Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 43

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أكثر من ‪ 1000‬دعوة في اليوم والليلة ‪ -‬خالد الحسينان‬

‫‪1‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أكثر من ‪ 1000‬دعوة في اليوم والليلة ‪ -‬خالد الحسينان‬

‫المــقــدمـــة‬
‫ف بالعباد ‪ ،‬يأمر عباده بالتقرب‬
‫الحمد ل الذي أمر بالدعاء ووعد عليه بالجابة ‪ ،‬فسبحانه من كريم جوافد رؤو ف‬
‫ا‬
‫إليه بالدعاء ويخبرهم أن خزائنه ليس لها نفاد ‪ ،‬وأشهد أن ل إله إل ا وحده ل شريك له ‪ ،‬وأشهد أن محمدا عبده‬
‫ورسوله سيد الرسل صلى ا عليه وسلم أرسله بالهدى والرشاد ‪ . .‬وبعد ‪:‬‬
‫إن من يطالع كتب الدعية والذأكار يجد أن أوقات النبي صلى ا عليه وسلم كانت مليئة بالعبادة والدعاء ‪،‬‬
‫والستغفار والرجاء‪ ،‬ويعجب النسان من كثرة ما كان يواظب عليه النبي صلى ا عليه وسلم من ذألك في غمرة‬
‫أعبائه الجتماعية ‪ ،‬وتراتيبه الدارية ‪ ،‬وقيادته للمة ‪ ،‬وتفكيره في رد أعدائه ‪ ،‬واستقباله الوفود وقيامه الليل وصيامه‬
‫النهار ‪.‬‬
‫إن الرسول صلى ا عليه وسلم لم يدع حركة للمسلم في يومه منذ يستيقظ إلى أن يعود إلى النوم إل وشرع‬
‫له فيها عبادة قولية أو فعلية ‪ ،‬توثق صلته بال خالق السماوات والرض ‪.‬‬
‫لم الغيوب ‪ ،‬وتصبح‬ ‫بهذا السلوب من الحياة ‪ ،‬تتقوى معية ا تعالى للنسان ‪ ،‬متصلا بمالك القلوب ع ل‬
‫حياته فلياضة بالخير والنور ‪ ،‬ويعيش في طهارة وأمانة وسعادة وبركة‪.‬‬
‫تنبيه‪ :‬كل الحاديث في هذا البحث قد صححها الشيخ العلمة اللباني ‪ -‬رحمه ا ‪ -‬واكتفينا بتخريج راوي واحد طلبا ا‬
‫للختصار‪.‬‬

‫مقصود البحث‬ ‫‪‬‬

‫إن المقصود من هذا البحث هو ‪ :‬ـ‬


‫‪1‬ــ الحرص على مواطن الدعاء التي يمر بها النسان في اليوم والليلة عدة مرات وهي كثيرة ‪...‬‬
‫‪2‬ــ حفظ أدعية الرسول صلى ا عليه وسلم فهي شاملة وكاملة ‪ ،‬وتتضمن عدة دعوات مثاله »اللهم اغفر لي ‪،‬‬
‫وارحمني ‪ ،‬وعافني ‪ ،‬واهدني وارزقني « )مسلم( فهذا الحديث اشتمل على » ‪ « 5‬دعوات مباركات ‪.‬‬
‫‪3‬ــ استشعار ما يدعو به النسان ومعرفة ما يتضمنه الدعاء ‪.‬‬
‫‪4‬ــ وقد وجدت أن بإمكان كل شخص لو حرص على الدعية النبوية في أوقات الجابة ‪..‬لبلغ عدد الدعوات أكثر من )‬
‫‪ (1000‬دعوة منوعة من الدعوات النبوية التي تشمل المعاني الكثيرة ‪...‬‬
‫والدعوات التي يكررها المسلم في دخوله وخروجه ونومه واستيقاظه وفي جميع أحواله‪.‬‬

‫تعريف الدعاء‪ ...‬وأقسامه‬ ‫‪‬‬

‫تعريف الدعاء ‪» :‬هو الرغبة إلى ا عز وجل«‪.‬‬


‫أقسام الدعاء ‪ :‬قال العلمة عبد الرحمن السعدي ـ رحمه ا ـ » كل ماورد في القرآن من المر بالدعاء والنهي عن‬
‫دعاء غير ا ‪ ،‬والثناء على الداعين ـ يتناول دعاء المسألة‪ ،‬ودعاء العبادة « ‪.‬‬
‫دعاء المسألة ‪ :‬هو أن يطلب الداعي ما ينفعه ‪ ،‬وما يكشف ضره ‪.‬‬
‫دعاء العبادة ‪ :‬فهو شامل لجميع القربات الظاهرة والباطنة لن المتعبد ل طالب وداع بلسان مقاله ولسان حاله يرجو‬
‫رببه قبول تلك العبادة ‪ ،‬والثابة عليها ‪ ،‬فهو العبادة بمعناها الشامل ‪.‬‬
‫الدعوة ‪ :‬المرة الواحدة من الدعاء‪ ،‬أي الحاجة الواحدة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أكثر من ‪ 1000‬دعوة في اليوم والليلة ‪ -‬خالد الحسينان‬

‫الدعاء نعمة‬ ‫‪‬‬

‫فضل وكرم من ا عظيم أن يطلب ا عز وجل منا أن ندعوه ويستجيب لنا إذأا ما دعوناه‪ ،‬فنستمتع بمناجاته‪ ،‬ونسعد‬
‫بحلوة القرب منه ‪ ،‬وربنا سبحانه ودود رحيم بعباده المؤمنين‪ ،‬قريب ل يغيب‪ ،‬كريم ل يبخل ‪ ،‬غني ل تنقص خزائنه‬
‫مهما أعطى منها ‪ ،‬مقتدر ل يعجزه شيء‪ ،‬سميع بصير ‪ ،‬فمن استجاب ل يستجيب له ا بكرمه وفضله ورحمته ‪.‬‬
‫يقول أحد الصالحين ‪ » :‬أنا ل أخشى أل يجاب دعائي ‪ ،‬ولكني أخشى أن أحرم الدعاء ‪.‬‬
‫إن النسان ليفزع إلى حبيبه لول وهلة إذأا ما أصابه شيء ‪ ،‬ويستريح بمجرد الشكوى إلى الحبيب ‪ ،‬وإن لم‬
‫يفعل له حبيبه شيئا ا بخصوص شكواه ‪ ،‬فمجرد الشكوى وبث الشجون إلى الحبيب راحة ‪ ،‬وما للمؤمن من حبيب‬
‫أعظم وأحب وأكرم من ا ‪.‬‬
‫وا عز وجل مالك الملك ‪ ،‬القادر المقتدر القاهر فوق عباده أجمعين‪ ،‬يقول لسيد أنبيائه وأحب أصفيائه صلى ا‬
‫ع إبعذا عدععابن فعمليع م‬
‫ستعبجيهبوا بليِ عومليهمؤبمهنوا ببيِ لعععللههمم‬ ‫ب أهبجي ه‬
‫ب عدمععوةع اللدا ب‬ ‫سأ علععك بععبابديِ ععننيِ فعإ بننيِ قعبري ب‬
‫عليه وسلم » عوإبعذا ع‬
‫شهدوعن « )البقرة ‪ .(186 :‬ولول أن ا عز وجل يحب إجابة دعائنا ما أمر بدعائه ‪.‬‬ ‫يعمر ه‬

‫الدعاء وظيفة العمر‬ ‫‪‬‬

‫الدعاء عبادة سهلة ميسورة ‪ ،‬مطلقة غير مقيدة أصلا بمكان ول زمان ول حال ‪ ،‬فهي في الليل والنهار وفي البر‬
‫والبحر والجو ‪ ،‬والسفر والحضر ‪ ،‬وحال الغنى والفقر والمرض والصحة ‪ ،‬والسر والعلنية ‪ ،‬وهي مع المسلم في‬
‫أول منازل العبودية ‪ ،‬وأوسطها وآخرها ‪ ،‬ليعيش العبد دائما ا في حال اللتجاء والفتقار إلى خالقه وموله سبحانه‬
‫وتعالى ‪.‬‬

‫روح الـــدعــــاء‬ ‫‪‬‬

‫هل أنت ممن يدعو دعاء الراغب ‪ ،‬الراهب ‪ ،‬المستكين ‪ ،‬الخاضع المتذلل ‪ ، ...‬الفقير إلى ما عند ا إن التذلل‬
‫سابرهعوعن بفيِ‬‫والخضوع والفتقار إلى ا أثنى الدعاء له مفعول عجيب في إجابة الدعاء قال تعالى } إبنلههمم عكاهنوا يه ع‬
‫شبعيعن( النبياء‪ ، 90 :‬وقال تعالى } يعمدهعوعن عربلههمم عخموفا ا عوطععمعا {‬
‫ت عويعمدهعونععنا عرعغبا ا عوعرعهبا ا عوعكاهنوا لععنا عخا ب‬
‫املعخميعرا ب‬
‫السجدة‪16:‬‬
‫قال شيخ السلم ـ رحمه ا ـ ‪ :‬وكلما قوى طمع العبد في فضل ا ورحمته لقضاء حاجته ودفع ضرورته ـ‬
‫قويت عبوديته له ‪ ،‬وحريته مما سواه ‪ ،‬فكما أن طمعه في المخلوق يوجب عبوديته له ـ فيأسه منه يوجب غنى قلبه‬
‫عنه‪.‬‬
‫فإذأا تجرد العبد للدعاء صادقا ا عائذاا بربه ومستجيراا به فإن هذا علمة صحة اليمان وحياة القلب ‪ ،‬والعبد ل‬
‫يخيب ول يفلس بعد دعائه إذأا حقق شروط الدعاء وانتفت الموانع فالجابة مضمونة عندا ‪.‬‬
‫قال عمر بن الخطاب رضيِ ا عنه ‪» :‬أني ل احمل هم الجابة ولكن هم الدعاء‪ ،‬فإذأا ألهمت الدعاء فإن الجابة‬
‫معه«‪.‬‬

‫حال أكثر الناس فيِ الدعاء‬ ‫‪‬‬

‫قال العلمة السعديِ ـ رحمه ا ـ‪ :‬ومما ينبغي لمن دعا ربه في حصول مطلوب أو دفع مرهوب أن ل يقتصر في‬
‫قصده ونيته في حصول مطلوبه الذي دعا لجله بل يقصد بدعائه التقرب إلى ا بالدعاء وعبادته التي هي أعلى‬

‫‪3‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أكثر من ‪ 1000‬دعوة في اليوم والليلة ‪ -‬خالد الحسينان‬

‫الغايات ‪ ،‬ومن كان هذا قصده في دعائه » التقرب إلى ا « فهو أكمل بكثير ممن ل يقصد إل حصول مطلوبة فقط ‪،‬‬
‫كحال أكثر الناس فهذا نقص وحرمان لهذا الفضل العظيم ‪.‬‬

‫الــدعــاء والــواقــع‬ ‫‪‬‬

‫عندما يطلب إنسان من آخر كأس من ماء فيعطيه الماء ثم يرفض ‪ ،‬ويكرر هذا النسان طلب الماء مرات ومرات‬
‫وكلما أعطاه الماء رفضه ‪ ،‬ماذأا يسمى ذألك النسان يسمى ‪ ...‬مجنونا ا ‪ ...‬كاذأبا ا ‪ ...‬لعوبا ا ‪...‬‬
‫بعض المسلمين يقرءون الفاتحة في اليوم الواحد عدة مرات ويكررون في كل قراءة } إبلياعك نعمعبههد عوإبلياعك نع م‬
‫ستعبعيهن {‬
‫اللسنة‪ ،‬تقول‪ :‬يارب } إليـانك نناعـبددد { أي ‪ :‬لك نذل وإياك نطيع ونتبع ونستسلم ‪ ..‬ولكن واقعهم يقول غير ذألك ‪ :‬إنهم‬
‫ستعبعيهن {‬ ‫يذلون للبشر ‪ ،‬إنهم يتخذون غير ا آلهة يخضعون لها ويخافون منها وينقادون لها ‪ ،‬ويقولون } عوإبلياعك نع م‬
‫بألسنتهم ‪ :‬ولكن الواقع يقول غير ذألك إنهم إذأا أصابهم البلء اتجهوا للمخلوق قبل الخالق واعتقدوا أن للمخلوق قدرة‬
‫النفع أو الضر ويهملون تماما ا اللتجاء إلى ا ‪.‬‬
‫ستعبقيعم { أي ‪ :‬دلنا وأرشدنا ووفقنا إلى الطريق الواضح الموصل إلى ا وإلى‬ ‫صعرا ع‬
‫ط املهم م‬ ‫يقولون بألسنتهم } امهبدعنا ال ن‬
‫جنته ولكن واقعهم يقول غير ذألك ‪ :‬إنهم ما زالوا على معاصيهم على الربا والزنا ‪ ،‬والكذب والغيبة والنميمة والخداع‬
‫والحقد الذي يمل قلوبهم والنظر إلى ما حلرم ا ‪.‬‬
‫فهل هؤلء الذين يكذبون بين يدي ا ويخادعونه في اليوم عدة مرات وشأنهم شأن ذألك المجنون ‪ ...‬المخبول ‪...‬‬
‫الذي يطلب الماء من صاحبه حتى إذأا أعطاه رفضه ‪..‬‬
‫أم أنها المعاصي التي أعمت القلوب والعادة التي غلبت حتى نزعت العلقة بين القول والفعل ؟ ‪.‬‬
‫قال العلمة السعديِ ـ رحمه ا ـ ‪ :‬الدعية القرآنية والنبوية المر بها أو الثناء على الداعين بها يستتبع‬
‫لوازمها ومتمماتها ‪ ،‬فسؤال ا الهداية يستدعي فعل جميع السباب التي تدرك بها الهداية ‪ ،‬وسؤال ا الرحمة‬
‫والمغفرة يقتضي مع ذألك فعل الممكن من السباب التي تنال بها الرحمة والمغفرة وهي معروفة في الكتاب والسنة ‪.‬‬

‫الــدعــاء والــقــدر‬ ‫‪‬‬

‫قال صلى ا عليه وسلم » ول يرد القدر إل الدعاء « )الترمذي(‪.‬‬


‫قال المام الشوكاني ـ رحمه ا ـ‪ » :‬فيه دليل على أنه سبحانه ـ يدفع بالدعاء ما قد قضاه على العبد وقد وردت بهذا‬
‫أحاديث كثيرة «‪.‬‬
‫سؤال ‪ :‬كيف يرلد الدعاء شيئا قد قلدره ا على العبد ؟‪.‬‬
‫الجواب ‪ :‬إن وقوعك في المرض أمر قد قدره ا عليك ‪ ،‬وإن دعاؤك بأن يصرف ا عنك المرض قد قدره ا عز‬
‫وجل لك وكذلك فإن الرجل يحرم الرزق المقلدر له لما علمه ا في الزل أن هذا الرجل سوف يرتكب خطيئة توجب‬
‫رد ما كان قد قدر له وكل ذألك بقدر ا سبحانه وتعالى ‪.‬‬
‫سلح المؤمن ‪ :‬قال المام ابن القيم ـ رحمه ا ـ‪» :‬والدعاء من أنفع الدوية وهو عدو البلء يدافعه ويعالجه ويمنع‬
‫نزوله ويرفعه أو يخففه وهو سلحا المؤمن«‪.‬‬

‫فــضـائـل الــدعــاء‬ ‫‪‬‬

‫للدعاء فضائل كثيرة منها ‪ :‬ـ‬


‫‪1‬ـ الدعاء عبادة وطاعة ل عز وجل‪ ،‬قال صلى ا عليه وسلم ‪» :‬الدعاء هو العبادة« )أبوداود(‪.‬‬
‫‪2‬ـ الدعاء سبب لدفع البلء قبل نزوله أو رفعه بعد نزوله ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أكثر من ‪ 1000‬دعوة في اليوم والليلة ‪ -‬خالد الحسينان‬

‫‪3‬ـ ثمرة الدعاء مضمونة بإذن ا ‪ ،‬وذألك في إحدى ثلثا كما جاء في الحديث » إما أن يعجل له دعوته وإما أن‬
‫يدخرها له في الخرة ‪ ،‬وإما أن يدفع عنه من السوء مثلها « )البخاري في الدب المفرد(‪.‬‬
‫‪4‬ـ الدعاء سبب للثبات والنصر على العداء ‪.‬‬
‫‪5‬ـ الدعاء دليل على اليمان بال والعتراف له بالربوبية واللوهية والسماء والصفات ‪ ،‬فدعاء النسان لربه‬
‫متضمن إيمانه بوجوده وأنه غني ‪ ،‬سميع ‪ ،‬بصير ‪ ،‬كريم ‪ ،‬رحيم ‪ ،‬قادر ‪ ،‬مستحق للعبادة وحده دون سواه ‪.‬‬
‫‪6‬ـ الدعاء دليل على التوكل على ا ‪ ،‬وذألك أن الداعي حال دعائه مستعين بال‪ ،‬مفوض أمره إليه وحده دون سواه ‪.‬‬
‫ا غضب عليه« )الترمذي(‪.‬‬ ‫ا ‪ :‬قال صلى ا عليه وسلم‪» :‬من لم يسأل ل‬ ‫‪ -7‬الوقاية من غضب ن‬
‫ا يغضب إن تركت سؤالهوبني آدم حين ييسأل يغضب‬ ‫قال الشاعر‪ :‬ل‬

‫آداب الـــدعـــاء‬ ‫‪‬‬

‫وحتى يكون الدعاء كاملا فل بد من توفر هذه الداب ‪:‬‬


‫‪1‬ـ الثناء على ا قبل الدعاء ‪ ،‬والصلة على النبي صلى ا عليه وسلم بعد الحمد ل تعالى والثناء عليه‪ ،‬ويختمه‬
‫بذلك كله أيضا ‪ .‬مثال الثناء على ا » ياحي يا قيوم‪ ،‬ياذأا الجلل والكرام‪ ،‬أسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك‬
‫العلى‪« .......‬‬
‫ت‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫ت أمن ل إبلعهع إبلل أمن ع‬ ‫‪2‬ـ العتراف بالذنب ‪ .‬ولذلك فإن دعاء يونس عليه السلم ـ من أعظم الدعية } ععناعدىَ بفيِ ال ظ‬
‫ظلهعما ب‬
‫ظالببميعن{‪ .‬النبياء ‪78‬‬ ‫ت بمعن ال ل‬
‫سمبعحانععك إبننيِ هكمن ه‬
‫ه‬
‫شبعيعن(‬ ‫ت عويعمدهعونععنا عرعغبا ا عوعرعهبا ا عوعكاهنوا لععنا عخا ب‬
‫سابرهعوعن بفيِ املعخميعرا ب‬
‫‪3‬ـ التضرع والخشوع والرهبة } إبنلههمم عكاهنوا يه ع‬
‫النبياء‪90 :‬‬
‫‪4‬ـ اللحاح بالدعاء فهو من الداب الجميلة ‪ ،‬التي تدل على صدق الرغبة فيما عند ا عز وجل » وكان صلى ا‬
‫عليه وسلم إذأا دعا دعا ثلثاا« )مسلم( ‪.‬‬
‫‪5‬ـ الدعاء فيِ كل الحوال وذألك في الشدة والرخاء قال صلى ا عليه وسلم » من سره أن يستجيب ا له عند الشدائد‬
‫فليكثر من الدعاء في الرخاء « )الترمذي(‪.‬‬
‫‪6‬ـ استقبال القبلة ورفع اليديِ في الدعاء ‪ .‬قال صلى ا عليه وسلم »إن ربكم تبارك وتعالى ـ حييي كريم يستحي‬
‫من عبده إذأا رفع يديه أن يردهما صفراا خائبتين « )أبو دواد(‪.‬‬

‫صفة رفع اليدين فيِ الدعاء‬ ‫‪‬‬

‫صفات الرفع ثلثا ‪:‬‬


‫قال صلى ا عليه وسلم » المسألة أن ترفع يديك حذو منكبيك أو نحوهما ‪ ،‬والستغفار أن تشير بأصبع واحدة‬
‫‪ ،‬والبتهال أن تمد يديك جميعا ا « )أبو دواد(‪.‬‬
‫‪1‬ـ قوله »المسألة أن ترفع يديك حذو منكبيك«‪.‬‬
‫‪2‬ـ قوله » والستغفار أن تشير بأصبع ‪ «..‬هذه الصفة خاصة بمقام الذكر وحال التشهد في الصلة ‪ ،‬والتمجيد‬
‫والتهليل ‪ ،‬خارج الصلة ‪.‬‬
‫‪3‬ـ وقوله » والبتهال أن تمد ‪ « ...‬البتهال‪ :‬وهو التضرع ‪ ،‬وهي خاصة في حال الشدة والرهبة ‪ ،‬كحال الجدب ‪،‬‬
‫والنازلة بتسليط العدو ‪...‬‬
‫وصفته ‪ :‬رفع اليدين مداا نحو السماء‪ ،‬حتى يرى بياض إبطيه ‪.‬‬

‫أخطاء فيِ هيئة رفع اليدين فيِ الدعاء‬ ‫‪‬‬

‫قال الشيخ بكر أبو زيد ـ حفظه ا ـ‪:‬‬

‫‪5‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أكثر من ‪ 1000‬دعوة في اليوم والليلة ‪ -‬خالد الحسينان‬

‫‪1‬ـ النزول في رفعهما مفرقتين أو مقرونتين إلى ما تحت السرة ‪ ،‬أو إلى السرة ‪.‬‬
‫‪2‬ـ رفعهما مفرقتين ‪ ،‬رؤوس الصابع إلى القبلة ‪ ،‬والبهامان إلى السماء ‪.‬‬
‫‪3‬ـ وتقليبهما على عدة جهات حال الدعاء وهزهما ‪.‬‬
‫‪4‬ـ مسح الوجه بها بعد الرفع في قنوت الوتر أو نازلة في الصلة ‪.‬‬
‫‪5‬ـ مسح الصدر و الكتفين‪ ،‬بالكفين بعد الفراغ من الدعاء وإفاضة المسح على الجسد‬
‫‪6‬ـ مسح إحدى اليدين بالخرى بعد الفراغ من الدعاء ‪.‬‬
‫‪7‬ـ تقبيل إبهاميه ووضعهما على العينين عند ذأكر اسم النبي محمد صلى ا عليه وسلم ‪.‬‬
‫‪8‬ـ رفع اليدي من الخطيب والمأمومين يوم الجمعة حال الدعاء في الخطبة ولكن يجوز رفع اليدي حال الخطبة إذأا‬
‫استسقى في الخطبة لثبوت ذألك عن النبي صلى ا عليه وسلم ‪.‬‬
‫‪9‬ـ رفع اليدي للدعاء بين القامة وتكبيرة الحرام ‪ ،‬أما الدعاء بعد الذأان وبعد القامة ‪ ،‬فهو مظنة الجابة‪.‬‬

‫رفع البصر إلى السماء حال الدعاء‬ ‫‪‬‬

‫السماء ليست قبلة للدعاء ‪ ،‬فإن المسلمين لهم قبلة واحدة لجميع تعبداتهم التي شرع لهم فيها الستقبال وهذه القبلة هي‬
‫»الكعبة« ‪ ،‬فليست لهم في السلم قبلتان ‪.‬‬
‫قال الشيخ بكر أبو زيد ـ حفظه ا ـ‪ :‬رفع البصر إلي السماء حال الدعاء على نوعين ‪:‬‬
‫‪1‬ـ الجماع على النهي عن رفع المسلم البصر إلى السماء »داخل الصلة« ‪ ،‬قال صلى ا عليه وسلم » لينتهين أقوام‬
‫عن رفع أبصارهم إلى السماء في الصلة أو ل ترجع إليهم أبصارهم« )مسلم(‪.‬‬
‫‪2‬ـ رفع اللداعي بصره إلى السماء وهو »خارج الصلة« ‪ ،‬فأكثر العلماء على جوازه‪ ،‬لحديث »رفع الرسول صلى ا‬
‫عليه وسلم بصره إلى السماء في مرضه الذي مات فيه وهو يقول الرفيق العلى ‪ « ...‬انتهى ‪.‬‬

‫شروط إجابة الدعاء‬ ‫‪‬‬

‫للدعاء شروط عديدة ل بد من توفرها‪ ،‬كي يكون الدعاء مستجابا ا مقبول عند ا‪.‬‬
‫‪1‬ـ الستجابة ل عز وجل ‪ :‬لن ا سبحانه وتعالى اشترط لجابة الدعاء‪ ،‬طلب الستجابة له سبحانه بفعل أوامره‬
‫ع إبعذا عدععابن فعمليع م‬
‫ستعبجيهبوا بليِ عومليهمؤبمهنوا‬ ‫ب أهبجي ه‬
‫ب عدمععوةع اللدا ب‬ ‫سأ علععك بععبابديِ ععننيِ فعإ بننيِ قعبري ب‬
‫وترك نواهيه قال تعالى‪ » :‬عوإبعذا ع‬
‫شهدوعن{ البقرة ‪ ، 186 :‬فمن لم يستجب لربه بأن فرط في فعل الواجبات وارتكاب المحرمات فقد حرم‬ ‫ببيِ لعععللههمم يعمر ه‬
‫نفسه من إجابة الدعاء ‪ ،‬لن الذنوب والمعاصي تمنع إجابة الدعاء ‪ .‬قال بعض السلف ‪ :‬ل تستبطئ الجابة وقد سددت‬
‫طرقها بالمعاصي‪.‬‬
‫‪2‬ـ أن ل يسأل إل ا ول يستعيذ ول يستغيث إل به ‪ ،‬فل يجوز أن يدعو غير ا تعالى لن ذألك شرك به سبحانه ‪،‬‬
‫اا أحححداا{ الجن ‪ ، 18‬وقال صلى ا عليه وسلم » إذأا سألت فسأل ا ‪ ،‬وإذأا‬ ‫قال تعالى } حوأحبن ادلحمحسااجحد ابلا حفل تحدديعو حمحع ب‬
‫استعنت فاستعن بال « )الترمذي(‪.‬‬
‫‪3‬ـ حضور القلب ‪ :‬ينبغي للداعي أن يكون حاضر القلب متفهما ا لما يقول ‪ ،‬مستشعراا عظمة من يدعوه ‪ ،‬وليليق‬
‫بالعبد الذليل أن يخاطب ربه وموله بكلم ل يعيه هذا الداعي ‪ ،‬وبجمل اعتاد تكرارها دون فهم لمعناها ‪ .‬قال صلى ا‬
‫ب غاففل لفه « ‪) .‬الترمذي( ‪.‬‬ ‫عليه وسلم » واعلموا أن ا ل يستجيب دعاء من قل ف‬
‫‪4‬ـ عدم الستعجال ‪ :‬قد يدعو الداعي ‪ ،‬وتتأخر الجابة لحكمة يعلمها ا تعالى فينتهز الشيطان الفرصة ويوسوس‬
‫للمسلم أن يترك الدعاء ‪ ،‬فل ينبغي لك ـ ياأخي المسلم ـ أن تترك الدعاء ‪ ،‬وتيأس من الجابة بل استمر في الدعاء حتى‬
‫يجيب ا تعالى دعاءك قال صلى ا عليه وسلم »يستجاب لحدكم ما لم يعجل يقول ‪ :‬دعوت فلم يستجب لي «‬
‫)البخاري( ‪ .‬فيدع الدعاء عندما ل يرى أثراا للستجابة‪.‬‬
‫واعلم أن الدعاء عبادة ‪ ...‬فإنك إن أكثرت من الدعاء فأنت على خير عظيم سواء رأيت أثراا للجابة أو لم تر أثراا ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أكثر من ‪ 1000‬دعوة في اليوم والليلة ‪ -‬خالد الحسينان‬

‫‪5‬ـ إطابة المطعم والمشرب والملبس ‪ :‬فل تدخل في بطنك إل حللا وهاهو النبي صلى ا عليه وسلم يخبرك عن‬
‫عاقبة أكل الحرام ‪ » :‬ثم ذأكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يارب يارب ومطعمه حرام ومشربه‬
‫حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك « )مسلم(‪.‬‬
‫ا ـ ‪ »:‬من سره أن يستجيب ا دعوته فليطب طعمته « ‪.‬‬ ‫قال وهب بن منبه ـ رحمه ن‬
‫‪6‬ـ الدعاء بالخير ‪ ،‬فحتى يكون الدعاء مقبولا ومرجواا عند ا تعالى لبد أن يكون في الخير ‪.‬‬
‫قال صلى ا عليه وسلم » ل يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم « )مسلم(‪.‬‬
‫‪7‬ـ حسن الظن بال ـ عز وجل ـ قال صلى ا عليه وسلم »ل يموتن أحدكم إل وهو محسن الظن بال « )مسلم(‪.‬‬
‫وقوله صلى ا عليه وسلم » ادعوا ا وأنتم موقنون بالجابة « )الترمذي(‪.‬‬
‫ويستثنى من ذلك حالتان ‪ » :‬فيِ عدم توفر شروط الدعاء «‪.‬‬
‫‪1‬ـ دعوة المضطر‪ :‬فال تعالى يجيب المضطر إذأا دعاه ولو كان مشركاا‪ ،‬فكيف إذأا كان مسلما ا عاصيا ا ؟ بل كيف إذأا‬
‫طبر إاحذأا حدحعاهي حويحدكاش ي‬
‫ف السسوحء { النمل‪.62:‬‬ ‫ب ادليم د‬
‫ض ح‬ ‫كان مؤمنا ا تقيا ا ؟ قال تعالى } أحبمدن يياجي ي‬
‫المضطر‪ :‬هو الذي أحوجه مرض‪ ،‬أو فقر‪ ،‬أو نازلة من نوازل الدهر إلى اللجوء والتضرع إلى ا‪.‬‬
‫‪2‬ـ دعوة المظلوم ‪ :‬قال صلى ا عليه وسلم ‪» :‬اتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين ا حجاب« )البخاري(‪.‬‬
‫وقال صلى ا عليه وسلم‪» :‬دعوة المظلوم مستجابة وإن كان فاجراا ففجوره على نفسه« )أحمد(‪.‬‬
‫دعاء المظلوم على من ظلمه بأي نوع من أنواع الظلم مستجاب على كل حال‪.‬‬

‫الـمـفـتـاح الـعـجـيـب‬ ‫‪‬‬

‫أخيِ المسلم ‪ :‬إن مثل الدعاء كمثل باب أغلق على كنوز عظيمة وليس بإمكانك الوصول إلى هذه الكنوز إل بعد‬
‫فتحك للباب ! وليس بإمكانك فتح الباب إل بمفتاحا !‬
‫أخيِ ‪ :‬الباب ‪ :‬حجاب بينك وبين الكنوز ‪ ..‬والكنوز ‪ :‬هي آثار الدعاء وثماره الطيبة ‪ ...‬والمفتاح ‪ :‬هو إتيانك‬
‫بأسباب إجابة الدعاء ‪..‬‬
‫قيل لبراهيم بن أدهم ‪ :‬ما بالنا ندعو فل يستجاب لنا ؟! قال ‪:‬‬
‫‪1‬ـ لنكم عرفتم ا فلم تطيعوه ‪.‬‬
‫‪2‬ـ وعرفتم الرسول صلى ا عليه وسلم فلم تتبعوا سنته !‬
‫‪3‬ـ وعرفتم القرآن فلم تعملوا به !‬
‫‪4‬ـ وأكلتم نعم ا فلم تؤدوا شكرها !‬
‫‪5‬ـ وعرفتم الجنة فلم تطلبوها !‬
‫‪6‬ـ وعرفتم النار فلم تهربوا منها !‬
‫‪7‬ـ وعرفتم الشيطان فلم تحاربوه ووافقتموه!‬
‫‪ 8‬ـ وعرفتم الموت فلم تستعدوا له !‬
‫‪9‬ـ ودفنتم الموات فلم تعتبروا !‬
‫‪10‬ـ وتركتم عيوبكم واشتغلتم بعيوب الناس !!‬
‫سوعء( النمل ‪ ،62‬فالتوبة ‪ ...‬التوبة ‪ ..‬ولتنحح من طريق الدعاء العوائق ‪.‬‬ ‫ف ال ظ‬ ‫ضطعلر إبعذا عدععاهه عويعمك ب‬
‫ش ه‬ ‫) أعلممن يهبجي ه‬
‫ب املهم م‬

‫أوقات الستجابة ‪...‬فيِ اليوم والليلة‬ ‫‪‬‬

‫تلك الوقات جعلها ا تعالى علمات لعباده يتزودون منها لدنياهم وآخرتهم ‪ ...‬فالمحروم حقا ا من ضيع تلك‬
‫الفرص ‪ ،‬وغفل عن تلك المنح اللهية ‪....‬‬
‫أخيِ المسلم ‪ :‬لو قيل لك ‪ ،‬إذأا قصدت مكان كذا فستجد كل مطلبك وحاجتك ‪ ،‬ما أظنك ‪ ،‬تتردد في الذهاب إلى‬
‫ذألك المكان ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أكثر من ‪ 1000‬دعوة في اليوم والليلة ‪ -‬خالد الحسينان‬

‫ولكن العجب أن الكثير ملنا غفلوا عن دعاء ا تعالى وسؤاله النفع في تلك الوقات الفاضلة ‪ ...‬غافل ‪ ..‬جاهل ‪...‬‬
‫مسكين من كان هذا حاله يترك دعاء ملك الملوك ‪ ...‬الغني ‪ ..‬الرحيم ‪ ...‬الكريم ‪ ...‬من بيده ملكوت كل شيء ‪ ..‬ويلجأ‬
‫إلى المخلوق ‪ ...‬الضعيف ‪ ..‬الناقص الفقير إلى ا‪.‬‬
‫إن أفضل أوقات الستجابة هيِ ‪ :‬ـ‬
‫‪1‬ـ الدعاء فيِ الثلث الخير من الليل ‪ :‬قال صلى ا عليه وسلم‪ » :‬ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا‬
‫حين يبقى ثلث الليل الخر فيقول ‪ :‬من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له « )البخاري(‪.‬‬
‫ا ـ ‪ » :‬ليس بفقيه من كانت له إلى ا حاجة ثم نام عنها في السحار « ‪.‬‬ ‫قال أبو بكر الطرطوشي ـ رحمه ل‬
‫‪2‬ـ الدعاء فيِ السجود ‪ :‬قال صلى ا عليه وسلم » أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء« )مسلم(‪.‬‬
‫أخي الكريم ‪ :‬فرصة ذأهبية ‪ ...‬أن تعرض طلباتك على الغني الكريم ‪ ..‬من بيده خزائن كل شيء ‪..‬‬
‫‪3‬ـ الدعاء بين الذان والقامة ‪ :‬قال صلى ا عليه وسلم »الدعاء ل يرد بين الذأان والقامة« )أبوداود(‪.‬‬
‫‪4‬ـ الدعاء عند التننعار من الليل ‪ :‬وقول الدعاء الوارد في ذألك ‪ ،‬وتلعار ‪ :‬أي استيقظ‪ ،‬أو انتبه قال صلى ا عليه وسلم‪:‬‬
‫»من تلعار من الليل فقال‪ :‬لإله إل ا وحده لشريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير‪ ،‬الحمد ل وسبحان‬
‫ا‪ ،‬ولإله إل ا وا أكبر‪ ،‬ول حول ول قوة إل بال‪ ،‬ثم قال‪ :‬اللهم اغفر لي ـ أو دعا ـ أستجيب له‪ ،‬فإن توضأ وصلى‬
‫قبلت صلته« )البخاري(‪.‬‬
‫أخيِ المسلم‪ :‬ل تفلوت على نفسك أن تستيقظ من الليل ولو لمدة دقائق وتقول هذا الذكر ‪ ...‬ثم تدعوا بعدها بما‬
‫شئت فإنه يستجاب لك ‪.‬‬
‫‪5‬ـ دعاء المسلم لخيه بظهر الغيب فيِ أيِ وقت‪ :‬قال صلى ا عليه وسلم‪» :‬ما من مسلم يدعو لخيه بظهر الغيب إل‬
‫قال الملك ولك بمثل« )مسلم(‪ .‬فإذأا أردت أن تستجاب دعوتك فادع لخوانك حتى يدعو لك الملك ‪ .‬لن دعاءه‬
‫مستجاب‪.‬‬
‫‪6‬ـ الدعاء فيِ يوم الجمعة والراجح أنها بعد العصر‪ :‬قال صلى ا عليه وسلم »فيه ساعة ليوافقها عبد مسلم قائم‬
‫يصلي يسأل ا تعالى شيئا ا إل أعطاه إياه« )البخاري(‪.‬‬

‫الحكمة من تأخر إجابة الدعاء‬ ‫‪‬‬

‫إن لتأخر إجابة الدعاء عدد من الحكم »ذأكرها ابن القيم« منها ‪ :‬ـ‬
‫‪1‬ـ إن تأخر الجابة هو ابتلء يحتاج إلى صبر ‪ ،‬كما أن سرعة الجابة من البلء أيضاا‪ ،‬قال تعالى } عونعمبهلوهكمم ببال ل‬
‫شنر‬
‫عواملعخميبر فبمتنعةا عوإبلعميعنا تهمرعجهعوعن {النبياء ‪ ، 35 :‬فالبتلء بالخير يحتاج إلى شكر ‪ ،‬والبتلء بالشر يحتاج إلى صبر ‪.‬‬
‫قال الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز ـ رحمه ا ـ ‪» :‬أصبحت ومالي سرور إل في انتظار مواقع القدر‪ ،‬إن تكن‬
‫السراء فعندي الشكر ‪ ،‬وإن تكن الضراء فعندي الصبر «‪.‬‬
‫‪2‬ـ أن ا مالك الملك وله الحكمة البالغة ‪ :‬فل يعطي إل لحكمة ‪ ،‬وليمنع إل لحكمة ‪ ،‬ول إعتراض على عطائه‬
‫سى أعمن تهبحظبوا‬ ‫سى أعمن تعمكعرههوا ع‬
‫شميئا ا عوههعو عخميبر لعهكمم عوعع ع‬ ‫ومنعه إن أعطى فبفضله ‪ ،‬وإن منع فبعد له‪ ،‬قال تعالى } عوعع ع‬
‫اه يعمعلعهم عوأعمنتهمم ل تعمعلعهموعن{ البقرة‪216 :‬‬
‫شرر لعهكمم عو ل‬
‫شميئا ا عوههعو ع‬
‫ع‬
‫‪ 3‬ـ أن اختيار ا للعبد خير من اختيار العبد لنفسه ‪ :‬إن ا أحكم الحاكمين وأرحم الراحمين‪ ،‬فهو أعلم بمصالح عباده‬
‫شميئا ا عوههعو عخميبر لعهكمم { )البقرة‪.(216 :‬‬ ‫سى أعمن تعمكعرههوا ع‬
‫منهم وأرحم بهم من أنفسهم ‪ .‬قال تعالى‪ } :‬عوعع ع‬
‫فإذأا سلم العبد ل ‪ ،‬وأيقن بأن الملك ملكه والمر أمره ‪ ،‬وأنه أرحم به من نفسه ـ طاب قلبه ـ قضيت حاجته أولم تقض ‪.‬‬
‫ا ‪» :‬إن دعاء المؤمن ل يرد غير أنه قد يكون الولى له تأخير الجابة أو يعوض‬ ‫قال المام ابن الجوزيِ ‪ -‬رحمه ل‬
‫ل‪ ،‬فينبغي للمؤمن أن ل يترك الطلب من ربه فإنه متعبد بالدعاء كما هو متعبد بالتسليم‬ ‫بما هو أولى له عاجلا أو أج ا‬
‫والتفويض‪.‬‬
‫ا‬
‫أخيِ الكريم ‪ :‬ل تيأسن من طرق با ب ربك ‪ ،‬فإن مدمن الطرق ل بد يوما أن يلج الباب‪.‬‬

‫الفرق بين استجابة الدعاء وقبوله‬ ‫‪‬‬

‫‪8‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أكثر من ‪ 1000‬دعوة في اليوم والليلة ‪ -‬خالد الحسينان‬

‫استجابة الدعاء شيء ‪ ،‬وقبوله شيء آخر ! فكل دعاء مستجاب‪ ،‬إل أن قبوله وحصول المطلوب نفسه إنما هو منوط‬
‫بحكمة ا سبحانه وتعالى ‪.‬‬
‫ا‬
‫فمثلا ‪ :‬يستصرخ طفل عليل الطبيب قائل ‪ :‬أيها الطبيب ‪ ،‬انظر إلي واكشف عني ‪ ،‬فيقول الطبيب ‪ :‬نعم يا ولدي‪،‬‬
‫فيقول الطفل ‪ :‬أعطني هذا الدواء ‪.‬‬
‫ا‬
‫فالطبيب حينذاك أما أن يعطيه الدواء نفسه ‪ ،‬أو يعطيه دوااء أكثر نفعا وأفضل له‪ ،‬أو يمنع عنه ما طلبه لن منعه أنفع‬
‫له‪ ،‬كل ذألك حسب ما تقتضيه الحكمة والمصلحة ‪.‬‬
‫فكذلك الحق تبارك وتعالى ـ ول المثل العلى ـ لنه حكيم مطلق يستجيب دعاء العبد‪ ،‬قال تعالى‪ } :‬ادعونيِ استجب‬
‫لكم{‪ ،‬ويستجيب ا إما للدعاء نفسه مباشرة ‪ ،‬أو يمنحه أفضل منه في الخرة‪ ،‬أو يدفع عنه من السوء مثله‪ ،‬حسب ما‬
‫تقتضيه الحكمة الربانية‪.‬‬

‫أخطاء فـــيِ الدعاء‬ ‫‪‬‬

‫‪1‬ـ أن يشتمل الدعاء على شيِء من الشرك فيِ عبادة ا ‪ :‬كأن يدعو غير ا فهذا شرك أكبر ‪.‬‬
‫‪2‬ـ أو على شيِء من التوسلت البدعية ‪ .‬كالتوسل بذات ـ أو بجاه النبي صلى ا عليه وسلم‪.‬‬
‫‪3‬ـ تمنيِ الموت‪ :‬فبعض الناس إذأا نزل به البلء ـ تمنى الموت ـ والصواب ‪:‬‬
‫أن يقول‪» :‬اللهم أحيني إن كانت الحياة خيراا لي وتوفني ما كانت الوفاة خيراا لي« )مسلم(‪.‬‬
‫‪4‬ـ الدعاء بتعجيل العقوبة ‪ :‬كأن يقول النسان ‪ :‬اللهم عجل عقوبتي في الدنيا لدخل الجنة يوم القيامة وأسلم من‬
‫عذاب النار ‪.‬‬
‫‪5‬ـ الدعاء بالثم ‪ :‬كأن يدعو على شخص أن يكون مدمنا ا للخمر ‪ .‬أو أن يميته ا كافراا ‪.‬‬
‫‪6‬ـ الدعاء بقطيعة الرحم ‪ :‬كأن يقول ‪ :‬اللهم فرق بين فلن وأمه أو أقاربه أو زوجته ‪.‬‬
‫‪7‬ـ الدعاء على وجه التجربة والختبار ل ـ عز وجل ـ كأن يقول ‪ :‬سأجرب وأدعو ‪ ،‬لرى أيستجاب لي أم ل !‪.‬‬
‫‪ 8‬ـ اليأس وقلة اليقين من إجابة الدعاء‪ :‬بعض الناس إذأا أصيب بمرض خطير يغلب على ظنه أنه ل يبرأ منه ‪ ،‬أو‬
‫أصيب بالعقم‪ ،‬أو غير ذألك ـ تجده يحديع الدعاء ‪ ،‬ليأسه وقلة يقينه بأن ا قادر على تبديل الحال‪.‬‬
‫‪9‬ـ المبالغة فيِ رفع الصوت بالدعاء ‪.‬‬
‫‪10‬ـ الدعاء بـ ‪ :‬اللهم إنيِ ل أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف به والصواب سؤال ا رد القضاء لحديث »‬
‫وقني شر ما قضيت« وأمرنا أن نستعيذ من »شر ما خلق« الية‪.‬‬
‫‪ 11‬ـ تعليق الدعاء على المشيئة ‪ :‬كأن يقول‪ :‬اللهم اغفر لي إن شئت ـ اللهم ارحمني إن شئت ‪ ...‬فهذا مناف للجزم‬
‫بالدعاء ‪ .‬ودليل على قلة الرغبة‪ .‬لحديث »ل يقولن أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت ‪ ...‬وليعزم المسألة ‪) .‬البخاري( ‪.‬‬
‫‪12‬ـ دعوىَ باطلة ‪» :‬حسبي من سؤالي علمه بحالي« وهي دعوى للعراض عن الدعاء واتكالل على أن ا يعلم‬
‫حال العبد ويعلم حاجته فليس هناك داع للدعاء والسؤال ‪.‬‬
‫‪ -13‬الدعاء على النفس والهل والموال‪» :‬قد يغضب النسان فيدعو على كل شيء دون قصد‪ .‬قال صلى ا عليه‬
‫ا ساعة‬ ‫وسلم ‪ »:‬ل تدعوا على أنفسكـــم‪ ،‬ول تدعــوا عــلــى أولدكـــــم‪ ،‬ول تدعوا على أموالكم‪ ،‬ل توافقوا من ل‬
‫يسأل فيها عــطــااء فيستجيب لـكــم« )مسلم(‪.‬‬

‫أكثر ‪ ...‬ما كان يدعو به النبيِ صلى ا عليه وسلم‬ ‫‪‬‬

‫كان النبي صلى ا عليه وسلم يكثر من بعض الدعوات من ذألك ‪:‬‬
‫‪1‬ـ عن أنس رضيِ ا عنه قال ‪ :‬كان أكثر دعاء النبي صلى ا عليه وسلم‪» :‬اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الخرة‬
‫حسنة وقنا عذاب النار« )متفق عليه( زاد مسلم فيِ روايته قال ‪ :‬وكان أنس إذأا أراد أن يدعو بدعوة دعا بها ‪ ،‬وإذأا‬
‫أراد أن يدعو بدعاء دعا بها فيه‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أكثر من ‪ 1000‬دعوة في اليوم والليلة ‪ -‬خالد الحسينان‬

‫قال المام ابن كثير ـ رحمه ا ـ ‪ :‬الحسنة فيِ الدنيا ‪ :‬تشمل كل مطلوب دنيوي من عافية ودار رحبة ‪ ،‬وزوجة‬
‫حسنة ‪ ،‬وولد بار ‪ ،‬ورزق واسع ‪ ،‬وعلم نافع وعمل صالح ‪.«.... ،‬‬
‫وأما الحسنة فيِ الخرة ‪ :‬فأعلها دخول الجنة وتوابعه من المن من الفزع الكبر في العرصات ‪ ،‬ويسير الحساب‬
‫وغير ذألك من أمور الخرة ‪...‬‬
‫قال العلمة السعديِ ـ رحمه ا ‪ :‬هي السلمة من العقوبات‪ ،‬في القبر‪ ،‬والموقف‪ ،‬والنار ‪ ،‬وحصول رضا ا ‪،‬‬
‫والفوز بالنعيم المقيم «‪.‬‬
‫وأما الوقاية من النار ‪ » :‬فهو يقتضي تيسير أسبابه في الدنيا من اجتناب المحارم وترك الشبهات ‪.‬‬
‫قال العلمة السعدي ـ رحمه ا ـ ‪ :‬فصار هذا الدعاء ‪ ،‬أجمع دعاء وأكمله ‪ ،‬ولهذا كان النبي صلى ا عليه وسلم يكثر‬
‫من الدعاء به والحث عليه ‪.‬‬
‫‪2‬ـ كان أكثر دعائه صلى ا عليه وسلم » يا مقلب القلوب ‪ ،‬ثبت قلبي على دينك ‪ ،‬فقيل له في ذألك ؟ قال ‪ :‬إنه ليس‬
‫آدمي إل وقلبه بين أصبعين من أصابع ا ‪ ،‬فمن شاء أقام ‪ ،‬ومن شاء أزاغ‪) .‬الترمذي(‪.‬‬
‫فينبغي على العبد أن يطلب العون من ا على الهداية والستقامة وعدم الزيغ‪.‬‬
‫ظوا بياذأا الجلل والكرام« )الترمذي( ‪.‬‬ ‫‪3‬ـ قال صلى ا عليه وسلم » أل ح‬
‫لم وتشديد الظاء المعجمة معناه ‪ :‬ألزموا هذه الدعوة وأكثروا‬ ‫ظوا « ‪ :‬قال المام النووي ـ رحمه ا ـ‪ :‬بكسر ال ل‬ ‫» أل ح‬
‫منها ‪.‬‬
‫» الجلل « ‪ :‬العظمة ‪ » .‬الكرام « ‪ :‬الحسان ‪.‬‬
‫ففيِ هذا الحديث الحث على الكثار من هذه الدعوة والتزامها ‪ ،‬لما فيها من الثناء التام على ا سبحانه وتعالى ‪،‬‬
‫ووصفه بصفات الكمال ونعوت الجلل ‪ .‬وهي ‪ :‬مما يفتتح به الدعاء ‪.‬‬
‫أخيِ الكريم ‪ :‬هل جعلت هذه الدعوات المباركات العظيمات التي كان الرسول صلى ا عليه وسلم يكثر منها ‪ ...‬هي‬
‫ديدنك في ليلك ونهارك وأنت تمشي في الطريق ‪ ..‬وأنت متوقف عند إشارة المرور ‪ ...‬وأنت مضطجع على‬
‫فراشك ‪ ...‬وأنت جالس بين أصحابك ‪ ...‬وفي ذأهابك وإيابك ‪ ..‬وجميع أحوالك ‪...‬‬
‫‪4‬ـ كان النبيِ صلى ا عليه وسلم يكثر أن يقول فيِ ركوعه وسجوده ‪ » :‬سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي‬
‫« )متفق عليه( ‪.‬‬
‫ل‬
‫‪5‬ـ عن ابن عمر رضيِ ا عنهما قال ‪ :‬قلما كان رسول ا صلى ا عليه وسلم يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلء‬
‫الدعوات لصحابه » اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك ‪ ،‬ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ‪،‬‬
‫ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا ‪ ،‬اللهم متعنا بأسماعنا‪ ،‬وأبصارنا ‪ ،‬وقواتنا ما أحييتنا ‪ ،‬واجعله الوارثا منا‬
‫‪ ،‬واجعل ثأرنا على من ظلمنا ‪ ،‬وانصرنا على من عادانا ‪ ،‬ول تجعل مصيبتنا في ديينا ‪ ،‬ول تجعل الدنيا أكبر همنا ‪،‬‬
‫ول مبلغ علمنا ‪ ،‬ول تسلط علينا من ل يرحمنا « )أبو داود( ‪.‬‬
‫أخيِ المبارك ‪ :‬هل علودت لسانك في كل مجلس تجلسه سواء كان مجلس علم‪ ..‬أو في دائرة العمل ‪ ..‬أو مع الهل ‪..‬‬
‫أن تقول هذه الدعوات ‪ ..‬حتى تحصل على أكبر رصيد من الدعوات في يومك وليلتك ‪..‬‬

‫أكثر من » ‪ «100‬دعوة فيِ جلسة واحدة‬ ‫‪‬‬

‫وقد يستغرب أحدنا كيف يستطيع أن يدعو بــ » ‪ «100‬دعوة مختلفة في جلسة واحدة ل تستغرق من الوقت غير‬
‫»دقائق معدودة« هذه أدعية مختارة من الحاديث الصحيحة التي تشتمل على عدة دعوات في حديث واحد ‪ ،‬وإذأا‬
‫كررت كل دعوة من هذه الدعوات سلجل في رصيدك دعوة أخرى وكان من هدي النبي صلى ا عليه وسلم » أنه إذأا‬
‫دعى دعا ثلثا ا « )مسلم( ‪.‬‬
‫فمن القرآن الكريم ‪:‬‬
‫ب اللنابر{‪.‬البقرة ‪201 :‬‬ ‫ع‬
‫سنعةا عوقبعنا ععذا ع‬ ‫سنعةا عوبفيِ املبخعربة عح ع‬ ‫‪1‬ـ قال تعالى } عربلعنا آتبعنا بفيِ الظدمنعيا عح ع‬
‫سبميهع املععبليهم * عربلعنا عوامجععملعنا‬ ‫ع‬
‫سعمابعيهل عربلعنا تعقعبلمل بملنا إبنلعك أمن ع‬
‫ت ال ل‬ ‫‪2‬ـ قال تعالى } عوإبمذ يعمرفعهع إبمبعرابهيهم املقععوابععد بمعن املبعمي ب‬
‫ت عوإب م‬
‫ب اللربحيهم { )البقرة ‪.(128/127 :‬‬ ‫ت التللوا ه‬ ‫سعكعنا عوتهمب ععلعميعنا إبنلعك أعمن ع‬ ‫سلبعمميبن لععك عوبممن هذنريلتبعنا أهلمةا هم م‬
‫سلبعمةا لععك عوأعبرعنا عمعنا ب‬ ‫هم م‬

‫‪10‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أكثر من ‪ 1000‬دعوة في اليوم والليلة ‪ -‬خالد الحسينان‬

‫ب { )إبراهيم ‪.(41‬‬ ‫سا ه‬‫يِ عولبملهممؤبمبنيعن يعموعم يعهقوهم املبح ع‬‫‪ 3‬ـ قال تعالى } عربلعنا امغفبمر بليِ عولبعوالبعد ل‬
‫‪4‬ـ قال تعالى } عربلعنا ل تهبزمغ قههلوبععنا بعمععد إبمذ عهعدميتععنا عوعهمب لععنا بممن لعهدمنعك عرمحعمةا إبنلعك أعمن ع‬
‫ت املعولها ه‬
‫ب { )آل عمران ‪.(8 :‬‬
‫إلى غير ذألك من اليات التي تضمنت الدعاء‪.‬‬
‫أما الحديث‪:‬‬
‫‪ » -1‬اللهم إني أسألك )‪(13‬من الخير كله عاجله وآجله ‪ ،‬ما علمت منه وما لم أعلم ‪ ،‬وأعوذأ بك)‪ (14‬من الشر كله‬
‫عاجله وآجله ‪ ،‬ما علمت منه وما لم أعلم ‪ ،‬اللهم إني أسألك)‪ (15‬من خير ما سألك عبدك ونبيك ‪ ،‬وأعوذأ بك من شر)‬
‫‪ (16‬ما استعاذأ منه عبدك ونبيك ‪ ،‬اللهم إني أسألك الجنة )‪ (17‬وما قرب إليها من قول أو عمل ‪ ،‬وأعوذأ بك من النار)‬
‫‪ (18‬وما قرب إليها من قول أو عمل ‪ ،‬وأسألك أن تجعل كل)‪ (19‬قضاء قضيته لي خير « )أحمد( ‪.‬‬
‫‪2‬ـ » اللهم أصلح لي)‪ (20‬ديني الذي هو عصمة أمري ‪ ،‬وأصلح لي دنياي)‪ (21‬التي فيها معاشي ‪ ،‬وأصلح لي)‪(22‬‬
‫آخرتي التي فيها معادي ‪ ،‬وإجعل الحياة)‪ (23‬زيادة لي في كل خير ‪ ،‬واجعل)‪ (24‬الموت راحة لي من كل شر «‬
‫)مسلم(‪.‬‬
‫‪3‬ـ » اللهم إني أعوذأ بك من العجز)‪ ،(25‬والكسل)‪ ، (26‬والجبن)‪ ، (27‬البخل)‪ ، (28‬والهرم)‪ ، (29‬وعذاب القبر)‬
‫‪ ، (30‬اللهم)‪ (31‬آت نفسي تقواها وزكها)‪ (32‬أنت خير من زكاها أنت وليها ومولها ‪ ،‬اللهم إني أعوذأ بك)‪ (33‬من‬
‫علم ل ينفع ‪ ،‬ومن قلب)‪ (34‬ل يخشع ‪ ،‬ومن نفس)‪ (35‬لتشبع ‪ ،‬ومن دعوة)‪ (36‬ل يستجاب لها « )مسلم(‪.‬‬
‫‪4‬ـ » اللهم إني أعوذأ بك من زوال)‪ (37‬نعمتك‪ ،‬وتحسول)‪ (38‬عافيتك ‪ ،‬وفجاءة نقمتك)‪ ، (39‬وجميع سخطك)‪«(40‬‬
‫)مسلم(‪.‬‬
‫‪5‬ـ » اللهم إني أعوذأ بك)‪ (41‬من جهد البلء‪ ،‬ودرك)‪ (42‬الشقاء ‪ ،‬وسوء القضاء)‪ (43‬وشماتة العداء )‪.«(44‬‬
‫‪6‬ـ » اللهم إغفر لي)‪ ،(45‬وارحمني)‪ ،(46‬وإهدني)‪ ،(47‬وعافني)‪ ،(48‬وإرزقني)‪) « (49‬مسلم( ‪.‬‬
‫‪7‬ـ » اللهم مصرف القلوب)‪(50‬صلرف قلوبنا على طاعتك « )مسلم(‪.‬‬
‫‪8‬ـ » يا مقلب القلوب )‪ (51‬ثبت قلبي على دينك« )الترمذي(‪.‬‬
‫فهذه »‪ «51‬دعوة من الدعوات النبوية مختلفة المعانيِ ‪ ،‬تكرر كل دعاء ثلثا مرات فيكون المجموع »‪«151‬‬
‫دعوة رفعت لك عند ا ‪.‬‬

‫كيف تحوز جائزة المعلــك‬ ‫‪‬‬

‫العملك ‪ :‬بفتح اللم ‪ :‬من الملئكة ‪ .‬والمقصود ‪ :‬بالجائزة هي أن الملك يدعو لك ودعاؤه مستجاب ‪ .‬ولكن متى؟‬
‫قال صلى ا عليه وسلم‪ » :‬دعوة المرء المسلم لخيه بظهر الغيب مستجابة عند رأسه ملك موكل كلما دعا لخيه‬
‫بخير قال الملك الموكل به ‪ :‬آمين ‪ ،‬ولك بمثل « )مسلم(‪.‬‬
‫كان بعض السلف ‪ :‬إذأا أراد أن يدعو لنفسه دعا لخوانه بتلك الدعوة لنها تستجاب ويحصل له مثلها ‪.‬‬
‫أخيِ المسلم ‪ :‬فهل جعلت هذا هو ديدنك ‪ ..‬وطريقك ‪ ..‬ومنهجك ‪ ..‬وأسلوبك فيِ الحياة أنك تدعو لخوانك المسلمين‬
‫في كل دعاء تدعو به لنفسك حتى تحوز على أكبر قدر من الجوائز الملكية ‪.‬‬
‫وقال صلى ا عليه وسلم‪ » :‬من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب ا له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة« )الطبراني‬
‫وحسنه اللباني(‪.‬‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫إنه ل يترك العمل بهذا الحديث إل محروم فوت على نفسه عددا هائل من الحسنات بعدد المؤمنين والمؤمنات الحياء‬
‫منهم والموات ‪.‬‬
‫ب { ابراهيم ‪ ، 41‬ففيِ هذه الية ‪ :‬دعوت أول‬ ‫م‬ ‫م‬
‫يِ عولبلهممؤبمبنيعن يعموعم يعهقوهم البح ع‬
‫سا ه‬ ‫م‬
‫وقال تعالى‪ } :‬عربلعنا اغفبمر بليِ عولبعوالبعد ل‬
‫ا‬
‫لنفسك‪ ،‬وثانيا ‪ :‬لوالديك وإن علوا ‪ ،‬وثالثا ‪ :‬دعوت للمؤمنين كلهم في مشارق الرض ومغاربها ‪.‬‬
‫فــرصــة ثـمـيــنـة ‪:‬‬
‫عندما تستغفر للمؤمنين وتقول ‪ :‬اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات أو تقرأ الية السابقة ـ حصلت على ثلثا ثمرات ‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أكثر من ‪ 1000‬دعوة في اليوم والليلة ‪ -‬خالد الحسينان‬

‫‪1‬ـ نفعت بهذا الستغفار المؤمنين كلهم الحياء منهم والموات ‪.‬‬
‫‪2‬ـ سيكتب لك عن كل مؤمن ومؤمنة حسنة ‪.‬‬
‫‪3‬ـ تحوز جائزة الملك حيث أنه يدعو لك ودعاؤه مستجاب ‪.‬‬
‫ولك أن تتصور كيف يكون حال المجتمع الذيِ هذه صفته ‪ ،‬كل أخ يدعو لخيه بظهر الغيب ‪.‬‬

‫وفيِ إلقاء السلم‪ ...‬دعوات ‪...‬‬ ‫‪‬‬

‫ومن الدعوات التي تتكرر مع المسلم في يومه وليله ‪ ..‬مرات ومرات ‪ ،‬إلقاء السلم على الناس ‪.‬‬
‫أخيِ المبارك ‪ :‬هل استشعرت وأنت تلقي السلم علي إخوانك أنك بذلك تدعو لهم بالخير والرحمة والبركة ‪.‬‬
‫سللعم عليه بثلثة أمور ‪:‬‬
‫فإن معنى السلم ‪ :‬هو دعابء للهم ع‬
‫‪1‬ـ السلم ‪ :‬من أسماء ا الحسنى‪ .‬فكأنك تدعو لخيك المسلم ‪ ،‬أن ا تعالى يسلمه من شرور الدنيا والخرة‪.‬‬
‫‪2‬ـ ثم دعوت له بالرحمة ‪ :‬أن ا تعالى يرحمه في الدنيا والخرة‪.‬‬
‫‪3‬ـ ثم دعوت له بالبركة ‪ :‬أن ا تعالى يبارك فيه ‪ ،‬وفي عمله ‪ ،‬وفي أهله ‪ ،‬وفي ماله ‪ ،‬وفي كل ما أعطاه ا‪.‬‬
‫‪ ü‬ولهذا كلما زدت من الدعوات‪ ..‬وأكملت السلم إلى بركاته زيد في رصيدك من الدعوات والحسنات‪ ،‬فإنك إن قلت‬
‫»السلم عليكم« فهذه دعوة واحدة فلك »‪ «10‬حسنات‪ ،‬وإن قلت »السلم عليكم ورحمة ا« فهاتان دعوتان‪ ،‬فلك »‬
‫‪ «20‬حسنة‪ ،‬وإن أكملت السلم إلى بركاته ‪ ،‬فلك »‪ «30‬حسنة‪ ،‬كما جاء ذألك في الحديث الصحيح الذي رواه أبو داود‬
‫والترمذي ‪.‬‬
‫هل استحضرت دعوة العملك ‪ ،‬عندما تدعو لخوانك عن طريق إلقاء السلم عليهم ‪ ،‬قال الحملك آمين ولك بمثله ‪ ،‬فكلما‬
‫دعوت لخوانك فالحملك يدعو لك ودعاؤه مستجاب‪.‬‬
‫فضل إفشاء السلم ‪:‬‬
‫أن رجل سأل النبي صلى ا عليه وسلم أي السلم خير قال‪ » :‬تطعم الطعام‪ ،‬وتقرأ السلم على من عرفت ومن لم‬
‫تعرف« )البخاري(‪.‬‬
‫تنبيه ‪ :‬مما شاع بين الناس أن يكون السلم إيماءة و إشارة باليد‪ ،‬فإن كان المسلم بعيداا ونطق مع الشارة بالسلم فل‬
‫بأس ما دام ل يسمعك‪ .‬قال صلى ا عليه وسلم ‪ » :‬ليس منا من تشبه بغيرنا‪ ،‬ل تشبهوا باليهود ول بالنصارى‪ ،‬فإن‬
‫تسليم اليهود الشارة بالصبع‪ ،‬وتسليم النصارى الشارة بالكف« )الترمذي(‪.‬‬

‫دعوة ذيِ النون‬ ‫‪‬‬

‫قال صلى ا عليه وسلم ‪ :‬دعوة ذأي النون إذأ دعا بها وهو في بطن الحوت »ل إله إل أنت سبحانك إني كنت من‬
‫الظالمين« لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إل استجاب ا له« )الترمذي( ‪.‬‬
‫ضبا ا فعظعلن أعمن لعمن نعمقبدعر ععلعميبه‬
‫ب همعغا ب‬ ‫وذأو النون ‪ :‬هو نبي ا يونس ‪ ،‬والنون ‪ :‬الحوت ‪ ،‬قال تعالى } عوعذا الظنوبن إبمذ عذعه ع‬
‫ستععجمبعنا لعهه عونعلجميعناهه بمعن املعغنم عوعكعذلبعك نهمنبجيِ‬ ‫ت بمعن ال ل‬
‫ظالببميعن * عفا م‬ ‫سمبعحانععك إبننيِ هكمن ه‬ ‫ت أعمن ل إبلعهع إبلل أعمن ع‬
‫ت ه‬ ‫فععناعدىَ بفيِ ال ظ‬
‫ظلهعما ب‬
‫املهممؤبمبنيعن( النبياء ‪88/87 :‬‬
‫وما ذألك إل لنه ضمنه اعترافه بوحدانيته ل عز وجل ـ واقراره بالذنب والخطيئة والظلم للنفس ‪.‬‬
‫فيِ دعوة ذيِ النون ثلثا ميزات‪:‬‬
‫‪ -1‬العتراف بالتوحيد‪.‬‬
‫‪ -2‬العتراف بالتقصير‪.‬‬
‫‪ -3‬الستغفار‪.‬‬
‫ل‬
‫فواجب على العبد إذأا ضاقت به ضائقة أو أتاه حادثا‪ ،‬أو أتاه هم وغم‪ ،‬أن يكرر هذا الدعاء‪ ،‬فإنه بإذأن ا فتح عظيم‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أكثر من ‪ 1000‬دعوة في اليوم والليلة ‪ -‬خالد الحسينان‬

‫أخيِ المسلم ‪ :‬إجعل دعوة ذأي النون ملزمة لك في دعائك كله ‪ ،‬فقبل أن تدعو بأي دعوة قحلدمها بين يديك فإنه‬
‫يستجاب لك بإذأن ا تعالى‪.‬‬

‫دعاء غير ا من الشرك الكبر‬ ‫‪‬‬

‫ل يجوز أن نسأل غير ا‪ :‬لن ا وحده هو القادر ‪ ،‬وكل ما سواه عاجز ‪ ،‬والقادر هو الذي يجيب وليس العاجز‬
‫} إن ا على كل شيء قدير { ‪.‬‬
‫كيف نسأل غير ا ‪ :‬وا وحده هو الكريم الرحيم الرحمن فكيف تترك سؤال صاحب الرحمة الراحم بها وتسأل‬
‫سمك عفل هممر ب‬
‫سعل لعهه بممن بعمعبدبه‬ ‫س بممن عرمحعمدة عفل هممم ب‬
‫سعك لععها عوعما يهمم ب‬ ‫ح ل‬
‫اه بلللنا ب‬ ‫الذي ل يملك رحمة نفسه ول غيره }عما يعمفتع ب‬
‫عوههعو املععبزيهز املعحبكيهم { )فاطر ‪.(2 :‬‬
‫ب إبلعميبه بممن عحمببل املعوبريبد {)ق ‪.(16 :‬‬ ‫وا وحده هو القريب‪ :‬فهو أقرب إليك من نفسك إذأ يقول‪ } :‬عونعمحهن أعمقعر ه‬
‫هو معك دائما ا ل يغيب عنك أبداا ‪ ،‬فكيف تترك سؤاله ‪ ،‬وتسأل الذي يغيب ‪ ،‬كيف توسط البعيد العاجز بينك وبين‬
‫القريب القادر ‪.‬‬
‫اه ههعو املعغنبظيِ املعحبميهد{ فاطر‬ ‫اب عو ل‬‫س أعمنتههم املفهقععراهء إبعلى ل‬
‫وا وحده هو الغني وكل ما سواه فقير قال تعالى‪ } :‬عيا أعظيعها اللنا ه‬
‫‪15‬‬
‫اب بععبابد‬ ‫فكيف تدعو من هو مثلك في الضعف والفقر والعجز والحاجة ؟! ‪ ،‬قال تعالى‪} :‬إبلن اللبذيعن تعمدهعوعن بممن هدوبن ل‬
‫أعممعثالههكمم { العراف ‪.194‬‬
‫مثال واقعيِ ‪ :‬إذأا كنت في حضرة ملك من الملوك وانشغلت عنه وأنت في حضرته بمن هو دونه‪ ،‬وأظهرت في‬
‫حضرته تعظيم غيره‪ ،‬مقتك ‪ ...‬وحرمك ‪ ..‬وعاقبك ‪ ...‬وطردك ‪ ...‬فلماذأا تعظم الملوك وتتذلل لهم وتخضع لغير ا‬
‫وتطلب من غير ا‪ ،‬وأنت في مناجاة ا وأنت بين يديه وهو سبحانه المتكبر العظيم ‪.‬‬
‫إن المة كلها بأنبيهائها وأوليائها وملوكها والناس جميعا ا والجن والملئكة والشياطين وجميع الحياء والموات وكل‬
‫اب ل يعمملبهكوعن‬ ‫ا تعالى } قهبل امدهعوا اللبذيعن عزععممتهمم بممن هدوبن ل‬ ‫ا ‪ ،‬ل يملك لنفسه ول لغير شيء إل بإذأن ل‬ ‫شيء من دون ل‬
‫شمردك عوعما لعهه بممنههمم بممن ظعبهيدر { )سورة سبأ‪.(22 :‬‬ ‫ض عوعما لعههمم بفيبهعما بممن ب‬ ‫ت عول بفيِ املعمر ب‬ ‫بممثعقاعل عذلردة بفيِ ال ل‬
‫سعماعوا ب‬

‫العتداء فيِ الدعاء‬ ‫‪‬‬

‫ضظرعا ا عوهخمفيعةا إبنلهه ل يهبحظب املهممعتعبديعن { )العراف ‪ .(55 :‬وقال صلى ا عليه وسلم‬
‫قال تعالى } امدهعوا عربلهكمم تع ع‬
‫»سيكون قوم يعتدون في الدعاء« )أبو داود(‪.‬‬
‫العتداء مجاوزة الحد‪ ،‬ومن صور ذلك‪:‬‬
‫‪1‬ـ طلب ما منعه ا وحرمه على عباده في الحياة الدنيا ‪ ،‬كما سأل أصحاب موسى عليه السلم ‪ .‬أن يروا ا جهرة أو‬
‫يطلب الولد من غير زواج ‪.‬‬
‫‪2‬ـ التنطع في سؤال تفاصيل المور ‪ ..‬مثال ‪ :‬اللهم إني أسألك القصر البيض عن يمين الجنة إذأ دخلتها‬
‫‪3‬ـ رفع الصوت في الدعاء ‪ :‬فوائد السرار بالدعاء‬
‫قال شيخ السلم ـ رحمه ا ـ‪:‬‬
‫‪1‬ـ أنه أعظم إيمانا‪ ،‬لن صاحبه يعلم أن ا يسمع الدعاء الخفي وأبلغ في الخلص والخضوع والخشوع ‪.‬‬
‫‪2‬ـ أنه أعظم في الدب والتعظيم ‪ ،‬لن الملوك ل ترفع الصوات عندهم ‪ ،‬ومن رفع صوته لديهم مقتوه ‪ ،‬ول‬
‫المثل العلى ‪.‬‬
‫‪3‬ـ أنه دال على قرب صاحبه للقريب‪ ،‬ل مسأله نداء البعيد للبعيد ‪ ،‬ولهذا أثنى ا على عبده زكريا بقوله } إبذم‬
‫عناعدىَ عربلهه نبعدااء عخفبينا ا { مريم ‪. 3 :‬‬
‫فلما استحضر أن ا أقرب إليه من كل قريب أخفى دعاءه ما أمكنه ‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أكثر من ‪ 1000‬دعوة في اليوم والليلة ‪ -‬خالد الحسينان‬

‫جــوامــع الــدعــاء‬ ‫‪‬‬

‫يستحب للعبد أن يسأل ا بكلم مختصر مفيد يدل على أكبر المعاني بأقل اللفاظ ‪.‬‬
‫قالت عائشة رضي ا عنها » كان النبي صلى ا عليه وسلم يستحب الجوامع في الدعاء ويدع ما سوى ذألك «‬
‫)أبو داود(‪.‬‬
‫من هذه الدعية ‪:‬‬
‫‪1‬ـ » اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ‪ ،‬ما علمت منه ومالم أعلم ‪ ،‬وأعوذأ بك من الشر كله عاجله وآجله ‪،‬‬
‫ماعلمت منه وما لم أعلم ‪ ،‬اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك ‪ ،‬وأعوذأ بك من شر ما استعاذأ منه عبدك‬
‫ونبيك ‪ ،‬اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل ‪ ،‬وأعوذأ بك من النار وماقرب إليها من قول أو عمل ‪،‬‬
‫وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا « )ابن ماجة(‪.‬‬
‫قال بعض العلماء ‪ :‬هذا من جوامع الدعاء ‪ ،‬لنه إذأا دعا بهذا فقد سأل ا من كل خير ‪ ،‬وتعوذأ به من كل شر‪..‬‬
‫‪2‬ـ »اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي ‪ ،‬وأصلح لي آخرتي التي فيها‬
‫معادي ‪ ،‬واجعل الحياة زيادة لي في كل خير ‪ ،‬واجعل الموت راحة لي من كل شر « )مسلم(‪.‬‬
‫وقد جمع في هذا الحديث صلحا الدين والدنيا ‪ ،‬والخرة‪.‬‬
‫‪3‬ـ » اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الخرة حسنة وقنا عذاب النار« )متفق عليه(‪.‬‬
‫‪» -4‬اللهم اغفر لي‪ ،‬وارحمني‪ ،‬واهدني‪ ،‬وعافني‪ ،‬وارزقني« )مسلم(‪.‬‬
‫فهذه الدعوات تجمع لك مطالب دنياك وآخرتك كما قال صلى ا عليه وسلم‪» :‬فهولء تجمع لك دنياك وآخرتك«‪.‬‬
‫)مسلم(‪.‬‬

‫دعاء الذهاب إلى المسجد‬ ‫‪‬‬

‫» اللهم اجعل في قلبي نورا ‪ ،‬وفي بصري نورا ‪ ،‬وفي سمعي نورا ‪ ،‬وعن يميني نورا ‪ ،‬وعن يساري نورا ‪ ،‬وفوقي‬
‫نورا ‪ ،‬وتحتي نورا ‪ ،‬وأمامي نورا ‪ ،‬وخلفي نورا ‪ ،‬واجعل لي نورا « )مسلم(‪.‬‬
‫قال العلمة الطيبيِ رحمه ا ‪ :‬معنى طلب النور للعضاء عضوا عضوا أن يتحلى بأنوار المعرفة‬
‫والطاعات ويتعرى عما عداها ‪ ،‬فإن الشياطين تحيط بالجهات الست بالوساوس فكان التخلص منها بالنوار السالدة‬
‫لتلك الجهات «‪.‬‬
‫إن هذا النور الذي يطلبه الرسول صلى ا عليه وسلم من ربه ويعلمنا أن نطلبه لحفظ جوارحنا‪ ،‬ل يكون إل‬
‫من ا تعالى ‪ ،‬ومهما ابتغينا النور من غيره ‪ ،‬أو من منهج سوى منهجه أضلنا ا تعالى ‪ .‬قال تعالى‪ } :‬عوعممن لعمم‬
‫اه لعهه هنوراا فععما لعهه بممن هنودر{ النور‪.40 :‬‬
‫يعمجععبل ل‬
‫ففي هذا الحديث »‪ «10‬دعوات يكررها المسلم كل يوم خمس مرات في كل صلة وهو ذأاهب إلى المسجد‬
‫فيكون المجموع »‪ «50‬دعوة ‪.‬‬
‫دعاء الدخول الى المسجد ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫» بسم ا ‪ ،‬اللهم صل على محمد ‪ ،‬اللهم افتح لي أبواب رحمتك « )أبو داود( ‪.‬‬

‫دعاء الخروج من المسجد ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫» بسم ا و الصلة والسلم على رسول ا ‪ ،‬اللهم إني أسألك من فضلك« )أبو داود(‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أكثر من ‪ 1000‬دعوة في اليوم والليلة ‪ -‬خالد الحسينان‬

‫لن ـ رحمه ا ـ‪ :‬والحكمة في تخصيص ذأكر الرحمة بالدخول والفضل بالخروج أن الداخل طالب‬ ‫قال العلمة إبن ع ل‬
‫للخرة والرحمة أخص مطلوب له‪ ،‬والخارج طالب للمعاش في الدنيا وهو المراد بالفضل وقد أشار إلى ذألك قوله‬
‫اب { الجمعة ‪.10‬‬ ‫ضبل ل‬ ‫شهروا بفيِ املعمر ب‬
‫ض عوامبتعهغوا بممن فع م‬ ‫صلةه عفامنتع ب‬
‫ت ال ل‬ ‫تعالى }إبعذا قه ب‬
‫ضي ع ب‬
‫ويكرر المسلم هذين الدعاءين في اليوم والليلة »‪ «10‬مرات » ‪ « 5‬في الدخول ‪ «5 » ،‬في الخروج ‪.‬‬

‫الدعاء بعد الذان‬ ‫‪‬‬

‫» اللهم رب هذه الدعوة التامة ‪ ،‬والصلة القائمة ‪ ،‬آت محمدا الوسيلة والفضيلة ‪ ،‬وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته «‬
‫)البخاري(‪.‬‬
‫ويتكرر هذا الدعاء مع المسلم في يومه وليله » ‪ «10‬مرات » ‪ « 5‬في الذأان » ‪ « 5‬في القامة ‪.‬‬
‫الشرح ‪ :‬قوله » اللهم رب هذه الدعوة التامة « أي ‪ :‬دعوة الذأان » التامة « الكاملة السالمة من نقص يتطرق إليها ول‬
‫يدخلها تغيير ول تبديل ‪ ،‬بل هي باقية إلى يوم القيامة لنها ذأكر ا ويدعى بها إلى عبادته ‪.‬‬
‫قوله » الصلة القائمة « أي ‪ :‬التي ستقوم وتفعل بصفاتها ‪.‬‬
‫قوله » آت محمدا الوسيلة « أي ‪ :‬أعط نبينا محمداا صلى ا عليه وسلم الوسيلة وهي أعلى منزلة في الجنة ‪.‬‬
‫قوله » والفضيلة « وهي الرتبة الزائدة على سائر الخلئق ‪ ،‬ويحتمل أن تكون منزلة أخرى ‪.‬‬
‫قوله » وابعثه المقام المحمود الذي وعدته « أي ‪ :‬الشفاعة العظمى في موقف القيامة ‪ ،‬لنه يحمده فيه الولون‬
‫والخرون ‪ ،‬ويحمده الخالق ‪ ،‬وهذه الشفاعة مختصة به صلى ا عليه وسلم يشفع في أهل الموقف ليقضي بينهم ‪،‬‬
‫بعدما يستغيثون بآدم ثم نوحا ثم إبراهيم ثم موسى ثم عيسى‪ .....‬ثم يقول صلى ا عليه وسلم » أنالها« ‪.‬‬
‫ثمرة هذا الدعاء بعد الذان والقامة ‪ :‬أنه تحل له شفاعة الرسول صلى ا عليه وسلم يوم القيامة ‪.‬‬
‫* تنبيهات على بعض الزيادات ‪:‬‬
‫‪1‬ـ يقول بعضهم » اللهم إني أسألك بحق هذه الدعوة « والسنة ‪ » :‬اللهم رب هذه الدعوة التامة‪. « ..‬‬
‫‪2‬ـ يقول بعضهم » آت سيدنا محمدا « والسنة ‪ » :‬آت محمداا ‪ « ...‬بدون لفظة » سيدنا«‪.‬‬
‫‪3‬ـ يقول بعضهم » آت محمداا الوسيلة والفضيلة ‪ ،‬والدرجة العالية الرفيعة « والسنة ‪ :‬دون ذأكر الدرجة العالية الرفيعة‬
‫‪ 4‬ـ يزيد بعضهم في آخر الدعاء » يا أرحم الراحمين « السنة ‪ :‬تركها لنها لم تثبت في شيء من طرق الحديث‪.‬‬
‫‪5‬ـ كثير من الناس إذأا قال المؤذأن في آخر القامة » ل اله ال ا « قالو ‪ :‬حقا ل إله أل ا « والسنة ‪ :‬أن يقال مثل‬
‫مايقول المؤدن في أذأانه وإقامته ثم يقول بعد ذألك » اللهم رب هذه الدعوة التامة ‪ «...‬بدون لفظة » حقا « ‪.‬‬
‫‪6‬ـ يسمع من بعض الناس إذأا أقيمت الصلة قوله » اللهم أحسن وقوفنا بين يديك « وهذا خلف السنة ‪ :‬بل السنة أن‬
‫يتابع المقيم في إقامته فإذأا فرغ قال » اللهم رب هذه الدعوة التامة ‪.«..‬‬

‫مواضع الدعاء فيِ الصلة‬ ‫‪‬‬

‫‪1‬ـ دعاء الستفتاحا‪.‬‬


‫‪2‬ـ الستعاذأة‪.‬‬
‫‪3‬ـ البسملة‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ النصف الخير من سورة الفاتحة‪.‬‬
‫‪5‬ـ آمين‪.‬‬
‫‪6‬ـ الركوع‪.‬‬
‫‪7‬ـ العتدال من الركوع‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أكثر من ‪ 1000‬دعوة في اليوم والليلة ‪ -‬خالد الحسينان‬

‫‪8‬ـ دعاء القنوت » الوتر ‪ ،‬أو النازلة «‪.‬‬


‫‪9‬ـ السجود‪.‬‬
‫‪10‬ـ بين السجدتين‪.‬‬
‫‪11‬ـ التشهد الول ‪.‬‬
‫‪21‬ـ الصلة البراهيمية‪.‬‬
‫‪13‬ـ أدعية بعد التشهد وقبل التسليم‪.‬‬
‫‪14‬ـ التسليم ومعناه‪.‬‬

‫دعـــاء الستفتاح‬ ‫‪‬‬

‫الموضع الول ‪:‬‬


‫حكمه الستفتاح ‪ :‬ـ ليستحضر المصلي عظمة من يقف بين يديه فيخشع له ‪ ،‬ويستحي أن يشتغل بغيره‪.‬‬
‫أدعية الستفتاح ‪ :‬وردت أدعية متنوعة عن النبي صلى ا عليه وسلم في الستفتاحا ‪ .‬فالسنة في ذألك ‪ :‬أن ينوع بينها‬
‫فتارة يقول هذا وتارة يقول غيره ‪ ...‬كما ذأكر ذألك شيخ السلم ‪.‬‬
‫من الدعية الواردة ‪:‬‬
‫‪1‬ـ » سبحانك اللهم وبحمدك‪ ،‬وتبارك اسمك‪ ،‬وتعالى جدك ولإله غيرك« )أبو داود(‪.‬‬
‫الشرح‬
‫< » سبحانك اللهم وبحمدك «‪ :‬أي سبحانك منزه عن كل نقص وعيب ومماثلة للمخلوق‪ ،‬وبحمدك ‪ :‬والحمد هو‬
‫الوصف بصفات الكمال مع المحبة والتعظيم ‪.‬‬
‫< » وتبارك اسمك « ‪ :‬فاسم ا نفسه كله بركة ‪.‬‬
‫مثاله ‪ :‬إذأا سميت على الطعام لم يشاركك الشيطان فيه ‪ ،‬وإن لم تسم شاركك ‪.‬‬
‫وإذأا سميت ا عند الذبيحة كانت طيبة حللا ‪ ،‬وبدون تسمية تكون ميته حراما ا ‪ .‬وهكذا‪..‬‬
‫< » وتعالى جدك « ‪ :‬أي علت عظمتك وارتفعت بحيث ل يساميها أي عظمة من عظمة المخلوق ‪.‬‬
‫< »ول إله غيرك« أي ل معبود بحق إل ا ‪.‬‬
‫‪2‬ـ » اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب ‪ ،‬اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب‬
‫البيض من الدنس ‪ ،‬اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد « )البخاري(‪.‬‬
‫اشتمل هذا الحديث على » ‪ « 3‬دعوات ‪:‬ـ‬
‫< الدعوة الولى ‪ :‬اللهم باعد بيني وبين خطاياي ‪ « ...‬المعنى ‪ :‬أي ‪ :‬باعد بيني وبين فعل الخطايا بحيث ل أفعلها ‪،‬‬
‫وباعد بيني وبين عقوبتها إن فعلتها‪.‬‬
‫< الدعوة الثانية ‪ :‬اللهم نقني من الخطايا ‪ « ...‬المعنى ‪ :‬أي ‪ :‬اللهم طهرني من خطاياي طهارة كاملة ‪ ،‬وأزلها عني‬
‫كما يطهر الثوب البيض من الوسخ ‪ ،‬ووقع التشبيه بالثوب البيض ‪ ،‬لن النقاء فيه أشد وأكمل لصفائه ‪.‬‬
‫< الدعوة الثالثة ‪ » :‬اللهم اغسلني من خطاياي ‪ « ..‬أي أزل عني آثارها بزيادة التطهير بالماء والثلج والبرد ‪.‬‬
‫‪3‬ـ » ا أكبر كبيراا ‪ ،‬والحمد ل كثيرا ‪ ،‬وسبحان ا بكرة وأصيل « )مسلم( ‪.‬‬
‫الشرح ‪:‬‬
‫< » ا أكبر كبيرا « أي ‪ :‬ا تعالى أكبر من كل شيء في ذأاته وأسمائه وصفاته و» كبيرا« أي أكبر كبيرا أو تكبيرا‬
‫كبيراا ‪.‬‬
‫< » والحمد ل كثيرا «‪ :‬أي حمدا كثيرا ‪.‬‬
‫< » وسبحان ا بكرة وأصيل« ‪ :‬أي أول النهار وآخره ‪ ،‬وخص هذين الوقتين بالذكر لجتماع ملئكة الليل والنهار‬
‫فيهما ‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أكثر من ‪ 1000‬دعوة في اليوم والليلة ‪ -‬خالد الحسينان‬

‫* تنبيه ‪ :‬وإذأا بدأ المام بالقراءة في الصلة الجهرية‪ ،‬وجب على المأموم أن يقطع دعاء الستفتاحا ويستمع لقراءة‬
‫ستعبمهعوا لعهه عوأعمن ب‬
‫صهتوا لعععللهكمم تهمرعحهموعن { العراف ‪204 :‬‬ ‫المام لقوله تعالى‪ } :‬عوإبعذا قهبر ع‬
‫ئ املقهمرآهن عفا م‬
‫ذكره شيخ السلم ‪ :‬ومجموع ما يكرر من دعاء الستفتاحا ويحرص المسلم أن يقوله في كل صلة سواء كانت سرية‬
‫أو جهرية ‪ ،‬فريضة أو نافلة » ليقل عن »‪ «20‬مرة ‪ ،‬وقد يزيد إذأا زاد من صلة النافلة‪ ،‬كصلة الضحى أو قيام الليل‬
‫أو تحية المسجد ‪..‬‬

‫الســتــعـــاذة‬ ‫‪‬‬

‫الموضع الثانيِ ‪:‬‬


‫< لون من ألوان الدعاء ‪ ،‬والدعاء هو الطلب سواء كان لجلب خير أو لدفع شر ‪ ،‬ولما كان الدعاء ل يجوز لغير ا‬
‫تعالى لنه هو العبادة ‪ .‬كانت الستعاذأة كذلك لنها لون من ألوان العبادة ‪.‬‬
‫ول يصح اللتجاء إل إلى ا سبحانه لن غيره ل يملك مع ا شيئا ول يستطيع أن يقدم في هذا الوجود أو‬
‫يؤخر شيئا إل بإذأن ا عز وجل ‪.‬‬
‫< صيغتها ‪:‬‬
‫‪1‬ـ أعوذأ بال من الشيطان الرجيم ‪.‬‬
‫‪2‬ـ صيغة أخرى » أعوذأ بال السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه « )أبو دواد(‪.‬‬
‫‪3‬ـ » أعوذأ بالسميع العليم من الشيطان الرجيم « ‪.‬‬
‫ومعنى ‪:‬‬
‫‪1‬ـ همزه ‪ :‬الموتة ‪ :‬نوع من الجنون والصرع يعتري النسان ‪ ،‬فإذأا أفاق عاد إلى عقله‪.‬‬
‫‪2‬ـ نفخه ‪ :‬الكبر‬
‫‪ 3‬ـ نفثه ‪ :‬الشعر المذموم ‪.‬‬
‫» أعوذأ بال « أي ‪ :‬ألتجئ وأعتصم به ‪ ،‬فال سبحانه هو الملذأ وهو المعاذأ ‪ ،‬فاللياذأ ‪ :‬لطلب الخير ‪ ،‬والعياذأ ‪ :‬للفرار‬
‫من الشر ‪.‬‬
‫< »الشيطان«‪ :‬اسم‪ :‬جنس يشمل الشيطان الول الذي يأمر بالسجود لبينا آدم عليه السلم فلم يسجد‪ ،‬ويشمل ذأريته‬
‫أيضا ا وهو من »شطن« إذأا بعد‪ ،‬لبعده من رحمة ا‪ ،‬فإن ا لعنه أي طرده وأبعده عن رحمته ‪.‬‬
‫< »الرجيم« فعيل بمعنى‪ :‬راجم‪ ،‬وبمعنى ‪ :‬مرجوم ‪ .‬فهو راجم لغيره بالغواء ‪ ،‬فهو يؤز أهل المعاصي إلى‬
‫شعيابطيعن عععلى املعكافببريعن تعهؤظزههمم أعنزاا{)مريم‪. (83 :‬‬ ‫المعاصي أزاا ‪ ،‬قال تعالى } أعلعمم تععر أعلنا أعمر ع‬
‫سملعنا ال ل‬
‫ك اللبدعنحةح‬‫ك حراجيلم * حوإابن حعلحدي ح‬ ‫‪2‬ـ وهو مرجوم ‪ :‬بلعنة ا وطرده وإبعاده عن رحمته ‪ ،‬قال تعالى } حقاحل حفادخيردج امدنحها فحإ انب ح‬
‫إاحلى يحدوام الحديان{)الحجر ‪.(43/53 :‬‬
‫‪4‬ـ فائدة الستعاذأة ‪:‬‬
‫ليكون الشيطان بعيدا عن قلب المرء ‪ ،‬وهو يتلو كتاب ا حتى يحصل له بذلك تدبر القرآن وتفهم معانيه والنتفاع به ‪.‬‬
‫‪ -5‬حقيقة الستعاذأة‪:‬‬
‫ل‬ ‫ع‬
‫سلطابن ععلى البذيعن‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬
‫س لهه ه‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫هي الستعاذأة التي تحمل معاني اليمان بال والثقة به والعتماد عليه قال تعالي‪ } :‬إبنهه لمي ع‬
‫آعمهنوا عوعععلى عربنبهمم يعتععولكهلوعن { )سورة النحل‪.(99 :‬‬
‫ا عز وجل يتقبل في حماه أهل طاعته الذين يتوكلون‬ ‫والستعاذأة ل تستقيم إل مع الرتباط بالل وتنفيذ أوامره لنه ل‬
‫عليه دون سواه‪.‬‬

‫مواطن الستعاذة‬ ‫‪‬‬

‫‪1‬ـ عند قراءة القرآن ‪ } :‬لفإلذأا قللرأا ل‬


‫ت پاقفارآلن لفااستللعاذ لبابلل لملن پبشيا ل‬
‫طالن پبرلجيلم {النحل‪.98:‬‬

‫‪17‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أكثر من ‪ 1000‬دعوة في اليوم والليلة ‪ -‬خالد الحسينان‬

‫‪2‬ـ إذأا قرأ بآية فيها ذأكر النار أو توعد بالعذاب ‪ :‬قال القارئ أو المستمع »نعوذأ بال من سخط وعذابه« كقوله تعالى‬
‫} لنافر پلبهل پافموقللدفة )‪ (6‬پبلتي تلطبللفع لعللى اللفائللدةل { )الهمزة ‪.(6 ، 5:‬‬
‫‪3‬ـ عند دخول المسجد ‪ ،‬كان صلى ا عليه وسلم يقول‪» :‬أعوذأ بال العظيم‪ ،‬وبوجهه الكريم وبسلطانه القديم من‬
‫الشيطان الرجيم« )أبو داود(‪.‬‬
‫‪4‬ـ عند نزول المكان سواء في الصحراء أو البناء ‪ ...‬الدعاء » أعوذأ بكلمات ا التامات من شر ما خلق « )مسلم( ‪.‬‬
‫كلمات ا كلها تامات ل يعتريها نقص ول عيب ‪ ،‬وهي مباركات يعيذ ا بها من إستعاذأ بها ‪.‬‬
‫‪5‬ـ الستعاذأة برضى ا وبمعافاته من كل موجبات العذاب ‪ ،‬كما كان صلى ا عليه وسلم يقول في سجوده » اللهم‬
‫إني أعوذأ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك ‪ ،‬وأعوذأ بك منك ‪ ،‬ل أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على‬
‫نفسك « )مسلم(‪.‬‬
‫‪6‬ـ عند الغضب » أعوذأ بال من الشيطان الرجيم « )البخاري(‪.‬‬
‫‪7‬ـ عند نباحا الكلب ‪ ،‬قال صلى ا عليه وسلم » إذأا سمعتم نباحا الكلب ونهيق الحمير بالليل فتعوذأوا بال منهن فإنهن‬
‫يرين مال ترون« )أبو داود(‬
‫‪8‬ـ عند نهيق الحمار ‪ ،‬قال صلى ا عليه وسلم » وإذأا سمعتم نهيق الحمار فتعوذأوا بال من الشيطان ‪ ،‬فإنه رأى‬
‫شيطانا « )البخاري ( ‪.‬‬
‫م‬
‫ستعبعذ بباللب إبنلهه ع‬
‫سبميبع‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ع‬
‫شميطابن نعمزغ فا م‬ ‫ع‬
‫‪9‬ـ عندما ينزغ الشيطان للنسان ويوسوس له ‪ ،‬قال تعالى } عوإبلما يعمنعزغنلعك بمعن ال ل‬
‫ععبليبم {العراف ‪. 200‬‬
‫‪10‬ـ عند دخول الخلء » اللهم إني أعوذأ بك من الخبث والخبائث « )متفق عليه(‪.‬‬
‫‪11‬ـ من أذأكار الصباحا والمساء ‪ :‬قراءة المعوذأتين » ثلثا مرات « ففيهما الستعاذأة من السحر والعين والحسد ‪...‬‬
‫‪ 12‬ـ دبر كل صلة قراءة المعوذأتين ‪ ،‬الفجر والمغرب ‪ :‬ثلثا ا ‪ .‬وباقي الصلوات »مرة واحدة « ففيهما تكرر‬
‫الستعاذأة من السحر والعين والحسد ‪.‬‬
‫‪13‬ـ الستعاذأة من كل ما استعاذأ منه النبي صلى ا عليه وسلم من » عذاب القبر والنار ‪ ،‬الجبن ‪ ،‬البخل‪ ،‬الهرم ‪،‬‬
‫العجز ‪ ،‬الكسل ‪ ،‬جهد البلء‪ ،‬درك الشقاء ‪ ،‬زوال النعمة ‪ ،‬عدم خشوع القلب ‪.«..‬‬
‫‪ - 14‬عند لبس الثوب ‪» :‬اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه ‪ ،‬أسألك من خيره وخير ما صنع له ‪ ،‬وأعوذأ بك من شره وشر‬
‫ما صنع له « )أبو داود(‪.‬‬
‫‪ 15‬ـ عند الخوف من الشرك ‪» :‬اللهم إني أعوذأ بك أن أشرك بك وإنا أعلم ‪ ،‬وأستغفرك لما ل أعلم « )رواه أحمد(‪.‬‬
‫‪16‬ـ من رأى في المنام ما يزعجه ‪» :‬أن يستعيذ بال من الشيطان)‪ (1‬ومن شر ما رأى ثلثا مرات)‪ (2‬وينفث عن‬
‫يساره ثلثا)‪ ،(3‬يتحول عن جنبه الذي كان عليه)‪ (4‬ول يحدثا بها أحدا)‪) «(5‬مسلم(‪.‬‬
‫‪17‬ـ عند الوسوسة في الصلة ‪» :‬أعوذأ بال من الشيطان الرحيم « ويتفل عن يساره « ثلثا )مسلم(‪.‬‬
‫‪18‬ـ دعاء من أصابه شك في إيمانه ‪ » :‬يستعيذ بال)‪ (1‬وينتهي عما شك فيه)‪ (2‬ويقول آمنت بال ورسله)‪«(3‬‬
‫)مسلم( ‪.‬‬
‫‪19‬ـ عند الريح ‪ » :‬اللهم إني أسألك خيرها وأعوذأ بك من شرها « )أبو داود(‪.‬‬
‫‪20‬ـ دعاء لقاء العدو وذأي السلطان »اللهم إلنا نجعلك في نحورهم ونعوذأ بك من شرورهم« )أبو داود(‪.‬‬
‫‪21‬ـ عند غلبة اللدين والهم والحزن ‪» :‬اللهم إني أعوذأ بك من الهم والحزن‪ ،‬والعجز والكسل‪ ،‬والبخل والجبن ‪ ،‬وضلع‬
‫الدين وغلبة الرجال« )البخاري(‪.‬‬
‫‪22‬ـ عند الدخول على الزوجة ليلة الزفاف وعند شراء الدابة ‪» :‬اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه‪ ،‬وأعوذأ‬
‫بك من شرها وشر ماجبلتها عليه‪ ،‬وإذأا اشترى بعيرا فليأخذ بذروة سنامه وليقل مثل ذألك« )أبو دواد(‪.‬‬
‫‪23‬ـ ما يعوذأ به الولد ‪ :‬كان رسول ا صلى ا عليه وسلم يعلوذأ الحسن والحسين » يأعيذيكما بكلمات ا التامة ومن‬
‫كل شيطان وهامة‪ ،‬ومن كل عين لمة« )البخاري(‪.‬‬
‫الرتباط بين سورة الفلق وسورة الناس ‪:‬‬

‫‪18‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أكثر من ‪ 1000‬دعوة في اليوم والليلة ‪ -‬خالد الحسينان‬

‫سورة الفلق‪ :‬تتحدثا عن الشرور التي يواجهها النسان في حياته وهي ناتجة بطبيعة الحال عن وسوسة الشيطان‪،‬‬
‫وهذه الشرور الربعة هي‪ :‬من شر ما خلق)‪ ،(1‬ومن شر غاسق إذأا وقب)‪ ،(2‬ومن شر النفثات في العقد)‪ ،(3‬ومن‬
‫حاسد إذأا حسد)‪.(4‬‬
‫سورة الناس ‪ :‬تتحدثا عن الستعاذأة من الشيطان الموسوس للنسان‬
‫ومما يؤكد الرتباط بين السورتين تسميتهما بأسم واحد ونزولهما في وقت واحد قال صلى ا عليه وسلم ‪:‬‬
‫»ألم تر آيات أنزلت علي هذه الليه لم ير مثلهن قط؟ قل أعوذأ برب الفلق‪ ،‬وقل أعوذأ برب الناس« )مسلم(‪.‬‬

‫أهمية الستعاذة فيِ حياة المؤمن‬ ‫‪‬‬

‫النسان ليس له إل ا ‪ ،‬لنه خالقه وما لكه وربه وإلهه ‪ ،‬ومن للمخلوق إل الخالق ‪ ،‬ومن للمملوك إل المالك‪،‬‬
‫ومن للعبد إل إلهه وموله ‪.‬‬
‫وما للنسان من ملجأ سواه ‪ ،‬لن كل ما سواه ضعيف ‪ ،‬وا هو القوي وكل ما سواه ذأليل ‪ ،‬وا هو العزيز ‪ ،‬ول‬
‫حول ول قوة لمن سواه إل به وحده قال تعالى ‪ } :‬فعفبظروا إبعلى ل‬
‫اب إبننيِ لعهكمم بممنهه نعبذيبر همببيبن { )الذاريات ‪(50‬‬
‫وطبيعة النسان لتصلح إل باللتجاء إلى ا تعالى‪ ،‬فهو خلق أصل لعبادته ‪ ،‬فل يستقيم حاله ‪ ،‬ول تصلح حياته ‪،‬‬
‫إل مع الستعانة به والتوجه إليه بكل أنواع العبادة ‪.‬‬
‫فاللجوء ل يكون إل إلى ا تعالى وحده ‪ :‬وإل كان الخسران والهلك ‪ ،‬ولذلك يستعيذ المؤمن بال » فاستعذ بال «‪.‬‬
‫ول يجوز أبداا الستعاذأة بغير ا تعالى ‪ :‬لن الستعاذأة بغير ا شرك ولجوء لغير ا وهذا يدل على الولء لغير ا‬
‫والتوكل على من سواه كالستعاذأة بالسحرة والعرافين ومن يذهبون إلى الضرحة يعتقدون في أصحابها النفع ‪...‬‬

‫مواطن ل يشرع فيها الستعاذة‬ ‫‪‬‬

‫‪1‬ـ قال المام ابن القيم رحمه ا ‪ » :‬ل تشرع الستعاذأة بين يدي كلم ‪ ،‬غير كلم ا « انتهى ‪ .‬من بدء الحديث أو‬
‫كلم وعظ ونحوه ‪ ،‬لنه ل أصل له ‪ ،‬ولم ترد به السنة‪.‬‬
‫‪2‬ـ قال الشيخ ابن عثيمين رحمه ا ‪ » :‬ل تشرع الستعاذأة عند التثاؤب لنه لم يرد عن النبي صلى ا عليه وسلم ‪،‬‬
‫صحيح » أن التثاؤب من الشيطان « كما جاء في الحديث ولكن لم يقل النبي صلى ا عليه وسلم ‪ :‬إذأا تثاوب أحدكم‬
‫فليستعذ بال منه ‪ .‬وخير الهدي هدي النبي صلى ا عليه وسلم ‪.‬‬

‫* مسألة ‪:‬‬
‫هل يستعيذ المصلي في كل ركعة أو يكتفي بالستعاذأة في الركعة الولى ؟‬
‫< قال الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه ا ـ ‪ :‬فيه خلف بين العلماء ‪ ،‬والمر في هذا سهل ‪ .‬فنقول إن استعذت بال من‬
‫الشيطان الرجيم في كل ركعة » فحسن «‪ ،‬وإن لم تستعذ إكتفااء بالركعة الولى أجزأك‬

‫الــــبـــســـمــلـــة‬ ‫‪‬‬

‫الموضع الثالث‪:‬‬
‫< معناه ‪ » :‬بسم ا « أي ‪ :‬أبتدئ بكل اسم ل ‪ ،‬لن لفظ » اسم « مفرد مضاف ‪ ،‬فيعم جميع السماء الحسنى ‪.‬‬
‫< » ا«‪ :‬هو المألوه المعبود‪ ،‬المستحق لفراده بالعبادة ‪ ،‬لما اتصف به من صفات اللوهية وهي صفات الكمال ‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أكثر من ‪ 1000‬دعوة في اليوم والليلة ‪ -‬خالد الحسينان‬

‫< »الرحمن الرحيم«‪ :‬اسمان دالن على أنه تعالى ذأو الرحمة الواسعة العظيمة التي وسعت كل شيء‪ ،‬وعمت كل‬
‫حي‪ ،‬وكتبها للمتقين ‪.‬‬
‫سؤال ‪ » :‬بسم ا الرحمن الرحيم « هل هي آية تبدأ بها سور القرآن الكريم؟ الجواب ‪:‬‬
‫‪1‬ـ اتفق أهل العلم ‪ :‬على أن البسملة جزء من آية من سورة النمل ‪.‬‬
‫‪2‬ـ اختلف أهل العلم ‪ :‬هل هي آية من كل سورة ماعدا براءة ‪ .‬الذي عليه جمهور العلماء أنها ليست آية من كل سورة ‪:‬‬
‫وإنما الغرض من استهللها كل سورة بها البركة والستعانة‪.‬‬
‫‪3‬ـ واختلف العلماء هل هي آية من الفاتحة‪ ،‬والصحيح أنها ليست آية من الفاتحة‪.‬‬

‫أهمية البسملة فيِ حياة المؤمن‬ ‫‪‬‬

‫< البدء باسم ا هو استعانه بال عز وجل‪ :‬والذي ل يقدر سواه على شيء إل بإذأنه فل بد من الستعانة به في كل‬
‫شيء وذألك بابتدائه باسم ا ‪.‬‬
‫< ل بد أن ترتبط كل أقوالنا وأعمالنا باسم ا ليكون اسم ا هو المنطلق الوحيد لحركة الحياة ونظامها‬
‫< وإذأا ما انطبع اسم ا على قلب النسان‪ ،‬فل يمكن لمثل هذا النسان أن تطاوعه نفسه فيخالف أمر ا في أي قول‬
‫أو عمل‪ ،‬مادام قد انطلق في قوله وعمله من اسم ا ‪.‬‬
‫< الشيطان يتصاغر مع البسملة حتى يصير كالذبابة ‪ :‬قال صلى ا عليه وسلم »ل تقل تعس الشيطان فإذأا قلت‪ ،‬تعس‬
‫ا‪ ،‬فإنه يتصاغر حتى يصير مثل الذباب« )أبوداود( ‪.‬‬ ‫الشيطان تعاظم حتى يصير مثل البيت‪ ،‬ولكن قل‪ :‬بسم ل‬
‫ومع تصاغر الشيطان يتصاغر تأثيره بل شك ‪.‬‬
‫ا وحده‪ ،‬وكانت حياته‬ ‫ليس للنسان انطلقه صحيحه في هذه الدنيا‪ ،‬وسعادة حقيقة إل إذأا كان منطلقا ا من اسم ل‬
‫ا‪.‬‬‫في مرضاة ل‬
‫ا ومرضاته فهو الذي يفسد الحياة ويشقيها لنه سبحانه هو الرحمن الرحيم‪ ،‬وعلى قدر‬ ‫أما ما يخالف محبة ل‬
‫البتعاد عن الرحمن الرحيم يكون شقاء النسان‪.‬‬

‫مواطن البسملة‬ ‫‪‬‬

‫هي أول كلمة في كتاب ا ‪ ،‬وبها يبتديء المنهج الرباني ‪.‬‬


‫واستعمالت البسملة تعم كل أمور الدنيا والخرة ‪ ،‬والمحيا والممات والحرب والسلم ‪.‬‬
‫‪1‬ـ عند الكل والشرب ‪ :‬لقوله صلى ا عليه وسلم » ياغلم سم ا ‪ ،‬وكل بيمينك ‪) « ...‬البخاري(‪.‬‬
‫‪2‬ـ عند الذبائح أو النحر ‪ » :‬بسم ا وا أكبر « )مسلم(‪.‬‬
‫‪3‬ـ عند إغلق الباب وتغطية الناء وإطفاء السراج ‪ ،‬قال صلى ا عليه وسلم » أغلق بابك واذأكر اسم ا عليه ‪،‬‬
‫واطفئ مصباحك واذأكر اسم ا عليه ‪ ،‬وخلمر إناءك واذأكر اسم ا عليه ‪) {..‬مسلم(‪.‬‬
‫‪4‬ـ عند دخول البيت ‪ :‬من السنة أن تقول » باسم ا ولجنا ‪ ،‬وباسم ا خرجنا وعلى ا توكلنا « )أبو داود( ‪.‬‬
‫‪5‬ـ عند الخروج من البيت ‪ :‬تقول » باسم ا توكلت على ا ول حول ول قوة إل بال « )أبو داود(‪.‬‬
‫‪6‬ـ عند دخول المسجد‪ :‬تقول » باسم ا والصلة والسلم على رسول ا اللهم افتح لي أبواب رحمتك « )مسلم(‪.‬‬
‫‪7‬ـ عند الخروج من المسجد‪ :‬تقول » بسم ا والصلة والسلم على رسول ا اللهم إني أسألك من فضلك « )أبو‬
‫داود(‪.‬‬
‫‪8‬ـ عند النوم ‪ » :‬باسمك اللهم أموت وأحيا «‪) .‬البخاري(‪.‬‬
‫‪9‬ـ عند الحرب ‪ :‬لقوله صلى ا عليه وسلم » اغزوا باسم ا « )متفق عليه(‪.‬‬
‫سبم ابل‬ ‫ع‬
‫‪ 10‬ـ وعند ركوب البحر ‪ :‬إذأ أخبر ا عز وجل عن نبي ا نوحا عليه السلم بقوله } عوقاعل امرعكهبوا بفيعها بب م‬
‫ساعها إبلن عرنبيِ لععغهفوبر عربحيبم ب{ هود ‪41‬‬
‫عممجعراعها عوهممر ع‬

‫‪20‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أكثر من ‪ 1000‬دعوة في اليوم والليلة ‪ -‬خالد الحسينان‬

‫‪11‬ـ عند المرض ‪ :‬أن يضع المرء يده على موضع اللم ويقول » باسم ا » ثلثا ا « ويقول سبع مرات » أعوذأ بال‬
‫وقدرته من شر ما أجد وأحاذأر « )مسلم(‪.‬‬
‫‪12‬ـ من أذأكار الصباحا والمساء ‪ :‬يقول » بسم ا الذي ليضر مع اسمه شيء في الرض ول في السماء وهو السميع‬
‫العليم « ثلثا ا )أبوداود(‪.‬‬
‫‪13‬ـ عند الجماع ‪ » :‬بسم ا ‪ ،‬اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ‪) «...‬البخاري(‬
‫‪14‬ـ عند إدخال الميت القبر ‪ » :‬بسم ا وعلى سنة رسول ا « )أبو داود(‪.‬‬
‫‪ 15‬ـ عند الوضوء ‪ » :‬بسم ا« )أبو داود(‪.‬‬
‫ن‬
‫‪16‬ـ دعاء الركوب ‪ » :‬بسم ا ‪ ،‬الحمد ل ‪} ،‬سبحان الذيِ سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون{‬
‫الحمدل ثلثا مرات‪ ،‬ا أكبر ثلثا مرات‪ ،‬سبحانك اللهم إني ظلمت نفسي فاغفر لي‪ ،‬فإنه ل يغفر الذنوب إل أنت«‬
‫)أبو داود(‪.‬‬
‫سؤال ‪ :‬هل يجوز كتابة البسملة على بطاقات الزواج ؟ نظرا لنها ترمى بعد ذألك في الشوارع ‪ ،‬أو في سلل‬
‫المهملت ؟ ‪.‬‬
‫الجواب ‪ :‬قال الشيخ ابن باز ـ رحمه ا ـ ‪ :‬يشرع كتابة البسملة في البطاقات وغيرها من الرسائل ‪ ،‬لنه صلى ا‬
‫عليه وسلم كان يبدأ رسائله بالتسمية ‪ ،‬ول يجوز لمن تسلم البطاقة التي فيها ذأكر ا أو آية من القرآن ‪ ،‬أن يلقيها في‬
‫المزابل ‪ ،‬وهكذا الجرائد ل يجوز امتهانها وألقاؤها في القمامات ‪ ،‬ول جعلها سفرة للطعام ‪ ،‬ول ملفا للحاجات ‪ ،‬لما‬
‫يكون فيها من ذأكر ا عز وجل ‪ ،‬والثم على من فعل ذألك ‪ ،‬أما الكاتب فليس عليه إثم‪.‬‬
‫ماحكم قول » بسم الشعب ‪ ،‬بسم الوطن‪ ،‬وما شابهها ؟ «‬
‫قال الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه ا ـ‪ :‬هذه العبارات إذأا كان النسان يقصد بذلك أنه يعبر عن الشعب ‪ ،‬أو أهل البلد فهذا‬
‫ل بأس به ‪ ،‬وإن قصد التبرك والستعانة فهو نوع من الشرك ‪.‬‬

‫النصف الخر من الفاتحة‬ ‫‪‬‬

‫الموضع الرابع‬
‫وهي قوله تعالى } اهدنا الصراط المستقيم ‪ { ..‬إلى آخر سورة الفاتحة‬
‫هذه اليات اشتملت على دعوات وهي تقرأ في كل صلة فريضةا كانت أونافلة ‪ ،‬فهي ركن من أركان الصلة ‪.‬‬
‫جاء في الحديث القدسي » قسمت الصلة بيني وبين عبدي نصفين ‪ :‬فنصفها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ما‬
‫سأل ‪ ...‬إلى أن قال‪ :‬يقول العبد »اهدنا الصراط المستقيم ‪ ،‬صراط الذين أنعمت عليهم ‪ «...‬قال ‪ :‬فهؤلء لعبدي‬
‫ولعبدي ما سأل ‪) .‬مسلم(‪.‬‬
‫< الدعوة الولى ‪ » :‬اهدنا الصراط المستقيم « أي ‪ :‬المؤمن يسأل ا تعالى في كل صلة الهداية ورسوخه فيها‬
‫وازدياده منها ‪ ،‬واستمراره عليها ‪.‬‬
‫ت حعلحدياهدم { المنعم عليهم هم المذكورون في قوله تعالى } حوحمدن يياطاع احب‬ ‫ط الباذيحن أحنحعدم ح‬
‫د‬ ‫صحرا ح‬ ‫< الدعوة الثانية‪ } :‬ا‬
‫ا‬
‫ك حرافيقا { النساء ‪69‬‬ ‫ح‬ ‫ي‬ ‫س‬
‫صحدياقيحن حوالشهححدااء حوال ب‬
‫صالااحيحن حوححيسحن أولئا ح‬ ‫ب‬ ‫ح‬ ‫ب‬ ‫د‬ ‫ح‬ ‫ب‬
‫ك حمحع الاذيحن أنحعحم اي حعلدياهدم امحن النباحييحن حوال ح‬ ‫حوالبريسوحل فحيأولحئا ح‬
‫أي أنعمت عليهم بطاعتك وعبادتك ‪.‬‬
‫ب حعلدياهدم { هم اليهود وكل من علم الحق ولم يعمل به‪ ،‬أي سألت ا أن ل تتشبه ول‬ ‫ح‬ ‫ضو ا‬ ‫< الدعوة الثالثة‪ } :‬حغديار ادلحمدغ ي‬
‫تتخلق وتسلك طريق المغضوب عليهم‪.‬‬
‫ضاحليحن { ‪ :‬هم النصارى وكل من جهل الحق ‪ ،‬أي سألت ا أن ل تتشبه ول تتخلق بهم‬ ‫< الدعوة الرابعة‪ } :‬حول ال ب‬
‫وتسلك طريق الضالين‪..‬‬
‫قال المام ابن كثير ـ رحمه ا ـ‪ :‬وقدم اليهود على النصارى في الذكر ‪ ،‬لنهم كانوا هم الذين يلون النبي صلى ا‬
‫عليه وسلم حيث كانوا جيرانه في المدينه بخلف النصارى فإن ديارهم كانت نائية ‪ ،‬ولهذا نجد خطاب اليهود والكلم‬
‫معهم في القرآن أكثر من خطاب النصارى ‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أكثر من ‪ 1000‬دعوة في اليوم والليلة ‪ -‬خالد الحسينان‬

‫قال العلمة السعديِ ـ رحمه ا ـ ‪ :‬هذا الدعاء من أجمع الدعية‪ ،‬وأنفعها للعبد ولهذا وجب على النسان أن يدعو ا‬
‫به في كل ركعة من صلته‪ ،‬لضرورته إلى ذألك‪.‬‬

‫فرصة ثمينة غفران الذنوب بأيسر السباب‬ ‫‪‬‬

‫الموضع الخامس ‪:‬‬


‫قول » آمين « وقد جاء في فضل هذه الكلمة أحاديث منها ‪ .‬قوله صلى ا عليه وسلم » إذأا أمن المام فأمنوا‪،‬‬
‫فإنه من وافق تأمينه تأمين الملئكة‪ ،‬غفر له ماتقدم من ذأنبه« )متفق عليه( ‪.‬‬
‫معنى‪ » :‬آمين « أي ‪ :‬اللهم استجب لنا ما سألناك من الهداية إلى الصراط المستقيم ‪ ...‬إلى آخره ‪.‬‬
‫تنبيه‪ :‬بعض المصلين ل يحرك لسانه في جميع الصلة فيبقى مطبق الشفتين من أول صلته إلى آخرها وهذا خطأ‪.‬‬
‫والصواب ‪ :‬قال شيخ السلم‪ :‬يجب تحريك لسانه وهو مذهب الشافعي وأحمد‪.‬‬
‫وتتكرر هذه الكلمة » آمين « مع المسلم في يومه وليله عدة مرات » ‪ « 17‬مرة في الفريضة ‪ ،‬و »‪ «12‬مرة في‬
‫السنن الرواتب ‪ ،‬و » ‪ «11‬مرة في قيام الليل ‪ ،‬فهذه »‪ «40‬مرة يكررفيها المسلم لفظة »آمين« ‪.‬‬
‫وهذا غير النوافل الخرى كصلة الضحى وتحية المسجد ‪...‬‬
‫قال العلماء ‪ :‬المراد » بتكفير الذنوب « في هذا الحديث الصغائر ‪ ،‬أما الكبائر فل بدلها من التوبة ‪.‬‬
‫والمراد بالملئكة الذين يؤمنون هم الذين يشهدون تلك الصلة في الرض والسماء ‪.‬‬
‫قال الشيخ بكر أبو زيد ـ حفظه ا ـ‪ :‬التأمين مشروع فيِ موضعين ‪:‬‬
‫< الموضع الول ‪ :‬داخل الصلة ‪ ،‬بعد قراءة الفاتحة من إمام ‪ ،‬أو مأموم ‪ ،‬أو منفرد‪ ،‬وعلى دعاء القنوت في وتفر أو‬
‫نازلة ‪.‬‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫< الموضع الثاني ‪ :‬خارج الصلة ‪ ،‬يشرع التأمين بعد الفاتحة لقارئ ومستمع ‪ ،‬وعلى الدعاء مطلقا ‪ ،‬أو مقيدا ‪،‬‬
‫كدعاء الخطيب ‪ ،‬أو في استسقاء أو نحوه ‪...‬‬
‫مسألة ‪ :‬هل يشرع للداعي أن يؤمن على دعاء نفسه ؟‬
‫قال الشيخ بكر أبو زيدـ حفظه ا ـ ‪ :‬الظاهر ـ وا أعلم ـ نعم ‪ ،‬لن التأمين دعاء ‪ ،‬ولما ثبت من مشروعية التأمين‬
‫بعد الفاتحة لقارئ وسامع داخل الصلة وخارجها‪ ،‬إذأ الفاتحة دعاء فأحمن عليه ‪.‬‬

‫الــــركـــوع‬ ‫‪‬‬

‫الموضع السادس‪:‬‬
‫‪1‬ـ كان الرسول صلى ا عليه وسلم يكثر في ركوعه وسجوده أن يقول ‪ :‬سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي‬
‫)متفق عليه( ‪.‬‬
‫هذا الحديث اشتمل على ثلثة أمور‪:‬‬
‫أول ‪ :‬تنزيه ا عن النقائص والعيوب ومماثلة المخلوقين‪ .‬عند قوله »سبحانك اللهم«‪.‬‬
‫ثانيا ا ‪ :‬إثبات المحامد ل تعالى ووصفه بصفات الكمال مع المحبة والتعظيم‪ ،‬عند قوله »وبحمدك«‪.‬‬
‫ثالثا ا ‪ :‬سؤال ا المغفرة ‪ ،‬وهي ستر الذنب ‪ ،‬والتجاوز عنه حتى يسلم من عقوبتها‪ ،‬عند قوله »اللهم اغفر لي«‪.‬‬
‫فبقدر تكرار المسلم لهذا الذكر يحصل له أكبر رصيد ‪ ،‬من رصيد الدعوات ‪.‬‬
‫قال الفقهاء ‪ :‬أعلى الكمال »عشر تسبيحات« ‪ ،‬وأدنى الكمال » ثلثا « مرات سواء في الركوع أو السجود ‪.‬‬
‫وهناك أذأكار أخرى وردت في السنة عن النبي صلى ا عليه وسلم ‪ ،‬فالسنة أن يأتي بهذا تارة وبغيره تارة أخرى‬
‫وهي كثيرة ‪ .‬راجع »حصن المسلم « ‪.‬‬
‫منها ‪ :‬ـ‬

‫‪22‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أكثر من ‪ 1000‬دعوة في اليوم والليلة ‪ -‬خالد الحسينان‬

‫‪2‬ـ » اللهم لك ركعت ‪ ،‬وبك آمنت ‪ ،‬ولك أسلمت ‪ ،‬خشع لك سمعي وبصري ‪ ،‬ومخي‪ ،‬وعظمي ‪ ،‬وعصبي « مسلم ‪.‬‬
‫أي خضع لك سمعي وبصري فل يسمع ول يبصر إل ما أذأنت في سماعه وإبصاره ‪.‬‬
‫وخص السمع والبصر بالذكر من بين الحواس ‪ ،‬لن أكثر الفات بهما فإذأا خشعت قلت الوساوس‪.‬‬
‫قوله » مخي ‪ ،‬وعظمي ‪ ،‬وعصبي « المراد خضع لك جسمي باطنا ا كما خضع لك ظاهراا ‪.‬‬
‫والغرض من هذا كله المبالغة في النقياد والخضوع ل عز وجل « ‪.‬‬
‫‪3‬ـ » سبحان ربي العظيم « )مسلم(‪.‬‬
‫التسبيح يعني ‪ :‬تنزيه ا عن النقص والعيب ومماثلة المخلوقين‪.‬‬
‫والعظيم ‪ :‬أي في ذأاته وصفاته ‪ ،‬فإنه سبحانه في ذأاته أعظم من كل شيء ‪.‬‬
‫سؤال‪ :‬هل يجوز للمصلي أن يجمع بين أذأكار الركوع ؟‬
‫الجواب ‪ :‬قال الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه ا ـ المعروف عند عامة العلماء أنها تذكر جميعاا‪.‬‬
‫تنبيه‪ :‬بعض المصلين إذأا ركع أرسل نظره إلى قدميه أو حولهما‪.‬‬
‫والصواب‪ :‬أن المصلي إذأا ركع أرسل نظره إلى موضع سجوده‬

‫العتدال من الركوع‬ ‫‪‬‬

‫الموضع السابع‪:‬‬
‫أن يقول المصلي ‪ » :‬دعاء الرفع من الركوع « وهو » سمع ا لمن حمده ‪ ،‬ربنا ولك الحمد ‪ ،‬حمداا كثيراا طيبا ا مباركا ا‬
‫فيه ‪ ،‬ملء السموات وملء الرض ومابينهما ‪ ،‬وملء ما شئت من شيء بعد ‪ ..‬أهل الثناء والمجد ‪ ،‬أحق ما قال العبد ‪،‬‬
‫وكلنا لك عبد ‪ ،‬اللهم ل مانع لما أعطيت ‪ ،‬ول معطي لما منعت ول ينفع ذأا الحجلد امدن ح‬
‫ك الحجلد « )مسلم(‪.‬‬
‫الشرح ‪:‬‬
‫قوله » سمع ا لمن حمده « المعنى ‪ :‬استجاب ا دعاء من حمده ‪ ،‬لن الذي يحمد ا يرجو الثواب ‪ ،‬فإذأا كان يرجو‬
‫الثواب فإن الثناء على ا بالحمد والذكر والتكبير متضمن للدعاء ‪.‬‬
‫قوله » ربنا ولك الحمد « أي ‪ :‬أنت الرب الملك القيوم ‪ ،‬الذي بيده المور ‪ » ،‬ولك الحمد « على هدايتك إيانا لما‬
‫يرضيك عنا فجمع بين الدعاء والعتراف ‪.‬‬
‫قوله » ملء السموات وملء الرض « أي‪ :‬ا سبحانه محمود على كل شيء ‪ ،‬على كل مخلوق يخلقه ‪ ،‬وعلى كل‬
‫فعل يفعله ‪ ،‬ولن المخلوقات تمل السموات والرض ‪ ،‬فيكون الحمد حينئذ مالئا ا للسموات والرض‪.‬‬
‫قوله » وملء ماشئت من شيء بعد « أي بعد السموات والرض كالكرسي والعرش ‪ ،‬وما تحت الرضين مما ل‬
‫يعلمه إل ا ‪ ،‬وليحيط به سواه‪ ،‬والمراد العتناء في تكثير الحمد ‪.‬‬
‫قوله » أحق ما قال العبد « تقديره ‪ :‬أحق قول العبد ‪ :‬ل مانع لما أعطيت ‪ ،‬وإنما كان أحق ما قاله العبد ‪ :‬لما فيه من‬
‫التفويض إلى ا تعالى والعتراف بوحدانيته والتصريح بأنه لحول ولقوة إل به ‪.‬‬
‫ق ما قال العبد خبر مبتدأ محذوف ‪ ،‬أي الحمد أحق ما قال العبد « ‪.‬‬ ‫وقال شيخ السلم ـ رحمه ا ـ ‪ » :‬أح س‬
‫قوله » ل مانع لما أعطيت « أي ‪ :‬ل مانع لما أردت إعطاءه ‪.‬‬
‫قوله » ول ينفع ذأا الجلد منك الجلد « المشهور فيه فتح الجيم ‪.‬‬
‫أي من كان له في الدنيا رئاسة ومال لم ينجه ذألك من عذاب ا وإنما ينجيه من عذابه إيمانه وتقواه وطاعته ل ‪.‬‬
‫فضل هذا الذكر ‪ :‬قال صلى ا عليه وسلم » إذأا قال المام سمع ا لمن حمده‪ ،‬فقولوا ‪ :‬اللهم ربنا لك الحمد ‪ ،‬فإنه من‬
‫وافق قوله قول الملئكة غفرله ماتقدم من ذأنبه « )متفق عليه( ‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أكثر من ‪ 1000‬دعوة في اليوم والليلة ‪ -‬خالد الحسينان‬

‫أخيِ الكريم ‪ :‬هل استشعرت هذه المعاني العظيمة الجليلة الكبيرة في هذا الدعاء ‪ ،‬وتذوقت حلوتها ‪ ،‬واستأنست‬
‫بمعانيها وواظبت على هذا الدعاء في كل ركعة ‪.‬‬
‫ومجموع ما يكرره المصلي في يومه وليله في كل ركعة من هذا الدعاء بعد الركوع ل يقل عن »‪ « 40‬مرة »‪«71‬‬
‫ركعة في الفريضة »‪ «21‬في السنن الرواتب ‪ «11» ،‬ركعة في قيام الليل ‪ ،‬وغيرها من الركعات النوافل ‪ .‬صلة‬
‫الضحى ‪ ،‬تحية المسجد ‪.. ،‬‬
‫تنبيه ‪ :‬بعض المصلين يضيف كلمة »الشكر« بعد الرفع من الركوع فيقول‪» :‬ربنا ولك الحمد والشكر«‪.‬‬
‫والصواب‪ :‬أن هذه الكلمة لم تثبت عن النبي صلى ا عليه وسلم‪.‬‬

‫شـرح دعـاء الـقـنـوت‬ ‫‪‬‬

‫الموضع الثامن ‪:‬‬


‫» اللهم اهدني فيمن هديت ‪ ،‬وعافني فيمن عافيت ‪ ،‬وتولني فيمن توليت ‪ ،‬وبارك لي فيما أعطيت ‪ ،‬وقني شر ما‬
‫قضيت ‪ ،‬فإنك تقضي ول يقضى عليك ‪ ،‬إنه ليذل من واليت ول يعز من عاديت تباركت ربنا وتعاليت ‪ ،‬ل منجى‬
‫منك إل إليك « )أبو داود(‪.‬‬
‫وفيِ هذا الحديث » ‪ « 5‬دعوات ‪...‬‬
‫< الدعوة الولى ‪ » :‬اللهم إهدني فيمن هديت « أي ‪ :‬ثبتني على الهداية ‪ ،‬وزدني من أسبابها في جملة من هديتهم «‬
‫< الدعوة الثانية ‪ » :‬وعافني فيمن عافيت« أي ‪1 :‬ـ العافية ‪ :‬من أمراض البدان ‪.‬‬
‫‪2‬ـ العافية ‪ :‬من أمراض القلوب التي هي الشبهات والشهوات » وهي كل مايريده النسان مما يخالف الحق « ‪.‬‬
‫< الدعوة الثالثة ‪ » :‬وتولني فيمن توليت « أي كن لي وليا ولية خاصة وهي تقتضي »التوفيق والنصرة والعناية‬
‫الفائقة لمن توله ا « ‪ ،‬ول تكلني إلى نفسي وذألك في جملة من تفضلت عليهم ‪ ،‬وكن حافظا لي مع من حفظته ‪.‬‬
‫< الدعوة الرابعة ‪ » :‬وبارك لي فيما أعطيت « البركة ‪ :‬النماء والزيادة حسية كانت أو معنوية « وهي الخير الكثير‬
‫الثابت والمعنى ‪ :‬أي أنزل لي البركة فيما أعطيتنا يارب في كل شيء في المال ‪ ،‬وفي العلم ‪ ،‬وفي العمر ‪ ،‬وفي‬
‫الولد ‪ ،‬وفي كل شيء أعطاك ا إياه تطلب منه أن يبارك فيه ويبعد عنه المحق ‪ ...‬لنه إذأا لم يبارك لك فيما أعطاك‬
‫فإنك تحرم الخير الكثير ‪.‬‬
‫< الدعوة الخامسة ‪ » :‬وقني شر ما قضيت « أي ‪ :‬المعنى ‪ :‬قني شر الذي قضيته ‪ ،‬فإن ا يقضي بالشر لحكمة بالغة‬
‫حميدة ‪.‬‬
‫قوله » إنك تقضي ول يقضى عليك « أي إنك تقدر وتحكم بكل ما أردت سبحانك ل راد لمرك ول معقب لحكمك ‪،‬‬
‫تفعل ما تشاء وتحكم ما تريد « ‪.‬‬
‫قوله » إنه ل يذل من واليت ول يعز من عاديت « أي ‪ :‬المعنى ‪ :‬لتقوم عزة لمن عاديته وأبعدته عن رحمتك ‪،‬‬
‫وغضبت عليه ‪ ،‬بل حاله الخسران والذل‪ ،‬ول يمكن أن يذل أحد وا تعالى وليه ‪.‬‬
‫قوله ‪ » :‬تباركت ربنا وتعاليت « المعنى ‪ :‬تباركت ربنا أي كثر خيرك » وتعاليت « فيه ‪ :‬إثبات صفة العلو ل غز‬
‫وجل على نوعين ‪1 :‬ـ علو الذات ‪ :‬فال سبحانه وتعالى عليي في ذأاته ‪2‬ـ علو الصفات ‪ :‬عليي في صفاته جل وعل ‪.‬‬
‫قوله ‪ » :‬ل منجى منك إل إليك « معناه‪ :‬أي ل مفر للعبد من ربه إل إلى ربه جل وعل‪.‬‬

‫أحــكــام الــقــنــوت‬ ‫‪‬‬

‫‪1‬ـ تعريف القنوت‪ :‬المشهور في اللغة ‪ :‬الدعاء ‪ .‬وحقيقة القانت أنه القائم بأمر ا ‪.‬‬
‫القنوت شرعا ‪ :‬ذأكر مخصوص مشتمل على دعاء وثناء ـ وإذأا أطلق ـ فالمشهور دعاء الوتر ‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أكثر من ‪ 1000‬دعوة في اليوم والليلة ‪ -‬خالد الحسينان‬

‫‪2‬ـ موطن دعاء القنوت في الصلة ‪ :‬قال الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه ا ـ ‪ » :‬أكثر الحاديث والذي عليه أكثر أهل‬
‫العلم أن القنوت بعد الركوع ‪ ،‬وإن قنت قبل الركوع فل حرج ‪ ،‬فهو مخير بين ذألك ‪.‬‬

‫‪3‬ـ هل يداوم على القنوت في الوتر ؟‬


‫ذأهب شيخ السلم ـرحمه ا ـ‪ :‬إلى أنه من شاء فعله ومن شاء تركه ‪ ،‬واختار الشيخان ابن باز وابن عثيمين ـ‬
‫رحمهما ل‬
‫ا ـ ‪ :‬أنه ل يداوم على القنوت في الوتر ‪.‬‬
‫‪4‬ـ هل تجوز الزيادة على ما علمه النبي صلى ا عليه وسلم للحسن ؟‬
‫اختار ابن باز واللباني وابن عثيمين ـ رحمهم ا ـ ‪ :‬جواز الزيادة على دعاء القنوت الذي علمه النبي صلى ا عليه‬
‫وسلم الحسن ‪ ،‬لن المقام مقام دعاء ولثبوت ذألك في عهد عمر بن الخطاب أنه كان يلعن الكفرة ويدعو للمسلمين‪.‬‬
‫‪5‬ـ هل تتعين هذه الصيغة في دعاء القنوت ؟‬
‫قال المام النووي ـ رحمه ا ‪ :-‬والذي عليه جماهير العلماء أنه ل تتعين هذه الصيغة ‪ ،‬بل يحصل بكل دعاء ‪.‬‬
‫‪6‬ـ هل يسبق دعاء القنوت بالحمد والصلة على النبي صلى ا عليه وسلم ؟‬
‫ذأهب جمهور العلماء ‪ :‬إلى أنه يستحب الصلة على النبي صلى ا عليه وسلم في دعاء القنوت وبه قال الحناف‬
‫والشافعية الحنابلة‪.‬‬
‫فائدة ‪ :‬قال الشيخ بكر أبو زيدـ حفظه ا ‪ :-‬ثبتت الصلة على النبي صلى ا عليه وسلم في آخر القنوت من فعل‬
‫بعض الصحابة رضي ا عنهم منهم ـ أبي بن كعب ‪ ،‬ومعاذأ النصاري ‪) .‬ابن خزيمة(‪.‬‬
‫‪7‬ـ الفرق بين قنوت الوتر ‪ ،‬وقنوت الفرائض » النوازل « ؟ »النوازل‪ :‬أي المصائب التي تنزل بالمسلمين«‪.‬‬
‫‪1‬ـ أن قنوت الوتر يصلح أن يداوم عليه‪ :‬وإن كان الفضل الترك أحيانا أما قنوت النوازل‪ ،‬فل يصار إليه إل‬
‫عند حدوثا نازلة‪.‬‬
‫‪2‬ـ أن قنوت الوتر له دعاء مأثور ‪ :‬أما قنوت النوازل فيختار من الدعاء ما يناسب النازلة ‪ .‬قاله شيخ السلم ‪.‬‬
‫‪3‬ـ أن قنوت الوتر محصور في صلة الوتر‪ :‬أما قنوت النوازل فيصلح أن يكون في أي صلة مكتوبة ‪،‬‬
‫وأفضلها الجهرية كما قال إبن عثيمين ‪.‬‬
‫‪8‬ـ حكم القنوت في الفرائض من غير نازلة ؟ » الفجر «‪.‬‬
‫ذأهب شيخ السلم ـ رحمه ا ـ‪ :‬أن المدوامة على القنوت في الفرائض بدون نازلة بدعة محدثة ‪ .‬واختاره ابن باز ‪.‬‬
‫فائدة ‪ :‬ـ قال شيخ السلم ـ رحمه ا ـ‪ :‬إذأا صلى خلف إمام يقنت في صلة الفجر دائما وبدون سبب يرفع يديه‬
‫ويتابعه ويؤمن على دعائه ‪ ،‬وإن صلى مع من ل يقنت فهو أفضل ‪ .‬واختاره ابن عثيمين‪.‬‬

‫الــســجــود‬ ‫‪‬‬

‫الموضع التاسع‪:‬‬
‫قال ابن القيم ـ رحمه ا ـ ‪ :‬وكان فيه غالب دعائه صلى ا عليه وسلم‬
‫وقال صلى ا عليه وسلم » أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد « )مسلم(‪.‬‬
‫قال ابن القيم ‪ :‬وكان صلى ا عليه وسلم يحافظ على »‪ «40‬ركعة في اليوم والليلة وذألك »‪ «71‬في الفريضة‬
‫» ‪ «21‬سنة راتبة ‪ «11 » ،‬في قيام الليل ‪ .‬وقد يزيد في صلة الضحى وتحية المسجد ‪....‬‬
‫ومعنى ذألك أنه يكون مجموع السجدات في اليوم والليلة ل يقل عن »‪ « 80‬سجدة لن في كل ركعة سجدتين ‪.‬‬
‫فلو افترضنا ‪ » ...‬وليس على سبيل الحصر أو السنه « أن يجعل المصلي في كل سجدة »‪ «10‬دعوات‪ .‬فمعنا‬
‫ذألك أنه سوف يكون مجموع الدعوات في اليوم والليلة ‪ ،‬في سجوده فقط »‪ «800‬دعوة ‪x 80 = 800 10‬‬

‫‪25‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أكثر من ‪ 1000‬دعوة في اليوم والليلة ‪ -‬خالد الحسينان‬

‫ول تستكثر عشرة دعوات فهي ل تأخذ من وقتك غير ثواني معدودة‪.‬‬
‫وهذه مجموعة من الدعية النبوية المختارة تشمل على عدة دعوات ‪:‬‬
‫المجموعة الولى ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ » اللهم إنيِ أعوذ بك من جهد البلء ‪ ،‬ودرك الشقاء ‪ ،‬وسوء القضاء ‪ ،‬وشماتة العداء « ‪) .‬البخاريِ(‬
‫هذا الحديث اشتمل على » ‪ « 4‬دعوات ‪ :‬ـ‬
‫الدعوة الولى » جهد البلء « قيل في معناه ‪ :‬ـ‬
‫‪1‬ـ كل ما أصاب النسان من الشدة والمشقة ‪.‬‬
‫‪2‬ـ وما ل يقدر على دفعه عن نفسه ‪.‬‬
‫‪3‬ـ قال ابن عمر رضي ا عنه ‪ :‬قلة المال وكثرة العيال ‪.‬‬
‫‪4‬ـ هو ما يختار الموت عليه ‪.‬‬
‫الدعوة الثانية » درك الشقاء « أي ‪ :‬يطلق على السبب المؤدي إلى الهلك وهو ضد السعادة ‪ ،‬وشقاوة ا‬
‫لخرة هي الشقاوة الحقيقية ‪.‬‬
‫الدعوة الثالثة » وسوء القضاء « ‪ :‬يدخل فيه سوء القضاء في الدين والدنيا والبدن والمال والهل‪ ،‬وقد يكون‬
‫ذألك في الخاتمة ‪.‬‬
‫الدعوة الرابعة » وشماتة العداء « أي ‪ :‬هو فرحا عدوه بمكروه أصابه ‪.‬‬
‫‪2‬ـ » اللهم إنيِ أسألك الهدىَ والتقى والعفاف والغنى « ‪) .‬مسلم( ‪.‬‬
‫هذا الحديث اشتمل على »‪ «4‬دعوات ‪ :‬ـ‬
‫الدعوة الولى » سؤال ا الهدى « أي الهداية إلى الصراط المستقيم ‪ ،‬صراط الذين أنعمت عليهم ‪.‬‬
‫الدعوة الثانية » سؤال ا التقى « أي ‪ :‬بمعنى التقوى ‪ :‬وهي امتثال الوامر واجتناب النواهي ‪.‬‬
‫الدعوة الثالثة » سؤال ا العفاف « أي‪ :‬الكف عن المعاصي والقبائح ‪.‬‬
‫الدعوة الرابعة » سؤال ا الغنى « أي ‪ :‬غنى النفس والستغناء عن الحاجة إلى الخلئق ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ » اللهم إنيِ أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم ‪ ،‬وأستغفرك لما ل أعلم « )أحمد( ‪.‬‬
‫هذا الحديث إشتمل على دعوتين ‪:‬‬
‫الدعوة الولى ‪ » :‬الستعاذأة من الشرك بجميع أنواعه وأشكاله « ‪.‬‬
‫الدعوة الثانية ‪ » :‬استغفر ا وطلب منه الستر والتجاوز عن الذنوب التي وقع فيها وهو ل يعلم ‪.‬‬
‫فهذه الحاديث الثلثة اشتملت على »‪ «10‬دعوات مباركات احتوت على معافن كثيرة وجليلة ل تستغرق من الوقت إل‬
‫ثواني يدعو بها المصلي في سجوده ‪.‬‬
‫المجموعة الثانية ‪:‬‬
‫حديث واحد اشتمل على » ‪ « 10‬دعوات » اللهم إنيِ أعوذ بك من العجز والكسل ‪ ،‬والبخل والهرم ‪ ،‬وعذاب القبر ‪،‬‬
‫اللهم آت نفسيِ تقواها ‪ ،‬وزكها أنت خير من زكاها ‪ ،‬أنت ولظيها ومولها ‪ ،‬اللهم إنيِ أعوذ بك من علدم لينفع ‪ ،‬ومن‬
‫قلب ل يخشع ‪ ،‬ومن نفس ل تشبع ‪ ،‬ومن دعوة ل يستجاب لها« )مسلم(‪.‬‬
‫الشرح‪:‬‬
‫الدعوة الولى ‪ :‬الستعاذأة من » العجز« ‪ :‬هو عدم القدرة على فعل الخير أوترك ما يجب فعله ‪.‬‬
‫الدعوة الثانية ‪ :‬الستعاذأة من » الكسل « ‪ :‬عدم انبعاثا النفس على الخير وقلة الرغبة فيه مع إمكانه ‪.‬‬
‫والفرق بين العجز والكسل ‪ :‬العجز ‪ :‬عدم قدرة البدن ‪ .‬والكسل ‪ :‬عدم إرادته ‪.‬‬
‫الدعوة الثالثة ‪ :‬الستعاذأة من » البخل « ‪ :‬وهو منع أداء ما يطلب أداؤه ‪.‬‬
‫الدعوة الرابعة ‪ :‬الستعاذأة من » الهرم « ‪ :‬أي استعاذأ أن يرد إلى أرذأل العمر وسبب ذألك ما فيه من الخرف واختلل‬
‫العقل ‪ ،‬والعجز عن كثير من الطاعات ‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أكثر من ‪ 1000‬دعوة في اليوم والليلة ‪ -‬خالد الحسينان‬

‫الدعوة الخامسة ‪ :‬الستعاذأة من » عذاب القبر« ‪ :‬أي ما يوجب ويسبب عذاب القبر وهي كثيرة ‪....‬‬
‫الدعوة السادسة ‪ » :‬اللهم آت نفسي تقواها ‪ «..‬أي امتثال للوامر واجتناب للنواهي » وزلكها أنت خير من زكاها ‪« ..‬‬
‫أي طهرها من الرذأائل ‪.‬‬
‫الدعوة السابعة‪ :‬الستعاذأة من » علم ل ينفع « ‪ :‬أي علم ل أعمل به ول ييصلح أخلقي وأقوالي وأفعالي إلى الحسن‪.‬‬
‫الدعوة الثامنة ‪ :‬الستعاذأة من » قلب ل يخشع « أي ‪ :‬عند ذأكر ا ‪ ،‬وسماع كلمه وهو القلب القاسي قال تعالى }‬
‫فععوميبل لبملعقا ب‬
‫سيعبة قههلوبهههمم بممن بذمكبر ل‬
‫اب {‪) .‬الزمر ‪(22 :‬‬
‫الدعوة التاسعة‪ :‬الستعاذأة من » نفس ل تشبع « أي ‪ :‬ل تقنع بما آتاها ا ول تفتر عن الجمع حرصا ا ‪.‬‬
‫الدعوة العاشرة ‪ :‬الستعاذأة من » دعوة ل يستجاب لها « أي ‪ :‬من مقتضيات رد الدعوة وعدم إجابتها بإستيفاء‬
‫شروطها ‪.‬‬

‫المجموعة الثالثة ‪:‬‬


‫» اللهم اغفر ليِ ‪ ،‬وارحمنيِ ‪ ،‬واهدنيِ ‪ ،‬وعافنيِ ‪ ،‬وارزقنيِ « )مسلم( ‪.‬‬
‫الدعوة الولى » اللهم إغفرلي « ‪ :‬سؤال ا سبحانه وتعالى أن يغفر لك الذنوب كلها الصغائر والكبائر ‪.‬‬
‫والمغفرة ‪ :‬هي ‪ :‬ستر الذنب والتجاوز عنه حتى أسلم من عقوبته‪ ،‬ومن الفضيحة به‪.‬‬
‫الدعوة الثانية » ارحمني « ‪ :‬طلب رحمة ا عز وجل التي بها حصول المطلوب ‪.‬‬
‫الدعوة الثالثة » وعافني « ‪ :‬من أمراض البدان وأمراض القلوب كالغل والحسد وسوء الظن والنفاق والرياء ‪.‬‬
‫الدعوة الرابعة » اهدني « تسأل ا سبحانه الهدايتين ‪ :‬ـ‬
‫‪1‬ـ هداية الرشاد ‪ ،‬وذألك بالعلم‪.‬‬
‫‪2‬ـ هداية التوفيق ‪ ،‬وذألك بالعمل ‪.‬‬
‫فينبغي للنسان أن يستحضر هذا ‪.‬‬
‫الدعوة الخامسة ‪ » :‬وارزقني «‬
‫‪1‬ـ طلب الرزق مما يقوم به البدن » من طعام ‪ ،‬وشراب ‪ ،‬ولباس ‪ ،‬وسكن ‪.«...‬‬
‫‪2‬ـ أو ما يقوم به الدين ‪ » :‬من علم وإيمان وعمل صالح ‪.«...‬‬
‫قال الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه ا ـ‪ :‬ينبغي للنسان أن يعود نفسه على استحضار هذه المعاني العظيمة حتى‬
‫يخرج منتفعا ا بها ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ » اللهم إنيِ أعوذ بك من شر سمعيِ ومن شر بصريِ ومن شر لسانيِ ومن شر قلبيِ ومن شر منليي « أبو داود‬
‫هذا الحديث اشتمل على » ‪ «5‬دعوات ‪.‬‬
‫الدعوة الولى الستعاذأة من » شر سمعي « ‪ :‬هو سماع كلم الزور والبهتان وغيره من العصيان ‪.‬‬
‫الدعوة الثانية الستعاذأة من » شر بصري « ‪ :‬هو النظر إلى محرم ‪ ،‬أو النظر باحتقار لحد من العباد ‪.‬‬
‫الدعوة الثالثة الستعاذأة من » شر لساني« ‪ :‬هو التكلم بباطل أو السكوت عن الحق ‪.‬‬
‫الدعوة الرابعة الستعاذأة من » شر قلبي « ‪ :‬هو اشتغاله وتوجهه لغير ا وبغير أمر ‪.‬‬
‫الدعوة الخامسة الستعاذأة من » شر منليي« ‪ :‬شر فرجي أن يوقعني في الزنى أو مقدماته من النظر واللمس‬
‫ففي هذين الحديثين من هذه المجموعة الثالثة » ‪ « 10‬دعوات فيها المعاني العظيمة والكلمات الجليلة ‪.‬‬
‫فانظر ـ يا أخيِ المسلم ـ إلى من حرم نفسه حفظ هذه الدعية النبوية العظيمة ذأات المعاني الكثيرة والدعوات‬
‫العديدة في مواطن الجابة ‪ .‬واكتفى بالتسبيح فقط في سجوده كم من الجور ضيعها ومن الصعود في درجات العبودية‬
‫يحرمها ‪.‬‬
‫» سبحان ربي العلى « )مسلم(‪.‬‬
‫المعنى ‪ :‬أي تنزيها ا لك يارب عن كل نقص‪ » ،‬العلى « ‪ :‬ثناء على ا سبحانه بالعلو ‪ ،‬فهو سبحانه عليي في ذأاته ‪،‬‬
‫وعليي في صفاته بل هو أعلى من كل شيء سبحانه وتعالى ‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أكثر من ‪ 1000‬دعوة في اليوم والليلة ‪ -‬خالد الحسينان‬

‫* تنبيه ‪ :‬بعض المصلين ل يملكن العضاء السبعة في السجود وهي‪» :‬الجهة مع النف واليدين والرجلين والركبتين‬
‫وأطراف القدمين«‪ .‬فبعضهم يرفع قدمه عن الرض‪ ،‬وبعضهم يرفع أنف قليلا عن الرض‪ ،‬وبعضهم يسجد على يد‬
‫واحدة‪ ،‬واليد الخرى يشتغل بها‪ ،‬وكل هذا ل يجوز‪.‬‬
‫والصواب ‪ :‬تمكين هذه العضاء السبعة من السجود‪ ،‬قال صلى ا عليه وسلم‪» :‬أمرنا أن نسجد على سبعة أعظم«‪.‬‬
‫)البخاري(‪.‬‬

‫بــيـن الـسـجـدتــيـن‬ ‫‪‬‬

‫الموضع العاشر‪:‬‬
‫‪1‬ـ » رب اغفر ليِ ‪ ،‬رب اغفر ليِ « )أبو داود( ‪.‬‬
‫ومعناه ‪ :‬سؤال ا سبحانه وتعالى أن يغفر لك الذنوب كلها ‪ ،‬الصغائر والكبائر ‪.‬‬
‫والمغفرة هي ‪:‬‬
‫‪1‬ـ ستر الذنوب ‪.‬‬
‫‪2‬ـ والتجاوز عنها حتى يسلم من عقوبتها ‪.‬‬
‫وكلما كررت هذا الدعاء أو غيره كلما زيد في رصيدك في الخرة من الدعوات والحسنات ‪.‬‬
‫‪2‬ـ » رب اغفر ليِ وارحمنيِ ‪ ،‬وعافنيِ ‪ ،‬واهدنيِ ‪ ،‬واجبرنيِ ‪ ،‬وارزقنيِ « )أبو داود(‪.‬‬
‫قوله » واجبرني « الجبر ‪ :‬يكون من النقص فالنسان محتاج إلى جبر يجبر له النقص الذي يكون فيه وقد سبق بيان‬
‫معنى هذه الكلمات والدعوات ‪.‬‬
‫فهذه » ‪ « 6‬دعوات اشتمل عليها هذا الحديث وكلما كررتها كلما زيد في رصيدك من الدعوات ‪.‬‬
‫قال أبو الدرداء ‪ :‬من أكثر طرق الباب يوشك أن يفتح له ‪ ،‬ومن أكثر من الدعاء يوشك أن يستجاب له ‪.‬‬

‫تدبر معانيِ التشهد‬ ‫‪‬‬

‫الموضع الحاديِ عشر‪:‬‬


‫صيغة التشهد الول ‪ » :‬التحيات ل ‪ ،‬والصلوات والطيبات ‪ ،‬السلم عليك أيها النبيِ ورحمة ا وبركاته ‪ ،‬السلم‬
‫علينا وعلى عباد ا الصالحين ‪ ،‬أشهد أن ل إله إل ا ‪ ،‬وأشهد أن محمداا عبده ورسوله « )البخاريِ( ‪.‬‬
‫الشرح ‪:‬‬
‫» التحيات ل « ‪ :‬جمع تحية ‪ ،‬والتحية هي التعظيم ‪ ،‬فكل لفظ يدل على التعظيم فهو تحية فنحن نعظم ا سبحانه ليس‬
‫لنه بحاجة إلى ذألك ‪ ،‬ولكن هو أهل للتعظيم فنعظمه لحاجتنا لذلك ‪.‬‬
‫» الصلوات « ‪ :‬أي كل الصلوات فرضها ونفلها ‪ ،‬وكل الدعية ل سبحانه ‪ ،‬وليست حلقا لحد سوى ا عز وجل‪.‬‬
‫» الطيبات « ‪ :‬منها‪:‬‬
‫أـ ما يتعلق بال ‪ :‬فال سبحانه طيب في كل شيء ‪ ،‬في ذأاته ‪ ،‬وصفاته ‪ ،‬وأفعاله ‪.‬‬
‫قال صلى ا عليه وسلم » إن ا طيب ‪) « ...‬مسلم(‪.‬‬
‫ب ـ مايتعلق بأعمال العباد ‪ :‬القولية والفعلية ‪ ،‬له منها الطيب ‪ .‬قال صلى ا عليه وسلم »إن ا طيب ليقبل‬
‫صحعيد ادلحكلايم‬
‫إل طيبا « )مسلم(‪ ».‬فإن الطيب ل يليق به ال الطيب ول يقدم له إل الطيب « قال تعالى } إالحدياه يح د‬
‫ب حوادلحعحميل ال ب‬
‫صالايح { فاطر‪.10 :‬‬ ‫الطبيح ي‬
‫» السلم عليك أيها النبي ورحمة ا وبركاته « ‪.‬‬
‫السلم ‪ :‬اسم من اسماء ا ‪ ،‬ومعنى سلم ا على الرسول ‪ ،‬أي بالحفظ والعناية ‪.‬‬
‫وأنت بعد أن دعوت للرسول صلى ا عليه وسلم بالسلم ‪» ،‬دعوت له بالرحمة« ليزول عنه المرهوب ويحصل له‬
‫المطلوب ‪ ،‬وقولك » بركاته « دعوت للرسول صلى ا عليه وسلم أن يبارك فيه بكثرة أتباعه ‪ ،‬وكثرة عمل أتباعه ‪،‬‬

‫‪28‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أكثر من ‪ 1000‬دعوة في اليوم والليلة ‪ -‬خالد الحسينان‬

‫لن كل عمل صالح يفعله أتباع الرسول صلى ا عليه وسلم فله مثل أجورهم إلى يوم القيامة ‪ » .‬والبركة « ‪ :‬هي‬
‫الخير الكثير الثابت ‪.‬‬
‫»السلم علينا وعلى عباد ا الصالحين« وعباد ا الصالحين ‪ :‬هم كل عبد صالح في السماء والرض ‪ ،‬حي أو ميت‬
‫‪ ،‬من الدميين والملئكة والجن ‪.‬‬
‫وفي هذا الشطر من الحديث ‪ :‬قد دعوت لنفسك ولجميع المؤمنين السابقين منهم واللحقين فينبغي استحضار هذا حتى‬
‫يعظم أجرك وتعلو منزلتك ‪.‬‬
‫» وأشهد أن ل إله إل ا « هذه كلمة التوحيد التي أرسل بها جميع الرسل ‪ .‬ومعناها ‪ :‬ل معبود بحق إل ا ‪.‬‬
‫» وأشهد أن محمداا عبده ورسوله « ‪ :‬شهادة بأن المصطفى صلى ا عليه وسلم رسول أرسله ا وجعله واسطة‬
‫بينه وبين خلقه في تبليغ شرعه ‪.‬‬
‫تنبيه ‪ :‬وهناك صيغ أخرى للتشهد من أرادها فليرجع إلى كتاب » صفة صلة النبي صلى ا عليه وسلم « للشيخ‬
‫اللباني ـ رحمه ا ـ ‪.‬‬
‫والسنة‪ :‬للمصلي أن يأتي بهذا تارة وبغيره تارة أخرى ‪.‬‬
‫فائدة ‪ :‬لماذأا سمي التشهد ؟‬
‫قال الشيخ ابن جبرين ـ حفظه ا ـ ‪ :‬لن فيه ذأكر الشهادتين ‪.‬‬
‫سؤال ‪ :‬إذأا أطال المام الجلوس في التشهد الول ‪ ،‬وأنهى المأموم قراءة التشهد الول ‪ ،‬فماذأا يفعل في باقي الوقت ؟‬
‫الجواب ‪ :‬قال الشيخ ابن عثيمين رحمه ا » إذأا أطال المام التشهد الول فاستمدر في التشهد حتى لو أكملته فل حرج‬
‫‪ ،‬وكذلك لو أدركت المام في الركعتين الخيرتين فإنه سيطيل التشهد ‪،‬لن التشهد في حقه هو الثاني وفي حقك‬
‫الول ‪ ،‬فأتم التشهد ول حرج‪ ،‬وكلمل التشهد وصل على النبي صلى ا عليه وسلم وبارك على النبي صلى ا عليه‬
‫وسلم وتعوذأ بال من عذاب جهنم وعذاب القبر ‪ ...‬أو ادع بما شئت«‪.‬‬

‫تدبر معانيِ الـصـلة البـراهيـميـة‬ ‫‪‬‬

‫الموضع الثانيِ عشر‪:‬‬


‫» اللهم صل على محمد ‪ ،‬وعلى آل محمد ‪ ،‬كما صليت على آل ابراهيم إنك حميد مجيد ‪ ،‬اللهم بارك على محمد ‪،‬‬
‫وعلى آل محمد ‪ ،‬كما باركت على آل ابراهيم ‪ ،‬إنك حميد مجيد «‪ .‬البخاريِ‪.‬‬
‫وهناك رواية أخرى فيها » تكرير »إبراهيم وعلى آل إبراهيم ‪ «...‬البخاري‪.‬‬
‫الشرح ‪:‬‬
‫» اللهم صل على محمد « اللهم ‪ :‬معناها ‪ :‬ياا ‪ .‬وصلة ا على نبيه ‪ :‬ثناؤه عليه في المل العلى عند الملئكة‬
‫المقربين ‪.‬‬
‫» وعلى آل محمد« أي ‪ :‬وصل على آل محمد ‪ ،‬وهم أتباعه على دينه ‪.‬‬
‫» كما صليت على إبراهيم « يعني ‪ :‬كما أنك سبحانك سبق الفضل منك إلى إبراهيم عليه السلم وأتباعه فألحق الفضل‬
‫منك على محمد صلى ا عليه وسلم وأتباعه ‪ ،‬فأتباع إبراهيم فيهم النبياء الذين ليس في أتباع محمد مثلهم ‪.‬‬
‫» إنك حميد مجيد « حامد ‪ :‬لعباده وأوليائه الذين قاموا بأمره ‪.‬‬
‫محمود ‪ :‬يحمد عز وجل على ماله من الكمال في ذأاته ‪ ،‬وصفاته ‪ ،‬وأفعاله بألسنة خلقه ‪.‬‬
‫» أما مجيد « أي ‪ :‬ذأو المجد ‪ :‬وهو العظمة وكمال السلطان ‪.‬‬
‫» اللهم بارك على محمد « أي ‪ :‬وأنزل البركة على محمد صلى ا عليه وسلم والبركة ‪:‬‬
‫هي » كثرة الخيرات ودوامها« فهذا دعاء كأنك تقول ‪ :‬كما أنك يارب قد تفضلت على أتباع إبراهيم وباركت عليهم ‪،‬‬
‫فبارك على محمد صلى ا عليه وسلم وأتباعه ‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أكثر من ‪ 1000‬دعوة في اليوم والليلة ‪ -‬خالد الحسينان‬

‫* تنبيه ‪ :‬بعض المصلين في التحيات ‪ ،‬يزيد لفظة »سيدنا « فيقول » اللهم صل على سيدنا محمد ‪ «....‬والنبي صلى‬
‫ا عليه وسلم هو سيدنا ولنا الشرف والفخر ‪ ..‬ولكن ذأكر العلماء المحققون أن لفظة » السيادة « في التحيات لم تثبت‬
‫عن النبي صلى ا عليه وسلم ‪.‬‬

‫أدعية بعد التشهد وقبل التسليم‬ ‫‪‬‬

‫الموضع الثالث عشر ‪:‬‬


‫وقد ثبت عن النبي صلى ا عليه وسلم أدعية بعد التشهد وقبل التسليم راجع »حصن المسلم«‪.‬‬
‫‪1‬ـ » اللهم إني أعوذأ بك من عذاب القبر ‪ ،‬ومن عذاب النار ‪ ،‬ومن فتنة المحيا والممات ‪ ،‬ومن شر فتنة المسيح‬
‫الدجال« البخاري‪ .‬وفي رواية ‪ :‬زيادة » وأعوذأ بك من المأثم والمغرم « البخاري ‪.‬‬
‫وقد اشتمل هذا الحديث على »‪ «7‬دعوات ‪.‬‬
‫الدعوة الولى الستعاذأة من » عذاب القبر « أي ‪ :‬من فعل السباب المؤدية إلى عذاب القبر ‪.‬‬
‫الدعوة الثانية الستعاذأة من » عذاب النار « أي ‪ :‬من فعل السباب المؤدية إلى عذاب النار ‪.‬‬
‫الدعوة الثالثة الستعاذأة من » فتنة المحيا « أي ‪ :‬مايعرض للنسان مدة حياته من الفتتان بالدنيا وشهواتها » وأصل‬
‫الفتنة المتحان والختبار « ‪.‬‬
‫الدعوة الرابعة ‪ :‬الستعاذأة من » فتنة الممات « أي ‪ :‬مايكون عند الموت في آخر الحياة ‪ ،‬وما يكون بعد الموت‬
‫مباشرة من سؤال الملكين للميت في قبره عن ربه ودينه ونبيه ‪.‬‬
‫الدعوة الخامسة الستعاذأة من » شر فتنة المسيح الدجال« ‪ :‬أي المسيح الدجال‪ ،‬هي أعظم فتنة على وجه الرض منذ‬
‫خلق ا آدم عليه السلم إلى قيام الساعة‪.‬‬
‫الدعوة السادسة الستعاذأة من »المأثم«‪ :‬هو المر الذي يأثم به النسان أو هو الثم نفسه ‪.‬‬
‫الدعوة السابعة الستعاذأة من »المغرم« ‪ :‬هو اللدين ‪.‬‬
‫وهذا الحديث ‪ :‬من جوامع الدعية حيث الستعاذأة بال تعالى من شرور الدنيا والخرة وأسبابها ‪.‬‬
‫‪2‬ـ » اللهم إغفر ليِ ما قدمت ‪ ،‬وما أخرت‪ ،‬وما أسررت ‪ ،‬وما أعلنت ‪ ،‬وما أسرفت ‪ ،‬وما أنت أعلم به منيِ أنت‬
‫المقدم ‪ ،‬وأنت المؤخر ل إله ال أنت « ‪) .‬مسلم(‬
‫فهذا الحديث اشتمل على » ‪ «6‬دعوات ‪.‬‬
‫وفي هذا اللفظ توكيد الدعاء وتكثير ألفاظه‪ ،‬وإن أغنى بعضه عن بعض‪ ،‬إل أن النسان إذأا أحب شيئا ا أحب طول‬
‫مناجاته‪ ،‬فأنت متصل بال في الدعاء فتطويلك الدعاء دليل على محبتك لمناجاة ا عز وجل ويدل ثانيا ‪ :‬على شدة‬
‫افتقار النسان إلى ربه في كل حال‪ ،‬فال هو الغني ونحن الفقراء ‪.‬‬
‫ومثله ما كان يدعو به صلى ا عليه وسلم في سجوده »اللهم اغفر لي ذأنبي كله‪ ،‬دقه وجله‪ ،‬وأوله وآخره ‪ ،‬وعلنيته‬
‫وسره « )مسلم(‪.‬‬
‫وقوله » أنت المقدم‪ ،‬وأنت المؤخر«‪ :‬يكون بمعنى ‪ :‬قحبدم من شاء لطاعته بفضله لسعادته‪ ،‬وأخر من شاء بقضاء‬
‫لشقاوته‪.‬‬
‫‪3‬ـ » اللهم حاسبنيِ حسابا يسيرا« )أحمد(‪.‬‬
‫‪4‬ـ » اللهم إنيِ أعوذ بك من شر ماعملت‪ ،‬ومن شر مالم أعمل« )مسلم(‪.‬‬
‫المعنى‪ :‬الستعاذأة بالل من شر ما وقع من الذنوب‪ ،‬ومن شر ما يمكن أن يقع لن في ذألك صدق العبودية لل وترك‬
‫العجب والتكبر‪.‬‬
‫‪5‬ـ » اللهم إنيِ ظلمت نفسيِ ظلما كثيرا ول يغفر الذنوب إل أنت فاغفر ليِ مغفرة من عندك وارحمنيِ إنك أنت‬
‫الغفور الرحيم « )متفق عليه( ‪..‬‬
‫اشتمل هذا الحديث على »دعوتين«‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أكثر من ‪ 1000‬دعوة في اليوم والليلة ‪ -‬خالد الحسينان‬

‫الدعوة الولى ‪ :‬سألت ا مغفرة الذنوب بعد العتراف بالتقصير وظلم النفس ‪.‬‬
‫الدعوة الثانية ‪ :‬سألت ا أن يرحمك ‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ » وقال لرجل ما تقول فيِ الصلة ؟ قال‪ :‬أتشهد ثم أسأل ا الجنة وأعوذ به من النار ‪ ،‬أما وا ما أحسن دندنتك‬
‫ول دندنة معاذ ‪ ،‬فقال النبيِ صلى ا عليه وسلم ‪ :‬حولها ندندن « )ابو داود(‪.‬‬
‫الدندنة ‪ :‬أن يتكلم الرجل بكلم يسمع ول ييفهم ‪.‬‬
‫هذا الحديث اشتمل على » دعوتين « ‪.‬‬
‫الدعوة الولى ‪ :‬سؤال ا الجنة وما يقرب إليها من قوفل أو عمل‪.‬‬
‫الدعوة الثانية ‪ :‬الستعاذأة بال من الناروما يقرب إليها من قوفل أو عمل ‪.‬‬
‫ل يقول فيِ تشهده ‪ :‬اللهم إنيِ أسألك يا ا الواحد الحد الصمد الذيِ لم يلد‬ ‫‪7‬ـ » وسمع صلى ا عليه وسلم رج ا‬
‫ولم يولد ولم يكن له كفو اا أحد أن تغفر ليِ ذنوبيِ إنك أنت الغفور الرحيم « ‪ ،‬فقال النبيِ صلى ا عليه وسلم ‪ :‬قد‬
‫غفر له ‪ ،‬قد غفر له ‪) «.‬ابو داود(‪.‬‬
‫ففي هذا الحديث ‪ :‬سؤال ا المغفرة وهي ستر الذنب والتجاوز عنه ‪.‬‬
‫ومجموع هذه الدعية التي تقال بعد التشهد وقبل التسليم » ‪ «20‬دعوة ‪ ،‬تكررها في كل صلة فريضة أو‬
‫نافلة ‪ ،‬فيكون المجموع ل يقل عن » ‪ « 400‬دعوة ترفع إلى ا تعالى بعد كل تشهد وقبل التسليم‪ «5» ،‬في‬
‫الفريضة ‪ «6 » ،‬في السنن الرواتب والتي هي » ‪ «12‬ركعة و » ‪ «6‬في قيام الليل وهي »‪ «11‬ركعة ‪ ،‬وقد يزيد‬
‫في هذه الدعوات عندما يزيد في الصلوات النوافل ‪ ،‬كالضحى وتحية المسجد وغيرها‪ ، ...‬فيزيد رصيدك من الدعوات‬
‫عند ا وتعلو منزلتك ‪.‬‬
‫مسألة ‪ :‬قال شيخ السلم ـ رحمه ا ـ‪ :‬ومن سللم إمامه ‪ ،‬وقد بقي عليه شيء من الدعاء هل يتابع المام أو يتم‬
‫دعاءه ؟ ‪ ،‬قال رحمه ا ‪ :‬الولى متابعة إمامه ‪.‬‬

‫الـتـسـلـيـم ومـعـنـاه‬ ‫‪‬‬

‫الموضع الرابع عشر ‪:‬‬


‫ويختم المصلي صلته بالتسليم ‪ ،‬فيقول » السلم عليكم ورحمة ا « )النسائي(‪.‬‬
‫ومعناه ‪ :‬السلم على الجماعة الذين معه من المصلين ‪ ،‬وينوي المام السلم على المأمومين‪ ،‬وينوي المأموم الرد على‬
‫المام ومن لسلم من المأمومين عن يمينه وشماله‪ ،‬أي ا ‪ :‬عليكم بالحفظ والعناية وإن كان منفرداا السلم على الملئكة‬
‫فهل استحضرت هذا المعنى في ختام صلتك ‪ ،‬أنك تدعو لخوانك المسلمين‪ ،‬من كان عن يمينك وشمالك ‪.‬‬
‫أما صيغ السلم فهي » متنوعة « ‪.‬‬
‫‪1‬ـ تارة يسلم عن يمينه ‪ » :‬السلم عليكم ورحمة ا « ‪ ،‬وعن يساره مثل ذألك ‪.‬‬
‫‪2‬ـ وتارة يزيد في التسليمة الولى ‪» :‬وبركاته« )أبو داود وصححه النووي والحافظ( ‪.‬‬
‫‪3‬ـ وتارة إذأا قال عن يمينه » السلم عليكم ورحمة ا « اقتصر أحيانا على قوله عن يساره ‪»:‬السلم عليكم«‬
‫)النسائي(‪.‬‬
‫* كيفية التسليم ‪:‬‬
‫يلتفت المصلي ذأات اليمين وذأات الشمال عند التسليمتين على وجه يملكن الذي من خلفه أن يرى خديه‪.‬‬
‫فائدة ‪ :‬قال الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه ا التسليم للصلة مع اللتفات من حين تبدأ »السلم عليكم « التفت حتى يكون‬
‫التفاتك عند قولك »عليكم« لنك تخاطب الجماعة وراءك ‪.‬‬
‫* تنبيه ‪ :‬بعض المصلين إذأا سللم يحرك الرأس رفعا ا وخفضا ا عند التسليم عن يمينه وشماله ‪ ،‬وهذا لم ينقل عن النبي‬
‫صلى ا عليه وسلم ‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أكثر من ‪ 1000‬دعوة في اليوم والليلة ‪ -‬خالد الحسينان‬

‫أدعية ما بعد السلم‬ ‫‪‬‬

‫كان صلى ا عليه وسلم » إذا انصرف من صلته استغفر ا ثلثا وقال ‪» :‬اللهم أنت السلم ومنك السلم تباركت‬
‫ياذا الجلل والكرام « مسلم‪.‬‬
‫ا ثلثا مرات وسألت ل‬
‫ا السلمة من شرور الدنيا والخرة‪.‬‬ ‫ففي هذا الحديث »‪ «4‬دعوات ‪ :‬حيث طلبة المغفرة من ل‬
‫الشرح ‪:‬‬
‫» استغفر ثلثا « قال‪ :‬استغفر ا ‪ ،‬استغفر ا ‪ ،‬استغفر ا ‪ ،‬وهو طلب المغفرة‪ ،‬وإشارة منك إلى أنك لم تقم بحق‬
‫عبادة ربك لما يعرض لك من الوساوس والخواطر‪ ،‬فشرع لك الستغفار تكميل لهذا النقص‪ ،‬واعترافا بالعجز‬
‫والتقصير ‪.‬‬
‫» اللهم أنت السلم « ‪ :‬السلم من أسماء ا تعالى ‪ ،‬أي أنت السالم من كل نقص وعيب سبحانك‪.‬‬
‫» ومنك السلم «‪ :‬أي أنت الذي تعطي السلمة وتمنعها من شرور الدنيا والخرة ‪.‬‬
‫» تباركت «‪ :‬من البركة وهي الكثرة والنماء ‪ ،‬أي تكاثر خيرك‪.‬‬
‫» يا ذأا الجلل والكرام « الجلل ‪ :‬العظمة ‪ ،‬والكرام ‪ :‬الحسان ‪.‬‬
‫* تنبيه ‪ :‬بعض المصلين يزيد كلمة »وتعاليت« فيقول تباركت وتعاليت ياذأا الجلل والكرام ‪ ،‬والثابت عن النبي‬
‫صلى ا عليه وسلم تباركت ياذأا الجلل والكرام »بدون لفظة »وتعاليت«‪.‬‬
‫‪2‬ـ » اللهم أعننيِ على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك « )أبو داود(‪.‬‬
‫قال الشيخ البسام ـ حفظه ا ـ‪ :‬هذه الكلمات المباركات الجامعة لخيري الدنيا والخرة ففيهن طلب العانة من ا‬
‫تعالى على إقامة ذأكره والقيام بشكره وإحسان عبادته بأن يعبد المسلم ربه كأنه يراه ‪.‬‬
‫ففيِ هذا الحديث » ‪ «3‬دعوات مباركات ‪:‬‬
‫الدعوة الولى‪ :‬العانة على ذأكر ا ‪.‬‬
‫الدعوة الثانية‪ :‬العانة على شكر النعمة‬
‫الدعوة الثالثة‪ :‬العانة على حسن العبادة ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ »ل إله إل ا‪ ،‬وحده ل شريك له‪ ،‬له الملك‪ ،‬وله الحمد وهو على كل شيِء قدير‪ ،‬اللهم ل مانع لما أعطيت‪ ،‬ول‬
‫معطيِ لما منعت ول ينفع ذا الجد منك الجد« )البخاريِ(‬
‫الشرح ‪:‬‬
‫هذا الذكر مستحب لما فيه من ألفاظ التوحيد ‪ ،‬ونسبة الفعال إلى ا تعالى‪ ،‬والمنع والعطاء ‪ ،‬وتمام القدرة ‪ » .‬ول‬
‫ينفع ذأا الجد منك الجد « بفتح الجيم في اللفظين‪ ،‬هو الحظ في الدنيا بالمال أو الولد أو العظمة أو السلطان أي لينفع‬
‫صاحب الغنى منك غناه ‪ ،‬وإنما ينفعه العمل الصالح بفضلك ورحمتك «‪.‬‬
‫‪4‬ـ » ل إله إل ا وحده ل شريك له ‪ ،‬له الملك ‪ ،‬وله الحمد وهو على كل شيِء قدير‪ ،‬ل حول ول قوة إل بال ‪ ،‬ل‬
‫إله ال ا ‪ ،‬ول نعبد إل إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن ل إله إل ا مخلصين له الدين ولو كره‬
‫الكافرون « ‪ .‬مسلم‬
‫‪ 5‬ـ » اللهم إنيِ أعوذ بك من البخل وأعوذ بك من الجبن ‪ ،‬وأعوذ بك من أن أرد إلى أرذل العمر ‪ ،‬وأعوذ بك من فتنة‬
‫الدنيا وأعوذ بك من عذاب القبر « البخاريِ‪.‬‬
‫وقد اشتمل هذا الحديث على » ‪ «5‬دعوات يكررها المصلي دبر كل صلة بعد السلم ‪.‬‬
‫الشرح ‪:‬‬
‫‪32‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أكثر من ‪ 1000‬دعوة في اليوم والليلة ‪ -‬خالد الحسينان‬

‫الدعوة الولى »الستعاذأة من الجبن« أي‪ :‬الخوف ضد الشجاعة‪ ،‬وهو ضعف القلب‪.‬‬
‫الدعوة الثانية »الستعاذأة من البخل« ‪ :‬وهو شرعا ا منع الواجب ومنع السائل مما يفضل عنه‪.‬‬
‫الدعوة الثالثة »الستعاذأة من أن يرد إلى أرذأل العمر« ‪ :‬أي أردؤه وأخسه وهو الهرم‪.‬‬
‫الدعوة الرابعة » الستعاذأة من فتنة الدنيا« ‪ :‬أي النشغال بها عن الخرة‪.‬‬
‫الدعوة الخامسة »الستعاذأة من عذاب القبر« ‪ :‬أي موجبات عذاب القبر‪.‬‬
‫‪6‬ـ » رب قنيِ عذابك يوم تجمع عبادك« )مسلم(‪.‬‬
‫أي أجرني من عذابك يوم تجمع عبادك‪ ،‬أي يوم القيامة‪.‬‬
‫فيكون مجموع الدعوات أدبار الصلوات في اليوم والليلة ل يقل عن »‪ «70‬دعوة‪.‬‬

‫الــتــهــلـــيـــل‬ ‫‪‬‬

‫المقصود به ‪ :‬ل إله إل ا ‪.‬‬


‫‪1‬ـ معناها ‪ :‬ل معبود بحق إل ا وحده ل شريك له ‪.‬‬
‫ل أله إل ا إشتملت على نفي وإثبات ‪ ،‬فنفت اللهية عن كل ماسوى ا تعالى ‪ ،‬فكل ماسوى ا من الملئكة‬
‫والنبياء فضل عن غيرهم فليس بإله ‪ ،‬وأثبتت اللهية ل وحده ‪ ،‬والتأله ‪ :‬هو تعلق القلب الذي يوجب قصده بشئ من‬
‫أنواع العبادة كالدعاء والذبح والنذر وغير ذألك‪.‬‬
‫‪2‬ـ فضائلها ‪:‬‬
‫ت حوييدؤامدن‬‫طايغو ا‬ ‫‪1‬ـ إنها »العروة الوثقى« التي من تمسك بها نجا ‪ ،‬ومن حرم منها هلك ‪ ،‬قال تعالى } فححمدن يحدكفيدر ابال ب‬
‫ك ابادليعدرحواة ادليودثحقى { ‪).‬البقرة‪(256 :‬‬ ‫ابابلا فحقحاد ادستحدمحس ح‬
‫‪2‬ـ وهي »العهد« الذي ذأكره ا تعالى في قوله } ل يحدملايكوحن البشحفاحعةح إابل حمان اتبحخحذ اعدنحد البردححمان حعدهداا { )مريم ‪، (87 :‬‬
‫والشفاعة ‪ :‬ل ينالها إل أهل ل إله إل ا ‪.‬‬
‫ق باحها حوأحدهلححها‬
‫‪3‬ـ وهي »كلمة التقوى« التي ألزم ا بها رسوله والمؤمنين‪ ،‬قال تعالى } حوأحدلحزحمهيدم حكلاحمةح التبدقحوى حوحكاينوا أححح ب‬
‫اي بايكحل حشديفء حعاليما { )الفتح ‪. (260:‬‬ ‫حوحكاحن ب‬
‫اي‬‫ب ب‬ ‫ضحر ح‬ ‫ف ح‬ ‫ا قال تعالى‪ } :‬أحلحدم تححر حكدي ح‬ ‫‪4‬ـ وهي »الكلمة الطيبة« التي تثمر دوام العمل الصالح وصعود العمل إلى ل‬
‫ت حوفحدريعحها افي البسحمااء { )ابراهيم ‪. (24 :‬‬ ‫طيحبحفة أح د‬
‫صليحها حثابا ل‬ ‫طيحبحةا حكحشحجحرفة ح‬
‫حمثحلا حكلاحمةا ح‬
‫‪ - 5‬وهي »أعلى شعب اليمان« ‪ ،‬قال صلى ا عليه وسلم »اليمان بضع وسبعون شعبة أعلها ل إله ال ا وأدناها‬
‫إماطة الذأى عن الطريق« متفق عليه‬
‫‪6‬ـ وهي ‪ :‬سبب دخول الجنة والنجاة من النار ‪.‬‬
‫‪7‬ـ وهي »أثقل شيء في الميزان«‪ ،‬لحديث البطاقة الطويل ‪.‬‬
‫‪ 8‬ـ وهي تعدل عتق الرقاب وحرز من الشيطان وحفظ منه لمن قال‪ :‬ل إله إل ل‬
‫ا وحده ل شريك له‪ ،‬له الملك وله‬
‫الحمد وهو على كل شيء قدير »‪ «10‬مرة‪.‬‬
‫هل يكفي مجرد قول ل إله إل ا دون فهم مقصودها والعمل بمقتضاها ؟‬
‫الجواب ‪ :‬ل بد لهذه الكلمة من شروط ‪ ،‬كشروط الصلة ‪ . ،‬الحج ‪ ..‬حتى تتحقق شروطها‪ ،‬وتقبل من صاحبها ‪،‬‬
‫وتؤتي ثمارها ‪ ،‬وبغيرها ل ينتفع صاحبها ‪.‬‬
‫تحقيق شروطها ‪:‬‬

‫‪33‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أكثر من ‪ 1000‬دعوة في اليوم والليلة ‪ -‬خالد الحسينان‬

‫‪1‬ـ العلم ‪ :‬بمعناها والمراد منها نفيا وإثباتا ‪ ،‬النفي للجهل وذألك بأن يعلم من قالها أنها تنفي جميع أنواع العبادة عن كل‬
‫ك نلاسـلتـلعيفن {‪ .‬أي نعبدك ول نعبد غيرك ‪،‬‬
‫ك نلاعـبففد ل‪$‬إبيا ل‬
‫من سوى ا وتثبت ذألك ل وحده ‪ ،‬كما في قوله } إبيـا ل‬
‫ونستعين بك ول نستعين بسواك ‪.‬‬
‫‪2‬ـ اليقين ‪ :‬المنافي للشك والريب ‪ ،‬أي أن يكون قائلها موقنا بها يقينا جازما لشك فيه ولريب ‪ ،‬واليقين هو تمام‬
‫العلم وكماله ‪.‬‬
‫‪3‬ـ الخلص ‪ :‬المنافي للشرك والرياء ‪ ،‬وذألك إنما يكون بتصفية العمل وتنقيته من جميع الشوائب الظاهرة والخفية ‪،‬‬
‫وذألك بإخلص النية في جميع العبادات ل وحده‪.‬‬
‫‪4‬ـ الصدق ‪ :‬المنافي للكذب ‪ ،‬وذألك بأن يقول العبد هذه الكلمة صادقا من قلبه ‪ ،‬والصدق ‪ :‬أن يواطئ القلب اللسان ‪.‬‬
‫‪5‬ـ المحبة ‪ :‬المنافية للبغض والكره ‪ ،‬وذألك بأن يحب قائلها ا ورسوله ودين السلم والمسلمين القائمين بأوامر ا‬
‫الواقفين عند حدوده ‪ ،‬وأن يبغض من خالف ل إله إل ا وأتى بما يناقضها من شرك وكفر ‪.‬‬
‫‪6‬ـ القبول ‪ :‬المنافي للرد ‪ ،‬فل بد من قبول هذه الكلمة قبول حقا بالقلب واللسان ‪.‬‬
‫‪7‬ـ النقياد ‪ :‬المنافي للترك ‪ ،‬إذأ ل بد لقائل لإله إل ا أن ينقاد لشرع ا ‪ ،‬ويذعن لحكمه ويسلم وجهه إلى ا ‪ ،‬إذأ‬
‫بذلك يكون متمسكا بـ » ل إله إل ا «‬
‫» فالمطلوب إذا العلم والعمل معاا ليكون المرء بذلك من أهل ل إله إل ا « صدقا ‪ ،‬ومن أهل كلمة التوحيد حقا‪.‬‬

‫أســئـلـة صـريـحـة‬ ‫‪‬‬

‫‪1‬ـ هل يدخل الجنة من قال » ل إله إل ا « مع عدم اقتناعه بأحكام ا ؟‬


‫‪2‬ـ هل ينفع قول » ل إله إل ا « مع تكذيب القرآن وإنكار شريعة الرحمن ؟‬
‫‪3‬ـ كيف ينفع قوله » ل إله إل ا « مع محاربة أهلها وإتباع غير شرع ا ‪ ،‬وكراهية من يدعو إلى تطبيق الشريعة‪...‬‬
‫الجواب ‪ :‬ل وألف ل‪...‬‬
‫إذأا فشا في الناس الجهل بـ » ل إله إل ا « تفسد عقائدهم ‪ ،‬وبالتالي تفسد أعمالهم ‪ ،‬فتكثر المعاصي والذنوب‬
‫‪ ،‬ويؤله بعضهم بعضا ويستعبد بعضهم بعضا ‪ ،‬وتصبح الحياة كالغابة ‪ ،‬يأكل فيها القوي الضعيف ‪.‬‬
‫من يعرف ا يبتعد عما يغضب ا خوفا من عقابه ‪ ،‬ورجاء في رحمته وحسن ثوابه ‪ ،‬فل يسرق ول يظلم ‪،‬‬
‫ول يزني ول يغش ول يقتل النفس التي حرم ا ‪ ،‬فيعم المان في هذه الدنيا ويحيا الناس الحياة الطيبة البعيدة عن ظلم‬
‫النسان لخيه النسان ‪.‬‬

‫الــتـــســبــيــح‬ ‫‪‬‬

‫‪1‬ـ معناه ‪ :‬قال شيخ السلم ـ رحمه ا ـ ‪ » :‬والمر بتسبيحه يقتضي تنزيهه عن كل عيب ونقص ‪ ،‬وإثبات المحامد‬
‫التي يحمد عليها ‪ ،‬فيقتضي ذألك تنزيهه وتحميده وتكبيره وتوحيده « ‪.‬‬
‫‪2‬ـ مقاصد التسبيح ‪:‬‬
‫‪1‬ـ إثبات الكمال ل ووصفه بها‬
‫‪2‬ـ تنزيهه عن كل نقص ‪.‬‬
‫‪3‬ـ بيان الدب اللزم عند الكلم عن ذأاته وصفاته وأسمائه ‪.‬‬
‫‪4‬ـ تنزيه دينه وشريعته عن أي نقص يلحقه به أعداء ا ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ التسبيح في القرآن ‪:‬‬
‫ذأكر التسبيح في القرآن الكريم أكثر من »‪ « 80‬مرة بصيغ مختلفة وأساليب متنوعة‬
‫وقد ذأكر ا سبحانه وتعالى التسبيح في مفتتح ثمان سور من القرآن الكريم‪ ،‬في سورة النحل‪ ،‬السراء‪ ،‬الحديد‪،‬‬
‫الحشر‪ ،‬الصف‪ ،‬الجمعة‪ ،‬التغابن‪ ،‬العلى‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أكثر من ‪ 1000‬دعوة في اليوم والليلة ‪ -‬خالد الحسينان‬

‫قال بعض أهل العلم ‪ :‬والتسبيح ورد في القرآن على نحو من ثلثين وجها ‪ ،‬ستة منها للملئكة ‪ ،‬وتسعة لنبينا محمد‬
‫صلى ا عليه وسلم ‪ ،‬وأربعة لغيره من النبياء ‪ ،‬وثلثة للحيوانات والجمادات ‪ ،‬وثلثة للمؤمنين خاصة ‪ ،‬وستة‬
‫لجميع الموجودات ‪.‬‬
‫فضائل التسبيح في السنة ‪:‬‬
‫‪1‬ـ قال صلى ا عليه وسلم » أحب الكلم إلى ا ‪ :‬سبحان ا وبحمده «‪) .‬مسلم(‪.‬‬
‫ل‬
‫‪2‬ـ قال صلى ا عليه وسلم » من قال ‪ » :‬سبحان ا وبحمده في يوم مائة مرة ‪ ،‬يحطت خطاياه وإن كانت مثل زبد‬
‫البحر «‪) .‬البخاري(‬
‫‪3‬ـ قال صلى ا عليه وسلم » من قال حين يصبح وحين يمسي‪ :‬سبحان ا وبحمده مائة مرة لم يأت أحد يوم القيامة‬
‫بأفضل مما جاء به إل أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه« )مسلم(‪.‬‬
‫‪4‬ـ وقال صلى ا عليه وسلم » أيعجز أحدكم أن يكسب في كل يوم ألف حسنة ؟ قال‪ :‬يسبح مائة تسبيحة فيكتب له ألف‬
‫حسنة أو يحط عنه ألف خطىئة « )مسلم(‪.‬‬
‫‪5‬ـ وقال صلى ا عليه وسلم ‪ » :‬كلمتان حبيبتان إلى الرحمن ‪ ،‬خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان ‪ :‬سبحان ا‬
‫وبحمده ‪ ،‬سبحان ا العظيم «‪) .‬البخاري(‪.‬‬
‫‪6‬ـ وقال صلى ا عليه وسلم‪» :‬من قال‪ :‬سبحان ا العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة «‪) .‬الترمذي(‪.‬‬
‫فهذه جملة من الحاديث الواردة في التسبيح والدالة على عظيم فضله وثوابه عند ا ‪.‬‬
‫فينبغي على العبد أن ينوي كل هذه المقاصد عند تسبيحه حتى يحوز على أكبر عدد من فضائلها‪.‬‬
‫الحكمة من الجمع بين التسبيح والحمد‪:‬‬
‫قال الحافظ ابن رجب ـ رحمه ا ـ ‪ :‬أكثر هذه الحاديث قرن مع التسبيح حمد ا تعالى وذألك لن التسبيح هو تنزيه‬
‫ا عن النقائص والعيوب ‪ ،‬والحمد فيه إثبات المحامد كلها ل عز وجل مع المحبة والتعظيم‪ ،‬مثاله »سبحان ا‬
‫وبحمده«‪.‬‬

‫مــواطــن الــتـسـبـيـح‬ ‫‪‬‬

‫صببمر‬‫جاء المر بالتسبيح في جميع الوقات ‪ ،‬في المساء والصباحا وفي آناء الليل وأطراف النهار ‪ ،‬قال تعالى } عفا م‬
‫ف النلعهابر لعععللعك‬ ‫سبنمح عوأع م‬
‫طعرا ع‬ ‫س عوقعمبعل هغهروببعها عوبممن آعنابء الللميبل فع ع‬
‫شمم ب‬ ‫سبنمح ببعحممبد عربنعك قعمبعل طههلو ب‬
‫ع ال ل‬ ‫عععلى عما يعهقوهلوعن عو ع‬
‫ضى { )طه ‪(130 :‬‬ ‫تعمر ع‬
‫‪1‬ـ دعاء الستفتاحا ‪» :‬سبحانك اللهم وبحمدك ‪ ،‬وتبارك اسمك ‪ ،‬وتعالى جدك ‪ ،‬ول إله غيرك« )أبو داود(‪.‬‬
‫ك اللاعللى {‪) .‬العلى‪.(1 :‬‬ ‫‪2‬ـ إذأا مر بآية فيها تسبيح ‪ :‬قال القارئ أو المستمع سبحان ا‪.‬كقوله تعالى‪ }:‬لسبحللح \اسلم لربلح ل‬
‫‪3‬ـ في الركوع ‪ :‬يقول المصلي »سبحان ربي العظيم«‪.‬‬
‫‪4‬ـ في السجود ‪ :‬يقول المصلي » سبحان ربي العلى «‪.‬‬
‫‪5‬ـ أدبار الصلوات الخمس ‪ :‬يقول » سبحان ا « » ثلثا وثلثين « مرة ‪.‬‬
‫‪6‬ـ قبل النوم ‪ :‬يقول » سبحان ا « » ثلثا وثلثين « مرة ‪.‬‬
‫‪7‬ـ عند النصراف من المجلس ‪ » :‬سبحانك اللهم وبحمدك ‪ ،‬أشهد أن ل إله إل أنت أستغفرك وأتوب إليك«‪.‬‬
‫)أبوداود(‪.‬‬
‫‪8‬ـ في حالة النخفاض إذأا كان في سفر‪ » :‬قال جابر بن عبد ا رضي ا عنه‪ » :‬كنا إذأا صعدنا حكلبرنا وإذأا نزلنا‬
‫سبحنا « ‪).‬البخاري(‬
‫‪9‬ـ دعاء التعجب والمر اللسار ‪ :‬أن يقول » سبحان ا «‪) .‬البخاري(‪ ،‬وفي رواية » ا أكبر « ‪) .‬مسلم(‬
‫‪10‬ـ عند الرعد ‪ :‬أن يقول } سبحان الذيِ يسبح الرعد بحمده والملئكة من خيفته{ )الرعد ‪(13:‬‬
‫)روى ذألك عن عبد ا بن الزبير موقوفا رواه مالك في الموطأ وهو صحيح السناد(‬

‫‪35‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أكثر من ‪ 1000‬دعوة في اليوم والليلة ‪ -‬خالد الحسينان‬

‫‪11‬ـ عند ركوب الدابة‪ » :‬بسم ا‪ ،‬الحمد ل ‪ } ،‬سبحان الذيِ سنخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا‬
‫لمنقلبون{ ‪ ،‬الحمدل ثلثا مرات‪ ،‬ا أكبر ثلثا مرات ‪ ،‬سبحانك اللهم إني ظلمت نفسي فاغفر لي‪ ،‬فإنه ل يغفر‬
‫الذنوب إل أنت« ‪) .‬أبو داود(‪.‬‬
‫‪ -12‬الذكر عقب السلم من الوتر ‪ :‬أن يقول » سبحان الملك القدوس « ثلثا مرات‪) .‬النسائي(‪.‬‬
‫‪13‬ـ دعاء الكرب ‪ » :‬ل إله إل أنت سبحانك إني كنت من الظالمين « )الترمذي(‪.‬‬
‫ا وبحمده « مائة مرة‪) .‬البخاري(‬‫‪ - 14‬من أذأكار الصباحا والمساء‪ » :‬سبحان ل‬

‫الـتـحـمــيــد‬ ‫‪‬‬

‫‪1‬ـ معناه ‪ :‬الحمد ‪ :‬هو الثناء بصفات الكمال مع المحبة والتعظيم ‪ ،‬واللف واللم في » الحمد« تفيد الملكية فجنس‬
‫الحمد وكل الحمد إنما هو ل وحده لنه رب العالمين الذي يحفظ كل مايملكه ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ التحميد فيِ القرآن ‪ :‬ورد الحمد في القرآن الكريم في أكثر من »‪ «40‬موضعا ‪.‬‬
‫ب پانعالنبمينن ‪.{ ..‬‬ ‫< لقد إفتتح ا كتابه الكريم بالحمد } الانحامدد بللب نر بع‬
‫< وإفتتح بعض السور فيه بالحمد مثل سورة‪ :‬الفاتحة‪ ،‬النعام‪ ،‬والكهف‪ ،‬سبأ‪ ،‬فاطر‬
‫ت عوالظنوعر { النعام ‪1‬‬ ‫ض عوعجعععل ال ظ‬
‫ظلهعما ب‬ ‫ت عواملعمر ع‬‫سعماعوا ب‬ ‫ق ال ل‬‫< وافتتح خلقه بالحمد فقال ‪ } :‬ادلححدميد بللب اللبذيِ عخلع ع‬
‫< وإختتمه بالحمد فقال‪ :‬بعد ما ذأكر مآل أهل الجنة وأهل النار } عوتععرىَ املعملئبعكةع عحانفيعن بممن عحموبل املععمر ب‬
‫ش‬
‫ب املععالعبميعن {‪) .‬الزمر‪(75 :‬‬ ‫ق عوبقيعل املعحممهد بللب عر ن‬ ‫سبنهحوعن ببعحممبد عربنبهمم عوقه ب‬
‫ضعيِ بعمينعههمم بباملعح ن‬ ‫يه ع‬
‫< والحمد له سبحانه في الولى والخرة في جميع ما خلق وما هو خالق كما قال سبحانه‪ } :‬عوههعو ل‬
‫اه ل إبلعهع إبلل‬
‫لوعلى عواملبخعربة عولعهه املهحمكهم عوإبلعميبه تهمرعجهعوعن {‪) .‬القصص‪(70:‬‬ ‫ههعو لعهه املعحممهد بفيِ ا م ه‬
‫< منزلة الحمد ‪:‬‬
‫الحمد ل لها حجم هائل يمل الفق‪ ،‬ووزن ثقيل يثقل به ميزان العبد يوم القيامة قال صلى ا عليه وسلم » الطهور‬
‫شطر اليمان‪ ،‬والحمد ل تمل الميزان ‪ ،‬وسبحان ا والحمد ل تملن ـ أو تمل ـ مابين السماء والرض «‪) .‬مسلم(‬
‫< مـواطـن الــحـمــد‬

‫الحمد مطلوب من المسلم في كل وقت وحين ‪ ،‬إذأ أن العبد في كل أوقاته متقلب في نعمة ا ‪ ،‬وهو سبحانه خالق الخلق‬
‫ورازقهم وأسبغ عليهم نعمه ظاهرة وباطنة‪ ،‬دينية ودنيوية‪ ،‬ول يدفع الشر عنهم سواه ‪ ،‬إل أن هناك أوقاتا معينة‬
‫وأحوال مخصوصة تمر بالعبد يكون فيها الحمد أكثر تأكيدا ‪.‬‬
‫من مواطن الحمد ‪:‬‬
‫‪1‬ـ عند الفراغ من الطعام والشرب ‪ :‬قال صلى ا عليه وسلم »إن ا ليرضى عن العبد أن يأكل الكلة فيحمده‬
‫عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها« )مسلم(‪.‬‬
‫‪2‬ـ الحمد ل في الصلة ‪ :‬ول سيما عند الرفع من الركوع ‪ » .‬ربنا لك الحمد ملء السموات وملء الرض ‪. «...‬‬
‫)مسلم(‪.‬‬
‫‪3‬ـ حمد ا في ابتداء الخطب والدروس ‪ :‬وفي ابتداء الكتب المصنفة وعقد النكاحا ‪.‬‬
‫‪4‬ـ عند حصول نعمة أو اندفاع مكروه‪ :‬سواء حصل ذألك للحامد نفسه أو لقريبه أو لصاحبه أو للمسلمين ‪.‬‬
‫‪5‬ـ الحمد إذأا عطس العبد ‪ :‬والعطاس نعمة عظيمة من نعم ا على عباده ‪ ،‬إذأ به يزول المحتقن في النف والرأس ‪.‬‬
‫والذي قد يكون في بقائه أذأى أو ضرر على العبد قال صلى ا عليه وسلم » إذأا عطس أحدكم فليقل ‪ :‬الحمدل «‬
‫)البخاري(‪.‬‬
‫‪6‬ـ يحمد ا إذأا رأى مبتلى بعاهة أو نحوها‪ :‬قال صلى ا عليه وسلم »من رأى مبتلى فقال‪ :‬الحمدل الذي عافاني مما‬
‫ابتلك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيل«‪) .‬الترمذي(‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أكثر من ‪ 1000‬دعوة في اليوم والليلة ‪ -‬خالد الحسينان‬

‫‪7‬ـ أن يكون المسلم حامدا ل في سرائه وضرائه وفي شدته ورخائه ‪ ،‬وفي سائر شئونه‪ :‬أن الرسول صلى ا عليه‬
‫وسلم إذأا رأى ما يحبه قال ‪ » :‬الحمد ل الذي بنعمته تتم الصالحات « ‪.‬‬
‫وإذأا رأى ما يكره قال ‪ » :‬الحمد ل على كل حال «‪) .‬ابن ماجه(‪.‬‬
‫‪ 8‬ـ عند النوم ‪ :‬أن يقول ‪ » :‬الحمد ل« ثلثا وثلثين مرة‪) .‬البخاري(‪.‬‬
‫‪9‬ـ عند الستيقاظ‪ » :‬الحمد ل الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور« )البخاري(‬
‫‪ 10‬ـ في الصباحا وفي المساء ‪ » :‬اللهم ما أصبح ـ أمسى ـ بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك ل شريك لك‬
‫فلك الحمد ولك الشكر « ‪) .‬أبو داود(‪.‬‬
‫‪11‬ـ دبر كل صلة مكتوبة ‪ :‬أن يقول‪» :‬الحمد ل « ثلثا وثلثين مرة ‪.‬‬
‫‪12‬ـ عند النصراف من المجلس‪ » :‬سبحانك اللهم وبحمدك وأشهد أن ل إله ال أنت أستغفرك وأتوب إليك« ‪) .‬أبو‬
‫داود(‪.‬‬
‫‪13‬ـ عند ركوب الدابة‪ » :‬بسم ا‪ ،‬الحمد ل ‪} ،‬سبحان الذيِ سنخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا‬
‫لمنقلبون{‪ ،‬الحمدل ثلثا مرات‪ ،‬ا أكبر ثلثا مرات‪ ،‬سبحانك اللهم إني ظلمت نفسي فاغفر لي‪ ،‬فإنه ل يغفر‬
‫الذنوب إل أنت« ‪) .‬أبو داود(‪.‬‬
‫موطن ل يشرع فيه الحمد‪:‬‬
‫قال الشيخ ابن عثيمين رحمه ا ‪ :‬ل يشرع الحمد عند الجشاء ‪ ،‬لنه لم يرد عن النبي صلى ا عليه وسلم‬
‫أنه كان يحمد ا إذأا تجشأ وإذأا لم يرد فإنه ليس مشروعا ‪ ،‬ولو كان خيرا لسبقنا إليه النبي صلى ا عليه وسلم‪.‬‬
‫تعريف الجشاء ‪ :‬هو خروج الريح عن طريق الفم ‪ ،‬وغالبا ا ما يكون من أثر الشبع من الطعام أو الري من الشرب ‪.‬‬

‫الـــتــكــبـــيــر‬ ‫‪‬‬

‫‪1‬ـ معناه ‪ :‬قال شيخ السلم رحمه ا ‪ :‬التكبير يراد به أن يكون ا عند العبد أكبر من كل شيء ولهذا يقال ‪ :‬إن أبلغ‬
‫صدفهي بأنه أكبر من كل شيء ‪.‬‬
‫لفظة للعرب في معنى التعظيم والجلل هي ‪ :‬ا أكبر ‪ .‬أي حو ا‬
‫ا ‪ :‬ولهذا كان شعائر الصلة والذأان والعياد والماكن العالية هو »‬ ‫‪2‬ـ أهمية التكبير ‪ :‬قال شيخ السلم رحمه ل‬
‫التكبير «‪.‬‬
‫< إن العبادة كلها قائمة على معاني التكبير ومن أسماء ا عز وجل »المتكبر« ‪ :‬أي الذي كل ماسواه يتصاغر أمام‬
‫كبريائه‪ ،‬وكل ما سواه صغير بالنسبة إليه‬
‫< ومن أسمائه أيضا ‪ » :‬الكبير«‪ :‬أي العظيم ‪ ،‬و الموصوف بالجلل وكبر الشأن‪.‬‬
‫< وتكبيرنا ل يزرع في نفوسنا الشعور بعظمة ا وكبريائه فنتواضع له وننكسر إليه ‪ ،‬وكل كبرياء غير كبرياء ا‬
‫ف ل ينبغي أن يتأثر به النسان ‪.‬‬ ‫وهلم وزي ل‬
‫‪3‬ـ التكبير في القرآن ‪ :‬قال تعالى } حوحكبحدرهي تحدكابيراا { السراء‪111 :‬‬
‫ظمه تعظيما شديدا‪ ،‬ويظهر تعظيم ا في شدة المحافظة على‬ ‫قال العلمة الشنقيطيِ ـ رحمه ا ـ ‪» :‬أي ع ل‬
‫امتثال أمره‪ ،‬واجتناب نهيه والمسارعة إلى كل ما يرضه«‬
‫< فالمسلم ‪ :‬يقوم بالطاعات جميعها والعبادات كلها تكبيرا ل وتعظيما لشأنه وقياما بحقه سبحانه ‪.‬‬
‫اح ()البقرة‪ :‬من الية ‪){ (185‬البقرة ‪(185:‬‬ ‫< وجاء الترغيب فيه في شأن الصيام ‪ } :‬حولاتيدكاميلوا ادلاعبدةح حولاتيحكبحيروا ب‬
‫ك حسبخحرحها لحيكدم لاتيحكبحيروا ب‬
‫اح { الحج ‪37‬‬ ‫وفي شأن الحج ‪ } :‬لحدن يححناحل ب‬
‫اح لييحويمحها حول ادحمايؤحها حولحاكدن يححناليهي التبدقحوى امدنيكدم حكحذلا ح‬

‫التكبير عقيدة وسلوك‬ ‫‪‬‬

‫‪37‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أكثر من ‪ 1000‬دعوة في اليوم والليلة ‪ -‬خالد الحسينان‬

‫ل ينبغي أن تكون لنا رغبة إل فيما عند ا ‪ ،‬ول رهبة إل من غضب ا ‪ ،‬فل نعظم سواه ‪ ،‬ول نخضع لغيره ‪،‬‬
‫وتلهج قلوبنا قبل ألسنتنا بكلمة » ا أكبر« فال سبحانه هو مالك الملك والمتصرف على الدوام في جميع شئون خلقه‬
‫تصرفا مطلقا بل منازع ‪.‬‬

‫< الحكمة من تكرير التكبير في الصلة ‪ :‬قال الشيخ ابن جبرين حفظه ا ‪ :‬هو أن يستحضر النسان أن الكبرياء ل‬
‫ض حوهيحو ادلحعازييز ادلححاكييم { الجاثية ‪.37‬‬
‫ت حوادلحدر ا‬
‫تعالى وحده ‪ ،‬قال تعالى } حولحهي ادلاكدبارحيايء افي البسحماحوا ا‬

‫التكبير فيِ اليوم والليلة‬ ‫‪‬‬

‫< يتكرر التكبير في اليوم والليلة عدة مرات‬


‫‪1‬ـ كل ركعة ‪ :‬فيها »‪ «5‬تكبيرات‪.‬‬
‫‪2‬ـ الصلة الثنائية ‪ :‬فيها »‪ «11‬تكبيرة ‪.‬‬
‫‪3‬ـ الصلة الرباعية ‪ :‬فيها »‪ «22‬تكبيرة‬
‫‪4‬ـ السنن الرواتب‪ :‬وهي »‪ «21‬ركعة‪ ،‬فيها »‪ «66‬تكبيرة ‪.‬‬
‫‪5‬ـ قيام الليل‪ :‬وهي »‪ «11‬ركعة‪ ،‬فيها »‪ «61‬تكبيرة ‪.‬‬
‫‪6‬ـ دعاء الستفتاحا ‪» :‬ا أكبر كبيرا والحمد ل كثيرا وسبحان ا بكرة وأصيل« )مسلم(‪.‬‬
‫‪7‬ـ دبر كل صلة مكتوبة ‪ :‬يقول »ا أكبر« ‪ 33‬مرة ‪.‬‬
‫‪8‬ـ قبل النوم ‪ :‬يقول »ا أكبر« ‪ 34‬مرة‪.‬‬
‫‪9‬ـ عند الذأان ‪ :‬ممن يؤذأن أو يحافظ على إجابة المؤذأن »‪ «30‬تكبيرة ‪ ،‬لن في كل آذأان »‪ «6‬تكبيرات فيكون‬
‫المجموع ‪x 5 = 30 6 :‬‬
‫‪9‬ـ عند القامة‪ :‬ممن يقيم الصلة أو يحافظ على إجابة المقيم‪ ،‬فيكون المجموع »‪ «20‬تكبيرة ‪ ،‬لن في كل إقامة »‪«4‬‬
‫تكبيرات‪ ،‬فيكون المجموع ‪.x 5 = 20 4‬‬
‫سلخعر لععنا عهعذا عوعما هكلنا لعهه هممقبربنيعن * عوإبلنا إبعلى عربنعنا‬
‫سمبعحاعن اللبذيِ ع‬
‫‪10‬ـ عند ركوب الدابة ‪ » :‬بسم ا ‪ ،‬الحمد ل ‪ } ،‬ه‬
‫لعهممنقعلبهبوعن { الزخرف ‪ ، 14‬الحمدل ثلثا مرات ‪ ،‬ا أكبر ثلثا مرات‪ ،‬سبحانك اللهم إني ظلمت نفسي فاغفر لي‪،‬‬
‫فإنه ل يغفر الذنوب إل أنت « ‪) .‬أبو داود(‬
‫< فيكون مجموع التكبيرات في اليوم والليلة ل تقل عن »‪ «400‬تكبيرة ‪.‬‬

‫خـــتــــامـــا‬
‫وبهذا يتبين مكانة التكبير وجللة قدره‪ ،‬وعظم شأنه من الدين‪ ،‬فليس التكبير كلمة ل معنى لها‪ ،‬بل هي كلمة عظيم‬
‫شأنها ‪ ،‬رفيع قدرها تتضمن المعاني الجليلة ‪ ،‬والمدلولت العميقة ‪.‬‬
‫» فال أكبر كبيرا‪ ،‬والحمدل كثيراا‪ ،‬وسبحان ا بكرة وأصيلا «‪.‬‬
‫ل حول ول قوة إل بال‬ ‫‪‬‬

‫‪1‬ـ معناها ‪ :‬هي كلمة إسلم واستسلم‪ ،‬وتفويض وتبرؤ من الحول والقوة إل بال‪ ،‬وأن العبد ل يملك من أمره شيئا ‪،‬‬
‫وليس له حيلة في دفع شر‪ ،‬ول قوة في جلب خير إل بإرادة ا تعالي‪ .‬فل تحول للعبد من معصية الى طاعة‪ ،‬ول من‬
‫مرض إلى صحة‪ ،‬ول من وهن الى قوة‪ ،‬ول من نقصان إلى كمال وزيادة إل بال‪ ،‬ول قوة له على القيام بشأن من‬
‫شئونه‪ ،‬أو تحقيق هدف من أهدافه إل بال العظيم‪ ،‬فما شاء ا كان وما لم يشأ لم يكن ويقضى فيها بما يريد‪ ،‬لراد‬
‫لقضائه‪ ،‬ول معقب لحكمه‪.‬‬
‫وقد جاءت »لحول ولقوة إل بال« في بعض الحاديث مضمومة إلى الكلمات الربع »سبحان ا‪،‬‬
‫والحمدل‪ ،‬ول إله إل ا‪ ،‬وا أكبر«‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أكثر من ‪ 1000‬دعوة في اليوم والليلة ‪ -‬خالد الحسينان‬

‫‪2‬ـ فضائل هذه الكلمة‪:‬‬


‫‪1‬ـ قال صلى ا عليه وسلم‪» :‬أل أدلك على كلمة هي كنز من كنوز الجنة؟ ل حول ول قوة إل بال«‪) .‬البخاري(‬
‫والكنز‪ :‬المال المدفون‪ ،‬والمراد به ذأخائر الجنة ونفائسها‪.‬‬
‫‪2‬ـ قال صلى ا عليه وسلم ‪ » :‬أل أدلك على باب من أبواب الجنة‪ ،‬قلت‪ :‬بلى‪ ،‬قال‪ :‬ل حول ول قوة إل بال« ‪ .‬أحمد‬
‫وذأهب غير واحد من الصحابة والتابعين أنها من »الباقيات الصالحات«‪.‬‬

‫مواطن ل حول ول قوة إل بال‬

‫‪1‬ـ يخطئ من يستخدمها في غير بابها ‪ ،‬أو يجعلها في غير مقصودها ‪ :‬قال شيخ السلم رحمه ا ‪ » :‬وذألك أن هذه‬
‫الكلمة »أي ‪ :‬ل حول ول قوة إل بال« هي كلمة استعانة ل كلمة استرجاع ‪ ،‬وكثير من الناس يقولها عند المصائب‬
‫بمنزلة السترجاع ويقولها جزعا ا ل صبراا«‪.‬‬
‫‪2‬ـ ماذأا تعني هذه الكلمة ؟ ‪ .‬تعني الخلص ل وحده بالستعانة‪ .‬قال شيخ السلم رحمه ا ‪ :‬تأملت أنفع الدعاء فإذأا‬
‫هو سؤال العون على مرضاته‪ .‬ثم رأيته في الفاتحة في » إياك نعبد وإياك نستعين«‪.‬‬
‫‪3‬ـ عند قول المؤذأن ‪ » :‬حي على الصلة ‪ ،‬حي على الفلحا« يقول ل حول ول قوة إل بال‪.‬‬
‫والحكمة فيِ ذلك ‪ :‬قال الشيخ ابن باز ـ رحمه ا ـ‪ :‬أن العبد ضعيف ليس له قدرة على التحول من حال إلى حال إل‬
‫بال‪ ،‬ومن ذألك ذأهابه إلى الصلة لدائها مع الجماعة‪ ،‬فيستشعر عجزه وضعفه‪ ،‬وأنه ل يقدر على إجابة هذا النداء إل‬
‫بال وحده‪. ،‬‬
‫‪4‬ـ ويأمر بهذا الكلمة كذلك من يخاف العين على شيء ‪ .‬فيقول » ما شاء ا ل قوة إل بال « قال تعالى } حولحدول إادذأ‬
‫اي ل قيبوةح إابل ابابلا { الكهف ‪ .. 39‬قال المام مالك رحمه ا ‪:‬ينبغي لكل من دخل داره أو‬ ‫ك قيدل ح‬
‫ت حما حشاحء ب‬ ‫حدحخدل ح‬
‫ت حجنبتح ح‬
‫بستانه ‪ ،‬أن يقول‪ .‬ما شاء ا ل قوة إل بال ‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ وإذأا خرج من بيته كذلك يقول ‪ » :‬بسم ا توكلت على ا ول حول ول قوة إل بال «‪).‬أبو داود(‬
‫‪6‬ـ الدعاء عند الفراغ من الطعام ‪ :‬أن يقول » الحمدل الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حوفل محني ول قبوة« )أبو‬
‫داود(‪.‬‬

‫خطأ فيِ لفظ الكلمة ‪» :‬ل حول ل« ‪..‬‬


‫قال الشيخ ابن عثيمين رحمه ا ‪ :‬فيها نفي القدرة عن ا‪ ،‬وهو من الكفر‪ ،‬والصحيح أن يقول » ل حول‬
‫ول قوة إل بال« فيها إثبات القدرة والقوة ل تعالى‪.‬‬

‫* خـــتــــامـــا‬
‫إنها كلمة عظيمة جليلة ينبغي على المسلمين أن يعنوا بها وأن يكثروا من قولها ‪ ،‬وأن يعمروا أوقاتهم بكثرة‬
‫تردادها لعظم فضلها عند ا ‪.‬‬

‫ثــنــاء ودعــاء‬ ‫‪‬‬

‫جاء أعرابي إلى رسول ا صلى ا عليه وسلم فقال ‪ :‬علمني كلما أقوله ‪ :‬قال » قل ‪ :‬ل إله إل ا وحده ل‬
‫شريك له ‪ ،‬ا أكبر كبيرا ‪ ،‬والحمد ل كثيرا ‪ ،‬وسبحان ا رب العالمين ‪ ،‬ول حول ول قوة إل بال العزيز الحكيم «‬
‫قال ‪ :‬فهؤلء لربي فمالي ؟ قال ‪ » :‬قل ‪ :‬اللهم اغفر لي ‪ ،‬وارحمني ‪ ،‬واهدني‪) ،‬وعافني( وارزقني « ‪) .‬مسلم(‬

‫‪39‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أكثر من ‪ 1000‬دعوة في اليوم والليلة ‪ -‬خالد الحسينان‬

‫ثمرة هذا الدعاء‬


‫زاد أبو داود ‪ :‬قال النبي صلى ا عليه وسلم »لقد مل يديه من الخير « وفي رواية لمسلم » فإن هؤلء تجمع‬
‫لك دنياك وآخرتك «‪.‬‬
‫أي تجمع لك مطالبهما‪ ،‬فإن الرزق والعافية والرحمة تعم الدنيا والخرة‪ ،‬والمغفرة تخص الخرة‪.‬‬
‫فهذا الحديث أوله ثناء وآخره دعاء ‪ ،‬والفاتحة أولها ثناء وآخرها دعاء ‪.‬‬
‫‪1‬ـ الثناء والتمجيد والتعظيم ل من قوله »ل إله إل ا وحده ل شريك له ‪ ،‬ا أكبر كبيرا ‪ ،‬والحمد ل كثيرا ‪ ،‬وسبحان‬
‫ا رب العالمين ‪ ،‬ول حول ول قوة إل بال العزيز الحكيم «‪.‬‬
‫‪2‬ـ الدعاء من قوله » اللهم اغفر لي ‪ ،‬وارحمني ‪ ،‬واهدني ‪ ،‬وارزقني «‬
‫فاحرص أخيِ الكريم ‪ :‬على أن تردد هذا الحديث دائما في ذأهابك ‪ ..‬وإيابك ‪ ..‬وسجودك ‪ ..‬وأمورك كلها حتى » تمل‬
‫يدك من الخير ‪ ،‬وتجمع لك دنياك وآخرتك«‪.‬‬

‫الســتــغــفــــار‬ ‫‪‬‬

‫‪1‬ـ معناه ‪ :‬طلب المغفرة من ا ‪:‬‬


‫أ ـ بمحو الذنوب‪.‬‬
‫ب ـ وستر العيوب ‪.‬‬
‫‪2‬ـ فوائد الستغفار ‪ :‬ـ‬
‫‪1‬ـ أنه سبب لمغفرة الذنوب‪.‬‬
‫‪2‬ـ أنه يدفع العذاب قبل نزوله } وما كان ا معذبهم وهم يستغفرون {‪.‬‬
‫‪3‬ـ أنه سبب لتفريج الهموم وجلب الرزاق ونزول الغيث‪.‬‬
‫‪4‬ـ المحافظة على سلمة القلب من آثار الذنوب‬

‫مواطن الستغفار‬ ‫‪‬‬

‫الستغفار مشروع في كل وقت ‪ ،‬وهناك أوقات وأحوال مخصوصة يتأكد فيها الستغفار وفيها مزيد فضل ‪ :‬ـ‬
‫‪1‬ـ الستغفار بعد الفراغ من أداء العبادات ‪ ،‬ليكون كفارة لما يقع فيها من الخلل والنقص ـ مثل الصلة ـ الحج ‪...‬‬
‫ستعمغفبهروعن {‪ .‬الذاريات ‪. 18 -17 :‬‬ ‫سعحابر ههمم يع م‬ ‫‪2‬ـ ختام صلة الليل‪ } :‬عكاهنوا قعبليلا بمعن الللميبل عما يعمهعجهعوعن * عوبباملع م‬
‫‪3‬ـ وشرع الستغفار عند النصراف من المجلس »سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن ل إله إل أنت أستغفرك وأتوب‬
‫إليك« ) أبو داود(‬
‫‪4‬ـ من أذأكار الصباحا والمساء ‪ » :‬سيد الستغفار « » اللهم أنت ربي ل إله إل أنت ‪) «...‬البخاري(‪.‬‬
‫‪5‬ـ عند الركوع ‪ :‬يقول »سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي« )متفق عليه(‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ في السجود‪ » :‬اللهم اغفر لي ذأنبي كله‪ ،‬دقه وجله‪ ،‬وأوله وآخره‪ ،‬علنيته وسره«‪) .‬مسلم(‪.‬‬
‫‪7‬ـ بين السجدتين‪» :‬رب اغفر لي« )أبو داود(‪.‬‬
‫‪ 8‬ـ بعد التشهد وقبل التسليم‪ » :‬اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت ‪) «..‬مسلم(‪.‬‬
‫‪9‬ـ عند الخروج من الخلء‪» :‬غفرانك«‪) .‬أبو داود(‪.‬‬
‫ه‬ ‫ع‬ ‫اع يعبجبد ل‬
‫اع غفوراا عربحيما ا( )النساء‪(110:‬‬ ‫ستعمغفببر ل‬ ‫ه‬
‫سهه ثلم يع م‬ ‫سوءاا أعمو يعظلبمم نعف ع‬
‫م‬ ‫م‬ ‫‪ 10‬ـ بعد الذنب ‪ :‬قال تعالى } عوعممن يعمععممل ه‬
‫{ )النساء ‪ ،(110 :‬وفي الحديث »التائب من الذنب كمن ل ذأنب له« )ابن ماجه(‪.‬‬
‫‪11‬ـ في المجلس‪ :‬كان صلى ا عليه وسلم يقول في المجلس الواحد‪ :‬مائة مرة »رب اغفر لي وتب علي إنك أنت‬
‫التواب الرحيم« ‪) .‬أبو داود(‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أكثر من ‪ 1000‬دعوة في اليوم والليلة ‪ -‬خالد الحسينان‬

‫سلخعر لععنا عهعذا عوعما هكلنا لعهه هممقبربنيعن * عوإبلنا إبعلى عربنعنا‬
‫سمبعحاعن اللبذيِ ع‬
‫‪12‬ـ عند ركوب الدابة ‪ » :‬بسم ا ‪ ،‬الحمد ل ‪ } ،‬ه‬
‫لعهممنقعلبهبوعن { الزخرف ‪ ، 13‬الحمد ل ثلثا مرات ‪ ،‬ا أكبر ثلثا مرات ‪ ،‬سبحانك اللهم إني ظلمت نفسي فاغفر لي‪،‬‬
‫فإنه ل يغفر الذنوب إل أنت« ‪) .‬أبو داود(‬
‫‪13‬ـ عند الحتضار ‪ :‬كان صلى ا عليه وسلم يقول »اللهم اغفرلي وارحمني وألحقني بالرفيق العلى ‪« ...‬‬
‫)البخاري(‪.‬‬
‫‪14‬ـ في اليوم الواحد ‪ :‬قال صلى ا عليه وسلم »يا أيها الناس توبوا إلى ا فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرة«‪.‬‬
‫)مسلم(‪.‬‬
‫‪15‬ـ دعاء الضيف لصاحب الطعام ‪ » :‬اللهم بارك لهم في ما رزقتهم واغفر لهم وارحمهم « مسلم‪.‬‬
‫‪16‬ـ الدعاء للميت في الصلة عليه ‪ » :‬اللهم اغفر له وارحمه‪ ،‬وعافه‪ ،‬واعف عنه وأكرم نزله ‪) «....‬مسلم(‪.‬‬
‫‪ -17‬الدعاء بعد دفن الميت ‪» :‬اللهم اغفر له اللهم اللهم ثلبته« ‪) .‬أبو داود(‪.‬‬

‫أهمية الستغفار فيِ حياة المؤمن‬ ‫‪‬‬

‫< النسان من طبيعته الضعف ‪ ،‬وقد يدفعه ضعفه إلى مخالفة أمر ا‪ ،‬وا عز وجل وهو العلم بطبيعته ل يقسو‬
‫عليه ‪ ،‬ول يطرده من رحمته مهما فعل من ذأنوب ما دامت شعلة اليمان في قلبه‪.‬‬
‫< فل يقول النسان إن ا غفور رحيم وهو مصر على ذأنوبه ل يريد أن يرجع عنها‪ ،‬قال تعالى } حوإاحني لححغبفالر لاحمدن‬
‫صاالحا ا ثيبم ادهتححدى { ‪) .‬طه ‪(82 :‬‬
‫ب حوآحمحن حوحعامحل ح‬ ‫حتا ح‬
‫اب عوعرمحعمةب عخميبر بملما‬ ‫< ومغفرة ا سبحانه هي خير من كل ما يجمع الناس في هذه الدنيا قال تعالى } لععممغفبعرةب بمعن ل‬
‫سبريعن {‬ ‫يعمجعمهعون{ آل عمران ‪ ، 157 :‬ولول مغفرة ا لهلكنا‪ } :‬لعئبمن لعمم يعمرعحممعنا عرظبعنا عويعمغفبمر لععنا لعنعهكونعلن بمعن املعخا ب‬
‫العراف ‪149‬‬
‫< ول طريق للنجاة إل بالستغفار من أجل أن يسترنا ا ويعفو عنا ول يعاقبنا على هذه الذنوب ‪.‬‬
‫< ومن رحمة ا بعباده أنه هو الذي دعاهم إلى مغفرته ‪ ،‬وهو الغني عنهم قال صلى ا عليه وسلم ‪» :‬إن ا يبسط‬
‫يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل « ‪) .‬مسلم(‬
‫صابلحا ا‬
‫ب عوآعمعن عوععبمعل عععملا ع‬ ‫< وإذأا صدق العبد مع ا وعمل صالحا تتبدل كل هذه الذنوب إلى حسنات ‪ } ،‬إبلل عممن عتا ع‬
‫اه عغهفوراا عربحيما ا{ الفرقان ‪70‬‬ ‫ت عوعكاعن ل‬
‫سعنا د‬
‫سينعئاتببهمم عح ع‬ ‫فعهأولعئبعك يهبعندهل ل‬
‫اه ع‬

‫صيغ الستغفار‬ ‫‪‬‬

‫وله عدة صيغ‬


‫‪1‬ـ سيد الستغفار ‪ » :‬اللهم أنت ربي ل إله إل أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ‪ ،‬أعوذأ بك‬
‫من شر ما صنعت ‪ ،‬أبوء لك بنعمتك علي‪ ،‬وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه ل يغفر الذنوب إل أنت « ‪.‬‬
‫‪2‬ـ » رب اغفر لي «‪.‬‬
‫‪3‬ـ » استغفر ا « ‪.‬‬
‫‪4‬ـ » رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم « ‪.‬‬
‫‪5‬ـ » استغفر ا الذي ل إله إل هو الحي القيوم وأتوب إليه « ‪.‬‬
‫‪6‬ـ » اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا وإنه ل يغفر الذنوب إل أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت‬
‫الغفور الرحيم«‪.‬‬

‫توبة الكاذبين‬
‫قال الفضيل بن عياض ‪ :‬استغفار بل إقلع توبة الكاذأبين ‪.‬‬
‫ا بألسنتنا ونقلع عن الذنوب والمعاصي بأفعالنا وجوارحنا‪.‬‬‫فحقيقة الستغفار‪ :‬هو أن نستغفر ل‬

‫‪41‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أكثر من ‪ 1000‬دعوة في اليوم والليلة ‪ -‬خالد الحسينان‬

‫آخر آيتين من سورة البقرة‬ ‫‪‬‬

‫وفيها دعوات مباركات ‪ ،‬يسن للمسلم أن يقرأها كل ليلة فقد قال الرسول صلى ا عليه وسلم » من قرأ هاتين‬
‫اليتين من آخر سورة البقرة في ليلفة كفتاه «‪) .‬البخاري(‬
‫قال المام النووي ـ رحمه ا ـ ‪ :‬اختلف العلماء في معنى كفتاه ‪ ،‬فقيل من الفات في ليلته ‪ ،‬وقيل ‪ :‬كفتاه من قيام‬
‫ليلته ‪ ،‬قلت ‪ :‬ويجوز أن يراد المران« انتهى ‪.‬‬
‫ق بعميعن‬‫سلببه ل نهفعنر ه‬ ‫سوهل ببعما أهمنبزعل إبلعميبه بممن عربنبه عواملهممؤبمهنوعن هكرل آعمعن بباللب عوعملئبعكتببه عوهكتهبببه عوهر ه‬ ‫وهي قوله تعالى } آعمعن اللر ه‬
‫ع‬
‫سبعمت عوععلميعها‬ ‫ع‬
‫سعععها لعها عما عك ع‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ف اه نعفسا ا إبلل هو م‬ ‫ن‬
‫صيهر* ل يهعكل ه‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫سبممععنا عوأطمععنا غفعرانععك عربلعنا عوإبلميعك العم ب‬ ‫سلببه عوعقاهلوا ع‬‫أععحدد بممن هر ه‬
‫صراا عكعما عحعمملتعهه عععلى اللبذيعن بممن قعمبلبعنا عربلعنا عول‬ ‫سيعنا أعمو أعمخطعأمعنا عربلعنا عول تعمحبممل ععلعميعنا إب م‬ ‫سبعمت عربلعنا ل تهعؤابخمذعنا إبمن نع ب‬ ‫عما امكتع ع‬
‫م‬ ‫م‬ ‫ع‬
‫صمرعنا ععلى القعموبم العكافببريعن {‬ ‫م‬ ‫ع‬
‫ت عممولعنا فان ه‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫ف ععلنا عواغفبمر لعنا عوامرعحممعنا أن ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫تهعحنمملعنا عما ل طاقة لعنا بببه عوامع ه‬
‫ع‬
‫صيهر « أي نسألك المغفرة لما اقترفناه من الذنوب وإليك وحدك المرجع‬ ‫< الدعوة الولى ‪ » :‬هغمفعرانععك عربلعنا عوإبلعميعك املعم ب‬
‫والمآب ‪.‬‬
‫سيعنا أعمو أعمخطعأمعنا {أي ل تعذبنا يا ا بما يصدر عنا بسبب النسيان أو الخطأ‪.‬‬ ‫< الدعوة الثانية ‪ } :‬عربلعنا ل تهعؤابخمذعنا إبمن نع ب‬
‫صراا عكعما عحعمملتعهه عععلى اللبذيعن بممن قعمبلبعنا { أي ول تكلفنا بالتكاليف الشاقة التي‬ ‫< الدعوة الثالثة ‪ } :‬عربلعنا عول تعمحبممل ععلعميعنا إب م‬
‫نعجز عنها كما كلفت بها من قبلنا من المم كقتل النفس في التوبة وقرض موضع النجاسة ‪.‬‬
‫طاقلةل لللنا بلله{ أي ل تحملنا ما ل قدرة لنا عليه من التكاليف والبلء ‪.‬‬ ‫< الدعوة الرابعة ‪ } :‬لرببلنا ل‪$‬ل تفلححلملالنا لما ل ل‬
‫ت عممولعنا‬ ‫ف ععلنا عوامغفبمر لععنا عوامرعحممعنا أعمن ع‬ ‫طاقعةع لععنا بببه عوامع ه‬
‫< الدعوة الخامسة والسادسة والسابعة‪ } :‬عربلعنا عول تهعحنمملعنا عما ل ع‬
‫{ أي أمح عنا ذأنوبنا واستر سيئاتنا فل تفضحنا يوم الحشر الكبر وارحما برحمتك التي وسعت كل شيء ‪.‬‬
‫صمرعنا عععلى املقعموبم املعكافببريعن { أي وانصرنا على أعدائنا وأعداء دينك من القوم الكافرين‪.‬‬ ‫< الدعوة الثامنة ‪ } :‬عفامن ه‬
‫روي أنه صلى ا عليه وسلم للما دعا بهذه الدعوات‪ ،‬قيل له عند كل دعوة ‪ » ...‬قد فعلت « ‪) .‬مسلم(‬

‫‪ ‬أدعية كثيرة وكثيرة ‪ ...‬فيِ اليوم والليلة‬

‫ففي أذأكار الصباحا والمساء ‪ :‬من الدعوات المختلفة المتنوعة التي تتكرر مع المسلم في كل صباحا ومساء الشيء‬
‫الكثير ‪.‬‬
‫فينبغي على المسلم أن يتدبر هذه المعاني الجليلة العظيمة‪ :‬منها ما يتكرر مرة واحدة معه في كل صباحا ومساء »‬
‫سيد الستغفار « ففيه طلب المغفرة ‪ ،‬والثناء على ا ‪ ،‬والعتراف بالذنب ‪.‬‬
‫ومن الدعية ما يتكرر ثلثا مرات في كل صباحا و مساء منها على سبيل المثال »اللهم عافني في بدني‪ ،‬وسمعي‬
‫وبصري« ‪ ،‬وكلما كررت الدعاء سجل في رصيدك دعوة من الدعوات التي تأخذ من ورائها أجورا وحسنات ‪.‬‬
‫أذأكار قبل النوم ‪ :‬وهي كثيرة وفيها دعوات متنوعة يتكرر بعضها ثلثا مرات و منها على سبيل المثال » رب قني‬
‫عذابك يوم تبعث عبادك «‪ » ،‬وفي كل دعوة من هذه الدعوات يستشعر المسلم هذه الدعوة ويستحضرها في قلبه حتى‬
‫ينتفع بها« ‪.‬‬
‫وأذأكار الدخول والخروج ‪ :‬البيت ‪ ..‬الخلء ‪ ..‬المسجد ‪..‬‬
‫فينبغي على المسلم أن يحرص على أذأكار الصباحا والمساء كلها ‪ ،‬وأذأكار قبل النوم ‪ ،‬حتى يسجل في رصيده‬
‫أكبر قدر من الدعوات ‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أكثر من ‪ 1000‬دعوة في اليوم والليلة ‪ -‬خالد الحسينان‬

‫‪ ‬كـلـمـة أخــيــرة‬
‫< تذكر دائما أنك عبد ل تعالى ‪ ..‬وللسيد أن يفعل بعبده ما يشاء ‪ ،‬فل تقل ‪ :‬دعوت فلم يستجب لي ! ولكن قل‪ :‬لماذأا إذأا‬
‫دعوت ل يستجاب لي ؟‬
‫< حاول أن تعود نفسك الدعاء في كل أمر من أمورك وإن كان صغيرا جدا في نظرك ‪.‬‬
‫< هل علمت أن كثرة الدعاء أمان لصاحبه من سوء القضاء ؟ فإن من أكثر من دعاء ا تعالى في أحواله كلها أمنه ا‬
‫من سوء القضاء ‪.‬‬
‫< ل تنسى في دعائك أن تجعل لخرتك الحظ الكبر ‪ ،‬فل يكن همك في دعائك دائما مطالب حياتك الدنيا!‪.‬‬
‫< إذأا دعوت ا تعالى فاجعل من دعائك نصيبا لهلك وإخوانك وجميع المسلمين‪.‬‬

‫وآخر دعوانا أن الحمد ل رب العالمين‬


‫وصلى ا على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ‪.‬‬

‫بقلم ‪ :‬خالد الحسينان‬

‫‪43‬‬

You might also like