Professional Documents
Culture Documents
قواعد الميراث بن مسعودة شهرزاد PDF
قواعد الميراث بن مسعودة شهرزاد PDF
قسنطينـة
كليـــة الحقـــوق
هذه مجموعة من المذكرات المتعلقة بقواعد الميراث في الشريعة االسالمية وفي قانون
األسرة الجزائري ،ونرجو أن تكون مفيدة للطلبة وتساعدهم على فهم واستيعاب أحكام
المواريث التي قد تفوتهم على مستوى المحاضرة أو التطبيق .وذلك بإعطاء أمثلة ومسائل
تطبيقية على كل أنواع المواريث.
بالتوفيق
~ ~1
المحتويات
_1تعريف علم الميراث.
-5الميراث في االسالم.
_11أصحاب الفروض.
_1اإلخوة ألم.
_2األخوات الشقيقات.
_3األخوات ألب.
_12العول.
~ ~2
_13الرد.
~ ~3
تمهيد:
لقد وضعت الشريعة االسالمية نظام المواريث على أحسن النظم المالية وأحكمها وأعدلها،
فقررت ملكية االنسان للمال ذكراكان أم أنثى بالطرق الشرعية .فانتقال ملكية ما يتركه
المورث من أمواله وحقوقه إلى ورثته يخضع في االسالم لنظام التركة والمواريث.
_ فموضوع التركات يتناول التركة وما تشتمل عليه ،وكيفية انتقالها إلى الورثة ،وما يتعلق
بها ،وكيفية تصفيتها.
_ أما بحث المواريث فهو الذي يحدد الوارث من غيره ،ومركزه في الميراث ،ونسبة
الحصص لكل من الورثة .وما هي أهلية الوارث وموانع الميراث ،ومن من الورثة يحجب
اآلخر.
_ ومن هنا تحتل أحكام التركات والمواريث في الفقه االسالمي مكانا بارزا ،ألنها موازين
الحقوق .فلقد اهتم القرآن الكريم بأحكام المواريث ،لم تحظ به أي ناحية أخرى من نواحي
التشريع .باعتباره علما متعلق بآخر حياة االنسان.
ونظرا لهذه األهمية سوف نتطرق في هذه المحاضرات أو المذكرات البسيطة إلى كل ما
يتعلق بنظام المواريث والشركات.
~ ~4
المحاضرة األولى :تعريف علم الميراث
أما الميراث في االصطالح الفقهي :فهو اسم لما يستحقه الوارث من مورثه بسبب من أسباب
االرث ،سواء كان المتروك ماال أو عقارا أو من الحقوق الشرعية .فهو علم يعرف بمقتضاه
نوع المستحقين للتركة الصافية ونصيب كل وارث .وهو علم ما بعد الموت.
_ أما المقصود بعلم الميراث ،فهو القواعد الفقهية والحسابية التي يعرف بها حق أو نصيب
كل وارث من التركة ،وعرفه المالكية بأن علم من العلوم الشرعية ،يعرف به من يرث ومن
ال يرث ومقدار ما لكل وارث.
_ أما المشرع الجزائري لم يورد تعريفا للميراث ،تاركا ذلك للفقه والقضاء ،في حين عرفته
المحكمة العليا بأنه ما يخلفه المورث من أموال وحقوق مالية جمعها وتملكها أثناء حياته لمن
1
استحقها بعد موته.
1
-المحكمة العليا ،غ م ،4891/41/41ملف رقم ،11444م ق ،4898 :عدد ،1ص .55
~ ~5
ثالثا :مكانة علم الميراث وأهميته:
يحتل علم الميراث من بين أبواب الفقه االسالمي مكانة عالية ،وحظي بمنزلة رفيعة لم يحظ
بها غيره من األبواب الفقهية األخرى.
_ ولقد اعتبره بعض علماء المواريث ثلث علم الدين :لقوله (ص) ":العلم ثالثة ،وما وراء
ذلك فهو فضل :آية محكمة ،أو سنة قائمة ،أو فريضة عادلة " .في حين صرح األكثرون
بأنها نصف العلم .لقوله (ص) ":تعلموا الفرائض ،وعلموها الناس ،فإنها نصف العلم ،وهو
ينسى ،وهو أول شيء ينزع من أمتي".
فعند قدماء المصريين كانت طريقة التوريث عندهم أن كل االبن األكبر محله
المتوفي في زراعة األرض .وإذا مات حل محله في االدارة أخوه الذي يليه في
السن ،فلما صدر قانون بوخوريس سوى في االرث بين الذكور واالناث.
كما أن الميراث عند قدماء الرومان ،اعتمد على إقامة خليفة للمتوفي يختاره حال
حياته من ابنائه أو من غيرهم ،بشرط موافقة القبيلة على هذا االختيار .وفي سنة
543م تغير الوضع في روما ،وأصبحت القرابة قاعدة للميراث .كما أن النظام
الروماني سوى بين االبن الشرعي والطبيعي والمتبني في الميراث.
إن الميراث عند الرومان كان يتم عن طريق الوصية وهو االرث بالوصية.
وكان الميراث عند قدماء اليونان شبيها به عند الرومان في إقامة خليفة للبيت ،يقوم
مقامه في الحروب والغزوات ،وللمورث أن يوصي بجميع أمواله إلى من يشاء ولو
كانوا من األجانب.
~ ~6
أما نظام االرث في الشريعة اليهودية ،فقد كان يقوم على حرمان االناث من الميراث
مطلقا في حالة وجود الذكر .كما أنه يعطي للولد البكر حظ األنثيين من اخوت
الصغار .كما أن الزوج يرث زوجته ،بينما الزوجة ال حق لها في ميراث زوجها.
أما نظام االرث عند المسيحيين ،فلم يتعرض له االنجيل ،حيث اتبعوا ما كان يجري
العمل به في شريعة اليهود.
_ كان العرب في الجاهلية ال يورثون البنات ،وال الزوجات وال األمهات وال غيرهن من
النساء ،وال الصغار ،وغنما يرث الميت األخ األكبر ألن سبب اإلرث عندهم هو القدرة على
الحمل السالح .وحماية العشيرة والدفاع عن القبيلة .وكان التوارث يرجع إلى أسباب ثالثة
وهي:
أ /النسب :وهم األوالد الكبار الذين يقاتلون األعداء .وال يورثون األطفال والنساء.
ب /التبني :فاقد كان الرجل منهم يتبنى ابن غيره فينسب إليه ويرثه إذا كان كبيرا بالغا .حيث
كان ينزل منزلة االبن الصلبي من النسب.
ج /الحلف :أو التحالف أو المعاقدة وهو عبارة عن إجراء عقد بين رجل وآخر ال تربطه به
صلة النسب وبإتمام التعاقد التعاقد يستحق كل حليف إرث حليفه.
~ ~7
_4عدم حرمان األصول والفروع في أصل االستحقاق.
_ وبذلك هدم االسالم قواعد الجاهلية من قصر االستحقاق على الذكور وأقام نظام التوريث
على أساس نظام محكم يحول دون تكرس األموال في يد واحدة.
_ ولقد تناول قانون األسرة الجزائري أحكام المواريث في الكتاب الثالث من المادة 126إلى
( 183أي 57مادة) ،واه تم قبل كل شيء بتصفية التركة لئال تختلط مالها لك مع ما للورثة.
فإذا لم يوجد ذوو فروض أو عصبة آلت التركة إلى ذوي األرحام ،فإن لم يوجدوا آلت إلى
الخزينة العامة (م )12 /181ويراعي في القسمة حقوق الغائبين والمحجورين والحمل (م
.)181
_ ويجب أن تتبع اإلجراءات المستعجلة في قسمة التركات .في يتعلق بالمواعيد وسرعة
الفصل في موضوعها ،وطرق الطعن في أحكامها (م .)183
~ ~8
المحاضرة الثانية :عناصر التركة والحقوق المتعلقة بها.
_ التركة هي الركن األهم في الميراث ،بل هي موضوعه الذي يبحث فيه ،والتركة هي
مجموع ما يتركه الميت من أموال أو حقوق مالية على اختالف أنواعها .بعد سداد الديون.
التركة في اللغة :ما يتركه الشخص بعد موته ،والتركة في اللغة مشتقة من الترك وهو
التحنية.
أما في االصطالح الفقهي :تطلق على أحد المعنيين معنى عام ومعنى خاص.
_ أما التركة بالمعنى العام :فإنها تطلق على ما ترك الميت من مال كاف ملكا له.
_ أما التركة بالمعنى الخاص :فهي ما يتركه الميت من مال أو حق مالي خالص بعد سداد ما
عليه من الديون ،وتنفيذ ما صدر عنه من وصايا.
_ فالفارق الشرعي بين التعريفين هو سداد الديون عمال بالقاعدة الشرعية " ال تركة إال بعد
سداد الديون".
_ فالتركة عند األحناف والظاهرية هي ما يتركه المتوفي من أموال وحقوق مالية خالصة
عن تعليق حق الغير بعينه (كالرهن مثال).
أما التركة عند المالكية والشافعية والحنابلة فتشمل ما كان لإلنسان حال حياته فإنه ينتقل بعد
موته إلى ورثته من مال وحقوق.
_ أما التشريع الجزائري فلم يتعرض بتعريف التركة ،مما يوجب الرجوع إلى الشريعة
االسالمية انطالقا من نص المادة 222ق أ.
~ ~9
االنتفاع والسكن ،وكذا الحقوق التجارية كاألصول التجارية والمؤسسات ،والشركات
واألسهم ،والسندات ،واألسماء التجارية ،والعالمات التجارية ،براءات االختراع....الخ.
_ هذا باإلضافة إلى األشياء الثمينة كالحلي (المصوغ) والتحف ،والنقود ،والصكوك.
_ أما عن األشياء واألموال غير القابلة للتعامل شرعا وقانونا ،وتخرج عن دائرة التعامل
كتلك التي ال يستطيع أن يستأثر بحيازتها أحد المباحات العامة واألمالك العمومية .والوظائف
العامة ،ورخص األسلحة.
_ كما أن الحقوق الشخصية المحضة التي ال تتعدى إلى غير صاحبها كحق الوالية .وحق
الحضانة ،والطالق ،فانها تنتهي بموت المورث وال تورث تلقائيا.
_ أما الديون فهي ال تورث أيضا ألن التركة هي المسؤولة عن الدين .فإن تجاوز الدين
مجموع التركة .فإن الورثة غير مسؤولين عن سداده.
_ وعليه فإن المال الذي يورث في القانون الجزائري هو جميع الحقوق المالية التي تتعلق
باألموال ،ومنافعها التي تقبل االنتقال والتعامل لقوله عليه الصالة والسالم ":من ترك ماال
فللوارث" ولقوله أيضا ":من ترك ماال أو حقا فلورثته".
~~11
الحق الثاني :سداد الديون الثابتة في ذمة المتوفي:
ال تقسم التركة بين الورثة حتى تقضى الديون عن الميت .ألن ال تركة إال بعد سداد الديون.
لقوله ص ":نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه".
والدين مقدم على الوصية بإجماع الفقهاء وهو ما ذهب به القانون الجزائري (م 12 /181
ق.أ)
_1الديون الممتازة :وهي الديون الثابتة للخزينة العامة كالغرامات المالية ،وديون الجمارك
والرسوم والضرائب ،وديون العمال ،والنفقة الشرعية المقدرة للمطلقة والمحضونين.
_2الديون المتعلقة باألعيان :ومن أمثلتها األعيان المرهونة ،وحق البائع في المبيع .إذا لم
يكن قد استوفى الثمن.
_3ديون الميت المطلقة :وهي الديون الشخصية أو االلتزامات الثابتة في ذمة الميت
والتابعة للعباد كغصب مال أو احداث ضرر للغير ،أو كان بسبب عقد االيجار والصداق في
عقد الزواج ....الخ.
_4ديون هللا تعالى :وهي التي تثبت للفقراء وليس له مطالب معين من الناس كالزكاة،
والنذور والكفارات والحج.
بعد إخراج الحقوق السابقة الذكر ،البد من تنفيذ الوصية (م 13 /181ق .أ) والوصية هي
تمليك مضاف إلى ما بعد الموت بطريق التبرع وهي مقدمة قانونا على التركة .وهي
مشروعة بالكتاب والسنة واالجماع.
_ والمقصود بالوصية هنا هي الوصية االرادية أو االختيارية ألنها تكون باختيار الموصي،
أما الوصية الواجبة (التنزيل) فهي التي أوجبها القانون لألحفاد الذين يموت أبوهم قبل جدهم
أو جدتهم فإنهم يرثون بنص القانون ما ينوبهم في نصيب أبيهم في جدهم أو جدتهم ،كما لو
كان أبوهم حيا ،وتقدم الوصية الواجبة على الوصية االختيارية في التنفيذ.
~~11
_ وال تنفذ الوصية إال إذا كانت صحيحة ونافذة .وهذا بتوافر الشروط التالية:
_1أن تكون الوصية في حدود ( )3/1عمال بأحكام المادة 185ق .أ وإذا زادت عليه توقفت
الزيادة على إجازة الورثة.
_2ال وصية لوارث ،إال إذا أجازها الورثة بعد وفاة الموصي (م 189ق .أ).
_3يشترط في صحة الوصية أن يكون الموصي أهال للتبرع .بأن يكون سليم العقل (م 186
ق .أ) ومن ثمة فإن الهبة في مرض الموت تعتبر وصية.
بعد استيفاء الحقوق السال فة يوزع الباقي من التركة على الورثة الشرعيين شريطة أن يحصل
السبب وأن تتحقق شروط الميراث .وأن ينتفي المانع ،ويوزع عليهم بحسب درجاتهم في
االرث في فرض وتعصيب .فإن لم يوجد وارث آلت التركة إلى ذوي األرحام .وإن لم
يوجدوا آلت إلى الخزينة العامة فيأخذ كل وارث نصيبه المقدر له شرعا وقانونا بحسب
الترتيب المبين في قانون األسرة (م 181ق .أ) الذي حصر الورثة في أصناف أربعة وهي:
_1أصحاب الفروض.
_2العصبات.
_3ذوو األرحام.
_4الخزينة العامة.
_ وبهذا نكون قد انتهينا من دراسة عناصر التركة والحقوق المتعلقة بها .لكي ننتقل في
ا لمحاضرة الثالثة للبحث في أركان الميراث ،أسبابه ،وشروطه وموانعه.
~~12
المحاضرة الثالثة :أركان الميراث ،شروطه ،وموانعه.
أوال :أركان الميراث :لكي يتحقق الميراث ،البد من وجود ثالثة أشياء تسمى أركان الميراث
والركن لغة هو الجانب األقوى ،أما في االصطالح فهو ما توقف الشيء على وجوده وكان
جزءا من حقيقته.
_1المورث :وهو الميت حقيقة بأن فارق الحياة أو حكما بأن حكم القاضي موته مع احتمال
حياته ،أو تقدير كالجنين الذي ينفصل ميتا بجناية على أمر ولم يأخذ المشرع الجزائري
بالموت التقديري.
_2الوارث :هو الشخص الذي يستحق نصيبا من التركة ،قل هذا النصيب أو كثر ،وذللك
بسبب من أسباب االرث كالقرابة أو الزوجية.
_3الموروث :هو الشيء الذي يورث عن الميت ،وسمي الشيء الموروث أو التركة
بعناصرها المختلفة.
لقد حصر المشرع الجزائري في المادة 126ق .أ أسباب الميراث في سببين رئيسين هما:
الزوجية والقرابة.
أ_ السبب األول :الزوجية :إن عقد الزواج أمر موجب التوارث بعد الزوجين وال يتوقف
اطالقا ،على الدخول ،فلو هلك أحد الزوجين بعد انعقاد العقد ورث فيه اآلخر( ،م 126ق.
أ) .ويتطلب هذا السبب وفقا لقانون األسرة شرطين هامين وهما:
_1أن يكون الزواج صحيحا :ال يقع التوارث بين الزوجين إال إذا كان عقد الزواج صحيحا
ولم من غير دخول أو خلوة (م 131 _126ق .أ) أما اذا ثبت بطالن الزواج فال توارث بين
الزوجين (م 131ق .أ) وال توارث أيضا بالزواج الفاسد .ولو وقع بعدها دخول حقيقي ،أما
عقد الزواج في مرض الموت فهو فاسد عند المالكية ،وال توارث بين الزوجين وهو ما
سارت عليه المحكمة العليا في قرارها المؤرخ في .2111 /15/23
~~13
_2ان تكون الزوجية قائمة وقت وفاة المورث ولو حكما:
فإن المعتدة من طالق رجعي ،ترث مطلقها ،وهو يرثها أيضا ألن الزوجية تبقى قائمة ما
دامت العدة لم تنقضي ( م 132ق .أ).
_ فإذا وقع الطالق ،وانتهت العدة ،أصبح الطالق بائنا بأنواعه ،وال يحصل به الميراث .فإن
المعتدة من طالق بائن ال ترث إال في طالق "الفرار" وهو طالق المريض مرض الموت
لزوجته فرارا من ميراثها في تركته بعد وفاته ،فإذا ماتت وهي في عدتها ورثت منه معاملة
له بنقيض قصده.
_ والجدير بالذكر أن في حالة ثبوت اللعان بين الزوجين فال توارث بينهما (م 138ق .أ).
لقوله (ص) ":المتالعنان ال يجتمعان أبدا".
السبب الثاني :القرابة :وهي رابطة النسب بين المورث ووارثه وهي األصل في التوريث،
وسببها الوالدة وتشمل القرابة على أنواع الورثة الثالثة ،...أصحاب الفروض ،العصبان،
وذوي األرحام (م 181ق .أ).
_ هذا ويثبت النسب بالزواج الصحيح أو باإلقرار أو بشهادة الشهود بأنه ولد على فراشه من
زوجته (م 41ق أ المعدلة باألمر .)12 /15وذلك أن الولد للفراش.
_ إن أسباب الميراث الواردة في نص المادة 126ق .أ وهي الزوجية والقرابة قد جاءت
على سبيل الحصر ،وهي أسباب شرعية وقانونية فال يجوز للوارث أو المورث اسقاط هذه
الصفة وال التنازل عن االرث للغير ألن قواعد الميراث بالنظام العام.
ثالثا :شروط الميراث :البد من توافر ثالثة شروط مجتمعة ال يقوم احدهما مقام اآلخر ،ألن
الميراث في حقيقته هو خالفة شرعية للحي في أموال الميت وهي:
~~14
_1تحقق موت المورث حقيقة أو حكما :فإذا مات شخص انعدمت أهليته للتملك ،فيزول
ملكه إلى من يخلفه فيه ملكية استخالفية وموت المورث هو الواقعة القانونية التي تؤدي إلى
افتتاح التركة ليتحدد نصيب كل وارث فيها .وموت المورث وفقا للمادة 127ق .أ إما ان
تكون حقيقة أو حكما (اي بحكم القاضي).
فأما الموت الحقيقي :هو توقف القلب والدورة الدموية عن العمل والرئتين عن
التنفس توقفا تاما ال رجعة فيه سيؤدي حتما إلى توقف جميع وظائف الدماغ،
وترجع أهمية معرفة مكان موت المورث في تحديد المحكمة المختصة اقليميا
في الفصل في المنازعات المتعلقة بتصفية التركة ( م 8ق .إ م).
وأما الموت الحكمي :يتمثل في المفقود الذي اقطعت أخباره وال يعرف مكانه
وال حياته أو موته ،فإن طالت مدة غيابه ورفع األمر إلى القاضي فإن هذا
األخير يحدد مدة معينة ( 14سنوات) بعد البحث والتحري عنه بكافة الوسائل.
فإذا انقضت المدة حكم القاضي بموته حسب المادة 119ق .أ .وعندئذ تعتد
زوجته عدة الوفاة .وتقسم أمواله بين ورثته األحياء وقت صدور الحكم بموته.
_2تحقق حياة الوارث وقت موت مورثه:حسب المادة 128ق .أ .تنص على ضرورة
وجود الوارث حيا وقت موت مورثه إما حقيقة أو حكما.
_ فالحياة الحقيقية هو الوجود الحقيقي للوارث عند موت مورثه ال قبله وال معه وهي الثابتة
بسجالت الحالة المدنية وشهادات الشهود .والبينة.
_ وأما الحياة التقديرية :أو الحكمية فهي تتعلق بالحما مادام في بطن أمه ،فحياته ليست محققة
وهو يستحق الميراث ولو لم تتحقق حياته بعد باتفاقه الفقهاء.
_ أما في القانون الجزائري فال يرث الحمل إال إذا تحققت حياته وقت وفاة مورثه.
إذا لم تثبت حياةالوارث وقت موت مورثه ،حقيقة أو تقديرا فال توارث بينهما شرعا وقانونا،
فإذا ماتت وبينهم قرابة أو زوجية ولم يعلم ترتيب موتهم يقينا بسبب مصاب أو حادث عمهم
في وقت واحد كالغرقى في سفينة والهدمى من تهدم البناء .والحرقى في الحروب أو في
~~15
حوادث السير .فهؤالء ال توارث بينهم لمانع الشك من الميراث ،وذلك إلنتفاء التيقن من حياة
الوارث بعد موت المورث بحسب العلم والواقع وتركة كل واحد منهم لورثته األحياء وال
يرث بعضهم بعضا (م 129ق .أ).
رابعا :عدم وجود مانع من موانع االرث :قد تتحقق شروط الميراث مع قيام سبب االرث،
ومع ذلك يحرم الوارث من االرث ،متى نزل به مانع من موانع االرث (م 135إلى 138ق.
أ) .فموانع االرث هي أوصاف شرعية تلحق بمن هو أصال أهل لإلرث من غيره .وموانع
االرث في قانون األسرة الجزائري هي كاآلتي:
أوال :القتل العمد :لقوله (ص)" ال يرث القاتل" والقاتل بتلبسه في ازهاق روح مورثه يكون
كأن يستعجل حصوله على ميراثه منه.
_ وقد أخذ القانون الجزائري برأي المالكية فنص في المادة 135ق .أ بأنه يمنع من الميراث
األشخاص اآلتية:
_1قاتل المورث عمدا وعدوانا سواء أكان القاتل فاعال أصليا أو شريكا.
وتنص المادة 136ق .أ بأنه الممنوع من االرث ال يحجب غيره .وبالتالي فإن القتل المانع
من االرث هو القتل العمدي أو العدواني بغير حق وال عذر قانوني .أما القتل الخطأ فال يمنع
من الميراث .النعدام القصد الجنائي .
ثانيا :اللعان :اللعان لغة هو البعد واصطالحاهو ما يحصل من مالعنة وحلف أمام القضاء
بين الزوجين بسبب نفي الحمل أو دعوى الرمي بالزنا (م 41ق .أ).
_ فإذا تم اللعان على وجه المقرر شرعا ،فرق القاضي بينهما ونفي نسب الولد منه ،فال يرث
الولد من الزوج وإنما يرث من أمه وهذا ما نصت عليه المادة 138ق .أ" يمنع من االرث
اللعان".
~~16
ثالثا :الردة :وهي خروج المسلم عن دينه ،وإعالنه الكفر به وبتشريعه بقول أو فعل وارادته.
وحكمه في االسالم أنه يعتبر ال دين له ،فاتفق الفقهاء على أن المرتد عن االسالم ال يرث
غيره مهما كانت ديانة المورث .ألن المرتد في حكم الميت.
_ ويرى االمام مالك بان المرتد ال يرث وال يورث .وتذهب أمواله إلى بيت المال .ألن بردته
صار حوبا على المسلمين.
رابعا :اختالف الدين :ذهب أصحاب المذاهب األربعة إلى أنه ال تجوز التوارث بين المسلم
والكافر ،وهذا لقوله (ص)" ال يرث المسلم الكافر ،وال الكافر المسلم".
_ فإذا كان الميت مسلما والوارث كافرا ( ولو كان يهوديا أو نصرانيا أو مجوسيا أو بالعكس)
فإنه ال توارث بين ملتين لقوله (ص) ":ال يتوارث أهل ملل شتى" .وفي رواية أخرى " ال
يتوارث أهل ملتين".
_ ونالحظ أن المشرع الجزائري ذكر الردة كمانع للميراث في المادة 138ق .أ ولكنه أغفل
اختالف الدين كمانع من موانع االرث.
_ وينبغي أخيرا مالحظة أن من قام به مانع شرعي من موانع االرث فإنه يعتبر كالميت في
حق الورثة ووجوده من عدمه فهو ال يرث وال يؤثر في غيره من الورثة لذلك ال يؤثر
وجوده في حجب أي واحد منهم حجب حرمان أو حجب نقصان (م 136ق .أ).
الفرق بين المحروم والمحجوب في نظام الميراث :هناك فرق دقيق بين المحروم
والمحجوب في الميراث ،فالشخص الذي قام به مانع من موانع االرث سمي
"محروما" ويعتبر وجوده كعدمه وال يؤثر على غيره من الورثة.
_ أما إذا كان الوارث ال يرث لوجود وارث هو أقرب منه وأقوى منه ،كوجود الجد مع
االب ،فغن الجد ال يرث لوجود األقرب منه .وهو األب ،فهو هنا أي الجد "محجوب" وال
يعتبر وجوده كعدمه بل يؤثر على غيره من الورثة.
~~17
خامسا :التعريف بأهم المصطلحات الميراثية
_ توجد في علم الميراث بعض المصطلحات الشرعية التي يجب على الباحث ادراك معناها
ومن أهمها ما يلي:
_2التركة الخاصة أو الصافية :مجموع ما يتركه الميت من أموال وحقوق مالية بعد تصفيتها
من الحقوق المتعلقة بها.
_4أصحاب الفروض :هم الذين لهم نصيب مقدر في كتاب هللا وسنة رسوله .ال يجوز
الزيادة عليه وال النقصان عنه .وهذه الفروض هي :النصف ،الربع ،الثمن ،الثلثان ،الثلث،
السدس (م 143ق .أ) .وأصحاب الفروض اثنا عشر :أربعة من الذكور وثمان من االناث.
(م 149 _144 _142 _141ق أ).
_5العصبة :جمع عاصب وهم أقرباء الميت غير ذوي الفروض .والعاصب هو من يستحق
التركة كلها عند انفراده أو ما بقي منها بعد أخذ أصحاب الفروض حقوقهم .والعصبة بالنفس
ثالثة أنواع :عصبة بالنفس ،وبالغير ،ومع الغير (م 157 _151ق .أ).
_6ذوو األرحام :هم أقارب الميت الذين ليسوا ذوي فروض وال عصبة (م 139ق .أ)
كالخالة و العمة .و كابن البنت .ابن األخت.
_7المحروم :هو الوارث الذي قام به مانع من موانع االرث كالقتل مثال.
_8الحجب :هو منع شخص معين من ميراثه كله أو بعضه بسبب وجود شخص آخر يحجبه
والحجب نوعان ،حجب نقصان وحجب حرمان (م 159ق أ).
_9أصل المسألة :هو المضاعف البسيط لمقامات الكسور أي بمعنى أقل عدد يمكن أن تؤخذ
منه سهام الورثة بدون كسر.
_11العول :هو زيادة في عدد السهام ونقصان في األنصبة أو هو زيادة أصحاب الفروض
على أصل المسألة ( م 166ق أ).
~~18
_11الرد :هو توزيع ما بقي من سهام التركة على أصحاب الفروض بنسبة فرض كل مسلم
إذا لم يكن هناك عصبة .أما إذا وجد العاصب أخذ ما بقي بعد أصحاب الفروض.
_12التصحيح :هو المضاعف المشترك األصغر لألعداد التي يراد القسمة عليها والعدد
المقسوم يسمى التصحيح.
_13الحمل :هو ما في بطن األدمية ولد ذكرا كان أم أنثى ،يرث ويؤثر على غيره من
الورثة (م 173و 174ق أ).
_14المفقود :هو الشخص الغائب الذي ال يعرف مكانه ،وال حياته ،وهو ال يعتبر مفقودا إال
بحكم (م 119ق أ).
_16ولد الزنا :هو الذي أتت به أمه من سفاح .وال يعرف له أب ينتسب إليه ،ولذلك ينسب
إلى أمه وحدها فترثه ويرثها.
_17ولد اللعان :هو الذي ولدته أمه على فراش الزوجية ولكن الزوج رمى زوجته بالزنا
وأجري بينهما اللعان .وحكم بنفي نسب الولد ولذلك فينسب إلى أمه وحدها (م 138 ،41ق
أ).
_18الوصية :هي تمليك مضاف الى ما بعد الموت بطريق التبرع (م 184ق أ).
_19التنزيل :هو الوحشية الواجبة المفروضة بحكم القانون لصنف معين من األقربين الذين
حرموا من الميراث لوجود من يحجبهم بشروط خاصة ومقدار معين (م 172 _169ق أ).
~~19
المحاضرة الرابعة :المستحقون للتركة بطريق االرث
أوال :أصحاب الفروض :الفروض جمع فرض ،والمراد به هنا المقدار المعين شرعا لكل
وارث من التركة يسمى بالسهم أو النصيب وأصحاب الفروض هم الورثة الذين قدرت لهم
الشريعة أنصبة معينة في التركة (م 141ق أ) وهم يحتلون المرتبة األولى في درجات
االستحقاق وهذه الفروض المحددة هي ستة :النصف ،والربع والثمن والثلثان الثلث والسدس
(م 143ق أ).
وجملة أصحاب الفروض اثنا عشر منهم أربعة ذكور وهم :األب ،الجد ألب وإن عال،
الزوج ،األخ ألم.
البنت ،بنت االبن ،األم ،الزوجة ،الجدة من الجهتين إن علت األخت الشقيقة ،األخت ألب،
األخت ألم.
أوال:
ميراث الزوج والزوجة :إذا وج د أحد الزوجين ،فال بد أن يرث ما فرضه هللا له ،وال .I
يرث بغير الفرض وهو يختلف نظرا لوجود الفرع الوارث وعدمه.
الحالة األولى :يرث من زوجته النصف ( )2 /1إن لم يوجد فرع وارث للزوجة ،مذكرا كان
أم مؤنثا ،سواء كان الفرع من الزوج أو من غيره.
الحالة الثانية :يرث من زوجته الربع ( )4/1إذا وجد فرع وارث للزوجة ،مذكرا كان أم
مؤنثا سواء كان هذا الفرع الوارث من هذا الزوج أو من غيره.
_ والمراد بالفرع الوارث هو صاحب الفرض (البنت ،بنت االبن) أو العصبة (كاالبن ،ابن
االبن) أما الفرع من ذوي األرحام البن البنت أو بنت البنت فال يسمى فرعا وارثا.
الحالة األولى :الربع ( )4/1عند عدم وجود الفرع الوارث ،ذكرا كان أو أنثى.
~~21
الحالة الثانية :الثمن ( )8/1عند وجود الفرع الوارث سواءا كان منها أو من غيرها،
ويشتركن في الربع أو الثمن إذا كن أكثر من واحدة.
للزوجة الربع ،ولالبن الباقي ألنه عصبة ،وال شيء للعم ألنه محجوب.
للزوج النصف ،ولألب الباقي تعصيبا ،أما البنت فهي محرومة الختالف الملة.
للزوجتين الثمن مناصفة بينهما والباقي البن البنت بطريق االرث بالرحم.
~~21
الحالة األولى :ترث النصف بطريق الفرض ،إذا انفردت ولم يكن معها بنت أخرى وال ابن
يعصيها مباشرة.
مثال :توفيت الزوجة عن زوج بنت وأخ شقيق .فللزوج ( 4/1لوجود الفرع الوارث) ،وللبنت
( 2/1النفرادها) ولألخ الشقيق (الباقي تعصيبا).
الحالة الثانية :أن ترث الثلثين بطريق الفرض إذا كانت أكثر من واحدة ولم يوجد من
يعصيها.
مثال :توفي الزوج عن زوجته وثالث بنات وعم .فللزوجة (الثمن )8/1وللبنات ()3/2
وللعم ( الباقي تعصيبا).
الحالة الثالثة :االرث بالتعصيب إذا وجد معها ابن المتوفي ،فتأخذ نصف نصيبه ،فالذكر له
سهمان واألنثى سهم واحد ،عن طريق المضاعفة.
فللزوجة (الثمن ،)8/1ولالب (السدس ،)6/1والبنتين واألبناء( ،الباقي تعصيبا للذكر مثل
حظ األنثيين).
للزوج ( )4/1الربع ،والبنت واالبن الباقي تعصيبا للذكر مثل :حظ االنثيين.
~~22
ثالثا :ميراث بنات االبن:
القصود ببنت االبن هو كل أنثى للمتوفي عليها والدة بواسطة أبنائه ،وهي ال ترث مع وجود
االبن ،وتقوم مقام البنت الصلبية عند عدمها ،ولها ستة حاالت وهي:
الحالة األولى :النصف ( )2/1للواحدة إذا انفردت ،ولم يكن للمتوفي ابن ابن في درجتها وال
بنت صلبية.
الحالة الثانية :الثلثان ( )3/2للبنتين فأكثر ،إذا لم يكن للمتوفي بنت صلبية أو ابن ابن في
درجتهن.
الحالة الثالثة :ترث بالتعصيب إذا كان معها ابن ابن ،ويكون للذكر ضعف األنثى.
فللزوجة الثمن ( ،)8/1ولالبن ابن ،وبنت االبن (الباقي للذكر مثل حظ األنثيين).
الحالة الرابعة :السدس ( )6/1للواحدة فأكثر مع البنت الصلبية تكملة للثلثين ،ويشتركن في
السدس ( ،)6/1إذا كن أكثر من واحدة ويقسم عليهن بالتساوي.
الحالة الخامسة :تحجب بنت االبن ،بالبنتين الصلبتين فأكثر ،وال ترث شيئا إال إذا كان
بجانبها ذكر في درجتها أو أسفل منها ،فإنه يعصبها وترث منه بالتفاضل إن بقي شيء من
التركة على أصحاب الفروض وهو ما سمي" باالبن البار" ألنه لواله لما ورثت شيئا.
مثال :2توفيت عن زوج ،أم ،أب ،بنت ،بنت ابن ،ابن ابن.
الحالة السادسة :تحجب بنت االبن باالبن الصلبي ألنه أعلى منها درجة وبكر ابن ابن أعلى
منها درجة.
التركة كلها لالبن تعصيبا وال شيء لبنت االبن ألنها محجوبة.
وللزوج الربع ( ،)4/1وللبنت ( ، )2/1ولالبن االبن الباقي تعصيبا ،وبنت ابن االبن محجوبة
بابن االبن.
_5توفي عن :بنت ،بنت ابن ،ابن ابن ،وزوجته مطلقة بائنا.
للبنت ( ،)2/1ولبنت االبن وابن االبن (الباقي تعصيبا) وال شيء للزوجة النتفاء الزوجية.
_ األب ال يحجب من الميراث أصال ،وبأي حال من األحوال .وله ثالثة أحوال:
الحالة األولى :السدس ( )6/1بطريق الفرض المطلق وذلك مع وجود الفرع الوارث المذكر،
(كاالبن وابن االبن وإن نزل).
فللزوجة الثمن ( ،)8/1لوجود الفرع الوارث ،ولألب السدس ( .)6/1فرضا لوجود الفرع
الوارث المذكر ،ولالبن الباقي تعصيبا.
الحالة الثانية :أن يرث السدس بالفرض ،ثم يرث الباقي تعصيبا من التركة بعد أصحاب
الفروض ،وذلك عند وجود الفرع الوارث المؤنث كالبنت وبنت االبن وإن نزل.
فللبنت النصف ( )2/1النفرادها ،ولبنت االبن ( 6/1تكملة للثلثين) .ولألب السدس (6/1
فرضا والباقي تعصيبا لوجود الفرع الوارث المؤنث).
الحالة الثالثة :أن يرث بالتعصيب فقط إذا لم يكن للميت فرع وارث مطلقا ،مذكرا ومؤنثا.
فلألم الثلث ( 3/1لعدم وجود الفرع الوارث) ،ولألب الباقي تعصيبا لعدم وجود الفرع
الوارث ،أما العم (محجوب باألب).
_1ميراث األب تارة يكون بالفرض وتارة بالفرض والتعصيب (م 149ق .أ) وتارة أخرى
بالتعصيب (م 12 /153ق .أ).
~~25
_2يحجب االب ،الجد حجب حرمان ،فال يرث معه شيئا ،ألنه أقرب منه درجة إلى الميت
(م 149و 162ق .أ) ،تطبيق للقاعدة :كل شخص يدلي إلى الميت بواسطة يحجب بها.
_3يحجب األب جميع االخوة واألخوات حجب حرمان من أي جهة كانوا أشقاء أو ألب أو
ألم ،ألن األبوة مقدمة على األخوة.
األم هي كل امرأة لها على المتوفي والدة مباشرة ،ويرتفع نسبه إليها بالنبوة بدون واسطة
وهي البد أن ترث من تركة ولدها ،ولألم 13حاالت للميراث وهي:
الحالة األولى :أن تأخذ السدس ( )6/1عند وجود الفرع الوارث مطلقا ،أو عند وجود إثنين أو
أكثر من االخوة أو األخوات من آية جهة كانوا ،أشقاء أو ألب أو ألم (ذكور أم اناثا ،أم
مختلطين).
فلألب السدس ( ،)6/1ولألم السدس ( )6/1لوجود الفرع الوارث ولالبن الباقي بالتعصيب.
~~26
مثال :2توفي عن أب ،أم ،أخوين شقيقين.
لألم السدس ( 6/1لوجود اثنين من االخوة) ،ولألب الباقي تعصيبا .واإلخوة ال شيء لهم
لحجبهم باألب.
الحالة الثانية :أن تأخذ ث لث المال كله عند عدم وجود الفرع الوارث أو االثنين من االخوة
واألخوات.
للزوجة الربع ( 4/1لعدم وجود الفرع الوارث) ،ولألم ( )3/1ولألخ الشقيق الباقي تعصيبا.
الحالة الثالثة :أن ترث الثلث الباقي من التركة ،بعد نصيب أحد الزوجين ،إذا اجتمعت األم
مع األب وأحد الزوجين فقط ،بشرط أن ال يكون معها فرع وارث وال أكثر من أخ وأخت
وتسمى هذه المسألة "الغراوية" .1لشهرتها ولقد أشار إليها القانون الجزائري في المادة 177
ق أ ولها صورتان:
_1تحجب األم جميع الجدات (سواء كانت أم األم أوأم األب) ألنها أقرب منهن درجة للميت
(م 161ق .أ).
_2عند وجود أحد الزوجين مع الوالدين ،وعدم الولد واالخوة ،فإن نصيب األم هو الثلث
الباقي (م 177ق أ).
1
-سميت أيضا "بالغراوين" لشهرتها في علم الفرائض ،لتشبيهما بغرة الفرس وهو بياض جبهتها لظهور غرة الفرس من
بعد ،كما سميت "بالعمرية" نسبة إلى سيدنا عمر رضي اهلل عنه.
~~27
_3في مسألة الغراوين إذا وجد محل األب الجد ،فالمسألة ال تتحقق.
_4إن ميراث األم يكون السدس ،وقد يكون الثلث ،أما ميراث الجدة فهو السدس فقط حتى
مع التعدد (م 149ق أ).
لألم ثلث التركة لعدم الفرع ،وعدم االخوة ،ولألب الباقي تعصيبا .والجد محجوب باألب.
للزوجة الربع ( ،)4/1ولالم ( 3/1الثلث الباقي بعد نصيب الزوجة) ولألب الباقي
بالتعصيب ،وابن البنت (فرع غير وارث).
المراد بالجد هو الجد الصحيح ،أو الجد العصبي وهم من ال تدخل في نسبته إلى الميت أنثى،
وهو أبو األب ،وأحوال الجد وفقا لقانون األسرة الجزائري( )13ثالثة حاالت وهي:
الحالة األولى :عند عدم وجود األب ،وعدم االخوة األشقاء ،أو لألب ،ويقوم الجد مقام األب،
وله حاالت ثالثة شبيهة بحاالت األب وهي:
~~28
مثال :2الورثة :زوجتان 4 ،بنات ،بنت ابن ،جد ،أخ ألم.
أ_ الصورة األولى :يكون الجد فيها مع االخوة واألخوات الشقيقات أو ألب ،وليس معهم
صاحب فرض:
ففي هذه الحالة يكون للجد ما هو األفضل من ( )3/1جميع المال أو المقاسمة بالتعصيب مع
االخوة كأنه أخ معهم.
فالمقاسمة هنا أفضل للجد هنا من ( )3/1جميع المال ،ألنه بالمقاسمة يأخذ ( )2/1النصف.
للجد الثلث ألنه األفضل ،واألخوين الشقيقين الثلثان ( ،)3/2واألخوين لألب محجوبان
بالشقيقين.
ففي حالة المقاسمة يكون في المسألة 15اخوة ،ويأخذ الجد ( )5/1وهو أقل من ( 3/1جميع
المال) فيكون للجد هنا الثلث وهو األفضل له.
ب_ الصورة الثانية :يكون الجد فيها مع االخوة واالخوات األشقاء أو ألب ،ومع هم صاحب
فرض أو أصحاب فروض (م 12 /158ق أ) .ففي هذه الحالة ،يكون للجد االفضل من:
_1المقاسمة.
~~29
أوال :يتفقان في:
/1األب ال يحجب من الميراث ،أما الجد فإنه يحجب باألب والجد القريب (م 13 /149و
162ق أ).
/3في مسألة الغراوين ترث األم ( )3/1ما بقي بعد نصيب أحد الزوجين ولو كان األب جدا
فلألم 3/1جميع المال.
/4األب يحجب االخوة واألخوات مطلق ،أشقاء ،ألب أو ألم إجماعا .أما الجد ينحجب
االخوة واالخوات ألم فقط (م 158ق أ).
أمثلة:
للزوجة ( ،)3وللبنتين ( ،)16وللجد واألخ الشقيق ( )5بالمناصفة .وبهذا نجد أن الجد أخذ أقل
من ( 6/1جميع المال) ولو اعطيناه 3/1الباقي بعد أصحاب الفروض لكان أقل من السدس،
فيكون السدس أفضل للجد وتحل المسألة هكذا:
~~31
مسائل تطبيقية على ميراث الجد:
المقاسمة 48 :ه
121ه
فهنا المقاسمة أفضل للجد ألنها حققت له 48هكتار ،وهي أفضل من 6/1المال (41ه) ومن
3/1الباقي بعد أصحاب الفروض ( 41ه أيضا).
ب /ميراث الجدة :فالجدة الصحيحة هي التي ال يدخل في نسبتها إلى الميت ذكريين اثنيين
وهي أم أحد األبوين فللجدة ،حالتان في الميراث:
الحالة األولى :أن تأخذ السدس سواءا كانت واحدة أو أكثر ،وسواءا كانت من جهة األب أو
من جهة االم ،ويقسم بينهن السدس ( )6/1بالتساوي وال تأخذ الجدات أكثر من السدس بأي
حال من األحوال.
_1ال ترث الجدة مع وجود األم (سواءا كانت الجدة ألم أو الجدة ألب).
لألم الثلث والجدة ال شيء لها ألنها محجوبة باألم ،ولألب الباقي.
_ ومن المعلوم أن االخوة مطلقا يحجبون باألب ،كما يحجبون بالفرع الوارث المذكر.
أ /االخوة ألم "الكاللة" :االخوة ألم هم االخوة واألخوات من األم فقط ،يرثون دائما بطريق
الفرض ،وال يرثون بالتعصيب ألنهم ليسوا عصبة ،كما أن ذكورهم وإناثهم سواء في
الميراث عند االنفراد ولإلخوة االم ثالث حاالت هي:
الحالة األولى :أن يرث السدس إذا كان واحدا مذكرا كان أو مؤنثا ،فمن توفي عن أخ شقيق
وأخ ألم ،ورث االخ ألم السدس ( )6/1واالخ الشقيق الباقي تعصيبا.
الحالة الثانية :الثلث ( ، )3/1إذا كانوا أكثر من واحد ،ويتقاسمونه بينهم بالتساوي ،ال فرق بين
ذكر وأنثى ،فمن توفي عن أخ شقيق ،وإخوة ألم ،كان لإلخوة لألم 3/1فرضا ،ولألخ الشقيق
1
الباقي تعصيبا.
الحالة الثالثة :ال يرثون عند وجود الفرع الوارث أو األصل المذكر الوارث ،فال يرثون مع
االبن ،البنت ،واألب ،والجد الصحيح.
1
-تفسير التساوي بين الذكر واألنثى ألنهم ليسوا من قبيلة الرجل ،بل هم من ذوي رحمه فقط.
~~32
مسائل تطبيقية على األخ ألم واألخت ألم:
زوجة مرتدة أم أب، أخت ألب، أخت شقيقة، _2أخت ألم،
_ األخت الشقيقة هي كل أنثى شاركت الميت في أصله ،ولها 7سبعة حاالت في الميراث
وهي:
الحالة األولى :النصف ( ، )2/1للواحدة إذا انفردت ولم يكن من يحجبها من أب ،أو ابن أو
ابن ابن ولم تكن عصبة بأخ شقيق ،أو عصبة مع الفرع الوارث المؤنث كالبنت أو بنت االبن.
الحالة الثانية :الثلثان ( ، )3/2إذا كانت منفردتين وليس معهن من يحجبهن وال من يعصيهن.
الحالة الثالثة :أن يكون مع األخت أو األخوات أخ شقيق أو أكثر ،فيعصيهن للذكر مثل حظ
األنثيين ،بشريطة عدم وجود الحاجب.
الحالة الرابعة :أن تصبح األخت الشقيقة عصبة مع البنات ،فإذا ترك بنت وأخت شقيقة ،كان
للبنت ( ،)2/1والباقي لألخت عصبة مع الغير.
الحالة الخامسة :ترث األخت الشقيقة مع الجد ،مع مراعاة األفضليات الشرعية والقانونية
المقررة للجدة.
الحالة السادسة :تشارك االخوة ألم في الثلث الشرعي في المسألة المشتركة إذا تحققت
شروطها القانونية والشرعية ( المسألة المشتركة هي إذا وجد مع اثنين فأكثر من االخوة ألم،
إخ وة أشقاء واستغرقت الفروض كل التركة ولم يبق شيء يرثه االخ الشقيق أو األخت
الشقيقة تعصيب وذلك النفراد االخوة ألم بالثلث ،فهنا يشاركهم فيهم االخوة واألخوات
الشقيقات ويقسم بينهم بالتساوي بين ذكورهم و إناثهم وتسمى أيضا بالمسألة الحجرية أو
اليمية).
~~33
الحالة السابعة :تحجب من الميراث ،فال ترث شيئا عند وجود الفرع الوارث المذكر (ابن
وابن االبن) ،كما تحجب باألب دون الجد.
للبنت ( )2/1ولبنت االبن 6/1تكملة للثلثان ،ولإلخوة (الباقي للذكر مثل حظ االنثيين).
_3توفي عن أم ،أخت ألم ،وابن ،أخت شقيقة ،أخ شقيق وأخ ألب.
لألم السدس ( )6/1ولالبن الباقي تعصيبا ،وال شيء لإلخوة جميعا ألنهم محجوبين باالبن.
ج /ميراث األخوات ألب :األخت ألب هي كل أنثى شاركت الميت في أبيه مباشرة وهي ال
ترث عند وجود الفرع واألصل الوارثين واألخ الشقيق واألخت الشقيقة إذا كانت عصبة مع
الغير ،ومن هنا فلألخت لألب سبع حاالت أيضا وهي:
الحالة األولى :النصف ( )2/1للواحدة إذا انفردت ،وإذا لم يوجد من يحجبها ،وعن الفرع
الوارث ،وعن األب.
الحالة الثانية :الثلثان ( )3/2لالثنتين فأكثر ،عند عدم وجود األخ ألب أو األخوات الشقيقات
أو الفرع الوارث أو االب.
الحالة الثالثة :السدس ( ،)6/1للواحدة أو أكثر ،إذا كان للميت أخت شقيقة واحدة وهذا تكملة
للثلثين بشرط أن ال يكون معها أخ ألب يعصبها.
الحالة الرابعة :أن تكون األخوات ألب عصبة مع األخ ألب للذكر مثل حظ األنثين.
الحالة الخامسة :تصير عصبة مع البنت ،أو بنت االبن أو هما معا فيأخذان الباقي كشأن
األخوات الشقيقات مع البنات.
~~34
الحالة السابعة :تحجب األخت ألب بمن يأتي:
ه_ باألختين الشقيقتين فأكثر ،إال إذا كان مع االخت ألب أخ ألب فإنه يعصبها (األخ
المبارك).
للزوج ( )2/1ولألخت الشقيقة ( )2/1واالخوة ألب عصبة ولكن ال شيء لهما في هذه
المسألة لعدم بقاء شيء.
للزوجة ( ،)4/1ولألم ( 3/1الباقي بعد نصيب الزوجة ،ولألب الباقي تعصيبا ،وال شيء
لألخت ألب ألنها محجوبة باألب.
~~35
المحاضرة الخامسة :العول والرد:
أوال :العول:
_ فمسائل الميراث أو الفرائض ثالثة :فريضة عادلة ،فريضة قاصرة ،وفريضة عائلة.
_ فالفريضة العادلة هي التي تستوي فيها سهام أصحاب الفروض بسهام المال إذا كانت
مساوية ألصل المسألة.
_ أما الفريضة القاصرة فهي التي تكون فيها سهام أصحاب الفروض أقل من أصل المسألة
وليس بين الورثة عاصب يستحق الباقي.
_ أما الفريضة العائلة فهي عندما تكون سهام أصحاب الفروض أكثر من أصل المسألة .أي
أكثر من سهام المال.
فالعول :هو زيادة سهام أصحاب الفروض على أصل المسألة ومثال ذلك:
_ وحينئذ ال يمكن أن يأخذ أصحاب الفروض فروضهم كاملة ،الستحالة ذلك ،ويعتبر العول
أصال جديدا للمسألة ،تقسم التركة عليه.
_ ولقد ثبت أن الذي يعول من أصول المسائل ثالثة .24 ،12_6 :أما األربعة الباقية وهي ،2
8 ،4 ،3فال تعول مطلق.
~~36
أمثلة على مسائل العول:
أم والتركة 68هكتار أخوين ألم، أخت ألب، أخت شقيقة، /1الورثة :زوجة،
~~37
أختان ألم ،وأم والتركة 11111دج. أختان شقيقتان، /2الورثة :زوج،
ثانيا :الرد
_ الرد في علم الميراث ،صرف الزائد على الفروض النسبية بقدر فروضهم حيث ال
عاصب ،فإذا بقي شيء من التركة ،ولم يوجد عصبة ،فإن هذا الباقي يرد على أصحاب
الفروض بنسبة فروضهم.
_ فالرد عكس العول تماما ،ألن العول كما ذكرنا سابقا ،هو زيادة السهام أصحاب الفروض
على أصل المسألة ،في حين أن الرد هو عبارة عن نقص سهام أصحاب الفروض عن أصل
المسألة ،مما يؤدي إلى زيادة مقادير انصبائهم من التركة برد الباقي عليهم بنسبة فروضهم.
لقد نصت المادة 167ق أ على أنه إذا لم تستغرق الفروض التركة ،ولم يوجد عصبة من
النسب ،رد الباقي على غير الزوجين من أصحاب الفروض بنسبة فروضهم.
_ ويرد باقي التركة إلى أحد الزوجين ،إذا لم يوجد عصبة من النسب أو أحد أصحاب
الفروض النسبية ،أو أحد ذوي األرحام.
~~38
_2شروط الرد :ال يكون في مسألة من مسائل رد إال إذا تحققت أمور ثالثة وهي:
ب_ عدم وجود عاصب (ألنه إذا وجد أخذ الباقي تعصيبا).
_ يرد على جميع أصحاب الفروض ماعدا الزوجين والرد يشمل ثمانية أصحاب فروض
وهم :البنت ،بنت االبن ،األخت الشقيقة ،األخت ألب ،األم ،الجدة الصحيحة ،األخت ألم،
األخ ألم.
الحالة األولى :أن يكون الورثة أصحاب فرض واحد وبدون أحد الزوجين:
ففي هذه الحالة يكون أصل المسألة هو عدد رؤوسهم ،ألن جميع المال لهم بالفرض والرد:
الحالة الثانية :أن يكون الورثة أصحاب فروض متعددة وبدون أحد الزوجين:
_ وفي هذه الحالة تقسم التركة على عدد السهام ،ال على عدد الرؤوس ،أي بمعنى أم مجموع
عدد السهام ،يصبح هو االصل الجديد ،وهو الذي تقسم عليه التركة.
~~39
أخت ألم والتركة 51هكتار أخت ألب، مثال :1أخت شقيقة،
الحالة الثالثة :أن يكون الورثة أصحاب فرض واحد مع وجود أحد الزوجين.
_ ففي هذه الحالة نجعل المسألة من مخرج فرض ( الزوج أو الزوجة) ألنه ال يرد عليه،
والباقي يقسم على عدد الرؤوس إذا كان صنفا واحد ،فإذا اختلفوا قسم عليهم الباقي للذكر مثل
حظ االنثيين.
(.)3 ()1
~~41
الحالة الرابعة :أن يكون الورثة أصحاب فروض متعددة مع وجود أحد الزوجين:
وفي هذه الحالة يعط ي الزوج أو الزوجة فرضه من أصل المسألة والباقي من التركة بعد
إخراج أسهم أحد الزوجين ،يقسم على أسهم الورثة بنسبة انصبائهم.
~~41
ثالثا /حساب المواريث
_ المقصود بحساب المواريث هو معرفة مخارج الفروض ،وتأصيل المسائل وتصحيحها،
لمعرفة نصيب كل وارث شرعي في التركة بكل دقة وانصاف.
أ /أصول المسائل :المراد بأصول المسائل المخارج التي تخرج منها فروضها ،أي بمعنى
الحصول على أقل عدد يمكن أن تأخذ منه سهام الورثة صحيحة من غير كسر.
_ فالبحث في أصل المسألة يقتضي النظر إلى الورثة أوال ،فاما أن يكونوا كلهم عصبات ،أو
كلهم ذوي فروض ،أو يكونوا مختلطين.
/1إذا كانوا كلهم عصبات :فإنه يمكن معرفة سهام كل واحد ،بمعرفة عددهم وحالهم من
حيث الذكورة واألنوثة ،فيكون للذكر مثل حظ االنثيين.
ولو كان الورثة ثالثة إخوة اشقاء و 4أخوات شقيقات كانت المسألة من .11
/2أما إذا كانوا كلهم ذوي فروض :فإن أصل المسألة يكون كالتالي:
أ_ إذا كان في المسألة صاحب فرض واحد :فأصلها مقام الكسر الدال على الفرض.
ب_ إذا كان في المسألة أكثر من فرض واحد :فإن أصل المسألة هو المضاعف المشترك بين
المقامات ،متماثلة أو متداخلة أو متباينة.
3/1
3/2
3/2 3/1
6/1
~~42
3/1
3/2
ج /تصحيح المسائل :التصحيح لغة هو إزالة السقم وفي االصطالح الفقهي هو تحصيل أقل
عدد يخرج منه نصيب كل وارث بدون كسر.
_ فإذا كانت سهام كل فريق من الورثة منقسمة عليهم من غير انكسار ،استقامت المسألة فال
تحتاج إلى شيء.
_ أما إذا كانت سهام الورثة كلها أو بعضها ال تقبل القسمة على مستحقيها كما لو مات
أختين شقيقتين. بنت، شخص عن :زوجة،
فأصل المسألة هو ( ،)8للزوجة 8/1وهو ( ،)1وللبنت ½ ( وهو ،)4و لألختين الباقي وهو
(.)3
_ ونالحظ في هذا المثال أن ( )3وهو سهام األختين ال تقبل القسمة عليهما فإننا عند ذلك
نحتاج إلى التصحيح بتحويل أصل المسألة إن لم تكن عائلة ،وعولها إن كانت عائلة إلى أقل
عدد يمكن أخذ السهام منه صحيحة للقسمة على أصحابها وذلك وفق القواعد اآلتية:
_1إذا كان في المسألة أكثر من فرض ننظر إلى مقامات الكسور فإذا كان هناك تماثل أو
تساوي مثل 3/2 ½ :فأصل المسألة أحد المقامين.
_2أما إذا كان بينهما تداخل ،وهو أن يكون أحد المقامين مضاعف لغيره.
_3أما إذا كان من مقامات الكسور توافق ،وهو أن يكون للعددين عدد ثالث يقبل كل منهما
فإن كل من ( )4و(.)6يقبل القسمة على 2فأصل المسألة القسمة عليه مثل6/1 ¼ :
حاصل ضرب أحد العددين في وفق اآلخر ،فيكون أصل المسألة .12=6/2×4
~~43