‫ماذا بعد رمضان؟!

‬
‫نصيحة وتذكير‬

‫تأليف‬
‫أبي أنس‬
‫ماجد إسلما البنكاني‬

‫‪‬‬
‫إنن المح مدد ل م ندمح مددهُ‪ ،‬ونسممتعينه‪ ،‬ونسممتغفرهُ‪ ،‬ونعمموذ بممال مممن شممرور أنفسممنا‪ ،‬ومممن سمميئات‬
‫أعمحالنا‪ ،‬من يهممدهُ الم فل مضملل لممه‪ ،‬وممن يدضملل فل همادي لممه‪ .‬وأشمهد ألن ل إلممه إلل الدم‬

‫‪2‬‬
‫وحم م ممدهُ ل ش م م مريك لم م ممه‪ ،‬وأشم م ممهد ألن ممحم م ممدا عبم م ممدهُ ورسم م ممودله‪  .‬‬
‫‪        ‬‬
‫)‪(1‬‬
‫‪"  ‬‬
‫أما بعد‪:‬‬
‫فإن خير الكلما كلما الله تعالى‪ ،‬وخير الهدي هدي محمد ‪،‬‬
‫وإن شر المور محدثاتها‪ ،‬وكل محدثة بدعة‪ ،‬وكل بدعة‬
‫ضللة‪ ،‬وكل ضللة في النار‪.‬‬
‫إخوان السلمحي ثبتن ال وإياكم للحق ‪ ،‬بعد أن منن ال علينا بصوم رمضان وقيامه‪ ،‬بقي‬
‫علينا أن نعرف‪ ،‬ماذا علينا بعد رمضان؟ وهل ينفع الصوم بدون الصلةا ؟ ‪ ،‬وهل ينفع أن‬
‫نصوم ونصلي ونعبد ال تعال ف رمضان ونتكر بقية الشهور ؟ فنحن المحسلمحين نمحد ال‬
‫تعال أن هدانا للحق‪ ،‬ووفقنا لصوم شهر رمضان ‪ ،‬ويسر لنا قيامه‪ ،‬فعلينا أن ل نفت أو‬
‫ننقطع عن العبادةا بعد رمضان من صلةا وصيام وصدقة‪ ،‬وكل طاعة تقربنا من رحة ال‬
‫تعال ‪ ،‬وتبعدنا عن عذابه ‪ ،‬قيل لبشر رحه ال تعال إن قوم ا يتعبدون ويتهدون ف‬
‫رمضان ‪ ،‬فقال ‪ :‬بئس القوم ل يعرفون ل حق ا إل ف شهر رمضان إن الصال الذي يتعبد‬
‫ويتهد السنةكلها ‪.‬‬
‫سئل الشلب رحه ال أيا أفضل رجب أو شعبان ؟ فقال ‪ :‬كن ربانيا ول تكن شعبانيا‬
‫كان النب ‪ ‬عمحلة دية وسئلت عائشة رضي ال عنها هل كان يصخ يوم ا من اليام ؟‬
‫فقالت ‪ :‬ل ‪ ،‬كان عمحله دية وقالت كان النب ‪ ‬ل يزيد ف رمضان ول غيهُ على إحدى‬
‫عشرةا ركعة ‪.‬‬
‫عن سفيان قال رأى وهيب قوما يضحكون يوم الفطر فقال ‪ :‬إن كان هؤلءا تقبل عنهم‬
‫صيامهم فمحا هذا فعل الشاكرين و إن كان هؤلءا ل يتقبل منهم صيامهم فمحا هذا فعل‬
‫‪2‬‬
‫الائفي"‪( ).‬‬

‫‪ (1)1‬سورة آل عمران ‪.‬‬

‫‪ (1)2‬شعب اليان رقم )‪(3727‬‬

‫‪3‬‬
 ‫واعلم أخي أن تركر الصلةا كفر ‪ ،‬وأن ال ل يقبل العمحال دون الصلةا ‪ ،‬قال تعال ‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫‪( )             ‬‬
‫قوله تعال‪ :‬ما سلككم في سقر ‪ ‬قال القرطبي ‪" :‬أي أدخلكم ‪‬ففي رسرقرر ‪ ‬كمحا تقول‪:‬‬
‫ب‪ :‬فديسأل الرجل من أهل النة الرجل من‬ ‫سلكت اليط ف كذا أي أدخلته فيه‪ .‬قال الكل ل‬
‫أهل النار باسه‪ ،‬فيقول له‪ :‬يا فلن وف قراءاةا عبد ال بن الزبي »يا فلدن ما دسلددكك فف‬
‫دسدقدر«َ؟ وعنه قال‪ :‬قرأ عمحر بن الطاب »يا فلدن ما دسلددكدكمم فف دسدقدر«َ وهي قراءاةا على‬
‫التفسي‪ ،‬ل أنا قرآن كمحا زعم من طعن ف القرآن؛ قاله أبو بكر بن النباري‪ .‬وقيل‪ :‬إن‬
‫الؤمني يسألون اللئكة عن أقربائهم‪ ،‬فتسأل اللئكة الشركي فيقولون لم‪} :‬دما دسلددكدكمم‬
‫ي الفولدان؛ لنم ل يعرفون‬ ‫فف دسدقر{َ‪ .‬قال الفراءا‪ :‬ف هذا ما يقوي أن أصحاب اليدفمح ف‬
‫د‬
‫صلليرن ‪ ‬أي الؤمني الذين يصلون‪ .‬‬ ‫ف‬
‫ك مرن ٱلالم ر‬‫الذنوب‪ .‬رقاللوُا ‪ ‬يعن أهل النار ‪‬لرام نر ل‬
‫‪‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪      ‬أي ل نك نتصدق‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪.‬اهم‪( ) .‬‬ ‫‪    ‬أي كنا نالط أهل الباطل ف باطلهم‬
‫وعن أب هريرةا ‪ ‬قال ‪ :‬قال رسول ال ‪" :‬أول ما يحاسب به العبد يوُم القيامة من‬
‫عمله صلته‪ ،‬فإن صلحت فقد أفلح وأنجح‪ ،‬وإن فسدت فقد خاب وخسر‪ ،‬و إن‬
‫انتقص من فريضة قال الرب‪ :‬انظروا هل لعبدي من تطوُع ؟ فيكمل بها ما انتقص من‬
‫‪3‬‬
‫"‪( ).‬‬ ‫الفريضة ثم يكوُن سائر عمله على ذلك‬
‫كفر"‪( ).‬‬ ‫وقال النب ‪" :‬العهد الذي بيننا وبينهم الصلةا فمن تركها فقد‬
‫‪4‬‬

‫‪ (2)1‬سورة المدثر ‪.‬‬

‫‪ (3)2‬تفسير القرطبي )‪.(84-83-19‬‬
‫‪ (1)3‬أخرجه أحمد في المسند )‪ 2/290‬و ‪(425‬و)‪ 4/60‬و ‪ (103‬و )‪ 5/72‬و ‪،(377‬‬
‫وأبو داود)‪ (864‬و)‪(413‬والنسائي )‪(1/232‬وابن ماجة )‪ (1425‬و )‬
‫‪(1426‬والترمذي)‪(411‬وابن أبي عاصم في الوائل رقم )‪ ،(35‬وصححه في‬
‫صحيح الجامع حديث رقم )‪.(2020‬‬
‫‪ (2)4‬أخرجه أحمد في المسند )‪ ،(5/346‬والترمذي في السنن برقم )‬
‫‪ ،(2623‬والنسائي المجتبى )‪ ،(1/231‬والحاكم )‪ ، (7-1/6‬وابن أبي شيبة‬
‫في اليمان برقم )‪.(46‬‬

‫‪4‬‬
 ‫الصلةا"‪( ).‬‬ ‫وقال ‪" :‬بين العبد وبين الشرك ترك‬
‫‪1‬‬

‫الصلةا"‪( ).‬‬ ‫وف رواية ‪" :‬بين العبد وبين الكفر ترك‬
‫‪2‬‬

‫قال النووي‪ :‬ومعن بينه وبي الشركر تركر الصلةا أن الذي ينع فممن كفرهُ كونه ل يتكر‬
‫الصلةا‪ ،‬فإذا تركها ل يبق بينه وبي الشركر حائل بل دخل فيه‪ ،‬ث إن الشركر والكفر قد‬
‫يطلقان بعن واحد وهو الكفر بال تعال‪ ،‬وقد يفرق بينهمحا فيخصخ الشركر بعبدةا الوثان‬
‫وغيها من الخلوقات مع اعتافهم بال تعال ككفار قريش فيكون الكفر أعم من الشركر‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫وال أعلم‪( ) .‬‬
‫(‬ ‫وقال ‪" :‬من ترك الصلةا متعمدا فقد برئت منه ذمه ال"‪).‬‬
‫‪4‬‬

‫وعن أب قفلدبدةد‪ ،‬عن أب الفليفح قال‪ :‬كلنا مدع بمددريمدددةا ف دغزوةةا‪ ،‬ف يوةم ذي دغيةم‪ ،‬فقال‪ :‬بدككدروا‬
‫بصلةاف العصفر‪ ،‬فإن النب ‪ ‬قال‪" :‬من فاتته صلةا العصر حبط عمله"‪( ).‬‬
‫‪5‬‬

‫انظر أخي إذا كان تركر صلةا واحدةا يبط العمحل فمحا بالك بن تركر الصلةا بالكلية ‪.‬‬
‫قال ابن عبدالب‪ :‬ويتمحل أن يلحق بالعصر باقي الصلوات ويكون نبه بالعصر على غيها‪،‬‬
‫وإنا خصها بالذكر لنا تأت وقت تعب الناس من مقاساةا أعمحالم وحرصهم على قضاءا‬
‫أشغالم وتسويفهم با إل انقضاءا وظائفهم‪ ،‬وفيمحا قاله نظر لن الشرع ورد ف العصر ول‬

‫‪ (3)1‬رواه مسلم برقم )‪ ،(82‬وأبو داود في السنة )‪ (4678‬والترمذي برقم‬

‫)‪.(2622‬‬
‫‪ (4)2‬رواه مسلم في كتاب اليمان برقم )‪) ،(318‬باب بيان إطلقا اسم‬
‫الكفر على من ترك الصلة(‪ ،‬والنسائي برقم )‪ ، (462‬والترمذي برقم )‬
‫‪ ، (2686‬وأبو داود برقم )‪ ،(4670‬باب متى يؤمر الغلما بالصلة ‪.‬‬
‫‪ (5)3‬شرح النووي على مسلم ‪.‬‬
‫‪ (6)4‬أخرجه ابن أبي الدنيا في الفتن )‪ (4034‬والبخاري في الدب المفرد‬
‫برقم )‪ ،(18‬وتلخيص الحبير )‪ ،(2/148‬الرواء )‪.(91-7/89‬‬
‫ن ت ممركم‬
‫م ن‬‫) ( رواه البخاري في كتاب مواقيت الصلة برقم )‪ ،(553‬باب م‬
‫‪7 5‬‬

‫ال نعم ن‬
‫صر ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫تتحقق العلة ف هذا الكم فل يلحق با غيها بالشك والتوهم‪ ،‬وإنا يلحق غي النصوص‬
‫‪1‬‬
‫بالنصوص إذا عرفنا العلة واشتكا فيها وال أعلم‪( ) .‬‬
‫ولشيخ السلم ابن تيمحية رحه ال تعال كلم نفيس ف هذهُ السألة أحببت أن أنقله هنا‬
‫لهأيته ولكي تتم الفائدةا لحبتنا القراءا حيث قال ‪ :‬ومن أحب العمحال إل ال وأعظم‬
‫الفرائض عندهُ الصلوات المحس ف مواقيتها ‪ ،‬وهى أول ما ياسب عليها العبد من عمحله‬
‫يوم القيامة ‪ ،‬وهى الت فرضها ال تعال بنفسه ليلة السراءا والعراج ل يعل فيها بينه وبي‬
‫ممحد ‪ ‬واسطة وهي عمحود السلم الذي ل يقوم إل به ‪ ،‬وهى أهم أمر الدين كمحا كان‬
‫أمي الؤمني عمحر بن الطاب يكتب إل عمحاله إن أهم أمركم عندي الصلةا فمحن حفظها‬
‫وحافظ عليها حفظ دينه ومن ضيعها كان لا سواها من عمحله أشد إضاعة ‪ ،‬وقد ثبت ف‬
‫الصحيح عن النب ‪ ‬أنه قال ‪" :‬بين العبد وبين الشرك ترك الصلةا" ‪.‬‬
‫وقال ‪ " :‬العهد الذي بيننا وبينهم الصلةا فمن تركها فقد كفر " ‪ ،‬فمحن ل يعتقد‬
‫وجوبا على كل عاقل بالغ غي حائض ونفساءا فهو كافر مرتد بإتفاق أئمحة السلمحي ‪،‬‬
‫وإن اعتقد أنا عمحل صال وأن ال يبها ويثيب عليها وصلى مع ذلك وقام الليل وصام‬
‫النهار وهو مع ذلك ل يعتقد وجوبا على كل بالغ فهو أيضا كافر مرتد حت يعتقد أنا‬
‫‪2‬‬
‫فرض واجب على كل بالغ عاقل " ‪( ) .‬‬

‫ث قال رحه ال تعال ‪" :‬ومن اعتقد أنا تسقط عن بعض الشيوخ العارفي والكاشفي‬
‫والواصلي أو أن ل خواصا ل تب عليهم الصلةا بل قد سقطت عنهم لوصولم إل‬
‫حضرةا القدس أو لستغنائهم عنها با هو أهم منها أو أول أو أن القصود حضور القلب‬
‫مع الرب أو أن الصلةا فيها تفرقة فإذا كان العبد ف جعيته مع ال فل يتاج إل الصلةا‬
‫بل القصود من الصلةا هي العرفة ‪ ،‬فإذا حصلت ل يتج إل الصلةا فإن القصود أن‬

‫‪ (1)1‬شرح النووي على مسلم ‪.‬‬

‫‪ (2)2‬مجموع الفتاوى )‪. (433 /10‬‬

‫‪6‬‬
 ‫يصل لك خرق عادةا كالطيان ف الواءا والشي على الاءا أو ملءا الوعية ماءا من الواءا‬
‫أو تغوير الياهُ واستخراج ما تتها من الكنوز وقتل من يبغضه بالحوال الشيطانية فمحت‬
‫حصل له ذلك استغن عن الصلةا ونو ذلك ‪ ،‬أو أن ل رجال خواصا ل يتاجون إل‬
‫متابعة ممحد بل استغنوا عنه كمحا استغن الضر عن موسى ‪ ،‬أو أن كل من كاشف وطار‬
‫ف الواءا أو مشى على الاءا فهو ول سواءا صلى أو ل يصل ‪ ،‬أو اعتقد أن الصلةا تقبل‬
‫من غي طهارةا أو أن الولي والتولي والاني الذين يكونون ف القابر والزابل والطهارات‬
‫والانات والقمحامي وغي ذلك من البقاع وهم ل يتوضئون ول يصلون الصلوات الفروضات‬
‫‪ ،‬فمحن اعتقد أن هؤلءا أولياءا ال فهو كافر مرتد عن السلم بإتفاق أئمحة السلم ولو‬
‫كان ف نفسه زاهدا عابدا فالرهبان أزهد وأعبد وقد آمنوا بكثي ما جاءا به الرسول‬
‫وجهورهم يعظمحون الرسول ويعظمحون أتباعه ولكنهم ل يؤمنوا بمحيع ما جاءا به بل آمنوا‬
‫ببعض وكفروا ببعض فصاروا بذلك كافرين كمحا قال تعال ‪   :‬‬
‫‪       ‬‬
‫‪       ‬‬
‫‪         ‬‬
‫‪       ‬‬
‫‪       ‬‬
‫‪ .        ‬سورة النساء ‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫إل آخر كلمه رحه ال تعال ‪( ).‬‬

‫وف فتوى اللجنة الدائمحة عن حكم تركر الصلةا فأجابت‪:‬‬

‫الصلةا ركن من أركان السلم فمحن تركها جاحدا لوجوبا فهو كافر بالجاع‪ ،‬ومن تركها‬
‫تاونا وكسلا فهو كافر على الصحيح من قول العلمحاءا ف ذلك‪ ،‬والصل ف ذلك عمحوم‬

‫‪ (1)1‬مجموع الفتاوى )‪ ، (10/435‬والفتاوى الكبرى )‪. (2/263‬‬

‫‪7‬‬
 ‫الدلة الت دلت على الكم بكفرهُ ول تفرق بي من يتكها تاون ا ومن تركها جاحدا‬
‫‪1‬‬
‫لوجوبا‪ .‬أ‪.‬هم‪( ).‬‬

‫وصح عن النبي ‪ ‬أن من ترك الصلةا فقد كفر ‪.‬‬

‫قال ممحد بن نصر الروزي ‪ :‬سعت إسحاق يقول ‪ :‬صح عن النب ‪ ‬أن تاركر الصلةا كافر‬
‫‪ ،‬وكذلك كان رأي أهل العلم من لدن النب ‪ ‬أن تاركر الصلةا عمحدا من غي عذر حت‬
‫يذهب وقتها كافر"‪.‬أ‪.‬هم‪.‬‬
‫وعن أب الدرداءا ‪ ‬قال ‪ :‬أوصاني خليلي ‪ ‬أن ‪" :‬ل لتشرك بال شيئا وإن لقطعت‬
‫أو حرقت ‪ ،‬ول تترك صلاةا مكتوُبةا متعمدا ‪ ،‬فمن تركها متعمدا فقد برئت منه اللذمة‬
‫‪2‬‬
‫‪( ).‬‬ ‫‪ ،‬ول تشرب الخمر ‪ ،‬فإنها مفتاح كل شرر "‬
‫وعن معاذ بن جبل ‪ ‬قال‪ :‬أتى رسوُل ال ‪ ‬رجلل فقال‪ :‬يا رسوُل ال!هل علمني عملا‬
‫إذا أنا عملته دخلت الجنة‪ .‬فقال‪" :‬ل تشرك بال شيئ ا وإن لقتلت ولحلرقت‪ ،‬ول‬
‫تعلققن والديك وإن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك‪ ،‬ول تتركن صلةا مكتوُبة‬
‫متعمداا؛ً فإقن من ترك صلةا مكتوُبة متعمداا؛ً فقد برئت منه ذمة ال‪ ،‬ول تشربقن‬
‫خمرا‪ ،‬فإنه رأس كل فاحشة‪ ،‬وإياك والمعصية‪ ،‬فإن بالمعصية حقل سخط ال‪ ،‬وإياك‬
‫والفرار من الزحف‪ ،‬وإن هلك الناس‪ ،‬وإن أصاب الناس موُت فاثلبت‪ ،‬وأنفق على‬
‫ال"‪( ).‬‬ ‫أهلك من طوُلك‪ ،‬ول ترفع عنهم عصاك أدباا‪ ،‬وأخفهم في‬
‫‪3‬‬

‫وعن مصعب بن سعد قال‪ :‬قلت لب‪ :‬يا أبتاه أرأيت قوُله‪ :‬الذين هم عن صلتهم‬
‫ساهوُن ‪ ‬أرينا ل يسهوُ؟ أينا ل يحدث نفسه؟‬

‫‪ (1)1‬فتاوى اللجنة الدائمة )‪. (1/37‬‬

‫‪. (2)2‬صححه العلمة اللباني في صحيح الجامع برقم )‪ ،(7339‬وإرواء الغليل برقم )‬
‫‪ ،(2026‬وصحيح الترغيب برقم )‪.(567‬‬
‫‪ (3)3‬صحيح الترغيب )‪ ،(570‬إرواء الغليل )‪.(91-7/89‬‬

‫‪8‬‬
 ‫الوُقت‪( ).‬‬ ‫قال‪ :‬ليس ذلك‪ ،‬إنما هوُ إضاعة الوُقت‪ ،‬يلهوُ حتى يضيع‬
‫‪4‬‬

‫‪2‬‬
‫‪( ).‬‬ ‫وعن أب الدرداءا ‪‬قال‪ :‬ل إيمان لمن ل صلةا له‪ ،‬ول صلةا لمن ل وضوُء له‬
‫ودعمن ابمفن عددمحدر رضي ال عنهمحا ‪ ،‬أن ‪‬قال‪" :‬أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن ل‬
‫إله إل ال وأن محمدا رسوُل ال‪ ،‬ويقيموُا الصلةا‪ ،‬ويؤتوُا الزكاةا فإذا فعلوُا ذلك‬
‫ال"‪( ).‬‬ ‫عصموُا مني دماءهم وأموُالهم إل بحق السلم وحسابهم على‬
‫‪3‬‬

‫قال النووي‪" :‬قال الطاب رحه ال‪ :‬معلوم أن الراد بذا أهل الوثان دون أهل الكتاب‬
‫لنم يقولون‪ :‬ل إلله إل ال ث يقاتلون ول يرفع عنهم السيف‪ ،‬قال‪ :‬ومعن »وحسابه على‬
‫ال«َ أي فيمحا يستسرون به ويفونه دون ما يلون به ف الظاهر من الحكام الواجبة‪ ،‬قال‪:‬‬
‫ففيه أن من أظهر السلم وأسر الكفر قبل إسلمه ف الظاهر وهذا قول أكثر العلمحاءا‪.‬‬
‫وذهب مالك إل أن توبة الزنديق ل تقبل‪ .‬ويكى ذلك أيض ا عن أحد بن حنبل رضي ال‬
‫عنهمحا‪ ،‬هذا كلم الطاب‪ .‬وذكر القاضي عياض معن هذا وزاد عليه وأوضحه فقال‪:‬‬
‫اختصاص عصمحة الال والنفس بن قال‪ :‬ل إلله إل ال تعبي عن الجابة إل اليان‪ ،‬وأن‬
‫الراد بذا مشركوا العرب وأهل الوثان ومن ل يوحد‪ ،‬وهم كانوا أول من دعي إل السلم‬
‫وقوتل عليه‪ ،‬فأما غيهم من يقر بالتوحيد فل يكتفي ف عصمحته بقوله‪ :‬ل إلله إل ال‪ ،‬إذ‬
‫كان يقولا ف كفرهُ وهي من اعتقادهُ‪ ،‬فلذلك جاءا ف الديث الخر‪» :‬وأن رسول ال‬
‫ويقيم الصلةا ويؤت الزكاةا«َ هذا كلم القاضي‪ .‬قلت‪ :‬ول بد مع هذا من اليان بمحيع ما‬

‫‪ (1)4‬حسنه اللباني في صحيح الترغيب برقم )‪.(576‬‬

‫‪ (2)2‬قال اللباني‪ :‬صحيح موقوف‪ ،‬صحيح الترغيب رقم )‪.(575‬‬
‫م‬
‫كاة م‬ ‫صملة م موآَت م ن‬
‫وا الصز م‬ ‫ن متاببوا ومأمقا ب‬
‫موا ال ص‬ ‫‪ (3)3‬رواه البخاري برقم )‪ ،(25‬باب فمإ إ ن‬
‫م‪ ،‬ورواه مسلم برقم )‪ ،(21‬باب المر بقتال الناس حتى‬ ‫سإبيل مهب ن‬
‫خللوا م‬
‫فم م‬
‫يقولوا‪ :‬ل إله إل الله محمد رسول الله ويقيموا الصلة‪ ،‬ويؤتوا الزكاة‪،‬‬
‫ويؤمنوا بجميع ما جاء به النبي ‪ ‬وأن من فعل ذلك عصم نفسه وماله إل‬
‫بحقها ووكلت سريرته إلى الله تعالى وقتال من منع الزكاة أو غيرها من‬
‫حقوقا السلما واهتماما الماما بشعائر السلما( ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫جاءا به رسول ال ‪ ‬كمحا جاءا ف الرواية الخرى لب هريرةا هي مذكورةا ف الكتاب‪» :‬حت‬
‫يشهدوا أن ل إلله إل ال ويؤمنوا ب وبا جئت به«َ وال أعلم‪.‬اهم‪ .‬شرح النووي‬
‫وعن أب سعيد الدري ‪ ، ‬أن رجلا قال ‪ :‬يا رسوُل ال!هلاتق ال فقال ‪" :‬ويلك ألست‬
‫أحق أهل الرض أن أتقي ال ؟!هل فقال خالد بن الوُليد ‪ :‬أل أضرب عنقه يا رسوُل‬
‫يصلي"‪( ).‬‬ ‫ال؟ فقال‪ " :‬ل لعله أن يكوُن‬
‫‪1‬‬

‫وعن عبد ال بن عمحرو رضي ال عنهمحا‪ ،‬عن النب ‪ ‬أنه قال‪" :‬من لم يحافظ على‬
‫الصلةا لم يكن له نوُر ول برهان ول نجاةا وكان يوُم القيامة مع قارون وفرعوُن وهامان‬
‫خلف"‪( ).‬‬ ‫وأبي جهل وأبي بن‬
‫‪2‬‬

‫وعن عبد ال بن شقيق العقيلي ‪‬قال‪" :‬كان أصحاب محمد ‪ ‬ل ريرورن شيئ ا من‬
‫الصلةا"‪( ).‬‬
‫العمال ترلكه لكفر‪ ،‬غيرر‬
‫‪3‬‬

‫وعن سرةا بن جندب قال‪ :‬كان رسوُل ال ‪ ‬مما ليكثلر أن يقوُل لصحابه‪" :‬هل رأى‬
‫ص‪ ،‬وإنه قال لنا ذات غداةا‪" :‬إنه‬
‫ص عليه ما شاءر ال أن ليق ر‬
‫أحلد منكم من رؤيا" فيق ل‬
‫أتاني الليلة" اثنان‪ ،‬وإنهما ابتعثاني‪ ،‬وإنهما قال لي‪ :‬انطلق‪ ،‬وإني انطلقت معهما‪ ،‬وإنا‬
‫أتينا على رجل مضطجع‪ ،‬وإذا آخر قائم عليه بصخرةا‪ ،‬وإذا هوُ يهوُي بالصخرةا لرأسه‬
‫فيثلغ رأسه‪ ،‬فرفريتدهده الحجر‪ ،‬فيأخذه‪ ،‬فل يرجع إليه حتى يصقح رأسه كما كان‪ ،‬ثم‬
‫يعوُد عليه فيفعل به مثل ما فعل المرةا الولى‪ .‬قال‪ :‬قلت‪ :‬سبحان ال!هل ما هذان؟ قال‬
‫لي‪ :‬انطلق‪ ،‬انطلق‪"...‬الحديث‪.‬‬

‫‪ (1)1‬رواه البخاري برقم )‪ ،(4351‬ورواه مسلم برقم )‪.(1064‬‬

‫‪ (2)2‬أخرجه أحمد )‪ ،(2/169‬والدارمي)‪ ،(2/301‬وابن حبان)‪ ،(254‬وقال‬
‫الهيثمي )‪ (1/292‬ونسبه إلى الطبراني في الكبيروالوسط‪ ،‬قال‪ :‬رجال‬
‫أحمد ثقات‪ ،‬وقال المنذري في الترغيب والترهيب)‪(1/386‬إسناده جيد ‪.‬‬
‫‪ (3)3‬رواه الترمذي برقم )‪ ،(2690‬باب في رد الرجاء‪ ،‬والحاكم )‪، (1/1‬‬
‫سى‪:‬‬ ‫عي م‬
‫وصححه اللباني في صحيح الترغيب برقم )‪ . (565‬قال أبو إ‬
‫ب فإإن متاب‬ ‫ليمان قو ل‬
‫ل بيستتا ب‬ ‫ب المدني يقول‪ :‬من قال‪ :‬ا إ‬
‫سمعت ابا مصع ب‬
‫ه‪.‬‬
‫ق ب‬
‫ربت ع بن ب ب‬ ‫وإ إل ص ب‬
‫ض إ‬

‫‪10‬‬
 ‫ت عليه يثللغ رأسه بالحجر‪،‬فإنه الرجل يأخذ القرآن‬
‫"أما الرجل الورل الذي أتي ر‬
‫‪( ).‬‬ ‫فيرفضه‪،‬وينام عن الصلةا المكتوُبة"‬
‫‪1‬‬

‫قوله‪" :‬يثللغ رأسه" أي ‪ :‬يشدخ ‪.‬‬

‫وقوله ‪" :‬فيتدهده" أي ‪ :‬فيتدحرج ‪.‬‬
‫قال أبو ممحد بن حزم‪ :‬وقد جاءا عن دعمحر‪ ،‬وعبد الرحن بن عوف‪ ،‬ومعاذ بن جبل‪ ،‬وأب‬
‫هريرةا‪،‬وغيهم من الصحابة رضي ال عنهم أن من تركر صلةا فرض واحدةا متعمحدا حت‬
‫‪2‬‬
‫يرج وقتها‪ ،‬فهو كافر مرتد‪ ،‬ول نعلم لؤلءا من الصحابة مالفا‪ .‬أ‪.‬هم‪( ).‬‬
‫وقال الشيخ ابن عثيمحي رحه ال تعال ‪ :‬وقول المام أحد ‪ :‬بتكفي تاركر الصلةا‬
‫كسلا ‪ ،‬هو القول الراجح ‪ ،‬مسائل المام أحد برواية ابنه عبد ال )‪ 1/190‬و ‪(191‬‬
‫وانظر )النصاف( )‪ 1/401‬و ‪.(402‬‬
‫‪3‬‬
‫والدلة تدل عليه من كتاب ال‪ ،‬وسنة الرسول‪ ،‬وأقوال السلف‪ ،‬والنظر الصحيح‪ .‬أ‪.‬هم‪( ).‬‬

‫‪‬‬
‫النهي عن ترك حضور الجماعة لغير عذر‬
‫ب ‪ ،‬فل‬ ‫ف‬
‫عن ابن عباس رضي ال عنهمحا‪ ،‬أن النبي ‪ ‬قال‪" :‬من رسمرع النداءر فلم ليج ا‬
‫صلةا له إل من لعذر"‪ (4).‬والعذر هو الوف أو الرض ‪.‬‬
‫وعن أب هريرةا ‪ ‬قال‪ :‬قال رسول ال ‪" :‬لقد هممت أن آمر فتيتي فيجمعوُا لي لحرزم ا‬
‫من حطب‪ ،‬ثم آتي قوُم ا يصلوُن في بيوُتهم‪ ،‬ليست بهم علة‪ ،‬فأحلررقها عليهم"‪.‬‬

‫‪ (1)1‬أخرجه البخاري برقم )‪. (7047‬‬

‫‪ (2)2‬المحلى )‪.(2/242‬‬
‫‪ (3)3‬الشرح الممتع )‪. (2/26‬‬
‫‪ (4)4‬رواه ابن ماجة‪ ،‬وابن حبان في صحيحه‪ ،‬والبيهقي في السنن ‪ ،‬والحاكم‬
‫وقال‪ :‬صحيح على شرطهما‪ ،‬وصححه اللباني في صحيح الترغيب )‪،(426‬‬
‫وصحيح الجامع )‪. (6300‬‬

‫‪11‬‬
 ‫صقمت أذناي إن لم‬
‫فقيل ليزيد ‪ -‬هوُ ابن الصم ‪ -‬الجمعة عنى أو غيرها؟ قال ‪ :‬ل‬
‫غيرها‪( ).‬‬ ‫أكن سمعت أبا هريرةا يأثره عن رسوُل ال ‪ ،‬ما ذكر جمعة ول‬
‫‪1‬‬

‫وعن أب هريرةا ‪ ‬قال‪ :‬أتى النبي ‪ ‬رجلل أعمى ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا رسوُل ال !هل ليس لي قائلد‬
‫يقوُدني إلى المسجد ‪ ،‬فسأل رسوُل ال ‪ ‬أن يرلخص له فيصلي في بيته ‪ ،‬فرقخص له‪،‬‬
‫فلما وقلى دعاه ‪ ،‬فقال ‪" :‬هل تسملع النداء بالصلةا ؟" فقال ‪ :‬نعم ‪ .‬قال ‪" :‬فأجب"‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫)(‬
‫وعن ابن عباس رضي ال عنهمحا قال ‪ :‬من سمع "حي على الفلح" فلم ليجب ‪ ،‬فقد‬
‫‪3‬‬
‫‪( ).‬‬ ‫ترك سنة محمد رسوُل ال‬
‫وعنه ‪ ،‬أنه سئل عن رجل يصوُم النهار ويقوُم الليل ول يصلي في جماعة ول يجمع‬
‫النار"‪( ).‬‬ ‫فقال ‪ :‬إن مات هذا فهوُ في‬
‫‪4‬‬

‫ل يمحع ‪ :‬أي ل يصلي المحع ‪.‬‬

‫وعن أب الحوص ‪ ،‬عن عبد ال بن مسعود ‪ ‬قال ‪" :‬من سره أن يلقى ال غدا مسلما‬
‫فليحافظ على هؤلء الصلوُات حيث ينادى بهن ‪ ،‬فإن ال شرع لنبيكم ‪ ‬سنن‬
‫الهدى وإنهن من سنن الهدى ‪ ،‬ولوُ أنكم صليتم في بيوُتكم كما يصلي هذا‬
‫المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولوُ تركتم سنة نبيكم لضللتم ‪ ،‬وما من رجل‬
‫يتطهر فيحسن الطهوُر ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إل كتب ال له بكل‬
‫خطوُةا يخطوُها حسنة ويرفعه بها درجة ويحط عنه بها سيئة ‪ ،‬ولقد رأيتنا وما يتخلف‬

‫‪ (1)1‬رواه مسلم )‪،(651‬وابو داود في سننه )‪،(549‬وابن ماجة والترمذي‬

‫مختصراا‪.‬‬
‫‪ (2)2‬رواه مسلم في كتاب المساجد برقم )‪ ،(653‬والنسائي وغيرهما‪.‬‬
‫‪ (3)3‬صحيح الترغيب )‪.(432‬‬
‫‪ (4)4‬رواه الترمذي ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫عنها إل منافق معلوُم النفاق ‪ ،‬ولقد كان الرجل يؤتي به يهادى بين الرجلين حتى يقام‬
‫‪1‬‬
‫‪( ).‬‬ ‫في الصف"‬
‫وعن أب الدرداءا ‪ ‬قال‪ :‬سمعت رسوُل ال ‪ ‬يقوُل‪" :‬ما من ثلثة في قريةة ول بدةو‪ ،‬ل‬
‫تقام فيهم الصللةا‪ ،‬إل قد استحوُذ عليهم الشيطان‪ ،‬فعليكم بالجماعة‪ ،‬فإنما يأكلل‬
‫ب من الغنم القاصية"‪( ).‬‬
‫الذئ ل‬
‫‪2‬‬

‫وعن أب موسى الشعري ‪ ‬قال ‪ :‬قال رسول ال ‪" : ‬من سمع النداء فارغا صحيحا‬
‫فلم ليجب ‪ ،‬فل صلرةا له"‪( ).‬‬
‫‪3‬‬

‫وعن أسامة بن زيد ‪ ‬قال ‪ :‬قال رسول ال ‪" : ‬لينتهين رجالل عن ترك الجماعة‬
‫‪ ،‬أول حررقن بيوُتهم" )‪.(4‬‬
‫‪‬‬
‫النهي عن ترك صلة العصر بغير عذر‬
‫عمله"‪( ).‬‬ ‫عن بريدةا ‪ ‬قال‪ :‬قال النب ‪" :‬من ترك صلةا العصر‪ ،‬فقد رحبط‬
‫‪5‬‬

‫"حبط عمله" أي ‪ :‬بطل عمحله ‪.‬‬

‫وعن ابن عمحر رضي ال عنهمحا‪ ،‬عن النب ‪ ‬قال‪" :‬الذي‬
‫تفوُته صلةال العصر‪ ،‬لوفتر أهله وماله"‪( ).‬‬
‫‪6‬‬

‫وزاد ابن خزية ف آخرهُ ‪" :‬قال مالك ‪ :‬تفسيهُ ذهاب الوقت"‪.‬‬

‫‪ (5)1‬رواه مسلم ‪.‬‬

‫‪ (1)2‬قال اللباني ‪ :‬حسن صحيح ‪ ،‬صحيح الترغيب رقم )‪.(427‬‬
‫‪ (2)3‬رواه الحاكم‪ ،‬وصححه اللباني في صحيح الترغيب برقم )‪.(434‬‬
‫‪(3)4‬صحيح الترغيب رقم )‪.(433‬‬
‫‪ (4)5‬رواه البخاري برقم )‪.(594‬‬
‫‪ (5)6‬رواه البخاري في كتاب مواقيت الصلة برقم )‪،(552‬ومسلم في‬
‫المساجد برقم)‪.(626‬‬

‫‪13‬‬
 ‫ "من فاتته صلةال فكأنما لوتفرر أهلرهل‬:‫ يقول‬ ‫ أنه سع رسول ال‬، ‫وعن نوفل بن معاوية‬
."‫ومالرله‬
."‫ "صلةا من فاتته فكأنما لوفتر أهلرهل ومالرله‬:‫ قال نوفل‬:‫وف رواية‬

( )."‫العصر‬ ‫ "هي‬: ‫ قال‬:‫قال ابن عمحر‬

1

."‫ "من الصلةا صلةا من فاتته فكأنما وتر أهله وماله‬:‫ورواهُ البخاري ومسلم بلفظ‬
، ُ‫ ول تمدع ممالا للشميطان وجنموده‬، ‫فعليك يارعاكر ال بالداوممة بالصملةا وبالعبمادةا والطاعمة‬
. ‫ول تقول شيطان قوي بل هو ضعيف‬
. ‫ لن وراءاكر جنة أو نار‬، ‫فاستعن بال وتوكل عليه ول تكسل‬
.‫ قبل أن تندم‬، ‫ وفراغك قبل شغلك‬، ‫واغتنم صحتك قبل مرضك‬
 " :  ‫ قال النب‬: ‫فعن بن عباس رضي ال عنهمحا قال‬
( ). "     
          :   
               
            
( ).       
        :   
            
           
           
           

.(481) ‫( صحيح الترغيب‬1)1

. (6049) ‫( رواه البخاري برقم‬2)2
. (11/230) ‫( فتح الباري‬3)3

14
           
: 
    
    
    
.     
         : 
          
       :  
         (1).      
( 2).  .        
            
        :   
( 3).         
‫ كي‬، ‫ أرجعني كي أتوب‬، ‫يقول ربي أرجعني كي أعبدك‬
… ‫ ولو تكبيرة‬، ‫ ولو تسبيحة‬، ‫ ولو ركعتين‬، ‫أصلي‬
‫ يأتيه‬، ‫ فات الوقت ول ينفع الندما‬، ‫هيهات هيهات‬
          : ‫الجواب‬
(4).      
،‫فعليك بالتوبة والمداومة على تجديدها‬
‫ فإذا أصبحت فل‬، ‫والستمرار على فعل الطاعات‬
‫ بل قد‬، ‫تنتظر المساء وإذا أمسيت فل تنتظر الصباح‬

. ‫( سورة الصف‬1)1
. (11/230) ‫( فتح الباري‬2)2
. ‫( سورة المؤمنون‬3)3
. ‫( سورة المؤمنون‬4)4

15
 ‫سك ول‬ ‫نف ب‬‫تخرج من بيتك ول تعود إليه ‪ ،‬بل قد يخرج م‬
‫يعود لك مرة ثانية ‪،‬فبادر أخي بالتوبة النصوح لله تعالى‬
‫واستمر على العمال الصالحة ‪ ،‬فتذكر كلماتي هذه ‪،‬‬
‫جمزااء مول‬
‫م م‬‫من نك ب ن‬
‫ريد ب إ‬
‫فإني ناصح لك ‪ ،‬حريص عليك ‪ ،‬ل ن ب إ‬
‫كورا ا ‪(1). ‬‬
‫ش ب‬
‫ب‬

‫اللهم تقبل أعمالنا إنك أنت السميع العليم‪..‬‬

‫رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل‬
‫صالحاا ترضاه وأصلح في ذريتي إني تبت إليك وإنني من المسلمين‪.‬‬
‫ب العممالي ‪ .‬وصمملى الم م وسمملم علممى سمميدنا ممحممد وعلممى آلممه‬
‫وآخممر دعوانمما أن المحممد لم م ر ك‬
‫وصحبه أجعي والمحد ل رب العالي‬
‫‪‬‬
‫وكتب‪ /‬ماجد إسلما البنكاني‬
‫أبو أنس العراقي‬
‫‪/25‬رمضان‪1430/‬هـ ‪.‬‬
‫الموافق ‪15/9/2009‬ما‬

‫‪ (1)1‬سورة النسان آَية )‪. (9‬‬

‫‪16‬‬