Professional Documents
Culture Documents
01 Thahara
01 Thahara
01 Thahara
شـرح
منهج السـالكين
وتوضيح الفقه في الدين
للعلمة عبد الرحمن بن ناصر السعدي ) 1376هـ( .
كــتــاب الطـهــارة
) دورة ورثة النبياء (
دورة علمية نظمها مكتب الدعوة والرشاد برفحاء
في تاريخ 10 – 29 / 10-25
1429هـ
بقلم
سليمان بن محمد اللهيميد
السعودية – رفحاء
الموقع على النترنت – مجلة رياض المتقين
www.almotaqeen.net
بسم ال الرحمن الرحيم
أما بعد : الحمد ل رب العالمين والصلة والسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
فهذا شرح كتاب منهج السالكين في توضيح الفقه في الدين للعلمة عبد الرحمن السعدي رحمه ال ،
قمت بشرحه في مدينة رفحاء ضمن الدورة العلمية الولى التي أقامها مكتب الدعوة والرشاد برفحاء .
أخوكم
السعودية – رفحاء
www.almotaqeen.net
2
ولد ف عنيزة عام 1307هـ ،وتوفيت والدته وعمره أربع سنوات ،ث توف والده وعمره سبع سنوات ،فنشأ يتيم البوين ،
شب صار ف بيت أخيه الكب :حد الذي دفع به إل حلقات العلم ،وكفاه مؤونة وكفلته زوجة والده ،وأحبته كثيا ، Gفلما D
العيش .
جلس للتدريس وعمره ) ( 23مع عدم انقطاعه عن الطلبـ ،ومن عام ) 1350هـ ( صار مرجع للناس ف بلده ف التدريس
والفتيا .
ومن تلميذه :
الشيخ عبد ال البسام ،عضو هيئة كبار العلماء وممع الفقه السلمي .
والشيخ حد القاضي .
والشيخ عبد ال بن عبد العزيز العقيل ،عضو ملس القضاء العلى سابقا. G
والشيخ علي بن حد الصالي .
والشيخ ممد بن صال العثيمي ،عضو هيئة كبار العلماء .
وغيهم كثي .
له مؤلفات كثية منها :
تيسي الكري النان ف تفسي كلم الرحن ) وهو أشهر كتبه ( .
القواعد السان لتفسي القرآن .
بجة قلوبـ البرار وقرة عيون الخيار ف شرح جوامع الخبار .
القول السديد ف مقاصد التوحيد .
منهج السالكي وتوضيح الفقه ف الدين ) وهو هذا الكتاب ( .
وغيها كثي .
مات رحه ال قبيل فجر الميس 1376 / 6 / 23هـ عن ) ( 69عاما Gرحه ال رحة واسعة .
3
j
ات أk iع iمالنiـاi ,مـ kن يiـ kـه jد اiللhـهg
س نiا ,وس يoئj i مـ /ـ اiلkحم gد لjلj hه ,نiحم gده ,gونiستj iعينgه ,gونiستiـغj kفره ,gونiـتgوب إjلiي jه ,ونiـعوذ gبjاiللj hه jمن gشروjر أiنkـ gف jـ
i iـ g k gi k g i g k i k i ik ki
يك لiـهi ,gوأk iـش iه gد أh iن gم iح hمـ dدا iع kبـ gدهi gوiر gسـ ولgه,g ي لiهi , gوأk iش iه gد أk iن iل إjلiه iإhjل اiللhهi ,gو kح iدهi gل iشـ jر i j j فi iل م j
ضل kل فi iل iهاد i ض hل لiهi , gوiم kن يk g g
صلhى اiللhهi gعلkiي jه iوآلj jه iو iسلi hم .أh iما بiـ kع gد :
i
----------------------------
kح kم gد لjلj hه ,نk iح iم gده : gبــدأ الـ ـؤلف كــتابه بال ــمد ل ـ لعدة ـ أــسباب .ـ اiل i
أول dـ :ـ اقتداء Gـ ـ بكتاب ـ ال ـ ،ـ لــن أول ـ سوــرة فـ ا ــلقرآن م ــبدوءة بال ــمد لـ رـب العالـ ــي .ـ
ثانيا dـ :ـ تأسياGـ ـ بالنبـ ـ فــإنه كــان يبدأ ـ ~خـ ـ ط}به ]ـ ا ــلراتبة و ــالعارضة [ـ بال ــمد لـ .ـ
اـلـحـمـدـ لـ نـحـمـدـهـ :ـ الــمد هـو وــصف ال ــمود ب ــالكمال مـع ال ــبة والتعظيم ـ ـ .ـ
المد ل :اللف واللم للستغراق ،يعن جيع الامد ثابتة ل ،وف الديث قال ) لك المد كله ( متفق عليه .وكلمة )
نـحـمـدـهـ ( :جلة توكيد لقوله ) المد ل ( .
اك ن}ـعب ~دـ ـ وإŠيŒـ ـ ـ } Š Š
يـ ـ ـ ( .
اك ن} ‹ست}ع ~ وـنـسـتـعـيـنـهـ :ـ أـي نطلب ـ العون ـ منـ ال ـ تبــارك وتعالـ ـ ،ـ كــما قــال تعال ـ )ـإي Œـ ـ } ‹ ~ }
قال ابن كثير :أي ل نعبد إل إياك ،ول نتوكل إل عليك ،وهذا هو كمال الطاعة ,والدين كله يرجع إل هذين
العنيي ..... ،فالول تبؤ من الشرك ،والثان تبؤ من الول والقوة والتفويض إل ال عز وجل .
قال ابن القيم :وكثيا Gما كنت أسع شيخ السلم ابن تيمية يقول ) إياك نعبد ( تدفع الرياء ) وإياك نستعي ( تدفع الكب ـ.
فعلى ـ ال ــسلم أـن يستعيـ ـ بال ـ دائماGـ ـ وأبداGـ ـ ،ـ بـل أعظم ـ ا ــلدعاء مـا فــيه طــلب اــلعون منـ ال ـ .ـ
وــقد قــال لــعاذ )ـ إنـ أحبك ـ فـ ال ـ ،ـ فلـ تدعن ـ دبرـ كلـ صلــة أـن تقول ـ :ـ اــللهم أعن ـ على ـ ذكرك ـ وــشكرك وحسن ـ
عبادتكـ ـ (ـ رـواه أــبو داود ـ .ـ
قـاـلـ شـيـخـ ال ــسلم اـبـنـ تـيـمـيـةـ :ـ تأملت ـ أــنفع ا ــلدعاء :ـ فــإذا هـو سؤال ـ العون ـ على ـ م ــرضاته ،ـ ثـ رـأيته فـ الفات ــة فـ )ـإŠي Œـ ـ }
اك
يـ ـ ـ ( . ن}ـع ب ~د وإŠيŒـ ـ ـ } Š
اك ن} ‹ست}ع ~ ‹ــ~ }
وـنـسـتـغـفـرـهـ :ـ أـي نطلب ـ منـ ال ـ مغفرة ـ ا ــلذنوب ،ـ ومعناها ـ ـ :ـ ست ـ اــلذنب و ــالتجاوز عــنه .ـ
والستغفار يكون على وجهي :
الوجه الول :طلب الغفرة بلفظ :اللهم اغفر ل ،أو أستغفر ال .
الوجه الثاني :طلب الغفرة بالعمال الصالة الت تكون سببا Gلذلك .
وحينما نستغفر ال فلذنوبنا واستجابة لمر ال تعال .
قال سبحانه ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم ل تقنطوا من رحة ال إن ال يغفر الذنوب جيعا) G
وقــال ســبحانه ( والــذين إذا فعل ـوا فاحشــة أو ظلم ـوا أنفســهم ذكــروا ال فاســتغفروا لــذنوبم ومــن يغفــر الــذنوب إل ال ول
يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون ).
وقال تعال ف الديث القدسي ) فاستغفرون أغفر لكم ( .
وقال تعال ( واستغفر لذنبك ) ،وقال تعال واستغفر ال إن ال كان غفورا Gرحيما. G
وقال سبحانه فسبح بمد ربك واستغفره إنه كان توابا، Gوقال ) إن لستغفر ال ف اليـوم مـائة مــرة ( رواه مسـلم ،
وقال ) وال إن لستغفر ال وأتوب إليه ف اليوم أكثر من سبعي مرة ( رواه البخاري .
4
وـنـتـوـبـ إـلـيـهـ :ـ أـي نــرجع إل ـ ال ـ عـن ذ ــنوبنا وتقصيـ ــنا ونتــك ال ــعصية وــالذنوب إل ـ الطاعةـ ـ .ـ
وـقـدـ أـمـرـ الـ بـاـلـتـوـبـةـ وـأـثـنـىـ عـلـىـ أـهـلـهـاـ .ـ
فالتوبة سبب لةةةةةة ةةةةةة ةةةةةة
ةةةةةةة ،قال تعالى ) ةةةةةةةةة ةةةةة ةةةةةةة
تفلحةة ( .
بالتوبة تكفر السيئات :
قال تعالى ) ةةة ةةةةةةةة ةةةةةةةةة
ةةةةةةة ةةةةةةة ةةةةة ةةةةةةة
ةةةةةةةة ةةةةةةةة ةةةةة ةةةةةةةةة
ةةةة ةةةةةةةةة ةةةةةةةة
ةةةةةةةةةةةةةة ةةةةةةةةةةةةةة
ةةةةةةةة ةةةةةةة ةةةة ةةةةةةةةة
ةةةةةةةةةةة ( .
تتتتتتت تتتت تتتتتتت تتتتت :
قال تعالى ) ةةةةةة ةةةة ةةةةة ةةةةةةة
ةةةةةةةة ةةةةةةة ةةةةةةةة
ةةةةةةةةةةةة ةةةةةةةةة ةةةةةةة
ةةةةةةةةةةةةةة ةةةةةةةةة ةةةةةةة
ةةةةةةة ةةةةةةةة ةةةةةةةة ( ،ةةةة
ةة ةةةة ةةةةةةة ةةةةةةةة .
وتتتتتت تتت تتتتتت تتتتتت تتتتت
تتتتتتتت تتتتتت تتتتتت تتتتتتتت
تتتتتتتت تتتتتتت:
ةةة ةةةةة ) ةةةةةة ةةةةةةةةةةةةة
ةةةةةةةةة ةةةةة ةةةةةةة ةةةةةةةة
ةةةةةةةةةةةةة ةةةةةةةة ةةةةةةة
ةةةةة ةةةةةة ةةةةةةةة ةةةةةةةة
ةةةةة ةةة ةةةةةة ةةةةةةةة ( .
وقال ةةةةة ةةة ةةةة ةةة ) ةةةةة ةةةةةة ةةةة
ةةةةةةة ةةةةةةةة ةةةةةةةة
ةةةةةةةةةة ةةةةةةةةةة ةةةةةةةةةة
ةةةةةةةةةةةة ةةةةةةة ةةةةة
ةةةةةةةةةةة ةةةة ةةةةةةةةةةةة
ةةةةةةةةةةة ( .
ةةةة ةةة ةةةة ةةة ةةةة ةةةةةة
) ةةةةةةةة ةةةةةةةةةةةةة
ةةةةةةةةة ةةةةةةة ةةةةة ةةةةةةةةة
) (10ةةةةةةةة ةةةةةةةةةة
5
ةةةةةةةةةة ةةةةةةةةةة ) (11ةةةةةةةةةةةة
ةةةةةةةةة ةةةةةةةةةة ةةةةةة
ةةةةةةةة ةةةةةةةةةة ةةةةةة
ةةةةةةةةةة ( .
وتتتت تتت تتتتتت تتتتتتتتت :
ةةة ةةةةة ) ةةةةة ةةةةةةة ةةةةةةة
ةةةةةةةةةةةةةة ةةةةةةةةة
ةةةةةةةةةةةةةةةةة (
تت تتتت تتتت تتتتت تتتتتتتت :
ةةة ةةة ) ةةةة ةةةةة ةةةةةة ةةةة ةة
ةةةةةة ةةة ةةة ةةةةةة ةةة ةةةة ةة
ةةةة ةةةة ( ةةةة ةةةة .
وللتوبة لكي تصح شروطا dعند العلماء :
الشرط الول :القلع عن الذنب .
الشرط الثاني :أن يندم على فعلها .
الشرط الثالث :أن يعزم على أن ل يعود إليها أبدا. G
الشرط الرابع :أن تكون ف زمن تقبل فيه التوبة .
وذلك قبل طلوع الشمس من مغربا – وقبل حلول الجل .
قال ) إن ال يقبل توبة العبد ما ل يغرغر ( رواه التمذي .
الشرط الخامس :إن كانت تتعلق بق آدمــي فـإنه يــب أن يرجعهـا إذا كــانت مــال ، Gوأمـا إذا كــانت غيبـة فـإنه يكفــي السـتغفار
له .
وـنـعـوـذـ بال ـ مـنـ شـرـوـرـ أـنـفـسـنـاـ :ـ أـي نعوذ ـ ونعتصمـ ـ ونلتجئـ ـ بال ـ منـ شــرور أنفسناـ ـ ،ـ ف ــالنفس لــا شــرور ،ـ كــما قــال تعال ـ
)و ما أ~بـ©رـ ـئ ن}ـ ‹فـ ـ Šسي إŒ Šنـ النŒـ ـ ـ ‹فس }ل}Œمـ ـ ـارة¬ بŠال «سـ ـ ـ Š
وء إŒŠـ ـل }مـ ا }ـرـ Šح }م }ر©ـ ـب ( . } } }ـ} } ~
أعذن ـ ـوفـ ال ــديث عنـ عــمران بـن حصي ـ .ـ )ـ أـن النب ـ علم ـ أــبا حص ينا Gكلمتيـ ـ يدــعو بــما :ـ اللهم ـ ألمنـ ـ رــشدي ،ـ و Š
}ــ‹
منـ شـر نــفسي (ـ رـواه الت ــمذي .ـ
وفـ حــديث زيــد بـن أــرقم – عند ـ مسلم ـ – قــال )ـ كــان النب ـ يقول ـ :ـ اــللهم إنـ أعوذ ـ بكـ منـ عــلم لـ ينفع ـ ،ـ ..ــ ..ومن ـ
نــفس لـ تــشبع (ـ .ـ
ومن ـ ش ــرورها :ـ ا ــلتثبيط عـن ا ــلطاعة والتكاسل ـ ـ عــنها ،ـ أـو الــث على ـ ال ــعصية .ـ
وـسـيـئـاـتـ أـعـمـاـلـنـاـ :ـ فنتعوذـ ـ بال ـ منـ سيئات ـ أ ــعمالنا ،ـ لــن ال ــعمال ا ــلسيئة لــا تأثي ـ ســيء على ـ اــلفرد والـ ــتمع .ـ
اضعŠ Šه }وـ ـ ن} ~سوا }ـح ـ ظDاŠ Gم Œــا ذ~©كـ ـ ~روا اسية~ Gي©رـ ـ ـف~و }ن ال‹ ـ ـ }كلŠم عن م و Š
} } ‹ ـ }ـ ـ ـ }
Š
ـاه ‹م }ـوـ ـ }ج }ع ‹لن}ا ق~ـل~وب}ـ ~ه ‹مـ ـ ـ ق} ـ ـ } }
Š Š
قــال تعال ـ )ـف}ـ ـب} Šما ن}ـ ‹ـق ـ ـ ض Šه ‹م ميث}اق}ـ ~ه ‹مـ ـ ـ ل} }عنŒـ ـ ـ ~
بŠŠهـ ( .
ض الŒـ ـ Šذي }ع ـ ـ Šمل~وا ل} }عل Œـ ـ ـ ~ه ‹م ي}ـ ‹ـرـ ـ Šجع~و }ن (. وــقال تعال ـ )ـظ}ـ ـهر ال‹ }فساد Šـف ال‹بـ©رـ ـ و ال‹بح Šر Šب ا }كسبت أ} ــي Šدي النŒـ ـ Š Šـ ـ ـ Š
ـاس ل ي~ذي }ق ~ه ‹م ب}ـ ‹عـ ـ } } } } ~ـ ـ ـ } } ـ ـ ـ } ‹ } ـ } } ‹ ـ ـ ‹
وــقال تعال ـ )ـف} ~ك Dل Gـ ـ أ}ـ ـ }ـخ ‹ذن}ا بŠـ ـ ـ }ذن‹بŠ Šه ( .
6
وــقال ) مـا مــنع قوم ـ زكاة} ـ أموال ــم إل ـ منعوا ـ القطر ـ منـ ا ــلسماء (ـ رـواه اــبن مــاجه .ـ
مـنـ يـهـدـىـ الـ فلـ مـضـلـ لـهـ :ـ أـي منـ ق Dدـ ر ال ـ ه ــدايته فلن ـ ي ــستطيع أحــد أـن يــضله كائناGـ ـ منـ كــان ،ـ وــهذه ال ــملة
توــجب لل ــنسان أـن لـ يطلب ـ ال ــداية إلـ مـن ال ـ ،ـ معـ فعل ـ ال ــسباب .
وـمـنـ يـضـلـلـ فلـ هـاـدـىـ لـهـ :ـ أـي فمن ـ قــدر ال ـ أـن يــضله – ل ــكمته – فــإنه لـ يــكن أـن يــهديه أــحد ،ـ وــها هـو عـم النب ـ
- أــبو طالب ـ – لـ يــستطع النب ـ أـن يــهديه .ـ
ين ل‹ـ ي~ـ ـŠرŠد الل Œـ ـه~ أ} ـ ‹ن ي~ط} ©هـ ـ }ر ق~ـل~وب}ـ ~ه ‹مـ ـ ـ }ل~ـ ـ ‹م Šـف وــقال تعال ـ )ـ فـمن ي ŠرŠد اللŒـ ـه فŠـ ـ ـ‹تـنته ف}ـل}ن }ت‹ ـ ـلŠك ل} ـه Šمن اللŒـ ـ Šه ش يئا Gأ~ ـ ـول}ئ Œ Šـ ـ Š
ك ال ذ } } }ـ ـ ‹ ~ }} ~ ‹ـ ـ } ~ } ـ } ‹ ـ ~ـ ـ
Š Š Šـ ـ
يمـ ـ ( .ابـ }عظ ¬ ال خ}رة} Šع }ذ ¬ ـ ي }و}ل~ ـ ـ ‹م Šـف ‹ـ ـ ـ
ال «د ـ ـ ن‹ـي}ا خ ‹ز ¬
Š
وـأـشـهـدـ أـنـ لـ إـلـهـ إلـ ال ـ :ـ أـيـ أــقر بقلب ـ ناطقاGـ ـ بلسانـ ـ إقرار ـ مشاهد ـ ،ـ أــنه لـ معبود ـ حـق إلـ ال ـ كــما قــال تعال ـ )ـ }ذل }ـ
كـ
ال} «قـ ـ }وأ} Œنـ ـ }مـ ا ي} ‹دع~و }نـ ـ Šم ‹نـ ~دـ ـونŠŠه كـ بŠأ} Œنـ ـ الل Œـ ـه} ~هـ }و ‹ Š ال «قـ ـ وأ} Œنـ ـ م ا ي ‹دعو }ن Šمن د ونŠŠه ال‹ب Š Š
اط ~لـ ـ ـ (ـ وــقال تعال ـ )ـذ}ل }ـ بأ} Œنـ ـ اللŒـ ـه} ~هـ }و ‹} } }ـ } ـ ـ ~ ‹ ـ ~ـ ـ }
اط ~ل ( .ه و ال‹ـ ـ ـب Š
~ـ } }
لـ يــصح قول ـ منـ قــال :ـ لـ إــله موــجود إلـ ال ـ ،ـ لــن هــناك آلــة تــعبد منـ دــون ال ـ وــتسمى آلــة كــما قال ـ تعال ـ )ـ }وـ }ما
ون اللŒـ ـ Šه Šم ‹نـ }شـ ـ ‹ي ¹ء ( . ت ع ‹نـهم Šآل ت~ـهم ال ŠŒـ ـت ي ‹دعو }نـ ـ Šمن د Š
‹ـ ~ـ } ~
Š
اه ‹م }وـ ـ ل}ك ‹ن ظ} ـ ـل} ~موا أ} ـ ـ ـن‹ـ ~ف }س ~ه ‹م ف} ـ }ما أ} ـ ـ ‹غن} ‹ } ـ ـ ~ ‹ }ـ ـ ـ ~ ~
ظ} ـ ـ ـل} ‹من} ~
وـأـنـ محمدا dـ :ـ هو ممد بن عبد ال بن عبد الطلب بن هاشم ،خات النبيي .
عبده :فليــس لــه مــن الربوبيــة والليــة شــيء ،إنــا هــو عبــد ،جيــع خصــائص البشـرية تلحقــه مــا عــدا شــيء واحــد ،وهــو مــا يعــود
بأسافل الخلق فهو منوع منه .
قال تعال ) قل ل أملكـ لنفسي نفعا Gول ضرا Gإل ما شاء ال ( .
وقال تعال ) قل إن ل أملك لكم ضرا Gول رشدا. ( G
فهو بشر مثلنا إل أنه يوحى إليه ،قال تعال ) قل إنا أنا بشر مثلكم يوحى إل أنا إلكم إله واحد ( .
وقد وصفه ال بالعبودية ف أعلى القامات :
ف إسرائه ،وف حال قيامه بالدعوة ،وف حال التحدي مع الكفار أن يأتوا بثل القرآن .
ويقول ) : ل تطرون كما أطرت النصارى السيح ( .
رواه البخاري
بل وصف ال تعال الرسل ف أعلى مقاماتم ،وف سياق الثناء عليهم .
فقال تعال ف نوح ) إنه كان عبدا Gشكورا. ( G
وقال ف إبراهيم وإسحاق ويعقوبـ عليهم السـلم )واذكر عبادنا إبـراهيم وإسحاق ويعقوب أول اليدي والبصار ( .
وقال ف عيسى بن مري ) إن هو إل عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثل Gلبن إسرائيل ( .
ورسوله :أي وأن ممدا Gرسول ال إل كافة الورى ،قال تعال ) ممد رسول ال ( وقال تعال ) وما أرسلناك إل كافــة للنــاس (
وقال تعال ) وأرسلناك للناس رسول Gوكفى بال شهيدا. ( G
وقال النب ) أعطيت خسا Gل يعطهـن أحـد مـن النبيـاء قبلـي :نصــرت بـالرعب مسـية شـهر ... ،وكـان النـب يبعــث إل قـومه
خاصة وبعثت إل الناس عامة ( .متفق عليه
ومقتضى هذه الشهادة هو القـرار باللســان ،واليـان بــالقلب بـأن ممــد بـن عبـد ال القرشـي رسـول إل جيـع اللــق مــن الــن
والنس .
7
ومقتضى هذه الشهادة أيضا Gأن تصدق رسول ال فيما أخب ،وأن تتمثل أمره فيما أمر ،وأن تتنب ما عنه نــى وزجــر ،وأن
ل يعبد ال إل با شرع .
صـلـىـ ال ـ عـلـيـهـ وـعـلـىـ آـلـهـ وـسـلـمـ :ـ معن ـ صلــة ال ـ على ـ نــبيه :ـ أـي ثــناؤه عــليه فـ الل ـ ال ــعلى ،ـ كــما قــال أــبو ا ــلعالية :
صلة ال ثناؤه عليه عند اللئكة .
Šـ ـ
وـعـلـىـ آـلـهـ :ـ الـ ـراد بالــل هــنا جــيع أ ــتباعه على ـ دــينه منـ قرابته وغي ــهم كــقوله تعال ـ فـ فــرعون )ـالن Œـ ~ـار يـ~ ‹عـ ـ ـ }ر ~
ضو }ن }ع ـ ـل}‹يـ }ها
اب ـ (ـ أـي أــتباع فرعون ـ ،ـ وإذا ـ ذكرت ـ الــل والصحبـ ـ ،ـ }ش Œدـ ـ ال‹ع }ذ Šـ ـ غ~ ـ ـ ~دوا Gو ع Šشيا Gو يـوم ت}ـ ~قوم ال Œسـ ـ ـ اعة~ أ} ـ ــد Šخل~وا } ـ Š
آل ف ‹ر }ع ‹و }نـ ـ ـ أ } } } ‹ } Dـ ـ ـ } } Dـ ـ } ‹ } ~ ـ ـ
صاــر الـ ـراد بالــل قرابت}ـ ـ ه الؤمني ـ ـ بـه ،ـ أما ـ غي ـ الؤمني ـ ـ بـه فليسواـ ـ منـ آــله ،ـ لــن ال ـ قــال عنـ نــوح فـ و ـلده )ـ إــنه ليسـ منـ
أهلك ـ (ـ وــهو اــبنه مـن صــلبه .ـ
أـمـاـ بـعـدـ :ـ هــذه كلمة ـ يؤــتى بــا عــند الدخولـ ـ فـ ال ــوضوع اــلذي يــقصد .ـ
قول ـ بعضهم ـ أنــا تقال ـ للـ ــنتقال مـن أسلوب ـ إلـ آــخر )ـ وــهذا قــول ضــعيف (ـ .ـ
ت فjي jـه iعلiـى أ igهـ oم اkiل ggمـوjرi ,وأk iعظj iم iهـ ا نiـ kف dعـا, صـ kر g ت فjيـ jـه بـ kيـن اiلkمس ائj jل والـد j i
hلئ jل; iواقـkتi i ص ‚ر في اiلkف kقهi ,ج iم kعـ i i i i gـ i
م /فiـه iذا كjتiاب م kختj j j i
‚ i g i
سـ gهول ijة jح kف jظـ jه iوفiـ kه jمـ jه iعلiـى ـص إjذiا iكـ ا iن اiلkح kـك j j jـ j
ـم فيـه iواض dحا; ل g g g ص gر iعلiـى اiلنhـ oوع ,وiكثjيـرا م ا أiقـkتj iـ
ض i d i jـ ورة jإjلiى iه iذا اiل kiم kو g
hر i
j jj
لشدhة اiلض g
kح oق بi jدلjيلj jه. j j jj
اiل kgم kبتiدئين لh iن اiلkعل i
kمi :م kع jرفiة gاiل i
ص gر iعلiـى اkiل ijدلhـjة يح .وأiقـkتj iـ اس اiل j h ال kج iمـ jاعi ,وال kjقيiـ j
سـ ن hjةi ,و jk شر jعيj hة اiلi kفر jعيj hة بjأ ijدلhتjه ا jمـ ن اiل j j
صـح i j ابi ,وال ‡kكتiـ j iـ k k iح iك jام اiل k h
iوالkف kقهi :iم kع jرفiة gاkiل k
ش kر jعيhة. ت iعلiى اiلi kق kوjل اiلj hذي تiـ kر hج iح jع kن jدي ,تiـبiـ dعا لk jل ijدلjhة اiل h j j j يل ,وإjذiا iكانj i j اiلkم kشه j
ص kر gت اiل kiم kسأiلiة gخ iلفيhة ,dاقـkتi i ورة; iخ kوفdا م kن اiلتhطj kو i j i g i
----------------------------
فهذا كتاب مختصر في الفقه :الختصر :ما D
قل لفظه وكثر معناه .
والفقه :الفقه لغة الفهم ومنه قوله تعال ) يفقهوا قول ( وسيأت تعريفه .
hلئj jل :السائل جع مسألة :وهي ما يتاج إل برهان ،والدلئل جع دليل :وهذا يشمل – عند سائj jل iوالد i جم kع j j g
ت فيه بiـ kي iن اiل kiم i ii
العلماء الدليل النقلي والدليل العقلي .
ورة jإjلiى iه iذا اiل kiم kو g j jj j واقـkتiصر j j g
وع :أي أنه ل يستوعب جيع السائل
ض j ت فيه iعلiى أ igه oم اkiل ggموjرi ,وأk iعظiم iها نiـ kف dعا ,لشدhة اiلض g
hر i ki i
والحكام ،وإنا اقتصر على أهها ،واختار السائل الت يعظـم نفعها لضرورتا ،لن هذا الكتاب ألفه للمبتدئي ف العلم .
س gهول ijة jح kف jظ jه iوفiـ kه jم jه iعلiى اiل kgم kبتj iدئjين :وهذه طريقة جيلة نافعة، hص إjذiا iكا iن اiلkحك j j j j
kم فيه iواض dحا; ل g
g g
وiكثjيرا ما أiقـkتj i
ص gر iعلiى اiلن o i d i
وهي أن يورد النص على أنه حكم ومسألة ،وهذا فيه فائدتين :
أول : dمعرفة الكم الشرعي ،ثانيا : dمعرفة الدليل .
لن العلم معرفة الحق بدليلة :معرفة الدليل مهم جدا Gلطالب العلمـ .
8
وف معرفة الكم بدليله لطالب العلم فـوائد :أول : dأنه يطمئن للحكم الشرعي ،ثانيا : dأنه يكون معه حجة من ال ،ثالثاd
:أنه يستطيع إقناع غيه ، Šرابعا : dأنه يعبد ال} على بصية وبرهان .
والفقهـ :معرفةgـ الـحكامـ الفرعيةـ بأدلتها منـ الكتاب والسنةـ والـجماعـ والقياس الصحيحـ .
واصطلحا : Gمعرفة الحكام الشرعية العملية بأدلتها التفصيلية
معرفة :يشمل العلم والظن ،لن إدراك الحكام الشرعية بعضه علمي وبعضه ظن .
فمعرفة الصلوات المس هذا علم ،ومعرفة أن الوتر سنة على مذهب المهور ،هذا ظن .
الحكام الشرعية :الراد الحكام التلقاة من الشرع ،خرج بذلك الحكام العقلية ،كمعرفة أن الكل أكب من الزء ،
وكمعرفة أن الواحد نصف الثني ،والحكام السية كمعرفة أن النار حارة ،والعادية كنزول الطر بعد الرعد والبق .
الفرعية :كالصلة والج والبيوع ...ال ،فخرج بذلك السائل العملية كالتوحيد .
بأدلتها التفصيلية :احتازا Gمن أصول الفقه ،لن البحث ف أصول الفقه ف أدلة الفقه الجالية .
مثال :يشتط لصحة الوضوء النية لديث :إنا العمال .
قراءة الفاتة ركن ف الصلة لديث :ل صلة لن ل يقرأ ...
وأما ف أصول الفقه فمثال :كل من عمل عمل Gناقص الشروطـ فعمله باطل ) هذا أصول الفقه ( .
المر يقتضي الوجوب وهكذا النهي ،النسخ – القياس .
فالفقيه يبحث ف الدلة التفصيلية الزئية ،ليستنبط الحكام الددة العينة منها ،مستعينا Gبالدلة الجالية .
فمراد الؤلف هنا بالفقه هو الفقه الصطلحي .
وـأـقـتـصـرـ عـلـىـ الــدلة اـلـمـشـهـوـرـةـ خوفا dـ مـنـ اـلـتـطـوـيـلـ :ـ أيـ أــنه ســوف يقتصر ـ على ـ ا ــلدليل ال ــعروف ال ــشهور ،ـ فلـ يأتـ
بأــدلة غيـ م ــشهورة الت ـ ي ــعرفها فــقط طلــب العلم ـ ،ـ لــن الكتابـ ـ مــتصر .ـ
وـإـذـاـ كـاـنـتـ اـلـمـسـأـلـةـ خل ــفية ،اـقـتـصـرـتـ عـلـىـ اـلـقـوـلـ اـلـذـيـ تـرـجـحـ عـنـدـيـ،ـ تبعا dـ للــدلة اـلـشـرـعـيـةـ :ـ أيـ إــذا كــانت ال ــسألة
فــيها خلــف بيـ العلماء ـ ـ عــلى عــدة أقوال ـ ،ـ فــإنه ســوف يــقتصر على ـ قول ـ وـاحد ،ـ وهذا ـ القول ـ هـو ا ــلراجح عــنده اــلذي
يــؤيده ا ــلدليل ،ـ فليس ـ هـو مقلد ـ لــذهب معي ـ ،ـ أـو لعال ـ معي ـ ،ـ وإنــا مــتبع للدليلـ ـ .ـ
يب تiـا jرgكهi ,gولiـ kـمj j j j j j
kروهi : gما أgث i
kح iر gام :ضدhهi .gوال kiمك g ب تiا jرgكهi . gوال i
يب فiاعلgهi ,gوعgوق i ب i :و gه iو iما أgث i مـ /ـ ال ــحكام الخمسة:ـ ـ اiل kiواج g
:و gه iو اiلj hذي فk jعلgه gوتiـ kرgكهi gعلiى iح •د iس iو Œاء .
اح i
j j
ب فiاعلgهi . gوال kiم kسنgو gن :ضدhهi .gوال kgمبg i
يgـ iعاقk i
----------------------------
ال ــحكام الخمسة ـ :ـ أـي ال ــحكام اـ ــلتكليفية .ـ
ثـ ذكرها ـ فقال ـ :ـ
وعوقبـ تاركه gـ :ـ هذا ـ تعريفهـ ـ بال ــكم لـ بالــد ،ـ فــإنه لــيس ا ــلواجب هـو :ـ ماـ أــثيب
i اـلـوـاـجـبـ :ـ وـهـوـ مـاـ أـثـيـبـ فـاـعـلـهـ
فــاعله ..ــ، .ـ وإنــا هذا ـ حــكم ا ــلواجب ،ـ وـأـمـاـ تـعـرـيـفـهـ بـاـلـحـدـ :ـ فهو ما أمر به الشارع على وجه اللزام .
ما أمر به الشارع :خرج بقولنا ما أمر به الشارع :الرم والكره والباح ،فهذه الثلثة غي مأمور با .
الشارع .هو ال أو رسوله . وقد قال تعال ) شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا ، ( Gوالرسول مبلغ عن ال سبحانه.
قولنا :على وجه اللزام :خرج بذلك الندوب ،لنه مأمور به لكن ليس على وجه اللزام .
حكم الواجب :هو ما ذكره الؤلف :يثاب فاعله امتثال Gويستحق العقاب تاركه .
9
فل بد من قول ) امتثال ( Gلنه ل ينال الجر إل إذا فعله امتثال Gل تعال .
الح ــرام :ـ ضــده يث ــاب ت ــاركه ويع ــاقب ف ــاعله :ـ وه ــذا تعريـ ــف بـ ــالكم لـ بال ــد ،ـ وأم ــا تعريفـ ــه بال ــد فه ــو :ـ مــا نــى عنــه
الشارع على وجه اللزامـ بالتك ،مثاله :كعقوق الوالدين وشرب المر ،والقوال :كالغيبة ،والنميمة ،والكذب .
ما نى عنه الشارع :يرج الواجب والندوب .
على وجه اللزامـ بالتك :خرج به الكروه .
أــما حكــمه فــهو مـا ذــكره الـ ـؤلف :ـ يثاب تاركه امتثال Gويستحق العقاب فاعله .
هم بالرم لكنه تذكر عظمة ال وعقابه فتكه لذلك ،فهذا يثاب . فلــبد منـ قــيد )ـ امتثال Gـ ـ (ـ ،ـ مــثاله :ـ رجل D
عن ابن عباس رضي الله عنهما .عن النبي فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى
قال ) إن الله كتب الحسنات والسيئات ،ثم بين ذلك ،فمن هم بحسنة فلم
يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة ،وإن هم بها فعملها ،كتبها عنده عشر
حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ،وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها
الله عنده حسنة كاملة ،وإن هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة ( رواه
البخاري ومسلم .
وف رواية لسلم ) إنا ترك ذلك من جرائي ( أي من أجلي .
مثل قصة الذي هم بابنة عمه بسوء فتركها لله ،فأجاب الله دعاءه وفرج همه
فانفرجت الصخرة .
لكن لو أن رجل ًG Gتن الرم ،ول يفعل أسبابه ،فإن هذا يعاقب على النية .
دليــل ذلــك حــديث أب كبشــة النــاري قــال :قــال رســول ال ... ) : ورجــل آتــاه ال مــال Gول يــؤته علم ـا ، Gفهــو يبــط ف مــاله
عملت فيه مثل الــذي يعمــل قــال رســول ال ~ ينفقه ف غي حقه ،ورجل ل يؤته ال مال Gول علما Gوهو يقول :لو كان ل مثل هذا
) : فهما ف الوزر سواء ( .رواه ابن ماجه .
ثالثا : dرجل D
هم بالرم وسعى ف أسبابه ولكنه ل يتمكن ذلك ،فهذا يعاقب عقوبة الفاعل .
دليل ذلك حديث أب بكرة أن النب قال ) إذا التقى السلمان بسيفيهما فالقاتل والقتــول ف النـار ،قلــت :يــا رســول ال ،هــذا
القاتل فما بال القتول ف النار ؟ قال :إنه حريصا Gعلى قتل صاحبه ( .متفق عليه .
اـلـمـسـنـوـنـ :ـ وـهـوـ مـاـ أـثـيـبـ فـاـعـلـهـ وـلـمـ يـعـاـقـبـ تـاـرـكـهـ :ـ هــذا تــعريف بال ــكم ،ـ أــما ت ــعريفه بالــد :ـ فــهو ما أمر به الشارع ل
على وجه اللزامـ كالسنن الرواتب .
وأما حكمه فكما ذكر الؤلف :يثاب فاعله امتثال Gول يعاقب تاركه ،فلو فعله ل امتثال ، Gفل يثاب عليه .
مثاله :رجل اغتسل يوم المعة للتنظف فقط ل امتثال Gلمر ال ،فإنه ل يثاب .
ول يعاقب تاركه ل ف الدنيا ول ف الخرة ،أما ف الخرة فظاهر ،فإن ال ل يعاقب على أمر رخص لعباده فيه ،وأمـا ف الـدنيا
فل يعاقب عليه ،فل يعزره السلطان عليه ،لنه ليس واجب .
والســنون لــه ف ـوائد ،فهــو يســد اللــل الــذي يكــون ف الف ـرائض ،كمــا ف الــديث ) أول مــا ياســب عليــه العبــد مــن أعمــاله
صـلته ،فإن صلحت ،كتبت تامة ،وإن نقصت ،قال ال :انظروا لعبدي هل له من تطوع ؟ ...الديث ( .
وسبب لبة ال لديث ) ول يزال عبدي يتقرب إل بالنوافل حت أحبه ( ...رواه البخاري .
اـلـمـكـرـوـهـ:ـ ضـدـهـ يـثـاـبـ تـاـرـكـهـ ولـ يـعـاـقـبـ فـاـعـلـهـ:ـ و ــتعريفه بالــد :ـ هو ما طلب الشارع تركه ل على وجه الزم واللزام.
10
قوله :ل على وجه اللزام :يرج به الرم ،فإنه ما طلب الشارع تركه على وجه اللزام .
وأما حكمه فكما ذكره الؤلف :يثاب تاركه امتثال Gول يعاقب فاعله .
حدـ سـوـاـءـ :ـ وعرفه ـ بعضهم ـ بــقوله :ـ ما ل يتعلقـ به أمر ول ني لذاته كالغتسال للتبد
اـلـمـبـاـحـ:ـ هـوـ اـلـذـيـ فjعله gـ وترgكـ ـ ه gعـلـىـ Œ
والباشرة ليال الصيام .
اداتjjه iوgم iع iام iلتjjه . j j
اج إjل ikي jه فjي عبi i j
ب iعلiى اiل kgم iكلhف أk iن يiـتiـ iعلi hم م kنه gك hل iما يk iحتg i
j
مـ /ـ iويiج g
----------------------------
أـي أــنه يــب عــلى ال ــكلف أنـ يتعلم ـ منـ اــلفقه مـا ي ــتاجه كــأمور ا ــلطهارة والصل ــة وغي ــها ،ـ لــن تــعلم الفقه ـ ينقسم ـ إل ـ
قسمي ـ :ـ
فـرـضـ عـيـنـ :ـ وــهو مـا يــتاج إــليه فـ ع ــباداته ومعامل ـ ــته .ـ كـ ــالطهارة والصل ــة والــج إــذا أ ـراد الــج .ـ
فـرـضـ كـفـاـيـةـ :ـ بــقية ال ــسائل ،ـ فــهي فــرض كــفاية .ـ
ال i ) م kن يj gرjد اiللhه iبj jه iخ kيـ dرا يgـ iف oق kهه gفjي اiلدoي jن ( g .متhـ iف ‚ق iعلkiي jه
مـ/ـ قi i
----------------------------
هــذا ال ــديث فــيه الفضل ـ الكبيـ ـ فـ تعلم ـ الفقه ـ .ـ
قـاـلـ اـلـنـوـوـيـ :ـ ” فــيه فضيلة ـ العلم ـ والتفقه ـ ـ فـ الدين ـ وال ــث عــليه ،ـ وــسببه أــنه قائد ـ إل ـ تــقوى ال ـ “ .
وـقـاـلـ اـبـنـ اـلـقـيـمـ :ـ ” وهذا ـ يــدل على ـ أـن منـ لـ يــفقهه فـ دــينه لـ يــرد بـه خي ـا، Gـ كــما أـن منـ أ ـراد بهـ خي ـا Gف Dق ـ هه فـ
دــينه ،ـ ومن ـ ف Dق ـ هه فـ دــينه فقد ـ أراد ـ بـه خي ـا Gإــذا أ ـريد ب ــالفقه العلم ـ الـ ــستلزم للعمل ـ “ .
وـقـاـلـ اـبـنـ حـجـرـ :ـ ” ومفهومـ ـ ال ــديث :ـ أنـ منـ لـ يــتفقه فـ الدين-ـ ـ أـي تعلم ـ قواعد ـ ال ــسلم وما ـ يتصل ـ بـه منـ ا ــلفروع
-ـ فــقد حــرم الــي “.
فـصـلـ
مـ /ـ قــال الن ــبي ) ااا ااااااا ااا ااا :ااااا اا اا ااا ااا
اااا ااا اااااا اااا اااا ااااا اااااا ا اااااا
اااااا ا ااا ااااا ا اااا ااااا ( .
وديhة iإhjل اiللhهi gو kح iدهi gل iش jر i gوهيhة iوالkعب j اده jوالkتjز jام jه أiنhه iل يست jح ‡ق اkiلgل j j j j j h j j
يك لiه.g gg i ik i g kم اiل kiع kبد iوا kعت iق i i ادة gأk iن iل إلiه iإ hل اiلله :gعل g ش iه iفi i
اطنiـةg gكل‡ iهـ ا لjلhـ jه iو kحـ iدهi ,gوأk iن iل
اهرة gوالkب j
j j
اداتgه gاiلظhـ i i i ص iج jميـ jع اiلـدoي jن لjلhـ jه تiـ iعـالiىi ,وأk iن تg iكـ و iن عبiـ i j
ك iعلiـى اiل kiع kبـد :إk jخ iل iب ذiلjـ i j
فiـيgـوج g
يk gش jر iك بj jه iش kيئdا فjي iج jمي jع أ ggموjر اiلدoي jن.
ول إhjل نgـ j
وحي إjل ikيـ jه أiنhـهi gل إjلiـه iإhjل ك jمـ kن ر gسـ Œال تiـ iعالiىi ) :وiما أ ikر iسلkنiا jم kن قiـ kبلjـ i اع jه kمi ,ك iما قi iوه iذا أiصل jدي jن ج jمي jع اiلkمرسلjين وأiتkـب j
i i i i i kg i g k ii
أiنiا فiا kعب gد j
ون ( . g
----------------------------
هـذـاـ اـلـحـدـيـثـ ااااا :أن السلم بني على هذه الخمس ،فهذه الخمس
كالركان والدعائم لبنيانه ،والمقصود تمثيل السلم ببنيانه ،ودعائمه هذه
الخمس ،فل يثبت البنيان بدونها .
فأول هذه الركان الشهادتين :
11
ااااا اا اا ااا ااا اااا :معناها ل معبود بحق إل الله .
وديhة iإhjل اiللhهi gو kح iدهi gل iش jر i
يك لiه ، : gفكل آلهة اده jوالkتjز jام jه أiنhه iل يست jح ‡ق اkiلgل j
gوهيhة iوالkعب j j j j j
gg i ik i g kم اiل kiع kبد iوا kعت iق i i
عل g
سوى الله باطلة ول تستحق العبادة ،لنه هو الذي خلقنا ورزقنا وأوجدنا
وأنعم علينا وكل خير في الوجود منه سبحانه وتعالى .
بل إنه سبحانه وبخ من عبد غيره ،وأن هذه المعبودات ضعيفة ل تقدر
على خلق أصغر الشياء .
a a d b a
م
ن لهc b
ستaطeيعbو a
ن .وaل ي c a ما ل يaخcلق bش aيcئا وaهc b
م يbخcلقbو a ن aقال تعالى )أيbش cرeكbو a
a
ن(. ص bرو a
م يaن b c صرا dوaل أنcفa b
سهc b نc a
المعنى الجمالي :قوله ) أيشركون ( الستفهام للستنكار والتوبيخ .
قال الفسرون ف هذه الية :هذا توبيخ وتعنيف للمشركي ف عبادتم مع ال تعال ما ل يلقـ شيئا Gوهم يلقون .
وقد بي ال تعال ف هذه الية صفات هؤلء العبودين من دون ال ،وهي أربعة :
أنم ل يلقون شيئا - Gأنم ملوقون مربوبون -أنم ل يستطيعون لم نصرا - Gأنم ل ينصرون أنفسهم .
نمير . iإ c e ن قeط e c م c
ن e ملeكbو a ما ي c aن دbونeهa eم cن eين تaدcع bو a وقال تعالى )وaالjذ a e
مةe م ال e c
قيaا a م وaيaوa c جابbوا لaك c bست a a
ما ا c معbوا a س eم وaلaوa cمعbوا دbع aاءaك c b س a
م ل يc a تaدcع bوهc b
مث b c
ل خaبeير. ( i ك e م وaل يbنaبlئ a bش cركeك c b
ن بe eيaكcف bbرو a
معن اليـة :يــب تعــال عــن حـال الـدعوين مــن دونـه ـ مــن اللئكــة والنبيـاء والصـنام وغيهـا ـ مـا يــدل علــى عجزهــم وضــعفهم ،
وأنم قد انتفت عنهم السباب الت تكون ف الدعو ،وهي :
تامة بطلت دعوته ،فكيف إذا عدمت بالكلية .
اللك ،وساع الدعاء ،والقدرة على الستجابة ،فمت ل توجد هذه الشـروط D
a
ن
ين تaدcع bو aن الjذ a e معbوا ل b a
ه إj e ست e aل فaا c مث m a ب a
ضرa e س b وقال تعالى )يaا أيnهaا النjا b
اب ش aيcئا d
م الذ nب b aسلbبcهb b
ن يc a معbوا ل b a
ه وaإ c e جت a aن يaخcلbقbوا ذ bبaابا dوaلaو eا c ون اللjه eل c a
ن دe b م ce
وب ( . b
مطل b c c
ب وaال a j
ف الطال b e ضعa b ه a من b c
ستaنcقeذ bوه e b
ل يc a
فiـ :إذا علم العبد ذلك وأيقن به .
اطن iـةg gكل‡ iهـ ا لjل hـ jه iو kحـ iدهi ,gوأk iن iل
اهرة gوالkب j j j
اداتgه gاiلظ hـ i i i ص iج jمي ـ jع اiل ـدoي jن لjل hـ jه تiـ iع ـالiىi ,وأk iن تg iكـ و iن عب iـ i j ب ذiل jـ i
ك iعل iـى اiل kiع kب ـد :إk jخ iل i
j
ي gـوج g
يk gش jر iك بj jه iش kيئdا فjي iج jمي jع أ ggموjر اiلدoي jن.
وحي إjل ikيـ jه أiنhـهi gل إjلiـه iإhjلول إhjل نgـ j ك jمـ kن ر gسـ Œ ال تiـ iعالiىi ) :وiما أ ikر iسلkنiا jم kن قiـ kبلjـ i اع jه kمi ,ك iما قi i وه iذا أiصل jدي jن ج jمي jع اiلkمرسلjين وأiتkـب j
i i i i i kg i g k ii
أiنiا فiا kعب gد j
ون ( . g
----------------------------
أي :فإذا علمت أن المستحق للعبادة هو الله سبحانه وتعالى ،أوجب ذلك
إخلص الدين كله لله تعالى ،ول يشرك مع الله أحدا dكائنا dمن كان .
b
مواحنaفaاء aوaيbقeي b ين ba ه الد l ين ل b aa ص
خل e e م c
ه b م bروا إ j eل لeيaعcبbدbوا الل a j ما أ e قال تعالى )وa a
c a a c a c a a
اب
مة ( eوقال تعالى )إeنjا أن a cزلنaا إeليcك الكeت a a ين القaي a l صلة aوaيbؤ cتbوا ال jزكاة aوaذaلeك د b e ال j
ين ( . ه الد a l خلeصا dل b a م c ه b حق lفaاع cبbد eالل a j بeال a c
فمن أهم شروط قبول العمل أن يكون خالصا dلوجه تبارك وتعالى كما
قال ) إنما العمال بالنيات ( .
سبeيلeي أaدcع bو إeلaى اللjه ( eل إلى ملك أو حظ أو ولذلك قال تعالى )قc b
ل هaذeهa e
مال أو شهرة أو مدح أو شأن من شؤون الدنيا .
12
وهذا أصل جميع دين الرسل .
a b
جتaنeبbوا
ه وaا c ن اع cبbدbوا الل a j
سول dأ eمةa iر bلأ j كما قال تعالى )وaلaقaد cبaعaثcنaا فeي ك l b
الطjاغ a b
وت ( .
ه إ j eل أaنaا
ه ل إeل a a
a
حي إeلaيcه eأن b j ول إ j eل نbو e
س iن aر b
م c ك e ن قaبcل a e سلcنaا e
م c
a
ما أ cر a وقال تعالى )وa a
فaاع cبbد e b
ون ( .
ين ( قال ابن كثير :أي ل نعبد إل إياك ،ول نتوكل إل عليك ،وهذا ستaعb e ك نc a ك نaعcبbد bوaإeيjا aوقال تعالى )إeيjا a
هو كمال الطاعة ,والدين كله يرجع إل هذين العنيي ..... ،فالول تبؤ من الشرك ،والثان تبؤ من الول والقوةـ والتفويض إل ال عز
وجل .
قال ابن القيم”:وكثيا Gما كنت أسع شيخ السلم ابن تيمية يقول )إياك نعبد( تدفع الرياء )وإياك نستعي( تدفع الكب “.
kج oن -ب jـ س وال jـ j j ادة gأh iن مح hم dدا رس j g
ش dيرا i ول اiللhه :أh iن يiـ kعتiق iد اiل kiع kب gد أh iن اiللhه iأ ikر iس iل gم iح hم dدا إjلiى iجميـ jع اiلثhـ iقلkiيـ jن -اjkiلنkـ i j م i /و iش iه g i i g i
ح فjـي اiلـ ‡دنkـيiا اب نiـ kهيj jهi ,وأiنhهi gل iس iع i اجتjنj i اعتj jه ,بjتص jد jيق iخب jره ,jوامتjثj j i
يد اiللj hه iوطk i i i وهم إjلiى تiـو jح j j
ص iل i ادةi iوiل i ال أ ikم jرهi ,و k ki i k iونiذ dيرا ,يk iدعk g g
hاس أ j j يم iم iحبhتj jه iعلiى iم iحبj hة اiلنhـ kف j j j ان بjjه وطj j i i اليم j j j j
ين. iج iمع i س iوال kiولiد iوالن k j ب تiـ kقد g اعتهi ,وأiنhه gيiج g i iو kالخ iرة إhjل ب i jk
ات اiلدhالjhة iعلiى jر iسالiتj jهi ,وبi jما iجبiـلiه gاiللhهi gعلkiي jه jم kن اiلkعgلj gوم اiلi kك jاملj iةi ,و kالk iخ iل jق اiل kiعالjيj iةi ,وبi jمـ ا اk jـش تi iم iل iعلkiيـ jه وأh iن اiللhه iأiيi hده gبjالkم kع jجز j
i g i
صالj jح اiلدoينjيj hة iوال ‡دنkـيj iويjhة j j
kحقi ,oوال kiم i iديkـنgه gم kن اiل kgه iدى iوال hر kح iمة iوال i
jjj j
hه jي . kح oق فjي اkiلk iخبiا jر iو kال ikم jر iوالنـ k يم ,بi jما فيه م kن اiل i iوآيiـتgه gاiلg kك kبـ iرىi :ه iذا اiلg kق kرآ gن اiل kiعظ g
----------------------------
شهــادة أـن م ــمدا Gرــسول ال ـ تتضمن ـ عــدة أــمور لــكي ي ــققها ،ـ فليست ـ كلمة ـ تقال ـ أـو تذاــع :ـ
فــأول مقتضيات ـ ـ هــذه ا ــلشهادة :ـ
أول dـ :ـ ال ــيمان أـنـ ال ـ أـرـسـلـهـ إـلـىـ جـمـيـعـ اـلـثـقـلـيـنـ يـدـعـوـهـمـ إـلـىـ تـوـحـيـدـ الـ .ـ
فمحمد ـ دــعوته عــامة لــكل اــلبشر ،ـ ومن ـ قــال إنــا خاــصة للعرب ـ فقط ـ فــهو كــافر ،ـ ومن ـ قال ـ إنــه لــيس برسول ـ فــهو كافر ـ
.
وال ــدلة عــلى ر ــسالته وعلى ـ عموم ـ رس ــالته كثيــة جدا Gـ .ـ
Œاس ب} Šشيا} Gون} Šذيرا) G
اك إŒŠل }كافŒة GلŠلن Š
قوله تعال ) }و}ما أ ‹}ر }س‹لن} }
ول اللŠ Œه إŠل}ي ~كم }Š Œاس إ© Šن }ر ~س ~
جيعا. ( G ‹ ‹ وقوله تعال ) ق~ ‹ل ي}ا أ}يـ« }ها الن ~
ي ن} Šذيرا. ) G Š Š Š ŠŠ Š
وقوله تعال ) ت}ـب} }ار}ك الŒذي ن}ـŒز}ل ال‹ ~ف ‹رق}ا }ن }عل}ى }ع‹بده لي} ~كو }ن ل ‹ل }عال}م }
وقوله ) : والذي نفس ممد بيده ل يسمع ب أحد من هذه المــة يهـودي ول نصـران ث يــوت ول يـؤمن بالـذي أرســلت بـه إل
كان من أصحاب النار ( .رواه مسلم
وف صحيح مسلمـ قال ) : وأرسلت إل اللقـ كافة ( .
وجاء ف صحيح مسلمـ ) :وبعثت إل كل أحر وأسود ( .
ثانياdـ :وامتثال أمره وأنه لـ سعادةـ ولـ صلـحـ في الدنيا والـخرة إلـ بالـيمان بهـ وبطاعته .
a
ن(.
مو a ح b ل لaعaلjك c b
م ت c bر a سو a الر b
ه وj a كما أمرنا الله بذلك فقال )وaأطeيعbوا الل a j
ل وaأbولeيسو a الر b
ه وaأطeيعbوا j
a
منbوا أطeيعbوا الل a j
a a
وقال تعالى )يaا أيnهaا الjذ a e
ين آ a
ac
م(.منcك c b
مرe e
ال c
a
ين ( . مؤ e c
من a e ن كbنcت c b
م b سول b a
ه إc e وقال تعالى )وaأطeيعbوا الل a j
ه وa aر b
13
ن تbطeيعbوه bتaهcت w aدbوا ( .فعلwwى قwwدر طاعتwwك للرسwwول تكwwون
وقال تعالى )وaإ c e
هدايتك .
وقال ) من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني دخل النار ( رواه البخاري .
(. وقال ) ما نيتكم عنه فاجتنبوه ،وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم
ـلح ف ــي الـ ــدنيا والخـ ــرة إلـ باليمـ ــان ب ــه وبط ــاعته ،كما قال تعالى )الjذ a e
ين ثالث ـ ـا : dوأنـ ــه لـ سـ ــعادة iولـ صـ ـ i
م فweي الت wjوa cراة eوc a مكcتbوبwwا e d ل النjبي b c
wل
جيe w الeن e c عن wcدaهc b ه a ج wدbون b aي الjذeي ي e a م j ال l j e سو a الر bن j يaتjبeعbو a
c
ث م الcخaبaائ a e م ع aلaيcهb eح lر b م الطjيlب e a
ات وaي a b ل لaهb bح n منcكaر eوaي e b aن ال b c
مع e وف وaيaنcهaاهc b معb cر e م بeال a c
م bرهc bيaأ b
م(. ت ع aلaيcهc e ل الjتeي كaان c a الaغcل a م وc a ص aرهc bم إc eضع bع aنcهc bوaي a a
فكل ما أمر به النبي فهو خير في العاجل والجل ،وكل ما نهى عنه فهو
شر في العاجل والجل
والناس أجمعين . j رابعا dـ :ـ وأنه يجب تقديم محبته على النفس والولد
لديث أنس .قال :قال ) ل يؤمن أحدكم حت أكون أحب إليه من نفسه وماله وولده ( متفق عليه .
فمن علمات اليان الكامل مبة النب أكثر من كل الناس حت من النفس .
إل من كل شيء إل من نفسي ،فقال :ل يا عمر حت أكـون أحب إليك من نفســك ، أحب D ولذا لا قال عمر للنب : أنت D
إل من نفسي ،قال :الن يا عمر . فقال عمر :وال لنت أحب D
) الن يا عمر ( قال العين :يعن كمل إيانك .
فيجب تقدي مبة الرسول على النفوس ،والولد ،والقارب ،والهليـ ،والموالـ ،والســاكن ،وغي ذلــك مـا يبـه النسـان
غاية البة .
وقــد توعــد ال عــز وجــل مــن قــدم شــيئا Gمــن الــدنيا ] مــن أهــل أو ولــد أو مــال [ علــى مبــة ال ورسـوله فقــال ســبحانه ) ق~ـ ‹ل إŠن }كـ ا }ن
ب إŠل}‹ي ~كـ م ©مـ }ن
}ح Œ Š آب ا ~ؤ~كم وأ}بـن}ـآ ~ؤ~كم وإŠخ وان~ ~كم وأ ‹}زواج ~كـ م وع Šـش يت~ ~كم وأ}م و ¬ال اق‹ـت}ـرف‹ـت~م Š
ضـ ‹ونـ} }ها أ }ـ
وه ا }وت}ـ }ارة¬ }ت‹ }شـ ‹و }ن }ك }سـ }اد }ها }و}م }سـ اك ~ن ت}ـ ‹ر }
} ~ }ـ }ـ ‹ } ‹ ‹ } ‹ـ } ‹ } } ~ ‹ } } } ‹ } ‹ـ }
Š Š Š ŠŠ ¹ Š ŠŠ Š
ي(. صوا‹ }ح Œت ي}أ‹Šت} اللDه~ بŠأ ‹}م Šره} ŠواللDه~ ل} ي}ـ ‹هدي ال‹ }ق ‹و}مـ ال‹ }فاسق }
اللDه }و}ر ~سوله }وج }هاد Šف }سبŠيله ف}ـت}ـ}رب~ Œ
قال القرطب ف تفسيه :وف الية دليل على وجوب حب ال تعال ورسوله ول خلف ف ذلك ،وأن ذلك مقدمـ على كل
مبوب .
ومن أعظم ثمرات محبة النبي ، أن ذلك من أسباب حلوة اليان .
كما ف الديث السابق ) ثلث من كن فيه . ( ......
وأنه يشر معه كما قال ) الرء مع من أحب ( متفق عليه .
ات اiلدhالjhة iعلiى jر iسالiتj jهi ,وبi jما iجبiـلiـه gاiللhـهi gعلkiيـ jه jمـ kن اiلkعgلgـ jوم اiلi kك jاملiـ jةi ,و kالk iخ iل jق اiل kiعالjيiـ jةi ,وبi jمـ ام /وأن ال وأh iن اiللhه iأiيi hده gبjالkم kع jجز j
i g ii
j
صال jح اiلدoينjيj hة iوال ‡دنkـيj iويjhة . j j j j
kحقi ,oوال kiم i
ا kشتi iم iل iعلkiيه iديkـنgه gم kن اiل kgه iدى iوال hر kح iمة iوال i
----------------------------
الــعجزات :جـع معجزةـ وـهـيـ الــمر الــارق لـلـعـاـدـةـ ،ـ وـلـوـ عبـ اـلـؤـلـفـ بالــية لـكـانـ أولـ مـنـ التعبي ـ بالــعجزات ،ـ لـمرين :
14
ات بـي©ـن} ¹ـ
ات (ـ وـقـاـلـ تعالـ ) }وأ ‹}د Šخ ‹ل ـ ي}ـ }د }ك ¹ Š
وسى ت ‹س }عـ آي}ـ } أولdـ :أـنـ هـذـاـ هـوـ اـلـلـفـظـ ال ـوافق لـلـقـرـآـنـ كـمـاـ قـاـلـ تعالـ )ـ }ول}}ق ‹دـ آت}ـ‹يـن} ـا ~مـ }
اس Šقي (ـ وـقـاـلـ صالـ لـقـوـمـهـ )ه ŠذهŠ Š Š Šـ Šـ ¹ Š ¹ـ Š
}ـ ضاء} ـ م ‹ـن }غ ‹Šيـ ~سـ وء Šـف ت ‹س Šع آي}ـات إ} Šـل ف ‹ر }ع ‹و }ن }وق}ـ ‹ومه إ Šـنـ ~
Œه ‹م }كـ ان~وا ق}ـ ‹وما Gـ ف} } ـ Šـف }ج‹ي ـب} Š
ك }ت‹ ـ~ر ‹ج ب}ـ‹ي }
ن}اق} ـة~ الل Œـ Šه ل}ـ ~ك ‹م آي}ةGـ ( .
ثانياdـ :أـنـ الــعجزة هـيـ الــمر الــارق لـلـعـاـدـةـ ،فـتـكـوـنـ مـنـ النبـ وغيـ النبـ .ـ
أـيـ وـنـؤـمـنـ أـنـ الـ أـيـدـ النبـ بالــعجزات كـانـشـقـاـقـ اـلـقـمـرـ ،وـحاـدـثةـ ال ـسـراء والــعراج ،ـ وحنيـ الــذع ،ـ وـنـبـعـ الــاء مـنـ بيـ
أـصاـبـعـهـ اـلـشـريـفـةـ ،ـ وكلــم الذراــع ،ـ وـتـسـبـيـحـ اـلـطـعـاـمـ ،ـ وغيـ ذـلـكـ مـاـ تواـتـرـتـ بهـ الــخبار اـلـصـحـيـحـةـ .ـ
ومعجزاتهـ تنقسمـ إلى قسمين :
قسم منها ما يكون من قبيل المعجزة ،وقسم منها ليس
بمعجز .
المعجز منها :كالقرآن وكنبع الماء من بين أصابعه
وتكثير الطعام وانقياد الشجر كما في حديث جابر عند
مسلم .وغير ذلك مما نقل وعرف .
وغير المعجز :كما يعرف ذلك بوجه ، كما قال ابن سلام فما أن رأي
وجهه عرفت أن وجه ليس بوجه كذاب ( وكذا ما عرف عنه من الأمانة وال
قبل أن يبعث وبعد ما بعث إلى ذلك من شمائله التي هي من دلائل نبوت
قال تعالى )وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ( .
jjj j
hه jي.kح oق فjي اkiلk iخبiا jر iو kال ikم jر iوالنـ k
يم ,بi jما فيه م kن اiل i مـ/ـ iوآيiـتgه gاiلg kك kبـ iرىi :ه iذا اiلg kق kرآ gن اiل kiعظ g
----------------------------
أعظم ـ معجزا ــت النب ـ هـي :ـ القرآنـ ـ العظيمـ ـ .ـ
Š Š Š Š Š Š Š ŠŠ Š
ب إŠل Œق} ‹د أ ‹~عط }ى م }ن الي}ات }ما مث‹ـل~ه~ }آم }ن }عل}‹يه ال‹ب} }ش ~ر }وإŒŠن}ا }كا }ن الŒذى أ~وت ~
يت }و ‹حيا Gأ ‹}و }حى اللŒه~ كــما قال ـ } ) ما م }ن ال}ن‹بŠي}اء م ‹ن ن}Ö Š
ل ف}أ ‹}ر ~جو أ} ‹ن أ} ~كو }ن أ} ‹كث}ـ}ر~ه ‹م ت}ابŠعا Gي}ـ ‹و}م ال‹ Šقي} }ام Šة ( .
إŒ} Š
قال في الفتح ” :أي إن معجزتـ الت تديت با الوحي الذي أنزل D
علي ،وهو القرآن ،لا اشتمل عليه من العجاز الواضح،
وليس الراد حصر معجزاته فيه ،ول أنه ل يؤت من العجزاتـ ما أوت من تقدمه ،بل الراد أن القرآن هو العجزة العظمى الت
اختص با دون غيه “.
من أهم الفروق بي معجزة القرآن العظيم ،ومعجزات النبياء :
أول : dأن معجزة القرآن الكري مستمرة إل يوم الدين ،ومعجزاتـ النبياء قد انقرضت بانقـراض أعصارهم ،فلم يشاهدها إل
من حضرها .
ثانيا : dأن القرآن العظيم خارق للعادة ف أسلوبه وبلغته وإخباره بالغيبات ،فل ير عصر من العصار ،إل ويظهر فيه شيء
ما أخب به ،ول يوجد هذا ف غيه من العجزاتـ .
ثالثا : dأن العجزاتـ الاضية كانت حسية ،ت~شاهد بالبصار كناقة صال ،وعصا موسى ،ومعجزة القرآن تشاهد بالبصية ،
فيكون من يتبعه لجلها أكثر ،لن الذي يشاهد بعي الرأس ينقرض بانقراض مشاهدته ،والذي يشاهد بعي العقلـ ¹
باق ،
يشاهده كل من جاء بعد الول مستمرا. G
ولذلك وقع التحدي في هذا القرآن على وجوه :
15
الوجه الول :تداهم بالقرآن كله .
ض ظ} Šهيا. ( Gض ~ه ‹م لŠب}ـ ‹ع ¹ Š Š ŠŠ ال« Šن عل}ى أ}ن يأ‹ت~وا‹ بŠŠث‹ Šل هـ }ذا ال‹ ~قر Š
آن ل} ي}أ‹ت~و }ن بث‹له }ول} ‹و }كا }ن ب}ـ ‹ع ~ نس }و ‹ } كما قال تعال ) ق~ل لŒئŠ Šن ‹ Š Š
‹ } } اجت} }م }عت ال ~
الوجه الثاني :تداهم أن يأتوا بعشر سور من مثله .
ون اللŠ Œه إ‹ Šن ~ك‹نتم Š Š ات و ‹ادعوا م Šن است}ط}عت~م Šمن د Š ¹ ŠŠ Š
ي(. صادق }~‹ } كما قال تعال )أ ‹}م ي}ـ ~قول~و }ن اف‹ـت}ـ}راه~ ق~ ‹ل ف}أ‹ت~وا ب} Šع ‹ش Šر ~س }و¹ر مث‹له ~م ‹فت}ـ}ري} } ~ } ‹ ‹ ‹ ‹ ~
الوجه الثالث :تداهم أن يأتوا بسورة من مثله .
ي(. ب ŠمŒا ن}ـŒزل‹ن}ا عل}ى عب Šدن}ا ف}أ‹ت~وا بŠسورة© ¹من Šمث‹لŠ Šه و ‹ادعوا ~شه }داء ~كم Šمن د Š
ون اللŠ Œه إ‹ Šن ~ك‹نتم Š Š كما قال تعال ) وإ‹ Šن ~ك‹نت~ ‹م Šف ري‹ ¹
صادق }
~‹ } } ~ } } ‹ ‹ ~ ~} ‹ } }‹ } }
كjتاب اiلطhهارةj
ii g i
بـدـأـ اـلـمـؤـلـفـ بـكـتـاـبـ اـلـطـهـاـرـةـ .ـ
أول dـ :ـ لــن ا ــلطهارة شــرط لصحة ـ الصل ــة لــقوله تعال ـ )ـ إذا ـ قــمتم إل ـ الصل ــة فاغسلوا ـ ـ ..ــ( .ـ .ـ
ثانيا dـ :ـ أـن ا ــلطهارة تــلية و ــتنظيف و ــالتخلية قــبل ا ــلتحلية .ـ
ثالثا dـ :ـ لــجل أـن يتــذكر ال ــتعلم بتطهيـ ـ بدــنه تطهي ـ نــيته وــقلبه ل ـ عزـ وــجل .ـ
تعريف الطهارة :
الطهارة لغة :النظافة والنزاهة عن القذار السية والعنوية .
فالقذار السية :كالبول ونوه ،والعنوية :كالشرك والسد والبغض وأمراض القلوبـ وكل خلق ذميم .
واصطلحا : dارتفاع الدث وما ف معناه وزوال البث .
الحدث :هو الوصـف القـائم بالبـدن مــن الـانع مـن الصـلة ونوهـا مـا يشــتط لـه الطهـارة ،ويـدخل ف هـذا الوصـف البـول والريـح
وأكل لم البل .
وما في معناه :أي وارتفاع ما ف معن ارتفاع الدث ،كتجديد الوضوء ،فهو طهارة ،وكذا الغسالـ السنونة .
وزوال الخبث :أي النجاسة ،فإذا وقعت على ثوبه ناسه فطهرها ،هذه تسمى طهارة .
صـ iلة dبjغkiيـ jر طg iهـ وŒر ( gمتhـ iفـ ‚ق hم iعلkiيـ iها ،فj iم kنـ iها :اiلطi hه iارةi :gك iمـ ا قiـ i
ال اiلنhبjـ ‡ي i ) ل يiـ kقبiـ gل اiللhـهi g ط تiـتiـ iقد g مi /وأh iما اiل h
ص iلة :gفiـلi iها gش gرو ‚
iصغj iر والنhج j j iعلkiي jه .فiمن لiم يـتiطiهhر jمن اiل j
ص iلة iلiه. g
اسة فi iل i
الح iدث ال i i i k kح iدث اkiلk iكبj iر iو i i i k i k ki
----------------------------
16
الطهارة شرط من شروط الصلة ،فل تصح الصلة بدون وضوء للحديث الذي ذكره الؤلف .
وه ~ك ‹م ( . ولقوله تعال ) :يا أ}يـ«ها الŠ Œذين آمن~وا إ} Šذا ق~مت~م إ} Šل ال Š Š Œ
صلة ف}ا ‹غسل~وا ~و ~ج } ‹ ‹ } } } }
ولديث أب هريرة قال :قال رسول ال ) : ل يقبل ال صلة أحدكم إذا أحدث حت يتوضأ ( .
قال النووي ” :أجعت المة على أن الطهارة شرط ف صحة الصلة “ .
وقال رحمه ال ” :وأجعت المة على تري الصلة بغي طهارة من ماء أو تراب ،ول فرق بي الصلة الفروضة والنافلة“.
فمن صلى بغي وضوء ناسيا Gأو جاهل Gفصلته باطلة يب عليه أن يعيد الصلة ،حت لو تذكر بعد مدة طويلة .
وكذلك من انتقض وضوءه أثناء الصلة ،فإنه يب عليه أن يرج من الصلة ول يوز لـه إكمالــا ،حـت ولـو كـان إمامـاG؛ فـإنه
يب أن يقطع الصلة – من غي تسليم – ويقدم أحدا Gيصلي بم .
ل فرق بي صلة الفريضة والنافلة والنازة .
خلفا Gلن قال :إنا – أي صلة النازة – تصح بل وضوء ول تيمم .
قال ابن القيم ” :صلة النازة صلة ،لن تريها التكبي وتليلها التسليم “ .
الحدث الكبر :هو ما يوجب الغسلـ ،كاليض ،والنابة ،والنفاس .
الحدث الصغر :هو ما يوجب الوضوء ،كالبول ،والغائط ،وسائر نواقض الوضوء .
وإن صلى وعليه ناسة فل تصح صلته ،لن إزالة النجاسة شرط لصحة الصلة ،ف ثوبه وف بدنه وف بقعته .
في بقعته :
لديث أنس قــال ) :جـاء أعراب فبـال ف طائفـة الســجد ،فزجـره النـاس ،فنهـاهم النـب ، فلمـا قضــى بـوله أمــر النـب بــذنوب
بذنوب :الذنوب الدلو اللن . من ماء فأهريق عليه ( متفق عليه
في ثوبه :
لديث أب سعيد الدري ) :أن النب خلع نعليه وهو يصلي لا أخبه جبيل أن فيهما أذى ( .رواه أبو داود
)وثŠي}اب} }
ك ف}ط} ©ه ‹ر( على أن الراد بالثياب هنا الثياب العروفة ،واختاره الطبي . ولقوله تعال } :
في بدنه :
مر النب على قبين فقال :إنمــا ليعــذبان ومــا يعــذبان ف كــبي ...وأمــا أحــدها فكــان ل يسـتنزه مــن
لديث ابن عباس قال D ) :
بوله ( .متفق عليه .
وقال ) : تنزهوا من البول فإن عامة عذاب القب منه ( رواه الدار قطن
وكذلك الدلة على وجوب الستنجاء والستجمار ،لن ذلك تطهي للمحلـ الذي أصابته النجاسة .
فإن صلى وعليه نجاسة :
فإن كان عامدا Gفصلته باطلة ،لن إزالة النجاسة شرط لصحة الصلة .
مثال :إنسان صلى وعلى ثوبه ناسة يراها ويعلم با ،فصلته باطلة .
وإن صلى وعليه ناسة وكان ناسيا Gأو جاهل Gفصلته صحيحة ،وهذا مذهب جهور العلماء ،وهو اختيار ابن تيمية .
كمن رأى ناسة لكن نسي أن يغسلها قبل الصلة ،أو جهل أنا ناسة .
17
لديث أب سعيد الدري قال ) :بينما رسول ال يصلي بأصحابه إذ خلع نعليه فوضعهما على يسـاره ،فخلــع النـاس نعـالم ،
فلمــا قضــى رســول ال صــلته قــال :مــا حلكــم علــى إلقــائكم نعــالكم ؟ قــالوا :رأينــاك ألقيــت نعالــك فألقينــا نعالنــا ،قــال :إن
جبيل أتان فأخبن أن فيهما قذرا. ( G
وجه الدللة :أن النــب ل يعــد أول صــلته الــت صــلها مــع وجــود النجاســة ف النعــل ،لنــه كــان جــاهل Gوجودهــا ،فــدل ذلــك
على أن من صلى بالنجاسة ناسيا Gأو جاهل Gفصلته صحيحة ] .قاله ابن قدامه [
وعان :أiح gدهما الطhهارة gبj j j
iص gل .
الماء i ،وه iي ال k i i i ig i م /والطi hه iارة gنi i
----------------------------
الطهارة نوعان ،بالاء وهي الصل .
وطهارة بالتاب وهي التيمم ،وهي بدل عنه إذا عدم الاء أو عجز عن استعماله ) وستأت مباحث التيمم (.
والدليل على أن الاء هو الصل قول ال تعال ) ....أو لمستم النساء فلم تدوا ماء فتيمموا ( ..فنــص علــى الـاء أول ، Gوعنــد
فقده يرجع إل التيمم بالتاب .
ض ,فiـ gهو طg iهور ,يطo iهر jمن اkiل j k
اث و kالk iخب j j م /فg iك ‡ل م Œاء نiـز iل jمن اiل j h
اثi .ولk iـو تiـغiيhـ iر لiـ kـونgه gأ ikو طk iع gمـ ه gأ ikوiح iد i iـ ‚ i g g س iماء ,أ ikو نiـبi iع م kن اkiل ikر i j i i i
سنj iن و gهو j اه Œرi ,كما قj i iشي Œء طj i jر j g
يح.
صح ‚ سهi gش kيء‚ ( i .رiواه gأ ikه gل اiل ‡ i i i
ور iل يgـنo iج g
اء طg iه ‚ ال اiلنhب ‡ي ) : إh jن اiل kiم i i يحه gب k i
ب اk jجتjنiابgه. g j
س ,يiج g
j فjiإ kن تiـغiيhـر أiح gد أiوصافj jه بjنiج Œ
اسة فiـ gه iو نiج ‚
i i i k i i
----------------------------
ذكــر الؤلــف رحــه ال النــوع الول مــن أن ـواع الــاء ؛ وهــو الطهــور ،لن الــاء ينقســم إل قســمي – علــى القــول الراجــح – طهــور
ونس ،فل يوجد قسم ثالث ،فهو إما طهور أو نس .
وما ذكره الؤلف هو القول الراجح من أقـوال أهــل العلــم أن الـاء ينقســم إل قســمي ) طهـور ونـس ( وهــذا اختيـار ابــن تيميـة وابـن
القيم .
لديث ) :إن الاء طهور ( فهذا الديث يكم للماء بالطهورية ،وأن الاء طهور ،وهذا العمومـ خص منـه بالجـاع :إذا وقعــت
فيه ناسة فغيتـ لونه أو طعمه أو ريه فإنه نس بالجاع .
قال ابن المنذر ” :أجـع أهــل العلــم علــى أن الـاء القليــل أو الكـثي إذا وقعــت فيـه ناسـة فغيت النجاسـة الـاء طعمـا Gأو لونـا Gأو
ريا Gأنه نس ما دام كذلك “ .
فمن أنواع الطهور :
النازل من السماء .
كما قال تعال } ) :ويـ~ن}ـ©ز~ل }عل}‹ي ~ك ‹م Šم }ن ال Œس }م Šاء }ماء GلŠي~ط} ©ه}ر~ك ‹م بŠŠه ( .
النابع من الرض .كمياه العيون والبار والنار والبحار .
لديث أب هريرة .قال :قال رسول ال - ف ماء البحر – ) هو الطهور ماؤه الل ميتته ( رواه أبو داود .
ولــديث أب ســعيد قــال ) :قيــل :يــا رســول ال ؛ أنتوضــأ مــن بئر بضــاعة ] وهــي بئر يلقــى فيهــا اليــض ولــوم الكلب والنت [
فقال : إن الاء طهور ل ينجسه شيء ( رواه أبو داود وأحد
وف حديث أب هريرة قال :قال رسول ال ) : أرأيتم لو أن نرا Gبباب أحدكم يغتســل منـه كـل يـوم خـس مـرات ،هــل يبقـى مــن
درنه شيء ؟ ( ...متفق عليه .
18
بشيء طاهر ( ظاهره ولو كثر هذا الطاهر الذي تغي به ،لكن هذا مقيد بــا إذا Œ ريحه
طعمه أو g قول الصنف ) ولو تغير لونgه أو g
ل يغلب عليه ،فإن غلب عليه التغي ،بيث سلبه اسم الاء الطلقـ فحينئذ ليس باء .
مثــال :عنــدنا إنــاء فيــه مــاء فوضــع فيــه إنســان شــيء مــن الشــاي فتغي لــونه إل أحــر – هنــا تغي بشــيء طــاهر – فســلبه اســم الــاء
الطلق ،هذا الاء ل يرفع الدث ول يزيل البث ،لنه انتقل من الاء الطلق ويسمى با تغي فيه ،فيسمى شاي .
قول الصنف )فإن تغي™ر أحد أوصافه بنجاسة ( سواء طعمه أو لونه أو ريه ،ول يشتط اجتماع هذه الثلث .
الطهور :هو الاء الذي ل تتغي أوصافه بيث تسلبه الطهورية .
j م /وال j k
iص gل في الk iشياء الطi hه iارة iوا jلبi i
احة .
----------------------------
فالصل ف الشياء :كالياه والرض والثياب والجارة ؛ الصل الطهارة والباحة .
ففي الماء :فإذا وجد عندنا ماء ول نعلم هل هو طاهر أو نس ،فالصل الطهارة .
دليل هذه القاعدة :
جيعا. ( G )ه }و الŠ Œذي }خل} }ق ل} ~ك ‹م }ما Šف ‹ال ‹}ر Š
ض }Š
قوله تعال ~ :
فساق الية مساق المتنان ،وغايته الل والباحة ،كما قال القرطب .
قال في تفسير المنان ” :وهذه هي نص الدليل القطعي على القاعدة العروفة عند الفقهاء :أن الصل في الشياء المخلوقة
الباحة ،والراد إباحة النتفاع با أكل Gوشربا Gولباسا Gوتداويا Gوركوبا Gوزينة “ .
وقال ) : ما أحله ال فهو حلل ،وما حرمه فهو حرام ،وما سكت عنه فهو عفو ( .
قال السعدي في منظومته :
والرض والثياب والجار‹ة الصل ف مياهنا الطهار‹ة
و ~
قال ) : إن الاء طهور ل ينجسه شيء ( .
ودليــل طهـارة الرض قـوله ) : وجعلــت ل الرض مســجدا Gوطهــورا ، Gفأيــا مســلم أدركتـه الصـلة فعنــده مســجده وطهـوره ( .رواه
مسلم
وكذلك الثياب :ودليل ذلك أن النب وصحابته – رضوان ال عليهــم – كــانوا يلبســون الثيــاب الــت يصــنعها الكفــار وينســجونا
ول يغسلونا ،فدل ذلك على أن الصل فيها الطهارة .
ويندرج تت هذه القاعدة أشياء كثية :
العاملت من بيع وإجارة ورهن ،وكذلك الطعمة من حيوانات ونباتات وزروع وثار وطيور ،واللبسة من قطن وصوف وشعر .
أما العبادات فالصل فيها النع والظر ،لقوله تعال )أ ‹}م }ل~ ‹م ~ش}ر}كاء~ }ش}رع~وا }ل~ ‹م Šم }ن الد©ي Šن }ما }ل‹ ي}أ‹ذ} ‹ن بŠŠه اللŒه~ ( .
ولقوله ) من عمل عمل Gليس عليه أمرنا فهو رد ( متفق عليه .
ب أiو بـ kقع Œة ,أiو غiي jرها :فiـهو طj i ك اiلkمسلjم فjي نiج Œ j j
اه ‚ر . اسة iماء أ ikو ثiـ kو i g i k k i g k Œ i i م /فiإذiا iش g k g h
----------------------------
مثال :عنده ماء طاهر ،وشك هل تنجس أم ل ؛ فالصل أنه طاهر .
مثال آخر :عنده ثوب طاهر ،فشكـ هل أصابته ناسة أم ل ؛ فالصل أنه طاهر .
مثال آخر :شك ف بقعة هل أصابتها ناسة ؛ فالصل أنا طاهرة ) .جعلت الرض مسجدا Gوطهورا. ( G
19
ودليل ذلك :
حديث عبد ال بن زيد قال ) :شكى إل النب الرجل ييــل إليـه أنـه يـد الشـيء ف الصـلة ،قـال : ل ينصـرف حـت يســمع
صوتا Gأو يد ريا . ( Gمتفق عليه
وعن أب هريــرة قــال :قــال رســول ال ) : إذا وجـد أحــدكم ف بطنـه شـيئا ، Gفأشــكل عليــه أخــرج منـه شـيء أم ل ؛ فل يرجــن
من السجد حت يسمع صوتا Gأو يد ريا . ( Gرواه مسلم
قـال النـووي ” :هــذا الــديث أصــل مــن أصــول الســلم وقاعــدة عظيمــة مــن قواعــد الفقــه ،وهــي أن الشــياء يكــم ببقائهــا علــى
أصولا حت تتيقن خلف ذلك ول يضر الشكـ الطارئ عليها “ .
وقال لن شك ف صلته ) :فليطرح الشك وليب على اليقي ( .
وللقاعدة ] :اليقي ل يزول بالشك [ .الصل بقاء ما كان على ما كان ما ل يتيقن ضد ذلك .
قال شيخ السلم ابن تيمية ” :الحتياط بجرد الشك ف أمــور اليـاه ليــس مســتحبا Gول مشــروعا ، Gبــل ول يســتحب السـؤال عــن
ذلــك ،بــل إن الشــروع أن يبقــى المــر علــى الستصــحاب ،فــإن قــام دليــل علــى النجاســة نDســناه ،وإل فل يســتحب أن يتنــب
استعماله بجرد احتمال النجاسة “ .
صـ iلةi ) : jل اه ‚ر ; لijقـ kولj jه فjـي اiل hر gجـ jل يi gخيhـ gل إjل ikيـ jه أiنhـه gيj iـج gد اiل h
شـ kي iء فjـي اiل h ث :فiـه و طiـ j
gـ i
ك فjـي اiلkح iد j
iـ م /أ ikو تiـيiـ hق iن اiلطi hه iارةi iو iش h
يحا ( gمتhـ iف ‚ق iعلkiي jه j
ص kوتdا أ ikو يiج iد jر d
ف iحتhى يk iس iم iع i ص jر kيiـ kن i
----------------------------
مثــال :الوضــوء ،فلــو أن إنســان توضــأ لصــلة العصــر ،ث شــك هــل انتقــض وضــوءه أم ل ،فــإنه يعتــب نفســه متوضــئا Gويبن علــى
ذلك ،لنه الصل التيقن للحديث السابق .
لديث أب هريرة قال :قال رسول ال ) : إذا وجد أحدكم ف بطنه شيئا ، Gفأشكل عليه أخرج منه شــيء أم ل ؛ فل يرجــن
من السجد حت يسمع صوتا Gأو يد ريا . ( Gرواه مسلم والراد حت يتيقن .
وكذلك من شك ف طلق امرأته ،فإنه يبن على الصل التيقن وهو بقاء الزوجة .
وكذلك من شك ف حصول الرضاع بينه وبي امرأة أجنبية ،فيبن على الصل التيقن وهو كونا أجنبية عنه .
وهذا مذهب جاهي العلماء ،قال النووي ” :ول فرق بي حصول هذا الشك ف نفس الصلة وحصوله خارج الصلة “ .
وإذا تيقن الدث وشك ف الطهارة فإنه يلزمه الوضوء بإجاع السلمي ] .قاله النووي [
مثال :إنسان أكل لم إبل ،فلما أذن العصر شك هل توضأ أم ل ،فالصل أنه على غي وضوء وأنه يلزمه الوضوء لنه الصــل
.
اب اkiلنjيj iة
بg i
النية جع إناء ،كسقاء وأسقية ،والناء هو الوعاء ،والراد هنا :النية الت يكون فيها ماء الوضوء .
احة‚ . j j
يع اkiل iiواني gمبi i
مi /و iجم g
----------------------------
20
صفر ،أو حديد ،أو خزف ،يباح اتاذها واستعمالا .
أي جيع الوان من خشب ،أو جلود ،أو ~
التخاذ :أن يقتنيه فقط ،إما للزينة أو لستعماله ف حالة الضرورة ،أو للبيع فيه والشراء .
الستعمال :فهو التلبس بالنتفاع فيه ،فيستعمله فيما يناسبه .
والدليل على أن جيع الوان مباحة دليل عام ودليل خاص .
أما الدليل العام فسبق أن الصل ف الشياء الباحة .
وأما الدليل الاص :
فقد ثبت عن النب ) أنه اغتسل من جفنة ( .والجفنة :كالقصعة .
التور :إناء يشرب فيه .
وثبت عن النب ) أنه توضأ من ‹تور من صفر ( .رواه البخاري k .
) وتوضأ من قربة ( .رواه البخاري ومسلمـ
) وتوضأ من إداوة ( .متفق عليه والداوة :إناء صغي من جلد يتخذ للماء .
وظاهر كلم الؤلف أنه ل فرق بي أن يكون الناء ثينا ، Gأي غال الثمن كالواهر واليــاقوت ،وهــذا مــذهب أكــثر العلمــاء ،
وأنه يوز اتاذها واستعمالا وأنا ل تلحق بالذهب والفضة .
قال الصنعاني ” :الظهر عدم إلاقه وجوازه على أصل الباحة لعدم الناقل عنهما “ .
لن الصل ف الشياء الباحة .
وتصيص النب الذهب والفضة بالنع يقتضي إباحة ما عداها .
ولن العلة ف الذهب والفضة هي اليلء وهي غي موجودة هنا ،إذ الوهر ونوه ل يعرفه إل خواص الناس .
يشتط ف الناء أن يكون طاهرا. G
ب اجـ jة ; لijقـ kولj jه i ) ل تk iـ
ش iربgوا فjـي آنjيiـ jة اiلـ hذ iه j kح i
hة وما فj jيه iشيء jم kنـهم ا ,إhjل اiلkي jـس ير jمـ ن اiل kjف j j h
ضــة لل i k i i i g ‚ kـ
م /إhjل آنjية iاiل hذ iه j j j
ب iوالkفض i i i
صحافjها فjiإنhـها لiهم فjي اiل ‡دنkـيا ,ولg iكم فjي اkiل jخرة . ( jمتhـ iف ‚ق iعلiيهj j j j j
k g i k i i iوالkفضhةi ,وiل تiأg kكلgوا في k g i i i
----------------------------
أي إل آنية الذهب والفضة فل يوز الكل والشرب فيهما .
لديث حذيفة الذي ذكره الؤلف .
ولديث أم سلمة أن النب قال ) :الذي يشرب ف آنية الذهب والفضة إنا يرجر ف بطنه نار جهنم ( .رواه مسلمـ
صحافهما :جع صحيفة ،وهي إناء من آنية الطعام ،يقول أهل اللغة :إنا تشبع المسة من الرجال .
يجرجــر فــي بطنــه نــار جهنــم :الرجــرة هــي صــوت وقــوع الــاء وانــداره ف الــوف ؛ والعن :أن مــن شــرب بآنيــة الفضــة فكأنــا
يتجرع ف بطنه نار جهنم .
فل يوز الكل والشرب ف آنية الذهب والفضة بالجاع ،بل هو من كبائر الذنوب .
وهل غير الكل والشرب ] كالتخاذ والستعمال [ كالكل والشرب أم ل ؟
جهور العلماء أن التاذ والستعمال كالكل والشرب ؛ فل يوز اتاذ أو استعمال أوان الذهب والفضة ] كأن يعل عنــده آنيــة
ذهب أو فضة للزينة ؛ مثل البريق أو غي ذلك [ .
لن الرسول ذكر الكل والشرب لنه أغلب أنواع الستعمال ،وما غلبـ به الكم لكونه أغلبـ ؛ ل يقتضي تصيصه به .
حرم الكل والشربـ ف آنية الذهب والفضة موجودة ف التاذ والستعمال .
ولن العلة الت من أجلها D
21
وقيــل :إن التحري خــاص بالكــل والشــرب ،وأن اســتعمال الوان ف غي الكــل والشــرب كــالتطيب والتكحــل والوضــوء والغســل
ونوها ؛ فهو جائز .
واختار هذا القول الشوكان والصنعان .
وهؤلء أخذوا بظاهر الديث ،قالوا :لن النب نى عن شيء مصص وهـو الكــل والشــرب فيهمـا ،فــدل علــى أن مـا عـداها
جائز .
اختلف في العلة في النهي عن الكل والشرب في آنية الذهب والفضة :
فقيل :كســر قلــوب الفقـراء .وقيل :للخيلء والسـراف .وقيـل :التشــبه بالشــركي ،لقـوله ) : فإنــا لــم ف الــدنيا ولكــم ف
الخرة ( .
وقيــل :إن هــذا ينــاف العبوديــة ،ولــذا علــل النــب بأنــا للكــافر ف الــدنيا ،إذ ليــس لــم نصــيب مــن العبوديــة الــت ينــالون بــا ف
الخرة نعيمها ،فل يصلح استعمالا لعبيد ال ف الدنيا .
استثن الؤلف فقال ” :إل اليسي من الفضة للحاجة “ .
أي إذا حدث مثل Gشق ف إناء ،فيجوز أن يسده ويرقعه بفضة .
للحديث الذي ذكر الؤلف ) أن قدح النب انكسر فاتذ مكان الشعب سلسلة من فضة .
قدح :إناء يشرب فيه .انكسر :أي شق .مكان الشعب :أي مكان الصدع والشق .سلسلة :أي سلكا Gمن الفضة .
فالديث يدل على جواز إصلح الناء النكسر بسلسلة من الفضة عند الاجة إل ذلك .
إذا dالشروط :
أول : dأن يكون ذلك من فضة ،فل يوز من ذهب لن الذهب أغلى وأشد تريا. G
ثانيا : dأن تكون يسية .
ثالثا : dأن تكون لاجة .
اج jة اب قj i i j
kح i
ضاء اiل i اب اjiل kستkjن iجاء iو i
آد j بg i
السجمار :إزالة النجو ،وهو العذرة ،وأكثر ما يستعمل ف الستنجاء بالاء .
والستنجاء إزالة الارج من السبيلي باء أو حجر أو نوه ،ويسمى الثان استجمارا Gمن المار وهي الجارة الصغية .
وي~ذكر ف هذا الباب آداب التخلي ،أي ما ينبغي فعله حال الدخول والروج وقضاء الاجة وما يتعلقـ بذلك .
والشريعة السلمية شريعة كاملة جاءت بالتعاليم العظيمة ف جيع شؤون الياة ومنها آداب قضاء الاجة .
وقــد ثبــت ف صــحيح مســلم عــن ســلمان قــال :قــال لنــا الشــركون :إن أرى صـاحبكم يعلمكــم ،حـت يعلمكــم الـراءة ،فقــال :
أجل ؛ إنه نانا أن نستقبل القبلة بغائط أو بول ،أو أن نستنجي باليمي . ( ...
ب إjذiا iد iخ iل اiل i
kخ iل iء :أk iن يgـيgـ iق iقoد oد iم jر kجلiه gاiلkيk gس iرى . م /يk gستi iح ‡
----------------------------
يسن لن دخل اللء أن يقدم رجله اليسرى دخول ، Gلن القاعدة أن اليمي تقدم ف كل ما هـو مــن بـاب التكري ،واليســار ضـد
ذلك .
ويدل لذه القاعدة :
22
حديث عائشة قالت ) :كان النب يعجبه التيمن ف تنعله وترجله وطهوره وف شأنه كله ( .متفق عليه
وحديث أب هريرة .قال :قال رسول ال ) إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمي وإذا خلع فليبدأ بالشمال ( متفق عليه .
وحديث أب هريرة .قال :قال رسول ال ) إذا توضأت وإذا لبستم فابدؤا بيامنكم ( رواه أبوداود .
قال النووي ” :يستحب تقدي اليمي ف كل ما هو من باب التكري ؛ كالوضوء والغسل والــروج مــن اللء ،ويســتحب تقــدي
اليسار ضد ذلك ؛ كالستنجاء ودخول اللء . “ ...
ول :بk jس jم اiللj hه
م i /ويiـ gق i
----------------------------
أي يســن أن يقــول قبــل دخــول اللء ) بسم ال ( لــديث علــي قــال :قــال ) : ســت مــا بي أعي الــن وعــورات بن آدم إذا
دخل الكنيف أن يقول :بسم ال ( .رواه التمذي ،وهو متلف ف صحته ؛ فقد ضعفه التمذي والنووي .
kخبائj j ك jمن اiل j g
ث. kخ kبث iوال i i م /اiللg hه hم إjنoي أiعgوذ gبk i j
----------------------------
ويقول أيضا : Gاللهم إن أعوذ بك من البث والبائث .
لديث أنس قال ) :كان رسول ال إذا دخل اللء قال :اللهم إن أعوذ بك من البث والبائث ( متفق عليه
وهذا الكم متفق على استحبابه .
قوله ) إذا دخل الخلء ( أي إذا أراد الدخول ] قبل الــدخول [ ،كمـا جـاء عنـد البخـاري ف الدب الفـرد عــن أنـس قـال :
) كان النب إذا أراد أن يدخل اللء ( ...
الخبgث والخبائث :بضــم البـاء جــع خـبيث ؛ مثــل سـرير ~
وسـ ~رر ؛ وهــم ذكـران الشــياطي ،والبـائث جـع خبيثــة ؛ كصــحيفة g
وصحائف ،وهن إناث الشياطي ،فكأنه استعاذ من ذكران الشياطي وإناثهم .
وقيل :ال~‹ب ث ؛ بإسكان الباء :الشر .والبائث :الذرات الشريرة ،فكأنه استعاذ من الشر وأهله .
قال الشيخ ابن عثيمين ” :والتسكي أعم “ .
الخلء :الكان العد لقضاء الاجة ،سي بذلك لنه يتخلى فيه ،أي ينفرد .
مناسبة هذا الدعاء عند دخول اللء ،لن هذه المكنة متضرة تضرها وتؤي إليها الشياطي كما ف حــديث زيــد بــن أرقــم
قال ) : إن هذه الشوش متضرة ،فإذا أتى أحدكم اللء فليقلـ :أعوذ بال من البث والبائث ( .
ول فرق ف هذه السـتعاذة بي البنيـان والصــحراء ،لن الكــان يصــي مــأوى للشــياطب بــروج الـارج ،فــإذا كــان ف الصــحراء
فإنه يقوله ف الشروع عند تشمي الثياب ،وهذا مذهب المهور ] قاله ابن حجر [ .
قوله ) يقول ( فيه أنه ل بد من القول باللسان .
hم اليk gمنiى ( . مi ) /وإi jذا iخ iر i
ج قiد i
----------------------------
لنه سبق قاعدة أن ما كان من باب التكري ؛ فإنه يقدم فيه اليمن ،وما كان من باب الهانة ؛ فإنه يقدم فيه اليسار .
فعند الروج من اللء يقدم الرجل اليمن ،لن الروج أكمل وأفضلـ .
ك(.ال :غk gف iرانi i
مi ) /وقi i
----------------------------
23
أي ويسن أن يقول بعد خروجه من اللء غفرانكـ .
لديث عائشة قالت ) :كان رسول ال إذا خرج من اللء قال غفرانك ( .رواه أبو داود
الغائط :الكان الذي يتغوط فيه .
وإن كان ف الب فعند مفارقته مكان جلوسه .
والغفرة :ست الذنب والتجاوز عنه .
اختلف العلماء ف مناسبة قوله ) غفرانك ( هنا :
فقيل :لنه ترك ذكر ال زمن لبثه على اللء تقصيا Gمنه ،فتداركه بالستغفار .
وهذا قاله البغوي والطاب والنووي .
وقيــل :لــا تفــف مــن أذيــة الســم تــذكر أذيــة الث ،فــدعا ال أن يفــف عنــه أذيــة الث ،كمــا مـ Dـن عليــه بتخفيــف أذيــة الســم
] قاله ابن القيم [ ،وهذا القول أنسب .
وقيل :أنــه اســتغفر خوفـا Gمــن تقصــيه ف شــكر نعمــة ال تعــال الــت أنعمهــا عليــه ،فــأطعمه ث هضــمه ،ث سـ Dـهل خروجــه ،فـرأى
شكره قاصرا Gعلى بلوغ هذه النعمة ،فتداركه بالستغفار .
م ) /اiل kiح kم gد لjلj hه اiلj hذي أk iذ iه iب iعنoي اkiلiذiى iو iعافiانjي ( .
----------------------------
وهــذا جــاء ف حــديث أنــس ) :أن النــب كــان إذا خــرج مــن اللء قــال :المــد ل الــذي أذهــب عن الذى وعافــان ( .رواه
ابن ماجه
وهذا الديث ضعيف ل يصح ،وضعفه النووي .
الذى :أي ما يؤذين من البول والغائط ،عافاني :أي من انباسهما الؤدي إل الرض أو اللك .
وس jه jه iعلiى jر kجلj jه اiلkيk gس iرى i ,ويiـ kن jص gب اiلkيk gمنiى .
م /ويـ kعتj iم gد فjي جلj g
g ii
----------------------------
أي ويستحب أن يعتمد عند قضاء الاجة على رجله اليسرى .
ل ــديث سـ ـراقة ب ــن مال ــك ق ــال ) :علمن ــا رس ــول ال ف اللء أن نقع ــد عل ــى اليس ــرى وننص ــب اليمن ( .رواه ال ــبيهقي وه ــو
حديث ضعيف
وقالوا :إن ذلك يسهل خروج الارج ،وفيه أيضا Gإكراما Gلليمي .
لكن الديث ضعيف ،والديث الضعيف ل تثبت به الحكام الشرعية .
فإن ثبت من الناحية الطبية أن هذه اللسة مفيدة صارت مطلوبة ل من جهة أنا من السنة ،ولكن من جـهة أنا من الصلحةـ ،
لن كل ما فيه مصلحة فإنه مأمور به .
مi /ويk iستiتjر بi jحائŒ jط iونk iح jوه .
----------------------------
أي ويسن أن يستت ويتفي عن الناظرين بدار أو جبل أو شجر أو نو ذلك .
24
أحب ما استت بـه رســول ال لـاجته هـدف أو حـائش نـل ( رواه مســلم والـراد اسـتتار
لديث عبد ال بن جعفر قال ) :كان Œ
بدنه كل©ه ،فهذا أفضل .
وأما استتاره بالنسبة للعورة فهذا واجب .
حائش نخل :حائط نل . هدف :ما ارتفع من الرض . ‚
مi ) /ويgـ kب jع gد إk jن iكا iن فjي ال iف i
ضاء ( .
----------------------------
أي ويسن أن يبتعد عن العيون إذا كان ف فضاء كصحراء ليس فيها جبال أو أشجار ساترة .
عن فقضى حاجته ( متفق عليه لديث الغية بن شعبة قال ) :فانطلق – أي رسول ال - حت توارى D
ولديث الغية قال ) :كان النب إذا ذهب إل الغائط أبعد ( رواه أبو داود وصححه النووي
ولديث جابر ) :أن النب كان إذا أراد الباز انطلق حت ل يراه أحد ( .رواه أبو داود
هذا إن كان ف الصحراء ،فإن كان ف البنيان حصل القصود بالبناء العد لقضاء الاجة .
25
والتمــة كثمــرة النخــل ،ولــو كــانت ف مكــان ل يقصــده أحــد ،فل يبــول ول يتغــوط تتهــا مــا دامــت مثمــرة ،لن الثمــر طعــام
متم .
قوله ) تحتها ( هذا يفيد أنه ل بد أن يكون قريبا Gمنها ،وليس بعيدا. G
ومن الماكن الت ل يوز قضاء الاجة فيها الظل النافع ،للحديثـ السابق .
فالرم هو التبول أو التغوط تت الظل النافع الذي يستظل به الناس ،لقوله ) أو ظلهم ( .
وإضافة الظل ف الــديث إليهـم دليـل علــى إرادة الظــل النتفـع بـه ،الـذي هـو مــل جلوسـهم ،فلـو بـال أو تغـوط ف ظـل ل ~يلـس
فيه فل يقال بالتحري .
م /أiو فjي iمح •ل يgـ kؤjذي بjjه النhاس .
----------------------------
أي ل يوز أن يبول أو يتغوط ف أي مكان يؤذي به الناس ،لن إيذاء السلمي حرام .
كالمساجد :
فإن النب قال للعراب لا بـال ف الســجد ) :إن هـذه السـاجد ل تصـلح لشـيء مــن هــذا البــول أو القـذر ،وإنـا هـي لـذكر ال
والصلة وقراءة القرآن ( .رواه مسلمـ
وكذلك المدارس :
فكل متمعات الناس لمر دين أو دنيوي ل يوز للنسان أن يتبول فيها أو يتغوط .
اج jة . ال قj i i مi /وiل يk iستiـ kقبg jل اiل kjق kبـلiة iأ ikو يk iستk iدبg jرiها iح i
kح i
ضاء اiل i
iك kن iش oرقgوا أ ikو غo iربgوا ( g .متhـ iف ‚ق iعلkiي jه
وها ,ول j j Œ Œj j j j لijق kولj jه ) : إjذiا أiتiـ kيتg gم اiلkغiائi j
ط فi iل تk iستiـ kقبلgوا اiلkق kبـلiة iبغiائط iوiل بiـ kولi ,وiل تk iستk iدب gر i i
----------------------------
أي من آداب قضـاء الاجـة ؛ أنـه ل يـوز لقاضـي الاجـة أن يسـتقبل القبلــة أو يســتدبرها حـال قضـاء الاجـة سـواء ف الفضــاء أو
البنيان .
والقول بالتحري مطلقا Gف الفضاء والبنيان هو اختيار شيخ السلم ابن تيمية وابن القيم .
لديث أب أيوب قال :قال ) : ل تستقبلوا القبلة ول تستدبروها بغائط ول بول ولكن شرقوا أو غربوا ( .متفق عليه
هذا خطاب لهل الدينة من إذا شرقوا أو غربوا ل يستقبلون القبلة ول يستدبرونا .
ولديث سلمان قال ) :لقد نانا رسول ال أن نستقبل القبلة بغائط أو بول ( رواه مسلمـ
لذه الحاديث ذهب ابن تيمية وابن القيم وابن العرب والشوكان إل تري الستقبال والستدبار ف الفضاء والبنيان .
وذهب جهور العلماء إل التفريق بي البنيان والفضاء ،فقالوا :يوز ف البنيان ويرم ف الفضاء .
لديث ابن عمر قال ) :رقيت يوما Gعلى بيت حفصة فرأيت النب يقضي حاجته مستقبل الشام مستدبر الكعبة ( متفق عليه
قالوا :فهذا الديث دليل على جوازه ف البنيان .
والراجح القول الول ؛ وهو التحري مطلقا. G
ويجاب عن حديث ابن عمر بعدة أجوبة :
أول : dأن أحاديث النهي قول ،وحديث ابن عمر فعل ،والقول أقوى من الفعل .
ثانيا : dيتمل أنه خاص بالنب فل يلحق به غيه .
26
ثالثا : dيتمل أنه قبل النهي ،فالنهي يتجح عليه .
حــديث أب أيــوب ف النهــي عــن اســتقبال القبلــة حــال قضــاء الاجــة ،دليــل علــى جـواز اســتقبال الشــمس والقمــر حــال قضــاء
الاجة ،وقد ذهب بعض العلماء إل أن استقبالما مكروه قالوا :
لا فيها من نور ال .
باد إل الشمس أو القمر ( . ولديث ورد ) :أن رسول ال نى أن يبول الرجل وفرجه ¹
والصحيح أنه ل يكره .
.1التعليل الذي ذكروه منقوض بسائر الكواكب .
.2وأما الديث باطل .
قال ابن حجر ” :هذا حديث باطل ل أصل له “ ،وقال النووي ” :هذا حديث باطل “ .
وقال ابن القيم عن هذه المسألة ” :فــإن النــب ل ينقــل عنــه ف ذلــك كلمــة واحــدة ل بإســناد صــحيح ول ضــعيف ول مرســل
ول متصل ،وليس لذه السألة أصل ف الشرع “ .
وقال الشيخ السعدي رحمه ال ” :والصحيح أنه ل يكره استقبال النيين وقت قضاء الاجة ،والتعليل الذي ذكروه ،وهو لا
فيهما من نور ال تعال ،منقوض بسائر الكواكب ،وعلة غي معتبة “ .
فائدة :قال ابن حجر ” :ل يقصد ابن عمر الشراف على النب ف تلك الالة ،وإنا صعد السطح لضرورة كانت له ،كما
ف الرواية التية ) :فحانت منه التفاتة ( كما ف رواية البيهقي ،نعم لا اتفقت له رؤيته ف تلك الالــة عــن غي قصــد ؛ أحــب أن
ل يلي ذلك من فائدة ،فحفظ هذا الكم الشرعي “ .
iح jد jه iما . j j j j م /فjiإذiا قiضى ح j
ار iعلiى أ i
صg الماء iويiكkفي القkت i
استiـ kن iجى ب i اجتiه gا kستk iج iم iر بjثi iلثiة أ k
iح iجا Œر iونk iح jو iها ,تgـنiـ oقي اiل kiم iح hل ،ثh gم k i i i
----------------------------
ذكر المؤلف أن قاضي الحاجة له ثلث حالت :
الحالة الولى :أن يمع بي الستجمار والستنجاء ،فيستجمر أول Gث يستنجي .
قال النووي ” :الذي عليه المـاهي مــن الســلف واللـف أن الفضــل أن يمـع بي الـاء والجـر ،فيســتعمل الجــر أول Gلتخـف
النجاسة وتقل مباشرتا بيده ،ث يستعمل الاء “ .
وقال العيني ” :مذهب جهور السلف واللـف ،والـذي أجـع عليــه أهــل الفتـوى مــن أهــل المصــار ؛ أن الفضــل أن يمـع بي
الاء والجر ،فيقد©م الجر أول Gث يستعمل الاء ،فتخف النجاسة وتقل مباشرتا بيده ،ويكون أبلغ ف النظافة “ .
الخلصة :أن المع بي الجر ث الاء أفضلـ :
أول : dلنه أبلغ ف النظافة .
ثانيا : dولنه إذا استعمل الجر أول Gخفف النجاسة وقلŒتـ مباشرتا باليد .
لكن ل يثبت بذه حديث .
الحالة الثانية :أن يقتصر على الاء ،فهذا جائز .
لديث أنس قال ) :كان رسول يدخل اللء فأحل أنا وغلم نوي إداوة من ماء وعنزة فيستنجي بالاء ( متفق عليه
إداوة من ماء :الداوة هي الناء الصغي من اللد ~يعل للماء ،غلم نحوي :أي مقارب ل بالسن .
27
الحالة الثالثة :أن يقتصر على الجارة فقط ،وهذا جائز .
لديث سلمان قال ) :نانا رسول ال أن نستنجي بأقل من ثلثة أحجار ( .رواه مسلمـ
ولديث ابن مسعودـ قال ) :أتى النب الغائط ،فأمرن أن آتيه بثلثة أحجار ،فوجدت حجرين ول أجد ثالثـا ، Gفـأتيته بروثـة ،
فأخذها وألقى الروثة ،وقال :هذا ركس ( .رواه البخاري
وقد ذكر الؤلف أنه يشتط للستنجاء بالحجار أن تكون بثلثة أحجار .
لديث سلمان السابق ) لقد نانا رسول ال أن نستنجي بأقل من ثلثة أحجار ( .رواه مسلمـ
ولديث ابن مسعودـ السابق ) أن النب أتى الغائط فأمرن أن آتية بثلثة أحجار . ( ...
فل يوز أن تنقص عن ثلثة أحجار .
قوله ) ثلثة ( ظاهره أنه ل بد من ثلثة أحجار .
قوله ) ثلثة ( أخذ بظاهر الديث بعض العلماء ،وقالوا :ل بد من ثلثة أحجار ،فل يزئ حجر واحــد لــه ثلث شــعب
،فيمسح بكل شعبة مسحة .
وذهب أكثر العلماء أنه ل يلزم ثلثة أحجار ،وأنه لو استنجى بجر له ثلثة أحرف فمسح بكل حرف مسحة أجزأه .
قــالوا :لن العلــة معلومــة ،وهــي قصــد النقــاء وتطهي الــل ،فــإذا كــان الجــر لــه ثلث شــعب غي متداخلــة ،واســتجمر بكــل
جهة منه صح ،وهذا القول هو الصحيح .
قوله ) ثلثة أحجار ( ل يوز أقل من ثلثة أحجار ،حت لو أراد أن يتبعه بالاء .
لن بعــض العلمــاء قــال يــوز أن يقتصــر علــى أقــل مــن ثلثــة أحجــار إذا أراد أن يتبعــه بالــاء ،لن الــاء وحــده كـ ¹
ـاف كمــا ســبق ف
حديث أنس ،والخذ بظاهر الديث أقوى ؛ وهو أنه ل ينقص عن ثلثة أحجار حت لو أراد أن يتبع ذلك بالاء .
قول الؤلف ) تنقي المحل (
أي ينقي بذه الثلث مل الارج ،لن هذا هو القصود من الستجمار ،فإن كانت غي منقية ل يزئ ،كالجر الملــس ،أو
الرطب ونو ذلك .
ح kرiمة‚ . العظj iام i ،ك iما نiـ iهى iع kنه gالنhبjي i ، وiك iذلi j
ك gك ‡ل iما لiهg g
وث و j
j j j
مi /ول يk iستk iجم gر بال ‡ر i
----------------------------
ذكر الؤلف هنا الشياء الت ل يصح الستجمار با ،فذكر :
الروث والعظام .
لديث سلمان قال ) :نانا رسول ال أن نستنجي برجيع أو عظم ( .رواه مسلم
وعن جابر قال ) :نى رسول ال أن ي~تمسح بعظم أو بعر ( .رواه مسلمـ
وعــن أب هريــرة قــال ) :انبعــث النــب وخــرج لــاجته ،فقــال :أتبعن أحجــارا Gاســتنفض بــا – أو نــوه – ول تــأتن بعظــم ول
روث ( .رواه البخاري
وعــن رويفــع بــن ثــابت قــال ) :قــال ل رســول ال ) : يــا رويفــع لعــل اليــاة ســتطول بــك بعــدي ... ،فــأخب النــاس أن مــن
استنجى برجيع دابة أو عظم ؛ فإن ممدا Gمنه بريء ( .رواه ابو داود
الحكمة :
في العظم ؛ قال ) : هي طعام إخوانكم من الن ( .
28
وأما الروث ؛ فللنجاسة .
ففي حديث ابن مسعودـ السابق ... ) :فألقى الروثة وقال :إنا ركس ( .ركس :أي نس .
) كل ما له حرمة ( .
ككتب فيها ذكر ال ،وكتب حديث وفقه ونوها ،لا فيه من هتك الشريعة والستخفاف برمتها .
وكذلك الطعام ،ل يوز الستجمار به ،لنه كفر بالنعمة ،وإذا كان طعام الن متم فطعام بن آدم أول .
وما ل يصح الستجمار به الشيء النجس ،لن إزالة النجاسة ل تكون بالشيء النجس .
29
ولن غسل النجاسة ل يتاج إل نية ،فل يتاج إل عدد .
ولنه لو ل تـزل بسـبع غســلت وجـب الزيـادة علــى ذلــك بالتفـاق ،فــدل علــى عــدم اعتبـار الســبع ،إل فيمـا جعلـه الشـارع شـرطاG
فيه كنجاسة الكلب .
وذهب بعض العلماء إل أن النجاسة تغسل سبعا. G
وهذا الشهور من الذهب .
لــا روى ابــن عمــر قــال ) :أمرنــا بغســل النــاس ســبعا ( Gوهــذا الثــر ل يصــح ول يتــج بــه ،وقــد ذكــره ابــن قدامــة ف الغن بــدون
إسناد .
30
وقول المهور أحوط .
ذهب بعض العلماء إل أن النزير يقاس على الكلب فتغسل ناسته سبعا Gكالكلب .
لن النص ورد ف الكلب ،والنزير شæر منه وأغلظ منه ،لن الشارع نـص علــى تريــه وحرمــة اقتنـائه ،وإنـا ل ينـص الشـارع عليـه
لنم ل يكونوا يعتادونه .
والصحيح أنه ل يقاس على الكلب لسببين :
الول :لن النص ورد ف الكلب .
الثاني :أن النزير مذكور ف القرآن وموجود ف عهد الرسول ، ول يرد إلاقه بالكلب .
ورجــح هــذا النــووي ،وقــال ” :واعلــم أن الراجــح مــن حيــث الــدليل أنــه يكفــي غســلة واحــدة بل ت ـراب ،وبــه قــال أكــثر العلمــاء
الذين قالوا بنجاسة النزير ،وهذا هو الختار ،لن الصل عــدم الوجــوب حـت يـرد الشــرع ،ل سـيما ف هــذه الســألة البنيـة علــى
التعبد “ .
سة : gبiـ kو gل اkiل iد jم oي i ،وعk gذ iرتgه. g j
مi /و kالk iشيiاء gاiلنhج i
----------------------------
ذكر الؤلف رحه ال الشياء النجسة ،ومنها :
البول والغائط .
وهذه نسة بالجاع .
للمر بالتنزه من البول والستنجاء من الغائط .
ففي حديث العراب أمر النب أن يصب الاء على بول العرابـ .
قال النووي ” :فيه إثبات ناسة بول الدمي ،وهو ممع عليه “ .
وقال الشوكاني ” :واستدل بديث الباب على ناسة بول الدمي ،وهو ممع عليه “ .
مر النب على قبين فقــال :إنمـا ليعـذبان ومـا يعـذبان بكـبي ...أمــا إحـداها فكـان ل يسـتنزه مــن ولديث ابن عباس قال D ) :
بوله ( .متفق عليه
وف حديث أب هريرة قال :قال رسول ال ) : استنزهوا من البول فإن عامة عذاب القب منه ( .رواه الدار قطن
ولذلك قال الفقهاء :يوز للنسان أن يبول قائما Gبشرط أن يأمن الرشـاش والنـاظر كمـا ف حـديث حذيفــة ) أن النــب أتـى
سباطة قوم فبال قائما ( Gمتفق عليه .
وقالوا أيضا : ًG Gيستحب أن يطلب لبوله موضعا Gرخوا Gلينا Gحت ل يرجع إليه رشاش البول .
hم ,إhjل أiنhه gيgـ kع iفى iع jن اiلدhjم اiلkيj iسي jر.
مi /والد g
وق .فjiإنhه طj i
اه ‚ر. ولg ,دو iن اiلj hذي يiـ kبـ iقى فjي اiللk hح jم iوالkعg gر g j وjمثkـلgه :gاiلدhم اiلkمس gفوح jمن اiلkحيـو j
ان اiل kiمأg kك i i ii k g k i g i
----------------------------
ومن النجاسات الدم ،والدم فيه تفصيل :
أول : dالدم الارج من النسان ؛ إن كان من السبيلي – القبل والدبر – كدم اليض ،فل خلف ف ناسته .
لقوله لساء ف دم اليض يصيب الثوب ) :تته ث تقرصه بالاء ،ث تنضحه ،ث تصلي فيه ( .
ثانيا : dأما الارج من غي السبيلي ؛ كدم الرعاف والسن والروح وغيها ؛ ففيه قولن :
31
القول الول :أنه نس فيجب غسله ويعفى عن يسيه .
وهذا قول المهور .
القول الثاني :أنه طاهر عدا دم اليض .
وهذا قول الشوكان واللبان والشيخ ابن عثيمي .قالوا :
أن الصل ف الشياء الطهارة حت يقوم دليل على النجاسة .
ولقصــة الصــحاب الــذي رمــاه الشــرك بثلثــة أســهم وهــو قــائم يصــلي ف الليــل ،فمضــى ف صــلته والــدماء تســيل منــه ،وذلــك ف
غزوة الرقاع .
وقال السن ) :ما زال السلمون يصلون ف جراحاتم ( .
وصلى عمر وجرحه يثعب دما. G
وهذا القول هو الراجح .
ثالثا : dالدم الارج من حيوان نس ،كدم الكلب والنزير ؛ فهذا نس قليله وكثيه لنجاسة عينه .
رابعا : dالدم الارج من حيوان طاهر ف الياة بعد الوت ،كالبل ،والبقر ،والغنم ،فهذا إن كـان مسـفوحا - Gوهـو الـذي يسـيل
-فهـو نــس ،وإن كـان مـا يبقــى ف الذبـح أو يكـون علــى اللحــم ؛ فهـو طـاهر ،لن ال إنـا حـرم الســفوح ،فمــا ليــس بســفوح
فهو حلل .
خامسا : dالدم الارج من حيوان طاهر ف الياة وبعد الوت ،فهذا طاهر ،كدم السمك ،لن ميتته طاهرة .
ان gم iح hرŒم أk iكلgه. g
ث gك oل حيـو Œ
iii
م /وjمن اiلنhجاس j
ات :بiـ kو gل iوiرiو g i i i i
----------------------------
أي أن بول وروث اليوان غي الأكول ] كالسد والنمر وغيها [ نس ،وهذا مذهبـ جاهي العلماء .
قالوا :إن لم هذا اليوان خبيث ،فكذلك بوله .
قوله ) كل حيوان مرم أكله ( دليل على أن بول اليوان غي مرم الكل طاهر ،وهذا مذهب النابلة ] وسيأت [ .
32
وقالوا :إن معنـ قوله ) إنا رجس ( أي الراد لمها .
وذهــب بعــض العلمــاء إل طهــارة البغــل والمــار واختــار هــذا القــول ابــن قدامــة ،ورجحــه الســعدي والشــيخ ابــن بــاز والشــيخ ابــن
عثيمي رحم ال الميع .
قال في المغنى ” :والصــحيح عنــدي :طهــارة البغــل والمــار ،لن النــب كــان يركبهــا وت~ركــب ف زمنــه وف عصــر الصــحابة ،
لبي النب ذلك ،ولنما ما ل يكن التحرز منهما لقتنيهما ،فأشبها السنور “ . فلو كان نساD G
وقــال الشــيخ الســعدي ” :والصــحيح الــذي ل ريــب فيــه أن البغــل والمــار طــاهران ف اليــاة كــالر ،فيكــون ريقهمــا وعرق~ـ ~همــا
يغسل ما أصــابه طاهرا ، Gوذلك أن النب كان يركبهما كثيا ، Gويركبان ف زمنه ،ول ~يكن الستعملـ لما التحرز من ذلك ،فلم Š
منهمـا ،ول أمــر بــذلك ،وقــد قــال ف الــرة :إنـا ليســت بنجــس ،إنـا مــن الطـوافي عليكــم والطوافــات ،فعلDـل بكـثرة طوفانــا
ومشقة التحرز منها ،ومن العلومـ أن الشقة ف المار والبغل أشد من ذلـك ،وقــد اعتــب الشــارع الشــقة ف أمـور كـثية مــن الشــرع
وعفــا عنهــا ،مــع قيــام القتضــي للمنــع لجــل الشــقة ،وأمــا ق ـوله :إنــا رجــس ،فنعــم هــو كمــا قــال :لومهــا خبيثــة وأكلهــا
بوجه ،فالنب أمــر خبيث ،والقدور الت تطبخ فيها أو ت~باشر لومها خبيثة ،وأما العرق والريق والشعر ،فلم يدل الديث عليه ¹
باجتناب لومها ،وأخب عن خبثها ،ورخص ف استعمالا وركوبا ،ول يأمر بالتحرز من ذلك ،فهذا هو الصوابـ “ .
فقــول الصــنف ) والســباع نجســة ( نــرج المــار الهلــي والبغــل ،وكــذلك الــرة ،لــديث أب قتــادة أن النــب قــال ف الــرة
) إنا ليست بنجس ،إنا من الطوافي عليكم والطوافات ( رواه أبو داود .
ات . مi /وiك iذلi j
ك ال kiم kيتg i
----------------------------
اليتات :جع ميتة ،وهي ما مات دون ذكاة شرعية .
فاليتة نسة بالجاع .
Š Š ¹Š Š ŒŠ ¹Š لقوله تعال ) :ق~ل ل أ }Šج ~د Šف ما أ Š
~وح }ي إŒ} Š
س( ل ~م}Œرما} Gعل}ى ط}اعم ي}ط‹ }ع ~مه~ إل أ} ‹ن ي} ~كو }ن }م‹يت}ة Gأ ‹}و }دما} Gم ‹س ~فوحا Gأ ‹}و }ل‹ }م خ‹نزير ف}إنŒه~ ر ‹ـج ¬ } ‹
.والرجس :النجس .
وقد نقل بعض العلماء الجاع على ذلك .
م /إhjلi :م kيتiة iاkiل iد jم oي .
----------------------------
فالدمي ل ينجس بالوت .
آد }م ( ومقتضى التكري أنه ل يكم بنجاسته ،فجعله طاهرا Gحيا Gوميتا. G )ول}}ق ‹د }كŒر‹من}ا ب}Šن }
لقوله تعال } :
وقال ) : إن السلم ل ينجس ( وهذا عام ،يتناول الياة والمات .
ولنه أمر بغسل اليت ،ولو كان نس العي ل يطهره الغسل .
وهذا القول هو الذهب ومذهب الشافعي ،وهو اختيار شيخ السلم ابن تيمية رحه ال .
ذهب بعض العلماء إل أنه ينجس ،لعموم الية ) :ق~ل ل أ }Šج ~د Šف ما أ Š
~وح }ي إŒ} Š
ل . ( ... } ‹
وقــال بعــض العلمــاء :الك ــافر ينج ــس دون الس ــلم ،لق ـوله ) : إن الس ــلم ل ينج ــس ( فمفه ــومه الخالف ــة لــه أن غي الس ــلم
ينجس .
س(. Š ŒŠ
ولقوله تعال ) :إن}ا ال‹ ~م ‹شر~كو }ن }ن} ¬
33
لكن الواب عن الية :أن الراد ) نــس ( أي نــس العتقــاد ،بـدليل أن ال أبـاح لنـا أن نـتزوج نسـاء أهــل الكتــاب ،وأن نأكــل
طعامهم ،فلو كان الكفار أناسا Gحسا Gلا جاز ذلك ،ولمر الناس أن يغسلواـ أيديهم من عرقهم ورطوبتهم .
س لiهi gسائjلiة. d
مi /وiما iل نiـ kف i
----------------------------
وم ــن اليت ــات الط ــاهرة :م ــا ل نف ــس لــه ســائلة ،أي ل دم لــه يس ــيل من ــه إذا خــرج منــه ب ــرح أو قت ــل ،كالنمل ــة ،والعنكب ــوت ،
والذباب ،والنفساء ،والعقرب ،فإذا سقطت ف مائع فماتت فإنا ل تنجسه .
لقوله ) : إذا وقع الذباب ف إناء أحدكم فليغمسه ث لينزعه ،فإن ف أحد جناحيه داء ، Gوف الخر شفاء ( .رواه البخاري
وجه الدللة :أن الرسول أمر بغمسه ف الطعام ،ومعلومـ أنه يوت بذلك ،ول سيما إذا كان الطعــام حـارا ، Gفلــو كــان ينجســه
لكان أمرا Gبإفساد الطعام .
وإذا كــان ســبب التنجيــس هــو الــدم التقــن ف اليـوان بــوته ،وكــان ذلــك مفقــودا Gفيمــا ل دم لــه ســائل ،انتفــى الكــم ،وقــد ورد
النص ف الذباب فيقاس عليه ما ف معناه ما تقدم .
اد iد .
kج iر i
ك iوال i
س iم i
مi /وال h
----------------------------
فميتتة السمك والراد طاهرة .
قال النووي ” :فالسمك والراد طاهران بالنصوص والجاع “ .
قال ف البحر ) :هو الطهور ماؤه الل ميتته ( .
وقال ) : أحل لنا ميتتان :السمك والراد( رواه أحد وابن ماجه والصحيح أنه موقوف على ابن عمر وله حكم الرفع .
وعن عبد بن أب أوف قال ) :غزونا مع رسول ال سبع غزوات نأكل معه الراد ( متفق عليه
ولو كان نسا Gل يبح أكله .
ات اiلkمأg kكول ijة وأiبـوالgها :فj iهي طj i
اث اiلkحيـوانj i
اه iرة‚ . i i ik i i مi /وأh iما أ ikرiو i i i g
----------------------------
أي أن أبوال وأرواث اليوانات مأكولة اللحم طاهرة ،وهذا مذهب النابلة وهو القول الصحيح .
لديث أنس قال ) :قدم أ~ناس من ع~ ‹كل أو عرينة ،فاجتووا الدينة ،فأمرهم النب بلقاح وأن يشربوا من أبوالــا وألبانـا .متفــق
عليه
فــالنب أمرهــم بالشــرب مــن أب ـوال البــل ،ول يــأمرهم بغســل الوان ،ولــو كــانت نســة مــا أذن لــم بالشــرب ،ولمرهــم بغســل
الوان منها ،وهذا نص .
ولديث جابر بن سرة ) :أن رجل Gسأل رسول ال : أتوضأ من لوم البل ؟ قال نعم .قال :أصـلي ف مرابــض الغنــم ؟ قـال
نعم ( ... .رواه مسلم
فالنب أذن ف الصلة ف مرابض الغنم ،ومرابض الغنم ل تلوا من البول والروث ،فدل على طهارتا .
ولديث ابن عباس قال ) :طاف النب ف حجة الوداع على بعي يستلم الركن بحجن ( .رواه مسلمـ
وجه الدللة :إدخال البعي السجد والطواف عليه؛ دليل على طهارة بـوله ،حيـث ل يــؤمن مـن بـول البعي ف أثنـاء الطـواف ،ولـو
يعرض النب السجد للنجاسة .
كان نسا Gل D
34
وهذا القول هو الصحيح .
وذهب بعض العلماء إل ناستها ،لعموم الدلة الدالة على ناسة البوال .
مر النب على قبين فقال ... :أما أحدها فكان ل يستنزه من بوله . ( ...كحديث D ) :
وحديث ) :استنزهوا من البول فإن عامة عذاب القب منه ( .
والجواب عن هذا :أن هذه أحاديث عامة ،وأحاديث بول مأكول اللحم خاصة ،والاص يقضي على العام .
سه. g j j j م /ومنjي j
الدم ‡ي طiاهر يiـغkس gل iرطkبiهi ,gويiـ kف gر gك يiاب i
i g ii
----------------------------
وهذا مذهب النابلة والشافعية .
لديث عائشة قالت ) :كنت أفركه – أي الن – من ثوب النب فيصلي فيه ( .رواه مسلم
وجـه الدللــة :أن عائشــة كــانت تفركــه مــن ثــوب رســول ال فركـا ، Gوهــذا دليــل علــى طهــارته ،إذا لــو كــان نسـا Gلــوجب غســله
كسائر النجاسات .
ولــديث ابــن عبــاس قــال ) :ســئل النــب عــن الن يصــيب الثــوب ،فقــال :إنــا هــو بنزلــة الخــاط والبصــاق ،وإنــا يكفيــك أن
تسحه برقة أو بأذخرة ( .رواه الدار قطن .
قال ابن القيم ” :إسناده صحيح “ .قال البيهقي ” :الصحيح أنه موقوف “ .
وجه الدللة :أن رسول ال قرنه بالخاط والبصاق ،وهذه الشياء طاهرة بالجاع .
وذهب بعض العلماء إل ناسته .
لديث عائشة قالت ) :كنت أغسل النابة من ثوب النب فيخرج إل الصلة وإن بقع الاء ف ثوبه ( .رواه البخاري
قالوا :إن غسلـ الن دليل على ناسته ،لن الطاهر ل ي~طهر .
والجواب عن هذا :
-1أن هذا الفعلـ ممول على الستحباب جعا Gبي الدلة .
-2أن الثوب قد يغسل من الخاط والبصاق وكل ما يستقذر ،ول يكون هذا كافيا Gف الدللة على ناسته ،وقد حـث السـلم
على النظافة .
وعليه فلو صلى النسان وعلى ثوبه من ،فصلته صحيحة .
ش kهوة :Œيك j
kفي فj jيه اiلنk h j j م /وبـو gل اiلkغi gلjم اiل j h
ض gح. iم يiأg kك jل اiلطi hع iام ل i i i صغي jر ,اiلhذي ل k ki
j j j j j
j
ش م kن بiـ kول اiلkغi gلم ( i .رiواه gأiبgو iد gاو iد iوالن i
hسائ ‡ي س gل م kن بiـ kوjل اiل i
kجا jريiة i ,ويgـ iر ‡ iكما قj i i
ال اiلنhب ‡ي ) : يgـ kغ i i
----------------------------
سبق أن البول نس سواء كان بول كبي أو صغي ،للدلة الكثية على ناسة البوال وأنه يب غسله .
لكن يستثن بول الغلم الصغي – فإنه وإن كان نسا – Gلكنه خفف ف طهارته ،وهو النضح .
بول :يرج الغائط ،فل بد من غسله .
الغلم :يرج الارية فيغسلـ بولا .
لم يأكل الطعام :اختلف العلماء ف الراد بالطعام الذي ل يأكله :
35
فقيــل :مــا عــدا اللب .وقيــل :ل يأكــل شــيئا . Gوقيــل :ال ـراد بالطعــام مــا عــدا اللب الــذي يرضــعه ،والتمــر الــذي ينــك بــه ،
والعسل الذي يلعقه للمداواة .ورجحه الافظ ابن حجر .
وعليه ؛ فإذا طعم وأكل الغلم ؛ فإنه يغسل بوله .
فإذا كان الغلم ل يأكل الطعام ،وبال على ثوب ؛ فإنه يكتفى فيه بالنضح .
النضح :أن يغمر بالاء ،ول يتاج إل }م ‹رس وعصر .
والدليل على هذا :
حديث أب السمح قال :قال ) : يغسل من بول الارية ويرش من بول الغلم ( .رواه أبو داود .
ولديث أم قيس بنت مصن ) :أنـا أتـت بـابن لـا ل يأكـل الطعــام ،فأجلســه رسـول ال ف حجـره فبـال عليـه ،فـدعا رسـول
ال باء فنضحه عليه ول يغسله ( متفق عليه .
فإذا تغذى بالطعام صار بوله كبول الكبي ،فإنه يب غسله .
الحكمة من التفرقة بين بول الصبي والجارية :
قيل :قال الحافظ :إن النفوس أعلقـ بالذكور منها بالناث ،يعن فحصلت الرخصة ف الذكور لكثرة الشقة .
وقيل :إن بول النثى أنت وأثقل من بول الغلم .
وقيل :أن بول الغلم يتمع فيكتفى برشه ،وأما بول الارية فينتشر فل بد من غسله .
وال أعلم .
ض يك j
kفي j jـ j jj j j اس jة طg iه iر اiل kiم gح ‡ل iولk iـم يg i
ـك اiل kiمـ اءi ,gوiل ضـ hر بiـ iقـ اء gاiللhـ kون iوال oري jـح; ل iقـ kوله ل iخ kولiـة iف ي iدjم اiل i
kح kيـ i j hج i مi /وإjذiا iزال k
iت iع kي gن اiلن i
ض ‡ر jك أiثiـ gره. g
يg i
----------------------------
أي إذا زالت النجاسة لكن بقي لونا مثل ًG Gأو ريهــا فهــذا ل يضــر ،والؤلـف اســتدل لـذه الســألة بــديث خولـة قــالت ) :يـا
رســول ال ليــس ل إل ثــوب واحــد ،وأنــا أحيــض فيــه ،قــال ) :فــإذا طهــرت فاغســلي موضــع الــدم ث صــلي فيــه ،قــالت :يــا
رسول ال ،إن ل يرج أثره ؟ قال :يكفيك الاء ول يضرك أثره ( .رواه أبو داود وهو ضعيف .
ف ــالثوب ون ــوه إذا غس ــل م ــن دم الي ــض أو م ــن أي ناس ــة ث بق ــي أث ــر ل ــونه ف الث ــوب أو الب ــدن أن ــه ل يض ــر ف كم ــال
التطهي ،أما إذا بقي شيء من جرمه فإنه ل يكفي .
ضj
وء ص iف jة اiل kgو g
باب j
g i
الوضوء :بالضم الفعلـ ،وبفتحها الاء التوضأ به ،وإن أريد الفعل ضم الرف الول .
والوضوء لغة :النظافة والنارة .
سي بذلك :لنه ينظف التوضئ ويسنه .
ففي الدنيا بإزالة الوساخ والقذار .
وف الخرة بالنور الذي يصل منه ،كما قال ) : تدعون يوم القيامة غرا Gمجلي من أثر الوضوء ( .
واصطلحا : dالتعبد ل تعال بغسل العضاء الربعة على صفة مصوصة .
والوضوء فضله عظيم :
36
كما قال ) : الطهور شطر اليان ( .رواه مسلمـ
وقال ) : من توضأ فأحسن الوضوء ،خرجت خطاياه من جسده حت ترج من تت أظفاره ( .رواه مسلمـ
وقــال ) : أل أدلكــم علــى مــا يحــو ال بـه الطايــا ويرفــع بــه الــدرجات ؟ قــالوا :بلــى يـا رســول ال ،قــال :إســباغ الوضــوء علــى
الكاره ،وكثرة الطا إل الساجد وانتظار الصلة إل الصلة ،فذلكم الرباط فذلكم الرباط ( .
وعن عثمان قال ) :رأيت رسول ال توضأ مثل وضوئي هذا ،ث قال :من توضأ هكذا ،غفر له مــا تقــدم مــن ذنبـه ،وكــانت
صلته ومشيه إل السجد نافلة ( .رواه مسلمـ
والوضوء كان مشروعا dفي المم السابقة :
لقصة سارة مع اللك ،أن سارة لا هم اللك بالدنو منها ،قامت تتوضأ وتصلي .
ولقصة ~ج}ري‹ج الراهب أيضا ، Gقام فتوضأ وصلى ،ث كلم الغلم .
ولديث ) :هذا وضوئي ووضوء النبياء قبلي ( .رواه ابن ماجه قال ابن حجر :حديث ضعيف .
والذي اختصت به هذه المة هي الغرة والتحجيل .
اع Š لــديث أب هريــرة .قــال :قــال رســول ال ) إŒ Šن أ~Œم Šـت ي أ‹ت~و }ن يـوم ا}ل‹ Šقيام Šة غ~ـéرا ~م ŒجلŠي Š ,مـ ن أ}ث}ـŠر ا}ل‹و Š
ضـوء ,ف} }مـ ‹ن ا ‹ـس ت}ط} }
~~ } }ـ ‹ }ـ } ‹ } } } ـ
يل غ~Œرت}ه~ ف}ـ ‹لي}ـ ‹ف }ع ‹ل~ ( .متŒـ }ف ¬ق }عل}‹ي Šه . Š Š
م‹ن ~ك ‹م أ} ‹ن ي~ط }
وء لjل h
ص iلةi jونk iح jو iها. ض iث ,أ ikو اiل kgو g م /و gهو :أk iن يـ kن jوي رفkع اiلkح iد j
i i i i i i i
Œ j j j j j j j Œ j j j j
ال بالنoـيhاتi ,وإjنi hما ل gك oل ا kم jر i i
ط ل iجمي jع اkiلk iع iمال م kن طi iه iارة iوغkiي jرiها ; ل iق kوله :إjنi hما اkiلk iع iم g
ئ ما نiـوى( .متhـ iف ‚ق iعلiيهj iوالنoـيhةi :gش kر ‚
k g
----------------------------
أي أن الوضوء ل يصح إل بنية ،فينوي رفع الدث الذي حصل له ،أو ينوي بوضوئه الوضوء للصلة .
فل بد للوضوء من نية .
للحديث الذي ذكره الؤلف ) إنا العمال بالنيات ( ...فنفى أن يكون لـه عمــل شــرعي بـدون النيـة ،ولنـا طهـارة عــن حــدث
قلم تصح بغي نية كالتيمم أو عبادة ،فافتقرت إل النية كالصلة .
ولن الوضوء عبادة مستقلةـ ،بدليل أن ال تعال رتب عليه الفضل والثواب والجر ،ومثل هذا يكون عبادة مستقلة .
وهذا قول جهور العلماء .
فلو توضأ بنية التبد فإنه ل يزئه ،ويعتب وضوءه باطل Gلفقده شرطا Gوهو النية .
قول الصنف ) أن ينوي رفع الدث ( أي إذا توضأ بنية رفع الدث الذي حصل له ،بسبب البول مثل ، Gصح وضوءه .
وق ـوله ) أو الوضــوء للصــلة ( أي نــوي بوضــوئه الصــلة ،أو لــس الصــحف ،فــإنه يرتفــع حــدثه ،وإن ل ينــو رفــع الــدث ،لن
الصلة ل تصح إل بعد رفع الدث .
والنية ملها القلب ،والتلفظ با بدعة .
قال ابن القيم رحمه ال ” :النيــة هــي القصــد والعــزم علــى فعــل الشــيء ،وملهــا القلــب ل تعلــق لــا باللســان أصـل ، Gولــذلك ل
ينقل عن النب ول عن أصحابه التلفظ بالنية بال ،ول سعنا عنهم ذكر ذلك “ .
قـوله ) رفع الحدث ( خــرج بـه طهــارة النــاس ،فل يشــتط لـا النيــة ،فلــو علــق إنســان ثــوبه ف الســطح رجــاء الطــر حــت يغســله
طه ر ،مع أنه ليس بفعله ول نيته ،وكذلك الرض تصيبها النجاسة فينزل عليها ماء الطر فتطهر . وزالت النجاسة ~
37
ول" :بk jس jم اiللj hه jه .
م /ثh gم يiـ gق i
----------------------------
أي يسن أن يقول بسم ال قبل الوضوء ،وهذا مذهب المهور .
وذهب بعض العلماء إل وجوبا ،لقوله ) : ل وضوء لن ل يذكر اسم ال ( رواه أبو داود ،متلف فيه .
والصحيح أنها سنة غير واجبة ،لمور :
وه ~ك ‹م ( ...فـأمر ال بالغســل ول يـأمر بالتسـمية ،ولـو أول : dقوله تعال ) :يا أ}يـ«ه ا الŒـ Šذين آمن~ـوا إŠذ}ا ق~مت~ـم إ} Šـل ال Š Š Œـ
صـلة ف}ا ‹غس ل~وا ~و ~جـ } ‹ ‹ } } } }ـ
كانت واجبة لمر ال با ،كما أمر با ف الصيد والذكاة .
ثانيـا : dأن الصــحابة وصــفوا وضــوء النــب وصــفا Gتامـا ، Gول يــذكر أحــد منهــم أنــه ســى ف أول وضــوئه ،فلــو كــان ذلــك واجب ـا Gل
يصح الوضوء إل به ،ل يتكها النب .
ثالث ـا : dأن الــديث متلــف ف ثبــوته ،وقــد قــال المــام أحــد :ل يثبــت ف هــذا البــاب شــيء ول يكــن إثبــات واجــب بــديث
متلف فيه ،وقد حسنه بعض العلماء .
رابع ـا : dح ــديث عبــد ال بــن عمــرو ) :أن أعرابي ـا Gجــاء إل النــب يســأل ع ــن الوضــوء ...فــذكر لــه النــب الوضــوء ول يــذكر
التسمية ( .رواه أبو داود
مi /ويiـ kغ jس iل iك hف kي jه ثiiلثdا .
----------------------------
أي ويسن أن يغسل كفيه ثلثا Gقبل بداية الوضوء .
لديث عثمان ) : أنه دعا بوضوء ،فتوضأ فغسل كفيه ثلث مرات ،ث مضمضـ ( ...متفق عليه
ولن اليد آلة الغسل ،وبا ينقل الاء ،فكان الليق تطهيها احتياطا Gلميع الاء .
وغسل الكفي ف بداية الوضوء من سنن الوضوء .
قال النووي ” :وهذا دليل على أن غسلهما ف أول الوضوء سنة ،وهو كذلك باتفاق العلماء “ .
ث غiرفŒ i
j j
ات. ض iويk iستiـ kنش iق ثiiلثdا ,بjثi iل k
ض iم i
م /ثh gم يiـتi iم k
----------------------------
المضمضة :هي إدارة الاء ف الفم .
والستنشاق :هو جذب الاء بالنفس من النف .
فبعد غسل الكفي يبدأ بالضمضة والستنشاق .
لديث عثمان وفيه ... ) :فغسل كفيه ثلثا ، Gث مضمضـ واستنثر . ( ...
أن الضمضة تقدم على الستنشاق .
أن الضمضة والستنشاق قبل غسل الوجه ،وهذا سنة ،فلو خالف وغسلـ وجهه ث تضمض واستنشق ؛ فل بأس .
السنة أن يتمضمض ويستنشق ثلثا. G
لــديث عبــد ال بــن زيــد ف صــفة وضــوء النــب ، وفيــه ... ) :ث أدخــل يــده ف التـ ‹ـور ،فمضــمض واستنشــق واســتنثر ثلثـا. ( G
متفق عليه
السنة أن يكون بثلث غرفات من كف واحدة .
38
لديث عبد ال بن زيد ف صفة الوضوء ) :ث أدخل يده ،فمضمض واستنشق من كف واحدة ،يفعل ذلك ثلثـا . ( Gمتفــق
عليه
وعن علي ف صفة الوضوء) :ث تضمض واستنثر ثلثا ،Gيضمض وينتثر من الكف الذي يأخذ منه الاء( .رواه أبو داود
وهذه الصفة هي أصح الصفات للحاديث السابقة ..
قال النـووي موضــحا dهـذه الصــفة ” :أن يأخــذ غرفــة ويتمضــمض منهــا ث يستنشــق ،ث يأخــذ غرفــة ثانيــة يفعــل بــا كــذلك ،ث
ثالثة كذلك “ .
قال ابن القيم ” :وكان يصل بي الضمضة والستنشاق فيأخذ نصف الغرفة لفمه ونصفها لنفه “ .
ول ييء حديث صحيح ف الفصلـ بي الضمضة والستنشاق .
وأما حديث طلحة بن مصرف عن أبيه عن جده قال ) :رأيت رسول ال يفصل بي الضمضة والستنشــاق ( .رواه أبــو داود
فهو حديث ضعيف
وحكم الضمضة والستنشاق أنما من واجبات الوضوء ،وهذا مذهب أحمد
لقوله ) : أسبغ الوضوء ،وخلل بي الصابع وبالغ ف الستنشاق إل أن تكون صائما . ( Gرواه أبو داود
وف رواية ) :إذا توضأ أحدكم فليجعل ف أنفه ماء ث لينتثر ( .متفق عليه
وهذه أوامر تدل على الوجوب .
ولن كل من وصف وضوء النب ذكر أنه تضمض واستنشق ،وأنه داوم عليهما ،فهذا ما يدل على وجوبما .
وذهب بعض العلماء إل أنما سنتان ف الوضوء ،وهو قول مالك والشافعي .
لنه قال ) :فاغسلوا وجوهكم ( فال أمر بغسل الوجه ،وهو ما تصل به الواجهة ،دون باطنه وهو الفم والنف .
واستدلوا بديث عائشة ) :عشرة من سنن الرسلي ... :وذكر منها :الضمضة والستنشاق ( .
والراجح الول .
ل يب أن يزيل ما ف فمه من بقايا الطعام .
ل يب عليه أن يزيل السنان الركبة .
م /ثh gم يiـغj kس iل iو kج iهه gثiiلثdا .
----------------------------
غسل الوجه من فروض الوضوء .
وه ~ك ‹م ( . Š
لقوله تعال ) :ف}ا ‹غسل~واـ ~و ~ج }
وأجع العلماء على ذلك .
الوجه هو ما تصل به الواجهة ،وحده من منابت الشعر العتاد على ما نزل مــن اللحيـة والــذقن طـول ، Gومــن الذن إل الذن
عرضا. G
وغسله ثلث مرات هذا من سنن الوضوء .
لديث عثمان ف صفة الوضوء ) :ث غسلـ وجهه ثلثا. ( ... G
هل يغسل ما استسل من اللحية .
قال بعضهم :ل يغسل قياسا Gعلى شعر الرأة الطويل أو ما استسل من شعر الرأس فإنه ل يسح ،والصحيح أنه يغسل .
39
فــالواب عــن قيــاس مــن منــع أن يقــال :إن اللحيــة الستســلة يصــل بــا الواجهــة بلف الشــعر التــدل مــن الـرأس فــإنه ليــس مــن
الرأس إذ الرأس ما ترأس وارتفع .
مi /ويi iديj kه إjلiى اiل kjم kرفiـ iق kي jن ثiiلثdا .
----------------------------
غسل اليدين إل الرفقيـ من فروض الوضوء بالجاع .
لقوله تعال } ) :وأ}ي‹ Šدي} ~ك ‹م إ} Šل ال‹ }م}رافŠ Šق ( .
] .قاله الافظ [ المرفق :بكسر اليم ،هو العظم الناتئ ف آخر الذراع ،وسي بذلك لنه يرتفق به ف التكاء ونوه
والسنة أن يكون الغسلـ ثلث مرات .
لديث عثمان ف صفة الوضوء ... ) :ث غسل يديه إل الرفقي ثلثا. ( G
قوله ) إلى المرفقين ( دليل على أن الرفق يب غسله مع اليد ،وهذا مذهب الئمة الربعة .
لقوله تعال } ) :وأ}ي‹ Šدي} ~ك ‹م إ} Šل ال‹ }م}رافŠ Šق ( أي مع الرافق .
وقد جاءت أحاديث تدل على دخول الرفق مع اليد .
عند الدار قطن بإسناد حسن من حديث عثمان ف صفة الوضوء ) :فغسل كفيه إل الرفقي حت مس أطراف العضدينـ ( .
وعن جابر ) :كان رسول ال إذا توضأ أدار الاء على مرفقه ( لكن ف إسناد ضعف .
وف البزار والطبان من حديث وائل بن حجر ف صفة الوضوء ) :وغسلـ ذراعيه حت جاوز الرفق ( .
وف الطحاوي والطبانـ من حديث ثعلبة بن عباد عن أبيه مرفوعا ) : Gث غسل يديه حت يسيل الاء على مرفقيه ( .
فهذه الحاديث يقوي بعضها بعضا ] Gقاله الافظ [ .
وما يدل على دخولما أنه ل ينقل عنه أنه أخل به ولو مرة واحدة فتك غسل الرفقي .
يب أن يغسلـ الكفي مع اليدين ،فيجب أن يغسل يديه من أطراف الصابع إل الرفقي .
يغسل القطعـ بقية الفروض .
مثال :لو قدر أنه قطع من نصف الذراع ،فإنه يغسل بقية المفروض لقوله تعالى
) فاتقوا الله ما ستطعتم ( .
ولحديث أبي هريرة قال :قال رسول الله » :إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما
استطعتم« متفق عليه.
ااا اااااا ” :إذا بقي من محل الفرض شيء فإنه يجب غسله بل خلف
“.
م /ويمسح رأkسه jمن م iقدhjم رأj kس jه إjلiى قiـ iفاه بjي iدي jه .ثh gم ي jعي iدهما إjلiى اiلkمح oل اiلj hذي ب iدأj iم kنه م hرة dو j
اح iدة. d i ig i ii ig g k i g i g k g i i i i kii
----------------------------
ث بعد غسل اليدين يسح رأسه ،وهو من فروض الوضوء .
لقوله تعال ) :وامسحواـ بŠر~ؤ Š
وس ~ك ‹م ( . }‹ } ~ ~
قوله ) مرة واحدة ( فيه أن الرأس يسح مرة واحدة ،وهذا مذهب جهور العلماء .
لديث علي ف صفة الوضوء ) :ومسح برأسه واحدة ( .رواه أبو داود
40
حــديث عثمــان ف الصــحيحي ف صــفة الوضــوء ،وكــذلك عبــد ال بــن زيــد ف الصــحيحي ل يــذكر أنــه مســح رأســه ثلثـا Gبلف
بقية العضاء .
ل ينقل عن النب سنة صحيحة أنه مسح رأسه ثلث مرات .
وذهب بعض العلماء ،وهو مذهبـ الشافعية أنه يشرع التثليث ف مسح الرأس .
لديث عثمان ) :أن النب توضأ ثلثا Gثلثا . ( Gرواه مسلمـ
والراجح الول ،ولن السح مبن على التخفيف فل يقاس على الغسل .
قال أبو داود ” :وأحاديث عثمان الصحاح كلها تدل على أنه مسح رأسه مرة “ .
قوله ) ويمسح رأسه ( أن الرأس يسح ول يغسلـ ،فلو غسله بدل Gمن السح لكان مكروها. G
وذهب بعض العلماء إل أنه ل يزئه ،لنه خلف أمر ال ورسوله .
قوله )ويمسح رأسه( أي أنه يب أن يستوعب جيع الرأس ول يزئ أن يسح بعضه ،وهذا هو المذهب وهو الصحيح.
لن هذا هو الذي ثبت عن النب ، ول ينقل عنه أنه اقتصر على بعض الرأس .
ولن ال تعال ذكر مسح الرأس ،ومسمى الرأس حقيقة هو جيع الرأس ،فيقتضي وجوب مسح جيع الرأس .
قال ابن القيم رحمه ال ” :ل يصح عنه حديث واحد أنه اقتصر على مسح بعض الرأس البتة “ .
وذهب بعض العلماء إل أنه يزئ مسح بعض الرأس ،واستدلوا بقوله تعال ) :وامسحوا بŠر~ؤ Š
وس ~ك ‹م ( قالوا :الباء للتبعيض. }‹ } ~ ~
والراجح الول .
وأما الباء فليست للتبعيض وإنا هي للملصقة .
ق ـوله ) ويمســح رأســه ثــم يعيــدهما إلــى المحــل ( ...ه ــذه ص ــفة مس ــح ال ـرأس ،وهــي الثابتــة ف حــديث عب ــد ال ب ــن زي ــد ف
الصحيحي قال ) :بدأ بقدم رأسه حت ذهب بما على قفاه ،ث ردها إل الكان الذي بدأ منه ( .
والكمة من مسح الرأس على هذه الصفة استيعاب جهت الرأس بالسح ،لن الشعر من جهة الوجه متجــه إل الـوجه ،ومــن
جهة الؤخر متجه إل القفاء .
وهذه الصفة يستوي فيها الرجل والرأة ،لن الصل ف الحكام الشــرعية أن مـا ثبـت ف حـق الرجــال ثبـت ف حـق النسـاء إل
بدليل يصص .
لو مسح رأسه بغي يده ،كأن يسحه برقة ونوها ؟ فالواب :أن ذلك يزىء عنه لصول السح بذلك .
اخي أgذgنiـي jه ,ويمسح بjjإبـهامي jه ظj i
اه iرgه iما . م /ثh gم ي kد gخل سبhاحتiـ kي jه فjي j
ص iم k i i k i i k i i k k i i i i i
----------------------------
ذكر الؤلف هنا صفة مسح الذني .
وهي أن يدخل سباحتيه ] أصبعيه السباحتي [ ف صماخت أذنيه لسح باطنهما ،ويسح بإباميه ظاهرها .
ولــو مســحهما بغي البــام لــاز ،لن القصــود اســتيعاب الــل بالســح ،لكــن العمــل بالســنة أفضــل ،ليجعــل لــه أجــر القتــداء
بالنب .
والدليل على هذه الصفة :
41
حــديث عمــرو بــن شــعيب عــن أبيــه عــن جــده ) :أن رجل Gأتــى النــب فقــال :يــا رســول ال ،كيــف الطهــور ؟ فــدعا بــاء فغســل
كفيه ثلثا ، Gث غسل وجهه ثلثا ، Gث غســل ذراعيـه ثلثـا ، Gث مســح برأسـه فأدخــل أصـبعيه السـباحتي ف أذنيـه ،ومســح بإبـاميه
على ظاهر أذنيه ،ث غسلـ رجليه ثلثا ، Gث قال :هكذا الوضوء ،فمن زاد على هذا أو نقص فقد أساء وظلم ( .رواه أبو داود
وف حــديث القــدام بــن معــد كــرب قــال ) :رأيــت رســول ال توضــأ فمســح رأســه ،ومســح أذنيــه ظاهرهــا وباطنهمــا ( .رواه أبــو
داود
السباحتين :تثنيــة ســباحة ،وهــي الصــبع الــت بي البــام والوســطى ،ســيت بــذلك لنــه يســبح بــا ،أو لنــه يشــار بــا عنــد
السب .
إبهاميه :تثنية البام ،وهي الصبع الغليظة الامسة من أصابع اليد .
ومسح الذني مع الرأس واجب ،وهذا مذهب النابلة .
وس ~ك ‹م ( وقد جاء ف الديث ) :الذنان من الرأس ( وهذا روي مرفوعـا Gلكــن ل يصــح ،لكنـه صـح لقوله تعال ) :وامسحواـ بŠر~ؤ Š
}‹ } ~ ~
من قول ابن عمر رواه عبد الرزاق بسند صحيح ،وإذا كانت الذنان من الرأس فيكون المر بسح الرأس أمرا Gبسحهما .
ومن الدلة قوله ) : إذا توضأ العبد فمضمض خرجت خطاياه من فيه ... ،فإذا مســح برأسـه خرجــت خطايــاه مــن رأســه حــت
ترج من أذنيه ( .رواه مالك
فقوله ) :حت ترج من أذنيه ( دليل على أن الذني من الرأس ،فتكون حكم مسحهما حكم مسح الرأس .
وذهب بعض العلماء إل أن مسحهما سنة ليس بواجب .
لديث عثمان ف صفة الوضوء ؛ حيث ل يذكر السح على الذني .
وكذلك ف حديث عبد ال بن زيد ،ل يذكر السح على الذني .
والراجح الول .
ويسح أذنيه بفضل ماء رأسه ،وليس ف السنة ما يدل على أنه يأخذ ماء Gجديدا. G
م /ثh gم يiـ kغ jس iل jر kجلkiي jه iم iع اiلi kك kعبiـ kي jن ثiiلثdا ثiiلثdا .
----------------------------
ث بعد مسح الرأس يغسل رجليه ،وغسل الرجلي من فروض الوضوء بالجاع .
ي(. لقوله تعال ) :وأ ‹}ر ~جل} ~كم إ} Šل ال‹ }ك ‹عب}ـ ‹ Š
‹ }
والكعبان :ها العظمان الناتئان اللذان بأسفل الساق من جانب القدم .
والسنة أن يغسلهما ثلثا. G
لديث عثمان ف صفة الوضوء ) :ث غسل كلتا رجليه ثلثا. ( ... G
جاء التحذير الشديد من التهاون ف شيء من الرجل ،فقد قال ) : ويل للعقاب من النار ( .
ضj
وء اiلj hذي فiـ iعلiه gاiلنhب‡ jي . مi /ه iذا أk iك iم gل اiل kgو g
----------------------------
الؤلف رحه ال ل يذكر أشياء تعتب من سنن الوضوء الت فعلها النب وأمر با ،لكي يكتمل الوضوء الكامل ،منها :
البداءة باليمين .
فيسن أن يبدأ بيده الت قبل اليسرى ورجله الت قبل اليسرى .
42
لديث عائشة قالت ) :كان يعجبه التيمن ف تنعله وترجله وطهوره وف شأنه كله ( متفق عليه
وعن أب هريرة قال :قال رسول ال ) : إذا توضأت فابدأوا بيامنكم ( .
حديث عثمان ف صفة الوضوء ... ) :ث غسل يده اليمن إل الرفــق ثلث مـرات ،ث غســل يـده اليســرى مثــل ذلــك ،ث مســح
رأسه ،ث غسل رجله اليمن إل الكعبي ثلث مرات ،ث غسل اليسرى مثل ذلك . ( ...
قال النووي رحمه ال :أجع العلماء على أن تقدي اليمي ف الوضوء سنة ،من خالفها فإنه فاته الفضلـ وت وضوءه .
قــال الشــيخ ابــن عــثيمين رحمــه ال ” :أمــا الــوجه فالنصــوص تــدل علــى أنــه ل تيــامن فيــه ...والذنــان يســحان مــرة واحــدة ،
لنما عضوان من عضو واحد “ .
ومن ذلك قول الدعاء الوارد بعد الوضوء .
كما جاء ف حديث عمر أن النب قال ) :ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ،ث يقول :أشهد أن ل إلــه إل ال وحــده
ل شريك له ،وأشهد أن ممدا Gعبده ورسوله ؛ إل فتحت له أبواب النة الثمانية يدخل من أيها شاء ( .رواه مسلمـ
وجاء ف دعاء آخر ،عن أب سعيد مرفوعا ) : Gمن توضأ ففــرغ مــن وضـوئه ،فقــال :سـبحانك اللهــم وبمــدك ،أشـهد أن ل إلـه
إل أنت أستغفرك وأتوب إليك ،طبع عليها بطابع ث رفعت تت العرش ،فلم تكسر إل يوم القيامة ( .رواه الاكم
واختلف ف رفعه ووقفه ،وعلى تقدير وقفه ؛ فهذا ما ل مال للرأي فيه ،فله حكم الرفع .
جاء عند التمذي ) :اللهم اجعلن من التوابي واجعلن من التطهرين ( لكنها ل تثبت .
وجاء عند أب داود ... ) :فأحسن الوضوء ،ث رفع نظره إل السماء ( لكنها ضعيفة .
الدعية أثناء الوضوء ل يصح منها شيء .
قال النووي ” :وأما الدعاء على أعضاء الوضوء فلم ييء منه شيء عن النب . “
وقال ابن القيم ” :وأحاديث الذكر على أعضاء الوضوء كلها باطلة ،ليس منها شيء يصح “ .
ومن ذلك السواك .
فهو من سنن الوضوء .
لديث أب هريرة .قال :قال رسول ال ) لول أن أشق على أمت لمرتم بالسواك عند كل وضوء ( رواه أحد .
ولديث عائشة قالت :قال رسول ال ) السواك مطهرة للفم مرضاة للرب ( رواه أحد .
ك :أk iن يـغj kسل م hرة dو jض jم kن ذiلi j
اح iدة.d i ii i مi /والi kف kر g
----------------------------
والواجب ف الوضوء الغسلة الول فقط .
لقوله تعال ) :فاغسلواـ ( والغسلـ يصدق بواحدة .
وأما الغسلة الثانية والثالثة فسنة .
فقد ثبت حديث عن ابن عباس ) :أن النب توضأ مرة مرة ( .رواه البخاري
وثبت ف حديث عبد ال بن زيد ) :أنه توضأ مرتي مرتي ( .رواه البخاري
وثبت أنه توضأ ثلثا Gثلثا Gكما ف حديث عثمان ف الصحيحي .
وثبت عنه أنه توضأ مالفا ، Gفغسل وجهه ثلثا ، Gويديه مرتي ،ورجله مرة ،ففي حديث عبد ال بن زيد ف صــفة الوضــوء ) :
...ث أدخل يده فغسل وجهه ثلثا ، Gث غسل يديه مرتي إل الرفقي . ( ...متفق عليه
43
وقد كره بعض العلماء أن يالف بي العضاء ف العدد .
والصواب أنه ل يكره ،والفضلـ أن يفعل هذا تارة وهذا تارة ،ليكون عامل Gبالسنة كلها .
أما الزيادة على الثلث فل يوز ،لديث عبد ال بن عمرو ) :أن النـب توضـأ ثلثـا Gثلثـا ، Gث قـال :هكــذا الوضـوء فمــن
زاد فقد أساء وتعدى وظلم ( .رواه أبو داود
قال المباركفوري ” :ل آمن إذا زاد ف الوضوء أن يأث “ .
وقال أحمد وإسحاق ” :ل يزيد على الثلث إل رجل Gمبتلى “ .
وه gك kم iوأiيkـ jديg iك kم م /وأk iن يـرتoـبـها iعلiى ما ذi iكره gاiللhه تiـعالiى فjي قiـولj jه ) :يا أiي‡ـها اiلj hذين آمنgـوا إi jذا قgمت م إjلiـى اiل j h
صـ iلة فiا kغ jـس لgوا gو gجـ i g kـ k i i i i k i g i i i i ig i
إjلiى اiلkمرافj jق وامسحوا بjرء j
وس gك kم iوأ ikر gجلg iك kم إjلiى اiلi kك kعبiـ kي jن ( . gg g i k i ii
----------------------------
الــتتيب ف الوضــوء فــرض مــن فــروض الوضــوء ،وهــو أن يــأت بفــروض الوضــوء مرتبــة ] يبــدأ بــالوجه ،ث غســل اليــدين ،ث مســح
الرأس ،ث غسلـ الرجلي [ .
والدليل على أن التتيب فرض :
ص }لة Šف}ا ‹غ Šسل~وا وجوه ~كم وأ}ي Šدي ~كم إ} Šل ا}ل‹مرافŠ Šـق وامسحواـ بŠرء Šـ ين }آمن~وا إ} Šذا ق~ ‹مت~ ‹م إ} Šل ا}ل Œ ŠŒ
وس ~ك ‹م }} } ‹ } ~ ~~ ~~ } ‹ }‹ } ‹ الية الت ذكرها الصنف ) :ي}ا أ}يـ« }ها ا}لذ }
ي(. وأ ‹}ر ~جل} ~كم إ} Šل ا}ل‹ }ك ‹عب}ـ ‹ Š
‹ }
وجه الدللة :أن ال رتبها فيجب أن ترتب كما ف الية ،وقد قال ) : ابدؤوا با بدأ ال به ( .
ف اليــة أيضـا Gقرينــة تــدل علــى ذلــك :فــإنه تعــال أدخــل مســوحا Gبي مغس ـولي ،والعــرب ل تقطــع النظي عــن نظيه إل لفــائدة ،
والفائدة هنا التتيب .
وكان وضوءه مرتبا Gمتواليا ، Gول يل به مرة واحدة البتة ،فكل من وصف وضوء النب حكاه مرتبا. G
وعلى هذا القول فلو قدم عضوا Gعلى آخر ل يصح وضوءه ،وهذا قول أحد والشافعي .
وذه ــب بع ــض العلم ــاء إل أن ال ــتتيب غي واج ــب ،وه ــو ق ــول مال ــك وأص ــحاب ال ـرأي ،لن ال تع ــال أم ــر بغس ــل العض ــاء ،
وعطف بعضها على بعض بواو المع ،وهي ل تقتضي التتيب ،فكيف ما غسل كان متثل ، Gوالراجح الول .
44
ولن الوضوء عبادة واحدة ،فل ي~بن بعضها على بعض مع تفرق أجزائها ،بل يب أن يكون بعضها متصل Gببعض .
وهذا القول هو الراجح .
وذهب بعض العلماء إل أنا سنة غي واجبة .
لن مواظبــة النــب تــدل علــى ســنيتها ،ومــا يــدل علــى عــدم وجوبــا :أن ال أمــر بغســل هــذه العضــاء ف الوضــوء ول يــوجب
الوالة .
لكن الوالة تسقط مع العجز .
kجبi jيرjة j
في اiل kiم kس jح iعلiى اiلg kخ hف kي jن iوال i
الراد بالسح هنا إمرار اليد البلولة بالاء على خف مصوص ف زمن مصوص .
والخف لغة :ما يلبس على الرجل من جلد .
واصطلحا : dهو الساتر للكعبي فأكثر من جلد ونوه .
فيدخل ف ذلك :الشرابـ ،وكل ما يلبس على الرجل ما يستفاد منه بالتسخي .
والسح على الف جائز عند عامة أهل العلم ] قاله ابن قدامة [ .
ونقل ابن النذر عن ابن البارك قال :ليس ف السح على الفي عند الصحابة اختلف .
وقال السن البصري :حدثن سبعون من أصحاب النب أنه مسح على خفيه .
وأدلة جوازه كثية وستأت إن شاء ال .
ومنها هذه الحاديث :
عــن هــام بــن الــارث قــال ) :رأيــت جريــر بــن عبــد ال بــال ،ث توضــأ ومســح علــى خفيــه ،ث قــام فصــلى ،فســئل فقــال :رأيــت
رسول ال صنع مثل هذا ،قال إبراهيم النخعي :فكان يعجبهم هذا ،لن جريرا Gكان آخر من أسلم ( .متفق عليه
وعــن حذيفــة قــال ) :كنــت مــع النــب فــانتهى إل ســباطة قــوم فبــال قائمـا ، Gفتنحيــت ،فقــال :ادنــه ،فــدنوت حــت قمــت عنــد
عقبيه ،فتوضأ فمسح على خفيه ( متفق عليه
اختلف العلماء أيهما أفضل المسح أو الغiسل على قولين :
القول الول .الغسل أفضل .
].ذكـر ذلـك وهذا مذهب الشافعي ،وذهب إليه جاعـة مــن الصـحابة منهــم عمــر بـن الطــاب وابنـه عبــد ال وأبـو أيــوب النصــاري
النووي [ .
لنه الفروض ف كتاب ال .
] ذكر ذلك ابن قدامة [ . ولنه الغالب من فعل رسول ال .
القول الثاني :المسح أفضل .
وهذا مذهب أحد .
قال النووي ” :وذهب إليه الكم وحاد “ .
واختاره ابن النذر ،وقال ” :والذي أختاره أن السح أفضل ،لجل من طعن فيه من أهل البدع من الوارج والروافض ،قــال :
وإحياء ما طعن به الخالفون من السنن أفضل من تركه “ .
والراجح أن النسان على حسب حاله .
45
واختــاره ابــن القيــم فــي زاد المعــاد ،وقــال ” :ول يكــن يتكلــف ض ـ Dد حــاله الــت عليهــا قــدماه ،بــل إن كــانت ف الــف مســح
عليهمــا ول ينزعهمــا ،وإن كــانت مكش ــوفتي غس ــل القــدمي ،ول يلبــس الــف ليمســح عليــه ،وهــذا أع ــدل الق ـوال ف مســألة
الفضل من السح والغسل “ .
سافj jر . j j jŒ kم jق j j j j
يم i -وثiiلثiة iأiيhام بلiيiاليه hن لل kgم i م /فjiإ kن iكا iن iعلkiيه gخ hفان iونk iح gو gه iما iم kس iح iعلkiي jه iما إk jن iش i
اء يiـ kوdما iولkiيـلiة dلل g
----------------------------
ذكــر الؤلــف رحـه ال الشــرط الول مــن شــروط الســح علــى الفي ،وهــو أن يكـون ف الــدة الشــروعة ،وهــي ي ــوم وليلـة للمقيــم ،
وثلثة أيام بلياليهن للمسافرـ .
لديث علي قال ) :جعل النب للمقيم يوما Gوليلة ،وللمسافرـ ثلثة أيام بلياليها ( .رواه مسلمـ
وعن صفوان بن عسال قال :كان رسول ال يأمرنا إذا كنا سفرا Gأن ل ننزع خفافنا ثلثة أيام ولياليهن إل من جنابة ولكن بــول
وغائط ونوم ( .رواه التمذي
واختلف العلماء متى يبدأ المدة :
فقيل :من أول حدث بعد اللبس .
وهذا مذهب المهور .
واستدل هؤلء بزيادة ف حديث صفوان ) :من الدث إل الدث ( قال النووي :هي زيادة غريبة ليست ثابتة .
ولن الدث هو سبب الوضوء ،فعلقـ الكم به .
وقيل :من حي لبس الف .
وهذا مكي عن السن البصري .
وقيل :من أول مسح بعد الدث .
ومن قال بذا القول الوزاعي ،واختاره ابن النذر .
واحتج هؤلء بأحاديث التوقيت ف السح .
كحــديث ) :يســح الســافر ثلثــة أيــام ( فهــذا صـريح ف أن الثلثــة كلهــا للمســح ،ول يتحقــق ذلــك إل إذا كــان ابتــداء الــدة مــن
السح ،ث إنه ليس للحدث ذكر ف شيء من الحاديث .
مثال :لو توضأ رجل Gلصلة الفجر ولبس الفي ،وبقي على طهارته إل الساعة الثامنة صباحا Gث أحدث ،ث توضأ ف الســاعة
الثانية عشرة ظهرا: G
فالذهب أن الدة تبتدئ من الساعة الثامنة .
وعلــى القــول الراجــح تبــدأ مــن الســاعة الثانيــة عشــرة إل مثلهــا مــن اليــوم الثــان إن كــان مقيمـا ، Gومــن اليــوم الرابــع إن كــان مســافرا، G
فالقيم يسح يوما Gوليلة ،أي أربعا Gوعشرين ساعة ،والسافر ثلثة أيام ؛ أي اثنتي وسبعي ساعة ،ول عبة بعــدد الصــلوات كمــا
هو مشهور عند العامة .
46
قـوله ) ونحوهما ( كاللفــائف وغيهــا مــا يلــف علــى الرجــل ،وهــذا القــول هــو الصــحيح ،وهــو اختيـار ابــن تيميــة وابــن القيــم ؛ أنــه
يوز السح على اللفائف .
لن الغرض الوجود ف السح على الفاف موجود ف لبس اللفافة .
قال ابن تيمية ” :والصواب أنه يسـح علــى اللفـائف ،وهـي بالسـح أول مــن الـف والــورب ،فـإن تلــك اللفـائف إنـا تســتعمل
للحاجة ف العادة ،وف نزعهـا ضـرر ،إمـا إصـابة بـرد ،وإمـا التـأذي بالفــاء ،وإمـا التـأذي بـالرح ،فـإذا جـاز السـح علــى الفي
والوربي ؛ فعلى اللفائف بطريق أول “ .
من مسح وهو مقيم ث سافر فإنه يتم مسح مسافر .
هذا مذهب الحناف .
فلو مسح يوما Gث سافر ،فإنه يسح يومي زيادة على اليوم ،فيكون قد مسح ثلثة أيام .
لن رخص السفر قد حلت له .
ومن مسح وهو مسافر ث أقام ،فإنه يسح مسح مقيم ،لن رخص السفر قد انتهت بالوصول إل بلده .
وهذا قول جهور العلماء .
فلو مسح السافر يوما Gوليلـة فمـا فـوق ث قـدم بلـده الـذي يسـكن فيـه ،فل ي ــوز لـه ف هـذه الالـة السـح علـى الفي بـل
ينزعهما .
س gه iما iعلiى طi iه iارة. Œ م /بj i j
ش kرط أk iن يiـلkبi i
----------------------------
هذا هو الشرط الثان من شروط السح على الفي ؛ وهو أن يلبس الف على طهارة ،وهذا بالجاع .
قال ابن قدامة ” :ل نعلم ف اشتاط تقدم الطهارة لواز السح على الفي “ .
وقال الشنقيطي ” :أجع العلماء ف اشتاط الطهارة الائية للمسح على الف “ .
لــديث الغية بــن شــعبة قــال ) :كنــت مــع النــب فتوضــأ ؛ فــأهويت لنــزع خفيــه ،فقــال :دعهمــا فــإن أدخلتهمــا طــاهرتي ( .
متفق عليه
وعليه فمن لبس الف من غي طهارة وصلى ؛ فإن صلته باطلة وعليه العادة .
iصغj iر . م /وiل يمسح gهما إhjل فjي اiلkح iد j
ث اkiل k i i i i ki i
----------------------------
هذا هو الشرط الثالث من شروط السح على الفي ،وهو أن السح على الفي خاص بالوضوء دون الغسلـ .
قال ابن قدامة ” :ل يزئ السح ف جنابة ول غسلـ واجب ول مستحب ل نعلم فيه خلفا. “ G
قال الحافظ ابن حجر ” :السح على الفي خاص بالوضوء ل مدخل للغسلـ فيه بإجاع “ .
لديث صفوان بن عسال قال) :كان رسول ال يأمرنا إذا كنا سفرا Gأن ل ننزع خفافنا ثلثة أيام ولياليهن إل من جنابـة ،ولكــن
من غائط وبول ونوم( .رواه التمذي
ولديث أنس الذي ذكره الؤلف .
هذه الشروطـ الت ذكرها الؤلف متفق عليها بي العلماء ،وهناك شروط مختلف فيها :
47
فمنها :اشتط بعض الفقهاء أن يثبت الف بنفسه ،فإن كان ل يثبت إل بشده فل يوز السح عليه .
فلو لبس شرابا Gواسعا ، Gواحتاج إل شده على ال©رجل وإل سقط مع الشي ل يسح عليه .
لكــن الصـواب أنــه يســح عليــه ،لن اشـتاط ثبــوته بنفســه ل دليــل عليــه ،فالنصــوص الـواردة ف الســح علــى الفي مطلقــة ،فــإذا
كان ينتفع به ويشي ؛ فلماذا ل يسح عليه ؟
ومنها :اشتاط أن يكون ساترا Gلل الفرض ) القدم ( فل يوز السح على مرق أو شفاف .
قالوا :لنه غي ساتر للقدمـ .
ولن النكشف من الرجل حكمه الغسلـ ،والستور حكمه السح ،والمع بي السح والغسل ل يوز .
لكــن الصــحيح أن هــذا ليــس بشــرط ،وأنــه يصــح الســح علــى الــف الخــرق والــذي فيــه شــقوق مــا دام يكــن متابعــة الشــي فيهــا ،
ويدل لذلك :
أول : dأن نصوص السح على الفي مطلقة غي مقيدة بثل هذه القيود ،وما أطلقه ال ورسوله فليس لحد تقييده .
ثانيا : dأن الكمــة مــن مشــروعية الســح التيســي علــى النــاس ورفــع الــرج ،وذكــر مثــل هــذه الشــروط قــد يضــيق عليهــم ،ول ســيما
السافر إذا انرق خفه ،ول يكنه إصلحه ف السفر ،فلو ل يز السح عليه ل يصل مقصود الرخصة .
ثالثا : dأن أكثر الصحابة فقراء ،وغالب الفقراءـ ل تلوا خفــافهم مــن شــق وفتــق ،ول سـيما ف الســفار ،فـإذا كــان هــذا غالبـا Gف
الصحابة ول يبي الرسول لم دل على أنه ليس بشرط .
قال سفيان الثوري” :امسح عليهما ما تعلقــت بـه رجلــك ،وهــل كــانت خفـاف الهــاجرين والنصــار إل مرقــة مشــققة مرقعـة“ .
رواه عبد الرزاق
وهذا القول اختيار ابن تيمية .
ضـ ‡ره gاiلkغgس ل :مس حه gبjالkم jاء فjـي اiلkح iد j ض jاء و jj g
ث اkiلk iكبiـ jر iـ kـ i i gـ i iـ ضوئه iجبi jيرة‚ iعلiى iك kـ
س Œر ,أ ikو iد iواء‚ iعلiـى gجـ kر Œحi ,ويg i م /فjiإ kن iكا iن iعلiى أk iع i i
iصغj iر iحتhى يiـ kبـ iرأ. i
iو kال k
----------------------------
ذكر الؤلف هنا أحكام البية .
الجبيرة :هي ما يب به العظم الكسور من أعواد تشد عليه أو خرقة تلف عليه ،ويدخل ف ذلك الوسائل الطبيــة كــالبس علــى
الكسور واللزقات على أجزاء من اليد أو على الروح ونو ذلك .
وقد ورد عدة أحاديث ف السح على البية لكنها فيها ضعف .
عن علي قال ) :انكسرت إحدى زندي فســألت رســول ال فــأمرن أن أمســح علــى البـائر ( .رواه ابــن مـاجه وهــو ل يصــح .
الزند :طرف الذراع ف الكف .
حــديث جــابر ف الرجــل الــذي ~شـ Œج فاغتســل فمــات ) :إنــا كــان يكفيــه أن يــتيمم ،ويعصــب علــى جرحــه Šخرق ـة Gث يســح عليهــا
ويغسل سائر جسده ( .رواه أبو داود وفيه ضعف
فذهب بعض العلماء إل السح على البية عمل Gبذه الحاديث ،حيث أن بعضها يقوي بعضا. G
واختار هذا الشوكان والصنعان .
وذهب بعض العلماء إل أنه ل يشرع السح على البية ،لن الحاديث ف ذلك ضعيفة .لكن هذا قول ضعيف .
باق فل يسقط فرضه . لن العضو ¹
48
طه ره ببـدله ،وأقــرب البــدل
والصواب أنه يسح على البية حـت لـو كـانت الحــاديث ضـعيفة ،فـإن العضــو إذا عجـز عــن تطهيه Dـ
هو السح .
قياسا Gعلى مسح الفي ،فإن هذا عضو وجب غسله ،وست با يسوغ سته شرعا ، Gفجاز السح عليه كالفي .
وثبت عن ابن عمر موقوفا ) : Gأنه توضأ وكفه معصوبة ،فمسح على العصائب وغسلـ سوى ذلك ( .رواه البيهقي
iصغj iر iحتhى يiـ kبـ iرأ. i م /مسحه gبjالkم jاء فjي اiلkح iد j
ث اkiلk iكبj iر iو kال k i i iii
----------------------------
أي البية يسح عليها ف الدث الصغر والكب ،فإذا اغتسل مسح عليها ،كما يسح ف الوضوء .
لن ف نزعها ضرر .
وهذا من الفروق بي السح على الفي والسح على البية ،فالسح على الفي ل يوز السح عليها ف الدث الكب كمــا
سبق .
ونستفيد من كلم الؤلف حيث ل يذكر أن توضع البية على طهارة ،بينما ذكر ذلك ف الســح علــى الفيـ ،أن الــبية ل
يشتط أن توضع على طهارة .
وهذا القول هو الراجح ،وهو اختيار ابن تيمية .
وقياسها على الفي ف هذه السألة قياس فاسد ،فإن الرح يقع فجأة ،أي ف وقـت ل يعلــم الاسـح وقـوعه فيـه ،فلــو اشــتطت
الطهارة والالة هذه لفضى إل الرج والشقة ،وها منتفيان شرعا. G
والشهور من الذهب أنه يشتط أن توضع على طهارة .
وقوله ) حتى يبرأ (
أي أن البية يسح عليها حت يصل البء ،لن مســحها للضــرورة فيتقــدر بقــدرها ،بلف الفي فيمســح عليهمــا للمقيــم يومـاG
وليلة ،فإذا برئ ما تتها وجبت إزالتها .
وقوله ) ويضر الغسل (
هــذا يــدل علــى أن الســح علــى الــبية يســح عليهــا عنــد الاجــة ،أمــا مــن غي حاجــة فل يــوز ،بلف الســح علــى الفي ،
فيجوز من غي حاجة .
قوله ) ومسحها بالماء (
تســح الــبية بالــاء ،ول يتــاج إل الــتيمم مــع الســح ،بــل يكفــي الســح علــى القــول الراجــح ،لن إيــاب طهــارتي لعضــو واحــد
مالف للقواعدـ الشرعية .
kخ hفي jن :أk iن يمسح أk iكثiـر ظj i
اه iرiرgه gه iما . j
i i i ki س jح اiل k g
مi /وص iفةi gم i
----------------------------
ذكر الؤلف صفة السح على الفي ؛ وهو أن الشروع هو مسح أعلى الف .
لديث علي قال ) :لو كان الدين بالرأي لكان أسفل الف أول بالسح من أعله ،وقد رأيت رسول ال يسـح ظـاهر خفيـه
( .رواه أبو داود
وأما مسح أسفل الف فل يشرع .
وأما حديث الغية قال ) :إن النب مسح أعلى الف وأسفله ( فهو حديث ضعيف رواه أبو داود وغيه.
49
قال ابن القيم ” :ل يصح عنه أنه مسح أسفلهما “ .
ل يــرد حــديث ف كيفيــة الســح علــى الــف ،فلــذلك يكفــي الســلم والســلمة إم ـرار اليــد علــى القــدم اليمي واليســرى بيــث
يصدق عليه أنه مسح .
وقد ذهب بعض العلماء إل أن الفضلـ أن اليد اليمن تسح الرجل اليمن واليد اليسرى تسح الرجل اليسرى بنفس اللحظةـ .
لن ف حديث الغية ) :فمسح عليهما ( ول يقل :بدأ باليمي .
قال الشيخ ابن عـثيمين رحمـه ال ” :وكــثي مــن النــاس يســح بكل يــديه علــى اليمي ،وكل يــديه علــى اليســرى ،وهــذا ل
أصل له فيما أعلم “ .
س gح iعلiى iج jم jيع iها . م /وأh iما اiل j i
kجب iيرة :gفiـيk iم i i
----------------------------
أي أن السح على البية يكون على جيع البية وليس على بعضها .
لن الصل أن البدل له حكـم البـدل مـا ل تـرد الســنة بلفـه ،وهـذا السـح بـدل الغســل ،فكمـا أن الغســل يــب أن يعـ Œم العضـو
كله ،فكذلك السح يب أن يعم جيع البية .
وهذا من الفروق بي السح على البية وبي السح على الفي .
ل يذكر الؤلف رحه ال مبطلت السح على الفي وهي :
خلع الخف .
جل في الصل الغaسل ،وإنما انتقل إلى المسح بدل dعن الغسل
لن حكم الر e
لتغطية القدم ،فإذا خلع الخف فقد عاد حكمه إلى وجوب الغسل .
وهذا مذهب المام أحد وإسحاق ،ورجحه الشيخ ابن باز .
وذهب بعض العلماء إل أن خلع الف ل ينقض الوضوء ،ورجح هذا القولـ شيخ السلم ابن تيمية .
لعدم الدليل على النقض .
قاس بعضهم بن حلق رأسه بعد مسحه فإنه ل يب عليه إعادة مسح الـرأس ،وهـذا القيــاس كمــا قـال الــافظ ابـن حجــر
فيه نظر .
والراجح القول الول .
ض اiلkوض j
وء اب نiـ iواقg g j j
بg i
أي مبطلت الوضوء .
ونواقض الوضوء تنقسم إل قسمي :
-1قسم متفق عليه .
-2قسم متلف فيه .
jج jم kن اiل h
سبjيلkiي jن gمطkلd iقا . مi /و jه iي :اiل i
kخار g
----------------------------
50
السبيلين :واحدها سبيل ،وهو الطريق ،والراد مرج البول والغائط ] القبل والدبر [ .
والخارج من السبيلين :كالبول ،والغائط ،والن ،والذي ،والريح .
البول والغائط :
}ح ¬د Šم‹ن ~ك ‹م Šم }ن ال‹غ}ائŠ Šط ( .
قال تعال ) :أ ‹}و }جاء} أ }
الريح :
لــديث أب هريــرة قــال :قــال رســول ال ) : إذا وجــد أحــدكم ف بطنــه شــيئا Gفأشــكل عليــه أخــرج منــه شــيء أم ل ؟ فل يرجــن
حت يسمع صوتا Gأو يد ريا . ( Gرواه مسلم
وعن أب هريرة قال :قال رسول ال ) : ل يقبل ال صلة أحدكم إذا أحدث حت يتوضأ ( .متفق عليه
وقال ف الذي ) :يغسل ذكره ويتوضأ ( .
قال ابن قدامة ” :الارج من السبيلي على ضـربي :معتــاد كــالبول والغـائط والن والـذي والــودي والريـح ،فهـذا ينقــض الوضـوء
إجاعا. “ G
الودي :عصارة ترج بعد البول ن~قط بيضاء ف آخر البول .
يستثن من الارج من السبيلي من حدثه دائم فل يبطل وضوءه بالدث الدائم للحرج والشقة .
الارج النادر كالدم والدود والصى ،فهذا ينقض ،لنه خارج من مرج الدث ،ولنه ل يلو من ب¹ Dلة تتعلق به .
hم اiلi kكثg jير iونk iح gوه. g
مi /والد g
----------------------------
أي أنه إذا خرج من النسان دم ؛ فإنه ناقض للوضوء ،لكن قيده الؤلف بالكثي .
واختلف العلماء في قدر الكثير :
قيل :قدر الكف .وقيل :قدر الدرهم .وقيل :يرجع إل العرف .وقيل :العتب أوساط الناس قلة وكثرة .
وذهــب بعــض العلمــاء إل أن خــروج الــدم مــن غي الســبيلي ل ينقــض الوضــوء قليل Gكــان أو كــثيا ، Gوهــذا مــذهب الشــافعي ،وهــو
اختيار شيخ السلم ابن تيمية .
لن الصل بقاء الطهارة وعدم النقض .
وقال السن ) :ما زال السلمون يصلون ف جراحاتم ( .رواه ابن أب شيبة
) وصلى عمر وجرحه يثعب دما . ( Gرواه مالك .
) وأصيب عباد بن بشر بسهام وهو يصلي فاستمر ف صلته ( .رواه أبو داود
وعليه فخروج دم التوضئ :الرعاف ،أو سن ،أو للتحليل ،أو للتبع ،أو لغسيل الكلى ،أو لغي ذلك ،ل ينقض الوضوء .
ال اiل kiع kق jل بjنiـ kوŒم أ ikو غkiي jره. j
مi /وiزiو g
----------------------------
زوال العقل على نوعي :
-1زواله بالكلية ،وهذا بالنون .
-2زواله بعن تغطيته لوجود عارض لدة معينة ،كنوم أو إغماء ،أو سكر ونو ذلك .
51
فأما زواله بالنون ،أو الغماء أو السكر ،فهو ناقض للوضوء قليله وكثيه ،وهذا بالجاع ،لن هذا فقد للعقلـ ،ولنه لو نـ~ب© ـه
ل ينتبه .
وهذا بالجاع .
قال النووي ” :اتفقوا على أن زوال العقلـ بالنون والغماء والسكر ينقض الوضوء سواء قل أو كثر “ .
وأما النوم :فالؤلف أطلق وظاهره أن النوم ناقض مطلقا. G
وهذا ذهب إليه بعض العلماء ،ونسبه النووي للحسن .قال ابن المنذر ” :وبه أقول “ .
لــديث صــفوان بــن عســال وقــد ســبق ... ) :إل مــن غــائط وبــول ونــوم ( .فــدل علــى أن النــوم نــاقض ،كمــا أن الغــائط والبــول
ناقضان .
وذهب بعض العلماء إل أن النوم ل ينقض مطلقا ، Gونسبه النووي إل موسى وسعيد بن السيب .
لديث أنس قال ) :كان رسول ال - على عهـده – ينتظــرون العشــاء حــت تفــق رؤوسـهم ،ث يصــلون ول يتوضـأون ( .رواه
أبو داود
وعند البيهقي ) :لقد رأيت أصحاب رسول ال يوقظون للصلة حت إن لسع غطيطا ، Gفيصلون ول يتوضؤون ( .
والذي يظهر أن الراجح هو المع بي الدلة ،وهو أن النوم الكثي الستغرق الذي يزيل الشعور ناقض للوضــوء ،لــديث صــفوان
بن عسال .
وأما النوم اليسي الذي ل يشعر بن حوله ؛ فإنه ل يعتب ناقضا Gلفعلـ أصحاب رسول ال ، ولذا تتمع الدلة .
لن النوم ليس حدثا Gف ذاته ،وإنا هو مظنة للحدثـ بروج الريح .
kج gزوjر .
iح jم اiل g
مi /وأi iك gل ل k
----------------------------
وهذا الناقض من مفرداتـ مذهبـ النابلة ،واختاره ابن النذر ،وذهب إليه أهل الديث .
لديث جابر بن سرة قال ) :أن رجل Gسأل النب : أتوضأ من لوم الغنم ؟ قال :إن شـئت ،قـال :أتوضـأ مــن لــوم البـل ؟
قال :نعم ( .رواه مسلم
ولــديث ال ـباء قــال ) :ســئل رســول ال عــن الوضــوء مــن لــوم البــل ؟ فقــال :توضــئوا منهــا ،وســئل عــن الصــلة ف مبــارك
البل ؟ فقال :ل تصلوا ف مبارك البل ( .رواه أبو داود
قال ابن خزيمة ” :ل أر خلفا Gبي علماء الديث أن هذا الب صحيح من جهة النقل لعدالة ناقليه “ .
وذهب جهور العلماء إل أن لم الزور ل ينقض الوضوء .
لديث جابر قال ) :كان آخر المرين من رسول ال ترك الوضوء ما مست النار ( .رواه أبو داود
ولديث ابن عباس مرفوعا ) : Gالوضوء ما يرج ل ما يدخل ( .
والراجح القول الول ،والواب عن حديث جابر فهو عام ،وأحاديث نقض الوضوء خاصة ،والاص يقضي على العام .
وأما حديث ابن عباس فالصحيح أنه موقوف .
قوله ) وأكل لحم ( يدل على أنه ل فرق بي قليله وكثيه ،كما أنه يشمل الطبوخ والشوي والنء ،لنه لم .
قوله ) لحم جزور ( الشهور من الذهب أن الكم خاص باللحم وهو الب ،بلف الكرش والكبـد والشــحم والمعــاء ونوهــا ،
فإن هذه الشياء ل تدخل تت مسمى اللحم .
52
وهذا اختيار الكثر ،واختاره الشيخ ممد بن إبراهيم ،والشيخ ابن باز .
وذهب بعض العلماء إل أن الكم عام ،فالكل ينقض .
واختاره السعدي ،والشيخ ابن عثيمي ،واستدلوا :
ال‹Šن Šزي Šر ( فلحمـ النزير يشــمل
Œم }و }ل‹ ~م ‹
ت }عل}‹ي ~ك ~م ال‹ }م‹يت}ة~ }والد ~
)ح©ر}م ‹
-1أن اللحم ف اللغة يشمل جيع الجزاء ،بدليل قوله تعال ~ :
كل ما ف جلده .
لمه أن الناس يأكلون الب وغيه . لبي ذلك الرسول لŠعŠ Š -2أن ف البل أجزاء كثية قد تقارب الب ،ولو كانت غي داخلة ؛ Œ
-3أنــه ليــس ف شـريعة ممــد حيـوان تتبعــض أجـزاؤه حل Gوحرمــة ،وطهــارة وناســة ،وســلبا Gوإيابـا ، Gوإذا كــان كــذلك فلتكــن
أجزاء البل كلها واحدة .
وهذا القول هو الراجح .
أما اللب ،فل ينقض الوضوء ،وهذا مذهب أكثر العلماء .
لن الديث إنا ورد ف اللحمـ .
أن الصل عدم النقض حت يثبت أنه ناقض .
وأما حديث ) :توضئوا من ألبان البل ( فهو حديث ضعيف رواه ابن ماجه وغيه .
واختلف في الحكمة من الوضوء من لحم البل :
فقيل :تعبدية .
قيل :معللة ،وهي ما جاء ف حديث الباء ) :فإنا خلقت من الشياطي ( .رواه أبو داود
ش kه iوة.Œ
س اiل kiم kرأiة jبi j
مi /وiم ‡
----------------------------
فمن مس امرأة بشهوة فإنه ينتقض وضوءه .
وهذا الذهب وهو قول مالك .
وذهب بعض العلماء إل أن مس الرأة ينقض مطلقا ، Gوهو قول الشافعية .
©سـ اء} ( قــالوا :وحقيقــة اللمــس ملقــاة البش ـرتي ،ويؤيــد ذلــك الق ـراءة الخــرى ) أو لســتم ( بغي
لم ‹سـ ت~ ~م الن }
لق ـوله تعــال ) :أ ‹}و }
ألف .
والراجح أن مس المرأة ل ينقض الوضوء مطلقا ، dسواء كان بشهوة أم ل ،إل إذا خرج منه شيء .
لديث عائشة ) :أن النب قبDل بعض نسائه ث خرج إل الصلة ول يتوضأ ( .رواه أبو داود وفيه ضعف
وعنه ـ ــا قـ ـ ــالت ) :كن ـ ــت أنـ ـ ــام بي ي ـ ــدي رسـ ـ ــول ال ورجلي ف قبلت ـ ــه ،ف ـ ــإذا س ـ ــجد غمزن فقبضـ ـ ــت رجلـ ـ ــي ،فـ ـ ــإذا قـ ـ ــام
بسطتهما . ( ...متفق عليه
فقولا ) :غمزني ( دليل على أن لس الرأة ل ينقض .
وعنهــا قــالت ) :فقــدت رســول ال يوم ـا Gفخرجــت ألتمســه ...فوجــدته ف الســجد يصــلي وهــو ســاجد ،وقــدماه منصــوبتان ،
قالت :فوقعتـ يدي على قدميه وهو ساجد . ( ...رواه مسلمـ
وأما الية فقد فسرها ترجان القرآن ابن عباس بالماع ،واختاره ابن جرير .
ولن الصل براءة الذمة ،فل يب الوضوء إل بدليل .
53
ولن النساء موجودات ف البيوت وتعم البلوى بن ،ولو كان مسهن ناقضا Gللوضوء لبينه ال تعال .
س اiلi kف kر jج .
مi /وiم ‡
----------------------------
هذا الناقض السادس من نواقض الوضوء ،وهو مس الفرج ،أي بدون حائل ،لن مع الائل ل يسمى مسا. G
وهذا هو الذهب ومذهب الشافعيـ .
لديث بسرة بنت صفوان قالت :قال رسول ال ) : من مس الذكر فليتوضأ ( .رواه أبو داود
وذهب بعض العلماء إل أن مس الذكر ل ينقض الوضوء .
لديث طلق بن علي وفيه ) :يا رسول ال ؛ ما ترى ف مس الرجل ذكره بعد ما توضــأ ؟ فقــال : هــل هـو إل بضــعة منــك ( .
رواه أبو داود ،متلف فيه
والراجح أن مس الذكر ينقض الوضوء ،لمور :
أول : dأن حديث بسرة أقوى وأصح من حديث طلق .قال البخاري ” :حديث بسرة أصح شيء ف الباب “ .
ثانيا : dأن حديث بسرة له شواهد كثية تعضده رواها سبعة عشر صحابيا. G
] عن أب هريرة ،وعن أم حبيبة ،وعن زيد بن خالد [ .
ثالثا : dأن حــديث بسـرة ناسـخ لـديث طلـق ،لن حـديثها متـأخر ،وطلــق قــدم الدينـة علــى رســول ال وهــم يبنـون الســجد ف
أول الجرة .
ومن قال بالنسخ :ابن حبان ،والطبان ،وابن العربـ ،والبيهقي ،وابن حزم .
وهذا القول هو الراجح .
هذا الكم عام للرجال وللنساء ،وجاء ف حديث ) :أيا امرأة مستـ فرجها فلتتوضأ ( .
ل ينقض إذا مسه بذراعه .
ت.م /وتiـ kغ jسيل اiلkميj o
i g i
----------------------------
هذا الناقض السابع من نواقض الوضوء ،وهو تغسيل اليت .
واستدلوا با ورد عن عطاء أن ابن عمر وابن عباس كانا يأمران غاسل اليت بالوضوء .
وذهب بعض العلماء إل أنه ل ينقض الوضوء .
وهو قول جهور العلماء ،واختاره ابن تيمية .
قال الموفق ” :وهو الصحيح إن شاء ال “ .
لن الوجوب من الشرع ،ول يرد ف هذا نص ،ول هو ف معنـ النصوص عليه ،فبقي على الصل .
قــال الشــيخ ابــن عــثيمين رحمــه ال ” :فالراجــح أن تغســيل اليــت ل ينقــض الوضــوء ،وهــو اختيــار الوفــق ،وشــيخ الســلم ،
وجاعة من أهل العلم “ .
و Dأما ما ورد عن هؤلء الصحابة فإنه يمل على الستحباب .
ال gكلi hها . مi /وال oر hدةi :gو jه iي تk gحبg j
ط اkiلk iع iم i
----------------------------
54
هذا الناقض الثامن من نواقض الوضوء ،وهو الردة .
والردة :رجوع السلم من السلم إل الكفر ،بفعل ناقض من نواقض الوضوء .
Š
ك ( فالردة تبط جيع العمال . فإذا توضأ السلم ،ث ارتد ،فإنه يبطل وضوءه ،لقوله تعال ) :ل}ئ ‹ن أ} ‹ش}ر‹ك }
ت ل}ي} ‹حب}ط} Œن }ع }مل~ }
والراجح أن الردة ل توجب الوضوء ،لن الطهارة إذا وجـدت فهـي باقيــة ل تــزول إل بـا دل الشــرع علــى أنــه نــاقض ،ول دليــل
هنا .
وأما الية فل دليـل فيهـا ،لن الشـهور أن الحبـاط مشــروط بـالوت علــى الـردة ،كمـا قـال تعـال } ) :و}مـ ‹ن ي}ـ ‹رت}ـ Šد ‹د Šم‹ن ~كـ ‹م }عـ ‹ن ŠدينŠـ Šه
ت }و~ه }و }كاف¬Šر . ( ...
ف}ـي} ~م ‹
ص iفتj jه
وجب اiلkغgسل و j
j
اب iما يi i k g g
بg i
سيذكر الصنف ف هذا الباب موجبات الغسلـ وصفته :
والغسل :بضم العي ،وهو تعميم البدن بالاء .
ال اiلkمنjي بjوط Œ
kء أ ikو غkiي jره. j م /وي jجب اiلkغgسل jمن :اiل j j
kجنiابiةi :وه iي :إjنkـ iز i o i g
i i g k g ii
----------------------------
الجنابة :هي إنزال الن ،وسي من عليه جنابة جنبا Gلنه يتجنب الصلة والعبادة ،أو لن الن ب}ـع~ }د عن مله وانتقل .
الموجب الول :إنزال الن ،وقد قيده بعض الفقهاء أن يكون دفقا Gبلذة .
قال تعال } ) :وإ‹ Šن ~ك‹نت~ ‹م ~جن~با Gف}اطŒ Œه~روا ( .
وعن أم سلمة ) أن أم ~س ليم قالت :يا رسول ال ؛ إن ال ل يستحي من الــق ؛ فهــل علــى الـرأة مــن غســل إن هـي احتلمــت ؟
قال :نعم ،إذا رأت الاء ( .متفق عليه
احتلمت :الحتلم اسم لا يراه النائم من الماع ،فيحدث معه إنزال الن غالبا. G
وعن أب سعيد قال :قال رسول ال ) : إنا الاء من الاء ( .متفق عليه
) إنما الماء ( أي ماء الغسلـ ) .من الماء ( أي من الن .
قال النووي ” :وقد أجع السلمون على وجوب الغسل على الرجل والرأة بروج الن “ .
قولنــا ) :خروج المني بلذة وتـدفق ( مفهــومه أنــه لــو خــرج بل لــذة ول تــدفق ؛ فل غســل عليــه ،وهــذا ف اليقظــان واضــح ،
وهو الراجح ؛ أنــه ل غســل عليــه ،فلــو خــرج منــه لغي ذلــك كــبد أو مــرض ونوهــا فل غســل عليــه ،بــل يكــون نسـا Gيغســل
كغيه وليس منيا. G
وأم ــا النــائم فعلي ــه الغس ــل مطلقـ ـا ، Gلن ــه ق ــد ل ي ــس بــه ،وه ــذا يق ــع بك ــثرة ،ف ــإذا اس ــتيقظ النس ــان فوج ــد الث ــر ول يش ــعر
باحتلم ؛ فعليه الغسل ،بدليل حديث أم سـلمة حي سـألت النــب عــن الـرأة تـرى ف منامهـا مـا يـرى الرجــل هــل عليهـا مــن
غسل ؟ قال ) :نعم ،إذا هي رأت الاء (
فأوجب الغسل برؤية الاء ول يشتط أكثر من ذلك ،فدل على وجوب الغسلـ إذا استيقظ ووجد الاء .
وقول الصنف ) بوطء وغيره ( كالستمناء .
قوله ) إنزال المني ( ل بد من إنزال الن ،فلو أحس بانتقاله لكنه ل يرج ؛ فليس عليه غسل ،وهذا مــذهب المهــور واختيـار
ابن تيمية ورجحه ابن قدامة .
55
لن النب علق الغتسال على الرؤية بقوله ) :إذا رأت الاء ( فل يثبـت الكـم بـدونه ،ولـو وجـب الغســل بالنتقــال لـبينه النـب
لدعاء الاجة إل بيانه .
56
هذا الوجب الرابع من موجبات الغسل ،فإذا مات السلم وجب على السلمي غسله ،والراد وجوب ذلك على الحياء ،إذ ل
وجوب بعد الوت .
لقوله للذي وقصته ناقته بعرفة ) :اغسلوه باء وسدر ( .متفق عليه
ولقوله ) : اغسلنها ( فهذه أوامر ،والمر للوجوب .
غسـ ل وصــلي عليـه ،وهـو مـا ت لـه أربعـة أشـهر ،
السقط فإن نفخ فيه الـروح ©
ظاهر كلمه أنه ل فرق بي الصغي والكبي ،أما ©
وإل فل يغسل ول يصلى عليه .
قول الصنف ) غير شهيد ( أي يستثن الشهيد ] ،شهيد العركة[ ،فل يغسل .
لديث جابر قال :قال رسول ال ) : ادفنوهم ف دمائهم -يعن يوم أحد -ول يغسلهم ( .رواه البخاري
قال الشيخ ابن عثيمين ” :لن التغسيل واجب ول يتك إل لرم “ .
والراد شهيد العركة ،وأما سائر ما يطلق عليهم اسم الشهيد كالطعون والبطون وغيهم ،فيغسلون إجاعا. G
مi /وإh jسلiم iكافjر .
----------------------------
هذا الوجب الامس من موجبات الغسلـ ،وهو إسلم الكافر .
وسواء كان الكافر أصليا Gأو مرتدا. G
الصلي :من أصله كافر ل يدخل ف السلم .
والمرتد :من ارتد وترك السلم ث رجع إليه .
والدليل على أن إسلم الكافر موجب للغسلـ :
حديث أب هريرة – ف قصة ثامة بن أثال عند ما أسلم ) : -أمره أن يغتسل ( .رواه أبو داود
ولديث قيس بن عاصم ) :أنه أسلم فأمره النب أن يغتسل باء وسدر ( .رواه أبو داود
قال الشوكاني ” :والظاهر الوجوب ،لن أمر البعض قد وقع به التبليغ ،ودعوى عدم المر لن عندهم ل يصلح متمســكا ،Gلن
غاية ما فيها عدم العلم بذلك ،وهو ليس علما Gبالعدم “ .
وهذا مذهب أحد ورجحه ابن النذر والشوكان .
وذهب جهور العلماء إل أنه ل يب الغسلـ على الكافر إذا أسلم وإنا يستحب .
واستدلوا على عدم الوجوب :
بأن العدد الكثي والم الغفي أسلموا ،فلو أمر كل من أسلم بالغسل لنقل نقل Gمتواترا Gأو ظاهرا ، Gولمر به أمرا Gعاما. G
ولن النــب لــا بعــث معــاذ إل اليمــن قــال لــه ) :ادعهــم إل شــهادة أن ل إلــه إل ال ( ...ولــو كــان الغســل واجبـا Gلمرهــم بــه ،
لنه أول واجبات السلم .
ويؤيد ذلك :أنه أمر قيسا Gأن يغتسل باء وسدر ،والسدر غي واجب .
وهذا القول هو الراجح جعا Gبي الدلة .
الميoت .
يل i مi /وقiد أ iiم iر النhب™ jي بjالغk gس jل jم kن تiـغj kس j
----------------------------
هذا الوجب السادس من موجبات الغسل ،وهو الغسل من تغسيل اليت .
57
واستدلوا من قالوا بالوجوب بديث أب هريرة قال :قال ) : من غسلـ ميتا Gفليغتسل ( .رواه أبو داود
وذهب جاهي العلماء إل أن الغسل من غسلـ اليت ل يب ،لمور :
لديث ابن عمر قال ) :كنا نغسل اليت فمنا من يغتسل ومنا من ل يغتسل ( .رواه الدار قطن
ولــديث ابــن عبــاس :أن النــب قــال :ليــس عليكــم ف ميتكــم غســل إذا غســلتموه ،إن ميتكــم يــوت طــاهرا Gوليــس بنجــس ،
فحسبكم أن تغسلوا أيديكم ( .حسنه الافظ ابن حجر
وحديث ) :من غسلـ ميتا Gفليغتسل ( حديث ضعفه جع من العلماء .
قال الفقهاء ” :الغاسل هو من يقلبه ويباشره ولو مرة ،ل من يصب الاء ونوه “ .
kجنiابjiة . j j
مi /وأh iما ص iفة gغk iس jل اiلنhبo jي م iن اiل i
----------------------------
سيذكر الؤلف هنا صفة الغتسال من النابة ،والغسل من الجنابة ينقسم إلى قسمين :
الغسل الكامل السنون ،والغسل الزئ .
سيذكر الؤلف أول Gالغسل الكامل ،فقال :
م /فi iكا iن يiـغj kس gل فiـ kر iجه gأ ihوdل .
----------------------------
ل يذكر الؤلف النية ،لعله لن الكتاب متصر .
والنية ل بد منها ،لقوله ) :إنا العمال بالنيات ( .
فينوي رفع الدث الكب ،أو استباحة الصلة أو القراءة أو نو ذلك ،فلو وقــع الــاء ول ينــو الغســل ؛ أو اغتســل للتــبد ول يكــن
قربة ول عبادة ؛ ل يرتفع حدثه .
ول يذكر الؤلف التسمية ،وهي سنة قبل الغتسال .
ويسن أن يغسل كفيه قبل البداءة بالغسل ،لنا أداة غرف الاء .
لــديث عائشــة قــالت ) :كــان رســول ال إذا اغتســل مــن النابــة يبــدأ فيغســل يـديه ،ث يفــرغ بيمينـه علــى شــاله فيغســل فرجـه ،ث
يتوض ــأ ،ث يأخ ــذ ال ــاء ؛ في ــدخل أص ــابعه ف أص ــول الش ــعر ،ث حف ــن عل ــى رأس ــه ثلث حفن ــات ،ث أف ــاض ال ــاء عل ــى س ــائر
جسده ،ث غسل رجليه ( .متفق عليه
فالؤلف ذكر :ث يغسل فرجه أول. G
ض }ع رسول ال وضـوء النابـة ،فأكفــأ بيمينـه علــى يسـاره مرتي أو لديث ميمونة ف صفة غسل النب من النابة قالت } ) :و }
ثلثا ، Gث غسل فرجه . ( ...
وبدأ بغسلـ الفرج أول Gلنه مل التلوث ف النابة ،فيزيل ما عليه من الذى .
ويسن بعد غسل فرجه أن يغسل يده بنظف عقب الستنجاء با .
ففي حديث ميمونة ) :ث ضرب يده بالرض أو الائط مرتي أو ثلثا. ( G
وءا iك jام dل .
ض d ضأg gو gم /ثh gم يiـتiـ iو h
----------------------------
أي يسن له أن يتوضأ قبل الغسلـ .
58
لديث عائشة السابق ... ) :وتوضأ وضوءه للصلة . ( ...
قال الشوكاني ” :ق Dدم غسل العضاء تشريفا Gلا ،ولتكمل لا الطهارتان “ .
وهــذا الوضــوء ســنة بالجــاع ،لن ال أمــر بالغســل ول يــذكر الوضــوء ،فليــس واجبـا Gل قبــل الغســل ول بعــده ،بــل إذا اغتســل
كفى ،لقوله تعال } ) :وإ‹ Šن ~ك‹نت~ ‹م ~جن~با Gف}اطŒ Œه~روا ( فلم يوجب علينا سوى أن نطهر ،أي ن}ـع~م البدن بالاء .
وقول الؤلف ) :وضوءا dكامل ( dأي مع غسلـ الرجلي لديث عائشة السابق .
لكن جاء ف حديث ميمونة ... ) :ث تنحى فغسل رجليه . ( ...
والصحيح أنه يتوضأ وضوءا Gكامل Gمع الرجلي ،لن هذا الغــالب مــن فعــل الرســول ، لن عائشـة ذكــرت غســل النـب للجنابـة
علــى ســبيل الــدوام ،وأمــا حــديث ميمونــة فيحمــل أن ذلــك كــان لاجــة ،كمــا لــو كــانت الرض رطبــة ،لنــه لــو غســلهما لتلــوثت
رجله بالطي .
ك.م /ثh gم يk iحثjي اiل kiم jاء iعلiى iرأj kس jه ثiiلثdا ,يiـ kر jو jيه بi jذلi j
----------------------------
أي وبعد أن يتوضأ وضوءه للصلة يثي الاء على رأسه .
لديث عائشة ) :ث يلل بيده شعره ،حت إذا ظن أنه قد أروى بشرته أفاض عليه الاء ثلث مرات ( .
وف حديث ميمونة ) :أفاض على ر أسه الاء ( .
ومثل ذلك ما جـاء ف حــديث عائشـة ) :ث يأخـذ الـاء ف}ـي~ـدخل أصـابعه ف أصــول الشــعر ،حــت أنـه إذا رأى أنـه قـد اسـتبأ حفـن
على رأسه ثلث حفنات ( .
ففيه استحباب أن يلل شعر رأسه ،وصفته إدخال الصابع فيما بي أجزاء الشعرـ .
فائدة التخليل :
-1تسهيل إيصال الاء للشعر والبشرة .
-2مباشرة الشعر باليد ليحصل تعميمه .
-3تأنيس البشرة خشية أن يصيب بصبه دفعة واحدة آفة ف رأسه .
ويستحب أن يبدأ بشقه اليمن .
لديث عائشة قالت ) :كان رسول ال إذا اغتسل من النابة دعا بشيء من اللب ،فأخذ بكفيه ،فبدأ بشعر رأسه اليــن
ث اليسر ( .متفق عليه
بشيء من الحلب :إناء يسع قدر حلب ناقة .
س jده . j
اء iعلiى iسائ jر iج i
الم i
يض i
j
م /ثh gم يgف g
----------------------------
لديث عائشة ... ) :ث أفاض الاء على سائر جسده ( .
وف حديث ميمونة ) :ث أفاض على رأسه الاء ث غسل سائر جسده ( .
وظاهره أنه ليس فيه تثليث ،وأن التثليث خاص بغسل الرأس فقط ما سبق ف حديث عائشة .
وقول الصنف ) :ثم يفيض الماء ( ...هذا دليل على أن الدلك غي واجب .
والدلك هو إمرار اليد على البدن مع الاء أو بعده ،وهو غي واجب ،وهذا مذهبـ المهور خلفا Gلالك .
59
لقول عائشة ... ) :ث أفاض الاء على سائر جسده . ( ...
وف حديث ميمونة ... ) :ث أفاض الاء على سائر بدنه ( .
لكن هو من سنن الغتسالـ .
لديث عبد ال بن زيد ) :أن النب أ~Šت} بŠث~ـل~ث}ي ~مد فجعلـ يدلك ذراعيه ( .رواه أحد
م /ثh gم يiـغj kس gل jر kجلkiي jه بi jم iح •ل i
آخ iر .
----------------------------
سبق الكلم عليه .
kخ jفي iف jة iوالi kكثjي iف jة .
شعgوjر اiل i ض jم kن iه iذا :غk iس gل iج jمي jع اiلkبi iد jنi ,وiما تk iح i
ت اiل ‡ مi /والi kف kر g
----------------------------
هذا هو صفة الغسل الزئ .
أن يعمم بدنه بالاء مع الضمضة والستنشاق .
لقوله تعال } ) :وإ‹ Šن ~ك‹نت~ ‹م ~جن~با Gف}اطŒ Œه ~روا ( ول يذكر ال شيئا Gسوى ذلك ،ومن عمم بدنه بالغسلـ مرة صدق عليه أنه تطهر
60
Šـ
©سـ اء} ف}ـل}ـ ‹م }ت ~دوا }مـ اءG
س ت~ ~م الن }
لم ‹ـ
تقــدم النــوع الول وهــو الطهــارة بالـاء ،والــدليل علــى أن الـتاب هــو النــوع الثــان قـوله تعــال ) :أ ‹}و }
ف}ـت}ـي} Œم ~موا ( فنص أول Gعلى الاء ،وعند تعذره يرجع إل التيمم .
ض jاء اiلطi hهارة jأiو بـ kع j
ض iها لi jع iد jم jه . i k i مi /و gه iو بi iد ‚ل iع jن اiل kiم jاء إjذiا تiـ kع hذ iر اk jستk jع iم g
ال اiل kiم jاء jلk iع i
----------------------------
الؤلف يريد أن يذكر هنا مت يوز التيمم ،وذكر رحه ال أنه بدل عن الاء ،ومن العلوم أن البدل لــه حكــم البــدل ،فهذا يــدل
على أنه رافع ويقوم مقام الاء .
وهذا مذهب أب حنيفة واختاره شيخ السلم ابن تيمية
وه ~ك ‹م }وأ}ي‹ Šدي ~ك ‹م Šم‹نـه~ }مـ ا ي~Šريـ ~ـد اللŒـه~ لŠي} ‹ج }عـ }ل }عل}‹ي ~كـ ‹م Šمـ ‹ن }ـح }ر¹ج }ول} Šكـ ‹ن
لقوله تعال ) :ف}ـل}م }Šت ~دوا ماء ف}ـتـي Œمموا صعŠيدا Gط}ي©با Gف}امسحواـ بŠوج Š
‹ } ~ ~~ } } ~ }} G ‹
يد لŠي~ط} ©ه}ر~ك ‹م ( .قالوا :هذا دليل على أن التيمم طهارة ،فهو مطهر كما يطهر الاء بنص القرآن . ي~Šر ~
ولقوله ) : وجعلت ل الرض مسجداGـ وطهورا . ( Gقالوا :
هذا دليل على أن التاب طهور للمتيمم كما أن الاء طهور له إل أن طهرة التابـ مؤقتة .
أنه بدل ،والقاعدة الشرعية ) :أن البدل له حكم البدل ( .
وهذا القول هو الصحيح .
وذهب بعض العلماء إل أنه مبيح ل رافع وهذا مذهب الشافعي ونسبه النووي للجمهور .
لــديث أب ذر قــال :قــال رســول ال ) : الصــعيد طهـور الســلم وإن ل يــد الـاء عشــر ســني ،فــإذا وجــده فليمســه بشـرته( .
رواه التمذي .قالوا :ولو رفع الدث ل يتج الاء إذا وجده .والول أصح .
وعليه :
إذا تيمم لنافلة فإنه يصلي به فريضة وغيها من الصلوات ،ول يبطل بروج الوقت ،لنه يقوم مقام الاء .
وإذا تيمم لس الصحف صلى به نافلة .
ضـ jاء اiلطi hهـ ارة jأiو بـ kع j
ضـ iها لi jعـ iد jم jه ( ذكــر أن الــتيمم بــدل عــن الــاء إذا تعــذر اســتعماله i k i قـوله ) :إjذiا تiـ kعـ hذ iر اk jسـ تk jع iم g
ال اiل kiمـ jاء jلk iع i
لعدم ،فهذا شرط التيمم :فقد الاء وتعذره .
وهذا شرط للتيمم بالجاع .
فإذا كان غي واجد للماء ل ف بيته ،ول ف رحله إن كان مسافراGـ ،ول ما قرب منه ؛ فإنه يشرع له التيمم .
لقوله تعال ) :ف}ـل} ‹م }Šت ~دوا }ماء Gف}ـت}ـي} Œم ~موا ( .
ولقوله ف الديث السابق ) :الصعيد طهور السلم . ( ...
إذا وجد الاء لكن بثمن زائد كثيا: G
قال بعض الفقهاء :يعدل إل التيمم ولو معه قيمته .
وعللوا ذلك بأن هذه الزيادة تعله ف حكم العدوم .
لكن الصواب إن كان قادرا Gعلى شرائه لوجود ثنه عنده ؛ فإنه يشتيه إذا ل يكن عليه ضرر .
لن ال يقول ) :ف}ـل} ‹م }Šت ~دوا }ماء . ( Gوالاء هنا موجود .
لكن إن كان غي واجد الثمن ،أو ليس معه إل بعضه ؛ فهو عادم للماء ،ول يلزمه القتاض ،لا ف ذلك من النة .
61
استk jع iمالj jه .
ض iرŒر بk j
م /أiو iخو j
ف i k k
----------------------------
هذه من الالت الت يوز فيها التيمم ،وهي إذا خاف باستعمال الاء الضرر ،فيخاف إذا استعمل الاء معه يزيد عليه مشقة
وع Šد }م ما يسخن به الاء ،وخاف الضرر من البد ،لنه داخل ف عموم قوله تعال } ) :وإ‹ Šن ~ك‹نت~ ‹م وكما لو حصل برد شديد } ،
ضى ( ولقوله تعال } ) :ول ت}ـ ‹قت~ـل~وا أ}ن‹ـ ~ف }س ~ك ‹م ( .
}م ‹ر }
ولديث أب سعيد الدري قال ) :خرج رجلن ف سفر فحضرتـ الصلة وليس معهما ماء فتيمما صعيداGا GطيباGا Gفصليا ،ث وجدا
الاء ف الوقت فأعاد أحدها الصلة بالوضوء ول يعد الخر ،ث أتيا رسول ال فذكرا ذلك له فقال للذي ل يعد) :أصبت
السنة وأجزأتك صلتك( وقال للذي توضأ وأعاد) :لك الجر مرتي( .
أو خاف باستعماله ضرر رفيقه أو حرمته أو بائمه .
ضرر رفيقه :أن يكون معه قليل ورفقة ،فإن استعمل الاء عطش الرفقة وتضرروا ،فهنا يتيمم ويدع الاء للرفقة .
أو حرمته :خاف باستعمال الاء ضرر امرأته .
أو ماله :كما لو كان معه حيوان ،وإذا استعمل الاء تضرر أو هلك .
وقول الصنف ) :أو بعضها ( أي عدم الاء لبعض أعضاء الطهارة .
مثال :إنسان عنده ماء يكفي لغسل الوجه واليدين فقط .
فقيل :يب أن يستعمل الاء أول Gث يتيمم .
اس}ع~وا ( . لقوله تعال ) :ف}اتŒـ ~قوا اللŒه} }ما ‹
است}ط} ‹عت~ ‹م }و ‹
ولقوله ) : إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم ( .متفق عليه
وليصدق عليه أنه عادم للماء إذا استعمله قبل التيمم .
وقيل :يتيمم ول يلزم استعماله ،وهذا اختيار الصنف .
والول أرجح .
iح iد j jj اب iم iق j j i
اث . ام اiل kiماء بأk iن :يiـ kن jو i
ي iرفi kع iما iعلkiيه م kن اkiل k ‡ر g
وم اiلتـ i
م /فiـيiـ gق g
----------------------------
فالتيمم يقوم مقام الاء ،فإذا تيمم وكان عليه جنابة ،فإن النابة ترتفع ،وكذلك لو عليه أي حدث من الحــداث ،فـإن الـتيمم
يرفعه .
فالتيمم بدل عن الاء والبدل له حكم البدل .
فيجوز إذا تيمم لفريضة أن يصلي به فريضة أخرى ،ولو تيمم لنافلة أن يصلي به فريضة ،أو تيمم لقراءة قرآن كما سبق .
64
وذهب بعض العلماء ومنهم ابن تيمية إل أنه ل يشتط الوضوء للطواف وإنا هو مستحب فقط .
قالوا :لنه ل ينقل عن النب أنه أمر بالطهارة للطواف ،مع العلم أنـه قـد حـج معـه خلئق عظيمـة ،وقـد اعتمـر عمـرا Gمتعــددة
والناس يعتمرون معه ،ولو كان الوضوء فرضا Gللطواف لبيDنه النب بيانا Gعاما ، Gولو بيDنه لنقل ذلك السلمون ول يهملوه .
قــال شــيخ الســلم ” :والــذين أوجب ـوا الوضــوء للط ـواف ليــس معهــم حجــة أص ـل ، Gفــإنه ل ينقــل أحــد عــن النــب ل بإســناد
صحيح ول ضعيف أنه أمر بالوضوء للطـواف ،ولكـن ثبــت ف الصــحيح أنـه لـا طـاف توضـأ ،وهــذا وحـده ل يـدل علــى الوجــوب
“.
ومــا رجحــه ابــن تيميــة هــو قــول جاعــة مــن الســلف فقــد روى ابــن أب شــيبة عــن شــعبة بــن الجــاج قــال ) :ســألت حــادا GومنصــوراG
وسلمان ؛ عن الرجل يطوف بالبيت من غي طهارة ؟ فلم يروا به بأسا. ( G
وأما حديث ابن عباس ) :الطواف بالبيت صلة ( ،فالجواب عنه :
أنه حديث موقوف عن ابن عباس كما رجحه النسائي والبيهقي وابن الصلح والنذري والنووي وابن تيمية .
وأيضا Gمعناه منتقض ،لن معناه أن جيع أحكام الصلة تثبـت للطـواف إل الكلم ،ول قــائل بـذلك ،يــوز فيـه الكــل والشــرب
والضحك ،وليس فيه تكبي ول تسليم ول قراءة .
ص iحف . الم h
س gمi /وiل يi iم ™
----------------------------
أي ل يل للمحدث أن يس الصحف .
وهذا مذهب أكثر العلماء .
ي( النزل هو القرآن . لقوله تعال ) :ل ي}} «سه إŒŠل ال‹مط} Œهرو }ن( قالوا :فالراد به القرآن الذي بي أيدينا )ت}ـ‹ن Šزيل Šمن ر © Š
ب ال‹ }عال}م }¬ ‹} ~ ~ ~
ولديث أب بكر بن ممد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده ) :أن النب كتب إل أهــل اليمــن كتابـا Gفيــه :أن ل يــس أحــد
القرآن إل طاهر ( .رواه مالك
قالوا :والراد بطاهر ؛ أي طاهر من الدث .
والظاهر أن الستدلل بالية ل يتم ،لن الراد بالكتاب ف هذه الية – وال أعلم – الكتاب الذي بأيدي اللئكة .
قال الشوكاني ” :وهو ل يتم إل بعد جعل الضمي راجعا Gإل القرآن ،والطاهر رجوعه إل الكتاب ،وهو اللوح الفــوظ ،لنــه
القرب ،والطهرون :اللئكة “ .
فالستدلل بالديث أظهر .
وأن معنـ ) :إل طــاهر ( إل متوضــئ ،خلف ـا Gلــن قــال ) إل طــاهر ( ال ـراد بــه الســلم دون الشــرك ،لكــن الصــحيح أن يحمــل
على المتوضئ :
أول : dلنه كثي ف لسان الشرع إطلق هذا اللفظ على التوضئ .
ثانيا : dلن الصحابة فهموا ذلك وأفتوا به ،بأنه ل يس القرآن إل على طهارة .
ثالثا : dلنه ل يعهد على لسان الرسول أن يعب عن الؤمن بالطاهر ،لن وصفه باليان أبلغ .
المصحف :هو القرآن الكتوب من الفاتة إل سورة الناس ،وهذا اللفظ كان معروفا Gعند الصحابة .
قال ابن مسعود ” :أديوا النظر ف الصحف “ .
المس :هو إصابة الشيء وملمسته .
65
قرأi gشيئiاj dم iن ال gق kرآن . j
مi /ويj iزي gد iم kن iعلiيه iجنiابiة أ™نhهi gل يi i
----------------------------
أي أنه ل يوز للمحدث حدثا Gأكب أن يقرأ شيئا Gمن القرآن ] غيبا. [ G
وهذا مذهب جهور العلماء .
لديث علي قال ) :كـان رسـول ال يقرئنـا القــرآن علــى كـل حـال مـا ل يكـن جنبـا . ( Gرواه التمــذي وأبـو داود وحسـنه الـافظ
ابن حجر
ولــديث ابــن عمــر قــال :قــال رســول ال ) : ل تقـرأ الــائض ول النــب شــيئا Gمــن القــرآن ( .رواه التمــذي وابــن مــاجه ،وهــو
ضعيف بالتفاق
وذهب بعض العلماء إل أنه يوز للجنب أن يقرأ القرآن .
وذهب إليه ابن عباس ،فقــد ذكــر عنـه البخـاري ف صـحيحه تعليقـا Gمزومـا Gبصـحته ،فقــال ” :ل يـر ابــن عبـاس بـالقرآن للجنــب
بأسا. “ G
وجاء هذا القول عن سعيد بن السيب .
وهذا مذهب داود الظاهري والطبي وابن حزم وابن النذر ف الوسط .
لديث عائشة قالت ) :كان رسول ال يذكر ال على كل أحيانه ( .رواه مسلمـ
والراجح الول .
وأيضا Gالنب يكنه التطهر مت شاء بالاء أو التاب ،فليس له عذر ف القراءة مع النابة .
ضوء . الم kس jجد بi jل gو g j
مi /وiل يiـلkبiث في i
----------------------------
أي ل يوز للمحدث حدثا Gأكب أن يلبث ف السجد بل وضوء .
لقوله تعال } ) :ول ~جن~با GإŒŠل }عابŠ Šري }سب¹ Šيل ( أي ل تقربوا مواضع الصلة جنبا Gإل عابري سبيل .
والراد بعابر السبيل :الار ف السجد سواء لاجة أو لغيها .
فلو توضأ جاز له اللبث ،وهذا مذهب أحد واختيار شيخ السلم ابن تيمية .
ساء . الحائg j
ض iوالن‡ـ gف i مi /وتj iزي gد i
----------------------------
أي يرم بسبب اليض والنفاس المور السابقة ،وهي :
الصلة ،والطواف ،ومس الصحف ،وقراءة القرآن ،واللبث ف السجد .
لكن قراءة القرآن ذهب بعض العلماء إل جوازها وأن الائض ل تنع منها .
لعدم الدليل .
وأما حديث ) :ل تقرأ الائض ول النب شيئا Gمن القرآن ( ضعيف بالتفاق .
وقد كان النساء يضن ف عهد رسول ال ، فلو كانت القراءة عليهن كالصلة لكان هذا ما بينه النب لمته .
وهذا القول هو الصحيح ،ولن حدثها يطول بلف النب .
وأما اللبث ف السجد فجمهور العلماء على تري ذلك .
66
لديث عائشة قالت :قال رسول ال ) : إن ل أحل السجد لائض ول جنب ( .رواه أبو داود
ولن النب أمر النساء بالروج لصلة العيد ،وأمر اليض أن يعتزلن الصلى .
المرة من السجد ،فقلتـ :إن حائض .فقال : إن حيضتك ليســت ف ولديث عائشة أن رسول ال قال لا ) :ناولين ‹
يدك ( .رواه مسلم
فقولا ) إني حائض ( هذا دليل على أنه كان معروفا Gأن الائض ل تكث ف السجد .
وذهب بعض العلماء إل جواز الكث ف السجد .
ت سو}داء Šل Öى Šمن ال‹عر Š Š
}ح}~ر
اح أ ‹ صبŠيŒة¬ }ل~ ‹م }عل}‹يـ }ها Šو }ش ¬ ت } ت ف} }خ}ر }ج ‹ ت }م }ع ~ه ‹م ق}ال} ‹
وها ،ف} }كان} ‹ ب ،ف}أ ‹}عت}ـ ~ق } يد Gة }كان} ‹ } ‹ } } } }} لديث } } }عائ} Šشة} ) أ} Œن }ول }
Š Šمن سيو¹ر ق}ال}ت ف}ـوضع‹ته أ}و وق}ع Šم‹نـها ،ف}مŒر ‹ Š
ت ت ف}ال‹ت} }م ~سوه~ ف}ـل} ‹م }Šي ~دوه~ ق}ال} ‹ ت بŠه ~ح }ديŒاة¬ }و‹ه }و ~م ‹ل Gقىـ ،ف} }حسب}‹ته~ }ل‹ما Gف} }خط}}ف‹ته~ ق}ال} ‹ ‹ } }} ~ ‹ } } } } ‹ ~~
Š Š Š Š Š
ت ف}ـ }وق} }ع ب}ـ‹يـن}ـ ~ه ‹م ت }واللŒه إ© Šن ل}}قائ }مة¬ }م }ع ~ه ‹م ،إ‹ Šذ }مŒرت ‹
ال~ }ديŒاة~ ف}أ}ل‹ }ق‹ته~ ق}ال} ‹ Œشوا ق~ـب~ـل} }ها ق}ال} ‹
©شو }ن }ح Œت ف}ـت ~ ت ف}ط}ف ~قواـ يـ~ }فت ~Œه ~م Šون بŠه ق}ال} ‹ ف}اتـ }
Š Š Š Š Š
ت
ت .ق}ال} ‹ }سل} }م ‹ت إ} Šل }ر ~سول اللŒه ف}أ ‹ ت ف} }جاء} ‹ Œه ‹مت~ ~م Šون بŠه } -ز }ع ‹مت~ ‹م } -وأ}ن}ا م‹نه~ ب}Šريئ}ة¬ } ،و~ه }و ذ}ا ~ه }و ق}ال} ‹ ت }ه }ذا الŒذى اتـ } ت ف}ـ ~ق ‹ل ~ـ
ق}ال} ‹
عائŠشة~ ف} }كا }ن }لا Šخباء Šف ال‹مس Šج Šد أ}و Šح ‹فش ق}ال}ت ف} }كان}ت ت}أ‹تŠ Šين ف}ـتحدŒث Šع‹ن Šدى ق}ال}ت ف}ل} }تلŠ Š Š Š
ت }وي}ـ ‹و}م س ع‹ندى }‹ملسا GإŠل Œق}ال} ‹ ‹ ~ ‹ }} ~ ‹ ¬ ‹ } }¬ }‹ ‹ } }
ك ل} ت}ـ ‹قع Šدين معŠى م ‹قعدا GإŠل Œق~ـ ‹ل Š ت }عائ} Šشة~ ف}ـ ~ق ‹لت }لا ما }شأ‹ن~ Š Š Š اح Šمن أ}ع Š
ت }ه }ذا ~ }} } } ~ }} يب }رب©ـن}ا أ}ل} إŠنŒه~ م ‹ن ب}ـ‹ل }دة ال‹ ~ك ‹ف Šر أ ‹}ن} Šان ق}ال} ‹
اج Š ال‹ Šو }ش } ‹ Š
ال Šد Š Š
يث ( . ت ف} }ح Œدثـ}‹ت Šن ب} }ذا ‹} ق}ال} ‹
فهذه الرأة ساكنة ف السجد ،ومن العلوم أن الرأة ل تلو من اليض كل شهر ،فلم ينعها النب ول ينهها .
والراجــح الول ،وأمــا قصــة هــذه ال ـرأة فهــي قضــية عي ل عمــوم لــا ،ويتمــل أن هــذه الســوداء كــانت عجــوزا Gقــد يئســت مــن
اليض .
صوم .ساء gأiنhـ iها iل تg i الحائg j
ض iوالن‡ـ gف i مi /وتj iزي gد i
----------------------------
فل يوز للحائض أن تصوم فرضا Gأو نفل. G
قال ) : أليس إذا حاضت ل تصل ول تصم ( .متفق عليه
ولديث عائشة لا سئلت :ما بال الائض تقضي الصومـ ول تقضي الصلة ؟ قالت ) :كنا نؤمر بقضاء الصوم ول نؤمر بقضــاء
الصلة ( .متفق عليه
قــال النــووي ” :هــذا الكــم متف ــق عليــه ،أجــع الســلمون علــى أن ال ــائض والنفســاء ل يــب عليهمــا الصــلة ول الصــوم ف
الال ،وأجعوا على أنه ل يب عليها قضاء الصلة ،وأجعوا على أنه يب عليها قضاء الصوم “ .
ول يj iح ‡ل iوطggؤ iها .
مi /
----------------------------
أي يرم على زوجها أن يامعها ف الفرج .
وهذا بالتفاق .
وه Œن }ح Œت ي}ط‹ ~ه ‹ر }ن ( . ©ساء} Šف ال‹ }م Šح Š
يض }ول ت}ـ ‹ق}رب~ ~ }ذى ف} ‹ Š
اعت}زل~وا الن } ك }ع Šن ال‹ }م Šح Š
يض ق~ ‹ل ~ه }و أ G )وي} ‹سأ}لون} }
قال تعال } :
والراد باليض زمان اليض ومكانه وهو الفرج .
وقال ) : اصنعوا كل شيء إل النكاح ( .النكاح :أي الماع
وقال ) : من أتى حائضا Gأو امرأة ف دبرها أو كاهنا Gفصدقه با يقول ؛ فقد كفر با أنزل على ممد ( .رواه التمذي
67
قال الشوكاني ” :ول خلف بي أهل العلم ف تري وطء الائض ،وهذا معلوم من ضرورة الدين “ .
أما الباشرة فيما فوق السرة وتت الركبة ؛ فهذا جائز بالتفاق .
قال النووي ” :وهو حلل باتفاق العلماء “ .
وأما ما بي السرة والركبة :
فقيل :إنه حرام .وقيل :إنه جائز .
والصحيح أنه جائز بشرطين :
أول : dأن يتقي الفرج .
ثانيا : dأن ل يش أن يؤدي به ذلك إل الوقوع ف الرام .
مi /وiل طiiلقgـ iها .
----------------------------
أي ويرم طلق الائض .
Š ض Šف }ع ‹ه Šد رس Š
ظ ول اللŠ Œه } ع ‹ن }ذل }
ك ]ف}ـت}ـغ}ي} Œ ال}طŠ Œ
اب }ر ~س } ول اللŠ Œه ف} }سأ }}ل ع~ }م ~ر ب‹ ~ن ‹ }~
Š
لديث اب‹ Šن ع~ }م}ر أ}نŒه~ ط}ل} Œق ‹ام}رأ}ت}ه~ }و‹ه }ى }حائ ¬
Š Š Š ول اللŠ Œه [ ف}ـ }ق }ال ل}ه رس ~ Š
ول اللŒه صلى ال عليه وسلم » ~م ‹ره~ ف}ـ ‹لي~ـ}راج ‹ع }ها ث~ Œل‹ي}‹تـ ~ر‹ك }ها }ح Œت ت}ط‹ ~ه}ر ث~} Œت }
يض ث~ Œت}ط‹ ~ه}ر ث~ Œإ ‹ن }شاء} ~}~ }ر ~س ~
Œ Œ س ف}ت‹Šل } Œ Š ك ب}ـ ‹ع ~د }وإ‹ Šن }شاء} ط}ل} Œق ق}ـ‹ب }ل أ} ‹ن ي}} Œ
ك ال‹ع Œدة~ ال Šت أ }}م}ر الله~ }عŒز }و }ج Œل أ} ‹ن ي~ط}ل }ـق }ل}ا الن }
©ساء~ ( أ ‹}م }س }
ٍٍٍ ٍٍٍ ٍٍٍ ٍ ٍٍ ٍ ٍٍٍٍ ٍ ٍٍٍٍٍٍ ٍ ٍٍ ٍٍٍٍ ٍ ٍٍ ٍٍٍٍ ٍ ٍٍٍ
ٍٍ ٍ ٍٍٍ ٍ ٍٍ ٍٍٍٍ ٍٍ ٍ ٍٍٍٍٍ ٍ ٍٍٍٍ ٍ ٍ ٍٍ ٍٍٍٍ ٍ ٍ ٍ
ٍٍٍٍٍ :
ٍٍٍٍٍ ٍٍٍٍٍ ٍٍ ٍٍٍٍٍٍ ( ٍٍٍٍ ٍٍٍٍ ٍٍٍٍٍ ) ٍٍٍٍ ٍٍ :
ٍٍ ٍٍٍٍٍ ٍٍٍ ٍٍٍ ٍٍٍٍ ٍٍٍٍ .
ثانيـا ٍ ٍ ٍ ٍٍٍٍٍٍٍ ٍ ٍٍ ٍٍٍٍ ٍٍٍٍ ٍ ٍٍ ٍ ٍٍ ٍ ٍٍ ٍٍ ٍٍٍ ٍٍ :
ٍٍٍٍٍٍٍ ٍٍ ٍٍٍٍٍ – ٍٍٍ ٍٍٍ ٍٍ ٍٍٍٍٍٍٍ ٍٍ ٍٍٍٍٍ ٍٍٍٍٍ ٍ ٍٍ ٍٍ
ٍٍٍ ٍ ٍٍٍ ٍٍ ٍٍٍٍٍٍ ٍ ٍ ٍ ٍٍٍٍ ٍ – ٍٍٍٍ ٍ ٍ ٍ ٍٍٍٍٍ ٍ
ٍٍٍٍ ٍٍٍٍ ٍٍ ٍٍٍٍٍ .
ٍٍ ٍ ٍٍٍٍ ٍ ٍ ٍ ٍٍٍٍٍ ٍٍ ٍٍ ٍ ٍٍٍٍٍٍ ٍٍ ٍ ٍٍ ٍٍ ٍٍٍٍٍ :
ٍٍٍٍٍ ٍٍٍٍ . ٍٍٍٍٍٍ – ٍٍٍٍٍ ٍٍٍ – ٍٍٍٍٍٍ ٍٍٍ :
ٍٍ ٍٍ ٍٍٍٍٍٍ ٍ ٍ ٍٍ ٍٍٍٍ ٍٍٍٍ ٍٍ ٍ ٍ ٍٍ ٍ ٍٍ ٍ ٍٍٍ ٍٍٍٍ ٍٍ ٍ
ٍٍٍ ٍٍ ٍٍٍٍٍٍ ٍ ٍٍٍٍ ٍٍ ٍٍٍٍ ٍٍ ٍٍ ٍ ٍٍٍٍٍ ٍ ٍٍٍ ٍٍ ٍ
ٍٍٍٍٍٍٍ ٍٍٍ ٍٍٍ ٍٍٍٍٍ ٍٍٍ ٍٍٍٍٍٍٍ ٍٍٍٍٍٍ ٍٍٍٍ ٍٍٍٍ ].
[ .
باب الحيض
تعريف الحيض .
لغة :السيلن ،يقال :حاض الوادي إذا سال .
وشرعا : dسيلن دم طبيعي يأت الرأة ف أوقات معلومة عند بلوغها .
وهو شيء كتبه ال على بنات آدم ،كما قال ) هذا شيء كتبه ال على بنات آدم ( .
خلقه ال لكمة غذاء الولد وتربيته .
ض ,بi jل iح •د لj jسن ojهi ,وiل قk iد jرهi ,jوiل تi iك ‡رjره. j j jh م /و kال j k
iص gل في اiلدhjم اiلذي يgص g
يب اiل kiم kرأiة iأiنhهi gح kي ‚ i
68
----------------------------
الصل أن الدم الذي يرج من الرأة ف أوقات معلومةـ هو حيض .
أنه دم أسود يعرف ،بينما دم الستحاضة دم أحر .
أنه دم منت ،أي له رائحة كريهة ،وأما دم الستحاضة فهو دم عادي ليس له رائحة .
أن دم اليض ثخي غليظ ،ودم الستحاضة رقيق ليس ثخينا. G
بل حد لسنه :يريد الؤلف بذا الرد على من قال إن اليض له سن مددة كما قاله بعضهم :ل حيض دون تسع ول بعد
خسي ،واستدلوا :أن العادة أن ل تيض قبل تسع ول بعد خسي سنة .
وذهب بعض العلماء وهو اختيار ابن النذر وابن تيمية وجاعة من أهل العلم أنه ل حد لقل سن اليض ول لكثره ،بل مت
رأت الرأة الدم العروف فهو حيض تثبت له أحكامه ،وإن كانت دون تسع سني أو فوق المسي أو الستي .
وه Œن }ح Œت ي}ط‹ ~ه ‹ر }ن ( .فعلق ©ساء} Šف ال‹ }م Šح Š
يض }ول ت}ـ ‹ق}رب~ ~ }ذى ف} ‹ Š
اعت}زل~وا الن } ك }ع Šن ال‹ }م Šح Š
يض ق~ ‹ل ~ه }و أ G والدليل أن ال تعال قال ) }وي} ‹سأ}لون} }
أحكام اليض على وجوده ،ول يدد لذلك سنا Gمعينا. G
وهذا القول هو الراجح .
وقول الصنف ) :ول ق kدره( jـ أ ـراد الـ ـؤلف بــذا اــلرد على ـ منـ قــال :ـ إـن أــقله يــوم و ـليلة وأكثرهـ ـ خــسة عشر ـ يوما Gـ ،ـ وــالراجح
منـ أقوال ـ أهل ـ العلم ـ أــنه لـ يــتقدر أقل ـ الــيض ولـ أــكثره ،ـ لــن ال ـ قــال )ـ ولـ تقربوهن ـ ـ حتـ يــطهرن (ـ فجعل ـ غــاية الــنع
هـي اــلطهر ،ـ ولـ يــعل ا ــلغاية مضي ـ يــوم وليلة ـ ولـ خــسة عشر ـ يوما Gـ ،ـ وقال ـ لعائشةـ ـ لــا حاضت ـ )ـ افعلي ـ مـا يفعل ـ
الــاج غي ـ أـن لـ تطوف ـ حتـ تــطهري (ـ فجعل ـ غــاية الــنع اــلطهر ،ـ ولـ يــعل ا ــلغاية زمنا Gـ معيناGـ ـ ،ـ فدل ـ هــذا على ـ أـن الــكم
يتعلق ـ بال ــيض وجوداGـ ـ وعدماGـ ـ .ـ
قـاـلـ شـيـخـ ال ــسلم اـبـنـ تـيـمـيـةـ :ـ ” ومن ـ ذــلك اــسم ال ــيض علق ـ ال ـ بـه أحكاماGـ ـ م ــتعددة فـ الكتابـ ـ وــالسنة ،ـ ولـ يــقدر
ل ــقله ولـ ل ــكثره ولـ الطهر ـ بيـ الـ ــيضتي معـ عموم ـ بــلوى ال ــمة بذلك ـ و ــاحتياجهم إــليه “ .
اضة. d مـ /ـ إhjل إk jن أiطkب iق اiلدhم iعلiى اiلkمرأiة ,jأiو صار iل يـ kنـ iق jطع iع kنـ iها إhjل ي jسيرا ,فjiإنhـ iها تj i
ص gير gم kستi iح i d i g i i i k ki g i
----------------------------
إــذا استمر ـ الدم ـ معـ الـ ـرأة وـأصبح لـ ينقطع ـ عــنها أـو لـ ينقطع ـ عــنها إلـ يسيــا Gفإنــا تصي ـ م ــستحاضة .ـ
الستحاضة :استمرار الدم على الرأة بيث ل ينقطع عنها أبدا ، Gأو ينقطع عنها مدة يسية .
وهو دم طبيعي كما ف الديث ) :إن ذلك عرق ( فهو يتلف عن دم اليض ف طبيعته وف أحكامه .
j j
ادتiـ iها . مـ /ـ فiـ iق kد أ iiم iرiها اiلنhب ‡ي أk iن تk iجل i
س iع i
----------------------------
لــديث عائشــة ـ رضــي ال عنهــا ـ ) :أن أم حبيبــة بنــت جحــش شــكت إل رســول ال الــدم ،فقــال :امكــثي قــدر مــا كنــت
تبسك حيضتك ،ث اغتسلي ،فكانت تغتسل لكل صلة ( .رواه مسلم
ـت تيضـي فيهـا ،ث اغتســلي وصــلي ( متفــق وف رواية قال لفاطمة بنت أب حبيش ) ...ولكن دعي الصـلة قـدر اليـام الـت كن Š
عليه .
69
مثال :امرأة كان يأتيها اليض ستة أيام من أول كل شـهر ،ث طـرأت عليهـا الستحاضـة ،فصـار الـدم يأتيهـا باسـتمرار ،فيكـون
حيضها ستة أيام من أول كل شهر وما عداها استحاضة .
70
لقول عائشة ) :الستحاضة ل يغشاها زوجها ( .
ولن با أذى فيحرم وطؤها كالائض .
القول الثاني :يوز وطؤها مطلقا. G
وهذا قول أكثر الفقهاء .
لــا روى أبــو داود عــن عكرمــة عــن حنــة بنــت جحــش ) :أنــا كــانت مستحاضــة ،وكــان زوج ــها يامعهــا ( .قــال النــووي :إســناده
صال .
وقال عكرمة ” :كانت أم حبيبة تستحاض وكان زوجها يغشاها “ .
وقال الشيخ السعدي رحمه ال ” :والصحيح أنه يوز وطء الستحاضة ولو ل يف العنت ،لن النــب ل ينــع عبــد الرحــن
بن عوف وغيه من وطء زوجاتم الستحاضات ،ولن الستحاضة دم عرق فل ينع الـوطء ،ولن حكمهـا حكــم الطــاهرات ف
كل شيء فكذلك ف حل الوطء “ .
كيفية تطهي الستحاضة :
-1يب الوضوء عليها لكل صلة .
لقوله ... ) : ث توضئي لكل صلة ( .
قــال الشــيخ محمــد بــن عـثيمين رحمــه ال ” :معن ذلــك أنــا ل تتوضــأ للصــلة الؤقتــة إل بعــد دخــول وقتهــا ،وأمــا إذا كــانت
الصلة غي مؤقتة فإنا تتوضأ لا عند إرادة فعلها “ .
-2أنا إذا أرادت الوضوء فإنا تغسلـ أثر الدم وتعصب على الفرج خرقة ليستمسكـ الدم .
المؤلف لم يذكر أحكام النفساء :
تعريف النفاس :
هو دم يرج من الرأة عند الولدة أو معها أو قبلها بيومي أو ثلثة مع الطلقـ .
وأحكامه هي أحكام اليض فيما يب ويرم .
اختلف العلماء في أقل النفاس :
فقيل :ليس لقله حد .
وهذا الذهب وبه قال الثوري والشافعي وإسحاق وجهور العلماء .
لنه ل يرد ف الشرع تديده ،فيجع فيه إل الوجود ،وقد وجد قليل Gوكثيا. G
وهذا القول هو الصحيح .
) وقال بعضهم :أقله ساعة ،وقيل :خس وعشرون يوما. ( G
اختلف العلماء في أكثر النفاس :
القول الول :أكثره أربعون يوما. G
وهذا الذهب ،وبه قال أكثر أهل العلم .
قال أبو عيسى الترمذي ” :أجع أهل العلم من أصحاب النب ومن بعدهم ،على أن النفساء تدع الصــلة أربعي يومـا Gإل
أن ترى الطهر قبل ذلك “ .
71
قال الشوكاني ” :والدلة الدالة على أن أكثر النفاس أربعون يوما Gمتعاضدة بالغة إل حــد الصــلحية والعتبــار ،فالصــي إليهــا
متعي “ .
لــديث أم ســلمة ـ رضــي ال عنهــا ـ قــالت ) كــانت النفســاء تقعــد علــى عهــد النــب بعــد نفاســها أربعي يومـا . ( Gرواه المســة إل
النسائي ،واللفظ لب داود
وصححه الاكم وف لفظ له ) :ول يأمرها النب بقضاء صلة النفاس ( .
ااا ااااا ااا ااا اااا اااا ” :ومتى أكملت -أي النفساء -
الربعين وجب عليها الغسل وإن لم تر الطهر ،لن الربعين هي نهاية النفاس في
أصح قولي العلماء “ .
القول الثاني :أكثره ستون يوما. G
وبه قال مالك والشافعي .
القول الثالث :أنه خسون .
وهو قول السن .
واختار ابن تيمية :أنه ل حد لكثر النفاس .
والراجح الول .
قال ابن قدامة ” :ولنه قول من سينا من الصحابة ول نعرف لم مالفا Gف عصرهم فكان إجاعا. “ G
ل يثبت النفاس إل إذا وضعت ما يتبي فيه خلق إنسان .
فل ــو وض ــعت س ــقطا Gص ــغيا Gل يت ــبي في ــه خل ــق إنس ــان ،فلي ــس دمه ــا دم نف ــاس ،ب ــل ه ــو دم ع ــرق ،فيك ــون حكمه ــا حك ــم
الستحاضات .
وأقل مدة يتبي فيها خلق إنسان ثانون يوما Gمن ابتداء مدة المل .
إذا طهرت قبل الربعي وذلك بانقطاع الدم ،اغتسلت وصلت وجوبا. G
أنه إذا انقطع دمها قبل الربعي وطهرت ،فإنه يوز لزوجها أن يطؤها ول يكره ،وهذا مذهب جاهي العلماء .
لن الكراهية تتاج إل دليل ،ول دليل على الكراهة ،ولن حكمها حكم الطاهرات ف كل شيء ،فكذا ف الوطء .
قال الشيخ ابن باز رحمه ال ” :إذا طهرت النفساء ف الربعي فصامت أياما ، Gث عاد إليها الــدم ف الربعي فــإن صــومها
صحيح ،وعليها أن تدع الصلة والصيام ف اليام الت عاد فيها الدم “ .
وال أعلم
أخوكم /سليمان بن محمد اللهيميد
السعودية – رفحاء
72