Professional Documents
Culture Documents
منهج البحث العلمي
منهج البحث العلمي
منهج :مصادر بمعنى طريق ،سلوك ،مشتقة من الفعل نهج :سلك ،طرق ...
صاى.
صاي ،مشتق من الفعل بحث :طلب ،تق ص
البحث :مصادر بمعنى الطلب ،التق ص
العلمي :كلمة منسوبة إلى العلم ،وهي بمعنى :المعرفة ،والدراية ،والدراك.
الطريق أو السلوب الذي يسلكه الباحث العلمي في تقصايه للحقائق العلمية في أي فرع من فروع المعرفة ،وفي أي
ميدان من ميادين النظرية والعلمية.
ويستند البحث العلمي أصال إلى منهج ثابت ومحدد ،تحكمه خطوات ،تشكل قواعد ،أصاول ،يجب التقييد بها من قبل الباحث
العلمي.
ومن هنا فكلمة "البحث" تعني :القانون أو المبدأ أو القاعدة التي تحكم أي محاولة للدراسة العلمية في أي مجال.
وتنحصار مهمة الباحث الولى في التع صرف على المناهج العلمية المتخصاصاة ،ثم يقوم بتحديدها ،وتجميعها ضمن
مجموعة القواعد والمبادئ التي تحكمها ،ثم يحاول التنسيق بينها ليستطيع الوقوف على المناهج والطرق المطلوبة،
واللزامة في البحث.
ساد في العصار الحديث علم المناهج بمعنى العلم الذي يبحث في الطرق والساليب التي تستخدم في تقصاي الحقائق
العلمية.
وأصابح على الباحث العلمي استقراء وكشف الطرق والمناهج العلمية ،وربطها بطبيعة العقل البشري.
وهو منهج يبدأ من قضايا مبدئية مس صلم بها إلى قضايا أخرى تنتج عنها بالضرورة دون اللتجاء إلى التجربة .ويتم هذا
بوساطة القول أو الحساب.
وهو منهج يبدأ فيه من جزائيات أو مبادئ غير يقينية إلى قضايا عامة ،وبالستعانة بالملحظة والتجربة لضمان صاحة
الستنتاج.
ويسمى منهج الستقراء بالمنهج التجريبي؛ لنه يستند في تحليلته إلى الملحظة ،والتجربة ،وافتراض الفروض.
فهو يبدأ بملحظة الظواهر وإجراء التجارب ،ثم وضع الفروض التي تحدد نوع الحقائق التي يجب البحث عنها ،وينتهي
بالتحقق إما بصاحة تلك الفروض أو بطلنها .وبالتالي إلى قوانين عامة ،تربط تلك الظواهر وتوصحد بينها.
وهو منهج يستند فيه إلى استرداد الماضي تبعا لما تركه من آثار أيا كان نوعها .وهو المنهج المستخدم في العلوم
التاريخية والخلقية.
وهو منهج يستند إلى وصاف الظواهر الطبيعية والجتماعية كما هي ،وهو مكمل للمنهج الستردادي التاريخي.
ول يقوم الباحث هنا بوصاف كل الوقائع كما هي ،وإنما يقوم بوصاف بعضها بطريقة انتقائية أو اختيارية ،فهو يختار من
الواقع الماثل أمامه ،أو ينتقي من هذا الواقع ما يخدم غرضه من الدراسة.
وهو منهج يستند إلى الحجج والدلة العقلية والمنطقية التي تدعم وجهة النظر المعينة ،وتؤدي إلى القناع.
ويحدد هذا المنهج طرق التناظر والتحاور والنقاش بين الجماعات العلمية.
تتحدد مشكلة البحث بداية في مجموعة من الجمل والسئلة المحددة الدقيقة ،فهي إحدى مقومات البحث الساسية.
ويتوقف تحديد مشكلة البحث على عوامل ،منها:
نوعية العلم :أي نوعية المعرفة ،والمجال العلمي موضوع البحث. أ-
التخصاص العلمي :حيث يعكس اللمام الكبير والدراية بالمشكلت محل البحث والدراسة ب-
جـ -الميل العلمي :وهو حب الستطلع العلمي .وهو أحد المقومات التي تثير الميل للستطلع لدراسة
د – الهدف العلمي :كأن يتمثل في رغبة الباحث إلى الوصاول إلى نظرية علمية جديدة أو قانون جديد ...
جصدة والبتكار:
ال ج -2
جصدة البحث بالضرورة أن يكون غير مطروق من مقومات البحث الساسية أن يكون جديدا ،ومبتكرا .ول تعني ج
من قبل ،ولكن يجب أن تتناول الدراسة جزائية علمية ،أو فكرة ،أو مشكلة متعلقة بالبحث ،ولم تطرق من قبل ،إذ إصن معظم
البحوث حتى المطروقة يجد فيها الباحث كثيرا من المشكلت والجزائيات التي لم تبحث.
ج ددة البحث أيضا ،أمورا أخرى ،مثل ترتيب المادة المطروقة ،وترتيب جزائياتها وموضوعاتها ترتيباوتتناول ج
جديدا ،وتنظيمها والهتداء إلى أسباب جديدة لحقائق قديمة ...
وهذا يتوقف على نوعية المشكلة ،وموضوع البحث .فمن البحوث ما يثير العديد من المشكلت ،والموضوعات
صاى حقيقة عناصار بحثه ،وهل لديها إضافات
صايها إضافات جديدة .وهكذا ،فعلى الباحث أن يتق ص
العديدة التي يوفر حلها وتق ص
جديدة لميادين المعارف النسانية.
ينطبق هذا على البحث ،وعلى الباحث على حد سواء .فأصاالة البحث تنبع من أهميته ،وأهمية المشكلت التي يثيرها،
والموضوعات التي يتناولها ،والمجالت التي يمتد إليها ،وكذلك قيمة هذه المشكلت بالنسبة إلى المجتمع ،ولغيرها من
مشكلت العلوم الخرى .وترتبط أصاالة البحث أيضا بمدى اهتمامات الباحث نفسه بالبحث ،وبمدى حماسه له.
أصاالة البحث: -5
ج ددية الفكار واستقللها التي ينبني عليها البحث .فالبحث الصايل يستند إلى أفكار جديدة وآراء مستحدثة،
تتبلور في ج
وليس إلى سرد آراء لباحثين آخرين وأفكارهم ،أو تلخيصاها .ولكن يجوزا للباحث أن يستند إلى آراء وأفكار وتعليقات
واستنتاجات لتكوين الفكار الخاصاة به ،وصاياغة الفتراضات العلمية ،والتيان بالبراهين والدلة والبيانات التي تدعم
أفكاره وحلوله ووجهات نظره حول المسألة المطروحة للبحث.
وتعني عدم الخوض في موضوعات معقدة وغامضة ومتشعبة تفوق قدرة الباحث في البحث .لذا يجب على الباحث أن
يق صوم قدراته على البحث والتقصاي ،ويسأل نفسه هل يستطيع إعداد هذا البحث ؟ وهل تتوافر لديه الرغبة في العداد؟ وهل
يملك من الوسائل والسباب الكافية للعداد؟
فكثير من الموضوعات والبحوث تكون مثيرة وشائقة ،ولكن يصاعب بحثها ،بل ويصاعب تحقيق المعلومات والحقائق
المتصالة بها ،إما لقصاور وسائل البحث مادية كانت أو معنوية أو لغموضها وتشعبها أو لضخامة مشكلتها.
يبرزا هذا العنصار مدى تق ييد الباحث بقواعد الموضوعية العلمية ،وقواعد السلوك الخلقي في العداد .فقواعد الخلق
العلمي تقتضي استقللية كل باحث في بحثه .ويخطر عليه البحث في موضوعات سبق بحثها .وتنص كثير من القوانين
على عقوبة العتداء على حقوق الغير في التأليف والبحث .وتحرص النظمة على نشر أسماء الباحثين وبحوثهم المسجلة.
لبد للباحث أن يتأكد من توافر مصاادر البحث ومراجعه ،موضوع الدراسة ،وأن يتجنب البحوث ذات المصاادر
والمراجع القليلة ،التي ل تسعفه في البحث ،وكذلك الموضوعات الغامضة التي يصاعب معها تحديد المراجع ذات العلقة.
وعلى الباحث أن يبذل الجهد كله في البحث عن مراجعه ،وأل يكتفي بالقليل ،وأن ينوع مصاادره القديمة ،ويختار أحدث
المراجع في موضوعه ،ويضيف كل ما يصال إليه متعلقا بموضوعه.