‫أبعاد الحوكمة‬

‫تتميز الحوكمة بثالث أبعاد رئيسية هي‬

‫‪ /1‬البعد االقتصادي‪ :‬يتضمن األهداف االقتصادية للشركة و يفر نظام المعلومات المالية و‬
‫غير المالية الذي يساعد الشركة في تنمية رأس مالها و مضاعفة أرباحها و ضمان استدامة‬
‫أعمالها و ينطوي تحتوه عنصرين أساسيين‪:‬‬

‫‪ ‬اإلفصاح المالي‪ :‬يشمل نظام المحاسبة و التقارير باختالف أنواعها‬

‫‪ ‬الرقابة الداخلية‪ :‬تشمل لجان التدقيق‪ ،‬إدارة المخاطر‪...‬‬
‫‪ /2‬البعد القانوني‪ :‬ويعني بشكل عام التزام الشركة بالقوانين و التشريعات الوطنية السارية‬
‫المفعول و في كل المجاالت و خاصية تلك التي تنظم العالقة بينها و بين أصحاب المصالح‬
‫و تحدد حقوق وواجبات كل طرف في العالقة‬
‫‪ /3‬البعد البيئي‪ :‬الحفاظ على البيئة خالل العملية اإلنتاجية‪.‬‬

‫البعد االقتصادي‬

‫البعد البيئي‬ ‫البعد القانوني‬

‫التزام الشركة بالبعد القانوني للحوكمة خالل مسيرتها في ميدان االعمال يجعلها تحقق قفزة‬
‫نوعية في مكافحة الفساد المتفشي و ارساء معالم الحكم الراشد عن طريق تطبيق القانون‬
‫خالل تعاملها مع اصحاب المصالح في مختلف المجاالت و هذا التطبيق يعد مكسب في‬
‫صالحها و يسعى لتحسين سمعتها في المجتمع المتواجدة فيه و سنتعرض الى فعالية تطبيق‬
‫البعد القانوني في تحقيق تطلعات اصحاب المصالح‬
‫المالكون ‪ :‬تعتبر اهم فئة من اصحاب المصلحة النهم يتحمون مخاطر االستثمار و‬
‫يتوقعون الحصول على االرباح و استادمةتها و هذا يكون عن طريق سالمة الموقف‬
‫القانوني ‪ ،‬اي احارام اقانون حنى ال تتحمل الشركة غرامات مالية و التي تعتتبر بمثابة‬
‫خسائر و كذلك تجنب الدخول في منازعات قضائية قد تنتهي بالغلق او االفالس‬
‫العاملون ‪ :‬تعتبر الفئية الحيوية داخل الشركة فهم من يقع على عاتقهم تحقيق االهداف‬
‫المسطرة للشركة في الفترة الزمنية المحددة و نظير الجهد الذي تبذله هذه الفئة فانها تتطلع‬
‫الى غايات عديدة كلها نظمها القانون و نستعرض ابرزها ‪:‬‬
‫‪ -1‬اجر عادل ‪ :‬يضمن القانون للعامل الحق في االجر مقابل العمل المؤدى ويلتزم‬
‫المستخدم بضمان المساواة في االجر بين عمال الفئة الواحدة ويدفع نقدا فقط ‪،‬‬
‫وكرس له المشرع حماية كبيرة الن االجر هو اساس بقاء عالقة العمل قائمة دون‬
‫منازعات فردية او جماعية حيث يجب على المستخدم دفع االجور لكل عامل بشكل‬
‫منتظم باالضافة الى اعتبارها من الديون الممتازة حيث تمنح لها االفضلية على بقية‬
‫ديون مثل الضرائب اقتطاعات الضمان ‪ ،‬كما ال يكن تطبيق اجراءات الحجز على‬
‫االجور نتيجة ديون الشركة حتى ال يتضرر العاملون الذين يستحقونها‬
‫‪ -2‬التكوين و الترقية ‪ :‬يقع على عاتق المستخدم مباشرة االعمال المتعلقة بالتكوين و‬
‫تحسين المستوى العمال وفق برنامج يعرضه على لجان المشاركة المتواجدة داخل‬
‫الشركة ومن جهة يلتزم العامل بمتابعة هذه الدورات التكوينية من اجل تجديد معارفه‬
‫في مجال عمله خاصة في حالة استخدام تكنولوجيا جديدة في العمل اما فيما يخص‬
‫الترقية فقانونا تتم حسب معيارين ‪ - :‬المناصب المتوفرة –كفاءة العمال‬
‫‪ -3‬المشاركة في الهيئة المستخدمة ‪ :‬باعتبارالعمال شركاء في العملية االنتاجية يحق له‬
‫المشاركة في القرارات التي تتخذها الهميئة المستخدمة فيما يتعلق بالمسائل التي‬
‫تمس مصالحهم و يكون ذلك عن طريق لجنة المشاركة التي تنشا بحكم القانون داخل‬
‫الشركة و ذا كانت تحتوي الشركة على مجلس دارة فتضمن تمثيل لها على مستواه‬
‫وتتمته لجنة المشاركة بصالحيات عددية تخدم تطلعات العمال و تجمي حقوقهم حيث‬
‫تتلقى جميع المعلومات المتعلقة بسير العمل‬
 ‫‪ -4‬السالمة المهنية و طب العمل ‪ :‬تعتبر هذه الحقوق االساسية للعمال التي كفلها‬
‫المشرع و نظمها بنصوص قانونية وواضحة و ملزمة حيث يجب ان يستجيب مكان‬
‫العمل الى شروط الرحة و االمن و الوقاية المهنية باالضافة الى حماية العمال من‬
‫حوادث العمل و االمراض المهنية عن طريق التكفل بطب العمل‬
‫‪ -5‬الحماية االجتماعية و التقاعد‪ :‬تشمل التغطية االجتماعية في القانون االجتماعي‬
‫المرض ‪ ،‬العجز ‪ ،‬االمومة ‪ ،‬الوقاة باالضافة الى ضمان معاش التقاعد‬
‫من خالل التزام الشركة بقانون العمل و الضمان االجتماعي فهي تلبي بشكل مرن‬
‫تطلعات العمال دون خوض اي نزاعات فردية تنتهي بتسريح العمال و فقدان‬
‫خبرتهم او نزاعات جماعية تتنهي باالضراب و غلق مقرات العمل‬
‫فالتقيد بالبعد القانوني هنا يجعل العامل يطمئن على عمله و مرتبه باالضافة الى‬
‫االمتيازات التي يحصل عليها لقاء عمله لدى الشركة يصبح وفيا لها و يتحفز لبذل‬
‫مجهوده دون اي رغبة منه في سلوك طرق ملتوية لزيادة مدخوله عن طريق‬
‫االختالس او تقاضي رشاوي او افشاء اسرار حملة االسهم بمقابل مالي فاالعتناء‬
‫بالعامل حل جوهري لمكافحة الفساد ‪.‬‬