بصمة وراثية

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 34

‫املقدمــة‬

‫ً‬
‫أوال ‪ :‬التعريف مبوضوع الدراسة‬

‫أمتد الدراسةةةةةةر الت رستسر مسةةةةةةتألسنة تألجر اي نر الت رستا تالدراسةةةةةةة الت جسجسر لألمجسر‬
‫اإلخصةةةةة ممة أدى تطتر الألالج الى تألض ايمراض التراثسر‪ ،‬تهذا مة أ ةزته تألض القتانسن‬
‫تمنهة القةنتن الفرنسا الذي أ ةز أمكةنسر استخدار التصمر التراثسر لألغراض الألال سر عجى أن‬
‫ت ري ترضةةة الصةةخخ الخةضةةج لجألالج أت من سنت عنه ًةنتنة‪ ،‬تاسةةتتألةد اسةةتخدامهة يغراض‬
‫غسر عال سر سةةةتاك أكةن هذا اخسةةةتخدار سؤدي إلى ت سةةةسن تألض الصةةةفة التراثسر لأنسةةةةن أر‬
‫إختسةر ال نس ‪ ،‬نظرا لمة سمثجه هذا من انتهةك صةرخ ل ق اإلنسةن فا خصتصسته ال سنسر ‪.‬‬
‫تلر سقتصةةةةةةر الألجر عجى هذا ت امتد إلى م ة اإلثتة القةنتنا ن المدنا ت ال نةوا ك‪ ،‬تذلك ين‬
‫التسةةةةو التقجسدسر المسةةةتخدمر فا اإلثتة ًد خ ت قق الألدالر أت تكتن غسر كةفسر لت قسقهة ‪ ،‬تدفج‬
‫هذا ايمر الألجمةك إلى إس ةد تألض التسةةةةةو الألجمسر ال دسثر التا من صةةةةتنهة أن تصةةةة إلى نتةو‬
‫مؤكدة أت صةةته مؤكدة فا م ة إثتة التنتة تايتتة تايومتمر ت المصةةةك المتألجقر تهة‪ ،‬أت فا‬
‫م ة التألرف عجى هتسر مرتكتا تألض ال راور ‪ ،‬خةصةةةةةر تأن ال نةة فا التً ال ةضةةةةةر تدؤا‬
‫ستفننتن فا ارتكةتهر لج راور عن طرسق استخدامهر كةفر التسةو التا تمتةز تةلدًر تذلك من أ‬
‫تنفسذهر لج رسمر أت طمس أثةرهة تى سألرًجتا دتر القةنتن فا مةسر المصةةةةةةلر الفردسر تت قسق‬
‫ايمن تالألدالر تاخستقرار لجم تمج ‪ ،‬فةخعتمةد عجى ايدلر الألجمسر ال دسثر ةك لت دسد الصجر تسن‬
‫ال رسمر تال ةنا ‪ ،‬تهذه ايدلر تألد ثمرة ايدلر النةت ر من التسةةةةةو الألجمسر ال دسثر المسةةةةتخدمر‬
‫من أ مكةف ر ال رسمر فا صةةترتهة ال دسثر مألترا عن الصةةراز ايزلا تسن الألجر تال رسمر ‪،‬‬
‫تعجسه فتن لألجر التستلت سة عمتمة تالتصةةةةةمر التراثسر خصةةةةةتصةةةةةة دترا تةرزا فا م ة اإلثتة‬
‫ال نةوا ستمث فا إًةمر الصةةةةجر تسن ال رسمر تالم رر الذي ارتكتهة ‪ ،‬تهذا مة سةةةةن ةت التألرف‬
‫عجسه من خال الدراسر‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أهمية الدراسة‬

‫أن م ةتلر الت م فا متضةةةةةتز التصةةةةةمر التراثسر تدترهة فا اإلثتة‬ ‫ممة خصةةةةةك فسه و‬
‫ال نةةوا غةةسةر فا الةدًةر ت التألقسةد من النةة ستسن الألجمسةر تالقةةنتنسةر‪ ،‬تًةد بثرنةة الكتةةتةر فا هةذا‬
‫المتضةةةةةةةتز ين مألظر مة وك ت سقتصةةةةةةةر عجى المؤلفة اي نتسر تتألض المؤلفة الألرتسر أمة‬
‫المؤلفة الألرا ًسر فتمثج تةلت تم القةنتنسر ‪ ،‬كمة تترز أهمسر الدراسةةةةةةةر من خال إس ةد ال جت‬
‫القةنتنسر لجمصةةةةةةك التا تتا ه اسةةةةةتخدار التصةةةةةمر التراثسر فا الم ة ال نةوا تمنهة المسةةةةةةس‬
‫تةلسةةالمر ال سةةدسر تالخصةةتصةةسر ال سنسر نال سةة الخةصةةرك تمدى تاز إرغةر المتهر لجخضةةتز‬
‫لت جس التصمر التراثسر ‪ ،‬تنتم أن تكتن هذه الدراسر هةدسة تمرصدا لجمصرز الألراًا خستكمة‬
‫تألض ال تان القةنتنسر التا ستطجتهة اسةةتخدار التصةةمر التراثسر فا اإلثتة ال نةوا‪ ،‬تكذلك توقدر‬
‫سد الألتن لجقةضةةةةةةةا ال نةوا الألراًا من أ الج ةا ترك التطتر تال ضةةةةةةةةرة خةصةةةةةةةر تأن‬
‫الم رمسن تدؤا سرتكتتن ال راور تصةةةةةةترة م كمر تمتقنر – كمة ذكرنة سةةةةةةةتقة – ممة سصةةةةةةأل‬
‫التألرف عجى ال نةة تةستخدار الطرا التقجسدسر ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ثالثا‪ :‬مشكلة الدراسة‬

‫تألةل هذه الدراسةةةةر مصةةةةكجر مركزسر عجى در ر كتسرة من الخطترة تايهمسر تها مدى‬
‫إمكةنسر اسةةةةةةةتخدار التصةةةةةةةمر التراثسر فا اإلثتة ال نةوا فا ظ الألقتة الألدسدة التا تألترض‬
‫طرسق اسةةتخدامهة‪ ،‬تمن تسنهة إرغةر المتهر عجى الخضةةتز إل راك الت جس ‪ ،‬تمدى المسةةةس ت قه‬
‫فا سةةالمر سةةده تخصةةتصةةسته ال سنسر‪ ،‬تكذلك مدى تاز أخذ عسنر من ال ثر ًت دفنهة‪ ،‬إذ إن‬
‫ق ايفراد فا مةسر أنفسهر تخصتصسةتهر أمر مكفت دستترسة تًةنتنسة‪.‬‬

‫رابعا ‪ :‬نطاق الدراسة‬

‫ست دد نطةا الدراسةةةةةةةر فا التألرف عجى كةفر ال تان التا تتألجق تةسةةةةةةةتخدار التصةةةةةةةمر‬
‫التراثسر فا اإلثتة ال نةوا ‪ ،‬تنسةةةةةتتألد من نطةا دراسةةةةةتنة مسةةةةةتلتسن األولى ال تان الألجمسر‬
‫الصةةرفر لجتصةةمر التراثسر فسمة عدا إصةةةرا تسةةسطر إلى تألض المفةهسر الألجمسر إلعطةك تصةةتر‬
‫أتلا ت التصةةةةةمر التراثسر ‪ ،‬والثانية ايمتر المتألجقر تةسةةةةةتخدار التصةةةةةمر التراثسر فا إثتة‬
‫النسةةةة ‪ ،‬نظرا لألدر دختلهة ضةةةةمن نطةا دراسةةةةتنة تمج ذلك فقد أصةةةةرنة إلسهة تصةةةةترة تسةةةةسطر‬
‫استكمةخ لجفةودة‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬خطة الدراسة‬

‫إن متطجتة الدراسر الألجمسر تطتسألر المتضتز تالغرض من ت ثه ت أل من المنةس أن‬


‫نألةل هذا المتضتز فا ثالثر متة م نتنةت فا المت م ايت مفهتر التصمر التراثسر‪،‬‬
‫تنستألرض فا المت م الثةنا التنظسر القةنتنا إل راك التصمر التراثسر تم ة استخدامهة نةوسة‪،‬‬
‫تنخصخ المت م الثةلم دتر التصمر التراثسر فا اإلثتة ال نةوا‪ ،‬تسنختر ت ثنة تتهر مة‬
‫سنتتص إلسه من نتةو تمقتر ة ت هللا المتفق ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫المبحث االول‬
‫مفهوم البصمة الوراثي‬
‫ان البصمه الوراثيه او كما يسميها البعض بالطبعه الوراثيه وهي احدى الوسائل‬
‫المستخدمه في التعرف على األشخاص وذلك من خالل مقارنة مقاطع للحمض النووي تحديدا‬
‫الريبوزي منقوص االكسجين وحاليا تصنف البصمه الوراثيه كأحد ابرز التقدمات البشريه التي‬
‫شهدها مجال البحث الجن ائي بهدف محاربة الجرائم والتقليل منها حيث يتم ذلك بأيجاد عنصر او‬
‫دليل بشري في المكان الذي وقعت فيه الجريمه مثل الشعر واللعاب او قطرات من العرق اضافه‬
‫للسائل المنوي ‪ ،‬وعليه يمكن التطرق الى تعريف البصمه الوراثيه وهذا ما سوف نبينه في المطلب‬
‫األول ونبين أهميته وخصائصه في المطلب الثاني ‪.‬‬

‫المطلب االول‬

‫تعريف البصمة الوراثية‬


‫لم تعرف البصمة الوراثية حتى كان عام ‪ 1984‬حينما نشر د‪ .‬اليك جيفريز عالم الوراثة‬
‫بجامعة ليستر بإنجلت ار بحثا أوضح فيه ان المادة الوراثية قد تتكرر عدة مرات وتعيد نفسها في‬
‫تتابعات عشوائية غير مفهومه وواصل ابحاثه حتى توصل بعد عام واحد الى ان هذه التتابعات‬
‫مميزه لكل فرد وال يمكن ان تتشابه بين اثنين اال في حاالت التوائم المتماثلة فقط بل ان احتمال‬
‫تشابه بصمتين وراثيتين بين شخص واخر هو واحد في الترليون مما يجعل التشابه مستحيال‪ ،‬وعليه‬
‫يمكن التطرق الى تعريف البصمة الوراثية لغة وهذا ما سوف نبينه في الفرع األول ونبين تعريف‬
‫البصمة الوراثية اصطالحا في الفرع الثاني ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫الفرع االول‬

‫تعريف اللغوي للبصمة الوراثية‬


‫لورثيةا وكلمة‬
‫البصممة الوراثية‪ ،‬هي عبارة عن مركب وصمفي من كلمتين االبصممةا واا ا‬
‫البصمممة تعني العالمة‪ ،‬ويقال بصممم القماش بصممما اي رسممم عليه(‪ ،)1‬وان لفظ البصمممة حسممب ما‬
‫اقره مجمع اللغة العربية تعني اثر الختم باالص م م ممبع ‪ ،‬فيقال بص م م ممم فالن بص م م ممما ‪ ،‬اي ختم بطرف‬
‫اصبعه‪.‬‬
‫صم – بضم الباء وسكون الصاد معنيان في اللغة االول ‪ :‬الغليظ والكثيف ‪ ،‬ويقال‪ :‬رجل‬
‫ولكلمة ُب ْ‬
‫)‬
‫ذو بصممم اذا كان غليظا ‪ ،‬وثوب له بصممم اي كثيف كثير الغزل(‪ ، 2‬والمعنى الثاني لبصممم‪ :‬بضممم‬
‫الباء وسكون الصاد فوت ما بين الخنصر الى طرف البنصر اعند ابي مالك ولم يجيء به غيرها‬
‫فتر وال عتبا ورتبا وال بصما ‪ ،‬وقال‪ :‬ما بين‬
‫شبر وال ا‬
‫عربي‪ :‬ما فارقتك ا‬
‫وقال ابن اال ا‬
‫الخنص م ممر والبنص م ممر والعتب والرتب مذكوران في موض م مموعهما ‪ ،‬وهو ما بين الوس م ممط والس م ممبابة ‪،‬‬
‫والفتر ما بين الس ممبابة واالبهام ‪ ،‬والش ممبر ما بين االبهام والخنص ممر ‪ ،‬والفوت ما بين كل اص ممبعين‬
‫طوال‪.‬‬
‫وتأس مميس مما على ما س ممب ‪ ،‬فالبص مممة عند االطالق ينص ممرف مدلولها الى بص مممات االص ممابع‪ ،‬وهي‬
‫االنطباعات التي تتركها االصم م م مابع عند مالمس م م ممتها االش م م ممياء ‪ ،‬والتي تتكون من اش م م ممكال الخطو‬
‫طرف االصابع ‪ ،‬التي تكسو جلد االصابع ‪ ،‬والتي تفيد في وقتنا الحاضر‬
‫الحلمية المغطاة لبشرة ا ا‬
‫في التعرف على هوية الجناة عند اخذ البصم م مممات من مكان الجريمة ‪ ،‬اذ ال توجد بصم م مممة تشم م ممبه‬
‫االخرى ‪ ،‬حتى في اصم مابع الش ممخص الواحد‪ ،‬وقد توس ممع في الوقت الحاض ممر اس ممتعمال البص مممة ‪،‬‬
‫حتى صارت تطل على االثر المنطب على اي شيء مطلقا ‪ ،‬مما يتميز به صاحبه عن غيره ‪،‬‬
‫)‬
‫لورثية في االثبات الجنائي(‪. 3‬‬
‫كما هو الحال في استخدام البصمة ا ا‬
‫لورثة ‪ ،‬ومعناها في اللغة االنتقال ‪ ،‬ويقال‪ :‬ورث فالن اباه يرثه‬
‫لورثية نعت ‪ ،‬وهي مشممتقة من ا ا‬
‫وا ا‬
‫وميرثا ‪ ،‬اي صم م م م م م م مار اليه بعد موت مورثه ‪ ،‬وتقول‪ :‬ورثت فال نا ماال ارثه ورثا‪ ،‬اذا مات‬
‫ا‬ ‫ورثة‬
‫ا‬
‫ميرثه لك(‪ ، 4‬وقال تعالى على لسان زكريا اعليه السالما‪ :‬اواِّني ِّخ ْف ُت اْلموالِّي‬
‫)‬
‫مورثك فصار ا‬

‫منشورت دار‬
‫ا‬ ‫(‪ )1‬المنجد في اللغة واالعالم ‪ ،‬اعداد مجموعة من اهل اللغة والباحثين ‪ ،‬الطبعة الثالثة والثالثين ‪،‬‬
‫المشرق‪ ،‬بيروت ‪ ، 1992 ،‬ص‪.40‬‬
‫(‪)1‬ا بي بكر محمد بن الحسن االزدي ‪،‬جمهرة اللغه ‪،‬الجزء األول ‪ ،‬بال سنة طبع ‪ ،‬ص‪. 299‬‬
‫(‪ )2‬د‪ .‬حسني محمود عبد الدايم ‪،‬البصمة الوراثيه ومدى حجيتها في االثبات ‪ ،‬الطبعه األولى ‪،‬دار الفكر العربي ‪،‬‬
‫االسكندريه ‪، 2007 ،‬ص‪. 78‬‬
‫(‪ )3‬محمد بن مكرم بن منظور ‪ ،‬لسان العرب ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬المجلد ‪ ، 2010 ، 15‬ص‪. 4808‬‬
‫‪4‬‬
‫ِّم ْن و ارئي وكان ِّت ام ارِّتي عا ِّق ار فه ْب لِّي ِّم ْن ل ُدْنك ولِّيا* َي ِّرثُِّني وي ِّر ُث ِّم ْن ِّ‬
‫آل ي ْعُقوب‬ ‫ْ‬
‫)‬
‫ضياا اي يبقى بعدي فينتقل اليه ا‬
‫ميرثي (‪. 1‬‬ ‫واجعْله ر ِّب ر ِّ‬
‫ْ ُ‬
‫والوارث ‪ ،‬صم م م م ممفة من صم م م م ممفات هللا عز وجل ‪ ،‬وهو الباقي الدائم يرث الخالئ ويبقى بعد فنائهم‪،‬‬
‫وهللا سبحانه وتعالى يرث االرض ومن عليها ‪ ،‬وهو خير الوارثين ‪ ،‬كما في قوله تعالى‪ :‬ار ِّب ال‬
‫)‬
‫تذْرِّني فْردا واْنت خ ْيُر اْلوا ِّرِّثينا(‪ ، 2‬اي يبقى الباري عز وجل بعد فناء الكل ويفنى من سم م م ممواه‬
‫‪ ،‬فيرجع ما كان ملكا للعباد اليه وحده ال ش م م م م م مريك له‪ .‬والو ارثة ‪ ،‬هي العلم الذي يختص بد ارسم م م م م ممة‬
‫انتقال الصممفات الوراثية للكائن الحي من جيل الى اخر‪ ،‬وتفسممير كافة الظواهر التي تتعل بطريقة‬
‫هذا االنتقمال وفقما لمما تقمدم ‪ ،‬فان المعنى الجمامع لكلممة االوراثةا هو االنتقمال ‪ ،‬س م م م م م م مواء كان هذا‬
‫االنتقال ماديا ‪ ،‬كانتقال المال وغيره ‪ ،‬ام انتقاال معنويا كانتقال المجد والجاه ‪ ،‬ام انتقاال حس م م م مميا ‪،‬‬
‫كانتقال الصفات الوراثية لالنسان من االصل الى الفرع(‪.)3‬‬

‫يرد به ‪ :‬العالمة او االثر الذي ينتقل من االصول الى‬ ‫خير فان المعنى اللغوي للبصمة ا ا‬
‫لورثية ا‬ ‫وا ا‬
‫الفروع او من االباء الى االبناء ‪ ،‬وفقا لقوانين محددة يمكن تعلمها ‪.‬‬

‫الفرع الثاني‬

‫تعريف االصطالحي للبصمة الوراثية‬

‫اوال ‪ -:‬المعنى القانوني للبصمة الوراثية‬

‫على الرغم من تنظيم بعض القوانين للبصم م م م م مممة الوراثية (‪ ،)4‬وا ا‬


‫قرر العمل بها في المحاكم‬
‫كدليل اثبات ونفي في المجاالت المدنية والجنائية اال انها لم تضع تعريفا لها او تحدد مفهومها ‪،‬‬

‫تاركة االمر للفقه القانوني للقيام بتلك المهمة ‪ ،‬ففي فرنس م م م م م م مما هناك من عرفها بان ها ‪( :‬الهوية‬
‫جرء التحليل الوراثي‪ ،‬وتسمح بالتعرف‬
‫لورثية االصلية الثابتة لكل انسان‪ ،‬التي تتعين عن طري ا ا‬
‫ا ا‬
‫فرد بيقين شبه تام) ‪.‬‬
‫على هوية اال ا‬

‫(‪ )4‬سورة مريم ‪ ،‬االيتان (‪. )5-6‬‬


‫(‪ )5‬سورة االنبياء‪ ،‬اآلية (‪.)89‬‬
‫(‪ )1‬د‪ .‬حسني محمود عبد الدايم ‪ ،‬البصمه الوراثيه ومدى حجيتها في االثبات ‪ ،‬دار الفكر الجامعي ‪، ،2011 ،‬‬
‫ص‪. 81‬‬
‫(‪ )4‬الفقرة ‪/28‬المادة (‪ )226‬من قانون العقوبات الفرنسي‬
‫‪5‬‬
‫كما عرفها آخر بانها ‪( :‬معلومات خالص م ممة تخص ش م ممخصم م ما ما ‪ ،‬والتي تميزه عن غيره‪ ،‬فهي تعد‬
‫وسم م م م مميلة بيولوجية لتحديد هوية الشم م م م ممخص ‪ ،‬ولهذا فانها تعد كمعلومة شم م م م ممخصم م م م ممية تحدد الهوية ‪،‬‬
‫وكمعلومة تتعل بالصحة)‬

‫لورثية ‪ ،‬واظه ار الدور الذي تلعبه‬


‫ويس ممتخلص من هذين التعريفين ‪ ،‬انهما قد بينا طبيعة البص مممة ا ا‬
‫فرد والتعرف على هوياتهم عن طري تحليل جزء من الحامض النووي)‪(DNA‬‬
‫في التمييز بين اال ا‬
‫لورثية ‪،‬‬
‫لورثية عندما وصم م م ممفها بانها الهوية ا ا‬
‫فضم م م ممال عن ان التعريف االول جعل من البصم م م مممة ا ا‬
‫شأنها في ذلك شأن البطاقة الشخصية التي تكشف عن هوية حاملها ‪.‬‬

‫اال انهما لم يتضمنا تطبيقات البصمة الوراثية في االثبات الجنائي كاستخدامها في اثبات شخصية‬
‫الجاني والمجني عليه ‪ ،‬وال الى المصادر البيولوجية الالزمة الجراء التحليل‪.‬‬

‫لورثية والجينات في الكائنات‬


‫لورثية الحاملة للعوامل ا ا‬
‫وفي مصم م م م م م ممر‪ ،‬فقد عرفت بانها ‪ :‬االمادة ا ا‬
‫لورثية ‪،‬‬
‫الحيةا ‪ ،‬ويؤخذ على هذا التعريف اتصافه بالعموم وعدم الدقة في تحديد مفهوم البصمة ا ا‬
‫لورثية اذ ان الحامض النووي ‪ DNA‬هو‬
‫فض م م م م ممال عن انه خلط بين الحامض النووي والبص م م م م مممة ا ا‬
‫لورثية والجينات في الكائنات الحية وليس البصم م م م م م مممة الوراثية‪ ،‬كما انه يبين الدور‬
‫الحامل للمادة ا ا‬
‫جرء تحليل‬
‫فرد والتعرف على هوياتهم عن طري ا ا‬
‫لورثية في التمييز بين اال ا‬
‫الذي تلعبه البص مممة ا ا‬
‫لجزء من الحامض النووي ‪.‬‬

‫لورثية ‪ ،‬وسم م ممبب ذلك يرجع الى حداثة‬


‫لعرق ‪ ،‬فلم يضم م ممع الفقه القانوني تعريفا للبصم م مممة ا ا‬
‫اما في ا ا‬
‫هذه التقنية ‪ ،‬وقلة عدد الفقهاء الذين بحثوا فيها ‪ ،‬ونأمل منهم ان يض م م م م م معوا تعريفا لها في المرحلة‬
‫نظر لحاجة المحاكم الجنائية لها ‪ ،‬لكونها تعد من االدلة العلمية القاطعة التي تسم م م م م م ماعد‬
‫القادمة ‪ ،‬ا‬
‫المحكمة في تحديد هوية الجاني والمجني عليه في ان واحد‪ -‬كما س م م م م م ممنرى الحقا ‪ -‬ومن كل ما‬
‫لورثية فنقول بانها ‪( :‬وسمميلة من وس مائل التعرف على‬
‫تقدم يمكن ان نخلص الى تعريف للبصمممة ا ا‬
‫جزء من الحامض النووي الثار البقع‬
‫شم ممخص الجاني او المجني عليه عن طري تحليل جزء او ا ا‬
‫الدموية او المني او اللعاب او الشم م م ممعر أو غير ذلك مما يوجد في مكان الجريمة ومقارنتها بنتائج‬
‫تحليل الحامض النووي للعينة الخاصة بالمتهم او ذوي المجني عليه)‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬معنى البصمة الوراثية في الفقه االسالمي‪.‬‬

‫جزء من حمض (الدنا)‬


‫عرفت ابانها تعيين هوية االنس م م م م م م مان عن طري تحليل جزء او ا ا‬
‫المتمركزة في نواة خلية من خاليا جسمه‪ ،‬ويظهر هذا التحليل في صورة شريط من سلسلتين‪ ،‬لكل‬
‫سمملسمملة بها تدرج على شممكل خطو عريضممة مسمملسمملة وفقا لتسمملسممل القواعد االمينية على حمض‬

‫‪6‬‬
‫الدنا ‪ ،‬وهي خاصمم م م م ممة بكل انس م م م م م مان تميزه عن االخر في الترتيب وفي المس م م م م م مافة ما بين الخطو‬
‫لورثية من االب (صم ماحب الماء) وتمثل الس مملس مملة‬
‫العريض ممة ‪ ،‬تمثل احدى الس مملس مملتين الص ممفات ا ا‬
‫االخرى الصممفات ا ا‬
‫لورثية من االم (ص ماحبة البويضممة) ووسمميلة هذا التحليل اجهزة ذات تقنية عالية‬
‫قرءتها وحفظها في الكمبيوتر لحين الحاجة اليهاا‪ ،‬وهذا التعريف يعد من‬
‫يسم م م م م م ممهل على المتدرب ا‬
‫التعاريف الحديثة في الفقه االسم ممالمي ‪ ،‬كما ان هذا التعريف ورد عن طري شم ممرحه الحدى طرق‬
‫تحليل البصمة الوراثية ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬المعنى العلمي للبصمة الوراثية‬


‫يعتبر د‪ .‬ا اليك جيفري ا اول من اطل اص م م م ممطالح البص م م م مممة ا ا‬
‫لورثية لإلنس م م م ممان ‪"The‬‬
‫"‪ DNA Finger prit‬عام ‪ ، 1985‬عندما اسم ممتمر في ممارس م مة ابحاثه حتى تمكن من التوصم ممل‬
‫الى ان الحامض النووي هو الذي يميز كل فرد وال يمكن حدوث تشم م م مابه بين ش م م ممخص م م ممين‪ ،‬اال في‬
‫لورثيممة ‪ ،‬البممد من‬
‫حمالممة التوائم المتمماثلممة ومن جنس واحممد ‪ ،‬ولمعرفممة المعنى العلمي للبص م م م م م م ممممة ا ا‬
‫لورثة واالرشاد الجيني‪ ،‬لكونهما العلمين المختصين بها ‪.‬‬
‫الرجوع الى علم ا ا‬

‫‪ ،‬وجسم االن سان بصورة عامة يحتوي‬ ‫(‪)1‬‬


‫لورثية (الحامض النووي) في نواة الخلية‬
‫وتوجد البصمة ا ا‬
‫على ترليونات من الخاليا ‪ ،‬وكل خلية من هذه الخاليا تحتض م م م م م ممن نواة تكون مس م م م م م ممؤولة عن حياة‬
‫لورثية إبتداءا من الخواص المشممتركة بين جميع البشممر‬
‫الخلية ووظيفتها وكل نواة تحتضممن المادة ا ا‬
‫او بين سالالت متقاربة وانتهاءا بالتفصيالت التي تختص بفرد معين وتميزه بذاته بحيث ال‬
‫(‪)2‬‬
‫لورثية التي توجد في نواة الخلية تشم م م م م م ممكل خيوطا او‬
‫‪ ،‬وان المادة ا ا‬ ‫خر من الناس‬
‫يطاب فردا آ ا‬
‫اشمرطة بشمكل لولبي محكم وتسممى ب م م م م م م م م ا الكروموسمومات ا وعددها ا‪46‬ا كرموسموما وتتزاوج هذه‬
‫الكرموسمومات بحيث تظهر ثالثة وعشمرون زوجا فرد من االب وفرد من االم ‪ ،‬وقد اسمتطاع العلم‬
‫الحديث التعرف عليها وتركيبها بحسم م ممب تسم م مملسم م مملها ابتداءا من الزوج االول وانتهاءا بالزوج الثالث‬
‫والعشرين‪.‬‬

‫لورثية ‪ ،‬ال يتعدى معرفة ش م ممكلها ونظامها ‪،‬‬


‫وعليه فإن ما توص م ممل اليه العلم باكتش م مماف البص م مممة ا ا‬
‫جزء الحامض النووي ‪ ،‬لكن ما تحويه هذه الخطو ببصم مممة‬
‫لورثية على ا ا‬
‫وترتيب هذه الصم ممفات ا ا‬
‫الحامض النووي من ماليين المعلومات عن االنس م م مان ال يعلمها اال هللا س م ممبحانه وتعالى لقوله عز‬

‫(‪ )1‬د‪ .‬عبد الباسممط محمد الجمل ومروان عادل ‪ ،‬موسمموعة التكنولوجيا والحامض النووي في مجال الجريمة ‪ ،‬ج‪1‬‬
‫‪ ،‬دار العلم للجميع ‪ ،‬القاهرة ‪ ، 2007 ،‬ص‪. 94‬‬
‫)‪ (2‬عباس حس م ممين فياض ‪ ،‬احكام دعوى النس م ممب ومدى ش م ممرعية االعتماد على علم الوراثة البشم م مرية المعاصم م مرة ‪،‬‬
‫رسالة دكتوراه ‪ ،‬مقدمة الى الجامعة االسالمية ‪ ،‬كلية الفقه وأصوله ‪ ، 2008 ،‬ص‪. 184‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ ،‬وهو الذي قدر لالنسم مان كل ش مميء منذ ان كان جنينا‬ ‫(‪)1‬‬
‫يتم ِّمن اْل ِّعْلمِّ ِّإالَّ قلِّيالا‬ ‫وجل ‪ :‬ا وما أ ِّ‬
‫ُوت ُ‬
‫الى ان يموت حتى بعد فنائه وتحوله الى تراب‪.‬‬

‫ويعرف الحامض النووي ‪ :"DNA‬بانه المادة ا ا‬


‫لورثية التي توجد في خاليا جميع الكائنات الحية ‪،‬‬
‫درس ممة الحامض النووي حاليا بتكنولوجيا الهندس ممة ا ا‬
‫لورثية ‪ ،‬اذ يمكن تحديد موقع الجينات‬ ‫وتعرف ا‬
‫على الكروموس م ممومات لرس م ممم خريطة الجينات لكل انسم م مان ‪ ،‬وذلك من خالل اس م ممتخدام طريقة فنية‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫معينة‬

‫لورثية من الناحية العلمية بانها ‪( :‬عبارة عن عملية عزل للحامض النووي عن‬
‫وعرفت البصمم م مممة ا ا‬
‫مص م م مادره الحيوية بواسم م ممطة انزيمات خاصم م ممة ‪ ،‬تعمل على تقسم م مميم الحامض النووي الى مواقع قيد‬
‫ورثي يتكون عن طري التتابعات‬
‫حيث يكون له تسم م مملسم م ممل معين) ‪ ،‬كما عرفها اخر بأنها ‪( :‬نمط ا‬
‫المتكررة خالل الحامض النووي مجهول الوظيفة ‪ ،‬وهذه التتابعات هي التي تميز ‪،‬كل شم م م م م م ممخص‬
‫التي تقوم بتكسم م م م م م ممير الحامض النووي في اماكن‬ ‫(‪)3‬‬
‫عن االخر ‪ ،‬وسم م م م م م ممبب ذلك بعض االنزيمات‬
‫(‪)4‬‬
‫‪.‬‬ ‫محدودة وغير متغيرة وثابتة)‬

‫لورثية ‪ ،‬فضمال عن بيان‬


‫ويالحظ على التعريفين السمابقين ‪ ،‬انهما تضممنا تحديدا لماهية البصممة ا ا‬
‫لورثية في مجال البحوث العلمية‬
‫فرد ‪ ،‬اال انهما اغفال دور البصم م م م م م مممة ا ا‬
‫دورها في التمييز بين اال ا‬
‫لدرسات نجاحها فيها ‪.‬‬
‫والعالج التي اثبتت ا ا‬

‫سرء ‪ :‬من اآلية (‪. )85‬‬


‫(‪ )1‬سورة اال ا‬
‫(‪ )2‬د‪ .‬جميل عبد الباقي الص م ممغير ‪ ،‬ادلة االثبات الجنائي والتكنولوجيا الحديثه ‪ ،‬دار النهض م ممه العربيه ‪ ،‬القاهره ‪،‬‬
‫‪ ، 2001‬ص‪. 61‬‬
‫(‪ )3‬د‪ .‬مدحت حس م ممين خليل ‪ ،‬اسم م ماس م مميات علوم الحياة ‪ ،‬الطبعة االولى ‪ ،‬دار الكتاب ‪ ،‬دولة االماارت ‪ -‬العين ‪،‬‬
‫‪ ، 2001‬ص‪. 358‬‬
‫(‪ )4‬د‪ .‬عطا عبد العاطي ‪ ،‬بنوك النطف واالجنة ‪ ،‬دار النهضة العربية ‪ ،‬القاهرة ‪ ، 2001 ،‬ص‪.290‬‬
‫‪8‬‬
‫المطلب الثاني‬

‫اهمية وخصائص البصمة الو ارثيه‬

‫للبصمه الوراثيه اهميه واسعه في العديد من المجاالت ‪ ،‬هي أساس الفصل الدقي في‬
‫جرائم السرقه والقتل واالغتصاب اذ يمكن استعمال أي شي مختلف عن المجرم في مكان‬
‫الجريمه كجزء من جلده او لحمه او دمه او شعره او لعابه والتي يمكن استخالص (‪ (DNA‬منها‬
‫ولو مر عليها وقت طويل حيث ان البصمه الوراثيه اكتشفت االف الجرائم التي قيدت ضد‬
‫مجهول وفتحت التحقيقات فيها من جديد وقد برأت البصمه الوراثيه مئات األشخاص من جرائم‬
‫القتل واالغتصاب ‪ ،‬وعليه يمكن التطرق الى أهمية البصمه الوراثيه في الفرع األول ونبين‬
‫خصائص البصمه الوراثيه في الفرع الثاني ‪.‬‬

‫الفرع االول‬

‫اهمية البصمة الوراثية‬

‫لورثية منذ بداية‬


‫لورثية تعد االس م ماس المميز لعالمات االنس م مان وصم ممفاته ا ا‬
‫ان البصم مممة ا ا‬
‫تكوينه في رحم امه وتحدد نوع فصمميلة دمه وانزيماته وشممكل طبعات اص مابعه ولون شممعره وبش مرته‬
‫لورثية التي ال يمكن عدها او احصم م م م م ماؤها ‪ ،‬كما انها تقوم بالتحكم في‬
‫وغير ذلك من الص م م م م ممفات ا ا‬
‫وظيفة خاليا االنس م م م م م م مان بحيث اذا ما حدث اي خلل في تركيبة الحامض النووي (‪ ، )DNA‬فانه‬
‫سينعكس بصورة‬

‫مرض او عاهة على الشم م م م م ممخص المعني( ‪ ،‬وهذا يمثل اهميتها من الناحية العلمية اما اهميتها من‬
‫الناحية القانونية والسيما االثبات الجنائي فهي تعد وسيلة فعالة في تحديد هوية الشخص في‬

‫مجاالت مهمة يتعذر على بصم مممة االصم ممبع كشم ممفها ان لتحديد هوية االشم ممخاص باسم ممتخدام تحليل‬
‫لورثية يفضل على نتائج التحاليل التقليدية ‪ ،‬اذ ان الطرق التقليدية تعاني من مشاكل لم‬
‫البصمة ا ا‬

‫يوجد لها حل ‪ ،‬وهي فحص المادة الجسدية المختلطة‪ ،‬بينما هذا االختال ال يمثل اية مشكلة في‬
‫لورثية (الحامض النووي) حيث تزداد اهميته بصفة خاصة في قضايا االغتصاب‬
‫تحليل البصمة ا ا‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ ،‬وتزداد‬ ‫فرازت المهبلية للمجني عليها‬
‫‪ ،‬اذ تختلط الحيوانات المنوية للجاني (المغتصب) باال ا‬

‫(‪ )1‬د‪ .‬محمد معروف عبد هللا ‪ ،‬الطبعة الجينية ودورها في االثبات الجنائي ‪ ،‬مجلة زانكو ‪ ،‬تصم م م م م م ممدرها جامعة‬
‫صالح الدين ‪ ،‬اربيل ‪ ،‬العدد ‪ ، 2003 ، 18‬ص‪223‬‬

‫‪9‬‬
‫جرء التحليل عليها ‪ ،‬فال تؤثر على‬
‫لورثية من خالل ص م م م م م ممغر المواد الالزمة ال ا‬
‫اهمية البص م م م م م مممة ا ا‬
‫فردية ‪ ،‬ومما‬
‫عملية التحليل (االختبار) ‪ ،‬اذ يمكن االس م م ممتفادة من عدد قليل من خاليا الجس م م ممم االن ا‬
‫يزيد من اهميتها انها ال تعد احدث وس مميلة للتحق من الش ممخص ممية فحس ممب ‪ ،‬يوجد لها حل ‪ ،‬وهي‬
‫فحص المادة الجس م م م ممدية المختلطة‪ ،‬بينما هذا االختال ال يمثل اية مش م م م ممكلة في تحليل البص م م م مممة‬
‫لورثية (الحامض النووي) حيث تزداد اهميته بصم ممفة خاصم ممة في قض م مايا االغتص م ماب ‪ ،‬اذ تختلط‬
‫ا ا‬
‫فرازت المهبلية للمجني عليها‪ ،‬وتزداد اهمية البص م م مممة‬
‫الحيوانات المنوية للجاني (المغتص م م ممب) باال ا‬
‫جرء التحليمل عليهما ‪ ،‬فال تؤثر على عمليمة التحليمل‬
‫لورثيمة من خالل صم م م م م م ممغر المواد الالزممة ال ا‬
‫ا ا‬
‫فردية ‪ ،‬ومما يزيد من اهميتها‬
‫(االختبار) ‪ ،‬اذ يمكن االسممتفادة من عدد قليل من خاليا الجسممم االن ا‬
‫انها ال تعد احدث وسيلة للتحق من الشخصية فحسب ‪ ،‬بل هي وسيلة فعالة لتبرئة المتهمين في‬
‫لجرئم الخطيرة ونفي عالقتهم بها ايضم م م م م ما ‪ ،‬كما ان تحديد هوية الجاني ال يقتص م م م م ممر على‬
‫بعض ا ا‬
‫لجرئم الس مابقة والمحسممومة التي صممدر‬
‫لجرئم التي لم يصممدر بخصمموصممها حكم ‪ ،‬وانما يمتد الى ا ا‬
‫ا ا‬
‫بها حكم جنائي(‪ ، )1‬فضال عن مساهمتها في اكتشاف العديد من ا ا‬
‫لجرئم التي قيدت ضد مجهول‬
‫للجرئم‬
‫ا‬ ‫‪ ،‬وقممد اعمادت المحماكم في الواليمات المتحممدة االمريكيممة وبريطمانيما فتح العممديممد من الملفمات‬
‫مجهولممة الفمماعممل ‪ ،‬حيممث تمكن المحققون في هممذه ا ا‬
‫لجرئم من تحممديممد هويممة الج ماني الحقيقي من‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫خالل فتح الملفات الجديدة‬

‫باالض م مافة الى ذلك ‪ ،‬فان الحامض النووي يمكن حفظه واسم ممتخدامه لعدة سم ممنوات إذا ما تم حفظه‬
‫نظر لقابليته على المقاومة وثباته في الجو الجاف ‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫صحيحة ‪ ،‬ا‬ ‫بطر ٍ‬
‫يقة‬

‫لورثية سم م م ممتزداد في المسم م م ممتقبل القريب‪ ،‬وذلك‬


‫ونخلص من كل ما تقدم ‪ ،‬الى ان اهمية البصم م م مممة ا ا‬
‫بسممبب التطور الهائل والس مريع في مجال تقنية البصمممة الوراثية من ناحية ‪ ،‬وحداثة الطرق المتبعة‬
‫إزاء هذه التقنية من ناحية اخرى ‪ ،‬وهذا ينعكس بدوره على دقة نتائج فحوص م مات البصم مممة الوراثية‬
‫‪ ،‬فض م م ممال عن الحاجة الملحة التي تدعو الى االس م م ممتعانة بهذه التقنية للتعرف على الجثث مجهول‬
‫ئرت والعبارات واالعمال االرهابية وضم م م م ممحايا المقابر الجماعية‬
‫الهوية التي تقع نتيجة حوادث الطا ا‬
‫وغيرها ‪.‬‬

‫(‪ )1‬د‪ .‬جميل عبد الباقي الص ممغير ‪ ،‬ادلة االثبات الجنائي والتكنولوجيا الحديثه ‪ ،‬دار النهض ممه العربيه ‪ ،‬القاهره ‪،‬‬
‫‪ ،، 2001‬ص‪. 63‬‬
‫(‪ )1‬د‪ .‬محمد معروف عبد هللا ‪ ،‬الطبعة الجينية ودورها في االثبات الجنائي ‪ ،‬مجلة زانكو ‪ ،‬تصم م م م م م ممدرها جامعة‬
‫صالح الدين ‪ ،‬اربيل ‪ ،‬العدد ‪ ،2003 ، 18‬ص‪. 215‬‬
‫(‪ )2‬د‪ .‬حس م م م م ممني محمود عبد الدايم ‪ ، ،‬البص م م م م مممه الوراثيه ومدى حجيتها في االثبات ‪ ،1 ،‬دار الفكر الجامعي‬
‫‪،‬االسكندريه ‪ ، 2007،‬ص‪. 109‬‬
‫‪10‬‬
‫الفرع الثاني‬

‫خصائص البصمة الوراثية‬


‫لورثية تمتاز بمجموعة من الخص م مائص‬
‫لدرس م مات الطبية ‪ ،‬ان البصم مممة ا ا‬
‫بينت البحوث وا ا‬
‫التي تجعلها متميزة بالمقارنة مع االدلة الجنائية االخرى ‪ ،‬ومن اهم تلك الخصائص ما ياتي ‪:‬‬

‫لورثية من شممخص الخر ‪ ،‬حيث ال يوجد على سممطح المعمورة شممخص مان‬
‫أوال ‪:‬اختالف البصمممة ا ا‬
‫لورثية ‪ ،‬باسمم ممتثناء التوائم المتماثلة ومن بويض م ممة واحدة‪ ،‬اذ ان اكثر من‬
‫يتش م م مابهان في البصم م مممة ا ا‬
‫نص م ممف القواعد الكيميائية النيتروجينية ‪ ،‬التي تتواجد في كروموس م ممومات الخلية الحية ‪ ،‬ال تص م مملح‬
‫ونظر لتشم مابهها بين جميع اش ممخاص النوع الواحد ‪ ،‬اما بقية‬
‫ا‬ ‫لورثية‬
‫لالس ممتخدام في تقنية البص مممة ا ا‬
‫هممذه القواعممد وم ما تحتويممه من الح مامض النووي (‪ )DNA‬ف مانه ما تختلف من جيممل الى آخر ومن‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫لورثية‬
‫شخص الخر ‪ ،‬وهي التي تستخدم في تحليل البصمة ا ا‬
‫لورثية من اي‬
‫لورثية بتنوع مص م مادرها ‪ ،‬اذ يمكن الحص ممول على البص مممة ا ا‬
‫ثانيا ‪:‬تمتاز البصممممة ا ا‬
‫من المصم م م مادر البيولوجية س م م ممواء كانت العينات سم م م مائلة كالدم واللعاب والمني والمخا ام انس م م ممجة‬
‫لورثية عن بصمة‬
‫كاللحم والعظم والجلد والشعر‪ ،‬وقد تغني هذه الخاصية التي تمتاز بها البصمة ا ا‬
‫االصبع في حالة عدم وجود اثار لبصمات االصابع للمجرمين في مكان الجريمة(‪.)2‬‬
‫(ما‬ ‫لورثية أيضا انها تتواجد في جميع خاليا جسم االنسان‬
‫ثالثا ‪:‬ومن اهم خصائص البصمة ا ا‬
‫لحمرء) ‪ ،‬فضم م م ممال عن ذلك انها متطابقة في جميع خاليا الجسم م م ممم ‪ ،‬كما انها ال‬
‫عدا كريات الدم ا ا‬
‫تتغير وال تتبدل بمرور الزمن عليها‪،‬حيث يبقى الحامض النووي ثابتا الى ما بعد وفاة االنسان(‪.)3‬‬
‫لقرءة‬
‫لورثية على ش ممكل خطو عريض ممة ‪ ،‬مما يجعل منها وس مميلة س ممهلة ا ا‬
‫رابعا ‪:‬تظهر البص مممة ا ا‬
‫والحفظ والتخزين ‪ ،‬حيث انها تخزن في الحاس ممب االلي لحين الحاجة اليها ‪ ،‬كما دعت العديد من‬
‫الدول وخاصة الدول المتقدمة تقنيا الى انشاء بنوك لقواعد معلومات ‪ -‬كما ذكرنا سابقا ‪ -‬تستند‬
‫على الحامض النووي للتعرف على مواطنيها كما انش م م م م م مأت بنوكا خاصم م م م م ممة بالمتهمين في مختلف‬
‫القضايا حتى تكون دليال يسهل العودة اليه عند حدوث حالة اشتباه‪.‬‬

‫(‪ )1‬د‪ .‬كارم السيد غنيم ‪ ،‬اال ستنساخ واالنجاب بين تجريب العلماء وتشريع السماء ‪ ،‬الطبعة االولى ‪ ،‬دار الفكر‬
‫العربي ‪ ،‬القاهرة ‪ ، 1998 ،‬ص‪. 119‬‬
‫(‪ )2‬د‪ .‬جميل عبد الباقي الص م ممغير ‪،‬ادلة االثبات الجنائي والتكنولوجيا الحديثه ‪ ،‬دار النهض م ممه العربيه ‪ ،‬القاهره ‪،‬‬
‫‪ ، 2001‬ص‪. 63‬‬
‫(‪ )3‬د‪ .‬حسم م م م م مني محمود عبد الدايم ‪ ،‬البص م م م م مممه الوراثيه ومدى حجيتها في االثبات ‪ ،1 ،‬دار الفكر الجامعي ‪،‬‬
‫االسكندريه ‪ ،2007،‬ص‪. 104‬‬
‫‪11‬‬
‫المبحث الثاني‬

‫التنظيم القانوني إلجراء البصمة الوراثية ومجال استخدامها جنائيا‬

‫ان اكتشم م م م مماف نظام بصم م م م مممه ال ( ‪ )DAN‬يعد قيمه ثمينه قدمها علماء االحياء الى نظام‬
‫القض م م مماء الجزائي بوجه خاص والى نظام القض م م مماء بوجه عام فلهذا العلم جوانب منيره والس م م ممتخدام‬
‫التكنولوجيا والتطورات العلميه المتقدمه في مجال مالحقه عناصم م م م م م ممر الجريمه وتطويقها بصم م م م م م مموره‬
‫صم م ممحيحه وفي سم م ممبيل تحقي العداله كذلك فأن اجراء تحليل البصم م مممه الوراثيه يعد من ا جراءات‬
‫التي تؤدي للوص م ممول الى الحقيقه فالنتائج المتحص م ممله من تحليل البص م مممه الوراثيه قد تكون خطيره‬
‫على حيمماة النمماس وبمماألخص في مج ماالت االثبممات الجزائي فممالعلممماء واألطبمماء والفقهمماء البمماحثون‬
‫وضم م ممعوا جمله من الظوابط وعددا من الشم م ممرو وقواعد محدده ومعينه يتطلب مراعاتها واالخذ بها‬
‫والتقصممير فيها او تخلف احدها سمميكون سممببا في ا هدار الكامل لقيمة الدليل الناتج عنها ورفضممه‬
‫من قبل القضم م م م م مماء ومن اجل احقاق الح وتوزيع العدل بين الناس ووضم م م م م ممع التنظيم القانوني في‬
‫مس م مماره الص م ممحيح ‪ ،‬وعليه يمكن التطرق الى التنظيم القانوني للبص م مممه الوراثيه في المطلب األول‬
‫ونبين مجال استخدامها جنائيا في المطلب الثاني ‪.‬‬

‫المطلب األول‬

‫التنظيم القانوني إلجراء البصمة الوراثية‬

‫اختلفت التش م مريعات في مسم ممالة تنظيم إجراء البصم مممة الوراثية وعليه سم ممنقسم ممم هذا المطلب‬
‫على فرعين نخص ممص الفرع األول لبيان الجهة التي تأذن بإجراء الفحص الوراثي للبص مممة الوراثية‬
‫‪ ،‬ونفرد الفرع الثاني لتحديد الجهة المختصة بإجراء الفحص الوراثي للبصمة الوراثية‪.‬‬

‫الفرع األول‬

‫الجهة التي تأذن بإجراء الفحص الوراثي للبصمة الوراثية‬

‫سب القول أن بعض التشريعات عالجت أحكام البصمة الوراثية بصورة صريحة والبعض‬
‫اآلخر أشار إليها بصورة ضمنية ‪.‬‬

‫وفي فرنس م م م م م م مما أجممازت المممادة ‪ 11/16‬من قممانون رقم ‪ 653/94‬لعممام ‪ ، 1994‬اللجوء إلى إجراء‬
‫تحليل البصم م م م م مممة الوراثية في مجال ا ثبات الجنائي ‪ ،‬على أن يكون صم م م م م مماد ار بناء على إذن من‬
‫القضاء أو من جهة التحقي إذا كان له ما يبرره ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫هناك بعض القوانين لم تحدد الجهة التي تأذن بإجراء الفحص الطبي الوراثي للبصم م م م م م مممة الوراثية‬
‫بصم م ممورة ص م م مريحة إال أنها احتوت على نصم م مموص قانونية عالجت مس م م مألة التدخل على الجسم م ممد ‪،‬‬
‫كتنظيمها جراء س م م م م م ممحب بعض العينات من الجس م م م م م ممد كالدم والعرق والبول والس م م م م م ممائل المنوي أو‬
‫استقطاع بعض األجزاء المادية من الجسم كالشعر والجلد واألظافر‪...‬الخ ‪ ،‬وهذه القوانين توصف‬

‫بأنها جاءت غير مباش م م م م م م مرة على مسم م م م م م ممتوى تنظيمها للجهة التي تأذن بإجراء أنها نظمت بعض‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫ا جراءات المتصلة بها بحكم طبيعتها والمؤدية إليها‬

‫أما بالنس م م م ممبة للمش م م م ممرع العراقي ‪ ،‬فلم يحدد الجهة التي تأذن بإجراء الفحص الوراثي في البص م م م مممة‬
‫الوراثية ‪ ،‬وانما يمكن تحديدها من خالل معالجته جراءات التدخل الجس م م م م م م ممدي لغرض ا ثبات‬
‫الجنائي ‪ ،‬وذلك في المادة (‪ )70‬من قانون أص م م م م ممول المحاكمات الجزائية إذ نص م م م م ممت‪ :‬القاض م م م م ممي‬
‫التحقي أو المحق أن يرغم المتهم أو المجني عليه في جناية أو جنحة على التمكين من الكشممف‬
‫على جسمه واخذ تصويره الشمسي أو بصمة أصابعه أو قليل من دمه أو شعره أو أظافره أو غير‬
‫جراء الفحص الالزم عليها وأن يكون الكشم ممف على جسم ممم األنثى بواسم ممطة‬ ‫ذلك مما يفيد التحقي‬
‫أنثىا ‪.‬‬

‫يتضم ممح من النص أن المشم ممرع العراقي لم يقصم ممر صم ممالحية اتخاذ إجراء الفحص الوراثي للبصم مممة‬
‫الوراثية على قاضي التحقي ‪ ،‬بل شمل المحق أيضا خالفا للدول التي نظمت إجراء البصمة‬

‫الوراثية ‪ -‬بصممورة ص مريحة ‪ -‬إذ إنها منحت المحق هذه الصممالحية ‪ ،‬لكن بشممر أن تكون هناك‬
‫أسباب تبرر ذلك كوجود حالة مستعجلة تستدعي اتخاذ هذا ا جراء ‪.‬وتأسيسا على ما تقدم ذكره ‪،‬‬

‫فإن اغلب القوانين اشم م ممترطت ا ذن القضم م ممائي جراء تحليل البصم م مممة الوراثية أو ا جراءات التي‬
‫تتصم م ممل بها كسم م ممحب الدم والعرق والبول ‪...‬الخ أو اسم م ممتقطاع الشم م ممعر واألظافر ‪ ...‬الخ ‪ ،‬جراء‬
‫الفحص الالزم عليها وان الفحص الوراثي للبص م مممة الوراثية ال تكون له قيمة قانونية على مس م ممتوى‬
‫ا ثبات الجنائي ‪ ،‬وان كان معتمدا على رضم مما الشم ممخص الخاضم ممع للفحص ‪ ،‬إال إذا كان صم مماد ار‬
‫بناءا على إذن قضائي مسبب ‪ ،‬ليكون دليال قانونيا معتب ار في ا ثبات الجنائي ‪.‬‬

‫حيث من الضم م ممرورة مواكبة المشم م ممرع العراقي للتطور الحاصم م ممل في تكنولوجيا البيولوجيا الجنائية ‪،‬‬
‫وخاصم م م م م ممة في مجال ا ثبات الجنائي ‪ ،‬من خالل النص ص م م م م م مراحة على الجهة التي تأمر بإجراء‬
‫الفحوصات أو االختبارات الخاصة بالبصمة الوراثية ‪.‬‬

‫(‪ ) 1‬د‪ .‬عمار تركي عطية ‪ ،‬البصم مممه الوراثيه واثرها في االثبات الجنائي ‪ ،‬مجلة د ارسم ممات قانونيه ‪ ،‬يصم ممدرها بيت‬
‫الحكمه ‪ ،‬بغداد ‪ ،‬العدد ‪ ، 21‬السنه السادسه ‪ ، 2007 ،‬ص‪. 89‬‬
‫‪13‬‬
‫الفرع الثاني‬

‫الجهة المختصة بإجراء الفحص الوراثي للبصمة الوراثية‬

‫نظ ار لخطورة إجراء تحليل البص م مممة الوراثية ‪ ،‬وما يحمله من مس م مماس بالحياة الخاص م ممة أو‬
‫بالش م م ممرف والكرامة في اغلب حاالته ‪ ،‬فقد س م م ممعت الدول إلى تنظيم عمل المؤسم م م مس م م ممات الص م م ممحية‬
‫المختصة بإجراء الفحوصات الوراثية الخاصة بتحليل البصمة الوراثية ‪.‬‬

‫وفي فرنسمما ‪ ،‬قصممر المشممرع إجراء هذه الفحوصممات على خبراء محددين بعينهم ‪ ،‬وحاصمملين على‬
‫ترخيص خاص بعد اسممتيفائهم الشممرو القانونية المنصمموص عليها في المرسمموم الذي يصممدر من‬
‫مجلس الدولة الفرنس م م م ممي كما يجب أن تكون أس م م م ممماؤهم واردة في قائمة الخبراء القانونيين ‪ ،‬إذا ما‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫تعل األمر بإجراءات قانونية‬

‫وللحيلولة دون حص ممول التجاوزات في اس ممتخدام االختبارات البيولوجية (البص مممة الوراثية) ‪ ،‬عاقب‬
‫المشممرع الفرنسممي بالحبس لمدة سممنة واحدة وغرامة مقدارها ‪ 100000‬فرنك كل من يجري أي من‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫هذه التحاليل دون أن يكون مرخصا له بإجرائها‬

‫وكانت اختبارات البصمة الوراثية في فرنسا حتى عام ‪1993‬م تجرى في ثالثة معامل متخصصة‬
‫وهي ‪ ،‬معمل (‪ ، )Appligeme‬ومعمل (‪ ، )Codgeme‬ومعمل (‪ )LCL‬إلى أن صم ممدر مرسم مموم‬
‫مجلس الدولة الفرنسم م م م م م ممي رقم (‪ )109 – 67‬بتاريخ ‪ / 6‬فبراير عام ‪ ، 1997‬الخاص بشم م م م م م ممرو‬
‫اعتماد األشخاص األكفاء جراء تحليل البصمة الوراثية ‪ ،‬ومن اجل تحديد هوية األفراد في إطار‬
‫ا جراءات الجزائية ‪ ،‬حيث حدد هذا المرس م م مموم الش م م ممرو الواجب توافرها في األش م م ممخاص القائمين‬
‫(‪)3‬‬
‫‪:‬‬ ‫بالتحليل في اآلتي‬

‫اوال ‪:‬أن يكونوا حائزين على ترخيص أو اعتماد من اللجنة المختصة بمنحه ‪ ،‬وهو ما نصت عليه‬
‫المادة الثالثة منه ‪ ،‬حيث جاء فيها ‪ :‬اال يقوم بإجراء التعرف بالبص م م م مممات الوراثية في إطار إجراء‬
‫قضائي إال األشخاص الماديون أو المعنويون الذين لديهم القدرة وف شرو محددة وان االعتماد‬

‫(‪ )1‬د‪ .‬رض م م م م م مما عبد الحليم عبد المجيد ‪ ،‬الحمايه القانونيه للجين البش م م م م م ممري ‪ ،‬دار النهض م م م م م ممه العربيه ‪، 2001 ،‬‬
‫ص‪. 226‬‬
‫(‪ )2‬د‪ .‬حس مني محمود عبد الدايم ‪ ،‬البصمممه الوراثيه ومدى حجيتها في االثبات ‪ ،‬دار الفكر الجامعي ‪،2011 ،‬‬
‫ص‪. 498‬‬
‫(‪ )3‬د‪ .‬حسم م م م م م ممني محمود عبد الدايم ‪ ،‬البصم م م م م م مممه الوراثيه ومدى حجيتها في االثبات ‪ ،1 ،‬دار الفكر الجامعي‬
‫‪،‬االسكندريه ‪ ،2007 ،‬ص‪. 501 – 498‬‬
‫‪14‬‬
‫الممنوح لهم لمدة خمس سمم م ممنوات قابلة للتجديد من طرف اللجنة المنش م م ممأة بنص المادة األولى من‬
‫هذا المرسوم ‪.‬‬
‫ثانيا ‪:‬ال يجوز للقائمين على تحليل البصمة الوراثية أن يمارسوا عملهم إال إذا كانوا مسجلين بهيأة‬
‫الخبراء القضائيين ‪ ،‬وهذا ما أفصحت عنه المادة الرابعة من المرسوم الساب ‪ ،‬حيث نصت على‬
‫أن ‪ :‬ا ال يمكن أن يمنح االعتماد المذكور في المادة الثانية إال ألشم م م م م م ممخاص طبيعيين أو معنويين‬
‫مسجلين على إحدى القوائم المنشأة بموجب المادة (‪ )157‬من قانون ا جراءات الجنائيةا ‪.‬‬
‫ثالثا ‪:‬أن يكون الخبراء حائزين على المؤهالت العلمية الخاصم م ممة المحددة في المادة الخامسم م ممة من‬
‫المرسوم الساب الذكر ‪ ،‬والتي نصت على اآلتي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬دكتوراه في العلوم البيولوجية ‪.‬‬
‫ب‪ -‬دبلوم الدراسات المتخصصة في الوراثة البشرية ‪.‬‬
‫ج‪ -‬دبلوم الدراسات المتخصصة في البيولوجيا الطبية ‪.‬‬
‫د‪ -‬دبلوم الدراسات المتخصصة في الوراثة الطبية ‪.‬‬
‫رابعا ‪:‬أن يكون للحاصم م م م م ممل على إحدى هذه المؤهالت السم م م م م ممابقة خبرات علمية متراكمة ناتجة من‬
‫التجارب التطبيقية في مجال البيولوجيا الجزيئية ‪ ،‬وهو ما نصم م م م م م ممت عليه الفقرة الثانية من المادة‬
‫الخامس ممة من المرس مموم ‪ ،‬حيث جاء فيها ‪ :‬اإن األش ممخاص الحائزين على المؤهالت الس ممابقة يجب‬
‫عليهم القيام بأعمال أو تجارب ذات مسم م م م م م ممتوى عال في نشم م م م م م مماطات التطبي المتعل بالبيولوجيا‬
‫الجزيئيةا ‪.‬‬
‫ففي مصممر ‪ ،‬انشممأ مختبر التحليالت الوراثية التابع لو ازرة الصممحة عام ‪ ، 1995‬ومقره في القاهرة‬
‫‪ ،‬الذي يختص بإجراء الفحص الوراثي ‪ ،‬إال أن المشم ممرع المصم ممري ‪ ،‬لم يضم ممع نصم مموص م ما قانونية‬
‫تنظم عمل هذا المختبر من حيث الش م م م م م ممرو القانونية التي يس م م م م م ممتلزم توافرها في العاملين في هذا‬
‫المختبر ‪ ،‬والتزاماتهم ‪ ،‬وكذلك العقوبات التي تفرض عليهم في حالة مخالفتهم الضم م موابط القانونية‬
‫الخاصة بعمل هذا المختبر ‪ ،‬وكيفية خضوع هذا المختبر للرقابة وا شراف من قبل الدولة ‪ ،‬وبما‬
‫أن البص م مممة الوراثية تندرج ض م مممن نطاق الخبرة الطبية(‪ ، )1‬فإنه يمكن الرجوع إلى المبادئ العامة‬
‫التي تنظم عمل الخبرة الطبية ‪ ،‬فقد حدد المشممرع المصممري الشممرو الواجب توافرها في الشممخص‬
‫والذي يعين في وظائف الخبرة باالتي ‪:‬‬

‫اوال ‪:‬أن يكون مصريا متمتعا باألهلية المدنية الكاملة ‪.‬‬

‫(‪ )1‬د‪ .‬عمار تركي عطية ‪ ،‬البصمممه الوراثيه واثرها في االثبات الجنائي ‪ ،‬مجلة د ارسممات قانونيه ‪ ،‬يصممدرها بيت‬
‫الحكمه ‪ ،‬بغداد ‪ ،‬العدد ‪ ، 21‬السنه السادسه ‪ ، 2007 ،‬ص‪. 85‬‬
‫‪15‬‬
‫ثانيا‪:‬أن يكون حاص ممال على ش ممهادة البكالوريوس أو الليس ممانس من إحدى الجامعات المصم مرية في‬
‫مادة القس م م ممم الذي يعين فيه أو حاص م م ممال على ش م م ممهادة تعد معادلة لهذه الش م م ممهادة من معهد علمي‬
‫معترف به ‪.‬‬
‫ثالثا‪:‬أن يكون حاصال على ترخيص بمزاولة مهنة الفرع الذي رشح للتعيين فيه ‪.‬‬
‫رابعا‪:‬أال يكون قد صدر عليه حكم من المحاكم أو من مجلس التأديب في مسالة مخلة بالشرف ‪.‬‬
‫خامسا‪:‬أن يكون متمتعا بالسيرة الحسنة وذات سمعة طيبة ‪.‬‬
‫كما البد من التحق من كفاءة الخبير ومدى ص م م ممالحيته للعمل في القس م م ممم الذي يعين فيه‪ ،‬عالوة‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫على ما تقدم فان الخبير يحلف اليمين القانونية‬

‫أما بالنسبة للعراق ‪ ،‬فانه يعد من الدول التي تفتقر لوجود مؤسسات صحية متخصصة في مجال‬
‫الفحص الوراثي ‪ ،‬وبمالرجوع إلى المبممادئ العممامممة التي تحكم الخبرة الطبيممة ‪ ،‬فممان المشم م م م م م ممرع حممدد‬
‫الشم ممرو الواجب توافرها في الخبير ‪ ،‬وذلك في المادة الرابعة من قانون الخبراء أمام القضم مماء رقم‬
‫‪ 163‬لسنة ‪ 1964‬المعدل‪ ،‬إذ نصت على أنه ‪ :‬ايشتر في من يقيد اسمه في جدول الخبراء أ‪-‬‬
‫أن يكون عراقيا ‪ .‬ب‪ -‬أن يكون حاص م م م م م ممال على ش م م م م م ممهادة علمية معترف بها تؤهله للقيام بأعمال‬
‫الخبرة في فرع الفن الذي يرشم ممح نفسم ممه له ‪ ،‬و يعفى من هذا الشم ممر األعضم مماء الفنيون والمهنيون‬
‫المنتمون إلى النقممابممات الفنيممة واالتحممادات المعترف بهمما والمصم م م م م م م ممارف وغرف التجممارة والز ارعممة‬
‫والصمميارفة المجازون والمعماريون المسممجلون لدى أمانة العاصمممة والبلديات وغير هؤالء من ذوي‬
‫الخبرة المعترف بهم رسميا في المواضع المتعلقة باختصاصهم أو فنهم أو مهنتهم ‪ .‬جم‪ -‬أن يكون‬
‫حسم م ممن السم م مملوك والسم م مممعة جدي ارً بالثقة‪ .‬د‪ -‬أن ال يكون محكوما عليه بعقوبة جنائية في جريمة‬
‫غير سياسية أو بأية عقوبة من اجل فعل ماس بالشرف ‪ .‬هم‪ -‬أن ال يكون قد سب استبعاد اسمه‬
‫من جدول الخبراء ألي سبب ماا‪.‬‬

‫أنها حددت شممرو الخبير – بصممورة عامة – وعليه فانه يمكن إعمال هذه الشممرو عندما تحتاج‬
‫المحكمة إلى إجراء الفحص الوراثي ‪ ،‬وعالوة على أن الفقرة أ من المادة ‪ 69‬من قانون أص م م م ممول‬
‫المحاكمات الجزائية ‪ ،‬قد نصم ممت على أنه ‪:‬اأ‪-‬يجوز للقاضم ممي أو المحق من تلقاء نفسم ممه أو بناء‬
‫على طلب الخص م م م مموم أن يندب خبي ار أو أكثر بداء الرأي في ما له ص م م م مملة بالجريمة التي يجري‬
‫التحقي فيهاا ‪.‬‬

‫(‪ )1‬المادة (‪ )86‬من قانون ا جراءات الجنائية المصري ‪.‬‬


‫‪16‬‬
‫كما تضم م م مممن قانون الخبراء أمام القضم م م مماء في المادة (‪ )17‬منه على جزاءات تأديبية للمحكمة أن‬
‫توقعها على الخبير الذي يخالف الش ممرو الس ممابقة ‪ ،‬وهذه العقوبات هي ‪ :‬التنبيه وا نذار والوقف‬
‫عن ممارسة العمل لمدة ال تزيد على سنة واستبعاد االسم من جدول الخبراء نهائيا ‪ ،‬كما أن‬

‫فرض هممذه العقوبممات ال يحول دون اتخمماذ ا جراءات القممانونيممة بح المخممالف إذا كممان لهمما محممل‬
‫وذلك في المادة ذاتها ‪.‬‬

‫با ضممافة إلى ذلك ‪ ،‬عاقب مشممرعنا في المادة (‪ )1 / 255‬من قانون العقوبات كل من كلف من‬
‫إحمدى المحماكم بمأداء عم ٍمل من أعممال الخبرة وقمام بتغيير الحقيقمة عممدا بمأي طريقمة كمانمت بنفس‬
‫عقوبة ش م م مماهد الزور‪ ،‬وكذلك المادة (‪ )437‬من القانون ذاته ‪ ،‬عاقبت بعقوبة الجنحة كل من علم‬
‫بحكم وظيفته أو مهنته أو صناعته أو فنه أو طبيعة عمله بسر فأفشاه في غير األحوال المصرح‬
‫بها قانونا أو استعمله لمنفعة شخص آخر ‪.‬‬

‫وتأسيسا على ما تقدم ذكره ‪ ،‬فان الرجوع إلى األحكام المنظمة للخبرة الطبية ‪ ،‬قد ال يفي بالغرض‬
‫‪ ،‬لذلك تمنينا على المشرع العراقي اآلتي ‪:‬‬

‫مجهز‬
‫ا‬ ‫ا‪ -‬إنشم م مماء قسم م ممم صم م ممحي متخصم م ممص بإجراء الفحص الوراثي ‪ ،‬على أن يكون هذا القسم م ممم‬
‫بالكوادر العلمية المتخص م م م م مصم م م م ممة في مجال البيولوجيا الجزيئية والوراثية ‪ ،‬وبالمسم م م م ممتلزمات التقنية‬
‫والعلمية (األجهزة المتطورة) الالزمة لعمل هذا القسم ‪.‬‬
‫‪ -2‬ضممرورة وضممع نصمموص قانونية تنظم عمل هذا القسممم ‪ ،‬وتتضمممن هذه النصمموص الشممرو‬
‫المطلوب توافرهمما في الخبراء العمماملين في مه ‪ ،‬والت ازممماتهم القممانونيممة في مجممال عملهم ‪ ،‬والجزاءات‬
‫التي تترتب عليهم عند مخالفتهم لتلك االلتزامات ‪ ،‬وكذلك تنظيم مجاالت عمل القسم والتي تشمل‬
‫حاالت ا ثبات الجنائي والصم ممحي وا حصم ممائي ‪ ،‬ونحبذ اس م متحداث هذا القسم ممم بنصم مموص قانونية‬
‫منظمة لعمله ضمن تشكيالت الطب العدلي ‪ ،‬علما أن قانون الطب العدلي من بين أهدافه تقديم‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ ،‬كما أن الفقرة ثانيا من المادة (‪ )11‬من‬ ‫الخبرة العلمية والفنية للقض م م م مماء وللجهات المختص م م م ممة‬
‫القانون نفسممه نصممت على أنه ‪ :‬الوزير الصممحة بتعليمات يصممدرها ‪ ... ،‬ثانيا ‪ :‬اسممتحداث أقسممام‬
‫جديدة في معهد الطب العدلي والطبابة العدلية ‪... ،‬ا ‪.‬‬
‫‪-3‬ضممرورة أن يكون العاملون (الخبراء) في هذا القسممم المسممتحدث من أصممحاب المؤهالت العلمية‬
‫الخاصة في العلوم البيولوجية ‪ ،‬والوراثة البشرية ‪ ،‬والطبية ‪ ،‬كما يتطلب أن يكون للحاصلين على‬
‫هذه المؤهالت السابقة خبرات علمية متراكمة ناتجة من التجارب واألبحاث التطبيقية التي مارسوها‬

‫(‪( )1‬الفقرة ثانيا ‪ /‬المادة ‪ )2‬من قانون الطب العدلي ‪.‬‬


‫‪17‬‬
‫في مجال البيولوجيا الجزيئية ‪ ،‬من اجل تفادي األخطاء البشرية الحاصلة في المختبر والتي تؤثر‬
‫في نتيجة تحليل البصمة الوراثي ‪.‬‬

‫المطلب الثاني‬

‫مجال استخدام البصمة الوراثية جنائيا‬

‫تسم م م م م م مماهم البصم م م م م م مممة الوراثية في التعرف على هوية الجاني في جرائم القتل والس م م م م م م مرقة‬
‫واالغتص م مماب‪ ،‬وكذلك التعرف على هوية المجني عليه في جرائم القتل الجماعي وض م ممحايا الجرائم‬
‫ا رهابية‪ ،‬عندما يؤدي الحادث إلى تفحم جثث الضم م ممحايا أو تناثر أشم م ممالئهم إلى درجة يصم م ممعب‬
‫معها التعرف على هوياتهم ‪ ،‬وعليه سوف نستعرض في الفرع األول استخدام البصمة الوراثية في‬
‫إثبات شممخصممية الجاني ‪ ،‬وفي الفرع الثاني سممنتناول اسممتخدام البصمممة الوراثية في إثبات شممخصممية‬
‫المجني عليه‪.‬‬

‫الفرع األول‬

‫استخدام البصمة الوراثية في إثبات شخصية الجاني‬

‫لم يتوقف دور البيولوجيا عند تقديم وسممائل إثبات جديدة لحسممم المنازعات المتعلقة بمسممائل‬
‫إثبات النسم م م م م م ممب ‪ ،‬بل بدأت تمارس دو ار كبي ار في المجال الجنائي ‪ ،‬وخاصم م م م م م ممة في إثبات االتهام‬
‫(‪)1‬‬
‫الجنائي عن طري الوصول إلى الجاني الحقيقي ‪.‬‬

‫(إن الجاني غالبا ما يتفنن في إبعاد الشبهات عنه حتى يفلت من العدالة ‪ ،‬كما يعمد إلى استخدام‬
‫الوسم م م ممائل العلمية في مجال الجريمة كاسم م م ممتخدام وسم م م ممائل المواصم م م ممالت الحديثة في جلب وتهريب‬
‫المخدرات واستخدام اآلالت الدقيقة في السرقات واستخدام التجميل في إخفاء شخصيته ‪ ،‬وتصنيع‬
‫مواد مخدرة جديدة وابتكار وس م م م م م ممائل تعاطيها ‪ ....‬وقد امتد هذا التطور إلى القانون ‪ ،‬وخاص م م م م م ممة‬
‫قانون ا ثبات الذي يعتبر أكثر القوانين استجابة لمقتضيات العصر ‪ ،‬فتمهد الطري لشروق فجر‬
‫جديد أال وهو تطور أدلة ا ثبات الجنائي ‪ ،‬فالعص م م م ممر الذي نعيش م م م ممه اوجب أن تكون هناك عدالة‬
‫علمية في التوص م ممل إلى حقيقة الجريمة المرتكبة وتقليل فرص الخطأ القض م ممائي فالدليل العلمي ‪،‬‬
‫هو ثمرة األدلة الناتجة عن الوسم م م م م م ممائل العلمية التي اسم م م م م م ممتخدمت في مجال مكافحة الجريمة في‬
‫صورتها الحديثة معب ار عن الصراع األزلي بين العلم والجريمة) ‪.‬‬

‫(‪ )1‬د‪.‬رضا عبد الحليم عبد المجيد ‪ ،‬الحمايه القانونيه للجين البشري ‪ ،‬الطبعه الثانيه ‪ ،‬دار النهضه العربيه ‪،‬‬
‫القاهره ‪، 2001 ،‬ص‪. 146‬‬
‫‪18‬‬
‫فالوصم م م م م م ممول إلى الجاني الحقيقي يكون من خالل إجراء تحليل لآلثار التي يعثر عليها في مكان‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ ،‬فهممذا التحليممل يمكن من خاللممه التعرف على هويممة الجمماني في الكثير من الجرائم‬ ‫الجريمممة‬
‫والسممميما جرائم االغتصم مماب بفضم ممل إجراء المقارنة بين تحليل البص مممة الوراثية المأخوذة من المني‬
‫العال بالمجني عليه والبص م مممة الوراثية للمتهم حيث يمكن إثبات عائديتها إلى ش م ممخص واحد وهو‬
‫‪.‬‬
‫الجاني الذي ارتكب الجريمة‬

‫الفرع الثاني‬

‫استخدام البصمة الوراثية في أثبات شخصية المجني عليه‬

‫ال يقتص ممر اثر البص مممة الوراثية على كش ممف هوية الجناة ومعرفة المجرمين – كما مر بنا‬
‫س م م م م ممابقا – فحس م م م م ممب بل يمتد أثرها إلى ابعد من ذلك ‪ ،‬حيث تمكن العلماء وعن طري البص م م م م مممة‬
‫الوراثية من التعرف على هوية المجني عليهم في جرائم القتل الجماعي ‪ ،‬من خالل العثور على‬
‫عظام بش مرية أو أشممالء الموتى المدفونة في مكان ما نتيجة للقتل الجماعي أو قد تكون هناك جثة‬
‫‪ -‬وفي كل األحوال‬ ‫(‪)2‬‬
‫مدفونة منذ فترة محددة أو حديثة ‪ ،‬أو قد تكون الجثة ظاهرة على السطح ‪.‬‬
‫‪ -‬يتم اخذ العينة من األنسم ممجة لغرض اسمممتخدامها في التعرف على هوية المجني عليه باسمممتخدام‬
‫(‪)3‬‬
‫‪ ،‬وأخي ار نتمنى على الجهات المختصم م م م ممة في العراق أن تقوم بوضم م م م ممع‬ ‫تقنية البصم م م م مممة الوراثية‬
‫بيانات تحتوي على أرقام قومية ‪ ،‬حيث يبين كل رقم قومي البصمة الوراثية للفرد سواء كان أجنبيا‬
‫أم عراقيا وعلى األقل للعراقيين ‪ ،‬واذا ما تم العمل بهذا المشروع فيمكن التعرف على هوية الجاني‬
‫أو المجني عليه من أي عينة بيولوجية يحصل عليها من جسم ا نسان ‪ ،‬وتحديد البصمة الوراثية‬
‫للحمامض النووي المعزول من العينمة التي اجري عليهما التحليمل ‪ ،‬ثم المدخول إلى قماعمدة البيمانمات‬
‫القومية دخال البصمة الوراثية ‪ ،‬حيث يتم مقارنتها مع ماليين البصمات الوراثية الموجودة ‪.‬‬

‫(‪ )1‬د‪ .‬عبد الرحمن محمد العيسم مموي ‪ ،‬علم النفس والبحث الجنائي ‪ ،‬دار الفكر الجامعي ‪ ،‬ا سم ممكندرية ‪، 2005،‬‬
‫ص‪.77‬‬
‫(‪ )2‬د‪ .‬حس م م م م م م مني محمود عبد الدايم ‪ ،‬البصم م م م م م مممه الوراثيه ومدى حجيتها في االثبات ‪ ، 1 ،‬دار الفكر الجامعي‬
‫‪،‬االسكندريه ‪ ،2007 ،‬ص‪. 856‬‬
‫(‪ )3‬د‪ .‬عبد الباسم ممط محمد الجمل ومروان عادل عبده ‪ ،‬موسم مموعة تكنولوجيا الحامض النووي في مجال الجريمه ‪،‬‬
‫ج‪ ، 1‬دار العلم للجميع ‪ ،‬القاهره ‪ ، 2007 ،‬ص‪.174‬‬
‫‪19‬‬
‫المبحث الثالث‬
‫دور البصمة الوراثية في اإلثبات الجنائي‬
‫ان التصةةةةةةةمه تألتتر من التسةةةةةةةةو الألجمسه ًةطألر الدخله خن تهة سنألقد ال زر تالسقسن لدى‬
‫القةضةةا خ الظن تاخ تمة ات تمألنى اخر تجك اخدله التا سمكن لجقةضةةا ال نةوا ان سسةةتند السهة‬
‫تمفردهة لجرتط تسن المتهر تال رسمه التا تًأل دتن ال ة ه الى تألزسزهة تةدله اخرى‪ ،‬سةةةةةةةتف‬
‫نتسن تهذا المت م مطجتسن المطج اخت القنةعه القضةةةةةةةةوسه تالمطج الثةنا القستد التارده عجى‬
‫متدأ القنةعر القضةوسه ‪.‬‬

‫المطلب االول‬
‫القناعة القضائية‬
‫إن التطتر الألجما الةةذي سصةةةةةةةهةةده الألةةةلر فا م ةةةخ اإلثتةةة عمتمةةة تاإلثتةةة ال نةةةوا‬
‫خصتصة خ سنكره منصف ‪ ،‬تلكن لسس تةلدر ر التا تصترهة أنصةر المدرسر التضألسر ‪ ،‬تتنه‬
‫سةسكتن نظةر المسةتقت ‪ ،‬تسةس م اخًتنةز القضةةوا ‪ ،‬تان امتنةز القةضةا ال نةوا سةسنألدر‬
‫مج ت تد القرسنر الألجمسر القةطألر كةلتصةةةمر التراثسر التا لهة القدرة عجى تألسسن هتسر ال ةنا تك‬
‫دًر تتضةةت ن‪1‬ك ‪ ،‬تتألتةرة أخرى فتن اسةةتخدار ت جس التصةةمر التراثسر فا اإلثتة ال نةوا ‪ ،‬من‬
‫صةةةتنه أن س أل لجختسر كجمر الفصةةة فا الدعتى ال زاوسر ‪ ،‬تمة عجى القةضةةةا إخ اإلذعةن لرأي‬
‫الختسر نختسر التصةةةةمر التراثسرك دتن أي تقدسر من ةنته ‪ ،‬إذ انه ستألةرض مج سةةةةجطر القةضةةةةا‬
‫ال نةوا فا تقدسر ايخذ تةلدلس ‪ ،‬تتتسةةةسسةةةة عجى مة تقدر سةةةنتضةةةر فا الفرز ايت تألرسف متدأ‬
‫القنةعر القضةوسر ‪ ،‬تنتسن فا الفرز الثةنا القنةعر القضةوسه تالتصمه التراثسر ‪.‬‬

‫الفرع االول‬
‫تعريف مبدأ القناعة القضائية‬
‫سقصةةد تةلقنةعر لغر رضةةا تمة ًسةةر لهن‪2‬ك ًنج ًنألة تًنةعر تألنا رضةةا تمة أعطى فهت‬
‫‪.‬‬
‫ًةنج ‪ ،‬تسقة اًنج الصاك ‪ ،‬فالنة أي أرضةه ‪ً ،‬نألة ‪ ،‬تالمقنج مة سرضى من اآلراك تغسرهة‬
‫أمة القنةعر القضةةةةةوسر فا اخصةةةةطال فها إن لجقةضةةةةا رسر اخسةةةةتألةنر تتي دلس من ايدلر‬
‫المقدمر فا الدعتى ‪ ،‬فجه أن ستخذ تتي دلس اطمتن إلسه ‪ ،‬تله سةةةةةةجطر تقدسرسر تاسةةةةةةألر فا تقدسر‬
‫تتزن ايدلر ‪ ،‬ت سجطر التن سسق تسن ايدلر المطرت ر أمةمه من ا التت ص إلى نتس ر تتفق مج‬
‫ن‪3‬ك ‪.‬‬
‫الألق تالمنطق تالتا تتمث فا إصدار ال كر تةلتراكة أت اإلدانر‬

‫)‪ (1‬د‪ .‬احمد حبيب السممما‪ ، ،‬اظام االثبات في اليممريعة االسممالميه والاااون الومممعي ‪ ،‬مجلة الحاوه ‪ ،‬يصممدر ا‬
‫مركز دراسممممات ال ليل والجزيرع العربيه – جامعة الكويت ‪ ،‬العدد الثااي ‪ ،‬السممممنه الحاديه والعيممممرين ‪، 1997 ،‬‬
‫ص‪.152‬‬
‫(‪ )2‬المنجد في اللغة واإلعالم ‪ ،‬اعداد مجموعه من ا ل اللغه والباحثين ‪ ،‬الطبعه الثالثه والثالثين ‪ ،‬منيممورات دار‬
‫الميره ‪ ،‬بيروت ‪ ، 1992 ،‬ص‪. 657‬‬
‫(‪ )3‬د‪ .‬محمود اجيب حسني ‪،‬شرح قااون اإلجراءات الجنائيه ‪ ،‬دار النهضه العربيه ‪ ،‬الاا رع ‪،1995 ،‬ص‪.412‬‬
‫إسراء محمد علي‪ ،‬المعاينه في المواد الجزائيه ‪ ،‬رسالة دكتوراع ‪ ،‬مادمه الى جامعة بغداد ‪ ،‬كلية الاااون ‪1999 ،‬‬
‫‪ ،‬ص‪.110‬‬
‫‪20‬‬
‫الفرع الثاني‬
‫القناعة القضائيه والبصمة الوراثيه‬
‫القنةعر القضةوسه تخت القةضا ال نةوا سجطر تاسأله ت رسر كةمجه فا عمجسر استقصةك‬
‫ال قسقه من ا اثتة التهمه ات نفسهة تمن سم اخص فتن القةضا ستمكن من التصت الى هذه‬
‫ال قسقه تك طرا اخثتة التا تسةعده فا مسألةه تالتا سستنتطهة من ك مة سمكن ان سد عجسهة‬
‫فا اعتقةده فةلقةضا خ س كر اخ طتقة خًتنةعه فهت الذي سزن ًتة اخثتة المستمده من ك عنصر‬
‫تم ض ت دانه تخ رًس عجسه ستى ضمسره فجه ان سطر مة سصةك من اخدله تستخذ مة سصةك منهة‬
‫تاذا طر أي دلس مألتقدا تألدر اخطمونةن السه فتنه غسر مجزر تتسةن الست الذي ألجه غسر مطمون‬
‫له ذلك خن الم كمه تكتن عقسدتهة من أي عنصر فا الدعتى المنظتره امةمهة دتن ال ة ه الى‬
‫تألقس عجى ذلك اذ س تم ان سكتن مر ج ذلك هت ا سةسه تصألتره تصهةه اسد امةمه ن‪1‬ك ‪ ،‬كمة‬
‫ان القةضا سستطسج تر سر دلس عجى اخر تهذا تطتسق ل رسته القةضا فا تقسسر عنةصر اخثتة‬
‫ف ا الدعتى المطرت ه امةمه اذ سستطسج تر سر صهةدة تا د عجى صهةدة عدة صهتد اخرسن كمة‬
‫سستطسج اخعتمةد عجى التقرسر الصةدر من الختسر عجى الرغر من ت تد عدة ادله اخرى تتألةرض‬
‫مأله تلجم كمه ان تصدر ال كر متى مة اًتنأل تتن المتهر هت مرتك ال رسمه دتن ال ة ه الى‬
‫اصتراط د لس مألسن ات عدد مألسن من اخدله كمة ان اخدله من سم ًتتهة اخًتنةعسه تتسةتى لدى‬
‫القةضا ستاك كةن ادلر مةدسه ار ًتلسه ار فنسه ن‪2‬ك‪ ،‬تًد نص مألظر القتانسن اخ راوسه عجى متدأ‬
‫القنةعه القضةوسه فةلمةدة ن‪427‬ك من ًةنتن اخ راكا ال نةوسه الفرنسسه الصةدر فا ‪ 15‬ستلست‬
‫لسنر ‪ 2000‬نص عجى انه ن س تز اثتة ال راور تتي طرسقه من طرا اخثتة تس كر القةضا‬
‫تنةك عجى ًنةعته مة لر سنخ القةنتن عجى خالف ذلك ك ‪.‬‬

‫(‪ )1‬أبو العال على أبو العال النمر ‪ ،‬الجديد في االثبات الجنائي ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،‬دار النهضه العربيه ‪ ،‬الاا رع ‪،‬‬
‫بدون سنة طبع ‪ ،‬ص ‪. 264-263‬‬
‫(‪ )2‬د ‪ .‬السيد محمد حسن شريف ‪ ،‬النظرية العامه لالثبات الجنائي ‪ ،‬دار النهضه العربيه ‪ ،‬الاا رع ‪، 2002 ،‬‬
‫ص ‪. 83‬‬
‫‪21‬‬
‫المطلب الثاني‬
‫القيود الواردة على مبدأ القناعة القضائية‬
‫إن القةضةةةةةةا ال نةوا مقسد تألدة ًستد فا ممةرسةةةةةةته ل رسته فا اخًتنةز تتكتسن عقسدته ‪،‬‬
‫تهذه القستد أمجتهة اعتتةرا متألددة منهة مة ستألجق تضةةةةةمةن ق المتهر فا الدفةز هذا من نة سر‪،‬‬
‫تمنج الت كر الذي سؤدي إلسه هذا المتدأ من نة سر أخرى ‪ ،‬تمن هذه القستد أن تتنى ًنةعر القةضا‬
‫عجى أدلر متنسر عجى ال زر تالسقسن خ عجى الظن تالتر سر كةلقراون تاخسةةةتدخخ التا تألد غسر‬
‫كةفسر لج كر تةإلدانر ‪ ،‬ينهة تألزز ايدلر المتتافرة فا الدعتى‪ ،‬أمة فا م ة التصةةةةمر التراثسر ‪،‬‬
‫فةن م رد ت تد تقألر فا مكةن ال رسمر أت ايمةكن الم سطر أت الم ةترة أت المتصةةةةةةةجر تهة ‪ ،‬خ‬
‫تألد دلسال سمكن أن ستنا عجسه القةضا فا ًنةعته تإنمة أثرا ‪ ،‬فإذا مة ًةر الختسر تف صهة تالتألرف‬
‫عجى هتسر صةةةةة تهة ‪ ،‬فإنهة عندوذ تصةةةةتر دلسال عجى صةةةةاك أت ًرسنر عجى أمر‪ ،‬كمة خ سكفا أن‬
‫س ستند القة ضا عجى أدلر فا إ صدار كمه ‪ ،‬تإنمة هت أثر ختد أن س ستتفا الدلس مسج ال صرتط‬
‫التا تطجتهة المصةةةرز تمن ثر سمةرس سةةةجطته تألدهة ‪ ،‬ففا م ة الصةةةهةدة سال ظ تتافر الصةةةرتط‬
‫التا تطجتهة القةنتن فا الصةةةهد ‪ ،‬تةن سكتن ممسزا تغسر مكره أي مختةرا لأدخك تصةةهةدته ‪ ،‬فإذا‬
‫كةن الصةةةةةةهد خةضةةةةةألة إلكراه مةدي أت مألنتي فصةةةةةهةدته سةةةةةتكتن تةطجر ‪ ،‬تذلك خفتقةرهة ي د‬
‫الصةةةةرتط القةنتنسر إخ تهت رسر اخختسةر ن‪1‬ك ‪ ،‬أمة دلس التصةةةةمر التراثسر ‪ ،‬فالتد أن سال ظ فسه‬
‫القةضا ال نةوا صرتطة أرتألر تها‬
‫اوال‪ :‬أن سكتن ايمر متألجقة تإ دى الدعةتى القةنتنسر المرفتعر أمةر القضةةةةك ‪ ،‬تالتا ست قق فسهة‬
‫القةضةةةةةةةا من ادعةكا ايطراف ‪ ،‬تهذه الدعةتى أمة أن تكتن متألجقر تصةةةةةةةتن الت قسق ال نةوا‬
‫نإ راكا الت قسقك ‪ ،‬أت تصتن الت قسق المأل لأ راكا القضةوسر ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أن تتذن تإ راك ت جس التصةةةةمر التراثسر هر ًضةةةةةوسر مختصةةةةر ‪ ،‬إذ أن ت جس التصةةةةمر‬
‫التراثسر خ سكتن له ًسمر ًةنتنسر فا اإلثتة ال نةوا إخ إذا كةن صةدرا تنةك عجى إذن ًضةوا‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬أن س ص الختسر ًت اتخةذ أي إ راك عجى رضة الصخخ الخةضج لجف خ كتةتر ‪ ،‬أخ إذا‬
‫كةن هذا الف خ ستر لمصج ر الخةضج لجف خ ‪ ،‬تصرط ا ترار عقسدته ‪ ،‬تتفقة لهذا الصرط‪ ،‬فةن‬
‫الف خ ال سنا لجخصةوخ التراثسر لجصخخ من ا ت دسد هتسته تنةك عجى ت جس التصمر‬
‫رابعا‪ :‬التراثسر فسمة عدا ايغراض المتألجقر تةإل راكا القضةةةةةوسر ‪ ،‬فةنه خ سمكن أن ستر ذلك إخ‬
‫لغرض طتا أت لغرض الت م الألجما تتألد ال صت عجى رضة ايطراف المألنسر تذلك ‪.‬‬
‫خامساااااااا‪ :‬أن س ري هذا الت جس من ًت أصةةةةةةةخةخ ذتي كفةكا مهنسر تان سكتنتا مألتمدسن‬
‫تمس جسن كختراك ًضةوسسن‪.‬‬
‫ستضر من هذا القرار ‪ ،‬أن لجم كمر أن تستند فا كمهة عجى مة ةك فا تقرسر الختسر فا مستلر‬
‫لر سكجف تهة ‪ ،‬تلكن هذا القرار تألرض لألدة انتقةدا منهة ن‪2‬كإن إ راك الت جس سقتر تصةةةةةترة‬
‫عةمر فا كثسر من ةخته عجى تألةتن المتهر مج الختسر‪ ،‬تأسةةةةةةس هذا التألةتن هت رضةةةةةة المهتر‬
‫تهذا الرضةةة انص ة عجى مة ترد تتمر ند الختسر الذي دد مهمته ‪ ،‬فةن ت ةتز الختسر المهمر‬
‫المتكجر إلسه دتن سةةند فةن ذلك س أل الدلس الذي اسةةند إلسه تةطال ‪ ،‬تذلك خن إرادة المتهر كةن‬
‫ض سر ال سجر تالخداز ‪ ،‬تتنةك عجى ذلك فةنه خ س تز لجم كمر أن تستند إلى هذا الرأي ‪ ،‬كمة إن‬
‫المألجتمة التا تصج إلى الختسر عن طرسق مهنته ‪ ،‬دتن أن سكجف تهة أت سطج منه إتداؤهة ‪،‬‬
‫فإنهة خ تخرج عن كتنهة عجمة تتاًألر أت مألجتمة تصج إلسه‬

‫(‪)1‬د ‪ .‬فوزيه عبد الستار ‪ ،‬شرح قااون االجراءات الجنائيه ‪ ،‬دار النهضه العربيه ‪ ،‬الاا رع ‪ ،1986 ،‬ص ‪. 556‬‬
‫(‪ )2‬د‪ .‬رمزي رياض عوض ‪ ،‬سمممممملطة الاامممممممي في ادير األدلة ‪ ،‬دار النهضمممممممة العربية ‪ ،‬الاا رة ‪، 2004،‬‬
‫ص‪. 258-252‬‬
‫‪22‬‬
‫أثنةك أداك مهنته ‪ ،‬تمن ثر خ س تز إفصةؤهة أت التصرسر تهة ‪ ،‬تان انته خدمته أت صفته إخ إذا‬
‫أن سكتن متفقة مج أ كةر القتانسن‬ ‫طج منه ذلك ت تى مج هذا الطج ‪ ،‬فةن إفصةةةةةةةةك ذلك س‬
‫الخةصر تهر ‪ ،‬تكذلك إن إعطةك ال ق لجختسر تإفصةك مة سألجر ته أثنةك أداك عمجه ‪ ،‬سألنا إهدار ك‬
‫صةةةةةنر لجصةةةةخخ الذي سكجف الختسر تف صةةةةه ‪ ،‬تان دم هذا ايمر تأدلى الختسر فا التقرسر‬
‫رسمر‬ ‫الذي سقدمه إلى القضةةةةةةةةك تمألجتمة خةر ر عن متضةةةةةةةتز انتداته فةنه سكتن ًد ارتك‬
‫إفصةك ايسرارن‪1‬ك ‪ ،‬تإذا ًةر الختسر تت ةتز نطةا المهمر المكجف تهة ‪ ،‬فةنه سكتن مرتكتة ل رسمر‬
‫إفصةةةك ايسةةرار السةةةلفر الذكر ‪ ،‬تتةلتةلا فةن سةةند الدلس سةةسكتن غسر مصةةرتز ايمر الذي سؤدي‬
‫إلى است ةلر التسجسر تةستنةد الم كمر إلسه ‪.‬‬
‫تن ن نؤسد ذلك فةلختسر خ س تز له أن ستةصةةةةةةر مهمته إخ إذا كجفته الم كمر تفا المسةةةةةةةو التا‬
‫ت تةج إلى الخترة أي إن ًرار تألسسن الختسر ستضةةمن ت دسد اسةةمه تالألم الذي سقتر ته فال س تز‬
‫له أن ستألدى ذلك تتنةكا عجى ذلك فقد نص المةدة ن‪166‬ك من ًةنتن أصت الم ةكمة ال زاوسر‬
‫الألراًا عجى أن نلجم كمةةر أن تألسن ختسرا أت أكثر فا المسةةةةةةةةةو ة التا ت تةةةج إلى رأي تان‬
‫تقدرأ تره تال مغةخة تتت مجهة الخزسنر ك‬
‫تتألد أن ستتكد القةضا من كتن الدلس استتفى صرتطه القةنتنسر ‪ ،‬فةن ايمر خ سقتصر عجى هذا‬
‫‪ ،‬ت ختد أن سكتن لهذا الدلس أصةةة فا أتراا الدعتىن‪2‬ك ‪ ،‬فقد نصةةة المةدة ن‪212‬ك من ًةنتن‬
‫أصةةةت الم كمة ال زاوسر الألراًا عجى إن "خ س تز لجم كمر أن تسةةةتند فا كمهة إلى دلس‬
‫لر سطر لجمنةًصةةةر أت لر سصةةةر إلسه فا ال جسةةةر تخ إلى ترًر ًدمهة ا د الخصةةةتر دتن أن سمكن‬
‫تةًا الخصتر من اخطالز عجسهة ‪ ،‬تلسس لجقةضا أن س كر فا الدعتى تنةك عجى عجمه الصخصا‬
‫تان لر تت قق هذه الصةةةةةرتط فا الدلس ‪ ،‬فةنه سكتن منألدمة فا نظر القةنتن‪ ،‬تذلك اسةةةةةتنةدا إلى‬
‫مج ايدلر تالت قسقن‪3‬ك ‪ ،‬تفا م ة التصمر التراثسر فةن‬ ‫ت ت تدتسن كةفر إ راكا‬
‫ن ة هة سألتمد عجى الطرسقر التا ستر تهة كسفسر اخذ الألسنر من مكةن ال رسمر ت مألهة ت فظهة ‪،‬‬
‫أن تتضةةةةةةمن اخسةةةةةةتمةرة التا سقدر ايثر تتاسةةةةةةطتهة إلى‬ ‫تتثسق كةفر الألسنة ‪ ،‬كمة س‬ ‫تس‬
‫المختتر لجت جس مسج التفةصس الضرترسر الخةصر تةلألسنر ‪ ،‬من سم نتز القضسر تظرتفهة‬
‫تمة هت المطجت عجى ت ه الت دسد ‪ ،‬تإخ أنألكس ذلك سجتة عجى نتس ر ت جس التصمر التراثسرن‪.‬‬
‫إضةةةةفر إلى مة تقدر ‪ ،‬سرد عجى متدأ القنةعر القضةةةةوسر ًسد بخر ستمث فا تسةن القةضةةةا لألسةةةتة‬
‫التا تنا عجسهة كمه أت ًراره‪ ،‬فةلقةضا سكتن مجزمة تتستس أ كةمه تًراراته تلكنه غسر مجزر‬
‫تتسةةةتس اًتنةعه ‪ ،‬تتةلنسةةةتر لجتصةةةمر التراثسر ‪ ،‬فإذا مة أخذ الم كمر تةلدلس الفنا ‪ ،‬تاسةةةتند‬
‫عجسهة أن تسةةةرد مضةةةمتنه ‪ ،‬فضةةةال عن ذكر ف تاه تطرسقر‬ ‫إلسه فا إصةةةدار كمهة ‪ ،‬فةنه س‬
‫ستتسن منهة مدى تتسسده لجتاًألر المنظتر فسهة ‪ ،‬كمة اًتنأل ته الم كمر‪ ،‬تمدى اتفةًه مج تةًا‬
‫ايدلر التا اًرهة ال كر تت ه اخسةةةةةتدخ تهة ‪ ،‬فإذا كةن ال كر الذي صةةةةةدر اسةةةةةتنةدا إلى تقرسر‬
‫الختسر لر تذكر فسه ايسةةةةةةةةنسد التا أًسر عجسهة ‪ ،‬فةن هذا ايمر خ سكفا فا تسةن أسةةةةةةةتة ال كر‬
‫الصةدر تةإلدانر لخجته ممة سكصف عن ت ه استصهةد الم كمر تهذا الدلس الذي استنتط منه مألتقده‬

‫(‪ )1‬عداان خلف محي ‪ ،‬جريمة إف ياء سر المهنة في الاااون العراقي ‪ ،‬ر سالة ماج ستير ‪ ،‬مادمة إلى جامعة بغداد‬
‫‪ ،‬كلية الاااون ‪ ، 1998 ،‬ص‪. 93‬‬
‫(‪ )2‬حسممن بيمميت خوين ‪ ،‬ممممااات المتهم في الدعوى العمومية أثناء مرحلة المحاكمة (دراسممة مااراة) ‪ ،‬رسممالة‬
‫ماجسممتير ‪ ،‬مادمة إلى جامعة بغداد ‪ ،‬كلية الاااون ‪ ، 1979،‬ص‪ :.204‬كذلك المادة (‪ )302‬من قااون اإلجراءات‬
‫الجنائية المصري ‪.‬‬
‫(‪ )3‬المادة (‪ )58‬من قااون أصول المحاكمات الجزائية ‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫أن تكتن ًنةعر القةضةةا‬ ‫فا الدعتى ‪ ،‬تسصةةت ال كر القصةةتر ممة ستألسن نقضةةه ن‪1‬ك ‪ ،‬كمة س‬
‫أن تكتن ايدلر‬ ‫ال نةوسر مستخجصر من أدلر متسةندة نمتدأ تسةند ايدلرك أت م تمألر ‪ ،‬تعجسه س‬
‫فا اإلثتة ال نةوا متسةةندة تسألزز تألضةهة التألض ‪ ،‬كمة ًضة م كمر النقض المصةرسر تةن‬
‫ن‪ ....‬ايدلر فا المتاد ال نةوسر متسةةةةةةةةندة سك م تألضةةةةةةةهة تألضةةةةةةةة تمنهة م تمألر تكتن عقسدة‬
‫القةضةةةةةةةا‪...‬كن‪2‬ك‪ ،‬تفا ةلر تطالن دلس مة تنهةر ايدلر ايخرى المتتافرة فا الدعتى ‪ ،‬إذا لر‬
‫ستسن لجقةضا التألرف عجى مدى تتثر القنةعر القضةوسر تذلك الدلس المنهةر‪ ،‬تسرد عجى هذا القسد‬
‫استثنةك هت تاز استنةد القةضا إلى تألض ايدلر دتن ايخرى فا إصداره لج كر ‪ ،‬فإذا مة ت د‬
‫دلسال تةةةطال من تسن م متعةةر ايدلةةر المتتافرة فا الةةدعتى ‪ ،‬تلسس من صةةةةةةةةةنةةه أن سؤدي إلى‬
‫إضةةةةألةف ايدلر ايخرى أت أن سؤثر فا ًنةعر القةضةةةةا‪ ،‬فةنه سمكن اخسةةةةتغنةك عنه تتنةك ال كر‬
‫عجى تقسر ايدلر ايخرى‪.‬‬
‫تأخسرا خ س تز لجقةضا أن سقضا تألجمه الصخصا‪ ،‬تإنمة س تز له أن سصدر كمه استنةدا إلى‬
‫مألجتمةته الألةمرن‪3‬ك ‪.‬‬

‫(‪ )1‬د‪ .‬رمزي رياض عوض ‪ ،‬سمملطة الاضمماء الجنائي في ادير االدله ‪ ،‬دار النهضممه العربيه ‪ ،‬الاا رع ‪،2004 ،‬‬
‫ص‪.233‬‬
‫(‪ )2‬د‪ .‬السممميد محمد حسمممن شمممريف ‪ ،‬النظريه العامه لالثبات الجنائي ‪ ،‬دار النهضمممه العربيه ‪ ،‬الاا رع ‪، 2002 ،‬‬
‫ص‪.359‬‬
‫(‪ (3‬د‪ .‬عدلي أمير خالد ‪ ،‬الجامع في االرشادات العمليه الجراءات الدعاوى الجنائيه ‪ ،‬منيأة المعارف ‪ ،‬االسكندريه‬
‫‪ ،‬ص‪. 384-383‬‬
‫‪24‬‬
‫الفرع االول‬
‫سلطة القاضي الجنائي في تقدير األخذ بالبصمة الوراثية‬
‫إن ت جس التصةةةمر التراثسر سدخ ضةةةمن نطةا الخترة الطتسر – كمة ذكرنة سةةةةتقة ‪ ،‬تنظرا‬
‫لقجر سةةةجطر القةضةةةا ال نةوا فا تقدسر ايخذ تةلتقةرسر الطتسر ‪ ،‬تالتا تألد التصةةةمر التراثسر نتعة‬
‫متقدمة منهة ‪.‬‬
‫أن ت جس التصمر التراثسر سصدر من أه الخترة نمألةم أت أًسةر متخصصر تذلككن‪1‬ك‪ ،‬خةصر‬
‫إذا تألجق ايمر فا أثنةك الدعتى ال زاوسر المنظترة أمةر القضةةةةةةةك تتألض المسةةةةةةةو التا تتطج‬
‫تدخ الألجر تهة ‪ ،‬نظرا ينهة ت تةج إلى مألرفر خةصةةةةةر خ تتتافر لدى القةضةةةةةا ال نةوا ‪ ،‬تعجسه‬
‫فةنه سسةتألسن تةلختسر ‪ ،‬من ا تقدسر المصةترة التا تسةةعده عجى الفصة فا الدعتى ‪ ،‬تتتنة س‬
‫ة ر الم ةكر ال زاوسر إلى الختراك مج تطتر الألجتر لتنتسرهة فا المسةةةةةةةةو الألجمسر فةل ة ر إلى‬
‫ن‪2‬ك‬
‫الخترة تترز عندمة تكتن ثمر مستلر ستطج الألجر تهة سدا ضرترة اخستألةنر تت د المخت صسن‬
‫‪ ،‬إذ خ س تز لجقةضا أن س نفسه م الختسر فا مستلر مألسنر تقتضا اخستألةنر تةلمختصسن ‪،‬‬
‫إذ خ سستطسج التصت إلى ال قسقر فا الدعتى ‪ ،‬إخ من خال الج تك إلى الخترة ‪ ،‬تمج ذلك فتن‬
‫القةنتن اإل راوا أعطى لجقةضا مطجق ال رسر فا أن سقرر تنفسه ال قسقر التا سقتنج تهة تإدراكه‬
‫ال سةةةةا ‪ ،‬فمتى مة ًرر القةضةةةةا أن ةلر مألسنر خ تقتضةةةةا عرضةةةةهة عجى الطتس ايخصةةةةةوا‬
‫ايخذ ته ‪ ،‬فتنه سكتن ًد ًضةةةةةى تتمر‬ ‫إلعطةك رأسه فسهة ‪ ،‬ين ال ةدثر تصةةةةةسر إلى الرأي التا‬
‫متضةةةةةةتعا خ أصةةةةةةراف لم كمر النقض نالتمسسزك عجسهة ‪ ،‬أمة فا ةلر كتن الج تك إلى الخترة‬
‫خزمة لجفصةةةةةةة فا الدعتى فتن رفض القةضةةةةةةةا لطج المتهر تةلج تك إلى الخترة نند ختسر‬
‫إل راك الت جس ك ‪ ،‬سألد عستة سستجزر نقض ال كر تذلك إلخالله ت ق الدفةز خةصر إذا تألجق ايمر‬
‫ت قسقر عجمسر مسةةجر تهة كةلتصةةمر التراثسر مثال ‪ ،‬تتطتسقة لذلك ًض ة م كمر النقض المصةةرسر ‪:‬‬
‫"تمتى كةن الدفةز عن الطةعن ًد تمسك تطج استكمة الت جس لتألسسن فصسجر ال ستانة المنتسر‬
‫تمألرفر مة إذا كةن من فصسجر مةدته أر خ ‪ ،‬تكةن ال قةوق الألجمسر المسجر تهة فا الط ال دسم‬
‫تفسد تإمكةن تألسسن فصةةةةةةةسجر ال ستان المنتي ‪ ،‬فقد كةن متألسنة عجى الم كمر أن ت قق هذا الدفةز‬
‫ال تهري عن طرسق المختخ فنسة ‪ ،‬تهت الطتس الصةةةةةةةرعا ‪ ،‬أمة تها لر تفأل ذلك اكتفةك تمة‬
‫ًةلته من إن فتا مدة طتسجر عجى ال ةدم خ سمكن مأله ت م الفصةةةةو ‪ ،‬فتنهة تذلك تكتن أ ج‬
‫نفسةةةةهة م الختسر فا مسةةةةتلر فنسر ت تر ‪ ،‬تمن ثر سكتن كمهة مألستة تةإلخال ت ق الدفةز ممة‬
‫ستألسن مأله نقضه تاإل ةلر"ن‪3‬ك‪.‬‬
‫تسضةف إلى ذلك ‪ ،‬فتن لجم كمر دعتة الختسر ل ضتر ال جسر إذا رأ أن تقرسره غسر مستتف‬
‫لجصةةرتط المطجتتر أت أن تسةةتتضةةر عن أمتر مألسنر ضةةرترسر لجفصة فا الدعتى ‪ ،‬أت إذا رأ‬
‫فا تقرسره غمتضةةةة س أل من الصةةةأل عجسهة فهمه فججم كمر أن تدعت الختسر ي منةًصةةةته فا‬
‫ف تى مة تتصة إلسه تضةةمه فا تقرسرهن‪4‬ك ‪ ،‬تى تتمكن الم كمر تالخصةتر من منةًصةةر النتس ر‬
‫المتمخضر عن التقرسر ‪،‬‬

‫(‪ (1‬د‪ .‬عبد الحكيم فودع ‪ ،‬حجية الدليل الفني في المواد الجنائية والمداية ‪ ،‬دار الجامعي ‪ ،‬اإلسممممممكندرية ‪، 1996 ،‬‬
‫ص‪.9‬‬
‫(‪ )2‬د‪ .‬رمزي رياض عوض ‪ ،‬سمممممملطة الاضممممممماء الجنائي في ادير االدله ‪ ،‬دار النهضمممممممه العربيه ‪ ،‬الاا رع ‪،‬‬
‫‪،2004‬ص‪.235‬‬
‫(‪ )3‬أحمد سممممممير أبو شمممممادي ‪ ،‬مجموعة المبادة الاااواية التي قرر ها محكمة النا ‪ ، 1 ،‬دار الكتاب العربي‬
‫للطباعة والنير ‪ ،‬الاا رة ‪ ، 1966 ،‬ص‪.86‬‬
‫(‪ )4‬سيدي ولد محمد أمين ‪ ،‬دور الطب اليرعي في الكيف عن الجرائم الغامضة ‪ ،‬رسالة ماجستير ‪ ،‬مادمة إلى‬
‫جامعة بغداد ‪ ،‬كلية الاااون ‪ ، 2000 ،‬ص‪. 63‬‬
‫‪25‬‬
‫أمة إذا كةن التقرسر خةلسة من الجتس تالغمتض تعجى در ر عةلسر من التضةةةةةةةت أت تتافر أدلر‬
‫أخرى تكفا لج كر تةلدعتى إلى ةن الخترة ‪ ،‬فتن الم كمر تكتن غسر مجزمر تةإل ةتر عجى‬
‫طجتة الخصتر المتضمنر استدعةك الختسر أت منةًصته تذلك لألدر ت تد ايستة التا تدعت إلى‬
‫اإل ةتر عجى هذه الطجتة ‪ ،‬تتطتسقة لذلك فقد ًضةةةة م كمر النقض المصةةةةرسر "من المقرر أن‬
‫عالًر السةةةتتسر متضةةةتعسر ‪ . . . ،‬تان م كمر المتضةةةتز غسر مجزمر تإ ةتر الدفةز إلى مة طجته‬
‫من منةًصةةةر تقرسر الطتس الصةةةرعا ‪ ، . . . ،‬تخ تثرس عجى الم كمر إن ها التفت عن دعتة‬
‫كتسر ايطتةك الصةةةةةرعسسن لت قسق دفةز الطةعن ‪ .". . .‬كمة ًضةةةةة تتنه) لسسةةةةة الم كمر مجزمر‬
‫تإ ةتر الدفةز إلى طج ند ختسر إلتداك الرأي فا ةلر المتهر الألقجسر مةدام ها رأ إنهة‬
‫تغسر ة ر لالستألةنر ترأسه تتمر تتسنته من عنةصر الدعتى تمة سصسر فسهة من ت قسقة ك‪.‬‬
‫تفا مسج اي تا ‪ ،‬فتن الم كمر مجزمر تدراسةةةةةةةر تقرسر الختسر تألنةسر تتطرسقر تمكنهة من‬
‫مألرفر كةفر التسةةةةةةو المسةةةةةتخدمر فا القسةر تمهمته تمراًتر مة إذا كةن النتةو المت صةةةةةجر من‬
‫التقرسر متفقر من النة سر المنطقسر مج تًةوج الدعتى تمج مة اسةةةتخجصةةةه من أت ةم ‪ ،‬تعجسه فتنه‬
‫خ س تز لجم كمر أن تسةةةتند إلى تقرسر غةمض لر تكن أسةةةتةته تاضةةة ر أت تقرسر ظنا ًةور عجى‬
‫اخفتراض أت سألترسه النقخ أت التنةًض فا فقراته ت سم خ تتفق نتةو ه مج مضمتنه ‪ .‬تفا ذلك‬
‫تتةلمقةت فتن ال هر التا تقتر تإ راك الف خ التراثا تكتن مجزمر تها تقتر تإ راك ت جس‬
‫التصةةةةةةةمر التراثسر لألثر التستلت ا المت تد فا مكةن ال رسمر ‪ ،‬تتن تألد تقرسرا سصةةةةةةةم كةفر‬
‫الخطتا تاإل راكا الألجمسر تالفنسر تدكا من ل ظر اكتصةةةةف ايثر التستلت ا تتسةن طتسألته فا‬
‫مة إذا كةن سةوال منتسة أت عرًة أت تقةسة من صألر أت جد مج تسةن مكةن تزمةن اكتصةفه ت الطرسقر‬
‫التا تر تهة رفج ايثر من مكةن ال رسمر تاإل راكا المتتألر فا ت جسجه من ا التتصةةةةةةة إلى‬
‫مضمتن التصمر التراثسر من خالله ثر تدتن نتةو مضةهةة الألسنر الم هتلر نالمت تدة فا مكةن‬
‫ال رسمرك مج الألسنر المألجتمر لكا ستر ت دسد النتس ر النهةوسر تتسةن نسةةةةةةةتر التطةتق تسنهمة إن‬
‫ت د ن‪1‬ك‪.‬‬
‫تتتسةةةةسسةةةةة عجى مة تقدر ‪ ،‬فتألد أن سقدر الختسر تقرسره إلى الم كمر فتن هذه ايخسرة تتخذ ًرارهة‬
‫سةةةةةةةتاك كةن ترفض أر ًتت مة ةك تهذا التقرسر تفقة لسةةةةةةةجطتهة التقدسرسر التاسةةةةةةةألر فا الم ة‬
‫ال نةوا ‪ ،‬سم إن الخترة خ تألدت أن تكتن من ايدلر المألرتضر فا الدعتى ‪ ،‬صتنهة صتن ايدلر‬
‫ايخرى ‪ ،‬تهذا مة ستدت من نخ المةدة ن‪/213‬أك من ًةنتن أصةةةت الم ةكمة ال زاوسر الألراًا‬
‫التا سةةةةتق ذكرهة ‪ ،‬كمة نصةةةة عجى ذلك أسضةةةةة أ كةر الفقرة الثةنسر من المةدة ن‪40‬ك من ًةنتن‬
‫اإلثتة تقتلهة "رأي الختسر خ سقسد الم كمر ‪ ، "...‬إذ إن ايصةةةةةةة هت إن الم كمر ها الختسر‬
‫ن‪2‬ك‬
‫ايعجى تصتن مة تستطسج أن تفض فسه تنفسهة أت تقدر رأي الختسر إذا لر تكن المستلر فنسر ت تر‬
‫‪.‬‬

‫(‪ )1‬د‪ .‬عمار ركي عطية ‪ ،‬البصمممه الوراثيه واثر ا في االثبات الجنائي ‪ ،‬مجلة دراسممات قااوايه ‪ ،‬يصممدر ا بيت‬
‫الحكمه العدد ‪ ، 21‬السنه السادسه ‪ ، 2007 ،‬ص‪. 97-96‬‬
‫(‪ )2‬احمد سمممممممير أبو شممممممادي ‪ ،‬مجموعة المبادة الاااوايه التي قرر ها محكمة النا ‪ ، 1 ،‬دار الكا ب العربي‬
‫للطباعه والنير ‪ ،، 1966 ،‬ص‪. 86‬‬
‫‪26‬‬
‫الفرع الثاني‬
‫القوة االثباتية للبصمة الوراثية‬
‫سترز دتر الت صمر التراثسر فا اإلثتة ال نةوا فا مر جر الت قسق اختتداوا ‪ ،‬سم سترر‬
‫إ راك ت جس التصةةةةمر التراثسر لقةضةةةةا الت قسق اتخةذ تألض اإل راكا لمتا هر المتهر مةسةةةةر‬
‫ت رسته كةلتتًسف نال تس اخ تسةطاك تالقتض‪.‬‬
‫سم تكتن الغةسر من التتًسف نال تس اخ تسةطاك‪ ،‬إتة ر الفرصةةةةةر أمةر السةةةةةجطة المختصةةةةةر‬
‫تةلت قسق لالتصةةةة تةلمتهر فا أي تً ‪ ،‬فضةةةال عن منأله من الهرت ‪ ،‬خةصةةةر فا ةلر إذا لر‬
‫سكن لدسه م إًةمر مألرتف ‪ ،‬تةإلضةفر إلى غ سده لألدر المسةس تتدلر ال رسمر تخةصر المةدسر‬
‫منهة أت اختصةةة تةلغسر ممة سؤثر عجى عمجسر إثتة التاًألرن‪1‬ك ‪ ،‬تنظرا لخطترة هذا اإل راك لمة‬
‫فسه من اعتداك عجى رسر المتهر ‪ ،‬فقد أ سط تةل ضمةنة ال ضرترسر تالكةفسر لج سجتلر دتن ايخذ‬
‫ته دتن مقتضى ‪.‬‬
‫تفسمة ستألجق تتتًسف ال دم فقد نصةةةة المةدةن‪52‬ك من ًةنتن رعةسر اي دام عجى أن "أوال ا خ‬
‫ستتًف ال دم فا المخةلفة تس تز تتًسف ه فا ال نر تال نةسة لغرض ف صةةةةةةةةه تدراسةةةةةةةةر‬
‫صةةةةةخصةةةةةسته أت عند تألذر ت تد كفس له ‪ .‬ثانيا ا ستًف ال دم المتهر ت نةسر عقتتتهة اإلعدار أذا‬
‫كةن عمره ًد ت ةتز الراتألر عصرة‪ .‬ثالثا ا سنفذ ًرار التتًسف فا دار المال ظر‪ .‬أمة‬
‫فا ايمةةةكن التا خ ست ةةد فسهةةة دار مال ظةةر فتتخةةذ التةداتسر لمنج اختالط ال ةةدم مج المتًتفسن‬
‫تةلغا سن الرصد" ‪.‬‬
‫ستتسن من هذا النخ ‪ ،‬أن المصةةةرز لر س ز تتًسف ال دم المتهر فا المخةلفة تذلك لتسةةةةطتهة ‪،‬‬
‫لكنه أ ةز تتًسفه فا ال نر تال نةسة ‪ ،‬نظرا لخطترتهة ‪ ،‬تذلك لغرض ف خ ال دم تدراسةةةر‬
‫تتًسف ال دم فا ةلر اتهةمه تةرتكة‬ ‫صةةةةةخصةةةةةسته أت عند تألذر ت تد كفس له فا سن ات‬
‫نةسر عقتتتهة اإلعدار ‪ ،‬عجى أن سكتن ال دم ًد ت ةتز عمره الراتألر عصرة‪.‬‬
‫تتةلنسةةةةةتر لت جس التصةةةةةمر التراثسر لج دم فقد نصةةةةة الفقرة ن ك من المةدة ن‪242‬كمن ًةنتن‬
‫أصةةةةت الم ةكمة ال زاوسر الألراًا سم نصةةةة عجى أن " ‪ -‬سألفى ال دم من اخذ تصةةةةمر‬
‫أ صةتأله لغرض الت قسق المن صتخ عجسه فا المةدة‪"70‬ن‪2‬ك ‪ ،‬تست ضر من هذا النخ أن الم صرز‬
‫صةةةر اإلعفةك عجى تصةةةمر اإلصةةةتج دتن غسرهة تتةلر تز إلى المةدة ن‪70‬ك من ًةنتن أصةةةت‬
‫الم ةكمة ال زاوسر التا أصةةةةةةةةر إلسهة الفقرة ن ك من المةدة ن‪242‬ك فإنه س تز اخذ عسنر من‬
‫سةةةةةةر ال دم كألسنة الدر أت الصةةةةةةألر أت ايظةفر أت غسر ذلك ممة سفسد الت قسق ي راك الف خ‬
‫الالزر عجسهة ‪.‬‬
‫كمة أن لجتصةةةمر التراثسر دترا فا إصةةةدار ًةضةةةا الت قسق أمر إلقةك القتض عجى المتهر ‪ -‬إذا لر‬
‫سكن متًتفة ‪ -‬إذ إن ت جس التصةةةمر التراثسر ًد تترر لقةضةةةا الت قسق إصةةةدار أمر إلقةك القتض‬
‫عجى المتهر ن‪3‬ك‪ ،‬كمة سةةةةةر عجى ذا النه القضةةةةةك ال نةوا الفرنسةةةةا ‪ ،‬إذ اسةةةةتخدم التصةةةةمر‬
‫التراثسر يت مرة فا فرنسةةة عةر ‪ ، 1990‬تذلك فا رسمر اغتصةةة إذ تر عن طرسق التصةةمر‬
‫التراثسر التألرف عجى هتسر ال نةة تألد ت جس السةو المنتي الذي عثر عجسه ‪ ،‬تتتسن تألد ذلك تةن‬

‫(‪ )1‬و ذا ما اصت عليه المادة (‪ )109‬من قااون أصول المحاكمات الجزائية العراقي‬
‫(‪ )2‬المادة (‪)108‬من قااون رعاية األحداث رقم ‪ 76‬لسنة ‪ 1988‬المعدل ‪.‬‬
‫(‪ )3‬قد اصت المادة (‪ )92‬من قااون أصول المحاكمات الجزائية العراقي ‪.‬‬
‫‪27‬‬
‫ت جس التصمر التراثسر تى‬ ‫ال نةة هر طال أمرسكستن ‪ ،‬تتجغ عدد الدعةتى الم ستمر تمت‬
‫ن‪1‬ك‬
‫‪.‬‬ ‫عةر ‪ 1991‬إلى ن‪400‬ك دعتى نةوسر سم تةخستنةد عجى هذا الدلس‬
‫عنتان الخترة‬ ‫تاسةةتنةدا الى مة تقدر ‪ ،‬أن دتر التصةةمر التراثسر تتصةةفهة دلسال عجمسة سندرج ت‬
‫التا ت ألد نت عة مت قد مة من هة ‪ ،‬تعج سه فتن دتر هة فا اإلث تة خ ست ألدى تةًا ايد لر التا تكتن‬
‫خةضةةةألر لتقدسر م كمر المتضةةةتز تخ ستمسز عنهة فا صةةةاك ‪ ،‬تسسةةةتند أصةةة ة هذا اخت ةه فا‬
‫رأسهر هذا إلى أن اس ةتسر دتر التصةةةمر التراثسر فا اإلثتة ال نةوا لسسةةة مطجقر أت مؤكدة لكا‬
‫تكتن فا المقةت ذا دخلر ًطألسر ‪ ،‬تمن ايمتر التا من صةةةةةةةةتنهة أن تقج من القتة اخثتةتسر‬
‫لجتصةةةةةةةمر التراثسر فا الم ة ال نةوا ها ا تمة تجتم الألسنة أت اختالطهة تألسنة أخرى أت‬
‫تمةثجهة تةلنسةةةتر لجتتاور المتمةثجر فضةةةال عن إمكةنسر تتدس الألسنة تصةةةترة عرضةةةسر أت متألمدة ‪،‬‬
‫كمة سمكن أن ت صةةةةةةة أخطةك فنسر أثنةك التألةم مج الألسنة من سم رفألهة ت فظهة تطرسقر‬
‫إرسةلهة إلى المختتر تغسرهة من ايمتر تالألتام التا من صتنهة أن تضألف من ًتتهة اخثتةتسر‪.‬‬
‫تًد سةةةةر ةن من القضةةةةك الألرتا مج اخت ةه المتقدر ‪ ،‬كم كمر النقض المصةةةرسر إذ ًضةةة‬
‫تتن "‪ ...‬م كمر المتضةةةةةتز التا لهة كةم ال رسر فا تقدسر القتة التدلسجسر لتقرسر الختسر صةةةةةتنه‬
‫صةةةةتن سةةةةةور ايدلر ‪ ،‬فجهة مطجق ال رسر فا ايخذ تمة تطمون إلسه منهة‪ ، "...‬كمة ًضةةةة تتن "‬
‫لم كمر المتضةةةةةةةتز كةم ال ر سر فا تقدسر القتة التدسجسجر لتقرسر الختسر المقدر لهة ‪ .‬تمةدا ًد‬
‫اطمتن إلى مة ةك ته فال س تز م ةدلتهة فا هذا الخصتخ ‪"....‬ن‪2‬ك‪.‬‬
‫امة القضةةةةةةةك الألراًا ‪ ،‬فمتًفه خ سختجف كثسرا عن متاًف القضةةةةةةةك فا الدت الألرتسر السةةةةةةةتق‬
‫ذكرهة ‪ ،‬إذ اسةتقر ًضةةك م كمر التمسسزعجى أن لجم كمر سةجطر تقدسر ايدلر تمة فسهة رأي الختسر‬
‫‪ ،‬إخ أن م كمر التمسسز فرً فا ًضةةةةوهة تسن المسةةةةو الفنسر الألةدسر تالمسةةةةو الألجمسر الت تر ‪،‬‬
‫ففا المسةةةةو الفنسر الألةدسر سمكن لجم كمر أن تهم مة ةك فا تقرسر الختسر تتقضةةةا تمة سخةلف‬
‫مضةةمتنه مألتمدة عجى ايدلر ايخرى المتتافرة فا الدعتى ال زاوسر‪ ،‬أمة المسةةةو الألجمسر الت تر‬
‫‪ ،‬فال س تز لجم كمر إهمة تقرسر الختسر فسهة إخ تنةك عجى رأي عجما بخر أت إنهة تقتر تتضمسن‬
‫كمهة ايسةةةةةةةتة المنطقسر التا تتفق مج تًةوج الدعتى‪ ،‬تتنةك عجى ذلك‪ ،‬فةن إ راك التصةةةةةةةمر‬
‫التراثسر سندرج ضمن نطةا المسةو الألجمسر الت تر ‪ ،‬إذ خ سمكن لجم كمر أن تهم تقرسرا متألجقة‬
‫تت جس التصةةمر التراثسر أت تتغةضةةى عنه إخ إذا كةن هذا التقرسر متألةرضةةة مج تقرسر طتا بخر‬
‫فا نفس الم ة نت جس التصةةةةمر التراثسرك ‪ ،‬تتطتسقة لذلك فقد ًضةةةة م كمر التمسسز تتن " إذا‬
‫إ ةلر التقرسرسن إلى الج نر الطتسر‬ ‫تألةرض تقرسران طتسةن صةةةةةةةةدران من مسةةةةةةةتصةةةةةةةفسسن فس‬
‫اخسةةةةةتونةفسر إلعةدة الف خ تلسس لجم كمر من تجقةك نفسةةةةةهة ايخذ تت د هذسن التقرسرسن تإهمة‬
‫اآلخر" ك مة إن لجم ك مر أن ته م رأي الختسر إذا كةن خةرج إ طةر الضةةةةةةة مة نة ال قةنتن سر أت‬
‫اإل راوسر التا سضةةةألهة القةنتن لممةرسةةةر هذا اإل راك أت يي سةةةت منطقا بخر سمكن الم كمر‬
‫من اتخةذ متًفهة الرافض لمث هذا اإل راك ‪،‬‬
‫تفقة لمة تقدر ‪ ،‬فقد اعتمد القضةك الألراًا عجى تقرسر الختسر كدلس فا الدعتى ال زاوسر إذا كةن‬
‫مألززا تتدلر أخرى تغسر متألةرض مألهة ‪.‬‬
‫إخ أن م كمر التمسسز تتخذ تتعمة الخترة تتصفهة دلسال ةسمة فا الدعتى خصتصة فا م ة‬
‫ال راور المخجر تةيخالا تاآلدا الألةمر سةةةةةةةتاك من سم اإلدانر أت من سم التراكة ‪ ،‬تتطتسقة‬

‫(‪ )2‬د ‪ .‬عمار ركي عطية ‪ ،‬البصمممه الوراثيه واثر ا في االثبات الجنائي ‪ ،‬مجلة دراسممات قااوايه ‪ ،‬يصممدر ا بيت‬
‫الحكمه العدد ‪ ، 21‬السنه السادسه ‪ ، ، 2007 ،‬ص‪. 98‬‬
‫(‪ )3‬د‪ .‬سممينوت حليم دو ‪ ،‬معوض عبد التواب ‪ ،‬الطب اليممرعي والتحايو واالدله الجنائيه ‪ ،‬منيممأة المعارف ‪،‬‬
‫االسكندريه ‪ ،1999 ،‬ص‪. 214‬‬
‫‪28‬‬
‫لذلك ‪ ،‬ذهت الم كمر اتألد من ذلك إذ عتل عجى الخترة كمألسةر لتقسسر تقسر ايدلر خصةةةةةتصةةةةةة‬
‫ضةةةةةةمن نطةا ال راور المخجر تةآلدا الألةمر ‪ ،‬تمن ال دسر تةلذكر أن مصةةةةةةرتز ًةنتن أصةةةةةةت‬
‫الم ةةةكمةةة ال زاوسةةر الألراًا لألةةةر ‪ ،1986‬أ ةةةز لجم كمةةر اخعتمةةةد عجى تقرسر الختسر كةةدلسة‬
‫إثتة منفرد تدتن ال ة ر إلى ايدلر ايخرى‪ ،‬تعجسه فةنه أعطى لجخترة دترا تةرزا فا اإلثتة‬
‫مدلتلهة من تسةو تتقنسة دسثر تسةهر تتصك فألة فا الكصف‬ ‫ال نةوا تتك مة سنطتي ت‬
‫عن ال راور تنسةةةةةتتهة إلى مرتكتسهة ‪ ،‬تعجسه نتمنى عجى مصةةةةةرعنة إضةةةةةةفر فقرة إلى نخ المةدة‬
‫ن‪213‬ك من ًةنتن أصت الم ةكمة ال زاوسر تنقتر الصسةغر اآلتسر‬
‫"د‪ -‬للمحكمة أن تأخذ بتحليل البصااامة الوراثية ذا كان مساااتوفيا ا اللاااروط التي حدد ا القانون‬
‫وكان و الدليل الوحيد في الدعوى" ‪.‬‬
‫كمة تمةرس الت صمر التراثسر دترا تةرزا فا م ة التر سر تسن ايدلر المتنةً ضر ‪ ،‬تخة صر تسن‬
‫ايدلر الألجمسر تايدلر القتلسر ناخعتراف تالصةةةةةةةهةدةك ‪ ،‬إذ تسةةةةةةةتخدر التصةةةةةةةمر التراثسر نالقراون‬
‫الألجمسرك لقسةس مدى صدا الصةهد فا اإلدخك تصهةدته ‪ ،‬تمدى صدا المتهر فا اعترافه خةصر‬
‫مجته عجى اخعتراف تةرتكةته لج رسمرن‪1‬ك‪ ،‬إذ سضةةةةةةةطر المتهر فا‬ ‫إذا كةن هنةك ضةةةةةةةغتطة‬
‫تألض اي سةن لالعتراف تةرت كة ته ال رس مر إلت ألةد الته مر عن أفراد عةوج ته أت ًد سكتن نتس ر‬
‫التألذس الذي ستألرض له فا أثنةك الت قسق تتتتا التصةةةةمر التراثسر هنة لتمةرس دترهة فا ًسةس‬
‫مدى صةةةةةةةدا المتهر فا اعترافهن‪2‬ك‪ ،‬فهنةك من سرى أن أعمة الخترة التا تألتمد عجى اي هزة‬
‫المسكةنسكسر تالألجمسر فا اسةةةةتظهةر نتةو الف تصةةةةة تالتا منهة التصةةةةمر التراثسر ‪ ،‬فةن النتس ر‬
‫التا تتمخض عنهة ت م فا طسةتهة إًنةعة سقسنسة ‪ ،‬نظرا لمة فسه من صةةدا تألسدا عن اخ تمة أت‬
‫التر سر أت اخختالف فا ت هة النظر تتتةسن اآلراكن‪3‬ك ‪.‬‬
‫تنخجخ ممة تقدر ‪ ،‬إن لجتصةةةةةةمر التراثسر دترا فا تترسر اتخةذ القةضةةةةةةا لتألض اإل راكا فا‬
‫متا هر المتهر فا مر جر الت قسق تالمتألج قر ت رس ته كةلتتًسف نال تس اخ ت سةطاك تالقتض ‪،‬‬
‫تكذلك لهة دتر فا التر سر تسن ايدلر المتنةًضةةةةةر المطرت ر فا الدعتى ال زاوسر ‪ ،‬تكذلك فا‬
‫الكصةةف عن ال رسمر تنسةةتتهة إلى المتهر إذ عتل تألض الدت عجسهة تتصةةفهة دلسال ًطألسة عجى‬
‫تألت دت أخرى تمنهة الألراا عجى إ راك التصةةةةةةةمر‬ ‫مسةةةةةةةتتى اإلثتة ال نةوا ‪ ،‬فا سن لر و‬
‫عنتان‬ ‫التراثسر تتصةةةةةفه دلسال كجسة مؤكدا تذا دخلر ًطألسر تإنمة اعتترته دلسال عجمسة سندرج ت‬
‫الخترة ‪ ،‬تنتمنى أن تتخذ تجك الدت تألسن اخعتتةر الم ةتخ السةةةةةةةةعسر لجتقرس تسن القةنتن‬
‫تالط ‪ ،‬تان خ تهدر دلسال عجمسة مؤكدا كةلتصمر التراثسر فا م ة مهر فا سةة الفرد تصترة‬
‫خةصةةةر تالم تمج تصةةةترة عةمر كةإلثتة ال نةوا ‪ ،‬عجمة إن ايدلر ايخرى التا من الممكن أن‬
‫تتتافر فا الدعتى ‪ ،‬خ تقدر مث مة سقدمه هذا الدلس الألجما من مسةعدة فا التألرف عجى ال ةنا‬
‫تإظهةر ال قسقر تكةمجهة ‪.‬‬

‫(‪ )1‬د‪ .‬عبد الحميد اليواربي ‪ ،‬ال برع في مسائل الطب اليرعي ‪ ،‬منيأة المعارف ‪ ،‬االسكندريه ‪ ،‬ص‪. 129‬‬
‫(‪ )2‬د‪ .‬حسممممممني محمود عبد الدايم ‪ ،‬البصمممممممه الوراثيه ومدى حجيتها في االثبات ‪ ،‬ط‪ ، 1‬دار الفكر العربي ‪،‬‬
‫االسكندريه ‪ ،2007 ،‬ص‪. 103‬‬
‫(‪ )3‬د‪ .‬عبد الحافظ عبد الهادي عابد ‪ ،‬االثبات الجنائي بالارائن ‪ ،‬الهيأة المصممممممريه العامه للكتاب ‪،2003 ،‬‬
‫ص‪. 570-569‬‬
‫‪29‬‬
‫اخلامتة‪:‬‬
‫تألد أن انتهسنة ت مد هللا ت تتفسقه من ت م متضتعنة المتستر تـ التصمر التراثسر تدترهة‬
‫فا اإلثتة ال نةوا ستف نجخخ أهر النتةو تالمقتر ة التا تتصجنة إلسهة ‪.‬‬

‫أوالا‪ :‬النتائج‬

‫‪ -1‬تسن لنة الدراسةةةةةر أن المألنى الجغتي لجتصةةةةةمر التراثسر هت الألالمر أت ايثر الذي سنتق من‬
‫ايوصةةةةةةةت إلى الفرتز أت من اآلتةك إلى ايتنةك‪ ،‬تفقة لقتانسن م ددة سمكن تألجمهة‪ ،‬كمة تألدد‬
‫المألةنا الألجمسر لجتصةةةةةةةمر التراثسر تإن مة سال ظ عجسهة إنهة أغفج دتر التصةةةةةةةمر التراثسر فا‬
‫م ةخ الت تم الألجمسر تالألالج التا أثتت الدراسةةةةةةةة ن ة هة فسهة‪ ،‬إخ إنهة تضةةةةةةةمن ت دسدا‬
‫لمةهسر ال تصةةةةمر التراثسر تدترهة فا التمسسز تسن ايفراد ‪ ،‬أمة المألنى القةنتنا فةلتصةةةةرسألة التا‬
‫أخذ تةلتصةةةمر التراثسر لر تترد تألرسفة لهة لكنهة عرف فقهة ‪ ،‬تًد خجصةةةنة إلى تألرسفهة تةلقت‬
‫إنهة نتسةةةسجر من تسةةةةو التألرف عجى صةةةخخ ال ةنا أت الم نا عجسه عن طرسق ت جس زك أت‬
‫أ زاك من ال ةمض النتتي يثةر التقج الدمتسر أت المنا أت الجألة أت الصةةةةةةةألر أت غسر ذلك ممة‬
‫ست د فا مكةن ال رسمر ‪ ،‬تمقةرنتهة تنتةو ت جس ال ةمض النتتي لجألسنر الخةصةةةةةةةر تةلمتهر أت‬
‫ذتي الم نا عجسهك ‪.‬‬
‫‪ -2‬ظهر لنة أن أهمسر الت صمر التراثسر خ تقتصر عجى الألالج من تألض ايمراض التراثسر التا‬
‫تنتق من ايوصةةت إلى الفرتز ف سة ت تترز أهمستهة فا ت دسد هتسر ال ةنا أت الم نا عجسه ‪،‬‬
‫تذلك من خال مسةةةةةةةةهمتهة فا التألرف عجى هتسر ال نةة فا الألدسد من ال راور تت دسد هتسر‬
‫الم نا عجسهر فا راور القت ال مةعا ‪ ،‬كمة أن لهة أهمسر فا ت دسد هتسر ضةةةةةةة ةسة تادم‬
‫الطةورا تالقطةرا تالكتارم الطتسألسر ‪ ،‬كمة تمتةز التصمر التراثسر تم متعر من الخصةوخ‬
‫تمسزهة عن غسرهة من التسةو الألجمسر ال دسثر المستخدمر فا اإلثتة ال نةوا كتصمر ايصتج‪.‬‬
‫‪ -3‬اتضر لنة أن الفقه اإلسالما أختجف تصتن استخدار التصمر التراثسر فا اإلثتة ال نةوا منهر‬
‫من ذه إلى تاز اسةةةةتخدامهة فا اإلثتة ال نةوا تمنه من لر س ز اسةةةةتخدامهة تالرأي الرا ر‬
‫راور ال دتد‬ ‫لدى الألجمةك المألةصةةةةةرسن ‪ ،‬هت عدر تاز اسةةةةةتخدار التصةةةةةمر التراثسر فا إثتة‬
‫تالقصةخ ‪ ،‬تذلك ين ال دتد تدرأ تةلصتهة ‪ ،‬كمة أن استخدامهة فا إثتة القصةخ فسه اترام‬
‫لجصتهر تإن القصةخ سسقط تةلصتهر ‪ ،‬فضال عن أن ايرتا لهة صتن عظسر فال س تز استتة تهة‬
‫لم رد الصةةتهر ‪ ،‬أمة الفقه ال نةوا فقد اختجف أسضةةة تصةةتن اسةةتخدار التصةةمر التراثسر فا اإلثتة‬
‫فمنهر من أسد ايخذ تهة ينهة تألد من نتةج التطتر الألجما كمة أنهة سةدسر خ تت سز إلى ةن‬
‫دتن اآلخر ‪ ،‬تسنمة ذه التألض إلى عدر تاز ايخذ تهة ينهة تتألةرض مج ال رسر الفردسر ‪،‬‬
‫تن ن تدترنة نرى ضةةةةةةةرترة ايخذ تهة ينهة تألد من ايدلر الألجمسر القةطألر‪ ،‬تذلك ين ال ةمض‬
‫النتتي المت تد فا نتاة الخجسر سختجف من صخخ يخر‪ ،‬تخ سمكن صت التصةته تسن صخصسن‬
‫‪ ،‬ممة س أل لك صخخ تصمر تراثسر تمسزه عن غسره‪.‬‬
‫‪ -4‬أمة تصةةةتن التنظسر القةنتنا إل راك التصةةةمر التراثسر فت دنة أن القضةةةةك هت ال هر التا تتذن‬
‫تإ راك الف خ التراثا الخةخ تةلتصةةمر التراثسر إخ أننة تذنة صةةرهة تقةضةةا الت قسق ‪ ،‬تان‬
‫هنةك مختترا خةصةةر ت ري الف خ التراثا إخ أن فا الألراا خ تت د هر مختصةةر إل راوه‬
‫إخ إننة اًتر نة إنصةك ًسر خةخ إل راك هذا النتز من الف تصة تتضج نصتخ ًةنتنسر ت دد‬
‫عمجه ‪.‬‬
‫‪ -5‬أمة عجى مسةةتتى م ة اسةةتخدامهة نةوسة ‪ ،‬فظهر لنة أن التصةةمر التراثسر تسةةتخدر فا ت دسد‬
‫هتسر ال ةنا تالم نا عجسه ‪ ،‬إذ سةةةةعد التصةةةمر التراثسر فا ت دسد هتسر ال ةنا فا الكثسر من‬
‫ال راور ‪ ،‬كمة إنهة ًدم المسةةةةةةةةةعدة لذتي الم نا عجسهر لجتألرف عجى ذتسهر فا راور القت‬
‫‪30‬‬
‫ال مةعا خةصةةةةر إذا كةن ال ثم مصةةةةتهر إلى در ر سصةةةةأل التألرف عجسهة ‪ ،‬إذ سمكن التألرف‬
‫عجسهر عن طرسق إ راك ت جس ة الألسنةةر من الم نا عجسهر تمقةةةرنتهةةة مج الألسنةةة المةةتختذة من‬
‫ذتسهر‪.‬‬
‫‪ -6‬أظهر لنة الدراسةةةر أن مصةةةرعنة أ ةز أخذ عسنر من سةةةر ال دم سةةةتاك كةن عسنر در أر‬
‫صةةةةألر أت أظةفر أت أسر خجسر أت نسةةةةس من سةةةةمه تذلك من خال مفهتر المخةلفر لجفقرةن ك من‬
‫المةدةن‪242‬ك من ًةنتن أوصةةةةةةت الم ةكمة ال زاوسر التا تنخ عجى إن " ‪ -‬سألفى ال دم من‬
‫أخذ تصمر أصةتأله لغرض الت قسق المنصتخ عجسه فا المةدة ‪."70‬‬

‫ثانيا ا ‪ :‬المقترحات‬
‫‪ -1‬نقتر أن س دد مصةةرعنة نطةا اسةةتخدار التصةةمر التراثسر من أ تتفسر ال مةسر الكةفسر ل ق‬
‫اإلنسةةةةن فا خصةةةتصةةةسته ال سنسر عجى أن سكتن من تسنهة اسةةةتخدامهة فا اإلثتة ال نةوا تإثتة‬
‫النس تتنخ سضةف إلى ًةنتن الألقتتة ‪.‬‬
‫‪ -2‬تمنسنة عجى مصةةةةرعنة أن سضةةةةمن ًةنتن الألقتتة نصةةةةتصةةةةة ًةنتنسر ت رر المداخال الطتسر‬
‫ال سنسر كةفر التا ت ري يغراض غسر عال سر سةةةةةةةتاك أكةن هذه ايغراض عرًسر ترما إلى‬
‫ت سةةةةةسن تألض الصةةةةةفة التراثسر لأنسةةةةةةن أر تكتسن اله ةون أر اختسةر نس ال سن تةسةةةةةتثنةك‬
‫المداخال التا ت ري تةسةةةةتخدار التصةةةةمر التراثسر يغراض عال سر نظرا لمة تمثجه من انتهةك‬
‫صةرخ ت ق اإلنسةن فا خصتصسته ال سنسر ‪.‬‬
‫‪ -3‬تضةةج نظةر داخجا تسةةسر عجسه المؤسةةسةةة الطتسر التا ت ري المداخال يغراض عال سر‬
‫تإصةةةةةراف الدتلر عجسهة تصةةةةةترة متةصةةةةةرة تترصةةةةةسن عم هذه المؤسةةةةةسةةةةةة تةلكتادر الألجمسر‬
‫المتخصصر تتضج عقتتة انضتةطسر رادعر يي مخةلفر سمكن أن تصدر عن هذه المؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -4‬رفج عتةرة نالصةةةةةةمسةةةةةةاك من نخ المةدة ن‪70‬ك من ًةنتن أصةةةةةةت الم ةكمة ال زاوسر خن‬
‫المفهتر ال رفا لجنخ ستتسن انه خ س تز اخذ تصةةةةةتسر لجمتهر أت الم نا عجسه تةسةةةةةتخدار أ هزة‬
‫التصةةتسر ال دسثر تإنمة فقط تصةةتسره الصةةمسةةا تتذلك نقتر الصةةسةغر اآلتسر "لقاضااي التحقي‬
‫أو المحق أن يرغم المتهم أو المجني عليه في جناية أو جنحة على التمكين من الكلاااااف على‬
‫جساامه واخذ تصااوير أو بصاامة أصااابعه أو دليل من دمه أو لااعر أو أيافر أو غير ذل مما‬
‫يفيد التحقي إلجراء الفحص الالزم عليها وأن يكون الكلف على جسم األنثى بواسطة أنثى" ‪.‬‬
‫‪ -5‬أنصةك ًسر خةخ سسمى تـةةة "ًسر التصمر التراثسر" تصرف عجسه الدتلر متةصرة تسدار من ًت‬
‫أطتةك تاختصةصسسن فا عجر التراثر تالتستلت سة‬

‫تأخسرا ‪ ،‬فإنا أر ت هللا سةةةةت ةنه تتألةلى أن أكتن ًد تفق فا ًصةةةةدي تسةةةةألسا‪ ،‬تخ أدعا إن‬
‫عمجا هذا ًد ت رد من النقخ أت تجغ الكمة ‪ ،‬ت سةةةةةةةتا إنا ًد تذل فسه ال هد من طةًر تفكر‬
‫تتً ‪ ،‬فإن كن ًد أصت فمن هللا‪ ،‬تأن كةن ايوخرى فمن نفسا ‪.‬‬
‫والحمد هلل الذي بنعمته تتم الصالحات‬

‫‪31‬‬
‫املصادر‬
‫أ‪ -‬القرآن الكريم‬
‫ب‪ -‬الكتب‬
‫‪-1‬المن د فا الجغر تاخعالر ‪ ،‬اعداد م متعر من اه الجغر تالتة ثسن ‪ ،‬الطتألر الثةلثر تالثالثسن ‪،‬‬
‫منصترا دار المصرا‪ ،‬تسرت ‪ ، 1992 ،‬خ‪.40‬‬
‫‪ -2‬ا بي بكر محمد بن الحسن االزدي ‪ ،‬جمهرة اللغه ‪،‬الجزء األول ‪ ،‬بال سنة طبع ‪ ،‬ص‪. 299‬‬
‫‪ -3‬د‪ .‬حسني محمود عبد الدايم ‪،‬البصمة الوراثيه ومدى حجيتها في االثبات ‪ ،‬الطبعه األولى ‪،‬دار‬
‫الفكر العربي ‪ ،‬االسكندريه ‪، 2007 ،‬ص‪. 78‬‬
‫‪ -4‬م مد تن مكرر تن منظتر ‪ ،‬لسةن الألر ‪ ،‬تسرت ‪ ،‬الم جد ‪ ، 2010 ، 15‬خ‪. 4808‬‬

‫‪ --5‬د‪ .‬عبد الباسط محمد الجمل ومروان عادل ‪ ،‬موسوعة التكنولوجيا والحامض النووي في مجال‬
‫الجريمة ‪ ،‬ج‪ ، 1‬دار العلم للجميع ‪ ،‬القاهرة ‪ ، 2007 ،‬ص‪. 94‬‬

‫‪ -6‬ترة اخسراك من اآلسر ن‪85‬ك ‪.‬‬

‫‪-7‬د‪ .‬جميل عبد الباقي الصغير ‪ ،‬ادلة االثبات الجنائي والتكنولوجيا الحديثه ‪ ،‬دار النهضه العربيه‬
‫‪ ،‬القاهره ‪ ، 2001 ،‬ص‪. 61‬‬
‫‪-8‬د‪ .‬مدحت حسين خليل ‪ ،‬اساسيات علوم الحياة ‪ ،‬الطبعة االولى ‪ ،‬دار الكتاب ‪ ،‬دولة االمارات‬
‫‪ -‬العين ‪ ، 2001 ،‬ص‪. 358‬‬
‫‪ -9‬د‪ .‬عطة عتد الألةطا ‪ ،‬تنتك النطف تاخ نر ‪ ،‬دار النهضر الألرتسر ‪ ،‬القةهرة ‪، 2001 ،‬‬
‫خ‪.290‬‬

‫‪ -10‬د‪ .‬كارم السيد غنيم ‪ ،‬االستنساخ واالنجاب بين تجريب العلماء وتشريع السماء ‪ ،‬الطبعة‬
‫االولى ‪ ،‬دار الفكر العربي ‪ ،‬القاهرة ‪ ، 1998 ،‬ص‪. 119‬‬

‫‪ -11‬د‪ .‬رضمما عبد الحليم عبد المجيد ‪ ،‬الحمايه القانونيه للجين البشممري ‪ ،‬دار النهضممه العربيه ‪،‬‬
‫‪ ، 2001‬ص‪. 226‬‬
‫‪ -12‬د‪ .‬عبممد الرحمن محمممد العيسم م م م م م مموي ‪ ،‬علم النفس والبحممث الجنممائي ‪ ،‬دار الفكر الجممامعي ‪،‬‬
‫ا سكندرية ‪ ، 2005،‬ص‪.77‬‬

‫‪ -13‬د‪ .‬عبممد الرحمن محمممد العيسم م م م م م مموي ‪ ،‬علم النفس والبحممث الجنممائي ‪ ،‬دار الفكر الجممامعي ‪،‬‬
‫ا سكندرية ‪ ، 2005،‬ص‪.77‬‬

‫‪ -14‬أبو العال على أبو العال النمر ‪ ،‬الجديد في االثبات الجنائي ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،‬دار النهضه‬
‫العربيه ‪ ،‬الاا رع ‪ ،‬بدون سنة طبع ‪ ،‬ص ‪. 264-263‬‬
‫‪ -15‬د ‪ .‬السسد م مد سن صرسف ‪ ،‬النظرسر الألةمه لالثتة ال نةوا ‪ ،‬دار النهضه الألرتسه ‪،‬‬
‫القةهره ‪ ، 2002 ،‬خ ‪. 83‬‬

‫‪32‬‬
‫‪ -16‬د ‪ .‬فوزيه عبد الستار ‪ ،‬شرح قااون االجراءات الجنائيه ‪ ،‬دار النهضه العربيه ‪ ،‬الاا رع ‪،‬‬
‫‪ ،1986‬ص ‪. 556‬‬
‫‪ -17‬د‪ .‬رمزي رسةض عتض ‪ ،‬سةةجطر القةضةةا فا تقدسر ايدلر ‪ ،‬دار النهضةةر الألرتسر ‪ ،‬القةهرة‬
‫‪ ، 2004،‬خ‪.258-252‬‬
‫‪ -18‬د‪ .‬عدلي أمير خالد ‪ ،‬الجامع في االرشادات العمليه الجراءات الدعاوى الجنائيه ‪ ،‬منيأة‬
‫المعارف ‪ ،‬االسكندريه ‪ ،‬ص‪.384-383‬‬
‫‪ -19‬د‪ .‬عبد الحكيم فودع ‪ ،‬حجية الدليل الفني في المواد الجنائية والمداية ‪ ،‬دار الجامعي ‪،‬‬
‫اإلسكندرية ‪ ، 1996 ،‬ص‪.9‬‬
‫‪ -20‬أحمد سمير أبو شادي ‪ ،‬مجموعة المبادة الاااواية التي قرر ها محكمة النا ‪ ، 1 ،‬دار‬
‫الكتاب العربي للطباعة والنير ‪ ،‬الاا رة ‪ ، 1966 ،‬ص‪.86‬‬
‫جسر دتس ‪ ،‬مألتض عتد التتا ‪ ،‬الط الصرعا تالت قسق تاخدله ال نةوسه ‪،‬‬ ‫‪ -21‬د‪ .‬سسنت‬
‫منصتة المألةرف ‪ ،‬اخسكندرسه ‪ ،1999 ،‬خ‪. 214‬‬
‫‪ -22‬د‪ .‬عتد ال مسد الصتارتا ‪ ،‬الختره فا مسةو الط الصرعا ‪ ،‬منصتة المألةرف ‪ ،‬اخسكندرسه‬
‫‪ ،‬خ‪. 129‬‬

‫ج‪ -‬الرسائل الجامعية‬


‫‪-1‬عداان خلف محي ‪ ،‬جريمة إفياء سر المهنة في الاااون العراقي ‪ ،‬رسالة ماجستير ‪ ،‬مادمة إلى‬
‫جامعة بغداد ‪ ،‬كلية الاااون ‪ ، 1998 ،‬ص‪. 93‬‬
‫‪ -2‬سةةةن تصةةةس ختسن ‪ ،‬ضةةةمةنة المتهر فا الدعتى الألمتمسر أثنةك مر جر الم ةكمر ندراسةةةر‬
‫ةمألر تغداد ‪ ،‬كجسر القةنتن ‪ ، 1979،‬خ‪.204‬‬ ‫مقةرنرك ‪ ،‬رسةلر مة ستسر ‪ ،‬مقدمر إلى‬
‫‪ -3‬سةةةةسدي تلد م مد أمسن ‪ ،‬دتر الط الصةةةةرعا فا الكصةةةةف عن ال راور الغةمضةةةةر ‪ ،‬رسةةةةةلر‬
‫مة ستسر ‪ ،‬مقدمر إلى ةمألر تغداد ‪ ،‬كجسر القةنتن ‪ ، 2000 ،‬خ‪. 63‬‬

‫د‪ -‬األبحاث والدراسات‪:‬‬


‫‪ -1‬د‪ .‬ا مد تس السةةةةةمةك ‪ ،‬نظةر اخثتة فا الصةةةةةرسألر اخسةةةةةالمسه تالقةنتن التضةةةةةألا ‪ ،‬م جر‬
‫ال قتا ‪ ،‬سصةةةةدرهة مركز دراسةةةةة الخجس تال زسره الألرتسه – ةمألر الكتس ‪ ،‬الألدد الثةنا ‪،‬‬
‫السنه ال ةدسه تالألصرسن ‪ ، 1997 ،‬خ‪.152‬‬

‫‪-2‬د‪ .‬محمممد معروف عبممد هللا ‪ ،‬الطبعممة الجينيممة ودورهمما في االثبممات الجنممائي ‪ ،‬مجلممة زانكو ‪،‬‬
‫تصدرها جامعة صالح الدين ‪ ،‬اربيل ‪ ،‬العدد ‪ ،2003 ، 18‬ص‪. 215‬‬

‫ز‪ -‬القوانين‬
‫‪ -1‬القوانين العرادية‬

‫الألدلا ‪.‬‬ ‫‪-1‬نالفقرة ثةنسة ‪ /‬المةدة ‪2‬ك من ًةنتن الط‬

‫‪33‬‬
‫‪-2‬المةدة ن‪58‬ك من ًةنتن أصت الم ةكمة ال زاوسر ‪.‬‬
‫‪ -3‬المةدة ن‪109‬ك من ًةنتن أصت الم ةكمة ال زاوسر الألراًا ‪.‬‬
‫‪ -4‬المةدة ن‪108‬كمن ًةنتن رعةسر اي دام رًر ‪ 76‬لسنر ‪ 1988‬المألد ‪.‬‬
‫‪ً -5‬د نص المةدة ن‪92‬ك من ًةنتن أصت الم ةكمة ال زاوسر الألراًا ‪.‬‬

‫‪ -2‬القوانين العربية‬
‫‪-1‬الفقرة ‪/28‬المةدة ن‪226‬ك من ًةنتن الألقتتة الفرنسا ‪.‬‬
‫‪-2‬المةدة ن‪86‬ك من ًةنتن اإل راكا ال نةوسر المصري ‪.‬‬

‫‪34‬‬

You might also like