Professional Documents
Culture Documents
Woutho 1
Woutho 1
Woutho 1
حماد بن أحــــــــــــــــمد
المراكــــــــــــــــــــشي
إن الحمد ل,هلنحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بال من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده
ال فل مضل له ومن يضلل فل هادي له واشهد أل إله أل ال وأشهد أن محمد عبده
ورسوله؛
أما بعد:
فإن من أحسن الكتب المؤلفة في إحكام النساء كتاب جامع أحكام النساء لفضيلة الشيخ
مصطفى العدوي -حفظه ا –
وقد قرأت في جملة ما قرأت من هذا الكتاب النافع بحثه في أحكام المستحاضة 1وهو بحث
جيد مبنين على الدليل كغيره من أبحات الكتاب ,غير أنني لم أوافق المؤلف على ما ذهب إليه
من القول بعدم وجوب الوضوء لكل صلةا على المستحاضة 2فإن المر بذلك ثابت عن النبي
1السإتحاضة :دم يخرج من المرأةا في غير أوقاته المعتادةا يسيل من العاذل وهو عرق في أدنى الرحم دون قعره ]المنهل العذب المورد )[(1/61
ويقال لمن جرى منها هذا الدم مستحاضة ,ولها أحكام معروفة في باب الطهارةا من كتب الفقه ,ومجملها أنها كالطاهرةا تصح منها العبادةا من صلةا
أو غيرها ويأتيها زوجها ,غير أنه يجب عليها الوضوء لكل صلةا
2جامع أحكام النساء )(1/238
,
.
1
الباعث الحثيث) (195-1/194ظ
2
النكت على ابن الصلحا )(1/689
وقال" :وجزم ابن حبان والحاكم وغيرهما بقبول زيادةا الثقة مطلقا ,في سإائر الحوال ,سإواء
اتحد المجلس أو تعدد ,سإواء أكثر الساكتون أو تساووا ,وهذا قول جماعة من أئمة الفقه
والصول ,وجرى على هذا الشيخ محي الدين النووي في مصنفاته.
وفيه نظر كثير لنه يرد عليهم الحديث الذي يتحد مخرجه فيرويه جماعة من الحفاظ الثبات
على وجه ,ويرويه ثقة دونهم في الضبط والتقان على وجه يشتمل على زيادةا تخالف ما
رووه إما في المتن وإما في السإناد ,فكيف تقبل زيادته وقد خأالف من ل يغفل مثلهم عنها
لحفظهم أو لكثرتهم؟ ول سإيما إن كان شيخهم ممن يجمع حديثه ويعتني بمروياته كالزهري
وأضرابه بحيث يقال‘ :نه لو رواها لسمعها منه حفاظ أصحابه ,ولو سإمعوها لرووها ,ولما
تطابقوا على تركه ,والذي يغلب على الظن في هذا وأمثاله تغليط راوي الزيادةا ,وقد نص
الشافعي في الم على هذا فقال في زيادةا مالك ومن تابعه في حديث]فقد عتق عنه ما عتق[:
"إنما يغلط الرجل بخلفا من هو أحفظ منه أو بأن يأتي بشيء يشركه فيه من لم يحفظه عنه,
وهم عدد وهو منفرد"1
والمعتمد في هذا الباب تقسيم المام ابن الصلحا:
قال في مقدمته " :وقد رأيت تقسيم ما ينفرد به الثقة إلى ثلثة أقسام:
أحدها :أن يقع مخالفا منافيا لما رواه سإائر الثقاةا ,فهذا حكمه الرد كما سإبق في نوع
الشاذ؟
الثاني :أن ل يكون فيه منافاةا ومخالفة أصل لما رواه غيره كالحديث الذي تفرد
برواية جملته ثقة ول تعرض فيه لما رواه الغير بمخالفة أصل فهذا مقبول ,وقد ادعى
الخطيب فيه اتفاق العلماء عليه وسإبق مثاله في نوع الشاذ.
الثالث :ما يقع بين هاتين المرتبتين ,مثل زيادةا لفظة في حديث لم يذكرها سإائر من
روى ذلك الحديث." 2
قال الحافظ" :يعني :وتلك اللفظة توجب قيدا في إطلق أو تخصيصا لعموم ففيه مغايرةا في
الصفة ,ونوع مخالفة يختلف الحكم بها فهو يشبه القسم الول من هذه الحيثية ويشبه القسم
الثاني من حيث أنه ل منافاةا في الصورةا.
1
النكت على ابن الصلحا )(1/687
2
التقييد واليضاحا )(92/93
قلت :لم يحكم ابن الصلحا على هذا الثلث بشيء ,والذي يجري على قواعد المحدثين أنهم ل
يحكمون عليه بحكم مستقل من القبول والرد ,بل يرجحون بالقرائن كما قدمناه في مسألة
تعارض الوصل والرسإال."3
وزيادةا المر بالوضوء في حديث هشام من القسم الثلث ,بل هي زيادةا لفظة لم يذكرها كثير
ممن روى هذا الحديث وليس سإائرهم ,والترجيح بالقرائن يدل على أنها ثابتة وبيانهن فيما
يلي :
3
النكت على ابن الصلحا )(1/687
عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة -
رضي الله عنها – قالت" :إن فاطمة بنت
حبيش جاءت رسول الله فقالت :إني
امرأة استحاض فل أطهر ,أفأدع الصلة؟
قال" :إنما ذلك عرق وليس بالحيضة ,فإذا
أقبلت الحيضة فدعي الصلة ,فإذا أدبرت
فاغسلي عنك الدم ] ثثم توضئي لكل صلة
حتى يجيء ذلك الوقت [ ثم صلي".
في ذكر الرواة
الذين رووا الحديث عن هشام بدون زيادة .1
الموطأ ) (137صحيح البخاري ) (306المعــجم الكبير ) .1مالك بن أنس:
.(890-24/358
فهؤلء كلهم رووا الحديث عن هشام بن عروةا عن أبيه عن عائشة ,بدون ذكر الزيادةا.
في ذكر من روى الحديث عن هشام بالزيادة
رواه عنه جمع وهم :أبو معاوية ,وأبو حمزةا السكري ,وأبو عوانة ,وأبو حنيفة ,ويحي بن
هشام ,والحجاج بن أرطاةا ,وحماد بن زيد ,وحماد بن سإلمة ,ويحي بن سإليم.
وفي ما يلي تفصيل القول في رواياتهم:
"
: " , ,
.[( ) ] ." " :
ورواه الترمذي ) (125وقال فيه :قال أبو معاوية في حديثه :ثما توضئي لكل صلةا...
فهذه الزيادةا أوردها الماما البخاري في صحيحه وهي متصلة مرفوعة,هل خلفا لمن زعما أنها
معلقة أو أنها موقوفة على عروةا:
قال الحافظ في رد الزعما الول" :وادعى بعضهما أن هذا معلق وليس بصواب بل هو بالسناد
المذكور عن محمد عن أبي معاوية عن هشاما,هل وقد بين ذلك الترمذي في روايته"1
وقد ذكرت رواية الترمذي قبل كلما الحافظ .
وقال الحافظ في رد الزعما الثاني" :وفيه نظر لنه لو كان كلمه لقال :ثما تتوضأ,هل بصيغة
2
الخبار,هل فلما أتى بصيغة المر؛ شاكله المر الذي في المرفوع وهو قوله" :فاغسلي"
ويكفي في رد هذا الزعما,هل متابعة جمع من الرواةا أبا معاوية على ذكر الزيادةا المتصلة كما
سيأتي.
وقد ورد أثر عن عروةا موقوف عليه اشتمل على إفتاء المستحاضة بالوضوء لكل صلةا,هل
وهذا ل يضر القول برفعها,هل إذ الصل في العالما أن يفتي بما ثبت عنده من الخبر.
1
فتح الباري )(1/441
2
نفس المصدر ,ووافقه أحمد شاكر في رد الزعمين ,انظر سإنن الترمذي )(219-1/218
قال ابن التركماني – رحمه ال" :-ثما أخرج البيهقي الحديث من طريق أبي معاوية عن هشاما
قال أبي" :ثما توضئي لكل صلةا حتى يجيء ذلك الوقت",هل مستدل بذلك على أن الصحيح أن
الكلمة من قول عروةا,هل قلت :قد وصلها الحمادان وغيرهما بكلمه كما ذكرنا,هل فإذا صح هذا
السند الذي جعلت فيه من كلما عروةا؛ فيحمل على أنه سمعها مرةا كذلك,هل ومرةا أخرى أفتى
بها وهذا أولى من تخطئة من وصلها بكلمه , هل كيف وقد جاء ذلك مرفوعا من رواية غير
هشاما عن عروةا كما مر1؟"2
وقد أورد الحديث العلمة اللباني – رحمه ال – في السلسلة الصحيحة )ح(301:
عروةا عن أبيه عن عائشة أن فاطمة بنت أبي حبيش أتت النبي
, " : ,
]." ,
([ ) :
, , ( )
.
.
1
انظر الفصلين :الثلث والرابع من هذا الجزء .
2
الجوهر النقي ). (1/507
3
قال محققه الشيخ شعيب الرناؤوط :إسإناده صحيح .
قال الماما ابن حبان – رحمه ال – :ذكر الخبر المدحض قول من زعما أن هذه اللفظة تفرد
بها أبو حمزةا وأبو حنيفة:
ثما ساق بنفس السند ) إل أن الراوي عن هشاما هو أبو عوانة ( عن عائشة قالت :سئل رسول
ال عن المستحاضة فقال" :تدع الصلةا أيامها ثم تغتسل غسل واحدا ثم تتوضأ عند كل
صلةا".
وأخرجه الطحاوي في كتاب الرد على الكرابيسي بسند جيد,هل نقله ابن التركماني في الجوهر
النقي ) (1/507ومحمود خطاب السبكي في المنهل ).(3/104
الحجاج بن أرطاة:
قال فيه ابن حجر :صدوق كثير الخطأ والتدليس,هل
قال الماما الطبراني – رحمه ال :-حدثنا الحسين بن العباس الرازي,هل ثنا ربيح أبو غسان
الرازي ثنا عبد ال عن ابن مغراء ثنا الحجاج بن أرطاةا عن هشاما بن عروةا عن أبيه عن
عائشة أن فاطمة بنت أبي حبيش أتت النبي فقالت :إني استحاض وأرى الدما,هل فأمرها أن
1
أنظر سإلسلة الحاديث الضعيفة ).(663-1/661
تقعد أياما أقرائها فإذا كان عند طهرها اغتسلت ثما توضأت لكل صلةا وقال "إنما هو عرق
منك" والحجاج حديثه حسن في الشواهد.
حماد بن زيد:
قال الماما النسائي – رحمه ال | :-أخبرنا يحي بن حبيب بن عربي عن حماد عن هشاما بن
عروةا عن أبيه عن عائشة قالت :استحيضت فاطمة بنت أبي حبيش فسألت النبي فقالت يا
رسول ال إني استحاض فل أطهر,هل أفأدع الصلةا؟ فقال رسول ال " :إنما ذلك عرق وليس
بالحيضة ,فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلةا ,وإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم وتوضئي
وصلي ,فإنما ذلك عرق وليس بالحيضة" قيل له) أي حماد ( :فالغسل؟ قال :فذلك ل يشك
بعد الحيضة". فيه أحد,هل وفي رواية "
وهذا إسناد صحيح :يحي بن حبيب ثقة كما في التقريب .
والحديث أخرجه مسلما ولما يسق لفظه,هل وابن ماجة ولما يذكر المر بالوضوء,هل وابن عبد البر
( وابن حزما في المحلى ) (1/252وأبو يعلى ) (4469والبـيهقي ) في التمهيد )
(1622والطبراني ).(24/309
قال الماما النسائي :قد روى هذا الحديث غير واحد عن هشاما ولما يذكر فيه "وتوضئي" غير
حماد وال أعلما.
وهذا كلما فيه نظر كما يلحظه من قرأ هذا الفصل" :1على أن حماد بن زيد لو انفرد بذلك؛
لكان كافيا لثقته وحفظه سيما في هشاما,هل ول نسلما أن هذه مخالفة,هل بل هي زيادةا ثقة وهي
مقبولة".2إهـ
وقد بدا لي أمر وهو أن حماد بن زيد اشتهر في الفقه كما يعلما من ترجمته؛ لذلك قال فيه
الحافظ" :ثقة ثبت فقيه" فقد يقال إن هذا الوصف يقوي جانب كونه حفظ تلك الزيادةا الفقهية
الهامة.
حماد بن سلمة:
1قال أحمد شاكر :وهذا التعليل من مسلم والنسائي لهذا الحرفا في رواية حماد بن زيد ليس بجيد لن أبا معاوية تابعه عليه ).سإنن التــــــرمذي
.(1/219
2السلسلة الصحيحة .
أخرج حديثه الدارمي فقال :أخبرنا حجاج بن منهال :ثنا حماد بن سلمة عن هشاما بن عروةا
عن أبيه عن عائشة أن فاطمة بنت أبس حبيش قالت :يا رسول ال إني استحاض,هل أفأترك
الصلةا؟ قال" :ل إنما ذلك عرق وليس بالحيضة فإذا أقبلت الحيضة فاتركي الصلةا ,فإذا
ذهب قدرها فاغسلي عنك الدم وتوضئي وصلي" قال هشاما :فكان أبي يقول :تغتسل غسل
الول,هل ثما ما يكون بعد ذلك فإنها تطهر وتصلي.إهـ ]سنن الدارمي .1[779
وهذا إسناد صحيح ول يرد عليه قول من قال :إن حمادا له أوهاما,هل "فإن حماد بن سلمة إماما
من أئمة المسلمين ثقة حجة ما في ذلك شك ول ريب,هل ول يخرجه عن ذلك أن له أوهاما,هل وإل
فمن ذا الذي ليس له أوهاما,هل ولو كان الراوي الثقة يرد حديثه لمجرد أوهاما له؛ لما سلما لنا إل
القليل من جماهير الثقات من رجال الصحيحين فضل عن غيرهما,هل ولذلك جرى علماء
الحديث سلفا وخلفا – ومنهما النووي -على الحتجاج بحديث حماد بن سلمة,هل إل إذا ثبت
2
وهمه وهيهات أن يثبت هنا على أنه قد روى له متابع"إهـ
وأنا أقول :وهيهات أن يثبت هنا على أنه قد روى له متابعون,هل بل قد صحح الشيخ اللباني
حديثا خالف في إسناده جمعا وقال" :حماد ثقة حافظ فيحتمل أن يكون قد حفظ ما لما يحفظ
3
الجماعة"
فوائد
.1قال الحافظ أبو عمر في التمهيد" :وحماد بن سلمة في هشاما بن عروةا ثقة ثبت".
1
ورواه أبو يعلى في مسنده ).(4469
2
السلسلة الصحيحة .
3
نفس المصدر
.2قال الطحاوي في شرح معاني الثار" :وليس حماد بن سلمة في هشاما بن عروةا بدون
مالك والليث وعمر بن الحارث".
.3في الطريق التي أوردها الدارمي فائدةا عزيزةا؛ حيث جاء فيه المر بالوضوء مرفوعا
ومقطوعا,هل وهذا يؤيد ما سبق ذكره من أنه ل منافاةا بين أن يروي الراوي حديثا وأن
بفتي بالحكما الذي تضمنه.
يحي بن سليم:
ذكر الحافظ في الفتح ) (1/441أن السراج روى هذه الزيادةا من طريق يحي بن سليما عن
هشاما.
ويحي بن سليما هذا :صدوق سيئ الحفظ كما في التقريب,هل فحديثه حسن في الشواهد.
1
انظر ميزان العتدال للحافظ الذهبي .
والخلصة:
أن تسعة من الرواةا تتابعوا على ذكر المر بالوضوء في حديث هشاما,هل وستة منهما بينوا أن
المراد /الوضوء لكل صلةا؛ فلفظهما مفسر للفظ الخر كما بينه العلماء:
قال الماما الطحاوي" :فذلك الوضوء هو الوضوء لكل صلةا"
1
ولهذا جعل الحافظ ابن عبد البر الروايتين سواء
فتتابع هذا العدد من الرواةا على ذكر هذه الزيادةا كاف جدا في إثباتها,هل
فكيف إذا علمنا أن هشاما قد توبع كما يأتي بيانه في الفصل التالي.
فائدةا:
إن مما يقوي ثبوت الزيادةا في حديث هشاما كون عائشة ممن يقول بوجوب الوضوء لكل
صلةا على المستحاضة,هل والصل في العالما أن يفتي بما ثبت عنده من حديث رسول ال .
عن قمير امرأةا مسروق :أنها سألت عائشة عن المستحاضة,هل فقالت" :تجلس أياما أقرائها ثما
2
تغتسل غسل واحدا وتتوضأ لكل صلةا".
فـصـل
و هنا يتساءل الباحث :لماذا لم يذكر ذلك الجمع الغفير من الرواةا هذه الزيادةا عن هشام ?
و جوابا عن هذا التساؤل أقول :
من المحتمل أن يكون هشام ابن عروةا ممن يرون جواز رواية الحديث ناقصا كما هو
مذهب بعض المحدثين الذين يرون جواز رواية الحديث بالمعنى . 3
قال الخطيب البغدادي رحمه ال : 4
( باب ذكر الرواية عمن أجاز النقصان من الحديث و لم يجز الزيادةا )
ثم أسند إلى مجاهد قوله :انقص من الحديث و ل تزد فيه .
1
التمهيد مع ترتيبه ). (1/536
2
رواه عبد الرزاق في مصنفه ) (1/304/1170بسند صحيح ,وانظر :مصنف ابن أبي شيبة ). (1/51
3
و الظاهر أن هشاما ممن يقول بذلك :انظر الكفاية ص 205
4
الكفاية في علم الرواية ص 189
و أسند إلى خالد ابن محمد الصفار قال سمعت يحيى ابن معين يقول :إذا خفت أن تخطئ
في الحديث فانقص منه و ل تزد .
قال الخطيب :و من الحجة لمن ذهب إلى هذا المذهب قول النبي ( :نضر ال من سمع
مقالتي فلم يزد فيها 1قالوا و هذا يدل على أن النقصان منها جائز و لو لم يكن كذلك لذكره
كما ذكر الزيادةا .
فلعل هشاما ممن يرى هذا الرأي و لذلك حدث بالحديث كامل في بعض المجالس و ناقصا
في مجالس أخرى و ال أعلم.
1رواه الخطيب ص 190بسند ضعيف عن ابن عمر و قد أسإنده من طريق الطبراني و لم أقف عليه في معاجمه الثلثة .و إنما رواه في الوسإط
( )6777-400-7و ( )7949-458-8عن معاذ ابن جبل رضي ا عنه مرفوعا و في سإنده عمرو ابن واقد و هو متروك .
و أصل الحديث ثابت بروايات كثيرةا منها :نضر ا امرأ سإمع منا شيئا فبلغه كما سإمعه :رواه أحمد 437-1عن ابن مسعود بسند صحيح .
و قوله فيه :كما سإمعه يدل على أنه ينبغي للراوي أن يروي الحديث كما سإمعه و لذلك ذهب بعض المحدثين إلى القول بعدم جواز النقص من
الحديث و فصل الخطيب في المسالة تفصيل دقيقا فراجعه فانه مهم.
الحديث الول:
قال الماما أبو داود – رحمه ال :-حدثنا محمد بن المثنى ثنا محمد بن أبي عدي عن
محمد}يعني ابن عمرو{ قال :حدثني ابن شهاب عن عروةا بن الزبير عن فاطمة بنت أبي
حبيش أنها كانت تستحاض فقال لها النبي " :إذا كان دما الحيضة فإنه دما أسود يعرف,هلفإذا
كان ذلك فأمسكي عن الصلةا,هل فإذا كان الخر فتوضئي وصلي فإنما هو عرق"] .السنن )
.[(686
قال أبو داود :قال ابن المثنى :حدثنا به ابن أبي عدي من كتابه هكذا,هل ثما حدثنا به بعد حفظا
قال :ثنا محمد بن عمرو عن الزهري عن عروةا عن عائشة أن فاطمة كانت تستحاض فذكر
معناه.
والحديث أخرجه النسائي ) (1/185وابن حبان ) (1349والحاكما ) (618والبيهقي)1551و
( (1552والدارقطني )
1
قال الحاكما :صحيح على شرط مسلما ووافقه الذهبي واللباني
والحديث سنده حسن,هل وما نقله أبو داود من صنيع ابن أبي عدي عن ابن المثنى,هل ل يضر
الحديث إذ الظاهر أن عروةا سمعه من فاطمة ومن عائشة.
2
قال العلمة ابن القيما" :وقد رأى كلتيهما وسمع منهما بل ريب".
قال العلمة أحمد شاكر" :وقد يجيء الحديث من طريقين؛في أحدهما زيادةا راو في السإناد,
ول توجد قرينة ول نص على ترجيح أحدهما على الخأر ,فيحمل هذا أن الراوي سإمعه من
3
شيخه وسإمعه من شيخ شيخه فرواه مرةا هكذا ومرةا هكذا".
وقال المام النسائي" :قد روى هذا الحديث غير واحد,هل ولما يذكر واحد منهما ما ذكر ابن أبي
4
عدي".
كأنه يقصد المر بالوضوء وقد ذكره غيره كما مر ويأتي إن شاء ال.
1
انظر :الثمر المستطاب ) , (1/35وإرواء الغليل ). (1/224
2
تهذيب السنن
3
الباعث الحثيث ). (2/490
4
سإنن النسائي )
الحديث الثاني:
قال الماما أبو داود –رحمه ال :-حدثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا وكيع عن العمش عن حبيب
بن أبي ثابت عن عروةا عن عائشة قالت :جاءت فاطمة بنت أبي حبيش إلى النبي
فذكر خبرها وقال" :ثم اغتسلي ثم توضئي لكل صلةا ثم صلي".
والحديث أخرجه :أحمد ) 6/42و 204و (262وابن أبي شيبة ) (1/150وابن ماجه )
(624والدارقطني ) (1/211وبين الخيران في روايتيهما أن عروةا هو ابن الزبير.
وقد ضعف أبو داود الحديث فقال" :ودل على ضعف حديث العمش عن حبيب,هل أن هذا
الحديث أوقفه حفص ابن غياث عن العمش,هل وأنكر حفص بن غياث أن يكون حديث حبيب
مرفوعا,هل وأوقفه أيضا أسباط عن العمش موقوفا عن عائشة".
قال أبو داود" :وقد رواه ابن داود عن العمش مرفوعا أوله,هل وأنكر أن يكون فيه الوضوء
عند كل صلةا".
قلت :الحديث رواه عن العمش مرفوعا :وكيع كما في السند المتقدما وهو ثقة حافظ,هل وتابعه
على الرفع :علي بن هاشما وقرةا بن عيسى ومحمد بن ربيعة والحربي وسعيد بن محمد
1
الوراق وابن نمير.
قال ابن التركماني" :ورواه أيضا كرواية وكيع مرفوعا عن العمش :الجريري وسعيد بن
محمد الوراق وعبد ال بن نمير؛ ذكر ذلك الدارقطني,هل وأشار إليه البيهقي بقوله }وجماعة{
فهؤلء سبعة أكثرهما أئمة كبار زادوا عن العمش الرفع,هل فوجب على مذاهب الفقهاء وأهل
الصول ترجيح روايتهما لنها زيادةا ثقة,هل وكذا في مذاهب أهل الحدي لنهما أكثر عددا,هل
وتحمل رواية من أوقفه على عائشة أنها سمعنه من النبي فروته مرةا,هل وأفتت به مرةا أخرى
2
كما مر نظائره.
قال أبو داود أيضا" :ودل على ضعف حديث حبيب هذا أن رواية الزهري عن عروةا عن
عائشة قالت :فكانت تغتسل لكل صلةا في حديث المستحاضة"
قلت :وليس هذا بقادح في الحديث كما بينه الخطابي حيث قال في معالما السنن:
1
انظر سإنن الدارقطني
2
الجوهر النقي حاشية سإنن البيهقي .
"رواية الزهري ل تدل على ضعف حديث حبيب,هل لن الغتسال لكل صلةا في حديث
الزهري مضاف إلى فعلها,هل ويحتمل أن يكون اختيارا منها,هل والوضوء لكل صلةا في حديث
1
حبيب مروي عنه ومضاف إليه وإلى أمره".
وعلة السند النقطاع :فقد ذكر الئمة سفيان الثوري وعلي بن المديني والبخاري أن حبيب
بن أبي ثابت لما يسمع من ابن الزبير,2هل لكن تابع حبيبا هشاما بن عروةا والزهري كما سبق,هل
فصح الحديث بذلك,هل وقد صححه العلمة اللباني في الرواء ).(109
الحديث الثالث:
حدثنا وهب بن بقية أخبرنا خالد عن سهيل – بن أبي صالح -عن الزهري عن عروةا بن
الزبير عن أسماء بنت عميس قالت :قلت :يا رسول ال إن فاطمة بنت أبي حبيش استحيضت
منذ كذا وكذا فلما تصل ؟ فقال رسول ال " سبحان ال ,هذا من الشيطان لتجلس في مركن
فإذا رأت صفرةا فوق الماء فلتغتسل للظهر والعصر غسل واحدا ولتغتسل للمغرب والعشاء
غسل واحدا ,وتغتسل للفجر غسل واحدا ,وتتوضأ في ما بين ذلك"] .السنن ).[(696
وهذا سند حسن :بقية وخالد ثقتان,هل وسهيل :صدوق تغير حفظه بأخرةا.
والحديث أخرجه الحاكما في مستدركه ) ( وقال :هذا حديث صحيح على شرط مسلما ووافقه
الذهبي,هل وأخرجه ابن حزما في المحلى ).(1/418
( وله طريق أخرى عن سهيل بن أبي صالح أخرجها الحاكما )
قال العلمة مقبل بن هادي الوادعي :هذا حديث حسن على شرط مسلما.3
الحديث الرابع:
قال الماما أحمد –رحمه ال :-ثنا يحي بن أبي بكير قال :ثنا إسرائيل عن عثمان بن سعد عن
عبد ال بن أبي مليكة قال :حدثتني خالتي فاطمة بنت أبي حبيش قالت :أتيت عائشة
فقلت لها :يا أما المؤمنين قد خشيت أل يكون لي حظ في السلما أو أن أكون من أهل النار:
أمكث ما شاء ال من يوما أستحاض فل أصلي ل عز وجل صلةا,هل قالت :اجلسي حتى يجيء
النبي فلما جاء النبي قالت :يا رسول ال هذه فاطمة بنت أبي حبيش تخشى أل يكون لها
1
عون المعبود ). (1/337
2
3
الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين ). (1/552
حظ في السلما أو أن تكون من أهل النار,هل تمكث ما شاء ال من يوما تستحاض فل تصلي ل
عز وجل صلةا,هل فقال" :مري فاطمة بنت أبي حبيش فلتمسك كل شهر عدد أيام أقرائها ,ثم
تغتسل وتحتشي وتستثفر وتنظف ثم تطهر عند كل صلةا وتصلي فإنما ذلك ركضة من
الشيطان أو عرق انقطع أو داء عرض لها] .المسند ) ([
ورواه الحاكما في المستدرك ) (6707والدارقطني ).(1/216
وسند الحديث ضعيف لضعف عثمان بن سعد وهو أبو بكر البصري الكاتب.
والحديث حسن في الشواهد.
الحديث الخامس:
قال الماما الدارقطني –رحمه ال :-حدثنا محمد بن سليمان بن محمد الباهلي نا عبد ال بن
عبد الصمد بن أبي خداش نا عمار بن مطر,هل نا أبو يوسف يعقوب بن إبراهيما عن إسماعيل
بن أبي خالد عن خالد عن قمير امرأةا مسروق عن عائشة أن فاطمة بنت أبيس حبيش أتت
رسول ال فقالت :يا رسول ال إني امرأةا أستحاض,هل فقال لها النبي " :إنما ذلك عرق
فانظري أيام أقرائك فإذا جاوزت فاغتسلي ,ثم توضئي لكل صلةا" ]السنن ).[(1/210
قال الحافظ الدارقطني :تفرد به عمار بن مطر وهو ضعيف عن أبي يوسف,هل والذي عند
الناس عن إسماعيل بهذا السناد موقوفا" :المستحاضة تدع الصلةا أياما أقرائها ثما تغتسل
1
وتتوضأ لكل صلةا".
الحديث السادس:
قال الماما الطبراني –رحمه ال :-حدثنا الحسين بن إسحاق ثنا يحي الحماني ثنا أبو خالد
الحمر عن الحجاج عن نافع عن سليمان بن يسار عن أما سلمة أن فاطمة أتت رسول ال
[ فقالت :إني أرى الدما,هل "فأمرها رسول ال أن تغتسل وتتوضأ لكل صلةا"]
وهذا سند ضعيف :حجاج هو ابن أرطاةا :صدوق كثير الخطأ والتدليس كما في التقريب.
الحديث السابع:
1
وقد سإبق تخريجه في الصفحة:
قال الماما أبو بكر ابن أبي شيبة – رحمه ال -في مسنده :1حدثنا يزيد بن هارون ثنا حجاج
عن نافع عن سليمان بن يسار أن امرأةا أتت أما سلمة تسأل رسول ال عن المستحاضة,هل فقال
" :تدع الصلةا أيام أقرائها ,ثم تغتسل وتستثفر بثوب ,وتتوضأ لكل صلةا ,وتصلي إلى
مثل ذلك".
قال الحافظ الزيلعي :وهذه المرأةا هي فاطمة بنت أبيب حبيش؛ يفسره رواةا الدارقطني
المذكورةا.
يقصد ما أخرجه في سننه ) (1/208بسنده عن أيوب عن سليمان بن يسار أن فاطمة بنت
أبي حبيش استحيضت فأمرت أما سلمة أن تسأل رسول ال ... الحديث .
ولما يذكر فيه الوضوء.2
والحديث مرسل .
1
كما في نصب الراية للحافظ الزيلعي ). (1/265
2
ذكره مختصرا .
الحديث الول:
قال أبو داود – رحمه ال :-حدثنا محمد بن جعفر بن زياد وحدثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا
شريك عن أبي اليقظان عن عدي بن ثابت عن أبيه عن جده عن النبي أنه قال في
المستحاضة" :تدع الصلةا أيام أقرائها التي كانت تحيض فيها ثم تغتسل وتتوضأ عند كل
صلةا وتصوم وتصلي"] .السنن ) (297وأخرجه أيضا الترمذي ) (127-126وابن ماجه )
(625والدارمي ) (793والطحاوي ) (1/102والبيهقي ) (1633من طرق عن شريك عن
أبي اليقظان عن علي به.
وهذا سند ضعيف :شريك هو ابن عبد ال النخعي" :صدوق يخطئ كثيرا تغير حفظه بأخرةا"
}التقريب{.
وأبو اليقظان :هو عثمان بن عمير البجلي,هل قال الحافظ" :ضعيف واختلط وكان يدلس ويغلو
في التشيع".
قال العلمة أحمد شاكر :وجد علي بن ثابت لما يعرف وتضاربت فيه القوال جدا .وانظر
1
تفصيل ذلك في التهذيب في ترجمة ثابت النصاري.
الحديث الثاني:
قال الطبراني – رحمه ال :-حدثنا مروع بن عبد ال قال :حدثنا الحسن بن عيسى قال:
حدثنا حفص بن غياث عن العلء بن المسيب عن الحكما بن عتيبة عن جعفر عن سودةا بنت
زمعة قالت :قال رسول ال " :المستحاضة تدع الصلةا أيام أقرائها التي كانت تجلس فيها
ثم تغتسل غسل ثم توضأ لكل صلةا " .لما يرو هذا الحديث عن الحكما إل العلء بن المسيب
2
ول عن العلء إل حفص بن غياث تفرد به الحسن بن عيسى.
3
قال الهيثمي" :وفيه جعفر عن سودةا ولما أعرفه".
قلت :لقد وقع خطأ في بعض نسخ المعجما الوسط إذ أن شيخ الحكما هو أبو جعفر ل جعفر,هل
ولذلك لما يعرفه الهيثمي والفضل في التنبه لهذا الخطأ بعد ال تعالى راجع إلى الحافظ
الزيلعي فقد أورد الحديث من الوسط على الجادةا.
1
سإنن الترمذي؛ تحقيق شاكر ) (1/221قال اللباني :ولكن الحديث صحيح لن له شواهد ]الرواء.[(1/225) :
2
المعجم الوسإط ). (10/369/9180
3
المجمع ). (1/281
وأبو جعفر هذا من شيوخ الحكما؛ وهو محمد بن علي الباقر – رحمه ال :-ثقة فاضل
مشهور.
ولما أقف على ترجمة الحسن بن عيسى,هل
وقد خالفه الحافظ أبو بكر بن أبي شيبة,هل فروى الحديث في مصنفه ) (1/151عن حفص عن
العلء عن الحكما عن أبي جعفر مرسل,هل فالصحيح فيه الرسال وال أعلما.
الحديث الثالث:
قال الماما أبو يعلى – رحمه ال :-قرئ على بشر بن الوليد الكندي وأنا حاضر,هل قيل له
حدثكما أبو يوسف القاضي عن عبد ال بن علي أبي أيوب الفريقي عن عبد ال بن محمد بن
عقيل عن جابر "أن النبي أمر المستحاضة بالوضوء لكل صلةا" ]مسند أبي يعلى
الموصلي) ( [
ومن طريقه أخرجه البيهقي ) (1635وأخرجه الطبراني في الوسط ).(1620
ابن عقيل :حسن الحديث.
والفريقي" :صدوق يخطئ" كما في التقريب.
وأبو يوسف :هو يعقوب بن إبراهيما الفقيه المشهور؛ وهو ثقة كما قال النسائي.1
وأما بشر بن الوليد :فصدوق في نفسه,هل لكن في حفظه شيء :ضعفه أبو داود ووثقه
الدارقطني,هل وقال السليملني :منكر الحديث,هل وقال صالح جزرةا :هو صدوق ولكنه كان ل
يعقل كان قد خرف.2
والحديث ضعفه الحافظ في التلخيص ).(1/169
الحديث الرابع:
قال الماما أبو بكر ابن أبي شيبة – رحمه ال :-حدثنا هشيما عن أبي بشر عن عكرمة أن أما
حبيبة ابنة جحش استحيضت فسألت النبي أو سأل لها,هل "فأمرها أن تنتظر أيام أقرائها ثم
تغتسل فيما سوى ذلك ,فإن رأت شيئا بعد ذلك توضأت واحتشت وصلت".
1
سإير أعلم النبلء ). (8/538
2
انظر ميزان العتدال ). (2/40
وسنده ضعيف فيه علتان:
1
.1الرسال :فإن عكرمة لما يسمع من أما حبيبة كما قال الخطابي.
.2هشيما :كثير التدليس والرسال الخفي كما في التقريب.
الحديث الخامس:
قال الماما أبو داود – رحمه ال :-حدثنا أحمد بن سنان الواسطي أخبرنا يزيد عن أيوب أبي
العلء عن أبي شبرمة عن امرأةا مسروق عن عائشة رضي ال عنها عن النبي مثله.
والضمير في قوله مثله راجع على حديث عائشة الموقوف في المستحاضة.
]تغتسل[ تعني مرةا واحدةا,هل ثما تتوضأ إلى أياما أقرائها.
ورواه الطبراني في الصغير) (1153عن يونس بن محمد عن الدوري عن يزيد بن هارون
به ولفظه "تدع الصلةا أياما أقائها ثما تغتسل مرةا ثما تتوضأ إلى مثل أياما أقرائها فإن رأت
صفرةا انتضحت وتوضأت وصلت".
وسند الحديث حسن :أحمد بن سنان :ثقة حافظ,هل ويزيد بن هارون :ثقة متقن عادل,هل وأيوب
أبو العلء صدرق له أوهاما,هل وأبو شبرمة –وهو عبد ال بن شبرمة :ثقة فقيه,هل وامرأةا مسروق
– قمير :-ثقة كما قال الحافظ في التقريب.
2
والحديث ضعفه أبو داود في السنن.
والظاهر أن تضعيفه لسببين:
.1لقوله في أيوب أبي العلء :كان يتفقه ولما يكن بجيد الحفظ للسناد 3.وقد وثقه النسائي
وغيره,هل وتوسط فيه الحافظ وقال :صدوق له أوهاما كما تقدما.
.2لكون أيوب هذا رواه عن الحجاج عن أما كلثوما عن عائشة موقوفا,هل فقد يكون هذا
اضطرابا منه في السند والمتن,هل وقد ل يكون كذلك لحتمال أن يكون عنده من
الوجهين؛ مرفوعا بسند وموقفا بسند آخر.
والحديث رواه البيهقي ) (1627من طريق العباس بن محمد ثنا يزيد به .
1
انظر تحفة التحصيل )ص. (230 :
2
عون المعبود )1م . (337
3
تهذيب التهذيب ). (1/208
وروه أيضا ) (1626عن العباس بن محمد عن يزيد عن أبي العلء عن الحجاج عن أما
كلثوما عن عائشة به,هل
وكذا رواه أبو داود ) (299لكن أوقفه على عائشة.
الحديث السادس:
قال الحاكما أبو عبد ال – رحمه ال :-ثنا عمرو بن حصين ثنا محمد بن عبد ال بن علثة
عن عبدةا بن أبي لبابة عن عبد ال بن باباه عن عبد ال بن عمرو قال :قال رسول ال :
"تنتظر النفساء أربعين ليلة فإن رأت لطهر قبل ذلك فهي طاهر ,وإن جاوزت الربعين فهي
بمنزلة المستحاضة تغتسل وتصلي ,فإن غلبها الدم توضأت لكل صلةا] .المستدرك) :
.[(1/289
وهذا إسناد واه؛ شيخ الحاكما قال فيه أبو حاتما :ذاهب الحديث,هل وقال أبو زرعة :واه,هل وقال
الدارقطني :متروك 1.وانظر المعجما الوسط ).(8307
الحديث السابع:
عن عائشة رضي ال عنها قالت :استحيضت زينب بنت جحش فقال لها النبي " :توضئي
لكل صلةا ".
علقه أبو داود تحت الحديث ),(289هل وانظر المنهل العذب المورود ).(3/104
1
انظر ميزان العتدال للذهبي .
المام البخاري :الجامع الصحيح )ح ,(228هل
الحنفية:
قال العلمة علي بن أبي بكر المارغياني – رحمه ال:-
"والمستحاضة ومن به سلس البول والرعاف الدائما والجرح الذي ل يرقأ؛ يتوضئون لوقت
كل صلةا ".
]الهداية مع فتح القدير ).[(1/181
الشافعية:
قال الماما الشافعي – رحمه ال:-
" وعليها الوضوء لكل صلةا ".
]الما )[(1/133
الحنابلة:
قال العلمة ابن قدامة – رحمه ال:-
" فالمستحاضة ومن به سلس البول أو المذي أو الجريح الذي ل يرقأ دمه وأشباههما ممن
يستمر منهما الحدث,هل ول يمكن طهارته؛ فعليه الوضوء لكل صلةا,هل بعد غسل محل الحدث
وشده والتحرز من خروج الحدث بما يمكنه ".
]المغني )[(1/206
الظاهرية:
قال العلمة أبو محمد ابن حزما – رحمه ال:-
" وظهور دما الستحاضة,هل أو العرق السائل من الفرج إذا كان بعد انقطاع دما الحيض؛ فإنه
يوجب الوضوء ول بد لكل صلةا تلي ظهور ذلك الدما ".
]المحلى ).[(1/132
قال شيخ السلما أحمد بن تيمية – رحمه ال -ملخصا مذاهب هؤلء العلماء:
" بل الواجب عليها أن تتوضأ عند كل صلةا من الصلوات الخمس عند الجمهور,هل كأبي حنيفة
والشافعي وأحمد,هل وأما مالك فعنده ليس عليها وضوء ول غسل,هل فإن دما الستحاضة ل ينقض
الوضوء عنده,هل ل هو ول غيره من النازلت ".
]مجموعة الفتاوى ).[(21/356
في بيان معنى قوله " : وتتوضأ لكل صلة ".
1
المنهل العذب المورود في شرحا سإنن أبي داود ). (3/105
2
سإلسلة الحاديث الصحيحة ). (1696