Professional Documents
Culture Documents
08-At Ima
08-At Ima
08-At Ima
ححح
منهج السالكين
وتوضيح الفقه في الدين
للعلمة عبد الرحمن بن ناصر السعدي ) 1376هـ( .
بقلم
سليمان بن محمد اللهيميد
السعودية – رفحاء
حححححح ححح حححح – مجلة رياض المتقين
www.almotaqeen.net
كتاب الطعمة
مقدمة
الطع66ام ف اللغ66ة يطل66ق ف الغ66الب عل66ى م66ا يؤك66ل ،وق66د يطل66ق عل66ى م66ا يش66رب بقل66ة كق6وله تع66ال ) إG Eن الل6GهD Fم)بتFلEي Dك) 6م
ف غ)DرفFة JبEيE Fده . ( Eوقال ف زمزم )إنا طعام س Eم Oن FوFم )ن Fل) يFط) Fع )مه DفEFإنGهE Dم 6Oن إGEل Fم Eن ا )غتF6Fر F بEن6Fه Tر فFمن Fش Eر E
ب م)نه Dف6Fل)Fي F
F )F F
ط) Dعم( .
الصل ف الطعمة الل .
جيعا. ( J ض EF لقوله تعال ) Dه Fو الE Gذي FخلF Fق لD Fك )م Fما Eف )ال )Fر E
ق66ال ف تفس66ي الن66ار :وه66ذه ن66ص ال66دليل القطع66ي عل66ى القاع66دة العروف66ة عن66د الفقه66اء :أن الص66ل ف الش66ياء
الخلوقة الباحة ،والراد إباحة النتفاع با أكل Jوشربا Jولباسا Jوتداويا Jوركوبا Jوزينة .
ات Eم Fن الOر)زEق ( . وقال تعال )قDل من حGرم EزينFة FاللE Gه الEGت أFخرج لEعEب Eاده EوالطGيOب E
)F F F F F ) F F )F
دل 66ت ه66ذه الي66ة عل 66ى أن الص 66ل ف الط 66اعم واللب 66س وأن 6واع التجملت الباح66ة ،لن الس 66تفهام ف ) Fم 6ن (
للنك66ار ،وم66ن ه66ذا يعل66م أن ه66ذه الي66ة ت66دل عل66ى أن الص66ل ف ه66ذه الش66ياء ال66ت ه66ي م66ن أن6واع الزين66ة وك66ل م66ا
يتجمل به ومن الطيبات من الرزق هو الل .
جيعاE Jم)نه. ( D ض EF ات FوFما Eف )ال )Fر E وقال تعال )وس Gخر لD Fكم ما Eف ال Gسماو E
FF F ) F FF
وجه الدللة :أنه إذا كان ما ف الرض مسخرا 6Jلنا ،جاز استمتاعنا به ،وهذا معن الباحة .
وق66ال ) إن ال ف66رض ف 6رائض فل تض66يعوها ،وح66د ح66دودا Jفل تعت66دوها ،وس66كت ع66ن أش66ياء رح66ة لك66م غي
نسيان فل تبحثوا عنها ( رواه الدار قطن .
وغيره .
م /وهي نوعان حيوا *ن &
-------------
اعلم أن الطعمة نوعان :
حيوانية :واليوان بري وبري .
غير حيوانية :مثل النبات والثمار والامدات والائعات .
ث ذكر الصنف – رحه ال – ضابطا Jلكل نوع فقال :
م /فأما غير الحيوان – من الحبوب والثمار وغيرها – فكل&ه مباح .
-------------
لن الصل ف الطعمة الل كما سبق .
لكن يستثن منها :
9
كالسم ونحوه . م /إل ما فيه مضرة
-------------
أي :يستثن من هذا النوع السم ،فهو حرام .
فهذا الضابط الول :أل يكون مضرا ، Jكالسم ونوه ،فإنه حرام .
2
وال66 6دليل عل66 6ى تري م66 6ا في66 6ه مض66 6رة ق 6 6وله تع66 6ال ) Fول ت) D6ل Dق 6 6وا بEأFي) E 6 6دي Dك )م إ6 6 F E
ل التG) 6هلF DكE 6 6ة ( وق66 6ال تع66 6ال ) ول ت) 6Fقت6Dل6 6 Dوا
أFن)D 6ف Fس Dك )م ( .
والنهي عن قتل النفس ني عن أسباب القتل .ولذا ع‹ Dد من أطعم السم لغيه قاتل. J
ومثل السم الدخان ،حيث أثبتت التجارب أنه مضر بالصحة ،وفيه أيضا Jإضاعة للمال .
ما كان مضرا Jسواء كان ضرره عاما Jأو خاصا ، Jالعام كالسم ،والاص :أكل ما فيه مضرة لذا الشخص 6بعينه ،
كما لو كان أكله لذا الطعام يسبب له مرضا Jأو هلكا . Jوإن كان هذا الطعام لو أكله غيه ل يتضرر .
وينبغي أن يضاف ضابطا Jآخر ,وهو :أن ل يكون نسا ، Jفإن كان نسا Jفإنه حرام كالدم واليتة .
لD 6مGرم6ا Jعل6Fى طE 6F
اع Tم يFط) Fع Dم 6ه DإGEل أ) Fن يD Fك 6و Fن 6E 6E
وال6دليل عل6ى تري م6ا في6ه ناس6ة ق6وله تع6ال )ق) 6Dل ل أFج Dد 6Eف Fم 6ا أDوح Fي إF F GF E
س(. E E TE E
Fم)يتFة Jأ )Fو FدماF Jم )س Dفوحا Jأ )Fو Fل) Fم خ)نزير فFإنGه Dر )ج •
م /والشربة& كلها مباحة .
-------------
والدليل على الباحة ما تقدم من الدلة على أن الصل ف ذلك الباحة .
مسكر حرام ( . كثيره وقليل&ه لحديث ) كل A م /إل ما أسكر ،فإنه يحرم &
-------------
يستثن من الشربة السكر فيحرم شربه .
ض66ابط الس66كار :إذه66اب العق66ل عل66ى وج66ه الل66ذة والط66رب ،ول66ذا ق66ال عم66ر ) الم66ر م66ا خ66امر العق66ل ( أي م66ا
غطاه .
والدليل على تري شرب السكر :
اجتFنEبDوه DلF FعلD Gك )م ت) D6فلD Eحو Fن( . E المر وال)مي Eسر و )الFن)صاب و )ال )Fزلم Eرج E
س م )ن Fع Fم Eل الش)GيطFان ف) F
قال تعال )إنFا )• ) D F D F F D ) F F D ) F
GE
وقال ) كل مسكر خر ،وكل خر حرام ( .
وقال ) لعن ال المر وشاربا وساقيها وبائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمولة إليه ( رواه
أبوداود .
وقال ) من شرب المر ف الدنيا ث ل يتب منها حرمها ف الخرة ( متفق عليه .
وقال ) مدمن المر إن مات لقي ال كعاب6د وث6ن ( رواه أحد .
وقال ) كل مسكر حرام ،وما أسكر منه ال FفFرق فملء الكف منه حرام ( رواه أبوداود .
] الفرق [ إناء يسع 3آصع .
وقال ) ما أسكر كثيه فقليله حرام ( .
معن 6هذا الديث :أن هذا الشراب 6لو أكثرت منه سكرت وإذا ل تكثر منه ل ت) Fسكر ،فالقليل منه حرام .
مثال :لو شربت منه قارورة سكرت ،ولو شربت فنجان ل تسكر – فنقول شرب الفنجان حرام .
3
أي :إذا انقلبت المر بنفسها وصارت خل Jفإنا تل .
واعلم أن انقلب المر خل Jينقسم إل قسمي :
القسم الول :أن تلل بنفسها بدون فعل آدمي فإنا تطهر .
قال النووي :وأجع6وا عل6ى أنا إذا انقلب6ت بنفسها خل Jطهرت ،وقد حكي ع6ن سحنون أنا ل تطه6ر ،ف6إن
صح عنه فهو مجوج بإجاع من قبله .
القسم الثاني :أن تل66ل بفع66ل آدم66ي كم66ا ل66و تلل66ت ب66أن أض66اف إليه66ا إنس66ان ش66يئا ، Jأو نقله66ا م66ن الش66مس إل
الظل أو العكس ،فقد اختلف العلماء :
القول الول :ل يوز ول تطهر .
وهذا مذهب 6جهور العلماء .
Gخ Dذ Fخ ¤ل? قF FالF : ك قF Fال) :سئEل رس E D س ب Eن مالT E
"ل"( .أ )
FخFر FجهD Dم )سلEم ول اFللGه F ع )ن ا) Fل) Fم Eر ت6Dت F DF F D لديث أFنF ) E F
وف رواي6ة عن6د أب داود وأح6د ) :أن أب6ا طلح6ة س6أل الن6ب ع6ن أيت6ام ورث6وا خ6را ،Jفق6ال الن6ب :أهرقه6ا ،
قال :أفل أجعلها خل J؟ قال :ل ( .
ووجه الستدلل :
أن 66ه ل 66و ك 66ان هن 66اك طري 66ق للنتف 66اع لتطهي الم 66ر لرش 66د إلي 66ه الن 66ب حفظ6 6ا Jللم6 6وال ،وأيض6 6ا Jكم 66ا ف الرواي 66ة
الخرى ) :كانت ليتام ( واليتام أول بفظ أموالم ،فلو كان تليلها جائزا Jلرشد إليه النب .
وكذلك قوله ) أهرقها ( دليل على أنه ل يوز تليلها ،لنه يب إراقتها ول يوز اقتناؤها .
القول الثاني :يكره تليلها .
وهذا ذهب إليه بعض السلف كسفيان وابن البارك .
والراجح الول .
صـ Aي &د الAبA Uحـ 9ر 9ـ
م /والحيــوان قســمان :بحــري ،فيحــل كــل مــا فــي البحــر حيـا Sوميتـا Sلقــوله تعــالى ) أ&ح _ل ل& Uكـ Aم U
UوطU Uع &امه& ( .
-------------
أي :أن اليوانات تنقسم إل قسمي كما سبق بري وبري .
أما البحري :فهو حلل كله .
والراد بالبحري :ما ل يعيش إل ف البحر بيث لو خرج من البحر للك .
قال تعال )أحل لكم صيد البحر وطعام6ه متاعا Jلكم وللسيارة( قال ابن عباس :صيد البحر ما أخذ حي،
وطعامه ما أخذ ميتا. J
وعن أب هريرة .أن رسول ال قال ف البحر ) هو الطهور ماؤه الل ميتته ( رواه أبوداود .
وهذا دليل على حل جيع حيوان البحر سواء أخذ حيا Jأو ميتا. J
فكلب البحر حلل ،وخنزير البحر حلل .
م /وأما البري فالصل فيه الحل .
----------------
4
لا سبق أن الصل ف الشياء الل .
م /إل ما نص عليه الشارع فمنها :ما في حديث ابن عباس ) كل ذي ناب من السباع فأكله حرام ( .
----------------
أي :يستثن من حيوان66ات ال66ب :ك6ل ذي ن6اب م66ن الس6باع فه6و ح6رام كال6ذئب والس6د والنم66ر والفي66ل وغيه6ا م66ن
السباع .
لديث أب ثعلبة الشن أن رسول ال ) نى عن أكل كل ذي ناب من السباع ( متفق عليه .
وعن ابن عب6اس .ق66ال ) ن6ى رس66ول ال ع66ن ك66ل ذي ن66اب م66ن الس66باع ،وع66ن ك66ل ذي مل66ب م66ن الطي ( رواه
أبو داود .
وعن أب هريرة .قال :قال ) كل ذي ناب من السباع فأكله حرام ( رواه مسلم. 6
والحكمة من النهي عن أكلها :قال ابن القيم :السبع إنا حرم لا فيه من القوة السبعية الت تورث التغذي با
شبهها ،فإن الغاذي شبيه بالغتذي .
م ) /ونهى عن كل ذي مخلب من الطير ( رواه مسلم .
-------------
العق6اب ،والبازي ،والصقر ،والشاهي ، أي :وما يرم من حيوانات الب :كل ذي ملب من الطي مثل :
وال6دأة .
لديث ابن عباس – الذي ذكره الصنف – )نى رسول ال عن كل ذي ملب من الطي( .رواه مسلم6
الحمر الهلية ( متفق عليه . م ) /ونهى عن لحوم &
-------------
وما يرم من اليوانات البية :المر الهلية ) النسية ( .
ول اFللE Gه أFبFا ط)Fل Fحة ,Fف6FنF Fادى :إG Eن اFللGهF FوFر DسولFه Dي)6FنF 6هيFانD Eك )م Fع )ن DلE 6Dوم
لديث أنس قال ) لG Fما Fكا Fن ي) 6FوDم Fخ)يبF6Fر ,أ FFمFر Fر Dس D
ا) FلD Dم Eر[ا)Fل )FهلEيEGة[ ,فEFإنGF 6ها Eر )جس ( DمتF 6Gف •ق Fعل)Fيه .
وعن ابن عمر قال ) :إن رسول ال نى عن أكل لوم المر الهلية ( .متفق عليه6
وعن علي قال ) :إن رسول ال نى عن متعة النساء يوم خيب ،وعن لوم المر النسية( .متفق عليه
وعن ابن أب أوف قال ) :نى النب عن لوم المر ( .رواه البخاري
فهذه الحاديث فيها النهي الصريح عن لوم المر الهلية .
قال ابن القيم :أح6اديث النه66ي ع66ن أك66ل ل66وم الم66ر الهلي66ة رواه66ا ع66ن الن66ب عل66ي ،وج6ابر ،وال6باء ،واب66ن
أب أوف ،و ، ....والعرباض ،وأبو ثعلبة ،وابن عمر ،وأبو سعيد ،وسلمة . ... ،
العلة في النهي عنها :
قيل :لاجتهم إليها .
فقد جاء ف حديث ابن عمر ... ) :وكان الناس قد احتاجوا إليها ( .
لكن يرد هذا الق66ول ح6ديث ) :أن الن6ب ن6ى ع6ن ل66وم الم66ر وأذن ف ل66وم الي66ل ( فل6و ك6ان النه6ي م66ن أج66ل
أنا حولة الناس لكان النهي عن لوم اليل أول .
5
وقيل :لنا كانت تأكل العذرة .
وقيل :إنه إنا حرمت لنا رجس ف نفسها.
قال ابن القيم :وهذا أصح العلل ، 6فإنا هي الت ذكرها رسول ال بلفظه ف الصحيحي .
أما المر الوحشية فهي حلل .
فقد جاء ف حديث جابر قال ) :أكلنا زم66ن خي6ب الي66ل وح6ر ال6وحش ،ونان6ا الن6ب ع66ن الم6ار الهل6ي( .رواه
مسلم
وف حديث أب قتادة قال ) :قلت :يا رسول ال ،أصبت حار وحش وعندي منه فاض66لة ،فق66ال للق66وم :كل6وا
،وهم مرمون ( .متفق عليه
فقد أمر الصحابة بالكل من حار الوحش وهم مرمون ،وهذا دليل على حله .
هناك بعض اليوانات اختلف العلماء ف حلها وحرمتها :
منها :الضب .
والراجح أنه حلل وهو قول جهور العلماء .
E اس رض66ي ال عنهم66ا قF 6 Fال ) دخ )ل6ت أFن6 Fا وخالD 6 Eد ب ن ال)ولEي6E 6د م ع رس E E
ت Fم)ي Dمون6 Fة , Fف6 FأDتF ول الل6 Gه ب)6FيF 6 6D F F 6F F D 6) F F D F F ل66ديث اب) E 6ن FعبT 6G
ول اللE 6Gه Eب6Fا
FخEب6Dوا Fر DسF 6 E ول اللE 6Gه بEي Eده , EفF 6FقF 6ال ب6ع ض الن E بEض̧ب )FمنT D
وذ فFأ )Fه Fوى إل)Fي Eه Fر DسD 6
Oس Fوة الل6EGت 6Eف ب)6Fي6ت Fم)ي Dمون6Fة : Fأ )
6) D 6) F 6F F
ض ول اللE 6 Gه ؟ قF 6 Fال :ل F ,ولE Fكن66GهF Dل) 6يD Fك) 6ن ب6Eأ )Fر E
FحF 6ر •ام DهF 6و ي6Fا Fر DسF 6
ت:أF
ي Eري6D 6د أ) Fن يأ) Dك 6ل ف6Fرف6 Fع رس E D
ول الل6 Gه يF 6Fده , DفD 6Fق )ل D 6 6D F F F F F D
E E E
Gب ي)6FنظDDر ( متفق عليه . اجتF6Fر)رتDه , DفFأF Fك )لتDهF . Dوالنº E
FعافDه , DقF Fال Fخال •د :ف) F ق) 6Fومي ,فFأFج DدEن أ F
وجه الدللة :إقرار النب لالد على أكله ،وإقرار النب دليل على الواز .
وعن ابن عمر أن النب قال ) :الضب لست آكله ول أحرمه ( .
وف رواية عند مسلم عن ابن عمر قال ) :سئل النب عن الضب فقال :لست بآكله ول مرمه ( .
وف رواية عند مسلم عن ابن عمر أن رسول ال قال ) :كلوا فإنه حلل ،ولكنه ليس من طعامي ( .
وهذا نص صريح على عدم الرمة الشرعية ،وإشارة إل الكراهة الطبيعية .
ف الديث بيان علة عدم أكل النب من الضب ،وهو قوله ) : ل يكن بأرض قومي ( .
قال ابن حجر :وقد ورد س6بب آخ66ر أخرج6ه مال66ك م66ن مرس66ل س6ليمان ب66ن يس6ار ،ف66ذكر ن6ص ح6ديث اب66ن عب6اس
وف آخره) :قال النب : كل – يعن لالد بن الوليد ،وعباس – فإنن يضرن 6من ال حاضرة(.
قــال المــازري :يعن اللئك66ة ،وك66ان للح66م الض66ب ري6ا Jف66تك أكل66ه لج66ل ري66ه ،وه66ذا إن ص66ح يك66ن ض66مه إل
الول ويكون لتكه الكل من الضب سببان .
ومنها :الضبع .
اختلف العلماء ف حل أكله على قولي :
القول الول :أنه حرام .
وهو قول النفية وجاعة من العلماء .
واس66تدلوا بعم66وم ح6ديث ) ن6ى ع66ن ك66ل ذي ن6اب م66ن الس6باع ( .ق66الوا :والض66بع ل6ا ن66اب تص6يد ب6ه فت66دخل ت66ت
الديث .
القول الثاني :أنا حلل .
6
وهو قول الشافعية والنابلة .
لديث ابن أب عمار ،قلت لابر ) :الض66بع ص6يد ه66ي ؟ ق6ال :نع6م ،قل66ت :آكله6ا ؟ ق6ال :نع6م ،قل66ت ل6ه :
أقاله رسول ال ؟ قال :نعم( رواه التمذي .
ولفظ أب داود عن جابر قال ) هو صيد ويعل فيه كبش إذا أصابه الرم ( .
وجه الدللة من الديث :أن جعل الضبع صيدا. J
ق66ال اب66ن القي66م :ف66إنه إن66ا ح66رم م66ا اش66تمل عل66ى الوص66في ،أن يك66ون ل66ه ن66اب وأن يك66ون م66ن الس66باع العادي66ة
بطبعها كالسد والذئب والنمر والفهد ،وأما الضبع فإن6ا فيه6ا أح66د الوص66في؛ وه6و كون6ا ذات ن66اب وليس66ت م66ن
الس66باع العادي66ة ،ول ري66ب أن الس66باع أخ66ص م66ن ذوات الني66اب ،والس66بع إن66ا ح66رم ل6ا في66ه م66ن الق66وة الس66بعية ال66ت
ت66ورث التغ66ذي ب66ا ش66بهها ،ف66إن الغ66اذي ش66بيه بالتغ66ذي ،ول ري66ب أن الق66وة الس66بعية ف ال66ذئب والس66د والنم66ر
والفهد ليست ف الضبع حت تب التسوية بينهما ف التحري ،ول تعد الضبع من السباع لغة ول عرفا. J
وهذا القول هو الصحيح .
ومنها :الخيل .
حلل عند جاهي العلماء .
ت F ) :نFرن6 Fا Fعل6 Fى Fع )هE 6د رس E
ول اللE 6 Gه فF6Fر Jس 6ا فFأF Fك )لن6 FاهF . ( Dو6 Eف EرFوايT6 Fة Fس اء ب)Eن E 6
ت أF6 Eب ب) FكT 6ر رض66ي ال عنه 6ا ق6 Fال) F
6D F ) Fع ) 6ن أ )F 6 F
) Fو)Fن Dن بEال) Fم EدينE Fة ( .
الD Dم Eر ال )FهلEيE Gة F ،وأ FEذ Fن Eف DلE Dوم Gب نF 6Fهى Fع )ن DلE Dوم ) E E
Fع )ن FجابE Eر ب) Eن Fع)بد اللGه رضي ال عنهما ) :أG Fن النG E
ال)Fي Eل ( متفق عليه . )
وذهب بعض العلماء إلى أنا حرام .
وهذا مذهب 6أب حنيفة ،والشهر عند مالك .
وها FوEزينFة. (J اليل وال)بEغF Fال و ) E E
الFم Fي لت) 6FرFكبF D F )و )F F )F
لقوله تعال F :
وجه الدللة :
أن اللم ف قوله ) لتكبوها ( للتعليل ، 6فدل على أنا ل تلق لغي ذلك ،لن العلة النصوصة تفيد الصر ،
وعطف البغال والمي على اليل ،فدل على اشتاكهما معهما ف حكم التحري .
ول66ديث خال66د ب66ن الولي66د ق66ال ) :غ66زوت م66ع رس66ول ال خي66ب ،ف66أتت اليه66ود فش66كوا أن الن66اس ق66د ش66رعوا إل
حظ66ائرهم ،فق66ال رس66ول ال : أل ل ت66ل أم6وال العاه66دين إل بقه66ا ،وح6رام ح6ر الهلي66ة وخيله6ا وبغال6ا وك66ل
ذي ناب من السباع ( .رواه أبو داود
لكن هذا الديث شاذ منكر ،لن سياقه أن خالد شهد خيب وهو خطأ ،فإنه ل يسلم إل بعدها .
وقال النووي :واتفق العلماء من أئمة الديث وغيهم على أنه حديث ضعيف .
وأما الواب عن الية :فإن6ا نزل6ت ف مك6ة اتفاق6ا ، Jوالذن ف أك66ل ل66وم الي6ل ي6وم خي6ب ،ك6ان بع6د الج66رة م66ن
مكة بأكثر من ست سني .
م ) /ونهى عن قتل أربع من الدواب :النملة ،والنحلة ،والهدهد ،والصرد ( رواه أبو داود .
-------------
7
من الشياء الت يرم أكلها :ما نى الشرع عن قتله ،فكل شيء نى الشرع عن قتله فأكله حرام .
للحديث الذي ذكره الصنف ) :ونى عن قتل أربع من الدواب :النملة . ( ...
التعليل :لنا لو قتلناه لوقعنا فيما نى الشارع عن6ه .
نى Fى عن قتله .
ولنه لو كانحلل الكل لا F
وأيضا Jمن القواعد :كل حيوان أمر الشارع بقتله فهو مرم الكل .
لنه لو كان النتفاع بأكلها جائزا Jلا أذن بقتلها .
ولا فيها من اليذاء والتعدي .
اليوانات الت أمر بقتلها :قال ) خس يقتلن ف الل والرم :الية والغراب البقع والدأة والفأر والكلب
العقور ( متفق عليه .
وكذلك الوزغ ) فقد أمر النب بقتلها ( متفق عليه .
م /وجميع الخبائث محرمة كالحشرات ونحوها .
-------------
لن6ا مستخبث6ة ،وقد قال تعال ) ويرم عليهم البائث ( .
كالنافس والذباب والصراصي والعقارب واليات والوزغ .
قال الشنقيطي :هذه خبائث ل يكاد طبع سليم يستسيغه6ا ،فضل Jعن أن يستطيبها ،والذين يأكلون مثل
هذه الشرات 6من العرب إنا يدعوهم لذلك شدة الوع .
حكم ما تولد بي نوعي :
ما تولد بي نوعي حللي :فهذا حلل ول إشكال .
مرمي ، 6فهذا مرم ول إشكال .ما تولد بي نوعي ‹
ما تولد بي نوعي أحدها مرم والخر مباح :فهذا مرم .
كالبغل فإنه تولد من الفرس والمار ،فهذا حرام وهو قول الماهي .
لنه اجتمع فيه حل ) نظرا Jإل الفرس ( وحرمة ) نظرا Jإل المار ( فيغلب 6جانب الرمة احتياطا. J
م ) /ونهى النبي عن الجللة وألبانها ( حتى تحبس وت&طعم الطاهر ثلثا. S
-------------
الجللة :هي الت أكثر علفها النجاسة .
حكمها :يرم أكلها لظاهر النهي ف الديث ،لكن لكي تل :تبس ويطعم الطاهر .
واختلف في مقدار حبسها لكي تحل :
فقيل :تبس ثلثة أيام ،سواء كانت طائرا Jأو بيمة ،وكان ابن عمر إذا أراد أكلها حبسها ثلثا. J
وقيل :التفصيل :فيحبس الطائر ثلثا Jوالشاة سبعا Jوما عدا ذلك يبس أربعي يوما. J
والراجح :أنا ل تتقدر ،بل مت غلب 6على الظن ذهاب أثر النجاس6ة عنها حلت ،لن التحديد ل دليل عليه
،والقصود زوال الذور .
8
قال السرخسي من النفية :الصح أنا تبس إل أن تزول الرائحة النتنة ،لن الرمة لذلك ،وهو شيء
مسوس ،ول يتقدر بالزمان لختلف اليوانات ف ذلك ،فيصار فيه إل اعتبار زوال الضر ،فإذا زال بالعلف
الطاهر حل تناوله والعمل عليه بعد ذلك .
الكمة ف النهي عن أكل لم الللة :
الكمة – وال أعلم – ترفع السلم بأهله عن تناول البائث ولو من طريق غي مباشر ،لا لذلك من تأثي
سيء على صحة النسان وسلوكه ،لن التغذي يشبه ما تغذى به فينتقل البث من الأكول إل الكل
ويكتسب من أخلقه ] .أحكام الطعمة للشيخ صال الفوزان حفظه ال [ .
باب الذكاة
تعريفها :
لغة :تام الشيء ،ومنه الذكاء ف الفهم إذا كان تام العقل .
وشرعا : Sذبح أو نر اليوان الأكول البي بقط6ع حلق6ومه ومريئه أو عقر متنع .
والذكاة شرط لل اليوان الباح .
أجع العلماء على أنه ل يل اليوان الأكول اللح6م 6غي السمك 6والراد إل بذكاة .
ال)Eن Eزي Eر FوFما أ DEه Gل لEغE) Fي اللE Gه بEEه Fوال) Dم)ن FخنF EقةF Dوال) Fم )وقDوذFةF Dوال) DمتF6FرOديFةD
Gم Fو Fل) Dم )
ت Fعل)Fي Dك Dم ال) Fم)يتFةF Dوالد D
)حOرFم )
لقوله تعال D
يحةF DوFما أF Fك Fل ال GسبD Dع إGEل Fما ذG Fك)يت) Dم( فاشتط ال الذكاة . E
FوالنGط F
والكمة منها :تطييب اليوان الذكى ،فاليوان إذا أسيل دمه فقد Eط)يب ،لنه يسارع إليه التجفف.
واليتة إنا حرمت لحتقان الرطوبات والفضلت والدم البيث فيها ،والذكاة لا كانت تزيل ذلك الدم
والفضلت 6كانت سبب الل .
م /إل السمك والجراد .
-------------
أي :أن السمك وكذا حيوانات البحر ل تتاج إل ذكاة ،لن ميتته حلل ،لديث أب هريرة .أن النب
قال ف البحر ) هو الطهور ماؤه الل ميتته ( رواه أبوداود .
وكذا الراد ،ل يتاج إل تذكية ،لن ميتته حلل ،لقوله ) أحلت لنا ميتتان ودمان ،فأما اليتتان :
فالوت والراد ( .....رواه أحد ،والراجح أنه حديث موقوف لكن له حكم الرفع .
م /ويشترط في الذكاة :أن يكون المذكي مسلما Sأو كتابيا. S
-------------
بدأ الصنف – رحه ال – بذكر شروط الذكاة ،فذكر الشرط الول :وهو أن يكون الذكي مسلما Jأو كتابيا. J
أما السلم فظاهر .
ولو امرأة أو أعمى تل تذكيته6م .
عن كعب بن مالك ) أن امرأة ذبت شاة بجر فسئل النب عن ذلك ،فأمر بأكلها ( رواه البخاري .
وف رواية ) أن جارية لكعب بن مالك كانت ترعى غنما Jبسلع فأصيبت شاة منها فأدركتها فذبتها بجر فسئل
النب فقال :كلوها ( متفق عليه .
9
قال الشيخ ابن عثيمين في فوائد هذا الحديث :
إحداها :إباحة ذبيحة الرأة .
الثانية :إباحة ذبيحة المة .
الثالثة :إباحة ذبيحة الائض لن النب ل يستفصل .
الرابعة :إباحة الذبح بالجر .
الامسة :إباحة ذبح ما خيف عليه الوت .
السادسة :حل ما يذبه غي مالكه بغي إذنه .
السابعة :إباحة ذبه لغي مالكه عند الوف عليه .
وأما الكتابي :
) وهو اليهودي والنصران ( فتحل بالكتاب والسنة والجاع .
اب Eحل ÉلD Fك )م ( قال ابن عباس :طعامهم E EG E
ين أDوتDوا ال)كتF F قال تعال ) ال)ي) 6FوFم أDح Gل لD Fك Dم الطGيOبD F
ات FوطF Fع Dام الذ F
ذبائحهم .
وعن أنس ) .أن امرأة يهودية أتت رسول ال بشاة مسمومة فأكل منها ( رواه أحد .
وعنه أيضا ) Jأن يهوديا Jدعا رسول ال إل خبز وشعي وإهالة سنخة فأجابه ( رواه أحد .
] الهالة السنخة [ الشحم المذاب إذا تغيرت رائحته .
قال شيخ السلم :ومن العلوم أن حل ذبائحهم ونسائهم ثبت بالكتاب والسنة والجاع .
فغي الكتاب ل تل ذبيحته :كالوسي والوثن والرت6د والعلمان والرافضي وغيهم من الشركي .
اختلف العلماء :هل يشتط لل ما ذكاه الكتاب أن يكون أبواه كتابيي أو أن العتب هو بنفسه ؟ الصحيح أن
ذلك ليس بشرط وأن العتب هو بنفسه ،فإذا كان كتابيا Jحل ما ذكاه وإن كان أبواه أحدها من غي أهل
الكتاب ،كأن يكونا من الوثنيي أو الوس .
وهذا مذهب 6الالكية والنفية .
قال شيخ السلم ابن تيمية :وهذا القول هو الثابت عن الصحابة ول أعلم ف ذلك بينهم نزاعا. J
الشرط الثاني ) ول يذكره الصنف رحه ال ( :أن يكون عاقل. J
وهذا قول جاهي العلماء .
لن الذكاة يعتب لا قصد كالعبادة ،ومن ل عقل له ل يصح منه القصد ،فيصي ذبه كما لو وقعت 6الديدة
بنفسها على حلق الشاة فذبتها .
فل تصح تذكية النون والسكران أو الطفل 6غي الميز لعدم إمكان القصد منهم .
10
ولن الذبح بغي الدد فيه إيلم للبهيمة ،بلف الدد ففيه إراحة لا وتعجيل بزهوق النفس .
فكل ما أنر الدم فإن التذكية به صحيحة مزئ6ة كالديد والج6ر والشب .
فإن ذبها بغي مدد ل تل :مثل أن يقتلها بالنق أو بالصعق الكهربائي أو بالصدم أو بضرب الرأس ونوه
حت توت .
م /وأن ين 9هر الدم .
-------------
ذكر الصنف – رحه ال – الشرط الرابع من شروط الذكاة :وهو إنار الدم .
لديث رافع بن خديج .قال :قال رسول ال ) ما أنر الدم وذكر اسم ال عليه فكل ،ليس السن والظفر ،
أما السن فعظم وأما الظفر فمدى البشة ( متفق عليه .
يستثن السن والظفر فل يوز التذكية بما .
للحديث السابق )ليس السن والظفر ،أما السن فعظم وأما الظفر فمدى البشة ( متفق عليه .
ل فرق ف السن والظفر أن يكونا متصلي أو منفصلي من آدمي أو غيه لظاهر حديث رافع بن خديج
السابق ،وهذا مذهب جهور العلماء .
وقالت النفية :توز الذكاة بالسن والظفر النفصلي ،وإنا ترم الذكاة بما إذا كانا متصلي ،وأجابوا عن
حديث رافع السابق ،بأن الراد به النهي عن الذبح بالسن القائم والظفر القائم ،لن البشة إنا كانت تفعل
لظهار اللدة وذلك بالقائم ل بالنزوع .
والصحيح مذهب جهور العلماء وهو عدم صحة التذكية بالسن والظفر مطلقا Jلعموم 6الديث .
قال في المغنى ردا Sعليهم :ولنا عموم حديث رافع ،ولن مال تز الذكاة به متصل Jل تز به منفصل. J
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه ال :والقرب عندي أن الصل ف ذلك أن البشة كانوا يذبون
بأظافرهم فنهى الشارع عن ذلك لنه يقتضي مالفة الفطرة من وجهي :
أحدهما :أنه يستلزم توفي الظافر ليذبح با وهذا مالف للفطرة الت هي تقليم الظافر .
الثاني :أن ف القتل بالظفر مشابة لسباع البهائم والطيور الت فضلنا عليها ونينا عن التشبه با .
يقطع الحلقوم والمريء .
م /وأن U
-------------
هذا الشرط الرابع من شروط الذكاة :قطع ما يب قطعه .
فإن ف رقبة اليوان أربعة عروق :
اللقوم :وهو مرى النفس خروجا Jودخول. J
الريء :وهو مرى الطعام والشراب. 6
والودجان :وها عرقان غليظان ميطان باللقوم والريء .
إذا قطع هذه الشياء الربعة حلت الذكاة بإجاع العلماء .
ث اختلفوا إذا قطع بعض هذه الربعة هل يزىء أم ل ؟
القول الول :ل بد من قطع الربعة ،فل يكفي قطع بعضها فقط .
11
واختاره ابن النذر .
القول الثاني :ل بد من قطع ثلثة بدون تعيي .
وهذا مذهب 6أب حنيفة ) وهذا اختيار شيخ السلم ابن تيمية ( .
القول الثالث :أنه ل بد من قطع ثلثة معينة وهي :اللقوم والودجان .
وهذا مذهب 6مالك .
القول الرابع :أنه لبد من قطع اثني معيني وها :الريء واللقوم. 6
وهذا مذهب 6النابلة .
وسبب اللف أن النب قال ) ما أنر الدم ( .....ول يدد ،فلذلك 6اختلفوا .
والراجح ال أعلم .
م /وأن ي&ذكر اسم ال عليه .
-------------
هذا الشرط الخامس من شروط الذكاة :وهو التسمية على الذبيحة .
وقد اختلف العلماء ف حكم التسمية على الذبيحة على ثلثة أقوال :
القول الول :أنا شرط ل تسقط مطلقا ، Jحت لو تركها نسيانا Jأو جاهل Jفل تل .
وهذا اختيار شيخ السلم ابن تيمية رحه ال وقال :وهذا أظهر القوال ،فإن الكتاب والسنة قد علقا الل
بذكر اسم ال عليه ف غي موضع .
اس Dم اللE Gه Fعل)Fي Eه FوإEنGه DلEFف )س •6ق ( قالوا :وهذا عام ،ففيه النهي عن E
واستدلوا بقوله تعال ) Fول تFأ) DكلDوا مGا Fل) ي) Dذ Fك Eر )
الكل ما ل يذكر اسم ال عليه ،وتسميته فسقا. J
وبديث رافع بن خديج .قال :قال ) ما أنر الدم وذكر اسم ال عليه فكل ( متفق عليه .
فقرن بي إنار الدم وذكر اسم ال على الذبيحة ف شرط الل ،فكما أنه لو ل ينهر الدم ناسيا Jأو جاهل Jل
تل الذبيحة ،فكذلك إذا ل يسم ،لنما شرطان قرن بينهما النب ف جلة واحدة ،فل يكن التفريق
بينهما إل بدليل .
القول الثاني :أنا واجبة ف حال الذكر دون حال النسيان .
وهذا قول النفية والالكية والشهور ف مذهب النابلة .
لقوله ) إن ال وضع عن أمت الطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ( رواه ابن ماجه .
القول الثالث :أنا سنة مطلقا. J
وهذا مذهب 6الشافعي .
واستدلوا بديث ) ذبيحة السلم حلل وإن ل يذكر اسم ال ( وهو حديث ضعيف .
والصحيح الول وأنا ل تسقط مطلقا , Jواختاره ابن عثيمي رحه ال .
يشتط أن يكون بلفظ :بسم ال .
فلو قال :بسم الرحن أو باسم رب العالي :
فقيل :ل يزئ ،وهذا قول الشافعية والنابلة .
12
لن إطلق التسمية ينصرف إل :بسم ال .
وقيل :يزئ ،وهذا مذهب النفية والالكية .
قالوا :الراد بالتسمية ذكر ال من حيث هو ،ل خصوص :بسم ال ،وهذا الراجح .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه ال :ويعت66ب أن تك66ون التس66مية عل66ى م66ا أراد ذب66ه ،فل66و س66ى عل66ى ش66اة ث تركه66ا
إل غيها أعاد التسمية ،وأما تغيي اللة فل يضر ،فلو سى وبيده سكي ث ألقاها وذبح بغيها فل بأس .
أما ف الصيد ،لو سى على صيد فأصاب غيه حل ،مثال :أرسل كلبه على أرنب ،ث إن الكلب صاد غزالJ
فإنه يل .
والفرق :أن التسمية ف باب الصيد تقع على اللة ،والتسمية ف باب الذكاة تقع على عي الذبوح .
وقت التسمية :وقتها عند الميع وقت الذبح ،لنه ل يتحقق معن 6ذكر اسم ال تعال على الذبيحة إل
إذا كان وقت الذبح ،ويوز تقديها عليه بزمن يسي ل يكن التحرز منه .
من الشروط :أن يقصد التذكية .
لن ال تعال قال ) إل ما ذكيتم ( فأضاف الفعل إل الخاطبي .
فلو ل يقصد التذكية ل تل الذبيحة :مثل أن تصول عليه البهيمة فيذبها للدفاع عن نفسه فقط .
م /وكذلك يشترط في الصيد .
-------------
أي :وكذلك الشروط السابقة الت تشتط للذكاة ،تشتط أيضا Jف الصيد .
م /إل أنه يحل بع Aقره في أي موضع من بدنه ،ومثل الصيد ما نفر وع& 9جز عن ذبحه .
-------------
أي :أن ف الصيد يوز بعقره ف أي موضع من بدنه .
يوز إنار الدم من اليوان ف أي موضع منه ف حالت :
الحالة الولى :ف حالة الصيد .
الحالة الثانية :أن يكون الذكى غي مقدور عليه ،مثل أن يهرب أو يسقط ف بئر أو ف مكان سحيق ل يكن
الوصول إل رقبته أو نو ذلك ،فيكفي ف هذه الال إنار الدم ف أي موضع كان من بدنه حت يوت .
لديث رافع بن خديج ) أنم مع النب ف غزوة فأصابوا إبل Jوغنما Jفن ‹د منها بعي فرماه رجل فحبسه ،فقال
النب : إن لذه البل أوابد كأوابد الوحش ،فإذا غلبكم منها شيء فاصنعوا به هكذا( .رواه البخاري
] فن Rد [ أي شرد وهرب ] .الوابد [ النفور والتوحش ،قال ابن الثير ” :الواب66د ج66ع آب66دة ،وه66ي ال66ت ق66د تأب‹) 6
دت
أي توحشت ونفرت من النس .
ففي هذا ال6ديث :أن الي6وان ال6ذي ه66رب ول يك66ن إدراك6ه م66ن الب66ل أو البق6ر أو الغن66م أو غيه6ا م6ن اليوان6ات
الستأنسة ،فإنه يكفي إنار دمه من أي مكان من بدنه .
قال النووي :قال أصحابنا وغيهم :اليوان الأكول الذي ل تل ميتته ضربان :
مقدور عل66ى ذب6ه ومت6وحش ،فالق6دور علي6ه ل ي6ل إل بالذب6ح ف الل66ق واللب66ة كم6ا س6بق ،وه6ذا مم6ع علي6ه ...
وأما إذا توحش إنسي ،بأن ند بعي أو بقرة أو فرس أو شردت شاة أو غيه66ا ،فه6و كالص66يد ،فيح66ل ب66الرمي إل
13
غي م 66ذبه ،وبإرس 66ال الكل 66ب وغيه م 66ن ال6 6وارح علي 66ه ،وك 66ذا ل 66و ت 66ردى بعي أو غيه ف بئر ،ول يك 66ن قط 66ع
حلقومه ومريئه ،فهو كالبعي الناد ف حله بالرمي “ .
ثم قال النووي :قال أصحابنا :وليس الراد بالتوحش مرد الفلت ،بل مت تيسر لوقه بعد ولو باستعانة ب66ن
حينئذ إل بالذبح ف الذبح . يسكه ونو ذلك ،فليس متوحشا Jول يل T
س _ن Uوالظ•Aف Uر , _9 9 9
س ال ƒ
اس &م الله UعلAUيه ,ف& Uكل&وه& ,ل UAي U
_م U ,وذ&ك Uر A م /وعن رافع بن خديج مرفوعاU ) Sما أUنAـ Uه Uر الد U
ش 9ة ( متفق عليه . AحبU UAم U ,وأ_ Uما الظ•Aف &ر :ف& Uم Uدى ال U &ح ƒدث& &ك Aم Uع Aن UذلU 9
ك ,أ_ Uما ال ƒ
س •ن :فUـ Uعظ * Uو Uسأ U
-------------
ذكر الصنف – رحه ال – حديث رافع بن خديج ،وقد سبقت مباحثه .
ففيه أن من شروط التذكية إنار الدم كما سبق .
ومن شروطها التسمية وأنا شرط كما سبق .
وفيه التحري بالتذكية بالظفر سواء كان متصل Jأو منفصل. J
وفيه بيان العلة من تري الذبح بالظفر .
وفيه تري الذبح بالعظم .
علل النب منع الذكاة بالسن بأنه عظم .
فاختلف العلماء :هل الكم خاص ف مله وهو السن ،أو عام ف جيع العظام ؟
القول الول :أنه خاص ف مله وهو السن ،وأما ما عداه من العظام فتحل الذكاة به .
وهذا مذهب 6أب حنيفة وأحد .
لن النب لو أراد العموم لقال غي العظم والظفر ،لكونه أخصر وأبي ،والنب أعطي جوامع الكلم ومفاتي66ح
البيان .
ولننا ل نعلم وجه الكمة ف تأثي العظم ،فكيف نعدي الكم مع الهل .
القول الثاني أن الكم عام ف جيع العظام .
وهذا قول الشافعي .
لعموم العلة ،لن النص على العلة يدل على أنا مناط الكم مت وجدت وجد الكم .
وهذا القول أحوط .
9
الكلب المعلم . م /ويباح صي &د
-------------
أي :أن صيد الكلب إذا كان معلما Jحلل لقوله تعال ) FوFما Fعل) Gمت) Dم Eم Fن )
الFFوارEEح Dم FكلOبF E
ي ( وقال ) إذا أرسلت
كلبك العلم . ( ...
فاللة ف الصيد نوعان :
الولى :مددة كالرماح والسهام وما جرى مراها ما يرح بده كرصاص البنادق العروفة اليوم .
ل بد إذا Jأن تكون اللة ذات حد وأن ترح .
14
لديث عدي بن حات .قال ) :سألت رسول ال عن صيد العراض ؟ فقال :إذا أصبت بده فكل ،وإذا
أصبت بعرضه فل تأكل فإنه وقيذ( متفق عليه .
] المعراض [ بكسر اليم عصا رأسها مددة ،فل يل ما قتل بثقله 6وكذا ما قتله بعصا والشبكة والفخ ( .
فلو ضرب الطي بعصا فقتله ل يل ،لنه ليس برح .
النوع الثاني :الارحة .
لقوله تعال ) وما علمتم من الوارح ( وهي نوع6ان :
ما يصيد بنابه :كالكلب والفه6د .
وما يصيد بخلبه كالصقر والبازي .
فيشتط ف النوعي :التعلي6م ،وهذا الشرط ل خلف فيه لقوله تعال ) وما علمتم من الوارح مكلبي
تعلمون6ن ما علمكم ال ( .
م /بأن يسترسل إذا أرسل ،وينزجر إذا زجر ،وإذا أمسك ل يأكل .
-------------
ذكر الصنف – رحه ال – صفة تعليم كلب الصيد .
كيفية التعليم :
النوع الول وهو ما يصيد بنابه فإن تعليمه يتبين بأمور :
-1أن بستسل إذا أرسله صاحبه ف طلب الصيد .
يعن ل يذهب بنفسه إذا رأى الصيد ،وإنا إذا أمره صاحبه .
-2أن ينزجر إذا زجره ] وهذا يكون لحد غرضي :يكون لطلب وقوفه وكفه عن العدو _ أو لغراء الارح بزيادة العدو ف
طلب الصيد [ .
-3أن ل يأكل من الصيد ،فإن أكل فليس بعلم .
لقوله ) إذا أرسلت كلبك العلمة وذكرت اسم ال فكل ما أمسكن عليك إل أن يأكل الكلب فل تأكل
فإن أخاف أن يكون إنا أمسك على نفسه ( .
استثن بعض العلماء الكلب السود فقالوا :ل يوز الصطياد به ,قالوا :لنه كلب يرم اقتناؤه فلم يبح
صيده كغي العلم ،ولن6ه شيطان .
اختلف العلماء هل يوز الصطياد بالكلب السود :
فقيل :ل يوز لنه شيطان كما ف الديث ولن النب أمر بقتله .
وقيل :يوز لعموم حديث :إذا أرسلت كلبك العلم .وال أعلم .
وأما تعليم الطير فإنه يكون بأمرين :
أن يستسل إذا أرسل -أن ينزجر إذا زج6ر .
واختلف هل يشتط أن ل يأكل أم ل على قولي ,وال أعل6م. 6
م /ويسمي صاحب&ها عليها إذا أرسلUها .
-------------
15
أي :ويسمي صاحبها عند إرسال اللة ،سواء كانت اللة مددة كالسهم ونوه ،أو كانت جارحة كالكلب
لقوله ) إذا أرسلت كلبك العل‹م وذكرت اسم ال عليه ( .
فإذا كان عنده كلب يريد أن يرسله ،فإنه يقول بسم ال ،ث يرسله ،وإن كانت اللة سهما Jفإنه يسمى عند
إرسال السهم .
وسبق أن التسمية شرط لصحة الذكاة .فالتسمية ف الذكاة والصيد شرط .
اس Uم الل_ـ 9ه UعلAUيـ 9ه ،فUـ9إ Aن
الم Uعل_ـم فUـاذ& Aك Aر Aـ ك & Aت UكلAبUـ U
ال :قـال رســول ال ) إذUا أ UAر Uسـ ل U ي ب9 Aن Uحـ ات† 9م قUـ U م U /ع Aن Uع 9د ƒ
Uم يUأ& Aك Aل 9م Aنه& ف& UكلAه& .
ك فUأA Uد UرAكتUه& UحيRا SفUا AذبA Uحه& U ,وإA 9ن أA Uد UرAكتUه& قA Uد قUـتU Uل Uول A ك UعلAUي U سU أ UAم U
وإن وجدت مع كلبك كلبا Sغيره وقد قتله فل تأكل ،فإنك ل تدري أيهما قتله ؟
99 9 9 بس Aه 9م U
ك يUـ Aوما Sأ UAو يUـ AوUم Aي 9ن (( . اس Uم الل_ه UعلAUيه U ,وفيه )) UوإA 9ن غU U
اب Uع Aن U ك فUاذ& Aك Aر A ت U وإن UرUم Aي U
ت ,فUـ9إ Aن Uو Uجـ AدتUه& غ9 Uريقـا Sف9ـي ال AUمـ 9اء ك ف& Uكـ Aل إ Aن 9ـش Aئ U Uوف9ي 9رUوايUـ†ة )) الAيUـ AوUم Aي 9ن Uوالث_لثUـة UفUـلUـ Aم ت9 Uـج Aد ف9ي 9ـه إل_ أUثUـ Uر Uسـ Aه 9م U
ك ؟ ( متفق عليه . ك ل تA Uد 9ري :ال AUماء& قUـتUـلUه& ,أ UAو Uس Aه &م U فUل تUأ& Aك Aل ،ف9Uإن_ U
-------------
هذا الديث فيه فوائد :
الديث دليل على جواز الصيد .
والصيد :هو اقتناص حيوان حلل متوحش طبعا Jغي مقدور عليه .
والصيد له ثلث حالت :
الولى :يباح إذا قصد منه دفع الاجة والنتفاع بلحمه .
الثانية :يكره إذا كان القصد منه التلهي به واللعب 6والفاخرة .
لنه يشغل عما هو أنفع منه من العمال الدينية والدنيوية .
الثالثة :يرم إذا ترتب عليه ظلم للناس بالعدوان على زروعهم وبساتينهم وأموالم .
.رواه التمذي فإن قيل :ما الواب عن حديث ) :من اتبع الصيد غفل (
فالواب :الراد الكثار منه حت يشغله .
لبد أن تكون التسمية مقارنة للرسال ( . قوله ) فذكرت 6اسم ال ( دليل على مشروعية التسمية عند الصيد )
قال النووي :وقد أجع السلمون على التسمية عند الرسال .
واختلفوا ف حكمها :وقد سبقت السألة .
قوله ) إذا أرسلت ( فيه أنه يشتط أن يكون الصائد له عقل ييز .
فمن شروط الصيد :أن يكون الصائد من أهل الذكاة ،وذلك بأن يتوفر فيه الشرطان ) :العقل 6والدين ( .
فالعقـ ــل يعن ب66 6ه أن يك 66 6ون ميا Jغي س66 6كران ول من 66 6ون ،لن 66 6ه ل قص 66 6د لم 66 6ا ) وك 66 6ذلك إذا ك 66 6ان طف 66 6ل دون
التمييز ( .
والدين يعن به أن يكون مسلما Jأو كتابيا ، Jفل يل صيد الوثن والوسي والرتد .
قوله ) كلبك ( فيه نوع من أنواع آلة الصيد ،وآلة الصيد نوعان :
أول : Sما يرمى به الصيد من كل مدد .
16
كالرماح والسيوف والسهام وما جرى مراها ما يرح بده كرصاص البنادق اليوم .
ثانيا : Sالوارح ،وهي الكواسر من السباع ،كالكلب والطي .
ي تF 6DعلD Oم 6ونD 6Fه Gن Eم6Gا FعلF Gم DكD 6م ات FوFم 6ا Fعل) Gمت) 6Dم EمF 6ن )
الF6FوارEEح Dم FكلOب6F E
6E 6E
ك Fم 6اذFا أDح Gل Fل) 6Dم ق) 6Dل أDح Gل لD FكD 6م الطGيOبD 6F
لق6وله ) :ي6) Fس أFلونF F
اللGه. ( D
) وهو نوعان :ما يصيد بنابه :كالكلب والفهد ،وما يصيد بخلبه :الصقر والبازي ( .
ق 6وله ) كلب66ك العلم66ة ( في66ه دلي66ل أن66ه يش66تط ف إباح66ة ص66يد الكل66ب أن يك66ون معلم 6ا ، Jوه66ذا الش 66رط ل
خلف فيه .
وكيفية التعليم :
بالنسبة ما يصيد بنابه كالكلب ،فيتبي تعلمه بأمور :
أول : Sأن يستسل إذا أرسله صاحبه ف طلب الصيد .
ثانيـا : Sأن ينزج66ر إذا زج66ره ] وه66ذا يك66ون لح66د غرض66ي :يكــون بطل66ب وق66وفه وكف66ه ع66ن الع66دو ،ويكـون الزج66ر
لغراء الارح بزيادة العدو ف طلب الصيد [ .
وهذان الشرطان اتفقت الذاهب الربعة على اعتبارها .
ثالثا : Sأن ل يأكل من الصيد إذا أمسكه ،فإن أكل ل يبح .
وقد اختلفوا ف هذه السألة على قولي :
القول الول :يشتط أن ل يأكل من الصيد ،فإن أكل ل يبح .
وهذا مذهب 6أب حنيفة والشافعي وأحد .
قال النووي :وبه قال أكثر العلماء .
لديث الباب وهو ن6ص ،وفي6ه ) :أل يأك66ل الكل66ب ،ف6إن أك66ل فل تأك66ل ،ف6إن أخ6اف أن يك6ون إن6ا أمس66ك
على نفسه ( .
)ن Fعل)Fي Dك )م ( وهذا ما ل يسك علينا بل على نفسه . E
ولقوله تعال ) :فD FكلDوا مGا أ )Fم Fسك 6F
القول الثاني :أنه يل .
وهو قول مالك .
واس66تدلوا ب66ديث أب ثعلب66ة ق66ال ) :ي66ا رس66ول ال ،إن ل كلب6ا Jمكلب66ة ،ف66أفتن ف ص66يدها؟ ق66ال :ك66ل م66ا أمس66كن
عليك ،قال :وإن أكل منه؟ قال :وإن أكل منه( .رواه أبو داود ،وقال الحافظ :ل بأس بسنده .
والراجح القول الول .
وأما الواب عن حديث أب ثعلبة :
oأن حديث عدي مقدم عليه ،لنه أصح .
oومنهم من حل حديث أب ثعلبة على ما إذا أكل منه بعد أن قتله وخله وفارقه ث عاد فأكل منه ،فهذا ل
يضر .
oوأيض6ا Jرواي66ة ع66دي ص66رية مقرون66ة بالتعلي66ل الناس66ب للتحري ،وه66و خ66وف المس66اك عل66ى نفس66ه متأي‹6دة ب66أن
الصل ف اليتة التحري .
17
وأما تعليم الطير فإنه يتبين بأمور :
أول : Sأن يستسل إذا أرسل .
ثانيا : Sأن ينزجر إذا زجر .
ثالثا : Sواختلفوا هل يشترط أن ل يأكل أم ل ؟
قيل :يشتط ،وهذا مذهب الشافعي قياسا Jعلى جارحة الكلب .
وقيل :ل يشتط ،وهذا قول النفية والنابلة .وال أعلم .
قوله ) إذا أرسلت كلبك المعلم ( ف إطلقه دليل لباح66ة الص66يد بمي6ع أن6واع الكلب العلم66ة م66ن الس66ود
وغيها .
وقد اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين :
القول الول :يوز الصطياد بميع الكلب العلمة من السود وغيها .
قال النووي :وبه قال مالك والشافعي وأبو حنيفة وجاهي العلماء .
لعموم النص ) :إذا أرسلت كلبك العلم ( .
القول الثاني :يرم الصيد بالكلب السود البهيم .
قال النووي :وبه قال السن البصري والنخعي وقتادة وأحد وإسحاق .
لنه شيطان .
والول أرجح .
قوله ) إذا أرسلت ( ...فيه دليل على أنه يشتط لل الصيد أن يرسل اللة قاصدا Jللصيد .
لن الكلب أو البازي آلة ،والذبح ل يصل بجرد اللة بل ل بد من الستعمال ،وذلك فيهما :بالرس66ال م66ع
القصد .
إذا استس66ل الكل66ب بنفس66ه فقت66ل ص66يدا ، Jل ي66ل لفق66دان الش66رط ،وه66و الرس66ال ،لن الرس66ال يق66وم مق66ام
التذكية .
إذا استسل الكلب بنفسه على صيد فزجره صاحبه وسى فزاد ف عدوه وقتل ،فهل يل ؟
قيل :يل .
وهو مذهب النفية والنابلة .
قالوا :لن زجره أث‹ر ف عدوه فصار كما لو أرسله .
وقيل :ل يل .
وهو مذهب الشافعي .
لجتماع الستسال الانع والغراء البيح ،فتغلب جانب النع .
والراجح الول .
تري صيد الكلب غي العلم .
ذهب جاهي العلماء إل أنه إذا اصطاد بالعراض فقتل الصيد ب66د ح66ل ،وإن قتل66ه بعرض66ه ل ي66ل ،ل66ديث
الباب .
18
ق 6وله ) ف66إن أمس66ك علي66ك ف66أدركته حي 6ا Jف66اذبه ( ه66ذا تص 6ريح ب66أنه إذا أدرك ذك66اته وج66ب ذب66ه ول ي66ل إل
بالذكاة ،قال النووي :وهو ممع عليه .
قوله ) وإن وجدت مع كلبك كلبا Jغيه ،وقد قتل فل تأكل ،فإنك ل تدري أيهما قتله ( .
قــال النــووي :في66ه بي66ان قاع66دة مهم66ة ،وه66ي أن66ه إذا حص66ل الش66ك ف ال66ذكاة البيح66ة للحي 6وان ،ل ي66ل ،لن
الصل تريه ،وهذا ل خلف فيه ،وفيه تنبيه على أنه ل6و وج6ده حي6ا Jوفي6ه حي6اة مس66تقرة ،ف6ذكاه ح6ل ول يض66ر
ك66ونه اش66تك ف إمس66اكه كلب66ه وكل66ب غيه ،لن العتم66اد T
حينئذ ف الباح66ة عل66ى تذكي66ة الدم66ي ل عل66ى إمس66اك
الكلب .
قوله ) وإن وجدته غريقا Jف الاء فل تأكل ( قال النووي :هذا متفق على تريه .
وجاء السبب ف نفس الديث ) :فإنك ل تدري الاء قتله ،أو سهمك ( .
قوله )ف6إن غ66اب عن66ك يوم6ا Jأو ي66ومي فل66م ت6د في6ه إل أث6ر س6همك فك6ل إن ش6ئت( ف ه66ذا دلي66ل ل6ن يق6ول:
إذا أثر جرحه فغاب عنه فوجده ميتا Jوليس فيه أثر غي سهمه حل ،وهذا قول بعض العلماء .
وقيل :يرم .
وقيل :يرم ف الكلب دون السهم .
قال النووي :الول أقوى وأقرب إل الحاديث الصحيحة .
جواز اقتناء الكلب العلم للصيد .
قال الافظ ابن حجر :استدل ب6ه عل66ى طه6ارة س6ؤر كل66ب الص6يد دون غيه م6ن الكلب ،للذن ف الك66ل
من الوضع الذي أكل منه ،ول يذكر الغسل ،ولو كان واجبا Jلبينه لنه وقت الاجة إل البيان.
وقال بعض العلماء :يعفى عن عض الكلب ولو كان نسا Jلذا الديث .
وهذا الصحيح أنه معفو عنه .
قوله ) ما أمسك 6عليك ( استدل به على أنه لو أرسل كلبه على صيد فاصطاد غيه ح66ل ،للعم66وم ال66ذي ف
قوله ) ما أمسك ( 6وهذا قول المهور .
وقال مالك :ل يل .
إن ال كتب الحسان على كل شيء ،فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة ،وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة ، م/
وليح Rد أحدكم شفرته ،وليرح ذبيحته ( رواه مسلم .
-------------
ذكر الصنف – رحه ال – حديث أب يعلى شداد بن أوس ) إن ال كتب الحسان ( ...ليستدل به على
بعض الداب التعلقة بالذكاة .
كتب :فرض .الحسان على كل شيء :أي ف كل شيء تعملونه .فإذا قتلتم :أي أردت قتل من يوز قتله .فأحسنوا القتلة :أي هيئة
القتل ،وإحسانا :اختيار أسهل الطرق وأخفها إيلما . Jوإذا ذبحتم :أي أردت ذبح ما يل ذبه من اليوان .
فأحسنوا الذبحة :أي هيئة الذبح ،بأن يكون بسكي حادة ،وأن يعجل إمرارها .
19
وليحد :أي ليسن .شفرته :أي السكي .
المر بالحسان ف كل شيء كما قال تعال ) وأحسنوا إن ال يب السني ( وقال تعال ) إن ال يأمر
بالعدل والحسان ( .
وهذا المر بالحسان قد يكون واجبا : Jكالحسان إل الوالدين والرحام ،وقد يكون مستحبا : Jكصدقة التطوع
.
الحسان هو بذل جيع النافع من أي نوع كان لي ملوق يكون ،ولكنه يتفاوت بتفاوت F
السن إليهم ،
وحقهم ومقامهم ،وبسب الحسان ،وعظم موقعه ،وعظيم نفعه ،وبسب إيان السن وإخلصه ،
والسبب الداعي إل ذلك .
ل يوز الذبح بآلة كآلة .
) أي غي حادة قد استعملت مرارا Jوتكرارا Jحت صارت ل تنهر الدم إنارا Jتاما. ( J
لقوله ) : وليحد أحدكم شفرته وليح ذبيحته ( رواه مسلم .
فقوله ) وليحد أحدكم شفرته ( ه6ذا أمر والمر يقتضي الوج6وب .
ولن ف الذبح باللة الكآلة إي66لم للبهيمة بدون فائدة .
يكره أن يدها واليوان يبصره .
فيكره حد السكي ونوها واليوان يبصره .
وقد ورد ف حديث ف مسند أحد ) أن النب أمر أن تد الشفار وأن توارى عن البهائم ( وفيه ضعف .
الشفار جع شفرة وهي السكي .
ولن ف ذلك أذي6ة للحي6وان .
الفضل 6أن توجه للقبلة .
لديث جابر قال ) ضحى النب يوم عيد بكبشي فقال حي وجههما ( ..رواه ابن ماجه وفيه مقال .
يرم أن يكسر العنق قبل أن يذبح .
فلو أن رجل Jكسر عنقها وفيها حياة أو سلخها وفيها حياة فإن هذا حرام .
لديث ) إن ال كتب الحسان على كل شيء ..وفيه :وليح ذبيحته ( .
20
وهذا الكم إذا خرج ميتا Jأو فيه حياة غي مستقرة ،أما إذا خرج حيا Jفل بد من تذكيته .
باب اليAمان والنذور
تعريف اليان :
اليمان جمع يمين وهي :توكي6د الشيء بذكر اسم ال أو صفة ل .
قال الوهري :سيت اليمي بذلك لنم كانوا إذا تالفوا ضرب كل امرىء منهم بيمينه على يي صاحبه.
والصل ف مشروعيتها الكتاب والسنة والجاع .
ض اللGه DلD Fك )م EFتلGة Fأ)FيFانD Eك )م ( . قال تعال )ق) Fد فF6Fر F
E E E E
وقال تعال )Fل يF D6ؤاخ Dذ Dك Dم اللGه DبEالل) Gغ Eو Eف أ)FيFان Dك )م FولFك )ن يF D6ؤاخ Dذ Dك )م EبFا Fك Fسب) F
ت ق6DلDوبD Dك )م ( .
كما أن ال عز وجل أمر نبيه بالقسم ف ثلثة مواضع من كتابه .
E E E E
ين ( . Fح Éق Dه Fو ق) Dل إي FوFرOب إنGهF DلÉ Fق FوFما أFن)6ت) Dم ب)Dعج Eز F كأF فقال تعال ) Fوي) Fست)6FنبEئDونF F
اعة Dق) Dل ب6FلFى FوFرOب لFتFأ)تEي6FنD Gك )م ( . E EG
ين Fك Fف Dروا ل تFأ)تينFا ال Gس F وقال تعال ) FوقF Fال الذ F
ين Fك Fف Dروا أ) Fن ل) Fن ي)D6بF 6عثDوا ق) Dل ب6FلFى FوFرOب لFت)DبF 6عثG Dن ( . EG
وقال تعال ) Fز Fع Fم الذ F
وأما من السنة فأحاديث كثية :
منها قوله ) من كان حالفا Jفليحلف بال أو ليصمت ( متفق عليه .
وكان أكثر قسم رسول ال ) ومقلب 6القلوب ( رواه البخاري .
قال ابن قدامة :وأجعت المة على مشروعية اليمي وثبوت أحكامها .
أحرف القسم ثلثة هي :الباء ،والواو ،والتاء .
الباء :مثال ) أقسم بال لفعلن. ( .. 6
الواو :مثال ) وال لفعلن ( ) والرحن لفعلن ( .وهي أكثر شيوعا Jف الستعمال من الباء .
التاء :مثال :قوله تعال ) تال لكيدن أصنامكم ( وهي ل تدخل إل على لفظ الللة .
الصل أن الفضل عدم الكثار من اللف .
اح FفظDوا أ)FيFانD Fك )م ( .
)و )
قال تعال F
فقد ورد ف تفسي هذه الية جلة أقوال منها الراد بفظ اليمي عدم الكثار منها .
وقال تعال )ول تE Dطع Dك Gل ح Gل T
ف Fم Eه T
ي( . F ) F
قال القرطبي :اللف :كثي اللف .
وقد بوب الشيخ ممد بن عبدالوهاب رحه ال ف كتاب التوحيد باب ) ما جاء ف كثرة اللف ( .
ومناسبة الباب لكتاب التوحيد :أن كثرة اللف بال يدل على أنه ليس ف قلب الالف من تعظيم ال ما
يقتضي هيبة اللف به ،وتعظيم ال من تام التوحيد .
وجاء ف الديث قال ) خي الناس قرن ث الذين يلونم ،ث الذين يلونم ،ث ييء قوم تسبق شهادة أحدهم
يينه ،ويينه شهادته ( متفق عليه .
21
الكمة من مشروعيتها :التأكيد ،وذلك إما لمل الخاطب على الثقة بكلم الالف وأنه ل يكذب فيه
إن كان خيا ، Jول يلفه إن كان وعدا Jأو وعيدا Jأو نوها ،وإما لتقوية عزم الالف نفسه على فعل شيء
يشى إحجامها عنه ،أو ترك شيء يشى إقدامها عليه .
أيمان الرسول :
ومقلب القلوب :
عن ابن عمر .قال ) كانت يي النب ، ل ومقلب 6القلوب ( 6رواه البخاري .
وال :
قال ) ما بال أقوام يتنزهون عن الشيء أصنعه فوال إن لعلمهم بال وأشدهم خشية ( .
ورب الكعبة :
قال أبو ذر ) انتهيت إل النب وهو يقول ف ظل الكعبة :هم الخسرون ورب الكعبة ( .
وأيم ال :
قال ) وأي ال لو أن فاطمة بنت ممد سرقت لقطعت 6يدها ( .
وأيم الذي نفس محمد بيده :
قال ) وأي الذي نفس ممد بيده لو قال :إن شاء ال لاهدوا ف سبيل ال فرسانا Jأجعون ( .
والذي نفس محمد بيده :
قال ) والذي نفس ممد بيده إن لرجو أن تكونوا شطر أهل الن6ة ( .
والذي ل إله غيره :
قال ) فوالذي ل إله غيه إن أحدكم ليعمل بعمل أهل النة حت ما يكون بينه وبينها . ( ..
م /ل تنعق &د اليمين إل بال ،أو اسم من أسمائه ،أو صفة من صفاته .
-------------
أي :أن اليمي الت تب فيها الكفارة إذا حنث هي :
اليمي بال :كأن يقول :أقسم بال .
أو باسم من أساء ال :كأن يقول :والالق ،ورب العالي ،والرازق .
أو صفة من صفاته :كأن يقول :أقسم بعزة ال _ أو بوجه ال .
قال تعال ) فبعزتك لغوينهم أجعي ( .
وحديث أنس مرفوعا ) Jوفيه قول النار :قط قط وعزت6ك ( رواه البخاري .
وف حديث أب هريرة .أن رسول ال قال )لا خلق ال النة والنار ،أرسل جبيل إل النة فقال :انظر إليها
وإل ما أعددت لهلها فيها ،فنظر إليها فرجع فقال :وعزتك ل يسمع با أحد إل دخلها( .متفق عليه
وف حديث أب هريرة مرفوعا ، Jوفيه قول الذي يرج من النار ) :وعزتك ل أسألك غيها( .متفق عليه6
استثن الشيخ ابن عثيمي رحه ال الصفات البية ] وهي الت بالنسبة لنا أبعاض وأجزاء [ كالوجه ،
واليد ،والصبع ونوها فلم يوز القسام با ما عدا الوجه قال :لنه يعب به عن الذات ( .
يوز اللف بالصحف .
22
لن القرآن كلم ال ،وكلم ال تعال صفة من صفاته لذلك يوز القسم به .
اللف بآيات ال ينقسم إل قسمي :
اليات الكونية :كالليل والنهار ،والشمس والقمر ،والبال والشجار ،فهذا ل يوز اللف با لنا قFقF Fس Fس م
بالخلوق .
اليات الشرعية :كالقرآن فهذا يوز .
م /والحلف بغير ال شرك ،ل تنعقد به اليمين .
-------------
أي :أن اللف بغي ال حرام وشرك .
عن ابن عمر ) .أن النب أدرك عمر بن الطاب وهو يسي ف ركب يلف بأبي6ه فقال :أل إن ال ينهاكم
أن تلفوا بآبائكم ،فمن كان حالفا Jفليحلف بال أو ليصمت ( متفق عليه .
قال عمر ) فوال ما حلفت با منذ سعت النب ذاكرا Jأو آثرا. ( J
] ذاكرا [ Sأي عامدا ] Jآثرا [ Sأي حاكيا Jعن الغي .
وعن ابن عمر .قال :قال رسول ال ) من حلف بغي ال فقد كفر أو أشرك ( رواه أبوداود .
وعن أب هريرة .قال :قال رسول ال ) ل تلفوا بآبائكم ول بأمهاتكم ول بالنداد ،ول تلفوا إل بال ،
ول تلفوا 6إل وأنتم صادقون ( رواه أبوداود .
قال ابن عبد البر :ل يوز اللف بغي ال إجاعا. J
وقال شيخ السلم ابن تيمية :وأما اللف بغي ال من اللئكة والنبياء والشايخ واللوك وغيهم فإنه منهي
عنه غي منعقد باتفاق الئم6ة .
قال ابن حجر :قال العلماء :السر ف النهي عن اللف بغي ال أن اللف بالشيء يقتضي تعظيمه ،
والعظم6ة ف القيقة ل وح6ده .
ول تنعقد هذه اليمي الت بغي ال ،فلو حلف باللك أو بالصنم أو بالنب فإن هذه اليمن غي منعقدة .
ول اللE Gه E م )ن ول) :جاء رجل إF Eل رس E E E
إشكال ،فإن قيل :ما الواب عن حديث ط)Fل Fحة Fب) Fن عDب)6Fيد اللGه يD 6Fق D F • D F F F D
ول اللE Gه فEFإذFا Dه Fو ي) Fسأ FDل Fع Eن ول ح Gت FدنFا Eمن رس E
) DF
ى EE
ص )وته Fول Fن) F6ف FقهF Dما يD 6Fق F D
E T
أ )Fه Eل )Fند ثFائ Dر الGرأ) Eس ن) Fس Fم Dع Fد Eو F G
ات Eف ال)ي) 6FوEم Fوالل)Gي6لE Fة .فF 6Fق Fال Fه )ل FعلG Fى Fغ)يD 6رDه Gن قF Fال :ل . FإEل Gأ) Fنول اللE Gه : خ)Fس صلFو T ا Eل )سلEFم فF 6Fق Fال Fر Dس D
FF D
ول اللE Gه الGزFكا Fة ع F .وذF FكFر لFهF Dر Dس D ضا Fن .فF 6Fق Fال Fه )ل FعلG Fى Fغ)يD 6ره DفF 6Fق Fال :ل . FإEل Gأ) Fن تFطGGو Fع F ،و EصيD Fام Fش )ه Eر FرFم F تFطGGو F
يد FعلFى Fه Fذا FولF ولF :واللE Gه ل FأE Fز D
ع ،قF Fال :فFأ )FدبF6Fر الGر Dج Dل FوDه Fو يD 6Fق DفF 6Fق FالF :ه )ل FعلG Fى Fغ)يD 6رFها قF Fال :ل . FإEل Gأ) Fن تFطGGو F
ول اللGه : أFف)6لF Fح ] وأFبEيه [ إ) Eن F
ص Fد Fق ( رواه مسلم. 6 E أFن)D 6قص Eم)نه .فF 6Fق Fال رس E D
DF D D
قد أجاب العلماء عن هذا بعدة أجوبة :
قيل :يتمل أن هذا قبل النهي ،وقيل :إن هذا ليس حلفا Jوإنا كلمة جرت عادة العرب أن تدخلها ف كلمها غي
قاصدة حقيقة اللف وإل هذا جنح البيهقي والنووي .
23
م /ول بد أن تكون اليمين الموجبة للكفارة على أمر مستقبل ،فإن كانت على †
ماض – وهو كاذب عالماS
– فهي اليمين الغموس .
-------------
أي :أن اليمي الت توجب الكفارة لا شروط ،من هذه الشروط أن تكون على أمر مستقبل .
مثال :كأن يقول :وال لسافر ‹ن غدا ، Jأو يقول :وال ل أدخل دار فلن .
فإن كانت على أمر ماضي وهو عال كاذب فهذه اليمي الغموس .
فاليمي الغموس :هي الت يلف فيها على أمر ماض كاذبا Jعالا. J
مثال :أن يقول وال ما قرأت ه6ذا الكتاب ،وهو قد قرأه .
سيت بذلك لنا تغمس صاحبها ف الث66م ث ف النار .
وهي من كبائر الذنوب :
لديث عبد ال بن عمرو .عن النب قال ) الكبائر :الشراك بال ،وعقوق الوالدين ،وقتل النفس ،
واليمي الغموس ( رواه البخاري .
وقيل :هي الت يقتطع فيها مال امرىء مسلم 6للحديث الوارد ف ذلك .
م /وإن كان يظن صدق نفسه فهي من لغو اليمين ،كقوله :ل وال ،وبلى وال ،في عرض حديثه .
-------------
هذا النوع الثان من أنواع اليمي :وهي لغو اليمي .
القصود با ما يري على لسان التكلم بل قصد كقول 6الرجل ف معرض كلمه :ل وال لن أذهب ،بلى وال
سأذهب ونو ذلك .فهذه ل كفارة فيها .
E E E E
قال تعال ) Fل يF D6ؤاخ Dذ Dك Dم اللGه DبEالل) Gغ Eو Eف أ)FيFان Dك )م FولFك )ن يF D6ؤاخ Dذ Dك )م EبFا Fك Fسب) F
ت ق6DلDوبD Dك )م ( .
قالت عائشة ) .هي قول الرجل :ل وال ،وبلى وال ( رواه البخاري .
فلغو اليمي أن يتلفظ بالقسم 6وهو ل ينوي ول يريد القسم .
م /وإذا حنث في يمينه – بأن فعل ما حلف على تركه ،أو ترك ما حلف على فعله – وجبت عليه
الكفارة .
-------------
هذا هو القسم الثالث من أنواع اليمي وهي اليمن النعقدة ،وهي الت تب فيها الكفارة .
تب الكفارة بشروط :
الشرط الول :الحنث .
وهو :أن يفعل ما حلف على تركه ،أو يتك ما حلف على فعله متارا. J
مثال :لو أن رجل Jقال :وال لصومن غدا ، Jفلما جاء الغد صام ،فإنه ل كفارة عليه لنه ل ينث .
الشرط الثاني :أن يحلف مختارا. S
فإن كان مكرها Jفل تنعق6د يين6ه وهذا مذهب المه6ور .
لقوله ) إن ال رفع عن أمت الطأ والنسيان وما استكره6وا عليه ( رواه ابن ماجه .
24
الشرط الثالث :القصد .
لنه ل مؤاخذة إل بقصد ونية ،ولذلك أسقط ال تبارك وتعال الكفارة ف لغو اليمي .
الشرط الرابع :أن تكون على مستقبل .
فل كفارة على أمر ماض ،لنه إن كان صادقا Jفالمر ظاهر ] قد برت يينه [ وإن كان كاذبا Jفهو آث
] وهي اليمي الغموس كما سبق [ .
الشرط الخامس :العقل
فإن كان منونا Jفل يعتد بيمينه ،لنه ل قصد له ،ولديث )رفع القلم عن ثلثة :عن النون حت يفيق( .
الشرط السادس :البلوغ
الصب ل يلو من حالي :
إن كان غي ميز فل عبة بيمين6ه .
أن يكون ميزا Jلكنه ل يبلغ ،فالراجح ل تب عليه الكفارة إذا حنث .
الشرط السابع ذاكرا. S :
فلو حنث ناسيا Jفل شيء عليه ،كأن يقول :وال ل أس6افر إل مكة ،ث نسي فسافر إل مكة ،فإنه ل
ينث ،لكن ل تنحل يينه بل ل تزال باقية .
م /وجبت عليه الكفارة :عتق رقبة أو إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم ،فإن لم يجد صام ثلثة أيام .
-------------
كفارة اليمي تتمثل فيما يلي :إطعام عشرة مساكي أو أو كسوتم أو ترير رقبة ،فإن ل يد فصيام ثلثة
أيام .
ي Eم )ن أ )Fو Fس Eط Fما تDط)عD Eمو Fن أ )FهلEي Dك )م أ )Fو ك) Eس FوتD 6Dه )م أ )Fو )Fت Eر Dير Fرق6FبT Fة فF Fم )ن Fل) EFي )د E
GارتDه DإEط) Fع Dام Fع FشFرةF Eم Fساك F
قال تعال )فF Fكف F
Gارة Dأ)FيFانD Eك )م إF Eذا Fحل) Fفت) Dم ( . E
صيD Fام ثFلثEFة أFيT Gام Fذل F
ك Fكف F
فE F
فالثلثة الول على التخيي )إطعام عشرة مساكي أو كسوتم أو ترير رقبة ( .
فإن ل يد فإنه ينتقل لصيام ثلثة أيام ،فل يوز أن يصوم وهو قادر على الطعام أو الكسوة أو العتق .
كفارة اليمي واجبة إذا حنث الالف ،لقوله … ) وكفر عن يين6ك ( .
وقت وجوبا هو النث ] وهو فعل ما حلف على تركه ،أو ترك ما حلف على فعله [ .
يوز دفع الكفارة قبل النث ويوز تأخيها عنه .
لرواية ) ..وليكفر وليأت الذي هو خي ( وف رواية ) فكفر عن يينك ث ائت الذي هو خي ( .
وجاء ف رواية تأخي الكفارة ) ..إل أتيت الذي هو خي وتللتها ( .
الصحيح أنه ل يزىء إخراج القيمة ف الكفارة ،لقوله تعال ) فكفارته إطعام عشرة مساكي .(...
كيفية الطعام :
أن يصنع طعاما Jويدعو إليه عشرة مساكي فيعشيهم أو يغديهم ،أو أن يعطي كل واح6د بنفس6ه .
يب استيعاب العشرة ،فل يوز أن يعطي خسة مساكي مرتي ،لن ال نص على عدد عشرة .
ل يرد تديد كم الطعام فيج6ع فيه إل العرف .
25
الذي يزىء ف الكسوة :قيل :ما يزىء ف الصلة كالقميص أو الزار والرداء ،وقيل :يرجع فيه إل
العرف لنه ل يرد تديده ف الشرع وهذا الراج6ح .
يشتط ف عتق الرقبة أن تكون مؤمنة لقوله ) أعتقها فإنا مؤمن6ة ( رواه مسلم. 6
يب التتابع ف الصوم ،لقراءة ابن مسعود ) فصيام ثلثة أيام متتابع6ة ( .
ت غAUيـ UرUها Uخ AيراS
تU ول اUلل_ 9ه U) وإ9ذUا UحلA Uف U
ت UعلUى ي9 Uمي †ن ,فUـ UرأUيU A ال Uر &س & م U /و Uع Aن Uع Aب 9د اUل _ر Aح Uم 9ن ب9 Aن Uس &م Uرة† قU U
ال :قU U
ت اUل_ 9ذي &ه Uو Uخ Aير ( متفق عليه . ك ,وائ9 A 99 9
م Aنـ Uها ,فU Uك ƒف Aر Uع Aن يUمين U U
-------------
ذكر الصنف – رحه ال – حديث عبد الرحن بن سرة ،ليستدل به على أن من حلف على يي ،ث رأى
غيها خيا Jفإن الفضل 6أن يكفر عن يينه ويأت الذي هو خي .
فالمسألة لها ] [ 3أحوال :
الولى :أن يكون الحنث خير ،فإنه ينث .
ت اFلE Gذي Dه Fو Fخ )ي)ي ( .
ك ,وائ) EEE
لديث الباب ) فF Fكف )Oر Fع )ن Fيين F F
مثال :قال وال ل أدخل دار خال ،فهنا نقول الفضل أن ينث ويدخل دار خاله ويكفر عن يينه .
ثانيا : Sأن يكون عدم الحنث خير ،فإنه ل ينث .
ثالثا : Sأن يتساوى المران ،فالفضل 6أن ل ينث .
اء اUلل_ه& ,فU Uل 9ح Aن U
ث UعلAUيه ( رواه الخمسة . ف UعلUى ي9 Uمي †ن فUـ Uق U
ال :إA 9ن Uش U ف U
م /وفي الحديث ) Uم Aن UحلUلU U
-------------
ذكر الصنف – رحه ال – حديث ابن عمر ف قوله ) من حلف على يي فقال :إن شاء ال ( ..ليستدل
به أن من قال ف يينه إن شاء ال ل ينث .
مثال :قال وال ل ألبس هذا الثوب إن شاء ال ث لبسه ،فليس عليه شيء لنه قال إن شاء ال .
والفضل 6لكل حالف أن يعلق يينه بالشيئة لن ف ذلك فائدتي :
ك Fغدا. (J المر الول :تيسي الم6ر كما قال تعال )ول تD 6FقولG Fن لEشي Tء إO Eن فE E F
اع •ل Fذل F )F F
المر الثاني :أن النسان إذا حنث ل تلزم6ه الكفارة .
يشتط ف الستثناء أن يكون بلسانه فلو استثن بقلبه ل ينفعه بالجاع .
وأن يكون متصل بيمينه حقيقة وحكما: J
حقيقة :وال ل أكلم فلنا Jاليوم إن شاء ال ] هذا اتصال حقيقي [ .
حكما : Jلو قال وال ل ألبس هذا الثوب -فأخذه عطاس وجلس ربع ساعة وهو يعاطس -فلما هدأ قال :إن
شاء ال ] هذا اتصال حكما Jلنه منعه مانع من اتصال الكلم [ .
إذا كرر اليمين فلها أحوال :
الحالة الولى :إذا كرر اليمين على شيء واحد .
كأن يقول :وال ل آكل هذا البز ،وال ل آكل هذا البز .
فهذه تعتب يينا Jواحدة ول تب فيها إل كفارة واحدة وهذا قول أكثر العلماء .
26
الحالة الثانية :تكرار اليمين على أشياء مختلفة .
كأن يقول :وال ل آكل اليوم ،وال ل أشرب اليوم ،وال ل أسافر اليوم .
فهذه إن كفر عن الول ث حنث ف الثانية تلزمة كفارة ثانية .
فإن ل يكفر عن الثانية ) هذا موضع خلف ( والراجح قول المهور بكل يي كفارة إن حنث فيها .
الحالة الثالثة :أن يكون المحلوف عليه متعدد واليمين واحدة .
كأن يقول :وال ل أكلت ،ول شربت ول لبست ،فحنث ف الميع .
فهذه تلزمه كفارة واحدة ،لن اليمي واحدة والنث واح6د .
م /ويرجع في اليAمان إلى نية الحالف .
-------------
أراد الصنف – رحه ال – هنا أن يبي ما ي‹ Dنزل عليه ال Fقسم ،فيجع ف تديد الراد منه إل نية الالف ،لكن
بشرط أن يتملها اللفظ .
والدليل قوله تعال ) ولE Fكن ي6ؤ E
اخ Dذ Dك )م EبFا Fع Gق )د Dت) Dال)FيFا Fن ( .) FD
وقال ) إنا العمال بالنيات ( متفق عليه .
لكن بشرط أن يتملها اللفظ ،بأن يكون هذا اللفظ يكن أن يراد به ما نواه الالف ،فإن ل يكن ل يقبل.
مثال ما يتمله اللفظ :
وال ل أنام الليلة إل على فراش ‹لي ،فخرج وذهب ونام ف الصحراء على الرمل ، 6فلما قيل له :ك ‹فر ،قال :
E
ضل أكفر ،لن نويت بالفراش الرض ،فهنا يصح ،لن اللفظ يتمله ،قال تعال )الGذي Fج Fع Fل لD Fك Dم )ال )Fر F
فFEراشا ( Jوالرمل لي ،فل شيء عليه .
لبيت اليلة على وتد ،فذهب إل جبل وبات عليه ،فقلنا له :ك ‹فر ،فقال :لقد بت مثال آخر :قال :وال ‹
على الوتد ،وقد أردت بالوتد البل ،فهنا ل شيء عليه لن اللفظ يتمله .
ومثله :لو نوى بالسقف السماء ونو ذلك ،قدمت نيته على عموم لفظه .لو حلف أل ينام إل تت
سقف ،ث خرج إل الب ووضع فراشه ونام ،وليس فوقه إل السماء ،فقيل له :عليك أن تكفر ،لنك ل تنم
تت سقف ،فقال :أردت السماء ،فهذا يصح لقوله تعال ) Fو Fج Fع )لنFا ال Gس FماءF Fس )قفا)F Jم Dفوظا. ( J
أما إذا كان اللفظ ل يتمله فل يقبل :
مثال :قال :وال ل أشتي اليوم خبزا ،Jفذهب واشتى خبزا ،Jفقيل له :كفر عن يينك ،فقال :ل ،لن أردت
بقول :وال ل أشتي اليوم خبزا ،Jيعن وال ل أكلم فلنا ،Jفهذا ل يصح ،لن اللفظ ل يتمله.
م /ثم إلى السبب الذي هيRج اليمين .
-------------
فإن عدمت النية يرجع إل سبب اليمي وما هي‹جها ،فتحمل اليمي عليه .
مثال :قيل لرجل :إن ابنك يصاحب الشرار ،فقال :وال ل أكلمه ما حييت ،فجاءه شخص وقال :إن
ابنك يصاحب الخيار وليس الشرار ،فكلمه أبوه ،فليس على الوالد كفارة ،لنه عندما حلف ،كان سبب
اليمي ،من أجل أن ابنه يصاحب الشرار ،فلما ظهر أنه يصاحب الخيار علم أنه ل يكن قصده اللف
27
الطلق ،وإنا اللف القيد ول يتحقق هذا الشرط ،فكأنه قال :إن كان ابن مصاحبا Jللشرار فل أكلمه ،وهو
وإن ل يقل هذا الشرط بلفظه فهو مضمر له ف نفسه .
مثال آخر :قال وال ل أكلم زيدا Jلشربه المر ،فكلمه وقد تركه ،ل ينث ،لدللة الال على أن الراد ما
دام على ذلك ،وقد انقطع ذلك .
م /ثم إلى التعيين .
-------------
أي إذا عدم السبب فإننا نرجع إل التعيي ،فإذا قصد عي الشيء اللوف عليه ]قصد ذاته[ فإننا نرجع إل ذلك
.
فإذا حلف أل يأكل من لم هذه السخلة 6ث إن السخلة أصبحت شاة فل يأكل من لمها ،لنا نفس العي
الت حلف عليها .
عي
وكذلك لو قال :وال ل ألبس هذا الثوب ،ث إن هذا الثوب شقق وأصبح سراويل ،فإنه ل يلبسه ،لنه ‹
الثوب .
إل إذا نوى أنه ما دام على تلك الصفة فهو نيته كما سبق :أن النية هي الرجع الول ،فلو قال ،أنا قلت
:وال ل ألبس هذا القميص ،ول أقصد عي القميص لكن قصدي صفته ،أي :ل ألبسه ما دام
قميصا ، Jفشققه وجعله سراويل ،فل ينث .
م /إل في الدعاوى ففي الحديث ) اليمين على نية المستحلف ( رواه مسلم .
-------------
ذكر الصنف – رحه ال – حديث أب هريرة ) اليمي على نية الستحلف ( ليستدل به على أن اليمي الطلوبة
من الالف ف الدعاوى يب أن تكون على نية الل‹ف ،ول ينفع فيها نية الالف إذا نوى با غي ما أظهر ،
وهذا بإجاع العلماء .
يعن :أنك إذا حلفت لشخص وأظهرت خلف الواقع من باب التورية ،فاليمي على حسب نية الستحلف .
مثال :إذا ادعى عليك 6شخص مائة ر ،وأنت تعلم أنه صادق ،فقلت :وال ما عندي لك مائة ،تريد أن )
ما ( بعن ) الذي ( ،يعن :الذي عندي لك مائة ،هو سيفهم النفي وأنت الن تثبت أن له عندك مائة ،
لكن نيتك غي معتبة ،بل النية على حسب ما يصدقك به صاحبك ،ول يبأ النسان عند ال ول ينفعه هذا
التأويل ،أما عند القاضي فإنه يبأ ظاهرا Jلن القاضي يقضي بنحو ما يسمع .
باب النذر
تعريفه :لغة :الي6اب .
واصطلحا : Jإلزام الكلف نفسه شيئا Jيلكه غي مال .
قوله ) شيئا Jيلكه ( فإن نذر شيئا Jل يلكه ل يلزمه الوفاء به لديث عمران بن حصي أن النب قال ) ل وفاء
بنذر ف معصية ال ،ول فيما ل يلك 6العبد ( .
م /وعقد النذر مكروه وقد نهى النبي عن النذر وقال ) إنه ل يأتي بخير ،وإنما يستخرج به من
البخيل (
28
-------------
ذكر الصنف – رحه ال – أن النذر مكروه ،وهذه السألة اختلف فيها العلماء على أقوال :
القول الول :أنه حرام .
وهذا اختيار شيخ السلم ابن تيمية رحه ال .
لديث ابن عمر ) .عن النب أنه نى عن النذر ( متفق عليه .
وعن أب هريرة .قال :قال رسول ال ) ل تنذروا ،فإن النذر ل يغن من القدر شيئا ، Jوإنا يستخرج به من
البخيل ( متفق عليه .
والن6ذر منه6ي عنه .
القول الثاني :أنه مكروه .
وهذا قول أكثر العلماء .
للحاديث السابقة ف النهي عنه ،قالوا :والصارف عن التحري أن ال أثن على الوفي فقال ) يوفون بالنذر
(.
القول الثالث :أنه مستحب ،والذي ورد النهي عنه هو نذر الازاة .
ونذر الازاة هو :أن يعلق فعل الطاعة على وجود النعمة أو دفع النقمة كما لو قال :إن شفى ال
علي
علي أن أصوم شهرا ، Jقالوا :هذا هو النهي عنه ،أما ماعدا ذلك كما لو قال :ل ‹
مريضي فلله ‹
أن أصوم شهرا ، Jفهذا مستحب .
واختار هذا القول النووي .
والرجح أنه مكروه مطلقا. J
ل ينعق6د ول يصح إل بالقول .
قال النووي ) الصحيح بالتفاق أنه ل يصح إل بالقول ،ول تنف6ع الني6ة وحدها ،وليس له صفة معينة ،بل كل
ما دل على النذر فهو نذر مثل :ل علي عهد … ،ول على نذر . ( . ..
فلو نذر بقلبه فهذا ل عبة به ،فلو نوى إن شفى ال مريضه أن يصوم شهرا ، Jفل يلزمه شيء ما دام أنه ل
يتلفظ به .
ل يصح إل من بالغ عاقل .
لقوله ) رفع القلم عن ثلثة ..وذكر :الصب حت يبلغ والنون حت يفيق ( .
يصح النذر من الكافر .
لديث عمر قال ) :قلت يا رسول ال إن نذرت ف الاهلية أن أعتكف ليلة ف السجد الرام ،قال :فأوف
بنذرك( متفق عليه .
فإن وف به حال كفره برئت ذمته ،وإن ل يف به لزمه أن يوف به بعد إسلمه .
م /فإذا عقد على بر ،وجب عليه الوفاء لقوله ) من نذر أن يطيع ال فليطعه ( .
-------------
29
ذكر الصنف – رحه ال – النوع الول من أنواع النذر ،وهو نذر الطاعة ،وحكمه يب الوفاء به ،سواء كان
مطلقا Jأو معلقا. J
للحديث الذي ذكره الصنف – رحه ال – ف قوله ) من نذر أن يطيع ال فليطعه ( 6رواه البخاري .
علي أن أصلي ركعتي .
مثال الطلق :ل ‹
مثال العلق :إن شفى ال مريضي فلله علي نذر أن أصوم شهر .
م /وإن كان النذر مباحا ، Sأو جاريا Sمجرى اليمين – كنذر اللجاج والغضب – أو كان نذر معصية :لم
يجب الوفاء به ،وفيه كفارة يمين إذا لم يوف به ،ويحرم الوفاء به في المعصية .
-------------
ذكر الصنف – رحه ال – بقية أنواع النذر :
النوع الثاني :النذر الباح .
كأن يقول الرجل :ل علي نذر أن ألبس هذا الثوب .
فهنا يي بي فعله وبي كفارة اليمي .
فنقول هو باليار :إن شئت البس الثوب وإن شئت كفر .
النوع الثالث :نذر اللجاج والغضب ].اللجاج :الصومة [ .
أي النذر الذي سببه الصومة أو النازع6ة ،وهو تعليق نذره بشرط يقصد النع منه أو المل عليه أو التصديق أو
التكذيب .
فهذا يي بي فعله أو كفارة يي .
]أن يقصد النع منه[ كأن يقول :ل علي نذر أن أصوم سنة إن فعلت كذا .
]أن يقصد المل عليه[ كأن يقول :إن ل أصل ف الماع6ة ف السجد فلله علي صوم سنة .
]أو تصديق خبه[ كرجل قيل له -لا أخب بب -أنت كاذب ،فقال :إن كنت كاذبا Jفلله علي صوم سنة .
]أو تكذيبه[ كأن يقول السامع :إن كنت صادقا Jفلله علي أن أصوم سنة .
فإذا كان الراد منه النع أو المل على الفعل أو التصديق أو التكذيب فقد جرى مرى اليمي فيخي بي فعله
وبي كفارة اليمي .
فعلي صيام سنة ،فنقول :إن شئت أن تزوره وعليك كفارة يي وإن شئت أل فإذا قال مثل : Jإن زرت فلنا‹ J
تزوره .
فعلي صيام شهر ،ول يسافر ،فحكمه هنا حكم اليمي ، مثال آخر :لو قال :إن ل أسافر اليوم إل مكة ‹
فهو مي ،إن سافر فل شيء عليه ،وإن ل يسافر فعليه كفارة يي .
ودليل ذلك :ما روي عن النب أنه قال ) من نذر ف غضب فعليه كفارة يي ( رواه أبوداود .
لكن الديث إسناده ضعيف لكنه ثابت عن عمر ،وعن عائشة كما ف موطأ مالك .
النوع الرابع :نذر العصية .
وهذا ل يوز الوف6اء به .
للحديث الذي ذكره الصنف – رحه ال ) -ومن نذر أن يعصي ال فل يعصه ( .
30
مثال :رجل قال :لئن حدث كذا وكذا فلله علي نذر أن أشرب المر ،فهذا ل يوز أن يشرب المر .
لكن هل عليه كفارة يي ؟ قولن للعلماء: 6
القول الول :أنه عليه الكفارة .
وهذا قول الذهب .
لديث عائشة .قالت :قال ) ل نذر ف معصية ال وكفارت6ه كفارة يي ( رواه أبوداود ،واحتج به أحد
وكذا إسحاق وصححه الطحاوي .
القول الثاني :أنه ل كفارة عليه .
وهذا قول جاهي العلماء .
لديث عائشة – السابق – ) ..ومن نذر أن يعصي ال فل يعصه ( ،قالوا :لو كانت الكفارة واجبة لذكرها
النب ، فدل ذلك على عدم وجوبا .
والراجح القول الول .
إن نذر صيام أيام ل يلزمه التتابع إل بشرط أو نية .
فإذا قال :ل علي نذر أن أ صوم ثلثة أيام ،ل يلزمه التتابع ،فيجوز أن يصومها متتابع6ة أو متفرقة .
إل أن يشتط أو ينوي .
يشترط :كأن يقول ل علي أن أصوم ثلثة أيام متتابعة فهنا يلزمه التتابع .
ينوي :كأن يقول ل علي أن أصوم ثلثة أيام ،وينوي أنا متتابعة فيلزمه التتابع .
من نذر صوم شهر معينا Jلزمه التتابع .كأن يقول :ل علي نذر أن أصوم شهرا ، Jفيلزمه التتابع ،وذلك
لن هذا هو مقتضى إطلق اللف6ظ .
وذهب بعض العلماء إل أنه ل يلزمه التتابع إل بنية أو شرط .
ي ( فلو كان إطلق الشهر يقتضي وهذا القول هو الصحيح لقوله تعال ف الكفارة ) ف E
صيD Fام Fش )هري) Eن DمتFتFابF Eع ) E
F
التتابع لا احتيج أن يقيده ال تعال بالتتابع .
إذا نذر شخص الصلة ف أحد الساجد الثلثة لزمه الوفاء بنذره .
لديث أب هريرة .قال :قال رسول ال ) ل تشد الرحال إل إل ثلثة مساجد :السجد الرام ،والسجد
القصى ،ومسجدي هذا ( متفق عليه .
لو نذر الصلة ف السجد القصى جاز أن يصليها ف السجد الرام أو السجد النبوي .
لو نذر الصلة ف السجد النبوي جاز أن يصليها ف السجد الرام ول يز أن يصليها ف السجد
القصى .
لو نذر أن يصلي ف السجد الرام فإنه ل يوز له أداؤها إل فيه لعدم جواز النتقال من الفضل إل
الفض6ول .
ويدل لذلك :
31
ما جاء ف حديث جابر ) أن رجل Jقام يوم الفتح فقال يا رسول ال ! إن نذرت ل إن فتح عليك مكة أن
أ صلي ف بيت القدس ركعتي ،قال :صل ههنا ،ث أعاد عليه ،فقال :صل ههنا ،ث أعاد عليه ،فقال :
شأنك إذا ( Jرواه أبوداود .
مسألة نقل النذر ،هذه المسألة لها ثلث حالت :
الحالة الولى :أن ينقله من الفضول إل الفاضل :فهذا ل بأس به .
مثال :لو نذر أن يصوم يوم الثلثاء ،ث صام يوم الثني ،فهنا ل ينث ،لنه نقل نذره من مفضول 6إل
فاضل ،فهو أتى بالفضول وزيادة .
الحالة الثانية :أن ينقله من مسا Tو إل مساو :فهذا تلزمه كفارة يي .
مثال :لو نذر أن يصوم يوم الربعاء فصام يوم الثلثاء .
الحالة الثالثة :أن ينقل من فاضل إل مفضول .
مثال :لو نذر صيام يوم الثني ،ث صام يوم الثلثاء ،فليس له ذلك ،وعليه أن يصوم يوم الثني ،لن
النذر ل يقع موقعه .
كتاب الجنايات
تعريفها :
لغة :جع جناية وهي التعدي على مال أو عرض أو بدن كما قال ) إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام
عليكم . ( ...
واصطلحا : Sهي التعدي على البدن خاصة با يوجب القود أو الدية .
فالسرقة ) اصطلحا ( Jل تسمى جناية ،والتعدي على العرض ل تسمى جناية على هذا الصطلح .
م /القتل بغير حق ينقسم إلى ثلثة أقسام .
-------------
ذكر الصنف – رحه ال – أن القتل ينقسم إل ثلثة أقسام ،وهذا الذي ذهب إليه الصنف – رحه ال – هو
الصحيح من أقوال أهل العلم ،أن القتل ينقسم إل ثلثة أقسام: 6
قتل عمد ،وقتل شبه عمد ،وقتل خطأ .
وعلى هذا التقسيم أكثر العلماء .
ويدل لذا التقسيم قوله ) أل إن دية الطأ وشبه العمد ما كان بالعصا والسوط ،مائة من البل ،منها
أربعون ف بطون أولدها ( رواه أبوداود .
ويدل عليه حديث أب هريرة قال ) اقتتلت امرأتان من هذي)ل ،فرمت إحداها الخرى بجر فقتلتها وما ف
بطنها ،فاختصموا إل رسول ال ، فقضى أن دية جنينها غرة عبد أو Fأمة ،وقضى بدية الرأة على عاقلتها (
متفق عليه .
فالديث يدل على أن القتل ف هذه الال كان شبه عمد ،ول يكن عمدا ، Jلنه ل ذكر للقصاص فيه ،ول
يكن خطأ ،لن الضرب 6على ذلك الوجه ل يكون خطأ .
وذهب المام مالك إل أن القتل ينقسم إل قسمي :خطأ وعمد .
32
E
واستدلوا :بأنه ل يذكر ف القرآن إل العمد والطأ .فالعمد ف قوله تعال ) FوFم )ن ي) 6Fقت) Dل Dم )ؤمناD JمتF 6Fع Oمدا JفF FجFز DاؤهD
Fع Gد لFهF Dع FذاباF Jع Eظيما (Jوالخطأ ف قوله تعال ) FوFما Fكا Fن لD Eم )ؤEم Tن أ) Fن E
ب اللGهF Dعل)Fيه FولF FعنFهF Dوأ F
E ج هن E E
Gم Fخالدا Jف Fيها Fو Fغض 6F D FF
ص GدقDوا( . E E E E E T E T E E E
ي) 6FقتF Dل Dم )ؤمنا JإGل FخطFأF JوFم )ن ق6FتF Fل Dم )ؤمناF JخطFأ Jف6Fت) Fح Eر Dير Fرق6FبFة Dم )ؤمنFة FوديFة• Dم FسلF Gمة• إ Fل أ )Fهله إGل أ) Fن يG F
م /أحدها :العمد العدوان :وهو :أن يقصد بجناية تقتل غالبا. S
-------------
ذكر الصنف – رحه ال – تعريف القتل العمد وهو :أن يقصد بناية تقتل غالبا. J
وعرفه بعضهم بقوله :أن يقصد من يعلمه آدميا Jمعصوما Jفيقتله با يغلب على الظن موته به .
قوله ) أن يقصد ( أي ل بد أن يكون للقاتل قصدا ، Jوأما الصغي والنون فعمدها خطأ ،لنا ليس لما قصد
صحيح .
قوله ) من يعلمه آدميا ( Jفل يظنه صيدا Jول هدفا Jول غي ذلك .
قوله ) معصوما ( Jأي معصوم 6الدم فليس من الاربي للسلم .
) والدمي العصوم أربعة أصناف :السلم والذمي والستأمن والعاهد ( .
قوله ) فيقتله با يغلب على الظن موتDت Dه به ( ل بد أن تكون الناية با يغلب على الظن أنا تقتل ،مثل أن
يضربه بسيف أو يرميه بسهم ونو ذلك ما يغلب على الظن أنه يقتله به .
لو ادعى القاتل أنه ل يقصد القتل ؟ الواب :ل يقبل قوله إل ببينة .
من صور القتـل العمد :
أن يضربه بحدد :وهو ما يقطع ويدخل ف البدن كالسيف والسكي .
أن يضربه بجر كبي ونوه :أي بثقل ،ل بجر صغي ،لن الجر الصغي ل يقتل غالبا. J
أن يلقيه من شاهق أو ف نار أو يلقي عليه حائط .
أن ينقه ببل .
أو يقتله بسحر يقتل غالبا ، Jقال ف الغن ) فيلزمه القود لنه قتله با يقتل غالبا Jفأشبه ما لو قتله بسكي ( .
أن يقتله بسم :بأن يطعمه السم .
وعمد الصب والن6ون خ6طأ .
وه6ذا باتفاق أهل العلم ،فإذا قتل الصب متعمدا Jوكذلك النون فهو ف حكم الطأ .
لنما ل قص6د لما .
) ففيه الدية والكفارة ،فالدية تكون ف مال العاقلة ،والكفارة تكون ف مالما ( .
وقتل العمد ذنب عظيم وجرم كبي .
Fع Gد لFهF Dع FذاباF Jع Eظيما( J E E قال تعال )ومن ي) 6قتل مؤEمنا Jمت6ع Oمدا JفFجزاؤه جهن E E
ب اللGهF Dعل)Fيه FولF FعنFهF Dوأ F Gم Fخالدا Jف Fيها Fو Fغض F D F F DD FF F FD ) D ) D F ) F F
الO Fق ( . س الEGت FحGرFم اللGه DإGEل ب) Eوقال تعال ) Fول ت) 6Fقت6DلDوا الن) 6Gف F
س الEGت FحGرFم اللGه DإGEل ب) E E EG
الO Fق . ( ... ين ل ي) FدعDو Fن Fم Fع اللGه إF EلاF J
آخFر Fول ي) 6Fقت6DلDو Fن الن) 6Gف F وقال تعال ) Fوالذ F
س أ )Fو فF Fس Tاد Eف )ال )Fر E
ض فF FكأGFنFا ق6FتF Fل ك Fكت)Fب6نFا FعلFى بEFن إ) Eسرائيل أFنGهF Dم )ن ق6FتFل ن) 6Fفسا JبEغE) Fي ن) 6Fف T E E
F F Fج Eل Fذل F وقال تعال )م )ن أ )
النGاس EF
جيعا. ( J F
33
وعن ابن مسعود .قال :قال ) أول ما يقضى بي الناس يوم القيامة ف الدماء ( متفق عليه .
وقال ) لقتل الؤمن أعظم عند ال من زوال الدنيا ( رواه التمذي .
وقال ) ل ترجعوا بعدي كفارا Jيضرب بعضكم رقاب بعض ( متفق عليه .
وعن ابن مسعود .قال )سئل رسول ال أي الذنب أعظم عند ال ؟ قال :أن تعل ل ندا Jوهو خلقك؟ 6قال
:ث أي ؟ قال :أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك (...متفق عليه .
وقال ) ل يزال الؤمن ف فسحة من دينه ما ل يصب دما Jحراما ( Jرواه البخاري .
وقال ) أكب الكبائر :الشراك بال ،وقتل النفس ( .... ،رواه البخاري .
جيعا. ( J F F س أ )Fو فF Fس Tاد Eف )ال )Fر E
ض فF FكأGFنFا ق6FتFل النGاس EF معن 6قوله تعال )أFنGهF Dم )ن ق6FتFل ن) 6Fفسا JبEغE) Fي ن) 6Fف T
F
قيل :العن من قتل نبيا Jأو إمام عادل فكأنا قتل الناس جيعا ، Jومن أحياه بأن شد عضده ونصره فكأنا أحيا
الناس جيعا. J
وقيل :من قتل نفسا Jواحدة وانتهك حرمتها فهو مثل من قتل الناس جيعا. J
وقيل :العن فكأنا قتل الناس جيعا Jعند القتول ،ومن أحياها واستنقذها من هلكة فكأنا أحيا الناس جيعاJ
عند الستنقذ ،وقيل غي ذلك .
قال ابن القيم :إن هذا تشبيه ول يلزم من التشبيه أن يكون الشبه مثل الشبه به ف كل شيء ،فإن من العلوم
قطعا Jأن إث من قتل مائة أعظم من إث من قتل نفسا Jواحدة ،فليس الراد التشبيه ف مقدار الث والعقوبة وإنما
كون كل منهما :
-1عاص ل ولرسوله ،مالف لمره متعرض لعقوبته .
-2أنما سواء ف استحقاق القصاص .
-3أنما سواء ف الرأة على سفك الدم الرام .
-4أن كل Jمنهما يسمى فاسقا Jعاصيا Jبقتله نفسا Jواحدة .
القاتل عمد مسلم 6وليس بكافر ،لكنه مسلم 6ناقص اليان ،وهذا مذهب أهل السنة والماعة .
ك لF Eم )ن يF Fشاء. ( D E E E
لقوله تعال )إG Eن اللGه Fل ي) 6Fغف Dر أ) Fن ي) DشFرFك بEEه Fوي) 6Fغف Dر Fما Dدو Fن Fذل F
الODر Fوال) Fع)ب Dد بEال) Fع)ب Eد Fو )الDن)6ثFى ب) EالDن)6ثFى فF Fم )ن
الºDر ب) E
اص Eف ال) Fق)ت6لFى )
ص D
E
ب Fعل)Fي Dك Dم ال)ق F
E
ين FآمنDوا Dكت F
EG
وقال تعال )يFا أFيF º6ها الذ F
ان ( والشاهد قوله ) من أخيه ( فأثبت ال له وصف وف وأFداء إEلFي Eه بEEإحس T E E EE E E
عDف Fي لFه Dم )ن أFخيه Fش )يء• فFاتO6بFاع• بال) Fم )ع Dر F ) ) • F F
الخوة وهي الخوة اليانية مع أنه قاتل .
FصلD Eحوا ب)6Fي6نD 6Fه Fما ( ....فسمى ال الفئة العادلة والفئة الباغية ي اق)6تFت6FلDوا فFأ )
EE EE E
وقال تعال ) Fوإ) Eن طFائ FفتFان م Fن ال) Dم )ؤمن F
مؤمني .
ب اللGهF Dعل)Fي Eه E فإن قيل ما الواب عن قوله تعال )ومن ي) 6قتل مؤEمنا Jمت6ع Oمدا JفFجزاؤه جهن E E
Gم Fخالدا Jف Fيها Fو Fغض F D F F DD FF F FD ) D ) D F ) F F
Fع Gد لFهF Dع FذاباF Jع Eظيما ( J؟ FولF FعنFهF Dوأ F
فالواب :
قيل :الراد من استحل ذلك ،وهذا قول ضعيف ،لن الستحل كافر سواء قتل أم ل يقتل .
وقيل :الراد باللود هنا الكث الطويل وليست القامة البدية .
34
وقيل :إن هذه النصوص خرجت مرج الزجر والتغليظ ول يراد حقيقة التخليد .
وقيل :إن هذا جزاؤه وهو يستحق هذا الوعيد ،ولكن ال تكرم على عباده الوحدين ‹
ومن عليهم بعدم اللود
ف النار .
وقيل :هذا وعيد ،وإخلف الوعيد ل يذم بل يدح ،وال تعال يوز عليه إخلف الوعيد ول يوز عليه
خلف الوعد ،والفرق بينهما ،أن الوعيد حقه فإخلفه عفو وهبة ،وذلك موجب كرمه ،والوعد حق عليه
أوجبه على نفسه ،وال ل يلف اليعاد .
اختلف العلماء إذا Eأذ Fن الن عليه للجان 6بقتله ،فهل هذا من العمد ؟
القول الول :هذا قتل عمد ويب فيه القود .
وهذا قول الالكية .
قالوا :بأنه إ )ذ •ن ف غي مله ،فكأنه غي موجود ،لن النسان ل يلك نفسه فضل Jعن أن يأذن لغيه أن يقتله
.
القول الثاني :شبه عمد .
وهذا قول الحناف .
قالوا :إن قصد العتداء والقتل موجود ،ولكن وجود الذن شبهة تنع من إلاقه بالقتل العمد .
القول الثالث :أن هذا القتل فيه الث ،ول قصاص فيه ول دية .
وهذا قول الشافعية والنابلة .
قالوا :لن القصاص والدية شرعا Jلق الن عليه وقد تنازل عن حقه .والراجح الول
م /فهذا يخيRر الولي فيه بين القتل والدية ،لقوله ) من ق&ت9ل له قتيل فهو بخير النظرين :إما أن يقتل
وإما أن يفدي ( متفق عليه .
-------------
يب بالقتل العمد القود أو الدية .ييي الول بينهما .
فيخي الول بي القصاص أو الدي6ة ،إن شاء اقتص وإن شاء أخذ الدية وإن شاء عفا إل غي شيء .
لديث أب هريرة .قال :قال رسول ال ) من قتل له قتيل فهو بي النظرين :إما أن يF D
ود وإما أن يقاد (
متفق عليه .
وف حديث آخر ) … فأهله بي خيين :إن أحبوا قتلوا ،وإن أحبوا أخذوا الدية ( رواه أبوداود .
والعفو مانا Jأفض6ل .
Fج DرهF DعلFى اللE Gه( .
FصلF Fح فFأ )
لقوله تعال )فF Fم )ن Fع Fفا Fوأ )
وقال ) ما عفا رجل عن مظلمة إل زاده ال با عزا ( Jرواه مسلم. 6
وعن أنس .قال ) ما رأيت رسول ال رفع إليه شيء فيه قصاص إل أمر فيه بالعفو ( رواه أبوداود .
وإن صال القاتل عن القود بأكثر من الدية جاز .
مثال :إذا كانت الدية مثل Jمائة ألف ،فقال الول :أنا ل أقبل إل مائت ألف ،أو مليون مثل Jفرضي القاتل
بذلك فله الق بذلك .
35
لديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده .أن رسول ال قال ) من قتل متعمدا Jدفع إل أولياء القتول فإن
شاؤوا قتلوا وإن شاؤوا أخذوا الدية . . ،وما صولوا عليه فه6و لم ( رواه التمذي .
م /الثاني :شبه العمد وهو :أن يتعمد الجناية عليه بما ل يقتل غالبا. S
-------------
ذكر الصنف – رحه ال – النوع الثان من أنواع القتل ،وهو شبه العمد وتعريفه :أن يقصد جناية ل تقتل
غالبا Jف غي مقتل .
كمن ضربه ف غي مقتل بسوط أو عصا صغية .
قلنا ) ف غي مقتFل ( لن الضرب بقتل ولو كان بشيء صغي حقي فإنه يعتب قتل عمد كالقلب أو من
النخاع .
سي بذلك :لتدده بي هذين النوعي ) الطأ والعمد ( .
فالفرق بي القتل العمد وشبه العمد :
أنما يشتكان ف قصد الناية ،ويتلفان ف اللة الت حصلت الناية با .
وأذكر الن الفرق بين القتل العمد وبين شبه العمد :
أول : Sأن القصد ف القتل العمد هو إزهاق روح الن عليه ،أما ف شبه العمد فالقصد هو الضرب دون القتل ،
فيقصد الان ضرب الن عليه با ل يقتل غالبا. J
ثانيا : Sاللة .
أن اللة الستخدمة ف القتل العمد يغلب على الظن موت الن عليه با ،كأن يقتله بسيف أو سكي أو
بنجر كبي يقتل غالبا ، Jأما ف شبه العمد فإن اللة فيه ل تقتل غالبا Jكأن يضربه بشبة صغية .
ثالثاF : S
الوجب .
موجب القتل العمد هو القود أو الدية ،والقود هو قتل القاتل لن قتله ،وأما موجب قتل شبه العمد فهو
الدية .
رابعا : Sالدية .
الدية ف القتل العمد تب ف مال القاتل فل تملها العاقلة ،قال ابن قدامة :أجع أهل العلم على أن دية
العمد تب ف مال القاتل ل تملها العاقلة ،أما الدية ف شبه العمد فل تب ف مال القاتل ،بل تملها
العاقلة ) .وسيأت تعريف العاقلة ( .
خامسا : Sتأجيل الدية .
ذهب جهور العلماء إل أن الدية ف القتل العمد تب حالة غي مؤجلة أو مقسطة 6إل برضا ول الدم ،لن
الان قد ارتكب جرية القتل باختياره والواجب فيه القصاص حال ، Jوالدية بدل القصاص فتكون حالة ،وأما
دية شبه العمد فإنا مؤجلة ،قال ابن قدامة .... :ول أعلم ف أنا تب مؤجلة خلفا Jبي أهل العلم. 6
وذلك تفيفا Jعلى الان ،لنه ل يقصد القتل ،وصفة التأجيل أنا توزع على ثلث سني ،ف كل سنة
ثلثها .
سادسا : Sالكفارة .
36
ذهب جهور العلماء إل أنه ل يب ف القتل العمد كفارة ،لن القتل العمد أعظ6م من أن تحوها الكفارة ،
أما القتل شبه العمد فقد ذهب أكثر الفقهاء إل وجوب الكفارة على القاتل .
سابعا : Sالعقاب الخروي .
E E فإن ال توعد قاتل العمد بقوله )ومن ي) 6قتل مؤEمنا Jمت6ع Oمدا JفFجزاؤه جهن E E
ب اللGهF Dعل)Fي6ه FولF Fعن6FهF Dوأ F
FعG 6د Gم Fخالدا Jف Fيها Fو Fغض F
D F F DD FF F FD ) D ) D F ) F F
لFهF Dع FذاباF Jع Eظيما ، (Jوأما شبه العمد ،فهو وإن كان القاتل آثا Jفإنه ل يدخل ف هذا الوعيد .
م /الثالث :الخطأ ،وهو أن تقع الجناية منه بغير قصد بمباشرة أو سبب .
-------------
هذا النوع الثالث من أنواع القتل وهو :قتل الطأ .وهو :أن يفعل ماله فعله ،مثل أن يرمي صيدا Jأو هدفاJ
فيصيب آدميا Jمعصوما Jل يقصده فيقتله .
بباشرة :كأن يرمي صيدا Jفيصيب آدميا. J
بسبب :كأن يفر حفرة ف طريق الناس فيقع فيها إنسان .
وأما ما يوجب فقد قال الصنف – رحه ال :
م /ففي الخير ل قود .
-------------
أي :ف الخي – وهو قتل الطأ – ل قود ،وهذا بالجاع .
وكذلك ف قتل شبه العمد ،ل قود فيه ،وإنا القود – وهو القصاص – ف قتل العمد فقط .
بل :الكفارة في مال القاتل والدية على عاقلته وهم عصباته .
-------------
ذكر الصنف – رحه ال – ما يوجبه قتل الطأ وكذلك القتل شبه العمد وأنه يوجب أمران :
الول :الكفارة .
كما قال تعال ) FوFما Fكا Fن لD Eم )ؤEم Tن أ) Fن ي) 6FقتF Dل Dم )ؤEمنا JإGEل FخطFأF JوFم )ن ق6FتF Fل Dم )ؤEمناF JخطFأ Jف6Fت) Fح Eر Dير Fرق6FبT Fة Dم )ؤEمنT Fة FوEديFة• Dم FسلF Gمة•
ص GدقDوا ( . إF Eل أ )FهلE Eه إGEل أ) Fن يG F
) FوFما Fكا Fن لD Eم )ؤEم Tن أ) Fن ي) 6FقتF Dل Dم )ؤEمنا JإGEل FخطFأ ( Jأي :يتنع شرعا Jأن يقتل الؤمن أخاه عمدا ، Jلكن قد يقتله عن
طريق الطأ ) FوFم )ن ق6FتF Fل Dم )ؤEمناF JخطFأ Jف6Fت) Fح Eر Dير Fرق6FبT Fة Dم )ؤEمنT Fة ( أي :ومن قتل مؤمنا Jخطأ فعليه كفارة :ترير وتليص
رقبة مؤمنة من الرق وإعتاقها ،ويب أن تكون مؤمنة ) FوEديFة• Dم FسلF Gمة• إF Eل أ )FهلE Eه ( الدية :ما يعطى عوضا Jعن دم
ص GدقDوا( أي :يعفوا عن الدية . القتيل إل أوليائه جبا Jلقلوبم وعوضا Jعما فاتم من قريبهم )إGEل أ) Fن يG F
الثاني :الدية وتكون على عاقلة القاتل .
لقوله تعال ) F ....وEديFة• Dم FسلF Gمة• إF Eل أ )FهلE Eه إGEل أ) Fن يG F
ص GدقDوا ( .
والدية تكون على العاقلة :
والعاقلة :وهم عصبته والراد بالعصبة بالنفس ،فيدخل فيهم :آباؤه وأبناؤه وإخوته وعمومتهم وبنوهم .
وسميت بذلك :لن البل تمع فتعقل بفناء أولياء القتول لتسلم إليهم ،ث كثر الستعمال حت أطلق العقل
على الدية ،إبل Jأو نقدا ،Jوقيل سوا عاقلة لنم ينعون عن القاتل من أن يعتدي عليه أحد .
37
ويشمل القريب والبعيد منهم ،فكلهم يشتكون ف الع )قل. 6
وحاضرهم وغائبهم .
ول عقل 6على رقيق :
أول : Sلنه ليس من أهل النصرة ،ثانيا : Sأنه ل مال له ،لن مال الملوك لسيده .
ول على غي مكلف كالصغي والنون .
لقوله ) رفع القلم عن ثلثة :عن الصب حت يبلغ ،وعن النون حت يفيق ( رواه أبو داود .
ولنما ليسا من أهل النصرة .
ول على فقي ،لنه ليس عنده مال .
ول على أنثى ،لنا ليست من أهل النصرة .
ويتهد الاكم ف تميل كل منهم ما يناسبه ،فيحمل القرب 6أكثر من البعد ،والغن أكثر من دونه
وهكذا ،ولو اتفقت العاقلة فيما بينهم على تقدير معي جاز ،لن المر راجع إليهم .
والذهب :أن الان ليس عليه شيء من الدية ولو كان غنيا ، Jوالقول الخر ف الذهب :أنه يمل مع
العاقلة ،لنم حلوا بسببه ،ول يناف ذلك أن الشارع جعل الدية على العاقلة ،فإنا من باب التحمل،
وهذا اختيار الشيخ السعدي رحه ال .
ل تمل العاقلة قتل العمد كما تقدم .
القتل من حيث ما يوجبه ويترتب عليه ينقسم إلى أقسام :
القسم الول :قتل يوجب القود فقط ،وهو القتل العمد .
القسم الثاني :قتل يوجب الكفارة والدية ،وهو قتل شبه العمد والطأ .
القسم الثالث :قتل يوجب الكفارة فقط وهذا له صور :
الصورة الولى :إذا قتل ف صف كفار من ظنه حربيا Jفبان مسلما Jففيه الكفارة .
الصورة الثانية :وإذا قتل مسلم ورثته كفار وهم أعداء لنا ،لقوله تعال )فEFإ )ن Fكا Fن Eم )ن ق) 6FوTم Fع Dد̧و لD Fك )م FوDه Fو Dم )ؤEم •6ن
ف6Fت) Fح Eر Dير Fرق6FبT Fة Dم )ؤEمنT Fة ( .والعن :وإن كان القتيل من قوم كفار ماربي فعلى قاتله عتق رقبة مؤمنة فقط ،ول يذكر
الدية ،لنه ل دية على القاتل ،لن أهل القتول كفار ماربون ،ل عهد لم ول ذمة ،وقد يتفقون با على
حرب السلمي ،ولنه مؤمن وهم كفار ،والكافر ل يرث الؤمن .
شروط القصاص
م /ويشترط في وجوب القصاص :
-------------
سيذكر الصنف – رحه ال – شروط القصاص .
هذه الشروط إذا فقد منه6ا شرط سقط حد القصاص .
م /كون القاتل مكلفا. S
-------------
هذا الشرط الول :أن يكون القاتل مكلفا ) Jعاقل Jبالغا. ( J
38
لقوله ) رفع القلم عن ثلثة :عن الصب حت يبلغ ،وعن النون حت يفيق .( ..
وأما الصب والنون فحكم قتلهما قتل خطأ لن عمدها خطأ لكونما ل يصح منهما قص6د صحيح .
اختلف العلماء ف حكم جناية السكران على قولي :
القول الول :أنه يقتص منه .
وهذا قول المهور .
أن الصحابة أقاموا سكره مقام قذفه ،فأوجبوا عليه حد القذف ،فقد جاء ف الوطأ ) أن عمر استشار الناس
ف شأن شارب المر فقال علي :يا أمي الؤمني ،إن الشارب إذا سكر هذي ،وإذا هذي افتى وحد الفتي
ثانون جلدة ،أرى أن تلده ثاني جلدة ،فأعجب 6ذلك عمر وجعل عقوبته ثاني جلدة ( فإذا وجب حد
القذف على الشارب فالقصاص التمحض حق آدمي أول .
لفضى إل أن من أراد أن يعصي ال شرب ما ولن ف ذلك سدا Jللذريعة ،إذ لو ل يب القصاص والد F
يسكره ث قتل وزن وسرق ول يلزمه عقوبة ،فيصي عصيانه سببا Jلسقوط 6العقوبة عنه .
القول الثاني :أنه ل يقتص منه .
وهذا وجه ف مذهب النابلة .
قياسا Jعلى النون ،فإن كل Jمنهما زائل العقل. 6
ولا ثبت ف صحيح البخاري ) أن حزة قال للنب وهو ثل :وهل أنتم إل عبيد أب ( ول يقم النب عليه
حد الردة .
والراجح القول الول .
وأما قياسه على النون ،فهذا قياس مع الفارق ،فإن السكران فقد عقله باختياره عصيانا Jبلف النون .
وأما قصة حزة ،فهذا كان قبل تري المر ،فل يصح الستدلل به ،وبأنه قول والقتل فعل ،والفعل 6أشد .
م /والمقتول معصوما. S
-------------
هذا الشرط الثاني :أن يكون القتول معصوما ، Jفإن كان حربيا Jأو مرتدا Jفل ضمان فيه .
والعلة ف ذلك :لن القصاص شرع لفظ الدم العصوم 6دون الدم الهدر .
م /ومكافئا Sللجاني في السلم والرق والحرية ،فل يقتل مسلم بكافر ول الحر بالعبد .
-------------
هذا الشرط الثالث :أن الساواة بي القاتل والقتول ف السلم والرية والرق .
ف السلم :فل يقتل مسلم 6بكافر .
لا ثبت ف البخاري مرفوعا Jف صحيفة علي ) ل يقتل مسلم بكاف6ر ( .
ولديث علي مرفوعا ) Jالؤمنون تتكافأ دماؤهم .....ول يقتل مؤمن بكافر ( رواه أبوداود .
فهذا يدل على أن غي الؤمن ل يكافئ الؤمن .
ولن السلم أعلى وأكرم عند ال من الكافر ،والسلم يعلو ول يDعلى عليه كما قال تعال ) Fول) Fن )Fي Fع Fل اللGهD
ل)Eل FكافE Eرين علFى ال)م )ؤEمنEي سبEيل ( Jوقال تعال ) F FفFمن Fكا Fن م )ؤEمناF Jكمن Fكا Fن فE F
اسقا Jل ي) FستD 6Fوو Fن ( . )F D )F F F D F F
39
وهذا مذهب 6جاهي العلماء :ل يقتل مسلم 6بكافر .
وذهب النفية إل أنه يقتل السلم بالذمي خاصة .
واستدلوا بالعمومات 6الدالة على أن النفس بالنفس كقوله تعال ) FوFكت)Fب6نFا Fعل)Fي Eه )م فF Eيها أG Fن الن) 6Gفس بEالن) 6Gف E
س(. F
وبديث ورد عن النب ) أنه أقاد مسلما Jبذمي ،وقال :أنا أحق من وف بذمته ( .
والراجح قول المهور ،وأما الديث )أنه أقاد مسلما Jبذمي ( ...فهو حديث ضعيف جدا. J
ول حر بعبد ،وهذا مذهب جهور العلماء .
لديث روي عن النب وفيه ) ل يقتل حر بعبد ( رواه الدارقطن لكنه ضعيف .
بعبد ( أخرجه ابن أب شيبة وسنده ل يصح . وعن علي ) من السنة :أن ل يقتل حر T
ولن العبد ل يكافء الر ،فإنه منقوص بالرق .
وذهب بعض العلماء إل أن الر يقتل بالعبد .
وهو قول داود الظاهري وبعض السلف .
س(. لعموم الدلة ف وجوب القصاص ،كقوله تعال ) FوFكت)Fب6نFا Fعل)Fي Eه )م فF Eيها أG Fن الن) 6Gفس بEالن) 6Gف E
F
ولقوله ) الؤمنون تتكافأ دماؤهم ( رواه أبوداود .
فدل الديث على أن دماء الؤمني متكافئة ،وأن العبة بأصل اليان ،وليست العبة بالرية أو الرق .
وهذا قول قوي ،لقوة أدلته .
اما الكافر فيقتل بالسلم ، 6وه6ذا بالتفاق .
والعب6د يقتل بال6ر ،وه6ذا بالتفاق .
والرجل بالرأة والرأة بالرجل .
قال ف الغن ) هذا قول عامة أهل العلم ( .
س(. لقوله تعال ) FوFكت)Fب6نFا Fعل)Fي Eه )م فF Eيها أG Fن الن) 6Gفس بEالن) 6Gف E
F
ولديث أنس ) أن النب قتل يهوديا Jبارية قتلها على أوضاح لا ( متفق عليه .
40
وهذا قول داود الظاهري وابن النذر .
يقوى على تصيصها . لعموم الدلة ف وجوب القصاص من القاتل ،وعدم ورود ما F
وقالوا :وأما التعليل بأن الوالد سبب إياد الولد فل يكون سببا Jف إعدامه ،فهو مردود ،فإن الولد ل يكن
سببا Jف إعدامه ،بل هو سبب إعدام نفسه .
وقول المهور أرجح .
ويقتل الولد بوالده ،قال ف الغن :هذا قول عام6ة أهل العلم لعم6وم الدلة الدالة على وجوب
القصاص ( .
شروط استيفاء القصاص
سيذكر الصنف رحه ال الشروط الت إذا توفرت يتم استيفاء القصاص .
الشروط الاضية – شروط القصاص – وهي الشروط الت يثبت با القصاص .
م /ولبد من اتفاق الولياء المكلفين .
-------------
هذا الشرط الول :وهو اتفاق جيع الولياء الشتكي ف استحقاق القصاص على استيفائه .
لنه حق لميعهم فلم يكن لبعضه6م الستقلل به .
فإذا عفا أحد الولياء سقط القصاص وانتق6ل الم6ر إل الدي6ة .
إن كان فيهم غائب انتظر قدوم6ه .
الذين لم حق ف استيفاء القصاص هم الورثة ,ويدل لذلك قوله ) من قتل له قتيل فأهله بي خيتي(
رواه أبوداود وأصله ف الصحيحي ،فقوله ] أهله [ أي ورثته .
الشرط الثاني :أن يكون مستحقه 6مكلفا. J
فإن كان غي مكلف بأن يكون صبيا Jأو منونا Jفإنه ل يستوف ،ويبس القاتل حت يبلغ الصب ويعقل النون.
لن القصاص ثبت لا فيه من التشفي والنتقام ،ول يصل ذلك باستيفاء غي مستحقه .
وهذا هو الذهب وهو قول الشافعي .
وذهب بعض العلماء إل أنه يوز للب والد أن يستوفيا القصاص نيابة عن موليهما الصغي والنون .
مولن لطلب القصاص . وهذا قول بعض النفية ،لن وليتهما ولية نظر ومصلحة ،فهما ‹
والول أظهر .
م /والمن من التعدي في الستيفاء .
-------------
هذا الشرط الثالث :المن 6من التعدي ف الستيفاء .
فلو كان الان حامل Jل يز استيفاء القصاص منها حت تضع ولدها ويستغن عنها .
م /وتقتل الجماعة بالواحد .
-------------
أي :يب القصاص بقتل القاتل ولو كان القاتل اثني فأكثر ،وهذا قول المهور .
41
لعموم الدلة على مشروعية القصاص .
عن ابن عمر قال ) قتل غلم غيلة ،فقال عمر :لو اشتك فيه أهل صنعاء لقتلتهم به ( رواه البخاري .
لدى ذلك إل سقوط القصاص بذه اليلة ،فكل من أراد وسدا Jللذريعة ،فإنه لو ل يقتل الماعة بالواحد ‹
قتل شخص تعاون مع آخرين ليسقط عنه القصاص ،فيؤدي ذلك إل إسقاط حكمة الردع والزجر .
شرط القصاص منهم جيعا : Jأن يكون فعل 6كل واحد منهم يصلح لقتله لو انفرد ،كأن ‹
يصوب ثلثة
أشخاص مسدسا Jضد شخص واحد ويقتلونه ف آن واحد .
وهذا الكم :حيث كان فعل كل واحد منهم يوجب القصاص لو انفرد ،كأن يتمع6وا على ضربه بسيوف ،
كل واحد لو انفردت ضربته لقتلت غالبا. J
وإن اختار الول الدية ،فإنا تب دية واحدة على الميع ،وذلك لن النفس واحدة والقتل واحد فلم
يب إل دية واحدة .
إذا أكره مكلف مكلفا Jآخر على قتل معصوم ، 6فللعلماء 6ف هذه السألة عدة أقوال :
E
القول الول :أن القصاص عليهما ) على الكره و F
الكره ( .
وهذا قول مالك وأحد .
لن الك Eره تسبب إل قتله بشيء يDفضي إليه غالبا ، Jفوجب عليه القصاص ،كما لو ألسعه حية ،أو ألقاه إل
الكره – بفتح الراء – فلنه قتل شخصا Jظلما Jلستبقاء نفسه ،أشبه ما لو قتله ف أسد ف زريبة ،وأما F
الخمصة ليأكله .
الكره – بفتح الراء – دون الك Eره .
القول الثاني :أن القصاص على F
وهذا قول للشافعية وبعض النفية .
الكره مباشر ،وليس له أن يقتل غيه لستبقاء نفسه .
لن F
القول الثالث :أن القصاص على الك Eره – بكسر الراء . -
وهذا قول أب حنيفة .
الكره مضطر ، 6ولول إكراه ذلك ما قتله .
لنه هو اللجىء لغيه ،و F
لكن هذا تعليل ضعيف .
الكره .
والراجح أن القصاص عليهما أو على F
إذا أمسك 6إنسان إنسانا Jليقتله آخر ،فل خلف ف وجوب القصاص على القاتل ،وأما المسك الذي
أمسكه ليقتله القاتل ،فقد اختلف العلماء على أقوال :
القول الول :ل قصاص على المسك .
وهذا قول أب حنيفة والشافعي .
لنه غي قاتل .
القول الثاني :القصاص عليهما جيعا. J
وهذا قول مالك .
42
لنه لو ل يسكه ما قدر على قتله ،وبإمساكه تكن من قتله ،فالقتل حاصل بفعلهما فيكونان شريكان فيه .
القول الثالث :أن القاتل يقتل ويسك المسك حت يوت .
وهذا الشهور من مذهب النابلة .
لديث ابن عمر .عن النب قال ) إذا أمسك 6الرجل الرجل وقتله الخر ،يقتل الذي قتل ،ويبس الذي
أمسك ( 6رواه الدارقطن وروي موصول Jومرسل. J
وهذا الراجح .
إذا أمر شخص آخر بقتل إنسان ،وكان هذا الأمور صغيا Jأو منونا Jأو جاهل Jبالتحري فالقصاص على
المر .
لنه توصل إل قتله بشيء يقتل غالبا ، Jوالصب والنون والاهل بالتحري بنزلة اللة ،كما لو أنشه حية
فقتلته .
وأما إذا كان الأمور كبيا Jعاقل Jعالا Jبالتحري فالقصاص على القاتل بل خلف .
وإذا اشتك فيه اثنان ل يب القود على E
أحدها منفردا Jلبوة أو غيها فالقود على الشريك 6وعلى الثان F
نصف الدية .
مثاله :لو اشتك أب وأجنب ف قتل الولد ،فالجنب يقتل بالولد ،والب ل يقتل بولده ،فيكون القود على
الشريك ،والثان ) وهو الب ( ل قود عليه ،لوجود الانع وهو البوة ،وإذا نفذنا القصاص على الجنب فإن
الب يكون عليه نصف الدية ،لن الدية تتبعض ،والقصاص ل يتبعض .
مثال آخر :رقيق وحر اشتكا ف قتل رقيق ،فالر ل يقتل بالرقيق ،والرقيق يقتل به ،ففي هذه الال يقتل
الرقيق ول يقتل الر ،ولكن عليه نصف ديته ،أي نصف قيمته .
ل يستوف القصاص إل بضرة سلطان أو E
نائبه .
اليف .لفتقاره إل اجتهاده ،وخوف )
لن أولياء القتول ربا يعتدون عليه بالتمثيل أو بسوء القتل أو بغي ذلك بسبب الغيظ الذي ف قلوبم عليه .
يوز أن يستوف القصاص أولياء القتول لكن بشروط :
أن يسن القصاص – ويأمن عدم التجاوز – وبضور السلطان أو نائبه .
ل يستوف القصاص إل بآلة ماضية ،أي :حادة .
فل يوز باللة الكالة ،لقوله ) إن ال كتب الحسان على كل شيء ،فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة( رواه مسلم
لنه إسراف ف القتل ،وإذا قتلنا با فإننا ل نسن إليه .
هل يشتط أن يكون القتل بالسيف ،اختلف العلماء ف ذلك على قولي :
القول الول :يشتط أن يكون بسيف .
وهذا الشهور من الذهب .
لديث ابن مسعود 6مرفوعا ) Jل قود إل بالسيف ( رواه الطبان وهو ضعيف .
ولنه أمضى ما يكون من اللت الت يقتل با .
القول الثاني :أن الان يقتل بثل ما قتل به ول يتعي السيف .
43
وهذا قول مالك والشافعي وجهور العلماء واختاره ابن تيمية رحه ال .
اعتD Fدوا Fعل)Fي Eه بEEث) Eل Fما )اعتF Fدى Fعل)Fي Dك )م ( .
لقوله تعال )فF Fم Eن )اعتF Fدى Fعل)Fي Dك )م ف) F
ولقوله تعال ) Fوإ) Eن Fعاق)6Fبت) Dم فF 6FعاقEبDوا بEEث) Eل Fما عDوق)Eبت) Dم بEEه ( .
وعن أنس ) أن جارية وجد رأسها قد Dرض بي حجرين ،فسألوها ،من صنع بك هذا ؟ فلن ؟ فلن ؟ حت
ذكروا يهوديا ، Jفأومأت برأسها ،فأDخ Fذ اليهودي فأقر ،فأمر رسول ال أن يرض رأسه بي حجرين ( متفق
عليه .
وهذا القول هو الصحيح .
وعليه :لو قتله بالرصاص فإننا نقتله بالرصاص ،وإن قتله بأن رماه من شاهق ،فإننا نرميه من شاهق .
مرمة فإننا ل نقتله با ،مثل أن يقتله باللواط أو بالسحر أو يقتله بإسقاء المر لكن يستثن ما لو قتله بوسيلة ‹
حت يوت .
تتعي الدية ف حالت :
الولى :إذا اختارها ،فلو قال :رجعت إل الدية ،نقول :ل قصاص ،لنك باختيارك الدية سقط
القصاص .
الثانية :إذا هلك 6الان ،فإذا مات القاتل فهنا تتعي الدية .
الثالثة :إذا عفا عن القصاص .
باب الديات
الدية :جع دية :وهي الال الؤدى إل الن عليه أو لوليه بسبب الناية .
فقوله ) الؤدى إل الن عليه ( هذا فيما إذا كانت الناية فيما دون النفس .
) أو وليه ( فيما إذا كانت الناية بالنفس – وفيما إذا كانت الناية فيما دون النفس لكن الن عليه غي
مكلف ) كأن يكون صغيا Jأو منونا. ( J
والدية واجبة .
قال تعال ) ومن قتل مؤمنا Jخطأ Jفتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة 6إل أهله . ( ..
وفف الديث ) من قتل له قتيل فهو بي النظرين :إما أن يفدي وإما أن يقتل ( .
فإن كانت الناية عمدا Jمضا Jفإن الدية تكون على الان .
لن الصل :أن من أتلف شيئا Jفعليه ضمانه .
ولن الان ف العمد غي معذور فل يناسبه التخفيف .
وإن كانت الجناية شبه عمد أو خطأ ،فعلى عاقلته .
ففي الطأ على العاقلة بالجاع .
ولن الطأ يكثر وقوعه ،فلو أوجبنا الدية على الان لجحف ذلك ف ماله .
وفي شبه العمد ،على العاقلة أيضا Jعلى القول الصحيح ،وهو الذهب .
لا ثبت ف الصحيحي لديث أب هريرة .قال ) اقتتلت امرأتان من هذيل فرمت إحداها الخرى بجر فقتلها
وما ف بطنها ،فقضى النب أن دية جنينها عبدا Jأو أمة وقضى بدية الرأة على عاقلتها ( متفق عليه
44
وذهب ابن تيمية إل أن الدية ف شبه العمد على الان ،لن الان ف القتل شبه العمد ليس بعذور فل
يناسبه التخفيف .
كل من أتلف إنسانا Jبباشرة أو سبب لزمته ديته .
مثال الباشرة :أن يأخذ النسان آلة تقتل ،فيقتل با هذا النسان ،سواء عمدا Jأو خطأ ،أو يلقيه من
شاهق .
مثال السبب :أن يفر حفرة ف طريق الناس ،فيقع فيها إنسانا ، Jفهذا ل يباشر لكنه تسبب ،فيكون عليه
الضمان .
من أمر شخصا Jمكلفا Jأن ينزل بئرا Jأو يصعد شجرة فهلك به ل يضمنه .
مثال :أمر شخصا Jمكلفا Jأن ينزل بئرا ، Jفلما نزل زلت قدمه فسقط ف البئر فمات ،فل ضمان على المر،
لن النازل بالغ عاقل ،إل إذا كان المر يعلم أن ف البئر ما يكون سببا Jللهلك ول يبه ،فعليه الضمان ،لنه
غره ،وكذلك لو كان ف البئر حية .
باب موجب القصاص فيما دون النفس
أي :فكما أن القصاص يكون بالنفس يكون فيما دونا لقوله تعال ) FوFكت)Fب6نFا Fعل)Fي Eه )م فF Eيها أG Fن الن) 6Gفس بEالن) 6Gف E
س F
اص ( . الر E ف Fو )الDذF Dن ب) EالDذE Dن Fو O
الس Gن بO E ف ب) EالFن) E ي بEال) Fع ) E
ص • وح ق F
الس Oن Fو )F DD ي Fو )الFن) F Fوال) Fع ) F
أقيد به ف الطرف والراح ومن ل فل . فمن F
أقيد بأحد ف النفس F
الطرف :هو العضاء والجزاء من البدن ،كاليد ،والرجل ،والعي ،والنف ،والذن ،والسن ، 6والذكر .
والراح :هي الشقوق ف البدن :مثل جرح يد إنسان أو ساقه ،أو فخذه ،أو صدره ،أو ظهره .
فالقصاص ف الطرف والروح فرع عن القصاص ف النفس ،فلو أن حرا Jقطع يد عبد ،فإنه ل يقطع الر ،لن
الر ل يقتل بالعبد ،ولو أن مسلما Jقطع يد كافر ،فل يقطع به السلم ،لن السلم 6ل يقتل بكافر ،فإذا ل
يقتص به ف كله ل يقتص به ف جزئه .
ول يب إل با يوجب القود ف النفس وهو أن يكون عمدا ، Jفل قود ف الطأ ول ف شبه العمد .
فإذا قطع أحد يد أحد عمدا Jوعدوانا ، Jقطعنا يده وإل فل ،فإن قطع يده خطأ فإنه ل يقطع .
والقصاص فيما دون النفس نوعان :ف الطرف ،وف الراح :
الول ف الطرف :
فتؤخذ العي بالعي :أي :اليمن باليمن واليسرى باليسرى .
والذن بالذن :اليمن باليمن واليسرى باليسرى .
والسن بالسن :الثنية بالثنية ،والرباعية بالرباعية ،والعليا بالعليا ،والسفلى بالسفلى. 6
وال)Fفن بالفن :وهو غطاء العي ،الين بالين ،والعلى بالعلى ،واليسر باليسر .
الش فه بالشفة :وهي حافة الفم .العليا بالعليا والسفلى 6بالسفلى . و ‹
واليد باليد :اليمن باليمن واليسرى باليسرى .
والرجل بالرجل :اليمن باليمن واليسرى باليسرى .
والصبع بالصبع :فالبام بالبام ،والين بالين .
45
والصية بالصية :اليمن باليمن واليسرى باليسرى .
ف Fو )الDذF Dن ب) EالDذE Dن
ف ب) EالFن) E ي بEال) Fع ) E
ي Fو )الFن) F والصل ف ذلك قوله تعال ) FوFكت)Fب6نFا Fعل)Fي Eه )م فF Eيها أG Fن الن) 6Gفس بEالن) 6Gف E
س Fوال) Fع ) F F
اص ( . الر E الس Gن بO E
ص • وح ق F
الس Oن Fو )F DD Fو O
ويشتط للقصاص ف الطرف ثلثة شروط ] :هذه شروط زائدة عما سبق من الشروط الربعة [ .
الول :المن 6من اليف .
وذلك بأن يكون القطع من مفصل أو له حد ينتهي إليه ،فإن ل يكن كذلك ل يز القصاص .
فلو أن رجل Jقطع يد رجل من نصف الذراع فل يقتص منه ،لن القطع ليس من مفصل ،لعدم إمكان الماثلة
.
الشرط الثاني :التماثل بي عضوي الان والن عليه ف السم والوضع .
ف الوضع :يي بيمي ،وف السم :خنصر بنصر ،فل تؤخذ يي بيسار ول يسار بيمي من اليدي
والرجل والعي والذان ونوها ،ول تؤخذ خنصرا Jببنصر .
لن كل واحد منها يتص باسم ،وله منفعة خاصة ،فل تاثل .
ل يوز ولو تراضيا بذلك .
الشرط الثالث :استواء العضوين من الان والن عليه ف الصحة والكمال .
فل يؤخذ يد صحيحة بيد شلء ،أو رجل صحيحة برجل شلء ،ول تؤخذ عي صحيحة بعي قائمة -وهي
الت بياضها وسوادها صافيان غي أنا ل تبصر -لعدم التساوي ،ول يؤخذ لسان ناطق بلسان أخرس.
مثال :إذا كانت يد الان سليمة ،ويد الن عليه مشلولة ،فإنه ل يؤخذ يد الان بيد الن عليه ،فل
قصاص ،لن يد الان أكمل .
وإذا كانت عي الان صحيحة ،وعي الن عليه قائمة ،فل قصاص ،لعدم التساوي .
ويؤخذ العضو الناقص بالعضو الكامل ،فتؤخذ الشلء بالصحيحة ،وناقصة الصابع بكاملة الصابع ،
لن القتص يأخذ بعض حقه فل حيف ،وإن شاء أخذ الدية بدل القصاص .
وأما القصاص ف الراح :
فيقتص ف كل جرح ينتهي إل عظم ،لمكان الستيفاء فيه بل حيف ول زيادة .
وذلك كالوضحة :وهي الت توضح العظم ف الرأس والوجه خاصة ،فإذا جن شخص على آخر عمدا، J
وكشط جلد رأسه ولمه حت وصل إل العظم فإنه يقتص منه ،لنه جرح ينتهي إل عظم .
وكذلك جرح العضد والساق والفخذ 6والقدم .
لن الذي ل ينتهي إل عظم فل يكن القصاص منه .
فل قصاص ف الاشة :هي الرح الذي يبز العظم ويهشمه ،فهذه ل قصاص فيها .
ول ف الن OقلFة :وهي الت تشم الرأس وتنقل العظام .
ول ف الأمومة :هي الشجة الت تصل إل جلدة الدماغ .
مقدار الديات
الديات جع EديFة ،وهي :الال الؤGدى إل الن عليه أو وليه بسبب الناية كما سبق .
46
فقوله ) الؤدى إل الن عليه ( هذا فيما إذا كانت الناية فيما دون النفس .
) أو وليه ( فيما إذا كانت الناية بالنفس – وفيما إذا كانت الناية فيما دون النفس لكن الن عليه غي
مكلف ) كأن يكون صغيا Jأو منونا. ( J
والصل ف وجوبا الكتاب والسنة والجاع .
قال تعال ) FوFما Fكا Fن لD Eم )ؤEم Tن أ) Fن ي) 6FقتF Dل Dم )ؤEمنا JإGEل FخطFأF JوFم )ن ق6FتF Fل Dم )ؤEمناF JخطFأ Jف6Fت) Fح Eر Dير Fرق6FبT Fة Dم )ؤEمنT Fة FوEديFة• Dم FسلF Gمة• إF Eل
أ )FهلE Eه . ( ...
وأما ف السنة :فورد عدة أحاديث سبق بعضها .
وأجع العلماء على وجوبا .
م /والديات للنفس وغيرها قد فصلت في حديث عمرو بن شعيب ) أن النبي كتب إلى أهل اليمن
وفيه :أن من اعتبط مؤمنا Sقتل Sعن بينة فإنه قود إل أن يرضى أولياء المقتول ....الحديث ( .
-------------
ذكر الصنف – رحه ال – حديث عمرو بن شعيب )أن النب كتب إل أهل اليمن وفيه :أن من اعتبط
مؤمنا Jقتل Jعن بينة فإنه قود إل أن يرضى أولياء القتول ...الديث( وقد رواه النسائي ف الكبى والاكم
وصححه ،وقد صححه قوم وضعفه آخرون ،قال ابن عبد الب :هذا كتاب مشهور عند أهل السي ،معروف
عن أهل العلم معرفة تغن عن السناد ،لنه أشبه التواتر ،لتلقي الناس له بالقبول والعرفة .
]من اعتبط مؤمنا :[Sأي :قتله من غي E
موجب ،أي :قتله ظلما] ، Jعن بيRنة[ :أي :قامت البي‹نة على معرفة القاتل ] ،فإنه قود[ :أي U
فحكمه القصاص .
الديث دليل على ثبوت القصاص إذا قDتEل السلم عمدا Jوعدوانا Jإل أن يرضى أولياء القتول بالدية ،وقد
يودى وإما أن يDقاد( متفق عليه. E
قتيل فهو بي النظرين إما أن Fسبق حديث أب هريرة )ومن قDتل له •
الديث دليل على أن القود ل يب إل بالقتل العمد .
س(.لقوله تعال ) FوFكت)Fب6نFا Fعل)Fي Eه )م فF Eيها أG Fن الن) 6Gفس بEالن) 6Gف E
F
ولقوله ) ل يل دم امرىء مسلم إل بإحدى ثلث :النفس بالنفس ( ...متفق عليه .
أن القصاص يسقط إذا عفا ورثة القتول ،إما أن يعفو مانا ، Jأو يعفو إل دية ،أو بالصالة بأكثر من
الدية .
الديث دليل على أن الدية الكاملة ف النفس هي مائة• من البل .
9
النفس :الدية Uمائة Sمن البل . م /وإ _ن في
-------------
الديث دليل على أن دية النفس مائة من البل ،والراد دية الر السلم ،ويشهد لذا حديث القسامة وفيه
) ....فوداه النب T
بائة من إبل الصدقة ( .
فقوله ) الر ( نرج العبد الملوك فديته قيمته .
وقوله ) السلم ( نرج الكافر فديته تتلف كما سيأت .
وهذا يشمل الصغي والكبي والعاقل والنون والعال والاهل .
47
وتكون ف العمد وشبه العمد مغلظ6ة ) : 6خس وعشرون بنت ماض ،وخس وعشرون بنت لبون ،وخس
وعشرون حقة ،وخس وعشرون جذع6ة ( .
وف القتل الطأ تكون مففة ) عشرون بنت لبون ،وعشرون بنت ماض ،وعشرون حقة ،وعشرون جذعة ،
وعشرون بنت ماض ( .
أما الرأة فديتها على النصف من دية الرجل السلم .
قال القرطب ف تفسيه :وأجع العلماء على أن دية الرأة على النصف من دية الرجل .
فائدة :قاعدة :دية الرأة على النصف من الرجل وهذا فيما فوق الثلث ،أما م66ا دون الثل66ث فيس66توي في6ه ال66ذكر
والنثى .
مثال :ثلث الدية 33بعيا Jوثلث ،مثال :لو قطع أصبعا Jمن امرأة ففيها عشر من البل ،وكذا لو قط66ع إص66بعاJ
رجل فيه عشر من البل . من D
رجل فيه خس كذلك . مثال :لو أتلف سنا Jمن امرأة ففيه خس من البل ،وكذا لو أتلف سنا Jمن D
مثال :لو قطع 4أصابع من امرأة فيه 20من البل ،نصف الرجل لنا فوق الثلث .
دية الكتاب .
دية الر الكتاب نصف دية السلم ) . 6فتكون ديته خسي من البل ( .
لديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ) أن النب قضى بأن Fع Fع )ق ل أهل الكتاب نصف عقل 6السلمي (
رواه أبوداود .
ومعنF ) 6ع )قل 6أهل الكتاب ( أي :ديتهم ،وسيت ع )قل ، Jلن من عادتم أن دافع الدية يأت بالبل إل بيت
من هي له ،ويعقلها .
ونساؤهم على النصف من ذلك ،فدية الكتابيات كاليهودية والنصرانية نصف دية الرجال منهم ،وهذا
ممع عليه ،فتكون ديتها خسا Jوعشرين من البل .
دية الوسي والوثن .
دية الوسي والوثن ثانائة دره6م .
) الوسي ( هو الذي ل كتاب له ) والوثن ( هو عابد الوث6ان .
هذا قضاء عمر وعلي وابن مسعود .
ودية الني – ذكرا Jأو أنثى – ع )شر دية E
أمه غDرة . D D
دية أمه ,يعن :خس من البل ) ،فأمه فإذا جن النسان على الني أو على أمه وسقط ميتا Jفإن ديته ع )شر E
إذا كانت حرة مسلمة فديتها خسون من البل ،ع) Dش Dرها :خس من البل( .
لديث أب هريرة قال )اقتتلت امرأتان من هذي)ل ،فرمت إحداها الخرى بجر فقتلتها وما ف بطنها ،فاختصموا
أمة ،وقضى بدية الرأة على عاقلتها( متفق عليه إل رسول ال ،فقضى أن دية جنينها غرة عبد أو F
لكن هذا مشروط 6بشرطي :
الول :أن يتبي ف الني خ )لق إنسان ،فإن ل يتبي فيه خلق إنسان فالناية هدر .
ن على امرأة Tوف بطنها جني ل يل‹ )ق ) كما لو كان له شهران ( فالناية هدر ل يب فيها شيء .
مثال :لو Dج F
] يتبي فيه خ)لق إنسان بعد ] [ 81يوما. [ J
48
الثاني :أن ل يرج حيا ، Jفإن خرج حيا Jفمات فتجب الدية كاملة .
ب ج Aدعا : Sالدية ،وفي اللسان الدية ،وفي ال _ذ Uكر الدية . 9
م /وفي النف إذا أوع U
-------------
Dوعب ج )دعا [ Jبضم المزة بعن :استE D
وعب جدعه فقطع واستأصل بأكمله. 6 E
) ] إذا أ F F F
الديث دليل على أن ما ف النسان منه شيء واحد ففيه الدية كاملة كالنف واللسان والذكر .
E
باستئصاله ،ويشهد لذا حديث عبد ال بن عمرو وفيه أما النف فقد أجع العلماء على وجوب الدية كاملة
دع الدية كاملة ( رواه أبو داود ،ولن النف عضو فيه جال ظاهر ،ومنفعة ) ...وقضى النب ف النف إذا Dج F
كاملة ،فمن جن عليه ،فقد جن عليه وعلى منفعته .
وكذا اللسان :فقد أجع العلماء على أن وجوب الدية كاملة ف قطع لسان الكبي الناطق ،ويشهد لهذا شيئان
:
الول :ما روي عن علي أنه قال ) ف اللسان الدية ( .
الثاني :ما ورد ف مرسل سعيد بن السيب ) أن السنة قد مضت أن ف اللسان الدية ( .
وكذا الذكر :فقد أجع العلماء على وجوب الدية كاملة .
م /وفي الشفتين الدية .
-------------
الديث دليل على أن ف الشفتي الدية وهذا أمر ممع عليه أيضا. J
البيضتين الدية .
A م /وفي
-------------
] وف البيضتي الدية [ أي :الصيتي .
الديث دليل على أن ف البيضتي الدية ،وقد أجع العلماء على ذلك .
ولنما فيهما منفعة ظاهرة .
م /وفي الصلب الدية .
-------------
العجب بأسفل البدن ) العمود الفقري ( .
ص)لب [ هو عظم من لدن الكاهل إل )
] وف ال º
الديث دليل على وجوب الدية ف كسر الصلب إذا ل Fي Dب ،وهذا قول المهور .
ولن الصلب 6عضو ليس ف البدن مثله ،وفيه جال ومنفعة .
م /وفي العينين الدية .
-------------
الديث دليل على وجوب الدية كاملة ف إتلف العيني ،وقد أجع العلماء على ذلك .
ويشهد له حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعا ... ) Jوقضى ف العي نصف الع )قل خسون من
البل ( رواه أبو داود .
م /وفي ال ƒر9جل الواحدة نصف الدية .
-------------
49
الديث دليل على وجوب نصف الدية ف قطع E
الرجل الواحدة ،وقد أجع العلماء على أن ف الرجلي
الدية كاملة ،وف الرجل الواحدة نصف الدية .
الوجب للدية ف الرجل هو القطع من مفصل 6الكعب وما زاد على هذا فهو موضع خلف بي العلماء و E
هل فيه الدية أو مع الدية حكومة .
م /وفي المأمومة ثل&ث الدية .
-------------
] وف الأمومة [ هي الشجة الت بلغت إل أم الدماغ ،وأم الدماغ جلدة رقيقة فوق الدماغ .
الديث دليل على أن ف الأمومة ثلث الدية ) .ثلث وثلثون بعيا Jوثلث البعي ( وثلث البعي ل يتبعض
فيؤخذ من الدراهم .
م /وفي الجائ Uفة 9ثلث الدية .
-------------
] وف الائفة [ وهي :الت تصل إل جوف البطن ،وعلى هذا فهي خاصة بالبطن ،وقيل :هي الت تصل إل جوف العضو الوف
كالبطن والصدر والظهر والورك وغيها ما له جوف .
الديث دليل على أن ف الائفة ثلث الدية .
) هذا ما ل يصل إل الوت ،فإن وصل إل الوت ففيه الدية كاملة ( .
م /وفي المن Rقلة خمس عشرة من البل .
-------------
] وف النO 6FقلFة [ وهي :الشجة الت تكسر العظم وتزيله وتنقله عن مكانه .
D
الدث دليل على أن ف النقلة ) ( 15خس عشرة من البل ،وقد أجع العلماء على هذا .
عشر من البل . 9 م /وفي 9
كل إصبع من أصابع اليد والرجل *
-------------
الديث دليل على أن كل إصبع من أصابع اليدين أو الرجلي عشر من البل ،وعلى هذا :فإن ف الصابع
الدية ،ولو قطع أصابع اليدين والرجلي فديتان .
ومن هذا نستفيد أن الدية غي مق ‹درة بالنفع ،ولو كانت مقدرة بالنفع لكان نفع النصر من E
الرجل ل
يساوي شيئا Jلنفع البام من اليد ) ،فالنصر من الرجل فيه كما ف البام من اليد ( .
خمس من البل .
* م /وفي السن
-------------
الديث دليل على أن دية السن خس من البل ،ففي كل سن خس من البل ولو اختلفت 6منافعها .
وعلى هذا فيكون ف جيع السنان ) ( 160بعيا. J
9
الموض Uحة خمس* من البل . م /وفي
-------------
] وف E
الوض Fحة [ هي ال)Fر Fحة الت تبز العظم وتزيل عنه اللحم. 6
الديث على أن ف الوضحة خس من البل .
50
م /وإن الرجل يقتل بالمرأة .
-------------
الديث دليل على أن الرجل يقتل بالرأة ،وقد سبقت السألة وأدلتها .
استنبط العلماء من هذا الديث :قاعدة :أن ما ف النسان منه شيء واحد ففيه الدية كاملة ،وما ف
النسان منه شيئان ففيه الدية وف كل واحد منهما نصف الدية :
فالنف واللسان وال ‹ذ Fكر :دية .
الرجلي والليتي فيهما الدية ،وف أحدها
وف العيني والذني والشفتي واللحيي وثديي الرأة ،واليدين و )
نصفها .
كتاب الحدود .
تعريف الحدود :جع حد والد لغة :الجز والفصل. 6
واصطلحا : Sعقوبة مقدرة شرعا Jلنع الناة من العود إل العاصي وزجر غيهم وتكفي ذنب صاحبها .
قوله ) مقدرة شرعا ( Jخرج به العقوبة الت قدرها القاضي كالتعزير .
فالكمة من الدود :
أول : Sردع العصاة ومنع انتشار الفساد .
ثانيا : Sالتكفي والتطهي للعاصي .
م /ل ح Rد إل على مكلف .
-------------
أي :أن الد ل يب إل على مكلف وهو البالغ العاقل .
قال ف الشرح :أما البلوغ والعقل 6فل خلف ف اعتبارها ف وجوب الد وصحة القرار .
لديث ) رفع القلم 6عن ثلثة :عن الصب حت يبلغ ،وعن النون حت يفيق ( .
وف حديث ابن عباس – ف قصة ماعز – ) أن النب سأل قومه :أمنون هو ؟ قالوا :ليس به بأس .
وف رواية ) أنه سأل عنه ،أمنون هو ؟ قالوا :ليس به بأس ( .
ولنما ل قصد لما .
م /ملتزم .
-------------
أي :ملتزم لحكام السلمي ،وهو السلم والذمي .
ودليل ذلك حديث ابن عمر ) أن رسول ال رجم اليهوديي لا زنيا ( متفق عليه .
م /عالم بالتحريم .
-------------
هذا الشرط الثالث :وهو أن يكون عالا Jبالتحري .
فإن كان جاهل ، Jكحديث عهد بالسلم ،أو ناشئ ف بادية بعيدة عن السلمي فل ح ‹د عليه ،لن الد
يدرأ بالشبهة ،والهل بالشبهة .
51
وقد قال تعال ) ربنا ل تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ( .جاء ف الديث عن ال تعال ) قد فعلت ( .
وقال عمر وعلي وعثمان ) ل حد إل على من علم6ه ( .
ل يشتط أن يكون عالا Jبالعقوبة .
فلو سرق – وهو يعلم أنه حرام – لكنه ل يعلم أن ف السرقة قطع اليد ،فإنه يقام عليه الد .
قال ابن القيم ف فوائد حديث ماعز :فيه أن الهل بالعقوبة ل يسقط الد إذا كان عالا Jبالتحري ،فإن ماعزاJ
ل يعلم أن عقوبته القتل ،ول يDسقط هذا الهل الد عنه .
م /ل يقيمه إل المام أو نائبه .
-------------
لن النب كان يقيم الد ف حياته وخلفاؤه بعده .
ولن إقامة الد من غي المام أو نائبه فيها مفاس6د .
اليف ف استيفائه . ولجل أن يؤمن )
ول يلزم حضور المام :لقوله ) واغد يا أنيس إل امرأة ه6ذا فإن اعتفت فارجه6ا ( .
وأمر برجم ماعز ول يض6ر .
وينبغي للمام أن ينوي بإقامة الد أمورا Jثلثة :
أول : Sالمتثال لمر ال عز وجل ف إقامة الدود .
ثانيا : Sأن ينوي رفع الفساد .
ثالثا : Sأن ينوي إصلح اللق .
م /إل السيد ،فإن له إقامته بالجلAد خاصة على 9
رقيقه .
-------------
أي :أن السيد له أن يقيم الد على رقيقه إذا كان الد جلدا. J
لديث أب هريرة .قال :سعت رسول ال يقول ) إذا زنت Fأم6ة Dأح6دكم فتبي زناها فليجلدها ال ‹د ( ...
متفق عليه .
وعن علي .قال :قال ) أقيموا الدود على ما ملكت 6أيانكم ( رواه أبو داود وف سنده ضعف ،وقد
أخرجه مسلم 6موقوفا Jعلى علي ،وظاهره أن للسيد إقامة حد السرقة والشرب. 6
والظهر :أن الد الذي يوز للسيد أن يقيمه على عبده هو الد الذي ليس فيه إتلف عضو ول نفس وهو
اللد ،لنه أقرب إل التأديب ،وللسيد تأديب رقيقه .
م /وحد الرقيق في الجلد :نصف حد الحر .
-------------
اح Fش Tة فF 6Fعل)Fي Eه Gن
ص Gن ( يعن الماء ) فEFإ )ن أFت6Fي بFEف E
)F
أي :أن الرقيق إذا زنا فإنه يلد خسي لقوله تعال )فEFإذFا أDح E
)
اب ( وإذا ثبت التنصيف ف حق ال FFمة فإنه يقاس عليها الرقيق . نEصف ما علFى ال)محصنE F
ات Eمن ال)ع Fذ E
F F ) F )D F F D
فوائد :
ل يقام الحد في المسجد .
52
وهذا قول أكثر العلماء .
لديث ابن عباس .أن النب قال ) ل تقام الدود ف الساجد ول يقتل والد بولده ( رواه التمذي .
ويكن أن يستدل أيضا: J
بديث ابن عمر .قال :قال رسول ال ) من سع رجل Jينش6د ضالة ف السجد فليقل :ل رده ال عليك، 6
فإن الساجد ل تب ل6ذا ( رواه مسلم .
ويضرب الرجل قائما Sوالمرأة جالسة .
oيضرب الرجل قائما: J
لقول علي ) لكل موضع من السد حظ إل الوجه والفرج ( .
ولن قيامه وسيلة إل إعطاء كل عضو حظه من الض6رب .
oوالرأة جالسة ،لن6ه أست لا .
oوتشد عليها ثيابا :لنه ربا مع الضرب تضطرب 6وتتح6رك وتنفك ثيابا .
oوتسك يداها :لئل تكشف .
وجاء ف حديث عمران بن حصي قال )فأمر با النب فشكت عليها ثيابا ث أمر با فرجت( .رواه مسلم
ويكون الجلد بسوط .
بسوط :لقوله ) إذا شرب فاجلدوه ( واللد إنا يفهم من إطلقه الضرب بالسوط .
ويكون بسوط ل جديد ول UخلUق .
لن الديد يرح اللد ،والقدي :ل يصل به التأديب الطلوب. 6
قال علي ) ضرب بي ضربي ،وسوط بي سوطي ( يعن وسطا. J
ول يمد ول يربط ول يجرد .
ل يد :أي على الرض .
ول يربط :أي ل يقيد .
ول يرد من ثيابه .
قال ابن مسعود ) 6ليس ف ديننا مد ول قيد ول تري6د ( .
وجلد أصحاب رسول ال من ثبت عليه جرية فلم ينقل عن أحد منهم شيء من ذلك .
ويجب أن ي&ي&ت Uق Uق ى الوجه والرأس والفرج والمقاتل كالقلب والكبد .
الوجه :لقوله ) إذا ضرب أحدكم فليتقي الوج6ه ( متفق عليه .
تتقى هذه :لنا مقاتل وليس القصد قتله ،وإنا القصود هو التأديب .
حد الزنا
م /وهو فعل الفاحشة في ق&ـب&ل ودبر .
-------------
ذكر الصنف – رحه ال – تعريف الزنا فقال :وهو فعل الفاحشة ف ق6DبDل ودبر وزاد بعضهم :من آدمي .
53
قوله ) ف ق6DبDل ( الراد تغييب الشفة أو قدرها ،أي :تغييب الزان حشفته ،والشفة :القسم الكشوف من
رأس الذكر بعد التان .
قوله ) ودبر ( أي :تغييب الشفة ف دبر امرأة أجنبية ،فإن هذا يعتب زنا .
قال ابن قدامة :والوطء ف الدبر مثله – أي مثل الوطء ف القبل – ف كونه زنا .
وهذا مذهب 6المهور ) أي وطء الرأة ف دبرها يعتب زنا ( .
قوله ) من آدمي ( احتازا Jمن غي الدمي ،بأن يطأ بيمة فل يعتب زنا ،ل لغة ول شرعا ، Jول يب فيه الد ،
بل يعزر على القول الراجح ،لنه فعل مرما Jممعا Jعليه ،فاستحق العقوبة .
والزنا حرام بالكتاب والسنة والجاع .
س ال6EGت 6Fح GرFم الل6Gه DإGEل ب) 6E E قال تعال E G :
الO Fق Fول ي) 6Fزن6Dو Fن FوFم) 6ن ي) 6Fف Fع) 6ل ين ل ي) FدعDو Fن Fم Fع اللGه إF EلاF J
آخFر Fول ي) 6Fقت6DلDو Fن الن6) 6Gف F )والذ F
F
ك ي)6Fل Fق أFثFاما. (J E
Fذل F
اح FشةF Jو FساءF FسبEيل. ( J وقال تعال ) :ول ت) 6Fقربوا الزنا إEنGه Fكا Fن فE F
D DF F
وعن ابن مسعود قال) :س6ألت رس66ول ال : أي ال6ذنب أعظ66م؟ فق6ال :أن تع66ل ل ن6دا Jوه6و خلق66ك .قل66ت :ث
أي؟ قال :أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك .قلت :ث أي؟ قال :أن تزن بليلة جارك( .متفق عليه6
حليلة جارك :زوجة جارك .
وقال ) ل يزن الزان حي يزن وهو مؤمن ( .
قال ابن القيم :ومن خاصيته أنه يوجب الفقر ،ويقصر العم66ر ،ويكس66و ص6احبه س6واد ال6وجه وث66وب الق66ت بي
الناس .
ومن خاصيته أيض6ا : Jأن6ه يش6تت القل66ب ،ويرض6ه إن ل يت6ه ،ويل66ب ال6م وال66زن وال66وف ،ويباع66د ص6احبه م66ن
اللك ،ويقربه من الشيطان .
م /فحد الزنا إن كان محصنا – Sوهو الذي تزوج ووطئها وهما حران مكلفان – يرجم حتى يموت .
-------------
أي :أن حد الزان إذا كان مصنا Jالرجم حت الوت ] وسيأت بعد قليل من هو الصن [ .
قال ابن قدامة :وجوب الرجم على الزان الصن رجل Jكان أو امرأة ،وهذا قول عامة أهل العلم من الصحابة
والتابعي ومن بعدهم من علماء المصار ف جيع العصار ،ول نعلم فيه خلفا Jإل الوارج .
والرجم ثابت بالكتاب والسنة والجاع .
ف الكتاب :الية النسوخة ) :والشيخ والشيخة إذا زنيا فارجوها البتة . ( ...
وع66ن عم6ر ب6ن الط66اب ق66ال ) :إن ال بع66ث مم66دا Jب66الق ،وأن66زل علي6ه الكت66اب ،فك6ان فيم6ا أن66زل ال علي66ه آي6ة
الرج66م ،قرأناه66ا ووعيناه66ا وعقلناه66ا ،فرج66م رس66ول ال ورجن66ا بع66ده ،فأخش66ى إن ط66ال بالن66اس زم66ان أن يق66ول
ق66ائل :م66ا ن66د الرج66م ف كت66اب ال ،فيض66لوا ب66تك فريض66ة أنزل66ا ال ،وإن الرج66م ف كت66اب ال عل66ى م66ن زن إذا
أحصن من الرجال والنساء ،إذا قامت البينة أو كان البل أو العتاف ( .متفق عليه6
54
ول اللE Gه F - وDه Fو Eف EE E
ي Fر Dس F ورجم النب ماعزاF : Jع )ن أFEب DهFري)F6رة Fرضي ال عنه أFنGه DقF Fال ) :أFتFى Fر Dج •ل م )ن ال) Dم )سلم 6F
إنول اللE Gه O , ض Fع)نه . Dف6Fت6FنG Fحى ت)Eل FقاءF Fو )ج Eه Eه فF 6Fق Fال :يFا Fر Dس F ت ,فFأ )FعFر F إن Fزن)6Fي D ول اللE Gه O , ال) Fم )س Eج Eد - 6ف6FنF Fاداه : DيFا Fر Dس F
ول اللE GهاتF :د FعاهF Dر Dس D ات .ف6FلG Fما Fش Eه Fد علFى ن) 6Fف Eس Eه أFربع Fشهاد T ك علFي Eه أFربع مGر T E
)F F F F F ض Fع)نهF Dح Gت ثG F6ن ذFل F F F ) ) F F Fزن)6Fيت ,فFأ )FعFر F
E ك جنDو •ن؟ قF Fال :ل .قF Fال :ف6Fهل أDح E
ول اللGه : ا )ذ FهبDوا بEه ف) Fار DجDوهD ص)نت ؟ قF Fال :نF 6Fع )م .فF 6Fق Fال Fر Dس D ) )F E
, فF 6Fق Fال :أFب D F
( متفق عليه .
ول اللE 6Gه إل رس E E E
ود Fج 6اءDوا 6D F 6F oورج66م اليه66وديي F :ع) 6ن Fع)ب6د الل6Gه ب)E 6ن عF DمF 6ر رض66ي ال عنهم66ا أFن66Gه DقF 6 Fال ) :إ Gن ال)يD 6FهF 6
ول اللE 6Gه F : م 6ا EFتD 6دو Fن 6Eف التG) 6وFراة6E , Eف Fش 6أ) Eن الGر )6ج Eم ؟ فF 6Fذ Fك Dروا ل6Fه : DأG Fن )امF 6رأJFة Eم)نD 6ه) 6م FوFر DجلF Jزن6Fي6Fا .فF 6FقF 6ال Fل) 6Dم Fر DسD 6
E E T E
وها ,يه ا آي6Fة DالGر )6ج Eم ,ف6FأFت) 6Fوا ب6EالتG) 6وFراة ف6FنF FشD 6ر F ض Dح Dه )م Fو)DيلD Fدو Fن .قF 6Fال Fع)بD 6د الل6Gه ب)D 6ن 6Fس لم 6F :ك Fذب)6ت) Dم ,ف 6F فF 6FقالDوا :ن) 6Fف F
لم ) :ارف) 6Fع يF 6Fدك . ض 6ع أFح Dد Dهم ي Fده Fعل6Fى آي Eة الGر )6ج Eم فF 6Fق 6رأ Fم ا ق)6Fب6لFه ا وم ا ب) 6عF 6د Fها .فF 6FقF 6ال ل6FهF Dع)بD 6د اللE 6Gه ب)6ن س T
6F D F 6 F F 6F 6F F 6F فF 6Fو D 6F ) 6F F F
Gب 6فD 6FرEج6Fا .قF 6Fال :فF6FرأFي)6ت الGر DجF 6ل : EE E
ص Fد Fق يFا DمG Fم Dد ,فFأ FFمFر ب 6Fم ا النº E فF6FرفF Fع يF Fده , DفEFإ Fذا ف Fيها آيFة DالGر )ج Eم ,فF 6Fق Fال F :
الF Eج Fارة ( Fمتفق عليه . )FينFأF DعلFى ال) Fم )رأFة EيEFق Fيها )
Gه Fما قFال ) :إ Gن Fر DجلE Jم Fن ن رضي ال عنهما ,أFنD 6 oورجم الرأة السلمية F :ع )ن أFEب DهFري)F6رFة FوFزي) Eد ب) Eن FخالT Eد )
الF Dه O E
ص Dم
ال) Fاب اللE Gه .فF 6Fق Fال ) ت ب)6ي6ن6FنFا بE EكتE F
ض)ي F F ول اللGه ,أFن) Dش Dدك اللGه Fإل GقF F
ول فF 6Fق Fال :يا رس E F
DF F اب أFتFى Fر Dس F ال )Fعر 6E
F
E E
ض ب)6ي6ن6FنFا بEكتE F E
Gب : ق) Dل ,فF 6Fق Fال :إ Gن اب)Eن اب اللGهF ,وأ) Fذ )ن Eل .فF 6Fق Fال النº E الخ Dر F -وDه Fو أFف)F 6قه Dم)نه - DنF 6Fع )م ,فFاق) F E F
T E T E EE E E E E E E E
يدة , Dخ )بت أG Fن FعلFى اب)Eن الGر )ج Fم ,فFاف)6تF Fدي)ت م)نه DبائFة Fشاة FوFول F Fكا Fن FعسيفاF JعلFى Fه Fذا ,فF6Fز Fن ب )امFرأFته F ,وإ Oن أ )
يب Fع Tام F ,وأG Fن FعلFى )امFرأFةF Eه Fذا الGر )ج Fم .فF 6Fق Fال Fر Dس D
ول T E ت أ )Fهل ال)ع)Eل 6Eم فFأ ) G E
FخبD 6Fرون أFنFا FعلFى اب)Eن Fج )ل Dد مائFة Fوت) 6Fغ Eر D فF FسأFل) F D
يدةF Dوال)غFنD Fم FردF Éعل)Fيك Fو FعلFى اب)نEك Fج )ل Dد EمائTFة E E EE E E EG
اب اللE Gه ,ال) Fول F ي ب)6ي6نD Fكما بE EكتE F
اللGه F : واFلذي ن) 6Fفسي بيFده لFق)ض F F 6G F
E
E E E T
ت ف) FارجF 6)Dها ,ف6FغF Fدا Fعل)FيF 6ها, FسلF Fم -إل )امFرأFة Fه Fذا ,فEFإ )ن )اعتF6Fرف) F س -لFر Dج Tل م )ن أ ) يب FعامF .وا )غ Dد يFا أDن)6Fي D Fوت) 6Fغ Eر D
فFاعت6رفFت ,فFأFمر Eبا رس E E D
ت( متفق عليه. ول اللGه فD 6Fرج) F )D F F F F ) F F
فالصن إذا زن فإنه يرجم .
كما قال عمر ) :إن الرجم حق على من زنا وقد أحصن ( .
وقال ) ل يل دم مسلم إل بإحدى ثلث ... :والزان الثيب ( .
فمن هو الصن ؟
ذكر الصنف – رحه ال – من هو الصن بقوله ] :وهو الذي تزوج ووطئها وهما حران مكلفان [ .
شروط الحصان :
الشرط الول :تزوج ووطئها .
فلبد من الوطء ف القبل .
لن النب قال ) :الثيب بالثيب ( والثيابة تصل بالوطء ف القبل .
ول خلف ف أن عق66د النك66اح ال66ال م66ن ال66وطء ل يص66ل ب66ه إحص66ان ،س 6واء حص66لت ب66ه خل66وة أو وطء دون
الفرج ،أو الدبر أو ل يصل شيء من ذلك ،لن هذا ل تصي به الرأة ثيبا Jول ترج عن حد البكار .
وأيضا Jقول الصنف – رحه ال – ) تزوج ووطئها ( يتضمن الشرط الثان وهو :
الشرط الثاني :أن يكون ف النكاح .
55
Oس Eاء ( يعن التزوجات . لن النكاح يسمى إحصانا ، Jبدليل قوله تعال )وال)محصنE F
ات م Fن الن F
D F )D F
ول خلف بي أهل العلم ف أن الزنا ،ووطء الشبهة ل يصي الواطئ به مصنا. J
وأيضا Jيستفاد من قول الصنف )تزوج ووطئها ( الشرط الثالث :
الشرط الثالث :أن يكون النكاح صحيحا. J
احتازا Jمن النكاح الباطل .
الشرط الرابع :الرية .
وهي شرط ف قول أهل العلم كلهم إل أبا ثور .
خامسا : Sالبلوغ ،العقل .
فلو وطئ وهو صغي أو منون ث بلغ أو عقل ل يكن مصنا. J
والراجح من أقوال أهل العلم أن السلم ليس شرطا Jف الحصان .
فالذمي يصن الذمية ،وإذا تزوج السلم ذمية فوطئها صارا مصني .
وهذا مذهب 6الشافعي وأحد ،ورجحه ابن القيم .
ويدل عليه حديث رجم النب لليهوديي كما سبق .
فلو عقد على امرأة وباشرها لكنه ل يامعها ،ث زن ،فإنه ل يرجم ،وهي لو زن66ت فإن6ا ل ترج66م ،إل إذا
كانت قد تزوجت من زوج قبله وحصل الماع ،فإنا ترجم .
لو تزوجها وهي صغية ل تبلغ وجامعها ،ث زن فإنه ل يرجم ،لنه ليس بحصن ،لنا ل تبلغ .
لو تزوج منونة وجامعها ،ث زن ،فإنه ل يرجم ،لنه ليس بحصن .
ل يشتط للحصان استمرار .
فلو أن رجل Jتزوج ث بعد ذلك طلق ،فإن زن فإنه يعتب مصنا. J
وكذلك لو أن امرأة مطلقة ،فإنا تعتب مصنة ،فلو زنت فإنا ترجم .
اختلف العلماء فيمن وجب عليه الرجم ،هل يلد أول Jأم ل ؟
القول الول :أن الزان الصن يرجم فقط ول يلد .
وهذا مذهب 6جهور العلماء .
لديث أب هريرة ف الرأة السلمية ) فإن اعتفت فارجها ( ول يذكر اللد .
والنب رجم ماعزا Jول يلده .
ورجم الغامدية ول يلدها .
ورجم اليهوديي ول يلدها .
ولن الد الصغر ينطوي ف الد الكب ،وذلك إنا وضع للزجر ،فل تأثي للزجر بالضرب مع الرجم .
القول الثاني :المع بي اللد والرجم ،فيجلد مائة ث يرجم .
وهذا القول مروي عن علي وابن عباس .
لديث عبادة بن الص66امت ق6ال :ق66ال رس66ول ال ) : خ6ذوا عن خ6ذوا عن ،ق66د جع66ل ال ل6ن س6بيل ، Jالبك6ر
بالبكر جلد مائة ونفي سنة ،والثيب بالثيب جلد مائة والرجم ( .رواه مسلم
56
والراجح القول الول .
وأما الجواب عن حديث عبادة :أنه منسوخ .
ف66إن الدل66ة ال66ت ب66ا الرج66م فق66ط كله66ا مت66أخرة ع66ن ح66ديث عب66ادة ،وي66دل ل66ذلك ق 6وله ) : ق66د جع66ل ال ل66ن
سبيل ( Jفهو دليل على أن حديث عبادة هو أول نص ورد ف الزنا .
وغرب عن وطنه عاما. S
م /وإن كان غير محصن :جلد مائة جلدة R ،
-------------
ذكر الصنف – رحه ال – حد الزان الغي الصن وهو اللد 100جلدة والتغريب .
أما اللد فل خلف فيه .
اح Tد Eم)نD 6ه Fما EمائFةF Fج )ل Fدة. ( T
لقوله تعال ) :الGزانEية DوالGزEان فFاجلD Eدوا Dك Gل و E
F ) F F
وعليه تغريب عام بالنسبة للذكر ،وهذا قول أكثر العلماء من الالكية والشافعية والنابلة .
ولديث عبادة بن الصامت قال :قال رسول ال ) : خذوا عن خ6ذوا عن ،ق66د جع66ل ال ل6ن س6بيل ، Jالبك6ر
بالبكر جلد مائة ونفي سنة ( .رواه مسلم
57
فوائد التغريب :
أول : Sأنه يبتع6د عن مل الفاحشة لئل تدثه نفسه بالعودة إليها .
ثانيا : Sأن التغريب يكون منشغل البال غي مطمئن .
يقر به أربع مرات . م /ولكن بشرط أن R
-------------
ذكر الصنف – رحه ال – با يثبت الزنا ،فذكر أنه يثبت بالقرار .
E E
س -لFر Dج Tل م )ن أ )
FسلF Fم F -علFى وقد رجم النب بالقرار كما سبق ف حديث أب هريرة ف قوله F ) وا )غ Dد يFا أDن)F6ي D
E اعت6FرفFت ,فFأFمر Eبا رس E D E
ت( .متفق عليه ول اللGه فD 6Fرج) F )امFرأFة Fه Fذا ,فEFإ )ن )اعتF6Fرف) F
ت ف) FارجF )Dها ,ف6FغF Fدا Fعل)FيF 6ها ,فD F F F F ) F ) F
لكن ذكر الصنف – رحه ال – أنه يشتط أن يقر أربع مرات .
وقد اختلف العلماء في هذه المسألة ،هل يشترط أن يقر أربع مرات أم يكفي مرة واحدة ؟ على قولين :
القول الول :ل بد أن يقر أربع مرات. 6
وهذا مذهب النابلة .
ول اللE Gه F - وDه Fو Eف ال) Fم )س Eج Eد - 6ف6FنF Fاداه : DيFا Fر Dس F
ول EE E
لديث أFEب DهFري)F6رFة أFنGه DقF Fال ) :أFتFى Fر Dج •ل م )ن ال) Dم )سلم 6F
ي Fر Dس F
ض Fع)نهF Dح Gت ثG F6ن إن Fزن)F6يت ,فFأ )FعFر F ول اللE Gه O , ض Fع)نه . Dف6Fت6FنG Fحى ت)Eل FقاءF Fو )ج Eه Eه فF 6Fق Fال :يFا Fر Dس F
ت ,فFأ )FعFر F اللE Gه O ,
إن Fزن)F6ي D
ات .ف6FلG Fما Fش Eه Fد علFى ن) 6Fف Eس Eه أFربع Fشهاد T ك علFي Eه أFربع مGر T E
ك DجنDو •ن؟ قF Fال: ول اللE Gه , فF 6Fق Fال :أFبF E
اتF :د FعاهF Dر Dس D )F F F F F Fذل F F F ) ) F F
ول اللGه : ا )ذ Fهبوا بEEه ف) Fار DجDوه ( Dمتفق عليه ،وهذا الرجل هو ص)نت؟ قF Fال :نF F6ع )م .فF 6Fق Fال Fر Dس D ل .قF Fال :ف6Fهل أDح E
) )F
ماعز .
وجه الدللة :النب ل يقم عليه الد حت شهد أربع مرات .
القول الثاني :يثبت الزنا بإقراره مرة واحدة ،ول يشتط التكرار أربعا. J
وهذا مذهب 6مالك والشافعي 6ورجحه الشوكان .
واستدلوا بأدلة :
بديث ) :واغدوا يا أنيس إل امرأة هذا فإن اعتفت فارجها ( ول يذكر تكرارا. J
وأن النب رجم اليهوديي ،ول ينقل أن النب كرر عليهما القرار .
والنب رجم امرأة من جهينة ول تقر إل مرة واحدة .رواه مسلم
قالوا :فلو كان تربيع القرار شرطا Jلا تركه الن66ب ف مث66ل ه6ذه الواقع66ات ال66ت ي6تتب عليه6ا س66فك ال6دماء وهت66ك
الرم .
وأجاب هؤلء عن قصة جابر ] في مجيء ماعز [ :
قال الشوكاني :وظ6اهر الس66ياقات مش66عر ب6أن الن66ب إن6ا فع66ل ذل66ك ف قص66ة ج6ابر لقص66د التثب66ت ،كم6ا يش66عر
ب66ذلك ق6وله ) :أب66ك جن66ون ( ث بس6ؤاله بع66د ذل66ك لق66ومه ،فتحم66ل الح66اديث ال66ت فيه66ا ال6تاخي ع66ن إقام66ة ال66د
بعد صدور القرار مرة على من كان أم66ره ملتبس6ا Jف ثب66وت العق66ل واختلل6ه والص66حو والس66كر ون6و ذل66ك ،وإقام66ة
الد بعد القرار مرة واحدة على من كان معروفا Jبصحة العقل 6وسلمة إقراره عن البطلت .
ويشتط أن يصرخ بذ )كر حقيقة الوطء .
58
ف6إن الن6ب ق6ال ل6اعز ) أنك)تFه6ا ؟ ق6ال :نع66م ،ق66ال :ح6ت غ66اب ذل6ك من6ك ف ذل66ك منه6ا ؟ ق66ال :نع6م ،ق6ال:
كما يغيب اليل ف الكحلة أو الOرشاء ف البئر ؟ قال :نع6م ،ق66ال :فه66ل ت6دري م6ا الزن6ا ؟ ق66ال :نع66م ،أتي66ت منه6ا
حراما Jما يأت الرجل من امرأته حلل. ( J
وف حديث ابن عباس ) :فقال :أنكتها ؟ قال :نعم ،قال :أت6دري م6ا الزن6ا ؟ ق66ال :نع66م ،أتي66ت منه6ا حرام6اJ
ما يأت الرجل من امرأته حلل ، Jقال :فما تريد بذا القول ؟ قال :تطهرن ،فأمر به فرجم ( .
وهناك تعليل :لنه ربا يظن ما ليس بزنا زنا Jموجبا Jللحد ، 6فاشتط فيه التصريح .
م /أو يشهد عليه أربعة عدول يصرحون بشهادتهم .
-------------
ذكر الصنف – رحه ال – المر الثان الذي يثبت به الزنا :وهو شهادة أربعة رجال .
فالشهود ل بد أن يكونوا أربع رجال يشهدون بأنم رأوا الزنا نفسه ،ول تقبل شهادة النساء .
ك Eع)ن Fد اللE Gه Dه Dم ال) Fك EاذبDو Fن( . قال تعال ) :لFول جاءوا علFي Eه بEأFرب6ع Eة شهداء فEFإ )ذ Fل يأ)تDوا بEالش E
ºه Fداء فFأDولFئF E
F )F ) F F F D F F) ) F D F
واشترط المصنف – رحمه ال – لهؤلء الشهود شروطا: S
أن يكونوا عدول : Sقال ابن قدامة :فل خلف ف اشتاطها . o
وأن يكونوا أحرارا : Sفل تقبل شهادة العبد ،قال ابن قدامة :ول نعلم ف هذا خلفا. J o
59
وهذا قول أكثر العلماء .
لن النب قال كما عند أب داود ) :هل تركتموه لعله يتوب فيتوب ال عليه ( .
فقالوا :هذا دليل على جواز رجوع القر ،وأنه إذا رجع ف إقراره حرم إقامة الد عليه .
القول الثاني :ل يقبل الرجوع عن القرار .
وهذا مذهب 6الظاهرية .
قالوا :لن الرسول قال لنيس ) :واغد إل امرأة هذا فإن اعتفت فارجها ( ول يقل ما ل ترجع .
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه ال :وأما قولكم إن ماعزا Jرجع عن إقراره ،فإن ماعزا Jل يرجع ع66ن إق6راره
أبدا ، Jوهربه ل يدل على رجوعه إطلقا ، Jنعم ماعز هروبه ق66د يك66ون ع66ن طل66ب إقام66ة ال66د علي66ه ،فه66و ف الول
يري66د أن يق66ام علي66ه ال66د ،وف الث66ان أراد أن ل يق66ام علي66ه ال66د وتك66ون التوب66ة بين66ه وبي ال ،ول66ذا ق66ال ) :أل
تركتموه يتوب فيتوب ال عليه ( فدل هذا على أن حكم القرار باقي ،فنح66ن نق66ول إن قص66ة م66اعز م66ا فيه66ا دلي66ل
إطلقا Jعلى رجوع القرار ،ولكن فيها دليل على أنه رجع عن إقامة طلب الد عليه ،ول6ذا إذا جاءن6ا رج6ل يق6ر
ب66أنه زن ويطل66ب إقام66ة ال66د ،ول66ا هيأن66ا الل66ة لنقي66م علي66ه ال66د وآتين66ا بالص66ى لج66ل أن نرج66ه ،فلم66ا نظ66ر إل
الصى قال :دعون أتوب إل ال ،ما ذا نقول له ؟ يب أن ندعه يتوب إل ال ،لن الرس66ول ق66ال ) :هل‹
حينئذ ندعه يتوب فيتوب ال عليه . تركتموه يتوب فيتوب ال عليه ( T
وأما لو قال :إنه ما زن ،فل يقبل ،لن هذا الرجل يريد أن يدفع عن نفسه وصفا Jثبت عليه بإقراره .
من زن بذات مرم فإنه يقتل بكل حال .
لديث الباء .قال ) لقيت خال أبا بردة ومعه الراية فقال :أرسلن رسول ال إل رجل تزوج امرأة أبيه أن
أقتله وآخذ ماله ( رواه أحد .
وعن ابن عباس قال :قال رسول ال ) من وقع على ذات مرم فاقتل6وه ( رواه ابن ماجه .
) وقال بعض العلماء حده حد الزان ( .
إذا زن الر الصن والرة الصنة رجا حت يوتان ويغسلن ويكفنان ويصلى عليهما ويدفنان .
من أتى بيم6ة فإنه يعزر ويؤدب ول يقتل .
وقيل :يقتل لديث ) من أتى بيمة فاقتلوه واقتلوها مع6ه ( } .ضعفه بعض العلماء { .
قال الشيخ ممد بن عثيمي رحه ال ) :إن الديث ل يقوى على استباحة دم الفاعل لا فيه من الشبه ( .
وقال :قتل البهيمة الفعول 6با فيه ثلث فوائ66د :
الزج6ر ،أن ل تمل بمل يكون فيه شبه من بن آدم ومن البهائم ،أن ل يDيDعي ب6ا .
ل ح ‹د على مكرهة ف قول عامة أهل العلم ،لقول الرسول ) عفي عن أمت الطأ والنسيان وما استكرهوا
عليه( رواه ابن ماجه .
اختلف العلماء إذا أ )ك Eره الرجل على الزنا ؟
القول الول :أن عليه الد .
وهذا الذهب .
قالوا :لن الوطء ل يكون إل بانتشار ،والكراه ينافيه ،فإذا وجد النتشار انتفى الكراه فيلزمه الد .
60
القول الثاني :ل حد عليه .
وهذا قول الشافعي واختاره ابن النذر .
للحديث السابق ،ولن الدود تدرأ بالشبهات ،والكراه شبهة فيمنع الد .
وهذا القول هو الراجح .
اختلف العلماء ف إقامة الد بالقرينة الظاهرة )المل( على قولي :
القول الول :إقامة حد الزنا بالبل بشرط أن ل تدع شبهة موجبة لدرء الد كدعوى أنا مكرهة .
وهذا قول عمر وهو مذهب 6مالك .
لقول عمر ) الرجم حق على من زنا إذا أحصن من الرجال والنساء إذا قامت البينة أو كان البل أو العتاف (
.
فجعل 6عمر مرد وجود المل موجبا Jلقامة حد الزنا كإيابه بالبينة أو العتاف .
قال ابن القيم :وقد حكم أمي الؤمني عمر بن الطاب والصحابة معه برجم الرأة الت ظهر با حل ول زوج
لا ول سيد .
ولن وجود المل أمارة ظاهرة على الزنا أظهر من دللة البينة ،وما يتطرق إل دللة المل يتطرق مثله إل
دللة البينة وأكثر .
القول الثاني :أنا ل تد بجرد البل .
وهذا مذهب 6النفية والشافعية ورجحه الشوكان .
لديث ) ادفعوا الدود ما وجدت لا مدفعا ( Jرواه ابن ماجه .
قالوا :والشبهة هنا متحققة من وجوه متعددة :
فيحتمل أنه من وطء إكراه ،والستكرهة ل حد عليها .
ويتمل أنه من وطء رجل واقعها ف نوم وهي ثقيلة النوم .
ويتمل أنه من وطء شبهة .
ويتمل أنه حصل البل بإدخال ماء الرجل ف فرجها إما بفعلها أو بفعل غيها .
والراجح القول الول .
حكم اللواط :
قال ف الغن :أجع أهل العلم على تري اللواط ،وقد ذمه ال ف كتابه وعاب على من فعله ،وذمه رسول ال
ي(. E اح Fشة Fما سبF 6ق Dكم Eبا Eمن أ E T
فقال ال تعال )ولDوطا Jإ) Eذ قF Fال لFEقوEم Eه أFتFأ)تDو Fن ال) Fف E
Fحد م Fن ال) FعالFم F
F ) F ) FF F ) F
وقد نقل الذهب التفاق عل أنه من كبائر الذنوب .
وجرية اللواط ل يعملها أحد من العالي قبل قوم لوط ،وقد ذكر ال تعال السور الت فيها عقوبة اللوطية
وما حل بم من البلء ف عشر سور من القرآن الكري .
قال ابن القيم :ل يثبت عنه أنه قضى ف اللواط بشيء ،لن هذا ل تكن تعرفه العرب ،ول يرفع إليه
،ولكن ثبت عنه أنه قال ) :اقتلوا الفاعل والفعول به( .
وقد اختلف العلماء ف عقوبة اللواط على أقوال :
61
القول الول :أنه عقوبته كالزان ) الرجم إن كان مصنا Jواللد لغي الصن ( .
قال ابن القيم :وذهب السن وعطاء وسعيد بن السيب وإبراهيم النخعي ،وقتادة ،والوزاعي والشافعي ف
ظاهر مذهبه والمام أحد ف الرواية الثانية عنه إل أن عقوبته وعقوبة الزنا سواء .
قالوا :لن ال ساه فاحشة )أتأتون الفاحشة( كما سى الزنا فاحشة ف قوله )ول ت) 6Fقربوا الزنا إEنGه Fكا Fن فE F
اح Fشة( J D DF F
واشتاكهما ف السم يدل على اشتاكهما ف الكم .
ولن كل Jمنهما إيلج مرم ف فرج مرم ،فيعطى حكمه .
القول الثاني :أن عقوبته القتل مطلقا ) Jمصنا Jأم غي مصن ( .
وهو رواية عن المام أحد ،قال ابن القيم :إنا أصح الروايتي ،وهو مذهب مالك .
قال ابن القيم :فذهب أبو بكر الصديق وعلي وخالد بن الوليد وعب6د ال ب6ن الزبي وعب6د ال ب6ن عب6اس وج6ابر ب6ن زي6د
وعبد ال بن معمر والزهري وربيعة الرأي ومالك وإسحاق بن راهوية ...إل أن عقوبته أغلظ من عقوبة الزنا ،وعق6وبته
القتل بكل حال ،مصناJكان أو غي مصن .
ول به ( رواه أبو داود والتمذي .
اع Fل Fوال)فعF D لديث ابن عباس .قال :قال ) من وجدتDDوه ي6عمل عمل قE Fوم لT D
وط فFاقت6DلDوا ال Fف E
F F F F D F )F D F F ) F
قال ابن القيم :إن المام أحد احت Gج بذا الديث .
وق66د نق66ل اب66ن قدام66ة وش66يخ الس66لم اب66ن تيمي66ة واب66ن القي66م وغيه66م إج66اع الص66حابة عل66ى قتل66ه ،يق66ول اب66ن القي66م :اتف66ق
أصحاب رسول ال على قتله ،ول يتلف فيه منهم رجلن ،وإن6ا اختلف6ت أق6والم ف ص6فة قتل6ه ،فظ6ن بع6ض الن6اس أن
ذلك اختلف منهم ف قتله ،فحكاها مسألة نزاع بي الصحابة ، وهي بينهم مسألة إجاع ل مسألة نزاع .
القول الثالث :أن فيه التعزير .
وهذا مذهب أب حنيفة ،قالوا :لنه معصية من العاصي ل يDقدOر ال ول رسوله فيه حدا Jمقدرا Jفكان فيه التعزير .
والراجح أن عقوبته القتل مطلقا. J
واختلف الصحابة في كيفية قتله :
فقيل :يرق .
وهذا قول أب بكر وعلي وابن الزبي .
ق6ال اب6ن القي6م :ح6رق باللوطي6ة أربع6ة م6ن اللف6اء :أب6و بك6ر الص6ديق ،وعل6ي ،وعب6د الرح6ن ب6ن الزبي ،وهش6ام ب6ن عب6د
اللك .
وقيل :يرجم بالجارة حت الوت .
وهو قول عمر وعلي وابن عباس .
وقيل :يرمى من أعلى بناء ف البلد ث يتبع بالجارة .
وهو مروي عن أب بكر وابن عباس .
والظهر أن ذلك راجع إل اجتهاد المام ،حسب مصلحة الردع والزجر .
م66ن زن ب66ذات م66رم ) كعمت66ه أو خ66الته ( فجمه66ور العلم66اء أن حكم66ه حك66م الزن66ا ) يرج66م إن ك66ان مص66نا ،Jويل66د
ويغرب إن كان غي مصن ( .
استدلل Jبالدلة العامة ف حكم الزان ،وأنا تشمل بعمومها من زنا بأجنبية أو بذات مرم .
62
وذهب بعض العلماء إل أنه يقتل بكل حال واختاره ابن القيم .
لديث الباء قال ) لقيت خال أبا بردة ومعه الراي6ة ،فق6ال :أرس6لن رس6ول ال إل رج6ل ت6زوج ام6رأة أبي6ه أن أقتل6ه وآخ6ذ
حد القذف
تعريفه :لغة :الرمي .
واصطلحا : Sالرمي بالزنا وباللواط ونوه مثل قول :يا زان ،يا لوطي .
وحكمه :حرام ومن كبائر الذنوب .
ي Fج )ل FدةF Jول ت) 6Fقب6FلDوا Fل) Dم Fش Fه Fادة JأFبFداJ E ات ثF GDل يأ)تDوا بEأFرب6ع Eة شه Fداء فE F
قال تعال )والE Gذين ي6رمو Fن ال)محصنE F
وه )م FثFان F
اجل Dد D
) ) F F D F F) F F ) D D )F F F
ك هم ال) Fف E E
اس Dقو Fن( . FوأDولFئ D D F
E E وقال تعال )إG Eن الE Gذين ي6رمو Fن ال)مح E E E E E E
يم( . اب Fعظ • صنFات ال)غFافلت ال) Dم )ؤمنFات لDعنDوا Eف ال ºدن)6يFا Fو )الخFرةF EوFل) Dم Fع Fذ • F ) D D )F F
وقال ) اجتنبوا السبع الوبقات .. :وذكر منها :وقذف الصنات الؤمنات الغافلت ( متفق عليه .
وقال ابن قدامة :وهو مرم بإجاع المة .
م /ومن قذف بالزنا محصنا Sأو شهد عليه به ولم تكمل الشهادة :جلد ثمانين جلدة .
-------------
أي :إذا قذف الكلف الختار مصنا Jجلد ثاني جلدة .
فيشتط ف القاذف :التكليف وهو البالغ العاقل الختار ) .سواء كان ذكرا Jأو أنثى ( ،فلو أن امرأة قذفت
رجل Jفإنه يقام عليها الد .
-1ودليل ذلك قواعد الشريعة الأخوذة من النصوص العامة ،كحديث ) DرفF Eع ال FقلD Fم Fع )ن ثFلثFة ( .
-2وحديث ) إG Eن اللGه Fتاوز عن أGDم Eت الطFأ FوالنOسيا Fن وما است) Dك Eرهوا علE F
يه ( . F D ) FF F) F F ) F FF F F
-3ولن القذف جناية ،وفعل الصب والنون ل يوصف بأنه جناية.
-4ف66إذا ك66ان الق66اذف ص66بيا Jأو منون 6ا Jأو مكره 6ا Jفل ح66د علي66ه ،لن العق66ل م66دار التكلي66ف ومن66اطه ،والن66ون ل يعت66د
بكلمه ،فل يؤثر قذفه ،فإن كان الصب مراهقا Jبيث يؤذي قذفه فإنه يعزر تعزيرا Jمناسبا ،Jلكن ل Dي ‹د ما دام أن6ه ل
يبلغ .
-5فإذا قذف الكلف مصنا – Jوسيأت تعريف الصن -جلد ثاني جلدة للحر .
ات ثF GDل يأ)تDوا بEأFرب6عEة شه Fداء فE F
لقوله تعال ) والE Gذين ي6رمو Fن ال)محصنE F
ي Fج)ل FدةF Jول ت) 6Fقب6Fل6Dوا Fل)Dم 6Fش Fه Fادة JأFب6FداF JوأDولFئF E
ك 6Dه Dم E
وه )م FثFان F
اجل Dد D
) ) F F D F F) F F ) D D )F F F
E ك وأ ) E E E E EG E E
FصلD Fحوا فFإ Gن اللGهF FغDف •ور Fرح •
يم ( . ال)Fفاس Dقو Fن .إGل الذ F
ين تFابDوا م )ن ب) 6Fعد Fذل F F
فتضمنت هذه الية ثلثة أحكام في القاذف :
الول :جلده ثاني جلدة .
الثاني :رد شهادته أبدا. J
الثالث :فسقه .
63
E E EG E
ك ( ...هذا الستثناء يرفع الكم الخي ،ولشك ف ذلك، ين تFابDوا Eم )ن ب) 6Fعد ذFل F
ف قوله تعال ) إGل الذ F
وهو الفسق ،فإذا تابوا زال عنهم وصف الفسق 6إل العدالة ،وهل يرجع الستثناء إل ما قبل الخي وهو
أنه إذا تاب قبلت شهادته ؟ فيه تفصيل :
إذا أقيم عليه الد ول يتب فإنه ل تقبل شهادته . o
وأما بعد توبته ,فقد اختلف العلماء على قولين : o
القول الول :ل تقبل شهادة الدود ف قذف ولو تاب .
وهذا قول أب حنيفة .
-1واستدلوا بقوله تعال ) Fول ت) 6Fقب6FلDوا Fل)Dم Fش Fه FادJة أFبFدا ( .. Jوجه الدللة :بأن ال أب‹د النع من قبول شهادتم ،
وحكم عليهم بالفسق ، 6ث استثن التائبي من الفاسقي ،وبقي النع من قبول الشهادة على إطلقه وتأبيده
.
-2ولن رد شهادة القاذف ولو تاب عقوبة من تام الد ،فل تسقط هذه العقوبة بالتوبة .
القول الثاني :قبول شهادة القاذف إذا تاب .
وهذا قول الشافعي وأحد ومالك .
-1واستدلوا بالستثناء ف آية القذف وهو قوله تعال ) ...إل الذين تابوا ( ..عائد إل الملتي التعاطفتي
ك هم ال)Fف E E
اس Dقو Fن ( . قبله ف قوله تعال ) Fول ت) 6Fقب6FلDوا Fل)Dم Fش Fه Fادة JأFبFداF JوأDولFئ D D F
-2ولن الصحابة قبلوا شهادة القاذف كما ذكر ذلك ابن القيم .
-3وقال ابن القيم :وأعظم موانع الشهادة :الكفر والسحر وقتل النفس وعقوق الوالدين والزنا ،ولو تاب من
هذه الشياء قبلت اتفاقا ، Jوالتائب من القذف أول بالقبول .
-4ولعموم قوله ) التائب من الذنب كمن ل ذنب له ( .
وهذا القول هو الصحيح .
م /أو شهد عليه به ولم تكمل الشهادة :جلد ثمانين جلدة .
-------------
أي شهد عليه بالزنا ،ول تكمل الشهادة ،بيث ل يكن الشهود أربعة أو كانوا كلهم أو بعضهم غي عدول
ونو ذلك ،فإنه يلد ثاني جلدة ،وهو حد القذف ،لقوله تعال ) :والE Gذين ي6رمو Fن ال)محصنE F
ات ثF GDل) يFأ)تDوا F ) D D )F F F
ك هم ال) Fف E E E بEأFرب6ع Eة شه Fداء فE F
اس Dقو Fن( . ي Fج )ل Fد Jة Fول ت) 6Fقب6FلDوا Fل) Dم Fش Fه Fاد Jة أFبFداF JوأDولFئ D D F
وه )م FثFان F
اجل Dد D
)) F F D F F
م /وقذف غير المحصن فيه التعزير .
-------------
أي :إذا قذف الكلف شخصا Jغي مصن فإنه يعزر ،والتعزير هو التأديب ،وليس له قدر معي – وستأت
مباحثه إن شاء ال .
م /والمحصن :هو الحر البالغ المسلم العاقل العفيف .
-------------
ذكر الصنف – رحه ال – تعريف الصن ،الذي يب بقذفه اللد 80جلدة .
64
فهو :
اح Fش Tة
الحر :فلو قذف عبدا Jفل حد عليه ،لن الحصان يطلق على الرية كما ف قوله تعال )فEFإ )ن أFت6Fي بFEف E
)F
اب ( أي :الرائر ،فالرقيق ليس مصنا Jبذا العن على قول ف6FعلFي Eه Gن نEصف ما علFى ال)محصنE F
ات Eمن ال)ع Fذ E
F F ) F )D F F D )F
المهور ،وقالت الظاهرية :يقام الد على قاذف العبد لعموم قوله ) إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم
حرام ( ول يفرق ف ذلك بي الر والعبد .
البالغ :بأن يكون القذوف بالغا ، Jفإن كان صبيا Jل يب الد على القاذف وإنا ‹
يعزر ،لن زنا الصب ل
يوجب عليه الد فل يب الد بالقذف كزنا النون ،وقيل :ل يشتط البلوغ ،وهذا قول مالك ،لنه حر
يتعي بذا القول المكن صدقه فأشبه الكبي ،والول أظهر ،وهو أن من قذف غي بالغ ل Dيد ،
عاقل عفيف ‹
ولكنه يعزر .
المسلم :فالكافر ليس بحصن ، 6فمن أشرك بال فل حد على قاذفه على قول المهور .
ات ال)غFافE E
لت ال)م )ؤEمنE F
ات لDعEنDوا Eف ال ºدن)6يFا Fو )ال EخFرة. ( E -1لقوله تعال )إG Eن الE Gذين ي6رمو Fن ال)محصنE F
D F ) D D )F F
-2ولنه ل يتورع عن الزنا ،إذ ليس هناك ما يردعه عن ارتكاب الفاحشة .
-3ولن Eع )رض الكافر ل حرمة له ،كالفاسق العلن ل حرمة لعرضه ،بل الكافر أول ،لزيادة الكفر على
العلن بالفسق , 6فلو قذف كافرا Jفل حد عليه .
العاقل :بأن يكون القذوف عاقل ، Jفإن كان منونا Jل يب الد على القاذف ولكنه يعزز .
العفيف :أي :أن يكون عفيفا Jعن الزنا لقوله تعال )والE Gذين ي6رمو Fن ال)محصنE F
ات ( أي :العفيفات 6عن الزنا، F ) D D )F F F
ت ف) 6Fر Fج Fها ( أي :عفت .
صن) F وقال تعال ) FوالEGت أ )
Fح F
فمن قذف العروف بفجوره أو الشتهر بالعبث والون فل يد ،لن القذف إنا شرع لفظ كرامة النسان
الفاضل ،ول كرامة للفاسق الاجن ،لكن كما سبق ف قذف غي الصن التعزير .
أمثلة :مكلف قذف صغيا Jفل حد عليه ،امرأة بالغة قذفت رجل Jبالغا Jفإنه يقام عليها الد ،حر قذف عبداJ
فل يقام عليه الد ،مكلف عاقل قذف منونا Jفل يقام عليه الد .
اختلف العلماء هل حد القذف من حقوق ال أم من حقوق الدميي على قولي :
القول الول :أنه من حقوق ال .
وهذا قول النفية ورجحه ابن حزم .
القول الثاني :أنه من حقوق القذوف .
وهذا قول الالكية والشافعية واختاره ابن تيمية ،وهذا الراجح .
فائدة الخلف :
إذا قلنا إنه حق للمقذوف ترتب عليه عدة أمور :
أول : Sأنه يسقط بعفوه .
ثانيا : Sأنه ل يقام عليه الد حت يطالب به .
ثالثا : Sول يقام للولد على والده ،وهذا الذهب قال ابن قدامة :مبينا Jالعلة :ولنا أنه عقوبة تب حقا Jلدمي ،
فل يب للولد على الوالد كالقصاص .
65
وذهب بعض العلماء إل أنه يقام عليه الد واختاره ابن النذر لعموم الية .
وإذا قلنا إنه حق ل ترتب عليه :
أول : Sل يسقط بالعفو إذا بلغ المام .
ثانيا : Sيقام عليه الد بدون طلب .
صريح القذف وكنايته :
الصريح ما ل يتمل غيه ،مثل :يا زان ،يا لوطي .
والكناية :تتمل القذف وغيها ،مثل :يا قحبة ،يا فاجرة ،يا خبيثة .
فإن فسر الكناية بغي القذف قDبEل مع يينه ،فلو قال :أردت بالقحبة العجوز ،وأردت بقول يا خبيثة خبيثة
العمل ،ففي هذه الال يقبل ول يقام عليه الد ولكن يعزر لساءته للمخاطب .
باب التعزير .
م /والتعزير واجب في كل معصية ل حد فيها ول كفارة .
-------------
التعزير :لغة :التأديب .
واصطلحا : Sهو التأديب ف كل معصية ل حد فيها ول كف6ارة .
) ل حد فيها ( فالزنا ل تعزيز فيه ،لن فيه حدا ، Jوكذلك السرق6ة .
) ول كفارة ( مثل الوطء ف نار رمضان ،ل تعزير فيه لن فيه كفارة .
ل حد لقل التعزير .
قال ابن قدامة ) لنه لو تقدر لكان حدا. ( J
واختلف ف أكثره :
والصحيح أنه ل حد لكثره ،بل هو مفوض إل رأي الاكم حسب الصلحة وهذا اختيار ابن تيمية ويدل
لذلك :
أقضية النب ف التعزيز ،ث أقضية الصحابة ف التعازير حسب الصلحة .
فعزم 6على التعزير بتحريق البيوت على التخلفي على حضور الماعة .
وأخب عن تعزيره مانع الزكاة بأخذ شطر ماله .
وعزر بالجر ومنع قربان النساء .
وكذلك أصحابه تنوع6وا ف التعزيرات بعده :
فكان عمر يلق الرأس وينفي ،ويضرب حوانيت المارين .
فإن قيل :ما الواب عن حديث ) :ل يلد فوق عشرة أسواط إل ف حد من حدود ال ( .
الجواب :أن الديث ممول على التأديب الصادر من غي الولة ،كتأديب الب لولده ونوه .
قال الشيخ ممد بن عثيمي رحه ال ) الصحيح أن الراد بالد هنا حكم ال عز وجل ،وقد سى ال أحكامه
حدودا Jفقال ) :وتلك حدود ال ومن يتعد حدود ال فقد ظلم نفسه ( .
بعض المثلة لا يب التعزي6ر با :
66
الستمناء باليد ،إتيان البهيمة ،مساحقة النساء .
حد السرقة
تعريفها :لغة :مأخوذة من الستخفاء والتست .
وشرعا : Sأخذ الال على وج6ه الفي6ة والستتار .
وحكمها حرام .
E E E E E
قال تعال ) Fوال Gسا Eر Dق Fوال Gسا EرقFة DفFاق)طFعDوا 6أFي)ديD 6Fه Fما FجFزاء JبFا Fك FسبFا نF Fكال Jم Fن اللGه FواللGهF Dع Eز •يز Fحك •
يم ( .
اط Eل ( .وقال تعال )ول تFأ) DكلDوا أFموالD Fكم ب6ي6نD Fكم بEال)ب E
) F ) )F ) F F
وقال ) ل يسرق السارق حي يسرق وهو مؤمن ( متفق عليه .
وقال ) إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكن هذا ،ف شهركم هذا ،ف بلدكم هذا (
متفق عليه .
وقال ) لعن ال السارق يسرق البيضة فتقطع يده ،ويسرق البل فتقطع يده ( .متفق عليه
وقد اختلف العلماء ف معن الديث )لعن ال السارق يسرق البيضة فتقطع يده ،ويسرق البل فتقطع يده(:
قال جماعة :ال6راد ب6ا بيض66ة الدي66د ،وحب6ل الس66فينة ،وك66ل واح66د منهم6ا يس66اوي أك66ثر م66ن رب6ع دين6ار ،وأنك66ره
الققون وضعفوه .
وقيل :الراد التنبيه على عظم ما خسر ،وهي يده ف مقابلة حقي من الال وهو ربع دينار ،فإنه يشارك البيض66ة
والبل ف القارة .
وقيل :أراد جنس البيض وجنس البل .
وقيل :إنه إذا سرق البيضة فلم تقطع جره ذلك إل سرقة ما هو أكثر منها فقطع ،فكانت سرقة البيضة هي
سبب قطعه .
ول تقطع يد السارق إل بشروط ذكرها الصنف – رحه ال – فقال :
م ) /ومن سرق . ( ...
-------------
ذكر الصنف – رحه ال – الشرط الول من شروط القطع وهو :أن يكون هناك عملية سرقة .
وهي أخذ مال الغي من مالكه ونائبه على وج6ه الختف6اء ،ويدخل ف ذلك الطرار وهو النشال وهو الذي
يدخل يده ف جيب شخص آخر ليأخذ ما فيه خفية أو يشقه .
فل قطع على النتهب :وهو الذي يأخذ الال على وجه الغنمة معتمدا Jعلى قوته .
ول على الختلس :وهو الذي يأخذ الال خطفا. J
ول على الغاصب :وهو الذي يأخذ الال قهرا Jبغي حق .
لقوله ) ليس على خائن ول متتهب ول متلس قطع ( رواه أبوداود .
واختلف ف جاحد العارية هل تقطع يده أم ل ؟ على قولي :
القول الول :أن جاحد العارية تقطع يده .
وهذا مذهب 6النابلة ،واختاره ابن حزم وابن القيم .
67
ول اللE 6Gه E EE E
ت ,فF 6FقالDوا F :م) 6ن يF DكلD 6Oم ف 6F
يه ا Fر DسF 6 Fع )ن Fعائ Fشة Fرضي ال عنها ) أG Fن قF6Dري)شا Jأ FFهD Gه )م Fشأ) Dن ال) Fم )خ DزوميGة الEGت FسFرق) F
DسF 6امة , DفF 6FقF 6ال :أFت) FشF 6ف Dع 6 Eف Fح̧ 6د Eم) 6ن ئ علFي Eه إل GأDس امة Dب ن زي Tد 6 Eح E E º
ب Fر Dس 6ول الل6 Gه فF FكلF Gم 6ه Dأ F 6 )F D 6 ) F 6 F ؟ فF 6Fق 6الDوا F :وFم) 6ن )Fي EFت6 ) F D 6
E ود اللE Gه ؟ ث GDق6Fام ف6FاختطFب ,فF 6FقF 6ال :إGن6Fا أFهل6Fك الE 6Gذ E 6E ح Dد E
Gه) 6م 6Fك انDوا إذFا 6Fس Fر Fق في 6Eه )م ال GشE 6ر D
يف تF6FرDك 6وه, D ين م )ن ق)6Fبل Dك) 6م أFنD 6) F F F F) F D
T E E E E E
ت يF Fد Fها ( . ت لFFقط) Fع D ت DمG Fمد FسFرق) F الG Fد F ,وأ )Fي DاللGه :ل) Fو أG Fن فFاط Fمة Fب)Eن F يف أFقD Fاموا Fعل)Fيه ) FوإF Eذا FسFر Fق في Eه )م الضGع D
Gب 6بFEقط) E 6ع يE 6 Fد Fها ( وه66ذه الرواي66ة ص66رية ف أن اع Fو)Fت FحD 6ده , Dف6 Fأ FFمFر النº E
E
ت )امF 6رأFة• ت) Fس 6تFعي Dال) FمتF 6 F
T
Fو6 Eف ل)Fف 6ظ لس66لم ) Fك 6ان) F
جاحد العارية يب عليه القطع .
القول الثاني :أن جاحد العارية ل قطع عليه .
وهذا مذهب 6جهور العلماء :الالكية ،والنفية ،والشافعية ،واختاره ابن قدامة .
-1لديث جابر قال :قال رسول ال ): ليس على خائن ول منتهب ول متلس قطع( .رواه أبو داود
68
فإذا سرق ربع دينار أو قدره من العروض قطع .
وأما حديث ) أن النب قطع ف م̧ن قيمته ثلثة دراهم ( رواه مسلم ، 6فهذا ممول على أن ثلثة الدراهم
تساوي ربع دينار ف ذلك الوقت .
م /من حرزه .
-------------
ذكر الصنف – رحه ال – الشرط الثالث من شروط القطع ف السرقة :أن يكون من حرز .
فإن سرق من غي حرز فل قطع .
وحرز الال ما العادة حفظه فيه ] حرز كل شيء ما حفظ فيه عادة [ ،ويتلف باختلف الموال والبلدان
وعدل السلطان وجوره ،فحرز النقود غي حرز الاشية ،وكذا حرز الطعمة والمتعة وغيها.
والدليل على اشتاط الرز :
-1لدخوله ف مفهوم السرقة لغة .
-2ولقوله ف سارق التمر ) ومن خرج بشيء منه بعد أن يDؤEويFه ال Eرين فبلغ ثن الF Eج Oن فعليه القطع ( رواه أبو
داود ,لنه قبل أن يؤويه الرين ليس ف حرز ] ،والرين :هو الذي Dيمع 6فيه التمر لييبس [ .
ومن الشروط الت ل يذكرها الصنف رحه ال :
أن يكون المسروق مال Sمحترما: S
الال التم :مثل الثياب والطعام والدراهم والكتب وغيها .
فل قطع ف سرقة آلة لو كالزمار والعود والربابة لتحريها .
وانتفاء الشبهة .
] والشبهة :هي كل ما يكن أن يكون عذرا Jللسارق ف الخذ [ .
فلو سرق البن من مال أبيه فل قطع ،لوجود شبهة إنفاق ،لن نفقة كل واحد منهما تب ف مال الخر.
ولو سرق الب من مال ابنه فل قطع ،لوجود شبهة ،وهي شبهة التملك والتبسط به .
فالصول والفروع ل يقطع بعضهم بالسرقة من مال بعض .
وذهب بعض العلماء :إل أن كل قريب سرق من قريبه يقطع ،إل الب إذا سرق من مال ولده فل يقطع.
لعموم الدلة الدالة على وجوب القطع ،واستثن الب لديث ) أنت ومالك لبيك ( .
وهذا مذهب 6الشافعي .
وذهب بعض العلماء :أن من وجبت نفقته ل يقطع بالسرقة منه وإل قطع .
وهذا القول فيه قوة وكذلك الذي قبله .
E
بسرقته من مال الخر . ول يقطع أحد من الزوجي
لن كل منهما يرث صاحبه بغي حجب ،ويتبسط ف مال الخر عادة ،فأشبه الوالد والولد .
وقيل :يقطع لعموم الية .
وقيل :يقطع الزوج ول تقطع الزوجة ،لن لا النفقة ف مال زوجها .
اختلف العلماء هل يشترط في السرقة مطالبة المسروق منه بماله على قولين :
القول الول :اشتاط ذلك .
69
وهذا مذهب 6أب حنيفة والشافعي وأحد .
ل66ديث ص66فوان ب66ن أمي66ة )أن66ه ن66ام عل66ى ردائه ف الس66جد ،فأخ66ذ م66ن ت66ت رأس66ه ،فج66اء بس66ارقه إل الن66ب ف66أمر
بقطعه ،فقال صفوان :ل أرد هذا؟ ردائي عليه صدقة ،فقال :هل‹ كان قبل أن تأتين به(.رواه أبوداود
70
صـ ل_ب&وا أ UAو
سـ ادا SأA Uن ي&ـ Uقت_ـل&ـوا أ UAو ي& U س Uع Aو Uن ف9ـي Aال UAر 9
ض فU U ين ي& Uحـ ا 9رب&و Uن الل_ـهU UوUر &سـ ولUه& UويA Uـ
_ـ 9
م /قال تعالى )إ9ن_ Uما Uجـ Uزاء& ال ذ U
ض ( وهــم الــذين يخرجــون علــى النــاس ،ويقطعــون لف أ UAو ي&ـ Aنـ Uف ـ Aوا 9مـ Uن Aال UAر 9
ت&ـ Uقط_ ـع أUي 9دي 9هم وأUرجل&ه م 9مـ ن 9خ †
A Uـ & & A U Aـ A A
الطريق عليهم بنهب أو قتل :
وصلب . 9
فمن قتل منهم وأخذ مال : Sق&تل &
ومن قUـتUل :تحتم قتله .
ومن أخذ مال : Sقطعت يده اليمنى ورجله اليسرى .
في من الرض . ومن أخاف الناس :ن& U
-------------
ذكر الصنف – رحه ال – حكم قطاع الطريق ،لن هذه الية نزلت ف قطاع الطريق .
تعريفهم :هم قوم خرجوا على المام بل تأويل مطلقا ، Jسواء كان لم منعة أم ل يكن لم منع6ة ،يسلبون
أموال الناس ويسفكون دماءهم ويهتكون أعراضهم ف العراء أو ف البنيان .
وسيت هذه الرية حرابة وماربة لا فيها من سلب الموال 6أو الرواح ،ولا فيها من T
مالفة وعصيان لمر
ال تعال .
الصل ف حكمهم :الية الت ذكرها الصنف – رحه ال – :
صلGبDوا أ )Fو تF 6DقطF Gع أFي) Eدي Eه )م ين DيFا EربDو Fن اللGهF FوFر DسولFهF Dوي) Fس Fع )و Fن Eف )ال )Fر E
ض فF Fسادا Jأ) Fن يF D6قت6GلDوا أ )Fو يF D
EG GE
قال تعال ) إنFا FجFزاء Dالذ F
ض( وأFرجلDهم Eمن Eخ T
لف أ )Fو ي)D6نF 6ف )وا Eم Fن )ال )Fر E ) )D D)F
ه6ذه الي6ة ف قول ابن عباس وكثي من العلماء نزلت ف قطاع الطريق من السلمي. 6
واختلف ف ه6ذه الي6ة هل هي على التخيي أم التتيب :
فقيل :على التخيي ) فالمام يي بي القتل أو الصلب أو النفي ( لن أو تقتضي التخيي .
وقيل :ليست على التخيي ويكون حكمهم كالتال :
إذا قتلوا وأخذوا الال ،فإنم يقتلون ويصلبون .
وإذا قتلوا ول يأخذوا الال ،فإنم يقتلون ول يصلبون .
وإذا أخذوا الال ول يقتلوا قطعت أيديهم وأرجلهم ) اليد اليمن والرجل اليسرى ( .
وإن ل يقتلوا ول يأخذوا مال Jنف6وا .
هذا التتيب ف حكمهم هو قول جه6ور العلماء .
إذا أخذ مال Jول يقتل قطعت يده اليمن ورجله اليسرى ،ويقطعان معا ، Jلن ال قال )أ )Fو تF 6DقطF Gع أFي) Eدي Eه )م
لف ( والواو للجمع والشتاك . وأFرجلDهم Eمن Eخ T
) )D D)F
6 E
ف66إذا ل يقت66ل ول يس66رق ف66إنه ينف66ى ،فل ي6Dتك ي66أوي إل بل66د ،وه66ذا ق66ول النابل66ة لظ66اهر الي66ة )أ )Fو ي)D6نF 6ف) 6وا م Fن
ض(. )ال )Fر E
وذهب بعض العلماء – وهو قول النفية والشافعية – أن النفي هو السجن. 6
وذهب بع6ض العلم66اء – وه6و ق66ول لال66ك واخ66تاره اب6ن جري6ر والش66نقيطي – أن6ه ينف6ى إل بل6د آخ6ر ويDس66جن في6ه ,
ول يزال منفيا Jحت تظهر توبته .
71
إذا قت66ل ف66إنه يتحت66م قتل66ه ،فيق66ام علي66ه القص66اص ،ولي66س في66ه خي66ار لولي66اء القت66ول ،لن القت66ل هن66ا لي66س
قصاصا ، Jولكنه حد ،فل يوز العفو عنه ،وآية الاربة بينت أن عقوب66ة القت66ل عقوب6ة تثب66ت ج6زاء الارب6ة ل
تع66ال ،وم66ا ك66ان ك66ذلك فه66و ح66ق ل تع66ال ل ي66وز إس66قاطه ،ولن ض66رر ه66ذه الري66ة ض66رر ع66ام للمجتم66ع
بأسره غي متص بالن عليه .
صل_ب&وا ( .
إذا قتل وأخذ الال فإنه يقتل ويصلب ،لقوله تعال )أA Uن ي&ـ Uقت_ـل&وا أ UAو ي& U
والصلب :أن يربط على خشبة لا يدان معتضتان وعود قائم .
قيل :يقتل ث يصلب ،وقيل :بل يصلب قبل القتل ،وال أعلم .
والراجح ف مدة الصلب ، 6أنه يصلب حت يشتهر أمره ،لن القصود يصل به .
وهذا التتيب على مذهب 6المهور كما سبق ،وذهب مالك إل أن تعدد العقوبات هن6ا يقص66د ب6ه التخيي ،وأن
المام مي ،لن لفظة ) أو ( للتخيي ،وال أعلم .
باب البغاة
م /من خرج على المام يريد إزالته عن منصبه فهو باغ .
-------------
ذكر الصنف – رحه ال – تعريف البغاة ،لكنه متصر .
والبغاة جع باغ ،وهو لغة :الظلم وماوزة الد ،سوا بذلك لظلمهم وعدولم عن الق .
واصطلحا : Sهم الارجون على المام بتأويل سائغ ولم شوك6ة .
سوا بغاة لعدول6م عن الق وما عليه أئمة السلمي .
فإن اختل شرط من ذلك بأن ل يرجوا على إمام أو خرجوا على إمام بل تأويل أو بتأويل غي سائغ أو
كانوا جعا Jيسيا Jل شوكة لم فقطاع طريق .
يشتط ف الارجي على المام لكي يكونوا بغاة شروط :
أول : Sأن يكونوا مسلمي .
FصلD Eحوا ب)6Fي6نD 6Fه Fما . (... EE EE E
قال تعال ) Fوإ) Eن طFائ FفتFان م Fن ال) Dم )ؤمن F
ي اق)6تFت6FلDوا فFأ )
فإذا خرج على المام ذميون أو مستأمنون فل يعتبون بغاة ولم أحكامهم الاصة .
ثانيا : Sأن يكون لم منعة وشوكة .
وهو أن يكون للبغاة منعة وقوة وشوكة يتاج معها المام إل إعداد جيش لقتال6م .
ثالثا : Sأن يكون لم تأويل سائغ .
والدليل على ذلك :هو ما حصل من الارجي على علي من أهل المل وصفي ،وذلك بأن قالوا إن علياJ
يعرف قتلة عثمان ويقدر عليهم ول يقتص منهم لواطأته إياه6م ،وهذا تأويل اعتقدوا به على جواز الروج على
المام وهو علي بن أب طالب .
ول بد أن يكون التأويل سائغا Jيصلح أن يعتمد عليه .
وقد ذكر ابن تيمية ف تفريقه بي البغاة والوارج بأن قتال أهل المل وصفي عليا Jكان بسبب اعتمادهم على
تأويل سائغ .
72
أما الارقون من الوارج فقاتلهم علي بسب تأويلهم الفاس6د .
ويعتبون بغاة ولو كان المام ظالا Jجائرا Jما ل يدث كفرا ، Jقال شيخ السلم ابن تيمية :مذهب أهل
الديث ترك الروج بالقتال على اللوك البغاة ،والصب على ظلمهم إل أن يستيح •بر أو يDستاح من
Dول )ال )Fم Eر Eم)ن Dك )م(.
ول Fوأ E Fطيعوا اللGه وأ E
E EG
FطيعDوا الGر Dس F فاجر ،ويدل لذلك قوله تعال )يFا أFيF º6ها الذ F
ين FآمنDوا أ F F D
فهذه الية دلت على وجوب طاعة ول المر ول تشتط عدالته .
م /وعلى المام مراسلة البغاة ،وإزالة ما ينقمون عليه مما ل يجوز وكشف شبههم .
-------------
ذكر الصنف – رحه ال – موقف المام من البغاة :
وهو أن يراسلهم فيسألم ما ينقمون منه ،لن عليا Jأرس66ل اب66ن عب6اس إل ال6وارج ال66ذين خرج6وا علي6ه لين66اظرهم ،
فناظرهم فرجع كثي منهم إل الق .
فإن ذكروا مظلمة أزالا .
Fص لD Eحوا ب)6Fي6نD 6Fه 6Fم ا ( ،لن إزال6ة الظلم66ة وس6يلة إل الص66لح ال6أمور EE EE E
لقوله تعال ) FوإEن طFائ FفتFان م Fن ال) Dم )ؤمن F
ي اق)6تFت6Fل6Dوا فFأ )6
به .
ويكشف ما يدعونه من شبهة ،لن ف كشف شبهتهم رجوعا Jإل الق .
لن ال أمر بالصلح أول ، Jوالصلح إنا يكون براسلتهم وكشف شبهتهم وإزالة ما يدعونه من مظلمة .
73
-------------
] ل يتبع لهم مدبر [ أي :ل يقاتFل مدبرهم ،والدبر :من ول دبره وهرب ] .ول يجهز على جريح [ أي :ل يقتل لم جريح ] .ول يسبى لهم
ذرية [ الذرية النساء والصبيان ،والسب )
الخذ .
ذكر الصنف – رحه ال – كيفية قتال أهل البغي ،وأن قتالم يتلف عن قتال الكفار ،فإن قتالم يتلف عن
قتال غيهم ،من حيث القصد والدف :
لن القصد من قتالم ردهم إل الطاعة وردعهم عن التمرد ودرء الفتنة ،لنم مسلمون .
الفرق بي قتال6م وقتال الشركي :
أول : Sأن القصد من قتالم ردعهم بلف الشركي .
ثانيا : Sعدم جواز الجهاز على جريح البغاة بعكس جريح الشركي 6فإنه يوز الجهاز عليه .
ثالثا : Sأنه ل يقتل أسي البغاة بلف أسي الشركي فإنه يوز قتله .
رابعا : Sل يتبع مدبرهم .
خامسا : Sأن أموال البغاة ل يوز قسمتها ول تسب ذريتهم ،لنم ل يكفروا ببغيهم وقتالم ،بلف أموال
الشركي فإنا غنيمة للمسلمي .
سادسا : Sأنه ل ينصب عليهم النجنيق ومثله ف عصرنا الاضر الدافع والقنابل والطيارات .
سابعا : Sل ترق مساكن البغاة ول مصانعهم ول يقطع نيلهم وأشجارهم ول يقطع الاء عنهم ،بلف
الشركي فإنه يستعمل معهم الوسائل الؤدية إل استسلمهم والنصر عليهم .
باب حكم المرتد .
م /والمرتد هو :من خرج عن دين السلم إلى الكفر بفعل أو †
قول أو اعتقاد أو شك .
-------------
ذكر الصنف – رحه ال -تعريف اللرتد .
فالرتد لغة :هو الراجع .واصطلحا : Sهو الراج6ع عن دين السلم إل الكفر .
وحكم الرتد كافر يقتل كفرا Jل حدا. J
E EE E E E
ت أ )Fع Fما Dل) Dم Eف ال ºدن)6يFا Fو )ال EخFرةF EوأDولFئF E
ك ت FوDه Fو Fكاف•ر فFأDولFئF E
ك FحبEط) F )وFم )ن ي) 6FرتFد )د م)ن Dك )م Fع )ن دينه ف6FيD Fم )
-1قال تعال F
اب النGا Eر Dه )م فF Eيها FخالD Eدو Fن( .
Fص Fح D
أ)
-2وعن ابن عباس .قال :قال رسول ال ) من بدل دينه فاقتلوه ( رواه البخاري .
-3وعن ابن مسعود .قال :قال رسول ال ) ل يل دم امرىء مسلم 6إل بإحدى ثلث :الثيب الزان،
والنفس بالنفس ،والتارك لدينه الفارق للجماعة( متفق عليه .
-4وقال ) أيا رجل ارتد عن السلم فادعه فإن تاب وإل فاضرب عنقه ،وإيا امرأة ارتدت عن السلم
فادعها فإن عادت وإل فاضرب عنقها ( سنده حسن كما قال الافظ ابن حجر .
وهذا يدل على أن الرأة كالرجل وه6و قول أكثر العلماء .
م /وقد ذكر العلماء – رحمهم ال – تفاصيل ما يخرج به العبد من السلم ،وترجع كلها إلى جحد ما
جاء به الرسول أو جحد بعضه غير متأول في جحد البعض .
-------------
74
الردة تصل بارتكاب ناقض من نواقض السلم سواء كان جادا Jأو هازل Jأو مستهزئا. J
ب ق) Dل أFبEاللE Gه FوآيFاتEEه FوFر DسولEEه Dك)نت) Dم ت) Fست) 6Fه EزئDو Fن .ل ت) 6FعتE Fذ Dروا ق) Fد لقوله تعال E
)ولFئ )ن FسأFل)تD 6Fه )م لFيD 6FقولG Dن إGEنFا DكنGا FنD D
وض Fون) 6Fل Fع D F
E
Fك Fف )ر)Dت ب) 6Fع Fد إEيFان Dك )م ( .
ونواقض السلم كثيرة :
الشرك بال :كمن دعا غي ال من الوتى والولياء والصالي ،أو ذبح لقبورهم ،أو نذر لا .
من جحد بعض الرسل أو بعض الكتب اللي6ة .
وكذلك من جحد اللئكة أو من جحد البعث بعد الوت فقد كفر لنه مكذب ل ولرسوله .
وكذلك من سب ال تعال أو سب نبيا Jمن أنبيائه فقد كفر .
وكذلك من ادعى النبوة فقد كفر لنه مكذب لقوله تعال ) ولكن رسول ال وخات النبيي ( .
والمثلة كثية جداJا . Jفعلى السلم أن يعرفها حت يتجنبه6ا .
م /فمن ارتد :استتيب ثلثة أيام ،فإن رجع وإل قتل بالسيف .
-------------
بعد أن اتفق أهل العلم 6على وجوب قتل الرتد ،اختلفوا ف وجوب استتابته على قولي :
القول الول :أنه يستتاب وإل قتل .
وهذا مذهب 6أكثر أهل العلم. 6
قال ابن قدامة :أنه ل يقتل حت يستتاب ثلثا ، Jهذا قول أكثر أهل العلم .
لن الردة تكون عن شبهة ،وهي ل تزول ف الال .
القول الثاني :أنه ل يب استتابته .
وهذا قول السن وطاووس وأهل الظاهر .
لقوله ) من بدل دينه فاقتلوه ( ول يذكر الستتابة .
والراجح أن المر راجع إل رأي المام ينظر حسب الصلحة .
كتاب القضاء والدعاوى والبينات وأنواع الشهادات
سيذكر الصنف رحه ال ف هذا الباب :أحكام القضاء والدعاوى والبينات .
القضاء ,لغة :إحكام الشيء والفراغ منه .
واصطلحا : Sتبيي الكم الشرعي والل لزام به ،وفصل 6الصومات. 6
) تبيي الكم الشرعي ( جنس يشمل القاضي والفت .
) واللزام به ( هذا قيد يرج الفت ،لنه ل يلزم بالكم الشرعي. 6
) وفصل الصومات ( 6فيه بيان الغرض من القضاء وهو قطع الصومة بي التخاصمي .
والدعاوى :جع دعوى ،وهي :أن يضيف النسان إل نفسه حقا Jعلى غيه .
والقرار :أن يضيف النسان حقا Jلغيه على نفسه .
والبينات :جع بينة ،وهي :ما يظهر به الق ويبي به ،كالشهود وغيهم .
كتاب القضاء
75
والصل ف مشروعيته الكتاب والسنة والجاع والعقل. 6
ك Fع )ن FسبE Eيل ال Oق ول ت6FتGبE Eع ا )لوى ف6Fي E
ضل6F G D FF
ي الن E E
Gاس ب )F F اح Dك )م بF ) 6F
ض ف) Fاك FخلEي FفةE Jف )ال )Fر E -1قال تعال )يFا Fد DاوDد إEنGا Fج Fع )لنF F
اللE Gه( .
اح Dك )م ب)6Fي6نD 6Fه )م EبFا أFن)F6زFل اللGه. (D -2وقال سبحانه E
)وأFن ) F
-3وعن عمرو بن العاص .قال :قال رسول ال ) إذا اجتهد الاكم فأصاب فله أجران ،وإذا اجتهد
فأخطأ فله أجر ( متفق عليه .
وأجع السلمون على مشروعية نصب القضاء والكم بي الناس .
-4وعقل : Sلن القضاء من ضرورات الجتماع ،به ينتشر العدل ،ويعم المن ، 6ويDدفع القوي عن
الضعيف ،ويDنصف الظلوم من الظال ،لول الفضاء لعمت الفوضى ،واختل المن ،وفسد النظام .
والقضاء ورد فيه ترغيب وترهيب :
الترغيب :
عن أب هريرة .قال :قال رسول ال ) سبعة يظلهم ال ف ظله يوم ل ظل إل ظله :إمام عادل ،وشاب
نشأ ف عبادة ال . ( ..
الترهيب :
عن بريدة .قال :قال رسول ال ) القضاة ثلثة :واحد ف النة واثنان ف النار ،فأما الذي ف النة فرجل
عرف الق فقضى 6به ،ورجل عرف الق فجار ف الكم فهو ف النار ،ورجل قضى للناس على جهل فهو ف
النار ( رواه أبوداود .
وعن أب هريرة .قال :قال رسول ال ) من ول القضاء فقد ذبح بغي السكي ( رواه أبوداود .
م /والقضاء لبد للناس منه ،فهو فرض كفاية .
-------------
ذكر الصنف – رحه ال – حكم القضاء ،وأنه فرض كفاية .
-1لن أمر الناس ل يستقيم بدونه .
-2وكان يتوله بنفسه ،وبعث عليا Jإل اليمن قاضيا ، Jوبعث معاذا Jقاضيا. J
-3ولعموم قوله ) ل يل لثلثة يكونون بفلة من الرض إل أمروا عليهم أحدهم ( .
قال المام أحد :ل بد للناس من حاكم ،أتذهب حقوق الناس ؟
م /يجب على المام نصب من يحصل فيه الكفاية ممن له معرفة بالقضاء بمعرفة الحكام الشرعية
وتطبيقها على الوقائع الجارية بين الناس .
-------------
أي :يب على المام أن ينصب ف كل قط) Tر قاضيا Jأو أكثر يفصل بي التنازعي .
-1لن النب بعث عليا Jقاضيا ، Jوبعث معاذا Jقاضيا Jأيضا. J
-2ولنه السؤول الول عن أمور السلمي ، 6فيلزمه أن يقوم بذلك بنفسه أو بتعيي من ينوب عنه ف القيام
بذا العمل .
76
ويب عليه أن ينصب أفضل من يد علما ، Jوالراد بالعلم :معرفة الحكام الشرعية وتطبيقها على الوقائع بي
الناس .
م /وعليه أن يولي المثل فالمثل في الصفات المعتبرة في القاضي .
-------------
) وعليه ( أي :يب عليه ،أي على المام ،أن يول المثل فالمثل حسب الصفات العتبة الت تنبغي أن
توجد ف القاضي :
كالورع :وهو ترك ما يضر ف الخره .
وتقوى ال :
اب Eم )ن ق)6FبلD Eك )م FوإEيGا Dك )م E
ين أDوتDوا ال)كتF F
-1لنا هي وصية ال للولي والخرين كما قال تعال ) ولFFق )د و E G G
ص)ي6نFا الذ F F F
أ FEن اتD 6Gقوا اللGه. ( F
-2ولن ف تقوى القاضي ل تيسيا Jلموره وتسهيل Jلهمت6ه .
ين FآمنDوا إ) Eن ت6FتD 6Gقوا اللGه)F Fي Fع )ل EG
-3ولن ف تقوى القاضي سببا Jلعرفة الق ومعرفة الق لقوله تعال )يFا أFيF º6ها الذ F
لD Fك )م ف) 6DرقFاناF JويF Dكف )Oر Fع)ن Dك )م FسيOئFاتD Eك )م ( .
هناك شروط للقاضي ينبغي توفرها :
أن يكون مسلما. S
ول الكافر .
فل ي‹ D
ي FسبEيل. (J EE E E
-1لقوله تعال ) Fول) Fن )Fي Fع Fل اللGه Dل )ل Fكاف Eر F
ين FعلFى ال) Dم )ؤمن F
-2ولن الكفر يقتضي إذلل صاحبه ،والقاضي يب احتامه ،وبينهما منافاة .
-3ولن السلم شرط ف الشهادة ،فلن يكون شرطا Jف القضاء بطريق الول .
أن يكون بالغا Sعاقل. S
لنه بفواتما تفوت القوة الت هي أحد ركن الكفاءة ،ولنما ها بأنفسهما يتاجان إل ول ،فل يكن أن
يكونا وليي على غيها .
أن يكون ذكرا. S
-1لديث أب بكرة .قال :قال رسول ال ) لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة ( رواه البخاري .
-2ولن الرأة ناقصة العقل ، 6وقليلة الرأي ،وليست أهل Jلضور مافل الرجال ورؤية الصوم .
أن يكون حرا. S
وهذا مذهب 6جهور العلماء ،يشتط أن يكون حرا. J
-1قالوا :لن القضاء منصب شريف ،فل يوز أن يتوله عبد ،كالمامة العظمى .
-2ولن العبد ف أعي الناس متهن ،والقاضي موضوع للفصل 6بي الصوم ،فحال الرقيق يناف حال الولية .
-3ولنه مشغول 6بدم6ة سيده .
وذهب بعض العلماء إل جواز أن يكون الرقيق قاضيا ، Jوهذا قول ابن حزم ،ورجحه الشيخ ابن عثيمي ,
لعموم الدلة ،بشرط أن يأذن له سيده .
77
أن يكون عدل. S
فل يوز تولية فاسق .
اس •ق بEنFبTFأ ف6FتFب6Fي6GنDوا ( والاكم ييء بقول ،فل يوز قبوله مع
-1لن ال يقول )يا أFيº6ها الE Gذين آمنDوا إ) Eن جاء Dكم فE F
) FF F F F F
فسقه .
-2ولن الفاسق ل يوز أن يكون شاهدا ، Jفلن ل يوز أن يكون قاضيا Jبطريق الول .
-3ولنه ل يؤمن أن ييف لفسقه .
والعدل هنا :من كان قائما Jبالواجبات ،مبتعدا Jعن الرمات ،بعيدا Jعن الريب ،ظاهر المانة ،مأمونا Jف
الغضب 6والرضا .
أن يكون بصيرا. S
ليعرف الدعي من الدعى عليه ،والقر والقر له ،والشاهد من الشهود عليه .
وقيل :ل يشتط ،بل يصح قضاء العمى ،ونسبه ابن قدامة لبعض الشافعية .
لعدم الانع من قضائه ،فإن العمى يدرك بسه السمعي أكثر ما يدرك البصي .
أن يكون متكلما. S
لن الخرس ل يكنه النطق بالكم ،ول يفهم جيع الناس إشارته .
وقيل :يصح قضاء الخرص ،لنه يكن إيصال الكم إل الصمي عن طريق الكتابة أو الشارة الفهومة .
وهذه الشروط معتبة حسب المكان ،فإذا تعذر وجود من تتوافر فيه جيع هذه الشروط ول الفضل من
الوجودين .
تفيد ولية القاضي :
الفصل 6بي الصوم -أخذ الق لبعضهم من بعض -النظر ف أموال غي الرشدين -وإقامة الدود -الجر
على من يستوجبه لسفه أو فلس -تزويج من ل ول لا ،وغيها ما استحدث الن .
للقاضي آداب ينبغي أن يتحلى با :
ينبغي أن يكون قويا Jمن غي عنف ،لينا Jمن غي ضعف ،ل يطمع القوي ف باطله ،ول ييأس الضعيف من
عدله ،ويكون حليما Jمتأنيا Jذا فطنة وتيق6ظ ل يؤتى من غفلة ول يدع لغرة .
قال علي :ل ينبغي أن يكون القاضي قاضيا Jحت يكون فيه خس خصال :عفيف ،حليم ،عال با كان قبله
،مستشي ذوي اللباب ،ل ياف ف ال لومة لئ6م .
يب على القاضي أن يعدل بي الصمي ف لظه ولفظه .
لحظه :أي النظر ،فل ينظر إل أحد الصميي نظرة غضب وللخر نظرة رضا .
لفظه :أي كلمه ،فل يلي لحدها ويغلظ للخ6ر .
Gاس أ) Fن )Fت Dك Dموا بEال) Fع )د Eل ( . لقوله تعال ) FوإF Eذا Fح Fك )مت) Dم بF ) 6F
ي الن E
اع EدلDوا ( .وقال تعال ) FوإF Eذا ق) 6Dلت) Dم ف) F
ويرم عليه أن يقضي لحد الصمي 6قبل أن يسمع كلم الخر .
78
لديث علي .قال :قال رسول ال ) إذا تقاضى إليك رجلن فل تقض للول حت تسمع كلم الخر،
فسوف تدري كيف تقضي( رواه أبوداود .
ويرم عليه أن يقضي وهو غضبان .
لديث أب بكرة .قال :قال رسول ال ) ل يقضي حاكم بي اثني وهو غضبان ( متفق عليه .
ومثله الاقن أو ف شدة جوع أو عطش أو ه Tم أو ملل ( .
الكمة من النهي :لن الغضب 6ينع من تصور السألة أول Jث تطبيق الكم الشرعي 6عليها .
لو خالف وحكم وهو غضبان فقد اختلف العلماء هل ينفذ حكمه ،فقيل :ل ينفذ مطلقا ، Jوقيل :ينفذ
إن أصاب الق وإن ل يصب الق ل ينفذ ،وهذا الصحيح .
ويرم عليه أخذ رشوة .
وهي الال الدفوع من أحد الصمي سواء كان مقا Jأو مبطل. J
لديث عبد ال بن عمرو .قال ) لعن رسول ال الراشي والرتشي ( رواه التمذي .
ولضرارها الكبية ،منها :
أول : Sأن فيها فساد اللق .
ثانيا : Sأنا سبب لتغيي حكم ال .
ثالثا : Sأن فيها ظلما Jوجورا. J
رابعا : Sأن فيها أكل Jللمال بالباطل .
خامسا : Sأن ف الرشوة ضياع المانات .
أخذ الرشوة له صورتان :
الصورة الولى :أن يأخذ من أحد الصمي ليحكم له بباطل .
الصورة الثانية :أن يتنع من الكم بالق لستحقه حت يعطيه .
م /ويتعين على من كان أهل ، Sولم يوجد غيره ،ولم يشغله عما هو أهم منه .
-------------
ذكر الصنف – رحه ال – مت يكون القضاء فرض عي ،وذلك بأمور :
أول : Sإذا طلب منه ،فإذا ل يطلب منه فل يكون فرض عي عليه ،لن السؤول عن تولية القضاة هو المام .
ثانيا : Sول يوجد أهل يوثق به ،فإن E
وجد ل يتعي . •
ثالثا : Sول يشغله عما هو أهم ،فإن كان يشغله عن تعليم الناس والتصنيف وغيها من نفع الناس فالول أن ل
يكون قاضيا. J
باب البينات
م /قال النبي ) البينة على المدعي ،واليمين على من أنكر ( .
-------------
ذكر الصنف – رحه ال – حديث ابن عباس ) البينة على ( ....وقد رواه البيهقي وهو حديث صحيح ،لنه
من الحاديث الهمة ف باب البينات ،ولذا قال السعدي رحه ال :هذا الديث عظيم القدر ،وهو أصل من
79
أصول القضايا والحكام ،فإن القضاء بي الناس إنا يكون عند التنازع ،هذا يدعي على هذا حقا Jمن القوق،
فينكره ،وهذا يدعي براءته من الق الذي كان ثابتا Jعليه ،فبي أصل Jبفض نزاعهم ،ويتضح به الق من
البطل ،فمن ادعى عينا Jمن العيان ،أو دينا ،Jأو حقا Jمن القوق وتوابعها على غيه ،وأنكره ذلك الغي ،
كم له به ،وإن ل يأت ببينة ،فليس فالصل مع النكر ،فهذا الدعي إن أتى ببينة تثبت ذلك الق ،ثبت لهD ،
وح F
له على الخر إل اليمي .
أن البينة على الدعي ،أي يقيم الطالب الدليل على صدقه ويDظهر الجة ،ومن البينة الشهود ،الذين يشهدون
على صدقه .
الحكمة في كون البينة على المدعي ،لنه يدعي أمرا Jخفيا Jباجة إل إظهار ،والبينة دليل قوي لظهار
ذلك .
أنه إذا ل يد الدعي بينة ول شهودا ، Jفإن القاضي يطلب من F
الدعى عليه أن يلف أن ما ادعاه عليه
الدعي غي صحيح ويكون الكم له بيمينه .
ويب الذر من اليان الكاذبة ،فقد جاء الوعيد في ذلك :
قال ) من اقتطع حق امرئ مسلم 6بيمينه فقد أوجب ال له النار وحرم عليه النة ،قيل :يا رسول ال وإن
كان شيئا Jيسيا ، Jقال :وإن كان قضيبا Jمن أراك ( متفق عليه .
بي ف هذا الديث الكم ،وبي الكمة ف هذه الشريعة الكلية ،وأنا عي صلح العباد ف دينهم
ودنياهم ،وأنه لو يعطى الناس بدعواهم لكثر الشر والفساد ،ولدعى رجال دماء قوم وأموالم .
البدء بالدعي ف الكم .
أن الشريعة جاءت لماية أموال الناس ودماءهم .
م /وقال ) إنما أقضي بنحو ما أسمع ( .
-------------
إل ،ولعل بعضكم أن ذكر الصنف – رحه ال – حديث أب هريرة .أن رسول ال قال ) :إنكم تتصمون ‹
يكون ألن بجته من بعض ،فأقضي له على نو ما أسع ،فمن قطعت له من حق E
أخيه شيئا ، Jفإنا أقطع له
قطعة من النار ( متفق عليه ،6ليستدل به على أن القاضي يكم با ظهر له على حسب ما سع.
إلي [ أي :تتحاكمون إل ] .ولعل [ لعل هنا بعن عسى ] .ألحن بحجته من بعض [ أفطن وأبلغ 6ف حجته من ] إنكم تختصمون R
9
الخر ] .فمن قطعت له من حق أخيه شيئا [ Sمعن قطعت له :أي :أعطيته بذا الكم ] .فإنما أقطع له قطعة من النار [ إذا كان
الذي قضيت له بسب الظاهر ،ل يستحقه باطنا Jفهو عليه حرام ] .قطعة من النار [ أي :يؤول به إل النار .
وهذا الديث فيه فوائد :
oال66ديث دلي66ل عل66ى أن القاض66ي يقض66ي ويك66م عل66ى حس66ب م66ا يس66مع م66ن الص66مي ،لن66ه م66أمور ب66الكم
بالظاهر ،والث والتبعة على من كسب القضية بأمر باطل .
oالديث دليل على أن حكم القاضي ل يغي حكما Jشرعيا Jف الباطن فل يل حراما. J
مث66ال :ل66و ش66هدا ش66اهدا زور لنس66ان ب66ال ،فحك66م القاض66ي ب66ذا ال66ال ل66ذا الش66خص ف66إنه ل ي66ل ل66ه بن66اء عل66ى
هذه الشهادة ،وهذا مذهب جاهي العلماء ،وعلى هذا فيكون قضاء القاضي نافذا Jظاهرا Jل باطنا. J
وجه الدللة :لنه توعد من حكم له بأنه يقتطع له قطعة من نار .
80
أن القاضي ل يوز له أن يقضي بعلمه ،وهذه مسألة اختلف العلماء فيها على قولي : o
81
وهذا مذهب 6جهور العلماء :أن القاضي يقضي بالشاهد واليمي ) مالك والشافعي وأحد ( وقضى به عدد
من الصحابة ومنهم اللفاء الربعة .
وذهب بعض العلماء إل أنه ل يقبل القضاء بالشاهد واليمي وهذا مذهب أب حنيفة وأصحابه وهو قول
الشعب 6والنخعي والوزاعي .
ي ف6Fرجل وامرأFت E E
ض )و Fن Eم Fن
ان م )Gن ت) 6Fر F يدي) Eن Eم )ن Eر FجالD Eك )م فEFإ )ن Fل) يD FكونFا Fر DجلF F ) F • D F E ) F
است) Fش Eه Dدوا Fش Eه F
واستدلوا بقوله تعال ) Fو )
ºه Fد Eاء ( فهذه الية نص صريح ف اشتاط عدد الشهود . الش F
واستدلوا بديث ) البينة على الدعي ( ...فهذا الديث يبي أن اليمي على الدعى عليه ،وأنتم تعلون
اليمي على الدعي ،وهذا مالفة لذا الديث .
واستدلوا بديث الشعث ) أن النب قال له :شاهداك أو يينه ،ليس لك إل ذاك ( .فالنب نفى أن
يستحق الدعي شيئا Jبغي الشاهدين ،فدل على أنه ل يكم للمدعي بيمينه مع شاهده .
والراجح القول الول .
وف هذه الالة :إذا حلف أخذ ما ادعى به واستحق التنازع عليه .
واستدل أصحاب هذا القول بديث ابن عمر ) أن النب رد اليمي على طالب الق ( رواه الدارقطن وهو
حديث ضعيف ] .معن رد الق :تنقل من الدعى عليه إل E
الدعي [ . F
ولنه إذا رفض الدعي عليه أن يلف ظهر صدق الدعي ،فقوي جانبه ،فتشرع اليمي ف حقه كما كانت
تشرع ف حق الدعى عليه قبل نكو Eله ] .اليمي ف حق من جانبه أقوى دائما. [ J
82
م /ومن البينة :القرينة الدالة على صدق أحد المتداعيين ،مثل :أن تكون العين المدعى بها بيد
أحدهما ،فهي له بيمينه ،ومثل :أن يتداعى اثنان مال Sل يصلح إل لحدهما ،كتنازع نجار ونحوه بآلة
نجارة ،وحداد ونحوه بآلة حدادة ونحو ذلك .
-------------
البينة في اللغة :الدليل والجة
يدي) Eن Eمن Eر FجالD Eك )م(
واصطلحا :Sقيل هي الشهادة والشهود .قال تعال )واست) Fش Eه Dدوا) Fش Eه F
وف الصحيحي )شاهداك أو يينه ( .
الق وإظهاره أمام القاضي فهي بينة
الق ويظهره ,فكل وسيلة ف إثبات ‹ يبي ‹ وقيل :هي اسم جامع لكل ما ‹
ورجحه ابن القيم ،كالشهود ،أو قرينة حالية ،أو براءة أصلية .
فمن البينة الشهود ،وسيأت ف الباب القادم ما يتعلق بالشهادة ،مثال :ادعى عمرو على زيد بال ،
فيطالب عمرو بالبينة وهي الشهود .
ومنها :القرينة – كما ذكره الصنف – والقرينة :كل أم Tر يتف بالقضية بيث يرجح أحد الانبي أو الخر .
ومن أمثلة القرائن :ما جاء في قصة سليمان عليه السلم حينما اختصمت إليه امرأتان صغرى وكبرى :
اها جاء ال Oذئ)ب فF Fذهب بEاب Eن إEح Fد Dاها .فF 6FقالFت ه EذهE E
) F Gب قF Fال ) ب)6Fي6نF Fما )امFرأFتFان Fم Fع Dه Fما اب)6نF ) ) F F D F F FD F Fع )ن أFEب DهFري)F6رةF Fع Eن النO E
ضى 6بEEه ل)Eل Dك)بF6رى ك .ف6FتF Fحا Fك FمتFا إF Eل Fد DاوFد فF 6Fق F Dخرى إGEنFا Fذهب بEابنE E
) F F
E احبتEها إGEنFا Fذه E E E E
ب باب)نك أFن)ت F .وقFالFت ال ) F F F ص FF
لE E
F
Fشقºه ب6ي6نD Fكما .فF 6FقالE F Fخب6FرتFاه DفF 6Fق Fال ائ)6تE Dون بE O O E E
ص )غFرى لF ت ال º السكي أ F )F D D فF FخFر FجتFا FعلFى Dسل)Fي Fما Fن ب) Eن Fد DاوFد Fعل)Fيه Fما ال GسلD Fم فFأ ) F
ط إEل Gي) 6FوFمئT Eذ Fما DكنGا ي قº F ت بO E
الس Oك E E E
ص )غFرى « .قF Fال أFبDو DهFري)F6رFة FواللGه إ) Eن Fس )ع D ضى 6بEEه لEل º ك اللGهD Dه Fو اب)6نF 6Dها .فF 6Fق Fي) 6Fر FحF D
ول إEل Gال) Dم )ديFة ( متفق عليه . نD 6Fق D
فحكم سليمان بالبن للصغرى لقرينة أنا قالت :هو ابنها ،حيث أدركتها شفقت المومة .
E E E E E
ي F .وإ) Eن Fكا Fن قFم D
يصه DقG Dد ت FوDه Fو م Fن ال) FكاذبF E وف قصة يوسف – عليه السلم ) إ) Eن Fكا Fن قFم D
يصه DقG Dد م )ن ق6DبT Dل فF F
ص Fدق6) F
ي ( فالقرينة :أنه إذا ق ‹د من دبر ،فإنه حاول أن يهرب ولكن تاول المساك Eمن دب Tر فF Fك Fذبت وهو Eمن ال E E G
صادق F F FDF ) F ) DD
به ،وإن كان قد من قبل فإنا تاول أن تدافع عن نفسها .
ومن القرائن ما ذكره الصنف – رحه ال : -أن تكون العين المدعى بها بيد أحدهما ،فهي له بيمينه .
بيدك ل ،فهنا القرينة تدل على أنا لزيد ،لن الساعة
كما لو جاء رجل إل زيد وقال له :هذه الساعة الت F
بيده ،فيحلف زيد وتكون له .
ومثل :أن يتداعى اثنان مال Sل يصلح إل لحدهما ،كتنازع نجار ونحوه بآلة نجارته .
كما لو ادعى رجل ليس بنجار ،على رجل آخر نار ،وقال :إن هذا النشار ] آلة لقطع الشب [ ل ،وهو
ليس بنجار ،فهنا القرينة تدل على أن النشار ليس له ،لنه ليس بنجار ،فهنا يكم القاضي باللة للنجار
مع يينه .
وهذا إن ل يوجد لن كانت العي بغي يده بي‹نة ،فإن وجدت له بينة فهي له ،لن البينة أقوى من القرينة ،
وإن ل توجد لكليهما بينة فالعي التنازع عليها لن هي بيده بيمينه .
باب الشهادة
83
لغة :الضور والعلم والعلم .
واصطلحا : Sإخبار بق يعلمه للغي على الغي .
قولنا ) يعلمه ( فل بد من علمه بالشيء ،فل يكن أن يشهد بالظن .
والشهادة تنقسم إلى قسمين :
تم6ل ،وأداء .
التحمل :ويكون ذلك بشهود الواقعة ) التزام النسان بالشهادة ( .
وأداء :ويكون ذلك عند الاكم وهو الخبار عن الواقع6ة الشهود با .
مثال :لو أردت أن أبيع بيت على شخص ،وقلت لشخصي 6تعال فاشهدا ،فهذا يسمى تمل ، Jولو وصل
المر إل القاضي بسبب عيب أو غي ذلك ،وطلب منهما الشهادة عنده ،فشهادتما تسمى أداء. J
‹ بي الصنف حكمهما فقال :
م /وتحمل الشهادة في حقوق الدميين :فرض كفاية .
-------------
أي :أن تمل الشهادة ف حقوق الدميي فرض كفاية ) إذا قام به من يكفي سقط الث عن الباقي ( .
ºه Fداء DإF Eذا Fما DدعDوا ( أي :إذا دعوا . لقوله تعال ) Fول يFأ) F
ب الش F
وعلى هذا فإذا طلب منك شخص أن تشهد على إقرار دين بق له ،فالشهادة فرض كفاية ،إن قام با من
يكفي سقطت عن الباقي وإل وجبت عليك .
فإن ل يوجد إل من يكفي تعي عليه ) فرض عي ( .
مثال :دعاك شخص لتشهد على إقرار زيد بق له ،وليس ف الكان غيك ،فيجب أن تيب ،لنه ليوجد
من يقوم بالكفاية ] .الشرح المتع [ .
م /وأداؤها فرض عين .
-------------
أي :وأداء الشهادة – على من تملها -عند القاضي فرض عي .
لقوله تعال ) ول تك)تموا الشGهادة Fومن يك)تمها فEFإنGه E
آث• ق) 6FلبDه ] ، ( Dوإنا خص القلب بالث لنه موضع العلم با [ . D F )D F ) FF F F DD F
ولن الشهادة أمانة فلزم أداؤها كسائر المانات .
ولن امتناعه من أداء المانة الت تملها قد يكون سببا Jف ضياع القوق .
لكن بشرط أن يدعى إليها ،فإن ل تطلب منه الشهادة فل تب ،إل ف حالة واحدة وهي :إذا كان
صاحب الق ل يعلم عن هذه الشهادة ،أو نسي البينة ،ففي هذه الال تتعي الشهادة .
مثاله :تبايع رجلن ،وكان هناك رجل ثالث أو رابع يسمعان هذا العقد ،ث إنه حصل منازعة عند القاضي
بي هذين التبايعي ،فهنا صاحب الق ل يعلم بشهادة الشهود ،فيجب عليهما أن يأتيا ويشهدا .
وكذلك لو أن صاحب الق نسي الشاهد ،فهنا يب أن يأت ويشهد .
إذا : Jل يب أداء الشهادة إل إذا دعي إليها كما سبق ،لكن هل يستجب أن يأت ويشهد بدون أن يدعى أم
ل ؟ اختلف العلماء :
84
القول الول :أنه مذموم. 6
EG EG E E Oث أG Fن رس E F ص) T E
ين ي6FلDونD 6Fه )م ثGD
ين ي6FلDونD 6Fه )م ث GDالذ Fول اللGه قF Fال ) إ Gن Fخ)يF6رDك )م ق) 6Fرن ث GDالذ F ي DيFد D F D لديث ع )مFرا Fن ب) Fن Dح F
ول اللE Gه ب) 6Fع Fد ق6FرنEEه FمGرتE ) 6F
ي أ )Fو ثFلFثFة » Jث GDيD Fكو Dن ب) 6Fع Fد Dه )م ق) 6Fو•م ين ي6FلDونD 6Fه )م ( .قF Fال Eع )مFرا Dن فFل Fأ )Fد Eرى أFقF Fال Fر Dس D EG
) الذ F
ي) Fش Fه Dدو Fن Fول Fي) Dست) Fش Fه Dدو Fن FوFيDونDو Fن Fول FيDؤتFنDو Fن Fوي)6Fن Dذ Dرو Fن Fول FيDوفDو Fن FويFظ) Fه Dر فEي Eه Dم O
الس Fم Dن ( .
ولن الذي يبادر للشهادة قبل أن يDسألا قد يتهم بأنه متحيزا Jللمشهود له .
القول الثاني :أن ذلك ممود .
ادتEEه ق)6Fب Fل أ) Fن ي) DسأF FلFا ( اله Eن أG Fن النGEب قF Fال ) أFل FأDخEبDكم EبE Fي الش E E E TE E
ºه Fداء الGذى يFأ)تى بF Eش Fه F
)F ) )D G لديث Fزي)د ب) Eن Fخالد )O F D
رواه مسلم. 6
والصحيح التفصيل :إن كان الشهود له ل يعلم بالشهادة ،فإن الشاهد يؤديها وإن ل يسألا ،وإن كان الشهود له
عالا Jذاكرا Jفإنه ل يشهد حت تطلب منه الشهادة .
ويرم كتمان الشهادة .
Gه Fاد Fة FوFم )ن يFك)ت) Dم Fها فEFإنGهE Dآث• ق) 6FلبDه. ( D
لقوله 6تعال )ول تFك)تD Dموا الش F
وإنا خص القلب بالث لنه موضع العلم با .
م /ويشترط أن يكون الشاهد عدل Sظاهرا Sوباطنا ، Sوالعدل :هو من رضيه الناس لقوله تعالى )9م _م Aن
ش Uه Uد 9اء ( .
ض Aو Uن 9م Uن ال •
تUـ Aر U
-------------
ذكر الصنف – رحه ال – شرطا Jمن شروط الشاهد :وهو أن يكون عدل. J
لن غي العدل ل يؤمن أن يشهد على غيه بالزور .
ºه Fد Eاء( وهذا اختيار شيخ السلم ابن والعدل عرفه الصنف بقوله )من رضيه الناس( للية )EمGن ت6Fر E
ض )و Fن م Fن الش F
) )F
تيمية رحه ال ،فكل مرض̧ي عند الناس يطمئنون لقوله وشهادته فهو مقبول ،واختاره الشيخ السعدي كما
هنا ،وقال ف كتاب )بجة قلوب البرار( :وهذا أحسن الدود ،ول يسع الناس العمل بغيه .
وقيل :العدالة :هي الصلح ف الدين :بفعل الوامر واجتناب النواه6ي .واستعمال الروءة بفعل ما يزينه وترك
ما يشينه .
ومن شروط من تقبل شهادته :
البلوغ :
يدي) Eن Eم )ن Eر FجالD Eك )م ( والصب ل يسمى رجل. J
است) Fش Eه Dدوا Fش Eه F
لقوله تعال ) Fو )
ولن الصب ل يقبل قوله على نفسه ،فلن ل يقبل قوله على غيه بطريق الول .
وع Fقل ما تمله ،وشهد به بعد بلوغه صحتوالراد هنا أنه ل يقبل أداؤه للشهادة ،أما لو تملها وهو صغي F
شهادته .
واختلف ف شهادتم ف المور الت ل يطلع عليها إل الصبيان غالبا ، Jكالذي يقع بينهم من القتل أو
الراحات .
القول الول :أن شهادتم ل تقبل مطلقا. J
وهذا هو الذهب ،وهو قول أب حنيفة والشافعي. 6
85
القول الثاني :أن شهادتم تقبل فيما ل يطلع عليه إل الصبيان كالراح إذا شهدوا قبل الفتاق عن الال الت
تارحوا عليها .
وهذا قول ف مذهب مالك واختاره الشيخ ابن عثيمي رحه ال .
حفظا Jللدماء الت تقع بينهم ،فإنم ف غالب أحوالم يلDو Fن بأنفسهم ،وقد يسطوا بعضهم على بعض ،فلو
ل يقبل قول بعضهم على بعض لهدرت دماؤهم .
قال الشيخ ابن عثيمي :وقال بعض العلماء :بل شهادة الصبيان فيما ل يطلع عليه إل الصبيان غالبا Jمقبولة ،إذا
ل يتفرقوا ،وما قاله هؤلء أصح .
العقل :
قال ف الغن :ول تقبل شهادة من ليس بعاقل إجاعا Jقاله ابن النذر .
لديث ) رفع القلم 6عن ثلثة ... :وعن النون حت يعقل ( ...لن من ل عقل له ل يكنه تمل الشهادة
ول أداؤها .
الكلم :
فل تصح شهادة الخرس .
قالوا :لن الشهادة يعتب فيها اليقي ،وذلك ل يصل مع فقد الكلم .
همت ،وهذا الصحيح .
وذهب بعض العلماء إل أن شهادة الخرس تقبل فيما طريقه الرؤية إذا ف) D
السلم .
فل تقبل شهادة الكافر .
اس •ق بEنFبTFأ ف6FتFب6Fي6GنDوا ( .
-1لقوله تعال ) يا أFيº6ها الE Gذين آمنDوا إ) Eن جاء Dكم فE F
) FF F F F F
-2وإذا كان الفاسق يب علينا اليقي ف خبه ،فما بالك بالكافر ) فالكافر مل اليانة ( .
-3وقال تعال ) Fوأ) Fش Eه Dدوا ذF Fو )ي Fع )د Tل Eم)ن Dك )م ( .
ºه Fد Eاء ( والكافر ليس منا ،ول من نرضاه . -4وقال تعال )EمGن ت6Fر E
ض )و Fن م Fن الش F ) )F
) لكن شهادة الكفار بعضهم على بعض تقب6ل ( .
الحفظ .
فل تقبل شهادة الغفل العروف بكثرة النسيان والغل6ط .لنه ل يوثق بقوله .
لو كان كثي النسيان والغفلة ،فقيد الشهادة فقال :أنا ل أذكر ولكن قيدت كل ما شهدت به ف كتاب
عندي ،فإن الراجح له أن يشهد بذلك ما دام أنه كتب شهادته بطه ،سواء تذكرها أم ل يتذكرها ،ما دام
يعلم أن ه6ذا خطه .
م /ول يجوز أن يشهد إل بما يعلمه .
-------------
أي :فل يوز أن يشهد بالقرينة أو بغلب6ة الظن بل ل بد با يعلمه يقينا. J
-1لقوله تعال )إGEل Fم )ن Fش Eه Fد ب) E
الO Fق FوDه )م ي) 6FعلD Fمو Fن( .
-2ولن الشهادة خب عن أمر واق6ع فل بد أن يعلم هذا المر الواقع .
86
-3وقد جاء ف الديث عن ابن عباس ) أن النب قال لرجل :ترى الشمس ؟ قال :نعم ،قال :على
مثلها فاشهد أو دع ( رواه ابن عدي وهو ضعيف ،لكن معناه صحيح ،فهو يدل على أنه ل يوز
للشاهد 6أن يشهد إل على ما يعلمه يقينا ، Jكما تDعلم الشمس بالشاهدة .
صFر Fوال) Dف Fؤ Fاد Dك ºل أDولFئF E
ك Fكا Fن Fع)نهF Dم )س DؤولJ -4ويؤيد ذلك قوله تعال )ول ت) 6Fقف ما لFيس لE E F F
ك بEه ع )ل •م إG Eن ال Gس )م Fع Fوال)بF F F ) F D F
( فإن معن الية :النهي عن أن يقول النسان ما ل يعلم أو يعمل با ل علم له به .
ث ذكر الصنف – رحه ال – طرق العلم فقال :
م /برؤية .
-------------
أي :رؤية الشهود به .
كما سبق لقوله تعال )إGEل Fم )ن Fش Eه Fد ب) E
الO Fق FوDه )م ي) 6FعلD Fمو Fن( .
قال الشيخ ابن عثيمين :ل يشتط علم الشهود عليه بوجود الشاهد ،فلو أن صاحب الق أتى
بالطلوب ف مكان وجعل واحدا Jيشهد متبئا ، Jفإن ذلك يوز ،لن هذا الذي عليه الق إذا كان منفرداJ
صاحب الق أقر له وإذا كان عنده أحد أنكر ،فتحي‹ي‹ ل صاحب الق وفعل ذلك ،وهذه حيلة لكنها
حيلة جائزة للتوصل للحق .
م /أو سماع من المشهود عليه .
-------------
هذه الطريقة الثانية :وهي السماع من الشهود عليه مثل :أن يسمعه وهو يطلق امرأته أو يسمعه وهو يبيع أو
ينكح ،أو يسمعه يقر أن لفلن عليه دينا ، Jأو استأجر منه داره أو اشتى منه سيارة وما أشبه ذلك .
م /أو استفاضة يحصل بها العلم في الشياء الني ي&حتاج فيها إليها ،كالنساب ونحوها .
-------------
هذه الطريقة الثالثة من طرق العلم :وهي الستفاضة ،وهي انتشار الب وشيوعه بأن يشتهر الشهود به بي
الناس فيتسامعون به بإخبار بعضهم بعضا ، Jفيشهد الشاهد على واقعة ل يشهدها ببصره ول يدركها بسمعه
والستفاضة ل تقبل إل فيما يتعذر علمه ف الغالب بدونا ،كالنسب والولدة والوت والرضاع .
لنه لو منع من الشهادة بالستفاضة فيما ذكر لوقع الناس ف حرج عظيم ،لن مثل هذه المور تتعذر الشهادة
عليها ف الغالب بشاهدة أسبابا .
باب موانع الشهادة .
قد يكون الشاهد صالا Jلتحمل الشهادة وأدائها أمام القضاء ولكن هناك مانع ين6ع القاضي من قبول شهادت6ه
من هذه الوان6ع :
م /مظنة التهمة :كشهادة الوالدين لولدهم وبالعكس .
-------------
ذكر الصنف – رحه ال – أن من موانع الشهادة شهادة الصول لفروعهم والعكس ،فل تقبل شهادة والد
لولده ،ول ولد لوالده .
87
والسبب :التهمة ،لن النسان متهم إذا شهد لصله ،أو شهد لفرعه ،فإنه قد ياب أصوله أو فروعه ،وهذا
مذهب جهور أهل العلم .
وذهب بعض العلماء إل قبول شهادة الوالد لولده والعكس ،وهذا قول الظاهرية .
لنما عدلن من رجالنا ،فيدخلن ف عموم اليات والخبار .
وقد ذكر ابن القيم أن الشهادة ل ترد بسبب القرابة لعدم الدليل ،وإنا ترد بوجود التهمة ،فالتهمة وحدها
مستقلة 6بالنع ،سواء كان قريبا Jأو أجنبيا ، Jوقال :هذا هو الصواب .
والراجح قول المهور .
88
ثانيا : Sما يثبت إل بثلثة رجال .
إذا ادعى – من عرف بالغن – بالفقر فل تقبل هذه الدعوى إل إذا شهد ثلثة .
لديث قبيصة .أن النب قال ) يا قFبEيصة DإG Eن ال)مسأFلFة FلEF Fت ºل إEل Gل T E
ت لFهDFحد ثFلFثFة F :ر Dج Tل FتG Fم Fل FحFالFة JفF Fحل6) G F )F F F
يب قF EواماE Jم )ن E
ت لFه Dال) Fم )سأFلFةF Dح Gت يDص F ت FمالFه DفF Fحل) Gاح )اجتF F
E
Fصاب)6FتهF Dجائ Fحة• ) ك F ،وFر Dج Tل أ F صيبF 6Fها ث GDيE )Dس Dال)مسأFلFة Dح Gت ي E
D F )F
E E E E E
وم ثFلFثFة• م )ن Fذ Eوى ) E E
ش -أ )Fو قF Fال س Fدادا Jم )ن Fع)ي T Fع)ي T
تFصاب) F
ال Fجا م )ن ق) 6Fومه لFFق )د أ F ش F -وFر Dج Tل أ F
Fصاب)6Fته DفFاقFة• Fح Gت يD 6Fق F
ش -فF Fما Eس Fو Dاه Gن Eم Fن ال) Fم )سأFلEFة ش -أ )Fو قF Fال Eس FداداE Jم )ن Fع)ي T يب قF EواماE Jم )ن Fع)ي T E
ت لFه Dال) Fم )سأFلFةF Dح Gت يDص F فDلFنا JفFاقFة• فF Fحل) G
حتا . ( Jرواه مسلم يا قFبEيصة Dسحتا Jيأ) DكلDها E
صاحبF 6Dها Dس )
F F F )D F F
ثالثا : Sوف النكاح والطلق والرجعة وبقية الدود – غي الزنا واللواط – كالقذف والسرقة والقصاص والمر :
اثنان ول تقبل شهادة النساء .
رابعا : Sوف الموال 6وما يقصد به الال كالبيع والجل والرهن :رجلن أو رجل وامرأتان .
ºه Fد Eاء ( . ان EمGن ت6Fر E يدي) Eن Eم )ن Eر FجالD Eكم فEFإ )ن Fل) يD FكونFا ر DجلE ) F
ي فF6Fر Dج •ل Fو )امFرأFتF ) ) E F
ض )و Fن م Fن الش F F ) است) Fش Eه Dدوا Fش Eه F
لقوله تعال ) Fو )
خامسا : Sما يقبل فيها شهادة امرأة واحدة :كالرضاع والولدة والبكارة ،ومثل هذه المور الت ل يطلع عليها
إل النساء غالبا. J
ت أFEبEب إF Eه T لديث ع )قبة Dبن ) E
ض )عتD Dك Fما .
ت :ق) Fد أ )Fر F ت أ FFمة• Fس )وFداء DفF 6Fقال) F
اب قF Fال :فF Fجاء) F الFا Eرث ) أFنGه DتF6FزGو Fج أGDم )Fي Fي ب)Eن F D) F D
ت أ) Fن ق) Fد فF Fذ Fكرت ذFلEك لEلنGEب فFأFعرض ع Oن ،قF Fال :ف6Fت6ن Gحيت فF Fذ Fكر E
ف Fوق) Fد Fز Fع Fم ) ك لFه ،DقF FالF :وFك)ي Fت ذFل F
D ) D ) FF )F F F ) O F 6D
ض Fع)ت Dك Fما؟ ف6FنF 6FهاهF Dع)نF 6ها ( .رواه البخاريأ )Fر F
م /وفي الحديث ) من حلف على يمين يقتطع بها مال امرىء مسلم هو فاجر فيها :لقي ال وهو عليه
غضبان ( متفق عليه .
-------------
الديث فيه الوعيد الشديد على من يلف بال كاذبا Jليقتطع مال أخيه ،وأن هذا اللف الكاذب يعتب من
كبائر الذنوب ،وقد جاء ف رواية ) فقد أوجب ال له النار ،وحرم عليه النة ( .
أن النسان قد يستحق بدعواه شيئا Jبيمينه ،وله صورتان :
الصورة الولى :دعوى ما ليس له .
فيأت ويلف ويأت بالشاهد ويلف معه وهو يعلم أنه كاذب ،فهنا اقتطع حقا ، Jلنه استباح ماله بيمي
كاذبة .
الصورة الثانية :إنكار ما يب عليه .
ويلى سبيله ،
بأن يكون على شخص حق ث ينكره ،وليس للمدعي بي‹نة ،فهنا سوف Dيل‹ف الدعى عليه D
فيكون قد اقتطع مال امرىء مسلم 6بغي حق .
باب القسمة
E
الق سمة :بكسر القاف اسم يطلق على التفريق ،والراد هنا :تييز القوق وإفراز النصباء .
وهذا الباب له تعلق 6بوضوعات كثية كالضحية والفرائض والشركة والوصايا ،لكن ذكروه ف أبواب القضاء ،
لن القاضي ل يستغن عن القاسم للحاجة إل قسمة الشتكات .
89
والصل فيها الكتاب والسنة والجاع والعن .
ض•ر ( . قال تعال ) ون6Fب)Oئ6هم أG Fن ال)ماء قEسمة• ب)6ي6ن6Fهم Dك ºل Eشر T
ب )DمتF F ) )D F F) F F )D F
وأجع السلمون على جواز القسمة ف الملة .
والعن :لن الاجة داعية إليها ،لتمييز حقوق الشركاء بعضهم عن بعض ،ليتصرف كل منهم ف حقه ببيع أو
عمارة أو نو ذلك .
وهي نوعان ،حيث قال الصنف – رحه ال : -
م /وهي نوعان :قسمة إجبار ،فيما ل ضرر فيه ول رد عوض ،كالمثليات والدور الكبار والملك
الواسعة .
وقسمة تراض ،وهي ما فيه ضرر على أحد الشركاء في القسمة ،أو فيه رد عوض ،فل بد فيها من رضا
الشركاء كلهم .
-------------
ذكر الصنف – رحه ال – أن القسمة تنقسم إل قسمي :
القسم الول :قسمة إجبار ،وهي ما ل ضرر ف قسمته على أحد الشركاء ول رد عوض ف قسمته من أحد
الشركاء على الخر .
كالرض الواسعة ،والدار الكبية ،والدكاكي الواسعة ،والسيارات الديدة من جنس واحدة .
سيت قسمة إجبار ،لن المتنع من القسمة يب إذا طلب الشريك القسمة ،لنه يتضمن إزالة الضرر الاصل
بالشركة ،وحصول النفع للشريكي ،لن نصيب كل واحد منهما إذا تيز كان له أن يتصرف فيه بسب
اختياره ،ويكنه من إحداث الغرس أو البناء ،وذلك ل يكن مع الشتاك .
قال الشيخ ابن عثيمين :سيت قسمة إجبار ،لنا ل تتوقف على رضا الشركاء ،بل Dيب من امتنع ،
وضابطها :كل قسمة ليس فيها ضرر ول رد عوض .
مثال :البستان :أي :البستان الكبي ،الذي إذا قسم ل يتضرر أحد بقسمته ،بيث لو قسمناه ما تنقص
قيمته أو يفوت النتفاع .
القسم الثاني :قسمة تراض .وهي ما فيه ضرر على أحد الشركاء بالقسمة ،أو فيه رد عوض من أحد .
فهذه ل ينفذ القسم إل برضا الشركاء .
اختلف العلماء ف الراد بالضرر الانع من القسمة :
فقيل :أل ينتفع أحدهم بنصيبه إذا قسم .
لن ذلك ضرر شديد يفضي إل إضاعة الال ،فيكون منهيا Jعنه .
مثال :أرض مشتكة بي شخصي مساحتها أربعة وعشرون متا ، Jوقيمتها ستة آلف ،لحدها سدس ،
وللخر خسة أسداس ،إذا قسمناها أسداسا Jفإن صاحب السدس ل ينتفع بسدسه ،لن السدس عبارة عن
أربعة أمتار ،فعلى هذا القول :تكون القسمة قسمة تراض .وعلى القول الثان الت :هي قسمة إجبار .
وقيل :الضرر هو نقص القيمة .
ففي الثال السابق تكون القسمة قسمة إجبار ،لن السدس ) وهو أربعة أمتار ( ل تنقص قيمته .
90
فهذا السدس الذي قسم لو بيع يساوي ألفا ، Jولو بيعت الرض جيعا Jتساوي ستة آلف .
قوله ) أو رد عوض ( مثاله :أرض بي شريكي ل يكن أن تتعدل بأجزاء ول قيمة ،إل برد عوض ،يعن مثلJ
فيها جبال ،فيها أودية ،فيها أشجار ،ل يكن أن نعدلا أبدا Jبالسهام ،إن قسمناها نصفي صارت هذه
الرض أحسن من هذه ،فل تتعدل إل إذا جعلنا للناقص عوضا Jعن الكامل ،فهذه – أيضا – Jقسمتها قسمة
تراض ،إذا رضي الطرفان وإل تبقى وتباع جيعا ] . Jالشرح المتع . [ 15 – 371 :
) وإن طلب أحدهم فيها البيع :وجبت إجابته ( أي :إذا قالوا :إذا قسمناها تضررنا ،أو كان نصيب
أحدهم ل يساوي شيئا Jوطلب البيع فإنم يبون والالة هذه على بيعها .
) وإن أجروها :كانت الجرة فيها على قدر ملكهم فيها ( أي :إذا أجروا هذه الرض مزرعة ،أو أجروا
هذا الدكان الصغي مثل ، Jتكون الجرة على قدر ملكهم ،فهذا له الربع ،وهذا له ثلثة الرباع .
بـاب الق ـرار
ختم الصنف – رحه ال – الكتاب بباب القرار ،تفاؤل Jبالقرار بالشهادة عند الوفاة لقوله ) من كان آخر
كلمه من الدنيا ل إله إل ال دخل النة ( رواه أبو داود .
م /وهو اعتراف النسان بحق عليه .
-------------
القرار :هو اعتاف النسان با عليه لغيه من حقوق ،وقد دل عليه الكتاب والسنة والجاع .
Oق لF Eما Fم Fع Dك )م
صد • )م Tة ثF GDجاءD Fك )م Fر Dس •
ول Dم F
E T E E
ي لF Fما آت)6FيتD Dك )م م )ن كتFاب Fوحك F Fخ Fذ اللGهE DميثF F
اق النGبEيF O قال تعال ) Fوإ) Eذ أ F
EE E E E E
Fخ )ذ )Dت FعلFى ذFل Dك )م إ) E
ص Eري قFالDوا أFق)F6ر)رنFا قF Fال فFا )ش Fه Dدوا FوأFنFا Fم Fع Dك )م م Fن الشGاهد F
ين ( . لFت) 6DؤمنG Dن بEه FولFت)6Fن D
ص DرنGه DقF Fال أFأFق)F6ر)ر)Dت Fوأ F
وقال ) واغد يا أنيس إل امرأة هذا فإن اعتفت 6فارجها . ( ...
وحديث ماعز ،فإن النب ح ‹ده بإقراره .
وكذلك الغامدية حدها ال لا اعتفت بالزنا .
وأجع السلمون على صحة القرار .
وهو أقوى الدلة لثبات دعوى الدعى عليه ،ولذا يقولون :إنه سيد الدلة .
م /بكل لفظ †
دال على القرار .
-------------
أي :أن القرار يصح بكل لفظ دال عليه .
م /بشرط كون المقر مكلفا. S
-------------
أي :يشتط لصحة القرار شروطا : Jذكر منها الصنف – رحه ال – أن يكون القر مكلفا ، Jأي :بالغا JعاقلJ
.
لديث ) رفع القلم 6عن ثلثة :عن الصب حت يبلغ ،وعن النون حت يفيق . ( ... ،
ولنه قول من ل يصح تصرفه فلم يصح ،كفعله. 6
فل يصح من صب ،ول من من6ون .
91
فل يصح القرار من السكران لنه ل عقل 6له ،ولذلك ل يؤاخذ النب عمه حزة حينما قال له :هل أنتم إل
عبيد أب .
ومن الشروط :أن يكون المقر مختارا. S
فل يصح القرار من مكره .
لن ال رفع حكم الكفر عن الكره لقوله تعال ) إل من أكره وقلبه مطمئن باليان ( .
ولعموم قوله ) إن ال تاوز عن أمت الطأ والنسيان ،وما استكرهوا عليه ( رواه ابن ماجه .
وقال تعال ) إل أن تكون تارة عن تراض منكم ( .فكل العقود ل بد فيها من التاضي .
ضرب أو حبس . فإن ادعى الكراه فإنه ل يقبل إل ببينة ،كأن يظهر عليه أثر T
ومن الشروط :أل يكون محجور عليه .
فالجور عليه لظ الغي ل يصح إقراره ف أعيان ماله ،ويصح ف ذمته ويطالب بذلك بعد فك الج6ر .
م /وهو من أبلغ البينات .
-------------
أي :أن القرار أبلغ وأقوى الدلة لثبات دعوى الدعى عليه ،ولذا يقولون :إنه سيد الدلة ،وهو أقوى من
الشهادة .
لنه اعتاف من عليه الق ،فل يتمل الشبهة .
م /ويدخل في جميع أبواب العلم من العبادات والمعاملت والنكحة والجنايات وغيرها .
-------------
أي :أن القرار يدخل ف جيع أبواب العلم ،وليس مقتصرا Jعلى أبواب الدود ،بل هو عام ف جيع
البواب .
كمن يقر بأنه علم بابا Jمن الفقه .
العبادات :كأن يقر بأنه توضأ على صفة معينة ،أو صلى أربعا ،Jأو صام أياما ،Jأو أدى زكاة ف مال معي.
العاملت :كأن يقر أنه هو الذي أتلف مال فلن ،أو يقر بأنه هو وهب فلن مال ، Jويقر بأن فلنا Jيطلبه
مبلغا Jمن الال .
والنكحة :كأن يقر أنه زوج فلنا Jابنته ،وكأن يقر أن الهر مقداره كذا .
والنايات :كأن يقر أنه قتل فلنا ، Jأو يقر بأنه ضرب فلنا. J
م /وفي الحديث ) ل عذر لمن أقر ( .
-------------
ذكر الصنف -رحه ال -حديث )ل عذر لن أقر( لكنه حديث ل يصح.
قال السخاوي :قال شيخنا – يعن ابن حجر – ل أصل له ،وليس معناه على إطلقه صحيحا. J
فإذا أقر القر فإنه يكم القاضي عليه ،ول يوز الرجوع عنه إل ببينة إذا كان ف حق من حقوق الدميي .
فالرء Dمؤاخذ بإقراره ،فإن الرء إذا كان عاقل Jكامل الهلية فإنه Dمواخذ با يقر به ،ولو أنه أنكر بعد ذلك
صحيحا ف هذه الالة يلزم بذلك ،وهذا مل اتفاق من أهل J فل عبة بإنكاره ،فمن أقر على نفسه إقر Jارا
92
العلم فيما يتعلق بالعقود والقوق الواجبة عليه بإنشاء العقود ،فلو أنه مثل Jأقر بال أو ببيع ث أنكر بعد
ذلك فإنه يلزمه ذلك ول ينفعه إنكاره .
م /ويجب على النسان أن يعترف بجميع الحقوق التي عليه للدميين ليخرج من التبعة بأداء أو استحلل .
-------------
أي :يب على النسان أن يبادر أن يقر با عليه من حقوق للدميي ،حت يسلم من إثها وذلك يكون بأمرين :
إما بأدائها إل أصحابا – أو باستحللم من ذلك .
فإن حقوق الدميي مبناها على الشاحاة .
ت لFهF Dمظ)لF Fمة• لFخيه Eم )ن Eع )ر Eض Eه أ )Fو Fش )ى Tء ف) 6FليFتF Fحل)GلهE Dم)نه Dال)ي) 6FوFم ، عن أFEب هري6رFة قF Fال قF Fال رس E D
ول اللGه F ) م )ن Fكان) F DF F )F D ) F
EE ق6Fبل أ) Fن ل Fي Dكو Fن EدينFار ولE Fدرهم ،إ) Eن Fكا Fن لFه عمل E E E
صال •ح أDخ Fذ م)نه DبFEق )د Eر Fمظ)لF Fمته F ،وإ) Eن Fل) تD Fك )ن لFهF Dح Fسن• F
ات F • FF D • • F) F F )F
احبE Eه فD Fح Eم FلF 6عل)Fي Eه ( رواه البخاري . E
Dخ Fذ Eمن سيOئFات ص EأE
F ) F
ت لUه& UمظAلU Uمة* لUخيه [ اللم ف قوله ) له ( بعن ) على ( أي :من كانت عليه مظلمة 6لخيه ،وقد ] م Aن UكانA U
جاء ف رواية عند البخاري ) من كانت عنده مظلمة لخيه( وللتمذي ) رحم ال عبدا Jكانت له عند أخيه
مظلمة ( .
ض 9ه أ UAو Uش Aى †ء [ أي :من الشياء ،وهو من عطف العام على الاص ،فيدخل فيه الال بأصنافه ] 9من 9عر 9
A A
والراحات حت اللطمة ونوها ،وعند التمذي ) من عرض أو مال ( .
] فUـلAيUتU Uحل_لAه& 9م Aنه& [ أي :يستبىء ذمته منه بأدائه أو بعفوه .
] الAيUـ AوUم [ أي :ف الدنيا .
ار Uول9 Uد AرUه *م [ وذلك ف يوم القيامة . 9
] قUـ Aب Uل أA Uن ل Uي& Uكو Uن دين* U
احب9 9ه [ أي :صاحب الظلمة . ات ص 9 &خ Uذ 9من سيƒئ9 U
ات أ 9
U U A سن* U ] UوإA 9ن ل A
Uم ت& Uك Aن لUه& Uح U
] ف& Uح 9م Uل UعلAUي 9ه [ أي :على الظال .
ففي هذا الديث أنه يب على النسان أن يرد ما عليه من حقوق الدميي ،قبل أن يوت وينتقل إل دار
الخرة فتكون عليه وتؤخذ من حسناته إن كان له عمل صال ،فإن ل يكن له حسنات أخذ من سيئات
صاحبه .
لس فEينFا Fم )ن ل س ؟ قالDوا :ال) Dم )ف D
E
رسول الله قال ) أFت) Fد Dرون من ال) Dم )فل D
وقد جاء ف الديث عن أFب هريرة أFن G F
صلةF Tو EصيT Fام وFزFكاة ، Tويأ)Eت وق) Fد FشتF Fم E Eدرهم لFه ول متFاع .فقال :إG Eن ال)م )فلE E
س م )ن أGDم Eت Fم )ن يFأ)Eت ي) 6FوFم ال)قيامة بF E
F D )F F F D F F
ك دم ه Fذا ،وضرب هذا ،في6عطFى ه Fذا Eمن حسنFاتEEه ،وهذا Eمن حسنFاتEهE هذا ،وق Fذف ه Fذا FوأF Fك Fل F
F F ) F )D F FF F مال Fه Fذا ،وس Fف F F
E E E E E
ت عل)Fيه ،ث GDطDرEح ف النGا Eر ( .رواه رح )
اه )م فFطF Dت حسناته ق)6Fب Fل أ) Fن ي )قض Fي Fما Fعل)Fيه ،أDخ Fذ م )ن FخطFايD F ،فEFإ )ن فFني) F
مسلم6
Fل Fن بG DجتE Eه ض Dك )م أ) Fن يD Fكو Fن أ )
ل F ،ولF Fع Gل ب) 6Fع F بشر ،وإEنD Gكم Fت)تE F
ص Dمو Fن إGF E E
وعن أODم FسلFمة FأFن رسول اللGه قال ) إGنFا أFنFا ) F • F
Fخ Eيه فEFإGنFا أFق)طD Fع لFه DقEط) FعةE Jم Fن النGا Eر ( متفق عليه . Fسع فFمن قFضيت لFه ب Oق أ E
نحو ما أ )F D D ) F ) F D F
E
م )ن ب) 6Fعض ،فأFق)ضي لFه Dب) E
E
Fي :أ )FعلFم .
FلF Fن « أ ) »أ )
93
هاد Eف سبE Eيل اللGهF ،وا Eليا Fن ارث ب Eن ربعي عن رسول اللGه ): أFنGه قFام فEيهم ،ف Fذ Fكر Fلم أG Fن )E ال E
ال F )D F ) D وعن أFب ق6FتF Fادة) F
E E GE
اي؟ فقال عن FخطFايF F ت Eف FسبE Eيل اللGه ،تF Dكف ODر E جل فقال :يا رسول اللGه أ FFرأFي)ت إ) Eن قDت )ل D ضل ال )Fعمال ،فF 6Fق Fام Fر • بالله أFف) D
E E
:كيفبD ،م )قب• Eل غ)يF6ر Dم )دب Tر ،ث GDقال رسول اللGه ) صابر )DمتFس • ت F رسول اللGه F :نع )م إ) Eن قDت )ل F
ت Eف FسبE Eيل اللGه وأFن) F لFهD D
فر عن FخطFاياي؟ فقال رسول ت إ) Eن قDت)Eل G E E D
ت ف Fسبيل الله ،أFتF Dك D ت؟ 6قال :أ FFرأFي) F ق) 6Dل F
E EE E E TE اللGه : نFعم وأFن)ت صابEر )DمتE Fس • E
ك ( .رواه مسلم يل قال Eل ذل F بD ،مقب •ل Fغ)يF6ر Dم )دبر ،إل GالدGي)ن فFإ Gن ج )ب F • )
فحقوق العباد يب أن يتحلل منها ف الدنيا قبل أن ياسب عليها ف الخرة .
وحقوق العباد تنقسم إلى أقسام :
القسم الول :أن تكون ف النفس .
مثل أن يكون قد جن عليه ،أو ضربه حت جرحه ،أو قطع عضوا Jمن أعضائه ،فإنه يتحلل منه بأن Dي ‹كن
صاحب الق من القصاص ،أو بذل الدية إذا ل يكن القصاص .
القسم الثاني :أن تكون ف الال .
فإنه يعطيه ماله ويرجع لصاحبه ،فإن كان صاحبه قد مات فإنه يسلمه إل ورثته ،فإن ل يعرف مكانه فإنه
يتصدق به عنه .
القسم الثالث :وإن كانت الظلمة ف العرض كسب أو شتم ،فاختلف العلماء في كيفية التحلل منه على
قولين :
القول الول :اشتاط العلم والتحلل .
واحتج أصحاب هذا القول :بأن الذنب حق آدمي ،فل يسقط إل بإحلله منه وإبرائه .
القول الثاني :إنه ل يشتط العلم با نال من Eعرضه وقذفه واغتيابه ،بل يكفي توبته بينه وبي ال ،وأن يذكر
الغتاب والقذوف ف مواضع غيبته وقذفه بضد ما ذكره به من الغيبة ،فيبدOل غيبته بدحه والثناء عليه.
وهذا اختيار أب العباس ابن تيمية .
واحتج أصحاب هذه القالة :بأن إعلمه مفسدة مضة ،ل تتضمن مصلحة ،فإنه ل يزيده إل أذى وخنقاJ
وغما ، Jوقد كان مستيا Jقبل ساعه .
قالوا :وربا كان إعلمه به سببا Jللعداوة والرب بينه وبي القائل .
وقالوا :إن الفرق بي ذلك وبي القوق الالية وجنايات البدان من وجهي :
أحدهما :أنه قد ينتفع با إذا رجعت إليه ،فل يوز إخفاؤها عنه ،فإنه مض حقه ،فيجب عليه أداؤه إليه،
بلف الغيبة والقذف ،فإنه ليس هناك شيء ينفعه يؤديه إليه .
الثاني :أنه إذا أعلمه با ل تؤذه ،ول تج منه غضبا Jول عداوة ،بل ربا ‹
سره ذلك وفرح به .
وهذا القول الثان هو الراجح وال أعلم بالصواب .
تم الشرح بفضل ال وتوفيقه
يوم الجمعة 1431 / 2 / 14هـ الساعة الثانية ظهرا Sفي منزلي في مدينة رفحاء /السعودية
رحم ال المصنف الشيخ السعدي رحمة واسعة
اللهم إنا نسألك علما Sنافعا Sوعمل SصالحاS
اللهم اجعل هذا العلم حجة لنا ل حجة علينا
94
أخوكم
سليمان بن محمد اللهيميد
السعودية -رفحاء
95