كتاب في فنيات التعبير

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 75

‫‪1‬‬

‫اجلزائرية الدميقراطية الشعبية‬


‫وزارة التعليم العايل والبحث العلمي‬
‫جامعة حممد بوضياف ابملسيلة‬
‫كلية األداب واللغات‬
‫قسم اللغة واألدب العريب‬
‫عنوان البحث‪« :‬فن الكتابة والتعبير لتعّلم فنيات ال ّتحرير"‬

‫د‪ .‬منري احلاج الدراجي عريوة‬

‫‪2016/2017‬‬

‫‪1‬‬
‫‪2‬‬

‫كلمة موحية‪:‬‬
‫"ويف نظرات احليوان األبكم كالم تفهمه نفس احلكيم"‬
‫شاعر هندي‬

‫والريح تسأل من أان‪ ،‬أان روحها احلريان أنكرين‬


‫الزمان‬
‫أان مثلها يف ال مكان‬
‫انزك املالئكة‬

‫‪2‬‬
‫‪3‬‬

‫اإلهداء‬
‫إىل‪:‬‬
‫والديت الكرمية‬
‫والدي الكرمي‬
‫طلبيت األعزاء‬
‫إىل اللذين رحلوا ‪...‬‬
‫بدون استئذان‬
‫رمحهم هللا‬

‫‪3‬‬
4

4
‫‪5‬‬

‫مقدمة‬

‫احلمد هلل وكفى والصالة والسالم على املصطفى‪ ،‬ونظرا لصعوبة هذا املقياس‬
‫لدى الطالب قمنا حنن بتبسيط وتلخيص هذين الكتابني‪:‬‬
‫أوال‪ :‬فن الكتابة والتعبري‪ :‬زهدي حممد عيد‬
‫اثنيا‪ :‬تقنيات التعبري يف اللغة العربية‪ :‬د‪ .‬سجيع اجلبيلي‬
‫وهذا من أجل اظهار أمهية التعبري (الشفوي والكتايب)‪ ،‬ويتسىن لطالبنا األعزاء فهم‬
‫هذا املقياس خلطورته‪ ،‬وهلذا يعد التعبري ضرورة للفرد واجملتمع‪ ،‬واإلنسان ال يستغىن‬
‫عنه يف مراحل حياته املختلفة‪ ،‬كما أن التعبري غاية وبقية فروع اللغة وسيلة‪ ،‬فجميع‬
‫فروع اللغة تصب يف التعبري ويعطينا صورة صادقة عن شخصية اإلنسان الذي يكتب‬
‫أو يتحدث‪ ،‬ونالحظ أن مجيع فروع اللغة ختدم فرعا واحدا وهو التعبري‪ ،‬ويستمد‬
‫أمهيته من جوانب عدة‪ ،‬منها‪:‬‬
‫• هو الغاية املنشودة من دراسة اللغات‪ ،‬ألنه وسيلة افهام وهو أحد جانيب‬
‫عملية التفاهم‬
‫• أنه وسيلة التصال الفرد ابآلخرين‪ ،‬وأداة لتقوية الروابط الفكرية واالجتماعية‬
‫بني األفراد‬
‫• انه يغطي فنني من فنون اللغة‪ ،‬ومها احلديث والكتابة‬
‫• أن عدم الدقة يف التعبري يرتتب عليه فوات الفرص وضياع الفائدة‬
‫• أن الكلمة املعربة عماد الرواد والقادة ولو مل ميلكوها ما سلكوا الطريق إىل‬
‫العقول والقلوب‬
‫‪5‬‬
‫‪6‬‬

‫• وأن التعبري اجليد من أسس التفوق الدراسي يف اجملال اللغوي ويف غريه‪.‬‬
‫الكتابة‪:‬‬ ‫❖‬
‫❖ مفهوم الكتابة‪ :‬هي التعبري عن جتربة نشعر هبا‪.1‬‬
‫ومنه نقول‪ :‬عرب فالن عن رأيه‪ ،‬أي شرحه ابلكتابة أو القول‪ ،‬وهو نوعان‪:‬‬
‫أ‪ -‬إبداعي‪ :‬كالنداء والتعجب واالستفهام‬
‫ب‪ -‬وظيفي‪ :‬مثل كتابة التقرير واحملاضر والرسائل‪… ،‬إخل‬
‫وهو من حيث األداء‪ ،‬شفهي وكتايب‪ ،‬واألول أسبق اترخييا من الثاين وأكثر‬
‫استعماال منه‪.‬‬
‫❖ أمهية التعبري‪:‬‬
‫أ‪ -‬أداة تناسق وتواصل بني األفراد واآلخرين‬
‫ب‪-‬يهدف إىل الشرح والفهم واإلفهام‬
‫✓ لتطوير مهارة وتقنية التعبري الكتايب جيب مراعاة ما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬االبتعاد كل االبتعاد عن األخطاء النحوية واإلمالئية‪ ،‬ألن هذا ينزل من‬
‫مستوى الكاتب‬
‫‪ .2‬توظيف اجلمل القصرية‬
‫‪ .3‬الوصول إىل املعىن املراد بيانه بعدد قليل من الكلمات‬
‫‪ .4‬اإلحاطة ابملوضوع املراد الكتابة عنه‬
‫‪ .5‬الرتكيز على الرتتيب األساسي لألفكار‬
‫‪ .6‬جتنب األخطاء الشائعة‬
‫‪ .7‬كثرة التمرن والتدريب واملطالعة املتنوعة‪ ،‬فقد قيل‪:‬‬

‫زهدي محمد عيد‪ ،‬فن الكتابة والتعبير‪ ،‬ص ‪19‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪6‬‬
‫‪7‬‬

‫‪ .8‬إذا أردت أن تكتب أفضل فاقرأ أكثر‬

‫❖ جماالت وصور التعبري الكتايب‪:‬‬


‫‪ .1‬كتابة األخبار‬
‫‪ .2‬كتابة الرسائل بكل أنواعها وحماضر اجللسات‬
‫‪ .3‬التعبري عن الصور‬
‫‪ .4‬اإلشهارات واالعالانت والربقيات‬
‫‪ .5‬أتليف القصص (قصة قصرية‪ ،‬خاطرة‪ ،‬شعر‪)...‬‬
‫‪ .6‬الدعوات‬
‫‪ .7‬كتابة املذكرات واليوميات‬
‫‪ .8‬كتابة التقارير‬

‫❖ حملة اترخيية عن الكتابة‪:‬‬


‫أ‪ .‬صدر اإلسالم‪ :‬كانت الكتابة قبل اإلسالم وبعده حيث هناك من يكتب الوحي‬
‫والرسول صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬ومتيزت كتاابت الرسول صلى هللا عليه وسلم ابإلجياز‬
‫ألنه أويت جوامع الكلم‪ ،‬وسار على هنجه اخللفاء‪ ،‬لكن تلك املكتبات مل يكتب هلا‬
‫احلفظ‪ ،‬مما جعل هناك بعض التبديل يف الرواايت فأصبحت متغايرة‪.‬‬
‫ب‪ .‬العصر األموي‪ :‬ازدهرت الكتابة يف هذه احلقبة نظرا ل‪:‬‬
‫‪ .1‬اإلرث الشعري واألمثال واحلكم اخلاصة ابلعصر اجلاهلي‬

‫‪7‬‬
‫‪8‬‬

‫‪ .2‬الفتوحات اإلسالمية وسرية احلبيب املصطفى صلى هللا عليه وسلم وسري‬
‫اخللفاء‬
‫‪ .3‬االحتكاك والتمازج مع البلدان اليت مت فتحها واألمصار اليت ارتبطت جتاراي‬
‫ابملسلمني‬
‫‪ .4‬تطور الرتمجة‪ ،‬وذلك أبمر من خالد بن الوليد ويزيد بن معاوية‬
‫‪ .5‬كثرة كتاابت الرسائل الرمسية املنبثقة عن اخللفاء‬
‫‪ .6‬مسامهة البعض يف تقدم الكتابة‪ ،‬أمثال احلجاج بن يوسف وزايد بن أبيه‬
‫واملختار الثقفي‬
‫‪ .7‬ظهور دواوين كثرية‪ ،‬كديوان الرسائل وغريه‬
‫ج‪ .‬العصر العباسي‪ :‬نتج عن كثرة الدواوين‪ ،‬ديوان للخراج‪ ،‬وآخر للجيش‪ ،‬واثلث‬
‫للرسائل ورابع للخامت‪ ،‬وهكذا‪.‬‬
‫كما تعددت املوضوعات‪ ،‬مثل‪ :‬أخذ البيعة للخلفاء وما يتعلق ابلفتوح واألعياد‬
‫ومواسم احلج‪.‬‬
‫وخلص من هذا كله استعمال احملسنات البديعية‪.‬‬
‫❖ أنواع الكتابة‪:‬‬
‫ينقسم التعبري الكتايب من حيث أغراضه إىل نوعني‪:‬‬

‫أ‪ .‬التعبري الوظيفي والتعبري اإلبداعي‬


‫‪ .1‬التعبري الوظيفي‪ :‬الغرض منه الفهم واإلفهام‪ ،‬ويستعمل يف‪:‬‬
‫أ‪ .‬التحدث واحملادثة بني الناس‬
‫ب‪ .‬كتابة الرسائل والربقيات‬
‫‪8‬‬
‫‪9‬‬

‫ت‪ .‬كتابة االستدعاءات‬


‫ث‪ .‬كتابة املالحظات والتقارير‬
‫ج‪.‬كتابة اإلعالانت واملذكرات‬
‫ح‪.‬كتابة التعليمات‬
‫‪ .2‬التعبري اإلبداعي‪ :‬والغرض منه هو االعراب عن املشاعر واألفكار أبسلوب‬
‫أديب مؤثر يف نفوس السامعني والقارئني‬
‫❖ صفات الكتابة اجليدة‪:‬‬
‫ترتكز اللغة على أسس وأصول يُلتزم هبا سواء أكان األداء شفواي أو كتابيا‪ ،‬وهذه‬
‫األسس هي‪:‬‬
‫‪ .1‬سالمة املستوى الكتايب واستعمال عالمات الرتقيم لتوضيح املعىن‬
‫‪ .2‬سالمة املستوى النحوي ألن النحو عماد اللغة وميزان تقوميها‬
‫‪ .3‬سالمة املستوى الصريف ملعرفة أصل الكلمة واشتقاقاهتا وما حيدث عليها من‬
‫تغيري‬
‫‪ .4‬سالمة املستوى الداليل‪ ،‬أي وضوح البيان ألن القصد من ذلك االفهام‬
‫وتوضيح املعىن‬
‫‪ .5‬مت ّكن الكاتب من اللغة‪ ،‬ومعرفته أبنواع الكالم واحلقيقة واجملاز وفصاحة اللغة‬
‫واللهجة العامية‪ ،‬وإن الكتابة اجليدة تتطلب كثريا من الشروط‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪ .1‬أن يكون اخلط واضحا ومقروءا أو ان تكون الكتابة مستقيمة أو على السطر‪.‬‬
‫‪ .2‬إعطاء كل حرف حقه يف الكتابة من حيث وضعه على السطر أو اخلروج‬
‫عليه او النزول عنه‪.‬‬
‫‪ .3‬التباعد بني الكلمات لئال خيتلط األمر على القارئ يف الكلمات املتقاربة‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪10‬‬

‫‪ .4‬وضع النقاط للحروف اليت حتتاج إىل تنقيط‪.‬‬

‫❖ صفات الكتابة اجليدة‪:‬‬


‫أ‪ .‬الوحدة أو التجانس‪ :‬وهي تزويد القارئ مبعلومات واضحة ّ‬
‫تبني املقصد من‬
‫الكتابة‪ ،‬والوحدة ال تعين الروتني لكنها تعين االنسجام‪.‬‬
‫وال نتصور أن يفكر اثنان بنفس املنهجية من حيث ترتيب األلفاظ‪ ،‬فاألستاذ‬
‫الذي يكلف طالبه كتابة موضوع إنشائي عن فصل الربيع مثال‪ ،‬جيد أن أحدا‬
‫منهم ال يكتب كما يكتب اآلخر رغم أن البيئة نفسها‪.‬‬
‫إن الكتابة اليت ال توظف التجانس والوحدة بعيدة عن فكر العقل ومنطق‬
‫اإلنسان‪ ،‬وإن كثرة األفكار يف املوضوع الواحد ال يلغي وحدة الكتابة وانسجامها‪،‬‬
‫لقد كان نقاد اللغة العربية ينظرون إىل القصيدة الشعرية على أهنا وحدة واحدة‬
‫كاجلسم‪.‬‬
‫فهذا خلف األمحر يقول‪ ":‬إن أجود الشعر ما رأيته متالحم األجزاء"‬
‫ولكل أديب أسلوبه إذ يشرب هذا األديب من تراث اإلنسانية وما يطالع من‬
‫نصوص‪ ،‬فيحول ذلك إىل خلق وإبداع‪ ،‬ولذا يرى بعض الناس أن االجتاه إىل‬
‫حفظ القرآن الكرمي ومتعن آايته وتدبرها واملعرفة احلقة ابألحاديث النبوية‪ ،‬واإلقبال‬
‫والولوج يف دواوين الشعراء وكتب األقدمني جيعل لألديب شخصيته وزاده املعريف‪.‬‬
‫التوكيد‪ :‬التوكيد ابلوحدة عالقة ارتباطية‪ ،‬وقد تكون بعض اإلبداعات‬ ‫ب‪.‬‬
‫خالية من التوكيد‪ ،‬كقول املتنيب‪:‬‬

‫‪10‬‬
‫‪11‬‬

‫على قدر اهل العزم أتيت العزائم‬


‫وعلى قدر أهل الكرام أتيت املكارم‬

‫فهذا إخبار خال من التوكيد أو أي أداة‪ .‬غري أن للتوكيد فائدة وهو أنه يركز على‬
‫النقاط اليت تستحق االنتباه‪ ،‬وقد يكون التوكيد أبداة واحدة‪ ،‬مثل‪ :‬قول جرير‪:‬‬
‫إن العيون اليت يف طرفها حوار***‬
‫قتلتنا مث مل حيسن قتالان‬
‫كما يكون أبكثر من أداة‪ ،‬مثل‪ :‬إ ّن‪ ،‬واالم‪ ،‬كقوله تعاىل‪ ﴿:‬قالوا ربنا يعلم إان إليكم‬
‫‪1‬‬
‫ملرسلون ﴾‬
‫والتوكيد نوعان‪:‬‬
‫األول‪ :‬توكيد لفظي‪ :‬ويكون الكالم فيه مكررا‪ ،‬سواء اكان فعال أم امسا ام مجلة أم‬
‫حرفا‬
‫مثل‪:‬‬
‫جاء‪ ،‬جاء حممد‬
‫جاء حممد‪ ،‬حممد‬
‫جاء حممد‪ ،‬جاء حممد‬
‫ال‪ ،‬ال أقول إال الصدق‬
‫نالحظ تكرار بعض الكلمات غري أن هذا التكرار ليس مجال‬

‫سورة يس‪ ،‬اآلية‪16 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪11‬‬
‫‪12‬‬

‫❖ ويقول هللا تعاىل‪ ﴿:‬اقرأ ابسم ربك الذي خلق‪ ،‬خلق اإلنسان من علق‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫اقرأ وربك األكرم ﴾‬
‫وهذا ألمهية العلم والقراءة‬
‫وقد يرى بعضهم عيبا يف التكرار‪ ،‬فهذا الشاعر املعروف احلطيئة يكرر اسم حبيبته‬
‫هند عدة مرات يف بيت واحد‪ ،‬فيقول‪:‬‬
‫أال حبذا هند وأرض هبا هند‬
‫وهند أتى من دوهنا النأي والبعد‬
‫الثاين‪ :‬توكيد معنوي‪ :‬ويكون بتوظيف ألفاظ معينة‪ ،‬كالنفس والعني وكال وكلتا وكل‬
‫ومجيع وأمجع وعامة‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫❖ جاء البطل نفسه‬
‫❖ رسب الطالبان كالمها‬
‫❖ حضر األساتذة مجيعهم‬
‫اثلثا‪ :‬املعاانة‪ :‬وهي من الصفات اخلاصة ابلكتابة‪ ،‬والكاتب حيرص أشد احلرص‬
‫على إيصال وإفهام السامع أو القارئ فكرته اليت يريد االعراب عنها‪.‬‬
‫❖ قال أحدهم‪" :‬إن الكلمة إذا خرجت من القلب وقعت يف القلب‪ ،‬وإذا‬
‫خرجت من اللسان ال تتجاوز اآلذان"‬
‫ومن هذا املنطلق جيب أن تكون الكلمة واضحة ومثرية للعاطفة‪ ،‬ألن برود األحاسيس‬
‫والعواطف يعترب عيبا من عيوب الكتابة والنقاد قد عابوا على امرئ القيس قوله‪:‬‬
‫أغرك مين أن حبك قاتلي* وأنك ما أتمري القلب يفعل‬
‫فقالوا‪ :‬إذا كان احلب ال يغر فما الذي يغري؟‬
‫‪ 1‬سورة العلق‪ ،‬اآلية‪3 :‬‬

‫‪12‬‬
‫‪13‬‬

‫مبادئ الكتابة‪:‬‬ ‫❖‬


‫❖ قواعد الرسم الكتايب‪:‬‬
‫تتضمن الكتابة ثالثة ركائز‪ ،‬هي‪:‬‬
‫‪ .1‬اخلط‬
‫‪ .2‬اإلمالء‬
‫‪ .3‬عالمات الرتقيم‬
‫والكتابة مهارة من املهارات األساسية‪ ،‬كالقراءة واحلساب‪ ،‬وال ميكن االستغناء عنها‬
‫مهما كانت دراسة الشخص واختصاصه‪.‬‬
‫وهلذا جيب التنبه إىل الفروق احلاصلة بني اهلمزة واأللف‪ ،‬الحظ يف الشكل التايل‪:‬‬

‫األلف‬ ‫اهلمزة‬

‫‪.1‬هي أول حرف من حروف ❖ هي امتداد صويت‬


‫اهلجاء‬

‫‪.2‬تقبل احلركات كالفتحة يف أَقام‪ - ،‬ال تقبل احلركات وإمنا تقدر عليها‬
‫والضمة يف يُقيم‪ ،‬والكسرة يف إِقامة تقديرا كما يف‪ :‬منا‪ ،‬سعى‬

‫‪13‬‬
‫‪14‬‬

‫‪ .‬تقع يف أول الكلمة مثل‪ :‬أقبلن ويف ‪ -‬تقع يف وسط الكلمة‪ ،‬مثل‪ :‬ابب‪،‬‬
‫وسطها‪ ،‬مثل‪ :‬سأل‪ ،‬ويف آخرها‪ ،‬مثل‪ :‬قال‪ ،‬ساعة‪.‬‬
‫وتقع يف آخر الكلمة‪ ،‬كما يف‪ :‬دعا‪،‬‬ ‫قرأ‬
‫مصطفى‪ ،‬مستشفى‬
‫هلا ثالث صور‪ ،‬كما يلي‪:‬‬ ‫‪.4‬هلا صوراتن‪ ،‬مها ‪ :‬ء‪َ،‬‬
‫أ‪ -‬إذا قبلت احلركات فهي ايبسة‪،‬‬
‫مثل‪ :‬أخذ‪ ،‬سأل‪ ،‬قرأ‬
‫ب‪ -‬إذا مل تقبل احلركات‪،‬‬
‫فهي لينة‪ ،‬كما يف‪ :‬عثا‪ ،‬عسى‬
‫ت‪ -‬هناك األلف املقصورة‪،‬‬
‫مثل‪ :‬رمى‪ ،‬موسى‬

‫❖ رسم اهلمزة‪:‬‬
‫❖ أوال‪ :‬اهلمزة يف أول الكلمة إذا كانت مهزة وصل كما فيما يلي‪ :‬اكتب‪ ،‬اجتهد‬
‫ب‪ ،‬أَجتَ ِه ُد‬
‫أو مهزة قطع كما فيما يلي‪ :‬أَكتُ ُ‬
‫❖ مهزة الوصل‪ :‬هي اليت ينطق هبا يف الكالم‪ ،‬وختفى يف ثناايه‪ ،‬وترسم ألفا فقط‬
‫أي ال يوضع فوقها أو حتتها مهزة‬
‫مثل‪ :‬اجتهد حممد‬
‫‪14‬‬
‫‪15‬‬

‫ويف سياق الكالم‪ ،‬مثل قولنا‪ :‬منصف استقال من وظيفته‬


‫❖ مهزة القطع‪ :‬هي اهلمزة اليت تلفظ وتكتب يف بداية الكالم او يف ثناايه وترسم‬
‫ألفا فوقها مهزة مفتوحة‪ ،‬مثل‪ :‬أقبل الفارس مسرورا‬
‫❖ أو مهزة مضمومة‪ ،‬مثل‪ :‬يعيش إبراهيم يف أُلفة‬
‫❖ أو مهزة مكسورة‪ ،‬مثل‪ :‬من شيم أوالد منصور إِكرام الضيف‬
‫✓ مالحظة‪ :‬على أن ضليعا ومتخصصا يف معرفة مهزة القطع أو الوصل ال‬
‫يكفيك هذا بل ارجع إىل كتب التخصص يف هذا اجملال عزيزي الطالب‬
‫أو القارئ‪.‬‬

‫❖ من األخطاء اللغوية الشائعة‪:‬‬


‫❖ أخطاء الع ّد‪ :‬وسنسرد البعض منها فقط لنها كثرية جدا‪ ،‬تقع األخطاء يف‬
‫بعض األعداد وهي كما يلي‪:‬‬
‫أ‪ .‬استعمال أحد بدال من إحدى‪ ،‬يقول بعضهم‪ :‬كسر أحد أسنانه‬
‫الصواب‪ :‬كسرت إحدى أسنانه‪ ،‬ألن السن مؤنثة‬
‫استعمال إحدى بدال من أحد‪ ،‬مثل‪ :‬حضر الرجل إحدى املؤمترات‬ ‫ب‪.‬‬
‫الصواب‪ :‬حضر الرجل أحد املؤمترات‪ ،‬ألن كلمة مؤمتر مفرد ملؤمترات‬
‫هذا ابختصار شديد‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪16‬‬

‫الفقرة‪:‬‬ ‫❖‬
‫❖ مفهومها‪ :‬يف املعجم ال َفقرة (بفتح الفاء) ومجعها فِقر‪ ،‬هي‪ :‬اخلرزة من خرزات‬
‫الظهر‪.‬‬
‫الفقرة (بكسر الفاء) ومجعها فِقر وفِ ْقرات‪ ،‬معناها يف اللغة‪ُ :‬حلي يصاغ‬
‫❖ أما ِ‬
‫على شكل فقرة الظهر‪ ،‬أو هي‪ :‬أجود بيت يف قصيدة شعرية تشبيها بفقرة‬
‫الظهر‪.‬‬
‫أو‪ ،‬هي‪ :‬جمموعة مجل تطور فكرة واحدة‪.‬‬
‫أهداف الفقرة‪ :‬من أهدافها ما يلي‪:‬‬ ‫❖‬
‫‪ .1‬انتقال احلوار من شخص إىل آخر‪ ،‬مثل‪ :‬قال فالن أو أخربان فالن‬
‫‪ .2‬بيان عنوان املوضوع أو اجلزء الرئيس منه‬
‫‪ .3‬تلخيص املوضوع أو جزء منه‪ ،‬ويكون هذا يف هناية املوضوع‬
‫‪ .4‬ربط املوضوع أبجزائه قبل االنتهاء منه بواسطة حروف الربط والبد أن‬
‫يكون الربط حمكما إذا أردت من القارئ املتابعة للموضوع‬
‫❖ مميزات الفقرة‪ :‬والفقرة الناجحة متتاز مبا يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬جيب يف الكتابة مراعاة مستوايت اللغة‬
‫‪ .2‬احلفاظ على متاسك املوضوع وحدته‬
‫‪ .3‬أن تعاجل الفقرة فكرة رئيسية يدور حوهلا املوضوع يف مجلة مفردة تسمى‬
‫(اجلملة الرئيسية)‪ ،‬وقد تكون هذه‪:‬‬
‫أ‪ .‬يف بداية املوضوع (كاحلديث عن اجلهاد وتركه يف خطبة ما)‬
‫وقد تستمر هذه اجلملة الرئيسية حىت هناية املوضوع‪ ،‬كوصف إمام عادل‬ ‫ب‪.‬‬
‫‪ .4‬أن تكون قابلة للتطور‬
‫‪16‬‬
‫‪17‬‬

‫❖ طول الفقرة‪ :‬ويعتمد طول الفقرة أو قصرها على عاملني مها‪:‬‬


‫أ‪ .‬أسلوب املؤلف يف الكتابة وتنويعه بني إجياز واطناب‪ ،‬واالكتفاء بشاهد أو‬
‫أكثر من ذلك‬
‫ب‪ .‬طبيعة املوضوع وهل حيتاج إىل شرح وتفصيل أو أنه واضح‬
‫وتكون الفقرة مقتصرة على مجلة واحدة‪ ،‬كما جيري يف املناظرات واحلوار‪ ،‬فتأيت فقرة‬
‫أخرى لتدل على انتقال احلوار من شخص إىل آخر‬
‫تطوير فقرة‪:‬‬ ‫❖‬
‫هناك عوامل تؤثر يف تطوير الفقرة‪:‬‬
‫‪ .1‬طول الفقرة أو قصرها‬
‫‪ .2‬التنويع يف الفقرة ابستعمال أساليب متعددة ما بني خرب وإنشاء‬
‫‪ .3‬استعمال وتوظيف محل قصرية وسهلة‬
‫‪ .4‬التنبه والتفطن لتسلسل منطقي يف ترتيب األفكار‬
‫❖ تنويع أبنية الكالم‪ :‬فهذا اجلانب مهم جدا يف التعبري وهناك أكثر من طريقة‬
‫للتعبري والتنوع يف الرتتيب‪ ،‬وهلذا يلجأ الكاتب إىل ما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬تقدمي املفعول به على الفاعل‪ ،‬قال تعاىل‪﴿ :‬فما كان هللا ليظلمهم ولكن‬
‫‪1‬‬
‫كانوا أنفسهم يظلمون﴾‬
‫من الواضح أن املتقدم يف اآلية هو األكثر أمهية‬
‫‪ .2‬حتويل املفعول به إىل انئب فاعل مبين للمجهول‪ ،‬وذلك لكون الفاعل‬
‫أحياان غري معروف‪ ،‬أو أقل أمهية لقوله تعاىل‪﴿:‬وإذا حييتم بتحية فحيوا‬
‫أبحسن منها أو ردوها‪﴾2‬‬
‫‪ 1‬سورة التوبة‪ ،‬اآلية‪70 ،‬‬
‫‪ 2‬سورة النساء‪ ،‬اآلية‪86 ،‬‬

‫‪17‬‬
‫‪18‬‬

‫واملفهوم من هذا واملقصود هو رد التحية إذ اإلفادة الكربى من ذكر الذي حييي أي‬
‫يبدأ ابلتحية‬
‫‪ .3‬املراوحة بني الضمائر وبني خرب وإنشاء‪ ،‬كقول األعشى‪:1‬‬
‫ودع هريرة‪ 2‬إن الركب مرحتل‬
‫وهل تطيق وداعا أيها الرجل؟‬

‫❖ أنواع اجلمل‪:‬‬
‫تكون معىن عاما يف حمتوى الكالم‬
‫❖ اجلملة‪ :‬هي طريقة التكلم أو التحدث اليت ّ‬
‫الذي يندرج فيه‪.‬‬
‫❖ أو هي كالم مركب مفيد مثل‪ :‬جلس حممد‪ ،‬اجلهل ظالم‪ ،‬العلم نور‬
‫ويشرتط يف اجلملة ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ .‬أن تكون صحيحة من الناحية اللغوية‬
‫ب‪ .‬أن يكون موقعها منسجما مع السياق العام وميكن تقسيم اجلمل إىل‬
‫األنواع التالية‪:‬‬
‫أوال‪ :‬من حيث الشكل‪ :‬أ‪ -‬اجلملة اإلمسية‬
‫ب‪-‬اجلملة الفعلية‬
‫اثنيا‪ :‬من حيث الغرض‪ :‬أ‪ -‬اجلملة اخلربية‬
‫ب‪-‬اجلملة اإلنشائية‬
‫اثلثا‪ :‬من حيث الرتكيب‪ :‬أ‪-‬اجلملة البسيطة‬
‫‪ 1‬شاعر معروف‬
‫‪ 2‬اسم محبوبته‬

‫‪18‬‬
‫‪19‬‬

‫ب‪-‬اجلملة املركبة‬
‫رابعا‪ :‬من حيث االكتمال‪ :‬أ‪ -‬اجلملة التامة‬
‫ب‪-‬اجلملة الناقصة‬

‫أوال‪ :‬من حيث الشكل‪:‬‬


‫أ‪ .‬اجلملة اإلمسية‪ :‬ويكون فيها االسم ركنها األول‪ ،‬حنو‪ :‬الوردة مجيلة‬
‫فالوردة مبتدأ وموضوع يُتحدث عنه‪ ،‬ومجيلة خرب املبتدأ‪ ،‬واجلملة اإلمسية تفيد‪:‬‬
‫‪ .1‬الثبوت حنو‪ :‬هللا كرمي‬
‫‪1‬‬
‫‪ .2‬االستمرار والدوام‪ ،‬حنو‪﴿:‬إن املتقني يف جنات وهنر﴾‬
‫ويندرج يف ابب اجلمل اإلمسية تلك اجلمل اليت تبدأ ابحلروف املشبهة ابألفعال‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫إن وأخواهتا‪ ،‬حنو‪ :‬إ ّن القمر منري‬
‫اجلملة الفعلية‪ :‬ويكون الفعل فيها ركنها األول‪ ،‬حنو‪ :‬انم الطفل‪ ،‬فكلمة‬ ‫ب‪.‬‬
‫انم فعل بدئت به اجلملة‪ ،‬وكلمة الطفل فاعل لفعل اتم‬
‫❖ ويدخل يف ابب اجلملة الفعلية تلك اجلمل اليت تبدأ ابألفعال الناقصة‪ ،‬وهي‬
‫كان وأخواهتا‪ ،‬حنو‪ :‬كان اجلو مجيال‪ ،‬وتفيد اجلملة الفعلية حدوث الشيء‪،‬‬
‫حنو‪ :‬فاز األول ابجلائزة‬
‫❖ وقد تتكون اجلملة الواحدة من ركنني كل منهما يشكل مجلة تسمى األوىل‬
‫مجلة رئيسية‪ ،‬وتسمى الثانية اثنوية‪ ،‬حنو‪ :‬هي الدنيا تقول مبلء فيها هذا‪ ،‬هذا‬
‫من بطشي وفتكي‪ ،‬فالقول مضحك والفعل مبكي‬
‫اثنيا‪ :‬من حيث الغرض‬

‫سورة القمر‪ ،‬اآلية‪54 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪19‬‬
‫‪20‬‬

‫تنقسم اجلملة من حيث الغرض إىل قسمني‪:‬‬


‫أ‪ .‬اجلملة اخلبية‪ :‬يعرف اخلرب أبنه ما يصح أن يقال لقائله‪ :‬صادق أو كاذب‪،‬‬

‫فإن كان الكالم مطابقا للواقع‪ ،‬كان قائله صادقا‪ ،‬وإن كان الكالم خمالفا‬

‫للواقع‪ ،‬كان قائله كاذاب‪ ،‬ومثال ذلك قول أيب إسحاق الغزي يف املتنيب وسيف‬

‫الدولة احلمداين‪:‬‬

‫لوال أبو الطيب الكندي ما امتألت‬

‫مسامع الناس من مدح ابن‬

‫محدان‬

‫أي أن املتنيب هو الذي نشر فضائل سيف الدولة‪ ،‬وهذا الكالم صادق إذ طابق‬

‫الواقع وغري صادق إذ مل يكن كذلك‪.‬‬

‫واألصل يف اخلب أن أييت ألحد امرين‪:‬‬

‫أ‪ .‬إفادة املخاطب احلكم الذي تضمنته اجلملة ويسمى فائدة اخلرب‪ ،‬ألنه يزود‬

‫السامع بفائدة جديدة مل يكن يعرفها من قبل‪ ،‬حنو‪ :‬كان عمر بن عبد العزيز‬

‫ال أيخذ من بيت املال شيئا وال جتري على نفسه من الفيء درمها‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫‪21‬‬

‫إفادة املخاطب أن املتكلم عامل ابحلكم ويسمى الزم الفائدة‪ ،‬حنو‪ :‬أنت‬ ‫ب‪.‬‬

‫تنهض من نومك كل يوم الساعة السادسة صباحا‪ ،‬فالسامع هنا مل يستفد‬

‫علما وغنما عرف أن املتكلم عامل به‪.‬‬

‫❖ أضرب اخلب‪ :‬وهو أييت اخلرب أبلوان عدة‪ ،‬ومنها ما يلي‪:‬‬

‫أ‪ .‬اخلب االبتدائي‪ :‬وهو اخلايل من التوكيد ومثاله ما كتبه معاوية بن أيب سفيان‬

‫إىل أحد عماله وجاء فيه‪ ":‬ال ينبغي لنا أن نسوس الناس سياسة واحدة‪ ،‬ال‬

‫نلني مجيعا فيمرح الناس يف املعصية وال نشتد مجيعا فنحمل الناس على‬

‫املهالك‪ ،‬ولكن تكون أنت للشدة والغلظة وأكون أان للرأفة والرمحة"‬

‫فعامل معاوية هنا هو املخاطب ال يوجد لديه شك وال إنكار ألنه ليس لديه‬

‫فكرة عن اخلرب‪.‬‬

‫اخلب الطليب‪ :‬وهو اخلرب املؤكد أبداة توكيد واحدة لكون السامع أو‬ ‫ب‪.‬‬

‫املخاطب يشك يف اخلرب وكونه مرتددا يف احلكم‪ ،‬قال تعاىل حبق املنافقني الذين‬

‫‪21‬‬
‫‪22‬‬

‫يثبطون أمثاهلم عن نصرة النيب املصطفى صلى هللا عليه وسلم‪﴿ :‬قد يعلم هللا‬
‫‪1‬‬
‫املنافقني منكم والقائلني إلخواهنم هلّم إلينا﴾‬

‫فقد جاء اخلطاب مؤكدا بكلمة قد‬

‫وقال أحد الشعراء‪:‬‬

‫إن البناء إذا ما اهن ّد جانبه***‬

‫مل أيمن الناس أن ينهد ابقيه‪.‬‬

‫فقد جاء قول الشاعر مؤكدا بكلمة إ ّن‬

‫ج‪ .‬اخلب اإلنكاري‪ :‬وهو اخلرب املؤكد أبكثر من أداة لكون السامع او املخاطب‬

‫منكرا للخرب ويكون التوكيد حسب درجة اإلنكار قوة وضعفا‪ ،‬قال تعاىل‪﴿:‬قالوا ربنا‬
‫‪2‬‬
‫يعلم إان إليكم ملرسلون﴾‬

‫جاءت اآلية مؤكدة إب ّن والالم‬

‫وقال أحد الشعراء‪:‬‬

‫وهللا إين ألخو مهة* تسمو إىل اجملد وال تفتقر‪.‬‬

‫‪ 1‬سورة األحزاب‪ ،‬اآلية‪18 :‬‬


‫‪ 2‬سورة يس‪ ،‬اآلية‪16 :‬‬

‫‪22‬‬
‫‪23‬‬

‫ومن أدوات توكيد اخلرب‪ :‬إ ّن‪ ،‬أ ّن‪ ،‬القسم‪ ،‬الم االبتداء‪ ،‬نوان التوكيد الثقيلة واخلفيفة‪،‬‬

‫قد‪ ،‬أما‪ ،‬وأالّ‪.‬‬

‫ب‪.‬اجلملة اإلنشائية‪ :‬هي القسم الثاين من حيث الغرض‪ ،‬واإلنشاء ال يصلح أن‬

‫يقال لقائله صادق أو كاذب‪ ،‬ومثال ذلك‪ ،‬قول أحد احلكماء البنه‪ ":‬اي بين‪،‬‬

‫تعلم حسن االستماع كما تتعلم حسن احلديث"‬

‫فاحلكيم هنا ينادي وأيمر ابنه حبسن االنصات واالستماع‪ ،‬وال يعقل أن يقال له‬

‫أنه صادق أو كاذب‪.‬‬

‫وتنقسم اجلملة اإلنشائية إىل قسمني‪:‬‬

‫األول‪ :‬اإلنشاء الطليب‪ :‬ويكون كما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬األمر‪ ،‬وله أربع صيغ‪ ،‬وهي كاآليت‪:‬‬


‫‪1‬‬
‫❖ فعل األمر‪ :‬قوله تعاىل‪ ﴿:‬قم فأنذر وربك فكرب ﴾‬
‫‪2‬‬
‫❖ الفعل املضارع املقرون بالم األمر قوله تعاىل‪ ﴿:‬وليطوفوا ابلبيت العتيق ﴾‬

‫سورة المدثر‪ ،‬اآلية‪1 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫سورة الحج‪ ،‬اآلية‪29 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪23‬‬
‫‪24‬‬

‫ضل إذا اهتديتم‬


‫❖ اسم فعل األمر قوله تعاىل‪ ﴿:‬عليكم أنفسكم ال يضركم من ّ‬
‫‪1‬‬
‫﴾‬
‫‪2‬‬
‫❖ املصدر النائب عن فعل األمر‪ ،‬قوله تعاىل‪ ﴿:‬وابلوالدين إحساان ﴾‬

‫❖ النهي‪ :‬وله حرف واحد هو ال الناهية‪ ،‬اليت جتزم الفعل‪ ،‬حنو‪ :‬ال تفعل‬
‫‪3‬‬
‫وقوله تعاىل‪ ﴿:‬وال تقربوا مال اليتيم إال ابليت هي أحسن ﴾‬

‫وقال أبو األسود الدؤيل‪:‬‬

‫ال تنه عن خلق وأتيت مثله***‬

‫عار عليك إذا فعلت عظيم‪.‬‬

‫‪ .2‬االستفهام وأدواته‪ :‬وهي كثرية منها‪ :‬اهلمزة‪ :‬ومثال ذلك‪:‬‬

‫❖ أأنت راحل أم أخوك؟‬

‫❖ هل ينمو احلقد؟‬

‫‪ .3‬التمين‪ :‬ومن أدواته‪ :‬ليت‪ ،‬لو‪ ،‬لعل‪ ،‬ومثال ذلك‪:‬‬

‫سورة المائدة‪ ،‬اآلية‪105 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫سورة البقرة‪ ،‬اآلية ‪83‬‬ ‫‪2‬‬

‫سورة األنعام‪ ،‬اآلية‪152 :‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪24‬‬
‫‪25‬‬

‫أال ليت الشباب يعود يوما***‬

‫فأخبه مبا فعل املشيب‪.‬‬

‫وقال جرير‪:1‬‬

‫وىل الشباب محيدة أايمه***‬

‫لو كان ذلك يشرتى أو يرجع‪.‬‬

‫وقال آخر‪:‬‬

‫أيْرب القطا جعل من يعري جناحه***‬

‫لعلي إىل من قد هويت أطري‪.‬‬

‫‪ .4‬النداء‪ :‬ومن أدواته‪ :‬اهلمزة وايء وأاي وهيا‪ ،‬وغريها‪ ،‬ومثال ذلك‪:‬‬

‫❖ أبين‪ ،‬إن أابك كرمي‬

‫❖ اي من يرجى للشدائد كلها***‬

‫اي من إليه املشتكى واملفزع‪.‬‬

‫أشهر شعراء النقائض‪ ،‬أقل ما يقال عنه أنه كان يغرف من بحر والفرزدق ينحت من صخر‬ ‫‪1‬‬

‫‪25‬‬
‫‪26‬‬

‫الثاين‪ :‬اإلنشاء غري الطليب‪ :‬وله عدة صيغ منها‪:‬‬

‫‪ .1‬التعجب‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬

‫بنفسي تلك األرض ما أطيب الراب***‬

‫وما أحسن املصطاف واملرتبعا‪.‬‬

‫‪ .2‬املدح والذم‪ :‬وقد مجعا يف قول اجلاحظ‪":1‬أما بعد‪ ،‬فمنعم البديل من الزلة‬

‫االعتذار‪ ،‬وبئس العوض من التوبة اإلصرار"‬

‫‪ .3‬القسم‪ :‬قال الشاعر‪:‬‬

‫لعمرك ما ابلعقل يكتب الفىت***‬

‫وال ابكتساب املال يكتسب العقل‪.‬‬

‫‪ .4‬أدوات الرجاء‪ :‬كقول الشاعر‪:‬‬

‫عسى مسائل ذو حاجة إن صنعته‪***.‬‬

‫من اليوم سؤال أن يكون له غ ّد‪.‬‬

‫اثلثا‪ :‬من حيث الرتكيب‪ :‬تنقسم اجلمل من حيث الرتكيب إىل قسمني‪:‬‬

‫هذا العالم المعتزلي له ما له من األدب واإلعجاز وهو ممن يقولون بخلق القرآن الكريم‬ ‫‪1‬‬

‫‪26‬‬
‫‪27‬‬

‫أ‪ .‬اجلملة البسيطة‪ :‬وهي اجلملة اليت تشتمل على خرب واحد أو تتحدث عن‬

‫حادثة واحدة سواء أكانت مجلة فعلية‪ ،‬مثل‪ :‬جنح الطالب يف االمتحان‪ ،‬أو‬

‫كانت مجلة إمسية‪ ،‬مثل‪ :‬الشمس ساطعة‬

‫اجلملة املركبة‪ :‬وهي اجلملة اليت تشتمل على أكثر من فكرة وكل فكرة‬ ‫ب‪.‬‬

‫هلا أمهيتها‪ ،‬كقوله تعاىل‪ ﴿:‬وقيل اي أرض ابلعي مآءك واي مساء أقلعي وغيض‬

‫املاء وقضي األمر واستوت على اجلودي وقيل بعدا للقوم الظاملني ﴾‪.1‬‬

‫رابعا‪ :‬من حيث االكتمال‪ :‬تنقسم اجلمل من حيث اكتماهلا إىل قسمني‪:‬‬

‫أ‪ .‬اجلملة التامة‪ :‬وهي اجلملة اليت تعطي فكرة اتمة‪ ،‬مثل‪ :‬الصالة عماد الدين‬

‫اجلملة الناقصة‪ :‬ويكتمل معناها ويتم إذا وقعت يف سياق الكالم‪﴿:‬‬ ‫ب‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ولوال فضل هللا عليكم ورمحته وأن هللا رءوف رحيم ﴾‬

‫❖ النشاطات الكتابية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬الرسالة‪ :‬وهي فن من الفنون العربية اخلاصة ابلنثر‬

‫سورة هود‪ ،‬اآلية‪44 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫سورة النور‪ ،‬اآلية‪20 ،‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪27‬‬
‫‪28‬‬

‫والرتاسل هو عملية نقل وتلقي لألفكار واحلقائق واآلراء واملشاعر‪ ،‬ويتوفر يف الرتاسل‬

‫ثالثة أمور‪ ،‬هي‪:‬‬

‫أ‪ .‬املرسل‬

‫املرسل إليه‬ ‫ب‪.‬‬

‫املضمون‬ ‫ت‪.‬‬

‫وتتأثر الرسالة بعدة عوامل تتعلق ابملرسل‪ ،‬مثل‪:‬‬

‫• اجتاهات املرسل ومستوى ثقافته‬

‫• اإلميان ابآلراء واألفكار اليت يريد توصيلها‬

‫• القدرة على تبسيط تلك اآلراء واألفكار‬

‫• استخدام اللغة املناسبة‬

‫وختتلف الرسائل يف طوهلا وقصرها حسب مقام املرسل واملرسل إليه حسب املوضوع‪،‬‬

‫لكن كل رسالة تتضمن حمتوى وأسلواب‬

‫شروط جيب أن تتوفر يف كاتب الرسالة‪:‬‬ ‫❖‬

‫‪ . 1‬أن يكون ملما إملاما اتما ابللغة وأنظمتها‬

‫‪28‬‬
‫‪29‬‬

‫‪ . 2‬أن يكون ملما مبوضوع الرسالة‬

‫‪ . 3‬أن يعرف اجلهة اليت يريد توجيه الرسالة هلا‬

‫‪ . 4‬أن تكون لديه خبة عملية يف الكتابة‬

‫أنواع الرسائل‪:‬‬ ‫❖‬

‫األول‪ :‬الرسائل الرمسية أو الديوانية‬

‫وهي الرسائل اليت تصدر عن ديوان الرسائل‪ ،‬وهو ديوان أنشئ خصيصا للكتاب‬

‫ليكتبوا ما ميلى عليهم أو ليكتبوا أبنفسهم وأبساليبهم نيابة عن اخلليفة أو من ينوب‬

‫عنه‪.‬‬

‫❖ أصول جيب مراعاهتا عند كتابة الرسائل الرمسية‬

‫‪ .1‬مجع كافة املعلومات الالزمة عند كتابة الرسالة‬

‫‪ .2‬عند الرد على رسالة رمسية جيب اإلشارة إىل الرسالة اليت تتعلق اإلجابة عنها‬

‫بكتابة العبارة التالية‪ :‬إشارة إىل كتابكم رقم‪ ....‬بتاريخ ‪...‬‬

‫‪29‬‬
‫‪30‬‬

‫‪ .3‬عدم االنتقال من نقطة إىل أخرى إال بعد توضيح النقطة السابقة‬

‫‪ .4‬االبتعاد عن استعمال الكلمات الصعبة‬

‫‪ .5‬االبتعاد عن الكتابة بصيغة األمر ما أمكن‬

‫‪ .6‬تنويع اجلمل واالكثار من اجلمل الفعلية القصرية ومراعاة االقالل من اجلمل‬

‫املقرفة‬

‫‪ .7‬كتابة كل فكرة من أفكار الرسالة يف فقرة مستقلة‬

‫‪ .8‬اإلجياز قدر اإلمكان واالبتعاد عن املبالغة‬

‫‪ .9‬الوضوح‬

‫استعمال أكثر من ورقة إذا لزم األمر وكانت الرسالة طويلة‬ ‫‪.10‬‬

‫❖ أمثلة على الرسائل الديوانية‪:‬‬

‫أ‪ .‬الرسائل الديوانية القدمية‪ :‬بكل اختصار‬

‫• رسالة عمر الفاروق رضي هللا عنه إىل أيب موسى األشعري‬

‫‪30‬‬
‫‪31‬‬

‫• رسالة الرسول صلى هللا عليه وسلم إىل خالد بن الوليد‪ ":‬بسم هللا الرمحن‬

‫الرحيم‪ ،‬من حممد رسول هللا إىل خالد بن الوليد‪ ،‬أما بعد‪ .‬فإن كتابك قد‬

‫جاءين مع رسولك خيبين أن بين احلارث قد أسلموا قبل أن تقاتلكم‪،‬‬

‫وأجابوا إىل ما دعوهتم إليه من اإلسالم‪ ،‬وشهدوا أن ال إله إال هللا وأن‬

‫حممدا رسول هللا‪ ،‬وأن قد هداهم هللا هبديه‪ ،‬فبشرهم وأنذرهم وليتقبل هللا‬

‫معك وفدهم‪ ،‬والسالم ورمحة هللا وبركته"‬

‫❖ مثال على الرسائل الديوانية احلديثة‪:‬‬

‫بسم هللا الرمحن الرحيم‬

‫التاريخ‪.......‬‬ ‫كلية ‪...‬‬

‫الرقم‪................. :‬‬ ‫كلية‪ ،‬جامعة‪ ،‬متوسطة‪ ،‬اثنوية‬

‫إىل من يهمه األمر‬

‫حتية طيبة وبعد‪:‬‬

‫تشهد عمادة الكلية أن‬

‫الطالب‪....‬‬
‫‪31‬‬
‫‪32‬‬

‫كان أحد طالهبا يف القسم‪.... :‬‬

‫وكان ختصصه‪.... :‬‬

‫وذلك للعام الدراسي ‪ 2014 / 2013‬وكان حسن السرية والسلوك وبناء على‬

‫طلبه‬

‫مع االحرتام ‪....‬‬ ‫أعطي هذه الشهادة‬

‫نسخة إىل الطالب‬

‫نسخة إىل امللف الشخصي‬

‫عميد الكلية‬

‫االسم‪... :‬‬

‫التوقيع واخلتم‪.... :‬‬

‫والرسالة الديوانية خالية من التعقيد والعواطف واألحاسيس‪ ،‬فهي ختص اإلدارة‬

‫واألشياء احلكومية‪ ،‬أما الرسائل اإلخوانية فهي عنصرها إهلام العاطفة ووصف‬

‫املشاعر‪.‬‬

‫فال داعي لذكر النماذج ألهنا مشهورة‪ ،‬بني الناس‪ ،‬وبني صديق وصديقة‪.‬‬
‫‪32‬‬
‫‪33‬‬

‫وكذلك ال ننسى كلمة املناسبات‪ ،‬ويف هذا الكالم‪:‬‬

‫• كلمة املناسبات‪ :‬فهي تلقى يف احملافل العديدة وختتلف ابختالف املناسبة‬

‫سواء أكانت دينية كهجرة الرسول صلى هللا عليه وسلم أو وطنية كذكرى‬

‫االستقالل أو اليوم العاملي لعيد العمال ‪...‬‬

‫❖ منوذج لبطاقة الدعوة‪:‬‬

‫بسم هللا الرمحن الرحيم‬

‫السيد‪... :‬‬

‫الوايل‪... :‬‬

‫يتشرف اجمللس العلمي لكلية ‪....‬جبامعة حممد بوضياف حلضور فعاليات امللتقى‬

‫الوطين السادس‪ ،‬لتطوير احليز العلمي‪ ،‬وهذا يف متام الساعة العاشرة من صباح يوم‬

‫األحد املرافق ل ‪2016 / 5 / 5‬‬

‫كلية ‪ .........‬اجلزائر‪ ،‬شارع ‪....‬‬

‫‪33‬‬
‫‪34‬‬

‫هاتف ‪ ،.......‬ص‪ .‬ب ‪....‬‬

‫❖ نالحظ أن البطاقة اشتملت على ما يلي‪:‬‬

‫❖ البسملة‬

‫❖ اسم راعي االحتفال ومركزه‬

‫❖ الداعون إىل االحتفال‬

‫❖ زمان ومكان االحتفال‬

‫❖ عنوان الكلية منظمة االحتفال‬

‫❖ متيزت البطاقة ابإلجياز والوضوح‬

‫❖ اختيار كلمات دقيقة تبني الغرض من الدعوة‬

‫❖ استخدام كلمات تدل على حركة مثل‪ :‬فعاليات‪ ،‬مثل‪ :‬يوم مفتوح يدل على‬

‫عدم حصر الزمن‪.‬‬

‫املذكرات الشخصية‪:‬‬ ‫❖‬

‫‪34‬‬
‫‪35‬‬

‫املذكرات‪ :‬هي نوع من الكتابة الوصفية‪ ،‬تغطي بعض مراحل حياة الكاتب وكشف‬

‫آرائه وطباعه وعواطفه جتاه األحداث اليت حدثت واألشخاص الذين تعامل معهم او‬

‫كانت هلم به صلة محيمية‪.‬‬

‫❖ أسلوهبا‪ :‬ليس للمذكرات أسلوب حمدد يف الكتابة بل يرتك اجملال للكاتب ليعرب‬

‫عن نفسه ابلشكل الذي يراه مناسبا‬

‫❖ ماذا يفيد من هذه املذكرات؟‬

‫‪ .1‬الكشف عن صفحات مطوية يف حياة بعض الناس‬

‫‪ .2‬الكشف عن حقائق ومعلومات‬

‫‪ .3‬تفسري حوادث ومالبسات ترتبط بشخصية الكاتب يف حقيقة ما‬

‫‪ .4‬تغيري قناعات عند الناس بعد قراءة املذكرات ومعرفتها وفهمها‬

‫‪ .5‬إاثرة ضجة وخصومات وبشكل خاص عند احلديث عن أشخاص مازالوا على‬

‫قيد احلياة‪ ،‬األمر الذي يثري بعض األنواع األدبية‪.‬‬

‫❖ مىت ظهرت املذكرات يف األدب العريب‪:‬‬

‫‪35‬‬
‫‪36‬‬

‫شهد األدب العريب يف القدمي ما يسمى ابلسرية ذات الطابع األديب يف القرن اخلامس‬

‫اهلجري على يد أيب حيان التوحيدي وابن سينا وابن خلدون وغريهم كثري‪.‬‬

‫إال أن أول منوذج عال للمذكرات والرتمجة الذاتية كان على يد أسامة بن منقذ يف‬

‫كتابه (االعتبار) الذي صور فيه سريته وأعماله وفروسيته‪.‬‬

‫ويف العصر احلديث وعصران احلايل أتثرت الكتاابت ابلدراسات النقدية للنصوص‬

‫وبنظرايت علم النفس‪ ،‬وميكن القول إن بعض هذه الكتاابت فيها مبالغة وإشباع‬

‫عقدة األان واملفاخرة والغنجهية‪ ،‬ولذلك يطرح أكثر من سؤال حول مدى الدقة‬

‫والصراحة والصدق فيما كتبه الكاتب‪.‬‬

‫❖ ما جيب توفره يف املذكرات‪:‬‬

‫‪ .1‬الصدق وتوخي احلقيقة واملعلومات الصحيحة‬

‫‪ .2‬املوضوعية واالعتدال واالبتعاد عن العاطفة الزائدة واخليال‬

‫‪ .3‬البعد عن التفاخر والكرب والغرور‬

‫‪ .4‬البعد عن املبالغة‬

‫❖ ما الذي يدفع الكاتب إىل كتابة املذكرات؟‬

‫‪36‬‬
‫‪37‬‬

‫‪ .1‬تعترب املذكرات متنفسا للكاتب فكثريون يبدأون كتابة مذكراهتم بعد إحالتهم‬

‫على التقاعد أو يف فرتة متأخرة من العمر‬

‫‪ .2‬تصوير فرتة من حياة الكاتب‬

‫‪ .3‬رغبة الكاتب يف تسجيل بعض احلوادث واألخبار‬

‫‪ .4‬رغبة التحدث عن اعماله وما خلفه من آاثر‬

‫‪ .5‬نقل جتربته إىل اآلخرين‬

‫‪ .6‬توضيح موقفه من اجملتمع‬

‫✓ مالحظة‪ :‬يبقى منوذج املذكرات متوقفا على صاحب‬

‫التقرير‪ :‬مصدر الفعل ّقرر‪ ،‬ويف اللغة قرر املسألة مبعىن وضحها والتقرير‬ ‫❖‬

‫لون من ألوان التعبري الوظيفي يعاجل مشكلة ابلعرض والتحليل‪ ،‬وقد يكون‬

‫كتابيا أو شفاهيا‪ ،‬وهو إحدى وسائل االتصال‪.‬‬

‫❖ أمهيته‪ :‬يف ظل عجز الكاتب املقرر يف تقدمي كل األفكار املتعلقة مبوضوع‬

‫معني‪ ،‬جاء التقرير رافدا ملا يقدمه الكتاب واألستاذ‪ ،‬فاجلهد الذي يبذله الطالب‬

‫‪37‬‬
‫‪38‬‬

‫يكسبه ثقة بنفسه‪ ،‬ألنه خيتار من الكتاب ما يتعلق مبوضوعه ويناقش اآلراء‬

‫فتقوى وبذلك يكون من أهداف التقرير ما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬وصول الطالب إىل اخلربة واملعرفة‬

‫‪ .2‬ممارسة القراءة النقدية‬

‫‪ .3‬تنظيم أفكار الطالب والتعبري عنها بلغة رمسية‬

‫❖ أجزاء التقرير‪:‬‬

‫‪ .1‬اجلزء التمهيدي‪ :‬ويشري إىل املشكلة وكيفية دراستها ومعاجلتها والنتائج اليت‬

‫توصل إليها الباحث‪.‬‬

‫‪ .2‬اجلزء الرئيسي‪ :‬ويشمل احلجج والرباهني اليت يتوصل إليها الباحث إىل قناعة‬

‫واحلل‬

‫‪ .3‬اجلزء الثالث‪ :‬ويعتمد على اخلالصة‪:‬‬

‫❖ صفات التقرير اجليد‪:‬‬

‫‪ .1‬الرتتيب اجليد ووضوح الفكرة واجلملة واخلط‬

‫‪ .2‬جتنب األلفاظ الغامضة‬

‫‪38‬‬
‫‪39‬‬

‫‪ .3‬االهتمام بعالمات الرتقيم‬

‫‪ .4‬االهتمام ابللغة السليمة وجتنب األخطاء اللغوية واإلمالئية‬

‫‪ .5‬توخي األمانة يف نقل املعلومات وتوثيقها واإلشارة إىل مصدرها وأمساء أصحاهبا‬

‫‪ .6‬توخي الدقة يف كتابة األرقام واألمور اإلحصائية‬

‫‪ .7‬استخدام صور ورسومات بيانية إذا لزم األمر‬

‫‪ .8‬جتنب استخدام ضمري املتكلم واالبتعاد عن النزعة الشخصية‬

‫❖ خطوات إعداد التقرير‪:‬‬

‫‪ .1‬الشعور ابملشكلة وحتديد أبعادها‬

‫‪ .2‬استخدام مناهج البحث يف دراسة املشكلة‬

‫‪ .3‬مجع البياانت وحتليل نتائجها‬

‫‪ .4‬تنسيق التقرير وتنظيمه‬

‫‪ .5‬طباعة التقرير‬

‫❖ خطوات عامة للتقرير‪:‬‬

‫جيب على كاتب التقرير أن يراعي ما يلي‪:‬‬

‫‪39‬‬
‫‪40‬‬

‫‪ .1‬بيان املشكلة اليت يتناوهلا التقرير‬

‫‪ .2‬جعل عنوان التقرير ملخصا يف سطر أو سطرين‬

‫‪ .3‬كتابة مقدمة تصف املشكلة وصفا اتما يف فقرة واحدة أو فقرتني‬

‫‪ .4‬وضع حل للمشكلة وبيان املنهج يف حلها‬

‫‪ .5‬تقدمي الدليل عند كتابة املوضوع وبيان احلجج‪.‬‬

‫‪ .6‬تقدمي ملخص هنائي وهو أمر مرغوب به‪ ،‬لن هذا امللخص توضيح ملا يتحقق‬

‫من الدراسة‬

‫‪ .7‬كتابة التوصيات اليت يراها الكاتب‬

‫❖ مراحل إجراء التقرير‪:‬‬

‫مير الباحث بعدة مراحل‪ ،‬هي‪:‬‬

‫‪ .1‬حتديد املوضوع‪ :‬وهنا يتوجب على الباحث زايرة املكاتب ويطلع على‬

‫الفهارس والعناوين ويرجع إىل املراجع واملعاجم والدورايت ويستشري ذوي‬

‫االختصاص وعليه األخذ بعني االعتبار مبا يلي‪:‬‬

‫❖ عدم االكتفاء بكتاب أو كتابني ملوضوع حبثهم‬

‫‪40‬‬
‫‪41‬‬

‫❖ عدم اختيار موضوع كبري جدا ومتشعب أو موضوع ضعيف جدا‬

‫❖ توفر الرغبة والقدرة لديه على البحث‬

‫‪ .2‬وضع خمطط (هيكل) البحث‪ :‬وهو عبارة عن مجيع املعلومات‪ ،‬يف بطاقات‬

‫حتتوي كل بطاقة على فكرة واسم واملؤلف واسم املرجع والطبعة والناشر ويشمل‬

‫املخطط ما يلي‪:‬‬

‫أ‪ .‬عنوان البحث‬

‫مشكلة البحث‬ ‫ب‪.‬‬

‫حدود املشكلة‬ ‫ت‪.‬‬

‫مسلمات البحث‬ ‫ث‪.‬‬

‫ج‪.‬فرضيات البحث‬

‫ح‪.‬إجراء البحث أي االختبارات والعينات‬

‫‪ .3‬مصادر البحث‪ :‬وتشمل الفهارس والدورايت وقوائم املكتبات وذوي اخلربة‬

‫‪ .4‬مجع املادة العلمية (التضمني)‪ :‬أو كتابة املسودة وتعين صياغة األفكار‬

‫املكتوبة يف البطاقات صياغة جيدة‬

‫‪41‬‬
‫‪42‬‬

‫‪ .5‬فهارس البحث وأمهها‪:‬‬

‫❖ فهرس تفصيلي ملوضوعات البحث‬

‫❖ فهرس املصادر واملراجع القدمية منها واحلديثة‪ ،‬العربية واألجنبية‬

‫❖ طباعة املوضوع‬

‫❖ إخراجه‬

‫ما يكتب على الصفحة األوىل‪:‬‬ ‫❖‬

‫أ‪ .‬عنوان البحث‬

‫اسم الباحث‬ ‫ب‪.‬‬

‫املشرف على البحث‬ ‫ت‪.‬‬

‫الدرجة العليمة اليت أعد البحث للحصول عليها‪ ،‬كاملاسرت أو املاجستري‬ ‫ث‪.‬‬

‫أو الدكتوراه‬

‫ج‪.‬اسم الكلية أو اجلامعة أو املدرسة العليا أو املعهد العايل‬

‫ح‪.‬التاريخ‬

‫❖ ويف الصفحة الثانية تكتب املقدمة‬

‫‪42‬‬
‫‪43‬‬

‫❖ ويف الصفحة الثالثة يكتب الباحث الفصل األول ويستمر يف الصفحات‬

‫❖ وعند الشروع يف الكتابة يرتك الباحث فراغا يف ميني الصفحة مبقدار سنتيمرت‬

‫واحد ويراعي عالمات الرتقيم‪ ،‬وإذا أراد اقتباس شيء فعليه وضعه بني قوسني‪.‬‬

‫أما عند االنتهاء من الكتابة فالبد من كتابة تلخيص لكل ما سبق ويعترب هذا مبثابة‬

‫اخلامتة‬

‫❖ أنواع التقارير‪:‬‬

‫‪ .1‬التقرير اإلخباري‪ :‬ويصلح حلل املشكلة واملقرتحات‬

‫‪ .2‬التقرير املعنوي‪ :‬وهو جعل التقارير الشهرية وما مت إجنازه وما سينجز يف العام‬

‫القادم‬

‫‪ .3‬التقرير التحليلي‪ :‬ويوضح بعض الظواهر كظاهرة الغياب والتأخر‬

‫‪ .4‬التقرير املايل‪ :‬وهو إحصاء لألمور املالية‬

‫‪ .5‬التقرير اإلشرايف‪ :‬وفيه عرض ما يتم إجنازه يف الدائرة للتأكد من حسن سري‬

‫العمل وجتنب األخطاء‬

‫‪43‬‬
‫‪44‬‬

‫‪ .6‬التقرير اإلحصائي‪ :‬ويشمل رسم بياين لتوضيح حركة األنشظة اليت تقوم هبا‬

‫الدائرة للبيع مثال‪.‬‬

‫‪ .7‬التقرير اإلداري‪ :‬وفيه األنشطة واإلجنازات والصعوابت اليت تتعرض سري العمل‬

‫كما فيه مجيع احللول لذلك‪.‬‬

‫‪ .8‬التقرير التفسريي‪ :‬يرفع هذا التقرير إىل الشخص املسؤول كاملدير العام لتغيري‬

‫بعض البياانت‬

‫‪ .9‬التقرير الرمسي‪ :‬وفيه تطرح املشكلة والفرضيات والتجريب للوصول إىل النتيجة‬

‫أبسلوب علمي‬

‫تقرير البحث األديب‪ :‬وال بد من توفر شرطني فيه‪:‬‬ ‫‪.10‬‬

‫أ‪ .‬وجود مشكلة حتتاج إىل حل‬

‫كون هذه املشكلة جديرة ابلبحث واحلل‪.‬‬ ‫ب‪.‬‬

‫املقال‪:‬‬ ‫❖‬

‫املقال‪ :‬فكرة تنمو نتيجة مالحظة الكاتب وقراءاته وخرباته‬

‫‪44‬‬
‫‪45‬‬

‫واملقالة‪ :‬قطعة تتناول انحية من نواحي احلياة او تعاجل موضوعا وهي بذلك تشبه‬

‫الرسالة ألهنا تتناول موضوعا‬

‫وميكن القول إن أول ظهور ملا يسمى املقال يف األدب العريب كان يف القرن الثاين‬

‫اهلجري حيث انتشرت فيه الرسائل العلمية واإلخوانية كرسائل اجلاحظ وأيب حيان‬

‫التوحيدي‪ ،‬والتسمية احلديثة هلذا الفن مل تكن إال يف أواخر القرن التاسع عشر ملا‬

‫ازدهرت املقالة يف مصر على يد أدابء كالرافعي وطه حسني وأمحد حسن الزايت‬

‫واملازين وأمحد أمني والبشري اإلبراهيمي‪ ،‬ويف لبنان على يد أدابء أمثال جربان‬

‫خليل جربان وخمائيل نعيمة‪.‬‬

‫❖ خصائص املقالة‪:‬‬

‫‪ .1‬القصر‪ :‬فهي ال تتجاوز عدة صفحات فإذا ازدادت عن ذلك فهي حبث‬

‫‪ .2‬كتابتها نثرا‪:‬‬

‫‪ .3‬الذاتية‪ :‬ألن هدف األديب توضيح فكرة معينة أو توضيح جانب من جوانب‬

‫احلياة‬

‫‪ .4‬ليس للمقالة تصميم خاص‪ :‬كما هو يف القصص واملسرحيات‬

‫‪45‬‬
‫‪46‬‬

‫❖ ملاذا تظهر شخصية الكاتب من خالل املقالة‪:‬‬

‫ألن املقالة تبني ما يلي‪:‬‬

‫أ‪ .‬أسلوب الكاتب يف كتاابته‬

‫طريقة تناوله للموضوعات‬ ‫ب‪.‬‬

‫خربته الشخصية‬ ‫ت‪.‬‬

‫❖ مميزات الشخصية‪:‬‬

‫‪ .1‬القصر‪ :‬هدف الكاتب إعطاء فكرة واضحة عن املوضوع‪ ،‬وهي ال تشمل كل‬

‫احلقائق واألفكار‪ ،‬وال بد من توفر عنصر التشويق لذلك يعمد الكاتب إىل‬

‫التأثري يف العاطفة والعقل معا‪.‬‬

‫‪ .2‬السهولة والوضوح‬

‫‪ .3‬اعتماد األسلوب العلمي يف الكتابة‬

‫‪ .4‬اختيار األلفاظ املناسبة‬

‫‪ .5‬سرد األدلة واحلجج‬

‫❖ أنواع املقالة‪:‬‬

‫‪46‬‬
‫‪47‬‬

‫‪ .1‬املقالة السياسية‬

‫‪ .2‬املقالة االجتماعية‬

‫‪ .3‬املقالة النقدية‬

‫‪ .4‬املقالة الشخصية‬

‫‪ .5‬املقالة الوصفية‬

‫‪ .6‬املقالة االقتصادية‬

‫‪ .7‬املقالة العلمية‬

‫‪ .8‬املقالة القصصية‬

‫‪ .9‬املقالة الفلسفية‬

‫❖ التلخيص‪ :‬هو إعادة صياغة للموضوع‬

‫أو هو عملية تفكريية تتضمن القدرة على إجياد لب املوضوع واستخراج األفكار‬

‫الرئيسية فيه والتعبري عنها إبجياز ووضوح‬

‫❖ طرق التخليص‪:‬‬

‫أ‪ .‬ترتيب األحداث حسب وقعها التارخيي‬

‫‪47‬‬
‫‪48‬‬

‫إعادة بناء األفكار بصورة موجزة‬ ‫ب‪.‬‬

‫❖ ويتطلب التلخيص القدرة على اختاذ القرار مبا ميكن حذفه ألن احلذف يف‬

‫التلخيص يعترب عمال إبداعيا‬

‫❖ خطوات التلخيص‪:‬‬

‫‪ .1‬قراءة النص قراءة متأنية للتعرف على موضوعه ومفهومه العام‬

‫‪ .2‬قراءة النص اثنية وتدوين بعض املالحظات‬

‫‪ .3‬مراجعة النص ووضع إشارات تدلل على اجلمل الوصفية أو التفصيلية وحشو‬

‫الكالم الذي ال يؤثر خذفه على مضمون النص‬

‫‪ .4‬صياغة امللخص من إنشاء امللخص‬


‫ُ‬
‫‪ .5‬أن ال يزيد عدد كلمات امللخص عن ثلث عدد كلمات النص األصلي‬

‫‪ .6‬إجراء مقارنة بني النص امللخص والنص األصلي‬

‫‪ .7‬مراجعة النص امللخص للحذف او اإلضافة الضرورية‬

‫❖ خصائص عملية التلخيص‪:‬‬

‫‪ .1‬عدم التكرار واملبالغة يف الشرح‬

‫‪48‬‬
‫‪49‬‬

‫‪ .2‬احلفاظ على الدقة يف التقنية‬

‫‪ .3‬توظيف العناصر املهمة يف االنتقاء‬

‫❖ عوامل تؤثر يف عملية التلخيص‬

‫وهذه العوامل هي موجودة يف حياتنا اليت نعيش فيها‪ ،‬وتتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬تتعدد مصادر املعرفة ووسائل االتصال‬

‫‪ .2‬تغلب حلد السيطرة اجلانب املادي والتقين واملعلومايت‬

‫‪ .3‬االنتقال من معايري ومواضيع حملية على مرحلة تنمو فيها مقاييس ومواصفات‬

‫عاملية‬

‫‪ .4‬املنافسة دعت االهتمام ابلنوعية واجلودة‬

‫‪ .5‬كثرت املشاغل وضيق الوقت املتاح للفرد يف زماننا هذا ملواجهة املتاعب والعمل‬

‫واحلياة األسرية‬

‫❖ أشكال التلخيص‪:‬‬

‫‪ .1‬عنونة املوضوع‬

‫‪ .2‬إعطاء عناوين فرعية‬

‫‪49‬‬
‫‪50‬‬

‫‪ .3‬إعداد قوائم ابملراجع والفهارس‬

‫النمط الوصفي‪:‬‬ ‫❖‬

‫‪ .1‬تعريفه‪ :‬الوصف يف اللغة عدة معاين‪ ،‬منها نعت الشيء مبا فيه‪ ،‬أو رسم صورته‬

‫ابلكلمات‪ ،‬والعبارات‪ ،‬أو استحضاره عرب التصوير اللغوي‬

‫ويف األدب‪ ،‬هو "نقل صورة العامل اخلارجي‪ ،‬أو العامل الداخلي‪ ،‬من خالل األلفاظ‬

‫والعبارات والتشابيه‪ ،‬واالستعارات اليت تقوم لدى األديب مقام األلوان لدى الرسام‬
‫‪1‬‬
‫والنظم املوسيقية"‬

‫‪ .2‬أنواعه‪:‬‬

‫الوصف ابلنسبة إىل املوصوف‪ ،‬نوعان‪:‬‬

‫أ‪ .‬وصف خارجي‪ :‬يتناول الشيء املوصوف كما يظهر يف اخلارج‪ ،‬مثلن وصف‬

‫جسم اإلنسان ظاهراي من رأسه إىل قدميه‬

‫وصف داخلي‪ :‬يتناول الشاعر املوصوف وإحساسه واخالقه‪.‬‬ ‫ب‪.‬‬

‫تقنيات التعبير في اللغة العربية‪ :‬د‪ .‬سجيع الجبيلي‪ ،‬ص رقم ‪ ،205‬ط‪ ،‬المؤسسة الحديثة للكتاب‪ ،‬طرابلس‪ ،‬لبنان‪.2008 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪50‬‬
‫‪51‬‬

‫وصف موضوعي‪ :‬يصف املوصوف كما هو‪ ،‬ال دخل للمشاعر‬ ‫ت‪.‬‬

‫واالنفعاالت‬

‫وصف ذايت وجداين‪ :‬أي وصف املوصوف وفقا ملا تراه ذات الواصفة‬ ‫ث‪.‬‬

‫ج‪.‬الوصف التأهيلي‪ :‬ويتجلى فيه أتمل املوصوف‪ ،‬والتفتيش عن أسراره وأبعاده‬

‫وطالسيمه دون الظاهر واالجتاه إىل الباطن‬

‫‪ .3‬مؤثرات الوصف املوضوعي‪:‬‬

‫❖ حتديد املكان والزمان واألبعاد والطول والعرض واالرتفاع واجلسم واأللوان‬

‫واألصوات واملسافات واملساحات‪.‬‬

‫❖ استخدام الروابط الزمانية واملكانية‬

‫❖ استخدام اجلمل اإلمسية والفعل املضارع بكثرة‬

‫❖ االنتقال من العموم إىل التخصيص ومن النظرة الكلية إىل التفاصيل‬

‫❖ التقسيم والتفصيل والتسلسل‬

‫‪51‬‬
‫‪52‬‬

‫‪.4‬مؤشرات الوصف الذايت الوجداين‪:‬‬

‫‪ -‬دمج وتقمص ذات الواصف مبوضوع الوصف‬

‫‪ -‬استعمال األفعال الدالة على االنفعاالت من حزن وفرح وأمل ونشوة وخوف‬

‫واطمئنان وأمل وأيس‪ ،‬ورجاء‬

‫‪ -‬اإلكثار من التشابيه واالستعارات والتعابري اجملازية واستعمال الصور اخليالية املوحية‬

‫‪ -‬االكثار من استعمال أدوات االستفهام والنداء والتعجب واالستغاثة والندبة‬

‫‪ .5‬جماالت الوصف املوضوعي‪:‬‬

‫❖ املوضوعات العلمية‬

‫❖ الكتب املدرسية العلمية‬

‫❖ كتب العلوم املتكلفة‬

‫❖ املقاالت العلمية‬

‫❖ التقارير الرمسية‬

‫❖ السرية‪ ،‬القصة‪ ،‬واألقصوصة‪ ،‬واحلكاية‪ ،‬والرواية‪.‬‬

‫‪.5‬جماالت الوصف الوجداين‪:‬‬

‫‪52‬‬
‫‪53‬‬

‫‪ -‬األدب وخاصة األدب الوجداين مبا فيه من راثء‪ ،‬وغزل‪ ،‬وهجاء‪ ،‬ومدح‪،‬‬

‫ووطنيات‪ ،‬وفخر‪ ،‬ورسائل إخوانية‪.... ،‬‬

‫النمط البهاين‪:‬‬ ‫❖‬

‫‪ .1‬تعريفه‪ :‬الربهان يف اللغة‪ ،‬هو احلجة‪ ،‬والدليل والربهان‪ ،‬والنمط الربهاين أسلوب‬

‫يف الكتابة يهدف إىل إقناع املخاطب بوجهة النظر اليت يتبناها املتكلم أو‬

‫الكاتب أو إىل إبطال رأي أو جدال‪ ،‬أو اسكاته‪ ،‬أو تعديل الرأي أو إجناز‬

‫موقف من فضية معينة‪.‬‬

‫‪ .2‬أسس النمط البهاين‪:‬‬

‫يعتمد على أسس منها‪:‬‬

‫أ‪ .‬االستقرار‪ :‬وهو "حركة فكرية تصاعدية تسري من اخلاص إىل العام‪ ،‬واملعلوم‬
‫‪1‬‬
‫إىل العلة‪ ،‬ومن اجلزئي إىل الكلي‪ ،‬وذلك ابالستناد إىل جتربة"‬

‫االستنباط‪ :‬وهو حركة فكرية تنازلية تسري من العام إىل اخلاص‪ ،‬ويسمى‬ ‫ب‪.‬‬

‫أيضا االستنتاج‪ ،‬واالستدالل القياسي‪.‬‬

‫تقنيات التعبير في اللغة العربية‪ ،‬ص ‪.219‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪53‬‬
‫‪54‬‬

‫القياس‪ :‬وهو قول مركب من قضيتني أو أكثر‪ ،‬إذا سلم به لزم عنه لذاته‬ ‫ت‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫قول آخر‪ ،‬حنو‪" :‬اجلسم مادة‪ ،‬وكل مادة فانية‪ ،‬واجلسم فان"‬

‫اجلدل‪ :‬وهو مواجهة اخلصم ابلدليل والربهنة ونقص ما يدعي أو هو‬ ‫ث‪.‬‬

‫فن التوصل إىل معرفة صحيحة ونقيض التيقن من األمر (مسألة النقاش)‬

‫‪ .3‬مؤشرات النمط البهاين‪:‬‬

‫❖ استعمال واستخدام أدوات الربط املنطقية السببية‪ :‬ألن‪ ،‬مبا أن‪ ،‬نظرا‪ ،‬إىل‪،‬‬

‫بسبب‪ ،‬يف الواقع‪... ،‬‬

‫❖ توظيف أدوات التعارض‪ :‬لكن‪ ،‬بيد أن‪ ،‬غري أن‪ ،‬بينما‪ ،‬رغم‪ ،‬ابملقابل‪... ،‬‬

‫❖ استعمال أدوات التوكيد‪ :‬إ ّن‪ ،‬أ ّن‪ ،‬ومن الثابت‪ ،‬من املؤكد‪...،‬‬

‫❖ كثرة استعمال األدوات اليت تدل على الزايدة واإلضافة والروابط اليت هلا عالقة‬

‫ابلنتيجة واعتماد احلجج والرباهني املنطقية واالستعانة أبقوال احلكام واألمثال‬

‫والشعر والقواعد العلمية وتوظيف أمثلة من الواقع‪.‬‬

‫‪ .4‬جماالت النمط الربهاين‪:‬‬

‫المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪219‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪54‬‬
‫‪55‬‬

‫❖ املقالة‬

‫❖ احملاضرات العلمية‬

‫❖ اخلطب‬

‫❖ املناظرات‬

‫❖ افتتاحيات الصحف‬

‫❖ كتب النحو‪ ،‬والفلسفة‪ ،‬واملنطق‪ ،‬والرايضيات‪ ،‬والرتبية‬

‫❖ احلوارات يف القصص والرواايت وحنوها اليت تستهدف اإلقناع‬

‫‪ .5‬كتابة نص برهاين‪:‬‬

‫وجيب أن يتضمن ما يلي‪:‬‬

‫❖ املقدمة‬

‫❖ التمهيد للموضوع‬

‫❖ ذكر اإلشكالية العروضية للمناقشة‬

‫❖ إعالن خطة العمل ملعاجلة اإلشكالية بصورة خمتصرة‬

‫• جسم املوضوع‪:‬‬

‫‪55‬‬
‫‪56‬‬

‫❖ عرض وجهة النظر اخلاصة ابلكاتب‪ ،‬مدعمة ابلرباهني العقلية واألمثلة الواقعية‬

‫❖ عرض وجهة النظر املضادة‪ ،‬مدعمة أيضا ابلرباهني واألمثلة‬

‫❖ التوليف بني النظريتني‬

‫• اخلامتة‪:‬‬

‫❖ خالصة مكثفة لوجهيت النظر‬

‫❖ إبداء الرأي الشخصي‬

‫❖ فتح أفق جديد على مسألة أكرب‬

‫‪ .6‬كيف نبهن أو نقنع؟‬

‫❖ الرجوع إىل املصادر واملراجع‬

‫❖ أخذ آراء أصحاب اخلربة والعلم‬

‫❖ ربط النتيجة ابلسبب‪ :‬مرض‪ ،‬اخلمر‬

‫❖ عرض احلسنات والسيئات‬

‫❖ اعتماد القيم واملبادئ العليا‬

‫❖ اللجوء إىل الدراسات ونتائجها‬

‫‪56‬‬
‫‪57‬‬

‫❖ الكالم بصدق ومحاسة اإلقناع‬

‫❖ األسلوب البالغي املؤثر‬

‫❖ الوضوح‬

‫النمط التفسريي‪:‬‬ ‫❖‬

‫‪ .1‬تعريفه‪:‬‬

‫التفسري يف اللغة‪ ،‬هو اإلابنة‪ ،‬والتوضيح‪ ،‬والتدبري‪ ،‬والتسويغ‪ ،‬والتعليل‪ ،‬واألخبار‪،‬‬

‫وتعرف األسباب‪ ،‬وغايته نقل املعلومات من الكاتب إىل املتلقي‬

‫‪ .2‬أنواع النمط التفسريي‪ :‬وهو نوعان‪:‬‬

‫أ‪ .‬النمط التفسريي‪ /‬التوضيحي‪ :‬وغايته اإلجابة عن السؤال‪ ،‬كيف أو مىت أو‬

‫أين‬

‫النمط التفسريي السبيب التعليلي‪ :‬وغايته اإلجابة عن السؤال‪ :‬ملاذا؟‬ ‫ب‪.‬‬

‫‪ .3‬شروطه‪:‬‬

‫أ‪ .‬إثبات املسألة املطروحة‬

‫توجيهه إىل متلق ملم ابملسألة املطروحة‬ ‫ب‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫‪58‬‬

‫اعتماد أسلوب سهل مبسط منطقي متدرج يربط النتائج أبسباهبا‬ ‫ت‪.‬‬

‫معاجلة املسألة مبوضوعية وحيادية وجترد‬ ‫ث‪.‬‬

‫غياب عالمات اخلطاب املباشر‬ ‫ج‪.‬‬

‫الرتكيز على األدلة والواقع‬ ‫ح‪.‬‬

‫‪ .4‬خمططه‪ :‬له خمطط أساسي يتألف من‪:‬‬

‫أ‪ .‬مقدمة تعرض فيها املسألة اليت يراد تفسريها‬

‫شرح يتضمن اإلجابة عن سؤال أو عدة أسئلة‬ ‫ب‪.‬‬

‫خامتة خمتصرة تكون نتيجة منطقية للشرح والتفسري غالبا ما أتيت فقرة‬ ‫ت‪.‬‬

‫مستقلة‬

‫‪ .5‬مؤشرات‪:‬‬

‫❖ بروز أفعال املعاينة واالستنتاج (يف الوصف)‬

‫❖ استخدام لغة موضوعية خالية من املواقف االنفعالية‬

‫❖ غياب ضمائر املتكلم واخلطاب‬

‫❖ الرتكيز على األدلة‬

‫‪58‬‬
‫‪59‬‬

‫‪ .6‬الروابط اخلاصة ابلنمط التفسريي‪:‬‬

‫أ‪ .‬يف العرض‪ :‬ألن‪ ،‬مبا أن‪ ،‬حيث إن‪ ،‬وملا كان‪ ،‬بسبب‪ ،‬أبثر‪ ،‬بتأثري‪ ،‬لكون‪،‬‬
‫ّ‬
‫حبجة كذا‪ ،‬من جزاء كذا‪... ،‬‬

‫يف الشرح والتفسري‪ :‬هلذا السبب‪ ،‬أي‪ ،‬هذا معناه‪ ،‬ميكن أن يفسر‪،‬‬ ‫ب‪.‬‬

‫يعلل‪ ،‬يسوغ‪... ،‬‬

‫لكن‪ ،‬بل‪ ،‬على أن‪ ،‬غري‬


‫يف التعارض واالستدراك واالضراب‪ :‬لكن‪ّ ،‬‬ ‫ت‪.‬‬

‫أن‪ ،‬بيد أ ّن‪ ،‬يف حني أ ّن‪ ،‬ابلرغم من أ ّن‪ ،‬مع أن‪ ،‬ولو أن‪ ،‬ابلعكس‪... ،‬‬

‫يف اخلامتة واالستنتاج‪ :‬خالصة القول‪ ،‬إذا‪ ،‬ابختصار‪ ،‬مجلة القول‪،‬‬ ‫ث‪.‬‬

‫ابلنتيجة‪ ،‬وهذا فإن‪... ،‬‬

‫ج‪.‬جماالته‪ :‬هناك جماالت كثرية يستخدم فيها‪:‬‬

‫❖ الكتب املدرسية‬

‫❖ املقاالت الصحافية‬

‫❖ اجملاالت الشخصية‪ ،‬املرافعات القانونية‪ ،‬القصص العلمية‪ ،‬املوضوعات‬

‫النمط السردي‪:‬‬ ‫❖‬

‫‪59‬‬
‫‪60‬‬

‫‪ .1‬السرد يف اللغة‪ ،‬معاين عديدة‪ ،‬منها األخبار والقص‪ ،‬والرواية‪ ،1‬وهو ما نقصده‬

‫هنا‪.‬‬

‫فالنمط السردي هو أسلوب هو أسلوب يقوم على سرد حادثة أو جمموعة من‬

‫احلوادث املتماسكة سردا يغلب عليه التشويق عادة‪.‬‬

‫‪ .2‬جماالته‪ :‬ويكون يف‪:‬‬

‫أ‪ .‬القصة‪ :‬وهي احدوثة شائعة‪ ،‬مروية او مكتوبة يقصد هبا اإلمتاع أو اإلفادة‪،‬‬

‫وقد عرفت أبمساء عدة يف التاريخ العريب‪ ،‬منها‪ :‬احلكاية‪ ،‬واخلرب‪ ،‬واخلرافة‪"2‬‬

‫األقصوص‪ :‬وهي قسم ومنط من أمناط األدب تتميز عن القصة‬ ‫ب‪.‬‬

‫واحلكاية‪ ،‬كوهنا تركز على حادث فرد‪... ،‬‬

‫وتقتضي كتابتها اطالعا واسعا ومهارة خاصة ميتاز هبا املوهوبني‪... ،‬‬

‫الرواية‪ :‬وهي قصة طويلة‪ ،‬وهلا أنواع‪ ،‬منها التارخيية واالجتماعية‬ ‫❖‬

‫والتعليمية‪ ،‬والبوليسية‪ ،‬واإلغرابية (األسطورية)‪ ،‬واهلزلية‪ ،‬واخليالية‪.‬‬

‫تقنيات التعبير في اللغة العربية‪ ،‬ص ‪.23‬‬ ‫‪1‬‬

‫تقنيات التعبير في اللغة العربية‪ ،‬ص ‪ ،236‬في المعجم األدبي‪ ،‬ص‪212‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪60‬‬
‫‪61‬‬

‫احلكاية‪ :‬وهي فن قدمي جدا يقام ويسرد مباشرة مفاده اإلمتاع والتأثري‬ ‫❖‬

‫يف النفوس املستمعة ألنه يتناول مواضيع خيالية ومغامرات غريبة‪.‬‬

‫وهي أنواع منها األسطورية املعنية ابجلنيات واحلكاية الواقعية‪ ،‬واحلكاية الغريبة املثرية‬

‫للخيال‪ ،‬واألكثر شهرة هي احلكاية اخلرافية‪ ،‬أو املثل اخلرايف‬

‫املثل‪ :‬وهو حكاية يف غاية اإلجياز تروى على لسان احليوان أو اجلماد‪،‬‬ ‫❖‬

‫واملغزى منها إصالحي أو خلقي كما جاء يف كليلة ودمنة البن املقفع‪ ،‬وأمثال‬

‫الشاعر الفرنسي الفونتني"‪La Fontain‬‬

‫السرية‪ :‬هي أطول من الرتمجة وفيها يعرض الكاتب حياة أحد املشاهري‬ ‫❖‬

‫ويفصل املنجزات اليت حققها‪ ،‬والسرية الذاتية تتكلم عن حياة املؤلف بقلمه‬

‫وختتلف يف املنهج عن املذكرات واليوميات‪.‬‬

‫‪ .3‬عناصر النمط السردي‪:‬‬

‫من أهم عناصر السرد‪:‬‬

‫❖ اإلطار املكاين الذي تتحرك فيه الشخصيات‬

‫❖ اإلطار الزماين الذي تتحرك خالله الشخصيات‬

‫‪61‬‬
‫‪62‬‬

‫❖ التشويق وهو عنصر يشد القارئ ملتابعة سريورة األحداث حىت هنايتها‬

‫❖ الدقة‪ :‬ويف تصور البيئة اخلارجية (املكان‪ ،‬املناخ‪ ،‬الشخصيات‪ ،‬الطبيعة)‬

‫وتقنيات بطل القصة وشخصياهتا (اخلواطر‪ ،‬االنفعاالت‪ ،‬األحاسيس)‬

‫❖ التدرج املنطقي من البداية األوىل ملوضوع القصة على العقدة إىل احلبكة إىل‬

‫احلل‪.‬‬

‫‪ .4‬مؤشرات النمط السردي‪:‬‬

‫❖ غالبية األسلوب اخلربي‬

‫❖ اكتساح األفعال املاضية أو الفعل املضارع املسبوق ب كان‬

‫❖ استعمال األفعال الدالة على احلركة والتنقل والتغيري واالنتقال‬

‫❖ غياب ضمائر املتكلم واخلطاب‪ ،‬إال يف السرية الذاتية حيث يكثر استخدام‬

‫ضمائر املتكلم‬

‫❖ استخدام ظروف املكان والزمان والعبارات الدالة عليهما بشكل ابرز‬

‫❖ تداخل الوصف بنوعيه اخلارجي والداخلي مع السرد‬

‫‪62‬‬
‫‪63‬‬

‫❖ احلوار الذي يضفي على السرد حياة بشرط أن يكون هذا احلوار غري مصطنع‪،‬‬

‫بل مالئما ملكانه يف السرد ومناسبا للناطقني به‬

‫النمط اإليعازي‪:‬‬ ‫❖‬

‫‪ .1‬تعريفه‪:‬‬

‫اإليعاز يف اللغة‪ ،‬هو الطلب بفعل أمر أو تركه‬

‫والنمط اإليعازي أسلوب يف الكتابة يتميز بكثرة ما فيه من أوامر أو مطالب أو نواد‬

‫أو تعليمات أو نصائح أو إرشادات أو ترغيب أو ترهيب‪... ،‬‬

‫‪ .2‬مؤشراته‪:‬‬

‫❖ سيطرة األسلوب اإلنشائي‪ ،‬وخاصة األمر والنهي‬

‫❖ املصادر واألمساء واألفعال‪ :‬يتوجب‪ ،‬يلزم‪ ،‬يقتضي‪ ،‬جيب‪ ،‬عليك‪...،‬‬

‫❖ استخدام ضمائر املخاطب‬

‫❖ أساليب النفي‪ ،‬اإلغراء‪ ،‬التحذير‬

‫❖ اجلمل القصرية الواضحة على معانيها‬

‫❖ جتنب العبارات الغامضة‪ ،‬أو ذات املعاين اجملازية‬

‫‪63‬‬
‫‪64‬‬

‫❖ التفنن الطباعي واإلخراج‪ ،‬تنوع أحجام احلروف‪ ،‬ألواهنا أشكاهلا واستخدام‬

‫األرقام‪... ،‬‬

‫‪ .3‬جماالته‪:‬‬

‫❖ اخلطب واملواعظ‬

‫❖ األمثال واحلكم‬

‫❖ الوطنيات‬

‫❖ الوصااي واألدب التعليمي‬

‫❖ اإلعالانت على اختالفها‬

‫❖ طرق استخدام اآلالت واألجهزة واألدوات‬

‫❖ الوصفات الطبية‪ ،‬ووصفات املأكوالت‬

‫❖ النمط احلواري‪:‬‬

‫‪ .1‬تعريفه‪ :‬احلوار يف اللغة‪ ،‬حديث جيري بني شخصني‪ ،‬أو أكثر يف العمل‬

‫القصصي‪ ،‬أو بني ممثلني أو أكثر على املسرح‪ ،‬واحلوار ال يكون إال شفهيا‪،‬‬

‫‪64‬‬
‫‪65‬‬

‫وهو يتلون بتلون املواقف من تعجب واستفهام ونفي ورفض ودعاء وطلب‬

‫وأمر وهني واسرتحام‬

‫وللحوار جمموعة نصائح توجه إىل املتحاور‪:‬‬

‫‪ -‬تكلم يف الوقت املناسب‬

‫‪ -‬كن منسجما‬

‫‪ -‬ال حتاول أن تربهن م صحة ما تعتقده خطأ وال قدرة لك على إثباته أبدلة‬

‫‪ -‬كن واضحا‬

‫‪ -‬ال حتتكر الكالم‬

‫‪ -‬ال تركز كالمك على ذاتك‬

‫‪ -‬ال تقاطع اآلخر بقوة‬

‫‪ -‬جتنب إظهار املرح واخليالء وسيطرة املزاجية‬

‫‪ -‬جتنب التهور يف الكالم‬

‫وهذا كله يبني أمهية قواعد التحادث والتحاور‬

‫‪65‬‬
‫‪66‬‬

‫‪ .2‬أمهيته‪:‬‬

‫للحوار أمهية ودور رئيسي يف القضاء على الراتبة اليت هتيمن على النص‪ ،‬وهو يعطي‬

‫حركة وحيوية‪ ،‬وتشويقا يف النص‪ ،‬كما يظهر العالقات بني الشخصيات‪ ،‬ويكشف‬

‫عن أمهية اآلخر‪.‬‬

‫‪ .3‬مبادئه‪:‬‬

‫أ‪ .‬املشاركة‪ :‬حىت ال يكون الكالم من طرف واحد‪ ،‬ويقع الصمت والفراغ‬

‫الوضوح واإلفهام‪ :‬لوالمها ال يتم احلوار وإال كان كحوار الطرشان‬ ‫ب‪.‬‬

‫املالءمة والتناسب‪ :‬فاحملاور جيب أن يراعي تفاصيل املوضوع املطروح‪،‬‬ ‫ت‪.‬‬

‫وما يقوله اآلخر‪ ،‬وإال أصبح احلوار غري متماسك‪ ،‬وكان الشخص من‬

‫املتحاورين "يغين على لياله"‬

‫اإلجياز واإلعالم‪ :‬فاحلوار غايته التفاهم‪ ،‬واالستخبار عند كل شيء أو‬ ‫ث‪.‬‬

‫التنازل‪ ،‬ولذلك يتطلب احلوار يف طياته معلومات مفيدة‪ ،‬وإال أصبح كالما‬

‫فارغا‪.‬‬

‫ج‪.‬التشويق‪ :‬فهو ضروري جللب انتباه اآلخرين‬

‫‪66‬‬
‫‪67‬‬

‫ح‪.‬الشمول والنفعية‪:‬‬

‫‪ .1‬الشمول‪ :‬ويقصد عدم اإلغراق ابلتفاصيل غري الضرورية‬

‫‪ .2‬النفعية‪ :‬أن يستفيد احملاوران‪ ،‬أو احملاورون‪ ،‬او أحدمها على األقل من احلوار‪.‬‬

‫خ‪.‬الصدق‪ :‬وهو ضروري‪ ،‬ألن أهم غاايت احلوار االستفهام وتبادل اآلراء‪،‬‬

‫واالستنفاع العلمي‪ ،‬وكل ذلك يتطلب الصدق الذي لواله ألصبح احلوار غشا‬

‫وخداعا‪.‬‬

‫‪ .3‬مؤشراته‪:‬‬

‫‪ -‬استخدام ضمائر املخاطب أو اخلطاب‬

‫‪ -‬استخدام اجلمل القصرية‬

‫‪ -‬توظيف أدوات االستفهام‬

‫‪ -‬الشكل الكتايب ابلعودة إىل السطر كلما انتقل الكالم من حماور إىل آخر‬

‫‪ -‬اللغة واضحة‪ ،‬والكلمات والتعابري ذات معاين حقيقية غري جمازية‬

‫‪ -‬االبتعاد عن النضج التصنع اللفظي‪ ،‬والصور اخليالية‪.‬‬

‫‪ .4‬جماالته‪:‬‬
‫‪67‬‬
‫‪68‬‬

‫‪ -‬املسرحيات‬

‫‪ -‬القصة‪ ،‬احلكاية‪ ،‬الرواية‪ ،‬املثل‬

‫‪ -‬الشعر الغزيل (قلت وقالت) الشعر احمللي‬

‫‪ -‬التحقيقات والريبوراتجات املختلفة‬

‫‪ -‬االستجواابت يف احملاكم وغريها‬

‫‪ -‬كل ما يستدعي نقاشا أو استفهاما‬

‫النمط الشعري‪:‬‬ ‫❖‬

‫‪ .1‬هو الشعر أبشكاله الثالثة‪ :‬الشعر العمودي‪ ،‬وشعر التفعيلة‪ ،‬أو الشعر احلر‪،‬‬

‫وقصيدة النثر‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ .2‬الشعر العمودي‪ ،‬وهو الشعر اخلليلي‬

‫‪ .3‬شعر التفعيلة أو الشعر احلر‪ ،‬هو نوع من الشعر احلديث‬

‫نسبة إلى الخليل بن أحمد الفراهيدي‪ ،‬واضع علم العروض‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪68‬‬
‫‪69‬‬

‫‪ .4‬الشعر املنثور‪ ،‬أو قصيدة النثر‪ ،‬أو الشعر الطلف أو املتحرر‪ :‬وهو نوع من‬

‫الكتابة النثرية تشرتك مع الشعر العمودي يف الصور اخليالية واإليقاع املوسيقي‬

‫حينا‪ ،‬وختتلف عنه يف أنظمة الوزن والقافية والوحدات‪.‬‬

‫‪.2‬مؤشراته‪:‬‬

‫‪ -‬املوسيقى‪ ،‬أو اإليقاع املوسيقي‪ ،‬وهو أبرز ما مييز الشعر عن النثر‬

‫الصور اخليالية‪ ،‬والتصوير اجملازي‪ ،‬وأساليب البالغة‬

‫اإلحياء والتلميح‬

‫البوح الوجداين‪ ،‬وحرارة العاطفة‬

‫مثال شعري‪:‬‬

‫‪ -‬ماذا أقول له لو جاء يسألين ‪ ...‬إن كنت أكرهه أو كنت أهواه؟‬

‫‪ -‬ماذا أقول له‪ ،‬إذا راحت أصابعه ‪ ...‬تلملم الليل عن شعري وترعاه؟‬

‫‪ -‬وكيف أمسح أن يدونو مبقعده ‪...‬وأن تنام على خصري ذراعاه؟‬

‫‪ -‬غدا إذا جاء ‪ ...‬أعطيه رسائله ‪ ...‬ونطعم النار أحلى ما كتبناه‬

‫‪ -‬حبييب هل أان حقا حبيبته؟ ‪ ...‬وهل أصدق من اهلجر دعواه؟‬


‫‪69‬‬
‫‪70‬‬

‫‪ -‬أما انتهت من سنني قصيت معه؟ ‪ ...‬أمل متت كخيوط الشمس ذكراه؟‬

‫‪ -‬أما كسران كؤوس احلب من زمن؟ ‪ ...‬فكيف نبكي على كأس كسرانه؟‬

‫‪ -‬رابه ‪ ...‬أشياؤه الصغرى تعذبين ‪ ...‬فكيف أجنو من األشياء رابه؟‬

‫‪ -‬هنا جريدته يف الركن مهملة ‪ ...‬هنا كتاب معا ‪ ..‬كنا قرأانه‬

‫‪ -‬على املقاعد بعض من سجائره ‪ ...‬ويف الزوااي ‪ ...‬بقااي من بقاايه‬

‫‪ -‬مايل أحدق يف املرآة ‪ ..‬أسأهلا ‪ ...‬أبي ثوب من األثواب ألقاه؟‬

‫‪ -‬أأدعي أين أصبحت أكرههم؟ ‪ ...‬وكيف أكره من يف اجلفن سكناه؟‬

‫‪ -‬وكيف أهرب منه؟ إنه قدري ‪ ...‬هل ميلك النهر تغيريا جملراه؟‬

‫‪ -‬أحبه ‪ ...‬لست أدري ما أحب به ‪ ...‬حىت خطاايه ما عادت خطاايه‬

‫‪ -‬احلب يف األرض بعض من ختيلنا ‪ ...‬لو مل جنده عليها الخرتعناه‬

‫‪ -‬ماذا أقول له لو جاء يسألين ‪ ...‬إن كنت أهواه إين ألف أهواه‬

‫‪70‬‬
‫‪71‬‬

‫خامتة‪:‬‬
‫فنيات التحرير والتعبري فهي ختص صناعة التفكري وإبداعية التعبري معا تطمح إىل حل‬
‫مشكلة املساواة بني الناس واملتمثلة يف فن الكتابة وفن اخلطابة‪ ،‬والذين هلم مهارة يف‬
‫هذين اجملالني هم أقلية يف مجيع البلدان‪ ،‬وجند أن اغلبية املتخرجني من اجلامعات‬
‫واملعاهد والثانوايت ال يندجمون بسهولة يف احلياة وذلك لنهم مل يستعدوا هلا امت‬
‫االستعداد ومل يستعدوا هلذا العصر الذي نعيش فيه والذي يتميز مبدنيته العلمية املتمثلة‬
‫يف االكتشافات واالخرتاعات واالنبساط والتحليل‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫‪72‬‬

‫وال نشك إذا قلنا أن هناك الكثري من حاملي الشهادات يعجزون عن حترير رسالة‬
‫أو طلب خطي أو حتليل وثيقة‪ ،‬انهيك عن اختاذ قرار يف القضااي اليت هلا صلة هبم‪.‬‬
‫وهبذا نقول أن املنهجية تنري الباحث بغية الوصول إىل احلقيقة اليت يسعى إليها‪،‬‬
‫فالغاية إذن من املنهجية ان حيس املرء توجيه فكرة عندما يبحث عن احلقيقة ويزوده‬
‫حبجة وبرهان أقوى متت عن فكرة منظمة تتصف ابلوضوح وقدرة اإلقناع‬
‫وتقنية التعبري (الشفوي والكتايب) تستهدف الفكر وصناعة التغيري معان وكذلك‬
‫الوصول إىل حل املشكلة املطروحة واملساواة بني الناس يف التفكري والتعبري‪.‬‬
‫واهلدف من هذا كله متكني الطالب من استغالل وقت عمله أحسن استغالل‪ ،‬وأن‬
‫يتجنب تكرار اجملهودات بدون فائدة وإاثرة قدر أكرب ممكن من النشاط الذهين فيه‪.‬‬

‫املصادر واملراجع‪:‬‬

‫أوال‪ :‬القرآن الكرمي‬


‫اثنيا‪:‬‬
‫‪ .1‬فن الكتابة والتعبري‪ ،‬زهدي حممد عيد‪ ،‬اليازوري العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫شارع امللك حسني ‪.2009‬‬
‫‪ .2‬تقنيات التعبري يف اللغة العربية‪ ،‬الدكتور‪ :‬سجيع اجلبيلي‪ ،‬املؤسسة احلديثة‬
‫للكتاب‪ ،‬طرابلس‪ ،‬لبنان‪.2008 ،‬‬
‫‪72‬‬
‫‪73‬‬

‫‪ .3‬أعذب قصائد انزك املالئكة‪ ،‬األستاذة سارة حسني جابري‪ ،‬إصدارات‬


‫العوادي‪.2015 ،‬‬
‫‪ .4‬دمعة وابتسامة جربان خليل جربان‪ ،‬بيت احلكمة‪ ،‬ط‪.2015 ،1‬‬
‫‪ .5‬أعذب قصائد نزار قباين‪ ،‬األستاذة سارة حسني جابري‪ ،‬إصدارات العوادي‪،‬‬
‫ط‪,2014 ،1‬‬
‫‪ .6‬األمل واألمل بني املاضي واحلاضر‪ ،‬د‪ /‬منري عريوة‪ ،‬ط‪ ،1‬مطبعة حبيب للنشر‬
‫واإلشهار ابملسيلة‪.2013 ،‬‬
‫‪ .7‬تقنيات التواصل والتعبري‪ ،‬د‪ .‬عبد الرحيم متحري‪ ،‬منشورات جملة علوم الرتبية‪،‬‬
‫العدد ‪ 8‬اتريخ الطيع ‪.2007‬‬

‫‪73‬‬
74

74
75

75

You might also like