائح المشركين،هل وذبائحهما ميتة.
الوجه السإادس :جواز أخأذ النسإان من ماء غيره الذي حازه إذا دعت
الحاجة إلى ذلك،هل ل سإيما إذا كان الخأذ ل يضر صاحبه،هل فيجوز أن يأخأذ ما يدفع
عطشه ولو بالقوة؛ لنه يدفع عن نفسإه العطش،هل ول يضر صاحبه،هل وهذا على
تقدير أن المرأة لها عهد،هل وقيل :إنما أخأذوا من مائها؛ لنها كافرة حربية.
الوجه السإابع :في الحديث معجزة ظاهرة من أعلما النبوة،هل فإن ال تعالى
أنزل البركة في هذا الماء حتى شرب منه الناس واسإتقوا،هل وعادت المزادتان كما
كانتا،هل وقد جاء في رواية الصحيحين) :فشربنا عطاش ا أربعون رجلا حتى روينا،هل
ض من الدمنلء(])
فملنا كل قربة معنا إواداوة غير أنا لما نسإق بعي ارا،هل وهي تكاد تمند ل
،[(185هل أي :تسإيل.
وعند مسإلما) :تكاد تنضرج من الماء( أي :تنشق،هل قال ابن حجر) :قوله:
»تعلمين ما رزئنا من مائك شيئاا« أي :ما نقصنا،هل وظاهره أن جميع ما أخأذوه من
الماء مما زاده ال تعالى وأوجده،هل وأنه لما يخأتلط فيه شيء من مائها في الحقيقة،هل
إوان كان في الظاهر مخأتلطاا،هل وهذا أبدع وأغرب في المعجزة(])،[(186هل وال تعالى
أعلما.
س نبدن ممالدلك رضي ال عنه :أمين قممدمح الينبدوي صللى ال عليه 23/8ـ معنن أممن د
ي.ضلة .أمنخأمرمجهع انلعبمخأادر ل
وسإللما اننمكمسإمر،هل مفاتيمخأمذ مممكامن اليشنعدب دسإنلدسإلمةا دمنن دف ي
قوله) :فاتخأذ( ظاهر ذلك أن المراد النبي صللى ال عليه وسإللما،هل ويؤيده قول
ابن سإيرين) :إنه كان فيه حلقة من حديد،هل فأراد أنس أن يجعل مكانها حلقة من
ذهب أو فضة،هل فقال أبو طلحة :ل تغيرن شيئا صنعه رسإول ال صللى ال عليه
وسإللما فتركه(])،[(187هل فهذا يؤكد أن الذي اتخأذ السإلسإلة هو رسإول ال صللى ال
عليه وسإللما،هل وأن القدح لما يتغير عما كان عليه على عهد رسإول ال صللى ال عليه
وسإللما،هل وحلقة الحديد التي أراد أنس أن يجعل مكانها حلقة من فضة أو ذهب غير
السإلسإلة.
قوله) :مكان اليشنعب( بفتح الشين المعجمة وسإكون العين المهملة،هل أي:
الصدع والشق.
قوله) :دسإلسإلاة( بكسإر السإين،هل أي :سإلكا من الفضة،هل أو قطعة منها تصل
بين طرفي الشق.
الوجه الثالث :الحديث دليل على جواز إصلح الناء المنكسإر بسإلسإلة من
الفضة عند الحاجة إلى ذلك،هل وأن المحرما كون الناء من فضة،هل أما كونه يربط
بفضة قليلة فل بأس بذلك؛ لن مصلحتها ظاهرة،هل والغالب كون الناء صغي ارا،هل فل
يحتاج إلى شيء كثير من الفضة،هل وأما ما تقدما في حديث ابن عمر) :أو إناء فيه
شيء من ذلك( فهو ـ على فرض صحته]) [(188ـ ل يعارض هذا الحديث،هل لن
)شيئاا( عاما،هل وهذا مخأصص له،هل قاله الشوكاني]).[(189
الوجه الرابع :الحديث دليل على أن ذلك مخأتص بالفضة لورود النص به،هل
أما الذهب فل يجوز اسإتعماله في مثل ذلك؛ لنه أغلى ثمن ا وأشد تحريماا،هل ولنه لو
كان جائ از لسإتعمله النبي صللى ال عليه وسإللما في الناء؛ لنه أبعد عن الصدأ
بخألف الفضة.
الوجه الخأامس :الحديث دليل على أنه ينبغي للنسإان أنه متى أمكن
إصلح أوانيه أو نحو ذلك من أثاث منزله،هل فإنه يصلحه،هل ول يرمي به ويشتري
بدله؛ لن إصلحها من القتصاد وتدبير المال.
وفي هذا درس تربوي لمن يحبون التجديد ومتابعة الحديث من المركب
والثاث واللباس،هل والقديما يباع بأبخأس الثمان،هل إن لما عيرمما ما يمكن رميه،هل وهذا من
سإوء التدبير وعدما رعاية المال،هل وال المسإتعان.
الولى :في وجوب إزالة النجاسإة،هل وكيفية إزالتها وتطهير محلها،هل وبيان ما
يعفى عنه منها.
والمراد هنا :النجاسإة الحكمية،هل وهي التي تقع على محل طاهر،هل فينجس
بها،هل وأما النجاسإة العينية أو الحقيقية فهي أعيان مسإتقذرة شرع ا ل تصح الصلة
معها في الجملة،هل كالبول والغائط والدما،هل ونحو ذلك،هل وهذه ل بحث فيها؛ لنه ل
يمكن تطهيرها في ذاتها؛ لن عينها نجسإة.
والصل في العيان :الطهارة،هل فما ثبت شرعا أنه نجس فهو نجس،هل إوال
أخأذ بالصل.
نجاسة الخآمر
قوله) :سإئل عن الخأمر( الخأمر :ما أسإكر العقل من عصير كل شيء أو
نقيعه،هل سإواء كان من العنب أو التمر أو غيرهما،هل وقد يكون السإائل أبا طلحة كما
في رواية أبي داود،هل وقد يكون غيره.
والمراد باتخأاذها خألل هو علجها حتى تصير خألل بعدما تشتد وتقذف
الزبد،هل وذلك بوضع شيء فيها،هل كبصل أو خأبز أو خأميرة أو حجر ونحو ذلك،هل أو
ينقلها من الظل إلى الشمس أو بالعكس،هل أو يخألطها بالخأل أو غير ذلك من طرق
تخأليلها.
الوجه الثالث :تقدما أن المؤلف سإاق هذا الحديث في باب النجاسإات لبيان
نجاسإة الخأمر،هل وهذه مسإألة اخأتلف العلماء فيها على قولين:
الول :أن الخأمر نجسإة باشتدادها إواسإكارها،هل فإن النجاسإة هي القذارة،هل وهي
بشدتها صارت قذرة يجب اجتنابها،هل فإذا أصابت البدن أو الثوب أو الناء وجب
غسإله للنجاسإة،هل وهذا قول جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية
والحنابلة،هل وهو مذهب الظاهرية])،[(191هل واخأتار هذا القول شيخ السإلما ابن
تيمية])،[(192هل والشيخ محمد المين الشنقيطي])،[(193هل والشيخ عبد العزيز بن
باز،هل رحما ال الجميع.
الثاني :أن الخأمر طاهرة،هل ونسإبه القرطبي إلى ربيعة بن عبد الرحمن شيخ
الماما مالك،هل والليث بن سإعد،هل والمزني])،[(194هل وهو قول داود الظاهري وجماعة
من الفقهاء،هل واخأتار هذا القول الصنعاني]) [(195والشوكاني])،[(196هل وأحمد
شاكر]).[(197
اسإتدل الجمهور على نجاسإتها بقوله تعالى}} :مياأمليمها اليدذيمن آممعنوا دإينمما انلمخأنمعر
طادن مفانجتمندعبوهع لممعليعكنما تعنفلدعحومن *{{ب موالمنزلمعما درنجرس دمنن معممدل اليشني م
صا ع
د
موانلممنيسإعر موالمنن م
]المائدة. [90 :
الول :أن ال تعالى سإمى الخأمر رجسإاا،هل والرجس يقع على الشيء
المسإتقذر النجس،هل والنجس حراما،هل وقد سإمى ال تعالى النجاسإات من الميتة والدما
المسإفوح ولحما الخأنزير رجسإاا.
الثاني :أن ال تعالى قال}} :مفانجتمندعبوعه{{،هل وهذا يفيد اجتناب الخأمر من كل
وجه،هل فل يجوز شربها ول بيعها ول تخأليلها ول المداواة بها ول غير ذلك.
كما اسإتدلوا بحديث أبي ثعلبة المتقدما في حكما أواني أهل الكتاب،هل ووجه
الدللة :أن الرسإول صللى ال عليه وسإللما أمر أبا ثعلبة الخأشني وقومه بغسإل أواني
أهل الكتاب التي يطبخأون فيها الخأنزير،هل ويشربون فيها الخأمر،هل وأن ل يسإتعملوها
إل إذا لما يجدوا غيرها،هل بعد أن يغسإلوها،هل والمر بغسإلها دليل نجاسإتها،هل ولو كانت
طاهرة لما يأمرهما صللى ال عليه وسإللما بغسإلها.
1ـ حديث أنس رضي ال عنه أن الخأمر لما حرمت خأرج الناس وأراقوها
في السإواق])،[(198هل ووجه الدللة :أن الصحابة أراقوا الخأمر في طرقات
المدينة،هل ولما ينههما النبي صللى ال عليه وسإللما عن ذلك،هل ولو كانت نجسإة لنهاهما
عن ذلك،هل كما نهى عن التخألي في الطرق.
2ـ أن الصل في الشياء الطهارة،هل حتى يقوما دليل النجاسإة،هل ولما ميروا في
الدلة التي سإاقها القائلون بالنجاسإة ما يوجب النتقال عن هذا الصل،هل لنها أدلة
غير صريحة في المراد.
والذي يظهر ـ وال أعلما ـ القول بنجاسإة الخأمر،هل لقوة أدلة القائلين بذلك،هل ول
سإيما حديث أبي ثعلبة،هل فإنه سإأل الرسإول صللى ال عليه وسإللما عن الواني التي
يطبخ فيها الخأنزير والواني التي يشرب فيها الخأمر فكان الجواب لهما معاا» :إن
لما تجدوا غيرها فارحضوها واطبخأوا فيها واشربوا« ،هل ولن القول بنجاسإتها مما يعين
على إتلفها وعدما إبقائها،هل بخألف ما لو قيل بطهارتها،هل فإنه قد عيتسإاهل في إبقائها
والبتعاد عنها.
وأما من قال بطهارتها فليس له دليل سإوى إراقة الخأمر في شوارع المدينة،هل
وهذا ل ينهض دليلا على الطهارة؛ لنه لما يكن للصحابة رضي ال عنهما مجالر
تحت الرض لتصريف الفضلت،هل إواخأراجها خأارج المدينة فيه بعض الحرج،هل ولن
الخأمر التي أريقت ليسإت من الكثرة بمكان حتى تعما جميع الطرق،هل بحيث ل يبقى
للمارة طريق يمشون فيه،هل ثما إن الطرق التي أريقت فيها الخأمر ليسإت مواضع
للصلة،هل بل هي مواضع للسإتطراق،هل وعلى فرض أنه يشق الحتراز منها فربما
وطئها المار،هل فنقول :إذا وطئها فإن رجله أو نعله يطهره ما بعده من الرض
الطاهرة ـ كما ثبت في السإنة ـ بل قد يقال :إن هذا الدليل دليل على النجاسإة؛ لن
الطاهر ل يراق في الشوارع،هل إوانما ينتفع به في أي وجه من وجوه النتفاع.
الوجه الرابع :الحديث دليل على أنه ل يجوز تخأليل الخأمر،هل ول تطهر
بالتخأليل بفعل فاعل،هل بل تبقى على نجاسإتها.
ووجه الدللة من الحديث :أنه صللى ال عليه وسإللما أجاب من سإأله عن
حكما اتخأاذ الخأمر خألل بالنفي،هل وهذا دليل على تحريمه .ولنه وجبت إراقتها،هل فترك
إراقتها مع تخأليلها معصية ل يترتب عليها طهارة مخأولها،هل فيكون عدما جواز تخأليلها
من باب سإلد الذريعة،هل ولن الرسإول صللى ال عليه وسإللما صرح بعدما جواز تخأليل
خأمر اليتاما ـ كما تقدما في رواية أبي داود ـ ولو كان ذلك جائ از لكان اليتيما أحوج
إلى التخأليل؛ لن مال اليتيما أولى الموال بالحفظ والتثمير والرعاية،هل لكن لو تخأللت
بنفسإها بدون فعل فاعل،هل فالذي عليه جمهور أهل العلما أنه ل حرج فيها؛ لنه زال
شرها بزوال ما فيها من المسإكر،هل والخأل مباح،هل فقد ورد عن جابر بن عبد ال رضي
ال عنهما أن النبي صللى ال عليه وسإللما سإأل أهله العندمما،هل فقالوا :ما عندنا إل خألل،هل
فدعا به،هل فجعل يأكل به ويقول» :دنعما العندعما المخألل،هل دنعما العندعما المخألل« ])،[(199هل
وال تعالى أعلما.
ل صللى ال عليه وسإللما 25/2ـ وعننه مقامل :لميما مكان يوما مخأيبر،هل أممر رسإوعل ا د
م م ن ع نمم م م م ع م ع
طنلمحمة،هل فممنامدى» :إين الم مومرعسإولمهع ميننهممياندعكنما معنن لععحودما العحعمدر النهلديدة،هل مفإينمها
أممبا م
ق معلمنيده.
درنجرس« .عمتيفم ر
الكلما عليه من وجوه:
قوله) :لما كان يوما خأيبر( أي :غزوة خأيبر،هل وهي في أواخأر المحرما سإنة
سإبع،هل ونسإبه ابن القيما]) [(200إلى الجمهور،هل وخأيبر بلدة تبعد عن المدينة حوالي
ل،هل ومعناها بلسإان اليهود :الحصن،هل وهي اسإما لحصون ومزارع
مائة وسإتين كي ا
لليهود.
قوله) :أمر رسإول ال صللى ال عليه وسإللما أبا طلحة( هو زيد بن سإهل بن
السإود بن حراما بن عمرو النجاري النصاري،هل مشهور بكنيته،هل كان من فضلء
الصحابة،هل وهو زوج أما سإليما،هل والدة أنس،هل وقد أخأرج الماما أحمد من طريق ثابت
البناني،هل عن أنس رضي ال عنه قال) :قال رسإول ال صللى ال عليه وسإللما:
قوله) :عن لحوما الحمر الهلية( الحمر :بضمتين جمع حمار،هل والهلية:
نسإبة إلى الهل،هل أي :الحيوان الليف،هل احت ار از من الحمر الوحشية؛ لنها حلل.
قوله) :فإنها رجس( جملة تعليلية،هل والرجس :بكسإر الراء وسإكون الجيما :كل
شيء يسإتقذر،هل كما تقدما.
والضمير )فإنها( يحتمل عوده على الحمر،هل فيكون عرقها وريقها ودمع
عينيها وما يخأرج من أنفها نجسإاا،هل ويحتمل عوده على اللحما الذي في القدور فيكون
اللحما نجسإاا،هل وما تقدما يكون طاه ارا.
الوجه الثالث :الحديث دليل على مشروعية النداء لبيان المهمات من
الحكاما وغيرها،هل وجواز أن يكون ذلك بواسإطة مبلغ يكون موثوقا به،هل أما غير الثقة
فل يجوز.
ويسإتفاد منه جواز اتخأاذ المترجما،هل الذي ينقل الكلما من لغة إلى أخأرى،هل
بشرط أن يكون أمين ا عارف ا باللغتين،هل لئل يقع في الخأطأ أو يحلرف الكلما عن
مواضعه.
الوجه الرابع :جواز جمع اسإما ال تعالى مع غيره في ضمير واحد،هل ومثل
ذلك قوله صللى ال عليه وسإللما ...» :أن يكون ال ورسإوله أح ي
ب إليه مما
سإواهما.[(203)]«...
وأما ما ورد في حديث عدي بن حاتما رضي ال عنه أن رجلا خأطب عند
النبي صللى ال عليه وسإللما فقال :من يطع ال ورسإوله فقد رشد،هل ومن يعصهما فقد
غوى،هل فقال رسإول ال صللى ال عليه وسإللما» :بئس الخأطيب أنت،هل قل :ومن يعص
ال ورسإوله فقد غوى« ])،[(204هل فأجيب عنه بأجوبة منها:
الثاني :أنه ثنى الضمير هنا إيمااء إلى أن ما نهى ال عنه فقد نهى رسإوله
عنه،هل وكذا العكس فهما متلزمان،هل وأمر بالفراد في حديث الخأطيب إشعا ار بأن
كل واحد من العصيانين مسإتقل باسإتلزاما الغواية،هل ذكره في شرح كتاب »التوحيد«])
،[(206هل ونسإبه للبيضاوي وغيره.
الثالث :أن هذا من خأصائصه صللى ال عليه وسإللما،هل فيجوز له الجمع في
الضمير بينه وبين ربه تعالى،هل وذلك ممتنع على غيره؛ لن غيره إذا جمع أوهما
إطلقه التسإوية،هل بخألفه هو فإن منصبه ل يتطرق إليه إيهاما ذلك،هل ذكره السإيوطي
ونسإبه للعز بن عبد السإلما])،[(207هل وقد أشار القرطبي إلى ذلك]).[(208
الوجه الخأامس :الحديث دليل على تحريما لحوما الحمر الهلية،هل وأن لحمها
ودمها وبولها وروثها كله نجس،هل لقوله» :ينهيانكما« وقوله» :فإنها رجس« ،هل
والصل في النهي التحريما،هل والصل في الرجس ـ وهو القذر ـ وجوب الجتناب.
وهذا ل خألف فيه،هل إوانما الخألف في بدنه وعرقه وسإؤره وريقه ونحو ذلك،هل
على قولين:
الول :أنها نجسإة،هل فلو شرب حمار من ماء وبقي بعد شربه شيء فهو
نجس،هل وكذا عرقه وما يسإيل من أنفه .وهذا مذهب الماما أحمد،هل ودليله حديث
الباب،هل ووجه الدللة :أنه إذا كان الحمار الهلي نجسإ ا فإن سإؤره وما ذكر يكون
نجسإاا.
القول الثاني :أنها طاهرة،هل وهذا مذهب الجمهور،هل ورواية عن الماما أحمد،هل
اخأتارها الموفق ابن قدامة])،[(209هل وصاحب »النصاف«])،[(210هل واسإتدلوا بما
يأتي:
2ـ أنه ل يمكن التحرز منها لمقتنيها،هل فأشبهت الهرة المنصوص عليها في
قوله صللى ال عليه وسإللما» :إنها من الطوافين عليكما« ،هل فإذا عفي عن الهرة
لتطوافها فالحمار من باب أولى،هل ول سإيما أهل الحمر الذين اعتادوا ركوبها.
قالوا :وأما ما اسإتدل به القائلون بنجاسإة ريقها وعرقها فليس صريحا في
تحريما ما ذكر،هل فإن معنى )رجس( أي :محرمة،هل كما في اية}} :دإينمما انلمخأنمعر
ب موالمنزلمعما درنجرس{ ] {..المائدة، [90 :هل ويحتمل أن المراد بذلك د
صا ع
موانلممنيسإعر موالمنن م
لحمها الذي كان في قدورهما فإنه نجس؛ لن مذنبمح ما ل يحل أكله ل يطهره الذبح،هل
ولهذا قال ابن القيما) :دليل النجاسإة ل يقاوما دليل الطهارة(])،[(211هل وال أعلما.
طبنا رسإوعل ا د
ل صللى 26/3ـ معنن معنمدرو نبدن مخأادرمجةم رضي ال عنه مقامل :مخأ مم م م ع
ال عليه وسإللما بددمانى،هل موعهمو معملى ماردحلتدده،هل مولعمعاعبها ميدسإيعل معملى مكدتفي .أمنخأمرمجهع أمنحممعد،هل
صيحمحعه. ي مو م والتونردمدذ ل
وهو عمرو بن خأارجة بن العمننتمدفق السإدي،هل عداده في أهل الشاما،هل روى عنه
عبد الرحمن بن مغننما،هل وشهر بن حوشب]).[(212
قوله) :بمنى( بكسإر الميما،هل اسإما مكان من مشاعر الحج،هل سإمي بذلك لنه
عتمنى فيه دماء الهدايا،هل أي :تعراق بالذبح والنحر.
قوله) :وهو على راحلته( جملة حالية،هل والراحلة :المركب من البل ذك ار
كان أو أنثى،هل وبعضهما يقول :الراحلة :الناقة التي تصلح أن عترحل،هل يقال :رحلت
البعير،هل أي :شددت عليه رحله،هل وهو كل شيء يعد للرحيل،هل من وعاء للمتاع
ومركب للبعير ودحنل ل
س ومرمسإلن...
بـ
ب مينلمع ع
قوله) :ولعابها( اللعاب :بضما اللما ما سإال من الفما،هل يقال :لممع م
بفتحتين ـ سإال لعابه من فمه،هل ولعاب النحل :العسإل.
قوله) :على كتفي( يحتمل الفراد والتثنية،هل والكتف :بفتح الكاف وكسإر
التاء،هل هو عظما عريض خألف المنكب،هل وعند أحمد في إحدى رواياته،هل والترمذي:
)يسإيل بين كتفيي( بالتثنية.
الوجه الرابع :الحديث دليل على أنه ينبغي للخأطيب أن يكون على مكالن
عالل كمنبر وكرسإي ونحوهما؛ لنه أظهر لصوته،هل وأبلغ في العلما،هل وأهيب
للسإامعين،هل وأسإهل للسإؤال.
الوجه الخأامس :الحديث دليل على حرصه صللى ال عليه وسإللما على تبليغ
الحكاما للمة،هل وذلك بالخأطبة،هل وأنه ينبغي لمن ولي أمر الحجاج أن يخأطب فيهما
بمنى،هل ليعلمهما بقية أحكاما المناسإك من الرمي والنحر والحلق والطواف.
الوجه السإادس :فيه دليل على جواز الخأطبة والموعظة على الراحلة وأن
هذا مباح لوجود المصلحة،هل ولنه ل يتكرر ول يطول،هل وقد ورد أن النبي صللى ال
عليه وسإللما وقف عشية عرفة على راحلته])،[(214هل وأما ما ورد من النهي عن ذلك
فهو محمول على ما إذا أجحف بالدابة،هل وذلك بأن يركبها ل لمعنى يوجبه،هل إوانما
ليسإتوطن ظهرها ويتخأذه مقعداا])،[(215هل وقد ورد من طريق يحيى بن عمرو
السإيباني ـ بالسإين المهملة ـ عن أبي مريما،هل عن أبي هريرة رضي ال عنه عن النبي
صللى ال عليه وسإللما قال» :إياكما أن تتخأذوا ظهور دوابكما منابر،هل فإن ال إنما
سإخأرها لكما لتبلغكما إلى بلد لما تكونوا بالغيه إل بشق النفس،هل وجعل لكما الرض،هل
فعليها فاقضوا حاجتكما« ]).[(216
الوجه السإابع :الحديث دليل على طهارة لعاب البعير وأنه ليس بنجس؛ لن
الظاهر أن النبي صللى ال عليه وسإللما رأى اللعاب يسإيل على كتف عمرو بن
خأارجة رضي ال عنه ولما يأمره بغسإله،هل إواق ارره على الشيء من سإنته،هل ولو عفرض
أنه صللى ال عليه وسإللما لما يعلما فإن ال تعالى يعلما،هل ولو كان نجسإا لما يقره ال
عليه،هل فإق ارره عليه دليل على طهارته.
ومثل البعير في ذلك سإائر بهيمة النعاما من البقر والغنما وغيرهما من كل
حيوان مباح الكل،هل فلعابه وبوله وروثه وسإائر فضلته كلها طاهرة.
ومما يدل على ذلك حديث جابر بن سإمرة رضي ال عنه،هل وفيه) :قال:
عأصلي في مرابض الغنما؟ا قال» :نعما« ،هل قال :عأصلي في مبارك البل؟ا قال:
»ل«( ])،[(217هل فأذن له صللى ال عليه وسإللما أن يصلي في مرابض الغنما،هل
ومرابضها ل تخألو من بولها وروثها،هل وذكر النووي :أن هذا متفق عليه بين
العلماء]).[(218
وأما النهي عن مبارك البل فليس من أجل النجاسإة؛ لن النبي صللى ال
عليه وسإللما أذن للعرنيين أن يلحقوا بإبل الصدقة ويشربوا من ألبانها وأبوالها])
،[(219هل إوانما لما ورد في حديث البراء بن عازب رضي ال عنه قال) :سإئل رسإول
ال صللى ال عليه وسإللما عن الصلة في مبارك البل؟ا فقال» :ل تصلوا في مبارك
البل،هل فإنها من الشياطين [(220)] «...الحديث( .
الوجه الثامن :فيه دليل على تيقظ الصحابي وحفظه للحديث،هل وذلك بنقل
الحالة التي قارنت سإماعه من النبي صللى ال عليه وسإللما،هل وال أعلما.
ت :مكامن مرعسإوعل ال صللى ال عليه 27/4ـ معنن معائدمشةم رضي ال عنها،هل مقالم ن
ك الثينودب،هل موأممنا أمننظععر إملى أمثمدر انلمغنسإدلصلمدة في ذلد م وسإللما مينغدسإعل انلممنديي،هل ثعيما مينخأعرعج إملى ال ي
ق معلمنيده.فيه .عمتيفم ر
28/5ـ ولدمسإلدلما :لمقمند عكننت أمنفرعكه دمن ثمودب رسإودل ا د
ل صللى ال عليه وسإللما ع ع ع ن ن مع م عن
صولي دفيه.
فمنركاا،هل فمعي م
ت أمعحلكهع ميادبسإا بدظعنفدري دمنن ثمنوبدده.
مودفي لمنفلظ لمعه :لمقمند عكنن ع
الكلما عليهما من وجوه:
وهي أما المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي ال عنها،هل تزوجها
النبي صللى ال عليه وسإللما في مكة بعد موت خأديجة رضي ال عنها،هل وقد ورد
عنها أن رسإول ال صللى ال عليه وسإللما تزوجها وهي ابنة سإت سإنين،هل وأدخألت
عليه وهي بنت تسإع،هل ومكثت عنده تسإعاا])،[(221هل وكانت أح ي
ب نسإائه إليه،هل قال
فيها صللى ال عليه وسإللما» :فضل عائشة على النسإاء كفضل الثريد على سإائر
الطعاما« ])،[(222هل وقال فيها لما سإلمة» :وال ما نزل عليي الوحي وأنا في لحاف
امرأة منكن غيرها« ])،[(223هل وما توفى ال نبيه صللى ال عليه وسإللما إل في
يومها وفي بيتها وقد أسإندته إلى صدرها،هل ولما تلد للنبي صللى ال عليه وسإللما شيئاا،هل
على الصواب،هل وسإألته أن تكتني،هل فقال» :اكتني بابن أخأتك« ،هل فاكتنت أما عبد
ال .وأخأرج ابن حبان في »صحيحه« ما يدل على أنه صللى ال عليه وسإللما كناها
بذلك .كانت على جانب كبير من الفضل والعلما والعقل والفهما،هل وما توفيت حتى
نشرت في المة علما كثي ارا،هل وكانت وفاتها في المدينة في رمضان سإنة ثمان
وخأمسإين]).[(224
وأما الحديث الثاني فقد أخأرجه مسإلما ) (288من طريق علقمة والسإود:
)أن رجلا نزل بعائشة،هل فأصبح يغسإل ثوبه،هل فقالت عائشة :إنما كان يجزئك إن
رأيته أن تغسإل مكانه،هل فإن لما تر نضحت حوله،هل ولقد رأيتني أفركه (..الحديث.
وقد تبين من ذلك أن البخأاري لما يخأرج حديث الفرك،هل ولكنه أشار إليه في
الترجمة على عادته،هل ولعل هذا هو غرض الحافظ من ذكر رواية مسإلما.
قوله) :كان يغسإل (..صيغة المضارع بعد لفظة )كان( تدل على كثرة
التكرار والمداومة على الفعل،هل ما لما تقما قرينة على خألف ذلك.
قوله) :المني( من الرجل ماء أبيض ثخأين،هل يتدفق في خأروجه دفقة بعد
دفقة،هل ويخأرج بشهوة،هل ويعقبه فتور وارتخأاء؛ لن الشهوة تسإكن بخأروجه،هل والمني هو
أحد أربعة أشياء تخأرج من عقبل النسإان.
الثاني :المذي :وهو ماء رقيق لزج يخأرج عند الشهوة والنتشار،هل كما
يحصل عند الملعبة وتذكر الجماع،هل وسإيأتي ـ إن شاء ال ـ الكلما عليه في
أحاديث »نواقض الوضوء«.
الثالث :الودي :بفتح الواو وسإكون الدال،هل وهو ماء أبيض مكددرر ثخأين يشبه
المني في الثخأانة،هل ويخأالفه في الكدرة،هل ل رائحة له،هل يخأرج عقب البول وهو في
الشتاء أكثر منه في الصيف،هل وهو نجس إجماعاا.
قوله) :أفركه( بضما الراء،هل ماضيه فركته عن الثوب فركاا،هل من باب قتل،هل
وهو أن تحكه بيدك حتى يتفتت ويتقشر ما علق به.
قوله) :فركاا( مصدر للتأكيد،هل والغرض منه نفي احتمال المجاز،هل لئل
يحتمل أن المراد فركه مع الغسإل،هل فلما جيء بالمصدر تبين أن المراد فركه ل
غسإله معه.
قوله) :فيصلي فيه( الفاء للتعقيب،هل وهذا يؤكد الفرك وأنه لما يقع بين الفرك
والصلة غسإل،هل بل ورد عند ابن خأزيمة])) :[(225أنها كانت تمعح ل
ت المني من
ثوب رسإول ال صللى ال عليه وسإللما وهو يصللي(.
قوله) :أحكه يابسإاا( من باب )قتل( أيضاا،هل تقول :حككت الشيء حكاا:
قشرته وفركته ليذهب أثره،هل و)يابسإاا( حال من المفعول؛ أي :جافا ل رطوبة فيه.
الوجه الرابع :الحديث دليل على طهارة مني الدمي،هل وأن هدي النبي صللى
ال عليه وسإللما فيه غسإل رطبه وفرك يابسإه،هل وهذا دليل على طهارته،هل وعدما
نجاسإته؛ لن فرك الثوب منه يابسإا وصلته فيه من غير غسإل دليل على طهارته،هل
وهذا المشهور عند الحنابلة والشافعية]).[(226
وأجابوا عن أحاديث فرك المني بأجوبة غير ناهضة،هل كقولهما :إنه ليس من
لزما الفرك الطهارة،هل وقولهما :إن الثوب الذي كانت عائشة تفركه هو ثوب النوما،هل
وليس ثوب الصلة،هل إلى غير ذلك مما ظاهره التكلف والتعسإف.
كما اسإتدلوا بأن المني خأارج من أحد السإبيلين،هل وكل خأارج من سإبيل فهو
نجس.
قالت الحنفية :وكان القياس يقتضي غسإل يابسإه ـ أيضا ـ لكونه نجسإاا،هل
ولكنه ترك للحاديث الواردة في فركه دون غسإله.
والراجح أن المني طاهر لقوة دليله،هل فإنه لو كان نجسإ ا لكان القياس وجوب
غسإله،هل كما تغسإل سإائر النجاسإات،هل كالدما النجس وغيره دون الكتفاء بفركه؛ لن
النجس ل يزيله من الثوب الفرك دون الغسإل.
ول تعارض بين حديث الغسإل وحديث الفرك،هل لمكان الجمع،هل وذلك بحمل
الغسإل على السإتحباب والتنظيف،هل ل على الوجوب جمعا بين الدلة])[(228؛
لن الغسإل ل يدل على نجاسإة الشيء،هل فإنه ل ملزمة بين الغسإل والتنجيس،هل
لجواز غسإل الطاهرات كالتراب والطين والدهن وغيرها مما يصيب البدن أو الثوب،هل
ثما إنه لما يثبت أمر بغسإل المني،هل ومطلق الفعل ل يدل على شيء زائد على
الجواز.
ومما يؤيد ذلك ما ورد عن عائشة رضي ال عنها قالت) :كان رسإول ال
صللى ال عليه وسإللما يسإلت المني من ثوبه بددعنرق الذخأر،هل ثما يصلي فيه،هل ويحته
من ثوبه يابسإاا،هل ثما يصلي فيه(])،[(229هل وهذا صريح في طهارة المني ل يحتمل
ل])،[(230هل ويفيد مع ما قبله أن المشروع إزالة أثر المني وعدما تركه على
تأوي ا
الثوب حتى على القول بطهارته.
وأما قولهما :بأنه خأارج من سإبيل،هل وكل خأارج من سإبيل فهو نجس،هل فهذا
اسإتدلل بمحل النزاع على محل النزاع،هل فل يقبل،هل ثما إن قياسإه على كل خأارج
بجامع الشتراك في المخأرج منقوض بالفما،هل فإنه مخأرج النخأامة والبصاق
الطاهرين،هل والقيء النجس ـ على قول الجمهور ـ،هل وكذا الدبر مخأرج الريح الطاهر،هل
والغائط النجس،هل وكون المني يخأرج من مخأرج البول ل يلزما منه النجاسإة؛ لن
ملقاة النجاسإة في الباطن ل تؤثر،هل إوانما تؤثر ملقاتها في الظاهر.
الوجه الخأامس :الحديث دليل على فضل عائشة رضي ال عنها وخأدمتها
للنبي صللى ال عليه وسإللما،هل فيؤخأذ من ذلك الحث على خأدمة المرأة زوجها في
غسإل ثيابه وتنظيف منزله،هل وطبخ طعامه،هل ونحو ذلك مما جرت به العادة،هل وهو
من حسإن العشرة وجميل الصحبة،هل وال أعلما.
29/6ـ معنن مأبي اليسإنمدح رضي ال عنه مقامل :مقامل الينبي صللى ال عليه
ش دمنن مبنودل انلعغلمدما« .أمنخأمرمجهع أمعبو مداعومد،هل
وسإللما» :عينغمسإعل دمنن مبنودل انلمجادرميدة،هل وعيمر ل
صيحمحهع انلمحادكعما. د
موالينمسإائلي،هل مو م
الكلما عليه من وجوه:
وهو أبو السإمح،هل مولى رسإول ال صللى ال عليه وسإللما،هل ويقال له :خأادما
رسإول ال صللى ال عليه وسإللما،هل قيل :إن اسإمه إياد،هل روى عن النبي صللى ال
عليه وسإللما حديث ا واحداا،هل وروى عنه عمدحلل بن خأليفة الطائي،هل قال ابن عبد البر:
يقال) :إنه ضيل ول عيدرى أين مات(،هل رضي ال عنه]).[(232
الحديث أخأرجه أبو داود ) (376في كتاب »الطهارة«،هل باب »بول الصبي
يصيب الثوب« من طريق محل بن خأليفة،هل حدثني أبو السإمح،هل قال) :كنت أخأدما
النبي صللى ال عليه وسإللما فكان إذا أراد أن يغتسإل قال» :ولني قفاك«،هل فأوليه
قفاي،هل فأسإتره به،هل فعأتي بحسإن أو حسإين رضي ال عنهما فبال على صدره،هل فجئت
أغسإله،هل فقال» :يغسإل من بول الجارية،هل ويرش من بول الغلما« (،هل وأخأرجه
النسإائي مفرقا في موضعين،هل نصفه الول في باب »ذكر السإتتار عند الغتسإال«
) (1/126) (224ونصفه الثاني في باب »بول الجارية« )،(1/158) (304هل
فظن بعض العلماء أن لبي السإمح حديثين،هل إوانما هما حديث واحد بإسإناد واحد،هل
فيرقه النسإائي،هل كما ذكر الحافظ في »تهذيب التهذيب« في ترجمة »أبي السإمح«.
ومنها :حديث أما الفضل لبابة بنت الحارث قالت) :كان الحسإين بن علي
رضي ال عنهما في حجر النبي صللى ال عليه وسإللما فبال عليه،هل فقلت :البس ثوب ا
وأعطني إزارك حتى أغسإله،هل قال» :إنما يغسإل من بول النثى،هل وينضح من بول
الذكر« ]).[(235
وورد في بول الغلما خأاصة حديث أما قيس بنت محصن أنها أتت بابن لها
صغير لما يأكل الطعاما إلى رسإول ال صللى ال عليه وسإللما فأجلسإه رسإول ال
صللى ال عليه وسإللما في حجره،هل فبال على ثوبه فدعا بماء فنضحه ولما يغسإله])
،[(236هل ومن هذا يتبين أن البخأاري ومسإلم ا لما يخأرجا في صحيحيهما أحاديث
التفرقة بين بول الغلما والجارية،هل إل أن البخأاري اسإتحسإن حديث أبي السإمح،هل كما
تقدما.
قوله) :ويرش( أي :يصب عليه الماء بحيث يعما مكان البول،هل وفي حديث
علي رضي ال عنه المتقدما )عينضح( وفي حديث أما قيس) :فدعا بماء فنضحه
على ثوبه ولما يغسإله(،هل والفرق بين الغسإل والنضح،هل أن الغسإل أن يغمره الماء
وينزل عنه،هل وفي النضح ل يشترط أن ينزل عنه،هل بل يكاثره بالماء مكاثرة ل تبلغ
جريان الماء وتردده وتقاطره.
قوله) :الغلما( هو البن الصغير،هل من الولدة إلى البلوغ،هل وقد يطلق على ما
بعد البلوغ مجا از باعتبار ما كان عليه،هل والمراد به هنا :زمن الرضاع،هل لما جاء في
حديث علي رضي ال عنه عند الترمذي بلفظ) :بول الغلما الرضيع.(..
الوجه الرابع :الحديث دليل على التفريق بين بول الغلما وبول الجارية،هل وأنه
يجب فيهما اسإتعمال الماء،هل إوانما التفرقة في كيفية السإتعمال،هل وهو أن بول الغلما
يكفي رشه بالماء رش ا يعما مكان البول،هل ول يحتاج إلى غسإل ول عصر،هل وقد ورد
في حديث أما قيس ـ عند مسإلما ـ) :فدعا رسإول ال صللى ال عليه وسإللما بماء
ل(،هل وأما بول الجارية فيغسإل كغيره.
فنضحه على ثوبه ولما يغسإله غسإ ا
الوجه الخأامس :أن هذا الحكما ـ وهو نضحه ورشه ـ مقيد بما إذا لما يأكل
الطعاما كما قيده به الراوي،هل وهو قتادة رحمه ال،هل وفي حديث أما قيس) :لما يأكل
الطعاما(،هل وعند مسإلما) :لما يبلغ أن يأكل الطعاما(،هل ومعنى) :لما يأكل الطعاما(،هل أي:
لما يكن الطعاما قوت ا له لصغره،هل إوانما قوته اللبن سإواء أكان لبن ادمية أما بهيمة أما
كان حليب ا مجفف ا ـ كما هو الن ـ لن المعنى واحد،هل وليس المراد أنه لما يدخأل جوفه
شيء قط؛ لنه يسإقى الدوية والسإكر ويحنك حين الولدة،هل فإذا تغذى بالطعاما
صار بوله كبول الكبير،هل ولو كان أحيان ا يشرب لبناا.
الوجه السإادس :قال ابن القيما) :إن التفرقة بين بول الغلما والجارية من
محاسإن الشريعة وتماما حكمتها ومصلحتها.
أحدها :كثرة حمل الرجال والنسإاء للذكور،هل فتعما البلوى ببوله،هل فيشق عليه
غسإله.
والثاني :أن بوله ل ينزل في مكان واحد،هل بل ينزل متفرق ا هاهنا وهاهنا،هل
فيشق غسإل ما أصابه كله،هل بخألف بول النثى.
الثالث :أن بول النثى أخأبث وأنتن من بول الذكر،هل وسإببه ح اررة الذكر،هل
ورطوبة النثى،هل فالح اررة تخأفف من نتن البول،هل وتذيب منها ما ل يحصل مع
الرطوبة،هل وهذه معالن مؤثرة يحسإن اعتبارها في الفرق(]).[(237
وقد ذكر ابن ماجه عن أبي اليمان المصري قال) :سإألت الشافعي عن
حديث النبي صللى ال عليه وسإللما »يرش من بول الغلما،هل ويغسإل من بول الجارية«
والماءان جميع ا واحد،هل قال :لن بول الغلما من الماء والطين،هل وبول الجارية من
اللحما والدما،هل ثما قال لي :فهمت؟ا أو قال :لدقنن م
ت؟ا قلت :ل،هل قال :إن ال تعالى لما
خألق ادما خألقت حواء من ضلعه القصير،هل فصار بول الغلما من الماء والطين،هل
ت؟ا قلت :نعما،هل قال لي :نفعك
وصار بول الجارية من اللحما والدما،هل قال لي :فهم م
ال به(]).[(238
قال ابن الملوقن) :وهذا عزيز حسإن،هل ل يعدل عنه إلى غيره،هل والعجب أن
أصحابنا ـ أي :الشافعية ـ أهملوا ذلك في كتبهما،هل وهو قول إمامهما.[(239)](..
الوجه السإابع :ليس في تجويز النضح من بول الغلما دليل على طهارته،هل
بل هو نجس،هل ولكنه من أجل التخأفيف في إزالته،هل قال النووي) :وقد نقل بعض
أصحابنا الجماع على نجاسإته،هل وأنه لما يخأالف فيه إل داود الظاهري(]).[(240
الوجه الثامن :الحديث يدل بمفهومه على أن معدذمرةم الصغير يسإتوي فيها
الغلما والجارية،هل فل بد فيها من الغسإل كبقية النجاسإات؛ لنهما سإواء في جميع
الحوال،هل لكن فرقت السإنة بينهما في البول،هل فبقي ما عداه ـ وهو العذرة ـ على
الصل،هل وال أعلما.
30/7ـ معنن أمنسإمامء بدنندت أمدبي مبنكلر رضي ال عنهما أمين الينبيي صللى ال عليه
د وسإللما مقامل ـ دفي مددما انلحني د د
صهع دبانلمماء،هل ثعيما تمنن م
ضعحعه،هل ب الثينو م
ب ـ» :تمعحتلعه،هل ثعيما تمنقعر ع ض عيصي ع م
ق معلمنيده.
صولي دفيده« .عمتيفم ر
ثعيما تع م
الكلما عليه من وجوه:
وهي أسإماء بنت أبي بكر الصديق رضي ال عنهما،هل أسإلمت قديم ا في مكة
بعد إسإلما سإبعة عشر إنسإاناا،هل وتزوجها الزبير بن العواما،هل وهاجرت إلى المدينة
وهي حامل بعبد ال بن الزبير،هل فوضعته بقباء عاما الهجرة ـ على الصح ـ وكانت
تلقب بذات النطاقين،هل وقد أخأرج ابن سإعد بسإنده عن أسإماء قالت) :صنعت عسإنفمراة])
[(241للنبي صللى ال عليه وسإللما في بيت أبي بكر حين أراد أن يهاجر إلى
المدينة،هل فلما نجد لسإفرته،هل ول لسإقائه ما نربطهما به فقلت لبي بكر :وال ما أجد
شيئا أربطه به إل نطاقي،هل قال :فشقيه اثنين،هل فاربطي بواحد منهما السإقاء،هل
وبالخأر السإفرة،هل ففعلت،هل فلذلك سإميت ذات النطاقين(])،[(242هل قال الحافظ:
)وسإنده صحيح(،هل روت أسإماء عن النبي صللى ال عليه وسإللما،هل وروى عنها ابناها
عبد ال،هل وعروة ابنا الزبير،هل وفاطمة بنت المنذر بن الزبير،هل وغيرهما.
عاشت أسإماء رضي ال عنها إلى أن ولي ابنها عبد ال بن الزبير الخألفة،هل
ثما إلى أن قتل سإنة ثلث وسإبعين،هل وماتت بعده بقليل،هل قال هشاما بن عروة عن
أبيه) :بلغت أسإماء مائة سإنة،هل لما يسإقط لها سإن،هل ولما ينكر لها عقل،هل رضي ال
عنها(]).[(243
قوله) :في دما الحيض( هو دما طبيعي يعتاد النثى في أوقات معلومة،هل عند
بلوغها وقابليتها للحمل،هل وسإيأتي بيان ذلك في بابه إن شاء ال.
قوله) :تمعحتلعه( بفتح المثناة،هل وضما المهملة،هل وتشديد المثناة الفوقانية،هل من
باب قتل،هل أي :تحكه وتمنقعشره بطرف حجر أو عود،هل وقد أخأرجه ابن خأزيمة بلفظ:
»فحكيه ثما اقرصيه بالماء« ،هل وفي لفظ» :مفنلتمعحيكعه« ])،[(245هل والمراد بذلك إزالة
عينه،هل ليهون غسإله بالماء.
قوله) :ثما تنضحه( بفتح الضاد المعجمة،هل من باب فتح يفتح،هل أي :تغسإله
بالماء،هل وقد جاء ذلك صريح ا في حديث عائشة قالت) :كانت إحدانا تحيض ثما
تقترص الدما من ثوبها عند طهرها فتغسإله،هل وتنضح على سإائره،هل ثما تصلي فيه(])
،[(246هل فحديث عائشة هذا يفسإر حديث أسإماء،هل وأن النضح يراد به الغسإل،هل فأما
نضحها على سإائره فهو رش ل غسإل،هل إوانما فعلت ذلك لتطيب نفسإها؛ لنها لما
تنضح على مكان فيه دما،هل إوانما غسإلته،هل والنضح على مكان ل دما فيه دفعا
للوسإوسإة]).[(247
الوجه الرابع :الحديث دليل على أن دما الحيض نجس يجب غسإل قليله
وكثيره،هل ونجاسإته مجمع عليها؛ لنه صللى ال عليه وسإللما أمر بغسإله من الثوب
قبل أن يصلى فيه،هل قال ابن بطال) :حديث أسإماء أصل عند العلماء في غسإل
النجاسإات من الثياب(])،[(248هل وقد اسإتدل به العلماء على نجاسإة الدما،هل قال
الشافعي) :وفي هذا دليل على أن دما الحيض نجس،هل وكذا كل دما غيره(]).[(249
وبلوب عليه البخأاري في كتاب »الوضوء« بقوله» :باب غسإل الدما«])،[(250هل
وعيعفى عن يسإيره على اليراجح من قولي أهل العلما]).[(251
وأما الخأارج من غير السإبيلين كدما الرعاف،هل والسإن،هل والجروح،هل ونحوها ففيه
قولن:
الول :أنه نجس،هل فيجب غسإله،هل وعيعفى عن يسإيره،هل كما سإيأتي،هل وهذا قول
الجمهور من أهل العلما،هل بل نقل غير واحد الجماع على نجاسإته،هل ومنهما :ابن
حزما،هل وابن عبد البر،هل وابن رشد،هل والنووي،هل والعيني،هل وغيرهما]).[(252
ونقل شيخ السإلما ابن تيمية في »شرح العمدة« قول الماما أحمد) :إنه لما
يخأتلف المسإلمون في الدما( أي :على أنه نجس]).[(253
كما اسإتدلوا على نجاسإته بقوله تعالى}} :عقنل لم أمدجعد دفي مما عأودحمي دإلميي عممحيراما
طمععمهع دإلي أمنن ميعكومن ممنيتمةا أمنو مداما ممنسإعفواحا أمنو لمنحمما دخأنندزيلر فمدإينهع درنجرس{{
طادعلما مي ن
معملى م
]النعاما، [145 :هل والرجس يطلق في كلما العرب على الشيء المسإتقذر،هل والمراد
هنا :السإتقذار الشرعي،هل وهو النجاسإة])[(254؛ لن السإتقذار اللغوي ل يفيد
بمفرده النجاسإة،هل وكلما الشرع يحمل على الحقيقة الشرعية،هل وليس على الحقيقة
اللغوية.
القول الثاني :أنه طاهر،هل عدا دما الحيض،هل وهذا قول الشوكاني])،[(255هل
وتبعه على ذلك صلديق حسإن خأان])،[(256هل ثما اللباني،هل والشيخ محمد بن
عثيمين]).[(257
1ـ أن الصل في الشياء الطهارة حتى يقوما دليل النجاسإة،هل ول نعلما دليلا
يوجب غسإل الدما إل دما الحيض،هل مع دعاء الحاجة إلى بيان ما يصيب النسإان
من جروح أو رعاف،هل ونحوهما،هل ل سإيما والصحابة رضي ال عنهما أهل جهاد،هل
والمجاهد تكثر جراحه،هل ولو كان الدما نجسإا لكانت الحاجة داعية إلى بيان وجوب
غسإله إوازالة أثره من البدن والثياب.
2ـ قصة الصحابي الذي رماه المشرك بثلثة أسإهما وهو قائما يصلي في
الليل،هل فمضى في صلته والدماء تسإيل منه،هل وذلك في غزوة ذات الرقاع]).[(258
3ـ جاء عدة آثار عن الصحابة رضي ال عنهما ظاهرها طهارة الدما،هل وأنه
ل يجب غسإله،هل ومن ذلك ما رواه محمد بن سإيرين،هل عن يحيى بن الجزار) :أن ابن
ضأ( طندده فمنر ر
ث ومدرما من مجعزولر منمحمرمها فلما يتو ي مسإعود رضي ال عنه صيلى وعلى مب ن
وفي لفظ) :فلما عيدعدد الصلة(]).[(259
صمر
وعن بكر بن عبد ال المزني قال) :رأيت ابن عمر رضي ال عنهما ع م
مبثنمرةا في وجهه،هل فخأرج شيء من دمه،هل فممحيكهع بين أصبعيه،هل ثما صللى ولما يتوضأ(])
.[(260
وعن عطاء بن السإائب قال) :رأيت عبد ال بن أبي أوفى بمزق دماا،هل ثما
صيلى،هل ولما يتوضأ(]).[(261
الول :أن الية لما تسإق لبيان الطهارة والنجاسإة،هل بل وردت فيما يحرما أكله،هل
طادعلما مي ن
طمععمعه{{،هل ول تلزما بين التحريما والنجاسإة،هل فقد يكون لقوله سإبحانه}} :معملى م
الشيء حراما وهو طاهر كالسإموما،هل وقد يكون طاه ار وهو حراما،هل كطعاما الغير بل
إذنه أو إذن الشارع]).[(262
الثاني :أن الرجس هنا ليس المراد به الينمجمس،هل بل المراد به الخأبيث الذي ل
يحل أكله،هل والرجس قد يراد به النجاسإة المعنوية،هل كما في قوله تعالى}} :فمأمنعدر ع
ضوا
معننهعنما دإينهعنما درنجرس{{ ]التوبة، [95 :هل وقد يراد به النجاسإة الحسإية لقياما الدليل،هل كقوله
صللى ال عليه وسإللما في الروثة» :دإمنها درنجس«]).[(263
الوجه الخأامس :الحديث دليل على وجوب تنظيف الثوب من دما الحيض،هل
ت يابسإه بظفر أو عود أو حجر ونحوها،هل ليزول دجنرعمعه،هل ثما دلكه بالماء،هل ثما
وذلك بدمح و
غسإله بعد ذلك لتزول بقية النجاسإة،هل ومراعاة هذا الترتيب هو المثل في إزالة
النجاسإة اليابسإة.
الوجه السإادس :الحديث دليل على جواز صلة المرأة في ثياب حيضها إذا
طهرتها،هل لقوله» :ثما تصلي فيه« ،هل وهذا دليل على أنه ل يصلى في الثياب النجسإة
إنما يصلى في الثياب الطاهرة،هل وهذا من أقوى الدلة على وجوب تطهير الثوب
للصلة.
والصواب جواز إزالة النجاسإة بكل ما يزيلها من ماء أو غيره،هل كالخأل وماء
الورد ونحوهما،هل وهذا قول الحنفية،هل واخأتاره شيخ السإلما ابن تيمية،هل وانتصر له
ودافع عنه])[(266؛ لن المقصود إزالة النجاسإة،هل وغير الماء يشارك الماء في
ذلك،هل والشرع كما أحال على الماء في تطهير النجاسإة أحال على غيره مما يشاركه
في التطهير،هل ففي حديث أبي سإعيد رضي ال عنه» :إذا جاء أحدكما إلى المسإجد
فلينظر،هل فإن رأى في نعليه قذ ار أو أذى فليمسإحه وليصل فيهما« ،هل وسإيأتي إن شاء
ال،هل وقال صللى ال عليه وسإللما في ذيل المرأة» :يطهره ما بعده« ]).[(267
وأما حديث الباب فل دليل فيه على تعيين الماء؛ لن الشرع نص على
ل،هل وليس فيه ما يدل على تعيين الماء،هل
الماء؛ لنه أيسإر على الناس وأسإهل تناو ا
فإن المر به في بعض النجاسإات ل يسإتلزما المر به مطلقاا.
وما داما أن إزالة النجاسإة من المور التي يعقل معناها وليسإت من المور
ي مزيل لها يعتبر كافياا،هل ول يتعين الماء،هل بل ربما كانت المزيلت
التعبدية،هل فأ ل
الخأرى أقوى من الماء في الزالة،هل ول سإيما في عصرنا،هل حيث ظهرت المعقمات
والمطهرات الكيماوية التي ل تبقي للنجاسإة لون ا ول طعم ا ول ريحاا،هل لما لها من
الثر في التطهير والتعقيما،هل وال أعلما.
هذا الحديث أخأرجه أبو داود بمعناه ) (365في كتاب »الطهارة« باب
»المرأة تغسإل ثوبها الذي تلبسإه في حيضها« من طريق قتيبة بن سإعيد قال :حدثنا
ابن لهيعة،هل عن يزيد بن أبي حبيب،هل عن عيسإى بن طلحة،هل عن أبي هريرة رضي
ال عنه،...هل وقد جاء هذا الحديث في السإنن التي رواها عن أبي داود ابن
العرابي،هل وأما رواية اللؤلؤي فليس فيها؛ ولذا لما يذكره المنذري في »مخأتصره«.
والحديث ضعفه المصنف،هل والظاهر أن ذلك من أجل ابن لهيعة،هل فقد ضعفه
المحققون من أهل العلما،هل أمثال أبي حاتما ويحيى بن سإعيد وابن مهدي ووكيع
وغيرهما .قال ابن معين) :كان ضعيفا ل يحتج بحديثه(،هل وقال النسإائي) :ليس
بثقة(،هل وقد سإاء حفظه بعد احتراق كتبه،هل لكن روايته إذا حيدث عنه أحد العبادلة
الثلثة) :عبد ال بن وهب،هل وعبد ال بن المبارك،هل وعبد ال بن يزيد المقرئ( أمثل
من غيرها على قول جماعة من الحفاظ،هل وهذا الحديث من رواية قتيبة بن سإعيد،هل
وهو لما يكتب حديث ابن لهيعة إل من كتب عبد ال بن وهب،هل ثما يسإمعه من ابن
لهيعة،هل وابن وهب إنما سإمع من ابن لهيعة قبل احتراق كتبه،هل قال أبو داود:
)سإمعت قتيبة يقول :كنا ل نكتب حديث ابن لهيعة إل من كتب ابن أخأيه،هل أو كتب
ابن وهب إل حديث العرج(])،[(268هل وقد ورد من طريق عبد ال بن وهب عن
ابن لهيعة ـ كما عند البيهقي ـ،هل فلعله بذلك يقوى])،[(269هل على رأي من يقبل رواية
القدماء عنه،هل أما من يرى تضعيفه مطلق ا فإنه يرى أن رواية العبادلة عنه إوان كانت
أمثل لكن هذا ل يقتضي قوته والحتجاج به،هل ولبن حبان كلما نفيس في حال ابن
لهيعة،هل حيث يقول ما خألصته :وجب التنكب عن رواية المتقدمين عنه قبل
احتراق كتبه،هل لما فيها من الخأبار المدلسإة عن الضعفاء والمتروكين،هل ووجب ترك
الحتجاج برواية المتأخأرين عنه بعد احتراق كتبه،هل لما فيها مما ليس من حديثه])
.[(270
وأما نسإبة الحديث إلى الترمذي فهي وهما من الحافظ رحمه ال ولهذا عزاه
المزي إلى أبي داود،هل ولما يذكر الترمذي])،[(271هل وأخأرجه ابن الملقن ولما يذكر
الترمذي])،[(272هل وكذا فعل الحافظ نفسإه في »فتح الباري« و»التلخأيص«])
،[(273هل فإنه عزاه إلى أبي داود،هل ولما يذكر الترمذي.
قوله) :قالت خأولة( هي بنت يسإار،هل كما عند أبي داود وغيره،هل وقد ورد
الحديث عند الطبراني وسإماها خأولة بنت حكيما النصارية]) [(274لكنه ضعيف؛
لنه من رواية الوازع بن نافع،هل وهو منكر الحديث متروك.
قوله) :ول يضرك أثره( أي :بقية لون الدما بعد الغسإل.
الوجه الثالث :الحديث دليل على أنه يعفى عما بقي من أثر لون دما
الحيض بعد الجتهاد في الغسإل،هل لقوله» :ول يضرك أثره« ولعموما قوله تعالى:
}}مفاتيقعوا الليهم مما انسإتم م
طنعتعنما{{ ]التغابن، [16 :هل لنه من المعلوما أن الغسإل قد ل
ب اللون،هل ثما إن مجرد اللون ليس خأبثاا،هل إوانما الخأبث هو عين النجاسإة وقد د
عينذه ع
زالت،هل فيبقى اللون ل أثر له،هل لكن ل بد من الجتهاد في إزالة اللون،هل وهذا غرض
المصنف من إيراد حديث أبي هريرة رضي ال عنه بعد حديث أسإماء رضي ال
عنها؛ لن الدما مسإتقذر،هل وربما نسإبها من راه على ثوبها إلى التقصير في إزالته.
الوجه الرابع :ظاهر الحديث أنه يكفي الماء في إزالة دما الحيض،هل ول يجب
اسإتعمال شيء اخأر من الحواود كحجر أو عود ونحوهما،هل لقوله» :الماء يكفيك« .
لكن ورد في حديث أما قيس بنت محصن أنها سإألت رسإول ال صللى ال
عليه وسإللما عن دما الحيض يصيب الثوب،هل فقال» :حكيه ...واغسإليه بماء
وسإدر«]).[(275
فأمرها بغسإل دما الحيض بالماء والسإدر،هل والسإدر من الحواد،هل فيقيد به ما
عأطلق في غيره،هل ويخأص اسإتعمال الحاد بدما الحيض،هل ويحمل قوله» :ول يضرك
أثره« أي :بعد اسإتعمال الحاد.
الوجه الخأامس :اعلما أنه قد تبين من مسإألة العفو في باب »النجاسإات« أن
الشريعة قصدت بذلك التخأفيف عن المكلفين ورفع الحرج،هل إما لعموما البلوى،هل كما
في الدما والقيح الحاصل بسإبب البثرات والدمامل،هل أو أثر السإتجمار بعد اسإتيفاء
شروطه،هل إواما لدفع مشقة الحتراز كما هو الحال في أصحاب الحدث الدائما،هل كمن
به سإلس بول،هل والمسإتحاضة ومنحوهما،هل وكذا بلل الباسإور والناسإور])،[(276هل إواما
لعسإر إزالتها،هل كلون النجاسإة وريحها بعد التطهير إذا عسإر زوالهما،هل إواما لكونها
يسإيرة كالنجاسإة التي ينقلها ذباب إلى ثوب آدمي أو بدنه،هل وكالبول بمقدار رأس
البرة يقع على الثوب،هل وقد تتداخأل بعض هذه الدحمكدما فتخأتصر]).[(277
وينبغي أن عيعلما أن هذه الحكما ضوابط لما يعفى عنه من النجاسإات،هل فتبقى
مهمة طالب العلما في تحقيق المناط،هل وهو هل هذه النجاسإة داخألة في عفو الشارع
عنها لدخأولها تحت أحد هذه الضوابط أو ل؟ا وال تعالى أعلما.
باب الوضوء
الوضوء بضما الواو :الفعل،هل وبفتحها :الماء المتوضأ به،هل على المشهور،هل
كاليسإحور،هل فإن أريد الفعل ضما الحرف الول.
سإمي الوضوء بذلك لتحسإينه فاعله في الدنيا والخأرة،هل ففي الدنيا بإزالة
الوسإاخ والقذار،هل وفي الخأرة :بالنور الذي يحصل منه،هل كما في قوله صللى ال
عليه وسإللما» :تدعون يوما القيامة غ ار محجلين من اثار الوضوء« .أخأرجه
البخأاري،هل ومسإلما،هل وسإيأتي إن شاء ال تعالى.
ومناسإبة هذا الباب لما قبله :أن المصنف لما ذكر الماء الذي عيتطهر به،هل
وما يؤثر عليه من النجاسإات وما ل يؤثر به،هل وذكر انيته التي يحفظ فيها،هل شرع في
بيان المقصود مما تقدما وهو الوضوء،هل فما مضى في الحاديث السإابقة وسإائل
يتوصل بها إلى عبادة الوضوء المذكورة في الباب.
والوضوء من أعظما شروط الصلة،هل لما ورد في حديث أبي هريرة رضي ال
عنه قال :قال رسإول ال صللى ال عليه وسإللما» :ل تقبل صلة من أحدث حتى
يتوضأ« ])،[(278هل وعن ابن عمر رضي ال عنهما قال :سإمعت رسإول ال صللى
ال عليه وسإللما يقول» :ل تقبل صلة بغير طهور« ])،[(279هل وكان الولى
وعن أبي مالك الشعري رضي ال عنه قال :قال رسإول ال صللى ال عليه
وسإللما» :الطهور شطر اليمان، «...هل وفي لفظ» :الوضوء شطر اليمان« ،هل وفي
لفظ آخأر» :إسإباغ الوضوء شطر اليمان« ])،[(281هل وقد رجح النووي أن المراد
باليمان :الصلة،هل كما قال تعالى}} :وما مكان الليه لدي د
ضيمع دإيممامنعكنما{{،هل والطهور مم م ع ع
شرط لصحتها،هل فصار كالشطر،هل ول يلزما في الشطر أن يكون نصفا حقيقياا،هل وال
أعلما]).[(282
إواسإناده صحيح على شرط الشيخأين،هل وقد عللقه البخأاري بصيغة الجزما في
كتاب »الصياما« ) 4/158فتح(،هل ولفظه» :عند كل وضوء«.
وقد ذكر الترمذي أن أحاديث السإواك رواها جماعة من الصحابة رضي ال
عنهما،هل معيد منهما ـ مع أبي هريرة ـ سإبعة عشر،هل منهما :أبو بكر الصديق،هل وعلي،هل
وابن عباس،هل وابن عمر،هل وابن عمرو،هل وعائشة،هل وحذيفة،هل وزيد بن خأالد،هل وغيرهما])
.[(285
وقد ذكر العلماء أن أحاديث فعل السإواك والحث عليه عند الوضوء وغيره
بلغت حد التواتر،هل ذكر ذلك الكتاني،هل وذكر واحدا وثلثين صحابيا رووا ذلك])
.[(286
قوله) :لول( هذا حرف امتناع لوجود،هل أي :إنها تدل على امتناع شيء
لوجود شيء اخأر،هل وفي هذا الحديث تدل على امتناع إلزاما النبي صللى ال عليه
وسإللما أمته بالسإواك عند كل وضوء لوجود المشقة عليهما بذلك.
قوله) :أن أشق( أي :أثقل عليهما،هل من المشقة وهي الشدة])،[(288هل يقال:
شق عليه،هل أي :ثيقل،هل أو حمله من المر الشديد ما يشق ويشتد عليه،هل و)أن( وما
دخألت عليه في تأويل مصدر مبتدأ،هل والخأبر محذوف وجوباا،هل أي :لول المشقة
موجودة.
قوله) :على أمتي( أي :جماعتي،هل والمراد بهما أمة الجابة،هل وهما من امن به
واتبعه؛ لنهما هما الذين يمتثلون بفعل المأمور واجتناب المحظور،هل ل أمة الدعوة ـ
وهما كل من كان موجودا بعد بعثة النبي صللى ال عليه وسإللما ـ.
قوله) :لمرتهما( أي :للزمتهما،هل فالمراد بالمر هنا :اليجاب واللزاما؛ لن
المشقة ل تكون إل مع اللزاما واليجاب،هل أما المر الذي ل إلزاما فيه ـ وهو
المسإتحب ـ فل مشقة فيه لجواز تركه،هل وعند النسإائي من طريق عبد الرحمن
السإراج،هل عن سإعيد المقبري،هل عن أبي هريرة رضي ال عنه بلفظ» :لفرضت عليهما
السإواك مع كل وضوء«]).[(289
قوله) :بالسإواك( السإواك ـ بكسإر السإين ـ :اسإما للعود الذي يسإتاك به من
الراك وغيره،هل ويقال :المسإواك ـ بكسإر الميما ـ ويطلق السإواك على الفعل وهو
التسإوك،هل أي :دلك الفما بالمسإواك لتنظيف السإنان واللسإان واللوثمدة،هل والمسإواك مشتق
من اليسإنودك وهو الدلك،هل قال ابن دريد) :عسإكت الشيء أسإوكه سإوكاا :إذا دلكته،هل ومنه
اشتقاق المسإواك،[(290)](...هل ويجمع على عسإعوك ـ بضما السإين والواو ـ ككتاب
وكتب،هل ويجوز تخأفيفه بإسإكان الواو،هل وفي السإواك فوائد عظيمة،هل ذكرها ابن
الملقن]).[(291
والمراد ـ هنا ـ الفعل لئل يحتاج السإياق إلى تقدير) :باسإتعمال السإواك(.
قوله) :مع كل وضوء( ،هل وفي رواية» :عند كل وضوء« ومعناهما واحد،هل
لنهما ظرفان،هل والمراد بكل منهما :وقت فعل الوضوء،هل وهو يحتمل أن المراد قبل
أن يبدأ بالوضوء،هل فيسإتاك ثما يتوضأ مباشرة،هل أو أن المراد أثناء الوضوء وذلك عند
المضمضة،هل وسإيأتي ذلك إن شاء ال.
والقول بأن السإواك غير واجب بل مسإتحب هو قول جمهور أهل العلما،هل بل
ادعى بعضهما فيه الجماع،هل وحكي عن داود الظاهري إواسإحاق بن راهويه القول
بوجوبه لورود المر به،هل لكن قال النووي) :هذا النقل عن إسإحاق غير معروف ول
يصح عنه(])،[(292هل وكذا نسإبة الوجوب إلى داود،هل ومما يؤكد ذلك أن ابن حزما
الظاهري ذكر أن السإواك سإنة])،[(293هل وال أعلما.
الوجه الرابع :الحديث دليل على اسإتحباب السإواك عند الوضوء،هل وهذا
صيدمر أحاديث الوضوء بهذا الحديث،هل واخأتار رواية:
غرض الحافظ رحمه ال فإنه م
»مع كل وضوء« مع أن رواية» :عند كل صلة« في الصحيحين،هل وقد فعل هذا
الترمذي فإنه سإاق أحاديث السإواك قبل باب »الوضوء«،هل وقد سإلك كثير من
الفقهاء هذا المسإلك،هل فذكروا السإواك من »سإنن الوضوء«.
ولما يحدد في الحديث مكان السإواك من الوضوء،هل فلذا اخأتلف العلماء على
قولين:
1ـ أنه قبل أن يبدأ بالوضوء،هل فيسإتاك ثما يتوضأ،هل وهذا قال به جماعة من
الحنفية،هل والمالكية،هل والشافعية])،[(294هل وكأنهما أخأذوا برواية» :عند كل وضوء«.
ولكل القولين وجهة،هل ولكن الظهر من ناحية اسإتقراء هدي النبي صللى ال
عليه وسإللما أن يكون السإواك قبل الوضوء؛ لنه لما يحفظ عنه صللى ال عليه وسإللما
أنه تسإوك أثناء المضمضة.
وقد ورد في حديث ابن عباس رضي ال عنهما لما بات عند خأالته ميمونة
ووصف قياما النبي صللى ال عليه وسإللما لصلة الليل وفيه) :فاسإتيقظ وتسإوك
وتوضأ،(..هل وهذه إحدى روايات مسإلما.
الوجه الخأامس :يقول الدكتور عبد ال السإعيد) :إن الحكمة التي اتخأذناها
من قول الرسإول صللى ال عليه وسإللما بأمره بالسإتياك عند كل وضوء هو أن
المسإواك ل يزيل فضلت الكل والرواسإب المخأاطية واللعابية أو الجيرية،هل بل
يزحزح ويحرك هذه الرواسإب من مواضعها التي علقت بها وخأصوص ا ما بين
السإنان والشقوق والخأاديد التي على سإطوحها،هل فالمضمضة هي الوسإيلة لطرح
إوازالة الرواسإب للخأارج،هل والتي كانت قد تحركت بفعل المسإواك،هل ومن هنا تظهر
الحكمة البالغة في قوله صللى ال عليه وسإللما» :عند كل وضوء« ،هل فلذلك يجب
بعد تنظيف السإنان المضمضة،هل كما أمر الرسإول صللى ال عليه وسإللما،هل وكما بلين
لنا ذلك طب السإنان الحديث،هل ويقول الدكتور »هوبرت«،هل والدكتور »بارفت«:
»يجب أن يعرف المريض أن تفريش السإنان يزحزح فضلت الكل،هل ولكن ل
يزيلهما فلذلك فإن التمضمض ضروري ومهما.[(296)](«..
وقد ذكر النبي صللى ال عليه وسإللما للسإواك فائدتين عظيمتين فقال:
»السإواك مطهرة للفما،هل مرضاة للرب«]).[(297
الوجه السإابع :يسإتفاد مما تقدما أن السإواك مسإنون عند الوضوء،هل وعند فعل
الصلة،هل والسإنة في هذا صريحة صحيحة،هل قال العيني) :فإن قلت :كيف التوفيق
بين رواية» :عند كل وضوء« ورواية» :عند كل صلة« ؟ا قلت :السإواك الواقع
عند الوضوء واقع للصلة لن الوضوء شرع لها(]).[(298
وظاهر ذلك أن الحنفية ل يقولون بالسإواك عند الصلة،هل وأن الحديث فيه
تقدير؛ أي :عنمد كول وضودء صلة،هل قالوا :لن السإواك من إزالة القذر،هل وهو ل
ينبغي عمله في المسإجد،هل ولنه مظنة جراحة اللثة وخأروج الدما،هل وهو ناقض عندهما،هل
وهذا منصوص عليه في بعض كتبهما.
والصواب العمل بالسإنة،هل وأن السإواك مشروع عند الوضوء وعند القياما إلى
الصلة،هل وقد رد العلمة شمس الحق ابادي على بعض الحنفية،هل وبلين أن الحديث
ل يحتاج إلى تقدير،هل وأن السإنة صريحة في السإواك عند الصلة])،[(299هل وذكر
ابن الهماما الحنفي في شرح »الهداية« من مواضع اسإتحباب السإواك القياما إلى
الصلة وعند الوضوء]).[(300
ضولء،هل فممغمسإل مكفينيده 33/2ـ معنن عحنم مارمن :أمين ععثنممامن رضي ال عنه مدمعا بدمو ع
ث مم يارلت،هل ثعيما ق،هل موانسإتمننثممر،هل ثعيما مغمسإمل مونجهمهع ثملم مض،هل موانسإتمننمش م
ضمم مث مم يارلت،هل ثعيما مم نثملم م
ك،هل ثيما مممسإمح بد منأردسإده،هل ثيماث مم لارلت،هل ثعيما العينسإرى دمنثمل ذل م ق مثل م مغمسإمل ميمدهع انلعينممنى إملى الدمرفم د
تك،هل ثعيما مقامل :مأمرني ع ث مم لارلت،هل ثعيما انلعينسإمرى دمنثمل ذلد م
مغمسإمل درنجمله العينممنى دإلى انلمكنعمبنيدن ثملم م
ق معلمنيده.ضودئي همذا .عمتيفم ر ل صللى ال عليه وسإللما تممو ي رسإومل ا د
ضأم مننحمو عو ع مع
الكلما عليه من وجوه:
1ـ عحمران :وهو عحمران بن أبان بن خأالد،هل ثقة من التابعين،هل من سإبي عين
التمر،هل أعتقه عثمان رضي ال عنه،هل فتحول إلى البصرة،هل ومات بها سإنة خأمس
وسإبعين،هل رحمه ال.
2ـ عثمان :وهو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية القرشي الموي،هل
أمير المؤمنين،هل وثالث خألفاء المسإلمين،هل أسإلما قديم ا على يد أبي بكر رضي ال
عنه،هل وهاجر الهجرتين،هل وتزوج ابنة النبي صللى ال عليه وسإللما رقية،هل فلما توفيت
زلوجه أخأتها أما كلثوما،هل فسإمي ذا النورين،هل مبيشمرهع النبي صللى ال عليه وسإللما بالجنة،هل
وشهد له بالشهادة،هل وبايع عنه بيعة الرضوان؛ لنه صللى ال عليه وسإللما بعثه إلى
مكة،هل فأشيع أنهما قتلوه،هل فضرب إحدى يديه على الخأرى،هل وقال» :هذه عن
عثمان« ،هل تولى الخألفة بعد أمير المؤمنين عمر رضي ال عنه،هل بمبايعة أهل
الشورى إياه،هل في أول يوما من محرما سإنة أربع وعشرين،هل وقتل شهيدا يوما الجمعة
لثمان عشرة خألت من ذي الحجة بعد العصر،هل ودفن ليلة السإبت سإنة خأمس
وثلثين،هل وقبره معروف في البقيع،هل رضي ال عنه]).[(301
وهذا لفظ مسإلما،هل وتمامه) :ثما قال رسإول ال صللى ال عليه وسإللما» :من
توضأ نحو وضوئي هذا،هل ثما قاما فركع ركعتين ل يحدث فيهما نفسإه عغفر له ما تقدما
من ذنبه« ،هل قال ابن شهاب) :وكان علماؤنا يقولون :هذا الوضوء أسإبغ ما يتوضأ
به أحد للصلة(.
وللحديث طرق أخأرى،هل وألفاظ متعددة،هل فقد رواه عن ابن شهاب رواة اخأرون
في الصحيحين والسإنن والمسإانيد.
ضولء( بفتح الواو،هل وهو الماء الذي يتوضأ به،هل أي :طلب ماء
قوله) :دعا بدمو ع
يتوضأ به.
قوله) :فغسإل كفيه ثلث مرات( كفيه :مثنى )كف( وهي الراحة مع
الصابع،هل ومحلدها مفصل الذراع،هل سإميت بذلك لنها تكف الذى عن البدن.
قوله) :ثما تمضمض( أي :أدار الماء في فمه،هل تقول :مضمضت الماء في
فمي :حركته بالدارة فيه،هل وتمضمضت بالماء :فعلت ذلك،هل وهي مأخأوذة من
قولهما :تمضمضت الحية في عجحرها،هل أي :تحركت.
قوله) :واسإتنثر( السإتنثار :إخأراج الماء من النف،هل ولما يرد في طرق هذا
الحديث في الصحيحين ذكر العدد في المضمضة والسإتنثار،هل لكن ورد ذلك عند
أبي داود من طريقين في حديث عثمان هذا])،[(302هل وورد ـ أيض ا ـ في حديث أبي
هريرة وعلي رضي ال عنهما،هل وسإيأتي ذكرهما ـ إن شاء ال ـ.
قوله) :ثما غسإل وجهه( الوجه :مأخأوذة من المواجهة،هل سإمي بذلك لنه
يواجه به،هل ومحلدهع من منابت الشعر المعتاد إلى ما نزل من اللحية والذقن طو ا
ل،هل ومن
الذن إلى الذن عرضاا.
قوله) :إلى المرفق( إلى :للغاية،هل والغالب عدما دخأول نهاية الغاية في حكما
ما قبلها،هل نحو :قرأت الكتاب إلى الصفحة الخأيرة،هل ومنه قوله تعالى}} :ثعيما أمتدلموا
صميامما دإملى اللينيدل{{ ]البقرة [187 :إل إذا وجدت قرينة تدل على الدخأول،هل نحو:
ال و
صمت المفروض من أوله إلى اليوما الخأير،هل ومثل ذلك قوله تعالى}} :دإملى
انلمم ماردف د
ق{{ فقد دلت السإنة على دخأول المرفق في المغسإول،هل والسإنة بيان للقران،هل
وذلك في حديث أبي هريرة رضي ال عنه أنه توضأ فغسإل وجهه،هل فأسإبغ الوضوء،هل
ثما غسإل يده اليمنى حتى أشرع في العضد،هل ثما يده اليسإرى حتى أشرع في العضد،هل
ثما مسإح رأسإه،هل ثما غسإل رجله اليمنى حتى أشرع في السإاق،هل ثما غسإل رجله اليسإرى
حتى أشرع في السإاق،هل ثما قال :هكذا رأيت رسإول ال صللى ال عليه وسإللما يتوضأ])
.[(303
والمرفق :بكسإر الميما وفتح الفاء،هل وبفتح الميما وكسإر الفاء،هل هو مفصل
العضد من الذراع،هل وجمعه مرافق؛ قال تعالى}} :وأمنيددميعكنما دإملى انلمم ماردف د
ق{{ ]المائدة: م
[6سإمي بذلك لنه عيرتفق به في التكاء ونحوه،هل أي :يسإتعان به.
قوله) :ثما مسإح برأسإه( أي :أمير يده عليه مبلولة بالماء،هل وحد الرأس:
منابت الشعر من جوانب الوجه إلى أعلى الرقبة،هل والباء لللصاق؛ لن الماسإح
يلصق يده بالممسإوح.
قوله) :نحو عوضوئي هذا( أي :شبه وضوئي،هل وهو بضما الواو؛ لن المراد
به فعل الوضوء،هل وقد ورد عند أبي داود» :توضأ مثل وضوئي هذا« ])،[(304هل
إوانما قال) :نحو( في رواية الصحيحين،هل ولما يقل) :مثل( لن حقيقة مماثلة وضوء
النبي صللى ال عليه وسإللما ل يقدر عليها غيره،هل لكن ثبت التعبير بالمماثلة كما في
رواية أبي داود المذكورة،هل فيكون التعبير بـ )نحو( من تصرف الرواة؛ لنها تطلق
على المثلية مجا ازا،هل أو يكون المعول على ما في الصحيحين.
الوجه الرابع :فضيلة أمير المؤمنين عثمان رضي ال عنه وحرصه على
تعليما العلما،هل نش ار للسإنة،هل ونصحا للمة،هل فينبغي للعلماء وطلب العلما أن ينشروا
ل،هل فإن عثمان
السإنن بين الناس،هل وأل يكتفوا بوضوحها ومعرفة الناس لها إجما ا
رضي ال عنه بين صفة وضوء النبي صللى ال عليه وسإللما بالفعل،هل مع أنه أمر
معروف،هل ول سإيما في القرن الول.
الوجه الخأامس :هذا الحديث هو أحد الحاديث التي بينت صفة وضوء
النبي صللى ال عليه وسإللما على الكمال،هل قال ابن الملقن) :هو أصل عظيما في
صفة الوضوء(]) .[(305وتقدما كلما ابن شهاب الزهري.
ولذا جعله الحافظ أصلا في بيان صفة وضوء النبي صللى ال عليه وسإللما،هل
وجعل ما بعده من الحاديث مكملت له.
الوجه السإابع :أن عثمان رضي ال عنه سإلك في بيان صفة وضوء النبي
صللى ال عليه وسإللما مسإلك البيان بالفعل دون القول؛ لن الوصف بالفعل أسإرع
إدراكاا،هل وأدق تصوي ارا،هل وأرسإخ في النفس؛ لن البيان بالقول يعتمد على اللفاظ،هل
واللفاظ يطرقها الحتمال في المعنى،هل ويسإتفاد من ذلك أنه ينبغي للمعلما أن يسإلك
أقرب الطرق ليصال المعلومات إلى أذهان الطلب،هل وفي مقدمة ذلك وسإائل
اليضاح التي تعين على الفهما ورسإوخ العلما.
الوجه الثامن :مشروعية الوضوء بهـذه الكيفية،هل فيغسإل كفيه ثلثاا،هل ثما
يتمضمض،هل ويسإتنشق،هل ويسإتنثر،هل ثما يغسإل وجهـه ثلثاا،هل ثما يده اليمنى مع مرفقه
ثلثاا،هل ثما اليسإرى كذلك،هل ثما يمسإح برأسإه،هل ثما يغسإل رجله اليمنى إلى الكعبين ثلثاا،هل
ثما اليسإرى كذلك،هل وهذه صفة وضوء النبي صللى ال عليه وسإللما.
الوجه التاسإع :الحديث دليل على مشروعية غسإل الكفين ثلث مرات،هل وهذا
سإنة؛ لن الوارد فيه فعل مجرد،هل كما في حديث عثمان هذا،هل وحديث عبد ال بن
زيد رضي ال عنه في الصحيحين،هل وحديث علي رضي ال عنه عند أصحاب
السإنن وغيرهما،هل وحديث أبي هريرة رضي ال عنه أخأرجه الطبراني في الوسإط
بإسإنالد رجاله رجال الصحيح،هل كما قال الهيثمي]).[(308
والحكمة من غسإلهما أنهما الة الغسإل،هل بهما يؤخأذ الماء،هل وتدلك العضاء،هل
فناسإب تطهيرهما قبل ذلك.
وهذا الغسإل لغير القائما من النوما،هل أما غسإلهما بعد القياما من النوما فهذا
سإيأتي إن شاء ال تعالى.
وظاهر الحديث أنه يغسإل الكفين بغرفة واحدة،هل لقوله) :فغسإل كفيه ثلث
مرات(،هل وفي رواية لمسإلما) :فأفرغ على كفيه ثلث مرار فغسإلهما(،هل وفي حديث
ميمونة قالت) :وضعت لرسإول ال صللى ال عليه وسإللما وضوء الجنابة فأكفأ
بيمينه على يسإاره مرتين أو ثلثاا (..الحديث]).[(310
ويجوز زيادة بعض أعضاء الوضوء على بعض في الغسإل،هل بأن يغسإل
بعض العضاء مرة،هل وبعضها مرتين،هل وبعضها ثلثاا،هل لما ورد في حديث عبد ال
بن زيد أن النبي صللى ال عليه وسإللما توضأ فغسإل وجهه ثلثاا،هل وغسإل يديه مرتين،هل
ومسإح رأسإه مرة]).[(311
قال النووي) :فيه دللة على جواز مخأالفة العضاء،هل وغسإل بعضها ثلث ا
وبعضها مرتين،هل وبعضها مرة،هل وهذا جائز،هل والوضوء على هذه الصفة صحيح بل
شك،هل ولكن المسإتحب تطهير العضاء كلها ثلث ا ثلث ا كما قدمنا،هل إوانما كانت
مخأالفتها من النبي صللى ال عليه وسإللما في بعض الوقات،هل بيان ا للجواز،هل كما
توضأ مرة مرة في بعض الوقات بيان ا للجواز،هل وكان في ذلك الوقت أفضل في
حقه صللى ال عليه وسإللما لن البيان واجب عليه صللى ال عليه وسإللما،هل فإن قيل:
البيان يحصل بالقول؟ا فالجواب :أنه أوقع بالفعل في النفوس،هل وأبعد من التأويل،هل
وال أعلما(]).[(312
الوجه الحادي عشر :ل تجوز الزيادة في الوضوء على ثلث مرات،هل وقد
نقل النووي الجماع على كراهة الزيادة على الثلث])،[(313هل ودليل ذلك حديث
عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال :جاء أعرابي إلى النبي صللى ال عليه
وسإللما يسإأله عن الوضوء؟ا فأراه ثلث ا ثلثاا،هل قال» :هذا الوضوء،هل فمن زاد على هذا
فقد أسإاء وتعدى وظلما«]).[(314
قال الترمذي بعد حديث علي رضي ال عنه أن النبي صللى ال عليه وسإللما
توضأ ثلثا ثلثا قال) :والعمل على هذا عند عامة أهل العلما،هل أن الوضوء يجزي
مرة مرة،هل ومرتين أفضل،هل وأفضله ثلث،هل وليس بعده شيء(.
وقال ابن المبارك) :ل امن إذا زاد في الوضوء على الثلث أن يأثما(.
وقال إبراهيما النخأعي) :تشديد الوضوء من الشيطان،هل ولو كان هذا فضلا
لوثر به أصحاب محمد صللى ال عليه وسإللما(]).[(316
ع
الوجه الثاني عشر :الحديث دليل على فضيلة صلة ركعتين،هل والثواب
الموعود به مرتب على المرين:
الثاني :صلة ركعتين عقب الوضوء بالوصف المذكور،هل وهو قوله» :ل
عيمحود ع
ث فيهما نفسإه« أي :ل يفكر في شيء خأارلج عن صلته،هل وقوله» :ل يحدث«
يفيد أن المراد ما يسإترسإل مع النفس مع إمكان دفعه وقطعه،هل أما ما يهجما على
النفس ويتعذر دفعه فهو معفو عنه؛ لنه ليس في مقدور النسإان،هل وظاهر الحديث
أنه شامل لحديث النفس في أمور الدين وأمور الدنيا،هل وخأصه بعض العلماء
بالثاني،هل لما ورد عند البخأاري تعليق ا أن عمر رضي ال عنه قال) :إني لجهز
جيشي وأنا في الصلة(])،[(317هل والذي يظهر أن ما كان في أمور الدين أخأف
مما يكون في أمور الدنيا.
وأما ثواب ذلك فهو مغفرة ما سإبق من الذنوب،هل والمراد الذنوب الصغائر
عند جمهور العلماء])،[(318هل وال أعلما.
وهو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب القرشي الهاشمي،هل أمير المؤمنين،هل
ورابع خألفاء المسإلمين،هل وابن عما خأاتما النبيين،هل ولد قبل البعثة بعشر سإنين على
الصحيح،هل وتربى في دحنجدر النبي صللى ال عليه وسإللما لقصة مذكورة في السإيرة
النبوية،هل وامن به من حين عبعث،هل ومزيومجهع النبي صللى ال عليه وسإللما ابنته فاطمة،هل
وخألفه في أهله في غزوة تبوك،هل وقال» :أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون
من موسإى،هل إل أنه ل نبي بعدي« ])،[(319هل شهد له النبي صللى ال عليه وسإللما
بالجنة،هل واشتهر بالشجاعة والفروسإية والقداما والعلما والفطنة،هل حتى قال فيه عمر
رضي ال عنه) :أقضانا علي( تولى الخألفة بعد عثمان رضي ال عنه في اخأر
ذي الحجة،هل سإنة خأمس وثلثين ـ كما تقدما ـ إلى أن قتل شهيدا لدبد ن
ضمع معنشمرةم ليلةا
خألت من رمضان سإنة أربعين،هل ودفن في قصر المارة بالكوفة،هل وقيل :في مكان
مجهول خأوفا من الخأوارج])،[(320هل رضي ال عنه.
هذا الحديث قطعة من حديث طويل،هل أخأرجه أبو داود ) (111في »صفة
وضوء النبي صللى ال عليه وسإللما«،هل وأخأرجه النسإائي مخأتص ار )،(1/68هل من
طريق أبي عوانة،هل عن خأالد بن علقمة،هل عن عبد خأير]) [(321قال) :أتانا علي
طهور وقد صلى؟ا ما طهور،هل فقلنا :ما يصنع بال ي
رضي ال عنه وقد صلى،هل فدعا ب م
يريد إل أن يعلمنا ...وسإاق الحديث إلى أن قال :ثما جعل يده في الناء،هل فمسإح
برأسإه مرة واحدة ..الحديث( وقد أخأرجه أبو داود ـ أيض ا ـ من طريق زائدة بن
قدامة،هل عن خأالد به،هل وأخأرجه من طرق أخأرى،هل والحديث صحيح،هل قال عنه
الترمذي) :حديث علي أحسإن شيء في هذا الباب وأصح؛ لنه قد روي من غير
وجه عن علي رضوان ال عليه(]) [(322وقال البزار) :هذا الحديث قد رواه غير
واحد عن خأالد بن علقمة،هل عن عبد خأير،هل عن علي،هل ول نعلما أحدا أحسإن له سإياق ا
ول أتما كلم ا من زائدة(.اهـ]).[(323
وهذا الحديث بطوله اسإتوفى صفة وضوء النبي صللى ال عليه وسإللما،هل وهو
يفيد ما أفاده حديث حمران عن عثمان رضي ال عنه ـ السإابق ـ إوانما أتى
المصنف بهذا القدر من حديث علي رضي ال عنه لنها صرحت بما لما عيصيرح به
في حديث عثمان،هل فإن حديث عثمان ذكر مسإح الرأس وظاهره أنها واحدة،هل لكن
في هذا الحديث صرح بأنه مسإح رأسإه مرة واحدة،هل مع تصريحه بتثليث ما عداه من
العضاء،هل وسإيذكره المصنف بعد واحد وعشرين حديث ا مسإتدلا بها على مسإألة من
مسإائل الوضوء.
الوجه الثالث :الحديث دليل على أن الرأس يمسإح مرة واحدة،هل وأنه ل يكرر
مسإحه كما يكرر الغسإل،هل ولذا لما يشرع غسإله؛ لنه لو شرع غسإله لعظمت المشقة؛
لن الرأس يكون عليه الشعر غالباا،هل إواكثار الماء عليه ول سإيما في أياما الشتاء
يؤذي النسإان،هل ولنه لو عغدسإمل وهو أعلى البدن لتسإرب الماء إلى الثياب،هل فشرع
مسإح جميعه،هل وأقاما الشرع ذلك مقاما غسإله،هل تخأفيفا ورحمة بالعباد.
والقول بأن الرأس يمسإح مرة واحدة هو مذهب الجمهور من أهل العلما،هل من
الحنفية،هل والمالكية،هل والصحيح من مذهب الحنابلة])،[(324هل ودليلهما حديث علي
هذا،هل وحديث عبد ال بن زيد،هل وفيه) :ثما أدخأل يده فمسإح رأسإه فأقبل بهما وأدبر
مرة واحدة(])،[(325هل وكذلك حديث عثمان المتقدما،هل فإنه لما يذكر التثليث في مسإح
الرأس كما ذكره في غيره من العضاء،هل وكذا حديث اللرمبويع بنت معوذ بن عفراء
رضي ال عنها قالت :رأيت رسإول ال صللى ال عليه وسإللما يتوضأ،هل قالت :فمسإح
صندغ:
صندغيه وأذنيه مرة واحدة]) [(326وال ل
رأسإه،هل ومسإح ما أقبل منه وما أدبر،هل و ع
ما بين لحظ العين إلى أصل الذن والشعر المتدلي على ذلك الموضع.
قال ابن القيما) :والصحيح أنه لما يكرر مسإح رأسإه،هل بل كان إذا كرر غسإل
العضاء أفرد مسإح الرأس،هل هكذا جاء عنه صريحاا،هل ولما يصح عنه صللى ال عليه
وسإللما خألفه البتة.[(327)](..
والقول الثاني :أنه يشرع تثليث مسإح الرأس،هل وهو مذهب الشافعي،هل فإنه
قال) :وأحب لو مسإح رأسإه ثلثاا،هل وواحدةر تجزئه(])،[(328هل وهو رواية عن الماما
أحمد،هل وهو قول لبعض السإلف،هل كإبراهيما التيمي وعطاء]).[(329
1ـ حديث عثمان رضي ال عنه،هل ففي رواية أنه قال) :أل أريكما وضوء
رسإول ال صللى ال عليه وسإللما ثما توضأ ثلثا ثلثاا(]) [(330قالوا :فظاهر ذلك
يشمل مسإح الرأس.
2ـ ما أخأرجه أبو داود من حديث عثمان،هل من طريق عامر بن شقيق أن
عثمان مسإح رأسإه ثلثاا،هل ثما قال :رأيت رسإول ال صللى ال عليه وسإللما فعل هذا])
.[(331
والصحيح القول الول،هل وهو أن الرأس يمسإح مرة واحدة على الصفة التية،هل
والزيادة على ذلك غير مشروعة،هل لقوة دليله،هل ولن المسإح مبني على التخأفيف،هل فل
يقاس على الغسإل المراد منه المبالغة في السإباغ،هل ولنه لو اعتبر العدد في المسإح
لصار في صورة الغسإل إذ حقيقة الغسإل جريان الماء.
وأما رواية مسإلما فهي مجملة،هل وقد تبين في الروايات الصحيحة أن المسإح لما
يتكرر فيحمل على الغالب،هل أو أن التثليث يخأتص بالمغسإول.
وأما حديث أبي داود فهو ضعيف من هذا الطريق؛ لنه من رواية عامر
ابن شقيق،هل وهو لين الحديث،هل كما في »التقريب«،هل ثما هي معارضة بما هو أصح
منها،هل فتكون شاذة،هل ولهذا قال أبو داود) :أحاديث عثمان رضي ال عنه الصحاح
كلها تدل على مسإح الرأس أنه مرة،هل فإنهما ذكروا الوضوء ثلثاا،هل وقالوا فيها :ومسإح
رأسإه،هل ولما يذكروا عددا كما ذكروا في غيره(])،[(332هل وال أعلما.
ولعل غرض الحافظ من سإياق هذا اللفظ تفسإير القبال والدبار في اللفظ
الذي قبله،هل فإن هذا اللفظ أوضح في المراد.
وحديث عبد ال بن زيد قد اسإتوفى صفة وضوء النبي صللى ال عليه وسإللما،هل
وهو يفيد ما أفاده حديث عثمان رضي ال عنه،هل إل أن فيه زيادة بيان صفة مسإح
الرأس،هل وهي لما ترد في حديث عثمان رضي ال عنه،هل فلذا سإاق الحافظ هذا القدر
من الحديث.
قوله) :فأقبل بيديه( أي :بدأ بدقمنبدل رأسإه،هل يعني مقدمه،هل والقمنبعل من كل شيء:
خألف دبره.
قوله) :ذهب بهما إلى قفاه( أي :أوصل يديه إلى قفاه،هل والقفا :مؤخأر الرأس
والعنق.
الوجه الرابع :الحديث دليل على وجوب اسإتيعاب الرأس عند المسإح،هل وهو
قول مالك والمشهور عن أحمد])،[(335هل وهو ما رجحه شيخ السإلما ابن تيمية])
[(336وابن كثير])،[(337هل لقوله) :مسإح رأسإه بيديه فأقبل بهما وأدبر( ويكون
فعله صللى ال عليه وسإللما بيان ا لمجمل القران في قوله تعالى}} :موانممسإعحوا
بدعرعؤودسإعكنما{{ ]المائدة. [6 :
على مسإح الناصية،هل ولكنه لما يكتف بذلك بل أتما مسإحه لباقي رأسإه،هل وهو ما كانت
تغطيه العمامة،هل فدللته على السإتيعاب أولى،هل وسإيأتي هذا الحديث إن شاء ال
تعالى.
الوجه الخأامس :الحديث دليل على صفة مسإح الرأس،هل وهو أن يبدأ بمقدما
رأسإه،هل فيذهب بيديه إلى قفاه أعلى الرقبة،هل ثما يردهما حتى يصل إلى المكان الذي
بدأ منه،هل وهو مبتدأ الشعر على حد الوجه،هل وقد دل على هذه الصفة قوله) :بدأ
بمقدما رأسإه حتى ذهب بهما إلى قفاه،هل ثما ردهما إلى المكان الذي بدأ منه(.
والقول الثاني في تفسإير القبال والدبار أن يبدأ بمؤخأر رأسإه،هل فيقبل إلى
جهة الوجه،هل ثما يدبر فيرجع إلى المؤخأر،هل أخأذا بظاهر قوله) :فأقبل بيديه وأدبر(
ولما ورد في حديث اللربويع بنت معوذ) :أن النبي صللى ال عليه وسإللما مسإح برأسإه
مرتين :بدأ بمؤخأر رأسإه،هل ثما بمقدمه(]).[(340
1ـ أن الواو ل تقتضي الترتيب،هل وأن التقدير :أدبر وأقبل،هل ويؤيد ذلك ما ورد
عند البخأاري من طريق سإليمان بن بلل بلفظ) :فمسإح رأسإه،هل فأدبر به وأقبل(])
.[(341
2ـ أن القبال والدبار من المور الضافية التي تنسإب إلى ما يقبل إليه
ويدبر عنه،هل والمؤخأر محل يمكن أن ينسإب إليه القبال والدبار.
3ـ أن يحمل قوله) :أقبل( على البداءة بالقبل وهو مقدما الرأس و)أدبر(
على البداءة بالدبر،هل فيكون من باب تسإمية الفعل بابتدائه،هل وهو أحد قولين
للصوليين في تسإمية الفعل،هل هل يكون بابتدائه أو انتهائه؟ا
وقد ورد في سإنن أبي داود من حديث المقداما بن معديكرب قال) :رأيت
رسإول ال صللى ال عليه وسإللما توضأ،هل فلما بلغ ممنسإمح رأسإه وضع كفيه على مقدما
رأسإه،هل فأميرهما حتى بلغ القفا،هل ثما ردهما إلى المكان الذي بدأ منه(]).[(342
فإن قيل بالترجيح فل ريب أن حديث البداءة بالمقدما أكثر وأصح وأجود
إسإنادا من حديث البداءة بالمؤخأر،هل كما قال الترمذي،هل وحديث اللربويع فيه عبد ال
بن محمد بن عقيل،هل وقد تكلما فيه العلماء من قبل حفظه،هل فهو ضعيف إذا انفرد
بالرواية ولما يتابع،هل إوال حمل حديث البداءة بالمؤخأرة على تعدد الحالت وبيان
الجواز،هل وفيه عمل بجميع الدلة.
الوجه السإادس :الحكمة من مسإح الرأس على هذه الصفة اسإتيعاب جهتي
الرأس بالمسإح؛ لن الشعر من جهة الوجه متجه إلى الوجه،هل ومن جهة المؤخأر
متجه إلى القفا،هل فإذا بدأ من مقدما الرأس اسإتقبل الشعر وأصبح الماء يمس أصول
الشعر،هل فإذا وصل إلى قمة الرأس اسإتدبر الشعر،هل وأصبح الماء يمس ظهور
الشعر،هل فإذا عاد حصل عكس ذلك.
وليس هذا من باب تكرار المسإح،هل إوانما المقصود أن يكون المسإح مباش ار
لظهور الشعر وأصوله،هل فهي مسإحة واحدة ل مسإحتان؛ لن تماما المسإحة الواحدة
ل يحصل على جميع الشعر إل بالقبال والدبار،هل فإنه في رجوعه يمسإح ما لما
يمسإحه في ذهابه،هل وهذه الصفة ليسإت واجبة،هل فلو مسإح على أي صفة كانت أج أز
المسإح،هل لكن المحافظة على السإنة أفضل.
وقد ذكر النووي أن هذه الصفة وهي القبال والدبار مسإتحبة لمن له شعر
مسإترسإل،هل أما من ل شعر له،هل أو حلق شعره وطلع منه يسإير فل يسإتحب له الرد؛
لنه ل فائدة فيه]).[(343
قلت :وهذا فيه نظر،هل أما من جهة الجواز فالمر واضح،هل وأما من جهة
متابعة السإنة فل ريب أن القبال والدبار مسإتحب،هل وهو الذي يدل عليه إطلق
الحديث،هل وال أعلما.
وقد أخأرج النسإائي في باب »مسإح المرأة رأسإها« حديث عائشة ،هل وفيه:
)ووضعت يدها في مقدما رأسإها ثما مسإحت رأسإها مسإحة واحدة إلى مؤخأره)](..
[(345فهذا يدل على كيفية مسإح المرأة رأسإها وأنها مثل مسإح الرجل وأنه مرة
واحدة.
ورأيت في مسإائل الماما أحمد لبي داود قال) :سإمعت أحمد سإئل :كيف
تمسإح المرأة رأسإها في الوضوء؟ا فقال :هكذا؛ ووضع يده على وسإط رأسإه ثما جرهما
إلى مقدمه،هل ثما دفعهما فوضعهما حيث منه بدأ،هل ثما جرهما إلى مؤخأره(،هل ونقله ابن
قدامة في »المغني«]).[(346
والذي يظهر لي ـ وال أعلما ـ أن ما ورد في حديث عائشة أقرب إلى السإنة،هل
وفيه تيسإير وتسإهيل،هل أما الضفائر فالظهر أنها غير داخألة في المسإح؛ لن المسإح
متعلق بالرأس،هل والرأس ما ي
ترأس وعل،هل وما نزل عن محل الفرض ل يسإمى رأسإاا،هل
والحاديث نصت على بداية مسإح شعر الرأس بناصيته وانتهائه بقفاه،هل وال أعلما])
.[(347
كان عبد ال بن عمرو رضي ال عنهما حافظ ا لحاديث النبي صللى ال
عليه وسإللما،هل لكن لما تكثر الرواية عنه كما كثرت عن أبي هريرة رضي ال عنه،هل مع
أن أبا هريرة رضي ال عنه قال :ما أجد من أصحاب رسإول ال صللى ال عليه
وسإللما أكثر حديث ا مني إل ما كان من عبد ال بن عمرو فإنه كان يكتب ول أكتب])
،[(348هل ولعل السإبب في قلة الرواية عنه أنه كان مشتغلا بالعبادة أكثر من
اشتغاله بالتعليما،هل أو أن أكثر مقامه بعد فتوح المصار بمصر أو بالطائف،هل ولما
تكن الرحلة إليهما ممن يطلب العلما كالرحلة إلى المدينة،هل وقيل غير ذلك]).[(349
اخأتلف المؤرخأون في موته :أين كان؟ا ومتى؟ا فذكر الحافظ ابن حجر في
ذلك عدة أقوال،هل ومنمقمل عن الماما أحمد أن وفاته كانت ليالي الحرة اخأر ذي الحجة،هل
سإنة ثلث وسإتين،هل رضي ال عنه]).[(350
وقد أخأرج هذا الحديث أبو داود )،(135هل والنسإائي )،(1/88هل وابن ماجه )
،(1/146هل وأحمد )،(11/277هل وابن خأزيمة ) (1/89من طريق موسإى بن أبي
عائشة،هل عن عمرو بن شعيب،هل عن أبيه،هل عن جده أن رجلا أتى النبي صللى ال
عليه وسإللما فقال :يا رسإول ال،هل كيف الطهور؟ا فدعا بماء في إناء فغسإل كفيه
ثلثاا،هل ثما غسإل وجهه ثلثاا،هل ثما غسإل ذراعيه ثلثاا،هل ثما مسإح برأسإه،هل فأدخأل إصبعيه
السإباحتين في أذنيه ومسإح بإبهاميه على ظاهر أذنيه وبالسإباحتين باطن أذنيه،هل ثما
غسإل رجليه ثلثا ثلثاا،هل ثما قال» :هكذا الوضوء،هل فمن زاد على هذا أو نقص فقد
أسإاء وظلما،هل أو ظلما وأسإاء« وهذا لفظ أبي داود،هل ولفظ النسإائي وابن خأزيمة
مخأتصر،هل ليس فيه محل الشاهد.
وهذا الحديث له شواهد يرتقي بها إلى درجة الصحيح،هل منها حديث المقداما
بن معديكرب قال) :رأيت رسإول ال صللى ال عليه وسإللما توضأ فمسإح رأسإه،هل
ومسإح أذنيه ظاهرهما وباطنهما( .أخأرجه أبو داود )،(121هل وابن ماجه )
،(1/151هل والبيهقي ) (1/65إواسإناده حسإن،هل وحديث الربيع بنت معوذ أخأرجه أبو
داود )،(129هل وحديث ابن عباس أخأرجه ابن خأزيمة )،(148هل ولفظه) :وغرف
غرفة فمسإح رأسإه وباطن أذنيه وظاهرهما،هل وأدخأل إصبعيه فيهما(.
ولفظة) :أو نقص( الواردة في سإياق أبي داود ل تصح؛ لن ظاهرها ذما
النقص عن الثلث في أعضاء الوضوء مع أن النقص جائز،هل وقد فعله النبي
صللى ال عليه وسإللما كما تقدما،هل فكيف يعبر عن ذلك بـ )أسإاء وظلما( ؟ا! قال ابن
المواق) :إن لما يكن اللفظ شكا من الراوي،هل فهو من الوهاما العممبيينة التي ل خأفاء
بها،هل إذ الوضوء مرة ومرتين ل خألف في جوازه،هل والثار بذلك صحيحة)](...
.[(353
قوله) :السإباحتين( تثنية سإباحة،هل وهي الصبع التي بين البهاما والوسإطى،هل
سإميت بذلك لنه يشار بها عند ذكر ال تعالى وتسإبيحه.
الوجه الخأامس :الحديث دليل على صفة مسإح الذنين،هل وهو أن يدخأل
إصبعيه السإباحتين في صماخأي أذنيه]) [(355لمسإح باطنهما،هل ويمسإح بإبهاميه
ظاهرهما،هل وهي الغضاريف الخأارجية،هل ولو مسإحهما بغير السإباحة جاز؛ لن
المقصود اسإتيعاب المحل بالمسإح،هل لكن العمل بالسإنة أفضل،هل ليحصل له أجر
القتداء بالنبي صللى ال عليه وسإللما،هل قال المويفق ابن قدامة) :ول يجب مسإح ما
اسإتتر بالغضاريف؛ لن الرأس الذي هو الصل ل يجب مسإح ما اسإتتر منه
بالشعر،هل والذن أولى(]).[(356
وقد ورد عن عثمان رضي ال عنه قال :قال رسإول ال صللى ال عليه
وسإللما» :من توضأ فأحسإن الوضوء خأرجت خأطاياه من جسإده حتى تخأرج من تحت
أظفاره« ]).[(357
وعن أبي أمامة رضي ال عنه قال :قال رسإول ال صللى ال عليه وسإللما:
»إذا توضأ الرجل المسإلما خأرجت خأطاياه من سإمعه وبصره ويديه ورجليه،هل فإن قعد
قعد مغفو ار له«]).[(358
ل صللى ال عليه 37/6ـ عن مأبي هريرةم رضي ال عنه مقامل :مقامل رسإوعل ا د
مع عم ن م من
طامن ميدبي ع
ت معملى ظ أممحعدعكنما دمنن منامه مفنلمينسإتمننثدنر ثم م
لثاا،هل مفإين اليشني م وسإللما» :إمذا انسإتمنيقم م
ق معلمنيده.مخأنيعشودمده« .عمتيفم ر
الكلما عليه من وجوه:
فقد أخأرجه البخأاري في كتاب »بدء الخألق« باب »صفة إبليس وجنوده« )
،(3295هل ومسإلما في »الطهارة« ) (238من طريق عيسإى بن طلحة،هل عن أبي
هريرة رضي ال عنه،هل ولفظه عند البخأاري »إذا اسإتيقظ أحدكما من منامه فتوضأ
فليسإتنثر ثلثاا «..وقد مضى ذكر السإتنثار في حديث عثمان رضي ال عنه في
صفة وضوء النبي صللى ال عليه وسإللما .ولعل الحافظ ذكر هذا الحديث هنا،هل
لشتماله على أمر النبي صللى ال عليه وسإللما بالسإتنثار،هل لكونه يتعلق بعضو
النف.
قوله) :من نومه( هذا مفرد مضاف،هل فيعما نوما الليل والنهار،هل لكن قوله:
»يبيت« مخأصص لهذا العموما؛ لن البيتوتة ل تكون إل في الليل،هل قال في
القاموس) :من أدركه الليل فقد بات(]) [(359أي :سإواء أحصل نوما أما لما
يحصل.
قوله) :فليسإتنثر( أي :ليخأرج من أنفه الماء الذي اسإتنشقه،هل واللما للمر،هل
وهذا اللفظ فيه زيادة فائدة على قوله» :فليسإتنشق« لن السإتنثار يقع على
السإتنشاق بغير عكس،هل فقد يسإتنشق ول يسإتنثر،هل والسإتنثار من تماما فائدة
السإتنشاق؛ لن السإتنشاق جذب الماء بنفسإه إلى باطن النف،هل والسإتنثار
إخأراجه،هل وقد ورد في حديث أبـي هريرة رضي ال عنه» :إذا توضأ أحدكما فليجعل
في أنفه مااء ثما ليسإتنثر« .وقد مضى ذكر ذلك.
قوله) :فإن الشيطان يبيت على خأيشومه( الجملة تعليل للمر بالسإتنثار
ثلثاا،هل والمراد بالشيطان :جنس الشيطان،هل والخأيشوما :هو أعلى النف من داخأله،هل
وقيل :هو النف.
الوجه الثالث :الحديث دليل على وجوب السإتنثار ثلث مرات عند
السإتيقاظ من نوما الليل؛ لنه ورد بصيغة المر،هل والمر يقتضي الوجوب،هل ورواية
البخأاري ـ كما تقدما ـ قيدت هذا السإتنثار عند الوضوء،هل ورواية مسإلما مطلقة غير
مقيدة بالوضوء،هل فإما أن يحمل المطلق على المقيد ويكون المر عند الوضوء،هل أو
يعمل بالحديثين،هل فيشرع السإتنثار عند السإتيقاظ من النوما إوان لما يصادف
وضوءاا،هل إما لمرض أو لكونه عادم ا الماء،هل ولكن عنده ما يسإتنثر به،هل فإن لما يتيسإر
ذلك كفى اسإتنثاره في الوضوء،هل فإنه حاصل به فعل المشروع.
الوجه الرابع :جاء في الحديث تعليل المر بالسإتنثار بأن الشيطان يبيت
على خأيشوما النسإان،هل ولما يبين لماذا يبيت؟ا ثما إن الخأيشوما شيء ضيق ل يتسإع
للجراما الكبيرة،هل فعلما بذلك أن للشياطين تصرفالت وأحوالا وألوانا ل يعلما كيفيتها إل
ال الذي خألقهما وأقدرهما،هل والواجب على المؤمن التصديق والمتثال والطاعة في
كل ما جاء عن ربه،هل وثبت عن نبيه صللى ال عليه وسإللما،هل ولو لما يعرف حكمته
وتفصيله؛ لنه عبد مأمور،هل يعلما يقين ا أنه ل يؤمر إل بما فيه صلحه وسإعادته،هل
فإن ظهرت له دحمكرما وأسإرار فهذا علما إلى علما،هل وهدى إلى هدى،هل ونور إلى نور،هل
إوان لما يظهر له شيء اكتفى بما عنده من العلما،هل وامتثل ما دل عليه النص،هل وال
أعلما.
ل صللى ال عليه 38/7ـ عن مأبي هريرة رضي ال عنه مقامل :مقامل رسإوعل ا د
مع عم ن م من
ظ أممحعدعكما دمنن مننودمده فملم مينغدمنس ميمدهع دفي المنادء محيتى مينغدسإلممها مثلثاا؛ وسإللما» :إمذا انسإتمنيقم م
ق معلمنيده .موهمذا لمنفظع عمنسإللما.
ت ميعدعه« .عمتيفم ر
مفإينهع لم مينددري أمنيمن مباتم ن
الكلما عليه من وجوه:
قوله) :في الناء( المراد إناء الوضوء،هل كما ورد التصريح بذلك في رواية
البخأاري المتقدمة» :قبل أن يدخألها في موضوئه« .ويلحق به إناء العغنسإل؛ لنه
وضوء وزيادة،هل وسإائر النية اسإتحبابا من دون كراهة،هل لعدما ورود النهي فيها.
قوله) :حتى يغسإلها ثلثاا( أي :بإفراغ الماء عليها،هل كما في رواية البزار:
»حتى عيفرغ عليها« ،هل و »ثلثاا« مفعول مطلق نائب عن المصدر أي :غسإلا
ثلثاا،هل فالغسإلة الولى تزيل الذى،هل والثانية تنوقي الموضع منه،هل والثالثة للمبالغة في
التطهير،هل وقوله) :حتى( لبيان غاية النهي عن غمس اليد فهو يدل على جواز
الغتراف من الماء بعد غسإلها.
قوله) :فإنه ل يدري أين باتت يده( أي :ل يعلما أين كانت يده حين نومه،هل
ك في والجملة تعليل للمر بالغسإل ثلثاا،هل ومقتضاه أن اليد بعد القياما من النوما عيمش ل
سإلمتها من ملمسإة شيء يؤثر في الماء.
الوجه الثالث :الحديث دليل على نهي النسإان أن يغمس يده في الناء إذا
قاما من النوما حتى يغسإلها ثلثاا،هل لقوله» :فل يغمس يده« ،هل وعند البخأاري:
»فليغسإل يده« والمر للوجوب،هل والنهي للتحريما،هل ما لما يصرف عنه صارف،هل وهذا
هو المشهور من مذهب الماما أحمد.
صلمدة مفانغدسإلعوا عوعجومهعكنما{{ ]المائدة [6 :فأمر بالوضوء من غير غسإل الكفين في
ال ي
أوله،هل والقياما من النوما داخأل في عموما الية.
وأما الحديث فهو محمول على السإتحباب،هل لتعليله بما يقتضي ذلك وهو
قوله» :فإنه ل يدري أين باتت يده« وطريان الشك على يقين الطهارة ل يؤثر فيها،هل
كما لو تيقن الطهارة وشك في الحدث،هل فيدل ذلك على أنه أراد الندب.
والقول الول أظهر،هل لقوة مأخأذه،هل فإن الوجوب هو ظاهر المر،هل ول صارف
له،هل وأما الية فقد وردت في الوضوء المطلق،هل والمر بغسإل اليدين ورد في حالة
مخأصوصة،هل بدليل مسإتقل،هل فيعمل به.
ومحل الخألف في هذه المسإألة إذا لما يتيقن النجاسإة على يده،هل فإن تيقنها
بأن رأى أثرها أو رائحتها فالجماع منعقد على وجوب غسإلها قبل إدخأالها في
الناء.
الوجه الرابع :ظاهر الحديث أن هذا الحكما وهو غسإل اليد قبل إدخأالها في
الناء مخأتص بالقياما من نوما الليل،هل وهو قول الماما أحمد،هل لقوله» :باتت يده« ،هل
والبيتوتة ل تكون إل بالليل ـ كما تقدما في الحديث قبله ـ وهـذا من باب تخأصيص
العاما بالعلة المنصوصة،هل وقد ورد ذلك ـ أيضا ـ مقيدا بالليل في حديث أبي هريرة
رضي ال عنه مرفوعا ولفظه» :إذا قاما أحدكما من الليل«]).[(368
والقول الثاني :أنه ل فرق بين نوما الليل ونوما النهار،هل لطلقه صللى ال
عليه وسإللما النوما من غير تقييد،هل ولعموما العلة،هل مع أن نوما الليل اكد،هل وقوله» :فإنه
ل يدري أين باتت يده« خأرج مخأرج الكثر والغالب،هل وما خأرج مخأرح الغالب فل
مفهوما له،هل كما في الصول،هل وهو قول إسإحاق بن راهويه])،[(369هل وهذا هو
الظهر إن شاء ال،هل لقوة مأخأذه،هل واخأتاره الشيخ عبد العزيز بن باز،هل قال الخأطابي:
)وفي الحديث من العلما أن الخأذ بالوثيقة والعمل بالحتياط في باب العبادات
أولى( ). (1
الول :أن الحكمة معقولة ومدركة وليسإت معنوية،هل وهي جولن اليد في بدن
النائما بدون إحسإاس،هل فقد تلمس أمكنة من بدنه لما يتما تطهيرها بالماء،هل فتعلق بها
النجاسإة،هل وقد نقل الحافظ عن الشافعي أنه قال عن أهل الحجاز :كانوا يسإتجمرون
وبلدهما حارة،هل فربما معدر م
ق أحدهما إذا ناما،هل فيحتمل أن تطوف يده على المحل أو
على بثرة أو دما حيوان أو قذر أو غير ذلك]).[(370
القول الثاني :أن هذا تعبد ل يعقل معناه،هل واسإتدلوا على ذلك بأن الحكاما ل
تبنى على الشك،هل وذلك أن اليقين في اليد أنها طاهرة،هل ونجاسإتها أثناء النوما
مشكوك فيها،هل فل يؤمر بغسإلها لنجاسإتها؛ لن اليقين ل عيمزال بالشك،هل فيكون المر
في ذلك تعبدياا.
ولكن هذا التعليل فيه نظر،هل فإن الشرع قد ينزل المظنة منزلة السإبب،هل ولهذا
يحكما بانتقاض الوضوء بالنوما،هل فاليد إوان كانت طاهرة،هل لكن جولنها أثناء النوما
موجود،هل فل يبعد أن تصيب موضع ا نجسإاا.
والفرق بين القولين أن من تيقن أين باتت يده كمن ل ي
ف عليها خأرقة أو
وضعها في جراب فاسإتيقظ وهي على حالها أنه ل يتعلق بها هذا الحكما،هل فل يؤمر
بغسإلها على القول بأنه معلل بعلة محسإوسإة مدركة،هل وأما على القول بأنه تعبدي
فيؤمر بغسإلها مطلقاا،هل تيقن طهارتها أو شك في ذلك.
ويرى شيخ السإلما ابن تيمية أن ما ورد في هذا الحديث يشبه ـ ما تقدما ـ من
تعليل السإتنثار بأن الشيطان يبيت على خأيشوما النسإان،هل فيمكن أن المراد بهذا
الحديث ما خأشي من عبث الشيطان بيد النسإان وملمسإتها،هل مما قد يؤثر على
النسإان،هل وتكون هذه العلة من العلل المؤثرة التي شهد لها النص بالعتبار])
.[(371
الوجه السإادس :الصحيح من قولي أهل العلما أنه لو خأالف إنسإان وغمس
يده في الماء قبل أن يغسإلها فإن الماء ل ينجس،هل بل هو باق على طهوريته،هل وهو
قول الجمهور،هل ورواية عن الماما أحمد،هل ومن أهل العلما من قال :إنه يكون طاه ار
غير مطوهر،هل وهذا المذهب عند الحنابلة])،[(372هل إذا كان الماء دون القلتين،هل
والظاهر أن ذلك مبني على أن المر بالغسإل للوجوب،هل وعن أحمد أن الماء نجس،هل
وهذان القولن ضعيفان،هل والصواب الول،هل وهو أن الماء باق على طهوريته؛ لن
النبي صللى ال عليه وسإللما نهى عن غمس اليد،هل ولما يتعرض للماء،هل وما داما أن هذا
الماء طهور،هل فهذا يقين،هل واليقين ل يمكن رفعه إل بيقين مثله ل بدمش ي
ك،هل وعلى هذا
فالصل الطهارة،هل لكن إن قلنا :إن النهي في الحديث للتحريما،هل فالغامس يده اثما
لنه مخأالف للنهي،هل إوان قلنا :إنه للكراهة فهو غير اثما،هل أما الماء فهو باق على
الصل.
الوجه السإابع :أخأذ بعض العلماء من مفهوما قوله» :فل يغمسإها في الناء«
أن البرك والحياض ل تدخأل في النهي؛ لنها ل تفسإد بغمس اليد فيها ـ على القول
بأن الماء يفسإد ـ لعدما ورود النهي فيها عن ذلك،هل وكذلك النابيب الموجودة الن،هل
فإن الحكما ل يسإري إليها؛ لن المتوضئِّ ل يحتاج إلى غرف،هل وهذا فيه نظر،هل فإن
اليد ـ إوان لما تكن داخألة في الماء ـ لكنها ناقلة للماء،هل وكما يطلب إنقاؤها قبل
إدخأالها الناء،هل يطلب إنقاؤها قبل نقلها الماء للمضمضة والسإتنشاق،هل فالقول
بغسإلها عموم ا هو الظهر إن شاء ال تعالى،هل وال أعلما.
ل صللى ال 39/8ـ عن لمدقيدط بدن صبدرمة،هل رضي ال عنه،هل مقامل :مقامل رسإوعل ا د
مع ن مم
ق،هل إلي أمنن
صابددع،هل ومبالنغ في النسإتنمشا د
م
و عليه وسإللما» :أمنسإدبغ انلعو ع
ضومء،هل مومخألنل مبنيمن الم م
صيحمحه انبعن عخأمزيمممة .مولبي مداعومد دفي درمواميلة» :إمذا تمعكون د
صائماا« .أمنخأمرمجهع النرمبمععة،هل مو م م م
ض«. ضدم ن ت فممم ن تممو ي
ضنأ م
الكلما عليه من وجوه:
ب »في
هذا الحديث أخأرجه أبو داود ) (142مطولا في كتاب »الطهارة« با ر
السإتنثار«،هل وأخأرجه الترمذي )،(38هل والنسإائي )،(1/66هل وابن ماجه )،(448هل وابن
خأزيمة )،150هل (168مخأتص ارا،هل كلهما من طريق يحيى بن سإليما،هل عن إسإماعيل بن
كثير،هل عن عاصما بن لقيط بن صبرة،هل عن أبيه،هل قال) :كنت وافد بني المنتفق])
،[(375هل أو في وفد بني المنتفق إلى رسإول ال صللى ال عليه وسإللما ..وسإاق
الحديث بطوله إلى أن قال :فقلت :يا رسإول ال،هل أخأبرني عن الوضوء،هل قال:
»أسإبغ الوضوء« ..الحديث( وقد رواه عن إسإماعيل بن كثير اخأرون،هل قال
الترمذي) :حديث حسإن صحيح(،هل وقال الحافظ) :هذا حديث صحيح(])[(376
وصححه ابن القطان،هل وأودعه البغوي في كتابه »مصابيح السإنة« وأدخأله في
جملة الحاديث الحسإان على اصطلحه]).[(377
ويحيى بن سإليما وهو القرشي الطائفي وثقه ابن معين،هل وقال النسإائي) :ليس
به بأس(])،[(378هل وقال في »التقريب« :صدوق سإليء الحفظ،هل إواسإماعيل بن كثير
ثقة،هل كما في »التقريب«،هل وعاصما بن لقيط ثقة،هل كما في »التقريب« أيضاا.
فإن قيل :الرجل سإأل عن الوضوء وأجابه النبي صللى ال عليه وسإللما عن
بعض سإنن الوضوء .فالجواب :لن السإائل كان عارفا بأصل الوضوء،هل والظاهر
أنه لما يسإأل عن ظاهر الوضوء،هل بل عما خأفي من باطن النف والصابع،هل فإن
الخأطاب بـ )أسإبغ( إنما يتوجه لمن علما صفة الوضوء،هل وال أعلما.
قوله) :وخألل بين الصابع( التخأليل :تفريق أصابع اليدين والرجلين في
الوضوء،هل وأصله :من إدخأال شيء في خألل شيء،هل وهو وسإطه،هل والمراد هنا :أدخأل
الماء بين الصابع.
والمراد بالصابع :أصابع اليدين والرجلين،هل لحديث ابن عباس رضي ال
عنهما» :إذا توضأت فخألل بين أصابع يديك ورجليك«]).[(383
وقد ورد تفسإير التخأليل في حديث المسإتورد بن شداد الفهري قال) :رأيت
النبي صللى ال عليه وسإللما إذا توضأ دلك أصابع رجليه بخأنصره]).([(384
والظاهر أن المراد خأنصر اليد اليسإرى؛ لن التخأليل تطهير إوازالة قذر،هل فيشرع
باليسإرى على الصل المعروف شرعاا،هل كما سإيأتي إن شاء ال تعالى.
وأما أصابع اليدين فالكمل في تخأليلها أن يضع بطن الكف اليمنى على
اليسإرى،هل ويدخأل الصابع بعضها في بعض.
قوله) :وبالغ في السإتنشاق( أي :ابذل الجهد واسإتقص بإيصال الماء إلى
أقصى النف،هل والسإتنشاق تقدما تفسإيره.
قوله) :إل أن تكون صائماا( أي :فل تبالغ،هل خأشية أن ينزل شيء من الماء
إلى حلقه فمعيفمطوعرعه.
الوجه الرابع :الحديث دليل على المر بإسإباغ الوضوء،هل وهل هذا واجب أو
مسإتحب؟ا
السإباغ نوعان:
1ـ إسإباغ واجب،هل وهو ما ل يتما الوضوء إل به،هل ويراد به غسإل المحل
واسإتيعابه.
2ـ إسإباغ مسإتحب،هل وهو ما يتما الوضوء بدونه،هل ويراد به ما زاد على
الواجب من الغسإلة الثانية والثالثة،هل فهذا مندوب إليه،هل والصارف من حمل المر في
الحديث على الوجوب قوله تعالى}} :مفانغدسإلعوا عوعجومهعكنما{{ ]المائدة [6 :وهذا أمر
بالغسإل،هل وهو مطلق،هل فيصدق على من أسإبغ بالغسإلة الثانية والثالثة،هل ومن اقتصر
على غسإلة واحدة.
وعلى هذا فالمر في الحديث مشترك بين الوجوب والسإتحباب،هل وهو مبني
على جواز اسإتعمال المشترك في معنييه.
ومن منع اسإتعمال المشترك في معنييه،هل قال :إن المراد بالحديث المعنى
الثاني،هل وهو ما زاد على الغسإلة الواجبة،هل لما ورد في حديث أبي هريرة رضي ال
عنه أن رسإول ال صللى ال عليه وسإللما قال» :أل أدلكما على ما يمحو ال به
الخأطايا ويرفع به الدرجات« ،هل قالوا :بلى يا رسإول ال،هل قال» :إسإباغ الوضوء على
المكاره،هل وكثرة الخأطا إلى المسإاجد،هل وانتظار الصلة بعد الصلة،هل فذلكما الرباط،هل
فذلكما الرباط«]).[(385
ووجه الدللة :أن الرسإول صللى ال عليه وسإللما أثنى على من أسإبغ
الوضوء،هل ومبيمن فضله،هل وهذا ل يكون إل بالزيادة على قدر الجزاء.
الوجه الخأامس :الحديث يدل بظاهره على وجوب تخأليل الصابع،هل وهذا
قول المالكية على خألف عندهما،هل هل هو في أصابع اليدين والرجلين،هل أو يجب في
أصابع اليدين،هل ويسإتحب في أصابع الرجلين؟ا وذلك لن أصابع الرجلين متقاربة
فهي أشبه بالعضو الواحد،هل فل يلزما تخأليلها،هل وأما أصابع اليدين فهي متفرقة،هل
فاعتبر كل إصبع كعضو مسإتقل،هل يجب تدليكه]).[(386
وذهب الجمهـور إلى أن التخأليل مسإتحب وليس بواجب،هل إذا وصل الماء
إلى ما بين الصابع،هل فإن لما يصل إل بالتخأليل فهو واجب اتفاقاا]).[(387
المر في حديث لقيط إلى الندب،هل ولن جميع من وصفوا وضوء النبي صللى ال
عليه وسإللما لما يذكروا التخأليل،هل فالجمع بين حديث لقيط وهذه الحاديث هو حمله
على السإتحباب،هل قال ابن القيما) :وكذلك تخأليل الصابع لما يكن يحافظ عليه،هل وفي
السإنن عن المسإتورد بن شداد) :رأيت النبي صللى ال عليه وسإللما إذا توضأ يدلك
أصابع رجليه بخأنصره( .وهذا إن ثبت فإنما كان يفعله أحياناا،هل ولهذا لما يروه الذين
اعتنوا بضبط وضوئه،هل كعثمان وعلي وعبد ال بن زيد واللرمبويع وغيرهما،هل على أن في
إسإناده عبد ال بن لهيعة(]).[(388
وهذا هو الظهر إن شاء ال،هل وهو أنه إن توقف إيصال الماء لما بين
الصابع على التخأليل كأن يكون الماء قليلا فالتخأليل واجب؛ لن ال تعالى أمر
بالغسإل،هل وهو ل يتما إل بالتخأليل،هل وما ل يتما الواجب إل به فهو واجب.
إوان كان الماء كثي ار بحيث يصل الماء إلى ما بين الصابع بدون تخأليل
فهو مسإتحب وليس بواجب،هل وال أعلما.
والصارف للمر عن الوجوب أنه لو كانت المبالغة واجبة لما منعت من
أجل الصياما.
وجه الدللة :أن ال تعالى أمر بغسإل الوجه،هل وهو ما تحصل به المواجهة،هل
دون باطنه وهو الفما والنف،هل ولن النبي صللى ال عليه وسإللما قال» :عشر من
الفطرة ..وذكر منها المضمضة والسإتنشاق« ])،[(391هل والفطرة :هي السإنة.
قالوا :وأحاديث المر بهما محمولة على الندب؛ لنها إن حملت على
الوجوب اقتضت معارضة الية؛ لن المقصود بها تأصيل هذا الحكما وتبيينه.
والقول الثالث :أن السإتنشاق واجب والمضمضة سإنة،هل وهو قول جماعة
من أهل الظاهر،هل منهما ابن حزما،هل وهو قول أبي ثور،هل ورواية عن أحمد]).[(392
واسإتدلوا بأن السإتنشاق عندقمل من فعله صللى ال عليه وسإللما،هل ومن أمره ـ كما
تقدما ـ وأما المضمضة فقد نقلت من فعله،هل ولما تنقل من أمره.
والراجح هو القول الول لقوة دليله،هل وهو حديث الباب،هل ولن كل من وصف
وضوء النبي صللى ال عليه وسإللما مسإتقصي ا ذكر أنه تمضمض واسإتنشق واسإتنثر،هل
ومداومته عليهما يدل على وجوبهما؛ لن فعله صللى ال عليه وسإللما يصلح أن
يكون بيان ا وتفصيلا للوضوء المأمور به في كتاب ال تعالى؛ لنه هو المبوين عن
ال علز وجل مراده،هل وقد بيين أن مراد ال تعالى بقوله}} :مفانغدسإلعوا عوعجومهعكنما{{
المضمضة والسإتنشاق مع غسإل سإائر الوجه،هل وعلى هذا فل معارضة.
قال ابن القيما) :ولما يتوضأ صللى ال عليه وسإللما إل تمضمض واسإتنشق،هل
ولما يحفظ عنه أنه أخألل به مرة واحدة(]) [(393وأما كونهما من الفطرة فل ينفي
وجوبهما،هل لشتمال الفطرة على الواجب والمندوب،هل وقد ذكر فيها الخأتان،هل وهو
واجب.
وأما قول أصحاب القول الثالث :إنه لما يثبت المر بالمضمضة .فهو إما
ذهول منهما عن رواية أبي داود ـ كما تقدما ـ إواما أنهما ل يرون صحتها.
ول يصح التفريق بين المضمضة والسإتنشاق،هل فإن النبي صللى ال عليه
وسإللما جمع بينهما ـ كما تقدما ـ.
الوجه الثامن :اسإتدل العلماء بهذا الحديث على قاعدة )مسإود الذرائع( وهي
جمع ذريعة،هل وهي الفعل الذي ظاهره مباح،هل لكنه وسإيلة إلى فعل محرما.
ووجه الدللة :أن الرسإول صللى ال عليه وسإللما نهى عن المبالغة في
السإتنشاق إذا كان النسإان صائماا،هل فالسإتنشاق أمر مشروع في الوضوء،هل لكنه قد
يفضي عند المبالغة فيه إلى إفسإاد الصوما.
كما يسإتفاد منه أنه ينبغي للصائما أن يتجنب كل ما من شأنه أن يتطرق منه
الفسإاد للصوما ولو على سإبيل الحتمال.
والقول بسإد الذرائع هو مذهب المالكية والحنابلة،هل وقال أبو حنيفة والشافعي:
إن سإد الذريعة ل يعتبر أصلا عتبنى عليه الحكاما .وفي المسإألة تفاصيل محلها
كتب الصول،هل ليتبين محل النزاع،هل ولن هناك مسإائل اعتفق فيها على سإد الذريعة])
،[(394هل لكن القول بسإد الذرائع هو الذي تدل عليه نصوص الكتاب والسإنة،هل ومن
ذلك قوله تعالى}} :مولم تمعسإلبوا اليدذيمن ميندععومن دمنن عدودن الليده فمميعسإلبوا الليهم معنداوا بدمغنيدر
دعنللما{{ ]النعاما[108 :
ووجه الدللة :أن ال تعالى حرما مسإ ي
ب الهة المشركين مع كون السإب حميةا
ل،هل إواهانة للهتهما،هل حرما ذلك لكونه ذريعة إلى سإب ال تعالى،هل والمصلحة في ترك
مسإبتهما أرجح من مصلحة سإب الهتما،هل وهذا دليل على المنع من الجائز،هل لئل يؤدي
إلى المحرما.
ومن السإنة :نهي النبي صللى ال عليه وسإللما أن يجمع بين المرأة وعمتها أو
المرأة وخأالتها في النكاح؛ لن ذلك ذريعة إلى القطيعة المحرمة]).[(395
الوجه التاسإع :يسإتدل بهذا الحديث على القاعدة الفقهية )درء المفاسإد أولى
من جلب المصالح( بمعنى :أن المر إذا دار بين درء مفسإدة وجلب مصلحة،هل كان
درء المفسإدة أولى من جلب المصلحة،هل ووجه دللة الحديث على ذلك :أن المبالغة
في السإتنشاق فيها مصلحة امتثال أمر الشرع ـ لنه مصلحة دينية يثاب عليها
المكلف،هل ومصلحة نقاء النف ـ،هل فسإقطت هذه المصلحة في مقابل مفسإدة الفطر
في الصوما،هل وال أعلما.
40/9ـ معنن ععثنممامن رضي ال عنه أمين الينبديي صللى ال عليه وسإللما مكان
صيحمحهع انبعن عخأمزنيمممة. ضودء .أمنخأمرمجهع التونردمدذ ل
ي،هل مو م
د د
عيمخألوعل لنحميتمهع في العو ع
الكلما عليه من وجوه:
هذا الحديث أخأرجه الترمذي ) (31في »أبواب الطهارة« باب »ما جاء في
تخأليل اللحية«،هل وابن خأزيمة )،152هل (151من طريق عامر بن شقيق،هل عن أبي
وائل ـ شقيق بن سإلمة ـ،هل عن عثمان رضي ال عنه،هل به.
وهذا لفظ الترمذي،هل وقال) :هذا حديث حسإن صحيح(،هل ولعل تصحيح
الترمذي له من أجل شواهده،هل إوال فإن عامر بن شقيق متكلما فيه،هل فقد ضعفه ابن
معين،هل وقال أبو حاتما) :ليس بقوي(،هل وقال النسإائي) :ليس به بأس(،هل وذكره ابن
حبان في »الثقات«])،[(396هل وقد روى عنه شعبة،هل وهو ل يروي إل عن ثقة،هل
ومثل هذا يكون حديثه حسإناا،هل لكن يشكل على هذا مخأالفته لجميع من روى
الحديث عن عثمان رضي ال عنه،هل فإنهما لما يذكروا التخأليل.
وقد نقل الترمذي عن الماما البخأاري أنه قال) :أصح شيء في التخأليل
عندي حديث عثمان،هل قلت :إنهما يتكلمون في هذا الحديث،هل فقال :هو حسإن(])
،[(397هل ومعلوما أن البخأاري ل يريد الحسإن بالمعنى الصطلحي.
وأما ما نقله ابن أبي حاتما عن أبيه من قوله) :ل يثبت عن النبي صللى ال
عليه وسإللما في تخأليل اللحية حديث(])،[(400هل وما نقله أبو داود في »مسإائل
الماما أحمد« حيث قال) :قلت لحمد بن حنبل :تخأليل اللحية؟ا فقال :تخأليلها قد
روي فيه أحاديث،هل ليس يثبت فيه حديث(]) .[(401فقد حمله ابن الملقن على أن
المراد بذلك غير حديث عثمان هذا])،[(402هل وهذا الجواب ليس بناهض عندي،هل
وكلما الئمة الكبار مقدما على كلما من جاء بعدهما،هل كما ذكرته فيما تقدما.
وقال الشيخ عبد العزيز بن باز) :والحق أن أحاديث التخأليل يشد بعضها
بعضاا،هل وتدل على شرعية التخأليل وأنه سإنة،هل إوان كان النبي صللى ال عليه وسإللما ل
يفعله دائماا.(..
قوله) :يخألل( تخأليل اللحية :إدخأال الصابع فيها عند غسإلها؛ ليبلغ الماء
إلى أصول الشعر،هل وذلك بأن يأخأذ كف ا من ماء ويخألله بأصابعه كالمشط،هل أو يأخأذ
كف ا من ماء ويجعله تحتها حتى تتخألل به.
قوله) :لحيته( اللحية ـ بكسإر اللما ـ شعر الوجه المعروف،هل وهو ما نبت
على اللحيين وهما عظما الوجه،هل وما نبت على الذقن،هل وهو مجتمع اللحيين في
أسإفل الوجه،هل فيلتقي رأس هذا إلى رأس هذا،هل ويعرف بالحنك،هل فهذا هو الذقن.
الوجه الثالث :اسإتدل بهذا الحديث من قال بمشروعية تخأليل اللحية في
الوضوء،هل وذلك إذا كانت اللحية كثيفة وهي التي تسإتر البشرة.
قال ابن القيما) :وكان صللى ال عليه وسإللما يخألل لحيته أحياناا،هل ولما يكن
يواظب على ذلك [(403)](..فإذا فعله النسإان تارة وتركه تارة كان ذلك أقرب إلى
السإنة والتأسإي بالنبي صللى ال عليه وسإللما عند من يرى الحتجاج بأحاديث الباب،هل
ولجل أن يعلما غيره أنه ليس بواجب،هل والنفوس إذا اعتادت شيئ ا قد تلزمه وتجعله
واجباا،هل فما حافظ عليه النبي صللى ال عليه وسإللما نحافظ عليه،هل وما فعله تارة وتركه
تارة فكذلك نفعله تارة وندعه تارة،هل إواذا كان الصحابة في عهد النبي صللى ال عليه
وسإللما بحاجة إلى أن يسإتفيدوا من فعله صللى ال عليه وسإللما وتركه فكذا الناس
بعدهما بحاجة إلى أن يسإتفيدوا من فعل العلماء وطلبة العلما وأن يفرقوا بين ما كان
واجب ا وما كان غير واجب.
أما اللحية الخأفيفة التي ل تسإتر البشرة فهذه يجب غسإلها وما تحتها من
البشرة؛ لنها في حكما الظاهر فيدخأل في قوله تعالى}} :مفانغدسإلعوا عوعجومهعكنما{{ والوجه
ما تحصل به المواجهة،هل وما تحت اللحية إذا كان باديا تحصل به المواجهة،هل
فيدخأل في حكما الوجه،هل وال أعلما.
41/10ـ معنن معنبدد ال نبدن مزنيلد رضي ال عنه أين الينبديي صللى ال عليه وسإللما
صيحمحهع انبعن عخأمزنيمممة. أعتدي بدثعلعثمي ميد،هل فمجعمل يندلع ع د د
ك ذ مارمعنيه .أمنخأمرمجهع أمنحممعد،هل مو م ن ع مم م م
الكلما عليه من وجوه:
وهذا لفظ ابن خأزيمة إل أن فيه) :ذراعه( بالفراد،هل وقد رواه عن شعبة أبو
داود الطيالسإي،هل ويحيى بن سإعيد القطان،هل ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة،هل ومعاذ
العنبري،هل وخأالفهما محمد بن جعفر ـ كما يأتي ـ.
إواسإناده صحيح،هل حبيب بن زيد روى له الربعة وهو ثقة،هل وشعبة وعباد من
رجال الصحيحين،هل لكن اخأتلف فيه على شعبة فرواه غندر ـ وهو محمد بن جعفر ـ
عن شعبة،هل عن حبيب بن زيد،هل عن عباد بن تميما،هل عن جدته أما عمارة بنت كعب،هل
كما عند أبي داود )،(94هل ومن طريقه البيهقي )،(1/196هل والنسإائي في
»الصغرى« )،(1/58هل وفي »الكبرى« ) (76فجعله غندر من حديث أما عمارة ل
من حديث عبد ال بن زيد،هل وقد ورد في »العلل« لبن أبي حاتما قال :سإألت أبا
زرعة عن هذا الحديث،هل فقال) :الصحيح عندي حديث غندر(]) .[(404ونقل
الحافظ عن عبد ال بن المبارك أنه قال) :إذا اخأتلف الناس في حديث شعبة
فكتاب غندر محمكرما بينهما(،هل وقال ابن مهدي) :كنا نسإتفيد من كتب غندر في شعبة(
وكان وكيع يسإميه الصحيح الكتاب]).[(405
قوله) :بثلثي مد( المد :بضما الميما وتشديد الدال،هل وحدةع كيلل شرعية،هل وهي
ملء كفي النسإان المعتدل إذا ملهما ومد يده بهما])،[(406هل والمد ربع الصاع
باتفاق الفقهاء،هل وهو رطل وثلث،هل بناء على أن الصاع يزن خأمسإة أرطال وثلث،هل
الرطل،هل وهذا عند الشافعية والحنابلة والمالكية]).[(407
قوله) :فجعل يدلك( جعل :من أفعال الشروع،هل واسإمها ضمير مسإتتر يعود
على النبي صللى ال عليه وسإللما،هل وجملة )يدلك( خأبر )جعل(،هل ويدلك :بضما اللما
ماضيه دلك،هل من باب )نصر( والدلك :إمرار اليد الغاسإلة على العضو المغسإول
مع الماء.
والغسإل :جريان الماء إواسإالته على العضاء،هل وعلى هذا فالدلك غسإل
وزيادة؛ لن الغسإل ل يشترط فيه إمرار اليد على العضو،هل أما المسإح :فهو إمرار
اليد على الشيء الممسإوح.
الوجه الثالث :الحديث دليل على اسإتحباب التقليل في ماء الوضوء ومثله
الغسإل،هل وأن هذا هو هدي النبي صللى ال عليه وسإللما،هل وهذا أقل قدر توضأ به
النبي صللى ال عليه وسإللما،هل وعن أنس رضي ال عنه قال :كان النبي صللى ال
عليه وسإللما يتوضأ بالمد،هل ويغتسإل بالصاع إلى خأمسإة أمداد،هل وسإيأتي إن شاء ال.
ول خألف أن هذا القدر ليس بحد لزما ل يجوز تجاوزه،هل بل العبرة في ذلك
بأداء الواجب وعدما السإراف،هل وذلك يخأتلف باخأتلف الناس وأجسإادهما ولباقتهما،هل
ولذا اخأتلف المقدار في حديث أنس عن حديث عبد ال بن زيد رضي ال عنهما.
وقد نقل الجماع غير واحد على أن الطهارة غير مقدرة بقدر معين،هل قال
النووي) :أجمع المسإلمون على أن الماء الذي يجزئ في الوضوء والغسإل غير
مقدر،هل بل يكفي فيه القليل والكثير،هل إذا وجد شرط الغسإل وهو جريان الماء على
العضاء( .وقال أيضاا) :أجمع العلماء على النهي عن السإراف في الماء ولو
كان على شاطئِّ البحر(]).[(408
ومما يدل على تحريما السإراف في الماء حديث عبد ال بن مغفل رضي ال
عنه أنه سإمع رسإول ال صللى ال عليه وسإللما يقول» :إنه سإيكون في هذه المة قوما
يعتدون في الطهور والدعاء«]).[(409
الوجه الرابع :الحديث دليل على مشروعية دلك أعضاء الوضوء،هل والجمهور
من أهل العلما على اسإتحبابه وعدما وجوبه،هل خألف ا للمالكية])[(410؛ لن ال تعالى
أمر بالغسإل في اية الوضوء،هل والغسإل ل يشترط فيه إمرار اليد،هل كما قرره طائفة من
أهل اللغة؛ لنه إسإالة الماء على العضو،هل إواذا ثبت ذلك فل وجه لشتراطه؛ لنه
أمر زائد على ظاهر القران وعلى الدللة اللغوية للفظ الغسإل.
لكن إن كان إتماما الوضوء يتوقف على الدلك كأن يكون الماء قليلا وجب
إمرار اليد على العضو من باب ما ل يتما الواجب إل به فهو واجب،هل وعلى هذا
يحمل هذا الحديث،هل فإن وضوء النبي صللى ال عليه وسإللما بثلثي مد ل يتما إل
بالدلك،هل إوان كان ل يترتب عليه إتماما الواجب فهو مسإتحب،هل لما تقدما،هل وال أعلما.
42/11ـ عن عبد ال بن زيد رضي ال عنه؛ أمينهع ممرأى الينبديي صللى ال عليه
ف الممادء ايلذي أممخأمذ لد منأردسإده .أمنخأمرمجهع انلمبنيهدقلي .موعهمو دعنمد
وسإللما مينأعخأعذ لععذمننيه ممااء دخأل م
ضدل ميمدنيه،هل موعهمو الممنحعفو ع
ظ. )عمنسإلما( دمنن همذا المونجده بدلمنفدظ :مومممسإمح بدمنأردسإده بدممالء مغيدر فم ن
الكلما عليه من وجوه:
فرواية البيهقي شاذة؛ لن الهيثما بن خأارجة إوان كان ثقة،هل لكنه مخأالف لمن
هو أكثر منه،هل حيث رواه جماعة عن ابن وهب ـ كما تقدما ـ بلفظ )أنه مسإح برأسإه
بماء غير فضل يده(،هل فتكون روايته غير صحيحة إوان كان رواتها ثقات،هل لعدما
سإلمتها من الشذوذ،هل الذي هو شرط في صحة الحديث،هل وقد أورد البيهقي لفظ
مسإلما وقال) :وهذا أصح من الذي قبله(.
الوجه الثاني :الحديث دليل على أن مسإح الذنين يكون بفضل ماء الرأس،هل
ول يؤخأذ لهما ماء جديد؛ لن الذنين من الرأس ـ كما تقدما ـ ولن الذين وصفوا
وضوء النبي صللى ال عليه وسإللما لما يذكروا أنه أخأذ ماء جديدا لذنيه،هل قال ابن
القيما) :ولما يثبت أنه صللى ال عليه وسإللما أخأذ لهما ماء جديداا(]).[(412
وقد نسإب ابن المنذر إلى مالك والشافعي وأحمد أنهما يرون أن يأخأذ
المتوضئِّ ماء جديدا لذنيه،هل ثما قال) :وغير موجود في الخأبار الثابتة التي فيها
صفة وضوء رسإول ال صللى ال عليه وسإللما أخأذه لذنيه ماء جديداا.[(413)](...
لكن لو فرض أن شعره كثيف،هل وقد اسإتغرق ما في يديه ولما يبق بهما بلل،هل
فل بأس أن يأخأذ لذنيه ماء جديداا،هل فإن كانتا رطبتين كفى ذلك لمسإح الذنين.
الوجه الثالث :مسإح الرأس قد ورد في حديث عثمان رضي ال عنه المتقدما
أول الباب،هل إوانما ذكر الحافظ هذا الحديث لن فيه بيان مشروعية أخأذ ماء جديد
للرأس،هل فهو دليل على أن مسإح الرأس يكون بماء جديد غير فضل يديه؛ لن اليد
عضو مسإتقل،هل والرأس عضو مسإتقل،هل وهذا قول الجمهور من أهل العلما.
وفي حديث عبد ال بن زيد في وصف وضوء النبي صللى ال عليه وسإللما:
)ثما أدخأل يده في الناء فمسإح برأسإه [(414)](..وتقدما.
قال الترمذي بعد حديث عبد ال بن زيد) :والعمل على هذا عند أكثر أهل
العلما :أروا أن يأخأذ لرأسإه ماء جديداا(.اهـ]).[(415
وهكذا جاء في حديث علي رضي ال عنه) :ثما جعل يده في الناء فمسإح
برأسإه مرة واحدة(]).[(417
وذهب بعض أهل العلما إلى أنه يجوز أن يمسإح رأسإه بما بقي من أعضائه
السإابقة،هل فمنهما من يقول بفضل يديه،هل ونسإبه ابن المنذر إلى الحسإن وعروة
والوزاعي])،[(418هل ومنهما من قال :يمسإح رأسإه ببلل لحيته،هل وهو لبعض المالكية،هل
كما ذكر ابن العربي]) [(419وابن عبد البر]).[(420
ولعلهما يسإتدلون بحديث اللربويع،هل وفيه) :ومسإح رأسإه من فضدل مالء كان في
يده(]) [(421ولن المسإح مبني على التخأفيف.
والقول الول أرجح،هل لقوة دليله،هل فإن حديث عبد ال بن زيد وما ذكر معه
حجة على من عذكر،هل إل إن حملوا أفعال النبي صللى ال عليه وسإللما التي ليسإت
بيان ا للمجمل على الندب])،[(422هل لكن الظاهر أن فعله صللى ال عليه وسإللما بيان
لمجمل كيفية مسإح الرأس،هل وال أعلما.
أما حديث الربيع ففي سإنده مقال،هل وفي متنه اضطراب،هل فهو من رواية عبد
ال بن محمد بن عقيل،هل وقد تقدما الكلما فيه])،[(423هل وأما اضطراب متنه فإن ابن
ماجه أخأرجه من طريق شريك،هل عن عبد ال بن محمد بن عقيل،هل عن الربيع،هل وفيه:
)وأخأذ ماء جديدا فمسإح به رأسإه [(424)](..فما في رواية مسإلما مقدما عليه عند
التعارض.
الوجه الرابع :ورد في حديث ابن عباس رضي ال عنهما في بيان الصفة
المشروعة في كيفية أخأذ الماء الذي يمسإح به الرأس،هل ولفظه قال) :أل تحبون أن
أريكما كيف كان رسإول ال صللى ال عليه وسإللما يتوضأ؟ا( وسإاق الحديث،هل إلى أن
قال) :ثما قبض قبضة من الماء،هل ثما نفض يده ثما مسإح بها رأسإه وأذنيه)](..
،[(425هل فهذه الصفة الولى،هل وهي أن يأخأذ بيده اليمنى قبضة من الماء ثما ينفضها
ضمل رأسإه.
ويمسإح بما فم م
وفيه صفة ثانية وهي أن يغرف غرفة بيده اليمنى ثما يتلقاها بشماله حتى
يضعها على رأسإه من غير نفض يديه،هل ودليلها أن معاوية رضي ال عنه توضأ
للناس كما رأى رسإول ال صللى ال عليه وسإللما يتوضأ،هل فلما بلغ رأسإه غرف غرفة
من ماء،هل فتلقاها بشماله حتى وضعها على وسإط رأسإه حتى قطر الماء أو كاد
يقطر،هل ثما مسإح من مقدمه إلى مؤخأره،هل ومن مؤخأره إلى مقدمه]).[(426
وأما الصفة الثالثة التي عليها أكثر الناس،هل وهي أن يأخأذ غرفة بيمينه ثما
يتلقفها بشماله وينفضها نفضا خأفيفا ثما يمسإح بهما معاا،هل فلما أقف عليها،هل والظاهر
جوازها؛ لن ال تعالى أمر بمسإح الرأس،هل وهذا قد مسإح رأسإه بيديه فيجزئ،هل لكن
اتباع الوارد والتأسإي بالنبي صللى ال عليه وسإللما أفضل،هل وال أعلما.
ل صللى ال 43/12ـ عن أبي هريرةم رضي ال عنه؛ مقامل :سإدمعت رسإومل ا د
م ن ع مع عم ن م من
ضودء،هل مفمن د د د د د
عليه وسإللما ميعقوعل» :إين أعيمتي مينأعتومن مينومما انلقمياممة عغ لار عممحيجليمن،هل منن أمثمدر انلعو ع
ق معلمنيده،هل مواللينفظع لدعمنسإللما.ع دمننعكنما أمنن عيدطيمل عغيرتمهع مفنلمينفمعنل« .عمتيفم ر
طا م
انسإتم م
الكلما عليه من وجوه:
وفي لفظ لمسإلما) :عن عنعيما المجمر قال :رأيت أبا هريرة يتوضأ فغسإل
وجهه فأسإبغ الوضوء،هل ثما غسإل يده اليمنى حتى أشرع في العضد،هل ثما يده اليسإرى
حتى أشرع في العضد،هل ثما مسإح رأسإه،هل ثما غسإل رجله اليمنى حتى أشرع في
السإاق،هل ثما غسإل رجله اليسإرى حتى أشرع في السإاق،هل ثما قال :هكذا رأيت رسإول ال
صللى ال عليه وسإللما يتوضأ،هل وقد قال رسإول ال&هل);<146#ص(» :أنتما الغر
المحجلون يوما القيامة من إسإباغ الوضوء،هل فمن اسإتطاع منكما فليطل غرته
وتحجيله« (.
وقوله) :فمن اسإتطاع ...إلخ( مدرج من كلما أبي هريرة رضي ال عنه،هل
فهمها أبو هريرة من قوله) :غ ار محجلين( ،هل أدرجها في الحديث الراوي عنه،هل وهو
عنعيما المجمر،هل قال الحافظ )ولما أر هذه الجملة في رواية أحد ممن روى هذا
الحديث من الصحابة وهما عشرة،هل ول ممن رواه عن أبي هريرة غير رواية عنعيما
هذه،هل وال أعلما(]).[(427
وقد أخأرج الماما أحمد هذا الحديث في مسإنده ) (14/354من رواية ليث
بن أبي سإليما،هل عن كعب المدني])،[(428هل عن أبي هريرة رضي ال عنه وفي اخأره:
»فمن اسإتطاع« إواسإناده ضعيف،هل لضعف ليث بن أبي سإليما،هل بسإبب اخأتلطه،هل
ولجهالة كعب المدني،هل فيكون روى هذه اللفظة عن أبي هريرة اثنان،هل وقد خأفيت
على الحافظ رواية كعب هذه،هل وال أعلما.
وقد رجح كثير من الحفاظ والمحققين أن هذه اللفظة مدرجة،هل منهما الحافظ
المنذري])،[(429هل وشيخ السإلما ابـن تيمية])،[(430هل وابن القيما])،[(431هل والحافظ
ابن حجر،هل والشيخ عبد العزيز بن باز،هل رحما ال الجميع.
وعلى هذا فتكون اللفظة مدرجة من كلما أبي هريرة رضي ال عنه لما يلي:
1ـ أن الحديث رواه عدد من أصحاب النبي صللى ال عليه وسإللما كابن
مسإعود وجابر ابن عبد ال وأبي سإعيد الخأدري وأبي أمامة وحذيفة وغيرهما رضي
ال عنهما،هل ولما يذكروا هذه الزيادة،هل وهذا يؤيد أنها من كلما أبي هـريرة،هل ل من كلما
النبي صللى ال عليه وسإللما.
2ـ أن إطالة الغرة غير متيسإرة؛ لن الوجه مسإتقل،هل والرأس مسإتقل،هل فإذا
أطال وزاد أخأذ من الرأس،هل والرأس فرضه المسإح.
3ـ أن النبي صللى ال عليه وسإللما لما يحفظ عنه أنه أطال الغرة ول
التحجيل،هل بل كان يغسإل ذراعيه حتى يشرع في العضد،هل ورجليه حتى يشرع في
السإاقين،هل وذلك لدخأال المرفقين والكعبين في العضد والسإاق،هل كما في لفظ مسإلما
المتقدما،هل ولما ينقل عنه زيادة على ذلك.
4ـ ما أخأرجه مسإلما عن أبي حازما قال :كنت خألف أبي هريرة رضي ال
عنه وهو يتوضأ للصلة،هل فكان يمد يديه حتى تبلغ إبطيه،هل فقلت :يا أبا هريرة،هل ما
هذا الوضوء؟ا فقال :يا بني فملروخ]) [(432أنتما هاهنا؟ا لو علمت أنكما هاهنا ما
توضأت هذا الوضوء،هل سإمعت خأليلي صللى ال عليه وسإللما يقول» :تبلغ الحلية من
المؤمن حيث يبلغ الوضوء«]).[(433
فهذا ليس فيه جملة »فمن اسإتطاع« ولو كانت من كلما النبي صللى ال
عليه وسإللما لوردها أبو هريرة محتج ا بها على أبي حازما الذي أظهر له الرتياب
من مد يده إلى إبطه،هل ولما يحتج إلى السإتنباط الذي قد يخأطئِّ وقد يصيب،هل ثما لو
كان صوابا لما يصل إلى درجة النص في قوة القناع.
قوله) :إن أمتي( أي :جماعتي،هل والمراد بهما أمة الجابة،هل وهما من امن به
واتبعه؛ لنهما هما الذين يظهر عليهما أثر الوضوء.
قوله) :يأتون( هذه رواية مسإلما،هل وفي لفظ البخأاري) :عيدعون( كما تقدما،هل
ولعل اللفظ الول عرتو م
ب على الثاني،هل أي :يدعون فيأتون،هل والمعنى ـ وال أعلما ـ
يدعون إلى موقف الحسإاب أو إلى الميزان أو إلى غير ذلك من مواقف يوما
القيامة.
والمراد :أنهما يدعون يوما القيامة من بين المما،هل ووجوههما وأيديهما وأرجلهما
تتلل نو ار وبياضا من اثار الوضوء الذي يفعلونه في الدنيا تعبدا له تعالى،هل
وتعظيم ا لشأن الصلة.
قوله) :يوما القيامة( أي :يوما يقوما الناس من قبورهما للحسإاب والجزاء،هل وهذا
اليوما سإمي بعدة أسإماء فهو يوما القيامة ـ لما ذكر ـ وقد ورد بهذا السإما في كتاب ال
تعالى في سإبعين اية،هل واليوما الخأر لنه ل يوما بعده،هل ويوما الزفة لقربه،هل ويوما
الجمع لن ال يجمع فيه أهل السإماء والرض،هل ويوما التغابن،هل والقارعة،هل ويوما
الفصل،هل إلى غير ذلك مما ورد في القران صريح ا أو اسإتنباطاا،هل وكل ما عظما شأنه
عند العرب تعددت أسإماؤه،هل والقيامة لما عظما أمرها وكثرت أهوالها سإماها ال
تعالى بأسإماء عديدة،هل ووصفها بأوصاف كثيرة.
قوله) :غ ارا( حال من فاعل »يأتون« وهو جمع :أغلر،هل والغرة بياض في
وجه الفرس يقال :غير وجهه ميمغلر ـ بالفتح ـ غر ار وغرة ودغ اررة :صار ذا غرة،هل
والمعنى :أن أمة محمد صللى ال عليه وسإللما يأتون يوما القيامة تلمع وجوههما
بياضا ونو ار من اثار الوضوء ـ نسإأل ال بركة ذلك اليوما بمنه وكرمه ـ.
وقد اسإتوفى صللى ال عليه وسإللما بذكر الغرة والتحجيل جميع أعضاء
الوضوء،هل فإن الغرة بياض في الوجه،هل والتحجيل بياضهما في اليدين والرجلين،هل
والرأس داخأل في مسإمى الغرة.
قوله) :من أثر الوضوء( من :للتعليل،هل وأثر :بالفراد رواية مسإلما،هل وفي
رواية أخأرى» :من اثار« ،هل وهي رواية البخأاري،هل وأثر الشيء :ما يعقبه ناشئا عنه،هل
والوضوء :بضما الواو،هل أي :الفعل.
قوله) :فمن اسإتطاع منكما أن يطيل (..أي :من قدر منكما أن يمد ويزيد
غرته فليفعل،هل أي :فليطل غرته،هل وفي لفظ لمسإلما» :فليطل غرته وتحجيله«
واقتصر على الغرة في لفظ حديث الباب لدللته على الخأر.
الوجه الثالث :الحديث دليل على فضيلة الوضوء وعظما ثوابه وأنه سإبب
لشتهار هذه المة من بين المما يوما القيامة،هل وذلك ببياض وجوههما وأيديهما
وأرجلهما.
وقد تقدما حديث أبي هريرة رضي ال عنه قال :سإمعت خأليلي صللى ال
عليه وسإللما يقول» :تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء«]).[(434
الوجه الرابع :اسإتدل بعض العلماء بهذا الحديث على أن الوضوء من
خأصائص هذه المة،هل وقد نسإبه الحافظ إلى المحدليدمي]) [(435وهو من محدثي
الشافعية وفقهائهما،هل ووجه السإتدلل :أن النبي صللى ال عليه وسإللما خأص الغرة
والتحجيل بهذه المة،هل ولو كان الوضوء لغيرهما لثبت لهما ما ثبت لهذه المة.
والقول الثاني :أن الوضوء ليس مخأتصا بهذه المة،هل بل كان موجودا فيمن
قبلهما،هل إوانما الذي اخأتصت به الغرة والتحجيل،هل والدليل على عدما اخأتصاصها
بالوضوء حديث أبي هريرة رضي ال عنه في قصة سإارة زوج الخأليل ـ عليه
الصلة والسإلما ـ وفيه أن سإارة لما طلبها الجبار وأرسإل بها الخأليل إليه،هل فقاما إليها،هل
ت آمنت بك وبرسإولك،هل وأحصنت
فقامت تتوضأ وتصلي،هل فقالت» :اللهما إن كن ع
فرجي إل على زوجي فل تسإلط عليي الكافر ..الحديث«]) .[(436فهذا صريح في
العمل بالوضوء قبل هذه المة،هل وكذا ما ورد في حديث أبي هريرة رضي ال عنه ـ
أيضا ـ في قصة جريج الراهب،هل وفيها» :فتوضأ وصلى«]).[(437
وهذا هو الظهر ـ إن شاء ال تعالى ـ لقوة دليله،هل ويؤيده حديث أبي هريرة
رضي ال عنه أن رسإول ال صللى ال عليه وسإللما قال» :إن حوضي أبععد من أيلةم
من عدن،هل لهو أشد بياضا من الثلج،هل وأحلى من العسإل باللبن،هل ولنيته أكثر من
عدد النجوما،هل إواني لصد الناس عنه كما يصد الرجل إبل الناس عن حوضه« ،هل
قالوا :يا رسإول ال أتعرفنا يومئذ؟ا قال» :نعما،هل لكما سإيما ليسإت لحد من المما،هل
تمدرعدومن عليي غ ار محجلين من أثر الوضوء«]).[(438
فهذا يدل على أن الوضوء ليس من خأصائص هذه المة،هل إوانما الذي
اخأتصت به الغرة والتحجيل؛ لنه جعل ذلك علمة لهما دون غيرهما من المما.
الول :أنه ل تشرع الزيادة على محل الفرض،هل وهذا مذهب المالكية
والظاهرية،هل وبعض فقهاء الحنفية،هل ورواية عن الماما أحمد،هل اخأتارها بعض
أصحابه])،[(439هل واخأتار هذا القول جمع من المحققين،هل منهما شيخ السإلما ابن
تيمية])، [(440هل وتلميذه ابن القيما]).[(441
القول الثاني :تشرع الزيادة على المحل المفروض،هل على تفصيل عندهما في
كيفية ذلك،هل وهذا قول الشافعية])،[(442هل وطائفة من فقهاء الحنفية])،[(443هل
والحنابلة،هل وهي رواية ثانية عن الماما أحمد،هل وهو مذهب أبي هريرة،هل وابن عمر
رضي ال عنهما،هل فقد أخأرج ابن أبي شيبة،هل وأبو عبيد]) [(444عن ابن عمر
رضي ال عنهما) :أنه كان يتوضأ في الصيف فربما بلغ في الوضوء إبطيه(.
قال النووي) :اخأتلفوا في قدر المسإتحب على أوجه :أحدها :أنه يسإتحب
الزيادة فوق المرفقين والكعبين من غير توقيت،هل والثاني :يسإتحب إلى نصف
العضد والسإاق،هل والثالث :يسإتحب إلى المنكبين والركبتين،هل وأحاديث الباب تقتضي
هذا كله .[(445)](..وأما الزيادة في الوجه فهي غسإل شيء من مقدما الرأس.
واسإتدل الولون القائلون بعدما جواز مجاوزة محل الفرض بالكتاب والسإنة،هل
والنظر.
صلمدة مفانغدسإلعوا
أما الكتاب فقوله تعالى}} :مياأمليمها اليدذيمن آممعنوا دإمذا قعنمتعنما دإملى ال ي
عوعجومهعكنما{ {...الية .ووجه الدللة :أن ال تعالى حد محل الفرض من أعضاء
وأما السإنة فإن الذين وصفوا وضوء النبي صللى ال عليه وسإللما كعثمان
وعلي وعبد ال ابن زيد وغيرهما رضي ال عنهما لما يذكر واحد منهما أنه زاد عن
المحل الذي أمر بغسإله أو مسإحه،هل بل كان يغسإل ذراعيه حتى عيشرع في العضد
لدخأال المرفقين،هل ويغسإل رجليه حتى يشرع في السإاق لدخأال الكعبين ـ كما في
لفظ مسإلما المتقدما ـ ولما ينقل عنه زيادة على ذلك،هل ولو كانت الزيادة مشروعة لبينها
النبي صللى ال عليه وسإللما وفعلها ولو مرة واحدة.
الول :أن الزيادة على المحل تؤدي إلى تداخأل العضاء،هل فإذا زيد في
ل،هل والوجه مسإتقل والرأس
غسإل الوجه تعدى إلى الرأس وأصبح الممسإوح مغسإو ا
مسإتقل،هل إوان قيل :الغرة في الوجه أن يغسإل إلى صفحتي العنق،هل فالعنق عضو
مسإتقل ليس من أعضاء الوضوء.
الثاني :أن الزيادة تؤدي إلى كون غير المأمور به مأمو ار به،هل كالعضد فإنه
ليس من أعضاء الوضوء.
الثالث :أن الغرة ل يمكن إطالتها ـ كما تقدما ـ فإنها مخأتصة بالوجه،هل فإذا
دخألت في الرأس ل تسإمى غرة،هل إذ ل غيرة في الرأس]).[(446
أما القائلون بمشروعية الزيادة على محل الفرض فعمدتهما قوله) :فمن
اسإتطاع منكما أن يطيل غرته فليفعل( قالوا :فأبو هريرة رضي ال عنه قال ذلك
بفهمه،هل فهو تفسإير،هل وتفسإير الراوي إذا لما يخأالف الظاهر يجب قبوله،هل ولنه لما يفعله
من تلقاء نفسإه،هل بل إنه رأى النبي صللى ال عليه وسإللما يفعل ذلك،هل كما تقدما في
الكلما على تخأريج الحديث.
والصواب القول الول،هل لقوة دليله،هل وهو أنه ل يزاد على القدر الواجب،هل إل
لقصد اسإتيعاب محل الفرض،هل وهو الذي يدل عليه إشراع النبي صللى ال عليه
وسإللما في العضد والسإاق.
وأما حديث الباب فإن قوله) :فمن اسإتطاع( مدرج من كلما أبي هريرة
رضي ال عنه ـ كما تقدما ـ وما فعله اجتهاد منه رضي ال عنه،هل بدليل ما تقدما ـ
أيضا ـ في قصته مع أبي حازما.
وأما فعل النبي صللى ال عليه وسإللما فليس من باب مجاوزة محل الفرض،هل
إوانما لسإتيعاب الفرض كما تقدما،هل وال أعلما.
ت :مكامن الينبلي صللى ال عليه 44/13ـ معن معائدمشةم رضي ال عنها مقالم ن
ق معلمنيده.
وسإللما عينعدجعبهع اليتيلمن في تممنلعلدده،هل موتممرلجلدده،هل موطععهودرده،هل مودفي مشنأندده عكلوده .عمتيفم ر
الكلما عليه من وجوه:
قوله) :يعجبه( أي :يسإره ويرضيه،هل وفي لفلظ) :يحب التيمن( وقد علمت
عائشة حبه للتيمن إما بإخأباره لها بذلك،هل أو بالقرائن،هل قال ابن بطال) :وبدؤه عليه
السإلما بالميامن في شأنه كله ـ وال أعلما ـ هو على وجه التفاؤل من أهل اليمين
باليمين؛ لنه عليه السإلما )كان يعجبه الفأل الحسإن((]).[(448
قوله) :التيمن( مصدر تيمن تيلمناا،هل مثل تعيلما تعللماا،هل والتيمن من اللفاظ
المشتركة فيطلق على التبرك بالشيء من العيمن ـ بضما الياء ـ وهو البركة،هل ويطلق
على البتداء باليمين قبل الشمال،هل وهو المراد هنا،هل وورد في لفظ) :يحب التيمن ما
اسإتطاع(]) [(449وهذا يفيد محافظته صللى ال عليه وسإللما على التيمن ما لما يمنع
مانع ـ كما سإيأتي إن شاء ال ـ،هل وقد ورد ـ أيض ا ـ عند ابن حبان) :كان يحب
طوردزي) :يامن
التيامن ما اسإتطاع في طهوره وتنعله وترجله(])،[(450هل قال العم م
وتيامن :أخأذ جانب اليمين(،هل ثما سإاق لفظ ابن حبان])،[(451هل وقال الجوهري:
)يقال :يامنن يا فلن بأصحابك،هل أي :خأذ بهما يمناة،هل ول تقل :تيامن بهما،هل والعامة
تقوله(]).[(452
قوله) :في تنعله( التيمنلععل :لبس النعل،هل وهو مصدر تممنيعمل،هل كالتقلدما مصدر
تقيدما .قال في »مخأتار الصحاح«) :تقول :منمعمل وانتعل،هل أي :احتذى(])،[(453هل
وقد مأهمل المصدر،هل فلما يذكره،هل ولعله عأهمل اكتفاء بدللة فعله عليه،هل وفي لفظ
لمسإلما) :في نعله( أي :في لبس نعله.
قوله) :وفي شأنه كله( هذا تعميما بعد تخأصيص،هل والشأن :المر،هل أي :في
جميع أموره،هل و)كله( تأكيد لهذا التعميما،هل لكن هذا العموما مخأصوص بمثل دخأول
الخألء والمتخأاط والسإتنجاء،هل وغير ذلك مما يكون باليسإار،هل كما سإيأتي إن شاء
ال.
الوجه الثالث :الحديث دليل على مشروعية البداءة بالرجل اليمنى في لبس
النعل ومثلها الجوارب والخأفاف،هل وكذلك لبس الثياب والسإراويل فيبدأ بالكما اليمن
ثما اليسإر.
الحذاء صيانة للرجل ووقاية لها،هل فقد أعلما أن التبدية به لليمنى زيادة في كرامتها،هل
وكذلك التبقية لها بعد خألع اليسإرى(]).[(456
الوجه الرابع :الحديث دليل على مشروعية البداءة بالجانب اليمن من
ل،هل ثما شقه
الرأس عند ترجيله،هل وكذا عند حلقه،هل فيعطي الحالق شقه اليمن أو ا
اليسإر،هل وعلى هذا فالتيامن في الحلق منظور فيه إلى المحلوق ل إلى الحالق،هل
وهو الظهر،هل لما ورد في حديث أنس رضي ال عنه في حجة النبي صللى ال
عليه وسإللما وفيه) :ثما قال للحلق» :خأذ« ،هل وأشار إلى جانبه اليمن ثما اليسإر(..
]).[(457
قال ابن المنذر) :وقد ثبتت الخأبار عن رسإول ال صللى ال عليه وسإللما أنه
بدأ فغسإل يده اليمنى ثما اليسإرى في وضوئه،هل وكذا يفعل المتوضئِّ إذا أراد اتباع
السإنة(]).[(458
وقال النووي) :أجمع العلماء على أن تقديما اليمين على اليسإار من اليدين
والرجلين في الوضوء سإنة،هل لو خأالفها فاته الفضل،هل وصح وضوؤه(،هل وقال) :ثما
اعلما أن من أعضاء الوضوء ما ل يسإتحب فيه التيامن،هل وهو الذنان والكفان
والخأدان بل يغسإلهما دفعة واحدة،هل فإن تعذر ذلك كما في حق القطع ونحوه قدما
اليمين،هل وال أعلما(]).[(459
وهو واجب باليمين،هل والمصافحة،هل والكتحال،هل والسإواك،هل وحلق الرأس فيبدأ بالجانب
اليمن.
وما كان بخألف ذلك فله اليسإار كدخأول الخألء،هل والخأروج من المسإجد،هل
والمتخأاط،هل والسإتنجاء،هل وخألع الثياب،هل والسإراويل والخأف.
وقد جاء من أدلة التخأصيص حديث حفصة رضي ال عنها زوج النبي
صللى ال عليه وسإللما أن النبي صللى ال عليه وسإللما )كان يجعل يمينه لطعامه
وشرابه وثيابه،هل ويجعل شماله لما سإوى ذلك(]).[(460
وعن عائشة قالت) :كانت يد رسإول ال صللى ال عليه وسإللما اليمنى لطهوره
وطعامه،هل وكانت يده اليسإرى لخألئه وما كان من أذى(]) .[(461وال تعالى أعلما.
ل صللى ال عليه 45/14ـ عن مأبي هريرةم رضي ال عنه مقامل :مقامل رسإوعل ا د
مع عم ن م من
دد
ضنأتعنما مفانبمدعؤوا بدممميامنعكنما« .أمنخأمرمجهع المنرمبمععة،هل مو م
صيحمحهع انبعن عخأمزنيمممة. وسإللما» :إمذا تممو ي
هذا الحديث سإاقه الحافظ بلفظ يخأتلف عما عزاه إليه من كتب السإنة،هل وذلك
أن الحديث باللفظ المذكور لبن ماجه فقط ) (402وأما الباقون فلفظهما يخأتلف،هل
فأبو داود أخأرجه في »كتاب اللباس« ) (4141ولفظه» :إذا لبسإتما إواذا توضأتما
فابدؤوا بأيامنكما« .وكذا أخأرجه ابن خأزيمة بهذا اللفظ في »أبواب الوضوء وسإننه«
)،(1/90هل والترمذي أخأرجه في »اللباس« أيض ا ) (1766ولفظه) :كان رسإول
ال&هل);<146#ص( إذا لبس قميص ا بدأ بميامنه(،هل وكذا أخأرجه النسإائي في
الكبرى ) (5/482بهذا اللفظ،هل كلهما من طريق العمش عن أبي صالح عن أبي
هريرة رضي ال عنه وقد رواه عن العمش زهير بن معاوية وشعبة.
وبهذا يتضح أن الحديث ورد بصيغة المر عند أبي داود وابن ماجه وابن
خأزيمة فهو من السإنة القولية،هل وورد بصيغة الخأبار عن فعل الرسإول صللى ال
عليه وسإللما عند الترمذي والنسإائي،هل فهو من السإنة الفعلية.
وعلى هذا فنسإبة الحديث باللفظ المذكور إلى الربعة وابن خأزيمة ليسإت
جيدة؛ ولذا فإن المزي لما مينععز الحديث إلى الترمذي والنسإائي])،[(462هل وكذا قال
ابن الملقن) :إن الترمذي لما يروه بالكلية بل ذاك حديث اخأر(]).[(463
والحديث إسإناده صحيح،هل صححه ابن خأزيمة،هل كما ذكر الحافظ،هل ونقل
الزيلعي عن ابن دقيق العيد أنه قال في »الماما«) :هو جدير بأن يصحح(])
الوجه الثالث :مناسإبة ذكر هذا الحديث بعد حديث عائشة المتقدما أنه يدل
على البدء باليمين في الوضوء بصيغة المر،هل فهو من السإنة القولية،هل وما تقدما من
قبيل السإنة الفعلية،هل لكنه قدما حديث عائشة رضي ال عنها،هل لكونه أصلا في التيمن
على سإبيل العموما،هل ولنه أقوى من حديث أبي هريرة رضي ال عنه .وظاهر هذا
الحديث وجوب البداءة باليمين قبل اليسإار في غسإل اليدين والرجلين،هل ويؤيد ذلك
أن الصل في المر الوجوب،هل ولن الرسإول صللى ال عليه وسإللما واظب على البدء
باليمين في غسإل يديه ورجليه،هل كما في حديث عثمان وعبد ال بن زيد وعلي،هل
وغيرهما،هل رضي ال عنهما،هل وقوله وفعله صللى ال عليه وسإللما يفسإر قوله تعالى:
}}مفانغدسإلعوا عوعجومهعكنما موأمنيددميعكنما{{ الية.
وقد اخأتار القول بالوجوب الشيخ عبد العزيز بن عبد ال بن باز،هل ونسإبه
الرازي إلى أحمد])،[(467هل قال الزركشي) :وهو منكر(])،[(468هل ونقله الرافعي من
الشافعية عن أحمد أيضاا])،[(469هل ولما أقف على ذلك فيما اطلعت عليه من كتب
الحنابلة،هل ل سإيما »المغني« و»النصاف«،هل بل قال ابن قدامة) :ول يجب الترتيب
بين اليمنى واليسإرى،هل ل نعلما فيه خألفاا.[(470)](..
وعلى هذا فالجمهور من أهل العلما على أن البداءة باليمين مسإتحبة،هل وقد
بلوب ابن خأزيمة]) [(471على هذا الحديث بقوله) :باب المر بالتيامن في
الوضوء أمر اسإتحباب ل أمر إيجاب(،هل والمر في هذا الحديث مصروف عن
ظاهره وهو الوجوب إلى الندب،هل والصارف له الية الكريمة}} :مفانغدسإلعوا عوعجومهعكنما
ق{{ فإن ال تعالى أمر بغسإل اليدي والرجل،هل ولما يذكر فيه وأمنيددميعكنما إدملى انلمم ماردف د
م
تقديما اليمنى،هل وذلك يدل على أن الواجب غسإل اليدين والرجلين بأي صفة كان.
وقد مضى أن الجماع قد انعقد على أن البدء باليمين إنما هو على سإبيل
الندب،هل كما نقله النووي وابن قدامة،هل وال أعلما.
46/15ـ ومعدن العمدغيمردة نبدن عشنعمبةم رضي ال عنه،هل أمين الينبديي صللى ال عليه
صميتدده،هل مومعملى انلدعمماممدة موالعخأفينيدن .أمنخأمرمجهع عمنسإلرما.
ضمأ،هل فممسإح بدمنا د
وسإللما تممو ي م م م
يظهر أن الحافظ سإاقه لبيان جواز الكتفاء بمسإح بعض الرأس،هل فإنه اسإتدل
به في »فتح الباري«]) [(472على أن تعميما الرأس بالمسإح ليس بفرض،هل إوال
فموضوع المسإح على العمامة والمسإح على الخأفين سإيأتي في باب مسإتقل بعد باب
»الوضوء« .ول حجة في الحديث على ذلك،هل وقد يبدو عند التأمل أن للحافظ
غرض ا غير ما ذكر،هل فإنه لو كان غرضه مسإح الرأس لذكره هناك مع أحاديث
مسإح الرأس،هل وهو هاهنا قد ذكره بعد حديث» :إذا توضأتما فابدؤوا بميامنكما« وذكر
بعده حديث» :ابدؤوا بما بدأ ال به« فذكر الحديث الول في الترتيب بين
العضاء المثناة كاليدين والرجلين،هل ثما ذكر حديث المغيرة في الترتيب بين أجزاء
العضو الواحد وهو الرأس،هل فابتدأ بمسإح الناصية،هل وهي مقدما الرأس،هل ثما مسإح
العمامة وهي على وسإط الرأس ومؤخأره،هل ثما ذكر حديث جابر في الترتيب بين
العضاء المخأتلفة،هل وال أعلما.
وهو المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسإعود الثقفي رضي ال عنه،هل أسإلما
عاما الخأندق،هل وقدما مهاج ارا،هل وكان أول غزوة شهدها الحديبية،هل وكان ممن يخأدما
النبي صللى ال عليه وسإللما في وضوئه،هل روى عنه من أولده عروة،هل وحمزة،هل وموله
مويراد،هل وأبو بردة بن أبي موسإى،هل وكان من دهاة العرب،هل تولى على البصرة،هل ثما على
الكوفة مرتين،هل مرة في عهد عمر رضي ال عنه،هل والثانية في عهد معاوية رضي
ال عنه،هل ومات بالكوفة سإنة خأمسإين]).[(473
هذا الحديث أخأرجه مسإلما في »الطهارة« ) (83) (274من رواية بكر ابن
عبد ال المزني،هل عن حمزة بن المغيرة بن شعبة،هل عن أبيه،هل بلفظ) :وعلى العمامة
وعلى الخأفين( بزيادة )على( الثانية،هل خألفا لما في البلوغ.
وقد وهما ابن الجوزي فنسإب الحديث إلى الصحيحين])،[(474هل وقد تعقب
ابـمن الجوزي ابعن عبد الهادي])،[(475هل وبين أنه من أفراد مسإلما،هل وقد صرح عبد
الحق الشبيلي في »الجمع بين الصحيحين«]) [(476أنه من أفراد مسإلما،هل
»التلخأيص« وذكر ابن الملقن أن النووي وقع في هذا الوهما ـ أيض ا ـ]).[(477
قوله) :على ناصيته( الناصية :الشعر الذي يكون في مقدما الرأس،هل وقيل:
مقدما الرأس مطلقاا،هل سإواء أكان فيه شعر أما ل.
الوجه الرابع :اسإتدل بعض العلماء بهذا الحديث ـ كما تقدما ـ على أنه يجزئ
مسإح بعض الرأس ول يلزما تعميمه،هل وقد يكون المؤلف ذكره هنا لهذا الغرض كما
تقدما،هل ول حجة فيه ـ كما ذكرنا في موضوع مسإح الرأس ـ لنه صللى ال عليه وسإللما
مسإح على الناصية ومكيممل على العمامة،هل فلما يقتصر على الناصية حتى عينحتميج به
على جواز مسإح بعض الرأس،هل بل إذا لبس العمامة مسإح عليها وما ظهر من
الرأس،هل إواذا كان مكشوف ا مسإحه كله،هل كما ثبت في حديث عبد ال بن زيد وغيره مما
تقدما،هل قال ابن القيما) :ولما يصيح عنه صللى ال عليه وسإللما في حديث واحد أنه
اقتصر على مسإح بعض رأسإه البتة،هل ولكن كان إذا مسإح بناصيته كمل على
العمامة،[(478)](..هل وال تعالى أعلما.
صمفا موانلممنرموةم دمنن مشمعائددر الليده{{ ]البقرة، [158 :هل »مأبدأع بما بدأ ال به« ،هل فبدأ
ال ي
بالصفا ..الحديث(،هل وهذا بلفظ الخأبر،هل وأخأرجه النسإائي في الصغرى ) /5برقما
(2962بلفظ المر،هل وكذا أخأرجه أحمد ) (3/394وصححه ابن الملقن])،[(482هل
فقال) :رواه النسإائي بإسإناد على شرط مسإلما( وقد أخأرجه ـ أيض ا ـ في الكبرى )
،(2/413هل وعزاه إليه المزي]).[(483
وقدما المصنف رواية النسإائي؛ لنها بصيغة المر،هل وهو يفيد الحتما واللزاما،هل
أما صفة الخأبر فهي تدل على أن النبي صللى ال عليه وسإللما مهتلد بهدي القران،هل
وذلك أعما من أن يدل على وجوب أو اسإتحباب.
وقد حكما على لفظة )ابدؤوا( بلفظ المر بالشذوذ؛ لنه تفرد بها سإفيان
الثوري وسإليمان بن بلل،هل مخأالفين بقية الثقات الذين رووا الحديث عن جعفر بن
محمد بلفظ الخأبر ..وهما سإبعة،هل وقد سإرد أسإماءهما وع از مروياتهما في »الرواء«])
[(484ومنهما الماما مالك وسإفيان بن عيينة ويحيى بن سإعيد القطان وحاتما بن
إسإماعيل المدني وغيرهما،هل وقد ورد عند الدارقطني ) (2/254من طريق الهيثما بن
معاوية الزمرائي،هل عن حاتما بن إسإماعيل بلفظ المر،هل لكن بقية الرواة عن حاتما
رووه بلفظ الخأبر،هل لكن ينبغي أن ينظر في تفرد سإفيان الثوري،هل فهو إماما حجة،هل لما
يخأالفه أحد إل كان القول قوله،هل كما قال ابن معين وغيره،هل وقد يكون الخأطأ ممن
روى عنه،هل وهو ابن عيينة وقبيصة كما عند الدارقطني ) (2/254والفريابي
وقبيصة مع ا عند البيهقي ).(1/85
وقال ابن دقيق العيد) :والحديث في الصحيح،هل لكن بصيغة الخأبر »نبدأ«،هل
و»أبدأ« ل بصيغة المر،هل والكثر في الرواية هذا،هل والمخأرج للحديث واحد(])
.[(485وزاد فيما نقل عنه الحافظ) :وقد اجتمع مالك وسإفيان ويحيى بن سإعيد
القطان على رواية )نبدأ( بالنون التي للجمع( .قال ابن حجر عقبه) :قلت :وهما
أحفظ من الباقين(])،[(486هل وهذا هو الصواب إن شاء ال،هل إذ ل يمكن القول
بتصحيح اللفظ الخأر؛ لن الحديث واحد،هل ولما يتكلما به النبي صللى ال عليه وسإللما
إل مرة واحدة،هل عند صعوده على الصفا،هل فل بد من الترجيح،هل وال أعلما.
الوجه الثالث :هذا الحديث ـ كما تقدما ـ ورد في سإياق »حجة النبي صللى ال
عليه وسإللما« وقد سإاقه الحافظ هنا في باب »الوضوء«،هل ليسإتدل به على وجوب
الترتيب في غسإل العضاء فيبدأ أولا بغسإل الوجه ثما اليدين ..إلخ،هل كما ذكر ال
ل؛ لن كلمه كلما
تعالى في القران،هل فما بدأ ال به خأب ار وأم ارا،هل نبدأ به فعلا وامتثا ا
ل،هل وقد رتبها النبي صللى ال عليه
حكيما،هل ل يبدأ ذك ار إل بما يسإتحق أن يبدأ به فع ا
وسإللما هكذا،هل كما تقدما،هل فيجب علينا التأسإي به صللى ال عليه وسإللما وأن نرتب
أعضاء الوضوء،هل كما رتبها عليه الصلة والسإلما.
1ـ ترتيب بين فرض وفرض،هل وهي العضاء الربعة المذكورة في القران،هل
كغسإل اليدين بعد غسإل الوجه،هل وهذا محل النزاع.
2ـ ترتيب بين مسإنون ومسإنون،هل كالمضمضة قبل السإتنشاق على القول
بسإنيتهما.
3ـ ترتيب بين مسإنون وفرض،هل كالمضمضة وغسإل الوجه،هل والجمهور على
أن الترتيب بين المسإنون والمسإنون،هل والمسإنون والفرض سإنة،هل وليس بواجب؛ لن
أصل المسإنون فعرل غيعر واجب،هل فإذا انتفى الوجوب عن الصل،هل انتفى الوجوب
عن كيفية الفعل من باب أولى،هل لكن على القول بوجوب المضمضة والسإتنشاق
فإنه يشملهما الخألف في النوع الول .وقد ذكر ابن رشد أن سإبب الخألف في
ترتيب أفعال الوضوء أمران:
فالقول الول :وجوب الترتيب في الوضوء،هل فيبدأ بغسإل الوجه ثما اليدين ثما
مسإح الرأس ثما غسإل الرجلين،هل ومن قدما عضوا على اخأر لما يصح وضوؤه،هل وهذا
قول أحمد والشافعي]) [(489واخأتاره أبو عبيد])،[(490هل واسإتدلوا بدليلين:
1ـ اية المائدة،هل ووجه دللتها على الترتيب :أن ال تعالى لما ذكر أعضاء
الوضوء الربعة أدخأل الممسإوح وهو الرأس بين المغسإولين،هل وهما :اليدان
والرجلن،هل والعرب ل تقطع النظير عن نظيره إل لفائدة،هل ولو لما يكن الترتيب واجبا
لجمعت الشياء المتجانسإة،هل ولما يقطع النظير عن نظيره.
2ـ أن كل من وصف وضوء النبي صللى ال عليه وسإللما حكاه مرتبا بـ
)ثما(،هل كما في حديث عثمان وعبد ال بن زيد وغيرهما رضي ال عنهما،هل ولما يذكر
أحد منهما أنه قدما عضوا على غيره على خألف الية،هل وهو مفسإر لما في كتاب ال
تعالى،هل كما تقدما في الوجه الول.
القول الثاني :أن الترتيب غير واجب،هل فمن قدما عضوا على اخأر فوضوؤه
تاما،هل وهو قول مالك،هل وأصحاب الرأي])،[(491هل ورواية عن أحمد،هل ذكرها أبو
الخأطاب])،[(492هل وبه قال جماعة من السإلف،هل واخأتاره ابن المنذر]).[(493
واسإتدلوا بدليلين:
1ـ حديث اللرمبويع بنت معوذ في وصف وضوء النبي صللى ال عليه وسإللما
وفيه) :فغسإل كفيه ثلثاا،هل وو ي
ضأ وجهه ثلثاا،هل ومضمض واسإتنشق مرة (..وفي
لفظ) :فيبدأ فيغسإل يديه قبل أن يدخألهما ثلثاا،هل ثما يتوضأ فيغسإل وجهه ثلثاا،هل ثما
يمضمض ثلثاا،هل ويسإتنشق ثلثاا.[(494)](..
2ـ أن ال تعالى أمر بغسإل العضاء،هل وعطف بعضها على بعض بواو
ل.
الجمع،هل وهي ل تقتضي الترتيب،هل فكيفما غسإل كان ممتث ا
والراجح القول الول،هل وهو وجوب الترتيب بين أعضاء الوضوء،هل لقوة دليله،هل
قال أبو داود) :سإمعت أحمد قيل له :إذا قدما وضوءه بعضه قبل بعض؟ا قال :ل
يجوز حتى يأتي به على الكتاب والسإنة(]).[(495
وأما دليل أصحاب القول الثاني وهو حديث الربويع فعنه جوابان:
الول :أنه حديث معلول؛ لنه من رواية محمد بن عبد ال بن عقيل وقد
مضى ما فيه.
وأما قولهما :إن ال تعالى أمر بغسإل العضاء وعطف بعضها على بعض
بالواو فهذا صحيح،هل لكن بين النبي صللى ال عليه وسإللما بفعله أن الواو في الية
للترتيب،هل ل لمطلق الجمع،هل وفعله صللى ال عليه وسإللما تفسإير لما في كتاب ال
تعالى،هل ويكون محمولا على الوجوب؛ لن أفعال النبي صللى ال عليه وسإللما إذا
كانت بيان ا لواجب فهي واجبة،هل ويؤيد ذلك عموما »ابدؤوا بما بدأ ال به« كما تقدما،هل
أما بالنسإبة للمضمضة والسإتنشاق ففي تقديمها على غسإل الوجه قولن:
الول :أنه يسإتحب البداءة بهما قبل غسإل الوجه،هل وهذا هو الصحيح من
المذهب عند الحنابلة،هل قالوا :لن وجوبهما إنما ثبت بالسإنة،هل والترتيب إنما وجب
بدللة القرآن معتضدا بالسإنة،هل ولما يوجد ذلك فيهما.
القول الثاني :أنه يجب البداءة بهما قبل الوجه،هل وهذا قول في مذهب
الحنابلة])،[(496هل وذكر النووي أن الترتيب بينهما وبين أعضاء الوضوء شرط])
.[(497
واسإتدلوا بأن كل من وصف وضوء النبي صللى ال عليه وسإللما كما في
الحاديث الصحيحة ذكر أنه بدأ بالمضمضة والسإتنشاق،هل وقد رتب الرواة أعضاء
الوضوء بـ )ثما( في معرض البيان،هل وهي للترتيب،هل وال أعلما.
48/17ـ مومعننهع مقامل :مكامن الينبلي صللى ال عليه وسإللما إمذا تممو ي
ضأم أمدامر انلممامء
ف.طندلي بإسإمنالد ضدعي ل
معملى دمنرفمقمنيده .أمنخأمرمجهع اليدامرقع ن
م ن
الكلما عليه من وجوه:
إواسإناده ضعيف جداا،هل وقد ذكره الحافظ لعيعلما حاله وأنه ضعيف،هل لكنه لما
ضنعفعهع من أجل القاسإما بن محمد بن عبد ال بن عقيل،هل فقد
يذكر ما يقوما مقامه،هل و م
نقل الذهبي عن ابن معين قوله) :ليس بشيء(])،[(498هل وقال أبو حاتما) :متروك
الحديث(،هل وقال الماما أحمد) :ليس بشيء(،هل وقال أبو زرعة) :أحاديثه منكرة،هل وهو
ضعيف الحديث(])،[(499هل وعبد ال بن عقيل تقدما الكلما فيه.
والمتروك :من عيتهما بالكذب،هل ومن عيكثر الغلط،هل لكن حاله أحسإن من حال
الوضاع بقليل،هل فإذا قيل :أطبقوا على تركه،هل فهذا أشد،هل بخألف :تركه فلن.
الوجه الثاني :الحديث دليل على وجوب غسإل المرفقين في الوضوء؛ لن
النبي صللى ال عليه وسإللما كان يدير الماء على مرفقيه،هل وهذا الحكما دل عليه
الحديث،هل وعليه فمتنه صحيح،هل لكن إسإناده ضعيف،هل ويغني عنه ما تقدما من حديث
أبي هريرة رضي ال عنه :أنه توضأ فغسإل وجهه فأسإبغ الوضوء،هل ثما غسإل يده
اليمنى حتى أشرع في العضد،هل ثما يده اليسإرى حتى أشرع في العضد ..الحديث،هل
وفي اخأره قال :هكذا رأيت رسإول ال صللى ال عليه وسإللما يتوضأ ..الحديث])
.[(500
ل صللى ال عليه 49/18ـ عن مأبي هريرةم رضي ال عنه مقامل :مقامل رسإوعل ا د
مع عم ن م م
ل معلمنيده« أمنخأمرمجهع أمنحممعد،هل موأمعبو مداعومد،هل موانبعنوسإللما» :لم وضوء لدمن لمما ينذعكدر اسإما ا د
نم ع م من ن م
ف. ماجنه،هل دبإسإنالد ضدعي ل
م ن م م
ي :معنن مسإدعيدد نبدن مزنيلد. 50/19ـ مودللتنردمدذ و
51/20ـ موأمدبي مسإنعيلد مننحعوعه.
وهو :سإعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى القرشي العدوي رضي
ال عنه،هل أحد العشرة المشهود لهما بالجنة،هل كان من السإابقين إلى السإلما،هل وزوجته
فاطمة بنت الخأطاب،هل أخأت عمر بن الخأطاب،هل وفي بيته كان إسإلما عمر رضي
ال عنه،هل شهد المشاهد كلها إل غزوة بدر؛ لنه كان غائب ا في الشاما،هل وشهد
اليرموك وفتح دمشق،هل وكان من فضلء الصحابة رضي ال عنهما،هل ذكر الذهبي
أن لسإعيد ثمانية وأربعين حديث ا اتفقا على حديثين،هل وانفرد البخأاري بثالث])[(501
وقصته مع أروى بنت أنيس مشهورة في إجابة دعائه عليها،هل وهي في
»الصحيحين«])،[(502هل وسإيأتي ذكرها ـ إن شاء ال ـ في باب »الغصب« من
كتاب »البيوع« مات سإنة خأمسإين رضي ال عنه]).[(503
أما حديث أبي هريرة فقد أخأرجه أحمد )،(15/243هل وأبو داود ) (101في
كتاب »الطهارة« باب »التسإمية على الوضوء«،هل وابن ماجه ) (399من طريق
يعقوب بن سإلمة الليثي،هل عن أبيه،هل عن أبي هريرة رضي ال عنه مرفوعاا،هل ولفظه:
»ل صلة لمن ل وضوء له،هل ول وضوء لمن لما يذكر اسإما ال عليه« وهذا إسإناد
ضعيف،هل لمرين:
الول :جهالة يعقوب بن سإلمة الليثي ووالده،هل وقد ذكر الحافظ أن يعقوب
بن سإلمة شيخ قليل الحديث،هل ما روى عنه من الثقات سإوى محمد بن موسإى بن
أبي عبد ال الفطري،هل وأن أباه مجهول ما روى عنه سإوى ابنه])،[(504هل وقد ذكره
ابن حبان في »الثقات« وقال) :ربما أخأطأ(])،[(505هل وهذه عبارة عن ضعفه،هل فإنه
قليل الحديث جداا،هل كما تقدما.
الثاني :أن في اتصاله نظ ارا،هل فقد قال البخأاري) :ل يعرف لسإلمة سإماع من
أبي هريرة،هل ول ليعقوب من أبيه(]).[(506اهـ.
وقد وهما الحاكما فقال) :صحيح السإناد،هل وقد احتج مسإلما بيعقوب بن أبي
ظلن الحاكما أن
سإلمة الماجشون،هل واسإما أبي سإلمة :دينار(]) [(507ووجه الوهما م
يعقوب هو ابن أبي سإلمة الماجشون،هل وليس كذلك،هل بل هو الليثي،هل كما تقدما،هل
بإسإقاط كلمة )أبي(،هل قال الذهبي متعقب ا الحاكما) :صوابه الليثي ..إواسإناده فيه
لين]).([(508
وقد ورد للحديث طرق أخأرى،هل وكلها ضعيفة،هل وله شواهد ذكر منها الحافظ
اثنين،هل وهي :حديث سإعيد بن زيد،هل وحديث أبي سإعيد.
أما حديث سإعيد بن زيد فقد أخأرجه الترمذي ) (25من طريق أبي ثدمفال
العموري،هل عن رباح بن عبد الرحمن،هل عن جدته،هل عن أبيها سإعيد بن زيد مرفوعاا» :ل
وضوء لمن لما يذكر اسإما ال عليه« وهذا إسإناد ضعيف،هل فأبو دثفال ـ واسإمه :ثمامة
بن وائل بن حصين ـ روى عنه جماعة،هل لكن قال البخأاري) :في حديثه نظر(،هل قال
الحافظ) :وهذه عادته فيمن يضعفه(])،[(509هل وقال ابن حبان عن حديثه هذا:
)ولكن في القلب من هذا الحديث؛ لنه قد اخأتلف على أبي ثفال فيه،[(510)](...هل
وذكره الذهبي فقال) :ما هو بقوي،هل ول إسإناده يمضي(])،[(511هل وقال الحافظ في
»التقريب« عن أبي ثفال) :مقبول(.
وأما رباح بن عبد الرحمن فقد قال عنه أبو حاتما وأبو زرعة) :إنه مجهول(])
،[(512هل أما ابن حبان فقد ذكره في »الثقات«]).[(513
وأما جدة رباح ـ واسإمها أسإماء بنت سإعيد بن زيد،هل كما جاء في رواية الحاكما
)،(4/60هل وكذا عند البيهقي ) (1/43ـ فقد عذكرت في الصحابة،هل وقد ترجما لها
الحافظ في »الصابة« في القسإما الول منه])،[(514هل وقال في »التقريب«:
)وان لما يثبت لها صحبة فمثلها
)يقال» :إن لها صحبة«(،هل وقال في »التلخأيص« :إ
ل عيسإأل عن حاله(]) .[(515وذكرها الذهبي في عداد النسإوة المجهولت]).[(516
وقد نقل الترمذي عن البخأاري قوله) :أحسإن شيء في هذا الباب حديث
رباح بن عبد الرحمن(]).[(517
وأما حديث أبي سإعيد الخأدري رضي ال عنه،هل فقد أخأرجه ابن ماجه )
،(397هل وأحمد )،(17/465هل والترمذي في »العلل الكبير« ) (1/112وغيرهما من
طريق كثير بن زيد،هل ثنا عربيح بن عبد الرحمن بن أبي سإعيد،هل عن أبيه،هل عن جده،هل
قال :قال رسإول ال صللى ال عليه وسإللما» :ل وضوء لمن لما يذكر اسإما ال
عليه« ،هل وهذا سإند صالح.
فإن كثير بن زيد وثقه ابن حبان]) [(518وابن عمار الموصلي،هل وقال أحمد
وابن معين وابن عدي) :ل بأس به(،هل وقال أبو زرعة) :صدوق فيه لين(،هل وقال أبو
حاتما) :صالح،هل ليس بالقوي،هل يكتب حديثه(،هل وضعفه النسإائي وابن معين في رواية،هل
والطبري]).[(519
ويسإتفاد من هذه القوال أن كثير بن زيد :هو إلى القوة أقرب منه إلى
الضعف؛ لن القاعدة في الرواة المخأتلف فيهما هو اعتبار الجرح والتعديل في
الراوي،هل فحيث يسإتويان فحديثه يكون حسإن ا في الشواهد،هل إوان غلب جانب الجارحين
ف،هل إوان غلب جانب المعدلين مع عدما تفسإير الجرح كان أقرب إلى القوة،هل وهذا
ضوع م
ع
هو حال كثير بن زيد.
أما ربيح بن عبد الرحمن فوثقه ابن حبان])، [(520هل وقال ابن عدي:
)أرجو أنه ل بأس به(])،[(521هل وقال أبو زرعة وأبو حاتما) :شيخ(])،[(522هل قال
ابن أبي حاتما) :إذا قيل في الراوي :شيخ،هل فهو بالمنزلة الثالثة،هل عيكتب حديث وعينظر
فيه(]).[(523اهـ.
وقال الماما أحمد) :ربيح رجل ليس بالمعروف( نقله ابن عدي])،[(524هل
وهذا كما قال ابن الملقن وغيره ليس بقادح])،[(525هل فقد عرفه غيره،هل وروى عنه
جماعة كثيرة،هل ومن عرف حجة على من لما يعرف.
وقد نقل ابـن عدي عن أحمد بـن حفص قال) :سإئل أحمد بن حنبل ـ يعني
وهو حاضر ـ عن التسإمية في الوضوء :فقال) :ل أعلما فيه حديثا يثبت،هل أقوى
شيء فيه حديث كثير بن زيد عن ربيح،هل وربيح رجل ليس بالمعروف(])،[(527هل
وقد تعقب الحافظ ابن حجر الماما أحمد فقال) :قلت :ل يلزما من نفي العلما نفي
الثبوت،هل وعلى التنزل ل يلزما من نفي الثبوت،هل ثبوت الضعف،هل لحتمال أن يراد
بالثبوت الصحة،هل فل ينتفي الحكما بالحسإن،هل وعلى التنزل ل يلزما من نفي الثبوت
عن كل فرد نفيه عن المجموع(]).[(528
ونقل العقيلي عن أبي بكر الثرما ـ وهو أحمد بن محمد بن هانئِّ ـ أنه قال:
)قلت لبي عبد ال بن حنبل :التسإمية في الوضوء؟ا فقال) :أحسإن شيء فيه
حديث ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سإعيد،هل عن أبي سإعيد الخأدري(]).[(529
وهذا ل يعارض ما تقدما،هل فقد قال النووي) :ل يلزما من هذه العبارة أن يكون
الحديث صحيحاا،هل فإنهما يقولون :هذا أصح ما جاء في الباب،هل إوان كان ضعيفاا،هل
ومرادهما أرجحه أو أقله ضعفاا.[(530)](..
وقال إسإحاق بن راهويه) :هو أصح ما في الباب( نقله عنه ابن كثير])
.[(531
وقال الحافظ) :والظاهر أن مجموع الحاديث يحدث منها قوة،هل تدل على أن
ل(]).[(533
له أص ا
وقال ابن كثير) :وقد روي من طرق عأخأر،هل يشد بعضها بعضاا،هل فهو حديث
حسإن أو صحيح(])،[(534هل وقد صرح في »تفسإيره« بأنه حديث حسإن])،[(535هل
وقال ابن القيما) :أحاديث التسإمية عند الوضوء أحاديث حسإان(]).[(536
قوله) :ل صلة لمن ل وضوء له( ل :لنفي الجنس،هل وصلة :اسإمها
وخأبرها الجار والمجرور المتعلق بمحذوف،هل والتقدير :ل صلة صحيحة لمن ل
وضوء له؛ لن الوضوء شرط لصحة الصلة بإجماع المسإلمين.
فعند الحنفية أن هذا النص وما ماثله يعتبر من قبيل المجمل الذي لما تتضح
دللته،هل لتردده بين الحتمالين المذكورين،هل نفي الصحة أو نفي الكمال.
وقال الجمهور من أهل العلما :إن النفي إذا كان مسإلطا على الحقائق
ل،هل بل يحمل على
الشرعية؛ ـ لن اللفظ جاء على لسإان الشرع ـ فل يعتبر مجم ا
مراده؛ لن الصل إعمال الدليل الشرعي،هل والشرع ما خأاطب بهذه اللفاظ إل وهو
يريد أن يرتب عليها أحكاماا.
والصل أن النفي في نصوص الشرع مراد به نفي الصحة؛ لنه مقدما على
نفي الكمال،هل إل إن وجد دليل يدل على أن المراد نفي الكمال عمل به،هل كما هنا؛
لنه إن حمل على نفي الصحة عارض الحاديث الصحيحة،هل كما سإيأتي إن شاء
ال،هل إوان حمل على نفي الكمال وافق الحاديث الصحيحة،هل فيحمل على ذلك
لتتوافق النصوص الشرعية ول تتعارض.
قوله) :اسإما ال( :أي :إن التسإمية على الوضوء أن يقول :بسإما ال،هل ل
يقوما غيرها مقامها،هل وموضعها بعد النية قبل أفعال الطهارة كلها،هل والمطلوب
القتصار على )باسإما ال( وأما زيادة )الرحمن الرحيما( فقد قال بها جماعة من
الفقهاء،هل والظاهر أنه اسإتحسإان،هل وليس عليه دليل،هل فالقتصار على الوارد عن
رسإول ال صللى ال عليه وسإللما أولى وأفضل.
الوجه الرابع :ظاهر الحديث وجوب التسإمية في الوضوء بناء على أن
الصل في النفي الصحة لكونه أقرب إلى نفي الذات وأكثر لزوما للحقيقة؛ أي :ل
وضوء صحيح لمن لما يذكر اسإما ال عليه.
وهذا قول الظاهرية،هل ورواية عن الماما أحمد،هل اخأتارها بعض أصحابه،هل وهو
قول إسإحاق )، (1هل على خألف بينهما،هل هل تسإقط بالنسإيان أو ل؟ا
والقول الثاني :أن التسإمية سإنة،هل وهو قول الجمهور من أهل العلما،هل ومنهما
الئمة الثلثة،هل ورواية عن أحمد،هل اخأتارها الخأرقي،هل وأبو محمد ابن قدامة])،[(537هل
وجماعة من الحنابلة وذكروا أن هذا هو المذهب الذي اسإتقر عليه قول أحمد،هل
ورجحه ابن المنذر])،[(538هل وأبو عبيد،هل وابن حزما])،[(539هل وابن كثير])،[(540هل
واخأتاره الشيخ محمد بن إبراهيما])،[(541هل والشيخ عبد العزيز&هل;<146#بن باز])
،[(542هل واسإتدلوا بما يلي:
صلمدة مفانغدسإلعوا
1ـ قوله تعالى}} :مياأمليمها اليدذيمن آممعنوا دإمذا قعنمتعنما دإملى ال ي
عوعجومهعكنما{ {...الية،هل ووجه الدللة :أن ال تعالى أمر بالغسإل،هل ولما يأمر بالتسإمية،هل
ولو كانت واجبة لمر ال بها،هل كما أمر بها في الصيد في قوله تعالى}} :موانذعكعروا
انسإمما الليده معلمنيده{{ ]المائدة، [4 :هل أي :على الجارح،هل وفي الذكاة في قوله تعالى:
ف{{ ]الحج. [36 :صوآ ي يد
}}مفانذعكعروا انسإمما الله معلمنيمها م م
وقد قال أبو زرعة الدمشقي) :قلت لبي عبد ال أحمد بن حنبل :فما وجه
قوله» :ل وضوء لمن لما يذكر اسإما ال عليه« ؟ا! قال :فيه أحاديث ليسإت بذاك،هل
ب وقد قال ال تبارك وتعالى}} :ياأمليها اليدذين آمعنوا دإمذا قعمتعما دإملى ال ي د
صلمة{{ فل عأوج ع ن ن م م م م
عليه،هل وهذا التنزيل،هل ولما تثبت سإنة(]).[(543
ووجه الدللة :أن النبي صللى ال عليه وسإللما أحاله في كيفية الوضوء على
الية الكريمة،هل وليس فيها ذكر التسإمية.
3ـ أن الصحابة رضي ال عنهما وصفوا وضوء النبي صللى ال عليه وسإللما
وصف ا كاملا ـ كما تقدما في أحاديثهما ـ ولما يذكر أحد منهما أنه مسإيمى في أول
وضوئه،هل ولو كانت التسإمية واجبة لما يتركها صللى ال عليه وسإللما.
وهذا القول هو الراجح،هل إن شاء ال،هل وهو أن التسإمية سإنة،هل تنبغي عند
الوضوء وتتأكد،هل ول ينبغي تعمد تركها،هل فإن تركها صح وضوؤه،هل وقد أفتى بذلك
إماما السإنة أحمد بن حنبل،هل قال أبو داود) :قلت لحمد :التسإمية في الوضوء؟ا قال:
)أرجو أل يكون عليه شيء،هل ول يعجبني أن يتركه خأطأ ول عمداا،هل وليس فيه إسإناد(
]) [(545ـ يعني الحديث ـ.
وأما الدلة فل تنهض على الوجوب؛ لن غاية ما تصل إليه أنها من قبيل
الحسإن لغيره،هل لتعاضدها واجتماعها،هل وقد عورضت بما هو أصح منها مما اتفق
عليه الشيخأان من وصف وضوء النبي صللى ال عليه وسإللما،هل إضافة إلى دللة
الية،هل والقاعدة أنه إذا تعارض الحسإن والصحيح قدما الصحيح،هل وهذا من فوائد
تقسإيما الحديث إلى صحيح وحسإن،هل وهذا الجواب عن الحديث من جهة السإناد.
أما من جهة المتن فإن قوله) :ل وضوء( محمول على نفي الكمال،هل ل نفي
الصحة،هل كما تقدما،هل وال تعالى أعلما.
وأبوه مصرف بن عمرو بن كعب،هل وبه جزما ابن القطان،هل ويقال :إنه ابن
كعب بن عمرو الكوفي،هل روى عن أبيه،هل عن النبي صللى ال عليه وسإللما في مسإح
الرأس عند أبي داود])،[(547هل وعنه ابنه طلحة،هل وجده :أي جد طلحة،هل وهو عمرو
بن كعب،هل أو كعب بن عمرو،هل وقد اخأتلف في صحبته،هل وأكثر المحدثين على أن له
صحبة،هل قال ابن عبد البر) :له صحبة،هل ومنهما من ينكرها،هل ول وجه لنكار من
أنكرها(،هل ثما سإاق حديثه عند أبي داود ) (132في مسإح النبي صللى ال عليه وسإللما
رأسإه حتى بلغ القممذامل،هل وهو أول القفا،هل ثما قال) :وقد اخأتلف فيه،هل وهذا أصح ما قيل
فيه(.اهـ]).[(548
والكثرون من أهل العلما على أن والد طلحة،هل وهو مصرف مجهول،هل قاله
ابن القطان،هل كما نقله عنه الحافظ ابن حجر])،[(549هل وذكر ذلك في »التقريب«،هل
ويؤيد ذلك أن أبا داود قال) :سإمعت أحمد يقول :إن ابن عيينة زعموا أنه كان
ينكره،هل ويقول :أي ل
ش]) [(550هذا طلحة عن أبيه عن جده(]) .[(551ومعناه :أن
هذا السإناد ليس بشيء؛ لنه يرويه طلحة عن أبيه عن جده،هل وهما ل يعرفان،هل
وكذا حكى عثمان الدارمي عن علي بن المديني،هل ونقل ابن أبي حاتما عن صالح
بن أحمد بن حنبل قال) :سإألت أبي قلت :طلحة بن مصرف عن أبيه عن جده له
صحبة؟ا وما اسإما جده؟ا قال :ل أدري،هل وقد بلغنا عن سإفيان بن عيينة أنه أنكر أن
يكون له صحبة(]).[(552
أما حديث طلحة فقد أخأرجه أبو داود ) (139من طريق معتمر بن
سإليمان،هل قال :سإمعت ليث ا يذكر عن طلحة،هل عن أبيه،هل عن جده قال» :دخألت ـ
يعني على النبي صللى ال عليه وسإللما ـ وهو يتوضأ والماء يسإيل من وجهه ولحيته
على صدره،هل فرأيته يفصل بين المضمضة والسإتنشاق«،هل وسإكت عنه أبو داود،هل
وهذا إسإناد ضعيف لعلتين:
الولى :لنه من رواية ليث بن أبي سإليما،هل وهو ضعيف عند الجمهور،هل بل
نقل النووي اتفاق العلماء على ضعفه])،[(553هل قال ابن الملقن) :وفيه وقفة(])
،[(554هل ضعفه يحيى بن معين والنسإائي،هل وقال أبو داود :سإألت يحيى عن ليث،هل
ل])،[(555هل وقال
فقال) :ل بأس به(،هل وذكره البخأاري ولما يذكر فيه جرح ا ول تعدي ا
أحمد) :مضطرب الحديث،هل ولكن حدث الناس عنه(،هل ذكر ذلك الذهبي])[(556
والحافظ ابن حجر])،[(557هل وقال ابن حبان) :كان من العباد،هل ولكن اخأتلط في
اخأر عمره،هل حتى كان ل يدري ما يحدث به،هل فكان يقلب السإانيد،هل ويرفع المراسإيل،هل
ويأتي عن الثقات ما ليس من حديثهما،هل كل ذلك كان منه في اخأتلطه،[(558)](..هل
وقال ابن أبي حاتما) :سإمعت أبي وأبا زرعة يقولن :ليث ل يشتغل به،هل وهو
مضطرب الحديث(])،[(559هل وقال الحافظ في »التقريب«) :صدوق اخأتلط جدا
ولما يتميز حديثه فترك(،هل وهذه خألصة ما قيل فيه،هل وأن روايته مردودة بسإبب
اخأتلطه،هل ولما عيممينز حديثه بحيث يعرف من روى عنه قبل اخأتلطه فتقبل روايته،هل
ومن روى عنه بعد الخأتلط فترد روايته.
والعلة الثانية :الخأتلف في طلحة وأبيه وجده،هل فقال ابن أبي حاتما) :سإألت
أبي عن هذا الحديث فلما يثبته،هل وقال) :طلحة هذا يقال :إنه رجل من النصار،هل
ومنهما من يقول :هو طلحة بن مصرف،هل ولو كان طلحة بن مصرف لما يخأتلف
فيه((]).[(560
وفي »المراسإيل« له قال :سإئل أبو زرعة عن طلحة هذا،هل فقال) :ل أعرف
أحدا مسإيمى والد طلحة،هل إل أن بعضهما يقول :ابن مصرف(]).[(561
ووالد طلحة مجهول عند أهل العلما،هل كما تقدما عن ابن عيينة،هل وحكى ابن
حجر عن ابن القطان أنه قال) :علة الخأبر عندي الجهل بحال مصرف بن عمرو
والد طلحة]) ([(562ومجلد مصرف مخأتلف في اسإمه ـ كما تقدما ـ ومخأتلف في
صحبته،هل وقد مضى ذكر ذلك.
وخألصة ذلك أن هذا السإناد مخأتلف فيه،هل والكثرون على عدما إثباته،هل وهو
اخأتيار الشيخ عبد العزيز بن باز.
وأما الحديث الثاني وهو حديث علي رضي ال عنه فقد أخأرجه أبو داود )
(111بطوله،هل وأخأرجه النسإائي )،(1/68هل وقد مضى تخأريجه،هل وهو الحديث
الثالث من أحاديث الوضوء،هل وقد سإاق الحافظ في الموضعين موضع السإتدلل
الذي يريده.
وأما الحديث الثالث وهو حديث عبد ال بن زيد فقد أخأرجه البخأاري )
،(186هل ومسإلما ) (235وقد مضى تخأريجه،هل وهو الحديث الرابع من أحاديث
الوضوء،هل واللفظ المذكور أخأرجاه من طريق خأالد بن عبد ال الطحان،هل عن عمرو
بن يحيى بن عمارة،هل عن أبيه،هل عن عبد ال بن زيد،هل وقد بلوب عليه البخأاري بقوله:
ب ممنن مضمض واسإتنشق من غرفة واحدة( )برقما .(191
)با ع
الوجه الثالث :في هذه الحاديث الثلثة جاءت كيفية المضمضة
والسإتنشاق على ثلث صفات:
الولى :الفصل بين المضمضة والسإتنشاق،هل وذلك بأن يأخأذ لكل منهما
ماء على حدة،هل فيتمضمض ثلث ا بثلث غرفات،هل ويسإتنشق ثلث ا بثلث غرفات،هل
فيكون المجموع سإت غرفات،هل ليكون أسإبغ في الوضوء،هل ودليل ذلك حديث طلحة،هل
وهو حديث ضعيف،هل كما تقدما،هل ل تقوما به حجة،هل لكن ورد ما يؤيد ذلك،هل كما سإيأتي
إن شاء ال،هل وقد قال بهذه الصفة فقهاء الحنفية،هل وأكثر فقهاء الشافعية،هل وهو رواية
عن الماما مالك،هل ورواية عن الماما أحمد])،[(563هل وقد ذكر ابن الملقن أن الفصل
يصدق على أنه يأخأذ غرفة يتمضمض منها ثلثاا،هل وغرفة أخأرى يسإتنشق منها
ثلثاا]).[(564
يتمضمض منه ثلثاا،هل ويسإتنشق منه ثلثاا،هل وفي رواية) :ثما مضمض واسإتنشق
بكف واحد ثلثاا(]).[(566
وقد جاء من طريق عثمان بن عبد الرحمن التيمي قال :سإئل ابن أبي مليكة
عن الوضوء،هل فقال) :رأيت عثمان بن عفان سإئل عن الوضوء فدعا بماء،هل فعأتي
بميضأة،هل فأصغى على يده اليمنى،هل ثما أدخألها في الماء فتمضمض ثلث ا واسإتنثر
ثلثاا ..الحديث(])،[(574هل وظاهر ذلك أنه أخأذ ماء للمضمضة بمفردها،هل ثما ماء
اخأر للسإتنشاق بمفرده؛ لن السإتنثار يلزما منه السإتنشاق.
س رضي ال عنه مقامل :ممرأى الينبدلي صللى ال عليه وسإللما 55/24ـ معنن مأن ل
د د ل دد د
ك«. ل،هل مودفي قممدمه منثعل الظنفدر لمنما عيصنبهع المماعء،هل فممقامل» :انردجنع فمأمنحسإنن عو ع
ضمومء م مرعج ا
أمنخأمرمجهع أمعبو مداعومد،هل موالينمسإائدلي.
فقد أخأرجه أبو داود ) (173في كتاب »الطهارة« باب »تفريق الوضوء«،هل
من طريق ابن وهب،هل عن جرير بن حازما،هل أنه سإمع قتادة بن ددمعامة،هل حدثنا أنس بن
مالك :أن رجلا جاء إلى النبي صللى ال عليه وسإللما وقد توضأ وترك على قدمه
مثل الظفر،هل فقال له النبي صللى ال عليه وسإللما» :ارجع فأحسإن وضوءك« ،هل قال
أبو داود) :وهذا الحديث ليس بمعروف عن جرير بن حازما،هل ولما يروه إل ابن
وهب(.
ومراد أبي داود بيان أن هذا الحديث لما يروه أحد عن جرير إل عبد ال بن
وهب،هل وهو تعليل لكونه غير معروف،هل قال الدارقطني) :تفرد به جرير بن حازما
عن قتادة،هل وهو ثقة،هل ولما يروه عنه إل ابن وهب(]) .[(576فعلما بذلك أن الحديث
غريب؛ لنه لما يروه عن قتادة إل جرير،هل ولما يروه عن جرير إل ابن وهب،هل وهذا
التفرد من جرير يعتبر علة،هل لنه إوان كان ثقة إل أنه يحدث عن قتادة بأحاديث
مناكير،هل قال ابن عدي) :جرير بن حازما له أحاديث كثيرة عن مشايخأه،هل وهو
مسإتقيما الحديث،هل صالح فيه،هل إل روايته عن قتادة،هل فإنه يروي أشياء عن قتادة ل
يرويها غيره(]).[(577
ولما أقف على الحديث في سإنن النسإائي،هل وقد عزاه المزي]) [(578لبي
داود فقط،هل فالظاهر أن الحافظ مودهمما في عزوه للنسإائي،هل وال أعلما .وقد أخأرجه ـ
أيض ا ـ ابن ماجه )،(655هل وأحمد ).(19/471
وقد ورد عن جابر رضي ال عنه قال :أخأبرني عمر بن الخأطاب رضي ال
عنه أن رجلا توضأ فترك موضع ظفر على قدمه،هل فأبصره النبي صللى ال عليه
وسإللما،هل فقال» :ارجع فأحسإن وضوءك« ،هل فرجع ثما صلى .أخأرجه مسإلما )،(243هل
وأبو داود ).(173
أخأرجه أبو داود )،(175هل وأحمد )،(24/251هل قال الثرما) :قلت لحمد بن
حنبل :هذا إسإناد جيد؟ا قال) :نعما(]).[(579
وقد أعله الترمذي بأن بقية مدلس،هل وقد رواه بالعنعنة عن بحير بن سإعد،هل
وأجاب ابن القيما عن ذلك بأن بقية صرح بالتحديث عند أحمد])،[(580هل وهذا فيه
نظر،هل فإن بقية صرح بالتحديث من شيخأه،هل وعنعن في شيخ شيخأه،هل وهذا ل يقبل
ممن يدلس تدليس التسإوية أمثال بقية.
قوله) :مثل الظفر( بضما الظاء العممشالة والفاء،هل وبه جاء القران الكريما،هل قال
تعالى}} :مومعملى اليدذيمن مهاعدوا محيرنممنا عكيل دذي ظعفعلر{{ ]النعاما، [146 :هل ويجوز
إسإكان الفاء،هل ويجوز كسإر الظاء إواسإكان الفاء،هل وكسإرهما معاا،هل ويجمع على
أظفار،هل وجمع الجمع :أظافير.
قوله) :ارجع فأحسإن وضوءك( أي :ائت به على أتما الوجوه وأكملها،هل فيكون
أممممرهع بغسإل ما ترك.
ويحتمل أن معناه :اسإتأنف وضوءك من أوله،هل قال الخأطابي) :إن هذا هو
ظاهر معناه(])،[(581هل ويؤيده ما تقدما في حديث ابن معدان رضي ال عنه:
)فأمره أن يعيد الوضوء والصلة(.
الوجه الثالث :اسإتدل العلماء بهذا الحديث على وجوب اسإتيعاب جميع
أجزاء أعضاء الوضوء،هل وأن من ترك منها شيئ ا ولو قليلا فإن وضوءه ل يصح؛
لن النبي صللى ال عليه وسإللما أمر من رأى على قدمه مثل الظفر لما يصبه الماء
بإحسإان الوضوء إواتمامه إواسإباغه،هل والحديث نص في القممددما،هل ويقاس عليه غيره من
العضاء،هل وقد ورد عن أبي هريرة رضي ال عنه أن النبي صللى ال عليه وسإللما
رأى رجلا لما يغسإل عقبه فقال» :ويل للعقاب من النار« ،هل وفي لفظ) :أسإبغوا
الوضوء،هل فإن أبا القاسإما قال» :ويل للعقاب من النار« (]).[(582
الوجه الرابع :يسإتدل بالحديث على وجوب إزالة ما يمنع وصول الماء إلى
البشرة،هل كالعجين أو الجص أو مادة صمغية كالغراء ونحوه؛ لن الماء ل يصل لما
تحتها،هل فيبقى غير مغسإول فل تتما الطهارة.
ول يقطع الموالة الشتغال في العضو الخأر بسإنة كتخأليل أو إزالة شيء
على اليد كدهان متجمد ونحوه،هل أو انقطع الماء فانتقل المتوضئِّ من أنبوب إلى
اخأر،هل أو كون الماء ل يحصل إل متفرق ا فكل ذلك ل يضر؛ لنه أمر متعلق
بالطهارة.
القول الول :وجوب الموالة في الوضوء مطلقاا،هل وهذا قول الماما أحمد،هل
وهو المذهب،هل وقول الوزاعي،هل وأحد قولي الشافعي،هل وهو قوله القديما.
القول الثاني :أن الموالة سإنة وليسإت واجبة،هل وهذا قول أبي حنيفة،هل ورواية
عن الماما أحمد،هل وهي ظاهر كلما الخأرقي،هل فإنه لما يذكرها في فروض الوضوء،هل
وهو القول الجديد للشافعي،هل وبه قالت الظاهرية]).[(584
القول الثالث :أن الموالة فرض مع الذكر ومع القدرة،هل سإاقطة مع النسإيان،هل
ومع الذكر عند العذر،هل كنقصان الماء،هل أو كونه ل يحصل إل متفرقاا،هل وهذا قول
مالك])،[(585هل واخأتاره شيخ السإلما ابن تيمية]).[(586
1ـ اية الوضوء،هل ووجه الدللة :أنها سإيقت مسإاق الشرط }}إدمذا قعنمتعنما إدملى
صلمدة مفانغدسإلعوا عوعجومهعكنما{{،هل وجواب الشرط إن تعدد يكون متتابع ا ل يتأخأر،هل
ال ي
ضرورة أن المشروط يلي الشرط.
2ـ حديث الباب،هل وحديث عمر عند مسإلما» :فأحسإن وضوءك« وحديث
خأالد بن معدان) :فأمره أن يعيد الوضوء والصلة(،هل فإن عحدممل اللفظ الول على
الثاني فالمر واضح،هل إوان لما يحمل أحدهما على الخأر فدللة الثاني واضحة؛
لنه أمره أن يعيد الوضوء،هل ولو لما تكن المولة واجبة لمره أن يغسإل موضع
اللمعة،هل ولما يأمره بإعادة الوضوء،هل وأما دللة الول فإما أن يراد بإحسإان الوضوء:
غسإل ما ترك دون ما سإبق،هل أو يحمل على إعادة الوضوء في تماما،هل بل قال
الخأطابي) :إن هذا هو ظاهر معناه( ـ كما تقدما ـ لتتفق اللفاظ.
3ـ أن الذين وصفوا وضوء النبي صللى ال عليه وسإللما ذكروا أنه توضأ
متوالياا،هل ولما يكن يفصل بين أعضاء وضوئه.
4ـ أن الوضوء عبادة واحدة،هل فإذا فرق بين أجزائها لما تكن كذلك.
1ـ اية الوضوء،هل ووجه الدللة :أن ال تعالى أمر بغسإل العضاء،هل فكيفما
ق بين العضاء أو نيسإق.
غسإل جاز،هل فمير م
2ـ أن الوضوء إحدى الطهارتين فلما تجب الموالة فيها كالغسإل،هل وقالوا :إن
المراد بإحسإان الوضوء تكميل ما نقص منه،هل وأما أمره بالعادة في حديث ابن
معدان فلنه يحتمل أنه أراد التشديد عليه في النكار والتنبيه على أن من ترك
شيئ ا فكأنه تارك للكل،هل أو أنه سإيمى مغنسإمل ما تركه :إعادة،هل باعتبار ظن المتوضئِّ.
أما القائلون بأنه إن تعمد التفريق بطل وضوؤه إوال فل،هل فاسإتدلوا بأدلة
الولين،هل كما اسإتدلوا بعموما الدلة على أن الناسإي معفو عنه،هل كقوله صللى ال
عليه وسإللما» :إن ال تجاوز لي عن أمتي الخأطأ والنسإيان وما اسإتكرهوا عليه«])
.[(587
وهذا القول هو الراجح ـ إن شاء ال تعالى ـ لقوة الدليل على ذلك،هل وهي
الحاديث الثلثة المذكورة :حديث أنس،هل وحديث عمر،هل وحديث خأالد بن معدان،هل
ولعلها باجتماعها يقوي بعضها بعضاا،هل وكذا ما جاء في معناها،هل قال شيخ السإلما
ابن تيمية) :وهذا القول الثالث هو الظهر والشبه بأصول الشريعة وبأصول
مذهب أحمد وغيره،هل وذلك أن أدلة الوجوب ل تتناول إل المفرط،هل ل تتناول العاجز
عن الموالة.[(588)](..
وهذا كله مبني على طول الفصل،هل أما لو تبين له في الحال أن في قدمه
شيئ ا لما يصبه الماء أو في يده مغمسإمل ما ترك وأتى بما بعده ليكون مرتباا.
الوجه السإادس :في الحديث دليل على أنه يشرع للمسإلما إذا رأى من أخأيه
تقصي ار أو خأطأ في واجب أن ينبهه عليه،هل لتصحيح عبادته؛ لن هذا داخأل في
عموما قوله تعالى}} :موتممعاموعنوا معملى انلوبور موالتينقموى مولم تممعاموعنوا معملى ادلثندما موانلععندموادن{{
]المائدة، [2 :هل وال تعالى أعلما.
ضأع دبالعمود،هل
56/25ـ ومعننهع مقامل :مكامن مرعسإوعل ال صللى ال عليه وسإللما ميتممو ي
ق معلمنيده.
صادع إلى مخأنممسإدة أمنممدالد .عمتيفم ر
مومينغتمدسإعل دبال ي
وقد تقدما حديث عبد ال بن زيد،هل وهو الحديث العاشر من أحاديث الوضوء،هل
وفيه) :أن النبي صللى ال عليه وسإللما عأتي بثلثي عميد فجعل يدلك ذراعيه( .أخأرجه
أحمد،هل وصححه ابن خأزيمة.
الوجه الثاني :الحديث دليل على أن مقدار المد من الماء يكفي في
الوضوء،هل وأن مقدار الصاع أو خأمسإة أمداد يكفي في الغسإل،هل وهذا يدل على
مشروعية القتصاد في ماء الوضوء والغسإل،هل وعدما السإراف ولو كان الماء
متيسإ ارا،هل وما ذكر في الحديث تقريب ل تحديد؛ لن الناس يتفاوتون في ذلك،هل وقد
مضى الكلما على ذلك عند حديث عبد ال بن زيد رضي ال عنه،هل ول الحمد.
ل صللى ال عليه 57/26ـ وعن عمر رضي ال عنه مقامل :مقامل رسإوعل ا د
مع م ن ع مم
ي وسإللما» :مما دمننعكنما دمنن أممحلد ميتممو ي
ضومء،هل ثعيما ميعقوعل :أمنشهمعد أمنن لم إلهم إل العضعأ،هل فمعينسإبدغع انلعو ع
ب انلمجيندة«. ك لمعه،هل موأمنشهمعد أمين عممحيمدا معنبعدهع مومرعسإولععه،هل إلي فعتدمح ن
ت لمهع أمنبموا ع مونحمدهع لم مشدري م
أمنخأمرمجهع عمنسإلرما.
ومعاوية بن صالح هو :ابن عحدير،هل وأبو عثمان قال عنه الذهبي) :ل عيدرى
من هو؟ا ومخأيرمج له مسإلما متابعة(])،[(592هل وذكر ابن منجويه أنه يشبه أن يكون
سإعيد بن هانئِّ الخأولني المصري])،[(593هل وقال ابن حبان بعدما أخأرج هذا
الحديث) :أبو عثمان هذا يشبه أن يكون ـ حريز،هل بفتح الحاء ـ ابن عثمان الرحبي(
]).[(594اهـ .وكلهما ثقة ل أثر له على إسإناد الحديث.
وأخأرجه مسإلما ـ أيضا ـ من طريق أبي بكر بن أبي شيبة،هل حدثنا زيد بن
العحباب بهما.
وقد ورد في الحديث زيادة» :ثما رفع نظره إلى السإماء« وهي عند أحمد )
،(28/593هل وأبي داود )،(170هل وابن السإني رقما ) (31من رواية أبي عقيل،هل
واسإمه زهرة بن معبد،هل عن ابن عمه،هل عن عقبة بن عامر رضي ال عنه،هل به،هل وهذه
زيادة منكرة،هل تفرد بها ابن عما أبي عقيل هذا،هل وهو مجهول،هل قال الحافظ» :إن زهرة
روى عن ابن عمه ولما يسإمه«])،[(595هل وزهرة من رجال البخأاري،هل وباقي رجال
إسإناد أحمد رجال الشيخأين.
ومراده بالضطراب أنه أسإقط في السإناد الول بين أبي إدريس وبين عمر:
عقبة بن عامر،هل فصار من حديث عمر :وليس كذلك،هل وأسإقط في الثاني بين أبي
ل،هل وقد خأالف
عثمان وبين عمر،هل جبير بن نفير وعقبة فصار منقطع ا بل معض ا
جعفمر بمن محملد كلل من رواه عن معاوية بن صالح،هل ثما عن زيد بن العحباب .قاله
الحافظ]).[(596
وكلما الترمذي هذا فيه نظر،هل فإن الحديث صحيح مسإتقيما السإناد،هل أخأرجه
مسإلما في صحيحه،هل قال الحافظ) :لكن رواية مسإلما سإالمة من هذا العتراض(])
.[(597
والوهما في ذلك من الترمذي أو من شيخأه الذي حدثه به؛ لنه تقدما أن الحديث رواه
عن زيد أئمة حفاظ مثل أبي بكر بن أبي شيبة،هل بما يخأالف ما ذكره الترمذي.
وقد جزما الحافظ ابن حجر بأن محمد بن جعفر شيخ الترمذي لما يضبط
السإناد]).[(599
وهذه الزيادة لما ترد في جميع الروايات،هل إل في رواية الترمذي وحدها،هل وقد
علمت أنها مضطربة،هل فل حجة فيها لثبات هذه الزيادة،هل كما قال الشيخ أحمد
شاكر]).[(600
قوله) :ما منكما من أحد يتوضأ( ما :نافية،هل ومنكما :خأبر مقدما،هل ومن :حرف
جر زائد للتوكيد،هل وأحد :مبتدأ مؤخأر مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال
المحل بحركة حرف الجر الزائد.
ولفظ) :من أحد( من صيغ العموما؛ لنها نكرة في سإياق النفي،هل وزيدت
ي واحد منكما،هل فيشمل الرجل والمرأة.
عليها )من( للسإتغراق،هل والمعنى :أ ل
قوله) :ثما يقول (..أي :بعد نهاية الوضوء مباشرة بدون فاصل،هل وثما:
للتراخأي الزمني،هل وهو في كل موضع بحسإبه.
قوله) :أشهد أن ل إله إل ال( معنى )أشهد( :أي أقر بقلبي ناطق ا بلسإاني،هل
كالمشاهد بما أقر به،هل فالشهادة :العتقاد الجازما الذي يعبر عنه اللسإان،هل و)أن(
مخأففة من الثقيلة،هل ولذا تكتب مفصولة عن )ل( النافية،هل للتفرقة بينهما وبين )أن(
ب أل تتأخأر. الناصبة للمضارع،هل فإنها تكتب موصولة،هل نحو :أعدح ل
وخأبر )ل( النافية للجنس محذوف،هل تقديره :حق ونحوه،هل والمعنى :ل معبود
بحق إل ال ..ولفظ )ال( بدل من الضمير في الخأبر،هل فال تعالى هو الله الحق،هل
لكمال ذاته وصفاته،هل أما من عبدمد من دونه فليس بإله إوان سإومي به،هل }}إدن دهي إدلي
ن م ع ع
طالن{{ ]النجما. [23 : أمنسإممارء مسإيمنيتععمومها أمننتعنما موآمباعؤعكنما مما أمننمزمل الليهع بدمها دمنن عسإنل م
قوله) :وحده ل شريك له( وحده :حال مؤكدة لمعنى الثبات،هل ول شريك له:
توكيد للنفي،هل والشريك :المعاون والمسإاعد في الشيء.
قوله) :إل فتحت له أبواب الجنة( أي :الثمانية كما هو لفظ مسإلما .وعن
سإهل بن سإعد رضي ال عنه أن رسإول ال صللى ال عليه وسإللما قال» :في الجنة
ثمانية أبواب،هل باب منها يسإمى الرييان،هل ل يدخأله إل الصائمون،هل فإذا دخألوا عأغلق،هل
فلما يدخأل غيرهما« ]) .[(608وفتح أبواب الجنة لصاحب هذا الفضل يحمل على
أمرين:
أحدهما :تيسإير العمال الموصلة إلى تلك البواب،هل بمعنى أن ال يهيئِّ له
أسإباب العمال الصالحة التي تبلغه هذه البواب.
الثاني :أن المراد سإتفتح له يوما القيامة،هل فوضع الماضي موضع المسإتقبل
لتحقق وقوعه،هل كقوله تعالى}} :أممتى أمنمعر الليده فملم تمنسإتمنعدجعلوعه{{ ]النحل. [1 :
قوله) :اللهما( هذا منادى،هل والميما المشددة عوض عن حرف النداء والصل:
يا ال،هل فحذف حرف النداء،هل وعوضت عنه الميما.
الوجه الرابع :اسإتحباب هذا الذكر الجليل المشتمل على الشهادتين عند
نهاية الوضوء؛ لنه سإبب للسإعادة البدية،هل وهي دخأول الجنة من أي أبوابها شاء،هل
وهذا فضل عظيما فإنه ورد أن للصلة باباا،هل وللصدقة باباا،هل وللجهاد باباا،هل وللصياما
بابا ـ كما تقدما ـ،هل وقائل هذه الكلمة العظيمة بعد الوضوء تفتح له جميع البواب
يدخأل من أيها شاء،هل فهذا الفضل العظيما مرتب على هذا الذكر،هل ل على الوضوء
بدون الذكر،هل لئل يتعارض ذلك مع ما ورد من أن الصلة لها باب،هل والوضوء الذي
هو وسإيلة إلى الصلة بهذه الفضيلة،هل فيقال في الجواب ما تقدما.
وفي هذا الذكر مناسإبة عظيمة،هل فإن المتوضئِّ لما أكمل ظاهره بالتطهير
بالماء إواسإباغ الوضوء،هل مكيممل باطنه بعقيدة التوحيد وكلمة الخألص التي هي
أشرف الكلمات.
قال الصنعاني) :ول يخأفى حسإن خأتما المصنف باب الوضوء بهذا الدعاء،هل
ل،هل فقاله عند تماما أدلته تأليفاا.[(609)](..
الذي يقال عند تماما الوضوء فع ا
وقد ورد عن أبي سإعيد الخأدري رضي ال عنه قال :قال رسإول ال صللى
ال عليه وسإللما» :من توضأ فأسإبغ الوضوء،هل ثما قال عند فراغه من وضوئه:
سإبحانك اللهما وبحمدك،هل أشهد أن ل إله إل أنت،هل أسإتغفرك وأتوب إليك،هل عخأتما عليها
بخأاتما،هل فوضعت تحت العرش،هل فلما يكسإر إلى يوما القيامة« ])،[(610هل وال سإبحانه
وتعالى أعلما.
ذكر الحافظ هذا الباب بعد باب »الوضوء« للمناسإبة بينهما،هل لن المسإح
على الخأفين يتعلق بعضو من أعضاء الوضوء.
والمسإح :إمرار اليد على الخأفين مبلولة بالماء،هل والمراد بالخأفين :ما يلبس
على القدما من الجلد سإات ار لها،هل جاء في »المعجما الوسإيط«])) :[(611الخأف :ما
يلبس في الرجل من جلد رقيق( .والخأف يجمع على دخأمفا ل
ف،هل وأما خأف البعير
فيجمع على أخأفاف])،[(612هل وتقاس عليها الجوارب وهي ما تكون من غير جلد
كالخأرق وشبهها،هل وهي الشيراب،هل أو تلحق بها عن طريق العموما اللفظي،هل كما في
حديث ثوبان رضي ال عنه التي) :أمرهما أن يمسإحوا على التسإاخأين(،هل وهي تعما
كل ما يسإخأن القدما،هل وسإيأتي لذلك مزيد عند الكلما على حديث ثوبان،هل إن شاء ال.
صلمدة مفانغدسإلعوا
أما القران فقوله تعالى}} :مياأمليمها اليدذيمن آممعنوا دإمذا قعنمتعنما دإملى ال ي
ق موانممسإعحوا بدعرعؤودسإعكنما موأمنرعجلمعكنما دإملى انلمكنعمبنيدن{{ ]المائدة:
وعجومهعكنما وأمنيددميعكنما دإملى انلمم ماردف د
م ع
[6على قراءة الجر في قوله» :وأرجدلكما« وهي قراءة سإبعية،هل فتكون معطوفة على
قوله}} :موانممسإعحوا بدعرعؤودسإعكنما{{ لنها أقرب إلى الرجل من الوجوه،هل والعطف على
القرب معروف في لغة العرب،هل والمراد بذلك المسإح على الخأفين على أحد الوجه
التي قيلت في قراءة الجر؛ لن جميع من وصفوا وضوء النبي صللى ال عليه وسإللما
لما يذكروا أنه كان يمسإح رجليه بدون أن يكون عليهما خأف،هل بل كان يغسإلهما،هل
فتعين حملها على مسإح الخأفين،هل كما بينته السإنة،هل وبذلك يتما ثبوت المسإح بالقران،هل
وهو أحسإن الوجوه التي توجه بها قراءة الجر،هل كما قال الصنعاني]).[(613
وأما السإنة فقد ثبت جواز المسإح على الخأفين عن رسإول ال صللى ال عليه
ل،هل حض ار وسإف ارا،هل وبلغت الحاديث في ذلك حد التواتر،هل فقد نقل ابن
وسإللما قولا وفع ا
المنذر عن الحسإن البصري أنه قال) :حدثني سإبعون من أصحاب رسإول ال
صللى ال عليه وسإللما أنه مسإح على الخأفين(])،[(614هل وذكر أبو القاسإما بن منده
في »تذكرته« من رواه فبلغ ثمانين])،[(615هل وكذا ذكرهما ابن الملقن وبيلغهما
ثمانين])،[(616هل ومن هؤلء الروادة العشرةع المبشرون بالجنة،هل ونقل ابن المنذر عن
ابن المبارك أنه قال) :ليس في المسإح على الخأفين اخأتلف أنه جائز(])،[(617هل
ونقل ابن قدامة عن الماما أحمد قوله) :ليس في قلبي من المسإح شيء،هل فيه
أربعون حديث ا عن أصحاب رسإول ال صللى ال عليه وسإللما،هل ما رفعوا إلى النبي،هل
وما وقفوا(]).[(618
والمسإح على الخأفين من الرخأص الدالة على كمال الدين السإلمي ويسإر
تشريعاته،هل وعبعدها عن الحرج،هل فإن النسإان يحتاج للمسإح على الخأفين،هل ل سإيما في
فصل الشتاء،هل وفي البلد الباردة.
1ـ بيان معتقد أهل السإنة والجماعة،هل والرد على من خأالف في ذلك من
طوائف أهل البدع؛ كالشيعة والخأوارج،هل فصار المسإح شعا ار لهل السإنة،هل وعدما
المسإح شعا ار لغيرهما من أهل البدع]).[(619
وهؤلء المخأالفون يحتجون بأن قوله تعالى}} :موأمنرعجلمعكنما إدملى انلمكنعمبنيدن{{ نص
على مباشرة الرجلين بالماء،هل قالوا :وأحاديث المسإح منسإوخأة باية المائدة،هل وهذا
غير صحيح؛ لن المسإح ثابت في غزوة تبوك سإنة تسإع،هل واية المائدة نزلت في
غزوة المريسإيع وهي سإنة سإت،هل فهي قبل تبوك اتفاقاا،هل ولو عسإلمما تأخأر اية المائدة فل
منافاة بينها وبين أحاديث المسإح،هل فإن المر بالغسإل متوجه إلى من ل خأف له،هل
والرخأصة في المسإح إنما هي للبس الخأف،هل وال أعلما.
ت مممع النبدلي صللى ال 58/1ـ معدن العمغيمردة نبدن عشنعمبةم رضي ال عنه مقامل :عكنن ع
ع عخألفيده،هل فممقامل» :مدنعهعمما،هل فمدإلني أمندمخأنلتعهعممات لندز م ضمأ،هل فمأمنهموني ع
عليه وسإللما،هل فمتممو ل
ق معلمنيده. طادهمرتمنيدن«،هل فمممسإمح معلمنيدهمما .عمتيفم ر م
الكلما عليه من وجوه:
هذا الحديث أخأرجه البخأاري في كتاب »الوضوء« باب »إذا أدخأل رجليه
وهما طاهرتان« )،(206هل ومسإلما ) (79) (274من طريق زكريا بن أبي زائدة،هل
عن عامر الشعبي،هل عن عروة بن المغيرة،هل عن أبيه رضي ال عنه.
وقد ذكر الحافظ ابن حجر أن زكريا مدلس،هل وأنه لما يروه من حديث عامر
إل بالعنعنة])،[(620هل وفاته أنه أخأرجه أبو عوانة في »مسإنده« ) (1/255من
ثلثة طرق عن زكريا،هل قال :ثنا عامر،هل فقد صرح بالتحديث]) [(621فزال بذلك ما
يخأشى من تدليسإه،هل ثما إن المشهور عند أكثر العلماء أن رواية المدلس في
الصحيحين بلفظ العنعنة حكمها الصحة والتصال،هل وتحمل على ثبوت السإماع
لدى الشيخأين من جهة أخأرى،هل إحسإان ا للظن بهما أو لمور أخأرى ذكرها أهل
العلما]).[(622
قوله) :كنت مع النبي صللى ال عليه وسإللما فتوضأ( هكذا في نسإخ »البلوغ«
)فتوضأ(،هل وعند البخأاري) :في سإفر( مكان) :فتوضأ(،هل ومعنى )فتوضأ( :أخأذ في
الوضوء،هل ل أنه اسإتكمله،هل بدليل سإياق الحديث،هل والمراد بالسإفر :سإفر غزوة تبوك
في رجب سإنة تسإع من الهجرة،هل وكان ذلك قبل صلة الفجر،هل كما ورد في
»المغازي«]).[(624
قوله) :فأهويت( :أي :انحنيت مادا يدي،هل يقال :أهوى بيده إلى كذا ليأخأذ،هل
وأهويت :قصدت الهواء من القياما إلى القعود،هل وهذا في الرباعي،هل وأما في الثلثي:
فهوى ـ بفتح الواو ـ يهوي :إذا سإقط.
قوله) :لنزع( بكسإر الزاي،هل من باب ضرب يضرب،هل أي :أخألع،هل وهذا
الصنيع من المغيرة رضي ال عنه يحتمل أنه لما يكن قد علما برخأصة المسإح،هل أو
علمها وظن أنه صللى ال عليه وسإللما سإيفعل الفضل على القول بأن الغسإل
أفضل.
قوله) :دعهما( الضمير يعود على الخأفين،هل أي :اتركهما،هل أو يعود على
القدمين،هل والول أظهر.
الوجه الثالث :الحديث دليل على جواز المسإح على الخأفين في الوضوء
بدلا من غسإل الرجلين،هل وذلك في السإفر لهذا الحديث،هل وفي الحضر لحديث علي
رضي ال عنه التي .ومثله حديث حذيفة رضي ال عنه]).[(627
ول فرق في جواز المسإح أن يكون لحاجة أما ل،هل فيجوز للمرأة الملزمة
لبيتها،هل والمريض الذي ل يمشي،هل وقد نقل النووي الجماع على ذلك]).[(628
الوجه الرابع :الحديث دليل على أن المسإح على الخأفين لمن كان لبسإ ا
لهما أفضل من خألعهما وغسإل الرجلين،هل لقوله) :دعهما(،هل ولن المسإح من السإنة
الثابتة عن رسإول ال صللى ال عليه وسإللما وقد طعن فيها طوائف من أهل البدع،هل
فكان إحياء ما طعن فيه المخأالفون من السإنة أفضل من إماتته]).[(629
ومن يخألع خأفيه عند كل وضوء فقد خأالف السإنة،هل ويخأشى أن يكون فعله
هذا تشبها بالرافضة.
الوجه الخأامس :الحديث دليل أن المسإح يكون على مطلق الخأف،هل فما
سإمي خأف ا جاز المسإح عليه،هل ولو كان فيه خأرق أو شق على الصحيح من قولي
أهل العلما؛ لن السإنة وردت بالمسإح على الخأفين مطلق ا دون تقييده بأوصاف
زائدة،هل ولن الخأفاف في العادة ل يخألو كثير منها من فتق أو خأرق،هل ل سإيما مع
تقادما عهدها،هل وكان كثير من الصحابة رضي ال عنهما فقراء ل يمكنهما تجديد
ذلك،هل فما أطلقه الشرع لما يجز لحد تقييده إل بدليل شرعي،هل والصحابة رضي ال
عنهما لما ينقل عن أحد منهما تقييد الخأف بشيء من القيود،هل بل أطلقوا المسإح على
الخأفاف مع علمهما بأحوالها،هل فعلما أنهما كانوا قد فهموا عن نبيهما جواز المسإح على
الخأفين مطلقاا]).[(630
فعلى هذا ل يصح اعتبار شروط ل أصل لها في الشرع،هل وتعود على
مقصود الرخأصة بالبطال.
والقول الثاني :أن من غسإل إحدى رجليه ولبس الخأف،هل ثما غسإل الخأرى
ولبس الخأف أن طهارته كاملة،هل ويجوز له المسإح،هل وهذا قول الحنفية،هل وبعض
الشافعية،هل ورواية عن الماما أحمد])،[(632هل قالوا :لنه إذا غسإل وجهه ويديه
ومسإح رأسإه وغسإل إحدى رجليه فقد طهرت رجله التي غسإلها،هل فإذا أدخألها في
الخأف فقد أدخألها وهي طاهرة،هل ثما إذا غسإل الخأرى من سإاعته وأدخألها الخأف فقد
أدخألها وهي طاهرة،هل فقد أدخأل ممنن هذه صفته رجليه الخأف وهما طاهرتان.
وقد اخأتار هذا القول شيخ السإلما ابن تيمية،هل وقال) :إن هذا الصواب بل
شك(])،[(633هل كما اخأتاره ابن القيما،هل وقال) :إنه أصح القولين(]).[(634
الحوط في هذه المسإألة أنه ل يلبس الخأفين إل بعد كمال الطهارة،هل لكن من أخأذ
بالقول الثاني لما نجزما ببطلن طهارته وصلته،هل لقياما الحتمال.
الوجه السإابع :الحديث دليل على شرط من شروط المسإح على الخأفين،هل
وهو أن يلبسإهما على طهارة،هل وظاهره أن المراد الطهارة بالماء؛ لنها هي المراد
عند الطلق،هل وهذا قول الجمهور])،[(635هل فلو لبسإهما على طهارة التيمما لما
يمسإح عليهما عند وجود الماء؛ لن طهارة التيمما ل تعلق لللرنجدل بها،هل فل يتحقق
قوله» :وهما طاهرتان«.
الوجه الثامن :حسإن خألق النبي صللى ال عليه وسإللما وتعليمه حيث منع
المغيرة من خألعهما وبلين له السإبب،هل وهو أنه أدخألهما طاهرتين،هل وفي هذا ثلث
فوائد كما تقدما في حديث الهرة:
1ـ اطمئنان النفس واقتناعها؛ لنها إذا علمت علة الحكما اطمأنت،هل إوان
كان المؤمن سإيطمئن على كل حال،هل لكن زيادة ذكر علة الحكما كلها خأير.
3ـ شمول الحكما بشمول العلة،هل فكل ما تحققت فيه العلة ثبت فيه الحكعما
المعلعل بهذه العلة،هل وال تعالى أعلما.
59/2ـ موللنرمبمعة معننهع إلل اللنمسإائدلي :أملن النبدلي صللى ال عليه وسإللما مممسإمح
دد
ف.ضنع ر ف موأمنسإمفلمعه .مودفي إنسإمناده م
أمنعملى العخأ و
60/3ـ معنن معلدلي رضي ال عنه مقامل :لمنو مكامن اللديعن دبال لنأردي ملكامن أمنسإمفعل
ل صللى ال عليه وسإللما مينممسإعح ف أموملى دبانلمسإدح دمن أمعلمه،هل وقمند أمريت رسإومل ا د
م ن ن ن ع م من ع م ع انلعخأ ل ن
ظادهدر عخأفلنيده .أمنخأمرمجهع أمعبو مداعومد دبإنسإمنالد محمسإلن.
معملى م
الكلما عليهما من وجوه:
أما حديث المغيرة فقد أخأرجه أبو داود ) (165في كتاب »الطهارة« باب
»كيفية المسإح«،هل والترمذي )،(97هل وابن ماجه ) (550من طريق الوليد بن مسإلما،هل
أخأبرنا ثور بن يزيد،هل عن رجاء بن حيوة،هل عن كاتب المغيرة،هل عن المغيرة به...
وهذا إسإناد فيه ضعف ـ كما قال الحافظ ـ وقد ذكره ليعلما حاله،هل فقد عأعل
بعلتين قادحتين:
الولى :النقطاع بين ثور ورجاء،هل قال أبو داود عقبه) :وبلغني أنه لما
يسإمع ثور هذا الحديث من رجاء(،هل وقال الدارقطني) :رواه ابن المبارك عن ثور،هل
ت عن رجاء بن حيوة،هل عن كاتب المغيرة،هل عن النبي صللى ال عليه وسإللما
قال :عحلدث ع
مرسإلا ليس فيه المغيرة(]).[(636
العلة الثانية :الرسإال،هل وذلك أن كاتب المغيرة يرويه عن النبي صللى ال
عليه وسإللما ولما يدركه،هل كما تقدما في رواية ابن المبارك،هل وهذا ما رجحه البخأاري وأبو
حاتما وأبو زرعة ال ارزيان،هل قال الترمذي) :سإألت محمدا عن هذا الحديث،هل فقال :ل
يصح هذا ...وذكر كلما ابن المبارك ..وسإألت أبا زرعة،هل فقال نحوا مما قال
محمد بن إسإماعيل(])،[(637هل وقال ابن أبي حاتما) :سإألت أبا زرعة وأبي عن هذا
الحديث فقال :هذا أشبه( يعني :طريق ابن المبارك الذي فيه عدما ذكر المغيرة])
.[(638
وفيه علة ثالثة وهي :جهالة كاتب المغيرة،هل كما في سإياق أبي داود
والترمذي،هل ذكر ذلك ابن حزما]) [(639لكنها علة غير قادحة،هل فقد عسإلممي في رواية
ابن ماجه) :ولراداا(،هل وهو ثقة مشهور احتج به السإتة.
هذا ما يتعلق بالسإناد،هل أما المتن فإن الحاديث الصحيحة على خألفه،هل
فإنها قد تضافرت على ذكر المسإح على ظاهر الخأف،هل وليس على باطنه،هل ومما
يؤيد أن المسإح على باطن الخأف لما يكن معروفاا:
الحديث الثاني :الذي يليه،هل وهو ما أخأرجه أبو داود ) (162من طريق
العمش،هل عن أبي إسإحاق السإبيعي،هل عن عبد خأير،هل عن علي رضي ال عنه.
وقد تفرد به عن أصحاب الكتب السإتة،هل وقد حسإن الحافظ إسإناده هنا مع أنه
أورده في »التلخأيص« وقال) :إسإناده صحيح(])،[(640هل وصححه أحمد شاكر])
،[(641هل قال اللباني) :هذا هو الصواب(])،[(642هل وعبد خأير هو ابن يزيد
الهمداني،هل وثقه ابن معين والعجلي،هل وتقدما له ذكر في أول »الوضوء«.
قوله) :لو كان الدين بالرأي (..المراد بالدين :أحكاما السإلما،هل والمراد
بالرأي :ما يراه النسإان صالح ا من غير نظر إلى الشرع،هل والمعنى :لو كان مأخأذ
الحكاما الشرعية بمجرد العقل لكان أسإفل الخأف أولى بالمسإح من أعله؛ لن
السإفل يلقي القذار والنجاسإات،هل ولكن الواجب تقديما النقل الصحيح على الرأي،هل
ولعل هذا مراد به ظاهر الرأي،هل إوال فإن العقل يدل على أن الولى مسإح العلى
فقط؛ لن هذا المسإح ل يراد به التنظيف،هل إوانما يراد به التعبد،هل ول يمسإح السإفل؛
لن مسإحه تلويث له ولليد.
والعقل الكامل تابع للشرع؛ لنه عاجز عن إدراك الدحمكدما اللهية،هل فعليه
بالنقياد والتعبد المحض بمقتضى العبودية،هل وهذا هو العقل السإليما من مرض
ضيل من الكفرة والحكماء والمبتدعة وأهلضيل من م
الشبهة ومرض الشهوة،هل وما م
الهواء إل بمتابعة العقل وترك موافقة النقل.
قوله) :وقد رأيت رسإول ال صللى ال عليه وسإللما (...هذا كالتعليل لمحذوف
يفهما من الكلما،هل والتقدير :لكين أسإفل الخأف ليس أولى بالمسإح؛ لني رأيت رسإول
ال صللى ال عليه وسإللما مسإح على أعلى الخأفين فقط.
الوجه الثالث :حديث علي رضي ال عنه دليل على محل المسإح وأنه يكون
على أعلى الخأف دون أسإفله.
الوجه الرابع :أن مشروعية مسإح الخأف ليسإت من العمل بالرأي إوانما هي
توقيفية ل تظهر فيها مناسإبة إل مجرد التخأفيف والتيسإير،هل فيتوقف فيه على ما
شرع،هل وقد شرع المسإح على ظاهر الخأف دون أسإفله.
الوجه الخأامس :لما يرد في صفة المسإح على الخأفين ول في مقدار ما عيمسإح
حديث يعتمد عليه،هل والظاهر أنه إذا فعل المكلف ما يسإمى مسإح ا على الخأف لغة
أجزأ،هل وصفة ذلك :أن عيدمير اليد اليمنى مبلولة بالماء مفرجة الصابع على الرجل
اليمنى،هل واليسإرى كذلك،هل ويكون المسإح مرة واحدة،هل ول يشرع تك ارره،هل وال تعالى
أعلما.
ل صللى 61/4ـ عن صنفوان بدن عسإالل رضي ال عنه مقامل :مكان رسإوعل ا د
م مع من م م م ن م ل
ع دخأمفافممنا ثملمثمةم أمليالما مولمميالدميهعلن،هل إلل دمنن
ال عليه وسإللما مينأعمعرمنا دإمذا عكلنا مسإنف ار أمنن لم منننز م
د د دل ل د د
ي مواللنفظع لمعه،هل موانبعنمجمنامبة،هل مولكنن منن مغائط مومبنولل،هل مومنولما .أمنخأمرمجهع اللنمسإائلي،هل موالتلنردمذ ل
صلحمحاعه. عخأمزنيممةم مو م
طالدلب رضي ال عنه مقامل :مجمعمل النبلي صللى ال 62/5ـ مومعنن معللي نبدن أبي م
عليه وسإللما ثملمثمةم أمليالما مولمميالدميهعلن لدنلعممسإادفدر،هل مومينوم ا مولمنيلمةا دللعمدقيدما .مينعدني :دفي الممنسإدح على
انلعخأفلنيدن .أمنخأمرمجهع عمنسإلدرما.
إسإماعيل ـ يعني البخأاري ـ :أحسإن شيء في هذا الباب حديث صفوان بن عسإال(])
.[(646
ومدار الحديث عند هؤلء على عاصما بن أبي النجود،هل وفي حفظه ضعف،هل
وحديثه ل ينزل عن رتبة الحسإن،هل ول يرقى إلى درجة الصحة،هل قال في »التقريب«:
)صدوق له أوهاما،هل حجة في القراءة،هل وحديثه في الصحيحين مقرون(،هل لكنه لما ينفرد
به فقد تابعه طلحة بن مصرف،هل وحبيب بن أبي ثابت وغيرهما،هل وهذه المتابعات
فيها مقال،هل لكنها تقلوي الحديث بمجموعها،هل والمراد تقوية أصل الحديث ـ كما قال
الحافظ ـ]) [(647لنه في الصل حديث طويل مشتمل على فضل طلب العلما،هل
وعلى أن المرء مع من أحب،هل والتوبة،هل والمسإح،هل وبعض هذه المتابعات ليس فيها
ذكر المسإح.
والظاهر أن تصحيح الترمذي له إنما هو بالنظر إلى طرقه،هل فإنه قال) :وقد
روي هذا الحديث عن صفوان بن عسإال أيضا من غير حديث عاصما(]).[(648
والحديث صححه بالضافة إلى من تقدما :ابن خأزيمة ـ كما في »البلوغ« ـ،هل
وابن حبان])،[(649هل والخأطابي])،[(650هل والنووي])،[(651هل وابن حجر])،[(652هل
قال ابن دقيق العيد) :إنه رواه عن عاصما أكثر من ثلثين من الئمة،هل وهو مشهور
من حديث عاصما(])،[(653هل وقد سإاق الترمذي الحديث بطوله في كتاب
»الدعوات« من »جامعه«]).[(654
أما حديث علي رضي ال عنه فقد أخأرجه مسإلما في »الطهارة« ) (276من
طريق شريح بن هانئِّ،هل قال :أتيت عائشة أسإألها عن المسإح على الخأفين،هل فقالت:
عليك بابن أبي طالب،هل فسإله فإنه كان يسإافر مع رسإول ال صللى ال عليه وسإللما؛
فسإألناه،هل فقال ...:فذكر الحديث،هل دون قوله) :يعني في المسإح على الخأفين( فهي
مدرجة،هل والظاهر أنها من كلما الحافظ ابن حجر.
قوله) :كان يأمرنا( أي :يبيح لنا،هل فالمر هنا للباحة،هل ل لصله،هل وهو
الوجوب،هل والصارف له عن الوجوب هو الجماع على أن المسإح مباح ل واجب.
قوله) :إذا كنا مسإنف ارا( بفتح السإين إواسإكان الفاء،هل وهو اسإما جمع لمسإافر،هل أي:
مسإافرين،هل وليس جمعاا،هل إذ ليس في الجموع ما هو على وزن )فمنعل( وهو في
ب ضربا فهو سإافر،هل والجمع مسإنفر،هل
ضمر م
الصل مصدر :مسإمفر الرجل سإنف ارا،هل من باب م
مثل :راكب ومرنكب.
قوله) :إل من جنابة( أي :فننزعها ولو قبل مرور ثلثة أياما،هل والجنابة:
إنزال المني،هل سإمي بذلك لن المني مبععمد عن محله وانتقل عنه،هل والجنابة في
الصل :البعد.
قوله) :ولكن من غائط وبول ونوما( لكن :للسإتدراك؛ لنه تقدما نفي
واسإتثناء،هل وهو قوله) :كان يأمرنا أن ل ننزع خأفافنا ثلثة أياما ولياليهن إل من
جنابة(،هل أي :ننزعها من جنابة،هل ثما قال) :ولكن من غائط (..فاسإتدركه بـ :لكن؛
ليعلما أن الرخأصة إنما جاءت في هذا النوع من الحداث دون الجنابة،هل والمعنى:
ولكن ل ننزعها من غائط وبول ونوما إل إذا مرت المدة المقدرة،هل وفي لفظ للنسإائي:
)كان رسإول ال صللى ال عليه وسإللما يأمرنا إذا كنا مسإافرين أن نمسإح على خأفافنا،هل
ول ننزعها ثلثة أياما من غائط وبول ونوما إل من جنابة(])[(655؛ أي :لكن ننزع
من جنابة،هل فالسإتثناء منقطع،هل أو معنى قوله) :من غائط وبول(...؛ أي :من كل
حدث إل من جنابة،هل فالسإتثناء متصل]).[(656
الوجه الرابع :دل الحديثان على أن المسإح على الخأفين مؤقت غير مطلق،هل
وأن المسإافر يمسإح ثلثة أياما بلياليهن،هل والمقيما يوما وليلة،هل وهذا قول جمهور أهل
العلما من الصحابة والتابعين ومن بعدهما.
والتفريق بين المسإافر والمقيما مراعاة لحال السإفر وما فيه من المشقة،هل
فاحتاج المسإافر إلى زيادة المدة بخألف المقيما،هل وهذا يدل على أن الشريعة
السإلمية مبنية على التيسإير ورفع الحرج في أحكامها عامة،هل وفي العبادات
خأاصة،هل وهذا ـ أعني توقيت المسإح ـ هو الشرط الثاني من شروط صحة المسإح
على الخأفين،هل وهو أن يكون المسإح في الوقت المحدد شرعاا،هل وقد مضى الشرط
الول وهو أن يكون لبسإ ا لهما على طهارة،هل كما في حديث المغيرة.
الوجه الخأامس :دل حديث صفوان بن عسإال على أن المسإح على الخأفين
خأاص بالحدث الصغر،هل كالنوما والبول والغائط،هل وأما الحدث الكبر كالجنابة فل
يمسإح فيه،هل فإذا حصل للنسإان جنابة وعليه الخأفان وجب عليه نزعهما وغسإل
رجليه ولو كان ذلك في أثناء مدة المسإح،هل وهذا هو الشرط الثالث من شروط صحة
المسإح على الخأفين،هل وهو أن يكون المسإح عليهما في الحدث الصغر ل في
الجنابة أو ما يوجب الغسإل،هل وهذا الشرط مأخأوذ من حديث صفوان هذا،هل وهذه
الشروط الثلثة مأخأوذة من أحاديث الباب.
الوجه السإادس :اخأتلف العلماء في ابتداء مدة المسإح على أقوال،هل أهمها
قولن:
الول :أن مدة المسإح تبدأ من أول مرة يمسإح،هل وليس من لبس الخأف،هل ول
من الحدث بعد اللبس،هل لقوله) :يمسإح المقيما يوما وليلة ويمسإح المسإافر ثلثة أياما(
فهذا وغيره كالنص على ابتداء مدة المسإح من مباشرة المسإح،هل ول يمكن أن يصدق
عليه أنه ماسإح إل بفعل المسإح،هل وهـذا قول الوزاعي،هل وأبي ثور،هل ورواية عن الماما
أحمد])،[(657هل واخأتاره ابن المنذر])،[(658هل قال النووي) :وهو المخأتار الراجح
ل(])،[(659هل وقد روى عبد الرزاق عن أبي عثمان النهدي قال :حضرت سإعدا
دلي ا
وابن عمر يخأتصمان إلى عمر في المسإح على الخأفين،هل فقال عمر :يمسإح عليها
إلى مثل سإاعته من يومه وليلته]).[(660
وعلى هذا فيمسإح المقيما أربعا وعشرين سإاعة تبدأ من أول مرة يمسإح،هل
والمسإافر يمسإح اثنتين وسإبعين سإاعة،هل فالعبرة بالزمن ل بعدد الصلوات.
والقول الثاني :أن المدة تبدأ من الحدث بعد اللبس،هل فإذا أحدث بدأت المدة،هل
وهذا قول أبي حنيفة،هل والشافعي،هل وأحمد،هل ومن يذهب من المالكية إلى تحديد المدة
كابن عبد البر وبعض أهل المدينة])،[(661هل قالوا :لن المسإح عبادة مؤقتة،هل
فاعتبر وقتها من وقت جواز فعلها،هل ولن ما بعد الحدث وقت يجوز له المسإح فيه،هل
فكان أول مدة المسإح منه.
والقول الول أرجح،هل كما تقدما؛ لنه مؤيد بالحاديث التي قدرت المدة
بالمسإح،هل فيجب أن يكون ابتداؤها من ابتداء المسإح،هل ويؤيده فتوى عمر رضي ال
عنه كما تقدما،هل ولن ما قبل المسإح وبعد الحدث مدة ل تصح الصلة فيها،هل فلما
مسإح صحت الصلة،هل فينبغي أن يبدأ حسإاب المدة من وقت جواز الصلة،هل وال
تعالى أعلما.
وهو أبو عبد ال ثوبان بن عبنجعدد،هل من أهل السإراة ـ موضع بين مكة واليمن ـ
ي،هل فاشتراه رسإول ال صللى ال عليه وسإللما وأعتقه،هل ولما
صحابي مشهور،هل أصابه مسإنب ر
يزل ملزم ا للرسإول صللى ال عليه وسإللما حض ار وسإف ار إلى أن توفي رسإول ال
صللى ال عليه وسإللما،هل وروى عنه أحاديث،هل ثما تحول إلى الشاما،هل فنزل الرملة،هل ثما
انتقل إلى حمص،هل وبقي بها إلى أن مات سإنة أربع وخأمسإين رضي ال عنه])
.[(662
هذا الحديث أخأرجه أحمد ) 37/65ـ ،(66هل وأبو داود )،(146هل والحاكما )
،(1/169هل من طريق يحيى بن سإعيد،هل عن ثور بن يزيد،هل عن راشد بن سإعد،هل عن
ثوبان قال) :بعث رسإول ال صللى ال عليه وسإللما سإرية،هل فأصابهما البرد،هل فلما قدموا
على رسإول ال صللى ال عليه وسإللما أمرهما أن يمسإحوا على العصائب
والتسإاخأين(،هل هذا لفظ أبي داود،هل وفيه ذكر البرد،هل وكذا عند أحمد والحاكما،هل وعند
أحمد) :فلما قدموا على النبي صللى ال عليه وسإللما شكوا إليه ما أصابهما من
البرد(.
والحديث صححه الحاكما وقال) :صحيح على شرط مسإلما(،هل ووافقه الذهبي،هل
وتعقبه الزيلعي فقال) :وفيه نظر،هل فإنه من رواية ثور بن يزيد،هل عن راشد بن سإعد،هل
به،هل وثور لما يرو له مسإلما،هل بل انفرد به البخأاري،هل وراشد بن سإعد لما يحتج به
الشيخأان.[(663)](..
وعأعل الحديث بالنقطاع،هل كما ذكر الحافظ ابن حجر])،[(664هل وقد نقل
الخألل عن أحمد أنه قال) :ل ينبغي أن يكون راشد سإمع من ثوبان؛ لنه مات
قديماا(،هل وكذا قال أبو حاتما،هل والحربي،هل وتعقبهما الزيلعي فقال) :وفي هذا القول نظر،هل
فإنهما قالوا :إن راشدا شهد مع معاوية صفين،هل كما ذكر البخأاري في »صحيحه«
في »الجهاد«،هل وثوبان مات سإنة أربع وخأمسإين،هل ومات راشد سإنة ثمان ومائة(.اهـ.
وجزما البخأاري ـ أيضا ـ في »تاريخأه« بأنه سإمع من ثوبان]).[(665
ونقل الحافظ توثيقه عن ابن معين وأبي حاتما والعجلي ويعقوب بن شيبة
والنسإائي،هل وقال أحمد) :ل بأس به(،هل وضعفه ابن حزما]).[(666
قوله) :فأمرهما( أي :أذن لهما في ذلك بعد أن شكوا إليه ما أصابهما من
البرد،هل كما تقدما في رواية أحمد.
المبرد وغيره) :واحدها تدنسإمخأان،هل مثل :دتمثال وتماثيل،هل أو دتسإخأين بكسإر التاء،هل
ويقال :أصعل ذلك كلل ما يسإخأن القدما من خأف وجورب ونحوهما(،هل فعلى هذا ل
تخأتص بالخأفاف،هل وهو الذي يسإتفاد من »القاموس« و»اللسإان« وغيرهما.
وبهذا يتبين أن ما يلبس في الرجل له عدة أسإماء،هل ويمكن تقسإيمه إلى ثلثة
أنواع:
1ـ الخأفاف.
3ـ اللفائف.
وقد نقل الزهري عن الليث أنه قال :الجورب :لفافة الرجل])،[(669هل ومثله
ذكر صاحب »القاموس«])،[(670هل ولما يذكروا مما كانوا يصنعونه،هل وهو المسإمى
بالشراب في وقتنا هذا،هل والجرموق وهو الموق :خأف يلبس فوق الخأف،هل ل سإيما في
البلد الباردة.
وأما اللفائف فدخأولها تحت لفظ التسإاخأين واضح جداا،هل فتأخأذ حكما المسإح
على الخأفين،هل وهو اخأتيار شيخ السإلما ابن تيمية])[(671؛ لن اللفائف ل يكاد
يسإتعملها إل من احتاج أو اضطر إليها،هل فكيف يمنع من اشتدت حاجته،هل ويرخأص
لمن هو أقل منه؟ا.
الوجه الرابع :الحديث دليل على جواز المسإح على الخأفين وعلى العمامة
في السإفر،هل ويقاس عليه الحضر؛ لن الرخأصة عامة.
وجواز المسإح على العمامة فقط دون مسإح جزء من الرأس هو أحد قولي
أهل العلما،هل وهو قول الماما أحمد،هل والوزاعي،هل إواسإحاق،هل وأبي ثور،هل والظاهرية])
،[(672هل ودليلهما هذا الحديث وما شابهه مما يدل على جواز المسإح على العمامة،هل
قال ابن القيما) :المسإح على العمامة سإنة عن رسإول ال صللى ال عليه وسإللما
ماضية مشهورة عند ذوي القناعة من أهل العلما في المصار(])،[(673هل وقال
الشوكاني) :والحاصل أنه قد ثبت المسإح على الرأس فقط،هل وعلى العمامة فقط،هل
صعر الجزاء على بعض ما ورد
وعلى الرأس والعمامة،هل والكل صحيح ثابت،هل فمقم ن
لغير موجب ليس من دأب المنصفين(]).[(674
وقد تقدما في باب »الوضوء« حديث المغيرة رضي ال عنه أن رسإول ال
صللى ال عليه وسإللما مسإح بناصيته وعلى العمامة،هل ويكون حديث ثوبان هذا في
المسإح على العمامة فقط،هل كما هو ظاهره،هل فإذا كانت العمامة قد غطت الرأس كله
كفى المسإح عليها،هل إوان انكشف شيء من الرأس كالناصية فالولى وجوب مسإحه
مع العمامة لفعله صللى ال عليه وسإللما.
واشترط الحنابلة أن تكون على صفة عمائما المسإلمين،هل بأن يكون تحت
الحنك منها شيء؛ لن هذه عمائما العرب،هل سإواء كان لها ذؤابة أو لما يكن لها،هل
وكذلك يجوز المسإح عليها إذا كانت ذات ذؤابة.
أما العمامة الصماء ـ وهي التي تدور على الرأس،هل ول تكون محنكة،هل ول
ذات ذؤابة،هل وهي تشبه عمائما أهل الذمة ـ فل يجوز المسإح عليها على أحد القولين
عند الحنابلة؛ لنها كالقلنس أي :الطواقي،هل فل يشق نزعها]).[(675
وعارض في هذا شيخ السإلما ابن تيمية،هل وبلين أن التحنيك ليس شرطاا،هل وأن
السإلف إنما كانوا يحنكون عمائمهما؛ لنهما كانوا يركبون الخأيل ويجاهدون في سإبيل
ال،هل ومنهما من يربطها بكلليب أو بعصابة]).[(676
والظهر أن ذلك ليس بشرط،هل فإن لفظ العمامة جاء في النصوص مطلق ا
غير مقيد بوصف،هل والتحنيك ليس من صفات العمامة،هل حتى يقال :ل حاجة إلى
ذكره،هل فمتى ثبتت العمامة جاز المسإح عليها،هل ولن الحكمة من المسإح على العمامة
ل تتعين في مشقة نزعها،هل بل قد يكون روعي انتقاض أكوارها لو حركها لمسإح
رأسإه،هل وقد تكون الحكمة خأشية الضرر من برد أو مرض لو نزعها،هل ول سإيما في
البلد الباردة،هل لكن الحتياط مطلوب،هل فإذا كانت العمامة الصماء ل ضرر في
نزعها فالولى عدما المسإح عليها لسإهولة خألعها،هل ولشبهها بالقلنس،هل والصل في
الحكاما أنها معللة.
الوجه الخأامس :ظاهر الحديث أنه ل توقيت في المسإح على الخأفين ول في
المسإح على العمامة.
أما المسإح على الخأفين فقد تقدما أنه مؤقت،هل فيحمل هذا الحديث على أدلة
التوقيت،هل وسإيأتي الكلما على ذلك في الحديث الذي بعد هذا.
الول :أن المسإح عليها مؤقت،هل وهو مذهب الحنابلة])،[(677هل قياسإ ا على
الخأفين؛ لنه إذا كان الخأفان يؤقت فيهما وهما في الغالب أشق نزع ا من العمامة،هل
فما كان أسإهل فهو أولى بالتقييد.
الثاني :أن المسإح على العمامة غير مؤقت،هل وهذا قياس مذهب المالكية؛
لنهما ل يقولون بالتوقيت في المسإح على الخأفين ـ كما سإيأتي ـ وهو اخأتيار ابن
حزما])،[(678هل إواليه يميل الشوكاني]) [(679لنه لما يرد عن النبي صللى ال عليه
وسإللما توقيت المسإح عليها،هل فقد مسإح على العمامة ومسإح على الخأفين،هل فمموقي م
ت
للخأفين،هل ولما يؤقت للعمامة،هل فمن جعل حكمهما واحدا فقد قال ما لما يقله الرسإول
صللى ال عليه وسإللما.
وهذا القول قوي؛ لقوة مأخأذه،هل وأما القياس على الخأفين ففيه نظر؛ لن
طهارة العضو التي هي عليه المسإعح،هل وطهارة الرجلين الغسإل،هل والمسإح أخأف من
الغسإل،هل فل يقاس أحدهما على الخأر،هل لكن قد يقال :إن وجه التشابه بينهما
كونهما ممسإوحين،هل وأن المسإح عليهما من قبيل الرخأصة،هل فيكون القول بالتوقيت
فيه قوة،هل ل سإيما أنه أحوط،هل وليس في محلل العمامة بعد كل ثلثة أياما للمسإافر ويوما
وليلة للمقيما كبير مشقة،هل ومن المعلوما أن النسإان يضع العمامة عن رأسإه إذا ناما،هل
ويلبسإها إذا اسإتيقظ في حالة احتياجه إليها،هل وذلك كل يوما غالباا،هل وربما كان أكثر
من مرة،هل فالقول بالتوقيت فيه وجاهة،هل وال أعلما.
وأما صفة المسإح على العمامة فلما ترد في النصوص الشرعية،هل بل جاء
مسإحها مطلقا عن التحديد،هل فإذا مسإح أكثرها كفى،هل إوان كانت الناصية بادية
مسإحها مع العمامة،هل وال تعالى أعلما.
هذا الحديث قد روي موقوف ا على عمر رضي ال عنه،هل ومرفوع ا عن أنس
رضي ال عنه،هل والموقوف عند المحدثين :ما أضيف إلى الصحابي ولما يثبت له
حكما الرفع،هل والمرفوع :ما أضيف إلى النبي صللى ال عليه وسإللما.
فـقـد جـاء هذا الحديث مرفوعا عن أنس رضي ال عنه،هل أخأرجه الدارقطني )
،(1/203هل والحاكما ) (1/181من طريق عبد الغفار بن داود الحراني،هل ثنا حماد
بن سإلمة،هل عن عبيد ال بن أبي بكر،هل وثابت،هل عن أنس رضي ال عنه،هل به،هل وقال
الحاكما) :إسإناد صحيح على شرط مسإلما،هل ورواته عن اخأرهما ثقات(.
وأخأرجه الدارقطني من طريق أسإد بن موسإى،هل ثنا حماد بن سإلمة به،هل قال
ابن عبد الهادي) :إسإناده قوي،هل وأسإد بن موسإى صدوق،هل وثقه النسإائي وغيره(])
،[(680هل ولما يعلله ابن الجوزي في »التحقيق« بشيء،هل بل قال) :وهذا محمول على
مدة الثلث(])،[(681هل وأعله ابن حزما]) [(682بأنه تفرد به أسإد بن موسإى،هل عن
حماد،هل وأسإد منكر الحديث،هل ل يحتج به.
وريد هذا ابن دقيق العيد والحافظ ابن حجر،هل لن أسإد بن موسإى لما يتفرد به،هل
فقد أخأرجه الحاكما والدارقطني عن عبد الغفار كما ملر،هل ولن أسإدا ثقة]).[(683
قال ابن دقيق العيد) :ولعل ابن حزما وقف على قول ابن يونس في »تاريخ
الغرباء«) :أسإد بن موسإى حدث بأحاديث منكرة،هل وكان ثقة،هل وأحسإب الفة من
غيره(.اهـ])،[(684هل فإن كان أخأذ كلمه من هذا فليس بجيد؛ لن من يقال فيه:
منكر الحديث،هل ليس كمن يقال فيه :روى أحاديث منكرة؛ لن منكر الحديث
ف في الرجل يسإتحق به الترك لحديثه،هل والعبارة الخأرى تقتضي أنه وقع له في
ص ر
مو ن
حيلن ل دائماا،هل وقد قال أحمد بن حنبل في »محمد بن إبراهيما التيمي«) :يروي
أحاديث منكرة(،هل وقد اتفق عليه البخأاري ومسإلما،هل إواليه المرجع في حديث» :إنما
العمال بالنيات« وكذلك قال في »زيد بن أبي عأنيسإة«) :في بعض حديثه نكارة(،هل
وهو ممن احتج به البخأاري ومسإلما،هل وهما العمدة في ذلك،هل وقد حكما ابن يونس بأنه
ثقة وكيف يكون ثقة،هل وهو ل يحتج بحديثه؟ا(.اهـ]).[(685
الول :أن أصحاب حماد بن سإلمة الكبار لما يرووا هذا الحديث عنه،هل وقد
قال الحاكما) :إن هذا الحديث ليس عند أهل البصرة عن حماد(.
الثاني :أن عبد الرحمن بن مهدي ـ وهو الماما الحافظ ـ وافق أسإد بن موسإى
على وقفه على عمر رضي ال عنه.
وورد عن عقبة بن عامر رضي ال عنه أنه وفد على عمر رضي ال عنه
بفتح دمشق،هل قال) :وعليي عخأيفان،هل قال لي عمر :كما لك يا عقبة مذ لما تنزع خأفيك؟ا
فذكرت له من الجمعة منذ ثمانية أياما،هل فقال :أحسإنت وأصبت السإنة(]).[(687
وسإيأتي كلما البيهقي في التوفيق بين ما ورد عن عمر رضي ال عنه من
التوقيت وعدمه،هل وهو يدل على صحة هذا الثر،هل فإنه لو كان ضعيفا لسإتغنينا
بذلك عن التوفيق بينه وبين أحاديث التوقيت.
الوجه الثاني :الحديث دليل على اشتراط لبس الخأفين على طهارة،هل لقوله:
»إذا توضأ أحدكما« ،هل وقد تقدما ذلك في الكلما على حديث المغيرة عند قوله:
»دعهما فإني أدخألتهما طاهرتين« ،هل لكن أفاد هذا الحديث أن المراد بالطهارة في
حديث المغيرة وما في معناه :الطهارة الكاملة من الحدث الصغر،هل وهي الوضوء،هل
قال ابن عبد البر) :هذا هو الصل المجتمع عليه،هل قال :ل يمسإح على الخأفين إل
من أدخأل رجليه فيهما طاهرتين(]).[(688
الوجه الثالث :الحديث دليل على أنه يمسإح على الخأفين بل توقيت،هل لقوله:
»ول يخألعهما إن شاء إل من جنابة« ،هل وقد بلوب عليه الدارقطني في »سإننه«
بقوله) :باب ما في المسإح على الخأفين من غير توقيت(]).[(689
وهذا من أدلة القائلين بأن المسإح على الخأفين غير مؤقت،هل وأن لبس
ب هذا القول إلى مالك د
الخأفين يمسإح عليهما ما لما ينزعهما أو تصبه جنابة،هل وعنسإ م
وأصحابه،هل والليث بن سإعد والوزاعي])،[(690هل قال ابن عبد البر) :وروي مثل
ذلك عن عمر بن الخأطاب وعقبة بن عامر،هل وعبد ال بن عمر،هل والحسإن
البصري(،هل ثما سإاق ما روي عنهما في ذلك.
ومن أدلتهما حديث عأبلي بن دعمارة أنه سإأل رسإول ال صللى ال عليه وسإللما
فقال) :يا رسإول ال،هل أمسإح على الخأفين؟ا قال» :نعما« ،هل قال :يوماا؟ا قال:
»يوماا« ،هل قال :ويومين؟ا قال» :ويومين« ،هل قال :وثلثة؟ا قال» :نعما،هل وما
شئت« (،هل وسإيأتي الكلما عليه،هل وأنه حديث ضعيف.
ولهما تعليل :وهو أن هذه طهارة فلما تتوقت بزمن كغسإل الرجلين])،[(691هل
وذكر ابن رشد أن التوقيت غير مؤثر في نقض الطهارة؛ لن النواقض هي
الحداث،هل فيعتبرون هذا القياس معارضا لمثل حديث علي وصفوان وغيرهما كما
ذكر ابن رشد،هل لكنه تعليل ل يقف في مقابلة النصوص الصحيحة الصريحة])
.[(692
قال ابن عبد البر) :وأكثر التابعين والفقهاء على ذلك،هل وهو الحتياط
عندي؛ لن المسإح ثبت بالتواتر،هل واتفق عليه أهل السإنة والجماعة،هل واطمأنت
النفس إلى اتفاقهما،هل فلما قال أكثرهما :إنه ل يجوز المسإح للمقيما أكثر من خأمس
صلوات،هل يوما وليلة،هل ول يجوز للمسإافر أكثر من خأمس عشرة صلة،هل ثلثة أياما
ولياليها،هل فالواجب على العالما أن يؤدي صلته بيقين،هل واليقين المغنسإعل،هل حتى عيجمعوا
على المسإح،هل ولما يجمعوا فوق الثلث للمسإافر،هل ول فوق اليوما للمقيما.[(694)](...
الثاني :أن يكون قوله) :إن شاء(،هل إشارة إلى أن المسإح ليس بواجب دفعا
لما يفيده ظاهره من الوجوب،هل وظاهر النهي من التحريما،هل ذكر ذلك الصنعاني])
،[(695هل فيجوز له أن يخألع ويغسإل ولو في أثناء مدة المسإح.
وأما ما ورد عن عمر رضي ال عنه من عدما التوقيت،هل فقد ورد عنه ما يدل
على القول بالتوقيت،هل فقد تقدما ما أخأرجه عبد الرزاق بسإنده عن أبي عثمان النهدي
قال) :حضرت سإعدا وابن عمر يخأتصمان إلى عمر في المسإح على الخأفين،هل فقال
عمر :يمسإح عليهما إلى مثل سإاعته من يومه وليلته(،هل فهذا دليل مبليرن على أن
عمر رضي ال عنه يقول بالتوقيت.
وقد أجاب البيهقي عن هذا التعارض بقوله) :وقد روينا عن عمر بن
الخأطاب رضي ال عنه التوقيت،هل فإما أن يكون رجع إليه حين جاءه الثبت عن
النبي صللى ال عليه وسإللما في التوقيت،هل إواما أن يكون قوله الذي يوافق السإنة
المشهورة أولى(]).[(697
وقد عمل به شيخ السإلما في بعض أسإفاره،هل فقال) :لما ذهبت على البريد
وجلد بنا السإير،هل وقد انقضت مدة المسإح،هل فلما يمكن النزع والوضوء إل بانقطاع عن
الرفقة،هل أو حبسإهما على وجه يتضررون بالوقوف،هل فغلب على ظني عدما التوقيت
ت حديث عمر وقوله لعقبة بن عامر:
عند الحاجة،هل كما قلنا في الجبيرة،هل ومنلزنل ع
)أصبت السإنة( على هذا،هل توفيق ا بين الثار،هل ثما رأيته مصرح ا به في مغازي ابن
عائذ :أنه كان قد ذهب على البريد كما ذهبت لما فتحت دمشق ...فحمدت ال
على الموافقة ...قال :وهي مسإألة نافعة جداا(]).[(700
65/7ـ معنن أدبي مبكمرةم رضي ال عنه،هل معدن اللنبدوي صللى ال عليه وسإللما :أملنهع
طهلمر مفلمبدمس عخأفلنيده:
ص لدنلعممسإادفدر ثملمثمةم أملياما ل $مولمميالدميهعلن،هل مودللعمدقيدما مينوما مولمنيلماة،هل إمذا تم م
مرلخأ م
طدني،هل موصححهع انبعن عخأمزنيمممة. أمنن مينممسإمح معلمنيدهمما .أمنخأمرمجهع اللدامرقع ن
الكلما عليه من وجوه:
وهو أبو بكرة عنفيع بن الحارث الثقفي،هل ويقال :نفيع بن مسإروح،هل مشهور
بكنيته،هل كان قد تدلى إلى النبي صللى ال عليه وسإللما من حصن الطائف ببكرة])
[(701فاشتهر بأبي بكرة،هل وكان رقيقاا،هل فأعتقه النبي صللى ال عليه وسإللما،هل فكان
يقول :أنا مولى رسإول ال صللى ال عليه وسإللما،هل وكان من فضلء الصحابة رضي
ال عنهما،هل وأنجب أولدا لهما شهرة،هل روى عن النبي صللى ال عليه وسإللما عدة
صدل من العبادة(])
أحاديث،هل وروى عنه أولده،هل قال ابن عبد البر) :وكان مثل الين ن
،[(702هل مات سإنة تسإع وأربعين،هل وقيل :سإنة إحدى أو اثنتين وخأمسإين،هل رضي ال
عنه]).[(703
وهذا السإناد فيه ضعف،هل فإن المهاجر متكلما فيه،هل قال ابن معين) :صالح(،هل
وقال السإاجي) :صدوق(،هل وقال أبو حاتما) :للين الحديث،هل ليس بذاك،هل وليس
بالمتقن،هل يكتب حديثه(])،[(704هل ولكن للحديث شواهد يرتقي بها إلى درجة
الحسإن.
والرخأصة :هي الحكما الذي ثبت على خألف الدليل لعذر،هل أي :إن الرخأصة
هي المر الذي عسإهلمل على المكلف لعذر اقتضى التخأفيف والتيسإير،هل مع قياما سإبب
الحكما الصلي،هل ويقابل الرخأصة العزيمة،هل فغسإل الرجلين عند الوضوء عزيمة،هل
والمسإح على الخأفين رخأصة.
قوله) :إذا تطهر( المراد :الوضوء الكامل،هل وهو الطهارة بالماء،هل وقد تقدما
في حديث أنس» :إذا توضأ أحدكما ولبس خأفيه«.
قوله) :فلبس خأفيه( الفاء لمجرد العطف،هل وليسإت للتعقيب؛ لنه معلوما أن
التعقيب ليس شرط ا في المسإح،هل إوانما المراد أن يلبسإهما على طهارة ولو كان هناك
فاصل بين تطهره ولبس خأفيه،هل أو يقال :إنها للتعقيب،هل والتعقيب في كل مقاما
بحسإبه،هل كقولهما :تزوج فلن فولد له.
قوله) :أن يمسإح عليهما( في تأويل مصدر مفعول )رخأص(؛ أي :رخأص
للمسإافر وللمقيما المسإح على خأفيه بالشرط المذكور.
الوجه الرابع :الحديث دليل على أن المسإح مؤقت كما تقدما في حديث علي
رضي ال عنه وأن شرط ذلك اللبس على طهارة،هل كما دل عليه حديث عمر وأنس
رضي ال عنهما،هل والظاهر أن الحافظ ذكره لنه جمع مسإألتي تقدير المدة واشتراط
اللبس على طهارة،هل وهذا يقيد ما تقدما من حديث ثوبان وغيره،هل وال أعلما.
66/9ـ عن أعبي بدن دعمارةم رضي ال عنه أملنه مقامل :يا رسإومل ا د
ل أمنممسإعح معملى مع ع من مل ن م م
انلعخأفينيدن؟ا مقامل» :منمعنما« مقامل :مينوماا؟ا مقامل» :منعنما«،هل مقامل :مومينوممنيدن؟ا مقامل» :منعنما«،هل مقامل:
موثملمثماة؟ا مقامل» :منعنما،هل مومما دشئ م
ت« .أمنخأمرمجهع أمعبو مداعومد،هل مومقامل :لمنيمس دبالقمدو ل
ي.
تقدما في حديث أنس رضي ال عنه،هل وحديث عمر رضي ال عنه عدما
التوقيت،هل فالظاهر أن الحافظ ذكر هذا لكونه ضعيفاا،هل فيعلما حاله.
وهو عأبي ـ بضما الهمزة وفتح الموحدة وتشديد المثناة التحتية ـ ابن عمارة ـ
بكسإر العين المهملة،هل وقيل :بضمها،هل والول أشهر ـ صحابي مشهور،هل عداده في
المدنيين،هل سإكن مصر،هل له حديث واحد في المسإح على الخأفين،هل قال ابن حبان:
)صلى مع رسإول ال صللى ال عليه وسإللما القبلتين،هل إل أني لسإت أعتمد على إسإناد
خأبره(]).[(707
وهذا حديث ضعيف،هل وقد ذكره المصنف ليعلما حاله،هل ولنه أصرح مما تقدما
في عدما اشتراط التوقيت،هل قال أبو داود) :وقد اخأتلف في إسإناده،هل وليس هو
بالقوي(،هل أي :ليس هذا السإناد قوي ا لضعف بعض رجاله،هل ويحتمل أن اسإما )ليس(
عائد على الحديث؛ أي :ليس هذا الحديث قوياا؛ لضطراب سإنده،هل فقد اخأتلف فيه
على يحيى بن أيوب اخأتلف ا كثي ارا،هل ويحيى بن أيوب قال عنه أحمد) :سإيئِّ
الحفظ(،هل وقال ابن معين) :صالح(،هل وقال الدارقطني) :في بعض حديثه
اضطراب(،هل وقال أبو حاتما) :محله الصدق،هل يكتب حديثه،هل ول يحتج به(])،[(708هل
وقال الدارقطني) :هذا السإناد ل يثبت وقد اخأتلف فيه على يحيى بن أيوب
اخأتلف ا كثي ارا،هل قد بيننته في موضع اخأر،هل وعبد الرحمن بن رزين،هل ومحمد بن يزيد،هل
وأيوب بن قطن مجهولون كلهما(])،[(709هل وقد نقل أبو زرعة الدمشقي عن أحمد
قال) :رجاله ل يعرفون(])،[(710هل وقال ابن عبد البر) :ل يثبت،هل وليس له إسإناد
قائما(]).[(711
الوجه الثالث :الحديث دليل على عدما توقيت المسإح على الخأفين ل في
حضر ول سإفر،هل ولو صح لكان مقيدا بأحاديث التوقيت المتقدمة،هل أو يحمل على ما
تقدما في كلما شيخ السإلما ابن تيمية،هل وهو المسإافر الذي يتضرر بالخألع لتأخأره
عن رفقته أو شدة برد ونحو ذلك،هل أو أن المراد به أنه كلما احتاج إلى المسإح فله أن
يمسإح،هل لكن ل يعدو شرط التوقيت،هل فإذا انتهت المدة خألع ولبس،هل فإذا لبس على
طهر مسإح،هل فربما تكون أياما المسإح أكثر إذا نظرنا إلى المجموع،هل ولكن ما داما أنه
حديث ضعيف فل يقاوما الحاديث الصحيحة الدالة على التوقيت،هل وال أعلما.
النواقض :جمع ناقض على وزن )فاعل(،هل وهو لغير العاقل،هل فيجمع على
)فواعل(،هل والناقض للشيء :هو المفسإد له،هل قال الزهري) :النقض بالفتح :إفسإاد
ما أبرمت من عقد أو بناء(])،[(712هل واسإتعماله في الوضوء من باب المجاز،هل
حيث إن حقيقته في البناء،هل واسإتعمل في المعاني،هل لعلقة البطال.
2ـ نوع مخأتلف فيه،هل وهو المبني على اجتهادات أهل العلما،هل رحمهما ال.
هذا الحديث أخأرجه أبو داود ) (200في كتاب »الطهارة« باب »الوضوء
من النوما«،هل والدارقطني ) (1/131من طريق هشاما الدسإتوائي،هل عن قتادة،هل عن
أنس رضي ال عنه،هل وهذا لفظ أبي داود،هل قال الدارقطني) :صحيح(.
إل أن لفظ )على عهده( لما يرد عند الدارقطني،هل ول عند أبي داود بالسإناد
المذكور،هل إوانما علقه أبو داود عن شعبة،هل عن قتادة،هل قال) :كنا على عهد رسإول ال
صللى ال عليه وسإللما(،هل وصححه اللباني،هل ووصله البيهقي بسإنده إلى شعبة،هل عن
قتادة،هل عن أنس رضي ال عنه قال) :كان أصحاب رسإول ال صللى ال عليه وسإللما
ينامون،هل ثما يقومون فيصلون،هل ول يتوضؤون على عهد رسإول ال صللى ال عليه
وسإللما(.
وأخأرجه الترمذي ) (78من هـذا الطريق ولفظه) :كان أصحاب رسإول ال
صللى ال عليه وسإللما ينامون،هل ثما يقومون،هل فيصلون ول يتوضؤون(،هل وقال) :حديث
حسإن صحيح(.
إوانما أورد الحافظ لفظ أبي داود لنه أوضح من لفظ مسإلما،هل فإن فيه) :حتى
تخأفق رؤوسإهما(،هل وهذا يبين نوع النوما الذي ورد في لفظ مسإلما،هل وهو أنه نعاس
ق،هل وليس نوم ا مسإتغرق ا ثقيلا يزول معه الشعور بما قد مينخأعرعج.
ومخأنف ر
الوجه الثاني :في شرح ألفاظه:
قوله) :على عهده( أي :زمانه،هل فالحديث له حكما المرفوع،هل لطلعه صللى
ال عليه وسإللما على ذلك وتقريره له،هل وهذا موضع الحجة فيه.
الوجه الثالث :الحديث دليل على أن النوما اليسإير غير المسإتغرق ل ينقض
الوضوء،هل وهو ما كان نعاسإ ا يخأفق معه الرأس،هل بخألف النوما الثقيل المسإتغرق
الذي يزول معه الشعور بما قد يخأرج،هل فهذا ناقض للوضوء،هل وقد يكون الحديث
دليلا على كلتا المسإألتين،هل وهما أن اليسإير ل ينقض،هل والكثير ينقض؛ لنه تقرر
في نفس الصحابي الراوي أن النوما ناقض للوضوء،هل إل هذا القدر اليسإير الذي
شاهده.
ول فرق في ذلك ـ على الصحيح ـ بين أن يكون مضطجعا أو قاعدا معتمدا
أو غير معتملد،هل وهذا هو الراجح في مسإألة نقض الوضوء بالنوما،هل وهو أنه إن كان
النائما يشعر بنفسإه لو أحدث فإنه ل ينتقض وضوؤه،هل وهذا يكون في النوما اليسإير،هل
وأما إن كان النسإان مسإتغرقا بحيث لو أحدث لما يحس بنفسإه فهذا يجب عليه
الوضوء،هل وذلك أن ذات النوما ليس بناقض،هل ولكنه مظنة الحدث،هل لكون النائما ل
يشعر ول يحس بنفسإه لو خأرج منه شيء.
والدليل على أن النوما ليس بناقض :أن يسإيره ـ كما في حديث الباب ـ ل
ينقض الوضوء،هل ولو كان ناقضا لنتقض بهذا النوما الذي تخأفق فيه رؤوسإهما،هل
وصار كغيره من البول والغائط ينقض يسإيره وكثيره.
1ـ أن هذا القول تجتمع فيه الدلة،هل فإنه تقدما في حديث صفوان بن معيسإال:
)لكن من غائط وبول ونوما( وهذا يفيد أنه ناقض،هل وفي حديث الباب )أنهما
ينتظرون العشاء حتى تخأفق رؤوسإهما ثما يصلون ول يتوضؤون(،هل فيحمل الول
على النوما المسإتغرق الذي لو أحدث معه لما يحلس بنفسإه،هل ويحمل الثاني على
مبادئ النوما قبل السإتغراق بحيث لو أحدث لحس بنفسإه؛ لن خأفقان الرأس يكون
في النوما القليل،هل ولو كان ناقض ا لما أقرهما ال على الصلة في تلك الحالة،هل بل كان
عينومحى إلى رسإول ال صللى ال عليه وسإللما في ذلك كما كان يوحى إليه في سإائر
المور الدينية،هل والصل جللة قدر الصحابة رضي ال عنهما وأنهما ل يجهلون ما
ينقض الوضوء،هل ول سإيما الذين كانوا منهما ينتظرون الصلة مع النبي صللى ال
عليه وسإللما،هل فإنهما أعيان الصحابة.
قال الخأطابي) :وفي قوله» :كان أصحاب رسإول ال صللى ال عليه وسإللما
ينتظرون العشاء الخأرة حتى تخأفق رؤوسإهما« دليل على أن ذلك أمر كان يتواتر
منهما،هل وأنه قد كثر حتى صار كالعادة لهما،هل وأنه لما يكن ناد ار في بعض الحوال،هل
وذلك يؤكد ما قلناه من أن عين النوما ليس بحدث(]).[(715
ول يؤثر على ذلك ما ورد من حديث أنس رضي ال عنه قال) :لقد رأيت
ظومن للصلة،هل حتى إني لسإمع
أصحاب رسإول ال صللى ال عليه وسإللما عينوقم ع
لحدهما غطيطاا،هل ثما يصلون،هل ول يتوضؤون(])،[(716هل فإن اليقاظ والغطيط قد
يوجد ممن هو في مبادئ نومه،هل ول يلزما من ذلك أن يكون مسإتغرقاا.
2ـ حديث معاوية رضي ال عنه التي» :العيعن دوكاعء اللسإده،هل فإذا نامت
العينان اسإتطلق الوكاء« فهذا يؤيد الجمع السإابق،هل ومعناه :أن اليقظة وكاء الدبر،هل
فالنوما الذي ينطلق معه الوكاء وهو النوما المسإتغرق الذي يزول معه الشعور بحيث
ل يحس بما يخأرج منه هو النوما الناقض للوضوء،هل وما ل فل.
3ـ حديث ابن عباس رضي ال عنهما في قياما الليل،هل وفيه) :فجعلت إذا
أغفيت يأخأذ بشحمة أذني(])،[(717هل وهو يدل على أن النوما اليسإير حال الصلة
غير ناقض للوضوء،هل وال تعالى أعلما.
ت أمدبي عحمبني ل
ش ت مفادطممةع بدنن عت :مجاء ن 68/2ـ معنن معائدمشةم رضي ال عنها مقالم ن
ض فملم ت :ميا مرعسإومل ال! دإلني انم مأمرةر أعنسإتممحا ع دإملى اللنبدلي صللى ال عليه وسإللما،هل فممقالم ن
ت ق،هل ولمنيمس بمحني ل
ض،هل فإمذا أمنقمبلم ن ل .دإلنما ذلد م د
ك عنر ر م صلممة؟ا مقامل » :م م طهععر،هل أمفمأممدعع ال ل
أم ن
ق عليه. صللي« .عميتف ر د د حني د
ت مفانغسإلي معننك اللدمما،هل ثعلما م صلمة،هل م إواذا أمندمبمر ن
ضتعك فممدعي ال ل م م
صلملة«،هل موأممشامر عمنسإلدرما دإلى أملنهع حمذفممها معنمداا. ولدنلبمخأادري» :ثما تمو ل د د
ضئي لعكلل م ل م م ع ل
الكلما عليه من وجوه:
وللبخأاري زيادة على مسإلما من طريق أبي معاوية،هل عن هشاما قال :وقال
أبي» :ثما توضئي لكل صلة« ،هل وقد رجح جماعة منهما الحافظ ابن حجر أنها
مرفوعة متصلة بلفظ الحديث؛ إذ لو كانت موقوفة على عروة ـ كما قيل ـ لقال) :ثما
تتوضأ( بلفظ الخأبر،هل فلما جاء بلفظ المر دل على أنها من تماما الحديث،هل ويؤيد
أنها من الحديث المرفوع رواية الترمذي،هل من طريق أبي معاوية» :وقال :توضئي
لكل صلة حتى يجيء ذلك الوقت«]).[(718
وقال جمع من المحققين :إن هذه اللفظة موقوفة على عروة،هل بدليل قول
هشاما في اخأره) :وقال أبي :ثما توضأ لكل صلة حتى يجيء ذلك الوقت(،هل فإن
هذا ظاهر في الوقف،هل لن هشام ا لما يرو الحديث عن غير أبيه،هل فيكون غرضه
من هذا تمييز المرفوع من الموقوف،هل ومجيء هذه الزيادة موصولة بالسإناد
المذكور أول الحديث هو من الخأتلف على أبي معاوية،هل فإنه قد اضطرب في
روايتها،هل وقد قال عنه الماما أحمد) :في غير حديث العمش مضطرب،هل ل
يحفظها حفظ ا جيداا(]).[(719
وكأن مسإلم ا حذفها لتفرد حماد بن زيد بها،هل يؤيد ذلك قول النسإائي) :قد
روى هذا الحديث غير واحد عن هشاما بن عروة،هل ولما يذكر فيه »وتوضئي« غير
حماد،هل وال تعالى أعلما(])،[(720هل وقال البيهقي )) :(1/327وفيه زيادة الوضوء
لكل صلة،هل وليسإت بمحفوظة(.
وهذا التعليل من النسإائي لهذا الحرف في رواية حماد بن زيد ليس بجيد ـ
كما يقول الحافظ ابن حجر]) [(721ـ لن أبا معاوية تابعه عليه،هل كما تقدما عند
البخأاري والترمذي،هل وأيض ا فقد تابعهما عليه حماد بن سإلمة،هل فرواه الدارمي من
طريق حماد بن سإلمة،هل عن هشاما بن عروة،هل عن أبيه،هل وقال فيه» :فإذا أقبلت
الحيضة فاتركي الصلة،هل فإذا ذهب قدعرها فاغسإلي عنك الدما وتوضئي وصلي« ،هل
طهلعر
قال هشاما :فكان أبي يقول) :تغتسإل غسإل الول،هل ثما ما يكون بعد ذلك فإنها تم م
وتصلي(])،[(722هل لكن هذا ليس فيه إل المر بالوضوء عقب غسإل الدما ل لكل
صلة،هل وقد رواه ابن عبد البر في »التمهيد« ) (22/104من طريق عفان عن
حماد وليس فيه )وتوضئي( وعفان من أثبت أصحاب حماد فهو مقدما على غيره.
وأيضا فقد تابعهما أبو حمزة محمد بن ميمون السإكري،هل عن هشاما بن عروة،هل
ل،هل وتابعهما أبو
عن أبيه])،[(723هل لكنه تارة يرويه موصولا بذكر عائشة وتارة مرسإ ا
عوانة ـ أيض ا ـ])،[(724هل وقد روى الحديث بالمعنى،هل وسإيأتي ما في روايته.
والقول بأن هذه اللفظة موقوفة على عروة وأن رفعها غير محفوظ فيه
وجاهة لمور ثلثة:
2ـ أن الئمة الكبار حكموا بأنها غير محفوظة،هل منهما مسإلما والنسإائي
والبيهقي،هل وقال ابن رجب) :الصواب أن لفظة »الوضوء« مدرجة في الحديث من
قول عروة،هل وكذلك روى مالك،هل عن هشاما،هل عن أبيه أنه قال» :ليس على
المسإتحاضة إل أن تغتسإل غسإلا واحداا،هل ثما تتوضأ بعد ذلك لكل صلة«]).[(726
واعلما أن هذه اللفظة »ثما توضئي لكل صلة« هي المقصودة من إيراد هذا
الحديث في نواقض الوضوء،هل إوال فمناسإبة الحديث باب »الحيض«،هل وسإيذكره
المصنف هناك.
قوله) :فاطمة بنت أبي عحبيش( بالحاء المهملة بلفظ التصغير،هل واسإمه:
قيس بن المطلب بن أسإد،هل وهي قرشية أسإدية،هل وهي إحدى المسإتحاضات في زمن
الرسإول صللى ال عليه وسإللما.
قوله) :أفأدع الصلة( سإؤال عن اسإتمرار حكما الحيض حالة دواما الدما أو
عدمه،هل بعد أن تقرر عندها أن الحائض تمنع من الصلة،هل فظنت أن ذلك الحكما
مقترن بجريان الدما.
قوله) :إنما ذلك عرق( بكسإر الكاف خأطاب للمرأة السإائلة،هل وقوله) :عرق(،هل
أي :بكسإر العين،هل وهو المسإمى بالعاذل ـ بالذال المعجمة ـ،هل ويقال :العاذر،هل بالراء
المهملة])،[(728هل والمعنى :أن دمك ليس دما الحيض؛ لن دما الحيض يخأرج من
قعر الرحما في أوقات معلومة،هل وهذا بسإبب انفجار عرق،هل وفي ذلك إخأبار باخأتلف
الممنخأمرمجنيدن.
قوله) :فإذا أقبلت حيضتك (..المراد بإقبال الحيضة :حصول وقتها وابتداء
خأروج الدما أياما عادتها،هل والمراد بإدبارها :وقت انقطاع الدما عنها أياما عادتها،هل
والمعنى أنها تميز بين دما حيضها ودما اسإتحاضتها،هل فتجلس أياما عادتها،هل فإذا
انقضت اغتسإلت وصللت،هل ول تنظر بعد ذلك إلى ما معها من الدما؛ لنه
اسإتحاضة.
الوجه الثالث :اسإتدل بهذا الحديث من قال :إن دما السإتحاضة حدث من
الحداث الناقضة للوضوء؛ لن الشرع أمر بالوضوء منه في قوله» :ثما توضئي
لكل صلة« ،هل وهذا قول الجمهور،هل إل المالكية فإنهما يرون أن السإتحاضة ل
تنقض]).[(729
وهكذا كل خأارج من أحد السإبيلين فهو ناقض للوضوء،هل سإواء أكان بولا أما
غائط ا أما دم ا أما مذياا،هل وكذا الريح من الدبر،هل وهذا مجمع عليه،هل كما نقله ابن المنذر
وغيره]).[(730
وهذا غرض الحافظ من إيراد هذا الحديث في هذا الباب،هل ويسإتثنى من ذلك
من حدثه دائما فإنه ل ينتقض وضوؤه،هل كمن به سإلس بول أو ريح أو غائط،هل ومثل
السإتحاضة عند المالكية.
الوجه الرابع :اسإتدل بهذا الحديث من قال :إنه يجب على المسإتحاضة أن
تتوضأ لكل صلة؛ بنااء على ثبوت زيادة الوضوء؛ لن ظاهر المر الوجوب،هل
ومعنى ذلك أنها ل تتوضأ للصلة المؤقتة ـ كالظهر مثلا ـ إل بعد دخأول وقتها،هل أما
إذا كانت الصلة غير مؤقتة كصلة الضحى ـ مثلا ـ فإنها تتوضأ لها عند إرادة
فعلها،هل وسإأذكر هذه المسإألة بأوسإع مما هنا عند الكلما على غسإل المسإتحاضة في
باب »الحيض« إن شاء ال تعالى.
الوجه الخأامس :الحديث دليل على أن دما الحيض نجس،هل وكذا دما
»واذا أدبرت فاغسإلي عنك الدما ثما صلي« .وتقدما ذلك في
السإتحاضة لقوله :إ
باب »إزالة النجاسإة«.
ت مرعجلا مملذااء،هل طالدلب رضي ال عنه مقامل :عكنن ع 69/3ـ معنن معللي نبدن أمدبي م
ت الدمنقمدامد نبمن النسإمود أمنن مينسإأممل النبلي صللى ال عليه وسإللما،هل فممسإأملمعه؟ا فممقامل» :دفيه
فأمممنر ع
ق معليده،هل موالللفظع دللبخأاري.
ضوعء« .عمتيفم ر انلعو ع
الكلما عليه من وجوه:
فقد أخأرجه البخأاري في كتاب »العلما« باب »من اسإتحيا فأمر غيره
بالسإؤال« ) (132من طريق عبد ال بن داود،هل عن العمش،هل عن منذر الثوري،هل
عن محمد بن الحنفية،هل عن علي رضي ال عنه،هل به.
وقد شرحه الحافظ في »فتح الباري« في هذا الموضع،هل واللفظ المذكور في
»البلوغ« هو لفظ البخأاري في كتاب »العلما«.
قال ابن عبد البر) :والحديث ثابت عند أهل العلما،هل صحيح،هل له طرق مشلتى
عن عليي،هل وعن المقداد،هل وعن عمار ـ أيض ا ـ كلها صحاح حسإان،هل أحسإنها ما ذكره
عبد الرزاق [(731)](..وسإيأتي ذكر لفظه إن شاء ال،هل وسإيكون شرح هذا الحديث
ـ بعون ال ـ على ضوء معظما ألفاظه،هل ل سإيما ما يتعلق بفوائده،هل والذي يسإتفاد من
الحاديث أن الذين سإألوا الرسإول صللى ال عليه وسإللما عن المذي ثلثة:
قوله) :كنت رجلا مملذااء( بفتح الميما،هل وتشديد الذال،هل وبالمد،هل صيغة مبالغة
أي :كثير المذي،هل يقال :مممذى مينمدذي مثل :مضى يمضي،هل ثلثياا،هل ويقال :أمذى
عيمذي،هل رباعياا،هل وفي رواية أنه قال) :كنت رجلا مذاء،هل فجعلت أغتسإل في الشتاء
حتى تشقق ظهري،هل فذكرت ذلك لرسإول ال صللى ال عليه وسإللما أو عذكر له فقال:
»ل تفعل،هل إذا رأيت المذي فاغسإل ذكرك وتوضأ وضوءك للصلة،هل فإذا فضخأت
الماء فاغتسإل« ]).[(732
مكان ابنته صللى ال عليه وسإللما منه،هل لنها زوجته،هل والمذي يتعلق بأمر الشهوة،هل
فاسإتحيا أن يسإأل النبي صللى ال عليه وسإللما عما يتعلق بذلك.
إوانما أمره عللي بسإؤال النبي صللى ال عليه وسإللما ولما يأمر غيره لمذاكرة
جرت بينهما في المذي،هل كما أخأرجه عبد الرزاق من طريق عائش بن أنس،هل قال:
)تذاكر علي بن أبي طالب،هل وعمار بن ياسإر،هل والمقداد بن السإود المذي،هل فقال
علي :إني رجل مذاء،هل فاسإألوا رسإول ال صللى ال عليه وسإللما عن ذلك،هل فإني
أسإتحي أن أسإأله عن ذلك لمكان ابنته مني،هل لول مكان ابنته مني لسإألته،هل فقال
عايش :فسإأل أحعد الرجلين :عمارر أو المقداد.[(734)](..
وقد ورد في بعض الروايات أنه أمر عما ار أن يسإأل]) .[(735وفي رواية
ثالثة أنه قال :سإألت النبي صللى ال عليه وسإللما عن المذي؟ا فقال» :دمن المذي
الوضوعء،هل ومن المني الغسإل«]).[(736
والجمع بين هذه الروايات أن عليا أمر المقداد أن يسإأل فسإأل،هل وأما نسإبة
السإؤال إلى عمار فهي محمولة على المجاز لكون عليي قصده،هل لكن تولى المقداد
الخأطاب دونه،هل وأما نسإبة السإؤال إلى عللي فإما أن يحمل على أن عليا أمر المقداد
أن يسإأل ثما سإأل بنفسإه])،[(737هل أو هو محمول على المجاز بأن بعض الرواة
أطلق عليه أنه سإأل لكونه المر بذلك،هل ويؤيده أنه اسإتحيى أن يسإأل لمكان فاطمة،هل
فهذا قد يضعف القول بأنه سإأل بنفسإه،هل وال أعلما.
قوله) :فقال :فيه الوضوء( في رواية مسإلما» :منه الوضوء« كما تقدما،هل وهذا
اللفظ الذي أورده الحافظ لما يرد فيه ذكر غسإل الذكر،هل وهو في الصحيحين.
الوجه الثالث :الحديث دليل على جواز التوكيل في السإؤال والسإتنابة في
السإتفتاء،هل للعذر كالحياء ونحوه،هل سإواء أكان المسإتفتي حاض ار أما غائباا،هل وقد ترجما
البخأاري على هذا الحديث ـ كما تقدما ـ بقوله) :باب من اسإتحيا فأمر غيره
بالسإؤال(.
الوجه الرابع :الحديث دليل على أنه يقبل خأبر الواحد في المسإائل العلمية
والرواية إذا كان المخأبر ثقة.
الوجه السإادس :الحديث دليل على نجاسإة المذي،هل لكونه أمره بغسإل ذكره،هل
وأمره بالوضوء،هل فدل هذا على أن حكما المذي كحكما البول في النجاسإة،هل وعلى
الصحيح من قولي أهل العلما أنه يعفى عن يسإير المذي،هل وهو رواية عن الماما
أحمد ذكرها صاحب »النصاف« ثما قال) :قلت :وهو الصواب خأصوص ا في حق
الشباب(])[(738؛ لن هذه نجاسإة يشق الحتراز منها،هل لكثرة ما يصيب ثياب
الشباب الععلزاب])،[(739هل فهي أولى بالتخأفيف من بول الغلما،هل ومن أسإفل الخأف.
الوجه السإابع :أن المذي ناقض للوضوء،هل فيتوضأ منه لقوله) :اغسإل ذكرك
وتوضأ( ول يوجب الغسإل بالجماع،هل كما حكاه ابن عبد البر])،[(740هل ونقله ابن
قدامة عن ابن المنذر]).[(741
وفي حديث عبد ال بن سإعد النصاري قال) :سإألت رسإول ال صللى ال
عليه وسإللما عما يوجب الغسإل وعن الماء يكون بعد الماء،هل فقال» :ذاك المذي،هل
وكل فحل يمذي،هل فتغسإل من ذلك فرجك وأنثييك وتوضأ وضوءك للصلة«])
.[(742
فإن كان المذي مسإلمسإ ا ل ينقطع فحكمه حكما سإلس البول،هل فإذا دخأل وقت
الصلة غسإل فرجه وتلجما بشيء حتى ل تتعدى نجاسإة المذي إلى ملبسإه وبدنه،هل
ثما توضأ وصلى،هل ول يضره ما خأرج بعد ذلك لكونه بغير اخأتياره إلحاق ا له بحكما
المسإتحاضة،هل كما تقدما.
وقد جاء في رواية البخأاري» :توضأ واغسإل ذكرك« ]) [(743وظاهره أن
المر بالوضوء مقلدما على غسإل الذكر،هل وقد وقع في »عمدة الحكاما«» :اغسإل
ذكرك وتوضأ« ]) [(744والواو ل تقتضي الترتيب،هل ولن لفظ مسإلما »يغسإل ذكره
ويتوضأ« ])،[(745هل بيين المراد،هل والنسإب تقديما غسإله على الوضوء.
الوجه الثامن :أن الواجب في المذي غسإل الذكر كلله ما أصابه المذي وما
لما يصبه،هل لقوله» :اغسإل ذكرك« وهذا أمر،هل والمر للوجوب،هل وهذا قول مالك،هل
ورواية عن أحمد]).[(746
والقول الثالث :أنه عيكتفى بغسإل رأس الذكر،هل أو الموضع الذي أصابته
النجاسإة منه،هل وهو قول جمهور الفقهاء من الشافعية،هل والحنفية،هل ورواية عن أحمد])
،[(749هل إلحاق ا له بسإائر النجاسإات،هل فهو حدث من الحداث،هل فل يغسإل منه إل
المخأرج،هل كما في البول والغائط،هل ولن الحاديث لما تذكر فيه إل الوضوء.
والقول الثاني أوفق لظاهر الحديث،هل فإن عموما اللفظ في قوله» :يغسإل
ذكره« يوجب غسإل الذكر كله ما أصابه المذي وما لما يصبه،هل إضافة إلى غسإل
لنثيين،هل لما تقدما،هل فلما ثبت ذلك بدليل صحيح تعين الخأذ به،هل وهو ظاهر اخأتيار
اع
شيخ السإلما ابن تيمية]) [(750ورجحه الشيخ عبد العزيز بن باز.
وأما لفظ البخأاري» :توضأ وانضح فرجك« فالمراد به المغنسإل،هل فإن النضح
يكون غسإلا ويكون رشاا،هل وقد تقدما في أحد ألفاظ البخأاري» :اغسإل ذكرك« ،هل
فيكون المراد بالنضح هنا الغسإل.
وقد طعن الحفاظ في رواية أحمد وأبي داود من طريق هشاما بن عروة عن
أبيه عن علي رضي ال عنه؛ لنهـا مرسإلة،هل حيث لما يسإمع عروة من علي رضي
ال عنه،هل كما قاله أبو حاتما وأبو زرعة ال ارزيان]).[(752
لكن أخأرجه أبو عوانة من طريق معبيدة السإلماني،هل عن علي رضي ال عنه
)واسإناده ل مطعن فيه(
بهذه الزيادة »يغسإل ذكره وعأنثييه« ])،[(753هل قال الحافظ :إ
])،[(754هل وقال شيخ السإلما ابن تيمية) :فإن قيل :يرويه هشاما بن عروة عن أبيه
عن علي،هل وهو لما يدركه؟ا قلنا :عمنردسإلعهع أحد أجلء الفقهاء السإبعة،هل رواه ليبين الحكما
المذكور فيه،هل وهذا من أقوى المراسإيل(]).[(755
الوجه التاسإع :الحديث دليل على تعين الماء في إزالة المذي دون
السإتجمار بالحجار ونحوها؛ لنه عين له الغسإل،هل والمعين ل يقع المتثال إل به،هل
ول يصح إلحاقه بالبول؛ لن الشرع أمره بغسإل ذكره وعأنثييه،هل فدل على أنه حكما
يخأص المذي دون البول؛ لن البول ل يغسإل منه إل ما أصاب المحل،هل ولن
الثار كلها على اخأتلف ألفاظها وأسإانيدها ليس في شيء منها ذكر السإتجمار
بالحجار،هل فدل على أنها ل تكون إل في البول والغائط]).[(756
الول :أنه ل يجزئ فيه إل المغنسإل،هل وهو قول الحنفية،هل والمالكية،هل والشافعية،هل
وقول في مذهب الحنابلة])،[(757هل أخأذا بأحاديث غسإله.
الثاني :أنه يجزئ فيه النضح،هل وهو الرش بالماء،هل وهو رواية عن أحمد،هل فقد
نقل عنه الترمذي أنه قال) :أرجو أنه يجزئه النضح(])،[(758هل ودليل ذلك حديث
سإهل بن عحنيف أن الرسإول صللى ال عليه وسإللما قال له» :يكفيك بأن تأخأذ كف ا من
ماء،هل فتنضح بها ثوبك،هل حيث ترى أنه أصابه منه«]).[(759
فالصواب ـ إن شاء ال ـ أنه يكفي نضح الثوب ورشه بالماء بل غسإل،هل وهو
اخأتيار شيخ السإلما ابن تيمية وتلميذه ابن القيما])[(760؛ لن الغسإل ورد في
الفرج ل في الثوب،هل ورواية نضح الثوب ل معارض لها،هل أما الفرج فقد ورد النضح
وورد الغسإل،هل فيفسإر النضح بالغسإل،هل كما تقدما،هل وقد ذكر ابن عبد البر :أن النضح
في لسإان العرب يكون مرة الغسإل ومرة الرش]).[(761
قال ابن تيمية) :المذي يعفى عنه في أقوى الروايتين؛ لن البلوى تعما به،هل
ويشق التحرز منه،هل فهو كالدما بل أولى،هل للخأتلف في نجاسإته والجتزاء عنه
بنضحه(])،[(762هل وال تعالى أعلما.
70/4ـ معنن معائمشةم رضي ال عنها أملن اللنبدلي صللى ال عليه وسإللما قميبمل
ضيعفمهع انلعبمخأادر ل
ي. صلمدة مولنما ميتممو ل
ضنأ .أمنخأمرمجهع أمنحممعد،هل مو م
بع د د د
ض نمسإائه،هل ثلما مخأمرمج إلى ال ل
من م
الكلما عليه من وجوه:
فقد أخأرجه أحمد ) (42/497من طريق وكيع،هل ثنا العمش،هل عن حبيب بن
أبي ثابت،هل عن عروة بن الزبير،هل عن عائشة رضي ال عنها به،هل وفي اخأره :قال
عروة :قلت لها :من هي إل أنت؟ا قال :فضحكت.
وأخأرجه ـ أيضا ـ أبو داود )،(179هل والترمذي )،(86هل وابن ماجه )(1/168
كلهما من طريق وكيع،هل عن العمش،هل بهذا السإناد.
وقد حكما البخأاري على هذا الحديث بالضعف،هل كما ذكر المصنف،هل كما
حكما عليه أبو حاتما وأبو زرعة ال ارزيان])،[(763هل وقد أخأرجه البيهقي في
»المعرفة« ) (1/216وقال) :هذا أشهر حديث روي في هذا الباب،هل وهو معلول(.
الولى :أن عروة المذكور ليس هو ابن الزبير،هل إنما هو شيخ مجهول يعرف
بعروة المزني ـ كما وردت تسإميته في الطريق الخأرى ـ،هل وهذا قول جمع من الئمة
منهما ابن حزما]).[(764
الثانية :النقطاع؛ لن حبيب بن أبي ثابت لما يسإمع من عروة،هل وهو قول
يحيى بن سإعيد القطان والبخأاري وأحمد وأبي حاتما ويحيى بن معين])،[(765هل وهما
قد تبعوا سإفيان الثوري فيما نقله عنه أبو داود أنه قال) :ما حدثنا حبيب إل عن
عروة المزني(])،[(766هل يعني بذلك أنه لما يحدثهما عن عروة بن الزبير بشيء؛ لنه
لما يسإمع منه.
والظاهر أن أبا داود لما يرتض كلما الثوري،هل فلذا سإاقه بصيغة التمريض
)وروي عن الثوري(،هل ثما قال بعده) :وقد روى حمزة الزيات عن حبيب،هل عن عروة
بن الزبير،هل عن عائشة رضي ال عنها حديثا صحيحاا(]) .[(767وهذا مثبت،هل
وذاك نا ل
ف،هل لكن حمزة الزيات متكلما فيه،هل قال الحافظ) :صدوق زاهد،هل ربما وهما(.
وذكر الترمذي أنه سإأل البخأاري عن هذا الحديث فقال) :حبيب بن أبي
ثابت لما يسإمع من عروة( والظاهر أن هذا هو مراد الحافظ هنا بقوله) :وضعفه
البخأاري(]).[(768
وقد صحح الحديث جمع من الئمة المتأخأرين منهما ابن جرير،هل وابن عبد
البر،هل وابن كثير،هل وابن التركماني،هل والزيلعي،هل والشيخ أحمد شاكر،هل واللباني،هل والشيخ
عبد العزيز بن باز وغيرهما.
قالوا :وأما ما أعل به الحديث فهو غير قادح،هل وبيانه كما يلي:
أما العلة الولى،هل وهي أن عروة ليس هو ابن الزبير،هل إوانما هو عروة المزني
فهذا مردود بما يلي:
1ـ أنه قد ورد تسإميته عند غير واحد من الثقات ممن روى الحديث عن
وكيع مثل الماما أحمد في المسإند ـ كما تقدما في سإياق »سإنده« ـ وابن ماجه.
2ـ ما جاء في اخأر الحديث من قول عروة فقلت لها) :من هي إل أنت؟ا
فضحكت(،هل وغير عروة بن الزبير ل مينجعسإعر أن يقول هذا الكلما لعائشة،هل لنها خأالة
عروة.
3ـ أنه سإيأتي أن العمش صرح في الحديث بأنه حدثه شيوخأه عن عروة
المزني،هل فلو كان عروة هذا مجهولا فكيف يحدث عنه الكثيرون؟ا! فعلما أنه عروة بن
الزبير،هل ووصفه بالمزني غلط من أحد الرواة،هل كما سإيأتي.
4ـ أن المعروف عند المحدثين أن من عيذكر غير منسإوب يحمل قطع ا على
المشهور المتعارف بينهما،هل ل على المجهول،هل وعلى تقدير صحة ما قيل :إن عروة
هو المزني؛ أفل يحتمل أن حبيب ا سإمعه من ابن الزبير وسإمعه من المزني ـ أيض ا ـ
كما يقع ذلك في بعض الحاديث.
وأما العلة الثانية وهي النقطاع فمردودة ـ أيضا ـ فإن حبيب بن أبي ثابت ـ
وهو ثقة متفق على توثيقه ـ ل عيننمكعر لقاؤه عروة؛ لنه قد روى عمن هو أكبر من
عروة وأجلل وأقدما موتاا،هل وهو إماما من أئمة العلماء الجللة .ذكر ذلك ابن عبد البر،هل
وقال في موضع اخأر) :ل شك أنه لقي عروة(])،[(769هل ويؤيد ذلك ما تقدما من
قول أبي داود) :وقد روى حمزة الزيات عن حبيب،هل عن عروة بن الزبير،هل عن
عائشة حديثا صحيحاا(،هل والمراد بهذا الحديث ما أخأرجه الترمذي في كتاب
)الدعوات( من جامعه :حدثنا أبو كريب،هل أخأبرنا معاوية بن هشاما،هل عن حمزة
الزيات،هل عن حبيب بن أبي ثابت،هل عن عروة،هل عن عائشة رضي ال عنها،هل قالت:
كان رسإول ال صللى ال عليه وسإللما يقول» :اللهما عافني في جسإدي،هل وعافني في
بصري.[(770)]«..
والذي يظهر أن علة النقطاع غير مدفوعة،هل لن قول ابن عبد البر ل
يقابل قول الئمة الكبار ـ كما تقدما ـ وليس عند ابن عبد البر إل مجرد إمكان اللقي،هل
وهذا ل يبرر سإماع حبيب من عروة،هل ول يكفي في رد كلما الئمة .وأما مقولة أبي
داود فهي من طريق حمزة الزيات،هل وتقدما ما فيه،هل ثما إن صح فهو محمول على
حديث خأاص،هل وهذا ل يعني أن حبيبا سإمع من عروة مطلقاا.
وقد ورد حديث الباب من طريق أبي روق،هل عن إبراهيما التيمي،هل عن عائشة
رضي ال عنها أن النبي صللى ال عليه وسإللما قلبلها ولما يتوضأ .أخأرجه أبو داود )
،(178هل والنسإائي ) (1/104لكنه مرسإل؛ لن إبراهيما التيمي لما يسإمع من عائشة،هل
كما قال أبو داود بعد سإياقه الحديث،هل والنسإائي،هل والترمذي])،[(771هل وغيرهما،هل
ويؤكد ذلك أن إبراهيما التيمي توفي سإنة )92هـ( وله أربعون سإنة،هل وتوفيت عائشة
سإنة )58هـ(،هل وأما أبو روق فاسإمه عطية بن الحارث الهمداني الكوفي،هل وقد ضعفه
ابن حزما]) [(772والبيهقي]) [(773والحق أنه ثقة،هل فقد قال أحمد كما نقل عنه
ابنه عبد ال])) :[(774ليس به بأس( وكذا قال النسإائي،هل ويعقوب بن سإفيان،هل
وقال في موضع اخأر) :ثقة(،هل وقال أبو حاتما) :صدوق(]).[(775
وخألصة ذلك أن هذا الحديث معلول،هل وله طرق وشواهد معلولة أيضاا،هل وقد
ذكر شيئا منها الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على »جامع الترمذي«،هل وحكما بأن
بعضها صحيح،هل وبعضها يقارب الصحيح]).[(778
الوجه الثاني :اسإتدل بهذا الحديث من قال :إن تقبيل المرأة ولمسإها ل
ينقض الوضوء،هل وهو قول أبي حنيفة،هل ورواية عن الماما أحمد،هل ذكرها ابن قدامة])
،[(779هل وروي ذلك عن علي وابن عباس رضي ال عنهما وعطاء وطاووس
والحسإن ومسإروق،هل وهـو القول الذي رجحه شيخ السإلما ابن تيمية،هل والشيخ عبد
العزيز بن باز ـ رحمهما ال ـ.
والقول الثاني :أن لمس المرأة ينقض الوضوء مطلقاا،هل سإواء أكان بشهوة أما
بدون شهوة،هل وهذا قول الشافعية،هل ورواية عن أحمد])،[(780هل واسإتدلوا بقوله تعالى:
}}أمنو لمممنسإتععما الونمسإامء{{،هل فقد ق أر حمزة والكسإائي ـ من السإبعة ـ )أو لمسإتما النسإاء(
بغير ألف،هل فيكون المراد اللمس باليد؛ لن اللمس حقيقة في المس باليد،هل والملمسإة
مجاز في الجماع أو كناية،هل ول يعدل عن الحقيقة إلى غيرها إل عند تعذر الحقيقة،هل
والية قد أوجبت الوضوء،هل فيكون لمس المرأة ناقض ا للوضوء.
أما أصحاب القول الول فيقولون :المراد بالية :الجماع،هل كما سإيأتي إن
شاء ال تعالى.
والقول الثالث :التفصيل وهو أنه إن كان اللمس بشهوة نقض الوضوء إوان
لما يكن بشهوة لما ينقض،هل وهذا هو المشهور من المذهب عند الحنابلة،هل وهو قول
مالك وجماعة من السإلف،هل واسإتدلوا:
1ـ بالية السإابقة،هل وحملوها على اللمس بشهوة؛ لن الشهوة مظنة الحدث،هل
فوجب حمل الية عليه.
وبهذا يتبين أن سإبب الخأتلف في هذه المسإألة ـ كما يقول ابن رشد ـ
اشتراك اسإما اللمس في كلما العرب بين اللمس باليد،هل وبه فسإر أصحاب القول
الثاني الية،هل وبين الجماع،هل وهو تفسإير أصحاب القول الول]).[(781
2ـ حديث عائشة رضي ال عنها أنهـا قالت :كنت أناما بين يدي رسإول ال
صللى ال عليه وسإللما ورجلي في قبلته،هل فإذا سإجد غمزني فقبضت رجلي،هل فإذا قاما
بسإطتها،هل قالت :والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح]).[(782
ولو كان مجرد اللمس ينقض الوضوء لنتقض وضوء النبي صللى ال عليه
وسإللما واسإتأنف الصلة.
والراجح ـ وال أعلما ـ هو القول الول،هل وهو أن لمس المرأة ل ينقض الوضوء
مطلقاا،هل إل إن خأرج منه شيء من مذي أو نحوه،هل ووجه الترجيح ما يلي:
1ـ حديث عائشة رضي ال عنها الوارد في الصحيحين،هل وكذا حديث أبي
هريرة رضي ال عنه عن عائشة رضي ال عنها قالت) :فقدت رسإول ال صللى ال
عليه وسإللما ليلة من الفراش،هل فالتمسإته،هل فوقعت يدي على بطن قدميه ...الحديث(])
.[(783
2ـ أن الصل عدما النقض وبقاء الطهارة حتى يرد دليل صريح صحيح
على ذلك.
3ـ ولن لمس المرأة مما تعما به البلوى في البيوت،هل فلو كان ذلك ناقض ا
للوضوء لبينه النبي صللى ال عليه وسإللما للمة بيان ا واضحاا،هل فلما لما يبينه دل على
أنه ل ينقض الوضوء.
1ـ أن ابن عباس،هل وهو حبر المة وترجمان القران الذي علمه ال تأويل
كتابه واسإتجاب فيه دعوة رسإوله،هل فملسإمر الملمسإة بالجماع،هل فقد معلي م
ق البخأاري في
صحيحه عنه أنه قال) :الدخأول والمسإيس واللماس هو الجماع(])،[(784هل وقد
أخأرج عبد الرزاق عن معمر،هل عن قتادة أن عبيد بن عمير وسإعيد بن جبير وعطاء
بن أبي رباح اخأتلفوا في الملمسإة،هل قال سإعيد وعطاء :هو اللمس والغمز،هل وقال
عبيد بن عمير :هو النكاح،هل فخأرج عليهما ابن عباس وهما كذلك،هل فسإألوه وأخأبروه بما
فقالوا،هل فقال :أخأطأ الموليان،هل وأصاب العربي،هل وهو الجماع،هل ولكن ال ميدع ل
ويكني])،[(785هل وتفسإيره أرجح من تفسإير غيره لتلك المزية.
وقد ورد هذا التفسإير عن جماعة من السإلف،هل كما نقل ذلك ابن جرير في
»تفسإيره«])،[(786هل قال ابن كثير) :وقد صح من غير وجه عن عبد ال بن عباس
أنه قال ذلك(])،[(787هل وقد رجح ذلك ابن جرير]).[(788
2ـ أنه إذا حمل لفظ الملمسإة أو اللمس في القراءة الخأرى على الجماع
تكون الية شاملة للحدثين :الصغر في قوله}} :أمنو مجامء أممحرد دمننعكنما دممن انلمغائددط{{،هل
والكبر في قوله}} :أمنو لمممنسإتععما الونمسإامء{{ وهذا أبلغ وأشمل،هل أما إذا أريد منه المس
باليد ـ مثلا ـ فإنه يكون قليل الفائدة،هل إذ المجيء من الغائط واللمس حينئذ من
موجبات الوضوء،هل فتخألوا الية من ذكر موجب الغسإل،هل وهو الحدث الكبر.
3ـ أن تفسإير اللمس في الية بالجماع فيه جمع بين الدلة إواعمال لها
كلها،هل بخألف ما إذا فسإر باللمس باليد فإن ذلك يلغي دللة السإنة على عدما
الوضوء من لمس المرأة.
وأما قولهما :إن اللمس حقيقة في المس باليد فهذا صحيح،هل لكنه تعورف عند
إضافته إلى النسإاء في معنى الجماع،هل بل يكاد يكون ظاه ار فيه،هل كما أن الوطء
حقيقته المشي بالقدما،هل فإذا أضيف إلى النسإاء لما يفهما منه غير الجماع.
وأما حمل الية على اللمس بشهوة لكون ذلك مظنة الحدث فمردود بأن
المظنة ل تنقض الوضوء،هل ما لما تكن قوية؛ لن الصل الطهارة،هل كما سإيأتي في
حديث أبي هريرة رضي ال عنه.
وأما حديث عائشة الذي في الصحيحين فهو دليل على أن اللمس ل ينقض
الوضوء،هل وأما قول الحافظ) :وتعقب باحتمال الحائل أو الخأصوصية(])[(789
فليس بشيء؛ لن الصل عدما الخأصوصية إل بدليل،هل كما في الصول،هل فكيف
تبنى المسإائل على الحتمال،هل وأما احتمال الحائل فل يفكر فيه إل متعصب])
،[(790هل وقد خأالف الحافظ في كلمه هنا ما ذكره في »التلخأيص«]) [(791من
أن الحديث دليل على أن اللمس في الية الجماع؛ لنه مملسإها في الصلة واسإتمر،هل
وهذا هو الحق إن شاء ال.
وقد اعتبر شيخ السإلما ابن تيمية القول بأن لمس المرأة ينقض الوضوء بل
شهوة قولا شاذاا،هل ليس له أصل في الكتاب،هل ول في السإنة،هل ول في أثر عن أحد من
سإلف المة،هل ول هو موافق لصول الشريعة،هل فإن اللمس العاري عن شهوة ل يؤثر
في شيء من العبادات،هل فمن جعله مفسإدا للطهارة فقد خأالف الصول])،[(792هل
وال تعالى أعلما.
ل صللى ال عليه 71/5ـ عن مأبي هريرةم رضي ال عنه مقامل :مقامل رسإوعل ا د
مع عم ن م من
طندده مشنيئاا،هل فمأمنشكمل معلمنيده :مأخأمرمج دمننهع شيرء،هل أمنما م
ل؟ا فملم وسإللما» :إمذا مومجمد أممحعدعكنما في مب ن
صنوتاا،هل أمنو ميدجمد دريحاا« .أمنخأمرمجهع عمنسإلرما. د د
مينخأعرمجلن ممن الممنسإدجد محلتى مينسإمممع م
الكلما عليه من وجوه:
فقد أخأرجه مسإلما ) (362في كتاب »الحيض« باب »الدليل على أن من
تيقن الطهارة ثما شك في الحدث فله أن يصلي بطهارته تلك« من طريق جرير بن
عبد الحميد،هل عن سإهيل بن أبي صالح،هل عن أبيه])،[(793هل عن أبي هريرة رضي
ال عنه.
قوله) :إذا وجد أحدكما في بطنه شيئاا( أي :إذا حلس بتردد الريح في بطنه،هل
وهو صوت المعاء،هل وهو القرقرة :أي :قرقرة البطن]).[(794
قوله) :فأشكل عليه( أي :التبس عليه المر أمعودجمد ناقض أما ل؟ا
قوله) :حتى يسإمع صوتا أو يجد ريحاا( أي :حتى يتيقن الحدث بسإمعه أو
شمه و)أو( للتنويع،هل وخأص السإمع والشما بالذكر لكونهما الغالب،هل إوال فلو كان ل
يسإمع ول يشما لفة أو مرض وتيقن بغير هذين الطريقين انتقض وضوؤه.
الوجه الثالث :الحديث دليل على أن المتطهر إذا شك في الحدث لما يلزمه
الوضوء،هل بل يصلي بطهارته تلك حتى يتيقن أنه أحدث،هل إما بسإماع صوت أو شما
ريح.
وقد دل على ذلك ـ أيضا ـ حديث عبد ال بن زيد رضي ال عنه أنه شكا
إلى النبي صللى ال عليه وسإللما الرجل الذي يخأيل أنه يجد الشيء في الصلة،هل
فقال» :ل ينصرف حتى يسإمع صوتا أو يجد ريحاا«]).[(795
الوجه الرابع :هذا الحديث دليل على قاعدة عظيمة من قواعد الشريعة وهي
)اليقين ل يزول بالشك(،هل وأن الصل بقاء ما كان على ما كان،هل وهي من القواعد
الفقهية الكبرى التي يتخأرج عليها فروع فقهية كثيرة في العبادات والمعاملت
والعقود.
قال القرافي) :هذه قاعدة مجمع عليها،هل وهي أن كل مشكوك فيه عيجعل
كالمعدوما الذي عيجزما بعدمه(]).[(796
وقال أبو داود) :سإمعت أحمد عسإئل عن رجل يشك في وضوئه؟ا قال :إذا
توضأ فهو على وضوئه حتى يسإتيقن الحدث،هل إواذا أحدث في وضوئه فهو محدث
حتى يسإتيقن أنه توضأ(]).[(797
الوجه الخأامس :هذا الحديث سإند عظيما لغلق باب الوسإوسإة الذي يدخأل
منه الشيطان على العبد لفسإاد طهارته وصلته وعبادته.
وقد دل هذا الحديث على أنه ل ينبغي للمسإلما أن يسإتسإلما للوسإواس،هل فإنه
داء عضال،هل إذا اشتد بصاحبه ل ينفك عنه،هل فيقع في الحرج والمشقة،هل ويواجه عناء
في أداء الواجبات؛ لن الوسإواس أكثر ما ينشأ من الشك،هل ومتى اسإتسإلما النسإان
للوسإاوس وانقاد لها تعب منها،هل ومتى مغمفمل عنها ولما يلتفت لها فإنها تزول بإذن ال
تعالى.
الوجه السإادس :دل الحديث على أن الريح ناقض للوضوء،هل لقوله» :حتى
يسإمع صوت ا أو يجد ريحاا«.
ت مذمكدري.ق نبدن معلدلي رضي ال عنه مقامل :مقامل مرعجرل :مممسإنسإ ع طنل د
72/6ـ معنن م
ضورء؟ا فممقامل الينبلي صللى ال عليه د أمو مقامل :الرجعل يملس مذمكره دفي ال د
صلمة،هل أممعلمنيه عو ع ل مع ل ع مم ن
صلحمحهع انبعن دحلبامن،هل مومقامل ل،هل إلنما عهو ب ن د
ضمعةر مننمك« .أمنخأمرمجهع انلمخأنممسإعة،هل مو م وسإللما » :م م م م
انبعن الممدديني :عهمو أمنحمسإعن دمنن محدديدث عبنسإمرمة.
وهو أبو علي،هل طلق بن علي بن طلق بن عمرو،هل ويقال :طلق بن علي ابن
المنذر بن قيس السإحيمي اليمامي مشهور،هل له صحبة،هل ووفادة،هل ورواية،هل وقد ورد في
صحيح ابن حبان عن قيس بن طلق،هل عن أبيه قال :بنيت مع رسإول ال صللى ال
عليه وسإللما مسإجد المدينة،هل فكان يقول» :قدموا اليمامي من الطين،هل فإنه من
أحسإنكما له ملسإاا« ])،[(798هل روى عنه ابنه قيس،هل وابنته خألدة وغيرهما]).[(799
هذا الحديث أخأرجه أبو داود )،183هل (182في كتاب »الطهارة« باب
»الرخأصة«،هل والترمذي )،(85هل والنسإائي )،(1/101هل وابن ماجه )،(483هل وابن
حبان ) (1119كلهما من طريق ملزما بن عمرو الحنفي،هل ثنا عبد ال بن بدر،هل عن
قيس بن طلق،هل عن أبيه.
وهو حديث صحيح،هل قال الطحاوي فيه) :فهذا حديث ملزما،هل صحيح
مسإتقيما السإناد،هل غير مضطرب في إسإناده ول في متنه(،هل ثما أسإند عن ابن المديني
قوله) :حديث ملزما هذا أحسإن من حديث بسإرة(])،[(800هل وقال الترمذي) :هذا
الحديث أحسإن شيء روي في هذا الباب(])،[(801هل وقال ابن حزما) :هذا خأبر
صحيح(]) [(802وصححه ابن التركماني]).[(803
أما تضعيف أحمد له فقد نقله ـ أيضا ـ ابن الجوزي])،[(809هل والذي نقله
عنه الخألل أنه قال) :غيره أثبت منه(])،[(810هل وليس هذا تضعيفاا!
وأما قول النووي) :إنه ضعيف باتفاق الحفاظ(])،[(813هل فهو وهما منه،هل
وكأن ابن عبد الهادي أراده بقوله) :وأخأطأ من حكى التفاق على ضعفه(])
.[(814
قوله) :بضعة منك( البضعة :بفتح الباء ويجوز كسإرها،هل القطعة من اللحما،هل
والمراد :أنه كاليد والذن والرجل ونحوهما.
الوجه الرابع :الحديث دليل لمن قال :إن مس الذكر ل ينقض الوضوء؛
لنه وصفه بأنه بضعة من النسإان،هل كملس أذنه أو يده ونحوهما،هل وهو قول
الحنفية،هل وبعض المالكية،هل ورواية عن الماما أحمد،هل وهو قول ابن المنذر]).[(815
وسإيأتي توضيح هذه المسإألة وبيان الراجح فيها في الحديث التي،هل إن شاء
ال تعالى.
د
صنفموامن رضي ال عنها أملن مرعسإومل ال صللى ال عليه 73/7ـ معنن عبنسإمرةم بدننت م
د
صلححهع التلنردمذ ل
ي موانبعن ضنأ« .أمنخأمرمجهع انلمخأنممسإعة،هل مو م
وسإللما مقال» :ممنن مملس مذمكمرهع مفنلميتممو ل
صلح مشنيلء في همذا انلمبادب. ي :عهمو أم م
د
حلبامن،هل مومقامل انلعبمخأادر ل
الكلما عليه من وجوه:
وهي عبنسإرة ـ بضما الباء إواسإكان السإين المهملة ـ بنت صفوان بن نوفل بن
أسإد بن عبد العزى القرشية السإدية،هل وهي بنت أخأي ورقة بن نوفل،هل وأخأت عقبة بن
صلوبه ابن عبد البر .وقال ابن
معيط لمه،هل وقيل في نسإبها غير ذلك،هل وما عذكر م
الثير) :هو الصح(])،[(816هل روى عنها عبد ال بن عمر،هل ومروان بن الحكما،هل
وابن المسإيب،هل وغيرهما،هل قال الشافعي) :لها سإابقة قديمة وهجرة(،هل وقال ابن حبان:
)كانت من المهاجرات(])،[(817هل وقال مصعب بن الزبير) :كانت من المبايعات(
]).[(818
فقد أخأرجه أبو داود ) (181في كتاب »الطهارة« باب »الوضوء من ملس
الذكر«،هل والنسإائي )،(1/100هل وأحمد )،(45/265هل ومالك )،(1/42هل وابن حبان )
(1112من طريق عبد ال بن أبي بكر أنه سإمع عروة يقول :دخألت على مروان
بن الحكما،هل فذكرنا ما يكون منه الوضوء،هل فقال مروان :ودمنن مموس الذكر،هل فقال
عروة :ما علمت ذلك،هل فقال مروان :أخأبرتني بسإرة بنت صفوان ..وذكر الحديث.
لبن حبان) :من مس فرجه فليتوضأ(،هل وقال الترمذي) :هذا حديث حسإن
صحيح(،هل ونقل عن البخأاري أنه قال) :أصح شيء في هذا الباب حديث بسإرة(.
وظاهر السإياق عند أبي داود وغيره أن الحديث من رواية مروان بن الحكما
عن بسإرة،هل وقد طعن فيه بعضهما،هل بسإبب وليته وأخأباره في التاريخ من قمنتدل طلحة
رضي ال عنه ومشنهدرده السإيف وطلبه الخألفة،هل وقد دافع عنه ابن حجر،هل بأن قتله
ل،هل وأما إشهاره السإيف في طلب الخألفة فقد كان بعد هذا
طلحة كان فيه متأو ا
الحديث،هل لنه قد حدث به حينما كان أمي ار على المدينة])،[(819هل وقد احتج به
البخأاري في »صحيحه« ومالك في »الموطأ«،هل وأحمد في »مسإنده« وهذا كا ل
ف في
الحتجاج به.
وقد ورد الحديث من رواية هشاما بن عروة،هل عن عروة،هل عن بسإرة،هل بدون ذكر
مروان،هل أخأرجه الترمذي )،(82هل والنسإائي )،(447هل وأحمد ) (45/270وهذه
مخأالفة لرواية الكثرين،هل فإما أن يحكما بشذوذها،هل أو يقال :إن عروة سإمع الحديث
ل،هل ثما أراد أن يسإتوثق،هل فلقي بسإرة وسإمع منها،هل كما في رواية شعيب
من مروان أو ا
بن إسإحاق،هل عند ابن حبان )،(1113هل والدارقطني ) (1/146وغيرهما.
الوجه الثالث :الحديث دليل لمن قال :إن مس الذكر وكذا مس الفرج ينقض
الضوء،هل وهو قول الشافعي،هل وقول لمالك في المشهور عنه،هل والمشهور في مذهب
أحمد])،[(820هل وهو معارض بحديث طلق بن علي المتقدما الذي يدل على أن مس
الذكر ل ينقض الوضوء،هل وقد اخأتلفت كلمة أهل العلما]) [(821في إزالة هذا
التعارض على ثلثة مسإالك،هل وهي المسإالك المعروفة في الصول:
فمن أهل العلما من سإلك مسإلك النسإخ،هل وأن حديث طلق بن علي منسإوخ
بحديث بسإرة؛ لن حديثه متقدما،هل وحديثها متأخأر،هل ودليل تقدمه ما مضى في
ترجمته من أنه قدما المدينة على رسإول ال صللى ال عليه وسإللما وهما يبنون المسإجد
في أول الهجرة.
الول :أن القاعدة عند الصوليين أنه ل يعدل إلى النسإخ إل إذا تعذر
الجمع بين الدليلين؛ لن النسإخ إبطال لحدهما،هل والجمع بينهما عمل بهما،هل وهو
ممكن.
الثاني :أن العلماء قالوا :إن التاريخ ل يعلما بتقدما إسإلما الراوي أو تقدما
أمنخأدذه،هل لجواز أن يكون الراوي المتأخأر رواه عن غيره من الصحابة،هل ولذا قال
الشوكاني) :إن هذا ليس دليلا عند المحققين من أئمة الصول(]).[(828
المسإلك الثاني :مسإلك الترجيح،هل والمحققون على ترجيح حديث بسإرة بنت
صفوان على حديث طلق بن علي،هل فيجب الوضوء من مس الذكر،هل وهذا اخأتيار
الصنعاني]) [(829والشيخ عبد العزيز بن باز،هل وذلك لما يلي:
1ـ أن حديث بسإرة أصح من حديث طلق بن علي،هل فإنه سإليما السإناد،هل
وحديث طلق ضعفه جماعة،هل كما تقدما،هل وقد قال البخأاري عن حديث عبسإرة) :إنه
أصح شيء في هذا الباب( إوان كان شيخأه علي بن المديني قد خأالفه،هل فرجح
حديث طلق،هل لكن قول البخأاري في هذا الموضع أولى؛ لنه مؤيد بما سإعيذكر.
وقد نقل الحافظ عن البيهقي قوله) :يكفي في ترجيح حديث بسإرة على
حديث طلق أن حديث طلق لما يخأرجه الشيخأان،هل ولما يحتجا بأحد من رواته،هل
وحديث بسإرة قد احتجا بجميع رواته،هل إل أنهما لما يخأرجاه.[(830)](...
2ـ أن حديث بسإرة له شواهد كثيرة تعضده،هل رواها سإبعة عشر صحابياا،هل
وحديث طلق ل شاهد له.
ومن شواهده :حديث أبي هريرة رضي ال عنه قال :قال رسإول ال صللى
ال عليه وسإللما» :إذا أفضى أحدكما بيده إلى فرجه وليس بينهما سإتر ول حجاب
فليتوضأ«]).[(831
وحديث أما حبيبة رضي ال عنها قالت :سإمعت رسإول ال صللى ال عليه
وسإللما يقول» :من مس فرجه فليتوضأ«]).[(832
وحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال :قال رسإول ال صللى ال
عليه وسإللما» :أيما رجل مس فرجه فليتوضأ،هل وأيما امرأة مسإت فرجها فلتتوضأ«])
.[(833
وحديث زيد بن خأالد الجهني رضي ال عنه قال :سإمعت رسإول ال صللى
ال عليه وسإللما يقول» :من مس فرجه فليتوضأ«]).[(834
3ـ ومن مرجحات حديث بسإرة أنه ناقل عن البراءة الصلية التي هي عدما
الوضوء من مس الذكر،هل والناقل عن البراءة الصلية مقدما؛ لن معه زيادة علما.
المسإلك الثالث :مسإلك الجمع بين الحديثين،هل وهو مسإلك جيد؛ لن فيه عملا
بكل الدليلين،هل وهؤلء اخأتلفوا على قولين:
الول :أن مس الذكر يسإتحب منه الوضوء مطلقا عملا بحديث بسإرة،هل ول
يجب عملا بحديث طلق بن علي،هل وقد بوب ابن خأزيمة في صحيحه بقوله) :باب
اسإتحباب الوضوء من مس الذكر( ثما ذكر حديث بسإرة،هل ثما روى بسإنده عن مالك
أنه قال) :أرى الوضوء من مس الذكر اسإتحباب ا ول أوجبه(،هل وروى بسإنده ـ أيض ا ـ
عن الماما أحمد أنه سإئل عن الوضوء من مس الذكر،هل فقال) :أسإتحبه ول أوجبه(،هل
ثما اخأتار القول بوجوب الوضوء كقول الشافعي]) .[(835واخأتار هذا القول ـ وهو
السإتحباب ـ ابن المنذر،هل وشيخ السإلما ابن تيمية]).[(836
الثاني :أنه إن كان المس بشهوة وجب الوضوء لحديث بسإرة،هل إوان كان لغير
شهوة لما يجب لحديث طلق،هل ويؤيد ذلك أنه قال في حديث طلق» :هل هو إل
بضعة منك« ،هل فإن هذا يقتضي أن الحكما في مس الذكر كالحكما في مس سإائر
العضاء الذي ل يقارن مسإه شهوة،هل فإن مسإه مسإا يخأرج به عن مس نظائره من
بقية الجسإد وهو ما كان بشهوة وجب عليه الوضوء]) .[(837وال تعالى أعلما.
74/8ـ مومعنن معائدمشةم رضي ال عنها ألن مرعسإومل ال صللى ال عليه وسإللما
ضنأ،هل ثعلما لدمينبدن
ي فلينصرف مفنلميتممو ل ف،هل أمنو مقنلرس،هل أمنو ممنذ ر
صامبهع قمنيرء أمنو عرمعا ر
مقامل» :ممنن أم م
ضلعفمهع أمنحممعد مومغنيعرعه. ك لم ميتكللما« .أمنخأمرمجهع انبعن ممامجنه،هل مو م صلمتدده،هل موعهمو دفي ذلد م
معملى م
قولنا) :بيان شيء من نواقض الوضوء( هي :القيء،هل والرعاف،هل والمقنلعس،هل
والمذي،هل والظاهر أن هذا هو غرض الحافظ من إيراد هذا الحديث هنا،هل وقد بلوب
عليه ابن ماجه في كتاب »الصلة« باب »البناء على الصلة«،هل وذكر الحافظ في
باب »شروط الصلة« ما يتعلق بذلك،هل وأعاد هذا الحديث مرة أخأرى هناك على ما
في بعض النسإخ.
فقد أخأرجه ابن ماجه ) (1221في كتاب »الصلة« باب »ما جاء في
البناء على الصلة« من طريق إسإماعيل بن عياش،هل عن ابن جريج،هل عن ابن أبي
عمليكة]) [(838عن عائشة رضي ال عنها به.
وهذا الحديث من أفراد ابن ماجه عن بقية أصحاب الكتب السإتة،هل إواسإناده
ضعيف،هل ضعفه البوصيري])،[(839هل وسإبب ضعفه:
1ـ أنه من رواية إسإماعيل بن عياش،هل عن ابن جريج،هل وابن جريج حجازي،هل
إواسإماعيل شامي،هل ورواية إسإماعيل عن الحجازيين ضعيفة،هل وقد خأالفه الحفاظ في
روايته،هل قال عنه في »التقريب«) :صدوق في روايته عن أهل بلده،هل مخألط عن
غيرهما(.
2ـ أن الحفاظ أصحاب ابن جريج خأالفوا إسإماعيل في روايته،هل فرووه عن
عبد الملك بن جريج،هل عن أبيه عبد العزيز&هل;<146#بن جريج،هل عن النبي صللى
ل،هل ونقل ابن عدي عن الماما أحمد :أن الصواب عن ابن
ال عليه وسإللما مرسإ ا
ل]).[(840
جريج،هل عن أبيه،هل عن النبي صللى ال عليه وسإللما مرسإ ا
وقال أبو حاتما عن وصل الحديث) :هذا خأطأ،هل إوانما يروونه عن ابن جريج،هل
ل(]).[(841
عن أبيه،هل عن ابن أبي مليكة،هل عن النبي صللى ال عليه وسإللما مرسإ ا
ونقل البيهقي عن الشافعي أنه قال في حديث ابن جريج،هل عن أبيه) :ليسإت
هذه الرواية بثابتة عن النبي صللى ال عليه وسإللما(]).[(842
قوله) :من أصابه قيء( القيء :بالهمزة،هل إلقاء ما أكل أو شرب،هل أو هو ما
قذفته المعدة عن طريق الفما.
قوله) :أو رعاف( بضما الراء المهملة،هل وهو خأروج الدما من النف،هل وفعله
ف بالضما لغة،هل وقيل :الرعاف الدما نفسإه،هل
ف مرنعفا من بابي) :قتل( و)نفع( ومرعع م
مرمع م
وأصله :السإبق والتقدما،هل وفرس راعف،هل أي :سإابق،هل والرعاف مسإمبق علما الراعف
وتقدما.
قوله) :أو مقنلرس( بفتح القاف وسإكون اللما،هل يقال :مقملس قنلسإاا،هل من باب
)ضرب( :خأرج من بطنه طعاما أو شراب إلى الفما،هل وذلك أثناء الجشا،هل وسإواء ألقاه
أو أعاده إلى بطنه إذا كان ملء الفما أو دونه،هل فإن غلب فهو قيء،هل والمقملس :ـ
بفتحتين ـ اسإما للمقلوس،هل وهو ما يخأرج من الفما.
قوله) :وليبن على صلته( أي :أو ليحسإب ما كان قد صلى قبل الوضوء
من ركعة أو أكثر،هل ويصلي ما كان باقياا.
كما اسإتدلوا بحديث ممنعدان بن أبي طلحة،هل عن أبي الدرداء رضي ال عنه:
)أن رسإول ال صللى ال عليه وسإللما قاء فأفطر فتوضأ،هل فلقيت]) [(844ثوبان في
مسإجد دمشق،هل فذكرت ذلك له،هل فقال :صدق،هل أنا صببت له وضوءه(])،[(845هل
لكن ل يتما السإتدلل بهذا الحديث إل بأمرين:
الول :أن تكون الفاء للسإببية،هل وهي ليسإت نصا في ذلك،هل بل يحتمل أن
تكون للتعقيب.
الثاني :أن يكون لفظ )فتوضأ( بعد لفظ )قاء( محفوظاا،هل وهو محل بحث])
..[(846ثما لو ثبت ذلك فل دليل فيه،هل كما سإيأتي.
والقول الثاني :أن الخأارج النجس من غير السإبيلين ل ينقض الوضوء،هل وأن
ف فإن طهارته باقية،هل وهو قول الشافعي،هل ومالك،هل ورواية عن الماما
من قاء أو مرمع م
أحمد])،[(847هل اخأتارها شيخ السإلما ابن تيمية])،[(848هل وهو اخأتيار الشوكاني])
[(849والشيخ عبد الرحمن السإعدي]) [(850والشيخ عبد العزيز بن باز.
1ـ حديث جابر رضي ال عنه في قصة معيباد بن بشر في غزوة ذات
الرقاع عندما أصيب بسإهاما وهو يصلي وخأرج منه دماء كثيرة واسإتمر في صلته])
،[(851هل قالوا :ويبعد أن ل يطلع النبي صللى ال عليه وسإللما على مثل هذه الواقعة
العظيمة،هل ولما ينقل أنه أنكر أو أخأبره بأن صلته بطلت.
2ـ وجوب البقاء على البراءة الصلية،هل فل يحكما بالنقض حتى يثبت
الشرع،هل ول يصار إلى أن الدما أو القيء ناقض إل لدليل ناهض،هل والقياس ممتنع
في هذا الباب؛ لن علة النقض غير معقولة،هل وهي مخأتلفة.
وأما ما اسإتدل به القائلون بالنقض،هل فحديث الباب ضعيف ـ كما تقدما ـ فل
تقوما به حجة،هل وأما حديث أبي الدرداء فإنه ل يدل على وجوب الوضوء من القيء،هل
فإن النبي صللى ال عليه وسإللما كان يتوضأ لكل صلة طاه ار وغير طاهر،هل ولن
هذا فعل،هل والفعل ل يدل على الوجوب،هل بل يدل على مشروعية التأسإي،هل فمن توضأ
من باب الحتياط فهو حسإن،هل وأما الوجوب فليس عليه دليل ظاهر.
قال شيخ السإلما ابن تيمية) :إذا توضأ من الرعاف فهو أفضل،هل ول يجب
عليه في أظهر قولي العلماء(]).[(852
وقال أيضاا) :اسإتحباب الوضوء من القيء متوجه ظاهر،هل والفعل إنما يدل
على السإتحباب(]).[(853
وأما انتقاض الوضوء بخأروج المذي فقد مضى الكلما عليه وأنه ناقض
للوضوء بالجماع.
وأما غير دما الرعاف،هل وهو الدما الخأارج من أي موضع من البدن غير
السإبيلين،هل فسإيأتي الكلما عليه ـ إن شاء ال تعالى ـ عند حديث أنس رضي ال عنه
أن النبي صللى ال عليه وسإللما احتجما ولما يتوضأ.
الوجه الرابع :الحديث دليل على أن من أصابه قيء أو رعاف أو قلس أو
مذي وهو في الصلة أنه ينصرف ثما يتوضأ ويبني على صلته،هل ومشنرطع ذلك أل
يتكلما،هل لقوله في اخأر الحديث) :وهو في ذلك ل يتكلما( ولكن الحديث ضعيف كما
تقدما،هل والصواب أن الحدث كالمذي والريح ونحوها تفسإد الصلة،هل كما سإيأتي في
باب »شروط الصلة« من حديث علي بن طلق رضي ال عنه قال :قال رسإول
ال صللى ال عليه وسإللما» :إذا فسإا أحدكما في الصلة،هل فلينصرف وليتوضأ وليعد
الصلة« .أخأرجه الخأمسإة إل ابن ماجه،هل وصححه ابن حبان،هل لكنه حديث
ضعيف،هل كما سإيأتي بيانه ـ إن شاء ال تعالى ـ وال تعالى أعلما.
75/9ـ معنن مجادبر بن مسإعممرةم رضي ال عنهما أملن مرعجلا مسإأممل اللنبديي صللى ال
ضأع دمنن لععحودما ضأع دمنن لععحودما انلمغمندما؟ا مقامل» :دإنن دشنئ م
ت« مقامل :أمتممو ل عليه وسإللما :أمتممو ل
البددل؟ا مقامل» :منمعنما« .أمنخأمرمجهع عمنسإلرما.
وهو أبو عبد ال،هل ويقال :أبو خأالد،هل جابر بن سإمرة بن عجنادة العامري
اللسإوائي ـ بضما السإين المهملة وتخأفيف الواو ـ نسإبة إلى عسإوامء من أجداده،هل له ولبيه
صحبة،هل نزل الكوفة،هل ومات بها سإنة سإت وسإتين،هل وقيل :أربع وسإبعين]).[(854
قال ابن خأزيمة) :لما نر خألف ا بين علماء الحديث أن هذا الخأبر صحيح من
ث بن أبي
جهة النقل،هل ومرموى هذا الخأبر ـ أيض ا ـ عن جعفر بن أبي ثور أشع ع
ك بن حرب،هل فهؤلء الثلثة من أجلة رواة الحديث،هل قد
الشعثاء المحاربي،هل وسإما ع
رووا عن جعفر بن أبي ثور هذا الخأبر(]).[(855
وكأن ابن خأزيمة يقصد بذلك ـ وال أعلما ـ الرد على من أعلل الحديث بجعفر
بن أبي ثور راويه عن جابر بن سإمرة وأنه مجهول،هل وعنسإب هذا إلى علي بن
المديني])،[(856هل وهذا ليس بصحيح،هل فإن جعف ار هذا مشهور،هل وهو يروي عن جده
جابر بن سإمرة،هل وقد أودع مسإلما حديثه في »صحيحه«.
الوجه الثالث :الحديث دليل على أن الوضوء من لحما الغنما ل يجب،هل إوانما
يباح لقوله» :إن شئت« لنه غير ناقض للوضوء،هل ويكون هذا الوضوء بهذا
العتبار تجديدا للوضوء السإابق،هل فيسإتدل به على جواز ذلك.
الوجه الرابع :الحديث دليل على وجوب الوضوء من لحما البل؛ لقوله:
»نعما« لنه ناقض للوضوء،هل وهذا مذهب الماما أحمد،هل وهو من المفردات،هل وبه قال
إسإحاق بن راهويه وابن المنذر وابن خأزيمة واخأتاره البيهقي،هل وحكي عن جماعة من
الصحابة،هل ورجحه ابن القيما])،[(857هل ورجحه النووي،هل وقال) :هذا المذهب أقوى
دليلا إوان كان الجمهور على خألفه(]).[(858
ووجه الدللة :أن قوله) :مما مسإت النار( عاما فيدخأل فيه لحما البل؛ لنه
من أفراد ما مسإته النار،هل بدليل أنه ل يؤكل نيئاا،هل بل يؤكل مطبوخأاا،هل فلما عنسإخ
الوضوء مما مسإته النار عنسإخ الوضوء من أكل لحوما البل أيضاا.
الول :أنه حديث مضطرب،هل كما قال أبو حاتما])،[(862هل وله علة أخأرى
فقد نقل الحافظ عن الشافعي أنه قال :لما يسإمع ابن المنكدر هذا الحديث من
جابر،هل إنما سإمعه من عبد ال بن محمد بن عقيل،هل وعبد ال هذا صدوق،هل في
حديثه لين،هل كما في »التقريب«]).[(863
الثاني :على فرض صحته فل دللة فيه؛ لن لحما البل لما يتوضأ منه
لجل مموس النار،هل بل لمعنى يخأتص به ويتناوله نيئا ومطبوخأاا.
الثالث :أن ما قاله جابر نقل للفعل ل للقول،هل فإنهما قد شاهدوه قد أكل لحما
غنما ثما صلى ولما يتوضأ]).[(864
وحديث جابر رضي ال عنه ل معارضة بينه وبين حديث الباب وما في
معناه حتى يقال بالنسإخ،هل بل حديث جابر عاما،هل وحديث الباب خأاص،هل فيقدما
الخأاص على العاما،هل ويخأرج عن العاما الصورة التي قاما عليها دليل التخأصيص،هل فل
يتوضأ مما مسإت النار إل من لحما البل.
الوجه الخأامس :ل فرق في النقض من لحوما البل بين أن يكون اللحما قليلا
أو كثي ار أو نيئا أو مطبوخأاا،هل لصدق اسإما اللحما على ذلك.
وقد اخأتلف العلماء هل نقض الوضوء خأاص باللحما،هل أو شامل لجميع أجزاء
البل من الهبر ـ وهو قطع اللحما]) [(865ـ أو الكرش أو الكبد أو الكلية أو المعاء
وما أشبه ذلك،هل على قولين:
الول :أنه شامل لجميع أجزاء البل،هل وهذا وجه في المذهب عند الحنابلة،هل
واخأتاره ابن سإعدي])،[(866هل ودليل ذلك ما يلي:
1ـ أن لفظ اللحما في الشرع يشمل جميع أجزاء الحيوان،هل بدليل قوله تعالى:
ت معلمنيعكعما انلممنيتمةع مواليدعما مولمنحعما انلدخأنندزيدر{{ ]المائدة، [3 :هل ولحما الخأنزير شامل
}}عحورمم ن
لكل ما حواه الجلد،هل بل الجلد كذلك،هل وكون بعض الجزاء له اسإما خأاص ل يدلل
على خأروجه عن حكما اللحما.
2ـ أن العموما المعنوي يؤيد ذلك،هل فإن الهبر وبقية الجزاء يتغذى بدما واحد،هل
وطعاما واحد،هل وشراب واحد،هل والرسإول صللى ال عليه وسإللما لما يفصل للسإائل،هل وهو
يعلما أن الناس يأكلون من هذا وهذا،هل فلو كان اللحما يخأتلف لما يترك الرسإول صللى
ال عليه وسإللما بيانه.
القول الثاني :أنه ل ينقض إل اللحما فقط،هل وهذا هو المذهب عند الحنابلة،هل
وقال الزركشي) :هو اخأتيار الكثرين(])،[(867هل واخأتاره الشيخ محمد بن إبراهيما])
،[(868هل واسإتدلوا بأن النص ورد في اللحما،هل وغير اللحما مما ذكر ل يتناوله النص.
قالوا :ول يسإتدل باية }}مولمنحعما انلدخأنندزيدر{{ لن لحما الخأنزير عحلرمما لنجاسإته
وخأبثه،هل وأجزاء الخأنزير كلها نجسإة ليس فيها شيء طاهر،هل بخألف لحما البل فل
شيء فيه نجس،هل والحوط هو القول الول؛ لما تقدما،هل وال أعلما.
إل في ذروته شيطان،هل فاذكروا اسإما ال عليها إذا ركبتموها كما امركما،هل ثما امتهنوها
لنفسإكما،هل فإنما يحمل ال«]).[(869
قالوا :والكل منها يورث حالا شيطانية،هل والشيطان من نار،هل والماء يطفئها.
وال تعالى أعلما بأسإرار شرعه،هل فعلينا اليمان والعمل،هل وال يهدي من يشاء
إلى صراط مسإتقيما.
ل صللى ال عليه 76/10ـ عن مأبي هريرةم رضي ال عنه مقامل :مقامل رسإوعل ا د
مع عم ن م من
ضنأ« .أمنخأمرمجهع أمنحممعد،هل مواللنمسإائدلي،هل
وسإللما» :ممنن مغلسإمل ممنيتا مفنلمينغتمدسإنل،هل موممنن محمملمهع مفنلميتممو ل
موالتلنردمدذ ل
ي مومحلسإمنعه.
وأخأرجه ابن ماجه ) (1463من هذا الطريق مقتص ار على جزئه الول
فقط،هل وقد وقع في المطبوع) :سإهل بن أبي صالح( وهو خأطأ.
وأما عزوه للنسإائي فالظاهر أنه وهما من الحافظ،هل فإنه ل يوجد في مظانه
من »سإنن النسإائي«،هل ولما يعزه المزي إليه في »تحفة الشراف«])،[(870هل فال
أعلما.
وقد اخأتلف في هذا الحديث،هل فمنهما من صحح وقفه على أبي هريرة رضي
ال عنه كالبخأاري،هل فيما نقله عنه الترمذي])،[(871هل وأبي حاتما فإنه قال عن رفعه:
)هذا خأطأ،هل إنما هو موقوف على أبي هريرة،هل ل يرفعه الثقات(])،[(872هل وكذا
البيهقي فإنه رجح وقفه]).[(873
وقد ذكر البيهقي معظما طرق هذا الحديث،هل وسإاق ابن القيما في »تهذيب
مخأتصر السإنن«]) [(879أحد عشر طريقاا،هل ثما قال) :وهذه الطرق تدل على أن
الحديث محفوظ(.
وما قاله ابن القيما من أن الحديث محفوظ،هل قد سإبقه إليه الذهبي حيث ذكر
أن طرق هذا الحديث أقوى من عدة أحاديث احتج بها الفقهاء ولما يعللوها بالوقف،هل
بل قدموا رواية الرفع])،[(880هل لكن قول الئمة الكبار ـ كما تقدما ـ مقدما على قول
من هو دونهما.
وقد أنكر النووي على الترمذي تحسإينه لهذا الحديث])،[(881هل فذكر الحافظ
أن هذا معترض؛ لن الحديث بكثرة طرقه أسإوأ أحواله أن يكون حسإناا]).[(882
الوجه الثاني :الحديث دليل على وجوب الغسإل على من مغلسإمل ميتاا،هل وعموما
لفظ الحديث يفيد عموما الموات من كبير وصغير وذكر وأنثى،هل وقال بهذا بعض
أهل العلما،هل وقد حكاه ابن القيما عن علي وأبي هريرة رضي ال عنهما،هل وقال :يروى
عن ابن المسإيب وابن سإيرين والزهري]).[(883
وذهب أكثر أهل العلما،هل ومنهما مالك وأحمد والشافعي إلى أن الغسإل من
غسإل الميت مسإتحب وليس بواجب])،[(884هل وذلك لن الحديث ل ينهض على
اليجاب،هل لما تقدما من كلما العلماء فيه،هل وقد ذكر العلمة ابن مفلح الحنبلي قاعدة
جيدة ومفادها :أن الحديث إذا كان فيه ضعف،هل وكان دالل على الوجوب بصيغته،هل
أو دالل على التحريما،هل فإنه يحمل على السإتحباب في المر،هل وعلى الكراهة في
النهي احتياطاا،هل ول عيلمزما المسإلمون بحكمه وجوب ا أو تحريماا]).[(885
1ـ فقيل :لن تغسإيله قد يورث للغاسإل انكسإا ار وضعف ا وانحللا في القوة
بسإبب مشاهدة الميت وتذكر ما وراء الموت،هل فيسإن الغسإل لذلك،هل كما عيشرع الغسإل
من الجماع لوجود الضعف،هل وكذا الحيض والنفاس.
2ـ وقيل :لن الغاسإل ل يأمن أن يقع على بدنه شيء من رشاش الماء
الذي عغسإل به الميت،هل وقد يكون على بدن الميت نجاسإة،هل فإذا أصاب شيئ ا من
بدنه وهو ل يعلما مكانه سإن له غسإل جميع بدنه،هل قاله الخأطابي]).[(889
الوجه الثالث :يدل الحديث بظاهره على وجوب الوضوء من حمل الميت،هل
لكن الحديث فيه ما تقدما،هل فل ينهض على وجوب الوضوء،هل ولما يرد في الباب
شيء،هل كما ورد في العغسإل من غسإل الميت.
قال الخأطابي) :ل أعلما أحدا من الفقهاء يوجب الغتسإال من غسإل الميت،هل
ول الوضوء من حمله،هل ويشبه أن يكون المر في ذلك على السإتحباب،هل وقد
يحتمل أن يكون المعنى فيه :أن غاسإل الميت ل يكاد يأمن أن يصيبه نضح من
رشاش الغسإول،هل وربما كان على بدن الميت نجاسإة،هل فإذا أصابه نضحه ـ وهو ل
يعلما مكانه ـ كان عليه غسإل جميع البدن،هل ليكون الماء قد أتى على الموضع الذي
أصابه التنجيس من بدنه.
وقد قيل :معنى قوله) :فليتوضأ(،هل أي :فليكن على وضوء،هل ليتهيأ له
الصلة على الميت،هل وال أعلما(]).[(890
لكن قوله) :ل أعلما أحدا قال بوجوب الغسإل من غسإل الميت( فيه نظر،هل
فقد تقدما من قال بوجوبه.
وقال الصنعاني) :ل أعلما قائلا يقول :بأنه يجب الوضوء من حمل الميت
ول يندب ..ثما قال :قلت :ولكنه مع نهوض الحديث ل عذر عن العمل به،هل ويفسإر
الوضوء بغسإل اليدين [(891)](..إلخ كلمه.
وهذا فيه نظر،هل فإن تفسإير الوضوء في كلما الشارع بغسإل اليدين ل يسإتقيما؛
لن الواجب حمل ألفاظ الشرع على الحقيقة الشرعية،هل ل على الحقيقة اللغوية.
وأيد الشيخ عبد العزيز بن باز القول بأنه ل يسإتحب الوضوء من حمل
الميت؛ لن ذلك يحتاج إلى دليل،هل فإن توضأ فهو من باب تجديد الوضوء،هل وال
أعلما.
س القرآن
اشتراط الطهارة لم ج
د د د د
77/11ـ معنن معنبد ال نبدن أمدبي مبنكلر رحمه ال أملن في انلكمتادب الذي مكمتبهع
رسإوعل ال صللى ال عليه وسإللما لدعمدرو نبدن حنزلما) :أملي يميس انلقع ارن إلل م د
طاهرر( .مرمواهع ن م مم م من مع
صلمهع اللنمسإائدلي،هل موانبعن دحلبامن،هل موعهمو ممنعلورل.
ل،هل مومو م ممالد ر
ك عمنرسإ ا
الكلما عليه من وجوه:
وهذا السإناد ظاهره السإلمة من العلة،هل فرجاله جميع ا ثقات،هل فمن أخأذه على
ظاهره صحح الحديث]) [(898كابن حبان]) [(899والحاكما،هل وابن عدي،هل وقوي
عندهما بالمرسإل الذي رواه مالك عن عبد ال بن أبي بكر،هل وكذا ما رواه معمر عن
عبد ال بن أبي بكر أيضاا،هل وللحديث طريق ثالث عن الحكما بن موسإى،هل نا
إسإماعيل بن عياش،هل عن يحيى بن سإعيد،هل وهو ضعيف.
ولكن الحديث معلول،هل كما ذكر الحافظ،هل فقد ذكر بعض أهل العلما أن في
الحديث علة خأفية قادحة،هل وهي أن الحكما بن موسإى أخأطأ في هذا الحديث،هل وقال:
سإليمان بن داود،هل والصواب سإليمان بن أرقما،هل وهو متروك الحديث،هل وقد حكى ذلك
غير واحد من الئمة،هل وسإليمان بن داود هذا هو الخأولني،هل وثقه ابن حبان،هل وقال
في صحيحه) :ثقة مأمون( ومن أجل ذلك أدخأل حديثه في الصحيح،هل ونقل
البيهقي أنه أثنى على سإليمان بن داود الخأولني أبو زرعة وأبو حاتما ال ارزيان،هل
والدارمي،هل وجماعة من الحفاظ،هل و أروا هذا الحديث الذي رواه في الصدقة موصول
السإناد حسإناا]).[(900
لكن هذا مبني على أن الحكما بن موسإى قد أتقن الحديث،هل إوال فل يصح إل
ل،هل كما تقدما.
مرسإ ا
ث
قال صالح مجمزرة :حدثنا دحيما،هل قال :نظرت في أصل كتاب يحيى حدي م
عمرو بن حزما في الصدقات،هل فإذا هو عن سإليمان بن أرقما،هل قال صالح :فكتبت
هذا الكلما عن مسإلما بن الحجاج.
وقال أبو داود) :هذا وهما من الحكما،هل ورواه محمد بن بكار،هل عن يحيى بن
حمزة،هل عن سإليمان بن أرقما،هل عن الزهري(]).[(901
وقال ابن أبي حاتما) :سإألت أبي عن حديث رواه يحيى بن حمزة،هل عن
سإليمان بن داود،هل عن الزهري،هل عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزما،هل عن
أبيه،هل عن جده :أن النبي صللى ال عليه وسإللما كتب إلى أهل اليمن بصدقات الغنما،هل
قلت له :ممنن سإليمان هذا؟ا قال أبي :من الناس من يقول :سإليمان بن أرقما،هل قال
أبي :وقد كان قمددمما يحيى بن حمزة العراق،هل فيرون أن الرقما لقب،هل وأن السإما :داود،هل
ومنهما من يقول :سإليمان بن داود الدمشقي شيخ ليحيى بن حمزة،هل ل بأس به،هل فل
أدري أيهما هو،هل وما أظن أنه هذا الدمشقي،هل ويقال :إنهما أصابوا هذا الحديث
بالعراق من حديث سإليمان بن أرقما(]).[(902
وقال الحافظ ابن منده) :رأيت في كتاب يحيى بن حمزة بخأطه :عن سإليمان
بن أرقما عن الزهري،هل وهو الصواب(]).[(903
ولما ذكر النسإائي الحديث من طريق سإليمان بن داود أتبعه بذكر الحديث
من طريق سإليمان بن أرقما،هل ثما قال) :وهذا أشبه بالصواب،هل وال أعلما،هل وسإليمان بن
أرقما متروك الحديث(]).[(904
وقد أثنى العلماء على كتاب عمرو بن حزما .فقد قال ابن معين) :حديث
عمرو بن حزما أن النبي صللى ال عليه وسإللما كتب لهما كتاباا،هل فقال له رجل :هذا
مسإند؟ا قال :ل،هل ولكنه صالح(]).[(905
وقال ابن عبد البر) :وهو كتاب مشهور عند أهل السإير،هل معروف ما فيه
عند أهل العلما معرفة تسإتغني بشهرتها عن السإناد؛ لنه أشبه التواتر في مجيئه،هل
لتلقي الناس له بالقبول والمعرفة(]).[(906
وقال أيضاا) :كتاب عمرو بن حزما معروف عند العلماء،هل وما فيه فمتفق
ل(]).[(907
عليه إل قلي ا
وقال شيخ السإلما ابن تيمية) :وهذا الكتاب دذنكعر هذا فيه ـ أي أن العمرة
هي الحج الصغر ـ مشهور مسإتفيض عند أهل العلما،هل وهو عند كثير منهما أبلغ
من خأبر الواحد العدل المتصل،هل وهو صحيح بإجماعهما(]).[(908
قوله) :ألي يمس( تقدما أن المس معناه :الفضاء إلى الشيء باليد من غير
حائل.
قوله) :القران( المراد به نفس الحروف المكتوبة دون البياض الذي في
الجوانب،هل ويراد به المصحف،هل فيشمل الحروف والحواشي،هل سإمي بذلك لكتابته في
الصحف،هل إوانما عذكر المعنى الول؛ لنه وقت هذا الحديث لما يكن مصحفاا.
قوله) :إل طاهر( هذا اللفظ من المشترك في اللغة العربية،هل له عدة معان:
1ـ الطهارة المعنوية،هل وهي الطهارة من الشرك؛ أي :ل يمس القران إل
مؤمن،هل أما الكافر فليس بطاهر،هل قال تعالى}} :دإينمما انلعمنشدرعكومن منمجرس{{ ]التوبة:
. [28
2ـ الطهارة الحسإية وهي الطهارة من الخأبث والنجاسإة،هل ومن ذلك قوله
صللى ال عليه وسإللما في الهرة) :إنها ليسإت بنجس( أي :بل هي طاهرة.
القرينة لفظية مثل :فجرنا عيون الرض،هل وقد تكون مسإتمدة من عمومات الشريعة،هل
ومراعاة حكمة التشريع،هل ومقاصد الشرع.
والظهر ـ وال أعلما ـ أنه ل مانع من حمل هذا اللفظ على المتوضئِّ،هل لما
يلي:
1ـ لنه كثر في لسإان الشرع إطلق هذا اللفظ على المتوضئِّ.
2ـ ولن الصحابة رضي ال عنهما فهموا ذلك وأفتوا بأنه ل عيمملس القران إل
على طهارة.
3ـ ولنه لما يعهد على لسإان الرسإول صللى ال عليه وسإللما أن يعبر عن
المؤمن بالطاهر لن وصفه باليمان أبلغ.
4ـ أنه ورد في بعض الروايات» :ل يمس القران إل على طهر« ])
.[(913وفي حديث حكيما بن حزاما» :ل تمس القران إل وأنت طاهر« .وفي
إسإناده ضعف،هل لكن يفيد ترجيح المعنى المذكور.
قوله) :وهو معلول( الحديث المعلول :ما فيه علة خأفية قادحة في صحته،هل
مع أن ظاهره السإلمة منها،هل كالرسإال الخأفي.
وقد انتقد بعض العلماء كابن الصلح هذا التعبير،هل وقال) :إنه مرذول عند
أهل النحو واللغة،هل وأن الصواب أن يقال :العممعلل(.
والصواب جوازه،هل وأنه من معلل الثلثي،هل قال الجوهري وغيره) :ععيل الشيء
فهو معلول(])،[(914هل وقد ذكر السإخأاوي أنه وقع هذا اللفظ في كلما البخأاري
والترمذي وخألق من أئمة الحديث قديما وحديثاا،هل وكذا الصوليين في باب
»القياس« حيث قالوا :العلة والمعلول،هل وقد اسإتعمله الزجاج اللغوي،هل وذكر ابن
القوطية في كتابه »الفعال« أنه ثلثي،هل قال) :ععلل علة :ممدر م
ض،هل وععلل الشيء:
أصابته العلة(])،[(915هل إواذا كان ثلثي ا فاسإما المفعول منه معلول،هل وعليه فل مانع
منه،هل لوقوعه في عبارات أهل هذا الفن،هل مع ثبوته لغة،هل ومن حفظ حجةر على من لما
يحفظ.
ومن ذلك ما رواه سإليمان بن موسإى قال :سإمعت سإالم ا يحدث عن أبيه
قال :قال رسإول ال صللى ال عليه وسإللما» :ل يمس القران إل طاهر«]).[(917
وكذلك ما رواه عبد ال بن يزيد قال :كنا مع سإلمان فخأرج يقضي حاجته ثما
جاء،هل فقلت :يا أبا عبد ال لو توضأت،هل لعلنا نسإألك عن ايات،هل قال :إني لسإت
أمسإه،هل إنما »ل يمسإه إل المطهرون« فق أر علينا ما شئنا]).[(918
وقد ذكر شيخ السإلما ابن تيمية أن تحريما مس المصحف للمحدث ثابت
عن الصحابة،هل وقال) :إنه قول سإلمان الفارسإي،هل وعبد ال بن عمر،هل وغيرهما،هل ول
يعلما لهما من الصحابة مخأالف(]).[(920
ومن أدلة تحريما مس المصحف على المحدث قوله تعالى}} :دإينهع لمقعنرآرن مكدريرما
ب انلمعالمدميمن *{{ *دفي دكمتالب ممنكعنولن *لم ميمملسإهع دإلي انلعم م
طهيعرومن *تمنندزيرل دمنن مر و
]الواقعة 77 :ـ ، [80هل قالوا :لن في الية قرينة دالة على ذلك وهي}} :تمنندزيرل دمنن
ب انلمعالمدميمن *{{ والمنزل هو القران،هل ومعنى }}ممنكعنورن{{ :محفوظ عن التبديل
مر و
والتغيير،هل وممن ذكر هذا الدليل ابن قدامة]) [(921والنووي]) [(922وابن القيما])
.[(923
وقال أبو بكر الجصاص بعد ذكر المسإألة) :إنن عحدممل اللفظ على حقيقة
الخأبر فالولى أن يكون المراد :القران الذي عند ال،هل والمطهرون :الملئكة،هل إوان
حمل على النهي إوان كان في صورة الخأبر كان عموم ا فينا،هل وهذا أولى،هل لما روي
عن النبي صللى ال عليه وسإللما في أخأبار متظاهرة أنه كتب في كتابه لعمرو بن
حزما »ول يمس القران إل طاهر«،هل فوجب أن يكون نهيه ذلك بالية إذ فيها احتمال
له(]).[(925
وقد رجح العلمة ابن القيما أنه الكتاب الذي بأيدي الملئكة،هل وذلك من
طهيعرومن{{ ولما يقل :إل المتطهرون،هل ولو عشرة أوجه،هل ومنها :أن ال قال}} :إدلي انلعم م
ب أراد به منع المحدث من مسإه لقال :إل المتطهرون،هل كما قال}} :إدين الليهم عيدح ل
طهودريمن{{ وفي الحديث »اللهما اجعلني من التوابين واجعلني من التييوادبيمن موعيدح ل
ب انلعمتم م
طلهر :الذي طهره غيره،هل المتطهرين« ،هل فالمتطهر :فاعل التطهير،هل والعم م
فالمتوضئِّ :متطهر،هل والملئكة :مطهرون]).[(926
وقال الماما مالك) :أحسإن ما سإمعت في هذه الية :إنما هي بمنزلة هذه
الية التي في }}معمبمس موتممويلى *{{،هل قول ال تبارك وتعالى}} :مكلي إدينمها تمنذدكمرةر *فمممنن
طهيمرلة *بدأمنيددي مسإفممرلة *دك مارلما مبمرمرلة *{{])
ف عممكيرمملة *ممنرعفومعلة عم م
مشاء مذمكره *دفي صح ل
عع م مع
] [(927عبس 11 :ـ . [16
وقد قرر شيخ السإلما ابن تيمية السإتدلل بالية على أن المصحف ل
يمسإه المحدث من باب التنبيه والشارة،هل وهو أنه إذا كانت الصحف التي في
السإماء ل يمسإها إل المطهرون،هل فكذلك الصحف التي بأيدينا من القران ل ينبغي
أن يمسإها إل طاهر،هل ذكر ذلك ابن القيما]) [(928ونقل هذا المعنى ابن سإعدي،هل
وضمنه تفسإير الية]).[(929
هذا الحديث أخأرجه مسإلما في كتاب »الحيض« باب »ذكر ال تعالى في
حال الجنابة وغيرها« ) (373من طريق خأالد بن سإلمة،هل عن البهي،هل وهو عبد ال
ل.
بن بشار،هل عن عروة،هل عن عائشة رضي ال عنها،هل هكذا موصو ا
وعلقه البخأاري في موضعين في كتاب »الحيض« باب »تقضي الحائض
المناسإك كلها إل الطواف« ) 1/407فتح(،هل وفي كتاب »الذان« باب »هل يتتبع
المؤذن فاه هاهنا وهاهنا« ) 2/114فتح(،هل وسإتتضح مناسإبة إيراده في هذين
البابين إن شاء ال تعالى.
والمعيلق :ما حذف من إسإناده ارلو واحرد ولو إلى اخأر السإناد،هل قاله الحافظ])
.[(931
وهذا الحديث من المعلقات التي لما توجد موصولة في موضع اخأر عند
البخأاري،هل وقد ذكر الحافظ في المقدمة]) :[(934أنه علق هذا الحديث لكونه ل
يلتحق بشرطه،هل مع أنه صحيح على شرط غيره،هل وذلك من أسإباب التعليق عند
البخأاري.
قوله) :كان رسإول ال صللى ال عليه وسإللما يذكر ال( صيغة المضارع بعد
لفظة )كان( تدل على كثرة التكرار والمداومة على ذلك الفعل،هل ما لما يوجد قرينة،هل
وقد تقدما ذلك.
قوله) :يذكر ال( المراد بذكر ال :كل ما يذلكر بال تعالى،هل من التسإبيح
والتحميد والتهليل والتكبير والسإتغفار وتلوة القران،هل فالذكر أعما من أن يكون
بالقران أو بغيره،هل إوانما فرق بين الذكر والتلوة بالعرف.
قوله) :على كل أحيانه( )على( للظرفية بمعنى )في(]) [(935أي :في كل
أوقاته،هل كقوله تعالى}} :مومدمخأمل انلممدديمنةم معملى دحيدن مغنفلملة دمنن أمنهلدمها{{ ]القصص[15 :
،هل وقوله تعالى}} :مواتيمبععوا مما تمنتلعوا اليشميادطيعن معملى عمنلدك عسإلمنيممامن{{ ]البقرة[102 :
على أحد القولين،هل والحيان :جمع )حين( وهو الزمان قلل أو كثر،هل وهذا من العاما
الذي أريد به الخأاص أي :معظما أحيانه،هل كما سإيأتي.
وهذا غرض المصنف من إيراد الحديث في هذا الباب،هل وهو بيان أن
نواقض الوضوء غير مانعة من ذكر ال تعالى،هل فإن الحدث الصغر من جملة
الحيان المذكورة.
وقد أخأبر ابن عباس رضي ال عنهما أن النبي صللى ال عليه وسإللما لما قاما
الليل ق أر العشر اليات الواخأر من سإورة ال عمران قبل أن يتوضأ])،[(936هل
وبلوب عليه البخأاري بقوله) :باب قراءة القران بعد الحدث وغيره(]).[(937
الوجه الرابع :ليس هذا الحديث على عمومه،هل بل خأصص منه ما يلي:
1ـ تلوة القران حال الجنابة،هل لحديث علي رضي ال عنه قال :كان رسإول
ال صللى ال عليه وسإللما يقرئنا القران ما لما يكن جنباا،هل وسإيأتي إن شاء ال،هل قال
الحافظ ابن رجب) :فيه دليل على أن الذكر ل يمنع منه حدث ول جنابة،هل وليس
فيه دليل على جواز قراءة القران للجنب؛ لن ذكر ال تعالى إذا أطلق ل يراد به
القران(]) [(938وسإيأتي الكلما على هذه المسإألة في باب »الغسإل« إن شاء ال.
2ـ الذكر حال البول والغائط والجماع،هل فإنها من جملة الحيان المذكورة مع
أنه يكره الذكر باللسإان في هذه الحوال،هل كما نص عليه النووي وغيره])،[(939هل
وعلى هذا فيكون المراد بكل أحيانه :معظمها،هل كحال الطهارة والحدث والقياما
والقعود،هل ونحو ذلك.
وهذا إن حمل الذكر في الحديث على الذكر باللسإان،هل فإن حمل على الذكر
بالقلب بقي العموما على حاله،هل فل يسإتثنى منه شيء؛ لنه صللى ال عليه وسإللما
كان دائما التفكر ل يفتر عن الذكر القلبي ل في يقظة ول نوما.
الوجه الخأامس :ورد عن المهاجر بن منقذ رضي ال عنه أنه أتى النبي
صللى ال عليه وسإللما وهو يبول،هل فسإلما عليه،هل فلما يرلد عليه حتى توضأ،هل ثما اعتذر
إليه،هل فقال» :إني كرهت أن أذكر ال ـ تعالى ذكره ـ إل على طعنهلر« ،هل أو قال:
»على طهارة« (]).[(940
فهذا الحديث دل على كراهة ذكر ال تعالى حال قضاء الحاجة،هل وعلى أنه
ينبغي لمن عسإللما عليه في حال قضاء الحاجة ألي يرد السإلما،هل بل ينتظر حتى
يقضي حاجته،هل ثما إذا أراد الرد فالفضل أن يؤخأره حتى يتطهر.
وعن ابن عمر رضي ال عنهما أن رجلا ممير ورسإول ال صللى ال عليه
وسإللما يبول فسإلما فلما يرد عليه]).[(941
وعن أبي الجهما بن الحارث بن الصمة النصاري قال :أقبل رسإول ال
صللى ال عليه وسإللما من نحو بئر مجممل فلقيه رجل،هل فسإلما عليه،هل فلما يرلد رسإول ال
صللى ال عليه وسإللما عليه حتى أقبل على الجدار فمسإح وجهه ويديه،هل ثما رد عليه
السإلما]).[(942
وهذه الحاديث تدل على أن ذكر ال تعالى على طهارة أفضل،هل وعموما
حديث الباب يدل على جواز ذلك بل طهارة .وال تعالى أعلما.
79/13ـ معنن أممنس نبدن مماللك رضي ال عنه :أمين الينبيي صللى ال عليه وسإللما
طندلي،هل مولميمنعه.
ضنأ .أمنخأمرجهع اليدامرقع ن
صللى،هل مولنما ميتممو ي
انحتممجمما مو م
الكلما عليه من وجوه:
وذكر الحافظ أن الدارقطني لمليمنعه،هل أي :للين إسإناده،هل للكلما في بعض رواته،هل
والللين :بفتح اللما وكسإر الياء المشددة،هل هو :الراوي المجروح في حفظه جرحا ل
يخأرجه عن دائرة العتبار بحديثه،هل ول يتعدى إلى عدالته،هل قال الدارقطني) :إذا
قلت :لين،هل ل يكون سإاقطا متروك الحديث،هل ولكن مجروحا بشيء ل يسإقط به
العدالة(])،[(943هل وتقدما ذلك.
وهذا حديث ضعيف جداا،هل قال ابن عبد الهادي) :حديث أنس ل يثبت،هل
وسإليمان بن داود مجهول،هل وصالح بن مقاتل ليس بالقوي،هل قاله الدارقطني،هل وأبوه
غير معروف(]).[(944
قوله) :احتجما( أي :أخأرج الدما بالمحجما :بكسإر الميما،هل وهي اللة التي
ص الدما بها،هل واللة التي يجمع فيها دما الحجامة.
عيحجما بها،هل أي :عيم ل
قال شيخ السإلما ابن تيمية) :وقد تنازع العلماء في خأروج النجاسإة من غير
صاد والحجامة والرعاف والقيء فمذهب مالك والشافعي :ل د
السإبيلين،هل كالجرح والف م
ينقض الوضوء،هل ومذهب أبي حنيفة وأحمد :ينقض،هل لكن أحمد يقول :إذا كان
كثي ارا ..ثما قال :والظهر في جميع هذه النواع :أنها ل تنقض الوضوء،هل ولكن
يسإتحب الوضوء منها،هل فمن صلى ولما يتوضأ منها صحت صلته،هل ومن توضأ
منها فهو أفضل.[(946)](..
وأما نجاسإة الدما فقد تقدما الكلما عليها في باب »إزالة النجاسإة« عند
الحديث »الثلثين«،هل وال تعالى أعلما.
هو أبو عبد الرحمن معاوية بن أبي سإفيان،هل واسإما أبي سإفيان :صخأر بن
حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الموي،هل ولد معاوية رضي ال
عنه قبل البعثة بخأمس سإنين على الشهر،هل وكان هو وأبوه من مسإلمة الفتح،هل ثما
من المؤلفة قلوبهما،هل وقيل :إنه أسإلما قبل أبيه وقت عمرة القضاء،هل وبقي يخأاف من
اللحاق بالنبي صللى ال عليه وسإللما من أبيه،هل قيل :إنه ممن كتب الوحي للنبي
صللى ال عليه وسإللما،هل وقال الذهبي :إنما كتب كتبا للنبي صللى ال عليه وسإللما فيما
بينه وبين العرب،هل وقد ورد في حديث ابن أبي مليكة أن ابن عباس قيل له :هل لك
في أمير المؤمنين معاوية،هل فإنه ما أوتر إل بواحدة،هل فقال) :إنه فقيه(])،[(947هل
والمعنى :أنه ما فعل ذلك إل بمسإتند.
تولى الشاما بعد أخأيه يزيد في زمن عمر رضي ال عنه،هل ولما يزل بها إلى أن
مات،هل وذلك أربعون سإنة،هل قال شيخ السإلما ابن تيمية) :لما يكن من ملوك
ك خأير من معاوية،هل ول كان الناس في زمان مملدلك من الملوك خأي ار المسإلمين مملد ر
منهما في زمان معاوية،هل إذا عنسإبت أيامه إلى أياما من بعده،هل وأما إذا نسإبت إلى أياما
أبي بكر وعمر ظهر التفاضل(])،[(948هل مات في رجب سإنة سإتين في دمشق،هل
رضي ال عنه]).[(949
وهذا إسإناد ضعيف،هل لضعف أبي بكر بن أبي مريما،هل واسإمه بكير،هل وقيل:
عبد السإلما،هل قال في »التقريب«) :ضعيف،هل وكان قد عسإدر م
ق بيته،هل فاخأتلط(.
وهذه الزيادة) :فمن ناما فليتوضأ( وردت في حديث علي رضي ال عنه عند
أبي داود ) (203في كتاب »الطهارة« باب »الوضوء من النوما«،هل وأحمد )
(2/227من طريق بقية بن الوليد،هل عن الوضين بن عطاء،هل عن محفوظ بن
علقمة،هل عن عبد الرحمن بن عائذ،هل عن علي بن أبي طالب رضي ال عنه قال:
قال رسإول ال صللى ال عليه وسإللما» :وكاعء اللسإده العينان،هل فمن ناما فليتوضأ«.
وهذا إسإناد ضعيف كما قال الحافظ،هل بقية بن الوليد مدلس،هل يدلس تدليس
التسإوية وهو أشد أنواعه،هل فيشترط من مثله التصريح بالسإماع في جميع طبقات
السإند،هل والوضين بن عطاء مخأتلف فيه،هل قال عنه في »التقريب«) :صدوق سإيئِّ
الحفظ(،هل وعبد الرحمن بن عائذ حديثه عن عليي مرسإل.
قال ابن أبي حاتما :سإألت أبي عن هذين الحديثين،هل فقال) :ليسإا بقويين(])
،[(950هل ونقل ابن عبد الهادي،هل والحافظ ابن حجر عن الماما أحمد قوله) :حديث
علي أثبت من حديث معاوية في هذا الباب(])،[(951هل فهذا الحديث أعدعلل بثلث
علل،هل كما تقدما.
أما تدليس بقية فقد صرح بالتحديث عند أحمد وغيره،هل لكن تدليسإه تدليس
تسإوية،هل فل بد أن يصرح من فوقه بالتحديث أيضاا.
أما الوضين فقال عنه أحمد) :ما كان به بأس(،هل بل ورد عنه توثيقه،هل وكذا
وثقه ابن معين في رواية،هل وقال عنه في رواية أخأرى) :ل بأس به(،هل وقال أبو داود
وأما النقطاع،هل وهو أن ابن عائذ لما يسإمع من عللي،هل فقد ذكره أبو زرعة])
،[(956هل وكذا قال أبو حاتما])، [(957هل ونقله أيضا ابن الملقن عن عبد الحق،هل وابن
القطان،هل وصاحب الماما،هل ثما قال) :وحسإنه ابن الصلح والنووي والزكي( أي:
المنذري،هل وقال) :أما ابن السإكن فذكرهما ـ أي حديث علي هذا وحديث معاوية
الذي قبله ـ في سإننه الصحاح المأثورة(]).[(958
وقد رد الحافظ ابن حجر علة النقطاع،هل فقال متعقب ا أبا زرعة) :وفي هذا
النفي نظر؛ لنه يروي عن عمر،هل كما جزما به البخأاري(]).[(959
قوله) :وكاء( الوكاء :بكسإر الواو :الخأيط الذي تشد به الصرة أو الكيس أو
القربة.
قوله) :اللسإده( بفتح السإين :حلقة الدبر،هل وهذا من باب التشبيه،هل والمعنى :أن
اليقظة تحفظ الدبر وتمنع من خأروج الخأارج منه وهو الريح،هل كما يحفظ الوكاعء المامء
في السإقاء ويمنع خأروجه.
الوجه الرابع :الحديثان يدلن على أن النوما ليس ناقض ا بنفسإه،هل إوانما هو
مظنة للنقض،هل وذلك إذا كان النسإان في حالة ل يملك نفسإه،هل فل يشعر بما يخأرج
منه،هل فإذا كان كذلك فليتوضأ لنه ناما،هل أما إذا كان النسإان يقظ ا فإنه يتحفظ
ويعرف ما يخأرج منه،هل وال تعالى أعلما.
81/15ـ مولدبي مداعومد أمنيضاا،هل معدن انبدن معلباس ممنرعفوعاا» :إلنما العو ع
ضوعء معملى
دد
ف أمنيضاا. طدجعاا« .مودفي إنسإمناده م
ضنع ر ضم
ممنن منامما عم ن
الكلما عليه من وجوه:
فقد أخأرجه أبو داود ) (202في »الطهارة«،هل باب »الوضوء من النوما« من
طريق أبي خأالد الدالني،هل عن قتادة،هل عن أبي العالية،هل عن ابن عباس رضي ال
عنهما أن رسإول ال صللى ال عليه وسإللما كان يسإجد ويناما وينفخ،هل ثما يقوما فيصلي
ول يتوضأ،هل قال :فقلت له :صليت ولما تتوضأ وقد نمت؟ا فقال» :إنما الوضوء على
من ناما مضطجعاا«.
قال أبو داود :قوله» :الوضوء على من ناما مضطجعاا« هو حديث منكر،هل
لما يروه إل يزيد أبو خأالد الدالني عن قتادة،هل وروى أوله جماعة عن ابن عباس
رضي ال عنهما،هل ولما يذكروا من هذا شيئاا.
وقد كادت تتفق كلمة الئمة على ضعف هذا الحديث،هل قال النووي) :حديث
ضعيف،هل باتفاق أهل الحديث،هل وممن صرح بضعفه من المتقدمين :أحمد بن
حنبل،هل والبخأاري،هل وأبو داود،هل قال أبو داود إوابراهيما الحربي) :هو حديث منكر(،هل
ونقل إماما الحرمين في كتابه »السإاليب« إجماع أهل الحديث على ضعفه،هل وهو
كما قال،هل والضعف عليه بين(]).[(961
قال أبو داود) :وذكرت حديث يزيد الدالني لحمد بن حنبل فانتهرني
اسإتعظام ا له،هل وقال :ما ليزيد الدالني يدخأل على أصحاب قتادة؟ا ولما يعبأ
بالحديث(]).[(962
الوجه الثاني :الحديث دليل على أن النوما حال وضع المجنندب على الرض
ص النقض بنوما المضطجع لنه الغلب؛ لن الغالب أنه ل
ناقض للوضوء،هل وخأ ل
يسإتغرق أحد في نومه إل وهو مضطجع،هل وهذا على فرض صحة الحديث،هل إوال
فهو ضعيف سإندا ومتناا،هل أما سإندا فتقدما،هل وأما متن ا فإن معناه ل يصح ل طردا ول
عكسإاا؛ لنه يدل طردا على أن كل من ناما مضطجع ا وجب عليه الوضوء،هل سإواء
أكان كثي ار مسإتغرق ا ل يحس بنفسإه إذا أحدث،هل أما قليلا يحس معه إذا أحدث،هل ويدل
عكسإ ا على أن كل من ناما غير مضطجع فإنه ل ينتقض وضوؤه،هل وكل المعنيين
غير صحيح،هل أما الول فتقدما بيانه عند شرح حديث أنس رضي ال عنه أول
أحاديث الباب،هل وهو أنه ل ينقض إل المسإتغرق،هل أما غير المسإتغرق فل ينقض
ي حال كان النائما،هل وأما الثاني فإن النائما إذا كان مسإتغرق ا انتقض وضوؤه
على أ ل
ولو كان غير مضطجع،هل وال تعالى أعلما.
82/16ـ مومعدن انبدن معلباس رضي ال عنهما ألن مرعسإومل ال صللى ال عليه
دد دد وسإللما مقامل» :ميأدتي أممحمدعكعما اللشني م
صلمته،هل فمميننفععخ في ممنقمعمدته فعيمخأليعل إلمنيه أملنهعطاعن في م
صنوت ا أمنو ميدجمد دريحاا«. ف محلتى مينسإمممع م صدر ن ث،هل مفإمذا مومجمد ذلد م
ك فملم مينن م ث،هل مولمنما عينحدد ن
أمنحمد م
أمنخأمرمجهع انلمب لازعر.
83/17ـ وأمصلعه في الصدحيحيدن دمن حدديث عبدد ا د
ل نبدن مزنيلد. من ن م ل م م ن ع
84/18ـ مولدعمنسإللما :معنن أمدبي عهمرنيمرةم مننحعوعه.
85/19ـ ودلنلمحادكما :معنن مأبي مسإعيلد ممنرعفوعاا» :إمذا مجامء أممحمدعكعما اللشني م
طاعن،هل
ت«،هل موأمنخأمرمجهع انبعن حلبامن بدلمنفدظ» :مفنليقنل دفي مننفدسإده«. ت،هل مفنلميعقنل :مكمذنب م
ك أمنحمدثن م
فممقامل :إلن م
كان الولى بالمصنف أن يضما هذه الحاديث الثلثة إلى حديث أبي هريرة
خأامس أحاديث الباب ـ وقد أشار إليه هاهنا ـ؛ لن موضوعها واحد،هل وهو حكما
الشك في الطهارة،هل وهذه فيها زيادة فوائد نذكرها ـ إن شاء ال ـ.
أما حديث ابن عباس رضي ال عنهما فقد أخأرجه البزار ) 171مخأتصر
صبيح،هل ثنا أبو أويس،هل عن ثور بن زيد،هل عن
زوائده( من طريق إسإماعيل بن م
عكرمة،هل عن ابن عباس رضي ال عنهما،هل به مرفوعاا.
وقال) :ل نعلمه بهذا اللفظ إل من طريق ابن عباس رضي ال عنهما،هل
وروي معناه من طريق غيره(.
وهذا إسإناد حسإن،هل إسإماعيل بن صبيح :صدوق،هل وأبو أويس :صدوق يهما،هل
وقد تابعه الدراوردي عند البيهقي ).(2/254
وفي صحيح مسإلما ) (362من حديث أبي هريرة رضي ال عنه،هل وتقدما في
أول هذا الباب،هل وهو الحديث الخأامس.
وأما حديث أبي سإعيد فقد أخأرجه الحاكما )،(1/134هل وابن حبان )(6/389
من طريق يحيى بن أبي كثير،هل عن عياض بن هلل،هل عن أبي سإعيد الخأدري
رضي ال عنه،هل وأول الحديث» :إذا صلى أحدكما فلما يدر ثلث ا صلى أما أربع ا
فليسإجد سإجدتين وهو جالس،هل إواذا أتى، «...هل وتماما الحديث عندهما» :حتى يسإمع
صوتا بأذنه أو يجد ريحا بأنفه« ،هل ورجاله ثقات رجال الشيخأين،هل غير عياض بن
هلل،هل فإنه لما يوثقه إل ابن حبان])،[(963هل ولما يرو عنه إل يحيى بن أبي كثير،هل
قال في »التقريب«) :عياض بن هلل،هل وقيل :ابن أبي زهير النصاري،هل وقال
بعضهما :هلل بن عياض،هل وهو مرجوح،هل مجهول من الثالثة،هل تفرد يحيى بن أبي
كثير بالرواية عنه(.
وقد أخأرجه أبو داود )،(1029هل والترمذي ) (396من طريق إسإماعيل بن
إبراهيما،هل حدثنا هشاما الدسإتوائي،هل بهذا السإناد،هل وحسإنه الترمذي.
ولعله من الحسإن لغيره،هل ل لذاته،هل من أجل عياض هذا،هل لكن تابعه عطاء
بن يسإار،هل عن أبي سإعيد،هل عند مسإلما ـ وسإيأتي في باب »سإجود السإهو« إن شاء ال
)واذا أتى (..فهي مما انفرد به عياض بن
ـ،هل لكن ليس فيه الجملة المذكورة هنا إ
هلل،هل والغرض من إيراد لفظ ابن حبان أنه أفاد أنه يقول» :كذبت« في نفسإه ول
يتكلما.
قوله) :فينفخ( بضما العين من المضارع،هل من باب »قتل« يقال :نفخ بفمه
نفخأاا :أخأرج منه الريح.
قوله) :فيخأيل إليه( يحتمل أنه مبني للمعلوما،هل والفاعل ضمير مسإتتر يعود
على الشيطان،هل أي :إن الشيطان هو الذي يخأيل للمصلي أنه أحدث،هل أي :يوقع
في خأياله،هل أي :في وهمه وظنه،هل ويحتمل أنه مبني للمجهول،هل ونائب الفاعل قوله:
)أنه أحدث(.
الوجه الثالث :حديث ابن عباس وما بعده يفيد ما سإبقت إليه الشارة عند
الحديث الخأامس من هذا الباب من أن المتطهر إذا شك في وضوئه هل انتقض أو
ل؟ا فإن وضوءه با ل
ق،هل ويصلي بطهارته تلك ول يجب عليه الوضوء حتى يتيقن أنه
أحدث إما بسإماع صوت أو مشوما ريح.
الوجه الرابع :شدة عداوة الشيطان للنسإان،هل وذلك بإفسإاد عبادته،هل ول سإيما
الصلة وما يتعلق بها،هل إوايقاعه في الشكوك والوهاما حتى تفسإد طهارته،هل وتبطل
صلته،هل تارة بالفعل )فينفخ في مقعدته(،هل وتارة بالقول بالوسإوسإة) :إنك أحدثت(.
والوسإواس داء عضال،هل إذا اشتد بصاحبه ل ينفك عنه ويصعب الخأروج
منه،هل فيقع في الحرج والمشقة في طهارته وصلته وأحواله كلها،هل ومتى غفل عن
الوسإاوس وتركها فإنها تزول بإذن ال تعالى،هل ولهذا أرشد النبي صللى ال عليه
وسإللما إلى عدما السإتسإلما لها بقوله» :فليقل :كذبت«.
الوجه السإادس :في هذه الحاديث زيادة على حديث أبي هريرة المتقدما ومن
ذلك:
3ـ أنه بلين طريقة الخأروج من هذه الوهاما وهو تكذيب الشيطان،هل وال
تعالى أعلما.
وفي بعض نسإخ »البلوغ« :باب »اداب قضاء الحاجة«،هل وهي أكمل وأدل
على المراد.
والداب :جمع أدب،هل كاجال وأجل،هل قال أبو زيد النصاري) :الدب يقع
على كل رياضة محمودة،هل يتخأرج بها النسإان في فضيلة من الفضائل(]).[(964
وبعضهما يعبر عنه بباب »السإتطابة« وهو طلب الطيب،هل والمراد بها هنا:
تطهير القبل والدبر من أثر البول أو الغائط بحجر أو ماء؛ لنه طيب المحل من
الخأبث الطارئ عليه.
والمراد باداب قضاء الحاجة :ما يشرع للمسإلما اتباعه من القوال والفعال
التي تناسإب تلك الحال.
ومجيء السإلما بهذه الداب دليل بلين على كمال هذه الشريعة،هل ورعايتها
لمصالح العباد،هل واسإتيعابها لجميع الداب النافعة،هل سإواء في أمور العبادات أو
المعاملت أو الداب أو الخألق،هل فما من شيء ينفع الناس ويقربهما إلى ال تعالى
إل بينته ورغبت فيه،هل وما من شيء يضرهما أو يعلرضهما لسإخأط ال إل بينته
وحذرت منه،هل وقد ورد في حديث سإلمان رضي ال عنه أن المشركين قالوا له :قد
علمكما نبيكما صللى ال عليه وسإللما كل شيء حتى الدخأ ارمءة])[(966؟ا فقال :أجل،هل
لقد نهانا أن نسإتقبل القبلة لغائط أو بول،هل أو أن نسإتنجي باليمين،هل أو أن نسإتنجي
بأقل من ثلثة أحجار،هل أو أن نسإتنجي برجيع أو عظما]).[(967
ل صللى ال 86/1ـ عن أمنس بدن مالدلك رضي ال عنه مقامل :مكان رسإوعل ا د
م مع من م ن م
ضمع مخأاتمممعه .أمنخأمرمجهع النرمبمععة،هل موعهمو ممنعلورل.
لمء مو م
عليه وسإللما إمذا مدمخأمل انلمخأ ن
الكلما عليه من وجوه:
فقد أخأرجه أبو داود ) (19في كتاب »الطهارة« باب »الخأاتما يكون فيه
ذكر ال يدخأل به الخألء«،هل والترمذي )،(1746هل والنسإائي )،(1/178هل وابن ماجه
)،(303هل من طريق هماما،هل عن ابن جريج،هل عن الزهري،هل عن أنس رضي ال عنه.
وقد أعلله جماعة من الحفاظ منهما أبو داود في »سإننه« بعد سإياقه بعلتين:
الولى :ترك الواسإطة بين ابن جريج والزهري،هل فقد قيل :إن ابن جريج لما
يسإمع من الزهري،هل إوانما رواه عن زياد بن سإعد.
الثانية :قلب المتن باخأر،هل وأن الصواب :عن ابن جريج،هل عن زياد بن سإعد،هل
عن الزهري،هل عن أنس أن النبي صللى ال عليه وسإللما اتخأذ خأاتما من ورق])
،[(968هل ثما ألقاه،هل فوهما هماما بن يحيى،هل ورواه عن الزهري،هل وترك زياد بن سإعد،هل
وأتى بهذا اللفظ) :كان إذا دخأل الخألء وضع خأاتمه(،هل وقد نقل البيهقي )(1/95
كلما أبي داود في »سإننه« وأقره،هل وقال) :هذا هو المشهور عن ابن جريج،هل دون
حديث هماما( وقال النسإائي كما في »السإنن الكبرى« )) :(8/384هذا الحديث
غير محفوظ( ونقل الحافظ عن الدارقطني أنه قال بشذوذه]) [(969وضعفه
النووي وع از تضعيفه إلى الجمهور]).[(970
وقال اخأرون :ليس فيه وهما،هل بل هذا حديث وهذا حديث،هل فهما مخأتلفان
سإندا ومتناا،هل فحديث الباب رواه ابن جريج عن الزهري بل واسإطة،هل والثاني بواسإطة.
وكوعن دذنهدن هماما انتقل من الحديث الثاني إلى الول مع اخأتلفهما سإندا
ومتن ا مردود؛ لن ذلك ل يكون إل عن غفلة شديدة ل يحتملها حال هماما،هل فإن
همام ا حافظ كبير ثقة،هل يفهما هذا من هذا،هل فل مانع أن يكون عنده الحديثان])
،[(971هل وقد مال إلى ذلك ابن حبان،هل فذكر كل الحديثين في »صحيحه«؛ الول
في ) (4/260والثاني في )،(12/304هل ومن هؤلء ـ أيض ا ـ المنذري]) [(972فإنه
)واذا كان
نقل تحسإين الترمذي لهذا الحديث،هل ونقل كلما العلماء في هماما،هل ثما قال :إ
حال هماما كذلك فيترجح ما قاله الترمذي.(..
ومن هؤلء صاحب »المنهل العذب المورود« فإنه دافع عن الحديث وقال:
)إن دعوى غلط هماما وتفرده غير مسإلمة(]).[(973
قال الشيخ عبد العزيز بن باز) :هذا أقرب وأولى،هل إذ توهيما الثقات
وتغليطهما يحتاج إلى دليل(.
وقد تابع همام ا على لفظ حديث الباب يحيى بن المتوكل البصري،هل عن ابن
جريج،هل عن الزهري،هل أخأرجه البيهقي )،(1/95هل والبغوي في »شرح السإنة« )(189
قال في »التقريب« عن يحيى بن المتوكل) :صدوق يخأطئِّ( وتابعه يحيى بن
ال ل
ضريس البجلي،هل عن ابن جريج،هل عن الزهري،هل كما ذكره الدارقطني في »العلل«،هل
وابن الضريس قال عنه في »التقريب«) :صدوق(])،[(974هل لكن يلحظ في هاتين
المتابعتين أنهما ليسإتا من أصحاب ابن جريج الكبار،هل خأاصة مع كلما الئمة وأن
همام ا انفرد به،هل وانفراد البيهقي ـ وهو من أهل القرن الخأامس ـ بإخأراجها مظنة
الخأطأ في الرواية،هل وال أعلما.
وفي الحديث علة أخأرى وهي عنعنة ابن جريج وهو مدلس،هل وقد نقل الحافظ
عن قريش بن أنس عن ابن جريج) :لما أسإمع من الزهري شيئاا،هل إنما أعطاني جزءا
فكتبته،هل وأجازه لي(]) .[(975قال الذهبي) :وكان ابن جريج يرى الرواية بالجازة
وبالمناولة،هل ويتوسإع في ذلك،هل ومن ثما دخأل عليه الداخأل في رواياته عن الزهري؛
لنه حمل عنه مناولة،هل وهذه الشياء يدخألها التصحيف،هل ول سإيما في ذلك العصر،هل
ث في الخأط بععد مشنكرل ول نقط(])،[(976هل ولذا قال ابن معين فيما نقله
لما يكن محمد م
عنه الحافظ) :ابن جريج ليس بشيء في الزهري(]).[(977
قوله) :إذا دخأل الخألء( أي :أراد دخأول الخألء،هل والخألء بالمد :المكان
الخأالي،هل عندقمل إلى البناء المعد لقضاء الحاجة عرفاا،هل ويسإمى أيض ا المرفق،هل
والكنيف،هل والمرحاض،هل وقد ورد لفظ )الكنيف( في حديث أنس،هل وسإيأتي في شرح
الحديث »الثاني« إن شاء ال.
قوله) :وضع خأاتمه( أي :ألقاه،هل يقال :وضع الشيء من يده يضعه وضعاا،هل
إذا ألقاه.
وكان صللى ال عليه وسإللما يضع خأاتمه وقتئلذ صيانةا لسإما ال تعالى عن
محل القاذورات،هل وقد ورد عن أنس رضي ال عنه قال :كان نقش خأاتما النبي صللى
ال عليه وسإللما ثلثة أسإطر :محمد سإطر،هل ورسإول سإطر،هل وال سإطر]).[(978
وعنه أيض ا رضي ال عنه قال :كان خأاتما النبي صللى ال عليه وسإللما في
يده،هل وفي يد أبي بكر بعده،هل وفي يد عمر بعد أبي بكر،هل فلما كان عثمان جلس
على بئر أريس،هل قال :فأخأرج الخأاتما فجعل يعبث به،هل فسإقط،هل قال :فاخأتلفنا ثلثة
أياما مع عثمان فننزح البئر،هل فلما نجده]).[(979
الوجه الثالث :اسإتدل بهذا الحديث من قال بكراهة دخأول الخألء بما فيه
ذكر ال تعالى،هل واسإتحباب تنحيته،هل ولما يرد في ذلك إل الفعل المجرد،هل فل يدل
على الوجوب،هل إوانما على السإتحباب،هل وهذا على فرض ثبوت الحديث.
والقول بالكراهية هو المشهور عند العلماء،هل ومنهما الحنابلة،هل وهي رواية عن
أحمد،هل نص عليها في رواية إسإحاق])،[(980هل لكن نقل ابن مفلح عن الماما أحمد
أنه ل يكره])،[(981هل وذكرها ابن رجب،هل ونسإب ذلك إلى كثير من السإلف])
،[(982هل قال ابن مفلح) :وعنه :ل يكره دخأول الخألء بذلك،هل ول كراهة هنا،هل ولما
أجد للكراهة دليلا سإوى هذا،هل وهي تفتقر إلى دليل،هل والصل عدمه(]) [(983وذكر
في »عنكته على المحرر« عن بعض الحنابلة أن إزالة ذلك أفضل،هل )قال :وهذا قول
ثالث،هل ولعله أقرب(.اهـ])،[(984هل وعلى هذا فل يلزما من ترك الفضل الوقوع في
المكروه،هل وال أعلما.
إوان كان فيه شيء من القران فهو أشد،هل وحكما بعضهما بالتحريما،هل لحرمة كلما
ال تعالى،هل قال سإبحانه}} :دإينهع لمقعنرآرن مكدريرما *{{ ]الواقعة، [77 :هل وقال تعالى}} :ق
موانلقعنرآدن انلممدجيدد *{{،هل ودخأول الخألء فيه نوع من الهانة.
وهذا إن تيسإر،هل فإن خأاف على ما معه أن يسإرق أو تطير به الرياح أو
ينسإاه فل كراهة؛ لن من الناس من يغلب عليه النسإيان،هل فيضعه في مكان،هل ثما
ينسإاه،هل وكذا المصحف إن خأاف أن يسإرق دخأل به،هل والحوط أل يدخأل به مطلقاا،هل
بل يعطيه من يحفظه له حتى يخأرج،هل وال تعالى أعلما.
ل صللى ال عليه وسإللما إمذا مدمخأمل انلمخألممء 87/2ـ وعننه مقامل :مكان رسإوعل ا د
مع مم ع
ك دممن انلعخأعبدث موانلمخأمبائددث« .أمنخأمرمجهع اللسإنبمععة.
مقامل» :الليهعيما إلني أمععوعذ بد م
الكلما عليه من وجوه:
فقد أخأرجه البخأاري في كتاب »الوضوء« باب »ما يقول عند الخألء« )
،(142هل ومسإلما )،(375هل وأبو داود )،(4هل والترمذي )،(5هل والنسإائي )،(1/20هل وابن
ماجه )،(296هل وأحمد )،(19/13هل كلهما من طريق عبد العزيز بن صهيب قال:
)سإمعت أنسإا يقول (...وذكره.
قوله) :إذا دخأل( أي :إذا أراد الدخأول،هل وهذا إن كان المكان معدا لذلك كما
في البيوت الن،هل فإن كان في الصحراء ـ مثلا ـ قال ذلك عند الشروع في تشمير
ثيابه.
وقد ورد عند البخأاري تعليقا عن سإعيد بن زيد :حدثنا عبد العزيز )إذا أراد
أن يدخأل( وذكر الحافظ أن البخأاري وصلها في »الدب المفرد«])،[(985هل قال:
حدثنا أبو النعمان،هل حدثنا سإعيد بن زيد،هل حدثنا عبد العزيز بن صهيب قال :حدثني
أنس قال :كان النبي صللى ال عليه وسإللما إذا أراد أن يدخأل الخألء])...[(986
فأفاد ذلك بيان أنه يقول هذا الدعاء قبل الدخأول ل بعده.
قوله) :اللهما( أي :يا ال،هل فحذف حرف النداء،هل وعوض عنها الميما للبدء
باسإما ال تعالى ولكثرة السإتعمال.
قوله) :أعوذ بك( أي :أعتصما بك،هل وهي جملة خأبرية لفظاا،هل إنشائية معنى؛
لنها بمعنى الدعاء،هل فكأنه يقول :اللهما أعذني.
قوله) :من العخأعبدث( بضما المعجمة والموحدة :جمع خأبيث مثل :قضيب
ضب،هل وسإرير وعسإعرر،هل وهما ذكران الشياطين،هل والخأبائث :جمع خأبيثة،هل كصحيفة
وقع ع
وصحائف،هل وهن إناث الشياطين،هل فكأنه اسإتعاذ من ذكران الشياطين إواناثهما،هل وقيل:
العخأنبث :بإسإكان الباء :الشر،هل والخأبائث :الذوات الشريرة،هل فكأنه اسإتعاذ من الشر
وأهله.
وقد ذكر الخأطابي :أن الصواب ضما الباء،هل وأن عامة أصحاب الحديث
يقولون :العخأنبث :سإاكنة الباء،هل وهذا غلط])،[(987هل والصواب جواز الوجهين كما
يجوز في نظائره؛ لن السإكان على سإبيل التخأفيف جائز كما هو مقلرر عند أئمة
التصريف،هل مثل :عرعسإل وعرنسإل،هل وعكعتب وعكنتب،هل ونحو ذلك،هل ونقل النووي عن جماعة
من أهل المعرفة أن الباء سإاكنة،هل منهما أبو عبيد القاسإما بن سإ ي
لما]) [(988وقال
القرطبي عن إسإكان الباء) :عرلويناه به أيضاا(]).[(989
الوجه الثالث :الحديث دليل على مشروعية الدعاء عند دخأول المكان المعد
لقضاء الحاجة بهذا الدعاء،هل ومناسإبة هذا الدعاء دل عليها حديث زيد بن أرقما
رضي ال عنه عن رسإول ال صللى ال عليه وسإللما قال» :إن هذه الحشوش
محتضرة،هل فإذا أتى أحدكما الخألء فليقل :أعوذ بال من العخأعبث والخأبائث«])
.[(990
ول فرق في هذه السإتعاذة بين البنيان والصحراء؛ لن المكان يصير مأوى
للشياطين بخأروج الخأارج وقبل مفارقته إياه.
كما وردت عند ابن أبي شيبة من طريق أبي معشر نجيح ابن عبد الرحمن
السإندي،هل عن عبد ال بن أبي طلحة،هل عن أنس أن النبي صللى ال عليه وسإللما كان
إذا دخأل الكنيف قال» :باسإما ال اللهما إني أعوذ بك من الخأبث والخأبائث« ])
،[(993هل وأبو معشر قال فيه الحافظ) :ضعيف أممسإلن واخأتلط(.
وقد حكما اللباني على زيادة التسإمية بالشذوذ،هل لمخأالفتها لكل طرق الحديث
عن عبد العزيز بن صهيب،هل عن أنس]) [(994رضي ال عنه.
وقد ورد عن علي رضي ال عنه أن رسإول ال صللى ال عليه وسإللما قال:
»سإتر ما بين أعين الجن وعورات بني ادما إذا دخأل أحدهما الخألء أن يقول :باسإما
ال«]).[(995
88/3ـ مومعننهع مقامل :مكامن مرعسإوعل ال صللى ال عليه وسإللما ميندعخأعل انلمخألممء،هل
ق معلمنيده.
فمأمنحدمعل أممنا موعغلمرما مننحوي إمداموةا دمنن ممالء مومعمنمزاة،هل فممينسإتمنندجي دبالممادء .عمتلفم ر
الكلما عليه من وجوه:
قوله) :كان يدخأل الخألء( المراد به هنا :المكان الخأالي الذي يقضي فيه
حاجته في الفضاء،هل لقوله في رواية أخأرى) :كان إذا خأرج لحاجته( ولقرينة حمل
العنزة مع الماء،هل ولن الخألية التي في البيوت كانت خأدمته فيها متعلقة بأهله.
قوله) :وغلما نحوي( الغلما :هو الذكر الصغير،هل قال ابن دسإنيده) :هو غلما
من لدن الفطاما إلى سإبع سإنين(])، [(996هل ونقل الحافظ عن الزمخأشري أن الغلما
هو الصغير إلى حد اللتحاء،هل فإن قيل له بعد اللتحاء :غلما،هل فهو مجاز])
،[(997هل وجمعه :أغلمة وغلمة وغلمان.
وسإللما،هل وأنس له عشر سإنوات أو تزيد،هل وقد ورد في رواية عند مسإلما أن أنسإ ا قال:
)هو أصغرنا(])،[(998هل وكذا قوله) :من النصار( فيبعد لذلك أن يكون هو ابن
مسإعود،هل وظاهر صنيع البخأاري أنه ابن مسإعود رضي ال عنه])،[(999هل وال
أعلما.
قوله) :إداوة( بكسإر الهمزة :إناء صغير من جلد،هل وجمعه مأداموى بفتحها،هل
كمطية ومطايا.
قوله) :ومعمنمزة( بفتح العين والنون :حربة صغيرة،هل قال الخأوارزمي) :هـي
الحربـة،هل وتسإمى العنزة،هل وكان النجاشي أهـداها للنبـي صللى ال عليه وسإللما،هل فكانت
تقاما بين يديه إذا خأرج إلى المصلى،هل وتوارثها دمنن بععد الخألفاء(]).[(1000
والغرض من حملها أنه صللى ال عليه وسإللما كان إذا اسإتنجى توضأ،هل إواذا
توضأ صلى،هل وهذا أقوى الوجه في ذلك،هل كما ذكر الحافظ])،[(1001هل وقد بلوب
البخأاري على حديث أنس هذا في كتاب »الصلة« بقوله :باب »الصلة إلى
العنزة«.
الوجه الثالث :الحديث دليل على جواز القتصار على السإتنجاء بالماء،هل
ولو لما يتقدما ذلك اسإتجمار بالحجار ونحوها.
وقد كره ذلك بعض العلماء،هل وعلة الكراهة عندهما ملمسإة النجاسإة باليد،هل
قال الحافظ على قول البخأاري :باب »السإتنجاء بالماء«) :أراد بهذه الترجمة الرد
على من كرهه،هل وعلى من نفى وقوعه من النبي صللى ال عليه وسإللما)](..
.[(1002
فممن كرهه حذيفة وابن عمر وابن الزبير رضي ال عنهما،هل ونقل ابن التين
عن مالك أنه أنكر أن يكون النبي صللى ال عليه وسإللما اسإتنجى بالماء،هل ذكره
الحافظ]).[(1003
وسإيأتي ـ إن شاء ال ـ لذلك مزيد كلما عند اخأر حديث في هذا الباب.
الوجه الرابع :الحديث دليل على أنه ينبغي للمسإلما أن يسإتعد بطهوره عند
قضاء حاجته،هل لئل يحوجه عدما السإتعداد إلى القياما والتلوث بالنجاسإة.
الوجه الخأامس :فضيلة أنس رضي ال عنه حيث تشرف بخأدمة النبي
صللى ال عليه وسإللما ل سإيما ما يتعلق بالطهارة،هل ومن تراجما البخأاري على هذا
طهوره(])،[(1004هل وال تعالى أعلما. الحديث )باب من عحدممل معه الماء لد ع
89/4ـ معدن العمدغيمردة نبدن عشنعمبةم رضي ال عنه مقامل :مقامل لدمي النبلي صللى ال
ق معمليده.
ق محلتى تمموامرى معلني،هل فممقضى محامجتمعه .عمتلفم ر عليه وسإللما» :عخأدذ المدامومة« .مفانن م
طلم م
الكلما عليه من وجوه:
قوله) :حتى توارى عني( أي :اسإتتر عني،هل إما بشجرة أو بأكمة،هل أو ببعده
ونحو ذلك.
الوجه الثالث :الحديث دليل على اسإتحباب البعد والتواري عن الناس عند
إرادة قضاء الحاجة،هل لئل عترى عورته،هل أو عيسإمع صوته،هل أو عتشما رائحته،هل وهذا إن
كان في الصحراء،هل فإن كان في البنيان حصل المقصود بالبناء المعد لقضاء
الحاجة،هل وال تعالى أعلما.
ل صللى ال عليه 90/5ـ عن مأبي هريرةم رضي ال عنه مقامل :مقامل رسإوعل ا د
مع عم ن م من
طدريق اللناس،هل أمنو دفي دظلودهنما« .مرمواهع عمنسإلرما. وسإللما» :اتلقعوا الللدعمننيدن :الدذي ميتممخأللى في م
91/6ـ مازمد أمعبو مداومد،هل معنن عممعالذ) :موالممموادردد(.
ل
ف.ضنع رس» :أمنو مننقدع مماء« .مودفيهمما م 92/7ـ ولنحمممد معدن انبدن معلبا ل
م
ضفلدة اللننهدر د د د
93/8ـ موأمنخأمرمج الطلمب مارنلي اللننهمي معنن تمنحت النشمجادر العمثنم م درة،هل مو م
ف.الجادري دمنن حدديدث انبدن عمر بدسإمنلد ضدعي ل
ع مم م م م م
الكلما عليها من وجوه:
أما حديث أبي هريرة فقد أخأرجه مسإلما في كتاب »الطهارة« باب »النهي
عن التخألي في الطرق والظلل« )،(269هل وأبو داود ) (25من طريق إسإماعيل
بن جعفر،هل أخأبرني العلء،هل عن أبيه،هل عن أبي هريرة رضي ال عنه به مرفوعاا،هل
ولفظ )اللعنين( الذي في »البلوغ« هو لفظ أبي داود،هل وأما لفظ مسإلما فهو:
)الللعانين( بصيغة المبالغة.
وأما حديث معاذ فقد أخأرجه أبو داود ) (26من طريق أبي سإعيد الحميري،هل
عن معاذ بن جبل قال :قال رسإول ال صللى ال عليه وسإللما» :اتقوا الملعن
الثلث :المبمراز في الموارد،هل وقارعة الطريق،هل والظل«.
وهذا إسإناد فيه ضعف،هل كما قال الحافظ؛ لن أبا سإعيد الحميري لما يسإمع
من معاذ رضي ال عنه،هل قال في »التقريب«) :شامي مجهول من الثالثة،هل وروايته
عن معاذ بن جبل مرسإلة(.اهـ،هل ول يعرف هذا الحديث بغير هذا السإناد،هل قاله ابن
القطان،هل ونقله عنه الحافظ]).[(1006
والمقصود أن الحديث ضعيف بزيادة )الموارد( إوال فباقيه صحيح ـ كما تقدما
ـ في حديث أبي هريرة.
وأما حديث ابن عباس فقد أخأرجه أحمد ) (4/448من طريق عبد ال ابن
المبارك قال :أخأبرنا ابن لهيعة،هل قال :حدثني ابن هبيرة،هل قال :أخأبرني من سإمع ابن
عباس يقول) :سإمعت رسإول ال صللى ال عليه وسإللما يقول» :اتقوا الملعن
الثلث« ،هل قيل :ما الملعن الثلث يا رسإول ال؟ا قال» :أن يقعد أحدكما في ظل
عيسإتظل فيه،هل أو في طريق،هل أو في نقع ماء«.
وهذا إسإناد فيه ضعف،هل كما قال الحافظ؛ لبهاما الراوي عن ابن عباس،هل قال
الهيثمي) :رواه أحمد،هل وفيه ابن لهيعة،هل ورجل لما عيسإلما(]) [(1007وقد تقدما عند
الحديث ) (31أن رواية عبد ال بن المبارك عن ابن لهيعة أعدل من غيرها،هل كما
نص على ذلك جماعة من أهل العلما؛ لنه سإمع منه قديماا،هل ومثله عبد ال بن
وهب وعبد ال بن يزيد المقرئ،هل فهؤلء العبادلة الثلثة روايتهما عنه أمثل من
غيرها؛ لنهما سإمعوا منه قبل احتراق كتبه،هل قال الحافظ عبد الغني بن سإعيد
الزدي) :إذا روى العبادلة عن ابن لهيعة فهو صحيح (..وكذا قتيبة بن سإعيد،هل
كما ذكر الذهبي])،[(1008هل إوال فابن لهيعة ضعيف لسإوء حفظه واحتراق كتبه،هل
فحدث من حفظه فخأللط،هل وحديثه في المتابعات والشواهد ل ينزل عن رتبة الحسإن،هل
أما المحققون فهما على تضعيفه مطلقاا،هل قبل احتراق كتبه وبعدها .وقد ذكرت هذا
فيما مضى،هل والمقصود أن الحديث ضعيف بزيادة )أو نقع ماء( إوال فباقيه
صحيح،هل كما في حديث أبي هريرة رضي ال عنه.
وأما حديث ابن عمر فقد أخأرجه الطبراني بتمامه في »الوسإط« )(3/199
من طريق الحكما بن مروان الكوفي،هل قال :حدثنا فرات بن السإائب،هل عن ميمون بن
مهران،هل عن ابن عمر رضي ال عنهما،هل قال :نهى رسإول ال صللى ال عليه وسإللما
ضفيدة نهر جالر.
أن يتخألى الرجل تحت شجرة مثمرة،هل ونهى أن عيتخألى على م
وهذا إسإناد ضعيف،هل قال الطبراني عقبه) :لما يروه عن ميمون إل فرات بن
السإائب تفرد به المحمكعما(،هل وفرات هذا متروك الحديث،هل قاله البخأاري وغيره])
.[(1009
فهذه الحاديث ـ حديث معاذ وابن عباس وابن عمر رضي ال عنهما ـ كلها
ضعيفة،هل لكن يشهد لها في المعنى حديث أبي هريرة رضي ال عنه عند مسإلما،هل
والقواعد الشرعية تؤيدها،هل وهو أن كل ما يؤذي المسإلمين فهو حراما،هل وهو ما يسإتفاد
من قوله تعالى}} :مواليدذيمن عينؤعذومن انلعمنؤدمدنيمن موانلعمنؤدممنادت بدمغنيدر مما انكتممسإعبوا فمقمدد انحتممملعوا
عبنهمتان ا م إوداثناما عمدبين ا *{{ ]الحزاب، [58 :هل وقوله صللى ال عليه وسإللما» :من اذى
المسإلمين في طرقهما وجبت عليه لعنتهما«]).[(1010
قوله) :اتقوا اللعنين( هذا لفظ أبي داود،هل وأما لفظ مسإلما فهو )الللعانين(
كما تقدما،هل قال النووي) :والروايتان صحيحتان(])[(1011؛ أي :المرين الجالبين
للعن،هل الحاملين النامس عليه،هل وذلك أن من فعلها علعن وعشتما؛ لن عادة الناس لعنه،هل
فيكون من باب المجاز العقلي،هل لعلقة السإببية،هل وقد يكون اللعن بمعنى الملعون؛
أي :الملعون فاعلهما،هل وهذا من المجاز العقلي أيضاا.
وأما رواية مسإلما )اتقوا الللعانين( فهي مثنى صيغة المبالغة )للعان( فمعناها ـ
وال أعلما ـ :اتقوا فعل اللعانين؛ أي :صاحبي اللعن،هل وذلك من تسإمية الشيء باسإما
سإببه.
قوله) :طريق الناس( أي :يتغوط في موضع يمر به الناس،هل وهو على
حذف مضاف؛ أي :تخألي الذي يتخألى في طريق الناس،هل ووجه النهي :لما فيه من
إيذاء المسإلمين بتنجيس من يمر به ونتنه واسإتقذاره.
قوله) :أو في ظلهما( المراد به :مسإتظل الناس الذي اتخأذوه مكان ا للمقيل
والراحة،هل إواضافة الظل إليهما دليل على إرادة الظل المنتفع به الذي هو محل
جلوسإهما.
قوله) :البراز في الموارد( جمع مورد،هل وهو الموضع الذي ميدرعدهع الناس من
عين ماء أو غدير ونحوهما .والبراز :بفتح الباء على الشهر،هل هو في الصل
الفضاء الواسإع،هل ويكنى به عن الغائط.
قوله) :تحت شجرة مثمرة( أي :سإواء أكانت الثمرة مقصودة أما كانت ثمرة
محترمة،هل فالمراد هي ما يقصدها الناس ولو كانت غير مطعومة كشجر القطن،هل
فل يجوز لحد أن يتخألى تحتها؛ لنها ربما سإقطت الثمرة فتتلوث بالنجاسإة،هل ولئل
يتلوث من أراد أن يجمع ثمر هذه الشجرة.
3ـ وينهى عن التخألي في موارد المياه التي يردها الناس للشرب،هل كالسإاقية
والبار،هل ويلحق بذلك محلت الوضوء التي لما تعلد لقضاء الحاجة،هل كما في دورات
المياه عند المسإاجد وغيرها مما يتأذى به الناس.
4ـ وينهى عن التخألي في نقع الماء،هل ويشمل ذلك ما إذا تخألى فيه أو حوله؛
لنه إن تخألى فيه أفسإده على غيره،هل إوان تخألى حوله قريب ا منه تأذى بذلك من ميدرعد
عليه.
5ـ وينهى عن التخألي تحت الشجار المثمرة،هل لئل تسإقط الثمرة على ما
خأرج منه فتتنجس به،هل أو يتنجس من أراد أخأذ ما فيها،هل فإن كانت غير مثمرة،هل أو
مثمرة ول يؤخأذ ثمرها جاز التخألي تحتها إذا لما تكن ظلا لمن يسإتظل بها.
ل صللى ال عليه وسإللما: 94/9ـ عن جابدلر رضي ال عنه مقامل :مقامل رسإوعل ا د
مع من م
تصادحبدده،هل مولم ميتممحلدمثا .مفإلن الم مينمقع ع ل دل د
ط اللرعجلمدن مفنلميتمموامر كل مواحد مننهعمما معنن م »إمذا تممغلو م
طادن،هل موعهمو ممنعلورل. صلحمحهع انبعن اللسإمكدن،هل موانبعن انلقم ل
ك« .مرمواهع مو ممعملى ذلد م
الكلما عليه من وجوه:
هذا الحديث اخأتلفت فيه نسإخ »البلوغ« ففي بعضها :رواه أحمد،هل وفي
بعضها :رواه ...بدون ذكر من أخأرجه،هل وهو كذلك في نسإخأة البلوغ التي عليها
شرح المغربي »البدر التماما« ولما يتكلما عليه،هل بل أورد حديث أبي سإعيد .والظاهر
أن المراد :رواه ابن السإكن،هل وصححه ابن القطان،هل وهذا هو المثبت في »اللماما«
لبن دقيق العيد،هل كما سإيأتي إن شاء ال.
أما الصنعاني فقد تكلما في »السإبل« عن علة حديث أبي سإعيد الخأدري
رضي ال عنه الذي أخأرجه أبو داود )،(15هل وابن ماجه ) (342من طريق عكرمة
بن عمار،هل عن يحيى بن أبي كثير،هل عن هلل بن عياض،هل قال :حدثني أبو سإعيد
قال :سإمعت رسإول ال صللى ال عليه وسإللما يقول ...فذكره.
ومن اضطرابه في هذا الحديث أنه رواه عن يحيى،هل عن هلل ـ كما هنا ـ
ورواه عن يحيى،هل عن أبي سإلمة،هل عن أبي هريرة،هل إلى غير ذلك من وجوه
الضطراب التي ذكرها الدارقطني]).[(1013
قال أبو داود بعد سإياق الحديث) :هذا لما يسإنده إل عكرمة بن عمار( يريد
بذلك أن الحديث ضعيف،هل لنفراد عكرمة بإسإناده،هل ولما يعتبر ابن القطان هذا علة،هل
ل) :إذ ل وجه للتضعيف بهذا،هل فقد أخأرج مسإلما حديثه عن
وتبعه الشوكاني قائ ا
يحيى،هل واسإتشهد البخأاري بحديثه عن يحيى أيضاا(]).[(1014
على أن انفراد عكرمة بإسإناده غير مسإللما،هل فقد تابعه على ذلك أبان بن يزيد
كما ذكر ابن دقيق العيد])،[(1015هل وتابعه أيضا الوزاعي،هل عن يحيى بن أبي
ل.
كثير مرسإ ا
العلة الثانية :جهالة هلل بن عياض،هل قال في »التقريب«) :مجهول من
الثالثة،هل تفرد يحيى بن أبي كثير بالرواية عنه( ورجح أن اسإمه عياض بن هلل،هل
وكذا ذكر البخأاري وابن أبي حاتما والخأطيب وغيرهما.
وقد ذكر ابن دقيق العيد حديث جابر رضي ال عنه وقال) :أخأرجه الحافظ
أبو علي بن السإكن وصححه الحافظ أبو الحسإن القطان(])،[(1018هل وهذا الحديث
علقه الدارقطني في »العلل«،هل ثما رجعت إلى كتاب ابن القطان،هل فإذا هو قد سإاق
الحديث بإسإناده،هل فقال) :قال أبو علي بن السإكن :حدثنا يحيى بن محمد بن
صاعد،هل حدثنا الحسإن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني،هل حدثنا مسإكين بن بكير،هل
عن الوزاعي،هل عن يحيى بن أبي كثير،هل عن محمد بن عبد الرحمن،هل عن جابر بن
عبد ال ..فذكره(.
ثما تكلما ابن القطان عن إسإناد هذا الحديث وحكما بصحته،هل ثما قال:
وقد نقل الحافظ ابن كثير تصحيح ابن القطان])،[(1019هل وعلى هذا فما
في البلوغ صحيح ول سإقط فيه،هل وزيادة )أحمد( في بعض النسإخ ل تصح؛ لن
الحديث ل وجود له في المسإند من حديث جابر رضي ال عنه،هل بل هو من حديث
أبي سإعيد،هل وبهذا يتفق ما في »البلوغ« مع ما في »اللماما« مع ما في كتاب ابن
القطان.
وأما قوله) :وهو معلول( فهذا ينطبق على حديث أبي سإعيد كما تقدما،هل
وينطبق على حديث جابر ـ أيضا ـ من جهة الخأتلف فيه على راويه يحيى بن
أبي كثير،هل كما ذكر ذلك الدارقطني،هل والحافظ في »إتحاف المهرة«]).[(1020
قوله) :فليتوار( يقال :توارى بمعنى اسإتخأفى واسإتتر،هل والمعنى ليسإتتر كل
واحد عن صاحبه .و)يتوار( مضارع مجزوما بـ»لما« المر،هل وعلمة جزمه حذف
حرف العلة.
وقد ذكر ابن مفلح]) [(1022أنهما صرحوا بالكراهة،هل وأنه لما يجد أحدا منهما
ذكر التحريما مع أن دليلهما يقتضيه،هل وعن الماما أحمد ما يدل عليه،هل قال صالح:
سإألت أبي عن الكلما في الخألء،هل قال :يكره،هل وقال إسإحاق بن إبراهيما :سإألت
أحمد عن الكلما في الخألء قال :ل ينبغي له أن يتكلما .وهذه الصيغة للتحريما])
.[(1023
إن حالة قضاء الحاجة حالة سإكون وانكسإار بين يدي ال تعالى،هل واعتراف
بضعف ابن ادما،هل وحالة تفكير بنعما ال تعالى على العبد،هل حيث يسإر له قضاء
حاجته بعدما يسإر له الكل والشرب والنتفاع بما أعطاه ال من النعما،هل ل حالة
مؤانسإة ومحادثة.
ل صللى ال عليه 95/10ـ عن مأبي قممتامدةم رضي ال عنه مقامل :مقامل رسإوعل ا د
مع من
وسإللما» :لم عينمدسإمكين أممحعدعكنما مذمكمرهع بدميدميندده،هل موعهمو ميعبوعل،هل مولم ميتممملسإنح دممن المخألمدء بدميدميندده،هل
ق معلمنيده،هل مواللنفظع لدعمنسإللما. مولم ميتممنفينس دفي المنادء« .عمتلفم ر
الكلما عليه من وجوه:
فقد أخأرجه البخأاري في مواضع منها،هل كتاب »الوضوء« باب »النهي عن
السإتنجاء باليمين« )،(153هل ومسإلما ) (267من طريق يحيى بن أبي كثير،هل عن
عبد ال بن أبي قتادة،هل عن أبيه،هل وقد رواه عن يحيى هشاعما الدسإتوائي،هل والوزاعلي،هل
وشيباعن بن عبد الرحمن التميمي،هل وهذا عند البخأاري في »الوضوء« وفي
ب
»الشربة«،هل ورواه عند مسإلما عن يحيى،هل هماعما بن يحيى،هل وهشاعما الدسإتوائي،هل وأيو ع
بن النجار.
قوله) :ل يمسإكن( أي :ل يأخأذن،هل وهو مضارع مبني على الفتح لتصاله
بنون التوكيد،هل و)ل( ناهية،هل وفي لفظ للبخأاري ومسإلما) :ل يملس ذكره بيمينه(.
قوله) :وهو يبول( هذا لفظ مسإلما،هل ولفظ البخأاري» :إذا بال أحدكما فل
يأخأذن ذكره بيمينه« ،هل وهي جملة حالية،هل معناها ل يأخأذ ذكره بيده اليمنى حال
بوله.
قوله) :ول يتمسإح من الخألء بيمينه( أي :ل يسإتنج بحجر أو ماء من
البـول أو الغائط بيده اليمنى،هل وفي لفظ لمسإلما) :نهى أن يسإتطيب بيمينه(.
قوله) :ول يتنفس في الناء( أي :ل يخأرج اللنفممس من جوفه في الوعاء الذي
يشرب فيه،هل كإناء اللبن والماء ونحوهما.
الوجه الثالث :الحديث دليل على نهي البائل أن يمسإك ذكره بيمينه حال
البول؛ لن هذا ينافي تكريما اليمين.
وقد حمل جمهور العلماء هذا النهي على الكراهة ـ كما ذكر النووي وغيره ـ؛
لنه من باب الداب والتوجيه والرشاد،هل ولنه من باب تنزيه اليمين وذلك ل يصل
النهي فيه إلى التحريما.
وذهب داود الظاهري وكذا ابن حزما]) [(1024إلى أنه نهي تحريما،هل بنااء
على أن الصل في النهي التحريما.
والحوط للمكيلف أل يمس ذكره بيمينه حال البول؛ لن الحديث نهى عنه،هل
ومحل النهي عن مس الذكر باليمين إذا لما تكن ضرورة،هل فإن كان ثملما ضرورة جاز
من غير كراهة]).[(1025
الول :أن هذا قيد معتبر،هل وأن النهي مخأتص بحالة البول أخأذا بظاهر
الحديث؛ لنه ربما تتلوث يده اليمنى إذا مس ذكره بها،هل فإن كان ل يبول جاز
لحديث» :هل هو إل بضعة منك« ،هل إواذا كان بضعة منه فل فرق بين أن يمسإه
بيده اليمنى أو اليسإرى؛ لنه دل على الجواز في كل حال،هل وخأرجت حالة البول
بهذا الحديث الصحيح حديث أبي قتادة،هل وبقي ما عداها على الباحة.
القول الثاني :أن النهي عاما،هل وأنه يكره أن يمس ذكره بيمينه مطلقا في حال
البول وغيره،هل واسإتدلوا بحديث أبي قتادة هذا،هل فإن لفظه في إحدى روايات مسإلما:
)نهى النبي صللى ال عليه وسإللما أن يتنفس في الناء،هل وأن يمس ذكره بيمينه،(..هل
فهذا مطلق لما يقيد بحالة البول .قالوا :وفي تقييده بحال البول تنبيه على الطلق
وأولى،هل فإنه إذا عنهي عن المس باليمين حال البول مع أن ذلك مظنة الحاجة فغير
ذلك من الحالت أولى.
والظاهر حمل المطلق على المقيد لنه حديث واحد اخأتلف عليه الرواة،هل
فينبغي حمل المطلق على المقيد،هل ويكون القيد زيادة من عدل،هل وهي مقبولة عند
أهل العلما،هل كما ذكر ذلك ابن دقيق العيد])،[(1026هل وقال صاحب »المنهل العذب
المورود«) :والحق أن هذا من ذكر بعض أفراد العاما،هل ل من المطلق والمقيد؛ لن
الفعال في حكما النكرات؛ والنكرة في سإياق النفي تعما(])،[(1027هل وعلى هذا فذكر
بعض أفراد العاما بحكما العاما ل يفيد التخأصيص،هل كما هو معلوما في »الصول«.
وما داما أن الحديث ورد بالطلق والتقييد فالحوط أل يمس ذكره بيمينه إل
لعذر كأن تكون اليسإرى مشلولة،هل أو فيها جرح،هل ونحو ذلك.
وسإللما وقد قال» :وما نهيتكما عنه فاجتنبوه« ]) [(1029فإن وجد حاجة ـ كما تقدما ـ
فل بأس.
1ـ أن التنفس في الناء يقذر الشراب على من بعده؛ لنه ربما سإقط فيه
أثناء النفس شيء من الفما أو النف.
ومعنى» :أروى« ،هل أي :أكثر رلياا» .وأب مرأ« :أي :أب أر من ألما العطش،هل أو
أسإلما من مرض أو أذى يحصل بسإبب الشرب في نفس واحد،هل و »وأمرأ« :أي:
أجمل انسإياغاا،هل وأخأف على المعدة.
وكذا ورد النهي عن النفخ،هل وهو أشد،هل كما في حديث ابن عباس رضي ال
عنهما قال :نهى رسإول ال صللى ال عليه وسإللما أن عيتنفس في الناء،هل أو عينفخ
فيه])،[(1031هل وال تعالى أعلما.
بعض الداب المتعلقة بقضاء الحاجة ومنها النهي عن السإتجمار بأقل من
ثلثة أحجار
96/11ـ معنن مسإنلممامن رضي ال عنه مقامل :لمقمند منمهامنا مرعسإوعل ال صللى ال
عليه وسإللما أمنن مننسإتمنقبدمل انلدقنبلمةم بدمغائدلط أمنو مبنولل،هل أمنو أمنن مننسإتمنندجمي دبانلميدميدن،هل أمنو أمنن مننسإتمنندجمي
بدأممقيل دمنن ثملمثمدة أمنحمجالر،هل أمنو أمنن مننسإتمنندجمي بدمردجيلع أمنو معظلما« .مرمواهع عمنسإلرما.
وهو أبو عبد ال سإلمان الفارسإي،هل ويقال له :سإلمان الخأير،هل مولى رسإول ال
صللى ال عليه وسإللما،هل أصله من فارس،هل سإافر لطلب الدين فتنصر،هل وق أر الكتب،هل
ووقع في يد قوما من العرب،هل فباعوه من يهود،هل وقصة إسإلمه أخأرجها أحمد في
»مسإنده« بطولها]) [(1032وذكرها ابن سإعد]) .[(1033وقد روي من وجوه كثيرة
أن النبي صللى ال عليه وسإللما اشتراه على العتق،هل أسإلما لما قدما المدينة،هل وأول
ي مشهد مع
مشاهده الخأندق،هل وهو الذي أشار بحفره،هل ولما يتخألف بعد ذلك عن أ ل
رسإول ال صللى ال عليه وسإللما،هل وكان خألي ار فاضلا حب ار عالما زاهداا،هل وعذكر أنه
كان من المعلمرين،هل لكن ريد الذهبي هذا،هل وكان يأكل من عمل يده،هل ويتصدق
بعطائه.
وقال الشافعي) :من أركان الكذب(،هل وسإيأتي له ذكر في باب »الصلح« من كتاب
»البيوع« إن شاء ال،هل إوانما ذكرت هذا الحديث ليعلما حاله.
مات بالمدينة في اخأر خألفة عثمان رضي ال عنه سإنة خأمس وثلثين
على قول الكثرين])،[(1036هل رضي ال عنه.
قوله) :قيل له (..في رواية أخأرى عند مسإلما من طريق سإفيان،هل عن
العمش ومنصور،هل عن إبراهيما،هل عن عبد الرحمن بن يزيد،هل عن سإلمان،هل قال) :قال
لنا المشركون :إني أرى صاحبكما يعلمكما،هل حتى يعلمكما الخأراءة (..فبين بذلك
القائل وأنهما المشركون.
قوله) :حتى الخأراءة( بكسإر المعجمة وتخأفيف الراء وبالمد اسإما لهيئة
الحدث؛ أي :أدب التخألي والقعود لقضاء الحاجة،هل وأما نفس الحدث وهو الخأارج،هل
فهو الدخأ ارعء :بحذف التاء وبالمد،هل مع فتح الخأاء أو كسإرها.
قوله) :فقال :أجل( هذا حرف جواب مثل )نعما( وهي لتصديق الخأبر
وتحقيق الطلب،هل تقول لمن قال) :قاما زيد( :أجل،هل ولمن قال) :اضرب زيداا( :أجل،هل
وعن الخأفش أنها تكون في الخأبر والسإتفهاما،هل إل أنها في الخأبر أحسإن من
ت:
ب،هل قل م
)نعما(،هل و)نعما( في السإتفهاما أحسإن منها،هل فإذا قال :أنت سإوف متذه ع
أجل،هل وكان أحسإن من )نعما(،هل إواذا قال :أتذهب؟ا قلت :نعما،هل وكان أحسإن من
)أجل(]).[(1037
ومراد سإلمان رضي ال عنه تصديق هذا الخأبر،هل وهو أنه صللى ال عليه
ت أيها القائل،هل فإنه
وسإللما علمنا كل ما نحتاج إليه في ديننا حتى الخأراءة التي ذكر م
علمنا ادابه،هل فنهانا عن كذا وكذا،هل مما جاء في هذا الحديث وغيره.
قوله) :لقد نهانا( عأكدت الجملة بثلثة مؤكدات :القسإما المقدر،هل واللما
الموطئة للقسإما،هل و»قد«؛ لن المقاما يسإتدعي التوكيد؛ لنه يخأاطب من يحتاج إلى
توكيد الخأبر.
قوله) :أو أن نسإتنجي بأقل من ثلثة أحجار( السإتنجاء :إزالة النجو :وهو
العذرة])،[(1039هل وأكثر ما يسإتعمل في السإتنجاء بالماء،هل وقيل :يسإتعمل في
الزالة بالحجارة،هل وهو المراد هنا.
قوله) :برجيع( الرجيع :الروث والعذرة،هل فعيل بمعنى فاعل؛ لنه رجع عن
حاله الولى بعد أن كان طعاما أو علفا إلى غير ذلك،هل وكذلك كل فعل أو قول عيرلد
فهو )رجيع( فعيل بمعنى مفعول]).[(1040
الوجه الرابع :الحديث دليل على النهي عن اسإتقبال القبلة حال الغائط أو
البول،هل وسإيأتي ذلك ـ إن شاء ال ـ في الحديث التي.
الحجارة بالماء،هل فيجوز القتصار على أقل من ثلثة أحجار؛ لن الماء وحده
كاف،هل كما تقدما في حديث أنس رضي ال عنه؛ والخأذ بظاهر الحديث أقوى؛ وهو
أنه ل ينقص عن ثلثة أحجار حتى ولو أراد أن يتبع ذلك بالماء،هل فإن النسإان قد
ينسإى فيتوضأ ول يسإتنجي بالماء،هل وربما يعرق ويتلوث بعرقه سإراويله وما حول
المخأرج،هل فإن لما يحصل النقاء بالثلث زاد حتى يحصل،هل والكمال أن يقطع ذلك
على وتر،هل فإذا أنقى بأربع زاد مسإحة خأامسإة،هل وهكذا،هل ليكون منتهاه على الوتر،هل
كما هو الشأن في كثير من المور الشرعية أن تنتهي على وتر،هل وقد دل على ذلك
حديث أبي هريرة رضي ال عنه،هل وفيه »ومن اسإتجمر فليوتر« ]) [(1041وظاهره
الوجوب،هل لكن جاء في رواية أخأرى» :ومن اسإتجمر فليوتر،هل فمن فعل فقد أحسإن،هل
ومن ل فل حرج« ])،[(1042هل قال الحافظ) :وهي زيادة حسإنة السإناد،هل وبها
يحصل الجمع بين الروايات في هذا الباب(]) [(1043وكذا حسإنها النووي])
،[(1044هل لكن في »التلخأيص«]) [(1045ما يدل على تضعيف هذه الزيادة،هل
والنفس تميل إلى ذلك.
قالوا :ويدل على عدما تعيين الحجر نهيه صللى ال عليه وسإللما عن العظاما
ص النهي بالعظاما
والرجيع فلو كان الحجر متعينا لنهى عما سإواه مطلقاا،هل فلما عخأ ل
والرجيع دل على أن ما سإوى ذلك من المباحات يجوز السإتنجاء به.
والقول الثاني :أنه ل بد من ثلثة أحجار،هل أخأذا بظاهر الحديث،هل وهو قول
ابن حزما]) [(1047ورواية عن أحمد])،[(1048هل والصحيح من المذهب هو
الول.
والول أظهر؛ لن العلة معلومة،هل وهي قصد النقاء وتطهير المحل،هل فإذا
كان الحجر له ثلث شعب غير متداخألة واسإتجمر بكل جهة منه صح.
إوان كان العظما عظما ميتة فهو نجس فل يكون مطهو ارا،هل وكذا الروث،هل فإن
كان طاه ار فهو علف لدوابهما،هل إوان كان نجسإا فليس بمطهر،هل وال تعالى أعلما.
وهو أبو أيوب،هل خأالد بن زيد النصاري النجاري،هل غلبت عليه كنيته،هل شهد
العقبة،هل ونزل عليه النبي صللى ال عليه وسإللما حين قدما المدينة حتى بنى مسإجده
وبيوته،هل واخأى بينه وبين مصعب بن عمير،هل شهد غزوة بدر وما بعدها،هل وشهد
الفتوحات،هل ولزما الغزو فلما يتخألف عن غزوة إل وهو في أخأرى،هل حتى توفي في
غزوة القسإطنطينية من بلد الروما،هل زمن معاوية،هل سإنة اثنتين وخأمسإين])،[(1050هل
رضي ال عنه.
وقد رواه عن الزهري جماعة :ابن أبي ذئب،هل كما عند البخأاري،هل وسإفيان بن
عيينة،هل عند البخأاري،هل ومسإلما،هل وأبي داود،هل والنسإائي،هل والترمذي،هل ويونس بن يزيد عند
ابن ماجه،هل ومعمر بن راشد عند أحمد.
ولفظ الكتاب هو لفظ أبي داود،هل وليس فيه قوله» :ول تسإتدبروها« وفي نسإخ
أخأرى من »البلوغ« أثبتت هذه الجملة،هل وقوله) :وللسإبعة من حديث أبي أيوب(..
لو قال :مرفوعا لكان أحسإن،هل ولكن اخأتصر ذلك،هل أو أنه سإاقط من نسإخ البلوغ،هل
وال أعلما.
قوله) :إذا أتيتما الغائط( المراد به هنا :المكان المنخأفض من الرض الذي
كانوا يقصدونه قبل بناء المراحيض لقضاء الحاجة،هل وتقدما.
قوله) :فقدمنا الشاما( أي :بعد فتحها،هل وهو منصوب على نزع الخأافض،هل
أي :إلى الشاما.
الوجه الرابع :الحديث دليل على النهي عن اسإتقبال القبلة أو اسإتدبارها حال
البول أو الغائط،هل وهذا النهي للتحريما عند جمهور العلماء،هل وقد اخأتلف في هذه
المسإألة على أقوال أهمها:
القول الول :تعميما النهي،هل وبه قال جماعة من أهل العلما،هل فقالوا :يحرما
السإتقبال والسإتدبار في الفضاء والبنيان،هل وهو المشهور من مذهب الحنفية،هل
ورواية عن الماما أحمد،هل اخأتارها أبو بكر عبد العزيز])،[(1052هل وشيخ السإلما
ابن تيمية وتلميذه ابن القيما،هل واخأتاره ابن العربي،هل وابن حزما ورجحه،هل الشوكاني،هل
والمباركفوري شارح »جامع الترمذي«،هل والشيخ محمد بن إبراهيما])،[(1053هل
ودليلهما حديث أبي أيوب وما في معناه،هل فإنه نص صريح في النهي عن السإتقبال
والسإتدبار،هل ولنه فعل الراوي.
القول الثاني :لمالك والشافعي وجماعة من أهل العلما منهما :البخأاري،هل أنه
يحرما السإتقبال والسإتدبار في الفضاء،هل ويجوز في البنيان،هل وهو رواية عن الماما
أحمد،هل وهي المذهب])،[(1054هل ورجحه الصنعاني]).[(1055
واسإتدلوا بحديث ابن عمر رضي ال عنهما قال) :رقيت يوما على بيت
حفصة،هل فرأيت رسإول ال صللى ال عليه وسإللما يقضي حاجته،هل مسإتقبل الشاما،هل
مسإتدبر الكعبة(،هل وفي رواية) :مسإتقبلا بيت المقدس(]).[(1056
وكان الولى بالمصنف أن يذكر هذا الحديث بعد حديث أبي أيوب،هل كما
فعل ابن دقيق العيد في »اللماما«،هل والمقدسإي في »العمدة«،هل لدعيعرف السإتدلل به
لمن قال بمضمونه،هل وجواب المخأالف عنه.
قالوا :وهذا دليل على جوازه في البنيان؛ لن فعل الرسإول صللى ال عليه
وسإللما يفسإر أقواله ويبين مراده،هل فإذا نهى عن شيء ثما فعله دل على أن النهي ليس
للتحريما،هل بل للكراهة،هل إواذا أمر بشيء ثما تركه دل على أن المر ليس للوجوب،هل بل
للسإتحباب.
وحديث ابن عمر هذا ليس فيه إل السإتدبار فقط،هل فإلحاق السإتقبال به إما
بطريق القياس،هل أو لحديث جابر رضي ال عنه قال) :كان رسإول ال صللى ال
عليه وسإللما قد نهانا عن أن نسإتدبر القبلة أو نسإتقبلها بفروجنا إذا أهرقنا الماء،هل قال:
ثما رأيته قبل موته بعاما يبول مسإتقبل القبلة(]).[(1057
وأجاب الولون عن حديث ابن عمر بأنه فعل،هل وفعله صللى ال عليه وسإللما
ل يعارض قوله الذي هو خأطاب لعموما المة؛ لن الفعل له عدة احتمالت فل ميعرلد
صريح النهي:
1ـ فيحتمل أنه قبل النهي،هل فالنهي يرجح عليه؛ لنه ناقل عن الصل،هل وهو
الجواز.
2ـ ويحتمل أنه خأاص بالنبي صللى ال عليه وسإللما فل يلحق به غيره.
إلى غير ذلك من الحتمالت التي ذكر ابن القيما،هل وهي سإتة])،[(1058هل
وبعضها ضعيف،هل كقولهما :إنه قبل النهي،هل فإن هذا مجرد احتمال،هل فل يكفي،هل إذ ل
دليل عليه،هل وأما دعوى الخأصوصية فمردودة؛ لن الصل التأسإي به صللى ال
عليه وسإللما في أفعاله ما لما يقما دليل على الخأصوصية،هل لكن الدليل إذا طرقه
ف،هل إذ ل سإبيل للجزما بواحد منها،هل فل تترك الحاديث الصحيحة
ضعع م
الحتمال م
الصريحة لمثل ذلك.
وقالوا عن حديث جابر :إن فيه ابن إسإحاق،هل وهو إوان كان ل بأس به ولكنه
ليس بمنزلة من روى أحاديث النهي مطلقاا،هل وهي أحاديث في الصحيحين،هل كحديث
أبي أيوب الذي أخأرجه السإبعة،هل ثما إن هذا الحديث حكاية فعل فل عموما لها،هل
ويحتمل أن ذلك لعذر،هل وليس فيه دللة على أنه في البنيان،هل فكيف يقدما على
النصوص الصحيحة الصريحة في المنع؟ا.
الول :أن النهي ورد بصريح القول،هل وهو خأطاب لجميع المة،هل ولما يغيره
النبي صللى ال عليه وسإللما في حق أمته،هل ل مطلق ا ول من وجه،هل وقد رواه عدد من
الصحابة رضي ال عنهما،هل كأبي أيوب في الصحيحين،هل وسإلمان الفارسإي وأبي
هريرة عند مسإلما وغيرهما،هل والمعارض لها إما معلول السإند إواما ضعيف الدللة.
الثاني :أن علة النهي تعظيما واحتراما القبلة،هل وهذا معنى مناسإب ورد النهي
على وفقه فيكون علة له،هل ول فرق في ذلك بين الصحراء والبنيان،هل ولو كان الحائل
كافيا في جوازه في البنيان لكان في الصحراء من الجبال والودية ما هو أكفى.
الوجه الخأامس :الحديث دليل على جواز اسإتقبال الشمس أو القمر حال
البول أو الغائط،هل ووجه الدللة من وجهين:
الثاني :أن قوله» :مشورقوا أو مغوربوا« عاما في كل وقت،هل فإذا شرق وقت
طلوعهما اسإتقبلهما،هل إواذا غرب عند ميلنهما للغروب اسإتقبلهما.
وأما ما جاء في كتب الفقه من كراهة اسإتقبالهما لما فيهما من نور ال
تعالى،هل فهو غير صحيح لمرين:
الول :أن النور الذي في الشمس والقمر ليس نور ال تعالى الذي هو
صفته،هل بل هو نور مخألوق.
الثاني :أن هذا النور ليس خأاصا بهما،هل بل هو في سإائر الكواكب،هل فيلزما
منه كراهة اسإتقبال النجوما،هل ول قائل به،هل وال أعلما.
الوجه السإادس :الحديث دليل على تعظيما الكعبة واحترامها؛ لنها بيت ال
طهونر مبنيتدمي{{ ]الحج، [26 :هل ولها
علز وجل،هل أضافها إلى نفسإه،هل فقال تعالى}} :مو م
مكانة عظمى في قلوب المسإلمين،هل وقد أوجب ال تعالى اسإتقبالها في الصلة التي
هي أكمل حالت العبد،هل إذ هي صلة بين العبد وربه،هل ونزهها أن تكون قبلة لهما
حال بولهما أو غائطهما،هل أو تكون خألفهما تعظيم ا لها واحتراماا،هل وال تعالى أعلما.
98/13ـ معنن معائدمشةم رضي ال عنها ألن الينبديي صللى ال عليه وسإللما مقامل:
ط مفنلمينسإتمتدنر« .مرمواهع أمعبو مداعومد.
»ممنن مأتى انلمغائد م
الكلما عليه من وجوه:
فقد أخأرجه أبو داود ) (35في »الطهارة«،هل باب »السإتتار في الخألء« من
طريق ثور بن يزيد،هل عن الحصين العحنبراني])،[(1060هل عن أبي سإعيد الحبراني،هل
عن أبي هريرة،هل عن النبي صللى ال عليه وسإللما قال ...» :ومن أتى الغائط
فليسإتتر،هل فإن لما يجد إل أن يجمع كثيبا من رمل فليسإتدبره،هل فإن الشيطان يلعب
بمقاعد بني ادما،هل من فعل فقد أحسإن،هل ومن ل فل حرج« .قال أبو داود) :رواه أبو
عاصما عن ثور قال» :حصين الحميري« ورواه عبد الملك بن الصباح،هل عن ثور
فقال» :أبو سإعيد الخأير« قال أبو داود :أبو سإعيد الخأير هو من أصحاب النبي
صللى ال عليه وسإللما(.
وبهذا يتبين أن نسإبته إلى عائشة وهما من الحافظ،هل إوانما هو من حديث أبي
هريرة رضي ال عنه]).[(1061
وأبو سإعيد العحبراني،هل مخأتلف فيه،هل فقيل :إنه صحابي،هل ول يصح،هل وهو
مجهول،هل وثقه ابن حبان]).[(1065
والمصنف لما يذكر ضعفه كعادته؛ لنه حسإنه »في الفتح«])،[(1066هل كما
تقدما عند حديث سإلمان رضي ال عنه،هل ونقل ابن الملقن تصحيحه عن ابن حبان
والحاكما]).[(1067
الوجه الثاني :الحديث دليل على أن السإتتار عن أعين الناس عند قضاء
الحاجة مطلوب،هل وقد مضى أن النبي صللى ال عليه وسإللما كان إذا أراد الحاجة
أبعد،هل وذلك لقصد السإتر،هل إوال فهما أمران متغايران؛ أعني السإتتار وطلب التفرد،هل
لكن أحدهما يؤكد الخأر.
والحديث إوان كان ضعيف ا لكن معناه صحيح،هل وعمومات الشريعة تدل على
أن ذلك مطلوب،هل وفيه تأيس بالنبي صللى ال عليه وسإللما.
والسإتتار يحصل إما بجدار أو بكثيب من رمل أو نحو ذلك مما يجعله
خألفه،هل لئل يراه أحد.
ومن السإتتار ما ورد في حديث ابن عمر رضي ال عنهما قال) :كان
رسإول ال صللى ال عليه وسإللما إذا أراد الحاجة تنحى،هل ول يرفع ثيابه حتى يدنو من
الرض(]).[(1068
وفي حديث بهز بن حكيما قال :حدثني أبي،هل عن جدي قال :قلت :يا رسإول
ال عوراتنا ما نأتي منها وما نذر؟ا قال» :احفظ عورتك إل من زوجتك وما ملكت
يمينك« قال :قلت :يا رسإول ال،هل فإذا كان القوما بعضهما في بعض؟ا قال» :إن
اسإتطعت أن ل يراها أحد فل يريلنها« قلت :فإذا كان أحدنا خأالياا؟ا قال» :فال أحق
أن عيسإتحيا منه« ])،[(1069هل وال تعالى أعلما.
99/14ـ مومعننمها أملن الينبديي صللى ال عليه وسإللما مكامن إمذا مخأمرمج دممن انلغائددط
صلحمحهع أمعبو محاتدلما،هل موالمحادكعما.
مقامل» :عغنف مارمنمك« .أمنخأمرمجهع انلمخأمسإعة .مو م
الكلما عليه من وجوه:
فقد أخأرجه الخأمسإة وهما :أبو داود ) (30في كتاب »الطهارة«،هل والترمذي )
،(7هل والنسإائي في )عمل اليوما والليلة( ) (79وهو ضمن »السإنن الكبرى« له )
،(6/24هل وابن ماجه )،(300هل وأحمد )،(42/124هل وأخأرجه ـ أيضا ـ ابن حبان )
،(4/291هل والحاكما ) (1/185كلهما من طريق إسإرائيل بن يونس،هل عن يوسإف بن
أبي بردة،هل عن أبيه،هل حدثتني عائشة رضي ال عنها به.
قال الحاكما )) :(1/262هذا حديث صحيح،هل فإن يوسإف بن أبي بردة من
ثقات ال أبي موسإى،هل ولما نجد أحدا طعن فيه،هل وقد ذكر سإماع أبيه من عائشة
رضي ال عنها(]).[(1073
وأما تصحيح أبي حاتما فقد نقله ابنه فقال :سإمعت أبي يقول) :أصح حديث
في هذا الباب ـ يعني في باب الدعاء عند الخأروج من الخألء ـ حديث عائشة)](...
،[(1074هل وممن صححه النووي])،[(1075هل والحافظ ابن حجر])،[(1076هل
واللباني]).[(1077
قوله) :عغفرانك( أي :أسإألك غفرانك،هل فهو منصوب بفعل محذوف،هل كما قال
ك مريبمنا{{ ]البقرة، [285 :هل أي :أعطنا وامنحنا غفرانك،هل والمغفرة هي
تعالى}} :عغنف مارمن م
سإتر الذنوب والتجاوز عنها.
الوجه الثالث :الحديث دليل على اسإتحباب قوله» :غفرانك« بعد قضاء
حاجته وخأروجه من المكان،هل فإن كان في بناء قاله إذا خأرج،هل إوان كان في الصحراء
قاله إذا فارق المكان الذي قضى فيه حاجته،هل ووجه السإتحباب أن هذا فعل مجرد
لقصد القربة،هل فهو للسإتحباب،هل على أظهر القوال كما في علما الصول.
ومناسإبة هذا الدعاء أن النسإان لما خأف جسإمه بعد قضاء الحاجة،هل وارتاح
من الذى،هل تذكر ثقل الذنوب وعواقبها فدعا ربه أن يخأفف عنه أذية الثما،هل كما ملن
عليه بتخأفيف أذية الجسإما،هل فالنجو عيثقل البدن ويؤذيه،هل والذنوب تثقل القلب وتؤذيه،هل
وهذا معنى مناسإب من باب تذلكر الشيء بالشيء،هل وقد أشار إلى هذا المعنى ابن
القيما]).[(1078
وقال البغوي) :كأنه رأى تركه دذنكمر ال تعالى زمان لبثه على الخألء تقصي ار
منه فتداركه بالسإتغفار(])،[(1079هل وقد سإبقه إلى ذلك الخأطابي])،[(1080هل وعنه
نقله النووي]).[(1081
والول أظهر،هل وأما الثاني ففيه نظر؛ لنه انحبس عن ذكر ال في هذا
الموطن بأمر ال،هل إواذا كان كذلك فإنه ل يقال عنه :إنه غافل عن الذكر،هل بل هو
ممتثل متعبد ل تعالى،هل كالحائض ل تصلي ول تصوما،هل ول يسإن لها إذا طهرت أن
تسإتغفر ال تعالى من تركها ذلك.
الوجه الرابع :ورد في هذا الموضع أحاديث يذكرها الفقهاء،هل لكنها ضعيفة،هل
ولذا قال أبو حاتما) :أصح ما فيه حديث عائشة( كما تقدما.
ومن ذلك حديث أنس رضي ال عنه قال :كان رسإول ال صللى ال عليه
وسإللما إذا خأرج من الخألء قال» :الحمد ل الذي أذهب عني الذى وعافاني« ])
،[(1082هل وفي الحاديث الصحيحة عغنية عن الضعيفة،هل وال تعالى أعلما.
100/15ـ موعدن انبدن ممنسإععولد رضي ال عنه مقامل :مأتى الينبلي صللى ال عليه
ط،هل فمأممممردني أمنن اتدميهع بدثملمثمدة أمنحمجالر،هل فممومجند ع
ت محمجمرنيدن،هل مولمنما أمدجند مثالثاا،هل فمأمتمنيتعهع وسإللما انلمغائد م
بدمرنوثملة،هل فمأممخأمذعهمما موأمنلمقى اليرنوثممة،هل مومقامل» :مهمذا درنكرس« .أمنخأمرمجهع انلعبمخأادر ل
ي،هل مازمد أمنحممعد،هل
طني» :انئدتني بدمغنيدرمها«. واللدامرقع ن
الكلما عليه من وجوه:
وكان ممن يخأدما النبي صللى ال عليه وسإللما،هل وهو صاحب سإواكه ونعليه
ووسإاده،هل قال حذيفة رضي ال عنه) :ما أعرف أحدا أقرب سإمتا وهديا ودلل])
[(1087بالنبي صللى ال عليه وسإللما من ابن أما عبد(]).[(1088
تولى القضاء وبيت المال في الكوفة على عهد عمر رضي ال عنه وصد ار
من خألفة عثمان رضي ال عنه،هل ثما دعاه إلى المدينة،هل ومات فيها سإنة اثنتين
وثلثين]) [(1089رضي ال عنه.
وقد رواه عن زهير جمع منهما :يحيى القطان وأحمد بن يونس ويحيى ابن
ادما وأبو نعيما والحسإن بن موسإى وغيرهما.
عن عبد ال،هل وضلعف رواية زهير المذكورة؛ لن سإماع زهير من أبي إسإحاق كان
بأمخأرة،هل إواسإحاق قد اخأتلط.
إواسإرائيل ـ أيض ا ـ قد سإمع من أبي إسإحاق بأخأرة،هل كما قال الماما أحمد])
،[(1095هل وقد ذكر أبو داود كما في »سإؤالت الجري« :أن زهي ار فوق إسإرائيل
بكثير]).[(1096
وقد نفى الحافظ في »المقدمة« هذا الضطراب؛ لثبوت ترجيح رواية زهير
عن أبي إسإحاق على رواية إسإرائيل عن أبي إسإحاق،هل وهما أرجح الروايات كلها.
قوله) :أتى الغائط( أي :ذهب إلى الرض المطمئنة لقضاء الحاجة.
قوله) :فأتيته بروثة( بفتح الراء وسإكون الواو،هل هي فضلة ذات الحافر،هل وعند
ابن خأزيمة )فوجدت له حجرين وروثة حمار.[(1101)](..
قوله) :إنها ركس( بكسإر الراء وسإكون الكاف،هل وعند ابن ماجه وابن خأزيمة:
»هي رجس« ،هل قال أبو عبيد) :هو شبيه المعنى بالرجيع(])،[(1102هل أي :لنه
رجع من حالة الطعاما إلى حالة الروث،هل وقال الفيومي) :الركس بالكسإر هو:
الرجس،هل وكل مسإتقذر »ركس«(]).[(1103
وهذا قول الشافعية والحنابلة])،[(1105هل واخأتاره ابن حزما،هل ونقله ابن عبد
البر عن أكثر المدنيين من أصحاب مالك]).[(1106
وذهبت الحنفية والمالكية إلى أنه يجزئ حجران،هل ول يلزما الثالث؛ لنه صللى
ال عليه وسإللما اكتفى بحجرين لما ألقى الروثة،هل ولما يطلب من عبد ال أن يأتيه
بثالث بدلها]).[(1107
والقول الول أرجح؛ لن إزالة النجاسإة إوان كانت معقولة المعنى؛ وهو أن
الغرض النقاء؛ لكن تحديد الشرع هذه الزالة في حالة السإتجمار بثلثة أحجار
أمر يجب اعتباره،هل وتركه فيه مخأالفة الشارع الحكيما،هل وهذا أمر ثبت عنه صللى ال
ل،هل والقول صريح في ذلك،هل كحديث سإلمان رضي ال عنه
عليه وسإللما قولا وفع ا
وغيره مما تقدما.
الول :أن الرسإول صللى ال عليه وسإللما طلب الحجر الثالث،هل كما تقدما في
رواية أحمد والدارقطني التي ذكر الحافظ،هل وكأن غرضه من إيرادها الرد على
الطحاوي إواثبات الحجر الثالث،هل وقد ذكر الحافظ أنه على تقدير عدما سإماع أبي
إسإحاق من علقمة فهو مرسإل؛ والمرسإل حجة عند المخأالفين ـ يريد الطحاوي ومن
هو على مذهب أبي حنيفة ـ وعندنا ـ أيض ا ـ إذا اعتضد]).[(1108
الوجه الثاني :أنه ل يلزما أن يأمر ابن مسإعود رضي ال عنه أم ار جديداا،هل
بل اكتفى صللى ال عليه وسإللما بالمر الول في طلب الثلثة،هل وحين ألقى الروثة
علما ابن مسإعود أنه لما يتلما امتثاله المر حتى يأتي بحجر ثالث.
الوجه الثالث :أنه يحتمل أنه صللى ال عليه وسإللما أخأذ ثالث ا بنفسإه من دون
طلب،هل أو اسإتنجى بحجر وطرفي حجر اخأر،هل وبالحتمال ل يتما السإتدلل
للطحاوي،هل ول لمن دافع عنه،هل وهو العيني]) [(1109عفا ال عن الجميع،هل وجزاهما
خأي ارا،هل وال تعالى أعلما.
فقد أخأرجه ابن عدي )،(3/332هل والدارقطني ) (1/56من طريق سإلمة ابن
رجاء،هل عن الحسإن بن فرات القزاز،هل عن أبيه،هل عن أبي حازما الشجعي،هل عن أبي
هريرة رضي ال عنه،هل به مرفوعاا.
وسإلمة بن رجاء التميمي الكوفي مخأتلف فيه،هل فقال فيه ابن معين) :ليس
بشيء(،هل وقال النسإائي) :ضعيف(،هل وقال أبو زرعة) :صدوق(،هل وقال أبو حاتما:
)ما بحديثه بأس(])،[(1112هل وقال ابن عدي) :أحاديثه أفراد وغرائب،هل حدث
بأحاديث ل يتابع عليها(])،[(1113هل وذكر الحافظ في »المقدمة« :أن له حديث ا
واحدا في البخأاري في »الفضائل«]).[(1114
والظاهر أنه ل بأس به،هل فإنه في هذا الحديث وافق غيره،هل كما في حديث
سإلمان المتقدما وغيره من الحاديث التي ذكر فيها النهي عن السإتنجاء بالعظما
والروث،هل والحسإن بن فرات قال عنه الحافظ) :صدوق يهما(،هل وقد ذكر الدارقطني
في »العلل« ) (8/239أنه وهما في هذا الحديث بزيادة )إنهما ل يطهران( وقد
روى الدارقطني هذا الحديث من طريق نصر بن حماد،هل ثنا شعبة،هل عن فرات،هل عن
أبي حازما به،هل بدونها .ونصر بن حماد ضعيف.
الوجه الثاني :الحديث دليل على النهي عن السإتنجاء بالعظما والروث،هل وقد
علل لذلك بأنهما ل يطهران،هل مع أن الدارقطني قد حكما بزيادتها،هل وقد تقدما في
حديث ابن مسإعود رضي ال عنه التعليل بأنهما طعاما الجن،هل وتقدما تعليل الروثة ـ
أيض ا ـ بأنها ركس.
والتعليل بعدما التطهير في الروثة عائد إلى كونها ركسإاا،هل وأما في العظما
فلنه لزج ل يكاد يتماسإك،هل فل ينشف النجاسإة ول يقطع البدليمة،هل ومثل ذلك الزجاج
الملس.
وكذا لو تعدى الخأارج موضع العادة بيسإير بحيث ل يمكن التحرز منه،هل
فإنه يجزئ السإتجمار.
لكن إن انتشر بحيث يخأرج عما جرت العادة به،هل بأن انتشر الخأارج على
شيء من الصفحة أو يمتد إلى الحشفة امتدادا غير معتاد،هل ففي إجزاء السإتجمار،هل
قولن:
ل صللى ال 102/17ـ عن مأبي هريرةم رضي ال عنه مقامل :مقامل رسإوعل ا د
مع عم ن م من
طندلي.عليه وسإللما» :انسإتمنندزعهوا دممن المبنودل،هل مفإلن معالمةم معمذادب انلقمنبدر دمننعه« .مرمواهع اللدامرقع ن
صدحيعح النسإمنادد. د د دد
103/18ـ ودلنلمحاكما» :أمنكثعر معمذادب انلمقبدر ممن انلمبنول« .موعهمو م
الكلما عليهما من وجوه:
وهذا السإند رجاله ثقات غير محمد بن الصباح،هل فقد ترجمه الذهبي في
»الميزان« فقال) :بصري،هل عن أزهر السإمان،هل ل يعرف،هل وخأبره منكر(])[(1118
وكأنه يعني هذا الحديث]).[(1119
قال الحاكما) :هذا حديث صحيح على شرط الشيخأين،هل ول أعرف له علة،هل
ولما يخأرجاه،هل وله شاهد من حديث أبي يحيى القتات(.
وسإئل عنه فقال) :يرويه العمش واخأتلف عنه،هل فأسإنده أبو عوانة،هل عن
العمش،هل عن أبي صالح،هل عن أبي هريرة عن النبي صللى ال عليه وسإللما،هل وخأالفه
فضيل فوقفه،هل ويشبه أن يكون الموقوف أصح(])،[(1121هل وسإأل ابن أبي حاتما
أباه عن هذا الحديث فقال) :إن رفعه باطل(])،[(1122هل وقد نقل ذلك الحافظ في
»التلخأيص«]) [(1123ولما يتعقبه بشيء،هل وهنا جزما بصحته،هل وال أعلما.
وله شاهد من طريق أبي يحيى القتات ـ كما ذكر الحاكما ـ عن مجاهد،هل عن
ابن عباس رفعه إلى النبي صللى ال عليه وسإللما فقال» :عامة عذاب القبر من
البول،هل فتنزهوا من البول« ]).[(1124
الوجه الثاني :الحديث دليل على وجوب تنزه النسإان من بوله،هل وذلك
بغسإله،هل إوازالة أثره من بدنه أو ثوبه أو مكان صلته،هل وتحريما التسإاهل بذلك،هل وأن
التسإاهل من أسإباب عذاب القبر،هل بل إن أكثر عذاب القبر منه.
ومن ذلك أن يبول في محل مددملث حتى ل يطير عليه شيء من رشاش،هل أو
يبول في الحماما في فتحة الغائط،هل إواذا أصابه شيء منه فليبادر إلى تطهير ما
أصابه من ثوبه أو بدنه.
وقد أفاد هذا الحديث أن ترك التنزه من البول من كبائر الذنوب،هل وقد جاء
في رواية للبخأاري» :وما يعذبان في كبيرة،هل إوانه لكبير« ])،[(1127هل وقد بوب
ب من الكبائر أن ل يسإتتر من بوله(
عليه البخأاري في كتاب »الوضوء« بقوله) :با ر
])،[(1128هل وذلك لن عدما التنزه من البول يلزما منه بطلن الصلة،هل وتركها كبيرة
بل شك،هل وقد ذكر الذهبي في كتابه »الكبائر« :عدما التنزه من البول])،[(1129هل
وهذا في بول بني ادما،هل وما شابهه من البوال النجسإة،هل وأما من عممه في
سإائر البوال ـ كالخأطابي]) [(1133ـ فهو مردود،هل لقوله في رواية) :وكان ل يسإتتر
من بوله( فتكون اللف واللما في قوله) :من البول( بدلا من الضمير،هل أما بول
المأكول كالبل والغنما فهو طاهر؛ لن النبي صللى ال عليه وسإللما أباح للعرنيين
شرب أبوال البل])،[(1134هل ولما يأمرهما بغسإل أوانيهما ول ما أصابهما منها،هل فدل
على طهارتها.
الوجه الثالث :الحديث دليل على ثبوت عذاب القبر،هل وهو ثابت بالكتاب
والسإنة والجماع،هل قال تعالى عن ال فرعون}} :اليناعر عينعمر ع
ضومن معلمنيمها عغعدلوا
مومعدشليا{{ ]غافر، [46 :هل قال ابن كثير) :هذه الية أصل كبير في اسإتدلل أهل
السإنة على عذاب البرزخ في القبور(])،[(1135هل وقد تواترت الحاديث عنه صللى
ال عليه وسإللما في إثبات عذاب القبر،هل ومن ذلك الحاديث التي مضت،هل نسإأل ال
تعالى أن يعيذنا من عذاب القبر .وال تعالى أعلما.
ل صللى 104/19ـ عن سإ ارقمةم بدن مالدلك رضي ال عنه مقامل :علمنا رسإوعل ا د
م مم م ع م ن عم ن م
ب انلعينممنى .مرمواهع انلمبنيهمدقلي د د د
ال عليه وسإللما في انلمخألمء :أمنن مننقععمد معملى انلعينسإمرى،هل مومنننص م
ف. بدسإمنلد ضدعي ل
م م
الكلما عليه من وجوه:
وهو أبو سإفيان،هل سإراقة بن مالك بن عجنععشما ـ بضما الجيما وسإكون العين
المهملة وضما الشين المعجمة ـ المدلجي الكناني،هل كان ينزل قعمديداا])،[(1136هل عيمعلد
في أهل المدينة،هل وقد روى البخأاري قصته في إدراكه الرسإول صللى ال عليه وسإللما
لما هاجر إلى المدينة،هل ودعا النبي صللى ال عليه وسإللما عليه حتى سإاخأت درنجل
فرسإه في الرض ثما إنه طلب منه الخألص وأن ل يدل عليه ففعل،هل وكتب له
أماناا])،[(1137هل أسإلما يوما الفتح،هل ومات سإنة أربع وعشرين في خألفة عثمان رضي
ال عنه،هل وقيل :مات بعد عثمان]) [(1138رضي ال عنه.
فقد رواه أبو بكر بن أبي شيبة في »مسإنده« كما في »المطالب العالية« )
،(1/18هل والطبراني في »الكبير« ) 7/160ـ (161والبيهقي في »السإنن الكبرى«
) (1/96من طريق محمد بن عبد الرحمن،هل عن رجل من بني مدلج،هل عن أبيه قال:
)قدما علينا سإراقة بن جعشما فقال :علمنا رسإول ال صللى ال عليه وسإللما إذا دخأل
أحدنا الخألء أن يعتمد اليسإرى وينصب اليمنى(.
وهذا إسإناد ضعيف،هل ذكره المصنف ليعلما حاله؛ لن فيه رعجلين مبهمين
وهما :المدلجي ووالده،هل ومحمد بن عبد الرحمن :مجهول،هل وليس لهذا الحديث
طريق غير هذا.
ولفظ البيهقي كما تبين) :أن يعتمد( وكأن معناها :أن يتمايل على رجله
اليسإرى ويميل على جهتها،هل وأما لفظ الحافظ) :أن نقعد( فهو مشكل؛ لن قضاء
الحاجة ليس محل قعود على الرجل اليسإرى إوال لتلوث بالنجاسإة.
الوجه الثالث :الحديث دليل على اسإتحباب نصب الرجل اليمنى،هل والتحامل
على الرجل اليسإرى أثناء قضاء الحاجة،هل وقد ذكر العلماء أن هذه الكيفية تعمسإهوعل
الخأارج.
ل صللى ال 105/20ـ عن دعيسإى بدن ينزمدامد،هل عن أمدبيده مقامل :مقامل رسإوعل ا د
مع من ن م من
ث مم لارلت« .مرمواهع انبعن ممامجنه بدمسإمنلد
عليه وسإللما» :إمذا مبامل أممحعدعكنما مفنلميننتعنر مذمكمرهع ثملم م
ف.ضدعي ل
م
الكلما عليه من وجوه:
وهو عيسإى بن يزداد؛ قيل :بباء موحدة،هل وراء مهملة،هل ودالين مهملتين
بينهما ألف،هل وقيل :بمثناة تحتية،هل وزاي معجمة،هل وبقيته كالول،هل وقيل :ازداد؛
الفارسإي اليماني،هل روى عن أبيه،هل وروى عنه زكريا بن إسإحاق،هل قال البخأاري) :ل
يصح حديثه(،هل وذكره ابن حبان في »الثقات«]).[(1139
وأما أبوه،هل فقال أبو حاتما) :ل صحبة له،هل وحديثه مرسإل(])،[(1140هل وقال
ص على أنه ل صحبة له:
ابن حبان) :يقال :إن له صحبة(])،[(1141هل وممن ن ل
البخأاري،هل وأبو داود،هل وأبو حاتما ـ كما تقدما ـ وابنه عبد الرحمن،هل وابن عدي،هل وغيرهما،هل
ذكر ذلك الحافظ ابن كثير])،[(1142هل وقال ابن معين) :ل يعرف عيسإى ول
أبوه(.
فقد أخأرجه ابن ماجه )،(326هل وأحمد ) (31/399من طريق زمعة ابن
صالح،هل عن عيسإى بن يزداد اليماني،هل عن أبيه،هل وأخأرجه أحمد ) (31/400ـ أيضا ـ
من طريق زكريا بن إسإحاق،هل عن عيسإى،هل به.
وهذا إسإناد ضعيف،هل وليس له طريق مسإتقيما بإجماع أهل الحديث،هل لما
تقدما،هل وأيضاا :زمعة بن صالح متكلما فيه،هل والكثرون على تضعيفه،هل ضعفه أحمد
وابن معين ـ في رواية ـ وأبو زرعة وابن حبان واخأرون،هل قال النووي) :اتفقوا على أنه
ضعيف(]).[(1143
وكما أنه ضعيف في سإنده فهو ضعيف في متنه،هل فإن معناه غير صحيح؛
لن نتر الذكر يسإبب دلر البول وتتابعه،هل والنسإان بهذا الفعل ميعجلر على نفسإه بلاء
بالسإلس والوسإوسإة وطول بقائه على حاجته.
وأما قول الشارح المغربي وتبعه الصنعاني :إن حديث ابن عباس المتقدما
في قصة صاحب القبرين شاهد لهذا الحديث]) [(1144فليس بواضح؛ لن حديث
ابن عباس يدل على خأطر وعظما التسإاهل بالبول وأن الواجب التنزه منه،هل والتنزه
منه ل يلزما منه نتر الذكر،هل بل يكون في غسإله وغسإل ما أصاب البدن أو ما
أصاب الثوب،هل وال أعلما.
قوله) :فلينتر( من النتر بنون ثما تاء مثناة من فوق ثما راء مهملة من باب
»نصر«،هل قال في القاموس) :اسإتنتر من بوله :اجتذبه واسإتخأرج بقيته من الذكر
عند السإتنجاء حريصا عليه مهتما به(]) .[(1145وصفة ذلك أن ينفض ذكره
لسإتخأراج ما بقي في القصبة.
الوجه الرابع :الحديث دليل على اسإتحباب النتر ثلث مرات بعد البول
لخأراج بقية البول من الذكر زيادة في النقاء،هل وهذا اسإتحبه كثير من الفقهاء
كالشافعية])،[(1146هل والحنابلة])،[(1147هل إما اسإتدللا بهذا الحديث،هل إواما تعويلا
على المعنى المذكور.
يقول شيخ السإلما ابن تيمية) :نتر الذكر بدعة على الصحيح ...وكذلك
ت البول بدعة،هل لما يشرع ذلك رسإول ال صللى ال عليه وسإللما،هل والحديث المروي
مسإنل ع
في ذلك ضعيف ل أصل له،هل والبول يخأرج بطبعه،هل إواذا فرغ انقطع بطبعه،هل وهو
كما قيل :كالضرع إن تركته قلر،هل إوان حلبته دلر(]).[(1148
وقال ابن القيما) :راجعت شيخأنا ـ يعني ابن تيمية ـ في السإلت والنتر فلما يره،هل
وقال :لما يصح الحديث(]).[(1149
فإن وجد من الناس من قد يخأرج منه شيء بعد البول إذا لما يتحرك أو
يمشي خأطوات فهذا له حكما خأاص،هل ول ينبغي أن يجعل أم ار عام ا لكل أحد،هل فهذا
ل حرج عليه إذا تحرك أو مشى خأطوات،هل بشرط أن يتيقن خأروج شيء عن طريق
التجربة،هل فإن كان مجرد مونهلما أو وسإواس فل عبرة به،هل ول ينبغي اللتفات إليه،هل قال
النووي) :والمخأتار أن هذا يخأتلف باخأتلف الناس،هل والمقصود أن يظن أنه لما يبق
في مجرى البول شيء يخأاف خأروجه ...وينبغي لكل أحد أن ل ينتهي إلى حد
الوسإواس،[(1150)](...هل وال تعالى أعلما.
106/21ـ معدن ابدن معلباس رضي ال عنهما أملن اللنبديي صللى ال عليه وسإللما
ف.سإأممل أمنهمل قعبالء،هل فممقالعوا :إلنا عنتنبدع انلدحجارةم الماء .رواه انلب لازر بدسإمنلد ضدعي ل
ع م م م م مم ع م ع م م م م
صلحمحهع انبعن عخأمزيممةم دمنن
ي،هل مو مصلعهع دفي مأبي مداعومد،هل والوترمدذ و
107/22ـ موأم ن
محدديدث مأبي عهمرنيمرةم رضي ال عنه بدعدودن دذنكدر انلدحمجامردة.
أما حديث ابن عباس رضي ال عنهما فقد أخأرجه البزار في »مسإنده« )
150مخأتصر زوائده( قال :حدثنا عبد ال بن شبيب،هل ثنا أحمد،هل عن محمد بن
عبد العزيز،هل قال :وجدت في كتاب أبي،هل عن الزهري،هل عن عبيد ال بن عبد ال،هل
عن ابن عباس رضي ال عنهما قال :نزلت هذه الية في أهل قباء}} :دفيده درمجارل
ب انلعمطيهودريمن{{ ]التوبة، [108 :هل فسإألهما رسإول ال
طهيعروا موالليهع عيدح ل
عيدحلبومن أمنن ميتم م
صللى ال عليه وسإللما فقالوا) :إنا نتبع الحجارة الماء(.
وهذا إسإناد ضعيف؛ لن فيه محمد بن عبد العزيز بن عمر الزهري،هل قال
عنه النسإائي) :متروك(،هل وقال ابن أبي حاتما :سإألت أبي عنه فقال) :هما ثلثة
إخأوة :محمد بن عبد العزيز،هل وعبد ال بن عبد العزيز،هل وعمران بن عبد العزيز،هل
وهما ضعفاء الحديث،هل ليس لهما حديث مسإتقيما(])،[(1151هل ونقل الهيثمي تضعيفه
عن البخأاري])،[(1152هل قال البزار عقب الحديث) :ل نعلما أحدا رواه عن الزهري
إل محمد بن عبد العزيز،هل ول عنه إل ابنه(.
وفي إسإناده ـ أيضا ـ عبد ال بن شبيب،هل وهو ضعيف،هل قال الذهبي) :مجمع
لمة،هل لكنه واله(])،[(1154هل وقال
على ضعفه(])،[(1153هل وقال أيضاا) :أخأباري ع ل
أبو أحمد الحاكما) :ذاهب الحديث(])،[(1155هل وقال ابن حبان) :يقلب الخأبار
ويسإرقها(]).[(1156
وأما حديث أبي هريرة رضي ال عنه فقد أخأرجه أبو داود )،(44هل والترمذي
)،(3100هل وابن ماجه ) (357من طريق يونس بن الحارث،هل عن إبراهيما بن أبي
ميمونة،هل عن أبي صالح،هل عن أبي هريرة رضي ال عنه،هل عن النبي صللى ال عليه
ي وسإللما قال) :نزلت هذه الية في أهل قباء}} :دفيده درمجارل عيدحلبومن أمنن ميتم م
طهيعروا مواللهع
ب انلعمطيهودريمن{{ ]التوبة، [108 :هل قال :كانوا يسإتنجون بالماء فنزلت هذه الية عيدح ل
فيهما.
وقال أبو حاتما) :ليس بقوي(،هل وقال أبو داود) :مشهور روى عنه غير
واحد(]).[(1159
الثانية :جهالة إبراهيما بن أبي ميمونة،هل قال ابن القطان) :مجهول الحال ل
يعرف،هل ما روى عنه غير يونس بن الحارث،هل وهو ضعيف،هل وقال :إن الجهل بحال
إبراهيما بن أبي ميمونة كا ل
ف في تعليل الخأبر فاعلما ذلك(]).[(1160
لكن الحديث له شواهد كثيرة يصح بها،هل ويدل على مشروعية غسإل الدبر
من أثر النجو،هل ومن ذلك ما جاء من طريق أبي أويس،هل حدثنا شرحبيل،هل عن عويما
بن سإاعدة النصاري،هل أنه حدثه أن النبي صللى ال عليه وسإللما أتاهما في مسإجد
طهور في قصة
قباء،هل فقال» :إن ال تبارك وتعالى قد أحسإن عليكما الثناء في ال ل
طهور الذي تطهرون به؟ا« قالوا :وال يا رسإول ال ما نعلما
مسإجدكما،هل فما هذا ال ل
شيئا إل أنه كان لنا جيران من اليهود،هل فكانوا يغسإلون أدبارهما من الغائط فغسإلنا
كما غسإلوا]).[(1161
ومما ورد في هذا الباب حديث أبي أمامة])،[(1162هل وحديث عبد ال بن
سإلما])،[(1163هل وكذا حديث عائشة) :عمنرمن أزواجكن أن يسإتطيبوا بالماء،هل فإني
أسإتحييهما؛ إن رسإول ال صللى ال عليه وسإللما كان يفعله(]).[(1164
وقد ذكر الحافظ في »فتح الباري« حديث الباب،هل وهو حديث أبي هريرة
رضي ال عنه وقال) :إسإناده صحيح(])،[(1165هل وهذا وهما منه رحمه ال ولو
قال :وهو حديث صحيح،هل لصاب،هل أي :لشواهده؛ ذكر ذلك اللباني]).[(1166
قوله) :قباء( بضما القاف ممدود؛ مذكر مصروف،هل هذا هو الصحيح الذي
عليه المحققون والكثرون،هل وفي لغة أخأرى أنه مؤنث ممنوع من الصرف للعلمية
والتأنيث،هل وفي لغة ثالثة أنه اسإما مقصور،هل اسإما لمكان قرب المدينة النبوية
والحالة الثانية :القتصار على الماء وحده؛ وهو أفضل من القتصار على
الحجارة وحدها؛ لنه يطهر المحل،هل وهذا هو ظاهر حديث أنس المتقدما حيث
اسإتنجى صللى ال عليه وسإللما بالماء،هل فيحتمل أنه اسإتنجى به بعد السإتنجاء
بالحجارة،هل ويحتمل أنه اسإتنجى به وحده.
والحالة الثالثة :القتصار على الحجارة وحدها،هل ل فرق في ذلك بين وجود
الماء وعدمه،هل ول بين الحاضر والمسإافر والصحيح والمريض،هل وقد دل على ذلك
حديث سإلمان المتقدما وفيه) :نهانا رسإول ال صللى ال عليه وسإللما أن نسإتنجي بأقل
من ثلثة أحجار(،هل وحديث ابن مسإعود رضي ال عنه لما أمره الرسإول صللى ال
عليه وسإللما أن يأتيه بثلثة أحجار،هل وكذا حديث أبي هريرة رضي ال عنه أنه جمع
للنبي صللى ال عليه وسإللما أحجا ار فأتى بها بطرف ثوبه ووضعها إلى جنبه ثما
انصرف]).[(1167
وقد ذكر ابن القيما في هدي النبي صللى ال عليه وسإللما عند قضاء الحاجة
أنه كان يسإتنجي بالماء تارة،هل ويسإتجمر بالحجار تارة،هل ويجمع بينهما تارة])
.[(1168
أما الولن فثابتان،هل وأما الجمع من فعله فلما يثبت،هل ولو ثبت لما احتاج من
قال :إن الفضل الجمع بينهما إلى السإتدلل بحديث أهل قباء ـ الذي أخأرجه
البزار ـ مع ضعفه،هل ولكان الفعل هو الدليل على الفضلية لو ثبت،هل وال أعلما])
.[(1169
-------------------------
ذكر السإخأاوي أن الحافظ صنف »بلوغ المراما« لبنه محمد،هل لكنه ما تيسإر ـ][2
له حفظه،هل إوانما حفظ منه يسإي ار ]الجواهر والدرر .[3/1220قلت :فإن كان هذا
هو الواقع،هل فإنه ما ضاع جهد الحافظ ول فاته الجر ـ إن شاء ال ـ فكما حفظ
»البلوغ« منذ زمان الحافظ ابن حجر إلى يومنا هذا؟ا وكما شرحه من عالما،هل وكما
مديرمسإهع من اخأر؟ا!
أخأرجه أبو داود )،(3641هل والترمذي )،(2682هل وابن ماجه )،(223هل ـ][6
وأحمد ) (5/196وغيرهما،هل وذكره البخأاري في ترجمة أحد البواب من كتاب
»العلما« )» 1/160فتح الباري«( ولما يتكلما عليه الحافظ في »تغليق التعليق« )
،2/78هل ،(79هل وقال في »فتح الباري« )) :(1/160طرف من حديث أخأرجه أبو
داود،هل والترمذي،هل وابن حبان )،(1/289هل والحاكما ) (1/89مصيحح ا من حديث أبي
الدرداء،هل وحسإنه حمزة الكناني،هل وضعفه غيره بالضطراب في سإنده،هل لكن له شواهد
يتقوى بها(.اهـ .ولما أجده عند الحاكما من حديث أبي الدرداء،هل ومدار الحديث على
داود بن جميل،هل عن كثير بن قيس،هل وهما مجهولن،هل وقد أخأرجه أبو داود )(3642
من طريق أخأرى عن أبي الدرداء بسإند حسإن،هل وقد ذكره ابن عبد البر في »جامع
بيان العلما« ص) (63وتكلما عليه،هل فراجعه إن شئت.
ـ] [10على ما اخأتاره جمع من المحدثين،هل منهما الحاكما،هل فإنه قال ):(3/507
)إنه أصحها( ومنهما ابن عبد البر في »السإتيعاب« )،(12/172هل واخأتاره النووي.
»الثقات« ).(6/364
»المجموع« ).(1/83
»التمهيد« ).(1/329
»العلل« ).(1/244
ـ]» [38الما« )،(1/18هل »اليضاح والتبيان« ص) 79ـ ،(80هل »مجلة البحوث
السإلمية« عدد ) (59ص).(184
ـ] [44أخأرجه النسإائي )،(1/49هل وأحمد )،(16/248هل وابن حبان )،4/60هل ،(61هل
من طريق عوف العرابي،هل عن محمد بن سإيرين،هل عن أبي هريرة،هل به،هل وهو حديث
صحيح له طرق كثيرة،هل منها ما تقدما في هذا الباب .انظر» :بذل الحسإان بتقريب
سإنن النسإائي أبي عبد الرحمن« ).(2/173
ـ] [46أخأرجه أبو داود )،(82هل والترمذي )،(64هل وابن ماجه )،(373هل وأحمد )
،(34/254هل وحسإنه الترمذي.
ـ] [47أخأرجه أحمد ) 5/159ـ ،(160هل وابن أبي شيبة ) 12/111ـ (112
وغيرهما،هل إواسإناده صحيح،هل وهو في الصحيحين مخأتص ارا،هل »فتح الباري« )
.(1/244
ـ] [56في هذه المسإألة بحث سإيأتي ـ إن شاء ال ـ في أول كتاب »الصيد«.
»التمهيد« ).(18/266
»المغني« ).(1/73
ـ] [60أخأرجه البخأاري )،(277هل ومسإلما )،(291هل وسإيأتي الكلما عليه برقما ).(30
برقما ).(1807
»العلل« ).(6/160
»الثقات« ).(6/250
ل يبرحه،هل وهو من أحلس البلد :ل يفارقها .انظر» :المعجما الوسإيط« ص)
.(192
ـ]» [90شرح عمدة الحكاما« لبن الملقن )،(2/159هل وانظر» :التعليق المغني«
).(4/272
ـ] [94انظر» :الصابة في صحة حديث الذبابة«،هل للدكتور :خأليل إبراهيما مل
خأاطر.
»الضعفاء« ص).(213
(4/406في ترجمة يحيى،هل وقال) :هذا حديث منكر،هل أخأرجه الدارقطني،هل وزكريا
ليس بالمشهور(.
ذكر الحافظ هذا القول ولما ينسإبه لحد» .فتح الباري« ).(10/97 ـ][114
»الصابة« ).(4/234
»الميزان« ).(1/427
»الزاهر« ص).(99
»الفتاوى« ).(21/95
أخأرجه أبو داود )،(4131هل والنسإائي ) (7/176من طريق بقية بن ـ][139
الوليد،هل عن بحير بن سإعد،هل وهو حديث صحيح،هل له طرق وشواهد يتقوى بها،هل وبقية
صرح بالتحديث عند أحمد ) 28/421ـ (422لكنه في بقية السإناد عنعنه.
»التاريخ الكبير« )،(5/39هل ومثله قال أبو حاتما فيما نقله عنه ابنه ـ][142
في »الجرح والتعديل« ).(5/121
»العتبار« ص).(118
بفتح العين والزاي،هل واللما يجوز كسإرها وفتحها،هل جمع عزلء،هل وهي ـ][148
مص ل
ب الماء من الراوية،هل ولكل مزادة عزلوان من أسإفلها» .فتح الباري« )
.(1/452
»الصابة« ).(4/55
»النصاف« ).(1/342
أخأرجه أبو داود )،(2567هل ويحيى بن عمرو ثقة،هل وأبو مريما :قال ـ][177
عنه العجلي في »الثقات« ص)) :(510شامي تابعي ثقة( فالحديث صحيح،هل كما
ذكر اللباني في »الصحيحة« رقما ).(22
أخأـرجه أبـو داود )،(184هل والـتـرمـذي )،(81هل وابـن مـاجـه )،(494هل ـ][180
وأحمد ) 30/509ـ ،(510هل إواسإناده صحيح.
أخأرجه أبو داود )،(375هل وابن ماجه )،(522هل وأخأرجه أحمد ) ـ][195
44/445ـ (446بأسإانيد ثلثة عنها،هل اثنان منها صحيحان،هل والثالث حسإن،هل وبه
أخأرجه أبو داود وابن ماجه،هل وصححه الحاكما ) (1/166ووافقه الذهبي،هل قاله
اللباني في تخأريج »المشكاة« )،(1/156هل وقال البيهقي في »السإنن« )
) :(21/416والحاديث المسإندة في الفرق بين بول الغلما والجارية في هذا الباب
إذا ضما بعضها إلى بعض قويت.(..
السإفرة :طعاما يصنع للمسإافر،هل وتطلق على الجلدة التي يوعى فيها ـ][200
الطعاما مجا ازا.
المصدر السإابق.
أخأرجه مطولا أبو داود )،(198هل وأحمد ) 23/51ـ ،53هل 151ـ ـ][213
(153من طريق محمد بن إسإحاق،هل حدثني صدقة بن يسإار،هل عن علقمة بن
جابر،هل عن جابر بن عبد ال رضي ال عنهما .وعيلقه البخأاري مخأتص ار بصيغة
التمريض في كتاب »الوضوء« )» 1/280فتح«( وسإنده ضعيف،هل لجهالة عقيل
بن جابر،هل وفي متنه نكارة.
أخأرجه عبد الرزاق )،(1/125هل وابن أبي شيبة )،(1/392هل وابن ـ][214
المنذر )،(2/156هل وسإنده صحيح.
أخأرجه عبد الرزاق )،(1/158هل وابن أبي شيبة )،(1/124هل وابن ـ][216
المنذر ) (2/172عن الثوري وابن عيينة،هل عن عطاء،هل قال الحافظ) :سإفيان سإمع
من عطاء قبل اخأتلطه،هل فالسإناد صحيح(» .فتح الباري« ).(1/282
أخأرجه أبو داود )،(363هل والنسإائي )،(1/154هل وابن ماجه )،(628هل ـ][228
قال ابن القطان في »بيان الوهما واليهاما« )) :(1/281إسإناده في غاية الصحة،هل
ول أعلما له علة(.
»شرح النووي على صحيح مسإلما« )،(3/102هل وانظر كلما ابن ـ][234
رجب عليه في» :جامع العلوما والحكما«،هل حديث ).(23
»النهاية« ).(2/491
»المغني« ).(1/194
انظر» :فتح الباري« ) (3/89وقد ذكر الحافظ أن ابن أبي شيبة ـ][262
وصله بإسإناد صحيح.
يقال :اسإمه عبد الرحمن بن يزيد،هل وقيل غير ذلك،هل وثقه ابن معين ـ][266
والنسإائي والعجلي،هل من كبار أصحاب علي رضي ال عنه.
أخأرجه البخأاري )،(186هل ومسإلما )،(235هل وقد لبوب عليه البخأاري ـ][270
باب »مسإح الرأس مرة«.
أخأرجه أبو داود )،(110هل وابن خأزيمة )،(152هل وفيه عامر بن ـ][276
شقيق،هل وهو متكلما فيه ـ كما سإيأتي ـ.
»الصابة« ).(6/91
أخأرجه مسإلما )،(83) (274هل وسإيأتي بعد عشرة أحاديث إن شاء ـ][282
ال.
أخأرجه الترمذي ) (33وقال) :هذا حديث حسإن،هل وحديث عبد ال ـ][283
بن زيد أصح من هذا وأجود إسإناداا(،هل وقد علق الشيخ أحمد شاكر ) (1/48على
تحسإين الترمذي وأنه لمعارضته حديث عبد ال بن زيد إوال فهو صحيح،هل بدليل ما
بعده،هل فإنه صححه وهو نفس الحديث،هل ثما قال) :إنه ل تعارض بينهما حتى يحتاج
إلى الترجيح،هل فكان النبي صللى ال عليه وسإللما يبدأ بمقدما رأسإه وكان يبدأ بمؤخأره،هل
وكل جائز(،هل لكن قول الترمذي مقدما.
»سإنن أبي داود« )،(122هل وفي إسإناده الوليد بن مسإلما،هل وهو ـ][285
مدلس،هل وقد صرح بالتحديث عند ابن ماجه )،(457هل والطحاوي ) (1/32وتابعه
أبو المغيرة عند ابن الجارود )(74؛ واسإمه عبد القدوس بن الحجاج الخأولني
الحمصي،هل قال الحافظ) :ثقة(،هل لكن الوليد يدلس تدليس التسإوية،هل وقد يكون
التصريح بالسإماع خأطأ في السإناد من بعض الرواة.
انظر» :فتح الباري« ) (1/290وقد وصله ابن أبي شيبة )(1/24 ـ][287
كما ذكر الحافظ .ولفظه) :الرجل والمرأة في المسإح سإواء(.
»المغني« ).(1/184
»المحلى« ).(1/296
أخأرجه أبو داود )،(103هل والترمذي ) (24وقال) :هذا حديث حسإن ـ][306
صحيح(،هل وقد سإاق مسإلما في »صحيحه« إسإناد هذه الرواية دون لفظها.
»النصاف« ).(1/38
»الصابة« ).(9/14
بنو المنتفق نسإبة إلى المنتفق بن عامر بن عقيل بن هوازن،هل جرد ـ][311
جاهلي.
»السإتذكار« ).(2/12
أخأرجه الترمذي )،(39هل وابن ماجه ) (1/87من طريق موسإى بن ـ][316
عقبة،هل عن صالح مولى التوأمة،هل عن ابن عباس،هل وصالح هذا قد اخأتلط في اخأر
عمره،هل ولكن موسإى بن عقبة سإمع منه قبل اخأتلطه،هل وفي »علل الترمذي« ص)
(34أن البخأاري قال) :هو حديث حسإن(.
ص).(7
»القاموس« ).(4/215
»الوسإط« ).(1/404
تقدما تخأريجه.
أخأرجه أبو داود ) (137وسإنده حسإن،هل كما في »صحيح أبي داود« ـ][348
لللباني ).(1/28
أخأرجه أبو داود ) (124بإسإناد صحيح،هل كما قال اللباني )(1/26 ـ][349
رقما ).(115
»الفتاوى« ).(1/279
فملروخ :بفتح الفاء وتشديد الراء يقال :إنه من ولد إبراهيما عليه ـ][354
السإلما بعد إسإحاق إواسإماعيل،هل فكثر نسإله ونما عدده،هل فولد العجما الذين هما في
وسإط البلد،هل وأراد أبو هريرة هنا الموالي ]شرح النووي ).[(3/142
هو سإليما بن أسإود المحاربي الكوفي،هل أبو الشعثاء،هل مشهور بكنيته ـ][366
أكثر من اسإمه.
»صحيح ابن حبان« )،(3/371هل إواسإناده صحيح على شرط مسإلما. ـ][369
»الصحاح« ).(6/2220
»النهاية« ).(3/147
»المغني« ).(1/190
»التحقيق« ).(1/167
).(1/219
»التلخأيص« ).(2/269
»الوسإط« ).(1/422
إذا قيل في الراوي :فيه لين،هل فمعناه :أن المتصف بذلك مجروح في ـ][410
حفظه جرحا ل يخأرجه من دائرة العتبار بحديثه،هل ول يتعدى إلى عدالته.
»الصابة« ).(12/112
»الميزان« ).(4/604
»الكامل« ).(3/174
»الكامل« ).(3/173
»العلل« ).(1/113
»التلخأيص« ).(1/86
ي شيء؟ا
أيش :بفتح الهمزة وسإكون الياء وكسإر الشين،هل وأصلها :أ ل ـ][438
فحذفت الياء الثانية من )أي( تخأفيفاا،هل والهمزة من )شيء( بعد نقل حركتها إلى
السإاكن قبلها،هل فجعل كلمة واحدة )أيشي(،هل ثما أعلت إعلل المنقوص،هل كقا ل
ض،هل
فصارت أي ل
ش) .المصباح المنير .(330
»الميزان« ).(3/420
»المجروحين« ).(2/237
»العلل« ).(1/53
»التلخأيص« ).(1/90
»المجموع« ).(1/360
»الكامل« ).(2/130
»التنقيح« ).(1/407
ورد ما يدل على أن الصحابة رضي ال عنهما كانوا يكنونه بذلك. ـ][467
انظر :مسإند الماما أحمد ).(28/549
).(3/789 ـ][474
»الرواء« ).(1/135
جرى على طريقته في الترجيح بالكثر والحفظ،هل وأما على طريقة المصنف ـ أي:
مصنف »الذكار«،هل وهو النووي ـ تبع ا لبن الصلح وغيره فالرفع عندهما مقدما لما
مع الرافع من زيادة العلما،هل وعلى تقدير العمل بالطريقة الخأرى فهذا مما ل مجال
للرأي فيه فله حكما الرفع(.اهـ كلما الحافظ رحمه ال.
وهو كلما مفيد حقق فيه المسإألة،هل ورجح فيه صحة الحديث،هل فإن كان مرفوعا
فذاك،هل إوان كان موقوفا ـ وهو الرجح ـ فله حكما الرفع؛ لنه ذكر مخأصوص بعد
عبادة مخأصوصة،هل إواخأبار عن أمر غيبي،هل فل يمكن للصحابي أن يقوله دون
أصل من هدي النبي صللى ال عليه وسإللما،هل وال أعلما.
).(1/274 ـ][482
»الوسإط« ).(1/430
»الوسإط« ).(1/434
»التدليس« ص).(133
»التلخأيص« ).(1/169
»التلخأيص« ).(1/166
»المجموع« ).(1/479
»المجموع« ).(1/487
»التحقيق« ).(1/278
»المجموع« ).(1/485
البكرة :بفتح الباء إواسإكان الكاف :خأشبة مسإتديرة في وسإطها محرز،هل ـ][545
يسإتقى عليها،هل أو المحالة السإريعة» .القاموس« ).(1/306
في أكثر نسإخ »سإبل السإلما«) :فكان مثل النضر بن عبادة(،هل وهذا ـ][546
خأطأ،هل والنصل :بالصاد المهملة،هل حديدة الرمح والسإهما والسإكين.
عدالته ـ وتقدما ذلك ـ ص) (220ومعنى) :يكتب حديثه( :أي :أنه من جملة
الضعفاء،هل ولكن حديثه يكتب للعتبار وليس ضعفه بالشديد.
»السإتذكار« ).(2/248
شعبة قال) :ما أبالي إذا كتبت عن يزيد بن أبي زياد أن ل أكتب عن أحد(،هل
وانظر :تعليق أحمد شاكر على »جامع الترمذي« ).(1/195
»التمهيد« ).(21/207
»التلخأيص« ).(1/126
»التمهيد« ).(21/208
»السإتذكار« ).(3/14
»المحلى« ).(1/245
»العلل« ).(1/228
»الميزان« ).(3/65
»الفتاوى« ).(20/368
هو ذكوان أبو صالح السإمان الزيات المدني،هل ثقة،هل ثبت،هل من الثالثة. ـ][618
»المحرر« ).(1/86
»الثقات« ).(3/37
»العتبار« ص).(43
»المحلى« ).(1/239
»التلخأيص« ).(1/134
هو عبد ال بن عبيد ال بن أبي عمليكة ـ بالتصغير ـ ثقة،هل فقيه،هل من ـ][652
الثالثة.
القائل هو معدان بن أبي طلحة،هل الراوي عن أبي الدرداء رضي ال ـ][657
عنه.
أخأرجه أبو داود )،(198هل وأحمد )،(23/51هل وابن خأزيمة )،(36هل ـ][663
وابن حبان ) (3/375من طريق ابن إسإحاق،هل حدثني صدقة بن يسإار،هل عن عقيل،هل
عن جابر،هل به .وهذا سإند ضعيف؛ لن عقيل ـ وهو ابن جابر ـ في عداد
المجهولين،هل ما روى عنه غير صدقة بن يسإار .وقد علقه البخأاري في كتاب
»الوضوء« ]) (1/280فتح الباري[ مخأتص ار بصيغة التمريض.
»الفتاوى« ).(20/526
أخأرجه أبو داود )،(184هل والترمذي )،(81هل وابن ماجه )،(494هل ـ][670
وهو حديث صحيح،هل صححه أحمد إواسإحاق وجماعة.
»التلخأيص« ).(1/145
»التلخأيص« ).(1/145
»الموطأ« ).(1/199
المرسإل :ما رواه التابعي عن النبي صللى ال عليه وسإللما،هل ورواية ـ][696
مالك هنا مرسإلة؛ لن راوي الكتاب هو عبد ال بن أبي بكر،هل وهو تابعي،هل كما تقدما
في ترجمته.
الموصول :ما اتصل إسإناده مرفوع ا كان،هل أو موقوف ا على من كان،هل ـ][697
والمراد بذلك ما سإمعه كل ارلو من شيخأه في سإياق السإناد من أوله إلى منتهاه.
»العلل« ).(1/222
»التمهيد« ).(17/339
»الفعال« ص).(187
»المغني« ).(1/202
»الموطأ« ).(1/199
المصدر السإابق.
بنااء على القول بأن الحروف يقوما بعضها مقاما بعض،هل وهي مسإألة ـ][722
خألفية،هل محلها كتب النحو،هل باب »حروف الجر«.
أخأرجه أبو داود )،(17هل والنسإائي )،(1/36هل وابن ماجه )(350 ـ][726
وهو حديث صحيح،هل له طرق وشواهد،هل ذكرها الحافظ في »نتائج الفكار« )
.(1/205
»الثقات« ).(1517
»التلخأيص« ).(1/127
بكسإر الخأاء ومد اللف :اداب التخألي والقعود عند الحاجة،هل قاله ـ][747
الخأطابي في »معالما السإنن« ).(1/16
هكذا قال) :من ورق( وقد غيلط جميع أهل الحديث الزهري في هذا ـ][749
اللفظ،هل وقالوا :إن المعروف أن المطروح خأاتما الذهب،هل كما في حديث ابن عمر.
»المنهل العذب المورود« ).(1/77
»الخألصة« ).(1/151
»المفهما« ).(1/554
أخأرجه أبو داود )،(6هل وابن ماجه )،(296هل وأحمد )،(32/38هل وهو ـ][764
حديث صحيح على شرط البخأاري،هل كما ذكر اللباني في »تماما المنة« ص).(57
أخأرجه الترمذي )،(606هل وابن ماجه )،(297هل وقال الترمذي) :هذا ـ][767
حديث غريب ل نعرفه إل من هذا الوجه،هل إواسإناده ليس بذاك القوي(،هل وضعفه
صص« ).(1/33
»المخأ ي ـ][768
المصدر السإابق.
»التلخأيص« ).(1/116
»اللماما« ص).(43
).(3/325
»النصاف« ).(1/103
).(1/121
أخأرجه أبو داود )،(3728هل والترمذي )،(1889هل وقال) :هذا حديث ـ][792
حسإن صحيح(.
»الطبقات« ).(4/75
»المسإتدرك« ).(3/598
أخأرجه أبو داود )،(35هل وابن ماجه )،(337هل وأحمد ).(14/432 ـ][801
»المجموع« ).(2/55
).(1/113 ـ][803
»المحلى« ).(1/95
ص).(222 ـ][808
بضما الحاء نسإبة إلى عحبران بضما فسإكون،هل بطن من حمير. ـ][817
»الميزان« ).(1/555
أخأرجه أبو داود )،(14هل ومن طريقه البيهقي ) (1/96من طريق ـ][823
العمش،هل عن رجل،هل عن ابن عمر مرفوعاا،هل وهذا إسإناد ضعيف لجهالة الرجل،هل
واخأتلف على العمش فرواه عبد السإلما بن حرب،هل عن العمش،هل عن أنس
بنحوه ..أخأرجه أبو داود ) (14والترمذي ) (14قال أبو داود :وهو ضعيف،هل وقال
البخأاري عنهما) :كلهما مرسإل(،هل انظر» :علل الترمذي« ) .(1/95وقد أورد
اللباني هذا الحديث في »الصحيحة« ).(3/60
»الثقات« ).(7/638
»العلل« ).(1/43
»الصابة« ).(6/214
»المراسإيل« ص).(145
»السإنن« ).(1/55
ص).(99 ـ][852
»الكامل« ).(3/332
»الزواجر« ).(1/120
عقديد :على وزن عزبير،هل قرية معروفة ضعيفة،هل تقع بين عخأليص ـ][871
وععسإفان بقرب مكة» .المغانما المطابة« ص .334
»المجموع« ).(2/90
»الميزان« ).(2/438
يعرف بالحاكما الكبير،هل وهو محمد بن محمد بن أحمد أبو أحمد ـ][885
النيسإابوري الكرابيسإي،هل محدث خأراسإان في عصره )ت 378هـ(،هل وأما صاحب
»المسإتدرك« فهو أبو عبد ال محمد بن عبد ال )ت 405هـ(.
»المجموع« ).(2/99
وهذا إسإناد ضعيف،هل لن أبا أويس ـ وهو عبد ال بن عبد ال المدني ـ قد تكلما فيه
الئمة من جهة حفظه،هل قال في »التقريب«) :صدوق يهما(،هل وشرحبيل :هو ابن
سإعد أبو سإعد الخأطمي ضعيف أيضاا،هل وقال الحافظ في »تهذيب التهذيب«،هل )
) :(4/283وفي سإماعه من عويما بن سإاعدة نظر؛ لن عويما مات في حياة
الرسإول صللى ال عليه وسإللما ويقال :في خألفة عمر رضي ال عنه(،هل لكنه يتقلوى
بما قبله.